الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29-9-2015

سوريا في الصحافة العالمية 29-9-2015

30.09.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. اسرائيل اليوم :قل لي من صديقك ـ أقل لك من أنت!
  2. "تايم": بوتين ينتزع زمام المبادرة من أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  3. روبرت فيسك: ماذا يريد بوتين من سوريا؟
  4. لوموند: خمس نقاط لفهم التدخل العسكري الفرنسي في سوريا
  5. لوفيغارو: كيف يمكن هزيمة تنظيم الدولة عسكريا؟
  6. التايمز: طائرات روسيا الجديدة تضرب المعارضة وليس تنظيم الدولة
  7. التايمز: عن أي انتقال للسلطة يتحدث أوباما؟
  8. بروجيكت سنديكيت :روبرت سكيديلسكي :الفجيعة والخروج
  9. جودي رودورينت - (نيويورك تايمز) 22/9/2015 :مخيم الزعتري.. البعض يرحلون إلى الغرب، والكثيرون يمدون لأنفسهم جذوراً
  10. واشنطن بوست: "السوريون المتدربون" سلموا 6 سيارات هامفي لـ"النصرة"
  11. التايمز: ليس هناك أمة باقية لتحكم سوريا وفرصة عودتها إلى ما كانت عليه “ضئيلة جدا
  12. دیلي تلغراف: موافقة الغرب علی بقاء الاسد في السلطة تعتبر نجاحا لإیران وروسیا
  13. نيويورك تايمز: واشنطن تغير موقفها من الدور الإيراني في سوريا
  14. نيويورك تايمز : روسيا تفاجئ أمريكا باتفاق محاربة داعش الرئيس الروسي بوتين
  15. هافينغتون بوست: تزايد الانشقاق داخل داعش بعد فشل حملته الدعائية
  16. "الجارديان": سورية تحولت إلى ساحة صراع بين الدول الكبرى
  17. صنداي تايمز: بقاء" الأسد" في السلطة مصيره الفشل
  18. «إندبندنت»: سوريا نقطة خلاف بين بوتين وأوباما
  19. الإندبندنت: القوات البرية الروسية قد تتجه لتحرير تدمر من أيدى "داعش"
 
 
اسرائيل اليوم :قل لي من صديقك ـ أقل لك من أنت!
صحف عبرية
SEPTEMBER 28, 2015
 
قبل سنتين بالضبط، في ايلول 2013، شبه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشار الاسد بادولف هتلر، بعد أن استخدم، مرة اخرى، السلاح الكيميائي ضد أبناء شعبه. «هذه لحظة ميونخ خاصتنا»، قال كيري في حينه.
تلك كانت ايام اجتاز فيها الاسد، من ناحية الأمريكيين، خطا أحمر. كما أنها كانت ايضا أيام (ساعات فقط عمليا) اعتقدت فيها واشنطن بان الامتناع عن الرد ضد الاسد سينقل رسالة غير صحية لإيران وتطلعاتها النووية. وتساءل كيري في حينه قائلا: «ماذا ستقول إيران إذا تراجعنا عن نيتنا؟». ما كان الخطاب الاكبر لكيري أصبح، في منظور تاريخي، خطابا منقطعا عن الواقع. فالولايات المتحدة لم تهاجم، والاسد نجا، ومع إيران وقع اتفاق نووي مهدد. ولا غرو أن مناخا جديدا يسود في المنطقة برعاية أمريكية. لا أخيار ولا اشرار: الكل شركاء. والاسد، بفضل الواقع الجديد، يتلقى رخصة للحكم بعد أن تلقى رخصة للقتل.
واشنطن تتباحث مع روسيا، التي تساعد علنا سوريا، التي تتعاون مع إيران، التي تدعم حزب الله. وبالتوازي اوروبا، المفزوعة من أزمة اللاجئين، باتت مستعدة لان تعود وتتباحث مع الاسد (انجيلا ميركيل). ذاك الذي كان حتى قبل سنتين هتلر. وماذا عنا، بحق الجحيم؟
كل الامور الذي خشيتها إسرائيل تتحقق، لاسفنا. واشنطن تستقيم على الخط مع الواقع الجديد في الشرق الاوسط، بدلا من أن تكون مهندسة وتحاول التأثير على تصميمه. روسيا، سوريا وإيران تتمتع بالفراغ الناشيء. وعندما يغيب القط عن البيت، فان كل الفئران تخرج من الثغور. وها هو فجأة حتى حسن نصرالله يسمح لنفسه بان يستمتع. ففضلا عن 75 دبابة تنقلها له دمشق، فانه يرى فجأة كيف أن سيديه (طهران ودمشق) يصبحان شريكين للغرب، دون أن يتغير على الاطلاق.
 
لا فراغ سياسي
 
كل التطورات الاخيرة في سوريا غير مشجعة: الاسد، مع روسيا، سيهاجم بداية تنظيم الثوار جبهة النصرة، الذي وان كان يهدد الاسد إلا أنه عمليا عدو مرير لداعش أيضا. بتعبير آخر: في المرحلة الاولا حتى داعش، للمفارقة، قد يكسبون من التدخل الروسي.
وكلمة أخيرة عن التقارب بين إيران والاسرة الدولية. قالوا لنا ان هذا مجرد اتفاق نووي. اما عمليا فنحن نرى تعاونا في العراق بين الولايات المتحدة وإيران في الحرب ضد داعش، وحوار أمريكي ـ إيراني بالنسبة لمستقبل سوريا، وأمس انكشفت ايضا صفقة كبرى من 21 مليار دولار بين إيران وروسيا. هذه المرة أنا ملزم بان اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي كيري: هذه حقا تبدو كلحظة ميونخ.
 
بوعز بسموت
إسرائيل اليوم 27/9/2015
 
صحف عبرية
======================
"تايم": بوتين ينتزع زمام المبادرة من أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة
كتبت صحيفة "تايم" الأمريكية الثلاثاء 28 سبتمبر/ أيلول أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتزع زمام المبادرة من نظيره الأمريكي باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة
ووصفت الصحيفة كلمتي بوتين وأوباما بـ"المبارزة"، حيث أشارت إلى أن كل من الزعيمين انتقد طريقة الآخر في حل الأزمة السورية، مشيرة إلى أن روسيا باغتت الولايات المتحدة بزيادة تواجدها العسكري في سوريا.
وأضافت أن "الولايات المتحدة وحلفائها منهكين بـ14 عاما من الحروب في المنطقة، في حين أن روسيا تستطيع الوصول إلى الكثير بجهود قليلة بالمقارنة" مع واشنطن وحلفاءها.
وعلاوة على ذلك، تقول الصحيفة "إن الاتفاق على تبادل المعلومات الاستخباراتية الذي أعلنت عنه الأحد روسيا وإيران وسوريا والعراق يعني بوضوح زيادة نفوذ موسكو في المنطقة".
وتشير "تايم" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتزع فيها زمام المبادرة من الولايات المتحدة فيما يخص سوريا، إذ أنها ذكرت الحالة في 2013 حينما تخلى أوباما عن قصف سوريا بعد عرض روسي بمقابل التحقق من تدمير المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيميائية السورية.
المصدر: "نوفوستي"
======================
روبرت فيسك: ماذا يريد بوتين من سوريا؟
لندن - عربي21 - باسل درويش
الإثنين، 28 سبتمبر 2015 04:23 م
يقول روبرت فيسك في صحيفة "إندبندنت": "لم يرسل فلاديمير بوتين جنوده إلى سوريا لمجرد إظهار تضامنه مع بشار الأسد، ولم ينقلهم جوا إلى قواعد حول طرطوس لإبقاء الأسد في الحكم، فهذا مفروغ منه، وبوتين ليس قلقا بأنه سيخسر الميناء الوحيد الذي تسيطر عليه روسيا على المياه الدافئة للبحر الأبيض". 
ويضيف الكاتب أن "بوتين يسعى إلى تحقيق انتصار؛ فالجيش السوري، الذي هو المؤسسة الوحيدة التي يعتمد عليها النظام، بل وأجهزة الدولة كلها، تتم إعادة تسليحه وتدريبه لهجوم عسكري خطير على تنظيم الدولة، هجوم يكون له صدى رمزي لا على مستوى الشرق الأوسط فقط، بل على مستوى العالم. ودائما ما يتم تأخير الخطط، وعند إطلاق أول قذيفة مدفعية تتعثر تلك الخطط. ففي سوريا تتغير تفاصيل العمليات كل يوم وكل ليلة. ولكني أميل للرهان على تخمين مستنير بأنه يتم إعداد الجيش السوري لاستعادة مدينة تدمر الرومانية القديمة من الإسلاميين".
ويشير فيسك إلى أنه "يتم إعداد الطائرات الروسية المقاتلة والصواريخ المضادة للدروع، وربما دبابات (تي-90) الروسية للتضاريس الصحراوية. وتقع إحدى أحدث قواعد الطيران السورية على بعد أقل من 50 ميلا من تدمر على الشارع الرئيسي شرق حمص، وكان الجيش السوري يخطط لأشهر طويلة لهجوم حول المدينة. وقبل أسابيع قليلة أجل هجوما؛ خوفا من قيام تنظيم الدولة بتدمير بقية المدينة الرومانية. ولكن هذه المخاوف تضاءلت قيمتها الآن؛ لأن تنظيم الدولة أظهر بأنه لا مانع لديه من تدمير المعابد الرومانية ودون وجود أي هجوم عسكري على قواته".
ويقول الكاتب إنه "يجب التذكير الآن أنني ملتزم (بالتخمين المستنير)، الذي ذكرته آنفا. على النظام الحفاظ على حلب حتى لا تقع في يد تنظيم الدولة، وتعلن مباشرة عاصمة للخلافة في سوريا. كما أن على الجيش السوري الإبقاء على الطريق إلى لبنان وجبال القلمون على الحدود اللبنانية مفتوحا. وألا يسمح لتنظيم الدولة باحتلال أي بلدات، ولكن تدمر على رأس القائمة لنيل شرف (التحرير) من تنظيم الدولة".
ويجد فيسك في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أنه "يمكن للتاريخ أن يتشكل خلال الثلاثة أسابيع القادمة، ولكن لأن معارك الشرق الأوسط كلها يتغير توقيتها، فقد لا تقع المعركة حتى بدايات تشرين الثاني/ نوفمبر، قبل أن تجتاح الأمطار القادمة من العراق الصحراء. فمدينة تدمر لؤلؤة يجب استعادتها؛ لأن العالم أبدى قلقه وبكل تبلد على الآثار الرومانية فيها، أكثر من قلقه على سكانها، وسجل سقوط المدينة في يد تنظيم الدولة في شهر أيار/ مايو الماضي انتصارا كبيرا للتنظيم".
ويستدرك الكاتب بأنه بالنسبة لبوتين فإن "هجوما مثل هذا سيشكل رمزا مهما للنفوذ الروسي الجديد في الشرق الأوسط. أما بالنسبة لأوباما وكاميرون وبقية الزعماء الغربيين، الذين تخبطوا في سوريا لأربع سنوات دون خلع الأسد أو هزيمة تنظيم الدولة، فستكون استعادة تدمر بمساعدة روسية درسا مهينا لهم. فقد يكون وضع الثقة في موسكو، ولنذكر أن السيسي استضاف بوتين في دار الأوبرا في القاهر قبل عدة أشهر فقط، لأي زعيم في الشرق الأوسط خيارا أفضل له من الاعتماد على الدعم الغربي". 
ويرى فيسك أنه من ناحية سياسية فإن "انتصارا في تدمر سيشعر الأسد بأمن في نصفه من سوريا، وقد بدأ الأمريكيون والبريطانيون بالمراوغة حول دور انتقالي للحكومة الروسية، والمرحلة الانتقالية كما نعرف كلنا قد تستمر سنوات. ولا يمكن لبوتين أن يلقي بالمساعدات الروسية في خندق الموت السوري، ليسمح بخلع حليفه في دمشق. حليفه في أوكرانيا هرب، ولكن الأسد لم يهرب إلى روسيا خلال أربع سنوات، ولم يبق في دمشق حتى يحال على التقاعد، ويؤدي دورا انتقاليا فقط".  
ويتساءل الكاتب: "ماذا بعد تدمر؟ استعادة معظم مدينة حلب، وهو مشروع أكثر خطورة، أو العودة إلى مدينة إدلب، أو حتى محاولة أخذ الرقة، (عاصمة) تنظيم الدولة. وبالتأكيد مساعدة الحامية المحاصرة في مدينة دير الزور الصحراوية. ولكن هناك جنيا أسود يتحرك في صحراء سوريا ولا يعطي الميداليات للشجعان ولا للمتهورين. فإن كانت روسيا وسوريا قد جهزتا خططا، فلابد أن تنظيم الدولة لديه عمليات آخرى في باله، مثل هجمة في وسط دمشق، كما حاول الثوار قبل ثلاث سنوات".
ويبين فيسك أن السؤال الآن "هل بإمكان روسيا أن تنسى أشباح أفغانستان في سوريا. فلا يمكن السيطرة على صحراء، ولا يستطيع أسطول الطيران الروسي هزيمة تنظيم الدولة وحده. وعلى الأقل يجب ألا يتشابك مع جيران سوريا، وهو السبب في الغالب للقاء نتنياهو مع بوتين؛ وذلك لضمان عدم إساءة فهم إسرائيل لمعنى طيران روسي مرتفع إلى الشمال الشرقي من الجولان. إن استعادة سيطرة النظام، حتى على تدمر، لن تقود إلى المرتفعات المشمسة. إن بوتين والأسد لا يخططان لأي ديمقراطية برلمانية في الطريق إلى دمشق".
ويخلص الكاتب إلى أنه "إذا تم تقليم أظافر تنظيم الدولة، ومعه مقاتلو الشيشان الذين يكرهون بوتين، سيصبح لزاما على أمريكا والناتو أن يتفاوضا من موسكو على مستقبل سوريا. وذلك كله سيكون وكأنه لعنة بالنسبة لمئات آلاف اللاجئين السوريين، الذين ينزفون من بلدهم في رحلة طويلة إلى الشمال عبر البلقان".
======================
لوموند: خمس نقاط لفهم التدخل العسكري الفرنسي في سوريا
عربي21 - آمنة التويري
الإثنين، 28 سبتمبر 2015 04:59 م
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا؛ سعت من خلاله لإيضاح دوافع ومخططات التدخل العسكري الفرنسي في سوريا، من خلال الإجابة على خمس أسئلة محورية.
وذكرت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن أولى هذه الأسئلة تتعلق بأهداف الضربات الجوية الفرنسية في سوريا، وهو ما أجاب عنه الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولوند"، مساء الأحد؛ حين أوضح أن أولى الضربات الجوية في سوريا استهدفت معسكرا تدريبيا تابعا لتنظيم الدولة قرب مدينة دير الزور، لأن هذه المنطقة تعد معقلا رئيسيا للتنظيم وتتميز بكثافة تواجد المقاتلين الفرنسيين.
ولكن الصحيفة نقلت عن مصادر مطلعة أن القصف الجوي الفرنسي كان قد انطلق في 24 من أيلول/ سبتمبر الجاري، واستهدف مدينة الرقة، التي اتخذ منها التنظيم عاصمة له، رغم أن السلطات الفرنسية نفت ذلك بشكل رسمي.
وفي السياق ذاته، أشارت "لوموند" إلى تصريحات سابقة لوزير الدفاع الفرنسي "جون إيف لودريان"، قال فيها إن "معسكرات تدريب المقاتلين الأجانب في سوريا هي من أولويات باريس، لما لهذه المعسكرات من دور في إعدادهم لتنظيم هجمات في أوروبا بشكل عام وفي فرنسا بشكل خاص".
أما فيما يتعلق بالوسائل المسخرة لهذه العملية العسكرية، فقد أكدت الصحيفة أن فرنسا تمتلك سرب طائرات متمركزا في المنطقة منذ إطلاق عملية "شامال" ضد تنظيم الدولة في العراق قبل سنة، يتكون من ست طائرات "ميراج 2000" موجودة في الأردن، وست طائرات رافال وطائرة للمراقبة البحرية من نوع "أتلنتيك2" متمركزة كلها في الإمارات العربية المتحدة.
وحول الإطار القانوني للتدخل الفرنسي، نقلت الصحيفة عن جون إيف لودريان أن "العمليات الجوية في سوريا؛ تأتي في إطار الفصل 51 من ميثاق الأمم المتحدة، المتعلق بشرعية الدفاع عن النفس، والذي ينص على الحق الطبيعي لكل دولة في الدفاع عن نفسها، في حال تعرضها لهجوم مسلح، في انتظار اتخاذ مجلس الأمن للتدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين".
ولاحظت الصحيفة أن فرنسا امتنعت عن التدخل في سوريا قبل سنة، بحجة غياب إطار سياسي وقانوني يشرع لذلك، ولكنها اليوم غيرت موقفها؛ بسبب تزايد الهجمات المسلحة على أراضيها، والتي ترجح باريس أنها تم التخطيط لها في سوريا والعراق.
وفي السياق ذاته، لفتت الصحيفة إلى أن المملكة المتحدة اعتمدت الحجة ذاتها لتبرير ضرباتها الجوية التي استهدفت تنظيم الدولة، حيث اعتبرت الأمر دفاعا شرعيا عن النفس، في ظل وجود عدد كبير من المقاتلين البريطانيين في صفوف التنظيم، والذين يمثلون خطرا كبيرا على أمن المملكة في حال عودتهم إليها.
وفيما يتعلق بإمكانية قيام فرنسا بقتل مواطنين فرنسيين متواجدين في صفوف تنظيم الدولة، نقلت الصحيفة تأكيد وزير الدفاع الفرنسي على أن بلاده لا تستهدف شخصا بعينه، حيث قال: "نحن لا نحارب أشخاصا، بل مجموعة إرهابية تتكون من عناصر ذوي جنسيات مختلفة، ونقوم بعملنا هذا في إطار احترام القانون الدولي والمعايير الإنسانية".
وذكرت الصحيفة أن باريس كانت في السابق ترى في قصف تنظيم الدولة دعما لمصالح النظام السوري، ولكن هذا الموقف تغير في السنتين الأخيرتين بسبب تعاظم خطر التنظيم بشكل فاق كل التوقعات؛ حيث صرح هولوند، في سياق تبريره للتغير الذي طرأ على موقفه، بأن "تنظيم الدولة نجح في تطوير إمبراطوريته بشكل ملحوظ، في مقابل انحسار تواجد قوات النظام وتراجع قدراتها".
ولفتت لوموند إلى استماتة الحكومة الفرنسية في التأكيد على أن موقفها من تنظيم الدولة لا يعني بتاتا اتخاذ بشار الأسد حليفا لها؛ حيث نفى جون إيف أدريان بشكل قاطع أن يكون هنالك أي تبادل للمعلومات، بين باريس وموسكو أو دمشق.
وفي الختام، اعتبرت الصحيفة أن ازدياد عدد الدول المستهدفة لتنظيم الدولة في سوريا، يفتح الباب أمام إمكانية إيجاد تنسيق بين الجهات المتدخلة، رغم اختلاف مواقفها من نظام بشار الأسد.
======================
لوفيغارو: كيف يمكن هزيمة تنظيم الدولة عسكريا؟
عربي21 - مروان مسلم
الإثنين، 28 سبتمبر 2015 10:00 م
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا حول التحركات العسكرية الروسية والغربية في سوريا، عرضت فيه مواطن ضعف الجهود الدولية الرامية للقضاء على تنظيم الدولة، وأكدت على أهمية التدخل البري من أجل تحقيق نتائج ملموسة، وانتقدت في الوقت ذاته مواقف الدول العربية التي قالت إنها تكتفي بالمشاهدة إزاء تمدد هذا التنظيم.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن التطورات الحاصلة خلال الأسابيع الأخيرة على عدة أصعدة، خاصة على الصعيدين العسكري والدبلوماسي، زادت من تعقيد المعادلة السياسية في منطقة الشام.
وقد أدى الضغط المتزايد الذي فرضه تنظيم الدولة من خلال سيطرته على الجبهة العراقية، في محور الرمادي والفلوجة، وتوسعه في منطقة تدمر السورية، وتزايد التهديد الذي يشكله هذا الكيان الجديد على دمشق والمناطق العلوية، إلى دخول هذه الحرب المستمرة منذ أربع سنوات والتي أدت إلى سقوط 250 ألف قتيل، في منعطف جديد.
واعتبر التقرير أن قوات بشار الأسد تتحمل مسؤولية كبرى في الصراع الدموي الدائر في البلاد، وما نتج عنه من تهجير عدد هائل من السوريين إلى خارج البلاد، وقد زادت أزمة المهاجرين من تعقيد معادلة الصراع الدائر في سوريا.
وقالت الصحيفة إن الاستهداف الفعال للمناطق الإستراتيجية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، يتطلب تنسيقا محكما بين قوات جوية وبرية من أجل القيام بضربات دقيقة ومؤثرة.
وقالت: "تجمع كل الأطراف المعنية بالملف السوري على أن تحقيق انتصار دائم على تنظيم الدولة، الذي يضم ما بين 30 و 80 ألف مقاتل، يتطلب وجود قوات برية على أرض المعركة".
وذكر التقرير أن فكرة تشكيل قوات برية مشتركة لمجابهة التنظيم تواجه تحديات كبيرة، من بينها حدة الخلافات السياسية، والمدة الزمنية اللازمة لإعداد هذه القوات، حيث يتطلب تكوين هذه القوات، تدريب عناصر قتالية يتراوح عددها بين 40 ألفا و100 ألف مقاتل، وتوفير عربات وآليات مصفحة، وطائرات نفاثة وعمودية. وفي حال إقرارها، ستبلغ التكلفة اليومية لعملية الإعداد هذه 20 مليون يورو على الأقل.
وقالت الصحيفة إن رفع وتيرة العمليات الجوية يبدو أمرا مكلفا بعض الشيء، إلا أن اعتماد طائرات "إي-10" المخصصة للتحليق على ارتفاع منخفض، من أجل تدمير أكبر عدد ممكن من الآليات، واعتماد مقاتلات ضخمة من صنف "بي-52" أو "بي-2"، يمكن أن يسهل المهمة. لكن اعتماد هذا النوع من المقاتلات، يبدو مستبعدا حاليا، نظرا للأضرار التي قد يخلفها القصف على المدنيين السنة، الذين يمكن أن يقرروا مساندة تنظيم الدولة.
وذكر التقرير أن الأمريكيين نفذوا الجزء الأكبر من الضربات الجوية للتحالف الدولي على تنظيم الدولة، بنسبة 95 بالمائة من هذه الضربات. ولكن هذه الحرب تبدو مكلفة جدا، فقد تم إنفاق 3 مليارات دولار لاستعادة 10 في المئة فقط من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.
وأشار التقرير إلى أن موسكو تسعى لصياغة إستراتيجية عسكرية لمجابهة تنظيم الدولة، تختلف عن توجهات الدول الغربية، حيث تركز بالأساس على حماية سيطرة نظام بشار الأسد على المناطق الحيوية، وهي المدن الرئيسية القريبة من سواحل المتوسط.
وأورد التقرير معلومات تفيد بأن روسيا قد رفعت من مستوى وجودها العسكري البري في سوريا، ودعمها غير المحدود لنظام الأسد بالمعدات العسكرية، بعد أن كانت في وقت سابق قد قلصت عدد جنودها هناك من 800 إلى 400 جندي.
وتتمركز القوات الروسية في ميناء طرطوس، وفي قاعدة جوية جنوب اللاذقية أعيدت تهيئتها لتتمكن من استقبال المقاتلات الروسية والطائرات العمودية والطائرات بدون طيار.
واعتبرت الصحيفة أن الموقف العربي في سوريا لا يزال سلبيا جدا؛ لأن القوات العربية تعاني من غياب التناسق فيما بينها، كما أنها غير مؤهلة لخوض معارك في مناطق عمرانية آهلة بالمدنيين، إذا ما تم الأخذ بالحسبان حجم الآثار الجانبية المتوقعة للمعارك داخل المناطق السكنية.
وانتقد التقرير ضعف جاهزية أهم الجيوش العربية لخوض المعارك، حيث أن الصعوبات التي يواجهها الجيش المصري في سيناء، والخسائر التي تكبدها، والأضرار التي ألحقها بالسكان المدنيين، تعد خير دليل على عجز تلك القوات عن خوض معارك في مناطق آهلة بالسكان. كما لا يمكن الاعتماد حاليا على الجيش العراقي، الذي لا لا يزال يعاني من الهشاشة العسكرية والمعنوية، وكذلك الحال بالنسبة للجيش اللبناني.
وأوردت الصحيفة أن الرصيد البشري المحدود للجيش الأردني، يمنعه من المشاركة في تحالف ضد تنظيم الدولة، على الرغم من خبرته في الاضطلاع بمهام سرية، وخاصة عبر وحدة القوات الخاصة التابعة له. وبالتالي، تبدو الإمارات والمملكة السعودية القوتان الوحيدتان القادرتان على إسناد الحلف الجوي الدولي، ضد هذا التنظيم.
ورأت الصحيفة أن الوقت قد حان لتشارك القوات العربية في مهام عسكرية في المنطقة؛ لأن الفرصة تبدو مناسبة للتدرب واكتساب الخبرة في مواجهة الاضطرابات والأزمات التي يمكن أن تعصف بأمن المنطقة مستقبلا، كي لا تستمر هذه البلدان في التذرع بنقص الخبرة والتهرب من مواجهة التحديات التي تهدد أمنها، كما تقول الصحيفة.
======================
التايمز: طائرات روسيا الجديدة تضرب المعارضة وليس تنظيم الدولة
لندن - عربي21 – بلال ياسين
الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 11:44 ص
قالت صحيفة "التايمز" إن قنابل الروس تساعد نظام الرئيس بشار الأسد على استهداف المعارضة السورية.
وكتب مراسل الصحيفة في بيروت توم غوكلين أن الأسد يستخدم الذخيرة التي قدمتها له روسيا، ويزيد من هجماته على مواقع المعارضة السورية، رغم تأكيدات الكرملين أن مهمته في سوريا موجهة لتنظيم الدولة.
وينقل التقرير عن مصادر في المعارضة السورية وجماعات ترصد الحرب في سوريا قولها إن النظام شن في الأسبوع الماضي سلسلة من الهجمات الجوية، التي قامت بها طائرات جديدة مستخدمة الذخيرة التي وصلت من روسيا حديثا. وقالت المصادر إن غالبية الهجمات تركزت على مناطق المعارضة لا تنظيم الدولة.
ويشير الكاتب إلى أن الناشطين يقولون إن النظام بدأ بشن غارات جوية ليليةعلى مدينة حلب، وهذه هي أول مرة يستخدم فيها صواريخ دقيقة لم يستخدمها من قبل، وهو ما يسمح له بضرب الخطوط الأمامية لمقاتلي المعارضة، دون أن يعرض جنوده للخطر.
وتنقل الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا قوله إنه تلقى تقارير عن وصول طائرات جديدة وذخائر من أنواع غير معروفة. وسجل المرصد زيادة في الغارات الجوية هذا الشهر، وتراجعا في استخدام البراميل المتفجرة. وسجل الناشطون في بلدة داريا الواقعة خارج دمشق أن النظام لديه تفوق واضح.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أنه بحسب ناشط اسمه ماجد فإنه "يمكن لهذه الأسلحة أن تضرب الأهداف بشكل دقيق، وكانت قادرة على ضرب المستشفى الميداني وكتيبة شهداء الإسلام". ويضيف: "قبل هذه كانت الطائرات تضرب أكثر من مرة، وتعتمد على إطلاق النار، أما الآن فتضرب مرة واحدة".
ويقول غوكلين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدرج تدخله في الحرب السورية تحت ذريعة محاربة الإرهاب، لكن الحكومات الغربية عبرت عن شكها في النوايا الروسية وحشدها العسكري في سوريا، الذي لم يقصد منه سوى تقديم الدعم للنظام السوري فقط.
وتذكر الصحيفة أن المسؤولين السوريين قالوا الأسبوع الماضي إن النظام تلقى أنظمة دفاعية روسية متقدمة، بما فيها ذخائر  متقدمة وخمس مقاتلات على الأقل.
وينقل التقرير عن المعهد السوري "العدالة والمحاسبة" في حلب قوله إن المدينة تلقت هذا الشهر 113 برميلا متفجرا و215 صاروخا على المدينة ونواحيها. وقال إن الغارات أدت إلى مقتل 148 شخصا من بينهم 50 طفلا. وبدأ النظام حملة جديدة من الغارات في 16 أيلول/ سبتمبر.
ويلفت الكاتب إلى أن المعارضة تقول إن المقاتلات الجديدة أسرع من طائرات الميغ العتيقة.ويقول الناشطون إن أحياء بأكملها أفرغت من سكانها العام الماضي في مدينة حلب بسبب البراميل المتفجرة.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الزميل الباحث في معهد بروكينغز الدوحة تشارلز ليستر يقول إن هناك مزاعم موثوقة تشير إلى تحمل النظام مسؤولية 95% من الضحايا، ويضيف: "لدى النظام السوري سياسة واضحة في القتل الجماعي للمدنيين، أولا بالغارات الجوية، ومن ثم بالصواريخ الباليستية والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية التي تستخدم بشكل واسع".
======================
التايمز: عن أي انتقال للسلطة يتحدث أوباما؟
لندن - عربي21 - باسل درويش
الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 12:30 م
علقت الكاتبة كاثرين فيليب في صحيفة "التايمز" على ما اقترحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه أمام الأمم المتحدة يوم أمس، حول نقل السلطة من رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى حكومة جديدة، قائلة إنه لم تبق هناك سوريا لتنقل لها السلطة.
وتقول فيليب إن "من أكثر الألغاز التي تحيط بأي مرحلة انتقالية سياسية في سوريا هو السؤال التالي: تحول إلى أي شيء"، وتضيف أن "الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، أصبحت عبارة عما مجموعه أربعة إلى خمسة صراعات معقدة تتنافس فيها عدة مصالح وطنية وإقليمية وجيو سياسية".
وتتابع الكاتبة أن "المعارضة السنية المعتدلة تعد الأسد عدوها الأول، وتطالب بتنحيته عن السلطة، وترفض استبداله برئيس من الأقلية العلوية".
وتبين فيليب أنه في المقابل هناك "جبهة النصرة والجماعات الإسلامية الأخرى، التي تقول إنها تعمل من أجل قيام الدولة السورية الإسلامية، أما تنظيم (الدولة الإسلامية) فيذهب إلى أبعد من ذلك، فهو يريد ضم سوريا إلى دولة الخلافة".
وعلى الصعيد الإقليمي تقول الكاتبة إن "السعودية وقطر تريدان التخلص من نظام موال للنظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وتشاركهما في هذا الهدف تركيا المشغولة الآن بسحق أي تقرير مصير للأكراد على حدودها".
وتذكر فيليب في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، أنه على الصعيد الدولي فإن "روسيا قلقة من أجل الحفاظ على تأثيرها المتمثل بالنظام السوري لبشار الأسد، في الوقت الذي استثمرت فيه إيران الدم والمال"، لدعمه". وهذا هو حجم التفكك السوري بشكل لم يعد هناك مجال  لخليفة يأتي بعد الأسد.
وتخلص الكاتبة إلى أن وقف النزاع قد يحدث على المستوى المحلي، حيث تحاول الأمم المتحدة التوسط في اتفاقيات لوقف إطلاق النار، التي تقابل في العادة بنوعا من الشكوك؛ لأنها تترافق في العادة بنوع من التنازلات للنظام.
======================
بروجيكت سنديكيت :روبرت سكيديلسكي :الفجيعة والخروج
روبرت سكيديلسكي*
بروكسل- يشكل النزوح الجماعي المأساوي من سورية التي مزقتها الحرب والدول المحيطة تحدياً قوياً لعقل العالم وقدرته على التعاطف على المستوى الإنساني. فمنذ العام 2011، فَرَّ نحو أربعة ملايين شخص من سورية، ونزح ملايين آخرين داخلياً. وحالياً، تؤوي الدول المجاورة لسورية -الأردن، ولبنان، وتركيا- الغالبية العظمى من السوريين الذين نزحوا إلى الخارج. ولكن مئات الآلاف من اللاجئين توجهوا مع تفاقم المأساة إلى أوروبا، وسلك أغلبهم الطرق البحرية شديدة الخطورة.
بسبب طبيعة وحجم هذا النزوح الجماعي، تصبح جميع الافتراضات القانونية والسياسية السابقة حول الهجرة عتيقة وباطلة. ففي الماضي، كان الدافع الرئيسي للهجرة اقتصادياً. وكانت المناقشات التي أثارتها الهجرة الاقتصادية تدور بين الليبراليين، الذين يتبنون مبدأ الانتقال الحر للعمالة، وأولئك الذين أرادوا فرض القيود على الحركة بين البلدان من أجل حماية الوظائف، والثقافة، و/أو التماسك السياسي.
ومع ازدحام العالم بالدول القومية، وشغل أي حيز فارغ بالناس، كانت الغَلَبة للقيود على حرية الحركة. وأصبحت الضوابط المفروضة على الهجرة واسعة النطاق بعد الحرب العالمية الأولى. وسعت كل الدول إلى تبني سياسات سكانية معينة.
ولكن، ظلت هناك دوماً مجموعة أخرى أصغر كثيراً من طالبي اللجوء -الأفراد الذي اضطروا إلى الفرار من أوطانهم بسبب القمع والاضطهاد، غالباً لأسباب دينية أو عِرقية. وقد اعترفت اتفاقية الأمم المتحدة بشأن اللاجئين التي أقرت في العام 1951 بحق اللجوء لغير القادرين على العودة إلى أوطانهم الأصلية نظراً لمخاوف "مبررة" من التعرض للاضطهاد.
ولكن في الممارسة العملية، لم يكن من السهل قط التمييز بين المهاجرين الاقتصاديين والسياسيين، لأن الاضطهاد السياسي يتضمن عادة قيوداً اقتصادية. فكان اليهود الفارون من المذابح في أوروبا الشرقية في أواخر القرن التاسع عشر، أو ألمانيا في عهد هتلر في ثلاثينيات القرن العشرين، مهاجرين اقتصاديين وسياسيين في آن واحد. وكذلك كان حال الآسيويين في شرق أفريقيا الذين أرغموا على الخروج من أوغندا في ستينيات القرن العشرين.
غير أن أعداد أولئك الذين اعتُبِروا لاجئين سياسيين يتمتعون بحق اللجوء كانت أقل كثيراً من أولئك الذين كان دافعهم الرئيسي تحسين أحوالهم الاقتصادية. وقد عكس ذلك الظروف السياسية المستقرة نسبياً في العالم في خمسينيات القرن العشرين. في ذلك الوقت، كانت البلدان التي يفر منها اللاجئون الآن خاضعة لحكم استعماري أو شبه استعماري، في حين نشأت آنذاك دكتاتوريات محلية المنشأ لحفظ النظام في الدول التي خلفت الإمبراطوريات القديمة. وكان انهيار هذه الأنظمة الوحشية في أعقاب غزو الولايات المتحدة للعراق في العام 2003 والربيع العربي في العام 2011 من الأسباب التي خلقت أزمة اللاجئين الحالية.
يتصادم فرار اللاجئين من سورية وغيرها من البلدان التي خربتها الحرب مع أنظمة قانونية غير مؤهلة للتعامل معه. فالاتحاد الأوروبي يفرض قيوداً شديدة على دخول العمالة من البلدان غير الأعضاء، ولكنه يسمح بحرية حركة العمالة داخل سوقه المشتركة. والتفسير الوهمي وراء هذا هو أن مواطني بلدان الاتحاد الأوروبي ينتمون إلى عضوية نظام حكم واحد. فحق اليونانيين في العمل في ألمانيا لا يختلف عن حق أهل باريس في العمل في مرسيليا.
ولكن الاتحاد الأوروبي ليس دولة مكتملة -وقد لا يكتمل على هذا النحو أبداً. ويتمثل المؤشر الواضح الذي يدلل على هذا في الافتقار إلى آلية للتحويل المالي للحد من الضغوط التي تفرضها الهجرة من المناطق الفقيرة إلى المناطق الغنية. ومن المفترض في غياب هذه الآلية أن تنتج الهجرة الاقتصادية الحرة داخل الاتحاد الأوروبي قدراً ضئيلاً من الحركة الصافية للسكان. ويتلخص النموذج الضمني هنا في "العامل الضيف" الذي يأتي ثم يرحل؛ أما في الممارسة العملية، فإنه يبقى قسم كبير من المهاجرين الاقتصاديين القادمين من بلدان أوروبا الأكثر فقراً في بلدان المقصد، ويعمل هذا على تغذية الدعم المتزايد الذي تحصل عليه الأحزاب المناهضة للهجرة.
إن نظام اللجوء غير مجهز على الإطلاق للتعامل مع الجيل الجديد من اللاجئين، الذين هم غير مؤهلين بموجب الإطار القائم، لأنهم لا يفرون من أعمال اضطهاد محددة، وإنما من تفكك دولهم. ومن الممكن بهذه الشروط منحهم "الحماية الإنسانية" أو إعطاؤهم "إذناً تقديرياً بالبقاء" لفترة قصيرة؛ ولكن، يمكن بعد ذلك ترحيلهم باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين.
ما العمل إذن؟ إن وضع الإقامة المؤقتة، في أوروبا أو في خارجها، قد يكون معقولاً إذا كانت العودة السريعة إلى الحياة الطبيعة في بلدان اللاجئين الأصلية احتمالاً واقعياً. لكن هذا ليس هو واقع الحال في سورية، على سبيل المثالح فعلى الرغم من أن الساسة والمعلقين يتحدثون عن وقف الفيضان من المنبع، فإنها لا توجد خطة سلام في هناك الأفق المنظور. وتدعم كل من الولايات المتحدة وروسيا جانباً مختلفاً من الصراع. ولا يمكن أن يقبل الغرب احتمال استمرار دكتاتورية الأسد، على الرغم من وحشيتها، باعتبارها الخيار المعروض الأقل سوءا. ولذلك، فإن الحرب الأهلية سوف تستمر، وسوف تتزايد أعداد اللاجئين في المخيمات المؤقتة، وسوف يخاطر المزيد منهم بحياتهم من أجل الدخول إلى قلعة أوروبا غير الحصينة.
اقترح جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، توزيع 160 ألف لاجئ يقيمون حالياً في أوروبا في مختلف أنحاء بلدان الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين. وألمانيا مستعدة لقبول أعداد أكبر بكثير من اللاجئين. وقد أكدت المستشارة أنجيلا ميركل بشجاعة "حق اللجوء الأساسي للمضطهدين سياسياً بلا حدود قصوى؛ وينطبق هذا على اللاجئين الذين يأتون إلينا من جحيم الحرب الأهلية". ولكن قادة أوروبيين آخرين، في مواجهة صعود الأحزاب المتطرفة المناهضة للهجرة، رفضوا تأييد رؤية ميركل؛ ويظل لزاماً على اللاجئين أن يصلوا إلى ألمانيا عبر بلدان مثل المجر، التي تقيم الجدران وغير ذلك من الدفاعات الحدودية لمنعهم من الدخول.
الحقيقة هي أن الغرب لا يستطيع أن يستوعب اللاجئين بالأعداد المطلوبة -أو أنه لا يرغب في ذلك؛ وهو ليس لديه أي حل لمشكلة الدول الفاشلة. وهذا يعني أنه ليس لديه، باستثناء مواصلة توزيع المساعدات الإنسانية على قاطني مخيمات اللاجئين، أي سياسة واضحة في التعامل مع هذه القضية أيضاً. وما لم يتبدل هذا الحال، فإن المأساة سوف تزداد عمقاً فحسب.
 
*أستاذ فخري للاقتصاد السياسي في جامعة وارويك وزميل الأكاديمية البريطانية في التاريخ والاقتصاد، وعضو مجلس اللوردات البريطاني. مؤلف كتاب السيرة الذاتية المؤلف من ثلاثة مجلدات لجون ماينارد كينز، وكان قد بدأ مهنته السياسية في حزب العمل، وأصبح المتحدث باسم حزب المحافظين لشؤون الخزينة في مجلس اللوردات، واضطر أخيراً إلى الخروج من حزب المحافظين بسبب معارضته لتدخل حلف الناتو في كوسوفو في العام 1999.
*خاص بـ الغد بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت"، 2015.
======================
جودي رودورينت - (نيويورك تايمز) 22/9/2015 :مخيم الزعتري.. البعض يرحلون إلى الغرب، والكثيرون يمدون لأنفسهم جذوراً
جودي رودورينت - (نيويورك تايمز) 22/9/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
مخيم الزعتري للاجئين السوريين، الأردن- أصبحت الدراجات الهوائية هي الحاضر الضروري الجديد في أكبر تجمع للاجئين السوريين في العالم، من الذين فروا من الحرب الأهلية الدامية في بلدهم. وتذرع الآلاف منها الطرق القليلية المعبدة في هذا المخيم، بالإضافة إلى امتدادات من التراب الصخري. البعض منها مزودة بمحركات كهربائية صغيرة لزيادة الفعالية، وأخرى مزودة بالمقاعد الإضافية والصناديق التي تستخدم عادة لنقل الحليب لتحمل مواد البقالة، والمراوح الضخمة، والأطفال الصغار.
الرجال البالغون يركبون دراجات هوائية ذات لون وردي حار، ويقرعون الأجراس المعدنية ليفتح لهم المارة الطريق، بينما يتجهون إلى أعمالهم في السوق مترامية الأطراف، أو لأداء أعمال وظائفهم الصغيرة لحساب وكالات الإغاثة. والفتيان يزينون دراجاتهم باللافتات والملصقات، والريش والمرايا المقصوصة على شكل قلب. وقد أصبحت الرحلة التي كانت تستغرق ساعة كاملة إلى السوبرماركت على مشارف المخيم تستغرق الآن 10 دقائق فقط بعد الركوب على عجلتين.
يقول لؤي الحاج علي، 37 عاماً، وهو يدفع دراجة هوائية تحمل ابنته ذات السنة الواحدة من العمر، وابنة أخته بعمر أربعة أعوام في قفص مثبت عليها: "هذا هو ما لدينا".
ويمكن أن تكون هذه الكلمات الأربع التي قالها السيد علي بمثابة شعار للزعتري، المخيم الذي تبلغ مساحته ثمانية أميال مربعة بالقرب من الحدود الأردنية مع سورية، والذي أصبح الآن في سنته الرابعة. وقد استقرت الفوضى واليأس الطاحنين هناك على واقع مقيم، حيث يترافق استسلام اللاجئين للأمر الواقع ومقاومتهم للظروف الصعبة مع الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية لجعل المكان يبدو أقرب إلى مدينة راسخة منه إلى محطة مؤقتة على الطريق.
في حين يتصارع الغرب مع طوفان جديد من طالبي اللجوء الذين يتدفقون عبر حدود أوروبا، فإن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين يظلون في المنطقة المحيطة ببلدهم: 1.9 مليون في تركيا؛ 1.2 مليون في لبنان؛ و360.000 لاجئ مسجلون هنا في الأردن. وما تزال وكالات الإغاثة التي تعاني من نقص التمويل، والبلد المضيف المثقل بالأغباء، يناضلون على مدى السنوات لتقديم الدعم لهم.
مع قطع برنامج الغذاء العالمي قسائم المعونة هذا الشهر عن 229.000 سوري يعيشون في المدن الأردنية –حيث يعد عملهم غير قانوني- أصبح يُنظر بازدياد إلى مخيم الزعتري الذي كان ذات مرة مكاناً مكروهاً، على أنه البقعة الأكثر استقراراً للاجئين. وبينما تتطلع أعداد متنامية من اللاجئين السوريين للانضمام إلى موجة الهجرة الكبيرة إلى أوروبا، فإن الكثيرين في المخيم لم يستسلموا مطلقاً لفكرة عيش حياة ذات احتمالات محدودة.
حتى وقت قريب، تخيلت كل عائلة سورية لاجئة فعلياً عودة وشيكة إلى سورية بمجرد أن يسقط نظام الرئيس الأسد. والآن، أصبح الكثيرون منهم يرون أن وطنهم الحبيب قد ضاع، وشرعوا يقبلون على مضض فكرة أن الزعتري هو مكان ما سيظلون فيه لبعض الوقت.
وهكذا، قام اللاجئون بزراعة الخضراوات، والزهور، بل وحتى الأشجار التي لن تحمل ثماراً لسنوات في مجمعاتهم المكوة من الصفيح المضلع والمقطورات. وتنفق منظمة "يونيسيف" نحو 37.7 مليون دولار لتركيب أنظمة المياة والتصريف الصحي، بينما تنفق ألمانيا نحو 20 مليون دولار لبناء حقل للطاقة الشمسية في المكان. ويقدر تقرير حديث للأمم المتحدة أن السكان يديرون نحو 2.500 متجر -العشرات من المحلات الجديدة تتخص في إصلاح الدراجات الهوائية- والتي تولِّد نحو 14 مليون دولار شهرياً.
"لقد أصبحنا معتادين على النظام هنا، وعلى طريقة الحياة"، تفسر علا محيميد، 26 عاماً، والأم لخمسة أطفال والتي كانت تتقدم بطلب للحصول على "إجازة" لزيارة أقارب في مدينة إربد القريبة. وتضيف: "لدينا نظام، وأمور تتعلق بالأمن، وتتعلق بالخدمات. كل شيء يمكن أن أفكر فيه أستطيع أن أجده الآن في السوق".
يقول قاطنو الزعتري أنهم ما يزالون يندفعون إلى أي فرصة للمغادرة. وما تزال الشكاوى وفيرة حول الكهرباء التي تتوفر في الليل فقط منذ حزيران (يونيو)؛ ومن تقنين المياه؛ وبشكل خاص، النوعية الكئيبة للمدارس. في العام الماضي، كانت الغرف الصفية في المخيم مكتظة بما يصل إلى 90 تلميذاً؛ ومن بين الطلبة الذين تقدموا لامتحان الثانوية العامة الأردني، نجح 3 في المائة فقط.
الآن، انخفض عدد سكان المخيم إلى 79.000 هابطاً من 83.000 في نيسان (أبريل). وكان العدد نحو 156.000 في آذار (مارس) 2013. وبينما تضاعف عدد السوريين الذين يغادرون الأردن إلى 120 شخصاً في اليوم خلال أيلول (سبتمبر)، مرتفعاً من 60 شخصاً في اليوم في تموز (يوليو)، وجد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن سكان الزعتري هم أقل احتمالاً للخروج من البلد من مواطنيهم الذين يعيشون خارج المخيم. ومع ذلك، يرى مدير مفوضية اللاجئين في المخيم، هوفيغ إيتيمزيان، "اتجاهاً منذراً" في بيع الشبان السوريين أراضيهم في سورية لتمويل الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.
"هذا هو الطريق إلى الأمام"، قال شاب في السادسة والعشرين من العمر، والذي غادر الأسبوع الماضي آملاً الالتحاق بابن عمه في شتوتغارت في ألمانيا، أو بجيران الزعتري السابقين الذين أصبحوا الآن في هولندا والسويد. وأضاف الشاب الذي تلقى تعليمه كفني مختبر، لكنه يبيع القرطاسية في الزعتري: "لدي شهادة جامعية، وطوال خمس سنوات لم أعمل بشهادتي. إنني أريد مهنة".
ويريد باسم زُهري، 42 عاماً، أن يتبعه -"أتمنى لو أستطيع المغادرة اليوم"- لكنه لا يستطيع تدبير مبلغ 400 دولار من أجل جوازات السفر له ولزوجتيه وأولاده الخمسة. فالأرباح في محل السيد زهري لمستلزمات الزفاف، حيث يقوم بتأجير فساتين الزفاف المنفوخة المرصعة بالجواهر المقلدة مقابل 25 دولاراً في اليوم، انخفضت هذا الصيف بسبب الكلفة الشهرية لمولد الكهرباء التي تصل إلى 155 دولاراً.
ويقول متنهداً: "لقد أسسنا لنا حياة هنا"، متذكراً الأيام الأولى الصعبة في الخيام الواهية وعدم وجود خزانات مياه. ويضيف: "الآن، أصبح لدينا كل شيء نحتاجه، حقاً".
تمتد المقطورات، التي تقل مساحة كل منها عن 200 قدم مربعة، بطريقة تشوش البصر في كل اتجاه. ووسط التشابه الرتيب الهائل، ثمة واجهة مبنية من الطين الأحمر. وفي داخل الفناء، رُسمت لوحة جدارية لجبال خلف بحيرة تعوم عليها مراكب شراعية صغيرة، وبجوارها مقصورة وشجرة تفاح فتية.
ويقول سليمان شلبي، 40 عاماً، وهو حلاق له تسعة أولاد: "قال لي: سوف أرسم لك شجرة جديدة فتية، بلا تفاح، لأنها ترمز نوعاً ما إلى حياتكم هنا"، مشيراً إلى قريبه الذي رسم اللوحة وزين له المكان.
لكن آخرين في المخيم يزرعون أشجاراً حقيقية -الذرة، والطماطم والبطيخ، وحتى نباتات عباد الشمس بارتفاع الخصر، والتي تتبع الضوء بينما يعبر المخيم الصحراوي. وقد أحضر وليد لباد، بواسطة عربة يدوية، تربة حمراء من موقع بناء قريب على مشارف المخيم لينشئ حديقته قبل سبعة أشهر، وهو يعيد تدوير ماء الاستحمام والطبخ ليرويها.
ويقول السيد لباد، وهو أب لخمسة أطفال: "هذه تدعى المدينة البيضاء. الرمال هنا بيضاء، والكرفانات بيضاء. ونحن لا نريدها أن تنمو وهي بلا أي لون".
ويقول علي سليمان، 23 عاماً، إن التغريد الحلو الذي يصدر عن أربعة طيور كناري صفراء يحتفظ بها في أقفاص "يجعلنا ننسى أين نحن".
وكان خالد الزعبي، 36 عاماً، قد بدأ مهنة بيع الطيور قبل نحو سنة من الآن. وفي أواخر الشتاء، زرع شجرة زيتون وشجرة ليمون في الفناء، مع أنه يرفض أي اقتراح بأنه هو، أيضاً، يُنمي لنفسه أي جذور في الزعتري.
وقال مفسراً: "طالما نحن هنا، فإن الأمر كما لو أنني سأعيش هنا أبداً. لكنني إذا حصلت على فرصة، سأغادر، حتى في ظرف 24 ساعة".
إذا كانت المدارس هي المعيار لأي مجتمع، فإن الزعتري سيحصل على علامات منخفضة. ويشكو الآباء من أن أبناءهم يتعلمون القليل. ويرثي المعلمون لحال الطلاب الذين يختفون شهوراً في كل مرة ويأسفون للإمدادات الشحيحة.
ويقول فهد الخزاعلة، مساعد مدير المدرسة رقم 3، حيث ظهر ثلاثة أولاد فقط في صف واحد مؤخراً: "يأتي الطالب ويقول، ’ليس لدي قلم رصاص‘ -من أين أجلب له قلماً؟".
وتقول الأمم المتحدة إن 20.000 من أصل 29.000 ممن هم في عمر المدرسة في مخيم الزعتري كانوا مسجلين في المدارس في العام الماضي. وذلك يعني مضاعفة عدد مواقع المدارس في هذا العام ثلاث مرات من أجل خفض حجم الصف -ليكون حده الأقصى 50 طالباً.
هناك أيضاً 32 مركزاً للتعليم "غير الرسمي" في المخيم، حيث يتلقى المتسربون من المدارس تدريباً في صيانة الحواسيب، واللحام والتمديدات الكهربائية. ويقول مدير المفوضية العليا للاجئين في المخيم، السيد إيتيمزيان، إنه كان يحاول وضع الترتيبات اللازمة لإنشاء كليات.
ويضيف: "هذا الموضوع هو أكبر مكامن قلقي: يقول أولياء أمور هذه الأجيال من السوريين الذين يولدون هنا: لماذا علي أن أرسل ابني إلى المدرسة إذا لم تكن هناك فرص. وبشأن البنية التحتية، حسناً، لدينا تحديات تؤثر على الحياة اليومية. أما التعليم، فإنه كل مستقبل السوريين".
البنية التحتية تنوء بحملها
مع اقتراب قيمة فواتير الكهرباء من مليون دولار شهرياً، ولأن الشبكة التي تزود المخيم تئن تحت ثقل الاستخدام المفرط -الغسالات والتلفزيونات غير مسموح بها رسمياً، ولكنها موجودة في كل مكان في المخيم- قام السيد إيتيمزيان بسحب القابس في حزيران (يونيو) الماضي. وقضى اللاجئون فترة الصيف القائظ بأقل من ست ساعات من الكهرباء في الليلة (الآن ثماني ساعات).
ومن المرجح أن يستمر التقنين في الكهرباء حتى يتم استكمال إنشاء حقل الطاقة الشمسية الذي يبنيه الألمان في العام القادم. وسيمضي شهر أيضاً حتى تقوم منظمة اليونيسيف بتوحيد معايير الحمامات التي بناها معظم اللاجئين لتجنب استخدام الحمامات الجماعية النتنة، وتقوم بتركيب 2.500 خزان للمياه، بهدف وقف الـ300 رحلة التي تقوم بها الصهاريج يومياً لجلب المياه وإخراج المخلفات.
تشير هذه المشاريع الضخمة إلى أن عمال الإغاثة يستشرفون فترة حياة طويلة للمخيم. ويقول السيد إيتيمزيان: "إننا لا نطرح هذا السؤال كثيراً في الحقيقة. إن ما نقوله فعلياً هو أن تطوير البنية التحتية الأبعد مدى هو أقل كلفة وأكثر فعالية، كما أنه أكثر كرامة أيضاً".
بدأت الدراجات الهوائية الأولى بالظهور في المخيم قبل أكثر من سنة، لكن الطفرة جاءت عند تبرعت مدينة أمستردام بنحو 400 دراجة هوائية مكسورة، ممكن كان أصحابها قد تركوها في شوارعها. ثم قام "رواد الأعمال" في الزعتري بتهريب المزيد من جحافل الدراجات إلى المخيم أيضاً.
تحمل دراجة فضية لامعة لاصقاً يحمل علامة "ريبوك" وعلماً بريطانياً، وتحمل دراجة أخرى سوداء الكلمة الإنجليزية PROSPERITY التي تعني "الازدهار" على عارضتها، وهناك طبعة باهتة على واحدة أخرى علامة "غازيل إن. أل"، وهو طراز هولندي يباع بسعر التجزئة بنحو 500 دولار. وتباع معظم الدراجات هنا بأسعار تدور حول 100 دولار، كما يقول اللاجئون؛ وتصل أسعار الإطارات الجديدة من 10 إلى 15 دولاراً. ويصل سعر غطاء المقعد المبطن والمهدب المخيط من الأقمشة الشرقية إلى دولار ونصف الدولار.
يقول عيسى سليمان، 28 عاماً: "لا يمكنك أن تعرف أبداً كم غيرت (الدراجات الهوائية) حياتنا. إنها ضرورية جداً. لقد جعلت الحياة أكثر احتمالاً".
واقع صعب
انتقل علي الحمصي، 25 عاماً، إلى الزعتري قبل تسعة أشهر، عند ولادة ابنته، نهى، بعد أن حاول طوال سنتين تدبر أموره خارج المخيم في المدن الأردنية. ويركب هو وصديق له دراجة هوائية واحدة إلى المركز، حيث يقوم بتعليم مهارات الحلاقة في الصباح؛ وبعد الظهر يمارس مهنة قص الشعر في محله الخاص.
بعد الغداء، يعزف السيد الحمصي أحياناً على العود للجيران، أو يشغل جهاز التسجيل. ثم يجلس مع زوجته، حيث يحتسيان "النسكافيه"، ويتناقشان حول ما إذا كانا سيبقيان في المخيم أم يغادران.
ويقول: "إننا كما لو أننا نعيش في العصور المظلمة ذهنياً. قبل أيام قلت بيتاً من الشعر العربي لصديق: "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل". فقال صديقي: ’دعك من الأمل، ولنذهب ونشتري بعض البندورة‘".
ala.zeineh@alghad.jo
*نشر هذا التقرير تحت عنوان:
 As Others Flee to West, Most Syrian Refugees Remain in Region
*أسهمت رنا صويص في إعداد هذا التقرير.
======================
واشنطن بوست: "السوريون المتدربون" سلموا 6 سيارات هامفي لـ"النصرة"
صدى
أوضحت المجموعة السورية التي سلمت أسلحة أعطاها لها التحالف الدولي لجبهة النصرة، بأنها فعلت ذلك لضمان ممر آمن في منطقة خطرة، وأن جبهة النصرة هددتهم بكمين في حال لم يسلموا الأسلحة والمعدات، بحسب الجيش الأمريكي، أمس الإثنين.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل باتريك رايدر، إن الواقعة حدثت يوم 21 سبتمبر الماضي بعد إنهاء 70 مقاتلا لبرنامج التدريب بوزارة الدفاع الأمريكية وعودتهم إلى سوريا.
وذكرت الصحيفة أن "المسلحين الذين دربتهم أمريكا ربما سلّموا 6 سيارات (هامفي) وهم في طريقهم، ثم عادوا أدراجهم في اليوم التالي لتسليم جزء من الذخيرة، وأن القائد اتصل بالتحالف الدولي يوم الجمعة الماضية ليخبرهم عن الأمر".
ومن ناحيته، قال "رايدر" إن أمريكا تفحص المشاركين في البرنامج وتراقب المعدات التي تعطيها لهم، وهو السبب وراء قلة عدد المقاتلين الذين دربتهم، مضيفا أنه "بالرغم من ذلك فليس بإمكان أمريكا التحكم في الوضع الذي يواجهه هؤلاء المقاتلين لدى عودتهم لسوريا".
ووصفت "واشنطن بوست" الأمر بأنه "آخر الفضائح" لبرنامج التدريب والتجهيز، والذي كلف 500 مليون دولار، وتم تصميمه لتشديد مكافحة تنظيم "داعش".
======================
واشنطن بوست: التدخل الروسي في سوريا يوسع أمد الحرب
مفكرة الإسلام : قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها: إن التدخل العسكري الروسي في سوريا يهدد بإطالة وتكثيف وربما توسيع نطاق الحرب، إذا استخدمت القوات الروسية أسلحتها كما هو متوقع ليس فقط ضد “داعش”، وإنما كذلك ضد الثوار الذين يسعون للإطاحة ببشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن “كريس هارمر” من معهد دراسات الحرب ومقره واشنطن أن الدعم العسكري الروسي والإيراني لنظام “الأسد” يطيل من بقائه إلى أجل غير مسمى، مضيفاً أن بشار الأسد يستطيع البقاء طالما استمر الدعم الإيراني والروسي لنظامه.
من جانبه، اعتبر “مارك بيريني” من معهد “كارنيجي أوروبا” أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يمثل تحدياً للنفوذ الإيراني، معتبراً أن هذا التدخل العسكري يمثل ثقلاً موازناً للنفوذ الإيراني، بحسب تواصل.
ونقلت “الصحيفة” عن محلل سياسي مقرب من إيران أن التدخل الروسي أنقذ إيران وحزب الله من الصداع الذي تمثله الحرب في سوريا، والذي تعرضوا من خلاله لخسائر أشبه بحرب الاستنزاف، متوقعاً ترحيبهما بذلك التدخل.
وأضاف المحلل السياسي: أن روسيا لا ترى فرقاً بين المسلحين والمعارضة في سوريا، وستقاتل كل من يقاتل ضد “الأسد”.
======================
التايمز: ليس هناك أمة باقية لتحكم سوريا وفرصة عودتها إلى ما كانت عليه “ضئيلة جدا
الكاتب : وطن 29 سبتمبر، 2015  لا يوجد تعليقات
علقت صحيفة “التايمز” البريطانية على الحديث عن مرحلة انتقالية في سوريا يجري بموجبها إنهاء الأزمة الراهنة, فكتبت مقالا عنونته بـ” ليس هناك أمة باقية لتحكم”، أشارت فيه الى انه “من أكثر الألغاز التي تحيط بأي مرحلة انتقالية سياسية في سوريا هو السؤال التالي، لماذا المرحلة الانتقالية؟”.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى ان “الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، أضحت عبارة عن ما مجموعة 4 إلى خمسة صراعات يتنافسون على مصالح وطنية واقليمية وجيو سياسية”.
وأوضحت أن “المعارضة السنية المعتدلة ترى أن الرئيس السوري بشار الأسد هو عدوها الأول ويطالبونه بإقالته من منصبه ويرفضون أن يحل مكانه رئيساً من الأقلية العلوية”.
ورأت أن “جبهة النصرة والجماعات الإسلامية الأخرى تقول إنهم يقاتلون من أجل قيام الدولة السورية الإسلامية”، أما تنظيم “داعش” فيذهبون إلى أبعد من ذلك، لأنهم يريدون أن تصبح سوريا جزءاً من دولة الخلافة”.
وذكرت أن “السعودية وقطر يريدان إزاحة نظام موال للنظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وتشاركهم تركيا هذا الهدف مع سحق للأكراد على حدودها”.
ولفتت الى ان “روسيا تعد قلقة على تأثيرها الممثل من خلال النظام السوري بشار الأسد في الوقت الذي استثمرت إيران الدم والأموال في دعمه”، مشيرة إلى أن “سوريا لم تعد أمة موجودة على الأرض وفرصة عودتها لما كانت عليه في السابق، ضئيلة جدا”.
======================
دیلي تلغراف: موافقة الغرب علی بقاء الاسد في السلطة تعتبر نجاحا لإیران وروسیا
الوفاق
أفادت صحیفة دیلي تلغراف بأن تراجع الدول الغربیة عن مواقفها إزاء بقاء الرئیس السوري بشار الاسد في السلطة یعتبر نجاحا بالنسبة لإیران وروسیا.
وتابعت الصحیفة بأن السلطات الغربیة نظیر رئیس الوزراء البریطاني دیفید کامیرون والرئیس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلنت عن موافقتها علی بقاء الاسد في السلطة لفترة قصیرة في المستقبل وهذه المواقفة تعتبر نجاحا بالنسبة لداعمي الرئیس السوري بینما کانت السلطات الغربیة تدعم المعارضین السوریین.
وقد أعلن کامیرون في تصریحاته للصحفیین بأن الاسد لیس له أي مکانة في مستقبل سوریا لکنه یتمکن أن یبقي في السلطة في الفترة الانتقالیة کما تتحدث ألمانیا وأمریکا عن امکانیة بقاء الاسد في السلطة بناء علی إتفاق لوضع الحد للحرب الأهلیة التي استغرقت 4 سنوات فضلا عن تقدیم المساعدات لمکافحة داعش.
وأضافت الصحیفة بأنه أکد الرئیس حسن روحاني خلال مقابلته لقناة سي ان ان بأن الجمیع یقر حالیا بأنه یجب أن یبقی الاسد في السلطة ومن هذا المنطلق نتمکن من المواجهة مع داعش.
======================
نيويورك تايمز: واشنطن تغير موقفها من الدور الإيراني في سوريا
الحدث نيوز
28 سبتمبر, 2015 - 2:43 مساءً المصدر: وكالات
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية “إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يسعى إلى إشراك إيران في البحث عن حل سياسي للصراع الدائر حالياً في سوريا في الوقت الذي بدأ فيه أسبوعاً من الجهود الدبلوماسية في نيويورك لإنهاء القتال في بلد يشهد حرباً أهلية منذ ما يزيد على أربع سنوات.
وكان كيري قد صرح قبيل اجتماعه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك أنه يرى فرصة كبيرة لعدد من الدول أن تقوم بدور هام مؤكداً ضرورة تحقيق السلام وإيجاد حل للوضع في سوريا واليمن والمنطقة نفسها.
======================
نيويورك تايمز : روسيا تفاجئ أمريكا باتفاق محاربة داعش الرئيس الروسي بوتين
نيويورك - (أ ش أ):
مصري
ذكرت صحيفة "نيويوك تايمز" الأمريكية أن الولايات المتحدة تفاجأت بتوقيع روسيا اتفاق للتعاون الاستخباراتي بشأن مكافحة داعش مع كل من إيران وسوريا والعراق.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه للمرة الثانية خلال شهر توسع روسيا تأثيرها السياسي والعسكري في الصراع السوري تاركة الولايات المتحدة تلهث وراءها وهذه المرة بالتوصل إلى تفاهم تم الإعلان عنه امس الأحد مع كل إيران وسوريا والعراق بشأن مشاركة المعلومات ا لاستخباراتية بشأن تنظيم داعش.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على غرار التحرك الروسي السابق بتعزيز حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بنشر طائرات مقاتلة ودبابات في قاعدة بالقرب من اللاذقية .. فإن اتفاق مشاركة المعلومات الاستخباراتية تم بدون إشعار الولايات المتحدة.. لافتة إلى أن المسئولين الأمريكيين علموا بوجود ضباط روس بالعراق ولكنهم فوجئوا بوضوح من الإعلان عن مشاركة العراق في قيادة عمليات عسكرية مشتركة لمشاركة المعلومات الاستخباراتية.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الاتفاق هو إشارة أخرى إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحرك نحو مسار مختلف بشكل كبير عن ما تنتهجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في محاربة تنظيم داعش ، وذلك بتشكيل تحالف منافس يضم كلا من سوريا وإيران.
كما أثارت التحركات الروسية - حسب الصحيفة - أسئلة صعبة لإدارة أوباما والتي لا تزال محل خلاف عميق بشأن التدخل العسكري الأمريكي في الصراع السوري .. لضمان أن الفصل بين الجيش الروسي والتحالف بقيادة أمريكا وتجنب العمل معا هو فقط جزء من المشكلة.. مضيفة أن إدارة أوباما والكرملين لا يبدو أنهما سيتفقان حتى بشأن السبب الرئيسي للصراع.
وأضافت الصحيفة أنه حتى مع رهان الولايات المتحدة على الاستراتيجية الدبلوماسية بشأن محاولة توظيف التعاون الروسي في سوريا .. فإن الكرملين مستمر في زلزلة البيت الأبيض بتحركاته العسكرية والدبلوماسية الأحادية.
======================
هافينغتون بوست: تزايد الانشقاق داخل داعش بعد فشل حملته الدعائية
ترجمة المدى
خلال السنة الماضية توجّه عشرات الآلاف من الأفراد الى العراق وسوريا للانضمام الى مسلحي مجموعة داعش، لكن بعد اكتشافهم حقيقة الحياة في المناطق التي تسيطر عليها المجموعة شعر الكثيرون بالندم لاتخاذهم ذلك القرار.
التقرير الصادر هذا الأسبوع عن المركز الدولي لدراسة التطرّف يسلّط الضوء على ما أسماها "الظاهرة المتنامية" للمنشقين الذين تحدثوا عن أسباب تخلّيهم عن هذه المجموعة المتطرفة.
شمل التقرير 58 شخصاً من 17 بلدا، بينهم 7 نساء، تحدثوا عن انشقاقهم عن داعش. يخلص التقرير الى روايات متشابهة حول أسباب تخلّي هؤلاء الأشخاص عن المجموعة.
في بعض الحالات كان الأساس المنطقي لترك المجموعة هو خيبة الأمل بإدارتها وليس رفض التطرّف الأيديولوجي الذي جذب المجنّدين للعراق وسوريا في المقام الأول.
كان أحد الأسباب الرئيسة الأربعة للانشقاق هو أن المنشقّين سئموا من مستوى الفساد المتفشي بين قادة المجموعة الذي أشاروا اليه بالممارسات "غير الإسلامية" التي شملت ممارسات عنصرية ضد مقاتلي المجموعة أنفسهم، كما حصل عندما أجبر مقاتل أجنبي هندي على تنظيف المراحيض.
وانشق البعض عن داعش لعدة أسباب أهمها الاقتتال الداخلي بين قادة المجموعة والفساد وأسلوب الحياة، إضافةً الى الفزع من قتل المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، عدا جرائم الحرب التي ارتكبها التنظيم ضد الأقليات كالإيزيديين التي شملت مجازر واسعة النطاق إضافةً الى الاستعباد والاغتصاب.
سبب آخر للانشقاق هو الصراع بين مجموعة داعش ومجاميع مسلحة أخرى بدلاً من القتال للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. كما اشتكى المنشقّون من أسلوب الحياة في المناطق التي تسيطر عليها المجموعة. علاوةً على ان الحملة الدعائية للمجموعة غالبا ما تعطي وعوداً كاذبة عن تأسيس مجتمع مبني على تفسيرها الخاص للشريعة الإسلامية، ينعم بالثروة والخدمات العامة؛ فغالبا ما ترسم الحملة الدعائية لمجموعة داعش صورة مخادعة ومضلّلة للحياة تختلف عن الحياة الفعلية في ظل حكمها الوحشي. وكانت الحملة الدعائية فعّالة للغاية حيث استدرجت الى صفوفها ما لا يقل عن 25 ألف مقاتل أجنبي حسب تقرير الأمم المتحدة المنشور في نيسان.
هناك الكثير من الظروف التي دفعت الأفراد للانضمام الى صفوف التنظيم والكثير من القصص عن كيفية استدراج المجندين عبر الإنترنت إلّا ان المنشقّين لم يتحدثوا عنها خوفا من انتقام المجموعة من عوائلهم، كما يخشى المقاتلون الأجانب أيضاً من التداعيات القانونية عند عودتهم الى بلدانهم حيث ان الكثير من البلدان اتخذ خطوات لإلغاء جوازات السفر أو تجريم السفر الى المناطق التي تسيطر عليها مجموعة داعش.
أولئك الذين تمكنوا من الفرار من داعش يقدمون صورة فريدة وخطابا معاكسا لخطاب المجموعة، حيث ان رواياتهم تمثّل دعاية مضادة لدعاية داعش وتبين كيف ان المجموعة يمكن ان تفقد جاذبيتها حتى بالنسبة لأولئك الذين لديهم وجهات نظر متطرفة مماثلة لها.
 
======================
"الجارديان": سورية تحولت إلى ساحة صراع بين الدول الكبرى
القاهرة - أحمد حسين
تحت عنوان " Syria crisis: where do the major countries stand"، نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم (الثلاثاء)، تقريراً يتناول موقف الدول الكبرى من الأزمة السورية، أكدت فيه أن سورية تحولت إلى ساحة للصراع بين هذه الدول، وهو ما أدى إلى استمرار الأزمة التي بدأت عام 2011.
 وأوضحت الصحيفة أن تداخل وتشابك المصالح الدولية في سورية أدخل البلاد في نفق مظلم غير قادرة على الخروج منه، مشيرة إلى تغير موقف الولايات المتحدة وبريطانيا من بقاء النظام السوري، في الوقت الذي تتخذ فيه روسيا موقف أكثر حزماً، وقامت خلال الفترة الماضية بدعم بشار الأسد بطائرات حربية ومعدات عسكرية وقوات برية.
وبخصوص موقف إيران، ذكرت الصحيفة أن طهران تتبنى موقفاً صلباً في دعم النظام السوري، وترفض رحيله، وتقدم دعماً سخياً لميليشياتها المسلحة، حيث تتمتع بنفوذ متزايد عسكرياً وسياسياً في دمشق.
 تركيا هي الأخرى غيرت موقفها من استمرار النظام السوري، فبعد أن طالبت بضرورة رحيل الأسد الذي تسبب في قتل 350 ألف سوري، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، أن الأسد يمكن أن يلعب دوراً في عملية الانتقال السياسي، في الوقت الذي تتخذ فيه فرنسا موقف أكثر تشدداً وتتمسك بضرورة رحيل الأسد، وقال الرئيس فرانسوا هولاند إنه المصدر الرئيسي للأزمة السورية.
======================
صنداي تايمز: بقاء" الأسد" في السلطة مصيره الفشل
المرصد
قال نائب كاتب الدولة الأمريكي، جيمس روبن، إن السماح للرئيس السوري، بشار الأسد، بالبقاء في السلطة أمر  غير أخلاقي ومصيره الفشل.
وأضاف روبين، في مقال نشرته صحيفة "صنداي تايمز"  يبدو أن اتفاقا دبلوماسيا  يلوح في الأفق لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية في سوريا، ولكن الاتفاق يتضمن بقاء، بشار الأسد، "الدكتاتور الملطخة يداه بالدماء، في السلطة، على الأقل إلى حين".
وتابع: إن الحشد العسكري الذي تقوم به موسكو في البحر الأبيض المتوسط يدل على أن الرئيس، فلاديمير بوتين، من القادة القلائل الذين يفهمون أن الدبلوماسية، في حالة سوريا، بحاجة إلى قوة عسكرية تدعمها.
ورأى  أن المنطق الذي يسوقه بوتين، ويبدو أنه أقنع به بعض القادة الأوروبيين، هو أن الأسد لا يشكل خطرا على العالم الخارجي، بل على شعبه فحسب، وأن قوات الأسد تقاتل تنظيم "داعش"، وبما أننا متفقون على أولويتنا هي القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، فلندع دمشق تقوم بالعمل نيابة عنا.
ويشير إلى أن  الأسد سيكون له حليف آخر في المفاوضات، وهي إيران التي تخلصت من العقوبات الدولية، وتريد أن يكون لها مكان علي الطاولة، لا يتوقع أن ترفضه واشنطن ولا بروكسل.
وتوقع أن تؤدي المفاوضات حتما إلى أن يفلت الأسد ونظامه من العقاب على واحدة من أفظع جرائم الحرب التي عرفها التاريخ.
ولكنه يرى أن المسألة أخلاقية قبل كل شيء، وأن قادة الدول الغربية يعيشون وهما، إلا إذا كانوا يعتزمون دعم دبلوماسيتهم بالقوة العسكرية، وإلا فإن مسعاهم مآله الفشل.
======================
«إندبندنت»: سوريا نقطة خلاف بين بوتين وأوباما
ركزت صحيفة الإندبندنت البريطانية على اللقاء الذى جمع بين الزعيمين، الأمريكى باراك أوباما، والروسى فلاديمير بوتين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس.
وذكرت الصحيفة أن الاثنين اختلفا بشكل جذرى حول أزمة سوريا، وعرضا مقاربتهما المختلفة تماماً للحل، حيث ندد بوتين بفشل سياسات الولايات المتحدة ودول التحالف فى حل الأزمة، ووصف الدعوات لتنحية يشار الأسد بالغلطة الهائلة، وسعى لتكوين تحالف جديد تشارك فيه روسيا بفاعلية.
ولم يدخر خطاب أوباما، من ناحيته جهداً لمهاجمة المقاربة الروسية للحل، فيما أشار إلى أن حظوظ التوصل إلى حل بشأن الأزمة السورية قليل، حتى على الرغم من أن أوباما أظهر ليونة فى تقرير الوقت الذى يتحتم على الأسد أن يتنحى عن السلطة.
======================
الإندبندنت: القوات البرية الروسية قد تتجه لتحرير تدمر من أيدى "داعش"
اليوم السابع
 الإثنين، 28 سبتمبر 2015 - 02:50 م مدينة تدمر السورية كتب أنس حبيب قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن القوات الروسية المتواجدة داخل سوريا لحماية 3 قواعد عسكرية بالسواحل السورية قبالة البحر المتوسط قد تجعل المدينة القديمة تدمر أول وجهة لها لاستردادها من أيدى مليشيات التنظيم المسلح "داعش" خلال فترة لن تتجاوز الثلاثة أسابيع. وأوضحت الصحيفة، أن طائرات روسية دون طيار تحلق بشكل دورى خلال الليل فوق المدينة القديمة لجمع المعلومات الاستخبارية، حيث من المنتظر أن تشن قوات بشار الأسد هجومًا على المدينة القديمة تحت غطاء من قصف الطائرات الروسية حول المدينة لتدمير معاقل مليشيات "داعش". وقال دبلوماسيون سوريون، إن القوات الروسية تنتظر خطاب الرئيس "فلاديمير بوتين" بالجمعية العمومية المنعقدة بولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتحديد مدى مشاركتهم فى العمليات العسكرية بسوريا، وذلك بعد جلبهم مجموعة ضخمة من الأسلحة والطائرات المتطورة إلى سوريا، وتواجد جنودهم بأزيائهم الرسمية بالحواجز الأمنية بمدينة اللاذقية دون محاولة لإخفاء هويتهم، ليشاركوا قوات بشار الأسد فى حماية المدينة. ويكلف الطيارون الروسيون بمهمات قصف فى الوقت الحالى نظرًا لأن نظرائهم من الطيارين السوريين سيحتاجون بعض الوقت قبل إجادة قيادة الطائرات المتطورة التى جلبتها روسيا، لكن القوات الروسية لن تتورط بمعارك برية فى الوقت الحالى إلا فى حالة الضرورة القصوى وفقا لصحيفة الإندبندنت. وقالت الصحيفة البريطانية، إن بوتين أصبح لديه القدرة على التأكيد على وجود قوات روسية برية لمواجهة تنظيم داعش فى ظل غياب نظرائهم من الدول الغربية التى فشلت فى مواجهة التنظيم عسكريا.
=====================