الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30/9/2017

سوريا في الصحافة العالمية 30/9/2017

01.10.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الالمانية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
صحيفة امريكية: روسيا وتركيا "تتآمران" على الولايات المتحدة
http://jpnews-sy.com/ar/news.php?id=127971
جهينة نيوز:
زعمت صحيفة أمريكية أن روسيا وتركيا تحوكان المكائد ضد الولايات المتحدة في سوريا.
ورأت صحيفة Washington Examiner في ما قاله الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان خلال المؤتمر الصحفي المشترك في أنقرة دليلا على "تآمرهما" على مصالح الولايات المتحدة. وأبلغ دليل على ذلك حسب الصحيفة إعلان بوتين أن تركيا وروسيا اتفقتا على وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذا يعني أن أردوغان تخلى عن دعم "الثوار" في "آخر معقل للمعارضة التي تواجه محور "الأسد — بوتين — إيران".
ورصدت الصحيفة الأمريكية حقيقة سيئة أخرى وهي أن رئيس تركيا التي هي أحد حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين ضمن حلف شمال الأطلسي، "انضم إلى بوتين.
========================
"فورين بوليسي" تكشف: إسرائيل تخطط للانخراط في الحرب داخل سوريا
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2017/9/29/1162977/-فورين-بوليسي-تكشف-إسرائيل-تخطط-للانخراط-في-الحرب-داخل-سوريا
"فورين بوليسي" تكشف: إسرائيل تخطط للانخراط في الحرب داخل سورياالحرب داخل سورياكتب - عبدالعظيم قنديل:
كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، اليوم الجمعة، عن نوايا إسرائيلية للانخراط في الحرب الأهلية السورية، تحت دعوى "مواجهة التهديدات الإيرانية"، "لاسيما وأن المسئولين الإسرائيليين يعتقدون أن إيران تفوز في محاولاتها للهيمنة بالشرق الاوسط، وتعيد تنظيم تحالفاتها الإقليمية التي تهدد أنصار تل أبيب"، حسبما أوردت "فورين بوليسى". وقالت المجلة الأمريكية إن لدى تل أبيب مخاوف ناتجة عن الوضع المتطور في سوريا، الذي لم يتم التعامل معه بجدية كافية من قبل الولايات المتحدة أو روسيا، منوهة إلى أن الإسرائيليين شعروا بخيبة أمل إزاء الرد الروسي، بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى مدينة سوتشي الروسية، ومقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأيام الماضية.
وتعد طهران داعمًا رئيسيًا للحكومة السورية، وتزود دمشق بدعم اقتصادي وعسكري كبير في القتال ضد المجموعات المعارضة، كما أن حزب الله يرسل مقاتليه لمساندة القوات الحكومية السورية.
ووفقًا للتقرير، "طالما لم تعالج أي جهة دولية القلق المتزايد، الذي لا يبعث بالارتياح للدولة العبرية، فإن إسرائيل ستكون مصممة على مواصلة التصدي لها بمفردها، وقد لاحظت تل أبيب طوال الحرب السورية رغبة الإيرانيين وعملاء حزب الله في إنشاء منطقة نفوذ بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة ضد الدولة اليهودية، بالإضافة إلى جنوب لبنان".
وأكدت المجلة الأمريكية أن القوات الإيرانية تحتفظ الآن بوجود بالقرب من الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من مرتفعات الجولان ومعبر القنيطرة، وأشارت تقارير المعارضة السورية إلى وجود إيراني في منطقة تل الشعار، وتل الأحمر، ومقر الفرقة 90، وكلها على مقربة من الحدود الإسرائيلية، علاوة على رصد شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني.
وفي 7 سبتمبر الماضي، قامت الطائرات الإسرائيليّة بغارة على منشأة عسكريّة شمال شرق مصياف، استهدفت، حسب المعلومات المتوفّرة من المرصد السوري لحقوق الإنسان، بشكل مباشر، منشأة يعمل فيها خبراء إيرانيّون.
وبحسب التقرير، فإن النوايا الإسرائيلية تتجاوز الترتيبات على الطرف الجنوبي الغربي من سوريا، حيث تشعر إسرائيل بالقلق إزاء الطموحات الإقليمية لإيران، كما لاحظ المسئولون في تل أبيب أن تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تشير إلى أن هناك حربا مستقبلية مع إسرائيل.
وحسب "فورين بوليسي"، فمن الواضح أن المحاولات الروسية لطمأنة إسرائيل، فشلت في إقناع تل أبيب، خاصة وأن هناك تقارير إعلامية تخص مفاوضات مناطق "خفض التهدئة" تشير إلى أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع موسكو بأن الميليشيات الموالية لإيران ستبقى على بعد 25 ميلا من الحدود الإسرائيلية.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن إسرائيل عملت على إحباط الطموحات الإيرانية بطريقتين. أولا، شنت هجمات لمنع محاولات بناء بنية تحتية شبه عسكرية في المنطقة. وثانيا، أقامت علاقات مع الجماعات المتمردة السورية التي لا تزال تسيطر حاليا على الجزء الأكبر من الحدود، مثل مجموعة فرسان الجولان.
ويركز هذا التعاون على معالجة المقاتلين الجرحى والمدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية والمساعدة المالية، وربما كانت هناك أيضا مساعدة في مجال الاستخبارات، على الرغم من عدم وجود أدلة بعد على توفير الأسلحة مباشرة أو المشاركة المباشرة للقوات الإسرائيلية نيابة عن المتمردين.
وتميل الثقافة الاستراتيجية الإسرائيلية إلى التركيز على التصدي للتهديدات المباشرة، ولكن هذه التطورات الديمغرافية المحتملة تتم مراقبتها عن كثب في تل أبيب.
وكشف تقرير صدر مؤخراً في صحيفة "القدس العربية"، التي تتخذ من لندن مقراً لها، الخطط الإيرانية التي تهدف إلى إزاحة السكان العرب السنة بين دمشق والحدود مع لبنان، واستبدالهم بالشيعة الموالين للحكومة من أماكن أخرى في البلاد أو خارجها ذلك.
وفي هذا السياق، ألمحت "فورين بوليسي" إلى أن كل المعطيات السابقة تشكل صورة أكبر قد تشهد فيها إسرائيل تحولا كبيرا في اتجاه المخاوف الشيعية على حساب المخاوف من تحالف القوى الإسلامية السنية المحافظة، والذي يضم تركيا وقطر وحماس والإخوان المسلمين والمتمردين العرب السنة في سوريا.
ومن وجهة نظر إسرائيلية، قد نعود إلى الشرق الأوسط قبل عام 2010، عندما صدَّرت إسرائيل والقوى السنية الموالية للغرب، المخاوف الإيرانية، مع العلم أنه في عام 2017، هناك عامل تعقيد إضافي، وهو الوجود الروسي المباشر في بلاد الشام، وتحالف موسكو، أو على الأقل، تعاونها مع أعداء إسرائيل.
يأتي هذا في الوقت الذى لا تزال تركز إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حصراً على الحرب ضد الدولة الإسلامية، ولم تفعل شيئاً يذكر لتهدئة المخاوف الإسرائيلية.
وبطبيعة الحال، فإن ترامب ومن حوله يختلفون في التقييم الإسرائيلي حول المخاوف الإيرانية، ومع ذلك، فإن الانطباع هو أن الإدارة قد لا تكون مركزة بما فيه الكفاية لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف التقدم الإيراني - العسكري والسياسي - في سوريا أو العراق أو لبنان.
وسبق وأعلنت السلطات الإسرائيلية مراراً، بما في ذلك على لسان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، أفيجدور ليبرمان، أنها تعتبر إيران أكبر تهديد لأمنها.
========================
معهد واشنطن :كيف هزَّم بوتين الولايات المتحدة في سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/how-putin-checkmated-the-u.s.-in-syria
آنا بورشفسكايا
متاح أيضاً في English
"فوربس"
26 أيلول/سبتمبر 2017
يصادف٣٠ أيلول/سبتمبر الذكرى السنوية الثانية لتدخل موسكو في سوريا الأمر الذي أنقذ الرئيس بشار الأسد من سقوط وشيك. ويعتبر الأسد مسؤولاً إلى حد كبير عن إحدى أسوأ المآسي الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. واليوم، بفضل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدرجة لا يستهان بها، أصبح الرئيس بشار الأسد في أقوى موقف له منذ الانتفاضات الواسعة التي اجتاحت سوريا في آذار/مارس ٢٠١١.
وفي السنوات الست الماضية، قدّمت إيران وعميلها «حزب الله» الكثير من الدعم للأسد. وفي أواخر ربيع عام ٢٠١٣، تلقّى الأسد دعماً كبيراً من «حزب الله» حال دون سقوطه. ولكن في أيلول/سبتمبر ٢٠١٥ كانت القوة الجوية الروسية هي من أنقذ الأسد من فقدان سيطرته.
وتجدر الإشارة إلى أن بوتين قد وقف إلى جانب الأسد منذ البداية وقدّم له الحماية بطرق متعددة. فقد قام بتسليحه، وعمل على حمايته في مجلس الأمن الدولي، وحرص على استمرارية الجيش والاقتصاد السوري. لكن، تدخّله في سوريا كان نقطة تحوّل تدل على التصعيد الروسي في سوريا.
وبشكل عام، حقق الرئيس بوتين اليوم كل ما يريده في سوريا. فقد أبقى الأسد في السلطة. ورسّخ الوجود العسكري الروسي في سوريا على الأقل على مدى الـ ٤٩ عاماً المقبلة، وهو أكبر وجود عسكري روسي خارج الاتحاد السوفياتي السابق حتى اليوم. وبذلك، حدّ بوتين من قدرة أمريكا على المناورة العسكرية في المنطقة، وضمن نفوذ روسيا في أحد أكثر البلدان أهمية من الناحية الاستراتيجية في الشرق الأوسط.
وقد أدّى دعم الرئيس بوتين لحملة التطهير العرقي التي قام بها الأسد إلى تفاقم تدفقات اللاجئين الهائلة والمُزعزِعة للاستقرار في أوروبا. وطالما بقي الأسد أو أي شخص مثله في السلطة، فإن غالبية اللاجئين لن يعودوا إلى ديارهم. وفي هذا الصدد، أصبح خصوم الأسد التقليديين، مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتقبّلون وجهة نظر موسكو حول الأسد، وحتى المملكة العربية السعودية قد تُغيّر موقفها لصالح موسكو.
والأهم من ذلك بالنسبة لبوتين أن بإمكانه الآن التعاون مع الغرب وفق شروطه الخاصة. فقد أوجد لروسيا صورة الوسيط للقوة العظمى. وحصل على إقرار دولي بشأن مبادرته الأخيرة لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا والتي أدت إلى إنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد، وذلك بعد اجتماع بوتين مع ترامب في تموز/يوليو من هذا العام. وفي هذا الإطار، تعمل روسيا وإيران وتركيا بمثابة ضامن لوقف إطلاق النار. ولطالما قاوم بوتين المناطق الآمنة المحمية من الغرب في سوريا، بيد أن وقف إطلاق النار بقيادة روسيا سيسمح له بالحفاظ على مصالحه في البلاد.
لدى مناطق وقف التصعيد إطار حماية أضعف من المناطق التي تدعمها الغرب. إذ نشرت موسكو قواتها العسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار ولكن من غير الواضح كيف سيتم تنفيذ هذا الترتيب. كما أن الاتفاقية بالكاد تعترف بالدور الإيراني في سوريا. وفي الوقت ذاته، يتعيّن على حليفين أمريكيين رئيسيين في المنطقة، هما إسرائيل والأردن، التعامل مع روسيا حول قضايا أساسية تخصّ الأمن القومي الأمريكي. وكون روسيا شريكة، سيتوجّب على الولايات المتحدة تقاسم العبء المعنوي التي تسبّبه الضربات الجوية الروسية التي قد تؤدّي إلى مقتل المدنيين.
وبعيداً عن إقحام نفسه في ورطة يتعذّر له الخروج منها في سوريا والتي كان قد توقّعها الرئيس أوباما في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٥، تمكّن بوتين من القيام بحملة رخيصة نسبياً، وهو الآن في طريقه إلى إخراج نفسه من الصراع مع ضمان وجود روسيا ونفوذها في الوقت نفسه. وفي الإطار ذاته، عزّز صادرات الأسلحة الروسية باستخدام سوريا كساحة تجارب للأسلحة الروسية. والآن، بعد أن استقر الوضع في بعض المناطق الرئيسية في البلاد، تتطلّع شركات الطاقة الروسية إلى إعادة بناء البنية الأساسية للطاقة في سوريا.
وبينما تشارف الحرب على الانتهاء، لا يُظهر تعاون روسيا مع إيران أي علامة على التراجع. ومن المرجّح أن يكون نذير تعاون استراتيجي أوسع مع انعكاسات أكبر على السياسة الأمريكية في المنطقة. وتتجاوز المصلحة المشتركة بين موسكو وطهران في معارضة الغرب كل خلافاتهما.
والجدير بالذكر أن مدّة سلطة الرئيس بوتين باتت أطول من فترة حكم الرئيس السابق ليونيد بريجنيف. ويستعدّ بوتين اليوم للانتخابات الرئاسية في آذار/مارس ٢٠١٨. وفي هذا الإطار، يحرص على إثبات نجاحه وفشل الغرب أمام الرأي العام الروسي. وقد عرضت الصحافة التابعة للكرملين جهود روسيا في صنع السلام، وشدّدت على عودة الحياة إلى طبيعتها في أجزاء من سوريا. وفي ٣١ تمّوز/يوليو، احتفلت موسكو بذكرى يوم البحرية الروسية، ولأول مرة، شمل مكان الاحتفال سوريا.
وقد يأتي الأمر كمفاجأة، أنه في المرحلة الأسوأ في العلاقات الأمريكية الروسية منذ الحرب الباردة، قال السفير الروسي الجديد لدى واشنطن أناتولى أنطونوف، المُدرج اسمه على لوائح العقوبات الخاصة بالاتحاد الأوربي حول قضايا متعلّقة بأوكرانيا، عقب تقديمه وثائق تفويضه للرئيس ترامب في ٨ أيلول/سبتمبر الماضي: "من جهتي قلت إننا نتطلع الى تحسين العلاقات بين بلدينا". من هنا، ترغب موسكو في تقديم نفسها على أنها صوت الحكمة الذي يدعو إلى التعقّل، والإشارة إلى الغرب على أنه مشاكس ومحب للخصام. بالإضافة إلى ذلك تحتاج روسيا إلى الغرب كخصم وشريك. لذلك تسعى إلى الإيقاع بالغرب من خلال عرض التعاون. ويأتي تصديق الكثير من المحلّلين لـ "انسحاب" بوتين المعلَن من سوريا في آذار/مارس ٢٠١٦ كمثال على أخذ التصريحات الرسمية على ظاهرها وليس واقعها.
ومهما شاب وقف إطلاق النار الحالي من عيوب، إلّا أنه لا يزال صامداً حتى الآن. أمّا مستقبله فيكتنفه الغموض جنباً إلى جنب مع مستقبل روسيا. وطالما يستمر الغرب في الإذعان لموسكو في سوريا، سيكون لدى بوتين مناسبات كثيرة تدعوه للاحتفال.
 آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن.
========================
موقع "ويرد": هذه قصة أشهر مبرمج قتل في سجون الأسد
http://arabi21.com/story/1037540/موقع-ويرد-هذه-قصة-أشهر-مبرمج-قتل-في-سجون-الأسد#tag_49219
نشر موقع "ويرد" مقالا تحت عنوان "كيف كافح سوري واحد حتى الموت من أجل حرية الإنترنت؟" للصحافية أليس سو، تروي فيه قصة مهندس البرمجيات السوري الفلسطيني الأصل باسل خرطبيل/ الصفدي، الذي أعلن عن وفاته في سجون نظام بشار الأسد بعد اختفاء في الاعتقال القسري مدة ست سنوات.
وتقول سو إن قصة هذا الرجل، الذي مات عن عمر 34 عاما، تبدأ من خلال علاقته مع مبرمج اسمه جون فيليبس، الذي التقى عام 2003 الصفدي، وهو الذي غير رؤيته والطريقة التي ينظر فيها للعالم، وكان فيليبس في ذلك الوقت متخرجا في مجال علوم الحاسوب والفن المرئي من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، مشيرة إلى أنه على خلاف زملائه المتخرجين من الجامعة، الذين بحثوا عن وظائف عمل في شركات الحاسوب الكبرى، فإن فيليبس اختار استخدام خبراته في مجال البرمجيات "لبناء مجتمع وجماعة"، ولهذا اختار البرمجيات المفتوحة، والتعاون يوميا مع غرباء لم يلتق بهم، والتحدث من خلال "إنترنت ريلي تشات"، الذي يستخدمه العاملون في تطوير البرمجيات للتحدث أثناء العمل على تطوير برامج معا.
وتشير الكاتبة في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ظهر في يوم من الأيام أثناء عمل فيليبس على تطوير مجال مفتوح للقطات الفيديو اسم باسل، حيث كتب موضوعا للموقع ثم مضى هو وفيليبس لتطوير إطار برمجي للمدونين، أسماه مع فيليبس "أيكي" على اسم السحلفاة التي يملكها باسل، ولم يكن فيليبس يعرف من هو باسل، وأين يعيش وما هو شكله، لكنهما ظلا يعملان ويتواصلان معا، لافتة إلى أنه جمع معلومات في النهاية تشير إلى أن باسل يعيش في دمشق، وولد في سوريا لأبوين فلسطينيين، وعلم فيليبس أن كلمة إن شاء الله تعني أن كل شيء بمشيئة الله، لكنها تعني أحيانا "لا"، وأنه لن ينجز شيئا، وعلم فيليبس اسم محاوره باسل خرطيبل أو الصفدي؛ لأن والديه من مدينة صفد.
وتقول سو إن فيليبس وخرطيبل التقيا في وقت من التفاؤل العظيم بالنسبة لدعاة "الثقافة المفتوحة" من أمثالهما، وكلاهما كان ناشطا في حركة "المشاع الإبداعي"، وهي حركة مكرسة للبرمجيات المفتوحة والتشارك الثقافي حول العالم، وتعامل خرطيبل مع الإنترنت والترابطية التي تقدمها من خلال رؤية كبيرة و"يوتيوبية"، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 نظم هو وخرطيبل مناسبة في جامعة دمشق تحت عنوان "الفن المفتوح والتكنولوجيا"، وكانت أول مناسبة مهمة للإنترنت تعقد في سوريا، وأول مرة يلتقي فيها فيليبس مع خرطيبل، ودعيا للمناسبة عددا من الفنانين، مثل النحات السوري مصطفى علي، وبعد كلمة ألقاها مدير "المشاع الإبداعي"، الذي حضر خصيصا من الولايات المتحدة، وقف الفنانين كلهم وتعهدوا بوضع فنهم في المجال العام ولفائدة الجميع.
ويعلق فيليبس قائلا: "كانت مناسبة جميلة وحدثت بالفعل"، وبالنسبة لخرطيبل فإنها كانت المناسبة الكبرى له لتقديم الفن والثقافة السورية على الإنترنت، حيث اعتبر الشبكة العنكبوتية قوة ثورية سلمية.
وتلفت الكاتبة إلى أنه بعد ستة أعوام كان باسل خرطيبل ميتا، حيث اعتقله الأمن السوري في 15 آذار/ مارس 2012، وتم التحقيق معه وتعذيبه واعتقاله في سجن صديانا وعدرا، واعتبرت مجموعة العمل في الأمم المتحدة للاعتقال العشوائي أن احتجازه يعد خرقا للقانون الدولي، ودعت للإفراج عنه، لكن دون جدوى، ثم اختفى في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، دون بيان من الحكومة حول مكان وجوده، وبدات عائلته وأصدقاؤه هاشتاغ الحرية لباسل؛ أملا في أنه لا يزال على قيد الحياة في مكان ما، وفي الأول من آب/ أغسطس أعلنت خطيبته المحامية في مجال حقوق الإنسان نورا غازي الصفدي عن وفاته، وكتبت على صفحة "فيسبوك": "لقد أعدم بعد أيام من نقله من سجن عدرا في تشرين الأول/ أكتوبر 2015"، وأضافت: "شكرا لكم فقد قتلتم حولي، شكرا لكم فبفضلكم كنت عروس الثورة، وبفضلكم صرت أرملة يا خسارة سوريا، يا خسارة فلسطين يا خسارتي".
صناعة الثورة الرقمية
وينوه الموقع إلى أن باسل خرطيبل ولد عام 1981 لكاتب فلسطيني ومعلمة للبيانو، وتعلم اللغة الإنجليزية في عمر العاشرة، مستخدما "سي دي – روم" على حاسوب والده، وحصل على حاسوبه الشخصي في سن الحادية عشرة هدية من أمه، وقضى حياة الصبا يتعلم البرمجيات وترجمة الكتب التاريخية، منها واحد عن تاريخ الشرق الأوسط القديم والأسطورة الإغريقية، مشيرا إلى أن باسل لم يكن قد بلغ العشرين عندما بدأ يعمل على برنامج ثلاثي الأبعاد لإعادة بناء مدينة تدمر الآثارية على العالم الافتراضي، وتعاون في هذا المجال مع عالم الآثار المعروف والخبير في تدمر خالد الأسعد.
وتذكر سو أنه مع بداية العقد الاول من الألفية الثانية، عندما بدأ باسل يهتم بالإنترنت كانت الترابطية محدودة في العالم العربي، لكن مجموعة من الشباب العرب في العشرينيات من عمرهم ومن أبناء المدن على الأغلب آمنوا بالإنترنت ورؤية المشاع الإبداعي حول التعاون والترابط والتشارك، وفي شهر رمضان نظمت "المشاع الإبداعي" إفطارا، حيث أفطر المشاركون وهم يناقشون الشعر والتجارة، ونظمت المنظمة في تونس حفلا موسيقيا شارك فيه فنانون من أنحاء العالم العربي، وسجلوا ألبوما وزع عبر رخصة "المشاع الإبداعي"، وكانت الرؤية تقوم على العمل معا والبناء والتشارك، بدلا من الاحتفاظ بالمعرفة للربح والإبقاء على المجتمعات مغلقة، وكان باسل من أشد المؤمنين والداعين لهذا الأمر.
ويفيد الموقع بأن باسل ودونتيلا ديلا راتا، التي كانت تقوم بأبحاث حول سوريا، والمديرة الإقليمية لـ"المشاع الإبداعي"، قاما في عام 2005 بإنشاء "إيكي لاب"، الذي لم يكن سياسيا، إلا أن باسل كان يقوم بالعمل مع المجموعات، ويدرس الأطفال التشفير، وكانت هناك إمكانيات في المهارات التي يدرسونها، ولم يكن الأمن السوري يعرف بها بعد، حيث تقول ديلا راتا: "قبل الثورة لم تكن تستطيع التجمع في المكان العام دون موافقة المخابرات"، وتضيف: "كانوا يخافون من تجمع الناس في أماكن مثل دور السينما والمقاهي، وعمل أي شيء غير لعب الورق"، مستدركا بأن باسل كان يعرف بإمكانيات الإنترنت، وفي عام 2009، وعندما كانت قناة "الجزيرة" القناة الوحيدة التي لها مراسلون على الأرض، وتقوم بتغطية الأحداث في غزة، أقنعها باسل بنشر أفلام فيديو على في "المشاع الإبداعي"؛ حتى يعرف بقية العالم ما يجري.
وتقول ديلا راتا: "كونك مواطنا رقميا" لا يعني أن لديك العديد من الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن عن تقوية الناس من خلال ربطهم وإعلامهم، "وهي ليست عن كتابة موضوعات لا قيمة لها على (فيسبوك)"، لكن "عن الثقافة المتجذرة عميقا في الناس مثلنا ممن يستخدمون الإنترنت ويعتقدون أننا متساوون"، وفي منطقة تعاني من تباين في المستويات والفساد، فإن هذه الأفكار خطيرة "إنها عن ثقافة التشارك، ولهذا السبب قتل باسل" كما ترى ديلا راتا، وتواصل قائلة: "في هذه المنطقة، التي تدار من أنظمة شمولية، فإنها تعمل كلها لتقسيم الناس في الوقت الذي كنا نعمل فيه لتوحيدهم".
ليست عنك
وتشير الكاتبة إلى أنه في عام 2011 اندلعت التظاهرات الشعبية في العالم العربي، التي قادها الشباب، وطالبت بالإطاحة بالحكومات في مصر وتونس واليمن وليبيا والبحرين وسوريا، والتقى عاصم حشمو، المصور الذي سجن مرتين لمشاركته في التظاهرات، باسل في شباط/ فبراير 2011، في تظاهرة أمام السفارة الليبية، حيث لم تندلع بعد التظاهرات في سوريا، وفي 15 آذار/ مارس 2011، وبعد الشعارات التي كتبها أولاد في درعا يطالبون برحيل النظام، بدأت التظاهرات السلمية "لأول مرة تشعر بالشجاعة"، كما يقول حشمو، ويضيف: "لم يكن أحد يخاف من شيء؛ لأننا كنا على قلب رجل واحد، وكنت تذهب للاحتجاج، وهناك قوة الشعب، وبعدها نذهب للمقاهي ونتحدث عن السياسة، ولم يحدث هذا الأمر من قبل، وتفكر وتقول أريد الآن أن أقف مع ضميري".
وبحسب الموقع، فإن تمام العمر التقى مع باسل عام 2011، ويتذكر كيف قدم لمتظاهرين متعبين كيسا مليئا بشوكلاتة "سنيكرز"، ويقول: "أتذكر البهجة في عينيه، لقد كان مثل احتفال"، والتقى باسل مع نورا غازي في أحد الاحتجاجات، وراقب العمر الحب بينهما ينمو في وقت زاد فيه القمع الحكومي، وتظهر نورا في فيديو جالسة في حضن باسل وهي تقبله وتمزح معه: "حقيقة أحببنا بعضنا ونناسب بعضنا، ونريد العيش معا"، وقال باسل: "نخشى على عائلاتنا أكثر من خوفنا على أنفسنا".
وتقول سو إنه بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2011، وصل عدد القتلى من الاحتجاجات، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، إلى 5 آلاف شخص، لكن باسل خرطبيل وغيره اعتقدوا أن توثيق ونشر ما يجري في سوريا وبأسمائهم الحقيقية سيجعل العالم يهرع لنجدتهم.
ويعلق حشمو قائلا: "ظننا أنه لو قمنا بنقل ما يحدث لشبكات الإعلام الدولية، ورأت الأمم المتحدة ذلك فسينتهي كل شيء"، ويضيف حشمو: "بعد ذلك اكتشفنا أن العالم كله كذب، والإنسانية كذبة".
ويلفت الموقع إلى أن الناشط في لبنان محمد نجم ساعد على إرسال "آيفون" بكاميرات ليتمكن باسل من  تصوير وإرسال اللقطات للإعلام الدولي، في وقت لم يكن يسمح فيه باستخدام "أيفون" في سوريا، ويقول نجم عن باسل إنه "كان في مهمة في دمشق، وللتأكد من وصول أصوات الناس وإسماعها"، ويتذكر كيف قال باسل لفيليبس إنهم بحاجة لهواتف بكاميرات؛ "لأنها أقوى بمئة مرة من البندقية".
وتذكر الكاتبة أن العمر كان يقوم بعمل ملصقات للثورة، حيث يقول: "شجعني نشر الفن دون حقوق مؤلف"، وقال له باسل: "الملصق هو الثورة، وهو ليس عنك، بل عن سوريا والشعب كله"، وكان باسل يرسل الصور واللقطات التي يلتقطها بالـ"آيفون" عن التظاهرات للعالم الخارجي، بشكل جعله في مرمى الحكومة، لكنه كان هادئا.
وتبين سو أنه مع زيادة الخطر بدأ هو والعمر يلتقيان في أماكن سرية كل ثلاثة أيام، وأحيانا ينامان في المكان ذاته، يطبخان ويأكلان ويتداولان الصور، ويعودان بعد ذلك إلى مخبئهما، وكانوا كلهم مطلوبين، وعندما كان الأمن يعتقل أحدهم يقوم باسل بحذف حسابهم على "فيسبوك"؛ حتى لا يصل الأمن لرسائلهم، وخلال هذه الفترة تم إغلاق "إيكي لاب"، حيث وصل الأمن إليه.
ويورد الموقع أن فيليبس يتذكر وضع باسل، وكيف أنه كان مشغولا بما يجري في بلده، وكان دائما على الهاتف، "ويقول والدي دون ماء"، و"أمي تقول هناك تفجير"، و"يجب أن أعود"، وكانت آخر مرة رأى فيها فيليبس زميله هي في وارسو أثناء لقاء لـ"المشاع الإبداعي" عام 2012، في ليلة كانا يتناولان المشروبات، حاول فيليبس إقناعه ألا يعود إلى سوريا، قائلا: "صرخت عليه: لا تذهب ستموت يا رجل"، فكان رده: "لا يهم إن مت"، وبدأ فيليبس يبكي عندما قال باسل: "سأعود لمساعدة شعبي ولو مت فليكن"، ويقول فيليبس: "لهذا تؤلمني وفاته كثيرا".
الاعتقال
وتشير الكاتبة إلى أنه تم اعتقال باسل في مكتبه يوم 15 آذار/ مارس 2012، أي قبل أيام من زواجه ونورا، واحتجز في مكان مجهول، ومن ثم اقتيد إلى سجن عدرا عام 2013، وهناك التقى المصور وصانع الأفلام الوثائقية وليد سعد الدين، حيث اعتقل وعذب، ويقول: "لم أكن محتجا، لم تكن معي بندقية، فقط كاميرا وحاسوب محمول وهاتف نقال"، واعتقل في البداية مع 120 شخصا في غرفة ضيقة، لا تزيد مساحتها على 10 أقدام طولا و20 عرضا، وكان المركز عسكريا في منطقة القزاز في دمشق"، ويصفه بالقول: "كان مزدحما جدا، ولا تستطيع النوم فيه، وكان يموت شخص كل يومين بسبب المكان".
وتلفت سو إلى أنه تم التحقيق مع سعد الدين بسبب صوره، ويقول: "كانوا يضربوننا واستخدموا الكهرباء ويعذبوننا ولم يعرف أحد ما كان يجري لنا"، ويضيف: "لم يكن هناك اتصال مع العالم الخارجي"، وكان معهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 أو 13 عاما وكذلك نساء، مشيرة إلى أنه عندما نقل إلى سجن عدرا فإن ذلك كان تحسنا في وضعه؛ لأنه سجن مدني، وقضى سعد الدين وباسل عامين وثلاثة أشهر في القسم ذاته، حيث كانا يلتقيان كل يوم، وأعاد باسل صلته بالعالم الخارجي، وجرى له عقد زواج مع نورا من خلال قضبان السجن، وعاد للكتابة إلى فيليبس، ووصف له زنزانة 26، التي لا يتجاوز حجمها مترين في متر، وقضى فيها 9 أشهر، ولم يكن فيها نور، ويقول: "قررت أن أنهي حياتي في زنزانة 26، بعد ثمانية أشهر دون نور أو أمل، وبعد ذلك عدلت عن الفكرة عندما فكرت بعيون نورا، وشعرت بأنني ساشاهدهما مرة ثانية، تغيرت اللحظة وأنقذت حياتي وشحنتني بالقوة".
ويورد الموقع أن باسل أرسل إلى "إلكترونيك فرونتير فاونديشن" ساخرا من جهل الحرس وإدارة السجن بالتكنولوجيا، وطلب المساعدة منه كلما واجه المسؤولون مشكلة، قائلا: "أعيش في مكان لا يعرف فيه أحد أي شيء عن التكنولوجيا، وفي بعض الأحيان تواجه إدارة السجن مشكلات على أجهزة حاسوب (وين8)، ولهذا ينادونني لحلها، وفي كل شهر أحصل على فرصة للجلوس أمام الحاسوب لبضع ساعات، ويجب أن أبرمج لهم تطبيقا للتعرف على البصمات، ويجب أن يكون صورة؛ لأنه لم تتم برمجة لغة عليه، وكانت أول مرة لي أمام جهاز مايكروسوفت، ولهذا قضيت ساعتين للتعرف على التكنولوجيا، وأربع ساعات لكتابة الشيفرة، ودقيقة لكراهيتها، ولا تخبر أحدا بهذا الأمر".
وتفيد الكاتبة بأن باسل كتب عن خوف الأنظمة الديكتاتورية من التكنولوجيا وخطرها على استمراريتها، وقال إن مواصلة زملائه البرمجة تجعله يشعر بالحرية "فالسجن قيد جسدي مؤقت"، وطلب باسل من نجم فتح حساب على "تويتر"، ومدون باسم "أنا في السجن السوري"، وكتب الـ140 رمزا المسموح بها تغريدة وهربها ليقوم صديقه اللبناني بطباعتها ونشرها، وقال: "لا نستطيع محاربة السجن دون ذاكرة أو خيال هاشتاغ سوريا هاشتاغ أنا في السجن السوري"، وغردها في 5 نيسان/ أبريل 2014، وفي السجن علم باسل وسعد الدين بعضهما، فالأخير درسه اللغة العربية الفصحى، وكتب أشعارا، فيما رسم باسل الرسوم، وناقشا الفن والأدب من سلفادور دالي وغارسيا ماركيز وعبد الرحمن منيف ودان براون، ولم يكن سعد الدين يعرف اللغة الإنجليزية ليقرأ الكتب التي كانت بحوزة باسل، لكنه كان ينتظر انتهاء باسل من ترجمة كتاب لورنس ليسيج "الثقافة الحرة" إلى اللغة العربية، وكان قد انتهى من ترجمة كتاب كارل فوغل "إنتاج برنامج المجال المفتوح".
إعدام
وتقول سو: "في خارج السجن انتشرت الثورة، وزادت قوة جبهة النصرة، وضرب النظام الغوطة الشرقية عام 2013، وفي عام 2014 أعلن تنظيم الدولة عن (الخلافة)، ليبدأ التحالف الدولي بضربه في العراق وسوريا، وفي عام 2015 تدفق اللاجئون السوريون بأعداد كبيرة على تركيا ولبنان والأردن، وفي 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2103 جاءت الشرطة العسكرية إلى عدرا، وقرأت عشرة أسماء كان باسل منها، وطلب منهم ارتداء بيجامتهم وأخذ حاجاتهم التي يستخدمونها للنظافة ليس إلا، ويقول سعد الدين إن أي شخص يؤخذ بهذه الطريقة لا يعود، (معروف هذا هو الطريق للموت)".
وينوه الموقع إلى أن باسل لم يظهر الخوف إلا نادرا، لكن في تلك اللحظة كان كلاهما خائفين، حيث يتذكر سعد الدين قائلا: "عندما ستختفي وهذه هي اللحظة الحقيقية وكنا نعرف أنه لن يعود، شعرت أنها أصعب لحظة في حياتي"، وأضاف: "حدث كل شيء في دقيقة"، ولم يستطع أي منهما الحديث للآخر، رغم ما كان بينهما من صلة وثيقة، "لقد أخذوه وبعد ثلاثة أيام احتل سريره شخص آخر".
وتذكر الكاتبة أنه بعد اختفائه صعدت حملة الحرية لباسل الجهود المطالبة بإطلاق سراحه، وكتب مؤسس "ويكيبديا" جيمي ويلز مقالا لصحيفة "الغارديان"، ونشرت "المشاع الإبداعي" كتابا يحتوي على مقالات "ثمن الحرية"، بما في ذلك مقابلة متخيلة مع مخرج مسلسل "ستار تريك"، وطالبوا بأن يكون باسل شخصية في سلسلة 2017، ودفع فيليبس باتجاه إحياء مشروع باسل حول البعد الثلاثي لتدمر.
وتفيد سو بأنه في عام 2015 سيطر تنظيم الدولة على مدينة تدمر، وذبح مقاتلوه عالم الآثار الأسعد، ولم يكن فيليبس يعرف في ذلك الوقت أنه بعد خمسة أشهر من القتل قامت الحكومة السورية بإعدام باسل خرطبيل، وكان عمره 34 عاما.
في الشتات
وتقول الكاتبة إنه "عندما انتشرت أخبار مقتل باسل خرطبيل الشهر الماضي، كان أصدقاؤه إما قتلوا أو سجنوا أو هربوا من سوريا، ولم يبق شيء من الثورة التي خرجوا من أجلها للشوارع، وغادر حشمو سوريا بعد فترة ثانية في السجن، وبعد فترة في لبنان ساعد فيها اللاجئين سافر إلى فرنسا، حيث يعيش في ستراسبورغ ويتعلم اللغة الفرنسية، حيث يقول: (كل يوم أذهب لزيارة الأصدقاء نتبادل الدروس اللغوية، وأتناول كأس بيرة، وبالطبع أفكر بسوريا)، ويضيف: (لا أستطيع البقاء هنا، وبالضرورة لا أستطيع العودة)".
ويلفت الموقع إلى أن سعد الدين يعيش في اسطنبول، حيث عمل مع منظمة حكومية لمساعدة الأطفال السوريين، لكنه يقوم الآن بإعداد فيلم عن حياة النساء السوريات في تركيا، مشيرا إلى أن نجم لا يزال يدرب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، مع أنه يقول إن الحكومات منذ عام 2011 تبنت قوانين مشددة باسم مكافحة الإرهاب.
وتذكر سو أن العمر (31 عاما) أصبح لاجئا في فرنسا، حيث غادر سوريا في حزيران/ يونيو 2014، بعد معاناة السجن والتعذيب، وكان أسوأ شيء عندما سمع عن وفاة باسل أنه لم يجد من يعبر عن حزنه معه في الغربة، حيث يقول: "كلنا نعيش في دول مختلفة، باسل مات ولم يكن أحدنا بجانبه، ولم يقدم له أحد منا وردة، ولا توجد غرفة للجلوس معا، وكل ما لدينا اليوم (سكايب) و(واتساب)، وأتحدث مع صديقي في كندا وصديقنا ذهب ولا نستطيع الحزن معا"، ويضيف: "هذا مثل الثورة، ضاعت وتحطمت ولا مكان لها".
========================
واشنطن بوست :جوش روجين :واشنطن وأدوات كبح النفوذ الإيراني في سوريا
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=95825
تاريخ النشر: السبت 30 سبتمبر 2017
المرة تلو المرة يعلن مسؤولو الإدارة الأميركية أن المحور الأساسي لسياسة الولايات المتحدة في سوريا هو منع إيران من تعزيز نفوذها في المنطقة بعد سقوط «داعش»، الأمر الذي يثير القلق البالغ لبعض دول المنطقة وعلى رأسها الأردن وإسرائيل. إلا أنه ما من واحد فحسب من كبار المسؤولين عن تخطيط وتنفيذ الخطة في إدارة الرئيس ترامب يمكنه أن يشرح لنا تفاصيل هذه الخطة لأنها قيد التنفيذ بالفعل وفقاً لما يقولونه. وهناك دليل واضح على وجود فجوة واسعة بين الخطاب الأميركي النظري والسياسة الفعلية المتعلقة بتحدي الوجود الإيراني في سوريا، والتي اتضحت خلال حديث أدلى به مستشار الأمن الوطني «هربرت ريموند مكماستر» الاثنين الماضي في «معهد دراسات الحروب» في واشنطن حيث قال: إن أحد أهم الأهداف الأساسية للإدارة الأميركية هو منع إيران ووكيلها «حزب الله» من تحقيق فوائد ومزايا استراتيجية في سوريا مع تقهقر «داعش» واقتراب هزيمته الكاملة هناك، وعندما طُلب منه توضيح المخطط الذي يضمن تحقيق هذا الهدف، قال: «لا يمكنني التحدث حوله». وأضاف: «بالتأكيد هناك استراتيجية لتنفيذ الخطة. وهي التي وضعنا خطوطها وتفاصيلها بالفعل. ومن أهم أهدافها إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة بشكل كبير». وقال أيضاً: «إن الهجوم الذي تشنه قوات مشتركة للأسد وإيران وروسيا باتجاه جنوب شرق سوريا قريباً من مدينة دير الزور وفي محيطها، مفيد في الحرب ضد «داعش» على المدى القريب، ولكنه يستثير الكثير من المشاكل على المدى البعيد، وما يقال عن تحرير قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الحليفة له حول تحرير المناطق السورية، يمكن أن يسرّع من دورة العنف، ويطيل أمد الصراع بدلاً من تحقيق الاستقرار المستدام».
 
 
وكانت الإشارة التوضيحية الوحيدة للخطة التي شرحها «مكماستر» تقضي بأن الوجود طويل الأمد للولايات المتحدة تطلب تخصيص مبالغ ضخمة من الأموال لتنفيذ خطة موازية لإعادة البناء التي لن تطال المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد أو الميليشيات الإيرانية. ويعترف مسؤولون في الإدارة الأميركية الحالية وسابقاتها، بأن احتمال طرد قوات إيران والأسد من المناطق الواسعة لجنوب شرق سوريا ضعيف، وهي التي توشك على احتلالها قريباً.
وأما العمل الحقيقي والفعال لمنع إيران من نشر نفوذ «الهلال الشيعي» الذي يضمن لطهران توسيع نفوذها حتى البحر الأبيض المتوسط، فيكمن في صدّ الميليشيات الإيرانية في الجانب العراقي من الحدود مع سوريا، وهو ليس بالأمر السهل أيضاً وفقاً لاعترافات مسؤولين أميركيين.
 
وتقتضي الاستراتيجية التي ينبغي اتباعها على الأرض في الوقت الراهن في سوريا بتجنب وقوع صراع عسكري بين القوات الكردية المدعومة من واشنطن، والقوات التابعة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية. ويبدو بوضوح بأن خط الفصل الذي يمنع حدوث هذا النزاع يتطابق مع الخط الفاصل بين ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية. وبين الحين والآخر، يشهد هذا الخط بعض المناوشات. وتتهم قوات سوريا الديمقراطية القوات الروسية بعبور الخط وتنفيذ هجمات متقطعة. إلا أن من الواضح أن الأوضاع السائدة على خط الفصل تستجيب بشكل عام للخطة الأميركية.
وتكمن المشكلة الأساسية في أنه إذا تمكن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له من الاستيلاء على المزيد من الأراضي، فلا توجد استراتيجية معدّة سلفاً لاستعادتها. ولا شك أن الإدارة الأميركية السابقة تتحمل جزءاً من مسؤولية الوصول إلى هذا الحال، وخاصة لأنها فشلت في الاستعانة بقوات محلية لتحقيق هذا الغرض خلال السنوات الماضية. وحول هذه النقطة بالذات، قال «أندرو تابلير»، كبير الخبراء في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»: «لقد قضى الرئيس أوباما على خياراتنا القائمة في سوريا بشكل كبير. وفي ذلك الوقت كان الاعتقاد السائد لدى إدارته يقضي بأنه لا توجد قوى أخرى غير «قوات سوريا الديمقراطية» يمكنها بالفعل اجتياح حوض وادي نهر الفرات الأوسط ومنع أي قوات أخرى من التقدم إلا أن ذلك كان يحتاج بالفعل إلى إقحام عدد كبير من القوات الإضافية لإنجاز هذه المهمة». ويتعلق التغير الكبير الذي حدث منذ بداية عهد إدارة ترامب في أن كتائب من قوات الأسد التي تحركت باتجاه دير الزور كانت موجهة ومدربة عسكرياً من خبراء الحرس الثوري الإيراني، وكانت مدعومة بميليشيات شيعية تقاتل إلى جانبها فضلاً عن مقاتلين من ميليشيا حزب الله اللبناني، وفقاً لما قاله تابلير.
وأضاف تابلير: «إن النفوذ الإيراني في المنطقة يتسع ويزداد انتشاراً لأن الإيرانيين يهتمون بدعم العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات نظام الأسد حتى أصبحت تشكل شبحاً عسكرياً جديداً». وتحدث مسؤولون عن جدل كبير دار بينهم خلال الأشهر الأولى من تسلم إدارة ترامب للسلطة حول ما يجب فعله لوقف الإيرانيين ومنعهم من السيطرة على المنطقة. ورأى البعض من داخل البيت الأبيض بأن الحل يكمن في زيادة معقولة في عدد الجنود قريباً من مدينة دير الزور لقطع الطريق أمام تقدم الميليشيات الإيرانية. ويمكن أن يتشكل هؤلاء الجنود من خليط من القوات الأميركية الخاصة والقوات المحلية والأردنية، وفقاً لما صرحت به تلك المصادر، وسرعان ما اتضح عدم وجود تصوّر مسبق أو خطة واضحة لطريقة تحريك هذه القوات، ولهذا السبب تُركت الأمور لتقررها الصدف والأحداث الواقعة على الأرض.
 
والآن يجب على إدارة ترامب أن تعترف بأنها ليست راغبة في دفع المزيد من دماء الأميركيين ثمناً لمنع قوات الأسد أو الميليشيات الإيرانية الحليفة له من السيطرة على المزيد من الأراضي وانتشار النفوذ الإيراني في مناطق أوسع.
جوش روجين*
ــ ـ ــ ـ
*كاتب أميركي متخصص في السياسات الدولية والأمن الوطني
ينشر بترتب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
فلاديمير فان فيلغينبيرغ - (فورين بوليسي) 13/9/2017 :من سيحكم الرقة بعد "داعش"؟
http://www.alghad.com/articles/1853172-من-سيحكم-الرقة-بعد-داعش؟
فلاديمير فان فيلغينبيرغ - (فورين بوليسي) 13/9/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
عين عيسى، سورية- على مدى ثلاثة أشهر، ما تزال قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة مشتبكة في قتال من أجل تحرير الرقة من براثن "داعش". ويقال إنها تمكنت من الاستيلاء على 70 في المائة من المدينة. وسوف يتم طرد المجموعة الجهادية من المدينة في نهاية المطاف. لكن ما سيحدث بعد أن يهدأ غبار المعارك يظل موضوعاً لبعض النزاع. وتقول بعض التقارير إن المدينة سوف تسلم لمجلس صديق لسورية -وهو قول تنفيه بشدة قوات سورية الديمقراطية التي تقول إنها تهدف إلى تشكيل مؤسسات تستثني الفروع الأمنية للنظام من المدينة.
يحتدم الكفاح للسيطرة على الرقة في غمرة منافسة إقليمية كثيفة من أجل بسط النفوذ في شمال وشرق سورية. وفي الأثناء، تتقدم قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران باتجاه الشرق في دير الزور، وقد شارفت على الاقتراب من خطوط قوات سورية الديمقراطية إلى الجنوب من الرقة، مما أفضى إلى وقوع اشتباكات بين النظام وبين هذه القوات ذات القيادة الكردية. وإلى الغرب من الرقة، هددت القوات التركية والثوار الذين تدعمهم أنقرة بشن المزيد من الهجمات على مواقع قوات سورية الديمقراطية -لكن روسيا أوقفتها عن تنفيذ ذلك كما يبدو.
لم تظهر قوات سورية الديمقراطية أي ميل إلى الرقة لواحد من منافسيها. ومن المرجح أن تصبح المدينة جزءاً من المنطقة الفدرالية في المستقبل، أو أنها ستبقى مرتبطة بها بشكل من الأشكال. ويعني ذلك أن أفضل مؤشر على مصيرها يتمثل في المؤسسات المحلية التي يجري تكوينها في المناطق التي تم تحريرها أصلاً بيد قوات سورية الديمقراطية.
ما تزال بلدات مثل عين عيسى وطبقة ومنبج تعاني مُسبقاً مع القضايا الشائكة المتعلقة بالروابط مع نظام الأسد، والانقسامات الاجتماعية بين المجموعات العرقية المختلفة، ومسائل إعادة الإعمار من خلال شبكة من المجالس المحلية. وقد تم تأسيس مجلس الرقة المدني الذي يتقاسم رئاسته كردي وعربي أصلاً، وهو يتواجد الآن في عين عيسى. وسوف ينتقل إلى الرقة بمجرد الانتهاء من تحريرها.
عمر علوش هو عضو كردي رفيع في مجلس مدني الرقة، وكان قد ساعد أيضاً على تأسيس مجالس أخرى كمجلسي تل الأبيض ومنبج. وقال علوش لمجلة "فورين بوليسي، إن أبناء الرقة هم الذين سيقررون بعد تحريرها ما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى النظام الفدرالي غير المركزي الذي أسسه الأكراد في ثلاث مناطق في شمالي سورية. وهذا ما سيحدث أيضاً في منبج التي لا تعد حتى الآن جزءاً من الإدارة ذات القيادة الكردية التي تخطط لعقد انتخابات هذا العام وفي العام المقبل. وقال علوش: "أهل الرقة هم الذين سيديرونها، وسوف لن نسمح للنظام بالتدخل في شؤونها".
تتميز المجالس التي تأسست حتى الآن في مدن مثل الطبقة ومنبج وتل الأبيض بتشكيلة متعددة الأعراق وفقاً للتركيبة السكانية للمدينة المعنية. وهي تحكم المدن "حكماً ذاتياً" من خلال لجان تركز على التعليم والمصالحة والأمن وتقديم الخدمات مثل الكهرباء والمياه. ويتكون أغلبية الأعضاء من العرب، على الرغم من أن الأكراد يلعبون دوراً مهماً في إسداء المشورة وتشكيل المجالس.
 
القبول بتمويل النظام، ورفض سيطرته
يستمر بعض العاملين في البلديات في المناطق المحررة في تلقي رواتبهم من النظام، وهي دينامية يرغب المسؤولون المحليون في استمرارها. لكنهم يرسمون خطاً لا يسمحون بموجبه للأجهزة الأمنية التابعة للنظام بإعادة تأسيس مواطئ قدم لها في المنطقة.
يقول علوش: "عندما يتعلق الأمر بالجيش والمخابرات والمحاكم والشرطة، فإنهم ممنوعون". ويضيف: "تأتي (مليشيات النظام) لغاية السرقة والتدمير وتعذيب الناس. ولا يمكن لهذه المليشيات أن تدخل المناطق المحررة".
قال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه لمجلة "فورين بوليسي" إن النظام السوري استمر في دفع الرواتب في مناطق خرجت على سيطرته منذ العام 2012 من أجل المحافظة على نفوذه هناك. وسوف يحدث الشيء نفسه على الأرجح في مناطق قوات سورية الديمقراطية. وقال المسؤول الأميركي أيضاً: "وهكذا، من المفهوم أن النظام سوف يسعى إلى إعادة تأسيس هذه الرابطة في أماكن أخرى في سورية". وأضاف: "من الواضح أن العديد من السوريين لا يسعون للعودة إلى سورية ما قبل العام 2011. ومن جهة أخرى، قد تكون هناك درجة من الصلة مع حكومة دمشق ربما يتسامح معها بعض السوريين ليستفيدوا منها -مثل رواتب الأجهزة المدنية والمعلمين والخدمات الإدارية".
وكان المدنيون والمسؤولون في بلدات مثل منبج وطبقة مجمعين أيضاً على قول إنهم يعارضون عودة النظام.
وقال محمود ستود ألتاي، 45 عاماً، وعضو المجلس المحلي في منبج: "إننا نعتبر النظام عصابة حاكمة والشعب يرفضه. لكن بعض الناس يتلقون راتباً من النظام، وهذا شيء طبيعي".
ومع ذلك، رسم ألتاي خطاً أمام عودة الجهاز الأمني للدولة -أو وكلائها- في منبج وقال: "لقد اجتمعت مع ميليشيات إيرانية في غرب منبج، وهم لا يتحدثون العربية. وليسوا مقبولين عندنا".
الآن وقد أصبحت مسألة بقاء الرئيس بشار الأسد واضحة، يحاول النظام السوري إقناع بعض القبائل العربية بالمساعدة على تمهيد الطريق أمام عودته إلى المناطق التي تخضع لسيطرة قوات سورية الديمقراطية. وهذه مصيدة أخرى يحاول المسؤولون المصطفون مع قوات سورية الديمقراية وقفها في مهدها -بما في ذلك تهديد الذين يحاولون التصالح مع النظام باعتقالهم.
ويقول علوش: "يستطيعون الذهاب إلى دمشق ونشر دعايتهم هناك. ممنوع نشر أي دعاية تروج للنظام في المناطق (المحررة) هنا".
التعليم وحقوق النساء
تمتد مشاكل الإدارات المحلية بعيداً جداً وراء القضايا الأمنية. فقد أُجبرت هذه الإدارات على التعامل مع مواضيع صعبة تتعلق بالمنهاج المدرسي، ووجهات النظر المتباينة بخصوص حقوق النساء التي يعتنقها السكان الأكراد والعرب. سوف تستمر المدارس في منبج وعين عيسى وطبقة في استخدام المنهاج الدراسي للحكومة السورية. وقال تاي، المسؤول في منبج، إن نسبة أقل من 20 في المائة من المعلمين ما تزال تتلقى رواتبها من النظام، بينما الآخرون عينهم المجلس المحلي وهم يتلقون رواتبهم منه.
وقال علوش، المسؤول في مجلس الرقة: "سوف تظل المناهج باللغة العربية تتبع النظام القديم، لكننا سنزيل المواد العنصرية والمواد منتهية الصلاحية من المنهاج".
في حين أن هناك تركيزاً قوياً على المساواة بين الجنسين في المناطق ذات القيادة الكردية، غالباً ما يكون لدى العشائر العربية المحافظة في المنطقة وجهات نظر مختلفة. ولم تحظر بلدتي منبج وطبقة بعد إجراءات مثل تعدد الزوجات، خشية إثارة رد فعل شعبي، ولو أن مدينة تل الأبيض جعلت تعدد الزوجات ممارسة غير قانونية.
وقالت فرح الحسين، 28 عاماً، التي تعمل في التعليم لصالح مجلس طبقة: "سوف تسعد النساء بهذا القرار، لكن الرجال لا يقبلون هذا الحكم، ولذلك يحتجون على هذا القرار".
في بلدة منبج التي تم تحريرها من "داعش" قبل أكثر من عام، ما يزال تعدد الزوجات مسموحاً أيضاً. وقال ألتاي إن الموضوع هو "مسألة حرية شخصية." ومشيراً إلى بلدتين كرديتين في غالبيتهما، أضاف: "قوانيننا ليست كقوانين القامشلي وكوباني".
المهمة المضنية: إعادة الإعمار
بينما تستطيع الإدارات المحلية التعامل مع بعض مهمات إعادة الإعمار، فإنها ما تزال تتطلب مساعدات دولية للنهوض بتغطية المواد باهظة الثمن -وهو دعم، تقول الإدارات أنه لم يأت بعد.
في طبقة، على سبيل المثال، ثمة الكثير من العمل الذي يجب إنجازه. وقال أحمد سليمان، وهو قائد عشائري من قبيلة النصر والنائب الجديد لمجلس محلي طبقة، إن كل أعضاء المجلس متطوعون ولا يتلقون أي رواتب أو مكافآت. وأضاف أن أولئك الذين يساعدون في تقديم خدمات للبلديات يتلقون رواتب تتراوح بين 50 و100 دولار شهرياً.
وأضاف سليمان أن المجلس أعاد التيار الكهربائي والمخابز والخدمات الأساسية -لكن ترميم كل الضرر الذي تسببت به الحرب هو خارج قدرات المجلس المحلي. وشدد على أنه لم يكن هناك ما يكفي من الدعم للنهوض بإعادة الإعمار، وأن سد طبقة المجاور ما يزال بحاجة إلى الترميم، وهو مليء بالألغام التي كان قد زرعها "داعش".
سوف تنطوي عملية إعادة إعمار الرقة على تحدٍ خاص عند تحرير المدينة. ويقدر مسؤولون محليون أنها منيت بأضرار أكثر بكثير مما لحق بالمدن والبلدات الأخرى في المناطق كردية القيادة. وبينما يرحبون بأي مساعدات دولية لإعادة بناء منطقتهم، يقول المسؤولون أن المساعدات الأميركية سوف تأتي لاحقاً. وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أرسلت فريقاً صغيراً مكوناً من سبعة أشخاص إلى المناطق التي حررتها قوات سورية الديمقراطية هذا الصيف لتقدير الاحتياجات الإنسانية. وقال سليمان: "ما نريده من المنظمات الدولية هو إعادة بناء البنية التحتية مثل المستشفيات ومحطات الكهرباء ومعامل مياه الشرب". وأضاف: "لقد جاء الأميركيون عندنا وعقدوا اجتماعات، لكننا لم نتسلم أي مساعدات منهم".
بعد انتهاء عملية الرقة، سوف يواجه المجلس المرتبط بقوات سورية الديمقراطية تحديات عديدة. هل سيكون بمقدوره المحافظة على ولاء العشائر العربية؟ وهل سيكون قادراً على توفير الخدمات والوظائف في المناطق المحررة حديثاً؟ من الممكن أن يحاول النظام استخدام هذه المواضيع لتقويض المجلس واستئصاله -لكنه قوبل حتى الآن بنجاح محدود.
ومن الممكن أيضاً أن تترك التحولات في سياسة القوى الإقليمية السورية بصماتها على مصير الرقة. ويضعف اعتماد قوات سورية الديمقراطية على الولايات المتحدة موقف هذه القوات:
إذا اختارت واشنطن الانسحاب من سورية، فإنها قد تجبر قوات سورية الديمقراطية على إبرام صفقة مع الروس ومع الحكومة السورية. ومن دون دعم الولايات المتحدة، من الممكن أن تهاجم تركيا بسهولة المناطق التي استولت عليها قوات سورية الديمقراطية. ويقول مسؤولون أكراد أن إيران تُشغل عدة ميليشيات على الأرض، والتي تعارض أي شكل من الفدرالية في شمالي سورية. ويقول نيكولاس هيراس، الزميل في مركز الأمن الحديث، إن "حكومة الأسد تتحول حالياً نحو سياسة نشطة من أجل تقويض التواجد العسكري الأميركي على الأرض في سورية، وتوافق روسيا تماماً على هذه الخطة". ويضيف: "لا تريد روسيا رؤية انتداب عسكري أميركي غير منتهٍ في سورية، وهو ما يخشى الأسد أنه يجري تنفيذه".
مع ذلك، يعتقد المسؤولون الأكراد بأن لديهم التزاماً من الولايات المتحدة بدعمهم في الأعوام المقبلة. وقال عبد السلام أحمد، وهو مسؤول كردي في القامشلي، إن "التواجد الأميركي في المنطقة ليس مؤقتاً لأن لديها مصالح هنا. لا تريد الولايات المتحدة ترك المنطقة لإيران وروسيا".
حتى لو لم تكن الولايات المتحدة مهتمة بمواجهة طهران أو موسكو، فإن مصلحتها في منع انبعاث "داعش" مجدداً ليست على وشك التراجع في أي وقت قريب. وبينما يقفون على أعتاب الاستيلاء على عاصمة الأمر الوقاع للمجموعة الإرهابية في الرقة، يعتقد المسؤولون الأكراد أنهم الشريك المفضل لدى واشنطن للتخلص من التنظيم الإرهابي في المستقبل المنظور. وكما قال أحمد: "حتى لو تم تحطيم ‘داعش’، سوف يظل الخطر محدقاً. لكن الولايات المتحدة ستحاول تقليل هذا الخطر إلى الحد الأدنى".
========================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :أسرار تكشف لأول مرة حول حرب 1973!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=124bda1fy306960927Y124bda1f
2017-09-30
بقلم: ياريف بيلغ
في 12 تشرين الأول 1973 انعقد الكابينيت الأمني مع قيادة الجيش الإسرائيلي ورئيس "الموساد"، تسفي زمير، في ساعات الظهيرة، في بحث مصيري حول خيار اجتياز القناة. قائد الجبهة الجنوبية، الفريق احتياط حاييم بارليف، الذي يمثل رأي كبار رجالات قيادة المنطقة الجنوبية، يؤيد الاجتياز، ويقترح إجراءه كما هو مخطط له في الغداة. قائد سلاح الجو، اللواء بني بيلد، يؤيده. بالمقابل، نائب رئيس الأركان، اللواء إسرائيل طل، يعارض بشدة، ويدعي أن الاجتياز في مواجهة جيشين مصريين مدرعين وجاهزين معناه فشل ذريع على نحو شبه مؤكد.
في هذه المرحلة، عندما يكون من الصعب على رئيسة الوزراء، غولدا مئير، الوزراء، وقيادة الجيش، بمن فيهم رئيس الأركان دافيد اليعازر (دادو)، اتخاذ القرار، يستدعى زمير على عجل، مثلما في الدراما المسرحية، إلى الهاتف. فيتلقى نبأ لا يمكن التقليل من شأنه – "المعلومة الذهبية".
بعد 44 سنة من ذاك اليوم المصيري، يتذكر زامير، ابن الـ 92، تلك اللحظات الدراماتيكية عند تلقي المعلومة، ويستعيد الذكرى فيقول: "كان وضع الجيش الإسرائيلي في الجبهة الجنوبية مقلقا جدا. وقال ديان عندها: إذا فشلنا في هجوم آخر فسنضطر إلى الدفاع على تخوم تل أبيب. وكانت الصورة قاتمة وصعبة. طلبت غولدا من كل الحاضرين أن يكتبوا رأيهم على ورقة، ويوقعوا عليها، فقد كنا بحاجة في تلك اللحظة إلى اتخاذ قرار تاريخي.
"وعندها فتح الباب واستدعيت على عجل. وعلى الهاتف تحدث معي رئيس مكتبي، باردي عيني، المسؤول عن الأنباء التي يتلقاها في 'الموساد، يوئيل سولومون. بلغوني بالمصدر الذي
لم أكن أعرفه شخصيا، لكن أعرف وجوده، حيث نقل معلومة تقول: إن المصريين يعتزمون أن ينزلوا في الأيام القادمة المظليين من المروحيات على الهدف الذي أرادوا أن يهاجموه، خلف الجدي والمتلة. وكنت اعرف أن المصدر ذو مصداقية، وقدرت بأن المصريين لن ينفذوا مثل هذه الخطوة فقط بقوات تنزل بالمروحيات، بل ستترافق واجتياز قوات مدرعة تهاجم خط المعابر أيضا.
"بلّغت ما سمعت، وأضفت: انظروا، خطة المصريين معروفة لـ "الموساد"، وقد نقلناها إلى شعبة الاستخبارات أيضا. فهم يريدون تنفيذ هجوم آخر بعد أسبوع من اندلاع الحرب لاحتلال مناطق مهمة في عمق سيناء. أقترح أن ننتظر عدة أيام لنرى إذا كانوا سينفذون الخطة بإنزال القوات. أنا لا أؤيد هجومنا واجتياز القناة، فهجمات كهذه سبق أن فشلت، ولا أرى أي احتمال لنجاح أي هجوم آخر. فأخذت غولدا ورئيس الأركان، دادو، برأيي، وقالت غولدا، يا رفاق، تسفيكا أنهى نقاشنا".
من اليأس إلى الأمل
لفهم الأهمية الحاسمة للمعلومة، من المهم العودة إلى الأيام التي سبقت وصوله. في 8 تشرين الأول 1973، بعد يومين من اندلاع الحرب، يُمنى الهجوم المضاد المتسرع من الجيش الإسرائيلي في سيناء بالفشل. وبالتوازي، فان الجهود لاقتلاع استحكامات المصريين شرقي القناة لا تنجح. وكان الوضع في الجبهة الجنوبية في أسوأ حال، وكان الجمود في هذه الجبهة مقلقا.
في 10 تشرين الأول بحثت قيادات المنطقة الجنوبية مع رئيس الأركان دادو في المسألة المصيرية حول كيفية تغيير وجه المعركة. وكانت الخيارات على الطاولة صعبة. الأول – الجهد لاقتلاع المصريين من شرق القناة، الذي سيجبي من قواتنا ثمنا باهظا بالقوى البشرية والمعدات، في الوقت الذي تآكل فيه الجيش في المعارك، ولا سيما بالطائرات والطيارين؛ الثاني، اجتياز القناة، وهو رهان خطير وثمة إمكانية للفشل – ولا سيما في مواجهة فرقتين مصريتين مدرعتين توجدان خلفها؛ والثالث، إبقاء الوضع القائم، ما يعني جمودا عسكريا. أما حرب الاستنزاف في خطوط صعبة وتجنيد طويل للاحتياط فلا يمكن أن تتعايش إسرائيل معه.
بارليف، والجنرالان شموئيل غورديش غونين، قائد المنطقة الجنوبية، وأريك شارون، قائد الفرقة 143، يؤيدان بحزم اجتياز القناة، ويدعيان بأن من الواجب تغيير الوضع العسكري، وتحقيق مبدأ القتال الإسرائيلي لنقل الحرب إلى ارض العدو وتحقيق إنجازات استراتيجية. دادو يتردد، ولكن يريد أن يصل في اقرب وقت ممكن إلى وقف إطلاق نار، وإلى "إعادة التنظيم" ومعني بأن تأخذ القيادة السياسية نصيبها من القرار الحاسم في ذلك. أما وزير الدفاع، موشيه ديان، فغير مستعد لقبول فكرة وقف النار، بل يرى فيها نوعا من الاستسلام. ولكن هو أيضا يتردد في موضوع الخيار العسكري المفضل، فينتقل النقاش إلى طاولة الحكومة.
في إطار كل هذا، فإن الأجواء العامة في القيادة العسكرية والسياسية متكدرة. وكما يذكر، عندما عاد ديان في 7 تشرين الأول من جولة في الجبهتين الشمالية والجنوبية، بدا كمن خرب عالمه، يتحدث عن إمكانية انسحاب في سيناء وضياع ذخائر حيوية، واقتبس قوله لغولدا: "أخطأت، نحن عرضة لكارثة، قد يكون هذا خراب البيت الثالث". غولدا نفسها يقتبس عنها أنها قالت: "إذا كان ديان محقا، فسأنتحر". في هذه الأجواء الصعبة تنعقد، كما أسلفنا، القيادة السياسية والأمنية في 12 تشرين الأول وتتردد بالأساس، وعندها يأتي النبأ المصيري – المعلومة الذهبية.
يقول زامير: "دادو قال: إنه يعد لواء المدرعات للصد، على افتراض أنه بعد إنزال المظليين ستجتاز الفرق المدرعة المصرية القناة وتهاجمنا. وبالفعل، بعد وقت قصير اجتازت المدرعات المصرية القناة وهاجمت، ولكن الجيش الإسرائيلي ضربها صدمة ركّعتها بشكل حطم المصريين معنويا أيضا. هذا النصر سمح لنا بالخروج إلى هجوم خاص بنا، وأن يتم اجتياز القناة بسهولة نسبية اكبر. هذا لم يكن بالطبع هجوما سهلا، ولكن وصول المعلومة والاستعدادات التي نفذت في أعقابها، حسنت بالتأكيد الوضع بالنسبة لنا".
كما أن المعلومة أتى تلقاها زامير تداخلت أيضا مع الضغط السوري على المصريين لتشديد قوة الحرب في الجنوب للتخفيف عن الضغط الإسرائيلي في الشمال، الذي شكل منذ ذلك الحين تهديدا خطيرا على دمشق.
لم يكن المصدر هو أشرف مروان، بل مصدر آخر في مصر. وكان العميد احتياط أهارون لبران (85 سنة) رجل سلاح الاستخبارات والحاصل على وسام الشرف، كان في الحرب نائب رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات، ويعرف عن كثب المصدر، وكان له الحق الأول لوجوده وأدائه. لبران، يحلل هنا لأول مرة الأهمية الحاسمة للمعلومة فيقول: "المعلومة الذهبية وصلت بيقين فقط من ذاك "المصدر الآخر". أتذكر أنه في ذاك اليوم الذي وصلت فيه المعلومة كنت في الكرياه. وعندما عاد دادو من البحث مسح جبينه وقال: "أنا الآن أعرف ما العمل"".
وبالفعل، في 14 تشرين الأول اجتازت قوات مدرعة مصرية القناة نحو الشرق. القوات، التي تضمنت فرقة المدرعات 21، على الأفل لواء مدرعات واحد من فرقة المدرعات 4 ولواء مؤلل من الفرقة 23، ضربها الجيش الإسرائيلي في إحدى معارك المدرعات الكبرى في حروب إسرائيل. وحسب قائد الجيش المصري، سعد الشاذلي، في ذاك اليوم دمرت 250 دبابة مصرية، واعترف المصريون لأول مرة بتدمير 100 دبابة لهم. وهكذا انقلبت صورة المعركة في الجبهة الجنوبية رأساً على عقب بفضل "المعلومة الذهبية".
عن "إسرائيل اليوم".
========================
معاريف: تصاعد وتيرة إطلاق صواريخ سورية مضادة للطائرات الإسرائيلية
https://www.elbalad.news/2958690
سيلينا الامير
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن سوريا تزيد من استخدام الصواريخ المضادة للطائرات، وأن جهات أمنية إسرائيلية لاحظت ارتفاعًا في إطلاق صواريخ أرض - جو في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، وخصوصا منذ الهجوم على منشأة عسكرية في سوريا قبل 3 أسابيع، مشيرا المصدر إلى اليقظة العالية والاستنفار في منظومة الدفاع السورية منذ ذلك الوقت.
وقالت الصحيفة إن عمليات إطلاق الصواريخ من قبل السوريين مستمرة بشكل خاص في محاولة "للمحافظة على مجالهم الجوي نظيفًا، وفي سعي لخلق ردع وليس في محاولة لإصابة طائرة أجنبية"، شارحًا أنه بالرغم من الارتفاع في إطلاق صواريخ أرض جو، إلا أن الأمر لا يتعلق بنشاطات ناجمة من قبل السوريين ضد الطلعات الجوية باتجاه دولتهم".
وأفادت "معاريف" أن الاستنفار العالي في منظومة الدفاع الجوي السوري يأتي على خلفية الهجوم الإسرائيلي، ووفقًا للتقديرات، ويأتي أيضًا مقابل سلسلة النشاطات المنسوبة لإسرائيل في السنوات الأخيرة "التي نجحت فيها الطائرات بالدخول إلى المجال الجوي السوري والعمل ضد نقل الوسائل القتالية أو محاولات إنتاج أسلحة"، ضمن ما سميّ "معركة بين الحروب"، بحسب تعبيره.
وفي مارس الماضي، لوحظ تطور بالقدرات الدفاعية السورية حين كشف الجيش السوري هجوما اسرائيليا على قافلة ادعت حينها اسرائيل انها اسلحة لحزب الله، حيث اطلق الدفاع السوري يومها صاروخا مضادة للطائرات على الطائرة الحربية الاسرائيلية.
========================
هآرتس :إسرائيل في انتظار فشل أكبر مما حدث في حرب "يوم الغفران" !
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=124b8865y306940005Y124b8865
 
2017-09-29
بقلم: اساف اغمون*
«يوم الغفران»، العام، 1973 نقش في تاريخ الدولة كحادث مؤسس؛ فشل عظيم أدى الى ضحايا كثيرة، اضرار كبيرة، واهتزاز صورة إسرائيل ومناعتها القومية.
لم تأت الحرب من فشل منفرد، بل جاءت نتيجة سلسلة من الفشل، من انغلاق الزعماء – سواء السياسيون أو العسكريون – ومن جو اللامبالاة والعجرفة التي منعت رؤية الحقائق وقراءة علامات التحذير. لجان تحقيق، تحقيقات، واستخلاص عبر عامة وشخصية، جرت في اعقاب تلك الحرب البائسة، التي أدت في نهاية الأمر الى انقلاب تاريخي في السلطة.
في هذه الأيام نوجد في ذروة عملية مركبة من سلسلة من حالات الفشل، ممارسة سياسية خاطئة، ومرة اخرى انغلاق وعجرفة من قبل القادة. وهذه تؤدي الى فشل بحجم حرب «يوم الغفران»، وهذه المرة في المجال الاستراتيجي، الذي هو كارثي أكثر.
تجري منذ أكثر من ست سنوات حرب اهلية في سورية. فالدولة التي تعتبر حلقة مركزية فيما سمي «محور الشر» (ايران، سورية، «حزب الله» و»حماس») مُزّقت بين المتمردين على نظام الاسد والمنظمات الجهادية والقوات الكردية وغيرها، ممن يواجهون الجيش السوري المخلص للنظام والمدعوم بمساعدة روسية (في الأساس جوية)، وقوات من الحرس الثوري الايراني، ومقاتلي «حزب الله» من لبنان.
منذ اندلاع أعمال العنف اتبعت اسرائيل سياسة عدم اتخاذ موقف وعدم التدخل فيما يجري في سورية، باستثناء انحراف نيران الى داخل حدودها. في هذه الحالات رد الجيش الإسرائيلي بصورة موضعية على المنطقة التي أُطلقت منها النار، حتى لو كان الامر بالخطأ. وأعلنت حكومة اسرائيل أنه في كل الاحوال لن تسمح بنقل وسائل قتالية نوعية من سورية الى لبنان، لأن هذه الوسائل ستصعب على الجيش الإسرائيلي مواجهة «حزب الله» في جبهة لبنان. طوال الوقت تم تنفيذ عمليات موضعية امام التهديدات التي اعتبرت ذات امكانية كامنة عالية، مثل مصانع لانتاج الصواريخ، انظمة مضادة للطائرات متطورة وما أشبه. تتفاخر حكومة اسرائيل (احيانا دون الاعتراف علناً بذلك) بهذه العمليات، وفي الاساس العمليات التي نفذت من قبل سلاح الجو. ولكن من الواضح للجميع أن سلاح البحرية وقوات خاصة أُخرى نفّذت وتنفّذ عمليات وقائية في سورية وحدودها. إن نجاح هذه العمليات يخلق شعوراً بالسيطرة على الوضع، وتفوقا عسكريا، وثقة بوضعنا الاستراتيجي، الأمر الذي يذكر بالشعور (المضلل) عشية حرب «يوم الغفران».
قرار اسرائيل عدم التدخل، واكثر من ذلك عدم النشاط السياسي في العالم، خاصة في الدول العربية، ضد نظام الاسد، خلق فراغاً دخلت اليه روسيا بحكمة كبيرة. روسيا، التي رأت دائما في الشرق الاوسط، ولا سيما في سورية، موقعاً استراتيجياً من الدرجة الأولى، قرأت الخارطة جيداً، وأقامت قاعدة بحرية استراتيجية في اللاذقية، وقاعدة جوية استراتيجية في حميميم. وفي هذه القواعد نشرت طائرات متطورة، انظمة دفاع جوية من الاكثر تطورا في العالم، وانظمة اتصالات واستخبارات. من هناك تنطلق القوات الروسية لتنفيذ عمليات مساعدة لجيش الاسد، وفعليا غيروا ميزان القوى لصالح الاسد الذي كان نظامه على وشك السقوط.
سارعت قوات إيرانية إلى الدخول إلى الأراضي السورية. وهي تقوم بزيادة حجم القوات هناك، ويزيدون مساحة المناطق التي توجد تحت نفوذهم. قررت روسيا أن دعم ايران يخدم مصالحها، لهذا من الواضح أن نشاطها في المنطقة يتناقض مع مصالحنا. على هذه الخلفية فان تصريح رئيس الحكومة نتنياهو في لقائه مع وزير الخارجية الروسي في العام 1996 بأنه سيكون مسرورا برؤية روسيا تعود للعب دور مركزي في الشرق الاوسط، يبدو اليوم تصريحاً غريباً. تحقق روسيا الآن نتائج استراتيجية، ورممت علاقاتها في منطقتنا بصورة اكثر مما توقعت حتى في أحلامها الاكثر وردية. لقد تحقق ذلك على ضوء سياسة الولايات المتحدة التي انسحبت من التدخل في سورية، وفي اعقاب عدد من حالات الفشل الاسرائيلية، سواء في المجال السياسي أو العسكري أو الاعلامي.
دخلت روسيا الى المنطقة من اجل أن تبقى هنا سنوات كثيرة. إن رصيدها الاستخباري والاستراتيجي أوصلاها الى هذا الوضع، الذي فيه اي اتفاق يخص سورية ومحيطها لا يمكن أن يتم بدون موافقة كاملة وتدخل منها. أدى هذا الى أن أدى حصلت ايران على «يد حرة» وتحولت الى راعي سورية الاول. فعليا، طهران هي التي تقرر السياسة في سورية. سيعمل «حزب الله» دائما تحت إمرة الاسد، لكن التعليمات والتوجيهات يتلقاها من إيران.
وما الذي تفعله حكومة اسرائيل؟ خلال فترة طويلة هي تسعى بدون نجاح الى الغاء الاتفاق النووي مع ايران. تدين إسرائيل الاتفاق النووي في كل مكان، وفي الاساس في الولايات المتحدة، فهناك حتى خطب نتنياهو في الكونغرس ضد الرئيس الأميركي السابق، براك اوباما. مشاركة ايران في تقديم مساعدة مباشرة وغير مباشرة للارهاب في منطقتنا، وتوسعها الى داخل سورية وتهديد الدول المعتدلة في المنطقة، ليست موجودة في سلم أولويات الحكومة، لا في العمليات العسكرية ولا في النشاطات السياسية، لا في الولايات المتحدة، وبالتأكيد ليس أمام روسيا.
وما هو المغزى الاستراتيجي لهذه التطورات؟ قوات ايرانية أو قوات خاضعة لايران، تتموضع على حدود اسرائيل في هضبة الجولان. وهكذا يتم تحقيق اتصال عملي كامل بين القوات العاملة ضدنا من الحدود اللبنانية وبين القوات التي تقف امامنا في هضبة الجولان. وبسرعة ستضع ايران في سورية قاذفات صواريخ وقذائف ستوجه الى المناطق الاسرائيلية. يتناسب هذا مع سياستها التي تقول إن تدمير اسرائيل يأتي بعد أن يتم احاطتها بمواقع اطلاق صواريخ وقذائف. وكل هذا يتم تحت مظلة جوية واستراتيجية روسية، يمكنها تقييد نشاطات الجيش الإسرائيلي (لا سيما من الجو). بوقوفنا مكتوفي الايدي في زيارات المجاملة، التي تفتقر لأي تأثير عملي لرئيس حكومتنا لدى بوتين، بنقص التنسيق مع السياسة الأميركية في المنطقة، تبث اسرائيل لروسيا أنها تستطيع مواصلة هذا التوجه، وستحسن إيران استغلال ذلك. وضعنا الاستراتيجي سيستمر في التدهور، الى درجة أن نكون مرتبطين باستعداد الولايات المتحدة للمحاربة من أجلنا أو أن تمنحنا غطاء مهدداً أمام التدخل الروسي أو الإيراني، وهذا امر لا يمكنني أن أبني عليه أمننا القومي.
يجب أن نعترف أننا نوجد في حالة طوارئ استراتيجية، يجب أن نفهم أن الحلقة الضعيفة في هذه السلسلة المهددة ما زالت نظام الاسد. يمكن ضعضعة مكانته وسيطرته على مقدرات استراتيجية معينة، والمس بالبنى التحتية الحيوية لديه، واثارة الرأي العام العالمي ضد أحد كبار مجرمي الحرب في هذا القرن. من اجل ذلك يجب التوقف عن الجولات العبثية وعن الخطابات عديمة الجدوى ضد الاتفاق مع ايران امام جهات ليست لها اي قدرة على التاثير. بعد ذلك يجب البدء في اجراء اتصالات سرية مع شركائنا الاستراتيجيين: الدول العربية المعتدلة والعالم الحر، وعلى رأسه الولايات المتحدة. نعم، هذا يجبرنا على الاصغاء لهم أيضا، لكن يحظر علينا تجاهل التهديد المتزايد امامنا.
عن «هآرتس»
========================
يديعوت احرونوت : إيران تسعى لإقامة فرقة عسكرية بسوريا
http://www.dostor.org/1568027
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إيران تسعى لإقامة فرقة عسكرية في سوريا تحت قيادة تنظيم حزب الله اللبناني.
جاء ذلك في سياق تقرير للصحيفة حول القدرات العسكرية المتنامية لإيران، اليوم الجمعة، وأوضحت أن الفرقة ستضم عشرات الاف المقاتلين الموالين لإيران، حيث يوجد اليوم نحو 8 آلاف من عناصر حزب الله، ونحو 1500 من عناصر الحرس الثوري، ونحو 10 آلاف من التنظيمات الشيعية.

وأضافت أن إيران لا تزال تواصل محاولاتها ترسيخ وجودها في سوريا، ويتجلى ذلك بدعم القوات الموالية لها عبر قطار جوي يصل إلى 100 رحلة جوية في الشهر تحمل وسائل قتالية.
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى مشروع الصواريخ الإيراني الذي يقلق إسرائيل المسمى رعد وهو أحد المشروعات السرية في الصناعات الأمنية الإيرانية، موضحًا أنه لم يغب عن العيون الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، فإن مصانع تطوير الأسلحة في إيران تمكنت من تحقيق قفزة نوعية في تحويل صواريخ غبية وثقيلة الوزن، وبعضها قديم ويحتوي على مئات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة، إلى صواريخ دقيقة وموجهة بواسطة "GPS"، ويفترض أن تستبدل الصواريخ القديمة التي كلما طال زمن تحليقها خسرت أكثر من مستوى دقتها.
وأكدت الصحيفة أن تطوير صاروخ "رعد" يعتمد على رؤية جديدة نسبيًّا في إيران للوسائل القتالية، تقوم على الإنتاج الذاتي للسلاح المتطور بدون أي تعلق بروسيا.
========================
هآرتس: الموساد أحبط عشرات الهجمات الإرهابية في دول صديقة
https://www.aleqtisady.com/world/tw-1289880
روفيدة عبد الفتاح
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأربعاء إن جهاز الموساد الإسرائيلي ساعد خلال العامين الماضيين "دولا صديقة" في إحباط عشرات الهجمات كان داعش (داعش) وتنظيمات تابعة للقاعدة تعتزم تنفيذها.
وأوضح المحلل العسكري للصحيفة "عاموس هرئيل" أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية وطدت خلال السنوات الماضية التنسيق والتعاون مع أجهزة مخابرات دول صديقة، كجزء من الجهود الدولية لمواجهة "الإرهاب الإسلامي الراديكالي".
وتابع "حتى الآن تحدثت تقارير عن إنذارات إسرائيلية ساعدت في إحباط، بما في ذلك، هجوم خطط إرهابيون موالون لداعش لتنفيذه في ملعب لكرة القدم في ألبانيا، خلال مباراة بين المنتخب المحلي ومنتخب الكيان الصهيوني".
وقال "في حالات أخرى، تحدثت وسائل إعلام مختلفة أن الكيان الصهيوني نقلت تحذيرات قبل هجمات في يلجيكا، وتركيا وفرنسا. بعض هذه التحذيرات كانت كافية لإحباط هجمات".
وفي شهر مايو الماضي خلفت صحف أمريكية ضجة كبيرة عندما نشرت أن الرئيس ترامب، كشف في محادثة مع وزير الخارجية الروسي تفاصيل تحذيرات نقلتها الكيان الصهيوني حول خطة داعش لتفجير طائرات ركاب على رحلات إلى أوروبا من خلال عبوات ناسفة يتم إخفاؤها في الحواسيب المحمولة (لاب توب).
وزاد "هرئيل" في شعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) جرت تعديلات هيكلية نهاية عام 2015، بعد الهجمات الإرهابية في باريس التي قتل خلالها 130 شخصا".
وقال إن قرار صدر داخل "أمان" بضرورة التركيز الشديد على جمع معلومات حول النشاطات الإرهابية في العالم، ذات الصلة مع التنظيمات المتواجدة بالشرق الأوسط".
ومنذ ذلك الوقت "تحسن بشكل كبير التنسيق الاستخباري مع أجهزة المخابرات في أوروبا، كجزء في التصدي لداعش والقاعدة"، بحسب محلل "هآرتس".
وقال الكاتب إن أجهزة المخابرات في الكيان الصهيوني تتوقع أن تؤدي العملية الأمريكية ضد داعش بشرق سوريا إلى هزيمة التنظيم في الرقة، وإنهاء حلم الخلافة الإسلامية.
لكن الأجهزة الإسرائيلية تخشى إمكانية انضمام جزء من داعش في سوريا والعراق بعد هزيمة التنظيم هناك إلى "ولاية سيناء"، الذي يقاتل النظام المصري في سيناء منذ سنوات.
وقال "مزيد من وجود عناصر داعش بسيناء من شأنها زيادة خطر تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية على طول الحدود المصرية".
وتابع "ما زالت تقديرات المخابرات في الكيان الصهيوني تعتبر إيران، وليس الإرهاب السني المتطرف، هي التهديد الرئيسي لإسرائيل".
وزاد " الكيان الصهيوني قلقة على وجه الخصوص من نشاطات إيران في سوريا، من جهودها لترسيخ حضور عسكري، أيضا من خلال مليشيات شيعية، قرب الحدود مع الكيان الصهيوني في هضة الجولان، ومن المساعدات الواسعة التي تمنحها طهران لحزب الله، وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني".
وقال "هرئيل" بالقول :”لا تعتبر المخابرات (الإسرائيلية) التنسيق بين روسيا وإيران في سوريا تحالفا ملزما، بل شراكة مصالح مؤقتة، من شأنها أيضا أن تتغير".
 وختم بالقول "وفقا لتقديرات في الكيان الصهيوني، يتوقع أن تحدث مواجهة بين روسيا وإيران خلال وقت ليس طويلا، بسبب المنافسة على التأثير الاقتصادي على نظام الأسد ومحاولة الدولتين حيازة غنائم اقتصادية في سوريا، في ظل الميزة التي اتكسبها النظام بمساعدتهما في الحرب ضد التنظيمات المتمردة".
========================
من الصحافة الاسرائيلية: مواجهة روسية إيرانية في سوريا.. بعد هزيمة (داعش)
http://www.all4syria.info/Archive/445622
كلنا شركاء: المدن
ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في عددها الصادر، الجمعة، أن المعلومات التي نقلتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إلى دول أخرى في العامين الماضيين، ساهمت في إحباط عشرات الهجمات التي كانت ستقوم بها عناصر على علاقة بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفصائل تتماهى مع تنظيم “القاعدة” في الشرق الأوسط.
وفي السنوات الأخيرة عززت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التنسيق في ما بينها، والتعاون مع أجهزة الاستخبارات في “دول صديقة”، بحسب “هآرتس”، كجزء من الجهد الدولي لمواجهة “الإرهاب الإسلامي الراديكالي”، على حد تعبيرها.
وأضافت “هآرتس” أنه حتى اليوم تحدثت تقارير عن تحذيرات إسرائيلية ساهمت، من بين أمور أخرى، في إحباط هجوم كان يخطط أعضاء متماهون مع “داعش” للقيام به خلال مباراة لكرة القدم في ألبانيا بين الفريق المحلي ونظيره الإسرائيلي.
وفي حالات أخرى ذكرت وسائل إعلام مختلفة أن إسرائيل أرسلت تحذيرات بشأن هجمات في بلغاريا، وتركيا، وفرنسا. وأتاحت بعض هذه التحذيرات إحباط هجمات.
وفي أيار/مايو الماضي، أثيرت عاصفة بعد نشر صحف أميركية أن الرئيس دونالد ترامب كشف في حديثه مع وزير الخارجية الروسية تفاصيل تحذيرات نقلتها إسرائيل بشأن تخطيط “داعش” لتفجير طائرة ركاب خلال رحلة إلى أوروبا، بواسطة شحنات متفجرة مخبأة في حواسيب نقالة.
وفي نهاية 2015 أجرت شعبة الاستخبارات في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تعديلات هيكلية بعد هجوم لـ”داعش” في باريس، أدى إلى مقتل 120 شخصاً خلال حفل لموسيقى الروك في مسرح باتاكلان.
وتشير “هآرتس” أنه تقرر في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في الأعوام الأخيرة، التركيز أكثر على تحركات العناصر الجهادية في العالم ممن هم على صلة مع تنظيمات في الشرق الأوسط. ومنذ تلك الفترة طرأ تحسن كبير على التنسيق الاستخباراتي مع أجهزة الاستخبارات في أوروبا كجزء من محاربة “داعش” و”القاعدة”، كما تقول الصحيفة.
وترى “هآرتس” أن الانطباع في إسرائيل هو أن الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش” في شمال شرق سوريا، يتقدم وفق الخطة، وأنه خلال زمن غير بعيد من المتوقع أن يُهزم التنظيم في مدينة الرقة.
ويبدو أن رؤية “داعش” بشأن إقامة “خلافة إسلامية” على الأراضي الواقعة تحت سيطرتها الكاملة توشك على الانتهاء. غير أن التنظيم سيواصل على الرغم من ذلك، العمل بوسائل أخرى، وسيستخدم- كما تعتقد اسرائيل- فكرة “الخلافة الافتراضية”، أي أنه سيستخدم عناصر في مناطق مختلفة من العالم بواسطة وسائل التواصل عبر الإنترنت، من دون مركز محدد يجمع أتباعه.
أحد التطورات المحتملة التي تقلق إسرائيل هو ما يتعلق بالخطر الناجم عن أن عدداً من خريجي “داعش” والمعارك في سوريا والعراق، سيبحثون عن ساحة أخرى لتحركهم وسينتقلون إلى سيناء، حيث يقاتل “داعش- ولاية سيناء”، النظام المصري منذ سنوات. وتتخوف الدوائر الأمنية في اسرائيل من أن وجود المزيد من عناصر “داعش” في سيناء يمكن أن يرفع نسبة خطر وقوع هجمات ضد أهداف إسرائيلية على طول الحدود المصرية.
بيدَ أن “هآرتس” تعود وتؤكد أن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تعتبر إيران، وليس الإرهاب السني المتطرف، تهديداً أمنياً مركزياً على إسرائيل. وما يقلق تل ابيب بصورة خاصة هو نشاط إيران في سوريا، ومساعيها لترسيخ وجودها العسكري هناك، ووجود ما تصفها بالميليشيات الشيعية بالقرب من هضبة الجولان، والمساعدة الكبيرة التي تمنحها طهران لـ”حزب الله” و”حماس” والجهاد الإسلامي الفلسطيني.
وفي هذا السياق، لا ترى الاستخبارات الإسرائيلية أن التنسيق بين روسيا وإيران حلف ملزم، بل تقاطع مؤقت في المصالح من شأنه أن يتغير. ووفقاً للتقديرات في إسرائيل، فإن روسيا وإيران ستتواجهان خلال وقت غير بعيد بسبب التنافس على النفوذ الاقتصادي لدى نظام الأسد، ومحاولة كل من الدولتين أن تحقق لنفسها أرصدة اقتصادية في سوريا، في ضوء ما أسمته “هآرتس” بـ”التفوق” الذي حققه نظام الأسد ضد المعارضة المسلحة.
========================
الصحافة الالمانية والتركية :
دير شبيغل: بعلاقته بروسيا أردوغان يؤكد واقعية لا أيديولوجيا
http://arabi21.com/story/1037756/دير-شبيغل-بعلاقته-بروسيا-أردوغان-يؤكد-واقعية-لا-أي
نشرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية تقريرا؛ حول زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا. فعلى الرغم من أن هذا التقارب المتسارع بين أنقرة وموسكو فرضته أسباب واقعية، وأصبح يثير مخاوف الغرب، إلا أنه لن يستمر طويلا بسبب الخلافات العميقة بين البلدين حول مستقبل الأوضاع في سوريا، كما تقول الصحيفة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمه "عربي21"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أقدم على خطوة تاريخية في حزيران/ يونيو سنة 2016، عندما قدم اعتذارا رسميا حول إسقاط الطائرة الروسية على الحدود السورية، ما حد من تصاعد وتيرة الأزمة، حيث كان البلدان على مشارف الدخول في حرب.
وأضافت الصحيفة أن العلاقات بين البلدين شهدت تحسنا كبيرا منذ ذلك الوقت. فبعد زيارة أردوغان لموسكو سابقا، زار بوتين أنقرة من أجل التباحث حول عدة قضايا على رأسها الحرب في سوريا، واستفتاء انفصال شمال العراق، فضلا عن العلاقات الاقتصادية التي تجمع بين البلدين. لذلك، بات الغرب ينظر بعين القلق لهذا التقارب، خشية أن تلتفت تركيا نحو روسيا وتشيح بوجهها عن الدول الغربية.
وذكرت الصحيفة أن تركيا أبرمت مؤخرا اتفاقا لشراء النظام الصاروخي "أس-400" من موسكو، وهو ما أثار فزع الخبراء الأمنيين والسياسيين في الغرب، بحجة أن هذا النظام قد لا يتلاءم مع المنظومة العسكرية الخاصة بحلف الناتو.
وتجدر الإشارة إلى أن كلا من أوروبا والولايات المتحدة متخوفان من أن تعتزم تركيا الانسحاب من هذا الحلف.
وأوضحت الصحيفة أن العلاقة بين تركيا والغرب تشهد أزمة متواصلة، حيث توجه عدة حكومات انتقادات لاذعة لحكومة الرئيس أردوغان وطريقة إدارته للبلاد، فيما تتهم أنقرة خصومها بدعم أعداء البلاد، من مسلحين أكراد منتمين لمنظمة حزب العمال الكردستاني، وأتباع الكيان الموازي الذي يقوده فتح الله غولن، والذي يُتهم بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جدت في 15 تموز/ يوليو سنة 2016.
وعلى إثر قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقديم الدعم المادي لمليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبر الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، عبر إرسال أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة، تصاعدت حدة التوترات بين أنقرة وواشنطن أكثر من أي وقت مضى.
واعتبرت الصحيفة أن أردوغان يسعى لعقد تحالف مع روسيا من أجل تحقيق أهداف استراتيجية، حيث يريد أن يظهر أمام كل من أوروبا والولايات بصورة المستقل الذي لن يكون في تبعية لهم. كما يسعى أردوغان إلى التأكيد على أن تركيا لديها خيارات أخرى وحلفاء آخرين يمكنها العمل معهم. كما أنه بات يعتقد أن بلاده يمكنها تحقيق مصالحها في سوريا بشكل أفضل إذا ما تعاونت مع موسكو، عوضا عن الغرب.
وقالت الصحيفة إن تركيا فشلت في الإطاحة بنظام بشار الأسد، عبر دعم فصائل مسلحة، وباتت الآن تركز فقط على منع إقامة دولة كردية. ولذلك، يعول أردوغان على تعاون الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين من أجل إفشال هذا المخطط.
واعتبرت الصحيفة أن التحول الكبير في العلاقة بين البلدين خلال الفترة الماضية يعكس طريقة تفكير الرئيس أردوغان، الذي أثبت أنه لا تحركه إيديولوجيا معينة في تسييره للبلاد، كما يتهمه الغرب دائما، بل إنه زعيم واقعي خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، ويتمتع بالمرونة والجرأة.
وحذرت الصحيفة من أن هذا التقارب الكبير بين تركيا وروسيا يواجه العديد من العراقيل، في ظل غياب موقف روسي واضح حول الملف الكردي، خاصة وأن نوايا موسكو تجاه الأكراد لا تزال غامضة. ويرجح البعض أنها قد تضع وحدات حماية الشعب الكردي في مرتبة الحليف الشرعي والموثوق في الحرب المعلنة على تنظيم الدولة.
وأضافت الصحيفة أن نوايا روسيا لا تزال غامضة في سوريا في ظل تواصل الصراع في شمال البلاد، أي المناطق التي لا تزال فصائل المعارضة تسيطر عليها، حيث تستعد روسيا منذ فترة لشن هجوم واسع النطاق على محافظة إدلب بغية إنهاء سيطرة فصائل من المعارضة عليها.
وتوقعت الصحيفة أن مشاهد سفك الدماء واستهداف المدنيين في هذه المنطقة من شمال سوريا؛ قد تؤجج عما قريب سخط الشعب التركي، الذي سيعود للتعبير عن مشاعر الغضب تجاه روسيا مجددا، تماما كما حصل إبان المعارك الدموية التي ارتكبت في حق المدنيين في حلب خلال الخريف الماضي.
ونقلت الصحيفة ما جاء على لسان أحمد هان، الخبير في السياسة في جامعة كادير هاس في إسطنبول، حيث حذر من أن يجد أردوغان نفسه في موقف محرج قريبا، ويتهم بالتواطؤ مع بوتين في تدخله العسكري في سوريا.
وقالت الصحيفة إن العلاقات بين أنقرة وموسكو كانت في أغلب الأوقات تتسم بالبرود. في المقابل، يحاول زعماء البلدين في الوقت الراهن إظهار التقارب أمام العالم، من أجل توجيه رسالة قوية للدول الغربية وإظهار قوتهما وتعدد خياراتهما.
وتبقى القضية السورية العقبة الأبرز التي تقف في وجه هذا التقارب، في ظل تباين أهداف وأولويات البلدين حولها، كما تقول الصحيفة.
========================
بيلد: طفل سوري تحت الأنقاض يتحدى بضحكته الأسد وبوتين
http://arabi21.com/story/1037802/بيلد-طفل-سوري-تحت-الأنقاض-يتحدى-بضحكته-الأسد-وبوتين#tag_49219
رغم ذلك.. تزعم روسيا أنها تستهدف الإرهابيين فقط
نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية تقريرا؛ عن صورة الطفل السوري، الذي أخرجته فرق الإنقاذ من تحت الأنقاض حيا، وكان وجهه مغطى بالتراب، حيث صاح بأعلى صوته فرحا "ما زلت حيا"، وظل يضحك أمام الكاميرا حين قام المصورون الصحفيون بالتقاط الصور له.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الصورة تم التقاطها في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب، الواقعة في شمال غرب سوريا، طبقا لأقوال أحد الناشطين السياسيين.
وقالت فرق الإنقاذ إن الهجوم الجوي وقع قبل غروب شمس يوم الثلاثاء بفترة قصيرة، ما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، بينهم أربعة أطفال، وإصابة العشرات. ومنذ الأسبوع الماضي، كثفت القوات الجوية والبحرية الروسية هجماتها على المنطقة مرة أخرى.
وذكرت الصحيفة أن اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية؛ أصدر بيانا يحذر فيه من أن يكون مصير إدلب مثل مصير حلب.
وتعرضت إدلب في غضون أربعة أيام لأكثر من 500 غارة جوية، لقي على إثرهم أكثر 100 مدني مصرعهم، وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وأفادت الصحيفة أن الهجمات دائما ما تستهدف المرافق المدنية على غرار المدارس، ولاسيما المستشفيات إذ استهدفت هذه الهجمات خمسة مستشفيات خلال الأسبوع الماضي. وفي تمام السادسة والنصف صباحا من يوم الثلاثاء الماضي، استهدفت ثلاث هجمات جوية مستشفى من ثلاثة طوابق في كفرنبل، في إدلب، ما أدى إلى تدمير جميع الأجهزة الطبية في المستشفى، بالإضافة إلى سيارات الإنقاذ. ويخدم هذا المستشفى حوالي 600 ألف نسمة يعيشون في المنطقة، ويستقبل أربعة آلاف مريض شهريا، فضلا عن قيامه بحوالي 400 عملية جراحية.
وأضافت الصحيفة أن الهجمات استهدفت كذلك أربعة مستشفيات أخرى خلال الأسبوع الماضي فقط. وواحد من تلك المستشفيات كان يعمل بشكل جزئي في علاج المرضى، في حين أن البقية توقفوا عن العمل تماما منذ فترة. وفي السياق ذاته، تم استهداف مدرسة مجهزة لاستقبال النازحين، فضلا عن ثلاثة مراكز للحماية المدنية السورية في مناطق المعارضة، التي تعرف باسم "أصحاب الخوذ البيضاء".
وأوضحت الصحيفة أنه تم تدمير العديد من سيارات الإنقاذ، بالإضافة إلى المراكز الطبية، و"المركز الإعلامي لمدينة إدلب"، ومراكز عديدة تعود لأصحاب الخوذ البيضاء.
ويقوم الناشطون السياسيون ووكالات الأنباء المعارضة تقوم بتسجيل جميع الهجمات التي تنفذها الطائرات في مدنهم. وفي الآونة الأخيرة، صعدت قوات الأسد من عملياتها في تلك المناطق من خلال إلقاء المزيد من البراميل المتفجرة.
كما تم عرض تسجيلات مصورة لطائرات روسية خلال تنفيذها للعديد من الهجمات على هذه المناطق، دون أي ظهور لقوات الأسد. وتم التأكد من خلال تلك الفيديوهات أن الأسلحة المستخدمة هي قاذفات قنابل من طراز "سوخوي سو-34" فضلا عن طائرات هجوم أرضي من طراز "سوخوي سو-25"، وطائرات الهليكوبتر المقاتلة من طراز "ميل مي-"35، وجميعها تعود للجيش الروسي، وهي تستهدف مناطق يجري التفاوض من أجل إيقاف التصعيد بها. وعلى الرغم من أن كلا من روسيا وتركيا وإيران تعهدت بحفظ حياة المدنيين في هذه المناطق، إلا أن ذلك لم يمنع روسيا من تنفيذ هجمات عشوائية بها.
وأشار توفيق شامة، المتحدث باسم اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية في سوريا، إلى أن هذه الاعتداءات تحدث تزامنا مع دعم المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي للاستقرار في سوريا، ولن يتم إعادة بناء حياة مدنية مستقرة إذا استمر استهداف المستشفيات وأفراد الأطقم الطبية.
وأكدت الصحيفة أن المجتمع الدولي لا بد أن يقدم الدعم للأطقم الطبية، خاصة وأنها أثبتت جدارتها في مهام الإنقاذ، بالإضافة إلى دعمها لإعادة إعمار سوريا. كما يجب حماية جميع المدنيين في هذه المناطق.
وفي المقابل، يتحدث الكرملين عن استهداف إرهابيين من جيش النصرة. لكن فيديوهات عرضها ناشطون من شمال سوريا؛ أظهرت صورا لمدن مدمرة وأنقاض المنازل، فضلا عن صور لجثث أطفال محروقة مجهولة الهوية.
وذكرت الصحيفة أن التصعيد الأخير من الجانب الروسي جاء بعد اشتباكات جرت قبل أسبوع مع هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا)، التي تصنفها روسيا منظمة إرهابية. لكن بدلا من أن تحارب روسيا الإرهابيين، تتبع استراتيجية من خلال استهداف المدنيين، والمستشفيات، والمدارس، وغيرها.
========================
من الصحافة التركية: الاستفتاء وتكليف الجيش التركي التدخل بالعراق وسوريا
http://www.all4syria.info/Archive/445609
كلنا شركاء: نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة ترك برس
حصلت الحكومة التركية على تفويض من البرلمان من أجل إرسال قوات مسلحة إلى العراق وسوريا. الغاية هي إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، والرد بسرعة على المستجدات التي يمكن أن تقع عقب استفتاء انفصال الإقليم الكردي في العراق.
تتزايد تدريجيًّا التوقعات بإمكانية تنفيذ الجيش التركي عملية في الفترة اللاحقة لاستفتاء الإقليم الكردي. والسبب في ذلك مناوراته المستمرة منذ أيام على الحدود مع العراق، ووجود قوات له في العراق، وزيادة الظهور الإعلامي له.
غير أن المشهد أكثر تعقيدًا مما نرى ونتصور. فعلى الرغم من حصول الحكومة على تفويض إرسال قوات إلى العراق، إلا أن ذلك لا يعني أن الجيش التركي سيضطلع بدور مباشر هناك.
ينبغي على تركيا أن تحدد أولًا هدفها السياسي، ومن ثم ترسم الأدوار التي ستلعبها القوات المسلحة التركية في تحقيق الهدف المذكور، بشكل واضح.
وكجميع البلدان، يتوجب على تركيا، قبل التحرك، الانتظار ورؤية طريقة تعامل حكومتي أربيل وبغداد مع المشكلة، والخطوات التي ستقدمان عليها، والأدوات التي ستستخدمانها.
تبدو التوازنات/ الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط، وجيوسياسية العراق، والموارد الطبيعية التي يملكها، وموقف المجتمع الدولي من الأكراد، عوامل تعقد من التدخل العسكري لدول الجوار.
كما أن الشكوك حول إيران، و”أطماعها التاريخية التي يتوجب على تركيا لجمها”، و”تاريخ العلاقات الشائك” لحكومة بغداد مع الأكراد، كل ذلك سوف يحول المسألة من “انفصال الإقليم” إلى حماية الأكراد “المظلومين”، في حال التدخل العسكري. وهذا يعني أن لعب الجيش التركي دورًا مباشرًا مرتبط بسلسلة من الظروف الصعبة.
وعلى الرغم من بقائها في خلفية الأحداث إلا أن سوريا ستكون البلد الذي سيطبق فيه تفويض الجيش التركي بشكل مباشر. فمن أجل إنشاء مناطق خفض التصعيد بالتعاون مع روسيا وإيران، سترسل تركيا عقب مفاوضات أستانة ، خمس مئة جندي إلى مناطق مختلفة من إدلب.
سيراقب الجيش التركي وشركاؤه في العملية وقف القتال بين نظام الأسد و”المعارضة المعتدلة”. فإذا تكللت المرحلة بالنجاح، سيبدأ تطبيق المرحلة الثانية، وهي إقدام “المعارضة المعتدلة” ونظام الأسد على خطوات من أجل الحل.
ولن تقتصر المهمة في سوريا على مراقبة وقف إطلاق النار بين “المعارضة المعتدلة” ونظام الأسد. فالمشكلة الرئيسية تكمن في غموض الخطوط العريضة بين الأطراف المتحاربة، وكثرة عناصر “المعارضة السيئة” والساعين للتحريض، في عملية عسكرية تجري وسط المدنيين. نتحدث هنا عن مسلحين مرتبطين بالقاعدة يعتقدون أنهم تعرضوا للخيانة، لا يعتبرهم القانون الدولي حتى أسرى حرب، وليس أمامهم خيار سوى الموت.
القتال مع مثل هذه المجموعات قادر على تغيير طبيعة المهمة الملقاة على عاتق الجيش التركي، بسرعة. وعلاوة على ذلك، عند إضافة المنافسة الأمريكية الروسية الإيرانية على الأرض، والأنشطة الاستخباراتية لنظام الأسد، إلى المشهد تتضح بشكل أفضل صعوبة المهمة.
وبالنتيجة، رغم أن الحديث يدور بشكل أكبر عن لعب الجيش التركي دورًا في العراق، إلا أن ذلك ما زال من قبيل الاحتمال. أما  التدخل في سوريا فهو حقيقة واقعة. وكل ما نأمله الاستفادة من دروس “الباب”.
========================