الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5-8-2015

سوريا في الصحافة العالمية 5-8-2015

06.08.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. الغارديان: #سوريا على شفا التقسيم
2. الغطاء الجوي فوق سوريا بالصحف الأميركية
3. بلومبيرغ :نوح فليدمان :الطريق إلى هزيمة التنظيم الشرس
4. ميكاه زينكو – ذي أتلانتك  :الولايات المتحدة توسع بهدوء مهمتها في سوريا
5. واشنطن بوست : سكوت هايم :معضلة الانترنت المشـرِّع... والرقابة على «داعش»
6. الاتفاق رهان على تغير طهران
7. نيويورك تايمز: خلاف بأمريكا حول محاربة داعش والقاعدة
8. واشنطن بوست: إيران لن تتخلى عن سوريا خشية من خسارة ورقة "حزب الله"
9. نيويورك تايمز : التعاون الأمريكي التركي في سوريا.. مخاطر وتحديات
10. دايلى تلغراف: الولايات المتحدة ما بين جبهة النصرة والنظام السوري
11. الفايننشيال تايمز: الحيرة الأمريكية تحبط مليشيات المعارضة المعتدلة بسوريا
12. معهد واشنطن :عداد الضحايا الشيعة تُظهر عمق تورّط إيران في المعارك في سوريا
 
الغارديان: #سوريا على شفا التقسيم
الأربعاء 20 شوال 1436هـ - 5 أغسطس 2015م
دبي - قناة العربية
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الحل العسكري للحرب السورية بات أمرا شبه مستحيل، ورجّحت أن يكون التقسيم هو حل الأزمة. واستند مقال "الغارديان" إلى المشهد السياسي والعسكري في سوريا الذي وصفته بالمعقد والعشوائي الذي يجعل من غلبة طرف واحد فقط أمرا غير وارد.
وتنقسم الآراء حول سوريا الغارقة في حرب تعيش سنتها الخامسة، ففي وقت يحذر كثيرون من نسخة جديدة لسايكس بيكو تقسم سوريا إلى دويلات، يرى آخرون ذلك قلقا غير مبرر لحقيقة باتت واقعا على الأرض.
"الغارديان" البريطانية مالت مع الرأي الأخير، ففي تقرير استفاضت فيه في دراسة الواقع على الأراضي السورية جغرافيا، خلصت إلى أن البلاد حاليا مقسمة بين جهات رئيسية ثلاث.. النظام والحر وتنظيم داعش.
وبحسب تقرير "الغارديان" فإن التطورات خلال الأشهر الأخيرة ترجح التقسيم حلا، لا سيما مع سيطرة الحر على مناطق استراتيجية هامة، أبرزها معبر نصيب وبصرى الشام في درعا وكامل إدلب، ومواصلة النظام انسحابه من مناطق واسعة لحساب داعش، آخرها تدمر، انسحاب وصفه الأسد في خطابه الأخير بالتنازل عن الهام من أجل الأهم.
وإلى جانب الجهات الرئيسية الثلاث، هناك ذراع القاعدة في سوريا جبهة النصرة والمقاتلون الأكراد. والأكراد تحديدا كان للقلق التركي من قيام كيان مستقل لهم الدور الأبرز في مشاركتها للمرة الأولى في الضربات ضد داعش.
المشهد العشوائي المعقد كما تصفه "الغارديان" وتعدد اللاعبين في المعركة يجعل الحسم العسكري في الحرب السورية أمرا شبه مستحيل.
======================
الغطاء الجوي فوق سوريا بالصحف الأميركية
تناولت الصحافة الأميركية انطلاق عمليات الغطاء الجوي التي بدأها الجيش الأميركي لدعم مقاتلي المعارضة السورية الذين تلقوا تدريبا أميركيا وأطلق عليهم اسم فصائل "قوات سوريا الجديدة".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن طائرات بدون طيار مزودة بعتاد حربي بدأت بالتحليق فوق الأجواء السورية انطلاقا من قاعدة إنجرليك التركية القريبة من الحدود مع سوريا لتأمين الإسناد الجوي لفصائل المعارضة المسلحة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول عسكري -بشرط عدم الإفصاح عن هويته- أن إنجرليك وفرت ميزة تكتيكية للطائرات الأميركية نظرا لقربها من شمال غرب سوريا، الأمر الذي يساعد الطائرات الأميركية على البقاء في الجو لمدة أطول.
وكانت جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما لتشكيل قوة جديدة من المعارضة السورية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية قد تلقت صفعة قاسية عندما وقع قائد الوحدة30 من الفصائل التي دربتها واشنطن أسيرا بيد جبهة النصرة.
وقد نفذت الطائرات الأميركية يوم الجمعة الماضي ضربات ضد جبهة النصرة.
وكان مسؤولون عسكريون أميركيون قد قالوا إن تفويض حماية قوات سوريا الجديدة قد يمتد إلى ضرب قوات النظام السوري إن اقتضى الأمر، خاصة أن النظام يستخدم الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة في ضرب خصومه.
غير أن مسؤولين عسكريين أميركيين آخرين استبعدوا ضرب قوات النظام لسببين، الأول أن قوات سوريا الجديدة لا يتجاوز تعدادها 55 فردا فقط، والثاني أن المقاتلين نشروا في مناطق لا يسيطر عليها النظام السوري.
أما صحيفة لوس أنجلوس تايمز فقد أشارت إلى احتمال توجيه ضربات أميركية لنظام الأسد، ورجحت أن يكون النظام بصدد خطة لاستدراج الولايات المتحدة للانخراط في الأزمة السورية.
وبينما أشارت الصحيفة إلى دعوة أوباما للرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة في مناسبات سابقة فقد نقلت عن مصادر عسكرية أميركية أن طبيعة مهمة الإسناد الجوي "دفاعية خالصة" ولا تعتبر إشارة على توجه للاصطدام بقوات النظام التي تقاتل هي الأخرى تنظيم الدولة
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف دايفس "لسنا في حالة حرب مع نظام الأسد، لا نرى أن التطورات مناسبة ملائمة لاستدعاء مواجهة مع الأسد بأي حال".
وقالت الصحيفة إنه لم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي من دمشق، إلا أنها أشارت إلى توجس المسؤولين السوريين على الدوام من الحملة الأميركية على تنظيم الدولة، حيث كثيرا ما رأوا فيها مقدمة محتملة لاستهداف قوات ومناطق النظام.
كما أشارت الصحيفة إلى أن عملية الإسناد الجوي التي بدأتها الولايات المتحدة فوق سوريا تجبر القوات الجوية السورية على تجنب الطيران فوق مناطق معينة لتفادي احتمال الاصطدام بالطائرات الأميركية.
المصدر : الصحافة الأميركية
======================
بلومبيرغ :نوح فليدمان :الطريق إلى هزيمة التنظيم الشرس
الشرق الاوسط
نسخة للطباعة Send by email  جاءت الغارات الجوية التركية الأخيرة ضد مواقع «داعش» والقرار الحكومي التركي بالسماح للطائرات الحربية الأميركية بالانطلاق من القواعد الجوية التركية، ردا مباشرا وحاسما على الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة سروج التركية مؤخرا. وتشير العلاقة السببية الأخيرة إلى ما أصبح وكأنه معضلة استراتيجية مركزية بالنسبة للتنظيم المتطرف.
من الناحية الفكرية، يعتمد التنظيم الأساليب القتالية التي عمل تنظيم القاعدة على تطويرها، وهي تدعو إلى تنفيذ العمليات الانتحارية ضد المدنيين في الدول التي يعتبرها التنظيم من الأعداء. ومن الناحية العملية، رغم ذلك، فإن أفضل سبل النجاة لتنظيم داعش ككيان شبه سيادي، هو أن يترك جيرانه السنة وشأنهم أملاً منه في أنهم لن يدفعوا بالقوات البرية اللازمة لهزيمة التنظيم المتطرف.
يأتي الهجوم التركي كأحدث الأمثلة الحية على تلك الدينامية، وقد رأينا ردة الفعل الأردني الغاضب إثر حرق التنظيم المتطرف للطيار الأردني حيًا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. كما أتى تفجير المسجد في دولة الكويت نهاية يونيو (حزيران) الماضي بظاهرة مماثلة.
وسلط مقتل العشرات من السياح البريطانيين في تونس في نفس اليوم الذي وقع فيه تفجير المسجد في الكويت، الضوء على ذات الأمور، وإن كان بطريقة أكثر لطفًا بكل تأكيد. ليس لدى الحكومة التونسية من شك الآن بأن تنظيم داعش هو العدو الحقيقي. ولكن، وحتى هذه اللحظة، تبعد تونس كثيرًا عن معقل التنظيم الإرهابي.
أما بريطانيا، من جانبها، فتعد خصمًا قويًا للتنظيم الإرهابي، ولقد انتهز ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، الفرصة للتشديد على الدعم البريطاني للعمليات الحالية ضد التنظيم. وعلى غرار الولايات المتحدة، تعلمت بريطانيا من دروس الفشل الغربي السابق في العراق وأفغانستان، وبذلك فهي لن تكون جزءًا من المبادرات العسكرية البرية في المستقبل المنظور.
على سطح الأحداث، لن يجني تنظيم داعش أي مكاسب من استفزاز تركيا، أو الأردن، أو الكويت، أو حتى تونس. فلماذا تقع تلك الهجمات على أي حال؟ هناك كثير من الإجابات المحتملة التي هي متمايزة بقدر ما هي مترابطة.
ربما أكثر الإجابات بديهية هي أن «داعش» لم يتخلَ قط عن فكر تنظيم القاعدة من حيث تنفيذ الهجمات الانتحارية. حقيقة، أن تركيز «داعش» الرئيسي ينصب على غزو الأراضي والسيطرة عليها، وهو ما يتعارض مع استراتيجية «القاعدة» من مواجهة العدو في أقوى نقاطه. إلا أن ذلك الاختلاف في الأساليب عبّر عن أن «داعش» كخصم كبير وهائل، أكثر مما كان يشكل تنظيم القاعدة من قبل وحتى الآن. ولكن كثيرًا من أتباع «داعش» كانوا بالأساس من أعضاء تنظيم القاعدة أو المساندين له. وليس من خط آيديولوجي فاصل وواضح بين كلا التنظيمين من حيث الفكر والأسلوب، بل إن الاختلاف بينهما يكمن في الاستراتيجية. أما التفسير الآخر، فيكمن في أن «داعش» يرزح تحت حتمية ضرورية وقوية من البقاء في موقع التحدي والبروز على الصفحات الأولى في مختلف الجرائد العالمية، وهو لا يمكنه الاعتماد دائمًا على التوسع الإقليمي لقواته كي يتصدر عناوين الأخبار. وفي اللحظة الراهنة، لا يقوم التنظيم الإرهابي بأي عمليات توسعية لافتة للانتباه. إن السيطرة على الأقاليم أمر مهم من الناحية الاستراتيجية لذلك التنظيم. غير أن الهجمات الإرهابية، مع كل ذلك، تعتبر جزءًا مهمًا من استراتيجية العلاقات العامة لدى التنظيم، وتهدف إلى جذب الداعمين الجدد وتيارات متدفقة من التمويلات المتعاطفة. ولا ننسى أن ذلك التنظيم الإرهابي اعتمد في تأسيس سمعته العالمية على قطع رؤوس الصحافيين الغربيين. ولم تكن تلك الأعمال الفظيعة تخدم أي مصلحة استراتيجية عسكرية حينها. بل على العكس، دفعت الولايات المتحدة للتركيز على التنظيم المتطرف بأكثر مما كان ينبغي عليها فعله حياله. ورغم ذلك، فإن التنظيم قد حقق نوعًا معينًا من الحس الاستراتيجي: فلقد أظهر أن التنظيم غير عابئ بالولايات المتحدة وبالغرب، وأنه حقق لذاته دعاية واسعة ومستمرة.
يؤدي كل ذلك إلى شعاع ضعيف من الضياء في أفق الاحتمالات المفعم بالظلام حيال هزيمة تنظيم داعش.
في نهاية الأمر، لا يمكن هزيمة التنظيم الإرهابي إلا بتكاتف مجموعة من الدعم الجوي الأميركي والقوات البرية المحلية المتأهبة، والميليشيات، وأحيانًا قوات البيشمركة الكردية، تعد حتى الآن هي القوات البرية ذات الفعالية الحقيقية في مواجهة التنظيم المتطرف. وتحتاج الولايات المتحدة بشدة إلى قوة عربية سنية على الأرض لتحقيق الانتصار. وبتلك الطريقة، على أدنى تقدير، فإن دماء بعض ضحايا الهجمات الإرهابية لن تكون قد ذهبت سدى.
* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»
======================
ميكاه زينكو – ذي أتلانتك  :الولايات المتحدة توسع بهدوء مهمتها في سوريا
نشر في : الأربعاء 5 أغسطس 2015 - 02:20 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 5 أغسطس 2015 - 02:20 ص
ميكاه زينكو – ذي أتلانتك (التقرير)
في 16 سبتمبر عام 2014، كان هناك تبادل قصير للآراء بشأن الحرب الوليدة ضد الذين يعتبرون أنفسهم الدولة الإسلامية، لم يلحظه أحد قط في ذلك الوقت، بين رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ ووزير الدفاع السابق. وفيما يلي، نص النقاش:
السيناتور جون ماكين: إننا نقوم الآن بتجنيد هؤلاء الشبان للذهاب والقتال في سوريا ضد داعش، ولكن لو تعرضوا لهجوم من قبل بشار الأسد، فما الذي سنفعله لمساعدتهم؟
وزير الدفاع تشاك هيغل: سوف يدافعون عن أنفسهم، حضرة السيناتور.
ماكين: هل سنساعدهم ضد طيران الأسد؟
هيغل: سوف نساعدهم وندعمهم، كما قمنا بتدريبهم.
ماكين: كيف سنساعدهم؟ هل سنقوم بصد طيران بشار الأسد الذي سيقوم بمهاجمتهم؟
هيغل: في أي هجوم على أولئك الذين قمنا بتدريبهم والذين يدعموننا، سوف نساعدهم.
وبعد تسعة أيام، أكد المتحدث باسم البنتاغون حينها، الأميرال جون كيربي، نفس الموقف، قائلًا: “لقد كان الوزير واضحًا في شهادته بأنه بمجرد قيامنا بتدريب قوات المعارضة، سوف ينبغي علينا أن ندافع عنها في حال تعرضت لهجوم“.
وبالتالي؛ فقد كانت هذه القاعدة الواسعة، والتي تقول إن الولايات المتحدة سوف تقوم “بالمساعدة” و”الدفاع” عن أي من الثوار السوريين الذين ذهبوا للقتال بتكليف من برنامج الكونغرس والبنتاغون للتدريب والتسليح، واضحة منذ البداية. ولكن رغم ذلك، تكشف الطريقة التي يرفض من خلالها المسؤولون في إدارة أوباما تقديم أي معلومات في العلن لتوضيح هذا الموقف، الكثير عن الكيفية التي تذهب من خلالها هذه الإدارة إلى الحرب.
وقد كان كل عضو أو موظف في الكونغرس تحدثت معه في الأشهر الـ 10 الماضية  مضطربًا بشكل كبير بسبب عدم الوضوح بشأن التزام الولايات المتحدة بهؤلاء الثوار، وحول احتمال أنهم لن يحدثوا فرقًا على الأرض. وفي مناسبات متعددة، ضغط صانعو السياسات بشكل مناسب على المسؤولين في الإدارة بهدف الحصول على المزيد من التوضيح حول متى، وكيف، وعلى أي أساس قانوني، سوف تدعم الولايات المتحدة وتدافع عن الثوار الذين دربهم البنتاغون. وباختصار، رفضت الإدارة تقديم أي إجابة.
وفي 16 سبتمبر 2014، قال وزير الدفاع الأمريكي السابق، تشاك هيغل، إن دعم الولايات المتحدة للثوار السوريين كان قيد المناقشة. وبعد خمسة أشهر، تحديدًا في 24 فبراير 2015، قال وزير الخارجية، جون كيري، الشيء نفسه: “إن التفويض للدفاع عن أولئك الذين يشاركون في القتال ضد داعش هو جزء مهم من هزيمة داعش باعتقادي. ولكن النقاش حول كيفية فعل هذا لا يزال يدور في أروقة الإدارة“. وبالمثل، لم تكن تصريحات كارتر الأخيرة مختلفة؛ حيث قال: “لدينا التزام.. وسيكون علينا تقرير تحت أي ظروف، وبأي طريقة، سوف نقوم باتخاذ هذا القرار التكتيكي“.
ووفقًا لتقرير آدم أنتوس في صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد، وبعد أسابيع من نشر مجموعة صغيرة من الثوار الذين دربهم البنتاغون في شمال سوريا، اختارت إدارة أوباما الدفاع عن هؤلاء الثوار ضد أي قوة تهاجمهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري رفيع لم تذكر اسمه قوله: “بالنسبة للعمليات الهجومية، فإنها ستشمل داعش  فقط. ولكن إذا تعرضوا لهجوم، فسوف ندافع عنهم ضد أي شخص يقوم بمهاجمتهم. نحن لا نبحث عن التعرض للنظام، ولكن لدينا التزام بالمساعدة في الدفاع عن هؤلاء الناس”.
وبالتالي؛ لم يأت الإعلان عن هذا القرار المهم حقًا، والذي سيجعل الولايات المتحدة أكثر التزامًا وتورطًا في الحرب السورية، من خلف منصة البيت الأبيض أو البنتاغون، بل من قبل مسؤول مجهول الهوية متحدثًا إلى مراسل إحدى الصحف.
وكان ينبغي أن يعلن مثل هذا القرار على الملأ من قبل الرئيس أوباما أو وزير الدفاع كارتر، الذي يجب عليه الآن أن يكون مستعدًا كذلك للإجابة على بعض الأسئلة الهامة التي رفض مسؤولو الإدارة مناقشتها في جلسات الاستماع في الكونغرس.
وثمة نقطة أخيرة حول الطريقة التي تسير من خلالها إدارة أوباما إلى هذه الحرب، وتتعلق هذه النقطة بعدم وضوح الأساس القانوني للتدخل. وقد تم استجواب المسؤولين في الإدارة بهذا الشأن عدة مرات من قبل الكونغرس، ورد المسؤولون ببساطة بما معناه: “سوف نعود إليكم بالإجابة لاحقًا“.
وفي 3 مارس، سأل السيناتور ليندسي غراهام، وزير الدفاع، آشتون كارتر: “وفقًا لترخيص استخدام القوة العسكرية، هل يمكننا حماية الناس الذين ندربهم ضد أي هجوم يشنه الأسد عليهم؟ لقد وجهت للمستشار العام للبيت الأبيض هذا السؤال بالذات. وقال لي بسرعة كبيرة: لا، الترخيص لن يسمح للولايات المتحدة بإشراك قوات الأسد الجوية؛ لم يتم تضمين ذلك في الترخيص. بالنسبة لي، هذه نقطة مهمة جدًا. هل يمكنك التحقق منها مع البيت الأبيض وتوضيح الأمر لنا في وقت لاحق؟”.
ومن غير المعروف ما إذا كان البيت الأبيض قد قدم إجابة على هذا السؤال في أي وقت مضى أم لا، ولكن من المعروف أن الكونغرس لم يصرح بعد بهذه الحرب المفتوحة التي بدأت في مثل هذا الأسبوع قبل عام.
وليس من الواضح بعد أيضًا ما إذا كان هناك أي أساس قانوني لقرار إدارة أوباما الأخير بحماية الثوار المدعومين من البنتاغون من هجمات نظام الأسد. ومرة أخرى، يجب أن يقوم البيت الأبيض أو البنتاغون بتوضيح هذا الأساس القانوني في حال وجوده علنًا، وعلى الفور. ولكن، ونظرًا لنمط سلوكهم السابق؛ قد لا يكون علينا أن نتوقع منهم فعل ذلك على الإطلاق.
المصدر
======================
واشنطن بوست : سكوت هايم :معضلة الانترنت المشـرِّع... والرقابة على «داعش»
سكوت هايم
الحياة
«داعش في مواجهة معنا، وسلاحها هو صور رهيبة وغير إنسانية. بعض الناس يدعون إلى حذف محركات البحث نتائج المحتوى حين ينقر أحدهم كلمة جهاد أو داعش، فلا يجد الباحث ضالته»، قالت فيكتوريا غراند، مديرة سياسة الاستراتيجيا في غوغل في مقابلة نشرتها هذه الصحيفة. و«لكن غوغل لا تؤيد مثل هذا الحل. فشطر كبير من نتائج البحث على يوتيوب تعليمي يتناول أصول هذه المنظمة ويُبلغ الناس مخاطرها وعنفها. والمسألة تدور على الموازنة بين إطلاع الناس على معلومات تمكنهم من مناقشة مسألة داعش وخطرها وعدم التحول إلى قناة أو أداة بث البروباغندا الداعشية».
وبعض المشرعين الأميركيين والمسؤولين الحكوميين يرون أن شركات الإنترنت لم تفعل ما يكفي في مواجهة «داعش»، وأن الإرهابيين يستغلون هذه الشركات، على قول جون بي. كارلن، نائب المدعي العام في الأمن القومي الأميركي. وليست هذه المشكلة أميركية فحسب. وتطالب حكومات وسياسيون في أصقاع العالم كله شركات الإنترنت بتقييد المحتوى الإرهابي على النت.
ونبه محلل ميداني في وزارة الأمن القومي الأميركية أن «الدولة الإسلامية» تتوسل وسائط الإعلام الاجتماعي لتوسيع رقعة دعوتها ونفوذها واستمالة آلاف المؤيدين في العالم على الخط (أونلاين) على «تويتر» وغيره من المواقع.
ويطالب بعض الحكومات الأوروبية شركات التواصل الاجتماعي حذف منشورات وثيقة الصلة بالإرهاب أو حظرها. وفي مطلع هذا الشهر (تموز/يوليو)، صادقت لجنة مجلس الشيوخ للشؤون الاستخباراتية على قانون يُلزم شركات التواصل الاجتماعي إبلاغ السلطات الفيديرالية عن رصد محتوى إرهابي على مواقعها.
والقانون لا يقتضي مراقبة الشركات هذه مستخدميها ولا محادثاتهم. ودعت لجنة خبراء أممية هذه الشركات إلى الرد على اتهامها بأن «الدولة الإسلامية» وغيرها من المجموعات تتوسل بمواقعها إلى نشر عقيدتها. وفي الولايات المتحدة، يخالف أي قيد حكومي على الكلام، مهما كان مؤذياً أو كريهاً، الدستور، والتعديل الأول على وجه التحديد. وتضطر شركات التواصل الاجتماعي- وكل منها له ثقافته ورسالته ورؤيته إلى العالم - إلى ارتجال حلول وتوجيه دفة حظر أو حذف محتوى ينشر دعوة إرهابية. وما كشفه المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن( اختراق الحكومة الأميركية مواقع شركات التكنولوجيا)، حمل هذه على التحفظ والحذر في التعاون مع واشنطن. ولا شك في أن فايسبوك كان أكثر شركات التواصل الاجتماعي إقبالاً على حذف المحتوى الوثيق الصلة بالإرهاب. فهذه الشركة انتهجت سياسة «صفر تسامح» مع مثل هذا المحتوى على خلاف غيرها من الشركات. ويدعو فايسبوك مستخدميه إلى الإبلاغ عن منشور يروج للإرهاب أو يحتفي به، ويوظف متصفحين يراجعون المحتوى الذي قد ينتهك معاييره.
ووجه مؤيدو «الدولة الإسلامية» تهديدات بالقتل إلى موظفي «تويتر». وثمة معضلة تجبهها شركات التواصل الاجتماعي: صعوبة التمييز بين بيانات مجموعات إرهابية ومنشورات منظمات إخبارية وسائر المستخدمين. ومؤيدو حرية الإنترنت يرون أن منشورات مجموعات إرهابية مثل «الدولة الإسلامية» على الإنترنت هي جزء من السجل التاريخي، ولو كان شطراً كبيراً مما تبثه من صور وفيديو مروعاً.
ويشير هؤلاء إلى صورة لا تنسى نشرتها وكالة «أسوشيتد برس» تظهر قائد شرطة فيتنام يطلق النار على رأس مقاتل يشتبه بانتمائه إلى «فيت كونغ» في شارع من شوارع سايغون. وفاز ملتقطها بجائزة بوليتزر، وارتقت إلى مصاف رمز الفوضى والعنف في حرب فيتنام. ويتساءل مؤيدو حرية الإنترنت عن المصير الذي كانت ستلقاه من منع أو حظر في عصر الحرب الرقمية العصرية ووسائط التواصل الاجتماعي.
«يحتاج المرء في عالم اليوم إلى بلوغ المعلومات والأخبار، أي حيازة وثائق. فشريط فيديو يظهر إعدام داعش عدداً من الرهائن هو، في آن، بروباغندا وحادثة وقعت. وهذا الواقع الملتــبس هو معضلة تقف أمامها شركات الإنترنت. فهي لا ترغب طبعاً في المشاركة في ترويج مثل هذه البروباغندا»، يقول اندرو ماكلوفلن، مدير تنفيذي سابق في غوغل.
قبل عصر وسائط التواصل الاجتماعي، كانت الحصة الأكبر من تسجيلات بن لادن الصوتية وتسجيلات الفيديو تسجل في أماكن قصية ويتولى تهريبها سعاة بريد أو رسل وتبث على «الجزيرة». وكانت أسابيع تفصل بين وقت التسجيل ووقت البث والذيوع. وكان أعضاء «القاعدة» يتواصلون في منابر إلكترونية تحميها كلمات سر. وولوج هذه المنابر كان مقيداً ومراقباً. وكانت المجموعات الجهادية تقرر ما ينشر. وقبل مقتله أشاد بن لادن بانتشار العقيدة الجهادية بواسطة الإنترنت. وكانت منظمة «الشباب» الصومالية المتحالفة مع «القاعدة» أول منظمة إرهابية تتوسل بتويتر إلى نشر البروباغندا وقيادة الهجمات. وفي أيلول (سبتمبر) 2013، بث «الشباب» بثاً مباشراً» على تويتر خبر الهجوم الإرهابي الواسع على مركز «ويست غايت» للتسوق في نيروبي. وقال في تغريدة إن ما ينزل بالكينيين في ويست غايت هو عدالة انتقامية جزاء جرائم ارتكبها جيشهم، ثم نشرت المجموعة عدد القتلى في «المول». وحينها أبطل تويتر عمل حساب «الشباب» @HMS. ولكن سرعان ما أنشأت منظمة «الشباب» حساباً جديداً على تويتر. وهذه الخطوة سلطت الضوء على عسر ضبط هذا المنبر وعلى الفائدة المرتجاة منه. وتتوسل «الدولة الإسلامية» بتويتر لاستمالة حوالي 21 ألف «متتبع» غربي لها أو متقفي أثر على تويتر واستقطابهم إلى ما يسمى الخلافة. ويقول جيمس بي كومي، مدير الـ «أف بي آي» أن رسالة «داعش» مفادها «تعالى إلى ما يسمى الخلافة ففيها المجد أو مثيله، وإذا تعذر ذلك ما عليك سوى أن تقتل أحدهم أو من يرتدي بزة، وإذا وسعك قطع رأسه فهذا أمر عظيم يجب أن تسجله على فيديو». فـ»داعش» في مثابة «الوَسواس على كتف المرء يوسوس طوال النهار قائلاً: اقتل اقتل اقتل». وعلى رغم إغلاق تويتر الحسابات الإرهابية المرتبطة بداعش، يرى مارك والاس، سفير أميركي سابق، أن تويتر تقدم دعماً مادياً لداعش. فهي أداة ترويج العنف.
 
 
* عن «واشنطن بوست» الأميركية، 16/7/2015، إعداد منال نحاس
======================
الاتفاق رهان على تغير طهران
كاميل غران
الحياة
+
على رغم ان الكونغرس الأميركي حاز حق تقويم الاتفاق، لا يحتاج الاتفاق، على خلاف المعاهدات، الى مصادقة مجلس الشيوخ أو مجلس النواب. ورفع العقوبات الاميركية هي شأن يبته الرئيس أوباما الذي يسعه اصدار قرار تنفيذي برفع العقوبات. وأكثر العقوبات التي قوضت الاقتصاد الايراني هي عقوبات الاتحاد الاوروبي. ويبدو أن الاوروبيين سيرفعونها من غير تلكؤ. وهذا القرار يقتضي اجماع اعضاء الاتحاد الاوروبي، ولكن يبدو أن دوله ستجمع على قرار اتخذته مجموعة (5 +1) وأدت فيديريكا موغيريني، قائدة الديبلوماسية الاوروبية، دوراً راجحاً فيه. وقد تساهم طهران وواشنطن في تقويض الاتفاق. ويقتصر الاتفاق على الجانب النووي من العلاقات بأميركا. وثمة سذاجة في حسبان ان ايران ستتحول الى حليفة واشنطن. ويرجح أن تثقل على العلاقات الغربية – الايرانية مسائل مثل حقوق الانسان ودعم الارهاب وأنظمة مثل نظام بشار الاسد.
وإيران هي قوة اقليمية وازنة. وحين تستعيد أصولها المالية المجمدة وترفع القيود عن صادراتها النفطية، ستملك وسائل مادية لتمويل طموحاتها التي قد تخالف طموحات الغربيين وحلفائهم في المنطقة. ولكن طوق العزلة حول طهران لم يكسر بعد. وهي مقربة من نظام دمشق ونظام بغداد، وتؤيدها الأقليات الشيعية في المنطقة. وأغلب الظن أن تتفاقم حدة المنافسة بينها وبين الرياض في الشرق الأوسط، وأن يعوق التوتر في المنطقة مكافحة «الدولة الاسلامية». وفي الميزان العسكري، ترجح كفة قوى غير عربية في الشرق الاوسط: تركيا واسرائيل وايران. وتشعر الدول العربية بأنها مهددة وضعيفة. وإيران مرشحة الى الانضمام الى لائحة الدول النامية. فحجمها السكاني وازن، والأمية في صفوف شعبها منخفضة.
ولا شك في ان الاتفاق لا يذلل مشكلة الانتشار النووي: فهو يقتصر على عشر سنوات. ويُؤمل أن يكون الاتفاق الجسر الى دمج ايران في المجتمع الدولي وأن تدور عجلة اقتصادها، وأن يتغير وجه نظامها. فلا تعود حال المسألة النووية شائكة. ومدة الاتفاق قصيرة قياساً الى زمن البرامج النووية. وفي 1994 ابرم اتفاق منع انتشار مع كوريا الشمالية. وبعد انقضاء مدة العشر سنوات، استأنفت كوريا الشمالية برنامجها النووي، وأجرت تجربتها النووية الاولى في 2006. وهذه السابقة تحمل على الحذر، ويخشى أن تحوز ايران، بعد عقد أو اقل، السلاح النووي. والمساومة المبرمة في اتفاق فيينا لا تطوي مخاطر الانتشار النووي. فعدد من دول المنطقة ينظر بعين القلق الى نتائجه، في وقت انتزعت ايران معاملتها معاملة دولة تلتزم معاهدة الحد من الانتشار النووي في عمليات التفتيش.
* باحث ومدير مركز البحوث الاستراتيجية الفرنسي، عن «ليبيراسيون» الفرنســية، 15/7/2015، إعداد منال نحاس
======================
نيويورك تايمز: خلاف بأمريكا حول محاربة داعش والقاعدة
Aug 05, 2015
بوابة افريقيا الاخبارية ــ صحف
كشف تقرير صحفي عن انقسام بين كبار المسؤولين عن ملفات المخابرات ومكافحة الإرهاب والأمن بإدارة الرئيس ‏الأمريكي باراك أوباما، بشأن تقييم أي تنظيم إرهابي يشكل التهديد الأكبر للولايات المتحدة، ‏هل هو تنظيم داعش، أم القاعدة بفروعه المختلفة.
وشددت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على كون اختلاف وجهات نظر المسؤولين الأمريكيين يجسد مخاوف باتت تتصاعد بشأن تهديد داعش ‏وتشكيل التنظيم لخطر قريب إلى أمريكا، بسبب قدرته غير المسبوقة على حشد المتعاطفين معه عبر الحملات على وسائل ‏التواصل الاجتماعي، واستغلاله للتواصل الإلكتروني لدفع أنصاره إلى شن هجمات داخل الأراضي الأمريكية.
وأبرز مقال الصحيفة الأمريكية في المقابل، أن عدداً كبيراً من المسؤولين بالمخابرات وأجهزة مكافحة الإرهاب يحذرون من كون ‏عناصر تنظيم القاعدة باليمن وسوريا (جبهة النصرة) يستغلون حالة الفوضى التي تعم داخل البلدين من أجل التخطيط لشن هجمات تسقط عدداً ‏كبيراً من الضحايا، بما في ذلك إسقاط الطائرات التي تحمل على متنها عدداً كبيراً من المسافرين.‏
ويوضح التقرير أن الأمر لا يتعلق بسجال أكاديمي، إنما تقويم خطر كلا التنظيمين من شأنه تحديد كيفية صرف الحكومة الأمريكية ‏لمليارات الدولارات ضمن جهودها لمواجهة الإرهاب، وكذا طبيعة المهام الملقاة على عاتق الآلاف من عناصر الأمن الفيدرالي ‏وخبراء الاستخبارات والوحدات العسكرية لمواجهة ما وصفته بـ”الخطر المحدق على عدة جبهات”، الذي يؤكد كبار المسؤولين ‏أن ملامحه تتغير بسرعة كبيرة.‏
كما ذكر أن هذا الملف دفع البيت الأبيض إلى إعادة النظر في السياسة الأمريكية لمواجهة الإرهاب، ودفع المركز الأمريكي ‏لمكافحة الإرهاب إلى الطلب من خبرائه تركيز اهتمامهم على تنظيم “داعش”، بدل الاشتغال على تهديدات التنظيمات ‏المتطرفة على المدى البعيد.
======================
واشنطن بوست: إيران لن تتخلى عن سوريا خشية من خسارة ورقة "حزب الله"
الثلاثاء 4 أغسطس 2015 / 16:30
24 - إعداد: طارق عليان
اعتبر مسؤول صفحة الرأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، جاكسون ديل، في مقال له إن إبرام الاتفاق النووي الإيراني سيتيح للرئيس أوباما التركيز أكثر على وقف الحروب والأعمال الوحشية الجماعية، والكوارث الإنسانية التي انتشرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال فترة رئاسته.
لإنهاء الحرب السورية سيتطلب من أوباما أن يختار بين تحدي الجسر البري السوري لإيران إلى حزب الله من خلال المزيد من الدعم القوي للقوات المناهضة للأسد أو قبول تسوية تقرّ ضمنياً الوجود المستمر لجيش حزب الله الموالي لإيران على حدود إسرائيل وكان الرئيس أوباما أعرب عن عدة أهداف كبيرة يريد تحقيقها قبل وصول خليفته إلى البيت الأبيض ومنها: وضع الولايات المتحدة وحلفائها "على الطريق الصحيح لهزيمة تنظيم داعش؛ وبدء عملية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا؛ والدفاع عن إسرائيل وحلفاء أمريكا الآخرين من العدوان المتصاعد لإيران وأذرعها".
خدمةً للأمن القومي
ولفت الكاتب إلى وجود مشكلة في الهدفين الأخيرين للرئيس أوباما، نظراً لتعارضهما مع بعضها بعضاً بصورة مباشرة.
وكان أوباما اعترف في مؤتمر صحفي عُقد في مكتبه بعد صفقة إيران الشهر الماضي، أن إيران قد تستخدم بعض المليارات التي ستحصل عليها قريباً في تزويد ميليشيات حزب الله اللبناني بأسلحة جديدة، وتعهد بأن يبذل قصارى جهده لوقفها.
وأضاف أن "مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة تقتضي منع إيران من إرسال أسلحة إلى حزب الله".
تناقضات أوباما
في الوقت نفسه، وصف أوباما حل الحرب السورية بأنه يحتاج إلى "اتفاق بين القوى الكبرى التي تهتم بسوريا"، مضيفاً أن "إيران واحدة من هؤلاء اللاعبين، وأعتقد أنه من المهم بالنسبة لها أن تكون جزءاً من هذا الحوار".
ويرى الكاتب أن هذا التصريح يتعارض مع سياسة أوباما السابقة التي يستبعد فيها إيران من محادثات السلام السورية، فنظراً لإصرار الولايات المتحدة، بقيت طهران خارج المؤتمرين اللذين عُقدا في جنيف في عام 2012 وعام 2014.
والأهم من ذلك، التسليم بوجود دور لإيران في المسألة السورية يتناقض مع هدف أوباما الذي يرمي إلى وقف دعمها لحزب الله بسبب دعم إيران العميق والثابت حتى الآن لنظام بشار الأسد، من خلال استخدامها لسوريا كجسر بري إلى الميليشيات الشيعية في لبنان.
وأوضح الكاتب أن حزب الله "هو حاملة الطائرات الإيرانية في شرق البحر الأبيض المتوسط"، كما يقول السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد. وتنشر الميليشيات عشرات الآلاف من الصواريخ في جنوب لبنان التي تستهدف بها إسرائيل، والتي تضمن عدم تشكيل أي حكومة في لبنان دون موافقة طهران، ويحافظ الألاف من مقاتليها على وقوف نظام الأسد على قدميه في دمشق، والأمر لا يتعلق بحب الطائفة العلوية لبشار الأسد ولكن للحفاظ على هذا النفوذ الإيراني، بحسب الكاتب.
سوريا.. ذراع إيران في المنطقة
ولفت الكاتب إلى أن فقد إيران لوسيلة بحرية مضمونة تصل بها إلى لبنان يجعلها بحاجة إلى السيطرة على مطار دمشق الدولي وعلى الحدود بين سوريا ولبنان لضمان تمويل حزب الله، لهذا السبب، ومع فقدانها السيطرة على الأرض لصالح المتمردين في الشمال والجنوب، بدأ جيش نظام الأسد - الذي يعد ذراعاً إيرانياً الآن إلى حد كبير- في التركيز على الدفاع عن الشريط الضيق من الأرض بين دمشق والحدود.
ويتفق الكاتب مع الخبراء في الشأن السوري بأن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، لن يقبل أبداً بتسوية للحرب السورية تفقده حزب الله؛ لأن ذلك يعني استسلام طموحات إيران الإقليمية، بما في ذلك قدرتها على تهديد إسرائيل، وطريق الاتفاق مع خامنئي على مستقبل سوريا يقتضي مساعدته في توفير بديل [للأسد] يتعاون مع إيران للحفاظ على ضبط الصواريخ والقذائف موجهة ضد تل أبيب.
ويلمح الكاتب إلى أن وصف أوباما لآفاق الدبلوماسية بشأن سوريا تبدأ بروسيا وليس إيران، مشيراً إلى تصوره لتسوية أمريكية روسية تأخذ المسار التالي: خلع الأسد، والسماح للمعارضة غير الجهادية بالانضمام إلى حكومة جديدة تشارك في الحرب ضد داعش.
كيفية إنهاء الحرب
وبيت القصيد لإنهاء الحرب السورية، كما يختم الكاتب مقاله، سيتطلب من أوباما أن يختار بين تحدي الجسر البري السوري لإيران إلى حزب الله من خلال المزيد من الدعم القوي للقوات المناهضة للأسد، أو قبول تسوية تقرّ ضمنياً الوجود المستمر لجيش حزب الله الموالي لإيران على حدود إسرائيل، وبالنظر إلى استثماره في الصفقة النووية، فلن يكون من المستغرب إذا تراجع أوباما عن هدفيه المعلنين ليسلم الكابوس السوري إلى خليفته.
======================
نيويورك تايمز : التعاون الأمريكي التركي في سوريا.. مخاطر وتحديات
منذ 14 ساعة، 4 أغسطس,2015
بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها مؤخرًا، فإن الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا اتفقتا على إنشاء “منطقة آمنة” في سوريا. تقرير النيويورك تايمز أفاد على وجه التحديد بأن الخطة تشمل إنشاء منطقة خالية من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يسيطر عليها المتمردون السوريون المعتدلون نسبيًّا، جنبًا إلى جنب مع كونها “منطقة آمنة” للنازحين السوريين.
الآن، ومع تجاهل حقيقة أن ذلك يمثل وبوضوح انتهاكًا كبيرًا لسيادة الدولة السورية، فإن الخطة يعتريها بعض المشاكل، فضلًا عن التعقيدات والتبعات الكبيرة.
بالنسبة للمبتدئين، فقد ساعدت تركيا بنشاط تنظيم الدولة. في نوفمبر 2014، أجرت مجلة نيوزويك مقابلة مع عضو سابق في تنظيم الدولة قال فيها إنه “سافر في قافلة من الشاحنات كجزء من وحدة تابعة لتنظيم الدولة من معقله في الرقة، عبر الحدود التركية، والعودة عبر الحدود لمهاجمة الأكراد السوريين في مدينة سيريكاني في شمال سوريا في شهر فبراير”، مضيفًا أن القادة ومقاتلين آخرين أبلغوه أنه ليس هناك ما يخشونه “نظرًا للتعاون الكامل مع الأتراك”. وفي الشهر التالي أشارت كلوديا روث، نائب رئيس البرلمان الألماني، إلى أن الحكومة التركية كانت تمد يد العون لتنظيم الدولة.
والمشكلة الثانية هي أن الخطة تشمل أن يسيطر “المتمردون السوريون المعتدلون نسبيًّا” على المنطقة. يفترض ذلك أن هناك متمردين معتدلين، وهو ما لا يبدو أنه صحيح، بالنظر إلى حقيقة أن الولايات المتحدة تخلت أساسًا حتى عن الجيش السوري الحر عندما قررت إنشاء قوة جديدة كليًّا من المقاتلين. قبل حين، كانت الولايات المتحدة تروج لكون الجيش السوري الحر من المعتدلين.
المشكلة الثالثة هي أنه في حين أن تركيا قد أعلنت الحرب على تنظيم الدولة، فهي تقصف مواقع كردية أيضًا، بسبب الخوف من الاستقلال الكردي.
لطالما كانت الولايات المتحدة تدعم الأكراد، ولكن يبدو الآن أنها تخلت عنهم، على الأقل على الجبهة السورية، من أجل تعزيز أهدافها الخاصة في المنطقة، وتهدئة الطرف التركي.
تقرير النيويورك تايمز ذكر أيضًا أن “المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم بحاجة لترتيب الأجواء والأوضاع للقيام بغارات جوية ناجحة، على غرار ما قامت به العمليات الأمريكية الخاصة مع المقاتلين الأكراد في شرق سوريا”، كما هو الحال في ليبيا، حيث كانت القوات الأمريكية على الأرض تساعد الثوار الليبيين.
بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن “المسلحين، وكذلك مؤيديهم في المعارضة السورية والحكومة التركية، ينظرون بالفعل إلى الخطة كخطوة نحو إنشاء منطقة حكم بديلة من دون الخوف من هجمات من قبل تنظيم الدولة أو القوات الحكومية”. وهو ما يعني أن فكرة “المنطقة الآمنة” يمكن أن تستخدم بالفعل كمنصة انطلاق لتعزيز قوات الحكومة المناهضة لسوريا والسماح لهم بتنسيق الهجمات.
يسمح ذلك للولايات المتحدة بمواصلة وضع المزيد من الضغوط على الحكومة السورية، في حين يعطي الأتراك حرية الحكم بالنسبة للجزء الأكبر والسماح لهم بمعرفة أن واشنطن سوف تغض الطرف عن قصف الأكراد. يمنح ذلك الولايات المتحدة خيار تحول الوضع إلى ليبيا أخرى، في حين أنها لن تكون بحاجة للانخراط مباشرة في أية إجراءات جانبية من القوات الخاصة والضربات الجوية.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».
======================
دايلى تلغراف: الولايات المتحدة ما بين جبهة النصرة والنظام السوري
ترجمة: أحمد قاسم
عيون
أشارت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إلى أن طائرات الولايات المتحدة ستحاول الدفاع عن مجموعة مقاتلين معارضين حلفاء لها في سوريا والذين تلقوا تدريبهم على أيدي قوات الجيش الأمريكي وذلك في حالة هجوم قوات الأسد عليهم وذلك من أجل تدعيم موقف الولايات المتحدة في الأزمة السورية.
كان قد تم عبور أول مجموعة من المقاتلين "الذين تدربوا في تركيا" إلى سوريا برعاية أمريكية، الشهر الماضي، وفي وقتٍ لاحق تعرض رجلٌ من تلك المجموعة إلي الإختطاف من قبل جبهة النصرة.
ولفتت الصحيفة إلي أن هناك سبباً واحداً لإنتفاء الثقة بين المقاتلين الذين دربتهم الولايات المتحدة وبين المتمردين الآخريين، ويكمن هذا السبب في أن الولايات المتحدة مازالت تهاجم عناصر جبهة النصرة فضلاً عن القصف الجوي على تمركزات تنظيم داعش الإرهابي، وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة قد دربت المقاتلين بهدف قتال تنظيم داعش وليس النظام السوري.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد ألمحت، إلي أن التحول في الإستراتيجية الأمريكية قد أعطاها الفرصة للسماح لحلفائها المقاتلين بتنفيذ غاراتٍ هجومية "دفاعية" ضد النظام السوري.
وأشارت الصحيفة إلي قول المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيل اوربان "علينا أن نتحرّك للدفاع عن مجموعة سوريا الجديدة التي درّبناها وجهّزناها".
كما أعلن مسؤولٌ كبير في الإدارة الامريكية أن الولايات المتحدة قصفت مواقع لـ"جبهة النصرة"، رداً على هجوم شنّته هذه الجماعة المتطرّفة على مقاتلين معارضين درّبتهم واشنطن. وأعلنت الإدارة الأمريكية، الاثنين، أنها مستعدة للقيام "بخطوات إضافية" للدفاع عن القوات التي درّبتها وجهّزتها الولايات المتحدة، مُحذّرة النظام السوري من "التدخل".
وكان المتحدث باسم البيت الابيض جوش أرنست قال الاثنين إن على النظام السوري "ألا يتدخّل" في العمليات التي تقوم بها القوات المعارضة التي درّبتها الولايات المتحدة، والا فان "خطوات إضافية" قد تُتّخذ للدفاع عنها، في تهديد مبطّن بإمكان اللجوء إلى الضربات الجوية ضدّ قوات النظام السوري، مشدّداً في الوقت نفسه على أن الأخيرة لم تُحاول حتى الآن عرقلة تحرّكات المجموعات العسكرية التي تدعمها الولايات المتحدة.
وبين المجموعات العسكرية التي تدعمها واشنطن وحدة تتألف من 54 عنصراً موجودة في محافظة حلب منذ منتصف يوليو الماضي داخل مجموعة من المعارضين المسلّحين ينشطون في إطار ما يُعرف بالفرقة 30، و"جبهة النصرة" استهدفت هذه المجموعة ما دفع الولايات المتحدة إلى توجيه ضربات جوية إلى مواقع لهذا التنظيم الذي يُعتبر فرع "القاعدة" في سوريا.
======================
الفايننشيال تايمز: الحيرة الأمريكية تحبط مليشيات المعارضة المعتدلة بسوريا
اليوم السابع
الثلاثاء، 04 أغسطس 2015 - 04:03 م داعش فى سوريا كتب أنس حبيب قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن التحالف العسكرى ضد تنظيم داعش المسلح أجرى مقابلات مكثفة مع رموز المعارضة السورية المسلحة المعتدلة للتوصل إلى كيفية إدارة المناطق التى تجرى الخطط لاستعادتها من براثن سيطرة مليشيات داعش دون الالتفات إلى السؤال الأهم، وهو "من سيخوض القتال البرى ضد تنظيم الخلافة المزعومة؟". يقول تقرير الصحيفة البريطانية إن إدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" بدأت فى اتخاذ إجراءات تزيد من تدخلها فى الحرب الأهلية السورية بعد إبرامها اتفاقية فيينا مع جمهورية إيران الإسلامية بشأن ملف الأخيرة النووى، مشيرة إلى التعاون الأمريكى - التركى الأخيرة لشن هجمات جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش بالأراضى السورية، تحديدا بالمناطق المتاخمة للحدود التركية. وأشار التقرير إلى الحيرة التى تلف الإدارة الأمريكية حول اختيار أى من المليشيات المسلحة داخل سوريا، لتوجيه الدعم العسكرى له لخوض القتال ضد تنظيم داعش، علما بأن البنتاجون وأجهزة الاستخبارات الأمريكية أظهرت توجسها فى أكثر من ظرف من تقديم أسلحة لمليشيات ذات تعاطف مع أيديولوجية داعش الأصولية. وكان تنظيم جبهة النصرة المصنف كتنظيم إرهابى قد وجه ضربة موجعة للخطط الأمريكية عندما نجح بنهاية الأسبوع الماضى فى اختطاف ثلث القوة العسكرية المكونة من 60 مقاتلا تلقوا تدريبهم على يد خبراء التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت تركيا قد اقترحت إنشاء منطقة عازلة بالحدود السورية - التركية لمنع مليشيات داعش من تنفيذ عمليات عسكرية، ولكن أمريكا أبدت اعتراضها لتخوفها وفقا للخبراء- من أن فكرة إنشاء منطقة عازلة قد تضع جنود التحالف الدولى فى مواجهة مباشرة مع الرئيس السورى بشار الأسد، وستجبرهم على الالتزام بحماية اللاجئين. وقالت مجموعة من نشطاء المعارضة السورية المعتدلة إنهم أمضوا ردحا طويلا من الوقت فى خوض نقاشات مع أمريكا، التى تطالبهم بتزويدها بقائمة لمجموعة من المقاتلين المستعدين لمواجهة التنظيمات الأصولية المسلحة. وقال ناشط من مدينة "دير الزور" السورية، إنه بعث للإدارة الأمريكية بشهر مارس الماضى قائمة تحمل اسم 200 مقاتل مستعد لمواجهة التنظيمات الأصولية وتلقى التدريب التحالف الدولى، لكنه تم تجاهله حتى الشهر الماضى، حيث طُلب منه مرة أخرى تحضير قائمة جديدة للمقاتلين، وهو الأمر الذى بات صعبا بعد أن انضم أغلبية رجال المنطقة للمليشيات الأصولية التى تتلقى دعما ماليا وفيرا من بلدان خليجية. وقالت الفايننشيال تايمز إن الحيرة الأمريكية والتباطؤ فى اتخاذ القرار جعل العديد من المليشيات المعتدلة تعزف عن التعاون مع الولايات المتحدة، مبدية شكوكها حول مدى جدية التحالف الدولى لتدريب وتسليح أكثر من 5 آلاف مقاتل لمواجهة كل من داعش ونظام بشار الأسد.
======================
معهد واشنطن :عداد الضحايا الشيعة تُظهر عمق تورّط إيران في المعارك في سوريا
علي آلفونه
3 آب/أغسطس 2015
خلال خطاب عُرض من على شاشة التلفزيون السوري في 26 تموز/يوليو، أقرّ الرئيس السوري بشّار الأسد وللمرة الأولى أنّ نظامه يعاني من "نقص في الموارد البشرية" في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، معترفاً ضمناً بالضحايا التي لحقت بمختلف القوات [الأجنبية] التي تساعد قواته برعاية إيرانية. ومنذ إشارته إلى أنشطة «حزب الله» اللبناني في سوريا للمرة الأولى في أوائل عام 2013، نادراً ما أشاد بفضل هذه القوات المقاتلة بالنيابة عن إيران للدور "الهام" و"الفعال" الذي تؤديه في الحرب، مصراً بدلاً من ذلك على ادعائه بأنّ مشاركة طهران تقتصر على توفير "خبراء عسكريين" لا غير. وفي ذلك، ردد ما قاله مسؤولون إيرانيون، الذين يعلنون عادة أن المواطنين الإيرانيين الذين قتلوا في سوريا ليسوا عناصر عسكرية نُشرت هناك من قبل الحكومة، بل متطوعين من «الشهداء المدافعين عن الحرم»، في اشارة الى مواقع الحج الشيعية في دمشق.
ولا يُعرف ما هي الأرقام المحددة لعدد الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا، فلدى طهران أسباب كثيرة تدفعها إلى التقليل من قيمة مدى مشاركتها وخسائرها هناك. ومع ذلك، جرى مسح لمآتم المقاتلين الإيرانيين والأفغان والباكستانيين الشيعة الذين لاقوا حتفهم في الحرب على مرّ العامين والنصف المنصرمين، وهو يوفّر بعض المؤشّرات حول التورّط العسكري للجمهورية الإسلامية. ووفقاً لبيانات تم جمعها من أخبار مفتوحة المصدر باللغة الفارسية حول المآتم التي جرت في إيران، فقد قُتل 113 مواطناً إيرانياً و 121 من الرعايا الأفغان، و 20 من الرعايا الباكستانيين في المعارك التي جرت في سوريا منذ كانون الثاني/يناير 2013. (ولم يشمل هذا المسح العدد الهائل من الضحايا العراقيين واللبنانيين الشيعة؛ لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، انظر "انتصار «حزب الله» في القلمون: كسب المعركة، خسارة الحرب"، و "المقاتلون الأجانب الشيعة العراقيون يبرزون مجدداً في سوريا").
 وبشكل واضح، تشير الأخبار المتاحة للعامة إلى أنّ جميع الضحايا الإيرانيين الـ 113 كانوا قد خدموا في «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني. ولتحليل عدد الضحايا وفقاً لفروع «الحرس الثوري»، هناك 8 منهم خدموا في صفوف "القوات البرية" لـ «الحرس الثوري» الإيراني، وتم تحديد 8 آخرين كأعضاء في «قوة القدس»، و 3 خدموا في «ميليشيا الباسيج». كما تُظهر صور المآتم ولمحات سير الحياة أنّ الـ 94 الباقين كانوا أعضاءً في خدمة فعلية في «الحرس الثوري الإسلامي» أيضاً، رغم أنّه لا يُعرف اسم الفرع الذي خدموا فيه. وقد يعكس غياب المعلومات حول بعض هؤلاء الأفراد محاولة «الحرس الثوري الإسلامي» إخفاء خدمتهم في «قوة القدس»/«فيلق القدس» - وَحْدة خاصة تُركز على العمليات التي تتجاوز الحدود الإقليمية - أو التستر على نشر "القوات البرية" لـ «الحرس الثوري» الإيراني.
أما بالنسبة إلى المواطنين الأفغان والباكستانيين الذين قُتلوا في المعارك، فقد تَبيّن أنّ جميع الباكستانيين كانوا أعضاءً في "لواء الفاطميين"، بينما خدم الباكستانيون في "لواء الزينبيين"، علماً أنّ كلا هاتين الميليشيتين كانتا ترفعان التقارير على ما يبدو لـ «فيلق القدس» الذي كان يتولى تنظيمهما.
إلى ذلك، فإنّ أول نبأ عن سقوط مواطن إيراني في القتال في سوريا كان عن علي أصغري تقناكي البالغ الثلاثين من العمر وهو ناشط في «قوة القدس» قُتل في دمشق في 28 كانون الثاني/يناير عام 2013. كما أنّ عزيم فائزي كان أول شهيد أفغاني شيعي تم الإبلاغ عنه حيث قتل في مكان لم يتم الكشف عنه في سوريا في وقت ما قبل أيلول/سبتمبر 2013. وأول شهيد باكستاني شيعي تم الإبلاغ عنه كان حسين عادل الذي قُتل في دمشق في وقت ما قبل السادس من شباط/فبراير 2015.
وفي حين أنّ أوائل عناصر «الحرس الثوري الإسلامي» الذين قُتلوا في سوريا كانوا أعضاءً في «فيلق القدس»، تُشير الأخبار التي نشرتها الصحف منذ تموز/يوليو 2014 إلى ارتفاع عدد الخسائر البشرية في "القوات البرية" التابعة لـ «الحرس الثوري» الإيراني. ويبدو ذلك جلياً عند تحليل مكان دفن جثثهم في إيران: فأعضاء «قوة القدس» يتم تجنيدهم من جميع أنحاء البلاد، ويُدفنون بشكل فردي في المحافظات التي وُلدوا فيها، إلا أن "القوات البرية" يتم تنظيمها وفقاً للتقسيمات الإدارية الإيرانية، حيث أن هناك وحدة محلية تابعة لـ «الحرس الثوري الإسلامي» مخصصة لكل محافظة. لذلك، تشير إقامة مآتم جماعية في محافظة معينة إلى أنّه تم إرسال وحدة من "القوات البرية" من تلك المحافظة إلى سوريا.
وقد جرى نشر "القوات البرية "على ما يبدو في أعقاب تزايد الضحايا في أوساط «فيلق القدس» الذي يشكّل وحدةً صغيرةً نسبياً، الأمر الذي لم يُبقي أمام «الحرس الثوري» الإيراني أي خيار سوى نشر قواته "النظامية" في سوريا.
وفي المقابل، يبدو أنّه كان قد تم التخطيط لنشر لواءي "الفاطميون" و "الزينبيون" في مرحلة مبكرة من النزاع، وربما في أواخر عام 2012، حينما أدرك «حزب الله» وإيران المحنة التي يمرّ بها نظام الأسد. وتتماشى هذه الخطوة مع تلك التي اعتمدتها «قوة القدس» لتزويد الأفغان والباكستانيين الشيعة بالخبرة القتالية - أيّ أنّ نشرها لم يأتي كرد فعل لارتفاع عدد الخسائر البشرية الإيرانية. ومع ذلك، فإنّ الإبقاء على لواء "الفاطميين" في سوريا على الرغم من ضحاياه العالية، قد يعكس نقص القوى البشرية الذي يعاني منه «الحرس الثوري الإسلامي» وحاجة نظام الأسد المستمرة للقوات.
وقد كشف مسح حول رتب الضحايا ومهاراتهم التقنية عن وجود اختلافات ربما تكون كبيرةً بين المقاتلين الإيرانيين وغير الإيرانيين. فمن بين الإيرانيين الـ 113، تم إحياء ذكرى 10 منهم على أنّهم "سردار" وهو لقب يُطلق على الضباط من ذوي الرتب العالية في «الحرس الثوري» الإيراني. واستناداً إلى تعليقات القرّاء في المواقع الإلكترونية التي أحيت ذكرى الشهداء، فقد كان من بين هؤلاء مستشارين تقنيين، ومدرِّبين في القتال، وأفراداً مشاركين في القتال (من بينهم سائق دبابة واحد)، وقوات العمليات الخاصة، وضباط مخابرات، وحتى صحفيين ومعدّي أفلام تلفزيونية وثائقية. وفي المقابل، يبدو أنّ المواطنين الأفغان والباكستانيين خدموا كجنود مشاة لا غير، باستثناء أربعة عناصر هم: قائد لواء علي رضا توسلي (متطوع أفغاني قاتل في الحرب بين إيران والعراق) ونائبه رضا بخشي، وقائد سرية مهدي صابري، ورجل الدين محمد رضائي. وتم تعريف بعض الضحايا الأفغان على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث وُصفوا بأنّهم "قنّاصين"، غير أنّ ذلك قد يعكس تأثير الثقافة الشعبية الغربية أكثر من الخبرة الفعلية لهؤلاء "القنّاصة".
هناك القليل جداً من المعلومات المتاحة عن العمليات المحددة التي انخرط فيها هؤلاء المقاتلون. ولزيادة الأمور تعقيداً، فقد ذُكر مكان مقتل معظمهم على أنّه "سوريا" أو "الضريح في دمشق"، الأمر الذي يُقصد منه دعم رواية استشهادهم وهم يدافعون عن مواقع الحج الشيعية - بدلاً من القتال في حلب، على سبيل المثال، بعيداً نحو شمال البلاد. وقد اعترف أحد المصادر أن "لواء الفاطميون" مُني بخسائر فادحة خلال الإستيلاء الأولي للجيش السوري على بلدة "الدُخانية" شرق دمشق، ثم انسحابه منها في تشرين الأول/أكتوبر 2014. وأفاد المصدر ذاته أن هذا اللواء تورَّط في هجوم غير ناجح للجيش السوري ضد حلب، من المحتمل أنه كان قد وقع في شباط/فبراير 2015.
المحصلة
ينتشر «فيلق القدس» ومجندوه من أفغانستان وباكستان بشكل غير مكثّف، ووقع بينهم عدد كبير من الضحايا، مما دفع بدوره إلى زيادة انتشار "القوات البرية" لـ «الحرس الثوري الإسلامي» في سوريا. ولكن، حتى مع ذلك، فمن غير المرجّح أن تتخلى إيران عن التزامها لنظامها العميل في دمشق على المدى القصير. فالجمهورية الإسلامية بشكل عام، و «الحرس الثوري» بشكل خاص، قد أسفكا الكثير من الدماء واستثمرا الكثير من المال في هذه الحرب ولم يعودا يعتقدان أن بمقدورهما سحب دعمهما. بيد، يمكن القول إنّ سهولة نفاذ إيران إلى العملات الأجنبية في أعقاب الاتفاق النووي [التي تم التوصل إليه مع طهران] بقيادة الولايات المتحدة سوف تترجم بزيادة في تمويل عمليات «الحرس الثوري» الإيراني في سوريا. وبالنظر إلى المستقبل، فإنّ جهود «قوة القدس» لتزويد الأفغان والباكستانيين الشيعة بالخبرة القتالية هو بمثابة تحذير مسبق بشأن الأمور التي ستزداد سوءاً في أفغانستان في المستقبل عندما يعود هؤلاء المقاتلون إلى ديارهم.
======================