الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7-10-2015

سوريا في الصحافة العالمية 7-10-2015

08.10.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. ميليتري تايمز: واشنطن وموسكو يخططان لتجنب الصراع الجوي في سوريا
  2. انترناشيونال بيزنس تايم: الصين تخطط لنشر حاملة طائرات شنيانغ جي-15 في سوريا
  3. ايجبت ون :إكسبرس : بوتين يعتزم إرسال 150 ألف جندى إلى سوريا
  4. يديعوت أحرونوت : روسيا ستفشل فى سوريا
  5. الإندبندنت"  :روبرت فيسك : لا معارضة معتدلة في سوريا
  6. فورين بوليسي : بوتين يضرب في سوريا..وهدفه اوروبا
  7. لوس أنجلوس تايمز: سوريون يفضلون الموت بالبحر على البقاء بمصر
  8. الـفاينانشيال تايمز :ديفيد غاردنر  لـ روسيا: مرحبا بكم فى المستنقع
  9. معهد واشنطن: التحرك الروسي في سوريا منفعة لا تخلو من الضرر لإيران
  10. التلغراف: يجب أن يكون لسنة سوريا دولتهم الخاصة
  11. وورلد تريبيون: الغارات الروسية توحد المعارضة المسلحة في سوريا
  12. كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية :تحدي الهجرة
  13. حرييت ديلي نيوز : مراد يتكن :توتر روسي - «أطلسي» على الحدود التركية - السورية
  14. موسكو تايمز : يوليا جوتشكوفا :علاقات موسكو بطهران سيف ذو حدين
  15. فايننشل تايمز :زبيغنيو بريجنسكي: لتعاون موسكو مع واشنطن في سورية
  16. لوموند: ماريلين بومار: هجرة أبناء المجتمع المدني والطبقة الوسطى السورية
  17. الإندبندنت: التيفود يتفشى بين اللاجئين السوريين
  18. نيويورك تايمز :ما الذي يدفع بوتين للتدخل بسوريا؟
  19. نيويورك تايمز: واشنطن تسعى لفرض مزيد من الضغط على الدولة الاسلامية في سوريا
  20. نيويورك تايمز: هل تشهد سوريا حرباً بين الدول الكبرى؟
  21. لوموند: روسيا تستهدف الثوار في غرب سوريا وليس داعش
  22. «لوموند»: تزايد الانتقادات لـ«ميركل» بشأن أزمة الهجرة
  23. وول ستريت جورنال : البنتاغون فشل في تكوين جيش سوري معتدل
 
ميليتري تايمز: واشنطن وموسكو يخططان لتجنب الصراع الجوي في سوريا
الثلاثاء 06/أكتوبر/2015 - 09:37 م
علا سعدي
فيتو
قالت صحيفة ميليتري تايمز الأمريكية إن الولايات المتحدة وروسيا يخططان لمحادثات لتجنب الصراع الجوي في سوريا، وأكد مسئولون عسكريون اليوم الثلاثاء، إن روسيا أبلغت الولايات المتحدة عن استعداد موسكو لمواصلة المحادثات للتأكد من أن الطائرات بين البلدين لا تتداخل مع بعضها البعض في سوريا.
وأشارت الصحيفة أن مسئولين بوزارة الدفاع الروسية قالوا إن المحادثات يجب أن تكون أوسع بكثير مما تسعى له وزارة الدفاع الأمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك "إن الاستجابة لطلب وزارة الدفاع الأمريكية لإجراء محادثات من خلال السفارة الأمريكية في موسكو، ووصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر عندما كان في طريقه لقاعدة مورون الجوية في إسبانيا لسيجونيلا، وإيطاليا".
وأضاف "كوك" أننا نتطلع إلى رد رسمي من الروس ومعرفة التفاصيل، وعلي استعداد لمواصلة مناقشتنا السابقة في أقرب وقت ممكن.
ولفتت الصحيفة إلى أن "كارتر" دعا في وقت سابق لمناقشة الأنشطة العسكرية مع موسكو في سوريا، وهذا يعكس المخاوف بشأن الطائرات الروسية وانتهاك المجال الجوي التركي، وندد حلف الشمال الأطلسي بسلوك روسيا الذي وصفه بغير المسئول لسماح طائراتها الحربية بعبور الحدود إلى تركيا.
وأضافت الصحيفة أن نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنتونوف صرح بأن روسيا تريد إجراء مناقشات واسعة بشأن التعاون الدولي بين روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل تنظيم داعش.
واتهم "أنتونوف" واشنطن بأنها ترغب في الحد من التعاون الروسي في المسائل التقنية المتعلقة بالتفاعل بين الطيارين ويقومون بمهمات ذات صلة، مضيفا أن واشنطن سلمت وثيقة لموسكو ويتم العمل عليها.
======================
انترناشيونال بيزنس تايم: الصين تخطط لنشر حاملة طائرات شنيانغ جي-15 في سوريا
أحمد شهاب الدين
الثلاثاء 06.10.2015 - 07:26 م
البلد
ذكر موقع "إنترناشيونال بيزنس تايم" أن الصين تخطط لنشر حاملة طائرات مقاتلة من نوع شنيانغ جي-15 لتعزيز الحملة الجوية الروسية.
وذكرت تقارير عدة أن يكين وافقت على الانضمام إلى الحملة الجوية الروسية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت أن الصين أبدت رغبتها في الانضمم إلى ما يسمى "التحالف الرباعي" ويضم سوريا وإيران والعراق وسوريا.
وذكرت مصادر عسكرية إيرانية لصحيفة "الحياة" اللندنية أن بكين راغبة في الانضمام إلى مركز المعلومات، بسبب انضمام المئات من المسلمين الصينيين من "الإيجور" إلى داعش.
======================
ايجبت ون :إكسبرس : بوتين يعتزم إرسال 150 ألف جندى إلى سوريا
hassan منذ 14 ساعة فى مصر 1 زيارة 0
ذكرت جريدة «إكسبرس» البريطانية، الأحد، أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجهز لعملية عسكرية ضخمة وأنَّه يعتزم إرسال 150 ألف جندي إلى سوريا لاستعادة مدينة الرقة معقل تنظيم «داعش».
ونقلت الجريدة عن مصدر لم تذكر اسمه أن روسيا تريد اكتساح غرب سورية وتسيطر على الرقة ومصادر النفط والغاز حول مدينة تدمر الأثرية.
وأضاف المصدر: إنه سباقٌ حول الرقة .. تريد روسيا تأمين آبار وحقول النفط وعلى المدينة المقر الرئيسي للتنظيم تمهيدًا للقضاء عليه في المنطقة.
يأتى ذلك بعد أيام من قيام الطائرات الروسية باستهداف تسعة معاقل لـ«داعش» خلال 24 ساعة.
وقال أحد مسؤولي #الجيش الروسي، أندريه كارتابولوف، إن روسيا «ستسمر في شنِّ غاراتها الجوية وستزيد من كثافتها».
======================
يديعوت أحرونوت : روسيا ستفشل فى سوريا
القاهرة - بوابة الوفد -هبة مصطفى
توقع الكاتب الإسرائيلي يارون فريشمان في مقال نشره بصحيفة يديعوت أحرونوت فشل العملية العسكرية التى تنفذها روسيا في سوريا لدعم نظام بشار الأسد، ودلل على ذلك بأن روسيا تقف بجانب فصيل واحد وهم العلويون في حين أن بقية الفصائل تتمرد على الأسد.
وأوضح الكاتب  أن تاريخ روسيا بشأن التدخل في الحروب الأهلية ونزاعات الشرق الأوسط مليئة بالفشل، فقد تدخلت في أفغانستان في عام 1979 ,والشيشان في التسعينات، في نهاية مغامرتها انسحبت من أفغانستان بعد عشر سنوات من الحرب الفاشلة، التى أودت بسقوط  15 ألف قتيل. وكان هذا أحد الأسباب التي أدت إلى تفكك الاتحاد السوفييتي.
وقال الكاتب إنه في الوقت الذي أعلن فيه الكرملين تدخله في الحرب السورية أصيبت كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية بحالة من الخوف والهلع فيما شعر حزب الله وإيران بالرضا والترحاب.
وعللت الصحيفة أسباب دعم روسيا لنظام الأسد، إلى وجود مصالح اقتصادية وسياسية وإستراتيجية بين البلدين، فروسيا تخشى فقدان قبضتها بالشرق الأوسط برحيل الأسد، فعلاقة الدولتين ترجع إلى السبعينات ، عندما رأت روسيا نظام حافظ الأسد بديلا عن مصر، حينما طرد  السادات المستشارين الروس، فضلا عن اكتشاف الغاز قبالة سواحل إسرائيل، فهناك بعد اقتصادي لتواجد الروس هناك  لأنه  يعطى فرصة للعثور على الغاز وآبار النفط قبالة سواحل سوريا.
وأضافت الصحيفة أن تاريخ الدول الكبرى بشأن التدخل في النزاعات في الشرق الأوسط لا يبشر بالخير فبالنسبة للروس فشل الاتحاد السوفييتي في أفغانستان في ، وفشل الأمريكيون في العراق في 2000، و فشلت إسرائيل في لبنان.
ورجحت يديعوت أن روسيا سوف تغرق في وحل سوريا لأن موقف موسكو جاء معارضا لموقف الأغلبية السورية بجميع فصائلها وأطيافها، فروسيا تقدم نفسها على أنها عدو للإسلام السني في الأساس وداعمة لإيران وحزب الله، صحيح أن تضاريس أفغانستان أصعب من سوريا ، ولكن لا يزال من الصعب على الجنود الروس إنجاح عمليتهم – نظرا لوجود الصحراء السورية والمناطق الجبلية الساخنة بين الشرق والغرب. والقتال في المدن المختلفة، وأنفاق تحت الأرض. والأقليات العرقية ضد أغلبية  الشعب السوري.
 ومن ناحية مصلحة إسرائيل نحو التدخل الروسي قالت الصحيفة أنه ليس هناك شك في أن تفكك الجيش السوري في السنوات الأخيرة أخذ يشكل تهديدا كبيرا لأمن إسرائيل الشمالية ولكن فشل التوازن بين الجماعات الإرهابية السنية والشيعية لاتخاذ قرار  جعل التدخل الروسي في المدى القريب  يشكل خطرا على إسرائيل لانحيازه  لصالح المحور الشيعي، وأنه قد يكون له عواقب خطيرة ، من بينها نقل أسلحة متطورة إلى أسلحة الى حزب الله وحلفائها .
======================
الإندبندنت"  :روبرت فيسك : لا معارضة معتدلة في سوريا
أكد الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" ان الغرب يدعي ان روسيا تقوم بقصف اهداف لا تتعلق بجماعة داعش الارهابية ، و انها تستهدف "المعارضة المسلحة المعتدلة" ، في حين من الناحية العملية وعلى الأرض لا وجود لأي تنظيمات معتدلة أو معارضة مسلحة غير متطرفة ، في الصراع الدائر في سوريا، والامر على العكس مما تدعيه اميركا والدول الغربية .
 نسخة جاهزة للطباعة
وشدد هذا المحلل و السياسي البريطاني البارز في مقال نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ، على عدم وجود اي تنظيمات معتدلة في سوريا، مشيرا الى أن الادعاءات المتمثلة بان روسيا تقصف مواقع للمعارضة المعتدلة في سوريا ، عارية من الصحة ولا اساس لها.
وكتب فيسك : يقال ان الهجمات الجوية الروسية في سوريا تستهدف مواقع للمعارضة المعتدلة في حين ان اميركا أقرت قبل شهرين باختفاء هذه المعارضة. ومضى بالقول، لقد حذر القادة السياسيين في الدول الغربية قبل شهرين من الخطر الإسلاميين الكبير، حيث سينتقلون مع جماعة "داعش" إلى بريطانيا واميركا والدول الاوروبية الاخرى . و قد نوه هؤلاء القادة الاوروبيين الى وجود عناصر من "داعش" بين مئات آلاف اللاجئيين المسلمين الذين يخاطرون بالغرق في البحر المتوسط خلال توجههم نحو اوروبا .
واستطرد فيسك ، قائلا بالطبع ان مهمة القوات البرية الروسية تقتصر على الدفاع عن قواعدها في سوريا، وانها قوات رمزية ، لكن الانطباع بان القوات الروسية البرية تم نشرها في سوريا لقتال "داعش" هي مزاعم لا اساس لها من الصحة حيث ان الروس يريدون احالة هذه العمليات للقوات البرية السورية .
======================
فورين بوليسي : بوتين يضرب في سوريا..وهدفه اوروبا
وكالة تسنيم
تعددت الدوافع المحتملة وراء عملية روسيا فى سوريا ، منهم من قال أن بوتين يدافع عن مصالحه فى الشرق الأوسط أو دعم نظام الأسد أو جعل روسيا صاحبة اليد العليا فى سوريا أو اكتساب قوة فى الداخل الروسى أو أخيرا ملء فراغ إنصراف أمريكا عن الشرق الأوسط على انه بالرغم من صحة كل هذه الدوافع بدرجات مختلفة .. لكن هناك دافعا قويا أبعد من حدود المنطقة ويفرض نفسه بقوة وهو أوروبا ، وفقا لمجلة فورين بوليسى الأمريكية.
و قالت المجلة ان روسيا تعتبر أن اتحاد أوروبا وراء سلطة مثل الناتو أو الإتحاد الأوروبى يشكل عدوا خطيرا فى وجهها وذلك يبرر دعم الكريملين لمعارضى الإتحاد الأوروبى وأكدت أن تفكك التحالفات الأوروبية يجعل قوة روسيا تنمو بشكل أكبر فى المنطقة وقد إستطاع بوتين بالفعل إحداث وقيعة بين أوروبا والولايات المتحدة عندما بدأ أولى العمليات العسكرية فى سوريا.
و أوضحت المجلة مدى ضرر أوروبا فى الشهور الأخيرة من هجرة اللاجئين السوريين إليها إضافة إلى التهديدات الإرهابية التى يشكلها المواطنونالأوروبيون بعد انضمامهم لداعش مما جعلها تتجه لحل تكثيف الجهود فى سوريا للقضاء على داعش  وإيجاد حل للأزمة السورية عامة.
فى الوقت نفسه ، فإن الأصوات الداعية للإطاحة بالرئيس الأسد “باعتباره جزء من الأزمة” ، يتم عزلها شيئا فشيئا و ذلك ما حدث مع فرنسا التى تؤيد عزل الأسد.
======================
لوس أنجلوس تايمز: سوريون يفضلون الموت بالبحر على البقاء بمصر
بلال ياسين: عربي21
نشرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” تقريرا مطولا لمراسلتها لورا كنغ في الإسكندرية، حول اللاجئين السوريين في مصر، من خلال قص روايات ست سيدات سوريات هاجرن من سوريا ولجأن إلى الإسكندرية.
وتقول كنغ إن غزوة وزوكا وإخلاص ومنى وقمر وفتح كن يعشن حول العاصمة السورية، على بعد أميال من بعضهن، ولكن لم يلتقين إلا بعد مغادرة سوريا هروبا من ويلات الحرب، والتقين في الإسكندرية وأصبحن صديقات حميمات، والآن يحاولن البدء بعمل يكسبن فيه قوت عائلاتهن، فبدأن مشروع إنتاج مأكولات سورية في البيت (ست الشام)، بحيث يقدمن أطباقا سورية معدة بيتيا.
ويشير التقرير إلى أن كلا منهن بدأت تعرف مشكلات الأخرى، حيث يتحدثن بشكل غير مباشر عندما يقمن بالعمل من فرم اللحمة إلى خلط التوابل، ويتحدثن عن ظلم أصحاب العقارات، وازدراء الجيران، وهموم انتهاء الإقامة، واضطرار الأزواج للعمل في أعمال يدوية بدل العمل في مهنهم، بالإضافة إلى الحديث عن أطفالهن الذين هجروا مقاعد الدراسة بسبب التعرض للاستقواء.
وتبين الصحيفة أن الأولاد يريدون أن يركبوا البحر، فلا أحد توقع أن تكون هذه الأرض الغريبة مكان سكناهم لفترة طويلة. وتقول زوكا إنها ولأول تسعة أشهر “كنت أقول لنفسي عندما أستيقظ سأتناول آخر فنجان قهوة في مصر اليوم، ولكن لم أعد أفكر هكذا الآن، أحاول ألا أفعل”.

وتذكر الكاتبة أن اللاجئين كلهم هربوا من سوريا قبل سنتين أو ثلاث، عندما استمرت الحرب الأهلية وزادت ضراوتها، ووصلت أضرارها لتصيبهم بتدمير بيت أو مقتل أو جرح قريب، أو خوفا من تجنيد ابن.
ويلفت التقرير إلى أنه مع خروج حوالي أربعة ملايين سوري، فرارا عبر الشرق الأوسط وأوروبا وأبعد من ذلك، وجدت هؤلاء النسوة مكانا آمنا في هذه المدينة الساحلية، ولكن لكثرة اللاجئين أصبح المكان غير مرحب بهن. مشيرا إلى أنهن يلتزمن بالتقاليد، ويحاولن الانسجام، ويتألمن على ما تركن خلفهن في سوريا. أما أطفالهن فينظرون إلى البحر، ويخططون للهرب على القوارب، ولكن الخطر عظيم والنتيجة ليست أكيدة.
وتوضح الصحيفة أن هؤلاء النسوة يقضين نهارهن في شقة مؤلفة من خمس غرف تم تحويلها إلى مطبخ. وكانت مؤسسة خيرية تستخدم الشقة روض أطفال تخدم اللاجئين السوريين، أعطت الشقة للنساء، ودفعت لهن رأسمالا صغيرا ليبدأن مشروعهن.
وتشير كنغ إلى أن هؤلاء السيدات يجلسن على قطع كرتون على الأرض، ويعملن بشكل سريع ومنظم، ولكن حتى مع العجلة فإن هناك مراعاة للأخريات، مثل أن تضع إحداهن قشارة البطاطا أو السكين بالقرب ممن تحتاجها، وتصل الطلبات في بعض الأيام إلى مئات الوجبات. لافتة إلى أنهن يضحكن من التجهيزات المطبخية البسيطة التي يعملن بها، فتقول فتح كان “عندي عصارة”، وتسد زوكا أنفها من الروائح في ممر الشقة، وتذكر رائحة الياسمين في حديقة بيتها، وتقول إن مجرد “رائحتها تعد الآن بالنسبة لي رفاهية لا يمكن تخيلها”.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته “عربي21، بأن النساء يعانين عند الخروج، فمع أن اللغة هي العربية، إلا أن اللهجة تظهر مباشرة بأنهن غريبات، كما أنهن يعشن في شقق مستأجرة بدلا من العيش في بيوت تملكها عائلاتهن لعدة أجيال. ولأن هناك تكاليف غير متوقعة، فدائما تضطر النساء إلى حساب كل قرش يصرفنه.
وتنقل الصحيفة عن أحد صيادي الأسماك في المدينة قوله إن المهربين يعملون على الشواطئ، وأضاف أنه هو نفسه غامر، بالرغم من خطورة ذلك، ونقل مسافرين إلى قارب أكبر لا يبعد كثيرا عن الشاطئ، وأن هناك قوارب أكبر تنقل الركاب إلى سفن تنتظر في المياه الإقليمية.
ويقول الصياد للصحيفة إنه إذا نقل عشرة أشخاص من اللاجئين في منتصف الليل قد يحصل على أكثر مما يحصل عليه من الصيد خلال شهر. وأحيانا يطلب من اللاجئين أن يسبحوا إلى قوارب تنتظرهم على بعد مئات الأمتار. مشيرا إلى أنه كثيرا ما انتهت هذه الرحلات الخطيرة بالغرق، وقد فقد 2500 شخص حياتهم في البحر هذا العام، بينما كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط.
وتقول الكاتبة إن طريق هجرة السوريين قد تحول هذا الصيف، حيث أصبحوا يهاجرون عن طريق رحلة بحر قصيرة ولكنها خطيرة، بين تركيا واليونان، ويكملون رحلتهم من اليونان برا إلى أوروبا. مستدركة بأن تجارة تهريب الأشخاص في مصر تبقى مزدهرة.
وينوه التقرير إلى أنه في مطعم سوري، لا يبعد كثيرا عن مطبخ السيدات، يحلم العمال الشباب فيه كلهم بالهجرة، ويقول أمير البالغ من العمر 19 عاما: “يمكن أن تموت في البحر، ويمكن أن تموت في الحرب، أو تموت هنا كل يوم”.
وتذكر الصحيفة أن أمير، مثل معظم السوريين، يعمل دون تصريح عمل، وليس له أمل بإكمال دراسته. وكونه ينحدر من أسرة متعلمة، فإنه كان يتوقع أن يدرس في الجامعة، وأن يتزوج وأن يرث بيت أبيه الحجري، ويقول كبقية اللاجئين السوريين: “الحياة هنا موت”.
وتروي كنغ أن غزوة، إحدى مؤسسات المشروع، التي يمكن لها أن تضبط عملية الإنتاج، بارعة في التقليد، وتذكر كيف اتصل بها أحد قيادات الشرطة ليطلب طعاما له ولزملائه، فقالت له: “أنا بريئة وأرجو ألا تعتقلني”، وضحكت هي وزميلاتها. مشيرة إلى أن غزوة تعاني من صعوبة النوم، وتقلق على أختها التي فقدت زوجها في دمشق، حيث قتلته قوات النظام؛ بحجة أنه تعامل مع الثوار، وتقلق أيضا على المشروع الذي يدر أرباحا قليلة.
وينقل التقرير عن قمر (39 عاما) قولها إن المدينة لا تزال تبدو بالنسبة لها مدينة ضخمة جدا، بينما تقوم بإعداد العجين لصنع المعجنات الشامية، وتقول: “تظهر الإسكندرية وكأنها أكبر من سوريا”، وتتفق معها زميلاتها. موضحا أن قمر تقلق على ابنتها المتزوجة، التي بقيت في سوريا، وتقلق على ابنها الصغير الذي يعاني في المدرسة، وعلى زوجها، الذي يزعجه ما جرى لعائلته. وكان يعمل في تجارة الأنتيك، وحاول العمل في مصر، ولكن ليس لديه تصريح، فحاول عقد شراكة مع مصري، ولكنه وقع ضحية للاحتيال وخسر مبلغا طائلا.
وتورد الصحيفة أن عائلة قمر المؤلفة من خمسة أشخاس، تعيش في شقة مكتظة ليست بعيدة عن مكان المشروع، بينما كانت تعيش في بيت واسع في دمشق، ولديها بيت آخر في داريا الواقعة في ريف دمشق. وتقول قمر: “لقد دمرت داريا كلها، وليس بيتنا فقط”.
وتستدرك الكاتبة بأنه بالرغم من أن البحر لا يبعد أكثر من نصف ميل، إلا أن رؤيته أو الإحساس بهوائه غير ممكنين من الشقة؛ بسبب البنايات الكثيرة المرتفعة، ولكن أثر البحر على تفكيرهن موجود، حيث له جاذبية ولكنه مخيف في الوقت ذاته، وعن هذا الشعور تقول قمر: “نريد الهرب .. ولكننا نخاف البحر”.
ويلفت التقرير إلى أن مصر قد رحبت ابتداء باللاجئين السوريين، وكان هناك شعور بالتضامن، خاصة أن الشعبين دخلا في وحدة لم تعش طويلا في الماضي. مشيرا إلى أن القدوم إلى مصر كان سهلا، حيث كان يحتاج الشخص أن يصل إلى بيروت بالسيارة ويأخذ الطائرة من بيروت إلى القاهرة، ويستطيع أن يدخل بجواز سفره.
وتستدرك الصحيفة بأن هذه الصورة تغيرت جذريا قبل عامين، عندما أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، وهو أول زعيم مصري منتخب في انتخابات نزيهة. وخلال أيام تم إرجاع السوريين من المطارات، وأصبح يطلب منهم الحصول على تأشيرة دخول قبل الوصول، وامتلأت البرامج على التلفزيون بالكلام الذي يدعو إلى كراهية السوريين، وأصبحت المضايقات في الشارع تخيف اللاجئ السوري.
وتذكر كنغ أن عدد اللاجئين السوريين في مصر قليل، بالمقارنة مع دول جوار سوريا، وتقدره إحصائيات الأمم المتحدة بـ200 ألف لاجئ، وتقول المنظمات غير الحكومية إن الرقم قد يصل إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف ذلك. مستدركة بأن هذا العدد بسيط جدا إذا ما قورن بمليوني لاجئ في تركيا، أو في الأردن ولبنان، وهما بلدان أصغر من مصر وإمكانياتهما أقل.
ولأن المستقبل لا يبدو واعدا للاجئين السوريين يجد التقرير أن اللاجئين يعدون مصر محطة عبور ؛ إما للانتظار حتى تنتهي الحرب في بلدهم ثم يعودون، أو للانطلاق إلى حياة جديدة في أوروبا.
وتكشف الصحيفة عن أنه مع أن أكثر قوارب الهجرة تنطلق من ليبيا المجاورة، إلا أن معظم ركابها من صحراء أفريقيا الجنوبية، ولكن القوارب التي تغادر من مصر في الغالب ما تحمل المهاجرين السوريين.
وتفيد الكاتبة بأن الرحلة تكلف حوالي 2500 دولار في قارب عادي وقد يكون غير آمن، أو ستة آلاف دولار على متن قوارب فخمة. لافتة إلى أن اللاجئين يضطرون إلى التعامل مع شبكات من العصابات الإجرامية والانتهازيين والمسؤولين الفاسدين.
ويذهب التقرير إلى أن كل لاجئ سوري في الإسكندرية يعرف شخصا غرق في البحر. مبينا أنه قبل عام اتصل محمد عدنان البواب، (40 عاما) ويعمل خياطا، بزوجته ولاء من دمياط، وكان فرحا بأنه ركب على قارب، وأنه سيصل قريبا إلى أوروبا، حيث سيجلب بقية العائلة. وكانت تلك هي المرة الأخيرة التي تحدث فيها مع زوجته.
وتنقل الصحيفة عن الشهود قولهم للمنظمة الدولية للهجرة، إن ما حصل هو أن حوالي 500 شخص رفضوا الركوب في قوارب أصغر، كونها تبدو أنها غير آمنة، بالقرب من مالطا، فغضب المهربون وقاموا متعمدين بصدم السفينة التي غرقت، ولم ينج من ركابها سوى 11 شخصا.
وبحسب كنغ، فلا تزال زوجة البواب ترفض التصديق بأن زوجها مات، وتقبل بالواقع المرير، وتعيد بناء حياتها على هذا الأساس.
وتختم “لوس أنجلوس تايمز” تقريرها بالإشارة إلى أن آلاء وهي شقيقة ولاء التي تسكن معها لتساعدها هي وطفليها، تقول إن أختها “تريد الذهاب إلى إيطاليا للعثور عليه، وتقسم دائما بأنها ستركب قاربا وتسافر إليه، إنها فقدت عقلها ومنطقها، ولا يمكن تركها وحدها”.
======================
الـفاينانشيال تايمز :ديفيد غاردنر  لـ روسيا: مرحبا بكم فى المستنقع
منذ 6 ساعات مبتدأ فى اخبار العالم 10 زيارة 0
أوليه برس - قارن الكاتب البريطانى ديفيد غاردنر بين مغامرة روسيا فى الشرق الأوسط ومغامرة أمريكا فى ذات المنطقة من حيث التهور والمجازفة.
ورصد غاردنر، فى مستهل مقال نشرته "الـفاينانشيال تايمز"، ذهاب جنرال روسى إلى السفارة الأمريكية فى بغداد مؤخرا للإعلان عن اقتراب بدء سلاح الجو الروسى فى شن غاراته فى سوريا وأن على الأمريكيين وحلفائهم التنحى جانبا.
ورأى الكاتب أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إنما أراد عبر هذا توجيه رسالة معينة مفادها، أن هذه السفارة، التى هى مدينة صغيرة متجانسة تحيط بها الفوضى العنيفة فى مدينة أكبر هى بغداد، كانت بالقطع يُنظر إليها كأثر واضح للقوة الأمريكية، بعد اجتياح العراق الذى كان من المفترض أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط، لكن ما حدث هو أن المنطقة انزلقت إلى أتون حرب طائفية بين شيعة بقيادة إيران وسُنة عرب، ما هيّأ مع ظروف أخرى الفرصة لظهور تنظيم "داعش" العابر للحدود فى العراق وسوريا.
وأكد أن الجرأة المحسوبة الخاصة بذهاب الجنرال الروسى إلى السفارة الأمريكية تتناغم مع نبرة بوتين فى خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة مشيرا بإصبعه إلى الأمريكيين: "هل تدركون الآن حقيقة ما فعلتم؟".
وأضاف غاردنر أن بوتين ربما كان يعتقد أن باجتياحه سوريا قد انضم إلى صفوف الائتلاف الظافر فى المنطقة بل وربما تولى بجدارة قيادة هذا الائتلاف، ربما كان الأمر هكذا فى الوقت الراهن، لكن لن يمضى وقت طويل فى تلك المنطقة حتى يتعلم رجل روسيا القوى ما يعلمه الأمريكيون بالفعل: أن الانتصار هو مسألة نسبية للغاية.
ورأى الكاتب البريطانى أنه من غير المنطقى القول بأن اجتياح العراق هو الذى: حول إيران إلى قوة عظمى إقليمية تمتد أذرعها من بغداد إلى بيروت، وأوجد تنظيم "داعش".
وأضاف أن بوتين يُحسن صنعا لو تدّبر الأمر، إن كلماته الرنانة فى الأمم المتحدة تبدو على الأرجح غير مقتصرة التوجيه إلى أمريكا، ولكن أيضا إلى العرب السُنة المحبطين للغاية من التهور الذى تعامل به الرئيس السابق جورج بوش الابن، ثم الجعجعة بلا طحن التى تعامل بها الرئيس بارك أوباما مع أزمات المنطقة.
لكن بوتين اختار الانضمام إلى المحور الشيعى، وكان السبب الأدعى والأكثر مباشرة لاستعراضه القوة هو تعرُّض هذا التحالف لنكبة فى سوريا، حيث بدأت ديكتاتورية أقلية بشار الأسد تتداعى أمام زحف المعارضة السُنية.
وقد بدأت التعزيزات الروسية فى الظهور على القطاع الساحلى شمالى غرب البلاد حول اللاذقية فى يونيو، وقد تزامن مع تلك التعزيزات الروسية قيام قوات تابعة للحرس الثورى الإيرانى وذيله فى لبنان المتمثل فى ميليشيا حزب الله بمضاعفة وجودها على الأرض.
وبحسب مصادر استخباراتية، فإن ميليشيا حزب الله حصلت مؤخرا على نحو 75 مدرعة روسية.
وأكد غاردنر أن استهداف الطائرات الروسية مواقع للمعارضة السورية التى هى خصم مشترك لكل من "داعش" ونظام الأسد، يصب على المدى القريب فى صالح نظام الأسد.
وقال "فيما يبدو التحالف الذى تقوده أمريكا أقلّ حيلة ويعانى حالة من الفوضى لا تخطئها العين، إن هذا المعسكر المناوئ للأسد هو متردد بين إمكانية وجود الأخير فى أى عملية انتقال سياسية محتملة من عدمه".
ورأى أن ما تفعله روسيا حاليا إنما هو ملء الحيز المحدود الذى كان متاحا للسوريين بين براميل النظام المتفجرة من ناحية ووحشية "داعش"، وهذا ينذر بفرار أعداد ضخمة من المزيد من اللاجئين السُنة، فى وقت فاض فيه كيل دول الجوار السورى أمثال لبنان والأردن وتركيا بينما دول أوروبا تتعثر فى التعامل مع الأزمة.
ونقل الكاتب عن وليد جنبلاط، زعيم الأقلية الدرزية فى لبنان، وإلى حد ما فى سوريا، القول إن الخريطة السُكانية فى سوريا، ذات الـ 70 % أغلبية سُنية، تتعرض للتغير: إن المهاجرين البالغ تعدادهم نحو 8 ملايين لن يستطيعوا العودة إلى أوطانهم وقُراهم، لقد تعرضوا لعملية تطهير عرقى.
وحذر غادنر من أن المُحصّلة النهائية لسياسة بوتين الانتهازية قد تكون كسْب عداوة أبدية مع السُنة، وهذا كفيل بإثارة قلق دولة يعيش ضمن تخومها عشراتُ الملايين من السُنة، الآلاف منهم معظمهم شيشانيون يقاتلون بالفعل فى سوريا، ويدشنون حاليا بالتعاون مع داعش قواعد فى القوقاز الشمالية.
واختتم كاتب مقاله بالتأكيد على أن "تذْكير أمريكا بفشلها ربما يكون مُرضيا، ولكن إذا كانت أمريكا بقوتها العسكرية التى لا نظير لها فى العالم قد فشلت فى تشكيل المنطقة لصالح أهدافها، فإنه لا يوجد سبب للافتراض أن دولة تئن تحت وطأة الرهون العقارية مثل روسيا قادرة على النجاح فى عمل فشلت فيه أمريكا، مرحبا بــ روسيا فى المستنقع".
======================
معهد واشنطن: التحرك الروسي في سوريا منفعة لا تخلو من الضرر لإيران
OSMON مشاهدة أخر تحديث : الأربعاء 7 أكتوبر 2015 - 7:14 صباحًا
أوليفييه ديكوتينيي: معهد واشنطن
الخبر السابع
لم يكن من المفاجئ أن تشيد إيران باستعراض القوة الذي قام به فلاديمير بوتين في سوريا. فقد وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بأنه “خطوة إلى الأمام في مجال مكافحة الإرهاب وحل الأزمة المستمرة في المنطقة”. وقد بلغ الحد بالسياسي المحنك والرئيس السابق لـ «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني محسن رضائي، إلى القول بأن ضلوع موسكو يمكن أن يشمل المسرح العراقي أيضاً. وفي حين أُرسلت روسيا طائراتها من نوع “سوخوي” بدعوى محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») أو «الدولة الإسلامية»، إلاّ أن هذه الطائرات تحلّق فوق سماء سوريا بعد أن كان نظام بشار الأسد قد عانى سلسلة من النكسات العسكرية. وفي أعقاب قيام طهران بدعم النظام السوري بشدة خلال أربع سنوات من الحرب، ليس هناك شك في أن إيران ترى أن التدخل هو شكل من أشكال تقاسم الأعباء.
وفي الواقع، إن الزيارات الأخيرة لموسكو التي قام بها كبار المسؤولين الإيرانيين تشير إلى درجة من التنسيق. ومن بين هؤلاء المسؤولين قائد «قوة القدس» قاسم سليماني في تموز/يوليو، وكبير الدبلوماسيين في الشرق الأوسط [ومساعد وزير الخارجية الإيراني] حسين أمير عبد اللهيان في أيلول/سبتمبر. واعتباراً من شباط/فبراير، سافر المستشار الدبلوماسي للمرشد الأعلى علي أكبر ولايتي إلى العاصمة الروسية، واجتمع مع الرئيس بوتين في لقاء وُصف بأنه محادثة استراتيجية. وفي الأسبوع الماضي، أعلن مسؤولون عسكريون عراقيون إنشاء خلية للتنسيق في بغداد للاتصال مع الكرملين ودمشق وطهران حول الشؤون الاستخباراتية والأمنية. وسوف تعمل الأصول الروسية [أي المعدات العسكرية والقوات] التي تم نشرها حديثاً على دعم قوات الأسد على الأرض، ولكنها قد تدعم أيضاً «حزب الله» – الذي يشكل مصدر قلق، يُرجح أنه قد أُثير من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو. وهناك الآن حديث عن تشكيل ائتلاف ثاني – يختلف عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي شُكل قبل عام لدحر تنظيم «الدولة الإسلامية».
ولكن مع التحالفات تأتي سياسة التحالف، حيث أن الشركاء الأكثر تأثيراً هم أولئك القادرين والراغبين في المساهمة في القدرات الأساسية وتخصيص قوات للمشاركة في أخطر المهمات. فروسيا التي نشرت قواتها في الميدان، أرسلت أيضاً مجموعة من المروحيات الهجومية والقاذفات التي يمكن أن توفر الدعم لقوات الأسد المحاصرة في جميع أنحاء سوريا، ولكنها يحتمل أن تعيق عمليات القوات الجوية للدول الغربية والعربية [المشاركة في المهمات]. ومن الصعب جداً أن توفر إيران مثل هذا الإسهام حيث تملك عدد قليل جداً من الطائرات القديمة التي تم شراء معظمها في زمن الشاه. كما أنه ليس من الضروري أن تماثل هذا الإسهام، في الوقت الذي قام فيه الروس بنشر طائراتهم ويشاركون حالياً في العمليات العسكرية. ويتمثل الموقف العسكري الايراني بحالة من حرب دفاعية وغير متناظرة وليس وضع يعكس القدرة على استخدام القوة. وحتى الآن، نشرت طهران  في الغالب قوات غير قتالية في سوريا – كمستشارين ومدربين ومرشدين، انخرطوا على جميع مستويات آلة حرب الأسد – في حين أن عناصر «حزب الله» والميليشيات الأخرى التي تدعمها إيران هم الذين شاركوا في معظم العمليات القتالية.
كما أن روسيا هي في وضع أفضل للاستفادة من دورها العسكري على الساحة الدبلوماسية، كما تبيّن من اجتماع بوتين المطوّل مع الرئيس أوباما في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الأول من نوعه منذ بضع سنوات. وفي حين لا تزال إيران تُظهر موقف متحدي تجاه واشنطن وتتورط في مواجهة إقليمية مع المملكة العربية السعودية، أظهرت روسيا استعدادها للانخراط مع دول غربية وإقليمية حول الأوضاع في سوريا (وإن كان ذلك دون جدوى حتى الآن). وعلاوة على ذلك، قضى العديد من الضباط البعثيين العلمانيين – الذين يشكلون العمود الفقري للنظام السوري – الكثير من تدريباتهم المبكرة في الاتحاد السوفياتي (وكثيراً ما تزوجوا من نساء [روسيات])، لذلك فإنهم قد يفضلون مؤيديهم الروس على مناصريهم المرهقين من الجمهورية الإسلامية. وبالتالي، فمع كل الثناء (والارتياح) الذي ولّده التدخل في طهران، فإن وجود روسيا في سوريا (وإلى حد أقل في العراق) يشكل تحدياً لنفوذ إيران – سواء حول سير الحرب أو بشأن التوصل إلى تسوية نهائية، عندما قد تختلف المصالح الروسية والإيرانية.
======================
التلغراف: يجب أن يكون لسنة سوريا دولتهم الخاصة
البي بي سي
تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن تركيب تنظيم الدولة الإسلامية ذاته تغير جراء الغارات الامريكية التي تستهدفه
احتل المؤتمر السنوي لحزب المحافظين العناوين الرئيسية للصحف البريطانية ولا سيما كلمة تريزا ماي وزيرة الداخلية بشأن المهاجرين الذين قالت إنهم يهددون التماسك الاجتماعي للبلاد، غير أن صحف الأربعاء تناولت أيضا عددا من قضايا الشرق الأوسط، من أبرزها الهجمات الروسية في سوريا وتراجع التأييد الغربي للأكراد.
البداية من صحيفة الديلي تلغراف ومقال لتيم كولينز بعنوان "يجب أن يكون لسنة سوريا دولتهم الخاصة".
ويقول كولينز إنه يوجد احتمال قوي أن يصوت البرلمان البريطاني على احتمال المشاركة في الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. ولم يحدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تاريخا للتصويت.
ويقول كولينز إن التصويت الأخير للبرلمان البريطاني بشأن سوريا كان عام 2013 وكان التصويت فيه ضد توجيه ضربة لسوريا.
ويضيف أن "التصويت السابق كان لتوجيه ضربة لنظام الأسد، ولكن التصويت الجديد سيكون بمثابة توجيه ضربة لصالح نظام الأسد ضد خطر أكبر".
ويرى كولينز أنه في حال موافقة البرلمان، سيصب الهجوم البريطاني أيضا في صالح "جماعة يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني، ألا وهي حزب الله اللبناني".
ويضيف أن الأمر في سوريا ازداد تعقيدا مؤخرا بعد الدعم العسكري الروسي لنظام الأسد عن طريق قصف كل معارضيه، بما فيهم الجيش السوري الحر والأكراد، الذين تدربهم بريطانيا وتمدهم بالسلاح.
ويقول كولينز إن حقيقة الأمر ان قوات الأسد ما زالت تقتل عددا أكبر من السوريين أكثر مما يقتل تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويضيف أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن تركيب تنظيم "الدولة الإسلامية" ذاته تغير جراء الغارات الأمريكية التي تستهدفه. فعلى الرغم من أن البعثيين العراقيين ما زالوا يسيطرون على التنظيم ويتولون قيادة معظم جنوده وهم من المقاتلين السنة العرب، ولكن ضعف التنظيم نسبيا جراء الهجمات الغربية أدى إلى صعود مقاتلين اجانب إلى الصفوف الأمامية.
وتقول الصحيفة إن "القبائل السنية التي تقيم في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم تزايد رفضها للتنظيم".
ويرى كولينز أن "هذه القبائل السنية في حاجة إلى محفز يدفعها للثورة في وجه التنظيم،وأنه يجب إعطاء السنة وطنا بعيدا عن سيطرة إيران ووكلائها وآمن من تنظيم الدولة الاسلامية، ووعود حقيقية بالحصول على العمل والتعليم والأمان".
وذلك يعني "خلق دولة للعرب السنة بعيدة عن النفوذ الخارجي".
======================
وورلد تريبيون: الغارات الروسية توحد المعارضة المسلحة في سوريا
(دي برس)
قالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أن التحرك العسكري الروسي في سوريا نجح فيما فشل فيه الغرب، باتحاد المعارضة السورية التي تستهدفها الطائرات الروسية لدعم النظام السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن 41 من الفصائل المتمردة في سوريا أعلنت بيان مشترك بإدانة الغارات الجوية الروسية وتعهدوا بنقل المعركة إلى روسيا التي وصفتها بـ"المحتلة".
ولفتت الصحيفة إلى نشر الآلاف من القوات البرية المدعومة من إيران في المعاقل السورية الغربية ولديها أوامر لمحاربة تقدم القوات المتمردة، وتم نشر القوات البرية بدعم من الغارات الروسية.
وأضافت الصحيفة أن منتقدين يقولون إن تردد إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما مكنت روسيا وإيران التحرك في سوريا لدعم الأسد.
======================
كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية :تحدي الهجرة
المصدر: * «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية
البيان
    تختبر أكبر أزمة للهجرة في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية، قدرةَ الاتحاد الأوروبي على إيجاد استجابة فعالة وإنسانية. وتبقى تلبية الاحتياجات العاجلة للأشخاص الذين يتدفقون إلى جنوب أوروبا، وهم غالباً من المناطق التي مزقتها الحرب في سوريا، أو العراق، أو أفغانستان، الأولوية القصوى. غير أن التخطيط لما يبدو أنه دفقٌ متواصل من المهاجرين، والذي قد يستمر لسنوات عديدة، يجب أن يكون بمثابة أولوية أيضاً.
يجدر بنا الإشادة بألمانيا لترحيبها الحار بالمهاجرين. حيث توجه الألمان العاديون لمحطات القطار لاستقبال القادمين الجدد، والابتسامات تعلو وجوههم، وسط التصفيق، مع توفير مياه الشرب واللوازم الضرورية. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها :«فخورة وممتنة لرؤيتها كيف أن أعداداً لا تحصى من الأشخاص في ألمانيا يتفاعلون مع وصول اللاجئين».
كسبُ المهاجرين قد يكون بمثابة فوز لألمانيا أيضاً. فسكانها يشيخون، وستكون هنالك حاجة لتدفق مئات الآلاف من العمال الجدد على مدى السنوات المقبلة للحفاظ على ارتقاء اقتصادها. وفي حال أمكن دمج المهاجرين بصورة ناجحة في المجتمع الألماني، فإنهم سيقدمون قوة دفع هائلة للرخاء الاقتصادي.
وصرح ديتر زيتش، رئيس مجلس إدارة شركة «ديملر إيه جيى، المصنعة لسيارات مرسيدس بنز، في إحدى المقابلات الصحافية، بأن معظم اللاجئين من فئة الشباب، وبمستوى تعليمي جيد، وبقدر كبير من الحماس. وأولئك هم بالتحديد الأشخاص الذين يبحثون عنهم. لكن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ليست في وضع يمكنها من الاستفادة بالطريقة ذاتها. إذ يحتمل نمو سكانها بالفعل، ولا يمكن لاقتصاداتها التعامل بسهولة مع دفق مؤلف من الباحثين التواقين للحصول على فرص عمل. وتواجه بعض الدول الأعضاء معارضة داخلية كبيرة لهجرة المسلمين الجماعية إليها.
ولكن يبدو من المعقول أن تحمل جميع أرجاء أوروبا على عاتقها جزءاً من ذلك العبء. إذ أشار جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، إلى أن أوروبا عبارة عن قارة كان الجميع فيها، تقريباً، بمثابة لاجئين. مضيفاً إنه يتعين على الأوروبيين إدراك وعدم النسيان، بتاتاً، لماذا يعتبر إيواء اللاجئين، والامتثال للحقوق الأساسية، أمرين مهمين للغاية.
======================
حرييت ديلي نيوز : مراد يتكن :توتر روسي - «أطلسي» على الحدود التركية - السورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٧ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٥ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
روسيا هي جارة تركيا الشمالية، واندلعت بينهما مواجهات تحدٍ لا يستخف بها على الحدود التركية الجنوبية مع سورية. ووزير الخارجية التركية أكد الحادثة صباح الخامس من تشرين الأول (أكتوبر). وقال إن السفير الروسي استدعي إلى الوزارة إثر انتهاك طائرة روسية من طراز «أس يو-30» الأجواء التركية في الثالث من الجاري. واعترضت طائرتان تركيتان «أف - 16» الطائرة الروسية، وأعادتها على اعقابها. واتصل وزير الخارجية التركي بنظرائه الروس والأميركيين والبريطانيين والفرنسيين والإيطاليين، وسيتصل بنظيره الألماني وأمين عام التحالف العسكري الغربي، الناتو. وانضم مولود تشاووش أوغلو الى الرئيس التركي في بروكسيل، وهذا كان في طريق العودة من نيويورك حيث شارك في جلسات مجلس الأمن.
وأصدر رئيس الوزراء التركي، احمد داود أوغلو، بياناً صارم النبرة يندد بالانتهاك الروسي، ويذكر بقواعد الاشتباك التركية التي تقضي بالرد على تقدم عسكري من سورية. وقال البيان «سنوجه تحذيراً الى من ينتهك حدودنا ومجالنا الجوي مثلما يحذر الأصدقاء. فلا توتر بين تركيا وروسيا. وسورية ليست مدار أزمة تركية - روسية، على قول داود أوغلو. وتلى بيان رئاسة الوزراء، بيان صادر في انقرة عن قيادة الأركان العامة التركية. ودار هذا البيان على مضايقة طائرة «ميغ-29» في الرابع من تشرين الأول، طائرات تركية طوال خمس دقائق و40 ثانية، كما لو انها كانت تستفزها لتوجه ضربة اليها. والحادثة وقعت في اليوم التالي على الانتهاك الجوي الروسي. وأعلن الجيش التركي ان «جنسية الطائرة» لم تحدد. وهذا الإعلان غريب. فثمة دولتان في العالم تستخدامان مقاتلات «ميغ -29» الروسية داخل الأراضي السورية، وهما سورية وروسيا. والقوات الجوية التركية قادرة على تحديد المقاتلات الصديقة والعدوة في ثوان. وثمة احتمالان، إما ان المقاتلة كانت سورية (والقوات الجوية التركية لم تلتزم قواعد الاشتباك على رغم ان طائرة ميغ -29 دخلت منطقة الاشتباك التركية)؛ أو روسية تمتحن صبر تركيا «الأطلسية».
وأصدر أمين عام الناتو بياناً يدعم تركيا ويحذر روسيا من ان انتهاك الأجواء التركية هو انتهاك للأجواء «الأطلسية». وهذا بيان شجاع في وقت تملأ الدائرة الجوية السورية مقاتلات اميركية وفرنسية وتركية وغيرها من مقاتلات التحالف ضد «داعش»، ومقاتلات روسية.
وأعلن الأميركيون، ولا يخفى وسع قدراتهم الاستخباراتية وقدرات اقمارهم الاصطناعية، انهم لا يصدقون زعم الروس ان الانتهاك كان على سبيل الخطأ. ولا يستخف بأن الأميركيين هم اول من سرّب خبر الانتهاكات الجوية الى الإعلام، في وقت تجنبت الحكومة التركية تأجيج التوتر مع روسية. ففي عهد أردوغان وداود أوغلو ارتفع عدد اتفاقات الطاقة مع روسية، وتكللت هذه الاتفاقات بمشروع مفاعل نووي روسي في تركيا واتفاقات مد انابيب غاز طبيعي. ولكن منذ تفعيل روسيا مشاركتها في الحرب الأهلية السورية وقصفها المجموعات المعادية للأسد غير التابعة لـ «داعش»، تغيّرت نبرة الرئيس اردوغان. فمن ستراسبورغ في الرابع من تشرين الأول، انتقد الأعمال الروسية في سورية، من غير ان يذكر الانتهاكات الجوية.
وإلى اليوم، لم تؤثر الأزمة الأوكرانية المتناسلة الفصول في شمال تركيا المطل على البحر الأسود، في العلاقات بين انقرة وموسكو. ولكن يبدو ان الأزمة السورية قد تتجاوز أزمة تركية - روسية الى أزمة «أطلسية»، إذا لم يلتزم الحذر.
 
* كاتب، عن «حرييت ديلي نيوز» التركية، 6/10/2015، إعداد منال نحاس.
======================
موسكو تايمز : يوليا جوتشكوفا :علاقات موسكو بطهران سيف ذو حدين
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٧ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٥ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
طوال اعوام، دعمت روسيا إيران التي صنفها العالم الغربي «دولة مارقة»، وفرضت الولايات المتحدة العقوبات عليها. وساهمت موسكو في ابرام «الاتفاق النووي» التاريخي في فيينا في تموز (يوليو) المنصرم. وقبل أيام، أعلنت روسيا وإيران موقفاً موحداً حول الأزمة المستعصية في سورية. ولكن تعاون موسكو مع طهران يبدو غريباً. فالمصالح السياسية الروسية تتباين عن مصالحها الاقتصادية.
على المستوى السياسي، تعزيز العلاقات مع إيران هو من قبيل تضامن روسيا مع الدول التي وجدت نفسها في مواجهة الغرب. والتضامن هذا يصون حق الشعوب في اختيار مسارها الخاص في التنمية الوطنية. وهذه العلاقات تساهم في الدفاع عن «السيادة» السورية وإعلام معارضيها أن ثمة قوى قادرة على مساعدة البلدان على الصمود أمام هجمة «الثورات المستوردة». ولا يخفى ان الفائدة المرتجاة من هذه الدوافع السياسية قليلة. ولكنها تساهم في تغذية مشاعر العظمة الروسية. فطهران وعدت اكثر من مرة بالانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، والتعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
ولكن على المستوى الاقتصادي، مصالح روسيا وايران متباينة. ويؤدي حل الملف «النووي» الإيراني إلى رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على إيران منذ 1979، فتشرّع الفرص امام إيران. ولا شك في ان روسيا تستفيد من رفع العقوبات عن ايران. فتبرم معها اتفاقات تبادل سلع، وصفقة صواريخ محتملة. ولكن انفتاح إيران قد يقوّض مصالح روسيا في الأمد البعيد. ومصدر المشكلات مع ايران هو الصادرات النفطية الإيرانية - التي يتوقع أن تبلغ، على الأقل، مليون برميل يومياً في نهاية 2015 وبداية 2016 - وصادرات الغاز. ومقدار المخزون الإيراني النفطي والغازي كبير: 157.3 بليون برميل من النفط و33.8 تريليون متر مكعب من الغاز. ويقدر الخبراء أن إيران تحتاج الى حوالى 200 بليون دولار من الاستثمارات، و 3 الى 4 سنوات لاستئناف تصدير النفط بمعدل ما قبل العقوبات، أي 2.4 مليون برميل يومياً.
ولكن سوق النفط هي رهن التوقعات. وعاد انخفاض الأسعار السريع في آب (أغسطس) إلى التكهنات حول إيران. وتشير المؤشرات الى ان الشركات الغربية مستعدة لإجراء استثمارات ضخمة في صناعة النفط الإيرانية. ولكن ما حاجة روسيا الى مثل هذا المنافس في قطاع الطاقة الحيوي؟
وتطورت العلاقات الاقتصادية الإيرانية - الروسية في الأعوام الأخيرة نتيجة العقوبات. فإيران كانت مقيّدة في اختيار شركائها، ولذا، اعتمدت على روسيا. ولم تكد علاقات ايران مع الغرب تبدأ بالتحسن حتّى أعلنت طهران خططاً لشراء 90 طائرة بوينغ وآرباص للركاب على الأقل. ولكن هل احتسب قادة روسيا ما يترتب على رفع العقوبات المفروضة على إيران: سعي طهران الى زيادة التعاون الاقتصادي مع الغرب. فتواجه روسيا منافسة كبيرة في السوق التي احتكرتها الى وقت قريب.
وموقع ايران الجغرافي فريد، فهي دولة ترانزيت وقادرة على تعطيل عدد من الخطط الروسيّة الجيوسياسية، ومنها الاتحاد الاقتصاد الأوراسي وربطه بمشروع «طريق الحرير» الصيني. والحق يقال لم يمتد طريق الحرير التاريخي عبر شمال كازاخستان ومنطقة الفولغا، بل عبر الساحل الجنوبي لبحر قزوين. وأعلنت الصين- وهي وقعت اتفاق تعاون لمدة 30 عاماً مع إيران يوم كانت الأخيرة خاضعة للعقوبات، عن استعدادها لزيادة التبادل التجاري مع طهران الى 100 بليون دولار سنوياً. وحجم التجارة السنوية بين روسيا وإيران ليس سوى جزء هزيل من هذا المبلغ.
وقد تكون عملية «إنقاذ الأسد» بالغة الأهمية اليوم. فهي تساهم في غض الغرب النظر عن الصراع المعقد في أوكرانيا. وتعاون موسكو مع إيران والدول الكبرى الأخرى في الشرق الأوسط يعزز مكانة روسيا الدولية. ولكن قد يكون نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، يلفظ انفاسه الأخيرة، وقد تفوق مغريات واشنطن لطهران مغريات روسيا من اجل التعاون معها. وهذا مرجّح الحصول، وإذ ذاك يتضح ان السنوات المديدة من التعاون بين موسكو وطهران أدت فحسب الى خلق منافس رئيسي لها في قطاعَي الطاقة والنقل. ولكن هل هذه النتيجة تستحق عناء روسيا نتيجة الصداقة مع ايران طوال هذه الأعوام؟
 
* خريجة جامعة تومسك الحكومية، عن «موسكو تايمز» الروسية، 1/10/2015، إعداد علي شرف الدين
======================
فايننشل تايمز :زبيغنيو بريجنسكي: لتعاون موسكو مع واشنطن في سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٧ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٥ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
لا يخفى على أحد كيف اندلعت الحرب العالمية الأولى: تراكم أعمال عنف فردية أدى الى عمليات عسكرية لا عودة عنها. وافتقرت هذه العمليات الى وجهة استراتيجية شاملة واهداف واضحة. وانتهت الامور الى أربع سنوات من مذابح ارتكبت باسم اهداف طموحة اعلنتها القوى المنتصرة بمفعول رجعي. والوقت لم ينفد بعد للحؤول دون تكرار لمثل هذه الحوادث الاليمة في الشرق الاوسط المشتعل، وفي سورية على وجه التحديد.
وأيدتُ موقف الرئيس أوباما الامتناع عن استخدام القوة في المأساة السورية. وكان اللجوء الى القوة الاميركية في اطاحة بشار الاسد يجافي المنطق في غياب إجماع محلي في سورية وأميركا، على حد سواء.
وتقدمت عجلة المفاوضات النووية العسيرة مع ايران، وفيها تعاونت الولايات المتحدة وروسيا وغيرهما من القوى الرائدة لتذليل العقبات. وإثر هذا الانفراج، حسِب المرء أن المرحلة المقبلة في التعامل مع المشكلة السورية قد تؤدي الى مساعي حل بالتعاون مع قوى وازنة مثل الصين وروسيا. ولكن موسكو اختارت التدخل العسكري من غير تعاون سياسي أو تكتيكي مع أميركا. فشنت هجمات جوية على عناصر سورية رعتها أميركا ودربتها وسلحتها. وهذه الضربات هي عرض لانعدام الكفاءة العسكرية الروسية، وفي أفدح الاحوال، هي مرآة رغبة خطيرة في تسليط الضوء على العجز السياسي الاميركي. وفي الحالين، مستقبل المنطقة وصدقية الاميركيين في أوساط دول الشرق الاوسط، على المحك. وإذ تتسارع وتيرة الحوادث، لا تملك الولايات المتحدة غير خيار واحد: دعم مصالحها في المنطقة ودعوة موسكو الى وقف الاعمال العسكرية التي تؤثر مباشرة في المصالح الاميركية. ولا يطعن أحد في حق روسيا في دعم بشار الاسد. ولكن أي تكرار لما حصل للتو يستدعي رداً أميركياً. والمرابطة البحرية والجوية الروسية في سورية هشة، وبعيدة جغرافياً عن روسيا. وفي الامكان «نزع سلاح» هذه (القوات البحرية والجوية) إذا واصلت استفزاز أميركا. ولكن الخيار الامثل هو اقناع موسكو بالتعامل مع واشنطن في التوصل الى حل واسع لمشكلة اقليمية تتجاوز مصالح دولة واحدة.
وتعاون أميركي – روسي سياسي وعسكري في الشرق الاوسط، ولو كان محدوداً، قد يؤدي الى تطورات جغرافية سياسية ايجابية: اشتراك الصين في احتواء مخاطر توسع انفجار الشرق الاوسط. وتقتضي مصالح بكين الاقتصادية الحؤول دون توسع النزاع في الشرق الاوسط وانتشار الفوضى، وتقتضي كذلك زيادة نفوذها الاقليمي. ولا يسع فرنسا او بريطانيا اداء دور حاسم في الشرق الاوسط بعد اليوم. وعسير على الولايات المتحدة أن تؤدي مثل هذا الدور وحدها. والمنطقة منقسمة سياسياً واتثنياً ومناطقياً، وهي تنزلق الى قاع العنف المتفشي. وهذه الحال تقتضي مساعدة خارجية وليس هيمنة كولونيالية جديدة. وتمس الحاجة الى توسل القوة الاميركية في السعي الى صيغة جديدة للاستقرار الاقليمي.
ولا شك في ان الصين تفضل البقاء على الهامش أي عدم أداء دور بارز. وقد تحسِب ان الدور الثانوي يخدم مصالحها. ولكن الفوضى الاقليمية قد تنتشر الى الشمال الشرقي، وتتفشى عدواها في آسيا الوسطى وشمال شرق آسيا. ولن تنجو كل من الصين وروسيا من ارتدادات تفشي العنف والفوضى. وهذا يلحق الضرر بمصالح أميركا وأصدقائها، ويقوض الاستقرار الاقليمي. لذا، آن أوان التحلي بجرأة استراتيجية.
 
 
* مستشار الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس جيمي كارتر، عن «فايننشل تايمز» البريطانية، 5/10/2015، إعداد منال نحاس
======================
لوموند: ماريلين بومار: هجرة أبناء المجتمع المدني والطبقة الوسطى السورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٧ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٥ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
ليس كل المهاجرين السوريين مهندسين أو معارضين لبشار الأسد، ولا يجمع كلهم بين الصفتين في آن. ولكن «ما يجمع بين مئات من السوريين الذين استلمتهم فرنسا من ألمانيا مطلع أيلول (سبتمبر) 2015 هو مستوى تعليمهم العالي»، يقول مراد ديرباك، مسؤول الشعبة الأوروبية والشرق أوسطية في مكتب حماية النازحين والمنفيين. «صادفت بينهم كثراً من حملة شهادات في الهندسة مطلعون على تطورات القطاع النفطي. وبينهم كذلك حرفيون وتجار تخلوا عن كل شيء ليفروا من الحرب». ويخلص مسؤول شؤون الهجرة هذا إلى أن العالم يشهد هجرة المجتمع المدني السوري. وغلبة أصحاب الشهادات الجامعية العليا على المهاجرين مردها إلى ارتفاع كلفة رحلة الهجرة- وهذه الكلفة تفوق قدرات من ليس من أبناء الطبقات الوسطى والعالية -، وإيلاء المجتمع السوري مكانة مرتفعة للتعليم.
وتقدر الباحثة إليزابيث لوغنيس من المعهد الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى في بيروت أن نسبة الجامعيين ممن هم في سن التعليم الجامعي في سورية كانت 21 في المئة في 1990. ومنذ الستينات، كانت عملية تأهيل الأطباء والمهندسين متطورة للنزول على الحاجات المجتمعية وميل المجتمع السوري إلى تقدير أصحاب الكفاءات الطبية والهندسية.
وتشير المعطيات الإحصائية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن 21 في المئة من السوريين الذين بلغوا أوروبا بين كانون الثاني (يناير) 2013 وأيلول (سبتمبر) 2014، جامعيون. وغلبة الجامعيين على الهجرة السورية ليست وليدة اليوم. «بدأنا منذ العام 2000 مساعدة ضحايا قمع حافظ الأسد، واستقبلنا معارضين سجنوا عشرين عاماً أو ثلاثين عاماً»، يقول ميشال مورزيير، الرئيس الشرفي لجمعية «روفيفر» لمساعدة السوريين. وائتلفت موجة طالبي اللجوء الأولى من معارضين سياسيين عرفوا القمع في عهد والد بشار الأسد. ومنذ 2011 وبدء الحرب في سورية إلى اليوم، ينضم إليهم مدونون شباب قمعهم الابن. ومذذاك، وإثر موجة المدونين الإلكترونيين، كرت سبحة المهاجرين من الفنانين والمثقفين والأدباء والممثلين المسرحيين والممثلين.
وفي 2011، كان عدد طالبي اللجوء من السوريين إلى فرنسا ضئيلاً ونسبتهم لم تتجاوز 0.02 في المئة من طلبات اللجوء في هذا البلد. وحل السوريون في المرتبة 42 من لائحة اللاجئين. ولكن سيل تدفق السوريين على فرنسا يرتفع، على رغم أن هذا السيل متواضع ولم يبلغ مبلغه في ألمانيا. واليوم، يبلغ عدد السوريين الذين يدخلون فرنسا شهرياً 300 شخص. ومنذ 2011، منحت فرنسا اللجوء إلى 7 آلاف سوري. «وعديد الفرنسيين – السوريين هو حوالى 20 ألف شخص». وفي إحصاء 2012، صار حوالى 17 ألفاً من المولودين في سورية مقيمين في فرنسا: ثلثا الرجال هم من أصحاب الشهادات الجامعية، شهادة إجازة على الأقل، وهذا شأن نصف عدد النساء. وإحصاء مجمل عدد اللاجئين السوريين عسير. فهم اندمجوا في المجتمع الفرنسي وحازوا الجنسية، ولم يعد في الإمكان أن ترصدهم الجهات الإدارية.
والتزم الرئيس الفرنسي استقبال 30 ألف طالب لجوء إلى فرنسا، وشطر غالب منهم هم سوريون. وإثر هذا القرار، قد تتنوع مصادر هؤلاء الاجتماعية، إذ إن اللجوء يتيح لم شمل العائلة. واللاجئون الذين استقبلهم «مكتب حماية اللاجئين والمنفيين» OFPA الفرنسي هم في معظمهم من الرجال والشباب. ولم يرغب المتزوجون في اصطحاب أسرهم في مغامرة الهجرة. وينتظر عدد من النساء والأطفال السوريين اللجوء إلى فرنسا في مخيمات تركية وغيرها من الدول. وقصد «مكتب حماية اللاجئين والمنفيين» لبنان والأردن ومصر لاصطحاب 450 شخصاً ترى وكالة الأمم المتحدة للاجئين أنهم يعيشون في ظروف «هشة» وأنهم «الحلقة الأضعف». وهؤلاء الأشخاص يفتقرون إلى عناية صحية، وبعضهم مصاب أو يعاني أمراضاً مزمنة واضطر إلى وقف العلاج. وتختلف أحوال هؤلاء اللاجئين «الضعفاء» عن أحوال اللاجئين بمفردهم.
 
 
* صحافية، عن «لوموند» الفرنسية، 27-28/9/2015، إعداد منال نحاس.
=====================
الإندبندنت: التيفود يتفشى بين اللاجئين السوريين
 الثلاثاء, أكتوبر 6, 2015 |  ريهام التهامي |  5:44:36 م
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عن تمكن طواقمها من الوصول إلى داخل مخيم “اليرموك” للاجئين، وذلك للمرة الأولى منذ تاريخ الثامن من يونيو الماضي،
وأكد الناطق الإعلامي باسم “أونروا” سامي مشعشع في بيان، تفشي مرض “التيفود” المعدي في أوساط اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم، حيث تم التأكد حتى الآن من ست حالات إصابة، وشدد على أن الحاجة لاستدامة الوصول الإنساني إلى مخيم “اليرموك” المحاصر لم تكن يوما بأعظم مما هي عليه الآن، مشيرا إلى أن الأولوية لدى “أونروا” تتمثّل بتقديم المعونة الإنسانية للمدنيين داخل المخيم نفسه.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن سوريا على حافة “كارثة صحية” بسبب تفشي مرض التيفود والإسهال الشديد وأمراض أخرى، مما يشكل خطورة كبيرة على المنطقة، بالإضافة إلى أوروبا، وفقا لتحذيرات أحد الخبراء، حيث قال البروفيسور “جون آشتون” رئيس كلية الصحة العامة في بريطانيا:” عاصفة كاملة” من الظروف التي تساعد على انتشار الأمراض، وسط تحركات اعداد كبيرة من الفارين من الحرب الأهلية، مع انهيار الرعاية الصحية في بلادهم.
ويضيف “آشتون” أن مرض التيفود انتشر الشهر الماضي في مخيم اليرموك للاجئين، حيث لا يحصل الأطفال على الطعام أو الشراب النظيف، ويلجاون للشرب من مياه المصارف، وتشير الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة دعت إلى التوصل إلى حل بسبب الأزمة المتزايدة في سوريا، خاصة بعد انتشار الأمراض، موضحة أن مرض التيفود يأتي بسبب انتشار البكتريا شديدة العدوى، وينتشر من شخص إلى آخر من خلال الطعام والمياه الملوثة.
حذر “آشتون” من ارتفاع حالات الإسهال، وامكانية انتشار الكوليرا والسل، وشلل الأطفال وأمراض أخرى، وكذلك تطور سلالات جديدة من انفلونزا الطيور، مما قد يتسبب في وباء بشري، وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن نحو 60% من مستشفيات سوريا غير مفتوحة او تعمل بشكل جزئي فقط، وهناك نقص شديد في الأدوية والدم.
ويلفت “آشتون” إلى أن الصراع الذي طال أمده في سوريا، يزيد من التكاليف البشرية والاجتماعية للحرب المتصاعدة كل ساعة، مع عدم وجود نهاية في الأفق لعدد القتلى، والبؤس الذي تعيشه البلاد، كما حذُرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع الصحي في سوريا مقلق جدا، بعد أربع سنوات من الحرب، وأبدت المنظمة خشيتها من إمكانية تأثر برامج المساعدات التي تديرها بسبب النقص في التمويل.
وقال المسؤول في المنظمة علاء علوان لوكالة “فرانس برس” على هامش مؤتمر حول مكافحة التدخين في أبوظبي أن “التطورات الحالية في سوريا لها تداعيات سيئة على الصحة العامة بما يؤثر سلبا على جميع برامج الصحة”.
وأضاف أن “هناك تطورات مهمة تتعلق بالقدرة على الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع لتقديم الخدمات الصحية الأساسية، وذلك في مجالات تتراوح بين برامج التلقيح وصولا إلى تأمين المياه العذبة.”
======================
نيويورك تايمز :ما الذي يدفع بوتين للتدخل بسوريا؟
الجزيرة
يثير التدخل العسكري الروسي في الحرب المستعرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات العديد من التساؤلات بشأن الأهداف التي تسعى إليها موسكو من وراء التورط والانزلاق عميقا في المستنقع السوري، وما الذي يدفع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التدخل العسكري المباشر في الأزمة السورية المتفاقمة؟
هذه التساؤلات بشأن النوايا الروسية للتدخل في الحرب الكارثية التي تعصف بسوريا تشغل بال المراقبين والمحللين، وتثير جدلا لدى الأوساط السياسية والشعبية على المستويات المحلية والدولية، وخاصة عقب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين في نيويورك قبل أيام، وظهور الرئيس بوتين على المسرح الدولي من أوسع أبوابه.
تحليل مطوّل نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية للكاتب روس دوثات، أجاب فيه على هذه التساؤلات وغيرها، وأشار إلى أن إستراتيجية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء الأزمة السورية وأزمات الشرق الأوسط الآخرى اتسمت بالتردد والضعف على مدار سنوات.
 
هذا التردد الأميركي والغربي إزاء الأزمة السورية والمنطقة هو ما جعل الرئيس بوتين يستغل الفرصة ويتقدم بثقله العسكري على المستويين البحري والجوي لملء الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشرق الأوسط.
تألق أم يأس؟
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس بوتين يتحرك في سوريا والشرق الأوسط وعلى المسرح الدولي بطريقة لا يمكن للبيت الأبيض أو محللي السياسة الخارجية الأميركية توقعها أو تحديد جوهرها، ولا يمكن لهم تفسير ما إذا ما كانت تدل على نشوة تألق أم تعد تعبيرا عن حالة يائسة.
 
تجهيز مقاتلة روسية من طراز "إس يو34" بالقنابل في قاعدة حميميم في سوريا (أسوشتيد برس)
ويتساءل هل يعتبر قصف بوتين الجوي في سوريا خطأ جيوسياسيا؟ أم إنه يريد ملء الفراغ الإقليمي وإعادة تشكيل حلف "بغداد طهران دمشق موسكو" بطريقة تدل على عجز السياسية الخارجية الأميركية، ومن خلال إستراتيجية تثير استفزاز حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتجعله يوشك على الانهيار؟
ومضى الكاتب في تحليله بالتساؤل حول ما إذا كانت خطوة بوتين في سوريا تنمّ عن ضعفه وعن محاولته المناورة في الشرق الأوسط بالطريقة التي فعلها إزاء الأزمة الأوكرانية، وقال إن التدخل الروسي في سوريا سيجعل بوتين ينزلق في المستنقع الذي سيجلب له النكسة والانكسار.
وأضاف دوثات أن حال بوتين في سوريا والشرق الأوسط ستكون أفضل لو أن عميله الوحيد في المنطقة المتمثل في نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يعاني انهزامات متتالية في الحرب الكارثية أمام تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرهما من الفصائل الأخرى المناوئة، ولو أن الاقتصاد الروسي لا يعاني ركودا يبدو أنه سيبقى مستمرا لفترة طويلة.
فوضى
وأشار الكاتب إلى أن بوتين لا يسعى للفوضى في الشرق الأوسط لذاتها، ولكن عوامل مثل ضعف حلف الناتو وانقسامات الاتحاد الأوروبي وتراجع الدور الأميركي على المستوى الدولي، كلها يرى فيها بوتين فرصة سانحة لاستعادة "إمبراطوريته" مجدَها وقوتها وعظمتها.
واستدرك الكانب قائلا "لكن المشكلة تكمن في أن العالم يزداد اضطرابا مع كل خطوة يخطوها الرئيس بوتين، وإن إستراتيجية بوتين لا تعود بالكثير من النفع على الشعب الروسي".
المصدر : نيويورك تايمز,الجزيرة
======================
نيويورك تايمز: واشنطن تسعى لفرض مزيد من الضغط على الدولة الاسلامية في سوريا
كرد ستريت
قالت صحيفة “نيويورك تايمز الأمريكية، إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية قد بدأ الإعداد لفتح جبهة كبري في شمال شرق سوريا بهدف تكشثيف الضغط على مدينة الرقة التي تعد العاصمة الفعلىة للتنظيم، حسبما أفاد مسئولون عسكريون وآخرون بالإدارة الأمريكية.>
وقال المسئولون إن الرئيس باراك أوباما وافق الأسبوع الماضي على خطوتين هامتين لبدء الهجوم خلال الأسابيع المقبلة، وقد أمر أوباما البنتاجون لأول مرة بتقديم الذخائر، وربما بعض الأسلحة، بشكل مباشر لقوات المعارضة السورية المقاتلة. كما أيد فكرة شن حملة جوية مكثفة من قاعدة جوية في تركيا، على الرغم من عدم التوصل بعد إلي التفاصيل الهامة.
وأوضحت الصحيفة أن الهدف من تلك الإجراءات هو تمكين ما بين ثلاثة إلي خمسة آلاف من المقاتلين العرب الذين سيلحقون بأكثر من 20 ألف من المقاتلين الأكراد في هجوم مدعوم بعشرات من طائرات التحالف الدولي الحربية للضغط على الرقة. كما تجري خطط لجعل مقاتلي المعارضة السورية يغلقون منطقة هامة على الحدود مع تركيا تمتد لمسافة 60 ميلا، وذلك لقطع خطوط الإمدادات الرئيسية لالدولة الاسلامية.وكان أوباما قد صرح يوم الجمعة الماضية بأنه سيقوم بكل الخطوات الضرورية من أجل محاربة الدولة الاسلامية. ويعتمد النهج الجديد على المقاتلين العرب الذين تم مراقبتهم من قبل القوات الأمريكية، والمقاتلين الأكراد الذين تم اختبارهم في المعارك، وبإمكان واشنطن الاعتماد على ولائهم. وقال مسئولون رفيعو المستوي بالإدارة الأمريكية، إن الهجوم الجديد ربما يغير الآليات على أرض الواقع. إلا أنه يأتي بعد عام من بدء الحملة ضد الدولة الاسلامية التي أصابها جمود تكتيكي بحسب وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي السابق مارتن ديمبسي الشهر الماضي.
ولم تضح بعد مدي إمكانية نجاح النهج الجديد، حسبما تقول الصحيفة. فقد أبدي تنظيم الدولة الاسلامية مرونة في وجه هجمات التحالف وقدرة على التكيف في مواجهة الضغوط الدولية أكبر من توقعات المسئولين الأمريكيين، حتي أنه تمكن من توسيع انتشاره وسيطرته في سوريا والعراق. وأشار المسئولون إلي أن الجهود الجديدة ستتم بعيدا عم وطأة الحملة الجوية الروسية في غرب سوريا.>
وقالوا إن العملية السورية تستهدف إلي حد كبير الجماعات السورية المعارضة للرئيس بشار الأسد، وتستهدف الدولة الاسلامية اسميا فقط، في حين أن الجبهة الجديدة في الشمال ستكون عكس ذلك، حيث ستوجه بالكامل لإضعاف الدولة الاسلامية بمحاولة انتزاع سيطرة التنظيم حتي في ظل تماسك المسلحون في الموصل والرمادي في العراق وفي تدمر بسوريا.
======================
نيويورك تايمز: هل تشهد سوريا حرباً بين الدول الكبرى؟
2015-10- لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن كون سوريا ستشهد حرباً بين الدول الكبرى بعد أن تأكد إرسال روسيا لمقاتليها إلى هناك بعد إرسال قواتها الجوية سابقاً، التي اخترقت، الاثنين، المجال الجوي التركي.
وتقول الصحيفة إن قعقعة السلاح في سوريا وصلت إلى حد غير مسبوق بعد أن أرسلت روسيا قوات من المتطوعين للانضمام إلى المعركة، في الوقت ذاته الذي حذر فيه حلف شمال الأطلسي، روسيا من تكرار خرق المجال الجوي التركي، مشيرةً إلى أن الخلافات بين أمريكا وروسيا بشأن سوريا ليست بالجديدة، وخاصة فيما يتعلق بالرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن وجود قوات برية روسية على الأراضي السورية يمكن له أن يغير موازين الصراع جذرياً، بعد نحو أربع سنوات من القتال أدت إلى مقتل 250 ألف سوري وتشريد نحو نصف سكان البلاد.
وعلى الرغم من تأكيدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سوريا، فإن واقع الحال يؤكد أن موسكو أرسلت فعلاً تلك القوات، وهو ما شبهه الأدميرال فلاديمير كوموديوف بالسيناريو في شبه جزيرة القرم من خلال إرسال قوات إلى الجزيرة، وأيضاً مساعدة المعارضين الموالين لروسيا.
مسؤولون أمريكيون قالوا إنهم يعتقدون أن موسكو ربما تكون قد أرسلت نحو 600 عسكري روسي إلى سوريا، بالإضافة إلى أطقم طائرات مقاتلة، فضلاً عن وجود قاعدة روسية تم تجهيزها لاستقبال 2000 مقاتل قرب اللاذقية شمال غرب سوريا.
روسيا، وخلال الأسبوع الماضي، كثفت من طلعاتها الجوية في سوريا، حيث شنت عدة هجمات على مواقع بالقرب من تدمر التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، غير أن الأهداف الروسية ما زالت تثير خلافاً عميقاً.
وعلى الرغم من تأكيدات الروس بأنهم يستهدفون مواقع تنظيم "الدولة"، فإن التقارير تشير إلى أن أغلب الضربات استهدفت مواقع تابعة للمعارضة السورية المسلحة حتى العلمانية منها، كما حصل مع جيش الفتح وفصائل من الجيش الحر التي سبق لأغلبها أن تلقى مساعدات أمريكية.
الإدارة الأمريكية أكدت مراراً أن الضربات الجوية التي تستهدف تنظيم "الدولة" يمكن لها أن تنجح إذا رافق ذلك انتقال سياسي ينتهي بإزالة الأسد.
الحديث عن وجود قوات برية روسية في سوريا، والاستعداد لشن هجوم على مواقع المعارضة، يشكل تنسيقاً غير مسبوق بين حلفاء الأسد، فبالإضافة إلى القوات الروسية سيكون هناك قوات من إيران وأيضاً حزب الله اللبناني، والهدف المحتمل لهذا التحرك البري قد يكون جيش الفتح في إدلب القريب من معاقل الأسد في الساحل.
حادث اختراق الطائرات الروسية للمجال الجوي التركي، كان استفزازياً ومتعمداً كما وصفه مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو ما يرجح من احتمالات تصاعد الحرب في سوريا، إضافة إلى ما تركه التحرك الروسي داخل الأراضي السورية من صدمة في أوساط الفصائل السورية المعتدلة، فضلاً عن المنطقة بشكل عام، حيث دعت مجموعة من علماء الدين في السعودية إلى ضرورة التصدي لهذا العدوان الروسي.
======================
لوموند: روسيا تستهدف الثوار في غرب سوريا وليس داعش
أخبار عالمية م 20:16 2015 ,6 أكتوبر466
أخبار الآن | دبي - الامارات العربية المتحدة - (وكالات)
ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن  الطيران الروسي يشن ضربات جوية بشكل مركز على مواقع الثوار  أكثر منها على تلك التي يحتلها  لتنظيم داعش.
ففي شمال غربي البلاد، ينشط الطيران الروسي في محافظات حماه وإدلب، وتحديداً ضد مدن وبلدات جسر الشغور ومعرة النعمان واللطامنة ومحيطها. وهي المناطق التي لا يتواجد فيها داعش منذ أكثر من عام
.فالغارات الروسية استهدفت بشكل خاص جيش الفتح حيث تقع الخطوط الأمامية له على مسافة تقل عن 30 كيلومتراً عن مدينة اللاذقية، معقل الأسد الى جانب مدينتي تلبيسة والرستن معقل الثوار في ريف حمص الشمالي
======================
«لوموند»: تزايد الانتقادات لـ«ميركل» بشأن أزمة الهجرة
منذ 20 ساعة | كتب: أيمن عبد الهادي |
تصوير : المصري اليوم
قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، الثلاثاء، إن «المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تواجه المزيد من الانتقادات حتى من معسكرها السياسي حول موقفها من تدفق المهاجرين على ألمانيا التي تعتقد وحدها أنها نجحت في احتوائه».
وأضافت أن «الموقف أصبح أكثر تعقيداً بالنسبة لميركل التي تزور الهند حالياً خاصة بعد أن نشرت صحيفة (بيلد) الألمانية تقريراً قالت فيه إن أعداد المهاجرين المطالبين باللجوء والتى تدفقت إلى ألمانيا حتى هذه الفترة ليست 800 ألف مهاجر، ولكن أعدادهم ستتراوح بين مليون ومليون ونصف خلال 2015».
وكان وزير الداخلية الألمانى، وفقاً للصحيفة، أكد صعوبة تقدير عدد طالبى اللجوء إلى ألمانيا بدقة؛ لأن عدداً كبيراً منهم موجود على أراضى ألمانيا لكن دون أن يتم تسجيل طلبه.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه بدأ يظهر تغيير في الرأى العام الألمانى الذي كان مؤيداً لاستقبال اللاجئين الأمر الذي أيدته نتائج استطلاع أجرى أخيراً، كشفت أن 54% فقط من الألمان الذين شملهم الاستطلاع يوافقون على موقف ميركل في ملف الهجرة.
======================
وول ستريت جورنال : البنتاغون فشل في تكوين جيش سوري معتدل
عكس السير
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلا عن مسئولين أمريكيين وقوات للمعارضة السورية النقاب عن أن جهد وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لتكوين جيش من الثوار المعتدلين والذي كان من شأنه توفير قوات برية أمريكية لمحاربة تنظيم “داعش” عانى منذ بدايته من أجل تحقيق أهدافه المتواضعة، بسبب الحذر من احتمالية وجود صلات للأفراد المرشحين لتلقي التدريب الأمريكي بجرائم أو أعمال إرهابية.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته يوم الإثنين على موقعها الإلكتروني – إن المسؤولين يعترفون حاليا بأنهم أساءوا تقدير التعقيدات على الأرض.
وأضافت الصحيفة أن تعثرات البرنامج المبكرة -التي جاءت بعد مشاكل تتعلق بجهد مشابه لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”- قللت النفوذ العسكري والدبلوماسي الأمريكي، وتركت المجال مفتوحا أمام روسيا – الحليف منذ فترة طويلة لسوريا – لتصعيد عملية تقديم مساعداتها الخارجية للرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا تبدو بشكل متزايد أرضا لمعركة بين قوتين كبيرتين لديهما التزامات غير متكافئة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ يوم الأربعاء الماضي قصف معارضين للنظام من بينهم وحدات مدعومة من “سي آي إيه”، في حين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحرك بحرص حيث أرسل أسلحة وذخيرة محدودة للثوار السوريين المعتدلين وحاول إعداد قوات محلية.
ونوهت الصحيفة إلى أنه في أعقاب التدخل الروسي، فإن حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة، ومن بينهم تركيا، يريدون من إدارة أوباما تدعيم جهد التدريب وتوفير مقاتلين مزودين بأسلحة ثقيلة، وهي رسالة نقلها مسؤولون أتراك وآخرون إلى نظرائهم الأمريكيين الأسبوع الماضي، بحسب مسئولين أمريكيين وأتراك.
ورأت الصحيفة أن القيام بهذا سيمثل تحديا مفتوحا لموسكو وتصعيدا أمريكيا كبيرا، وهو موقف حاولت الإدارة الأمريكية تجنبه طويلا.
======================