الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6-2-2016

سوريا في الصحافة العالمية 6-2-2016

07.02.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. موراي ميرت – (حريت) 1/2/2016 :هل نحن الأتراك في حالة حرب أم لا؟
  2. اندبندنت: القوات الروسية والسورية تتجهان للرقة بعد حلب.. وتحذر من حرب عالمية
  3. معهد واشنطن :منع حصول مشكلة مستعصية في الشرق الأوسط
  4. ' صنداي تايمز ': بريطانيا مستعدة لاستقبال 15 ألف لاجئ سوري
  5. إندبندنت: ما هي تداعيات إرسال السعودية قوات إلى سوريا؟
  6. نيويورك تايمز: كيف يمكن إسقاط الأسد؟
  7. واشنطن بوست: القصف الروسي بسوريا يشل حركة أمريكا
  8. «واشنطن بوست»: إذا «سقطت» حلب فقد يخسرون الحرب
  9. هل بلغ الوضع السوري خط اللاعودة في حلب؟
 
موراي ميرت – (حريت) 1/2/2016 :هل نحن الأتراك في حالة حرب أم لا؟
الغد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
بوصفي مواطنة تركية (تركية-سنية، مسلمة ومؤمنة بالمعتقد، إذا كنتم تتساءلون)، فإنني أريد أن أعرف إذا كان بلدي في حالة حرب مع دولة أخرى. إنني أتساءل عما إذا كان يُتوقع منا أن نحارب سورية إلى جانب التركمان بسبب "التقارب العرقي". أو ما إذا كان يفترض بنا أن نتوافق مع التزام حكومتنا بالإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد والانضمام إلى أولئك الذين يقاتلون الأسد في سورية. وأخيراً، نود أن نعرف ما إذا كنا في حالة حرب مع روسيا، التي تدعم نظام الأسد، أيضاً.
في الأسبوع الماضي، قُتل مواطن تركي في سورية بينما كان يقاتل إلى جانب التركمان. وكان الضحية نائب رئيس مكتب منطقة فاتح لحزب الحركة القومية في اسطنبول، إبراهيم كوتشوك. وهناك عضو آخر في حزب الحركة القومية، ألباسلان جيليك، والذي يقاتل هو أيضاً مع التركمان في سورية، وكان من بين أولئك الذين قتلوا طياراً روسياً بعد أن أسقطت تركيا طائرة روسية في تشرين الأول (نوفمبر) من العام الماضي، والذي شارك في مراسم جنازة كوتشوك. وبدا جيليك ودياً جداً وهو يتواصل مع عدد من الأعضاء البارزين في الحزب القومي. وبعد الجنازة، تبرع بالتصريح للصحفيين بأنه يأتي ويذهب إلى سورية كما يشاء؛ وأنه أتى لحضور الجنازة وسوف يعود إلى سورية ليواصل القتال. وبعيداً عن تعقيد وجدلية الوضع بمجمله، فإنها –على حد علمي- جريمة حرب أن تقتل طياراً كان يحاول النجاة بحياته بواسطة المظلة بعد أن  أسقطت طائرته. ولا أدري ما إذا كنت مصيبة أم مخطئة، لكنه لا يبدو أن هناك أحداً يهتم بحقيقة أن روسيا يمكن أن تستخدم هذه المسألة ضد تركيا.
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أنه ليس هناك أحد (حتى في الإعلام السائد) يفكر بأن من الغريب بالنسبة لأي بلد ولمواطنيه أن يكونوا متورطين في الحرب الأهلية لدولة أخرى من دون إعلان رسمي للحرب. ويصح هذا أيضاً بالنسبة للمواطنين الأكراد في تركيا، والذين يطالبون بالعبور الحر إلى سورية للقتال مع إخوانهم وأخواتهم الأكراد هناك. وفي الحقيقة، لا يشكل ذلك مشكلة قانونية أو شرعية بالنسبة للدولة التركية والساسة الأكراد فقط. فبعد كل شيء، لم تتكلف الدول الغربية وحلفاؤها الإقليميون عناء الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتسليح ما يُدعى المعارضة التي تقاتل نظام الأسد، ولا فعلت ذلك إيران وحلفاؤها الذين ينضمون للقتال إلى جانب قوات النظام السوري. وهذا هو السبب في أن الحال انتهى بسورية إلى أن تكون المأساة التي هي عليها الآن.
لست من الأشخاص المقتنعين بحجج "الشرعية" التي يجري إضفاؤها "التدخل الإنساني" في أماكن تمتد من أفغانستان إلى العراق، إلى ليبيا وسورية. وكنت دائماً مؤيدة متحمسة للحلول الدبلوماسية وبناء السلام بواسطة المفاوضات. وفي نهاية اليوم، غيَّر المعسكر الغربي على الأقل استراتيجيته حول سورية، ويبدو أنه أصبح يدعم سياسة الإجماع، خاصة بعد القرار الأخير السليم بالتقارب مع إيران. ومع ذلك، تستمر تركيا في إصرارها على تبني سياسة تغيير النظام، وبالقوة إذا لزم الأمر، وتواصل إعاقة الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام. وعند هذه النقطة، يخاطر بلدي بدخول حرب مفتوحة إذا ما واصل دعم المواجهات الجارية في سورية. ومع أنني كنت دائماً معارضة لسياسة حكومتنا المتعلقة بسورية، فإن الأمر أصبح الآن أكثر من مجرد مسألة مبادئ سياسية أو إنسانية؛ إن بلدي يواجه خطر الانزلاق في اتجاه الحرب. والأكثر من ذلك، أن السياسات الكردية لا تساعد أنصار السلام في الوطن والخارج على حد سواء. وتقود سياسات حزب العمال الكردستاني المحظور، القائمة على مبدأ التمرد المسلح، إلى المزيد من تعقيد الأمور من خلال إضفاء الشرعية على الاستبدادية في الوطن، ونزع الشرعية عن دور حزب الاتحاد الديمقراطي الإقليمي في البحث عن حل سلمي.
باختصار، يساورني الكثير من القلق من إمكانية انسياب الحرب السورية إلى داخل تركيا، وأعتقد أن الأمور لن تسفر عن خير بالنسبة لتركيا أو الأكراد، الذين يقاتلون من أجل الحصول على مكانة سياسية في المنطقة.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Are we at war or not
======================
اندبندنت: القوات الروسية والسورية تتجهان للرقة بعد حلب.. وتحذر من حرب عالمية
أشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، اليوم إلى أنه بعد نجاح قوات النظام السوري بمساعدة روسيا السيطرة على حلب شمال البلاد، قد توّجه أنظارها إلى الرقة معقل داعش.
وقالت الصحيفة إن المائدة استدارت وأصبحت قوات المعارضة السورية محاصرة بجانب آلاف المدنيين، بينما حقق الجيش السوري أكبر انتصار له بعد أن فقد أكثر من 60 ألف جندي منذ بدء الحرب، وأزاح من طريقه ميليشيات جبهة النصرة "القاعدة" وجماعات متمردة أخرى في أنحاء حلب، ولكن بدعم الطيران الروسي.
كما لفتت الصحيفة أن خطوط إمداد المعارضة المتمردة  من تركيا إلى حلب انقطعت، لكن ذلك لا يعني نهاية الحكاية، فمنذ عدة أشهر كان النظام السوري وعشرات الآلاف من المدنين محاصرين داخل حلب من قبل جبهة النصرة حتى استطاع الجيش السوري فتح طريق جنوب المدينة.
كما تطرقت الصحيفة إلى أن نهاية داعش بدت قريبة، وهو ما يفسر عرض السعودية إرسال قوات برية إلى سوريا ضمن قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا لقتال داعش، أو تخطيط تركيا "عضو الناتو" للتدخل للصدام مع سوريا، وهذا كابوس يجب أن يتجنبه كلاً من أمريكا وروسيا لمنع تكرار سيناريو الحربب العالمية الأولى في البلقان 1914.
======================
معهد واشنطن :منع حصول مشكلة مستعصية في الشرق الأوسط
جيمس جيفري و سونر چاغاپتاي
"وور أو ذي روكس"
3 شباط/ فبراير 2016
إنّ تفاقم الأحداث في الشرق الأوسط الحافل أكثر من أي وقت مضى بتصعيدات صادمة ومزعزعة للاستقرار، وخاصة إذا ما تم أُخذ كل من هذه الأحداث بشكل منفرد، قد يُخبّئ النزعات الضمنيّة التي تدفع بالمنطقة إلى كارثة محتملة. وكلّما طال تجاهل الولايات المتحدة للشرق الأوسط، تسارعت وتيرة تولي اللاعبين الإقليميين لزمام الأمور بأنفسهم، ومواجهة بعضهم البعض في ظروف نزاعية، وتحولهم إلى أعداء لدودين. وهذا يجعل من شبه المستحيل على الولايات المتحدة بناء تحالفات عاملة مجدية وإيجاد شركاء من دون أن تُضطرّ إلى الانقضاض على بعضها البعض عندما يحين الوقت لانخراط واشنطن في الشرق الأوسط.     
وفي الآونة الأخيرة، أصبحت هذه الاتجاهات الضمنية أكثر وضوحاً مع قيام السلطات السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، ثمّ مع الهجوم الذي أعقب ذلك على السفارة السعودية في طهران، وأخيراً مع قطع العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى من جهة وإيران من جهة أخرى. إنّ التأثيرات التفاعلية وسط هذه الأحداث الفردية تنتج سيناريوهات محتملة تتراوح ما بين وجود عسكري روسي كبير واحتدام إقليمي بين الشيعة والسنّة.
يجب النظر إلى إعدام النمر وانعكاساته في إطار تطوّرات أخرى مزعزعة للاستقرار. فمن وجهة نظر أكثر شموليّة، فإنّ أحداثاً مثل عملية الإعدام السعودية لرجل الدين الشيعي (إلى جانب إعدام عدد كبير من العرب السنّة لأسباب داخلية) وإسقاط المقاتلة الروسية في الآونة الأخيرة من قبل سلاح الجو التركي تأخذ معنى جديداً
وعلى الأقل، أنّ النقطة الإيجابية الوحيدة هي أنّ الأفعال السعودية والتركية قد بلغت هدفها الفوري القاضي بكسر سلسلة متواصلة من النجاحات العسكرية والسياسية التي حقّقتها إيران وروسيا. وفي وقت سابق من هذا العام، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ جنرالاً عالي الرتبة من «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني قد انتقد الهجوم على السفارة السعودية. وبالتالي، يبدوأنّ أفعال السعودية قد فاقت طهران دهاءً، فأوّلاً إنها قامت بإعدام النمر ثمّ استغلّت ردّة فعل إيران العنيفة المتوقّعة تجاه صفوف دولة خليجية قريبة. وقد حصلت حادثة مماثلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد إسقاط مقاتلة "سوخوي-24". فقد فاق غضبه اللفظي ضدّ تركيا كل الحدود، إلّا أنّ أفعاله كانت محدودة - حيث ألغى الجولات السياحية في حين سمح باستمرار تدفّق حوالى 60 في المائة من واردات الغاز الطبيعي التي تأتي من روسيا إلى تركيا وحافظ على عقود بناء منشآت نووية تركية.
وقد رأت أنقرة والرياض استفزازات محددة كان لا بد من الردّ عليها. وفي الحالة التركية، كانت تلك الاستفزازات التحليقات الروسية فوق الأراضي التركية التي بدأت فور وصول الطائرات الروسية إلى سوريا تقريباً. ولم تكن تلك التحليقات فوق أي أرض تركية، بل فوق محافظة هاتاي التي لطالما طالبت بها سوريا حليفة روسيا. (وكانت طائرة "سوخوي- 24" تحلّق هي أيضاً فوق هاتاي). وبالإضافة إلى ذلك، فخلال الانتهاكات الأوّلية للأجواء التركية، قامت المقاتلات الروسية بتعقّب الطائرات التركية بأنظمة السيطرة على النيران الخاصة بها. وفي غضون ذلك، بدأت روسيا بقصف قوّات المعارضة السورية التي تدعمها تركيا، فضلاً عن التركمان العرقيين الذين يشاركون الأتراك روابط متوارثة.
وقد رأت الرياض استفزازاً مماثلاً ومتعمّداً في موت قائد «جيش الإسلام» والشخصيّة السورية المعارضة التي تدعمها السعودية، زهران علّوش، وذلك خلال غارة جوّية قام بها السوريون أو الروس في أواخر كانون الأوّل/ديسمبر.
وهناك حافز ثالث محتمل للأفعال السعودية والتركية، الذي أثار على الأقل في حالة السعودية الكثير من التعليقات بين المحلّلين. فهناك اعتقاد متزايد في المنطقة بأنّه وبفعل عدم استعداد الولايات المتحدة للاستمرار في سياستها التي طالت لعقود طويلة والتي قضت بتأمين استقرار عالمي وإقليمي، على الجهّات المعنيّة التصرّف بالشكل الذي يصب في مصلحتها.
وكما لفتت كيم غطّاس في مجلّة «فورين بوليسي» مؤخّراً، قد يكون عدم تمكن الولايات المتحدة من الردّ بأي طريقة بارزة على التدخّل الروسي قد شكّل القشّة التي قصمت ظهر البعير. فقبل التدخّل الروسي، كانت واشنطن قد فشلت في الردّ على سلسلة من الاستفزازات الإيرانية في أواخر كانون الأوّل/ديسمبر، بدءاً من إطلاق الصواريخ الباليستية مروراً بحظر طفيف على التأشيرة الأمريكية ووصولاً إلى اصطدام وشيك بناقلة أمريكية في مضيق هرمز. (وبالتأكيد أنّ الردّ الأمريكي الضعيف على إيران لإذلالها بحّارة أمريكيين أُلقي القبض عليهم من دون أي مقاومة لن يعكس نظرتها الخافتة حول الالتزام الأمريكي الثابت). 
ومع ذلك، ربما كانت دوافعهما أعمق من مجرّد «تلقين درس» وإظهار عزم. بل وكأن أنقرة والرياض تُشيران إلى الولايات المتحدة بأنه، نظراً لعدم تحرّك واشنطن، فإنّهما ستتصرّفان بنفسيهما. وبفعل متعمّد أو لا شعوري، قد تقضي غريزتهما هنا بتحذير واشنطن من أنّ القيادة من الخلف، وابتعاد محورها، و«وضعها حدّاً لحروب الولايات المتحدة» قد يجبر حلفاءها على اتخاذ إجراءات خطيرة. فقد يضع هذا الانسحاب حدّاً للهيكلية الأمنية، وللاستعداد للمحاربة بالمساندة المعنوية، وقد يؤدي تصعيد إقليمي إلى جر الولايات المتحدة إلى الصراع من جديد.
هناك فائدة لمختلف الهيكليات الأمنية الإقليمية التي ترعاها الولايات المتحدة وغالباً ما يتمّ التغاضي عنها وهي أنّه، منذ أوائل خمسينيّات القرن الماضي، أن هذه الهيكليات قد أجبرت رجالاً مستبدّين مثل سنغ مان ري - أول رئيس لكوريا - على الحكم بميولهم الشرسة كثمن للدعم الأمريكي المستمرّ. ومن خلال ذلك، فإن الإمكانات التصعيدية التي قد تنتجها مثل هذه الميول قد تكون محدودة. ومقابل ضمانات أمنية مباشرة من قبل واشنطن و«إدارة» أمريكية للتهديدات الأمنية، تمّ حلّ النزاعات بطرق لا تستوجب عادةً قيام القوّات الأمريكية بتطبيق هذه الضمانات [من خلال تدخّل عتيدها]. 
وهنا، تشكّل تركيا مثالاً مهمّاً بشكل خاص. فبقوّتها الاستثنائية ووجهة نظرها المختلفة نوعاً ما عن معظم حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي وشرق آسيا، لطالما وجدت تركيا نفسها في السابق مائلة إلى سلوك طريقها الخاصّ. ولكن، في النهاية، بحسن أو سوء نيّة وغالباً مكسورة الرأس، كانت تعود دائماً إلى الكنف الأمني لواشنطن. وفي هذا الإطار، ساعدت التوتّرات التركية الروسية الأخيرة في النهاية على توجيه أنقرة مجدّداً نحو كنف واشنطن - إذ تُعدّ روسيا خصم تركيا التاريخية؛ وعلى غرار جميع الأتراك الآخرين، يدرك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ أسلافه الأتراك العثمانيين قد خاضوا 17 حرباً خاسرة ضدّ موسكو.
وفي سوريا، اتّبعت تركيا سياسة تهدف إلى الإطاحة بنظام الأسد منذ عام 2012. ووفقاً لذلك، فإن انتشار القوّات الروسية في سوريا لتعزيز نظام الأسد في أواخر عام 2014 قد أغضب أنقرة. وبعد ذلك حاولت تركيا  فرض منطقة حظر جوّي بحكم الواقع بالقرب من حدودها في سوريا، والتي قامت روسيا بانتهاكها، مما أجبر تركيا على إسقاط الطائرة الروسية.
ولم تتطوّر الحادثة إلى صراع كبير بين أنقرة وموسكو. إلّا أنّ تركيا شكّلت هدفاً لهجمات ألكترونية مكثّفة منذ حادثة الطائرة، مما يُعدّ إشارة منبّهة إلى أنّ الأدوات الحربية لبوتين غير متناسقة. إنّ المواجهة مع روسيا قد دفعت تركيا إلى الاقتراب أكثر من واشنطن، إلّا أنّ الوقائع لا تزال تظهر أنّ أنقرة مستاءة من عدم قيام الولايات المتحدة بما يكفي لإنهاء وحشيّة الأسد في سوريا. وبالتالي، ستعمل تركيا من وراء ظهر واشنطن لتأمين التغطية للثوّار المعارضين للأسد، وأحياناً لأولئك الذين هم من المتطرّفين.
أمّا المملكة العربية السعودية الأكثر حذاقةً، فقد عمدت مراراً وتكراراً إلى وضع حدود لتعاونها مع واشنطن، بدءاً من تسلّمها أسلحة من الصين وصولاً إلى تعاونها مع باكستان، وعلى الأقل ضمنيّاً شجّعت الدعوة الوهابية في كافة أنحاء العالم الإسلامي. ولكن، في النهاية، سواء خلال أزمة النفط أو في عام 1990، لطالما وجدت المملكة طريقتها الخاصّة في التعامل مع محسنيها الأمريكيين.
ومن دون إحداث تغيير جذري في رؤية إدارة أوباما للعالم، من الصعب تخيّل إدراكها لما خلّفته سياساتها - في بهجة يغذّيها نصر متواضع في قمّة المناخ، والتقارب الغريب من عائلة كاسترو، والاتفاق النووي مع إيران
نحن اليوم أمام تفاقم الصراع السعودي - الإيراني. فقبل شهرَين، لم يكن هناك خلاف تركي - عراقي حول انتشار القوات العسكرية التركية، وقبل أربعة أشهر لم يكن هناك صراع تركي - روسي، واللائحة طويلة. فكلّما تجاهلت الولايات المتحدة الشرق الأوسط، كلما عمل اللاعبون الإقليميون بصورة أكثر على مسك زمام الأمور بأنفسهم، الأمر الذي يخلّف المزيد من الفوضى في المنطقة.
إذاً نعم، لقد أصبح أكثر صعوبة حالياً إنهاء الحرب في سوريا، ووضع حدّ لوحشيّة الأسد، وبالتالي إنهاء المحرّكات الرئيسية لعمليات التجنيد التي يقوم بها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»). إن المزيد من التأخير في انخراط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط قد يعود على أمريكا بسياسة خارجية موازية لمشكلة مستعصية.
يعتمد أي نظام أمني على الثقة بـ «نظام» شامل وقائد عام من قبل دول التحالف القادرة على إحداث أزمة بنفسها. ويبدو أنّ تركيا والمملكة العربية السعودية، إلى جانب لاعبين إقليميين آخرين مثل إسرائيل يشكّكون في مصداقية هذا النظام وقائده. إنّ النتائج، كما ظهرت بإسقاط المقاتلة الروسية من طراز "سوخوي- 24" ومن خلال الخلاف الدبلوماسي بين إيران والمملكة العربية السعودية، قد بدأت تشبه حالة البلقان: إمّا البلقان في أوائل تسعينيات القرن الماضي قبل أن تستيقظ الولايات المتحدة من سُباتها وتضطلع بدورها كقائد أمني، أو البلقان في العقد الذي سبق الحرب العالمية الأولى عندما لم يستيقظ أحد من سُباته.               
جيمس جيفري هو زميل متميز في زمالة "فيليب سولوندز" في معهد واشنطن وسفير الولايات المتحدة السابق في العراق وتركيا. سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن.
يود الكاتبان أن يشكرا جيم يولبولان على مساعدته في هذه المقالة.     
======================
' صنداي تايمز ': بريطانيا مستعدة لاستقبال 15 ألف لاجئ سوري
ذكرت صحيفة صنداي تايمز اليوم الأحد أن الحكومة البريطانية مستعدة لاستقبال 15 ألف لاجئ سوري، وتأمل في الحصول على موافقة البرلمان لشن غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وتعرض رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لضغوط في الداخل والخارج لدفعه إلى الاهتمام بأزمة اللاجئين، وقال الخميس أنه تأثر كثيرا بصورة جثة الطفل السوري الكردي آلان شنو التي لفظها البحر على شاطئ تركي. وقالت الصحيفة إن الحكومة تنوي توسيع برنامج إيواء الأشخاص الضعفاء وقبول نحو 15 ألف لاجئ وشن عمليات عسكرية على مهربي المهاجرين. وأضافت أن كاميرون يأمل أيضا في إقناع نواب حزب العمال المعارض بدعم الغارات الجوية في سوريا وذلك خلال تصويت مطلع أكتوبر المقبل. وكانت بريطانيا قبلت على أراضيها 216 لاجئا سوريا منذ عام. كما حصل نحو خمسة آلاف سوري على حق اللجوء في بريطانيا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011 وهو عدد يقل كثيرا عن عدد من استقبلتهم دول مثل ألمانيا والسويد وفرنسا. واختارت بريطانيا عدم المشاركة في نظام حصص للتكفل بطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي رغم ضغط الاتحاد بهذا الاتجاه. وغادر أكثر من أربعة ملايين سوري بلادهم هربا من الحرب منذ بداية النزاع الدامي، وقتل ربع مليون آخرون. وتلقى كاميرون الأحد دعما غير متوقع بشان الغارات الجوية ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" من جورج كاري كبير أساقفة كانتربري السابق للكنيسة الانغليكانية، وكتب الأحد في صحيفة صنداي تلغراف أن على بريطانيا "سحق" تنظيم الدولة الإسلامية وقد يكون من الضروري شن "غارات جوية". وأضاف "لا أرى أن إرسال المساعدة الإنسانية إلى مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط كاف بل يتعين بذل جهود عسكرية ودبلوماسية جديدة لسحق التهديد المزدوج للدولة الإسلامية والقاعدة بشكل تام". ومنذ نهاية صيف 2014 يشن تحالف بقيادة الولايات المتحدة حملة ضد الجهاديين لم تسفر عن نتائج كبيرة.
======================
إندبندنت: ما هي تداعيات إرسال السعودية قوات إلى سوريا؟
لندن- عربي21- باسل درويش# السبت، 06 فبراير 2016 09:37 ص 02.0k
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تقريرا لها تناول "تداعيات إرسال المملكة العربية السعودية قوات برية للانخراط في الحرب الأهلية في سوريا".
وأورد التقرير الذي كتبه محرر شؤون الدفاع في الصحيفة، كيم سينغوبتا، أنه يتوجب التحذير من أن القوات التي سترسلها السعودية إلى سوريا قد تجد أنها في مواجهة مع قوات إيرانية أو قوات شيعية أخرى موالية لنظام بشار الأسد، مثل مقاتلي حزب الله اللبناني.
واعتبر أن ذلك يمثل موقفا ملتهبا، مشيرا إلى أن تداعيات إرسال هذه القوات "لن تقتصر على الحرب في سوريا، بل ستمتد للمنطقة بأسرها"، وفق قوله
وأضاف التقرير أن خطوة المملكة هذه، تأتي في الوقت الذي تراجعت فيه الآمال بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة، بعد انهيار محادثات جنيف، ومحاولة القوات الموالية للنظام التقدم نحو حلب.
وأوضح أن القوات السعودية ستجد أنها في مواجهة مشتعلة مع القوات الإيرانية والمقاتلين الشيعة، وهم الأعداء التقليديون للمملكة، بدلا من مواجهة عناصر تنظيم الدولة، وهو الهدف المفترض لتدخلها بريا هناك.
وأضاف أن "السعودية وإيران بعدما انخرطتا في حرب طائفية بالوكالة في مناطق عدة سابقا، آخرها اليمن، قد تجدان أنهما في حرب مباشرة في سوريا".
ولفت سينغوبتا إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي تتدهور فيه العلاقات بين روسيا وتركيا أكثر فأكثر، إذ إنهما تقفان على طرفي النقيض في الأزمة السورية، ووصل الأمر إلى تبادل الاتهامات بين حكومتي البلدين بخصوص الموقف في حلب، حيث اتهم الأتراك الروس بفرض حصار على حلب لتجويع وقتل المدنيين، بينما اتهم الروس أنقرة بالإعداد لغزو سوريا.
وختم الكاتب قائلا: "إن المملكة العربية السعودية مستعدة للإقدام على أي عمل بمفردها، لكنه يتوقع أن جميع السيناريوهات ستبقى مجمدة حتى اجتماع قيادة حلف الناتو في بروكسل، الأسبوع المقبل".
======================
نيويورك تايمز: كيف يمكن إسقاط الأسد؟
الخميس 4 شباط 2016
The New York Times – ترجمة بلدي نيوز
فيما تتصف محادثات السلام بشأن سورية بالجمود، حيث لا تتقدم إلى الأمام، تجد الولايات المتحدة نفسها ذات تأثير محدود في المساعدة في التفاوض لإنهاء الصراع الذي أدى لمقتل ما لا يقل عن ربع مليون سوري، وعمل على تأجيج أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
ولكن هناك وسيلة فعالة لواشنطن لإنهاء هذه الأزمة وهي بالضغط على دمشق، وذلك عن طريق تقديم المال واللجوء إلى الضباط والمسؤولين لكي ينشقوا عن النظام المجرم للرئيس بشار الأسد.
فالاستياء بين العلويين -الطائفة الأقلية التي تشكل الدائرة الأساسية للنظام– وكذلك بين الدروز وغيرها من الأقليات الدينية هو في أعلى مستوى له منذ عام 2012، وحين غادر عشرات كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين حكومة الأسد في الصيف الماضي، قيل أن التوتر تصاعد في مناطق المؤيدين، فاندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات النظام المدعومة من إيران وسكان قريتين علويتين خارج مدينة حماة، وفي أيلول قام المحتجون الدروز والقوات الشبه عسكرية بالسيطرة على مبنى حكومي في مدينة السويداء، وحتى تم تحطيم تمثال حافظ الأسد، للرئيس السابق ووالد بشار الأسد .
وخلال مسار الثورة، قام حوالي 3.000 ضابط سوري بالانشقاق عن حكم نظام الأسد، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن الجيش السوري الحر، والغالبية العظمى منهم يعيشون الآن في مخيمات للاجئين في تركيا والأردن، حيث فرض عليهم القيام بوظائف غريبة، والاعتماد على الدول المضيفة، أو على مساعدات من المعارضة السورية للحصول على خبزهم اليومي.
 ولكن هذه الانشقاقات لم تكن تكفي، إلى حد كبير بسبب هذا الانخفاض الهائل في نوعية الحياة الذي لم يشجع فرار ضباط إضافيين، ولا سيما من جنرالات رفيعة المستوى والتي يمكن أن تساعد في فرض حل سياسي، ولذلك المال والمساعدة القانونية من الولايات المتحدة يمكن أن يغير كل ذلك.
ومن المؤكد أن الدائرة القريبة من الأسد ونوابه سيقومون بالاستفادة من ذلك، ففي عام 2012، تواصل أحد المسؤولين المقربين من الأسد إلى الجالية السورية في واشنطن، وكان المسؤول على استعداد لتبديل موقفه، وأراد المساعدة، وتم توجيه هذه الرسالة بسرعة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، والتي من جهتها أعطت رداً مفاجئاً: "يرجى التقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول واتباع الإجراءات المعتادة"، وعلى إثر ذلك قرر المسؤول الذي كان ينوي الانشقاق البقاء في دمشق، حيث ردعه الرد واحتمال أن التقديم على التأشيرة قد تكون عملية طويلة من شأنها كشف نيته وغطاءه السياسي.
شيء مماثل حدث بعد بضعة أشهر، عندما أراد مسؤول علوي ذو نفوذ عالي معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعمه إن هو تخلى عن نظام الأسد ولكن واشنطن تجاهلت مطلبه من الأساس.
ولكي نكون منصفين، فإن إدارة أوباما قد تواصلت سراً مع كبار المسؤولين السوريين لسنوات لتشجيعهم على تغيير موقفهم، ولكن اقتصر ذلك على اتصالات رفيعة المستوى، ولم تشمل أبداً أي حوافز ملموسة، ووفقاً لمسؤولين في الادارة السابقة تحدثت معهم، ولتنجح هذه الاستراتيجية على الإدارة الأمريكية تقديم مساعدات كبيرة للضباط والمسؤولين من ذوي المناصب الأدنى.
وأفضل طريقة هي أن تقوم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية C.I.A بعرض اللجوء على دفعتين مؤقتتين للضباط المنشقين، وراتب شهري بآلاف الدولارات، مال حقيقي يُقدم للمنشقين حال انشقاقهم عن الأسد، وليس مجرد بضعة بنسات مقارنة مع 3 مليار دولار التي أنفقتها واشنطن على حملتها المعادية لتنظيم الدولة الإسلامية.
ومن المؤكد أن على وكالة الاستخبارات أن تدقق جميع الضباط مسبقاً_ للتحقق من هم في الواقع مسؤولين سوريين حقيقيين ومن هم عملاء مزدوجين، وفي مقابل ذلك، على الضباط المنشقين إقناع أعضاء آخرين من المجتمع على الانشقاق عن النظام والعمل مع المعارضة على خطة انتقال سياسي.
وقد أكد لي ضباط علويون يريدون الانشقاق أنهم بحاجة إلى السرية، فهي مخاطرة مضاعفة بالنسبة لهم حيث لا تزال عائلاتهم موجودة في سورية، ومن المرجح أن يصبح أحبائهم مستهدفين من قبل قوات الأمن التابعة للأسد، وفي الواقع، يخشى الكثيرون القيام بذلك لشعورهم أنهم مراقبون عن كثب من قبل ضباط المخابرات لنظام الأسد.
وكجزء من أي مفاوضات، يجب أن يقول المسؤولون في إدارة أوباما، بكل وضوح وشفافية: أن الأسد لا يمكن له البقاء في السلطة، فحين اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخراً مع قادة المعارضة في الرياض، المملكة العربية السعودية، غادر الكثير منهم متسائلين ما إذا كانت الولايات المتحدة فعلاً تريد حث الأسد على الرحيل عن السلطة.
وبالمثل، العلويين أيضاً غير متأكدين ومشوشين من موقف الإدارة الأمريكية الغير واضح، ففي الربيع الماضي، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون برينان، لا أحد "يريد أن يرى انهيار الحكومة السورية" وهذا الخلط له عواقب حقيقية في سوريا.
وعلاوة على ذلك، فإن الجدول الزمني الذي اقترحته أميركا للعملية السياسية، يعطي الأسد ما لا يقل عن 13 شهر حتى مغادرته، ويعطي إشارة خاطئة لأي مسؤول يرغب بالانشقاق بأن يتروى لأن واشنطن ليست على عجلة من أمرها، ولكن يجب أن يكون هناك اندفاع، وإن قامت واشنطن بإقناع المزيد من الضباط والمسؤولين بتغيير مواقفهم فستشارك في وضع بداية النهاية للحرب السورية.
وبطبيعة الحال، فإن دعم المنشقين لن يكون حلاً سحرياً، فلقد أقنع التدخل العسكري الروسي النخبة الحاكمة في سورية أن الأسد لن يسقط أبداً، كما وأرسلت إيران إشارات قوية عن دعمها للعلويين، خصوصاً عندما تحدث الأسد في الصيف الماضي عن الخسائر الثقيلة التي لحقت بجيشه، وجاء قائد الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" ليستعرض الدعم الإيراني للنظام، فهذه الاستعراضات للقوة العسكرية تحدث فرقاً لدى المؤيدين الذين لا يستطيعون أن يقرروا التخلي عن الأسد أم لا، ولكن من شأن واشنطن أن تسهم بذلك التغيير.
وإن تخلت الأقليات السورية عن الأسد بأعداد كبيرة، فإن الصراع يفقد الكثير من فحواه الطائفي الخطير، ويعطي فرصة لانتقال سياسي مستقر، ولذلك على واشنطن أن تساعد في تحسين الظروف المعيشية للضباط المنشقين، وتقديم حوافز ملموسة لأولئك الذين يريدون أن يغيروا ولاءهم، فمن شأن ذلك أن يساعد الولايات المتحدة على زيادة نفوذها خلال محادثات جنيف، وتسرع من عملية سقوط الأسد.
======================
واشنطن بوست: القصف الروسي بسوريا يشل حركة أمريكا
2016-02-06 لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
aa
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، إن الدبلوماسية الأمريكية تبدو حتى اللحظة عاجزة عن تحقيق وقف لإطلاق النار في سوريا من جراء القصف الروسي "الذي حشر واشنطن في الزاوية".
وتضيف الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أكد الجمعة أنه على اتصال دائم مع الروس، وأن الأيام المقبلة ستشهد إن كنا قريبين من وقف لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة أم لا، خاصة في أعقاب فشل محادثات جنيف3 للسلام.
الانتقادات حيال عجز الدبلوماسية الأمريكية عن وقف إطلاق النار في سوريا، اعتبره الناطق باسم الخارجية الأمريكي، جون كيربي، بأنه "غير دقيق" وأن بلاده تقود دبلوماسية حازمة في محاولة منها لتجنب إراقة مزيد من الدماء، مؤكداً أن الهدف الآن ليس في تصعيد التوتر؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى مزيد من السوء.
وأوضح أن البعض قد يرى أن الأمور لا تسير بالسرعة الكافية في وقت يموت فيه الناس، "نحن معهم نشعر بالإحباط من الوضع هناك، ولكننا أيضاً بحاجة إلى وضع تصور لنهاية الصراع وليس لتفاقمه، نريد أن نضمن أن جميع الأطراف سوف توافق على وقف إطلاق النار بما فيهم روسيا"
وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قال أثناء مؤتمر صحفي عقده، الجمعة، مع الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، إن روسيا ليست الطرف الوحيد المخطئ، مؤكداً أن بلاده تريد من جميع الأطراف أن توافق على وقف إطلاق النار، وأشار في هذا الصدد إلى موافقة روسية على ذلك، وأن الإيرانيين لديهم رغبة في دعم وقف لإطلاق النار، وجميع الأطراف أن تأتي وتعلن استعدادها لوقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يلتقي كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف، نهاية الأسبوع المقبل في ميونيخ، بالإضافة إلى 20 عضواً آخرين لمناقشة الوضع في سوريا، حيث من المقرر أن تحضر روسيا وإيران أيضاً، وسيتم مناقشة وقف إطلاق النار.
وإلى الآن تعيش كثير من المناطق في سوريا تحت وطأة القصف والحصار، واتهم زعماء المعارضة السورية روسيا بأنها تسعى لخلق واقع جديد على الأرض لتعزيز الموقف التفاوضي للنظام في حال استؤنفت المفاوضات.
وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة ما يزال هو الآخر قيد الدراسة، وفقاً لوزير خارجية أمريكا، الذي قال إن هناك العديد من الطرق لإيصال المساعدات
ومن بين تلك الطرق التي تدرسها إدارة أوباما، إنزال جوي للمناطق التي تقطعت السبل بالآلاف من سكانها نتيجة الحصار، وباتوا مهددين بالموت جوعاً، بحسب الصحيفة.
مسؤولون في الإدارة الأمريكية، أكدوا أن إسقاط الإغاثة في مراحل التخطيط الآن، غير أنه لم تتم الموافقة عليها، مؤكدين أن القوات الأمريكية أجرت عمليات مماثلة في شمال العراق وسوريا، ومن ثم فإنهم على استعداد للتحرك في غضون أيام لتنفيذ القرار.
وترى الصحيفة أن الموافقة على خطة إنزال جوي تعتبر مهمة غير قتالية، ومن ثم فإن ذلك من شأنه أن يمهد الطريق للطائرات الأمريكية لتطير مباشرة في المناطق المتنازع عليها في سوريا.
وخلال 18 شهراً، كانت الطائرات الأمريكية تقصف مواقع تابعة لتنظيم "الدولة"، في أماكن أخرى من سوريا، لكن إدارة أوباما رفضت أي عمليات جوية ذات صلة بالصراع الجاري في سوريا.
من جهتها، تحدثت الخارجية الروسية في وقت سابق عن اتصال بين كيري ولافروف، تباحثا خلاله على كيفية إرسال مساعدات إنسانية للمناطق المحاصرة
المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض، جوش آرنست، قال، الجمعة، إنه لا يستبعد إنزال مساعدات جوية في المستقبل، "ولكن ذلك سيعني أن كمية المساعدات ستبقى محدودة جداً، والأفضل وقف إطلاق النار ورفع الحصار والسماح بدخول المساعدات على الأرض، أفضل من عملية إسقاطها من الجو".
======================
«واشنطن بوست»: إذا «سقطت» حلب فقد يخسرون الحرب
رأى تقرير في صحيفة «ذي واشنطن بوست» الأميركية أنّ «خسارة الجماعات المسلحة لمدينة حلب قد تمثّل ضربة قاطعة لمعارضي النظام السوري الذين يقاتلونه منذ حوالى خمس سنوات».
تقرير «بوست» الذي حمل عنوان «المتمردون السوريون يخسرون حلب وربما الحرب أيضاً»، أشار الى أن «المتمردين السوريين يقاتلون من أجل بقائهم» داخل وفي محيط مدينة حلب بعد التقدم الذي حققه الجيش السوري بدعم جوي روسي. المقال لفت الى أن الهجوم أدى الى «قطع طريق الإمدادات الرئيسية من تركيا الى المنطقة التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في حلب». «هو الهجوم الجوّي الأشدّ... بحوالى ٢٠٠ هجمة خلال ٢٤ ساعة»، نقلت الصحيفة عن مقاتلين في الميدان، مشيرة الى تزامن تلك الهجمات مع توقّف محادثات جنيف.
من جهة اخرى، شرح التقرير أن «سقوط حلب سيمثّل تحدياً كبيراً لتركيا والسعودية»، إذ «لا يبدو واضحاً إن كانتا قادرتين على فعل أي شيء لتفاديه»، وفيما أشار التقرير الى كلام المسؤولين الروس عن أن «تركيا تستعد للتدخل العسكري في سوريا»، ذكّر بأن هامش عمليات الأتراك على الاراضي السورية بات ضيقاً بعد حادثة إسقاط الطائرة الحربية الروسية اواخر العام الماضي وما تلاه من ردود روسية عليه»، كما نقل التقرير عن قادة في الجماعات المسلحة ان الولايات المتحدة كانت قد ضغطت على دول مثل تركيا والسعودية لتقليص إمدادات السلاح الى الجماعات المسلحة، ما ترك هذه الجماعات عرضة للهجوم الأخير.
(الأخبار)
======================
هل بلغ الوضع السوري خط اللاعودة في حلب؟
نجوى أبو الحسن 
الصحف الفرنسية الصادرة اليوم طرحت تساؤلات مصيرية حول مآل النزاع في سوريا في ظل المتغيرات المتسارعة على الأرض في حلب.
حلب تحت وابل من القذائف الروسية
الأنظار كلها متجهة نحو هذه المدينة. "حلب تحت وابل من القذائف الروسية"عنونت جريدة "لوموند" في صدر صفحتها الأولى.
"الآلاف يهربون أمام زحف قوات الأسد ويتجهون إلى إدلب وحدود تركيا عبر المنفذ الوحيد الباقي" تقول "لوموند".
كاتب المقال "بانجامان بارت" نقل عن أحد مسؤولي المجلس الثوري في حلب أن "شرق المدينة سوف يخلى عما قريب من سكانه وأن مقاتلي المعارضة هناك يستعدون لمواجهة الحصار".
منعطف يقوض المشهد برمته في شمال سوريا
"طريق الإمداد الرئيسية قطعت عنهم منذ سيطرة القوى النظامية على بلدتي نبل و الزهراء، ما شكل منعطفا حاسما قد يقوض المشهد السياسي - العسكري برمته في شمال سوريا " تقول "لوموند". "روسيا اتبعت سياسة الأرض المحروقة كي تحقق أهدافها" تضيف الصحيفة، وقد نقلت عن خبير أممي أن "الطيران الروسي كثف ضرباته بنسبة تتراوح ما بين %25 و%30 خلال الأيام الماضية بالتزامن مع محادثات السلام في جنيف."
المعارضة تنهار في حلب
"المعارضة تنهار في حلب" هو عنوان جريدة "ليبراسيون". كاتبا المقال "جان - بيار بيران" و"لوك ماتيو" لم يستبعدا سقوط المدينة ما قد يشكل "اكبر هزيمة للمعارضة التي كانت مسيطرة على مجمل منطقة شمال سوريا منذ 2012."
وماذا عن رد فعل السعودية وتركيا؟
أما فيما يتعلق بعواقب كل هذه التطورات، "النقطة الأساسية تتعلق
برد فعل تركيا والسعودية" يقول "بانجامان بارت" في "لوموند" ذلك أن كليهما "يواجه تحديا روسيا مباشرا. بإمكانهما أن يحاولا إرسال إمدادت عسكرية عبر باب الهوا" تضيف "لوموند" التي لم ترجح فرضية مشاركة السعودية بعملية عسكرية برية في سوريا رغم تصريحات الرياض والترحيب الأمريكي بها.
صورايخ TOW قد تقلب المعادلة
"ليبراسيون" اعتبرت من جهتها أن "وحده تسليح المعارضة بصواريخ TOW الأميركية المضادة للدروع قد يقلب المعادلة، إذ أن هذه الصواريخ تعيق تقدم المدرعات في المدن وسبق لها أن أثبتت فعاليتها في النزاع السوري" يضيف كاتبا المقال "جان - بيار بيران" و "لوك ماتيو"، اللذان أشارا إلى أن الأنظار متجهة إلى واشنطن والرياض وأنقره لمعرفة ما إذا كانت "سترسل ما يكفي من السلاح للمعارضة كي تتمكن من الصمود في حلب".
الأطلسي: النشاط الجوي الروسي يزعزع توازن المنطقة
وقد خلصت "ليبراسيون" إلى أن "تطويق حلب قد يقضي على محادثات السلام" وأشارت أيضا إلى تصريحات الأمين العالم للحلف الأطلسي "ينس ستولتنبرغ" البارحة واعتباره أن "النشاط الجوي الروسي في سوريا يتسبب بتوتر متزايد وانتهاكات للمجال الجوي التركي ما يولد مخاطر ويطرح بالتأكيد تحديا للحلف ويزعزع التوازن الاستراتيجي في المنطقة".
61% من الفرنسيين يخشون المهاجرين الهاربين من الحروب
ومن المواضيع التي عالجتها الصحف الفرنسية أيضا الهجرة السرية وصعود الحركات المعادية لها في أوروبا. فصحيفة "لوباريزيان" نشرت دراسة تظهر أن الفرنسيين قلقون من تدفق اللاجئين وأن 71 % منهم يعارضون تسهيل شروط اللجوء السياسي للمهاجرين وأن 61 %يشعرون بالقلق والخوف من المهاجرين الهاربين من الحروب.
======================