الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4-10-2015

سوريا في الصحافة العالمية 4-10-2015

05.10.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. لوموند: ما هي الاستراتيجية العسكرية الروسية في سوريا؟
2. واشنطن بوست :اللاجئون وتحفيز النمو
3. بروجيكت سنديكيت : كريستوفر آر. هيل:من المتسبب في أزمة اللاجئين؟
4. واشنطن بوست: ذكاء بوتين في سوريا بسبب استراتيجيته الواضحة والغرب مشوشون
5. الموندو: رئيس الحكومة الاسبانية :الأسد لابد من أن يرحل
6. الباييس: سوريا لعبة بوتين الجديدة بعد أوكرانيا المحفوفة بالمخاطر
7. معهد واشنطن :نحو تقييم واقعي لاستقبال دول الخليج للسوريين
8. واشنطن بوست: روسيا لن تنجح بتغيير موازين الحرب في سوريا
9. وول ستريت جورنال: إيران تعمل على توسيع دورها في سوريا عقب تدخل روسيا
10. التايمز اللندنية: هجوم سوري وشيك بمساعدة إيرانية يستهدف المتطرفين
11. ديلي ميل": الغرب شريك في معاناة الشعب السوري
12. الإندبندنت": 4000 فرد من الحرس الثوري الإيراني للقتال في سورية
13. الإندبندنت": كارثة سوريا الصحية تهدد أوروبا.. و60% من المستشفيات لا تعمل
14. "نيويورك تايمز": الضربات الروسية في سوريا "تحول دراماتيكي"
15. الجارديان: الخيار ليس بين الأسد وداعش فقط!
 
لوموند: ما هي الاستراتيجية العسكرية الروسية في سوريا؟
عربي 21 – يحي بوناب
السبت، 03 أكتوبر 2015 10:32 م
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول التدخل الروسي في سوريا، حاولت فيه البحث في الإستراتيجية الروسية والأهداف التي تريد تحقيقها على الأراضي السورية، في مقابل الأهداف التي يسعى التحالف الغربي لتحقيقها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته  "عربي 21"، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عن دعوة روسيا كل المجتمع الدولي للانضمام إليها في "حربها على الإرهاب"، التي ينوي خوضها في سوريا، وبالتزامن مع هذا الخطاب كانت روسيا قد قامت مسبقا بإرسال طائراتها وعتادها إلى الأراضي السورية، لمساندة قوات نظام بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن الدول الغربية التي تشارك منذ سنة في تحالف يضم 60 دولة لمحاربة تنظيم الدولة، تنظر بعين الشك والريبة لنوايا الدب الروسي، فبعد أن قامت الطائرات الروسية بشن أولى غاراتها، التي رافقها جدل كبير بشأن أهدافها الحقيقية؛ بين من يقول إنها تستهدف مناطق الجهاديين وبين من يقول إنها تستهدف الجيش السوري الحر، يتساءل الأمريكيون والأوروبيون بقلق على الإستراتيجية العسكرية الروسية في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن ميشال غويا، وهو باحث استراتيجي فرنسي وأستاذ علوم سياسية، أن التدخل الروسي في سوريا يهدف إلى حماية نظام بشار الأسد ضد تقدم المعارضة المسلحة، والوقوف ضد أي خطوة قد يتخذها التحالف الغربي ضده.
وأضاف ميشال غويا أن المخطط الروسي يتمثل في وضع قوات برية مقاتلة، تكون محدودة العدد ولكنها ذات قدرات فائقة، لتمثل قوة ضاربة وفعالة تساعد جيش نظام الأسد وحلفاءه من الميلشيات الشيعية في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم.
أما في مواجهة النوايا الغربية، فإن روسيا تعتقد أن حضور أنظمة الرادار والمضادات الأرضية والطائرات المقاتلة المتطورة، يمنع التحالف الغربي من التفكير في التدخل ضد بشار الأسد، خوفا من الانجرار لمواجهة مباشرة مع الدب الروسي، وهو ما أدى بالفعل إلى تراجع ملحوظ في حضور طائرات التحالف الغربي في الأجواء السورية خلال الأيام الأخيرة، تجنبا لأي حوادث قد تؤدي لاندلاع مواجهة شاملة.
واعتبر ميشال غويا أن هذه الحسابات المعقدة، تمكن القوات المشتركة الروسية السورية من ضرب مواقع تنظيم الدولة وبقية الفصائل المسلحة، وحتى المعارضة المعتدلة، بشكل يمكن بشار الأسد من تغذية النزعة المتطرفة، على حساب الحركات المعتدلة، وبالتالي البروز في مظهر الحليف الذي لا يمكن الاستغناء عنه في الحرب على الإرهاب.
كما لاحظ ميشال غويا أن حضور القوات الروسية، يمنح مجالا كبيرا من الحرية لطائرات النظام والميليشيات التابعة له، لمواصلة السياسات نفسها التي كانوا يعتمدونها، وهي سياسات التطهير العرقي والترهيب والسير نحو تقسيم البلاد، وهو خيار يعتبره النظام الأقل سوء بالنسبة له بما أنه يشعر بأن الخناق بدأ يضيق عليه.
كما اعتبر الباحث أن القوات الروسية الموجودة في سوريا، على الرغم من أهميتها في ترجيح كفة النظام السوري على حساب المعارضة، فإنها غير كافية لتدمير تنظيم الدولة وإعادة المناطق التي استحوذ عليها، لأن هذا الأمر أكثر تعقيدا مما يعتقد الكثيرون.
كما نقلت الصحيفة عن جوليان نوسيتي، وهو باحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ومتخصص في الشأن الروسي، قوله إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال أولى عملياته في الأجواء السورية يوم الأربعاء 30 أيلول/ سبتمبر، حافظ على الغموض بشأن الأهداف الحقيقية التي كانت الطائرات الروسية تستهدفها".
وأردف أن "روسيا تخوض حربين متوازيتين في كل من سوريا وأوكرانيا، التي تواجه فيها روسيا جمودا في الموقف هنالك، على الرغم من أن قائد القوات الانفصالية في دونسك أعلن نهاية الحرب في مقاطعة دونباس، منذ أولى الضربات الروسية على الأوكرانيين".
ويضيف "يكمن وجه الشبه بين المعركتين، في أن روسيا تواجه في القوات الأوكرانية وقوات المعارضة المعتدلة السورية، وكلاهما مدعومتان أو على الأقل مدربتان على يد القوات الأمريكية".
وقال جوليان نوسيتي إنه على المستوى العسكري، فإن التدخل العسكري الروسي في سوريا يمثل تحديا لا يمكن لأي من القوى الغربية التصدي له على المدى القصير، كما أنه يمكن روسيا من إثبات قدرتها على التمدد وإيصال قواتها إلى ما بعد الفضاء الذي كان يعرف بالإتحاد السوفيتي".
كما لاحظ هذا الباحث أن روسيا، من خلال ضربها جيش الفتح في محافظة إدلب، الذي يوجد في صفوفه الكثير من القوقازيين، تقوم بإرسال إشارة قوية إلى هؤلاء المقاتلين ومن يساندهم. "أما على المستوى الاستراتيجي فإن الأحداث تدور في مناطق محاذية للأراضي التركية، وفي المناطق الساحلية التي تمثل معقل العلويين، الذي تتمركز فيه أغلبية القوات الروسية".
ولكن من خلال ضرب فصائل معارضة معتدلة، لا تنتمي إلى تنظيم الدولة، فإن الروس على وشك الوقوع في مأزق جديد، من خلال إنتاج تحالف مقدس بين قوى المعارضة، يجمع الفصائل المتشددة والمعتدلة.
كما اعتبر هذا الباحث أن "التدخل الروسي يؤشر على نهاية العلاقات الروسية العربية، التي ظلت لوقت قريب تتسم بقدر من الإيجابية، مستندة على حقيقة أن روسيا لم تستعمر أي من الدول العربية في الماضي".
وفي الختام، حذر الباحث من أن "كل الحسابات الروسية التي دفعت الروس إلى التدخل في سوريا مبنية على أساس أن الدول الغربية ستقف متفرجة أمام الضربات الجوية الروسية، ولكن ليس من المؤكد أن هذا الصمت الغربي سيستمر إلى ما لا نهاية".
======================
واشنطن بوست :اللاجئون وتحفيز النمو
تاريخ النشر: الأحد 04 أكتوبر 2015
الاتحاد
كمدخل للحديث عن موضوع المهاجرين، أود بداية القول إنني في الأصل مهاجر. فقد جئت إلى الولايات المتحدة عام 1964 قادماً من كوريا الجنوبية، التي كانت في ذلك الوقت بلداً نامياً شديد الفقر، ليس أمامه سوى أمل ضئيل لتحقيق النمو الاقتصادي. كان عمري عندما انتقلنا إلى تكساس خمس سنوات، ولم أكن أعرف اللغة الإنجليزية، ولم يكن معظم جيراني أو زملائي في المدرسة قد رأوا آسيوياً من قبل، وهو ما جعلني أشعر آنذاك بأنني كيان غريب عن المجتمع، بكل معنى الكلمة. بمضي الوقت، اندمجت أسرتي في نسيج وطني الجديد، الذي توصل بطرائق عديدة إلى إدراك فوائد التنوع والتعدد الثقافي. مع ذلك فإن الولايات المتحدة، التي وصفها البابا فرانسيس في كلمته أمام الكونجرس بأنها" أمة بناها المهاجرون" بحاجة إلى عمل المزيد ل"احتضان الغريب الذي يعيش بين ظهرانينا". تجربتي كمهاجر لم تكن سهلة بحال، ولكن معاناتي خلالها لا تعد شيئاً بالمقارنة برحلات العذاب التي يعانيها ملايين اللاجئين الذين يسافرون سيراً على الأقدام، أو بالقطارات، أو بالقوارب أو السيارات، أولا إلى الدول المجاورة، وفي فترة أحدث إلى أوروبا.
الفرق بين المهاجرين، كالسوريين مثلا، الذين تمزقت بلادهم ودُمرت حياتهم بسبب الحرب، وبين المهاجرين الاقتصاديين مثلي، هائل. فبالنسبة للدول المضيفة، تشكل مسائل إعادة تسكين اللاجئين، وفتح الأبواب لهم تحديات مختلفة. ولكن مثلما يمكن أن يؤدي تدفق المهاجرين في سن العمل إلى دولة شائخة السكان، إلى تحقيق الفوائد للجميع، فإن تدفق "اللاجئين" يمكن أن يكون ميزة لتلك الدول بما فيها الدول ذات الموارد المحدودة.
ومن المعروف أن الدول النامية تستضيف ما يقرب من86 في المئة من المهاجرين في مختلف أنحاء العالم. فعلى سبيل المثال تستضيف تركيا ولبنان والأردن مجتمعة 3.7 مليون لاجئ سوري، أي ما يزيد بمقدار ثمانية أضعاف عن الرقم الذي استقبلته الدول الأوروبية.
تركيا بمفردها لديها 1.9 مليون لاجئ سوري أي أكبر مما لدى أي دولة أخرى. وقد أنفقت الحكومة هناك 7.6 مليار دولار للاستجابة لمشكلة اللاجئين، وسمحت للاجئين المسجلين بحرية الحركة، ووفرت لهم الحماية من الإبعاد القسري، والخدمات الأساسية
كيف أفاد ذلك الاقتصاد التركي؟ معظم السوريين الذين وصلوا لتركيا ومعهم أموالهم استثمروا تلك الأموال في مشروعات تجارية، لدرجة أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن 26 في المئة من المشاريع الجديدة المسجلة في تركيا مملوكة لسوريين. بيد أن الأعداد الكبيرة من السوريين في دول أخرى مثل الأردن ولبنان أدت، مع ذلك، إلى زيادة كبيرة في الطلب الإجمالي على المياه، والكهرباء، والمدارس والمستشفيات، مما شكل ضغطاً متزايداً على تلك الدول.
وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي قد ساهم عن طريق تقديم مساعدات إنسانية للاجئين، بدرجة محدودة، في الدول المستضيفة للاجئين، إلا أن هناك حاجة لعمل ماهو أكثر من ذلك بكثير.
تبين التقديرات أن اللاجئين اليوم يتوقع لهم أن يظلوا لاجئين لفترة تصل إلى 17 عاماً في المتوسط، لذلك فإننا في حاجة للتحرك فيما وراء المساعدات الإنسانية، وإلى الحلول التنموية، بمعنى أنه إذا ما تمكنت الدول المستضيفة من فتح مجال للاجئين للمشاركة في اقتصاداتها كما تفعل تركيا في الوقت الراهن، فإن الجميع سيستفيدون من دون شك. كنت مؤخراً في زيارة لكوريا الجنوبية، حيث أثرت مسألة استقبال المهاجرين سواء كانوا من الدول الآسيوية المجاورة، أو من أماكن أخرى وسألت هل يمكن لمواطن من سوريا، أو تنزانيا، أو إندونيسيا أن يندمج في نسيج المجتمع الكوري، مثلما اندمجت أنا في نسيج المجتمع الأميركي بحيث يكون له هوية كورية إلى جانب هويته الأصلية، ولكن الإجابات التي تلقيتها تشير إلى أن ذلك، على الأرجح، لن يحدث في أي وقت قريب في المستقبل. ولكن كوريا، شأنها في ذلك شأن الكثير من الدول الغنية، تعاني من مشكلة السكان الشائخين، وتحتاج إلى تدفق من المهاجرين الأصغر عمرا كي تواصل مسيرتها الرائعة على طريق النمو الاقتصادي.
التحدي الكبير للكثير من الدول ذات الاقتصادات المتقدمة هي معالجة مثل هذه التغييرات، والترحيب بالمهاجرين، واللاجئين، مع إعداد الخطط لهم للاستقرار بما يحولهم في نهاية المطاف إلى مواطنين كاملين، مثلما أصبحت أنا مواطناً أميركاً في سن الثانية عشرة من عمري. هذه استراتيجية ذكية خصوصاً في هذه الأوقات التي يعاني في العالم من معدلات منخفضة للنمو الاقتصادي. فالدول التي ترحب باللاجئين، أو التي تساعد الدول الاخرى على استضافتهم بشكل منتج، ستكون هي الدول التي تفعل الشيء الصائب سواء لرفقائنا في البشرية الذين يعانون، وللاقتصاد العالمي في نفس الوقت.
جيم يونج كيم
رئيس البنك الدولي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة "واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس"
======================
بروجيكت سنديكيت : كريستوفر آر. هيل:من المتسبب في أزمة اللاجئين؟
الغد الاردنية
 
دنفر- لا شك أن مَشاهد اللاجئين اليائسين وهم يشقون طريقهم من خلال الكثير من العوائق الصعبة -بما في ذلك سياجات الأسلاك الشائكة المقامة على عجل، وحراس الحدود سيئي المزاج، والسكان الغاضبين- هي مشاهد مروعة، وهي تذكرنا بأحلك الأوقات التي مرت بها أوروبا. وهذه المشاهد هي بمثابة تذكير صارخ بأن أوروبا لا تستطيع على الإطلاق أن تبقى "كاملة، وحرة وتعيش بسلام" طالما لم يكن جيرانها في الشرق الأوسط كذلك. ومهما يكن من أمر، فإن الإدانة واسعة النطاق لدول أوروبية رفضت قبول اللاجئين ليست عادلة تماماً.
إن اللاجئين هم النتيجة الطبيعية للحروب. ونادراً ما كانت هناك حرب من دون مدنيين يحاولون الهرب من المذابح. ولكن، ما الذي يتسبب بالحروب؟ في بعض الأحيان يكون السبب هو المطالبات بتغيير النظام. وعادة ما تكون الأنظمة التي تتم الإطاحة بها وحشية، ومن غير المرجح أن تذهب من دون قتال.
ليس هناك مكان يظهر فيه هذا التسلسل الحتمي أكثر وضوحاً من سورية. فهناك، كان الرئيس بشار الأسد، مع قاعدته العلوية الضيقة، مسؤولاً عن دكتاتورية وحشية لسنوات. وهي دكتاتورية رفضت التنازل مطلقا لأولئك الذين يطالبون بالإصلاح الديمقراطي. كما أنها لم تفسح المجال ضمن الكيان السياسي للبلاد لأولئك الذين لديهم دوافع أقل طائفية بالنسبة لمفهوم الحكومة.
يشكل نظام الأسد الحالي استمراراً لذلك النظام الذي أنشأه والده وسلفه حافظ الأسد عندما تولى مقاليد الحكم في العام 1971. وكان نهج الأسد الكبير أكثر وحشية من نهج ابنه، طبقاً لشهادات الناجين من حصاره لبلدة حماة في العام 1982، والذي كان يستهدف قمع انتفاضة جماعة الإخوان المسلمين في سورية.
وقد نجحت جهود حافظ الأسد في قمع المقاومة الإسلامية باستخدام نهج القبضة الحديدية لعقود من الزمان. وكانت الإيدولوجية البعثية العلمانية لحافظ الأسد تستهدف جعل الاختلافات بين المجتمعات السورية المختلفة، وخاصة بين السنة وقبيلته العلوية التي تتبع إحدى الطرق الشيعية، أكثر ضبابية.
لكن، في العام 2003، عندما تمكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العراق من الإطاحة بدكتاتور بعثي آخر، هو صدام حسين، برز من جديد وبشكل قاتل ذلك الانقسام السني-الشيعي الذي يعود إلى 1300 عام، والذي كان مختفياً بشكل عام، أو أنه ظل في استراحة لقرون عديدة. وقد خسرت الأقلية السنية في العراق، والتي هيمنت على حكومة صدام لفترة طويلة السلطة للغالبية الشيعية التي أشعل حكمها الطائفي الضيق مقاومة عنيفة للحكومة المركزية. ومنذ تفكيك بعثية صدام، والتي نظر إليها الكثيرون على أنها غطاء لحكم الأقلية السنية، لم يفعل قادة الشيعة في العراق الكثير من أجل تخفيف آثار هذه الضربة، وهو نهج لم يغب عن بال الناس في أماكن أخرى في المنطقة.
عادة ما تكون في الشرق الأوسط الكثير من الاتهامات المتبادلة، وأولئك الذين يلومون الولايات المتحدة الأميركية على إحياء الطائفية في المنطقة، ويفشلون في الإقرار بسوابق الطائفية وطبيعتها الدورية. لكن الولايات المتحدة الأميركية لعبت دوراً رئيساً في الدراما السورية. ففي تموز (يوليو) من العام 2011، أرسلت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا سفراءهما إلى حماة، وهي موقع للكثير من سفك الدماء والعداء ضد الحكومة السورية، من أجل حث "المعارضة" هناك -أي الإخوان المسلمين المسالمين آنذاك- على التوحد ضد النظام.
ولاحقاً لتلك الزيارة التي تعد تتويجاً لجهود تغيير النظام في سورية، تحطمت أي إمكانية للحوار أو المفاوضات مع الأسد (الذي تحكمت عائلته بسورية لعقود في السراء والضراء)، ولم يعقد أي من السفيرين أي اجتماع مهم في دمشق مرة أخرى.
لقد اعتقد الأميركان والفرنسيون -مخطئين- أن سُحُب الحرب التي تجمعت في سورية بعد الربيع العربي هي إشارات مبكرة على أن البلد أصبح أخيراً مستعداً للديمقراطية. وكان هناك اعتقاد بأن توحيد المعارضة والإطاحة بالحكومة سوف يكونان كافيين لإحداث تحول في كامل نظام الحكم في البلد والنهج المرتبط به.
وصف المنظر العسكري البروسي كارل فون كلاوسفيتز في إحدى المرات الحرب على أنها وسيلة خطيرة للوصول إلى نهاية خطيرة، والكلام نفسه ينطبق على سياسة تغيير النظام كما يظهر من الوضع المدمر لسورية اليوم، وملايين الناس الذين يسعون للجوء في الأردن ولبنان وتركيا وأوروبا الغربية.
في واقع الأمر، يتحمل الأسد معظم اللوم عما وصل إليه الحال في سورية اليوم. ولكن، في غياب أي عملية سياسية ذات معنى، يبدو أن المطالبات الخارجية بتغيير النظام في العام 2011 -والتي اعتبرت على أنها خيار بين الأسد والمنظمات الإرهابية السنية المتطرفة- لم يتم التفكير بشأنها بشكل جيد على أقل تقدير. ولو كانت هناك المزيد من الدراسة للموضوع، لأدرك أولئك الذين كانوا يفكرون بتغيير النظام بأن الأسد والمرتبطين به لم يعرضوا أي إشارة مهما كانت على استعداد للاستجابة لتلك المطالبات والمغادرة.
بينما يخاطر مئات الألوف من اللاجئين السوريين بكل شيء من أجل فرصة أن ينعموا بالأمان، فإن أولئك الذين دعوا إلى تغيير النظام قبل أربع سنوات يجب أن يفكروا بجدية في اختيارهم. وبدلاً من الانضمام إلى جوقة المنتقدين لدول مثل المجر وصربيا -اللتين تعانيان من المشاكل الداخلية ولم تلعبا أي دور في التحريض على الحرب- يجب أن يتحملوا المزيد من المسؤولية في مساعدة اللاجئين، كما يجب عليهم البدء بالتشجيع على إقامة هياكل سياسية شاملة يمكن أن تساعد في إنهاء الحرب الأهلية البشعة في سورية.
 
*مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق لشؤون آسيا. كان سفيراً للولايات المتحدة في العراق وكوريا الجنوبية ومقدونيا وبولندا، ومبعوثاً خاصاً إلى كوسوفو، ومفاوضاً في اتفاقيات دايتون للسلام، وكبير مفاوضي الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية أثناء الفترة 2005-2009. وهو يشغل حالياً منصب عميد كلية كوربل للدراسات الدولية في جامعة دنفر.
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
واشنطن بوست: ذكاء بوتين في سوريا بسبب استراتيجيته الواضحة والغرب مشوشون
 03 تشرين الأول ,2015  14:12 مساء
القسم : مقالات مترجمة
المصدر: عربي برس - ريم ابراهيم علي
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قادراً على التحرك بقوة في سوريا ليس لأنه أكثر جرأة أوحسماً من باراك أوباما بل لأن لديه استراتيجية واضحة مقارنة مع واشنطن والغرب الذين يتخبطون في التشوش وعدم الوضوح، فبوتين لديه حليف وأعداء فيدعم الحليف ويقاتل الأعداء".
ووفقاً لصحيفة، إن قدرة بوتين على التعامل بقوة وحزم وذلك مقارنة بأوباما ما هو إلا دليل على أن استراتجيته أكثر شفافية ووضوحاً.
وتابعت الصحيفة قولها "نحن نعلم أن حليف بوتين هي الحكومة السورية وأعداءه هم معارضوا الحكومة أما بالنسبة لأوباما فمن غير الواضح من يحارب في هذا الصراع فهو يقاتل الحكومة وتنظيم "داعش" الإرهابي والميليشيات المسلحة المتشددة بما فيها جبهة النصرة وحركة أحرار "الشام" وحزب الله والقوات الإيرانية، فأعداء الغرب هم الغالبية في الحرب السورية الأمر الذي يجعل من استراتيجيتها متنافرة وغير متماسكة الأمر الذي أدى إلى انحدارها عن الصواب تماماً".
وأوضحت الصحيفة أن الفكرة التي تستحوذ أمريكا الآن هي إنشاء جيش معارض في سوريا للاستيلاء على الأراضي التي تستحوذ عليها الحكومة السورية وذلك لتشكيل حكومة جديدة، لافتة إلى أن أميركا يبدو أنها لن تحقق ذلك الهدف فالاعتقاد بمثل تلك النتيجة سيكون بمثابة عذر لـ15 سنة مضت، ولكن ليس الآن، ليس بعد أفغانستان والعراق و اليمن وليبيا، مأكدة أنها وبعد تلك التجارب ستبدو هذه الفكرة خارجة عن إحدى الروايات الخيالية وليس عن سياسة خارجية.
ولفتت الصحيفة أن "بعد هذه التجربة تنتمي مثل هذه الأفكار لروايات الخيال، وليس في السياسة الخارجية كما هو واضح الآن أن واشنطن نجحت عندما تكون متحالفة مع قوة محلية قادرة وينظر إليها على أنها شرعية، وإلا كل الجهود يمكن عمل الكثير".
وختمت الصحيفة قولها "أن الغرب مازال يخلط بين الخطاب المتطرف والاجراءات والجهود الغير فعالة في سوريا ومثل هذه الفجوة ستساعد بوتين على أن يبدو ذكياً".
======================
الموندو: رئيس الحكومة الاسبانية :الأسد لابد من أن يرحل
اليوم السابع
 قال رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى إنه لابد من إعطاء الهجمات على سوريا أهمية وأن تكون جدية وأن تستهدف داعش الإرهابى، وأكد أنه كان يرغب فى أن تثمر المحادثات الأمريكية الروسية من خلال رؤساء علاقاتها الدبلوماسية جون كيرى وسيرجى لافروف عن إفادة واضحة لحل الأزمة السورية من خلال التخلص من داعش فى سوريا. ويرى راخوى أنه لابد من رحيل بشار الأسد على الرغم من أن وجوده يعتبر أكثر إلحاحا فى بداية لهزيمة الإرهابيين الراديكاليين.
======================
الباييس: سوريا لعبة بوتين الجديدة بعد أوكرانيا المحفوفة بالمخاطر
اليوم السابع
قالت صحيفة الباييس تحت عنوان "سوريا لعبة بويتن الجديدة بعد أوكرانيا"، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تحدى الجميع وكان السبب فى فشل المحادثات الأمريكية الروسية بسبب تصميمه على السوريين، مما يؤكد أن بوتين وجد لعبة جديدة ليتحدى بها العالم ويثير جدلا واسعا من خلال سوريا. وقالت الصحيفة إن هذه العملية محفوفة بالمخاطر فى سوريا، مثل ما المبادرات العسكرية الروسية الأخرى فى الخارج مثل جورجيا فى أغسطس 2008 وفى أوكرانيا فبراير 2014، مشيرة إلى أن بوتين لم يتعلم من الانتقادات التى توجهت له فى تلك الحادثين ويكرر خطأه فى سوريا. وقالت الصحيفة إن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طلبا خلال اجتماع باريس من بوتين أن "يقتصر تدخل الجيش الروسى" فى الصراع السورى على مهاجمة داعش ولكن هذا لم يحدث، مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تتهم روسيا بدفع سوريا إلى التطرف.
======================
معهد واشنطن :نحو تقييم واقعي لاستقبال دول الخليج للسوريين
لوري بلوتكين بوغارت
متاح أيضاً في English
30 أيلول/سبتمبر 2015
يحيط التباس كبير بمدى استقبال دول الخليج العربي للسوريين الفارين من الحرب في بلادهم. إذ ذكرت الإحصائيات الواردة في الأسابيع الأخيرة أن عددهم يتراوح ما بين الصفر والملايين. إن فهم كيفية استيعاب دول الخليج للسوريين حتى الآن يحوي أهمية كبيرة عند النظر في كيفية توفير هذه الدول الغنية والمنخرطة سياسياً لأكبر قدر ممكن من الدعم للاجئين السوريين. ويطال هذا النقاش بشكل خاص المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت. فهذه الدول تُعتبر من الأطراف الفاعلة الرئيسية في المجهود الحربي من خلال توفيرها الدعم الكبير للمعارضة السورية، بشكل مباشر وغير مباشر، كما وأنها رائدة في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين.
التقديرات
من المرجح أن عدد السوريين الذين يعيشون الآن في الخليج، والذين وصلوا إلى المنطقة بعد بداية الحرب السورية في عام 2011، قد وصل إلى عدة مئات من الآلاف وغالبيتهم في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، دولتي الخليج اللتين تتمتعان بأكبر كثافة سكانية. فعدد سكان المملكة يبلغ نحو 30 مليون نسمة، حوالي ثلثهم غير سعوديين، في حين أن عدد سكان دولة الإمارات يبلغ حوالي 9.5 مليون نسمة، منهم ما يقرب من 90 في المائة غير إماراتيين. ومثلهم مثل جميع الأجانب الآخرين، يعيش السوريون "الجدد" في دول الخليج ذات الأنظمة الملكية على أساس مشروط بتصاريح مؤقتة.
إن التقدير المعقول لعدد السوريين الجدد في المملكة العربية السعودية يبلغ عدة مئات من الآلاف. فوفقاً للمُمثِّل الإقليمي لـ "مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، هناك حوالي 500 ألف سوري يقيمون حالياً في المملكة، ويُفهم أن غالبيتهم عاش هناك قبل اندلاع الحرب. هذا وقد ادّعى ببساطة بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية في 11 أيلول/سبتمبر أن "بعض مئات الآلاف" من السوريين قد مُنحوا الإقامة القانونية منذ اندلاع الصراع السوري.  
وقالت المملكة في نفس يوم صدور البيان في 11 أيلول/سبتمبر أنها "تقبّلت" 2.5 مليون سوري منذ عام 2011. وقد يشمل هذا التقدير كافة عمليات دخول المواطنين السوريين القادمين من أي بلد ولأي غرض خلال هذه الفترة، بمن فيهم رجال الأعمال والحجاج وما إلى ذلك. وقد تكون الغالبية العظمى قد غادرت السعودية منذ ذلك الحين. لكن حتى في إطار هذا التعريف يبدو هذا العدد مرتفعاً بشكل غير عادي. بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل وضع الرقم 2.5 مليون في إطاره، يقدر إن ما مجموع 4 ملايين سوري قد فروا من بلادهم منذ عام 2011، وتوجهوا في المقام الأول إلى الدول المجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن.
ووفقاً لبيانات إماراتية، قدمت الإمارات العربية المتحدة تصاريح إقامة لأكثر من 100 ألف سوري منذ عام 2011. وكما هو الحال في المملكة العربية السعودية، يمثل هذا الرقم زيادة كبيرة مما كان عليه قبل الحرب، عندما بلغ عدد الجالية السورية حوالي 140 ألف شخص، وهذا أيضاً وفقاً لبيانات إماراتية. ويعني ذلك أن أكثر من 240 ألف سوري يعيشون الآن في دولة الإمارات، أي حوالي 20 إلى 25 في المائة من عدد سكان الإمارات.
يُذكر أن دولتين أصغر حجماً هما قطر (عدد سكانها 2.3 مليون نسمة، منهم ما يقرب من 90 في المائة غير قطريين) والكويت (عدد سكانها 4.1 مليون، منهم ما يقرب من 70 في المائة غير كويتيين) قد استقبلتا عدداً أقل بكثير من السوريين منذ عام 2011. فبالنسبة إلى قطر، تتراوح الأرقام الأكثر موثوقية ما بين 19 و25 ألف سوري، مع الإشارة إلى أن سفير "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في قطر ذكر الرقم الأصغر، في مقابلة نُشرت مؤخراً في 15 أيلول/سبتمبر، بينما ذكر وزير خارجية قطر العدد الأكبر في مقابلة نُشرت في 29 أيلول/سبتمبر. وقد اعترفت قطر باستقبال بعض السوريين الجدد بتأشيرات زيارة تمنعهم من العمل القانوني، وهذا العدد محل خلاف أيضاً.  
أما الكويت فقد اتخذت الموقف الأكثر تقييداً تجاه السوريين الذين يبحثون عن عمل أو عن اللجوء. ففي عام 2011، منعت الكويت دخول السوريين الجدد إضافة إلى أعضاء من خمس جنسيات أخرى شابت بلدانها الأزمات. وكان المقصود من القانون الجديد وقف تدفق السوريين وغيرهم من اللاجئين الذين يريدون الانضمام إلى أفراد أسرهم المقيمين في الكويت. ومع مرور الوقت، خففت الكويت من هذه السياسة قليلاً. بالإضافة إلى ذلك، صرحت الكويت في وقت سابق من هذا الشهر بأنها لن ترحّل المواطنين السوريين الذين انتهت صلاحية تأشيراتهم. وقد شكل السوريون على مدى عدة سنوات ثاني أكبر جالية من المهاجرين العرب في الكويت، إذ يبلغ عددهم اليوم حوالي 120 ألف شخص.
وإلى جانب مئات الآلاف من السوريين الذين وجدوا ملجأً مؤقتاً في منطقة الخليج منذ بداية الحرب، لم يتمكن آخرون كثيرون من البقاء لأنهم لم يستطيعوا العثور على عمل. كما وتم رفض دخول البعض الآخر منذ البداية، ومع ذلك لم يحاول غيرهم الدخول بسبب الشعور العام بأن أبواب الخليج لم تكن مفتوحة أمامهم. إن الكثير من السوريين الذين سُمح لهم بالعيش في دول الخليج منذ عام 2011 هم من أفراد أسر المقيمين حالياً في المنطقة ورجال أعمال أو غيرهم من ذوي المعارف الجيدة.
العوامل المحركة
إن الضغوط التي تطال جوهر استقرار الدول الخليجية ستدفع بالأنظمة الملكية إلى الاستمرار بالحد من استقبال السوريين الفارين من الحرب. ومن بين هذه الضغوط تخفيض النسبة العالية من غير المواطنين في سكانها. وقد ساهم انخفاض أسعار النفط ومعدلات البطالة المرتفعة بين المواطنين الشباب في بعض البلدان والشعور المتزايد بالضعف في تسريع الحملات لتأميم القوى العاملة وخفض الاعتماد على الأجانب.   
إن القلق حول الأمن والاستقرار فيما يتعلق بالمواطنين السوريين يشكل مسألة أخرى. ويشمل ذلك التخوّف من تأثير السوريين المسيّسين على المجتمعات الخليجية، فضلاً عن احتمال تسلل الأفراد العازمين على ارتكاب العنف ضد الدولة إلى داخل المجتمع. ولا تقتصر هذه المخاوف على السوريين. فهي تشكل جزءاً من تاريخ يعود لعقود طويلة من التصورات، ويتمثل في النظر إلى المهاجرين العرب على أنهم مستوردين محتملين لاتجاهات سياسية تزعزع الاستقرار وتنشر التطرف. وقد ساهم ذلك في النمو الضخم في عدد المهاجرين الآسيوين على حساب المهاجرين العرب في دول الخليج بشكل عام.
وأخيراً، فإن سياسة عدم قبول معظم المهاجرين على أساس دائم سيحول دون ظهور خيارات إعادة التوطين على المدى الطويل للسوريين الذين يُتوقع مغادرتهم أوروبا والولايات المتحدة. إذ يتعيّن على جميع المقيمين الأجانب في دول الخليج العمل أو الدراسة أو الانخراط في نشاط آخر مجاز من الناحية القانونية على أساس مؤقت، أو أن تتم إعالتهم من قبل أحد أفراد أسرهم الذي يستوفي هذه الشروط. ولم تظهر سوى استثناءات قليلة في السنوات الأخيرة. ولهذا السبب يشعر العديد من السوريين الذين يعيشون في الخليج بعدم الأمان بشأن وضعهم هناك، ويأملون الاستقرار في أوروبا.
ومن العوامل المحركة لمعظم هذه القضايا هي العلاقة الحصرية التي ينميها حكام الخليج مع مواطنيهم. وعلى نحو تقليدي، يشمل ذلك استحقاقات الرعاية الاجتماعية الواسعة الممنوحة لمعظم المواطنين الخليجيين المدفوعة من خلال إيرادات النفط والغاز، على الرغم من أن المخصصات (أو المساعدات) قد تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب الضغوط على الميزانية. وبالتالي فإن توسيع هذا النوع من العلاقة لكي يشمل العديد من المهاجرين الذي سيتم توطينهم كمواطنين في دول الخليج يُعتبر غير مجدٍ اقتصادياً، كما يشكّل خطراً سياسياً. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل سيكون السكان غير المحليين، الذين يفتقرون إلى الروابط التاريخية مع الأسر الخليجية الحاكمة والذين يجلبون معهم خبرات سياسية واجتماعية مختلفة، أكثر عرضة لمعارضة الحكام؟
التطلع للمستقبل
إن الأخبار المتناقلة عن السوريين الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا، قد جعل بعض المواطنين الخليجيين يثيرون تساؤلات حول سياسات حكوماتهم. وقيادات الخليج حساسة للغاية تجاه الانتقادات، لدرجة أنها قد توفر تأشيرات دخول لعدد أكبر من أفراد أسر المقيمين السوريين، وتقوم بتوسيع الدعم للسوريين الموجودين بالفعل في منطقة الخليج. مع ذلك، لا تزال هناك عقبات خطيرة أمام فتح الباب بشكل أوسع أمام السوريين الجدد الذين يهاجرون لأسباب اقتصادية. وفي الواقع، تُفيد بعض التقارير إن مثل هذه الفرص آخذة في التضاؤل.
وفي الوقت نفسه، تشكل المساعدات المالية الخليجية للاجئين السوريين مساحة لها إمكانات قوية للنمو. إذ إن الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر هي من بين أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية إلى السوريين حتى الآن، وقد ساهمت في تقديم مئات الملايين من الدولارات من الغذاء والمأوى والملبس والرعاية الطبية والبرامج التعليمية داخل سوريا وخارجها. وعموماً يأتي ترتيب التبرع الخليجي بعد أنظمة اقتصادية أكبر بكثير مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
إن تسليط الضوء حالياً على دول الخليج قد يؤدي إلى الإعلان عن حملات جديدة لدعم اللاجئين السوريين. وهذه فرصة هامة بالنسبة إلى الدول التي تسمح أنظمتها السياسية بالدمج الدائم للمهاجرين في الدولة من أجل توسيع دعم دول الخليج للاجئين وتعميقه.
لوري بلوتكين بوغارت هي زميلة "باربارا كاي فاميلي" في معهد واشنطن.   
======================
واشنطن بوست: روسيا لن تنجح بتغيير موازين الحرب في سوريا
تساءلت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عما يمكن أن تفعله القوات الروسية في سوريا، مشيرة إلى أنه وعلى المدى القصير هي تسعى لتقديم دعم جوي وأيضاً تعزز الروح المعنوية لدى الجيش السوري للمضي قدماً في محاربة التنظيمات المسلحة، مؤكدة أن موسكو لن تنجح في تغيير موازين القوى.
ووفقاً لمحللين فإن مشاركة موسكو لن تكون حاسمة في الصراع السوري؛ فعلى الرغم من أن موسكو تفاخر بأن جيشها أقوى مما كان عليه قبل 25 عاماً، إلا أن الحقيقة أن هذه القوات ما زالت في صراع مع معدات عفا عليها الزمن، وعليه فإنها ستكون شريكاً ضعيفاً للجيش السوري، هذا بالإضافة إلى ضعف الدعم الشعبي الداخلي لأي صراع طويل.
روسيا تسعى من خلال مشاركتها الجوية في الحرب السورية إلى إضعاف الجماعات الإسلامية المسلحة، وهو تكتيك يقول عنه يفغيني بوجينسكي المتقاعد برتبة ملازم بالجيش الروسي والباحث في الشؤون الدولية إنه لا يوجد في تاريخ روسيا الحديث حملات جوية على غرار ما تقوم به موسكو حالياً، هذه هي المرة الأولى التي تقوم بتنفيذ مثل هذه الضربات، وسبق أن خاضت روسيا حروباً برية صغيرة في السنوات الأخيرة ولكن قصفاً من الجو لإلحاق أكبر ضرر، هذا تكتيك خاص لم تألفه موسكو.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سوريا، ومع ذلك فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما توقع أن تتحول سوريا إلى مستنقع للروس.
يقول رسلان باخوف، خبير الشؤون الدفاعية: “إن روسيا هي من ابتدأ هذا التدخل في سوريا وعليه فإنك معرض للأخطاء ونأمل أن لا تكون أخطاء موسكو قاتلة، ولكن من الواضح أن هناك خطراً من وقوع إصابات”.
تسارع عمليات سيطرة المعارضة السورية على أراض جديدة خلال الصيف ربما كانت من الأسباب التي عجلت بهذا التدخل الروسي، وفقاً لمحللين، إذ من المتوقع أن يسهم هذا التدخل الروسي في سوريا بدفع الجيش السوري إلى امتلاك زمام المبادرة والاستعداد لشن هجوم على معاقل المعارضة.
ويرى فلاديمير يوفينسكي، خبير القضايا العسكرية في الشرق الأوسط بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية بموسكو، إنه من المرجح أن تشن القوات السورية هجوماً على ريف حماة وحمص وقطع طرق التواصل والإمداد.
ويضيف، ربما تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على المناطق القريبة من اللاذقية، إلا أن الطموح باستعادة بقية الأراضي وخاصة تلك الواقعة تحت سيطرة “الدولة” ربما يستغرق شهوراً عدة، ويحتاج إلى أوقات للاستعداد.
إلا أن روسيا، كما يقول يوفينسكي: “ربما لا تريد أن تتورط بحرب طويلة وإنما هي تسعى إلى تحقيق أهداف سريعة ثم التوسط لإحلال السلام، روسيا لا تريد أن تستعيد كامل الأراضي التي سقطت بيد المعارضة، إنها تريد أن تأخذ بعضاً منها ومن ثم الانتقال إلى المحادثات السلمية المنظمة في جنيف”.
روسيا كما تقول الواشنطن بوست، تواجه العديد من القيود فيما يتعلق بما يمكن أن تحققه، ومنها معداتها التي تجاوزها الزمن والتي يعود تصنيع بعضها إلى الحقبة السوفييتية وأجريت عليها تعديلات وتحديثات في وقت لاحق.
الخليج أون لاين
======================
وول ستريت جورنال: إيران تعمل على توسيع دورها في سوريا عقب تدخل روسيا
القاهرة - بوابة الوفد
 كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن أن إيران آخذة في توسيع دورها الكبير بالفعل في حرب سوريا متعددة الأطراف في أعقاب الضربات الجوية الروسية، رغم خطر استعداء الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج الذين يريدون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - عن سياسيين ومحللين يتابعون دور إيران في سوريا عن كثب، قولهم إنه تم اتخاذ قرار بالتنسيق الوثيق مع الروس ونظام الأسد، بزيادة عدد المقاتلين على الأرض من خلال شبكة إيران من الوكلاء المحليين والأجانب.
وأضاف السياسيون والمحللون أنه من الممكن أن يتضمن هذا الدعم أيضا إشراك المزيد من القادة والمستشارين العسكريين والمقاتلين الإيرانيين المحنكين الذين يتم تكليفهم عادة بالانضمام لهذه الوحدات، وفقا لما أوردته الصحيفة.
وأشارت إلى أن الطائرات الحربية الروسية تحلق في الرقة ، التي تعد المعقل الرئيسي لمتطرفي داعش ، لأول مرة حيث قاموا بأكثر من عشرة طلعات جوية أمس الجمعة، في اليوم الثالث من الضربات الجوية، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير مراكز للقيادة ومخازن أسلحة ومركز للاتصالات، لافتة إلى أن الطائرات الروسية قصفت أيضا المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة الأخرى التي تهدد معاقل الأسد الساحلية.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتقد بشدة النهج العسكري لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوريا وحذر من أنه يخاطر بالسقوط في مستنقع للعنف الطائفي إذا لم يركز على هزيمة داعش والمساعدة على التوسط في اتفاق من أجل تنحي الأسد عن السلطة.
ونسبت "وول ستريت جورنال" إلى مسئولين أمريكيين، القول إن مستشاري أوباما يناقشون التغيرات الممكنة لاستراتيجيتهم، بما في ذلك إرسال المزيد من الأسلحة إلى قوى المعارضة وإقامة مناطق آمنة للاجئين ومقاتلي المعارضة.
واختتمت تقريرها بالقول أن إيران منذ فترة طويلة تعد هي الداعم الرئيسي للأسد، بل إنها تفوق روسيا في ذلك، حيث تقوم بتزويده بشرايين الحياة المالية والعسكرية في الحرب التي يخوضها ضد جماعات المعارضة وداعش.
 
======================
التايمز اللندنية: هجوم سوري وشيك بمساعدة إيرانية يستهدف المتطرفين
وكالات 118 2015-10-3 7:29
ذكرت صحيفة التايمز اللندنية صباح اليوم السبت, أن  حكومة الرئيس بشار الأسد توشك على شن هجوم واسع النطاق على كل من داعش والمعارضة المسلحة المتشددة خلال اليومين القادمين، مدعوما بقوات إيرانية وغطاء جوي روسي.
ونقلت عن مصادر في حزب الله قولها أن أعدادا كبيرة من الجنود الإيرانيين تدفقوا إلى سوريا للمشاركة في الهجوم المدعوم روسيا في شمال البلاد.
وأضافت الصحيفة أن الهدف من الهجوم دفع الجماعات المتشددة من سهل الغاب، ومن المناطق المرتفعة من اللاذقية، ومدينة جسر الشغور.
كما استدعيت فيالق من قوات الاحتياط التابعة لحزب الله، ويجري الآن تجهيزها للمشاركة في الهجوم الوشيك وفقا لعضو في البرلمان اللبناني. إضافة إلى ذلك تم نقل عدة آلاف من الحركات المسلحة العراقية والأفغانية ممن دربتهم قوات الحرس الثوري الايراني إلى شمال سوريا منذ يوليو، وفقا لفليب سميث الباحث في جامعة مريلاند، مضيفا الواضح أن الإيرانيين يريدون إرسال رسالة مفادها أنهم سيقاتلون بشراسة في سوريا.
======================
ديلي ميل": الغرب شريك في معاناة الشعب السوري
المدائن
القاهرة - أحمد حسين
تحت عنوان " Which side are we really on in this war of the awful against the evil"، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم (الأحد)، إن الحكومتين الأمريكية والبريطانية ليس لديهما الجدية الكافية في محاربة تنظيم "داعش" المتطرف، لكنهما يريدان فقط أن يظهرا للعالم أنهما يفعلان ذلك
وأضافت أن تركيا تفعل نفس الشيء حين أعلنت عن شن غارات على التنظيم المتطرف داخل سورية، لكن هذه الغارات استهدفت حزب العمال الكردستاني.
وأوضحت أن الغرب يبدو غير مهتم بالأزمة السورية، واقتصر رد فعله على الغارات التي تشنها روسيا على الإدانة والتحذير من مخاطر الانخراط في الصراع، دون أن يقوم بدوره لحل الأزمة سياسياً أو عسكرياً.
وشددت الصحيفة البريطانية على أن الغرب شريك في كل ما يتعرض له الشعب السوري، سواءً بالصمت على التدخل الروسي، أو عدم اتخاذه خطوات فعلية على الأرض لإنهاء الأزمة.
======================
الإندبندنت": 4000 فرد من الحرس الثوري الإيراني للقتال في سورية
الشروق
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الأحد أن طهران إتخذت، قبل الانتخابات الرئاسية، قرارا عسكريا بإرسال 4000 فرد من الحرس الثوري الإيراني إلى سورية لدعم بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن إيران عازمة على إبقاء نظام الأسد إلى درجة أنها إقترحت فتح جبهة سورية جديدة في مرتفعات الجولان لمواجهة إسرائيل، وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن ما يصل إلى 3000 خبير عسكري أمريكي موجودون الآن في الأردن تمهيدا لإقامة منطقة حظر الطيران في جنوب سورية.
======================
الإندبندنت": كارثة سوريا الصحية تهدد أوروبا.. و60% من المستشفيات لا تعمل
أميرة سالم
البلد
الأحد 04.10.2015 - 09:16 ص
أكدت صحيفة "الإندبندنت" أن كارثة السوريين الصحية تهدد المنطقة بأكملها؛ مشيرة الى ان سوريا على شفير كارثة صحية بسبب انتشار الأمراض الوبائية مثل التيفوئيد والإسهال المزمن والعديد من الأمراض الأخرى كالتهاب الكبد الوبائي مما يشكل تهديدا للمنطقة بأكملها يصل الى أوروبا -وفق تحذيرات أحد الخبراء.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور "جون آشتون" قوله إن "مرض التيفوئيد انتشر الشهر الماضي في مخيم اليرموك وهو مرض بكتيري معد وخطير"؛ محذرا من "انتشار الكوليرا والسل وكذلك الأمراض المنبثقة من انفلونزا الطيور".
وأوضح أن نحو 60% من المستشفيات لا تعمل في سوريا كما أنها تعاني من نقص في الأدوية ومخزون الدم، مشيرا إلى أن الوضع الصحي في سوريا مقبل على كارثة إنسانية لا محالة".
وأضاف أن الوضع جراء الحرب في سوريا يتدهور كل ساعة وليس هناك نهاية لهذه المأساة.
======================
"نيويورك تايمز": الضربات الروسية في سوريا "تحول دراماتيكي"
السبت 03-10-2015| 02:15م
جهاد الخطيب
البوابة
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن روسيا ترغب في إنقاذ الرئيس السوري "بشار الأسد" وليس ضرب تنظيم "داعش" الإرهابي.
ووصفت الصحيفة الضربات الروسية بالتحول الخطير في الشرق الأوسط، وتحول دراماتيكي في مجري الأحداث كما أعربت الصحيفة عن قلقها من دخول موسكو في مواجهة مباشرة مع واشنطن.
وتكهنت الصحيفة بتصعيد الصراع الدموي في الشرق الأوسط، بعدما أحرزت الفصائل المعارضة لبشار الأسد تقدما على الأرض في عدة مناطق سورية.
ونقلت الصحيفة عن مراقبون قولهم أن "التغيير الديمغرافي آت لا محالة في سوريا، بسبب فرار السوريين وارتفاع عدد المقاتلين الأجانب".
وتشهد سوريا أحداثا دامية وحرب أهلية منذ ما يقرب من 5 سنوات، ووفقا لتقرير للأمم المتحدة، فقد تم تسجيل 191369 حالة وفاة عنيفة بين مارس 2011 ويناير 2015.
======================
الجارديان: الخيار ليس بين الأسد وداعش فقط!
FacebookTwitterGoogle Plus
 4 أكتوبر , 2015 - 11:59 ص
 كلمتي
بعد تصاعد الهجمات الروسية على حلب في سوريا وحديث المعارضة المعتدلة المتمثلة في الجيش السوري الحر عن استهداف روسي ممنهج للجيش الحر والمدنيين، يكتب دكتور وائل الليثي الذي يعمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان للجارديان عن هذا الشأن.
وفقًا للجارديان فيبدو أن الهدف متوسط الأجل من الهجمات الروسية هو إنزال الهزيمة وإيهان قوات المعارضة حيث أنها –على عكس داعش- تُمثل التهديد الأكبر لشرعية الأسد. العقيد عبد الجبار العكيدي، رئيس عمليات حلب السابق، يقول أن الروس يريدون قتلنا –المعارضة المعتدلة- حتى يظهر أمام الغرب أنه إما داعش أو الأسد. ويمكن أيضًا أن يقوموا بإنشاء مقاطعة علوية تكون كحصن أخير إذا أُجبر الأسد على الخروج من دمشق جراء الصراع.
"نحن نفضل الروس، سلوكياتهم وطريقة حياتهم أفضل لنا. ينظر الإيرانيون لنا نظرة دونية واحترامهم لمعتقداتنا أقل كثيرًا" يقول أحد السوريين الذي ينتمي للطائفة العلوية.
"أخبرني ضابط جيش منشق منذ 3 سنوات أن جيش الأسد قد يشعر بالراحة أكثر في التعاون مع الروس عوضًا عن الإيرانيين، المتغطرسين، الطائفيين والمؤدلجيين –وفقًا لتعبيراته-.
هذا الموقف، الجريء والذي اقترن برد غير متماسك من العرب، يُدعِّم حيرة العديد من السوريين إذا ما كانوا مع الأسد أو ضده. يشعر باليأس نوعان من السوريين: من تصوروا أن بإمكان الانتفاضة الإطاحة بالأسد وفتح الباب أمام التحول الديمقراطي، ومن اعتقدوا أن حديث الأسد الدائم أن المعارضة هم حفنة من الإرهابيين وعملاء الغرب الذين يَسهُل سحقهم.
يستحق الأمر استدعاء الأمل الموجود في 2011. تقع سوريا تحت الحكم القمعي والفاسد لعائلة الأسد التي تحكم الناس بالإرهاب منذ 1970. كسائر الدول استوحى السوريين الهامهم من الربيع العربي ونزلوا للشوارع يطالبون بإصلاحات ديمقراطية، فانتقم الأسد باستخدام القوة العسكرية.
لقى الآلاف حتفهم، أخرون تم القبض عليهم وعُذبوا بأبشع الوسائل. وفقًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما يقرب من 250 ألف شخص لقوا حتفهم منذ نشوب الصراع.
الانتفاضة التي بدأت سلميًا تحولت إلى صراع مسلح ذو توجه طائفي، صورت الدعاية الأسدية الانتفاضة أنها تحرك سني متعصب يهدد الأقليات. لطالما قدّم الأسد نفسه على أنه قائد علماني يحمي الأقليات ويعزز نمط حياة تقدمية، مقولبًا المعارضة أنها ضيقة الأُفق.
واحد من المقاتلين المسيحيين لدى الجيش السوري الحر، والذي يقود مجموعة صغيرة، يقول أنه بينما يقوم المقاتلون المسلمون في مجموعته بواجباتهم الدينية بإخلاص، فإن جميعهم يقاتلون من أجل سوريا حرة وديمقراطية حيث يتمتع السوريون بحقوق متساوية بغض النظر عن دينهم أو أصولهم العرقية.
جندي أخر لدى الجيش السوري الحر، العقيد عبد السلام المرعي، قائد العمليات في التلبيسة في شمال حِمص، يقول أنه منذ يوميين بعد تعرض لوائه للهجوم بالطائرات الروسية: "لا يوجد داعش هنا، نحن نقاتل من أجل حريتنا وكرامتنا. نحن نريد سوريا مُوحدَّة لكل السوريين. لا نريد قمع أي فصيل أو تغيير مُستبد بأخر."
عرّض الأسد ومناصروه سلامة الأمن والأرض السورية للخطر.وفقد الكثير من السوريين إيمانهم في الأمم المتحدة، وباتوا يشعرون أن المجتمع الدولي تركهم لماكينة القتل البربرية سواء من الأسد أو من داعش. ينص القانون الدولي على مبدأ أن مسئولية حماية المدنيين يتجاوز مبدأ سيادة الدولة حين تقوم الحكومة بقتل شعبها.
إنها مسئولية المجتمع الدولي أن يكثف الجهود لإنهاء هذا الصراع. يجب أن تكون العدالة وحقوق الإنسان المفاهيم الأساسية لأي حل سياسي، وإلا سوف تستمر الحرب، ومزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط الذي هو بالأساس غير مستقر.
======================