الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 5/11/2017

06.11.2017
Admin


سوريا في الصحافة العالمية 5/11/2017
إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة الاسبانية :  
الصحافة الالمانية والبريطانية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: داعش محاصر من جهتين وأراضيه المتبقية تشعل التوتر بين هذه القوى
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، اليوم السبت، تقريرا سلطت فيه الضوء على تقلص المساحة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، ومحاصرتهم في بقعة صغيرة بين الحدود السورية العراقية، فيما توقعت أن تؤدي المعركة على أراضي داعش المتبقية إلى إشعال التوتُّرات بين القوى المتنافسة التي تلاحق عناصر التنظيم.
وذكرت الصحيفة، انه “فَقَد مقاتلو داعش موطئ قدمهم الأخير في مدينةٍ رئيسية ومعبرٍ حدوديٍّ استراتيجي، أمس الجمعة، 3 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بعدما أحرزت القوات السورية والعراقية تقدُّماً كبيراً، أدى إلى محاصرة التنظيم وتقلُّص المساحة التي يسيطر عليها إلى بقعة صغيرة من الأراضي بالقرب من الحدود” مبينة ان “القوات الحكومية السورية، مدعومةً بضرباتٍ جوية روسية مكثفة والمجاميع المدعومة إيرانياً على الأرض، قد تمكنت من دفع المسلحين إلى خارج الأحياء القليلة المتبقية تحت سيطرتهم في عاصمة محافظة دير الزور شرقي البلاد”.
وأضافت الصحيفة، انه “في الجهة المقابِلة من الحدود، سيطر الجيش العراقي وحلفاؤه من المجاميع المدعومة إيرانياً على معبرٍ حدودي حيوي، عقب السيطرة على معظم مدينة القائم العراقية من داعش، وذلك وفقاً لما ذكره رئيس أركان الجيش العراقي”.
ضربة قاسية
وتابعت الصحيفة، ان “هذه التطورات العسكرية وجهت ضربةً قاسية إلى داعش، تارِكةً له فتات ما أعلن أنَّها دولته، التي امتدت في وقتٍ ما من وسط سوريا إلى ضواحي بغداد، وقدمت أيضاً مؤشراً آخر على أنَّ حظوظ الرئيس بشار الأسد قد انتعشت، وأنَّ الجيش السوري، بمساعدةٍ من الحلفاء الروس والإيرانيين، بات بإمكانه استعادة الأراضي التي فقدها”.
وأشارت الى ان “داعش الآن يحتفظ بجيوب قليلة في محافظة الأنبار غربي العراق، وبأخرى أكبر إلى حدٍّ ما في سوريا، حيث يسيطر على حوالي ثلث محافظة دير الزور الصحراوية، بما في ذلك سلسلة من المدن والقرى الصغيرة وحقل للنفط” موضحة ان “هذه التطورات مهدت كذلك الطريق أمام معركة مدينة البوكمال الحدودية السورية على الطريق السريع الاستراتيجي من بغداد إلى دمشق، وأيضاً ما يبدو أنَّه النهاية لما تبقَّى من أراضي داعش في العراق وسوريا”.
ولفتت الى ان “السيطرة على دير الزور تسلط الضوءَ على التحول الذي حققه الأسد خلال أكثر من ست سنواتٍ من الحرب، فقبل عامين فقط، كانت فكرة استعادة الحكومة للمدينة تبدو أمراً بعيد المنال، فعندما اندلعت الحرب السورية في عام 2011، كان الجنود ينشقون عن الجيش السوري، وجزءٌ فقط من الجنود كان من الممكن الاعتماد على ولائه في الميدان، لكنَّ الأسد ضرب الأحياء التي سيطرت عليها المعارضة بشدة، وانهالت الضربات الجوية على المدن السورية بدعمٍ من إيران وحليفها اللبناني حزب الله”.
وتابعت الصحيفة، انه “في عام 2015، دخلت روسيا الحرب بالنيابة عن الأسد، وشنَّت ضرباتٍ جوية ضد داعش وفصائل المعارضة الأخرى، وسمح دعم روسيا لقوات الأسد بالتركيز على جبهةٍ واحدة في المرة الواحدة، وبمجرد احتواء المعارضة التي لا تتبع تنظيم الدولة، حوَّل التحالف الموالي للحكومة تركيزه إلى داعش، وهو المسار الذي يحظى باهتمامٍ كبيرٍ الآن، ومع ذلك، يواجه الأسد مهمة إدارة بلدٍ لا يزال منقسماً سياسياً وجغرافياً، ودُمِّرت فيه المدن الكبرى، واعتمدت قوات الأمن اعتماداً كبيراً على روسيا وإيران، ودُمِّر الاقتصاد”.
وأوضحت، ان “إعلان الحكومة السورية عن النصر في دير الزور جاء بعد أسابيع قليلة من نجاح الميليشيات الكردية المدعومة أميركياً، والمعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية في السيطرة على مدينة الرقة التي كانت عاصمة داعش بحكم الأمر الواقع، ولم يسيطر المسلحون على مدينة دير الزور بأكملها، رغم سيطرتهم على معظم مناطق المحافظة المحيطة بها، وهي منطقة غنية بالنفط وفَّرت مصدراً هاماً للدخل” مبينة انه “على مدى عامين ونصف العام، حاصر التنظيم 200 ألف مدني في الجزء الذي تُسيطر عليه الحكومة من المدينة، ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، انخفض عدد سكانها إلى 90 ألف نسمة، إذ فرَّ المواطنون أو جرى تهريبهم”.
وتابعت الصحيفة، ان “أهم مناطق داعش الان هي مدينة البوكمال الحدودية والمعبر الحدودي على الجانب السوري، وقد أعلنت القوات العراقية، أمس الجمعة، سيطرتها على الجانب المقابل من الحدود، بالإضافة إلى معظم مدينة القائم، المواجِهة للبوكمال في الأراضي العراقية” مبينة انه “يمكن أن تؤدي المعركة على أراضي داعش المتبقية إلى إشعال التوتُّرات بين القوى المتنافسة التي تقاتل المسلحين، في ظل اقتراب تلك القوى من هذه المنطقة، وتتمثَّل تلك القوى في التحالف الروسي الإيراني الداعم للحكومة السورية، والقوات التي تدعمها الولايات المتحدة المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى القوات العراقية التي تسعى إلى السيطرة على أراضي التنظيم على جانبها من الحدود”.
وأشارت الصحيفة، الى انه “تبدو المآلات المحتملة خطيرة، إذ نجد جيوشاً متنافِسة تسعى ليس فقط إلى هزيمة داعش، ولكن أيضاً تتنافس مع بعضها البعض لحيازة النفوذ في هذه المنطقة الحدودية الاستراتيجية” موضحة ان “قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف عربي كردي، ترغب في السيطرة على أكبر قدرٍ ممكن من الأراضي، بما في ذلك حقول النفط، وهذه الموارد ونقاط النفوذ يمكن أن تزيد من فرصة هذا التحالف لإنهاء سيطرة الحكومة على الأراضي التابعة له، بما في ذلك الرقة والمناطق الواقعة في الشمال الشرقي التي انتزع الأكراد فيها قدراً من الحكم الذاتي”.
وتابعت، ان “ايران من ناحية أخرى، ترغب في أن تُسيطر الحكومة السورية الصديقة على المنطقة، وبالنظر إلى العراق حليفها القوي، يمكن لإيران إنشاء طريقٍ يربطها بلبنان، مركز أقوى حُلفائها في المنطقة، حزب الله” وبينت انه “بمجرد التخلص من داعش، قد تصبح مدنٌ مثل الرقة مركزاً للمواجهة التالية، إذ صرَّح مسؤولٌ إيراني كبير، أمس الجمعة، قائلاً إنَّ الحكومة السورية وحلفاءها سيسيطرون قريباً على الرقة من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة”.
ولفتت الى ان “وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الأعلى، قوله إنَّ الرقة ومحيطها ستُحرَّر، وأنَّ السيطرة ستكون للحكومة السورية، ونقلت الوكالة عن الوزير قوله، إنَّ الولايات المتحدة تُخطِّط لتقسيم سوريا، لكنَّها لن تحقق أي شيء على الأرض”.
جبهة العراق
وتابعت الصحيفة، ان “المعركة على الجانب العراقي من الحدود العراقية السورية، أمس الجمعة، ضمت كلاً من نخبة وحدات مكافحة الإرهاب العراقية، والجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، والجماعات المسلحة التي تدعمها إيران”.
ونقلت الصحيفة عن العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية قوله، إن “المستشارين العسكريين الأميركيين يعملون مع الجيش العراقي والقوات الخاصة، وإنَّ الولايات المتحدة قد قدَّمت الدعم الجوي للقوات البرية العراقية أمس الجمعة”.
وذكرت عن رئيس أركان الجيش العراقي قوله، إن “تقدُّم العراقيين قد منحهم هم وتحالفهم الذي تقوده الولايات المتحدة مركزاً عملياتياً، متقدماً لرصد أى مقاتلين فارّين تابعين لداعش عندما تلاقت الجيوش”.
وتابعت نقلا عن زعيم إحدى العشائر السنية العراقية، الذي شارك أعضاء عشيرته أيضاً في القتال قوله، إن “المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش فرّوا من القائم قبل أن تُجهِز القوات العراقية عليهم أمس الجمعة”.
وقال الزعيم الشيخ قطري العبيدي، إن “غالبيتهم نقلوا عائلاتهم عبر الحدود السورية باتجاه البوكمال” مضيفا ان “العديد من مقاتلي داعش لا يزالون في الأراضي العراقية مختبئين على ضفاف نهر الفرات الذي يتدفق بين البلدين، وفرَّ أيضاً العديد من أنصار داعش من القائم في قوارب عبر النهر باتجاه مدينة الرمانة في العراق”.
وأشارت الصحيفة الى انه “حتى مساء الجمعة، كانت هناك مدينتان عراقيتان على الأقل لا تزالان تحت سيطرة داعش، وهما الرمانة التي تقع شمال غرب القائم، ومدينة راوة بالشرق” مضيفة ان “الأخبار الواردة من دير الزور تفيد باحتفال عشرات الآلاف من سكانها الذين نزحوا إلى مناطق مختلفة في سوريا والمنطقة، وعلى الرغم من ذلك وكما هو الحال مع الرقة، فإنَّ هؤلاء السكان لا يستطيعون العودة إلى ديارهم في أي وقتٍ قريب نظراً للدمار الشديد، وخطر الألغام الأرضية، وخلايا داعش النائمة التي لا تزال هناك”.
========================
واشنطن بوست: طفل سوري يتضور جوعًا في إحدى ضواحي دمشق. المزيد من الوفيات ستتبع ذلك، كما يقول الأطباء
تظهر الصورة التي التقطت في 25 تشرين الأول/ أكتوبر2017 الطفلة هالة، وهي فتاة تبلغ من العمر سنتين، تعاني من نقص في الرعاية الطبية والتغذية، في منزلها في الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها “المتمردون”. (عبد المنعم عيسى/ وكالة الصحافة الفرنسية/ صور جيتي).
في الأيام الأخيرة من حياة سحر ضفدع، شي والداها من أنّ عناقها قد يؤذيها؛ إذ إنها بالكاد تتحرك.. كانت ضعيفةً جدًا بحيث لا يمكنها البكاء. في بعض الأحيان، اعتقد طبيبها أنَّها تبدو أشبه بهيكلٍ عظمي من طفلٍ بعمر الشهر.
عندما توفيت سحر، الأسبوع الماضي، وعمرها 34 يومًا فقط؛ أصبحت ضحيةً صارخة لأزمةٍ غذائية متزايدة في ضاحيةٍ محاصرة من العاصمة السورية. حيث تحذّر جماعات الإغاثة من وقوع المزيد من الوفيات.
أنْ يموت طفلٌ من الجوع ليس قصةً بسيطة. في الضاحية المحاصرة من الغوطة الشرقية، لم تجفّ الإمدادات الغذائية بين عشيةٍ وضحاها. حتى بعد سنواتٍ من العنف، لا تزال الأسَر قادرةً على التكيف، وإنفاق المدخرات على الأغذية المباعة بأسعارٍ متضخمة، وإيجاد حلولٍ مبتكرة، عندما نفذَ الوقود.
ببطءٍ، بعد سنواتٍ من حصار الحكومة، وجشع أمراء الحرب المستغِلين، والشلل الدولي بالاستجابة الإنسانية المناسبة؛ وصل سكان هذه الضاحية التي كانت تُعرف ذات يومٍ بأنَّها سلّة دمشق الغذائية إلى لحظة انهيار. وقال حمزة حسن، ممثل الجمعية الطبية السورية الأميركية في الغوطة الشرقية: “ما رأيناه مع الطفلة سحر ليس إلا بدايةً لمأساة”. وأضاف “إنْ استمرت الأمور على هذا المنوال؛ فسيكون هناك الكثير والكثير”.
تحاصر القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، منذ فترةٍ طويلة، المناطق التي يسيطر عليها “المتمردون” لدفعهم إلى الاستسلام. وبعد ست سنواتٍ من الحرب، استعادت القوات الحكومية معظم مناطق المعارضة، مع وجود عددٍ قليل من المناطق التي لا تزال تعيش حالة المعارك.
شرق دمشق تمامًا، الغوطة الشرقية هي واحدة من أكثر المناطق استراتيجيةً، حيث لا يزال حوالي 385،000 شخصًا يعيشون في المنطقة التي كانت في السابق أراضٍ زراعية خصبة تزوّد العاصمة بالغذاء. وعندما بدأ الحصار على الغوطة الشرقية، في منتصف عام 2013، هرَّبَ مديرو الشركات، من جهتي الانقسام السياسي، الغذاءَ والوقود والملابس، من خلال شبكةٍ مربحة من الأنفاق.
في أواخر العام الماضي، استعادت الحكومة السورية المناطق المجاورة، وأغلقت تلك الأنفاق نهائيًا. بعد ذلك، في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر، أغلقت نقطة الدخول الوحيدة التي يمكن للقوافل التجارية والإنسانية أنْ تستخدمها.
بقيت صفا ومروة اللتان تبلغان من العمر ستة أشهر، مع أمهما، وهما تعانيان من سوء التغذية، في منطقة حزة في ضاحية الغوطة شرق دمشق، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر2017. (بسام خبيّة/ رويترز).
أجرت صحيفة (واشنطن بوست) مقابلةً مع تسعةٍ من سكان الغوطة الشرقية، عبر الهاتف، حيث وصف كلٌّ منهم حصيلة الحصار على حياتهم. بالنسبة إلى (أمّ صياح)، 28 عامًا، فإنَّ قبضة الحصار الخانقة سببّت القلق، لأنَّ ابنتها هالة البالغة من العمر سنتين، تحولت إلى كومةٍ من العظام.
تعاني هالة النوفي، التي تبلغ من العمر سنتين ونصف، من اضطراب التمثيل الغذائي الذي يزداد سوءًا بسبب الحصار ونقص الغذاء في الغوطة الشرقية، حيث يمسكها عمّها في منطقة سقبا في الغوطة، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2017. (بسام خبيّة/ رويترز).
عندما مرضت هالة، وهي في عمر السبعة شهور؛ دفعت الأسرة للمهربين المال؛ لنقلهم عبر الأنفاق إلى مستشفى الأطفال في دمشق. “استعادت وزنها، أخذت تأكل.. لقد تعافت هناك؛ حيث يمكن أنْ نقدّم لها قطعًا من التفاح، وقطع الموز، وجميع الأشياء التي لا يمكن أنْ تراها في الغوطة”. كما قال صياح، وأضاف: “عندما مرضت ثانيةً، لم يكنْ هناك من مخرج”.
تُظهر سلسلة من الصور تحوّل هالة من رضيعٍ دائري الوجه مبتسم، إلى طفلةٍ نحيلة جدًا، لا يمكن التعرف عليها؛ الأضلاع بارزةٌ من خلال جلدٍ منكمش. قال الأطباء: إن وزنها الآن حوالي تسعة باوندات (حوالي 3.5 كغ). وأضاف صياح: “لا يمكننا أنْ نعطيها سوى المياه، وتراجعها بسرعة، تنام لمدة 15 دقيقة، ثم تبدأ الصراخ من جديد. أنا متعبٌ جدًا”.
بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمَّ التوصل إليه، بوساطة كلٍّ من تركيا، وروسيا، وإيران، كان من المفترض أنْ تحصل الغوطة الشرقية على مساعداتٍ من الأمم المتحدة. وفي يوم الإثنين 30 تشرين الأول/ أكتوبر، وصلت أول قافلةٍ إنسانية منذ أكثر من شهر إلى الضاحية حيث سُلّمت الإمدادات لعشرات الآلاف من السكان، ولكنها لم تفِ سوى جزءٍ من السكان. استؤنف القصف الحكومي، مستهدفًا الجماعات المسلحة، ولكن أيضًا الأسواق التي تباع فيها السلع، حيث قُتل العشرات من المدنيين.
يوم الخميس 26 تشرين الأول/ أكتوبر، في نيويورك، وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سورية ستيفان دي ميستورا هذا التوجه بأنه: “إعادة تصعيد، بدلًا من تخفيف التصعيد”. وقال دي ميستورا: إنَّ العنف قد يتصاعد خلال الأشهر المقبلة؛ حيث ستحول قوات الحكومة السورية انتباهها من جيوب البلاد المتبقية من الأراضي التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية، نحو المعارك الأخيرة مع المتمردين. وأضاف: “إنَّ التحسن المنشود في وصول المساعدات الإنسانية ما زال بعيدًا عنا”.
في الغوطة الشرقية، لم تعدْ النساء يأتينَ إلى جلسات مركز ليلى بكري المجتمعي، وكثير منهن بحالةٍ من الوهن تمنعهن من السفر بعيدًا. وصفت ليلى (26 عامًا) التي تعمل مع منظمة (المرأة الآن من أجل التنمية)، وهي منظمةٌ غير ربحية، مشاهدةَ الأطفال الذين يتجولون بين المحلات التجارية التي تبيع الحلويات باهظة الثمن، بالنسبة إلى أولياء أمورهم.
وعاء من النشاء على موقد في أحد المنازل، حيث تتأوى الأسرة السورية، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، في حزة، وهي بلدة في منطقة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المتمردون، وتحت حصار الحكومة منذ عام 2013. يسبب الحصار في نقص الغذاء وارتفاع أسعار ما تبقى في السوق. في منطقة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المتمردون يعاني أكثر من 1100 طفل من سوء التغذية الحاد. ويتعرض مئات آخرون للخطر، بسبب نقص الغذاء الناجم عن حصار حكومي. (عبد المنعم عيسى/ وكالة الصحافة الفرنسية/ صور جيتي).
عندما تنظر إليهم، يبدون حزينين جدًا. في الأيام التي كان لدينا حلوى، اعتدت أنْ أعِدَ ابنتي بقطعة في النهاية، إذا عملت جيدًا. الآن عندما تسألني، أعطيها قطعةً من الذرة.. نعم. قطعةً من الذرة في كل مرة “، قالت ليلى بكري. وقالت المتحدثة باسم (يونيسف)، تمارا كومر: إنَّ الصور من الغوطة الشرقية بمثابة تذكرةٍ قاتمة بالحصيلة على السوريين الأصغر سنًا.
وأضافت: “إنَّ الصدمة النفسية ستكون كبيرةً. لا يستطيعون أنْ يأكلوا عندما يكونون جوعى، بل لا يستطيعون الحصول على السلع الأساسية، أو أساسيات الحياة، وإذا كنت في هذا الوضع؛ فلن تعرف الطفولة بعد الآن. ووفقًا لـ (يونيسف)، فإنَّ نحو 80 في المئة، من أطفال سورية، قد تأثروا بالحرب، سواء كانوا يعيشون تحت العنف في المنزل، أو كلاجئين في الخارج.
مع اقتراب فصل الشتاء بسرعة، من المتوقّع أنْ يؤدي النقص المزمن في الوقود، في الغوطة الشرقية، إلى تفاقم الوضع. حيث يقول مسؤولو المساعدات، والعاملون في المجال الإنساني المحلي إنَّ البدائل (المقاعد الخشبية والأكياس البلاستيكية) قد نفدت، في الغالب.
قالت ليلى بكري: إنَّ وظيفتها تزداد صعوبة. وأضافت: “أحاول إعطاء النساء والأطفال الأملَ الذي لا أملكه، أنا أصفُ لك كيف نعيش هنا، ولكن لن يمكنك أن تتخيّل ذلك. إنها حالة ميؤوسٌ منها، هنا”.
========================
واشنطن بوست :شبح المجاعة في ضواحي دمشق
تاريخ النشر: الأحد 05 نوفمبر 2017
لويزا لوفيلاك *
في الأيام الأخيرة من حياة «سحر ديفيده»، كان والداها يخشيان من أن يؤدي عناقهما لها إلى كسرها. فقد كانت تتحرك بالكاد. وكانت ضعيفة إلى درجة أنها لا تقوى على البكاء. وفي بعض الأحيان كان طبيبها يعتقد أنها تبدو أشبه بهيكل عظمي أكثر من طفل يبلغ من العمر شهراً. وعندما توفيت الأسبوع الماضي، وعمرها 34 يوماً، أصبحت «سحر» ضحية صارخة للأزمة الإنسانية المتزايدة في جيب من ضواحي العاصمة السورية دمشق. وتحذر جماعات الإغاثة الآن من وقوع المزيد من الوفيات هناك.
قصة موت طفل من الجوع ليست بسيطة. ففي ضاحية الغوطة الشرقية المحاصرة، لم تتوقف الإمدادات الغذائية بين عشية وضحاها. وحتى بعد سنوات من العنف، ظلت بعض الأسر قادرة على التعامل مع الموقف، وإنفاق مدخراتها على الطعام الذي يباع بأسعار متضخمة، وإيجاد حلول مبتكرة عندما ينفد الوقود.
ولكن ببطء، وبعد سنوات من الحصار الحكومي، وتربح أباطرة الحرب والشلَل الدولي فيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية المناسبة، شعر سكان هذه الضاحية، الذين كانوا يعرفون يوماً ما بأنهم سلة الخبز في دمشق، بأنهم قد وصلوا إلى نقطة الانهيار.
ويقول حمزة حسن، ممثل الجمعية الطبية السورية الأميركية في الغوطة الشرقية: «إن ما رأيناه مع الطفلة سحر كان مجرد بداية المأساة. وإذا استمرت الأمور كما هي، فسيكون هناك الكثير والكثير من الوفيات». وتعد الغوطة الشرقية، التي تقع شرق دمشق، واحدة من أكثر المناطق المهمة من الناحية الاستراتيجية. ولا يزال هناك نحو 385 ألف شخص يعيشون في المنطقة، التي كانت في الماضي أرضاً خصبة تزود العاصمة بالغذاء.
وعندما بدأ حصار الغوطة الشرقية في منتصف عام 2013، بادر رجال الأعمال من جانبي الخلاف السياسي بتهريب الغذاء والوقود والملابس من خلال شبكة من الأنفاق. وفي أواخر العام الماضي، استعاد النظام السوري المناطق المجاورة وأغلق هذه الطرق نهائياً. وفي 3 أكتوبر، بادر بإغلاق المدخل الوحيد الذي يمكن للقوافل التجارية والإنسانية الوصول إلى الغوطة الشرقية منه.
وتشير أرقام منظمة «اليونيسيف» إلى أن نحو 1100 طفل في الغوطة الشرقية يعانون من شكل ما من أشكال سوء التغذية. وقد أدى النقص المزمن في الأدوية أيضاً إلى تفاقم المشكلة. وذكر الأطباء المعالجون لـ«سحر» يوم الخميس أنها توفيت بسبب مضاعفات معوية لم يتمكنوا من علاجها. وتوفي أيضاً طفلان آخران على الأقل هذا الشهر بسبب تداعيات مرتبطة بالجوع.
والتقت صحيفة «واشنطن بوست» بتسعة من سكان الغوطة الشرقية عبر الهاتف، ووصف كل منهم آثار الضرر الناجم عن الحصار على حياته.
وعلى سبيل المثال، تقول «أم صية»، 28 عاماً، إن قبضة الحصار الخانقة جعلت ابنتها «هالة» البالغة من العمر عامين مجرد هيكل من العظام. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة تركيا وروسيا وإيران، كان من المفترض أن تحصل الغوطة الشرقية على مساعدات من الأمم المتحدة. وفي يوم الاثنين الماضي، وصلت أول قافلة مساعدات إنسانية منذ أكثر من شهر إلى الضاحية، وسلمت إمدادات لعشرات الآلاف من السكان. بيد أن قوات النظام استأنفت القصف، مستهدفة المجموعات المسلحة، ولكن أيضاً الأسواق التي تباع فيها البضائع، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين. وفي يوم الخميس، وصف «ستافان دي ميستورا»، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا، هذا الاتجاه بأنه «إعادة للتصعيد بدلاً من الحد من التصعيد».
وقال ميستورا إن العنف قد يتصاعد خلال الأشهر المقبلة فيما تحول قوات النظام السوري اهتمامها من الجيوب المتبقية التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» إلى المعاقل الأخيرة لمقاتلي المعارضة. والآن مع اقتراب فصل الشتاء، من المتوقع أن يؤدي النقص المزمن في الوقود في الغوطة الشرقية إلى تفاقم الوضع بشكل كبير وخطير.
* صحفية أميركية
 
ينشر بترتيب خاص مع «خدمة واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
الصحافة الاسبانية :
إلموندو: أين يختبئ البغدادي زعيم تنظيم الدولة؟
نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الهزائم المتتالية التي تكبدها تنظيم الدولة، في ظل تواصل غياب قائده أبي بكر البغدادي. ويطرح هذا الوضع عدة تساؤلات حول المكان الذي يمكن أن يختبئ فيه البغدادي، حيث يرجح المحللون أن يكون في المنطقة الغربية من صحراء دير الزور.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمه "عربي21"، إن تنظيم الدولة منذ صعوده القوي والمفاجئ في صيف سنة 2014، ظل يتكبد الهزائم الواحدة تلو الأخرى. وفي غضون حوالي ثلاثة أشهر، خسر التنظيم اثنين من أكبر معاقله، وهما الموصل في العراق والرقة في سوريا. وهذا يدل على أن التنظيم بدأ ينهار مثل أحجار الدومينو، حيث خسر مواقعه بشكل متتال خاصة على ضفة نهر الفرات. ويظل السؤال المطروح حول الوجهة التي هرب نحوها "الخليفة".
وذكرت الصحيفة أن أبا بكر البغدادي، المعتقل السابق في سجون الولايات المتحدة في العراق، الذي خلف أبا مصعب الزرقاوي في قيادة تنظيم القاعدة في العراق، قبل أن يؤسس تنظيم الدولة ويعلن عن قيادته لدولة الخلافة، لا يزال يمثل لغزا محيرا.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وضعت مكافأة تفوق 20 مليون يورو لمن يدلي بمعلومات تساعد على تقفي أثر البغدادي أو تقود إليه. في الحقيقة، لقد أثبت أبو بكر البغدادي إلى حد الآن براعته في الهروب والتخفي، وكان حظه أفضل من حظ أمراء المناطق التابعة له، الذين تمت تصفية الكثير منهم خلال هجمات الطائرات المسيرة التي تشنها القوات الأمريكية.
وأوردت الصحيفة أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت بتاريخ 17 حزيران/ يونيو الماضي أنها تحقق في تفاصيل إحدى الغارات التي شنتها قواتها الجوية على مدينة الرقة. ومن المرجح أن هذه العملية قد أدت لتصفية البغدادي، ولكن وزارة الدفاع الروسية لم تؤكد بعد خبر موت زعيم التنظيم.
وأضافت الصحيفة أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي تعتمد عليه وسائل الإعلام الدولية كثيرا للحصول على معلومات موثوقة، قد أعلن بدوره أن البغدادي توفي في 11 تموز/ يوليو الماضي. ولكن، فند تسجيل بصوت أبي بكر البغدادي تم نشره على شبكة الإنترنت بتاريخ 29 أيلول/ سبتمبر، كل هذه الروايات والتخمينات. كما ينطبق الأمر نفسه على مصير العشرات من الأخبار والتقارير الخاطئة التي ادعت سابقا أن البغدادي أصيب، أو يرقد في حالة غيبوبة أو فارق الحياة.
واعتبرت الصحيفة أن هذه التطورات عمقت من الغموض المحيط بهذا الزعيم، والهالة التي حولته لأسطورة. وعلى عكس زعماء التنظيمات المسلحة الآخرين مثل أسامة بن لادن، لم يظهر أبو بكر البغدادي كثيرا في مقاطع الفيديو أو التسجيلات الصوتية، على الرغم من كثافة المواد الدعائية التي ينشرها تنظيم الدولة باستمرار.
وقالت الصحيفة إن كيان تنظيم الدولة بات الآن "خلافة دون خليفة"، ولعل هذا ما جعل الكثيرين يتساءلون عن مصير البغدادي. في الواقع، يعتقد عمر أبو ليلى، الخبير العسكري السوري من مدينة دير الزور، أن "البغدادي وبقية القيادات الأخرى يختبئون في الصحراء الغربية في دير الزور، ولكن لا أحد يعرف بالضبط مكانهم".
وأضاف أبو ليلى أن "ما يدعم هذه الفرضية، حقيقة أنه لم يعد بإمكان قادة التنظيم الذهاب نحو العراق الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، خلافا للصحراء الشاسعة في شرق سوريا، التي تمتد على محافظتي دير الزور وحمص وتصل إلى مناطق أخرى مثل حدود الأردن، وبالتالي تسهل فيها التحركات السرية".
ونقلت الصحيفة قولا رجح فيه عمر أبو ليلى أن "البغدادي فقد نفوذه وقدرته على التواصل مع مقاتلي التنظيم، بعد خسارة العديد من القيادات الوسطى، وبالتالي لم يعد من الممكن الاعتماد عليه للمحافظة على قوة تنظيم الدولة وتواصل عملياته". وفي شأن ذي صلة، بين أوتسو إيهو، المحلل في مركز دراسات الإرهاب في الولايات المتحدة، أن "تنظيم الدولة كان يستعد منذ سنوات لوضعية البقاء دون قائده، خاصة أن بنيته التنظيمية تقوم أساسا على أن موت القائد لا يعني إضعاف القدرات الميدانية للتنظيم".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من أبرز النماذج الدالة على نجاعة هذه البنية التي يعتمد عليها تنظيم الدولة، عدم تأثره بالإعلانات السابقة عن موت أبي بكر البغدادي. فجل المواد الدعائية التي نشرها التنظيم لم تشر إلى هذا الموضوع من قريب أو من بعيد، وواصلت سعيها لترويع العالم بنفس النسق السابق.
وأوردت الصحيفة أن الكثير من الخبراء في شؤون الإرهاب يؤكدون، على ضوء ما يمر به تنظيم الدولة، أن موت أسامة بن لادن على سبيل المثال أو تصفية زميله العراقي أبو مصعب الزرقاوي في الغارة الأمريكية التي نفذت سنة 2006، أدى إلى إضعاف قدرات تنظيم القاعدة بشكل ملحوظ.
========================
إلموندو: نهاية داعش بدير الزور السورية سيشعل حربا بالوكالة
قالت صحيفة "إلموندو" الإسبانية إن انسحاب تنظيم الدولة من مدينة دير الزور في شرق سوريا، سيفتح الباب أمام حرب بالوكالة في شرق سوريا.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن انسحاب التنظيم حرمه من منطقة هامة كان يستفيد فيها من الموارد الطاقية لتأمين مداخيله.
وأوضحت أنه يمكن أن يندلع صراع بين واشنطن وحلفائها الأكراد من جهة وموسكو وطهران ونظام الأسد من جهة أخرى في سبيل السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية.
وقالت الصحيفة، إن قوات النظام السوري أعلنت يوم أمس الخميس عن استعادتها لمدينة دير الزور بالكامل من قبضة تنظيم الدولة، ما دفع بمقاتلي التنظيم نحو الصحراء الشاسعة في شرق البلاد. وعلى الرغم من امتداد جزء هام من الصحراء في شرقي سوريا، إلا أن هذه المنطقة تمتاز بوفرة الموارد الطاقية وأهمية موقعها على المستوى الإستراتيجي.
وذكرت الصحيفة أن إعلام النظام السوري تحدث بفخر كبير عن هذه التطورات في دير الزور، باعتبار أنها تدخل ضمن جهود بشار الأسد لإعادة تنظيم صفوفه والظهور في ثوب المنتصر في هذه الحرب، بالتزامن مع تراجع أصوات المجتمع الدولي المطالبة بتنحيه عن السلطة.
وأفادت الصحيفة بأن تنظيم الدولة حاصر مدينة دير الزور منذ شهر أيار/ مايو من سنة 2015، مع العلم أنه كان فيها حوالي 7 آلاف من قوات بشار الأسد، و180 ألفا من المدنيين. وقد نجح التنظيم في فرض سيطرته بسهولة وسرعة بفضل جمعه بين إستراتيجية العنف والترهيب، وقدرته على عقد التحالفات مع السكان المحليين باستخدام إغراءات المال وأرباح بيع الموارد الطاقية.
كما أوضحت الصحيفة أن تراجع قوة تنظيم الدولة تعود بالأساس إلى نجاح طيران القوات الروسية والتحالف الدولي من خلال استهداف بنيته التحتية، التي كان يعتمد عليها لاستخراج ونقل المواد الطاقية خلال العامين الماضيين.
واعتبرت الصحيفة أن تقهقر نفوذ التنظيم في دير الزور يفتح الباب أمام حرب بالوكالة، تدعم فيها واشنطن قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر عليها أغلبية كردية مقربة من منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، بينما تدعم روسيا وإيران قوات نظام بشار الأسد ومجموعة من المليشيات الشيعية، من أبرزها حزب الله اللبناني.
وأوردت الصحيفة أنه لدى كل من التحالف الأمريكي وقوات سوريا الديمقراطية، وروسيا وإيران والأسد أهدافا متباينة في سوريا، حيث ستعمل مختلف هذه الأطراف على تحقيقها الآن بعد هزيمة عدوهم المشترك، تنظيم الدولة.
وتتمثل هذه الأهداف أساسا، بحسب الصحيفة، في السيطرة على موارد الطاقة التي خلفها التنظيم، كما ستسعى طهران لتحقيق هدف آخر فردي يتمثل في فتح ممر مباشر من إيران نحو لبنان، سوف يوسع نفوذها في المنطقة ويمكنها من نقل السلاح لحلفائها.
وحذرت الصحيفة من أن احتدام التنافس بين التحالفين ينذر باشتعال فتيل النزاع في أي لحظة، في ظل تزايد احتمالات وقوع حوادث أو مواجهات مباشرة. فقبل أسبوعين، سيطرت قوات النظام السوري على مدينة الميادين القريبة من دير الزور، وفي نفس الوقت أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن سيطرتها على آبار النفط في منطقة حقل العمر النفطي.
ونقلت الصحيفة عن فابريس بالانش، الأستاذ والباحث في الصراع السوري في معهد واشنطن، قولا أكد فيه أن "الولايات المتحدة أرادت السيطرة على آبار النفط ومنطقة الحدود العراقية السورية من أجل التصدي للممر الذي تسعى إيران لفتحه، إلا أنها لم تنجح في ذلك نظرا لأن قوات النظام السوري كانت أسرع منها. كما مكنت السيطرة على مدينة الميادين، بحكم قربها من مدينة البوكمال، قوات الأسد من قطع الطريق أمام مرور قوات سوريا الديمقراطية نحو جنوب دير الزور".
وأضاف فابريس بالانش أن "قوات سوريا الديمقراطية تواجه صعوبة في توسيع وتحصين منطقة الحكم الذاتي التي يسعى الأكراد لإقامتها، حيث فشلت في السيطرة على مناطق في دير الزور، التي تعيش فيها تاريخيا قبائل عربية مناوئة للأكراد، وهو ما قد يدفع بالولايات المتحدة لإيقاف دعمها للأكراد الأمر الذي يخدم مصالح الأسد".
وأوضحت الصحيفة، استنادا إلى ما أفاد به بالانش، أنه بالنظر للطريقة التي خسر بها إقليم كردستان العراق مدينة كركوك قبل أسبوعين، وفي ظل عدم تدخل الولايات المتحدة لمساندة الأكراد، لم تعد قوات سوريا الديمقراطية تثق في حليفتها واشنطن، وأصبحت تسعى لإبرام اتفاقات مع دمشق.
وبين فابريس بالانش أن الأكراد في سوريا فهموا الرسالة جيدا وهذا يعني أنهم لن يرفعوا السلاح في وجه قوات النظام السوري. ولكن، يبقى السؤال المطروح الآن عما إذا كان تغير الموقف الكردي من النظام سيؤثر على موقف دونالد ترامب.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب يلوم إيران ويتهمها بدعم الإرهاب، وبالتحديد حزب الله اللبناني، ولعل هذا ما جعله يسلط العقوبات على الحرس الثوري الإيراني.
========================
الصحافة الالمانية والبريطانية :
صحيفة ألمانية: كلما تشرف الحرب السورية على النهاية يظهر تهديد جديد
أكدّت صحيفة "دى فيلت" الألمانية أنّه لا نهاية للحرب السورية التى تشرف على عامها السابع، رغم زوال خطر تنظيم داعش وهزيمة المعارضة السورية.
وقالت الصحيفة فى تقريرها اليوم "كل ما تشرف الحرب السورية على النهاية يظهر تهديد جديد"، لافتة إلى أنّ مواصلة الغارات الإسرائيلية فى سوريا قد ينتج عنها حرب بين تنظيم "حزب الله" الذراع الإيرانى وإسرائيل.
كما أنّ إسرائيل لن تتسامح مع توسّع التنظيم اللبنانى بطول حدودها مع سوريا، وسط تغاضى روسيا عن ذلك التهديد، وحذّر حزب الله من مواصلة تل أبيب لتحركاتها الحمقاء.
أما التهديد الأخطر لاستمرار الحرب السورية هو عزم روسيا تمديد تواجدها فى سوريا على المدى الطويل، بعد إنشاء قواعد دائمة، وهو ما يعقّد من حل للأزمة السورية، التى جعلت الجمهورية العربية تحت الأنقاض..
========================
فايننشال تايمز: الاستقالة فراغ سياسي وصراع مع إسرائيل
تتوجه أنظار العالم إلى لبنان، بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، السبت في 4 تشرين الثاني، لما لها من انعكاسات إقليمية خطيرة. فالاستقالة التي أعلنها الحريري من المملكة العربية السعودية، خلقت، وفق الفايننشال تايمز البريطانية، صدمات في بلد يكافح من أجل الحفاظ على استقراره في الوقت الذي تنحدر فيه المنطقة إلى حالة من الفوضى.
تؤكد هذه الخطوة، وفق الصحيفة، التنافس المتصاعد بين القوى الرئيسية في المنطقة، أي دول الخليج العربية بقيادة الرياض، وإيران. وقال إميل حُكيم المحلل الاقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجيَّة في لندن للصحيفة البريطانية: "من المغري القول إن السعوديين يريدون التصعيد وأخذ البلاد إلى حافة الحرب. لكن، الحقيقة أن لبنان كان بالفعل على منحدر نزولي. إذ كانت حكومة الحريري تفقد السيطرة على سياستها الخارجية وقضاياها الأمنية. وكانت تعمل كغطاء لحكومة يهيمن عليها حزب الله".
أصبح الحريري رئيساً لوزراء لبنان في أواخر العام 2016. وهو جزء من حكومة وحدة وطنية تضم حزب الله المدعوم من إيران، التي ازداد نفوذها في لبنان والمنطقة بسرعة على مر السنوات. ويقول النقاد، وفق الصحيفة، إن حكومة الحريري سمحت لحزب الله بتعزيز نفوذه داخل الحكومة اللبنانية في الوقت الذي وسع فيه حضوره ونفوذه في سوريا، من خلال القتال جنباً إلى جنب مع الرئيس السوري بشار الأسد.
إلا أن هذه الاستقالة لا يمكن حصر انعكاساتها السلبية بتوترات سياسية داخلية وتأجيل الانتخابات النيابية. فمخاطر الحرب باتت أكبر والوضع العام لا يبشر بالخير. وهذا ما يؤكده حُكيم. إذ إن "الاستقالة تخاطر بإعادة فتح فراغ سياسي في البلاد، وقد تعرضها لخطر أكبر من الصراع مع إسرائيل".الصدمة التي حدثت جاءت، وفقاً للصحيفة، بعد استمرار إسرائيل بالقول إن حكومة الحريري لم تعد قادرة على العمل بشكل فعال بسبب الدور المتنامي للحزب في الحكومة، وبعد تزايد التوترات منذ سنوات بين الجانبين، خصوصاً أن إسرائيل كانت ترد عسكرياً على دور حزب الله في سوريا، وتوجه ضربات لشحنات الأسلحة. بالتالي، كل هذه العوامل تطلق جرس الانذار لاحتمال حدوث مواجهة جديدة.
ينقسم لبنان، كما سوريا، على أسس طائفية وسياسية، وبين القرب من السعودية أو إيران. وقد كافح البلد، وفق الصحيفة، من أجل تجنب الانزلاق في الصراع السوري، بعدما تعافى في العقد الماضي من أثار الحرب الأهلية. لذلك، تستنتج الصحيفة أن قرار الحريري التخلي عن السلطة يهدد بزعزعة استقرار البلاد، التي كانت تأمل معالجة اقتصادها المتعثر بعد سنتين من الفراغ في منصب رئاسة الجمهورية وغياب حكومة فاعلة ومأزق سياسي حاد بسبب الحرب السورية. وتستشهد بقول النائب وليد جنبلاط: "لبنان صغير جداً، وضعيف لتحمل العبء الاقتصادي والسياسي للاستقالة".
========================
الاندبندنت :كوكبيرن: كيف احتدم الصراع الأمريكي الإيراني على العراق؟
نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا للكاتب باتريك كوكبيرن، يقول فيه إن مسؤولا عراقيا كبيرا احتج على صورة منشورة على "تويتر"، قائلا إنها "مزورة"، مشيرا إلى أن الصورة للجنرال الإيراني قاسم سليماني في كركوك، يرتب مع الحكومة العراقية عملية استعادة المدينة الشهر الماضي، حيث قال المسؤول إن هذه الصورة، التي نشرها زعيم كردي على "تويتر"، تعود إلى عام 2014.
ويعلق كوكبيرن قائلا إن أكبر تهديد للاستقرار المتنامي في العراق هو الخلاف بين أمريكا وإيران، لافتا إلى أنها حرب سياسية -وحتى عسكرية- في العراق، حيث قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مقابلة مع "إندبندنت" إن أكثر ما يقلقه هو أزمة بين أمريكا وإيران، وأضاف: "ليس مهمتي أن أحل خلافاتهما، لكن مهمتي أن أمنع مواجهة بينهما في العراق"، وقال إنه يأمل أن يكون الشجب المتبادل بين طهران وواشنطن لا يزيد على كونه لفظيا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه بسبب عداوة أمريكا تجاه إيران، فإن ما يقلق حكومة بغداد هو أن تظهر كأنها وكيلة لإيران، ويتلاعب بها سليماني، وتعتمد على مليشيات الحشد الشعبي الشيعية، لافتا إلى أن الزعيم الكردي ووزير الخارجية العراقي السابق هوشير زيباري كتب على "تويتر"، قائلا: "إن الهجوم على كركوك، الذي تقوم به العراق اليوم هي وقوات الحشد الشعبي، التي يقودها الحرس الثوري الإيراني، بدأ للأسف حربا في العراق وكردستان".
وتورد الصحيفة نقلا عن المسؤول العراقي السابق، قوله إن سليماني لا يقابل العبادي أو أي شخص له أهمية في بغداد، بالإضافة إلى أنه فشل في مقابلة المرجعية الشيعية الكبرى في مدينة النجف، علي السيستاني، وأضاف: "في الواقع، فإن التأثير الإيراني على الحشد الشعبي تراجع على مدى السنتين؛ لأنهم لم يعودوا يمولون الكثير من المجموعات، عدا كتائب حزب الله".
ويلفت الكاتب إلى أن الحرب الدعائية حامية الوطيس ومجردة من المبادئ، حيث تدعي الزعامات الكردية في أربيل ومعظم الإعلام العربي بأن إيران هي من تمسك بالخيوط في بغداد، مع أن أمريكا هي الحليف العسكري الرئيسي للحكومة هناك، ويتم تصوير الحشد الشعبي على أنهم فرق موت طائفية، تقود الزحف على كردستان العراقية، وتم نشر فيديو على الإنترنت، يدعي أنه يظهر أكرادا يفجرون جسرا فوق الزاب الصغير في منطقة ألتون كوبري، حيث وقعت مواجهة بين القوات الكردية والعراقية؛ وذلك لمنع قوات الحشد الشعبي من دخول كردستان، مؤكدا أن الجسر لا يزال قائما، وأن الفيديو المنشور هو لجسر في كانساس تم هدمه هندسيا عن طريق المتفجرات لإقامة منشآت جديدة.
ويفيد التقرير بأن أمريكا لطالما أحست بالذعر من النفوذ الإيراني في العراق، وعادة ما تخلط بين الشيعة الذين يقاتلون لأجل مجتمعهم ووكلاء إيران، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في زيارة له للعراق الشهر الماضي، إن على قوات الحشد الذهاب لبلدهم؛ اعتقادا منه أن عناصر الحشد هم من مقاتلي حرس الثورة الإيرانيين، لافتا إلى العبادي يدافع بقوة عن الحشد، لكنه يقول إنهم يجب أن يدخلوا تحت سيطرة الحكومة.
وتذكر الصحيفة أن قوة الحشد أصبحت اليوم أقل مما كانت عليه عندما تم إنشاؤها لتكون حركة شعبية قبل ثلاثة أعوام، بفتوى من آية الله السيستاني، مستدركة بأن عددا من المنظمات العسكرية، مثل منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله، لها تاريخ أطول، حيث كان إنشاء الحشد الشعبي في حزيران/ يونيو 2014، عندما خسر الجيش العراقي الموصل لصالح تنظيم الدولة، وظهر على أنه غير قادر على الدفاع عن بغداد.
وينوه كوكبيرن إلى أن الحشد الشعبي كان مركزا للدفاع عن العاصمة، وفي بدايات الهجمات المضادة على تنظيم الدولة، لكنه بعد ذلك أصبح يؤدي دورا ثانويا في العمليات العسكرية، التي تقودها الآن قوات مكافحة الإرهاب المدربة تدريبا جيدا، مشيرا إلى أنه خلال حصار الموصل، الذي دام تسعة أشهر، احتل الحشد الشعبي مناطق خارج المدينة، إلا أن قوات مكافحة الإرهاب قادت الهجوم الرئيسي، بالإضافة إلى الشرطة الفيدرالية  وقوات التدخل السريع، مؤكدا أنه "لم تكن هناك أي وحدات من الحشد في كركوك في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكنهم يشاركون الجيش العراقي في حراسة الحواجز على الطريق إلى بغداد".
وبحسب التقرير، فإن "الحشد، الذي يعد جزءا من قوات الأمن العراقية وتتحمل الدولة تكاليفه، أصبح أقل استقلالا وأقل تأثرا بإيران؛ بسبب كون الحكومة العراقية أكثر قوة مما كانت عليه، لكن لا شك أن السنة والأكراد يخافون منهم، حيث اشتهروا بالطائفية وارتكاب الجرائم، أما ادعاؤهم بأنهم مطيعون للدولة، فإن هناك مقولة عراقية هي أن هناك 4 مرجعيات للقانون: الحكومة والسلطات الدينية والقبائل والحشد".
وتقول الصحيفة إن "الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ينكر أنهم يقعون تحت سيطرة إيران، أو أنهم طائفيون، حيث يجلس مرتديا عمامة بيضاء وعباءة سوداء، ويجيب عن الأسئلة بسرعة وببلاغة، ويظهر اعتدالا لا يتماشى مع ماضيه العنيف، حيث شكل عصائب أهل الحق بعد أن انشق عن مقتدى الصدر عام 2004، التي اكتسبت سمعة بشراستها وعلاقتها مع إيران، وكان البريطانيون قد اعتقلوه عام 2007، ثم تم إطلاق سراحه مقابل رهينة بريطاني عام 2010، وكان حريصا في مقابلة أجرتها معه (إندبندنت) في مكتبه في النجف، على أن يشدد بأن مجموعته ليست طائفية ولا تابعة لإيران، ويقول، ردا على اتهامهم بالقتل الطائفي: (إنها إحدى كذباتهم.. لم يكن هناك تطهير طائفي، أنا أصر أننا لم نجلب عائلات شيعية إلى مناطق السنة)".
وينقل الكاتب عن خزعلي، قوله إنه يجب على القوات الأمريكية مغادرة العراق؛ لأنه لم تعد هناك حاجة إليها، وأضاف: "لا يريدون المغادرة، لكن يمكننا أن نجبرهم على المغادرة.. لدينا خبرة في المقاومة.. وإن كان هناك تفويض من البرلمان أو الشعب العراقي فإننا سنقف في وجه ذلك"، ويعلق كوكبيرن قائلا إن "هذا هو الكابوس الذي يخشاه العبادي بأن يبدأ مقاتلو الحشد في قتل الجنود الأمريكيين". 
وقال خزعلي فيما يتعلق بدور إيران وسليماني في كركوك، إنهما دعما العبادي والقوات الحكومية العراقية، وأراد سليماني أن يمرر رسالة للأكراد، مفادها أن العبادي يعني ما يقول، أما عن مستقبل الحشد، فرأى أنه يجب دمج مقاتليه في الجيش العراقي، وعدم تدخلهم في السياسة، وقال إن سرعة حصول ذلك تعتمد على المدة التي تبقى فيها المواجهة مع الأكراد قائمة، حيث ستحتاج الحكومة إلى قوات كثيرة، بما فيها الحشد.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى تعليق خزعلي قائلا إن الشيعة والأكراد عملوا معا بعد الغزو الأمريكي؛ لأنهما كانا المكونين الواقعين تحت الظلم في عهد صدام، لكن "الآن تفكك هذا التحالف بسبب الاستفتاء، وتصعب إعادة بنائه، فربما يكون على الشيعة النظر إلى العراقيين السنة لشراكة في إدارة العراق".
========================
الإيكونوميست"  :النازحون لن يعودوا.. ما سيبنيه الأسد بمناطقهم سيغيّر سوريا التي نعرفها
الاردن 24
تحت عنوان "النظام السوري يسرق الأراضي من معارضيه"، نشرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تقريراً عن مصادرة دمشق ممتلكات المعارضين بموجب الأحكام القضائية، كاشفةً أنّ الرئيس السوري بشار الأسد ينوي بناء ناطحات سحاب وفنادق ومطاعم في المناطق التي كان فيها هذا النوع من المشاريع مرفوضاً قبل العام 2011.
وانطلقت المجلة من اكتشاف أحد مقاتلي المعارضة أنّ النظام السوري يخطط ليستولي على ملكية زوجته، مشيرةً إلى أنّه شعر بالمفاجأة لأنّ الأخيرة قُتلت قبل 3 سنوات عندما قصفت طائرة حربية شقتها أولاً، ولأنّ العقار الذي سكنت فيه لم يكن ملكاً لها ثانياً.
في هذا السياق، تحدّثت المجلة عن "استبدادية أحكام مكافحة الإرهاب السورية التي صنّفت آلاف معارضي الأسد على أنهم أعداء الدولة وزجتهم في السجون"، لافتةً إلى أنّ المحاكم السورية تقضي بمصادرة ممتلكات الذين تحاكمهم غيابياً عقاباً لهم.
ورأت المجلة أنّ الأسد اقتنص فرصة في خضم الحرب المأساوية التي هجرت 12 مليون شخص من منازلهم، وتسببّت بأكبر أزمة لجوء في التاريخ الحديث، مؤكدةً أنّه يعتزم إبقاء الأمور على حالها وتصعيب عودة الذين غادروا البلاد إلى منازلهم إلى حدّ كبير.
وتابعت المجلة قائلةً إنّ السجلات العقارية قُصفت عمداً وإنّ سندات الملكية تُصادر على الحواجز العسكرية وإنّ قوانين جديدة لتسهيل عملية سيطرة النظام على الأراضي والأعمال والمنازل أُقرّت حديثاً. كما قالت المجلة إنّ النظام السوري كافأ المؤيدين له في بعض المناطق بملكيات صادرها من المعارضة، مشيرةً إلى أنّ مسؤولين ورجال أعمال نافذين باتوا يسيطرون على مساحات عامة كبيرة في المدن. وشرحت المجلة بأنّه ستتم إعادة بناء بعض من أفقر المناطق السورية، وهي التي انطلقت منها أولى الاحتجاجات في العام 2011 والتي تركّز فيها الدمار، من دون سكانها الأصليين.
في هذا الإطار، كشفت المجلة أنّ النظام يأمل في السير بالمشاريع التي لاقت نفوراً كبيراً قبل الحرب، موضحةً أنّه يرغب في بناء ناطحات السحاب والفنادق والمطاعم من الأنقاض، ومرّر قوانين لتشجيع المستثمرين من القطاع الخاص لدفع تكاليف إعادة الإعمار، نظراً إلى أنّه لا يملك ما يكفي من المال.
وفيما أكّدت المجلة أنّ عدداً كبيراً من السوريين الذين غادروا البلاد يسكنون في منازل في الخارج، رأت أنّ قلة قليلة منهم، إذا ما عادت، ستتمكن من تكبّد تكاليف المنازل الجديدة، خالصةً إلى أنّ الخبراء يتوقعون أن يرفع السوريون الساعون إلى استعادة ملكياتهم المتضررة أو المسروقة ما يقارب المليوني دعوى بعد انتهاء الحرب.
========================