الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 31-10-2015

سوريا في الصحافة العالمية 31-10-2015

01.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. إسرائيل هيوم :يعقوب عميدرور  30/10/2015 :انحلال سورية: الحذر.. نظام جديد
  2. لوموند: بوتين يلعب البوكر وأوباما يلعب الشطرنج
  3. لوموند: تنظيم الدولة يستعمل صورا فنية للدعاية
  4. لوفيغارو: علاقة تبعية بين الأسد وإيران
  5. جيمي كارتر* -  (النيويورك تايمز) 23/10/2015 :خطة تضعها خمس دول لإنهاء الأزمة السورية
  6. فايننشال تايمز :خمس نقاط مهمة تجب مراعاتها في محادثات فيينا
  7. صحيفة سياست روز :تستنفر لسوريا وتكشف تفاصيل الحرب وخسائرها
  8. دام برس : دام برس | «نيويورك تايمز»: كلّ الأسباب موجبة لمشاركة إيران
  9. الإندبندنت: أمريكا لم تعد مصرة على رحيل الأسد فوراً
  10. مجلة لومونود دبلوماتيك الفرنسية :بوتين يستعيد وهم الاتحاد السوفيتي في سوريا
 
إسرائيل هيوم :يعقوب عميدرور  30/10/2015 :انحلال سورية: الحذر.. نظام جديد
الغد
نظرة أعمق إلى الأحداث في سورية تطرح بعض الأفكار عن المستقبل المرتقب للمنطقة بشكل عام ولإسرائيل بشكل خاص بسبب ما يجري هناك، فيما ان الحدث الاول هو انتشار القوات الروسية في سورية. هذا يحصل لاول مرة منذ السبعينيات من القرن الماضي وبالتنسيق المسبق مع إيران. وليس صدفة ان اتخذ القرار في ذلك بعد توقيع الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، والذي أعطى إيران الشرعية الدولية التي بحثت عنها. ونشأ عمليا حلف عملي بين إيران وروسيا في المنطقة، حتى وإن لم يذكر كذلك.
جملة من الأسئلة تثار عقب الوضع الجديد. أولا، ما معنى مثل هذا الحلف بالنسبة لتعزيز إيران في المنطقة وقدرة إسرائيل على منع تعزيز إيران وحزب الله تحت المظلة الروسية؟ إلى أي مدى ستستغل إيران الحلف العملي الجديد وتدحر إسرائيل إلى الزاوية؟ إلى اي مدى ستعاني إسرائيل من سلوك شاذ لإيران وحزب الله، حيال الوضع المعقد، في ضوء تواجد الروس في المحيط؟ وإذا ما ردت إسرائيل بشدة، فماذا ستفعل روسيا؟ هل ستبقى بالفعل لامبالية تجاه نشاط إسرائيلي عنيف في المنطقة التي توجد فيها، وتوجد لها ظاهرا مساحة من المسؤولية عما يجري فيها؟ كل هذه المسائل ستفحص في الواقع بشكل عملي.
من شأن العمل الروسي أن يؤدي إلى تغيير في علاقات القوى في المنطقة نفسها. فالروس يهاجمون كل الانواع، دون أي صلة بمدى انتمائهم لداعش، لحقيقة أن الولايات المتحدة تواصل هجومها عليه في العراق اساسا. المعنى هو ان السنة في سورية وفي العراق، من شأنهم ان يشعروا أنفسهم مضغوطين بين حلف الروس مع العلويين وحلف الولايات المتحدة مع إيران (في المجال النووي)، فيعززوا داعش بالذات. إذا كانت هذه هي النتيجة، فان الوضع في المنطقة سيتدهور حتى اذا ما كانت نجاحات تكتيكية للروس او للولايات المتحدة في استخدام القوة الجوية.
الحدث الثاني هو زيادة تواجد الإيرانيين وحزب الله في سورية، تحت المظلة الروسية. ولنتيجة مثل هذه الخطوة وجهات: الوجه الاول يرتبط بحرية عمل حزب الله وجودة قتاله في المستقبل. من جهة، تنشغل المنظمة اليوم جدا في قتال شديد في سورية، ليست لها القدرة على فتح جبهة أخرى امام إسرائيل، وهي محدودة في ردود فعلها حتى عندما تنفذ عملية عنيفة ضد رجالها او ضد أسلحتها في سورية. فضلا عن ذلك فقد تكبدت المنظمة خسائر فادحة جدا في القتال في سورية – نحو ألفي قتيل وبضعة آلاف من الجرحى. وبالنسبة لمنظمة عدد مقاتليها، في أفضل الأحوال مع رجال "الاحتياط"، لا يصل إلى 50 ألف – فإن هذه كمية كبيرة جدا.
من جهة أخرى فإن القتال المكثف في سورية يمنح حزب الله تجربة تنقصها؛ فقد ترى هناك جيلا من القادة شهدوا قتالا شديدا، والمنظمة تشتري ما ينبغي كي تصبح ذات قدرة أفضل.
لم تلتق إسرائيل ابدا في ميدان المعركة منظمة مجربة بهذا القدر في القتال مثل حزب الله بعد التدخل في سورية. وهذا صحيح بالنسبة للقسم النظامي من حزب الله مثلما هو صحيح أيضا بالنسبة لرجال الاحتياط الذين يخرجون من العمل في الحقول إلى الخدمة في سورية ويعودون إلى ديارهم بعد بضعة أشهر من القتال. ماذا سيكون معنى هذا التغيير في ميدان المعركة البري ضد الجيش الإسرائيلي في يوم الأمر؟ صحيح هو التقدير بأن حزب الله سيعبر في حينه عن تجربته ولن يكون ذات المنظمة التي قاتل الجيش الإسرائيلي ضدها في 2006. حزب الله بعد القتال في سورية سيكون جوزة أعند على الكسر.
الوجه الثاني من التغيير في مستوى تدخل إيران وحزب الله وجد تعبيره في تعزيز الموقع المتمثل بهذا الارتباط الخطير، في سورية بشكل عام وفي الجولان بشكل خاص. والخطر الأكبر هو أنه تحت المظلة الروسية، حتى دون طلب موافقة روسيا، سيبني حزب الله وإيران قاعدة هجومية ضد إسرائيل، بمثابة نسخ للجبهة اللبنانية إلى جنوب سورية. هذا خطر حقيقي لأن الجيش الإسرائيلي سيكون ملزما بمضاعفة جهوده والعمل ضد جبتهتين، وسيكون أصعب العمل في دولة تنتشر فيها قوات روسية، تقاتل إلى جانب حزب الله والإيرانيين.
دولة عالم رابع
الحدث الثالث هو حدث متواصل لا يتوقف، انحلال سورية والحركة الهائلة للمواطنين السوريين في داخل سورية وخارجها كنتيجة لذلك. ويدور الحدث عن ملايين عديدة، على ما يبدو أكثر من كل مواطني إسرائيل معا. وفضلا عن الكمية الكبيرة من اللاجئين في داخل سورية نفسها، فإن نحو 4 مليون لاجئ يتواجدون في معسكرات بائسة في الدول المجاورة: الأردن، تركيا ولبنان.
اللاجئون هم عبء ثقيل على دول فقيرة وصغيرة مثل لبنان، ومن شأنهم ان يغيروا التركيبة الديمغرافية، بزيادتهم عدد السُنة بشكل دراماتيكي. وبالمقابل، في سورية من شأن حركة الجماهير هذه أن تغير كل الميزان بين الطوائف. عند اندلاع الحرب كان العلويون نحو 12 في المئة من إجمالي سكان سورية – ماذا ستكون مكانتهم بعد أن يكون ملايين السنة قد انتقلوا إلى دول مجاورة وإلى أوروبا؟ ماذا سيحصل عندما تتغير النسبة دراماتيكيا، لدرجة أن يصبح العلويون ربع السكان المتبقين في سورية؟ واستمرار العملية سيجعل سورية دولة فارغة من معظم سكانها، والقلة الذين سيبقون سيعيشون في مكان مختلف تماما. والمعنى؟ جيل كامل من السوريين الشبان يضيعون من كل ناحية، ممكنة. ما معنى مجتمع ليس فيه قانون ونظام منذ بضع سنوات وليس فيه منظومات قانون حقيقية؟ إسرائيل ستضطر للعيش، في نهاية مسيرة طويلة، بجيرة دولة حتى في العالم الثالث ستعتبر متخلفة، مجتمع مفكك وعديم القدرة على معالجة نفسه. هذا على ما يبدو هو المصير المرتقب لسورية، إذا ما كان ممكنا على الإطلاق وقف القتال فيها (أنا في شك).
إن استمرار القتال في سورية المفككة، تعزيز موقع حزب الله وإيران وانتشار قوة روسية هامة في سورية يستدعي تفكيرا اضافيا حول المصلحة الإسرائيلية في نتيجة الصراع الوحشي في الدولة المجاورة. فالقرار بعدم الانجرار إلى القتال بين السوريين وبين أنفسهم وعدم المبادرة إلى قتال ضد حزب الله وإيران، رغم الخطر الذي في موقفهما الجديد في سورية، كانا صحيحين في وقته. ويبدو أن اليوم ايضا، فإن التصميم لمنع نقل السلاح محطم التوازن إلى حزب الله يجب أن يستمر.
ولكن لعله من المجدي التفكير بعمق أكبر في مسألة التسوية بعيدة المدى الاقل ضررا لإسرائيل. وذلك ضمن امور اخرى إذ يحتمل ان قريبا سنرى محادثات على مستقبل سورية بمشاركة كل الدول ذات الصلة، بما فيها إيران والولايات المتحدة. من المجدي ان توضح إسرائيل في أقرب وقت ممكن ما هو موقفها من الموضوع، حتى لو لمن تشارك في المفاوضات نفسها، وحتى لو كان احتمال تحقيق تسوية بين السنة والعلويين، الإيرانيين والسعوديين، الأتراك والأميركيين، صفري للغاية.
======================
لوموند: بوتين يلعب البوكر وأوباما يلعب الشطرنج
باريس - عربي21# الجمعة، 30 أكتوبر 2015 09:03 م 010
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية؛ تقريرا حول إستراتيجية كل من روسيا والولايات المتحدة في الشرق الأوسط، رأت فيه أن روسيا دخلت في مغامرة شبيهة بلعبة البوكر الأمريكية، في حين أن أمريكا تتحرك وفق إستراتيجية محددة كأنها تلعب الشطرنج الروسي.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه منذ وصوله فلاديمير بوتين إلى منصب الرئاسة في روسيا سنة 2000، وهو يحاول بكل السبل إرجاع روسيا إلى مكانتها التي كانت عليها قبل انهيار الاتحاد السوفييتي.
ورأت الصحيفة أنه لا يمكن أن تعود روسيا إلى مكانتها، إلا من خلال خلق حالة من الاضطراب والتوتر مع واشنطن، القوة العسكرية الأولى في العالم.
وقد بدأت روسيا فعلا في التحرك، فبعد الهجمة التي شنتها على جورجيا سنة 2008، ثم قيام بوتين بضم جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا في 2012، والتصدي لانفصاليي دونباس المسلحين، برزت موسكو من جديد على الساحة الدولية.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان من الممكن أن يضع حدا لتصرفات بوتين منذ البداية، عندما عزم على معاقبة نظام بشار الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيمائية ضد شعبه، لكنه تراجع عن ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن التدخل الروسي العسكري في سوريا، الذي بدأ في 30 أيلول/ سبتمبر، جاء نتيجة لفقدان الشرق الأوسط قيادات تمسك بزمام الأمور، ما فسح المجال أمام بوتين ليتصرف وفق رؤيته لحماية نظام الأسد، مستخدما القوة العسكرية تارة والدبلوماسية تارة أخرى.
ويظهر أوباما عاجزا عن استخدام القوة، كما تقول الصحيفة، ما جعله يفقد ثقة العديد من حلفائه، مثل تركيا والسعودية وفرنسا، خاصة بعد الاتفاق الذي توصل إليه مع إيران حول برنامجها النووي.
وذكرت الصحيفة أن عملية إعادة روسيا للمشهد العالمي لم تتصف بالنجاعة، إذ إن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، من وجهة نظر الروس، كان عملية ضرورية، ولكنها مكلفة جدا. فكلفة بقاء الأسطول البحري الروسي في جزيرة القرم، والمفترض أن يدوم 30 سنة، قد تصل إلى 20 مليار دولار.
ودفع التدخل الروسي -الذي أدى إلى زعزعة استقرار أوكرانيا-؛ الدول الأوروبية والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط، وكل هذه العوامل جعلت الاقتصاد الروسي يدخل في حالة من الركود والانكماش.
وأشارت الصحيفة إلى أن التدخل الروسي في سوريا لمساندة نظام الأسد؛ استنفر عداوة دولتين هما السعودية وتركيا، فالأولى لها دور كبير ومُؤثر في أسعار البترول، والثانية يمر عبرها الغاز الروسي إلى أوروبا.
وأضافت أن الدور الذي تلعبه الآن روسيا خلّص أوباما من أعباء إضافية، ذلك أنه لم يخرج بعد من مستنقع العراق وأفغانستان. وبينما تشير الصحيفة إلى أن ما قامت به روسيا أعاد لها هيبتها العسكرية، لكنها رأت أن ذلك غير مجد على المدى البعيد، فروسيا تعتمد في اقتصادها بالأساس على المواد الخام، لا على مؤسسات قوية، كما أن تركيبتها السكانية في تراجع. وبالتالي، فإن لعبة البوكر، وهي لعبة القمار الأمريكية التي تلعبها روسيا الآن، تستلزم وجود العديد من المدعمات لتحقيق الفوز، على عكس ما تقوم به روسيا التي دخلت مغامرة غير محسوبة العواقب، بحسب الصحيفة الفرنسية.
وقالت الصحيفة إن ما قام به أوباما سنة 2013، عندما خذل الشعب السوري ورفض تسليم المعارضة المعتدلة مضادات طائرات لمنع نظام بشار الأسد من رمي البراميل المتفجرة، وهو ما كلف سوريا عشرات الآلاف من الضحايا، لن يغفره له التاريخ، خاصة أنه حصل على جائزة نوبل للسلام في سنة 2009.
وأوردت أن أوباما لا يتصرف وفق الحس الأخلاقي و"المواقف المرتجلة"، ولكن وفق أهداف إستراتيجية، فهو يسعى لإنهاء تبعية النفط مع السعودية، من خلال البحث عن مصادر أخرى للطاقة مثل استغلال النفط الصخري مثلا.
وأشارت إلى أن أوباما يفضل وضع مخططات عمل على المدى البعيد، وهذا ما يفسر إبرامه الصفقة النووية مع إيران، حتى ولو استدعى ذلك صنع عداوة مع إسرائيل والسعودية.
وقالت الصحيفة إن أمريكا، منذ أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، تعمل على فك الارتباط مع بترول السعودية، وذلك بهدف الوقوف ضد ما تعتبره "ضلوع المملكة في نشر الفكر المتطرف والإيديولوجية القاتلة حول العالم".
وفي الختام؛ قالت لوموند إن إستراتيجية أوباما بعيدة المدى، تجعله يخسر الكثير من الأنصار في الشرق الأوسط، وأن انتصار أمريكا في لعبة الشطرنج مرهون بمن سيأتي بعد أوباما لمواصلة اللعب، على عكس بوتين فهو باق في الرئاسة لفترة أطول.
======================
لوموند: تنظيم الدولة يستعمل صورا فنية للدعاية
باريس - عربي21# السبت، 31 أكتوبر 2015 10:01 ص 110
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرا حول تطوير تنظيم الدولة لمنظومته الدعائية، من نشر تسجيلات الفيديو المروعة، إلى استعمال صور فوتوغرافية تعود لفنانين معروفين، للتأثير في الرأي العام.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تنظيم الدولة لم يكتفِ بنشر صوره الخاصة به حول الحرب التي يخوضها في سوريا والعراق، و"الفظاعات" التي يرتكبها في حق أسراه، من أجل تغذية دعايته واستقطاب الأنصار، "وإنما أصبح التنظيم يستفيد من المواد الفنية المعروضة على الإنترنت، لخدمة أغراضه الدعائية".
وأضافت أن التنظيم قام مؤخرا باستغلال صورة تعود للفنان الأمريكي براين ماكارتي، الذي عُرف إثر إنتاجه لمشروع "لعب الحرب"، الذي يعرض فيه شخصيات من عالم الأطفال في وضعيات صراع مسلح، ويهدف إلى إعادة رسم المشاهد التي نقلها له الأطفال الذين فروا من بؤر التوتر في العالم.
وبينت أن الصورة التي قام تنظيم الدولة باقتباسها، تظهر فيها الفتاة سندريلا في قلب الصحراء، تحت وابل من القذائف، مشيرة إلى أن هذه الصورة مستوحاة من رسم أنجزته فتاة صغيرة تعيش في قطاع غزة، خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع في عام 2012، "وقد حظيت الصورة باهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي".
ولكن في النسخة المعدلة من هذه الصورة، التي أصدرها تنظيم الدولة، اختفت الأميرة سندريلا، وحلت محلها شعارات دينية، وكتب فوقها: "دولة الخلافة الإسلامية تحت القصف الصليبي".
ونقلت الصحيفة عن براين ماكارتي قوله: "لقد شعرت بصدمة كبيرة، عندما شاهدت عملي مشوها بتلك الطريقة".
وأشارت إلى أن ماكارتي علم بحادثة السرقة الفنية من وكالة "بيكسي"، المتخصصة في حماية حقوق الفنانين والمؤلفين على الانترنت، ولكن لا الوكالة ولا الفنان ينوون التقدم بشكوى قضائية في الوقت الحالي.
ونقلت عن وكالة بيكسي قولها إن "سرقة الصورة تعد أمرا ضئيلا جدا مقارنة ببقية جرائم التنظيم، ولهذا فإن أي تحرك قضائي سيكون تحركا رمزيا لا غير، ولن يؤثر على مجرى الأمور، إذ إن ثروة تنظيم الدولة قامت أساسا على عدة أنواع من السرقات، مثل سرقة الآثار والبترول وطلب الفديات"، على حد تعبيرها.
وقال ماكارتي للصحيفة: "هذا التزييف الذي ارتكبه تنظيم الدولة في حق صورتي؛ قد يعود بالوبال عليه، لأن من أدخل التغييرات على الصورة شبّه التنظيم بلعبة، ولو لم يكن الأمر متعلقا بتنظيم يمارس القتل والتدمير، لكنت ضحكت كثيرا".
وفي الختام؛ نقلت صحيفة "لوموند" دعوة هذا الفنان الأمريكي للإحاطة بالأطفال المتضررين من الحروب في فلسطين ولبنان وسوريا، ودعم منظمات الإغاثة التي تمد لهم يد المساعدة.
======================
لوفيغارو: علاقة تبعية بين الأسد وإيران
عربي21- باريس# الجمعة، 30 أكتوبر 2015 10:33 م 14.2k0
نشرت صحيفة "لوفيغارو" بالفرنسية تقريرا حول التدخل الإيراني في سوريا، قالت فيه إن نظام بشار الأسد استنفد كل خياراته، ولم يبق له إلا إفساح المجال أمام إيران لإدارة النزاع في سوريا عوضا عنه، خاصة بعد تدهور قدراته في مواجهة المعارضة
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن أربع سنوات من الحرب كانت كفيلة بتحويل الشراكة الإستراتيجية بين النظام السوري وطهران، إلى علاقة تبعية شبه كاملة بين بشار الأسد وحليفه القوي.
وذكرت الصحيفة أنه قبل وقت طويل من التدخل الروسي، كان الدعم العسكري والمالي القادم من إيران هو الملاذ الوحيد، والمساعد الرئيسي للنظام السوري الذي مر بفترة حرجة آنذاك، وبالتالي فإن هذا الدعم قد سمح لبشار وجيشه بالبقاء في غرب البلاد وفي دمشق لمواجهة المعارضة.
ونقلت الصحيفة عن محللين مقربين من المعارضة السورية "أن القرارات التنفيذية يتم اتخاذها غالبا من قبل المستشارين الإيرانيين، الذين أصبحوا يعتبرون الأمراء الحقيقيين لهذه الحرب".
وأضافت الصحيفة أن الميزانية السورية أصبحت تحت سيطرة إيران، خاصة إثر المساعدة المادية التي قدمتها للنظام السوري، وقد حصل البنك المركزي السوري، رسميا، على قرضين بقيمة مليار دولار من إيران. لكن بحسب ما أفادت به المعارضة السورية، فإن المساعدة المادية القادمة من طهران قد بلغت قيمتها 15 مليار دولار سنة 2014.
وذكرت الصحيفة أن بشار الأسد قد ورث من والده التحالف الإستراتيجي والإقليمي القائم مع نظام الملالي في طهران، منذ أوائل سنوات الثمانينيات. واستندت الروابط بين حافظ الأسد والإيرانيين في ذلك الوقت إلى العداء المشترك تجاه العراق، حيث إن البعثيين السوريين كانوا يكنون مشاعر كره ضد نظرائهم العراقيين. ثم ترسخ هذا التحالف في لبنان، خاصة مع نشأة حزب الله الشيعي سنة 1982 منظمة سياسية وعسكرية شيعية مطيعة لإيران.
وتعود هذه المعادلة بالنفع على جميع مكوناتها؛ فبفضل حزب الله يتمكن النظام السوري من إحكام قبضته في لبنان، ومحاربة إسرائيل بطريقة غير مباشرة. كما أنه بفضل سوريا، يطور حزب الله جهازه العسكري، سعيا منه لأن يصبح أفضل قوة مقاتلة في العالم العربي، أما طهران فتسعى هي الأخرى إلى توسيع نفوذها الإقليمي مع الحفاظ على قدرتها على الوقوف وجها لوجه ضد إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنه منذ أن قدم الأمريكيون هدية إستراتيجية كبيرة للإيرانيين، والتي تمثلت في زرع قوة شيعية في العراق، فإن هذا الامتداد الشيعي من طهران إلى بيروت قد سمح لإيران بتوسيع نفوذها في منطقة البحر الأبيض المتوسط. أما في دمشق، فينظر الإيرانيون إلى الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري والتي اندلعت في ربيع 2011، على أنها محاولة لزعزعة استقرار حليفها من قبل أمريكا ودول الخليج.
وأحضر عناصر الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس لمساندة قوات النظام السوري في ما اعتبروه لاحقا حربا ضد الإرهاب. وكان رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب، قد قال بعد انشقاقه عن النظام في آب/ أغسطس 2012، إن "سوريا محتلة من قبل إيران، وأن الشخص الذي يدير البلاد ليس بشار الأسد وإنما قاسم سليماني".
وقد برز تورط إيران المتنامي في الحرب التي تحولت إلى صراع إقليمي؛ إثر وفاة الضابط الإيراني والمسؤول السامي في فيلق القدس في لبنان، العميد حسن شاطري، وقد قتل هذا الأخير بعد هجوم استهدف موكبه على الحدود السورية اللبنانية، بعد عودته من مهمة سرية.
وأفادت الصحيفة أنه بعد النكسات المثيرة للقلق التي تعرضت لها قوات النظام السوري، اضطرت إيران إلى لعب ورقتها الرابحة. ففي ربيع 2013، تم الزج بحزب الله اللبناني في معركة القصير، وهي بلدة صغيرة ذات موقع إستراتيجي، تسمح للمعارضة في حمص بالحفاظ على خط الإمدادات مع لبنان. كما التجأ الإيرانيون إلى المليشيات الشيعية العراقية، التي أنشئت أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق، والتي تشارك بدورها في سوريا إلى جانب كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق.
وأكدت الصحيفة أن إرسال هذه الكتائب الشيعية للتصدي للمعارضة السورية السنية، غذى وعمق البعد الديني للحرب السورية، بعد أن أصبح ضريحا كل من السيدة زينب ورقيّة، ابنتا علي بن أبي طالب، وهي مواقع مقدسة للشيعة في ضواحي دمشق، رمزا للحشد الشيعي في حربه ضد "عدوه السني".
ورغم إصرار إيران على إنقاذ بشار الأسد بأي ثمن كان، تولي أهمية أكبر لبقاء حزب الله اللبناني، الذي يعتبر ورقتها الرابحة ضد إسرائيل، كما تعمل على تشكيل مليشيات شيعية سورية موازية، وذلك لتوسيع أفقها، حيث ستستمر هذه المليشيات في خدمة مصالحها في حال سقوط بشار الأسد وتفكك الدولة السورية.
======================
جيمي كارتر* -  (النيويورك تايمز) 23/10/2015 :خطة تضعها خمس دول لإنهاء الأزمة السورية
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
أعرف بشار الأسد، رئيس سورية، منذ كان طالباً في الجامعة في لندن. وقد أمضيت العديد من الساعات في التفاوض معه منذ أن اعتلى سدة الرئاسة في بلده. وغالباً ما تم هذا بناء على طلب من الحكومة الأميركية خلال تلك السنوات العديدة التي شهدت سحب سفرائنا من دمشق بسبب نزاعات دبلوماسية.
انتهج بشار ووالده، حافظ، سياسة تقوم على عدم التحدث مع أي أحد في السفارة الأميركية خلال فترات الاغتراب تلك، لكنهما كانا يتحدثان معي. وقد لاحظت أن بشار لم يكن يعود إلى أحد من مستشاريه لأخذ المشورة أو لاستقاء معلومات منه أبداً. كان العناد هو أكثر ما يميزه: وكان من المستحيل عليه تقريباً من الناحية النفسية تغيير تفكيره -وبالتأكيد ليس وهو تحت ضغط.
قبل اندلاع الثورة السورية في آذار (مارس) من العام 2011، كانت سورية تضرب مثلاً جيداً للعلاقات المتجانسة بين مختلف مجموعاتها الإثنية والدينية المختلفة، بمن فيها العرب والأكراد واليونان والأرمن، والأشوريون المسيحيون، واليهود والسنة والعلويون والشيعة. وقد حكمت عائلة الأسد ذلك البلد منذ العام 1970، وكانت فخورة جداً بهذا التناغم النسبي بين هذه المجموعات المتنوعة.
ولكن، عندما طالب المحتجون في سورية بإصلاحات مستحقة منذ وقت طويل في النظام السياسي، رأى الرئيس الأسد في ذلك جهداًً ثوريا غير قانوني، يهدف للإطاحة بنظامه "الشرعي". وقرر -مخطئاً- القضاء عليه من خلال استخدام قوة غير ضرورية. ولأسباب معقدة عدة، لقي الدعم من جانب قواته العسكرية، ومعظم المسيحيين واليهود والمسلمين الشيعة والعلويين، الذين خافوا من استيلاء مسلمين متطرفين من السنة على نظام الحكم. وكان احتمال الإطاحة به بعيداً.
كان مركز كارتر منخرطاً على نحو معمق في سورية منذ أوائل الثمانينيات. وقد تقاسمنا وجهات نظرنا المتبصرة مع المسؤولين الكبار في واشنطن، سعياً وراء الحفاظ على فرصة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المتنامي بوتيرة سريعة. وبالرغم من احتجاجاتنا الدائمة -وإنما السرية- كان الموقف الأميركي المبكر يقول إن الخطوة الأولى في حل النزاع تتمثل في إزاحة السيد الأسد عن سدة الرئاسة. ورأى أولئك الذين عرفوه في هذا مطلباً غير عملي، لكن المحافظة على هذا المطلب استمرت لأكثر من أربعة أعوام. ومن الناحية الفعلية، كان سعينا في جهود السلام ضرباً مستحيلاً.
حاول الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، ولخضر الابراهيمي، وزير الخارجية الجزائرية السابق، وضع حد للنزاع كمبعوثين خاصين للأمم المتحدة، لكنهما تخليا عن الجهد لأنه لم يثمر بسبب الخصام بين أميركا وروسيا ودول أخرى فيما يتعلق بوضع السيد الأسد خلال عملية سلمية.
وفي أيار (مايو) من العام 2015، قامت مجموعة من القادة العالميين تعرف باسم "الحكماء" بزيارة لموسكو؛ حيث عقدنا مباحثات مفصلة مع السفير الأميركي والرئيس السابق ميخائيل غورباتشوف ورئيس الوزراء السابق، يفغيني بريماكوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، وممثلين عن مؤسسات فكرية بما فيها فرع موسكو من مركز كارنيغي.
وقد أشار هؤلاء إلى الشراكة طويلة الأمد بين روسيا ونظام الأسد، والتهديد الكبير الذي تمثله مجموعة الدولة الإسلامية "داعش" على روسيا؛ حيث يشكل المسلمون السنة نسبة 14 في المائة من السكان. وفي وقت لاحق، سألت الرئيس بوتين عن دعمه للسيد الأسد وعن اجتماعين عقدهما مع فصائل من سورية في ذلك العام.
أجاب أن نزراً يسيراً من التقدم تم إحرازه، وبأنه يعتقد بأن الفرصة الحقيقية الوحيدة لوضع حد للنزاع تتمثل في تحضير الولايات المتحدة وروسيا، مع انضمام إيران والعربية السعودية وتركيا إليهما، لمشروع سلام شامل. وأعرب عن اعتقاده بأن كل الفصائل في سورية، باستثناء "الدولة الإسلامية"، ستقبل في الغالب بأي خطة تصادق عليها بقوة هذه الدول الخمس؛ حيث تدعم إيران وروسيا السيد الأسد، بينما تدعم الدول الثلاث الأخرى المعارضة. وبموافقته، نقلت هذا الاقتراح إلى واشنطن.
وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، ما يزال مركز كارتر يعمل مع السوريين بكل انقساماتهم السياسية، من قادة مجموعات المعارضة ودبلوماسيون من الأمم المتحدة وأوروبا، للتوصل إلى مسار سياسي لإنهاء النزاع. ويتركز هذا الجهد على أبحاث تستند إلى بيانات حول الكارثة السورية، كان المركز قد أجراها بحيث تكشف عن مواقع الفصائل المختلفة، وتظهر بوضوح أن أحد الجانبين في سورية لن يستطيع أن يكسب عسكرياً.
لا شك أن قرار روسيا الأخير بدعم نظام الأسد بضربات جوية وبقوات عسكرية أخرى قد سعر أوار القتال، ورفع من وتيرة مستوى التسلح، وقد يزيد من تدفق اللاجئين على البلدان المجاورة وأوروبا. كما أنه ساعد في توضيح الخيار بين عملية سلمية يضطلع فيها نظام الأسد بدور، وبين المزيد من الحرب حيث تشكل مجموعة "الدولة الإسلامية" تهديداً أكبر للسلم العالمي. ومع هذه البدائل الواضحة، تستطيع البلدان الخمسة المذكورة آنفاً صياغة اقتراح بالإجماع. لكن الخلافات ما تزال تسود بين هذه الدول، لسوء الحظ.
كانت إيران قد وضعت ملحقاً من أربع نقاط قبل شهور عدة، يتكون من: وقف لإطلاق النار؛ وتشكيل حكومة وحدة؛ وإجراء إصلاحات دستورية؛ وعقد انتخابات. ومن خلال العمل عبر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وعبر الاستفادة من اقتراح الدول الخمس المذكورة، يمكن إيجاد بعض الآليات لتنفيذ هذه الأهداف.
تعد مشاركة كل من روسيا وإيران أمراً ضرورياً. وتجدر الإشارة إلى أن التنازل الوحيد الذي قدمه السيد الأسد في سنوات الحرب الأربع كان التنازل عن الأسلحة الكيميائية. وقد فعل ذلك تحت ضغط من روسيا وإيران فقط. وعلى نحو مشابه، فإنه لن ينهي الحرب من خلال القبول بتقديم تنازلات يفرضها الغرب، لكن من المرجح أن يفعل ذلك إذا حثه حلفاؤه.
من الممكن أن تنتهي سلطة السيد الأسد المستبدة الحاكمة بعملية منظمة، وبحكومة مقبولة تؤسس في سورية، وعمل جهد منسق بعد ذلك لإنهاء تهديد الدولة الإسلامية.
على أن التنازلات اللازمة لا تطلب من المتقاتلين في سورية، وإنما من الدول الفخورة التي تدعي أنها تريد السلام، لكنها ترفض التعاون مع بعضها بعضا.
 
*الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة الأميركية، ومؤسس مركز كارتر، والفائز بجائزة نوبل للسلام في العام 2002.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Jimmy Carter: A Five-Nation Plan to End the Syrian Crisis
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
======================
فايننشال تايمز :خمس نقاط مهمة تجب مراعاتها في محادثات فيينا
الجزيرة
أشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى بعض النقاط الرئيسية التي ترى ضرورة مراعاتها في المحادثات المنعقدة اليوم في فيينا، مما يعتبر أول جهد دولي لصياغة حل دبلوماسي للصراع منذ بداية عام 2014.
- إيجاد أرضية مشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا كشرط مسبق لنوع من الاتفاق على الخطوات المقبلة، فقد اعتمدت واشنطن لهجة أكثر مرونة بشأن مستقبل الأسد بأنه لا حاجة لتنحيه فورا، وفي الوقت نفسه كانت موسكو تتحدث عن انتخابات جديدة في سوريا تاركة الباب مفتوحا أمام دور للأسد.
- دور إيران المتنامي، حيث إن حضورها المؤتمر هو أحدث إشارة على التحول في وضعها الدولي منذ توقيع الاتفاق النووي.
- إيران مقابل السعودية، إذ إن المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة تمثل إحماء لخلاف أكثر شراسة في سوريا بين السعودية وإيران لأن الخلافات بينهما أصعب بكثير من أن تحتوى.
- أوروبا واللاجئون، فالحكومات الأوروبية أحوج ما تكون إلى حل سياسي نظرا للتدفق الهائل للاجئين من سوريا في الشهور الأخيرة.
- النتيجة النهائية، الأمل منعقد على أن قمة فيينا ستعطي دفعة جديدة لعملية دبلوماسية وليس لسد كل الثغرات، فالهدف الرئيس هو إبقاء كل الأطراف على طاولة الاجتماعات المقبلة.
"الإستراتيجيون الإيرانيون -تحت غطاء جوي روسي- هم الذين يأخذون سوريا إلى حلقة جديدة من الجحيم مع هجومهم ضد المعارضة التي تقاتل تنظيم الدولة فضلا عن نظام الأسد"
وفي مقال آخر بنفس الصحيفة أشار كاتبه ديفد غاردنر إلى أن القمة الدبلوماسية التمهيدية بشأن سوريا التي بدأت الأسبوع الماضي تستأنف اليوم في فيينا بفارق رئيسي هو وجود إيران فيها لأول مرة.
ويرى غاردنر أن الإستراتيجيين الإيرانيين -تحت غطاء جوي روسي- هم الذين يأخذون سوريا إلى حلقة جديدة من الجحيم مع هجومهم ضد عناصر المعارضة الذين يقاتلون تنظيم الدولة فضلا عن نظام الأسد.
وأشار إلى أن المجتمعين في فيينا -باستثناء السعودية- يكادون يتفقون على وجهة النظر القائلة إن فترة انتقالية تفاوضية قد تتطلب بقاء الأسد لفترة محدودة.
وأضاف غاردنر أن مسألة مستقبل الأسد تظل مركزية، حيث إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن الأغلبية السنية السورية لن تتحول بشكل حاسم ضد تنظيم الدولة حتى تتم إزاحة عائلة الأسد التي تضطهدهم.
المصدر : فايننشال تايمز
======================
صحيفة سياست روز :تستنفر لسوريا وتكشف تفاصيل الحرب وخسائرها
طهران - عربي21 - محمد مجيد الأحوازي# الجمعة، 30 أكتوبر 2015 11:31 م 02.9k0
أكدت صحيفة "سياست روز" المقربة من الحرس الثوري الإيراني على استمرار إرسال المقاتلين الإيرانيين إلى سوريا، وقالت الصحيفة في عددها الصادر الجمعة تحت عنوان "كلنا عباسك يا زينب سوف يستمر"، في إشارة إلى استمرار إرسال المقاتلين والضباط والمتطوعين الإيرانيين للمشاركة بجانب قوات بشار الأسد بالحرب في سوريا أو للدفاع عن مزار السيدة زينب في دمشق، وفقا للرواية الإعلامية الإيرانية.
وقالت "سياست روز" الإيرانية: "رغم مرور مئات السنين على كربلاء الحسين وزينب، لا زال أبناء إيران يدافعون عن "عقيلة بني هاشم"، وعندما أسرت زينب في ذلك الوقت لم يكن من شباب بني هاشم أحد حتى يدافع عنها، ولكن اليوم نرى المدافعين عن حرم السيدة زينب في سوريا يقفون وبقوة للدفاع عن مزارها حتى لا تتمكن الأيادي المجرمة من الوصول إليها".
 وفي تحريض مباشر من صحيفة "سياست روز" الإيرانية على المشاركة والذهاب للقتال في سوريا، قالت: "الذين كانوا يتمنون الحضور بجانب الحسين في كربلاء، اليوم أصبح الطريق مفتوحا أمامهم للدفاع عن مزار السيدة زينب في سوريا، ولا يوجد فوز أجمل من أن تلطخ ملابسك بالدماء الحمراء في سبيل الدفاع عن السيدة زينب في سوريا".
وحول القتلى الإيرانيين الذين سقطوا في سوريا قالت "سياست روز" الإيرانية، إنه تم تشييع "عبد الله باقري" و"أمين كريمي" من أمام مركز أنصار المهدي التابع للحرس الثوري في طهران.
 وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية عن مقتل قناص إيراني في حلب وقالت: "مجتبى أصغري من ضباط الحرس الثوري، وتم إرساله من شعبة العاصمة طهران لتقديم الاستشارات العسكرية للمقاتلين في سوريا، وقتل أصغري على يد المعارضة المسلحة في سوريا".
والصور التي نشرت عبر وسائل الإعلام الإيرانية لمجتبى أصغري تؤكد انتسابه لفرقة القوات الخاصة المعروفة بـ"تكاور" في إيران، وكان أصغري من القناصة الإيرانيين الذين يقاتلون بشكل مباشر على جبهات الحرب في سوريا".
وتشير المصادر الموثقة لصحيفة "عربي21" عن حضور عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني "عباس كعبي" في محافظة صلاح الدين لمتابعة دور القوات الإيرانية المشاركة بجانب الحشد الشعبي لقتال تنظيم الدولة في المناطق الغربية العراقية. وحصلت "عربي21" على صورة للكعبي تؤكد حضوره في جبهات القتال بالعراق".
 وبعد مقتل الجنرال حسين همداني في سوريا استنفر فيلق القدس الإيراني؛ الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني قواه الأمنية والعسكرية واللوجستية كافة للرد على مقتل همداني في سوريا، وسميت عمليات فيلق قدس العسكرية في الإعلام الإيراني "بالثأر الشديد" في سوريا لأخذ ثأر همداني من قتلته في حلب.
 والاستنزاف الإيراني المتواصل في سوريا يؤكد ضلوع الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير في الحرب الدائرة هناك، حيث نشر موقع "مشرق نيوز" الإيراني أسماء أربعة من ضباط الحرس الثوري الإيراني الذين قتلوا في حلب، وهم محمد رضا عسكري، وجبار عراقي، ومسلم نصر، وأبو ذر امجديان، بحسب الموقع الإيراني.
ووصف موقع "مشرق نيوز" معارك حلب الدائرة الآن بين قوات المعارضة السورية والقوات الإيرانية المشاركة تحت شعار "الدفاع عن السيدة زينب" بالمعارك الصعبة، وقال: "ارتفع عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني بسبب بدء عمليات عسكرية كبيرة وواسعة ضد الإرهابيين التكفيريين، وضد الوهابيين والمدافعين عنهم جميعا في سوريا، ونحتاج إلى الدعاء لقواتنا في هذه الحرب الصعبة بسوريا"، على حد قوله.
 وذكرت مصادر حقوقية من إقليم بلوشستان السني في إيران لـ"عربي21" أن هناك عمليات تجنيد للشباب "البلوش" العاطلين عن العمل في مليشيات تحت مسمى "المتطوعين للقتال في سوريا" مقابل رواتب شهرية تقدم لعوائلهم الفقيرة في الإقليم السني، الذي يفتقر لأبسط مقومات الحياة بسبب الظلم والاضطهاد القومي والمذهبي، الذي يتعرض له سكان هذا الإقليم من النظام الإيراني.
======================
دام برس : دام برس | «نيويورك تايمز»: كلّ الأسباب موجبة لمشاركة إيران
دام برس :
سلّم معظم الإعلام الأميركي بـ«ضرورة حضور إيران في مؤتمر فيينا» و«أهمية مشاركتها في أي مفاوضات بشأن الأزمة السورية». الإعلام الغربي الذي طالما أبلس الدور الإيراني في سوريا (في السياسة وعلى أرض المعارك) اعترف أخيراً بأنه لا حلّ سياسياً من دون أن تشارك الجمهورية الإيرانية بوضع أسسه.
ومن أبرز المواقف الإعلامية التي سجّلت بعد إعلان إيران قبولها الدعوة للمشاركة في «فيينا»، كانت افتتاحية «ذي نيويورك تايمز» الأميركية، بعنوان «الدور الإيراني في الأزمة السورية». الافتتاحية رأت أن انضمام إيران الى طاولة «فيينا» يعني أن «كلّ اللاعبين الأساسيين في تحديد مستقبل سوريا سيجلسون معاً للمرة الأولى ليدرسوا حلّاً سياسياً للأزمة السورية». افتتاحية «تايمز» تشير الى أن أحد أسباب فشل المؤتمرات السابقة حول سوريا والتي جمعت الولايات المتحدة وروسيا والأوروبيين «يعود الى رفض إشراك إيران فيها». «تايمز» تبرر هذا الاستبعاد بالقول إن «الولايات المتحدة التي لم تكن لديها أي علاقات دبلوماسية مع إيران كانت تركّز على مسألة الاتفاق النووي»، وتتابع «ولكن بعدما أُنجز الاتفاق، هناك كلّ الأسباب التي تدعو الى إدخال إيران في الملف السوري... وخصوصاً بعد التدخل العسكري الروسي الى جانب (الرئيس بشار) الأسد والذي عقّد الأمور».
«نيويورك تايمز» لفتت الى أن المملكة السعودية هي الوحيدة التي «لن تكون مسرورة بمشاركة إيران»، وهنا استعادت الصحيفة أبرز أسباب الخلاف بين الطرفين، والتي كررها الإعلام الأميركي منذ بداية الأزمة. ولكن الافتتاحية تضيف إنه «إذا ما وضعنا السعوديين جانباً، فإن معظم المشاركين في فيينا سيكونون سعداء بتحقيق تقدّم في رسم إطار مرحلة انتقالية من حكم الأسد الى حكومة أوسع وأشمل».
«تايمز» لا تعلّق آمالاً كبيرة على نتائج مفاوضات فيينا ولا تدعو الى تفاؤل صريح، لكنها تختتم افتتاحيتها بالقول إنه «لا أحد يعلم ماذا ستفعل إيران، لكن لديها فرصة كبيرة لإحداث فَرق في سوريا» وإن «فيينا ستكون بمثابة اختبار لما إذا كانت طهران تريد لعب دور بنّاء في المنطقة وإنهاء حرب الأسد المدمّرة»
وحول مستقبل الرئيس السوري، أكّدت كارين دي يونغ في تقرير في «ذي واشنطن بوست» أن «واشنطن وموسكو متفقتان على أن لا يطرح مستقبل الأسد على طاولة فيينا حتى الآن». دي يونغ تشير الى أن الاختلاف الروسي ــ الأميركي حول «كيفية إنهاء المرحلة الانتقالية أي برحيل الأسد أم بقائه، لا يجب أن يعرقل بدء المفاوضات بين الطرفين». «بوست» شرحت أنه بعد الاجتماع المصغّر الأسبوع الماضي، أعربت موسكو عن «عدم اهتمامها بالمضي قدماً في المفاوضات إذا لم تُدعَ طهران الى فيينا».
======================
الإندبندنت: أمريكا لم تعد مصرة على رحيل الأسد فوراً
2015-10-31 لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن هناك تحولاً في الموقف الأمريكي حيال الأزمة السورية ظهر جلياً في اجتماع فيينا الثاني، الذي عقد ليلة أمس بحضور عدد كبير من وزراء خارجية الدول الإقليمية والغربية، مشيرة إلى قرار واشنطن إرسال 50 مستشاراً إلى سوريا في إطار حربها على تنظيم "الدولة"، والموقف الأمريكي أيضاً من رئيس النظام السوري بشار الأسد، حيث إن واشنطن لم تعد مصرة على رحيل الأسد فوراً.
وعبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال مؤتمر صحفي عقد ليلة أمس، عن اعتقاده بأن الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من حل طويل في سوريا؛ فالأسد وخلال سنوات الأزمة السورية التي بدأت عام 2011 عقب الثورة، قتل أكثر من 250 ألف شخص بالإضافة إلى تشريد أكثر من 11 مليون سوري، وهو نصف سكان البلاد.
وكانت واشنطن قد أعلنت نيتها إرسال نحو 50 مقاتلاً إلى سوريا في إطار جهودها لمحاربة تنظيم "الدولة"، وهي المرة الأولى التي تقرر فيها أمريكا إرسال قوات إلى سوريا، حيث سبق للرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن أعلن عدة مرات بأن بلاده لا تعتزم إرسال قوات إلى سوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، الجمعة، أن 50 جندياً سيتم إرسالهم إلى سوريا لتقديم المشورة والدعم لقوات المعارضة المعتدلة، مؤكداً أن دورهم لن يكون قتالياً.
وتنقل الصحيفة البريطانية عن تقارير قولها إنه سيتم إرسال القوات الأمريكية إلى سوريا من بين عناصرها التي توجد في أربيل العراقية، في وقت قامت القوات الأمريكية بنشر طائرات "إف 15" في قاعدة إنجرليك التركية.
التحولات في الموقف الأمريكي حيال الأزمة في سوريا، كات واضحة خلال اجتماعات فيينا، الجمعة، فوزير خارجية أمريكا قال عقب انتهاء الاجتماع؛ إن الخلاف الرئيسي كان حول مصير الأسد والاتفاق على المرحل الانتقالية، في وقت ما زالت دول أخرى شاركت باجتماع فيينا وهي السعودية وقطر وتركيا، ترى أنه لا مناص من رحيل الأسد كجزء من أي حل للأزمة السورية.
وترى الصحيفة أن وجود إيران في اجتماعات فيينا لم يحل التعقيدات حول دورها في سوريا، بل زاد من حدة التوتر مع منافستها الإقليمية؛ المملكة العربية السعودية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن هناك حرباً بالوكالة بين السعودية وإيران في سوريا، معربة عن خشيتها من تحول هذا الصراع إلى صراع بين روسيا وأمريكا أيضاً، مع تنامي تدخل الدولتين في البلاد.
مسؤول روسي رفيع حذر واشنطن من مغبة إرسال قوات إلى سوريا، وقال سيرغي ربايكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن إرسال أي قوات أجنبية لسوريا دون التنسيق مع حكومة الأسد "أمر غير مقبول".
مسؤولون في الإدارة الأمريكية، أكدوا أن عمليات نشر القوات الأمريكية في سوريا ستكون على نطاق ضيق، وهي عملية تسعى لتحقيق أهداف عسكرية محدودة في كل من العراق وسوريا، مع بقاء احتمال إرسال طائرات أباتشي هجومية إلى المنطقة.
محلل شوؤن الدفاع، جون بايك، قال للصحيفة إن القوات الخاصة التي سيتم إرسالها إلى سوريا ستؤدي بالنهاية إلى إرسال مئات الآلاف إلى هناك، معتبراً أن الذهاب لقتال تنظيم "الدولة" سيؤدي إلى جلب التنظيم لداخل أمريكا، مؤكداً أن هذا التنظيم أخطر من تنظيم القاعدة.
======================
مجلة لومونود دبلوماتيك الفرنسية :بوتين يستعيد وهم الاتحاد السوفيتي في سوريا
السبت 31 أكتوبر 2015 / 13:58
24- إعداد: ميسون جحا
رسمت مجلة لومونود دبلوماتيك الفرنسية، صورة للعلاقة التاريخية الوطيدة بين النظام السوري وروسيا، وريثة الاتحاد السوفييتي السابق.
وتستهل المجلة تقريرها بالإشارة إلى شن القاذفات الروسية من طراز "سوخوي سو ـ ٣٤"، غاراتها في سماء سوريا، وانطلاق صواريخ "كاليبر" من بحر قزوين لتضرب قواعد معارضين للنظام السوري، مما عدل ميزان القوة في الميدان هناك، وإن لوقت قصير، إذ مكنت شدة القصف، القوات الحكومية السورية من استعادة المبادرة والهجوم من جديد.
ولا عجب، بحسب المجلة، "أن يقدم بوتين هذا الدعم التكتيكي لبشار الأسد، لأن سوريا تمثل الموقع الوحيد للتواجد الروسي في الشرق الأوسط، ورمزاً لماضٍ مجيد، وكان بوتين القوي لنظام الأسد قد دفع روسيا للعب دور حاسم، في عام ٢٠١٣، في تفكيك الترسانة الكيماوية السورية، ولتجنب التدخل الغربي، وأثبت ذلك خطأ اعتقاد أن روسيا ليست اليوم سوى قوى إقليمية، ليست لها مصالح خارج فضاء الاتحاد السوفييتي القديم".
علاقات وثيقة
وتقول لوموند ديبلوماتيك إنه منذ توقيع أول عقود التسليح في عام ١٩٥٦، أبقت سوريا على علاقات وثيقة مع الاتحاد السوفييتي، وتعززت تلك العلاقة خلال فترة الوحدة السياسية مع مصر، ومن ثم وصول حزب البعث إلى السلطة في عام ١٩٦٣، مستلهماً فكرة الاشتراكية العربية، وقبل وفاته عام ٢٠٠٠، حث حافظ الأسد ابنه بشار على المحافظة على تلك العلاقة لإبقاء طائفته على رأس السلطة في سوريا.
وتشير المجلة إلى أنه بعد انهيار التحالف مع مصر في عام ١٩٧٧، وفقدان روسيا مرافق الدعم في الاسكندرية ومرسى مطروح، أصبح ميناء طرطوس في سوريا هو القاعدة الوحيدة للبوارج الروسية في المتوسط، وخلال الأشهر القليلة الماضية، أصبح لتلك البوارج حضور ملحوظ على الساحل السوري، كما كانت الغواصة الروسية النووية ديمتري دونسكوي في المنطقة في سبتمبر( أيلول).
تزايد المساعدات
وتضيف المجلة أن المساعدات الروسية لسوريا نمت منذ بداية حركات الربيع العربي، إذ أدى انهيار الأنظمة القديمة في كل من تونس ومصر وليبيا، وتفكك العراق، وظهور داعش، لإقناع روسيا بوجوب مواصلة دعمها للأسد ولتقوية موقعها في المنطقة.
وأدى انتشار الفوضى وصعوبة قراءة سياسات الغرب، وخاصة تلك الخاصة بالولايات المتحدة، لدفع حكومات المنطقة لتنويع تحالفاتها، إذ باعت فرنسا أسلحة لدول الخليج، ووقعت روسيا مؤخراً اتفاقيات تجارية وعسكرية وتقنية مع مصر والعراق والأردن، كما تمول السعودية حالياً صفقات مصرية لشراء أسلحة روسية.
غطاء القانون الدولي
وبحسب المجلة، تأمل روسيا بتعزيز نفوذها تحت غطاء القانون الدولي، إذ اقترح بوتين، في كلمته أثناء قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ٢٨ سبتمبر (أيلول)، فكرة "تشكيل تحالف يضم جميع القوى التي تحارب داعش وسواه من التنظيمات الإرهابية".
وقال بوتين: "من الطبيعي أن يقدم أي دعم لحكومات ذات سيادة، وأن لا يفرض، ويكون ذلك متناغماً مع ميثاق الأمم المتحدة، وأعتقد أن أولى الأولويات، تتركز في عودة المؤسسات الحكومية في ليبيا، ودعم الحكومة الجديدة في العراق، وتقديم المساعدة الشاملة للحكومة الشرعية في سوريا".
مفارقة
وتلفت لوموند دبلوماتيك لعودة روسيا للشرق الأوسط، رغم ادعائها عدم نيتها لاستعادة النفوذ الذي حظي به الاتحاد السوفييتي في أوساط العلاقات الدولية.
ولكن روسيا تواجه أيضاً وضعاً صعباً، إذ لا يحظى الأسد بشعبية في معظم الدول العربية، فإن هذا التحالف مع النظام في دمشق، يؤدي لوضع روسيا في نفس خانة إيران، وحزب الله والميليشيات الشيعية في العراق، وفي مواجهة مع خصومهم السنة في المنطقة.
وبحسب المجلة، إن كان بوتين يرغب باستعراض قوة روسيا وقدرتها على مساعدة أصدقائها، سواء أمام الرأي العام في الداخل الروسي، أو بنظر شركائه الإقليميين، فهو لا يستطيع إظهار ضعفه عبر التخلي عن الأسد.
اتفاق
وحول سؤال عما إذا كان من الممكن حل الصراع السوري بواسطة اتفاق ما، تقول المجلة بأنه من وجهة النظر الروسية، ذلك ممكن إن قبل الغرب ببقاء الأسد في السلطة، لفترة محدودة، على الأقل.
وعبر بوتين عن هذا الرأي أمام قمة منظمة الأمن الجماعي، التي عقدت في دوشانبي في طاجيكستان، في سبتمبر (أيلول)، إذ رأى ضرورة التفكير بتسوية سياسية في سوريا، قائلاً أن الأسد كان مستعداً لإشراك" القسم السلمي من المعارضة في الحكومة".
وقال بوتين "سيكون من الممكن تشكيل تحالف سوري يضم قسماً من المعارضة القادرة على الانفكاك عن الحركات الجهادية، وعندها سيسلم الرئيس سلطاته، وبمحض إرادته، إلى خلف يكون مقبولاً من القوى السياسية الرئيسية في سوريا، ومن لاعبين خارجيين".
وتقول لوموند دبلوماتيك، بأن ذلك يبدو غير ممكن في الوقت الحالي، ولكن تم بحثه من قبل وزراء خارجية، وإن على مضض.
وإن تحقق ذلك، فستبدو روسيا كلاعب يهدف لتحقيق السلام، والتدخل بناء على طلب الحكومة السورية، مما يمنحها ثقلاً جيوسياسياً، كما كان للاتحاد السوفييتي خلال فترة الحرب الباردة، وبوصفها أيضاً حامية الأقليات في المنطقة، وهو الدور الذي لعبته روسيا القيصرية حيال المسيحيين الشرقيين.
غير مؤكد
وترى المجلة أنه في سوريا ليس مؤكداً احتمال تشكيل تحالف أو بحث مستقبل البلاد ما بعد الأسد، بحيث ينظر كل طرف في الصراع للحل من وجهة نظر مختلفة.
وتواصل روسيا زيادة دعمها العسكري والتقني للنظام السوري، فيما تبدو الضربات التي توجهها الطائرات الروسية بمثابة تمرين لوجيستي كبير، نظراً لأن العدو واضح تماماً، والقاعدة البحرية في اللاذقية بحاجة لحماية عسكرية.
وتتحدث مصادر رسمية عن إرسال ٢٠٠٠ جندي، مما يكفي لحماية القاعدة من وجهة نظر الجيش الروسي، لكن أزمة القرم أظهرت مدى صعوبة تحديد العدد الكافي للقوات المشاركة في أية حملة عسكرية، كما ليس جديداً على الساحة السورية وجود مستشارين عسكريين روس، إذ دأبت روسيا على إرسالهم إلى الشرق الأوسط منذ خمسينيات القرن الماضي.
شعبية بوتين
ويبدو، برأي لوموند دبلوماتيك، أن دور القوات الروسية قد يكون محدوداً في حماية القواعد الرئيسية للجيش السوري، وللعمليات الخاصة، وما زال الروس يتذكرون "العدد المحدود من عناصر فرقة مواجهة المخاطر" الذين أرسلوا بداية إلى أفغانستان، وللورطة التي واجهها السوفييت هناك من عام ١٩٧٩ إلى عام ١٩٨٩، بحيث تشير تقديرات رسمية لمقتل ١٤ ألف جندي سوفييتي، وجرح ٥٠ ألف، مع مقتل ١,٥ مليون أفغاني.
ولفتت بيانات صادرة عن داعش إلى الإشارة لتلك الحرب المدمرة التي ساهمت في انهيار الاتحاد السوفييتي، كما أن تدخلاً برياً في سوريا لن يخدم شعبية بوتين ومكانته في بلاده.
======================