الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 6/11/2017

07.11.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية والروسية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة البريطانية والتركية :  
الصحافة الامريكية والروسية :
صحيفة أمريكية: هل أُنجزت المهمة في العراق وسوريا؟
http://klj.onl/1Rhg0t
تساءلت صحيفة "ناشينال أنتيريست" الأمريكية عما إذا كانت مهمة الحرب التي شنتها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا قد أُنجزت حقيقة أم لا.
وفي مقال للكاتب دانيال آر ديبتريس قال فيه إن الواقع الذي تشهده مدينتا الموصل والرقة، من دمار وخراب، يجعل الفترة التي تلت استعادة المدن والبلدات العراقية والسورية صعبة بالقدر نفسه من صعوبة القتال الفعلي.
هناك الكثير من الخراب والأرواح التي أُزهقت، والكثير من العداوة المكبوتة لدى المجتمعات المتعددة، سواء في العراق أو سوريا، والتي قد تستغرق أجيالاً كي تصل إلى مرحلة النسيان.
ويرى الكاتب أن "شعور الرغبة في الانتقام بين قوات الأمن العراقية، والمليشيات الشيعية التي اعتمدتها بغداد منذ بدء الحرب، وكذلك بين الناس العاديين الذين عانوا تحت حكم تنظيم الدولة على مدى السنوات الأربع الماضية، لا يبشِّر بخير فيما يخص المصالحة السياسية التي يجب أن تحدث إذا كان العراق أو سوريا يتطلعان إلى مستقبل لائق".
وحذر الكاتب من اليوم الذي ستعود فيه بقايا تنظيم "الدولة" أو نسخة جديدة أكثر تطرفاً من جميع الجماعات الجهادية التي سبقتها، ذلك أن منطقة الشرق الأوسط تواجه الكثير من المشاكل السياسية خلال السنوات الخمس عشرة الماضية.
ويتوقع مسؤولو مكافحة الإرهاب، الأمريكيون والأوروبيون، أن يقوم تنظيم "الدولة" بالتحديد بما فعله تنظيم القاعدة في العراق بعد أن تم القضاء على قياداته من خلال حرب مشتركة بين الولايات المتحدة والعراق عام 2010، وهو الاختباء في الصحراء أو الاندماج مع السكان المحليين؛ وإجراء تفجيرات انتحارية وهجمات بالأسلحة الصغيرة على القوات العراقية والسورية؛ والعودة إلى ابتزاز الشركات للحصول على الإيرادات المالية؛ كما أنهم ينتظرون بفارغ الصبر استغلال المشاكل الطائفية التي لا مفر منها، والحكم غير الكفء، والركود الاقتصادي الذي يجعل الناس العاديين غاضبين ويائسين.
ويؤكد الكاتب أن هذا المشهد قد رأيناه بالفعل من قبلُ، وأن الأمور لن تنتهي بشكل جيد كما يتوقعه الكثيرون، وأن المهمة لم تُنجَز بعد.
وقال مسؤولون كبار بـ"البنتاغون" إن القوات الأمريكية سوف تبقى في العراق فترة غير محددة؛ لمساعدة بغداد ومنع حدوث انهيار كبير آخر للجيش العراقي، وعلى امتداد الحدود في شمالي سوريا.
وتفيد التقارير بأن وزارة الخارجية الأمريكية ستساعد قوات الحماية الكردية في الرقة على إزالة الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة المتناثرة على الطرق والمباني، وتهيئة الظروف التى تسمح للمدنيين بالعودة إلى ديارهم.
ومن وجهة نظر الكاتب، فإن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه، وستظهر جماعات متطرفة أكثر طالما كان الرؤساء والوزراء والسياسيون، وصولاً إلى المجالس المحلية المدنية في المنطقة، لا يملكون الإرادة أو القدرة على تغيير الطريقة التي يحكمون بها شعوبهم.
========================
إيزفيستيا: لا انسحاب أمريكيا من سوريا والعراق
http://www.raialyoum.com/?p=773120
يشير أندريه أونتيكوف في “إيزفيستيا” إلى أن القوات الأمريكية لا تنوي الانسحاب من سوريا والعراق بعد أن يتم القضاء على “داعش”.
ويقول الكاتب إن دمشق أعلنت منذ البداية أن وجود القوات الأمريكية في سوريا هو انتهاك للقانون الدولي. ومع أن الأمر في العراق مختلف، حيث إن مجيئها تم بطلب رسمي من الحكومة العراقية، فإن على القوات الأمريكية مغادرة العراق بعد القضاء على “داعش”، بحسب تصريحات أدلى بها للصحيفة مسؤولون في بغداد.
وردا على سؤال للصحيفة عن انسحاب القوات الأمريكية، أشاروا في البنتاغون إلى ضرورة القضاء على آخر إرهابي في سوريا والعراق، ثم المساعدة في تهيئة ظروف تمنع عودتهم. كما أن على قوات التحالف الاستمرار في تدمير مواقع الإرهابيين وحرمانهم مصادرَ التمويل.
وهنا تجدر الإشارة إلى دنو نهاية “داعش”، حيث أعلن العراق عن انطلاق عملية تحرير آخر معاقله في المناطق الغربية للبلاد. أما في سوريا، فأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن “داعش” يسيطر فقط على 5 في المئة من الأراضي السورية.
والسؤال الذي يطرح نفسه، وماذا بعد ذلك؟
من جانب، إن مشاركة الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب تتمتع بصفة شرعية وفق مواد القانون الدولي، لأنها جاءت تلبية لطلب بغداد. ولكنْ، ومع ذلك، أكد مسؤولون عراقيون، بمن فيهم مستشار رئيس الحكومة، رئيس مركز التحليل السياسي إحسان الشمري، أن العراق يوافق على الوجود الأمريكي فقط من أجل تنفيذ مهمات محددة، مثل تدريب القوات العراقية وتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن محاربة الإرهاب.
أما في سوريا، فصرح النائب محمد خير العكام للصحيفة بأن الأمريكيين برروا منذ البداية وجود قواتهم في سوريا بمحاربة الإرهاب. بيد أنهم لا يمكنهم استخدام هذه الذريعة الآن. ولكنهم مع ذلك، لا يزالون موجودين على الأراضي السورية. لذلك لدينا أسئلة عديدة حول تطور أحداث الرقة، التي حررتها “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية. ألم يكن منطقيا نقل إدارتها إلى السلطات الرسمية في دمشق؟ ولكن هذا لم يحصل لأن واشنطن تقف خلف الكرد. علاوة على ذلك، لا تزال هناك قواعد أمريكية في سوريا.
ويخلص الكاتب إلى القول إن كل هذا يشير إلى أن بغداد ستضطر إلى العمل بجدية من أجل انسحاب القوات الأمريكية. أما دمشق، فعليها أخذ تجربة العراق بالحسبان. (روسيا اليوم)
 
========================
صحيفة: لماذا لا تحمي الدفاعات الروسية "نظام الأسد" من الغارات الإسرائيلية؟
http://eldorar.com/node/115744
الدرر الشامية:
أجابت صحيفة "كومسمولسكيا برافدا" الروسية، على سؤال يدور في أذهان الكثيرين، بشأن عدم حماية منظومات الصواريخ الدفاعية في سوريا لمواقع "نظام الأسد" من الغارات الإسرائيلية المتكررة.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها: إن "نظام الدفاع الجوي الروسي، بالاتفاق مع دمشق، يحمي قاعدة حميميم وقاعدة طرطوس البحرية من الضربات الجوية".
وأوضحت أن "الطائرات الإسرائيلية لا تطير في هذه المناطق، أما بالنسبة لبقية المجال الجوي السوري، فالدفاعات الجوية السورية النظام هي المسؤولة عن حمايته، وهي قديمة، وليست دائمًا جاهزة للقتال".
وأضافت الصحيفة: "يبدو أن الوقت قد حان لقيام دمشق وموسكو بتغيير الاتفاق الثنائي بشأن ترتيب قوات الدفاع الجوي الروسية التي نشرت في سوريا والسماح لها بتغطية كل المجال الجوي لهذا البلد وحمايته".
ولفتت "كومسمولسكيا برافدا" إلى أن "نظام الأسد" اقترح منذ فترة طويلة مثل هذا الحل لهذه القضية. لكن موسكو لم توافق بعد، بحسب ترجمة وكالة أنباء "سبوتنيك".
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي نفَّذ أكثر من ضربة جوية على مواقع وأهداف تابعة للنظام السوري وميليشيا "حزب الله" اللبناني، مؤكدةً أنها ستواصل الحرب ضد الميليشيات الشيعية في سوريا.
========================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :هل سينهي الأسد الحرب الأهلية في بلاده؟
http://www.alquds.co.uk/?p=821290
إعلان الجيش الإسرائيلي استعداده لمنع احتلال قرية حضر أدى إلى ردع جبهة النصرة من اقتحامها
صحف عبرية
Nov 06, 2017
 
المعارك التي اندلعت في الجولان السورية حول القرية الدرزية حضر لا تبشر باشتعال كبير على الحدود الشمالية، وأيضا ليس على تحول في الحرب لمصلحة المتمردين. بل بالعكس، كما يبدو الأمر يتعلق بالمعركة الأخيرة في الحرب في الدولة المجاورة، التي موضوعها محاولة الطرفين لرسم الحدود وتشكيل وجه المنطقة الحدودية الحيوية جدا بالنسبة لإسرائيل.
في سوريا نفسها تقترب الحرب الأهلية من نهايتها. في كل يوم يحقق جيش بشار الأسد إنجازا آخر في حربه ضد المتمردين، وفقط في نهاية الأسبوع الماضي تمكن من استكمال احتلال دير الزور، المدينة الكبرى في شرق الدولة، وبهذا أن يرجع لهذه المنطقة التي كان مسيطرا عليها حتى الآونة الأخيرة من قبل «داعش»، سيادة الدولة السورية.
من الصعب التصديق أنه فقط قبل سنة أعلن أحد كبار جهاز الأمن في إسرائيل أن بشار يحصل على راتب رئيس، ولكنه يسيطر فقط على أقل من ربع سوريا. اليوم يسيطر بشار ولو بسيطرة غير كاملة وفعالة، على نحو 90 من مئة من مساحة سوريا. وكفة موسكو وطهران هي الراجحة.
في الحقيقة أن الحرب في سوريا قد حسمت كما يبدو. وحتى أن النظام الأمريكي أرسل في الآونة الأخيرة أحد كبار رجالاته لإجراء محادثات في دمشق من أجل فحص إمكانية تجديد العلاقات بينه وبين واشنطن. في النهاية، فإن الفشل المتواصل في ظل إدارة أوباما وفي ظل إدارة ترامب هو الذي منح النصر لبشار وأسياده. فقط في الجبهة مع إسرائيل تتواصل معارك قوية بين المتمردين وبقوات النظام السوري، وفيما يتعلق بنا ـ أيضا السكان الدروز في الجولان السوري الذين يدعمون بشار. السبب أن النظام السوري لا زال غير مسيطر على هذه المنطقة، كما يبدو لقربها من الخط الحدودي والخوف السوري، من أن ترد إسرائيل وتصيب القوات التي يمكن أن يرسلها من أجل السيطرة على هذا المجال، سواء مقاتلين شيعة أو رجال حزب الله.
طوال سنوات الحرب في سوريا امتنعت إسرائيل عن إنشاء قطاع آمن في الجولان السوري، كما عملت في حينه في لبنان. ولكنهم في القدس لم يخفوا موضوع المساعدة للسكان المحليين في الجانب الآخر من الحدود، بل وتفاخروا أكثر من مرة بالتأثير الموجود لإسرائيل على مجموعات المتمردين العاملين في هذه المنطقة. ولكن نظرا لأن معسكر المتمردين ليس متماثلا، وأن إسرائيل مضطرة إلى التسليم بحقيقة أنه موجود في جبهة النصرة، التي تمتنع عن إقامة أية علاقة مع إسرائيل، لكنها تحظى بصورة غير مباشرة من الرعاية التي تمنحها إسرائيل للمتمردين.
المعارك التي اندلعت في الجولان السوري نابعة من محاولة الطرفين المتقاتلين توسيع المنطقة الواقعة تحت سيطرتهم تمهيدا لإمكانية أن في هذه المنطقة كما هو الأمر في المناطق الأخرى في سوريا سيفرض الأمريكيون والروس وليس بالضرورة موافقة إسرائيل ورضاها، وقفا لإطلاق النار وتعقبه عملية تسوية بين النظام السوري والمتمردين. ونظرا لأن الدروز في الجولان هم جانب من الحرب، إلى جانب النظام السوري، فقد وصلت النيران أيضا إلى قراهم.
الدروز في سوريا يدعمون كما هو معروف بشار، حتى ولو كان ذلك من دون حماسة زائدة. لقد امتنعوا عن الالتحاق بشكل كبير بمليشيات النظام، واكتفوا بالدفاع عن مصادر رزقهم. إن مصير عدد من القرى الدرزية في شمال سوريا التي وقعت بأيدي المتمردين لم يتحسن. عدد من سكانها قتل، وفرض على الآخرين التحول إلى مسلمين سُنّة.
الأزمة في نهاية هذا الأسبوع في الجولان تم احتواؤها كما يبدو، وعاد الوضع إلى سابق عهده وإلى حين الاشتعال المحلي المقبل بمبادرة النظام السوري أو أعدائه. ولكن السؤال الكبير هو مستقبل هذه المنطقة. تجربة الماضي في لبنان تعلم أنه مع انتهاء القتال يطلب السكان المحليون الذين طلبوا الدعم من إسرائيل، «العودة إلى البيت»، حيث أن في العلاقة مع السلطة ومع مؤسسات الدولة توجد مصالحهم بعيدة المدى. من هنا فمن الواضح أن التحدي الذي يقف أمام إسرائيل ـ الحفاظ على تحالف الدم مع الطائفة الدرزية في إسرائيل، التي تخاف على مصير إخوانها من الجانب السوري من الحدود وفي الوقت ذاته ضمان أن يستمر الهدوء في منطقة الحدود السورية ـ الإسرائيلي في المستقبل أيضا.
 
ايال زيسر
إسرائيل اليوم 5/11/2017
========================
معاريف :اسرائيل تنجرف نحو الحرب السورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1257da4cy307747404Y1257da4c
بقلم: يوسي ملمان
 
كيف يدور الدولاب؟ في معظم الحرب الاهلية في سورية، التي تتواصل منذ ست سنوات ونصف، عملت اسرائيل أساسا ضد نظام بشار الاسد وحلفائه، "حزب الله" وايران. فقد هاجم سلاح الجو قوافل ومخازن سلاح، ولا سيما صواريخ بعيدة المدى وقطعا للصواريخ من إيران ومن سورية الى "حزب الله" في لبنان. معظم هذه الاعمال – نحو مئة هجوم، مثلما قال قائد سلاح الجو السابق امير ايشل – نفذت دون أن تأخذ اسرائيل المسؤولية عنها.
لقد كانت السياسة رسميا هي سياسة "عدم التدخل". أما يوم الجمعة الماضي، فلاول مرة منذ بدء الحرب، أعلنت اسرائيل علنا أنها ستتدخل فيها. وما تسبب بالتغيير كان عملية شديدة القوة لسيارة متفجرة أدخلها ارهابيو "جبهة النصرة"، الذين هم في واقع الامر فرع سوري لـ "القاعدة"، الى القرية الدرزية الكبيرة الحضر في سفوح جبل الشيخ.
العملية ومحاولة رجال "جبهة النصرة" احتلال القرية أدت الى موجة غضب من ردود الفعل من جانب الدروز في هضبة الجولان وفي الجليل. بل إن بضع عشرات قطعوا السياج الفاصل وتسللوا الى سورية لمساعدة إخوانهم خلف الحدود. واضطر جهاز الامن والقيادة السياسية، ممن تخوفوا من أن يهيج الدروز في اسرائيل فينضموا الى الحرب في سورية، للرد والاعلان بأن الجيش الاسرائيلي سيتدخل في الحرب ولن يسمح بالمس بالدروز السوريين.
المفارقة هي أن قرية الحضر وسكانها الدروز يعتبرون مؤيدين للاسد، وفي الماضي جند "حزب الله" من صفوفهم "مخربين" حاولوا تنفيذ عمليات على طول جدار الحدود مع اسرائيل.
على مدى سنين اتهم نظام الاسد اسرائيل بمساعدة "الارهابيين"، أي، الثوار، بمن فيهم رجال "القاعدة". أما اسرائيل فنفت ذلك، وهي تسعى الى الابقاء على الهدوء على حدودها، وفي هذا الاطار تمنح المساعدة الانسانية لسكان القرى في المنطقة.
كما تمكنت من أن تنقل الى رجال "النصرة" رسائل واضحة (وكذا لفرع "داعش" في جنوب الهضبة) تحذرهم من أن يتجرأوا على العمل ضدها ويخرقوا سيادتها. وقد استوعبت الرسائل جيدا، ولكن يبدو أن رجال "النصرة" لم يرتدعوا وعملوا يوم الخميس في القرية الدرزية.
والآن يمكن القول إنه اضافة للاهداف الاربعة التي وضعتها اسرائيل لنفسها في الحرب في سورية: عدم التدخل، الحفاظ على الهدوء على الحدود، الرد بالنار على كل خرق لسيادتها، ومنع نقل السلاح المتطور الى "حزب الله"، أضيف هدف خامس – حماية الدروز في سورية (الذين يبلغ عددهم نحو مليون نسمة)، ولكن معظمهم يؤيدون النظام. لا مجال لنستبعد امكانية أن هذا ينطبق ليس فقط على الدروز قرب الحدود، بل ايضا في جبل الدروز في جنوب شرق سورية، حيث يتواجد التجمع الاكبر لأبناء الطائفة.
عن "معاريف"
========================
تايمز أوف إسرائيل :استقالة الحريري تسقط ورقة التوت الأخيرة عن النفوذ الإيراني في لبنان
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1257de03y307748355Y1257de03
بقلم: آفي يسسخاروف
إعلان رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، استقالته في السعودية، السبت الماضي، كان بمثابة مفاجأة كبيرة، ولكن ربما لا ينبغي أن يكون كذلك. وكذلك إدانته لتدخل إيران في لبنان من خلال منظمة “حزب الله” المدعومة منها. فقد أصبحت لبنان محمية إيرانية قبل عدة سنوات، ودولة تابعة لإيران من خلال “حزب الله”، المنظمة الإرهابية الأقوى في الشرق الأوسط.
كانت إيران، بالتعاون مع بشار الأسد في سورية و”حزب الله”، مسؤولين عن اغتيال والد سعد الحريري، رفيق الحريري، الذي قُتل في شباط2005 بعد أشهر قليلة فقط من استقالته من منصب رئيس الوزراء. نجله يود تجنب المصير ذاته.
من الصعب معرفة ما الذي كان يدور في رأس الحريري عندما وافق على طلب ميشيل عون، الرئيس اللبناني الموالي لـ”حزب الله”، تولي مهمة تشكيل حكومة.
لقد أدرك الحريري جيدا من المسؤول عن جريمة قتل والده وأن حياته في خطر إذا لم يفعل ما يريده “حزب الله”. وأدرك أيضا أن المنظمة الشيعية تسيطر على كل جانب تقريبا من الدولة اللبنانية، وأن معسكره السياسي، “قوى 14 آذار”، أصبح أقلية مضطهدة داخل نظام يعتمد كليا على نعمة إيران.
ليس واضحا ما الذي دفع الحريري إلى تقديم استقالته. في أعقاب الإعلان عن الاستقالة، ذكرت قناة “العربية” الإخبارية السعودية أنه تم احباط محاولة اغتيال للحريري قبل أيام قليلة فقط.
بحسب هذه التقارير، فإن الخوف من أن يكون هدفا لمحاولة اغتيال دفع الحريري إلى مغادرة بيروت، يوم الجمعة الماضي، ونقل مكان إقامته إلى السعودية، حيث وُلد.
طهران، كما كان متوقعا، نفت المزاعم حول المخطط لاغتيال الحريري ودور إيران في ذلك.
في مؤتمر صحافي، عُقد يوم السبت في الرياض، شن الحريري هجوما عنيفا على إيران و”حزب الله”، متهما إيهما بالتدخل الصارخ في شؤون لبنان والاستيلاء على البلاد بالقوة.
في واقع السياسة اللبنانية الحالي، فإن آخر ما ينبغي أن يشكل مفاجأة هو فكرة أن “حزب الله” يخطط لاغتيال سياسي.
على مدى الأشهر الـ11 الماضية، أصبح الحريري ورقة توت تابعة لـ”حزب الله”. باعتباره أحد القادة الرئيسيين للمعارضة، فإن تعيينه رئيسا للوزراء أثبت ظاهريا أن لبنان يحافظ على استقلاليته تجاه إيران.
ولكن الآن، انتهت هذه المسرحية، ولبنان لا يزال كما كان من دون تمويه – مواليا لإيران، مواليا لسورية، ومع سيطرة تامة لـ”حزب الله”. الرئيس اللبناني يُعتبر تعيينا من قبل “حزب اللله” وإيران، والجيش اللبناني يتعاون وينسق مع “حزب الله”، والمنظمة الشيعية تفعل ما يحلو لها في لبنان.
على الأرجح أن للسعوديين دورا مؤثرا في قرار الحريري الاستقالة. بعبارات ملطفة، لم يكن السعوديون معجبين بخيار الحريري قبول منصب رئيس الوزراء قبل أقل من عام. ومن المرجح جدا أيضا أن التقرير عن المخطط لاغتيال الحريري، سواء أكان حقيقيا أم لم يكن كذلك، جاء من اتجاه الرياض، ولكن ربما – وربما فقط – جاء من بعض أجهزة الاستخبارات الغربية.
من غير المحتمل أن يقوم “حزب الله” بتغيير أساليبه في أعقاب استقالة الحريري. في الواقع، قد يقوم بالعكس. فالمنظمة الشيعية تخلت منذ مدة طويلة عن الإدعاء بأنها لا تخضع للتأثير الإيراني، وهي لا تحاول إخفاء حقيقة تلقيها لدعم مالي وأوامر تحرك من طهران.
الإزعاج الوحيد الذي قد يواجهه “حزب الله” هو في حالة التصعيد المتجدد بين إسرائيل ولبنان/"حزب الله".
مع تجريد لبنان/"حزب الله" من ورقة التوت التي وفرها الحريري، ستتمتع إسرائيل على الأرجح بدرجة أكبر من الشرعية الدولية لشن حملة لا هوادة فيها في صراع مستقبلي ضد ما تُعتبر، مرة أخرى، وبحق أقوى منظمة إرهابية في الشرق الأوسط. فـ”حزب الله” بعد كل شيء، وبعد إزالة القناع عنه بالكامل، يلقى دعما من دولة إيران ويسيطر على دولة لبنان، وهو جيش إرهابي يجعل من تنظيم “الدولة الإسلامية” يبدو كأنه مجموعة من عناصر الكشافة.
عن "تايمز أوف إسرائيل"
========================
إسرائيل اليوم :حذارِ من تورّط إسرائيل في المستنقع السوري
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1257e571y307750257Y1257e571
بقلم: يوسي بيلين
وجدت إسرائيل نفسها أمام معضلة حقيقية في أعقاب جهود ميليشيات "جبهة النصرة" التابعة لـ "القاعدة" لاحتلال القرية الدرزية الخضر من يد نظام الاسد في سورية. من جانب فان حكومة نتنياهو تحذر وبحق الا تكون متورطة في الحرب الاهلية الدموية التي تجري منذ سنوات في سورية. ومن جانب آخر تتزايد الضغوط الدرزية للسكان الاسرائيليين في هضبة الجولان وفي اعقابهم الدروز في باقي أنحاء اسرائيل للقيام بمساعدة اخوتهم ومنع سيطرة المعارضة السنية على القرية.
20 الف درزي يعيشون في هضبة الجولان. القليل منهم مؤيدون لاسرائيل واغلبيتهم العظمى يؤيدون سورية. عندما قامت اسرائيل بالخطوة المختلف عليها بضم الجولان في العام 1981 تم منح سكان هضبة الجولان الامكانية لاخذ الجنسية الاسرائيلية، ولكن فقط حوالي 700 منهم قاموا بذلك حتى اليوم. خلافا لاخوانهم الذي يعيشون في اسرائيل والذين يشعرون بتماثل مع الدولة ويخدمون في الجيش الاسرائيلي، فانهم وهذا من حقهم الكامل كطائفة تعيش تحت الاحتلال، مخلصون للنظام السوري، يتعلمون في سورية، ويرون أنفسهم جزءا من الاقلية الدرزية التي تعيش في سورية. ان عداءهم وكراهيتهم للميليشيات التي تحارب ضد الاسد كبير جدا، الى درجة أنه قبل سنتين قاموا بعملية تنكيل جماعية بجريح سوري جيء به الى الجدار ونقل بسيارة اسعاف اسرائيلية الى مستشفى في البلاد، في محاولة لانقاذه. الدروز من هضبة الجولان يدعون الان ان اسرائيل تتعاون مع "جبهة النصرة" ضد اخوانهم، ويؤكدون أنهم سيواجهون الشرطة والجيش الاسرائيلي اذا لم يسمحوا لهم بالقتال الى جانب سكان القرية السورية، وبفتح الجدار الامني والعبور نحو سورية.
السؤال هو كما هو مفهوم فيما اذا كان هذا يشكل مصلحة اسرائيلية. هل سيكون صحيحا الان وعلى هامش الحرب السورية، الدخول في مشاركة ملموسة الى هذا الحد؟  ألا يشكل ذلك خضوعا لضغط عنيف، ومن هذه الناحية سابقة خطرة؟ ان الامر يتعلق بمطالبة ان يقف الجيش الاسرائيلي الى جانب قوات بشار الاسد، امام المعارضة التي تقف ضده، من أجل الاخذ بيد من قاموا بضرب اسرائيل وحاولوا المس بها. لن يكون من السهل أن نشرح لأنفسنا ما يحدث بالضبط في الخضر: هل سنحارب ضد "النصرة"، حينئذ ننقل القرية الى أيدي المخلصين للحكومة السورية، المدعومة من "حزب الله"؟
ان اسرائيل ليست مدينة بشيء لقرية الخضر. شباب من القرية انضموا في السنوات الاخيرة الى "حزب الله"، وتسببوا بالضرر لجنود الجيش الاسرائيلي، اثناء تشغيلهم من قبل سمير قنطار. قبل أربع سنوات جرح دروز من القرية مظليين اسرائيليين، وفي العام 2015 قتل الجيش الاسرائيلي أربعة "مخربين" دروز، من سكان القرية، خططوا لعمليات ضد جنودنا.
لهذا، لا يدور الحديث عن بلدة مقربة بشكل خاص الى اسرائيل تدفع ثمنا بسبب هذا القرب، بل بأحد المعارك في مؤخرة الحرب الاهلية في سورية، والتي من المفضل لنا الابتعاد عنها قدر الامكان.
الدروز من مواطني اسرائيل يستحقون بالطبع كل الحقوق كمواطنين متساوي الحقوق، وأيضا يستحقون معاملة خاصة تنبع من الحلف الدموي الطويل مع الدولة. بامكانهم أن يطلبوا من الدولة التدخل في الحرب في سورية والحكومة من حقها أن تدرس فيما اذا كان هذا الامر يتوافق مع المصلحة الوطنية لنا. تستطيع إسرائيل أن تطرح هذا الموضوع امام الاميركيين والروس وان تطلب منهم بذل الجهود لمنع احتلال الخضر. ولكن الا تجتاز الجدار والا تنضم الى حرب ليست لنا بين السوريين و"جبهة النصرة".
 
عن "إسرائيل اليوم"
========================
معاريف :من يحمي الدروز؟
http://www.alquds.co.uk/?p=821161
يوسي ملمان
Nov 06, 2017
كيف يدور الدولاب. ففي معظم الحرب الأهلية في سوريا، التي تتواصل منذ ست سنوات ونصف السنة، عملت إسرائيل أساسا ضد نظام بشار الأسد وحلفائه، حزب الله وإيران. فقد هاجم سلاح الجو قوافل ومخازن سلاح، لا سيما صواريخ بعيدة المدى وعناصر للصواريخ من إيران ومن سوريا إلى حزب الله في لبنان. معظم هذه الأعمال ـ نحو مئة هجوم، مثلما قال قائد سلاح الجو السابق امير ايشل ـ نفذت من دون أن تأخذ إسرائيل المسؤولية عنها.
لقد كانت السياسة رسميا هي سياسة «عدم التدخل». أما أمس الأول، فلأول مرة منذ بدء الحرب، أعلنت إسرائيل علنا أنها ستتدخل فيها. وما تسبب بالتغيير كان عملية شديدة القوة لسيارة متفجرة أدخلها إرهابيو جبهة النصرة، الذين هم في واقع الأمر فرع سوري للقاعدة، إلى القرية الدرزية الكبيرة حضر التي في سفوح جبل الشيخ.
العملية ومحاولة رجال جبهة النصرة احتلال القرية أدت إلى موجة غضب من ردود الفعل من جانب الدروز في هضبة الجولان وفي الجليل. بل إن بضع عشرات قطعوا السياج الفاصل وتسللوا إلى سوريا لمساعدة إخوانهم خلف الحدود. واضطر جهاز الأمن والقيادة السياسية، ممن تخوفوا من أن يهيج الدروز في إسرائيل فينضموا إلى الحرب في سوريا، للرد والإعلان بأن الجيش الإسرائيلي سيتدخل في الحرب ولن يسمح بالمس بالدروز السوريين.
المفارقة هي أن قرية حضر وسكانها الدروز يعتبرون مؤيدين للأسد، وفي الماضي جند حزب الله من صفوفهم مخربين حاولوا تنفيذ عمليات على طول جدار الحدود مع إسرائيل.
على مدى سنين اتهم نظام الأسد إسرائيل بمساعدة «الإرهابيين»، أي، الثوار، بمن فيهم رجال القاعدة. أما إسرائيل فنفت ذلك وهي تسعى إلى الابقاء على الهدوء على حدودها، وفي هذا الإطار تمنح المساعدة الإنسانية لسكان القرى في المنطقة.
كما تمكنت من أن تنقل إلى رجال النصرة رسائل واضحة (وكذا لفرع «داعش» في جنوب الهضبة) تحذرهم من أن يتجرؤوا على العمل ضدها ويخرقوا سيادتها. وقد استوعبت الرسائل جيدا، ولكن يبدو أن رجال النصرة لم يرتدعوا وعملوا يوم الخميس في القرية الدرزية.
والآن يمكن القول إضافة للأربعة أهداف التي وضعتها إسرائيل لنفسها في الحرب في سوريا: عدم التدخل، الحفاظ على الهدوء على الحدود، الرد بالنار على كل خرق لسيادتها ومنع نقل السلاح المتطور إلى حزب الله، أضيف هدف خامس ـ حماية الدروز في سوريا (الذين يبلغ عددهم نحو مليون نسمة)، ولكن معظمهم يؤيدون النظام. لا مجال لأن نستبعد إمكانية أن هذا ينطبق ليس فقط على الدروز قرب الحدود، بل أيضا في جبل الدروز في جنوب شرق سوريا حيث يوجد التجمع الأكبر لأبناء الطائفة.
معاريف 5/11/2017
========================
«هآرتس»: هل تحاول السعودية دفع إسرائيل إلى حرب مع حزب الله وإيران؟
http://www.elmonzar.net/Middle-East/1069023/هآرتس-هل-تحاول-السعودية-دفع-إسرائيل-إلى-حرب-مع-حزب-الله-وإيران؟
المنظار نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية مقالًا للسفير الأمريكي السابق في إسرائيل، والزميل الزائر بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، دانييل شابيرو؛ يتساءل فيه إن كانت السعودية تدفع إسرائيل لحرب مع إيران وحزب الله، وتستخدم استقالة سعد الحريري لهذا الغرض. ويحذر من الاندفاع وراء مناورات السعودية لتعجيل المواجهة مع عدوهما المشترك.
المهمة المستحيلة
يقول الكاتب إن مهمة سعد الحريري كانت دائمًا خاسرة، وأن استقالته كانت إشارة بتصعيد جديد في الصراع السعودي الإيراني في المنطقة، وإسرائيل معنية بشدة بهذا الأمر. يتصف الحريري بأنه رجل جيد، لكنه ليس زعيمًا سياسيًّا بالفطرة، فقد دُفع دفعًا نحو زعامة الكتلة السنية بعد اغتيال والده رفيق الحريري -رئيس الوزراء السابق- في 2005.
قرر سعد الحريري -باختياره- أن يسير على خطى والده خلال الفترة الأولى من توليه منصبه، بين 2009 و2011. ويحكي شابيرو عن صدمته عند زيارته لسعد في مجمعه السكني الخاص في بيروت؛ والتي لم تكن فقط بسبب الثراء الفاحش والترتيبات الأمنية الخانقة، لكن كانت أيضًا بسبب الاحترام الشديد لذكرى رفيق الحريري. عندما استقبله سعد في الصالون -حيث يستقبل ضيوفه- جلس على الكرسي الثاني في الجانب المخصص للبنانيين، وكان الكرسي الأول محجوزًا لصورة والده التي تعلوها شارة الحداد السوداء.
لكن هناك من كانوا سببًا آخر لدفع الحريري نحو رئاسة الوزراء، وهم أنصاره السعوديون. يقول الكاتب إن السعودية دائمًا ما دعمت السنة في النظام السياسي اللبناني متعدد الطوائف، وخلال الحرب الأهلية. لكنهم أيضًا كانوا الأساس وقدموا الدعم المادي لبناء إمبراطورية الحريري الاقتصادية، ولم يكن يمكن للحريري أن يتحرك يمينًا أو يسارًا دون دعمهم، ولا أن يرفض أوامرهم بالعودة إلى لبنان ليكون رئيسًا للوزراء.
يعدد الكاتب المشاكل -المستمرة- خلال الفترة الأولى من تولي الحريري منصبه؛ بدايةً من وزراء حزب الله القادرين على إسقاط حكومته في أي وقت، حتى لجنة التحقيق في اغتيال والده التي لم تنه مهمتها، ووصولًا إلى استهزاء وتنمر بشار الأسد، حليف حزب الله في سوريا. كما أن يقينه بأن حزب الله -المدعوم من الأسد- هم الجناة في اغتيال والده كان على الأغلب عذابًا من نوع خاص، بحسب وصفه. كل هذه الضغوط كانت تعكس محاولات إيران المستمرة للإبقاء على نفوذها في لبنان، واستعادة التواجد على الأرض، والذي خسرته بعد انسحاب القوات السورية -التي بقت 30 عامًا- إثر ثورة 14 مارس (آذار) الشعبية التي تبعت اغتيال الحريري.
استطاع سعد أن يواجه هذه الضغوط لبعض الوقت، بمساعدة مستمرة من الولايات المتحدة والسعودية. يضيف الكاتب أن الدعم السعودي تراجع في 2010، عندما اقترح عبد العزيز بن عبد الله -ابن الملك السعودي وقتها- التقارب مع بشار الأسد. وعندما رفض الحريري مجاراته، انسحب وزراء حزب الله من الحكومة ليسقطوها في مشهد مهين في يناير (كانون الثاني) 2011. وقتها كان الحريري يلتقي أوباما في واشنطن، وظهرت على وجهه علامات الارتياح.
السعودية تضغط مجددًا
يقول الكاتب إنه فوجئ عندما عاد الحريري لرئاسة الوزراء العام الماضي بعد كل هذا، وبعد أزمة كبيرة في الحكومة وصلت إلى حد أن القمامة لم تكن تجمع، ولم تنفرج إلا بعد وصول ميشال عون -حليف حزب الله- للرئاسة. لماذا إذن قد يعود الحريري تحت ظروف هي أسوأ مما تعرض له في فترته الأولى؟ مرة أخرى -يرد الكاتب- بسبب السعوديين الذين قدموا له عرضًا لا يمكنه رفضه، وهذه المرة كانت مع سلالة جديدة من السعوديين.
لم يكن الملك عبد الله يحب إيران، ووصفها بـرأس الأفعى التي تبث سمومها في الشرق الأوسط، لكنه اختار الوقت المناسب لمواجهة خصومه، وقلل من خسائره في لبنان عام 2011. أما من خلفه، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وابنه محمد، فهما عازمان كما يبدو على منافسة إيران في اليمن وسوريا ولبنان. وإعادة الحريري إلى بيروت كانت من أجل أن يبقى أحد لاعبيهم في الميدان.
كانت مهمة الحريري مهمة مستحيلة فعلًا، بحسب تعبير الكاتب. زادت سيطرة حزب الله على السياسة اللبنانية. رغم الدعم الأمريكي المستمر للجيش اللبناني ليكون قوة معادلة طائفيًّا للقوات الشيعية، التي أصبحت قادرة على استفزازهم واختراقهم، أو حتى السيطرة عليهم عند الضرورة. خمود الحرب الأهلية في سوريا جعل الأمور أسوأ. كانت أولوية حزب الله هي دعم نظام الأسد وقت اشتعال الصراع، وهو ما سهل نقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله. وبعد الاطمئنان على مستقبل الأسد تحت رعاية روسية إيرانية، عاد مقاتلو الحزب إلى وطنهم، واستطاعت قياداتهم التركيز مجددًا على المعارك الداخلية في لبنان.
يقول الكاتب إن الحريري كان يعلم طوال توليه رئاسة الوزراء أن بقاءه لن يدوم طويلًا. فيمكن -في أي لحظة- أن يلقى مصير والده بقرار من حزب الله. ويمكن القول إن محاولة الاغتيال التي لمح إليها عند إعلان استقالته كانت دائمًا خطرًا يهدد حياته؛ فقط كان السؤال هو متى ينفذها حزب الله؟ ويبقى السؤال الأهم، هل تشير استقالته لتخلي السعودية عن دعمه مجددًا؟ للوهلة الأولى، لا يبدو هذا متسقًا مع رغبة الملك سلمان وابنه محمد العارمة في مواجهة أدوات إيران على كل الجبهات.
ماذا تستفيد السعودية من الاستقالة؟
هناك تفسير آخر يبدو معقولًا لهذه الاستقالة، بحسب الكاتب، هو أن السعودية تحاول خلق مجال آخر لمواجهة إيران في لبنان عن طريق الحرب بين حزب الله، وإسرائيل. ربما تأمل القيادة السعودية أن تنقل الصراع مع إيران من سوريا إلى لبنان، بعدما تأكد أن الأسد نجا من الصراع مع الثوار المدعومين من السعودية. وربما يأملون -بإبعاد الحريري من منصبه- أن يعلق حزب الله في مشاكل لبنان، ويتحمل مسؤولية الأزمات التي تمر بها، من رعاية اللاجئين السوريين، إلى القضاء على أنصار القاعدة والدولة الإسلامية.
ويضيف أن السعوديين قد يعتقدون أن هذا يقود حزب الله لتعجيل المواجهة مع إسرائيل، بهدف توحيد الصف اللبناني خلفه. وكما اتضح من اعتقالات الأمراء السعوديين بتهم الفساد الوهمية، يبدو أن الملك سلمان وابنه لا يصبران كثيرًا على تنفيذ مرادهما.
يقول الكاتب إن القادة الإسرائيليين يحضّرون للحرب القادمة مع حزب الله منذ 2006. قوة إيران وثقتها في أرجاء المنطقة تعني أن الحرب القادمة ستكون صراعًا لإنهاء التهديد الإيراني على الحدود الإسرائيلية، أكثر مما كان الأمر في الحرب السابقة. ويضيف أن السعودية وإسرائيل تصطفان سويًا ضد هذا الخطر الإقليمي، وأن السعوديين معجبون بالقوة الإسرائيلية المتزايدة في قصف أهداف إيرانية في سوريا.
في نهاية المقال، يقول شابيرو إن على إسرائيل أن تتخذ هي القرار بالوقت المناسب لهذه المعركة. وعندما تحين لحظة الحسم، يجب على حلفائها -وفي مقدمتهم الولايات المتحدة- أن يقدموا لها كامل الدعم. يمكن أن تكون الشرارة اعتداء من إيران أو حزب الله، فنواياهم الخبيثة واضحة تمامًا. لكن على القادة الإسرائيليين أن يحذروا من أن يجدوا أنفسهم مدفوعين نحو صراع مبكر بسبب مناورات حلفائهم في الرياض.
========================
الصحافة البريطانية والتركية :
صنداي تايمز: مخاوف من انزلاق لبنان بحرب جديدة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/11/5/صنداي-تايمز-مخاوف-من-انزلاق-لبنان-بحرب-جديدة
قالت صحيفة صنداي تايمز إن رئيس وزراء لبنان سعد الحريري باغت الشرق الأوسط باستقالته المفاجئة أمس السبت التي عزاها لخوفه على حياته متهما إيران بالعمل على زعزعة استقرار بلاده.
وذكرت الصحيفة أن الاستقالة التي أعلنها الحريري عبر التلفاز من السعودية حيث التقى ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان يُنظر إليها على أنها "مسرحية سعودية من أجل الحصول على مزيد من النفوذ في السياسة المحلية اللبنانية وبمثابة تحدٍ لإيران، خصمها الإقليمي".
وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين حذروا من أن استقالة الحريري أثارت احتمال نشوب "مواجهة بالوكالة" في لبنان بين إيران "الشيعية" والسعودية "السنية"، وأن "العملاقين الإقليميين ضالعان أصلا في حرب بالوكالة في اليمن أُزهقت فيها آلاف الأرواح".
ولبنان التي عصفت بها حرب أهلية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، أودت بحياة نحو 150 ألف شخص، أُعيد إعمارها وتديرها حاليا حكومة شُكلت بموجب "اتفاق هش" على تقاسم السلطة يوازن بين الطوائف والمجموعات السياسية المختلفة الواقعة تحت تأثير دول جوار "أشد قوة منها".
وبينما ترعى إيران حزب الله وهو تنظيم شيعي مسلح يشارك في الحكومة اللبنانية ويقاتل أيضا في سوريا إلى جانب إيران دعما للرئيس بشار الأسد، فإن سعد الحريري (47 عاما) يقود أكبر تحالف سني في البلاد، بحسب الصحيفة البريطانية.
وكان رفيق الحريري -وهو رئيس وزراء سابق ووالد سعد- لقي مصرعه إثر تفجير تعرضت له سيارته عام 2005 وراح ضحيته 20 آخرون. وأٌلقيت مسؤولية الحادث على سوريا، التي كانت "تلعب دور الطرف الخارجي المهيمن سابقا في لبنان".
وختمت صنداي تايمز تقريرها بالقول "أما وأن الحرب الأهلية السورية بدأت تضع أوزارها تدريجيا بعد أن طردت القوات السورية الأسبوع الماضي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة دير الزور الاستراتيجية، فإن ثمة مخاوف من أن حزب الله وإيران يتجهان لتحويل تركيزهما الهدام صوب لبنان".
========================
خبر تورك :لوبي للمعارضة السورية في واشنطن
http://www.turkpress.co/node/41451
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
مصادري في العاصمة الأمريكية أبلغنتي أن رياض سيف، عضو المجلس الوطني السوري (مقره إسطنبول)، مؤسس منتدى الحوار الوطني، سيفتتح مكتبًا في واشنطن، كوحدات حماية الشعب الكردية، وسيعمل على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع المسؤولين الأمريكيين بشأن مستقبل سوريا.
وذكرت المصادر أن سيف وصل واشنطن للمشاركة في اجتماع تحت عنوان "المنتدى الأمريكي من أجل سوريا"، الذي ينظمه سوريون في الولايات المتحدة، وأنه اجتمع بحوالي 21 عضوًا في الكونغرس، إضافة إلى منسق الشؤون السورية في وزارة الخارجية مايكل ريتني.
وأضافت أن سيف وجه رسالة للمسؤولين الأمريكيين مفادها ضرورة عدم ترك الولايات المتحدة مستقبل سوريا لروسيا وإيران.
وتؤكد المصادر أنها تستغرب حديث حركة مقرها إسطنبول، ضد روسيا وإيران اللتين تتعاون معهما تركيا حاليًّا، في واشنطن.
وتقول المصادر إن سيف أعرب للمسؤولين الأمريكيين عن عدم تفاؤله بمباحثات أستانة، التي تلعب فيها تركيا دورًا فعالًا، ونقل إليهم مخاوفه من أن تطغى مباحثات أستانة على مؤتمر جنيف، وأن تقلل من أهميته.
الأوضاع تزداد تعقيدًا في سوريا
المصادر التي نقلت إلي ما ورد أعلاه شددت أن كل تلك الأحداث لا تعني وقوع طلاق بين سيف وتركيا، إلا أن الأوضاع في سوريا تتصف بأنها قابلة لتصبح في غاية التعقيد بعد انتهاء مكافحة داعش في مدينة الرقة، وأنه ليس من الواضح ما هي الخطوات التي سيتم الإقدام عليها من أجل مستقبل سوريا.
وتشدد المصادر أن جهود سيف من أجل إقامة حوار مع المسؤولين الأمريكيين ناجمة بشكل كبير عن عدم ثقته بروسيا وإيران اللتين تتعاونان مع نظام الأسد.
ومجرد ذلك يشير إلى ضرورة التزام تركيا جانب الحذر الشديد في سياستها الحساسة التي تتبعها إزاء المنطقة.
الرقة
وتشير المصادر إلى أن سيف، وهو شخصية لها وزنها في المعارضة السورية، نقل خلال اجتماعاته في واشنطن خشيته من ترك مستقبل الرقة بيد الأكراد، وقلقه الشديد من نتائج العلاقات التي يقيمها العرب والأمريكان في المنطقة مع وحدات حماية الشعب.
وشدد سيف على مطالبته بأن يكون تقرير مستقبل الرقة في يد مجلس يتمتع فيه العرب بتمثيل قوي، وقال إن العرب السوريين لن يقبلوا قطعًا بالسياسات التي تمنح الأولوية للأكراد، بحسب المصادر.
ما نستخلصه مما سبق، هو أن مكتبًا جديدًا للشؤون السورية سيُفتتح في واشنطن، إلى جانب مكتب وحدات حماية الشعب، الذي يلعب دور لوبي مؤثر منذ مدة. وتهدف المعارضة السورية من هذا المكتب إلى البقاء على تواصل مستمر مع الإدارة الأمريكية.
وفد كردي إلى دمشق
من جهة أخرى، قالت مصادري في العاصمة الأمريكية إن وحدات حماية الشعب تسعى لعقد لقاء مع الأسد من أجل بحث مقترحها الفيدرالي بخصوص الرقة.
وأشارت المصادر إلى اعتزام قيادة وحدات حماية الشعب إرسال وفد إلى دمشق لبحث الموضوع، على أن يتكون الوفد من شخصيات عربية وكردية، لتفادي رفض المعارضة العربية في سوريا.
=======================