الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30-1-2016

سوريا في الصحافة العالمية 30-1-2016

31.01.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الجارديان" تحذر من التراجع عن دعم المعارضة السورية
  2. الجارديان : موقف موسكو وواشنطن من الأسد يعزز موقف تنظيم الدولة
  3. الجارديان: ألمانيا تقيد سياسة استقبال اللاجئين وفنلندا ترحلهم
  4. هافينغتون بوست  :الكندي راسل بيترز: اللاجئون السوريون يشبهون الأميركيين
  5. الإندبندنت: النساء الأكثر تضررا من الحرب السورية
  6. الاندبندنت: الصراع الدائر في سوريا يقع في أيدي أقوى الدول في العالم
  7. "التايمز": محادثات جنيف لابد أن تركز على إنهاء حصار الأسد للمدن والبلدات
  8. التايمز: سوريا والسلام الصعب
  9. نيويورك تايمز: "سياسة الحصار" نقطة شائكة في أي مفاوضات بشأن سوريا
  10. واشنطن بوست :لماذا ترفض إسرائيل هزيمة «داعش» في سوريا؟
  11. واشنطن بوست: إرسال المعارضة السورية فريقا للتشاور ينذر بانطلاقة متعثرة لمفاوضات السلام
  12. واشنطن بوست: كيف استخدم بشار الأسد المساعدات الغذائية الدولية لابتزاز شعبه!
  13. واشنطن بوست: كيف استخدم بشار الأسد المساعدات الغذائية الدولية لابتزاز شعبه!
  14. واشنطن بوست: الفشل يخيم على محادثات جنيف قبل أن تبدأ
  15. لوموند: أمريكا تخلت عن المعارضة السورية وسياستها إزاء الإرهاب خاطئة
  16. "وول ستريت": حزب الله يواجه أوقاتاً صعبة
  17. وول ستريت جورنال: هذه خسائر حزب الله بسوريا وتأثير ملاحقته ماليا
  18. ميديا بار : الوضع الإنساني في سوريا مأساوي
  19. الجارديان: آمال السلام في سوريا تبدو هزيلة رغم محادثات جنيف
  20. "ليبراسيون": القصف يستهدف المدنيين ماذا سيبقى من حلب؟
  21. روحاني: لا حل من دون الاسد على المدى القصير
  22. لكسبرس: روحاني يتباهى باستقبال الأفغان ونسي تجنيدهم بسوريا
  23. كيف رأت الصحافة البريطانية مؤتمر جنيف لحل أزمة سوريا؟
  24. فورين بوليسي: الأمم المتحدة سعت لتجميل نظام الأسد
  25. غارديان: دبلوماسية المحادثات السورية زائفة
  26. التايمز: السوريون يموتون جوعا بالمدن المحاصرة
 
"الجارديان" تحذر من التراجع عن دعم المعارضة السورية
مركز وتلفزيون العاصمة
حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من تراجع موقف الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في دعم المعارضة السورية، مشيرة إلى أن رفض المعارضة السورية لمحادثات "جنيف3" يعني عدم شرعية المفاوضات.
 جاء ذلك خلال عرض برنامج "العالم يقول" على قناة "سي بي سي اكسترا"، لتقرير الصحيفة الإنجليزية، والذي أشار إلى أن تراجع أمريكا في دعم المعارضة يعزز من تواجد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
======================
الجارديان : موقف موسكو وواشنطن من الأسد يعزز موقف تنظيم الدولة
فى: يناير 29, 2016القسم: أخبار الكون, مميز
حذرت صحيفة الجارديان البريطانية  في افتتاحيتها، الجمعة 29 يناير/تشرين الثاني 2016، من تراجع موقف أميركا والدول الأوروبية من المعارضة السورية، معتبرة أنه رغم ضعفها فإن عدم حضورها محادثات جنيف سيكون بمثابة سحب “الشرعية” من الوفد المفاوض.
 وفي المقال الذي عنونته بـ”الدبلوماسية الزائفة ليست دبلوماسية”، قالت الصحيفة إن الموقف الذي تنتهجه روسيا وأميركا بمنح الأسد اليد العليا في سوريا سيقود إلى تعزيز موقف تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، ويُظهره وكأنه الوحيد الذي يستطيع الدفاع عن المسلمين السنّة.
وختمت افتتاحيتها قائلة إن المحادثات من أجل الكلام قد توهم بإحراز تقدم، ولكن كلفتها باهظة بالنسبة للسوريين، وبالنسبة لأمن دول الغرب أيضاً. والدبلوماسية الزائفة ليست دبلوماسيةً.
المصدر:وكالات
======================
الجارديان: ألمانيا تقيد سياسة استقبال اللاجئين وفنلندا ترحلهم
اليوم السابع
الجمعة، 29 يناير 2016 - 05:44 م اللاجئون السوريون - صورة أرشيفية كتبت-نورهان فتحى وسط حالة يمكن تسميتها بـ"خريف اللاجئين السوريين" فى أوروبا، بدأت ألمانيا فى تقييد قبضتها الأمنية على سياسات استقبال اللاجئين السوريين فى أراضيها، فى نفس الوقت، الذى اتخذت فيه فنلندا مسار السويد وبدأت فى تهجير عدد من طالبى اللجوء إليها بالفعل. وقال الموقع الإلكترونى لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن ألمانيا ستغلق أبوابها أمام كل اللاجئين من الجزائروتونس والمغرب، كما ستستبعد أى لاجئ من استقدام عائلته للعيش معه فى ألمانيا، لمدة عامين كاملين. وأضافت الصحيفة موضحة، أن ألمانيا ستصنف الدول السابق ذكرها، كـ"دول آمنة"، الأمر الذى ينبىء بتقليل فرص استقبال أى لاجئ من هذه الدول، أو انعدام الفرصة تماماً. ويأتى قرار ألمانيا، فى أعقاب الأزمة الطاحنة التى واجهها الاتحاد الأوربى فى عام 2015، بسبب استقبال ما يزيد عن 1.1 مليون لاجئ، وذلك فى أعقاب الأزمة السورية. فى الوقت ذاته، أعلن مسئولون فنلنديون نيتهم ترحيل عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، الذين وفدوا للبلاد العام الماضى، متبعة ذات السياسة التى انتهجتها السويد.
======================
هافينغتون بوست  :الكندي راسل بيترز: اللاجئون السوريون يشبهون الأميركيين
شبه الممثل الكوميدي الكندي راسل بيترز، اللاجئين السوريين بالأميركيين الشماليين، معتبراً أن الفارق الوحيد بين الشعبين يكمن في اختلاف الأماكن.
تصريحات بيترز جاءت خلال مؤتمر صحافي عقده أخيراً بعدما زار مخيم “الزعتري” في الأردن بدعوة من السفارة الكندية، حسبما نقلت النسخة الكندية لـ “هافينغتون بوست” الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2016 عن وكالة اسوشيتد برس.
وقال بيترز، “هؤلاء ليسو فقراء مهجرين، بل هم أطباء ومحامون وأناس مثقفون ذوو مهارات وأصحاب تجارة وعائلات. إنهم لا يختلفون في شيء عنا، بل هم الناس نفسهم، لكن الفرق أنهم في مكان عصيب”.
وأضاف الممثل المعروف بفن الـ “ستاند آب كوميدي”، أن اللاجئين بالرغم من امتنانهم لطيبة الناس، فإن الكثيرين منهم لا يرغبون بالانتقال إلى أميركا الشمالية لأنهم “يقضون فترة انتظار في المخيم حتى تحين عودتهم إلى بلادهم سوريا”.
وتابع “بالنظر إلى ظروفهم حالياً وإلى نضالهم في البقاء والصمود، فإني أرى أنهم سيشكلون ميزة في أي بلد تحط بهم الرحال بها”.
وتظهر اللقطات لزيارته للمخيم لقاءه بعدد من الممثلين الذين يعيشون حالياً في “الزعتري”.
وكتب بيترز في تغريدة له على تويتر، “يوم مفعم بالعواطف والتنوير في مخيم الزعتري بالأردن. التقيت بهؤلاء الممثلين والكوميديين الذين يعيشون هناك. أشكر السفارة الكندية بالأردن”.
وفي مشاركة له على انستغرام، قال الممثل ذو الأصول الهندية إن “العيش في أميركا الشمالية والاعتماد على الإعلام لنبقى مطلعين على الحدث ما هو إلا طريقة كسولة لاستكشاف المعرفة والمعلومات”.
وأضاف، “إن معايشتي للحدث والتحدث إلى البشر المهجرين من منازلهم وديارهم شخصياً جعلاني أفهم مدى رغبتهم في راحة البال كي يرجعوا لبلدهم”.
وفي مؤتمره الصحافي، ختم بيترز “بصفتي ممثلاً كوميدياً كما تعلمون فإننا مصدر الحقائق في هذا العالم فنحن الذين نروي الخبر كما حدث. لذلك بالنسبة لي ولغيري ممن جاؤوا وشاهدوا بأعينهم ما شهدته، فمهمتي هي نشر الحقيقة كما هي”.
هذا الموضوع مترجم عن النسخة الكندية لـ “هافينغتون بوست
======================
الإندبندنت: النساء الأكثر تضررا من الحرب السورية
الجمعة 29/يناير/2016 - 07:14 م
 فيتو
سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقرير لها اليوم الجمعة، الضوء على معاناة النساء السوريات مع دخول الحرب الأهلية عامها الخامس.
وبحسب الصحيفة، فإن أربعة ملايين سوري يطالبون باللجوء إلى الخارج، في حين تشرد 7.6 ملايين مواطنًا في الداخل، مضيفةً أنه بالرغم من أن معظم اللاجئين الذين يصلون الشواطئ الأوربية من الرجال، إلا أن النساء صاحبات النصيب الأكبر من الأزمة الإنسانية.
وأوضحت الصحيفة، أن غالبية النازحين داخل سوريا من النساء، وذلك لمشاركة الرجال في القتل أو يمنعهم المحاصرين من مغادرة منطقة النزاع، مؤكدةً أن الهروب من الحرب لا يعني بالضرورة الهروب من العنف والتدهور.
ونوهت الصحيفة، بأن النساء يمرون في طريقهن على مناطق تسيطر عليها جماعات مسلحة ونقاط تفتيش حيث يتعرضن للاغتصاب، والاعتداء الجنسي الذي أصبح شائعًا.
واستطردت الصحيفة، أنه عند وصول النساء للمخيمات يجدن صعوبة في الحصول على الخدمات الأساسية وخاصةً الرعاية الصحية الإنجابية.
كما يؤثر النزوح على العوامل الاقتصادية والأمنية ما يدفع الفتيات للزواج المبكر، والدليل تضاعف زواج الأطفال السوريين في الأردن بين عامي 2011 و2012، وفقًا للصحيفة.
أما النساء اللاتي بقين في أرض الصراع تواجههن تهديدات مختلفة مثل الخطف كوسيلة ابتزاز لأقاربهن، وفقًا لمحققي الأمم المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى بقاء جزء كبير من سوريا تحت سيطرة "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين، وهو ما يسرب فظائعهم للحياة اليومية للمرأة كالتحكم في حريتها الشخصية ونوع ملبسها.
======================
الاندبندنت: الصراع الدائر في سوريا يقع في أيدي أقوى الدول في العالم
رأي اليوم
لندن ـ كتب باتريك كوبيرن في صحيفة الاندبندنت تقريراً يتناول فيه محادثات السلام التي ستعقد اليوم في جنيف في محاولة لحل الأزمة التي تعصف بسوريا.
وقال كوبيرن إنه ” مع بدء محادثات السلام في جنيف اليوم، فإن هناك أمل في إنهاء الصراع الدائر في سوريا يقع في أيدي أقوى الدول في العالم”.
وأضاف كوبيرن أنه” من المقرر بدء محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة اليوم في جنيف بعد سلسلة من الاحتجاجات حول من يحضر ومن لا يحضر هذه المحادثات”.
وأشار كاتب التقرير إلى أن العديد من الأحزاب المشاركة في الصراع في سوريا لن تشارك في في مؤتمر جنيف ومنها: تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وأكراد سوريا.
وختم كوبيرن بالقول إن توظيف اقوى بلدين في العالم امكانيتهما العسكرية يعطيهم نفوذاً متزيداً على الأرض. (بي بي سي)
======================
"التايمز": محادثات جنيف لابد أن تركز على إنهاء حصار الأسد للمدن والبلدات
سبت 30 يناير / كانون الثاني 2016
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية في مقالها الافتتاحي اليوم السبت، إن محادثات جنيف حول سورية، "لابد أن تركز على فرض وقف إطلاق النار في جميع أرجاء البلاد، وإنهاء الحصار العسكري المتوحش الذي يفرضه نظام بشار الأسد على قرى وبلدات في سورية".
وترى الصحيفة، أن "فرص السلام لا تزال بعيدة المنال، على الرغم من أن الحرب في البلاد ستدخل قريباً عامها السادس".
وتضيف "التايمز"، أن المطلوب الآن هو إسكات الرشاشات والقنابل، وإن كانت محادثات جنيف، حسب الصحيفة، ليست مؤتمراً للسلام، وفق المعايير المعروفة.
وتقول الصحيفة، إنه على محادثات جنيف التركيز على التخفيف عن المدنيين، وإطلاق سراح المساجين، وترحيل الجرحى والمرضى، ومنع القنابل.
وتختم "التايمز" بالقول، إن كل "المشاركين في المحادثات، لابد لهم أن يتوصلوا إلى رؤية مشتركة لمستقبل سورية، يعيش فيه العلويون والسنة والأكراد معاً، وإن المسؤولية تقع على جميع للهيئات الدولية للعمل من أجل إيجاد توافق بين الأطراف المتنازعة".
المصدر: بي بي سي - السورية نت
======================
التايمز: سوريا والسلام الصعب
 
خصصت صحيفة التايمز مقالها الافتتاحي لمحادثات جنيف بين الأطراف المتنازعة في سوريا.
وتقول التايمز إن هذه المحادثات لابد أن تركز على فرض وقف إطلاق النار في جميع أرجاء البلاد، وإنهاء الحصار العسكري المتوحش الذي يفرضه نظام الرئيس بشار الأسد على قرى وبلدات في سوريا.
وترى الصحيفة أن فرص السلام لا تزال بعيدة المنال على الرغم من أن الحرب في البلاد ستدخل قريبا عامها السادس.
وتضيف التايمز أن المطلوب الآن هو إسكات الرشاشات والقنابل، وإن كانت محادثات جنيف، حسب الصحيفة، ليست مؤتمرا للسلام، وفق المعايير المعروفة.
وتقول الصحيفة إنه على محادثات جنيف التركيز على التخفيف عن المدنيين، وإطلاق سراح المساجين، وترحيل الجرحى والمرضى، ومنع القنابل.
وتختم التايمز بالقول إن المشاركين في المحادثات لابد لهم أن يتوصلوا إلى رؤية مشتركة لمستقبل سوريا، يعيش فيه العلويون والسنة والأكراد معا، وإن المسؤولية تقع على جميع للهيئات الدولية للعمل من أجل إيجاد توافق بين الأطراف المتنازعة.
السلفيون
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا يتناول الشريط الوثائقي "السلفيون"، الذي يصور ممارسة الجماعات الإسلامية المسلحة في تعاملها مع الواقع.
وقد وافقت السلطات الفرنسية على عرضه، هذا الأسبوع، ولكنها منعت مشاهدته على من أعمارهم أقل من 18عاما.
ويتضمن الشريط الوثائقي صور دعاية لتنظيم الدولة الإسلامية، ومقابلات مع زعماء سلفيين، ومسلحين، وقد اعترض على العنف فيه نقاد عرب، لأنه في تقديرهم يرغب الشباب في الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
بينما ترى كاتبة المقال، ناتالي نوغيريد، أن فكرة الفيلم واضحة، وأن الشريط الذي أثار عرضه جدلا في فرنسا، يمكن أن يساعد في الانتصار الميداني على تنظيم الدولة الإسلامية.
وتضيف أن النقاش الذي أثير بشأن الفيلم أخرج الكثيرين من سباتهم.
اللاجئون
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تعليقا يتناول تصويت البرلمان الدنماركي على قانون يرخص للحكومة مصادرة أموال اللاجئين، وقد أثار هذا القانون سخط الجمهور الذي يرى فيه تمييزا.
وأشار كاتب المقال، بو ليدغارد، إلى الأمين العام للأمم المتحدة السابق، كوفي عنان، وصف القانون بأنه يتناقض مع تقاليد الدنمارك الانسانية والاجتماعية.
بينما تقول الحكومة الدانماركية إن القانون لم يفهم على وجهه الصحيح، ولكنها، حسب الكاتب، تريد من خلال القانون توجيه رسالة قوية إلى اللاجئين بأن القرار بيد الناخبين الدنمركيين، بهدف ثنيهم عن المغامرة من أجل الوصول إلى أوروبا.
ويقول الكاتب إن هذه القوانين تأتي بعد رفض الدنمارك الدخول في مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي من أجل التكفل باللاجئين.
======================
نيويورك تايمز: "سياسة الحصار" نقطة شائكة في أي مفاوضات بشأن سوريا
تجتمع القوى الدولية لرابع مرة خلال أربعة أعوام في سويسرا من أجل لم شمل الأطراف السورية والتوصل إلى حل يقضي بوقف الحرب الأهلية وآلة القتل التي تشهدها البلد منذ عام 2011.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن المدن المحاصرة وسياسة التجويع التي تعتمدها العديد من الأطراف من خلال هذه الاستراتيجية، تشكل نقطة شائكة في المباحثات الجديدة التي تشهدها جنيف منذ أمس الجمعة.
وبينت الصحيفة أن وفد للحكومة السورية قد وصل أمس إلى جنيف للمشاركة في هذه المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، في الوقت الذي تستمر قواتها في شن ضربات جوية ضد المنافسين، وتفرض الحصار على 15 مدينة نتج عنها تجويع المدنيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوفد خرج من المفاوضات مسرعا بعد اجتماع استمر لمدة ساعتين، بدون تقديم أي تصريحات أو الإجابة على أي أسئلة.
وبينت الصحيفة أن ممثلين عن المعارضة السورية رفضوا المشاركة في هذه المفاوضات إلا بعد وقف قصف المدنيين وكذلك رفع الحصار عن المدن، لكنهم اضطروا في نهاية يوم أمس للموافقة على المشاركة على أمل أن يضعوا نهاية لهذه الحرب.
وقالت هند قبوات، العضو في اللجنة العليا للتفاوض التي تشكلها المعارضة، أن اللجنة سوف ترسل عدد قليل من الممثلين، وأنهم سيناقشوا فقط رفع قوات النظام الحصار عن المدن، ووقف القصف وإطلاق سراح المسجونين السياسيين، ولن يتم التفاوض على التوصل إلى تسوية سياسية مع الحكومة.
======================
واشنطن بوست :لماذا ترفض إسرائيل هزيمة «داعش» في سوريا؟
دام برس : دام برس | لماذا ترفض إسرائيل هزيمة «داعش» في سوريا؟
دام برس :
حديث مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة «واشنطن بوست» (27/01/ 2016)، في سياق رده على سؤال يتعلق بالسياسة الاسرائيلية المتبعة تجاه تنظيم «داعش»، يثير علامات استفهام كبيرة جداً، ويعيد طرح الموقف الإسرائيلي من هذا التنظيم، رغم كل التصريحات الصادرة عن تل أبيب عن إرهابه وتهديده.
أشار المصدر العسكري إلى أنّ بإمكان إسرائيل أن «تمسح» هذا التنظيم عن الخريطة لو أرادت خلال ساعات معدودة، سواء في الجنوب السوري أو في شبه جزيرة سيناء، إلا أنّه يسأل في المقابل: «ماذا عن اليوم الذي يلي؟». وأضاف شارحاً الموقف إسرائيلي الراهن، أن تهديدات ما بعد، ستكون أكبر من تهديدات ما قبل، ولهذا تنتهج إسرائيل سياسة الردع والاحتواء (تجاه تنظيم «داعش»)، بل وأيضاً «الاتصالات الهادئة».
بالطبع، لم يفسّر المصدر الإسرائيلي الرفيع ماهية هذه «الاتصالات الهادئة» وكيف تدار وما هو مستواها، رغم أن سياق كلامه يعني أن هناك قناة اتصال، مباشرة أو غير مباشرة، بين الجيش الإسرائيلي و«داعش»، تتعلق في حد أدنى «بعدم الوقوع في فهم خاطئ» لتصرفات الجانبين وإجراءاتهما وتحركهما العسكري على ضفتي الحدود، الأمر الذي يشير بدوره إلى وجود اتفاقات ضمنية وهوامش تحرك متفق عليها، وأخرى ممتنع عنها، وإلّا فلا معنى لهذا الاتصال البيني.
بدوره، وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، كان واضحاً في سياق الكلمة التي ألقاها قبل أيام في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، والتي حدد فيها تهديدات إسرائيل تجاه الساحة السورية، وحصرها تحديداً بـ«المحور الراديكالي» المتشكل من إيران وسوريا (الرئيس السوري بشار) الأسد وحزب الله. وأوضح يعلون أن التهديد المركزي انطلاقاً من الأراضي السورية، يأتي فقط من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وليس من منطقة يسيطر عليها المسلحون و«على النبيه أن يفهم». وأكثر من ذلك، يشير يعلون بوضوح تام، في الكلمة نفسها، إلى أنه «إذا كان الخيار بين داعش وإيران، فأنا أقول لكم إنني أفضّل داعش».
وكان لافتاً جداً، ما ذهب إليه التقدير العسكري الإسرائيلي (26/01/2016) الذي حذّر من أن مجريات المعركة الدائرة في الساحة السورية، تشير إلى إمكان إلحاق هزيمة بتنظيم «داعش»، الأمر الذي يعني «نجاح المحور الراديكالي المتشكل من إيران وسوريا الأسد وحزب الله». وبحسب ضباط إسرائيليين: «هذه النتيجة غير جيدة لإسرائيل، وهي تفرض عليها أن تتدخل كي تحرف الأمور عن مقاصدها، وتدفع إلى تغيير النتيجة».
إذاً، إسرائيل لا تقصر موقفها على توصيف مصالحها، بين تهديد إيران وحزب الله وتفضيل «داعش» وما هو قائم مع هذا التنظيم، على «نجاح المحور الراديكالي»، بل تدعو أيضاً إلى الحؤول دون هزيمة «داعش»، وعلى لسان كبار المسؤولين العسكريين في تل أبيب. في هذا الإطار، تشير صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أول من أمس، إلى منبع الخشية الإسرائيلية ودوافعها: «القضاء على داعش في سوريا من شأنه أن يُبقي محور حزب الله وإيران وسوريا أقوى مع الوجهة نحو إسرائيل. أما العالم، الذي سينهي مهماته ضد داعش، فسيختفي مرة أخرى من المنطقة، وتحالف الشر سيبقى مشكلة إسرائيلية صرفة». ما يعني، بكلمات أخرى، أن غياب «داعش» عن الميدان السوري يُعَدّ من ناحية تل أبيب تهديداً بذاته، كما أنه تهديد نتيجة غيابه كوظيفة في وجه أعداء إسرائيل.
إذ، التهديد المتأتي من هزيمة «داعش»، المقدرة إسرائيلياً، لا تقتصر فقط على نجاح «المحور الراديكالي» وتداعيات هذا النجاح، بل أيضاً إمكان أن تؤسس الهزيمة لدفعه إلى شنّ عمليات على إسرائيل في إحدى الساحات أو كلها (الجولان – سيناء والداخل الفلسطيني). نعم، لا مصلحة ولا إرادة لفعل ذلك في هذه المرحلة، من قبل «داعش»، لكن الأمر غير ممتنع مستقبلاً، خاصة إن قربت الهزيمة أو كادت، من هذا التنظيم.
في هذا السياق، يرد في التقدير العسكري الإسرائيلي، قبل يومين، أن «داعش» قد يمنى بهزيمة كبيرة جداً في الساحة السورية، الأمر الذي يدفعه إلى توجيه سلاحه نحو إسرائيل وتنفيذ عمليات، طلباً للمشروعية. مع التشديد، في الوقت نفسه، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية (صحيفة «معاريف»، أول من أمس) على أن «إسرائيل ليست على بؤرة استهداف داعش في هذه المرحلة». إذ، إسرائيل معنية ببقاء «داعش» ومنع الحاق الهزيمة به، وتحديداً في سوريا، باعتبارها مصلحة إسرائيلية. لكن كيف يمكنها فعل ذلك؟ سؤال يفتح الباب أمام مروحة من الخيارات النظرية، مع شبه صفر إمكانات عملية، وذلك ربطاً بظروف الساحة السورية وتعقيداتها وتداخل مصالح أكثر من طرف فيها، من شأنه أن يحول دون تحرك إسرائيلي فعلي. وهذا بدوره يعيد طرح الإشكالية التي توصل إليها مؤتمر الأمن القومي في تل أبيب قبل أيام، والتي وصفها بـ«المعضلة الاستراتيجية» أمام إسرائيل، إذ أشار إلى وجوب العمل على بلورة خيارات بديلة (تجاه الساحة السورية) من أجل تصميم واقع مغاير وعدم الاكتفاء بالوقوف بلا حراك، مع تحذير المؤتمر من أن نتيجة الخيارات البديلة ستكون مترافقة أيضاً مع كثير من الشك وعدم اليقين، تجاه الإمكانات والنتائج.
======================
 واشنطن بوست: إرسال المعارضة السورية فريقا للتشاور ينذر بانطلاقة متعثرة لمفاوضات السلام
رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن محادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء الحرب السورية قد انطلقت إلى بداية متعثرة ، بعدما قالت المعارضة السورية إنها سترسل فريقا للتشاور حول الهدف من وراء هذه المفاوضات ، غير أنها لا تزال ترفض الالتزام بحضورها.
ورأت الصحيفة أن إعلان المعارضة السورية أنها سترسل فريقا لتقصى الحقائق للتشاور مع الأمم المتحدة ، جاء في نهاية يوم ساده الارتباك حيث أعلن خلاله مسؤولو الأمم المتحدة افتتاح المحادثات رسميا، رغم عدم ظهور الوفد المعارض للرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم السبت- أن هذا الارتباك يلقي بظلال الشك على آفاق التوصل إلى أي نتيجة ناجحة لعملية وصفتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كأولوية في سياستها الخارجية للعام المقبل.
وأضافت إن الولايات المتحدة تعلق الآمال على هذه المحادثات ، حيث أنه ولأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية منذ ما يقرب من خمس سنوات ، تتفق روسيا ، والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيران – الرعاة الرئيسيون للجماعات المتناحرة على أرض المعركة في سوريا – على خارطة طريق للمفاوضات عززها لاحقا قرار لمجلس الأمن للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى تعثر المفاوضات حتى قبل أن تبدأ، حول مجموعة من القضايا التي تندرج في صميم تعقيدات الحرب. ورأت أن إحجام المعارضة عن حضور المفاوضات يرجع في الأساس إلى الفشل حتى الآن في تنفيذ بندين من قرار للأمم المتحدة يدعوان جميع الأطراف إلى السماح “فورا” لوكالات الإغاثة بالوصول إلى الأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات المحاصرة، وإطلاق سراح السجناء السياسيين ووقف الضربات الجوية ضد المناطق المدنية.
======================
واشنطن بوست: كيف استخدم بشار الأسد المساعدات الغذائية الدولية لابتزاز شعبه!
– POSTED ON 2016/01/30
واشنطن بوست: ترجمة ديمة الغزي- السوري الجديد
في 11 كانون الثاني (يناير) وصلت قافلة الأمم المتحدة الإغاثية أخيراً إلى مدينة مضايا السورية المحاصرة، ولفتت صور المجاعة الاهتمام الدولي خلال الأسبوع الذي سبق وصول القافلة. ساهمت المساعدات في التخفيف من المعاناة الآنية، لكن الواقع يقول أن المساعدات قد لعبت دوراً أساسياً في تسهيل حصار مضايا وغيرها من عشرات الأماكن الأخرى في سوريا.
غالباً ما يُنظر للمعونات الغذائية الطارئة على أنها استجابة حسنة النية من المجتمع الدولي للكوارث الطبيعية و”حالات الطوارئ المعقدة”. ويتم تقديم المساعدات الإنسانية على أنها وسائل بريئة للمساعدة تهدف إلى تحسين أوضاع الأفراد المحتاجين. لكن هذا التركيز على الحياد، والقوانين والممارسات والأفعال التي تعمل على الحفاظ عليه، يؤدي إلى تسهيل استخدام التجويع كسلاح حرب، وقد قمنا بدراسة هذه المفارقة في مقالة نشرت مؤخراً في عدد شهر كانون الثاني (يناير) من تشاذام هاوس جورنال التابعة لمجلة إنترناشونال أفيرز.
تبين الإحصاءات أن  المنظمات الإنسانية قد أطعمت قرابة سبعة ملايين سوري داخل سوريا خلال عام 2015، أي قرابة نصف التعداد السكاني المقدر بـ 16.6 مليون نسمة. وبين عامي 2013 و 2015 أجرينا أكثر من 100 مقابلة مفصلة مع عاملي الإغاثة والمتطوعين المحليين والمهتمين بالشأن السوري للبحث في تأثير المساعدات الغذائية المستعجلة في النزاع السوري، فوجدنا أن الغالبية العظمى من المساعدات الغذائية التي تم توزيعها في سوريا بين عامي 2012 و 2015 قد وُزعت في ما يعرف بـ “إطار الحيادية”. قد يبدو ذلك أمراً جيداً، لكن اتباع هذا الإطار يؤثر في تحديد من يحصل على المساعدات ومتى.
الحيادية والإنسانية وعدم الانحياز والاستقلالية، تلك هي المبادئ الأربعة الأساسية التي يقوم عليها العمل الإنساني في سوريا. وبالنسبة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق العلاقات الإغاثية، تعني الحيادية “عدم وقوف العاملين إلى صف أحد أطراف النزاعات وعدم خوضهم في الخصومات السياسية أو العرقية أو الدينية أو العقائدية”. وفي حين  يختلف استيعاب العاملين لمفهوم الحيادية (إذ تعمل كل من لجنة الصليب الأحمر الدولية والهلال الأحمر السوري بموجبات قانونية مختلفة) تميل معظم منظمات الإغاثة إلى اتخاذ مواقف متفقة مع تعريفات الأمم المتحدة، والمجموعات الإغاثية التي تتوخى هذا المبدأ في عملها تقدم نفسها على أنها غير مرتبطة بالسياسة ولا تملك سلطة وغير مثقلة بخروقات أخلاقية.
وقد ميّز عاملو الإغاثة الذين قابلناهم بين النية السياسية التي نالت نقداً واسعاً، وبين التأثير السياسي الذي اعترف به البعض على مضض. ورغم إدراكهم الضمني للبيئة المشحونة سياسياً حيث يعملون، بقيت نظرتهم وتحليلهم للوضع مبهماً بسبب الإطار المستخدم في الحديث عن تأثيرهم.
كما تشير ملاحظاتنا إلى أن الاستمرار بالعمل كما لو أن المعونات الغذائية غير مؤثرة على مجريات الأحداث السياسية أو العسكرية قد أدى إلى عواقب كارثية في سوريا. فأحد أبرز نواتج إطار الحيادية هو أنه يحجب تأثير المعونات الغذائية على العلاقات بين قوى السيادة. وقد اعتاد خراء السياسة النظر للسيادة على أنها ملكية جامدة تنالها (أو تخسرها) الدول، إما أن تعمل أطر العمل بموجب نظامها أو تواجه الفوضى. إلا أن بعض الأبحاث التي أجريت مؤخراً بينت أن ثمة أنظمة سياسية جديدة تظهر عادة عندما تخسر الدولة حصريتها الشرعية في استخدام العنف. وقد تورطت المجموعات الإغاثية في سوريا في هذه التغيرات السياسية رغم حرصها على عكس ذلك.
قد تحدهم القوانين الدولية والعوائق على الأرض وقوانين المنظمات ذاتها، إلا أن المجموعات الإغاثية شريكة في تقرير مصائر الناس من خلال صلاحيتها في تحديد المحتاجين للمساعدة وقدرتها (أو عدمها) على توصيل المساعدات إلى مناطق معينة، فبرنامج الأمم المتحدة للغذاء العالمي مثلاً يتبع عملية دقيقة جداً لتحديد مَن مِن الناس “تحت الخطر” (وفق ضوابط غير واضحة تماماً) تخضع عادة لاعتبارات خارجية.
يدرك نظام بشار الأسد تماماً أن معظم المنظمات الدولية لا تحبذ التخلي عن طموحاتها “الحيادية”، فأخذ يوجّه معظم المساعدات الغذائية الجمّة إلى المناطق التي يسيطر عليها، وأكثر ما ساعده على ذلك هو تأثير حكومته على وكالات الأمم المتحدة التي ترفض عموماً التعدي على سيادة النظام القانونية. وبحسب تقييم خارجي لجهود برنامج الغذاء الدولي في سوريا تبين أن إدارة المنظمة “قد ارتأت أن هدفها بإيصال الغذاء إلى أكبر عدد من المحتاجين يتحقق بالمحافظة على علاقات وطيدة مع الحكومة السورية والتفاوض خلف الكواليس للوصول إلى تلك الأماكن”.
كما أن علاقة النظام القوية بالهلال الأحمر السوري دعمت من تكتيكات الأسد تلك، فالهلال الأحمر هو أكبر منظمة في البلد تتعامل مع المنظمات الإنسانية الدولية. وقد أشار معظم عاملي الإغاثة الذين قابلناهم إلى أن علاقة الأسد بكبار الموظفين في الهلال الأحمر سمحت للنظام بفرض تأثير منقطع النظير عليها يقرر بموجبه أي المناطق تصلها المساعدات ومتى.
ما أهمية ذلك؟
إن النفوذ الذي تمارسه الحكومة على إيصال المساعدات الغذائية المستعجلة يساهم في تضخيم الفرق في الأمن الغذائي بين مناطق البلد، ومن خلال الحد من وصول الضروريات الأساسية إلى مناطق سيطرة الثوار، يتمكن الأسد من تمزيق النسيج المجتمعي في تلك المناطق الخارجة عن سيطرته، مما يضعف بدوره موقف المجالس المحلية والفصائل المسلحة التي تحاول تعزيز سيطرتها. ولعله ليس مفاجأً أن يهرب العديد من المدنيين إلى مناطق سيطرة الأسد رغم معارضتهم لسياسات النظام، لأن ذلك يكون عادة خيارهم الوحيد للحياة.
ومن ناحية أخرى ساعد احتكار المساعدات الغذائية والاستهداف المتعمد لمراكز إنتاج الغذاء في مناطق المعارضة نظام الأسد على تقديم نفسه كالطرف الوحيد القادر على حكم البلد. وقد استغل هذه الميزة في جر المدن الموالية للمعارضة إلى عقد هدن لصالحه، خاصة في المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق.
للأسف لن يغير إيصال المساعدات إلى الجموع التي تتضور جوعاً في مناطق مثل مضايا كثيراً من الأوضاع التي تساعد على إنجاح حصارات الأسد، والأمم المتحدة لا تفتأ تقلل من أهوال الحصارات وتأثير المساعدات الغذائية على مسار النزاع. لكن إدخال نظام الأسد للمساعدات في حساباته السياسية كان أحد الأسباب وراء سقوط اللبوس غير السياسي للمساعدات الغذائية عنها خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، وبناءً على ذلك غيرت الولايات المتحدة وقطر وغيرهما من الدول شيئاً من استراتيجياتها، فزادت تمويل الجهات التي توزع المواد الرئيسية في مناطق سيطرة المعارضة. وفي معظم الأحيان كانت الدوافع وراء تلك الجهود سياسية سواء أعلن عنها أم لا. هذا وقد بدأت معظم الأطراف الخارجية تدرك حقيقة مهمة أدركها الأسد منذ زمن بعيد ولما تدركها المنظمات الإغاثية بعد: أن الغذاء في النزاعات ليس على الحياد، ولا يمكن أن يكون كذلك يوماً.
ما من شك أن المنظمات الإغاثية خففت المعاناة وأنقذت الكثير من الأرواح في سوريا، لكن تأطير تدخلها في سياق الحياد يدفع موزعي الغذاء لمحاولة خلق مساحة لعملهم بعيدة عن عالم السياسة الفوضوي، غير آبهين بنفي السوريين على الأرض للمزاعم الملصقة بهم. ونتيجة لذلك لا يرى الإغاثيون كيف تساهم المساعدات الغذائية في إعادة تشكيل علاقات السيادة وصياغة السياسات.
في سوريا، غيرت الإنسانية المحايدة مجرى النزاع بشكل ملموس وأثرت في حياة الملايين. وللحروب طريقتها بتلطيخ أيدي الجميع، حتى أولئك الذين يحاولون جاهدين إبقاءها نظيفة.
======================
واشنطن بوست: كيف استخدم بشار الأسد المساعدات الغذائية الدولية لابتزاز شعبه!
واشنطن بوست: ترجمة ديمة الغزي- السوري الجديد
في 11 كانون الثاني (يناير) وصلت قافلة الأمم المتحدة الإغاثية أخيراً إلى مدينة مضايا السورية المحاصرة، ولفتت صور المجاعة الاهتمام الدولي خلال الأسبوع الذي سبق وصول القافلة. ساهمت المساعدات في التخفيف من المعاناة الآنية، لكن الواقع يقول أن المساعدات قد لعبت دوراً أساسياً في تسهيل حصار مضايا وغيرها من عشرات الأماكن الأخرى في سوريا.
غالباً ما يُنظر للمعونات الغذائية الطارئة على أنها استجابة حسنة النية من المجتمع الدولي للكوارث الطبيعية و”حالات الطوارئ المعقدة”. ويتم تقديم المساعدات الإنسانية على أنها وسائل بريئة للمساعدة تهدف إلى تحسين أوضاع الأفراد المحتاجين. لكن هذا التركيز على الحياد، والقوانين والممارسات والأفعال التي تعمل على الحفاظ عليه، يؤدي إلى تسهيل استخدام التجويع كسلاح حرب، وقد قمنا بدراسة هذه المفارقة في مقالة نشرت مؤخراً في عدد شهر كانون الثاني (يناير) من تشاذام هاوس جورنال التابعة لمجلة إنترناشونال أفيرز.
تبين الإحصاءات أن  المنظمات الإنسانية قد أطعمت قرابة سبعة ملايين سوري داخل سوريا خلال عام 2015، أي قرابة نصف التعداد السكاني المقدر بـ 16.6 مليون نسمة. وبين عامي 2013 و 2015 أجرينا أكثر من 100 مقابلة مفصلة مع عاملي الإغاثة والمتطوعين المحليين والمهتمين بالشأن السوري للبحث في تأثير المساعدات الغذائية المستعجلة في النزاع السوري، فوجدنا أن الغالبية العظمى من المساعدات الغذائية التي تم توزيعها في سوريا بين عامي 2012 و 2015 قد وُزعت في ما يعرف بـ “إطار الحيادية”. قد يبدو ذلك أمراً جيداً، لكن اتباع هذا الإطار يؤثر في تحديد من يحصل على المساعدات ومتى.
الحيادية والإنسانية وعدم الانحياز والاستقلالية، تلك هي المبادئ الأربعة الأساسية التي يقوم عليها العمل الإنساني في سوريا. وبالنسبة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق العلاقات الإغاثية، تعني الحيادية “عدم وقوف العاملين إلى صف أحد أطراف النزاعات وعدم خوضهم في الخصومات السياسية أو العرقية أو الدينية أو العقائدية”. وفي حين  يختلف استيعاب العاملين لمفهوم الحيادية (إذ تعمل كل من لجنة الصليب الأحمر الدولية والهلال الأحمر السوري بموجبات قانونية مختلفة) تميل معظم منظمات الإغاثة إلى اتخاذ مواقف متفقة مع تعريفات الأمم المتحدة، والمجموعات الإغاثية التي تتوخى هذا المبدأ في عملها تقدم نفسها على أنها غير مرتبطة بالسياسة ولا تملك سلطة وغير مثقلة بخروقات أخلاقية.
وقد ميّز عاملو الإغاثة الذين قابلناهم بين النية السياسية التي نالت نقداً واسعاً، وبين التأثير السياسي الذي اعترف به البعض على مضض. ورغم إدراكهم الضمني للبيئة المشحونة سياسياً حيث يعملون، بقيت نظرتهم وتحليلهم للوضع مبهماً بسبب الإطار المستخدم في الحديث عن تأثيرهم.
كما تشير ملاحظاتنا إلى أن الاستمرار بالعمل كما لو أن المعونات الغذائية غير مؤثرة على مجريات الأحداث السياسية أو العسكرية قد أدى إلى عواقب كارثية في سوريا. فأحد أبرز نواتج إطار الحيادية هو أنه يحجب تأثير المعونات الغذائية على العلاقات بين قوى السيادة. وقد اعتاد خبراء السياسة النظر للسيادة على أنها ملكية جامدة تنالها (أو تخسرها) الدول، إما أن تعمل أطر العمل بموجب نظامها أو تواجه الفوضى. إلا أن بعض الأبحاث التي أجريت مؤخراً بينت أن ثمة أنظمة سياسية جديدة تظهر عادة عندما تخسر الدولة حصريتها الشرعية في استخدام العنف. وقد تورطت المجموعات الإغاثية في سوريا في هذه التغيرات السياسية رغم حرصها على عكس ذلك.
قد تحدهم القوانين الدولية والعوائق على الأرض وقوانين المنظمات ذاتها، إلا أن المجموعات الإغاثية شريكة في تقرير مصائر الناس من خلال صلاحيتها في تحديد المحتاجين للمساعدة وقدرتها (أو عدمها) على توصيل المساعدات إلى مناطق معينة، فبرنامج الأمم المتحدة للغذاء العالمي مثلاً يتبع عملية دقيقة جداً لتحديد مَن مِن الناس “تحت الخطر” (وفق ضوابط غير واضحة تماماً) تخضع عادة لاعتبارات خارجية.
يدرك نظام بشار الأسد تماماً أن معظم المنظمات الدولية لا تحبذ التخلي عن طموحاتها “الحيادية”، فأخذ يوجّه معظم المساعدات الغذائية الجمّة إلى المناطق التي يسيطر عليها، وأكثر ما ساعده على ذلك هو تأثير حكومته على وكالات الأمم المتحدة التي ترفض عموماً التعدي على سيادة النظام القانونية. وبحسب تقييم خارجي لجهود برنامج الغذاء الدولي في سوريا تبين أن إدارة المنظمة “قد ارتأت أن هدفها بإيصال الغذاء إلى أكبر عدد من المحتاجين يتحقق بالمحافظة على علاقات وطيدة مع الحكومة السورية والتفاوض خلف الكواليس للوصول إلى تلك الأماكن”.
كما أن علاقة النظام القوية بالهلال الأحمر السوري دعمت من تكتيكات الأسد تلك، فالهلال الأحمر هو أكبر منظمة في البلد تتعامل مع المنظمات الإنسانية الدولية. وقد أشار معظم عاملي الإغاثة الذين قابلناهم إلى أن علاقة الأسد بكبار الموظفين في الهلال الأحمر سمحت للنظام بفرض تأثير منقطع النظير عليها يقرر بموجبه أي المناطق تصلها المساعدات ومتى.
ما أهمية ذلك؟
إن النفوذ الذي تمارسه الحكومة على إيصال المساعدات الغذائية المستعجلة يساهم في تضخيم الفرق في الأمن الغذائي بين مناطق البلد، ومن خلال الحد من وصول الضروريات الأساسية إلى مناطق سيطرة الثوار، يتمكن الأسد من تمزيق النسيج المجتمعي في تلك المناطق الخارجة عن سيطرته، مما يضعف بدوره موقف المجالس المحلية والفصائل المسلحة التي تحاول تعزيز سيطرتها. ولعله ليس مفاجأً أن يهرب العديد من المدنيين إلى مناطق سيطرة الأسد رغم معارضتهم لسياسات النظام، لأن ذلك يكون عادة خيارهم الوحيد للحياة.
ومن ناحية أخرى ساعد احتكار المساعدات الغذائية والاستهداف المتعمد لمراكز إنتاج الغذاء في مناطق المعارضة نظام الأسد على تقديم نفسه كالطرف الوحيد القادر على حكم البلد. وقد استغل هذه الميزة في جر المدن الموالية للمعارضة إلى عقد هدن لصالحه، خاصة في المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق.
للأسف لن يغير إيصال المساعدات إلى الجموع التي تتضور جوعاً في مناطق مثل مضايا كثيراً من الأوضاع التي تساعد على إنجاح حصارات الأسد، والأمم المتحدة لا تفتأ تقلل من أهوال الحصارات وتأثير المساعدات الغذائية على مسار النزاع. لكن إدخال نظام الأسد للمساعدات في حساباته السياسية كان أحد الأسباب وراء سقوط اللبوس غير السياسي للمساعدات الغذائية عنها خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، وبناءً على ذلك غيرت الولايات المتحدة وقطر وغيرهما من الدول شيئاً من استراتيجياتها، فزادت تمويل الجهات التي توزع المواد الرئيسية في مناطق سيطرة المعارضة. وفي معظم الأحيان كانت الدوافع وراء تلك الجهود سياسية سواء أعلن عنها أم لا. هذا وقد بدأت معظم الأطراف الخارجية تدرك حقيقة مهمة أدركها الأسد منذ زمن بعيد ولما تدركها المنظمات الإغاثية بعد: أن الغذاء في النزاعات ليس على الحياد، ولا يمكن أن يكون كذلك يوماً.
ما من شك أن المنظمات الإغاثية خففت المعاناة وأنقذت الكثير من الأرواح في سوريا، لكن تأطير تدخلها في سياق الحياد يدفع موزعي الغذاء لمحاولة خلق مساحة لعملهم بعيدة عن عالم السياسة الفوضوي، غير آبهين بنفي السوريين على الأرض للمزاعم الملصقة بهم. ونتيجة لذلك لا يرى الإغاثيون كيف تساهم المساعدات الغذائية في إعادة تشكيل علاقات السيادة وصياغة السياسات.
في سوريا، غيرت الإنسانية المحايدة مجرى النزاع بشكل ملموس وأثرت في حياة الملايين. وللحروب طريقتها بتلطيخ أيدي الجميع، حتى أولئك الذين يحاولون جاهدين إبقاءها نظيفة.
======================
واشنطن بوست: الفشل يخيم على محادثات جنيف قبل أن تبدأ
2016-01-30 لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
aa
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، إن الفشل يخيم على مفاوضات جنيف الخاصة بالسلام في سوريا حتى قبل أن تبدأ.
واستندت الصحيفة بذلك إلى الطريقة التي تم بها إقناع المعارضة السورية بالحضور، بعد أن أعلنت رفضها المشاركة لكون النظام يرفض وقف القصف والسماح بإدخال المساعدات للمدنيين، موضحة أن المعارضة تعرضت لضغوط مكثفة لإقناعها بالذهاب إلى جنيف.
وتشير الصحيفة إلى أنه في ظل حالة الفوضى التي تعيشها المفاوضات التي يفترض أنها بدأت الجمعة في جنيف رغم عدم حضور وفد المعارضة السورية، فإن شكوكاً باتت ترتسم حيال نتائج هذه المفاوضات وما يمكن أن تفضي إليه، مع أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ترى فيها بداية لتحريك المياه الراكدة في الملف السوري.
قرار إرسال وفد مصغر من المعارضة السورية جاء بعد يوم ماراثوني وتردد كبير من طرف المعارضة، أدى إلى أن يتلقى رياض حجاب، رئيس وفد المعارضة السورية، اتصالين؛ من جون كيري وزير الخارجية الأمريكية، ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
وتلمح الصحيفة إلى أن إدارة أوباما كان صبرها قد بدأ ينفد من تردد المعارضة السورية في المشاركة بمفاوضات جنيف، مشيرة إلى أنه وعقب إعلان المعارضة موافقتها على إرسال وفد إلى جنيف، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكي جون كيربي، أنه من الضروري على جميع الأطراف قبول الدعوة والمجيء للتفاوض، وأن من المهم للمفاوضات أن تبدأ دون شروط مسبقة، مؤكداً أن الحضور إلى جنيف سيشكل فرصة لاختبار نوايا النظام.
وتعلق واشنطن آمالاً كبيرة على المحادثات المقرر لها أن تنطلق الأحد، في جنيف، لكونها المرة الأولى التي تجتمع فيها الأطراف الراعية للصراع في سوريا.
وكانت المعارضة السورية قد رفضت المشاركة بمحادثات جنيف، قبل أن يقوم النظام بوقف قصف المدنيين وإدخال المساعدات للمناطق التي يحاصرها، لتعلن المعارضة موافقتها على الذهاب إلى جنيف الجمعة، بوفد مصغر للحضور وليس لدخول المفاوضات، وذلك بعد أن تلقت المعارضة وعوداً من قبل وزير الخارجية الأمريكي بتلبية طلباتها.
======================
لوموند: أمريكا تخلت عن المعارضة السورية وسياستها إزاء الإرهاب خاطئة
فى: يناير 30, 2016القسم: قراءات في الصحف العالميةلا يوجد تعليقات
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن أمريكا تخلت عن المعارضة السورية، وتحاول إجبارها على النزول عند شروط روسيا وبشار الأسد.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم عن المتخصص الفرنسي في شؤون الشرق الأوسط جان بيير فيليو تقديره بأن سوريا ليس من اهتمامات أمريكا، ولذا تضغط على المعارضة لإجبارها على التصالح مع الأسد.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة بدت في العام الأخير من ولاية باراك أوباما، في حالة غريبة من إنكار التهديد الإرهابي على الرغم من وقوع حوادث متعددة في الفترة الأخيرة، بداية بحادث سان برناردينو في الثاني من ديسمبر الماضي في كاليفورنيا، ثم الاعتداء الذي تم إحباطه أثناء ليلة رأس السنة الجديدة في مدينة روشستر بولاية نيويورك، والاعتداء على شرطي أمريكي في فيلادلفيا في الثامن من الشهر الجاري، ناهيك عن الحوادث الأخرى التي تتردد العدالة في وصفها بالأعمال الإرهابية.
وأضاف جان بيير فيليو أن الرئيس الأمريكي يواصل رغم ذلك إنكار وجود أي تهديد حقيقي على الأراضي الأمريكي، ويلصق تهم ارتكاب هذه الهجمات بأفراد منعزلين أو بعض المجموعات الصغيرة التى تعمل وفقا لأجندة خاصة بها. ويرفض أيضاً الاعتراف بأن تنظيم داعش يستطيع أن يغذي خلايا إرهابية على الأراضي الأمريكية، كما لم يرغب الاعتراف في عام 2009 بأن تنظيم القاعدة قادر على القيام بهجمات إرهابية داخل معسكرات الجيش الأمريكي حتى بعدما قتل نضال حسن، وهو ضابط أمريكي 13 عسكريا في قاعدة تكسن بفورت هوود، وكذلك الحال فى عام 2016. ويصر أوباما على عدم الاعتراف بقدرة داعش على ضرب الأراضي الأمريكية مستخدما مجموعات إرهابية منغرسة في الداخل.
وأكد المتخصص الفرنسي أن هذا الاعتراف من قبل الإدارة الأمريكية بهذا الواقع المزعج سوف يرغمها بالفعل على إعادة النظر في كل سياستها المناهضة لدعش والتى تعد محصورة الآن في قصف جوي بسوريا والعراق مع تقديم الدعم للعراق في المواجهات البرية للقوات الحكومية وميليشيات الأكراد ضد داعش.
وأشار جان بيير، الذي قام بزيارة كل من واشنطن ونيويورك وبوسطن لمدة عشرة أيام بدعوة من السفارة الفرنسية، إلى أنه تمكن من رصد حجم المبالغة في هذا الإنكار والشلل الذي بات واضحاً في الحوار الأمريكي فى هذا الصدد.
وأوضح أن هجمات داعش ضد باريس وضواحيها في الثالث عشر من نوفمبر قد أدت إلى مزيد من التضامن والترابط في فرنسا، لكنها فشلت في إقناع إدارة أوباما بإعادة مراجعة سياسته في الشرق الأوسط، كما لم يكن لها صدى في الحملات الرئاسية الأمريكية التي بدأت هناك.
وأكد جان بيير فيليو أن الرئيس الأمريكي يواصل بناء استراتيجيته المناهضة لداعش على ثلاث فرضيات خاطئة. وتتمثل الفرضية الأولى فى التوهم بأن الأزمة السورية يمكن حلها بأقل تكلفة، والثانية الاعتقاد بأن الحملة المناهضة للتطرف يمكنها أن تصبح أكثر فاعلية في العراق من سوريا، والأخيرة الأمل في التوصل إلي اتفاق مع روسيا على المدى القصير. ودفعت هذه الفرضيات الثلاثة أمريكا إلى التورط بصورة متزايدة في العراق أكثر من سوريا في الوقت الذي اتجه فيه الإرهابيون الأجانب نحو سوريا وليس العراق بأعداد تُقدر بالمئات كل أسبوع وذلك وفقاً لمصادر فرنسية.
وأشار المتخصص الفرنسي أنه بدلاً من المطالبة بوقف القصف الروسي على المعارضة السورية، علقت الولايات المتحدة امداد الثوار بالأسلحة من أجل إجبارهم على التفاوض مع نظام الأسد الذي يبدو في موقف ضعف. ولا شك أن هذه السياسة الفاجعة أدت بالضرورة إلي تعزيز شبكات داعش العابرة للحدود والتي تشدد قبضتها على الرقة ودير الزور في سوريا.
وأضاف جان بيير فيليو أن الصحفيين الذين وجهوا أسئلة للرئيس الأمريكي أوباما فيما يتعلق بالتهديد الإرهابى قد أيقنوا أن السياسة الأمريكية الحالية لن يتم مراجعتها إلا في حالة وقوع إعتداء كبير على الأراضي الأمريكية، بما يرغم إدارة أوباما على تغيير فكرها الحالي.

الإسلام اليوم-قسم الترجمة-محمد بشارى
======================
"وول ستريت": حزب الله يواجه أوقاتاً صعبة
بيروت - وكالات - السبت, 30 يناير 2016
أدرجت وزارة الخزانة الأميركية لبنانيين اثنين على لائحتها للعقوبات، بتهمة القيام بتبييض أموال لحساب حزب الله.
وقالت وزارة الخزانة إن محمد نور الدين وحمدي زهر الدين عملا عبر شركة يملكها الأول في بيروت تدعى "تريد بوينت إنترناشيونال" على تحويل أموال مرتبطة بصفقات لحزب الله وأفراد مدرجين على اللائحة السوداء من قبل.
وأكدت الوزارة في بيان أن نور الدين استخدم شبكة واسعة عبر آسيا وأوروبا والشرق الأوسط للقيام بتبييض أموال وإرسال كميات كبيرة من النقود وصرف عملات في السوق السوداء وغيرها من الخدمات المالية لعدد من الزبائن، بينهم أعضاء في حزب الله.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة وضعت العديد من اللبنانيين على القوائم السوداء بتهمة ممارسة أنشطة تجارية للتغطية على تبييض الأموال لحساب حزب الله.
في غضون ذلك، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن حزب الله "يواجه أوقاتا صعبة؛ فدفاعه عن نظام الأسد في سوريا هو استنزاف لكوادره وأمواله وموارده العسكرية، وقد أسفر ذلك عن وقوع خسائر توازي ما تكبّده الحزب من محاربته إسرائيل على مدى 18 عاما".
إضافة إلى ذلك "أدت العقوبات المفروضة منذ فترة طويلة، وتدهور أسعار النفط، إلى تقليص الدعم الذي تقدمه إيران للتنظيم. ويمكن ملاحظة آثار ذلك في لبنان؛ حيث قلّص حزب الله رواتب بعض كوادره، وأخّر الدفع لبعض مزوّديه، وخفّض الرواتب الشهرية للأحزاب الحليفة".
ووفقا للصحيفة تعمل وزارة العدل الأميركية مع الحكومات الأوروبية لتوقيف المشتبه بهم في تحقيقات واسعة النطاق في غسل الأموال، تصل إلى أوروبا وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية وأفريقيا.
وقد وقّع الرئيس الأميركي باراك أوباما على نص تشريعي في شهر ديسمبر، يهدف إلى "إعاقة" "شبكة الحزب عند كل منعطف"، من خلال فرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع "حزب الله" أو محطّته التلفزيونية (المنار).
وكانت تسميات وزارة الخزانة الأميركية -التي تُجمّد الأصول بموجبها وتفرض العقوبات- تجري بزخم في شهر يونيو عندما استهدفت الولايات المتحدة عميلا رفيع المستوى، هو أدهم طباجة وشركته (مجموعة الإنماء لأعمال السياحة وفروعها).
وأوضحت أن وزارة الخزانة سبق أن استهدفت منظمات الواجهة المعنية بتزويد «حزب الله» بالأسلحة، وبعض الشركات التي تديرها، مثل "مجموعة ستار القابضة" في لبنان، وفروعا أجنبية زوّدت الحزب بقطع للطائرات من دون طيّار.
وقال مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية هذا الشهر إنّ حزب الله "يعتمد على متواطئين في قطاع الأعمال؛ لإيداع أمواله وإدارتها وغسلها".
وأشارت إلى أنّه عندما تتّهم الولايات المتحدة أشخاصا أو شركات بارتباطها بحزب الله، تقوم المصارف اللبنانية بـ"اتّخاذ التدابير" ضدّ هؤلاء الأشخاص أو الحسابات العائدة لهم. ويعني النص التشريعي الذي صدر في ديسمبر أنّ المصارف الأجنبية ستبدأ القيام بالمثل، وإلاّ ستواجه عقوبات أميركية.
======================
وول ستريت جورنال: هذه خسائر حزب الله بسوريا وتأثير ملاحقته ماليا
– POSTED ON 2016/01/30
عربي ٢١-
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن حزب الله اللبناني “يواجه أوقاتا صعبة؛ فدفاعه عن نظام الأسد في سوريا هو استنزاف لكوادره وأمواله وموارده العسكرية، وقد أسفر ذلك عن وقوع خسائر توازي ما تكبّده الحزب من محاربته إسرائيل على مدى 18 عاما”.
إضافة إلى ذلك، “أدت العقوبات المفروضة منذ فترة طويلة، وتدهور أسعار النفط، إلى تقليص الدعم الذي تقدمه إيران للتنظيم. ويمكن ملاحظة آثار ذلك في لبنان؛ حيث قلّص حزب الله رواتب بعض كوادره، وأخّر الدفع لبعض مزوّديه، وخفّض الرواتب الشهرية للأحزاب الحليفة”.
وأوضحت الصحيفة أن “وزارة الخزانة الأمريكية بتواتر أكبر لتسمية أبناء الحزب (سمتهم الإرهابيين)، واستهداف أفراد وشركات رئيسية تسهّل على حزب الله أفعاله الجائرة الدولية، مع التركيز على الأطراف التي لها علاقات بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني.
ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الشهر الماضي، تعمل وزارة العدل الأمريكية مع الحكومات الأوروبية لتوقيف المشتبه بهم في تحقيقات واسعة النطاق في غسل الأموال، تصل إلى أوروبا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأفريقيا”.
وقد وقّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على نص تشريعي في شهر كانون الأوّل/ ديسمبر، يهدف إلى “إعاقة” “شبكة الحزب عند كل منعطف”، من خلال فرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع «حزب الله» أو محطّته التلفزيونية “المنار”.
وكانت تسميات وزارة الخزانة الأمريكية -التي تُجمّد الأصول بموجبها وتفرض العقوبات- تجري بزخم في شهر حزيران/ يونيو عندما استهدفت الولايات المتحدة عميلا رفيع المستوى، هو أدهم طباجة وشركته، “مجموعة الإنماء [لأعمال السياحة وفروعها]”.
وأوضحت أن وزارة الخزانة سبق أن استهدفت منظمات الواجهة المعنية بتزويد «حزب الله» بالأسلحة وبعض الشركات التي تديرها، مثل “مجموعة ستار القابضة” في لبنان، وفروعا أجنبية زوّدت الحزب بقطع للطائرات دون طيّار، التي ينشرها فوق دول الاحتلال الإسرائيلي وسوريا.
وقال مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية هذا الشهر إنّ حزب الله “يعتمد على متواطئين في قطاع الأعمال؛ لإيداع أمواله الإرهابية وإدارتها وغسلها”.
 وأشارت إلى أنّه عندما تتّهم الولايات المتحدة أشخاصا أو شركات بارتباطها بحزب الله، تقوم المصارف اللبنانية بـ”اتّخاذ التدابير” ضدّ هؤلاء الأشخاص أو الحسابات العائدة لهم. ويعني النص التشريعي الذي صدر في كانون الأوّل/ ديسمبر أنّ المصارف الأجنبية ستبدأ القيام بالمثل، وإلاّ ستواجه عقوبات أمريكية.
======================
ميديا بار : الوضع الإنساني في سوريا مأساوي
نشرت صحيفة “ميديا بار” الفرنسية تقريرا حول تردي الوضع الإنساني في سوريا، والمشكلات التي تواجهها المنظمات الدولية في إغاثة المدن السورية المنكوبة، بعد خمس سنوات من بداية الصراع السوري في سنة 2011.
وقالت الصحيفة، إن الجدل تزايد حول دور منظمات الإغاثة الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة، في الوقت الذي تشير فيه التقارير حول الوضع الإنساني في سوريا إلى أن أكثر من 4.5 مليون شخص يعيشون في أوضاع “مأساوية في المناطق السورية المعزولة”.
وذكرت الصحيفة أن الاتفاق مع النظام السوري مهد الطريق لدخول ثلاث قوافل إنسانية خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2016 إلى مدن مضايا، كفريا، الزبداني والفوعة، التي تعدّ أكثر المدن تضررا من الحرب السورية، إلا أن هذه المساعدات كشفت مدى كارثية الوضع الإنساني الذي “يفوق الخيال”، على حد تعبير دومينيك ستيلهارت، مدير عمليات الصليب الأحمر.
وأضافت الصحيفة أن الحرب السورية أدت منذ بدايتها قبل خمس سنوات إلى نتائج كارثية؛ حيث قتل أكثر من 250 ألف شخص وتشرد ملايين السوريين الآخرين في مخيمات اللجوء، في الوقت الذي توجد فيه مؤشرات جدية على أن الوضع الإنساني في سوريا أكثر تعقيدا مما يبدو عليه، حيث يتعرض أكثر من 400 ألف شخص في السجون إلى التجويع والتعذيب.
وذكرت الصحيفة أن هيئات الإغاثة الدولية تمكنت من دخول مدينة مضايا، بعد اتفاقها مع النظام السوري الذي لا زال يفرض حصارا خانقا على المدينة منذ أشهر، وينص الاتفاق على “تسليم المساعدات ومغادرة المدينة فورا”، لكن ذلك لم يمنع هيئات الإغاثة من الوقوف على حقيقة الوضع المأساوي في مضايا؛ حيث أكدت مديرة بعثة الصليب الأحمر في سوريا أنها “لم تشاهد خلال خمس سنوات من العمل الميداني وضعا أكثر كارثية مما كانت عليه مضايا”.
وأضافت الصحيفة أن ممثلي منظمات الإغاثة الدولية كانوا يملكون ساعات قليلة فقط ليقوموا بإدخال المساعدات ومغادرة المدينة، كما نص على ذلك الاتفاق، إلا أن الوقت كان كافيا ليقوموا بزيارة أحد المصحات؛ حيث يوجد أكثر من 25 طفلا مهددين بالموت جوعا.
واعتبرت الصحيفة أن المساعدات الإنسانية التي تمكنت منظمات الإغاثة الدولية، ومن بينها الصليب الأحمر والأمم المتحدة، من إدخالها لمدينة مضايا، كشفت أن الوضع الإنساني في المدينة أكثر تعقيدا من أن تتمكن المساعدات الإنسانية من إنهائه؛ حيث كشفت تقارير برنامج الأغذية العالمي أن 32 شخصا ماتوا جوعا في مضايا خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر.
وذكرت الصحيفة أن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف حرصتا على تسليم المساعدات الإنسانية المختلفة للبيوت في مدينة مضايا، وهو ما سمح لهما بالوقوف على الاحتياجات المختلفة للسكان، أما في مدينتي كفريا والفوعة فإن عملية التسليم تأخرت، في انتظار تأمين عملية دخول القوافل الإنسانية التي نص الاتفاق على تسليمها بالتوازي مع المدن السورية الأخرى.
وأضافت الصحيفة أن الوضع في مدينة مضايا التي تسيطر عليها قوات بشار الأسد وحزب الله اللبناني يختلف كثيرا عن الوضع في مدينتي كفريا والفوعة اللتين تقعان تحت سيطرة جيش “أحرار الشام”، الذي فرض حصارا على المدينتين الشيعيتين ردا على حصار مضايا.
ذلك يعني أن عملية المفاوضات مع “جيش أحرار الشام” يمكن أن تتواصل لفترة طويلة، قبل أن تتمكن هيئات الإغاثة الدولية من إقناع هذا الفصيل بضرورة السماح لهم بإدخال المساعدات للمدينتين المحاصرتين، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 13 شخصا ماتوا جوعا بعد أن دام الحصار عدة أشهر.
وذكرت الصحيفة أن الاتفاق حول عملية إدخال المساعدات الإنسانية شمل مدن كفريا، والزبداني، ومضايا، والفوعة، إلا أن المنظمات الدولية لا زالت في حاجة إلى قطع أشواط طويلة من المفاوضات قبل أن تتمكن من تفعيل هذا الاتفاق مع جميع الأطراف على أرض الواقع.
وأضافت الصحيفة أن هيئات الإغاثة الدولية تطمح للوصول إلى اتفاق مع أطراف النزاع في سوريا، يسمح لها بإجلاء الجرحى والحالات الخطيرة من المدن المحاصرة، بعد أن توصل “أحرار الشام” والنظام السوري لاتفاق وقف إطلاق النار في تركيا، في أيلول/ سبتمبر المنقضي.
وذكرت الصحيفة أن عمليات الإغاثة الدولية في أغلب المدن المحاصرة لا تمر إلا بموافقة النظام السوري، الذي يحدد الشروط المسبقة لدخول المساعدات، والطريق الذي يجب أن تسلكه هذه القوافل، وهي إجراءات تحد من تحركات المنظمات الدولية، رغم أنها تمكنت في أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر المنقضي من إجلاء 460 جريحا في حالة خطيرة.
واعتبرت الصحيفة أن عمليات الإغاثة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة في سوريا تعرضت لعديد الانتقادات من طرف المنظمات الإنسانية والأساتذة الجامعيين، بعد اتهامها بالتخاذل في تقديم المساعدات الإنسانية لعديد المدن السورية المنكوبة.
ووجهت التنسيقية المتكونة من عديد الجمعيات والشخصيات الرسمية رسالة مفتوحة في كانون الثاني/ يناير من سنة 2016، إلى رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، دعته فيها إلى تطبيق مقرري مجلس الأمن عدد 2165 و2258، الذين يسمحان لهيئات الإغاثة الدولية بإدخال المساعدات “دون موافقة النظام السوري”.
وفي الختام، صرحت الصحيفة إن أحد التحقيقات الذي قامت به صحيفة “فوراين بوليسي”؛ كشف أن “منظمة الأمم المتحدة كانت على علم بحقيقة الوضع الإنساني في مضايا، إلا أنها فضلت عدم الدخول في مواجهة مع النظام السوري في ذلك الوقت”.
======================
الجارديان: آمال السلام في سوريا تبدو هزيلة رغم محادثات جنيف
منذ 9 ساعات صدى البلد فى اخبار عالمية 0 زيارة 0
قللت صحيفة (الجارديان) البريطانية من فرص نجاح المحادثات السورية القائمة في جنيف، في التوصل إلى سلام في سوريا والتي تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم ، وسط عزوف قطاع كبير من المعارضة عن حضور المحادثات.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - إن احتمالات تحقيق انفراجة في الأزمة السورية خلال هذه المحادثات، ربما تكون أقل حتى من المحاولات السابقة.
ولفتت إلى أن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا - نفسه - ليس على يقين ممن سيحضر المحادثات ومتى سيحضر ، مسلطة الضوء على إعلان المعارضة السورية ليلة أمس الخميس أن مسئوليها لن يحضروا إلى جنيف حتى يحصلوا على ضمانات بوضع حد للغارات الجوية التي تشنها قوات الأسد، ورفع الحصار التي تفرضه، في حين أنه من المتوقع رفض ممثلي بشار الأسد لهذه المطالب.
ويعتزم دي ميستورا عقْد محادثات تستمر 6 شهور - يتعامل خلالها بشكل منفصل مع الجانبين السوريين ويتنقل بينهما بسبب عدم وجود أرضية مشتركة كافية للجلوس معهما في نفس الوقت دون انهيار فوري للمحادثات -، دون أن يتعهد حتى بوقف القتال الدائر بينهما.
ورصدت الصحيفة عدم وجود أي خطط لمناقشة الاستفسارات الرئيسية المطروحة بشأن مستقبل الأسد أو تشكيل حكومة انتقالية قد تشمل خصومه.
ورأت (الجارديان) أن جانبي النزاع السوري ليس لديهما أي استعداد - على ما يبدو - للتحدث مع بعضهم البعض بشأن إنهاء الصراع الذي راح ضحيته ما بين 250 ألفا إلى 300 ألف سوري، وشرد الملايين وزعزع الاستقرار في المنطقة.
وأشارت إلى وجود شكوك متبادلة بين الجانبين؛ إذ تعترض الحكومة السورية على اختيار محمد علوش، من جماعة جيش الإسلام ليكون زعيم مفاوضي المعارضة ، كما تجاهل دي ميستورا المطالب الروسية التي تضمنت دعوة الأكراد السوريين إلى المحادثات - وذلك جزئيا بسبب المعارضة القوية من جانب تركيا - قبل أن يرضخ للضغط ويأذن بحضور المعارضة السورية المعتدلة "المدعومة" من روسيا.
وخلصت الصحيفة إلى أن المعطيات العسكرية على الأرض لا تساعد على التنبؤ بنجاح المحادثات، حيث حدث اختلال في موازين القوى؛ إذ شهد هذا الأسبوع سقوط بلدة "الشيخ مسكين" الاستراتيجية في أيدي قوات الأسد بمساعدة الضربات الجوية الروسية.
كما استعادت قوات الأسد بلدة "سلمى" الواقعة في منطقة اللاذقية شمال غرب سوريا، على مرأى ومسمع من قوات المعارضة.
======================
"ليبراسيون": القصف يستهدف المدنيين ماذا سيبقى من حلب؟
نجوى أبو الحسن 
الوضع في سوريا والعراق و إشكالية الإرهاب وحال الطوارئ في فرنسا من أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الصادرة اليوم في باريس
وتيرة الغارات الروسية على حلب بلغت حدا غير مسبوق
"ما الذي سيبقى من حلب؟" سأل "لوك ماتيو" في مستهل مقاله في "ليبراسيون". "حلب المدمرة أصلا واكبر مدن سوريا باتت تتعرض لقصف الطيران الروسي عدة مرات في اليوم الواحد. وتيرة الغارات عليها بلغت حدا غير مسبوق منذ بداية الحرب" تقول "ليبراسيون".
======================
روحاني: لا حل من دون الاسد على المدى القصير
الملف السوري كان حاضرا أيضا في صحيفة "لوموند" التي نشرت حديثا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة زيارته إلى باريس. الحديث اشتركت فيه لوموند و تلفزيون فرانس 24 واذاعة فرانس كولتور شكك خلاله الرئيس روحاني بإمكانية التوصل الى حل سريع للازمة السورية بسبب التدخل بالشؤون الداخلية لهذا البلد حسبما قال. و اعتبر الرئيس الايراني ان لاحل من دون بشار الاسد على المدى القصير و اشار ردا على سؤال انه لا يعلم متى ينهى المستشارون العسكريون الايرانيون مهامهم في سوريا و العراق.
سِنجار بعد تحريرها ما زالت تلملم الجراح
وفيما خص العراق تروي "لوفيغارو" مأساة مدينة سِنجار العراقية التي ما زالت تلملم جراحها منذ استعادتها من تنظيم داعش و دوما قي "لوفيغارو" و بمناسبة زيارة الرئيس حسن روحاني الى باريس ثمة تحقيق عن الجالية الإيرانية في فرنسا وهي في مجملها من المعارضين للحكم الحالي وقد عبروا عن أملهم جراء عودة طهران الى الساحة الدولية.
جدل في فرنسا حول جدوى حال الطوارئو في صحف اليوم أيضا إضاءة على النقاش الذي يثيره مشروع تمديد حال الطوارئ الذي فرض في فرنسا بعد اعتداءات باريس. حال الطوارئ ضرورة من اجل مكافحة الإرهاب أم تهديد للحريات؟ نقاش طرحته "لوباريزيان" على مؤيدي الإجراءات الاستثنائية ومعارضيها.
إنصاف حليم عبد الملك بعد وضعه بالإقامة الجبرية
"لوموند" خصصت صفحة بكاملها لخطر التجاوزات وسوء استعمال حال الطوارئ ومما نشرته مقال لحليم عبد الملك الذي فرضت عليه الإقامة الجبرية بعدما تم الاشتباه به بسبب مراودته حي احد صحافيي "شارلي ايبدو". إلا أن المسألة انتهت على خير بعدما اعترض حليم عبد الملك أمام المجلس العدلي الذي برأه من كل شبهة وقد حذر في مقاله من التجاوزات.
"بإمكانك الحصول على غرفتي وعلى البلاي ستاشيون"
ودوما في "لوموند" تستكمل "فلورانس اوبوناس" سلسلة تحقيقات عن مواطن الارهاب والتطرف في اوروبا. مقال عدد اليوم خصصته اوبوناس لمدينة "كارديف" في مقاطعة ويلز البريطانية وسردت قصة رياض خان عشرين سنة الذي قال لشقيقته ذات يوم "بإمكانك الحصول على غرفتي وعلى البلاي ستاشيون" قبل أن يلتحق بعاصمة تنظيم داعش في الرقة حيث انتهى به الامر قتيلا بقصف طائرة درون من دون طيار.
 
======================
لكسبرس: روحاني يتباهى باستقبال الأفغان ونسي تجنيدهم بسوريا
عربي21 - وليد اليعقوبي# الجمعة، 29 يناير 2016 11:09 م 00
نشرت صحيفة لكسبرس الفرنسية تقريرا انتقدت فيه مغالطات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، واعتبرت أنه يحاول تقديم الدروس حول السياسات التي تعتمدها أوروبا حيال أزمة اللاجئين، حين تباهى بأن بلاده استقبلت ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني، ولكنه أغفل أن بلاده استغلت هؤلاء اللاجئين كوقود حرب لإنقاذ نظام الأسد.
وذكرت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن منظمة هيومن رايتس وتش، كانت قد أصدرت تقريرا يفيد بأن طهران جندت آلاف اللاجئين الأفغان، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 حتى اليوم، للذهاب إلى سوريا والمشاركة في الحرب الدائرة إلى جانب قوات نظام الأسد.
كما أشارت الصحيفة إلى أن حسن روحاني خلال تصريحاته الأخيرة، استغل فرصة وجوده في أوروبا ليتهم السعودية بالوقوف وراء تنظيم الدولة أو ما سمّاه "بالقنبلة اليدوية"، كما أبدى رغبة بلاده بتوطيد العلاقات مع أمريكا.
وقال إنه "تجرأ" على توجيه انتقادات لاذعة للقارة التي حل ضيفا عليها، وقال إن "قارة أوروبية تتمتع بقدرات ضخمة، ولكنها تستقبل 100 ألف أو 200 ألف لاجئ قادم من سوريا وأفغانستان وإفريقيا. في حين تستضيف إيران، وهي دولة نامية، أكثر من 3 ملايين لاجئ أفغاني، بينهم أطفال يلتحقون بمدارسنا، وأكثر من 20 ألف طالب يدرس في جامعاتنا".
وأقرت الصحيفة بأن هذا العدد من اللاجئين من شأنه أن يرهق أي دولة، حتى لو كانت غنية، ولكن بعد يوم واحد من محاولة روحاني تقديم دروس للأوروبيين في عقر دارهم؛ أصدرت منظمة هيومن رايتس وتش تقريرا، ذكّرت فيه بأن إيران جندت قسرا آلاف الأفغان الذين لا يحملون وثائق إقامة، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، للقتال في صف بشار الأسد.
كما أكدت منظمة هيومن رايتس وتش بأن الحرس الثوري الإيراني هو من يقف وراء عمليات التجنيد، التي تتم عبر الإكراه والتهديد، أو بتقديم الحوافز المالية والإغراءات، مثل التعهد بمنح الإقامة القانونية بإيران لكل من يحلم بتسوية أوضاعه والهروب من جحيم الحرب في أفغانستان.
واعتبرت الصحيفة أن المنظمة من خلال تذكيرها بهذه الانتهاكات، تكون قد أوقفت روحاني عند حده، ومنعته من نشر المغالطات حول تعامل إيران مع اللاجئين.
======================
كيف رأت الصحافة البريطانية مؤتمر جنيف لحل أزمة سوريا؟
لندن - عربي21# الجمعة، 29 يناير 2016 04:13 م 00
ركّزت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة على مؤتمر "جنيف 3" المرتقب عقده الجمعة، في عدة تقارير ومقالات، مشيرة إلى شكوك المعارضة السورية، والضغوط الأمريكية عليها، وأثر الأزمة السورية على الشرق الأوسط وأزمة المهاجرين.
شكوك سورية.. ومعارضة أمريكية
بدورها، قالت صحيفة "الفاينانشال تايمز"، إن "جلب أطراف المعارضة السورية التي ترزح تحت حرب أهلية للجلوس معا على طاولة محادثات سلام لم يكن أمرا سهلا للغاية".
وفي تقرير لمراسلة الصحيفة في الشرق الأوسط إريكا سالمون، قالت "الفايننشال تايمز" إن "الدبلوماسيين يرون أن المحادثات التي من المقرر أن تبدأ اليوم في جنيف، تعد خطوة إيجابية حتى ولو منيت بالفشل"، مضيفة أن ما أسمته "سياسة الدفع العدوانية" التي ينتهجها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، والمبعوث الأممي وستيفان دي ميستورا لدفع عجلة مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن، "بدأت تخلق حالة من الانشقاقات وفقدان الثقة في صفوف المعارضة"، بحسب قولها.
وأشارت كاتبة المقال إلى "أن ممثلي المعارضة الذين يقاتلون لإنهاء حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد يقولون إنهم يواجهون ضغوطاً من السوريين، فالبعض يريد منهم حضور مؤتمر "جنيف 3" من أجل التوصل إلى حل لمعاناة الشعب جراء الحرب الدائرة في بلدهم، بينما يرى البعض الآخر أنه لا يجب حضور المؤتمر إلا بعد توقف كل أشكال العنف التي أودت بحياة 250 ألف سوري، وكذلك بفك الحصار عن القرى المحاصرة".
وأشارت "الفايننشال تايمز" إلى الحملة التي قام بها بعض الناشطين السوريين تحت هاشتاج "الشبيح كيري"، داعين المعارضة لعدم حضور حضور مؤتمر جنيف الثالث، كما أطلقوا هاشتاغ "كيري الشبيح".
ونقلت كاتبة المقال عن المحللة في معهد كارنيجي لينا الخطيب قولها إن "المعارضة السورية بين الحجر ورحاها، فإن شاركوا في المحادثات قبل ضمان الأمم المتحدة تدابير بناء ثقة، فإن ذلك سوف يؤذيهم، وفي حال لم يشاركوا في المؤتمر، فإنه سينظر إليهم على أنهم يعرقلون تحقيق السلام".
"دبلوماسية زائفة"
أدت الحرب الدائرة في سوريا إلى مقتل 300 ألف سوري ونزوح نصف عدد سكان سوريا، إضافة إلى تهجير حوالي 4 ملايين سوري إلى خارج البلاد، بحسب الغارديان.
وجاءت افتتاحية صحيفة الغارديان بعنوان "محادثات جنيف تحمل الأمل، إلا أن الدبلوماسية الزائفة ليست دبلوماسية"، معتبرة أنه "ليس هناك قضية أهم من العمل على وضع حد للمأساة الإنسانية وزعزعة الاستقرار الإقليمي الذي أدى إلى إنتاج الصراع الدائر في سوريا".
وقالت الصحيفة إنه "في حال اعتبرت الأزمة الإنسانية السورية غير كافية للتوصل إلى حل في سوريا، فإن الحاجة للتوصل إلى حل لأزمة المهاجرين في أوروبا- كون الأزمة السورية سبباً مباشراً لها- قد يكون أحد الأسباب التي تدفعنا للاهتمام بمحادثات جنيف المرتقبة".
"هناك أمل"
أما صحيفة "الإندبندنت" فاعتبرت أن هناك "أملا في إنهاء الصراع الدائر في سوريا"، مع بدء محادثات السلام في جنيف الجمعة.
وأضاف كوبيرن أنه "من المقرر بدء محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة، الجمعة، في جنيف بعد سلسلة من الاحتجاجات حول من يحضر ومن لا يحضر هذه المحادثات"، مشيرا إلى أن العديد من الأحزاب المشاركة في الصراع في سوريا لن تشارك في مؤتمر جنيف ومنها: تنظيم الدولة وجبهة النصرة وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري.
وختم كوبيرن بالقول إن استخدام أقوى بلدين في العالم لإمكانيتهما العسكرية يعطيهما نفوذا متزيدا على الأرض.
======================
فورين بوليسي: الأمم المتحدة سعت لتجميل نظام الأسد
عادت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية في تقرير جديد بعنوان "كيف سمحت الأمم المتحدة لنظام الأسد بتعديل الحقيقة في الحرب السورية؟"، لتسلط الضوء على تعاون المنظمة الدولية من أجل رسم صورة أكثر إيجابية للنظام السوري.
يقول كاتب التقرير روي غوتمان إن الإحصاءات الصارخة في ملخص الأمم المتحدة السنوي لبرامج الإغاثة التابعة للمنظمة تحكي قصة الكابوس الإنساني في سوريا، التي أصبحت دولة تعيش على الدعم.
وأضاف أن نحو 13.6 مليون شخص أصبحوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، كما يتم تهجير السوريين بمعدل خمسين أسرة كل ساعة يومياً، ويوجد مليون شخص على الأقل في مخيمات النازحين لا يحصلون على المساعدة الدولية.
ويشير غوتمان إلى أن "المفاجأة الكبرى" تتمثل في قراءة خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية التي نشرت يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث غيرت الأمم المتحدة بعد التشاور مع نظام الأسد عشرات المقاطع وحذفت المعلومات الهامة، وذلك بهدف رسم صورة أكثر إيجابية عن نظام السوري.
وأوضح التقرير أنه بالمقارنة بين النسخة النهائية لخطة الأمم المتحدة والمسودة التي حصلت عليها "فورين بوليسي"، يتضح أنه تمت إزالة عشر إشارات لكلمة محاصر أو المناطق المحاصرة، مثل مضايا التي شهدت موت 23 شخصا من الجوع على مدى عدة أشهر قبل وصول قافلة مساعدات الأمم المتحدة منتصف الشهر الحالي.
كما اختفى من التقرير الأممي أي ذكر للبراميل المتفجرة التي يسقطها النظام بشكل عشوائي على المناطق المأهولة بالسكان، واختفى كل ذكر لجماعات الإغاثة السورية التي توصل المساعدات إلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
إجراء معتمد
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه تم إجراء التعديلات بناء على طلب من حكومة الأسد، وقالت المتحدثة باسم المكتب ليندا توم "إن الإجراء المعتمد للأمم المتحدة في كل البلاد هو التشاور مع حكومة البلد"، وذلك في إجابتها عندما سُئلت عن حذف الإشارات إلى "الحصار" أو "المحاصر".
كما أكدت رئيسة المكتب أماندا بيت هذه النقطة، حيث قالت في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى المجلة "أفترض أنه تم القيام بذلك بعد التشاور مع مجموعة من الشركاء بمن فيها حكومة الأسد، كما جرت العادة".
ويقول التقرير إن حذف الأمم المتحدة لأي ذكر للحصار جدير بالملاحظة، لأن أزمة مضايا لم تنته بعد، فرغم سماح نظام الأسد بإدخال بعض المستلزمات الطبية والمساعدات، فإن حزب الله اللبناني والنظام منعا إجلاء مئات الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والذين يريد الأطباء أخذهم إلى المستشفى. كما قيد الطرفان تسليم الوقود، حيث سمح لقسم ضئيل فقط مما كانت الأمم المتحدة قد خططت لإدخاله بالوصول إلى البلدة المحاصرة.
ونقلت المجلة عن منسق وحدة مضايا الطبية المحلية محمد يوسف قوله إن 13 مدنيا ماتوا بعد وصول قوافل المساعدات، بينهم مراهق مات أمام أعين مسؤولي منظمة "يونيسيف".
وتابع التقرير أن مسؤولي الأمم المتحدة لم يتمكنوا من الحصول على الموافقة لعمليات الإجلاء الطبي، ونقل عن ممثلين عن منظمات الإغاثة السورية قولهم إن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قلص بشكل كبير عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى معالجة عاجلة، قائلين إن ما يصل إلى أربعمئة شخص يجب إجلاؤهم".
وتشير المجلة إلى أن خمس منظمات إغاثة سورية اتهمت الأمم المتحدة بالتفاوض على صياغة تقريرها مع نظام الأسد، مضيفة أن إزالة جميع الإشارات إلى المناطق المحاصرة "يقلل من خطورة الانتهاكات" للقانون الدولي التي يقوم بها النظام، وإزالة الإشارات إلى الألغام تمثل مصادقة ضمنية على موقف النظام القائل بأن إزالة الألغام عمل عسكري.
ويعتقد بعض عمال الإغاثة أن استعداد الأمم المتحدة لمجاراة النظام يرجع إلى خوفها من أن يتم طردها من دمشق، وفي رسالة منفصلة يوم 13 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، اشتكى 112 من عمال الإغاثة بمرارة من أن الموظفين في المكتب الأممي بدمشق "إما مقربون جداً من النظام أو خائفون من سحب تأشيراتهم من قبل نفس القوى المحاصرة لنا".
======================
غارديان: دبلوماسية المحادثات السورية زائفة
في معرض تعليقها على محادثات السلام المزمع عقدها في جنيف اليوم الجمعة، تناولت صحيفتان بريطانيتان هذا الموضوع من زاويتين مختلفتين، فقد رأت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها الجمعة أن الحوار من أجل الحوار قد يوهم بحدوث تقدم، لكنه سيكون على حساب السوريين وأمن الدول الغربية على حد سواء.
لقد أصبحت سوريا -في نظر الصحيفة- "أسوأ كارثة إنسانية" في عصرنا هذا، والمحنة التي يتعرض لها شعبها تُزعزع على نحو خطير استقرار أوروبا وتفضح ضعف مؤسساتها. وقالت إن المحادثات في ظل هذا المناخ السائد تبدو في غايتها المعلنة ضرباً من الطموح "المدهش".
"ولأسباب عديدة فإن ثمة خطرا يجعل تلك المحادثات لا تعدو أن تكون دبلوماسية زائفة. أولا فإن مسألة حماية المدنيين السوريين بالكاد سقطت من جدول الأعمال. ولا يمكن إحراز أي تقدم دون إيلاء محنة السوريين اهتماما. ثانيا: يبدو أن القوى الغربية قدمت تنازلات سياسية كبيرة لروسيا وإيران، المعينتين الرئيسيتين لنظام بشار الأسد".
واستطردت الصحيفة قائلة إن الدبلوماسية عملية بطيئة، كما أنها ليست مجرد وسيلة للحوار، ولا يمكن اختزالها بوضع أناس في غرفة أو في تحديد مواعيد لمؤتمرات القمة.
"فايننشيال تايمز: إصرار كيري ودي ميستورا، على الدفع باتجاه انعقاد محادثات السلام بأسرع ما يمكن "يُحدث انقسامات ويُشيع عدم ثقة بين المعارضة في وقت يحتاج فيه زعماؤها إلى زخم سياسي لإنفاذ صفقة على الأرض"
وفي هذه الأثناء، تطالب روسيا وإيران بتعديل وفد المعارضة إلى المفاوضات ليشمل عناصر يوافق عليها نظام الأسد. وإذا لم ترفض الولايات المتحدة وحلفاؤها هذا المطلب، فإنها تجهض بالفعل شرعية الوفد في نظر السوريين أنفسهم، وتبدد أي أمل في محادثات حقيقية وصادقة، تقول ذي غارديان.
وتستطرد الصحيفة قائلة إنه يبدو من السهل الضغط على المعارضة، لكن الأنسب هو ممارسة الضغط على داعمي الأسد في موسكو وطهران، "فالأسوأ هو السماح بأن تكون للأسد اليد العليا مما سيغذي من أسطورة تنظيم الدولة الإسلامية بأنه وحده القادر على الدفاع عن المسلمين السنة".
وتخلص الصحيفة إلى أن التفاوض لمجرد التفاوض ربما يعطي انطباعا وهميا بحدوث تقدم، لكنه يأتي بثمن باهظ على حساب السوريين وأمن الغرب أيضا، إن الدبلوماسية الزائفة ليست بدبلوماسية".
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن بعض المعلقين القول إن إصرار وزير الخارجية الأميركي جون كيري وموفد الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا على الدفع باتجاه انعقاد محادثات السلام بأسرع ما يمكن "يُحدث انقسامات ويُشيع عدم ثقة بين المعارضة في وقت يحتاج فيه زعماؤها إلى زخم سياسي لإنفاذ صفقة على الأرض".
فممثلو المعارضة المسلحة -حسب الصحيفة- يقولون إن مطالب السوريين المتضاربة تزعجهم، فالبعض يشدد على ضرورة مشاركتهم في المحادثات بغية التوصل إلى ما يخفف المعاناة المرعبة في بلدهم الذي تمزقه الحرب. ويرى آخرون أنه لا ينبغي لهم الحضور حتى يتوقف العنف الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من ثلاثمائة ألف شخص وينتهي الحصار المفروض على المدن الخاضعة لسيطرة المعارضة، والذي عرَّض عشرات الآلاف إلى خطر المجاعة.
======================
التايمز: السوريون يموتون جوعا بالمدن المحاصرة
أفادت صحيفة ذي تايمز البريطانية بأن عشرات المدنيين السوريين يموتون من سوء التغذية في مدينتين يحاصرهما نظام الرئيس بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة في عددها اليوم الجمعة أن أزمة جديدة بدأت تطل برأسها في مدينة معضمية الشام بريف دمشق حيث ضيق نظام الأسد نهاية الشهر الماضي الخناق عليها في ظل حصار ظل مستمرا طوال عامين. وطبقا لعاملين باللجنة الدولية للإنقاذ، فإن نحو 23 شخصا لقوا حتفهم منذ ذلك الحين بسبب سوء التغذية.
وكانت هدنة لمدة عامين بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في المعضمية -حيث لا يزال أربعون ألف شخص محاصرين داخلها- قد انهارت في أغسطس/آب من العام الماضي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعاصمة الأردنية عمان قوله إن "شركاءنا المحليين في المجال الصحي بالميدان أبلغونا بأن ما يصل إلى 23 حالة وفاة من الجوع أو أمراض متعلقة بسوء التغذية وقعت في الأسابيع الثلاثة الماضية".
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر في دمشق إنهم على علم بتقارير عن وفيات في المعضمية، لكنه أضاف أنهم لا يستطيعون تأكيد ذلك.
ويدور قتال شرس بينما تحاول قوات النظام الاستيلاء على المنطقة التي تربط المعضمية بمدينة داريا القريبة التي تسيطر عليها المعارضة. وكانت المعضمية هدفا لهجمات بغاز السارين السام في 21 أغسطس/آب 2013 حيث قتل نحو 1500 شخص في ضواحي دمشق.
وفي مضايا -المدينة التي سمح لمنظمات الإغاثة على نحو محدود بالوصول إليها بعد مطالبات دولية قبل أسبوعين- لا يزال الموت يحصد الأرواح هناك على الرغم من وصول مساعدات، فقد توفي 16 شخصا منذ أن سمح لثلاث قوافل إغاثة بدخول المدينة في 11 يناير/كانون الثاني الجاري، بحسب الطبيب الوحيد الباقي فيها محمد دياب.
وأبدت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية هي الأخرى القلق بشأن ما يدور في المعضمية، وتحدثت عن تفشي المجاعة فيها، ونسبت إلى مقيمين بالمدينة القول إن النظام جدد حصاره وواصل قصف داريا المجاورة ليقطع آخر طرق تهريب الغذاء، مما أجبر الأهالي على تناول وجبة واحدة في اليوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن أزمات إنسانية مماثلة تعيشها مناطق أخرى في أنحاء سوريا، إذ يتهم الأهالي ومسلحو المعارضة ومنظمات الإغاثة العالمية نظام بشار الأسد بإعادة أو إحكام الحصار على مدن وبلدات تحت سيطرة المعارضة وذلك بهدف إخضاعها أو استعادتها أو الاستيلاء على مناطق إستراتيجية.
ويرى دبلوماسيون غربيون وموظفو إغاثة ومعارضون سوريون أن الحصار بات أسلوبا منظما تنتهجه الحكومة بل تفاقم خلال الشهرين الماضيين في إطار حملة عسكرية شاملة لتأمين مزيد من الأراضي وتعزيز قبضة الحكومة قبيل مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والمزمع انعقادها الجمعة.  
======================