الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30-5-2016

سوريا في الصحافة العالمية 30-5-2016

31.05.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. أوراسيا ريفيو :كيف اجتاح تجار الموت سوريا؟
  2. ميدل إيست بريفينغ: الرئيس الأمريكي القادم .. جدول أعمال لأمن الخليج وسوريا والعراق
  3. معاريف: إسرائيل لا تخشى الجيوش العربية و"حزب الله" التهديد الأكبر
  4. وول ستريت جورنال :إحصائية مفزعة.. كل 51 دقيقة يسقط قتيل بسوريا
  5. الاندبندنت :تحت عنوان  كبير مفاوضي المعارضة السورية يستقيل بسبب “فشل” مفاوضات جنيف !
  6. بروجسكت سنديكيت :وفاة سايكس-بيكو بعمر المائة
  7. الجارديان :تراجع أممي لإسقاط المساعدات للسوريين
  8. جديد “المجموعة التائهة” في البادية السورية…يتيمة ودون ذخيرة
  9. واشنطن بوست: داعش يعرض فتاة للبيع بـ8 آلاف دولار على ''فيسبوك''
  10. واشنطن بوست: انقسامات الأكراد السوريين تقضى على حلم "كردستان"
  11. إندبندنت: أوباما لا يستبعد تدخلا تركياً بسوريا
  12. معهد واشنطن :قضايا المياه ذات أهمية حيوية لاستقرار "وادي الفرات" في سوريا
  13. الديلي تلغراف: داعش يحقق أكبر تقدم له قرب الحدود التركية خلال عامين
  14. صحيفة المانية: أجهزة الأمن بأوروبا تتعاون بشكل وثيق مع استخبارات سوريا
  15. ذا ناشيونال :حقيقة موقف حركة أحرار الشام في سوريا
  16. واشنطن بوست :قضايا الإرهاب واللاجئين والهجرة: مقابلة مع وزير الداخلية الألماني
  17. صندي تايمز :هذه معالم مأساة العرب السنة في العراق
 
أوراسيا ريفيو :كيف اجتاح تجار الموت سوريا؟
الإثنين 30 مايو 2016
أوراسيا ريفيو – إيوان24
في أعقاب حالة الرعب التي لا يمكن تصورها بعد الحرب العالمية الثانية، ألزم المجتمع الدولي نفسه بعدم السماح لمثل هذه الأعمال الوحشية أن تقع مرة أخرى مطلقا دون عقاب. ولكن كما هو الحال مع العديد من جرائم الإبادة الجماعية المأساوية التي وقعت منذ ذلك الحين، بما في ذلك البوسنة ورواندا، نشهد الآن تدميرا ممنهجا لسوريا وشعبها دون أن يتحرك الضمير الإنساني، وهو خزي يتحمله كل رؤساء دول العالم.
أصبحت سوريا قطعة شطرنج في أيدي تجار الموت، وقامت الدول والجماعات المتطرفة المختلفة بتوظيف حياة السوريين بلا رحمة من أجل تعزيز مخططاتهم السياسية الضيقة. ولا يبدو أن الحقيقة التي تنص على موت أكثر من 300000 سوريا، وإصابة ضعف هذا العدد، ووجود أكثر من 12 مليون لاجئا أو نازحا داخليا ترعب إيران أو روسيا، اللتين قدمتا دعما قويا لنظام الأسد.
فقد استمروا في دعم آلة القتل التي يستخدمها الأسد فقط من أجل تأمين مصالحهم، وهو ما كان يمكن أن يتم دون أن يراق دم مواطن سوري واحد. ولكن هذه هي الطريقة التي يعبر بها خامنئي عن أسلوبه في الرحمة والشفقة، وهذه هي الطريقة التي يتظاهر من خلالها بوتين بأنه يعتني بالشعب السوري
لقد تم سحق أجساد وأرواح جيلين من السوريين، وتم تحطيم آمالهم وأحلامهم، وتم الاستيلاء على كرامتهم وعزتهم، وينام ملايين السوريين على أمل أن يستفيقوا كل صباح من الكابوس الذي يطاردهم لكي يجدوا أن الحياة الكابوسية هي مصيرهم
ومن الصعب أن نفهم تماما كيف تلاقىت العديد من الجماعات العنيفة المتطرفة في سوريا، والتي تتنافس ويقتل بعضها بعضا، وكيف يمكن لهذا الجنون أن يطمس عقولهم وأن يسود بينهم حَكما. وما هي طبيعة هذا الحمض النووي لهذه الجماعات،خاصة جيش الأسد والدولة الإسلامية، الذي قادهم إلى ارتكاب مثل هذه الأعمال الوحشية بثبات ورباطة جأش منقطعة النظير؟
نحن نعيش في عالم بلا قيادة، وفي عصر تحول فيه الرضا عن النفس إلى فضيلة، وعدم الاكتراث إلى راحة، ونقص الشجاعة إلى مناورة حذرة، وعدم وجود حل إلى وسيلة للخلاص.
لا يستطيع المجتمع الدولي بأسره أن يحشد الموارد والالتزام الأخلاقي اللازم لإنهاء ذبح مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال. فهل من الغريب أن تتكرر مثل هذه الأعمال الحشية مرارا وتكرارا؟ وكان من الممكن لوضع خطة عمل واستراتيجية لإنهاء الحرب الأهلية في وقت مبكر أن يمنع وقوع تلك المذبحة في سوريا.
وعندما يفشل المجتمع الدولي أمام اختبار الزمن، ويصبح الفشل هو دليل المستقبل، فلماذا يجب على أية دولة أن تُخضع أمنها القومي لأهواء الدول الأخرى أو الأمم المتحدة، حيث تسود أجندة السياسة لا الإنسانية على جدول أعمالها؟
والآن، عندما  اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على وضع حد للمأساة السورية، يجب أن يتأكدا من أن أي حل مستقبلي يجب أن يأخذ موقف الجماعات والطوائف المختلفة في الحسبان.
أولا: يجب تأسيس حكومة انتقالية ممثلة تعكس التركيبة الديمجرافية لسوريا، وتتألف من البيروقراطيين المهنيين وتبقى في السلطة لمدة خمس أو سبع سنوات على الأقل. ويجب أن تركز هذه السلطة الحاكمة على إعادة بناء البنية التحتية والمدارس والعيادات والمستشفيات والحفاظ على الأمن الداخلي والانخراط بشكل منهجي في عملية المصالحة لمنع الانتقام والأخذ بالثأر.
ثانيا، مهما يكن من حقارة الرئيس الأسد، إلا أنه يجب أن يكون جزءا من أي حل سياسي ربما لمدة سنتين أو ثلاث سنوات من الفترة الانتقالية. وهذا لن يساعد فقط على تسهيل الحل ولكن سيسمح بالحفاظ على المؤسسات الرئيسية في سوريا، وخصوصا الجيش والأمن الداخلي، والاستخبارات، والنظام البيروقراطي لمنع تفكك البلاد طالما أن هذه الكيانات لازالت تخضع للحكومة المركزية الانتقالية.
ثالثا: لا يمكن خلال هذه المرحلة أن يتم تبني فكرة إنشاء ديمقراطية في أي حل من خلال كتابة دستور جديد وإقامة انتخابات عامة قبل انقضاء فترة الحكومة الانتقالية.
ولا يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يفترضا ببساطة أن القيم السياسية الغربية يمكن تطبيقها أو أن مثل هذه الفكرة يمكن أن تنجح حتى في المدى القصير أو الطويل. فقد فشلت الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة في إقامة الديمقراطية في ليبيا ومصر والعراق قبل الأوان فشلا ذريعا، وينبغي ألا تتكرر هذه التجربة.
رابعا: يجب أن يتجنب الحل في سوريا أي تفكير غير واقعي يقضي بأن البلاد يمكن أن يتم توحيدها مرة أخرى ببساطة إذا أصبحت المصالحة بين الطوائف المتناحرة عملية طبيعية. حيث ستحتاج كل جماعة إلى وقت للتفكير والتداوي.
ويجب إعطاء السنة والعلويين والمسيحيين والأكراد على وجه الخصوص المساحة والوقت الكافي لاعادة تنظيم أنفسهم من جديد. وينبغي الترحيب بالخطوة التي طرحها الأكراد السوريون من أجل إقامة “نظام فيدرالي ديمقراطي” من أجل تجنب الصراعات الداخلية التي لا بد أن تحدث.
خامسا: يجب على الغرب أن يفكر جنبا إلى جنب بالتزامن مع روسيا من أجل وضع استراتيجية شاملة تتضمن إدخال قوات برية كبيرة لهزيمة الدولة الإسلامية وهو ما من شأنه أن يساعد أيضا في وقف الاضطرابات الجارية في المنطقة. والواقع أن استمرار وجود الدولة الإسلامية في سوريا يمكن أن يقوض بسهولة أي اتفاق سلام، وهو ما يجعل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية شرطا أساسيا للتوصل إلى حل دائم.
سادسا: من المحتمل أن تستمر الحرب الدائرة بين السنة والشيعة في العراق لفترة طويلة من الزمن، وربما لعقود. وأصبحت سوريا هي أرض المعركة بين الجانبين المتنافسين ،إيران الشيعية والمملكة العربية السعودية السنية، من أجل الهيمنة الإقليمية التي لن تهدأ في أي وقت قريب.
ويجب على البلدين أن يلعبا دورا هاما في أي حل للحرب الأهلية في سوريا، بدون التخلي بالضرورة عن مصالحهم في البلاد. ومن ناحية أخرى، لن يخرج كلا البلدين من سوريا دون خسائر.
وعلاوة على ذلك، سوف يكون إيجاد حل للحرب الأهلية السورية في الواقع بمنزلة حل للصراع بين السنة والشيعة إلى حد كبير. ويمكن لكلا الجانبين البناء على ذلك الحل، واحتمال استعادة الوضع السابق الذي كان سائدا قبل الحرب على العراق.
لا يجب أن تذهب التضحيات التي لا يمكن تصورها التي بذلها الشعب السوري هباء. النظام الدولي والأخلاقي على المحك. وإذا فشل المجتمع الدولي في التحرك الآن، فإن الأجيال القادمة سوف تذكر كيف فقدت الأمم المتحدة  بوصلتها الأخلاقية وإنسانيتها، بما يعرض العالم بأسره لأيام قاتمة في المستقبل.
=====================
ميدل إيست بريفينغ: الرئيس الأمريكي القادم .. جدول أعمال لأمن الخليج وسوريا والعراق
سمير التقي وعصام عزيز – ميدل إيست بريفينغ: ترجمة الخليج الجديد
عيوب نهج الرئيس «أوباما» في التعامل مع منطقة الشرق الأوسط واضحة للجميع تقريبا، على الأقل كما يبدو من نتائجها. استخدم الرئيس النهج الخطابي بعيدا عن الثقة في دبلوماسيته. فشلت الإدارة في معالجة المشاكل في مرحلة مبكرة، قبل أن تتحول هذه المشاكل إلى أزمات لا يمكن السيطرة عليها وتتفاقم آثارها السلبية على مصالح الولايات المتحدة والأمن الإقليمي. وبدلا من الاعتراف بالأخطاء، فقد سمعنا عبارات غير مفهومة مثل القيادة من الخلف أو حتى إلقاء اللوم على الآخرين سوى الإدارة، بمجرد أن يتم كشف الفجوة بين الخطاب والقدرات.
ومع ذلك، فإن كل هذه الأخطاء تنبع من مصدر واحد وهو عدم وجود استراتيجية شاملة. وقد وصلت التكتيكات الفاشلة إلى مستويات سخيفة خلال السنوات القليلة الماضية. لقد شاهدنا رئيسا أنفق بضعة ملايين من الدولارات من أجل تدريب خمسين مقاتلا سوريا اختفوا جميعا في وقت لاحق. شهدنا الرئيس الذي يقارن بين «الدولة الإسلامية» وبين فريق رياضي مغمور ثم يقوم بإرسال جنوده إلى محاربتها. وجاءت كل تلك اللحظات الهزلية نتيجة عدم وجود وجهة نظر مفصلية عما ينبغي أن تكون عليه استراتيجية الولايات المتحدة.
قدم لنا هذا النهج قائمة من الاستجابات وردود الأفعال المتأخرة والدبلوماسية الفاشلة التي تسببت في تآكل المصالح الأمريكية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. لا تزال مشكلة الإرهاب تنمو بلا رادع بينما تواصل كل من روسيا وإيران دفع حدود النظام العالمي لاختبار عزم الولايات المتحدة في الوقت الذي لم يبد فيه الرئيس استجابة تذكر. انتشرت الدول الفاشلة أو الدول شبه فاشلة، في الوقت الذي تجري فيه محاولات لإعادة تشكيل العالم على حساب الاستقرار العالمي. حلفاء الولايات المتحدة صاروا لا يثقفون بها والشراكاتصارت أضعف وحتى البلطجية مثل «بشار الأسد» أصبحوا يتحدون الولايات المتحدة بشكل علني. ومن المؤكد أن الولايات المتحدة تفقد مكانتها في المنطقة، كما صارت مهددة في بحر البلطيق وشرق آسيا في الوقت الذي يواجه فيه النظام اختبارات صعبة.
صحيح أن الولايات المتحدة لا تستطيع حل مشاكل الشرق الأوسط. ولكن أولئك الذين يرددون هذا الشعار يبدو أنهم لا يتحدثون إلا إلى أنفسهم. لم يقترح أحد في أي وقت مضى أن على الولايات المتحدة أن تقوم بإصلاح كل متاعب الحكم والمشكلات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، والسياسية المتجذرة في التاريخ. لا أحد يرغب في أن تقوم الولايات المتحدة بحقن علاج مصنع في المعامل الأمريكية بالقوة في منطقة يرجع عمرها إلى عمر التاريخ نفسه
بشكل عام، ما هو مطلوب هو أن تعمل الولايات المتحدة مع حلفائها لأجل الحفاظ على الاستقرار حين يكون فرض الاستقرار ممكنا. وينبغي أن يستند هذا الهدف على رؤية طويلة الأمد تبدأ مع إدارة وتشكيل التحولات بطريقة تحد من انتشار حالة عدم الاستقرار. يجب أن يصبح الاستقرار المبدأ التنظيمي للرئيس القادم، ويجب أن يكون تحركه في ذلك سريعا. الوقت والتردد هما أسوأ الحلفاء في التحولات والانعطافات السريعة والمتتالية في منطقة مبنية على الرمال المتحركة.
قبول شعار أن «الولايات المتحدة لا تستطيع حل مشاكل الشرق الأوسط» لا ينبغي أن يتحول إلى خدعة سحرية لقبول سياسة «لا تفعل شيئا». الأمر ليس في خانة إما كل شيء أو لا شيء. العالم ليس مثاليا ويجب على الولايات المتحدة ألا تنظر إلى مهمتها كمهمة تبشيرية لجعل العالم مثاليا
المزاوجة بين الاستقرار والتغيير هي أمر صعب، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط. في حين يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورا في تعزيز الاستقرار، فإن كل محاولاتها السابقة للتغيير قد انتهت إلى حالة من عدم الاستقرار. ألا ينبغي لهذا الفشل المتكرر أن يجعل الإدارات تفكر في أوجه القصور في نهجها؟
التوازن بين الاستقرار والتغيير يجب أن يميل بقوة نحو الاستقرار في ظل الظروف الراهنة في الشرق الأوسط. هل يمكن أن يتطلب ذلك دعم بعض الأنظمة التي لا تتشارك سوى أقل القليل مع القيم الأمريكية؟ الجواب هو نعم من الممكن. التغيير هو مسؤولية شعوب المنطقة، وليس أي شخص آخر. إذا لم يقوموا أنفسهم بإحداثه فلن يكون بمقدورهم الدفاع عنه.
ومع ذلك فإن التشبث بالمبادئ الجامدة المحفورة في الحجارة هي سمة الاستراتيجيات الميتة. وتحتاج الخطة إلى أن تكون مرنة، أو كما يقول الخبراء الاستراتيجيون العسكريون، فإن الخطط يتم إعدادها من أجل أن تتغير. في كثير من الحالات، يمكن للولايات المتحدة مد يد العون لقوى التغيير بمجرد إثبات مزايا وقدرات. أحد هذه المجالات التي تحتاج إلى تشجيع كبير هي المحاولات من قبل بعض علماء المسلمين تطوير مقاربة نقدية للنسخة الإسلامية التي يتم تبنيها من قبل المتطرفين.
ومع ذلك، فإن النظر إلى ما ينبغي القيام به في الشرق الأوسط في المستقبل القريب لا يزال عاجلا. ويمكننا في هذا الصدد أن نستعرض بعض الأفكار
إيران
سوف يكون على طهران أن تصنع خيارها: إما أن تعيش مثل أي بلد عادي وتقوم بمعالجة مشاكلها داخل حدودها أو أن تواصل محاولاتها من أجل توسيع نفوذها في المنطقة.
من أجل إقناع آيات الله بوقف الاستمرار في اختبار الحدود القصوى وقياس ردود الأفعال، والتسبب في المزيد من التآكل في آفاق الاستقرار في المنطقة فإن الرئيس الأمريكي المقبل سوف يتعين عليه، بالشراكة مع حلفائه الإقليميين، أن يجعل هذه المساعي الإيرانية أكثر كلفة. جعل هذه الأساليب غير مثمرة أو على الأقل غير مربحة بما يكفي سوف يكون حجة عملية قوية توفر الدعم للمعتدلين في إطار الصراع الدائر على السلطة في البلاد.
هذا يتطلب تعزيز أمن دول الخليج العربية والتحرك بسرعة ضد حركات التمرد المدعومة من إيران. تدخل إيران في شؤون الدول الأخرى لا ينبغي أن تمر دون عقاب.
ينبغي أن يتم مكافأة إيران في حال قامت بإنهاء تدخلاتها ودعمها للإرهاب، كما ينبغي أن يتم عقابها إذا استمرت في هذه السياسة. فيصل الأمر هنا هو السلوك. ربما يكون الدفاع عن الاتفاق النووي من قبل مؤيديه أمرا مفهوما بوصفه تفاقا يمنع طهران من امتلاك أداة رئيسية من أدوات الابتزاز والتحريض على سباق نووي في المنطقة. ومع ذلك، فإن الصفقة ربما تسهم في تعزيز سلوك إيران العدواني. بينما كانت الصفقة تعرض بوصفها وسيلة للحد من المغامرة الإيرانية، فإن المشكلة الكامنة وراء سلوك طهران قد ثارت أكثر تعقيدا منذ توقيعها بسبب عدم معالجة الأسباب التي دفعت إيران بالأساس للسعي لامتلاك قنبلة نووية ومحاولة معالجة دورها الإقليمي. كان الاتفاق النووي بمثابة مكافأة لإيران على تحديها كما أعطاها المزيد من الوقت للاستمرار في هذه السياسة دون هوادة.
مجلس التعاون الخليجي
الثقة هي أساس الدبلوماسية. على الأصدقاء أن يثقوا في قدرتك على الوفاء بالتزاماتك وعلى خصومك أن يثقوا في جديتك بشأن خطوطك الحمراء. لمدة 16 عاما، تلقى هذا الأساس ضربة تلو الأخرى. يمكننا تذكر تفاصيل الاجتماعات العديدة التي عقدت خلال عامي 2012 و2013 بين مسؤولين أمريكيين وممثلين من دول الخليج، والمعارضة السورية والتي تم خلالها إعطاء الالتزامات فقط ليتم إهمالها في وقت لاحق.
 
حتى في عالم الالتزامات المباشرة المتعلقة بأمن دول مجلس التعاون الخليجي، فإنه لم يتم الوفاء بهذه العهود. لابد من إعادة تأسيس الثقة من خلال إجراءات سريعة تثبت لحلفاء الولايات المتحدة أن الإدارة الجديدة جادة في متابعة تنفيذ ما يتفق عليه عبر اتخاذ إجراءات ملموسة.
يجب أن ترى دول مجلس التعاون الخليجي أن الولايات المتحدة تدرك على محمل الجد التهديدات التي تتعرض لها. المناقشة الصريحة والصادقة مع قادة هذه الدول هي أمر بالغ الأهمية في وقت مبكر من فترة ولاية الرئيس الجديد الأولى. يجب اتخاذ خطوات سريعة لتنفيذ الالتزامات المتفق عليها بسرعة حتى يشعر زعماء دول الخليج العربية أن شيئا ما قد تغير في سياسة واشنطن.
الحوار من أجل الحوار لا معنى له. ينبغي أن يؤدي الحوار إلى شيء عملي وإلا فإنه سيصبح مجرد بروتوكول غير منتج. لا يجب على الولايات المتحدة أن تتفق مع جميع السياسات العربية، كما أنه ليس هناك حاجة للعرب لقبول جميع سياسات الولايات المتحدة. لكن الخلافات يجب أن تدار بطريقة تبقي على المصالح الجوهرية للفريقين.
مصر وتركيا
كل من مصر وتركيا يعدان من الحلفاء المقربين إلى الولايات المتحدة إلا أنهما يعدان أعداء بالنسبة إلى بعضهما البعض. المبدأ الرئيسي هنا هو أن استقرار كل منهما على حد سواء هو جزء من مصالح الولايات المتحدة في المنطقة. العديد من جوانب السياسات الداخلية للبلدين هي حاليا تحت النار، لأسباب مفهومة. ولكن المصريين والأتراك فقط هم من لديهم الحق في معالجة مشكلاتهم وتقرير مصائرهم.
فما يتعلق بالسياسات المحلية والشؤون الداخلية، ومن وجهة نظر الولايات المتحدة، فإن تلك السياسات تصبح غير مقبولة حين تعمل ضد مصالح الولايات المتحدة أو عندما تتعدى على نحو بشع على الاتفاقات والأعراف الدولية. ومع ذلك، تحتاج الولايات المتحدة إلى النظر في الكيفية التي تعبر عن تحفظاتها بشأن هذه السياسات ومدى تأثيرها على الاستقرار في كل بلد.
يجب مساعدة الرئيس «عبد الفتاح السيسي» في كفاحه الشاق لإعادة بناء اقتصاد بلاده في الوقت الذي يعبر فيه الجميع عن تحفظاتهم بشأن ما سوى ذلك. يجب أيضا مساعدة الرئيس «رجب طيب أردوغان» في مواجهة الإرهاب داخل حدوده. في هذين المجالين، من المهم أن توفر الولايات المتحدة أكبر قدر ممكن من المساعدة لأن ذلك من شأنه أن يخدم مصالحها الإقليمية.
العراق وسوريا
تتمثل الأهداف الرئيسية في كل من العراق وسوريا في الحفاظ على وحدة الدولة ثم الحفاظ على سلامة أراضيها.
ورغم ذلك، فإن الوصول إلى هذه الأهداف يواجه العديد من التقلبات صعودا وهبوطا. لا توجد فرصة للحفاظ على الدولة أو الوصول إلى أي درجة معقولة من الاستقرار المستدام دون حل سياسي يخلص البلاد من المافيا السياسي الحالي في دمشق. حتى أكثر المراقبين تفاؤلا لا يرون كيفية الجمع بين «الأسد» كرئيس وبين استقرار البلاد في المستقبل.
يعارض «الأسد» أي حل سياسي يؤدي للإطاحة به. ولكن ذلك لا يعني أن نتخلى تماما عن الحلول السياسية. ولكنه يعني أن أي حل سياسي معقول يهدف إلى خلق الاستقرار المستدام نسبيا في سوريا سوف يكون غير قابل للتحقق ضمن المقترحات الحالية والتكوين الآني للعملية. وهذا يستلزم تعديل ميزان القوى الحالي على الأرض لإجبار «الأسد» على الرضوخ.
يجب أن تبقى الطريق الدبلوماسية مفتوحة، ولكنها لا ينبغي أن تصبح الطريق الرئيسي في الوقت الراهن. لقد تم التحاكم للدبلوماسية في أكثر من مناسبة دون جدوى. من أجل تعمل هذه الحلول فإنها ينبغي أن تستند إلى أسباب معقولة وواقعية.
في العراق، انتقدنا مرارا وتكرارا قيام الرئيس «أوباما» بالتفريط في النفوذ الأمريكي في قلب البلاد. وقد تمددت «الدولة الإسلامية» في هذا الفراغ الذي ينبغي على الولايات المتحدة أن تستعيده ولكن على خلفية تجاهل امتد إلى 8 أعوام من رئاسة «أوباما».
هذا النفوذ الذي تم التخلي عنه يتمثل في القوات الأمريكية التي كانت متواجدة على الأرض والتي تخلى الرئيس عنها في الوقت الذي ظل فيه يحاضر الجميع حول المفاهيم الفارغة كالحد من أعباء الولايات المتحدة.
من أجل أن تملك الولايات المتحدة القدرة على التأثير في أي وضع فإنها ينبغي أن تملك النفوذ الملائم وإلا فإننا سوف نشاهد «جون كيري» آخر لا يستند إلى شيء يحاول إعادة اختراع عجلة السياسة الخارجية الأمريكية.
دور روسيا في الشرق الأوسط
تواصل كل من روسيا وإيران اختبار حدود استجابة الولايات المتحدة من أجل تحديد خطواتهما اللاحقة. إذا أقدمت الولايات المتحدة على عرض نيتها فعل شيء ما، كما فعلت في مسألة استخدام «الأسد» للأسلحة الكيميائية ثم تراجعت عن ذلك إن ذلك يعطي إشارة أن تهديدات الولايات المتحدة هي مجرد زوبعة. وقد استأنف «الأسد» استكمال ترسانته الكيميائية بعد قيام المجتمع الدولي بتفكيك ترسانته الأولية.
الرئيس القادم للولايات المتحدة لديه حمل ثقيل للتعامل معه. وهو يحتاج أولا إلى إصلاح الأضرار الناجمة عن 16 عاما من السياسات الفاشلة في الشرق الأوسط.
الخليج الجديد  28/5/2016
=====================
معاريف: إسرائيل لا تخشى الجيوش العربية و"حزب الله" التهديد الأكبر
نشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريرا لها حول المخاطر التي تواجهها إسرائيل، قائلة إن الحدود تعتبر العامل المشترك الرئيسي في كل التحديات التي تواجهها تل أبيب، سواء كانت مع سوريا أو لبنان شمالا، أو مع قطاع غزة وسيناء جنوبا.
وأضافت الصحيفة أن حزب الله هو الآن أكبر تهديد عسكري لإسرائيل، فالمنظمة الشيعية اللبنانية لديها مخابئ ضخمة من الصواريخ والقذائف تقدر بأكثر من 100 ألف، معظمها على مدى يبلغ أكثر من 250 كم، وبعضها صواريخ أكثر دقة يمكن تزويدها بالرؤوس الحربية التي يمكن أن تحمل مئات الكيلو جرامات من المتفجرات، وهو الأمر الذي يمثل تهديدا للمواقع الحساسة في إسرائيل مثل محطات توليد الطاقة، والمفاعل النووي في ديمونا، ومطار بن غوريون، والمنشآت الصناعية وقواعد #الجيش والمطارات العسكرية.
 
وقالت الصحيفة إن حزب الله أصبح بالفعل جيشا حقيقيا، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف قوته خلال عام 2006 ويضم أكثر من 40 ألف مقاتل، وقد خسر في الحرب بسوريا نحو 1500 مقاتل وأصيب 5000 آخرين، لكنه في نفس الوقت اكتسب خبرة عسكرية في الاشتباك والمناورة، مشيرة إلى أن جميع التقديرات والتوقعات الخاصة باندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله ليست كبيرة، بالتأكيد طالما استمرت الحرب في سوريا.
وفي هضبة الجولان، وعلى الرغم من وجود إرهابيين من القاعدة وجبهة النصرة، إلا أنهم لا يمثلون خطورة على إسرائيل، حيث تؤكد الصحيفة أنهم يؤمنون بضرورة التعايش كجيران لإسرائيل بسبب الخوف من رد إسرائيل القاسي إذا أقدمت هذه الجماعات على التحرك ضد مرتفعات الجولان، فضلا عن أن لهذه الجماعات أعداء أكثر أهمية في هذه المرحلة من إسرائيل.
 
وفي الشرق على الحدود الأردنية، حيث تبني إسرائيل القسم الأول من السياج (30 ميلا)، والعلاقات الثنائية جيدة وأفضل من أي وقت مضى، رغم أن بعض المسؤولين الإسرائيليين لديهم قلق من مصير المملكة، لكن هذا القلق من الصعب التنبؤ به، خاصة وأنه حتى الآن يبدو أن الملك عبد الله غير قادر على السيطرة على حدود مملكته.
وهكذا أيضا في الجنوب، وعلى طول الحدود في سيناء مع #مصر، فالواقع ليس جيدا برغم أن العلاقات الأمنية بين البلدين خلال الوقت الراهن أفضل من أي وقت مضى، فالعلاقة مع #مصر تقوم على تلبية المصالح ذاتها، من خلال توحيد الجهود في خوض معركة شاملة ضد الإرهابيين، كما تتفقان القاهرة وتل أبيب على تحقيق هدف إضعاف الجناح العسكري لحركة حماس، لا سيما وأن السيسي غاضب بشكل خاص إزاء التعاون القائم بين داعش وحماس.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن #الجيش الإسرائيلي يتحدث دائما بلغة النصر في ساحة المعركة، إلا أنه أمر مشكوك فيه للغاية الآن إذا اندلعت الحرب قدرة #الجيش على احتلال غزة وإسقاط حكم حماس هناك، فلم تفعل حكومة نتنياهو هذه العملية خلال حرب 2014 ولن تستطيع فعلها في المواجهة المقبلة، على الرغم من أن وزير #الجيش أصبح الآن ليبرمان، وزير الخارجية وعضو مجلس الوزراء في الحكومة السابقة والذي دعا للقيام بذلك علنا.
وأكدت معاريف أن الحقيقة الناصعة التي تشكل الوضع الاستراتيجي في إسرائيل الآن أن الجيوش العربية لا تشكل أي تهديد على إسرائيل، خاصة في ظل وجود معاهدات السلام مع #مصر والأردن، والجيوش القوية الأخرى مثل سوريا والعراق وليبيا يشاركون في حروب أكثر إلحاحا، معتبرة أنه حتى الآن تعتبر إيران القوة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يمكن أن تهدد إسرائيل، فلديها قوة عسكرية كبيرة وتمتلك ما يكفي من الصناعات والأسلحة المتقدمة والصواريخ طويلة المدى التي يمكنها ضرب أي نقطة في إسرائيل وبدقة عالية.
=====================
وول ستريت جورنال :إحصائية مفزعة.. كل 51 دقيقة يسقط قتيل بسوريا
انتقدت الكاتبة الأمريكية جنين دي جيوفاني سياسة الرئيس باراك أوباما المترددة إزاء المجازر المتواصلة في سوريا، وقالت إن المدنيين هناك يتعرضون لإبادة جماعية متواصلة.
وأضافت جيوفاني في مقال لها بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في 28 مايو, أنه سبق لها الوصول خلسة إلى داريا بريف دمشق في 2012 , وأنها شاهدت بنفسها الفظائع التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق المدنيين، وأن رائحة الموت كانت تزكم الأنوف في كل الأنحاء.
وتابعت أن نظام الأسد منعها فيما بعد من الحصول على تأشيرة كصحفية أمريكية، وأنها تحولت للعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، حيث التقت هناك العديد من شهود العيان, الذين وصفوا لها الكثير عن مآسي التعذيب والاغتصاب والإخفاء القسري والقتل العشوائي بالبراميل بالمتفجرة.
وكشفت جيوفاني أنها جمعت كما هائلا من الأدلة على الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد, والتي تؤكد أنه يمارس الإبادة الجماعية ضد الشعب السوري.
واستطردت الكاتبة الأمريكية, قائلة :" أكبر دليل على هذه الإبادة الجماعية هو أن السوريين يتعرضون للقتل بمعدل شخص واحد في كل 51 دقيقة".
وانتهت إلى القول :" إن تردد أوباما أتاح الفرصة لنظام بشار الأسد وحلفائه لمواصلة الإبادة الجماعية للسوريين".
وكان الكاتب الأمريكي مايكل غيرسون, قال أيضا إن المجازر المتواصلة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات, ما كانت لتحدث لولا صمت إدارة الرئيس باراك أوباما.
وأضاف غيرسون في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في 27 مايو, أنه بينما تحدث أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث في سوريا، اكتفت إدارة أوباما بموقف المتفرج.
وتابع " هذا الموقف يعود إلى أن إدارة أوباما كانت تسعى وراء صفقتين فقط , هما نزع الأسلحة الكيميائية من النظام السوري, وإبرام الاتفاق النووي مع إيران".
واستطرد الكاتب " المجازر ستتواصل في سوريا لسنوات أخرى, ما لم تتدخل أمريكا لإيقاف نظام بشار الأسد, الذي اقتراف أبشع الجرائم بحق الشعب السوري".
وأضاف " نظام الأسد يستخدم وسائل أخرى أكثر فظاعة من الأسلحة الكيميائية, كالبراميل المتفجرة, لإبادة السوريين".
وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية, قالت أيضا إن السر وراء عدم تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف مجازر النظام السوري ضد المدنيين, هو إيران.
وأضافت المجلة في مقال لها في 12 مايو  أن التدخل الأمريكي بالأزمة السورية كان سيعرض المفاوضات بشأن النووي الإيراني للخطر.
وتابعت " أوباما ركز على التوصل لاتفاق نووي مع إيران أكثر من الاهتمام بردع نظام بشار الأسد ووقف قتل المدنيين في سوريا".
ونقلت عن بن رودز نائب مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي, قوله إن التدخل الأمريكي في سوريا ما كان سيجعل الأمور أفضل، وإن تجربة غزو العراق هي دليل على ذلك.
ورفضت المجلة هذا التبرير, قائلة إن فشل التدخل العسكري بالعراق لم يمنع القوات  الأمريكية من حماية الإيزيديين بالبلاد، كما لم يمنع إدارة أوباما من إقامة وجود عسكري أمريكي على الأرض لمواجهة تنظيم الدولة بكل من العراق وسوريا.
وخلصت إلى القول إن الصفقة النووية مع إيران وراء صمت أوباما إزاء المجازر بسوريا.
وكانت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية, قالت أيضا إن كثيرين يرون أن اتفاق التهدئة في سوريا, كان خدعة جديدة تهدف للتحضير لحملة روسية إيرانية لتشديد الخناق على مدينة حلب شمالي البلاد.
وأضافت المجلة في مقال لها في 24 إبريل أن قوات إيرانية شوهدت جنوبي حلب، كما لم يسمح نظام بشار الأسد بمرور المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف المحاصرين في سوريا بشكل عام.
وتابعت "روسيا قامت بتقليص وإعادة نشر قواتها في سوريا, ولكنها لم تنسحب من البلاد بشكل كامل، بينما لا تزال منظومة صواريخ اس 400 المتطورة في مكانها للدفاع عن قواعدها العسكرية، وكذلك من أجل منع أميركا ودول الجوار السوري من إقامة منطقة حظر طيران في سوريا, دون موافقة من موسكو".
واستطردت المجلة " روسيا نشرت أيضا قوات خاصة في سوريا من أجل تحديد أهداف مستقبلية للضربات الجوية الروسية، كما قامت بتحريك طائرات مروحية إلى قواعد في شرقي مدينة حمص وسط البلاد".
وأشارت إلى أن  واشنطن بدأت تتحرك أيضا نحو الموقف الروسي، وأن هناك مؤشرات على التقارب بينهما فيما يتعلق بالأزمة السورية, موضحة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بتسليم مسودة دستور إلى وزير الخارجية الأمريكي جون يري مبني على وثائق أعدها خبراء قانونيون مقربون من نظام بشار الأسد.
وتابعت المجلة "مسودة الدستور هذه تتضمن بقاء الأسد في السلطة مع احتمال وجود ثلاثة نواب له"
=====================
الاندبندنت :تحت عنوان  كبير مفاوضي المعارضة السورية يستقيل بسبب “فشل” مفاوضات جنيف !
هذا وقد نوهت الجريدة لاعلان كبير المفاوضين في أكبر فصائل المعارضة السورية المعترف بها غربيا استقالته بسبب “فشل” مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة في إحراز أي تقدم سياسي ، وقال محمد علوش إن مفاوضات جنيف فشلت في تحقيق أي تسوية سلمية أوتخفيف الضغوط على السوريين الذين يعيشون في مناطق تحت الحصار !
وأضاف علوش وهو أيضا ممثل جيش الإسلام في الهيئة السورية العليا للمفاوضات ومقرها العاصمة السعودية الرياض في بيان “إن محادثات السلام أخفقت أيضا في ضمان الإفراج عن آلاف المعتقلين أو التحرك باتجاه انتقال سياسي لا يشمل بشار الأسد” ، وانفض اخر اجتماع برعاية الامم المتحدة في جنيف دون أن تحدد الأطراف موعدا لاستئناف المحادثات ! وقد أوقفت الهيئة العليا للمفاوضات مشاركتها في الاجتماعات لحين تغير الوضع على الأرض بصورة جذرية !
من جانبه هذا ومن قبيل التوضيح فقد ومن الجدير بالذكر انه قال أسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة السورية في تصريحات متلفزة إنه بدوره يرغب في ترك منصبه في الهيئة العليا للمفاوضات ، وقال مصدر في المعارضة إن الزعبي تم عزله في تعديل لفريق الهيئة العليا للمفاوضات الذي يشمل فصائل عسكرية وجماعات سياسية ، وقال الزعبي إنه وبعد مرور 4 أشهر على استئناف محادثات جنيف لم تتم محادثات سلام حقيقية، ولم تكن هناك أي استجابة لمناشدات المعارضة كي تؤدي عملية السلام التي تدعمها لأمم المتحدة للضغط على الحكومة السورية للسماح بمرور معونات إنسانية إلى المناطق المحاصرة !
وكانت المعارضة السورية المعترف بها غربيا قد علقت المشاركة في المفاوضات في أبريل/ نيسان الماضي متعهدة بعدم العودة للمفاوضات إلا إذا تغير الوضع بصورة جذرية على الأرض ! وقد جاء ذلك احتجاجا على هجمات للقوات الحكومية على بعض المدن والبلدات التى اعتبرت المعارضة أنها تعني انهيارا فعليا لوقف إطلاق النار !
يشار الى ان مفاوضات جنيف لاتشمل فصائل مسلحة كبرى تسيطر على مساحات كبيرة في سوريا حيث يعتبرها الغرب “جماعات إرهابية” مثل تنظيم ” داعش” الارهابى و جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا !
=====================
بروجسكت سنديكيت :وفاة سايكس-بيكو بعمر المائة
يوشكا فيشر*
برلين- في خضم الحرب العالمية الأولى، يوم 16 أيار (مايو) 1916، وقعت بريطانيا العظمى وفرنسا معاهدة سرية في لندن. وقد تفاوض على الصفقة التي تعرف رسمياً باسم اتفاقية آسيا الصغرى، الدبلوماسيان مارك سايكس وفرانسوا جورج-بيكو، وحددت تلك الصفقة مصير الشرق الأوسط ونظامه السياسي منذ ذلك الحين. لكن ذلك الترتيب لن يدوم طويلاً.
في ذلك الوقت، قبل قرن من الزمان، رسمت القوى الأوروبية التي كانت على وشك الانتصار والتي كانت مهتمة بتقسيم المنطقة (التي كانت حينذاك جزءا من الإمبرطورية العثمانية) "خطاً في الرمال" (حسب وصف الكاتب جيمس بار)، والذي يمتد من ميناء عكا في شمال فلسطين إلى كركوك في شمال العراق على الحدود مع إيران. وذهبت كل المناطق الواقعة في شمال ذلك الخط -وخاصة لبنان وسورية- إلى فرنسا، بينما ذهبت المناطق الواقعة جنوب ذلك الخط -فلسطين وشرق الأردن والعراق- إلى بريطانيا العظمى التي كانت تسعى بشكل رئيسي إلى حماية المصالح البريطانية على طول قناة السويس التي شكلت الممر البحري الرئيسي للهند البريطانية.
المملكة المتحدة كانت تتفاوض في الوقت نفسه مع العرب الذين انحازوا إلى البريطانيين والفرنسيين في انتفاضة ضد الحكم العثماني، وخاصة مع الحسين بن علي، شريف مكة. وقدمت للحسين وعداً بإعطائه سورية في حالة الانتصار العسكري على الأتراك. ولكن اتفاقية سايكس-بيكو منحت سورية لفرنسا. ولذلك كان لا بد من خداع أحد الطرفين وحرمانه من غنائم الانتصار. وكان واضحاً منذ البداية من هو الطرف الأضعف، العرب الذين يسعون إلى الاستقلال.
أدت الاتفاقية السرية التي فاوض عليها سايكس وبيكو لاحقاً لتشكيل دول خدمت المصالح الجيوسياسية للقوى الاستعمارية الأوروبية العظمى، وليس الحقائق الاجتماعية والدينية والعرقية للمنطقة. وتم فرض نظام سياسي على الشرق الأوسط المسلم من قبل قوى أوروبية مسيحية، والتي تجاهلت التزاماتها بالاستقلال العربي -وهو نظام شكل أساساً لقرن من الحروب والصراعات.
وما تزال الصدمة التي نجمت عن تلك الخيانة وهزيمة الحركة الوطنية في العالم العربي ماثلة، ولكن سايكس وبيكو تمكنا من تحقيق المصالحة بين دولتين عظيمتين من دول الوفاق، واستمر النظام الإقليمي الذي قاما بتأسيسه في أعقاب قرون من الحكم التركي/ العثماني طويلاً. وحلت السيطرة الأوروبية متمثلة في بريطانيا وفرنسا مكان الباب العالي، وعلى نحو ضمن ديمومة ذلك النظام، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكلاء إقليميين.
بعد الحرب العالمية الثانية، تولت الولايات المتحدة الأميركية دور الضامن النهائي لنظام سايكس-بيكو. ولكن تجربة أميركا في العراق بعد التدخل هناك سنة 2003 وانتشار الاضطرابات في ذلك البلد وفي أماكن أخرى جعلا الولايات المتحدة الأميركية تسحب قواتها وتقلل من تدخلها في المنطقة، وبذلك بدأ نظام سايكس بيكو بالانهيار.
ويفسر هذا السبب في أن الأزمات الرئيسية في الشرق الأوسط اليوم توجد على وجه التحديد في قلب منطقة سايكس-بيكو: سورية ولبنان والعراق. كما عادت المسألة الكردية أيضاً إلى الواجهة. ويبدو أن إسرائيل والأردن هما الوحيدتان اللتان تتمتعان بالاستقرار -مع التركيز على كلمة "يبدو"- فمن دون وجود مصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ستكون مسألة وقت فقط قبل أن يشتعل برميل البارود الفلسطيني مرة أخرى. كما أن استقرار الأردن يتأثر بالتحولات الكبيرة التي تحصل في العراق وسورية المجاورتين.
يشكل سورية والعراق الآن المسرحين الرئيسيين لمعركة نظام الشرق الأوسط لما بعد سايكس بيكو. فكلا البلدين لم ينعما بالاستقرار منذ فترة طويلة. وقد حكمهما حكام سلطويون بعثيون علمانيون، والذين واجهوا أغلبية من المواطنين المنتمين إلى طائفة إسلامية منافسة، بالإضافة إلى عدد كبير من السكان الأكراد الذين حلموا بالاستقلال منذ فترة طويلة.
سيأتي نظام مرحلة ما بعد سايكس بيكو نتيجة للصراع في السنوات المقبلة بين القوى الإقليمية -وأولاً وقبل كل شيء بين إيران والسعودية- وبين وكلائهما من أصحاب الدوافع الدينية مثل حزب الله الشيعي وتنظيم "داعش" السني. وسيؤدي أي تدخل عسكري غربي إلى مفاقمة الوضع فحسب.
يبدو أن الحقبة التي كانت تستطيع فيها القوى الغربية المسيطرة المحافظة على سيطرتها على الشرق الأوسط بالقوة العسكرية قد انتهى. وستقوم القوى الإقليمية وليس القوى الخارجية (بما في ذلك روسيا) بإنشاء النظام الجديد في الشرق الأوسط من بقايا نظام سايكس بيكو. وعندما يحين الوقت الذي تنتهي فيه الحروب بالوكالة، مثل الحرب في سورية، ستكون اتفاقية سايكس بيكو قد أصبحت من التاريخ.
لكن ظهور النظام الجديد قد يكون بطيئاً لعدم وجود قوة إقليمية تتمتع بالقوة الكافية لفرض إرادتها على الآخرين. وإذا اتجهت القوى إلى خيار الصراع العدمي من أجل السيطرة، فإن الشرق الأوسط سيواجه كارثة سياسية وإنسانية ضخمة. وفي النهاية سوف يفرض الإرهاق التام من جميع الأطراف المصالحة والخطوات الأولى في إتجاه التسوية السلمية الإقليمية.
هناك شيء واضح في الشرق الأوسط، هو أنه كلما طالت فترة إحداث اختراق من أجل إنشاء نظام جديد، أصبح الجميع في وضع أسوأ. ولن تنتج مسيرة مطولة وفترة من البلقنة في الشرق الأوسط سوى المزيد من الأسى والمعاناة، وبطريقة تشكل قنبلة موقوته للسلم العالمي. والأمل الوحيد لأولئك في خارج المنطقة هو أنه لا يوجد أحد في المنطقة لديه مصلحة حقيقية في ذلك.
 
*سياسي ألماني وزعيم حزب الخضر في ألمانيا. أصبح وزير خارجية ألمانيا منذ العام1998 حتى 2005 في حكومتي غيرهارد شرودر. يقوم حاليا بالتدريس في جامعة برنستون.
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
=====================
الجارديان :تراجع أممي لإسقاط المساعدات للسوريين
يتزايد القلق من أن الأمم المتحدة بدأت تتراجع عن خطط لاستخدام الإسقاط الجوي لإرسال الغذاء والدواء العاجل إلى المدن المحاصرة في سوريا، وسط مؤشرات على أن المنظمة تعتقد بأن هذا الأسلوب خطير جدا دون دعم من الحكومة السورية.
وأشارت صحيفة غارديان إلى ما قاله اجتماع فريق دعم سوريا الدولي في فيينا في 17 أبريل/نيسان الماضي بأنه سيبدأ الإسقاط الجوي من أول يونيو/حزيران القادم إذا استمرت حكومة بشار الأسد في عرقلة معونة برنامج الغذاء العالمي، ومنعت القوافل البرية من الوصول إلى المناطق المحاصرة. وكان قرار صدر بالإجماع من قبل أكثر من عشرين دولة في الاجتماع المذكور، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا.
"المخاوف القائمة منذ فترة طويلة تتركز حول إمكانية أن تخطئ المواد المسقطة من ارتفاع كبير هدفها أو تستولي عليها القوات الحكومية "
وقال بيان فريق الدعم إن الحصار المفروض على السكان المدنيين في سوريا يمثل "خرقا للقانون الإنساني الدولي"، وسلط الضوء على عدم قدرة الأمم المتحدة على تقديم أي مساعدة لمدن الأربعين وداريا ودوما وحرستا الشرقية والمعظمية وزبادين وزملكا.
ونبهت الصحيفة إلى أنه مع قرب انتهاء المهلة المحددة، التي بقي عليها يومان فقط، يبدو الآن أن الأمم المتحدة قررت أن المشروع مخاطرة كبيرة دون تعاون فعال من الحكومة في دمشق، التي تتحكم مع روسيا في المجال الجوي السوري.
يشار إلى أن المخاوف القائمة منذ فترة طويلة تتركز حول إمكانية أن تخطئ المواد المسقطة من ارتفاع كبير هدفها، أو تستولي عليها القوات الحكومية، أو ببساطة تتعرض الطائرة الأممية لخطر مهاجمتها من قبل سلاح الجو السوري.
وألمحت الصحيفة إلى بعض الانتقادات في هذا الصدد بأن التجربة أثبتت أن الحكومة السورية لن تسمح بالإسقاط الجوي للمساعدات في المدن التي تحاصرها.
=====================
جديد “المجموعة التائهة” في البادية السورية…يتيمة ودون ذخيرة
أخر تحديث : الإثنين 30 مايو 2016 - 12:16 صباحًا
أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، السبت 28 مايو/أيار، بأن المجموعة الوحيدة المدعومة من قبل أمريكا والتي صمدت في وجه “داعش” بسوريا تائهة في الصحراء وتشكو نقص الأسلحة والمقاتلين.
وحسب تقرير الصحيفة، استكملت هذه المجموعة تدريبها في الأردن، لتتسلل في مارس/آذار الماضي إلى سوريا دون ضجة إعلامية وتسيطر على مساحة صغيرة من أراضي المسلحين عند نقطة التنف الحدودية الواقعة أقصى الجنوب الشرقي لمحافظة حمص.
مـواضـيـع مـقـتـرحـة مقتل خمسة من قوة الامم المتحدة في هجوم “ارهابي” بوسط مالي العقل الواحد… من تحرير فلسطين إلى إسقاط الأنظمة مصادرة 6 أطنان أرز وسكر مجهولة المصدر في المنيا توريد 145 ألف طن قمح لصوامع وشون الغربيةوتمكنت تلك المجموعة من تثبيت أقدامها على الأراضي التي سيطرت عليها دون أن يقوم أفرادها بالانشقاق أو يتعرضوا للخطف، مثلما حدث مع بقية مسلحي المجموعات الأخرى الذين خضعوا لذات البرامج التدريبية والذي كلف خزانة البنتاغون 500 مليون دولار أميركي.
لكن يبدو أن “داعش” تمكن من زعزعة النجاح الطفيف الذي حققته “المجموعة اليتيمة” بعد الهجوم الانتحاري الذي نفذه عناصره خلال الشهر الجاري.
ونقلت “واشنطن بوست” عن المقدم محمد طلة، الضابط السوري المنشق عن الجيش السوري الذي يقود المجموعة قوله إن “سيارة مصفحة تحمل براميل متفجرة تمكنت من الدخول إلى قاعدة المجموعة قبل فجر السابع من مايو/أيار الجاري لتتسبب في قتل عدد منهم”.
ولم يتطرق طلة لذكر عدد الضحايا الذين سقطوا أو عدد المسلحين الموجودين بالقاعدة العسكرية خوفا من تعرض زملائهم للخطر.
لكنه قال إن الهجوم كان ضربة قاصمة تعرضت لها المجموعة التي كانت تعاني في الأساس من نقص في التسليح والمعدات التي صرح طلة أنهم وعدوا بالحصول عليها لكنها لم تسلم إليهم بعد.
 
وقال طلة: “أنا لا أقول إن الأمريكيين تخلوا عنا، ولكن ثمة تقصيرا في الواجبات، فهم لا يفعلون ما يستطيعون القيام به. ونحن لا نريد أن يستهتر الأمريكيون بأرواح رجالنا”.
في غضون ذلك، ذكر التقرير أن الطائرات العسكرية الأمريكية استجابت لنداء استغاثة المجموعة المسلحة لكنها لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب لسرعة الهجوم المباغت للتنظيم، حسب المتحدث العسكري الأمريكي ستيف وارين.وأوضح أنه تم تنفيذ عدد من الغارات الجوية الأمريكية لاحقا استهدفت أوكار “داعش” وسلمت المجموعة احتياجاتها من السلاح، مؤكدة أنهم: “لا يزالون يسيطرون على التنف، حيث يتم إمدادهم بما يحتاجون، ونحن نعتقد أنهم يستطيعون الإبقاء عليها”.
 
وخلص التقرير إلى أن هجوم “داعش” كشف العجز والأخطاء التي تسببت منذ البداية في إفساد المحاولات الأمريكية لبناء قوة تتكون من سوريين لديها القدرة على مقارعة التنظيم، لتعيش هذه “المجموعة اليتيمة” بين ثنايا البادية السورية منتظرة أن يهل عليها الفرج الأمريكي.
المصدر : عروبة الاخباري
=====================
واشنطن بوست: داعش يعرض فتاة للبيع بـ8 آلاف دولار على ''فيسبوك''
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن تنظيم داعش يبيع النساء سبايا على الانترنت ويروج لانتهاك أعراضهن بصور دعائية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، إلى أن الفتاة - ربما لم يتجاوز عمرها 18 عامًا - تم عرضها على موقع "فيسبوك" تٌظهر نصف وجهها دون أن تنظر إلى عدسة المصور مع عبارة "فتاة للبيع".
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم عرض صورة الفتاة بسعر 8 آلاف دولار في 20 مايو الجاري لمن وصفهم تعليق الصورة بـ"الإخوة"، مشيرة إلى أن الفتاة نسبت لأحد مقاتلي داعش الذي يدعى، أبو أسد الألماني، والذي نشر صورة لفتاة أخرى بعدها بساعات لفتاة صغيرة بوجه شاحب وعينان حمراوان وكتب عليها "سبية - جارية – أخرى".
وأوضحت الصحيفة أن الصورة تم إزالتها من "فيسبوك" خلال ساعات، لكنه من غير الواضح ما إذا كان صاحب الحساب عرضها للبيع لحساب نفسه أم أنه عرض الفتاة لحساب آخرين من مقاتلي داعش.
ونوهت الصحيفة إلى أن الأمر الأكثر إزعاجًا في ذلك هو أن مئات النساء أصبحن رهائن للبيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يديرها مقاتلي داعش، مشيرة إلى قول خبراء بأن زيادة الضغط على داعش ونقص الإمكانيات والطعام والشراب دفع التنظيم لعرض النساء للبيع.
وكان عشرات النساء قد فررن من المناطق التي تسيطر عليها داعش الشهر الماضي ومن بينهن فتاة يزيدية ظهرت في الإعلام وتحدثت عن تعرضها للاغتصاب أكثر من مرة فيما وصفته الصحيفة بالقصص المروعة لحياة النساء تحت حكم داعش.
=====================
واشنطن بوست: انقسامات الأكراد السوريين تقضى على حلم "كردستان"
في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لعملية تحرير الرقة من داعش بمساعدة فصائل المعارضة السورية ومن بينها الأكراد، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا حول انقسامات حادة بين الفصائل الكردية وبعضها، وأرجعت الصحيفة أسباب الصراع الكردي - الكردي لتدخل أطراف خارجية تريد وكلاء لفرض نفوذها في سوريا.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن الأكراد الآن بين فريقين الأول هو "وحدات حماية الشعب الكردية" المدعوم من الولايات المتحدة والتحالف الدولي، والفريق الثاني هو "البشمركة من روج أفا" المدعوم من محور روسيا وإيران ولكن بشكل غير مباشر.
وتشير الصحيفة إلى أن الروج أفا لا يتجاوز عددهم 3 ألاف مقاتل ولكنها تحظى بدعم دولة أخرى بشكل سرى وهي تركيا التي تشن الهجمات على وحدات حماية الشعب الكردية بسبب صلة بينهم وبين حزب العمال الكردستاني رغم أن المعارضة الأمريكية لضرب وحدات حماية الشعب الكردية.
وترى الصحيفة أن هذه الانقسامات الكردية من شأنها احتواء أى طموح كردي لتأسيس دولة كردستان، فحتى الآن تعيق وحدات حماية الشعب الكردية دخول المقاتلين 3 ألاف من مقاتلى الروج أفا من معسكراتهم في العراق إلى داخل سوريا نظرا للتفوق العددي لأكراد "وحدات حماية الشعب" والذين يبلغ عددهم 25 ألف مقاتل.
وقالت الصحيفة إن تدخل الأطراف الدولية في الصراعات الداخلية بين الأكراد من شأنها إطالة الحرب في سوريا وهذه الأطراف الدولية لا تعبأ بإطالة الحرب في سوريا مقابل توسيع النفوذ في المنطقة
في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لعملية تحرير الرقة من داعش بمساعدة فصائل المعارضة السورية ومن بينها الأكراد، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا حول انقسامات حادة بين الفصائل الكردية وبعضها، وأرجعت الصحيفة أسباب الصراع الكردي - الكردي لتدخل أطراف خارجية تريد وكلاء لفرض نفوذها في سوريا.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن الأكراد الآن بين فريقين الأول هو "وحدات حماية الشعب الكردية" المدعوم من الولايات المتحدة والتحالف الدولي، والفريق الثاني هو "البشمركة من روج أفا" المدعوم من محور روسيا وإيران ولكن بشكل غير مباشر.
وتشير الصحيفة إلى أن الروج أفا لا يتجاوز عددهم 3 ألاف مقاتل ولكنها تحظى بدعم دولة أخرى بشكل سرى وهي تركيا التي تشن الهجمات على وحدات حماية الشعب الكردية بسبب صلة بينهم وبين حزب العمال الكردستاني رغم أن المعارضة الأمريكية لضرب وحدات حماية الشعب الكردية.
وترى الصحيفة أن هذه الانقسامات الكردية من شأنها احتواء أى طموح كردي لتأسيس دولة كردستان، فحتى الآن تعيق وحدات حماية الشعب الكردية دخول المقاتلين 3 ألاف من مقاتلى الروج أفا من معسكراتهم في العراق إلى داخل سوريا نظرا للتفوق العددي لأكراد "وحدات حماية الشعب" والذين يبلغ عددهم 25 ألف مقاتل.
وقالت الصحيفة إن تدخل الأطراف الدولية في الصراعات الداخلية بين الأكراد من شأنها إطالة الحرب في سوريا وهذه الأطراف الدولية لا تعبأ بإطالة الحرب في سوريا مقابل توسيع النفوذ في المنطقة
=====================
 إندبندنت: أوباما لا يستبعد تدخلا تركياً بسوريا
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يأخذ تهديدات تركيا بالتدخل العسكري في سوريا بعد تفجيرات أنقرة بجدية وإنه أمضى ساعة وعشرين دقيقة الجمعة الماضية يحث فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضبط النفس، مضيفة أنه ورغم ذلك لا يستبعد أوباما أن تشن تركيا عملية داخل سوريا
وأوضح باتريك كوكبيرن في تقرير له نشرته الصحيفة اليوم أن أوباما أكد لأردوغان أن وحدات حماية الشعب يجب ألا تستغِل مكاسب الجيش السوري شمال حلب للسيطرة على المزيد من الأراضي. لكن في نفس الوقت الذي كان فيه الرئيسان يتحدثان استولى الأكراد بمساعدة أميركية على بلدة الشدادي شمال شرق سوريا وهي إحدى معاقل تنظيم الدولة.
ووصف الكاتب الحرب في سوريا بأنها بلغت قمة جديدة. واستعرض الوضع الميداني للقوى المتحاربة هناك. وأوضح أن واشنطن تعلم أن أي تدخل عسكري لتركيا سيستهدف “وحدات حماية الشعب” التي وصفها بأنها ظلت أكثر “حلفاء أميركا فعالية”.
وقال كوكبيرن إن من الصعب أن تتخلى واشنطن عن تحالفها مع أكراد سوريا لأنها قررت أن تغلق الحدود السورية التركية من جهة الجنوب، أي من الجانب السوري بمساعدة الأكراد أمام دخول أعضاء تنظيم الدولة وآخرين لسوريا بعد أن اقتنعت بأن الجانب الشمالي لن يتم إغلاقه من قبل تركيا.
وفسّر كوكبيرن رفض أميركا للاقتراح التركي بإقامة منطقة آمنة  -بين سوريا وتركيا- للاجئين والنازحين السوريين والمعارضة “المعتدلة” أيضا بأنها تبينت لاحقا أن هذه الفكرة تهدف إلى منع استيلاء الأكراد السوريين على المزيد من الأراضي وأن تعريف تركيا لـ”المعارضة المعتدلة” لا يتفق مع تعريف واشنطن.
وقال الكاتب أيضا إن أميركا وروسيا قوتان عسكريتان حاسمتان في سوريا وإنه لم يعد بإمكان تركيا والسعودية “تغيير المسار بنجاح”، وإنه من المحتمل أن تحاولا ذلك.
=====================
معهد واشنطن :قضايا المياه ذات أهمية حيوية لاستقرار "وادي الفرات" في سوريا
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
26 أيار/مايو، 2016
تشير التحركات العسكرية في شرق سوريا إلى أنه سيتم القيام بهجوم كبير هذا العام للقضاء على وجود تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») في المنطقة. ويتقدم الجيش السوري نحو مدينتي دير الزور والطبقة بمساعدة الطيران الروسي، في حين يتقدم المقاتلون الأكراد والعرب المدعومين من الولايات المتحدة تحت راية «قوات سوريا الديمقراطية» من الشمال (انظر المرصد السياسي 2614 باللغة الانكليزية "معركة دير الزور: جسر الولايات المتحدة وروسيا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»")؟. وفي الوقت نفسه، تعهدت العشائر العربية التي تعيش تحت حكم تنظيم «داعش» في "وادي الفرات" بالولاء للتنظيم في الوقت الراهن، لكن من المرجح أن تتخلى عن هذا الولاء إذا شكّلت قوى خارجية تهديداً خطيراً عليها.
وبناء على ذلك، فقد حان الوقت للاستعداد لـ "المرحلة التي تلي حكم تنظيم «الدولة الإسلامية»" في منطقة الفرات، لا سيما في ما يتعلق بمختلف القضايا الاقتصادية التي من شأنها أن تشكل الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار السياسي المحلي. وبغض النظر عن الجهة التي ستسيطر على المنطقة في المرحلة المقبلة، سواء نظام الأسد أو «قوات سوريا الديمقراطية» أو غيرها من الأطراف الفاعلة، فإنها ستواجه مشكلة ندرة المياه التي لطالما دفعت الديناميكيات السياسية والاقتصادية في المنطقة.
الري الحكومي كوسيلة تحكم
إن القسم من "وادي الفرات" الواقع بين "بحيرة الأسد" ومدينة أبو كمال هو منطقة قاحلة تصعب فيه الزراعة من دون ري، لأن نسبة سقوط الأمطار لا تتعدى عادة 10 بوصات (25.4 سم). مع ذلك، أظهر التعداد الزراعي السوري الأخير (في عام 2004) أن 46 في المائة من السكان في محافظة الرقة و43 في المائة في محافظة دير الزور عملوا في الزراعة، وهذه النسبة أكثر من ضعف معدل البلاد بـ 20 في المائة. بل أن الحصة الفعلية للسكان المحليين الذين يستمدون دخلهم الرئيسي من الزراعة هي أعلى من ذلك لأن العديد من المزارعين يفضلون التعريف عن أنفسهم كـ "موظفين حكوميين" أو "ربات بيوت" بدلاً من فلاحين أو مزارعين، التي هي مصطلحات تنطوي على معنى انتقاصي في المنطقة.
وهذه الأرقام تصبح أكثر فهماً عندما يأخذ المرء بعين الاعتبار أن إنتاج النفط وفّر عدداً قليلاً جداً من الوظائف في "وادي الفرات". كما أن معظم العاملين في صناعة النفط التي تملكها الدولة ينحدرون من قلب النظام العلوي والمقاطعات الغربية الأخرى، فضلاً عن أن عمليات التكرير تتم في أماكن أخرى (لا سيما في حمص وبانياس). وبالتالي، نظراً لهذه العزلة الاقتصادية وعوامل أخرى، اعتبر العديد من سكان "وادي الفرات" أنهم في مستعمرة داخلية تابعة لسوريا قبل اندلاع الحرب الحالية بفترة طويلة.
لقد تجلت الشكوى الرئيسية ضد الحكومة المركزية في القيود على الزراعة، وخاصة خطط الإنتاج الإلزامية وشبه احتكار موارد المياه. ففي محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، أرغمت الوزارات التي تشرف على الري والزراعة، المزارعين منذ وقت طويل على الانخراط في برامج تجبرهم على إنتاج القطن والحبوب وبنجر (شمندر) السكر فقط. كما أشرفت الدولة على كل أوجه السوق من خلال الشركات العامة البيروقراطية، بدءً من توزيع البذور وصولاً إلى تسويقها. وفي الحقول التي يتم ريها من سدود "وادي الفرات"، يتمتع المزارعون بالمياه بشكل شبه مجاني، ولكن يتم توفيرها وفقاً لجدول زمني حكومي كان مناسباً فقط للمحاصيل التي أراد النظام زراعتها، مما جعل التنويع الزراعي مستحيلاً. ولكن من وجهة نظر السياسيين البعثيين، لم تكن مشاريع السدود والري الكبيرة وسيلة لإضفاء الصبغة المحلية على نهر الفرات فحسب، بل لتطويع العشائر التي عاشت على ضفافه أيضاً. فعندما كانت المياه وافرة وكانت الحقول كافية لكل أسرة، ساد السلام الاجتماعي، ولكن الوضع تدهور بسرعة خلال العقد الماضي، مما أسهم في اندلاع الانتفاضة عام 2011.
بين عامي 1960 و2010، ارتفع عدد سكان محافظتي دير الزور والرقة من 400 ألف إلى مليوني نسمة، وبشكل طبيعي انخفض حجم المزارع مع هذا النمو السكاني السريع. وفي الوقت نفسه، لم يتم أبداً تنفيذ خطط النظام الطموحة التي تقوم على توسيع الأراضي المروية خارج "وادي الفرات" بسبب غياب التمويل ونقص المياه. ونتيجة لذلك، تضاعف عدد الآبار ومضخات المياه غير القانونية، في إطار هامش من التسامح من قبل الحكومة نظراً لأسباب سياسية أو لمجرد انتشار الفساد. وقد كانت السلطات مرنة مع العشائر العربية على طول نهر الفرات أكثر من مرونتها مع الأكراد في محافظة الحسكة، حيث تم تخفيض المساحات المروية إلى حد كبير بسبب غياب استثمارات الدولة والفشل في تحديث أساليب الري.
إلى جانب ذلك، أدى الجفاف الذي حل في الفترة بين 2007 و 2010 إلى تضخيم هذه المشاكل، لاسيما لأنها وقعت في الوقت الذي كانت تخفض الدولة من دعمها، وتزيد من سعر الوقود بثلاثة أضعاف، مما جعل عمليات الري الفردي مكلفة للغاية، وفرض [قيود] على استهلاك المياه من خلال خطة حصرية لتحديث الري. وقد كانت هذه التدابير غير فعّالة إلى حد كبير لأنها وُضعت في ظل ظروف طارئة ونُفذت في بيئة يشوبها الفساد إلى حد كبير. على سبيل المثال، كثيراً ما استولى المزارعون الأغنياء على الإعانات بتواطؤ مع المسؤولين، في حين تم تهديد صغار المزارعين بالعقوبات لاستمرارهم في الري على الطريقة التقليدية.
تميز الري الحكومي بسوء الإدارة من الناحية التقنية أيضاً. فقنوات الري المفتوحة لا تسمح باستخدام رشاشات المياه أو أساليب الري بالتنقيط نظراً لغياب الضغط المناسب، مما تسبب بهدر مخزٍ. على سبيل المثال، إذا أراد المزارع الذي يستخدم طريقة التغذية بالجاذبية، الحصول على متر مكعب واحد من المياه لمحاصيله، لا بد له من سحب سبعة أضعاف هذا الحجم من أي مصدر يستخدمه. ومع ذلك، فباستعماله نظام الرش، سيحتاج إلى سحب مترين مكعبين فقط، وباستخدامه نظام الري بالتنقيط سيحتاج متراً مكعباً واحداً فقط. ولكن ما هي الحوافز التي تدفع المزارعين للحصول على معدات باهظة الثمن إذا كان الماء شبه مجاني في الأراضي التي ترويها الدولة؟ ويزداد الداعي إلى استخدامهم مثل هذه التقنية لتوفير المياه في المزارع التي تستخدم الآبار، حيث أرغمت مناسيب المياه المنخفضة العديد من الناس على التخلي عن عمليات الضخ الباهظة التكلفة وعدم زراعة بعض الحقول البور. فبين العامين 2001 و2009، انخفضت نسبة الأراضي الزراعية في المناطق المروية من الآبار (على سبيل المثال، حي الثورة، وتل أبيض، ومحافظة الحسكة) ولكنها توسعت في "وادي الفرات"، حيث استخدام الآبار محدوداً.
ونظراً لهذه السلسلة من الأخطاء والتحدي الماثل من ندرة المياه في المناطق القاحلة، سيكون حل قضايا المياه في "وادي الفرات" صعباً من دون التسبب باستياء الرأي العام. بيد، من الواضح أن منهجية النظام الخاصة بالري قد فشلت، وساهمت إلى حد كبير في الانتفاضة الحالية.
الري في ظل حكم تنظيم «الدولة الإسلامية»
منذ أن أحكم تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطرته على معظم أراضي "وادي الفرات" خلال الحرب، أنشأ وزارة زراعة شبيهة ببيروقراطية النظام. فهذه الوزارة هي التي تحدد المحاصيل التي يمكن زراعتها، وتستخدم مخططات مماثلة لإدارة الري، وتفرض ضرائب مرتفعة على المزارعين. ومع ذلك، فبفضل النقص الكبير في الخبرة بين عناصر التنظيم، تدهورت خدمات الري بشكل حاد مقارنة مع فترة ما قبل الحرب، مما جعل جباية الضرائب من "صندوق الزكاة" التابع للتنظيم صعبة جداً. إن نقص المياه في الأراضي التي كانت تُروى من قبل الدولة سابقاً دفع بالعديد من المزارعين إلى حفر الآبار غير النظامية. وهذا بدوره يعني زيادة في الضخ، وهو أمر مكلف جداً في ظل الظروف الطبيعية، بل هو أكثر تكلفة الآن لأن قصف التحالف لمنشآت النفط جعل من الصعب الحصول على الوقود اللازم لتشغيل المضخات. وفوق كل هذا، يفتقد المزارعون المحليون إلى الأسمدة والمبيدات الحشرية التي أصبحت نادرة ومكلفة لأنه لا يمكن شراؤها سوى من منطقة تابعة للحكومة بواسطة مهربين.
ونتيجة لهذه المشاكل، تتراجع المحاصيل الزراعية بشكل حاد، وسط عدم قدرة تنظيم «داعش» على إعادة ملء خزانات القمح التي كان قد أفرغها في وقت سابق من أجل كسب تأييد السكان. وبالتالي، إذا استمرت الظروف الحالية فإن دورة الجفاف الحتمية القادمة ستكون كارثية.
المحصلة
من الضروري توقع التحدي المتمثل في حل مشاكل الري في "وادي الفرات" قبل القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» في تلك المنطقة. من هنا، لا بد من العمل على خطة تحديث كبيرة للري والزراعة من أجل تحقيق الاستقرار في "الوادي"، ولكن أياً كان المسؤول عن بذل مثل هذه الجهود فإنه سيواجه نفس القيود المادية والاجتماعية. فموارد المياه المحلية محدودة بطبيعتها، ومن المرجح أن تصبح أكثر ندرة في العقود المقبلة. ومن الممكن الحد من بعض الهدر عبر استخدام تقنيات الري الحديثة والتخلي عن المحاصيل التي تتطلب استخداماً كثيفاً للمياه مثل القطن، إلا أن هذه الجهود تتطلب انضباطاً كبيراً ومستوى عالياً من التنمية لا يتوافق حالياً مع المجتمع العشائري في "الوادي". لذلك، فإن السلطات التي ستحل محل تنظيم «داعش» ستواجه معضلة قاسية، لأنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات ملموسة بسرعة، فإن ندرة الموارد ستؤدي إلى تفاقم المنافسة العشائرية حولها.
وستكون استعادة الاستقرار في "وادي الفرات" أسهل بكثير إذا احترمت تركيا الاتفاق الدولي لتقاسم مياه الفرات مع سوريا. ويبلغ الحد الأدنى للتدفق المتفق عليه 500 متر مكعب في الثانية، ولكن يبدو أن المستوى الحالي أقل بكثير؛ إن كلاً من نظام الأسد و تنظيم «الدولة الإسلامية» ليس في موقف يسمح له بالاحتجاج على الأمر. ووفقاً لذلك، فإن قضية المياه ستعطي أنقرة نفوذاً كبيراً على الجهة التي تسيطر على "وادي الفرات".
 فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
=====================
الديلي تلغراف: داعش يحقق أكبر تقدم له قرب الحدود التركية خلال عامين
الإثنين 30 أيار 2016   آخر تحديث 09:09
النشرة
أفادت صحيفة "الديلي تليغراف" أن "الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" شرق حلب ويجري على 3 محاور يهدد بسيطرة التنظيم على آخر المناطق التى تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية غير الإسلامية في حلب شمال سوريا"، موضحة أن "التقارير توضح أن 6 آلاف سوري هربوا إلى المناطق التى يسيطر عليها الأكراد غربي حلب بينما انضم الأخرون إلى أكثر من 165 ألف نازح يقيمون في الحقول والأحراش المحاذية للحدود التركية المغلقة حاليا".
واعتبرت الصحيفة أن "التنظيم بدأ بالسيطرة على أعزاز ومارع وسع مناطق سيطرته المحاذية للحدود التركية بما يزيده قوة على أرض الواقع ويسمح لمقاتلية بتهديد معبر باب السلامة الحدودي بين سوريا وتركيا حيث يحتشد النازحون السوريون ويتوقع أن ينضم لهم أخرون"، مشيراً الى إن "مقاتلي التنظيم اقتحموا مارع الجمعة وتمكنوا من الوصول إلى المستشفى الرئيسي وحاصروه قبل ان يتم إجبارهم على الانسحاب غير ان الجميع يتوقع عودتهم مرة أخرى".
ولفتت إلى أن "النشطاء والمتابعين يؤكدون أن مقاتلي المعارضة نجحوا في توسيع المنطقة العازلة حول أعزاز، مشيرين إلى أن التنظيم في الغالب يستخدم هذه الانسحابات التكتيكية لإرهاق قوات العدو قبل أن يقوم بهجوم مضاد يسيطر به على المناطق المحيطة بمجهود أقل".
=====================
صحيفة المانية: أجهزة الأمن بأوروبا تتعاون بشكل وثيق مع استخبارات سوريا
الإثنين 30 أيار 2016   آخر تحديث 08:07
كشفت صحيفة "فيلت ام سونتاج" الألمانية ان أجهزة الأمن الأوروبية تتعاون بشكل وثيق مع الاستخبارات السورية. ولفتت الى ان المعلومات التي تقدمها دمشق مهمة جدا في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضحت ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد قدم معلومات كان يمكن من خلالها وقف بعض إرهابيي باريس. وذكرت ان القيادة السورية أرسلت إلى الأجهزة الأمنية في دول الاتحاد الأوروبي قوائم بأرقام آلاف جوازات سفر سورية سرقها مسلحو داعش من مدينة الرقة في 2015.
ونوَّهت بأن الوثائق المذكورة يمكن ان تستخدم من قبل الإرهابيين لتسلل إلى أوروبا ضمن تيارات اللاجئين.
 
=====================
ذا ناشيونال :حقيقة موقف حركة أحرار الشام في سوريا
نشر في : الإثنين 30 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 30 مايو 2016 - 12:30 ص
ذا ناشيونال – إيوان24
على مدار السنوات الخمس الماضية في سوريا، برزت حركة أحرار الشام كتجربة سياسية ودينية مهمة. وقد ناضلت الجماعة، وهي أحد أقوى فصائل المعارضة، من أجل الجمع بين إرث العديد من مؤسسيها كمحاربين جهاديين يسعون لتبني خطاب سياسي مقبول في البلد الذي مزقته الحرب.
ومما يزيد من اضطراب أيديولوجية الحركة هو الحقيقة القائلة بأنها تعمل بشكل وثيق مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، في حين أنها تشارك في المؤتمرات السياسية والاتفاقيات التي تبدو متعارضة مع مبادئ التنظيمات الجهادية.
وبعد وفاة قادة الحركة في انفجار استهدف اجتماع رفيع المستوى للحركة في شهر سبتمبر 2014، سعت الحركة أيضا إلى تقديم نفسها للعالم الخارجي باعتبارها جماعة معتدلة، وقوة مقاتلة لا غنى عنها على أرض الواقع
وقد اختلفت الدول المشاركة في الصراع الدائر في سوريا في موقفها تجاه الحركة. فقد صنفتها بعض الدول، بما في ذلك روسيا، باعتبارها منظمة إرهابية. وفي حين أن الحركة تشارك بحذر في العملية السياسية الانتقالية في سوريا، من المهم أيضا أن نفهم ما إذا كانت الجماعة قد انفصلت حقا عن الجهادية السلفية التي اصطفت الحركة إلى جانبها من قبل أم لا.
فهل تعتبر حركة أحرار الشام مجرد فصيل سوري محافظ منغمس في الصراع المسلح ضد نظام بشار الأسد؟
أجاب علي العمر، نائب القائد العام للحركة، على بعض هذه الأسئلة خلال حديث له يوم الجمعة استمر لمدة ساعة، بعنوان “موضح حركة أحرار الشام بين التيارات الإسلامية”. ويبرز اللقاء ثلاث نقاط.
أولا: بدأ السيد علي العمر حديثه الدقيق بتقسيم الإطار العام للحركات الإسلامية التي نشأت بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية. ويقول إن جميع الحركات الإسلامية الأربع التي نشأت حينئذ تختلف في نهجها ولكنها تتفق في هدفها وهو استعادة الخلافة الإسلامية.
وتسعى اثنان من هذه الحركات، وهما جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ، لإقامة الخلافة دون أن تنص صراحة على أن هذا هو هدفهم، وذلك من خلال المشاركة السياسية ودعوة الأفراد الدينية على التوالي. ويقول إن فشل هاتين الحركتين  أدى إلى ظهور حركة ثالثة وهي: التيار الجهادي.
بينما تنتمي حركة أحرار الشام إلى تيار جديد يرى الجمع بين مزايا الحركات المذكورة آنفا. وتجمع الحركة بين طرق الحركات السابقة عليها بدلا من أن تحيد عنها. ويشير إلى أن الفرق الفاصل بين أحرار الشام والجهاديين هو أن الحركة تقوم بما هو أكثر من مجرد الجهاد. ويضيف أن الفرق بين الجماعتين لا يتمثل في كون الجهاد تكتيك مؤقت للحركة. وهذا أمر رئيسي يجب إيضاحه لإن بعض المراقبين يعتقدون أن مشاركة أحرار الشام في الصراع المسلح مرده إلى الواقع السوري الذي يستلزم محاربة النظام.
يتشكل موقف الجماعة من الجهاد بشكل كبير بواسطة الجهادية السلفية، التي تنظر إلى الجهاد باعتباره هدفا في حد ذاته. وبحسب دراسة أجريت مؤخرا تقع في 78 صفحة بواسطة أحمد أبازيد، وهو أحد المراقبين الرئيسيين للحركة،  فإن الجماعة “تتبنى كتابات الجهاديين السلفيين في خطابها ومعسكرات تدريبها”.
والنقطة الثانية المهمة التي تبرز من محاضرة السيد علي العمر هو موقف جماعته الحقيقي من المشاركة السياسية. حيث يوضح أن مشاركة حركة أحرار الشام في المحادثات أو المؤتمرات أو الاتفاقيات السياسية هي شكل من أشكال “التخذيل”.
ثالثا: أثنى السيد علي العمر على حركة طالبان باعتبارها نموذجا يحتذى به. وهذه هي المرة الثانية التي تشيد فيها الحركة رسميا بحركة طالبان في هذا الصدد. ففي شهر أغسطس الماضي، قامت أحرار الشام بالثناء على الملا عمر زعيم طالبان المتوفى، واصفة إياه بـ “الأمير السعيد” وأن جماعته “حركة مباركة”.
وطوال مدة حديثه، يؤكد السيد العمر على أن أهداف جماعته هي جزء من المشروع الإسلامي العالمي الأوسع، ويردد المعتقدات المشتركة مع الجهاديين السلفيين بأن الإسلام في المجتمع السوري قد تعرض للتشويه من قبل عقود من نظام التعليم البعثي. وفي رأيه، يعتبر المجتمع السوري ليس مسلما بما فيه الكفاية. ويوضح أيضا أن المشاركة السياسية والمرونة ما هي إلا حيلة كجزء من استراتيجية أحرار الشام في الجمع بين المناهج التي اتبعتها الحركات الإسلامية الثلاث التي استشهد بها.
وإذا كان من المفترض أن تكون التصريحات التي أدلى بها السيد علي العمر تمثل تحولا عن الجهادية، فإن موقف الحركة لم يبتعد كثيرا في الحقيقة عن موقف الجهاديين.
=====================
واشنطن بوست :قضايا الإرهاب واللاجئين والهجرة: مقابلة مع وزير الداخلية الألماني
نشر في : الإثنين 30 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 30 مايو 2016 - 12:29 ص
 
واشنطن بوست – إيوان24
أجرت صحيفة واشنطن بوست مقابلة مع وزير الداخلية الألماني توماس دي ميرزيه، الذي يعد أحد مستشاري المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المقربين بعد أن عمل بشكل دائم في حكومتها منذ توليها المنصب في العام 2005. ويقضي المحامي البالغ من العمر 62 عاما فترته الثانية كوزير للداخلية في التعامل مع جهود ألمانيا لمكافحة الإرهاب وأزمة المهاجرين التي قوضت شعبية ميركل وطموحها للظفر بولاية رابعة في انتخابات العام 2017.
وقد زار دي ميرزيه  واشنطن في الأسبوع الماضي لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وللتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن تبادل المعلومات عن الإرهابيين المشتبه بهم ومناقشة الاهتمامات المشتركة حول قضايا التطرف الداخلية.
الصحيفة: هل تتشابه تحديات الإرهاب الداخلي في كل من الولايات المتحدة وألمانيا، أم أنها تختلف؟
توماس دي ميرزيه : اعتقد أنها متشابهة. فإذا ما نظرنا إلى خلفيات الارهابيين في بلجيكا وفرنسا، نجد أنهم تعلموا ونشأوا في فرنسا وبلجيكا، على الرغم من وجود بعض الأجانب بينهم. فلم تكن هناك مجموعات موجهة تم إرسالها من الخارج لتنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا أو أمريكا، ولكنهم أفراد ذهبوا إلى مدارسنا، ومارسوا  الرياضية جنبا إلى جنب مع أطفالنا، وذهبوا إلى مساجدنا، وأصبحوا متطرفين في أحيائنا. وهذا، بطبيعة الحال، أمر يدعو للقلق. فكيف يمكن أن يحدث هذا؟ وما هو دور شبكة الإنترنت، وما هو دور مقدمي خدمات الإنترنت، وكيف يمكن لتلك الطرق من التطرف أن تظل غير مكتشفة؟ لذلك أنا أعتقد أن هذا هو مصدر قلق متشابه لدينا، ونحن نعمل جميعا على مواجهته.
الصحيفة: هل اضطرت ألمانيا إلى تغيير مواقفها أو قوانينها المتعلقة بمسألة الخصوصية من أجل التعاطي مع التهديد الإرهابي الجديد؟ ومن الواضح أنه كان هناك جدل كبير حول هذا الموضوع في الولايات المتحدة
دي ميرزيه : الخصوصية أمر مهم جدا في ألمانيا ولازالت كذلك. ولكن الأمر مختلف لدينا على نحو ما. فعلى سبيل المثال، بالنسبة لنا، من المهم أن تعرف الدولة بمكان إقامة كل شخص يعيش فيها. ولدينا بطاقة الهوية الشخصية التي توضح ذلك. وقد أوضحت ذلك ذات مرة لجانيت نابوليتانو [وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي السابقة]  وكانت مصدومة حقا من أن هذا الأمر يعد طبيعيا في ألمانيا. وبالنسبة لأمريكا، فإن هذا النوع من الشفافية لن يكون مقبولا. ولكن النقاش العام يتمحور في ألمانيا حول وجوب جمع البيانات حول المشتبه بهم فقط. ويتمثل الجدل في القضايا التالية: عند أي مستوى يبدأ الشك في الأشخاص؟ وما هو حجم البيانات التي يمكن جمعها حول الأشخاص من أجل الوقاية من الهجمات الإرهابية في مرحلة مبكرة؟
الصحيفة: ما هي مدى جاهزية ألمانيا لمنع واكتشاف الهجمات؟ لقد سمعنا بعض المخاوف من المسؤولين الأمنيين الأمريكيين عن ألمانيا.
دي ميرزيه : هذا ليس صحيحا. وبطريقة أخرى، ليس عادلا. فبالطبع تكون المؤسسات الأمنية قلقة دائما. بعد هجمات 11/9، قمنا بعمل الكثير في ألمانيا على الرغم من أنه لم يكن لدينا هجوم إرهابي كبير في ألمانيا، ولم يحدث ذلك حتى الآن، والسبب في ذلك هو مزيج بين الكفاءة والحظ. لذلك لا يمكن أن أعطي ضمانات بأن شيئا لن يحدث، ولكن أعتقد أننا مستعدون جيدا. وبالطبع هناك مخاوف جديدة تتعلق بأثر الهجرة، وهل يوجد إرهابيون بين المهاجرين واللاجئين أم لا.
الصحيفة: وما هو تقييمكم؟
دي ميرزيه : بالنسبة للإرهابيين، هناك طرق أسهل للمجيء إلى ألمانيا وأوروبا من تعريض حياتهم للخطر في قوارب صغيرة. ولكن، نعم، لقد رأينا بعض الأشخاص الذين تم رصدهم ومن ثم شاركوا في الهجوم الذي وقع في باريس. لقد مروا عبر ألمانيا، ونحن نتلقى إشارات أسبوعية بأنه يوجد داعمون لتنظيم الدولة الإسلامية بين المهاجرين. ومن بين كل 300 إشارة، ربما يوجد أقل من 50 تحقيقا حقيقيا. لذلك يعتبر هذا مدعاة للقلق، ولكن إذا تمت المقارنة بين هذا العدد الضئيل مع عدد اللاجئين الكبير، فإن التهديد الإرهابي الحقيقي لا يأتي من اللاجئين.
الصحيفة: بالعودة إلى تلك القضية، في تقديركم، هل سيشكل الإرهاب الداخلي تهديدا أكبر من تهديد الهجمات الإرهابية المدبرة من قبل المهاجرين؟
دي ميرزيه : هذا أمر مثير للاهتمام. فخلال فترة ذروة نشاط تنظيم القاعدة، كنا نشعر بالقلق من الهجمات القادمة من الخارج. ثم أصبحت مخاوفنا متمثلة في الإرهاب الداخلي. ثم المقاتلين الأجانب الذين عادوا إلى ألمانيا بتجربة القتال. واليوم، ربما نواجه كل هذه المخاوف معا أو مزيج منها. لذلك فمن الصعب تحديد ذلك جيدا. فقد رأينا أحداث باريس وبروكسل وكذلك أحداث سان برناردينو.
الصحيفة: فيما يتعلق  بقضية الكوميدي الألماني الذي سخر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كيف تشرح للأمريكيين هذا الأمر إذ يرونه تعديا على حرية التعبير إذا وقع في الولايات المتحدة؟
دي ميرزيه : ربما يوجد لدينا تقاليد أخرى مختلفة فيما يتعلق بحرية التعبير. ودائما ما كانت الحدود الفاصلة بين حرية الثقافة، وحرية التعبير، وجريمة إهانة زعيم أجنبي محل نقاش. ويدور لدينا هذا النقاش الآن بسبب قصيدة بويبرمان الساخرة. ولم يكن قرار الحكومة هو أنه يجب تجريم هذه القصيدة، ولكن إذا كانت هذه القصيدة جريمة، فيجب أن يتم ذلك بقرار من المحاكم وليس من قبل الحكومة. وهذا هو الفصل بين السلطات.
الصحيفة: هل أنت راض عن ذلك؟
دي ميرزيه : بالطبع لا. ولكن طالما يوجد لدينا قانون، فيجب اتخاذ القرارات بناء على هذا الأساس. وهذا أمر يتعلق الآن باختصاص المحكمة وليس الحكومة. والأساس المنطقي لذلك هو أن الحكومات ينبغي ألا تقرر على الإطلاق ما إذا كان أمر ما هو عمل إجرامي أم لا. وقد قررنا أن نترك هذا الأمر حتى تصدر المحكمة قرارها. … والآن علينا أن ننتظر حتى يتم الانتهاء من هذه القضية.
الصحيفة: ما هو مبرر ذلك؟ وكما تعلمون، فإن بعض الناس يفهمون ذلك باعتباره دعما للقرارات السيئة التي قام بها أردوغان فيما يتعلق بحرية التعبير في تركيا.
دي ميرزيه : غالبية الناس في ألمانيا كانت ضد قرار المحاكمة. ولكن هناك مواقف يجب عليك أن تتصرف فيها إستنادا إلى القانون وليس بسبب انتهازية الرأي العام … وبطبيعة الحال نحن بحاجة إلى علاقات جيدة مع تركيا، ولكن الدافع وراء قرارنا كان احترام المبدأ الذي ينص على أنه ليس من واجب الحكومات أن تقوم بتجريم فعل ما من عدمه.
الصحيفة: فيما يتعلق بالأزمة اللاجئين، ما هو الموقف الآن، وماذا استفادت ألمانيا من هذه الظاهرة؟ وما الذي يمكن أن تتعلمه الولايات المتحدة من ألمانيا؟
 
دي ميرزيه : الوضع الآن هو أننا نشهد وصول أكثر من مائة لاجئ كل يوم في مقابل سبعة أو ثمانية آلاف لاجئا يوميا في العام الماضي. وأسباب ذلك هي أن طريق البلقان تم إغلاقه، وأن اتفاقنا مع تركيا اتفاق فعال. ويجب علينا تسريع الإجراءات واتخاذ قرارات سريعة حول ما إذا كان شخص ما يمكن أن يبقى في ألمانيا أم لا. وفي هذا الأسبوع أقرت الحكومة قانون الاندماج حيث سنركز مجهوداتنا على أولئك الذين سيبقون. وسوف يشمل ذلك دروس اللغة والوظائف والسكن دون بناء أحياء للاجئين. وما تعلمناه هو أنه يجب عليك تحقيق التوازن كي لا تخسر تأييد الشعب، ولا تهمل مسؤوليتك في نفس الوقت. ونصيحتي الوحيدة لأمريكا هي التركيز على إعادة التوطين بعد الفحص الأمني.الصحيفة: هل ترى قضية اللاجئين كضغط سوف يستمر لسنوات قادمة؟
 
دي ميرزيه : سوف تشكل قضية الهجرة تحديا كبيرا على مدى السنوات العشر المقبلة أو نحو ذلك. وسوف تشكل مسألة إعادة التوطين تحديا نتحمل مسؤوليته جميعا. والفرق بين الفقر والثراء في تزايد مستمر، بينما يُظهر الإنترنت وتظهر وسائل الإعلام لأشد الناس فقرا في العالم أن وضعهم يمكن أن يكون أفضل. وتزداد جاذبية ترك الأفراد لدولهم الفقيرة. ونحن لن نستطيع سد الفجوة بين البلدان الفقيرة والغنية، ولا يمكن أن يكون السبب المقبول لترك بلدك هو أنه يمكنك أن تجد مستقبلا أفضل في أماكن أخرى من العالم. وإذا كان هذا هو الشعار السائد، لانهار العالم. ولكن من الضروري تحمل المسؤولية تجاه أولئك الذين تركوا بلادهم بسبب الصراع.
الصحيفة: كيف ترى صعود النزعة الشعوبية والأحزاب الشعبوية في أوروبا؟
دي ميرزيه : بالطبع هناك مخاوف، ولكن هذا ليس حكرا على ألمانيا فحسب. وفي الواقع، حدث ذلك  في ألمانيا بعدما حدث في البلدان الأوروبية الأخرى. وربما تكون الأسباب مشابهة لأسباب صعود الشعبويين في أمريكا ممن يناهضون المؤسسات والعولمة ويستعدون الأجانب ويقدمون أجوبة سهلة لوضع معقد.
الصحيفة: ما هو رأيك في خطابات دونالد ترامب حول استبعاد المسلمين وبناء الجدران؟
دي ميرزيه : لن أعلق على الوضع السياسي الداخلي في أمريكا، ولكن ربما على أي رئيس أمريكي أن يذكر أن تحالفهم وشراكتهم مع أوروبا تفيد أمريكا.
=====================
صندي تايمز :هذه معالم مأساة العرب السنة في العراق
نشر في : الإثنين 30 مايو 2016 - 01:22 ص | آخر تحديث : الإثنين 30 مايو 2016 - 01:22 ص
نشرت صحيفة “صندي تايمز” تقريرا لمراسلها تومي ترينشارد، يصف فيه مأساة العرب السنة في العراق.
ويقول الكاتب: “في وقت متأخر من صباح ما تبقى من قرية بشير شمال العراق، ساد صمت ثقيل معلق في الهواء، كانت بلدة يسكنها خمسة آلاف نسمة، لكنها اليوم بلدة أشباح. وفي كل جانب بيوت مهدمة، وأرض يباب من أنقاض العمارات والزجاج المهشم والبيوت المتصدعة، وبين أنقاض محطة مياه القرية أنابيب معوجة بطريقة غريبة، ودمية طفل ملقاة على الأرض، حيث تحرق الشمس جلدها البلاستيكي”.
ويشير ترينشارد إلى أن دليله كان من قوات الأمن، حيث أرشده بين الجدران المتداعية والمحلات المنهوبة والأعلام المرفوعة، للقوات الكردية والمليشيات الشيعية، التي قامت بطرد مقاتلي تنظيم الدولة هذا الشهر، الذي سيطر منذ هجومه السريع على البلدة في منتصف عام 2014.
وتعلق الصحيفة بأن “مصير بلدة بشير يقدم إشارات لما سيصيب مدينة الفلوجة، في حال استطاعت القوات العراقية استعادتها، كما ويطرح سؤالا عن مصير السكان السنة في المناطق (المحررة) من قوات متنافسة في بلد تستشري فيه الطائفية”.
وينقل التقرير، الذي ترجمته “عربي21، عن وليد مهدي، الذي قاتل في المعركة ضد التنظيم، قوله إن الجهاديين بدأوا بتدمير البيوت وتفخخيها قبل عشرة أيام من المعركة، مستدركا بأنه رغم أنهم أعادوا التمترس في غربها، إلا أن حضورهم كانواضحا في بيوت بشير، من خلال المفخخات والقنابل البدائية التي زرعت لإبطاء تقدم القوات، وجعل القرية غير صالحة للسكن.
ويقول الكاتب: “نصحني الدليل أن (أمشي بحذر على الأرض الصلبة)، محذرا من أن التراب والأنقاض قد يخفيان وراءهما ألغاما”.
ويذكر ترينشارد أنه شاهد غرفة في بيت لم يصبه أذى، تحتوي على حاويات صغيرة مفخخة، ويعلق قائلا إن “العودة ليس خيارا للذين هربوا منها، وقد يحاول البعض منهم القيام بالرحلة الخطيرة عبر البحر، والوصول إلى أوروبا، لكن الكثيرين منهم سينتهون في مخيمات النازحين العراقيين، التي يزداد عدد ساكنيها يوميا، وقد يجد البعض سكنا مع أقاربهم، فيما سيسكن آخرون البيوت المهجورة، أو يحتمون في خيام اللاجئين”.
وتورد الصحيفة نقلا عن شيرين ليلى رشيد حديثها عن والديها العالقين وراء خطوط تنظيم الدولة، حيث تقول إنها لم ترهما منذ عامين.
وينقل التقرير عن توم روبنسون من منظمة “أوكسفام”، قوله: “في العراق نواجه أكبر كارثة لجوء في التاريخ الحديث”، مشيرا إلى ن المؤسسة البريطانية تقيم معسكرا في بلدة دباغة، حيث وصلها مئات من العائلات التي هربت من القرى المحيطة بالموصل.
ويلفت الكاتب إلى أن “الحرب ضد تنظيم الدولة كانت بطيئة، إلا أن آثارها على المدنيين كانت كارثية، وبالنسبة للسنة، فإن الخوف ليس من تنظيم الدولة، ولكن من الاضطهاد الذي سيواجهونه على يد القوات الكردية والمليشيات الشيعية”.
ويقول ترينشارد: “في كل مكان زرته في شمال العراق وشرقه، سمعت القصص ذاتها من السنة، عن تعرض أبناء طائفتهم للتحرش والمضايقات والاعتقال، وأحيانا القتل؛ بتهمة التعاطف مع تنظيم الدولة”.
وتنوه الصحيفة إلى أنه قرب اسطبل، وصفت أحلام محيي (35 عاما) كيف هربت وعدد من السنة من بلدة جلولاء، التي سيطر عليها تنظيم الدولة؛ لاتهامهم بالتعاطف معه، وساروا لثلاثة أيام يدقون على الأبواب طالبين الملجأ، حتى وجدوا اسطبلا قديما، وتقول محيي: “بعد أسبوع من وصولنا، وصلت البيشمركة، واعتقلت زوجي و18 شخصا”، مشيرة إلى أنهم لا يزالون مسجونين في السليمانية، ولم يتم تقديم أي سبب لاعتقالهم.
ويفيد التقرير بأن تقرير لمنظمة “أمنستي إنترناشونال” كشف عن أن البيشمركة والمليشيات الشيعية قامت “بجرف آلاف البيوت وتفجيرها وحرقها، في محاولة لتهجير العرب؛ بتهمة التعاطف مع ما تطلق على نفسها الدولة الإسلامية”.
وتختم “صاندي تايمز” تقريرها بالإشارة إلى أن الانقسام العراقي لا يزال عميقا، حيث إن هناك من يرى أن الحرب ضد تنظيم الدولة هي التي تجعله متماسكا، وتقول محيي: “ماذا يقدم لنا العراق؟ الحياة التي نواجهها صعبة.. لا راتب لدينا ولا حتى أرض، نحن متعبون”.
=====================