الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30-7-2015

سوريا في الصحافة العالمية 30-7-2015

01.08.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف :
1. مجلة فورين أفيرز :تحت عنوان “الحرب فى سوريا تحول حزب الله من حزب لبنانى إلى قوة طائفية إقليمية ” كتب ماثيو ليفيو-
2. صحيفة وول ستريت جورنال:تحت عنوان “من يقدم القوة لحماية المنطقة التى تخلو من داعش فى سوريا؟“ كتب باتريك ماكدونالد وكارول ويليامز يقولان:
3. واشنطن بوست:مسؤول بالأمم المتحدة يعرب عن قلقه لإنشاء منطقة آمنة بسوريا
4. نيويورك تايمز: تركيز أردوغان على المتطرفين "الأكراد" يعقد جهود محاربة "داعش"
5. افتتاحية نيويورك تايمز : تحول في موقف تركيا من الحرب في سورية . ..ترجمة : محمد نجدة شهيد
6. لوس انجلوس :من سيحمي المنطقة العازلة في سوريا؟
7. كريستيان ساينس مونيتور :الاتفاق التركي الأميركي نقطة تحول بسوريا
8. وول ستريت جورنال الأميركية :المعارضة تقترب من معاقل النظام غربي سوريا
9. إندبندنت تنتقد الضربات الجوية التركية
10. التلغراف :الغرب غير مرحب بالصدام بين تركيا والأكراد
11. ديلي ميل: الأمم المتحدة تحذر تركيا من الـ “منطقة آمنة” شمال سوريا
12. ديلي ميل: “أردوغان” في بكين وسط توترات العرق والدين
13. لوموند: الأسد يعتبر اتفاق النووي وعدا بتلقي الدعم من طهران
14. وولتر راسيل ميد – (ذا أميركان إنترست) 24/5/2015 :تداعيات الاتفاق النووي: كل الطرق تؤدي إلى سورية
15. واشنطن بوست :فريدريك سي. هوف :ثورة سوريا.. للحكم الذاتي
16. واشنطن بوست :ايثيان ثارور تركيا.. حرب على أربع جبهات
17. إدوارد دارك* – (ميدل إيست آي) 21/7/2015 :ما الذي سيحدث لأطفال حلب وسورية؟
18. نيويورك تايمز  :توماس فريدمان: الشرق الأوسط ما زال يعيش في عام 1979
19. جوراج ميسيك – هآرتز :التغير المناخي.. التهديد الأكبر للعالم العربي
20. نويه تسورشر تسايتونج سويسرية: الإعلام المصري "تابع" واللبناني" عميل" ..والسوري "مراقب"
 
مجلة فورين أفيرز :تحت عنوان “الحرب فى سوريا تحول حزب الله من حزب لبنانى إلى قوة طائفية إقليمية ” كتب ماثيو ليفيو-
بالعربي
غيرت الحرب فى سوريا حزب الله تغييرا جذريا. وبعد أن كان دور الحزب ينحصر فى التنافس على السلطة السياسية فى لبنان وقتال إسرائيل فإنه بات يضطلع الآن بدور لاعب إقليمى ينخرط فى الصراعات خارج نطاق منطقة عملياته التاريخية وغالبا بالتعاون مع إيران. وتأكيدا على هذا التغيير الاستراتيجى نقل حزب الله الأفراد الرئيسيين الذين كانوا يتمركزون فيما سبق بالقرب من الحدود الإسرائيلية –اللبنانية إلى القيادة السورية التى تم تأسيسها مؤخرا وإلى مواقع فى أماكن أبعد من ذلك فى العراق واليمن.
وفى بادىء الأمر عارض حسن نصر الله أمين عام حزب الله إرسال مقاتليه إلى سوريا لمساندة الرئيس بشار الأسد وذلك على الرغم من المطالب المتكررة من الزعماء الإيرانيين لاسيما قائد فيلق القدس قاسم سليمانى للقيام بذلك.
وشأن الزعماء الآخرين فى حزب الله فإن نصر الله كان يخشى من أن يقوض التورط فى سوريا وضع الحزب فى لبنان من خلال ربط حزب الله الذى يعد الحزب الشيعى الرئيسى فى لبنان بحكومة قمعية متحالفة مع إيران وتقوم بذبح الأغلبية السنية فى سوريا. بيد أن نصر الله حسبما أشارت التقارير استسلم بعد أن حثه المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى على ذلك. وأوضح خامنئى أن إيران تتوقع من حزب الله تعزيز قبضة الأسد على السلطة. ونتيجة لذلك، حول توجيه حزب الله لعملياته نحو سوريا وما وراءها الحزب من حزب لبنانى يركز على السياسات الداخلية إلى قوة طائفية إقليمية تتصرف نيابة عن إيران فى كافة أنحاء #الشرق_الأوسط.
 
======================
صحيفة وول ستريت جورنال:تحت عنوان “من يقدم القوة لحماية المنطقة التى تخلو من داعش فى سوريا؟“ كتب باتريك ماكدونالد وكارول ويليامز يقولان:
بالعربي
فى الوقت الذى بدأت فيه الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا فى طرد مقاتلى تنظيم داعش من الحدود الشمالية الغربية لسوريا فإن مهمتهما الطموحة تثير مجموعة جديدة من التساؤلات المثيرة للقلق ومن بين أبرزها: من يقدم القوة العسكرية لطرد المتطرفين وحماية المدنيين الذين يلجأون إلى المنطقة العازلة الجديدة؟
وأضاف الكاتبان أن الانقسام الذى يميز المعارضة السورية يفيد أن المنطقة الحدودية من الممكن أن تسقط بسهولة وسرعة فى مدار نفوذ المتمردين السوريين الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة وهم المتمردون المعارضون بصفة أساسية لتنظيم داعش بيد أنهم يشاطرونه الكثير من ايديولوجيته المتطرفة.
وذكر الكاتبان أنه فى الوقت نفسه فإن عزم تركيا عدم إشراك المعارضين لها فى حماية المنطقة الحدودية الجديدة من الممكن أن يقوض المقاتلين الحقيقيين أى القوات المتمردة الكردية التى تعد حتى الآن القوة البرية الأكثر فعالية فى قتال داعش.
ويرى الكاتبان أن لهذه المسألة تداعيات عمقية ليس فحسب على القتال ضد داعش بل أيضا على المستقبل السياسى لتركيا فى الوقت الذى تتعاون فيه البلاد مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد المسلحين الأصوليين الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من العراق وسوريا وشكلوا أيضا خلايا فى تركيا نفسها.
وأفاد الكاتبان بأن المنطقة العازلة الجديدة التى تمتد غربا على طول 68 ميلا على الحدود السورية – التركية من الفرات و20 ميلا داخل عمق سوريا ستقطع نظريا المسلحين عن المنطقة الاستراتيجية وتمنع تدفق المجندين والإمدادات القادمة من الأراضى التركية وربما تعمل ملاذا لعدد كبير من اللاجئين السوريين.
وأضاف الكاتب أنه مع بدء ظهور التفاصيل الخاصة بالخطة بات من الواضح أن هذه الخطة التى لا تزال فى طور الإعداد لإقامة منطقة تخلو من مسلحى داعش تعد مهمة معقدة ودقيقة وتواجه الكثير من العقبات ومن الممكن أن تبؤ بالفشل أو تسفر عن عواقب وخيمة غير متوقعة، ويخشى البعض من إمكانية أن تزداد الأوضاع سوءًا مما يؤدى إلى تفاقم الصراع السورى وأزمة اللاجئين.
======================
واشنطن بوست:مسؤول بالأمم المتحدة يعرب عن قلقه لإنشاء منطقة آمنة بسوريا
الصحافة
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، أعرب عن قلقه بشأن إنشاء منطقة آمنة بسوريا، محذرا من الدعوة إلى بناء منطقة آمنة على طول الحدود التركية السورية، قائلاً إن هذا قد يجذب الفئات الضعيفة من السكان إلى مناطق لا توجد بها حماية كافية . وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأتراك والأمريكيين يناقشون إنشاء منطقة قرب الحدود التركية، تخلو من داعش ، مشيرة إلى أن أوبراين لم يكن لديه أي تفاصيل كيف ستكون المنطقة أو كيف تؤثر على تسليم المعونة الإنسانية إلى سوريا. وتحدث أوبراين إلى الصحفيين الثلاثاء الماضي بعد اجتماع مجلس الأمن، واقترح زيارة إلى سوريا الشهر المقبل، ولكن مكتبه قال إن هذا يعتمد على الحكومة السورية .
======================
نيويورك تايمز: تركيز أردوغان على المتطرفين "الأكراد" يعقد جهود محاربة "داعش"
البلد
ا ش ا
الأربعاء 29.07.2015 - 04:14 م
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنه في الأيام التي أعقبت الاتفاق بين الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، أكدت تركيا أنها حشدت نفسها للحرب ضد المتطرفين الذين يشكلون تهديدًا على أمن البلاد.
لكن المتطرفين الذين يضعهم الأتراك في اعتبارهم ليسوا فقط أعضاء في تنظيم "داعش" الإرهابي، بل مثلما أتضح بشكل جلي هذا الأسبوع يتمحور تركيز تركيا على سحق المسلحين الأكراد، الذين حاولت احتواءهم على مدار سنوات، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس التركي رجب طيب أرودغان زاد من التوترات مع المسلحين الأكراد، أمس الثلاثاء، عندما قال - للصحفيين الأتراك - إنه من المستحيل مواصلة عملية السلام المستمرة منذ عامين مع الأكراد.
وتحدث أرودغان -عقب اجتماع طارئ لحلف شمال الأطلسي دعت إليه تركيا- مؤكدا أن الانفصاليين الأكراد يشكلون تهديدًا كبيرًا لتركيا مثل التهديد الذي يشكله "داعش" للعالم، ولفت إلى حصول تركيا على تعهد من "ناتو" بمقاتلة الجماعتين.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الوضع تفجر في جنوب شرق تركيا الذي يشكل الأكراد أغلبية فيه، وأن موقف أردوغان يضيف تعقيدًا جديدا أمام الولايات المتحدة والدول الأخرى الحليفة في الـ"ناتو"، فوفقًا لقواعد الحلف تجب عليهم حماية تركيا من التهديدات، وطالما اعتبروا حزب العمال الكردستاني -ذا التاريخ الطويل من التمرد في تركيا- منظمة إرهابية، لكن أمريكا وحلفاء الناتو ليسوا متحمسين لأن تطغى القضية الكردية على القتال الدولي ضد تنظيم "داعش" الذي سيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق ويسعى إلى نشر فكره في العالم كله.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية -في تصريحات أمس الثلاثاء- إن العداءات بين تركيا وحزب العمال الكردستاني بدأها المتمردون الأكراد، وإن تركيا تتمتع بالحق في قصف أهداف حزب العمال الكردستاني في العراق.
ورأت "نيويورك تايمز" أن تجدد تركيز تركيا على الأكراد تثير تساؤلات جديدة بشأن دوافع أردوغان الحقيقية، مشيرة إلى أن بعض منتقدي الرئيس التركي في أوروبا يرون أنه مهتم بقمع الأكراد أكثر من مقاتلة "داعش".
وذكرت الصحيفة أن تصاعد التوترات بين تركيا والجماعات الكردية يشكل تهديدات لجهود مكافحة "داعش" فإذا اندلعت أعمال عنف واسعة النطاق بين المسلحين الأكراد والقوات الأمنية في تركيا فقد ينصرف اهتمام الحكومة عن تعهدها بمقاتلة "داعش" الذي تم الاتفاق عليه مع الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وفي العراق - الذي يقاتل من اجل استعادة السيطرة على مناطق استولى عليها إرهابيو "داعش" - وصفت الحكومة الهجوم التركي على حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية بأنه "تصعيد خطير وانتهاك للسيادة العراقية".
ولفتت الصحيفة إلى أن الأكراد العراقيين يتواجدون في صفوف المقدمة في القتال ضد "داعش" وفي سوريا، وأن التوترات بين أنقرة والأكراد تعمق مخاطر نشوب صراع بين المسلحين الأكراد (في سوريا والعراق وتركيا) والحكومة التركية، بالنظر إلى أن الجميع منخرطون -ولو نظريا- في تحالف لمحاربة "داعش".
وقال مسؤول أمريكي بارز - تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته - إن الهجمات التركية على حزب العمال الكردستاني "تعقد هذه العلاقة " مع المسلحين الأكراد السوريين، وقال المسؤول إن الولايات المتحدة تضغط على تركيا لعدم مهاجمة الأكراد في سوريا.
ونوهت "نيويورك تايمز" بأن المسلحين الأكراد في سوريا لهم روابط بحزب العمال الكردستاني لكنهم لا يرون تركيا هدفًا ويسعون إلى الحصول على الحكم الذاتي في سوريا فقط.
وقال مسؤولون بارزون في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة وتركيا متفقتان على تحديد المقاتلين المعارضين في سوريا المستحقين الدعم في الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وحلفاؤها وفق الاتفاق.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو - في وقت سابق هذا الأسبوع - إن الأكراد السوريين لا "يزعجوننا" مثل "داعش" أو "حزب العمال الكردستاني".
======================
افتتاحية نيويورك تايمز : تحول في موقف تركيا من الحرب في سورية . ..ترجمة : محمد نجدة شهيد
سيريانيوز
صعدت تركيا في أواخر الأسبوع الماضي وبشكل ملحوظ من مشاركتها في الحرب الأهلية في سورية من خلال قيامها بتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف للدولة الإسلامية داخل سورية ، وبإعلان موافقتها على السماح للطائرات الأمريكية التي تستهدف هذه الجماعة الإرهابية باستخدام المطارات التركية .
هذا التحول في الموقف التركي قد يعزز من جهود قتال الدولة الإسلامية إلى حد كبير بعد أن كانت تركيا تبدي حذراً ملحوظاً من التورط بشكل أعمق في الحرب السورية . ولكن هذا التحول أعقبه على الفور تطور خطير من شأنه أن يخلق حتى المزيد من الاضطراب في المنطقة .
ففي يوم الجمعة ، شنت الطائرات التركية غارات جوية ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني ، وهو جماعة مسلحة تنطلق في عملياتها من مناطق نائية في شمال العراق . وأنهت هذه الغارات عملياً هدنة بين الطرفين صمدت إلى حد بعيد منذ العام 2013 . إن قرار تركيا الانتهازي هذا في الخلط بين المخاطر التي تشكلها الدولة الإسلامية مع مخاطر صراع عمره ثلاثة عقود مع الانفصاليين الاكراد ربما يُسبب انتكاسة للجهود الأوسع نطاقاً للائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة .
ويُلاحظ أن هذه المرحلة الجديدة من الحرب ضد الدولة الاسلامية ، والتي يبدو من المرجح أن تؤدي إلى إنشاء منطقة حظر جوي بحكم الأمر الواقع فوق مناطق شمال سورية ، بدأت تظهر عملياً للعيان بدون أي مشاركة ذات مغزى من الكونغرس . فبعد الفشل في التوصل إلى توافق حول نطاق وطبيعة التفويض في الحرب الذي من شأنه أن يحدد معالم تدخل واشنطن في العراق وسورية ، يبدو أن الكونغرس قد خضع أخيراً للأمر الواقع مما سمح لإدارة أوباما بالانزلاق أكثر فأكثر نحو حرب معقدة .
وفي نفس الوقت ، بدا المسؤولون الأميركيون ، الذين يعملون منذ فترة طويلة على زيادة مشاركة تركيا في الحرب ، يترددون في انتقاد الحملة التركية الراهنة ضد حزب العمال الكردستاني . فقد أشار بريت مكغورك ، وهو مسؤول في وزارة الخارجية من بين أولئك الذين يقودون الجهود ضد الدولة الإسلامية ، في بيان نشره مطلع الأسبوع إلى أن الولايات المتحدة لا تلعب أي دور في الحملة التركية الراهنة ضد الحزب ، ولكنها تعترف بـ "حق تركيا في الدفاع عن النفس. "
 ويبدو أن الدافع وراء قيام تركيا بالحملة العسكرية الراهنة ضد حزب العمال الكردستاني ، وفي مشاركتها في الحرب ضد الدولة الإسلامية ، هو الرغبة في وقف انتشار الجماعات الكردية المسلحة على طول حدودها . ومن المعروف أن الأكراد، الذين يشكلون مجموعة عرقية منتشرة في إيران والعراق وسورية وتركيا ، طالما رغبوا في اقامة دولة ذات سيادة في المنطقة . ولكن لن يتم ، في كل الأحوال ، الاقلال من حجم هذا التهديد بتصعيد الصراع الذي يُمكن حله من خلال المفاوضات .
إن تصعيد الصراع مع الأكراد سيأتي بنتائج عكسية في قتال الدولة الاسلامية على المدى القصير . وقد أظهرت وحدات حماية الشعب الكردية ، وهي فصيل كردي سوري مرتبط بحزب العمال الكردستاني ، بأنها باتت من بين الحلفاء في سورية الأكثر موثوقية للجيش الأمريكي الذي يسعى جاهداً لإيجاد مقاتلين على الأرض يُمكن الوثوق بهم .
 وإذا كانت تركيا تريد بالفعل أن تركز جهودها على هزيمة الدولة الإسلامية بشكل كامل ، فربما عندئذ تكسب هذه المعركة الدولية ضد هذه الجماعة الارهابية المزيد من الزخم . إن السماح للطائرات الامريكية للعمل من تركيا يُخفّض بشكل كبير زمن الرحلة من وإلى الأهداف المحددة . كما وتبدو تركيا الآن أنها باتت بالفعل أكثر استعداداً من أي وقت مضى لاتخاذ خطوات ذات مغزى لقطع خطوط امداد التنظيم بالمقاتلين والمال . تلك هي في الحقيقة خطوات مهمة . لكن حملة تركيا الراهنة ضد الأكراد المتزامنة في نفس الوقت من شأنها أن تقوض تلك الجهود بشكل جدي . نيويورك تايمز . الثلاثاء 28-7-2015 .
======================
لوس انجلوس :من سيحمي المنطقة العازلة في سوريا؟
تتطلع تركيا إلى إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية على طول الحدود التركية نفسها، ولكن من سيحمي هذه المنطقة المتوقع إنشاؤها على المستويين الأرضي والجوي، خاصة إذا لجأت إليها جموع اللاجئين السوريين؟
هذا ما تساءلت عنه صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية: من أين ستستمد المنطقة العازلة في سوريا قوتها؟ ومن سيحميها؟ وذلك في معرض حديثها عن بدء كل من تركيا والولايات المتحدة بتطهير المناطق الواقعة في شمالي وغربي سوريا من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل الانقسامات التي تشهدها المعارضة المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فإن دحر تنظيم الدولة بعيدا عن المواقع السورية الواقعة على الحدود مع تركيا سرعان ما يوقع هذه المناطق تحت سيطرة ثوار سوريين يشتركون مع تنظيم الدولة في الفكر المتطرف، وذلك رغم كون هؤلاء الثوار مناوئين للنظام السوري وتنظيم الدولة.
وأضافت أن تركيا مصممة على إضعاف شوكة وحدات حماية الشعب الكردية داخل سوريا وعلى إبعادها عن الحدود التركية، وذلك رغم أن هذه الوحدات تعتبر الأبرز في القتال ضد مسلحي تنظيم الدولة في المنطقة.
"لوس أنجلوس تايمز: مواجهة أنقرة للمسلحين الأكراد تترك انعكاسات على التحالف التركي الأميركي في مواجهة تنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا"
انعكسات
وأشارت الصحيفة إلى أن قضية مواجهة أنقرة للمسلحين الأكراد تترك انعكاسات على التحالف التركي الأميركي في مواجهة تنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات شاسعة في كل من العراق وسوريا، والذي أنشأ خلايا له داخل تركيا نفسها.
وأوضحت أن طول المنطقة العازلة يقرب من 110 كلم على الحدود التركية مع سوريا، وبعمق 32 كلم داخل سورياغرد النص عبر تويتر، وأنه يفترض أن تسهم في إبعاد المليشيات المسلحة عن هذه المنطقة الإستراتيجية، وفي وضع حد للإمدادات ولتدفق المجندين إلى تنظيم الدولة عبر الأراضي التركية، وأنها ستستخدم أيضا كملاذ لجموع اللاجئين السوريين.
من جانبها أشارت صحيفة ذي كريسيتان ساينس مونيتور الأميركية إلى أن الولايات المتحدة وتركيا بصدد وضع اللمسات النهائية لحملة عسكرية لمواجهة تنظيم الدولة في سوريا، ولدحر مسلحيه بعيدا عن المناطق الحدودية.
وأضافت أن هذه الخطوة تزيد من تورط تركيا في الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، غير أنها تسهم في إيجاد منطقة عازلة تعمل على توفير أمن واستقرار الحدود التركية السورية، ولكن الخطة لا تشمل فرض حظر للطيران فوق سوريا حتى اللحظة.
المصدر : الجزيرة,الصحافة الأميركية
======================
كريستيان ساينس مونيتور :الاتفاق التركي الأميركي نقطة تحول بسوريا
دخول تركيا الحرب إلى جانب التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا يترك انعكاساته المتزايدة في المنطقة، ويراه محللون على أنه يشكل تحولا هاما في الأزمة السورية المتفاقمة.
وفي هذا الإطار، تقول صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن الاتفاق العسكري ما بين أنقرة وواشنطن يمثل نقطة تحول بالحرب في سوريا، خاصة بعد صعود تنظيم الدولة، وإنه يعتبر خطوة هامة في تعزيز الجهود الرامية لوقف التهديدات التي يشكلها التنظيم.
ويسمح الاتفاق لواشنطن باستخدام قواعد جوية تركية بالحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، كما يتيح الاتفاق المجال أمام قيام منطقة عازلة داخل الأراضي السورية على طول الحدود مع تركيا.
"ساينس مونيتور:الاتفاق التركي الأميركي لا يزال على شكل مخطط، ولكنه يشكل نقطة تحول لطريقة تعامل أوباما مع الأزمة السورية"
بيد أن الاتفاق لا يضمن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة ولا يتضمن إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبالتالي فالاتفاق لا يسمح بالتوصل إلى حل سريع للأزمة الإنسانية في سوريا أو إلى وقف للحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات.
مخطط
فالاتفاق العسكري التركي الأميركي بشأن سوريا لا يزال على شكل مخطط وفق ما يراه مسؤولون أميركيون، ولكنه يشكل نقطة تحول في الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الأوضاع المتفاقمة في سوريا.
فإعطاء أنقرة الضوء الأخضر لواشنطن لاستخدام قواعد جوية داخل الأراضي التركية من شأنه أن يحدث تغيرا كبيرا في الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة بالمنطقة برمتها.
ويرى محللون أن المنطقة العازلة بسوريا ستكون منطلقا لمواجهة تنظيم الدولة، وخاصة إذا ما استمرت قوات الأسد بالتقهقر والتراجع إلى زاوية أصغر بالبلاد باتجاه المناطق الساحلية في سوريا.
المصدر : الجزيرة,كريستيان ساينس مونيتور
======================
وول ستريت جورنال الأميركية :المعارضة تقترب من معاقل النظام غربي سوريا
قالت وول ستريت جورنال الأميركية إن فصائل من المعارضة السورية المسلحة حققت تقدما إستراتيجيا في شمال البلاد، وضيقت الخناق أكثر فأكثر على نظام الرئيس بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة أن ممثلين عن ائتلاف من المجموعات الإسلامية المعتدلة المدعومة من تركيا أكدوا أنهم حققوا عدة إنجازات على الأرض، أهمها سيطرتها على منطقة إستراتيجية تمتد بمحاذاة ثلاث محافظات هي إدلب وحماة واللاذقية.
ورأى تقرير الصحيفة الذي كتبه سام داغر أن هذه الإنجازات ستدعم جهود تركيا في إقامة منطقة عازلة خالية من أي تواجد لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة من شمال وغرب سوريا.
وتأتي هذه الانتكاسة العسكرية بعد يومين من تصريحات الأسد التي أكد فيها أن النظام لم يعد باستطاعته حماية مناطق معينة، كما اعترف بوجود صعوبات في تأمين القوة البشرية اللازمة لقوات الجيش. وأكد الأسد أنه والحال هذه فإنه من الأفضل التركيز على حماية المناطق الحيوية
وإذا تمكنت المعارضة المسلحة من الحفاظ على مكاسبها على الأرض، فسيكون ذلك بمثابة ضربة موجعة للنظام السوري وحلفائه، خاصة أنها تمثل خط الدفاع الأول عن معقل الطائفة العلوية المؤيدة للأسد في غرب البلاد.
من جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى مأزق محتمل للولايات المتحدة في تعاونها الأخير مع تركيا في استهداف تمدد تنظيم الدولة، حيث إن بعض مجموعات المعارضة الإسلامية التي حققت تقدما على الأرض هي حليفة لتركيا، ولكن واشنطن تناصبها العداء وتصنفها ضمن التنظيمات الخطرة، وهذا يعني أن واشنطن ستضطر لدعم تلك المجموعات ضمن الترتيبات الأميركية التركية لاحتواء تنظيم الدولة.
 
ومن المجموعات التي قد تضطر واشنطن لدعمها "جبهة النصرة" التي تصنفها الخارجية الأميركية على أنها مجموعة إرهابية ولكنها حليفة لأنقرة. ونفس الشيء ينطبق على تركيا حيث تتحالف واشنطن مع المجموعات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة في سوريا ومن بينها حزب العمال الذي يعتبر "عدوا لتركيا".
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا قد اتهمت أنقرة بقصف مواقعها، إلا أن الأخيرة نفت ذلك، بينما أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أول أمس الاثنين أن بلاده ستواصل عمليتها العسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني حتى يسلموا أسلحتهم.
وقال أوغلو في مقابلة مع قناة "أي.تي.في" التلفزيونية التركية إن المعركة ستتواصل حتى تحقق أهدافها.
ودافع أوغلو في مقابلة مع شبكة سي.أن.أن الأميركية عن المنطقة الآمنة في سوريا، وعلل ذلك بسببين: الأول ضمان بقاء اللاجئين السوريين في وطنهم، مشيرا إلى أن تركيا تستضيف حاليا نحو مليوني لاجئ سوري.
 
والثاني أن المنطقة الآمنة "ستمنع تدفق المجموعات الإرهابية، وستشكل ملاذا آمنا للسوريين الذين يتعرضون لهجمات النظام والمجموعات الإرهابية على حد سواء".
 
وأكد أوغلو في المقابلة أن المنطقة الآمنة التي يجري الحديث عنها ستكون متاحة لتسليح المعارضة السورية المسلحة وتدريبها، قائلا "نعم، أعتقد أنه يتوجب علينا انتهاج مقاربة شاملة".
المصدر : وكالات,وول ستريت جورنال
======================
إندبندنت تنتقد الضربات الجوية التركية
في مقاله بصحيفة إندبندنت، يرى رانج علاء الدين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلعب لعبة "فرق تسد" خطيرة داخل بلاده وفي المنطقة، وأن تركيا بدأت تستهدف "الجهاديين" في سوريا بعد أن أمضت أفضل جزء من الصراع في سوريا تذعن لتنظيم الدولة الذي كان يستخدم أراضيها نقطة عبور إلى سوريا.
"كثيرون يعتقدون أن استهداف تركيا للتنظيم ليس سوى ذريعة لجهودها في قمع حزب العمال الكردستاني "
وأضاف الكاتب أن قصف تركيا لحزب العمال الكردستاني وقواعده في العراق وسوريا يمكن أن يكون كارثيا لجهود المجتمع الدولي الرامية لدحر التنظيم نظرا لأن الحزب، وشقيقه حزب الاتحاد الديمقراطي، كان القوة القتالية الأكثر فعالية المناوئة للتنظيم على الأراضي السورية.
وأشار إلى أن كثيرين يعتقدون أن استهداف تركيا للتنظيم ليس سوى ذريعة لجهودها في قمع حزب العمال الكردستاني الذي حارب الدولة التركية من أجل الحقوق الإقليمية والسياسية والإنسانية لعشرين مليون كردي محاصرين.
وقال إنه بالرغم من ضرورة الترحيب بحرب تركيا على تنظيم الدولة فإن هذا ينبغي ألا يكون على حساب الأكراد، حيث إن أردوغان نفسه رفض في الماضي منطق الغارات الجوية على أساس أن حزب العمال مشكلة محلية وليست عابرة للحدود الوطنية.
======================
التلغراف :الغرب غير مرحب بالصدام بين تركيا والأكراد
قالت صحيفة التليجراف، إن التصعيد التركى فى حربه ضد الأتراك رغم ما يمتلكه من دعم موافقة الناتو إلا أنه خطوة غير مرحب بها بين القوى الغربية التى كانت حتى وقت قريب تحت ضغوطات لرفع اسم منظمة حزب العمال الكردستانى عن قائمة التنظيمات الإرهابية للدور الذى قامت به عناصره فى مقاتلة مليشيات داعش فى مدينة كوبانى السورية. وكان الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" قد هدد فى خطاب ألقى به الثلاثاء السياسيين الذين تربطهم صلة بعرقية الأكراد وحزب العمال الكردستانى، موجها تهديده إلى أعضاء حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد، الذى حصل فى الانتخابات التشريعية الأخيرة على 13% من مقاعد الحزب ليمنع حزب التنمية والعدالة من الاستئثار بأغلبية مقاعد البرلمان. ورفض أعضاء الحزب تهديدات الرئيس التركى "أردوغان" معتبرين إياها لعبة سياسية من جانبه لإعادة الانتخابات، وتوجيه التهم لحزب الشعوب ليؤثر على قاعدته التصويتية حتى يتسنى له ولحزبه السيطرة على البرلمان التركى. وكان السفير الهولندى بالناتو قد طالب باستمرار المصالحة بين الأتراك والأكراد فى الوقت الحالى حتى لا تشتت الجهود المناهضة لتنظيم داعش المسلح فى كل من سوريا والعراق، لينطبق بلسان حال أغلبية دول أعضاء الناتو حسب ما يرى الخبراء. وبدأ التصعيد بين الجانب التركى والأكراد بعد مصالحة دامت عامين بعد حادث التفجير الارهابى بمدينة "سروج" الذى أودى بحياة 32 مواطنًا، حيث اتهم حزب العمال الكردستانى الأمن التركى بالتعاون مع داعش وعدم حماية الأكراد، متبعا اتهامه بعمليات ضد الجيش والشرطة التركية، ردت عليها تركيا بضربات جوية لمقار تابعة للتنظيم فى شمال العراق.
======================
ديلي ميل: الأمم المتحدة تحذر تركيا من الـ “منطقة آمنة” شمال سوريا
30 يوليو 2015
خاص، ترجمة وتحرير – تركيا بوست
أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن “ستيفن أوبراين” رئيس قسم الدعم التابع للأمم المتحدة، حذر تركيا من عزمها تحويل المنطقة العازلة في شمال سوريا الى “منطقة آمنة” ما لم يكن هناك ضمان لحماية المدنيين الذين من المحتمل أن يملؤوا المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن اوبراين تصريحه للصحفيين بعد اطلاع مجلس الامن على الوضع الإنساني في سورية. “ما لا يجب فعله هو تسمية مكان ما بـ”منطقة آمنة”، يدعون الناس للجوء فيها، لكنها لا تتمتع بحماية كافية”. وأضاف: “هدفنا الرئيسي هو حماية المدنيين ونحن بحاجة للتأكد من وجود الحماية في ذلك المكان، وهذا ليس بالضرورة ان يكون دور المنظمات الإنسانية، وانما يجب ان ينشأ من قبل الآخرين“.
وتورد “ديلي ميل” أن تركيا والولايات المتحدة تعمل على وضع خطط لتوفير غطاء جوي للمعارضين السوريين وازالة مسلحي تنظيم الدولة “داعش” من الشريط الحدودي التركي. لكن مسؤولين امريكيين قالوا ان الهدف ليس خلق “منطقة آمنة” مدنية.
وبحسب ما يفيد به “اوبراين” فأن الامم المتحدة على اتصال دائم مع جميع الأطراف بشأن المقترحات الجديدة.
وتذكر الصحيفة بأن الطائرات الحربية التركية هاجمت أهداف تنظيم الدولة “داعش” في سوريا لأول الأسبوع الحالي، وانضمت تركيا الى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يقصف أهداف لتنظيم الدولة “داعش” في سوريا على مدى الـ 10 اشهر الماضية.
وتشير الصحيفة، الى ان أوبراين، الذي يأمل أن يزور دمشق الشهر المقبل، قال إن “ما يحدث بسوريا اليوم هو أكبر وصمة عار، ومآسيها تلطخ الضمير الإنساني في العالم“.
المصدر: صحيفة ديلي ميل البريطانية
======================
ديلي ميل: “أردوغان” في بكين وسط توترات العرق والدين
30 يوليو 2015
خاص، ترجمة وتحرير – تركيا بوست
افادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التقى كبار المسؤولين الصينيين الاربعاء وسط توترات بشأن معاملة الصين لأقلية اليوغور المترتبة على مواقف تتعلق بالدين والعرق، والمفاوضات الحساسة المحيطة بصفقة محتملة لشراء منظومة صواريخ صينية.
وتذكر الصحيفة بأنه وفي حين تتمتع العلاقات بين الجانبين التركي والصيني بالودية ظاهريا، فقد ألهبت مشاعر الرأي العام التركي تقارير تفيد بأن أفراد الأقلية اليوغور في شمال غرب الصين قد تم تقييدهم في ممارسة عقيدتهم الإسلامية، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك الذي انتهى في منتصف يوليو. ويتبادل الأتراك والأويغور روابط لغوية وثقافية ودينية وثيقة.
وتورد “ديلي ميل” بان مئات الأشخاص تظاهروا بإسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر، وحرقوا الأعلام الصينية خارج القنصلية، ودعوا إلى مقاطعة البضائع الصينية. وكانت المظاهرة سلمية، ولكن مجموعة من القوميين حاولوا مهاجمة مجموعة من السياح الكوريين اعتقدوا انهم صينين الا ان الشرطة تدخلت وانقذت السياح.
وتلفت الصحيفة الى انه وقبل الاحتجاجات، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الصيني وأصدرت بيانا قالت فيه ان الشعب التركي “يشعر بالحزن” بسبب التقارير التي تتحدث عن القيود في شهر رمضان.
وذكرت الصحيفة أن أردوغان قد التقى مع رئيس مجلس الدولة الصيني “لى كه تشيانغ” في قاعة الشعب الكبرى في بكين. وقال “لي” لاردوغان  “ان الصين ترى ان العلاقات بين الصين وتركيا في درجة عالية جدا، وعلى أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والثقة السياسية والتعاون العملي، وأعتقد أن زيارتكم ستساعد على دفع تنمية العلاقات بين الصين وتركيا“.
وتشير الصحيفة الى ان تركيا عضو حلف شمال الاطلسي وافقت من حيث المبدأ في عام 2013 على شراء منظومة HQ-9 للصواريخ الدفاع الجوي الصينية.  وتلفت الصحيفة الى إن الصين عرضت أفضل الأسعار وتقديم التكنولوجيا الخاصة بالنظام. ومع ذلك، فان الصفقة تعرضت للجدل حول عدم انسجامها مع أنظمة أسلحة الناتو وامكانية تسرب الأسرار العسكرية لبكين.
وبحسب الصحيفة فأن العلاقات تعقدت بين الطرفين بعد التقارب التركي الامريكي والحرب الأهلية الدائرة في سوريا، فالصين تعارض أي تدخل دولي في سوريا، في حين كان أردوغان من بين أشد منتقدي نظام بشار الأسد. وتأتي الاختلافات على الرغم من تزايد السياحة وارتفاع الصادرات الصينية الى تركيا، التي تعاقدت مع شركة صينية لبناء خط سكك حديدية عالية السرعة.
المصدر: صحيفة ديلي ميل البريطانية
======================
لوموند: الأسد يعتبر اتفاق النووي وعدا بتلقي الدعم من طهران
عربي21– خديجة أمين
لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية، يعترف الرئيس السوري بشار الأسد بعدم قدرته على القتال في جميع الجبهات على أراضي بلاده، وهو ما اعتبرته جريدة "لوموند" الفرنسية، اعترافا "نادرا" وسط كل الهزائم التي تلقاها جيش النظام على أراضي المعارك.
وفي تقريرها الذي ترجمه "عربي 21"، تطرقت الصحيفة الفرنسية إلى خلفيات هذا الاعتراف، حيث لفتت في هذا السياق إلى ما اعتبرته "تعبا" ألم بالجيش السوري جراء النقص الكبير في كوادره البشرية، هذا إلى جانب ضرورة ترتيب أولوياته بالنظر إلى تعدد جبهات القتال على الأراضي السورية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن اعتراف الأسد يجد تفسيرا له في تعرض جيشه لسلسة من الانتكاسات على المستوى الميداني منذ فصل الربيع، في إدلب وتدمر، علاوة على اضطراره إلى الاصطفاف في مواقع دفاعية في عدد من المحاور الحيوية انطلاقا من إدلب شمالا وصولا إلى درعا جنوبا، مرورا بالعاصمة دمشق التي عرفت تعزيز دفاعات غير مسبوق.
 وأكد التقرير على أن حديث الأسد عن عدم قدرة الجيش على القتال في جميع الجبهات لا يأتي فقط  بعد ملاحظة حجم الخسائر التي مني بها، بل يأتي كذلك لمواجهة الإحباط الذي صار ينتشر في صفوف الموالين للنظام، والذي ولدته الهزائم المتوالية، وتدهور اقتصاد البلاد بفعل التضخم.
على الرغم من ذلك، أشار التقرير إلى أن جيش الأسد ما يزال محتفظا ببعض التماسك والقوة، خصوصا في ما يتعلق بالضربات الجوية في مواجهة الثوار ومقاتلي تنظيم الدولة. إلا أن هذا الجيش يعاني من "نزيف"، يضيف المصدر ذاته، ويتمثل في الانشقاقات المتكررة، وفرار الجنود أو مقتلهم في ساحات القتال، ما يجعل عدد جنود الجيش السوري ينخفض إلى النصف، مقارنة بما كان عليه خلال بداية الأزمة سنة 2011، حيث كان تعداده يقدر بـ300 ألف رجل دون احتساب جنود الاحتياط.
وفي السياق نفسه، تطرق التقرير إلى تحد آخر يبرز في مواجهة جيش النظام، وهو قلة إقبال المتطوعين للانضمام إلى صفوفه على الرغم من الحملات الواسعة التي يطلقها النظام في هذا الصدد، إضافة إلى أن بعض المتطوعين يختارون الانضمام إلى الثوار بمجرد تسلمهم أسلحة جيش الأسد.
وأورد التقرير أنه على الرغم من اعتراف الأسد غير المسبوق، إلا أنه لم يظهر بمظهر الرئيس الانهزامي، أو الذي تم إضعافه أو المستعد لأي حل وسط للأزمة التي تعرفها بلاده، مستبعدا في الوقت نفسه أي تقسيم لسوريا.
وتحدث التقرير ذاته عن "ما لم يعترف به" بشار الأسد، وهو "تبعيته العسكرية لطهران ولحزب الله اللبناني"، حسب ما جاء في التقرير ذاته، والذي أشار بهذا الخصوص إلى أن الاتفاق الذي تم بين إيران والدول الغربية حول برنامجها النووي منتصف الشهر الجاري يتم النظر إليه في دمشق على أنه بمثابة وعد بتلقي دعم متزايد من طهران، في وقت أفرغت فيه الأزمة الاقتصادية، وانخفاض قيمة الليرة السورية، خزائن النظام.
كل هذا يأتي في وقت لا يعبر فيه أي طرف من الأطراف ذات العلاقة بالنزاع السوري، والتي أجملها التقرير في إيران والمملكة العربية السعودية وتركيا وقطر، عن أي نية في رفع اليد عن هذا النزاع، في ما يوجه الأسد انتقادات جمة بسبب عدم تعبيره عن موقف واضح في ما يخص التحول الكبير الذي أعلنت عنه تركيا بمشاركتها الفعلية في الضربات الجوية على تنظيم الدولة، ما جعل منتقديه يرون بأنه يسعى فقط إلى الحفاظ على تواجده، دون التوفر على رؤية واضحة لذلك.
======================
وولتر راسيل ميد – (ذا أميركان إنترست) 24/5/2015 :تداعيات الاتفاق النووي: كل الطرق تؤدي إلى سورية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
هبطت الولايات المتحدة على ركبتيها أخيراً لكي تقبل الضفدع على الشفاه وتوقع الاتفاق النووي مع إيران؛ ومع ذلك، لم يعرض الضفدع كثيراً من العلامات على تحوله إلى أمير. إنها الأيام الأولى فقط، لكنه لا يبدو أن الصفقة النووية الإيرانية قد غيرت الكثير على الأرض. وبدلاً من أمير وسيم يعترف بحبه المكتوم، لدينا نفس آية الله العجوز، الذي كرر بطريقة مقيتة أن سياسات الولايات المتحدة تقف على طرفي نقيض مع مصالح إيران، في كلمة تخللتها هتافات "الموت لأميركا"، و"الموت لإسرائيل". وأعرب القائد الأعلى للحرس الثوري الأعلى عن معارضته لأحكام الاتفاقية المثقلة بالأحكام القانونية التي تضمن الوصول إلى المواقع العسكرية الإيرانية السرية، وقال إن الاتفاقية عبرت "الخطوط الحمراء"، و"إننا لن نقبل بهذا أبداً".
لا يبدو هذا شبيهاً بما توقعه دبلوماسيونا، حيث قال وزير الخارجية جون كيري في مقابلة مع قناة العربية: "لا أعرف كيف أفسر هذا في هذه المرحلة، سوى أن آخذه بقيمته الظاهرية، على أنه سياسته. لكنني أعرف أنه كثيراً ما يتم الإدلاء بتعليقات علنية، في حين يمكن أن تتطور الأمور بشكل مختلف. إذا كانت هذه هي سياستهم، فإنها مربكة جداً، ومقلقة للغاية". لكن عملية تحول الضفدع إلى أمير يمكن أن تسلك أحد طريقين ممكنين:
على افتراض أن الاتفاق الإيراني وجد هنا ليبقى، وأن واحداً أو من مجلسي الكونغرس –أو كلاهما- لم يحصل على أغلبية الثلثين اللازمة لتجاوز الفيتو الرئاسي، فإن السؤال يصبح الآن: ماذا بعد؟ ما الذي يعنيه الاتفاق مع إيران حقاً. هل أزلنا الموضوع النووي عن المائدة إلى حد ما، من أجل تمهيد الطريق أمام تطبيق استراتيجية إقليمية أكثر شدة لمواجهة اندفاع إيران إلى الهيمنة عبر الشرق الأوسط؟ أم أن الاتفاق النووي هو مجرد عمل أول فقط في دراما أطول، فصولها التراجع، وإعادة التخندق، والتكيف، بينما تقوم الولايات المتحدة بتسليم مفاتيح الخليج الفارسي لصديقنا الشيعي الجديد؟
هذا هو نوع النقاش الذي يحتدم الآن في مؤسسة السياسة الخارجية الخارجية وفي ردهات الكونغرس الأميركي. الاسترضائيون -عفواً، أقصد أنصار فكرة التكيف- يجادلون بأننا إذا أصبحنا قساة للغاية مع الإيرانيين الآن، فإنهم سينأون بأنفسهم عن الصفقة النووية، وستكون الولايات المتحدة في مواجهة الخيار الواضح الذي عملت إدارة أوباما حثيثاً من أجل تجنبه: القبول بقنبلة نووية إيرانية، أو قصف إيران. إن الضفدع لن يتحول إلى أمير ما لم تكن القبلة صادقة وقلبية.
يجادل لوبي إيران بأن مشكلتنا الحقيقية هي الإرهاب السني والجهادية، وبأننا نحتاج إلى العمل مع إيران والأسد من أجل سحق "داعش" وأمثاله. وإذا كان ذلك يجعل السنة غير سعيدين، فماذا في ذلك؟ إن وهابيي السعودية ليسوا أصدقاءنا، وتمكن السيطرة على ملف الحركات السنية التي تنتشر في جميع أنحاء العالم السني فقط بمساعدة شريك إقليمي قوي مثل إيران. وسوف يكون الروس مستعدين لدعم هذه المسرحية؛ فهم، أيضاً، سيحبون أن يروا الولايات المتحدة وهي تبرم اتفاقاً إقليمياً مع الشيعة للمساعدة في حماية أصدقاء روسيا وحلفائها في سورية –وأن تحصل أميركا على التعاون من الأسد، وحزب الله، وإيران عندما يتعلق الأمر بسحق الجهاديين السنة الطامحين إلى اختراق مناطق القوقاز الروسية. وتنظر قناة "روسيا اليوم" و"أصدقاء فلاديمير" إلى هذه السياسة باعتبارها مثالاً نادراً على الحنكة السياسية الأميركية.
من ناحية أخرى، فإن كلا من حلفائنا السنة (الحلفاء السابقين؟ الأمراء الذين يمرون بعملية التحول عائدين إلى ضفادع؟) وإسرائيل سيجدون فرصاً أفضل للقبول بالاتفاق الإيراني إذا ما جعلناه مصحوباً بمعارضة أكثر تصميماً وصدقاً لطموحات إيران الإقليمية. بل إنه ربما يكون هناك جمهوريون من الكونغرس، والذين ستلين معارضتهم للاتفاق، وسيكون من الأسهل كثيراً على الديمقراطيين من أمثال تشاك شومر أن يعتنقوا رؤية الرئيس إذا استطاعوا أن يشيروا إلى سياسة قوية مناهضة لإيران على الأرض.
وقد أدركت الإدارة، فيما يحسب لها، هذه المسألة، وشرعت في هجوم جاذبية جاد لإقناع السنة بأنهم يستطيعون العيش مع، بل ويجب أن يقبلوا بالصفقة الأميركية. وقد زار وزير الدفاع الأميركي آش كارتر الرياض مؤخراً، حيث ناقش –وفقاً لوكالة رويترز- مسائل "التعاون مع العربية السعودية في مجالات مثل الدفاع الصاروخي والأمن السيبراني والبحري، على الرغم من عدم توقع إبرام صفقات أسلحة جديدة". ويقال أن الملك السعودي أخبر كارتر –وإنما ليس على الملأ- بأنه سيدعم الصفقة، ولكن الكلمات التصالحية كانت مغلفة، في كل واحدة من مراحل التفاوض حتى الآن، برسائل واضحة تعبر عن عدم الرضا؛ وهذا أحد الأسباب التي تجعل دبلوماسيينا لا يكونون –وأن لا يبدوا، فيما يُحسب لهم- مبتهجين أكثر من اللازم بتصريحات الملك السعودي. ويجري الحديث في واشنطن عن أن شحنات عملاقة من الأسلحة العملاقة ستكون في طريقها إلى الخليج في القريب.
يجب علينا إبقاء السنة على متن السفينة. وإذا خلصت دول مثل العربية السعودية إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تقف خلفها فقط، وإنما تشجع أيضاً ظهور إيران كأقوى قوة إقليمية، فإن من المرجح أنهم سيستجيبون بطرق لن يحبها البيت الأبيض. أحد الاحتمالات، غير المرجحة وإنما التي لا يجب استبعادها في حال شعر السعوديون بالإحباط، ستكون التعاون ضمنياً مع إسرائيل في عمل عسكري ضد الأهداف النووية الإيرانية، وربما أهداف أخرى فيها أيضاً. وربما يمضي السعوديون قدماً في اتجاه العمل على تطوير برنامج نووي خاص بهم؛ وربما يحذو حذوهم الأتراك وآخرون، وسوف يذهب الرئيس أوباما إلى التاريخ كرجل جعل كل الشرق الأوسط نووياً. أو ربما تلجأ القوى السنية إلى مجرد غض أبصارها عن تمويل "داعش" والمجموعات المتطرفة الأخرى، بينما يعمل الدفع بالعالم السني إلى التطرف على تكثيف الحرب الطائفية. ويرجح أن يقوم السعوديون بتعميق روابطهم الوثيقة مسبقاً مع الشبكات الأمنية الإسلامية المتطرفة في باكستان، ويتأكدوا من أن يكون كل شخص قريب من برنامج الأسلحة النووية الباكستاني حاضراً تماماً وفي متناول خدمة مصالح المملكة واحتياجاتها.
بالنسبة لمعظم السنة، فإن الاختبار الحقيقي للنوايا الأميركية هو المكان الوحيد على وجه الأرض، الذي لا يريد الرئيس أوباما أن يكون له أي شأن جديّ به: منطقة التعصب، والفوضى والفظائع، التي كانت تعرف سابقاً باسم دولة سورية. والآن، عندما ينظر السعوديون والزعماء السنة الآخرون إلى الخرائط في غرف دراسة الموقف، فإنهم يرون هلالاً شيعياً يمتد من البحر المتوسط إلى أفغانستان، مع بؤر أمامية في اليمن. وثمة أربع عواصم يعتقد السنة بأنها تخصهم –بغداد، ودمشق، وبيروت وصنعاء- والتي أصبحت الآن تحت الحكم الشيعي.
إذا ما أرادت الإدارة أن تبقي على العلاقات قوية مع الحلفاء السنة، فإن سورية هي المكان الذي يلتقي فيه مطاط العجلات بإسفلت بالطريق. وإذا ما تحالف الأميركيون ضمنياً مع الأسد –حيث يهاجمون "داعش" وحلفاء تنظيم القاعدة من بين الثوار السوريين، بينما يتركون قوات الأسد دون أن تُمس- فإن تستنتج النخبة السنية، مثلها مثل الشارع السني، أن أميركا لم تقم بتقبيل الضفدع فقط؛ سوف يعتقدون أننا سوف نذهب معه إلى السرير أيضاً. أما إذا أوضحت الولايات المتحدة من ناحية أخرى، وبالكلمات والأفعال على حد سواء، أنها تعتبر إيران وحلفاءها الموالين للأسد على الأرض أعداءنا بقدر ما هو "داعش" كذلك، فإن من المرجح أن تصمد تحالفاتنا الراهنة في هذه الحالة.
تريد الإدارة الأميركية بشكل يائس أن تتجنب الوصول إلى قطيعة كاملة مع العرب السنة، في حين تقلل إلى الحد الأدنى أي التزامات تقدمها إزاء سورية –أو العراق. ويبدو أن الرئيس أوباما قد خلص إلى أنه لا يمتلك أي خيار سوى أن يعرض على الأقل مظهر القيام بعمل حازم ضد "داعش" بشكل مخصوص، لكنه لم يعد حريصاً على الشروع في حروب جديدة في الشرق الأوسط بأكثر مما كان عندما صنع اسمه في الحملة الانتخابية بالحديث ضد الحرب في العراق. إنه يريد صفقة نووية مع إيران، وهو يريد الحفاظ على شبكة الولايات المتحدة الحالية من التحالفات في الشرق الأوسط، وهو يريد أن القيام بأقل قدر ممكن من العمل في الحرب السورية. هذه هي كل الأمور المعقولة التي يريدها، لكنه ربما لا يكون من الممكن الحصول على الأمور الثلاثة معاً في الوقت نفسه. والأكثر احتمالاً هو أن يستطيع الرئيس انتقاء أي اثنين منها. كان يستطيع أن يظل بعيداً عن سورية وأن يحتفظ بالحلفاء السنة لو أنه لم يتفاوض على اتفاق إيراني؛ وكان يمكنه أن يتفاوض على اتفاق إيراني بينما يبقي على الحلفاء السنة أقوياء لو أنه تدخل في سورية ضد كل من "داعش" والأسد معاً –أو أنه كان يمكنه أن يشاهد حلفاءنا السنة وهم ينشقون، بينما يقوم بإبرام الصفقة النووية ويستمر في تجنب الانخراط عميقاً في سورية.
ليست هذه كلها خيارات جميلة، لكنه يبدو أنها تشكل البدائل الوحيدة التي يراها الرئيس متاحة في الوقت الراهن. وسيكون من المثير للاهتمام رؤية ما سيأتي تالياً.
يبدو الاتفاق النووي، الذي تأتي تداعياته ببطء فقط إلى مجال الرؤية، زاخراً بالآليات التي يمكن أن تبتعد بها إيران عنه من دون أن تتكبد ثمناً إضافياً من العقوبات الاقتصادية الدولية الخلفية، أو أن يتوقف تدفق النقود الداخلة إليها. وذلك يجعل أمر انتهاج سياسة قوية معادية للأسد، أو معادية للحرس الثوري الإيراني، رهاناً محفوفاً بالمخاطر. ولكن، ما لم تواجه واشنطن طموحات إيران الإقليمية على الأرض، فإن الاتفاق النووي يمكن أن يعمل لصالح زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط أكثر مما يعمل على تهدئة الأمور هناك.
وهكذا، لم ينته الأمر بالإدارة، كما ربما تكون قد اعتقدت، إلى نهاية سعيدة في الشرق الأوسط وفي أحضان أمير وسيم. ومن أجل إنقاذ الاتفاق الذي يأمل الرئيس أوباما في أن يصنع إرثه التاريخي، فإنه ربما يترتب على إدارته أن تتصرف بنوع من الشدة مع ضفدع.
ala.zeineh@alghad.jo
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: The Nuclear Deal Fallout: All Roads Lead to Syria
======================
واشنطن بوست :فريدريك سي. هوف :ثورة سوريا.. للحكم الذاتي
تاريخ النشر: الخميس 30 يوليو 2015
مع اتخاذ إيران موقفاً دفاعياً بشأن الدولة السورية الآخذة في الانكماش، والمحكومة اسمياً من قبل بشار الأسد، يرد إلى الذهن سؤال محوري هو: من الذي سيحل في نهاية المطاف محل العشيرة الحاكمة، إذا ما عجزت إيران عن إبقاء زبائنها على قيد الحياة؟
الإجابة على السؤال معقدة من جهة، ومبشرة بالأمل للبعض من جهة أخرى، وهي «أن الحكم الذاتي في المستويات المحلية، يرسخ جذوره في سوريا، ويشكل الأساس لما سيأتي لاحقاً».
من التجارب القليلة، التي تبعث على التفاؤل في السياق السوري الحالي، أن يحظى المرء بمقابلة ناشطين سوريين شبان، كما حدث معي مؤخراً في مدينة غازي عنتاب التركية، عندما قال لي محام قابلته هناك شيئاً لفت انتباهي بشدة، وهو: «إن ما يحدث في سوريا الآن ليس ثورة ضد بشار الأسد، وإنما ثورة من أجل الحكم الذاتي».وهذا الشاب يقصد بالحكم الذاتي، تلك المجالس المحلية التي شكلها الناشطون غير المسلحين منذ بداية الانتفاضة في سوريا، وتحت أسوأ الظروف الممكنة، بغرض تقديم الخدمات لجيرانهم في المناطق المنكوبة. لا شك أن ذلك يمثل اتجاهاً ثورياً واضحاً، خصوصاً إذا ما تذكرنا أن عائلة الأسد ظلت طيلة عقود طويلة تركز في يدها جميع أدوات الحكم والسلطة.
وفي ظني، أنه إذا لم تتمكن إيران من مساعدة الأسد على إعادة إخضاع بلاده لنفوذ أسرته، فإن أيام حكم عائلة الأسد ستكون قد انتهت
وتوجد حالياً مئات المجالس المحلية في مختلف أنحاء سوريا غير الخاضعة لحكم الأسد، وهذه المجالس تتلقى المساعدة من قبل شبكة واسعة من منظمات المجتمع المدني، وذلك شيء جديد لسوريا، ويشكل جوهر ثورتها.
إن الرجال والنساء الذين يضحون بحياتهم في مناطق الحكم الذاتي من أجل جيرانهم، هم أبطال بمعنى الكلمة، يمثلون نخبة المستقبل السياسي لسوريا، لكن ما يبعث على الأسى أنهم غير معروفين لحد كبير، مما يجعل مسألة وضعهم في المجرى الرئيس للسياسة السورية، أمراً في غاية الأهمية.
التحدي المطروح الآن، هو إقامة روابط بين المعارضة السورية في المنفى، والمعترف بها من قبل الولايات المتحدة، وغيرها من الدول، كممثل شرعي للشعب السوري، وبين هؤلاء الموجودين على الأرض، والذين يكتسبون الشرعية عبر الخدمات الجليلة التي يقدمونها لمجتمعاتهم المحلية.
بعد أن منحت الولايات المتحدة اعترافها للمعارضة السورية في المنفى عام 2012، عليها أن تكثف جهودها حالياً لإعداد هذه المعارضة للحظة الحاسمة، للحكم إذا ما توافرت الفرصة لقيام ملاذ آمن محمي.
والمؤسف أن الصلات بين زعماء سوريا المستقبليين، وبين القائمين على الحكم الذاتي الفعلي على الأرض، في المناطق غير الخاضعة للأسد، وغير الواقعة ضمن الأراضي المستولى عليها من قبل «داعش»، واهية لحد كبير. ويشتكي الناشطون من أن الزيارات التي يقوم بها مسؤولو المعارضة السورية، الذين يتخذون من تركيا مقراً لهم، قليلة وتتم على فترات متباعدة، وتحت طي الكتمان.
ويمكن القول، إن المساعدة المقدمة من دول أوروبا الغربية للمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني، كانت ممتازة في أغلب الأحوال، أما الرعاية الأميركية المباشرة للسوريين في المنفى، والذين كانوا يتركون غالباً للأتراك ودول عربية أخرى، فكانت أقل مما يجب، بدرجة تدعو للأسف.
البديل لنظام الأسد، لابد أن ينبع من القواعد الشعبية السورية، وهو بديل يحتاج لرعاية وحماية من قبل الولايات المتحدة وشركائها، كما يحتاج لربطه بالتكوينات السورية الخارجية المعترف بشرعيتها من قبل الغرب.
والفشل في القيام بذلك حتى الآن هو ما يفسر المخاوف الغريبة المعبَّر عنها أميركياً من حين لآخر، ومنها أن الأسد ربما يسقط بـ«وتيرة أسرع مما ينبغي»!
ما يمكن قوله، هو أن قادة الحكومات المختلفة الذين يتباكون على الغياب الواضح للبدائل، لم يفعلوا سوى أقل ما ينبغي بكثير، لتقديم الرعاية لتلك البدائل، وفشلوا في الوصل بين النقاط، أي بين القادة المستقبليين في المنفى، وهؤلاء الذين يقودون ثورة الحكم الذاتي داخل سوريا.
فريدريك سي. هوف: زميل رئيسي في مركز رفيق الحريري لدراسات الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوزسيرفس»
======================
واشنطن بوست :ايثيان ثارور تركيا.. حرب على أربع جبهات
تاريخ النشر: الخميس 30 يوليو 2015
بعد شهور من السكون النسبي، انتفض الجيش التركي في حركة نشطة في الآونة الأخيرة، وقصف مواقع لـ«داعش» قبالة الحدود في سوريا. واستهدفت الطائرات التركية أيضاً قواعد في العراق لحزب «العمال الكردستاني». وفي الوقت نفسه، توصلت تركيا إلى اتفاق أمني مع الولايات المتحدة يسمح للطائرات الأميركية المقاتلة والطائرات التي بلا طيار أن تنطلق من قاعدة «انجيرليك» الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو). والخريطة الجيوبوليتكية تتزايد تعقيداً.. ولذا دعونا نقدم دليلاً لمن تقاتلهم تركيا الحالية. أولاً: «داعش» دأبت الحكومات الغربية وجماعات المعارضة المحلية وخاصة الفصائل الكردية في جنوب شرق تركيا منذ شهور على حث الحكومة في أنقرة على التصدي لداعش بحماس أكبر. واتهم بعض المنتقدين حكومة يمين الوسط للرئيس رجب طيب أردوغان بمساعدة أو دعم «داعش» ضمناً باعتبار أن الجماعة المتشددة تحصنه جزئياً ضد الجماعات الكردية المتمردة على جانبي الحدود. والمسؤولون في أنقرة ومن بينهم أردوغان رفضوا المزاعم. وهم لا يتفقون تماماً مع إدارة أوباما بشأن استراتيجيتها في سوريا. والحملة الجوية الأميركية ضد «داعش» لم ترض أردوغان وحلفاءه الذين يريدون المزيد من العمل الدولي المباشر ضد نظام الأسد. لكن الأنباء الواردة من واشنطن وأنقرة تشير إلى توافق على فرض منطقة آمنة على الجانب السوري من الحدود بعد طلب تركي طويل الأمد يفرض منطقة حظر طيران تخضع لمراقبة دولية و«ملاذا أمنا» في شمال سوريا يساعد على تخفيف العبء الهائل لتوطين اللاجئين السوريين من بين أمور أخرى.
ثانياً: حزب العمال الكردستاني وهو منظمة تصنفها الولايات المتحدة وتركيا بأنها جماعة إرهابية. واُتهم الحزب بتنفيذ هجمات على الشرطة التركية وأفراد الأمن الأسبوع الماضي. وظهر حزب العمال الكردستاني في ثمانينيات القرن الماضي باعتباره الجناح المسلح الرئيسي المدافع عن إقامة وطن قومي منفصل للأقلية الكردية التركية. وقتل ما يقدر بنحو 40 ألف شخص في نحو ثلاثة عقود حتى وقف إطلاق نار أعلنه الزعيم الكردي الأسير عبد الله اوجلان عام 2013. لكن سيطرة أوجلان على الجماعة من المعتقل ضعفت فيما يبدو مع شعور جناح أكثر تشدداً بالإحباط من عملية السلام المعطلة وغير الفاعلة وسعوا إلى مزيد من المواجهة. ويؤكد مسؤولون أميركيون أن الضربات التركية على مواقع الحزب ليست ضمن تنسيق واشنطن مع أنقرة على قتال «داعش»
ثالثاً: الأكراد السوريون الذين زعموا أن تركيا استهدفتهم أيضاً، وأن قذائف الدبابات التركية أصابت قرية سورية يشرف عليها متمردو الجيش السوري الحر ومقاتلون أكراد من وحدات حماية الشعب، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. لكن مسؤولاً تركياً نفى أن تكون وحدات حماية الشعب مستهدفة. الجماعة المسلحة تنتمي إلى حزب «العمال الكردستاني» وتثير قلق الحكومة التركية. والمكاسب على الأرض التي حققتها الميليشيات الكردية السورية على الأرض العام الماضي بثت الأمل من جديد في إقامة وطن للأكراد. والشهر الماضي أعلن متحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي وهو الحزب السياسي الذي تنتمي إليه وحدات حماية الشعب أن أي تدخل عسكري من تركيا في سوريا يعتبر نوعا من «العدوان» من «غزاة». وأشار مسؤولون أتراك أن الأكراد السوريين متحالفون مع نظام الاسد وهو إدعاء قوبل بكثير من الشك من مراقبين أجانب ورفضه الأكراد.
رابعاً: اليساريون المتشددون وأبرزهم حزب «جبهة التحرير الشعبية الثورية»، وهو جماعة ماركسية متطرفة نفذت هجمات ضد السياسيين والشرطة في الماضي منها تفجيرات انتحارية وقعت في يناير. وواشنطن تصنف الجماعة بأنها إرهابية ضمن عدد من الجماعات اليسارية المتشددة التي استهدفتها تركيا في حملة أمنية على امتداد البلاد. وقتل عضو في الجبهة أثناء مداهمات الشرطة التي نفذت في الآونة الأخيرة. وأدى مقتل العضو إلى أعمال شغب واشتباكات في اسطنبول التي تتصاعد فيها بشدة المشاعر المناهضة الاردوغان. وتأتي الاضطرابات في وقت يناضل فيه السياسيون الأتراك من أجل تشكيل حكومة بعد انتخابات يونيو التي خسر فيها حزب العدالة والتنمية أغلبيته في البرلمان لأول مرة في عقد من الزمن. واستحوذ على المقاعد التي خسرها حزب»العدالة والتنمية»، حزب «الشعوب الديمقراطي» متعدد الأطياف الذي يضم يساريين وأكراداً بعضهم يتصل مباشرة بـ»حزب العمال الكردستاني».
واتهم صلاح الدين دميرداش، أردوغان وحلفاءه بأنهم يذكون نيران الحريق الإقليمي. وأضاف أن هناك «حكومة مؤقتة برئيس وزراء مؤقت يجران البلاد خطوة خطوة نحو حرب أهلية».
ايثيان ثارور*
*محلل سياسي أميركي
نشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
إدوارد دارك* – (ميدل إيست آي) 21/7/2015 :ما الذي سيحدث لأطفال حلب وسورية؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كان يفترض أن يشكل عيد الفطر الذي أعقب صوم رمضان مناسبة بهيجة، خاصة للأطفال الذين يتوقعون دائماً في هذه المناسبة الحصول على ملابس جديدة، ودمى، وبعض الألعاب الترفيهية ومصروف الجيب الإضافي.
لكن الوضع لم يكن كذلك بالنسبة لأطفال حلب الذين اجتازوا مسبقاً أربعة أعياد في زمن الحرب، وأمضوا هذا العيد الأخير وهم يحملون حاويات المياه البلاستيكية من الآبار المجاورة إلى منازلهم. وكانت إمدادات المياه والكهرباء قد قطعت عن المدينة منذ ثلاثة أسابيع، وأصبحت الطريقة الوحيدة للحصول على المياه هي الاصطفاف في طوابير أمام الآبار المجتمعية في حرارة الصيف القائظ، وهو عمل يُترك معظمه للصغار بسبب إنهاك الكبار من أداء شعائر الصوم. وبدلاً من اللعب خلال عطلة المدارس، كانت هذه هي الكيفية التي أمضى بها أطفال حلب صيفهم حتى الآن. لكن هؤلاء الأطفال كانوا محظوظين مع ذلك، حيث ما تزال لهم بيوت ومدارس يذهبون إليها، بينما لا يملك الكثيرون من نظرائهم مثل ذلك.
ثمة مشهد محزن في حلب، هو أولئك الأطفال المعوزين الذين يعيشون في شوارع المدينة. العديد منهم أيتام، وبعضهم صغار السن جداً حتى أنهم لا يستطيعون الكلام؛ وليس لمعظمهم أي وثائق أو أوراق هوية. وهم يجولون في الشوارع قذرين، حفاة الأقدام ومرتدين الأسمال، وينامون على الأرصفة في الحدائق العامة أو بجوار أنابيب المولدات إذا كان الجو بارداً في الليل. ولم يكن يُسمع بمثل هذا قبل اندلاع الحرب، لكنه أصبح الآن مجرد حقيقة واحدة محزنة من حقائق الحياة، شأنه شأن القصف المستمر والموت العشوائي اللذين يسودان في هذه المدينة الممزقة.
هذا المشهد هو واحد بين أكثر المشاهد بعثاً على الصدمة مما تفعله الحرب بالمجتمع، وكيف تجرده من إنسانيته قليلاً قليلاً حتى يذهب آخر أثر للماضي. وتبدو الأزمة الإنسانية المتفاقمة في هذه المدينة ذاهبة إلى مزيد من السوء يوماً في إثر يوم. وليس ثمة ضوء في الأفق بعد أن تمددت جهود جماعات الإغاثة إلى أقصى حد، وأصبح من الصعب عليها مواكبة تردي الأوضاع إلا بالكاد.
الأيتام القادمون من الشرق
غريغوري هو متطوع في كنيسة في العزيزية، القريبة من حديقة عامة صغيرة حيث ينام هؤلاء الأطفال المنكوبين. ويقول: "إننا نقدم لهم الطعام والملابس، لكننا لا نستطيع أن نقدم لهم المأوى. لم يتبق لدينا متسع في أي مكان، وأي شيء يتوفر لدينا تأخذه العائلات المشردة الهاربة من الأحياء العالقة في الخطوط الأمامية للجبهة. هؤلاء الأطفال وحيدون، وليس لديهم وثائق أو أوراق. إننا لا نعرف من هم. بل إن بعضهم لا يستطيعون الكلام، وبعضهم لديه ذكرى باهتة عن المكان الذي جاء منه. ونعتقد أن الكثيرين منهم أيتام جاؤوا من الجانب الشرقي من المدينة، والذين قُتل اباؤهم وأمهاتهم بسبب القذائف، ولم يستطع أقاربهم الفقراء العناية بهم. إننا نعرف الكثير من الحالات حيث تم وضع الأيتام في حافلات بالملابس التي يرتدونها فقط، وربما مع دمية صغيرة، وإرسالهم إلى المدن الأكثر أمناً، حيث يقال لهم أن يذهبوا إلى حديقة عامة فقط وأن يظلوا هناك ويطلبوا المساعدة".
الحقيقة المحزنة هي أن أمر تقديم العون أصبح متروكاً للناس العاديين والجمعيات الخيرية وجماعات الإغاثة. ولا تكاد الحكومة تفعل أي شيء لهؤلاء الأطفال سوى في الحالات التي يموت فيها الآباء وهم يخدمون في الجيش. وكل البنية التحتية القائمة، بما فيها دور الأيتام ومستشفيات الأطفال، إما دُمرت، أو منيت بأضرار جسيمة، أو أنه تم تحويلها عن أغراضها لكي تستوعب الأسر المشردة. لم يبق أي شيء للتعامل مع مشكلة أطفال سورية الميتمين.
في أهوال هذه الحرب ومآسيها التي تعز عن الوصف، تشكل معاناة الأطفال أكثر المظاهر إثارة للمشاعر والأسف. إنهم الأشخاص الوحيدون الأبرياء حقاً، والذين يدفعون ثمن خطايا الآخرين. إنهم ضحايا لشيء بعيد جداً خارج قدرتهم على الفهم أو الإدراك -حتى أن أصغرهم تعلموا الآن أن يقولوا "بوم، بوم" إلى جانب كلمات "بابا" أو "دادا". والأسوأ من ذلك هي ظاهرة استخدام الأطفال في أعمال القتال الفعلي أو في أدوار الدعم القتالي، وهو شيء أصبح شائعاً جداً بين مختلف الجماعات المتمردة هنا.
أطفال "داعش" الجنود
لكن أسوأ الجناة هنا هو ما يدعى تنظيم "الدولة الإسلامية" أو "داعش"، الذي يعمل بنشاط في تجنيد وتدريب المئات من الأطفال على القتال، بل ويستخدم البعض منهم لتنفيذ التفجيرات الانتحارية أو عمليات قطع الرؤوس. ويتم تعليم هؤلاء الأطفال الكراهية العمياء فقط، ويصبحون مجرد طائرات بشرية مسلحة من دون طيار فيما يجب أن يكون أكبر الجرائم المنكرة التي ارتكبها البشر في أوقات الحرب بشاعة على الإطلاق. ويقدر أن نحو 50 طفلاً تحت سن 16 عاماً قد ماتوا حتى الآن في هذا العام وهم يقاتلون من أجل "داعش" في سورية.
لكن أكبر خسارة في الأرواح بين الأطفال السوريين جاءت نتيجة قيام القوات الحكومية السورية بقصف البلدات والمدن التي يسيطر عليها الثوار بما يدعى قنابل البراميل، وهي ذخائر ثقيلة غير موجهة يتم إسقاطها من ارتفاعات هائلة من الطائرات العمودية. وهذه القنابل عشوائية وغير قادرة على التمييز بطبيعتها، والتي تنتهي إلى قتل المدنيين بأعداد أكبر بكثير من أعداد المقاتلين من الثوار في مناطق كثيراً ما تكون سكنية ومكتظة للغاية حيث تسقط. وفي شرق مدينة حلب وحدها، قتل الآلاف من الناس بهذه الطريقة، وشكل الأطفال نسبة كبيرة منهم، بعضهم بينما كانوا نياماً في منازلهم.
هذا الدمار الهائل الذي حول الكثير جداً من أجزاء البلد إلى ركام وشرد الملايين من سكانه، أوقع أيضاً حصيلة أكبر بكثير من الضرر بأكثر مواطني البلد هشاشة وانكشافاً: الأطفال. وقد أصبحت للكثيرين منهم الآن فرص ضئيلة، أو حتى معدومة، في الحصول على التعليم في مخيمات اللاجئين القذرة، بينما كان التعليم قبل اندلاع الأزمة إلزامياً ومجانياً. وبدلاً من ذلك، أصبح الأطفال الآن مُجبرين على العمل –أو التسول- من أجل مساعدة عائلاتهم على البقاء.
ثمة الآن ما يقدر بنحو 4 ملايين لاجئ سوري يعيشون في الدول المجاورة، حيث لا تتوفر المصادر الكافية للتعامل مع احتياجاتهم ببساطة؛ والأسوأ من ذلك هو تكرار انقطاع المساعدات عنهم في أكثر من مناسبة. وحيث علق هؤلاء اللاجئون في منطقة الليمبو، بلا أمل ولا مستقبل، فإنهم ينتظرون نهاية حرب لا يبدو لها طيف في الأفق المنظور، -على الأقل، ليس في الوقت المناسب لإنقاذ أي شيء ربما يكون قد تبقى من طفولة الصغار السوريين وبراءتها.
إن مستقبل سورية –أطفالها- يتعرض للتدمير والافساد. وحتى لو أن الحرب انتهت غداً، فإنه ليس ثمة شيء يمكن أن يصف حجم أو ديمومة الندوب والصدمات النفسية التي لحقت بأكثر أبنائها هشاشة. كيف يمكنك أن تعيد تأهيل طفل لم يسبق له أن عرف أي شيء سوى القتل والحرب؟ كيف تستطيع أن تعلمه أن يحمل كتاباً بدلاً من البندقية، أو أن لا يخاف من الموت كلما سمع صوت ضجة عالية؟ كيف يمكنك أن تعلمه أن هناك أشياء أخرى في العالم غير الشر والكراهية؟ أن هناك أملاً وحباً في الدنيا أيضاً؟ ستكون هذه هي أصعب التحديات التي سيترتب التغلب عليها في سورية ما بعد الحرب.
*كاتب العمود المقيم في حلب لموقع "ميدل إيست اي"، وهو يكتب تحت اسم مستعار.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: What will happen to the children of Aleppo and Syria؟  
======================
نيويورك تايمز  :توماس فريدمان: الشرق الأوسط ما زال يعيش في عام 1979
نشر في : الخميس 30 يوليو 2015 - 03:57 ص   |   آخر تحديث : الخميس 30 يوليو 2015 - 03:57 ص
نيويورك تايمز – التقرير
لقد بدأت حياتي المهنية كمراسل أجنبي في بيروت عام 1979. لم أكن أعرف حينها أن هذا العام سيكون من الأعوام الرائعة في الصحافة الأجنبية – خاصة في منطقة الشرق الأوسط. أطلق هذا العام العنان لأهم الديناميكيات التي لا تزال تشكّل تلك المنطقة اليوم. لقد مرّ 36 عامًا، والسؤال الكبير حول اتفاق إيران النووي الذي تم التوصل إليه هذا الشهر هو: هل سيكون هذا الاتفاق بمثابة وقف للتاريخ الذي انطلق في عام 1979، ويضع المنطقة على مسار جديد، أم أنه سيحرك عام 1979 بطرق يمكن أن تهز العالم بأسره؟
ما الذي حدث في عام 1979؟ في البداية، كان هناك الاستيلاء على المسجد الحرام في مكة من قِبل مجموعة من المتطرفين الإسلاميين الذين تحدوا الاختصاصات الدينية للأسرة الحاكمة السعودية، متهمين إياهم بالمعصية. كان رد آل سعود من خلال إبرام اتفاق جديد مع المحافظين الدينيين: دعونا نبقى في السلطة، وسوف نمنحكم المزيد من الحرية في وضع المعايير الاجتماعية، والعلاقات بين الجنسين والتعليم الديني داخل المملكة العربية السعودية، وموارد هائلة لنشر الأصولية السُنية المتزمتة، المعادية للمرأة والمناهضة للشيعة، والمضادة للتعددية في المساجد والمدارس وفي جميع أنحاء العالم.
هذا التراجع السعودي تزامن مع الثورة الإسلامية في إيران في عام 1979، والتي جلبت آية الله روح الله الخميني إلى السُلطة. خلقت تلك الثورة منافسة عالمية بين إيران الشيعية والمملكة العربية السعودية السُنية لقيادة العالم الإسلامي، وأدت أيضًا إلى زيادة كبيرة في أسعار النفط الذي أعطى كلا النظامين المزيد من الأموال أكثر من أي وقت مضى لتصدير الأصولية الشيعية والسنية. وهذا هو السبب في أنّ الباحث المصري مأمون فندي كان يحب القول بأنّ “الإسلام فقد مكابحه في عام 1979“.
اشتعلت هذه المنافسة جراء الغزو السوفيتي لأفغانستان في عام 1979 -والذي بشّر بميلاد الحركة الجهادية السُنية ومن ثم ظهور تنظيم القاعدة في نهاية المطاف- وحادث جزيرة الثلاثة أميال الذي حدث أيضًا في عام 1979، والذي أنهى المبنى الجديد لمحطات الطاقة النووية في أمريكا، وجعلنا أكثر اعتمادًا على الوقود الحفري. بطبيعة الحال، أدت الثورة الإسلامية في إيران أيضًا إلى انقطاع في العلاقات مع الولايات المتحدة، وتحوّلت إيران من حليف ضمني لإسرائيل إلى دولة تريد “الموت لإسرائيل”.
لذلك؛ يمثل الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران تغييرًا كبيرًا، ولكن لأنه سيؤدي إلى إنهاء العقوبات الاقتصادية على إيران، يمكنه أن يحرك 1979 بالسهولة ذاتها التي انتهى بها هذا العام. وهذا يعتمد على الكثير من العوامل: هل الصفقة النووية سوف تُمكّن الأغلبية البراغماتية المعتدلة داخل إيران بدلًا من المتشددين في الحرس الثوري؟ السبب الذي يدعو للقلق هو أن المعتدلين لا يسيطرون على برنامج إيران النووي أو المجمع العسكري أو حتى أجهزة الاستخبارات؛ بل إنّ الأقلية المتشددة هي التي تسيطر على كل أجهزة النظام الإيراني. السبب الذي يدعو إلى التفاؤل والأمل، هو أنّ طموح الأغلبية لإعادة الاندماج مع العالم أجبر المتشددين على قبول هذه الصفقة.
ثمة أشياء كثيرة سوف تعتمد أيضًا على تهدئة المملكة العربية السعودية للتيار المناهض للحداثة الذي فرضته على الإسلام السُني. يوم الثلاثاء الماضي، أصدر معهد الأبحاث الإعلامية للشرق الأوسط “ميمري” ترجمة لمقابلة تليفزيونية مع المؤلف السعودي تركي الحمد عن الخطاب المتطرف السائد في المملكة العربية السعودية. وتساءل الحمد: “من الذي يعمل كوقود لتنظيم داعش؟ شبابنا. ما الذي يدفع شبابنا للانضمام إلى داعش؟ الثقافة السائدة، تلك الثقافة التي تُغرس في أذهان الناس. إنّ شبابنا هم من ينفذون التفجيرات. … يمكنك أن ترى (في أشرطة الفيديو التي ينشرها داعش) المتطوعين في سوريا وهم يمزقون جوازات سفرهم السعودية“.
لهذا السبب ثمة عامل آخر يحدد ما إذا كان عام 2015 هو النقيض من عام 1979 أم نسخة مكررة منه، وهو ثورة الطاقة في أمريكا -الكفاءة والطاقة المتجددة وعمليات التصديع الهيدروليكي- وما إذا كان الضغط الهبوطي سيبقي على أسعار النفط. أعطني خمس سنوات من النفط بسعر 25 دولارًا للبرميل وسترى قوة الإصلاحيين في إيران والمملكة العربية السعودية، وسوف تستفيد كلا البلدين من شعوبهما بدلًا من النفط.
ولكن في حين أن انخفاض أسعار النفط أصبح ضروريًا، فإن ذلك لا يكفي. يجب على كلا النظامين أيضًا التوقف عن البحث عن الكرامة والشرعية في مواجهة بعضهما البعض -وإسرائيل- والعثور عليها، بدلًا من ذلك، في رِفعة شعوبهما. محاولة المملكة العربية السعودية لتدمير النفوذ الإيراني داخل اليمن تُعدّ ضربًا من الجنون؛ فالسعوديون يقصفون الأنقاض بالأنقاض. وبالنسبة لإيران، هل تنفق عوائدها الإضافية من هذا الاتفاق النووي في محاولة للسيطرة على العالم العربي؟ ربما. ولكنّ العراق وسوريا وليبيا واليمن اليوم باتت مواقع ممتازة لتنظيف السموم. هل تريد إيران امتلاك تلك المواقع؟ إنها ستستنزف المزيد من قوتها لتعزيز نفسها. نحن نعرف ذلك.
في التاسع من يوليو الماضي، ذكرت وكالة فرانس برس أنّ صندوق النقد الدولي يقدّر أنّ المملكة العربية السعودية، التي تضاعف عدد سكّانها ثلاث مرات منذ عام 1975، ستعاني من عجز في الميزانية هذا العام يتجاوز “130 مليار دولار، وهو الأكبر في تاريخ المملكة“، ولتمويل الإنفاق سحبت الرياض بالفعل 52.3 مليار دولار من الاحتياطيات المالية في الأشهر الخمسة الأولى من العام. “تضاعف عدد سكان إيران منذ عام 1979، و60% من سكانها تحت سن 30، وتصل نسبة البطالة فيها إلى 20%. في أبريل الماضي، حذّر عيسى كلانتري، وزير الزراعة الإيراني السابق، من أنه بسبب تضاؤل الموارد المائية، والاستغلال المفرط، إذا لم تغيّر إيران طريقتها في استخدام المياه بشكل جذري، فإنّ 50 مليون شخص -70% من الإيرانيين- لن يكون لديهم أي خيار سوى مغادرة البلاد، وذلك حسبما ذكرت صحيفة المونيتور.
القنابل النووية ليست هي التهديدات الوحيدة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط. كل من إيران والمملكة العربية السعودية في حاجة ماسة لجعل عام 2015 نهاية لحقبة عام 1979، وسيكون محض خيال أن نتنبأ بأنهما سيفعلان ذلك؛ ولكن من الواقعي أن نتنبأ بالدمار الذي سيزور كلا البلدين إذا لم يفعلا ذلك.
======================
جوراج ميسيك – هآرتز :التغير المناخي.. التهديد الأكبر للعالم العربي
نشر في : الخميس 30 يوليو 2015 - 03:58 ص   |   آخر تحديث : الخميس 30 يوليو 2015 - 03:58 ص
جوراج ميسيك – هآرتز (التقرير)
في ديسمبر، سوف يجتمع مندوبون من جميع أنحاء العالم في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس. والأمل هو أن يحقق المجتمع العالمي اتفاقًا من شأنه الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وضمان أن درجات الحرارة العالمية لن ترتفع أكثر من 2 درجة مئوية متجاوزةً درجات حرارة حقبة ما قبل العصر الصناعي.
ولكن للأسف، لا يبدو أن مناخ الأرض يتأثر فعلاً بالمؤتمرات. ورغم مرور 20 عامًا منذ انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الأول لتغير المناخ في برلين، و18 عامًا منذ وضع بروتوكول كيوتو، لا يزال تركيز ثاني أكسيد الكربون، وهو أهم غازات الاحتباس الحراري، يزداد بخطى متسارعة في الغلاف الجوي. ولم يسبق أبدًا في تاريخ الجنس البشري أن كان هناك الكثير من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كما هو الحال اليوم.
ولن يكون باستطاعة أي بلد تجنب عواقب تغير المناخ، ولكن البيانات تشير إلى أن الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي حتى الآن الأكثر عرضةً لهذا الخطر. ورغم ذلك، وبالنظر إلى مستوى تواجدهم في مؤتمرات تغير المناخ، يبدو قادة هذه الدول جاهلين إلى حد كبير بمدى التهديد الذي يحمله هذا الخطر على مستقبلهم. ويتوقع المرء أن دولاً مثل الجزائر، ومصر، والأردن، والعراق، والكويت، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، وغيرها من الدول الجافة، سوف تضع كل ثقلها وراء مقترحات الحد من تغير المناخ. ولكن عوضًا عن ذلك، تفاوض هذه الدول إلى جانب دول لا تتمتع بالكثير من الوعي المناخي، مثل الصين، والهند، وإندونيسيا، وباكستان، وبنغلاديش.
ما الذي يجعل العالم العربي الأكثر عرضةً لمخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري؟
يعد العالم العربي الأكثر عرضةً لمخاطر التغير المناخي بسبب مجموعة من الأسباب، من بينها حقيقة أنه قاحل للغاية بالفعل، ويتكون من الصحراء في معظمه، ويعتمد بشدة على المواد الغذائية المستوردة للحفاظ على نموه السكاني السريع. ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، كان على جميع الدول العربية، من المغرب غربًا إلى عمان في الشرق، استيراد أكثر من نصف السعرات الحرارية اللازمة لإطعام شعوبها حتى قبل عام 2010. وقد ازداد الوضع سوءًا فقط منذ ذلك الحين، ويبدو أن اليمن، الذي يعيش فيه 26 مليون نسمة، يعتمد الآن بالفعل على المواد الغذائية المستوردة فيما يعادل 90 في المئة من احتياجاته.
وسوف يجعل الجفاف الناجم عن تغير المناخ الوضع أسوأ من ذلك بكثير. يعتمد نحو 400 مليون شخص في العالم العربي بشكل كامل على المواد الغذائية؛ القمح على وجه الخصوص؛ المستوردة من الولايات المتحدة، وكندا، والاتحاد الأوروبي، وأوكرانيا، وروسيا، والأرجنتين، وأستراليا، وعدد قليل من البلدان الأخرى الواقعة في المناطق المناخية المعتدلة. وتتعرض كل من هذه الدول بالفعل الآن لآثار تغير المناخ، وهو الأمر الذي سوف يستمر. وعندما ضربت موجة حارة غير مسبوقة غرب روسيا، ودمرت ثلث المحصول الروسي، في عام 2010، ارتفعت أسعار الغذاء العالمية 40 في المئة للسبعة أشهر التالية، وهو ما ساعد في إثارة ما يعرف باسم الربيع العربي. وإذا ما حدث أي أمر مماثل أو أسوأ من ذلك، كأن يضرب جفاف طويل الأجل الولايات المتحدة، وهي مصدر القمح والذرة الأكثر أهمية في العالم، فإن الزيادة في أسعار الغذاء العالمية سوف تكون أكبر. وفي أسوأ الحالات، سوف يؤدي المحصول السيئ في الولايات المتحدة، كندا، أو أوروبا، إلى حدوث المجاعة في جزء كبير من العالم العربي.
وليس هناك حتى ما يضمن أن يكون الحد بشكل جذري وسريع من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قادرًا على وقف ارتفاع درجة حرارة كوكبنا. وليس لدى العلماء حتى الآن إجابة صلبة، أو نماذج تثبت أن الزيادة بمقدار 2 درجة مئوية قد لا تكون سوى إفراطًا في التفاؤل. وقد نكون في الواقع في طريقنا إلى زيادة أكبر في درجات الحرارة العالمية مما نرغب في توقعه، وصولاً إلى درجات حرارة مماثلة لتلك التي تواجدت في حقبة البليوسين، قبل 3 ملايين سنة، عندما كانت تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي على غرار المستويات الحالية ولكن درجات الحرارة العالمية كانت 3-4 درجة مئوية أكثر دفئًا، وكانت مستويات سطح البحر أعلى بنسبة 5 إلى 40 مترًا مما هي عليه الآن.
وليست هذه حجة للتخلي عن إحداث تخفيضات جادة وسريعة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ولكن للتأكيد على أن مؤتمر تغير المناخ القادم في باريس قد يكون بالفعل فرصتنا الأخيرة.
وبالتالي، تستطيع البلدان العربية، وينبغي عليها، أن تساهم بشكل أكبر بكثير في مثل هذه الجهود. ويمكن لهذه الدول أن تفعل ذلك في المجال الدبلوماسي، من خلال الانضمام إلى جماعات التفاوض التقدمية، مثل تحالف الدول الجزرية الصغيرة، وهي التحالفات التي تطالب دائمًا بعمل عالمي أكثر جدية وسرعة مما هو موجود قيد النظر حاليًا. وتستطيع هذه الدول أيضًا المساهمة من خلال تقليل الانبعاثات الخاصة بها. وبعد كل شيء، تعد كل من قطر، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، والمملكة العربية السعودية، من بين أكبر 20 دولة فيما يتعلق بانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري للفرد الواحد.
وقد يشعر قادة العالم العربي أنه ما دام لديهم نفط، فهم آمنون. ولكن هذا الاعتقاد مجرد وهم. ويجب أن تكون قصة الـ 26 مليون يمني الذين يترنحون على حافة المجاعة اليوم تحذيرًا لكل منهم.
======================
نويه تسورشر تسايتونج سويسرية: الإعلام المصري "تابع" واللبناني" عميل" ..والسوري "مراقب"
 الحدث- وكالات
صنفت صحيفة "نويه تسورشر تسايتونج" السويسرية الأنظمة الإعلامية العالمية في ستة نماذج متأرجحة بين تأييد أو معارضة الأنظمة الحاكمة.
وبدأت الصحيفة بالإعلام المصري، واصفة إياه بأنه نموذج "تابع للدولة".
 وأشارت إلى أن أي نظام حاكم في مصر يطالب وسائل الإعلام بالتبعية له لمصلحة أهداف معينة.
 وأشارت الصحيفة إلى أن "إيران" تطبق نفس النموذج المصري الإعلامي التابع للدولة بدعوى المصلحة الوطنية. فهناك ينتخب الشعب البرلمان والرئيس، ولكن الكلمة النهائية ترجع إلى "مجلس صيانة الدستور الإسلامي"، الذي يحدد الشخصيات التي تقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون.

وكذلك يحدد المجلس أصحاب الرأي في الصحف الكبرى، وتتعرض الأصوات الناقدة، لا سيما على شبكة الإنترنت للاضطهاد والسجن.
النماذج الإعلامية الستة وفقا للصحيفة جاءت كالتالي:
1-النظام الإعلامي التابع للدولة: وتطبقه مصر وإيران .
 2-النظام الإعلامى المراقَب: وتطبقه "الصين" و"كوريا الشمالية" و"كوبا" و"سوريا".
ورغم الدور الكبير الذي يلعبه الاقتصاد في الإعلام الصيني، إلا أن سيطرة "الحزب الشيوعي" تجبر وسائل الإعلام، التي يتم تمويلها عن طريق الإعلانات، أن تكون "بوقا للنظام" وتتبع ذات المنهج السياسي.
ويجند الحزب الشيوعي شرطة إلكترونية يصل قوامها إلى 50 ألف شخص لمراقبة الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى لجان إلكترونية قوامها نحو نصف مليون شخص، يقومون بالرد على منتقدي النظام.
 3-النظام الإعلامي القائم على المداهمة، وتطبقه "روسيا"و" تركيا" و"تايلاند" و"السنغال".
 وفي روسيا، يختار الشعب البرلمان والرئيس بحرية ويضمن ذلك له حرية التعبير، ويستفيد من ذلك العديد من الصحف المطبوعة والإذاعية والرقمية في البحث والتحليل النقدي، ولكن تتدخل السلطة المركزية في الكرملين مراراً وتكراراً من خلال المداهمات أو إجراءات
عقابية، قد تصل إلى قتل الصحفيين المعاندين.
 4-النظام الإعلامي العميل: وتطبقه "إيطاليا" و"لاتفيا" و" لبنان" و"غانا".
 تميز ذلك النظام بتنوع الأحزاب والتعددية الإعلامية،  ولكن تشوبه المؤامرات والعلاقات التي تجرى خلف الكواليس، بما يجعل أهمية العلاقات تتجاوز الحريات.
 5-إعلام الخدمة العامة،  وتطبقه بريطانيا و فرنسا وألمانيا والنمسا وسويسرا.
ففي "بريطانيا" بلد المنشأ لحرية البرلمان والصحافة يتجلى نوعان من وسائل الإعلام، الأول:"صحف شعبية" (التابلويد)، التي تتسم بـ "الحرية الفاحشة".
أما النوع الثاني فهو "إعلام الجودة" مثل "هيئة الإذاعة البريطانية" BBC التي تقدم إعلاما خدميا، يمثل نموذجا إعلاميا ينبغي أن تقتدي به البلدان الأخرى، وفقا للصحيفة.
6-النظام الإعلامي الليبرالي: وتطبقه "الولايات المتحدة" و"البرازيل" و"لوكسمبورج".
في الولايات المتحدة، معقل الرأسمالية والحريات، يضمن الإعلام عدم تدخل الرئيس ولا الكونجرس ولا المحكمة العليا في سلطته،ولكنه في نفس الوقت يرى نفسه كرقيب من أجل الديمقراطية ومعارض للمسئولين المقصرين.
======================