الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 4/10/2016

05.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية والفرنسية :  
الصحافة البريطانية :
التلغراف: نهب آثار تدمر مستمر تحت سمع ونظر الروس
https://www.souriyati.com/2016/10/04/63282.html
قالت صحيفة “ديلي تلغراف” إن عمليات نهب الآثار الرومانية في مدينة تدمر تجري تحت سمع وبصر القوات الروسية، وذلك بعد أشهر من خروج تنظيم الدولة منها.  ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21&8243;، إلى أنه في الأشهر العشرة التي سيطر فيها التنظيم على المدينة، التي يعود تأسيسها إلى أربعة آلاف عام، فإنه دمر عددا من معالم المدينة الأثرية، ونهب آثارها، وجمع الملايين من تهريبها وبيعها في السوق السوداء. وتبين الصحيفة أنه عندما دخلت القوات التابعة للنظام السوري، بدعم من الطيران الروسي، إلى المدينة، فإنها دخلت بصفتها منقذة لها، واحتفل نظام دمشق بعودة المدينة، من خلال تنظيم حفلة موسيقية لفرقة أوركسترالية روسية بين الآثار. وينقل التقرير عن أعضاء في جمعية حماية الآثار السورية، قولهم إن القوات السورية سمحت باستمرار نهب التراث مقابل الحصول على الرشوة، وقال شيخموص علي، رئيس الجمعية، التي تتخذ مركزا لها في ستراسبورغ، ولديها اتصالات مع سكان داخل المدنية: “لقد ازدهر الحفر غير القانوني رغم تغير الأطراف التي تسيطر على تدمر”، وأضاف أن “التجارة في الآثار مستمرة، ويد
========================
الجارديان: طفلة سورية تبلغ من العمر 7 سنوات تغرد على تويتر "أريد السلام"
http://www.youm7.com/story/2016/10/3/الجارديان-طفلة-سورية-تبلغ-من-العمر-7-سنوات-تغرد-على/2906768
الإثنين، 03 أكتوبر 2016 02:27 م
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على طفلة سورية استطاعت أن تلفت الانتباه إليها بسبب تغريداتها على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، حتى أن عدد متابعيها وصل إلى أربعة آلاف متابع فى غضون أسبوع واحد فقط، على الرغم من أن عمرها لم يتجاوز السابعة.
وتقول الصحيفة إن الطفلة "بانة العابد"، استيقظت من قيلولتها فى مساء الأيام تسأل والدتها عما إذا النهار قد حل، فقد كانت هناك أضواء كثيرة، عبر النافذة، لكنها كانت أضواء نيران أشعلها القصف فى حلب.
وتقول والدة "بانه"، فى حديثها للصحيفة عبر سكايب،  إنه عندما تسقط هذه القنابل، تهتز قلوبنا قبل أن تهتز المبانى، حيث إنه على مدار الأيام العشرة الماضية، أمطر شرق حلب المدمر بالقنابل مما أدى إلى مقتل المئات وإصابة ألف شخص.
ونجت "بانة" ووالدتها حتى الآن، واستخدمتا السوشيال ميديا لنقل حياتهما تحت الحصار، وفى حسابهما على تويتر الذى نجح فى جذب أربعة آلاف متابع حتى الآن منذ إنشائه فى 24 سبتمبر، كانت الرسالة التوقيعية "أريد السلام".
وفى تغريداتهما سردت الأم وابنتها الحياة تحت القنابل، وصور المذبحة التى حدثت، مع صور أخرى للطفلة وهى ترسم مع أصدقائها أو تتعلم الإنجليزية.
وأغلب التغريدات بالأساس تكتبها "بانة" بالإنجليزية فى محاولة للطفلة للتعبير عن نفسها، بينما التغريدات التى تكتبها الأم كانت أكثر بلاغية.
 وتقول فاطمة إن ابنتها سألتها: "لماذا لا يسمعنا العالم؟، ولا يساعدنا أحد؟، وعندها فكرت فى استخدام تويتر لتوثيق الدمار الذى يحدث حولها".
========================
"تايمز" البريطانية تحذر من اندلاع حرب نووية بين روسيا وأمريكا
   https://www.albawabhnews.com/2143312
داليا الهمشرى
حذرت صحيفة «تايمز» البريطانية من اندلاع حرب نووية بسبب الخلاف الروسى الأمريكى حول الوضع في سوريا، وأشارت إلى تصريحات لمسئولين روس، أشاروا فيها إلى بناء خنادق تحت الأرض، تحسبًا لهذا الأمر.
فيما حذر وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، خلال مؤتمر صحفى، أمس، من أن الاتفاقات التي توصل إليها الجانبان الروسى والأمريكى، في ٩ سبتمبر الماضى، باتت معلقة بسبب موقف واشنطن المبهم من المعارضة السورية، التي ترفض هذا الاتفاق.
ووصف وزير الخارجية الروسى، التصريحات الأخيرة الصادرة عن واشنطن، والخطوات الأمريكية بشأن سوريا بأنها «متباينة»، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى التخلى عن المواربات؛ مشيرًا إلى أن موسكو تأمل في توضيح واشنطن لمواقفها.
وردًا على سؤال حول تصريحات كيرى المسربة، التي اتهم فيها الدبلوماسيون الروس بأنهم «خدعوهم»؛ قال «لافروف»: «تصريحات وخطوات الشركاء الأمريكيين حول سوريا، متباينة بقدر كبير، ونحن نأمل في إزالة أي مواقف مبهمة، لا سيما أنها تطال بصورة مباشرة تعاوننا مع الولايات المتحدة، لتنفيذ الاتفاقات الروسية الأمريكية، التي باتت معلقة بسبب الغموض حول موقف واشنطن، من مقاربات عدد كبير من أطياف المعارضة، بما فيها المسلحون، وبعض المعارضين السياسيين لنظام الأسد، الذين يرفضون الاتفاقات الروسية الأمريكية، أو يتهربون من تنفيذها».
وتابع، بأن الجانب الروسى يشعر بقلق بالغ من التطورات في سوريا، وسير تنفيذ قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن، ومن محاولات بعض المشاركين في العمليات داخل وخارج سوريا، والإقدام على خطوات تتعارض والقرارات الدولية المذكورة.
واستطرد قائلًا: «إننا نسعى لإزالة العقبات على طريق تنفيذ ما اتفقنا عليه بشأن التسوية السورية»، مؤكدًا أنه يتحدث مع نظيره الأمريكى يوميًا، وأنهما أجريا السبت الماضى ٣ مكالمات خلال يوم واحد.
========================
الاندبندنت :أعداد مخيفة للأطفال الذين يموتون بالبحر المتوسط
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/3/أعداد-مخيفة-للأطفال-الذين-يموتون-بالبحر-المتوسط
كشفت إحصاءات جديدة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما لا يقل عن ستمئة طفل ماتوا هذا العام وهم يحاولون عبور البحر المتوسط في محاولة للهروب من الحروب والفقر والاضطهاد.
وأكدت جمعية "أنقذوا الأطفال" الخيرية البيانات الأممية، وكشف تحليل لها حجم المعاناة الكبير الذي يواجهه الشباب الذين يفرون من الصراعات، وقالت إن نحو طفلين يموتان أو يختفيان يوميا بين الأول من يناير/كانون الثاني و26 سبتمبر/أيلول 2016.
وأشارت صحيفة إندبندنت إلى أن الأرقام التي نشرتها الجمعية الخيرية توافق الذكرى الثالثة لتحطم إحدى سفن الهجرة قبالة ساحل لامبيدوزا الإيطالي الذي قتل فيه أكثر من ثلاثمئة شخص وهم يحاولون الوصول إلى شواطئ أوروبا.
وانتقد رئيس الجمعية كيفن واتكنز وعد زعماء أوروبا عقب الحادثة بـ"عدم تكرار الأمر ثانية" بعد أن حظيت أكفان الموتى وحطام السفينة بانتباه دولي. وأردف أنه "منذ ذلك الحين مات أو فقد أكثر من 10400 رجل وامرأة وطفل أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بحرا".
وأضاف "لقد أصبح البحر المتوسط قبرا بدون شاهد للأطفال الذين يفرون من الحرب والاضطهاد والفقر المدقع. وهذا العام فقط نقدر أن ما لا يقل عن ستمئة طفل قضوا في البحر، بمعدل طفلين يوميا".
وقالت الجمعية الخيرية إن أكثر من 20600 طفل لاجئ ومهاجر وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام منهم 18400 بدون صحبة.
وأشارت إلى أنها وسعت عملياتها بداية سبتمبر/أيلول للمساعدة في إنقاذ الأرواح في البحر بتدشين سفينة البحث والإنقاذ "فوس هستيا" وتمكنت من إنقاذ أكثر من سبعمئة شخص من الموت في أقل من شهر، بما في ذلك 85 طفلا بعضهم أصغر من خمس سنوات.
========================
ديلي تلغراف :حضر العام الدراسي بحلب وغاب التلاميذ
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/3/حضر-العام-الدراسي-بحلب-وغاب-التلاميذ
بدأ العام الدراسي الجديد في حلب قبل يومين لكن القليل من الأطفال تمكنوا من حضور الدراسة في الجانب المحاصر من المدينة السورية التي لم يشهد أهلها من قبل مثل هذا القصف.
وأشارت ديلي تلغراف إلى أن معظم الآباء رفضوا إرسال أبنائهم إلى المدارس التي كانت أهدافا متكررة لهجمات النظام السوري.
وقدرت جمعية "أنقذوا الأطفال" الخيرية أن 6% فقط من أطفال حلب البالغ عددهم مئة ألف سجلوا في المدارس هذا العام في الجزء الشرقي من المدينة الخاضع لسيطرة الثوار.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو ثلثي المدارس نقلت نشاطها تحت الأرض للوقاية من القصف.
وعلق أحد السكان على هذا الوضع قائلا "من المروع أن يضطر الأطفال إلى مواصلة دراستهم هكذا في هذه الظروف، فهم يخافون أصلا من وجودهم تحت الأرض لأن الأمر يبدو كالليل الدائم".
وأردفت الصحيفة أن أقبية المباني لم تعد آمنة كما كانت، لأن القوات الروسية بدأت تقصف المدينة بالقنابل المفجرة  للتحصينات التي تستطيع اختراق الأرض لنحو مترين قبل انفجارها، وأضافت أن أكثر من مئة طفل قتلوا وأصيب مئات آخرون خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكرت الصحيفة أن نحو ألفي قنبلة ألقيت على الناحية الشرقية للمدينة منذ انهيار وقف إطلاق النار في أواخر الشهر الماضي، وقد دمر القصف المدارس والمشافي والعيادات والمباني السكنية ومحطات المياه والكهرباء.
========================
الغارديان :الحرب في سوريا والإعلام الروسي
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/10/161003_press_tuesday
ونقرأ في الصحيفة ذاتها مقالاً لأليك لون بعنوان "الحرب في سوريا بمنظار الإعلام الروسي". وقال كاتب المقال إنه " عندما قصفت الطائرات مستشفى في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، وحطمتها على رؤوس المرضى الراقدين في وحدة العناية الفائقة، تصدر الخبر وسائل الإعلام في معظم دول العالم".
وأضاف "أن هذه الغارات الجوية لم تكن ضمن أخبار الإعلام الروسي بل كان تركيزهم على معركة القوات السورية النظامية المدعومة من قبل روسيا في المدينة"، مشيراً إلى أن عنوانهم كان " شنت القوات الجوية السورية غارات جوية متعددة على معقل الميلشيات قرب حلب".
وقارن كاتب المقال بين تغطية الإعلام الروسي لغارتين جويتن آخرتين على حلب، الأولى عندما استهدفت الطائرات الأمريكية جنوداً تابعين للقوات السورية النظامية في دير الزور الشهر الماضي، حيث قتل نحو 62 جندياً، إذ عمد الإعلام الروسي إلى إعادة بث تقارير تعتذر فيها الولايات المتحدة عن ارتكابها خطأ خلال غاراتها الجوية، إضافة إلى مزاعم الحكومة السورية بأنها داعمة لتنظيم الدولة الإسلامية".
وأردف أنه " عندما استهدفت الضربات الجوية قافلة الهلال الأحمر في حلب، وقتلت 20 شخصاً، قالت الولايات المتحدة إن روسيا والحكومة السورية شنتا هذا الهجوم، إلا أن الإعلام الروسي كان سريعاً بتوريب الحقيقة وأعطى مبررات أخرى".
وختم كاتب المقال بالقول إنه بالرغم " من الرسائل التي تبث على وسائل الإعلام الروسي، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ يخسر دعم شعبه للحرب التي يشارك فيها في سوريا، إذ انخفضت نسبة التأييد من 81 في المئة إلى 61 في المئة".
========================
أكسبرس البريطانية : تكشف موعد سقوط داعش
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1272487-صحيفة-بريطانية-تكشف-موعد-سقوط-داعش
الإثنين, 03 أكتوير 2016 14:37 محمد البرقوقي
تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" سينهار في غضون ستة أشهر، ما سيدفع حينها الجهاديين البريطانيين إلى العودة للمملكة المتحدة لأخذ الثأر عبر شن سلسلة من الهجمات.
هذا ما حذر منه خبراء متخصصون في شئون الإرهاب من مؤسسة " كويليام فاونديشن" البحثية والذين قالوا أيضًا إنَّ مسلحي التنظيم المتشدد سيقومون على الأرجح بشن سلسلة من الهجمات المتفرقة في بريطانيا بعد سقوط  خلافتهم المزعومة، وفقًا لصحيفة "إكسبريس" البريطانية.
وقال آدم دين، المدير الإداري لـ"كويليام فاونديشن" إنه يعتقد أن "داعش" سيلقى هزيمة ساحقة بحلول أبريل من العام المقبل بعد قصفهم في غارات جوية من جانب القوات البريطانية والأمريكية والروسية، وطردهم من العراق وسوريا على أيدي قوات التحالف.
 وذكرت " تليجراف" أن التنظيم الإرهابي فقد بالفعل زهاء نصف المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، مضيفة أن التنظيم فرض ضرائب باهظة في ظل غياب موارد النفط التي كانت تشكل مصدر الدخل الرئيسي له، وهي الخطوة التي دفعت الكثير من مسلحيه إلى الانقلاب عليه.
 واضاف دين أن مسلحي تنظيم الدولة بدأوا بالفعل في الانتقال إلى صفوف الجماعات الإرهابية الأخرى، أبرزها القدس، في الوقت الذي أصبح فيه التنظيم مجرد " آلة دعائية."
مع ذلك، حذر دين من أن المسلحين البريطانيين في صفوف "داعش" سيسعون لنقل الحرب إلى المملكة المتحدة.
 وقال دين :" تنظيم الدولة يسيطر الآن على نصف ما كان بحوزته من مناطق في العام 2014، وسيستمر في فقدان هذه المناطق بفضل الغارات الجوية المكثفة التي تشنها عليه قوات التحالف."
وتابع: "التنظيم ربما لم يُعد أمامه سوى 6 شهور أخرى متبقية قبل أن يصبح مجرد اسم."
وأتم: "لدينا تقارير بخصوص المسلحين الذين تركوا (داعش) وانضموا لتنظيمات متطرفة أخرى في المنطقة."
واختتم دين: "تنظيم القاعدة حافظ على وجود قوي لها، ولذا فإنّه أكبر المستفيدين من انهيار تنظيم الدولة."
كان مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" قد ذكر الأسبوع الماضي أنَّ الدول الغربية تواجه تهديدات غير مسبوقة من الإرهابيين الذين يتم طردهم من العراق وسوريا.
وقال جيمس كومي مدير "إف بي آي" في جلسة استماع أمام الكونجرس الأمريكي: "سيكون هناك شتات من الإرهابيين خلال الفترة من العامين إلى الخمسة الأعوام المقبلة."
 واضاف كومي: "ليس كل مسلحي تنظيم الدولة سيلقون حتفهم في أرض المعركة."
وأضاف "أعتقد أن التهديد الذي سيكون مهيمناً خلال السنوات الخمس المقبلة بالنسبة لـ (إف بي آي) سيكون تداعيات سحق دولة الخلافة".
وأعرب المسؤول الأمريكي عن أمله في أن يتم تعزيز التعاون بين أجهزة الاستخبارات في العالم أجمع فيما خص تبادل المعلومات المتعلقة بمراقبة الجهاديين العائدين من ميادين القتال في سوريا والعراق.
 واعرب كومي عن أسفه لإصرار كبرى شركات الإنترنت على تطوير أدوات تشفير يصعب اختراقها الأمر الذي جعل مراقبة الجهاديين إلكترونيا أمراً مستحيلاً.
 وقال "نحن في ظلام دامس، لا يمكننا أن نرى هؤلاء الناس والطريقة التي يتواصلون بواسطتها"، مشدداً على أن (إف بي آي) مضطر لأن يعزز موارده البشرية من أجل تعويض هذا النقص في وسائل التنصت.
========================
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :تركيا تعيد إحياء علاقاتها مع إيران
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/turkeys-rewarming-ties-with-iran
سونر چاغاپتاي
متاح أيضاً في English
29 أيلول/سبتمبر 2016
أجرى المسؤولون الأتراك والإيرانيون عددًا من الزيارات الثنائية على مستوى رفيع في الآونة الأخيرة، ما يُظهر ازدياد التقارب بين البلدين بعد فترة شهدت خلافات جوهرية حول العراق وسوريا. فما هو سبب هذا التقارب وهل سيدوم؟
من "حزب العدالة والتنمية" إلى الربيع العربي
ازدهرت العلاقات التركية-الإيرانية خلال العقد الماضي من الزمن في ظل الحكومة التي رئسها "حزب العدالة والتنمية". وفي حين اعتمدت الحكومات التركية السابقة القائمة على مبدأ العلمانية مواقف سلبية تجاه إيران، سعى "حزب العدالة والتنمية" ذو الجذور الإسلامية إلى توطيد العلاقة مع طهران بعد استلامه الحكم في العام 2002. وأعقب ذلك زيارات على مستوى رفيع إضافةً إلى اتفاقات تجارية، وبحلول العام 2010، كانت الولايات المتحدة تحثّ أنقرة على المساعدة في التوسّط لإبرام اتفاق نووي مُنيَ بالفشل مع إيران حمل اسم "اتفاق طهران". وعندما وجدت واشنطن لاحقًا أن الاتفاق غير مرضٍ لها، صوّتت تركيا ضدّ الحلّ اللاحق برعاية الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي شدّد العقوبات المفروضة على إيران.
بيد أن العلاقات بين أنقرة وطهران بدأت تتدهور عندما اندلعت انتفاضات الربيع العربي خلال العام 2011. ووقف البلدان على طرفي نقيض حول الحرب الأهلية في سوريا بشكل خاص - حيث أقدمت تركيا على دعم المتمردين بينما تمسّكت إيران بتأييدها لنظام بشار الأسد، عميلها منذ وقت طويل في المنطقة. ونتيجةً لذلك، علقت عاصمتا الدولتين في حرب بالوكالة، فعمدت أنقرة إلى تسليح المتمردين وتوفير الملجأ لهم، فيما قامت طهران بتمويل جنود الأسد وإرسال قوات للمحاربة نيابةً عنه، في وقت أمطر فيه كل بلدٍ الآخر بوابل من الانتقادات العلنية اللاذعة بسبب موقفه من الحرب السورية
وبرزت أيضًا خلافات حيال العراق حيث أثارت العلاقات الجيدة التي تجمع تركيا بـ "حكومة إقليم كردستان" غضب حكومة بغداد ذات الأغلبية الشيعية وحليفها في طهران. علاوةً على ذلك، اعترض العراق على التجاوزات التي ارتكبتها تركيا في المنطقة الشمالية ذات الأغلبية العربية السنّية من البلاد. وفي الآونة الأخيرة، طلبت بغداد - بدعم من إيران - من تركيا إخلاء قاعدة بعشيقة قرب الموصل حيث كان لتركيا وجود عسكري خلال السنوات القليلة الماضية.
التخفيف من حدّة التوترات
خلال الأسابيع القليلة الفائتة، أشارت أنقرة وطهران إلى أنهما تحاولان وضع خلافاتهما جانبًا. فقد سافر وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إلى طهران في 18 آب/أغسطس بعدما زار نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أنقرة في 12 آب/أغسطس. ويبدو أن السبب الرئيسي خلف هذا التقارب هو سوريا.
ويُعتبر توغّل تركيا في الأراضي السورية يوم 24 آب/أغسطس - الذي حصل بمباركة ضمنية من جانب روسيا وبدعم عسكري أمريكي مباشر وإن كان محدودًا - خير دليل على تطوّر العلاقة بين البلدين. ويُظهر ذلك أن الحرب تتحوّل إلى عدة نزاعات صغيرة يمكن خلالها للخصوم على جبهة معينة (تركيا في مواجهة روسيا في حلب) التعاون على جبهة أخرى (جرابلس). كما يبيّن أن الجهات الفاعلة تستعد "لحقبة ما بعد" تنظيم "الدولة الإسلامية" وتُبدّل أولوياتها استنادًا إلى ذلك. فعلى سبيل المثال، لم تعُد تركيا تصبّ على ما يبدو كامل تركيزها على الإطاحة بالأسد. عوضًا عن ذلك، ومن خلال إبرام اتفاق سلام ضمني مع روسيا وبالتالي مع إيران بشكل غير صريح،  تعمد أنقرة استباقيًا إلى السيطرة على مناطق كان ليستولي عليها لو لم تفعل "حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهو الحزب الكردي الذي استحوذ على قسم كبير من المنطقة الحدودية الشمالية وسيكون أحد خصوم تركيا الرئيسيين في سوريا بعد دحر "الدولة الإسلامية".
بالغعل، واصل الرئيس رجب طيب أردوغان وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية التركية انتقاد الأسد علنًا منذ عملية التوغّل الشهر الفائت، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان تركيا فعلًا التخلي عن سياستها الرامية إلى الإطاحة به. غير أن العاصمة التركية تُدرك واقع أن النظام الحالي - وربما حتى الأسد نفسه - سيصمد على الأرجح لبعض الوقت، لذا طلبت مؤخرًا من وكلائها في سوريا تركيز جهودهم بشكل أكبر على منع "حزب الاتحاد الديمقراطي" من إحراز أي تقدّم.
وباختصار، لا تبدو الحلحلة مع إيران تحوّلًا إستراتيجيًا، ويجب أيضًا عدم تفسيرها على أنها مؤشر بأن تركيا تعتزم الخروج من منظمة حلف شمال الأطلسي ("الناتو") في المستقبل. وستبقى أنقرة متمسّكةً بموقفها المعارض لأهداف إيران الرئيسية في سوريا.
من جهتها، ترى طهران في الحلحلة فرصةً لاكتساب تأييد أنقرة وتقويض اعتراضات تركيا على بقاء نظام الأسد. وقد يكون القادة الإيرانيون طلبوا حتى من الأسد إصدار الأمر الذي قضى بقصف الجيش السوري مؤخرًا مواقع "حزب الاتحاد الديمقراطي" في الحسكة كوسيلة لاستمالة أنقرة.

على الصعيد الاقتصادي
قبل التعاون العسكري والدبلوماسي مؤخرًا، دفعت الضغوط الناتجة عن مواجهة خصمين نافذين في سوريا بتركيا إلى فتح آفاق التعاون على الصعيد الاقتصادي مع طهران. وساعد ذلك إيران على إيجاد متنفّس من العقوبات الدولية، وردّت طهران في المقابل بتوجيه دعوة إلى الشركات التركية لمزاولة أعمال في الجمهورية الإسلامية.
وكانت المساعي المبذولة الرامية إلى تعاون سوقيهما كبيرة على نحو خاص هذا العام. ففي 29 شباط/فبراير، عقدت طهران أول منتدى للأسواق الرأسمالية بين إيران وتركيا من أجل تسهيل الإدراج المزدوج للشركات في بورصة كل من البلدين. وفي 5 آذار/مارس، دعا رئيس الوزراء التركي آنذاك أحمد داوود أوغلو إلى إزالة العوائق التجارية البيروقراطية للاستفادة من العوامل الاقتصادية والجغرافية التكاملية بين البلدين، موضحًا أن هذا الأمر قد يساعد على زيادة قيمة التعاملات التجارية السنوية بواقع ثلاث مرات من 9 مليارات دولار إلى 30 مليارًا. وفي 9 نيسان/أبريل، وقّعت غرفتا التجارة الإيرانية والتركية ثلاث وثائق لتعزيز التعاون الاقتصادي والعلاقات المصرفية عقب جلسة "اللجنة الاقتصادية المشتركة" الخامسة والعشرين التي عُقدت في أنقرة
كما من شأن تحسُّن العلاقات الاقتصادية مع إيران فتح مجالات وفرص مع بغداد. فعلى الرغم من علاقات تركيا المترسخة في "حكومة إقليم كردستان" المستقلة على نحو متزايد، تربطها علاقات أوثق مع الحكومة المركزية التي يمكن أن تعود صادراتها النفطية التي تتخطى ثلاثة ملايين برميل في اليوم بفائدة إضافية على الصعيد الدبلوماسي والطاقوي والتجاري
هل من تقسيم ومخاطر مستقبلية؟
نظرًا إلى هذا المزيج من المصالح المشتركة والمتباعدة في آنٍ، من المرجّح أن تقرّر كل من تركيا وإيران تقسيم علاقاتهما على عدة جبهات. على سبيل المثال، في حين سيستمر خلافهما بشأن بعض جوانب السياسة حيال سوريا (مثل مستقبل الأسد ومعركة حلب)، ستعترضان على أي سيناريو قد ينطوي على تمتُّع أكراد سوريا بحكم ذاتي أو بالاستقلال. وعلى الصعيد الاقتصادي، ستواصل علاقاتهما ازدهارها. أما في العراق، قد تتوصلان إلى تسوية بشأن حكم سياسي مشترك في ما يتعلق بالأكراد، مع سيطرة أنقرة على واحد من الفصيلين المتنافسين الرئيسيين في "حكومة إقليم كردستان" ("الحزب الديمقراطي الكردستاني") في حين تسيطر طهران على الآخر ("الاتحاد الوطني الكردستاني").
مع ذلك، أظهر مسار العلاقات التركية-الروسية أن مقاربة تقسيم مماثلة تشوبها مخاطر محتملة. فلغاية أواخر العام الفائت، تمكّنت أنقرة وموسكو من تطوير روابط متينة على صعيد التجارة والطاقة حتى في ظل اختلافهما حول سوريا. بيد أنه في تشرين الثاني/نوفمبر، أسقطت تركيا طائرة روسية دخلت لفترة وجيزة مجالها الجوي، ما دفع بالكرملين إلى قطع كل هذه الروابط تقريبًا وحتى إلى فرض عقوبات ثنائية في كانون الثاني/يناير. وقد تبرز مشاكل مماثلة مع إيران في حال تصادُم جنود أو وكلاء البلدين عن طريق الخطأ في سوريا.
كما تنطوي المفاوضات المستمرة بشأن التوصّل إلى تسوية سلام في سوريا على تحديات أخرى. ففي حال إبرام اتفاق يضمن بقاء نظام الأسد، ستتمثّل ميول تركيا على المدى الطويل بعدم التقيّد بالكامل بشروطه. بدلًا من ذلك، قد تقدّم أنقرة دعمًا علنيًا للاتفاق بينما تواصل في الوقت نفسه تسليح المتمردين المناهضين للأسد، ما قد يثير بالتالي غضب طهران وموسكو. وسيصعب على أردوغان أن يوقف بالكامل دعم بلاده للمقاتلين من خارج تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا محاولًا بالتزامن مساعدة الولايات المتحدة في حربها ضدّ التنظيم - ففي النهاية، يُعتبر أردوغان وغيره من نخبة "حزب العدالة والتنمية" من مناصري الإسلام السياسي ويعتقدون أن دعم المتمردين الإسلاميين هو المسار الصحيح.
ووفقًا لذلك، ما لم تُقنع واشنطن داعمي المعارضة السورية في السعودية وقطر بوقف الدعم المالي والإذعان بالكامل لاتفاق سلام، من المرجّح أن تواصل تركيا تزويد مجموعات المتمردين ببعض الأسلحة والأموال، بما فيها الفصائل المتطرفة. ومن شأن السعودية أن تعارض أي اتفاق أمريكي-روسي حول سوريا، إذ قد تَعتبره بمثابة تسليم البلاد إلى سيطرة الإيرانيين/الشيعة. لكن حتى في حال وافقت الرياض على مثل هذا الاتفاق، من المرجّح أن ترفضه بعض أقسام النخبة السعودية غير المنظمة وتستمر في مساعدة المتمردين، لا سيما عبر تركيا. وعلى المدى الطويل، يبدو أن هذا الأمر يطرح التهديد الأكبر للروابط التركية-الإيرانية في إطار أي سيناريو تقسيم.  
الخاتمة
على الرغم من حذر تركيا من الإيرانيين وأهدافهم الإقليمية، ترغب أيضًا في بناء علاقة فعلية، بسبب الحاجة إلى التعاون الاقتصادي، لا سيما على صعيد الطاقة. وكان أردوغان دعا أثناء حديثه خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، إلى تأمين ملاذٍ آمن شمالي سوريا يمتد على 5 آلاف كيلومتر مربع تقريبًا - أي أكبر بكثير من الأراضي الحدودية التي تناهز مساحتها ألف كيلومتر مربع والخاضعة حاليًا لسيطرة تركيا ووكلائها من المتمردين. ويشير هذا الأمر إلى أن أنقرة ستكون الراعي الرئيسي للمعارضة من غير "الدولة الإسلامية" في الشمال من الآن وصاعدًا. ربما تكون إيران وروسيا على استعداد للسماح بإقامة مثل هذه المنطقة، لكن ذلك سيُعتبر تنازلًا كبيرًا عن تعهّد الأسد باستعادة كامل البلاد.
وعلى المدى القصير، تتوقّف استدامة الروابط المتجدّدة بين تركيا وإيران على مدى تمكّنهما من تجنُّب سيناريو مماثل لحادثة إسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني/نوفمبر. كما ستتوقّف على ما إذا كانت أنقرة قادرة على الوقوف في وجه الضغوط السعودية لتعزيز الدعم إلى الجهاديين المناهضين للأسد
سونر چاغاپتاي هو مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن.
========================
يو أس إيه توداي: كيف استقبلت حلب العام الهجري الجديد؟ط
http://arabi21.com/story/950833/يو-أس-إيه-توداي-كيف-استقبلت-حلب-العام-الهجري-الجديد#tag_49219
لندن- عربي21- بلال ياسين# الإثنين، 03 أكتوبر 2016 02:21 م 0318
ذكرت صحيفة "يو أس إيه توداي" أن الألعاب النارية احتفالا ببداية السنة الهجرة التي شهدها سكان حلب الشرقية كانت القصف المستمر، الذي شنه النظام السوري والطيران الروسي على حلب.
وتقول الصحيفة إن السنة الهجرية، التي بدأت يوم أمس، عادة ما يتم الاحتفال ببدئها في سوريا مع العائلات، والزيارات المتبادلة، والاحتفالات الخاصة، مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس موجودا هذا العام لسكان حلب الشرقية المحاصرين، الذين يعانون قصفا يوميا لا يتوقف من الطيران الروسي وطائرات النظام، منذ انهيار الهدنة القصيرة الشهر الماضي.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن إسماعيل العبدالله (29 عاما)، الذي يعمل مع لجان الدفاع المدني المعروفة بالخوذ البيضاء، قوله: "لن نحتفل هذا العام وكل هذا الدم حولنا"، وأضاف: "الجميع سيبقى في بيته، ولن تكون هناك زيارات، كما هو الحال في العطل العادية".
وتشير الصحيفة إلى أن حلب تعرضت في نهاية الأسبوع إلى عشرات الغارات الجوية، حيث واصلت قوات النظام تقدمها من أجل استعادة الجزء الشرقي من المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، لافتة إلى أن المدنيين فيها محاصرون، دون طعام أو شراب ولا ماء أو دواء، وذلك بحسب منظمات إغاثة دولية.
ويقول العبدالله، الذي تحدث مع الصحيفة من داخل المدينة المحاصرة عبر الهاتف وبرنامج "سكايب": "شنوا هجوما بريا على المدينة بهدف السيطرة على الأحياء كلها"، ويضيف: "يهدفون من خلال القصف المكثف إلى محاصرة الناس ليجبروهم على الاستسلام".
ويتابع العبدالله قائلا إن نظام بشار الأسد عرض ممرا آمنا للسكان، إلا أنهم رفضوا الخروج، ويقول: "ستكون هناك مقاومة كبيرة؛ لأن الناس يعرفون بالمذابح التي ارتكبتها قوات الأسد في مناطقهم، ولأنهم لا يستطيعون الخروج فسيقاتلون".
ويورد التقرير نقلا عن العبدالله قوله إن الغارات الجوية دمرت عددا من المستشفيات، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة اتهمت الروس والسوريين باستهداف المؤسسات الطبية عن قصد؛ من أجل كسر مقاومة الثوار، وأدت هذه الهجمات إلى زيادة المشكلات من ناحية الحصول على العلاج الصحي، خاصة أن هناك نقصا في الأطباء والمعدات الطبية والأدوية.
وتنقل الصحيفة عن وعد الخطيب (24 عاما)، التي تعيش في مستشفى القدس، حيث يعمل زوجها على مدار الساعة، قولها: "لا يوجد عدد كاف من الأطباء في المدينة"، وتضيف: "نصحو كل يوم على أصوات القنابل العنقودية، وبعد ذلك ينقل الجرحى للمستشفيات، ولا يوجد ما يكفي من المعدات الطبية"، مشيرة إلى أن المستشفى أغلق أبوابه، وتم إغلاق مركز الكدمات الرئيسي في المستشفى.
وينوه التقرير إلى أن المستشفيات في الجزء الشرقي من المدينة يبلغ عددها ثمانية، ويبلغ عدد من يعمل فيها من الأطباء 25 طبيبا، وتقول الخطيب: "لا يمكننا تحمل المزيد من خسارة المنشآت الطبية، ففي الماضي كانوا يقصفون مرتين في اليوم، أما الآن فإن القصف مستمر طوال الوقت، وقد أغلقت الشوارع في كل مكان؛ بسبب الأنقاض المتناثرة في كل مكان، وهناك الكثير من الناس تحت الأنقاض".
وتذكر الصحيفة أن هناك نقصا في الزيت، وأجبر الناس على حرق الخشب، بالإضافة إلى أن المؤن تنقص في كل يوم؛ نظرا لعدم تخزين المواد الكافية لتحمل الحصار المفروض عليهم لأكثر من خمسة أشهر، وتقول الخطيب: "لا يوجد طعام في الأسواق، ولا خضراوات، ولا فواكه، أو طحين، أو سكر"، مشيرة إلى أن هناك بعض الأرز المتوفر، أو الخضراوات، في حين تعرض الخبز للنقص بعدما تم استهداف المخابز.
ويفيد التقرير بأن للخطيب ابنة صغيرة، وتقول إن عطلة السنة الهجرية تجعلها تنظر بأمل للمستقبل، فقد اكتشفت قبل يومين أنها حامل، وتضيف: "فوجئت في البداية، لكنني سعيدة؛ لأنني ساعطي حياة جديدة في وسط هذا الحزن".
وتنقل الصحيفة عن أم يوسف، التي تعيش في المناطق التي يسيطر عليها النظام من حلب، قولها إن الظروف في مناطقهم أفضل قليلا من تلك التي في حلب الشرقية، وتضيف: "للأسف، فإن الظروف المعيشية سيئة"، مشيرة إلى أن أسعار المواد الغذائية تزداد بشكل كبير كل شهر.
وبحسب التقرير، فإن السكان في حلب يعتمدون على الدعم الإغاثي، الذي تقدمه المؤسسات الإغاثية، لافتا إلى أن الناس لا يحصلون على الكهرباء إلا لفترات متقطعة، بالإضافة إلى أن المياه شحيحة، وتقول أم يوسف، التي تعمل متطوعة في الإغاثة: "نحصل على المياه مرة كل أسبوع أو كل عشرة أيام".
وتختم "يو أس إيه توداي" تقريرها بالإشارة إلى قول الخطيب إن القصف الجوي المستمر يعد من أخطر الحملات التي تعرض لها السكان خلال الأسبوعين الماضيين، وتضيف: "يشعر معظم سكان حلب أنهم سيموتون هذا الأسبوع".
========================
المونيتور  :كيف قفز إنفاق تركيا على اللاجئين السوريين إلى 25 مليار دولار
http://www.turkpress.co/node/26618
محمد جتين غوليتش - المونيتور - ترجمة وتحرير ترك برس
في خطابه الأخير أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا أنفقت 25 مليار دولار على اللاجئين. هذا الرقم أصاب الجميع بالدهشة؛ لأن الأتراك قيل لهم حتى الآن إن بلدهم أنفق 10 مليارات دولار على اللاجئين السوريين.
في ال9 من يوليو/ تموز 2015 قال أردوغان إن 6 مليارات دولار أنفقت على اللاجئين السوريين بين عامي 2011-2015. وفي ال5 من أكتوبر/ تشرين الأول 2015 قال الرئيس التركي إن المبلغ كان بالفعل 7.5 مليار دولار. وكان رئيس هيئة الطورارئ والكوارث، فؤاد أكتاي، تحدث عن إنفاق 10 مليارات دولار في فبراير/ شباط 2016.
والسؤال هو لماذا ارتفعت النفقات من 10 مليارات دولار في نهاية شهر فبراير 2016 إلى 25 مليار دولار بعد ستة أشهر.
قبل ستة أشهر كان هناك 2.7 مليون سوري في تركيا، وهو رقم أكده الرئيس في خطابه أمام الأمم المتحدة. وإذا كان عدداللاجئين لم يرتفع، فلماذا زادت النفقات؟
فحصت المونيتور التفاصيل في خطاب الرئيس. أردوغان الذي كان يشير قبل ذلك إلى نفقات أجهزة الدولة، ضَمّن هذه المرة ما تنفقه البلديات المحلية ومنظمات المجتمع المدني على اللاجئين. قال أردوغان في خطابه إن نفقات الدولة بلغت 12.5 مليار دولار، وإن البلديات ومنظمات المجتمع المدني أنفقت أيضا 12.5 مليار دولار.
كانت هذه أول مرة يسمع فيها الشعب التركي عن الأموال التي أنفقتها البلديات ومنظمات المجتمع المدني. ومن البدهي أن أردوغان انتهز فرصة ظهوره أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكشف عن الأموال الضخمة التي أنفقتها تركيا، وعدم كفاية المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال أردوغان في خطابه إن مساعدات الأمم المتحدة بلغت 325 مليون دولار فقط، وإن الاتحاد الأوروبي لم يعط تركيا أي أموال، لكنه أنفق 178 مليون دولار فقط من خلال صندوق الأمم المتحدة للطفولة. وقد عبر أردوغان عن شكواه بالقول "إن من وعدوا في الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في جهودنا لم يفوا بوعودهم. وبالمثل لا زلنا نتوقع أن تفي الأمم المتحدة بوعدها. إن أعمال الدورة 71 للأمم المتحدة هي مناسبة مهمة لكي يعرف العالم. لا ينبغي أن تقف مساهمة المجتمع الدولي عند 525 مليون دولار".
أثار ارتفاع إجمالي نفقات تركيا إلى 25 مليار دولار ردود أفعال في البلاد. وجاءت إحدى الاعتراضات من أرطغرل أوزكوك، أحد كبار الكتاب في صحيفة حرييت اليومية، الذي كتب "يؤخذ لكل لاجئ  سوري يأتي إلى بلدنا 300 دولار من جيب كل مواطن تركي. وبالمال الذي يأخذونه منا يضعون 8.000 دولار في جيب كل مواطن سوري يأتي إلينا. الشعب الألماني الذي لم ينفق حتى 1% من الأموال التي أنفقناها يطالب حكومته بأن تفسر النفقات على اللاجئين السوريين. أليس من حق المواطنين الأتراك أن يسألوا هذا السؤال البريء؟ لمذا أنفقنا هذه الأموال؟ أعرف الجواب: من أجل الإنسانية. لمن ندين بهذا الدين الإنساني؟ هل هو دين الجوار والمشاعر الدافئة؟ أم أننا مدينون بهذه المآسي الإنسانية بسبب سياستنا الخاطئة؟".
ثمة ملاحظة صحيحة. فعلى الرغم من أن إجمالي النفقات قد تضاعف، فإن نفقات الدولة الرسمية آخذة في الهبوط. كان متوسط النفقات الشهرية من يوليو/ تموز 2015 حتى نهاية فبراير/ شباط 2016 وصل إلى قرابة 500 مليون دولار.
قال أردوغان في تصريحه الأخير إن النفقات الرسمية على اللاجئين ارتفعت من 10 مليارات دولار إلى 12.5 مليار دولار. ونظرا لأنه أدلى بتصريحه في ال20 من سبتمبر، فقد استخدم أرقاما عن المدة من نهاية أغسطس 2015 وحتى فبراير 2016 ، حين كانت النفقات قرابة 10 مليار دولار، وهو ما يعني أن الأشهر الستة من مارس/ آذار إلى أغسطس/ آب هذا العام شهدت ارتفاعا في النفقات بمقدار 2.5 مليار دولار. وهذا يشير إلى أن المعدل الشهري للنفقات الرسمية بلغ 416 مليون دولار، أي بانخفاض قدره 48 مليون دولار.
فهل يستمر توجه خفض النفقات هذا؟
الشتاء مقبل، وقد فتحت المدارس أبوابها. ولأن من المرجح أن ترتفع نفقات التدفئة والملابس والتعليم والصحة، فإن النفقات الشهرية على اللاجئين السوريين قد تزيد في الواقع. لكن على الرغم من أن هذه النفقات عبء على الميزانية، فإنها تعزز الطلب المحلي، وتسهم في الإنتاج والنمو. وبينما تعمل الحكومة جاهدة على تعزيز الطلب الداخلي، ويسرت السداد ببطاقات الائتمان، فإن إنفاق الناس يمكن أن تزيد، وصار استهلاك اللاجئين منقذا للاقتصاد. ولا ينبغي لنا أن ننسى أن السوريين أنشأوا 4456 شركة في تركيا منذ عام 2011.
تنشط هذه الشركات السورية في السوق المحلية وفي التصدير أيضا. ومن دون هذه الشركات كان من المستحيل بالنسبة لتركيا مواجهة مشكلة ارتفاع فاتورة نفقات اللاجئين السوريين.
========================
ناشيونال إنترست: الوقت لا يلعب في صالح (بشار الأسد).. كيف يصبح النظام السوري أكثر هشاشة؟
http://www.all4syria.info/Archive/350416
ناشيونال إنترست- ترجمة أسامة محمد: الخليج الجديد
يرى رئيس النظام السوري «بشار الأسد» الوقت يلعب لصالحه في الحرب الأهلية السورية، ويتضح هذا من عدم احترامه لوقف إطلاق النار الذي جرى بوساطة دولية. وصحيح أنه في الساحة الدولية، يظهر أن وضعه النسبي يشهد تحسنا مطردا، كما أنه يتعامل مع المعارضة المعتدلة كما أنها غير موجودة. ومع ذلك، وفي الوقت نفسه، تتدهور قدرة «نظام الأسد» و تحكمه بشكل مطرد جراء الحرب الأهلية الطاحنة والتشققات النامية في قواعد دعمه. لذلك، على الرغم من تعهده بمواصلة القتال واستعادة كل شبر من سوريا، من غير المرجح أن يوسع «نظام الأسد» بشكل كبير سيطرته على الأراضي السورية في المستقبل القريب.
وقد شكلت صورة «تطرف» الثوار عاملا مهما في تحسين صورة «الأسد» باعتباره الخيار الوحيد المعقول في سوريا. منذ عسكرة الثورة، كان هناك اتجاه عام واضح نحو التشدد من القوى المناهضة للأسد، مثله الانشقاق واسع النطاق في الجيش السوري الحر وانضمامه إلى الجماعات الجهادية مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة وذلك لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك النجاح النسبي لهذه الجماعات، وارتفاع الأجور وغلبة الأيديولوجيات. وقد عزز هذا فكرة أن «المعارضة المعتدلة» في سوريا ليست أكثر من مجرد أسطورة، ورسخ الخوف من أن أي جهود للغرب في تسليح المجموعات المعارضة سف يصب لدى الجهاديين و يتم تحويله في وجه الغرب. تظهر لقطات أخيرة القوات المتمردة المدعومة من الولايات المتحدة وهم يرددون شعارات مناهضة للولايات المتحدة، وهذا وحده كاف لتبديد أي فكرة تولد حسن النية من الغرب.  المتمردون منقسمون على نحو ميؤوس منه، وقد تم تعزيز الاقتتال الداخلي في ظل الفراغ الذي نشأ بعد الغارة الجوية الروسية التي قتلت «زهران علوش» قائد جيش الإسلام (مما سمح للأسد بشق طريقه في المناطق المحيطة بدمشق).
في المقابل، فإن وضع «نظام الأسد» يتغير نحو الأفضل على الساحة الدولية. في أغسطس/آب عام 2016، استغرق المسؤولون الصينيون في خطوة جريئة من خلال الإعلان أنه سيتم توفير التدريب لأفراد الجيش السوري فضلا عن تقديم المساعدة الإنسانية لـ«نظام الأسد». وبالمثل، هناك دلائل تشير إلى أن أنقرة مستعدة للتخلي عن موقفها والتوصل إلى تفاهم مع «الأسد» في دمشق من أجل التعاون ضد الأكراد. على سبيل المثال، في شهر آب/ أغسطس من عام 2016، قام الأتراك، ربما بالتنسيق مع السوريين والروس والإيرانيين، بقطع خط إمداد كبير في بلدة جرابلس الحدودية من أجل منع السيطرة الكردية الكاملة على المنطقة التي يسميها الأكراد «روج آفا». في الصيف الماضي، لم يكن هناك شك في أن الاتفاق النووي حسن موقع «نظام الأسد» من عدة أوجه: من ناحية فقد أسهم في تحسين للوضع الاقتصادي لمؤيدي «الأسد» في طهران، وقد أجبر الإدارة الأمريكية على المضي قدما بحذر في سوريا لتجنب إفشال الصفقة ما سمح لإيران بتحديث الطائرات المستخدمة في توريد الأسلحة إلى دمشق. أيضا، الإجماع على أن تغيير النظام فشل في ليبيا والعراق أسفر عن معارضة واسعة النطاق للتدخل، وإعلان معارضي إسقاط «الأسد» بالقول: «إن سوريا لن تصبح ليبيا أخرى».
ومع ذلك، فإن هذا لا يترجم إلى فرصة فعلية لـ«نظام الأسد» لتوسيع سيطرته المباشرة على الأراضي السورية بشكل كبير، لأن ذلك لا ينفي القضايا الداخلية مثل انحسار القدرة على الحفاظ على قوة قتالية مركزية ومتماسكة، إضافة إلى سوء الإدارة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
منذ عام 2013 كانت هناك تقديرات بأن «قاسم سليماني» قدر أن «الجيش العربي السوري لا طائل منه!». أصبح الوضع أكثر تعقيدا في السنوات الأخيرة بسبب الإصابات ومعدلات الفرار العالية. الجيش منهك ومستنفذد، والقوات الأجنبية والميليشيات تلعب دورا ضخما في الحرب الأهلية. وازدادت حدة مركزية السيطرة العسكرية في جميع أنحاء البلاد مع المصالح المتضاربة بين مختلف الجماعات الموالية للنظام، التي حصل بينها اشتباكات في ساحة المعركة في مايو/أيار، ويونيو/حزيران 2016. بينما كان للقوات الأجنبية دور فعال في عكس اتجاه الحرب في عام 2015. وقد سبق أن شرحنا أن التدخلات العسكرية الروسية والإيرانية قد توفر استقرارا لنظام «الأسد» إلا أن الوجود العسكري الأجنبي هو قضية خلافية بين كبار مسؤولي الأمن القومي السوري، وأشهرهم، «رستم غزالة»، رئيس فرع الأمن السياسي في سوريا، الذي يقال أنه قتل في إبريل/نيسان 2015 بسبب معارضته واسعة النطاق للتورط الإيراني في سوريا.
أما بالنسبة للتحكم في السكان المدنيين، هناك استياء متزايد حتى بين صفوف العمود الفقري العلوي للنظام، ونظمت احتجاجات ضد الفساد والثغرات الأمنية، فضلا عن أن العلويين تتنصلون من المؤسسة الدينية لـ«نظام الأسد». منذ اندلاع الحرب، وتم الإبلاغ عن حالات فساد متزايدة بين مسؤولي الحكومة السورية.
إضافة إلى ذلك، أسهم الانخفاض الحاد في قيمة العملة السورية، في دفع موظفي الدولة إلى تكملة الأجور بالرشاوى. (دراسة لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2015 أوضحت أن الفساد وضع سوريا في المرتبة 154 من أصل 168 بلدا.). وفي الوقت الذي يستمد فيه الأسد شرعيته من دعاوى الاستقرار، فإنه لم يكن لديه خيار سوى جعل الحياة في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون جحيما عبر القنابل والبراميل التي تمطرها قواته هناك. ولكن على ما يبدو، فإن جعل الحياة لا تطاق على الجانب الآخر من خطوط العدو ليس حلا سحريا لشكاوى المواطنين.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تجمعات السكان أصبحت أكثر عدائية في النظر إلى العديد من المشاكل التي يعاني منها النظام، بما يعني أن قدرة «نظام الأسد» على استعادة الأرض والسيطرة صارت محدودة للغاية. ويلاحظ الخبير في الشؤون السورية «آرون لوند» أن السيطرة على شعب معاد ستكون مهمة شبه مستحيلة، بالنظر إلى أن العديد من الشبكات المحلية لسيطرة النظام قد دمرت. لذلك، على الرغم من أن «الأسد» يتصور أن الوقت يعمل لصالحه كلما استمرت الحرب الأهلية السورية وأن ذلك مهم في تأهيل صورته في جميع أنحاء العالم، يبدو أنه بحاجة إلى «الاستيقاظ» من خيالاته، حيث لن يمكن للنظام المجزأ والفاسد إعادة احتلال أكثر من هذا القدر من سوريا.
========================
الصحافة العبرية والفرنسية :
"معاريف": على إسرائيل تكرار "سيناريو صدام" بسوريا
http://www.addiyar.com/article/1243554-على-إسرائيل-تكرار-سيناريو-صدام-بسوريا
قالت صحيفة "معاريف" العبرية, إن زيادة النفوذ الروسي في سوريا على حساب الولايات المتحدة، يشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل, التي يجب عليها أن تكرر مع إيران ما فعلته في السابق ضد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وأضافت الصحيفة في مقال لها في مطلع أكتوبر, أن تغلغل روسيا في سوريا يعني سيطرة تدريجية لسلاح الجو الروسي فوق أجواء إسرائيل, بالإضافة إلى أن تحالفها مع إيران, يقوى من موقف الأخيرة في مواجهة إسرائيل.
وتابعت " طالما أن روسيا تقيم تحالفا قويا مع إيران, فإن على إسرائيل الرد على هذا التطور من خلال التحرك على الأرض وليس جوا، عبر تكرار ما قامت به في سنوات الستينيات والسبعينيات حين أرسلت قوات تابعة لها إلى المناطق التابعة للأكراد شمالي العراق لإقامة معسكرات لميليشيات مسلحة قاتلت بنجاح ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين".
واستطردت الصحيفة, قائلة :"إسرائيل مطالبة اليوم أيضا بتشكيل قوات ومجموعات مسلحة معادية لإيران في سوريا والمنطقة، في محاولة للعمل على إضعاف النظام الإيراني من الداخل وإسقاطه خلال خمس سنوات". وكانت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، قالت إن المجزرة المتواصلة منذ حوالي أسبوع في حلب تؤكد أن روسيا وإيران ألقت بثقلهما لمساعدة نظام بشار الأسد في استعادة هذه المدينة، مما سيشكل فوزا استراتيجيا وسياسيا مهما للنظام السوري. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 سبتمبر, أن ما يحدث حاليا في حلب هو لحظة فاصلة في الحرب, بعد فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وأمريكا.
ونقلت الصحيفة عن أحد قادة مقاتلي المعارضة في حلب, قوله :" إن الروس قد قرروا مساعدة نظام الأسد للسيطرة على كامل مدينة حلب عبر إبادة كل المدنيين الأحياء, وسط صمت دولي". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, وصفت أيضا ما سمته القصف الوحشي المتواصل على حلب منذ حوالي أسبوع, بأنه دليل آخر على فشل استراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما في سوريا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 24 سبتمبر, أن واشنطن اعتقدت أن موسكو ستكون راغبة في التوصل إلى تسوية متفاوض عليها, مقابل وقف لإطلاق النار, والفوز لاحقا بتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة مع أمريكا ضد المجموعات "الإرهابية".
وتابعت " القصف الهجمي الذي نفذته روسيا ونظام بشار الأسد على حلب في الأيام الأخيرة أثبت خطأ هذا الاعتقاد, واستمرار إخفاق سياسة أوباما بشأن سوريا". ونقلت الصحيفة عن الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى جيف وايت قوله :"إن الروس أصبحوا يرون أن استراتيجيتهم في سوريا تتقدم دون الحاجة لوقف إطلاق النار، إذ أن وضع نظام الأسد يتحسن, ولا يوجد ما يدفعها إلى التمسك بوقف إطلاق النار، بينما من يصر على وقف إطلاق النار هو وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فقط". وكانت المستشفيات الميدانية في حلب شمالي سوريا أعلنت في 26 سبتمبر عجزها عن استقبال المزيد من القتلى والجرحى نتيجة اكتظاظها بضحايا القصف الجوي السوري والروسي، وسط مخاوف من انهيار الخدمات الطبية بالمدينة. وقد زاد عدد قتلى الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها ليناهز أربعمائة خلال أسبوع. وحسب "الجزيرة", قال أطباء سوريون إن ثلاثين طبيبا فقط لا يزالون موجودين في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، حيث تشتد حاجتهم إلى المستلزمات الطبية والجراحية لعلاج مئات الجرحى من بين السكان المحاصرين البالغ عددهم 300 ألف. وأضاف هؤلاء الأطباء أن ما لا يقل عن أربعين مصابا في المستشفيات الثمانية التي لا تزال عاملة -وبعضها مراكز مؤقتة مقامة تحت الأرض خوفا من القصف- تستلزم حالاتهم الإجلاء الطبي. وقال عبد الرحمن العمر -وهو طبيب أطفال يعمل لحساب الجمعية الطبية السورية الأمريكية في شرق حلب- في إفادة صحيفة بجنيف، إن الثلاثين طبيبا الباقين في المناطق المحاصرة يفتقرون إلى الأجهزة وأدوية الطوارئ لعلاج حالات الصدمة العديدة. وأضاف العمر أنه يوجد وقود يكفي لتشغيل مولدات المستشفيات في حلب لمدة عشرين يوما فقط، مشيرا إلى أن طبيب نساء واحدا وطبيبي أطفال فقط يعتنون بالحوامل و85 ألف طفل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أيضا عن مصدر طبي في حلب قوله إن أقسام العناية المشددة في المستشفيات باتت ممتلئة بالمصابين، ويجري كل مستشفى ثلاثين عملية جراحية يوميا منذ بدء الهجمة الأخيرة في 19 سبتمبر، وذلك عقب انهيار الهدنة المبرمة بين واشنطن وموسكو.
========================
"إسرائيل اليوم :جنرال إسرائيلي يطالب بالتنسيق مع روسيا في سوريا
http://www.aljazeera.net/news/international/2016/10/4/جنرال-إسرائيلي-يطالب-بالتنسيق-مع-روسيا-في-سوريا
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال يعكوف عميدرور إن التنامي المتزايد للنفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط، يتطلب من إسرائيل التنبه جيدا إلى ضرورة المحافظة على مصالحها الإقليمية مقابل إبقاء الحوار الإستراتيجي مع موسكو، لأنها باتت توصف بالقوة العظمى في العالم، على الأقل فيما يتعلق بالملف السوري.
وأوضح عميدرور في مقال مطول له بصحيفة "إسرائيل اليوم" أنه رغم الحوار السائد بين روسيا وإسرائيل فإن هناك جملة من الخلافات الصعبة بينهما، خاصة عقب بيع موسكو أسلحة جديدة لإيران وسوريا، ونقل كميات من هذه الأسلحة إلى حزب الله.
وفي الوقت ذاته، فإن موسكو تنسق مع تل أبيب لتنظيم تواجد المقاتلات الإسرائيلية في الأجواء السورية، في ضوء تفهمها لما تقوم به إسرائيل من عمليات لإحباط الأعمال المعادية لها داخل الأراضي السورية.
واعتبر عميدرور أن إسرائيل واقعية تحاول معرفة ما الذي يمكن تحصيله من روسيا، ومنها على سبيل المثال إعاقة وصول منظومات الصواريخ من طراز "أس300" إلى إيران. لكن إسرائيل فهمت أخيرا أنه ليس بمقدورها وقف التعاون بين روسيا وإيران وحزب الله وسوريا في الحرب ضد المعارضين السوريين.
لكن تل أبيب في الوقت ذاته -يقول عميدرور- تحاول إيجاد ما يمكن اعتباره جهازا ميدانيا على الأرض بين الجيشين الإسرائيلي والروسي لمنع حدوث أي احتكاك عسكري، مما يعني أنه ليس تحالفا، بل المقصود إجراء تقني إداري بهدف منع وقوع خطأ واشتباك، دون الخوض في تأثيراته المبالغ فيها على الصعيد السياسي.
وختم مقاله التحليلي بالقول إن إسرائيل باتت ملزمة بالتعايش مع القوات الروسية المتواجدة في سوريا، انطلاقا من تفهم مصالحها، وربما اللجوء في بعض الأحيان إلى استخدام القوة للمحافظة عليها، دون الدخول في اشتباك ميداني مسلح مع الروس، وفي الوقت ذاته المحافظة على الحوار الإستراتيجي معهم، على كل الأصعدة.
========================
لوفيغارو: عمليات المرتزقة الروس بسوريا من السر للعلن
https://arbindex.com/C4zdo1
باريس - نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا؛ سلطت فيه الضوء على تحول جنود روس سابقين إلى النشاط العسكري في إطار شركات خاصة للأمن، حيث أجرت “كلاب الحرب” هذه عمليات سرية جدا على الأراضي السورية بتعاون وثيق مع الجيش الروسي.   وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21؛ إن العشرات من عناصر المرتزقة قتلوا سقطت خلال الحرب السورية الدامية. وأشارت إلى أن نفوذ المرتزقة وعددهم يتزايدان بالتزامن مع تزايد مشاركة روسيا في الصراعات الداخلية. فقد كان دورهم محدودا جدا ومقتصرا على عمليات مكافحة القرصنة. إلا أن نطاق أعمالهم توسع اليوم في الشرق الأوسط وأفريقيا. كما أنه تم يلفت الانتباه تواجدهم في جنوب شرق أوكرانيا أيضا، وهي رقعة جغرافية يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا بصفة جزئية. وتجدر الإشارة إلى أن القانون الجنائي الروسي يعاقب تجنيد أو تمويل أو تزويد المرتزقة بالمعدات أو بالمال؛ بالسجن لفترة تتراوح بين أربع وسبع سنوات. وهذا الحظر لا يميز بين حراسة المواقع الحساسة في مناطق الحرب أو المشاركة الفعالة في العمليات العسكرية. وفي عام 2013، وبحجة حماية المنشآت النفطية في سوريا لصالح شركة موران للأمن، تواجدت مجموعة عسكرية سابقة دون علم هذه الشركة، في هيكل سري يسمى “بفيلق السلافية” للقتال في صف قوات النظام السوري. ولفتت الصحيفة إلى أن المرتزقة الروس الذين يقاتلون بشكل رسمي مع نظام بشار الأسد هم إما وكلاء تابعون للاستخبارات العسكرية الروسية أو من المدربين أو من الطيارين، ولكن منذ عدة أشهر، وفي أقصى درجات السرية، يجري رجال مجموعة تسمى “فاغنر” عمليات برية بتعاون وثيق مع الجيش الروسي. وكانت هذه المجموعة المدربة والممولة من قبل النخبة الحاكمة في روسيا؛ قد شاركت في السيطرة على تدمر السورية من يد تنظيم الدولة، وإنقاذ طيار روسي أسقطت أنقرة طائرته على الحدود التركية السورية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وذكرت الصحيفة أن العشرات من أعضاء هذه المجموعة قتلوا في سوريا، إلا أن العديد من من هذه الحالات لم تسجل في الإحصاءات الرسمية. ووفقا لموقع “فونتانكا” الروسي الإخباري، فإن ضابطا سابقا في الاستخبارات العسكرية الروسية، يدعى ديمتري أوتكين، هو من يترأس شركة “فاغنر” السرية. كما كشف الموقع أن هذه المجموعة يقع مقرها بجانب مقر المخابرات الروسية الخاصة، بالقرب من كراسنودار في جنوب البلاد. ونقلت الصحيفة عن الخبير في معهد التحليل السياسي والعسكري، الكسندر كارامتشيكلن، قوله إن “العملية منظمة للغاية. رسميا، يمكن لروسيا أن تنكر مشاركتها في العمليات البرية في سوريا. وإذا قتل عاملون تابعون لهذه الشركات السرية، فتلك ليست مشكلة الجيش. كما أن الإعلام لم يسبق أن تناول موضوعا كهذا”. ووفقا لمسؤولين في إحدى الفرق الاستخباراتية الروسية، فإن سيرجي تشوبوف، وهو ضابط مظلي سابق خدم خاصة في أفغانستان وقتل في سوريا في شباط/ فبراير 2016، بعد أربع سنوات من تركه الخدمة في الجيش الروسي، يعتبر واحدا من أهم العناصر السرية لهذه المجموعة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد فضحت صور الجنود الروس الذين قتلهم تنظيم الدولة في وقت سابق من هذا العام؛ عدم انتمائهم إلى الجيش الرسمي الروسي. فملابسهم وأسلحتهم لا تمت بصلة إلى الجنود الرسميين. كما أن امتناع ورفض وزارة العدل الروسية التعليق على هذا الموضوع يثير شكوكا وتساؤلات عديدة. وأفاد بوندو دوروفكيخ، وهو رجل أعمال ومتطوع سابق في دونباس (شرق أوكرانيا)/ يحاول منذ أربع سنوات متتالية دخول سوق شركات الأمن الدولية، بأنه “عندما تحظى شركات خاصة، مثل فاغنر، بدعم من الدولة، فإن مقاتليها سيتمتعون حتما بالخدمات اللوجستية والعسكرية وحتى الطبية في المستشفيات العسكرية في روسيا”. وأشارت الصحيفة إلى أنه في ميادين القتال التي لم تتورط فيها موسكو، مثل ليبيا أو العراق، فإن الأصول العرقية للمرتزقة الروس الذين لا تنحاز دولتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تمثل مؤشرا إيجابيا في نظر الشركات التي تعينهم. ويضيف بوندو دوروفكيخ بأنه “في الأماكن التي لا يكون فيها الناتو مريحا، نكون نحن المريحين”. ويشير الخبراء الروس أيضا إلى أن هؤلاء المرتزقة على استعداد تام للقتال حتى إذا كان السبب المتنازع عليه يتناقض مع مواقف الجيوش الغربية. وقالت الصحيفة إن فوضوية القطاع الأمني في سوريا دفعت بنائبين إلى التقدم بمقترح تشريعي عام 2013؛ لتنظيم هذه الشركات الأمنية الخاصة، مع السماح لها بالالتحاق بسوق الأمن الدولي. ولكن، نشأت مخاوف كثيرة مؤخرا من تكوين هؤلاء المرتزقة جيوشا خاصة بتمويل من النخبة الحاكمة الروسية، كما هو الحال في جنوب شرق أوكرانيا.
========================