الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3-1-2016

سوريا في الصحافة العالمية 3-1-2016

04.01.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. ناشيونال إنترست :خطة إيران لسوريا بدون الأسد
  2. "نيويورك تايمز": داعش يستغل تصريح "ترامب" في تجنيد جهاديين
  3. ديلي تلغراف: 2015 عام المجازر والحداد واللاجئين
  4. الإندبندنت: السويد تدير ظهرها للاجئين السوريين
  5. الإندبندنت: 40 ألف شخص أمام خطر الموت جوعًا في ريف دمشق
  6. سايمون تسيدال – (الغارديان) 30/12/2015 :العالم في 2015: عام من العيش الخطِر
  7. نيويورك تايمز”: “الابتزاز الجنسي” أزمة تواجه السوريات خلال الهجرة
  8. واشنطن بوست :تدعو دولها لاستقبال اللاجئين
  9. الجارديان: غدر الغرب ونفاقه خلف ما يجري في الشرق
 
ناشيونال إنترست :خطة إيران لسوريا بدون الأسد
30\12\2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
في 25 فبراير 1987, أرسل  الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد قواته إلى ثكنات فتح الله غرب بيروت, حيث قاموا بقتل 27 عنصرا من حزب الله في خطوة كان الهدف منها إظهار أن لسوريا اليد العليا على إيران في لبنان. بعد ثلاثة عقود على ذلك, اختلفت الأمور تماما تحت حكم الأسد الابن, وذلك مع غرق سوريا في حرب استنزاف وكسب إيران اليد العليا في دمشق.
بالنسبة لإيران, كان بشار الأسد حليفا ثمينا ولكن من الممكن الاستغناء عنه. بعد قدومه إلى السلطة عام 2000, جاءت حرب العراق عام 2003 وانسحبت سوريا من لبنان عام 2005, وانطلقت يد إيران في المشرق العربي. تلقى حزب الله تحت حكم بشار الأسد أسلحة ودعما سياسيا لم يكن يفكر فيه أيام الأسد الأب, بما في ذلك صواريخ سكود طويلة المدى وزار الأمين العام للحزب حسن نصرالله دمشق عام 2010. ولكن في حين أن طهران عملت منذ بداية الحرب السورية عام 2011 على إطالة مدة تشبث الأسد بالسلطة, إلا أنها خططت منذ المراحل الأولى للصراع لليوم التالي, وذلك في حالة سقوط حليفها أو سقوط دمشق.
حتى مع جلوس إيران على طاولة المفاوضات في فيينا, فإن استراتيجيتها تستشرف الجدل السياسي والعمليات السياسية الفاشلة المستمرة. وبدلا من ذلك فإنها ركزت على النظر إلى الحقائق الجديدة والوكلاء الموجودون على الأرض في سوريا, وعملت على النظر إلى ما بعد الأسد وحافظت على مصالحها الجوهرية. هذه المصالح تتمثل اليوم في ثلاثة أهداف: (1) تأمين استمرار وصول شحنات السلاح إلى حزب الله؛ (2) الحصول على موطئ قدم استراتيجي في المشرق ضد إسرائيل؛ (3) منع تكوين حكومة مستقرة معارضة لإيران تحكم سوريا منفردة.
في حين أن هذه الأهداف الثلاثة متحققة تحت حكم بشار الأسد المهدد بالانهيار, إلا أن طهران عملت على إنشاء هياكل عسكرية غير تابعة للدولة من شأنها أن تحمي هذه المصالح في حالة سقوط الأسد. إيران, وفقا لرويترز, أنشأت قوة علوية ضخمة يصل تعدادها إلى 200000 رجل, وجندت مقاتلين شيعة من دول قريبة كالعراق وبعيدة كأفغانستان لتنفيذ حربها.
على  أعلى قائمة أولويات إيران تقع حماية شحنات السلاح المستمرة إلى حزب الله من خلال سوريا. هذا الدعم وفر عمقا استراتيجيا لحزب الله, وحوله إلى أقوى وكيل لإيران في الشرق الأوسط. منذ عام 1982, طور حزب الله قدرته السياسية والعسكرية مما جعل منه وسيطا قويا في السياسيات اللبنانية وتهديدا استراتيجيا لإيران. حاليا, دور حزب الله تمثل في لعب "مغير اللعبة" على أرض المعركة في سوريا, حيث يسيطر على مناطق هامة وعمل حتى الآن على منع سقوط العاصمة دمشق.
انخراط الحزب في معركة القصير والقلمون والزبداني منذ عام 2013 عظم من تركيزه على طرق الإمداد, وتصميمه على منع المتمردين من السيطرة على هذه المناطق بأي ثمن. لقد كانت الزبداني, التي جعلها الحرس الثوري الإيراني عام 1982 مقرا لتدريب المجندين الأوائل من حزب الله, كما كانت الزبداني هي التي تم فيها أخذ دافيد دوج, رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت ورحل إلى طهران خلال أزمة الرهائن الأجانب في لبنان (1982-1992). طرق المدينة وقربها من سهل البقاع يجعل من السيطرة عليها أمرا هاما للحزب.
على أرض المعركة, توجه حزب الله إلى الزبداني وسيطر على مداخلها, وفاوض للوصول إلى اتفاق مع المتمردين يسمح بمقايضة السكان في أجزاء مختلفة من سوريا. يشمل الاتفاق إحضار السكان الشيعة المحاصرين من مدينة الفوعة وكفريا شمال سوريا ليحلوا مكان سكان الزبداني الأصليين, الذين سوف ينتقلون بدورهم إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة المتمردين.
تبرز هذه التكتيكات براغماتية إيران الباردة في سوريا ومشاركتها وحساباتها الدقيقة غير المرتبطة بنظام الأسد. حضور حزب الله والميليشيات الموالية لإيران أقل في أقصى شمال وشرق سوريا؛ حيث إن هذه المناطق ليست مهمة بالنسبة لإيران كأهمية الساحل والحدود اللبنانية, ويمكن أن التنازل عنها لصالح المتمردين في أي تسوية مستقبلية على الأرض. عندما يتعلق الأمر بالطرق المؤدية إلى سوريا, فإن العراق ما بعد صدام وفرت لإيران مجالا جويا هاما وأرضية للتجنيد للوصول والعمل في سوريا, على الرغم من شكاوى الولايات المتحدة للحكومة العراقية.
من خلال لعبها دورا حاسما في سوريا, تحاول إيران الاقتراب من العدو اللدود, إسرائيل, وخلق جبهة جديدة شهدت هدوئا تاما منذ 1973. تحرك إيران لكي تثبت وجودها في مرتفعات الجولان يعتبر خطا أحمر بالنسبة لإسرائيل, وأدت إلى قيام إسرائيل بعمل عسكري أكثر من مرة العام الماضي. في يناير, قتلت إسرائيل جهاد مغنية من حزب الله إضافة إلى أربعة آخرين في القنيطرة قرب مرتفعات الجولان. وانتهى العام بقتل عنصر آخر من الحزب وهو سمير القنطار, الذي ربطت إسرائيل وجوده بالعمليات في مرتفعات الجولان.
من خلال تعزيز الهدفين السابقين, تعمل إيران أيضا على التأكد من وجود وكلاء كافيين في حالة سقوط الأسد وتواجد كاف لتأمين نفوذها ومنع تشكيل نظام معاد. الاستراتيجية المتبعة في سوريا تبدو قريبة جدا مما فعلته إيران في كل من العراق ولبنان, حيث تضمن ميليشيات غير تابعة للدولة مصالح إيران. يثبت النموذج العراقي واللبناني بأن هياكل هذه الميليشيات الجديدة موجودة لتبقى ولن يخضعوا لقرارات الأمم المتحدة أو الدولة أو الاتفاقيات الدولية. تجاهل حزب الله بصورة واضحة قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى نزع سلاحه (قرار رقم 1559), كما تجاهل الحشد الشعبي المشكل حديثا في العراق الاتفاقية التي عقدت بين واشنطن وبغداد.
وهذا ما يجعل الثرثرة التي تجري في فيينا حول انسحاب جميع الميليشيات من سوريا مجرد خيال لا معنى له في المستقبل القريب. على نطاق أوسع, فإن استراتيجية إيران والعمل الذي تقوم به في سوريا يضع حدا لمقوله أن مستقبل إيران مرتبط بالأسد, أو أن سوريا الممزقة سوف تضر بمصالح إيران.
نقلت صحيفة نيو يوركر عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن قال لأحد مساعدي جون كيري في 2010 بأنه "إذا لم ننجح في فتح اقتصادنا, فإنكم سوف تعودون إلى هنا بعد عشرة أعوام وسوف تلتقون مع الملا الأسد". ولكن الأمر لم يستغرق أكثر من 5 سنوات بالنسبة لإيران  لبسط نفوذها في سوريا, وأصبح لديها الهياكل اللازمة للاستمرار مع أو دون وجود الأسد.
 
======================
"نيويورك تايمز": داعش يستغل تصريح "ترامب" في تجنيد جهاديين
منذ 15 ساعة محيط فى اخبار عالمية 2 زيارة 0
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم السبت أن فرع تنظيم القاعدة في الصومال نشر فيديو لتجنيد مسلحين في صفوفه أمس الجمعة واستغل فيه التصريحات العنصرية المعادية للمسلمين التي استخدمها المرشح الجمهوري لخوض سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب والتي قال فيها ” إنه يجب منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة”.
وقالت الصحيفة ، في تقرير نشرته على نسختها الالكترونية ، إن الفيديو الذي نشرته حركة الشباب المسلحة هو الفيديو الأول على ما يبدو الذي يظهر فيه ترامب كمادة لتجنيد الجهاديين”.
كانت هيلاري كلينتون المرشحة للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي قد قالت أثناء مناظرة الشهر الماضي “إن تصريحات السيد ترامب استخدمت في مقطع فيديو لتنظيم داعش الإرهابي وهو زعم ثبتت عدم صحته لاحقا” ، ولم يرد ممثلون عن حملة ترامب علي طلبات للتعقيب أمس الجمعة.
والفيديو الأخير - حسب الصحيفة - هو حلقة في سلسلة من الفيديوهات المخصصة للجهاديين امريكيين من أصل صومالي من منيسوتا ولكندي مات في معركة في الصومال ، وقد استوثق من صحة ذلك الفيديو موقع سايت الاستخباراتي الذي يدرس الدعاية الاعلامية للجهاديين على الانترنت ويبدو أن هذا الفيديو يستهدف الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية.
وتعلل الفيديو بـ “الظلم التاريخي” الذي تعرض له الأمريكيون من أصول أفريقية ، بما في ذلك عنف الشرطة ووحشيتها وعنصريتها / ليحثهم على اعتناق الإسلام والجهاد داخل الولايات المتحدة أو خارجها ، وتضمن الفيديو الذي تبلغ مدته 51 دقيقة تصويرا لضباط شرطة بيض وأمريكيين من أصول أفريقية يتظاهرون ضد وحشية الشرطة وأمريكيين من أصول أفريقية في السجن.
وباستخدام تصوير لانور العولقي الإمام الأمريكي من أصول يمنية الذي قتل في غارة لطائرة بدون طيار عام 2011 يشير الفيديو إلى أن الولايات المتحدة تسيطر عليها ” كراهية خبيثة ” للإسلام محذرا المسلمين الأمريكيين من سحب كثيفة تتجمع في آفاقهم.
وتضمن الفيديو تصريحا للعولقي قال فيه “إن أمريكا كانت أرض الاستعباد و التمييز العنصري و الإعدام التعسفي وغدا ستصبح أرض الاضطهاد الديني و معسكرات التجميع “.
وتضمن الفيديو صورة لترامب أمام ملصق كتب عليه شعار حملته الانتخابية ” أجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى “.
ثم يعاود العولقي الظهور في الفيديو ليقول “إن الغرب سينقلب في النهاية على مواطنيه المسلمين وأنه لم يعد هناك سوى خيارين أمام المسلمين هناك إما مغادرة أمريكا والعيش وسط المسلمين أو البقاء هناك والقتال لنصرة الله”.
وقالت الصحيفة “إن تنظيم القاعدة بطريقة أو بأخرى هو المؤسسة الأم التي خرج من رحمها تنظيم ” داعش” الإرهابي ولكنه اختلف معها بشأن الاستراتيجيات في سوريا ، ويتنافس التنظيمان الآن على جذب المتطرفين من المسلمين وهي منافسة فاز فيها داعش خلال السنوات القليلة الماضية.
======================
ديلي تلغراف: 2015 عام المجازر والحداد واللاجئين
نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريراً لأليسون بيرسين بعنوان “هل كان عام 2015 سيئاً؟”. وقالت كاتبة التقرير إن عام 2015 شهد العديد من الحوداث السيئة بدءاً من أزمة اللاجئين إلى الهجمات الجهادية.
وأضافت أن “عام 2015 يمكن تلخيصه بعام المجازر والحداد واللاجئين”.
وأشارت كاتبة التقرير إلى وقف الغرب وقفة تضامنية ضد الهجمات التي شهدتها باريس التي ما لبثت ان شهدت هجمات أخرى”.
وأوضحت أنه “لم يمر أسبوع واحد خلال عام 2015 لم يتعرض له مكاناً واحداً في العالم لهجمة ارهابية أو حوادث قتل جماعي أو بكل بساطة رجل يطلق النار من مسدسه على سائحين كما حصل في تونس.
وأردفت أنه في نيجيريا، قتلت جماعة بوكو حرام الآلاف من المدنيين، مشيرة إلى أن الجماعة استخدمت طفلة في العاشرة من عمرها لتنفيذ عملية انتحارية راح ضحيتها 19 شخصاً. ولم يكشف عن اسم الطفلة التي لفت بالحزام الناسف.
وتلقي الكاتبة الضوء على حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة في قفص على يد تنظيم الدولة الاسلامية، ثم هجمات باريس الأولى التي راح ضحيتها رئيس تحرير مجلة تشارلي آبدو الفرنسية الساخرة على خلفية نشر رسومات مهينة للرسول الكريم.
وأوضحت أن العالم وقف وقفة تضامنية مع رئيس تحرير المجلة وخمسة من رفاقه، وشهدت باريس مسيرات تضامنية ضمت العديد من رؤساء البلاد من بينهم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والملك الاردني.
وسلطت الكاتبة الضوء على بريطانيا التي ظهر أحد مواطنيها ملثم الوجه الملقب بـ “الجهادي جون” في شرائط فيديو، وهو يتحدث بلكنة انجليزية ويقطع رؤوس رهائن. وملأت صوره الصحف البريطانية ليصبح أحد رموز تنظيم الدولة الاسلامية.
ويستمر التقرير في سرد الاحداث المهمة التي شهدها عام 2015 ومنها أزمة اللاجئيين وقرار ميركل استقبال اللاجئين السوريين وغرق الطفل ايلان الكردي الذي أثارت صورته الكثير من ردود الفعل وشجعت العديد من البلدان على استقبال مزيداً من اللاجئين السوريين.
المصدر: رأي اليوم
======================
الإندبندنت: السويد تدير ظهرها للاجئين السوريين
اليوم السابع
 السبت، 02 يناير 2016 - 01:49 م لاجئين سوريين - صورة أرشيفية كتبت - نورهان فتحى بعد الإجراءات الترحيبية الواسعة التى اتخذتها السويد لاستقبال اللاجئين السوريين وعائلاتهم، وإعلاء شعارات حقوق الإنسان والدعم الأخلاقى التى اتبعتها السويد فى الشهور الأولى بعد وفاة الطفل السورى اللاجئ "إيلا" وهو يحاول الهرب مع عائلته إلى شواطئ أوروبا، تدير السويد ظهرها الآن إلى اللاجئين السوريين، لتؤكد أن بلغت الحد الأقصى لها فى هذه القضية، وأنه يجب تغليب العقل على العواطف فى هذه المرحلة. وقالت جريدة "الإندندنت البريطانية، أن "مورجان جوهانسن" وزير الهجرة السويدى، قال فى بيان صحفى له " لقد قمنا بدعم القضية السورية، والترحيب باللاجئين أكثر من أى دولة آخرى، ولكن حتى نحن لدينا حدود علينا الالتزام بها". وأضافت الجريدة موضحة، أن هناك تغير كبير فى السلوك الذى تبديه الحكومة السويدية تجاه قضية اللاجئين، وضربت المثل بواقعة منع 5 أشخاص افغانستانيين من المرور من الدنمارك إلى السويد، حيث كانوا يركبون قطر أوروبا، وعند سؤالهم عن تصريح دخولهم، وردهم بأنه ليس معهم لأنهم لاجئين، طالبتهم الشرطة السويدية، بالعودة إلى الدنمارك مرة أخرى، دون السماح لهم بعبور الحدود. وقالت الجريدة: " هناك تغير دراماتيكى فى السلوك الذى تعتمده الدولة السويدية الآن فى التعامل مع قضية اللاجئين السوريين".
======================
الإندبندنت: 40 ألف شخص أمام خطر الموت جوعًا في ريف دمشق
السبت 02-01-2016| 11:26ص
البوابة نيوز
أشهرٌ مرت على حصار نظام الأسد والميليشيات التي تسانده لاسيما حزب الله، لبلدات في ريف دمشق منها مضايا.
ففي البلدة التي يسكنها حوالي 40 ألف شخص، تلمح شبح الجوع والحصار، إذ يعاني الأهالي المحاصرون من نقص المواد الغذائية الأساسية.
حتى إن أحد الناشطين في البلدة قال لصحيفة “الاندبندنت”: “إنه تناول ليلة رأس السنة 50 جراما من الأرز”، لعلها “عيديته” بعد أيام من الجوع.
وتابع قائلاً إنه يتوقع تفاقم الوضع الإنساني مع تساقط الثلوج. وأضاف العديد من السكان قضوا تحت وطأة الجوع، متوقعاً أن يرتفع العدد إن لم تحصل البلدة على مساعدات فورية.
فالبلدة المحاصرة تودع بشكل شبه يومي أحد سكانها، وقد ذكرت النقاط الطبية الميدانية الموجودة هناك أنها تستقبل يوميا نحو 50-60 حالة إغماء بسبب الجوع أو سوء التغذية.
ويعتمد أكثر من 40 ألف مدني على أوراق الأشجار وأعشاب الأرض والماء المغلي الممزوج بالبهارات في تأمين وجبة يومية واحدة على الأكثر، وذلك مع الانعدام التام لأية مواد غذائية في البلدة.
======================
سايمون تسيدال – (الغارديان) 30/12/2015 :العالم في 2015: عام من العيش الخطِر
سايمون تسيدال – (الغارديان) 30/12/2015
ترجمة علاء الدين أبو زينة
فيما يلي، ننظر وراءً إلى العام المنقضي؛ إلى الانتشار العالمي للفكر الجهادي والإرهاب؛ إلى التوترات القائمة في العلاقات الدولية؛ وإلى بارقة أمل في الجهود المبذولة لمعالجة التغير المناخي.
*   *   *
ثمة أشياء جيدة حدثت حقاً في العام المنقضي. فقد توصلت إيران والقوى الغربية إلى اتفاق تاريخي حول تقييد برنامج طهران النووي المثير للجدل. ولم تكن إسرائيل سعيدة، وكذلك كان حال المملكة العربية السعودية ودول الخليج –لكن معظم بقية العالم تنفس الصعداء بعد إبرام هذا الاتفاق.
وجلب العام مؤشرات على إحراز تقدم –بعد طول انتظار- في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، بعد أن وقع المتفاوضون من نحو 200 دولة على اتفاق طموح للحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وفي ألمانيا، ألهمت المستشارة أنجيلا ميركل الكثيرين عبر أوروبا بفتحها حدود بلدها أمام اللاجئين من الشرق الأوسط، وبكلفة كبيرة على موقفها السياسي.
من الأرجنتين إلى ميانمار، حيث قادت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أونغ سان سو كيي، المعارضة إلى فوز انتخابي كاسح أنهى حكم الجيش المطلق، تمتعت العديد من الدول ببداية جديدة طال انتظارها. وفي الصين، ألغى الحزب الشيوعي أخيراً سياسته القمعية الخاصة بالطفل الواحد. وفي هافانا وواشنطن العاصمة، رُفعت أعلام الخصمين اللدودين السابقين مرة أخرى في أعقاب استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
لكنه كان أيضاً عاماً للعديد من الأحداث الأكثر رعباً ومأسوية على الإطلاق. فمن الفضاءات غير المحكومة في شمال نيجريا وشرق سورية، إلى السواحل القاسية لليونان وتركيا؛ ومن شوارع باريس إلى المنتجعات السياحية في تونس ومصر؛ ومن مياه بحر الصين الجنوبي إلى الممرات البحرية الجليدية المتجمدة في شمال الأطلسي، كان 2015 عام اضطرابات وإرهاب وتحوُّلات. وأكثر من أي وقت مضى، كان عاماً من العيش الخطِر.
أزمات ومواجهات
شهد العام –بأسوأ معنى ممكن- وصول مجموعة "الدولة الإسلامية" سن البلوغ، وتزايد الذين يتلقون الإلهام أو التوجيه من المجموعة الإرهابية.
وجلب توسع نطاق "الدولة الإسلامية" حوادث قتل جماعي في كل من الكويت، ولبنان، وتركيا، ومصر، والسعودية، وليبيا، وتونس وباريس. وفي العاصمة الفرنسية، بدأ العام بهجوم على "سوبرماركت" للكوشير، شنه رجل كان قد أعلن ولاءه لمجموعة "الدولة الإسلامية" (تبنى فرع تنظيم القاعدة في اليمن المسؤولية عن الهجوم الذي شُن على مجلة شارلي إيبدو)، واقترب العام من نهايته وسط مذبحة خلفها هجوم آخر أكثر قتلاً في العاصمة الفرنسية.
في هذه الأثناء، ظلت عمليات النهب الهائل التي تمارسها المجموعة الإرهابية في مناطق خلافتها المعلنة ذاتياً في شمال سورية والعراق متواصلة من دون رادع إلى حد كبير، على الرغم من القصف الكثيف الذي نفذه ضده التحالف متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، والذي عززته مشاركة بريطانيا في كانون الأول (ديسمبر).
وأثار تصاعد الفوضى مناقشات عاجلة في العواصم الغربية حول ذهاب المسلمين الأوروبيين الشباب إلى التطرف، والانتشار العالمي للفكر الجهادي، وزيادة سلطة الدولة من حيث تشديد القبضة الأمنية والمراقبة، وحول الحاجة إلى إيجاد تسوية للحرب الأهلية السورية، والرغبة -أو عدمها- في اللجوء إلى تدخل عسكري موسع على الأرض.
ثمة شيئان، على الأقل، أصبحا واضحين في العام الماضي: على المدى القصير، ما يزال المجتمع الدولي منقسماً بطريقة سيئة حول ما ينبغي عمله بالضبط بشأن حكم "الدولة الإسلامية" الإرهابي؛ وعلى المدى الطويل، يجب العثور على طريقة لنزع فتيل الثورة الإسلامية السنية التي كانت لا تني تتراكم في جميع أنحاء العالم العربي منذ الغزو السوفياتي لأفغانستان في العام 1979.
شهد العام المنقضي طيفاً من الصراعات المترابطة أحياناً، والخطرة بنفس المقدار في نيجيريا، حيث هاجم إسلاميو مجموعة "بوكو حرام" الإرهابية المسلمين والمسيحيين على حد سواء؛ وفي ليبيا، حيث تعمقت فوضى ما بعد القذافي؛ وفي أفغانستان، حيث تصاعدت المخاوف من عودةٍ محتملة لطالبان والقاعدة في أعقاب انسحاب قوات "الناتو".
وتصاعدت حدة التوترات في بحار الصين الشرقي والجنوبي، حيث لاقت طموحات الصين التوسعية البحرية وحشدها العسكري في المنطقة مقاومة أميركية متزايدة، وإنما لم تصبح عنيفة بعد.
وقد عبرت اليابان بشكل خاص عن قلقها من طموحات بكين، التي تشمل بناء جزر صناعية وبناء مدارج جوية على شعاب بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها، وعمدت إلى زيادة إنفاقها الدفاعي الخاص.
ومع استحقاق الانتخابات الرئاسية في كانون الثاني (يناير) في تايوان، التي تعتبرها الصين إقليماً متمرداً، ومع رفض الصين التماساً فلبينياً لتحكيمٍ قانوني دولي في نزاع على السيادة، تبدو الضغوط والتوترات الإقليمية في تلك المنطقة مرشحة لمزيد من التصاعد في العام 2016.
وفي أماكن أخرى في شرق آسيا، ظهرت علامات تحسن طفيف في العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية، في مواجهة التهديد المشترك الذي تشكله لهما كوريا الشمالية. وقام كيم يونغ-أون، رئيس كوريا الشمالية البدين، بقتل بعض ضباطه، وهدد سول بحرب خاطفة مزلزلة، وحذر الولايات المتحدة من أنها يمكن أن تُضرب –في أي وقت- بأسلحته وصواريخه النووية.
وفي شرق أوكرانيا، في المقابل، انخفضت التوترات بعد أن قبل الانفصاليون الذين تدعمهم روسيا على مضض باتفاق سلام مينسك الذي توسطت فيه أنجيلا ميركل.
وفي جنوب السودان، دخلت الحرب الأهلية المروعة هناك عامها الثالث، وسط فشل صفقات وقف إطلاق النار المتعاقبة. وكان التطهير العرقي، وتجنيد الجنود الأطفال والاغتصابات الجماعية من بين الأهوال التي أنتجها صراع أفضى إلى تشريد نحو 2.3 مليون شخص، وترك 4.6 مليون آخرين في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية الطارئة، وقتل عشرات الآلاف. والآن، تحذر الأمم المتحدة من "خطر ملموس من حدوث مجاعة" هناك.
وما تزال كل مناطق الصراعات هذه نشطة ومنطوية على احتمالات التقلب وتغيير الوجهات مع دخول العام 2016.
حالات طوارئ ومتطرفون
في 2015، واجهت أوروبا أكبر تحد وجودي لها منذ أكثر أيام الحرب الباردة حلكة، بينما يتحول السيل المستمر من اللاجئين من الحروب الضروس، والاضطرابات السياسية، والفشل الاقتصادي وتغير المناخ في الشرق الأوسط، وجوب أسيا وأفريقيا، إلى ما يبدو فيضاً لا يمكن وقفه من البؤس البشري.
بحلول نهاية العام الماضي، كانت ألمانيا وحدها قريبة من تسجيل رقم مليون من الوافدين الجدد في العام 2015، معظمهم قدموا من سورية والعراق وأفغانستان. وبعد فتحها بشجاعة حدود ألمانيا كمسألة مبدأ إنساني، خضعت ميركل لضغوط متزايدة لإغلاق الباب في وجه اللاجئين، في حين انخفضت معدلات التصويت لصالحها في الاستطلاعات.
وعمدت السويد، الملاذ التقليدي لطالبي اللجوء، إلى إغلاق أبوابها فعلاً. بينما بدأت دول أخرى، خاصة المجر وبولندا وكرواتيا وسلوفينيا، ببناء جدران حدودية -في عودة إلى مظاهر حقبة ما قبل العام 1989. وأبعد من ذلك، جلب الخوف من الإرهاب الإسلاموي والتحامل البشع على المسلمين، دعوات مخجلة في الولايات المتحدة –الأمة التي بناها المهاجرون- إلى فرض حظر فوري على دخول المسلمين إليها -أو تسجيل جميع المسلمين فيها.
مدفوعة بالغضب المتزايد، والخلافات المعلنة، والاستجابة الرسمية المخجلة، هددت أزمة اللاجئين بنزع استقرار الاتحاد الأوروبي –أو حتى تمزيقه بالكامل. وازداد تأييد الناخبين للأحزاب القومية واليمينية المتطرفة المعادية للأجانب في كل من فرنسا، وبولندا، والدنمارك، وبريطانيا وألمانيا. ويبدو من المؤكد أن هذه المظاهر لعدم الاستقرار سوف تستمر في العام 2016، يغذيها التدفق المستمر للاجئين وتصاعد التطرف.
وفي اليونان، فاقمت الهجرة غير المقيدة الصعوبات الاستثنائية الكبيرة الناجمة عن شبه إفلاس ذلك البلد. وفي إحدى الفترات في العام 2015، بدت أثينا، في ظل حكومتها اليسارية الجديدة، على وشك الخروج من منطقة اليورو، مما أثار انهيارات أوسع في العملة والسوق. وتم العثور على تسوية في اللحظة الأخيرة. لكن عبء الديون الساحق على دول أوروبا الجنوبية لم يذهب، وإنما تم تخفيفه مؤقتاً فقط.
وبالنسبة لتلك الحالة الطارئة الأخرى –التي تواجه العالم بأسره: التغير المناخي- ثمة بلد واحد بقي خارجاً عن السرب. فحتى مع إطلاقها مبادرة عالمية لاستخدام الطاقة الشمسية، أصرت الهند على أنها ستستمر في توسيعها السريع والمطرد لمحطات توليد الطاقة العاملة بوقود الفحم، واضعة مسألة التنمية الاقتصادية لسكانها البالغ عددهم 1.25 مليار نسمة، فوق المسؤولية البيئية.
بعد ثمانية عشر شهراً من انتخابه، ما يزال ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند القومي، شخصية تقسيمية. ولكن، بعد أن عانى حزبه من هزيمة انتخابية مذهلة في تشرين الثاني (نوفمبر) في بيهار، ثالث أكثر ولايات الهند سكاناً –في تصويت كان قد وصفه بأنه استفتاء على رئاسته للوزراء- بدا أن قبول مودي الشعبي ربما أصبح في طور الخفوت وفي طريقه إلى الزوال.
ديمقراطيون وطغاة
واجه الحكم الديمقراطي سنة مختلطة حقاً. فقد أدار الناخبون الكنديون ظهورهم لعقد من الحكم المحافظ، باختيارهم جوستين ترودو، 43 عاماً، نجل الراحل بيار، رئيساً للوزراء. وكان ذلك على الرغم من –أو ربما بسبب- برنامجه الانتخابي غير التقليدي الذي شمل إضفاء الشرعية على تدخين الحشيش وإنهاء التورط العسكري الكندي في سورية والعراق. وبينما تتحدث في قمة الكومنويلث في مالطا، اشتكت الملكة -89 عاماً- من أن ترودو جعلها تشعر بأنها عجوز.
وفي الطرف الآخر من العالم، أطيح برئيس وزراء أستراليا الثرثار توني أبوت، في انقلاب داخلي في الحزب، من دون اللجوء إلى تصويت وطني. وقد ذُرفت القليل من الدموع على رحيله المفاجئ، خاصة من جهة المهاجرين المحتملين، المحتجزين في مخيمات لجوء في الخارج بعيداً عن الشاطئ، وعلى نحو لطخ سمعته وسمعة أستراليا الدولية.
وفي تركيا، أنتجت اثنتان من الانتخابات العامة في العام 2015 أخيراً تلك النتيجة التي يسعى إليها رئيس البلاد ورجلها القوي، رجب طيب أردوغان. ففي التصويت الأول، في حزيران (يونيو) خسر حزب أردوغان الحاكم عن غير قصد أغلبيته المطلقة، فيما يرجع بدرجة كبيرة إلى زيادة التأييد لحزب موال للأكراد.
واستجاب أردوغان بتمزيق وقف إطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني وتشجيع شعور بانعدام الأمن الوطني –كما قال منتقدوه. وبدا أن ذلك قد أثمر. فقط اهتز الناخبون الخائفون بشكل خاص بسبب أعنف تفجير إرهابي في تاريخ تركيا المعاصر، والذي دانه أردوغان باعتباره عملاً إرهابياً و"هجوماً شنيعاً على وحدتنا". وتمكن حزبه، العدالة والتنمية، من استعادة أغلبيته في الانتخابات الثانية في تشرين الثاني (نوفمبر).
في أميركا اللاتينية، اختبرت الأرجنتين ما وصفه المراقبون بأنه انتخابات تحويلية. وجلب انتصار ماوريسيو ماكري، عمدة بيونس آيرس، نهاية لأكثر من عقد من الحكم البيروني ذي اللغة التوجيهية الطنانة.
وفي غواتيمالا، كسب ممثل كوميدي سابق جيمي موراليس، انتخابات الرئاسة على أساس برنامج مناهض للفساد، في أعقاب العار الذي ألمَّ بسلفه المسجون. وعلى عكس ترودو في كندا، كان أحد أول أعماله هو إعادة تأكيد معارضته لعدم تجريم تعاطي المخدرات.
وفيما يرجع الفضل في جزء كبير منه إلى البابا فرانسيس، الذي قام بزيارة تاريخية لهافانا في أيلول (سبتمبر)، كانت 2015 هي السنة التي عادت فيها كوبا أخيراً من العراء. ووسط مشاعر غامرة بالراحة، وافقت قيادة إيران الدينية أخيراً على عقد اتفاق نووي مع القوى الغربية، مما يعني أن العقوبات التجارية وغيرها ربما تُرفع عن البلد في القريب.
ونُظر إلى الاتفاق على أنه يشكل حافزاً لزعيم البلد شبه المعتدل، الرئيس حسن روحاني. لكن سجل إيران في حقوق الإنسان وحرية التعبير ما يزال سيئاً للغاية، وما يزال على تعاونها المأمول في وضع نهاية للحرب السورية أن يتجسد في شكل ملموس.
لكن الأمور مضت على نحو أقل سلاسة بكثير في بوروندي، حيث أصر الرئيس بيير نكوروزيزا -بغير حكمة- على السعي إلى الحكم فترة ولاية ثالثة على التوالي، على الرغم من الحظر الدستوري والمعارضة الشعبية. وعلى نحو متوقع، أثار تمسكه بالسلطة تفاقم العنف والنزوح الجماعي.
في هذه الأثناء، تواصل حكم فلاديمير بوتِن في روسيا متماسكاً، على الرغم من التأثير المدمر للعقوبات الغربية التي فرضت على بلده بعد ضمه شبه جزيرة القرم، وخفض الإنفاق الذي فرضه تراجع الإيرادات النفطية. وعلى الرغم من غياب حرية التعبير والنقاش المفتوح، يمكن أن يواجه بوتن المتاعب في العام 2016 في حال استمر الاقتصاد في التراجع. وقد صعد الرئيس من سياسة المواجهة التي ينتهجها، والمتمثلة في إرسال القاذفات والغواصات الروسية لاستكشاف الدفاعات الغربية في شمال الأطلسي وبحر البلطيق في العام 2015، فيما كان جزء من محاولته المتغطرسة إعادة روسيا إلى المشهد الدولي كقوة عالمية عظمى. كما أنه تدخل عسكرياً في سورية أيضاً إلى جانب دكتاتور البلد الرئيس بشار الأسد. لكن بوتن نال قصاصه العادل في تشرين الثاني (نوفمبر)، عندما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية قالت إنها انتهكت مجالها الجوي.
وفي الصين، موطن أكبر دكتاتورية شيوعية كبيرة متبقية في العالم، شدد الرئيس شي جين بينغ قبضته على أجهزة السلطة وعلى الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، في محاولة للتعويض عن تراجع اقتصادي شهده بلده، عن طريق زيادة السلطة المركزية. وهذا أيضاً يمكن أن يجلب المتاعب على الطريق. وأثارت معاملة ديفيد كاميرون المتذللة والمفرطة في المجاملة للرئيس شي خلال زيارة رسمية قام بها إلى المملكة المتحدة ازدراء ناشطي حقوق الإنسان.
في الولايات المتحدة، اقتربت الانتخابات الرئاسية للعام 2016 كثيراً، مع بروز هيلاري كلينتون باعتبارها أكثر المرشحين الديمقراطيين احتمالاً للحلول محل باراك أوباما. وعلى الجانب الجمهوري، أظهرت سلسلة من المناظرات التلفزيونية الصاخبة وغير السارة في كثير من الأحيان بين المرشحين إلى أي مدى انحرف الحزب الجمهوري إلى اليمين. وربما تكون العنصرية الغريبة وكراهية النساء اللتين عبر عنهما دونالد ترامب، المطور العقاري الذي تصدر استطلاعات الحزب، قد لطختا قضية الحزب الجمهوري بشكل دائم في عيون ناخبي التيار السائد.
وأخيراً، لم يحدث الكثير مما له أهمية سياسية خاصة في نيوزيلندا في العام 2015، على الرغم من حدوث جدالات صاخبة في البرلمان حول مواقف الذكور من الاعتداء الجنسي. أثارت الوفاة المبكرة ليوناه لومو مشاعر الحزن على نطاق واسع، وهو واحد من أعظم شخصيات اتحاد رياضة الرغبي على الإطلاق. و، أوه، فاز فريق "أول بلاكس" بكأس العالم للرغبي -مرة أخرى.
 
======================
نيويورك تايمز”: “الابتزاز الجنسي” أزمة تواجه السوريات خلال الهجرة
اضطرت زوجة سورية انضمت لتدفق المهاجرين إلى ألمانيا، لسداد ديون زوجها للمهربين بجعل نفسها متاحة لممارسة الجنس على طول الطريق، في الوقت الذي تعرضت أخرى للضرب المبرح ما جعلها تفقد الوعي من قبل حارس سجن مجري بعد أن رفضت محاولاته في اغتصابها، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وبحسب الصحيفة، فإنه على درب الهجرة المحفوف بالمخاطر، فإن النساء غالبا ما يصبحن فريسة للانتهاك الجنسي، لافتة إلى أنه فضلا عن
======================
واشنطن بوست :تدعو دولها لاستقبال اللاجئين
 
دعت صحف أميركية وبريطانية أوروبا والولايات المتحدة لعدم السماح لظاهرة الخوف من الأجانب بالتغلب على الاستجابة لأزمة اللاجئين، فذكرت واشنطن بوست أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحاول جاهدة إدارة هذه الأزمة الأخطر التي تواجهها القارة العجوز منذ سنوات.
وأوضحت الصحيفة بافتتاحيتها أن ميركل كانت حازمة في فتح أبواب بلادها أمام مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من سوريا وبعض دول شمال أفريقيا، وذلك في ظل ضرورة مساعدة هؤلاء اللاجئين البائسين، ولكونهم يدعمون اقتصاد ألمانيا من جهة أخرى، لكن ميركل تواجه معارضة داخلية.
وأضافت واشنطن بوست أن السويد أيضا كانت في طليعة الدول المرحبة باللاجئين الفارين إلى المجهول بأوروبا، وأنها استقبلت النصيب الأكبر منهم، في ظل تدفقهم عبر الحدود والسياجات وتحديهم لمخاوف بحر إيجه أثناء رحلتهم الشاقة إلى أوروبا، ولكن حكومة يسار الوسط بالسويد بدأت بنشر رقابة على حدود البلاد.
 
حدود
وأشارت إلى أن تدفق اللاجئين المتزايد جعل بعض الدول الأوروبية تعيد الرقابة على الحدود الداخلية التي سبق أن تلاشت منذ زمن بعيد. وأضافت أن تركيا قد تتخذ بعض الإجراءات لمواجهة تدفق اللاجئين برغم المساعدات الأوروبية.
لكن الصحيفة دعت ألمانيا والسويد وكل دول أوروبا الأخرى إلى عدم الاستسلام لظاهرة الخوف من الأجانب أو كراهيتهم المتزايدة، وأشارت إلى أن اللاجئين سيواصلون التدفق إلى القارة ما بقيت الحرب المستعرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات مستمرة.
وأشارت إلى أنه ينبغي لدول أوروبا والولايات المتحدة عدم إغلاق حدودها بوجه اللاجئين، وأضافت أن الطريقة الوحيدة لوقف تدفق اللاجئين تتمثل في وقف الحرب نفسها، وهذا ما يجب أن يكون محور تركيز السياسيين الأوروبيين والأميركيين عام 2016.
من جانبها، دعت ذي تايمز البريطانية إلى ضرورة الترحيب باللاجئين، وأشارت إلى أن أوروبا استقبلت نحو مليون لاجئ العام الماضي أو ما يعادل أربعة أضعاف ما تدفق إليها منهم عام 2014.
وقالت الصحيفة بافتتاحيتها إن أوروبا تحتاج إلى المهاجرين في ظل الشيخوخة التي تطغى على سكانها
======================
الجارديان: غدر الغرب ونفاقه خلف ما يجري في الشرق
الإسلام اليوم- قسم الترجمة- منير أحمد
قالت صحيفة "الجارديان" الأربعاء إن الاتفاقات التاريخية القديمة التي أبرمتها القوى العظمى، وحددت شكل المنطقة، لا زالت تترك أثرها، حتى وإن نسيها الغرب.
وأشار محرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة إيان بلاك إلى أن أكثر الاتفاقات تأثيرا في المنطقة، اتفاق سايكس بيكو، ووعد بلفور.
ولفت بلاك إلى أن هذين الاتفاقين طبخا في أيام موت الإمبراطورية العثمانية، ومهدا الطريق لبلدان عربية جديدة، وإنشاء "إسرائيل"، وتهجير الفلسطينيين، وحتى إن غابت ذكراهما في الغرب، فهما مازالا حاضرتن ومسؤولين عن المشاكل والعنف غير المعتاد في المنطقة.
ونقل بلاك عن المؤرخ في جامعة أكسفورد، يوجين روجان، قوله إن "هذا تاريخ لن ينساه العرب لأنهم يرونه مرتبطا مباشرة بالمشاكل التي يواجهونها اليوم".
وفي عام ٢٠١٤، عندما حطم مسلحو تنظيم الدولة الحدود بين العراق وسوريا، وأعلنوا الخلافة، كان ذلك بمثابة الموت الرمزي لسايكس بيكو، وسلطوا الضوء من جديد على صفقة شبه منسية وعائدة إلى الحقبة الاستعمارية، وركزوا عليها في حربهم الدعائية، بحسب بلاك.
وأوضحت "الجارديان" أن صفقة سايكس بيكو تمت بين السير البريطاني مارك سايكس، والدبلوماسي فرانسوا جورجيس بيكو، في أيار/ مايو ١٩١٦، وقسمت البلدان العثمانية بين بريطانيا وفرنسا، ولم تعلن إلا بعد أن تم نشرها من قبل البلاشفة.
كما تعارضت هذه الاتفاقية بشكل مباشر مع الوعود المبكرة من البريطانيين لشريف مكة الحسين بن علي، قبل أن يعلن ما أسماه لورانس العرب "ثورة في الصحراء" ضد الترك، لكنها لم ترسم حدود الدول العربية - التي أتت لاحقا - وكانت اختزالا مناسبا لحالة الغدر والوعود المزدوجة الغربية، بحسب الكاتب البريطاني.
كما لم يتم تقويضها بوعد بلفور في تشرين الثاني/ نوفمبر ١٩١٧، الذي ظل مكانا لعزاء فلسطيني يتذكرون به كيف "أعطت حكومة جلالتها وعدا بتأسيس دولة قومية للشعب اليهودي"، عندما كانت الصهيونية استجابة مباشرة لمعاداة السامية الأوروبية، وكان اليهود أقلية صغيرة في فلسطين.
لاحقا، بحسب بلاك، سيفكر المسؤولون البريطانيون كيف يحددون هذه الأحداث، لأنها أصعب من تذكر الانتصارات العسكرية للبريطانيين، فبينما يمكن الاحتفاء بها، فإن هذه التحركات السياسية ستترك أثرا ساما للصراعات وعدم الاستقرار.
وأوضح بلاك أن التركيز على سايكس بيكو سببه هو أن الدول خسرت شرعيتها أو وجودها في أعوام الربيع العربي، فالكرد، الذين يتمتعون بحكم ذاتي منذ مطلع التسعينيات، يؤكدون على هذا، رغم أنهم الاستثناء، وكما يبدو أن سوريا تواجه تقسيما عمليا سببه خمسة سنوات من الصراع، لا بسبب ما يمكن أن يكون إنشاء استعماريا "صناعيا".
ويصر كثير من المؤرخين  - بعكس دعاية تنظيم الدولة - أن الدول القومية التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى كانت لينة بشكل كبير، ومن الخطأ تصوير مسلحي التنظيم، كما يقول الخبير في الشأن العراقي ريدار فيسر أنهم "منفذو نوع من الوحدة العربية أو الإسلامية العميقة والشعبية التي قد توحد السوريين والعراقيين معا".
ومع ذلك، فإن الواقع مختلف، إذ أوضح المؤرخ روجان أن "اتفاقات تقسيم الحرب تركت إرثا من الاستعمارية، وعدم ثقة عربية بالقوى السياسية العظمى، واعتقادا بالمؤامرات أن الشعوب العربية تحملت مسؤولية سوء حظها منذ ذلك الحين".
وتظل فلسطين جرحا مفتوحا، فمنذ إعلان بلفور "شهدت المدة ما يصل إلى مئة عام ضد الشعب الفلسطيني"، بحسب المؤرخ الأمريكي  الفلسطيني رشيد خالدي، دون أن تسعى القوى الغربية لحل حقيقي وعادل.
وأثبتت الأحداث مؤخرا مشاكل شبيهة بسابقتها، فسيكشف صيف عام ٢٠١٦ عن تقرير تشيلكوت حول دور بريطانيا باحتلال العراق في ٢٠٠٣، وسبب كثير من الفوضى التي تجري حاليا، فبحسب ما عبر توبي دودج، الأستاذ في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، أن  تقدم تنظيم الدولة مؤخرا "لم تكن بسبب الإرث القديم للاستعمار الأنجلو فرنسي، لكن بسبب الأخطاء الحديثة في النظام السياسي"، بعد رحيل نظام صدام حسين.
كما سيشهد عام ٢٠١٦ الذكرى الستين للاحتلال الفرنسي الإنجليزي لمصر، بالتعاون مع إسرائيل، والتي تعرف بـ "العدوان الثلاثي"، وتمثل حلقة أخرى كلاسيكية من النفاق والطغيان الغربي، بحسب بلاك.
وأوضح السفير البريطاني السابق إلى لبنان توم فليتشر أن "هذه الذكريات تدفعنا لمعرفة هذا التاريخ ومكاننا فيه، والتأكيد على دور الغرب ليس مستخدما كعذر وحسب لكل مشاكل المنطقة"، داعيا لدعم شيء من الأمان والعدل والفرصة في الشرق الأوسط.
*ترجمة خاصة بموقع الإسلام اليوم
======================