الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/9/2016

سوريا في الصحافة العالمية 5/9/2016

06.09.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.alarab.qa/story/957157/معركة-حلب-تهديد-مريع-للبيت-الأبيض#section_75 http://aawsat.com/home/article/730811/ديفيد-اغناتيوس/مخاطر-السياسة-الأميركية-في-سوريا http://www.sasapost.com/translation/the-decay-of-the-syrian-regime-is-much-worse-than-you-think/ http://www.sasapost.com/translation/does-the-us-have-a-moral-obligation-to-save-the-world-from-evil-men/ http://www.alghad.com/articles/1114312-هل-يُحدث-قتل-قادة-الإرهابيين-أي-فرق؟-المحللون-يشككون! http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1240293-تزامنا-مع-قمة-الـ20-بلومبرج-الاقتصاد-العالمي-في-خطر http://www.almayadeen.net/news/press/41352/في-مقابل-استراتيجية-أنقرة-في-الشمال-السوري--ماذا-عن-خيارات-د http://www.alkulasa.net/artical/3591/نيويورك-تايمز-واشنطن-تتخلى-عن-الحلم-ال/ https://www.albawabhnews.com/2098675 http://www.merqab.org/2016/09/سيبقى-الشرق-الأوسط-مصدرا-للإرهاب/ http://www.merqab.org/2016/09/التدخل-التركي-في-الشمال-السوري-مؤشر-عل/
الصحافة البريطانية : http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/09/160904_press_monday http://arabi21.com/story/944782/التايمز-تنظيم-الدولة-يخسر-آخر-المعابر-الحدودية-لأر#category_10 https://www.innfrad.com/News/24/347112/الإندبندنت-داعش-يبدأ-عزلته-الدولية-بعد-طرد-ميليشياته-من-آخر http://www.alwast.net/world-news/article-3333
الصحافة العبرية : http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/4/باحث-إسرائيلي-الشرق-الأوسط-يقترب-من-التفكك http://www.turkpress.co/node/25673
الصحافة الاوروبية : http://altagreer.com/قمة-العشرين-الأمل-الأخير-لـ-أوباما-و/ http://www.noonpost.net/content/13755 http://www.turkpress.co/node/25671
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي :معركة حلب.. تهديد مُريع للبيت الأبيض
http://www.alarab.qa/story/957157/معركة-حلب-تهديد-مريع-للبيت-الأبيض#section_75
الإثنين، 05 سبتمبر 2016 01:14 ص
معركة حلب.. تهديد مُريع للبيت الأبيضمعركة حلب.. تهديد مُريع للبيت الأبيض
نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالاً اشترك في كتابته ثلاثة محللين أميركيين مختصين بالشأن السوري يحذرون فيه واشنطن من أن الصراع الدائر للسيطرة على حلب يمثل تهديداً مخيفاً للولايات المتحدة؛ لأنه وحد اثنين من أبرز مجموعات المعارضة السورية بهدف إسقاط نظام بشار الأسد.
وأضافت المجلة في تقريرها أن القواسم المشتركة بين المجموعتين عديدة منها أنهما لم يتلقيا دعماً كبيراً من واشنطن في جهودهما المشتركة لكسر حصار بشار الأسد لأحياء المعارضة بحلب والسيطرة على ما تبقى من أحياء المدينة.
وأوضح التقرير أن المجموعتين اللتين تحاولان حماية مدنِيّي حلب من تكتيكات الحصار والهجمات العشوائية لنظام الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس ربما تنجحان في مسعاهما، وحذَّر من أن تقاعس واشنطن عن التدخل هناك يمكن أن يمهد الطريق عن غير قصد لنشوء «دولة إسلامية» أخرى بسوريا.
وأرجع المحللون ذلك إلى أن تنظيم القاعدة ملأ الفراغ الذي خلفه الغياب الأميركي في سوريا، وقالوا: إن التنظيم ينبعث من جديد على الساحة الدولة مستغلاً حالة التجاهل الأميركي، وبدأ في إقامة طلائع محلية شعبية لها لحكم المناطق التي تغيب فيها سلطة الدولة.
وأشار المحللون إلى أن سوريا محطّ أنظار جهود القاعدة في الوقت الراهن، لدرجة لا تملك فيها الولايات المتحدة تقريباً أي خيار سوى تعديل استراتيجيتها الخاصة بسوريا لتركز على تهديد تنظيم القاعدة.
وأشار المحللون إلى أن حضور القاعدة ونفوذها في سوريا لم يكن مقتصراً على جبهة النصرة فرعها بسوريا، فقد أوفد التنظيم مجموعة من كبار قادته ومخططيه إلى هناك للإشراف على إنشاء وحدات له داخل الحركة الثورية السورية مباشرة عقب بدء الحرب الأهلية في 2011.
وأضاف التقرير أن هدف القاعدة كان رعاية مجموعة من حركات المعارضة السورية المؤيدة لأهدافها وفي الوقت ذاته إقامة فرع رسمي لتطبيع إيديولوجيتها ونشرها.
وتابع التقرير القول: إن القاعدة هدفت على الأرجح من وراء رعاية عدة مجموعات إلى إنشاء حائط صد ضد إمكانية القضاء على شبكتها كاملة داخل سوريا إذا ما تدخلت الولايات المتحدة.
ورصد التقرير أبرز الجبهات المقاتلة في حلب، والتي تشمل مجموعات مسلحة مدعومة أميركياً إلى جانب حركات إسلامية مثل أحرار الشام وجبهة فتح الشام وجيش الفتح وفتح حلب.
وأكد المحللون أن الولايات المتحدة تخاطر بخسارة الحرب ضد التطرف في سوريا إذا ما واصلت السماح لأحرار الشام وجبهة فتح الشام بأن يكونا هما المنتصرين في حلب في نظر الشعب السوري.
وأضافوا أن أحرار الشام هي جزء لا يتجزأ من استراتيجية القاعدة طويلة الأمد لتشكيل الشعب السوري بطريقة تسهل نشر التطرف العالمي، كما أن نهج أحرار الشام البراجماتي يعزز هدف القاعدة لبناء ملاذ آمن يدوم لوقت طويل.
وحذر المحللون في النهاية الولايات المتحدة من أي تحالف مع نظام الأسد وروسيا، ذلك أنه سينفر المجموعات السورية المعتدلة من الوقوف مع أميركا ضد تنظيم الدولة أو القاعدة في المستقبل، وأن هذا التحالف سيفضي في النهاية إلى انتصار القاعدة.;
=======================
واشنطن بوست :مخاطر السياسة الأميركية في سوريا
http://aawsat.com/home/article/730811/ديفيد-اغناتيوس/مخاطر-السياسة-الأميركية-في-سوريا
الاثنين - 3 ذو الحجة 1437 هـ - 05 سبتمبر 2016 مـ رقم العدد [13796]
ديفيد اغناتيوس
صحافي وروائي. وهو محرر مشارك وكاتب عمود في صحيفة "واشنطن بوست". كتب ثمانية روايات، بما في ذلك الجسم من الأكاذيب.
قد تتعرض الحملة العسكرية الأميركية لإعادة السيطرة على الرقة، عاصمة تنظيم داعش، للإرجاء بسبب القتال القميء الدائر بين تركيا وميليشيا كردية سورية تعرف باسم «وحدات حماية الشعب».
والمؤسف أن هذا الموقف واحد من المواقف المألوفة داخل الشرق الأوسط، حيث تغلب مشاعر الشكوك والريبة المتبادلة بين القوى الإقليمية على مصالحها المشتركة في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي. والمؤسف كذلك أن هذه اللحظة تكشف مدى هشاشة السياسة الأميركية تجاه سوريا، التي بنت خططها العسكرية فوق خط الصدع الواهي المتمثل في العداء بين تركيا والأكراد.
ولتوضيح معالم هذه القصة دعونا نبدأ بالأكراد السوريين.
كان مسؤولون عسكريون أميركيون قد أعلنوا أن الأكراد السوريين شكلوا باستمرار العنصر الأقوى في مواجهة «داعش». وبالفعل، نجح الأكراد في طرد المتطرفين من كوباني، بعد قتال دموي عامي 2014 و2015. وفي فبراير (شباط)، نجحوا في السيطرة على مدينة الشدادي، الواقعة إلى الشرق من الرقة. وهذا الأسبوع، أنجز الأكراد تطويق الرقة، عبر بسطهم سيطرتهم على منبج، الواقعة إلى الشمال.
من ناحيتي، كنت قد التقيت مجموعة من المقاتلين الأكراد، في مايو (أيار)، داخل معسكر أميركي سري للتدريب بشمال سوريا. واستمعت منهم إلى قصص بطولة وإقدام، وأدركت حينها السر وراء مشاعر الاحترام العميق التي ترعرعت في نفوس المدربين التابعين للقوات الخاصة الأميركية تجاه «وحدات حماية الشعب»، ولماذا اعتبروا هذه الميليشيا (والجماعة المظلية التي تتبعها، القوات السورية الديمقراطية) العمود الفقري للحملة المقبلة للاستحواذ على الرقة.
ومع هذا، فإن الاستراتيجية الأميركية دائمًا ما أخفت وراءها نقاط ضعف قاتلة، ذلك أن تركيا تنظر إلى «وحدات حماية الشعب» باعتبارها إحدى أذرع «حزب العمال الكردستاني» الذي تعده تنظيمًا إرهابيًا. وقد وافقت تركيا على مضض على السماح للولايات المتحدة بإجراء عمليات قصف من قاعدة «إنغرليك» الجوية، دعمًا لـ«وحدات حماية الشعب»، والسماح للجماعة بمهاجمة منبج، بدءًا من مايو . ومع هذا، ظلت الحقيقة أن هذه الاستراتيجية الهشة محكوم عليها بالانفجار عند نقطة ما.
وبالفعل، انطلقت شرارة الانهيار مع وقوع الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، الشهر الماضي. ففي 24 أغسطس (آب)، ومن دون إخطار الولايات المتحدة، شنت تركيا هجومًا داخل الأراضي السورية، لتدفع نحو التقهقر ليس قوات «داعش» في جرابلس فحسب، وإنما كذلك المقاتلين السوريين الأكراد داخل ثماني قرى على الأقل. وما زاد الوضع تعقيدًا أن الزحف التركي ضم مقاتلين مدربين على يد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) من فرقة السلطان مراد. وبذلك، وقف عملاء واشنطن في مواجهة بعضهم بعضا.
والآن، بدأت تداعيات ذلك في الظهور، حيث طالب الأتراك بانسحاب الأكراد من منبج إلى شرق الفرات. وفي المقابل، طالب الأكراد بانسحاب الأتراك إلى الشمال من جرابلس، على امتداد الحدود التركية.
ومن جانبه، وقف بايدن، نائب الرئيس، لجوار مسؤولين أتراك، وأعلن دعمه للغزو التركي لسوريا، والمطالب التركية بتراجع «وحدات حماية الشعب» من منبج. وعليه، لم يكن مثيرًا للدهشة أن تخبر قيادة «وحدات حماية الشعب» مسؤولي البنتاغون بأنه إذا لم ينسحب الأتراك، فإن الدور الكردي في الهجوم المخطط له ضد الرقة سيصبح محل شك. وللأسف، لا توجد قوة أخرى بديلة باستطاعتها تطهير العاصمة الإرهابية في أي وقت قريب، مما يعني أن المحصلة النهائية إرجاء الدخول في مواجهة «داعش».
قد يكون الأكراد السوريون قد بالغوا في توسيع دائرة نفوذهم لما وراء موطنهم الأصلي الذي يطلقون عليه «روج أفا»، لكنهم فعلوا ذلك بموافقة أميركية ضمنية. وفي الواقع، يمثل هذا جزءا من نمط تاريخي متكرر، فعلى امتداد القرن الماضي، استغلت قوى غربية المقاتلين الأكراد وقتما كان يخدم ذلك أهدافها، ثم كانت تتخلى عنهم لدى اعتراض القوى المجاورة. حدث ذلك عام 1918، عندما تجاهل الحلفاء تعهد الرئيس وودرو ويلسون بإقامة وطن كردي، وتكرر ثانية عام 1947، عندما سحقت إيران ما عرف باسم جمهورية مهاباد والتي لم تدم سوى فترة قصيرة للغاية. ووقع الأمر ذاته عام 1975، عندما وافق شاه إيران على السماح للرئيس العراقي صدام حسين بسحق الأكراد، رغم الوعود الأميركية السرية بتوفير الدعم لهم.
وفي لقاء مع زميلي في «واشنطن بوست»، جيم هوغلاند، عام 1973، قال مصطفى بارزاني، الزعيم الكردي: «أميركا قوة كبيرة للغاية على نحو لا يسمح لها بخيانة شعب صغير مثل الأكراد.. كم كان هذا الرأي خاطئًا! إن التعبير الأصدق عن الموقف الأميركي جاء على لسان وزير الخارجية آنذاك هنري كيسنجر، عام 1975، عندما قال: لا ينبغي الخلط بين العمل السري والآخر الخيري».
والتساؤل الذي يفرض نفسه هنا: كيف يمكن للولايات المتحدة بناء أساس أقوى لجهود إنجاز حملتها ضد «داعش»؟
بادئ ذي بدء، يجب على واشنطن المعاونة في بناء الحكم في عالم ما بعد «داعش»، وينبغي أن تتولى رعاية محادثات السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني. وينبغي أن توضح للأطراف كلها أن المستقبل المستديم لن يتحقق سوى بنظام فيدرالي يشعر خلاله الأكراد والسنة والشيعة والتركمان والأقليات الأخرى بالملكية والسيطرة داخل سوريا والعراق.
والمؤكد أن القوة العسكرية الأميركية ليس باستطاعتها إنقاذ منزل قائم على الرمال المتحركة. وقبل أن ننطلق في جهودنا لطرد «داعش» من الرقة، ينبغي أن تصيغ الولايات المتحدة تفاهمًا واضحًا مع الدول المجاورة بخصوص المرحلة اللاحقة.
*خدمة: «واشنطن بوست»
========================
فورين بوليسي : تعفُّن النظام السوري أسوأ بكثير مما نتصور
http://www.sasapost.com/translation/the-decay-of-the-syrian-regime-is-much-worse-than-you-think/
نُشِرت ترجمة هذا المقال للمرة الأولى في موقع السوري الجديد.
في مقابلة أجراها «آرون ديفيد» من صحيفة فورين بوليسي مؤخرًا، عدد روبرت مالي – أحد أكبر مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط – مرة أخرى أولويات الولايات المتحدة في سياستها بشأن سوريا، وهي الحاجة للموازنة بين المخاوف الإنسانية والرغبة بـ«الحفاظ على مؤسسات الدولة» وتجنب الفراغ في السلطة لئلا تنزلق البلاد في فوضى تامة.
خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لم تكن تلك الأولويات ركيزة أساسية في تفكير داعمي سياسة الولايات المتحدة المتحفظة والمحدودة فقط، بل أيضًا في تفكير عدد من المعلقين الذين كتبوا بشكل صريح أو موارب دفاعًا عن دمشق. ففي مقالتين نشرتا مؤخرًا في صحيفة War on the Rocks، قدم كاتب (يكتب باسم مستعار) نظام الأسد على أنه نظام لا يرحم، لكنه على الأقل علماني وجامع، والأهم أنه آخر معاقل السلطة المدنية والمركزية في الشرق الأوسط العاصف. وفي حين كتب إميل هوكايم ردًا منمقًا حول دينامية الطائفية في بلاد الشام، إلا أن سؤالًا بالأهمية ذاتها جاء في المقال يتطلب جوابًا وهو: ماذا تبقى من الدولة السورية المركزية؟
حالة إنكار
بعد الانهيار السريع لقواته في إدلب العام الماضي، ألقى الرئيس بشار الأسد خطابًا تم نشره على نطاق واسع اعترف فيه بقصور حاد في صفوف جيش النظام يوجب عليهم الانسحاب من جبهات معينة. وقد نشرت الصحافة في ذلك الحين على مدى أشهر مقالات عن محاولات الدولة اليائسة في التجنيد. ومع نهاية شهر يوليو (تموز) بدا الأسد وكأنه ينهار تحت وطأة سنوات من الاستنزاف والانشقاق، مما دفع بالتدخل الروسي والإيراني سعيًا لقلب المعادلة. وبحلول شهر فبراير (شباط) من هذا العام أجمع المحللون في داخل الحكومة وخارجها على أن الروس والإيرانيين نجحوا في محاولتهم بشكل كبير.
لكني أختلف معهم بحكم السنوات التي قضيتها بالبحث والمتابعة لقوات النظام المسلحة، إذ يعاني المراقبون من ضعف في قدراتهم التحليلية عندما يتعلق الأمر بتقديراتهم لقوة النظام، فقد بالغوا بتصوير عدد الجنود على الأرض وكذلك المساحة التي يسيطرون عليها، معطين اللون الأسود (داعش) مساحة أقل واللون الأحمر (الجيش العربي السوري) مساحة أكبر، وأخذوا بالاعتبار وسائل أخرى من سيطرة الحكومة مثل الاقتصاد وشتى أمور الحكم وتغاضوا عن تنوع واختلاف القوات المقاتلة، إذ تتدهور تركيبة قوات النظام مع تدهور حالته. وإن علمتنا تجربتنا في بناء دولة في العراق شيئًا، فهو ألا ننخدع بظاهر مؤسسات الدولة الضعيفة وأن نتجاهل الخرائط الملونة التي تستقي معلوماتها من معايير مغلوطة، فالحرب الأهلية في جوهرها تكاد دومًا أن تكون نزاعًا على أساسيات حياة المجتمع والمؤسسات التي تشكله. وبذلك تحمل الدينامية الداخلية لعمل الحكومة أهمية لا تقل عن أهمية الانتصارات في المعارك والتحركات على الجبهات. إذًا ما لم تشارف مصادر سوريا من الرجال في سن القتال أو الأسلحة الخفيفة أو شاحنات النقل على النفاد قريبًا، يجدر بنا أن نعير انتباهنا للديناميات الهيكلية خلف نزاع بات يستعر لأكثر من خمس سنوات.
وبالفعل نرى أن تركيبة قوات النظام اليوم بعد خمس سنوات من الحرب لا تختلف كثيرًا عن تركيبة ميليشيات المعارضة، فرغم أن قوات النظام تحظى بكمية أكبر من الموارد من الهيكل اللوجيستي للجيش العربي السوري الذي ما زال قائمًا، إلا أنها تتألف من عدد هائل من الميليشيات المحلية المتحالفة مع مختلف الفصائل والممولين المحليين والأجانب وأمراء الحرب المحليين، ويقدم أيمن التميمي لمحة عن الميليشيات الموالية تتكشف فيها أصولهم المتنوعة، ليس منها ما هو قادر على القيام بأي عمل هجومي سوى قلة قليلة. وهذا التشرذم هو نتيجة مباشرة للتفاعل بين الضغوط الاقتصادية والحكومية على الصعيدين القومي والمحلي أكثر ما هو نتيجة للقيود الطائفية والديموغرافية. ومع ضمور الدولة المركزية السورية الاستبدادية، نالت الأطراف المكونة لها (سواء كانت الطائفية أم المنتفعة أم ببساطة المتوحشة) درجة مذهلة من الاستقلال السياسي والاقتصادي عن دمشق. وبعكس ما زعم البعض، لم يعقد الأسد صفقة عظمى مع شريحة واسعة من سكان المدن السنة، بل رفع أكثر العناصر وحشية في البلد إلى مقاليد السلطة وضاعف رهانه على نزعات قواعدها الطائفية والقبلية والعنفية.
أصبح حريًا اليوم بالخرائط التي تظلل محافظات سوريا الغربية بالأحمر أن تميز فيها بين عشرات وربما مئات الإقطاعيات الصغيرة الموالية صوريًا فقط للأسد، إذ أصبح عمل قوات الأمن الموالية في معظم البلد يشبه فعلًا عملية ابتزاز كبرى، هي سبب انهيار الدولة على المستوى المحلي وعاقبته في آن معًا.
الجريمة والعقاب: قوات النمر في حماة
يعرف المتابعون للحرب الأهلية السورية عن قرب تنظيمين متحركين يقومان بمعظم أعمال النظام الشاقة، يعرفان بـ«قوات النمر» و«صقور الصحراء» (أصبح تتبع ميليشيات النظام أقرب لدرس في علم التصنيف إذ أغلبهم من فصيلتي الطيور والقطط الكبيرة)، ينشط الأول في حلب والثاني في اللاذقية حاليًا. وتعمل هاتان الوحدتان عمل كتيبة الإطفاء المسلح، إذ تهرعان لإطفاء المناطق المشتعلة ولصد هجمات الثوار، وأحيانًا تقودان هجمات خاصة بهما، عندها تعملان على حشد مجموعة غريبة من أمراء الحرب المحليين وفلول النظام والدعم الخارجي لتصنع منها تحالفات مؤقتة وغرف عمليات، شأنها في ذلك شأن قوات المعارضة.
للتعرف على قوات النمر بإمكاننا العودة إلى قصة روبرت فيسك المتزلفة عن «مقابلته الجندي المفضل لبشار الأسد» سهيل الحسن، قائد قوات النمر. الحسن ضابط في قسم المخابرات الجوية، وبالإضافة إلى ما يقال عنها من أنها أرفع قوة مقاتلة في الحكومة، يقال إنه أحد مهندسي سياسة الأسد في سياسة الأرض المحروقة والبراميل المتفجرة، وتكاد شعبيته بين موالي النظام تبلغ حد العبادة.
القصة الحقيقية لقوات النمر ليست بتلك الروعة، إلا أنها تطلعنا على الكثير لمن يحاول فهم النظام. ففي الأيام الأولى من الثورة ضد الأسد، نظم الحسن قمع المظاهرات في حماة معتمدًا على مجموعة من «الشبيحة» العاديين وجنود سionلاح الجو وقادة القبائل المحلية. وقد كان سر فاعليته هو قدرته على الحصول على دعم السكان المحليين بدل الاعتماد على مؤسسات الدولة التي بدأت فعلًا بالانهيار آنذاك. ومع مرور الوقت تطورت تلك الشبكة من العملاء إلى ما يعرف بقوات النمر. وفي حين أصبح لتلك الوحدة نواة ثابتة من أشباه الجنود الدائمين، يأتي البقية من خلفيات واسعة من الميليشيات والمجرمين والمهربين المنتشرين عبر حماة، القطاع الذي يتوسط سوريا ويقال إنه الأهم إستراتيجيًا. واشتهر العديد من المؤتمرين بأمر الحسن بالسرقات والتهريب والعديد من الجرائم. وفي وقت سابق من هذا العام ذهب علي الشلي، الشبيح من قرية تل سلحب والمؤتمر بأمر الحسن مباشرة، ذهب بانتهاكاته إلى حدٍّ اضطر النظام أن يعتقله أخيرًا، إلا أنه أفرج عنه بعد أيام وأعاده إلى جبهات القتال.
ينبغي أن ننظر إلى حوادث كتلك على أنها أكثر من مجرد اقتتال بيروقراطي حول الفساد. فبحسب المقابلات التي أجريتها، يشتهر أمراء الحرب الموالون للحسن بتهريب الأسلحة والناس والنفط إلى مناطق داعش والمعارضة، مما يؤثر على جهود النظام بشكل مباشر. وما من خيار أمام الحكومة المركزية سوى أن تراقب ذلك بلا حول ولا قوة، إذ حصلت على تقرير من مجلس الأمن الإقليمي للجيش العربي السوري صدر الشهر الماضي، يفصل حادثة وقعت مؤخرًا تم خلالها ضبط قوات الشلي وبحوزتهم حمولات كبيرة من الأسلحة المهربة والمخفية تحت أكياس من القمح، فدخلوا في معركة طويلة بالأسلحة مع قوات أمن الدولة، ولم يترتب عليهم أية عواقب من جراء ذلك. وإن كنت تتساءل عن السبب، فالجواب بسيط: لا يوجد قوة موالية لدمشق اليوم يمكنها أن تتصدى لهؤلاء المرتزقة. وبعد بضعة أيام، قُتل خمسة جنود من المخابرات العسكرية في كمين أعُد لهم في منطقة تحت سيطرة الشلي في سهل الغاب. وقد قام عدد من مؤسسات الدولة بمحاولات يائسة للسيطرة على قوات النمر، وانتشرت شائعات قوية بأن إحدى محاولات الاغتيال على الأقل التي استهدفت الحسن كانت من قبل قيادة المخابرات العسكرية.
تأثير النفط
بالإضافة إلى ما تبقى من الزراعة، أصبح تهريب الوقود والأسلحة والناس النشاطَ الاقتصادي المهيمن على الكثير من مناطق سوريا، تجني منه الميليشيات الموالية الكثير من الأموال. والقوات المسلحة التي يفترض أنها تقاتل من أجل الأسد تعلمت بسرعة أن تستغل الضائقات في الاقتصاد المحلي لتحرر نفسها من وصاية دمشق، وبالأخص عندما يتعلق الأمر بإحدى أسهل السلع للمقايضة: الوقود. وفي حادثة أخرى وقعت في حماة في الصيف الحالي، اكتشفت قوات الجيش السوري عددًا من الشاحنات المحملة بالنفط في طريقها إلى مناطق الدولة الإسلامية. خوفًا من انتقام طلال دكاك، سارع الجنود بتسليم الحمولة إلى المديرية المحلية للمخابرات الجوية عوضًا عن مصادرتها وتوزيعها كما جرت العادة. اختفت بعدها الحمولة مرة أخرى بحسب ما أطلعني به مصدر في حماة.
بالرغم من عدم كونها دولة نفطية، إلا أن مبيعات النفط كانت تشكل 25 بالمائة من الدخل قبل الحرب، ونسبة كبيرة من احتياطي النقد الأجنبي للدولة. وبعد سنوات من الحرب أصبح الاقتصاد الرسمي للنظام، وخاصة قطاع الهيدروكربونيات، آيلًا للانهيار، إذ فجر مسلحو الدولة الإسلامية آخر منشأة كبيرة للغاز كانت تعمل في الدولة، مما زاد الأمور سوءًا. ولم يقضِ الانهيار الاقتصادي والمالي على المدخرات وأضعف الأجور ملقيًا بالملايين في درك الفقر فحسب، بل إنه رسخ انهيار العملة كما رأيت من متابعتي الشخصية لأسعار السوق السوداء عبر سوريا. ومع التوثيق الواسع لآثار التضخم على جهود التجنيد العسكري، كان لانخفاض العملة تأثيرات ثانوية أخرى، إذ أصبحت أسعار المواد الأساسية المستوردة باهظة لدرجة جعلتها خارج المنال. وفي هذه الأثناء، دفع تحكم الحكومة بالأسعار واحتكار المنتجين بالإنتاج المحلي إلى الركود، مما شجع على تهريب البضائع القليلة التي تدخل إلى الخارج مجددًا، وأدى إلى ارتفاع الأسعار ونقص الموارد والتقنين، الأمر الذي أوهن البلد وأثرى البعض ممن يتمتعون بالخبرات والصلات والقوة اللازمة.
فلنأخذ مثلًا صقور الصحراء، الند اللدود لقوات النمر وتاني أهم تجمع هجومي للنظام. أسسها الأخوان محمـد وأيمن جبر، اللذان يجسدان صعود المهربين إلى السلطة. حصل الأخوان على بداية ثروتهما باعتبارهما مجرمين عاديين في عملية النفط مقابل الغذاء في أواخر التسعينيات، ومن ثم استثمرا ثروتهما الجديدة بحصافة في احتكار السلع على الساحل السوري (منحته لهم الدولة) في أول موجة خصخصة قام بها بشار. وفي أغسطس (آب) 2013، تحت ضغوط العقوبات الخارجية وتقدم الثوار، وقَّع الأسد مرسومًا يسمح لرجال الأعمال الخاصة بإقامة ميليشياتهم الخاصة لحماية مصالحهم المالية. وهكذا بجرة قلم سلّح النظام مريديه. وخلال الأعوام الثلاثة التي تبعت ذلك، أشرف الأخوان على عمليات نقل النفط وغسيل الأموال عبر العراق ولبنان، وحماية منشآت النفط وكذلك بناء أحد أكبر التشكيلات المقاتلة للنظام. ورغم وعودهما بالموالاة لدمشق، لكنهما عمليًا مستقلان عن سوريا في القيادة والتمويل والتجنيد وحتى تحصيل السلع. يدفع تنظيم الصقور أجورًا أكبر من أجور الجيش العادي بفارق يبلغ ثلاثة أضعاف، ولديه منشآت التدريب الخاصة به، وينتج عرباته الخاصة للقتال. هذا القدر من الاستقلال قد يؤدي إلى المشاحنة على أرض المعركة، إذ وصل التوتر إلى ذروته بين الصقور وغيرهم من الموالين خلال عملية تدمر التي نالت تغطية إعلامية واسعة في شهر مارس (آذار)، حين اتهم جبر قوات النمر بإطلاق النار عمدًا على أحد مواقعه مما أدى إلى مقتل تسعة وجرح عشرين آخرين. بحسب عدد من المصادر، منها بعض حسابات التواصل الاجتماعي التي تم إلغاؤها، صوب المسلحون أسلحتهم إلى رجال الحسن وهددوا بالانسحاب. وفي النهاية أرسلت دمشق بعثة رفيعة المستوى للإصلاح بين أمراء الحرب وإرجاع الهجمة إلى المضمار الصحيح. ولم تخُض الوحدتان قتالًا مشتركًا على جبهة واحدة منذ ذلك الحين.
اقتصاد الحصار
بدلًا من محاولة احتكار الموارد، عمدت بعض المجموعات المسلحة إلى الانتفاع من السكان المحاصرين مباشرة. إليكم مدينة التل الواقعة إلى شمال دمشق مباشرة، فهي نظريًا ضمن اتفاقية هدنة مع النظام، تحوي هذه المدينة الصغيرة المعارضة مئات الآلاف من النازحين الهاربين من المناطق المحيطة بالعاصمة. ورغم الضمانات التي تلقتها من الحكومة، أخذت المليشيات المحلية الموالية على الحواجز تفرض ضريبة مقدارها 100 ليرة سورية لكل كيلوغرام من الطعام يدخل المدينة. أكثر التقديرات تواضعًا تجد أن هذه الضريبة تدر دخلًا شهريًا يبلغ ملايين الدولارات، وهو مبلغ كافٍ لتغطية نفقات الطعام والمستلزمات لآلاف المقاتلين الذين يحاصرونها وعائلاتهم. وقد قدرت مجموعة المراقبة المعروفة بـ«مراقبة الحصار» أعداد المدنيين المحاصرين من قبل قوات النظام بـ850 ألفًا آخرين عبر سوريا. تضاعفت تكلفة المعيشة في تلك المناطق، مع ذهاب الفارق إلى جيوب جنود النظام المتواجدين فيها. وبتعبير آخر، مع عجز دمشق عن تمويل وإطعام عوائل رجال الميليشيات الموالين، تأتي محاصرة المدنيين وفرض الضرائب عليهم ضرورةً اقتصادية ليبقي النظام جنوده على الجبهات شبعانين وسعداء.
ليس الغرض من هذا تبيان شرور النظام السوري وانعدام أخلاقياته، بل لتوضيح نقطة أهم؛ وهي أنه مع كون الأجور لا تكفي لإطعام المجندين أنفسهم، أخذ رجال الأسد يقتاتون من الأرض ومن السكان المدنيين منذ زمن. ولا يمكن اليوم لمعظم التشكيلات المقاتلة الموالية للنظام الاعتماد عليه في تحصيل دخلها أو عتادها أو مجنديها. ورغم أهميتها الإستراتيجية للأسد، ليس من المؤكد أن النظام يسيطر تمامًا على عدد من الحصارات خاصة في ريف دمشق وحمص وجبال القلمون. إذ أخبرني مصدر محلي يتنقل بين دمشق والغوطة عبر أنفاق التهريب أن بعض كتائب الثوار المحلية تتم إدارتها من قبل ضباط في الجيش العربي السوري. ومع الانهيار المستمر لمؤسسات الدولة الحكومية والاقتصادية عاد هؤلاء «الأشباح» (التسمية العامية التي يطلقها السوريون على المجرمين الموالين للنظام) لمطاردة من هم في السلطة. وبالرغم مما تظهره الخرائط الملونة، تبقى سيطرة بشار الأسد محدودة جدًا في المناطق التي يُقال إنه يسيطر عليها. ومع استمرار الحرب ستؤدي هذه الديناميات حتمًا إلى تضارب المصالح بين المقاتلين المحليين وبين النظام، وكذلك بين دمشق وداعميها الأجانب.
النظام المحاصر
وقعت حادثة في شهر فبراير (شباط) من هذا العام قد تكون مثالًا على ما سيحدث مستقبلًا. خلال خوضه معارك طاحنة ضد قوات الثوار قرب بلدة «حربنفسه»، استنجد قائد الميليشيا أحمد إسماعيل بنظيره أمير الحرب في بلدة بعرين المجاورة لإرسال الدعم. فرفض قائد قوات بعرين المسلحة فادي قريبش الطلب بفظاظة. وفي اليوم التالي كان هناك هدنة ووقف لإطلاق النار، فصوب إسماعيل أسلحته نحو قريبش بعد شعوره بالخيانة. وما هي إلا فترة بسيطة حتى انضم إليه منشقون من المخابرات الجوية في حماة لدعم عميلهم المفضل وسحق المسلح المتمرد «قريبش». لكن قريبش نجح في درء الهجوم ونصب حواجزه الخاصة على الطرق في المنطقة مما قطع طرق التهريب التي كان يستخدمها إسماعيل إلى مناطق الثوار. ولم يجرؤ النظام على مضايقة بعرين بعد ذلك.
ضعف النظام وعجزه الاقتصادي لا يسمحان له بإجبار أو رشوة المقاتلين في صفه، لذا سعى الأسد إلى ربط أتباعه بدمشق مستخدمًا وسائل سياسية. إذ أشارت «الانتخابات» البرلمانية التي جرت في شهر أبريل (نيسان) إلى تحول هيكلي للنظام من دولة مركزية إلى خليط مائع من أمراء الحروب، حيث فقد عدد من البعثيين القدامى والوجهاء أعمدة النظام التقليديين مقاعدهم لصالح مهربين جدد وقادة ميليشيات ورؤساء قبائل. فانتبه الحرس القديم لذلك، وأرسل عملاء النظام المستبدلون في حماة وفدًا مستعجلًا إلى العاصمة بعد إعلان النتائج لتحذير الدائرة الضيقة للأسد من شخصيات وميول من اختيروا لتلك المناصب، ولكن في ظل غياب البدائل، يضطر الأسد لإبقائهم قريبين منه.
قد يسبب بعضهم المشاكل أكثر من غيره. إذ بنى أقرباء الأسد من آل مخلوف شبكة ميليشيا خاصة بهم من خلال رابطة البستان الخيرية، وهي مؤسسة خاصة أنشئت قبل الحرب تعنى بتمويل المعونات الإنسانية والمجموعات المسلحة. يصل نفوذ هذه الشبكة إلى أنحاء المناطق التي يسيطر عليها النظام ويحرص ملاكها على إبقائها خارج سيطرة الدولة. وفي الوقت ذاته عاد الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو أحد أعداء حزب البعث القدامى، إلى الظهور بعد أن تغلغل في صفوف المسيحيين الأورثوذكس والدروز ليؤسس منهم الميليشيا الخاصة به. وبأخذ الدور الذي لعبه آل مخلوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي عبر التاريخ بالاعتبار، يصبح لدى العديدين في دمشق مخاوف من قوى مركزية تمزق النظام أكثر فأكثر.
ولا يقدم داعمو الأسد الأجانب مساعدة تذكر في هذا الشأن. فإيران تبدو راضية تمامًا بالوضع المضطرب على الأرض بعد أن أنفقت الكثير من الموارد لإنشاء شبكتها الخاصة من العملاء عبر البلد. وروسيا التي قد يهمها ثبات النظام أكثر من غيرها تبدو غافلة تمامًا عن الوضع برمته، إذ يظهر ضباطها وجنودها في صور بين الفينة والأخرى وهم يقاتلون أو يتلاطفون مع العديد من الميليشيات القبلية والطائفية. وفي إحدى المرات ظهرت صور لجنود روس يقاتلون جنبًا إلى جنب مع أفراد من ما يعرف بكتيبة الجبل، وهي فرقة علوية تصدرت عناوين الأخبار العام الماضي عندما أعلنت عن إقامة أول فرقة انتحارية موالية.
خاتمة
خلال السنوات الثلاث الماضية، وبالرغم من الدعم والتسليح الخارجي، ساهم نظام الأسد بضمور الدولة بشكل متزايد. وإن استمرت الأمور على هذا النحو سيجد الأسد نفسه قريبًا مثل غيره: عاملًا مشتركًا رمزيًا يجتمع حوله تحالف هزيل من اللصوص والإقطاعيات. وبهذا، ومع التحلل البطيء لما كان دولة قوية وجيشًا ومؤسسة حزبية، يصبح شخص بشار الأسد نفسه مجسمًا لآخر أعمدة «النظام» (وليس الدولة) وحربه الشرسة على مواطنيه.
معظم القوات في سوريا اليوم، وبالأخص منها موالي الأسد من الأقليات، تقاتل في حرب تزداد محلية لحماية مجتمعاتهم الخاصة. وهذه الأهداف الدفاعية ما كانت لترتبط برؤية قومية عنفية نعرف أنها غير مقبولة لدى معظم السوريين وكارثية على داعميها وغير واقعية عسكريًا لولا بقاء النظام. وربما يؤدي إسقاط الطاغية إلى اقتتال بين أمراء الحرب، إلا أنه لن يؤدي غالبًا إلى انهيار قواتهم واستباحة قراهم. فاللاذقية واقعة تحت حماية محمد جبر ورجاله من صقور الصحراء، وليس «الفرقة الرابعة» المتخيلة في غالبيتها والتابعة للأسد. وإن لم يكن هناك فعلًا طبقة قوية بيروقراطية وعسكرية لإنقاذ وإعادة إحياء الدولة، وإن استقل المسلحون الموالون بأنفسهم فعلًا، يكون الوضع مغايرًا لما يظنه صانعو القرار في الغرب، ولم يعد التخلص من الرئيس السوري كحامٍ للدولة ممكنًا وحسب، بل يجب أن يُعد الرجل آخر عقبة أمام عملية سلام تقوم على وقف إطلاق النار وإرجاع النازحين إلى مجتمعاتهم.
وهذا بدوره يجعل النداءات التي نسمعها في العواصم الغربية وفي موسكو والتي تدعو إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة نداءات جوفاء. كل تلك المعاناة في سبيل الحفاظ على ماذا بالضبط؟
إنها خرافة النظام القومي بقيادة الأسد التي تقود أسوأ الانتهاكات في هذه الحرب، وتدفع بأطفال العلويين من جبال الساحل وسهول حماة لقتال أبناء بلدهم في أقاصي دولة تفتتت إلى إقطاعيات بعيدة عن سيطرة الدولة. يجب على الولايات المتحدة ألا تكون شريكة في هذا الادعاء. لقد انتهت الدولة السورية إلى الأبد، وعند هذه النقطة لعل قطعًا سريعًا لرأسها أفضل من انتظار انهيارها.
عندما ثار السوريون في البداية لم يطالبوا بسقوط بشار الأسد فقط وإنما النظام أيضًا. والمعاناة الإنسانية وفشل الدولة وحتى الإرهاب ليست مخاوف تحتاج للموازنة، إنما علامات مرض واحد: فساد حكم بشار الأسد ووكلائه ومقربيه وصغار المجرمين الذين رفعهم إلى مقاليد السلطة.
========================
هنغستون بوست :مترجم: هل على الولايات المتحدة التزام أخلاقي لإنقاذ العالم من الأشرار؟
http://www.sasapost.com/translation/does-the-us-have-a-moral-obligation-to-save-the-world-from-evil-men/
مترجم عنDoes the US Have a Moral Obligation to Save the World From Evil Menللكاتب Mario Almonte
 طارق فرحات
19منذ سنة واحدة، 20 مايو,2015
الصراعات المتصاعدة في الشرق الأوسط وأفريقيا، والتهديد الروسي المستمر لاستقرار أوكرانيا هي آخر الصراعات التي تختبر السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وبينما يحتج البعض على الانخراط الأمريكي في الحروب الخارجية لأسباب مختلفة، يعتقد البعض الآخر بأن البلاد ملزمة أخلاقيًا بتحرير المظلومين وإطعام الجياع أينما كانوا.
للوهلة الأولى، يبدو أن الشعور يتجه نحو الثناء. ففي الوقت الذي تخوض فيه العديد من المناطق في العالم حروبًا وحشية تُرتكب فيها أفظع الانتهاكات بحق الإنسان، حريّ بدولة قوية كالولايات المتحدة أن تستخدم جيشها القوي ومواردها اللازمة لإنقاذ الضحايا العاجزين الذين علقوا في منتصف هذه الصراعات.
بعض الدول على استعداد لإرسال المواد الغذائية إلى البلدان التي تتضور جوعًا، ولكن فقط يبدو أن الولايات المتحدة تتحمل وحدها مسألة ما إذا كان ينبغي عليها أن تنقذ هؤلاء الناس من الأشرار. ومع ذلك، من الذي جعل الولايات المتحدة حارسًا على العالم؟ هل باتت واشنطن حقًا ملزمة أخلاقيًا بالتدخل في نزاعات الآخرين، أو بخوض حروبهم، عندما يكون الجانب الجيد على مشارف الهزيمة؟
قد يبدو ذلك صحيحًا.
إن المفهوم القائل بأن الدول القوية ملزمة أخلاقيًا بمساعدة الدول الأضعف هو في الواقع مفهوم جديد. قبل الحرب العالمية الأولى، كان من المسّلم به أن الحكام لديهم تفويض من شعوبهم لجعل بلادهم أكثر قوة عن طريق قهر الدول الأضعف.
على الرغم من وخز الضمير الذي يأتي من حين لآخر، على سبيل المثال، لم يتورع المستوطنون الأمريكيون الأوائل عن ذبح الهنود الحمر وسرقة أراضيهم، وكذلك فعل أقرانهم في أوروبا. إن الحماسة الإمبريالية في أوروبا التي غزت الهند وأفريقيا استندت على تقليد طويل ومشرف، مثل الإنكا، الأزتيك، والرومان، والصينيين، والمصريين لعدة قرون من قبل. كما أن تشكيل التحالفات كان مرهونًا برغبة الدول في تجميع مواردها، وحماية أنفسها، أو إخضاع الدول الأخرى الأضعف.
بعد الحرب العالمية الأولى، تعرضت الولايات المتحدة لإغراء عن طريق دعايتها الخاصة باعتبارها حامية الضعفاء في جميع أنحاء العالم. لسوء الحظ، تم تشويه هذا المفهوم النبيل في السنوات اللاحقة، حيث كان الأمريكيون يعتقدون بتفوق الديمقراطية على أي شكل آخر من أشكال الحكومة. حتى يومنا هذا، ما زال الأمريكيون يعتقدون بأنه إذا كان النظام السياسي في بلد أجنبي لا يعكس النظام السياسي الأمريكي، فإنه يجب أن يكون معيبًا.
كان ذلك هو المبدأ الموجه للولايات المتحدة وهي تطارد شبح الشيوعية في جميع أنحاء العالم بعد الحرب العالمية الثانية. رأت أمريكا في الشيوعية مرضًا خبيثًا، مثل الإيبولا، يجب أن يتم القضاء عليه في المنبع لمنع انتشاره إلى دول صحية وديمقراطية. أدى ذلك إلى كارثة في كوريا وفيتنام، ناهيك عن الفوضى في أمريكا الجنوبية، حيث دعمت الولايات المتحدة الحكومات الديكتاتورية واحدة تلو الأخرى، معتقدة بأن الغاية (وقف الشيوعية) تبرر الوسيلة (جلب الديمقراطية للمظلومين).
اليوم، تطارد الولايات المتحدة شبح التطرف الإسلامي في جميع أنحاء العالم، وترى فيه خطرًا على استقرار الحضارة الغربية. ومع ذلك، تنخرط الولايات المتحدة في ذات النوع من التلاعب السياسي للبلدان “المصابة” كما فعلت عند محاربة الشيوعية.
 حتى أنها في كثير من الأحيان كانت تقوم بتسليح المتمردين الذين لم تكن دوافعهم أفضل من دوافع من يحاربونهم. قد يجادل البعض حتى أن عدد المدنيين الأبرياء الذين قتلتهم الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقع للمتشددين المشتبه بهم هو في الواقع أعلى من أعداد المدنيين الذين قُتلوا على يد المسلحين أنفسهم.
منذ أكثر من 13 عامًا، كانت لدى الولايات المتحدة الحماسة لمعاقبة الأطراف المسئولة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر، بل وساهمت في عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في الشرق الأوسط. الآن، تحاول الولايات المتحدة يائسة إعادة تجميع نظام كُسر وليس هناك من سبيل لإصلاحه.
هل حان الوقت للولايات المتحدة لتبتلع كبرياءها، ولتقطع خسائرها في الشرق الأوسط، ولتبتعد ببساطة؟
========================
ماكس فيشر - (نيويورك تايمز) 30/8/2016 :هل يُحدث قتل قادة الإرهابيين أي فرق؟ المحللون يشككون!
http://www.alghad.com/articles/1114312-هل-يُحدث-قتل-قادة-الإرهابيين-أي-فرق؟-المحللون-يشككون!
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
واشنطن- يبدو الأمر على السطح واضحاً تماماً: إن قتل قادة الإرهابيين يجب أن يضعف منظماتهم، وأن يجرد هذه المنظمات من الاتجاه الاستراتيجي والقبول الإيديولوجي. وينبغي أن يبدو شيء مثل قتل أبو محمد العدناني، المسؤول الرفيع في تنظيم "داعش" الذي قتل يوم الثلاثاء الماضي في سورية، بمثابة نكسة مهمة للمجموعة.
لكن المحللين ناضلوا لإيجاد أدلة على أن قتل القادة يشكل طريقة فعالة لتفكيك المنظمات الإرهابية. ووجدوا بدلاً من ذلك أدلة وافرة على أن قتل هؤلاء القادة لا يصنع الكثير من الفرق. ويبدو أن هذا البحث ينطبق على تنظيم "داعش"، الذي تجعله خصاله الخاصة مقاوِماً -حتى لفقدان شخصية رفيعة بمستوى العدناني.
هناك ميزتان تجعلان أي منظمة إرهابية قادرة على الصمود وتحمل فقدان مسؤول رفيع، كما يقول بحث أجرته جينا جوردان، الأستاذة في معهد جورجيا التقني، والخبيرة البارزة في هذا الموضوع.
الميزة الأولى هي الدعم الشعبي. ففي الأساس، تحتاج المجموعات الإرهابية إلى دفق مستمر من المجندين ومجموعة من القادة الجدد المحتملين. كما يؤدي الدعم الذي تتلقاه من صفوف المدنيين في المناطق التي تعمل فيها المجموعات في المقام الأول إلى جعلها أكثر استقراراً، من خلال توسيع شبكات الدعم ومساعدتها على تخفيض النفقات بأمان عند الحاجة. وعادة ما يتم قتل القادة في، أو بالقرب من المجتمعات التي تدعمها، مما يؤدي إلى حشد تلك المجتمعات وراء الجماعة الإرهابية وضد أي طرف يكون وراء عملية القتل.
بينما قد يكون من الصعب تخيل أن يدعم أي مجتمع تنظيماً مثل "داعش"، فإن استمرار سيطرته على أجزاء من سورية والعراق، وتدفق المجندين عليه من الخارج، يظهران مدى القبول الذي يتمتع به. بل إن المجموعات الدينية تكون أفضل في استيعاب الهجمات، كما وجدت الأستاذة جوردان، لأن القبول الذي تتمتع به يستند غالباً إلى هوية مشتركة تتسامى على أي قائد فرد.
أما الميزة الثانية، فليست شيئاً يرتبط عادة بالمجموعات مثل "داعش": البيروقراطية. وتشبه أكثر المجموعات إرهاباً تكوين الهيكل التنظيمي للشركات –عادة مع وجود كادر إداري ولوجستي وجدول رواتب- وكلما أصبحت المجموعة أكثر استقراراً، أصبحت أكثر قدرة على التعامل مع موت قائد كبير.
تماماً مثل أي بيروقراطية أخرى، حددت هذه الجماعات بوضوح مسائل الترتيب الهرمي والقواعد الداخلية وتوزيع المسؤوليات. ويعني هذا الوضوح أن يكون من السهل استبدال قائد بنائب له. كما أنه يجعل المنظمة مستقرة بحيث يمكن أن يظل الجهاز عاملاً إذا خرج ترس واحد من المنظومة.
وفي حالة المجموعات من حجم "داعش" وتنظيمه، تكون البنية التحتية كبيرة جداً، ببساطة، بحيث لا يستطيع فرد واحد، حتى لو كان قائداً رفيع المستوى، أن يؤثر جذرياً على مستقبل التنظيم كله.
هذا هو السبب في استنتاج محللي ودارسي الإرهاب المتكرر أن قتل أو أسر القادة الإرهابيين -وهي استراتجية تعرف بالتعبير المجازي "قطع الرأس"- لا تعمل.
كتب روبرت بيب، وهو أستاذ في جامعة شيكاغو، في دراسة تم الاستشهاد بها كثيراً 2003 أن إسرائيل وحكومات أخرى أنفقت "أكثر من 20 عاماً" وهي تركز على قتل أو اعتقال  "قادة الإرهابيين" -حسب تعبيره- وصادفت "نجاحاً ضئيلاً" فقط.
وكتب الأستاذ بيب أيضاً: "على الرغم من أن قطع رأس منظمة إرهابية انتحارية يمكن أن يعيق عملياتها مؤقتاً، فإنه نادراً ما يحقق مكاسب على المدى الطويل". بل إنه يمكن أن يأتي في بعض الحالات بنتائج عكسية؛ حيث تخاطر الحكومات التي تنخرط في عمليات القتل المستهدفة بتعطيل أي مفاوضات جارية. كما قد يؤدي "قطع رأس" التنظيم المعني إلى جعله أقل مركزية، مما يزيد خطره.
مع ذلك، يظل البحث في هذا الموضوع غامضاً بالضرورة. وكما تقول ورقة بحث بلهجة آسفة، فإن التوصل إلى استنتاجات نهائية يتطلب إقامة مجموعة إرهابية تجريبية، وهو شيء "ليس مرغوباً ولا ممكناً" على حد سواء.
لكن هذه الورقة التي أعدها باتريك ب. جونستون، الباحث في مؤسسة "راند"، تميل أكثر إلى دعم ضربات "قطع رأس" المنظمات الإرهابية. وقد وجد السيد جونستون أن الضربات المتكررة ضد مجموعة إرهابية يمكنها في بعض الحالات أن تزيد من فرص إلحاق الهزيمة بتلك المجموعة. لكن مثل هذه الضربات لن تكون كافية وحدها، كما وجد جونستون.
كان ما تقاسمته هذه الدراسات هو الاعتراف بأن الجماعات الإرهابية، في بعض عناصرها المهمة على الأقل، هي ظاهرة سياسية. ولذلك لا يمكن هزيمتها بالكامل من دون التعامل مع جذورها السياسية، بما في ذلك أي دعم محلي قد تتمتع به.
تم قتل أبو مصعب الزرقاوي، قائد فرع تنظيم القاعدة في العراق، في العام 2006، عندما انقلب السُنة العراقيون ضد مجموعته بأعداد كبيرة. وكان موته نتيجة لتراجع مجموعته أكثر من كونه دافعاً لتراجعها. كما جاء مصرع أسامة بن لادن في العام 2011 أيضاً بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب البرية لاجتثاث تنظيم القاعدة من أفغانستان، مع الجهود المصاحِبة في أفغانستان.
ولكن، إذا كان قتل قادة الإرهابيين يستطيع أن يصنع القليل وحده لهزيمة المجموعات الإرهابية، فلماذا تلجأ دول مثل الولايات المتحدة إلى مثل هذا الاستخدام المتكرر لهذه الاستراتيجية؟ فلنتأمل أين تم استخدام هذه الاستراتيجية: في سورية، والصومال، وباكستان والمناطق القبَلية في اليمن.
تبدو كل هذه أماكن ربما تعتقد الولايات المتحدة أنها تمتلك فيها خيارات محدودة، إذا كان ثمة خيارات هناك من الأساس. وربما لا يُحدث استهداف قادة الإرهابيين الكثير من الفرق ولا يغير الكثير من الأمور، لكنه يظل جهداً قليل الكلفة والمخاطر بالنسبة للولايات المتحدة (ولو أنه ليس كذلك دائماً بالنسبة للمدنيين المتواجدين في المناطق القريبة من مواقع الضربات)، وهو يسمح للقادة الأميركيين بأن يقولوا بمصداقية إنهم يفعلون شيئاً. لكن هناك القليل من الأدلة على أن هذه الوفيات في قادة الإرهابيين، مهما تكن قيمتها السياسية في الولايات المتحدة، يمكن أن تصنع الكثير من الفرق على أرض الواقع.
 
========================
بلومبرج: الاقتصاد العالمي في خطر
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1240293-تزامنا-مع-قمة-الـ20-بلومبرج-الاقتصاد-العالمي-في-خطر
الأحد, 04 سبتمبر 2016 15:39 جبريل محمد
حذر رؤساء ثلاث هيئات اقتصادية عالمية من مخاطر تنامي سياسة الحماية الزائدة على الاقتصاد العالمي، مع انطلاق قمة الـ 20 حيث يلتقي قادة العالم في هانجتشو الصينية، بحسب شبكة "بلومبرج" اﻹخبارية اﻷمريكية.
 وقبل بدء القمة حثت "كريستين لاجارد" المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، رجال اﻷعمال على الضغط على الحكومات للمساعدة في اﻹبقاء على حرية التجارة.
 ووجهت لاجارد حديثها لقادة قمة العشرين قائلة: المزيد من الخفض في إمكانات النمو، ووضع المزيد من العوائق أمام حرية انتقال السلع، والخدمات، ورؤوس اﻷموال، واﻷشخاص يمكن أن يضر بالاقتصاد العالمي".
وأضافت: إن المتضررين من التجارة والابتكار يحتاجون إلى المساعدة عبر سياسات تسمح لهم بتعلم واكتساب مهارات جديدة، وإتاحة التنقل الوظيفي".
وتأتي تعليقات لاجارد في زخم التصديق على الشراكة التي تقودها الولايات المتحدة عبر المحيط الهادئ، والتي سوف تضم 12 دولة، يشكلون 40 % من الاقتصاد العالمي، وفي الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما تصاعد الحديث ضد الاتفاق، والذي لا يشمل الصين.
وقال وزير التجارة الفرنسي "ماتياس  فيكل" اواخر الشهر الماضي : إن الولايات المتحدة لم تقدم أي شيء جوهري في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاق التجارة الحرة، وينبغي أن تصل المحادثات لنهايتها".
العديد من الدول الغربية تتصارع مع تنامي سياسات الحماية التي تقود دعوات لتوخي الحذر بشأن التجارة الحرة، وعلى الاستثمار الأجنبي، ووجهت ضربة للشركات الصينية مؤخرا بسبب تأجيل مشاريع مستقبلية كانت مقررة في في المملكة المتحدة وأستراليا".
الرئيس اﻷمريكي باراك أوباما الذي كان يتحدث في مقابلة مع CNN، قال: إذا لم تهتم البلدان المتقدمة بعدم المساواة، وبالنمو سيكون هناك رد فعل ضد العولمة وضد التجارة".
وقال رئيس الوزراء البريطاني "تيريزا ماي" نريد جعل القضية في G-20 أن بريطانيا يمكن أن يكون داعما للتجارة الحرة، رغم انفصالها عن الاتحاد اﻷوروبي .. ولا يمكننا تجاهل حقيقة أن هناك مشاعر مناهضة للعولمة".
وقال أنجيل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إن 1400 وسيلة حماية استخدمت منذ الأزمة المالية، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي السبب في عدم اليقين، بجانب المخاوف بشأن اتفاق التجارة عبر  المحيط الهادئ، وأدان تصريحات "بعض القادة الأوروبيين" أن الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ فشلت.
وفي لقاء على هامش قمة مجموعة الـ 20، أعرب قادة دول البريكس ( البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) عن قلقهم بشأن اجراءات الحماية الزائدة.
ووصف "روبرتو أزيفيدو" المدير الحالي لمنظمة التجارة العالمية التصريحات المعادية للتجارة بأنها "محزنة للغاية".
وقال " اذا لم نفعل أي شيء حيال ذلك، فهذا سوف يؤدي إلى مشاكل في السياسات الاقتصادية في المستقبل .. ولا يمكننا السماح بذلك". 
========================
وول ستريت جورنال :في مقابل استراتيجية أنقرة في الشمال السوري: ماذا عن خيارات دمشق؟
http://www.almayadeen.net/news/press/41352/في-مقابل-استراتيجية-أنقرة-في-الشمال-السوري--ماذا-عن-خيارات-د
محمد صالح الفتيح
 
قدمت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية الرواية الأكثر تفصيلاً لمراحل تطور مشروع التدخل التركي في الشمال السوري، وصولاً إلى يوم دخلت الدبابات التركية جرابلس. ملخص الرواية هو أن النقاش الجدي في تركيا توصل إلى قرار التدخل في حزيران 2015، وهو الشهر نفسه الذي حذرت فيه تركيا الأكراد من تجاوز نهر الفرات. وضعت الخطة في آذار الماضي عندما قدمت أنقرة لواشنطن لوائح بألف وثمانمئة مقاتل سوري سيشاركون في العملية. وبحسب ما يبدو، تشكل هذه العملية جزءاً من استراتيجية تركية أوسع.
للتعامل مع الاستراتيجية التركية تحتاج دمشق إلى تعزيز وجودها في شمال شرق سوريا
للتعامل مع الاستراتيجية التركية تحتاج دمشق إلى تعزيز وجودها في شمال شرق سوريا
تسعى الاستراتيجية التركية الحالية لتحقيق أهداف عدة: احتواء الخطر الكردي، تطوير المشاريع القومية الموالية لتركيا، تعزيز حصة تركيا في مستقبل الحل السياسي السوري.
أولاً، بينما تدرك أنقرة أنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، إعادة عقارب الساعة الكردية إلى ما قبل آذار 2011، لا سيما بعدما أصبح للولايات المتحدة قاعدتان جويتان في مناطق السيطرة الكردية شرق نهر الفرات، ترى أنه لا يزال هناك هامش كبير للعمل.
الخطة التركية بحسب ما يبدو تشمل عزل المناطق الكردية في الشمال السوري عن المناطق الكردية في الجنوب التركي عبر تعزيز إجراءات مراقبة الحدود وصولاً إلى حد بناء جدار اسمنتي، بدأ تشييده فعلاً عند منطقة عين العرب. يحاول الأتراك هنا، وبوضوح، استنساخ تجربة الجدار الإسرائيلي الفاصل في الضفة الغربية، والذي سيزيد طوله الإجمالي على 700 كيلومتر. الجدار التركي لا يحتاج غالباً لأكثر من نصف هذا الطول. الجانب الآخر من الخطة التركية هو فصل الكانتونات الكردية الثلاثة في القامشلي وعين العرب وعفرين. وهذا الجانب ذو مرحلتين: الأولى بدأت فعلاً وهي محاولة السيطرة على المنطقة الممتدة بين عين العرب وعفرين، والمرحلة الثانية هي السيطرة على منطقة تل أبيض ذات الخمسة آلاف كيلومتر مربع والواقعة بين القامشلي وعين العرب. وقد بدأت مؤشرات التحرك هناك بالظهور من خلال الأنباء عن تحشيد القوات التركية وإعلانٍ منسوب لبعض القبائل العربية عن تشكيل «سرايا القادسية» التي قيل إن هدفها هو استعادة قرى تل أبيض العربية، البالغة ستمئة قرية، من أيدي القوات الكردية. بنجاح مسعى عزل الكانتونات الكردية الثلاثة عن بعضها وعن الجنوب التركي، يمكن لأنقرة أن تتنفس الصعداء، فهي ستقلل من تأثيرات الملف الكردي السوري على الملف الكردي التركي، وتجبر الأكراد السوريين على العودة إلى مرحلة العام 2014، وتتجنب اتفاقاً مكلفاً، ومحرجاً، مع دمشق.
ثانياً، لم يعد من الخفي أن أنقرة تدعم عدداً من الجماعات المسلحة، مثل «الحزب الإسلامي التركستاني»، وبعض المجالس التي تعتبر أنها ترتبط قومياً بتركيا، مثل «المجلس الوطني التركماني»، إضافةً إلى بعض «النوادي العصبوية» التي تضم آلاف الأعضاء الأتراك الذين يطالبون بإعادة بعض الأراضي التي خسرتها تركيا في سوريا وغيرها. وبدخول القوات التركية إلى جرابلس واحتمال دخولها مناطق سورية أخرى، لن يكون من المستبعد أن نشهد محاولاتٍ لخلق عدد من «الكانتونات» الموالية لتركيا في الشمال السوري.
ثالثاً، برغم صدور بيانات عدة عن الخارجية السورية تندد بأشد العبارات بالعملية العسكرية التركية، تستمر الأنباء بالتواتر حول اللقاءات السورية-التركية وحول ما هو مطروح على طاولة هذه اللقاءات. من حيث المبدأ، بات من المحسوم أن الحرب السورية لن تنتهي إلا بصفقة، أو بسلسلة من الصفقات السياسية، مع القوى الإقليمية والدولية المؤثرة. من وجهة النظر التركية، لا ضير من بدء التفاوض المباشر والسعي لانتزاع مكاسب معينة، لا سيما بعدما انفردت السعودية بتشكيل الوفد السوري المعارض، واحتكرت العديد من تفاصيل اللعبة السورية. في هذه الصفقة، من السهل نسبياً أن نكوّن تصوراً حول ما ستطلبه دمشق من أنقرة، كوقف الدعم عبر الحدود التركية، والتعاون ضد الأكراد. ولكن تصور ما ستطلبه أنقرة في المقابل ليس بالسهولة نفسها. من المبكر على أي حال، وربما من غير المفيد، أن نخوض في تفاصيل ما ستطلبه أنقرة، ولكن من المنطقي الافتراض أن أنقرة تعتبر أن زيادة وجودها على الأراضي السورية ستزيد بشكل ملحوظ من المكاسب المحتملة في أي صفقة مقبلة، بما في ذلك تفاصيل الحل السياسي.
خيارات دمشق
 
للتعامل مع الاستراتيجية التركية وتخفيض الثمن المتوقع في أي صفقة مقبلة مع تركيا، سواء كانت قيد التفاوض أم لا، تحتاج دمشق إلى تعزيز وجودها في شمال شرق سوريا. فدمشق غائبة بشكل شبه تام عن هذه المساحة الشاسعة، وتعزيز وجودها هناك يمكنها من تحقيق أهداف عدة. أولاً، تقويض المشروع الفدرالي الكردي وإعادته إلى حجم يمكن التعايش معه؛ وثانياً، قطع الطريق على التوسع التركي الذي يتذرع بالمخاوف من التوسع الكردي، وعلى المشاريع التي يمكن أن تخلقها تركيا على الأراضي السورية؛ وثالثاً، خلق أوراق تتيح لدمشق خوض مفاوضات فيها مقدار أكبر من الندية مع أنقرة. كل هذا يمر إذاً بزيادة حضور دمشق في نصف سوريا الشرقي، ولكن كيف يمكن إنجاز هذه الخطوة؟
من اللافت أن دمشق، وعلى عكس بغداد وأنقرة، لم تقم بتجنيد قوات محلية موالية لها لغرض مواجهة النزعة الانفصالية الكردية. فبينما نجحت بغداد في سبعينيات القرن الماضي في تجنيد ما يصل إلى عشرين ألفاً من الأكراد أنفسهم ضمن ما عُرف بقوات «فرسان صلاح الدين» للتصدي للملا مصطفى البارزاني، وشكلت تركيا ما عُرف «بنظام حراس القرى»، الذي شكل الأكراد غالبية عناصره البالغين نحو مئة ألف، للتصدي لـ «حزب العمال الكردستاني»، لم تُشكل دمشق لا قوةً كردية، ولا حتى عربية، للتصدي لدور مشابه. لم يفت الأوان تماماً على تشكيل مثل هذه القوة، سواء في محافظة الحسكة التي توالي غالبية العرب فيها دمشق، أو حتى في منطقة تل أبيض شمال محافظة الرقة.
هناك خيارٌ آخر كشفت عنه أحداث الأيام الماضية. فالولايات المتحدة التي كانت تنتظر التدخل التركي في شمال سوريا منذ فترةٍ طويلة، سارعت إلى إبلاغ الأكراد بضرورة الانسحاب من منطقة منبج والعودة إلى شرق الفرات. بدأ الأكراد تنفيذ المهمة على مضض، وببطء شديد. تركيا التي لا تخفي نيتها للوصول إلى منبج، لا تزال في مرحلة نقل القوات إلى الداخل السوري وتبدو منشغلةً الآن بمحاولة مد سيطرتها إلى الغرب باتجاه عفرين، وليس إلى الجنوب باتجاه منبج. انسحاب القوات الكردية من منبج وتركيز القوات التركية على نقاط أخرى يشكل نافذة فرصة من نوع ما. فمنبج وعشرات القرى في محيطها، وصولاً إلى مناطق تبعد أقل من عشرين كيلومترا عن الحدود التركية، تنتظر من يستولي عليها بعد انسحاب الأكراد، وقبل وصول الأتراك. هذه المناطق تبعد أقل من 35 كيلومتراً عن محيط مطار كويرس في ريف حلب الشرقي. ولتقليص الزمن اللازم لعبور هذه المسافة يمكن الاستعانة بالمروحيات وتنفيذ عمليات إنزال جوي في أعقاب القوات الكردية المنسحبة من منبج ومحيطها.
تحتفظ روسيا اليوم بعدد غير قليل من مروحيات النقل Mi-8 التي تستطيع الواحدة منها نقل 24 جندياً مع عتادهم. وإذا ما اتخذ القرار، لن يكون من الصعب تقنياً نقل قوة تتراوح بين ألف وألفي جندي بواسطة المروحيات، وخلال فترة لا تزيد عن أربعة وعشرين ساعة. يُقال إن الطيران الروسي قد نفذ في مناسبتين على الأقل عمليات إنزال مظلي لعربات مدرعة لمساندة القوات المحاصرة في دير الزور، يوم كانت تلك القوات تتعرض لهجوم كبير من تنظيم «داعش» هذا العام. يمكن تكرار الشيء نفسه في منبج.
إلغاء اللقاء المقرر بين رئيسي الأركان التركي والروسي في 26 آب/ أغسطس، ثم إلغاء زيارة بوتين إلى تركيا المقررة في 31 آب/ أغسطس، يشير أيضاً إلى أن روسيا ليست مرتاحةً للعملية العسكرية التركية. يدرك الروس أن الأميركيين إنما زجوا بالأكراد أولاً وبالأتراك ثانياً إلى هذه المنطقة، لتشكيل عامل ضغط على الوجود الروسي. يمكن أن تكون هذه فرصة الروس للرد. ولنتذكر هنا أن محاولة الروس للتقدم نحو الطبقة في حزيران الماضي لم تكن سوى محاولةً لقطع الطريق على الأميركيين. بالسيطرة على منبج ومحيطها، لا يبقى أمام القوات التركية سوى شريط ضيق يقل عرضه عن عشرين كيلومتراً، وهذا ما يقوض خطط تركيا بشكل كبير. عودة القوات السورية إلى ضفة نهر الفرات، وإلى أحد المعابر القليلة الباقية على هذا النهر، تسقط أيضاً مقولة «سوريا المفيدة» وتشجع الراغبين بالتحرك ضد أصحاب النزعات الانفصالية. دمشق ليست تماماً من دون خيارات، والمذكور أعلاه هو مجرد محاولة للتفكير بصوت مرتفع. ومرةً أخرى نختم الكلام بالقول بأن التحرك، لا الرهان على الآخرين، هو الخيار الصائب.
 
========================
نيويورك تايمز: واشنطن تتخلى عن الحلم الكوردي
http://www.alkulasa.net/artical/3591/نيويورك-تايمز-واشنطن-تتخلى-عن-الحلم-ال/
كردستان
  لعامين أو يزيد، والطائرات والأسلحة والتمويل الأمريكي، تشكل الغطاء الأبرز الذي في ضوئه انطلق أكراد سوريا لقتال تنظيم داعش، وكادوا يكونون وكلاء مميزين للأمريكان، على أمل أن يقود ذلك إلى حصولهم على مكاسب سياسية داخل سوريا.
إلا أن رؤية الدبابات التركية والجنود الأتراك وهم يجتازون الحدود في حملة عسكرية ضد تمدد الأكراد (شمالي سوريا)، أصابتهم بالخوف والشعور بأن أمريكا قد تتخلى عنهم، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي رصدت في تقرير لها رد الفعل الكردي حيال الاتفاق التركي – الأمريكي، الذي سمح لأنقرة بالتوغل داخل الأراضي السورية.
وحسب الصحيفة، فإن الأكراد استغلوا الوضع المضطرب في سوريا للحصول على مكاسب سياسية، بعد أن حصل أكراد تركيا على مكاسب سياسية، أهلتهم للدخول إلى البرلمان لأول مرة، غير أن شهر عسلهم لم يستمر طويلاً، فسرعان ما عاود حزب العمال الكردستاني شن هجماته في تركيا، الأمر الذي دفع أنقرة إلى الرد بقصف مواقع الحزب وذراعه العسكرية التي باتت منتشرة الآن في تركيا وسوريا والعراق، ومن ثم فإن أي حل للصراع في سوريا يجب أن يسبقه اتفاق سلام بين تركيا والأكراد.
يرى الأكراد أنهم تعرضوا لخيانة مماثلة قبل قرن من الزمن، وتحديداً عقب نهاية الحرب العالمية الأولى التي لم تمنحهم أي وطن مستقل رغم الوعود التي قطعت لهم.
يقول جوست هلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن الكرد يشعرون بالخيانة مع كل منعطف في منطقة الشرق الأوسط، فهم يتطلعون إلى إقامة منطقة حكم ذاتي وليس دولة لحماية حقوقهم، وهو ما يسعون له حاليا في ظل الوضع القائم في سوريا.
وأضاف: "في النهاية، يرغب الأكراد في أن تتولى الولايات المتحدة دعمهم لنيل إقليم ذاتي الحكم بسوريا، ولتحقيق ذلك فإنه يجب أن يتم ربط الأراضي بين عفرين غرباً وكوباني شرقاً، وهو أمر تعده تركيا تهديداً لأمنها القومي".
وعلى الرغم من أن أنقرة عدت تدخلها في سوريا يهدف لإبعاد تنظيم داعش عن الحدود، فإن الكثير من المراقبين يؤكدون أنها تسعى للإطاحة بالحلم الكردي في شمالي سوريا، وهي الخطوة التي دعمتها واشنطن، مما أصاب الأكراد بحالة إحباط من الموقف الأمريكي.
محمود عثمان، السياسي العراقي الكردي، يرى أن هدف العمليات التركية هو إحباط إقامة إقليم كردي بشمالي سوريا، أكثر من هدفها في إبعاد "داعش"، مؤكداً أن الأكراد يشعرون بالخوف لما يمكن أن يؤول إليه هذا التدخل.
ولدى الأكراد اعتقاد بأنهم استُخدموا عبر التاريخ، كأدوات "مرتزفة" بيد القوى العالمية الكبرى لتحقيق مصالحها، كمن يستخدم شخصاً في خدمته ثم يتخلص منه.
إلا أن التاريخ القريب يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت صديقاً للأكراد في العراق عقب حرب الخليج عام 1990، حيث ساعدتهم في إنشاء إقليمهم الخاص بشمالي العراق، وفرضت حظراً لطيران النظام العراقي على المناطق الكردية.
كما لعبت واشنطن دوراً بارزاً بتسليح الأكراد في العراق بالتعاون مع شاه إيران حتى عام 1975، عندما وقّعت بغداد وطهران اتفاق مصالحة يضمن منع توريد أسلحة للأكراد عبر إيران.
ويرى بعض المحللين الأكراد، أن الحديث عن خيانة أمريكا لهم لا يبدو دقيقاً حتى اللحظة، فليس هناك ما يشير إلى ذلك رغم السماح لتركيا بالتوغل داخل الأراضي السورية، وقصف مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" التي تدعمها واشنطن.
وترى أليزا ماركوس، الخبيرة في شؤون الأكراد، أن أمريكا ملتزمة بدعم الأكراد في سوريا وهو أمر واضح، غير أنه دعم دون تعهد بإقامة كيان سياسي لهم؛ بل إن هذا الدعم لا يبدو واضح المعالم، مشيرة إلى أن "واشنطن في النهاية سوف تسعى للنأي بنفسها عن أكراد سوريا، حفاظاً على علاقاتها مع حليفها الوثيق تركيا".
========================
"نيويورك تايمز": تلاشي آمال التوصل لحل للأزمة السورية
https://www.albawabhnews.com/2098675
الأحد 04-09-2016| 01:06م
رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن آمال المفاوضين الدوليين بشأن إمكانية توصل زعماء العالم لصيغة تضمن تسوية الأزمة السورية خلال اجتماعاتهم على هامش فعاليات قمة الـ20 في الصين بدأت تتلاشى في ضوء فشل جميع اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة.
وأشارت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - إلى أن الولايات المتحدة لطالما تخوفت من زيادة التنسيق العسكري مع روسيا فيما يخص الحرب السورية الدائرة بسبب استمرار موسكو في ضرب واستهداف جماعات المعارضة المعتدلة التي تدعمها واشنطن، في محاولة منها لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد. بينما تريد الولايات المتحدة من روسيا أن تركز فقط على محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا /على حد قول الصحيفة/.
ومع ذلك، أوضحت الصحيفة أن الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتن، يعتزمان الاجتماع بشكل ثنائي على هامش فعاليات قمة الـ20، وفقا لما أعلنه البيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة:"أن الشراكة العسكرية مع روسيا بالنسبة لإدارة الرئيس أوباما من شأنها أن تمثل تغييرا مهما في مسار الأزمة السورية. فعندما بدأت روسيا في ضرب أهداف داخل سوريا العام الماضي، اعتبرت الولايات المتحدة هذا التدخل عملا يائسا وأكدت أن التحالف الدولي الذي يحارب (داعش) في سوريا لم ينسق مع موسكو. وأن نوعية التعاون البسيط الذي تم فقط مع روسيا ركز على تجنب الصدامات الجوية بين طائرات التحالف الدولي والطائرات الروسية".
وأردفت الصحيفة تقول:"إن النهج الجديد في التعاون مع روسيا سوف يتضمن تنسيقا استخباراتيا وفيما يخص تحديد الأهداف. حيث ستمتنع قوات الأسد عن استهداف المناطق الخارجة على سيطرة (داعش)؛ وأن الهجمات ضد (جبهة فتح الشام) جبهة النصرة سابقا وحلفائها سوف تخول إلى الولايات المتحدة وروسيا لتنفيذها فيما بينهما ضمن مجموعة التنفيذ المشترك. بيد أن وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر أعربا عن تشككاتهما حيال هذا التنسيق".
وفي هذا، قالت (نيويورك تايمز):"إن الولايات المتحدة متشككة في جدوى تنفيذ أي اتفاق مع روسيا حول إنهاء العنف في سوريا، لكنها أعلنت أنها لا زالت تتفاوض مع موسكو حول هذا الشأن".
وأبرزت الصحيفة الأمريكية:"أن المناقشات حول تسوية الصراع السوري المرير والقتال ضد داعش تستحوذ على اهتمام قادة العالم خلال اجتماعاتهم في الصين على هامش قمة الـ20؛ التي جمعت زعماء الاقتصادات الكبرى في العالم حيث التقى الرئيس أوباما في وقت سابق من اليوم برئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تريزا ماي؛ ثم عقد عقب ذلك اجتماعا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ وهو الأول لهما منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في شهر يوليو الماضي".
========================
مركز بيغين السادات للدراسات الاستراتيجية :سيبقى الشرق الأوسط مصدرا للإرهاب
http://www.merqab.org/2016/09/سيبقى-الشرق-الأوسط-مصدرا-للإرهاب/
مركز بيغين السادات للدراسات الاستراتيجية
إفرايم إنبار
1 أيلول\سبتمبر 2016
 
حدثت تطورات عديدة في الشرق الأوسط ستؤدي لبقاء هذه المنطقة منبعا للإرهاب الإسلامي ومصدرا لإلهام الإسلاميين المتطرفين في المستقبل المنظور.
أول هذه التطورات هو الاضطراب التاريخي لنظام الدولة العربية، فقد فشلت الدول العربية الحديثة في غرس هوية وطنية عميقة لدى مواطنيها (باستثناء مصر التي تعتبر دولة تاريخية حقيقية)، وهذا الفشل أدى لانقسام هذه الدول طائفيا وقبليا ولظهور المليشيات المسلحة فيها.
وقد تجلى صعود العديد من الدول الفاشلة في البداية بغياب احتكار السلاح في الدولة، قبل الربيع العربي في دول كلبنان والعراق والسلطة الفلسطينية والصومال وبعده في سوريا واليمن والعراق، وتحولت هذه الدول إلى ساحات لمعارك كبيرة تضمنت مليشيات عديدة لا تمانع استخدام الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية.
وجاء تفتت بنية الدولة ليسهل الوصول إلى السلاح فأصبحت مستودعات السلاح في متناول المليشيات ومجموعات الإرهابيين المختلفة. كما غابت الرقابة على الحدود لتسمح بحرية الحركة للإرهابيين والسلاح، وأدت الفوضى والاقتتال الداخلي بالناس إلى الهرب خلف الحدود وهو ما سمح للإرهابيين بالتسرب ضمن جموع اللاجئين.
كما غذى صعود الإسلام السياسي ظاهرة الإرهاب في الشرق الأوسط، فقد أبدى الجمهور المتأثر بالهوية الإسلامية المزروعة بعمق في المنطقة سرعة تأثر بالخطاب الإسلامي الذي تتم صياغته ضمن الاسلوب التقليدي، واستفاد الإسلاميون أيضا من عجز الدول العربية على تقديم خدمات عامة جيدة لمواطنيها فأنشؤوا شبكات تعليمية وخدمات صحية واجتماعية، حصلوا على الدعم الشعبي من خلالها، فعندما يسمح لانتخابات حرة أن تقام في العالم الإسلامي فإن أداء الأحزاب الإسلامية يكون جيدا جدا.|
ولا يقتصر هذا المد الإسلامي على الدول الفاشلة، بل نراه موجودا في السعودية وقطر وإيران وتركيا، أما الدول العربية المعتدلة مثل مصر فما زالت تصارع هذا التحدي الإسلامي.
الشرق الأوسط اليوم محاصر بالمتعصبين دينيا ممن هم على استعداد لاستخدام العنف ضد أولئك الذين "لا يلتزمون بالمنهج الصحيح" والذين يملكون قدرا كبيرا من القوة.
معظم المسلمين لا يرضون بالأعمال الإرهابية البغيضة لكنهم في نفس الوقت جماهير صامتة إلى حد كبير، والعديد منهم ممن ليس لديه الاستعداد للانخراط بهذه الأعمال الإرهابية يظهر تفهما للآخرين عندما يقومون بها، والأكثر مأساوية هو أن هذه الجماهير مترددة في تحمل المسؤولية للتقدم بمجتمعاتها نحو القرن الحادي والعشرين.
لا يستطيع الغرب فعل الكثير لتغيير ذلك، يجب أن يأتي التغيير من الداخل، وقد أدت المحاولة الطموحة لاصلاح أفغانستان والعراق لخسائر كبيرة في الأرواح والأموال وانتهت إلى الفشل وهي تدلنا على حدود الهندسة السياسية في هذا السياق.
ويعني هذا أن رياح الشر ستهب من الشرق الأوسط على أنحاء العالم لعدة عقود على الأقل، يجب على الغرب أن يعي هذا التشخيص وأن يتبناه، وسوف يعني ذلك تغيرا في النظرة الإستراتيجية لسياسات مكافحة الإرهاب يجب عليها تبنيه.
========================
مركز دراسة الحرب :التدخل التركي في الشمال السوري مؤشر على نقطة تحول في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية
http://www.merqab.org/2016/09/التدخل-التركي-في-الشمال-السوري-مؤشر-عل/
Mohammad Alkabalan04/09/2016 آخر تحديث: 04/09/2016 ترجمات, خلاصة
مركز دراسة الحرب
جنيفر كافاريلا و لي داريسون
تحاول تركيا من خلال تدخلها في سوريا أن تكون أحد الجهات الفاعلة والمؤثرة في العمليات المخطط لها للوصول إلى مدينة الرقة، تعتبر العملية نقطة تحول في العلاقات الأمريكية التركية حيث وفت تركيا بمطالب الولايات المتحدة بالتدخل بشكل أوسع في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وقد طلبت الولايات المتحدة من وحدات حماية الشعب الانسحاب إلى شرق نهر الفرات، يعتبر قرار وحدات حماية الشعب بتجنب حرب مفتوحة مع الجانب التركي مؤشرا على أنه يمكن للولايات المتحدة أن تكون قادرة على إعادة توجيه وحدات حماية الشعب إلى تحرير الرقة.
يعتبر الاقتتال الداخلي بين الفصائل العربية المنطوية في فصائل المعارضة المدعومة تركيا مع تلك المنضوية في إطار قوات سوريا الديمقراطية أحد أهم مضاعفات الحدث الأخير، ويعتمد هجوم الولايات المتحدة على مدينة الرقة لاستعادتها على هذه العناصر.
قد تؤدي حرب مطولة بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة المدعومة تركيا إلى عرقلة عملية استعادة مدينة الرقة، قد تعرض تركيا على مجموعات المعارضة تقديم الدعم لها لاستعادة الرقة وبذلك ستفرض تركيا نفسها كلاعب اساسي في الشمال السوري.
========================
الجارديان :"اللاجئون الأشباح"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/09/160904_press_monday
ونطالع في صحيفة الغارديان تقريراً لإيما هاريسون بعنوان "تزايد المخاوف بشأن اللاجئين الأشباح العالقين بين الأردن وسوريا".
وقالت كاتبة المقال إن عشرات آلاف من "اللاجئين "الأشباح" عالقون في الصحراء على الحدود الأردنية مع سوريامنذ أكثر من شهرين، وهم يواجهون نقصا حادا في في المياه والطعام وهم يواجهون خطر الموت، بحسب عمال الإغاثة".
واضافت أن "اللاجئين يعيشون في بعض من أسوأ الظروف الإنسانية التي تعرض لها السوريون الهاربون من ويلات الحرب المستمرة في بلادهم منذ 5 سنوات".
"وأردفت ويعيش نحو 80 في المئة من هؤلاء في العراء وأغلبيتهم من النساء والأطفال بحسب الأمم المتحدة".
وأشارت الكاتبة إلى أن المساعدات الإنسانية والغذائية " غير مسموحة على الحدود ، كما أن امدادت المياه غير المنتظمة لا تكفي حاجاتهم في ظل ارتفاع حرارة الجو التي تصل أحياناً إلى خمسين درجة مئوية كما أنه لا يتبق اي شيء منها للاستخدام الشخصي".
وصرحت نتالي ثيرتيل من أطباء بلا حدود إن " ما يعيشه اللاجئون السوريون يعد من أسوأ الظروف الإنسانية على الأرض، إذا ما أضفنا غياب الرعاية الطبية وعدم وجود ما يكفيهم من المياه والطعام".
وأفادت كاتبة المقال أن "الأردن استضاف نحو 1.4 مليون لاجيء سوري منهم 630 الف مسجلين في الأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن هذا العدد الضخم أنهك البلاد اقتصادياً كما ازدادت المخاوف الأمنية ايضاً في البلاد".
وختمت الكاتبة المقال بالقول إن " أعداد اللاجئين على الحدةد الأردنية -السورية بدأت بالإزدياد بعد تشديد الإجراءات على الحدود السورية في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي"، مضيفة أنهم " وضع لا يحسدون عليه فهم لا يستطعون التقدم إلى الأمام وليس بإمكانهم العودة إلى سوريا".
========================
التايمز: تنظيم الدولة يخسر آخر المعابر الحدودية لأراضيه
http://arabi21.com/story/944782/التايمز-تنظيم-الدولة-يخسر-آخر-المعابر-الحدودية-لأر#category_10
عربي21- عبيدة عامر# الإثنين، 05 سبتمبر 2016 09:25 ص 0
خسر تنظيم الدولة آخر أراضيه على طول الحدود التركية، بعد هزيمة استراتيجية أغلقت طريق "دولة الخلافة" المستخدمة للمقاتلين الأجانب، بحسب صحيفة "التايمز".
وقالت صحيفة "التايمز"، الاثنين، إن هذه الخسارة تأتي بعد دخول الدبابات والقوات التركية إلى الأراضي السورية دعما للثوار.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الأحد: "من أعزاز إلى جرابلس، فإن (الشريط الحدودي) البالغ طوله 91 كم تم تأمينه بالكامل. تم طرد كافة المنظمات الإرهابية"، في ذروة عملية "درع الفرات" المدعومة من الولايات المتحدة وتركيا، والتي بدأت في 24 آب/ أغسطس.
ودخلت الأحد 30 دبابة تركية وأكثر من 100 عنصر إلى سوريا قرب قرية الراعي، على بعد 34 ميلا غربي جرابلس، التي هاجموا من شرقها حتى وصلوا إلى الراعي.
وقال حسن ناصر، الناطق الرسمي باسم لواء المعتصم في الجيش السوري الحر، إن "مقاومة مئات العناصر كانت شديدة، والسيارات الانتحارية استخدمت لإيقاف الهجوم".
خسارة استراتيجية ورمزية
وتمثل خسارة المعبر الحدودي الأخير في تركيا خسارة استراتيجية ورمزية لتنظيم الدولة، الذي كان يخسر أراضيه لأكثر من عام.
وفي قمة انتصاراته العام الماضي، كان تنظيم الدولة يسيطر على بضعة مئات الكيلومترات من الحدود مع تركيا، التي التزمت سلطاتها بتأمين الحدود.
ودفعت العملية العسكرية الخطيرة للسيطرة على الحدود، الرغبة في إيقاف تقدم القوات الكردية، وإنهاء سيطرة تنظيم الدولة، بحسب "التايمز"، التي أشارت إلى أن تركيا تقاتل تمردا طويل الأمد داخل حدودها على يد مسلحي "حزب العمال الكردستاني"، الذين يملكون صلات مقربة مع مسلحي وحدات الحماية الشعبية في سوريا، والمدعومين أمريكيا.
وتحدث الإعلام التركي الأحد، عن قتال شديد منذ انهيار الهدنة مع حزب العمال الكردستاني العام الماضي، وقالوا إنه تم "تحييد" 100 عنصر من التنظيم، ومقتل 11 جنديا تركيا نهاية الأسبوع.
========================
الإندبندنت: داعش يبدأ عزلته الدولية بعد طرد ميليشياته من آخر معاقله بحدود تركيا
https://www.innfrad.com/News/24/347112/الإندبندنت-داعش-يبدأ-عزلته-الدولية-بعد-طرد-ميليشياته-من-آخر
2016-09-04 الأحد 10:51 م
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن تنظيم داعش المسلح فقد آخر معاقله على الحدود السورية التركية اليوم الأحد، وهو ما يمثل ضربة قاصمة للتنظيم، وخططه لاستقبال مزيد من المتطوعين والمقاتلين الأجانب. وقال المتحدث باسم المرصد السورى لحقوق الإنسان للصحيفة البريطانية إن ميليشيات التنظيم انسحبت من آخر قريتين على الحدود السورية-التركية، لتتراجع حوالى 8 كيلومترات إلى الجنوب أمام قوات الجيش السورى الحر، تساندها قوات تركية كانت قد بدأت غزوها للحدود السورية فى 24 أغسطس الماضى. وكانت الدبابات التركية قد بدأت زحفها السبت صوب قرية الراى الواقعة 55 كيلومترا فى غرب جرابلس، لتضع نهاية لوجود تنظيم داعش على الحدود، ليبدأ التنظيم عزلة قد تضع نهايته بعد صعوبة تلقيه لمزيد من المتطوعين. وقال المتحدث باسم المرصد إن هزيمة تنظيم داعش بدأت بخسارته لمدينة "منبج" أمام الميليشيات الكردية، ليتجلى بعد ذلك عزوف ميليشيات التنظيم عن القتال أمام زحف خصومهم، والدليل أنه لم يكن هناك ثمة خسائر فى الأرواح عندما غزت الدبابات التركية قرية "جرابلس" فى صفوف داعش أو القوات التركية، ويتبع ذلك خسارة التنظيم لآخر معاقله على الحدود خلال يومين فقط. وكان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قد صرح على هامش قمة الـ20 المنعقدة فى الصين بأن قوات الجيش التركى لا تفرق بين إرهاب ميليشيات تنظيم داعش، وإرهاب ميليشيات حماية الشعب الكردى، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بوجود دولة كردية مصطنعة على حدودها مع سوريا.
========================
الإندبندنت: تفاهم "تركي- سوري" لمواجهة المتمردين الأكراد
http://www.alwast.net/world-news/article-3333
نوهت صحيفة الاندبندنت البريطانية، إلى ان قادة المتمردين الأكراد في شمال سوريا يؤكدون حدوث تفاهم بين حكومتي سوريا وتركيا من أجل التصدي للمتمردين الأكراد خلال المرحلة المقبلة، ونقلت الصحيفة عن أحد القيادات الكردية أن الأكراد سوف يقاتلون إلى النهاية في سبيل الحفاظ على الكيان الكردي المعلن من طرف واحد في شمال سوريا والمعروف باسم روج أوفا، إذ يتوجس الأكراد من أن يكونوا قد تعرضوا للخديعة والخيانة من جانب القوى الكبرى، وبالتحديد الولايات المتحدة، التي صرحت عن تأييد التدخل العسكري التركي الذي بدا في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي.
 وطلبت الحكومة الأمريكية من المتمردين الأكراد الانسحاب إلى شرق نهر الفرات، بالرغم من أن الأكراد كانوا قد استولوا منذ قليل على مدينة منبج ذات الأهمية الإستراتجية في شمال سوريا، وشكلت المطالبة بالانسحاب ضربة قاسية لتطلعات الأكراد في استمرار التجربة الانفصالية الكردية في سوريا، التي تتاخم الأراضي التركية من الجنوب.
تشير الصحيفة إلى ان الأكراد يواجهون تحديات غير محدودة، إذا لم تقدم الولايات المتحدة لهم الدعم الكامل، حيث يعادي الأكراد جميع القوى الإقليمية الكبرى في كل من سوريا والعراق وإيران وتركيا.
========================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم : الشرق الأوسط يقترب من التفكك
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/4/باحث-إسرائيلي-الشرق-الأوسط-يقترب-من-التفكك
قال الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين إن الشرق الأوسط يقترب من مرحلة التفكك والتقسيم في ظل الصراعات الجارية في دول بينها سوريا والعراق واليمن، وإن كيانات جديدة قد تنشأ في المرحلة القادمة.
وأضاف كوهين في مقال نشرته اليوم الأحد صحيفة "إسرائيل اليوم" أن وضع التفكك المحتمل سيستمر فترة طويلة، واعتبر أن من نتائج ثورات الربيع العربي اتساع الهوة في المجتمعات العربية، وزيادة الفجوة بين المتدينين والعلمانيين، وبين السنة والشيعة. كما اعتبر أن هذه الخلافات مجتمعة ستؤدي في نهاية المطاف إلى تقسيم الدول العربية.
وتحدث عن الصراع الجاري في سوريا منذ سنوات، قائلا إن العلويين وداعميهم من الشيعة يطمحون إلى إقامة دولتهم في منطقة طرطوس غربي البلاد، بينما يسعى المسلمون السُّنّة لإعلان دولة في حلب شمالي البلاد، أما الأكراد فسيقيمون إقليما خاصا بهم في محافظة الحسكة.
وبالنسبة للعراق توقع كوهين قيام دولة كردية في الشمال، ودولة شيعية في الجنوب، بينما سيقيم السّنة دولة لهم في بغداد والموصل والفلوجة، مشيرا إلى أن الصراعات الدامية بين الشيعة والسنة في العراق ظهرت بعد الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين، وخروج الولايات المتحدة من البلاد.
وفي ما يخص ليبيا رأى الباحث الإسرائيلي بجامعة "بار إيلان" أنها ستنقسم إلى ثلاثة كيانات: في غرب البلاد كيان تحت سيطرة أنصار ثورة 17 فبراير، وثانٍ في الشرق تحكمه القوى السائدة هناك حاليا، وثالث في الجنوب تسيطر عليه القبائل.
كما رأى أن لبنان يعيش وقع التقسيم الفعلي، وأن اليمن ستقوم فيه دولة شيعية يقودها الحوثيون، ودولة أخرى للسنة.
وفي ما يتعلق بمصر، قال إن شبه جزيرة سيناء لا تشهد أي مظهر لسيادة الدولة المصرية، وإنما هناك مناطق عسكرية منتشرة فيها. وذهب إلى حد القول بأن الدولة "ربما تنازلت عن سيناء"، مشيرا إلى أن من يسيطر في سيناء هما ولاية سيناء وأنصار بيت المقدس.
وأشار كوهين إلى ما حدث في السودان من تقسيم بعد انفصال الجنوب، وقال إن هناك حديثا عن قيام دولة ثالثة في إقليم دارفور غربي السودان.
 
========================
جيروساليم بوست :كيف يؤثر التدخل التركي في سوريا على إسرائيل
http://www.turkpress.co/node/25673
05 سبتمبر 2016
هيرب كينون - جيروساليم بوست - ترجمة وتحرير ترك برس
كان لتدخل تركيا في سوريا آثار خطيرة، من إيجاد سببٍ إضافيٍ لأنقرة للرغبة بالهدوء في غزة، إلى البرهنة مرة أخرى على فقدان وزن الولايات المتحدة في المنطقة.
نفّذ الإرهابيون هجومين كبيرين في بلاده: في المطار الدولي في إسطنبول في حزيران/ يونيو، وفي حفل زفاف في غازي عنتاب في آب/ أغسطس. ونجا من محاولة الانقلاب في تموز/ يوليو، وبعد ذلك اتخذ تدابير صارمة ضد منافسيه: بالقبض على عشرات الآلاف من الناس، وتطهير عدة آلاف أخرى من قوات الشرطة، والمدارس والجامعات، ووزارة التربية والتعليم، والقضاء.
تصالح مع إسرائيل، وتصالح مع روسيا. وتشاجر علنًا ​​وبشدة مع كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. والأهم من كل ذلك، قبل أسبوعين أرسل الدبابات التي اجتازت الحدود إلى سوريا، ما يشير إلى اقتراب تركي أكثر استعراضًا للعضلات في سوريا، وهو صراع بالفعل مثقل بالأعباء من قبل النفوذ الدولي.
بطبيعة الحال، تراقب إسرائيل عن كثب تحركات تركيا داخل سوريا – عملية درع الفرات - وتعلم تمام العلم أن ما يبدأ كتوغل طفيف نسبيًا في شمال سوريا، يمكن أن يكون له آثار كبيرة على المنطقة وعلى القدس.
رأى عيران ليرمان، الذي خدم بين عامي 2009-2015 كنائب للسياسة الخارجية والشؤون الدولية في مجلس الأمن القومي أن توغل تركيا يؤثر على إسرائيل بعدد من الطرق.
قال ليرمان، عضو هيئة التدريس في مركز شاليم الأكاديمي في القدس وزميل في مركز بيغن-سادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان: "أولًا وقبل كل شيء، فإنه يحد كثيرًا من قدرة تركيا على التورط بأي مشكلة جديدة... كما يعزز تدخلها العميق في سوريا اهتمامها بتخفيض عدد الصراعات التي يمكن أن تُشارك فيها".
وبعبارة أخرى، فإن لدى الأتراك الآن مصلحة في تقييد حركة حماس، التي يملكون صلات وثيقة معها، بحيث لا تشكل الأحداث في غزة معضلات إضافية لهم.
"لن أكون مندهشًا إذا استخدموا نفوذهم لإبلاغ حماس بأنهم لا يرغبون في أن يُوضَعوا بموقف الاضطرار للاختيار بين اهتمامهم الحالي المضي قدمًا بـ [المصالحة مع] إسرائيل، وعواقب التصعيد في غزة. فلديهم مصلحة في تجنب التصعيد في غزة".
ذاك هو الخبر السار. أما الخبر السيء فهو أن التحرك العسكري التركي يدل مرة أخرى على تراجع قوة ونفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.
على الرغم من أن واشنطن دعمت الحملة التركية الأولية في مدينة جرابلس التي يسيطر عليها تنظيم الدولة (داعش)، ظاهريًا لإبعاد التنظيم عن حدودها، توتر هذا الدعم عندما بدأ الأتراك باستخدام هذا كغطاء لمحاربة عدوهم الكردي على طول الحدود، على ما يبدو في محاولة لمنع منطقة كردية مجاورة من الظهور على طول حدودها؛ الأمر الذي يمكن أن يشجع الأكراد داخل تركيا.
قال ليرمان "ستكون مأساة أخلاقية واستراتيجية، إذا هاجموا الأكراد في شمال سوريا، وأعتقد أن ذلك يشكل خطرًا بالنسبة لنا ويحمل عواقب سيئة". وأضاف أن عدم اتخاذ إسرائيل موقفًا من تشكيل دولة كردية أمر مبرر، فمن شأن ذلك أن يكون بلا فائدة وبلا حكمة، "لكننا نتعاطف ونتقارب مع الذين وقفوا وحاربوا بشجاعة ضد داعش في السنوات القليلة الماضية، وأعتقد أن ذلك ليس مقلقًا من ناحية أخلاقية فقط ولكن من ناحية استراتيجية أيضًا، أن ترى الأتراك يعطون أولوية لقتال الأكراد على قتالهم ضد داعش".
وردًا على سؤال لماذا تتعامل إسرائيل بحذر شديد بخصوص مسألة دولة كردية، حتى وإن كان ظهور هذه الدولة يبدو حليفًا غير عربي طبيعي في المنطقة، قال ليرمان إن إسرائيل "لا تريد إعطاء أعداء الأكراد القدرة على القول إن هذا هو ما يثيرنا".وقال ليرمان: هناك أمر "مثير للشفقة" بخصوص سماع تصريحات لمسؤولين في البنتاغون هذا الأسبوع لم يكشف عن اسمهم، يوبخون الأتراك لبدئهم معركتهم داخل سوريا ضد الأكراد على حساب داعش، ولكن بعد ذلك مضى الأتراك قدمًا وفعلوا كل ما يريدونه "بغض النظر عن الانزعاج الأمريكي". وأضاف "هذا دليل واضح للغاية على حالة نفوذ الولايات المتحدة في الوقت الراهن، وبالطبع له آثاره بالنسبة لنا على الأقل في المدى القصير حتى 20 كانون الثاني/ يناير"، مشيرًا إلى تاريخ مغادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما منصبه رسميًا.
تحركات تركيا في سوريا ضد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والتي قاتلت ضد الرئيس السوري بشار الأسد وداعش هو دليل واضح على وزن الولايات المتحدة الاستراتيجي المتدني في المنطقة في الوقت الراهن.رأى ليرمان أن إرادة الولايات المتحدة الأمريكية نادرًا ما كان وزنها قليلًا في الشؤون الإقليمية مثل الآن، مضيفًا: "هذا يعني أننا نشعر بالقلق بشأن الاستقرار الإقليمي، الأمر الذي يتطلّب منا العمل معًا من أجل أنفسنا".
وقال: مع تحركاتهم في سوريا، أثبتت أنقرة: "لا نهتم بما تقول الولايات المتحدة، ونحن ماضون بما نراه متوازيًا مع مصالحنا الوطنية"، مشيرًا إلى أن الرسالة "مقلقة" أكثر، معتبرًا أن تركيا حليف الناتو. إن وجود فعالية أقل للولايات المتحدة يتسبب إلى حد كبير بالفهم الموجود في إسرائيل على مستوى أهمية تطوير العلاقات الإقليمية، وتتقاسم هذا الشعور دول المنطقة مثل المملكة العربية السعودية ومصر والأردن ودول الخليج العربي.
وذكر ليرمان أن العلاقات الإقليمية "أكثر أهمية لنا الآن مما كانت عليه في الماضي، عندما كانت سياستنا الجيواستراتيجية التقليدية المستخدمة: ’دعونا نتحدث إلى واشنطن حيال ذلك‘". وأوضح أن ذلك الرد كان لسنوات عديدة "الدعامة الأساسية لترسانة ردود إسرائيل الاستراتيجية. دعونا نتحدث إلى الأمريكيين، وسننجز غاية ما، ثم ستحدث أمور ما".
ولكن هذا افتراض لا يمكن تحقيقه أبدًا حسب ليرمان، إما لأن الولايات المتحدة لا تريد أن تتورط، أو غير قادرة بعد الآن على "تحقيقه". ويعتقد ليرمان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يدرك ذلك تمامًا، ويغذي الجهود لإيجاد طرق أخرى للتواصل مع المحيط القريب.
وشدد ليرمان على أن الولايات المتحدة لا تزال قوية، مقارنة بجميع القوى الأخرى في المنطقة، "ويمكن أن تحدث فرقًا إذا كانت تريد ذلك. ولكن في الوقت الحاضر، نرى في التوغل التركي انعكاسًا لهذه الصورة المتدنية".
يتفق معظم المراقبين على أن توغل تركيا سيكون له تأثير واحد - عن طريق إضعاف كل من داعش والمتمردين الأكراد الذين يقاتلون نظام الأسد - وهو مساعدة الأسد بالتشبث بالسلطة. في ذلك، تكون التحركات التركية متوازية مع كل من المصالح الروسية والإيرانية في سوريا: ضمان بقاء الأسد.
أشار ليرمان إلى وجود قواسم مشتركة بين المصالح الإيرانية والروسية عندما يتعلق الأمر ببقاء الأسد، ولا قواسم مشتركة عندما يتعلق الأمر باستخدام سوريا بمثابة ساحة عمليات ضد إسرائيل والأردن، فلدى الإيرانيين أهداف وخطط في سوريا لا يتشاركها معهم الروس.
لا يعمل الروس وفق مصلحة الإيرانيين في سوريا، ويبدو ذلك واضحًا في آلية التنسيق بين إسرائيل وروسيا لمنع جيوشهما من "التصادم مع بعضها البعض." روسيا مهتمة ببقاء الأسد لاستعادة موطئ قدم قوي في المنطقة، في حين أن الإيرانيين يرغبون بتحويل سوريا إلى قاعدة للعمليات ضد الأردن وإسرائيل.
إذا لعب الأسد مع الإيرانيين على مسألة الجولان فإنّه سيمثّل خطرًا لا يُصدّق على بقايا نظامه البائس حسب ليرمان الذي أكد أهمية فهم هذا الأمر، وأشار إلى أنّه ليس لدى الروس بالتأكيد مشكلة في فهم أن ما يريدون القيام به وما يريد الإيرانيون القيام به في سوريا أمر مختلف تمامًا".
وعن رأيه حول استعداد الروس لمنع الإيرانيين من استخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل، قال ليرمان إنها ليست مسألة منع الإيرانيين، وإنّما "همس موسكو في أذن الأسد وإخباره بالضبط أن قيامه بمخاطر غير ضرورية لن يناسب مصالح روسيا ولا بقاءه الذي يضحون من أجله بمواردهم وبعض الأرواح".
ولكن لماذا ينبغي أن يهتم الروس باستخدام الإيرانيين الجولان ضد إسرائيل؟ يقول ليرمان: "لأن إسرائيل سترد. نحن لسنا جثة هامدة على الإطلاق. إذا قمنا بكل ما بوسعنا للتأثير على ما تبقى من نظام الأسد، فإن هناك فرصة جيدة في أن المصالح الروسية في سوريا ستكون طي النسيان مثل المصالح في ليبيا. آخر ما يحتاجونه بالنسبة للأسد هو تحمل المخاطر مع إسرائيل التي يمكن أن تسفر عن زوال نظامه. وهذا يعني أنهم استثمروا في حفرة أرنب آخر".
وقال ليرمان، الذي خدم 20 عامًا في الاستخبارات العسكرية، إن واحدة من المشاكل التي واجهها خلال خدمته هي ضباط الاستخبارات الذين كانوا يأخذون بعين الاعتبار دائمًا ما يمكن أن يقوم به الآخرون، لكنهم يُبقون إسرائيل بشكل ما خارج المعادلة، كما لو أنها كانت "على الجانب المظلم من القمر".
وختم ليرمان: "إسرائيل دولة قوية جدًا. ويتعين على الآخرين التفكير بشأننا. لدى الروس إحساس قوي جدا بما نحن قادرون على فعله، وليست لديهم الرغبة في رؤية الأسد يتعرض لمخاطر لا داعي لها. وهم يدركون قدرتنا، وليست لديهم رغبة في استدعاء تلك القدرة".
========================
الصحافة الاوروبية :
لاكروا الفرنسية :قمة العشرين.. الأمل الأخير لـ “أوباما” و”بوتين” كي يبحثا المسائل العالقة
http://altagreer.com/قمة-العشرين-الأمل-الأخير-لـ-أوباما-و/
نشر في : الإثنين 5 سبتمبر 2016 - 01:41 ص   |   آخر تحديث : الإثنين 5 سبتمبر 2016 - 01:41 ص
لاكروا – التقرير
على هامش القمة التي انعقدت في الصين بين بلدان مجموعة العشرين أمس الأحد 4 أيلول/سبتمبر، توجب على القادة الروس والأمريكان مناقشة الصراعات القائمة في كل من سوريا وأوكرانيا.
إن هذا اللقاء يعد بمثابة فرصة أخيرة للرئيس الأمريكي، قبل انتهاء مدة ولايته، لإيجاد حلول جذرية لمعضلة هذين الملفين؛ بالنسبة لأوباما، قمة مجموعة العشرين، التي افتتحت يوم الأحد 4 أيلول/سبتمبر في مدينة هانغزهو الواقعة شرقي الصين، والتي تمثل الفرصة الأخيرة لمحاولة حل القضيتين السورية والأوكرانية اللتين أثقلتا كاهلهما طيلة فترة توليهما منصب الرئاسة.
ومما لا شك فيه فإن الملفين السوري والأوكراني سيكونان ضمن الأولويات التي ستتم مناقشتها من قبل الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إثر الاجتماع الذي سيعقد بين رؤساء البلدان الأكثر قوة ونفوذًا والمكونة لمجموعة العشرين.
منذ انتخابات 2008 الرئاسية، عرف باراك أوباما بعلاقته المتوترة مع رئيس الكرملين، قبل أول لقاء بينهما سنة 2009، اتهم الرئيس الأمريكي نظيره الروسي، الذي كان قد شغل منصب رئيس الوزراء لولاية واحدة، أنه رجل سياسة من الماضي، وفي هذا السياق كان رد فلاديمير كالأتي: “نحن لا نتبع سياسة حرق المراحل فنحن نتقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل”.
وعلى ضوء الخلافات القائمة بين كلا الرئيسين فيما يتعلق بالشأن السوري، وبينما واشنطن تدعم المعارضة السورية تدافع موسكو عن النظام، كما أن البلدين في صراع غير مباشر فيما يتعلق بالشأن الأوكراني، وبعد ضم شبه جزيرة القرم في ربيع 2014 إثر اندلاع حرب أهلية في شرق البلاد، أين تمت اشتباكات بين المتمردين المدعومين من قبل الحكومة الروسية والقوات الحكومية، الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات الروسية الأمريكية وبرز ذلك من خلال المشاحنات التي ظهرت بينهما في العديد من المناسبات.
هل سيتحقق قرار وقف إطلاق النار في سوريا؟
على الرغم من الخلافات العميقة القائمة بين واشنطن و موسكو، حاول كلا الطرفين مرارًا وتكرارًا التوصل إلى توافق قد يقلل من حدة التوتر بينهما، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، توصل كلا الطرفين من خلال مبادرة فيانا إلى تقديم خارطة طريق لإخراج سوريا من وضعها الراهن، وبعد عدة اجتماعات، تم إعلان هدنة في 27 شباط/ فبراير 2016 من قبل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الهدنة التي انتهكت في العديد من المناسبات لم تضع حدًا لأحداث العنف القائمة حول مدينة حلب حيث احتدم القتال منذ أشهر.
وفي اجتماع آخر عقد في جينيف يوم الجمعة 26 آب/ أغسطس، أكد وزراء الخارجية جون كيري وسيرغي لافروف، تقدم نسق المشاورات واقتراب التوصل إلى وقف إطلاق النار.
مجموعة العشرين سيكون بمثابة تواصل للمشاورات بين باراك أوباما وفلاديمير بوتين، الذي أكد أنه في 2 أيلول/سبتمبر سيتوصل كلا البلدين إلى توافق فيما يتعلق بالشأن السوري، وفي نفس السياق صرح الرئيس الروسي: “نحن نتقدم رويدًا رويدًا في الاتجاه الصحيح، وأنا لا أستبعد إمكانية التوصل قريبًا إلى اتفاق في العديد من المسائل وإعلان ذلك للمجتمع الدولي”.
التطورات الأخيرة التي يشهدها الميدان بعد التدخل العسكري التركي في سوريا قد قلبت موازين الصراع، وللمرة الأولى بعد فشل انقلاب الخامس عشر من تموز/يوليو المنقضي؛ يلتقي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وجهًا لوجه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان لنقاش تطورات الوضع السوري.
باراك أوباما يحاول إيجاد حل يرضي جميع الأطراف في أوكرانيا
في ما يتعلق بالملف الأوكراني، اعتمد الرئيس الأمريكي في شهر آب/أغسطس خطاب تهدئة للحيلولة دون تأزم الأوضاع في البلد، في حين زادت تحركات روسيا العسكرية في الأسابيع الأخيرة بالقرب من الحدود الأوكرانية.
========================
لافنغوارديا الاسبانية :إسرائيل والدول العربية: تحالف لم يعد سرا
http://www.noonpost.net/content/13755
هينريك سيمرمان بيناروش
مراسل صحيفة لافنغوارديا في القدس
 ترجمة من الإسبانية: نون بوست
بعد أن كان التحالف بين إسرائيل و الدول السنية   يقام بطريقة سرية. بات اليوم معلنا للعلن، وأصبح يسير  نحو طريق التطور في الشرق الأوسط المقسم على نحو متزايد و متغير.
ففي البداية بدا هذا التحالف على أنه شائعة وأن وجوده منعدم بالأساس، لكن رويداً رويداً تزايدت اللقاءات بشكل مكثف ومتكرر بين ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية والحكومتين   السعودية  والمصرية على وجه الخصوص، وذلك في ظل التركيز على تنظيم الدولة وموجة الإرهاب المتنامية، وعلى الكتلة الشيعية التي تقودها إيران والتي تقوت اقتصاديا بعد الاتفاق النووي مع الغرب.
والعواصم السنية كالرياض، القاهرة، عمان، أبو ظبي والدوحة تسعى حتى الآن إلى التعاون مع الحكومة الإسرائيلية خاصة في القضايا العسكرية وفي مجال مكافحة الإرهاب.وفي الآونة الأخيرة،  نشرت على مواقع  الشبكات الاجتماعية صورة أثارت ردود فعل قوية في المجتمع الدبلوماسي الدولي، وكذلك في العالم العربي والإسلامي، وهي صورةٌ للواء السعودي "أنور عشقي"برفقة  رجال أعمال وباحثين من بلده أثناء زيارة رسمية  لمدينة رام الله الفلسطينية. ويرافقه أيضاً  في هذه الصورة الزعيم الفلسطيني جبريل الرجوب الذي قاده إلى رام الله وهي ضاحية من ضواحي القدس ومعهم عدد هام من نواب العمل والوسطيين الإسرائيليين.
وكانت ردود الفعل من بعض القطاعات العربية في الشبكات الإعلامية والاجتماعية تعبر عن الغضب، وتتهم السعودية عامة و مدير المركز الرئيسي للبحوث الإستراتيجية في مدينة جدة باللقاء مع "العدو رغم احتلاله للضفة الغربية". لكن أنور عشقي لم يعطي اهتماما لهذه الردود، والتقى بعد فترة وجيزة بمحاوريه الإسرائيليين.
وهذا اللقاء أقيم في فندق الملك داود في قلب القدس و دام أكثر من ساعة، وحضرته أقرب شخصيتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهما المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية "دوري جولد" والجنرال العام "يعقوب اميدرور" وهما المكلفان بالاتصالات مع الفلسطينيين ومع العالم العربي.
وفي رام الله، أثارت الاجتماعات عصبية كبيرة. خاصةً بسبب انصدام الفلسطينيين  من  حكومات الشرق الأوسط العربي التي قررت تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل القضية الفلسطينية أولاً. ووفقاً لما قالته صحيفة  لافنغوارديا فإن أنور عشقي كان قد تلقى تهديدات  بالقتل لكنه قرر تجاهلها و مواصلة التعامل مع إسرائيل.
ومن جهة أخرى تدور حرب دينية بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية الإيرانية على جبهات مختلفة في المنطقة، خاصة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وإلى حد ما أيضا في المملكة العربية السعودية والبحرين، فالمملكة العربية السعودية لديها أقلية شيعية تتركز أساسا في مناطق تواجد  النفط، لذلك فهي تقاتل إلى جانب الأغلبية السنية اليمنية ضد المتمردين المدعومين من قبل إيران.
وبغض النظر عن إيران تسبب الأفكار السلفية المتشددة لتنظيم الدولة قلقا كبيرا بالنسبة للدول السنية، فعلى سبيل المثال، في صحراء سيناء المصرية قام الجيش بالقتال ضد تنظيم الدولة، بمساعدات عسكرية إسرائيلية.
والجدير بالذكر أيضاً أن جزءا من التحالف المتنامي بين إسرائيل والدول السنية له علاقة  بسياسات الرئيس باراك أوباما، الذي تخلى عن حلفائه السنة من أجل  بدء تطبيع تدريجي للعلاقات مع إيران والإخوان المسلمين. فالبلدان العربية السنية دخلت في تحالف مع إسرائيل لأنها وجدت فيه حكومة قوية على المستوى العسكري، الاقتصادي والسياسي طبعاً. وذلك بحسب رأي الأمير تركي الفيصل المتمثل في  "تخيل ما يمكننا القيام به إذا جمعنا الثروة السعودية والتكنولوجيا الإسرائيلية".
ووفقا لمصادر عربية مختلفة، يمكننا الاستنتاج أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي سيسمي ابنه محمد بن سلمان كملك جديد في عام 2017، إضافةً إلى وزير الداخلية محمد بن نايف، ووزير الدفاع بن سلمان؛ كانوا قد اتفقوا على بناء   خطة  مستقبلية للمملكة العربية السعودية تستمر إلى عام 2030. خطةٌ تدعي إلى إقامة اتصالات مع الإسرائيليين وإلى إدارة القتال ضد إيران وحلفائها.
 ومع ذلك، مازلت توجد في الدول السنية قطاعات مهمة من الرأي العام  التي ترفض رفضا قاطعا أي شكل من أشكال الحوار مع إسرائيل.
 
ففي الفترات الأخيرة تحدث الجنرال العام يعقوب أميدور عن استمرار اتصالاته وعلاقاته مع قيادات القوى السنية. وهي تحالفات مدعومة من طرف الوزير الأول البريطاني السابق "توني بلير"، الذي نشر مقالا يمدح فيه سياسات نتنياهو، ويقول فيه أن على الدول الراغبة في تحقيق النمو الحقيقي أن تتفاوض وتحسن علاقتها مع إسرائيل، وأن التحالف مع إسرائيل فرصة تاريخية لا تعوض.
المصدر: لافنغوارديا
========================
صحيفة ملييت التركية :"درع الفرات" وسؤالان؟ إلى متى سيستمر، وماهي القوة المطلوبة؟
http://www.turkpress.co/node/25671
05 سبتمبر 2016
نهاد علي أوزجان - صحيفة ملييت - ترجمة وتحرير ترك برس
تركيا ما زالت مستمرة بدعمها لعملية "درع الفرات"، والاحتدامات السياسية والمعطيات العسكرية على الأرض تفيد بأن العملية لم تنتهي وسوف نستمر بها حتى تحقق أهدافها المرجوة، وفي هذه المرحلة لدى البعض حب الفضول في سؤالين هما: إلى متى ستستمر العملية؟ وماهي القوة المطلوبة لتنفيذها؟.
أجوبة هذه الأسئلة ممكن أن تحدد مستقبل ونتائج هذه العملية، ويمكننا أن نسأل أيضا: ما أهداف تركيا السياسية من هذه العملية؟ ماهي شكل المقاييس والصعوبات من أجل تحقيق هذه الأهداف؟ ماتأثير بقاء الجيش التركي في سورية؟
إن هذه العملية العسكرية تطبق في سوريا من أجل تحقيق أهداف تركيا السياسية ويمكننا تعديد هذه الأهداف كالتالي:
إيقاف تمدد تنظيم داعش و تأمين حدود البلاد، وإجبار تنظيمي بي كي كي-بي ي دي على التراجع لشرق نهر الفرات، ومنعهم من تنفيذ مخططهم بمحاصرة تركيا من الجنوب الشرقي، ووضع حد للتنظيمات الإرهابية في سورية المدعومة من قبل أمريكا وبعض الدولة الأوروبية، من أجل الجلوس بقوة على طاولة الحوار، ودعم المجموعات المعتدلة الصديقة على الأرض وكسب تعاطف الناس هناك، وتعم الفائدة على سياسة تركيا الداخلية بسبب هذه العملية لأن القوات المسلحة التركية سوف تنشغل بحماية الأمن القومي التركي خارج الحدود.
وفترة تحقيق هذه الأهداف السياسية المذكورة أعلاه متعلقة بالحرب الداخلية السورية، وإمكانيات الأطراف المتقاتلة، أهدافهم ونوايا داعميهم، واستراتيجية الصراع بشكل عام.
فالقوات التركية المسلحة تقوم بهذه العملية لتتصدى لجميع التهديدات والتأثيرات المتولدة عن غياب الدولة في الجارة سورية، ومهما بدت لنا هذا العملية عسكرية بحتة فالأهم في الأمر دعم المجموعات المعتدلة كالجيش الحر وبالتالي تحرير مناطق السكان المتضررين وكسب ودهم، وسوف يؤدي هذا التغير السياسي والعسكري في سورية إلى دعم الاستقرار لسنوات طويلة.
مدة استمرار عملية القوات المسلحة التركية وبقائها في سورية متعلق بأداء المجموعات المسلحة المدعومة وبمسار الحرب الداخلية السورية.
سوف تستمر عملية "درع الفرات" حتى ضمان إجماع كل الأطراف السورية على تشكيل نظام سياسي، وتجارب العراق،أفغانستان والبلقان أفضل مثال على ذلك، وبأحسن تقدير وحسب التوقعات سوف تستمر هذه العملية بأشكال مختلفة من 10 إلى 15 سنة.
========================