الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6-6-2016

سوريا في الصحافة العالمية 6-6-2016

07.06.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. تايمز: قوات بريطانية خاصة تدعم الثوار بسوريا
  2. إيكونومست: سوريا تحترق في رعب لا ينتهي
  3. تلغراف: بثينة شعبان أكثر شرا من سيدها
  4. ذي تايمز :قوات بريطانية خاصة على الخطوط الأمامية بسوريا
  5. دانيل بايمان* - (سليت) 26/5/ 2016 :هل سيظل "داعش" و"القاعدة" خصمين على الدوام؟
  6. روداي : الحرب بالشرق الأوسط تعني المكاسب لمنتجي الأسلحة الأمريكيين
  7. نيويورك بوست :كيف خدع آية الله الخميني جيمي كارتر؟
  8. ذا ناشيونال :هل نشهد بداية نهاية تنظيم الدولة الإسلامية؟
  9. معهد واشنطن :الرقة لن تسقط إلى أن تحارب القبائل العربية تنظيم «الدولة الإسلامية»
  10. واشنطن بوست : أمريكا تدير الظهر لتركيا بدعم أكراد سورية.
  11. «نيويورك تايمز»: أطفال سوريا فقدوا المستقبل ودفعوا ثمناً باهظا جراء الحرب
 
تايمز: قوات بريطانية خاصة تدعم الثوار بسوريا
نقلت تايمز عن قادة عسكريين أن هناك قوات بريطانية خاصة على جبهة القتال في سوريا تدافع عن وحدة للثوار تتعرض لهجوم يومي من تنظيم الدولة.
وألمحت الصحيفة إلى أن هذه العملية تعتبر أول دليل على التورط المباشر للقوات البريطانية في البلد الذي مزقته الحرب وليس مجرد تدريب الثوار في الأردن.
وأشارت إلى أن القوات الخاصة البريطانية المتمركزة في الأردن كثيرا ما تعبر الحدود إلى سوريا لمساعدة "الجيش السوري الجديد"، الموجود في قرية التنف في ريف حمص الجنوبي الشرقي.
وهذه الوحدة، المكونة من قوات سورية خاصة سابقة انشقت عن جيش الأسد، كانت القوات البريطانية والأميركية قد أعادت تدربيها. وأفادت الصحيفة بأن نشر القوات الخاصة، بخلاف القوات النظامية، لا يحتاج إلى موافقة البرلمان البريطاني.
"الجيش السوري الجديد، أحد وحدات الثوار في سوريا، برز من برنامج وزارة الدفاع الأميركية الذي كان يهدف إلى تشكيل قوة ثورية جيدة التدريب للتصدي لتنظيم الدولة"
وذكرت الصحيفة أن قرية التنف، التي استعادها "الجيش السوري الجديد" في مارس/آذار الماضي بعد أن كانت تحت سيطرة التنظيم منذ مايو/أيار العام الماضي، تحتل موقعا هاما لقربها من الحدود العراقية والأردنية. وأضافت أن الهجوم الانتحاري، الذي نفذه التنظيم الشهر الماضي وأودى بحياة 11 من الجيش السوري الجديد وجرح 17، أتلف بنية قاعدة التنف، وهو ما جعل القوات البريطانية تعبر من الأردن للمساعدة في إعادة بناء دفاعاتها.
والجدير بالذكر أن الجيش السوري الجديد، أحد وحدات الثوار في سوريا، برز من برنامج وزارة الدفاع الأميركية الذي كان يهدف إلى تشكيل قوة ثورية جيدة التدريب للتصدي لتنظيم الدولة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن خطة لتشكيل "القوات السورية الجديدة" قبل عامين، لكن تم التخلي عن المشروع العام الماضي بعد خطف جبهة النصرة لأول وحدة مدربة أرسلت إلى سوريا. والدفعة الثانية من المتدربين انشقت وسلمت عدتها وعتادها لجبهة النصرة ولم يتبق في سوريا سوى خمسة أفراد من القوات السورية الجديدة.
======================
إيكونومست: سوريا تحترق في رعب لا ينتهي
قالت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إن الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من خمس سنوات أصبحت كارثية وتمثل رعبا لا ينتهي، وخاصة في ظل استهداف المدارس والمستشفيات والمدنيين بالقصف بواسطة البراميل المتفجرة.
وأضافت أن روسيا اشتركت العام الماضي في الحرب المستعرة بسوريا، وذلك من أجل دعم بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وأنها تقوم أيضا بقصف المستشفيات والمدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وأشارت إلى أن روسيا والنظام السوري يواصلان القصف بالرغم من الهدنة المعلنة، وأن الأسد وحلفاءه يتبعون إستراتيجية متعمدة تتمثل في استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ونسبت إلى جماعات حقوق إنسان قولها إن قوانين الحرب يجري انتهاكها بوقاحة في سوريا. وقالت إن تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام وحلفائه الأكراد يضيقون الخناق على مدن مثل إعزاز ومارع في شمال حلب قرب الحدود التركية.
أدراج الرياح
ونسبت إلى مصادر في الأمم المتحدة قولها إن آلاف المدنيين السوريين أصبحوا عالقين وسط النيران في هذه المنطقة، وأن هذه الأوضاع تشكل أخبارا سيئة بالنسبة إلى الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الذين ذهبت آمالهم أدراج الرياح عندما عقدوا الأمل على تدريب المعارضة المعتدلة من أجل مواجهة تنظيم الدولة.
وأشارت إلى أن هناك خطة أميركية جديدة تتمثل في تقديم الدعم إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف في معظمها من المسلحين الأكراد، وأن هذه القوات استولت على عدد من القرى على طول نهر الفرات بالقرب من مدينة منبج بشمال سوريا.
كما أشارت ذي إيكونومست إلى انهيار المفاوضات بشأن السلام في سوريا، ونسبت إلى كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات السورية محمد علوش أن المفاوضات كانت "فاشلة". وأما المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان ديمستورا، فقال إن المفاوضات التي انهارت مرة أخرى في أبريل/نيسان الماضي لن تبدأ قبل ثلاثة أسابيع على الأقل.
وأضافت أن هناك جهودا دولية لمحاولة إيصال مواد الإغاثة لمساعدة نحو مليون سوري في المدن والبلدات المحاصرة، وأضاف ديمستورا أنهم قد يلجؤون إلى إسقاط المواد الإغاثية على المحاصرين من الجو.
وقالت ذي إيكونومست إن الوقت الطويل الذي تستغرقه المفاوضات وخروقات الهدنة يعتبر من صالح الأسد في حين أن سوريا تحترق وهو يحتفظ بمنصبه.
======================
تلغراف: بثينة شعبان أكثر شرا من سيدها
قالت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية إن المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري بشار الأسد أكثر شرا من بشار الذي يستمر في حرق بلاده. ودعت الصحيفة المجتمع الدولي إلى إسقاط المعونات الإنسانية للسوريين المحاصرين إذا وافقت دمشق أم لم توافق.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه إذا كانت هناك ماري أنطوانيت في عصرنا الحالي فهي بثينة شعبان التي قالت عندما سئلت الخميس الماضي عن حصار القرون الوسطى لمليون سوري وتجويعهم "لا حاجة في سوريا لمعونات غذائية"، ومواطنو البلدات والقرى ومخيمات اللجوء المحاصرة يمكنهم العيش من دون مكرونة أو طرود فواكه من الأمم المتحدة.
وأورد التقرير أن بثينة "الجيدة التغذية" وصفت بلدة داريا بغوطة دمشق الشرقية -التي خضعت لحصار لا يرحم منذ 2012 ولم تصلها أي قافلة معونات طوال فترة الحصار باستثناء واحدة لا تحمل أطعمة- بأنها سلة غذاء دمشق، وقالت إنه لا أحد بداريا يعاني الجوع.
لعبة ساخرة
وأردف التقرير بأن غياب الرحمة من قلب بثينة وكذبها يظهر مرة أخرى الكيفية التي تحول بها أسوأ الأنظمة إمدادات الطعام إلى لعبة ساخرة.
وأوضح أنه من دون شك أن نظام الأسد يهدف من حصاره للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة لفرض خضوعها له، مشيرا إلى أن عدد البلدات المحاصرة من قبل النظام يبلغ 49 بلدة بداخلها مليون شخص على الأقل، وهناك ثلاث بلدات أخرى يسيطر عليها النظام وتحاصرها مختلف التنظيمات المعارضة بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية، وأن النظام سمح للأمم المتحدة بإيصال المعونات لها.
وذكر أن نظام الأسد كان في البداية يصر على موافقته على وصول المعونات للمحاصرين احتراما "لسيادة الدولة"، معلقا بأن "السيادة" في هذه الحالة تعني حق الدولة وحدها في تجويع مواطنيها، وفي بعض الأحيان يصور هذا الإصرار باعتباره "نضالا ضد الإمبريالية" وفي هذه الحالة الإمبرياليون هم الراغبون في تقديم المعونات للمحاصرين.
وفي الختام قال التقرير إن أفضل رد على هذه اللعبة المأساوية أن يشحذ العالم إرادته ويسقط الطعام من الجو بموافقة دمشق أو عدمها رغم المخاطر المحتملة.
======================
ذي تايمز :قوات بريطانية خاصة على الخطوط الأمامية بسوريا
أشرف سعد - لندن - سكاي نيوز عربية
كشفت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، الاثنين، نقلا عن قادة عسكريين عن وجود قوات بريطانية خاصة تقاتل على خطوط المواجهة الأمامية في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن هذه القوات تدافع عن وحدة عسكرية تابعة للمعارضة السورية المسلحة تتعرض بشكل شبه دائم لهجمات تنظيم داعش.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية تمثل أول دليل على مشاركة القوات البريطانية مشاركة فعلية في النزاع السوري، وليس مجرد تدريب قوات المعارضة في الأردن.
وتعبر القوات البريطانية الخاصة الحدود بين سوريا والأردن بشكل مستمر لمساعدة وحدات جيش سوريا الجديد الذي يسيطر على قرية التنف الحدودية بعد طرد تنظيم داعش منها.
وتتشكل وحدات جيش سوريا الجديد من عناصر من المعارضة المسلحة تلقوا تدريبات عسكرية أميركية وبريطانية في الأردن.
 
======================
دانيل بايمان* - (سليت) 26/5/ 2016 :هل سيظل "داعش" و"القاعدة" خصمين على الدوام؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
أكثر من 80 شخصاً، وربما يصل العدد إلى 120، لقوا حتفهم مؤخراً في هجمات شنها تنظيم "داعش" في مناطق يسيطر عليها النظام بالقرب من القواعد الروسية في سورية. وتُظهر التقارير التي نشرت في وقت سابق من شهر أيار (مايو) أن "داعش" تمكن من تدمير طائرات عمودية روسية تعمل انطلاقاً من قاعدة في وسط سورية. لكن الروس والنظام السوري يشكلون بالكاد خصوم "داعش" الوحيدين. فالمجموعة منخرطة في صراع مميت مع تنظيم القاعدة، سواء في سورية أو في أماكن أخرى في العالم المسلم. وتنظر أيضاً إلى التهديد القادم من "الدولة الإسلامية" الصاعدة على أنه بالغ الخطورة والجدية. كما أن موقف القاعدة الخاص في قاعدتها الباكستانية ضعيف جداً -حتى أنه يُقال إنها تقوم بنقل كبار قادتها إلى سورية، وتدرس خيار تقليد "الدولة الإسلامية" عن طريق تأسيس إمارتها الخاصة هناك.
يعد فهم أهمية ومدى وأمد هذا التنافس بين الجموعتين الجهاديتين أمراً حيوياً لجهود مكافحة الإرهاب في المستقبل؛ فبقدر ما هاتان المجموعتان خطيرتين بشكل منفصل، فإن من المرعب التفكير بما يمكن أن تفعلاه لو أنهما كانتا متحدتين. وليس احتمال تحقق ذلك الاتحاد بعيد المنال كثيراً على ما يبدو.
حتى لو أن للمجموعتين أهدافا مختلفة -حيث تركز القاعدة أكثر على مهاجمة الولايات المتحدة، بينما يركز "داعش" على تقوية وتوسيع دولته- فإن الحركة ككل تتميز بوجود العديد من الروابط الشخصية القائمة في كثير من الأحيان على التشارك في القتال في أفغانستان والعراق والجبهات الأخرى. وينظر الكثير من الأفراد المعنيين، خاصة خارج المركز الأساسي في العراق وسورية، إلى أنفسهم على أنهم إخوة في السلاح، ولا يبدو حريصين على اختيار أطراف، ناهيك عن أن كلا الجانبين يصلان إلى نفس مصادر التمويل والمجندين، مما يزودهما بالحافز لسلوك دروب متشابهة.
يقول بعض من أبرز الباحثين في شؤون الإرهاب، مثل زميلي بروس هوفمان، إن اندماجاً بين المجموعتين ربما يكون على الطريق. ويحذر هوفمان –مُحقاً- من أنه تم إخراج تنظيم القاعدة بشكل متكرر -وخاطئ- من الحسابات في الماضي. ويؤكد أن التشابهات الأيديولوجية بين القاعدة و"داعش" تظل أعظم بكثير من الفروقات، بحيث ليس من المفاجئ أن يجري اعتبار إحداهما فرعاً للأخرى. ومع أنني أتفق معه على أن الحركتين ربما تندمجان معاً عند نقطة معينة، فإن خلافاتهما تظل عميقة وتشكل تحدياً حقيقياً لأي وحدة محتملة بينهما.
لطالما كانت الحركة الجهادية مبتلاة بالانقسامات. وربما كان الجهاديون المتنافسون هم الذين وقفوا وراء اغتيال عبد الله عزام، عراب حركة العرب الأفغان، في العام 1989. كما حاول جهاديون آخرون قتل أسامة بن لادن نفسه خلال الفترة التي قضاها في السودان. وظهرت القاعدة كحركة منشقة عن القضية العربية-الأفغانية الأوسع، وواجهت في كثير من الأحيان صعوبة في العمل مع نظرائها الجهاديين، ناهيك عن السيطرة عليهم.
ثم خلال عقد التسعينيات، وبعد هجمات 11/9، تمكنت القاعدة من توحيد العديد من فروع الحركة الجهادية الحديثة. وكان لديها في كثير من الأحيان وصول إلى تمويل يعتد به وسيطرت على معسكرات التدريب في باكستان وأفغانستان. وقد أرادت حتى الجماعات التي لم تكن تشاركها رؤيتها الحصول على المال وتحسين كفاءة أعضائها. ومكنت تلك السيطرة تنظيم القاعدة من توجيه المجندين نحو عملائهم المرغوبين، بطريقة مكَّنت الجماعات ذات الفكر المتشابه داخل البلد المعنيّ من أن تصبح أقوى وأكثر قدرة على التبشير، بحيث تجمعت المجموعات المختلفة معاً حول رؤية مشتركة. كما أن فلسفة بن لادن وشخصيته كانتا غير عاديتين. كان رجلاً كارزمياً، وإنما متواضعاً أيضاً. ولم يكن يسعى إلى أن يتملقه المحيطون بقدر ما كان يلهم الذين حوله: في مزيج مثالي لتوحيد حركة مليئة بالشخصيات القوية والمتحمسة. كما أن الهجمات على الولايات المتحدة، بطبيعة الحال، منحت المجموعة مكانة يعتد بها، والتي جلبت لها المزيد من المجندين والمزيد من التمويل. وأخيراً، صنعت الولايات المتحدة بعد هجمات 11/9 حلفاً لجهود مكافحة الإرهاب، والذي قاد -على نحو مفهوم- إلى ضم العديد من فروع الحركة الجهادية المختلفة معاً، بالنظر إلى كثرة الأهداف المشتركة بينها وإلى تدريبها المشترك، بطريقة دفعت الجهاز الخارجي للمجموعة (خاصة المكونات المتواجدة في أفغانستان والباكستان) إلى التجمع معاً لغاية الحفاظ على الذات.
الآن، أصبحت مجموعة القاعدة نفسها تقف على الجانب الدفاعي؛ حيث تضاءل الكثير من -وإنما ليس كل- تلك العوامل. ربما ما تزال القاعدة تمتلك معسكرات تدريب في منطقة الباكستان وأفغانستان، لكن جهود الجيش الباكستاني وحملة الاغتيالات بالطائرات من دون طيار تجعل من هذه المعسكرات مجرد ظل لما كانت المجموعة قد أسسته في حقبة ما بعد 11/9. وبالمثل، تضاءل وصول القاعدة إلى التمويل والتجنيد على حد سواء. ويفتقر أيمن الظواهري إلى نوع الكاريزما التي كان يمتلكها أسامة بن لادن وشخصيته التصالحية. وتحت قيادته، تراجعت المكانة الكلية للمجموعة، حيث تقترب الإنجازات العملياتية لمجموعة التنظيم المركزية في السنوات الخمس الماضية من الصفر تقريباً.
فيما وراء هذا التراجع، يستند الانقسام إلى فروقات أساسية في الأيدلولوجية والاستراتيجية. ومع أن كلا من مجموعتي القاعدة و"الدولةالإسلامية" تتقاسمان رؤية أساسية بعيدة المدى عن عالم تحكمه الشريعة الإسلامية، فإنها تختلفان بشكل كبير حول الأولويات. ففي حين يمنح أبو بكر البغدادي و"الدولة الإسلامية" الأولوية لبناء دولة، ويتجاوزان معظم الأهداف الأخرى قبل ذلك، ما يزال الظواهري -في المقابل- يعطي الأولوية لمجابهة "العدو البعيد"، وما يزال متردداً في مسألة إقامة دولة قبل أن تنضج الظروف، مع أن الشعبية التي تحظى بها دولة "داعش" تقود القاعدة إلى إعادة النظر في فكرتها. وفي المناطق التي تحكمها، توجه القاعدة فروعها التابعة، مثل "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" و"جبهة النصرة"، إلى معاملة الأقليات معاملة حسنة، مقارنة بتعامل "داعش" على الأقل، وإلى مصادقة الناس بشكل عام: في حين تؤكد "الدولة الإسلامية" النقاء الديني وتستخدم الرعب والإرهاب لفرض رؤيتها. كما تختلف القاعدة و"داعش" أيضاً على ما إذا كان ينبغي التركيز على الحرب ضد الشعية، وعلى مدى التعاون مع الجماعات غير الجهادية. وأخيراً، يعتنق البعض في "الدولة الإسلامية" رؤية نهاية العالم التي تنظر إليها مجموعة القاعدة بازدراء.
مع ذلك، وعلى المدى القصير، من المرجح أن الكثير من الجهاديين –خاصة المرتبطين بالمجموعتين الراسختين وأعلنوا الولاء لواحدة منهما- سوف يعملون معاً أو ينتقلون من إحدى المجموعتين إلى الأخرى اعتماداً على أيهما أكثر هيبة. وعلى سبيل المثال، تضمن الهجوم على صحيفة شارلي أيبدو الفرنسية بشكل أساسي مسلحين مرتبطين بمجموعة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لكن حميدي كوليبالي –الذي أعلن الولاء لمجموعة "الدولة الإسلامية"- نفذ هجمات متزامنة، وكان على اتصال بمهاجمين من المجموعة المركزية للقاعدة. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) في سان بيرناردينو، كاليفورنيا، كان مرتكبا الهجوم قد تطرفا على يد منظر القاعدة في شبه الجزيرة العربية، أنور العوالقي، ثم غيرا ولاءهما بمرور الوقت فقط إلى "الدولة الإسلامية".
مع ذلك، يبدو "داعش" في الوقت الحالي في صعود، حتى على الرغم من الانتكاسات المهمة التي مني بها أخيراً في مجال التجنيد. ويمكن أن يفضي استمرار تقاعس القاعدة عن العمل، مصحوباً بالتقدم المحتمل لمجموعة "الدولة الإسلامية" إلى التسبب بانشقاقات معيقة عن القاعدة، وخسرانها المزيد من التمويل. وسيكون من شأن وفاة الظواهري، الذي ليس له خليفة واضح، أن تجعل تحقق هذا التصور أكثر احتمالاً. وعلى العكس من ذلك، ربما تفضي النجاحات التي تحرزها فروع القاعدة، مثل "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" و"جبهة النصرة"، إلى استعادة التوازن بين المجموعتين. وسواء كانت الوحدة أو الانقسام هي المسجلة في بطاقات المستقبل، فإن الحركة ككل تبقى قوية -وخطيرة.
 
*أستاذ في كلية الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون، ومدير البحث في مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز.
======================
روداي : الحرب بالشرق الأوسط تعني المكاسب لمنتجي الأسلحة الأمريكيين
روداي : التقرير
بعد قصف مخبأ لداعش (تنظيم الدولة)، تم تزويد طائرة متقدمة بالوقود في السماء؛ حتى يمكنها بعد ذلك العودة لاستكمال الحرب التي خلفت الكثير من الدمار وقلة سالمين على الأرض. ولكن هنا في السماء فهناك فائز بلا منازع، وهو الشركة المصنعة لهذه الطائرات وغيرها من متعهدي الدفاع.
وفي أبريل، وصل وزير الدفاع الأميركي، أشتون كاتر، إلى بغداد كي يعلن عن المزيد من الدعم العسكري للعراق.
وقال كارتر، في العاصمة العراقية: “سنجعل طائرات الهليكوبتر الهجومية متاحة لدعم جهود قوات الأمن العراقية من أجل استعادة الموصل”.
وكانت حروب الشرق الأوسط منذ فترة طويلة عبارة عن تجارة مربحة لشركات الأسلحة الأمريكية؛ حيث تكلف الحرب الجارية ضد تنظيم الدولة الولايات المتحدة أكثر من 11 مليون دولار يوميًا.
وتقول الولايات المتحدة إن هناك أقل من 4 آلاف من الرجال والنساء الخدميين الذين يعملون في أدوار استشارية وتدريبية بالعراق. كما أن هذا الرقم لا يظهر صورة دقيقة عن مستوى الأنشطة العسكرية في البلاد دون إضافة 7700 من المتعاقدين الذين يساعدون البعثات العسكرية والدبلوماسية الأمريكية في جميع أنحاء البلاد.
وهناك واحدة من أكبر شركات المقاولات الدفاعية بالولايات المتحدة، وهي لوكهيد مارتن، الشركة المصنعة للطائرات المقاتلة المتقدمة مثل إف-22 وإف-16 وإف-35. حيث ظهرت إف-22 للمرة الأولى العام الماضي في الحرب ضد تنظيم الدولة.
ولم يمض وقت طويل بعد ذلك، وتم الكشف عن شريط صوتي تم تسريبه لبروس تانر، نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن، وغيره من المديرين التنفيذيين لشركة الدفاع يحتفون بحروب الشرق الأوسط على أنها شيء جيد لأعمالهم.
ومع ذلك، هناك بعض الشك في أن الحروب هي أنسب الأوقات بالنسبة لمصنعي الأسلحة.
ديفيد جي بيرتيو، مساعد وزير الدفاع السابق للخدمات اللوجستية والاستعداد المادي، أخبر رودوا، أنه “في الواقع لا أعتقد أن أي متعهد يمكنه التفكير في أن الحرب مفيدة للمتعهدين. وأعتقد أن الجميع في هذا العمل، وجميع من بالقاعة من العاملين بهذا المجال يؤمنون بأن السلام أفضل كثيرًا”.
يذكر أن الإحصاءات رغم ذلك، تشير إلى شيء مختلف؛ فحرب تنظيم الدولة يتزامن مع ارتفاع أسعار الأسهم لمتعهدي الدفاع. وتشمل كثيرًا من الإحصاءات كمية الأسلحة التي قام بشرائها حلفاء أمريكا من العرب منذ بدء الحرب. وفي عام 2015، حققت المملكة العربية السعودية أكبر صفقة عسكرية في التاريخ، والتي سمحت لها بالحصول على أسلحة بقيمة تصل إلى 80 مليار دولار. كما أنفقت الإمارات العربية المتحدة 23 مليار دولار وقطر 11 مليار دولار.
والسؤال حول من سيستطيع شراء الأسلحة الأمريكية هو القرار الذي اتخذته الحكومة، وليس متعهدو الدفاع.
وفي حرب تنظيم الدولة، وجدت الأسلحة الأمريكية نفسها في قبضة يد كلٍ من القوات الموالية والمعادية للأكراد. أما عن متعهدي الدفاع، فالربح مضمون بغض النظر عن من هو المستخدم بالنهاية؛ البيشمركة أو وحدات حماية الشعب أو تركيا، والتي حصلت على صفقة عسكرية مع الولايات المتحدة العام الماضي تقدر بنحو 70 مليون دولار
======================
نيويورك بوست :كيف خدع آية الله الخميني جيمي كارتر؟
نيويورك بوست – إيوان24
تم الكشف عن آفاق جديدة لاستهتار الرئيس السابق جيمي كارتر من خلال رفع السرية عن برقيات وزارة الخارجية المتعلقة بسقوط شاه إيران.
وحسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية، سعى آية الله الخميني سرا في شهر يناير عام 1979 إلى الحصول على مساعدة كارتر في التغلب على معارضة الجيش الإيراني الذي كان مواليا لنظام الشاه. وقد وعد الخميني بأنه إذا كان بإمكانه أن يعود الى ايران من منفاه في فرنسا، وهو الأمر الذي يمكن للولايات المتحدة أن تسهله، فإنه سوف يمنع اندلاع حرب أهلية، وأن نظامه لن يكون معاديا لواشنطن.
وبالتأكيد، كان الخميني الذي سيصبح المرشد الأعلى في وقت قريب لاحق يخادع كارتر. ولا توضح الرسائل التي تم رفع السرية عنها حديثا ما فعله كارتر ردا على تعهد الخميني، ولكن الخميني عاد إلى إيران دون أن يمانع الجيش أو يطرده بلا شفقة. وتحولت إيران تحولا جذريا من كونها حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة إلى كونها أحد الخصوم الأكثر عندا للولايات المتحدة.
وقد كانت رغبة كارتر في عدم دعم الشاه، الحليف القوي لواشنطن، معروفة منذ فترة طويلة على الرغم من الاحتجاجات المستمرة في ذلك الوقت. ومع ذلك، لم يعتمد الخميني على ذلك بالتأكيد. وكان عداء الشاه بسبب سجله السيء في مجال حقوق الإنسان ، وهو حجر الزاوية في سياسة كارتر، مستشريا في إدارة كارتر بالتأكيد على نطاق واسع.
وبالتالي شكلت إيران أحد الاختبارات الأولى الواضحة لمدى التزام الإدارة الأمريكية بالمصالح العسكرية والسياسية الأمريكية الملموسة.
لم يكن نظام الشاه ديمقراطيا ولكن هل يمكن لأي شخص أن يجادل بجدية بأن 35 عاما من الحكم الاستبدادي من جانب المتطرفين الدينيين قد أصبح أفضل بالنسبة لحقوق الإنسان في إيران؟ وهل يمكن أن يشكك أحد في أن تحول إيران الكبير من كونها حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة إلى كونها راعية للإرهاب وناشرة للسلاح النووي قد شكل تهديدا أكثر خطورة للشرق الأوسط وللعالم الأوسع؟
وللأسف، توضح الوثائق الجديدة كيف يمكن لرئيس أمريكي أن يكون ساذجا، وكيف يمكن أن تؤثر عواقب  قراراته على بقية العالم. وعلى ما يبدو، لم نتعلم إلا القليل جدا من الإطاحة بنظام الشاه. حيث تعتبر صفقة باراك أوباما في العام 2015 مع خليفة الخميني حول برنامج الأسلحة النووية الإيرانية نموذج مكرر. لقد علم آية الله خامنئي كيف يستغل أوباما تماما كما تلاعب آية الله الخميني بكارتر. ويمكن أن تكون العواقب أسوأ من سقوط الشاه.
فشل الاتفاق النووي الإيراني واضح بالفعل للجميع. حيث تواصل إيران برنامج انتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية بلا هوادة (وهي المركبات التي يمكنها حمل الأسلحة النووية، كما تعمل طهران بالفعل على إعادة التفاوض على الصفقة لصالحها. ويواصل النفوذ الإيراني الخبيث انتشاره في الشرق الأوسط.
ومن غير المفاجئ أن يندد الزعيم الايراني الحالي بالفعل بالوثائق التي نشرت مؤخرا على أنها وثائق مزورة. وعلى كل حال، تقوض جهود آية الله الخميني التي بذلها في العام 1979 من أجل تأمين المساعدات الأمريكية بشكل كبير الأسطورة التي تم الترويج لها بأن الخميني كان دائما معاديا للولايات المتحدة، وأن هذا هو الموقف الوحيد المناسب عندما يتعلق الأمر بـ “الشيطان الأكبر”.
وبطبيعة الحال، من الصعب إخفاء ازدواجية الخميني المطلقة عن كل ذي عينين. وبالنسبة لرجل من المفترض أنه رجل دين، أضاف الخميني معنى جديدا لمقولة “الغاية تبرر الوسيلة”.
وينبغي أن نقف بكل جدية لدراسة أوجه الشبه بين الفشل الصارخ لكل من إدارة كارتر وأوباما. فقد فشلت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا، في إيران وغيرها من الدول، في فهم خصومها وأهدافهم.
حيث تنظر الحكومات الأجنبية على مختلف توجهاتها إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة ليس كوسيلة لحل المشاكل المشتركة وفقط، ولكن أيضا باعتبارها وسيلة لتحقيق ميزة على أمريكا. ومثلما فعل كارتر، سقط أوباما فريسة لأوهامه التي من شأنها أن تؤذي بلادنا لعقود قادمة.
والآن في مرحلة الانتخابات الرئاسية، من المهم بالنسبة للناخبين الأمريكيين أن يسألوا أنفسهم عن الشخص الذي يودون رؤيته وهو يتفاوض مع أمثال آيات الله. فهذا نقاش يستحق أن تفرد له مساحة.
======================
ذا ناشيونال :هل نشهد بداية نهاية تنظيم الدولة الإسلامية؟
ذا ناشيونال – إيوان24
دخلت الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية مرحلة حاسمة جديدة. حيث تواجه الجماعة هجوما ممتدا يهدد ثلاثة معاقل على الأقل من معاقلها الأكثر حيوية في سوريا والعراق.
ولا تترك الأهمية الاستراتيجية لهذه المعاقل التي تتعرض للهجوم خيارا آخر للتنظيم سوى المقاومة بقوة، وهو ما سوف يساعد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة على تقييم واستهداف القدرات الحالية للعدو على نحو أفضل. وبالمثل، سوف تحدد الطريقة التي سيتم خوض المعركة من خلالها ما إذا كانت المرحلة الجديدة هي بداية النهاية للجماعة أم بداية دورة جديدة من دورات حياتها.
ويعتبر هذا الهجوم متعدد الجبهات هجوما مصيريا لأن نتيجته يمكن أن تؤدي إلى أحد سيناريوهين. فمن ناحية، يتم شن الهجمات في كلا البلدين عن طريق الميليشيات الشيعية الموالية لإيران والقوات الكردية التي ينظر إليها على أنها مقربة من نظام بشار الأسد، وهو ما ينذر بالسوء بالنسبة للمعركة طويلة الأمد لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. ومن ناحية أخرى، يمكن لإضعاف التنظيم عن طريق هذه القوات التي تركز فقط على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية أن تشجع السنة على المزيد من الانخراط في الجهود المبذولة لاستئصال ما تبقى من التنظيم. ويعتمد وقوع أي من هذه السيناريوهات على تحركات واشنطن القادمة في الأشهر المقبلة.
ففي مدينة الفلوجة المعزولة والمستنزفة، توقفت الآن المعركة التي بدأت قبل أسبوعين ضد التنظيم. وعلى عكس الانسحاب المفاجئ الذي قام به تنظيم الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة من بعض المناطق، يبدو أن الجماعة تستخدم كل ما لديها للدفاع عن المدينة الأولى التي سيطرت عليها في العام 2014، كما تقوم الجماعة بنشر المفجرين الانتحاريين والمقاتلين الانتحاريين على خط المواجهة المعروفين باسم الانغماسيين، في حين تقوم بقصف مواقع القوات المتحالفة مع الحكومة دون توقف.
وفي الرقة ،عاصمة التنظيم، حدثت انتكاسة مشابهة أسفرت عن تباطؤ حركة القوات المتقدمة في القرى المحيطة بالمدينة. وفي منبج، أحد المعاقل المتبقة المؤدية إلى حلب، انسحبت الجماعة من القرى المحيطة بها وحصنت نفسها داخل المدينة.
وفي كل هذه المدن، أثار تفضيل القوات المحاربة خوض المعارك في إطار الدعم الجوي الأمريكي الغضب الشعبي بما في ذلك بين الفئات الأكثر معارضة للجماعة. وإذا كان الناس قد احتشدوا في معركة الفلوجة في نوفمبر 2004 من أجل مقاومة الاحتلال الأمريكي، فقد أصبحت هجمات الفلوجة المستمرة بلا أدنى شك مصدرا كبيرا للاستقطاب الطائفي منذ بدء الحملة في صيف العام 2014.
وتكذب الشعارات الطائفية وشعارات الإبادة الجماعية التي رفعتها الميليشيات المدعومة من ايران ،على الأقل في نظر الشعوب، البيانات التي أصدرتها واشنطن وبغداد بأن القوات المهاجمة في الفلوجة قوات شاملة وقومية.
وفي إشارة إلى التعقيدات الأكثر اتساعا في المنطقة، قال أوس الخفاجي، قائد لواء أبو الفضل العباس، وهو منظمة إرهابية عراقية تحارب كجزء من قوات الحشد الشعبي الموالية للحكومة وجنبا إلى جنب مع النظام في سوريا،: “هذه هي فرصتنا لتطهير العراق من خلال القضاء على ورم الفلوجة”.
ومن وجهة نظر عسكرية، قد تبرر الحاجة إلى القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في هذه المرحلة أي اعتبار للتداعيات السياسية والمذهبية والاجتماعية المحتملة. وقد صرح مسؤولون أمريكيون لرويترز، في تقرير نشر يوم السبت، أن جهود التدريب الي استمرت 17 شهرا قد فشلت في خلق وحدات قتالية فعالة والحد من هيمنة الميليشيات الطائفية. والأسوأ من ذلك، ركزت معظم التدريبات على أساليب القتال التقليدية والتي أصبحت أقل فائدة حيث يعتمد تنظيم الدولة الإسلامية على تكتيكات التمرد في مرحلة ما قبل الموصل.
ولكن الاعتماد على الميليشيات الطائفية في الفلوجة قد زاد من تعقيد الخطة الموضوعة لاستعادة السيطرة على الموصل، وليس العكس. وقد توقفت هجمات الموصل بسبب الخلافات العميقة بين العراقيين حول القوات التي تقاتل في المدينة أو التي ستتعامل مع الوضع الإنساني الذي سيتمخض عنه الهجوم. والطريقة التي تعاملت بها بغداد مع الفلوجة سوف تصعب الجهود اللازمة لتحرير الموصل. وقد يزيد الهجوم من المخاوف الموجودة في صفوف المدنيين في الموصل وقد يؤدي ،كما قال مسؤولون أمريكيون لرويترز، إلى إضعاف موقف وحدات القوات الخاصة ،وهي القوات العراقية غير طائفية الوحيدة، التي قادت الجهود لتحرير الرمادي.
وفي حين تسلك الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية منعطفا جديدا، يزيد اعتماد واشنطن على هذه الميليشيات،وهو ما سوف يؤدي إلى إدامة القضايا الأساسية التي تدعم جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية. ويقر المسؤولون الأمريكيون بهذه المعضلة ولكنهم يصرون على استمرار الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأن أي تداعيات سياسية يمكن التعامل معها في وقت لاحق.
والمشكلة هي أنه يتم رفض المنطق نفسه عندما يتعلق بمشاركة قوات المعارضة السورية والتي يمكن أن تقوض من سردية تنظيم الدولة الإسلامية بأن هذه حرب طائفية. كما توجد مشكلة أخرى وهي أنه من المرجح أن تجد الولايات المتحدة نفسها عالقة في العراق وسوريا على وجه التحديد بسبب العواقب غير المقصودة التي تتغاضى عنها الآن
======================
معهد واشنطن :الرقة لن تسقط إلى أن تحارب القبائل العربية تنظيم «الدولة الإسلامية»
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
3 حزيران/يونيو 2016
في الأسبوع الأخير من أيار/مايو، تقدّم مقاتلون أكراد وعرب من «قوات سوريا الديمقراطية» غرباً إلى أراضي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»)، في محاولةٍ لاحتلال منطقة منبج. وقبل ذلك ببضعة أيام فقط، بدأت حملة أكبر باتّجاه الجنوب من أجل استعادة الرقة، "عاصمة" تنظيم «الدولة الإسلامية»، عندما بدأت «قوات سوريا الديمقراطية» بمهاجمة مراكز تابعة لـ تنظيم «داعش» في وادي البليخ، على بعد حوالى خمسين كيلومتراً إلى الشمال من المدينة.
وهذا الهجوم الأخير هو أبعد ما يكون عن حرب خاطفة من شأنها أن توصل «قوات سوريا الديمقراطية» إلى ضواحي الرقة على وجه السرعة؛ ويعود أحد أسباب ذلك إلى احتمال انشغال الأكراد بهدفهم الّذي غالباً ما يشيرون إليه ويتمثل في متابعة التقدم غرباً باتجاه عفرين بغية وصل منطقتيهما الحدوديتين (انظر المرصد السياسي 2542، "سبق السيف العذَل: الأكراد يجتازون الفرات"). وتحتفظ الولايات المتحدة، الراعي العسكري لـ «قوات سوريا الديمقراطية»، بسبب آخر يدفعها إلى توخي الحذر بالنسبة إلى الجدول الزمني الخاص بالرقة - فقبل أن يفكر الائتلاف حتى بشن هجومه الأخير على المدينة، يجب أن يجمع القبائل العربية في المنطقة الّتي أعلن بعضها ولاءه لـ تنظيم «الدولة الإسلامية». إن أي جهد من هذا القبيل سيتطلب فهماً كاملاً للدور المتنامي الذي تؤديه القبائل هناك، أولاً في ظل نظام الأسد والآن تحت حكم تنظيم «الدولة الإسلامية».
البنية القبلية في سوريا
في سوريا كما في البلدان الأخرى، تضمّ القبيلة بضعة آلاف الأعضاء وصولاً إلى عشرات الآلاف - حيث هي شبكة مبنية على النسب، وتنقسم إلى عشائر. وعلى الرغم من أن العشائر تتنافس عموماً للسيطرة على القبيلة، فهي تتضامن في مواجهة أي خطر خارجي.
وفي خلال الحقبة العثمانية، كانت بعض الاتحادات القبلية (على سبيل المثال، شمّر) قويّة إلى درجة بحيث تجنبت دفع الضرائب، مما أكسبها لقب القبائل "النبيلة". أما تلك التي دفعت الضرائب فقد اعتُبرت قبائل "عادية" على لائحة المراتب البدوية. وما زال عدة رجال من القبائل العادية يشعرون بنوع من العدائية إزاء نظرائهم "النبلاء" الذين هيمنوا عليهم لعدة قرون.
وفيما احتفظت القبائل النبيلة بطبيعتها العابرة للأوطان وبعلاقات الرعاية مع المملكة العربية السعودية، تبقى القبائل العادية أكثر ترسيخاً في الدولة السورية وقد تخلت إلى حد كبير عن أسلوب حياتها المتنقل. وحددت هذه الاختلافات ردة فعل كل من هاتين المجموعتين تجاه ثورة عام 2011. فعندما بدأت الاحتجاجات المعارِضة للنظام، سارعت القبائل المتصلة بالسعودية إلى المشاركة فيها، ما يفسر سبب انضمام محافظة دير الزور إلى المعارضة بسرعة. إلا أن الرقة بقيت وفية للنظام لفترة أطول لأنها تضم عدد أكبر من القبائل العادية، التي استفادت لعقود من الإصلاح الزراعي ومشاريع التنمية التي قام بها نظام البعث.
النهج الذي يعتمده النظام تجاه القبائل
في الستينات، كان نظام البعث عدائياً جداً تجاه ممثلي أكبر الاتحادات القبلية، إذ انتزع منها ملكية الأراضي. ورداً على ذلك، غادر بعض الشيوخ البارزين البلاد، في حين أولئك الذين بقوا في سوريا تم استقطابهم إلى صفوف النظام في نهاية المطاف.
وقد أدّى بناء "سد الثورة" وإطلاق "برنامج ري وادي الفرات" في السبعينات إلى تسهيل هذه العملية إلى حد كبير. فقد دمج النظام النخب القبلية من خلال إعطائها مراكز في جهاز الدولة، ولم يتوانَ بعضها عن الاستيلاء على أفضل الحقول المروية. وكما أشارت الخبيرة مريم عبابسة في دراسة أجرتها عام 2010، أدى ذلك إلى بروز الجيل القبلي البعثي الذي استخدم وزنه السياسي المكتسب حديثاً لتولي السلطة في القبائل، مما عزز بدوره الولاء القبلي الأعمق للنظام.
إلا أن هذا الإطار الجديد لم يحقق في النهاية المصلحة الوطنية لأن الكثيرين من رجال القبائل الذين تم استمالتهم إلى جهاز الدولة كانوا يستخدمون موارد الدولة بكل بساطة لتعزيز مصالحهم الخاصة. ونتيجةً لذلك، تحوّل برنامج الري الذي أطلقه النظام إلى إخفاق اقتصادي، بعد أن أصبح للسياسة القبلية حق الأولوية على التنمية. وكان المشروع ينهار بحلول عام 2000 عندما خلف بشار الأسد والده حافظ - فلم يكن باستطاعة الحكومة تحمل توسيع نظام الري بصورة أكبر، كما أن البيروقراطية والمحسوبية السياسية أدّت إلى إحباط الجهود الرامية إلى إصلاح السياسات المتعلقة بالزراعة والمياه (انظر المرصد السياسي 2622، "قضايا المياه ذات أهمية حيوية لاستقرار "وادي الفرات" في سوريا"). كما زادت حدة التوترات بسبب معدل الخصوبة المرتفع في المنطقة، والذي أدى إلى مضاعفة عدد السكان كل عشرين عاماً.
وباختصار، فإن مشروع الفرات سمح للنظام بـ "استئجار" القبائل المحلية، وليس بـ "شرائها". وعلى الرغم من أن منطقة الرقة كانت موالية للأسد حتى وقت متأخر من عام 2013، إلا أن سنوات الفشل الذي عانت منه السياسة الزراعية وتدفق الأموال من دول الخليج آلت إلى اندفاع معظم زعماء القبائل في النهاية نحو صفوف المعارضة. ومع ذلك، يبقى بعض الشيوخ اليوم أوفياء للنظام، وقد هربوا إلى دمشق حيث يحميهم النظام لأنه يأمل باستخدامهم حالما يستعيد "وادي الفرات".
وقد استخدم النظام أيضاً وسائل عسكرية لاستقطاب القبائل. فبدأ الجيش بالتجنيد المكثف في منطقة الفرات في خلال الثمانينات، ورأى عدد كبير من سكان هذه المنطقة المتخلفة أن الخدمة العسكرية هي بمثابة رافعة اجتماعية. وفي ذلك العقد نفسه، استخدم حافظ الأسد قبيلة الحدّادين لمحاربة «الإخوان المسلمين» في حماة، مما أدّى إلى تدمير المدينة المتمردة في النهاية. واليوم، يساعد الحدادون ابنه بشار في محاربة قوات التمرد وحماية طريق إمداد حلب في شرق حماة، فيما يتولى الشيخ فهد جاسم الفريج منصب وزير دفاع بشار. وعلى نحو مماثل، لم يتردد بشار الأسد في توزيع الأسلحة على القبائل العربية في الجزيرة في أثناء مواجهة الانتفاضة الكردية عام 2004. وما زالت هذه القبائل، أي قبائل جبور وعدوان وطيء والعقيدات، تحارب إلى جانبه اليوم لأنها تخاف من انتقام أعدائها إذا ما أفلتت السلطة من يديه. وهذا يفسر سبب قدرة الجيش على السيطرة على جيب في وسط المنطقة الكردية جنوب القامشلي.
السياسة القبلية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»
بعد أن تمركز تنظيم «الدولة الإسلامية» في شرق سوريا في خلال الحرب، أدخل سريعاً القبائل إلى نظامه الخاص. فما إن أعلن الشيوخ المحليون ولاءهم إلى "الخليفة" المفترَض في تنظيم «الدولة الإسلامية»، طُلب منهم تزويج فتياتهم إلى أعضاء رفيعي المستوى في تنظيم «الدولة الإسلامية» وإرسال أبنائهم للمحاربة مع الجماعة. وأعطى تنظيم «الدولة الإسلامية» آبار نفط وأراضٍ ومنافع أخرى إلى من انضم إليه بإرادته، لكنه اعتدى على من قاوم هيمنته (على سبيل المثال، قام بذبح 700 من أفراد قبيلة الشعيطات في آب/أغسطس 2014).
وعلى غرار نظام البعث قبله، سعى تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى إنشاء قاعدة اجتماعية مستقلة داخل المراتب القبلية التقليدية. فإذا تردد شيخ أكبر سناً في التعاون، يُرقّي التنظيم ابناً أصغر سناً أو عشيرة ثانوية في قبيلته. لكنه يركز أقصى جهوده على المراهقين الذين يُستدرجون إلى المعسكرات للتلقين الإيديولوجي والتدريب العسكري. وفي خلال السنوات الثلاث الماضية، جنح آلاف الشبان إلى التطرف وخرجوا عن قبائلهم، الأمر الذي سيسبب مشكلة كبيرة في إعادة التأهيل عندما تُلحق الهزيمة بـ تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتستخدم الجماعة أيضاً النزاعات بين القبائل لفرض قوتها. ففي جرابلس، دعم تنظيم «الدولة الإسلامية» رجال قبيلة طيء بوجه قبيلة جيس، مما اضطر هذه الأخيرة إلى ترك المدينة واللجوء إلى تركيا (ومن غير الواضح ما هي علاقة المهاجمين بالمعقل الرئيسي لقبيلة طيء على اقصى الحدود الشمالية الشرقية لسوريا، على الرغم من أن الحرب قد دفعت أحياناً مجموعة من رجال القبائل إلى مغادرة أراضيهم التقليدية). وفي آب/أغسطس 2013، ساعد تنظيم «الدولة الإسلامية» القبائل العربية في تل أبيض على إلحاق الهزيمة بالمحاربين الأكراد من «وحدات حماية الشعب»، وطرْد جميع الأكراد من المنطقة، وتدمير قراهم، وإعادة توزيع أراضيهم على العرب. وتؤكد المقابلات مع مراقبين محليين أن هدف تنظيم «الدولة الإسلامية» في هذه الحالات هو إيقاظ مخاوف السنة العرب من مطالبة الأكراد بتحرير أراضيهم وتوحيدها.
خسارة الدعم الشعبي
حتى لو أن مختلف الجهات الفاعلة في الحرب قامت بجعل تنظيم «الدولة الإسلامية» هدفها الأساسي، فهي لا تزال بحاجة إلى رفض السكان المحليين لهذه الجماعة إذا ما أرادت أن تهزمها كلياً. وفي هذا الصدد، ستكون بعض العوامل المتوافرة، مثل التدهور الاقتصادي المحلي والقمع الذي يمارسه التنظيم وخسارته التدريجية للشرعية، عوامل مساعدة. إلا أن حشد الشيوخ سيتطلب أيضاً إعطائهم المال والمراكز السياسية والحصانة القضائية.
وفي البداية، وزع تنظيم «الدولة الإسلامية» الغذاء بسخاء من خلال تفريغ صوامع الحبوب الخاصة بالدولة. وكان سعر الخبز في الرقة أدنى منه في باقي أنحاء سوريا، وتراجعت كلفة الوقود إثر إنتاجه وتكريره محلياً. لكن الرقابة الصارمة التي وضعها التنظيم على الأسعار لم تعد قادرة على كبح التضخم، خاصةً مع تراجع الإنتاج الزراعي، بسبب ندرة الأسمدة والمبيدات الحشرية، وارتفاع نسبة الضرائب على عاتق المزارعين من أجل التعويض عن انخفاض عائدات النفط، ومعاناة نظام الري من الأضرار في البنى التحتية وسوء الإدارة. ويخضع المزارعون في المناطق المروية للقيود نفسها التي لا تحظى بشعبية والتي واجهوها تحت نظام الأسد، لكن مع دخل منخفض هذه المرة.
وفي الوقت نفسه، تلاشت أسطورة النظام الإسلامي الذي يوفر العدالة إلى جميع المؤمنين. وتشير المقابلات الأخيرة مع لاجئين من محافظتي دير الزور والرقة إلى أن الفساد يشوب محاكم تنظيم «الدولة الإسلامية» كما كان يشوب محاكم الأسد، إذ يلقى أعضاء الجماعة وعائلاتهم معاملة أفضل على الرغم من الإعدام الرمزي لمحاربين فاسدين من تنظيم «الدولة الإسلامية» من حين إلى آخر. وأدى تجنيد المراهقين وضمهم [إلى قوات الجماعة] إلى إثارة الاحتجاجات (على سبيل المثال، في منبج في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015)، ما دفع تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى زيادة القمع الذي تمارسه من أجل إبقاء السكان تحت السيطرة.
ونظراً إلى الرغبة المتنامية في الانتقام والميل التقليدي إلى إعلاء مصالح القبيلة على أي شيء آخر، يُبدي العديد من الأفراد وعشائر بأكملها استعدادهم إلى مساعدة من يحاربون تنظيم «الدولة الإسلامية»، سواء كانوا من «قوات سوريا الديمقراطية» أو من الجيش السوري. على سبيل المثال، انضم عشرون عضواً من قبيلة الشعيطات إلى الجيش في دير الزور بعد مجزرة عام 2014، كما أن التعاون القبلي ساعد النظام على استعادة تدمر في آذار/مارس. ومع اقتراب الجيش و «قوات سوريا الديمقراطية» من الرقة، تتكاثر الانشقاقات القبلية حول دير الزور ومنبج.
منع الحرب القبلية ما بعد حقبة تنظيم «الدولة الإسلامية»
تدعم الولايات المتحدة «قوات سوريا الديمقراطية» عبر «وحدات حماية الشعب» والمنظمة الكردية التي تتحدر منها، أي «حزب الاتحاد الديمقراطي». ويُعتبر هذا الدعم، وبالتحديد وعود الدعم الجوي وتوفير أسلحة أفضل، ضرورياً لتشجيع القبائل على الانضمام إلى الائتلاف المناهض لـ تنظيم «الدولة الإسلامية». وسبق أن انضمت قبائل عربية من اتحاد الفدان إلى «وحدات حماية الشعب» في محافظة الرقة، فيما عملت عدة عشائر من قبيلة شمّر في الحسكة على مساعدة «وحدات حماية الشعب» في الاستيلاء على الهول والشدادي من أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» في الشتاء الماضي. ولطالما حافظت هذه القبائل على علاقات طيبة مع الأكراد؛ على سبيل المثال، رفضت مساعدة الأسد في قمع الانتفاضة الكردية عام 2004. غير أنها تعتمد على واشنطن للحد من ميول الهيمنة التي يسعى إليها «حزب الاتحاد الديمقراطي»، ولضمان حصتها في السلطة ما أن يغادر تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتجري الأمور على نحو مماثل في الجزء الشمالي من محافظة الرقة، ولكن مع الكثير من العقبات. فما زالت بعض القبائل تؤيد بشدة تنظيم «الدولة الإسلامية» (مثل العفادلة والسبخة)، أما القبائل التي طُردت من أراضيها على يد قبائل أخرى يدعمها تنظيم «الدولة الإسلامية»، فهي غير مستعدة للمصالحة السريعة (على سبيل المثال، جيس والشعيطات). لذلك، لم تعُد «قوات سوريا الديمقراطية» قادرة على دمج المزيد من القبائل في صفوفها، وسيغدو التفكير بالقيام بتمرد عام ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» صعباً جداً من دون تدخل قوات أجنبية حيادية على الأرض. وكان مستوى العنف مرتفعاً جداً منذ عام 2011 لدرجة أن التدابير القبلية التقليدية لم تعُد نافعة للحد منه، وستضطر عدة قبائل وعشائر إلى الهرب من أجل تفادي الثأر الجماعي، مثل عشيرتي طيء في جرابلس والسباع في السخنة (اللتين ساعدتا تنظيم «الدولة الإسلامية» في البداية على الاستيلاء على تدمر).
ولإيقاف العنف بين القبائل والفوضى التي تسبب بها تنظيم «الدولة الإسلامية»، سيحتاج الائتلاف إلى ملء الفراغ السياسي على الفور. لكن لا يمكن إجراء انتخابات حرة على المدى القريب، لذا ستضطر السلطات الجديدة إلى استقطاب أشخاص من الوجهاء المحليين لإدارة المدن والمقاطعات في خلال الفترة الانتقالية، كما فعل الجنرال ديفيد بترايوس في الموصل، العراق، عام 2003. ويبقى السؤال ما إذا كان هذا ممكناً من دون تدخل قوة عسكرية حيادية. ولا يمكن أن ينقل «حزب الاتحاد الديمقراطي» خبرته الإدارية بكل بساطة من الحسكة وكوباني إلى مدن غير كردية كالرقة ودير الزور. وفي الحقيقة، اتُهمت هذه الجماعة بالتطهير العرقي في مدينة تل أبيض ذات الأغلبية العربية.
كذلك، لا تخلو الحلول البديلة من المشاكل. فإذا تُركت القبائل العربية في وادي الفرات تُنظم نفسها بنفسها، قد ينتهي بها الأمر بسهولة إلى القتال على المدن والأراضي والمياه، وخاصة حول "سد الثورة" الذي يعتمد عليه الري المحلي وتوليد الطاقة. وسيبقى الأكراد على الأرجح خارج هذه النزاعات لأنهم لا يطمحون إلى السيطرة على الأراضي في تلك المنطقة، لكن تنظيم «الدولة الإسلامية» قد يعود إلى الظهور ربما بإسم آخر. كما أن الجيش السوري يُعتبر قريباً أيضاً من كلاً من السد ودير الزور، لذلك لم يفقد الأسد الأمل في استغلال ولاء القبائل ومخاوفها من أجل استعادة السيطرة هناك. باختصار، سيشكل إرساء الاستقرار في "وادي الفرات" ما بعد حقبة تنظيم «الدولة الإسلامية» تحدياً مالياً وسياسياً كبيراً
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
======================
واشنطن بوست : أمريكا تدير الظهر لتركيا بدعم أكراد سورية.
تحدث صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية في تقرير لها أن واشنطن تجاهلت مظاهر القلق التركية المرتبطة باستمرار تقديم الدعم للأكراد في سورية، الذي يهدد بإثارة غضب تركيا .
وختمت الواشنطن بوست تقريرها ان الحملة العسكرية الجديدة على منطقة منبج تقدمت أميالاً عدة بهدف الوصول الى شمال شرق حلب، يعني هذا تخلي واشنطن عن الخطة الأمريكية التركية.
======================
 «نيويورك تايمز»: أطفال سوريا فقدوا المستقبل ودفعوا ثمناً باهظا جراء الحرب
تواصل- ترجمة:
سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها الضوء على كفاح أطفال سوريا في الخارج للإنفاق على أسرهم.
وتناولت الصحيفة حالة الطفل السوري أحمد سليمان الذي شاهد والده يموت أمامه جراء إصابة تعرض لها في ساحة الحرب عندما كان يبلغ من العمر 9 سنوات.
وأضافت أنه وبعد 4 سنوات أصبح الطفل يعمل حالياً في مصنع للمنسوجات بإسطنبول التركية كما أصبح العائل الأساسي لأسرته التي فرت من سوريا بعد وفاة الأب.
وذكرت أن أكثر من مليون طفل سوري يعيشون في تركيا والآلاف منهم مثل أحمد سليمان يعملون في محلات حلويات ومصانع وحقول خضروات بدلا من فصول الدراسة، وهم من ضمن جيل مفقود سرقت الحرب منهم شبابهم.
وتحدثت الصحيفة عن أن أحمد سليمان مثله مثل كثير من أطفال سوريا يعملون من أجل أسرهم، مشيرة إلى أن أحمد وغيره يدفعون ثمنا باهظا، فوالدته تريد أن ترسله للمدرسة فهو لا يعرف كيف يقرأ ويكتب، لكن لا يوجد خيار آخر، فعليه أن يعمل من أجل العيش.
وأشارت  إلى أن كثير من الأطفال الذين وصلوا تركيا فقدوا سنوات من الدراسة بسبب الحرب، فقبل الصراع كان 99% من أطفال سوريا بالمدارس الابتدائية و82% بالمدارس الثانوية لكن الآن ما يقرب من 3 ملايين طفل سوري خارج المدرسة.
=====================