الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29/3/2016

سوريا في الصحافة العالمية 29/3/2016

30.03.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. واشنطن بوست: قيادة أميركا للعالم الآن هامة
  2. وول ستريت جورنال :أردوغان ضيف ثقيل على واشنطن
  3. معاريف"   :خبير إسرائيلي: بعد تدمر قد يذهب الأسد جنوبا فيهدأ الجولان
  4. ميدل إيست آي :هكذا ساعد الأكاديميون والصحافيون في الغرب بروباغندا الأسد
  5. كومير سانت الروسية: صفقات الأسلحة ستنهال على روسيا بعد حملتها العسكرية في سوريا
  6. نيويورك تايمز: أبعدوا الأسلحة النووية عن الإرهابيين
  7. لوس انجلوس تايمز :فصائل مدعومة أميركيا تقاتل بعضها بسوريا
  8. واشنطن بوست :القيادة الأميركية وأخطاء أوباما
  9. روبرت زاريتسكي * — (ريل كلير وورلد) 7/3/2016 :أميركا في ظل فرنسا 2002
  10. ترك برس: مخطط لحل الأزمة السورية
  11. الغارديان:داعش لديه مؤيدون بأوروبا لكن لن يتمكن من اقامة خلافة اوروبية
  12. التايمز: ترامب تنبأ بتنفيذ تنظيم داعش هجمات في بروكسل
  13. الجارديان تنشر صورًا عارية لسجناء السي آي إيه قبل تعذيبهم
  14. الجارديان: الأمم المتحدة تدرس تعيين مختص بالإشراف على ملف المعتقلين السوريين
  15. الديلي تلغراف – صفقة سوريا “السرية” مع تنظيم الدولة الإسلامية للحفاظ على آثار تدمر
  16. شيكاغو تريبيون: سوريا تتحول لساحة حرب مكشوفة بين "البنتاجون" والمخابرات الأمريكية
  17. نيويورك تايمز": استعادة "تدمر" سلطت الضوء على الدور الروسي في تعزيز قبضة "الأسد" على السلطة
  18. وول ستريت جورنال: أوباما يخوض معركة جديدة لصالح إيران
  19. «واشنطن بوست» : ميدان المرجة.. مفترق طرق للسوريين في قلب دمشق
  20. أوباما وخطوطه الحمراء في سوريا: المأزق والمخرج
 
واشنطن بوست: قيادة أميركا للعالم الآن هامة
قالت واشنطن بوست إن قيادة الولايات المتحدة للعالم حاليا أمر هام مثلما كانت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وقالت واشنطن تايمز إن قدرة الجيش الأميركي على خوض حروب كبيرة بالخارج مشكوك فيها.
وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب فريد هيات أن الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان أبقى على القوات الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية بألمانيا واليابان واستمر ذلك حتى الآن مدة سبع عقود، وأنفقت أميركا ملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأميركيين لإعادة بناء هاتين الدولتين.
وأضافت أنه عندما انتهت الحرب الكورية في 1953، كان من الصعب تخيّل أن كوريا الجنوبية ستصبح يوما ما شريكا تجاريا وحليفا هاما لأميركا، فضلا عن تحظى بديمقراطية مزدهرة، ورغم ذلك أبقى الرئيس الأميركي الأسبق دوايت أيزنهاور القوات الأميركية هناك أيضا واستمرت ستة عقود حتى اليوم.
سلام غير مسبوق
وأشار الكاتب إلى أن الاحتجاجات داخل الولايات المتحدة ضد بقاء هذه القوات بالدول المذكورة ظلت تظهر وتغيب، لكن استمرار الوجود العسكري الأميركي هناك ساعد على أن تعيش أوروبا وشرق آسيا فترة من السلام غير المسبوق.
ومقابل ذلك، يقول هيات إن نتائج سياسة الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما التي لا تفضل التدخل العسكري ووجود القوات العسكرية الأميركية في الخارج، كانت كارثية واستعرض أوضاع العراق وسوريا وليبيا وتأثير ذلك على أوروبا، مضيفا أن النتيجة الأسوأ ستكون تعزيز الخطاب "الانعزالي" للمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب.
أما صحيفة واشنطن تايمز فقد تناولت بمقال للكاتب روان سكاربورو قدرة القوات الأميركية على خوض حروب في الخارج، قائلة إن الجيش الأميركي قادر على التعامل مع حروب صغيرة الحجم ضد تنظيمي القاعدة والدولة، لكن يصعب عليه خوض حروب كبيرة ضد الصين وروسيا بسبب خفض الميزانيات وتقليص عدد أفراده ومعداته والحالة السيئة لأسلحته وضعف التدريب.
خفض الميزانية
ونقل الكاتب عن جلسات استماع للكونغرس خلال الأسابيع الماضية أن ميزانية 2017 البالغة 524 مليار دولار لن تسمح للعديد من ألوية الجيش وأسراب القوات الجوية بالحفاظ على حالة الجهوزية في المستويات المطلوبة، فقوات البحرية، على سبيل المثال، ليس لديها ما يكفي من الطائرات للتدريب.
وأورد على لسان رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ جون ماكين أن سفن الأسطول الأميركي البالغ عددها 272 أقل كثيرا مما تتطلبه التحديات الأمنية الكبيرة، وأن حاملات الطائرات التي تؤكد قوة أميركا حول العالم لا تستطيع البقاء باستمرار في منطقة الخليج العربي بسبب حاجتها إلى الصيانة.
وأورد الكاتب كثيرا من الأرقام التي تؤكد ما ذهب إليه من الشكوك في قدرة القوات الأميركية على الدخول في حروب كبيرة في الخارج ضد جيوش مثل الجيوش الصينية أو الروسية.
 
======================
وول ستريت جورنال :أردوغان ضيف ثقيل على واشنطن
رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة الأمن النووي المزمعة في الولايات المتحدة الأسبوع الجاري.
ورجحت صحيفة "وول ستريت جورنال" في عددها الصادر الأحد 27 مارس/آذار، ألا يتم استقبال الرئيس التركي في الولايات المتحدة بنفس القدر من الحفاوة والترحيب، خلافا لاستضافته سنة 2013، حيث أشاد الرئيس باراك أوباما بضيفه التركي الكبير، على إطلاقه مباحثات السلام مع الأكراد، والجهود التي يبذلها لقيادة تركيا نحو حقبة جديدة من الازدهار الاقتصادي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن أوباما رفض مرافقة أردوغان إلى مراسم افتتاح مسجد موّلت أنقرة تشييده في ولاية ماريلاند الأمريكية، فيما رجحت مصادر في البيت الأبيض أن يستقبل أردوغان جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، عوضا عن استقبال أوباما له.
وأشار المسؤولون الأمريكيون حسب الصحيفة، إلى أنه ورغم قرار أوباما عدم تنظيم أي لقاء رسمي بنظيره التركي، فلا يتعين اعتبار هذا القرار دليلا على عدم تقدير الرئيس التركي، إذ ما من شاغر في جدول لقاءات أوباما على هامش قمة الأمن النووي.
"وول ستريت جورنال" لفتت النظر إلى أن أوباما لن يلتقي خلال القمة إلا بالرئيس الصيني شي جين بينغ، فيما سيتوافد على الولايات المتحدة خلال هذا الحدث 51 شخصية بين رؤساء ومسؤولين كبار.
كما أعربت الصحيفة عن دهشتها رغم ذلك، لعدم استقبال أوباما أردوغان الحليف الأول لواشنطن في مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.
أنقرة: نعمل على تنظيم لقاء شخصي بين أردوغان وأوباما
من جهته، أعلن إبراهيم كالين، المتحدث الرسمي باسم الرئيس التركي، أن أنقرة تعمل حاليا على تنظيم لقاء شخصي يجمع أردوغان بأوباما في واشنطن.
وفي حديث للصحفيين الاثنين 28 مارس/آذار، قال كالين: "كما تعرفون، فهذه الزيارة غير مندرجة ضمن العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن، حيث أنها ستأتي في إطار احتضان الولايات المتحدة قمة الأمن النووي، وسيكون هناك الكثير من المشاركين واللقاءات خلالها.
وأضاف: "كثيرا ما تكون جداول أعمال زعماء الدول مكثفة جدا، فيما نحن نعمل حاليا على تنظيم لقاء يجمع الرئيس التركي بنظيره الأمريكي باراك أوباما".
هذا، ودعا كالين إلى "عدم الإصغاء إلى ما يشاع حول زيارة أردوغان إلى واشنطن"، مشيرا إلى "وجود حملة رامية إلى تكوين رأي عام معين يسم العلاقات التركية الأمريكية".
وأضاف أن جميع زعماء الدول المشاركة سيتواجدون في واشنطن خلال يوم ونصف فقط، حيث سيتولون بحث جملة من القضايا الأمنية.
خبير أمريكي: البيت الأبيض ينوي تصوير أردوغان ضيفا ثقيلا على واشنطن
من جانبه، اعتبر مدير الأمن القومي والسياسة الخارجية في مركز التقدم الأمريكي ماكس هوفمان، أن البيت الأبيض لا يريد جعل أردوغان ضيفا مرحبا به في الولايات المتحدة، لافتا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية سنة 2013 وإلى ما تعانيه حرية الصحافة في تركيا في الوقت الراهن.
وأضاف: "الاحتجاجات في حديقة غيزي، في مايو/أيار 2013، وما تلاها من إجراءات قمعية، أكدت مصداقية المخاوف حيال اتباع أردوغان نهجا متسلطا وتضييق الخناق على المعارضة. في ظل استمرار إغلاق الصحف والقنوات التلفزيونية، هناك إجماع في واشنطن على أن أردوغان يفسد الديموقراطية التركية خدمة لأهدافه الشخصية".
يذكر أن قرار جو بايدن لقاء صحفيين أتراك معارضين لأردوغان، أثناء زيارته اسطنبول في يناير/كانون الثاني الماضي، لم يعجب الرئيس التركي الذي علق على هذا اللقاء حينها بالقول: "لسنا بحاجة إلى نصائح أجنبية، وهذا تصرف من قبيل دروس يعطيها الشقيق الأكبر. ما نريده هو الصداقة".
وفي مقال آخر في هذا الصدد، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم أمس الأحد إلى ظهور توتر في العلاقات بين أوباما وأردوغان، على خلفية تضارب مواقفهما تجاه جملة من القضايا، تتمحور حول سبل تسوية الأزمة السورية، وحرية الصحافة، إضافة إلى الحملة العسكرية التي تقودها أنقرة ضد الأتراك.
المصدر: وكالات
 
======================
معاريف"   :خبير إسرائيلي: بعد تدمر قد يذهب الأسد جنوبا فيهدأ الجولان
إسطنبول- عربي21# الإثنين، 28 مارس 2016 02:50 م 05.8k
قال الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان، إن الانتصار الذي حققه جيش النظام السوري في تدمر أمس منحه حقنة معنوية كبيرة، ولن يطول اليوم الذي يحاول فيه الأسد استعادة السيطرة على الجنوب قرب الحدود مع الأردن وإسرائيل، وهو ما إن حصل فإن الهدوء سيعود إلى الجولان.

وأشار ميلمان بمقاله في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إلى أن "رئيس النظام السوري بشار الأسد يحسن وضعه في المفاوضات مع المعارضة، في الوقت الذي يكون فيه بالخلفية وقف نار هش، ومكانة الأسد المتعزز شيئا فشيئا تتحول من مشكلة إلى حل، ويبرز فقط أكثر فأكثر فشل السياسة الشرق أوسطية للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ولفت ميلمان إلى أن الافتراض الآن يقول بأن جيش الأسد سيستغل زخم الانتصار كي يتقدم نحو دير الزور التي بني على مقربة منها المفاعل النووي الذي قصف لسوء الحظ في 2007، على يد سلاح الجو الإسرائيلي، وبالطريق لإعادة السيطرة على معابر الحدود مع العراق.
وأوضح أن استعادة تدمر تضعف قدرة "داعش" على الدفاع عن الرقة التي أعلن عنها كعاصمة الخلافة، و"عمليا داعش محاصر الآن محاصرا من ثلاث جهات.. من الشمال الشرقي، على طول الحدود التركية، تتقدم القوات الكردية.. من الغرب جيش الأسد.. ومن الشرق جيش العراق، الذي يصعد هجماته على الموصل، المدينة الثانية في حجمها في الدولة والمعقل المديني الأكبر لداعش".
وأشار إلى أن "جيش داعش في انسحاب مستمر وهو يتكبد الهزائم في ميدان المعركة، وقادته الكبار يقتلون وآخرهم كان -كما أكد البنتاغون- أبا عمر الشيشاني نائب الزعيم أبي بكر البغدادي، وثمة في أوساطه حالات فرار".
وقال ميلمان إن اليوم الذي "سيتبدد فيه داعش كفكرة وكخيال هاذ لإقامة خلافة إسلامية على نمط القرن السابع لن يطول".
ولفت إلى أن "فكرة داعش وجاذبيتها ستضعف لتتحول إلى عصابة عنيفة من السُنة البعثيين في العراق، وسيعود لما هو في جوهره تنظيم إرهابي على نمط القاعدة، وإن كان أكثر تطورا ووحشية وستؤثر الهزائم على مؤيديه، ممن أقسموا له الولاء وستضعفهم؛ من بوكو حرام في نيجيريا إلى أنصار بيت المقدس في سيناء وفي أوروبا"
 
======================
ميدل إيست آي :هكذا ساعد الأكاديميون والصحافيون في الغرب بروباغندا الأسد
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الثلاثاء، 29 مارس 2016 02:41 ص 00
علق المحلل في شؤون الشرق الأوسط في جمعية هنري جاكسون كايل أورتين في تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي"، على مساعدة الأكاديميين الغربيين في نشر البروباغندا التي يروج لها النظام السوري، وجاء تقرير أورتين ردا على ما جاء في مقالات لعدد من الأكاديميين والصحافيين الغربيين الذين يروجون لتضليل نظام الأسد.
ويقول الكاتب: "بالنسبة لنظام الأسد، فإنه يجد مساعدة عندما يقوم أكاديميون وسياسيون ومحللون مستقلون وصحافيون بنشر روايته، وليس هو ذاته أو المتحدثون باسمه".
ويضيف أورتين: "منذ بداية الحرب السورية قام النظام السوري، الذي لقي مساعدة من إيران وروسيا، بحرب إعلامية مدروسة، تقوم على تصوير نفسه بأنه ضحية لمؤامرة دولية، وأنه العدو الوحيد للإرهابيين من تنظيم القاعدة والجماعات الخارجة عنه، التي تم استخدامها من دول أجنبية، أي دول الخليج وتركيا وإسرائيل والولايات المتحدة؛ من أجل الإطاحة بدولة في محور المقاومة".
ويتابع الكاتب بأن "الجزء الثاني من استراتيجية إرسال الرسائل، والموجهة تحديدا إلى الغرب، الذي يتهمه الأسد بدعم الإرهاب السلفي الجهادي، فهي تقول إن الأسد هو البديل الوحيد عن الإرهاب، وعليه، فإنه يجب على الغرب دعمه، ورغم كونه مجرم حرب، إلا أنه يزعم حماية الأقليات التي يهددها؛ لأنه بدأ حربا طائفية ضد الغالبية السنية، وعزز التكفيريين داخل حركة التمرد لتشوه الحركات المسلحة التي يمكن التحاور معها داخل المعارضة كلها".
ويستدرك التقرير بأنه مع أن تفوق قوات الأسد البرية يأتي من كونها مشكلة من حركات طائفية وجهاديين شيعة أجانب، يعملون تحت إدارة إيران، وبعضهم عراقيون مسؤولون عن مقتل ربع الأربعة آلاف أمريكي، الذين قتلوا أثناء الغزو الأمريكي للعراق من عام 2003 إلى 2011، مشيرا إلى أن هؤلاء الجهاديين مندمجون في الشبكة الإرهابية التي تديرها الدولة، حيث قاموا بضرب أهداف يهودية وغربية حول العالم.
ويجد الموقع أن وجود أصوات غير صوت النظام تقوم بنشر دعاية النظام، يعطيها مصداقية، مشيرا إلى مثالين حاضرين في لعبة النظام الدعائية: الأول هو الصحافي المخضرم ستيفن كينزر، الذي عمل في صحف مثل "نيويورك تايمز"، والذي كتب في "بوسطن غلوب"، وجيفري شاس، وهو أكاديمي واقتصادي الذي يعمل في جامعة كولومبيا، الذي كتب في "هافنغتون بوست"، جامعا بين نظريات المؤامرة والحقائق المبتورة والأكاذيب الحقيقية والتضليل، حيث قام كل من كينزر وساش بتقديم نسخة من رواية النظام.
ويرى أورتين أن الجزء المهم في ما كتبه كلاهما من تضليل هو أن الولايات المتحدة راغبة بشكل كبير بالإطاحة بنظام الأسد، لافتا إلى أنه عندما اندلعت الثورة السورية "وجدت المخابرات الأمريكية والجبهة المعادية لإيران، إسرائيل والسعودية وتركيا، الفرصة سانحة للإطاحة وبشكل سريع بالأسد، وبالتالي تحقيق نصر جيوسياسي"، كما جاء في مقال ساش.
ويقول الكاتب إن "القائمة التي وردت في مقال ساش ضمت الدول التي وقفت ضد الأسد، ويمكن المغفرة لساش عندما يفكر بهذه الطريقة، ففي عام 2011 كانت الدول التي تدعو إلى احتواء إيران هي التي تدعو إلى الإطاحة بالأسد، خاصة أن سوريا هي بوابة إيران إلى العالم العربي، وشريان الحياة لحزب الله، ووكيل إيران قرب دولة هي عضو في حلف الناتو، إلا أن السياسة الأمريكية كانت عكس ذلك تماما".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في آب/ أغسطس، إن على الأسد الرحيل ورسم الخط الأحمر بشأن استخدام السلاح الكيماوي في آب/ أغسطس وكانون الأول/ ديسمبر 2012، فإنه لم يكن ينوي فرض أي منهما، لافتا إلى أن الهدف الرئيس كان هو البقاء بعيدا عن سوريا.
ويذكر الموقع أنه في كانون الأول/ ديسمبر، قال أوباما لرئيس الوزراء العراقي في حينه نوري المالكي، الذي تعود علاقته بالمخابرات الإيرانية إلى عقود طويلة: "ليست لدينا نية بالتدخل عسكريا في سوريا"، مشيرا إلى أن دعاية النظام نجحت، فقد كانت الولايات المتحدة تعبر عن قلقها من الثورة السورية بالطريقة ذاتها التي كان يعبر فيها النظام في بداية عام 2012، وأصبح الحديث فيما بعد عن بقاء الأسد جزءا من تعديل السياسة الأمريكية.
ويؤكد أورتين أن أوباما جاء للمنصب مصمما على التقليل من بصمات أمريكا في الشرق الأوسط، الذي استثمرت فيه الولايات المتحدة بشكل كبير، بحسب ما تحدث مستشار الأمن القومي السابق توماش دونيلون، حيث كان الرئيس يحاول التقارب مع إيران كونه وسيلة لتحقيق هذا الهدف.
وينوه التقرير إلى أنه من خلال احترام مصالح إيران في المنطقة، كان أوباما يحاول العثور على مصالح مشتركة، مثل محاربة تنظيم الدولة، "مع أن هذا الهم المشترك يظل وهما"، وبهذه الطريقة كان الرئيس الأمريكي يأمل بخلق توازن يحمي نفسه، بوجود أمريكي ضمن الحد الأدنى، حيث كان الاتفاق النووي كفيلا بتسهيل عمليات تقارب بين الولايات المتحدة والإيرانيين، ويعطي لطهران فرصة للاستفادة من المصادر المتاحة، كي تواصل مصالحهما المتداخلة.
ويستدرك الموقع بأنه "رغم أن هذا التفكير كان فانتازيا، إلا أن له تداعيات عملية، حيث إن لدى إيران قوات القدس، وغيرها من الأدوات، بشكل يعني أن أي محاولة "لموازنة" القوى بين إيران وجيرانها ستكون لصالح إيران، فقد رأت إيران في تخفيض الولايات المتحدة وجودها في المنطقة محاولة لبناء هيمنتها، وكانت في الطريق لتعزيز وجودها بدعم روسي، ولأن الولايات المتحدة كانت تريد اتفاقا على الورق، وليس التأكد من نزع سلاح إيران، فقد كانت الميزات في الاتفاق النووي تميل لصالح إيران، وعنت أن إيران يمكنها الحصول على تنازلات، وتهدد بالخروج من المفاوضات إن لم تحصل عليها.
ويذهب الكاتب إلى أن أوباما أعطى سوريا لإيران؛ كي تكون مجال نفوذها في المنطقة، مقابل الحفاظ على اتفاقه النووي ومفهومه للنظام الجديد في المنطقة، مشيرا إلى أنه تم تبليغ إيران مقدما قبل أن تبدأ الولايات المتحدة غاراتها الجوية على تنظيم الدولة، وتم إبلاغ الأسد أنه لن يتعرض لهجمات، ما يعني ضمانا أمريكيا أمنيا، ومن هنا قامت إيران بتحويل القوات الأمريكية إلى رهائن، ما أعطى الإدارة فهما بعدم إغضاب إيران في سوريا.
ويجد أورتين أن الإطار الذي كتب فيهما المقالان لم يكن صحيحا، وهو يعود إلى التحليل السيئ، واعتماد كبير على التصريحات العامة ورسائل الإدارة الأمريكية، بدلا من التركيز على الأفعال.
ويتحدث التقرير في السياق ذاته عن فكرة تقديم الأسد كونه منقذا، مشيرا إلى تشريد روسيا 35 ألف سوري من سكان ريف حلب باسم حماية النظام، وما مجموعه 120 ألف نسمة ممن تم تشريدهم، إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة جراء القصف الروسي، الذي سمح لعمليات النظام والقوات الموالية له بالتقدم.
ويوضح الموقع أنه خلال أيام من التقدم سمح الطيران الروسي لقوات النظام والجماعات الموالية لها بقطع خطوط الإمدادات من تركيا إلى شرق حلب، وهو ما أدى إلى رحيل حوالي 70 ألفا من السكان؛ خشية أن يفرض عليهم حصار، كما فرض على 49 بلدة ومدينة، لافتا إلى أن من بقي في حلب كان من الذين تشردوا في السابق، ولم يكن لديهم ما يكفي من مصادر تعطيهم القدرة على الرحيل.
ويشير الكاتب إلى الجرائم التي ارتكبها الروس، بحسب ما أوردت منظمة "أمنستي إنترناشونال" والغارات المتكررة على المدنيين، واستهداف قوات الدفاع المدني السورية أو "الخوذ البيضاء"، الذين أنقذوا حياة عشرات الآلاف من المدنيين، وكيف استهدف الروس البنى التحتية المدنية من مدارس ومستشفيات.
ويقول أورتين إن "الأسد، الذي تلقى الدعم في كل مرة من الروس والإيرانيين، يتحمل مسؤولية الضحايا الذين سقطوا في الحرب كلهم، فقد حول احتجاجات سلمية إلى حرب دينية، وتفوق على تنظيم الدولة من ناحية القتل والتعذيب، حيث تحولت جرائمه إلى جبال من الوثائق، وشملت على تصفية 11 ألف سجين، واعتقال حوالي 200 ألف شخص في ظروف لا إنسانية، وتسبب النظام بوفاة السجينات؛ من خلال تركهن ينزفن حتى الموت، وإدخال الجرذان الميتة في أعضائهن الخاصة".
ويضيف الكاتب أنه "في الوقت الذي حرق فيه تنظيم الدولة طيارا أردنيا وهو حي، فإن إيران تدير مليشيا الدفاع الشعبي، التي حرقت عائلات كاملة في بيوتها، وهذا كله قبل أن يتبنى النظام الحرب الشاملة والبراميل المتفجرة والقصف العشوائي والسلاح الكيماوي وصواريخ سكود وتدمير المدن، وهذا كله لا يحتاج إلى معرفة، لكن كينزر يكتب عن إمكانية احتلال مدينة حلب (في هذا الشهر حصل أهالي حلب على بصيص أمل)، فيما كتب ساش عن الروس الذين يستخدمون المحادثات من أجل تغطية تقدمهم على جبهات القتال في حلب، وعلى أمل اعتراف المجتمع الدولي بأن (سياسة الولايات المتحدة، منذ كلينتون حتى وقت قريب، كانت تغيير النظام أولا، ومن ثم وقف إطلاق النار لاحقا".
ويواصل أورتين قائلا إن "محاولة كل من ساش وكينزر تقديم الأسد كونه ضحية يعني تحميل طرف آخر مسؤولية الكارثة السورية، حيث إن الطرف الملام، وبناء على دعاية النظام، هو الولايات المتحدة، وبناء على هذه الرؤية يحمل ساش أمريكا مسؤولية انهيار وقف إطلاق النار، الذي عقده كوفي عنان عام 2012، ويقول كينزر الكلام ذاته: (في عام 2012 انضمت وزيرة الداخلية هيلاري كلينتون، وبجهد ناجح إلى السعودية وتركيا وإسرائيل، لقتل خطة السلام التي اقترحها كوفي عنان؛ لأنها تتكيف مع إيران وتبقي الأسد في السلطة)، وهو كلام غير صحيح، فقد انهار اتفاق وقف إطلاق النار عام 2012؛ لأن النظام قام بقصف الزبداني، وحولها إلى أنقاض، وارتكب نظام الأسد، وبشكل مقصود، مذبحة طائفية في الحولة في 25 أيار/ مايو 2012، وقتل فيها 100 مدني".
ويفيد التقرير بأنه كان من الواجب على ساش وكينزر تشويه سمعة المعارضة المسلحة، التي هي "تمرد تقوده (سي آي إيه)"، كما يقول ساش، وحيث "تم إرسال المرتزقة للإطاحة بنظام الأسد، الذين هم أنفسهم متشددون جهاديون"، حيث يقول ساش دون أن يقدم دليلا واحدا: "لو تمت معرقة الحقيقة، فإن الفضيحة ستنافس بالتأكيد فضيحة ووتر غيت، التي هزت المؤسسة الأمريكية"، ويشير كينزر إلى المقاتلين السوريين باعتبارهم "متشددين عنيفين"، وهم من سيطر على حلب، و"بدأوا موجات من الاضطهاد".
ويكشف الموقع غن أن ساش وكينزر اتهما الإعلام الغربي بالتغطية على ما يجري في سوريا، حيث يتساءل ساش: "أين هي مؤسسة الإعلام من هذه المهزلة"، وكتب كينزر أن "معظم الإعلام الأمريكي يقوم بنقل عكس ما يجري في الواقع"، لافتا إلى أنه في الوقت الذي يثني فيه كينزر على مراسلي الحرب، إلا أنه يقول إن تقاريرهم المصورة عادة ما تضيع في التفاصيل، و"تتغلب عليها لغة الإجماع في واشنطن، التي تتلقى تعليماتها من النخبة الحاكمة والكذب".
ويقول الكاتب إن "كينزر، الذي لم يذهب نفسه للتغطية الإخبارية، يحاول أن  يشوه من يعارضون رؤيته، فمن الصعب أن تجد أحدا يتبنى رواية النظام من ماري كولفين إلى أوستين تايس وجيمس فولي وسام داغر ومايك غيغليو إلى رانيا أبو زيد، مثلما تبناها كل من ساش وكينزر".
ويعتقد أورتين أن كلا من مقالي كينزر وساش يعبر عن أجندة وأوهام تقوم على نظريات مؤامرة، حيث يقول كينزر: "لا توجد لدينا معلومات عن المقاتلين"، مع أن سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا وضح في منتصف عام 2014 أن الولايات المتحدة كانت تعرف من هم المقاتلون منذ البداية، ومع ذلك يقول كينزر إن الأسد وحلفاءه هم فقط من يقاتلون تنظيم الدولة، ويترك كينزر دون توضيح أن حلفاء الأسد هم جماعات طائفية جهادية، أي فيلق القدس وحزب الله اللبناني وكتائب حزب الله العراقي.
وينقل التقرير نصا حرفيا من مقالة كينزر، التي يدافع فيها عن النظام وحلفائه الإيرانيين، و"يشوه الجماعات المعتدلة التي يربطها بجبهة النصرة، ويقول فيها إن السعودية قامت بتمويل تنظيم الدولة، وهو غير صحيح، بالإضافة إلى مزاعم أخرى عن دعم تركيا للجهاديين".
ويعلق الموقع بأن "تنظيم الدولة على خلاف تنظيم القاعدة، تجنب الاعتماد على المتبرعين الخارجيين، حيث لا تشكل هذه التبرعات سوى نسبة 5% من ماليته، ولو أراد كينزر البحث عن مصادر تمويل تنظيم الدولة، فما عليه إلا أن يبحث عن علاقته بالنظام الذي يشتري منه البترول، ويوفر له الطاقة الكهربائية، ولا تختلف نبرة ساش واختلاقه الأكاذيب عن نبرة زميله".
ويخلص أورتين إلى أن "التغطية الإعلامية للحرب في سوريا عانت من مظاهر قصور، فمحاولة النظام وتنظيم الدولة تقديم ما يجري هناك على أنه خيار بينهما، أدى إلى حملة تشويه ضد الإعلام المستقل، فعندما انسحب النظام السوري عام 2012 من شمال البلاد، قام عملاء تنظيم الدولة بملء الفراغ الذي كان شاغرا، وأول شيء فعله التنظيم هو اختطاف الصحافيين، ما جعل من الصعوبة بمكان على الصحافيين العمل فيها، وهو ما نتج عن احتكار النظام والإيرانيين والروس وتنظيم الدولة لما يجري من أحداث هناك، وكان المقاتلون مشغولين بدرجة كبيرة حتى يغطوا الحرب، فهم واجهوا حربا على ثلاثة محاور: النظام ووكلاء حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة".
======================
كومير سانت الروسية: صفقات الأسلحة ستنهال على روسيا بعد حملتها العسكرية في سوريا
تاريخ النشر:28.03.2016 | 15:01 GMT |
أفادت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في مقال لها أن موسكو ستغطي نفقاتها على العملية العسكرية في سوريا والبالغة نحو 500 مليون دولار، إضافة إلى أرباح ستجنيها من صفقات بيع الأسلحة.
ووفقا لصحفية "كوميرسانت" الاقتصادية فإن موسكو بصدد توقيع عقود أسلحة جديدة مع دول عديدة بقيمة تتراوح ما بين 6 و7 مليار دولار، وذلك بعدما أظهرت الأسلحة الروسية كفاءتها خلال الحملة العسركة التي شنتها موسكو ضد الإرهاب في سوريا.
وذكر مصدر مقرب من هيئة الصادرات العسكرية الروسية للصحيفة أن العملاء يتطلعون لشراء الأسلحة، التي أثبتت فعاليتها على أرض المعركة في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: "في سوريا، حققنا هدفين، الأول أننا أثبتنا تمتعنا بقدرات قتالية عالية وامتلاكنا لتكنولوجيا عسكرية متطورة ما جذب المشترين. أما الهدف الثاني الذي حققناه فهو أننا اختبرنا أكثر من نصف أسطولنا العسكري في ظروف قتالية صعبة".
وتابعت "كوميرسانت" نقلا عن مدير مصنع "شكالوف نوفوسيبيرسك" الروسي للطائرات الحربية سيرغي سميرنوف، أنه بعد بدء الحملة العسكرية الروسية في سوريا، طلبت الجزائر من روسيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي 12 قاذفة من طراز "سو 32"، مضيفا أن المفاوضات كانت تجري ببطء شديد في السنوات الثماني الماضية إلا أن العملية العسكرية شجعت الجزائر على اتخاذ قرارها وأعطت زخما إيجابيا للصفقة".
وكتبت الصحيفة أن الدفعة الأولى من قاذفات "سو 32" ستكلف الجزائر ما لا يقل عن 500-600 مليون دولار، مع توقعات بطلبها ما بين 6 و12 قاذفة أخرى. وفي موازاة هذه المفاوضات طلبت الجزائر من روسيا تزويدها بـ"سو-355 أس"، وأبدت الجزائر اهتماما بشراء 10 مقاتلات منها على الأقل بما بين 850 و900 مليون دولار.
وفي الوقت نفسه، أبدت كل من إندونيسيا وفيتنام وباكستان اهتمامها بشراء القاذفة الروسية "سو-35"، لاسيما وأن لديها خبرة في تشغيل الطائرات السوفيتية، إلا أنها بحاجة إلى إعادة التأهيل ورفع مستوى الاستخدام بما يتماشى مع المواصفات الحالية للقاذفة. ومن المتوقع أن تتجاوز الصفقة مع إندونيسيا وفيتنام مستوى مليار دولار.
هذا ووقعت مصر مع روسيا عقدا لشراء 46 مروحية من طراز "كا- 52"، في إشارة إلى أن الطلب على الأسلحة الروسية في الشرق الأوسط يتزايد.
وأثار ظهور منظومة الصواريخ الروسية في سوريا "S-400" اهتمام المملكة العربية السعودية، التي تسعى إلى تزويد جيشها بهذا السلاح النوعي، كما أعربت الهند عن رغبتها في الحصول على منظومة الصواريخ هذه، إلا أن روسيا لم تبد حتى الآن اهتماما ببيع منظومة الصواريخ "S-400"، ولكن في حال قررت بيع المنظومة فلن يقل سعرها عن 2-3 مليار دولار.
======================
نيويورك تايمز: أبعدوا الأسلحة النووية عن الإرهابيين
حذرت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحية لها اليوم من وقوع أسلحة نووية أو "قنبلة قذرة تجمع بين مواد نووية ومتفجرات تقليدية" في أيدي "إرهابيين"، قائلة إن تفجيرات بروكسل الأخيرة كانت ستكون كارثية لو أن منفذيها كانت لديهم هذه الأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء يقولون إن كثيرا من المسؤولين لا يعتقدون أن "الإرهاب" النووي تهديد جدي، مضيفة أن فرصة حصول "الإرهابين" على هذا السلاح حتى إذا كانت ضئيلة، فإن عواقبها مدمرة.
ونبهت إلى أن المؤتمر الرابع لقمة الأمن النووي سيبدأ الخميس المقبل في واشنطن لبحث هذه المشكلة وتشجيع الدول التي تملك أسلحة أو مواد نووية على الحرص على حمايتها، قائلة إنه خلال السنوات الست التي تلت انعقاد المؤتمر الأول نجحت هذه القمم في إقناع 14 دولة بالإضافة إلى تايوان بالتخلي عن البلوتونيوم واليورانيوم المخصب بمستويات عالية، وإقناع 12 من الدول التي لديها مخزونات أسلحة بخفضها.
من جهة أخرى نقل موقع ديفنس نيوز العالمي عن وكيلة الدولة للسيطرة على الأسلحة والأمن الدولي بوزارة الخارجية الأميركية روز غوتيموللر قولها عقب تفجيرات بروكسل إنه لا يوجد شيء يبرز أهمية المؤتمر الرابع لقمة الأمن النووي أكثر من الهجوم المأساوي في بروكسل الأسبوع الماضي "ولحسن الحظ أن منفذي تلك التفجيرات لم يكن لديهم مواد نووية".
يُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما نظمت أول مؤتمر لتلك القمة في العاصمة الأميركية عام 2010، ثم انعقدت القمة الثانية في سول عام 2012، والثالثة في لاهاي عام 2014، بهدف تعزيز الاهتمام بحماية المواد القابلة للانشطار -اليورانيوم العالي التخصيب والبلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في هجوم إرهابي نووي.
وسيشارك في قمة الخميس قادة أكثر من 50 دولة بحضور الرئيس الصيني شي جي بينغ وغياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
======================
لوس انجلوس تايمز :فصائل مدعومة أميركيا تقاتل بعضها بسوريا
كشف تقرير صحفي أميركي أن فصائل من المعارضة السورية مدعومة من الولايات المتحدة اشتبكت مع بعضها بعضا في السهول الواقعة بين مدينة حلب المحاصرة والحدود التركية.
وأفاد التقرير بأن هذه الاشتباكات تعكس عجز المخابرات وخبراء التخطيط العسكري الأميركيين عن السيطرة على تلك الفصائل المسلحة التي ظلت تحظى بتمويل وتدريب من وزارة الدفاع (بنتاغون) ووكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) خلال الحرب الأهلية التي تدور رحاها في سوريا منذ خمس سنوات.
وجاء في التقرير المنشور بصحيفة لوس أنجلوس تايمز أن المعارك بين تلك المجموعات احتدمت خلال الشهرين الماضيين مع استمرار تبادل النار بين الوحدات المسلحة من قبل "سي آي أي" وتلك المدعومة من البنتاغون في المناطق المتنازع عليها في ريف حلب الشمالي.
وقالت الصحيفة إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من البنتاغون تمكنت في منتصف فبراير/شباط الماضي من دحر مليشيا فرسان الحق المدربة من قبل "سي آي أي" في بلدة مارع التي تبعد 32 كلم إلى الشمال من حلب.
وقال الرائد فارس بيوش أحد قادة فرسان الحق في مقابلة إن "أي فصيل يهاجمنا سنقاتله مهما كانت الجهة التي تدعمه". وتحدث مقاتلون من المعارضة المسلحة عن اشتباكات مماثلة وقعت في مدينة أعزاز التي تشكل نقطة عبور رئيسية للمقاتلين والمؤن بين حلب والحدود التركية، وفي حي الشيخ مقصود بحلب.
 
وتحدث هذه الصدامات بين المجموعات المدعومة من الولايات المتحدة في خضم القتال العنيف الدائر في سوريا، مما يعكس حجم الصعوبات التي تعترض الجهود الأميركية في التنسيق بين عشرات المجموعات المسلحة التي تسعى في آنٍ واحد للإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وقتال بعضها بعضا.
ووصف النائب الديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي آدم شيف الاشتباكات بين الفصائل المدعومة أميركيا بأنها تشكل "تحديا عظيماً" و"ظاهرة جديدة تماماً".
وقال مسؤول أميركي للصحيفة لم يكن مخولا بالحديث علنا عن الموضوع "نحن نعرف أننا بحاجة إلى شريك على الأرض. ولأننا لا نستطيع هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية من دون الطرف الآخر من المعادلة، ولذلك لا ننفك من محاولة تأسيس مثل تلك العلاقات".
ووسط انتكاسات نشرت وزارة الدفاع الأميركية في وقت متأخر من العام الماضي قوة خاصة قوامها 50 جنديا في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شرقي سوريا للتنسيق بشكل أفضل مع المليشيات المحلية لتفادي اندلاع قتال بين جماعات المعارضة المسلحة مع بعضها بعضا.
وساهمت العام الماضي في تشكيل تحالف عسكري جديد تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية بهدف إعداده لاسترداد مناطق من سيطرة تنظيم الدولة في شرقي سوريا وتوفير معلومات تساعد في شن غارات جوية أميركية.
وهيمنت جماعات كردية تُعرف باسم وحدات حماية الشعب على قوات سوريا الديمقراطية في حين انضمت إليها مجموعات عربية قليلة للحؤول دون أن تبدو كأنها جيش كردي غازٍ.
 
======================
واشنطن بوست :القيادة الأميركية وأخطاء أوباما
فريد حياة
الاتحاد
كيف سيكون حال العالم لو افترضنا أن الرئيس هاري ترومان الذي حكم في البيت الأبيض بين عامي 1945 و1953 أو الرئيس دوايت آيزنهاور الذي امتدت فترة حكمه بين عامي 1953 و1961، شاركا في الانحرافات السياسية الخارجية التي تسبب فيها الرئيس أوباما أو التي يضمرها المترشح الأكثر خطورة بكثير دونالد ترامب؟
لقد استند حكم أوباما إلى اختبار تجربة الانسحاب من الشرق الأوسط، هذه المنطقة التي طالما اعتبرتها الولايات المتحدة منطقة حيوية لمصالحها. ويعتزم ترامب أيضاً التعجيل بعملية الانسحاب هذه بحيث تشمل العالم أجمع، لأنه يرى «أننا أصبحنا دولة فقيرة الآن»، وهي العبارة التي أدلى بها لمجلس تحرير إدارة صحيفة «واشنطن بوست» الأسبوع الماضي.
وقد حكمت الظروف على أوباما بالتراجع أو عكس اتجاه تجربته تلك، ولكنّها شملت على أي حال الانسحاب من العراق، مع العمل بخطط لتنفيذ انسحاب آخر مشابه من أفغانستان. كما تخلى عن ليبيا تماماً بعد التدخل العسكري، وإطاحة الديكتاتور الذي كان يحكمها، وتخلى عن دعم ما سمي «الربيع العربي»، ورفض تقديم المساعدة للمقاتلين السوريين الذين يحاربون الديكتاتور بشار الأسد الذي عبر عن رغبته في رحيله.
وقد اتبع أوباما سياسته هذه لأنه كان مقتنعاً، وفقاً لما قاله مراسل مجلة «أتلانتيك» جيفري جولدبيرغ، من أن الرئيس قال له: «لا يمكن ضبط الأمور في الشرق الأوسط، لا في هذا الوقت، ولا خلال الأجيال المقبلة». وذلك لأن دول المنطقة من غير المحتمل أن تنجح في تحولها نحو الديمقراطية، ولا أن تصبح دولاً ناجحة من النواحي الاقتصادية. وأشار أيضاً إلى أنه لا يشعر بوجود علاقات سياسية مهمة في آسيا، وأن الناخبين الأميركيين المجهدين من كثرة الحروب، يعارضون فكرة الاحتفاظ بقوات عسكرية في تلك المنطقة.
وتخيل الآن لو أن ترامب تبنّى مثل هذه الاختبارات السياسية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وعقب الدمار الكبير الذي سببه الصراع، فقد كان الأميركيون يكرهون الحروب في تلك الفترة أيضاً أكثر مما كانوا عندما تسلم أوباما مقاليد السلطة وأصبح رئيساً. وكان العديد من الأميركيين يعتقدون أن الوقت قد حان لعودة القوات العسكرية إلى أرض الوطن، ومغادرة أوروبا واليابان، والانصراف للاهتمام بمشاكلهم الخاصة، بما فيها التهديد السوفييتي. ولم تقدم المعطيات التاريخية في ذلك الوقت إلا القليل من الأمل على أن تتحول اليابان وألمانيا إلى دولتين ديمقراطيتين حقيقيتين. وعلينا أن نتذكر أيضاً أن الولايات المتحدة كانت في ذلك الوقت أكثر فقراً مما هي عليه الآن.
وعلى رغم هذا، قرر الرئيس ترومان الاحتفاظ بالقوات العسكرية في ألمانيا واليابان. وهو الأمر الذي لم يكن يلقى إلا معارضة ضعيفة من الناخبين الأميركيين. وقرر الكونجرس باقتراح من الرئيس، تخصيص مليارات الدولارات التي يتم تحصيلها من دافعي الضرائب الأميركيين لإعادة إعمار البلدين. وتعهد بالبقاء فيهما لفترة سنوات أدت إلى ولادة المؤسسات الديمقراطية.
وعندما وضعت الحرب الكورية أوزارها عام 1953، كان الأبعد عن التصور هو أن تتحول كوريا الجنوبية في يوم من الأيام إلى شريك تجاري مهم وحليف سياسي واستراتيجي للولايات المتحدة على رغم ما يعتري نظامها الديمقراطي من خلل. ولهذا السبب قرر الرئيس آيزنهاور الاحتفاظ بقواته العسكرية هناك، وبقيت لأكثر من ستة عقود مع وجود معارضة محلية طفيفة لبقائها. ونحن نعلم الآن أن الحضور المتواصل للقوات الأميركية ساعد على إحلال السلام في أوروبا وشرق آسيا لأطول فترة عبر التاريخ.
وعلى عكس ما حدث في تلك التجارب القديمة، فإن التبعات التي أدى إليها سعي أوباما لتخفيض النفقات العسكرية، كانت كارثية بكل معنى الكلمة. فقد أدى ضعف الاستقرار السياسي في العراق إلى تجدد الحروب الطائفية وتحويل البلد إلى دولة فاشلة. وتفككت سوريا بسبب صراع أدى إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، وأدى إلى ما أطلقت عليه الولايات المتحدة أسوأ إبادة جماعية في التاريخ. ووجد الإرهاب فرصته السانحة للانتشار، وبدأت قوافل المهجرين والنازحين في تهديد الاستقرار في القارة الأوروبية كلها. وعلينا أن نتذكر أن مياه البحر فقط هي التي تفصل ليبيا عن إيطاليا أصبحت هي ذاتها غارقة في الفوضى بعد ظهور المؤشرات، على أن تنظيم «داعش» قد وضع لنفسه قدماً هناك.
وعلى رغم هذه الإخفاقات، فإن في وسعنا القول إن الولايات المتحدة لا يزال فيها سياسيون من النوع الذي يفضل القيام بالعمل المضني لإعادة إحياء مآثر وتقاليد القيادة في الولايات المتحدة، بدءاً من الرؤساء ترومان وكنيدي وريجان وكلينتون، وهي التقاليد التي تتعرض اليوم للخطر.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
روبرت زاريتسكي * — (ريل كلير وورلد) 7/3/2016 :أميركا في ظل فرنسا 2002
 ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد
"صوتوا للمحتال، وليس للفاشي". هكذا حثت صحيفة ليبراسيون الفرنسية الناخبين صبيحة 23 نيسان (أبريل) من العام 2002. وكان محررو الصحيفة قد انتبهوا إلى واقع كان القليل من الناس يعتقدون أنه ممكن. ففي أعقاب الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، سوف يقابل الرئيس غير الكفؤ، جاك شيراك –الذي لطالما كان موضع شك بأنه مارس الاحتيال المالي في الحملة— الزعيم الكريه للجبهة الوطنية السلطوية المعادية للسامية، جان ماري لوبان، في الجولة الثانية والحاسمة من التصويت بعد أسبوعين.
وهكذا، فجأة، وعلى نحو غير متوقع، بدت الجمهورية في خطر.
وفي أعقاب جولة أخرى من الانتخابات الرئاسية الأميركية التمهيدية، قد يشعر الأميركيون بهذا الشعور من معايشة شيء مألوف مسبقاً مرة أخرى. ويقترب دونالد ترامب، الذي أيده جان ماري لوبان مؤخراً، من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري له لخوض انتخابات الرئاسة. وفي هذه الأثناء، تجمع هيلاري كلينتون المندوبين الديمقراطيين بنفس السرعة التي جمعت بها المكافآت والأتعاب لقاء الحديث من البنوك وبيوت السمسرة. والفرص هي أنه تماماً مثلما فاز شيراك على لوبان، فإن كلينتون سوف تتغلب كذلك على ترامب.
 لكن هذا ربما لن يكون النهاية السعيدة التي نتخيلها.
في العام 2002، كانت كلمة "تراجع" تدور على لسان الجميع في فرنسا. وقد عمق الاقتصاد الضعيف ما يدعى "الصدوع الاجتماعية" التي تفصل بين الطبقات المجتمعية. وبدت قوى العولمة والهجرة وأنها تمحو حدود الأمة وتقوض الإحساس بالهوية الوطنية. وفي الأساس، بدت فرنسا وأنها تفرق بين ما يصفه عالم الاجتماع كريستوف غويلوي "المركز الحضري" و"الهامش". ويشكل الأول موطنا للطبقات الحرفية المستفيدة من التغيرات التكنولوجية والتجارية الكبيرة، وقد أصبح قواعد انتخابية للأحزاب الرئيسية في اليمين وفي اليسار. أما الذين لا يستطيعون العثور على وظائف في هذا العالم، فينجذبون نحو المناطق الهامشية، وغالباً ما يتم تجاهلهم من جانب أحزاب الاتجاه السائد. ويقول غويلوي إن المحافظين والاشتراكيين على حد سواء فشلوا في قياس الغور "الأيديولوجي والثقافي الذي يفرقهم الآن عن هذه الطبقات المجتمعية المتواضعة".
وتم قياس الغور مقارنة بأبعاد جان ماري لو بان المتضخمة. وعندما لا يقوم باستبعاد الهولوكوست باعتبارها " تفصيل من التاريخ" مذكور في نظام فيشي المتعاون، كان لوبان يلوم المسلمين ويقول إنهم مصدر متاعب فرنسا الاقتصادية والاجتماعية. وفي خطاباته، تحولت الهجرة إلى غزو، وتم اختصار الإسلام في الغزو. وعلى الرغم من استدعائه للمثول أمام المحكمة بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية، أصر لوبان على مواقفه، محذراً فرنسا من أنها عندما ينمو السكان المسلمون من خمسة ملايين إلى 25 مليوناً، فإنهم "سيطلقون النار بينما نسير أمامهم ونحن محنيّي الظهور".
وفي الجولة الثانية من الانتخابات، صوت أكثر من أربعة أخماس المقترعين الفرنسيين لصالح شيراك —أو بالأحرى ضد لوبان وقيمه السامة. لكن من المهم الآن، فيما نحن نحاول إضفاء العقلانية على ظاهرة ترامب، تذكروا أن الرفض الضخم للوبان كان أفضل شيء يحدث للجبهة الوطنية على الإطلاق. وكان الحزب، إلى حد كبير، هو عربة لوبان الشخصية التي انحرفت في اتجاهها بين الفودفيل بين الهزل وبين العنف، والتي كانت وظيفتها المحافظة على ماركته الشخصية في عين الجمهور. وبسبب افتقاره إلى تنظيم وطني وتابعين محليين، لم يعد لوبان مستعداً لخوض حملة وطنية أكثر مما كان مستعداً لإدارة البلد. ولم يفهم ذلك أحد أفضل مما فهمته ابنته، الزعيمة الحالية للحزب، مارين لوبان، التي حولت ما كان ذات مرة مجموعة مزركشة من الأشرار المعادين للسامية والنازيين الجدد والتقليديين الكاثوليك والملكيين إلى داخل حزب أعاد تعريف المشهد السياسي للبلد. ويعود الفضل للوبان الابنة في أنه قد أصبح لدى فرنسا نظام الأحزاب الثلاثة.
وهو نظام أصيب بعدوى رهاب الأجانب والتوتر السلطوي عند الجبهة الوطنية الفرنسية. وتماماً مثلما سعى جمهوريو المؤسسة، مثل ماركو روبيو وتيد كروز، إلى مواكبة خطابات ترامب الرنانة المعادية للهجرة والمعادية للمسلمين، استهدف الجمهوريون الفرنسيون مثل نيكولاس ساركوزي "العرب" مراراً وتكراراً كتهديد قومي. وفي العام الماضي فقط، أعلنت أحد حلفاء ساركوزي، نادين مورانو، أن فرنسا هي "بلد السباق الأبيض"، مضيفة أنها لا تطيق "رؤية فرنسا وقد أصبحت مسلمة". وكثيراً وعلى نحو يشبه كثيراً رفض ترامب الأساسي لدعم ديفيد ديوك، انتظر ساركوزي ثلاثة أيام قبل إدانة كلمات مورانو وطردها من الحزب.
ربما يكون الأمر الأكثر كشفاً هو التطور السياسي لرعاع الجبهة الوطنية الفرنسية. فهم لم يعودوا كما كانوا في العام 2002 —ومثل مؤيدي ترامب في العام 2016— يدلون بأصوات تعبر عن غضبهم من نظام يتجاهلهم. وكما يحاجج علماء سياسيون مثل جان ايف كاموس ونيكولاس–لوبور،  لم يعد ناخب الجبهة الوطنية الفرنسية يصوت ضد أحزاب الاتجاه الرئيسي السائد أو ضد أعداء وهميين. بل إنهم يصوتون الآن لصالح خطاب الجبهة الوطنية الفرنسية الذي يدعو إلى الحمائية الاقتصادية وإعادة تعزيز الحدود الوطنية وسياسة "صفر هجرة". وهم يصوتون، على نطاق أوسع، لإعطاء الجبهة الوطنية الفرنسية دوراً وصوتاً أكبر في النظام. ويعرف هؤلاء المقترعون، على نحو متزايد، ما الذي يريدونه مثلما يعرفون ما الذي لا يريدونه.
لكن الأحزاب التقليدية لم تستوعب هذه الحقيقة تماماً بعد. فهي ترى في الجبهة الوطنية الفرنسية مانعة الصواعق ضد الذين سئموا من النظام وليس كحزب سياسي ناضج يتوافر على الأفكار والسبل لتغيير النظام. ومن غير المستغرب أنهم يميلون أيضاً إلى استبعاد المخاوف، الثقافية والاقتصادية على حد سواء، للعمال وأصحاب النشاطات التجارية الصغيرة التي تملأ صفوف الجبهة الوطنية الفرنسية. وترى الطبقة السياسية الفرنسية هؤلاء الرجال والنساء "السطحيين" الذين يقبضون بمرارة على خبزهم وقبعاتهم.
هكذا يشير تاريخ الجبهة الوطنية إلى الخطر الحقيقي الذي يواجهه النظام الأميركي راهناً. وإذا واجه ترامب هيلاري كلينتون في انتخابات شهر تشرين الثاني (نوفمبر) ومني بهزيمة ساحقة، فستكون تلك نهاية حرفته السياسية. ومثل توأمه الفرنسي، سوف يهيم غاضباً في دياجير الظلام.
لكن مغادرته لن تؤشر على نهاية الحركة التي قادها في الانتخابات. فالعدد المتنامي للأميركيين السطحيين، الممتعضين من التراجع في وظائف التصنيع وفي القوة الشرائية والفرص الحرفية يطالبون بأن يتم الاستماع إليهم. ويستغرب المرء إذا كان تساهل كلينتون مع تفصيلات السياسة يمكن أن يتغلب على الصعوبة التي نشأت بفعل إحساسها بالأهلية. وعلى نحو مشابه، يشك المرء في أن تجاهل ترامب المطلق للسياسة سيقوده إلى ما هو أبعد مما قاد إليه جان ماري لوبان. لكن حركته إذا وجدت زعيماً يتوافر على مواهب تذهب إلى ما وراء مؤهبته في الاستئساد، فسيكون لها نفس الأثر المزلزل على مشهدنا السياسي كما كان لدي مارين لوبان في فرنسا: تأسيس حزب ثالث، دائماً بأهداف معادية لقيم أميركا المحورية.
 
*أستاذ التاريخ في كلية هانرز في جامعة هيوستن.
======================
 ترك برس: مخطط لحل الأزمة السورية
ألون بن ميئير – ترجمة وتحرير ترك برس
في أعقاب الرعب غير المعقول جراء الحرب العالمية الثانية، ألزم المجتمع الدولي نفسه بعدم السماح بتكرار مثل هذه الأعمال الوحشية دون عقاب. ولكن مثلما هو الحال مع كثير من جرائم الإبادة الجماعية المأساوية التي وقعت منذ ذلك الحين، كتلك التي وقعت في البوسنة ورواندا، نشهد في الوقت الراهن تدميرا ممنهجا لبلد ولشعبه دون أن يثير ذلك غضب الضمير الإنساني، ما يلحق العار بكل رؤساء العالم.
لم تعد سوريا سوى بيدق في أيدي تجار الحرب من دول ومجموعات متطرفة متباينة استخدموا  حياة أبناء الشعب السوري دون رحمة لتنفيذ مخططاتهم السياسية الضيقة. أما حقيقة أن أكثر من ثلاثمائة ألف سوري لقوا حتفهم، وجرح أكثر من ضعف هذا العدد، وأكثر من 12 مليون شخص صاروا لاجئين أو نازحين في الداخل، فتبدو أنها لا ترعب روسيا أو إيران اللذين قدما الدعم دون توقف لنظام الأسد.
استمرت روسيا وإيران في دعم آلة القتل الأسدية من أجل تأمين مصالحهما فقط، وهو ما كان يمكن الحصول عليه في الواقع دون أن يفقد سوري واحد حياته. وبهذه الطريقة يعبر خامنئي عن أسلوبه في الرحمة والشفقة، ويظهر بوتين رعايته للشعب السوري.
سحقت أجساد وأرواح جيلين سوريين، وقضي على آمالهم وأحلامهم، وسرقت كرامتهم وعزتهم، وبقى الملايين يحترقون شوقا يأملون أن يفيقوا كل صباح من هذا الكابوس، بيد أنهم يدركون أن الحياة الكابوسية هي مصيرهم.
من الصعب أن ندرك كيف تلاقت كثير من جماعات العنف المتطرفة في سوريا، تتنافس ويقتل بعضها بعضا، وأي جنون يمكن أي يشوه عقولهم، ويجعل الخبل يسيطر عليهم. وماذا يوجد في الحامض النووي لهذه المجموعات القاسية الميؤوس منها، ولا سيما جيش الأسد وداعش، بحيث يدفعهم إلى هذه الوحشية برباطة جأش؟
نحن نعيش في عالم بلا قيادة، في عصر صار فيه الصمت فضيلة، واللامبالاة دعما، والافتقار إلى الشجاعة مناورة حذرة، وغياب الحل خلاصا.
لم يتمكن المجتمع الدولي بأسره من حشد الموارد وإعلان التزامه الأخلاقي بإنهاء ذبح مئات الآلاف من النساء والرجال والأطفال. هل من العجيب أن تحدث مثل هذه الأعمال الوحشية مرارا وتكرارا؟ كان من الممكن إذا وضعت خطة عمل واستراتيجية لإنهاء الحرب الأهلية في وقت مبكر أن تمنع حدوث المذبحة في سوريا.
عندما فشل المجتمع الدولي أمام اختبار الزمن، وصارت الحماقة دليلا للمستقبل، فلماذا إذن يجب على أي دولة أن تخضع أمنها القومي لأهواء الدول الأخرى أو لأهواء الأمم المتحدة، حيث تفرض السياسة وليست الإنسانية برنامجها؟
والآن، وبعد أن اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على وضح حد للمأساة السورية، يجب عليهما أن يضمنا أن أي حل مستقبلي يجب أن يأخذ في الحسبان الحالة النفسية لمختلف الجماعات والطوائف.
أولا: إن تشكيل الحكومة الانتقالية يجب أن يعكس التركيبة السكانية في سوريا، وأن تتألف من تكنوقراط، وتبقى في السلطة لمدة لا تقل عن خمس إلى سبع سنوات. ويجب أن تركز هذه الحكومة على إعادة بناء البنية التحتية، والمدارس، والعيادات، والمستشفيات، والحفاظ على الأمن الداخلي، والانخراط بشكل منهجي في عملية المصالحة لمنع عمليات الثأر والانتقام.
ثانيا: مهما تكن حقارة الأسد، يجب أن يكون جزءا من أي حل، بحيث يمكن أن يبقى لمدة عامين أو ثلاثة في الفترة الانتقالية.وهذا لن يسهل الحل فحسب، بل سيسمح أيضا للمؤسسات الرئيسة في سوريا، ولاسيما الجيش والأمن الداخلي والاستخبارات والدواوين الحكومية، بالبقاء لمنع تفكك البلاد مادامت هذه المؤسسات تخضع للحكومة المركزية الانتقالية.
ثالثا: لا يوجد مكان في هذه المرحلة لمحاولة تضمين أي قرار فكرة إنشاء دولة ديمقراطية من خلال إنشاء دستور جديد، وإجراء انتخابات عامة قبل انقضاء الحكومة الانتقالية.
يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ألا يفترضا ببساطة أنه يمكن غرس القيم السياسية الغربية، أو أن هذه الفكرة يمكن أن تنجح حتى على المدى القصير أو البعيد، فقد فشلت الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة فشلا ذريعا في تأسيس الديمقراطية قبل الأوان في ليبيا ومصر والعراق، ويجب ألا تتكرر.
رابعا: يجب أن يتجنب الحل الاعتقاد بصحة أن بعض المعجزات يمكنها ببساطة أن تعيد البلاد إلى ما كانت عليه، بحيث تكون المصالحة بين الطوائف التي صارت عدوا لدودا لبعضها ستكون عملية طبيعية، حيث تحتاج كل مجموعة إلى وقت للتفكير وتضميد الجراح.
خامسا: يجب على الغرب وروسيا في الوقت نفسه وضع استراتيجية شاملة بما في ذلك إدخال قوات برية كبيرة لهزيمة داعش الأمر الذي سيساعد في وقف الاضطرابات الجارية في المنطقة. والواقع أن استمرار وجود داعش في سوريا يمكن أن يقوض بسهولة أي اتفاق سياسي، ما يجعل القضاء على داعش شرطا أساسيا للحل الدائم.
سادسا: أن الحرب المندلعة بين السنة والشيعة في العراق يمكن أن تستمر لمدة طويلة من الزمن، وربما لعقود، وكانت سوريا مسرحا للمعارك بين الجانبين، ولن يهدأ التنافس بين إيران الشيعية والسعودية السنية من أجل الهيمنة على المنطقة في أي وقت قريب.
ويتعين على البلدين أن يلعبا دورا مهما في أي حل للحرب الأهلية في سوريا، دون التخلي بالضرورة عن مصالحهما فيها. وما عدا ذلك فإن البلدين سينتهي بهما المطاف إلى الخسارة حيث لا يوجد احتمال لخروج أحدهما سالما.
وعلاوة على ذلك، فإن إيجاد حل للحرب الأهلية في سوريا قد يساعد في الواقع وربما إلى حد كبير على تخفيف حدة الصراع بين السنة والشيعة، بحيث يمكن للطرفين البناء على ذلك، واستعادة الوضع  السابق الذي كان سائدا قبل حرب العراق.
إن التضحيات المستحيلة التي قدمها الشعب السوري لا يجب أن تذهب عبثا، فقد صار النظام الدولي والحضارة والأخلاق على المحك. وإذا فشل المجتمع الدولي في التحرك في الوقت الحالي، فإن الأجيال القادمة ستتذكر كيف فقد المجتمع الدولي بوصلته الأخلاقية والإنسانية، وترك العالم كله عرضة لأيام كئيبة لم تأت بعد.
======================
الغارديان:داعش لديه مؤيدون بأوروبا لكن لن يتمكن من اقامة خلافة اوروبية
النشرة الدولية
أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنه " في الوقت الذي تبكي بروكسل الضحايا الذين سقطوا خلال الهجمات الأخيرة واستعادة النظام السوري لمدينة تدمر الأثرية من أيدي تنظيم "داعش" والعنف الذي ضرب لاهور امس، علينا التوقف للتمعن في هذه التنظيمات الإرهابية التي تضرب الغرب ودول الشرق الأوسط وافريقيا وآسيا منذ أكثر من عقد من الزمان".
وأوضحت الصحيفة أن "هذه الأحداث تعلمنا أنه ليس هناك صعوبة في القضاء على عدو واحد منظم بل على مجموعة متزايدة من المنظمات التي تربطها ببعضها البعض علاقات معقدة"، مشيرةً الى أن "جماعة الأحرار الجناح الإسلامي المتطرف الذي أعلن مسؤولياته عن تفجيرات لاهور في المتنزه قد يشترك في ايدولوجيته مع تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، إلا أنه لا يعد فرعاً من أي منهما".
وأشارت الصحيفة إلى أن "تنظيم "داعش" لديه الكثير من المؤيدين له في برمنغهام او غيرها من المدن الأوروبية، إلا أنه لا يستطيع أن يقيم دولة الخلافة من أي مدينة أوروبية سواء أكانت برمنغهام أو ليون أو هامبورغ"ّ.
ولفتت الى أن "التنظيم يحتاج إلى مكان في مركز الحضارة الإسلامية التاريخية، والدولة إن لم تستطع سن القوانين وفرض رسوم على التجارة ستكون دولة لا معنى لها".
ورأت الصحيفة أن التنظيم "خسر العديد من الأراضي التي كانت تحت سيطرته في العراق وسوريا، كما أنه لم يخسر فقط الأرض بل القوة العسكرية والتمويل المالي والعديد من قادته الرئيسيين".
======================
التايمز: ترامب تنبأ بتنفيذ تنظيم داعش هجمات في بروكسل
النشرة الدولية
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية، تنبأ  قيام تنظيم "داعش" بهجمات بروكسل.
وأشار ترامب في تصريحاته الى أن قلة التعاون بين أعضاء الناتو سبب الإخفاق الأمني الذي أدى إلى هجمات بروكسل، لافتاً الى ان "الجميع يقول لي أنني كنت على حق، فأنا أعرف الكثير عن أهالي بروكسل وأكثر مما يعرفونه عن أنفسهم"، معتبراً أنه ليس لدى البلجيكيين سيطرة على أنفسهم وهذه مشكلة حقيقة.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب أكد خلال مقابلته على أن الولايات المتحدة يجب ألا تسمح للمسلمين بدخول أراضيها وألا تستقبل أي من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم.
======================
الجارديان تنشر صورًا عارية لسجناء السي آي إيه قبل تعذيبهم
الوفد 
كشفت صحيفة الجارديان أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تحتفظ بصور سرية التقطتها لبعض سجنائها وهم عراة، قبيل ترحيلهم إلى سجون سرية تابعة لـ"شركاء أجانب" للتعذيب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي سابق رأى الصور قوله إنها "بشعة جدا".
وتابعت الجارديان أن تلك الصور تثير تساؤلات كثيرة، ويمكن اعتبارها دليلا على استخدام الاستخبارات الأمريكية لآلية " الإهانة الجنسية" ضد المشتبه بهم في إطار حملتها ضد الإرهابيين بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001. واعتبر بعض النشطاء الحقوقيين أن تصوير السجناء وهم عراة قد يرتقي لمستوى جريمة حرب.
وأكد مسؤولون أن السي آي إيه ما زالت تحتفظ بالصور، رغم تدمير أشرطة فيديو كانت تثبت عمليات التعذيب في السجون السرية للوكالة، على يد مسؤول رفيع المستوى في عام 2005.
وحسب معلومات الصحيفة، يظهر السجناء في بعض الصور معصوبي العينين ومكتوفي اليدين، فيما تحمل جثثهم كدمات واضحة. وفي الصور الأخرى يظهر مسؤولون أو متعاقدون مع السي آي إيه بجانب السجناء.
وذكرت الصحيفة أن عدة أشخاص، معظمهم من الرجال، لكن جزءا منهم من النساء أيضا، راحوا ضحية "عمليات النقل الطارئة" أو ترحيل السجناء بصورة خارجة عن القانون إلى دول أجنبية، حيث تمارس أساليب تعذيب أكثر وحشية بالمقارنة مع ما مارسته السي آي إيه داخل الأراضي الأمريكية. وتمكنت منظمات حقوقية خلال السنوات الماضية من تحديد هوية 50 شخصا على الأقل رحلته السي آي إيه للخارج في إطار مثل هذه العمليات.
وتقول مصادر مطلعة إن السبب وراء التقاط صور عارية للسجناء كان يكمن في توثيق حالتهم الصحية قبل ترحيلهم وفي "غسل اليدين" من أي ضرر يلحق بهم بعد التعذيب على أيدي "الشركاء الأجانب"، أي وكالات الاستخبارات الأجنبية التي تعاونت مع السي آي إيه في إطار برنامج السجون السرية.
يذكر أن القانون الإنساني الدولي يحظر تصوير السجناء باستثناء حالات محددة منصوص عليها تتعلق بنظام اعتقالهم، وذلك من أجل حماية كرامتهم.
كما ذكرت الغارديان أن السي آي إيه جردت السجناء من ملابسهم في حالات أخرى أيضا. وجاء في التقرير الذي أعده الكونغرس الأمريكي بشأن أساليب التعذيب في السجون السرية، أن خلع ملابس السجناء قسرا كان ممارسة عادية أثناء التعذيب، باعتبار أن التعرية تتسبب بمعاناة نفسية إضافية للسجين.
======================
الجارديان: الأمم المتحدة تدرس تعيين مختص بالإشراف على ملف المعتقلين السوريين
معتز يوسف
الثلاثاء 29.03.2016 - 02:46 ص
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الأمم المتحدة تدرس تعيين مسؤول أممي مختص بالإشراف على ملف الإفراج عن المعتقلين السوريين، وكذلك ضمان عدم تعرض المعتقلين لأى إساءة عند إعلان الأسماء المطلوب الإفراج عنها، او مهاجمة عائلاتهم.
وأضافت الصحيفة أن تبادل الأسرى السوريين بات ينظر إليه باعتباره قضية حيوية لتعزيز الثقة بين الحكومة وفصائل المعارضة في الحرب الأهلية التي دامت لخمس سنوات، وانه تم اعتباره أمر ذا أولوية في الاجتماع الذى عقد الأسبوع الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي جون كيرى فى موسكو، لافتة إلى ان الموضوع تم إثارته بصورة متكررة في محادثات السلام السورية بجنيف الأسبوع الماضي لكن دون تقدم يذكر.
وقال دبلوماسي غربي" انا واثق من أن الأمم المتحدة ليدها خطة لذلك، بما في ذلك وجود تعهدات بأن أي معتقل سيتم الإعلان عن اسمه لن يتعرض لسوء المعاملة وسيتم التعامل معه وفق المعايير الدولية، هناك حاجة إلى نظام محدد فى هذا الشأن".
وأضاف المسؤول الدبلوماسي" هناك مخاطر تتعلق بأنه إذا ذكر اسم أي من المعتقلين فإن النظام السوري سيدرك مدى أهميته للمعارضة وبالتالي فمن المحتمل ان يتعرض لسوء المعاملة، في الماضي كان يتم اقتراح بعض الأسماء لإطلاق سراحها، ولكن الناس كانوا يصابون خلال الاحتجاز ولم يكن أحد راضيا عن هذا. هذه المرة يجب ان يتركز التفكير في عدم الإضرار بالمعتقلين، يجب ان يكون هناك المزيد من الاهتمام من قبل عملية تقودها الأمم المتحدة، الهدف هنا هو تطوير نظام أكثر أمنا من مجرد المطالبة بالإفراج عن شخص ما ".
وأضاف الدبلوماسي الغربي" سيكون التركيز في البداية على النساء والأطفال والجرحى، ليس من الواضح حجم المؤيدين للأسد الذين احتجزوا من قبل المعارضة بسبب صعوبات الحصول على أرقام دقيقة عن المفقودين أو المسجلين".
وكشف تقرير منظمة العفو الدولية الصادر في نوفمبر الماضي ان 65.116 ألف شخص اختفوا قسرا على يد نظام الأسد منذ المظاهرات الحاشدة التي شهدتها سوريا في عام 2011 والتي تحولت لحرب أهلية أودت بحياة أكثر من 250 ألف سوري على الأقل.
======================
الديلي تلغراف – صفقة سوريا “السرية” مع تنظيم الدولة الإسلامية للحفاظ على آثار تدمر
الثلاثاء، 29 مارس، 2016
نطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لمراسل الشؤون الشرق أوسطية راف سانشيز بعنوان “صفقة سوريا السرية مع تنظيم الدولة الإسلامية للحفاظ على تدمر”.
وقال كاتب المقال إن ” نحو 80 في المئة من الآثار في مدينة تدمر ما زالت في حالة جيدة، إلا أن أعمال الترميم لبعض الآثار المتضررة ستحتاج لمدة خمس سنوات على الأقل”.
وأضاف كاتب المقال أن “المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم أكد أن النظام السوري عمل بشكل سري على إقناع تنظيم الدولة الإسلامية بعدم تدمير مدينة تدمر الآثرية”.
ونقلاً عن مأمون فإن “النظام السوري عمل بشكل سري مع حوالي 45- إلى 50 شخصاً داخل المدينة لإقناع التنظيم بعدم محو معالم تدمر الآثرية خلال سيطرتهم على المدينة التي استمرت نحو عشرة شهور”.
وأضاف أن ” تنظيم الدولة الإسلامية رأى أنه سيكون هناك ثورة ضدهم في حال دمر جميع الآثار في تدمر”، مشيراً إلى أن “التنظيم لم يسرق أو يبيع أي من الآثار في تدمر”.
ويعتقد عبد الكريم أن ” عملية الترميم الآثار في مدينة تدمر تحتاج إلى 5 سنوات في حال تلقت سوريا تمويلاً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)”.
وأكد للديلي تلغراف أن ” القلق اعترى الجميع عندما شن الجيش السوري عملية لاستعادة تدمر من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية ، إذ ساد تخوف من احتمال تفجير التنظيم لجميع الآثار قبيل مغادرتهم المدينة”.
وختم كاتب المقال بالقول إن “الجيش السوري منهمك بتفكيك العبوات الناسفة والمتفجرات والألغام التي زرعها التنظيم قبل إجباره على الانسحاب من المدينة التي احتلها لمدة عشرة شهور”.
======================
شيكاغو تريبيون: سوريا تتحول لساحة حرب مكشوفة بين "البنتاجون" والمخابرات الأمريكية
كتب : يحيى بدر- ترجمات الإثنين، 28 مارس 2016 01:21 م
صارت أجزاء من الأراضي السورية ساحة حرب جديدة، لكنها هذه المرة تحت راية الولايات المتحدة، حيث تتقاتل فصائل مسلحة مدعومة من وزراة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وأخرى من وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي آيه)، ما يشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية تجاه تسليح الفصائل المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية وحلفائها وتنظيم داعش.
فقد أكد مسؤولون أمريكيون اندلاع معارك في السهول الممتدة بين مدينة حلب المحاصرة والحدود التركية بين فصائل فرسان الحق المدعومة من (سي آي آيه) والقوى الديمقراطية السورية المدعومة من (البنتاجون) والتي تتحرك في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.
ونقل موقع "شيكاغو تريبيون" عن فارس بيوش، قائد لواء فرسان الحق المنضوي تحت لواء الجيش الحر، قوله: "سنحارب أي فصيل يهاجمنا، بغض النظر عن المكان الذي تلقى منه الدعم".
كما أفاد مقاتلون في الفصائل المسحلة باشتباكات مماثلة في 3 مارس الجاري ببلدة أعزاز التي تمثل نقطة عبور رئيسية للمقاتلين والإمدادات بين حلب وتركيا.
المعارك بين الفضائل المدعومة من الولايات المتحدة، توضح بشكل جلي صعوبة الجهود الأميركية الرامية إلى التنسيق بين عشرات الجماعات المسلحة التي تسعى إلى الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد وفي ذات الوقت محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
من جانبه، وصف آدم شيف زعيم الديمقراطييين بلجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي الاشتباكات بين الفصائل المدعومة من واشنطن بأنها "ظاهرة جديدة نوعا ما.. وهو جزء من لعبة الشطرنج ثلاثية الأبعاد، وهذا هو ميدان المعركة السورية".
وتتزامن الحرب بين حلفاء واشنطن مع مرحلة تبدو حاسمة في الحرب السورية، وذلك بعد التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية مدعومة من حزب الله والقصف الروسي واستعادة مدينة تدمر الآثرية بريف حمص من تنظيم داعش الإرهابي. وذلك في الوقت الذي تشهد المعارضة تراجعا واقتتالا.
======================
نيويورك تايمز": استعادة "تدمر" سلطت الضوء على الدور الروسي في تعزيز قبضة "الأسد" على السلطة
ترجمة: سامر إسماعيل
 قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها: إن إعلان الجيش النظامي السوري استعادته بالكامل لمدينة "تدمر" من قبضة "داعش" يمثل جائزة إستراتيجية لبشار الأسد، فضلا عن أن استعادة المدينة حظيت بالإشادة الدولية.
وأبرزت الصحيفة إشادة "اليونيسكو" والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستعادة المدينة، مشيرا إلى أن الحكومة السورية بإمكانها الآن حماية واستعادة المواقع الأثرية بها.
وذكرت الصحيفة أن من بين عشرات المدن والبلدات التي سقطت في يد "داعش" حظيت مدينة "تدمر" باهتمام كبير وتسبب سقوطها في موجة غضب واسعة نظرا لأهميتها التاريخية.
وأشارت إلى أن الجيش السوري وحلفائه ومن بينهم الروس تمكنوا من استعادة المدينة بعد 3 أسابيع من شن عملية عسكرية لاستعادتها وطرد مسلحي "داعش" منها.
واعتبرت أن هزيمة "داعش" في "تدمر" تسلط الضوء على معاناة التنظيم في الاحتفاظ بالأراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق.
وأضافت أن استعادة النظام للمدينة بعد أيام من تفجيرات بروكسل التي ادعى "داعش" مسؤوليته عنها تضيف وزنا إلى ادعاء حكومة "الأسد" بأنها حصنا ضد التنظيم العابر للحدود.
وذكرت أن استعادة المدينة تمثل حجة أيضا تتعلق بأهمية "الأسد" حتى وإن كان أعداؤه وبعض الحلفاء يطالبون بضرورة تنحيه كجزء من تسوية سياسية لإنهاء الحرب في سوريا.
وتحدثت عن أن النقاش المتعلق بكيفية سقوط المدينة في يد "داعش" في الأساس ضاع وسط الاحتفالات باستعادتها، فعندما سيطر التنظيم عليها في مايو الماضي، واجه المسلحون مقاومة قليلة من القوات السورية، وأمد السكان حينها أن الضباط وعناصر الميليشيات فروا إلى المزارع خارج المدينة وتركوا خلفهم الجنود والسكان لمواجهة مسلحي التنظيم وحدهم.
وأشارت إلى أن استعادة المدينة جاءت بمساعدة كبيرة من الجيش الروسي الذي شن عشرات الضربات الجوية، مما يسلط الضوء على الدور المركزي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تعزيز قبضة "الأسد" على السلطة.
المصدر : شؤون خليجية-ترجمة
======================
وول ستريت جورنال: أوباما يخوض معركة جديدة لصالح إيران
مفكرة الإسلام : كشفت صحيفة أمريكية عن خوض إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، معركة جديدة لصالح إيران تمكنها من الحصول على امتيازات مالية والوصول إلى النظام المالي بالولايات المتحدة.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن البيت الأبيض يستعد للإفراج عن ما يُقدر بمئة مليار دولار لإيران وفتح الباب لتمكين طهران من الوصول إلى شبكة سويفت (منظمة الاتصالات المالية السلكية واللاسلكية بين المصارف في العالم) لتتيح لها تحويل الأموال عبر نظام المصارف الإلكتروني العالمي.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخزانة الأمريكي، جاكوب ليو، كان قد أكد خلال استجواب بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في يوليو الماضي أن المصارف الإيرانية لن تستطيع تحويل الدولارات عبر نيويورك أو التمتع بعلاقات مع بنوك أمريكية ترعى عملياتها المالية هناك مع المؤسسات المالية الأمريكية أو الدخول في ترتيبات مالية مع المصارف الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا بمجلس الشيوخ إد رويس والتي قال فيها أن الوزير ليو بدا خلال اجتماع للجنة الخدمات بالمجلس الأسبوع الماضي وهو يفتح الباب لتمكين إيران من النظام المالي الأميركي.
يشار إلى أن أوباما كان قد مدد العقوبات على طهران غير المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني عاما واحدا، بسبب "تشكيل إيران تهديدا كبيرا غير اعتيادي" لمصالح الولايات المتحدة وأمنها.
======================
«واشنطن بوست» : ميدان المرجة.. مفترق طرق للسوريين في قلب دمشق
 28/03/2016 ترجمات تحول ميدان المرجة، في قلب دمشق، لأيقونة لدماء الثورة، حيث امتزج تاريخه بآمال ومآسي أولئك الذين تجرأوا على التشكيك في سلطة سادة سوريا التاريخيين. في عام 1916. أعدم الحاكم العثماني أحمد جمال باشا، الذي أطلق عليه لقب «السفاح»، ثوريين سوريين هنا، بجوار عمود من البرونز والبازلت ما يزال مرتفعًا داخل الميدان حتى اليوم. وفي وقت لاحق، فعل الفرنسيون المثل لمن قاتلوا ضد انتدابهم على سوريا. وتركت جثث القتلى شنقًا معلقة داخل الميدان كرسالة تحذير صارمة لآخرين. اليوم، يعج الميدان بالقصص حول شتى صنوف المعاناة من ثورة أخرى، والتي تحولت بمرور الوقت إلى حرب تجذب إليها قوى عالمية وما تزال مستعرة رغم مرور خمس سنوات على اشتعالها. وتفد هذه القصص على الميدان من الرقة ودير الزور وعدة مناطق مختلفة تقع تحت سيطرة تنظيم داعش، وما يزال الميدان ملاذا للمنشقين الذين تعرض بعضهم للتشريد حديثًا ولم يعد أمامهم ملاذ، بينما يزور آخرون العاصمة لإنجاز أعمال أو تلقي العلاج الطبي، وينوون العودة لديارهم. ويختلط هؤلاء بالموظفين خلال فترات استراحة الغداء، ومع الجنود خلال الدوريات ومع الأطفال الذين يقدمون الطعام لأسراب من الحمام تتجمع حولهم. ويبدو المشهد برمته شبيهًا بلوحة سريالية لأفراد تتناقض حياتهم على نحو عميق. تحت واحدة من أشجار النخيل الأربع التي يزدان بها الميدان، اجتمعت مجموعة من النساء غطى الوحل ملابسهن الريفية. وبجوارهن على الأرض، وضعن كومات من القماش الملفوف تضم متعلقاتهن. وقالت إحداهن، 30 عامًا، بأنها وأطفالها الخمسة فروا منذ أسبوعين من منزلهم الواقع خارج منبيج التي سيطر عليها «داعش». وتحول منزلها إلى خط مواجهة بين الجماعات المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة و«داعش». وقد سيطر مسلحون على المنزل وخرقوا فتحات في جدرانه لاتخاذ أوضاع تأهب للقتال داخله، وأجبروا الأسرة على الرحيل. ولدى وصولهم دمشق، استأجروا مسكنا قرب الميدان، لكن المال نفد منهم الآن، وطردوا من مسكنهم الجديد ذلك الصباح. وقالت وهي تشير إلى الأرض: «يبدو أننا سننام هنا الليلة». ومثلما الحال مع آخرين قادمين من مناطق يسيطر عليها «داعش»، رفضت السيدة كشف هويتها لحماية أقاربها الذين ما يزالون تحت سيطرة التنظيم. وقام فريق مؤلف من سيدتين من وزارة الصحة السورية بالمرور على المجموعة، وقدم تطعيمًا ضد شلل الأطفال. ويمر هذا الفريق من المنطقة يوميًا بحثًا عن المشردين لتطعيمهم في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس الذي عاود الظهور جراء تعطل إجراءات التطعيم بسبب فوضى الحرب. وقالت جانيت
======================
أوباما وخطوطه الحمراء في سوريا: المأزق والمخرج
نشر في : الثلاثاء 29 مارس 2016 - 01:33 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 29 مارس 2016 - 01:33 ص
كانت الأيام الأخيرة من شهر آب/ أغسطس من عام 2013 هي أيام “تحرر” أوباما من سياسات واشنطن الشرق أوسطية، والتي – كما أورد “جولدبرج” في مقالاته التي نشرتها مجلة أتلانتك مؤخرًا – كانت قد شكلت لأوباما مصدر إزعاج وامتعاض منذ توليه منصب الرئاسة، كان تلك الفرصة المواتية لكي يتخلص في ذلك الأسبوع من “قواعد اللعبة” الأمريكية، تلك القواعد التي ترى أن تدخل واشنطن العسكري هو سلاح الردع الذي يحافظ على مصداقيتها وتفوقها النوعي في فرض قوانينها كشرطي العالم، ما الذي حدث إذن في أواخر شهر آب/ أغسطس من عام 2013؟
لنضع الأمور في سياقها، بداية علينا أن نعرف أن أوباما بسياساته في التحركات العسكرية تنطلق بداية من فهمه للدروس القاسية التي تلقتها واشنطن في حربها على العراق وأفغانستان، وعليه فإن أوباما يؤمن بأن حل الصراع في سوريا لا يمكن أن يحدث بإرسال قوات عسكرية إلى الأرض السورية، وإسقاط ديكتاتور قاتل لأبناء شعبه، والدافع وراء ذلك هو إيمانه أن الولايات المتحدة إن أسقطت ذلك الديكتاتور، فعليها أن تكمل الشوط لآخره باختيار بديل لذلك الطاغية، وعليها أيضًا أن تتحمل مسؤوليات وتبعات ذلك كله، ولذا فقد قاوم وتصدى، ما استطاع لذلك سبيلاً، لكل تلك الدعوات التي كانت تستحثه وتدفعه للتدخل العسكري لردع التغول الأسدي على المدنيين العزّل، إلا أن الموقف تغير جذريًا، وأعاد أوباما حساباته كليًا في 21 من أغسطس/ آب 2013 عندما استخدمت قوات الأسد الأسلحة الكيماوية، وارتقى أكثر من ألف ضحية من الشهداء، بينهم عشرات النساء ومئات الأطفال.
حركت تلك الصور المريعة والمناظر المفزعة، على حد زعم جولدبرج، ضمير أوباما وخطب خطابه الناري العاطفي الذي توعد فيه برد قاسٍ على جرائم الأسد، قال أوباما صراحةً في خطابه الشهير: “إن الولايات المتحدة تمتلك الأدلة الدامغة على أن الأسد هو من استخدم تلك الأسلحة المحرمة دوليًا، وأطلق من مناطق سيطرته صواريخه الكيماوية باتجاه إحدى عشرة ضاحية سورية، بغرض قتل أكبر قدر ممكن من قاطنيها، ونشر الرعب بين سكانها ليتركوها ويهربوا، في حين أنه قام بتوزيع الكمامات الواقية من السلاح الكيماوي على جنوده،  والسؤال الآن هو ليس من ارتكب تلك الجرائم فلدينا الدليل القاطع الذي لا يشوبه شائبة، نحن على يقين بأن الأسد هو من فعلها، وإنما القضية الآن ما الذي ستقوم به الولايات المتحدة والمجتمع الدولي حيال ذلك؟”، جدير بالذكر أن السفير الروسي في لبنان “ألكسندر زاسبكين” كان يروج لفكرة أن من ارتكب المجزرة الكيماوية هم مجموعة من المعارضة المسلحة عبر صاروخ أطلق من إحدى المناطق التي تسيطر عليها.
قرر الرئيس الأمريكي أن يوجه ضربة محددة الأهداف في فترة زمنية قصيرة جدًا وكان تصريحه ذلك، بحسب جولدبرج، مفاجئًا لمعظم أفراد طاقمه الرئاسي بمن فيهم نائبه جون بايدن وكذا وزير خارجيته جون كيري ووزير دفاعه تشاك هيجل، شدد أوباما في خطابه ذلك على أن الولايات المتحدة قد تفقد مصداقيتها إذا لم تتحرك، وأن أحدًا لن يردع الأسد ونظامه عن استخدام سلاحه الكيماوي مرة أخرى ضد أبناء شعبه، وقد يتجرأ ليستخدمه ضد حلفاء واشنطن في المنطقة.
كان لزامًا على إدارة أوباما أن تتدخل لترفع الحرج وتدحض الانتقادات اللاذعة التي تقول بأن أوباما لا يملك استراتيجية واضحة لإدارة الصراع في الشرق الأوسط، فسياسته سلبية مترددة لا تستطيع أن تتخذ قرارات جريئة، ولذا كان التدخل حتميًا ليكون بمثابة دليل عملي على أن تصريح أوباما “الخطوط الحمراء” في العشرين من أغسطس/ آب 2012 لم يكن فقاعة في الهواء، ذلك الخطاب الذي قال فيه “لقد أوضحنا لنظام الأسد ولباقي اللاعبين على الأرض أن الخط الأحمر بالنسبة لنا هو استخدام الأسلحة الكيميائية، والتي، إن استخدمت، فحينها لن تتردد الولايات المتحدة في الرد الحاسم”.
بدا الأمر وكأن أوباما قد حسم أمره وأضحى توجيه ضربة قاسية للأسد مسألة وقت، مباشرةً رحبت معظم دول المنطقة بالقرار، وأعلن رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان استعداد بلاده التام للمشاركة في الضربة، وكذا رحبت كل من بريطانيا وفرنسا، بل وذهبت فرنسا لأبعد من ذلك، مطالبة بتدمير كامل القدرة الكيماوية لنظام الأسد، وبحسب جولدبرج فإن العملية كانت وشيكة وحتمية ولا تراجع عنها، وذلك ما أكده له أيضًا عادل الجبير وكان آنذاك لا يزال السفير السعودي لدى واشنطن، إذ أسر له أن أوباما اتخذ قرارًا لا تراجع عنه بتوجيه ضربة محققة للأسد قريبًا، وكان أوباما فعليًا قد أمر البنتاغون بتجهيز قائمة أهدافه المحددة لتوجيه ضربات جوية سريعة وموجعة، وكذا كان أولاند الرئيس الفرنسي، والذي كان الأكثر حماسة للمشاركة في ضرب الأسد، يجهز لضربات فرنسية مساندة.
ولكن كانت الصدمة غير المتوقعة للجميع، فقد تراجع أوباما عن قراره؟
يا ترى ما هي الأسباب التي دفعته لذلك التراجع المفاجئ؟
بنظرة أشد عمقًا لمذهب أوباما وخطوط سياسته الخارجية العريضة، فإن أسلوب أوباما هو التردد ألف مرة قبل اتخاذ أي قرار بالتدخل العسكري المباشر، بل ورفضه بتاتًا إن لم يشكل عدم التدخل تهديدًا واضحًا للأمن القومي الأمريكي، حيث يؤمن أن أيًا من القضايا، وإن كانت إنسانية وعادلة، لا تستحق أن يعرض حياة جندي أمريكي واحد للخطر لأجلها، ولكن الأسد فرض عليه تحديًا صعبًا بتخطيه خطوطًا حمراء خطها أوباما بنفسه، صحيح أنه أكد لاحقًا في تصريح صحفي أنه ليس هو من وضعها، إنما هي محاذير ومواثيق توافقت عليها أكثر من 98% من دول العالم وصادق عليها الكونجرس الأمريكي.
كانت سامانثا باور السفيرة الأمريكية الحالية لدى الأمم المتحدة وأحد مستشاري أوباما المقربين أثناء عملها في طاقم مجلس الأمن القومي تستحثه للتدخل ولو بتسليح المعارضة السورية ولكنه، وبحسب جولدبرج كان لا يستمع إليها بل وصرخ فيها يومًا قائلًا “يكفي يا سامانثا، فقد قرأت كتابك” يقصد كتابها “مشكلة من الجحيم” والذي نشرته في عام 2002.
ما يثير الاستغراب في جل رواية جولدبرج قضية أساسية ألا وهي لماذا عين أوباما كل أولئك المستشارين، ولماذا شكل ذلك الطاقم الرئاسي؟ إذ إنهم وعقب كل قرار يتخذه سرعان ما يتفاجأون، ويصرحون بأنهم علموا بالقرار، إن كانوا قد علموا أصلًا، فقط قبل إعلانه أو أحيانًا يعلمون به من الصحافة؟! هل حقًا هذه هي الصورة التي يريد أن ينقلها لنا الصحفي المخضرم؟ وهل هكذا هي الديمقراطية الأمريكية؟
أمرٌ آخر يثير الاستغراب هو مدى إعجاب أوباما اللامحدود بشخصية الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب وبالأحرى بمستشاره للأمن القومي برانت سكوكرفت، إذ كثيرًا ما يردد “أنا أحب هذا الشخص، ومعجب حقًا بفلسفته وأدائه في التعاطي مع التحديات، فقد استطاع أن يحل الاتحاد السوفيتي من جهة، ويطرد صدام حسين من الكويت من جهة أخرى، كل ذلك كان بحذاقة ودهاء، ودون أن يتورط في حرب إقليمية واسعة“.
على العكس من ذلك فإن أكثر من كان يثير غضبه وسخطه، وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون والتي كانت تظن أن أوباما فشل فشلًا ذريعًا، بل وذهبت لاتهامه بالغباء المتقع عندما رفض أن يؤسس لجيش من الثوار المعتدلين ضد نظام بشار، والذي يعتقد أوباما أن الغباء عينه هو الاستماع لرأي وزيرة خارجيته، التي ذاتها كانت قد وافقت وصادقت على حرب العراق في عهد جورج بوش الابن، أوباما وعلى لسان بنجامين رودس نائب مستشار الأمن القومي قال بأن العمل على تمكين المعارضة المعتدلة ما هو إلا مضيعة للوقت، إذ إن تدريب مهندسين وفلاحين ومدنيين لمواجهة جيش الأسد المدرب والمتحفز طائفيًا والمدعوم من حزب الله وإيران وروسيا ما هو إلا ضرب من الخيال بل والجنون.
وزير خارجيته في دورته الثانية جون كيري أيضًا كان يؤيد تدخلًا مباشرًا ليس فقط لردع الأسد وإيقافه عند حده ولكن أيضًا للحفاظ على مصداقية الردع الأمريكية التي اهتزت في العالم، ولم يكن نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن استثناءً فقد كان أيضًا يحفز أوباما على التدخل بتكرار مقولته إن “الأمم الكبرى لا تخادع” وكان يرى بأن أوباما لا بد وأن ينزل عند رغبة حلفاء الشرق الذين يحفزونه ويدعونه للتدخل المباشر.
في ضوء كل هذه المعطيات وتحفيز كل هذه الأطراف، يأتي القرار الأوبامي الصادم إذ يتراجع عن قراره فجأة متمترسًا خلف أعمدة سياسته التي يراها الأنجع والأنجح، وقد أنقذ أوباما من تلك المعضلة عدة أطراف، وذلك بأن أوجدت له مبررًا ومخرجًا من الأزمة التي تورط فيها، فقد كان فعليًا بين نارين؛ نار التدخل العسكري المباشر وهو ما لا يرغب فيه ولا يتبناه، ونار إظهار عجز الولايات المتحدة في أن تستعرض قوتها العظمى التي تقود العالم وتحفظ قوانين الحرب والسلام.
جاء طوق النجاة الأول من المستشارة الألمانية أنجليلا ميريكل والتي أعلنت رفض بلادها المشاركة في أي عمل عسكري ضد نظام الأسد، أعقبها فورًا في 29 آب/ أغسطس المملكة المتحدة، فقد باءت خطط رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرامية لانضمام بريطانيا إلى أي ضربة عسكرية محتملة بالفشل، وذلك عندما رفض البرلمان البريطاني اقتراح يقضي بتفويض الحكومة للمشاركة في عمل عسكري ضد نظام الأسد.
أما طوق النجاة الأكثر استهجانًا وغرابة فقد جاءه من مدير استخباراته الوطنية جيمس كلابر والذي قاطع التقرير الاستخباراتي اليومي الذي يتلقاه الرئيس الأمريكي بشكل دوري بقوله “إن الدلائل على استخدام غاز السارين قوية ودامغة ولكنها ليست slam dunk، قاصدًا أنه قد يشوبها بعض ما روج له أبواق النظام الإعلامية وكذا بعض الدبلوماسيين الروس بأن أطراف متطرفة أخرى قد تكون استخدمت الغاز السام”، من الجدير بالذكر هنا أن جيمس كلابر كان دائمًا ما يعبر عن سخطه على مدير الاستخبارات الأمريكية الأسبق جورج تنت والذي أكد للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن بما لا يدع مجالًا للشك“slam dunk”أن النظام العراقي يمتلك أسلحة دمار شامل.
في الوقت ذاته دعت موسكو إلى اجتماع طارئ في مجلس الأمن لمناقشة الأزمة السورية وتداعيات استخدام السلاح الكيماوي، وذلك بعد يوم فقط من إطلاق مبادرتها بتسليم السلاح الكيماوي السوري، فلم يكن فلاديمير بوتين يريد سوى حماية نظام بشار من ضربة أمريكية وشيكة.
استدعى أوباما دنيس ماكدونوف، رئيس موظفي البيت الأبيض، وهو المشهور بمعارضته الحاسمة والرافضة لأي نوع من التدخل العسكري مهما كانت الظروف، خرجا سويًا للتنزه في حديقة البيت الأبيض لأكثر من ساعة من الزمن ويقول جولدبرج على لسان ماكدونوف إن أوباما أعرب له عن تخوفه من أن الأسد قد يستخدم المدنيين كدروع بشرية، وكذا فإن للأم المتحدة مفتشين دوليين على الأرض قد يتعرضوا لخطر محدق إن أقدمت الولايات المتحدة على توجيه الضربة العسكرية، كما وأن أي ضربة لمخازن ومستودعات الأسلحة الكيماوية قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي يضر أكثر مما ينفع، ولكنه في الوقت ذاته عبر له عن سخطه مشتكيًا من الضغط الذي تمارسه عليه أجهزة الدولة المختلفة بضرورة الإسراع في التدخل.
في النهاية، خرج أوباما بخطابه الشهير الثاني الذي تراجع فيه عن الضربة الوشيكة تاركًا القرار للكونجرس الأمريكي متعذرًا بأن الولايات المتحدة دولة تحترم المؤسسات والديمقراطية، ولذلك فقد قرر أن يطرح الموضوع للنقاش بين أعضاء الكونجرس الأمريكي حتى لا ينفرد باتخاذ القرار رغم تصريحات سابقة له قال فيها إن الولايات المتحدة “ستحاسب الأسد من دون تفويض دولي، إن استدعت الضرورة.”
قال في خطابه ذلك إنه قد وصله جملة من الرسائل من مواطنين أمريكيين ملّوا من الحروب، ويخشون أن يضع ذلك التدخل العسكري المحتمل الولايات المتحدة على منحدر زلق لحرب شرق أوسطية ثالثة لا داعي لها، ولذلك فكانت نظرة أوباما واضحة بأنه لن يشارك بأي قوات أمريكية برية في سوريا كما حدث في العراق وفي أفغانستان ولن يطيل الضربة الجوية كما حدث في كوسوفو و ليبيا ولكن بشرط الحصول على موافقة الكونجرس.
بحسب جولدبرج فقد أغضب القرار معظم حلفاء أوباما في الشرق، فوصفه محمد بن زايد آل ناهيان ولي عهد أبو ظبي بأنه رئيس “غير جدير بالثقة”، بينما قال ملك الأردن إنه يؤمن بقوة أمريكا وعظمتها أكثر من أوباما نفسه، هذا فضلًا عن الموقف التركي والسعودي اللذين خيب أوباما ظنهما، إذ كانا مستيقنان بحتمية الضربة وتجهزا وأبديا استعدادًا للمشاركة وخاصة الأتراك. أما إسرائيل وكما هو متوقع، فقد أغضبها القرار واتهم نتياهو أوباما بعجز سياسته الخارجية عن اتخاذ أي خطوات جريئة في المنطقة.
ولكن، كما سنرى، سرعان ما سيتغير موقف هؤلاء جميعًا ويبدأوا في كيل المديح والإطراء على أداء الرئيس الملهم بعد برهة قليلة من الزمن، إذ لم يمض وقت طويل حتى طغت نغمة الإعلام بأن الرئيس الأمريكي يواجه مهمة بالغة الصعوبة تقضي بقلب رأي الكونجرس والرأي العام المشككين في الخيار العسكري حيال سوريا، وفي السياق ذاته، قدم كيري تطمينات إلى أن أي عمل عسكري سيكون محدودًا للغاية، وقصير الأمد جدًا بحيث يضعف قدرات نظام الأسد ويلجمه عن استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، ولكن دون الدخول في الحرب الأهلية في سوريا.
سارع النظام السوري بتقديم مسلسل تنازلات بإخضاع أسلحته الكيماوية تحت تصرف المفتشين الدوليين لإتلافها مقابل أن يتجنب ضربة عسكرية فيها خطورة على نظام حكمه وعلى أزلامه، جاءت تصريحات وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بالقبول اللامشروط بالمبادرة الروسية قبل نحو ثلاث ساعات من بداية اجتماع مجلس النواب الأمريكي وذلك لإجهاض أي تفويض بتوجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري.
يقول أوباما “نعم أنا فخور أنني لم أوجه ضربة عسكرية لنظام الأسد، وفخور بأنني لم أصغ لنصائح بعض المستشارين وفخور بأني لم أصغ لتوصيات بعض مراكز ووحدات التفكير البحثية المحتلة عربيًا وخليجيًا وأعتقد أنني نجحت في أن أنزع سلاح الأسد وأتخلص من خطورة استخدامه له مرة أخرى دون أن أتدخل بضربات عسكرية قد لا تؤدي إلى نفس النتيجة الفعالة التي حصلنا عليها”.
بعد أن كان المعظم شاحذًا لسانه، شاهرًا سيفه بالقدح والذم في تفكير الرئيس الأمريكي وقصور نظره ورعونة تفكيره المراهق وارتجاله السياسي الهاوي، أضحى الجميع يعتقدون أن أوباما نجح في تحقيق أهدافه بأقل الخسائر ورأى نتياهو أن تلك العملية كانت بمثابة شعاع من النور في ظلام السياسة الأوبامية، وكذا كان رأي كل من جون كيري وجوبايدن اللذين أبديا إعجابهما بنظرة أوباما الثاقبة ورؤيته المتقدمة وسياسته الناجحة رغم انتقادهم السابق لها!! وكأنهم ليسوا من فريقه وليسوا من يصنعون القرار معه.
يحق لي أن أتساءل هنا، هل كانت الضربة وشيكة حقًا؟ أم هل صعّدت الإدارة الأمريكية من نبرة تهديداتها بغرض الوصول إلى ما وصلت إليه برفع سقف تنازلات الأسد وحلفائه في المنطقة؟ هل حقًا حققت الصفقة أهدافها؟ هل تم نزع السلاح الكيماوي من يد النظام؟ هل انتهى مسلسل الدماء؟ هل كان أوباما قد خطّ حقًا خطوطًا حمراء؟ وما هي طبيعة تلك الخطوط؟ أهي نوعية السلاح أم عدد القتلى؟! هل إذا قُتل نفس العدد بالبراميل الأسدية المدمرة، ألا يشكل ذلك تعديًا على خطوط أوباما الحمراء؟ ما الذي دار بين أوباما وبوتن حين أخذه من يده في قمة مجموعة الدول العشرين في سان بطرسبرج في التاسع من سبتمبر/ أيلول 2013؟ هل أبرمت الصفقة في ذلك اليوم؟
بالرجوع لأصول المسألة هل كانت الثورة السورية، كما يروج الإعلام الغربي، حربًا أهلية؟ للأسف انساقت بعض الصحف والقنوات العربية مستخدمةً تلك المصطلحات التي سوّقها الإعلام الغربي الموجه، في حين أن الواقع وكما يعلم الجميع أن سوريا عاشت ولا تزال حربًا طاحنة من قبل نظام ديكتاتوري ظالم ضاق ذرعًا بشعارات صدعت بها حناجر بعض الفتية في درعا ورفض أن يصغي لكل دعوات الاحتواء والإصلاح وسارع بإجرامه اللامسبوق إلى عسكرة الثورة.
في النهاية، بحسب ذا وول ستريت جورنال فإن المفتشين الدوليين في عام 2013 لم يدخلوا إلا مواقع أعلن عنها النظام السوري كمختبرات للأسلحة الكيميائية، وخوفًا من أن دمشق ستنهي تعاونها، وخوفًا على سلامتهم الشخصية، فقد ترددوا في الضغط على مضيفيهم لمزيد من المعلومات وللمطالبة بدخول مرافق أخرى مشبوهة.
انطوت تلك الصفحة في تاريخ الصراع الملحمي المستمر وللتاريخ أن يحكم على تلك السياسة الأوبامية تجاه الثورة السورية، ولكن للتاريخ أن يعلم أن أمريكا لن تستطيع أن تمرر، كما فعلت من قبل، أكاذيبها المنمقة إبان حرب العراق وحربها على الإرهاب المزعوم في أفغانستان، وكذا فلن يستطيع أوباما ومهما حاول إعلامه أن يروج لصورة الرئيس الحيادي الذي ينأى بنفسه عن الخوض في معترك مستنقع حرب أسموها زورًا أهلية، لن يستطيع إعلامه أن يغسل وجه سياسته الأسود القاتم، ولن تمح مقالات العلاقات العامة ومقالات “ما سُمح بنشره” أن تزيل عار لحق بإنسانية وديمقراطية منافقة غضت الطرف عن إجرام نظام دموي قاتل، وسمحت له بغطاء أممي أن يستمر في إبادة شعبه الأعزل.
ليس صحيحًا أن أوباما قد هجر الشرق أو أن الشرق قد أضحى ثانويًا في قاموس مفرداته السياسية، فالشرق وإن تظاهرت أمريكا وإدارة أوباما بأنه لم يعد أولويتها، إلا أنه كان ولا زال محرك السياسات العالمية ومرجح كفة القوى الدولية. قد يرى البعض أن الولايات المتحدة كانت يومًا أرض الأحلام ومهوى أفئدة الحالمين والطامحين لحياة أجمل وأفضل، ولكنها وكما أجاب جيف دانيلز الممثل الأمريكي في البرنامج السياسي الدرامي “غرفة الأخبار”، على سؤال “لماذا أمريكا هي أعظم شعب في العالم”؟ لم تعد أمريكا حلم العالم، هذا على أساس أنها كانت يومًا!! وهو من قال أيضًا إن الجيل الحالي في الولايات المتحدة يعيش فترة أسوأ من أسوأ الفترات في تاريخ الولايات المتحدة، أمريكا التي لم تعد تهتم بمواطنيها وشروط معيشتهم بقدر ما تهتم بميزانيتها التي تنفق معظمها على برنامج تسلحها بما يفوق ميزانية أكثر من 28 دولة مجتمعة، 26 منهم دول حليفة للولايات المتحدة!
تكون الدول عظمى عندما تقف مع المظلوم لا في صف الظالم، عندما تشن حروبها على الفقر لا على الفقراء، عندما تحارب المرض، عندما توظف التكنولوجيا لمصلحة البشرية، هذه هي الدول العظمى ولا أظن أن من قتلت أكثر من 140000 في هيروشيما و80000 في ناجازاكي تجرؤ أن تدعي أنها من تلك الأمم العظيمة، أمريكا التي قتلت مئات الآلاف في حربها على العراق وأفغانستان بحجج واهية لن يمسحها اعتذار غبي من حليفها توني بلير عراب الحروب ولن يزيلها محاولاتهم تشويه الحقائق وتبرير الجرائم بزرعهم لأسباب مستدعاة لتبرر قتلهم وهمجيتهم، فالأيام كفيلة أن تكشف زيف طرحهم وكذب منهجهم.
======================