الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5-9-2015

سوريا في الصحافة العالمية 5-9-2015

06.09.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. واشنطن بوست :آدم تايلور :أزمة المهاجرين..هل تعصف ب«شينجن»؟
2. واشنطن بوست :إيثيان ثارور :الطفل الغريق.. رمز المحنة السورية
3. هآرتس : عاموس هرئيل :4/9/2015أوروبا ومشاكل الشرق الأوسط
4. واشنطن بوست:: دول الخليج الثرية تتجاهل محنة أشقائها فى سوريا
5. الأسوشيتدبرس:الأمم المتحدة: غرق 2000 سورى بالبحر المتوسط فى محاولة الوصول إلى أوروبا
6. وول ستريت جورنال: القارة العجوز منقسمة حول هجرة السوريين و(كلمة السر) ألمانيا وفرنسا
7. الباييس :مبادرة فرنسا وألمانيا لتوزيع اللاجئين خطوة تشجيعية لحل الأزمة
8. ستراتفور  :لماذا تبدو الصراعات الشرق أوسطية مرشحة للتصاعد؟
9. بروجيكت سنديكيت :برنارد هنري ليفي :ثمن اللامبالاة الأوروبية
10. لو فيجارو : فرنسا تريد زيادة ضربتها ضد "داعش"
11. إندبندنت»لـ«كاميرون» عن سوريا: هل استوعبت الرسالة؟
12. الجارديان: أزمة المهاجرين أخطر تحد للاتحاد الأوربى منذ الحرب العالمية الثانية
13. فوكس :عندما نرى صورة الطفل السوري الغارق فإننا نرى الفشل المخزي للولايات المتحدة
14. مؤسسة الثقافة الاستراتيجية :الشرطة الأوروبية أكثر ترويعا من إرهابيي الدولة الإسلامية
15. إليوت ابرامز – نيوزويك :لماذا يغامر بوتين ويرسل قواته إلى سوريا؟
16. واشنطن بوست: أغنى الدول العربية لا تفعل شيئا تقريبا للاجئين السوريين
17. «لوموند» لقادة أوروبا عن مأساة الطفل السورى الغريق: «افتحوا أعينكم»
18. فيسك في الاندبندنت: لماذا يلوذ المهاجرون بـ''الكفار'' بدلا من دول الخليج؟
19. "إندبندنت": كاميرون يوافق على استقبال عدد "لا محدود" من لاجئي سوريا
 
واشنطن بوست :آدم تايلور :أزمة المهاجرين..هل تعصف ب«شينجن»؟
الاتحاد
تمتد منطقة «شينجن» في أوروبا على مساحة 1.6 مليون ميل مربع ويستطيع نحو 400 مليون شخص الانتقال بحرية داخلها. وشينجن هو اسم بلدة صغيرة في لكسمبورج اجتمع بالقرب منها مجموعة من زعماء دول أوروبية على متن قارب في نهر عام 1985 ليضعوا أساس الاتفاقية المهمة. وقبل قليل من التوصل إلى الاتفاقية كانت الأسوار تقسم القارة فعلياً. لكن بعد مرور ثلاثين عاماً عليها، أصبح من الواضح أنها تمخضت عن نتائج لم تكن مرغوبة وتواجه انتقادات شديدة.
فبدايةً وقبل اتفاقية شينجن، كانت المادة 48 من معاهدة روما لعام 1957 قد كفلت مبدأ «حرية الحركة للأشخاص» في المجموعة الاقتصادية الأوروبية أو ما كان يعرف باسم السوق الأوروبية المشتركة التي سبقت الاتحاد الأوروبي. لكن الدول الأعضاء اختلفوا بشأن ما يعنيه ذلك على مدار عقود. ولم يتم التوصل إلى اتفاق لإزالة تدريجية للحدود إلا عام 1985 عندما اجتمع زعماء من بلجيكا وفرنسا ولكسمبورج وهولندا وألمانيا الغربية بالقرب من شينجن. وأعقب اتفاق عام 1985 مؤتمر شينجن عام 1990 الذي دعم فكرة تبني سياسة مشتركة لتأشيرات السفر. وبعد سنوات من الجدل، طُبقت اتفاقية شينجن أخيراً عام 1995 واندمجت في قانون الاتحاد الأوروبي عام 1999 مع تطبيق اتفاقية امستردام.
و«شينجن» تضم 26 دولة، ويشيد المسؤولون الأوروبيون بنجاح الاتفاقية في غالب الأوقات. فهي تدعم التجارة بين الدول وتسمح للسائح بالسفر من بولندا إلى البرتغال بالقطار دون أن يضطر إلى تقديم جواز سفره. لكن رغم فوائدها الواضحة، لا يؤيدها الأوروبيون بشكل كامل. فقد أظهر عدد من استطلاعات الرأي في السنوات القليلة الماضية معارضة قوية للاتفاقية في عدد من الدول. ففي عام 2012، على سبيل المثال، أظهر استطلاع للرأي أن أغلبية في فرنسا وبلجيكا والسويد وإسبانيا وألمانيا يؤيدون إعادة فرض قيود على الحدود. والجدير بالذكر أنه حينما تصورت الدول الأوروبية في بداية الأمر منطقة شينجن كانت تتخيل أنه بينما سيتم تخفيف القيود على الحدود الداخلية فسوف يتعين على الدول الأوروبية العمل سوياً على تعزيز أمن حدودها الخارجية للمنطقة كلها. والمشكلة أن هذا سهل في القول وصعب في التنفيذ. فبعد احتدام الصراعات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في السنوات القليلة الماضية، توجه عدد كبير من اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا بمعدل سريع لم يتوقعه أحد. ورغم محاولات التوصل إلى استراتيجية مشتركة لتأمين حدود أوروبا الخارجية دخل عدد كبير من اللاجئين إلى أوروبا.
والدول التي على تخوم أوروبا وهي في الغالب دول فقيرة مثل اليونان والمجر تتحمل العبء الأكبر. والمجر، مثلاً، أقامت سوراً بطول 109 أميال على حدودها مع صربيا. والدانمرك أعلنت في الآونة الأخيرة أنها تعتزم إعادة فرض إجراءات السيطرة على امتداد حدودها مع ألمانيا. وقضت المحاكم الفرنسية في وقت سابق هذا العام بمشروعية إجراءات فرض السيطرة على الحدود بهدف منع المهاجرين من العبور من إيطاليا. وهذه الإجراءات تناقض و روح اتفاقية شينجن. وصحيح أن المادة 2.2 من اتفاقية شينجن تسمح بفرض قيود على الحدود لأسباب خاصة «بالسياسة العامة أو الأمن القومي» لكن أنصار الاتفاقية قلقون من أن يمثل هذا تهديدا أساسيا لشينجن.
والهجرة ليست المسألة الوحيدة المثيرة للقلق في منطقة شينجن. فهناك أيضاً مشكلة الأمن التي تجلت بوضوح الشهر الماضي بعد إحباط محاولة مواطن أوروبي من أصل مغربي إطلاق النار داخل قطار قادم من امستردام ومتجه إلى باريس. وأيضا هناك قضية انتقال البضائع غير القانونية ومنها الأسلحة عبر الحدود بسهولة كبيرة. وذكر خبراء أن كثيراً من الأسلحة التي عثر عليها في غرب أوروبا ومنها التي استخدمت في الهجوم على مقر صحيفة شارلي أبدو الساخرة في باريس في يناير الماضي تم تهريبها على الأرجح من مناطق الصراع السابقة في شرق أوروبا.
وفي ضوء هذا تبدو الاتفاقية معرضة للخطر. وحذرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في الآونة الأخيرة من أنه «ما لم ننجح في توزيع اللاجئين بالعدل ستصبح شينجن بالطبع على قائمة الأولويات» المطروحة للمناقشة. وهذا ليس التحذير الوحيد بشأن شينجن من زعيم أوروبي فقد سبقه كثير. لكن شينجن صمدت وقد تصمد إذا استطاعت الدول الأوروبية التوصل إلى طريقة أفضل للتعامل مع قضيتي اللجوء والأمن.
آدم تايلور
محلل سياسي متخصص في الشؤون الخارجية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
واشنطن بوست :إيثيان ثارور :الطفل الغريق.. رمز المحنة السورية
الاتحاد
تاريخ النشر: السبت 05 سبتمبر 2015
يُخشى أن يكون اثنا عشر مهاجراً يُعتقد أنهم من اللاجئين السوريين قد قضوا غرقاً قبالة سواحل جزيرة كوس اليونانية يوم الأربعاء بعد أن غرقت القوراب التي كانت تقلهم في البحر؛ ويأتي هذا بعد أن لفظ البحر عدداً من الجثث على شاطئ مدينة بودرم التركية السياحية والتي قد تكون لها علاقة بالكارثة.
وبسرعة كبيرة انتشرت صور القتلى على وسائل التواصل الاجتماعي التركية انتشار النار في الهشيم، وتضمنت صوراً مؤلمة لجثث أطفال غرقى من اللاجئين.
بعض هذه الصور يُظهر جثثاً هامدة لأطفال صغار ألقى بهم البحر على رمال الشاطئ. وفي صورة أخرى، نرى شرطياً يحمل جثة طفل صغير لفظها البحر. ولكن الصورة الأكثر إيلاماً ربما هي تلك الصورة المقربة لطفل صغير غريق تشبه صورة جثته الهامدة صورة طفل نائم، وهي صورة تناقلها مستعملو الإنترنت بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
والواقع أنه من الصعب استيعاب حجم أزمة اللاجئين السوريين. ذلك أن حوالي 11 مليون شخص- أي زهاء نصف سكان سوريا- إما ماتوا أو اضطروا لترك ديارهم والفرار بأرواحهم منذ اندلاع النزاع السوري في 2011، حوالي 4 ملايين منهم أُرغموا على مغادرة البلاد. وفي هذا الصيف لوحده، أقدم عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين اليائسين على ركوب البحر والقيام برحلة العبور الخطيرة لشرق البحر الأبيض المتوسط؛ حيث يستقلون قوارب صغيرة لتنقلهم من تركيا إلى الجزر القريبة في اليونان –التي تمثل موطئ القدم الأول في الاتحاد الأوروبي – ومن هناك يُقدِمون على رحلة برية محفوفة بالمخاطر أحياناً نحو بلدان أوروبا الغربية.
وقد أدى هذا التدفق الكبير للاجئين هذا العام إلى جدل محتدم في العواصم الأوروبية، واحتجاجات قوية من قبل البعض على يمين الطيف السياسي الأوروبي، وتدفق لأشكال مختلفة من الدعم على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولكن ومثلما أوضحت ذلك صحيفة واشنطن بوست في مقال لها مؤخراً، فعلى الرغم من هذا الاهتمام الدولي، فإن الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى تتحدث عن وجود نقص كبير في التمويل في وقت تكافح فيه لمساعدة ملايين النازحين السوريين. ولا شك أن الفوضى التي تعم سوريا حالياً، وفشل الأنظمة الدولية الموجودة في رعاية اللاجئين، صورتان ستظلان تخيمان على المشهد المؤلم والمحزن في شاطئ بودرم التركي.
ـ ـ ــ ـ ــ ــ ـ
محلل سياسي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
هآرتس : عاموس هرئيل :4/9/2015أوروبا ومشاكل الشرق الأوسط
صحف عبرية
SEPTEMBER 4, 2015
القدس العربي
صورة الجثة الصغيرة للطفل الكردي ابن الثلاث سنوات التي سحبها نحو الشاطيء شرطي تركي؛ مشهد الاف اللاجئين الذين يحتشدون في محطات القطار في بودابست ويطلبون عبثا حق العبور إلى المانيا؛ الشاحنة التي ترت على قارعة الطريق في النمسا وفيها جثث عشرات الاشخاص ممن فروا من تهديدات الحرب الاهلية في سوريا ـ كل هذه معا تروي ذات القصة: الشرق الاوسط وصل في نهاية هذا الصيف لزيارة اوروبا. ومع لاجئي وناجي الازمات والنزاعات الكثيرة في افريقيا، والتي بالكاد تحظى بنسبة صغيرة من الاهتمام الدولي المكرس للحروب في العالم العربي، فانه لا ينوي الذهاب إلى أي مكان.
يبدو أن ليس ثمة بعد مبرر لنشر سيناريوهات الاخرة، على نمط حبكة رواية «الاستسلام» لميشيل فالبك، ولكن واضح منذ الان بان ما كان لن يكون بعد اليوم. فبعد قرابة خمس سنوات من الفظاعة، فان الهزة الهائلة التي ألمت بالدول العربية لم تعد مغلقة في علبة، بآثار خارجية محدودة.
ومثلما تؤثر المذبحة اليومية الجارية في سوريا وفي العراق على الدول المجاورة، بما فيها الاردن، تركيا ولبنان، التي تغمر بموجات من اللاجئين، هكذا يفر الان مئات الاف آخرين إلى اوروبا، قارة الميعاد.
لم يعد ممكنا للساحة في العديد من الدول العربية أن تحتوي رعاياها. فأحد لم يعد تقريبا يتحدث عن المواطنين الذين كان تحسين حقوقهم في بؤرة الكفاح الذي بدأته الهزة في 2010.
فالساحة لا تستطيع معالجة احتياجاتهم الاساسية، وعندما تنهار، تحدث موجات صدى شديدة، ويكون ثمة ثمن يدفع حتى في دول اوروبا الشبعة.
يندفع اللاجئون إلى اوروبا بجموعهم من عدة دول ولجملة اسباب. في سوريا اضطر قرابة نصف السكان إلى هجر منازلهم ونحو ربع السكان غادروا الدولة كليا. لابناء الاقليات ـ المسيحيين، الاكراد، اليزيديين وغيرهم ـ ممن يفرون من سوريا ومن العراق يضاف ايضا السنة ممن طروا من منازلهم على ايدي الموالين للاسد او علقوا تحت الضغوط التي بين اعمال القصف الفظيعة التي يقوم بها النظام وبين السادية المنهاجية لتنظيم الدولة الإسلامية داعش.
تبدأ المشاهد من سوريا تذكر بصور الدمار في مدن اوروبا في نهاية الحرب العالمية الثانية. شبكات المياه، المجاري والكهرباء تنهار وكذا خدمات التعليم والرفاه. وتبشر التقارير الاخيرة من سوريا، عن تدفق وحدات من الجيش والطائرات القتالية من روسيا لمساعدة النظام فقط بان الحرب ستستمر لزمن طويل آخر وستصبح حتى اكثر وحشية. ولا غرو ان المواطنين يفقدون الامل.
موجة هجرة اخرى تصل من افغانستان ومن الجمهوريات السوفييتية السابقة في وسط آسيا، ولا سيما لاسباب اقتصادية. قبل نحو ثلاث سنوات، في اعقاب اسقاط نظام القذافي في ليبيا، بدأ دول اوروبية تهيىء وتمويل حرس الشواطيء الليبية، على أمل أن يفصل بينها وبين اللاجئين الساعين إلى اجتياز البحر المتوسط. الحرس، مثل ليبيا كلها، انهار والان يجتاز البحر عشرات الالاف الذين يأتون من ارجاء القارة ويبحرون في كل وسيلة ابحار ممكنة. وبين البؤساء الذين غرقوا في البحر في السنتين الاخيرتين كان ايضا مئات الغزيين ممن سعوا إلى ترك القطاع، قبل وبعد الحرب الاخيرة بين إسرائيل وحماس.
وفي ظل هذه الجلبة تواصل إسرائيل الحفاظ معظم الوقت على نوع من الفقاعة الامنية. عدد حوادث اطلاق النار على طول الحدود وان كان ارتفع، ولكن يخيل أن المواطن الإسرائيلي يكاد لا يشعر باثار الهزة من حوله.
وحتى لو اندحر تهديد النووي الإيراني إلى مكان أدنى في جدول الاعمال العالمي، لاستياء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ثمة في رؤيته ايضا جانب ايجابي: فالنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني يبدو في هذه اللحظة كمسألة هامشية للاسرة الدولية. وهي لا تكون مطالبة به الا عندما تندلع أزمة أكبر ولم تعد ترى فيها السبب الاساس لوضع الشرق الاوسط الاشوه. وبالاساس، فقد يئست من تعليق الامال بالنوايا الطيبة للاطراف.
اوضاع اللاجئين في المنطقة، والى جانبها تعاظم نشاط المنظمات الجهادية على طول الحدود، ستشجع نتنياهو على أن يخرج من الخزانة خطته لاحاطة الدولة بجدران عالية، وبانظمة استخبارية واجهزة رقابة. يحتمل أن يوجه قسم من فوائض الجباية للضرائب نحو هذا الهدف.
لقد عكس بناء الجدار على طول الحدود المصرية تحليلا استراتيجيا دقيقا من جانبه. وفي المستقبل سيسعى نتنياهو إلى تسريع بناء جدار على طول حدود الأردن. في هذه المرحلة يستعد جهاز الأمن فقط لبناء جدار في القسم الاكثر جنوبية من الحدود، على مسافة 30كم من ايلات شمالا، لحماية المطار الجديد الذي يقام في تمناع.
ومع ان المملكة الاردنية الهاشمية تبدو مستقرة، فالقلق على مستقبلها في ضوء ضغوط داعش واللاجئين يستدعي انشغالا واسعا من جانب اصحاب القرار في إسرائيل. في جبهة الإرهاب، يقلق إسرائيل نزول عشرات الاف اللاجئين السوريين جنوبا للعمل في المزارع في الجانب الاردني من الغور خشية أن يتسلل بينهم نشطاء إرهاب ايضا.
أما في الاسابيع الاخيرة فقد برز قلق اقليمي جديد: يتبين أن نحو 3 ملايين مواطن فروا من اليمن على خلفية الحرب الجارية هناك وهم يصعدون الان شمالا، إلى السعودية، ولاحقا ربما إلى الاردن ايضا. ويحتمل أن يعرض هذا الميل ايضا كسبب يستوجب قريبا اغلاقا سريعا للحدود مع الاردن.
 
عاموس هرئيل
هآرتس 4/9/2015
======================
واشنطن بوست:: دول الخليج الثرية تتجاهل محنة أشقائها فى سوريا
اليوم السابع -9 -2015
قالت صحيفة واشنطن بوست أن الدول الأغنى فى العالم العربى تقف أمام محنة اللاجئين السوريين، لا يتحرك لها ساكن. مشيرة إلى أنه بينما تتزايد الانتقادات للحكومات الغربية غير القادرة على استيعاب 4 ملايين لاجئ، فإنه يجرى التغاضى عن دول أخرى من أصحاب المصالح، الذين يجب عليهم فعل المزيد وهم المملكة العربية السعودية ودول الخليج الثرية.
وأرفقت الصحيفة الأمريكية، تقريرها الجمعة، برسم كاريكاتور نشره كينيث روث، المدير التنفيذى لمنظمة هيومن رايتس ووتش، على حسابه بموقع تويتر ويتضمن الرسم بوابه للاتحاد الأوروبى وينظر شخصا ما من نافذة ضيقة، على أحد اللاجيئن السوريين الذي يحمل طفله الميت غرقا ويتوسل الدخول، فيما فى الباب المجاور الذى أحاطته الأسلاك الشائكة، شخص خليجى ينظر من نافذة أيضا بالباب وينادى لذلك الأوروبى "أفتح الباب لهم حالا".
وعلق مدير هيومن رايتس ووتش على الكاريكاتور، المنشور، الأربعاء، قائلا "إن هذه هى الطريقة التى تتعامل بها دول الخليج مع اللاجئين السوريين". كما نشر روث صورة حية لقاربين يحملان عشرات اللاجئين المتجهين إلى أوروبا، وعلق متسائلا: "خمنوا كم عدد اللاجئين السوريين من أولئك، عرضت دول الخليج استضافتهم؟".
وانتقدت منظمة العفو الدولية "أمنستى"، مؤخرا دول الخليج، الذين لم يقدموا أى ملجأ للاجئين السوريين. وتقول الصحيفة إن هذا الواقع صادم، نظرا لقرب هذه البلدان من سوريا، فضلا عما يمتلكونه من موارد هائلة. فبحسب الكاتب والمعلق السياسى، سلطان سعود القاسمى، فإن دول الخليج لديها أكبر ميزانيات عسكرية فى العالم العربى وتتمتع بأعلى مستويات المعيشة، فضلا عن تاريخ طويل، باستضافة المهاجرين من دول عربية وتحويلهم إلى مواطنين.
وتشير واشنطن بوست إلى أن علاوة على ذلك فإن تلك البلدان ليست بريئة مما يحدث فى سوريا. فبدرجات متفاوتة، استثمرت عناصر داخل دول الخليج، فى الصراع السورى، لاعبة دورا فى تمويل وتسليح كوكبة من المتمردين والفصائل الإسلامية التى تقاتل نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
======================
الأسوشيتدبرس:الأمم المتحدة: غرق 2000 سورى بالبحر المتوسط فى محاولة الوصول إلى أوروبا
اليوم السابع -9 -2015
قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 2000 سورى غرقوا فى البحر المتوسط أثناء محاولاتهم الوصول إلى أوروبا منذ 2011، وقال إن ليس من نهاية فى الأفق للحرب الأهلية السورية.
وجاء فى التقرير، الذى نقلت الوكالة مقتطفات عنه، أن "الفشل العالمى فى حماية اللاجئين السوريين يترجم الآن إلى أزمة فى جنوب أوروبا" - وسط زيادة تدفق اللاجئين فى الأشهر الأخيرة.
ويركز التقرير المكون من 24 صفحة والصادر، الخميس، على الأحداث من يناير وحتى يونيو ويلقى ضوءا جديدا على الصراع المستمر منذ أربع سنوات ونصف. ويسلط التقرير الضوء على الانتهاكات التى ترتكبها أطراف النزاع كافة، بما فى ذلك قوات الرئيس بشار الأسد وتنظيم داعش وجبهة النصرة التابعة للقاعدة.
ويوضح التقرير أن تنظيم داعش بات يتبع تكتيكا جديدا يتمثل فى هجمات الكر والفر والتفجيرات الانتحارية بالسيارات الملغومة فى أعقاب خسارتها الكثير من المعارك لصالح المقاتلين الأكراد الذين يتلقون الدعم الجوى من التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة.
======================
وول ستريت جورنال: القارة العجوز منقسمة حول هجرة السوريين و(كلمة السر) ألمانيا وفرنسا
أيلول/سبتمبر 4, 2015كتبه وطن الدبور
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على الضغوط التي تمارسها ألمانيا وفرنسا على بقية دول أوروبا لإنهاء الخلافات حول أزمة الهجرة المتفجرة التي تزرع انقسامات سياسية جديدة في جميع أنحاء القارة الأوروبية.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ، دعيا إلى إقامة نظام تقاسم الأعباء عن طريق توزيع أعداد الوافدين المتضخمة من المناطق ، التي يجتاحها العنف في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا ، على جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن دعوتهم للعمل جاءت في الوقت الذي يواجه فيه مئات المهاجرين الشرطة المجرية وبعد انتشار صورة الطفل السوري الغريق على الشاطئ في تركيا - الذي غرق أثناء محاولة للوصول إلى جزيرة يونانية - على الصفحات الأولى من الصحف في جميع أنحاء أوروبا ، والتي أثارت غضب إزاء ما يصفه المنتقدون بأنه استجابة خجولة من الاتحاد الأوروبي للأزمة.
وتعليقا على حادثة الطفل الغريق ، وصف الرئيس الفرنسي أولاند هذه الواقعة بأنها "مأساة، وفي نفس الوقت نداء إلى الضمير الأوروبي".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى ألمانيا ، هرعوا إلى القطارات أمس الخميس في محطة السكك الحديدية الرئيسية في بودابست ، حيث يخيم الكثير من اللاجئين في ظل ظروف بائسة ، بعد أن منعتهم المجر لعدة أيام من التوغل في دول الاتحاد الأوروبي.
وأفادت بأنه تم السماح لقطارين في نهاية المطاف بمغادرة المحطة ، ولكن بدلا من عبور الحدود - كما افترض كثير من اللاجئين المتواجدين على متن القطارين - أنها أوقفت في مدينة بيتشكه المجرية ، حيث يوجد معسكر مكتظ باللاجئين بالفعل.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن محاولات الشرطة في المجر لإنزال المهاجرين هناك أدت إلى خلق مزيد من مشاهد الفوضى ، ونقلت الصحيفة عن الشرطة هناك ، قولها إنه لا يزال هناك حوالي 500 مهاجر على متن القطارات "في مقاومة سلبية".
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي ، الذي يعاني من أزمة ديون لا تزال مستمرة بل ويكافح للتعامل مع الحرب الانفصالية المدعومة من روسيا في أوكرانيا ، يواجه تحديا رئيسيا ثالثا ألا وهو حلم الهدوء والازدهار في هذا العقد.
واختتمت تقريرها بالقول أن ألمانيا وفرنسا تواجهان معركة شاقة لحشد دعم دول أخرى بالاتحاد الأوروبي لا ترغب في استيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين ، حتى أولئك الذين يفرون من الحرب وليس مجرد الفقر.
======================
الباييس :مبادرة فرنسا وألمانيا لتوزيع اللاجئين خطوة تشجيعية لحل الأزمة
اليوم السابع
قالت صحيفة الباييس الإسبانية: إن ألمانيا وفرنسا قدمتا مبادرة لتوزيع منصف للاجئين فى أوروبا، ورأت الصحيفة أن هذه خطوة تشجيعية لدول أوروبا لحل أزمة الهجرة التى أصبحت تهدد استقرار المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن وزيرى الخارجية أعلنا عن اجتماع اليوم الجمعة لبحث أزمة المهاجرين، وبدأ الأوروبيون مجبرين على التحرك إزاء هذه المشكلة رغم الانقسامات العميقة، وذلك بعد الأثر الكبير الذى خلفته الصور المروعة للطفل السورى الذى لفظته الأمواج على شاطئ تركى. وأشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن "حصص إلزامية" فى حين تحدث الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عن "آلية دائمة وإجبارية"، ورفضت المستشارة الألمانية بشدة اتهامات الحكومة الهنغارية فيكتور اوربان بسبب سياسة اللجوء الألمانية. وقالت ميركل خلال زيارتها للعاصمة السويسرية بر "ألمانيا تفعل ما هو ضرورى من الناحية الأخلاقية والقانونية، ليس أكثر ولا أقل، وذكرت ميركل أن ألمانيا وفرنسا متفقتان فى مطلب تطبيق الحصص الإلزامية لتوزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبى. وأشارت المستشارة الألمانية إلى أنه لابد من مراعاة القوة الاقتصادية ومساحة كل دولة "بالطبع" عند تطبيق نظام الحصص فى توزيع اللاجئين، وأكدت أن ألمانيا لديها "الكثير من الحلفاء" فى هذا الشأن أيضا.
======================
ستراتفور  :لماذا تبدو الصراعات الشرق أوسطية مرشحة للتصاعد؟
تحليل – (ستراتفور للمعلومات الاستخبارية) 31/8/2105
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ملخص
لن يجلس منافسو طهران في المنطقة مكتوفي الأيدي من دون محاولة كبح توسع النفوذ الإيراني. ولن يتجسد ذلك في حرب شاملة مفتوحة بين أكثر قوى الشرق الأوسط أهمية؛ وليست إيران هي البلد الوحيد الضليع في استخدام الوكلاء. لكن الصراعات التي تستعر مسبقاً في المنطقة سوف تستمر بلا هوادة، بل ويرجح أن تتفاقم. وسوف تحدث هذه الصدامات على العديد من خطوط الصدع: السنة مقابل الشيعة، على سبيل المثال، بالإضافة إلى الصراعات العرقية بين الأتراك، والإيرانيين، والعرب، والكرد، ومجموعات أخرى. وبذلك، سوف يعني الاتفاق النووي الإيراني على المدى القصير مزيداً من الصراع، وليس صراعات أقل.
التحليل
تركيا
تنبأ "ستراتفور" منذ فترة طويلة بأن دور القوة الإقليمية المهيمنة سوف يذهب في نهاية المطاف إلى تركيا، التي تمتلك أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وتحتل موقعاً استراتيجياً عند التقاء البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط، على بحر مرمرة. وليس من قبيل المصادفة أن ما هي الآن عاصمة تركيا الاقتصادية بقيت أكثر من 1.500 سنة مركزاً للإمبراطوريات القوية، بدءاً من العام 330 ميلادي، عندما تأسست الإمبراطورية البيزنطية، وحتى العام 1918، عندما سقطت الإمبراطورية العثمانية.
مثل الولايات المتحدة، لدى تركيا بعض المصالح المتقاطعة مع إيران؛ وليست محصلة منافستها مع جارتها الشرقية صفراً. فأولاً، تعتمد تركيا على النفط الإيراني، والذي شكل في العام 2014 نحو 26 في المائة من واردات تركيا من البترول. وسوف يوفر رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران للطبقة التجارية في تركيا، المتعطشة للعوائد الاقتصادية الممكنة، فرصة كبيرة للاستثمار. وإلى جانب الروابط التجارية بين القوتين، تتقاسم طهران وأنقرة أيضاً بعض المصالح الاستراتيجية. على سبيل المثال، تعارض كلتاهما ظهور دولة كردية مستقلة من رماد الحرب الأهلية السورية والصراع العراقي. وبينما قدمت طهران في بعض الأوقات دعماً عسكرياً للأكراد الذين يصدون تقدم مجموعة "الدولة الإسلامية" في العراق، فإن لدى إيران عدداً يعتد به من سكانها الأكراد هي نفسها، والذين تتراوح تقديراتهم بين 6 إلى 7 ملايين نسمة. ويتكون ما نسبته 15 في المائة تقريباً من سكان تركيا من الأكراد، وما تزال تركيا تناضل مع التمرد الكردي منذ العام 1984.
مع ذلك، وعلى نطاق أوسع، تشكل تركيا وإيران متنافسان طبيعيان. وحتى مع أن الاحتواء الكردي يشكل مصلحة مشتركة بين الخصمين، فإن الأكراد يشكلون أيضاً أداة مفيدة لكل منهما لتقويض الآخر. وبذلك، تكون كردستان هي ميدان المعركة الطبيعي بين تركيا وإيران، وسوف تستخدم القوتان الفصائل ضد بعضهما البعض بينما تتصاعد المنافسة بينهما. ومع أن تركيا ذات أغلبية سنية وإيران ذات أغلبية شيعية، فإن من المهم ملاحظة أن أنقره وطهران تسعيان إلى تأسيس الهيمنة على منطقة ذات أغلبية عربية. وبالنسبة للكثير من العرب، يكون الاختيار بين الحكم التركي والحكم الفارسي أشبه بالاختيار بين الموت غرقاً أو حرقاً.
علاقات تركيا بمجموعة "الدولة الإسلامية" غير واضحة؛ فقط في الأشهر الأخيرة تغيرت سياسة تركيا تجاه المجموعة المتشددة، لتتحول من التغاضي السلبي إلى التشويش النشط. وربما يكون ذلك لأن تركيا أخذت تشعر بأن "الدولة الإسلامية" تصبح تهديداً محلياً، مع وجود عناصر وخلايا منتشرة في أنحاء البلد. كما يمكن أن تكون أنقرة قد أصبحت قلقة أيضاً وغاضبة من حقيقة أن الغرب ينظر بعين أكثر إيجابية إلى احتمال الاستقلال الكردي، عندما يسمع ويرى أن الأكراد يشكلون القوة الأكثر فعالية في مقاتلة "الدولة الإسلامية".
كانت تركيا مصرة على رؤية سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وظلت تقوم بنشاط بتزويد وتدريب المتشددين لمحاربة دمشق. وتعتبر أنقرة بلاد الشام منطقة نفوذها الخاصة، وهي لا تنظر بعين الرضى إلى المحاولات الإيرانية للتوسع في المنطقة. كما لا يمكن استبعاد احتمال أن تأخذ تركيا دوراً أكثر نشاطاً في سورية، خاصة في ضوء التقارير الأخيرة التي ذكرت أن تركيا عاكفة على التفكير في تحريك جيشها إلى داخل شمال سورية من أجل إقامة منطقة عازلة، والتي تحول دون توسع الأكراد السوريين وتعمل على إضعاف "الدولة الإسلامية، مما يمكِّن الثوار السنة من تركيز مواردهم ومواصلة الهجوم على حكومة الأسد.
السعودية
على العكس من تركيا، للعربية السعودية القليل جداً من المصالح المشتركة مع إيران –إذا وجدت مثل هذه المصالح من الأساس. والمملكة قوة عربية سنية. وتنظر النسخة الوهابية من الإسلام، والتي ينتمي إليها معظم السعوديين، إلى الشيعة بشك عميق. ومع وجود أقلية شيعية تشكل ما بين 10 إلى 15 في المائة من سكانها، وبعد أن لم يعد العراق حصناً منيعاً ضد الطموحات الإيرانية، فإن العربية السعودية ترى نفسها –مُحقة- في خط الجبهة الأمامي للصراع مع إيران. وتساهم حقيقة أن معظم السكان الشيعة في العربية السعودية يعيشون في قرب كبير من حقول النفط الهائلة في البلد، والتي تشكل مصدر ثروة السعودية وقوتها، لتجعل من شبح التوسع الإيراني أكثر إثارة للقلق في الرياض. وفي وقت قريب هو العام 2011، أرسلت السعودية قوات إلى البحرين للمساعدة في إخماد الاضطرابات في البلد ذي الأغلبية الشيعية الذي يحكمه السنة، بالتحديد لأنها خشيت من احتمال أن تستخدم إيران ذلك الوضع لتوسيع نطاق وصولها في منطقة الخليج.
مثل تركيا، تريد العربية السعودية أن ترى سقوط حكومة الأسد، وهو ما سيوجه ضربة قاضية للنفوذ الإيراني في المنطقة. ولبعض الوقت، فكر السعوديون بأن "الدولة الإسلامية" سوف تساعدهم في تحقيق ذلك الهدف. لكن تلك الخطة أتت بنتائج عكسية على الرياض، حيث أصبح يترتب عليها الآن أن تتعامل مع التهديدات من تنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" معاً. ومع ذلك، تواصل السعودية دعم المتشددين السنة الآخرين في سورية للقتال ضد القوات الموالية للحكومة، ويقال أنها تعمل –إلى جانب الأردن- على تسليح القبائل السنية التي تقاتل في العراق.
على العكس من تركيا وإيران، ليست لدى السعودية مشكلة مباشرة مع الأكراد. ويرصد "ستراتفور" مسبقاً مؤشرات على أن آل سعود يساعدون عناصر كردية في العراق عسكرياً. أما إلى أي مدى سيتابع السعوديون هذه الاستراتيجية، وأي الفصائل الكردية هي التي سيدعمها السعوديون، فهي أمور ليست واضحة. لكن الإيرانيين يحاولون مسبقاً تحريض جماعات الأقليات في السعودية، وبذلك يرجح أن يحاول السعوديون على الأقل تشجيع كردستان ذات حكم ذاتي، والتي تكون قادرة على التأثير في القضايا الاقتصادية والأمنية في الإقليم –ولو أن دعم الأكراد سوف يفسد علاقة الرياض بأنقرة. فبعد كل شيء، ومع أنهما قوتان سنيتان، فإن للسعودية مصلحة قليلة في رؤية تركيا وهي تهيمن على الشرق الأوسط، تماماً مثلما هو الحال مع إيران.
في العام 2014، حاولت السعودية فعلاً بدء حوار دبلوماسي مع إيران، لكن ذلك الجهد سرعان ما انهار مع بداية الأزمة في اليمن. ومع تركيز الرياض على محاربة الشيعية و"الدولة الإسلامية" في بقية المنطقة، فإنها فقدت تركيزها وحذرها عندما حقق الثوار الحوثيون المدعومون إيرانياً مكاسب عسكرية مهمة في اليمن، حتى أنهم سيطروا عند إحدى النقاط على صنعاء، العاصمة. ومنذ ذلك الحين التزمت السعودية بمساهمات جوية وبرية في الصراع، وبحلول نيسان (أبريل) 2015 شرعت وجهة المد في التحول. فمنذ وافقت ست قوى عالمية على الصفقة النووية الإيرانية، حققت القوات المدعومة سعودياً والمناهضة للحوثيين في اليمن انتصارات رئيسية في خليج عدن. وهذا النوع من الصراعات يشكل عرفاً دائماً في كل أنحاء المنطقة، وسوف تفضي إعادة تأهيل صورة إيران دولياً، إلى جانب رغبات طهران في توسيع هيمنتها، إلى إضافة المزيد من نوع الصراعات نفسه.
مصر
تشكل مصر، شأنها شأن السعودية، قوة عربية سنية، لكنها واحدة تظل قدرتها على التصرف أكثر تقييداً بكثير من تركيا أو السعودية. ومع ذلك، تشكل القاهرة جزءاً مهماً من ميزان القوى الذي تحاول الولايات المتحدة إقامته في منطقة الشرق الأوسط، كما يتضح من فقدان الذاكرة المفاجئ الذي أصاب واشنطن فيما يتعلق بالانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطياً، محمد مرسي، العضو في جماعة الإخوان المسلمين، بمجرد أن أطلت القوى المدعومة إيرانياً برأسها في اليمن في العام 2014. وبالإضافة إلى ذلك، ومن منظور أميركي، فإن معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية للعام 1979 تظل واحدة من السمات المميزة للمنطقة. ومع ذلك، تواجه مصر قضاياها الداخلية الخطيرة الخاصة، بينما تحاول التراجع عن نظام الدعم، وانتخاب برلمان، واحتواء الاضطرابات المجتمعية، وإدارة التهديدات الجهادية المتعددة في البلد، بما في ذلك الهجمات المؤثرة والمقلقة التي تشن في القاهرة وشبه جزيرة سيناء. وعلى الرغم من ذلك، تنشط القوات المصرية أيضاً في اليمن، وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في روسيا في الأسبوع الماضي لمناقشة الروابط الاقتصادية والوضع في سورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وقد زادت مصر والعربية السعودية منسوب التعاون بينهما في الأشهر الأخيرة، وربما تحاولان تجميع مواردهما لحماية معقل العرب الرئيسي في الشرق الأوسط. ويمكن أن تصبح قوة دفاع عربية مشتركة قيد التطوير بسهولة جزءاً من هذه الخطة، وهي واحدة من طرق القاهرة لمحاولة الاحتفاظ بدور بارز في الاصطفافات الإقليمية.
بشكل عام، سوف لن تعني الصفقة النووية الإيرانية في هذه الحالة قدراً  أقل من العنف أو الحرب؛ وإنما ستعني المزيد منهما. وقد خلقت الانتفاضات في العالم العربي في العام 2011 فراغات سلطة عبر كامل أنحاء المنطقة؛ ووجد الوكلاء المدعومون من قوى خارجية، شأنهم شأن الميليشيات والمجموعات المحلية، فضاء جديداً يمكن أن يعملوا فيه. وسوف يصبح الصراع في المنطقة بازدياد متعلقاً باستخدام كل من تركيا، وإيران، والسعودية ومصر، جماعات مختلفة لمنافسة بعضهم البعض، أكثر من كونه متعلقاً بجماعات تستفيد من الدول الفاشلة لإقامة إقطاعيات صغيرة للسلطة والمسؤولية لنفسها فيها.
 
======================
بروجيكت سنديكيت :برنارد هنري ليفي :ثمن اللامبالاة الأوروبية
 
برنارد هنري ليفي*
بغداد- يبدو أن المناقشة بشأن الهجرة في أوروبا اتخذت منعطفاً مزعجاً للغاية. وقد بدأ الأمر بإنشاء المفهوم العام الشامل (الانفلات القانوني) للمهاجر، والذي يحجب الفارق، الذي يشكل أهمية مركزية في نظر القانون، بين الهجرة الاقتصادية والسياسية، وبين الأشخاص الفارين من الفقر وأولئك الذين أخرجتهم الحروب من ديارهم. وعلى العكس من المهاجرين الاقتصاديين، يتمتع أولئك الذين يفرون من القمع والإرهاب والمذابح بحق اللجوء غير القابل للتصرف، والذي ينطوي على التزام غير مشروط من المجتمع الدولي بتوفير المأوى.
وحتى عندما يتم الاعتراف بالفارق، فإن هذا يكون غالباً جزءاً من حيلة أخرى من حيل خفة اليد، في محاولة لإقناع أصحاب العقول الساذجة بأن الرجال والنساء والأطفال الذين دفعوا آلاف الدولارات للسفر على متن قوارب متهالكة تتحطم على شواطئ جزيرة لامبيدوسا أو جزيرة كوس هم مهاجرون اقتصاديون. ولكن الحقيقة هي أن 80 % من هؤلاء الناس لاجئين، يحاولون الفرار من الطغيان، والإرهاب، والتطرف الديني في بلدان مثل سورية، وأريتريا، وأفغانستان. ولهذا السبب يشترط القانون الدولي فحص حالات طالبي اللجوء بشكل فردي وليس في مجموعات.
وحتى عندما يكون ذلك مقبولاً، عندما يصبح من المستحيل بسبب العدد الهائل من الناس الذين يتكالبون على الوصول إلى شواطئ أوروبا إنكار الهمجية التي دفعتهم إلى الفرار، نجد ستارة دخان ثالثة ترتفع. فيزعم البعض، بما في ذلك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الصراعات التي تعمل على توليد المهاجرين تستعر فقط في البلدان العربية التي يقصفها الغرب.
هنا أيضاً الأرقام لا تكذب. فسورية هي المصدر الأكبر للاجئين، حيث رفض المجتمع الدولي إجراء ذلك النوع من العمليات العسكرية التي يتطلبها مبدأ "المسؤولية عن الحماية" -حتى بالرغم من أن القانون الدولي يجعل التدخل إلزامياً عندما يتعهد طاغية، قتل 240 ألف مواطن من شعبه، بإخلاء بلده. والغرب أيضاً لا يقصف أريتريا، وهي مصدر رئيسي آخر للاجئين.
وهناك أيضاً أسطورة أخرى ضارة، تديمها الصور الصادمة المروعة للاجئين وهم يحتشدون عبر السياج الحدودي أو يحاولون التسلق إلى القطارات في كاليه، ومفادها أن "أوروبا الحصينة" تتعرض للهجوم من قِبَل موجات من البرابرة المتوحشين. وهذا غير صحيح على مستويين.
فأولاً، أوروبا ليست المقصد الأول للمهاجرين. فما يقرب من مليوني لاجئ من سورية وحدها توجهوا إلى تركيا، وفر مليون منهم إلى لبنان الذي لا يتجاوز عدد سكانه 3.5 مليون نسمة، واستقبلت الأردن التي يبلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة ما يقرب من 700 ألف لاجئ سوري. ومن ناحية أخرى، بادرت أوروبا، في استعراض لأنانية موحدة، إلى سلق خطة لإعادة توطين 40 ألفاً من طالبي اللجوء من المدن التي لجأوا إليها في إيطاليا واليونان.
ثانياً، من الواضح أن الأقلية الذين اختاروا ألمانيا، أو فرنسا، و/أو الدول الاسكندنافية، أو المملكة المتحدة، أو المجر ليسوا أعداءً جاءوا لتدميرنا أو حتى سرقة دافعي الضرائب الأوروبيين. إنهم متقدمون بطلباتهم للحصول على الحرية، إنهم عشاء أرضنا الموعودة، ونموذجنا الاجتماعي، وقيمنا. إنهم أناس يصرخون "أوروبا! أوروبا!"، مثلهم كمثل ملايين الأوروبيين الذين وصلوا قبل قرن من الزمان إلى جزيرة إيليس، وتعلموا كيف ينشدون أغنية "أميركا الجميلة".
ثم هناك الشائعة القبيحة التي تزعم أن هذا الاعتداء الوهمي تم تدبيره سراً من قِبَل المنظرين الاستراتيجيين لما يسمى "الإحلال العظيم"، حيث يحل أجانب محل الأوروبيين الأصليين، أو ما هو أسوأ من ذلك، من قِبَل عملاء الجهاد الدولي، حيث يتحول مهاجرو اليوم إلى إرهابيي الغد على القطارات فائقة السرعة. وغني عن القول إن كل هذا ليس أكثر من هراء.
الواقع أن هذه التحريفات والضلالات مجتمعة خلفت عواقب وخيمة. فبادئ ذي بدء، هجر العالم البحر الأبيض المتوسط لصالح مهربي البشر. إن "بحرنا" يتحول تدريجياً إلى قبر جماعي مائي شاسع وصفه شاعر حالِم. فمنذ بداية هذا العام غرق نحو 2350 شخص بالفعل في هذا البحر.
ولكن بالنسبة لأغلب الأوروبيين، لا يمثل هؤلاء البشر سوى ما يزيد قليلاً على أرقام وإحصاءات، تماماً كما يظل النساء والرجال الذين نجوا من الرحلة مجهولين وبلا هوية ويتعذر التمييز بينهم، فهم يمثلون كتلة مجهولة مهدِّدة. إن مجتمعنا، الذي يسارع عادة إلى تصنيع المشاهير اللحظيين لكي يقوموا بوظيفة "الوجه" لأزمة اليوم (أي شيء من أنفلونزا الخنازير إلى إضراب سائقي الشاحنات)، لم يبالوا بمصير فرد واحد من "المهاجرين".
إن هؤلاء الأفراد الذين يشبه مسارهم إلى أوروبا ذلك المسار الذي سلكته الأميرة الفينيقية أوروبا، التي وصلت من مدينة صور على ظهر زيوس قبل عدة آلاف من السنين، يقابلون اليوم بالرفض التام؛ بل إن الأسوار تقام الآن لمنعهم من الدخول. والنتيجة هي مجموعة أخرى من الناس يحرمون من حقوقهم الأساسية. ومثل هؤلاء الناس، كما لاحظت حنة أردنت ذات يوم، سوف يرون في نهاية المطاف في ارتكاب الجريمة السبيل الوحيد إلى عالم القانون وأولئك الذين يتمتعون بالحقوق التي يكفلها لهم القانون.
إن أوروبا، التي يقض مضاجعها أهلها من المصابين برهاب الأجانب وتستهلكها شكوكها في ذاتها، أدارت ظهرها لقيمها. بل إنها نسيت ماذا تكون. والآن تدق الأجراس، ليس فقط للمهاجرين، بل وأيضاً لأوروبا التي يتهاوى تراثها الإنساني أمام أعيننا.
 
*أحد مؤسسي حركة "الفلاسفة الجدد". من كتبه "اليسار في الأوقات المظلمة: موقف ضد البربرية الجديدة".
خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت"، 2015.
======================
لو فيجارو : فرنسا تريد زيادة ضربتها ضد "داعش"
صدى
قال مجلس الدفاع الفرنسي، اليوم الجمعة، إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، يريد زيادة الضربات ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بسبب مخاطر الإرهاب ومأساة المهاجرين السوريين.
وذكرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، أن فرنسا التى تم وضعها تحت سياق التهديدات الإرهابية، بعد العمليات الإرهابية الأخيرة التى طالت البلاد، أكدت خلال الذكرى الأولي لضرب داعش فى العراق، إنها تريد شن المزيد من الهجمات الجوية ضد التنظيم فى سوريا .
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك عشرات المقاتلات الفرنسية، بقواعد عسكرية جوية بالأردن وأبو ظبي، لتنفيذ200 هجمة جديدة ضد التنظيم فى سوريا، بدعم من ناقلة C-135 , 2 اتلانتك"،مشيرة إلى قيام تلك المقاتلات بشن 200 هجمة جديدة ضد التنظيم فى سوريا .
======================
إندبندنت»لـ«كاميرون» عن سوريا: هل استوعبت الرسالة؟
الشروق 17
«هل استوعبت الرسالة يارئيس الوزراء؟».. سؤال تصدر الصفحة الرئيسية لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، اليوم الجمعة، التي استعرضت على طول الصفحة صورًا مختلفة لسيدات ورجال يحملون لافتة تقول «Refugees Welcome» للترحيب باللاجئين.
 
أوضحت الصحيفة، أنها "أطلقت بالأمس عريضة تطالب المملكة المتحدة بقبول حصتها العادلة من اللاجئين الساعين للأمان في أوروبا"، مشيرة إلى أن "أكثر من 150 ألف شخص وقع على العريضة".
وأضافت الصحيفة، أن "هناك آخرين قاموا بنشر صورهم وتقديم الأموال وعرض المساعدة العملية للساعين للحصول على اللجوء، بالإضافة إلى أن رجال السياسة من العديد من الأحزاب قدموا دعمهم".
ذكرت الصحيفة أنه "في الليلة الماضية كان هناك أخيرًا علامات على أن ديفيد كاميرون يستمع"، متسائلة: "ولكن هل سيعرض موقفًا حقًا أم أنها مجرد كلمات؟".
يذكر أن، الصحيفة قد طالبت قرائها بالتوقيع على عريضة تطلب من الحكومة البريطانية قبول الحصة العادلة لبلادها من اللاجئين الفارين من الدول التي مزقتها الحرب، ويمكنك التوقيع على العريضة من "هنا".
كما أوضحت لقرائها كيفية تقديم الدعم، وذلك من خلال التقاط القارئ صورة لنفسه حاملًا لافتة تقول «refugees welcome» للترحيب باللاجئين، ونشرها على موقع «تويتر» باستخدام هاشتاج #refugees welcome، والتوقيع على العريضة.
======================
الجارديان: أزمة المهاجرين أخطر تحد للاتحاد الأوربى منذ الحرب العالمية الثانية
صدى
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين على الدول الأوربية يشكل أخطر التحديات السياسية التي تواجه تلك الدول منذ نهاية الحرب العالمية الثانية قبل سبعين عاما.
من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن الأزمة بين اللاجئين والحكومة المجرية لا تزال مستمرة، حيث ترفض المجر السماح لآلاف المهاجرين بالتوجه إلى النمسا أو ألمانيا، بالرغم من وجود مئات الأطفال مع أسرهم التي تحاول الاستقرار في أوربا، بينما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن حكومته تسعى لاستقبال المزيد من المهاجرين.
======================
فوكس :عندما نرى صورة الطفل السوري الغارق فإننا نرى الفشل المخزي للولايات المتحدة
نشر في : السبت 5 سبتمبر 2015 - 03:46 ص   |   آخر تحديث : السبت 5 سبتمبر 2015 - 06:01 ص
فوكس – التقرير
المآسي الإنسانية لأزمة اللاجئين هذا الصيف تمنحنا شعورًا لا يطاق، يكفي فقط صورة الطفل السوري “ألان الكردي” الذي كان عمره 3 سنوات فقط، عندما جرفت الأمواج جسده الصغير الغارق إلى الشاطئ التركي؛ لتهز العالم أجمع، فيما يُعتقد أن شقيقه البالغ من العمر 5 سنوات أيضًا قد لقي حتفه مع أمهما في عرض البحر.
وقبل أيام فقط، اكتشف المسؤولون النمساويون جثة لطفل لاجئ آخر، وهي فتاة صغيرة لا يزيد عمرها على سنتين، وسط 70 جثة لأشخاص آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال صغار اختنقوا في الجزء الخلفي من شاحنة مهرب بعدما تركها على جانب الطريق السريع. وهي، أيضًا، مثل لاجئين كثيرين كانوا يأملون أن يجدوا الأمان في أوروبا. لكن رحلتهم نحو أملهم الوحيد انتهت بمأساة.
وفاة أي طفل هي حدث مدمر ومحزن. ولكن قصص هؤلاء الأطفال مؤلمة بشكل خاص؛ لأنها تُحملنا عار ما حدث، وكيف تركناه يحدث، نحن تركنا هؤلاء الأطفال الأبرياء يلقون إلى هذا المصير. كنا نعلم أن الأطفال اللاجئين في خطر، ولكننا لم نفعل أي شيء، وهذه هي النتيجة.
علينا ألا نضحك على أنفسنا بجملة “لم نكن نعرف”. قوارب اللاجئين تعبر البحر الأبيض المتوسط كل يوم، والمراسلون يلتقطون الصورة تلو الأخرى لعمال الإنقاذ وهم يخرجون الرضع والأطفال من المياه بعد إنقاذهم، كلنا نعرف أن عائلاتهم اليائسة لم تجد حلًا آخر سوى اصطحاب أطفالهم على متن هذه القوارب الخطرة، كما نعلم أنهم سيواصلون فعل ذلك؛ هل هناك سبب آخر سيدفع الوالدين إلى تعريض طفلهم لمثل هذا الخطر سوى خطر أكبر يحدق بهم هناك؟ كما نعرف جميعًا أننا إن لم نفعل المزيد لمساعدتهم فالمزيد من الأطفال سيلقون نفس مصير “ألان” وغيره.
ولكن، على ما يبدو، لم تكن معاناة كل هؤلاء الأطفال كافية لإثارة اهتمامنا، إنقاذ رضيع من قارب يغرق لم يكن صادمًا بما يكفي؛ كنا في حاجة لرؤية طفل ميت منكب على وجهه فوق رمال الشاطئ، وحيدًا، تعبث الأمواج في جسده الصغير دون معين.
وهكذا تعامل العالم مع أزمة اللاجئين كنوع من الإزعاج البيروقراطي، وكأنها مشكلة لا تخصنا؛ بل تخص أشخاصًا آخرين عليهم حلها بعيدًا عنا. ولكن، الحقيقة، هذه مجرد أعذار نقولها فقط حتى نشعر بالرضا عن أنفسنا، وبأننا لا نخطئ، رغم أن الحق بيّن، وما ينبغي علينا فعله واضح، لكننا فقط لا نفعل.
والآن، بدأت ألمانيا تظهر الرحمة والرفق مع أزمة اللاجئين، كما بدأت في دعوة الدول الأخرى لتحذو حذوها، في نفس الوقت الذي تصمت فيه أمريكا، دون أي استجابة للوضع مثلها مثل الكثير من الدول الأوروبية، صمتُنا وتقاعسنا شيء مخجل، ووصمة عار على جبيننا.
كيف خذلت أمريكا اللاجئين السوريين؟
لمعرفة مقدار فشل الولايات المتحدة، نحتاج أولًا إلى فهم حجم الأزمة التي يواجهها العالم. بعدما فر ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري منذ بداية الحرب الأخيرة؛ وهو ما يعني أن السوريين يشكلون حاليًا ما يقرب من 25% من مجموع اللاجئين في العالم. الغالبية العظمى منهم في منطقة الشرق الأوسط وتركيا، تركيا وحدها تستضيف 1.6 مليون شخص.
هذه المخيمات هي أول نقطة تثبت الفشل العالمي في التعامل مع الأزمة، هذا الصيف تعهد الاتحاد الأوروبي بـ1.2 مليار دولار للاجئين، بينما تعهدت الولايات المتحدة بـ507 ملايين دولار، في حين تعهدت الكويت بـ500 مليون دولار، هذا أمر جيد، لكنه لم يصل بعد للمبلغ الذي يحتاجونه بالفعل من أجل ضمان احتياجاتهم الأولية وهو 5,5 مليارات دولار كما تقول الأمم المتحدة.
فضلًا عن 2,9 مليار آخرين للسوريين النازحين داخل سوريا نفسها. ونتيجة لذلك؛ فإن المخيمات غالبًا ما تكون مزدحمة، وتعاني من نقص الكثير من المواد الغذائية والأدوية وغيرها. لذا؛ السوريون يموتون داخلها من البرد، والجوع والأمراض.
هذا الصيف، شق مئات الآلاف من اللاجئين طريقهم إلى أوروبا، معظمهم يعبرون البحر المتوسط ​​في قوارب متهالكة وزوارق مطاطية. تلك القوارب بالكاد صالحة للإبحار. لذلك؛ تتكرر هذه المآسي كل يوم، وتقدر المفوضية أن 2500 شخص لقوا حتفهم فقط هذا الصيف أثناء محاولة العبور. هذا هو الإثبات الثاني لفشلنا، السياسات الأوروبية التي تهدف إلى تصعيب الهجرة، لم تفشل فقط بمساعدة اللاجئين، ولكنها زادت رحلتهم خطورة.
ولكن العديد من الناس عبروا بنجاح؛ ليشكلوا أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. هذا هو ثالث إثبات لفشلنا، بالذات فشل أمريكا الصارخ.
تتوقع الحكومة الألمانية طلب 800 ألف شخص للجوء إليها هذا العام فقط، ومن المتوقع طلب مئات الآلاف الآخرين اللجوء في بلدان أوروبية أخرى. أما الولايات المتحدة، فعلى النقيض التام من ذلك، حيث سمحت بتوطين 1434 لاجئًا سوريًا على مدى السنوات الأربع منذ بدء الصراع.
دعونا نتوقف لحظة للنظر في مدى صغر هذا الرقم: 1434 شخصًا! تسعة عشر ضعف هذا الرقم حضروا حفل تايلور سويفت الأخير في أوماها. عشرة أضعاف هذا الرقم يركبون خط الأتوبيس الذي أستخدمه في بلدي كل يوم!
1434 شخصًا يكفون لملء ثلاث طائرات 747. هذا الرقم هو ضعف عدد اللاجئين الذين غرقوا في البحر المتوسط ​​هذا الصيف خلال رحلتهم اليائسة إلى بر الأمان.
كما أننا لا ننتوي القيام بعمل أفضل في المستقبل. فقد تعهدت الولايات المتحدة باستقبال ما بين 5000 إلى 8000 لاجئ بحلول نهاية عام 2016. ولكن هذا العدد لا يزال صغيرًا جدًا لدرجة مثيرة للشفقة. خاصة بعدما وصل 12 ألف لاجئ إلى شواطئ الجزيرة اليونانية “ليسفوس” الاثنين الماضي فقط. إعلان الولايات على استقبالها لهذا العدد الضئيل ليس تعاطفًا منها؛ بل إنه في حقيقة الأمر قد زاد الطين بلة.
على النقيض من تقاعس الولايات المتحدة المخجل، يأتي موقف ألمانيا المشرف، التي تستقبل أعدادًا كبيرة من اللاجئين بسرعة جعلت حكومتها تفكر في تحويل المتاجر الكبرى المهجورة في جميع أنحاء البلاد إلى ملاجئ لاستيعاب هذا العدد الكبير من الناس، بالإضافة إلى الدعم المعنوي والمادي من الشعب الألماني الذي دفع حكومته لبذل المزيد من الجهد من أجل اللاجئين، على الرغم من وجود الكثير من الأصوات التي هاجمت الحكومة لاستقبال اللاجئين، لكن القادة الألمان لم يمنحوها أدنى اهتمام.
بينما فشلت بقية دول الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير في العمل على هذه الأزمة، وتركت ألمانيا، جنبًا إلى جنب مع البلدان المجاورة مثل اليونان وإيطاليا، للتعامل مع المشكلة وحدها.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لها فضل كبير في مقاومة الضغوط السياسية للتخلي عن اللاجئين. وبدلًا من ذلك، أعلنت على الملأ أن هؤلاء الناس يستحقون الحماية ولهم الحق في الحصول على المساعدة.
مما لا شك فيه أن ألمانيا تم دفعها إلى هذا الدور القيادي. بعدما وصل الآلاف من اللاجئين بالفعل إلى داخل حدودها. فهي لا تستجلبهم من مكان آخر لتوطينهم كما تعهدت الولايات المتحدة أن تفعل، لكن حكومة ميركل كان يمكنها ببساطة التهرب من المسؤولية، لكنها على العكس، علّقت العمل بلائحة الاتحاد الأوروبي التي تسمح لها بترحيل اللاجئين إلى البلدان المجاورة، واختارت إبقاءهم داخل ألمانيا بدلًا من ذلك.
هذا السخاء لا يقتصر على ألمانيا فقط. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، احتلت أيسلندا عناوين الصحف عندما طالب أكثر من 10 آلاف شخص حكومتهم باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين، كما عرضوا فتح منازلهم لاستضافتهم إن لزم الأمر، عدد السكان في أيسلندا حوالي 320 ألف نسمة فقط؛ مما يعني أن هناك شخصًا مذهلًا من بين كل 32 مواطنًا تقدم شخصيًا للمساعدة.
الولايات المتحدة، على النقيض من ذلك، يصل عدد سكانها إلى نحو 1000 ضعف عدد سكان أيسلندا. هذا يعني أنه إذا تطوع نصف عدد مواطنيها باستقبال اللاجئين السوريين فإنها ستصبح قادرة على استيعاب 5 ملايين لاجئ؛ أي أكثر من العدد الذي يحتاج حاليًا إلى المساعدة.
نحن لا نقول إن الولايات المتحدة عليها بالضرورة أن تفعل نفس الشيء، ونحن نعلم جيدًا أنها غير قادرة لوجيستيًا حتى على ذلك؛ لكننا نوضح فقط اتساع الفجوة بين ردود الفعل المشرفة لبعض الدول تجاه أزمة اللاجئين وبين موقف أمريكا.
في الولايات المتحدة، تجاهل ساستنا جميعًا المشكلة بكل سعادة، وسمح لهم الرأي العام بذلك وهو أكثر سعادة، والحقيقة هي أننا يتحتم علينا استقبال المزيد من اللاجئين؛ لأن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب علينا فعله، سوف ننقذ حياة أناس يائسين، وسنخفف العبء عن حلفائنا الذين يكافحون من أجل التعامل مع الوصول المفاجئ لآلاف الأشخاص إلى أراضيهم.
الأمر لن يكون صعبًا جدًا؛ فهذا البلد يملك بالفعل خبرة كبيرة وبرنامجًا خاصًا للاجئين، يمكنه توفير الخدمات اللوجيستية لإعادة توطين السوريين، إلى جانب مجموعة من الجمعيات الخيرية الخاصة التي تملك الخبرة الكافية في مساعدة اللاجئين على الاستقرار والاندماج في المجتمعات في جميع أنحاء البلاد.
نحن أغنى بلد على كوكب الأرض، وفتح حدودنا لمزيد من المهاجرين يمكن أن يساعد على نمو وازدهار البلد، ليس هناك جدال في ذلك.
ولكننا فقط فاشلون في الارتقاء إلى مثل هذا الالتزام الأخلاقي، نحن نتبنى فشلنا. حتى دونالد ترامب تصدر استطلاعات الرأي على منافسيه في الحزب الجمهوري بالانتخابات التمهيدية بعد تصعيده لنبرة الهجوم القبيحة على الأجانب والمهاجرين.
مما يثبت أن الأمر لا يقتصر فقط على اعتقادات الأمريكيين المعادية للمهاجرين، لكنهم أيضًا فخورون بهذه الكراهية، يشعرون بسعادة غامرة بعد التصديق عليها من قبل شخصية سياسية وطنية مثل ترامب، وقد فشلت إدارة أوباما في التحكم في هذه المعتقدات المعادية مثلما فعلت حكومة ميركل في ألمانيا. على ما يبدو؛ فإن إنقاذ الأطفال من الغرق في البحر لا يدخل ضمن نطاق سياسة أوباما في “عدم فعل الأشياء الغبية”.
وهكذا سوف يظل الأطفال يغرقون في البحر المتوسط ​​ويختنقون في مؤخرات الشاحنات. وستموت أسرهم معهم، ونحن سندعي أننا لا علاقة لنا بما يحدث.
ولكننا على علاقة كاملة بما يحدث. ما ينبغي علينا القيام به واضح وضوح الشمس، لكننا فقط نتجاهل ذلك.
======================
مؤسسة الثقافة الاستراتيجية :الشرطة الأوروبية أكثر ترويعا من إرهابيي الدولة الإسلامية
نشر في : السبت 5 سبتمبر 2015 - 03:41 ص   |   آخر تحديث : السبت 5 سبتمبر 2015 - 03:44 ص
مؤسسة الثقافة الاستراتيجية – التقرير
فيما يوصف بأنه أسوأ أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، يتدفق عشرات الآلاف من المهاجرين اليائسين عبر حدود دول الاتحاد الأوروبي. وقد خاطروا بحياتهم من أجل الوصول إلى هناك، إلا أنه قد تم مهاجمتهم بواسطة “شرطة حدود” الاتحاد الأوروبي، أو تم استهدافهم بواسطة عصابات الشوارع العنصرية. فأهلا بكم في أوروبا.
وهم معدمون وحاملون ممتلكاتهم التي يصرفون بها شؤون حياتهم اليومية في حقيبة على ظهورهم، على الرجال والنساء والأطفال الصغار أن يواجهوا صفوف الشرطة التي تستخدم الهراوات ببراعة من أجل محاولة الوصول إلى بر الأمان. يحدث هذا داخل الاتحاد الأوروبي، الذي تعلن مواثيقه لبقية العالم حرمة حقوق الإنسان وكرامته. وقد برزت المجر ورومانيا واليونان كنقاط أزمات جديدة، بدلا عن إيطاليا باعتبارها المسار الرئيس للاجئين سابقًا.
وتهرب الأمهات الباكيات بأطفالهن الذين يحتمون بظهورهن إلى داخل الغابات أو الخنادق فقط من أجل الهروب من الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه شرطة مكافحة الشغب. وأخبرت إحدى السيدات المذهولات طاقم عمل قناة فرانس 24 كيف قد انفصلت عن عائلتها في خضم هذا المعترك. ولم تكن تعرف كيف ستجدهم على الإطلاق لأنها كانت عالقة على الجانب الآخر من حاجز الشرطة. وقد اضطر زوجها وأولادها المفقودين إلى الهرب بعيدًا قبل أن يتم القبض عليهم بواسطة عناصر الشرطة.
كما أخبر أحد الأطفال الصغار القادمين من سوريا أروى دامون مراسلة سي إن إن أن عائلته وغيرهم  قد تم إجبارهم على الرجوع بواسطة قافلة من ضباط الشرطة الذين يرتدون خوذة على رؤوسهم أثناء محاولتهم لعبور الحدود المجرية. وقال الصبي الصغير إن عائلته قد هربت من منطقة في سوريا تقع تحت سيطرة الجماعة الإرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية، وهي الميليشيا الجهادية المشهورة بذبح المدنيين. (ويبدو أن مراسلة قناة سي إن إن لم تلحظ المفارقة في أن قناتها التلفزيونية قد بثت الكثير من الأخبار التي تتهم الحكومة السورية بكونها هي الجهة التي ترهب شعبها).
ما الذي يمكن أن يقال بحق شرطة الحدود المجرية عندما يتراجع اللاجئون المحاصرون مرتعدين بواسطتهم؟ إنها إدانة واضحة أن يصبح المسؤولون عن حدود الاتحاد الأوروبي أكثر ترويعا من الإرهابيين المتعطشين للدماء.
وفي الشهر الماضي فقط، عبر أكثر من 100000 مهاجراحدود الاتحاد الأوروبي. وهذه أزمة إنسانية على نطاق كبير يستدعي استحضار اللقطات المروعة التي تظهر الحشود الشاردة في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
والغالبية العظمى من اللاجئين الفارين إلى الاتحاد الأوروبي يأتون من المناطق التي مزقتها الحرب في سوريا، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة. وقد نزح ما يصل إلى 12 مليون نسمة من الشعب السوري  -نصف إجمالي الشعب- بواسطة الصراع القائم في الدولة منذ أكثر من أربع سنوات. وهي الحرب التي تم إشعالها بشكل سري بواسطة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا سعيا لتغيير نظام الرئيس بشار الأسد. كما يشعل الحرب في سوريا أيضا حلفاء الغرب من المملكة العربية السعودية وقطر والأردن وتركيا وإسرائيل.
وقد كررت الحكومة السورية مرارا أنها ضحية لمؤامرة إجرامية دولية تضم الدول الغربية السابقة، الذين يعملون بشكل متواطئ مع الجماعة الإرهابية التي تسمى تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات العميلة الأخرى التابعة لتنظيم القاعدة من أجل الإطاحة بنظام الأسد، وهو حليف روسيا وإيران. وقد قال الطفل الصغير في تقرير سي إن إن المذكور أعلاه بوضوح إن عائلته وغيرها من الجيران كانوا يفرون من “تنظيم الدولة الإسلامية” وليس من “الأسد”. ولكن كما ذكرنا سابقا، يبدو أن قناة سي إن إن وبقية وسائل الإعلام الغربية لم تنتبه عند قيامهم بتلك المفارقة.
ويتجه الآن اللاجئون السوريون المصدومون والمشردون نحو أوروبا من أجل إيجاد مأوى. وقد تحطمت آمالهم البريئة في المساعدة الإنسانية -وهي التزام أساسي بموجب القانون الدولي- بقسوة. وقد كان ختام هذه القصة مناسبا، وإن كان مرعبا، إذ إن هؤلاء الناس يجلبون مشاكلهم إلى أوروبا، وهو المكان ذاته الذي كان أعضاؤه بريطانيا وفرنسا هم الأكثر حماسا في دعم حرب تغيير النظام في سوريا التي تتزعمها الولايات المتحدة.
وكان يجب على اللاجئين السوريين سواء من الرجال الذين يحملون الأطفال على أكتافهم، أو النساء اللواتي يحملن صغارهن على ظهورهن، أن يشقوا طريقهم ببطء وسط مناطق الحرب، وشبكات الدولة الإسلامية الإرهابية، ثم يسيرون مئات الكيلو مترات عبر تركيا -ويصبحون ضحية لتجار البشر عديمي الرحمة- ثم يتكدسون بعد ذلك في القوارب المتسللة من أجل أن يعبروا البحر الغادر إلى أراضي أوروبا. وهم يقومون بذلك لأنهم يائسون من البقاء على قيد الحياة. ويموت الكثيرون أثناء هذا الطريق الطويل بسبب الغرق أو الإعياء. وقد قيل أن النساء الحوامل فقدن أجنتهن على جوانب الطريق بسبب الإعياء الشديد.
وبعد كل ذلك، عندما يصل هؤلاء الناس إلى حدود الاتحاد الأوروبي، يتم التصدي لهم أخيرا بواسطة جيش من عناصر الشرطة. وفي الأسابيع الأخيرة، أظهرت اللقطات الإخبارية صورا صادمة للشرطة في المجر ومقدونيا (وهما أعضاء بالاتحاد الأوروبي) وهم يطلقون الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت من أجل التصدي لآلاف اللاجئين. وتبين اللقطات الأخرى العدد الكبير من الأسر المنهكة وهم يساقون إلى عربات القطار من أجل ترحيلهم إلى بعض الدول الأوروبية الأخرى. ويقولون إنهم كانوا ممنوعين من قبل “السلطات” حتى من شرب المياه، فضلا عن المساعدات الطبية.
وقد ثبتت المجر وهي أحد أعضاء دول الاتحاد الأوروبي مئات الكيلو مترات بالأسلاك الشائكة اللامعة على طول حدودها مع صربيا من أجل إبقاء اللاجئين في مرمى الهجوم. وبعد خمسة وعشرين عاما من سقوط الحاجز الحديدي في أوروبا، يتم إنشاء حاجز من الأسلاك الشائكة. وهذا من المفترض أنه ليس داخل الاتحاد السوفيتي الاستبدادي، بل هو داخل الاتحاد الأوروبي. وهو المنظمة التي تعلن عن تأسيسها لحقوق الإنسان، والتي تم منحها جائزة نوبل للسلام في العام 2012.
وقد تحدث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بخجل عن الحاجز المعدني الجديد في الاتحاد الأووبي الذي يمنع اللاجئين الذين مزقتهم الحروب. وقال شتاينماير “نحن ضد استخدام الأسوار”. وفي هذه الأثناء، يجتمع المسؤولون بالاتحاد الأوروبي في فيينا هذا الأسبوع من أجل مناقشة الأزمة.
ومصادفة، قامت عاصمة النمسا باكتشاف حوالي 50 مهاجرا عثر عليهم ميتين في شاحنة على طريق سريع في النمسا. ويُعتقد أنهم كان يتم تهريبهم بواسطة تجار البشر من المجر داخل شاحنة نقل منتجات لحوم. واشتبهت الشرطة النمساوية في الشاحنة بعد أن لاحظوا رائحة آسنة تنبعث من أبوابها الخلفية. وكان الضحايا قد ماتوا منذ عدة أيام.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنهاقد صدمت بواسطة هذا الاكتشاف “الفظيع” في النمسا. وقالت بعبارات جوفاء إن الاتحاد الأوروبي عليه أن يعمل بالتضامن من أجل حل أزمة اللاجئين.. تضامن؟ ما الذي تتحدث عنه المستشارة الألمانية؟ ثم أضافت ميركل “العالم كله يراقبنا”. حسنا، لقد أصابت بعض الحقيقة بالتأكيد.
وفي الأسبوع الماضي في ألمانيا، هاجم متطرفون يمينيون غاضبون مركزا للرعاية الطبية للباحثين عن اللجوء بالقرب من مدينة درسدن. ورددت الجموع الغوغاء هتافات عنصرية مطالبين المهاجرين بالعودة إلى بلادهم.
بالعودة إلى بلادهم؟ نعم هذا صحيح. أنت تعرف مناطق الحرب التي أشعلتها الدول الأوروبية المتغطرسة مثل بريطانيا وفرنسا في سوريا وليبيا وأفغانستان والعراق وغيرها من الأماكن في إفريقيا. مما يجعلك تتساءل: من هم الفاشيون الحقيقيون؟ جموع الغوغاء المناهضة للمهاجرين في الشوارع، أم السياسيون الذين يرتدون بدلا فخمة ويجلسون في المكاتب الحكومية الأفخم؟
======================
إليوت ابرامز – نيوزويك :لماذا يغامر بوتين ويرسل قواته إلى سوريا؟
نشر في : السبت 5 سبتمبر 2015 - 03:36 ص   |   آخر تحديث : السبت 5 سبتمبر 2015 - 03:39 ص
إليوت ابرامز – نيوزويك (التقرير)
يعد معظم الأمريكيين على بينة من الإجراءات العدوانية الروسية في السنوات الأخيرة في أوروبا الشرقية وأوكرانيا، مثل الاستيلاء على شبه جزيرة القرم والمشاركة في الجهود الرامية إلى زعزعة الاستقرار في بقية البلاد. ولكن ما هو غير معروف جيدًا هو أفعال بوتين في سوريا.
وفي هذا السياق، تخبرنا قصة مايكل فايس في الديلي بيست عما يحدث في الواقع، وعنوانها: “روسيا تضع قواتها على الأرض في سوريا”. ولا تقوم موسكو بتسليح نظام الأسد فقط، بل وهناك الآن أدلة على أن الروس يتواجدون على الأرض مع قوات الأسد، ويشغلون في الواقع هذه المعدات العسكرية.
ويشير فايس إلى وجود “أدلة دامغة على أن الروس جزء لا يتجزأ من القتال إلى جانب الجيش السوري“. وقد قال الأسد مؤخرًا لمحطة تلفزيون حزب الله إن “لدينا ثقة قوية في الروس، لأنهم أثبتوا خلال هذه الأزمة، المستمرة لمدة أربع سنوات، أنهم صادقون وشفافون في علاقتهم معنا”. وبالفعل، يبدو أن الرئيس السوري على حق.
وتنمو مشاركة روسيا هذه بسرعة كبيرة. وقد ذكر أليكس فيشمان، وهو أحد أفضل المراسلين العسكريين الإسرائيليين، ما يلي في 31 آب/أغسطس:
من المتوقع أن تبدأ مقاتلات سلاح الجو الروسي وصولها إلى سوريا في الأيام المقبلة، وسوف تطير روسيا طائراتها الهليكوبتر الهجومية والطائرات المقاتلة ضد داعش وأهداف الثوار داخل الدولة الفاشلة. ووفقًا لدبلوماسيين غربيين، وصلت قوة تدخل سريع روسية بالفعل إلى سوريا، وأقامت معسكر في قاعدة جوية يسيطر عليها الأسد. ويقال إن هذه القاعدة تتواجد في المنطقة المحيطة بدمشق، وستعمل كقاعدة تشغيل روسية متقدمة. وفي الأسابيع المقبلة، من المقرر هبوط الآلاف من العسكريين الروس في سوريا، بما في ذلك المستشارين والمدربين والعاملين في الخدمات اللوجستية، والكوادر الفنية، وأعضاء قسم الحماية الجوية، والطيارين الذين سوف يشغلون الطائرات”.
وأضاف المراسل: “ذكرت تقارير سابقة أن الروس كانوا في محادثات لبيع السوريين مجموعة من الطائرات المقاتلة من طراز ميج 29، وطائرات تدريب من طراز ياك 130، التي يمكنها أيضًا أن تعمل بمثابة طائرات هجوم. ولا تزال البنية الحالية لقوة التدخل السريع غير معروفة، ولكن ليس هناك شك في أن تنفيذ الطيارين الروس لمهام قتالية في سماء سوريا سيغير بالتأكيد من الديناميات الحالية في الشرق الأوسط”.
ويتناقض هذا مع الكلام المعسول الذي سمعناه طويلاً من إدارة أوباما، والذي يشير إلى أن روسيا من الممكن أن تكون شريكًا في سوريا، وجزءًا من الحل هناك. وبدلاً من ذلك، يبدو أن بوتين يضاعف باستمرار دعمه للأسد.
وفي الوقت نفسه، تصر الولايات المتحدة على أن الجماعات الثائرة التي تعمل معها يجب ألا تهاجم أسلحة النظام، وذلك رغم جرائم حربه التي لا نهاية لها، وهجماته على المدنيين؛ وتقول واشنطن إن على هذه الجماعات مهاجمة داعش فقط بدلاً من ذلك. وما زالت الإدارة الأمريكية ترفض الاعتراف بأن نظام الأسد هو جهاز تصنيع الجهادية في سوريا، وأن وحشيته هي ما يفسر إلى حد كبير نمو داعش.
وطالما بقي الأسد في مكانه، سوف تنمو داعش. وتعني هجمات الأسد على السكان السنة في سوريا أنه يعمل بمثابة المجند الرئيس لداعش. ولأن هدفنا الأساس هو هزيمة هذا التنظيم، فيتوجب علينا أن نعمل على إزالة نظام الأسد، الذي لا زال وجوده يبدو هدفًا مركزيًا للروس والإيرانيين.
وبالتالي، لا يمكن أن تكون الأهداف الأمريكية والروسية في سوريا على خلاف أكثر مما هي عليه الآن. وتشير إجراءات بوتين الرامية لتوسيع نطاق الدعم العسكري الروسي للأسد بأنه يفهم هذا الأمر تمامًا. والسؤال الأهم هنا هو: متى سوف تدرك الولايات المتحدة هذه الحقيقة، أيضًا؟
======================
واشنطن بوست: أغنى الدول العربية لا تفعل شيئا تقريبا للاجئين السوريين
نشر في : السبت 5 سبتمبر 2015 - 03:04 ص   |   آخر تحديث : السبت 5 سبتمبر 2015 - 03:32 ص
واشنطن بوست – التقرير
أصيب العالم بالذهول في الأسابيع الأخيرة؛ بسبب أزمة اللاجئين في أوروبا، وتدفق المهاجرين غير المسبوق منذ الحرب العالمية الثانية إليها. وتكثف تسليط الضوء عل محنة هؤلاء اللاجئين التي تقشعر لها الأبدان يوم الأربعاء، بعد أن انتشرت صورة لطفل سوري غرق، وألقته الأمواج جثةً هامدة على شاطئ البحر في تركيا.
وتم تسليط قدر كبير من الاهتمام على فشل العديد من الحكومات الغربية في التصدي بشكل كافٍ للعبء الذي تحملته الدول المجاورة لسوريا، والتي تكافح من أجل استضافة ما يقرب من 4 ملايين سوري أُجبروا على الخروج من البلاد؛ بسبب الحرب الأهلية.
وقد تعرضت بعض الدول الأوروبية للانتقاد لتقديمها الملجأ لعدد قليل من اللاجئين فقط، أو لتمييزها بين المسلمين، والمسيحيين. وكان هناك أيضًا قدر كبير من الحديث عن الضعف العام لنظم الهجرة واللجوء الأوروبية.
ولكن كمية أقل من الغضب وُجهت إلى مجموعة أخرى من أصحاب المصالح، الذين يكاد يكون من المؤكد أنه يجب عليهم بذل المزيد من الجهد في هذا الشأن؛ وهم دول المملكة العربية السعودية، والدول العربية الغنية على طول الخليج.
كماقالت منظمة العفو الدولية مؤخرًا، “عرضت دول الخليج الست، وهي قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان والبحرين، مقدار صفر من أماكن إعادة التوطين للاجئين السوريين“. وقد تم ترديد هذا الادعاء من قِبل المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روث، على تويتر؛ متسائلاً: كم من هؤلاء اللاجئيين السوريين استقبلت السعودية، ودول الخليج الأخرى؟ صفر!
وفي تغريدة أخرى، ألمح كينيث إلى أن طريقة دول الخليج في التعامل مع أزمة اللاجئين تتمثل في إغلاق حدودها، ومطالبة الاتحاد الأوروبي بفتح حدوده أمامهم:
تظهر هذه الخريطة التي قام بتغريدها لؤي الخطيب، وهو زميل غير مقيم في معهد بروكينغز،  أعداد اللاجئين الذين تم استيعابهم، من قِبل جيران سوريا مقارنة بالدول الغنية بالنفط جنوبًا:
ويعد هذا الرقم صادمًا بالنظر لقرب هذه البلدان النسبي من سوريا، فضلاً عن الموارد التي لا تصدق الموجودة تحت تصرف هذه الدول. وكما يلاحظ سلطان سعود القاسمي، وهو معلق سياسي مقره دبي، تمتلك هذه الدول بعضًا من أكبر الميزانيات العسكرية في العالم العربي، بالإضافة إلى الالتزام الراسخ بأعلى معايير المعيشة، فضلاً عن تاريخ طويل-خاصةً في الإمارات العربية المتحدة- من الترحيب بالمهاجرين من دول عربية أخرى، وتحويلهم إلى مواطنين.
وعلاوةً على ذلك، ليست هذه الدول بريئة تمامًا من المسؤولية. ولدرجة ما، استمثرت عناصر متباينة داخل المملكة العربية السعودية، وقطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والكويت، في الصراع السوري، ولعبت دورًا واضحًا في تمويل وتسليح كوكبة من الثوار، والفصائل الإسلامية التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وليست أيًا من هذه الدول موقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951، التي تحدد ما هو اللاجئ وحقوقه، وكذلك التزامات الدول فيما يتعلق بحمايته. ولدخول السوريين إلى هذه الدول، يتوجب عليهم تقديم طلب للحصول على تأشيرة من النادر منحها لهم في الظروف الحالية. الدول العربية الوحيدة التي يمكن للسوري السفر إليها من دون تأشيرة هي الجزائر، وموريتانيا، والسودان، واليمن؛ ولا تعد هذه خيارات عملية بالنسبة للاجئين.
ومثل الدول الأوروبية، لدى المملكة العربية السعودية وجيرانها مخاوف أيضًا من أن الوافدين الجدد سوف يأخذون الوظائف من المواطنين، وقد يثيرون مخاوف بشأن الأمن والإرهاب. ولكن حتى المساعدات المالية التي قدمها الخليج للاجئين السوريين، والتي تبلغ ما هو أقل من مليار دولار (الولايات المتحدة منحت أربعة أضعاف هذا المبلغ)، تبدو قليلة، بل ومثيرة للحنق، عند النظر في المبالغ الطائلة التي تنفقها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على جهود الحرب في اليمن.
وكما يلاحظ بوبي غوش، وهو مدير تحرير الموقع الإخباري كوارتز، لدى دول الخليج من الناحية النظرية قدرة أكبر بكثير للتعامل مع أعداد كبيرة من الوافدين، مما هو الحال بالنسبة لدول الجوار السوري الأكثر فقرًا، لبنان والأردن. وكتب غوش: “لدى المنطقة  (الخليج) القدرة على بناء السكن للاجئين بسرعة. وينبغي التعاقد مع شركات البناء العملاقة التي بنت الأبراج الفخمة في دبي وأبوظبي والرياض لإنشاء الملاجئ. ولدى المملكة العربية السعودية الكثير من الخبرة في إدارة أعداد كبيرة من الوافدين، حيث إنها تستقبل سنويًا الملايين من حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة. وفي الختام، ليس هناك سبب لعدم وضع كل هذه المعرفة في الاستخدام الإنساني”.
وليس هناك سبب لهذا سوى؛ اللامبالاة، أو الانعدام التام للإرادة السياسية. وقد دعا الكثيرون في وسائل الإعلام الاجتماعي إلى التصرف، من خلال تغريد هاشتاق “استضافة اللاجئين السوريين واجب خليجي” أكثر من 33 ألفمرة في الأسبوع الماضي فقط.
وكتب القاسمي: “يجب على الخليج أن يدرك أن الوقت قد حان لتغيير سياسته تجاه قبول اللاجئين السوريين“. وأضاف: “هذه هي الخطوة المعنوية، والأخلاقية، والمسؤولة، التي يجب اتخاذها“.
======================
«لوموند» لقادة أوروبا عن مأساة الطفل السورى الغريق: «افتحوا أعينكم»
منذ 18 ساعة | كتب: أيمن عبد الهادي |
المصري اليوم
«افتحوا أعينكم»، كان عنوان افتتاحية صحيفة «لوموند» الفرنسية، في افتتاحيتها، الجمعة، التي صاحبها نشر صورة الطفل السورى، آيلان كردى، الغريق الذي طرحته أمواج البحر على أحد الشوطئ التركية بعد غرق المركب، الذي كان يستقله و10 آخرين، متوجهين لليونان، هرباً من الحرب في بلادهم.
ذكرت الصحيفة أنها نشرت من قبل صوراً لأطفال قتلوا في سوريا في هجوم كيماوى على أحد أحياء دمشق فقط لأجل نقل جزء من الواقع كما حدث، وأن صورة الطفل الغريق تشهد بوضوح على ما جرى والمتمثل في «انهيار جزء من الشرق الأوسط على أبوابنا، وتحلل دولاً مهمة في المنطقة خاصة العراق وسوريا».
وشددت الصحيفة كذلك في سياق افتتاحيتها على أن الحروب الأهلية والدينية والإقليمية التي تغذى الفوضى في الشرق الأوسط لن تهدأ قبل سنوات، وأن «رحلة الخروج هي فقط في بدايتها».
وأضافت «لوموند» أن كل شهر يهرب عشرات بل آلاف من المهاجرين السوريين والعراقيين والأفغان وغيرهم، ووصفت النزاع القانونى حول طبيعة هذه الهجرات بأنه «يدعو إلى السخرية».
وأشارت إلى أن الاتفاقيات التي وضعت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تميز بين مهاجرين اقتصاديين ومهاجرين سياسيين، يهرب المهاجرون الاقتصاديون من البؤس والمهاجرون السياسيون يفرون من الحرب، وحسب الاتفاقيات تختلف حقوق كل منهما، وتساءلت الصحيفة: أين يمكن أن نضع «طفل البلاج، إيلان الصغير» بين هذين التصنيفين؟.
وقالت «لوموند» إن «المهاجرين ليسوا فقط شباباً يبحثون عن عمل وعن حياة أفضل، لكنهم عائلات بأكملها من نساء وأطفال يفرون من البؤس والحرب»، وأضافت: «ربما كانت أوروبا في حاجة لمثل هذه الصورة لكى تفتح أعينها ولتفهم قليلاً ما حدث».
وأكدت أن «الأمر لا يتعلق بالعواطف ولا بالأخلاق لأن أوروبا تعانى اقتصاديا بالفعل وهناك صعوبات كثيرة تتعلق باستضافتها لمزيد من المهاجرين، ولكن في النهاية يظل هذا الموضوع يعنيها ولابد من مواجهته كملف طارئ».
وقالت: «التاريخ سيحكم على أوروبا في السنوات المقبلة بناء على طريقتها في التعامل مع أولئك الذين يهربون من الموت تحت قصف القنابل، وإن صفحات كتب التاريخ تلك ستتصدرها صورة الصغير السورى، آيلان كوردى الغريق الذي لفظه البحر في صباح كئيب من سبتمبر 2015».
======================
فيسك في الاندبندنت: لماذا يلوذ المهاجرون بـ''الكفار'' بدلا من دول الخليج؟
مصري
وتحت عنوان ''هل وصلت الرسالة يا رئيس الوزراء''، قالت الصحيفة إنه خلال قرابة 24 ساعة اشترك قرابة 200 ألف شخص في الالتماس.
وتساءل الصحفي روبرت فيسك عن سبب حرص المهاجرين على ''التوجه إلينا، الكفار، طلبا للمساعدة'' بدلا من الذهاب إلى دول الخليج الثرية مثل السعودية.
وقال فيسك إن من بين ملايين اللاجئين السوريين فضل مئات الآلاف عدم التوجه إلى لبنان وتركيا والأردن، بل الابتعاد أكثر في قوارب لمناطق أخرى غير الأرض التي عاش فيها نبي الإسلام ونزل عليه فيها القرآن.
وأضاف: ''اللاجئون لا يقتحمون شواطئ مدينة جدة على البحر الأحمر، مطالبين باللجوء والحرية في البلد الذي دعم طالبان وخرج منها أسامة بن لادن.''
وقال إنه لا يعتقد أن الدافع وراء ذلك هو أن المهاجرين لديهم معرفة كافية بأوروبا وتاريخها.
وقال إنهم يعرفون أن على الرغم من ''ماديتنا وضعف تديننا'' لا تزال فكرة ''الإنسانية حية في أوروبا.''
طفل عراقي في مركز لإيواء المهاجرين داخل مقدونيا.
وقالت صحيفة ''التايمز'' إن حالة الغضب إزاء مشهد الطفل السوري الغارق على شواطئ تركيا أجبرت كاميرون على أن يفتح الباب أمام آلاف جديدة من اللاجئين السوريين.
وخصصت الجارديان أحد مقاليها الافتتاحيين للأزمة، قائلة إن بريطانيا لا يمكنها فتح حدودها لكل من يهرب من حرب في أي مكان بالعالم، لكن ذلك ''لا يعد مبررا لإصرار الحكومة المخجل على إغلاق حدودنا أمام أكبر عدد ممكن من اللاجئين.''
وقالت: ''التزاماتنا الدولية وضميرنا الجمعي يحتم علينا توفير ملاذ عندما تتجلى كارثة إنسانية أمام أعيننا.''
''غزال جبل فلسطين''
ونشرت الجارديان تقريرا لمراسلها في القدس، بيتر بومونت، حول تهديدات للغزال الجبلي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وقال التقرير إن علماء الحيوان يوصون بوضع هذا النوع من الغزال على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض بعد تراجع كبير في أعدادها خلال العقد ونصف الماضيين.
وانخفضت أعداد الغزال البري في إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلى قرابة ألفي غزال، وهو ما أثار مخاوف خبراء من احتمال انقراضهذا الحيوان مثلما حدث مع غزال من نفس الفصيل في سوريا ومصر، حيث يعتقد أنه انقرض حاليا.
وقالت الصحيفة إن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة أعاد تصنيف غزال جبل فلسطين من ''معرض للمخاطر إلى مهدد بالانقراض.''
وأوضحت أن هذا النوع من الغزال، الذي سُمي بـ''عزال جبل فلسطين'' إبان الانتداب البريطاني على فلسطين، يحظى بأهمية علمية إذ يعتقد أنه نادر في إسرائيل والدول المحيطة بها.
======================
"إندبندنت": كاميرون يوافق على استقبال عدد "لا محدود" من لاجئي سوريا أمس AM 10:47كتب : نور نبوى
الموجز
ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، مساء أمس، أن الحملة التي نظمها البريطانيون، ووصل عدد المشاركين بها نحو 100.000 مشارك، نجحت في الضغط على الحكومة البريطانية، وأجبرت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على التخلي عن عناده في استقبال بريطانيا عدد محدود فقط من اللاجئين السوريين، ليتخطى هذه الأعداد إلى زيادة غير متوقعة، سيتم إعلانها في الأيام القليلة المقبلة.
وأضافت الصحيفة، أن القرار جاء بعد أن وقع نحو 170 ألف من البريطانيين المستقلين، إضافة إلى كافة الأحزاب البريطانية، على عريضة تطالب ديفيد كاميرون بتخليه عن موقفه تجاه استقبال اللاجئين السوريين، وذلك بعد تداول صورة لصبى سوري عمره 3 أعوام، وجدوه غارقا على الشواطئ التركية، ما دفع البريطانيون إلى التصدي لعناد كاميرون.
وأشارت "إندبندنت"، إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، أعلن أن بريطانيا أدت دورها على أكمل وجه تجاه اللاجئين السوريين، لكنه أكد أن بلاده ستعيد النظر في أعداد اللاجئين المتوقع استقبالهم، موضحًا أنها ستكون قابلة للزيادة.
ومن المتوقع أن تعلن الحكومة البريطانية خلال 24 ساعة، عن استقبالها لما لا يقل عن 1000 شخص من مخيمات اللاجئين على الحدود السورية، على أن تجرى قريبا دراسة دقيقة، للمساعدات التي ترغب الجمعيات الخيرية البريطانية في تقديمها، لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين المشردين، بعد أن حثت هذه الجمعيات، الحكومة البريطانية على ضرورة التصدي لهذه الأزمة الإنسانية.
======================