الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 31/3/2016

سوريا في الصحافة العالمية 31/3/2016

02.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الجارديان 29\3\2016 :حملة روسيا في سوريا تؤدي إلى زيادة مفاجئة في مبيعات السلاح
  2. نيويورك تايمز :قصة العقرب: هل استخدم الأسد بوتين مطية للعبور عليه؟
  3. مايكل ميير ريسيند - (فورين بوليسي) 18/3/2016 :لماذا لا يساعد الحديث عن الفيدرالية قضية السلام في سورية؟
  4. موقع إسرائيلي: بوتين ونتنياهو يبحثان ملف سوريا
  5. ذي ناشونال إنترست :كيف زاد التدخل بسوريا قوة الجيش الروسي؟
  6. نيوزويك: اضطراب أوروبا مكسب لبوتين
  7. واشنطن بوست :دور حاسم للقوات الخاصة الروسية بالحرب السورية
  8. وول ستريت جورنال :كاتب: أوباما يواجه الإرهاب بالكلام
  9. افتتاحية – (نيويورك تايمز) 27/3/2016 :حفظ الأسلحة النووية من الإرهابيين
  10. واشنطن بوست :بروكسل.. استنطاق فاشل ونتائج كارثية
  11. مركز بروكينغز: نهاية نظام الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط
  12. نيويورك تايمز:تزايد المخاوف من سرقة المواد النووية مع تزايد العمليات الارهابية
  13. واشنطن بوست:دعوات اوروبية لتغيير منهج التعامل مع ملف اللاجئين
 
الجارديان 29\3\2016 :حملة روسيا في سوريا تؤدي إلى زيادة مفاجئة في مبيعات السلاح
31.03.2016
أليس لون
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
زاد استعراض القدرة العسكرية الروسية خلال حملة فلاديمير بوتين الجوية في سوريا من اهتمام مشتري السلاح ويمكن أن يؤدي ذلك إلى عدة مليارات من الدولارات كمبيعات جديدة، وفقا لما قاله محللون ووسائل إعلام.
لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الرئيس الروسي في موسكو الأسبوع الماضي يوحي بأن روسيا أجبرت الغرب على أخذ مصالحها السياسية بعين الاعتبار. ولكن صادراتها من السلاح، وصلت إلى 15 مليار دولار (10 مليار جنيه استرليني) عام 2015، وهو ما يؤدي تاريخيا إلى زيادة مبيعات الولايات المتحدة التي يمكن أن تستفيد هي الأخرى.
ذكرت صحيفة كوميرسانت يوم الاثنين إن "أثر السوق" من الحملة السورية يمكن أن يقود إلى عقد صفقات بقيمة 6 إلى 7 مليار دولار أمريكي، وذلك نقلا عن مصادر في الحكومة والجيش ومؤسسات تصدير السلاح الروسية. الجزائر وأندونيسيا وفيتنام وحتى باكستان، التي كانت جميعها تشتري الطائرات الحربية من الصين وأمريكا، تنوي شراء مقاتلات سوخوي الحربية، وفقا للصحيفة.
قال بوتين إن عملية القصف التي جرت دعما لقوات الرئيس السوري بشار الأسد، التي بدأت في سبتمبر وانخفضت حدتها بعد سحب بوتين معظم قواته منتصف مارس، كلفت حوالي نصف مليار دولار، على الرغم من أن المحللين قالوا إن الثمن الحقيقي للحملة كلف أعلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف هذا المبلغ.
رسلان بوكوف، مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكولوجيا قال إن عملية سوريا أثرت بصورة كبيرة على مبيعات السلاح "بصورة إيجابية" من خلال إظهار أن لدى موسكو أسلحة مؤثرة ويمكن أن تقف في مواجهة النفوذ الغربي. وأضاف :" لقد أثبتت روسيا إن لديها إرادة سياسية، وأنها أحرزت انتصارا، لأن الناس لا يشترون السلاح من المنهزمين".
إطلاق روسيا في أكتوبر لصواريخ كيبلر كروز من بحر قزوين في استهداف لمواقع في سوريا من على بعد حوالي 1000 ميل وضعها في مصاف نادي النخبة للدول التي تملك مثل هذه القدرات. كما نشرت موسكو منظومة دفاع صواريخ أس 400 الجوية و طائرات سوخوي 35 المقاتلة.
في ديسمبر، صرح سيرجي سميرونوف مدير مصنع نوفوبيرسك الذي ينتج طائرات سوخوي لصحيفة فيدوموستي بأن الجزائر أرسلت طلب شراء لطائرات سوخوي 32 ونسخة سوخوي 34 المعدة للتصدير التي دخلت حيز العمل في سوريا.
وقال أيضا :" حاليا، عندما تقصف طائراتنا في سماء سوريا الأراضي التي تريد الدولة الإسلامية السيطرة عليها، فإن المحادثات عن طائرات سوخوي 32 قد تجددت مع الجزائر بعد ثمانية أعوام". وفقا لصحيفة كوميرسانت، فإن الجزائر طلبت 12 طائرة سوخوي 32 وهي صفقة تصل قيمتها إلى ما بين 500 إلى 600 مليون دولار على الأقل، كما أنها استملت طائرات سوخوي 34 إس لغايات الاختبار.
ذكرت وكالة إنترفاكس إن الجزائر وقعت اتفاقا لشراء 40 طائرة من طراز إم آي 28 إن نايت هنتر، وهي نوع جديد من طائرات الهليوكبتر الهجومية نشرتها روسيا في سوريا. وفي هذا الشهر، صرح وزير الدفاع الأندونيسي راميزيرد رايوكودا للصحفيين إن بلاده سوف تشتري 10 طائرات سوخوي 35 لتحل مكان طائرات إف 5 الأمريكية. أصبحت الصين أكبر مشتر أجنبي لطائرات سوخوي 35 بعد أن وقعت صفقة لشراء 24 طائرة في نوفمبر، على الرغم من أن صفقة ال 2 مليار دولار لم تصدق بعد من كلا الجانبين. 
قال مسئولون روس وباكستانيون في سبتمبر بأنهم دخلوا في مفاوضات حول مبيعات سوخوي 35 وفقا لما أوردته آي إتش أس جينز، في حين قال المحللون أن هذا الاتفاق لا زال موضع شك. قالت باكستان إنها سوف تشتري أربع طائرات إم آي 35 المروحية الهجومية العام الماضي.
المحلل في مجال الدفاع ألكسندر غولتس قال إنه وعلى الرغم من أن الحملة في سوريا سوف تساعد في مبيعات الطائرات الحربية، إلا أن الكلفة شكلت العامل الأكبر. "تريد الحكومات تجديد أساطليها الجوية، وتوفر روسيا هذه الطائرات بثمن أكثر تواضعا بكثيرا مما تقدمه أمريكا".

أوردت صحيفة كوميرسانت أن العديد من الدول مهتمة أيضا بصواريخ إس 400، إضافة إلى دبابات تي 90.
======================
نيويورك تايمز :قصة العقرب: هل استخدم الأسد بوتين مطية للعبور عليه؟
بقلم: آنا بيرنارد
22\3\2016
ترجمة مركز الشرق العربي
أحد المعجبين بالرئيس بشار الأسد شبهه بشارل ديغول، الزعيم الفرنسي الذي كان يمتلك ما يكفي من عناد وثقة لتحدي الحليف الأكثر قوة المتمثل في الولايات المتحدة حتى بعد المساعدة الحاسمة التي تلقاها ضد ألمانيا النازية.
أما منتقدوه فقدموا قياسا آخرا وهو حكاية العقرب الذي أقنع الضفدع بحمله لعبور النهر، ومن ثم لسعه، وغرقا كلاهما. روسيا التي أنقذت الأسد بقواتها الجوية، هي الضفدع. وهي تسبح الآن للوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب السورية، على أمل تعزيز مكانتها كقوة عالمية – ولكن ونظرا لتاريخ الأسد، فإنه ربما يغرق المفاوضات ويفسر ذلك، كما قال العديد من الدبلوماسيين على أن التوصل إلى الصفقات ليس من طبيعته أبدا.
منذ إعلان الرئيس فلاديمير بوتين المفاجئ الأسبوع الماضي بأن روسي سوف تقلص حملتها الجوية في سوريا، زادت التكهنات حول ما إذا كانت خطوة بوتين القادمة هي إجبار الأسد على تسوية سياسية لإنهاء الحرب.
ولكن اعتماد الأسد على الجيش والمال والنفوذ السياسي الروسي زاد خلال هجوم بوتين الذي استمر 6 أشهر في سوريا، وعززت الحملة ثقة الأسد وطموحاته وذلك مع تقوية موقف القوات الحكومية السورية.
قال دافيد ليش الذي كتب عن سيرة الأسد والأستاذ في جامعة ترينتي في سان أنطونيو :" يبدو أن بوتين يعتقد أن سوريا بحاجة إلى روسيا أكثر من العكس. ولكن الأسد ودائرته الداخلية ربما يعتقدون بغطرسة أن الأمر هو عكس ذلك تماما".
ورث الأسد الرئاسة عام 2000 عن والده، الذي حكم لمدة 30 عام. وهو يعتمد على زمرة حاكمة صغيرة، تتكون معظمها من أعضاء أسرته ومسئولين أمنيين. في حين بدا أن انسحاب بوتين شكل مفاجئة للمسئولين الأمنيين السوريين، إلا أنهم أخبروا الدبلوماسيين أن الدعم الروسي كان كبيرا ورفضوا فكرة أن يكونوا قد تعرضوا لأي ضغط. 
وصفت بشرى خليل، وهي محامية لبنانية كان لديها علاقات متينة مع مسئولين في الحكومة السورية والتقت عدة مرات في الفترة الأخيرة مع مسئولين رفيعيين، بمن فيهم وزير الداخلية ومدير المخابرات السورية علي مملوك، بان المزاج العام للمسئولين هناك مبتهج.
يعتقد مستشاروا الأسد أنه لم يعبر مرحلة الخطر وأنه سوف يبقى رئيسا لسوريا فقط، كما قالت، بل إن قدرته على الوقوف في وجه العالم برمته سوف يجعل من الواضح للجميع أنه زعيم كبير في المنطقة.
كما أضافت أنهم يشددون أن روسيا مخلصة لهم، ولكنهم يحملون كرت تأمين إضافي أيضا وهو علاقاتهم الوثيقة مع إيران وقدرتهم على القفز بين حليفيين مختلفين تماما.
وقالت السيدة خليل التي اشتهرت بدفاعها عن صدام حسين في محكمة جرائم الحرب في العراق :" إنه كرجل لديه زوجتان. هناك شئ مختلف تحبه في كل واحدة منهما".
السيدة خليل التي قارنت الأسد مع ديغول، مناصر قديم له، وهي عادة ما  تطلق تصريحات نارية، كما أن اجتماعاتها مع المسئولين لم تكن تدور حول الحرب ولكن حول دعوى قضائية تشمل ابن معمر القذافي، الدكتاتور الليبي المخلوع.
ولكن وصفها لمزاج الدائرة الداخلية وطريقة عملهم تردد صداها من قبل الكثيرين، سواء كانوا مناصرين أو معارضين التقوا مع الأسد أو مستشاريه وحلفائه خلال الشهور القليلة الماضية. ويشمل ذلك باحثين ومسئولين في الإغاثة الإنسانية وشركاء سوريين ودبلوماسيين ومسئولين متحالفين مع الحكومة يشملون روسيا وإيران وحزب الله. معظمهم تحدثوا شرط عدم الكشف عن هويتهم من أجل الحفاظ على علاقاتهم مع مسئولي الحكومة أو لتجنب الأعمال الانتقامية.
مرارا وتكرارا وفي مقابلات متفرقة، وصف هؤلاء الأشخاص القيادة بأنها خبيرة في التلاعب بالحلفاء، وغالبا ما ترفض التنازل حتى حين تكشف الأوراق جميعها إذا ما أجبروا على التوصل إلى صفقة ما وعادة ما تؤجلها أو تعقدها، وتتلاعب بالوقت إلى أن يتعزز موقف الأسد.
 يبدو بوتين عازما على عودة مظفرة إلى المسرح العالمي من خلال ترؤسه لحل سياسي في سوريا، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة. قال العديد من الدبلوماسيين إن روسيا تعرف الانتصار على أنه الوصول إلى حل تفاوضي من شأنه الإبقاء على الأسد في السلطة – وإظهار إن تطلعات الغربيين لتغيير النظام فشلت- ولكن بوتين ربما يعقد اتفاقا من شأنه تنحية الرئيس السوري فيما بعد أو التقليل من سلطته.
في حين تبدو إيران أكثر حرصا على بقاء الأسد في السلطة، إلا أنه أصبح واضحا أنه دون القوة الجوية الروسية فإن الدعم الإيراني ليس كافيا لمساعدة قوات الحكومة السورية على التقدم، على الرغم من وجود آلاف القوات البرية من حزب الله ومن الميليشيات الشيعية الأخرى التي تدعمها إيران.
وهكذا فإن الأسد ادرك على الأرجح أن عليه أن يدخل في تسوية سياسية من نوع ما، وذلك ليرضي بوتين على الأقل، وفقا لكلام السيد ليش، الذي كتب سيرة الأسد وزاره عدة مرات ما بين أعوام 2004 و2009 والتقى مع مسئولين حكوميين سوريين رفيعي المستوى وعناصر من المعارضة منذ نشوب الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.
ولكن الحكومة السورية ربما تستمر وتعقد من العملية، كما قال السيد ليش وأن تقول "لا" 49 مرة إلى أن تقول "نعم" في المرة ال 50. وأضاف أن الأسد "ربما يرى أن بإمكانه التلاعب بالنظام بطريقة تحافظ على وجود الهيكل الأساسي للسلطة".
كما أن هناك مشكلة أخرى كما يقول المحللون، وهي أن الأسد ووالده من قبله أنشأوا عن قصد نظاما يعتمد على زعيم أوحد، دون وجود مؤسسات متينة أو وجود صف ثان. يعتقد البعض إن النظام هش بحيث أن  أدنى تسوية ربما تؤدي إلى سقوطه – وهو التقييم الذي قاد الأسد إلى قمع المحتجين بدلا من الدخول في خط التغييرات السياسية في المقام الأول.
لقد نجح الأسد في البقاء في نهاية المطاف. وتشبث في السلطة خلال خمسة أعوام من الاضطرابات التي بدأت كمظاهرات سياسية بدا أنها تحمل زخما من الثورة العربية الأوسع والدعم الأمريكي، وتطورت فيما بعد لتصبح حربا بالوكالة أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد نصف الشعب السوري.
معارضوه، في الداخل والخارج، لم يقللوا من إمكانية استعداد الأسد لاستخدام القوة للحفاظ على سلطته فقط، ولكنهم قللوا من شأن صمود دائرته الداخلية والقوات الموالية له أيضا.
محمد الشعار، وزير الداخلية الذي ينام في مكتب مكدس بالأوراق لا زال يعمل ساعات طويلة على الرغم من ثلاث محاولات لاغتياله – محاولة تسميم وقنبلتان، واحدة منهم أدت إلى تضرر يد اليمني بصورة قوية- كما تقول السيدة خليل، الصديقة القديمة له.
زوج أخت الأسد، آصف شوكت، قتل في تفجير عام 2012 إلى جانب ثلاثة من المسئولين الأمنيين؛ وشقيق الأسد ماهر تعرض للتشويه ولكنه بقي جنرالا قويا. على الرغم من أن الأسد لا زال يعقد اجتماعات في قصره الذي يطل على دمشق الذي يبدو أن فيه الحد الأدنى من رجال الأمن، وهو قاد العديد من الزوار الذين زاره مؤخرا إلى أن يقولوا أن بإمكانهم السير في القصر وهم يحملون مسدسا.
كما أساء المعارضون أيضا تقدير كتلة كبيرة من السوريين العاديين من بينهم العديد من الأشخاص الذين لا يحبون الأسد ولكنهم حافظوا على هدوئهم خوفا من البديل غير المعروف.
يعمل الأسد على مدار الساعة. مسئولوه يظهرون في  محاثات السلام ولكنهم يرفضون التفاوض بصورة أساسية. ويقدمون الوعود بضمان وصول المساعدات الإنسانية في حين يرفضون الغالبية العظمى من الطلبات المحددة. وافق الأسد عام 2013، تحت تهديد الولايات المتحدة بالقيام بعمل عسكري على تدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية على الرغم من أن الهجمات التقليدية على المناطق المدنية إضافة إلى اتهامات باستخدام غاز الكلور ظلت أمرا اعتياديا. 
مع مرور الوقت، غير ظهور الدولة الإسلامية ووصول أزمة اللاجئين إلى أوروبا أولويات الغرب بعيدا عن الإطاحة ببشار الأسد. ولم تعد واشنطن تصر على الإطاحة به في بداية المرحلة الانتقالية.
يعتقد الأسد وحلفاؤه أن الغرب توصل إلى نتيجة مفادها أنه بحاجة إليه للسيطرة على حدود سوريا لقتال الدولة الإسلامية ولوقف تدفق اللاجئين، وفقا لمسئول من حلفاء الحكومة السورية.
أولئك الذين يدعمون الأسد يعولون، في جزء كبير على الطبيعة المشتتة للصراع، ويقولون إنهم لا يعتقدون أن روسيا سوف تكون قادرة على إيجاد مجموعة من الشخصيات المعارضة مستعدة لتقاسم السلطة مع الأسد ومقبولة من جميع الأطراف في نفس الوقت.
في الوقت ذاته، عادة ما يختبر الأسد ودائرته الداخلية صبر الحلفاء الذين هم بحاجة ماسة له، وذلك وفقا لما ذكره شخص سوري معارض للرئيس ولكنه يدعم الحكومة في مواجهة المعارضة. هذا الشخص، الذي كثيرا ما يتواصل مع المسئولين، قال إن الحكومة متشابكة مع إيران ومع حزب الله من جهة ومع روسيا من جهة أخرى لتطوير الأداء العسكري.
ليس هناك أي جديد في ذلك. دبلوماسي له خبرة طويلة في المنطقة ذكر أنه في الثمانينات سأل دبلوماسي بريطاني السفير السوفيتي حول علاقة هذه القوة العظمى مع والد الأسد، حافظ.
فقال السوفيتي :" إنهم ياخذون كل ما شيئ منا، عدا النصيحة".
العديد من المسئولين السوريين، الغارقون في القومية العربية و الذين غالبا ما يتلقون تعليمهم في موسكو، يشعرون بالراحة مع روسيا العلمانية وتركيزها على الحفاظ على مؤسسات الدولة. ولكن العديد منهم يقدرون أيضا إيران الدينية بسبب التزامها بالقتال إلى جانب سوريا وسياستها التصادمية مع إسرائيل.
العديد من المناصرين للأسد في الداخل يسعون لجذب الولايات المتحدة أيضا. ولكن باحثا غربيا ومسئولا سابقا التقى مع الأسد ومستشاريه الربيع الماضي قال إن السوريين أظهروا آمالا غير واقعية وفشلوا في فهم كيف تنظر واشنطن إلى وحشيتهم .
ولكن المسئولين غربيين ممن كانوا ياملون في حصول تصدع ما في الدائرة الداخلية كانوا غير واقعيين أيضا، وفقا لهذا الباحث. أحبطت حاليا المساعدات الروسية أي خوف على مصير الأسد الشخصي في حال حاولت أية جهة الضغط باتجاه رحيل الأسد.
يقول السيد ليش بأن بعض المستشارين يعتقدون إن هناك حاجة إلى شئ من اللامركزية في السلطة، ولكن ذلك يبقى رهنا بإمكانية "أن يشكلوا كتلة كبيرة لإقناع الأسد بالتفاوض بصورة جدية".
 
========================
مايكل ميير ريسيند - (فورين بوليسي) 18/3/2016 :لماذا لا يساعد الحديث عن الفيدرالية قضية السلام في سورية؟
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد الاردنية
كان حدوث ذلك حتمياً سلفاً. خلال الأيام القليلة الماضية، كشف تقرير لوكالة أنباء نقلاً عن دبلوماسي مجهول في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة النقاب عن أن روسيا وبعض "القوى الإقليمية" التي لم يذكرها التقرير، تعكف على دراسة فكرة إقامة "هيكل فيدرالي" لسورية ما بعد الصراع.
و"الفدرالية"، مصطلح كثيراً ما يأتي في سياقات صنع السلام. وعادة ما يرى المفاوضون الدوليون والأطراف المتحاربة فيه أفضل نظام لدمج الأمم المختلفة والمجموعات العرقية أو الأطراف المتقاتلة، والتي قد يكون لديها كلها سبب للخوف من خضوعها لسيطرة مركز قوي بوضوح.
في الأسبوع الماضي فقط، أعلن الأكراد السوريون عن خطة لتحويل المنطقة الشمالية التي يسيطرون عليها إلى منطقة فيدرالية، أي منطقة تمنحهم حكما ذاتياً واسعاً. وفي الأثناء، قد ترى روسيا في سورية فيدرالية طريقة تتيح لعميلها، نظام الأسد، إمكانية الاحتفاظ على الأقل بحفنة المناطق ذات الأغلبية العلوية والتي تضم الأصول الاستراتيجية لموسكو، مثل القاعدة البحرية في طرطوس. وبالنسبة للقوى الغربية، قد تبدو الفدرالية هي السيناريو الواقعي الوحيد لبلد تقسم أصلاً إلى مناطق عديدة تسيطر عليها مجموعات مسلحة عدة. وبالنسبة لأولئك الذين يخشون من تفكيك سورية بالكامل، قد تبدو الفيدرالية أفضل حل يستطيعون أن يأملوا به.
مع ذلك، يبقى من السهل جداً نسيان حقيقة أن آخرين قد يرون الفيدرالية بشروط مختلفة صادمة. ويخشى المتشككون أن يفضي منح الحكم الذاتي لوحدات فيدرالية إلى انفصال شامل، وعلى نحو يعزز عدم الحل بدلاً من المساعدة في لم شتات البلد مرة أخرى. وفي حالة سورية، رفض مفاوضو الحكومة ومفاوضو المعارضة الفيدرالية على حد سواء، وبطوها بتفكيك البلد. ومن المرجح أن تفعل تركيا أيضاً كل ما في وسعها لمنع قيام "سورية فيدرالية" -خوفاً من تكرار تجربة العراق، دولة فيدرالية حيث تحكم منطقتها الكردية نفسها بنفسها إلى حد كبير.
لقد أثار مجرد ذكر الفيدرالية أصلاً تعقيدات دبلوماسية.
لا يحتاج المرء إلى النظر أبعد من ليبيا ليرى جسامة الطاقات الهدامة التي يستطيع الحديث عن الفيدرالية إطلاقها. فبعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، أصبحت التجمعات السياسية تعرِّف نفسها بأنها فيدرالية أو مناهضة للفيدرالية، وهما موقفان تراهما تلك الجماعات متضاربة بشدة. وأسهمت هذه الانقسامات في تفجر الصراع بطريقة جعلت عملية صناعة الدستور المتواصلة صعبة بشكل غير ضروري. ونجد عند التدقيق الأقرب أن لا أحد من الجانبين يقترح حقاً قيام دولة فيدرالية أصيلة.
وتعرض أوكرانيا أيضاً حالة أخرى تظهر كيف يكون مصطلح "الفيدرالية" مشحوناً عاطفياً وحساساً سياسياً. وعلى ضوء حجمها، فإن من الممكن أن تحكم أوكرانيا جانب دولة فيدرالية. لكن أي حديث عن الفيدرالية يعد بمثابة لعنة لأي أحد في كييف. وهذا صحيح بشكل خاص منذ احتلال روسيا للقرم التي كانت قد تمتعت بنوع من الحكم الذاتي الخاص في أوكرانيا، إلى درجة قد تدفع المرء بمقاربته بالدولة الفيدرالية. وقد نزعت حقيقة مطالبة روسيا تطالب راهناً بالفيدرالية في باقي أوكرانيا الأهلية من هذه الفكرة كلها من دون رجعة.
ثمة أسباب أخرى تجعل الحديث عن الفيدرالية في سورية يُقابل بالمقاومة. والمعروف أن إدخال الفيدرالية في بلد ما يتضمن ترسيم الحدود على الخريطة لخلق وحدات فيدرالية. ويخشى السوريون من احتمال أن يتبين أن هذه الحدود هي نفس تلك التي نحتتها الأطراف المتقاتلة. وعلى الرغم من أن هذا الأمر ليس هو المقصود، فإن قيام القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا، برسم حدود على الخريطة، سيجلب تبعات سلبية على نفس المنطقة حيث رسمت بريطانيا العظمى وفرنسا خطوط سايكس بيكو في العام 1916، والتي صنعت الشرق الأوسط الجديد.
وعلى قدر مساوٍ من الحساسية، ثمة الشعور بأن الحدود قد تكون ذات صلة بنحت أراضٍ على أساس خطوط عرقية أو دينية، مع احتمال خلق نوع الدولة الطائفية التي لا يريد معظم السوريين العيش فيها. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والذي أرسى أرضية العمل الدبلوماسي لمفاوضات السلام الراهنة في جنيف، يستبعد صراحة تحويل سورية إلى دولة طائفية. لكن ترسيم الحدود يمكن أن يفضي بسهولة إلى دورة جديدة من العنف. وقد تقاتل مجموعات اليائسة لتجنب أن تصبح أقليات في وحدة فيدرالية جديدة من أجل مصيرها، بينما قد تحاول مجموعة مهيمنة تطهير منطقتها من الأقليات.
المشكلة في تشكيل الفيدرالية أنها تحمل المفاوضات، ومنذ البداية، مفهوماً محدداً لتنظيم الدولة، والذي يستحضر متعلقات سيئة ويدفع أطراف التفاوض إلى كتل معارضة أو مؤيدة. ولا حاجة في الحقيقة لإعطاء اسم لأي حل يجري التفوض عليه.
وتظهر عمليات سلام سابقة عدة كيف يجب أن يعمل المتفاوضون. ففي جنوب أفريقيا وأسبانيا، حيث كان كلا البلدين يمران بحالة توتر جدي بين المستوى الوطني والوحدات الإقليمية، تجنب واضعو دستوريهما الديمقراطيين إعطاء ماركات وتوصيفات للترتيبات الإقليمية التي أرسيت في النصوص. وقال جون غارنغ، الذي فاوض على صفقة السلام بين شمال وجنوب السودان: "إننا لم نستخدم أي كلمة رسمية في (اتفاقية السلام) برمتها لوصف نوع الحكومة التي فاوضنا واتفقنا عليها. ربما استرشدنا بالمثل الأفريقي القائل إنه لا يجب تسمية الطفل قبل أن يولد".
تكمن أفضل نقطة بداية لأي مفاوضات في الإقرار بعدم وجود قوالب سوداء وبيضاء لتنظيم أراضي بلد ما. ولا توجد من الناحية الفعلية أي دولة مركزية تماماً اليوم، وثمة في الحقيقة العديد من الدول غير المركزية مثلما هناك العديد من الدول المركزية. ويستشرف قرار مجلس الأمن الدولي صياغة دستور جديد لسورية، والذي يفتح الطريق أمام تجاوز نظامها المركزي الراهن.
يستطيع المفاوضون استخدام هذه العملية كأساس للطلب من الأطراف تقديم وصف مفصل لترتيبات المحددة التي يفضلونها: كم يجب أن يكون عدد مستويات الحكومة؟ وماذا يجب أن تكون صلاحياتها؟ وأين يجب أن تجمع وتوزع الضرائب؟ وأي مستوى من الحكومة يكون مسؤولاً عن الشرطة والمدارس والطرقات؟ وهل يجب أن تتمتع الوحدات الفرعية بالصلاحيات نفسها أو أن من الممكن أن تكون هناك ترتيبات متوازية؟
سيكون من شأن تفاوض يركز على هذه القضايا الجوهرية أن يقدم المزيد من الفرص لاستكشاف فضاءات لحل وسط، وليس خياراً ثنائياً بين نظام فيدرالي ونوع من بديل آخر. كما أن مقاربة من هذا القبيل ستطبق بشكل أفضل قرار مجلس الأمن الدولي الذي يشير إلى أن المفاوضات يجب أن تقاد و"تمتلك" من جانب السوريين أنفسهم.
ومن الطبيعي أن المفاوضين لن يكونوا قادرين على تجاهل الارتباطات العرقية أو الدينية لمختلف المجموعات في سورية عندما يجري تفحص الخيارات لإضفاء اللامركزية على الدولة، حتى لو أن هناك إجماعا على مستقبل غير طائفي للبلد.
وفي الوقت نفسه، يجب أن تكون أي اتفاقية سلام مقبولة لدى شرائح عريضة من المواطنين إذا اريد لها أن تصمد. وينص قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على أن أي اتفاقية جديدة يجب أن يُصادق عليها باستفتاء. ولذلك، ثمة مسوغات عملية جداً لتجنب استخدام مصطلح يرى الكثيرون أنه مقدمة للتفكك، والذي قد يدفع العديد من السوريين إلى الشعوب بالخوف من تصنيفهم في مجموعات عرقية أو دينية. يجب أن يكون العلاج واضحاً. دعونا نشجع الأطراف على التركيز على القضايا المحسوسة، وليس على التسميات.
======================
موقع إسرائيلي: بوتين ونتنياهو يبحثان ملف سوريا
أعلن موقع إخباري إسرائيلي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الشهر المقبل لبحث الملف السوري، بينما قلل مصدر عسكري إسرائيلي من أهمية الانسحاب الروسي "المحدود" من سوريا، معتبرا أن قواتها هناك ما زالت فاعلة.
وقال مراسل موقع ويللا الإخباري عومري نحمياس إن نتنياهو سوف يسافر إلى موسكو للقاء بوتين في الـ21 من أبريل/نيسان القادم، في زيارة تستمر يوما واحدا فقط، بناء على طلب الأخير للتباحث في الملف السوري.
وكان نتنياهو وبوتين قد اجتمعا في سبتمبر/أيلول الماضي واتفقا على إقامة جهاز تنسيق أمني عملياتي لسلاحي الجو في بلادهما داخل الأراضي السورية، وجاء ذلك اللقاء قبل عشرة أيام من التدخل العسكري الروسي هناك، كما التقيا في قمة المناخ بباريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتحدثا هاتفيا أواخر الشهر الماضي مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ.
 
الانسحاب الروسي
من جهة أخرى، نقل موقع "أن آر جي" عن جنرال إسرائيلي كبير في سلاح الجو -رفض كشف هويته- أن الروس لم يقوموا بانسحاب حقيقي كامل من سوريا، بل أعادوا انتشارهم التكتيكي هناك، مشيرا إلى أن عدد الطائرات المروحية القتالية التي تركتها موسكو ما زال جوهريا، كما حلت طائرات هجومية روسية جديدة في المنطقة بدل تلك التي عادت إلى روسيا.
وأوضح أن إنهاء الوجود الروسي في المنطقة سيأخذ وقتا طويلا، وسيتخلله نشر دائم لمنظومات دفاعية جوية من الطرز الأكثر تقدما، من بينها "أس400" التي وضعت حاليا للدفاع عن الأجواء السورية قرب حدود تركيا، ومن الواضح أنها وضعت لتبقى، حسب رأيه.
واستبعد الجنرال الإسرائيلي أن تقدم المنظومات الدفاعية الروسية مساعدات أمنية لحزب الله وإيران في مواجهة إسرائيل، لأنها مخصصة لمنع أي مواجهات مستقبلية مع تركيا.
وختم بالقول إن التقييم الإسرائيلي للوجود الإيراني في سوريا أنه يعود للخلف، فقد أعادت إيران إلى حدودها عددا جوهريا من قواتها، واستبدلت بهم أعدادا محددة من عناصر الحرس الثوري، ورأى أنه في حالة استمرار النزاع السوري فقد يقرر الإيرانيون أنه لا فائدة من التورط أكثر في المستنقع السوري رغم رغبتهم القائمة حاليا بمد نفوذهم هناك وتوسيعه، وفق قوله.
======================
ذي ناشونال إنترست :كيف زاد التدخل بسوريا قوة الجيش الروسي؟
أشارت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية إلى التدخل العسكري الروسي في الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، وقالت إن الحملة الروسية زادت فعالية القوة الجوية عبر توفيرها فرصا لاختبار الطائرات الحربية الجديدة.
فقد نشرت ذي ناشونال إنترست مقالا للكاتب ديف ماجومدار قال فيه إن روسيا تستخدم الخبرة الواقعية التي اكتسبتها في الحملة الجوية بسوريا لتحسين طائراتها الحربية.
وأضاف أن الحرب الجوية التي شنتها موسكو في سوريا عززت الأهداف السياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الساحة الدولية، وأن التدخل الروسي منح موسكو فترة كافية لتقييم واختبار القدرة التشغيلية لأحدث طائراتها الحربية بالذخيرة الحية.
وأضاف الكاتب أن الحملة الروسية في سوريا أظهرت حاجة بعض الطائرات الحربية الروسية إلى تحسينات طفيفة وبعض التعديلات، وذلك بما يخص أنظمة السيطرة والمحركات، وأن هذه التعديلات تعد أمرا طبيعيا، خاصة في الطائرات الجديدة.
تطوير
وأشار إلى أن مغامرة بوتين في سوريا منحت الفرصة للقوة الجوية لبلاده لاختبار هذه القوة، ومن ثم القيام بتطويرها.
وأضاف أن أداء الطائرة الروسية من طراز سوخوي 34 كان الأفضل من بين الطائرات الروسية الأخرى التي شاركت في القتال بسوريا، وأنها شنت العدد الأكبر من الضربات باستخدام صواريخ موجهة بدقة.
 
======================
نيوزويك: اضطراب أوروبا مكسب لبوتين
أشارت مجلة نيوزويك الأميركية إلى الأزمة التي تشهدها أوروبا في أعقاب تدفق اللاجئين إليها من دول من الشرق الأوسط، والاضطراب الذي تعانيه بعض دول القارة جراء الهجمات الإرهابية، وانتشار ظاهرة "التطرف الإسلامي"، وقالت إن اضطراب أوروبا يعتبر مكسبا لصالح روسيا.
فقد نشرت نيوزويك مقالا للكاتبة آجينة غريغاس قالت فيه إن خطر "التطرف الإسلامي" في أوروبا يعطي قوة إضافية لروسيا التي نصبت نفسها مدافعة عن القيم المسيحية التقليدية في سوريا ودول أخرى.
 
وأضافت أن هذا الدور الذي تضطلع به روسيا بدا واضحا عندما وصفت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التدخل العسكري الروسي في سوريا بأنه "معركة مقدسة" لحماية المسيحيين.
وأشارت الكاتبة إلى أن التهديدات الإرهابية والمخاوف المرتبطة بالهجرة الجماعية من الشرق الأوسط إلى أوروبا عززت المشاعر المعادية للاجئين في القارة، وزادت شعبية الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة التي دعمت قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضم شبه جزيرة القرم، وسياسات روسيا في أوكرانيا.
مناطق انفصالية
وأضافت أن عدم الاستقرار في أوروبا قد يعطي روسيا نافذة لمحاولة تعزيز مكاسبها في شرقي أوكرانيا، حيث أنشأ المتشددون المدعومون من موسكو مناطق انفصالية، وأصدروا جوازات سفر خاصة بهم، وأن هذه الإجراءات تعتبر محاولة لترسيخ وإضفاء الطابع الرسمي على الوضع الانفصالي هناك.
وأشارت إلى أن روسيا تستغل الاضطرابات التي تعانيها أوروبا على مستوى الهجمات واللاجئين، وتستغل كذلك انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية والتركيز الأميركي على تنظيم الدولة الإسلامية أيما استغلال.
======================
واشنطن بوست :دور حاسم للقوات الخاصة الروسية بالحرب السورية
قالت واشنطن بوست إن قوات برية روسية ساهمت بشكل فعّال في استعادة مدينة تدمر من تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني، وإن ذلك لم يُعلن من قبل روسيا إلا أمس الأول.
وأوضحت الصحيفة أن وجود القوات البرية الروسية في أرض المعارك السورية ليس جديدا، مضيفة أنه ومنذ وصولهم إلى سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي استخدم الروس مشاة الأسطول لحماية ميناء طرطوس ومحيط أحد المطارات في اللاذقية، لكن القوات الروسية الخاصة التي تعمل في خطوط القتال ظلت بعيدة عن الأضواء.
وأضافت واشنطن بوست أنه وبعد استعادة تدمر لم يعد إخفاء القوات الروسية الخاصة أمرا ضروريا، فقد أعلن المسؤولون الروس الاثنين الماضي أن تدمر "تم تحريرها بمشاركة قوات سبتسناز والمستشارين العسكريين".
مشاركة ملائمة
وقال الباحث المحلل في معهد دراسات الحرب في أميركا كريس كوزاك إن القوات الروسية الخاصة برزت إلى السطح في قصة الوجود الروسي بسوريا لأن معركة تدمر تصب مباشرة في مصلحة روسيا التي كانت تبرر تدخلها العسكري هناك بمكافحة "الإرهاب".
وأضاف كوزاك أن مشاركة الروس في تدمر تبدو جيدة مقابل مشاركتهم في القتال ضد المعارضة في حلب واللاذقية التي لم تكن ملائمة قط مع ما تعلنه موسكو من أهداف لوجودها بسوريا.
وقالت واشنطن بوست رغم أنه ليس من المعروف بالضبط تاريخ بدء القوات الروسية الخاصة نشاطها في سوريا، فإن من المعلوم أن القوات الروسية عموما ظلت لسنوات تساعد وتدرّب القوات السورية، ونقلت عن المحلل المختص بالعمليات العسكرية الروسية مايكل كوفمان أن موسكو لديها في سوريا حاليا عدد من الوحدات الخاصة، ومنها وحدات "زاسلون" و"كي أس أو" ومجموعات من فرق الاستطلاع.
مشاركة حاسمة
وأوضح كوفمان أن وحدات "زاسلون" جزء من جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، وهي قوات سرية للغاية توكل إليها أحيانا مسؤوليات أمنية في مناطق شديدة الخطورة، أما "كي أس أو" فهي المعادل لقيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركية وقد تم إنشاؤها قبل سنوات قليلة.
وأضاف كوفمان أن القوات الروسية الخاصة حددت أغلب أهداف الغارات الروسية، كما ساعدت كثيرا في إدارة العمليات العسكرية لجيش النظام السوري.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن القوات الخاصة الروسية ليست كمعظم القوات الخاصة الأميركية التي تقدم النصح والإرشاد في العراق وسوريا من خلف خطوط القتال على مستوى كتيبة ولواء، فهي تشارك في القتال جنبا إلى جنب القوات السورية على المستوى التكتيكي، كما أنها هي التي ساعدت الجيش السوري على أن يقاتل بوصفه جيشا قادرا.
وقال كوفمان إن من الصعب إحراز تلك الإنجازات العسكرية بذلك العدد القليل من الطائرات رغم المعدل الكبير لغاراتها، بل إن وراء ذلك دورا كبيرا لعبته القوات الروسية الخاصة في مساعدة قوات الأسد على استعادة أراض فقدها لسنوات.
======================
 وول ستريت جورنال :كاتب: أوباما يواجه الإرهاب بالكلام
ذكر مقال بصحيفة وول ستريت جورنال أنه كلما نفذ "إرهابيون" هجوما ما فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما يخرج للناس بمحاضرة، ليس أكثر؛ لأنه يفتقر إلى الإرادة السياسية لقيادة حرب ضد الإرهاب.
وأضاف المقال، الذي كتبه جاسون ل. رايلي، أن آخر حديث إذاعي لأوباما السبت الماضي مثل آخر محاولاته لتطمين الأميركيين بأن إدارته تحرز تقدما في مكافحة تنظيم الدولة، رغم تفجيرات بروكسل وهجمات باريس التي سبقتها.
وأشار رايلي إلى أنه وفي اليوم التالي لذلك الحديث الإذاعي أثبت الواقع عدم صحة ما يقوله أوباما، فقد جرت تفجيرات لاهور بباكستان.
وأضاف الكاتب أنه يفهم ما تروّج له إدارة أوباما من تقدم في الحرب ضد تنظيم الدولة، فقد قتلت عددا من كبار قادة التنظيم خلال الشهور الأخيرة، وأسهمت في استعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا، "لكن التنظيم لا يزال مستمرا في كسب الحرب الدعائية المهمة جدا في عمليات التجنيد".
سياسة الاحتواء
وقال إن أوباما يعلم تماما أن أميركا قادرة عسكريا وماليا على هزيمة تنظيم الدولة بشكل كامل، لكنه لا يملك الإرادة السياسية لقيادة الحرب ضده، كما أنه يعتقد بأن العدو الذي يستطيع الإضرار بأميركا دون هزيمتها عسكريا من الأفضل التعامل معه بسياسة الاحتواء.
وأوضح أن حرب أوباما ضد تنظيم الدولة تقتصر على غارات ودعم لقوات محلية برية دون التدخل العسكري المباشر.
ولكي يعزز الكاتب حجته بضرورة شن حرب مباشرة للقضاء على تنظيم الدولة، نقل عن خبير في "الإرهاب" بمجلس العلاقات الخارجية الأميركية قوله إن تنظيم الدولة يرفض السلام من حيث المبدأ، وإنه متعطش لإبادة الآخرين، وإن آراءه الدينية تجعله غير قادر على تبني أشكال محددة من التغيير حتى إذا كان هذا التغيير لضمان بقائه على قيد الحياة، وإنه يرى نفسه نذيرا لنهاية العالم الحتمية.
واختتم رايلي مقاله بعقد مقارنة بين الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش الذي يصفه بأنه يضع الأمن القومي قبل تحسين شعبيته أو تلميع صورته للأجيال القادمة، وبين أوباما الذي يقول عنه إنه يرى أن سلوك بوش أمر خاطئ.
 
======================
افتتاحية – (نيويورك تايمز) 27/3/2016 :حفظ الأسلحة النووية من الإرهابيين
الغد
كانت الهجمات الأخيرة التي وقعت في بلجيكا وغيرها لتسفر عن نتائج كارثية لو أن الإرهابيين وضعوا أيديهم على أسلحة نووية -أو حتى على "قنبلة قذرة" بدائية، والتي تجمع بين المواد النووية والمتفجرات التقليدية. وقد أحرزت الجهود الدولية المبذولة لمنع الوصول إلى هذه الأسلحة تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة. ولكن، ما يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه في هذا الشأن.
تهدف اجتماعات قمة الأمن النووي، التي بدأها الرئيس أوباما في العام 2010، إلى معالجة هذه المشكلة عن طريق تشجيع الحكومات على تأمين المواد النووية يمكن استخدامها كأسلحة، أو التخلص منها. وتبدأ القمة الرابعة من هذه الاجتماعات اليوم، في واشنطن، بحضور أكثر من 50 من قادة العالم، ومن بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، المتوقع حضوره، ولو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يكون حاضراً.
على مدى السنوات الست الماضية، أقنعت هذه الاجتماعات 14 دولة، بالإضافة إلى تايوان، بالتخلي عن مخزوناتها من البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه كأسلحة، واليورانيوم عالي التخصيب. وقامت 12 دولة أخرى، بما فيها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، بخفض مخزوناتها من المواد النووية. وعملت العديد من الدول على جعل مرافقها ذات الصلة بالشؤون النووية أكثر أمناً، وعززت التعاون ضد تهريب المواد النووية. وتم تركيب معدات الكشف عن المواد النووية في أكثر من 300 من نقاط العبور الحدودية والمطارات والموانئ الدولية.
لكن التقدم على هذا الصعيد يبقى بطيئاً، على الرغم من أن الحاجة إلى الحماية المعززة والمحسَّنة أصبحت أكثر إلحاحاً الآن، بالنظر إلى المخاوف من أن الجماعات الإرهابية تسعى إلى امتلاك التكنولوجيا النووية. وهناك الآن أكثر من 1800 طن متري من المواد النووية التي ما تزال مخزنة في 24 بلداً، والكثير منها عرضة للسرقة، وفقاً لعضو مجلس الشيوخ السابق سام نان، الرئيس المشارك لمبادرة التهديد النووي، وهي مجموعة مناصرة غير ربحية. وقال نان أن عدداً متزايداً من البلدان تسعى الآن إلى إقامة مشاريع للطاقة النووية، على الرغم من أنها تفتقر إلى الأطر القانونية والتنظيمية والأمنية لضمان أن تكون مثل هذه البرامج، المصممة لإنتاج الطاقة وليس الأسلحة، محمية كما يجب.
ويقول الخبراء أن الكثير من المسؤولين لا يعتقدون أن الإرهاب النووي يشكل تهديداً خطيراً. وحتى لو أن فرص حصول الإرهابيين على سلاح نووي تبقى ضئيلة، فإن حقيقة أن العواقب المحتملة ستكون مدمرة يجب أن دفع المشاركين في القمة إلى السعي بقوة لسد الثغرات الأمنية.
ثمة جهد آخر لتركيز الانتباه على التهديدات النووية، وهو أكثر مثالية، لكنه يظل قيماً مع ذلك. فقد عمدت جزر مارشال، التي كانت منذ عقود موقعاً لنحو 67 اختباراً نووياً أجرتها الولايات المتحدة، إلى رفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد الدول التي تمتلك أسلحة نووية، بسبب فشلها في التحرك نحو نزع هذا السلاح، كما هو مطلوب في معاهدات حظر الانتشار النووي والقانون الدولي بشكل عام.
وتم رفع الدعوى في البداية ضد جميع الدول التسع التي تمتلك أسلحة نووية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا، التي وقعت المعاهدة، وكذلك الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية، التي ليست أعضاء في المعاهدة. ولكن بريطانيا والهند وباكستان فقط هي التي اعترفت باختصاص المحكمة، وبذلك أصبحت هي الدول الوحيدة التي تخضع للتقاضي الآن. ومن المتوقع أن تقرر المحكمة في وقت لاحق من هذا العام ما إذا كان بالوسع الاستمرار في الدعوى. ومع أن أحداً لا يتوقع من المحكمة إجبار الدول النووية على نزع سلاحها، فإن صدور حكم ضدها يمكن أن يزيد الضغط عليها من أجل ممارسة المزيد من ضبط النفس.
منذ نهاية الحرب الباردة، قامت الولايات المتحدة وروسيا بإجراء خفض حاد في ترساناتهما النووية، ولكن موسكو رفضت إجراء مزيد من المفاوضات، ويسعى كلا البلدين الآن إلى تنفيذ برامج تحديث جديدة مكلفة لتطوير إمكاناتهما النووية. وتسعى الهند وباكستان وكوريا الشمالية أيضا إلى توسيع نطاق برامجها في هذا المجال. وهناك دلائل على أن المخزونات الكليَّة للأسلحة النووية والمواد النووية ربما تزداد مرة أخرى. ويجب العمل الآن على عكس وجهة هذا الاتجاه المقلق.
======================
واشنطن بوست :بروكسل.. استنطاق فاشل ونتائج كارثية
تاريخ النشر: الخميس 31 مارس 2016
لفترة بضع سنوات، كانت بروكسل مركزاً للتعبير عن غضب الأوروبيين جميعاً من برنامج وكالة المخابرات المركزية الأميركية لاستجواب الإرهابيين. والآن، تبحث بلجيكا عن بعض التوضيحات لتبرير سبب فشلها في استنطاق إرهابي من الوزن الثقيل، وهو الاستنطاق الذي كان من المفترض أن يحبط سلسلة الهجمات الإرهابية الأسبوع الماضي، وكانت المذبحة التي شهدتها بروكسل نتيجة مباشرة لرفض الأوروبيين قبول المبدأ الذي يقضي بضرورة معاملة الإرهابيين على نحو مختلف عن التعامل مع المجرمين العاديين.
وعندما نجحت قوات الأمن البلجيكية في اعتقال صلاح عبد السلام الذي يُعتقد أنه المسؤول الرئيس عن تأمين الخدمات اللوجستية لخلية تنظيم «داعش» الإرهابية، حرص المسؤولون الأمنيون البلجيكيون على الالتزام باتباع الإجراءات القانونية النافذة وبكل دقة في التعامل معه، وسمحوا له بالاستعانة بمحامٍ للدفاع عنه، وأخبروه بأن من حقه البقاء صامتاً، وأودعوه أحد السجون المخصصة للمجرمين البلجيكيين العاديين، وبعد أربعة أيام، نفذت الخلية الإرهابية هجماتها في بروكسل التي أدت إلى مقتل 35 شخصاً بمن فيهم أربعة أميركيين وأصابت المئات بجروح.
ولعل مما يثير الدهشة هو أن المسؤولين الأمنيين لم يوجهوا أي سؤال لعبد السلام خلال فترة الساعات الأربع والعشرين الأولى لوجوده رهن الاعتقال، وقضى ليلة الجمعة بأكملها في المستشفى لمعالجة جرح في ساقه أصيب به أثناء عملية المداهمة، وعندما عاد إلى مركز الشرطة يوم السبت، تم استنطاقه لمدة لا تزيد على الساعتين، ولم تتكرر عملية الاستنطاق بعد ذلك حتى بعد تنفيذ الهجوم الإرهابي يوم الثلاثاء.
والسؤال المطروح هنا: لماذا لم يعَد استنطاقه؟ أجاب ضابط أمني رفيع المستوى عن هذا السؤال الذي وجهته إليه صحيفة «بوليتيكو» بقوله: «لقد كان متعباً وخاصة بعد أن أجريت له جراحة في اليوم السابق». فماذا يعني أنه متعب؟ إننا نفهم أن فترة الإجهاد تمثل الوقت الأكثر ملاءمة لاستنطاق الإرهابيين، ومن المعلوم أن وكالة المخابرات المركزية دأبت على حرمان المتهمين من النوم باعتبار الأرق الأداة الأكثر فعالية للاستنطاق. إلا أن البلجيكيين يعتبرون أن الشعور بالتعب والإنهاك يُعدّ سبباً كافياً لإيقاف عملية الاستنطاق بدلاً من استغلاله للوصول إلى الهدف.
وهنا يكمن الجزء الأبعد عن أن يصدّق في هذه القصة. وجاء في سلسلة تقارير نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أنه خلال فترة الاستنطاق التي دامت ساعتين فقط «لم يسأله المحققون حول الهجمات التي يخطط لها في المستقبل» بالرغم من أنه العقل المدبر للخلية الإرهابية التي تتخذ من بروكسل مقراً، والتي سبق لها أن نفذت تفجيرات باريس وبروكسل، وجاء في تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» حول مدى خطورة عبد السلام: «لقد كان صاحب القرار، وهو المكلف باستئجار السيارات، والبحث عن الشقق، وتجنيد الإرهابيين الجدد»، وهذا يعني أنه كان في وسعه أن يحدد هوية بقية أعضاء خليّته وعناوين البيوت الآمنة التي كانوا يستخدمونها والأساليب التي يتبعونها لاتصالهم ببعضهم البعض وكيف يتناقلون الأموال فيما بينهم، والأهم من كل ذلك الأهداف التي كانوا يخططون لتفجيرها، إلا أن المحققين لم يكلفوا أنفسهم سؤاله حتى عن الخطط التي وضعها لتفجيراته الجديدة، وبدلاً من ذلك، فضلوا التركيز على ضلوع خليته في هجمات باريس من دون أن يتبع ذلك أي نقاش إلا بعد وقوع تفجيرات يوم الثلاثاء.
لا شك أنه سلوك محيّر للعقول، وخاصة بعد أن عثر المحققون على صواعق تفجير وأسلحة مختلفة في بيت آمن تحمل بصمات أصابعه، فهل هناك أقل من أن يُسأل عن الهدف من امتلاكها وفيما ينوي استخدامها؟
ويمكن اعتبار طريقة استنطاق عبد السلام مثالاً نموذجياً عن السبب الذي يجعل الالتزام بالنصوص القانونية في استنطاق الإرهابيين ينطوي على كارثة حقيقية، ولقد لاحظنا في بروكسل أن المسؤولين عن مراقبة تنفيذ القوانين لم يكونوا على عجلة من أمرهم لانتزاع الأجوبة من المعتقل لسبب بسيط يكمن في أنهم يستجوبون الإرهابيين بعد حدوث التفجير، ويكون هدفهم انتزاع اعتراف يمكن البناء عليه لتوجيه الاتهام.
ولكن، في عمليات الاستنطاق التي تقودها أجهزة المخابرات، يمكن أن يكون البطء قاتلاً، لأن المقصود من عملية الاستنطاق ذاتها هو جمع المعلومات من الإرهابي بشكل سريع قبل وقوع التفجير الجديد. وفي مثل هذه الظروف، أنت تحتاج لأن تنقل الإرهابي من حال الدفاع عن النفس إلى حالة التعاون السريع، ويكون للسرعة دور أساسي في الوقاية من أعمال إرهابية مقبلة.
مارك ثييسين: محلل سياسي وكاتب خطب بوش الابن سابقاً
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
مركز بروكينغز: نهاية نظام الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط
مارتن اس.انديك-مركز بروكينغز: ترجمة مرقاب
كانت مخالفة أوباما الأكثر جلاءاً لقواعد السياسة الأمريكية بتاريخ 30 أغسطس 2013، عندما قرر عدم الرد على تجاوز ما أسماه بنفسه خطاً أحمر لنظام الأسد في استخدام الأسلحة الكيميائية. وكان ذلك لحظة حاسمة، حتى أن أقرب مستشاريه في السياسة الخارجية – بما في ذلك مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية ونائب الرئيس –  حذروه من أنه بذلك يضع مصداقية الولايات المتحدة على المحك. ولكن أوباما كان واقعاً بين واجبين متعارضين.
الأول: عزمه على منع استخدام أسلحة الدمار الشامل، إيماناً منه بأهمية تعزيز نظام دولي قائم على القواعد. ومن أولوياته في هذا الصدد حماية العالم من تهديدات الإرهاب والأوبئة وتغير المناخ وانتشار أسلحة الدمار الشامل، فهذا بالنسبة له أولى العودة إلى المنافسة الجيوسياسية مع قوى تقليدية مثل روسيا أو الصين أو إيران. وبتركيزه على قضايا المناخ والقضاء على تهديدات صحية كفيروس إيبولا والاتفاق النووي في إيران والحرب ضد تنظيم الدولة, يؤكد أوباما تحول اهتمامه من التهديدات الإقليمية إلى العالمية. ومن خلال بلاغته الدبلوماسية وحشد المجتمع الدولي وراء العقوبات الفعالة، واستخدام القوة عند الضرورة، نجح أوباما في حماية المصالح الأمريكية وتعزيز نظام دولي يخدم المجتمع العالمي.
الواجب الثاني والأكثر إثارة للجدل أن الرئيس كان يخشى الانزلاق إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، وهي منطقة يعتقد أوباما أن المصالح الأميركية فيها يجب تخفيضها، ففي رأيه أن أن وفرة النفط الحالية وتحقيق الولايات المتحدة لاكتفائها الذاتي في مجال الطاقة يجعل قضايا حماية احتياطي النفط في الشرق الأوسط والحفاظ على حرية تدفق نفط الخليج بأسعار معقولة أمراً مهماً لكنه لكنه لم يعد من المصالح اليحيوة للولايات المتحدة. فقد كلفت حروب العراق وأفغانستان الكثير دون تعود عليها بشيء ملموس. لقد انتهت الحرب الباردة مما يقلل كثيرا من الحاجة الإستراتيجية لمواجهة التدخل الروسي الداعم لنظام الأسد. كما أن هذا التدخل سيكلف روسيا كثيراً.
أما بالنسبة لحلفاء أميركا في الشرق الأوسط، فرغم تذمرهم المستمر، فبإمكانهم الصمود في وجه الفوضى المتزايدة بالدعم الذي مازال يقدمه لهم أوباما لكن من دون زيادة التدخل العسكري الذي يطالبون به. كما أن أي تهديد لأمنهم سيكون بسبب سياساتهم القمعية وتدخلاتهم العنيدة وليس بسبب عدم التزام أوباما بخطوطه الحمراء.
كما أن نظرة أوباما المستنكفة عن التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط يعززها ويبررها واجب ثالث هو تحويل محور الاهتمام من الشرق الأوسط نحو آسيا، في ضوء الدور المتنامي لكل من الصين والهند. وبالتوازي مع إبرام اتفاقية الشركة التجارية عبر المحيط الهادئ ونشر القوات وتعزيز التحالفات لمواجهة النفوذ الصيني في بحار الصين الجنوبية والصينية، ستمثل إعادة أوباما موازنة أولويات السياسة الخارجية الأمريكية التغيير الأكثر أهمية في الإستراتيجية منذ خطوة الرئيس نيكسون الانفتاحية على الصين.
لكن الاختبار الحقيق لعقيدة أوباما هو كيفية أدائها عند حدوث التعارض بين أهدافها. فقرار أوباما بعدم فرض الخط الأحمر وضرب النظام السوري كان تفضيلاً واضحاً لهدف تجنب التدخل في الحرب الأهلية السورية على هدف ردع استخدام أسلحة الدمار الشامل. لكن ذلك كان مكلفاً ليس فقط بالنسبة مصداقية الولايات المتحدة بل أيضاً من حيث المأساة الإنسانية السورية وأزمة المهاجرين التي تهدد بتمزيق الاتحاد الأوربي.
وكان لإصرار الرئيس أوباما على تجنب التدخل العسكري في الشرق الأوسط عواقب أخرى، تمثلت بتخلي أمريكا عن دورها في حفظ النظام في المنطقة الذي لعبته منذ أكثر من خمسة عقود.
وتجلت بداية ذلك في موافقة أوباما على الإطاحة بنظام مبارك، ثم في سحب القوات الأمريكية من العراق الذي أدى لتسليمها لإيران ودفع السنة للوقوع بين يدي القاعدة التي تحولت لاحقاً إلى داعش.
وقد قرأ البعض في المنطقة جهود أوباما لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي قراءة خاطئة على أنه ما زال ينوي لعب دور الحامي لنظام المنطقة، لكنها كانت في الواقع لتحقيق هدف إستراتيجيته العالمية الآخر وهو منع انتشار أسلحة الدمار الشامل. وقد فهم الرئيس الروسي أن عقيدة أوباما تمنحه فرصة للمضي في طموحاته في الشرق الأوسط، وأن بإمكان كل منهما أن يسهل للآخر تحقيق بعض مصالحه وأجنداته.
يرى كثير من النقاد في واشنطن والشرق الأوسط أن عقيدة أوباما مليئة بالأخطاء الإستراتيجية وأن روسيا وإيران قد هرعا لملء الفراغ الناشئ عن تخلي الولايات المتحدة عن دورها القيادي في المنطقة، كما يرى البعض فيها خيانة للقيم الأمريكية، كما أنها دفعت حلفاء واشنطن في المنطقة لإعادة حساباتهم.
لكن ذلك كله بالنسبة لأوباما نتيجة منطقة ومستحبة أيضاً.، فإذا كان بوتين يود الاطلاع بمهمة استعادة النظام في منطقة تعمها الفوضى، فليكن له ذلك – فأوباما على ثقة أن بوتين سيفشل أيضاً. وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار السوري الهش الذي أتاحه التعاون الأمريكي-الروسي، فهذا سيمكن أوباما من تخفيف أحد أسوأ الأضرار الجانبية لعقيدته، وهو معاناة الشعب السوري.
======================
نيويورك تايمز:تزايد المخاوف من سرقة المواد النووية مع تزايد العمليات الارهابية
قمة للامن النووي ستكون الاخيرة للرئيس الامريكي باراك اوباما الذي سيغادر البيت الابيض بنهاية عام 2016 ،تلك القمة التي ستعقد في واشنطن في غضون ايام قليلة بمشاركة مختلف زعماء العالم
صحيفة نيويورك تايمز اشارت الى ان الرئيس الامريكي يعطي اهمية كبري لهذا الملف ولهذه القمة تحديدا خاصة مع تزايد المخاوف لدى الادارة الامريكية من قيام الجماعات الارهابية بسرقة اطنان من المواد النووية واستخدامها في صنع قنابل نووية او اجهزة نووية صغيرة وان جدول القمة هذه سيتضمن اجتماعا يتم من خلاله بحث سبل مواجهة الهجمات الارهابية والتعامل مع التهديد بعمل ارهابي محتمل
واوضحت الصحيفة ان تلك المخاوف ترجع الى شراسة العمليات التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في مختلف بلدان العالم العربي والغربي
ورغم ان اوباما نجح خلال فترة رئاسته ان يسحب الوقود المستخدم في صنع القنابل النووية في دول مثل شيلي واوكرانيا الا ان هناك دول لم تلتزم بالضمانات الموضوعة في القمم السابقة برعاية امريكية وتحديدا دولة مثل باكستان التي تسعي لبناء جيل جديد من الاسلحة النووية الصغيرة والتي تثير مخاوف الادارة الامريكية من امكانية تعرضها للسرقة او استخدامها في اغراض تضر المجتمع الدولي الامر الذي دفع واشنطن لتغيير خططها واسلوب تعاملها م باكستان في هذا الملف الشائك
واشارت الصحيفة ان باكستان قد نجحت في تدريب افراد الامن على حماية المنشات النووية ومنع اختراقها كما ان هناك اتفاق رباعي بين كل من الهند والصين وباكستان واليابان على إنشاء مصانع جديدة للحصول على البلاتينيوم الذى سيضاف إلى مخزون الوقود النووى العالمى
واضافت الصحيفة ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقاطع تلك القمة النووية اعتراضا على الهيمنة الامريكية على جهود وقف الانتشار النووى
======================
واشنطن بوست:دعوات اوروبية لتغيير منهج التعامل مع ملف اللاجئين
اعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أدريان إدواردز ان اجتماع قادة العالم فى جينيف بمشاركة مفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو جراندىت لابد ان يتم التطرق فيه الى ضرورة البحث عن طرق مبتكرة وفعالة حيال ملف اللاجئين وخاصة اللاجىء السوري الذي غادر بلاده من ويعاني مرارة حرب اهلية اتت على الاخضر واليابس
صحيفة واشنطن بوست نقلت عن المتحدث الاوروبي قوله ان هناك ما يقرب من 5 مليون لاجىء سوري استقبلت على سبيل المثال دولة بحجم اسبانيا 128 لاجىء رغم انها وعدت باستقبال قرابة الالف بين عامي 2013 و2012 كما انها لم تستقبل اي لاجىء سوري عام 2014 رغم الوعود المتكررة منها امام الامم المتحدة
واوضحت الصحيفة ان الدول الغنية مطالبة بالوقوف خلف اللاجئين السوريين الذين يعانون من ظروف قاسية وان الامم المتحدة خلال اجتماعها الاخير بجنيف تطرقت الى اهمية اعادة توطين اللاجئين الا ان هذه المطالب ذهبت ادراج الرياح وان الدول الاوروبية حتي الان لم تقف بواجبها المرجو منها حيال هؤلاء اللاجئين
واضافت الصحيفة ان منظمة أوكسفام الدولية نشرت بيانات وفقا لدراسة حديثة اظهرت ان فرنسا استقبلت 4% من اللاجئين وهولندا 7% والولايات المتحدة الأمريكية 7%، وإسبانيا 6% بينما تعهدت كل من كندا وألمانيا والنرويج بتوطين أكبر عدد من هؤلاء
واوضحت الدراسة ان تركيا ولبنان والأردن والعراق استقبلا اكبر عددا من اللاجئين السوريين الذين هربوا من الرصاص والقنابل والصواريخ رغم معاناة هذه الدول من بنية تحتية هشة واقتصاد متذبذب
واضافت الصحيفة ان بولندا تراجعت بعض الشىء عن وعدها باستقبال 7 آلاف لاجئ شريطة ان يخضعوا للفحص الامني والتاكد من عدم تهديدهم لامن البلاد ورغبتهم في العيش بسلام في اعقاب تفجيرات بروكسل الاخيرة حيث اعلنت رئيسة الحكومة استقبال اللاجئين في الوقت الراهن