الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29/10/2017

سوريا في الصحافة العالمية 29/10/2017

30.10.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة العبرية والروسية :  
الصحافة الامريكية :
«يو إس إيه توداي»: الوجود الأميركي في سوريا والعراق سيمتد إلى ما بعد سقوط دولة الخلافة
http://rassd.com/348887.htm
قال الجنرال «بول فونك»، قائد التحالف الدولي الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، إنّ قوات التحالف يجب عليها الاستعداد للحفاظ على وجودها في المنطقة لتدريب القوات البرية ودعمها حتى بعد الانهيار الوشيك لخلافة تنظيم الدولة.
وأضاف في حديثه لصحيفة «يو إس إيه توداي» قائلًا: «أعتقد أننا بحاجة إلى تنظيم أنفسنا لكي نكون مستعدين لالتزام طويل الأمد لبناء قدرات الحلفاء في هذا الإقليم».
وأضاف، وفق ما ترجمته «شبكة رصد»، أنّ أيّ قرار بالتزام طويل الأمد للقوات الأميركية في العراق سيأتي من البيت الأبيض، الذى لم يناقش علنًا ​​خططه المستقبلية حتى الآن. وقال «بول» إنّ «هذه بالضبط الطريقة التي نميل إليها؛ لكن ذلك سيكون قرارًا يختص به صناع القرار في البيت الأبيض».
ويريد القادة تجنب تكرار عام 2011، عندما أدى انسحاب القوات الأميركية من العراق إلى غزو تنظيم الدولة له بعد ثلاث سنوات.
وقال «جيمس جيفري»، المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط وسفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة، إنّ «وجود ائتلاف طويل الأمد سيساعد القوات العراقية على منع عودة تنظيم الدولة والمساعدة في سيطرة الجيش العراقي مهمة وتوفر توازن ضد النفوذ الإيراني».
وتابعت الصحيفة أنّ تنظيم الدولة، الذي كان قوة مهيمنة يحكم مناطق واسعة من العراق وسوريا، تراجع إلى آلاف من المقاتلين في مدن وقرى معزولة على طول نهر الفرات. ويسيطر على نحو 5% من الأراضي التي استحوذ عليها في ذروته.
ويتوقع القادة من التنظيم التحوّل من جماعة إرهابية تسيطر على الأراضي إلى منظمة من الخلايا المحلية. وستظل المنظمة قادرة على القيام بأعمال إرهابية؛ ولكنها ستشكّل تهديدًا إقليميًا أقلّ من كونها تسيطر على الأراضي وتعبّئ قوات عسكرية منظمة.
وأشارت «يو إس إيه توداي» إلى أنّ محاربة هذا النوع من الجماعات الإرهابية تتطلب مجموعة مختلفة من المهارات، وصُمّمت كثير من التدريبات مع التحالف حتى الآن لبناء قوة قادرة على محاربة معركة تقليدية في مدن مثل الموصل، ثانية كبرى مدن العراق، والرقة عاصمة الجماعة الفعلية في سوريا.
وقال «بول» في حواره مع «يو إس إيه توداي» إنه «يجب أن نكون قادرين على إعادة الإعمار والقضاء على هذه الأنشطة. إننا بحاجة إلى القيام بذلك لبناء قدرات الحلفاء لتكون محصّنة ضد هذا التنظيم».
وتتطلب محاربة التنظيم، الأكثر تقليدية في تنظيم خلايا صغرى وشبه مستقلة، التركيز على الاستخبارات والشرطة. ولن يتطلب ذلك الدعم الجوي المكثف الذي قدمه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للجيش العراقي والقوات الديمقراطية السورية، وهو تحالف من العرب والأكراد الذين يحاربونه. قال «بول» إنّ «الجزء الكبير من المهمة العسكرية سيتحول إلى مهمة تدريب».
ومن المرجّح أن يركّز أيّ وجود طويل الأمد في المنطقة على العراق؛ فلدى الولايات المتحدة حكومة ثابتة تتعاون معها. وفي سوريا، تدعم الولايات المتحدة تحالفًا من المليشيات، والبلد في خضم حرب أهلية، ودرّب التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة أكثر من مائة ألف جندي عراقي في السنوات الماضية.
وذكرت الصحيفة أنه بعد ثلاث سنوات من مغادرة القوات الأميركية العراق في 2011 انهارت القوات المسلحة في البلاد عندما اجتاح تنظيم الدولة الحدود مع سوريا المجاورة، واستولى على الموصل وهدّد بغداد.
وقالت إدارة أوباما إنها ليس أمامها اختيار سوى الانسحاب؛ لأن الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة لن توافق على توفير حماية قانونية لوجود عسكري أميركي طويل الأمد.
ويقول محللون إنّ الولايات المتحدة يمكن أن تتغلب على اعتراضات بغداد إذا التزمت الإدارة بوجودها في العراق. وقال «ستيفن بيدل»، أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، إنّ «إدارة أوباما لم تكن متحمّسة للبقاء في العراق».
بينما إدارة ترامب أكثر ميلًا إلى وجود طويل الأجل في العراق، وقال «جيفري» إنّ «الحكومة الأميركية لديها مصلحة قوية في البقاء». ويتمتع كبار أعضاء إدارة ترامب، بمن فيهم وزير الدفاع «جيم ماتيس» ومستشار الأمن القومي «ماكماستر» و«جون كيلي» رئيس أركان البيت الأبيض، بخبرة واسعة في العراق وعلاقات مع المسؤولين في بغداد.
ويمكن للولايات المتحدة أن تتجنب الضغط على بغداد لتوقيع اتفاق مركز القوات، الذي أثار نقاشًا سياسيًا جدليًا في العراق في عام 2011 أدى في نهاية المطاف إلى عرقلة الوجود الأميركي المستمر هناك. وقال «مايكل أوهانلون»، المحلل في مؤسسة «بروكينجز»: «نحن لسنا بحاجة حقًا إلى مثل هذا الاتفاق الرسمي، ولا يجب أن نصر عليه».
وقال «جيفرى» إنّ القوات الأميركية تعمل حاليًا ضمن اتفاقية رسمية أقل بين البلدين، ويمكن أن تستمر في ظل الترتيب نفسه، كما تغيّرت البيئة السياسية في بغداد منذ عام 2011. ولا تزال إيران تمارس تأثيرًا كبيرًا في بغداد؛ لكنّ تهديد تنظيم الدولة أبرز حاجة العراق إلى المساعدة الدولية.
وأضاف جيفري أنّ إيران لا تزال تعارض استمرار الوجود الأميركي، لكن واشنطن يجب أن تكون قادرة على إقناع بغداد بتجاوز اعتراضات طهران. وأضاف أنّ وجود القوات الأميركية من المحتمل أن يكون أقل من خمسة آلاف جندي. ولدى الولايات المتحدة حاليًا قرابة 5500 جندي أميركي في العراق يعملون أساسًا مستشارين ومدربين.
وقال «بول» إنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ما زال يتابع ما تبقى من تنظيم الدولة ويطارده. وقال إنّ المسلحين سيحاولون تشكيل مقاومة منظمة في معاقلهم المتبقية على امتداد نهر الفرات، وتتراوح تقديرات قوتها بين ثلاثة آلاف مقاتل وسبعة آلاف في العراق وسوريا؛ بعدما بلغ عدد مقاتليها في ذروتها أكثر من 25 ألف مقاتل في 2015، وقتل معظمهم أو هربوا، وقال «بول» إنهم «قطيع من دون قيادة في الوقت الراهن».
========================
واشنطن إكزامينر: يجب ألا تسمح الولايات المتحدة للحشد الشعبي بالسيطرة على معبر بيشخابور
https://www.sotaliraq.com/2017/10/29/واشنطن-إكزامينر-يجب-ألا-تسمح-الولايات/
نشر موقع “واشنطن إكزامينر” الأمريكي مقالاً جاء فيه، أن “على الولايات المتحدة الأمريكية عدم السماح لإيران بالسيطرة على معبر (بيشخابور) الحدودي بين إقليم كوردستان، وكوردستان سوريا”.
وأضاف المقال الذي كتبه، توم روغن، أنه “بعد عدة أيام من القتال، سيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على معبر ربيعة الحدودي بين العراق وسوريا”.
وتابع توم روغن في مقاله، أن “نية القوات العراقية على ما يبدو، هي التقدم شمالاً للوصول إلى النقاط الحدودية التي يسيطر عليها الكورد، والاقتراب أكثر من معبر بيشخابور الحدودي الذي يفصل بين العراق وسوريا”.
مشيراً إلى أن “هذا الأمر من شأنه تحقيق انتصار استراتيجي لمصلحة إيران، لأنه لن يقتصر على إيقاف حركة العبور بالنسبة للكورد، بل إن الولايات المتحدة ستواجه التحدي ذاته”.
وأردف روغن أن “السيطرة على هذا المعبر الحدودي يعني فتح طريق بين طهران وبيروت، وبالتالي سيكون بإمكان إيران نقل الأسلحة والجنود عن طريق البر”.
مشدداً على ضرورة أن “تكون الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لإرسال قوات عسكرية للسيطرة على تلك النقطة الحدودية، ومن ثم يجب على دونالد ترمب أن يُخبر رجب طيب أردوغان بأنهم لن يقبلوا بحدوث مثل هذا الأمر بأي شكل من الأشكال”.
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
========================
فورين أفيرز: الوجه المعتدل لتنظيم القاعدة
http://idraksy.net/moderate-face-al-qaeda/
كيف قام التنظيم بتجديد نفسه؟
خضع الفرع التابع للقاعدة في سوريا، منذ عام 2016، لسلسلة من التغييرات الجديدة؛ من جبهة النصرة إلى جبهة فتح الشام إلى هيئة تحرير الشام، في محاولة لتقديم نفسه كنسخة معتدلة لأكثر المجموعات الناشطة في سوريا تطرفاً، بما فيها الدولة الإسلامية (داعش).
وعلى الرغم من أن إعادة تسمية التنظيم كان ينظر إليها على أنها خدعة واضحة من قبل العديد من مختصي مكافحة الإرهاب، فإنها قد تكون عملت على إعادة صياغة صورة القاعدة داخل سوريا. وكان قرار القاعدة في سوريا محسوباً بعناية ومضمونه هو أن تنأى بنفسها عن المنظمة الأصلية، في محاولة لتصوير نفسها كقوة شرعية قادرة ومستقلة في الحرب الأهلية السورية.
وكان الهدف الآخر مرتبطاً بإثبات أن المسلحين كانوا موجودين لمساعدة السوريين على الانتصار في نضالهم. وأخيراً، تلقي القاعدة المركزية نوعاً من الإنكار المعقول سيمهد الطريق لحلفائها الآخرين للحصول على الاعتراف، وكذلك المساعدات العسكرية من مجموعة من الدول الأجنبية.
في ظل التغيرات في سوريا، لم يخسر تنظيم القاعدة قدرته على الإطاحة بالديكتاتور الوحشي بشار الأسد خاصة لدى السوريين السنة. والآن بعد أن فقد داعش عاصمته في الرقة قد تكون القاعدة المجموعة الوحيدة القادرة عسكرياً على تحدي قبضة نظام الأسد على السلطة. وعلى عكس داعش ينظر إلى القاعدة على أنها تعمل مع السكان المحليين، وتمتلك الموارد اللازمة لتوفير مظاهر الحكم.
ولا يزال من غير المتصور لكثيرين أن مصطلح “معتدل” يمكن أن يطلق على أي شخص تابع للتنظيم المسؤول عن هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001. لكن حظوظ القاعدة في سوريا برزت كبديل أقل تطرفاً من تنظيم داعش داخل العالم الجهادي، ويمكن أن يُفسر ذلك على المدى الطويل. قد تتشابه القاعدة مع تنظيم “حزب الله” اللبناني، وهو جهة فاعلة عنيفة غير حكومية، عززت الشرعية السياسية مع الحفاظ على قدرتها على القيام بأعمال إرهابية واسعة النطاق، فضلاً عن ممارسة العنف السياسي.
بديل معتدل:
كانت الخطوات الأولى التي اتخذها تنظيم القاعدة في تقديم نفسه على نحو أكثر توازناً هي التنديد بالطائفية الصارخة، والعمل على إقناع أحد فروعه الرئيسية بذلك (القاعدة في العراق)، حيث طالبتها بالتخلص من الطائفية “كمبدأ موجه” فيما أصبح يعرف بحادثة “سيئة السمعة”، حين مرر الزعيم المستقبلي لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في تموز/يوليو 2005، رسالة إلى زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي، موبخاً إياه بسبب ذبح مجموعة من الشيعة بطريقة وحشية، وشدد الظواهري على الضرر الذي ألحقه الزرقاوي بالصورة العامة للقاعدة، وحثه على تجنب استهداف المسلمين الآخرين. وقد تجاهل الزرقاوي أساساً مشورة الظواهري؛ ممَّا عزز سمعة تنظيم القاعدة كمنظمة طائفية أصبح العنف فيها غاية في حد ذاته.
وقد أظهرت القاعدة أيضاً براعة براغماتية عندما نشطت في خضم حروب أهلية في بلدان أخرى، وسوريا ليست استثناء؛ إذ عملت في اليمن ومالي وفي أماكن أخرى بطريقة يمكن وصفها بالطفيلية. حيث يقوم مقاتلو القاعدة، بعد التسلل إلى صفوف الجماعات المتمردة المحلية، بالدفاع عن مظالمهم وأهدافهم الضيقة. وتقوم القاعدة، بعد أن ينخرط مقاتلوها ضمن شبكات المتمردين الموجودة، بتنشيط جهودها “التبشيرية”، وتقدم سرداً يجمع بين القضايا المحلية والجهاد العالمي.
كما يبدي تنظيم القاعدة استعداده للعمل مع جماعات أخرى، كما فعل في سوريا، حيث يضع السكان المحليين عادة كمسؤولين عن المناطق التي يحكمها، بينما يتعاون مع المعارضة أو حتى يدفع بمقاتليه إلى مواقع أقل أهمية داخل التسلسل الهرمي للمعارضة. وقد اتسع نطاق تنظيم القاعدة للتعاون إلى ما بعد مناطق الصراع النشط أيضاً، كما يتضح من التعاون التكتيكي المتكرر مع إيران.
وفي الوقت نفسه تمكن التنظيم من تعزيز صورته من خلال توفير الخدمات المحلية، بما في ذلك المياه والكهرباء، مع العمل أيضاً على دعم المخابز المحلية ومراقبة أسعار المواد الغذائية الأساسية في السوق. وقد بينت الجماعة علناً أنها ستمتنع عن مهاجمة الغرب (حتى لو كان ذلك مؤقتاً) حتى لا تكون هدفاً للجهود الأمريكية في إطار مكافحة الإرهاب، وتجميع كل موارد التنظيم وتركيز جهوده على هدف واحد هو الإطاحة بنظام الأسد، وهي الأولوية العليا لسنة سوريا.
في الوقت الراهن يبدو أن النقاش حول “العدو القريب/العدو البعيد” قد حسم، وبالرغم من اعتبار القاعدة على نطاق واسع تنظيماً عالمياً، فقد اعترف بأنه أكثر نجاحاً إلى حد كبير عندما يركز على القضايا المحلية بدلاً من صراع غير منظم مع الغرب.
انتهاج داعش سياسة الأرض المحروقة
تزامنت جميع محاولات تنظيم القاعدة للاعتدال مع استراتيجية داعش الطائفية والوحشية.
اعتمد داعش على الطائفية بشكل كامل؛ ممَّا جعل قتل الشيعة على ما يبدو سبباً لوجوده. وقد تم استهداف الشيعة وغيرهم ممَّن يطلق عليهم “الكفار” بطرق متطرفة من القتل؛ من الإعدام الجماعي إلى قطع الرأس أمام العامة، والاغتصاب، والصلب، وقد تستمر صورة القاعدة في التلاشي لدى الشيعة، ولكنها بشكل عام تعد أفضل نهجاً من داعش.
وبدلاً من العمل مع الجماعات المحلية تصرفت داعش على الدوام كجيش محتل، وتجاوزت القادة المحليين بدلاً من العمل جنباً إلى جنب معهم، أو من خلالهم. كما قامت بفرض ضرائب على السكان المحليين، وابتزازهم، وضبطهم من قبل دوريات داعش الدينية لضمان التقيد الصارم بالشريعة.
وقد انعكس نهج داعش في الحرب على أسلوبها القتالي، حيث اعتمدت الجماعة على الوسائل التقليدية للحرب، بما في ذلك المدفعية والدبابات، إلى جانب بعض التكتيكات غير المتماثلة مثل الأجهزة المتفجرة يدوية الصنع التي تنقلها المركبات. وعندما يسيطر تنظيم داعش على رقعة معينة من الأراضي فإنه غالباً ما يمنح القيادة للأجانب مثل الشيشانيين والتونسيين والأوزبك.
وتحملت داعش، نتيجة لعقيدتها العسكرية،، تداعيات عمليات مكافحة الإرهاب من الولايات المتحدة وحلفائها. لقد تركت الدعاية الدؤوبة التي قامت بها داعش والموجهة إلى الغرب خياراً واحداً للتحالف الدولي وهو تفكيك الخلافة، وهذا ما أعطى للقاعدة في سوريا حرية إعادة بناء مصداقيتها وشرعيتها السياسية بين السوريين المحليين.
الشرعية الدائمة
مستقبل تنظيم القاعدة وداعش سوف يتم تعريفه إلى حد كبير من خلال المنافسة بين الاثنين. وقد زعم تنظيم داعش أنه يقود الحركة الجهادية العالمية على مدى السنوات الثلاث الماضية، ولكن التراجع الحالي قد يكون مصحوباً بشكل جيد بقاعدة صاعدة. في محافظة إدلب السورية، نجحت القاعدة في زرع الدعم الشعبي، وتقبل الآن مقاتلي داعش السابقين في صفوفها، وهو مؤشر واضح على أن استراتيجيتها للصبر والحرب تؤتي ثمارها. تدرك قيادة تنظيم القاعدة أن استجابة الجماعة للربيع العربي كانت متصلبة، وهي الآن تقوم بتعديل وتركيز مواردها وطاقتها على المخاوف الأبرز للسوريين السنة، وهي استراتيجية ساعدت القاعدة على نشر جذورها في جميع أنحاء الجزء الشمالي الغربي من البلد.
إن النضال المستمر سيحدد السيطرة على الأراضي، والقدرة على تجنيد مجموعة من الجهاديين، وربما قبل كل شيء، التأثير، ويهدف نهج القاعدة الأكثر توازناً وقابلية للتنبؤ نحو كسب الدعم الشعبي. ولن تبالي القاعدة في حالة القضاء على مقاتلي داعش، حيث يسعى داعش إلى تطبيق معايير دينية صارمة، أما تنظيم القاعدة فهو أقل صرامة.
بالنسبة للنقد الذي يواجهه الظواهري بسبب نقص الكاريزما، يعطي الظواهري للقاعدة ميزة الاستمرارية والتقدير التاريخي لما عمل وما فشلت فيه نضالات الجهاديين المتواصلة ضد خصومهم. وقد اعتمد التنظيم تصحيحات نابعة من “التجربة والخطأ”، وسعى بجد لتعديل الأخطاء السابقة في العقيدة والاستراتيجية.
في العام المقبل، 2018، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس القاعدة، فإن قدرتها على تأسيس شرعية سياسية واسعة النطاق من خلال صورة مجددة يمكن أن تدفع التنظيم بشكل جيد خلال العقد الثالث وما بعده.
المصدر: فورين أفيرز
الكاتب: كولين كلارك
========================
نيو يورك تايمز: “الدولة الإسلامية على وشك الانهيار”، كما يقول قائد أميركي
https://geroun.net/archives/99817
28 تشرين الأول / أكتوبر، 2017التصنيف ترجمات ترجمة- أحمد عيشة
الناس الذين فروا من مدينة الحويجة، العراق، في انتظار الدخول إلى كردستان. خسرت “الدولة الإسلامية” الحويجة هذا الشهر، وهي تسيطر الآن على 5 في المئة فقط من الأراضي التي كانت تسيطر عليها سابقًا. تصوير: آيفور بريكيت، لنيويورك تايمز.
قال القائد الأميركي للحملة العسكرية الدولية ضد “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) في العراق وسورية، يوم الأربعاء 25 تشرين الأول/ أكتوبر: إنَّ المسلحين “على وشك الانهيار”، ويواجهون الهزيمة، حيث إنَّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أعدَّ الخطط لقتلِ عدّة آلافٍ من المتمردين المتبقين، أو القبض عليهم.
قال الجنرال بول فونك الثاني، في مقابلة: إنَّ “تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يسيطر على نحو 5 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في البلدين، قبل ثلاث سنوات”. وأضاف: “ليس لدى (داعش) أيّ فرصةٍ للفوز.. النتيجة ليست موضع شكٍّ”. وتابع: هناك ما بين 1500 إلى 2500 مسلح، لا يزالون في غرب العراق، بالقرب من الحدود السورية، و2500 إلى 5500 في وادي نهر الفرات في شرق سورية. كما بيَّنَ التحالف أنَّ الأراضي التي يسيطر عليها “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) في كلا البلدين قد تهاوت من 40 ألف ميل مربع، في ذروتها عام 2014، إلى 2700 ميل مربع اليوم، مقسمةً تقريبًا بين العراق وسورية.
وقال الجنرال فونك: “لا يمكنهم احتلال الأراضي”. وأضاف: “ولا يستطيعون التمسك بأيّ مدنٍ حيوية.. لقد تخلى قادتهم عنهم”. إلا أنَّه حذَّر من أنّ مسلحيّ تنظيم الدولة (داعش) في كلا البلدين، من المحتمل أنْ يشنوا هجماتٍ إرهابية، لأنهم يحتفظون بخلايا سرية، حتى بعد فقدان السيطرة على الأراضي. وقال: إنَّ التحالف يخطط من أجل الالتفات قريبًا إلى تدريب قوات الأمن العراقية؛ لمكافحة أيّ عودةٍ “للدولة الإسلامية” (داعش).
لم تحدّد إدارة ترامب، والبنتاغون المدة التي ستستغرقها بعثة التدريب، والمساعدة الأميركية، لكنَّها أكدَّت أنَّها لنْ تكرّر قرار إدارة أوباما في عام 2011 بالانسحاب.
قال العقيد ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف في بغداد: إنَّ الإطار الزمنى لمستقبل البعثة لم يناقَش بالتفصيل مع الحكومة العراقية. وأضاف: إنَّ القادة الأميركيين السابقين أوصوا بإبقاء وجودٍ عسكري أميركي في العراق للمساعدة في التدريب، حتى بعد هزيمة “الدولة الإسلامية” (داعش).
قام جنود القوات الخاصة العراقية بجرِّ مقاتل من (داعش) من مبنى مدمّر في الموصل في يوليو/ تموز. فقدت “الدولة الإسلامية” الموصل، وهي أكبر مدينة تحت سيطرتها، في ذلك الشهر. تصوير: أيفور بريكيت لنيويورك تايمز
حذَّر حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، خلال زيارةٍ رسمية إلى تركيا يوم الأربعاء، 25 تشرين الأول/ أكتوبر، من أنَّ طرد المسلحين من أراضيهم لن يقضي على التهديد. وأضاف: “إنَّ (داعش) خطرةٌ جدًا، وإذا ما أُعطيت أي فرصة؛ فستعود”.
قال الجنرال فونك: إنَّ التحالف سيواصل مطاردة مقاتلي “الدولة الإسلامية” (داعش)، قبل أنْ يتمكنوا من العودة إلى بلادهم. وأضاف: “إنَّ المشكلة الحقيقية هي الخلافة الافتراضية التي ستستمر في عملية التجنيد”.
مسؤولو مكافحة الإرهاب قالوا، في الأسبوع الماضي: إنَّ عدد مقاتلي “الدولة الإسلامية” (داعش) الذين يعودون إلى بلادهم: أوروبا وشمال أفريقيا، أقلُّ بكثير مما كان متوقعًا. وقالوا: إنَّ الجهود الأميركية لمنع المقاتلين من مغادرة المدن المحررة مثل الموصل في العراق، والرقة في سورية، كانت ناجحةً.
وعن الوضع داخل العراق، قال الجنرال فونك: إنَّ الصراع بين المقاتلين الأكراد، وقوات الأمن العراقية حوَّلَ تركيز العراق بعيدًا عن محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أدى تصويت الأكراد على الاستقلال، في الشهر الماضي، إلى حملةٍ عسكرية عراقية طردت القواتِ الكردية من المناطق المتنازع عليها منذ عام 2014، بما في ذلك محافظة (كركوك) الغنية بالنفط.
كان الجانبان جزءًا من جهود التحالف التي استمرت تسعة أشهر، وطردت المسلحين من مدينة الموصل العراقية، في تموز/ يوليو الماضي، حيث كانت الولايات المتحدة تسلح وتدرّب قوات الأمن العراقية، والمقاتلين الأكراد المعروفين باسم “البيشمركة”.
لا تشارك البيشمركة في عملية التحالف في غربي العراق؛ لأنَّ قواتها في شمالي العراق. لكن الجنرال فونك قال: يتوجب على الأكراد أنْ يركزوا على التمسك وتأمين الأراضي المستعادة من “تنظيم الدولة الإسلامية” في شمال العراق، بدلًا من محاربة الجيش العراقي. وتابع: “لا نريد أنْ يتقاتل العراقيون، عندما يتوجب علينا قتال (داعش) في الغرب”. وأضاف: “إنَّها معركة عراقيين مقابل عراقيين، ولا ضرورة للتأكيد بما فيه الكفاية على أنّهم بحاجةٍ إلى معالجة هذه القضية سلميًا”. وأكّد: “الآن، في الساعة الحادية عشر، الوضع يتحسن بينهم. أريدهم أن يحافظوا على كسر عنق (داعش)”.
جنود من القوات الخاصة العراقية، كانوا يفتشون عن انتحاري في آذار/ مارس الماضي في الموصل، حيث لم يتمكن من تفجير سيارته. لا يزال لدى (داعش) عدة آلاف من المقاتلين في العراق وسورية. تصوير آيفور بريكيت لنيويورك تايمز
قال الجنرال فونك: إنَّه التقى بشكلٍ منتظم مع القادة العسكريين من الجانبين لحثهم على تسوية النزاع، والتركيز على “تنظيم الدولة الإسلامية”، لكنه أضاف: “لا يأخذون بنصيحتي دائمًا”. وردًا على سؤالٍ حول تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، قال الجنرال فونك: إنَّ بعض الميليشيات “يجب أنْ يتم التعامل معها”.
وأضاف: “هناك جماعاتٌ تهدّد التحالف علنًا، ويجب وقفها”. وقد تمَّ تجنيد الميليشيات وإدماجها في الجيش العراقي في عام 2014، عندما استولى “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش)، على ما يقرب من ثلث العراق. تلك الميليشيات المتهمة بمهاجمة المدنيين في المناطق المحررة.
وأوضح الجنرال فونك أنَّ قوات التحالف واصلت حشدها في غرب العراق، يوم الأربعاء، في هجومٍ من المقرّر أنْ يبدأ قريبًا. أعلنت قوات الأمن العراقية اليوم الأربعاء، 25 تشرين الأول/ أكتوبر: إنّها أسقطت منشوراتٍ مخصصة لسكان منطقتي (راوه، وعانه) في غرب العراق.
ونصَّتْ المنشورات على تعليماتٍ للمدنيين بالبقاء قدر المستطاع بعيدين عن مقاتلي “الدولة الإسلامية” (داعش)، ووضع أعلامٍ بيضاء على أسطح المنازل، حالما تبدأ قوات التحالف بالهجوم. “نحن قادمون إليكم”، وفقًا لما ذكره الجيش العراقي: “الله معنا في معركتنا الأخيرة ضد مرتدي (داعش)”.
في سورية، تقدم مقاتلو (قوات سورية الديمقراطية) المدعومون بالقصف الجوي، والمدفعي، والاستخباراتي للتحالف إلى الجانب الشرقي من نهر الفرات، وهاجموا “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) إلى الجنوب من حقل (العمر) النفطي شرقي مدينة الميادين، كما قال العقيد ديلون. تبعد الميادين نحو 50 ميلًا عن الحدود العراقية. وقد أعلنت القوات المدعومة من التحالف نصرها يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر على “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) في الرقة، التي كان المتمردون يزعمون أنّها عاصمةٌ لخلافتهم.
========================
"فورين أفيرز" :أمريكا لا تملك الكثير من الأوراق في سوريا والنظام سيواصل التقدم ميلا بعد ميل
http://alasr.ws/articles/view/19070
2017-10-28 | خدمة العصر
كتب السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد، الزميل في معهد الشرق الأوسط، مقالا في مجلة "فورين أفيرز" عن خيارات الولايات المتحدة في سوريا. ورأى أن الحرب السورية دخلت مرحلة جديدة، إذ عزز نظام الأسد سلطته على غربي وشرق البلاد بينما تتقدم القوات الموالية لأمريكا فيما تبقى من مناطق تنظيم الدولة.
ورغم أن العمليتين العسكريتين ظلتا منفصلتين، إلا أن الوضع يتغير، حيث ظهر يعزز قوته في شرق سوريا بدعم إيراني روسي. وفي الصراع على ما تبقى من مناطق "تنظيم الدولة" تتقدم الفصائل المدعومة من أمريكا، وأصبحت تقترب من قوات الأسد، وهو ما يستدعي أمريكا اتخاذ قرار حول ما يجب فعله في المرحلة المقبلة.
ويعتقد "السفير فورد" أن واشنطن لا تملك خيارات جيدة في سوريا، ولكن بعض هذه الخيارات أسوأ من غيره. فالأمل في تنحية الأسد وتحقيق نقل سلمي للسلطة يتلاشى إن لم يصبح خيالا، ولا يستبعد الكاتب هنا بسط سيطرته على كامل سوريا، وهذا يعني تخلي الولايات المتحدة عن دعم منطقة كردية مستقرة أو تأمين احترام حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية.
ولأن نظام الأسد فاسد جدا، فيجب على الولايات المتحدة استبعاد مساعدته في عمليات إعادة إعمار البلاد، ولكن هناك طريقة واحدة يمكن للولايات المتحدة المساعدة فيها وهي تخفيف معاناة ملايين السوريين، وهم اللاجئون في خارج بلادهم. ويمكن لواشنطن أن تساعد أكثر السوريين عرضة للخطر والاستغلال وتخفف بالتالي العبء الذي تتحمله الدول المستضيفة لهم وتمنع الجهاديين من استغلالهم.
ويشير "فورد" إلى سلسلة الانتصارات التي حققتها قوات النظام في غرب سوريا من حلب إلى حمص ومناطق دمشق مثل البرزة وداريا ومناطق القلمون. وأسهمت أخطاء فادحة عدة للمعارضة بتقوية موقف النظام، فالخلافات الداخلية واغتيال القيادات وعدم حصولها على دعم الأقليات التي تشكل قاعدة دعم الأسد وكذا رجال الأعمال المتعاطفين مع قضيتهم.
ووفقا لتقديراته، فإن المعارضة كانت بطيئة في رفض الجماعات "المتشددة"، خاصة جبهة النصرة، ومنحت هذه الأخطاء الأسد الفرصة كي يعزز موقفه بين السوريين، خاصة الحرفيين وأبناء الأقليات الذين خافوا من العيش في ظل حكم مشابه لحكم تنظيم الدولة. وحظي الأسد بمساعدة إيرانية التي أرسلت لدعمه عشرات الألوف من أفراد المليشيات، وبدعم جوي من الروس. وقد مكَن هذا وذاك النظام من استعادة مناطق من المعارضة. كما انتفع الأسد من تغيير مواقف الدول الداعمة للمعارضة مثل تركيا التي اختلفت مع واشنطن حول دعم الأخيرة للأكراد السوريين. ثم جاء قرار الرئيس دونالد ترامب في يوليو بوقف برامج الدعم للمعارضة السورية.
وفي الوقت نفسه، حاولت روسيا استثمار الانتصارات العسكرية وتحقيق استقرار لتأمين انجازات محبذة للنظام. وقامت بعد سقوط حلب بجمع أطراف من الحكومة والمعارضة في الأستانة، عاصمة قازخستان، مع تركيا وإيران أملا في أن يقوم كل طرف بإجبار الأطراف الموالية له وقف الأعمال العدوانية وتم الاتفاق على مناطق خفض التوتر كانت آخرها في إدلب.
ولم تحقق هذه الاتفاقيات النجاح المطلوب لعدم التزام الحكومة وإيران بها، إلا أن منطقة إدلب شهدت تراجعاً في القتال، على الأقل في هذه المرحلة. واتفقت روسيا مع الأردن وأمريكا على إنشاء منطقة خفض التوتر في جنوب – غرب البلاد. ومنحت اتفاقيات كهذه حكومة الاسد فرصة لتحويل قواته من الغرب والجنوب إلى الشرق حيث بدأت تقدماً بطيئاً.
صحيح أن النظام لن يقبل بوجود اتفاقيات كهذه وللأبد، ففي المناطق الخارجة عن سيطرته شُكلت حكومات حكم محلي ونظمت انتخابات في إدلب، وهو لا تعترف بهذا كله وقامت في مناطق دمشق بإغلاق إدارات مستقلة. وأدى رفض الحكومة السورية شرعية الجماعات السياسية داخل البلاد إلى وقف العملية السياسية في جنيف ورفض مبعوثو الأسد الحديث عن الإصلاح ولا حتى عملية نقل السلطة.
ويرى "فورد" أن ما هو واضح أن نظام الأسد سيواصل التقدم ميلاً بعد ميل متلاعباً أحياناً وملتزماً أحيانا أخرى باتفاقيات إطلاق النار حسب الضرورة. وربما قبل الأسد بتغيير سياسي بناء على ضغوط من إيران وروسيا، وتغيير رئيس الوزراء مثلاً، ولكنه لن يسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ويعتقد فورد أن جبهة الشرق وسقوط تنظيم الدولة الذي جاء بثمن باهظ على المدنيين وتوتر في العلاقات الأمريكية – التركية ستكون حاسمة. فلأول مرة منذ بداية الحملة يدخل فيها الطيران الروسي والأمريكي المواجهة ضد تنظيم الدولة. وتقدم النظام نحو مناطق التنظيم وفي حال سيطرته على البوكمال، فسيحاول استعادة حقول النفط في دير الزور المهمة له. وسيتخذ موقفاً معارضاً من الإدارات المحلية التي تقوم قوات سوريا الديمقراطية ببنائها في المناطق التي خرج منها التنظيم. كما سيستفيد من الخلافات القبلية داخل هذه القوات بعد نهاية سيطرة الجهاديين. ولم يقبل النظام بخطوات الأكراد فيما يعرف بمنطقة روجوفا مؤكداً وحدة سوريا.
ومع نهاية الحملة ضد الجهاديين، فستواجه واشنطن معضلة تتعلق بوضع قواتها في سوريا، من 1.000 إلى 2.000 مستشار وجندي. ويجب أن تكون أولوية الإدارة منع تورط طويل في سوريا، خاصة وأن المهمة بدأت أولاً بدعم الأكراد وتطورت بعد ذلك لعملية التوسط بين الأطراف المتنازعة.
ورأى أن هناك أسباباً عدة قد تدفع أمريكا للتدخل نيابة عن حلفائها الأكراد، خصوصا إذا ما حاول النظام استعادة مناطقهم أو السيطرة على دير الزور. وأي تحرك عسكري سيكون خطأ فادحاً. ولن يقوم أي طرف، الأردن أو الحكومة العراقية ولا أكراد العراق، بدعم أكراد سوريا في دير الزور.
ويشير إلى أن روسيا أيضاً حساسة للتدخل الخارجي ضد الحكومات الديكتاتورية. ولا توجد شهوة في واشنطن للدفاع عن أكراد سوريا. ومع أن هناك مخاوف من التوسع الإيراني إلا أن الغارات الجوية لا تكفي للحد من نفوذ طهران في سوريا. ولهذا تأمل واشنطن في أن تقوم روسيا بالحد من نشاطات إيران هناك. ومن هنا يعتقد أن أمريكا لا تملك الكثير من الأوراق سوى ورقة الدعم الإنساني للاجئين.
========================
معهد واشنطن :جيش الإرهاب التابع لـ «حزب الله»: كيفية منع اندلاع حرب ثالثة في لبنان
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/hezbollahs-terror-army-how-to-prevent-a-third-lebanon-war
ريتشارد كيمب, اللورد ريتشارد دانات, و كلاوس نومان
"في 25 تشرين الأول/أكتوبر، ألقى العقيد ريتشارد كيمب، واللواء اللورد ريتشارد دانات، والجنرال كلاوس نومان كلمة في منتدى سياسي في معهد واشنطن، كجزء من سلسلة محاضرات "ستاين" لمكافحة الإرهاب التي تُجرى منذ فترة طويلة. وكيمب هو القائد السابق للقوات البريطانية فى أفغانستان وقاد فريق الإرهاب الدولي في "لجنة المخابرات المشتركة" في بريطانيا. ودانات هو رئيس الأركان السابق للجيش البريطاني. أما نومان فقد شغل منصب رئيس أركان "القوات المسلحة الألمانية" ورئيس "اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي". وشارك الثلاثة جميعاً في مشروع يضم "مجموعة عسكرية رفيعة المستوى" أسفر عن نشر التقرير الأخير بعنوان، "جيش الإرهاب التابع لـ «حزب الله»: كيفية منع اندلاع حرب ثالثة في لبنان". وفيما يلي موجز المقررة لملاحظاتهم".
ريتشارد كيمب
أمام الغرب اليوم فرصة فريدة لمنع اندلاع المزيد من الحروب بين «حزب الله» وإسرائيل. ولتحقيق ذلك، يتطلب من العديد من الحكومات تغيير ردود فعلها الغريزية على العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي الوقت الراهن، ثمة احتمال كبير بأن يشن «حزب الله» حرباً أخرى، لا سيما بالنظر إلى مركزه بوصفه الوكيل الرئيسي لإيران ضد إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهما. ولا شك أنّ "المجموعة العسكرية رفيعة المستوى" (HLMG) شبه متأكّدة من أنّه عندما تبدأ الحرب، ستشعر إسرائيل بأنها مجبرة على الرد بعدوانية وقوة وسرعة كبيرة. وفي حين أن عملياتها ستتّبع بالتأكيد قوانين الصراع المسلح، إلّا أنّها ستؤدي بالضرورة إلى وقوع خسائر بشرية مدنية واسعة النطاق، ولا سيما في جنوب لبنان.
ويدرك «حزب الله» هذا الأمر تماماً ويأمل أن يثير وقوع هذه العمليات - ويعتمد الحزب على وقوع عدد كبير من الضحايا من أجل تحريض المجتمع الدولي ضد إسرائيل، إذ يعلم أن العديد من الحكومات تقوم تلقائياً بعزل إسرائيل، وحتى تهميشها، عندما تدافع عن نفسها ضد هجمات العدو. ويهدف «حزب الله»، مثله مثل حركة «حماس» وجماعات مماثلة، إلى حشد الدعم الكافي لاتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. ولهذا السبب بالذات، من غير المرجّح أن تنظر إسرائيل في شنّ حملة استباقية كبرى في لبنان.
ولتغيير حسابات «حزب الله» وتجنّب الوقوع في فخّه، يتعين على الحكومات الغربية أن تعيد النظر في ردود أفعالها على العمليات العسكرية وعمليات مكافحة الإرهاب المبرّرة التي تقوم بها إسرائيل، وأيضاً على الهجمات الإرهابية التي تحفزّ تلك العمليات في المقام الأول. ولسوء الحظ، غالباً ما تسعى الحكومات الأوروبية إلى استرضاء البلدان العربية في مثل هذه الحالات. وسيبقى هذا التفكير راسخاً طالما أن المسؤولين ينظرون إلى الإرهاب الموجّه ضد إسرائيل بشكل مختلف عن الإرهاب الموجّه ضدّ بلدان أخرى.
ريتشارد دانات
حقق «حزب الله» تطورات مهمة في مفاهيمه وقدراته الاستراتيجية منذ حرب لبنان في تموز/يوليو 2006، ومن الضروري فَهم المخاطر الناجمة لتقييم احتمال وقوع هجوم وطبيعة الرد الإسرائيلي الحتمي المضاد. وفيما يتعلق بالقدرات القتالية البرية، تَطوّر «حزب الله» إلى ما هو أبعد من فئة الإرهابيين أو العصابات. فهو الآن أقرب إلى قوة عسكرية موحّدة، مع هيكلية وتسلسل واضح للقيادة. وقد ازداد عدد عناصره بشكل هائل، وأصبح يبلغ نحو 25 ألف مقاتل ناشط و20 ألف مقاتل احتياطي. وقد خضع حوالي 5 آلاف جندي ناشط لتدريب متقدم في إيران.
وفي الوقت نفسه، توسّعت ترسانة «حزب الله» إلى أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة، والآلاف منها بعيدة المدى وقد تصل إلى مسافة 250 كيلومتر. وفي هذا الإطار، يتم تجهيز القوات البرية الآن ببندقيات كلاشنكوف من طراز "AK-47"، ونظارات للرؤية الليلية، وأسلحة متقدّمة مضادة للدبابات، ومهارات أعلى في المتفجرات. كما أدرج «حزب الله» في الآونة الأخيرة وحدة دعم جديدة للدروع مع دبابات حديثة. كما أنه يملك مئات الطائرات بدون طيار، وأنظمة  متقدمة للدفاع الجوي، ومنظومات صواريخ جوالة بر- بحر، وقدرات استخبارية كبيرة. وإلى جانب الخبرة القتالية التي اكتسبتها قوات «حزب الله» في سوريا، فإن هذه التطورات سوف تسمح للحزب بتنفيذ عمليات على مستوى السريات أو الكتائب.
وبالإضافة إلى ذلك، لا يزال «حزب الله» الجزء الأهم في استراتيجية حرب إيران بالوكالة. وبالتالي، إذا اندلع صراع آخر مع إسرائيل، فمن المرجّح أن تدفع طهران وكلاءها الإرهابيين الآخرين في جميع أنحاء المنطقة إلى الدفاع عن الحزب.
وفي هذا الصدد، يتألّف المفهوم الاستراتيجي الأساسي لـ«حزب الله» من ثلاثة أجزاء ذات صلة وهي: النشاط الإرهابي والنشاط العسكري التقليدي والنشاط السياسي. ومن بين أمور أخرى، يشير هذا التفاعل إلى أن «حزب الله» يقود عمليات من دون أي اعتبار لقوانين الحرب على الرغم من أنه أصبح يشبه القوات العسكرية التقليدية. فعلى سبيل المثال، لم يُظهر أي ندم على استخدامه المدنيين كغطاء لعناصره، متعمّداً تحويل المدنيين غير المقاتلين إلى أهداف. ومع مرور الوقت، حوّل «حزب الله» معظم القرى الشيعية في جنوب لبنان إلى أصول عسكرية توفر البنية التحتية، والتجنيد، والتخزين، وتتيح له الوصول إلى أنفاق تحت الأرض مصمّمة للحرب.
ولذلك، يتعين على المجتمع الدولي أن يدرك أنّ «حزب الله» أصبح يشكّل تهديداً كبيراً، ليس على إسرائيل فحسب، بل على الشعب اللبناني أيضاً. وخلال الحرب القادمة، سيسعى «حزب الله» دون شك إلى إضعاف عزم إسرائيل وكسب ميزة تكتيكية من خلال مهاجمة المدنيين والبنية التحتية الحيوية داخل إسرائيل، وربما حتى سيسعى أيضاً إلى الاستيلاء على أراضٍ مهمة في محاولة لإثبات مصداقية "المقاومة" أمام العالم العربي. ورداً على ذلك، ستشن إسرائيل بالتأكيد هجوماً مضاداً هائلاً من شأنه أن يعرّض السكان المدنيين في جنوب لبنان للخطر الشديد.
وأخيراً، في حين يركّز التقرير الأخير لـ"المجموعة العسكرية رفيعة المستوى" على منع نشوب حرب ثالثة، يمكن القول إنّ شرارة الحرب قد اندلعت، إذ يقود كلا الجانبين عمليات متخفية من مختلف الأشكال ضدّ بعضهما البعض. وفي هذه الحالة، لن يستغرق الأمر الكثير من الوقت للانتقال من حرب باردة إلى حرب ساخنة.
كلاوس نومان
نظراً إلى القدرات العسكرية المحسّنة لـ «حزب الله»، ورغبته في استهداف المدنيين الإسرائيليين، واستراتيجيته في استخدام المدنيين اللبنانيين كدروع بشرية، فإن الحرب المقبلة ستكون أسوأ بكثير من الحرب السابقة. وإذا اندلعت، فستترتب عنها عواقب إنسانية وخيمة، وقد تضع المصالح الاستراتيجية الغربية في خطر.
ولا يزال بإمكان الغرب نزع فتيل هذه الحرب التي تلوح في الأفق أو تخفيف العواقب الناجمة عنها. ولتحقيق ذلك، تحتاج الولايات المتحدة وأوروبا إلى إعادة تقييم علاقاتهما مع لبنان وتحديث سياساتهما وفقاً لذلك. فلم يعد لبنان دولةً صديقة مع مجموعة إرهابية متربّصة في الهوامش. ففي المرحلة الراهنة، تمكّن «حزب الله» من السيطرة على معظم أنحاء البلاد، وجعل الحكومة تعتمد على وجوده، كما وتلاعب بالمسؤولين ليهملوا مصالح الشعب بغية مواصلة جدول أعمال إيران الإقليمي. وإذا فشل الغرب في الاعتراف بأن لبنان لم يعد منفصلاً عن «حزب الله»، فإن الخطر سيزداد سوءاً.
وتجدر الإشارة إلى أنّ «حزب الله» بصدد التحضير لصراعٍ آخر مع إسرائيل لسببين رئيسيين. السبب الأول ليس بجديد، فالحزب وراعيه الإيراني يعارضان الوجود الإسرائيلي. أمّا السبب الثاني فينبع من مشكلة «حزب الله» الأخيرة فيما يتعلّق بشرعيته في لبنان بسبب الخسائر التي تكبّدها في سوريا. وفي الوقت الراهن، من المرجّح أن تمنع هذه المشكلة الحزب من مهاجمة إسرائيل، إذ لا يريد قادته بدء حرب مكلفة أخرى على الفور. وفي الوقت نفسه، من المرجّح أن يستغل فرصة شنّ هجوم واحد إذا ما سنحت له الفرصة، لأنه بذلك سيصقل مصداقيته على المستوى المحلي. ومع ذلك، يمكن لمثل هذه الخطوة أن تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة، إذا أدّى أي سوء في التقدير أو خلل في سلسلة القيادة على سبيل المثال، إلى هجوم ينتج عنه خسائر مدنية إسرائيلية فادحة.
لقد سبق وأن اتخذت الولايات المتحدة خطوات إيجابية لمنع اندلاع حرب ثالثة في لبنان، وذلك من خلال الاعتراف بالجذور الإيرانية لهذا الصراع الطويل الأمد وفرض عقوبات على طهران و «حزب الله». غير أنه من الضروري اتخاذ إجراءات فورية وحازمة. لذلك، ففي هذا الصدد، يتعين على إدارة ترامب استشراف المستقبل، وممارسة الضغوط السياسية والمالية والرادعة على «حزب الله» والحكومة اللبنانية وإيران. كما ينبغي أن تنوّه أيضاً بعبارات لا لبس فيها بأنه يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها في أعقاب هجمات «حزب الله».
وبالمثل، يتعين على الحكومات الأوروبية بذل المزيد من الجهود للاعتراف بحقيقة الوضع والرد عليه. والأهم من ذلك، يتعين عليها بشكل قاطع أن تدرج تنظيم «حزب الله» برمّته ككيان إرهابي، مع التخلّص من التمييز الخاطئ بين أنشطته السياسية والعسكرية.
يتعين على الدبلوماسية الدولية أن تعترف أيضاً بالخطر الجدّي الذي يشكله «حزب الله»، وخاصة فيما يتعلق بـ "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" ("اليونيفيل"). إذ لم تنجح حتى الآن قوة "اليونيفيل" ولا القرار الذي يأذن بعملياتها. ولذلك، يتعين على الأمم المتحدة أن تعزز قوة "اليونيفيل" أو أن تعيد النظر في ولايتها، إذ إنها ليست قوية في الوقت الحالي بما يكفي لتكون فعالة. لقد حان الوقت الآن لاتخاذ إجراءات أكثر صرامةً نظراً إلى الضرر المحتمل الذي يمكن أن تجلبه حرب أخرى على الشعب اللبناني وعلى إسرائيل والبلدان الأوروبية التي تعاني بالفعل من قضايا اللاجئين.
========================
واشنطن بوست :أميركا.. انتصار ناقص على «داعش»
http://www.alittihad.ae/details.php?id=64062&y=2017
إيلي ليك*
يمكن للمرء أن يتوقع من الرئيس دونالد ترامب أن يحتفل بانتصاره بعد النجاح الذي تحقق الأسبوع الماضي بتحرير مدينة الرقة السورية من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي. شكراً للقوات الجوية الأميركية والمتعاونين الأكراد والمواطنين السوريين والقوات الأميركية الخاصة لأنهم ساهموا جميعاً في إنهاء أقصر فترة لـ«لخلافة واهية». إلا أن الرئيس قرر عدم استثمار هذا الانتصار. وصدر عن البيت الأبيض بيان يتألف من خمس فقرات لشرح السبب. وفي الجغرافيا السياسية، يبقى المثل القائل: «مزيد من المال، مزيد من المشاكل» صحيحاً لأن النجاح العسكري غالباً ما يخلق المزيد من التحديات. وفي هذه الحالة التي نتحدث عنها، يمكن القول إن سقوط «داعش» نكأ الجراح القديمة في الشرق الأوسط، التي كانت قد التأمت بشكل مؤقت من أجل التفرغ لمواجهة الإرهاب، هذا العدو العالمي البغيض. واتضح من خلال تلك الأحداث أنه يمكن حتى للولايات المتحدة وإيران أن تتعاونا «تكتيكياً» في بعض القضايا المهمة.
والآن، يبدو أن فترة التقارب بين الأطراف المتنازعة انتهت. ويتضح المثال عن ذلك من خلال تقدم قوات الأمن العراقية في مناطق يسيطر عليها مقاتلو البشمركة الأكراد خلال الأسبوع الماضي، ويأتي ذلك عقب استعادة الجيش العراقي لمدينة كركوك الغنية بالنفط التي سبق أن استعادتها القوات الكردية من «داعش» عام 2014. وهناك أمثلة أخرى قد تبدو وكأنها أقل أهمية حيث تتوارد الآن من الرقّة تقارير تفيد بأن وحدات حماية الشعب الكردي بدأت بإنزال أعلام الثورة السورية التي يعتبرها المعارضون السوريون العرب رمزاً مهماً وهم الذين يعود إليهم الفضل في تحرير المدينة بشهادة «جينيفر كافاريللا» المحللة الخبيرة في «معهد دراسات الحرب». ويجب ألا ننسى أيضاً التوتر الجديد والمتفاقم بين الولايات المتحدة وإيران في العراق. وخلال هذا الأسبوع سمع وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون كلاماً بالغ القسوة صادراً عن مكتب رئيس الوزراء العراقي على خلفية دعوته للميليشيات الإيرانية المقاتلة في العراق، التي قاتلت «داعش» للعودة إلى وطنها بعد أن انتهت مهمتها. وقبل عامين فقط، كانت الولايات المتحدة تقدم الدعم الجوي للهجمات التي كانت تنفذها تلك الميليشيات في الحرب ضد «داعش». وقالت لي «كافاريللا» إن إحدى أهم المشاكل التي تنطوي عليها الاستراتيجية الأميركية ضد «داعش» تكمن في أنها استراتيجية عسكرية صرفة تخلو من أي طرح سياسي ضروري لإدارة مرحلة ما بعد الحرب وإحلال السلام. وأضافت: «إن الشيء الذي أهملنا الاهتمام به هو التحديات الكبرى التي ستتبع نهاية الحرب، وهي ذاتها التي أدت إلى بروز هذا التنظيم الإرهابي منذ البداية، ونحن نرى الآن كيف تتفاقم الأزمات والمشاكل في إقليم كردستان العراق، وربما يكون المثال الأوضح لإهمالنا هو أننا تجاهلنا تغلغل النفوذ الإيراني في وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين».
وهذه القصة قديمة لأن اختراق إيران لهاتين المؤسستين سبق أن أغاظ الرئيس الأسبق جورج بوش الابن قبل أن يقرر إرسال جنوده إلى العراق ومعالجة الأوضاع هناك بقيادة الجنرال ديفيد بترايوس.
 
والآن، يجد العبادي نفسه أمام مفترق طرق، فلقد بدأت قواته الأمنية بتضييق الخناق على المناطق الكردية على الرغم من اعتراض الولايات المتحدة على هذا السلوك، وواصلت تلك القوات تحرشاتها بالقوات الكردية على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين، الذي تم التوصل إليه يوم الجمعة الماضي. ويمكن لهذا الوضع أن يهدد باصطفاف أكبر قوتين عسكريتين عراقيتين مدعومتين من حكومة الولايات المتحدة في مواجهة إحداهما الأخرى على الرغم من أنهما كانتا تتعاونان في الحرب على فلول «داعش» قبل شهر. وما لم تعثر الولايات المتحدة على طريقة لإعادة توحيد القوى العراقية فإن حلفاءها في الشرق الأوسط سينصرفون للقتال بعضهم ضد بعض.
*كاتب أميركي متخصص في قضايا الأمن
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
«نيوزويك»: بشار الأسد لم يتمتع بالشرعية أبدًا
http://rassd.net/348867.htm
اتّخذت الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس أوباما موقفًا محددًا من وجود بشار الأسد على رأس النظام في سوريا، الذي يقتل المدنيين، واعتبرته فاقدًا أيّ شرعية للاستمرار في سدة الحكم. وعلى العكس، جاء الموقف الروسي؛ واصفًا بشار بأنه الرئيس الشرعي للبلاد لدولة ممثلة في الأمم المتحدة وزعمت روسيا أنّ سوريا خضعت إلى مليشيات تستهدف تغيير النظام، حسبما نشرت صحيفة «نيوزويك».
وأضافت، وفق ما ترجمته «شبكة رصد»، أنّ انتفاضات الربيع العربي، ومن بينها الثورة في سوريا، تعرارضت مع قضية الشرعية السياسية. وعلى الرغم من اختلاف الدوافع؛ ثمّة خيط مشترك في أحداث 2011 في مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا، من حيث الشعور الشعبي بأنّ الأنظمة السياسية التي تهيمن على حياة المواطنين ترفض تمامًا فكرة الوصول إلى سلطة عبر الموافقة الصريحة من المحكومين.
وبالفعل، عكست الاحتجاجات والثورات والمعارضة تقارير تقييمية عن أداء مبارك وبن علي والقذافي وصالح وبشار، ولكنها في الوقت نفسه تعكس شيئًا أكثر أهمية بكثير؛ وهو بطلان شرعية النظم السياسية التي حلّت محل إرادة الأغلبية.
وذكرت «نيوزويك» أنّ الرأي هنا أنّ النظام السياسي يعكس الشرعية عندما يكون هناك شيء يوافق عليه جميع المواطنين؛ مما يجعل هذا النظام على حق وعادلًا.
عندما يكون النظام لديه شرعية، يأتي الرؤساء الجيدون والسيئون ورؤساء الوزراء والملوك والكهنة ويذهبون؛ إذ يبقى النظام دون تغيير أساسًا ومستقرًا بشكل أساسي؛ لأنّ المواطنين يعترفون بحق حكومتهم في الحكم، ويوافقون على أن يكونوا محكومين بنظام معين حتى إذا اعتبرت الأغلبية أنّ رئيس الدولة الحالي أو رئيس الحكومة لديه عيوب.
ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، لا يُطعن في حق دونالد ترامب في تولي منصب الرئيس، بصرف النظر عما تشير إليه استطلاعات الرأي العام بشأن أدائه. ومع ذلك، كانت هناك تحديات تاريخية للشرعية النظامية الأميركية، وكان الجدل بشأن مكان ولادة الرئيس أوباما آخر تحدّ من هذا القبيل؛ إذ اعترض على الحق الدستوري لأوباما في أن يكون رئيسًا تنفيذيًا.
وعلى الرغم من أنّ هذا الجدل كان إلى حد كبير ظاهرة هامشية لم تجعل النظام السياسي مضطربًا؛ فإنه كان مزعجًا. لو كانت النتائج الانتخابية في نوفمبر 2016 مختلفة، يتساءل المرء عما إذا كان يمكن بذل جهد مستدام، ربما من موسكو، لتصويرها على أنها باطلة وجعل النظام الأميركي نفسه غير شرعي.
وقالت «نيوزويك» إنّه فيما يتعلق بسوريا، إذا كانت موافقة المواطنين المفتاح للشرعية السياسية؛ هل يمكن أن يؤيد أتباع بشار الأسد، سواء من السوريين أو الإيرانيين أو الروس، أن النظام الذي تهيمن عليه عائلة الأسد والوفد المرافق له يمكن أن يكون نظامًا حاكمًا لديه الشرعية في ذلك؟
وتذكر الصحيفة هؤلاء السوريين الذين دعموا نظام بشار، لعدة أسباب، ضد أعدائه على مدى السنوات الست الماضية؛ ولكنهم في الوقت نفسه يعتبرون أنّ النظام غير شرعي. وهم يدعمون الأسرة تحت ظرف أنهم لا يرون فيها بديلًا قابلًا للتطبيق أو آمنًا.
ومع ذلك، ليس لديهم أيّ وهم لتلتمس السلطة موافقتهم في أيّ من قرارت إدارة البلد؛ بل إنّهم يدركون أنّ الدولة السورية لزمرة استبدادية مفترسة، بعضهم يقبلونها لأنهم لم يعرفوا شيئًا آخر منذ 1970، والبعض يدعمه لأنهم رؤوا كثيرًا من معارضة النظام تقع في أيدي القوى الإقليمية التي دعمت بدائل طائفية مروعة.
ولكن، من يستطيع القول بأن جموع المواطنين السوريين يعتبرون النظام الذي فرضه بشار لديه الشرعية؟ هل هناك إجماع على أنّ له الحق في حكم سوريا؟ هل يدّعي أيّ سوري أنه تُحقّق من موافقته إزاء هذه المسألة؟
الجواب الواضح تماما: «لا»، كان من الممكن إجابة مختلفة قبل مارس 2011. ولكن، عندما اختار النظام التعامل مع الاحتجاجات السلمية والطبيعية وغير الطائفية تمامًا بواسطة الفتك، عندما اختار النظام الحرب ضد مشاعر المواطنة على نطاق واسع، واختفى رئيس الشباب المتعلمين المهتم اهتمامًا صادقًا بإصلاح نظام فاسد وجذب الموافقة النظامية.
وأدّى تبنّي نظام بشار الكامل للشرعية إلى خلق فراغات إدارية في مناطق واسعة من سوريا، واستغل تنظيم القاعدة وغيره بعض هذه الفراغات، في حين شغلت مجالس محلية أخرى؛ مما مكن السوريين من تجربة الحكم الذاتي والمجتمع المدني.
لكنّ الحرب التي لا هوادة فيها على المدنيين، التي أنتجت الملايين من المشردين ومئات الآلاف من القتلى وتشويه عدد لا يحصى من ذوي الصدمات النفسية وعشرات الآلاف من حالات الاحتجاز غير القانوني والمرض والتعذيب والتجويع والاغتصاب، جعلت أيّ ادّعاء أو أمل في استمرار الشرعية غير قابلة للتحقيق. في الواقع، بات بشار الأسد ودائرته الداخلية مواضيع لا تناقش إلا فيما يتعلق بالملاحقة الجنائية.
يمكن للمرء أن ينكر كل التفاصيل المتعلقة بالقتل الجماعي على يد النظام، كما تفعل روسيا، بما في ذلك استخدام النظام الغاز السام، أو يمكن للمرء أن يأخذ موقف الحرس الثوري الإيراني، الذي مكّن لبشار من فعل ما يريد في السوريين ما دامت سوريا ممرًا وعمقًا استراتيجيًا لحزب الله في لبنان.
لكنّ أيًا من هذه القوى لا تملك الكيمياء السياسية المطلوبة لتخلق لزبونها الذهب من الشرعية النظامية من قيادة الأعمال العائلية التي تخدم مصالح ذاتية فقط، والتي تكون ثرواتها على حساب المؤيدين والأعداء على حد سواء.
لا أحد في روسيا أو إيران يعتقد حقًا أنّ بشار نموذج للشرعية من حيث موافقة المواطنين السوريين. وفي الواقع، يتمتع القادة في المكانين بوجهة نظر في قضية الشرعية خاصة بهم.
الأسئلة العملية التي تُحلّل الآن من إدارة ترامب هي ما إذا كانت موسكو تهتم بالدرجة الكبرى بأمور مثل الحكم في سوريا، والتطرف، ومستقبل الدولة، للحد الذي يدفعها لفعل مواقف تعطل نظام بشار غير الشرعي، وما إذا كان لديها النفوذ لإجبار إيران وسوريا بالقبول بالتغيرات التي ستعرضها عليهما.
ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ الحفاظ على الأسد فرصته في إثبات ما يفترض أنه يقول للجماهير الروسية في بلاده عن عودة روسيا إلى وضعها الماضي كقوة عظمى، وهو الأمر الذي يفوق كل شيء آخر. ومع ذلك، فإنّ بطلان شرعية نظام بشار إذا استمر يعرقل مستقبل سوريا من حيث سلامتها الإقليمية، وإعادة إعمارها، ووضعها دولة موحدة.
سيغادر مواطنون سوريون يعارضون النظام من سوريا بشكل جماعي إذا أتيحت لهم الفرصة لذلك، وعديد منهم بالفعل غادر. وربما سيعود عدد قليل من الستة ملايين المغادرين إذا ظل النظام الذي يدفعهم إلى ديارهم أو يجبرهم على الرحيل عن طريق الفساد القائم.
واختتمت «نيوزويك» تقريرها بأنّ موافقة المحكوم أو المواطن هي المعيار الذهبي للشرعية السياسية النظامية، وإذا أرادت سوريا أن تكون أيّ شيء آخر غير بقر تتغذى عليها الأسرة الحاكمة، والمتطرفين الطائفيين من جميع المشارب، بما في ذلك الإيرانيون والمجرمون الإقليميون الذين يستغلون الفوضى أسوأ استغلال؛ فإنّ مسألة بطلان الشرعية تأتي في الواجهة والعمق من المسألة السورية ككل.
========================
فورين أفيرز: مهمة أميركا بالعراق لم تنته
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/10/28/فورين-أفيرز-مهمة-أميركا-بالعراق-لم-تنته
اهتمت مجلة فورين أفيرز بالدور العسكري الأميركي في العراق، وقالت إن المهمة لم يتم إنجازها بعد، وعرضت الأسباب الموجبة لبقاء القوات الأميركية في البلاد بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
فقد نشرت الصحيفة مقالا تحليليا مطولا للكاتبة إيما سكاي، أشارت فيه إلى الحملة الدولية بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة في العراق والمنطقة، وقالت إن القوات العراقية تمكنت بدعم جوي أميركي من استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة.
وأضافت الكاتبة أن الانتصار على تنظيم الدولة في العراق تحقق بشق الأنفس، وبعد نحو تسعة أشهر من القتال ضد مقاتليه الذي سبق أن سيطروا على مناطق شاسعة من البلاد منتصف 2014، وبعد أن أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي في الموصل نفسها قيام "دولة الخلافة الإسلامية".
وقالت إن معركة استعادة الموصل من تنظيم الدولة التي بدأت في يوليو/تموز 2016، أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد نحو مليون عراقي من ديارهم، إضافة إلى تدمير الآثار التاريخية والبنية التحتية للمدينة برمتها.
وأضافت أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ربما يرغب في الإعلان عن أن المهمة في العراق قد أنجزت، ويسعى للانسحاب سريعا من البلاد بعد 14 عاما من غزوها. ولكن هذا الانسحاب -في ما لو تم- سيكون خطأ جسيما وخطيرا.
عراقيون أصيبوا بالهلع بعد قصف جوي للتحالف على مواقع لتنظيم الدولة في حي التحرير بالموصل أواخر 2016 (رويترز)
تنظيم  الدول
وأشارت الكاتبة إلى أن تنظيم الدولة ربما يكون فقد غالبية الأراضي التي سبق أن سيطر في العراق وسوريا، ولكنه يحتفظ بقدرة على شن هجمات على الصعيد الدولي. وقالت: لا تزال هناك حاجة إلى دعم الولايات المتحدة لتعزيز الدولة العراقية ومنع تشجيع دول أخرى في المنطقة على سد الفراغ في السلطة.
واضافت أن انهيار العراق كان له دور أساسي في تفكيك النظام الإقليمي، وأن استقرار العراق يعتبر المفتاح لاستعادة توازن القوى في المنطقة.
وأشارت إلى تفاصيل غزو العراق في 2003، وإلى اندلاع الحرب الأهلية الطائفية في العراق، وإلى التصعيد الأميركي في العراق عام 2007 إبان فترة حكم الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، الذي أسفر عن هزيمة تنظيم القاعدة فيه.
وقالت إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عندما تولى زمام الأمور في البيت الأبيض عام 2009، سرعان ما ظن الأميركيون والعراقيون أن الصراع الطائفي في العراق قد انتهى، وأشارت إلى الانتخابات التي شهدها العراق في 2010.
وتحدثت بإسهاب عن الصراعات السياسية في العراق في هذه الفترة، وعن الدور الإيراني فيها، وعن نكث رئيس الوزراء العراقي عندئذ نوري المالكي بوعوده للصحوات السنية التي أسهمت في تخليص البلاد من شرور تنظيم القاعدة، وإلى وصفه السياسيين السنة بأنهم إرهابيون وقيامه بإقصائهم.
 قوات عراقية في العيادية شمال غرب تلعفر في أغسطس/آب 2017 أثناء المواجهة مع تنظيم الدولة (رويترز)
سحق السنة
وأضافت أن المالكي أيضا أمر الشرطة بسحق المعارضة السنية بشكل عنيف، وهو ما أدى إلى ظهور تنظيم الدولة.
وأشارت إلى قرار أوباما سحب قواته من العراق في 2011، وإلى اجتياح تنظيم الدولة مناطق شاسعة من العراق منتصف 2014 وسيطرته على مناطق شاسعة تقدر بنحو ثلث البلاد، وذلك بعد انهزام الجيش العراقي المدرب أميركيا والمجهز بمليارات الدولارات تاركا خلفه المعدات الأميركية لقمة سائغة للتنظيم.
وقالت إن تنظيم الدولة اندحر الآن من الموصل، وإن الانتخابات العراقية في 2018 تلوح في الأفق، وإن البلاد تصل إلى نقطة انعطاف أخرى، وهو ما يعرضها للخطر من أطماع دول أخرى في المنطقة، وسط تنافس سياسي عراقي على السلطة، وتوعد بالانتقام ممن يعتقد أنهم ساندوا تنظيم الدولة.
كما تحدثت الكاتبة عن القضية الكردية في العراق وجذورها التاريخية وتفاصيلها، وعن النفوذ الإيراني فيه والمليشيات المدعومة من طهران، وعن الحشد  الشعبي، وعن الدور الذي تحاول تركيا القيام به في هذا السياق.
وأشار إلى الهدف الإستراتيجي الذي تسعى إيران لتحقيقه، والمتمثل في ممر بري من طهران عبر العراق وسوريا إلى المتوسط في لبنان، وذلك في إطار توسيع النفوذ الإيراني في  المنطقة برمتها.
 اخطاء أميركية
وقالت الكاتبة إن الرئيسين بوش وأوباما اقترفا أخطاء جسيمة بالنسبة للعراق في بداية عهديهما، وإنهما حاولا تصحيح بعضها في وقت لاحق.
وقالت إن أخطاءهما كلفت الولايات المتحدة نفوذها في المنطقة وسمعتها وصدقيتها أمام الحلفاء والآخرين.
وقالت إنه نظرا لأهمية الدعم العسكري الأميركي في الحرب على تنظيم الدولة، فإن لواشنطن الآن نفوذا جديدا، وأضافت أنه ينبغي لواشنطن الحرص على هذا النفوذ وعدم تبديده.
وأضافت أنه ينبغي للمسؤولين العراقيين العمل على استرجاع المكتسبات الإيرانية في العراق، وأن يحاولوا التوصل إلى اتفاق بشأن طبيعة الحكم وتوزيع الموارد من أجل جعل الحكومة المركزية أقل عرضة للتدخل الخارجي.
وأضافت أنه ينبغي للولايات المتحدة دعم المؤسسات العراقية والدفع ضد التوسع الإيراني الذي يسبب بحد ذاته تحشد المتطرفين السنة.
ودعت الكاتبة الولايات المتحدة إلى إعطاء الأولوية لدعم القوات العراقية التي أثبتت جدراتها في دحر تنظيم  الدولة، ومساعدتها لتمكينها من السيطرة على المناطق الصحراوية الغربية بين العراق وسوريا.
 وأضافت أنه ينبغي للولايات المتحدة إصلاح قوات الأمن العراقية وضم المليشيات الأخرى في إطارها، وتسريح الموالين لإيران من هذه المليشيات ودمجهم في المجتمع العراقي.
أهداف وحلول
وقالت الكاتبة إنه يمكن للولايات المتحدة العمل على تحقيق هذه الأهداف عن طريق مستشارين ومدربين بموجب الاتفاقية الأمنية العراقية، أو بموجب شروط اتفاق الإطار الإستراتيجي القائم مع العراق. كما دعت الكاتبة واشنطن إلى تطوير إستراتيجية بشأن القضية الكردية فيه.
وقالت إنه لا توجد خطة كاملة بالنسبة للعراق دون مراعاة ما يجري في السياق الإقليمي، ودعت إلى إعادة إعمار الموصل والمناطق الأخرى، وإلى أن تبادر الحكومة العراقية إلى الموازنة بين النفوذ الإيراني والنفوذ الإقليمي السني بما يهم العراق.
وأضافت أن العديد من مساعدي ترمب لديهم خبرة في العراق بمن فيهم وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت رايموند ماكماستر وكبير موظفي  البيت الأبيض جون كيلي، وأن الأمر يتطلب وزارة خارجية ماهرة وقوية.
وقالت إن إدارة ترمب ينبغي أن تتعلم من أخطاء الماضي، وأن تدرك أن تنظيم الدولة ليس سبب مشاكل العراق بل هو من أعراض فشل الحكم فيه، وإلا فيجب على الولايات المتحدة أن تنشر جنودها على الأرض مرة أخرى، ولكن هذه المرة لمحاربة ابن تنظيم الدولة أو تنظيم الدولة الجديد.
========================
الصحافة البريطانية :
فيسك: بدعوتنا لقتل مواطنينا مع "الدولة" نصبح مثلهم مجرمين
http://arabi21.com/story/1044991/فيسك-بدعوتنا-لقتل-مواطنينا-مع-الدولة-نصبح-مثلهم-مجرمين
نشرت صحيفة "إندبندنت" مقالا للكاتب روبرت فيسك، يتحدث فيه عن مصير مقاتلي تنظيم الدولة البريطانيين، مشيرا إلى أنه بالدعوة إلى قتلهم، فـ"إننا نصبح مذنبين مثل أعدائنا".
ويقول فيسك إن "قرارا مهما وخطيرا وغير مسبوق اتخذه القادة الأوروبيون في الأيام القليلة الماضية، ولم يعلن عنه بشكل واضح، فدائما ما يلجأ قادتنا إلى حماية أنفسهم بالكلام المنمق والكذب، في حالة لم تسر الأمور على ما يرام، لكن من الواضح أنهم يريدون أن يقتل أي مقاتلين أجانب مع تنظيم الدولة، والمسألة ليست مسألة إن كانوا يستحقون الموت أم لا، لقد قتلوا زملائي الصحافيين، واغتصبوا النساء، واستعبدوا الأطفال، نحن نعلم ذلك، ونعلم أيضا أن هذه الطائفة المتوحشة لم تنته بعد، فتنظيم الدولة لا يزال على قيد الحياة". 
 ويتساءل الكاتب في مقاله، الذي ترجمه "عربي21"، قائلا: "لكن ماذا عن العدالة، الأساس الذي تقوم عليه البلدان كلها، التي تؤمن بالحرية والديمقراطية؟".
ويضيف فيسك: "دعونا نستعرض بعض الأقوال، قالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي: (إن مات الجهاديون في هذه المعركة فأقول إن هذا للأفضل)، أما المبعوث الأمريكي للتحالف ضد تنظيم الدولة بريت ماكغيرك فقال: (مهمتنا هي التأكد من أن أي مقاتل أجنبي موجود هنا، انضم إلى تنظيم الدولة من بلد أجنبي وجاء إلى سوريا سيموت هنا في سوريا، فإن كان في الرقة سيموت في الرقة)".
وتابع الكاتب ساخرا بالقول: "وهذا دبلوماسينا الفيلسوف الوزير المحافظ روي ستيوارت يقول: (هؤلاء أناس ابتعدوا تماما عن أي ولاء للحكومة البريطانية.. ويحملون عقيدة بغيضة، تنطوي على قتل أنفسهم وقتل غيرهم، ومحاولة استخدام العنف والوحشية؛ لخلق دولة تعود للقرن الثامن أو السابع، ولذلك علينا أن نكون جادين حول حقيقة أن هؤلاء الناس يشكلون خطرا كبيرا لنا، ولسوء الحظ، فإن الطريقة الوحيدة للتعامل، وفي كل حالة، هي أن نقتلهم)".
ويعلق فيسك قائلا إن "هذا التصريح من ستيوارت -وهو في العادة شخص عاقل وشخصية تلفزيونية يستطيع شرح تاريخ الشرق الأوسط- مفهوم تماما، وواضح جدا، وبائس للغاية، فستيوارت وبارلي وماكغيرك يدعون في الواقع إلى إعدام مواطنيهم الذين انضموا إلى تنظيم الدولة، هم لا يقولون ذلك بالطبع، أما الألمان فقالوا إنه سيتم تعيين محامين للمواطنين الألمان إن لزم ذلك، وهم طبعا يريدون تجنب أي سمعة تذكر بوحدات الـ(أس أس) النازية، لكننا نقول للجنود والمليشيات العراقية والأكراد وأي شخص آخر، إن بإمكانهم قتل المواطنين البريطانيين والفرنسيين والأمريكيين إن كانوا انضموا لقوى الظلام في تنظيم الدولة".
ويتساءل الكاتب: "حسنا، من يستطيع قبولهم؟ ولو سمحنا للبريطانيين من تنظيم الدولة العودة إلى بريطانيا، من يعرف كم حالة اختطاف وكم مذبحة ستتم في محاولة لإخراجهم من السجون، لكن ماذا حصل للعدالة الدولية؟".
ويقول فيسك: "عندما تحدث جورج بوش عن جلب الأشخاص السيئين للمحاكمة بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، كتبت أني لا أظن أن أي عدالة في طريقها إلى أسامة بن لادن، وكنت محقا، حيث اغتاله الأمريكيون، وكان طبيعيا أنه لم يعترض أحد على ذلك، فمن يعش بالسيف يمت بالسيف، لكن مقتل ابن لادن وما تبعه من عمليات قتل بالطائرات دون طيار أرسل إشارة مظلمة بأنه لا مانع من قتل الأشخاص السيئين، فلننس المحاكم والأدلة والعدالة ولنمزقهم فقط.. فمن سيشكو؟"
ويجد الكاتب أنه "يجب علينا أن نرفع صوتنا ضد هذه السياسة البائسة والمنحطة، فلعقود بقينا نشجب ديكتاتوريي الشرق الأوسط؛ لوحشيتهم ولمحاكمهم الغبية ولإعداماتهم بالجملة، وكنا محقين بذلك، لكن كيف يمكننا شجبهم الآن، في وقت نعلن فيه على رؤوس الأشهاد أننا نريد أن يقتل مواطنونا إن انضموا -أو يعتقد أنهم انضموا، أو قد يكونوا انضموا أو قيل أنهم انضموا- لتنظيم الدولة، فإن كنا ندعو في الواقع لإعدامهم فلم يعد لنا حق في أن نحاضر أي طاغية حول الأذى الذي يتسبب به لشعبه، ويمكن الآن للمصريين والسعوديين والسوريين أن يقطعوا الرؤوس ويشنقوا ويذبحوا أي شخص يريدونه على قاعدة (الطريقة الوحيدة للتعامل) مع هؤلاء هي (للأسف) أن (نقتلهم)".
ويرى فيسك أنه "لو قرر بريطاني أن يحارب ويموت من أجل منظمة مقيتة مثل تنظيم الدولة، فإن تلك مشكلته، لكن إن تم القبض عليه ألا يجب علينا أن (نتعامل) معه بتطبيق العدالة، ونسجنه للأبد إن كان ذلك هو الحكم، ويكون قد أخذ فرصته في المحكمة، ونظهر للعالم كله أننا لسنا قتلة، وأن لدينا أخلاقيات أسمى من أخلاقيات قتلة تنظيم الدولة؟ في الوقت الحاضر يقوم المصريون بـ(تغييب) السجناء، ونهاية الأسبوع الماضي قام متطرفون -يمكن أن نفترض أنهم من تنظيم الدولة- بقتل أكثر من 50 ضابط شرطة مصريين في جنوب غرب القاهرة، وكانت كارثة يتمنى المصريون إخفاءها، وكان من بين القتلى ضابطان برتبة فريق، و11 آخرين برتبة عقيد، وكان الشرطة يحاولون نصب كمين للمتطرفين، لكن انقلب الكمين لغير صالحهم؛ ربما لأن لدى تنظيم الدولة مخبرا داخل الشرطة، إلا أنه عندما يتم قتل أعضاء تنظيم الدولة أو من يظن بانتمائهم لتنظيم الدولة في المدن المصرية، فهل نحن في موقع يمكننا منه انتقاد الرئيس السيسي بخصوص العدالة؟".
ويخلص الكاتب إلى القول: "لكن الأمور تسير بهذا التسلسل المنطقي، أولا نريد قتل مواطنينا إن هم انضموا لتنظيم الدولة، ثم نريد أن يقتل مواطنونا (الإرهابيون)، سواء كانوا مؤيدين لتنظيم الدولة أم لا، ثم يمكن توسيع ذلك ليشمل كل من يؤيد حزب الله أو الفلسطينيين أو الأكراد أو أي أقلية نبغضها وأن نشجع على بعضها، ثم أي شخص (ابتعد تماما عن أي نوع من الولاء للحكومة البريطانية)، مهما كان ذلك يعني، ويجب عليّ أن أشير هنا إلى أن ستيوارت أشار إلى (قضايا أخلاقية صعبة جدا)، فما هي تلك (القضايا الأخلاقية)؟ لكننا نعرف جميعا أننا نعبر الخط بين العدالة وتشجيع الدولة للإعدامات، وإن كان ذلك هو الخط الذي نريد أن نتجاوزه فلنقل ذلك بوضوح، وإن كنا لا نريد عبور ذلك الخط فلنقل ذلك، أما منظمة العفو الدولية و(هيومان رايتس ووتش).. فلم نسمع منهما.. فما هو الذي يحدث؟".
========================
الصنداي تايمز :"يجب أن نعلم الجهاديين التفكير لا أن نقتلهم"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-41792626
وكتب المحرر السياسي لصحيفة الصنداي تايمز، تيم شيبمان، تقريرا تحت عنوان "يجب أن نعلم الجهاديين التفكير لا أن نقتلهم" يتحدث فيه عما يسميها رسالة متفائلة من وزير غير الإرهاب حياته، إذ قُتل أخاه في تفجيرات بالي، وحاول إنقاذ حياة شرطي أثناء الهجوم على مبنى البرلمان في مارس/آذار.
ففي مقابلة مع الصحيفة دعا توبياس إلوود، وزير الدولة لشؤون الدفاع، إلى تعليم الشباب المسلم أسس "التفكير النقدي" لوقف تأثرهم بالدعوات التي تحولهم إلى مسلحين "جهاديين".
وشدد إلوود في المقابلة على أن "فتح صفوف لتعليم الناس كيف يفكرون، سيساعد الشباب المسلم في البلدان الفقيرة على مكافحة المتطرفين الذين يزعمون أنهم سيذهبون إلى الجنة إذا قاموا بهجمات انتحارية".
وحذر إلوود من أن بريطانيا وأوروبا ستواجه "عقودا" من عنف الإرهاب لأن استراتيجية قتل "الجهاديين" لا تعمل أو تؤتي ثمارها، مشددا على أن "التعليم سلاح ضد التطرف أمضى وأكثر ديمومة من أي سلاح آخر".
وعلى العكس من ذلك يطالب الكاتب رود ليدل، في مقال رأي في الصحيفة ذاتها، بإبعاد كل المتطرفين الإسلاميين عن البلاد قائلا إنه يميل إلى الاتفاق مع تصريحات روري ستيوارت، وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية، التي وصف فيها المتطوعين "الجهاديين" بأنهم جعلوا من أنفسهم أهدافا مشروعة لضربات قوات التحالف الجوية، وشدد فيها على ضرورة قتل المقاتلين البريطانيين الملتحقين بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا " في كل الحالات تقريبا" بدلا من السماح بعودتهم إلى بريطانيا.
تقول احصاءات غير رسمية أن نحو 850 بريطانيا التحقوا بالتنظيم المتشدد
ويرد الكاتب أيضا على تصريحات ماكس هيل، المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب في بريطانيا، التي قال فيها إنه ينبغي أن يسمح بعودة الشباب الذين سافروا إلى سوريا بعد أن "غسلت أدمغتهم" وإعادة دمجهم بالمجتمع.
ويضيف أن هيل يرى أن هؤلاء الشباب "السفاحين" الذين ذهبوا إلى سوريا هم شباب لطيفون قد تم دفعهم إلى التطرف عبر أيديولوجيا إسلامية متطرفة، وكأنه يريد القول إن دوافعهم الإجرامية قد فرضت عليهم بالقوة من جهة خارجية وإنهم مجرد ضحايا.
ويخلص الكاتب إلى القول "إذا حاولوا العودة أبعدوهم خارج البلاد، وإذا لم تستطيعوا إبعادهم ، اسجنوهم لأطول فترة تسمح بها قوانيننا، أغلقوا عليهم الأبواب، وإذا كان ثمة مفتاح أرموه بعيدا".
========================
إكسبريس: بعد خسارة الرقة.. داعش يفقد أنيابه الكيميائية
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1462291-إكسبريس--بعد-خسارة-الرقة--داعش-يفقد-أنيابه-الكيميائية
جبريل محمد 28 أكتوبر 2017 19:09
كشفت صحيفة "إكسبريس" البريطانية النقاب عن أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة دمر أسلحة الدمار التي كانت بحوزة تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا "بداعش" في المناطق المحررة بسوريا والعراق.
 ونقلت الصحيفة عن "ريان ديلون" المتحدث باسم التحالف، قوله:" قوات التحالف كشفت ودمرت الأسلحة الكيماوية التي كانت في أيدي الدولة الإسلامية".
وأضاف:" لقد شهدنا استخداما حديثا وغير فعال للأسلحة الكيميائية من داعش في العراق وسوريا، لقد عثرنا عليها ودمرناها".
 ويأتي ذلك بعدما سجل الباحثون والمحللون العشرات من الحالات التي استخدم فيها داعش الأسلحة الكيميائية في العراق وسوريا.
وتابع ديلون:" لقد وجدنا قذائف هاون أو أر بي جي، وقنابل صاروخية تحتوي على نوع من المواد الكيميائية التي حاول داعش استخدامها"، وقوات التحالف وجدت أيضا موادا كيميائية يمكن استخدامها عند خلطها معا.
 وأوضح، التحالف دمر أسلحة داعش الكيميائية بعد تحرير الرقة الثلاثاء الماضي، لقد تمزقت قدرات التنظيم على تنفيذ هجمات بشكل كبير".
وفى وقت سابق، قال وزير بريطاني، إن البريطانيين الذين قاتلوا من أجل ما يسمى بالدولة الاسلامية في سوريا، يجب أن يقتلوا.
 وقال "روري ستيوارت" إن المقاتلين يجب أن يتوقعوا الموت بسبب التهديد الذى يشكلونه على أمن بريطانيا، أنهم مخلصون تماما لتنظيم الدولة الإسلامية وإقامة الخلافة.
 واضاف:" يعتنقون عقيدة بغيضة تحتوي على قتل أنفسهم، والآخرين ومحاولة استخدام العنف والوحشية فقامة الخلافة.
وذكرت السلطات البريطانية أن حوالى 850 شخصا من انجلترا سافروا للقتال في صفوف الجماعات الجهادية في سوريا والعراق.
========================
الصحافة العبرية والروسية :
معاريف تنتقد تصريحات نتنياهو ضد حزب الله
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/10/28/معاريف-تنتقد-تصريحات-نتنياهو-ضد-حزب-الله
انتقد خبير عسكري إسرائيلي التصريحات الأخيرة التي أدلى بها كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان.
ورأى الخبير ألون بن دافيد -في مقال بصحيفة معاريف- أن هذه التصريحات لا تسهم في تهدئة الأوضاع الأمنية في هضبة الجولان والحدود مع لبنان.
وقال إن نتنياهو دأب على إصدار التهديدات الفارغة منذ بداية العقد الحالي ضد إيران، واليوم يوالي إطلاق تهديدات مشابهة ضد حزب الله اللبناني، مما قد يسفر عن مواجهة عسكرية.
وأشار إلى أن سياسة نتنياهو هذه جلبت ردود فعل عسكرية إسرائيلية غاضبة تتهمه باستدراج البلاد إلى معركة جديدة لا داعي لها في الشمال، رغم أن إسرائيل أدارت سياسة عقلانية خلال السنوات الست الماضية في التعامل مع الحرب الدائرة بسوريا من خلال المحافظة على مصالحها هناك.
وأوضح أن التطور الأخير خلال الأيام الماضية -الذي تمثل بسقوط عدة قذائف صاروخية من هضبة الجولان داخل الحدود الإسرائيلية- جاء مفاجئا للنظام السوري، كما لا توجد معلومات كافية تفيد بأن إحدى المجموعات المسلحة التابعة لحزب الله أو إيران هي التي قامت بذلك، لكن هذه الشكوك لم تمنع وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان من إصدار بيان يحمل فيه الحزب المسؤولية.
وقال بن دافيد -الوثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية- إن الجيش عاود نشر صور جديدة لمن يعتبره قائد حزب الله العسكري الجديد، وهو ما من شأنه زيادة التوتر مع الحزب، مع أن سياسة إسرائيل التقليدية تقوم على استهداف كل من يهددها دون الحاجة لإصدار صور وبلاغات صحفية، لأن ذلك أكثر فعالية.
وختم بالقول إن السنوات الأخيرة شهدت عمليات إسرائيلية متواصلة ضد كل من يستهدفها انطلاقا من هضبة الجولان، سواء من خلال قتل جهاد مغنية أو سمير القنطار وغيرهما، أو تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من مئة هجوم داخل الأراضي السورية.
========================
صحيفة روسية: تركيا تستعد لتطهير جيوب كردية وتعرّض جنود روسيا للخطر
http://www.turkpress.co/node/41164
أشارت صحيفة روسية إلى أن قوات المعارضة السورية الموالية لتركيا، بدأت بتنفيذ عمليات عسكرية ليس فقط في منطقة "عفرين"، بل وفي المناطق الشمالية الشرقية من محافظة "حلب"، أي في منطقة "منبج" الخاضعة لسيطرة ميليشيات كردية مدعومة أمريكيًا.
وبحسب وكالة "روسيا اليوم"، يشير المعلق السياسي "فلاديمير موخين" في تقرير في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية إلى أن أنقرة تستعد لتطهير الجيوب الكردية؛ معرضة بذلك حياة الجنود الروس للخطر.
ويقول التقرير إن تركيا لا تنفذ التزاماتها بموجب اتفاق أستانا بشأن مناطق خفض التصعيد في سوريا، فالقوات التي أرسلتها أنقرة قبل فترة إلى محافظة إدلب لإنشاء منطقة خفض التصعيد، عمليا هي ترابط حول منطقة عفرين.
واستنتجت الصحيفة من ذلك أن "تركيا قد تعلن خلال أيام أو حتى ساعات عن استئناف عملية "درع الفرات"، التي تهدف إلى القضاء على منطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال سوريا".
لكن الوضع، بحسب التقرير، يصبح أكثر تعقيدا بسبب وجود الشرطة العسكرية الروسية في محافظة حلب منذ مطلع شهر سبتمبر/أيلول 2017 بموجب الاتفاق مع دمشق، حيث تقوم بمراقبة تنفيذ اتفاق الهدنة هناك.
لذلك، فإن العمليات العسكرية، التي تقوم بها القوات التركية والمجموعات الموالية لأنقرة، تهدد بصورة مباشرة أفراد الشرطة العسكرية الروسية. وعلى الرغم من عدم وقوع أي مواجهة، فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة.
ووفق وسائل الإعلام، فقد بدأت قوات تركيا المتحصنة في قلعة سمعان القريبة من أعزَاز، والمجموعات الموالية لها عمليات استكشاف لمنطقة منبج، التي تسيطر عليها التشكيلات الكردية المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
بيد أن هذا لم يثن تركيا، التي ألقت فوق المدينة أوراقا تحذر فيها السكان من أن "المدينة سيتم الاستيلاء عليها بأي ثمن".
وزعم المعلق الروسي أن تصريحات أردوغان تؤكد خطط تركيا الرامية إلى احتلال شمال سوريا، حيث قال "نفذت القوات التركية المهمات المنوطة بها في إدلب، وتستعد لتوجيه ضربة إلى جيب عفرين الكردي في أي لحظة".
ويبدو أن ثقة أردوغان العالية تستند إلى أن القوات التركية في إدلب المجاورة تستطيع الاستيلاء على عفرين ومساحات واسعة من ثلاث جهات. أي إن عفرين عمليا محاصرة، وترتبط بالأراضي الواقعة في الجنوب الشرقي منها، التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها، بواسطة شريط ضيق.
========================