الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 6-12-2015

07.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. بروجيكت سنديكيت :انهيار الشرق الأوسط ومخاطره العالمية
  2. روبرت مانينغ - (فورين بوليسي) 24/11/2015 :هل حان الوقت لتعيد أميركا النظر في نهجها الشرق أوسطي؟
  3. واشنطن بوست :سياسة بوتين تجاه سوريا أوسع من المصالح
  4. واشنطن تايمز :قلق من امتلاك تنظيم الدولة أسلحة نووية
  5. أيان كيرنز – (نيوزويك) 30/11/2015 :بوتين والغرب: اللعب بأعواد الثقاب في مخزن للقش
  6. الـفاينانشيال تايمز: نقاش مجلس العموم حول سوريا كان في صميمه بشأن المملكة المتحدة
  7. «لوباريزيان»: 35٪ من الإرهابيين الأجانب في صفوف «داعش» فرنسيون وأكثر من نصفهم نساء
  8. الإيكونوميست: بحثًا عن قوات برية، هل يتحالف الغرب مع جهاديين ضد داعش؟
  9. مجلة أمريكية: روسيا تستعد لخوض حرب برية في سوريا
  10. التايمز الامريكية: العرب علقوا هجماتهم الجوية ضد داعش حتى يبت في مصير الأسد  0
  11. "صنداي تايمز": "داعش" تراهن على النصر بسوريا والعراق
  12. "واشنطن بوست": "كيرى": اللاجئين مسئوليتنا جميعا
  13. واشنطن بوست: داعش يفقد مصادر دخل هامة تؤثر على قدراته القتالية
  14. واشنطن بوست: تنظيم داعش يواجه أزمة مالية
  15. معهد واشنطن :من جديد، قراءة خاطئة للشرق الأوسط
  16. الاوبزرفر:هل تبرع زوكربرغ بمبلغ 45مليار دولار خيريا أم استثمارا مموها؟
  17. صحيفة صباح :علاقات التركية الروسية، والحرب في سوريا
 
بروجيكت سنديكيت :انهيار الشرق الأوسط ومخاطره العالمية
نورييل روبيني*
نيويورك- بين كل المخاطر الجيوسياسية التي تهدد العالم اليوم، لا شيء أعظم من قوس عدم الاستقرار الطويل الذي يمتد من المغرب إلى الحدود الأفغانية الباكستانية. وبعد تحول الربيع العربي إلى ذكرى بعيدة على نحو متزايد، تزداد حالة عدم الاستقرار على طول هذا القوس عمقاً. فمن بين دول الربيع العربي الثلاث الأولى، أصبحت ليبيا دولة فاشلة، وعادت مصر إلى الحكم السلطوي، وتعمل الهجمات الإرهابية على زعزعة استقرار تونس اقتصادياً وسياسياً.
والآن ينتشر العنف وعدم الاستقرار من شمال أفريقيا إلى جنوب الصحراء الكبرى، مع وقوع منطقة الساحل -وهي من أفقر مناطق العالم وأكثرها تضرراً على الصعيد البيئي- في قبضة الفِكر الجهادي، والذي بدأ يتسرب أيضاً إلى منطقة القرن الأفريقي وشرقها. وكما هو الحال في ليبيا، تستعر الحروب الأهلية في العراق، وسورية، واليمن، والصومال، وجميعها تبدو على نحو متزايد أشبه بالدول الفاشلة.
كما تعمل الاضطرابات في المنطقة (والتي ساعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها في تأجيجها في إطار سعيهم إلى تغيير النظام في العراق، وليبيا، وسورية، ومصر، وأماكن أخرى)، على تقويض دول كانت آمنة من قبل. فيعمل تدفق اللاجئين من سورية والعراق على زعزعة الاستقرار في الأردن ولبنان، والآن في تركيا نفسها، التي تصبح استبدادية على نحو متزايد في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان. ومن ناحية أخرى، ومع بقاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بلا حل، هناك تهديد مزمن باندلاع اشتباكات عنيفة بين حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان وبين إسرائيل.

في هذه البيئة الإقليمية السائلة، تتوالى بكل عنف في العراق وسورية واليمن والبحرين ولبنان فصول صراع عظيم بالوكالة بين المملكة العربية السعودية السُنّية وإيران الشيعية، والذي يدور حول فرض الهيمنة الإقليمية. وفي حين قد يفضي الاتفاق النووي الأخير مع إيران إلى الحد من مخاطر انتشار الأسلحة النووية، فإن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران ربما يمد قادتها بالمزيد من الموارد المالية لدعم وكلائهم من الشيعة. وإلى الشرق، تواجه أفغانستان (حيث ربما تعود حركة طالبان التي انتعشت من جديد إلى السلطة) وباكستان (حيث يشكل الإسلاميون في الداخل تهديداً أمنياً مستمراً) خطر التحول إلى دولة شبه فاشلة.
لكن من المدهش أن أسعار النفط انهارت، حتى في حين بدأت الحرائق تمتد إلى معظم أجزاء المنطقة. في الماضي، كان عدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة سبباً في إحداث ثلاث موجات من الركود العالمي. فقد تسببت حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر) 1973 بين إسرائيل والدول العربية في فرض حظر على النفط تسبب في تضاعف الأسعار إلى ثلاثة أمثالها، وأدى إلى حالة من الركود التضخمي (ارتفاع معدل البطالة بالإضافة إلى التضخم) في الفترة 1974-1975. وأدى اندلاع الثورة الإيرانية في العام 1979 إلى حظر آخر وصدمة لأسعار النفط،والتي أشعلت شرارة الركود التضخمي العالمي في الفترة 1980-1982. وأدى غزو العراق للكويت في العام 1990 إلى ارتفاع آخر في أسعار النفط، والذي دفع بالولايات المتحدة والعالم إلى الركود في الفترة 1990-1991.
وهذه المرة، كانت حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط أشد وطأة وأوسع نطاقاً. ولكن يبدو أن "علاوة الخوف" لم تفرض على أسعار النفط؛ بل على العكس من ذلك، سجلت الأسعار هبوطاً حاداً منذ العام 2014. ولكن لماذا؟
لعل السبب الأكثر أهمية هو أن الاضطرابات في الشرق الأوسط الآن، خلافاً لاضطرابات الماضي، لم تتسبب في إحداث صدمة على جانب العرض. فحتى في الأجزاء التي يسيطر عليها تنظم الدولة الإسلامية الآن في العراق، يستمر إنتاج النفط، مع تهريب الإنتاج وبيعه في أسواق أجنبية. والواقع أن احتمال الإلغاء التدريجي للعقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية يعني ضمناً تدفقات كبيرة إلى الداخل من الاستثمار الأجنبي المباشر بهدف زيادة الإنتاج وسعة التصدير.
إن العالم يعاني من تخمة نفطية. ففي شمال أميركا، كانت ثورة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، والرمال النفطية في كندا، واحتمال زيادة الإنتاج من النفط البحري والبري في المكسيك (بعد أن أصبح قطاع الطاقة هناك الآن مفتوحاً للاستثمار الخاص والأجنبي)، من الأسباب التي جعلت القارة أقل اعتماداً على الإمدادات القادمة من الشرق الأوسط. وعلاوة على ذلك، تمتلك أميركا الجنوبية احتياطيات هائلة من النفط والغاز، من كولومبيا إلى الأرجنتين، وكذلك أيضاً حال شرق أفريقيا، من كينياً إلى موزمبيق.
مع اقتراب الولايات المتحدة من تحقيق الاستقلال الكامل في مجال الطاقة، فإن الخطر قائم بأن تعتبر أميركا وحلفاؤها في الغرب منطقة الشرق الأوسط أقل أهمية على المستوى الاستراتيجي. وهو اعتقاد مبني على التمني: ذلك أن الشرق الأوسط المحترق يمكن أن يتسبب في زعزعة استقرار العالم بازدياد.
أولاً، قد تؤدي بعض هذه الصراعات إلى انقطاع الإمدادات فعلياً، كما حدث في العام 1973، ثم في العام 1979، ثم في العام 1990. وثانياً، من المحتم أن تعمل الحروب الأهلية التي تحول الملايين من البشر إلى لاجئين على زعزعة استقرار أوروبا اقتصادياً واجتماعياً، وهذا كفيل بضرب الاقتصاد العالمي في مقتل. والواقع أن الاقتصادات والمجتمعات في بلدان الخطوط الأولى، مثل لبنان والأردن وتركيا، والتي تخضع بالفعل إلى ضغوط شديدة ناجمة عن استيعاب الملايين من المهاجرين، تواجه مخاطر أعظم.
ثالثاً، من المحتم أن تؤدي حالة البؤس وانعدام الأمل المطولة بين الملايين من الشباب العرب إلى خلق جيل جديد من الجهاديين اليائسين الذين يحملون الغرب المسؤولية عن يأسهم. ولا شك أن البعض سوف يجدون سبيلهم إلى أوروبا والولايات المتحدة لشن هجمات إرهابية.
إذا تجاهل الغرب الشرق الأوسط أو سعى إلى حل مشاكل المنطقة بالاستعانة بالسبل العسكرية فحسب (أنفقت الولايات المتحدة تريليوني دولار على حربيها في أفغانستان والعراق، وكانت النتيجة خلق قدر أعظم من عدم الاستقرار)، بدلاً من الاعتماد على الدبلوماسية والموارد المالية لدعم النمو وخلق فرص العمل، فإن حالة عدم الاستقرار في المنطقة سوف تزداد سوءا فقط. ومن المؤكد أن مثل هذا الاختيار سوف يطارد الولايات المتحدة وأوروبا -وبالتالي الاقتصاد العالمي- لعقود مقبلة من الزمن.
 
*أستاذ في كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك، ورئيس مؤسسة روبيني للاقتصاد العالمي.
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
روبرت مانينغ - (فورين بوليسي) 24/11/2015 :هل حان الوقت لتعيد أميركا النظر في نهجها الشرق أوسطي؟
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد الاردنية
"أبق أصدقاءك قريبين منك، وإنما اجعل أعداءك أقرب". كانت هذه هي النصيحة الحكيمة التي أسداها مايكل كورليون في الفيلم الكلاسيكي "العراب"، الجزء الثاني. ومع ذلك، ربما تحتاج الولايات المتحدة لترتيب سياستها في الشرق الأوسط إلى الأخذ بوجهة النظر المعاكسة -إلقاء نظرة فاحصة وعميقة على الأدوار التي يرغب أصدقاؤها العرب وشركاؤها في لعبها.
يبدو أن الهجمات الإرهابية البشعة الأخيرة في باريس والنزاع المتواصل في سورية تستدعيان رداً دولياً، ليس أقل من الرد الذي استدرجه غزو صدام حسين للكويت في العام 1990. ويؤكد الإرهاب العالمي الجديد لتنظيم مجموعة الدولة الإسلامية "داعش" أنه تهديد مميت للدول العربية في المنطقة، وللقوى الرئيسية في خارج المنطقة -وليس فقط الولايات المتحدة وأوروبا فقط، وإنما روسيا والصين واليابان والهند أيضاً.
بعد مبالغة صدام حسين في الاستئساد، جند وزير الخارجية الأميركية في ذلك الوقت، جيمس بيكر، في عرض مبهر للدبلوماسية الأميركية، ائتلافاً عالمياً واسع النطاق، بما في ذلك اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، وحتى نظام الأسد في سورية نفسه.
والآن، إذا انتقلنا سريعاً إلى الأمام. لماذا لا تعمد الولايات المتحدة -بنشاط وفعالية- إلى تجنيد ائتلاف مماثل لتقويض كل المكاسب التي حققها "داعش"؟ سوف يشتمل هذا بالضرورة على محو مجموعة الدولة الإسلامية من "خلافتها" في الرقة، ثم التوصل إلى حل للصراع السوري. ويعد إرسال 50 جندياً من قوات العمليات الخاصة الأميركية محاولة واضحة لفحص ما يوجد في الصندوق، ويبدو أنه يفعل شيئا ما. ولكن، أين جيمس بيكر عندما نحتاج له؟ من النزاهة القول إنه لا يمكن الإلقاء باللوم في الرد الأميركي الفاتر كله على خوف ونفور إدارة أوباما الضعيفة والمتراجعة.
كيف يكون أن السعوديين ودول الخليج ومصر وتركيا -وكلهم يواجهون تهديداً وجودياً من الدولة الإسلامية- وينهمكون كثيراً في اهتمامات أخرى، ليسوا معنيين بقتال الدولة الإسلامية؟ فلنتأمل الأمر: إذا وصفت نفسي بأنني الخليفة الإسلامي، زعيم كل المسلمين، أفلا أحتاج أن أمتلك أقدس الأماكن الإسلامية في مكة والمدينة؟ أليس ذلك واضحاً أمام الرياض؟ لقد بثت مجموعة الدولة الإسلامية الرعب أصلاً على الأرض المصرية في شبه جزيرة سيناء، وهي على بعد مرمى حجر -حرفياً- عبر الحدود مع تركيا.
بينما تتوافر دول خط المواجهة هذه على أكثر من خمسة ملايين رجل قادر على حمل السلاح، فإنها لا ترى من مصلحتها الخاصة نشر هؤلاء الرجال والقضاء على "الدولة الإسلامية". وكما سيقول لك أي ضابط عسكري (خذ الخبرة الأميركية في العراق كدليل)، فإنه لا يمكن كسب حرب عن طريق القوة الجوية فقط، وأن أي استراتيجية هدفها تدمير الدولة الإسلامية ستحتاج، إن آجلاً أو عاجلاً، إلى وجود قوات برية على الأرض للاستيلاء على شريطها المحتل، ولإرساء دعائم سلطة شرعية حاكمة جديدة في تلك الأرض المحررة.
السؤال المحير هنا هو: لماذا تبدو البلدان العربية الشغوفة جداً برؤية الولايات المتحدة تلعب دوراً أمنياً بارزاً في المنطقة، منشغلة جداً باهتمامات أخرى؟ لا شك أن إيران وخططها الاستعمارية تشكل تهديداً واضحاً بعيد المدى بالنسبة للسعوديين ودول أخرى يسيطر عليها السنة في المنطقة.
ومع ذلك، فإنه ما يزال يصعب تصور أن السعوديين وغيرهم من الشركاء الأمنيين لا يرون في "الدولة الإسلامية" تقويضاً لنظام الدولة العربي، كخطر واضح وحاضر. لقد طالت كثيراً الأسطورة التي تقول إن الدور الأميركي مطلوب للحفاظ على تدفق النفط. ولا ينطوي أي منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبيك" على مصلحة في تدمير المصدر الجوهري لمعيشته. ولكن، من هو الذي يتوافر على الحافز لوقف تدفقات النفط؟
مع ذلك، وبينما يبقى الجدل حول التفاصيل وخوض نقاش حول المشاركة في تحمل العبء مع مستوردي النفط -مثل الصين والهند واليابان والاتحاد الأوروبي- أموراً مستحقة، فإن الدور الأميركي الموازن وراء البحار في منطقة ملتهبة يظل عموداً مهماً للاستقرار.
لكننا ما نزال نواجه العقبة القائمة على أن أي جهد بقيادة غربية للقضاء على "داعش" لا يمكنه النجاح وحده في نهاية المطاف. وإذا ما نظر إلى هذه الحملة على أنها حرب أميركية أو غربية (أو حملة صليبية)، فإنها ستستفز ضربة ارتدادية من العالم الإسلامي. وهذه هي المصيدة التي ينصبها "داعش".
يجب أن يكون هناك ائتلاف يلعب من خلاله أصحاب المنطقة دوراً رئيسياً بارزاً. ولا يمكن له أن يكون ائتلافاً بالاسم، حيث تتحمل الولايات المتحدة وحدها كل الثقل: ينبغي أن تضطلع بالحرب ضد "داعش" تلك الدول المحيطة على خط المواجهة بشكل أساسي. وتستطيع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وآخرون تقديم المساعدة والدعم بقوة، لا بل يجب عليهم فعل ذلك -بما في ذلك نشر بعض القوات البرية على الأرض. لكنها يجب أن تكون حرب تلك الدول المحيطة بشكل رئيسي. ويجب عليها أن تظهر بلا أي لبس أن "داعش" لا يمثل الإسلام وليست له أي شرعية: إنه شيء يسرق ويختطف الدين الإسلامي ويشوه صورته العالمية.
لوقت طويل جداً، ما يزال اللاعبون الإقليميون الرئيسيون مسرورين بإبقاء الغرب راضياً وبشراء أسلحة أميركية متطورة لتصدأ في الصحراء، بينما يحملون لأميركا معطفها عندما تكون هناك معركة يجب خوضها. وتتطلب الطبيعة المحضة لهذا التهديد من الدول العربية على خط المواجهة أن تكون في مقدمة ووسط أي جهد ائتلافي. ووفق العديد من التقديرات، لا يتطلب الأمر أكثر من 100.000 جندي، والأكثر ترجيحاً أنه يلزم نصف ذلك العدد، لتأمين بقاء قصير نسبياً ووجود قوة حفظ سلام لما تمكن أن تكون على الأرجح فترة انتقالية مطولة تمتد ما بين عام وعامين. ويجب أن يكون ذلك بتفويض من جانب الأمم المتحدة، وتنفذه غالباً قوات مسلمة.
إذا كانت لدى الذين في المنطقة حسابات مختلفة جداً عن حسابات واشنطن، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم العلاقات الأمنية في المنطقة. ويجب أن تعكس الشراكة الأمنية المصالح المشتركة. إنها ليست شارعاً في اتجاه واحد. إنها يجب أن تكون متبادلة.
يجب أن يكون واضحاً لدى كل الدول في المنطقة أن كل تدخل غربي طيلة القرن الماضي -من سايكس بيكو التي حلت محل الإمبراطورية العثمانية بما انطوت عليه من فرض المعايير الغربية على المنطقة- وحتى الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، كان دائماً رديء النتائج.
ثمة تناغم في تقييمات التهديد فيما يتعلق بإيران ونواياها طويلة الأمد. وهذا واضح في رد فعل المتشددين في طهران على الصفقة النووية: اعتبارها استثناء لمرة واحدة فقط، واعتبار أن الولايات المتحدة ما تزال هي الشيطان الأكبر، بينما يظل توسيع النفوذ الإيراني هو هدفهم الاستراتيجي.
لكن ثمة هنا والآن حس بالإلحاح بسبب تهديدات "الدولة الإسلامية" والنزاع في سورية الذي يتجاوز مكامن القلق من إيران. وفي الحقيقة، وفي ضوء أنه لا يمكن القضاء على "داعش" حتى يتم حل النزاع في سورية، فثمة نوع من التداخل في المصالح بحيث يجب أن تكون إيران بالضرورة جزءا من أي حل سوري.
على أي حال، وإلى أن تعيد دول المواجهة العربية التفكير في كيفية حساب مصالحها في الأجل القريب، ستكون الولايات المتحدة حكيمة للبدء في مباحثات للبحث عن بعض الروح مع أصدقائها في المنطقة، حول طبيعة الروابط الأمنية الأميركية في الشرق الأوسط المتفجر.
لقد دفعت الأزمات المتعددة والمتواصلة في الشرق الأوسط الكبير بالعديد من المحللين الأميركيين إلى اقتراح تعزيز الروابط الأمنية مع بلدان مجلس التعاون الخليجي والشركاء العرب الآخرين. لكن الشراكات الأمنية -وبالتأكيد الائتلافات- تبدأ بالضرورة مع الأهداف المشتركة.
في مناطق أخرى، حيث تلعب الولايات المتحدة دور ضامن الأمن المهيمن، مثل أوروبا وشرق آسيا، هناك شركاء ناشطون وعلاقات أمنية ومشاعر مشتركة بالتهديد، وبعض الإجراءات التبادلية فيما يتعلق بأدوارها الدفاعية المعنية ومهماتها. وفي الناتو، ثمة التزام أمني جمعي واسع النطاق. وفي شرق آسيا، ومن خلال التحالفات الثنائية الأميركية اليابانية، والأميركية الكورية، والأميركية الأسترالية، والمجموعة النامية من الشراكات الأمنية في "آسيان"، ثمة شبكة أمن إقليمية قيد التطور.
أما في الشرق الأوسط، فثمة افتقار إلى الأولويات المشتركة فيما يتعلق بمشاعر التهديد، والقليل من الاتفاق على الأدوار والمهمات ذات الصلة. وإذا استمر هذا الحال على ما هو عليه، ورفض الذين لديهم المصلحة الكبرى في القضاء على "داعش" ومنحه الأولوية التي يستحقها، فإن الألم الذي يتكشف في المنطقة سيطول، وسوف تستفيد من ذلك ثقافة الموت التي يروجها التنظيم الإرهابي. وفي هذا السيناريو، ستكون هناك حجج أقوى بكثير لصالح خفض الروابط الأمنية الأميركية مع دول المنطقة، بدلاً من توسيعها.
 
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان:Is It Time for the US. to Rethink Its ؟Approach to the Middle East
 
======================
واشنطن بوست :سياسة بوتين تجاه سوريا أوسع من المصالح
الجزيرة :
قال أمين مجلس الدفاع والأمن القومي الأوكراني أوليكساندر تورشينوف إن سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه سوريا محكومة باعتبارات أوسع من المصالح المباشرة وأوسع من كونها حليفا إقليميا وسوقا للصادرات العسكرية الروسية وقاعدة للأسطول الروسي في البحر المتوسط، مشيرا إلى أن أحد هذه الاعتبارات هو منع نظام آخر في المنطقة من الخضوع لرغبة شعبه.
وأوضح تورشينوف في مقال له بصحيفة واشنطن بوست أنهم في أوكرانيا يعلمون جيدا أن بوتين مصمم على مقاومة مدّ التغيير الديمقراطي العالمي ولن يتورع عن استخدام القوة العسكرية ضد الدول الأخرى لوقف هذا المد، وأنه ينظر إلى الحرية باعتبارها مهددا لسيطرته على السلطة ومؤشرا على تقدم النفوذ الغربي.
وأضاف أن السياسة الروسية في سوريا مصممة بذهنية "العداء الإستراتيجي للغرب ولقيمه". وأشار إلى أن الكرملين الذي يزعم القيام بشن حرب ضد "الإرهاب"، يقوم في الوقت نفسه بممارسة إرهاب الدولة بأعماله ضد المدنيين في أوكرانيا واغتياله خصومه السياسيين داخل روسيا وخارجها.
ووصف تورشينوف بوتين بأنه "خبير في الانتهازية التكتيكية"، قائلا إن محاولته للظهور بمظهر الصديق للغرب وفرنسا خاصة خلال الأسبوعين الماضيين الهدف منها ضمان الحصول على العلاقة التي ظل يتطلع إليها على الدوام، وهي العلاقة التي تتجاهل القانون الدولي وحقوق الدول الصغيرة لحساب القوى الكبرى.
وأشار الكاتب إلى أن روسيا استندت مؤخرا على الحلف العظيم ضد هتلر كسابقة من أجل إنشاء تحالف للحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "ومما لا شك فيه أن روسيا ستطلب اتفاقا كاتفاق يالطا ثمنا للتعاون الراهن". وقال تورشينوف إن بوتين في خطاب له أمام الأمم المتحدة مؤخرا أشاد بالاتفاقيات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية والتي بدأت تقسيم أوروبا باعترافها بالمكاسب التي حققها جوزيف ستالين على الأرض آنذاك.
وذكر الكاتب أن كل ما يطمح إليه بوتين الآن أن يلغي الغرب عقوباته ضد روسيا ويعترف بقبضته على أوكرانيا.
ودعا تورشينوف الغرب إلى عدم التساهل في تقييمه لمخاطر التعامل مع روسيا بشأن سوريا وحدود التعاون معها، قائلا إن "إرهاب" تنظيم الدولة تهديد كبير ويجب التعامل معه على أساس أنه قضية ملحة، لكنه قال إن الخطر الروسي طويل المدى ومعاد لأي نظام دولي سلمي وليبرالي.
 
======================
واشنطن تايمز :قلق من امتلاك تنظيم الدولة أسلحة نووية
الجزيرة
نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب موشي كانتور رئيس منتدى لوكسمبورع لمنع انتشار الأسلحة النووية تحدث فيه عن تغير طبيعة الحروب وعلاقات الأمم، وحذر من وقوع أسلحة نووية في أيدي منظمات إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الكاتب إن نموذج الحرب الباردة لمنع حدوث كارثة نووية لم يعد ذا جدوى، وأشار إلى أن السلام والأمن الدوليين كانا في ما مضى يعتمدان على المعاهدات بين الدول، وأن الحروب كانت تعتمد على الجيوش التقليدية، ولكن هذه الأساليب تغيرت اليوم بشكل ملحوظ.
ودعا الكاتب قادة العالم إلى ضرورة التكاتف من أجل منع انتشار الأسلحة النووية، وقال إن الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا يعد أمرا هاما في هذا المجال، وذلك بوصفهما تتحكمان في غالبية الأسلحة النووية في العالم.
وأضاف أننا نعيش في عصر من المخاطر التي لا مثيل لها على الأمن العالمي، وتساءل: هل هناك أكثر خطورة من حصول منظمة إرهابية على أسلحة نووية ونشرها بالطريقة التي تراها؟ وأشار إلى أن قادة العالم التقوا في واشنطن قبل أيام لبحث كيفية التعامل مع تهديدات الإرهاب النووية.
 
خطر كبير
وأوضح الكاتب أن منظمات مثل تنظيم الدولية تشكل خطرا كبيرا على العالم رغم صغر حجمها وافتقارها لنفوذ عالمي رسمي، وذلك لأن هذه المنظمات لا تعمل وفق قواعد الاشتباك المعروفة دوليا.
وقال إن قوات مثل هذه المنظمات قد تكون قليلة العدد، وإن مواردها قد تكون محدودة، لكن هجمات باريس وتفجيرات بيروت أثبتت أن تأثيرها يمكن أن يكون مدمرا، وأضاف أن أكثر ما يثير القلق أن تنظيم الدولة يسعى لاكتساب قدرات نووية.
وأشار إلى أن الإرهابيين ليسوا مهتمين بالقواعد الإسترايتجية التي تحكم العلاقات التاريخية والسياسية بين الدول، وأنهم لا يكترثون للقانون الدولي، وأنهم يستغلون أي طريقة يجنون من ورائها ميزة أو فائدة.
وأضاف الكاتب أن القادة التزموا بمعالجة هذه المخاوف، ولكن التعقيدات السياسية المتعلقة بالاتفاقات  الأمنية الدولية تساهم في بطء أي إجراءات بهذا الشأن في مقابل التقدم الذي يحققه الأعداء، ودعا إلى ضرورة التعاون الدولي في هذا المجال.
 
======================
أيان كيرنز – (نيوزويك) 30/11/2015 :بوتين والغرب: اللعب بأعواد الثقاب في مخزن للقش
الغد الاردنية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يبدو أن قيام تركيا بإسقاط طائرة روسية ضلت طريقها إلى مجالها الجوي مؤخراً قد حول اهتمام وسائل الإعلام العالمية إلى بحث إمكانية قيام حرب ساخنة بين روسيا والغرب. ولا يبدو هذا الاهتمام سابقاً لأوانه.
لحسن الحظ، كان رد الفعل الروسي حتى الآن مقتصراً على المجالات الدبلوماسية والاقتصادية، في حين تقول تركيا إنها تفضل نزع التصعيد. ومع ذلك، ليس ثمة متسع للتهاون. فالوضع يغص مسبقاً باحتمالات التصعيد، وهو يصبح أكثر توتراً لأن ما حدث فوق تركيا ليس سوى مثال واحد فقط -ولو أنه بالغ الدرامية- عن مشكلة أوسع إطاراً بكثير في علاقة روسيا الحالية بالغرب.
على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، دأبت روسيا على التدخل في مناطق الناتو بطريقة خطيرة ومنهجية. والأدلة على المناورات الافتراضية التي تتضمن هجمات وهمية بصواريخ كروز روسية في أميركا الشمالية وأوروبا، وحالات اقتراب الطائرات الروسية وطائرات الناتو إلى بُعد أمتار من بعضها بعضا في الجو، والحكايات عن رصد غواصات روسية عند شواطئ السويد وأسكتلندا، كلها كانت أخباراً مطروحة في الفضاء العام.
على خلفية هذا السياق الأوسع، يمكن النظر إلى الأنشطة الروسية في سورية في الأسابيع الأخيرة، والتي تشكل عمليات قتالية أكثر من كونها مناورات في وقت السلم، على أنها إضافة إلى نمط أوسع إطاراً وسابق الوجود من السلوك، أكثر من كونها تطوراً جديداً كلياً.
إنه السياق السياسي الأوسع هو الذي يجعل هذه الأنشطة مثيرة للكثير من القلق. وتندغم الاستفزازات الروسية في بنية خلاف سياسي جوهري قائم بين روسيا والغرب حول مستقبل أوروبا.
على الجانب الروسي، يظهر أن عدداً متنامياً من مسؤولي الأمن القومي يعتقدون بأن السياسة الغربية تهدف إلى الإطاحة بالرئيس فلاديمير بوتين وإضعاف الدولة الروسية. وعلى الجانب الآخر، يعتقد الكثيرون في الغرب بأن روسيا تسعى إلى تغيير نظام أوروبا من خلال استخدام القوة في شرق القارة، وعبر توفير التمويل للأحزاب السياسية المعادية للاتحاد الأوروبي في غربها.
ينطوي النقاش حول ما إذا كان هذا يرقى إلى حرب باردة جديدة علىبعض المنطق. وسواء كان كذلك أم لا، فإنه يبدو الآن بكل تأكيد مواجهة يشعر فيها كلا الطرفين بأن مصالحه الأساسية على المحك.
أصبح تبخر الثقة في علاقة الناتو-روسيا أيضاً واضحاً ومرئياً من خلال نمط جديد من المناورات العسكرية التي تجري إقامتها على كلا الجانبين. وقد ارتفع عدد هذه المناورات، بينما تتميز مناورات روسيا بأنها أكبر حجماً، والتي غالباً ما تبدو مصممة لتخويف الجيران، في حين تهدف مناورات الناتو إلى طمأنة الحلفاء الخائفين القريبين من روسيا.
مع أن أياً من الطرفين لا يتحدث علناً عن ذلك، فإن الجيش الروسي يستعد الآن لمواجهة مع الناتو، والناتو يستعد لمواجهة مع روسيا.
إنه في هذا السياق، بصرف النظر عن تعقيدات ولاءات الأطراف الروسية والتركية المنخرطة في الحرب الأهلية الروسية؛ حيث يمكن وصف إسقاط الأتراك للطائرة الروسية بأنه عود كبريت يسقط على برميل يحتمل أن يكون مليئاً بالبارود.
إذا كان لدى القادة، في روسيا أو الغرب على حد سواء، أي عقلانية وقدرة على استشراف المستقبل على الإطلاق، فإنهم سيتحركون الآن وبسرعة نحوإعادة عقد مجلس الناتو-روسيا، واستخدامه للتفاوض على مذكرة تفاهم حول إدارة المواجهات العسكرية الجارية عن قرب بشكل فعال.
ينبغي أن تتضمن مثل هذه المذكرة اتفاقاً على رموز ونظم شفرية مرتبة مسبقاً ليستخدمها الطيارون الذين يحاولون التواصل مع بعضهم بعضا بينما تتكشف أحداث يمكن أن تنطوي على إمكانية الخطر. ولو كانت مثل هذه الأمور موجودة بين تركيا وروسيا في الأسبوع الماضي، فإنه ربما كان بالوسع تفادي إسقاط الطائرة الروسية.
ينبغي أن تبدو الحجة لإبرام هذا الاتفاق بدهية وواضحة في ذاتها. فقد تفاوضت الولايات المتحدة وروسيا على اتفاق نزع نزاعات لإدارة المخاطر في ساحة الحرب السورية قبل بضعة أسابيع فحسب. كما وقعت الولايات المتحدة اتفاقاً مماثلاً أيضاً مع الصين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، بهدف إدارة المخاطر في بحر الصين الجنوبي.
مع ذلك، ما يزال ثمة البعض في أوروبا ممن يعتقدون بأنه يمكن النظر إلى التفاوض على اتفاق أوروبي-أطلسي عريض على أنه ضوء أخضر تستطيع روسيا وفقه أن تواصل سلوكها الاستفزازي. كما أن هناك مخاوف أيضاً من احتمال تسبب ذلك في إضعاف رسالة الناتو حول عزمه عن الدفاع عن مناطقه في الشرق ضد الهجمة الروسية.
وهذه المخاوف حقيقية، لكنها شبيهة بتلك التي ووجهت خلال حقبة الحرب الباردة، ولم توقف مع ذلك سلسلة من اتفاقيات تجنب النزاعات الثنائية التي تم توقيعها بين دول الناتو المفردة وبين الاتحاد السوفياتي، والتي ما يزال البعض منها عاملاً مع روسيا اليوم.
مع ذلك، كانت القوة المحركة وراء مثل هذه الاتفاقات في حقبة الحرب الباردة هي الخوف القاهر من نشوب حرب نووية. كان يُنظر إلى المخاطر ببساطة على أنها أكبر كثيراً من ترك مثل هذه الأمور تحت رحمة الصدفة.
ربما يكون المستقبل الأكثر إثارة للقلق حول النقاش الدائر حالياً هو أن صناع السياسات على كلا الجانبين يسقطون الخطر النووي من الحساب على ما يبدو، حتى مع أن كلا الجانبين ما يزالان يمتلكان أسلحة نووية بأعداد كبيرة، وبعضها ما يزال على درجة عالية من التأهب.
ليست المخاوف إزاء روسيا فقط، إذن، هي التي تقف في طريق تدابير الحد من المخاطر التي نحتاج إليها. إنها أيضاً قضية فقدان ذاكرة نووي، أو تواطؤ نووي، أو مزيج من الأمرين معاً.
ولكن، إذا لم يتغير هذا الواقع، فإن أحداثاً أكثر خطورة سوف تتلو، وسوف يكون أمننا جميعاً معلقاً ومتروكاً تحت رحمة الأحداث.
 
*مؤسس مشارك ومدير لشبكة القيادة الأوروبية.
======================
الـفاينانشيال تايمز: نقاش مجلس العموم حول سوريا كان في صميمه بشأن المملكة المتحدة
 صدي البلد
رأى الكاتب البريطاني جدعون راخمان ، أن نقاش مجلس العموم حول المسألة السورية مؤخرا أثار عددا من التساؤلات التي فرضت نفسها لتتحول وجهة النقاش إلى المسألة البريطانية في الصميم .
وأوضح - في مقال نشرته (الـفاينانشيال تايمز) - أن انعقاد المجلس هذا الأسبوع كان في الأساس لنقاش مسألة التدخل العسكري في الشرق الأوسط ، وتحديدا لتقرير ما إذا كان ينبغي على بريطانيا توسيع نطاق عمليات قصفها لداعش من العراق إلى سوريا ؟
غير أن النقاش تحول إلى تساؤلات أكبر طالما أرّقت الخاطر البريطاني على مدى جيل كامل وأكثر ، وقد تمحور النقاش حول مدى إمكانية وميقات التدخل البريطاني في حروب خارجية ، ومن وراء هذا النقاش تكمن قضايا أكبر متعلقة بالطبيعة المتغيرة للمجتمع البريطاني وإلى ماذا باتت بريطانيا ترمز في العالم ؟
ولفت راخمان إلى أن هذا الاجتماع لسياسيّي الأمة في مجلس العموم لم يكن لتقرير شنّ حرب أو جنوح لسلام ؛ فبريطانيا لن ترسل قوات برية إلى سوريا ، ومن المستبعد كذلك أن تتكبد خسائر عسكرية - لقد كان الاجتماع ببساطة لمناقشة توسيع نطاق حملة قصف جارية بالفعل.
غير أن ظلال حروب أخرى خيّمت إذ ذاك على مجلس العموم ، ومن بين هذه الحروب كل من العراق وأفغانستان وكوسوفو والبوسنة وحتى الحربين العالميتين الأولى والثانية .
ورأى راخمان أن النقاش بشأن التدخل العسكري البريطاني خارجيا شهد حالات من المدّ والجزر على مدار العشرين عاما الماضية، ففي حقبة التسعينيات رأى عدد من السياسيين البريطانيين أن تباطؤ تدخل بريطانيا وحلفائها في البوسنة سمح بارتكاب جرائم حرب سقط جرّاءها الآلاف وتشرد الملايين .. وفي نهاية الأمر ، أدى الشعور بضرورة التدخل العسكري في البوسنة لدواعي إنسانية، إلى تشجيع بريطانيا للتدخل لدواعي مشابهة في كل من كوسوفو عام 1998 وسيراليون عام 2000.
ولم تمض غير ثلاث سنوات حتى اجتمع مجلس العموم للتصويت على التدخل العسكري في العراق، وأثبت رئيس الوزراء آنذاك توني بلير أنه من أنصار التدخل العسكري البريطاني .. غير أن الخبرات على مدار السنوات العشر الأخيرة أو أكثر قلبت تيار الأمواج ليصبح ضد التدخل العسكري خارجيا ؛ لقد بات قرار الدخول في حرب العراق عام 2003 يُنظر إليه من جانب فئات بريطانية عريضة على أنه كان خطأ جسيما، لقد بات توني بلير موضع اتهام بأنه "مجرم حرب".
كما أن قرار التدخل في أفغانستان كبّد بريطانيا سقوط المئات من جنودها، فيما فشل في خلق بلد مستقر أو الإجهاز نهائيا على حركة طالبان .
كما أن قرار ديفيد كاميرون رئيس الوزراء الحالي، بدعم تدخل حلف الناتو في ليبيا عام 2011 عبر حملة قصف بريطانية - هذا القرار لم تترتب عليه نتائج جيدة؛ نعم لقد أُطيح بنظام القذافي، لكن ليبيا انزلقت إلى مستنقع من الفوضى وباتت قاعدة للمتطرفين ونقطة عبور للاجئين القاصدين سواحل أوروبا.
وبحلول عام 2013 بدت الأمواج في بريطانيا مناوئة للتدخل العسكري الخارجي؛ إذْ رفض مجلس العموم دعوة كاميرون لتوجيه ضربات عقابية ضد نظام بشار الأسد في سوريا بعد استخدامه أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية المشتعلة بالبلاد.
وقتئذ ، تساءل الكثيرون عمّا إذا كان هذا التصويت من جانب مجلس العموم إزاء سوريا هو إيذانٌ بتحوّل في السياسة البريطانية الخارجية ، وهل بعد عشرة أعوام من التدخلات العسكرية الخارجية الفاشلة ، قررت بريطانيا أنها لم تعد تملك الشجاعة أو القناعة بلعب دور عسكري عالميا؟
هذه الحال من التشكك انعكست بوضوح في انتخاب جيرمي كوربين زعيما لحزب العمال في وقت سابق من العام الجاري؛ ولطالما اشتُهر كوربين بمعارضته الشديدة للتدخل العسكري البريطاني خارجيا، بل ولطالما تساءل عن سرّ إبقاء بريطانيا على جيش يكون قادرا على الدخول في عمليات عسكرية حول العالم؟
ورأى صاحب المقال أن التهديد بالإرهاب في المملكة المتحدة والطبيعة المتغيرة في المجتمع البريطاني قد أضافا طبقة من التعقيد والعاطفة للنقاش في شأن التدخل العسكري البريطاني خارجيا.
ونوّه راخمان عن أن هجمات لندن عام 2005 نفذها مسلمون بريطانيون ، وأن المئات من هؤلاء قد غادروا المملكة المتحدة للانضمام لصفوف تنظيم داعش الإرهابي ، ويخشى كثيرون من أن يؤدي التدخل البريطاني في سوريا إلى استدعاء المزيد من الهجمات الإرهابية ضد المملكة البريطانية نفسها على أن ينفذ هذه الهجمات مواطنون بريطانيون من الدواعش أو المتعاطفين مع أهدافهم .. هذه التساؤلات فرضت نفسها على نقاش مجلس العموم .
حيث رأى الكاتب البريطاني جدعون راخمان ، أن نقاش مجلس العموم حول المسألة السورية مؤخرا أثار عددا من التساؤلات التي فرضت نفسها لتتحول وجهة النقاش إلى المسألة البريطانية في الصميم .
وأوضح - في مقال نشرته (الـفاينانشيال تايمز) - أن انعقاد المجلس هذا الأسبوع كان في الأساس لنقاش مسألة التدخل العسكري في الشرق الأوسط ، وتحديدا لتقرير ما إذا كان ينبغي على بريطانيا توسيع نطاق عمليات قصفها لداعش من العراق إلى سوريا ؟
غير أن النقاش تحول إلى تساؤلات أكبر طالما أرّقت الخاطر البريطاني على مدى جيل كامل وأكثر ، وقد تمحور النقاش حول مدى إمكانية وميقات التدخل البريطاني في حروب خارجية ، ومن وراء هذا النقاش تكمن قضايا أكبر متعلقة بالطبيعة المتغيرة للمجتمع البريطاني وإلى ماذا باتت بريطانيا ترمز في العالم ؟
ولفت راخمان إلى أن هذا الاجتماع لسياسيّي الأمة في مجلس العموم لم يكن لتقرير شنّ حرب أو جنوح لسلام ؛ فبريطانيا لن ترسل قوات برية إلى سوريا ، ومن المستبعد كذلك أن تتكبد خسائر عسكرية - لقد كان الاجتماع ببساطة لمناقشة توسيع نطاق حملة قصف جارية بالفعل.
غير أن ظلال حروب أخرى خيّمت إذ ذاك على مجلس العموم ، ومن بين هذه الحروب كل من العراق وأفغانستان وكوسوفو والبوسنة وحتى الحربين العالميتين الأولى والثانية .
ورأى راخمان أن النقاش بشأن التدخل العسكري البريطاني خارجيا شهد حالات من المدّ والجزر على مدار العشرين عاما الماضية، ففي حقبة التسعينيات رأى عدد من السياسيين البريطانيين أن تباطؤ تدخل بريطانيا وحلفائها في البوسنة سمح بارتكاب جرائم حرب سقط جرّاءها الآلاف وتشرد الملايين .. وفي نهاية الأمر ، أدى الشعور بضرورة التدخل العسكري في البوسنة لدواعي إنسانية، إلى تشجيع بريطانيا للتدخل لدواعي مشابهة في كل من كوسوفو عام 1998 وسيراليون عام 2000.
ولم تمض غير ثلاث سنوات حتى اجتمع مجلس العموم للتصويت على التدخل العسكري في العراق، وأثبت رئيس الوزراء آنذاك توني بلير أنه من أنصار التدخل العسكري البريطاني .. غير أن الخبرات على مدار السنوات العشر الأخيرة أو أكثر قلبت تيار الأمواج ليصبح ضد التدخل العسكري خارجيا ؛ لقد بات قرار الدخول في حرب العراق عام 2003 يُنظر إليه من جانب فئات بريطانية عريضة على أنه كان خطأ جسيما، لقد بات توني بلير موضع اتهام بأنه "مجرم حرب".
كما أن قرار التدخل في أفغانستان كبّد بريطانيا سقوط المئات من جنودها، فيما فشل في خلق بلد مستقر أو الإجهاز نهائيا على حركة طالبان .
كما أن قرار ديفيد كاميرون رئيس الوزراء الحالي، بدعم تدخل حلف الناتو في ليبيا عام 2011 عبر حملة قصف بريطانية - هذا القرار لم تترتب عليه نتائج جيدة؛ نعم لقد أُطيح بنظام القذافي، لكن ليبيا انزلقت إلى مستنقع من الفوضى وباتت قاعدة للمتطرفين ونقطة عبور للاجئين القاصدين سواحل أوروبا.
وبحلول عام 2013 بدت الأمواج في بريطانيا مناوئة للتدخل العسكري الخارجي؛ إذْ رفض مجلس العموم دعوة كاميرون لتوجيه ضربات عقابية ضد نظام بشار الأسد في سوريا بعد استخدامه أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية المشتعلة بالبلاد.
وقتئذ ، تساءل الكثيرون عمّا إذا كان هذا التصويت من جانب مجلس العموم إزاء سوريا هو إيذانٌ بتحوّل في السياسة البريطانية الخارجية ، وهل بعد عشرة أعوام من التدخلات العسكرية الخارجية الفاشلة ، قررت بريطانيا أنها لم تعد تملك الشجاعة أو القناعة بلعب دور عسكري عالميا؟
هذه الحال من التشكك انعكست بوضوح في انتخاب جيرمي كوربين زعيما لحزب العمال في وقت سابق من العام الجاري؛ ولطالما اشتُهر كوربين بمعارضته الشديدة للتدخل العسكري البريطاني خارجيا، بل ولطالما تساءل عن سرّ إبقاء بريطانيا على جيش يكون قادرا على الدخول في عمليات عسكرية حول العالم؟
ورأى صاحب المقال أن التهديد بالإرهاب في المملكة المتحدة والطبيعة المتغيرة في المجتمع البريطاني قد أضافا طبقة من التعقيد والعاطفة للنقاش في شأن التدخل العسكري البريطاني خارجيا.
ونوّه راخمان عن أن هجمات لندن عام 2005 نفذها مسلمون بريطانيون ، وأن المئات من هؤلاء قد غادروا المملكة المتحدة للانضمام لصفوف تنظيم داعش الإرهابي ، ويخشى كثيرون من أن يؤدي التدخل البريطاني في سوريا إلى استدعاء المزيد من الهجمات الإرهابية ضد المملكة البريطانية نفسها على أن ينفذ هذه الهجمات مواطنون بريطانيون من الدواعش أو المتعاطفين مع أهدافهم .. هذه التساؤلات فرضت نفسها على نقاش مجلس العموم .
======================
«لوباريزيان»: 35٪ من الإرهابيين الأجانب في صفوف «داعش» فرنسيون وأكثر من نصفهم نساء
الحدث نيوز  
قالت صحيفة «لوباريزيان» في عددها الصادر أمس: إن عودة الإرهابيين الفرنسيين الذين قاتلوا في صفوف تنظيم «داعش» في سورية إلى فرنسا بات يقلق الفرنسيين وحكومتهم.
وأضافت الصحيفة "منذ أن تبنى هذا التنظيم الإرهابي الهجمات على العاصمة الفرنسية باريس يوم 13 تشرين الثاني الماضي ولاسيما بعد أن تبين تورط إرهابيين من أصل فرنسي في الاعتداءات، ازدادت مشاعر الخوف لدى الأوساط السياسية الفرنسية من عودة هؤلاء الإرهابيين الذين كانوا قد شاركوا في القتال ضمن صفوف «داعش» إلى فرنسا". 
وتابعت الصحيفة الفرنسية أنه "بحسب التقديرات الفرنسية الأخيرة للعام 2015 فإن الإرهابيين الفرنسيين يشكلون قرابة 35% من الإرهابيين الأجانب في حين كانت نسبتهم لا تتجاوز 12% في العام 2013، أي إن عدد الإرهابيين الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي يتجاوز 580 إرهابياً بينهم 250 امرأة فرنسية"، مشيرة إلى أنه فيما يتعلق بمصير تلك النسوة فإن تنظيم «داعش» هو من يحدده، فإذا كانت المرأة المجاهدة عزباء يجب على التنظيم تزويجها من أحد الإرهابيين، وبالتالي يقتصر دورها على الإنجاب، والحال يوجب على تلك المرأة أن تنجب خلال فترة عام ونصف العام مولوداً يتولى التنظيم الإرهابي رعايته في المستقبل وتهيئته ليكون «مقاتلاً» في خدمة «داعش».
ويقول خبير أمني فرنسي للصحيفة، إن «داعش» يولي النساء الفرنسيات أهمية خاصة لأنهن يظهرهن تطرفاً وراديكالية أكثر من النساء الأوروبيات الأخريات، ولهذا السبب يعمد تنظيم «داعش» إلى إطلاق دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للفتيات الفرنسيات القاصرات للانضمام إلى صفوفه مقدماً العديد من التسهيلات لضمان وصولهن إلى الأراضي السورية من دفع أجور السفر وتمويلهن ورعايتهن.
ويضيف الخبير الأمني الفرنسي "لقد نجحنا خلال العام الفائت في تدمير عدة شبكات إرهابية تنشط فوق الأراضي الفرنسية كان هدفها تجنيد النساء الفرنسيات وإرسالهن إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، إنها ظاهرة مثيرة للقلق ولاسيما أننا رصدنا مكالمات هاتفية يجريها التنظيم الإرهابي للدعوة إلى «الهجرة» نحو «بلد إسلامي» يستطيع فيه المرء ممارسة شعائره الدينية بحرية".
======================
الإيكونوميست: بحثًا عن قوات برية، هل يتحالف الغرب مع جهاديين ضد داعش؟
ساسة بوست
منذ 17 ساعة، 5 ديسمبر,2015
في 2 ديسمبر الحالي، صوت مجلس العموم البريطاني بالأغلبية بالسماح للطائرات البريطانية بقصف تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في سوريا وكذلك العراق. كانت خطوة رمزية، تهدف إلى إظهار التضامن مع الحلفاء ضد الهمجية التي يشكلها التنظيم.
وعلى الرغم من أن مقاتلي طائرات “تورنادو” البريطانية يتباهون بصواريخ بريمستون الدقيقة للغاية، وجمع معلومات استخباراتية متطورة، فإنه لا أحد يتصور أن القوة الجوية وحدها يمكن أن تنزل الهزيمة بتنظيم الدولة.
تبقى المشكلة هي ما كانت عليه في سوريا منذ بدأت الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة لأول مرة في سبتمبر من العام الماضي: غياب القوات البرية المقبولة سياسيًا للعمل معها، بدلًا من (وحدات حماية الشعب) الكردية، التي نادرًا ما تلقي بالًا للعمليات العسكرية خارج ما تراه أراضي كردية.
وكان ادعاء ديفيد كاميرون بوجود 70 ألفا من مقاتلي المعارضة السورية “المعتدلة” مثارًا للسخرية. تلك القوات التي لا تنتمي إلى المجموعات “المتطرفة”، والذين يمكن أن يكونوا حلفاء محتملين للتحالف الدولي الذي يشن عمليات عسكرية ضد تنظيم الدولة. لا يتم تضمين الأكراد في هذه الأرقام.
في الواقع، إن معظم الخبراء يتفقون مع تقييم رئيس الوزراء البريطاني المستمد من المخابرات، تشارلز ليستر، من مركز بروكينغز بالدوحة، يعتقد أن هناك أكثر من 100 من الفصائل المسلحة بما مجموعه 75 ألف مقاتل، وكثير من هذه الفصائل يعملون تحت مظلة الجيش السوري الحر، الذي يمكن أن يعتبر “معتدلًا” وفقًًا للمعايير السورية.
العديد من هذه المجموعات كانت قد خضعت لعمليات “تدقيق” بالفعل من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كما أنها تتلقى الأسلحة وغيرها من المساعدات، وإن كان ذلك يجري على نطاق ضيق إلى حد ما. إنها لا تشبه حتى الآن قوة متماسكة، لكن مع مرور الوقت والحوافز السياسية الصحيحة، ربما يتم تشكيلها في قوة واحدة.
ميليشيا وحدات الشعب الكردية، التي تضم حوالي 55 ألف مقاتل، أظهرت نجاحًا في إخراج قوات تنظيم الدولة من بلدة كوباني، والتحرك غربًا للسيطرة على بلدة جرابلس.
ولكن على الرغم من نجاح وحدات الشعب الكردية، عندما ساعدتها القوة الجوية لقوات التحالف، فإن اهتمامها الرئيس هو السيطرة على المناطق التي تمتد على طول الحدود مع تركيا. ورغم الحديث عن انضمامها إلى العشائر السنية وتحركها جنوبًا نحو الرقة، معقل تنظيم الدولة، فإنها لا تبدي شغفًا كبيرًا في القيام بذلك، وحتى لو ساهمت تلك المليشيات الكردية في الاستيلاء على الرقة، فإن العواقب السياسية لمساعدة الأكراد في الاستيلاء على بلدة عربية بالكاد ستكون إيجابية.
الأمر الأكثر إشكالية من وجهة نظر غربية، هو فكرة الدخول في شراكة مع تنظيمات “أحرار الشام” أو “جيش الإسلام”، وهما من الجماعات السلفية الكبيرة التي لديها اتصالات مع تنظيم جبهة النصرة، التابع لتنظيم القاعدة، ولكنهم يعارضون تنظيم الدولة، ويمكن أن يشكلوا مجتمعين 30 ألف مقاتل، وينقسم الرأي بشأن ما إذا كان “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” يمكن اعتبارهما جهاديين قد يشكلون تحالفًا محتملًا ضد داعش.
يعتمد التنظيمان على دعم المملكة العربية السعودية وقطر، وسيكونان في مؤتمر يجمع كل فصائل المعارضة “الشرعية” (لا جبهة النصرة، ولا داعش)، الذي سيعقد تحت رعاية سعودية في الرياض، ربما الأسبوع المقبل.
يبدو تنظيم “أحرار الشام” ذاته منقسمًا، بين البراجماتيين، الذين يريدون طمأنة الحلفاء الغربيين المحتملين بالنأي بأنفسهم بعيدًا عن جبهة النصرة، وأولئك الذين ما زالوا يتشبثون بجذورهم الجهادية.
التسمية “المعتدلة” التي تستخدم لوصم المجموعات التي يمكن أن يدعمها الغرب يجري الاستبدال بها بهدوء مصطلحا أكثر مرونة، “التيار”، وهو ما يعني على نطاق واسع: الفصائل السورية التي ليس لديها مصلحة في تصدير الجهادية، وهو تحول مهم وضروري، كما تقول جنيفر كافريللا، التي تغطي سوريا لمعهد دراسة الحرب في واشنطن.
التدخل العسكري الروسي قبل شهرين جعل حالة الخلط تلك أكثر تعقيدًا بالفعل، وفقًا لإميل حكيم، المحلل السوري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
من خلال تركيز الغارات الجوية على بعض الجماعات التي يراها الغرب كحلفاء محتملين، فإن الروس لا يساندون فقط نظام بشار الأسد، الرئيس الوحشي في سوريا، ولكنهم أيضًا يساعدون بشكل غير مباشر تنظيم الدولة؛ بما أنه يقاتل أيضًا بعضًا من هذه المجموعات.
عملية السلام التي تضم جميع الدول التي هي طرف في النزاع ستشهد جولتها الثالثة في فيينا في الشهر المقبل، ولكن من الصعب أن نرى كيف يمكن حل الخلافات بين روسيا وإيران من جهة، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من جهة أخرى، محاولات باراك أوباما في مؤتمر المناخ بباريس هذا الأسبوع؛ لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجعل تدمير تنظيم الدولة الأولوية، بدلًا من إنقاذ موكله الأسد، سقطت على آذان صماء.
وقد أعطيت الأردن مهمة لا تحسد عليها لتحديد فصائل المعارضة السورية التي يجب أن تصنف بأنها إرهابية، وبالتالي استبعادها من عملية السلام، ولكن من الواضح أن روسيا تضع كل الجماعات المتمردة تقريبًا، باستثناء الجيش السوري الحر والأكراد في ذلك التصنيف.
السيد حكيم يعتقد أنه من المثير للسخرية أن لا يقترح أحد وضع قوات النظام على اللائحة السوداء، نظرًا لاستخدامها المتواصل للبراميل المتفجرة ضد المدنيين.
بالنسبة للغرب، فإن الإفراط في الاستثمار في هذه العملية يكتنفه مخاطر تنفير الرأي السني السوري إلى أبعد من ذلك، وخصوصًا عندما يكون خيار بقاء الأسد، على الأقل لفترة، لا يزال على الطاولة في فيينا. السيدة كافريللا تحذر من أن روسيا تؤجج رواية: أن الأسد يناضل ضد الإرهابيين، وتتلاعب بمحادثات فيينا لهذه الغاية.
لكن ثمة انفصال مطلق عن الواقع السياسي على الأرض، فمهما تم استنفار الميليشيات المعارضة ضد تنظيم الدولة، فإن أولويتها لا تزال: استكمال الثورة وإسقاط النظام المكروه. السيد حكيم يقول: “إذا كنت ترغب في حشد القوات ضد تنظيم الدولة، فسيكون عليك أن تتعامل مع الأسد على مسار مواز، هم يرون أنفسهم محررين، وليسوا مرتزقة “.
======================
مجلة أمريكية: روسيا تستعد لخوض حرب برية في سوريا
البوابة نيوز
قالت مجلة "ذي ناشونال إنترست" الأمريكية، إن روسيا تعتزم خوض حربًا برية في سوريا، بجانب الحرب الجوية، مشيرةً إلى أن ذلك يعود لرغبتها في تقوية نفوذها داخل الشرق الأوسط.
وأضافت المجلة، اليوم السبت، أن روسيا نشرت المزيد من الأسلحة الثقيلة على جبهات القتال الأمامية في سوريا، على الرغم من محاولات نفي موسكو لذلك، حيث أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، أن الأنباء عن نية روسيا لزيادة عدد قواعدها الجوية في سوريا عارية عن الصحة.
وتابعت المجلة بالقول إن القاعدة العسكرية في اللاذقية في شمال غرب سوريا تحتوي دبابات متطورة.
 
======================
التايمز الامريكية: العرب علقوا هجماتهم الجوية ضد داعش حتى يبت في مصير الأسد  0
بواسطة : الهيئة السورية للإعلام في 05/12/2015 الاخبار
الهيئة السورية للإعلام:
ذكرت صحيفة نييورك تايمز الأمريكية أن الكثيرين في العالم العربي لا يودون أن يتورطوا بشكل أعمق في القتال ضد تنظيم داعش الارهابي في سوريا دون استراتيجية سياسية واضحة في سوريا.
ونقلت قناة الـ سي إن إن الأمريكية عن الصحيفة أمس قولها إن السعودية ودول الخليج يريدون رؤية راس النظام السوري بشار الأسد يرحل، كما يريدون الحد من النفوذ الايراني في المنطقة، كشرطان لمشاركتها بشكل فعلي في توجيه ضربات جوية  لتنظيم داعش داخل الاراضي السورية.
وتساءلت الصحيفة في وسط الحملة العالمية الأخيرة من اجل عمل عسكري اكبر ضد داعش، يبرز السؤال حول ما يفعله الأعضاء العرب في التحالف الدولي ضد داعش، مشيرة الى ان هذه الدعوات لدول الخليج للعب دور أكبر ضد داعش ستذهب أدراج الرياح، إذا لم يخرج الأسد من اللعبة الجيوسياسية الأوسع، كما رأت.
ونقلت الصحيفة عن عبد الخالق عبد الله عضو المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، قوله طالما بقي الأسد في الحكم فتوقعي أن تنظيم داعش الارهابي سيبقى ايضا، وسيقع المزيد من الأعمال الوحشية، مشيرا الى انه لا يجوز ترك الأمر، ورميه في احضاننا، فذلك مسؤولية الجميع، وعلينا أن نقوم بذلك معا.
======================
"صنداي تايمز": "داعش" تراهن على النصر بسوريا والعراق
السبت، 05 ديسمبر 2015 - 12:43 م
كتب: عواطف الوصيف
نشرت صحيفة صنداي تايمز  على موقعها الإلكترونى رؤية بعض الخبراء عن إنتشار تنظيم "داعش" ى ليبيا وما سينتج عن ذلك من تابعات.
نوهت الصحيفة أن تنظيم داعش استغل الصراعات القبلية التى تعيشها ليبيا واستطاعت من تكوين قاعدة لها فى ليبيا حيث أنها تحلم بالإنتشار فى جنوب أفريقيا.
وذكرت الصحيفة أنه وبعد ما وصفته بالإنهيار الذى لحق بلبيا وحالة الفوضى التى تسبب فيها الجماعات الإرهابية خاصة بعد مقتل الرئيس معمر القذافى جعل من ليبيا تربة خصبة لزرع داعش عليها.
وقد استطاع مسلحى تنظيم داعش من السيطرة على أجزاء عدة من البلاد التى كان يسيطر عليها أنصار التنظيمات الجهادية الأخرى ومن أهمها بلدة سرت مسقط رأس القذافى وشرق العاصمة طرابلس.
ويعرب العديد من الخبراء من تواجد الجماعات المتطرفة فى ليبيا أكثر من تواجدهم فى سوريا والعراق حيث أنهم يخشون أن تساعدهم الصراعات القبلية فى ليبيا من إتاحة الفرصة للانتشار فى النايجر وتشاد والسودان.
ومن ناحية أخرى على الرغم من أن داعش لا تزال فى أولى خطواتها فى ليبيا إلا إنها تشكل خطرا من إثارة العنف فى الدول المجاورة لليبيا مثل تونس خاصة وأنها أعلنت بالفعل عن مسئوليتها عن عدة هجمات إرهابية هناك خلال هذا العام.
ولكن أكدت صحيفة صن داى أن داعش سوف تواجه العديد من الصعوبات فى الحرب التى تريد أن تشنها من خلال محاولتها للاستقرار فى ليبيا حيث أنها تنسى أن إيطاليا تبعد مسافة 800 كيلو متر فقط عن ليبيا كما أنها المعبر الأساسى للألاف من اللاجئين اللذين سيواجهون داعش للدفاع عن حياتهم.
وتصف الصحيفة أن أنصار داعش يعيشون فى الوهم وفى أحلام العصور الوسطى حيث أنهم يريدون إعادة الأراضى التى سيطر عليها الغرب قى أسبانيا ليعيدون حلم الأندلس من جديد.
وترى الصحيفة أنه على داعش أن تحذر جيدا حيث أن تواجدها فى ليبيا يجعلها ترهن على الأنتصارات التى حققتها فى الماضى لأنها ستواجه بيئة كاملة مضادة لها اكثر من سوريا والعراق معا.
وعلى صعيد أخر فإن داعش من الممكن أن تنتشر فى ليبيا بسهولة كيفما حدث فى سوريا والعراق ولكنها ستواجه خطورة على مسلحيها أكثر سهولة من أنتشارها بحسب ما ذكر.
ونوهت الصحيفة أن ليبيا لديها الأن حكومتان الأولى تتمثل فى الميليشيات والجماعات المتطرفة التى المتواجدة فى طرابلس منذ أغسطس من العام الماضى والحكومة المعترف بها دوليا والتى فرت إلى شرق ليبيا.
وبحسب الموقع فإن الخطورة لا تكمن فى تواجد داعش فى ليبيا ولكن الخطورة مما ستثيره من حرب أهلية على أرض ليبيا مثلما حدث فى سوريا مما سيساعدها على الأنتشار فى جنوب أفريقيا.
ومن الجدير بالذكر وجود العديد من الجهادين اللذين قرروا الأنشقاق عن الجماعات التى كانوا أعضاء فيها من أجل الأنضمام فى الجماعات المتطرفة.
وترجح الصحيفة أن وجود داعش فى ليبيا سيسنح الفرصة أمام الغرب للتدخل فى ليبيا على الرغم من تصاعد التوترات فى سوريا والتى تشغل بال دول الغرب حاليا.
وأختتمت الصحيفة بالأشارة إلى صور التدخل الأجنبى من قبل دول الغرب فى ليبيا التى تمثلت فى قرار رئيس الوزراء الأيطالى الذى أعتبر أن الوقوف ضد داعش فى ليبيا أمر عاجل ولابد منه.
هذا بجانب الضربة التى وجهتها الولايات المتحدة على الأراضى الليبية من خلال طائرة بدون طيار أدعت أنها تمكنت من قتل أبو نبيل زعيم التنظيم فى ليبيا.
======================
"واشنطن بوست": "كيرى": اللاجئين مسئوليتنا جميعا
السبت، 05 ديسمبر 2015 - 01:50 م
كتب: عواطف الوصيف
نشر صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية على موقعها الإلكترونى تصريح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أنه على كلا من رموز المعارضة السورية أن يتأكدوا من قدرتهم على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد من منصبه .
وقال كيرى أن التعاون لن يتحقق طالما الرئيس الأسد مستمر فى منصبه كما أن إفتقار رموز المعارضة فى دمشق للضمانات الكافية ستؤدى إلى استمرار الأسد فى منصبه وتمتعه بالمزيد من القوة والسيطرة.
وتؤكد الصحيفة  أن كيرى بين العديد من الدبلوماسيين الذين يمثلون العديد من الدول اللذين يرغبون فى حل الأوضاع فى سوريا وإيجاد حل يساعد على إنهاء الحرب الأهلية التى تعانى منها البلاد منذ خمس سنوات.
وتشير الصحيفة أن كلا من روسيا وإيران لا يزالان يدعمان الرئيس بشار الأسد كما أنه لا تزال الأمور ضبابية لمعرفة ما إذا كانت الحكومة ستتفاوض مع المعارضة مع حلول العام المقبل.
وبحسب الصحيفة فإن كيرى أدلى بهذه التصريحات فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى اليونان التى كانت ضمن رحلته التى قام بها فى أوروبا من أجل سلسلة من المباحثات للوصول لحل يساعد على حل أوضاع فى سوريا وإنهاء الصراع الجارى هناك.
ومن جانبه تناول كيرى قضية 700.000 لاجىء ممن يعانون بسبب ترك منازلهم وأغلبهم من السوريون وأنتقلوا إلى اليونان عبر البحر عن طريق تركيا مما جعل كيرى يشيد بدور اليونان مع الحث على ضرورة الأنتباه وحسن السيطرة على الحدود التى يعبر منها اللاجئين.
وأضافت الصحيفة أنه وقبل زيارة كيرى بيوم واحد قام حرس السواحل فى اليونان بإنتشال جثة سيدة من البحر لقيت حتفها غرقا بعد تحطم القارب الذى كانت على متنه ببحر أيجه.
وتعد هذه السيدة هى أخر المهاجرين اللذين يلاقون حتفهم حتى الأن أثناء سفرهم عن طريق البحر بعد دفع رسوم باهظة لمن وصفهم الموقع بالمهربين.
وعلى صعيد أخر وصف كيرى الشعب اليونانى بالصامد والذى يتميز بالدفء والتعاون حيث أنهم يبذلون قصارىة جهدهم ويقومون بواجبهم فى العمل على أمل وجه على الرغم من الضغوط التى يواجهونها من فرض عقوبات أقتصادية على البلاد.
منوها أنه وعلى الرغم مما يعانونه من صعوبات إقتصادية إلا أنهم فتحوا أبوابهم أمام المئات من المهاجرين والفارين من الحرب التى يواجهونها فى بلادهم.
وأكد جون كيرى أن الولايات المتحدة تنوى دفع 24 مليون دولار للمندوب السامى فى الأمم المتحدة للمشاركة فى مساعدة اللاجئين داعيا مختلف الدول الأوروبية أن تشارك هى أيضا من الناحية لأيجاد حل يساعد فى هذه الأزمة.
وأشارت الواشنطن بوست أن المندوب السامى فى الأمم المتحدة سوف ينفق هذه الأموال فى توفير المأكل والماء والمأوى وتوفير فرص العمل للاجئين منوهة أن الأمم المتحدة أنفقت منذ أن بدأت هذه الأزمة فى إنفاق اربعة مليار دولار مساعدة منها للاجئين وللدول التى تستضيفهم على أرضها.
وأختتم كيرى حديثه فى المؤتمر الصحفى الذى حضره باليونان أن أزمة اللاجئين ليست مسئولية اليونان أو بعض دول أوروبا أو دول الشرق الأوسط بل هى أزمة عالمية ولابد من التكاتف معا لإيجاد حلال لها.
======================
واشنطن بوست: داعش يفقد مصادر دخل هامة تؤثر على قدراته القتالية
أخر تحديث : السبت 5 ديسمبر 2015 - 2:34 مساءً
بدأ تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا والعراق يخسر كثيرا من الدعم المادي الذي يحظى به نتيجة فقدانه الكثير من الأراضي وتعرضه لضربات جوية قاضية من قبل التحالف الدولي، بحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم داعش الذي يعتبر أغنى تنظيم إرهابي في العالم، لكن يبدو أنه يواجه مشكلات مالية التي يمكن أن تؤثر على قدراته في الوقت الذي يجاهد لحكم ملايين الناس في المناطق التي يسيطر عليها.
وبينت الصحيفة، أن القوات العراقية والسورية المدعومة من التحالف الدولي قد أعادت السيطرة على مناطق هامة من يد التنظيم فحرمته من مصدر دخل تقليدي له.
وبحسب محللين، فإن المدن والقرى التي كان يتقاضى داعش منها ضرائب قد أعيدت لسيطرة المعارضين الأكراد والعرب، كما أصبحت غنائم الحرب المربحة وحقول النفط والحصول على فدية مقابل أسرى، أمور نادرة للتنظيم في ظل صعوبة قدرته الاستيلاء على مناطق جديدة.
وقال كوينين ميشام، أستاذ مساعد بكلية العلوم السياسية بجامعة بريجهام يونج:” المشكلة التي يواجهها التنيظيم هو أن الدخل الذي جمعوه خلال العامين كان من خلال الغزوات والمصادرات والابتزاز وكلها أشياء ليست مستدامة”، موضحا أن التنظيم الآن يفقد أراضي والتي تجعل من الصعب الاستمرار في الحصول على الدخل وهو ما يشكل ضغوط عليه.
المصدر : البوابة نيوز
======================
واشنطن بوست: تنظيم داعش يواجه أزمة مالية
الصباح  منذ 18 ساعة  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحقيقًا عن مصادر تمويل تنظيم داعش واستعانت برأي العديد من المحللين وأجمعوا على أن التنظيم يواجه أزمة مالية جراء خسارته للمناطق التي يسيطر عليها تباعًا.
وقالت الصحيفة أن التنظيم بدأ يخسر مصادر تمويله تباعًا، بعدما استعاد المقاتلون الأكراد والعرب مدن سورية كان التنظيم يعتمد عليها اعتمادًا كبيرًا من أجل جمع أموال الضرائب، بالإضافة إلى خسارته لثلثي الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق بعد استعادة ميليشيات الحشد الشعبي لمدينة تكريت ومصفاة بيجي لتكرير النفط.
ووفقًا للصحيفة فإن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميًا بتنظيم داعش يعد أغنى منظمة إرهابية في العالم، لكنه الآن يواجه صعوبات مالية قد تؤثر على قدرته على الاستيلاء والسيطرة على مزيد من المناطق، في الوقت نفسه يحاول التنظيم السيطرة على المناطق التي تقع تحت "خلافته المزعومة".
وقال أحد المصادر التي تحدث إليه الصحيفة وهو أيمن التميمي الخبير بمنتدى الشرق الأوسط أن التنظيم وجهت له ضربات قاسية خلال فترة الصيف وذلك عن طريق توقف الحكومة العراقية عن دفع الأموال لمن يقومون بالخدمات المدنية، هؤلاء الموظفون يعيشون في المناطق التي كان يسيطر التنظيم، والموصل كذلك.
وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخزانة الأمريكية كانت قد قدرت في وقت سابق أن مقاتلي التنظيم يحصدون حوالي 40 مليون دولار شهريًا مقابل مبيعات النفط، بالإضافة إلى أموال الضرائب والأموال التي يحصدها بالقوة المفروضة على ما يقرب من 6 لـ9 مليون شخص يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرته.
======================
معهد واشنطن :من جديد، قراءة خاطئة للشرق الأوسط
دينيس روس
"يو. إس. نيوز أند وورلد ريبورت"
1 كانون الأول/ديسمبر 2015
حيثما نظر المرء في الشرق الأوسط يبدو الصراع والاضطراب منتشرين. فنظام الدولة العربية بحد ذاته عرضة للاعتداء. إذ يتحدى تنظيم "الدول الإسلامية في العراق والشام" (داعش) كل نظام عربي ويرفض كل الشيعة. من جانبها، تهدد إيران كما أتباعها من الشيعة، سلطة الدول العربية التي يهيمن عليها السنة. بالتالي، فإن فهم طبيعة التهديدات وما يشكل حقيقة صراعاً حول من سيتولى تحديد هوية المنطقة وتشكيلها، هو الشرط الأول لوضع استراتيجية ناجحة.
من المثير للاهتمام، ونظراً إلى الظروف التي تمر بها المنطقة، ستتخذ إسرائيل موقفاً متناقضاً بشكل صارخ مع بقية دول الشرق الأوسط، وستستمر في كونها شريكاً طبيعياً للولايات المتحدة. فإسرائيل ليست فقط الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، بل هي أيضاً البلد الوحيد الذي يتمتع بالمؤسسات وبسيادة القانون - حيث يقبل الخاسر بالانتخابات النتيجة بصدر رحب - التي تسمح له بالتعامل مع مشاكله. وهذه المشاكل، بدءاً من الصراع مع الفلسطينيين مروراً بالأقليات العربية فيه وصولاً إلى الانقسام العلماني الديني، هي مشاكل حقيقية. ولكن بما أن النظام يقوم على الديمقراطية الحقيقية، فإن إسرائيل تتمتع بالمتطلبات للتكيف للأوضاع، حتى إذا كان من الصعب غالباً القيام بعملية التكيف هذه.
من الصعب قول الأمر عينه في ما يخص الدول أخرى في المنطقة. فالسجل الأمريكي في فهم المنطقة، ودولها، ليس بالكبير. عبر النظر في كتابي الجديد، محكوم عليه بالنجاح إلى العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من عهد الرئيس هاري ترومان وصولاً إلى عهد الرئيس باراك أوباما، أصبح واضحاً أن كل إدارة شملت ثلاث فرضيات مترابطة ثابتة في جهاز الأمن الوطني. أولاً، إذا نأت واشنطن بنفسها عن إسرائيل ستكسب العرب إلى صفها. ثانياً، إذا تعاونت مع إسرائيل، ستفقد تعاون العرب. وثالثاً، إذا أرادت تغيير موقفها في المنطقة، وتغيير المنطقة بحد ذاتها، لا بد لها من حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. إن هذه الإفتراضات الثلاثة خاطئة من الأساس.
بالنسبة إلى الفرضية الأولى، فإن إدارات الرؤساء آيزنهاور ونيكسون وكارتر وبوش الأب وأوباما نأت بنفسها عن إسرائيل، متوقعة استجابة عربية. إلا أن أي دولة عربية لم تستجب إيجابياً على عملية النأي بالنفس التي اتبعتها واشنطن. يُذكر أن الرئيس نيكسون ذهب أبعد من ذلك وأوقف بيع طائرات "إف-4 فانتوم" إلى إسرائيل في آذار/ مارس 1970 على أمل أن يستجيب الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر. وما جعل هذه اللفتة من نيكسون الأكثر شهرة هو أنه أوقف بيع هذه الطائرة في الوقت عينه الذي قام به الاتحاد السوفياتي، للمرة الأولى في تاريخه، بنشر أفراده العسكريين خارج الكتلة السوفيتية، أي في مصر. وأتى رد عبد الناصر على خطوة نيكسون في زيادة مطالبه بالقيام بخطوات أوسع لكبح جماح إسرائيل.
كان الافتراض الذي يقول بأن التعاون مع إسرائيل سيفقد الولايات المتحدة علاقاتها مع العرب خاطئاً. فإدارة الريس جون كندي كانت أول إدارة تقدم الأسلحة الحديثة إلى إسرائيل. وقد واجه الرئيس الأمريكي معارضة كبيرة من داخل إدارته على هذه الخطوة، إذ اعتبر وزير خارجيته، دين راسك، أن توفير الأسلحة إلى إسرائيل من شأنه أن يشكل سابقة رهيبة تلحق أضراراً جسيمة بعلاقة واشنطن مع العرب. لكن عند لقائه ولي العهد السعودي الأمير فيصل بن عبد العزيز في نفس اليوم الذي تسرب فيه خبر بيع الأسلحة، ركّز ولي العهد على انقلاب في اليمن بدعم من عبد الناصر وليس على الأسلحة التي قامت الولايات المتحدة ببيعها إلى إسرائيل. فالأمر، وفق قوله يشكل تهديداً للمملكة العربية السعودية وهي بحاجة إلى الأسلحة والضمانات الأمريكية. وبعد أسبوع، عندما التقى فيصل بكندي في مصر بقي اهتمام ولي العهد مٌنصباً على مصر وليس على إسرائيل، موضحاً بأن تقارب الولايات المتحدة تجاه مصر والمساعدة الاقتصادية التي تقدمها إليها تشكل تهديداً للمنطقة: فقد حررت الموارد المصرية لتهدد أصدقاء واشنطن وتحول توازن القوى الإقليمي ضد المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول ذات التوجه الغربي في الشرق الأوسط. مرة أخرى، طلب فيصل من الولايات المتحدة الحصول على الأسلحة والالتزام بالأمن السعودي.
التاريخ يعيد نفسه، والحجج التي قدمها فيصل لكندي هي نفسها التي قدمها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز والملك الحالي سلمان بن عبد العزيز للرئيس الأمريكي باراك أوباما حول إيران. فقد شددت المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية الأخرى مراراً على قلقها إزاء انخراط إدارة أوباما مع إيران والعواقب المترتبة عن تخفيف العقوبات الذي سينجم عن الصفقة النووية الإيرانية. من جديد، يخشى السعوديون أن تستفيد دولة يعتبرونها مثيرة للمتاعب على الصعيد الإقليمي، كما مصر في الستينيات وإيران في الوقت الحالي، من مشاركة الولايات المتحدة.
ما يبرز من هذه الأمثلة، وغيرها من التي أسلط الضوء عليها مروراً بكل إدارة من الإدارات الأمريكية، هو أن واشنطن دائماً ما قرأت أولويات القادة العرب بشكل خاطئ. فالأولوية ليس إسرائيل، بل أمنهم واستمرارهم. فالمنافسون الإقليميون يشكلون التهديدات التي ينشغلون بها، وهم يعتمدون على واشنطن لضمان أمنهم. نظراً إلى ذلك، فإنهم لن يربطوا يوماً ما بين علاقتهم مع الولايات المتحدة وعلاقة واشنطن مع إسرائيل.
في الحقيقة، إن مصداقية الولايات المتحدة هي التي تهمهم. فإذا ما اعتبروا أن واشنطن هي أقل موثوقية، وهو ما يفعلونه إلى حد ما اليوم، فإن ذلك هو الذي سيؤثر على علاقاتهم مع الولايات المتحدة واستجابتهم لها. وهنا ترى واشنطن الخلل في الفرضية الأخيرة، أي مركزية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في المنطقة وموقف الولايات المتحدة منه. ولا يرى معظم الزعماء العرب أن هذا الصراع يؤثر بشكل جذري على أمنهم.
هذا لا يعني أنهم غير مبالين بالصراع الفلسطيني. بل هم يدركون أنه ترافق تاريخياً مع جماهيرهم كقضية من الظلم الذي لا بد من تصحيحه. ولكن القضية تميل اليوم إلى العودة إلى المقعد الخلفي بالنسبة إلى الجماهير العربية التي تنظر إلى النزاعات وغيرها - بدءً من الحرب الأهلية السورية وإلى تهديدات "داعش" وإيران.
بالتالي، ماذا يعني كل هذا بالنسبة إلى صانعي السياسة الأمريكية؟ في البداية، إن واشنطن بحاجة إلى مفهوم واضح يوجه استراتيجيتها. فمن الطبيعي أن تبدو هزيمة تنظيم "داعش" على رأس أولوياتها، ولكن لتحقيق ذلك تحتاج الولايات المتحدة إلى الدول السنية، فالدول والعشائر السنية هي وحدها القادرة على تشويه سمعة "الدولة الإسلامية". إن ذلك يستبعد الشراكة مع بشار الأسد أو الإيرانيين في سوريا حتى فيما تسعى واشنطن إلى بناء النفوذ الجماعي على أرض الواقع لتشكيل العملية السياسية التي ستؤدي في مرحلة ما إلى وضع نهاية للحرب الأهلية.
ومن المفارقات، أن معظم الدول السنية العربية تنظر اليوم إلى إسرائيل باعتبارها حصناً منيعاً ضد كل من الإيرانيين و"الدولة الإسلامية" والجماعات التي تزعم الولاء لها. وفي حين أنها قد تبقي تعاونها مع إسرائيل سرياً إلى حد كبير، نظراً إلى الحساسيات الشعبية حول القضية الفلسطينية، فإن نطاق ما تقوم به إسرائيل الآن مع عدد من الدول العربية في مجال الأمن لم يسبق له مثيل. وهنا يبرز أحد المجالات التي يجب أن تشدد واشنطن عليه، لا سيما بالنظر إلى قيمته في إقناع أصدقائها التقليديين في المنطقة بأنها أكثر تفهما للتهديدات التي تقلقهم. فإثبات ذلك واستعادة الموثوقية الأمريكية، أمور ستسهل من زيادة مطالب الولايات المتحدة من شركائها الإقليميين في مواجهة "داعش" وأفعال إيران الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وفي نهاية المطاف، يشكل فضح الفرضيات التي ضللت واشنطن في المنطقة أمر لا بد منه لنجاح أي استراتيجية.
دينيس روس هو مستشار وزميل "وليام ديفيدسون" المميز في معهد واشنطن.
======================
الاوبزرفر:هل تبرع زوكربرغ بمبلغ 45مليار دولار خيريا أم استثمارا مموها؟
النشرة
الأحد 06 كانون الأول 2015   آخر تحديث 07:31
تطرأت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الى "تصريح مؤسس "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، أنه سيتبرع بـ 99 في المائة من أسهمه في الشركة لصالح مؤسسات خيرية، حيث جاء تصريحه على شكل رسالة موجهة لابنته البكر وقعها مع زوجته بريسيلا".
ولفتت الصحيفة الى ان "المبلغ الذي سيتبرع به مارك وزوجته يبلغ 45 مليار دولار"، متسائلةً: "هل سيتبرع به فعلا؟".
واشارت الصحيفة الى ان "مارك سيؤسس شركة مساهمة محدودة باسم "مبادرة تشان وزوكربريرغ" وسينقل إلى حسابها ما قيمته مليار دولار من أسهمه وزوجته في فيسبوك".
ونقلت الصحيفة عن "بعض وسائل الإعلام إن "ما يفعله زوكربيرغ بالفعل هو"نقل النقود من إحدى جيوبه إلى جيبه الآخر"، مشيرةً الى ان "الجدل يستمر في أوساط وسائل الإعلام حول ماهية الخطوة التي سيقوم بها زوكربيرغ، وإن كانت تبرعا خيريا أم استثمارا مموها".
======================
صحيفة صباح :علاقات التركية الروسية، والحرب في سوريا
صحيفة صباح: ترجمة تركيا بوست
 الأسبوع الماضي وجّهت تركيا ضربة لطائرة روسية انتهكت مجالها الجوي. هذه الواقعة هي واحدة من العمليات الدامية (المُكلِفة) في حرب سوريا. تسبّب هذا الحدث باضطراب في العلاقات الروسية التركية. نرى آثاره الآن. لكن العلاقات بين البلدين أخذت عمقا أبعد من هذه الصدمة.
في وقت سابق، انتهكت الطائرات الروسية الحربية مجالنا الجوي أكثر من مرة. ولأن الجيش الروسي لم يأخذ تحذيرات تركيا على محمل الجد، فقد تكرّر وقوع نفس الحادثة.
تركيا لا تعادي روسيا
لقد التقى رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة العشرين التي عقدت في أنطاليا التركية، واتفقا على تجنّب تكرار حوادث اختراق المجال الجوي التركي، وقد بيّنت تركيا قواعد الاشتباك الخاصة بها للرأي العالمي ملايين المرات وبوضوح تام، لذلك فنحن لسنا في موقف معيّن تجاه أو ضد روسيا، فقد تم تحديد هوية الطائرة بعد إسقاطها وفق قواعد الاشتباك.
روسيا وتركيا، لديهما وجهات نظر مختلفة حول الأزمة السورية. بالرغم من هذا، لم تكن روسيا في موقع الهدف بالنسبة لتركيا في سوريا ولا في أي مكان آخر. حتى لنتذكر، بعد أزمة أوكرانيا لم تشارك تركيا في فرض العقوبات التي طبّقتها الدول الأوروبية على روسيا.
انتقلت العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا إلى القمة في العقد الماضي، وهذا فتح أبواب فرص جديدة لمواطني البلدين.
التصريحات التي أدلى بها الجانب الروسي عقب الحادثة فورا، كان يجب أن ينظر إليها كردود فعل ذات نبرة عاطفية للغاية. مجموعة العقوبات التي صرّح بها بوتين في طبيعتها استمرار لنفس الموقف أيضا. وهذه ستفتح الطريق لبعض المشاكل على المدى القصير. ويبدو أن هناك احتمالا أكبر للتغلب على هذه المشكلة في المدى البعيد والمتوسط. تصاعد وإطالة التوتر سيلحق الضرر بالجميع.
فورا أعرب الرئيس أردوغان عن أسفه لهذا الحدث وقال في تصريح لقناة الأخبار الفرنسية فرانس 24 أنه “لو علمنا بأنها طائرة روسية لتصرفنا بشكل مختلف”.
هناك حقيقة لا تتغير وهو أن تركيا عضو في الناتو ولها الحق بحماية مجالها الجوي ضد أي نوع من الانتهاك.
كما أعرب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قائلا أيضا “إسقاط طائرة مجهولة الهوية دخلت المجال الجوي التركي، ليس بفعل يتم ضد بلد معين. تصرّفت تركيا وفقا لقواعد الاشتباك للدفاع عن مجال سيادتها. سنستمر بالتدابير اللازمة لحماية أراضينا ومن جهة أخرى سنستمر في العمل مع روسيا وحلفائنا للحد من التوتر. “
من يشتري النفط من تنظيم “داعش
بعد حادثة الطائرة بدأت إعادة نشر الادعاءات التي لا أساس لها حول دعم تركيا لتنظيم الدولة وشراء النفط منها. هذه ليست سوى حملة تشهير ليس لها أصل ضد تركيا. ليس بيد أحد أي دليل يثبت صحة هذا. أصحاب هذه الادعاءات لا يفعلون شيئا سوى خلق إشاعات عن طريق إيجادها في مواقع لأماكن غير محددة ولأشخاص مجهولي الهوية والاسم.
لكن هناك شيء مؤكّد معروف في ذلك، قيام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعمل عقوبات لبعض الأسماء ذات المستوى الرفيع التي تشتري النفط من تنظيم الدولة باسم نظام الأسد… من بين هؤلاء رجل الأعمال السوري جورج حسوني والمصرفي السوري مدلل خوري وأيضا كرسان إليومجينوف رجل الأعمال السوري الذي يرأس اتحاد الشطرنج العالمي. الجميع يعلم عن علاقة كرسان مع بوتين.
لا الأسد، ولا تنظيم الدولة
واحدة من أهم الطرق لمكافحة تنظيم الدولة هي اتفاق الجميع على منع المشاركين في التنظيم من التحرّك بحرية. تركيا تعتبر دولة أخذت مجموعة من التدابير على مستوى أوسع مقارنة بالدول الأخرى. حتى الآن هناك ألفا مشتبه بهم بالإرهاب 500 خارج الحدود و 25 ألف تم منعهم من دخول البلد. بالإضافة إلى اعتقال مئات الأشخاص المشتبه بعلاقتهم مع تنظيم الدولة.
بعد هجوم فرنسا تم البدء بتشديد الإجراءات الأمنية في البلدان التي يأتيها هؤلاء الأشخاص. التنسيق ومشاركة المعلومات الاستخبارية هي أهم قضية في موضوع منع انضمام المقاتلين الأجانب لتنظيم الدولة. لا توجد أي دولة تستطيع التعامل مع الإرهاب الدولي العابر للحدود بالاعتماد على مواردها الخاصة.
دعونا نضع جانبا الاتهامات المتبادلة، المسألة الأصلية التي علينا التركيز عليها، يجب العمل على تحقيق تحول عادل ومقبول في سوريا و عمل حملة ذات تأثير فعال في مكافحة تنظيم الدولة. بغض النظر عن إيران وسوريا، فإن الإبقاء على أعمال نظام الأسد سيعزز فقط يد الإرهاب وتنظيم الدولة. قصف المعارضة السورية يعود بالفائدة على تنظيم الدولة والأسد. الأسد وتنظيم الدولة هما توأم وحوش حرب سوريا القاسية. علينا التخلص من هذين الشرّين الكبيرين في نفس الوقت. التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي في البيت الأبيض مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حيث كانا عند نفس الرأي. ليس هناك مكان للأسد في مستقبل سوريا.
لأن هذا الوضع لا يعطي شيئا آخر سوى حلقة مفرغة. حيث ستستمر الحرب الأهلية طالما الأسد باق في الحكم، الفوضى وأجواء الحرب الأهلية تدعم تنظيم الدولة، وبحجة الحرب يمهّد تنظيم الدولة لضم المزيد من المقاتلين إلى صفوفه.
تدخّل روسيا وإيران يتسبب بإطالة هذه الحرب القذرة وإبقائها دون حل.
لماذا جبل التركمان؟
هناك سؤال آخر علينا سؤاله: ماذا تفعل روسيا في جبل التركمان القريب من الحدود التركية؟ لا يوجد تنظيم الدولة في تلك المنطقة، الطائرات الحربية الروسية تقصف المعارضة المعتدلة الموجودة في تلك المناطق لمساعدة نظام الأسد في التقدم لإدلب عبر جسر الشغور. هذه السياسة الخاطئة تساعد تنظيم الدولة بشكل غير مباشر. لأن 90 بالمئة من الهجمات الروسية لا تستهدف تنظيم الدولة وإنما تستهدف المعارضة السورية المعتدلة. إذا كانت روسيا صادقة حقا في موضوع القضاء على تنظيم الدولة، فيجب عليها وقف قصف المعارضة السورية ودعم التحول السياسي في إنهاء إرهاب تنظيم الدولة والنظام السوري. ليس لدى تركيا مشكلة في ضرب فرنسا وروسيا والاتحاد الأوربي لمواقع تنظيم الدولة. ولكن الصراعات التي لا داعي لها بين أعضاء التحالف ضد الأسد، تعمل لصالح نظام الأسد والإرهابيين.
يجب على القوى العظمى التركيز على الأسباب الأصلية لإرهاب تنظيم الدولة بدلا من تنافس القوى العالمي الذي تنتج عنه تكاليف باهظة للجميع وتمهيد الطريق لتأمين عملية الانتقال السياسي
======================