الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6-8-2022

سوريا في الصحافة العالمية 6-8-2022

07.08.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • فايننشال تايمز: سوريون غاضبون من اتخاذ حي “الحجر الأسود” مركزا لتصوير فيلم صيني- إماراتي بمشاركة جاكي شان
https://www.alquds.co.uk/فايننشال-تايمز-سوريون-غاضبون-من-اتخاذ/
 
الصحافة الفرنسية :
  • صحيفة فرنسية: بيع جوازات سفر لبنانية بآلاف اليوروهات لأقارب أسد و4 مسؤولين متورطين
https://orient-news.net/ar/news_show/198685
 
الصحافة الامريكية :
  • مقال في نيوزويك: أميركا ليست بريئة مما يحدث في سوريا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/8/4/مقال-في-نيوزويك-أميركا-ليست-بريئة-مما
  • واشنطن بوست" تكشف عن فحوى قمة "بوتين" و"أردوغان"
https://eldorar.com/node/177135
  • جايمس تاون للأبحاث :بين مخدرات النظام السوري والميليشيات الشيعية.. ماذا وراء “انقلاب” موقف الأردن تجاه إيران؟
https://www.alquds.co.uk/تحليل-بين-مخدرات-النظام-السوري-والميل/
 
الصحافة الروسية :
  • أوراسيا ديلي :نتائج القمة في طهران: هل الأمور واضحة بالنسبة لسوريا؟
https://arabic.rt.com/press/1379019-نتائج-القمة-في-طهران-هل-الأمور-واضحة-بالنسبة-لسوريا/
 
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز: سوريون غاضبون من اتخاذ حي “الحجر الأسود” مركزا لتصوير فيلم صيني- إماراتي بمشاركة جاكي شان
https://www.alquds.co.uk/فايننشال-تايمز-سوريون-غاضبون-من-اتخاذ/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا أعدته راية جلبي، سجلت فيه مشاعر أهل منطقة الحجر الأسود قرب العاصمة دمشق، من فيلم صيني تنتجه شركة يملكها نجم أفلام الكاراتيه جاكي شان، وكيف تم استخدام منطقتهم التي كانت معقلا لمعارضة النظام السوري كخلفية لفيلم، مع أن المشردين واللاجئين من المنطقة لا يستطيعون العودة إليها.
ويحاول الفيلم تصوير عملية قامت بها القوات الصينية في اليمن، وساعدت خلالها على إجلاء المواطنين الصينيين وغيرهم من البلد الذي انزلق إلى حرب أهلية طاحنة. وفي مشهد من الفيلم، ظهر موكب من العربات التي تحمل العلم الصيني وهي تشق طريقها في شوارع بلدة سورية تنتشر فيها الأنقاض. وتربّص رجال يرتدون الزي العسكري الصيني وبالكوفيات خلف متاريس الرمل، وكان صوت القصف واضحا في الخلفية، فالبلدة تعرضت للقصف الحقيقي لكن المشاهد هذه المرة مزيفة.
وكانت العملية أول مرة تقوم فيها الصين بمساعدة دول أخرى على إجلاء مواطنيها أثناء أزمة. ويقف خلف مشروع “عملية وطن” الممثل جاكي شان إلى جانب آخرين يريدون إظهار شجاعة الدبلوماسيين الصينيين. ونقلت الصحيفة عن عبد الله (25 عاما) من أبناء الحجر الأسود قوله: “من المؤلم مشاهدتهم يتجولون بحرية في بلدتي مع أنني لا أريد أي شيء غير العودة”، وتساءل هو وغيره من أبناء الحجر الأسود عن أخلاقية استخدام بلدتهم المدمرة كخلفية في فيلم شباك تذاكر.
ولعل العلاقات الصينية- السورية هي سبب اختيار المخرج سونغ ينجي سوريا لتصوير مشاهد فيلمه، فلم تقطع بكين علاقاتها مع النظام السوري، رغم عزلته الدولية. وافتتحت شركة “ينجي” مكتبا لها في الإمارات قبل فترة، حيث تقوم أبو ظبي بمحاولات لإعادة تأهيل بشار الأسد، رغم الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري أثناء الحرب الأهلية المستمرة منذ 11 عاما.
واعتُبر الفيلم أول مغامرة سينمائية مشتركة صينية- إماراتية، وأعلن عنه السفير الإماراتي في بكين خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وقال إنه بمشاركة القطاع السينمائي الصيني والإماراتي. وحذر ناشطون في مجال حقوق الإنسان، من أن الفيلم يقوم بتحسين صورة نظام حوّل الحجر الأسود والمدن السورية الأخرى لأنقاض. وعلقت هبة زيادين، مسؤولة سوريا في منظمة هيومان رايتس ووتش، أن الفيلم “يسهم في تبييض انتهاكات نظام الأسد، ومحو السجل التاريخي عمّا حدث في الحجر الأسود”، وجزء من هذا، الرواية التي يقوم النظام بالترويج لها، وهي أن سوريا تعتبر آمنة لعودة اللاجئين، وهو ما يرفضونه ومنظمات حقوق الإنسان. وهرب الملايين خلال السنوات الماضية من بيوتهم، وتحولوا إلى نازحين في بلدهم أو لاجئين في دول الجوار، ويواجه الكثيرون منهم خطر التعذيب والتغييب القسري والقتل لو عادوا إلى سوريا.
وقال صناع الفيلم إن التصوير في سوريا أكثر أمانا من التصوير في اليمن الذي مزقته الحرب. ورأت زيادين أن الترويج لسوريا كبلد آمن أكثر من اليمن، هو أمر خطير. مضيفة أن سوريا لم تتعاف بعد من الدمار الذي حل بها، بل لا زالت تشهد نزاعا. وتقع بلدة الحجر الأسود جنوب دمشق، وظلت منطقة مهمشة، وسكنها السوريون الذي فروا من مرتفعات الجولان بعد احتلال إسرائيل لها عام 1967.
وقال عبدالله: “نحن فقراء ومشردون منذ أجيال”. وتحولت البلدة إلى مركز مقاومة لنظام الأسد منذ الأيام الأولى للثورة، ثم سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية الذي ظل فيها حتى عام 2018، قبل أن يستعيدها النظام ويحولها إلى أنقاض، ولعل الدمار هو ما جذب صناع الفيلم إليها.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن رواد شاهين، المديرة التنفيذية للفيلم في سوريا، أن الحرب التي دمرت مناطق حولتها إلى استوديو أفلام، مضيفة أن بناء استديوهات جديدة أمر مكلف، و”لهذا اعتُبرت هذه المناطق استوديوهات قليلة الكلفة”. وتظهر الصور واللقطات مراكز تصوير وسط الأنقاض، وطاقم التمثيل المبتسم وهم يتدربون على المشاهد ويلتقطون “سيلفي” تحت شمس تموز/ يوليو القائظة.
وحضر السفير الصيني في يوم افتتاح مركز التصوير، حيث علقت يافطة كتب عليها “سلام وحب”. وهذه المشاهد المتنافرة ذكّرت بتلك الصور التي التقطت للأسد وهو يتجول مع عائلته وسط أنقاض مدينة حلب التي دكتها قواته بالقصف والغارات الجوية بدون رحمة. ورغم سيطرة النظام عليها مثل الحجر الأسود، إلا أن أجزاء من حلب لا تزال مدمرة بشكل يشير لسياسة النظام بعدم إعمار المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة.
وفيلم “عملية وطن” ليس الفيلم الدولي الأول الذي يتخذ من أنقاض سوريا ودمارها خلفية، ففي عام 2019، منح مهرجان البندقية جائزة لفيلم لبناني اتخذ من أنقاض مدينة الزبداني صورة له. واتهم سينمائيون سوريورن المخرجين وصناع الأفلام الذي يصورون أفلامهم وسط الدمار والأنقاض بـ”النهب السينمائي”. وكتبوا رسالة اتهموا فيها المخرجين الذي يحولون الأحياء المدمرة إلى مراكز تصوير ويتدفقون عليها بكاميراتهم وطواقم التمثيل، متجاهلين الذكريات الطازجة وقداسة البيوت والقصص والحيوات وذكرت السكان.
وفي هذه الأماكن، لم ترتكب جرائم جديدة، بل هي مكان لجرائم مستمرة ضد الإنسانية. وقال مخرج الأفلام، زاهر عمرين والموقّع على الرسالة، إن نفس الأمر ينسحب على الإنتاج الصيني الجديد “جاكي شان هو اسم دولي كبير” و”هل فكر بالسوريين، خاصة الذين شُردوا ولا يستطيعون العودة إلى بيوتهم والذين سيشاهدون الفيلم؟”.
=============================
الصحافة الفرنسية :
صحيفة فرنسية: بيع جوازات سفر لبنانية بآلاف اليوروهات لأقارب أسد و4 مسؤولين متورطين
https://orient-news.net/ar/news_show/198685
أورينت نت - إعداد: إبراهيم هايل 2022-08-05 17:28:16
كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن فضيحة جديدة تطال 4 مسؤولين لبنانيين كبار متورطين في بيع جوازات سفر بآلاف اليوروهات ومنح الجنسية اللبنانية لسوريين مقربين من حكومة ميليشيا أسد، في حين نفى لبنان بشكل رسمي ما أفادت به الصحيفة وقال إنها أخبار عارية عن الصحة.
4 مسؤولين كبار و4 آلاف جواز سفر
ونشرت الصحيفة تقريراً الخميس، أضاءت فيه على فساد الحكومة في لبنان بالتزامن مع الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، حيث كشفت عن عرض 4 آلاف جواز سفر لبناني للبيع، بأسعار تتراوح ما بين 50-100 ألف يورو لكل جواز، وذلك اعتماداً على ما إذا كان لفرد أو لأسرة، من الأثرياء الأجانب.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مشاركة في العملية إنه يجري الآن التحضير لمرسوم تجنيس 4 آلاف شخص غير لبناني، موضحة أن ذلك يجب أن يتم بعد الحصول على موافقات من رئيسي الجمهورية والوزراء، ووزيري الداخلية والمالية.
وأشارت "ليبراسيون" إلى المسؤولين الـ4 يتقاسمون عائدات بيع الجوازات فيما بينهم، حيث من المتوقع أن تحقق لهم عائدات تتراوح ما بين 300-400 مليون يورو، مبينة أن معظم من يحصل على تلك الجوازات هم من عائلات مقربة من حكومة ميليشيا أسد، خاصة أولئك الذين يواجهون صعوبات في السفر بسبب ضعف جواز السفر السوري.
نفي رسمي لبناني
وفي وقت عرّت فيه الصحيفة الفساد في لبنان، سارعت رئاستا الجمهورية والحكومة إلى نفي خبر الصحيفة، حيث نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، ما أوردته "ليبراسيون" مضيفاً أنه "خبر كاذب ولا أساس له من الصحة".
بدوره، قال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن الموضوع ليس مجال بحث لديه على الإطلاق.
بعضهم مدرج على لائحة العقوبات الأمريكية
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية أنه قبل انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون، بدأت معلومات تتسرب بقوة عن مرسوم تجنيس جديد قيد التحضير، تُمنح بموجبه الجنسية اللبنانية لمئات الأشخاص. وتردد أن المستفيدين المحتملين من هذا المرسوم هم رجال أعمال سوريون وعراقيون وغيرهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن هناك استدراج عروض لمتمولين سوريين يهمهم الحصول على جواز السفر اللبناني مقابل أموال طائلة تدفع لقاء هذا الامتياز". وأكدت المصادر أن "مكاتب متخصصة بتخليص المعاملات، تنكب الآن على إنجاز المستندات المطلوبة لمرسوم التجنيس".
ولا تمر ولاية رئيس للجمهورية في لبنان إلا ويختمها بمرسوم تجنيس مماثل، يمنح بموجبه الجنسية لأشخاص وفق الاعتبارات التي يراها مناسبة، كما إن الرئيس عون استهل عهده بمرسوم مماثل شمل حوالي 200 شخص، أغلبهم من السوريين المقربين من حكومة ميليشيا أسد، وتبين أن بعضهم مدرج على لائحة العقوبات الأمريكية.
=============================
الصحافة الامريكية :
مقال في نيوزويك: أميركا ليست بريئة مما يحدث في سوريا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/8/4/مقال-في-نيوزويك-أميركا-ليست-بريئة-مما
أنحى مقال نشرته مجلة نيوزويك (Newsweek) الأميركية، باللائمة في ما يحدث من معاناة وتدمير في سوريا على الولايات المتحدة ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وورد في المقال الذي كتبه إلياس خوري ونبيل خوري -طالب ماجستير في السياسة العامة وطبيب طوارئ على التوالي- أن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن استمر على النهج نفسه الذي اختطه الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش عام 2004 بتصنيفه سلوك الحكومة السورية على أنه "حالة طوارئ وطنية".
وقال الكاتبان إن استمرار بايدن في تبني هذا التصنيف يأتي في وقت تتصاعد فيه الفتنة في سوريا، في ظل احتدام الحرب الأهلية لأكثر من عقد وما تخللها من تضخم مفرط في الاقتصاد، وفقر متفشٍ في كل مكان تقريبا، ونقص مزمن في الطاقة، وتدنٍ في سعر الليرة.
أما الخسائر البشرية لهذا الاضطراب الاقتصادي فهي "مهولة"، على حد وصف المقال، الذي يشير إلى أن نحو 90% من السوريين يرزحون حاليا تحت الفقر.
ووفقا للمقال، يبدو أن بايدن يرى أن الحكومة السورية هي السبب الرئيسي لهذه الأزمات المتداخلة، إلا أنه يغض الطرف عن التطرق "للدور الذي لعبته بلاده في تدمير سوريا".
ويسوق الكاتبان مثلا على ذلك بالعقوبات "القاسية" التي تفرضها واشنطن على سوريا منذ عام 2020، وهي "إجراءات مدونة في قانون قيصر سيئ السمعة، والذي يستهدف أي شخص يشارك في معاملات تجارية مع الحكومة السورية".
ويضيف الكاتبان أن تلك الإجراءات تمنع المجتمع الدولي فعليا من مساعدة المسؤولين الحكوميين في سوريا على إعادة بناء الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
ويخلص الكاتبان للقول إن بايدن درج على إلقاء اللوم على حكومة الأسد، إلا أنه يتستر في الوقت نفسه على تدخلات بلاده في سوريا "التي لا تعد ولا تحصى".
وشدد الاثنان في مقالهما على ضرورة أن يعمل المسؤولون الأميركيون على معالجة "تواطؤ" حكومتهم، واعتبرا أن أي شيء خلافا لذلك هو "محض نفاق وخداع أيضا".
المصدر : نيوزويك
=============================
"واشنطن بوست" تكشف عن فحوى قمة "بوتين" و"أردوغان"
https://eldorar.com/node/177135
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا كشفت فيه عن فحوى قمة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في سوتشي.
وقالت الصحيفة: "يطلق الاجتماع  الثاني بين أردوغان وبوتين خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوعين إنذارات من أن الكرملين يمكن أن يعزز العلاقات الاقتصادية مع تركيا التي لم تنضم إلى فرض عقوبات على موسكو".
وأضافت: "أنه بحسب المخابرات الأوكرانية قدمت روسيا مقترحًا لتركيا يُمَكنها من الالتفاف على العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا".
وأوضحت أن المقترح الروسي طلب من حكومة أردوغان السماح لروسيا بشراء حصص في مصافي النفط التركية ومحطات النفط والخزانات".
 وأشارت الصحيفة -بحسب خبراء- أن هذا الاقتراح قد يساعد في إخفاء مصدر الصادرات القادمة من روسيا بعد أن يبدأ الحظر الأوربي الكامل على النفط الروسي العام المقبل.
وأضافت: "أن روسيا طلبت أيضًا السماح للعديد من البنوك التركية المملوكة للدولة بفتح حسابات مراسلة لأكبر البنوك الروسية"، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيكون انتهاكًا صارخًا للعقوبات الغربية.
وأردفت: "كما طلبت موسكو كذلك أن يُسمح للمنتجين الصناعيين الروس بالعمل خارج المناطق الاقتصادية الحرة في تركي"ا.
وذكرت أنه لا يوجد ما يشير إلى أن تركيا ستدعم هذه الترتيبات لأنها ستترك البنوك والشركات في البلاد عرضة لخطر عقوبات ثانوية وتقطع وصولها إلى الأسواق الغربية.
وأكدت الصحيفة أن "أردوغان" يريد إذعان بوتين لعملية عسكرية تركية مزمعة ضد القوات الكردية في شمال سوريا.
يذكر أن الرئيسين اختتما اجتماعها الذي دام لـ 4 ساعات في منتجع سوتشي وأصدرا بيانًا مشتركًا أكدت فيه على عزمهما محاربة كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا وتعزيز علاقتهما الاقتصادية.
=============================
جايمس تاون للأبحاث :بين مخدرات النظام السوري والميليشيات الشيعية.. ماذا وراء “انقلاب” موقف الأردن تجاه إيران؟
https://www.alquds.co.uk/تحليل-بين-مخدرات-النظام-السوري-والميل/
لندن- “القدس العربي”:تساءل الباحث جاكوب ليس ويس في تحليل نشر في موقع مؤسسة “جايمس تاون للأبحاث” عما اعتبره انعطافا أو انقلابا بموقف الأردن تجاه إيران ومعضلة مخدرات الكابتاغون (الأمفيتامين) المهربة من سوريا.
وكتب أنه 10 يوليو/تموز الماضي، أطلق رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة تصريحا لافتا بخصوص علاقات بلاده مع طهران، قائلا إن “الأردن لم تعامل إيران قط على أنها تهديد للأمن القومي”، بالرغم من أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حذر قبل شهرين من التهديد الذي تشكله إيران ووكلاؤها على الحدود الشمالية للأردن إذا انسحبت روسيا من سوريا.
أطلق الخصاونة تصريحا لافتا  بأن “الأردن لم تعامل إيران قط على أنها تهديد للأمن القومي”، بالرغم من أن العاهل الأردني حذر قبل شهرين من التهديد الذي تشكله إيران ووكلاؤها إذا انسحبت روسيا من سوريا
واتهم مسؤولون أمنيون أردنيون خلال الفترة نفسها الميليشيات الإيرانية بتقويض الأمن القومي الأردني من خلال تهريب مادة الكبتاغون من سوريا إلى الأردن. ويتساءل الكاتب: إذن، بالنظر إلى خطورة التهديد الإيراني على الحدود الأردنية، لماذا حدث تحول في البيانات الرسمية من قبل الجانب الأردني؟
تجارة الكبتاغون في سوريا وتهريبه للأردن
يؤكد الكاتب أن النظام السوري يشترك مع إيران في عمليات تهريب المخدرات على نطاق واسع في سوريا. وتتركز مواقع إنتاج الكبتاغون في المراكز الحضرية السورية الرئيسية، مثل دمشق واللاذقية وحلب، وكذلك في درعا بالقرب من الحدود الأردنية، ووادي البقاع في لبنان.
ويمتلك رجال الأعمال المرتبطون بالنظام السوري و”حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران مواقع إنتاج خاصة بهم وينسقون طرق التهريب. في غضون ذلك، تقوم الميليشيات السورية المدعومة من إيران والفرقة الرابعة في الجيش السوري بتوفير الأمن لمواقع إنتاج الكبتاغون وطرق التهريب.
وتعتبر تجارة الكبتاغون مصدرا رئيسيا للدخل بالنسبة للنظام السوري، الذي يخضع لعقوبات دولية. وفي عام 2021 وحده، حقق نظام الأسد أرباحًا لا تقل عن 5.7 مليار دولار من هذه التجارة. ويعتبر الأردن بلد عبور رئيسي لطرق الكبتاغون من سوريا إلى الخليج العربي وما وراءه.
ويشير الباحث إلى أنه في حين أن تجارة الكبتاغون في سوريا كانت موجودة قبل الحرب الأهلية السورية، فقد ازداد التهريب عبر الحدود (برعاية النظام) إلى الأردن منذ عام 2018. ومع تحول الحرب الأهلية لصالح “بشار الأسد”، دعمت الأردن الجماعات المتمردة في جنوب سوريا، وتمسكت باتفاق 2017 الذي يشمل ضمانات روسية من شأنها تقويض أي وجود إيراني في جنوب سوريا بعد استعادة النظام السوري لمحافظتي درعا والسويداء في الجنوب الغربي.
واستعاد نظام الأسد السيطرة شبه الكاملة على هذه المحافظات بعد هجومين عسكريين في 2018 و2021 على التوالي، ما سمح للفرقة الرابعة في الجيش السوري بتوسيع وجودها على طول الحدود الجنوبية الغربية مع الأردن. وتزايدت عمليات تهريب الكبتاغون بشكل مطرد منذ ذلك الحين.
ومنذ مايو/أيار 2022 فقط، صادرت السلطات الأردنية 20 مليون قرص كبتاغون مقابل 14 مليون قرص في عام 2021 بالكامل. وبحسب مسؤولين أردنيين، فإن عمليات تهريب الكبتاغون إلى الأردن تحدث يومياً.
أهداف إيران في جنوب سوريا
بالرغم من الضمانات الروسية، ازداد النشاط الإيراني في جنوب غرب سوريا بشكل ملحوظ. وقامت الميليشيات المدعومة من إيران بتوسيع نطاق سيطرتها العسكرية لتشمل ما يصل إلى 150 موقعًا عسكريًا في جنوب سوريا خلال العامين الماضيين. وأفادت مصادر سورية في مايو/أيار 2022 أن إيران نقلت مزيداً من التعزيزات للميليشيات في درعا وحوران.
ولدى إيران هدفان في جنوب سوريا: تسهيل تجارة الكبتاغون واستخدام الميليشيات لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط ليشمل الأردن الذي يعد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة منذ فترة طويلة. وبالنسبة لإيران، تعتبر تجارة الكبتاغون أمرًا حيويًا حيث يمكن استخدام حصتها من الإيرادات لتمويل الميليشيات التابعة لها، بينما تساعد عائدات شركائها السوريين في دعم النظام ماليًا.
ويعد الوجود الإيراني القوي على الحدود الأردنية أيضًا وسيلة لممارسة النفوذ على الأردن والمنطقة ككل، فالأردن مفترق طرق مهم بين بلاد الشام والعراق والخليج، وبالتالي فإن استقرار البلاد أمر حيوي بالنسبة للمنطقة.
وقد يتزايد النفوذ الإيراني على حدود الأردن لاحقًا عبر نقل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية إلى الميليشيات المتحالفة مع طهران، وذلك لتهديد الوجود العسكري الأمريكي المتزايد في الأردن.
ويتمثل الهدف الأبعد لإيران في جنوب غرب سوريا في تكرار مشروعها في شرق سوريا، عبر إنشاء مؤسسات ثقافية ودينية وتجنيد عدد من السكان المحليين في الميليشيات الإيرانية.
دور روسيا والرهانات الإقليمية
ويؤكد الباحث أنه من غير الواقعي تكرار استراتيجية الأردن فيما قبل 2018 والتي تمثلت في دعم سيطرة جماعات المعارضة السورية على الحدود السورية الأردنية. فبينما يحافظ الأردن على اتصال بميليشيات المعارضة المتمركزة في جنوب شرق سوريا، مثل “جيش مغاوير الثورة” الذي يحمي قاعدة التنف العسكرية الأمريكية، فإن الفرقة الرابعة لجيش النظام السوري وشبكة الميليشيات الإيرانية تفوق هذه الميليشيات بعدد كبير.
بالإضافة إلى ذلك، سيتعين على الأردن السعي للحصول على دعم روسي للضغط على سوريا وإيران للموافقة على فقدان السيطرة الإقليمية على طول الحدود، لكن روسيا ليست مهتمة بوقف تجارة مخدرات الكبتاغون ولا التوسع الإيراني في جنوب سوريا، طالما أنها تستفيد منهما.
وتستفيد روسيا من تجارة الكبتاغون ونشاط الميليشيات الإيرانية، حيث تمول الأولى النظام السوري فيما تساعد الأخيرة في ممارسة ضغوط على حلفاء الولايات المتحدة، مثل الأردن وإسرائيل والسعودية.
لا يكشف التحول في التصريحات الأردنية بشأن الوجود الإيراني في جنوب غرب سوريا عن تقبل أردني مفاجئ للوضع على حدودها، لكن يبدو أن الأردن يسعى إلى اختبار المسار الدبلوماسي مع إيران.
وفي أعقاب إظهار الملك عبدالله الثاني القلق بشأن النشاط الإيراني، أجرت إيران والأردن مفاوضات مباشرة في بغداد في يونيو/حزيران الماضي. ويشير تغيير اللهجة في التصريحات الأردنية بشأن إيران منذ بدء المفاوضات إلى إحراز بعض التقدم الإيجابي على الأقل.
ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان يمكن التوصل إلى تفاهم طويل الأمد بين الأردن وإيران. وفي حين أن الأردن يمكنها أن تقبل نفوذ إيران على الأرض، تمامًا كما اعترفت في النهاية بسيطرة الحكومة السورية على المحافظات الجنوبية، فإن هذا سيتطلب ضمانات لتقليل تهريب المخدرات وفرض قيود على إمدادات الأسلحة لوكلاء إيران.
=============================
الصحافة الروسية :
أوراسيا ديلي :نتائج القمة في طهران: هل الأمور واضحة بالنسبة لسوريا؟
https://arabic.rt.com/press/1379019-نتائج-القمة-في-طهران-هل-الأمور-واضحة-بالنسبة-لسوريا/
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري بولياكوف، في "أوراسيا ديلي"، حول ما إذا كانت أنقرة ستخدع شريكيها في "أستانا" وتنفذ عملية عسكرية جديدة في سوريا.
وجاء في المقال: قمة طهران شكلت أحد أهم أحداث السياسة الخارجية في الشرق الأوسط هذا الصيف. وقد كانت أجندة المفاوضات بين قادة الدول الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، مكثفة.
كان الموضوع المركزي للنقاش بين الأطراف هو الوضع في شمال سوريا. فتركيا تخطط لتنفيذ عملية عسكرية هي الرابعة في أربع مناطق في شمال البلاد: تل رفعت وعين العرب (كوباني) وعين عيسى ومنبج. كل هذه المناطق تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا.
اتفقت ثلاثية أستانا على أن الخيار الوحيد المقبول للأكراد هو الاندماج الكامل في سوريا الموحدة. في الوقت نفسه، يجب على القوات الحكومية السيطرة على الحدود مع تركيا لمنع هجمات المقاتلين الأكراد على الدولة الجارة.
ورغم أن رجب طيب أردوغان، في بيان قمة طهران المشترك، تخلى عن محاولات خلق حقائق جديدة "على الأرض"، إلا أن إشارات ذات طبيعة مغايرة بدأت تأتي من تركيا، في اليوم التالي لانتهاء القمة. في الوقت نفسه تقريبا، تحدث سياسيون من الصف الأول في تركيا عن ذلك. وعاد رجب طيب أردوغان إلى الحديث عن التشكيلات المسلحة الكردية بوصفها منظمات إرهابية وركز على ضرورة محاربتها.
ورغم تضامن أنقرة رسميا مع موسكو وطهران في رفض تغيير الوضع "على الأرض"، فإن تصريحات المسؤولين في الجمهورية التركية توحي بخلاف ذلك. من المرجح أن تستمر تركيا في استغلال الفرصة لشن عملية عسكرية، كورقة مساومة. لقد تمكنت أنقرة بالفعل من لعب دور الوسيط الرئيس في الأزمة الروسية الأوكرانية. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى محادثات اسطنبول و"صفقة الحبوب" التي تم الاتفاق على تفاصيلها النهائية في قمة طهران.
على الأرجح، سنعرف مصير العملية العسكرية الجديدة التي تنوي تركيا تنفيذها بعد المحادثات الثنائية بين بوتين وأردوغان، والتي ستعقد في 5 أغسطس في سوتشي الروسية.
=============================