الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5-5-2015

سوريا في الصحافة العالمية 5-5-2015

06.05.2015
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الصحافة :
1. بروجيكت سنديكيت: حان وقت الواقعية في الشرق الأوسط
2. الغارديان :مستقبل الحرب: أسئلة حرجة يجب أن تُطرح
3. معهد واشنطن :العناصر الرئيسية لاستراتيجية أمريكية في الشرق الأوسط
4. جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 04-05-2015
5. نيويورك تايمز: جيش موحد للعالم العربي؟
6. واشنطن بوست: التحولات السورية الأخيرة فرصة لا تفوت
7. "وول ستريت جورنال": "إسرائيل" والقاعدة علاقات سرية تغذي الصراع في سوريا,,,
8. "إسرائيل اليوم": نصر الله يغرق في الوحل السوري
9. فريدمان الاسرائيلي .. يؤكد ان انهيار النظام السوري باتت مسالة وقت
10. الاندبندنت :روبرت فيسك يتساءل: منْ يقصف منْ في الشرق الأوسط؟,,,
11. واشنطن بوست : لم تعد للنظام اليد العليا في سوريا
12. الإندبندنت: ترصد أدلة قوة "داعش
13. الغارديان: نحو 4 آلاف مهاجر من آسيا الوسطى انضموا لداعش في سورية بعد تجنيدهم سرا على أيدي إرهابيين شيشان
14. واشنطن بوست: الاستخبارات الأمريكية فشلت في تقدير قوة القاعدة والتنبؤ بالربيع العربي
 
بروجيكت سنديكيت: حان وقت الواقعية في الشرق الأوسط
كريستوفر هِل*
الغد الاردنية
دنفر- لم يكن التعامل مع الشرق الأوسط بالمهمة اليسيرة على رؤساء الولايات المتحدة طيلة العقود السبعة السابقة. فتاريخياً، كان دعم إسرائيل وحقها في الوجود ضمن حدود يمكن الدفاع عنها في احتياج إلى توازن دقيق في مقابل الحاجة إلى الدفاع عن ممرات الشحن الملاحية للنفط وحماية إمدادات الطاقة العالمية. ولكن الصعوبات التي واجهت الإدارات الأميركية السابقة تتضاءل مقارنة بتلك التي خلقتها تحديات اليوم في منطقة الشرق الأوسط.
ما تزال إسرائيل هناك، ولكنها أصبحت حليفاً أكثر صعوبة. والواقع أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي في آذار (مارس) الماضي بدعوة من خصوم الرئيس باراك أوباما المحليين، تسبب في تعريض قضية أساسية في السياسة الخارجية لتشوهات الاستقطاب الحزبي العميق والمعَطِّل في أميركا.
في الوقت نفسه، أصبح ضمان إمدادات النفط وممرات الشحن الآمنة أكثر تعقيدا، لأن الولايات المتحدة يجب أن تلعب الآن على رقعة الشطرنج الكاملة للقضايا العربية. والأمر الأسوأ هو أنها بدت في بعض الأحيان وكأنها تلعب معصوبة العينين، في ظل ثغرات كبيرة بين الواقع المحلي وفهم صناع السياسات لهذا الواقع.
عندما بدأ الربيع العربي قبل أربع سنوات، اندفعت الولايات المتحدة غريزياً إلى ممارسة الضغوط من أجل تغيير النظام في ليبيا، وسورية، ومصر، في حين دافعت عن النظام الدستوري الجديد في العراق. وينبغي لنا أن نقرأ النتائج باعتبارها رواية تحذيرية لأولئك الذين يسعون إلى المكافأة الفورية من خلال تغيير النظام. ورغم الإطاحة ببعض القادة البغيضين، فإن ما أعقب ذلك كان أشد سوءا. كان التأثير الرئيسي المترتب على تغيير النظام تعزيز الهويات الطائفية وإضعاف احتمالات بقاء الدول القومية القائمة.
والآن، يتم فرض المفاوضات العالية المخاطر مع إيران حول برنامجها النووي فرضاً على تعقيدات القضايا العربية. وقد اتُّهِمَت إدارة أوباما بالرغبة الشديدة في إبرام هذا الاتفاق وعدم القدرة على الانسحاب. لكنه إذا كان هذا الاتهام صحيحاً، فإنه لا يرجع إلى رغبة أوباما الشديدة في الوفاء بالتعهد الذي بذله في حملته الانتخابية في العام 2008 بالتفاوض مع أعداء أميركا وإيجاد أرضية مشتركة معهم.
الأمر الأكثر أهمية هو أن بدائل هذا الاتفاق القابلة للتطبيق شديدة الندرة. فإيران بكل المقاييس مجتمع منقسم بشدة بين أولئك الذين يريدون لبلادهم أن تكون عضواً محترماً في المجتمع الدولي وهؤلاء الذين يرون أن أفضل وسيلة لخدمة مكانة إيران الدولية تتلخص في برنامج الأسلحة النووية. ويبدو أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران تساعد الطرف الأخير وليس الأول.
قد يكون هذا صادقاً إذا كانت إيران دولة ديمقراطية تامة النضوج، وخاضعة للمساءلة لدى شعبها حقاً. لكن هناك القليل من الأدلة التي قد تشير إلى أن العقوبات نجحت في تحقيق أي شيء لإبطاء برنامج إيران النووي. وعلاوة على ذلك، في الكثير من الحالات، ربما يكون التأثير الأوضح للعقوبات هو إهلاك الطبقة المتوسطة وإضعاف الأقل قوة وليس تحفيز قادة إيران وحملهم على السعي إلى عقد صفقة.
يرى كثيرون من الأميركيين أن المواجهة مع إيران هي صراع ثنائي أشبه بتكرار للمحادثات النووية مع الاتحاد السوفايتي. ومن بعض الجوانب، يعكس إصرار مجلس الشيوخ الأميركي على القيام بدور في الموافقة على الاتفاق النووي شكلاً من أشكال عقلية العودة إلى المستقبل: فإذا كانت اتفاقيات مثل (SALT) و(START) هي معاهدات ملزمة قانوناً بين دولتين، فيجب أن يكون الاتفاق مع إيران كذلك.
لكن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه مع إيران متعدد الأطراف؛ إذ يشارك فيه كل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا. ويتلخص جزء من وظيفة أوباما في ضمان تفهم الشعب الأميركي لحقيقة أن مصير الاتفاق ليس بيد الولايات المتحدة وحدها.
إن ما نطلق عليه وصف أطراف المحادثات ليست الدول الوحيدة التي لديها مصلحة كبيرة في النتائج. فقد كان العالم العربي شديد القلق وهو يراقب الاتفاق النووي. ومن الواضح أن الصراع الشيعي السُنّي المتصاعد، جنباً إلى جنب مع التدخل المتهور من إيران الشيعية في بلدان ذات أغلبية سُنّية، كان سبباً في زيادة الشكوك في المنطقة بدرجة كبيرة حول أي اتفاق. والواقع أن الزعماء الدينيين في إيران لا يخفون رغبتهم في فرض هيمنتهم الإقليمية، إن لم يكن زعامة العالم الإسلامي.
يعود انعدام الثقة بين الإيرانيين والعرب إلى ما قبل الانقسام الشيعي السُنّي الأخير؛ وفي العصر الذي من المرجح أن يتذكره الناس باعتباره عصر الزعامة الضعيفة في مختلف مناطق العالم، ينظر العرب إلى المحادثات النووية وكأنها تدور حول شيء أكثر جوهرية من مجرد الحد من التسلح. ولكن، وفي ظل الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي، هل تسعى الولايات المتحدة إلى بناء إطار استراتيجي بديل في المنطقة، في هيئة شراكة متجددة مع إيران؟
يرى العديد من الأميركيين الذين يتذكرون إيران بشكل أفضل أن هذا السيناريو ربما يكون غير جذاب في أقل تقدير. ومع ذلك، فإن إيران تبدو من منظور العالم العربي عنصراً أكثر استقراراً في المعادلة الإقليمية، وهي لاعب يستعد للانطلاق إلى الأمام.
لذلك، تولي الولايات المتحدة قدراً متزايداً من الانتباه لهذا النوع من التفكير في العالم العربي، وهي تغازل المملكة العربية السعودية بنشاط. بل إن الدعم الضمني الذي تقدمه أميركا لحملة القصف التي تشنها المملكة العربية السعودية في اليمن يشير إلى السبل التي قد تطرقها الولايات المتحدة لمعالجة المخاوف العربية السُنّية.
بشكل عام، سوف تتطلب مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" وتحقيق الاستقرار في العراق وسورية وليبيا واليمن جهوداً دبلوماسية حثيثة وشاملة تبذلها الولايات المتحدة. وهذا يعني تبديد المخاوف السعودية، وإعادة بناء العلاقة مع مصر، والتواصل مع إيران -وهي الأولويات التي تستند إلى واقع البيئة الإقليمية المعاصرة. ولا بد أن تكون الأولوية الأولى -بالنسبة لأوباما وخليفته على حد سواء- هي تفسير لماذا كانت الأخطاء الجسيمة التي ارتُكِبَت في الماضي القريب سبباً في جعل مثل هذا النهج الواقعي الخيار الوحيد المعقول.
 
*مساعد سابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا، وكان سفير الولايات المتحدة إلى العراق، وكوريا الجنوبية، ومقدونيا وبولندا، والمبعوث الأميركي الخاص إلى كوسوفو والمفاوض في اتفاقات دايتون للسلام.
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
=====================
الغارديان :مستقبل الحرب: أسئلة حرجة يجب أن تُطرح
افتتاحية - (الغارديان)
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
30/4/2015
الغد الاردنية
سقطت سايغون في مثل هذه الأيام قبل 40 عاماً. وبدت هزيمة الولايات المتحدة في ذلك الوقت تطوراً سيغير العالم، والذي أظهر أنه حتى القوة في هذا الكوكب لا تستطيع أن تسود إذا تمت مقاومتها بعزيمة. لكنها كانت المرة الثانية التي يتم فيها ارتكاب الخطأ نفسه: فقبل 20 عاماً أو نحو ذلك، بكى معلمو المدارس في البلدات الفرنسية الإقليمية أمام طلبتهم عندما جاءت الأخبار المستحيلة التي لا تصدق، والتي قالت إن الجيش قد هزم في ديين بيين فو.
مع ذلك، ذهبت فرنسا إلى إعادة ارتكاب أخطائها في الجزائر. ولم تستطع الولايات المتحدة تخيل أنها ستلقى المصير نفسه الذي لقيته فرنسا، سالفتها في فيتنام، لكنها لقيته. وتخبط الاتحاد السوفياتي، الذي تجاهل التجربتين الفرنسية والأميركية، ليدخل بدوره في مستنقع خاص به في أفغانستان، والذي ورثته الولايات المتحدة بعد ذلك. واليوم، ما تزال القوات الأميركية تقاتل في أفغانستان، حتى رغم أن الرئيس باراك أوباما أعلن قبل أشهر عدة أن الولايات المتحدة قد أنهت القتال هناك. وبينما يوظف الأميركيون الطائرات من دون طيار والقوات الخاصة بدلاً من الوحدات البرية الكبيرة، فإن هذه تظل حرباً. وفي الأثناء، سيتساءل الرئيس (الأفغاني) محمد أشرف غاني عما إذا كانت هذه حرباً "جيدة" أم "شريرة"؟ وسيقول إنه يحتاجها إلى أن تؤتي خططه للإصلاح والتجديد أكلها. وليس هذا جواباً سيئاً، لكنه قابل للنقاش أيضاً.
يشير السجل إلى أن معظم الحروب لا "تنتهي". ربما انتهت حرب فيتنام في نهاية المطاف، رغم وجود فترة توابع طويلة من العداوة بين واشنطن وهانوي. لكن الصراعات الأخرى تبدو وأنها تفضي إلى صراعات جديدة. وحتى ذلك الانتصار الذي تم افتراض أنه لا خلاف عليه، والذي حققته القوات الغربية في النصف الثاني من القرن العشرين، حرب الكويت في العام 1991، لم يكن كذلك، لأنه قاد إلى سلسلة من الصراعات التي ما تزال ماثلة حتى هذا اليوم، في شكل الحملة ضد مجموعة "الدولة الإسلامية". وهناك سلاسل من التداعيات هنا، والتي نتجاهلها في خضم المخاطر التي نواجهها. أما كيف نكسر هذه السلاسل، فسؤال حاسم حقاً.
كانت الكلف التي تكبدتها القوى الغربية التي حاولت حكم وترتيب العالم بالقوة عالية، لكنه كان حتى للمنتصرين أسباب للتبرم. فقد كتب الروائي الفيتنامي باو ننه قائلاً: "لقد كذب علينا المستقبل، هناك في الماضي"، متأملاً في الحرب التي كان قد خاض غمارها -ليس فقط لطرد الأميركيين، وإنما أيضاً من أجل خلق مجتمع عادل، وهو واحد ما تزال فيتنام بعيدة عن تحقيقه. كان البعض قد فكروا، وراء في أيام الحرب الفيتنامية، بأن عالماً قمعياً يحكمه الغرب سوف يذهب، ليحل محله عالم أفضل منه بكثير، والذي تقيم فيه الدول الاشتراكية القوية موازين الحق. لكنه تبين أن ذلك ليس هو واقع الحال. حتى أن الدول الاشتراكية الجديدة نفسها خاضت غمار حروب ضد بعضها بعضا.
كتب بيت سيغر: "آه، متى سيتعلمون؟" وحتى ومن قريب جداً، كان الأمر المؤلم هو أننا بدونا وكأننا نتعلم. انتهت الحرب الباردة. وكانت هناك فجأة حروب أقل والمزيد من اتفاقيات السلام. وقتل أناس أقل. وذهبت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى مزيد من البلدان. وكانت الأوضاع ما تزال مرعبة، لكنها أصبحت أقل رعباً. وظن المتفائلون بأن المدنية والحضارة ربما أصبحتا قريبتين في الأفق. وفي مقابل كل الأخطاء وحالات عدم الكمال، كانت النزعة الليبرالية في تسعينيات القرن العشرين نتاجاً لذلك التفاؤل. واستطاعت محاولة جديدة بهدف تحقيق الأمن الجمعي احتواء تفجرات القومية مثل تلك في يوغسلافيا السابقة.
عندئذ، نزع العراق مصداقية التدخلات الغربية الكبيرة. وربما يقول البعض إن ذلك أمر جيد. لكن ما نتج عن ذلك راهناً أكثر إثارة للقلق حتى مما كان عليه الأمر في حقبة صدام حسين وسلوبودان ميلوسيفيتش. فمن جهة، ثمة حروب بمنتهى القسوة المتطرفة، مثل تلك التي شنتها "داعش" وتنظيم القاعدة وباكو حرام والشباب، وكلها تنطوي على احتمال الوصول إلى أوروبا وأميركا في أي وقت. ومن جهة أخرى، ثمة حرب الظل التي تشنها روسيا في أوكرانيا، وهي حرب أكثر صعوبة على التصدي لها أو تسويتها عبر الدبلوماسية، لأنها تقع بشكل كبير تحت الرادار.
إن القوة العسكرية للبلدان الغربية، ومن بينها بريطانيا بكل تأكيد، تمر حالياً في طور التداعي. وقد قطع خفض الموازنات الدفاعية شوطاً بعيداً جداً، لكن ذلك لا يعني أن الرد الرئيسي على هذه التطورات الجديدة في الحرب يجب أن يكون دائماً عسكرياً. إننا نحتاج إلى أن يكون رد فعلنا أكثر ذكاء. ويجب أن يكون الرد الرئيسي هو إيلاء الانتباه للمسببات الكامنة، لمسألة الاحترار الكوني، وزيادة عدد السكان، وحالات فشل الحكم ونقص الموارد، وتطرف حالات عدم المساواة. ومن المفترض أن نفعل ذلك، لكننا مع ذلك لا نفعل. وعلى سبيل المثال، فإن أي مراقب لحملة الانتخابات في بريطانيا سيتخيل أننا ما نزال أمة آمنة موجودة في عالم آمن. لكن الحرب هي أعراض لحقيقة أننا لسنا كذلك.
 abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
*نشرت هذه الافتتاحية تحت عنوان: The future of war: critical questions need to be asked
=====================
معهد واشنطن :العناصر الرئيسية لاستراتيجية أمريكية في الشرق الأوسط
صمويل بيرغر, ستيفن هادلي, جيمس جيفري, دينيس روس, و روبرت ساتلوف
نيسان/أبريل 2015
يشير تقرير جديد لمعهد واشنطن حول الأستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط إلى حاجة الولايات المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انهيار نظام الدولة في المنطقة ومواجهة النفوذ المتزايد للمتطرفين السنّة والشيعة على حد سواء. ونظراً إلى الدور الحيوي الذي يجب أن تلعبه الشراكة مع الدول والشعوب العربية السنّية في إطار هذا الجهد، يحذّر معدو التقرير من أنه "لا يمكن لإيران أن تكون حليفاً مفترضاً". (لقراءة التقرير بكامله، بإمكانك تحميل ملف الـ "پي.دي.إف" باللغة الانكليزية).
وقد كَتب البحث الجديد مجموعة من كلا الحزبين الأمريكيين - الجمهوري والديمقراطي - وتضم خمسة أشخاص من بينهم اثنين من مستشاري الأمن القومي السابقين، صمويل بيرغر وستيفن هادلي؛ والسفير الأمريكي السابق في العراق وتركيا جيمس جيفري؛ ومسؤول سابق في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومبعوثاً للسلام في الشرق الأوسط لفترة طويلة دينيس روس؛ والمدير التنفيذي لمعهد واشنطن روبرت ساتلوف.
ويتعدّى تهديد الصراعات المتعددة والمتداخلة إطار الدول منفردة: فالهيكلية الكاملة لنظام الدولة في الشرق الأوسط معرضة للخطر. ووفقاً للتقرير "إذا استمر هذا الاتجاه المُضعِف، ستضطر الولايات المتحدة لا محالة إلى مواجهة المؤامرات المحاكَة ليس ضد أصدقاء واشنطن فحسب، بل ضد الوطن الأمريكي أيضاً." ويقدم التقرير الجديد للمعهد عناصر لقيام استراتيجية جديدة لمواجهة هذا التهديد العميق للمصالح الأمريكية.
وجاء في التقرير: "إن [قيام] استراتيجية تحافظ على نظام الدولة في الشرق الأوسط، وتواجه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية» وتدحره، وتُطمئن الزعماء السنّة الرئيسيين (حتى في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة حثهم على أن يصبحوا أكثر شمولية وتسامحاً في حكمهم)، وتتصدّى للإيرانيين، ستحتاج إلى رؤية حول الطريقة التي تريد واشنطن من خلالها تحريك المنطقة... وببساطة، تتطلب رؤية تهدف في إطارها الولايات المتحدة إلى إضعاف الإسلاميين المتطرفين، سواءً كانوا من السنّة أو الشيعة".
واعتبر كتّاب التقرير أنه، فيما يتعلق بإيران، من المنطقي عقد اتفاق نووي شامل "إذا كان يسمح لإيران بامتلاك برنامج نووي سلمي ولكن يحظر عليها امتلاك القدرة التي تخولها أن تصبح دولة تمتلك أسلحة نووية". وفي سياق التوصل إلى اتفاق نهائي، يحث معدّو التقرير الإدارة الأمريكية على العمل بشكل أوثق مع الكونغرس في الوقت الحالي حول عواقب الانتهاكات الإيرانية المحتملة وعلى توفير سبل ملموسة لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة حول الالتزام الأمريكي بأمنهم.
وبشكل أعم، يحث التقرير على اتخاذ إجراءات للحد من نفوذ الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران ويحذّر من التعاون الأمريكي الإيراني في المعركة ضد المتطرفين السنّة الأصوليين. ويعتبر التقرير أنه "في نهاية المطاف، إذا كانت الولايات المتحدة تأمل في تعبئة السكان العرب السنّة في العراق وسوريا لمعارضة «داعش» - علماً أن هذه التعبئة تشكل عنصراً أساسياً لتهميش التنظيم - لا يمكن لإيران أن تكون حليفاً مفترضاً. إن ظهور مثل هذه الشراكة ستحول دون أي جهد سنّي جاد لنزع شرعية تنظيم «الدولة الإسلامية»".
وتشمل التوصيات الرئيسية الواردة في التقرير:
·         التركيز على إلحاق الهزائم بتنظيم «داعش»: "ستؤدي الهزائم وخسارة الأراضي إلى الحد من جاذبية التنظيم". يشير التقرير إلى أن القوات البرية الأمريكية ليست هي الحل للوضع بل أن الحل البديل القابل للتطبيق هو "حملة جوية أمريكية إلى جانب قوات برية عربية محلية، تُقام بمساعدة ودعم من أعداد معززة من المستشارين الأمريكيين وأفراد «القوات الخاصة»".
·         العمل مع شركاء محليين لإيجاد ملاذ آمن داخل سوريا: "من أجل استعادة مصداقية الولايات المتحدة وإتاحة إمكانية بناء معارضة أكثر تماسكاً يمكنها فعلياً أن تغير ميزان القوى على الأرض، تبرز الحاجة إلى ملاذ آمن - بحيث يجعل من الممكن احتضان اللاجئين في سوريا ويسمح للمعارضة ذات المصداقية والشرعية من داخل سوريا بأن تصبح أقوى وأكثر فعالية على الصعيدين السياسي والعسكري".
·         تعزيز العلاقات مع الحلفاء الرئيسيين مثل مصر: "من غير الممكن اعتماد استراتيجية تهدف إلى تعزيز نظام الدولة في الشرق الأوسط من دون الحرص على قيام علاقات فاعلة بين الولايات المتحدة ومصر".
·         العمل بهدوء مع إسرائيل لمنع المزيد من التآكل في العلاقات الثنائية: "يجب على واشنطن أن تتصل بهدوء بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وربما يتم ذلك من خلال شخص من خارج الإدارة الأمريكية يكون قريباً من الرئيس الأمريكي ويمكنه التعاطي مع نتنياهو حول القضية الإيرانية، وحركة نزع الشرعية، والقضية الفلسطينية، وفي العلاقات الأوسع مع العرب". ويرى معدو التقرير أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل "مهمة للغاية بالنسبة لكل طرف وهي بمثابة دليل ريادي على الالتزام الأمريكي تجاه حلفاء واشنطن في المنطقة، لدرجة أنه لا يجب السماح بتدهورها أكثر [مما هي عليه الآن]".
=====================
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 04-05-2015
 05.أيار.2015 
نشرت صحيفة صحيفة ذى إندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن أشار فيه إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشرت خريطة لتظهر أن تنظيم الدولة في حالة تراجع، وذلك بعد الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي التي أتاحت المجال لتقدم المليشيات العراقية على الأرض حيث استعادت بعض الأجزاء من بعض المناطق، وأضاف الكاتب أن الخريطة غضت الطرف عن حال تنظيم الدولة الذي يتقدم في سوريا نحو وحول العاصمة السورية دمشق، وأنها لا تعبر بالتالي عن الحقائق على الأرض، ولكنها تعكس التفاؤل الكاذب لتحركات القوى الغربية في الشرق الأوسط، وأشار الكاتب إلى أن محاولات الغرب إيضاح أن تنظيم الدولة في حالة تراجع ما هي سوى محاولة من جانب البنتاغون حظيت بتغطية إعلامية لتظهر أن "دولة الخلافة المعلنة" فقدت نحو 25% من أراضيها منذ تقدمها الكبير في العام الماضي، وأضاف الكاتب أن البنتاغون حاول بالمراوغة إقناع الناس أن تنظيم الدولة يتراجع، وأن العديد من وسائل الإعلام نشرت الخريطة ورددت ما يصوره الأميركيون على أنه نجاح للضربات الجوية التي تدعم القوات العراقية والكردية في العراق، وأشار إلى أن الغرب اعتبر استعادة القوات العراقية أجزاء من مدينة تكريت في شمال العراق مؤشرا للانتصار، وأنها ستكون قادرة في المستقبل على استعادة مدينة الموصل في شمال العراق ومحافظة الأنبار بغرب البلاد، وأشار إلى أن تنظيم الدولة ما زال يحتفظ بقوته الهجومية، وأنه قادر على شن هجماته على مناطق واسعة كما فعل ضد مصفاة بيجي النفطية في شمال العراق، وضد غيرها من الأهداف في مناطق أخرى.
 
 
أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى اختفاء زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، وأضافت أنه ربما يكون أصيب بغارة أميركية الشهر قبل الماضي، لكن التنظيم يواصل طريقه دون الاعتماد عليه، ونشرت الصحيفة مقالا لكبير مراسليها ديفد بلير، قال فيه إنه بعد أن قاد البغدادي حرب صحراء خاطفة عبر سوريا والعراق، وقف أمام الآلاف من أتباعه ونصب نفسه "خليفة" على "دولة إسلامية" جديدة، وأضاف أنه يبدو أن عهد البغدادي الدموي والذي حقق شهرة عالمية من خلال سيطرته على مساحات شاسعة في منطقة الشرق الأوسط، قد توقف الآن بسبب غارة جوية شنها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وأوضح أن الغارة كانت على موقع بالقرب من بلدة البعاج غرب مدينة الموصل غربي العراق في 18 مارس/آذار الماضي، أسفرت عن إصابة البغدادي ومقتل ثلاثة من مرافقيه، وأشار الكاتب إلى أن الحكومة ومصادر أخرى في العراق مقتنعة بأن البغدادي يعاني الآن جروحا خطيرة، وأنه يتلقى رعاية مستمرة، وأنه بعيد عن قيادة مقاتليه في المعارك، وأضاف أن من يطلق على نفسه اسم "الخليفة" هو الآن مصاب في العمود الفقري، الأمر الذي يتطلب علاجا مستمرا، وبالتالي ربما لم يعد البغدادي مؤهلا لقيادة تنظيم الدولة، وأن قيادة التنظيم أصبحت بإمرة مجلس من كبار القادة، من بينهم نائب البغدادي المفترض أبو علاء العفري، وأشار الكاتب إلى أن تنظيم الدولة ربما يكون قد خسر قائدا بارزا شديد الوحشية والمهارة، والذي وضعت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار مقابل رأسه، ولكن التنظيم مستمر في نهجه، وأضاف أن بعض الخبراء يرون أن رحيل البغدادي لن يبدل من الحقائق على الأرض شيئا، وأن التنظيم سيواصل طريقه، وذلك بحسب ما سيقوم به خليفة البغدادي بشأن التحالفات التي عقدها سلفه.
=====================
نيويورك تايمز: جيش موحد للعالم العربي؟
كلنا شركاء
عندما أعلنت الجامعة العربية في اجتماع قمتها في شهر آذار/ مارس نيتها بتشكيل قيادة موحدة لجيش عربي مشترك، كان الأمر مثيرا للاستنكار. بالنظر لتقسيم الدول العربية وقلة الجهود التاريخية بالتنسيق العسكري، كان الافتراض بأن هذا تحرك دعائي فارغ آخر.
إلا أن العرب مصرون على وضع أساسات هذه القوة العربية المشتركة. في ٢٢ نيسان/ أبريل، رؤساء أركان الجيوش العربية التقوا في القاهرة لبدء تنسيق إعدادتها الأولى، قواعد التدخل، والميزانية. الطلبات المقدمة تنتظر الموافقة من رؤساء دولهم خلال ثلاثة شهور.
بالرغم من طموح البرنامج، والمزالق الكبرى التي قد تواجه، فإن الدول العربية تبدو مصرة على إنجاحه. إذا ظهرت قوة كهذه، حتى لو استغلت في ظل ظروف محدودة، فإنها قد تحول البيئة الاستراتيجية الإقليمية وتعيد تعريف العلاقات بين الدول العربية.
التوجه لتشكيل قوة عربية مشتركة يرجع لحنين لوحدة عربية أكبر داهمت الثقافية السياسية الشرق أوسطية منذ احتلال مملكة سوريا قصيرة العمر في ١٩٢٠، بعد الحرب العالمية الأولى. فكرة القوة العربية تعد كذلك بالاستفادة من المصادر المالية للخليج العربي مع القوى البشرية لمصر والأردن والمغرب. هذا يستجيب للغضب العربي التقليدي حول فصل الشعوب الكبرى من موارد النفط الكبرى (باستثناء العراق).
هناك توجه عميق نحو دمج القوات الجوية المتقدمة والأسلحة عالية التقنية للخليج مع وحدات المشاة والمدرعات المصرية، والقوى الأردنية الخاصة، لحماية المصالح العربية. لكن الخطة وضعت بشكل رئيسي للاستجابة لتطورات راهنة محددة.
صعود الدولة الإسلامية و – ربما الأكثر خطورة – توسع تأثير إيران في العالم العربي عبر الوكلاء والممثلين في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها شكل إجماعا نادرا بين الحكومات العربية، إذ وافقوا على أنهم يواجهون أزمة غير قابلة للتسامح وليس من الممكن الاعتماد أكثر على التدخل الأمريكي. الدول العربية وصلت كما يبدو إلى أن عدم وحدتهم أمام هذا الخطر المزدوج سيجعلهم يجدون أنفسهم تحت رحمة المتطرفين الجهاديين أو الإمبرياليين الفارسيين أو كليهما.
القوة العربية المشتركة تصدرتها السعودية، التي قادت تدخلا في اليمن، ومصر التي تركز على ليبيا والتمرد في سيناء. نشرت وكالة أسوشيتد برس في تشرين الثاني/ نوفمبر، بأن هاتين الحكومتين، بجانب الإمارات والكويت كانا يناقشان خطة. كل من الرياض والقاهرة عبروا بشكل منفصل عن عدم رضاهم من السياسات الأمريكية وعبروا عن الحاجة للتحرك وراء حماية واشنطن.
مع ذلك، دعا وزير الخارجية الأمريكي آشتون كارتر الخطة بأنها “شيء جيد”. كما وضعها وزير الخارجية المصري سامح شكري، فإن القوة ستتولى “مهمات سريعة ومؤثرة” بعد أخذ إذن الحكومة الوطنية المرتبطة. لذلك يبدو أنها موجهة بشكل رئيسي لفاعلي ما دون الدولة مثل تنظيم الدولة الإسلامية أو المتمردين الحوثيين في اليمن.
إلا أن العقبات كبيرة. التنسيق والتكامل سيكون صعبا، بالنظر إلى الفوارق بكل المستويات في أنظمة الاتصالات، اللوجستيات، العقائد القتالية، الإجراءات، وحتى الموارد الأساسية والذخيرة المستخدمة من الجيوش العربية المختلفة. على الرغم من ذلك، مصر ودول الخليج كانوا يحاولون تجاوز ذلك لأكثر من عام عبر تدريبات عسكرية مشتركة على الحدود السعودية العراقية، وكجزء من التدخل البحري والجوي الذي تقوده السعودية في اليمن.
أسوأ من ذلك، فإن الدول العربية مقسمة على قضايا أساسية قد تحد تأثير قوة كهذه. مصر والسعودية لا يشتركون بموقف مشترك في الصراع السوري. كل من عُمان وقطر لديهما نظرات مختلفة لإيران والإخوان المسلمين وتختلف بشكل كامل عن تلك لأعضاء مجلس التعاون الخليجي. الدول العربية كذلك لا تشترك بتعريف فعال لما يشكل الإرهاب (ما يفترض أنه الهدف الرئيسي للقوة المشتركة): سواء إذا كانت حركة الإخوان المسلمين، على سبيل المثال، حركة إرهابية أم لا.
الدول العربية عليها أن لا تتجاوز الخلافات السياسية فقط، بل غياب الثقة الأساسي الذي قسمها لعقود. حتى في هذه المرحلة المبكرة، العراق، الدولة ذات الأكثرية الشيعية التي ترتبط بعلاقات قوية مع إيران، عبرت عن عدم توافق عميق مع الفكرة. أحد أكبر وأكثر الاعتراضات شيوعا هي الخوف من أن هذه القوة ستكون ذات هيمنة سنية، مما يفاقم التوترات الطائفية في المنطقة.
يجب أن يكون هناك تحول كبير في العلاقات بين الحكومات العربية، وإلا كما لاحظ الفرقاء، فإن القوة العربية المشتركة سينظر لها على أنها “تناقض لفظي ثلاثي”؛ إذ أنها ليست مشتركة بسبب الانقسامات بين أفرادها، وليست عربية بسبب الاختلافات الطائفية، بالإضافة لعدد كبير من القوات الباكستانية أو التركية أو غير العربية، وليست قوة، لإنها لا يمكن أن توظف أو تثبت فعاليتها.
حتى لو لم تنفذ الخطة سريعا، فإن حقيقة أن الدول العربية تسعى لها يظهر حجم الخطر الذي ينظرون به إلى الحالة الاستراتيجية الراهنة. بعد أن أصبحوا كثيري الاعتماد على الولايات المتحدة، يخافون أن يكون الشرق الأوسط يدخل فترة “ما بعد أمريكية”. لذلك يجب أن يتحركوا بسرعة ويحموا مصالحهم.
بعض المعلقين العرب قالوا إنه بما أن لا بديل، فإن التكامل العسكري أمر لا مفر منه. أعضاء الجامعة الحربية جديون في المحاولة، إلا أن قدرتهم على تشكيل وتفعيل قوة عربية مشتركة أمر لم يتضح بعد.
ترجمة: صحيفة التقرير
=====================
واشنطن بوست: التحولات السورية الأخيرة فرصة لا تفوت
كلنا شركاء
لمدة عامين، بدا أن لنظام بشار الأسد اليد العليا في الحرب الأهلية الطاحنة في سوريا؛ وذلك بفضل التدخل القوي للميليشيات التي ترعاها إيران، واتباع التكتيكات الإجرامية، مثل إسقاط البراميل المتفجرة على الأحياء المدنية أو غاز الكلور.
والآن، قد تكون الأمور انقلبت من جديد ضد الديكتاتور. وفي الأسابيع القليلة الماضية، حققت قوات الثوار مكاسب كبيرة في كل من شمال وجنوب البلاد، واستولت على عاصمة محافظة، فضلًا عن معبر الحدود الذي كانت تسيطر عليها الحكومة مع الأردن. وكما ذكرت مراسلة صحيفة واشنطن بوست، ليز سلاي، هناك بوادر انشقاق خطير داخل الدائرة الداخلية للأسد، بينما يظهر تحالف الثوار الجديد تماسكًا مثيرًا للدهشة.
وقد يمثل هذا التحول في مجريات الواقع السوري فرصةً بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها لتغيير الحكام في سوريا، وهو الأمر الذي طالب به الرئيس أوباما لأول مرة منذ ما يقرب من أربع سنوات. ولكن، هذا التحول قد يؤدي أيضًا إلى كارثة، إذا ما تم استبدال النظام المتداعي بالقوات الجهادية التابعة للدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة، كما حدث بالفعل في شرق سوريا. وباختصار، تضيف تطورات المعركة الراهنة ضغطًا ملحًا جديدًا إلى حاجة الولايات المتحدة لتبني استراتيجية متماسكة فيما يخص سوريا.
ولم تتظاهر إدارة أوباما حتى بأن لديها سياسة فيما يخص سوريا منذ انهيار جهودها للتوسط في محادثات السلام قبل أكثر من عام. وعلى الرغم من أنها ترعى التدريب العسكري لبضعة آلاف من السوريين؛ إلا أن البنتاغون لن يلتزم بالدفاع عن هؤلاء المقاتلين في حال تعرضهم لهجوم من قبل قوات الأسد. ويواصل أوباما التصدي لمقترحات بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، حيث يمكن للقوى السياسية المعتدلة العمل. وهو يتجاهل تجدد استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، مثل غاز الكلور.
وقد كانت إحدى نتائج هذا الاستهتار لجوء مقاتلين سوريين إلى الجماعات الجهادية، مثل جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. وكانت إحدى النتائج الأخرى اتخاذ قرار واضح من قبل القيادة السعودية الجديدة للانضمام مع تركيا في تقديم دعم جديد للجماعات الثائرة، بدلًا من الاستمرار في انتظار قيادة الولايات المتحدة.
وبالفعل، تم تحقيق تقدم الثوار في شمال سوريا من قبل ائتلاف مكون من جبهة النصرة وبعض الفصائل الأكثر اعتدالًا. وعلى الرغم من أن الإسلاميين يقولون إنهم لن يفرضوا حكمهم على عاصمة محافظة إدلب؛ إلا أنهم يشكلون بديلًا سياسيًا غير مستساغ بالنسبة لغالبية السوريين والغرب.
ولا يعتقد العديد من الخبراء العسكريين بأن نظام الأسد على وشك الانهيار، رغم أن مثل هذه الأحكام في زمن الحرب ليست مؤكدة بالضرورة. ومع ذلك، من الواضح أن هناك حاجة ماسة إلى بديل معتدل وذي مصداقية.
وكان أحد الأسباب الجوهرية لفشل الجهود الأمريكية السابقة في تعزيز وجود مثل هذا البديل المعتدل، هو أنه كان من المستحيل بالنسبة لزعماء المعارضة المدنية العمل وتنظيم أنفسهم داخل البلاد؛ ولهذا، هناك حاجة لمنطقة آمنة مدعومة من الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع برنامج تدريب عسكري موسع. وليس هذا للتدخل في الحرب الأهلية، ولكن لجعل وجود حل مقبول أمرًا ممكنًا.
إن رفض اتخاذ إجراءات بشكل مستمر من قبل أوباما، سيزيد فقط من فرصة أنه مع فقدان نظام الأسد للأرض، سوف تتوسع المساحات المشغولة من قبل الإرهابيين.
ترجمة: صحيفة التقرير
=====================
"وول ستريت جورنال": "إسرائيل" والقاعدة علاقات سرية تغذي الصراع في سوريا,,,
2015-05-05 12:04:30
تاريخيًا، لم تتوانَ "إسرائيل" يومًا عن نفي التهم الموجّهة ضدّها بشأن تدخّلها المباشر في الصراع الدائر  على الأرض السورية. إلّا أنّ قوات جيش الاحتلال قد اعترفت بتنفيذ هجومٍ في نهاية الأسبوع الماضي ضد ما وصفوه بأنه "جماعة إرهابية اقتربت من هضبة الجولان". وفي هذا السياق، نقلت روث إيغلاش، مراسلة صحيفة واشنطن بوست في القدس، تفاصيل الضربات الجوية في 26 نيسان الماضي، قائلةً: "واجهت وسائل الإعلام العربي قصصًا حول الضربات الجوية المزعومة التي قامت بها "إسرائيل" في الأيام القليلة الماضية ضد حزب الله، وأهداف للجيش السوري. وقال بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي يوم الأحد إنّ قواته صادفت "مجموعةً من المسلحين الذين اقتربوا من الحدود مع عبوةٍ ناسفة أرادوا تفجيرها ضد الجنود الإسرائيليين". وقالت "إسرائيل" إنّ طائراتها ردّت على الضربات، لكنها لم تؤكد وقوع ضحايا ولم تحدّد المجموعة التي زعمت أنها حاولت الهجوم على الحدود. وأفادت وسائل الإعلام الاسرائيلية أنّ أربعة رجالٍ قتلوا."
وبدلًا من زيادة رصيدها عبر التفاخر بشن هجماتٍ جويةٍ أو برية، تفضّل "إسرائيل" إلقاء اللائمة في هذه الهجمات على جبهة النصرة. إلّا أنّ ادعاءات "عدم التدخل الانتقائي" تظهر كاذبةً في مواجهة التقارير المتعددة التي تفضح دعم "إسرائيل" المباشر لجبهة النصرة. فقد أفادت مصادر إخبارية عربية في كانون الاول أنّ متمرّدين سوريين من جبهة النصرة كانوا يتلقون العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، وسرعان ما انتشرت لقطات فيديو تظهر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارةٍ للمسلحين السوريين في المستشفى. كما تواصل علاج المتمردين السوريين الجرحى هذا العام، وفقًا للصحفي الاستقصائي آسا ينستانلي. كما سلط الضوء في تقريرٍ نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، جاء فيه:
"حول علاج مقاتلي تنظيم القاعدة في المستشفى، قال مسؤول عسكري إسرائيلي لم يكشف عن اسمه للصحيفة: "نحن لا نسأل من هم، ولا نجري لهم أي فحص.. ما إن ينتهي العلاج، نوصلهم الى الحدود وهم يذهبون في طريقهم الى سوريا". وقال مسؤول عسكري آخر لم يذكر اسمه أيضًا إنّ هناك "تفاهم" بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي تنظيم القاعدة هناك، وأنه "هناك ألفة لقوات تنظيم القاعدة على الأرض"." وقدّر ينستانلي أنّ المساعدات الإسرائيلية المباشرة لجبهة النصرة قد بدأت قبل عامين، وأنها تتجاوز الرعاية الطبية لتوريد الأسلحة الفعلية. في كانون الأول، اتهمت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF) "إسرائيل" بالتعاون المباشر مع تنظيم النصرة، حيث "لاحظت "UNDOF" اتصالًا مباشرًا بين الإسرائيليين والمتمردين المسلحين على الجانب السوري في 59 مناسبة"، وخاصةً خلال فترات الاشتباك العنيف بين القوات المسلحة السورية وأعضاء من المعارضة المسلحة بين آذار وأيار. علاوةً على ذلك، رأى مراقبو الأمم المتحدة عملية "'تسليم صندوقين لعناصر مسلّحة من المعارضة" من قبل الجنود الإسرائيليين من الجانب المحتل، في مناسبةٍ واحدة. ويعترف فيفر أنّه "تم العثور على بقايا قنابل تحمل تسميات باللغة العبرية" في أرض المعارك، التي يتشارك عليها المسلحون. وفي كانون الثاني، ذكرت صحيفة تلغراف أنه وفقًا للرئيس السوري بشار الأسد، فإنّ الموضوع قد أصبحت نكتة في بلاده: "كيف يمكنك أن تقول إنّ القاعدة ليس لديها سلاح الجو؟ إنهم يملكون سلاح الجو الإسرائيلي!".
سلاب نيوز- ترجمة مروة الشامي
=====================
"إسرائيل اليوم": نصر الله يغرق في الوحل السوري
مصدرك
قال المعلق الإسرائيلي ايال زايسر، إن حزب الله اللبناني غرق في الوحل السوري، بعد تدخله في حرب أهلية دموية غير محسومة.
وأضاف زايسر في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" إن غرق حزب الله في الوحل السوري لم يمس بمستوى تصميمه على مواجهة إسرائيل.بل بالعكس، لقد راكم التنظيم تجربة عملية ثمينة، وأصبح مقاتلوه وقادته واثقين من أنفسهم.
وتابع قائلا :"لقد امتنع حزب الله طوال سنين عن الرد على العمليات الإسرائيلية في سوريا، من خلال مقاربة تقول إن عليه تثبيت وتركيز جهوده في لبنان ،والسماح للنظام السوري بالرد،إن أراد على أعمال إسرائيل.يمكن الافتراض أن حزب الله علم انه سيجد صعوبة في ان يشرح للجمهور اللبناني لماذا يقوم بجره إلى مواجهة مع إسرائيل لصالح بشار الأسد. ولكن ليس هذا فحسب ،بل إن التدخل المتعاظم للتنظيم فيما يجري داخل سوريا حولته حتى من وجهة نظره إلى ملتزم تجاه مقاتليه الموجودين في سوريا، وتجاه وسائله القتالية التي في طريقها من سوريا إلى لبنان، وربما في المستقبل ستحوله إلى ملزم بالدفاع عن بشار الأسد من إسرائيل".
وحذر المعلق الإسرائيلي من أن أحداث الأسابيع الأخيرة على طول الحدود الشمالية تشير إلى ارتفاع التوتر إلى درجة جديدة، محملا حزب الله المسئولية عن دخول من أسماهم بـ"مخربين سوريين" من القرى الدرزية الواقعة على طول الحدود والذين تمت تصفيتهم عندما حاولوا التسلل إلى المنطقة الإسرائيلية.
وشدد "زايسر" على أن التدخل المتعاظم من حزب الله فيما يجري على طول الحدود الإسرائيلية السورية، وكذلك التجرؤ  المتصاعد له أمام إسرائيل، من شأنه أن تشير إلى العد العكسي باتجاه جولة قتال أخرى قد أصبح في ذروته، وفق قوله.
اشترك على صفحة المصريون الجديدة على الفيس بوك لتتابع الأخبار لحظة بلحظة
=====================
فريدمان الاسرائيلي .. يؤكد ان انهيار النظام السوري باتت مسالة وقت
الصحافة
أجمعت النخب الإسرائيلية على أن كل الدلائل تشير إلى عدم قدرة قوات النظام السوري على الصمود، منوهة إلى أن هذا النظام يمكن أن يسقط في أية لحظة.
وقال رئيس قسم الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب، رون فريدمان، إن أكثر ما يدلل على انهيار المعنويات الشاملة لجيش الاحتلال هي الاستغاثة التي أطلقها القائد العلوي لقوات النظام في منطقة حلب، سهيل الحسن، والتي كشفت عن تهاوي معنويات قوات النخبة في قوات الأسد.
وفي مقال له أوضح فريدمان أن هناك دلالة كبيرة لانهيار معنويات الحسن تحديدا، لأنه يعد أكثر قادة جيش الأسد حماسا للحرب وأكثرهم شهرة بسبب “الإنجازات” التي حققها، لدرجة أنه قد أطلق عليه “النمر”.
ونوه فريدمان إلى أن الحسن هو صاحب فكرة إلقاء البراميل المتفجرة على المدن السورية، بهدف كسر معنويات الثوار والحاضنة الاجتماعية والجماهيرية لهم.
وأشار فريدمان إلى أن حماس القائد العلوي للحرب ضد قوات المعارضة وصلت إلى حد أنه لم يرجع إلى بيته على مدى أربعة أعوام، على اعتبار أن انهيار النظام يعني القضاء على طائفته العلوية.
وشدد فريدمان على أن نقطة التحول الفارقة التي أفضت إلى انهيار قوات النظام، تمثلت في توحد فصائل الثورة السورية التي قلبت موازين المعركة رأسا على عقب.
وفي السياق، اعتبرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الثلاثاء، أن انضواء فصائل المعارضة المسلحة تحت لواء “جيش الفتح” مثل تطورا سمح للثوار بمراكمة قوتهم العسكرية في مواجهة قوات النظام، ما أدى إلى تقهقر الأخيرة، سيما بعد سيطرة المعارضة على محافظة “إدلب” ومدينة “جسر الشغور”، وتقدمها نحو الساحل، وتحديدا صوب معاقل العلويين.
ونوهت الصحيفة إلى أن قرار السعودية الاستراتيجي بزيادة إنتاج النفط وخفض سعره، أدى إلى المس بقدرة كل من إيران وروسيا على مواصلة تزويد نظام الأسد بالعتاد والوقود، وهو ما وجد تأثيره على مسار الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن انشغال تنظيم الدولة بمواجهة القوات العراقية في محيط بغداد قلص الضغط على قوات الثوار في شمال سوريا، وجعلها تتفرغ للتخطيط للتقدم صوب معاقل نظام الأسد التقليدية.
وفي السياق، دعا “مركز يروشلايم لدراسة المجتمع والدولة” الذي يديره دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، إلى إقناع الغرب بتبني تقسيم سوريا.
وفي ورقة تقدير موقف نشرها الاثنين، حذر المركز من أن بقاء سوريا بدون تقسيم يعني تحويلها إلى قوة سنية كبيرة، مشددا على أن كل الدلائل تؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين ستلعب الدور الرئيس في إدارة مقاليد الأمور في هذه البلاد.
واعتبر المركز أن تقسيم سوريا إلى دويلات سيكون الحل الأفضل لإسرائيل والغرب، مشددا على أهمية أن تعلن الولايات المتحدة تأييدها لاستغلال إقليم كردستان العراق، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة تفتح الطريق أمام انفصال المزيد من الدويلات في المنطقة.
=====================
الاندبندنت :روبرت فيسك يتساءل: منْ يقصف منْ في الشرق الأوسط؟,,,
2015-05-05 10:36:56
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مقالا لروبرت فيسك، يحاول فيه فهم ما يجري في البلاد العربية من  حروب. ويبدأ مقالته الساخرة بعبارة "دعونا نحاول أن نفهم". ويقول الكاتب: "السعوديون يقصفون اليمن؛ لأنهم خائفون من أن يكون الحوثيون يعملون لصالح إيران. والسعوديون يقصفون "داعش" في العراق، وسوريا، وكذلك تفعل الإمارات، والحكومة العراقية تقصف أعداءها في العراق. وأمريكا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وأستراليا وكندا يقصفون "داعش" في سوريا وفي العراق، نيابة عن الحكومة العراقية، ولكن ليس نيابة عن الحكومة السورية..". ويتابع فيسك في مقالته وفق موقع "عربي21"، بأن "الأردنيين والسعوديين والبحرينيين يقصفون "داعش" في سوريا والعراق لأنهم لا يحبونهم، ولكن الأردنيين يقصفون تنظيم"داعش" أكثر من السعوديين بعد أن تم حرق الطيار الأردني حيا. والمصريون يقصفون مناطق في ليبيا بسبب إعدام مجموعة من الأفباط المصريين من قبل ما يسمى تنظيم "داعش". واعترف الإيرانيون بقصف تنظيم "داعش" في العراق، وهو ما يزعج أمريكا ولكن ليس الحكومة العراقية، والإسرائيليون قصفوا القوات الحكومية السورية عدة مرات وليس تنظيم  "داعش".
ويقول الكاتب إن "ما يبهرني أن هؤلاء المقاتلين الجويين كلهم لا يصطدمون ببعضهم البعض بينما يقومون بقصفهم المستمر. ولأن شركة (ميدل إيست إيرلاينز) هي الطيران المدني الوحيد الذي يطير من فوق سوريا، ولكن والحمد لله ليس من فوق الرقة، فإني منبهر أكثر من أن رحلاتي بين بيروت والخليج مرت دون حوادث في سماء تعج بمقاتلات الدول العربية والغربية". ويشير الكاتب إلى أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية طلب حزب الله من مقاتليه أن يكونوا على أهبة الاستعداد للعودة إلى سوريا؛ لخوض معركة كبيرة في جبال القلمون على الحدود الشمالية الشرقية للبنان؛ خوفا من محاولات تنظيم "داعش" الدخول إلى لبنان وقطع خطوط إمداد الحزب من الهرمل إلى بعلبك وجنوب لبنان.
ويذكر فيسك أنه "إن شئنا تذوق الطائفية في هذا كله فإن علينا فقط أن ننظر إلى الطلب الذي قدمته السعودية إلى باكستان عندما طلبت المزيد من الجنود الباكستانيين لحماية المملكة (وربما للمساعدة في غزو اليمن)، وهو الطلب الذي جاء من ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان (34 عاما)، الذي لا يكبر طياريه بكثير. ولكن السعوديين أضافوا شرطا على الطلب، وهو أن تبعث باكستان ضباطا وجنودا ""سنة" فقط. ويرى الكاتب أن أفضل من يجيب على هذا الشرط هو مجلة "ذي نيشين" والكاتب خالد محمد، الذي قال: "إن الجيش والشعب في باكسان متحدان لأول مرة منذ سنوات للقضاء على الإرهاب.. ولكن السعوديين الآن لا يحاولون فقط تقسيم الشعب، بل تقسيم الجيش أيضا. عندما يرتدي الجندي زيا عسكريا فهو يقاتل من أجل بلده، وليس لمعتقد ديني يحمله هو شخصيا.. فهل يعتقد السعوديون أن جيشا محترفا مثل جيش باكستان غير قادر على القتال من أجل قضية مبررة وموحدة؟، وإن كان هذا هو الحال فلماذا الطلب من باكستان أن ترسل قواتها؟". ويلفت فيسك في مقالته، إلى مقتل جنود باكستانيين خلال حرب الخليج الأولى عام 1991 في معركة الخفجي، متسائلا هل كانوا كلهم من "السنة"؟.
وينوه الكاتب إلى أنه "يجب علينا أن نتذكر أن هناك مستفيدين كبارا من هذه الدماء كلها، وهم مصنعو السلاح. فقد زودت شركة ريثيون ولوكهيد مارتين السعودية بقذائف بقيمة 1.3 مليار جنيه إسترليني العام الماضي. ولكن صحيفة (دير شبيغل) قالت قبل ثلاثة أعوام إن الاتحاد الأوروبي كان أهم مصدري السلاح للسعودية، وأعلنت فرنسا الأسبوع الماضي بيع 24 طائرة مقاتلة من نوع (رافال) لقطر بقيمة تصل إلى 5.7 مليار جنيه إسترليني، كما أن مصر اشترت 24 طائرة (رافال) أخرى". ويضيف فيسك أن علينا أن نتذكر أن خدمات الأبحاث في الكونغرس الأمريكي قدرت بأن معظم ميزانية تنظيم "داعش" يأتي من أشخاص أثرياء في السعودية وقطر والإمارات والكويت. ويستدرك الكاتب بأنه بالرغم مما تقدم فإن الأمريكيين يعودون للتفاخر بـ "إنجاز المهمة"، وقال الجنرال بول فانك، الذي كان مسؤولا عن إصلاح الجيش العراقي قبل عقد من الزمان، إن "العدو جاث على ركبتيه". واليوم يقول جنرال آخر مقرب من باراك أوباما إنه قد تمت تصفية نصف القيادات الرئيسة في تنظيم "داعش"، ويجد فيسك أن هذا الكلام هراء.
ويختم فيسك مقالته بالقول "إن علينا أن نعرف كيف وصف الجنرال ورئيس الأركان  الفرنسي بيير دي فليرز، ما رآه في زيارته قريبا إلى بغداد وكردستان العراق، وقال في تقريره للحكومة الفرنسية إن العراق في حالة (تمزق تام)، وهذا الوصف في نظري ينطبق على الشرق الأوسط في معظمه".
سوريا الآن
=====================
واشنطن بوست : لم تعد للنظام اليد العليا في سوريا
موقع ضد الارهاب
لمدة عامين، بدا أن لنظام بشار الأسد اليد العليا في الحرب الأهلية الطاحنة في سوريا؛ وذلك بفضل التدخل القوي للميليشيات التي ترعاها إيران، واتباع التكتيكات الإجرامية، مثل إسقاط البراميل المتفجرة على الأحياء المدنية أو غاز الكلور.
والآن، قد تكون الأمور انقلبت من جديد ضد الديكتاتور. وفي الأسابيع القليلة الماضية، حققت قوات الثوار مكاسب كبيرة في كل من شمال وجنوب البلاد، واستولت على عاصمة محافظة، فضلًا عن معبر الحدود الذي كانت تسيطر عليها الحكومة مع الأردن. وكما ذكرت مراسلة صحيفة واشنطن بوست، ليز سلاي، هناك بوادر انشقاق خطير داخل الدائرة الداخلية للأسد، بينما يظهر تحالف الثوار الجديد تماسكًا مثيرًا للدهشة.
وقد يمثل هذا التحول في مجريات الواقع السوري فرصةً بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها لتغيير الحكام في سوريا، وهو الأمر الذي طالب به الرئيس أوباما لأول مرة منذ ما يقرب من أربع سنوات. ولكن، هذا التحول قد يؤدي أيضًا إلى كارثة، إذا ما تم استبدال النظام المتداعي بالقوات الجهادية التابعة للدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة، كما حدث بالفعل في شرق سوريا. وباختصار، تضيف تطورات المعركة الراهنة ضغطًا ملحًا جديدًا إلى حاجة الولايات المتحدة لتبني استراتيجية متماسكة فيما يخص سوريا.
ولم تتظاهر إدارة أوباما حتى بأن لديها سياسة فيما يخص سوريا منذ انهيار جهودها للتوسط في محادثات السلام قبل أكثر من عام. وعلى الرغم من أنها ترعى التدريب العسكري لبضعة آلاف من السوريين؛ إلا أن البنتاغون لن يلتزم بالدفاع عن هؤلاء المقاتلين في حال تعرضهم لهجوم من قبل قوات الأسد. ويواصل أوباما التصدي لمقترحات بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، حيث يمكن للقوى السياسية المعتدلة العمل. وهو يتجاهل تجدد استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، مثل غاز الكلور.
وقد كانت إحدى نتائج هذا الاستهتار لجوء مقاتلين سوريين إلى الجماعات الجهادية، مثل جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. وكانت إحدى النتائج الأخرى اتخاذ قرار واضح من قبل القيادة السعودية الجديدة للانضمام مع تركيا في تقديم دعم جديد للجماعات الثائرة، بدلًا من الاستمرار في انتظار قيادة الولايات المتحدة.
وبالفعل، تم تحقيق تقدم الثوار في شمال سوريا من قبل ائتلاف مكون من جبهة النصرة وبعض الفصائل الأكثر اعتدالًا. وعلى الرغم من أن الإسلاميين يقولون إنهم لن يفرضوا حكمهم على عاصمة محافظة إدلب؛ إلا أنهم يشكلون بديلًا سياسيًا غير مستساغ بالنسبة لغالبية السوريين والغرب.
ولا يعتقد العديد من الخبراء العسكريين بأن نظام الأسد على وشك الانهيار، رغم أن مثل هذه الأحكام في زمن الحرب ليست مؤكدة بالضرورة. ومع ذلك، من الواضح أن هناك حاجة ماسة إلى بديل معتدل وذي مصداقية.
وكان أحد الأسباب الجوهرية لفشل الجهود الأمريكية السابقة في تعزيز وجود مثل هذا البديل المعتدل، هو أنه كان من المستحيل بالنسبة لزعماء المعارضة المدنية العمل وتنظيم أنفسهم داخل البلاد؛ ولهذا، هناك حاجة لمنطقة آمنة مدعومة من الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع برنامج تدريب عسكري موسع. وليس هذا للتدخل في الحرب الأهلية، ولكن لجعل وجود حل مقبول أمرًا ممكنًا.
إن رفض اتخاذ إجراءات بشكل مستمر من قبل أوباما، سيزيد فقط من فرصة أنه مع فقدان نظام الأسد للأرض، سوف تتوسع المساحات المشغولة من قبل الإرهابيين.
واشنطن بوست
=====================
الإندبندنت: ترصد أدلة قوة "داعش
" كتبت - جهان مصطفى الثلاثاء, 05 مايو 2015 09:36 قال الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن إن تنظيم الدولة "داعش" ما زال يحتفظ بقوته الهجومية، وإنه قادر على شن هجماته على مناطق واسعة, كما فعل ضد مصفاة بيجي النفطية في شمال العراق، وضد غيرها من الأهداف في مناطق أخرى. وأضاف كوكبيرن في مقال نشرته له صحيفة "الإندبندنت أون صنداي" البريطانية في 3 مايو أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" نشرت خريطة لتظهر أن تنظيم الدولة في حالة تراجع، وذلك بعد الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي, التي أتاحت استعادة القوات العراقية أجزاء من مدينة تكريت في شمال العراق. وتابع الكاتب "الخريطة غضت الطرف عن حال تنظيم الدولة, الذي يتقدم في سوريا نحو وحول العاصمة السورية دمشق، وأنها لا تعبر بالتالي عن الحقائق على الأرض، ولكنها تعكس التفاؤل الكاذب لتحركات القوى الغربية في الشرق الأوسط". واستطرد "البنتاجون حاول بالمراوغة إقناع الناس أن تنظيم الدولة يتراجع، واعتبر استعادة القوات العراقية أجزاء من مدينة تكريت في شمال العراق مؤشرا للانتصار، وأنها ستكون قادرة في المستقبل على استعادة مدينة الموصل في شمال العراق ومحافظة الأنبار بغرب البلاد". وأضاف " تنظيم الدولة لم يضع سوى مئات من قواته للدفاع عن مدينة تكريت التي هاجمتها قوات الحشد الشعبي الشيعية بأكثر من عشرين ألفا", مؤكدا أن تنظيم الدولة ما زال يحتفظ بقوته الهجومية، فيما الجيش العراقي لا يمكنه بمفرده إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة. وفي 3 مايو, قالت مصادر أمنية في قيادة عمليات صلاح الدين إن مقاتلي تنظيم الدولة قطعوا الطريق الدولي الرابط بين مدينتي تكريت وبيجي (شمالي بغداد) ليمنعوا مؤقتا الإمدادات الحكومية عن مصفاة بيجي، في حين قُتل عشرات من التنظيم والقوات العراقية في معارك قرب الفلوجة بمحافظة الأنبار (غربي العراق). وأضافت المصادر ذاتها أن الاشتباكات بين مسلحي تنظيم الدولة وقوات الحشد الشعبي وقعت في منطقة البوطعمة شمالي مدينة تكريت (نحو 160 كيلومترا شمالي بغداد). وتابعت أن المواجهات استمرت ساعات، وأسفرت عن مقتل ثلاثة من مسلحي الحشد وإصابة سبعة آخرين، مشيرة إلى أن المواجهات انتهت بانسحاب مسلحي الحشد. ومن جهتها، أفادت مراسلة "الجزيرة" ستير حكيم بأن هجوم التنظيم الذي انتهى بقطع الطريق بين تكريت وبيجي بدأ من جنوب غرب مدينة بيجي التي يسيطر التنظيم على أجزاء منها. وأضافت أن الهجوم ربما يشير إلى أن التنظيم استعاد عافيته في محافظة صلاح الدين. وكانت القوات العراقية المدعومة بالحشد الشعبي استعادت نهاية مارس الماضي مدينة تكريت وبلدات حولها بمحافظة صلاح الدين إثر هجوم واسع على تنظيم الدولة قتل فيه مئات من الطرفين,  بيد أن التنظيم واصل شن هجمات متفرقة بالمحافظة، واقتحم مجددا الشهر الماضي مصفاة بيجي. وقالت مراسلة "الجزيرة" إن الوضع في المصفاة لم يتغير منذ أيام، حيث لا يزال مسلحو التنظيم يبسطون سيطرتهم على ما يقرب من 90% من المصفاة التي تمتد على مساحة تقارب عشرين كيلومترا مربعا. وأضافت أن القوة الأمنية العراقية الموجودة في البوابة الجنوبية للمصفاة لا تزال محاصرة، مشيرة إلى أن المحاصرين, لم يتلقوا بعد دعما من الحكومة. وكانت قوات عراقية قد بدأت عملية لفك المحاصرين، الذين قدرت مصادر عددهم بمائتين تقريبا، وواجهت أثناء تقدمها نيران مسلحي تنظيم الدولة. وفي محافظة صلاح الدين أيضا، قالت مصادر أمنية عراقية إن تنظيم الدولة شنّ فجر الأحد الموافق 3 مايو هجوما عنيفا على مواقع القوات الأمنية على الطريق الدولي (غربي مدينة سامراء). وأضافت المصادر ذاتها أن الهجوم استمر ساعتين تقريبا، وانتهى بانسحاب مقاتلي التنظيم بعد تدخل سلاح الجو العراقي واستهدافه بصورة مكثفة المهاجمين وآلياتهم
=====================
الغارديان: نحو 4 آلاف مهاجر من آسيا الوسطى انضموا لداعش في سورية بعد تجنيدهم سرا على أيدي إرهابيين شيشان
2015-05-05
sana.sy
لندن-سانا
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم أن نحو أربعة آلاف مهاجر من آسيا الوسطى سافروا إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية بعد أن تم تجنيدهم سرا من قبل إرهابيين شيشان.
وتحدث مراسل الصحيفة دانييل توروفسكي في مقال حمل عنوان “كيف يجند تنظيم داعش العمال المهاجرين في موسكو” عن قصة فتاة من طاجيكستان تدعى غولرو اوليموفا والتي اضطرت بعد زواجها من رجل يدعى لويك راجابوف إلى السفر عدة مرات إلى موسكو للعمل وقالت والدة غولرو “إنها وبعد فترة من الزمن شاهدت العلم الأسود الذي يمثل تنظيم داعش مرفوعا على شرفة منزل ابنتها .. وبعد مدة علمت أن غولرو وزوجها راجابوف سافرا إلى سورية للانضمام لداعش “.
وقال توروفسكي إن “هذه الحادثة وحوادث كثيرة مشابهة تثبت أن التحذيرات التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن خطورة إرهابيي داعش على طاجيكستان وبالتالي على روسيا كانت صحيحة” مضيفا “عندما كنت هناك تم إبلاغي بأن غالبية المسلحين الطاجيكيين في داعش مثل راجابوف تم تجنيدهم بينما كانوا يعملون كعمال مهاجرين في مواقع البناء في موسكو على يد عصابات من المرتزقة الشيشان”.
وتابع الكاتب أنه ونتيجة لعمليات التجنيد فإن ما يصل إلى أربعة آلاف مهاجر من آسيا الوسطى موجودون حاليا في سورية وقد انضموا إلى تنظيم داعش ولدى الكثير منهم تطلعات لنقل الخلافة إلى طاجيكستان.
ووصف الرئيس الطاجيكي ايمومالي رحمون تنظيم داعش في كانون الأول الماضي بأنه “وباء العصر وخطر كبير على العالم” وعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليؤكد هذه التحذيرات في نيسان الماضي قائلا إن التنظيم الإرهابي يعمل بنشاط لتجنيد حلفاء واتباع له في أفغانستان ليتم إرسالهم إلى طاجيكستان متعهدا بتقديم الدعم لدوشانبه بنحو سبعين مليون روبل لإنفاقها على الأسلحة لتأمين الحدود الطاجيكية مع افغانستان.
ويقول أحمد ابراهيم المحرر في صحيفة بايك التي تصدر في بلدة كولياب الحدودية بين طاجيكستان وأفغانستان أن هناك مجموعات تابعة لتنظيم داعش تعمل في المنطقة وهم طاجيك واوزبك حيث يتم تدريبهم لشن هجمات على دولهم .
ويشير ابراهيم إلى أن الإرهابيين الطاجيك يتبعون للإرهابي نورسات نازاروف الذي أخبره بالهاتف بأنه يقود مجموعات من سورية لكنه مستعد لمهاجمة طاجيكستان انطلاقا من افغانستان .
وظهر نازاروف الذي يعتبر متزعم الإرهابيين الطاجيك في داعش في مقطع فيديو وحوله مجموعة من ارهابييه وهو يقول “إن هناك نحو الفي طاجيكي في سورية وفي حال تواصل التجنيد فانه لن يبقى أحد في طاجيكستان والجميع سيأتي إلى سورية” .
ويكشف هيرولو شقيق نازاروف أن الأخير عمل في عام 2005 كتاجر للهيرويين ودخل السجن وأطلق سراحه بعد عام ليقوم بعدها بعدة رحلات إلى موسكو ليعود متشبعا بالتطرف على أيدي الإرهابيين الشيشان الذين ينتشرون في صفوف العمال المهاجرين لتحريضهم للذهاب إلى سورية.
وأشار الكاتب إلى أن العمال المهاجرين لا يعلمون من أي أقاليم في الشيشان قدم هؤلاء المتطرفون الشيشانيون إلى موسكو ومن المتوقع أن بعضهم جاء من بانكيسي غورج مسقط رأس المدعو عمر الشيشاني أحد متزعمي تنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب أحدث تقرير لمجموعة الأزمات الدولية فإنه وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة سافر مابين ألفين وثلاثة آلاف شخص من طاجيكستان إلى سورية.
وتضيف المجموعة أن الوضع كذلك يتدهور في آسيا الوسطى بشكل متسارع مع إعلان اندماج الحركة الاسلامية في اوزبكستان الإرهابية مع تنظيم داعش في السادس والعشرين من ايلول الماضي.
=====================
واشنطن بوست: الاستخبارات الأمريكية فشلت في تقدير قوة القاعدة والتنبؤ بالربيع العربي
البلد
احمد معمر
الإثنين 04.05.2015 - 07:59 م
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مايكل موريل نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، اعترف في كتاب سوف يصدر في موعد لاحق من الشهر الجاري، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية أخفقت في تقدير قوة تنظيم القاعدة، ومن ثم استطاع التنظيم استغلال الفوضى الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وبذلك حقق التنظيم العديد من المكاسب بعد مقتل مؤسس التنظيم أسامة بن لادن.
وأضاف موريل أن قادة أجهزة الاستخبارات الأمريكية فشلوا أيضا في التكهن بالربيع العربي، الذي اجتاح العديد من دول المنطقة العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، مما أدى إلى سقوط تلك النظم تحت وطأة الضغط الشعبي، بينما تكهن المسئولون عن أجهزة الاستخبارات بأن الربيع العربي سيؤدي إلى تراجع في نفوذ القاعدة، وتم إبلاغ صانع القرار الأمريكي بهذه التكهنات بالرغم من تأكيد موريل على أن الربيع العربي تحول إلى شتاء قارص من وجهة نظر الولايات المتحدة، ولم تصدق تحليلات خبراء الوكالة.
يزعم موريل أنه في أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربي، حققت القاعدة المزيد من الانتشار في مصر وليبيا واليمن وسوريا والعراق واليمن، وأعلن العديد من المسئولين الأمريكيين أن التنظيمات المتطرفة ستحاول الاستفادة من الأزمات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية.
ولم تتمكن وكالة الاستخبارات المركزية من الرد على الانتقادات التي وجهها موريل، وزعم المسئولون أن سرعة الأحداث لم تتح الفرصة أمام الخبراء لتحليل الأحداث ونتائجها بصورة سليمة.
=====================