الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/5/2016

سوريا في الصحافة العالمية 4/5/2016

05.05.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. "معاريف": سوريا أطلقت سراح "جاسوس إسرائيلي" بعد 12 عامًا على اعتقاله
  2. التايمز: وثائق تؤكد تواطؤ الأسد مع تنظيم الدولة
  3. لوفيغارو: ما يحدث في حلب سببه روسيا
  4. الغارديان تكشف برنامجا سريا بريطانيا لمواجهة "تنظيم الدولة"
  5. ميديا بارت: حلب تختزل الصراع السوري بكل أبعاده
  6. نيويورك تايمز: الحياة في دمشق طبيعية هشة وسط ركام الحرب
  7. ديلي ميل :كيف يجني الدبلوماسيون الغربيون في الشرق الأوسط مكاسب طائلة؟
  8. معهد واشنطن :احتمالات حصول تقارب تركي- إيراني
  9. ديلي ميل :غارات التحالف قتلت 25 ألف داعشي في سوريا والعراق
  10. "الإندبندنت": أنباء عن مقتل داعشي متورط في تجنيد المئات من البريطانيين في سوريا
  11. ميدل إيست مونيتور :هل يخوض الغرب حربًا خاطئة في سوريا؟
  12. فاينانشيال تايمز: الدول الأوروبية الرافضة للاجئين ستتحمل نفقات مالية
  13. معهد دراسات الشرق الأوسط :خيارات تركيا: الإخوان المسلمون أو العزلة الإقليمية
  14. واشنطن بوست: سياسة الولايات المتحدة في سوريا تطورت إلى روتين مقزز
  15. « تقرير مترجم عن واشنطن بوست»: أوباما وبوتين .. حرب باردة جديدة!
  16. واشنطن بوست : المخابرات الامريكية تعد الخطة “ب” في سورية
  17. صحيفة اكشام :حلب تحترق
  18. ديلي تلغراف: تحت وابل القصف حلب تتساءل.. أين أميركا؟
  19. ألكسندر بيتس؛ وباول كولير* :- (فورين أفيرز) 28/4/2016 :تجربة الأردن مع اللاجئين: نحو نموذج جديد لمساعدة النازحين
 
"معاريف": سوريا أطلقت سراح "جاسوس إسرائيلي" بعد 12 عامًا على اعتقاله
الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس  |  الثلاثاء 03 مايو 2016 - 17:38 م
قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن النظام السوري أطلق، مساء أمس الاثنين، "بشكل مفاجئ" سراح "جاسوس إسرائيلي" بعد أن أمضى 12 عامًا في السجون السورية.وأفادت الصحيفة العبرية عبر موقعها الإلكتروني؛ اليوم الثلاثاء، أن الجاسوس الإسرائيلي "برجس عويدات (47 عامًا)"، وهو درزي من سكان قرية "مجدل" (واحدة من القرى السورية في مرتفعات الجولان المحتلة)، كان قد اختفى في سوريا بعد أن سافر إلى دمشق في عام 2002 لدراسة طب الأسنان.
وأشارت إلى أن عائلة عويدات عملت في عام 2011 أن نجلها "تم اختطافه" من قبل نظام الشرطة السرية التابعة لنظام الأسد، وأنه يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة بعد اتهامه بالتجسس لصالح "إسرائيل"
مبينة أنه اعتقل في عام 2004 على يد "شعبة فلسطين" (فرقة أمنية تابعة للشرطة السرية في سوريا)، من السكن الجامعي في العاصمة السورية (دمشق)، واحتجز في سجن "العدرا السوري".
وأوضحت أن "الجاسوس" عوديدات، تم تسليمه أمس الاثنين، للطائفة الدرزية في السويداء (جنوبي سوريا)، "وهو في طريق العودة الآن إلى إسرائيل عبر الأردن".
وزعمت "معاريف العبرية" أن الضغوط الهائلة التي بذلتها الحكومة الإسرائيلية على النظام السوري أسهمت في الإفراج عن الجاسوس عويدات، بدعوى أن دمشق أرادت تخفيف الضغوط عنها.
يُشار إلى أن طائفة عويدات الدرزية في الجولان المحتل، تُحافظ على علاقات قريبة مع الدروز جنوب سوريا، والكثير منهم يدعمون "بشكل علني" نظام بشار الأسد.
ـــــــــــــ
من سليم تايه
تحرير خلدون مظلوم
======================
التايمز: وثائق تؤكد تواطؤ الأسد مع تنظيم الدولة
اهتمت العناوين الرئيسية لبعض الصحف البريطانية اليوم الثلاثاء بموضوعات الحرب في سوريا والقصف الوحشي لمدينة حلب وإمكانية التوصل لاتفاق سلام بوساطة روسية أميركية ووثائق مسربة تكشف تواطؤ النظام السوري مع تنظيم الدولة الإسلامية.
نشرت صحيفة تايمز البريطانية أن نظام الأسد كان يتواطأ سرا مع تنظيم الدولة بحسب وثائق حصلت الصحيفة على نسخة منها أعطاها منشقون عن التنظيم لشبكة سكاي نيوز البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق تؤيد مزاعم بأن الرئيس الأسد تسامح ورعى الجماعة الإرهابية لتقويض المعارضة الرئيسية، وأحد الأمثلة على ذلك هو استعادة النظام مدينة تدمر الشهر الماضي، حيث يزعم أن انسحاب تنظيم الدولة من المدينة كان بترتيب واتفاق مع قوات الأسد، وهناك أيضا ما يشير إلى تجارة نفطية بين النظام والتنظيم.
وفي مستهل مقاله بصحيفة فايننشال تايمز أشار الكاتب غيديون راشمان إلى القصف الوحشي الأخير لمدينة حلب الذي أودى بحياة أكثر من مئتين من أهلها، وكيف أن انهيار الوعود بوقف إطلاق النار الهش في سوريا زاد المعاناة في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات بتشريد ملايين اللاجئين.
ومع كل هذا البؤس يرى الكاتب أملا وإمكانية في أن تشهد هذه السنة تطورات كبيرة وإيجابية، أولها دحر تنظيم الدولة عسكريا بفقده أهم معقلين له في سوريا هما بلدتا الرقة ودير الزور، والتطور المهم الثاني سيكون تحقيق اتفاق سلام بين النظام السوري والثوار من "غير الجهاديين".
 
واعتبر أن المفتاح لهذين التطورين هو التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وروسيا، وأنه على الرغم من التوترات الواضحة بين البلدين فإن وجهتي النظر بشأن النزاع السوري كانتا تتقاربان وتضعان الأساس لنهج مشترك لهزيمة التنظيم وإنهاء الحرب.
وأشار راشمان إلى أن أميركا لا تزال على التزامها -خطابيا- بفكرة أن "الأسد يجب أن يرحل"، لكن واقع الأمر يقول إن ظهور تنظيم الدولة يعني أن أولويات واشنطن في سوريا قد تغيرت، وأن دحر "التهديد الجهادي" هو هدفها الأول الآن، ولتحقيق هذه الغاية هي مستعدة للتخلي ضمنيا عن هدف "تغيير النظام" في سوريا.
وختم الكاتب بأنه مع كل التنافس وعدم الثقة المتبادلة فمن الأهمية بمكان أن تجد روسيا والولايات المتحدة وسيلة مماثلة كما حدث في تعاونهما بشأن اتفاق إيران النووي، للعمل معا لتحقيق السلام في سوريا ودحر تنظيم الدولة، وأنه من دون التعاون الروسي الأميركي من المتوقع أن تظل سوريا تعاني سنوات أخرى من المأساة والموت.
 
وفي سياق متصل بالتقارب الروسي الأميركي، استبعد الرئيس باراك أوباما أمس الاثنين "نطاقات آمنة" في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في سوريا بعد وصول محاولات منع سفك الدماء بحلب إلى طريق مسدود.
وأشارت ديلي تلغراف إلى سفر وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى جنيف أمس الاثنين من أجل محادثات طارئة، في محاولة يائسة لإيجاد طريقة لاستعادة هدنة جزئية على الأقل وسط الهجمات على حلب.
======================
لوفيغارو: ما يحدث في حلب سببه روسيا
عربي21- وليد اليعقوبي# الثلاثاء، 03 مايو 2016 02:30 م 0124
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، تقريرا تحدثت فيه عن الدعم الذي قدمته روسيا لبشار الأسد في هجومه الأخير على مدينة حلب، أكبر مدينة في شمال سوريا، عبر إرسالها المزيد من المليشيات وتوفير الغطاء الجوي للواء 65 الإيراني.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن القصف الذي قام به النظام السوري على الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة في شرق حلب، يُظهر نوايا بشار الأسد وحليفتيه روسيا وإيران، بالسيطرة على المدينة، إذ تحتل المدينة موقعا استراتيجيا هاما كما أنها تعتبر قاعدة خلفية للمعارضة.
وقالت الصحيفة إن النظام السوري كثّف، منذ بداية هذا الأسبوع، ضرباته الجوية على المدينة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ولم يتردد في استهداف مستشفياتها ومقرات المنظمات الإنسانية. والهدف هو خلق شرخ بين المعارضة والسكان.
وقد استفاد النظام من الضوء الأخضر الذي قدمته له روسيا، بعد تصريح الجنرال سيرغي كورالينكو، بالإضافة إلى تصريح نائب وزير خارجية روسيا غينادي غاتيلوف، الذي قال: "لن نضع ضغوطا على دمشق لأن الموضوع يتعلق بمحاربة الإرهاب".
وتعتبر موسكو أن حلب تخضع لسيطرة مقاتلي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة، بمساعدة بعض المجموعات المسلحة التي لا يعتبرها المجتمع الدولي مجموعات إرهابية. وهذا ما نفته المعارضة المعتدلة، في ظل لامبالاة موسكو بما تصرح به المعارضة.
وقد رأى أحد الخبراء المختصين في الشأن السوري أن روسيا غاضبة الآن، لأنها تشعر بالمؤامرة التي حاكها حكّام الخليج الذين، بحسب زعمها، أوصلوا يوم 7 نيسان/ أبريل قرابة 2000 طن من الأسلحة، مع الغطاء الدولي الذي وفرته أمريكا لهم، حيث قال: "لقد استفادت المعارضة من اتفاق وقف إطلاق النار في شباط/ فبراير لتصلها الصواريخ المضادة للدبابات والمتفجرات التي دفعت ثمنها المملكة العربية السعودية".
ويضيف الخبير نفسه، الذي أحجمت الصحيفة عن ذكر اسمه، أنه "دخل من تركيا في تلك الهدنة مقاتلون جدد انضموا للمعارضة، ما أضر بمصداقية الهدنة وفرضية تواصلها".
لكن الصحيفة تشير إلى أنه يمكن تبرير تحرك المعارضة في هذا الاتجاه، لعدم ثقتها في الانسحاب الذي أعلن عنه فلاديمير بوتين، منتصف شهر آذار/ مارس الماضي. هذا الانسحاب الذي لم يشمل إلا بعض الطائرات التي استبدلت مباشرة بطائرات الهليكوبتر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن موسكو أرسلت قوات جديدة لسوريا يقدر عددها بألف مقاتل أغلبهم من المتطوعين، أي من المرتزقة، مثل أولئك الذين استخدمتهم أمريكا في العراق بعد الغزو سنة 2003.
وأكّد خبير عسكري فرنسي، أن "هؤلاء المقاتلين قاتلوا سابقا في الشيشان والقوقاز. أما بالنسبة لموسكو فإن هذه القوات التي يشرف عليها ضباط روس، هي مكسب كبير لأنها لن تعدهم من بين الخسائر. وبهذا يصبح مجمل القوات الروسية في سوريا 3000 مقاتل. أما في معركة حلب، فإن روسيا تعتمد بشكل كبير على اللواء 65 الإيراني، حديث الوصول إلى سوريا".
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، كان يتحدث قبل وصوله لجينيف؛ عن تمديد الهدنة وفرضها على كامل التراب السوري، أما بالنسبة للمبعوث الدولي للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، فالأولوية هي إقناع كل من أمريكا وروسيا بتمديد الهدنة.
وفي الوقت الذي تدعم فيه باريس هذا التوجه، فقد أكد مقرب من المبعوث الأممي لصحيفة "لوفيغارو" أن روسيا لا ترغب في المشاركة في مثل هذا الاجتماع، خاصة إن عقد في باريس، كما أن أمريكا لم تصرح بشيء حتى الآن.
ولكن أمام هذا العنف الممارس ضد حلب، فقد اختارت واشنطن عدم التفاعل؛ فالهدف الرئيس هو دفع موسكو لإقناع الأسد بوقف هجومه على حلب. ولكن مقاطعة المعارضة للاجتماع القادم لمحادثات جينيف في منتصف شهر أيار/ مايو ستزيد من تأزم الوضع.
وما زاد الوضع تعقيدا هو تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، معلقا عن مقاطعة المعارضة المحادثات، حيث قال: "لن تكون هذه بالخسارة الفادحة"، فموسكو مستعدة للبحث عن معارضة بديلة تبدي رغبة في الحوار. وللتأكيد على نوايا موسكو "السيئة"، فقد أعادت طرح مطلبها القديم الذي يتمثل في إدراج "جيش الإسلام"، وهو مفاوض رئيس في محادثات جينيف، في قائمة المنظمات الإرهابية.
======================
الغارديان تكشف برنامجا سريا بريطانيا لمواجهة "تنظيم الدولة"
لندن- عربي21- بلال ياسين# الثلاثاء، 03 مايو 2016 11:34 ص 061
كشفت صحيفة "الغارديان" عن عملية سرية لبريطانيا، تهدف إلى تثبيط المسلمين عن الانضمام إلى تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن الحكومة قامت بسلسلة من العمليات الدعائية السرية؛ من أجل الدفع بما تراه "تغييرا في المواقف والسلوك" بين الشباب المسلم البريطاني، وكجزء من برنامج مكافحة التشدد.
ويشير التقرير إلى أن وحدة سرية في وزارة الداخلية قامت بتطوير عملية كلفت عدة ملايين، تقوم على توجيه رسائل مواجهة لرواية تنظيم الدولة "وبطريقة مكثفة وواسعة"؛ نظرا للقلق في دوائر الحكومة حول درجة الإقناع لدى تنظيم الدولة، مستدركا بأن العملية، التي تحمل اسم "وحدة البحث والمعلومت والاتصالات" (ريكو)، قد تثير غضب المسلمين، وستزيل من أذهانهم أي ثقة ببرنامج مكافحة التطرف المعروف باسم "بريفنت"، الذي يواجه الآن انتقادات واسعة.
وتذكر الصحيفة أن الوحدة تخفي دور الحكومة البريطانية، وتقدم نفسها على أنها مبادرة لتقديم النصح حول كيفية دعم اللاجئين السوريين، حيث أدارت لقاءات شخصية مع آلاف الطلاب الذين كانوا يشاركون في زيارات تعريفية في جامعاتهم قبل انتظامهم الرسمي، ودون أن يعرفوا أنهم كانوا يشاركون في برنامج الوحدة.
ويلفت التقرير إلى أن الوحدة أطلقت اسم "ساعدوا سوريا" على المبادرة، ووزعت 760 ألف ملصق، دون أن يعرف من قرأها أنها جزء من حملة الاتصالات، التي تقوم بها الحكومة ضد تنظيم الدولة.
وتكشف الصحيفة أن الحكومة اعتمدت على شركة اتصالات في لندن اسمها "بريكثرو ميديا نيت وورك"، التي أصدرت معظم المواد الدعائية من أشرطة فيديو إلى أفلام وصفحات "فيسبوك" ومواد لـتويتر" وراديو على الإنترنت، ببرامج مثل حقيقة تنظيم الدولة وساعدوا سوريا، مشيرة إلى أن شركة "بريكثرو" نظمت فعاليات في المدارس والجامعات، وعملت بشكل قريب مع المنظمات الإسلامية؛ لنشر الرسائل والحملات لتحدي المتطرفين، التي طورتها الشركة كجزء من العقد مع حملة "ريكو"، بالإضافة إلى أن الشركة ساعدت شركة أخرى للعلاقات العامة، التي روجت لعملها داخل منظمات العمل الاجتماعي والشعبي، وبين الصحافيين.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن جماعات في المجتمع المسلم قولها إن علاقتها مع "ريكو" هي المساعدة في إيصال رسالتها لقطاع واسع، ولهم الحق في التصرف بالمادة المتعلقة بمواجهة التطرف، مستدركا بأن المواد التي أنتجتها ريكو، واطلعت عليها صحيفة "الغارديان"، تظهر أن "ريكو" احتفظت بحق التحكم بالمادة المنتجة وخطها التحريري، حيث تشير وثيقة إلى أنها تتشاور مع مجتمعات العمل المدني في تطوير المادة، إلا أنها تحتفظ بحق المصادقة النهائية عليها.
وتورد الصحيفة نقلا عن موظف سابق في "بريكثرو" قوله إن الحملات التي صممتها الشركة تقوم على أهداف "ريكو"، وإن الحكومة كانت تشرف على المواد، وكان هدف البرنامج هو توصيلها إلى "أهداف بريفنت"، وهم المجتمع المسلم، خاصة الرجال في سن ما بين 15- 39 عاما.
وينقل التقرير عن مسؤول بارز في وزارة الداخلية، دفاعه عن عمل وحدة "ريكو"، حيث يقول:"كل ما نحاول عمله هو منع الشباب من التحول إلى اانتحاريين"، مشيرا إلى أن لجنة الأمن والاستخبارات، التي تقوم بالإشراف على عمل "ريكو"، ترى أن عملها هو عنصر مهم في استراتجية "بريفنت".
وتنقل الصحيفة عن الوزير السابق الذي شارك في رسم استراتيجية مكافحة التطرف في حكومة الائتلاف أندرو ستانيل، قوله إن دعم الجماعات المعتدلة في المجتمع، التي تدعم الاعتدال، مقبول ومعقول، حيث أكد عدد من المسؤولين الحكوميين السابقين والعارفين بعمل "ريكو" أن المبادرة كانت جزءا ضروريا في جهود الحكومة  لمواجهة دعاية تنظيم الدولة، ورفضوا الكشف عن هوياتهم؛ لأن العمل الذي شاركوا فيه كان سريا.
ويورد التقرير نقلا عن مسؤول سابق قوله إن من يشير إلى أن الحكومة قادرة على مواجهة تنظيم الدولة بدعاية علنية هو ساذج، لافتا إلى أن آخر أشار إلى أن الخداع الذي استخدمته الحكومة في إيصال رسالتها سيضر بعلاقتها مع المواطنين المسلمين، حيث يرى النقاد أن برنامج تغيير المواقف والسلوك قد يدمر، وبشكل خطير، العلاقات بين الحكومة والمسلمين.
وتنقل الصحيفة عن عمران خان، محامي حقوق الإنسان الذي مثل عائلة الشاب الذي قتل في لندن ستيفن لورنس، قوله: "إذا أرادت الحكومة أن  يسمع لها فيجب أن تحصل على ثقة المسلمين، ويجب أن تكون صادقة، وما يحدث هو العكس، وهو خداع"، ويضيف خان: "بالإضافة إلى هذا، فإن على الحكومة وقف نظرتها للشباب المسلم البريطاني كأنهم طابور خمس يجب التصدي له".
وينقل التقرير عن نائب رئيس معهد العلاقات العرقية فرانسيس ويبر، قولها إن البرنامج يقوم بإضعاف وليس تقوية عمليات مجتمعات العمل المدني الإسلامية، في حال ظهر أن هذه الجماعات تعاونت مع برنامج الحكومة، وتضيف أن "المنظمات المجتمعية في ورطة، فهي إن رفضت  الكشف عن دعم الحكومة لها فهي تخسر الثقة، وإن كشفت عن دعم الحكومة فإنها ستخسر"، وتتابع ويبر: "على الحكومة أن تسأل لماذا؟ والجواب هو أن نموذج (بريفنت) أصبح مشوها، حيث إن سياسة الحكومة تحاول إيصال أفكار ورسائل وتحديد ما هو مقبول وغير مقبول، وهذا يعد مدعاة للجريمة".
وتلفت الصحيفة إلى أن عددا من المسؤولين ممن لهم علاقة ببرنامج "بريفنت" عبروا عن شكوك في قدرة مبادرة "ريكو" وطريقة نشرها، حيث يعتقدون أن بعض مبادرات "بريفنت" تم التفكير بها بطريقة فقيرة، ولم تتعرض للتقييم، وقالوا: "(بريفنت) لا تحقق نتائج"، و"نعرف هذا أن (بريفنت)، التي (تعني منع)، لا تمنع الإرهاب".
ويفيد التقرير بأنه بالنسبة لمبادرة "ريكو"، التي سجلت في سلسلة من الوثائق "ساعدوا سوريا" مثلا، تصف نفسها بأن هدفها "تقديم الإرشاد والمشورة لأي شخص يريد جمع المال لمساعدة سوريا"، وبأنها "مصممة ويتم تنفيذها وإدارتها بالنيابة عن (ريكو) والخارجية و(للتأثير على النقاشات بين الشباب المسلم)"، وتخفيف الرغبة بالسفر إلى مناطق تنظيم الدولة.
وتنوه الصحيفة إلى أن فريق "ريكو" ضم عددا من خبراء علم النفس والإنثروبولوجيين، بالإضافة إلى مسؤولين في مكافحة الإرهاب، وخبراء في استراتيجيات التسويق، حيث تصف الشركة عملها بأنه "اتصالات استراتيجية" وليس بروباغندا، مشيرة إلى أن شركة "بريكثرو" تقول إن أحد الأهداف الذي جعلها تتعاون مع برنامج "ريكو" هو تشجيع "ولادة هوية مسلمة متصالحة مع نفسها".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن الشركة ذهبت بعيدا في التعتيم على علاقتها مع وحدة "ريكو" الحكومية، حيث لم يتم تعيين عدد من الموظفين إلا بعد مرورهم بفحص أمني، ويطلب من الموظفين الجدد التوقيع على اتفاق سري غير قابل للكشف، لافتة إلى أن الشركة عرضت محو برامج الحاسوب بعد تقديم العمل لوزارة الداخلية، واستخدام هواتف نقالة يمكن وقفها في حالة فقدت أو سرقت.
======================
ميديا بارت: حلب تختزل الصراع السوري بكل أبعاده
عربي21 - وئام الجبالي# الثلاثاء، 03 مايو 2016 10:16 م 0134
نشرت صحيفة ميديا بارت الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن الصراع الذي أصبح متركزا في مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، حيث أصبحت تشهد في الآونة الأخيرة قصفا مكثّفا أودى بحياة المئات من المدنيين.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن قصف المدنيين متواصل في حلب، خارقا الهدنة التي تم إقرارها في شهر شباط/ فبراير الماضي، الأمر الذي قضى على أحلام السوريين في بلد متعدد الأديان ويعمه السلام.
وذكرت الصحيفة أن الحرب السورية يحكمها النظام السوري من جهة والمجتمع الدولي العاجز من جهة أخرى، بالرغم من النداءات التي أطلقها السوريون منذ سنوات حتى يتم إنقاذهم. ولا يبدو أن بشار الأسد يولي أي اهتمام للمدنيين أو للهدنة، فقد لقي إلى حد الآن 250 سوريا حتفهم منذ بداية الغارات الجوية في حلب
وأشارت الصحيفة إلى مقتل الطبيب وسيم محمد معاذ وأحد زملائه و22 ممرضا ومدنيين آخرين خلال القصف الجوي الذي استهدف مستشفى القدس يوم الأربعاء 27 نيسان/ أبريل الماضي. وقال أطباء في بيان لهم إن 730 على الأقل من زملائهم قتلوا منذ بداية الحرب السورية.
وفي شهر نيسان/ أبريل الماضي، تم تسجيل مقتل 3116 مدنيا، غالبيتهم جراء الغارات الجوية التي يشنها النظام السوري.
ونقلت الصحيفة ما جاء على لسان المصور أمير الحلبي، الذي قال، متحدثا لوكالة فرانس برس، إن "الجيران هم من يقومون بالإسعافات الأولية في حال حدوث غارة جوية، ويواصل رجال الإنقاذ عملية الإسعاف عندما يصلون. وهو ما حصل يوم الخميس.. عندما وصلنا، كانت هناك امرأة تطلب النجدة وتصرخ.. إذ كانت عالقة مع زوجها وطفلها فيما تبقى من شقتهم في الطابق الثاني من إحدى العمارات التي تعرضت للقصف".
وأفادت الصحيفة أن حلب كانت قلب الصراع السوري منذ أربع سنوات، فقد قام الجيش السوري الحر بشن هجوم كبير في حلب سنة 2012، وكان ذلك في إطار محاولتهم طرد قوات النظام السوري، لكنها كانت محاولة شبه قاتلة للجيش السوري الحر، حيث تعددت الجبهات في حلب، بين النظام والثوار وتنظيم الدولة. وقد تمكن نظام الأسد من الاحتفاظ بالقسم الغربي من حلب.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السابق لمجلس محافظة حلب الحرة، يحيى نعناع، خلال اجتماع في معهد العالم العربي، أن "المجتمع المدني سيكون محرك أي مشروع سياسي جديد في سوريا، ونحن نفترض أن يساعدنا المجتمع الدولي، وذلك ليس فقط من خلال استقبال اللاجئين".
وذكر المحلل السياسي اللبناني زياد ماجد خلال خلال الاجتماع ذاته أن "حلب هي مثال للمدينة التي لا تنتمي لنظام الأسد ولا تنتمي أيضا للإسلاميين".
وتحدث المسؤول عن التعليم في مجلس حلب، عبد الكريم أنيس، خلال مقابلة له مع صحيفة لوموند الفرنسية، في هذا الشأن قائلا إن "استهداف المدارس لن يمنع من القيام بالدروس في المساجد، في قاعات الأفراح...".
وذكرت الصحيفة أن الجيش السوري قصف أحياء حلب بشكل عشوائي، وقام أيضا بقصف المناطق التي تسيطر عليها منظمات قريبة من جبهة النصرة. وبالتالي فإن العنف على الأراضي السورية يبدد أي أمل في عملية انتقال سياسي.
وتقول الصحيفة إنه في 28 نيسان/أبريل، أي بعد يوم واحد من قصف مستشفى القدس من قبل طيران النظام السوري، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، كلا من روسيا والولايات المتحدة، لبذل جهودهم لمحاولة إنقاذ عملية التفاوض التي لا تزال جارية بين المعارضة السورية والنظام في دمشق. وفي الحقيقة، فإن ما يعرقل هذه العملية هو مسألة رحيل بشار الأسد، التي تعد أحد شروط المعارضة السورية، كما تقول الصحيفة.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت روسيا لاحتواء نظام حليفها بشار الأسد. وتقول روسيا من جهتها إنها بصدد التفاوض مع الأسد ليتم إيقاف عمليات القتال. لكن تبقى أولية موسكو والنظام السوري الآن هي دفع المجتمع الدولي لتصنيف أحرارالشام وجيش الاسلام كمنظمات إرهابية. وتبدو واشنطن عاجزة اليوم عن مواجهة المطالب الروسية، وقد تكون الأحداث الجارية الآن في سوريا مجرد نتيجة لرفض أوباما التدخل عسكريا، رغم وصفه استخدام بشار الأسدللأسلحة الكيميائية بكونه "خطا أحمر".
وفي الختام، قالت الصحيفة إن الدليل على النتائج الكارثية لسياسات أوباما هو فشل جميع مبادرات السلام بجنيف وتسجيل عدد كبير من الغارات الجوية في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جنيف بهدف إيجاد حل سياسي.
======================
نيويورك تايمز: الحياة في دمشق طبيعية هشة وسط ركام الحرب
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الثلاثاء، 03 مايو 2016 06:23 م 054
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمدير مكتبها في القاهرة ديكلان وولش، يصور فيه الحياة في دمشق، مبتدئا رحلته في المدينة من دكان بائع الحلوى عدنان جمعة في السوق القديم في دمشق.
ويقول الكاتب إن جمعة يتذمر إن شكك الناس بجودة الحلوى التي يبيعها، وإن قام الزبون بالمساومة أكثر، فإنه يطلب منه المغادرة، وتجده يتذمر من استخدام زوجته للهاتف، حيث يدفع فاتورة باهظة؛ لأنها تتصل بابنهما كل ليلة، وهو لاجئ في ألمانيا ومشتاق لهما، ويقول إن هذه المكالمات "تكلفني كثيرا".
ويعلق وولش قائلا: "مع ذلك لا يمكنك إلا أن تلحظ خلال كلامه شيئا من الفكاهة تخفي جلافته تلك، ويبدو أن الزبائن يحبون ذلك المزيج، حيث إنه يتماشى مع مزاج المدينة، وهي العاصمة المرهقة التي يسوء حالها باطراد، حيث يحاصرها فصل من فصول الحرب التي لا تنتهي".
ويشير التقرير إلى أن دمشق بقيت محمية من أسوأ ما أصاب سوريا من فوضى، مستدركا بأنها "مليئة بمن عانوا من الحرب، من النازحين والفاقدين والراغبين في الخروج، ولذلك فإن كل شيء فيها، حتى الحلوى، مختلطة بطبقة من الشكوك".
وتنقل الصحيفة عن جمعة قوله لامرأة مسنة جلست على مقعد زاوية بعيدة من دكانه القديم تمضغ الملبس: "ماذا تقصدين ماذا يوجد فيها.. ألست تأكلينها؟"، مشيرة إلى أن المرأة هي نجية ظاهر، وهي من دير الزور المحاصرة في شرق سوريا، حيث إنها عندما نزحت إلى دمشق، تركت خلفها ابنتها التي علقت في منطقة سيطر عليها تنظيم الدولة، وتعيش في حالة خوف، وتصف الأم التنظيم قائلة: "خطأ واحد ويقطعون يدك أو يأخذونك عبدا".
ويلفت الكاتب إلى أنها تركت زوجها هناك أيضا، لكنها ليست قلقة بشأنه، وتقول: "لم يعد ينفعني، ولم يرسل أي نقود، أتمنى أن تسقط عليه قنبلة"، حيث ابتسم جمعة من هذه الفكاهة السوداء، وطلبت السيدة كيلوغرامين من الملبس، وأخذتها وقفلت عائدة إلى بيتها.
ويذكر التقرير، الذي ترجمته "عربي21" أن "صورة كبيرة لرئيس النظام السوري بشار الأسد تظهر في الشارع، حيث إن صوره موجودة في كل مكان في دويلته، وهناك عدة صور معروضة له: رجل الدولة في بزته المدنية، وقائد الجيش في بزته العسكرية والنظارات الشمسية، والقائد الشجاع واقفا مع دب". 
وتستدرك الصحيفة بأنه مع دخول الحرب سنتها السادسة، فإنه أضيفت إلى صور الأسد صور قادة أجانب أدوا دورا مهما في إبقائه في الحكم، مثل: زعيم حزب الله حسن نصر الله والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تقوم طائراته بهجمات مدمرة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، حيث إن البعض يعتقد بأن قصف المستشفى في حلب الأسبوع الماضي، الذي قتل 55 مدنيا، كان من فعل الطيران الروسي.
وينوه وولش إلى أن "الأسد يحكم من قصره الموجود على تلة تشرف على دمشق، وهي المدينة التي بقيت في قبضته، بالرغم من قتال الثوار في ضواحيها، حيث إن خططه الماضية لأجل تطوير سوريا تحولت على مدى الخمس سنوات الماضية إلى حكم القبضة الحديدية الاستبدادية مثل أبيه حافظ الأسد، ومع ذلك استطاعت هذه المدينة الحفاظ على جو هش من الحياة الطبيعية، وهذا على الأقل صحيح في أحياء وسط العاصمة، حيث تمر الأعراس الأنيقة من الشوارع خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولا يزال الأثرياء يجتمعون لتناول الطعام، وليدخنوا الأرجيلة في المطاعم والبارات".
ويفيد التقرير بأن بيت الأوبرا يعرض بين الفينة والأخرى عروضا موسيقية، بالإضافة إلى أن استديوهات التلفزيون تسجل المسلسلات الدرامية، التي لها متابعون كثر في العالم العربي، لافتا إلى أن هناك مؤشرات قليلة على وجود الروس، الذين أدوا دورا عسكريا مهما وحاسما على مدى الأشهر الستة الماضية.
وتستدرك الصحيفة بأن سوريا، التي يعد الدخل فيها متوسطا، لم تبق فيها سوى أقلية تقدر على حياة مرفهة، حيث هرب الكثير من الشباب السوريين للخارج؛ بحثا عن العمل، أو للهروب من التجنيد الإجباري، مشيرة إلى أن نصف السكان إما نزحوا عن ديارهم، أو هاجروا إلى الخارج.
ويكشف وولش عن أن بعض من بقي رهن الذهب، الذي هو في العادة آخر الحلول؛ لتغطية تكاليف الحياة، حيث يقول رئيس تحرير "الوطن"، وهي صحيفة خاصة، وضاح عبد ربه: "كل شيء يتغير، ونحن نشعر بذلك، الناس متعبون والدولة تحت ضغط شديد، إنها معجزة أن تبقى مستمرة".
ويقول الكاتب: "هناك ملصقات ممزقة تغطي الواجهات في أنحاء المدينة، تعود للانتخابات البرلمانية الأخيرة، لكن قليلا من الناس يستطيعون التحدث بارتياح في السياسة، خاصة مع أجنبي مثلي يرافقه مسؤول من وزارة الإعلام".
ويشير التقرير إلى أنه لا يوجد حماس كبير لمفاوضات السلام في جنيف، التي تبدو للكثير من السوريين في أفضل الأحوال فكرة تجريدية، وفي أسوئها مناورة ساخرة، مستدركا بأن المصاعب التي ولدتها الحرب ليست بعيدة، وقد تحصل أحداث غير متوقعة؛ بسبب السياسة المدفوعة بالشك.
وتورد الصحيفة أنه بعد أن اجتاحت النيران زاوية من المدينة القديمة، وأتت على أكثر من مئة دكان قديم، انتشرت إشاعات على الإنترنت تقول إن إيران كانت وراء الحريق الكبير، لكن التوضيح الحكومي لذلك كان: حصول خلل كهربائي.
ويبين وولش أنه في اليوم التالي قام صاحب دكان يدعى أنس كنوس بالتفتيش بين ما تبقى من دكانه، ليرى إن كان هناك ما يمكن إنقاذه، وكان مكتئبا، حيث شكل الحدث ضربة قاصمة لتجارته المؤلفة من دكانين ورثهما عن أبيه وجده، إذ كان قد خسر دكانا آخر في ضواحي دمشق بسبب القتال هناك، ثم أخذ هاتفه وبدأ بالاتصال، حيث حان الوقت لإعادة البناء، وقال: "ماذا عسانا نفعل غير ذلك؟".
وبحسب التقرير، فإن بعض السوريين يحاولون أن يروا ما هو أبعد من جراح بلدهم، حيث إن المسجد الأموي، الذي كان قبلة للزوار، لم يعد يجذب ذلك العدد الكبير منهم اليوم، مشيرا إلى أن سليم الرفاعي (85 عاما) القيم على مقام يعتقد أن فيه رأس يوحنا المعمدان كان داخله، ويقول الرفاعي وهو يسبّح إن التغيير الذي حصل في سوريا على مدى الخمسة أعوام الماضية كان "كالفرق بين السماء والأرض"، ثم استدرك قائلا: "لكن حتى أسوأ الكوارث لم تدم، وستنتهي هذه أيضا".
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن صوت انفجار وقع بعيدا، لكن الرفاعي لم يعره اهتماما، وقال إن على أهل بلده أولا أن يتغيروا، وأضاف: "يجب علينا أن نؤمن بالله، ونعمل ما يأمرنا به، ويجب علينا أن نعين بعضنا لإعادة إنسانيتنا ثانية".
======================
ديلي ميل :كيف يجني الدبلوماسيون الغربيون في الشرق الأوسط مكاسب طائلة؟
نشر في : الأربعاء 4 مايو 2016 - 01:11 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 4 مايو 2016 - 01:12 ص
التقرير
* تزايد الطلب على السفراء السابقين بعد عقود من تعرضهم للأسرار السياسية والعسكرية والتجارية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
* الوزراء أيضا استفادوا من أوقاتهم في الحكومة البريطانية.
حصل السفير البريطاني السابق لدى الرياض، شيرارد كوبر كولز، على وظيفة بشركة BAE Systems -شركة متعددة الجنسيات متخصصة في الصناعات الجوية والدفاعية مقرها في لندن في المملكة المتحدة- وذلك بعد تصاعد الجدل عام 2006 حول مساعدته لوقف تحقيقات مكتب “مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة” البريطاني بشأن مزاعم بقيام شركة الأسلحة برشوة سعوديين.
وقد برأته Acoba “اللجنة الاستشارية لتعيينات الأعمال” مع إيقافه لمدة عامين بسبب ضغوط زملائه السابقين في الحكومة.
وتمت إحالة السير “شيرارد” إلى التقاعد المبكر من وزارة الخارجية عام 2010 وغادر شركة BAE في 2013، وهو الآن أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في بنك HSBC، وقال “شيرارد” فحصت Acoba القضية بعناية فائقة في ذلك الوقت.
دومينيك أسكويث” السفير البريطاني لدى ليبيا بين عامي 2011 و2012 الفترة التي أعقبت التدخل العسكري الفرنسي والبريطاني بليبيا، يعمل الآن مستشارا لشركة ليبيا القابضة، وهي مجموعة استثمارية تعمل في البلد الذي مزقته الصراعات.
أندرو لويد” المفوض السامي السابق لنيجيريا أصبح نائب رئيس شركة النفط العملاقة Statoil التي تعمل في البلاد منذ عام 1992، وعندما تولى منصبه نصت لجنة Acoba على أنه يجب عليه تجنب التعاقد مع شركات الأعمال النيجيرية.
وأصبح “ويليام باتي” سفير المملكة المتحدة لدى السودان والعراق والسعودية وأفغانستان مستشار شركة الأمن العالمية Control Risks.
وعلى ما يبدو استفاد وزراء سابقون بشكل كبير من أوقاتهم التي شغلوها في الحكومة حيث كتب وزير الخارجية البريطاني السابق “هنري بيلينجهام” ذات مرة لحكومة موزمبيق لدعم شركة تعدين تقع في لندن وتسمى Pathfinder Minerals في نزاع قانوني قائم.
الآن السير هنري هو رئيس الشركة ويتقاضى أربع آلاف يورو شهريا لعمله سبع ساعات حيث تفخر الشركة بأن هنري يجلب للشركة شبكة معارف واسعة من إفريقيا وهي القارة التي تسعى الشركة لتنفيذ عملياتها بها.
وكان السيد “هنري” ناجحا كمسؤول للشؤون الإفريقية مع زميله الحالي الوزير البريطاني للشؤون الإفريقية “مارك سيموندز”، لكنه يشتكي من نظام تكاليف الوزير الغربي الذي وصفه بأنه “لا يطاق” حيث يتولى ما لا يقل عن ثماني وظائف في القطاع الخاص تتضمن عمله كمستشار بارز في مجموعة “إفريقيا للاستشارات الأمنية العالمية- كرول”.
وحصل وزير الخارجية السابق “ديفيد ميليباند” في غضون عامين من تركه للحكومة على مليون يورو فوق راتبه كنائب، تشمل 15 ألف يورو لتقديم المشورة عن يوم واحد لمشروع باكستاني رأسمالي و65 ألف يورو لمشاركته في عضوية منتدى وزارة الخارجية الإماراتية.
وفضلا عن كون لورد هاول -والد زوجة “جورج أوزبورن وزير الخزانة البريطانية”- مستشار سابق لوزارة الخارجية فقد تولى وظيفة مستشار لشركة “جي آر سنترال” شركة السكك الحديدية عالية السرعة اليابانية، وقبل عدة شهور أعلن زوج ابنته أوزبورن -وزير الخزانة الحالي- بناء شركة “جي آر” لخط قطار HS2.
يقول اللورد هاول: “لا يمكن أن يكون هناك أي تضارب في المصالح بين الوظيفتين لا أعتقد أن يحدث ذلك في حالتي”، لا يوجد ما يشير إلى رجال كسروا أي قواعد أو شاركوا في أي مخالفات.
المصدر
======================
معهد واشنطن :احتمالات حصول تقارب تركي- إيراني
جيمس جيفري
"سايفر بريف"
1 أيار/مايو 2016
في هذه المرحلة من المفاجآت الاستراتيجيّة الكبيرة في الشرق الأوسط، يبدو كلّ شيء ممكناً، بما في ذلك إعادة دخول روسيا العسكري الناجح إلى المنطقة، وشبه تخلّي الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس باراك أوباما عن التزاماتها في تلك المنطقة التي دامت 40 عاماً، وظهور دولة إسلامية إرهابيّة، ومواجهة سنيّة- شيعيّة محتملة.
وخلال هذه الفترة التي تتّسم بكثرة المتغيّرات، من المهمّ تفحّص ما يبدو أنّه افتراضات ثابتة، من بينها العداوة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وآية اللّه في إيران. ولهذا العداوة جذور تاريخية تعود إلى مئات السنين، إلى المواجهة بين الإمبراطوريّة العثمانيّة والإمبراطوريّة الفارسية الصفوية على طول الحدود الحاليّة تقريباً. إلاّ أنّ هذه العداوة اندلعت مجدداً على مدى السنوات الخمس الماضية، وفي المقام الأول حول مصير نظام الأسد في سوريا، الذي حرصت طهران على دعمه بينما تحدته أنقرة بصورة مستمرة. بالإضافة إلى ذلك، ولأسباب دينية وجغرافية - سياسيّة، يُنظر إلى تركيا على أنها جزء من معسكر "المناهضين لإيران"، لاسيما وأنّ غالبية سكّانها هم من السنّة تحت قيادة رئيسٍ على روابط وثيقة بـ جماعة «الإخوان المسلمين». كما تحافظ البلاد على علاقات مع دول الخليج والأردن، وعلاقات صعبة بل تاريخية مع إسرائيل، وروابط أمنية عميقة مع الولايات المتحدة، وجميعها دول لطالما احتشدت ضد إيران.
ولكن، يمكن لذلك أن يتغيّر، إذ تختلف ديناميكيّة العلاقة التركيّة-الإيرانيّة عن السعوديّة-الإيرانيّة. فلا تشعر تركيا بالتهديد من إيران على كلا صعيديّ "الدولة أو القضيّة"، كما قال يوماً هنري كيسنجر. وعلى الرغم من أنّ ما يصل إلى عشرين في المائة من سكان تركيا هم من الطائفة العلوية التابّعة للإسلام الشيعي، إلّا أنّ نظرتهم تختلف تماماً عن تلك التي يتمسك بها آيات الله الإيرانيين، ومن غير المرجّح بالتالي تجنيدهم من قبل إيران. ونظراً إلى أنّ تركيا هي الدولة الوحيدة الواقعة بين مصر وباكستان التي لديها عدد سكان موازٍ لإيران، وتتمتّع باقتصاد قوي لا يعتمد على مورد النفط المتقلّب وممرّات التصدير البحرية، ولديها جيش قويّ وتحالف مع الولايات المتّحدة، فإنّ "قلق تركيا تجاه إيران" تحت السيطرة.
وعلى الرغم من التوتّرات التي شهدتها الجمهورية التركية في السنوات الأخيرة، إلّا أنها كانت على علاقات جيّدة على نحو معقول مع إيران منذ عشرينيات القرن الماضي، فقد استفاد كلا البلدين من "مبدأ ترومان"، وكانا عضوين في "حلف بغداد الإقليمي" (الذي عُرف لاحقاً بـ "الحلف المركزي")، وشريكين وثيقين في التجارة. واشترت تركيا كمياّت كبيرة من الغاز الإيراني عبر خطّ أنابيب مدّ منذ أكثر من عشرين عاماً. ولم تتّجه العلاقات نحو الأسوأ إلا عندما واجه النظام التركي العلماني المحض نظاماً دينيّاً متشدّداً في طهران بعد سقوط الشاه عام 1979.
ولكن، حتّى في ذلك الوقت، لم تقف أيّ من الدولتين في مواجهة الأخرى بصورة جدّية. وفي الواقع، بعد أن شكّل [«حزب العدالة والتنمية»] بقيادة الرئيس أردوغان الحكومة بدءاً من عام 2002، تحسنت العلاقة بين البلدين - اللذين أصبح لكل منهما زعيم "إسلامي" في السلطة حتّى وإن اختلف المجتمعان بشكل جذري. وبلغ هذا التحسن أوجه مع توقيع "إتفاق طهران" عام 2010 حول برنامج إيران النووي، وهي مبادرة اتخذتها تركيا والبرازيل مع إيران، بدعم أولي من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. فعندما رفضت الولايات المتحدة وغيرها من دول «مجموعة الخمسة زائد واحد» التي كانت تتفاوض مع إيران هذا الاتفاق وطالبت بدلاً من ذلك بفرض الأمم المتحدة عقوبات على إيران، صوّتت كلّ من تركيا، التي كانت عندئذٍ عضواً في مجلس الأمن، والبرازيل ضدّ هذه العقوبات.
وعلى الرغم من أنّ الصراع بين الدولتين حول نظام الأسد هو أمر جدّي، إلّا أنّ هناك فرصة جديدة أمام الرئيس السوري للإستمرار في منصبه، ليس بسبب الدعم الإيراني، على الرغم من أهميته، بل بسبب التدخّل الروسي. لذلك يجب أن يقع لوم الرئيس التركي أردوغان على هذا التدخل، وليس على إيران، كونه السبب الرئيسي وراء بقاء الأسد. وبالإضافة إلى ذلك، أدّى التدخل الروسي إلى قيام أزمة طويلة بين موسكو وأنقرة بعد إسقاط الأخيرة طائرة روسية.
وتعدّ روسيا وإيران حليفين استراتيجيين ناشئين، كما قال الجنرال لويد أوستن قائد "القيادة المركزية الأمريكية" لمجلس الشيوخ الأمريكي في 8 آذار/مارس. إلا أنّ خلافاتهما بما في ذلك حول مصير الأسد لا زالت قائمة. بيد، تضغط واشنطن، في ظل إدارة أوباما، والتي هي حليفة تركيا، لتحقيق علاقات أفضل مع إيران. إن ذلك يعطي تركيا هامش مرونةٍ يخوّلها لعب لعبة الدبلوماسية الكلاسيكية، أي إيجاد توازن في العلاقات بين روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة. وإذا تدخلت روسيا لتحقيق "انتصار محدود" للأسد عبر منح حكومة سورية جديدة، بوساطة موسكو و الولايات المتحدة، دوراً ظاهرياً على الأقل، فإن ذلك سيمنح تركيا مجالاً للعمل على حماية الجماعات السورية التي تدعمها واستغلال الانقسامات المحتملة، بين روسيا وإيران حول مستقبل سوريا، لصالحها.
ويمكن أن تستفيد العلاقات التركية الإيرانية من مجالات أخرى أيضاً، بدءً من تجارة الغاز وإلى معارضتهما المشتركة للحركات الانفصالية الكرديّة التركيّة والإيرانيّة («حزب العمال الكردستاني» و«حزب الحياة الحرة لكردستان»). وأخيراً، ومع توجّه روسيا نحو العمل العسكريّ في شبه جزيرة القرم وأرمينيا وبحر إيجه وسوريا، ومع وجود تركيا في الوسط، ستحتاج الأخيرة إلى جيران ودودين من بينهم إيران.
ونظراً إلى طموحات إيران المستمرة للهيمنة [على المنطقة]، فإن "فصل" تركيا عن "الجبهة المناهضة لإيران" قد يضفي تعقيدات على النظام الأمني الإقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة. لكنّ واشنطن تقبّلت سابقاً تقرّب الرئيس التركي أردوغان من طهران، وقد يمتدّ هدف الولايات المتّحدة المتمثل بإدماج نظام إيراني أكثر اعتدالاً في العالم الحديث إلى ما بعد إدارة أوباما. وهكذا، قد تتمكّن الولايات المتحدة من التكيّف مع علاقات أكثر دفئاً بين إيران وتركيا، طالما تحافظ واشنطن على النية على تعزيز الأمن في المنطقة والقدرة على القيام بذلك، وطالما توازن تركيا أيّ تقرّب إلى الإيرانيين مع علاقاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية وإسرائيل.
جيمس جيفري هو زميل متميز في زمالة "فيليب سولونز" في معهد واشنطن، وسفير الولايات المتحدة السابق لدى تركيا.
======================
ديلي ميل :غارات التحالف قتلت 25 ألف داعشي في سوريا والعراق
معتز يوسف
الأربعاء 04.05.2016 - 12:57 ص
قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية إن غارات قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش تمكنت من قتل 25 ألف مقاتل في صفوف التنظيم بسوريا والعراق، مما جعل عدد مقاتلي داعش يتراجع لأدنى مستوى له منذ عامين.
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إن عدد مقاتلي داعش الذين قضوا في غارات للتحالف بلغ نحو 600 مقاتل في الشهر الماضي، لافتة إلى ان بريطانيا هي ثاني أكبر مساهم في الحملة الجوية ضد التنظيم.
وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قد أطلع مجلس الوزراء البريطاني اليوم على أحدث التحركات ضد داعش في وقت سابق اليوم.
كما ناقش فالون التدابير التي يجرى اتخاذها لمنع داعش من الحصول على موطئ قدم جديد في مناطق أخرى خاصة في شمال إفريقيا.
وقالت متحدثة رسمية باسم مجلس الوزراء البريطاني " نحن نلعب دورا حيويا في الضربات الجوية لقوات التحالف، نحن ثاني أكبر مساهم في الضربات بعد الولايات المتحدة، لقد شهدنا القوات العراقية تتمكن من طرد داعش من بلدة هيت فى الأسابيع الأخيرة، كما اننا نعمل مع شركائنا الأكراد وغيرهم لتحرير المناطق الرئيسية لسوريا وكذلك العمل على قطع الطريق الرئيسي بين الرقة والموصل".
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت ان طائرات السلاح الجوي الملكي البريطاني قامت بغارات متكررة على داعش منذ منتصف أبريل.
وأوضحت وزارة الدفاع ان طائرات التايفون البريطانية واصلت دعم القوات البرية العراقية فى غرب العراق وتحديدا عند مدينة الفلوجة، حيث قامت الطائرات بتمهيد الطريق امام القوات العراقية من خلال استهداف قناصة داعش ومخابئ لجنود التنظيم، هذا فيما قامت دوريات الطائرات التورنيدو بهجمات جنوب غرب كوكوك".
======================
"الإندبندنت": أنباء عن مقتل داعشي متورط في تجنيد المئات من البريطانيين في سوريا
الثلاثاء، 3 مايو 2016 01:37 ص
سلطت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية اليوم الثلاثاء الضوء على أنباء تفيد بأن رافائيل هوستي الجهادي البريطاني البارز في تنظيم داعش الإرهابي والمتورط في تجنيد المئات من البريطانيين في التنظيم، قد لقي حتفه في سوريا.
وأشارت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني إلى أن رافائيل هوستي، والمعروف ايضا باسم أبو القعقاع البريطاني، قد غادر مدينة مانشستر وانضم إلى داعش عام 2013، وأصبح المجند الرئيسي في التنظيم للمقاتلين البريطانيين والعرائس المجاهدات وأنه لعب دورا كبيرا أيضا في الترويج لفكر التنظيم.
وقد أبلغ امارناث اماراسينجام، الباحث في جامعة دالهوزي في هاليفاكس بإقليم نوفا سكوتيا في كندا، الصحيفة بأنه تلقى خبر مقتل هوستي من عدد من المسلحين في المنطقة، وذلك جراء غارة جوية .. وأنه يحاول الآن التأكد من خبر مقتل ثلاثة غيره على الأقل من المسلحين البريطانيين.
من جانبه، وصف شيراز ماهر، المحاضر في دراسات الحرب في كلية كينجز كوليدج في لندن، موت هوستي بالحدث الضخم، وقال إن هوستي كان آخر الناجيين من مجموعة مهمة جدا من مسلحي داعش من مانشستر وبورتسماوث ممن كانوا مسئولين عن تدفق البريطانيين إلى داعش.
وأضاف أن هوستي كان مشاركا بشدة في الدعاية لداعش وربما ساعد في إنتاج مجلة التجنيد التي كان التنظيم يصدرها تحت اسم (دابق) .. مشيرا إلى أن مقتل ابو القعقاع يمثل “نهاية لحقبة اخرى من الفاشية البريطانية”.
وأبرزت الصحيفة أن هوستي استخدم العديد من الطرق لتحقيق مساعيه في تجنيد البريطانيين، بما فيها تقديم مبرر لاهوتي لظهور داعش ومناشدة ممارسي ألعاب الفيديو ومداعبة المجندات المحتملات / وذلك وفقا لمعلومات صادرة عن مشروع مكافحة الإرهاب/.
وكان هوستي قد تفاخر في وقت سابق بتهريب “المئات” من البريطانيين إلى سوريا وقام بنشر العديد من التغريدات الداعية للتحريض وتمجيد أعمال العنف وقطع الرؤوس وغيرها من المنشورات التي امتدحت من هاجموا مكاتب صحيفة تشارلي ابدو الفرنسية في يناير العام الماضي، وتسببوا في مقتل 12 شخصا.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن نحو 700 شخص على الأقل من المملكة المتحدة قد غادروا البلاد لدعم أو الانضمام إلى صفوف داعش في سوريا والعراق.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها لم تتمكن بعد من التأكد من صحة أنباء مقتل رافائيل هوستي.
======================
ميدل إيست مونيتور :هل يخوض الغرب حربًا خاطئة في سوريا؟
ميدل إيست مونيتور – إيوان24
ما حدث في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية هو أمر لا يصدّق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى حجم همجية وبربرية النظام السوري وحلفائه ضد المدنيين السوريين في حلب وغيرها من المدن والقرى، ويعود ذلك أيضًا إلى العجز التام على الصعيد الدولي فيما يتعلق بمحاولة إنقاذ هؤلاء المدنيين.
حالة الفوضى هذه تطرح السؤال نفسه: ما إذا كانت القوى الغربية تعتقد أن الشعب السوري من البشر أو أنهم أقرب إلى الحيوانات منهم إلى الإنسان ومن ثمّ لا يستحقون الحماية!
الأكثر مدعاة للقلق هو سخافة الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي اللتين لم يكن لهما أي حضور كمنظمات رئيسية من المفترض أن تتواجد هناك لحماية المدنيين من الطغاة أمثال بشار الأسد. المدنيون هم بشر يجب حمياتهم من أي فظائع بغض النظر عن العقيدة أو العِرق أو اللون.
وتؤكّد تقارير إخبارية أنَّ أكثر من 600 شخص قُتلوا في حلب في يومين فقط. لقد شهد العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو الفضائيات عملية سحق المدينة وقتل المدنيين بدم بارد.
وفي حين أنَّ الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الأخرى منشغلة بخوض حرب حقيقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، يرتكب النظام السوري جرائم حرب مروّعة لا تحتاج إلى استخبارات الأقمار الصناعية لإثباتها.
ألا يشنّ الغرب حربًا خاطئة ضد داعش في سوريا والعراق؟ أليس تنظيم داعش هو مجرد عرَض وليس السبب فيما يجري الآن؟ أليس نظام بشار هو أصل كل الكوارث العنيفة التي تجري في سوريا، بما في ذلك إنشاء هذه الجماعة الإرهابية؟
كشفت صحيفة ديلي تلغراف مؤخرًا أن حجم التبادل التجاري بين النظام السوري وتنظيم داعش بلغ 40 مليون دولار شهريًا. وذكرت الصحيفة أنه تمّ التوصل إلى اتفاق منذ عام 2014 بين النظام السوري وداعش لبيع النفط من الحقول الواقعة تحت سيطرة التنظيم. كما ذكر موقع عربي 21 (26 أبريل 2016) أنَّ مصدر هذا الاكتشاف هي الوثائق التي حصلت عليها القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية عندما قبضت على زعيم داعش البارز أبو سيّاف (المعروف أيضًا باسم وزير النفط والمالية).
هذا الدخل الكبير من مبيعات النفط للنظام السوري يوضح الخدمات اللوجستية المتطورة التي يمتلكها تنظيم داعش. التباهي العسكري للتنظيم يكشف عن القدرات العسكرية غير التقليدية بين الحين والآخر التي تمتلكها هذه الجماعة الإرهابية والتي من المفترض أن تتعرض لهجوم من قِبل القوى الكبرى.
التقارير الجديدة من المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تشهد على الكارثة الإنسانية المتنامية في حمص ودمشق وضواحيها، إدلب، ودير الزور.
هذا الواقع الكئيب يطرح السؤال الملح التالي: أليست الحرب التي شنتها القوى الكبرى على داعش حربًا خاطئة؟ هل يحاولون تشتيت انتباه المجتمع الدولي؟ يبدو أنهم يمدون من عمر نظام الأسد بينما يراقبون كل يوم سحق المزيد من المستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية التي حافظت على ما تبقى من المدنيين في سوريا.
يبدو أن قادة المعارضة السورية الذين انسحبوا مؤخرًا من المفاوضات نظرًا لعدم صدق ممثلي النظام، ورفض قبول الأسد كجزء من مستقبل سوريا، تتم معاقبتهم على ذلك. يتم ترك فصائل المعارضة السورية المشروعة دون أي خيار: إما قبول التنازل فيما يتعلق بالأسد، أو مواجهة المزيد من الإبادة.
عندما نعرف أن النظام السوري هو المسؤول الحقيقي عن تنظيم داعش والحفاظ على قوته من خلال توفير طرق آمنة للنفط، ندرك حينها أن الحرب الحقيقية ليست ضد داعش في المقام الأول لكن ضد النظام الطائفي للأسد وحلفائه.
ستبقى وصمة ما حدث في سوريا عالقة بالأسد وحلفائه لفترة طويلة. وإذا بقيت القوى العالمية صامتة وغير فعّالة، إذن، فهي شريك في هذا الجُرم، وأيديهم ملطخة بدماء كثير من الأبرياء والضعفاء من الرجال والنساء والأطفال.
======================
فاينانشيال تايمز: الدول الأوروبية الرافضة للاجئين ستتحمل نفقات مالية
 اليوم السابع  منذ 16 ساعة  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بأن دول الاتحاد الأوروبى التى ترفض أخذ حصتها من حركة الهجرة العالية ستواجه تكاليف مالية تبلغ 250 ألف يورو للاجئ الواحد، وذلك بحسب خطط بروكسل لإصلاح قواعد اللجوء فى التكتل بشكل شامل.
وذكرت الصحيفة -فى سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني- أن فقرة السداد المالى التأديبية تعد أحد الأجزاء الأكثر إثارة للجدل من المراجعة المقترحة للمفوضية الأوروبية لما يطلق عليه اتفاقية دبلن للاجئين، ومن المقرر أن يتم الكشف عنها غدا الأربعاء.
وأوضحت الصحيفة أن الفقرة تمثل أكثر محاولات الاتحاد الأوروبى تنسيقا من أجل إنقاذ نظام لجوء انهار وسط عبء هجرة قوامها مليون شخص إلى أوروبا العام الماضي، مما يعرض مبدأ السفر بدون تأشيرات فى منطقة "شنجن" للخطر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الأسابيع الأخيرة، انخفضت تدفقات المهاجرين إلى اليونان بسبب القيود الأكثر صرامة عبر دول غرب البلقان واتفاق مع تركيا لإعادة طالبى اللجوء الوافدين إلى اليونان، غير أن الاتحاد الأوروبى يبقى منقسما من الناحية السياسية بشكل غير مسبوق حول تعزيز قواعد اللجوء إلى التكتل.
ولفتت الصحيفة إلى أنه فى حين يوجد اعتراف بتلك القيود السياسية، فإن إصلاحات المفوضية تهدف إلى نقل المسئولية تدريجيا بعيدا عن الدول التى تتعامل بشكل مباشر مع الهجرة، مثل اليونان، فى قادم الأزمات وذلك بالأساس من خلال نظام تلقائى لتقاسم اللاجئين عبر جميع أنحاء أوروبا إذا واجهت بعض الدول تدفقا مفاجئا.
ونوهت الصحيفة بأن هذا الإصلاحات مدعومة بفقرة تسمح للدول التى لديها نهج حذر إزاء الهجرة إلى دفع ثمن –من المستوى العالى بطريقة مدروسة– فى حال أرادت تجنب قبول طالبى اللجوء الباقين لفترة مؤقتة.
ووفقا لأربعة أشخاص مطلعين على المقترح فإن هذه المساهمة حددت بمبلغ 250 ألف يورو لطالب اللجوء الواحد فى مسودة أعدتها المفوضية أمس الاثنين، لكن المشاركين فى المحادثات يقولون إنه قد يتم تعديلها بعد دراسة خلال الأيام القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول اطلع على المقترح قوله إن "حجم المساهمة رما يتغير لكن الفكرة تتمثل فى جعلها تبدو كعقوبة"، فيما أكد دبلوماسى آخر أنه على أية حال فسيكون ثمن رفض لاجئ مئات الآلاف من اليوروهات.
وبحسب الصحيفة فإن دول شرق أوروبا مثل بولندا والمجر سترحب ببدائل لنظام الحصص الإجبارية من طالبى اللجوء لكنها ستعترض على العقوبات الكبيرة المقترحة حيث ستحتاج بولندا، بموجب الثمن الذى أوصت به المفوضية، إلى دفع نحو 5ر1 مليار دولار لتجنب حصة الـ6200 الحالية لنقل لاجئين من إيطاليا واليونان.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أسباب تحديد تلك المساهمات المالية هو إصلاح الحوافز المتعلقة بحصص المهاجرين التى أثبتت فشلها واستحالة تنفيذها حتى بمجرد الموافقة عليها فى القانون.
======================
معهد دراسات الشرق الأوسط :خيارات تركيا: الإخوان المسلمون أو العزلة الإقليمية
نشر في : الأربعاء 04 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الأربعاء 04 مايو 2016 - 12:17 ص
معهد دراسات الشرق الأوسط – إيوان24
في أحدث محاولة لكسر العُزلة الإقليمية التركية، أنهى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأسبوع الماضي ما وصفها بأنها زيارة هامة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد عقد اجتماعات مع قادة رفيعي المستوى واستطاع تحسين العلاقات مع الدولة العربية التي عارضت السياسات الإقليمية التركية الموالية لجماعة الإخوان المسلمين. وأعلنت دولة الإمارات خلال الزيارة أنها قررت تعيين سفيرًا لها في تركيا بعد ثلاث سنوات من فتور العلاقات بين البلدين.
وكانت هذه الزيارة أول زيارة رسمية رفيعة المستوى من تركيا منذ مايو عام 2013 بعد توتر العلاقات بين البلدين حول إسقاط أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيًا، محمد مرسي، في يوليو من العام نفسه. وقد سحبت الإمارات العربية المتحدة، التي أصبحت من الداعمين الماليين الرئيسيين لنظام السيسي، سفيرها من أنقرة بعد ما انتقدت القيادة التركية الانقلاب العسكري في مصر، في حين قدّمت الدول العربية الدعم لعبد الفتاح السيسي.
كانت وجهات النظر المختلفة بشأن جماعة الإخوان المسلمين كامنة في جذور المشاكل بين البلدين. منذ بداية الربيع العربي، أطلقت الإمارات حملة قوية ضد الفرع المحلي لجماعة الإخوان المسلمين، والمعروف باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح، وألقت القبض على ما يقرب من 100 من أعضاء الجماعة قبل إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية في نوفمبر عام 2014. من ناحية أخرى، تحوّلت تركيا إلى ملاذ آمن لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين هربوا من مصر ومن الإمارات.
يأتي التقارب مع الإمارات في الوقت الذي تجد تركيا نفسها معزولة على نحو متزايد في منطقة مضطربة؛ فهي ليس لديها سفير في القاهرة، والعلاقات مع إسرائيل والعراق وإيران باردة في أحسن الأحوال. وعلى الرغم من التصريحات المتكررة من كلا الطرفين أن تطبيع العلاقات يبدو وشيكًا، إلّا أنَّ العلاقات التركية الإسرائيلية لا تزال متوترة مع وجود العديد من الحواجز على طريق التطبيع الكامل.
لقد تورطت أنقرة في الصراع السوري، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سياساتها المشؤومة، وتعرقت لانتقادات شديدة من حلفائها الغربيين لسماحها للجهاديين الأجانب بعبور حدودها. وقد هاجمت تركيا وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا في مواجهة محاولات الولايات المتحدة لبناء تحالف مع الجماعة الكردية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وأحجمت عن الاستيلاء على منطقة تمتد نحو 60 ميلًا يسيطر عليها داعش عبر الحدود التركية في سوريا؛ وهو مطلب أمريكي منذ فترة طويلة.
الصفقة التركية الأوروبية المثيرة للجدل والتي تهدف إلى وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا أنعشت آمال أنقرة لإحياء عملية عضوية الاتحاد الأوروبي المتعثرة منذ فترة طويلة. ومع ذلك، يبدو أن التقارب المبدئي مع الاتحاد الأوروبي يتلاشى مع مخاوف بشأن حرية التعبير وتهديدات أنقرة بالتراجع عن الصفقة إذا فشل الاتحاد الأوروبي في توفير السفر بدون تأشيرة للأتراك بحلول يونيو القادم. ولا تزال علاقات تركيا مع روسيا متوترة منذ إسقاط أنقرة للطائرة الروسية لاختراقها المجال الجوي التركي في الخريف الماضي.
تحاول تركيا التقارب مع الجهات الإقليمية الفاعلة في محاولة لكسر عُزلتها. وقد تحسنت علاقات تركيا مع المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ في ظلّ الحاكم السعودي الجديد الملك سلمان، بعد سنوات من التوتر بسبب الانقلاب العسكري في مصر والسياسات المتضاربة بشأن جماعة الإخوان المسلمين. وثمة تنسيق كبير بين البلدين في دعمهما الثوار السوريين وتعمل المملكة العربية السعودية بنشاط على تعزيز تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر والإمارات. وقد سمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتجديد الاتصالات مع مصر على المستوى الوزاري في وقت سابق من هذا العام. وتحاول تركيا جاهدة إصلاح العلاقات مع إسرائيل، ولكن موقف أنقرة الداعم للإخوان المسلمين وحماس يبقى الحاجز الرئيسي على طريق التطبيع الكامل مع إسرائيل.
الآلاف من المصريين الذين غادروا بلادهم خوفًا من الإجراءات القانونية بعد الانقلاب العسكري يعيشون في تركيا الآن، من بينهم بعض قادة جماعة الإخوان المسلمين، الذين يسعون بنشاط لبناء تحالف جديد، ويلتقون المشرّعين الغربيين، ويفتحون المحطات الفضائية الإخبارية، ويناشدون المحاكم الدولية التي قد يكون لها بعض الولاية على مصر. هناك مزاعم تشير إلى أن مخططي اغتيال هشام بركات، النائب العام في مصر، في يونيو الماضي هم من نشطاء جماعة الإخوان المسلمين الذين يعيشون الآن في تركيا، والذين تمّ تدريبهم من قِبل عناصر حماس في غزة. فضح اتصالات المشتبه بهم في قتل بركات يقوي يد مصر في الساحة القانونية الدولية ضد تركيا. وقد طلب الانتربول بالفعل تحديد مكان وتسليم العناصر المتورطة في القضية لمصر.
وقد كانت مسألة هامة في التقارب بين تركيا وإسرائيل أيضًا؛ حيث تطالب إسرائيل بأن تطرد تركيا كافة نشطاء حماس من أراضيها في حين أعربت مصر عن استياءها من مدى التقارب التركي-الإسرائيلي. وقد أثارت الإمارات هذه القضية مع تركيا عدة مرات، وطلبت من تركيا ألّا تمنح مأوى للمنشقين من الإمارات، ولكن دون جدوى.
لقد استغلت تركيا موقفها المؤيد للإخوان وحماس لتعزيز قوتها الناعمة في المنطقة، وجذب جمهورها المحافظة في الداخل. ولكن هذه السياسات اليوم تضر موقفها المتكل بالفعل في المنطقة، وتشكّل عقبة في جهودها لكسر عزلتها الإقليمية. ولذا، فإنَّ الخيارات التي تواجه أردوغان إما إعطاء الأولوية لجماعة الإخوان المسلمين على حساب علاقاتها مع جيرانها، أو إنهاء عُزلتها الإقليمية على حساب جماعة الإخوان المسلمين. ليس بوسعنا سوى الانتظار لنرى ما إذا كانت تركيا ستعيد تقويم سياستها، ولكن هذا سيكون قرارًا صعبًا على أردوغان.
======================
واشنطن بوست: سياسة الولايات المتحدة في سوريا تطورت إلى روتين مقزز
 الثلاثاء, 03 أيار 2016
وصفت صحيفة واشنطن بوست سياسة الولايات المتحدة في سوريا بأنها تطورت إلى روتين مقزز. ففي حين يتفاوض الوزير كيري مع روسيا حول خطوات إنهاء العنف يؤكد على أن الولايات المتحدة ستلجأ إلى الخطة باء
وذلك في حال فشل هذه المفاوضات. بينما تسخر روسيا والنظام السوري من الاتفاقات، ويواصلان قصف المدنيين والهجوم على المعارضين المدعومين من الغرب، ويدين كيري الفظائع بشكل يومى منذ يوم الخميس الماضي وخصوصا عندما أعلن عن غضبه من جراء الهجمة المتعمدة على مستشفى القدس بحلب ثم بعد ذلك يتناسي كلامه السابق عن خطة باء، والكلام للصحيفة، يعود كيري إلى الروس بمناشدة جديدة من أجل التعاون. هذا هو ما حدث بعد قصف المستشفى: وزارة الخارجية تلتزم من جديد بـالعملية السياسية وفقا لكيربي، الذي ذهب إلى حد وصف الخطة باء بأنها وهمية. ويوم الجمعة أعلنت هدنة جزئية جديدة، بداية من السبت في ضواحي دمشق ومنطقة اللاذقية الساحلية. أما حلب، التي تتعرض لهجوم من النظام، فقد تم استبعادها
واقع الأمر أنه يبدو أن هناك خطة باء أميركية، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال التي أفادت مؤخرا أن الخطة تتضمن إمداد المعارضين السوريين بأسلحة أقوى، يمكن أن تشمل صواريخ قادرة على إسقاط الطائرات والمروحيات السورية. وشاعت على نطاق واسع تقارير مفادها أن كيري نفسه ضغط من أجل مزيد من المساعدات للمعارضة كسبيل لكسب ورقة ضغط على نظام الأسد وروسيا. غير أنه، كما هو الحال على امتداد الحرب الأهلية السورية، تم تجميد التحرك في هذا الاتجاه من قبل الرئيس أوباما الذي، من منطلق خشيته أن يزيد التدخل الأميركي الوضع سوءا، يرفض أي خطوة من شأنها تحسين الأوضاع
ورأت الصحيفة أنه ينبغي للفظائع الأخيرة أن تدفع إدارة أوباما إلى إعادة النظر في قراراتها، فالإجراءات التي من شأنها تعزيز قوة المعارضة، وإسقاط الطيران الحكومي تتجاوز كونها الرد الأخلاقي المناسب على القصف العمدي للمستشفيات والمستودعات الغذائية. ومن منظور براغماتي، تمثل هذه الإجراءات السبيل الوحيد لإرغام نظام الأسد وحلفائه على التفاوض بجدية بشأن مستقبل سوريا. وانتهت افتتاحية الـ واشنطن بوست إلى أنه لا يزال لدى الرئيس الفرصة لتخفيف آثار أخطائه السابقة وخلق مسار نحو السلام في سوريا وعليه أن يستغل هذه الفرصة
======================
« تقرير مترجم عن واشنطن بوست»: أوباما وبوتين .. حرب باردة جديدة!
الكاتب: المركز كتب في: مايو 03, 2016 فى: شؤون اقليمية | تعليقات : 0
المصدر-  واشنطن بوست -  بقلم جفري تايلر – ترجمة الاتحاد الظبيانية – 2/5/2016
في فبراير الماضي، بينما تصاعدت وتيرة الحرب الأهلية في سوريا، وتمدد تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا، أعلن البيت الأبيض عن خطط تهدف إلى زيادة المخصصات الموجهة إلى أوروبا في موازنته الدفاعية عام 2017 إلى أربعة أضعاف، من 789 مليون دولار إلى 3.4 مليار دولار.
وفي الثلاثين من مارس، أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» هذه الخطط، التي تشمل إرسال عدة وعتاد وقوات، تشمل السيارات القتالية والأسلحة الثقيلة، إلى رومانيا والمجر ودول البلطيق، بحيث يبقى اللواء القتالي لـ«الناتو» في جهوزية كاملة.
ومن المقرر أن تتناوب القوات على المنطقة، لتتفادى شكلياً أي انتهاك لنص القانون التأسيسي لمجلس «الناتو-روسيا» الذي يرجع إلى عام 1997 (وإن كانت تخالف روحه)، والذي سعى إلى تخفيف المخاوف الروسية النابعة من توسع التحالف ليمتد إلى دول وقعت في السابق على معاهدة «وارسو».
وقد كان ذلك وقتاً حرجاً لمثل ذلك الإعلان، لا سيما أن اتفاق «مينسك» عام 2015، الذي كان يمكن أن يؤدي إلى تسوية الصراع الانفصالي في منطقة «دونباس» الأوكرانية، تحول إلى اتفاق لا يستطيع الرئيس الأوكراني «بيترو بوروشينكو» الالتزام به.
وكانت حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تضررت بشدة من جراء العقوبات الاقتصادية، أشارت إلى رغبتها في «استعادة» علاقتها مع الغرب (إذا كان ذلك وفقاً لشروطها الخاصة الأكثر عدالة)، واستغلت تدخلها في سوريا من أجل استعادة وضعها المتباطئ كقوة كبرى على الساحة العالمية.
حرب باردة جديدة
وبالعودة إلى واشنطن، أوضح مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض أن الإنفاق الدفاعي وعمليات نشر القوات في الخارج ليست «أمراً وليد اللحظة»، وإنما هي جزء من رد «طويل الأمد» على البيئة الأمنية المتغيرة في أوروبا، على نحو يعكس الوضع الجديد، بينما أضحت روسيا لاعباً أكثر جموحاً، وأوضح أيضاً أن الخطط الجديدة تتسق مع تصنيف «البنتاغون» لروسيا باعتبارها تهديداً كبيراً لأمن الولايات المتحدة.
ورداً على عمليات انتشار «الناتو»، أعلنت روسيا أنها ستتخذ «كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن أمنها»، ومن ثم اتهم الأمين العام للحلف «جينز ستولتنبيرج» موسكو بالتلويح إلى ترسانتها النووية للتنمر على جيرانها وزعزعة استقرار النظام الأمني الأوروبي.
لكن رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيدف، دعا أمام مؤتمر أمني في ميونخ، إلى مطالبة «الناتو» بالتعاون مع روسيا، بدلاً من الدخول في «حرب باردة جديدة»، مضيفاً: «إنهم تقريباً في كل يوم يصفون روسيا بأنها التهديد الرئيس لحلف «الناتو» وأوروبا، والولايات المتحدة ودول أخرى».
واستطرد: «إن ذلك يجعلني أتساءل ما إذا كنا في عام 2016 أو في 1962». ورغم أن هذه ليست قضية غريبة، ولكن آن أوان لتبني وجهة نظر مختلفة بشأن الوضع الخطير الجديد الذي يجد فيه كل من «حلف الناتو» وروسيا نفسيهما.
استنفار عسكري
ولـ«الناتو» بالفعل قوات متمركزة بدوله الأعضاء في البلطيق، وزار الرئيس الأميركي باراك أوباما المنطقة، للتأكيد على دعم التحالف، ووجود قوات الحلف بقوة على الحدود الروسية هو أمر غير مسبوق، وحتى في خضم الحرب الباردة، كان أقرب وجود لقوات «الناتو» من الاتحاد السوفييتي في القطاع الخاضع لإدارة قوات التحالف في برلين.
وفي الوقت الراهن، وضعت الترسانتان الروسية والأميركية على السواء عند أعلى درجات الاستعداد، وهو ما يشكل وضعاً شديد الخطورة، في ضوء تفسخ العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وتجدر الإشارة إلى أن العقيدة العسكرية الروسية تتوقع استخدام أسلحة نووية إذا مثّل هجوماً بأسلحة تقليدية تهديداً خطيراً على وجودها. وتبعاً لذلك، أشارت «نشرة علماء الذرة»، إلى أن عقرب الدقائق في «ساعة القيامة» الرمزية لا يبعد سوى ثلاث دقائق عن منتصف الليل الذي يشير في تلك الساعة إلى يوم النهاية على هذا الكوكب، كما كانت الحال أثناء أسوأ أيام الحرب الباردة.
عودة الدب الروسي
وخطر الصراع المسلح بين روسيا و«الناتو» لم يكن فقط مجرد مسألة تخمين، فمنذ بداية الأزمة الأوكرانية عام 2014، انتهكت روسيا مراراً وتكراراً المجال الجوي للحلف، وأرسلت مهام استطلاع فوق أوروبا، باستخدام طائرات تغلق أجهزة البث، وهو ما يمثل خطر حدوث تصادمات في الجو، وتحرشت بفرقاطات أميركية قبالة ساحل البحر الأسود، وأجرت تدريبات تحاكي ضربات نووية ضد أهداف في أوروبا الشرقية وحتى في السويد.
كما أجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق للتدريب على غزو سكاندينافيا، إضافة إلى تدريبات ضخمة أخرى، وهذه التحركات ليست سوى جزء من قائمة تطول من العمليات الاستفزازية الروسية، التي يبدو من الواضح بشكل كبير أن الهدف منها توجيه رسالة واحدة ليعيها حلف «الناتو» مفادها أن: «الدب الروسي يعود!».
ردود أفعال
ولكن عند تقييم التحركات الروسية، فإن قدراً كبيراً يعتمد على ما إذا كان الاعتقاد هو أن تصرفات الكرملين ومناوراته التي أعقبت ثورة «ميدان» الموالية لأوروبا في أوكرانيا ـ والتي تضمنت ضم شبه جزيرة القرم ودعم المتمردين في «دونباس» على وجه الخصوص والحشد الدفاعي المكثف (الذي تقلص لاحقاً لأسباب اقتصادية)، كانت استفزازاً أم رد فعل.
وأوجز وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن الأمن القومي الأسبق «هينري كسينجر» الأمر في «وجهة النظر الأخيرة» قائلاً: «ليس من المقنع أن بوتين أنفق 60 مليار يورو لتحويل منتجع صيفي إلى قرية مناسبة لإقامة أولمبياد الشتاء (دورة الألعاب التي أقيمت في 2014 في منتجع سوتشي) كي يبدأ أزمة عسكرية بعد أسبوع على نهاية الاحتفال الذي وصفته روسيا بأنه جزء من الحضارة الغربية».
والنتيجة المنطقية هي أن تصرفات «بوتين» كانت ردود أفعال، مثلما اتضح في بادئ الأمر باحتلال شبه جزيرة القرم، الذي بدأ في السابع والعشرين من فبراير عام 2014، رداً على سقوط ورحيل حليفه آنذاك رئيس أوكرانيا «فيكتور يانوكوفيتش»، الذي سقط حكمه قبل خمسة أيام من غزو شبه الجزيرة.
ورغم أن بوتين كان يأمل في إقامة علاقات بناءة مع الغرب، فلم يتخيل أبداً أنه سيتم تجاهله، ويجلس يراقب انزلاق أوكرانيا بعيداً عن المدار الروسي، مع إمكانية أن ينتهي المطاف بميناء البحر الأسود ذي الأهمية الاستراتيجية المحورية لروسيا، الذي استأجرته من أوكرانيا منذ عام 1997، في أيدي الناتو.
جذور الأزمة
وترجع التوترات الموجودة في الوقت الراهن إلى أكثر من مجرد النزاع على أحداث أثناء ثورات (ميدان) الأوكرانية، بالطبع. ويكمن أصل المواجهة بشكل كبير في الغرب كما هو في موسكو. وبالنسبة للروس، كانت السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ حقبة التسعينيات تتلخص فقط في سعيها على مدار عقود إلى الهيمنة العالمية.
وتوضحها بصورة جلية توسع «الناتو» شرقاً بلا هوادة، وقبل أكثر من عشرين عاماً، حذر «جورج كينان»، مهندس سياسة الاحتواء الأميركية تجاه الاتحاد السوفييتي السابق، من أن دخول الناتو إلى إحدى الدول السابقة في «معاهدة وارسو» (ناهيك عن الجمهوريات السوفييتية السابقة مثل دول البلطيق) من شأنها تأجيج «حرب باردة جديدة»، ومن المحتمل أن تنتهي إلى «حرب ساخنة»، ومن ثم القضاء على جهود تحقيق ديمقراطية فعّالة في روسيا.
وتؤكد وجهة النظر هذه ردود أفعال بوتين على التوجه السياسي لكييف صوب الغرب، والذي توّج بثورة «ميدان»، وفي حين من المستبعد أن تنضم أوكرانيا قريباً، إلا أن «الناتو» تعهد بأنها يوماً ما ستصبح عضواً، بينما يتوسع التحالف في أماكن أخرى في أوروبا الشرقية.
حلول مقترحة
وثمة سبب منطقي للاعتقاد بأن الأزمة الأوكرانية لا يزال من الممكن حلها، وفق الحدود التي اقترحها في السابق كل من «هنري كسينجر» ومستشار الأمن القومي الأسبق «زبيجنيو بريجينسكي»، بإبرام صفقة مع روسيا تنص على عدم منح عضوية الناتو إلى أوكرانيا في مقابل سماح روسيا لكييف بأن تقرر بنفسها توجهاتها غير العسكرية، التي يمكن أن تشمل عضوية الاتحاد الأوروبي.
ومثل هذا الترتيب يمكن التصديق عليه في قمة بين الولايات المتحدة وروسيا، وسيكون من الضروري إقامة احتفال عام معلن بشكل كبير لإبرام الصفقة، من أجل حمل الجانبين على الالتزام بالشروط.
بيد أن حل الجانب المتعلق بالقرم في الصراع سيكون أكثر صعوبة، وقد يجدي استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة في تقرير وضع شبه الجزيرة، ولكن عودة الأرض إلى أوكرانيا أمر مستبعد، في ضوء نتائج استطلاعات الرأي التي تشي بأن نحو 80 في المئة من سكان القرم يفضلون البقاء ضمن روسيا، ومن ثم سيكون على الولايات المتحدة وحلفائها التنازل عن رغباتهم، وأن يتأهبوا إلى رفع العقوبات وتطبيع العلاقات مع موسكو رغم ذلك.
وفي عالم مثالي، ما كان لروسيا أو أية دولة أخرى أن يكون لها تأثير على قرار أوكرانيا بشأن التحالفات التي ترغب الانضمام إليها، ولكننا لا نعيش في ذلك العالم.
وحل الوسط الموضح أعلاه من شأنه أن يسمح للولايات المتحدة بالتعاون بدرجة أكبر مع موسكو في مواجهة التهديد الخطير والمستمر، بل والمتزايد من الحرب الأهلية الروسية، وإلى جانب ذلك، زيادة موجة الإرهاب العالمي، والتدفقات الضخمة المزعزعة للاستقرار للاجئين المتجهين إلى دول الاتحاد الأوروبي، الحليف الرئيس للولايات المتحدة، وجحافل المتمردين الذين قست قلوبهم من جراء المعارك، ومن بينهم آلاف الأوروبيين، الذين يعودون إلى أوروبا، ومن الممكن أن يجدوا سبيلاً إلى الولايات المتحدة، في ضوء ما تتيحه لهم جوازات سفرهم الأوروبية، إضافة إلى خطر تنظيم «داعش» ذاته، الذي يهدد الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا وأفغانستان وحتى إندونيسيا.
تلاقي المصالح
ومثلما أوضحت زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري مؤخراً إلى موسكو، تلتقي المصالح الغربية والروسية في إنهاء الحرب السورية ووقف تنظيم «داعش»، وترغب روسيا في منع مسلحي «داعش»، ومنهم أعداد كبيرة بالفعل تقدر بالآلاف من مواطنيها، من تنفيذ أعمال إرهابية على أراضيها، ووقف تطرف مزيد من سكان منطقة القوقاز المسلمة، حيث توجد حركة تمرد محدودة، يدعمها «داعش» ضد موسكو، لكنها تكتسب زخماً.
وفي الوقت ذاته نجح تدخل روسيا في سوريا حتى الآن، رغم الخسائر المدنية الفادحة التي سببها، في الإبقاء على حكومة بشار الأسد، بينما لا ترغب أوروبا أو واشنطن في إرسال قوات برية إلى سوريا، ولا يود أحد اندلاع حرب عالمية.
======================
واشنطن بوست : المخابرات الامريكية تعد الخطة “ب” في سورية
تعتقد الادارةُ الامريكيةُ ان الحاجةَ اصبحت ملحةً الآن إلى صواريخَ مضادةٍ للطائراتِ بعد ما قامت به روسيا من الغاراتِ الجويةِ المتكررةِ في شمالي سوريا
وتشير صحيفةُ واشنطن بوست الامريكية إلى أن روسيا تؤكد أنها تستهدف المواقعَ التي يسيطر عليها فرعُ القاعدةِ في سوريا متمثلاً بجبهةِ النصرة لكن مسؤولين في المخابراتِ الأمريكيةِ يعتقدون أن روسيا تستهدف القواتِ المعارضةَ للحكومةِ السورية
وقال مسؤولٌ أمريكيٌ إن الضغطَ على الولاياتِ المتحدةِ وحلفائِها في المنطقةِ لتقديمِ أسلحةٍ ثقيلةٍ لقواتِ المعارضةِ سيزيد خلالَ الفترةِ المقبلة مشيراً الى ان وكالةَ المخابراتِ المركزيةِ أعدّت الخطةَ “باء” في حالِ انهيارِ وقفِ إطلاقِ النار تماماً وتشمل الخطةُ تزويدَ المقاتلين المعتدلين بمنظوماتِ الدفاعِ الجوي المحمولةِ
وتلفت الصحيفةُ النظرَ إلى أن الولاياتِ المتحدةَ كانت مترددةً في منحِ منظوماتِ الدفاعِ الجوي المحمولةِ للمتمردين خوفاً من احتماليةِ وقوعِ هذه الأسلحةِ في أيدي الجماعاتِ المتطرفةِ واستخدامِها ضد الطائراتِ المدنيةِ أو الطائراتِ العسكريةِ الغربيةِ في مناطقِ الصراعِ الأخرى.
======================
صحيفة اكشام :حلب تحترق
أفق أولوطاش – صحيفة اكشام - ترجمة وتحرير ترك برس
مع استمرار الصمت النسبي على الجرائم المتزايدة التي يقوم بها نظام الأسد بالتعاون مع الطائرات الروسية، تعيش حلب هذه الأيام محرقة حقيقية باستهداف قوى الاجرام كل ما هو حي وإنساني فيها، وباتفاق التهدئة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع روسيا والأسد في اللاذقية والشام تم ترك حلب وأهلها تحت رحمة الإجرام الروسي والنُصيري. وباستمرار استهداف الأسد للمدنيين يهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف: 1) جعل الحياة مستحيلة باستهداف البنى التحتية من مدارس ومستشفيات وغيرها من المرافق 2) عمل على رفع مستوى سخط الشعب على قوى المعارضة باستهداف الناس في أرواحهم وأملاكهم 3) معاقبة كل مؤيدي المعارضة وتغيير التركيبة السياسية والديمغرافية في مناطقهم في إطار الحرب الطائفية بدفع الناس نحو الهجرة وترك بيوتهم.
يهدف الأسد في أعماله الوحشية التي لا تعرف للأخلاق والقيم الأخلاقية أي مكان إلى زيادة أعداد المهاجرين والنازحين وذلك لـ 1) محاولة ضبط الإيقاع الاجتماعي وجعله متجانس ومنسجم مع أصوات مؤيديه 2) الضغط على الدول المجاورة والدول الأوروبية عبر مسألة اللاجئين، وهو ما نجح فيه بالفعل عندما اضطرت أوروبا إلى تذكر الأزمة السورية بعد تفاقم التهديدات حسب روايتها جراء أزمة اللاجئين، فأصبحت تركض يمنة ويسرة من أجل إيقاف تدفق اللاجئين لا لإيقاف الحرب أو الأزمة.
ما هي أهمية حلب؟
تعد مدينة حلب مركز ثقل للمعارضة السورية، كما تُعد عاصمة اقتصادية وسياسية ومركز كثافة سكاني تنافس فيه دمشق. ومع التوسع الذي تحرك به كل من حزب الاتحاد الديمقراطي وتنظيم داعش من عفرين إلى عين العرب ومن الفرات إلى أعزاز فإن الخط والشريان الوحيد الواصل بين المعارضة وتركيا تم قطعه، وزادت الأزمة وأُحكِم الحصار بتوغل قوات الأسد مدعومة بالقوات الروسية والشيعية حول المدينة باتجاه قريتي نبل والزهراء الشيعيتين لفك حصارهما، ومع استمرار توسع الأسد تم إحكام الإغلاق على مدينة حلب.
تنبع أهمية حلب من ثقلها الاستراتيجي والسياسي واللوجستي لمدينة إدلب التي سيطرت عليها المعارضة وأكملت سيطرتها مؤخرا، فإسقاط المدينة سيشكل ضربة قوية للمعارضة ستؤثر على معنوياتهم وتُرجح كفة ميزان الأسد في حسابات إدلب والهندسة الديمغرافية التي يعمل عليها. وتزيد صعوبة المهمة بوجود جبهة مفتوحة مع حزب العمال الكردستاني في شيخ مقصود، وجبهة أخرى مع داعش في الشمال. كما وتتعقد الحسابات بتخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن المعارضة باتفاقها المُبرم مع روسيا الذي تناول حصرا قضية اللاجئين وعدم رفع اعدادهم فقط دون أي اعتبار لأي أمر آخر، وتستمر الأمم المتحدة في نفس الوقت بلعب دور المتفرج الذي لا يعنيه من الأمر شيئا. ومع استمرار تفتت المعارضة وظهور ضعفها، يُطرح في النهاية سيناريو استمرار الثورة من دون حلب.
======================
ديلي تلغراف: تحت وابل القصف حلب تتساءل.. أين أميركا؟
الجزيرة نت-
الجمود الأميركي يظهر أن الرئيس الروسيفلاديمير بوتين -“حليف الأسد المخلص”- هو الآمر الناهي الآن، وأن “روسيا كان لديها دائما فكرة واضحة عن ماهية وقف إطلاق النار بأنه غطاء لها للتعزيز والتخطيط لما نراه الآن
أشارت ديلي تلغراف إلى تزايد حدة القتال في مدينة حلب هذا الأسبوع مما أسفر عن مقتل 250 شخصا، وقالت إن ذلك أنهى وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في فبراير/شباط ولم يتبق منه إلا اسمه فقط.
وذكرت الصحيفة أن الجزء الشرقي من المدينة الذي يقع تحت سيطرة المعارضة، يستعد لهجوم من قبل قوات نظام بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين، وأنه إذا نجح الأسد في استعادة كامل المدينة فقد يغير ذلك مجرى الحرب.
وألمحت إلى ردود فعل أهل المدينة الذين يعيشون تحت وابل القصف المستمر لمنازلهم والمستشفيات والمدارس، وتساؤلهم أين ذهب الأميركيون، حماتهم المفترضين؟
وكان العديد من المدنيين متفائلين بأن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، كان بصيصا من الأمل الذي احتاجته حلب بعد تحملها أربع سنوات من القتل منذ أن وصلت الحرب إليها عام 2012.
وترى الصحيفة أن انتصار الأسد في حلب يمكن أن يقنع القوى الإقليمية بأن نظامه ليس على وشك السقوط، مما يتيح له قدرة أكبر على المساومة على طاولة المفاوضات. وأشارت إلى تناقض في الموقف الأميركي بأنهم لا يزالون يزعمون أن الهدنة مستمرة حتى بعد انتشال عمال الإنقاذ جثث الأطفال من أنقاض مستشفى القدس.
وختمت بتحليل أحد الخبراء في شؤون الشرق الأوسط، بأن الجمود الأميركي يظهر أن الرئيس الروسيفلاديمير بوتين -“حليف الأسد المخلص”- هو الآمر الناهي الآن، وأن “روسيا كان لديها دائما فكرة واضحة عن ماهية وقف إطلاق النار بأنه غطاء لها للتعزيز والتخطيط لما نراه الآن”.
======================
ألكسندر بيتس؛ وباول كولير* :- (فورين أفيرز) 28/4/2016 :تجربة الأردن مع اللاجئين: نحو نموذج جديد لمساعدة النازحين
الغد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
اجتذبت أزمة اللاجئين السوريين قدراً كبيراً من الاهتمام الغربي، فيما نجم إلى حد كبير عن امتدادها المتواضع إلى أوروبا. لكن هذا الامتداد لا يعدو كونه جزءاً صغيراً فقط من البؤس الكبير الذي يتسبب به النزوح الجماعي الجاري اليوم: فقد حاول نحو 15 في المائة فقط من اللاجئين السوريين البالغ عددهم 5.8 ملايين نسمة الوصول إلى أوروبا، كما تشكل طفرة اللاجئين السوريين نفسها واحدة فقط من موجات عدة من اللجوء حول العالم.
يتعلق التحدي الذي يشكله التشريد الجماعي بالتركز الجغرافي إلى حد كبير: حيث يوجد 60 في المائة من لاجئي العالم في ضيافة عشرة بلدان ملاذ فقط -منها الأردن، ولبنان، وتركيا، في حالة الحرب الأهلية السورية- حيث تمس الحاجة بشدة إلى العثور على سبل جديدة للتعامل مع التداعيات في شكل سياسات مستدامة وقابلة للتطوير، والتي تسمح للنازحين بالتعلم، والعمل، والازدهار إلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء مجتمعاتهم. ومع تركيز القادة الأوروبيين على إبقاء اللاجئين السوريين خارج القارة، ما تزال مثل هذه السياسات تعاني من نقص المعروض حتى الآن.
من المغري اقتراح أن يصبح اللاجئون مواطنين مؤقتاً في الدول المضيفة، مع إمكانية الوصول إلى التعليم والعمل والحقوق الأخرى طوال فترة إقاماتهم. لكن الدول المجاورة لمناطق الأزمة، مع القليل من الاستثناءات مثل أوغندا، لا تكون راغبة بشكل عام في فتح أسواق عملها أمام اللاجئين، ناهيك عن دمجهم اجتماعياً وسياسياً. فما هو نوع البدائل الذي ربما يكون متاحاً في البلدان التي لها مثل هذه التوجهات؟
في تشرين الأول (أكتوبر)، نشرت مجلة "فورين أفيرز" اقتراحنا لنهج جديد تجاه أزمة اللاجئين السوريين. فعن طريق السماح للنازحين السوريين بالعمل في المناطق الاقتصادية الخاصة في الأردن، كما اقترحنا، تستطيع عمان أن تزود اللاجئين السوريين بالوظائف، والتعليم، والاستقلال المادي الذي يحتاجونه، بينما تتابع دفع عجلة تنميتها الصناعية الخاصة. وركزنا في اقتراحنا على منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية، المنطقة الاقتصادية الخاصة التي استثمرت فيها الحكومة الأردنية مسبقاً أكثر من 100 مليون دولار في البنية التحتية، والواقعة على مسافة قصيرة من مخيم الزعتري للاجئين، الذي يؤوي أكثر من 83.000 لاجئ سوري. وعن طريق السماح للاجئين السوريين بالعمل وتلقي التدريب في منطقة الحسين بن طلال التنموية إلى جانب المواطنين الأردنيين، كما اقترحنا، تستطيع الحكومة الأردنية تحويل اللاجئين من عبء إلى ميزة، كل ذلك مع الحفاظ على استقلالهم المادي وتضمين اقتصاد سوري في المنفى في إطار التحضير لانتهاء الحرب الأهلية في نهاية المطاف.
منذ نشر مقالنا المذكور، اكتسبت فكرتنا جاذبية سياسية. وعلى مدار فصل الشتاء، عمل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، على تطوير تلك الفكرة إلى اقتراح مكتمل، وأطلقوه رسمياً في مؤتمر لندن حول سورية في شباط (فبراير) من العام 2016. وثمة برنامج تجريبي سيكفل حق العمل لنحو 150.000 لاجئ سوري، والذي يُرجح أن يبدأ تطبيقه في الأردن هذا الصيف.
حان وقت التغيير
ثمة حاجة الآن إلى مقاربة جديدة تخاطب أزمة النزوح الجماعي أكثر من أي وقت مضى. فمنذ نيسان (أبريل) 2015، لم تكن الاستجابات التي عرضتها دول الاتحاد الأوروبي لهذه الأزمة أكثر من إخفاقات لا تني تزداد سوءا. ولا يقتصر الأمر على أن السياسة الكامنة خلف استجابة الاتحاد الأوروبي لأزمة اللاجئين غير عاملة ومختلة وظيفياً، وإنما تميزت السياسات التي نجمت عنها بإهمال التزامات الغرب بنجدة النازحين.
ولنتأمل الصفة الجديدة التي تفاوضت عليها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي تهدف إلى تقليل عدد اللاجئين الذين يغامرون بقطع الرحلة الخطرة عبر بحر إيجه من تركيا إلى اليونان. ووفق هذه الصفقة، وعد الاتحاد الأوروبي بمنح تركيا نحو ستة مليارات يورو وطمأن أنقرة إلى أنه سيقوم بتسريع المحادثات التي تتعلق بانضمام البلد إلى الاتحاد الأوروبي، ومنح المواطنين الأتراك حق التجوال الحر بلا تأشيرة في داخل الاتحاد الأوروبي في هذه الأثناء. وفي المقابل، وافقت تركيا على سياسة "واحد يدخل وواحد يخرج"، والتي تقوم الدول الأوروبية بموجبها بإعادة كل المهاجرين واللاجئين الذين يصلون اليونان تقريباً إلى الأراضي التركية؛ ثم تقوم تركيا عندئذٍ بإرسال عدد مماثل من اللاجئين السوريين مباشرة إلى أوروبا، على أن لا يزيد عددهم على 73.000.
وكان منطق الصفقة، على حد تعبير ديفيد كاميرون، هو "كسر الصلة بين الركوب على متن قارب والحصول على إعادة توطين في أوروبا". لكن الاتفاق شرع في الانهيار مسبقاً، وللعديد من الأسباب.
كان من غير الواضح دائماً، في المقام الأول، ما إذا كانت اليونان تمتلك القدرة على ترحيل الآلاف من المهاجرين واللاجئين بالقوة إلى تركيا. وتفتقر تركيا من جانبها إلى نظام اللجوء اللازم لتوفير الحماية الفعالة لطالبي اللجوء من غير السوريين، كما ينبغي أن تلتزم بموجب الصفقة. وتشير تقارير منظمة "هيومان رايتس ووتش" إلى أن السلطات التركية تقوم مسبقاً بإعادة اللاجئين غير السوريين، بمن فيهم بعض الأفغان، إلى مواجهة المخاطر في بلدانهم الأصلية. وليس هذا كل شيء، حيث لم تلتزم دول الاتحاد الأوروبي بعد بتخصيص أماكن إعادة التوطين للسوريين القادمين من تركيا؛ كما أن السلطات الأوروبية الخائفة من التعرض لضربة ارتدادية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة وفق الخطة التي عارضتها وكالات الأمم المتحدة، ربما تتكاسل في تنفيذ عمليات الترحيل من أجل تجنب النقد الإعلامي؛ وبالنظر إلى التوجهات السلطوية الواضحة في تركيا، فإن الاتحاد الأوروبي ربما يعاني في سبيل تسريع اندفاعة تركيا إلى عضوية الاتحاد بعد كل شيء. لكن الأمر الذي ربما يكون سبباً أكبر للقلق هو حقيقة أن الصفقة وُلدت من رحم الخوف والكراهية، وليس من مبعث الاعتراف بالتزامات الغرب الأخلاقية. وكانت النتيجة انتهاج سياسة قهرية إقصائية تفعل القليل لمساعدة المحرومين.
ربما بسبب استشعارها الحاجة إلى نهج أكثر شمولية، أعلنت المفوضية الأوروبية مبادرة جديدة، والتي من شأنها أن تحول المكتب الأوروبي لدعم اللاجئين من هيئة استشارية إلى كيان تنظيمي، يضع قواعد اللجوء لعموم أوروبا ويتطلب من بلدان الاتحاد استيعاب حصص من اللاجئين. ولكن، وبالإضافة إلى حقيقة أن تغيير المعاهدة الأوروبية المطلوب لتفعيل مثل هذه السياسة ربما يكون مستحيلاً في المناخ السياسي الحالي للاتحاد الأوروبي، تُظهر حقيقة اقتصار استجابة مفوضية الاتحاد الأوروبي لإخفاقاتها حتى الآن على اقتراح المزيد من مركزة السلطة الآن، أنها أخطأت في تشخيص المشكلة من الأساس.
إذا كانت أوروبا تريد أن تساعد النازحين السوريين حقاً، فإنها يجب أن تبدأ بالمساعدة في تزويدهم بفرص العمل والتعليم في البلدان المضيفة المجاورة لسورية مباشرة. وينبغي أن لا تضطر حكومات تلك البلدان إلى التهديد بطرد اللاجئين الذين لديها إلى أوروبا من أجل جذب الدعم الأوروبي: بدلاً من ذلك، يجب أن تضع المفوضية الأوروبية القواعد والقوانين اللازمة لتوزيع العبء المالي الذي تتطلبه هذه المساعدة بين دول الاتحاد الأوروبي. ويحتاج الاتحاد الأوروبي إلى تشجيع المؤسسات الأوروبية على جلب المزيد من الأعمال إلى المناطق التنموية في البلاد المضيفة، بحيث يستطيع اللاجئون استعادة اعتمادهم على أنفسهم في كسب لقمة عيشهم.
كما تحتاج المفوضية الأوروبية إلى إصلاح قواعد الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي بحيث يمكن أن تُباع السلع التي ينتجها اللاجئون في أوروبا بلا عوائق. وبمجرد أن يتم تطبيق مثل هذه السياسات، فإن حاجة التوصل إلى اتفاق أوروبي جامع حول سياسات الهجرة واللاجئين، والذي ينبغي أن يكون مكوناً ثانوياً فقط ضمن نهج أوروبا تجاه النزوح الجمعي، ستصبح أكثر قابلية للإدارة.
الخطوة التالية الخاصة بالمناطق التنموية
كنا قد طورنا فكرة إمكانية قيام المناطق الاقتصادية الخاصة بتوفير فرص العمل للاجئين السوريين أول الأمر خلال زيارة قمنا بها إلى مخيمات اللاجئين والمناطق الحضرية في الأردن في نيسان (أبريل) 2015 (كانت تلك الزيارة بدعم من معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا "وانا"، المؤسسة الفكرية الأردنية). وبينما كنا نعد مقالنا لمجلة "فورين أفيرز"، كانت الحكومة الأردنية بصدد إعداد كتاب أبيض داخلي، والذي عكس بدوره هذا النهج وطوَّره.
قدم العاهل الأردني عبد الله الخطة لكاميرون في أيلول (سبتمبر) خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني للأردن ولبنان. وفي الأشهر التالية، أجرت حكومة المملكة المتحدة سلسلة من المناقشات التقنية مع الحكومة الأردنية وفي داخل وزارتها للتنمية الدولية؛ حيث استكشفت -من بين أمور أخرى- إمكانيات قيام البنك الدولي بتمويل مشاريع البنية التحتية في المناطق الاقتصادية الخاصة، واحتمالات تقديم الاتحاد الأوروبي تنازلات وامتيازات تجارية للصادرات المنتجة هناك. وفي المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انعقد في كانون الثاني (يناير)، روجت الملكة رانيا للفكرة، وبدأ عدد من كبار المديرين التنفيذيين للشركات بالتعبير عن اهتمامهم بها.
ثم جاء الإطلاق الرسمي للبرنامج التجريبي في الشهر التالي، في مؤتمر لندن حول اللاجئين السوريين يوم 4 شباط (فبراير). وتحدث الملك عبد الله وكاميرون كلاهما عن البرنامج التجريبي، وكذلك فعل عدد من قادة الأعمال، ومن بينهم أندي كلارك، المدير التنفيذي لـ"أسدا"، الفرع البريطاني لمجموعة "وول مارت". وقال كاميرون في كلمته الافتتاحية أنه، بالإضافة إلى الـ11 مليار دولار من المساعدات التي تعهدت الحكومات بتقديمها في المؤتمر، فإن مساهمة الاجتماع التي تشكل "كسراً للقالب" تتمثل في الاستثمارات التي أمَّنها في خلق الوظائف والتطوير في الدول المضيفة المجاورة لسورية. وقد اجتذبت الفكرة دعماً واسع النطاق. وعلى سبيل المثال، كتب رئيس الوزراء السابق غوردون براون، في مقال افتتاحي نشرته صحيفة "الغارديان" يوم افتتاح المؤتمر، "أن المناطق الاقتصادية يجب أن تُقام في لبنان، والأردن، وتركيا". ووافق عدد من الحكومات على تزويد الأردن بنحو ملياري دولار من أجل مساعدة الاستثمار، والتي يصدر الأردن مقابلها 150.000 تصريح عمل للاجئين السوريين. وسوف يجد هؤلاء السوريون عملاً إلى جانب المواطنين الأردنيين في خمس مناطق اقتصادية خاصة تخطط عمان لتحسينها، بالبناء على المناطق التنموية الخاصة الموجودة، مثل منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية.
إننا على ثقة بأن البرنامج التجريبي سوف يبدأ في صيف العام 2016. لكن ثمة عدداً من مواطن عدم اليقين التي ما تزال ماثلة. فأولاً، لم يتحقق إجماع بعد داخل الحكومة الأردنية على عدد تصاريح العمل التي سيخصصها الأردن للبرامج التجريبية (تم اقتراح رقم 150.000) وعدد التصاريح التي ستخصص للمواطنين الأردنيين. (ربما يعتمد مدى حماس الأردن للمشروع على رغبة المؤسسات والشركات الأوروبية في إثبات اهتمامها به). ثانياً، ما تزال هناك أسئلة حول مدى دعم الأموال التي تعهد بها المانحون لوظائف القطاع العام بدلاً من استخدامها لدعم القطاع الخاص في المناطق الاقتصادية الخاصة. وما يزال المشروع في حاجة إلى تأمين امتيازات تجارية من الاتحاد الأوروبي، وهو شأن يحرز منظمو البرنامج الآن تقدماً في تحقيقه. كما يحتاج البرنامج إلى جذب المزيد من اهتمام الشركات المصنِّعة، مع أن "أسدا" و"إيكيا"، على سبيل المثال، عرضتا بعض الدعم الأولي. وما يزال على بعض الدول الأوروبية الرئيسية أن تبذل جهداً جدياً في إطار تشجيع المؤسسات والشركات على لعب دور في البرنامج. وكانت الحكومة الألمانية، على سبيل المثال، منشغلة باللاجئين الموجودين فعلاً في ألمانيا. وأخيراً، ما يزال مدى قدرة البنك الدولي على الاستثمار في تطوير البنية التحتية المتعلقة بالبرامج التجريبية غير واضح حتى الآن.
إذا وضعنا هذه الشكوك جانباً، فإن البرنامج التجريبي يبدو مرشحاً للمضي قدماً الآن. وبمجرد أن يحدث ذلك، سيكون على العالم إيلاء اهتمام وثيق بنقاط قوته ونقاط ضعفه -سواء لمصلحة ضمان نجاح البرنامج في الأردن، أو التفكير بكيفيات تطبيق نموذج تنمية المناطق المطبق هناك في البلدان الأخرى المضيفة للاجئين.
ولن يكون الأمر مجرد دحرجة النموذج المستخدم في الأردن ونقله إلى الأماكن الأخرى ببساطة. ففي بعض البلدان، مثل أوغندا، حيث يتمتع اللاجئون بعدد من الحريات الاجتماعية والاقتصادية، ربما يتمكن اللاجئون تدريجياً من الحصول على حقوق في العمل والمشاركة السياسية، والتي تماثل الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الأصليون. وفي البلدان التي تقاوم المشاركة الكاملة للاجئين في اقتصاداتها ومجتمعاتها، قد يكون الاحتضان، أكثر من الدمج، هو محل التركيز: حيث تمكن فيما بعد إعادة توطين اللاجئين، سوية مع أعمالهم، في بلدانهم الأصلية بعد انتهاء الصراعات التي شردتهم في الأساس. كما لا يجب أن تتضمن كل البرامج المماثلة قطاع التصنيع بالضرورة، كما سيفعل الأردن؛ وإنما يمكن تطبيق منطق تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة على الاقتصادات التي تسعى إلى تطوير قطاعات أخرى. ومع ذلك، ومهما تكن الصناعات التي تدعمها هذه البرامج، فإن المناطق الاقتصادية الخاصة يمكن أن توفر بشكل دائم تلك البنية التحتية اللازمة لمساعدة النازحين في البلدان التي تستقبل بشكل متكرر أعداداً كبيرة منهم، كما تفعل الكثير من دول الملاذ الأخرى. وعن طريق تقليل الحاجة إلى التحشيد المتكرر لمعالجة استجابات الطوارئ، سوف تساعد المناطق الاقتصادية الخاصة صناع القرار في التركيز على تقديم مساعدة بنوعية أعلى جودة.
ينبغي أن يكون الغرض من حماية اللاجئين هو تزويد الناس بالحقوق والفرص إلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم أو الاندماج في المجتمعات المضيفة. وتحتاج الدول إلى الوفاء بهذه المهمة بطريقة تعود بالفائدة على المجتمعات المضيفة، حتى بينما تقوم بتعزيز ازدهار الإنسان. والمفتاح للقيام بذلك هو التحول من تطبيق نهج إنساني بحت إلى تبني نهج تنموي، والذي يضع مسائل توفير فرص العمل والتعليم في المركز.
 
*ألكسندر بيتس: أستاذ الهجرة القسرية والشؤون الدولي وميدير مركز دراسات اللاجئين في جامعة أكسفورد. وهو مؤلف كتاب "الهجرة من أجل البقاء: الحكم الفاشل وأزمة التشريد". باول كولير: أستاذ الاقتصاد والسياسة العامة في كلية بلافاتنيك للحكم في جامعة أكسفورد. وهو مؤلف كتاب "الخروج: كيف تغير الهجرة العالم".
*نشر هذا المقال تحت عنوان:Jordan's Refugee Experiment: A New Model for Helping the Displaced
=====================