الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 7-12-2015

08.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. جون وايت - (كاونتربنتش) 1/12/2015 :من العراق إلى سورية: تكرار الكارثة
  2. ميشا زينكو* – (فورين بوليسي) 25/11/2015: حملة أميركا الجوية في سورية مثيرة للإعجاب حد الشك، بعدم قتلها مدنيين
  3. هأرتس :بين كاليفورنيا وسورية
  4. اسرائيل اليوم :أوباما يرفض الاعتراف بالمشكلة
  5. معهد واشنطن :عندما يعلو صراخ روسيا، تتحرّك تركيا
  6. الغارديان:أردوغان حاول إجراء تغييرات بسوريا شبيهة بديمقراطيته الاسلامية
  7. الديلي تلغراف:أفضل أمل للتخلص من داعش يكمن بالتوصل لاتفاق بين جميع القوى
  8. هنري كيسنجر: في سبيل تفادي انهيار الشرق الاوسط
  9. لوموند: فرنسا تواجه أزمة في توفير الذخيرة لضرب داعش
  10. دانييل ويليامز في واشنطن بوست: افتحوا الابواب امام المسيحيين العراقيين المضطهدين
  11. وورلد تريبيون: أوباما يخطط لفرض حظر جوي فوق سوريا
  12. نيويورك تايمز تظهره في قفص !!!اوباما :ننسق مع روسيا لمحاربة الدولة الاسلامية بارقى التكنلوجيا العالية
  13. تليجراف البريطانية: داعش يسرق أموال اللاجئين السوريين
  14. «صنداي تليغراف»: هروب ممول لـ«داعش» من بريطانيا.. رغم مراقبته
  15. الرئيس الأسد لـ صنداي تايمز : بريطانيا وفرنسا لا تمتلكان الإرادة لمحاربة الإرهاب ولا الرؤية حول كيفية إلحاق الهزيمة به .. الروس يريدون حماية سورية والعراق والمنطقة وأنفسهم وأوروبا
  16. الإندبندنت: أوهام أمريكا وبريطانيا حول وجود قوات "معتدلة" في سوريا خطيرةٌ جدّاً
  17. اندبندنت" أول هجوم للتحالف الدولي ضد جنود الأسد "خطأ".. والإعلام الروسي يدين
  18. الاندبندنت" تسخر من قصف التحالف الدولي لسوريا بـ"كاريكاتير"
  19. إيكونوميست: لا يمكن هزيمة #داعش دون حلفاء سنة في #سوريا
  20. لوباريزيان: الإرهابيين الفرنسيين في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي يتجاوز 580 إرهابياً بينهم 250 امرأة فرنسية
 
جون وايت - (كاونتربنتش) 1/12/2015 :من العراق إلى سورية: تكرار الكارثة
الغد الاردنية
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
جاء إثبات أن الطبقة السياسية البريطانية لم تتعلم أي شيء بعد غزو العراق بتأكيد ديفيد كاميرون المثير للضحك بأن هناك حوالي 70.000 ثائر معتدل يقاتلون في سورية. كان ذلك فبركة مباشرة ترقى إلى ملف بلير الملفق عن أسلحة الدمار الشامل لدى صدام حسين، والتي أكد رئيس الوزراء البريطاني في حينه، أنها قد تُطلق على بريطانيا في غضون 45 دقيقة.
نحن نعرف أن ادعاء كاميرون لا يعدو كونه نسج خيال صرفاً، لأنه في وقت سابق هو العام 2012، أنتجت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية تقريراً استخبارياً سرياً عرّف أن "السلفيين والإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة في العراق هم القوى الرئيسية التي تحرك التمرد في سورية". كان هذا قبل عامين كاملين من انفجار مجموعة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في عموم المنطقة عند بداية العام 2014.
جاء تأكيد رئيس الوزراء البريطاني كجزء من محاولة تصبح يائسة على نحو مطرد منه ومن مؤيديه لكسب الدعم لتوجيه ضربات جوية بريطانية في سورية، والتي يتفق كل خبير عسكري على أنه لن يكون لها تأثير يستحق التقدير، عندما يتعلق الأمر بإلحاق الهزيمة بمجموعة "داعش" في سورية.
ليس هناك أي شك في أن سحق هذا التهديد يجب أن يكون الأولوية لدى كل الناس الذين يفكرون تفكيراً سليماً، مع السؤال الوحيد حول كيف يتم ذلك وليس ما إذا كان يجب أن يتم. ويشكل ذلك أولوية تجعل من الابتعاد المدرك والتناقضات التي ميَّزت أعمال وسياسة الغرب إزاء النزاع في سورية أكثر إيلاماً، مؤكدين فقط أننا ساعدنا على إطالة أمد النزاع، ومعه تمكين "داعش" من العمل بدلاً من العكس. وفي هذا الصدد، فإن المساواة المتواصلة بين حكومة بشار الأسد العلمانية وبين عقيدة الموت من العصور الوسطى التي يعتنقها التنظيم ليست كاذبة وحسب، بل فاحشة جملة وتفصيلاً.
لا يمكن لكائن عاقل أن يعقد مقارنة بين الرئيس السوري وبين نيلسون مانديلا. لكن مقارنته بهتلر تظل أقل مصداقية. إنه يقود حكومة علمانية تُحفظ في ظلها حقوق الأقليات السورية وتتمتع بالحماية؛ حكومة ما تزال تتمتع بدعم غالبية السوريين ولا يمكن التفريق بين استدامتها في العام 2015 وبين استدامة البلد نفسه. والبديل عن الأسد في هذه النقطة -البديل الوحيد في الحقيقة- هو تحويل سورية إلى قبر جماعي للأقليات المذكورة، بينما ينحدر البلد إلى جنون القتل والذبح الجماعي الطائفي على نحو يجعل الوضع القائم يبدو مثل لعبة طفل مقارنة. يمكن التفاوض مع حكومة الأسد، بينما لا يمكن التفاوض مع "داعش"، وبقدر السوء الذي يراه فيه الجميع، فإن الأسد لا يفكر في زرع قنبلة على متن طائرة ركاب أو إرسال فرق إعدام لذبح السواح البريطانيين في تونس أو المدنيين في بيروت أو باريس أو أي مكان آخر.
إن نسبة أزمة اللاجئين للأسد أو الادعاء بأن أغلبية المدنيين الذين قتلوا إنما قتلوا على جيشه يأتي إلينا مباشرة من كتاب قواعد تغيير النظام. وقد سمعنا الدعاية نفسها خلال عملية التحضير للحرب على العراق في العام 2003، وأيضاً في عملية التحضير لتدخل قوات "الناتو" في ليبيا في العام 2013. ويعد البلدان راهناً دولتين فاشلتين نتيجة لتدخلنا العسكري.
سيرقى إلى مرتبة الجريمة التي لن يغفرها التاريخ ارتكاب الخطأ الكارثي نفسه مرة أخرى.
بينما قد يدغدغ اندفاعنا إلى داخل البلد العربي الثالث منذ 11/9 المشاعر التشرشيلية لدى الطبقة الحاكمة البريطانية، فإنه سيفعل القليل عندما يتعلق الأمر بإلحاق الهزيمة بمجموعة "داعش" ووضع حد للنزاع. وفي الحقيقة، وفي ضوء الحادثة الأخيرة المتمثلة إسقاط طائرتي "ف-16" التركيتين للمقاتلة الروسية، فإن المخاطر التي ينطوي عليها إلقاء الطائرات البريطانية في داخل ذلك الأتون واضحة تماماً. وإذا فشل الأميركيون، الذين ما فتئوا يقصفون "داعش" (هذا ما يداومون على قوله لنا على الأقل) في سورية للجزء الأكبر من العام في إحداث فارق يعتد به، فما الذي يجعل ديفيد كاميرون وداعميه من حزب العمال يعتقدون بأن قبضة من القاذفات المقاتلة البريطانية ستفعل أو تستطيع أن تفعل ذلك.
هناك حاجة واضحة لأن ينسق الغرب جهوده مع الروس والسوريين المنخرطين في الحملة الجوية والبرية المشتركة، التي يوافق كل خبير عسكري على أنها تعد الطريقة الوحيدة لتدمير "داعش". ومع ذلك، فإن العمل العسكري ليس كافياً وحده. فمواجهة العلاقة الغامضة القائمة بين "داعش" وحلفاء الغرب في المنطقة هو أيضاً شأن غير قابل للمساومة.
ما تزال تركيا والعربية السعودية بشكل خاص في قلب دعم النزعات المتشددة القديمة التي تفجرت مؤخراً في شوارع باريس. وفي حالة تركيا، ومن دون أن تكون حدود تركيا السورية أشبه بباب دوار يعبره مقاتلو "داعش" ويستخدمه التنظيم لتمرير مواده وأسلحته، ما كنا لنصل إلى النقطة التي نوجد فيها راهناً. كما أنه لم يعد من باب الزعم الغريب القول إن تركيا وعناصر في داخل تركيا قد سهلوا بفعالية مسألة الاتجار بالنفط العراقي والسوري المسروق، والذي موّل به "داعش" عملياته وما تدعى خلافته. وهنا، يجب علينا إثارة السؤال عما إذا كان الدافع الفعلي لإسقاط تركيا النفاثة الروسية هو أن الضربات الجوية الروسية كانت قد بدأت استهداف قوافل الشاحنات التي تنقل هذا النفط باتجاه الحدود مع تركيا؟
بالنسبة للسعوديين، فإن التشددية ونزعة العصور الوسطى التي تميز "داعش" في العراق وسورية لا تفترقان كثيراً عن نسخة العقيدة السنية التي تشكل دين الدولة. ولعل المسألة الرئيسية في هذا الموضوع هي أن نسخة الإسلام السني هناك أفضت إلى تطبيع وشرعنة الطائفية. وقد استخدمت دول في الخليج أموالها النفطية لتمويل بناء مساجد ومشاريع أخرى في عموم العالم الإسلامي، كل ذلك كان بهدف تأكيد هيمنة هذا الشكل المتطرف الحرفي من الإسلام السني بشكل خاص. ويجب الآن تحدي هذا النفوذ.
إلى أن تبدي بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما من الحكومات الغربية رغبة في التعامل مع دور كل من تركيا والدول السنية المتشددة في تكريس هذه الأزمة، فإنها لن تكون جادة عندما يتعلق الأمر بإلحاق الهزيمة بمجموعة "داعش" والموضوع الأوسع المتعلق بالإيديولوجية التي تحركها.
أما بالنسبة للمعتدلين الـ70.000 الذين يقاتلون في سورية، فإن المكان الوحيد الذي يمكن إيجادهم فيه هو في أوساط الجيش العربي السوري غير الطائفي، والمكون من علويين وسنيين ودروز ومسيحيين يقاتلون دفاعاً عن منازلهم وشعبهم وبلدهم.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
From Iraq to Syria: Repeating a Debacle
======================
ميشا زينكو* – (فورين بوليسي) 25/11/2015: حملة أميركا الجوية في سورية مثيرة للإعجاب حد الشك، بعدم قتلها مدنيين
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الغد الاردنية
من أجل تكثيف الحرب التي يشنها التحالف الذي تقوده الولاياة المتحدة ضد "داعش"، تدرس وزارة الدفاع الأميركية المزيد من تخفيف قواعد الاشتباك، والتي تهدف إلى تقليل الخسائر المدنية إلى الحد الأدنى، وتوسيع مجموعة الأهداف التي يمكن قصفها. ويوم 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، قال وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، لمحظة تلفزة أميركية، إن الجيش الأميركي "مستعد" لتغيير قواعد الاشتباك، وفي الحقيقة، ذُكر في اليوم التالي أن التحالف كان يسعى إلى زيادة الضربات الجوية عن طريق "تغيير سياسة تهدف إلى الوقاية من إيقاع الخسائر المدنية في المناطق التي تسيطر عليه الدولة الإسلامية". كما لقي احتمال إسقاط المزيد من القنابل على المزيد من الأهداف المتصلة بمجموعة "الدولة الإسلامية" التأييد أيضاً من المرشحين الرئاسيين الأميركيين: هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب، وكريس كريستي، في وقت سابق من الشهر الماضي.
على الرغم من غياب هذه الحقيقة إلى حد كبير عن معرفة المرشحين الرئاسيين، فإنه تم تخفيف قواعد الاشتباك ضد "الدولة الإسلامية" إلى حد كبير مسبقاً. وكان الأسبوع الذي انتهى يوم 17 تشرين الثاني (نوفمبر) هو الأكثر كثافة في سبعة أيام من القصف -بإسقاط 980 قنبلة- منذ بدأت "عملية العزم المتأصل" الجوية ضد "داعش" في آب (أغسطس) 2014، وفقاً للقيادة المركزية الأميركية. وبالإضافة إلى ذلك، تتضمن عملية "الموجة العارمة 2" الجديدة الجارية الآن -السلسلة المتصاعدة من الضربات الجوية ضد البنية التحتية النفطية التي تسيطر عليها "الدولة الإسلامية"- قصف المئات من شاحنات النفط التي لم تكن تستهدف سابقاً. والسبب، وفقاً للمتحدث باسم عملية "العزم المتأصل"، الكولونيل ستيف وارين، هو أن "سواقي الشاحنات أنفسهم، ربما لا يكونون أعضاء في مجموعة الدولة الإسلامية؛ إنهم على الأرجح مجرد مدنيين". والآن يتم تدمير هذه الشاحنات بواسطة طائرات "ثندربولت أ-10"، و"أ، سي-130 سبكتر" بعد 45 دقيقة من إسقاط منشورات عليها تقول، "أخرجوا من شاحناتكم فوراً، اهربوا بعيداً عنها".
يفترض أولئك الذي يؤيدون تخفيف قواعد الاشتباك، أن إسقاط عدد أكبر من القنابل على مجموعة أكبر من الأهداف سوف يسرع تدمير "الدولة الإسلامية". لكن هذا مجرد وهم. ربما تكون ضربات التحالف التي بلغ عددها نحو 8.300 قد دمرت أكثر من 16.000 من أهداف "الدولة الإسلامية" وقتلت أكثر من 20.000 من المشتبه بأنهم مقاتلوها -بما في ذلك "واحد من عناصر القيادة الوسطى أو العليا كل يومين"- لكن هذا كله غير كافٍ على الإطلاق. هل يعتقد آشتون كارتر فعلاً أنه سيمكن إضعاف وتدمير هذا الجيش المتشدد الهائل سريعاً بمجرد القليل من تصعيد القوة الجوية؟
المشكلة الأولى في هذه النظرية هي أن جيوش المتطرفين الكبيرة لا تُهزم، لا كلياً ولا جزئياً، بالقوة الجوية. ويكرر صناع السياسة لازمة "يمكنك أن تشق طريقك بالقتل للخروج" من المشكلة التي يمثلها مثل هؤلاء الخصوم، لكن عليك عندئذٍ أن تواصل استدعاء القوة الجوية لتشق لك الطريق فحسب، هذا على الرغم من حقيقة أن كل الجيوش المتطرفة والمجموعات الإرهابية التي تم قصفها بالمقاتلات والطائرات بلا طيار على مدى السنوات الأربع عشرة الماضية عاشت وتمكنت من النجاة. إنه لم يتم تدمير أي منها تماماً -والتدمير التام هو ما يُزعم أنه الهدف الاستراتيجي لقتال "الدولة الإسلامية". وبالإضافة إلى ذلك، فإن حجم المجموعات المرتبطة بالقاعدة، والتي تزعم الولايات المتحدة أنها تخوض حرباً ضدها، إما بقيت على حالها أو أنها كبرت فقط، في حين ارتفع عدد المنظمات التي تصنفها وزارة الخارجية على أنها منظمات أجنبية متطرفة من 34 في العام 2002 إلى 59 في العام 2015.
مع ذلك، يبقى أكبر مكامن قلق هذه المنظومة العقلية هو النمو الأكيد للضرر الجانبي والخسائر المدنية التي ستصاحب تخفيف قيود قواعد الاشتباك بقدر كبير. وفي شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لاحظ الجنرال بوب أوتو، نائب رئيس هيئة أركان القوات الجوية الأميركية لشؤون الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، أن التحالف "واجه تحدي العثور على ما يكفي من الأهداف التي يمكن أن تقصفها الطائرات، والتي تفي بقواعد الاشتباك". ومع ذلك، أضاف تحذيراً مهماً: "إنك إذا قتلت عن غير قصد -من الناحية القانونية- رجال ونساءً وأطفالاً أبرياء، فسوف يجلب عليك ذلك نتائج عكسية. وهكذا، ربما نقتل ثلاثة مدنيين ونصنع 10 إرهابيين".
ثمة مؤشر مهم أُعلن مؤخراً عن كم من الصعب على الطيارين الحيلولة دون إلحاق ضرر بالمدنيين أثناء تنفيذ ضربات "الاستهداف الديناميكي" -بمعنى توجيه الضربات ضد أهداف غير مخططة ولا متوقعة ضمن برنامج زمني مضغوط- على الرغم من مراعاة كل الضوابط والتوازنات والإجراءات. ففي الفترة الأخيرة، أصدرت القيادة الوسطى للجيش الأميركي بياناً صحفياً يلخص مكتشفات وتوصيات تحقيق أُجري حول هجوم كان قد شُن على نقطة تفتيش تابعة لمجموعة "الدولة الإسلامية" يوم 13 آذار (مارس) بالقرب من الحضرة، العراق، والذي "يرجح أنه أفضى إلى مقتل ثلاثة مدنيين من غير المقاتلين" على الرغم من "اتخاذ كل التدابير المعقولة لتجنب وقوع وفيات أو إصابات غير مقصودة لغير المقاتلين، بمراجعة إضافية لطبيعة الهدف قبل الاشتباك". وكانت هذه هي المرة الثانية فقط، في 16 شهراً من القصف، التي تعترف فيها القيادة الأميركية بإلحاق ضرر بالمدنيين؛ وكانت المرة الأولى في أيار (مايو) عندما أصدرت القيادة المركزية تحقيقاً في ضربة نُفذت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 ضد ما يدعى "مجموعة خراسان"، والتي "يرجح أنها أفضت إلى مقتل طفلين من غير المقاتلين". وبعبارات أخرى، فإن الجميع داخل هيكل القيادة، بمن فيهم طيار المقاتلة (إيه-10) التي نفذت، فعلوا ما تدربوا على فعله، ومع ذلك قتل أربعة مدنيين من دون قصد في نقطة التفتيش العراقية المذكورة.
حتى نقدر حقاً كيف يمكن أن يكون ذلك قد حدث، من المفيد التدقيق في التقرير المذكور الذي حُجبت منه 56 صفحة، والذي نشرته القيادة الأميركية الوسطى. ولعل الشيء الأهم هو أن الجيش الأميركي أصبح على دراية باحتمال وقوع خسائر مدنية بعد تلقيه رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلتها يوم 2 نيسان (أبريل) امرأة مجهولة، وزعمت فيها أن سيارتها السوداء الصغيرة من طراز "كيا سورينتو" 2011 -"والتي تكوَّن ركابها من سائق، وامرأتين وثلاثة أطفال"- دمرت عندما "ضرب صاروخ للقوات الجوية الدولية نقطة التفتيش". وطالبت المرأة بتعويض عن سيارتها "لأنني فقدت كل أموالي وكانت هذه السيارة هي كل ما أملك... شكراً لاهتمامكم".
مدفوعاً بهذه الرسالة الإلكترونية، أعلن أحد عناصر القيادة الأميركية أنه "لم يتلق مركز العمليات الفضائية والجوية 609 أي تقرير من مصادر المعلومات المفتوحة، والذي يؤيد وقوع هذه الخسائر المدنية، ويطابق موقع/ زمن هذه الضربة. لكن تقييماً لمصداقية الخسائر المدنية الأساسية استنتج أن مزاعم المرأة كانت موثوقة. ومن هناك، تم توجيه ضابط تحقيق "لإجراء مراجعة شاملة لما يدعى "رسالة الأهداف المشتركة" ودائرة عملية الاستهداف وإسناد المهمات، بهدف تقرير ما إذا كانت أي أخطاء قد وقعت أو ما إذا كان يجب إحداث أي تغييرات في الإجراءات". وتم إجراء التحقيق في الفترة بين 22 نيسان (أبريل) والأول من كانون الثاني (يناير)، وتكوَّن من مراجعات كثيفة للتسجيلات الصوتية وتسجيلات الفيديو التي رافقت الضربة المعنية، وإجراء مقابلات مع جميع المشاركين.
يبين التحقيق كم كانت الأحداث في نقطة تفتيش "الدولة الإسلامية" قرب الحضرة روتينية في ذلك اليوم المشؤوم. كانت السيارة الكيا سورينتو السوداء وأخرى من طراز "جي. أم. سي" تقتربان من نقطة التفتيش، وتوقفتا على جانب الطريق، وبدأ ركاب السيارتين بـ"التفاعل والتصرف كما لو أنهم مرتبطون بعناصر نقطة التفتيش من (الدولة الإسلامية) لمدة 40 دقيقة، بينما مرت سبع مركبات أخرى عبر النقطة. وكان الشخص المسؤول عن منح الإذن النهائي بتوجيه الضربة هو مدير مركز عمليات الجو والفضاء المشتركة في قاعدة العديد الجوية، التي يشار إليها باسم "سلطة الاشتباك بالأهداف". ويوضح الرجل أنه منح التفويض بمهاجمة أفراد نقطة التفتيش وبإسقاط قذيفة واحدة من نوع CBU-38 على كوخ الحراسة هناك. ومع ذلك، وعندما راجع طبيعة الهدف "لم تكن هناك عند أي نقطة مناقشة لمركبات تتصل بهذه الضربة"، كما أنه لم "يمنح السلطة لضرب أي مركبات".
عند هذه النقطة، يصبح التقرير منقحاً وفيه حذف بشكل كبير، مما يجعل من المستحيل تقرير سلسلة المسؤولية بدقة. ومع ذلك، من الواضح أن الطيار، بعد المرور مرات عدة فوق نقطة التفتيش، طلب من سلطة الاشتباك بالأهداف تعديلاً بحيث يجري ضم السيارتين وجميع الركاب الأعداء، باعتبار أن السيارتين بدتا جزءا من نقطة التفتيش. وعندئد يقوم "رئيس الاستهداف الدينامي" بالتشاور مع "مدير معارك" غير مسمى، ويعدل شفهياً سلطة الاشتباك بالأهداف لتخويل قائد الطائرة بضرب المركبات. (تأخذ عملية التشاور والتعديل هذه كلها 80 ثانية فقط). ثم يقوم الطيار عندئذٍ بضرب "الركاب والسيارات" بشكل متكرر ويسقط قنبلة واحدة على كوخ الحراسة. ويقدر الطيار لاحقاً أن "زمن جولات الطيران كان من 3-4 ثوان، بدءا من الضغط على الزناد إلى الانتهاء من تحقيق التأثير". وقرر ضابط التحقيق أنه "ليس هناك دليل على أنها لم تكن للطائرة أي فرصة لرصد المدنيين قبل الضربة". وقد تقرر وجود طفل لاحقاً عن طريق محلل للصور، وأن "هيكل الصغير كان مرئياً لثانية واحدة تقريباً قبل جولات القصف"، وأنه أمكن تمييزه فقط عن طريق "إيقاف هذا الشريط وتكبير الصورة على شاشة كبيرة لاستخلاص المعلومات ثم قياس ارتفاع الظل". وغني عن القول إن هذه الدرجة من المراجعة والتدقيق مستحيلة لدى قصف هدف متحرك.
وفي النهاية، يصل التقرير إلى الاستنتاج الحاسم، "وقوع الضحايا من غير المقاتلين = لم يتم الوفاء بمعيار الصفر (خسائر)"، لكنه يحجب تماماً تفاصيل "ثلاثة أخطاء في التنفيد أفضت إلى عدم النجاح في الوفاء بهذا الهدف". ويستطيع القارئ أن يتساءل فقط عما كانته هذه الأخطاء وأي خطوات تصحيحية تم تطبيقها لضمان عدم تكرارها مرة أخرى. وبطريقة مثيرة للاهتمام، لم يتم الإفصاح أبداً عن هوية المرأة التي أرسلت بريد يوم 2 نيسان (أبريل)، ولم تجر أي اتصالات إضافية معها. وبذلك، لم يتم عرض أي تعويض مالي أبداً عن سيارتها الكيا المدمرة، ولم يُمنح أي تعويض لعائلات المدنيين الأربعة المقتولين. من يعرف ما إذا كان أي من العراقيين المتأثرين بالضحايا المدنيين قد أصبح أكثر تعاطفاً مع "الدولة الإسلامية" أو أكثر نفوراً من ضربات التحالف الجوية؟
سئل الرئيس باراك أوباما أخيراً بالتحديد عن مسألة "توسيع قواعد الاشتباك ضد (الدولة الإسلامية)". وهو ما أجاب عنه بالقول: "إذا لم نكن حذرين إزاء الأمر... فإنك ستقوم عندئذٍ بتنفير نفس السكان الذين تحتاج إلى كسبهم، لأن هؤلاء في نهاية المطاف هم الأشخاص الذين سنحتاجهم لطرد الدولة الإسلامية، ومطاردتها على طول الطريق". ويبدو أن الرئيس يدرك مخاطر الاستهداف الدينامي والأضرار الجانبية -ومع ذلك، تكذب حقيقة ندرة التحقيقات المعلنة أو المزاعم بوقوع تلك الأحداث الادعاء بوجود مشكلة حقيقية ومستمرة هنا. ولكن، دعونا نعيد تأكيد الحقائق: توجيه 8.300 ضربة جوية؛ تدمير 16.000 هدف للدولة الإسلامية؛ قتل أكثر من 20.000 مقاتل من التنظيم -وادعاءان اثنان فقط بوقوع خسائر جانبية. إما أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة جيد حقاً، حقاً، في القصف هذه الأيام، أو أن السائد هو إطلاق النار أولاً، ثم عدم طرح أي أسئلة عن نتائج ذلك فيما بعد.
 
*زميل رفيع في "مركز العمل الوقائي" في مجلس العلاقات الخارجية. ومؤلف "الفريق الأحمر: كيف تنجح عن الطريق التفكير مثل العدو؟".
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: The U.S. Air Campaign in Syria Is Suspiciously Impressive at Not Killing Civilians
ala.zeineh@alghad.jo
======================
هأرتس :بين كاليفورنيا وسورية
عاموس هرئيل
الغد الاردنية
إن الكشف عن قسم الولاء في الإنترنت لزعيم "داعش" الذي نشرته تشفين مالك، التي نفذت مع زوجها سعيد فاروق عملية إطلاق النار في سان برنردينو في كاليفورنيا. هذا الكشف أزال بشكل نهائي التساؤلات حول الخلفية الايديولوجية للمذبحة في يوم الجمعة. الـ اف.بي.آي ايضا يتعامل مع المذبحة كعمل إرهابي.
حسب معطيات الشرطة لا توجد مؤشرات على أن الزوجين كانا جزءا من شبكة إرهابية أكبر. لذلك يبدو في هذه المرحلة أن العملية هي بإيحاء من "داعش" وليس بتنفيذ مباشر للتنظيم من قبل من مرا في عملية راديكالية تدريجية، سواء عندما كانا في السعودية أو عن طريق الإنترنت.
في هذه الحالة أيضا تستطيع قيادة "داعش" في سورية والعراق أن تسجل لنفسها عددا من النجاحات القاتلة. منذ نهاية تشرين الأول عمل التنظيم، أو من يُقلده، في سيناء (هناك تم إسقاط طائرة ركاب روسية)، بيروت، باريس والآن في سان برنردينو.
قُتل في هذه العمليات أكثر من 400 شخص. هذه مجموعة من الهجمات التي بدأت تُذكر بعمليات القاعدة ضد أهداف غربية (بما في ذلك سياح في دول العالم الثالث) بعد هجمات 11 أيلول 2001. عدد القتلى المذكور هنا لا يشمل المذابح اليومية التي ينفذها "داعش" ضد معارضيه في العراق وسورية، حيث ضاعت هناك فرصة تحديد عدد الضحايا بدقة.
مجموعة العمليات في سيناء وما تلاها تُجذر الصورة لـ"داعش" كتنظيم قادر على إحضار المعركة إلى الساحة البيتية لأعدائه في أوروبا والآن في الولايات المتحدة أيضا. فهو ينقل الرسالة بشكل جيد، التي تقول إن مواطني الغرب ومواطني روسيا لن ينعموا بالأمن في بيوتهم في الوقت الذي تقوم فيه دولهم بقصف مواقع التنظيم في سورية والعراق.
في الساحة الأميركية الداخلية، رغم أنه سجلت في السنوات الاخيرة عدة عمليات على خلفية ايديولوجية متطرفة، وعلى خلفية انتقاد سلوك الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فإن المذبحة في كاليفورنيا تبدو وكأنها ذات التأثير الجماهيري الأخطر منذ 11 ايلول.
إنها تظهر مسألتين سياسيتين حساستين جدا: الخلاف حول السهولة التي يمكن شراء السلاح فيها في الولايات المتحدة (بسببها يهاجم الديمقراطيون الجمهوريين لرفضهم تشديد الرقابة) والجدل حول الخطوات التي يجب اتخاذها ضد الإرهاب (حيث يتهم الجمهوريون بشكل علني إدارة أوباما بالليونة).
في الخلفية هناك سؤال ثالث حول سياسة الهجرة، رغم أن فاروق نفسه من مواليد الولايات المتحدة. يمكن الافتراض أن المشاعر المعادية للإسلام في الهوامش اليمينية للخريطة السياسية ستنفجر من جديد كما حدث في الولايات المتحدة بعد هجمات 2001.
في نظرة من الشرق الأوسط فإن السؤال الرئيس مختلف: هل المذبحة في كاليفورنيا، بعد كل ما أحدثه "داعش" ومؤيدوه في العالم في الأسابيع الخمسة الأخيرة، سيشجع الرئيس أوباما على اتخاذ خطوات متشددة أكثر في إطار الصراع ضد الإرهاب في سورية والعراق؟ حتى الآن لا يبدو الأمر كذلك. أوباما يستمر في حربه على قدم وساق. والإعلانات حول تدخل القوات البرية الأميركية في حرب في شمال سورية، ضئيلة ولا تعكس تجاوزا حقيقيا للاستراتيجية الرئيسة للإدارة التي ترتكز على الهجمات الجوية.
وزير الدفاع موشيه يعلون اختار يوم الجمعة، بعد العملية في كاليفورنيا بيومين، أن يوجه انتقادات رمزية لسلوك الإدارة الأميركية تجاه "داعش" خلال محاضرة في مؤتمر سبان في واشنطن. يعلون يزعم أن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن الجلوس جانبا في الشرق الأوسط، ويجب أن تبدأ بقيادة الصراع. وأضاف أن روسيا تلعب اليوم دورا مهما في سورية أكبر من دور الولايات المتحدة. لذلك تتوجه الدول العربية أكثر فأكثر باتجاه موسكو.
صحيح أن التواجد الروسي كبير الحجم في سورية. وحسب التقديرات في وسائل الاعلام الدولية فانه توجد في شمال البلاد نحو 100 طائرة روسية وبطاريات دفاع جوية متقدمة ودبابات وأكثر من 4 آلاف جندي ومستشار مدني. والروس يبنون الآن قاعدة جوية أخرى في اللاذقية.
لكن رغم عشرات الطلعات الجوية الروسية التي تتم كل يوم منذ منتصف أيلول، فإن النتائج على الارض محدودة. منظمات الثوار التي تعمل ضد الرئيس السوري بشار الأسد لم تنسحب من مناطق حقيقية تحت الضغط الروسي. وأيضا عملية برية قد تقوم بها روسيا في صالح النظام وبمشاركة الحرس الثوري الإيراني ومليشيات شيعية، لم تثمر حتى الآن عن نتائج حقيقية.
وسائل الإعلام العربية قالت في الأسبوع الماضي إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف في سورية للمرة الثالثة في أقل من شهر. هذه المرة كان الهدف قاعدة لصواريخ سكود. وهذا الهجوم حدث بعد اعتراف رئيس الحكومة نتنياهو بيومين وبشكل علني أن إسرائيل تقوم بالقصف أحيانا في سورية من أجل منع تهريب السلاح لحزب الله.
إذا كانت التقارير صحيحة فإن هذا دليل على تحمل روسي مفاجئ للخطوات الإسرائيلية التي هي موجهة نحو حلفاء موسكو. على هذه الخلفية هناك خشية لدى بعض الدول الأوروبية من أن التنسيق الإسرائيلي الروسي في سورية أصبح قريبا جدا، وكأن الدولتين تناقشان جوانب أخرى للمعركة في سورية، بعيدا عن الرغبة المشتركة في منع المواجهات الجوية غير الضرورية.
يبدو أن هذا هو السبب لأقوال ضابط رفيع في هيئة الأركان إن "إسرائيل لا تتحرك سنتيمترا" فيما يتعلق بالمحادثات مع الروس عن سورية دون التشاور قبل ذلك مع الأميركيين.
 
======================
اسرائيل اليوم :أوباما يرفض الاعتراف بالمشكلة
القدس العربي
بوعز بسموت
DECEMBER 6, 2015
 
الآن، بعد الكشف عن وجوه القتلة. الآن بعد أن أعلنت الشرطة الفيدرالية رسميا أن المذبحة في كاليفورنيا هي حادثة إرهابية ترتبط بداعش. الآن وبعد أن اكتشفت أمريكا أن العملية الإرهابية الأصعب منذ أحداث 11 أيلول تمت على أرضها على أيدي راديكاليين إسلاميين (لا، ممنوع القول)، وبعد أن أعلنت الزوجة في يوم الجمعة في الشبكة الاجتماعية عن ولائها لزعيم داعش البغدادي. توقع الأمريكيون ردا رئاسيا ملائما.
لكن حينما جاء الرد المسجل، تفاجأ الأمريكيون: اوباما أعلن الحرب على التعديل الثاني للدستور ـ الذي يسمح لكل مواطن أمريكي بحمل السلاح ـ وكانت الحادثة في سان برنردينو في يوم الخميس مشابهة لحملات القتل التي مرت على الولايات المتحدة في السنوات الاخيرة. لو كانت هذه هي المشكلة الاساسية، فان العمليات الثلاث التي حدثت في فرنسا منذ بداية العام ما كانت لتحدث بسبب سياسة حمل السلاح المتشددة الموجودة في فرنسا. ما الذي يفكر فيه الرئيس فعليا؟ أن الإرهابيين هم الذين يحافظون على القانون؟ أن لا يحصلوا على السلاح لأنفسهم لأن هذا ممنوع؟.
المشكلة الكبيرة هي رفض الرئيس الاعتراف بالمشكلة الحقيقية. المعركة ضد داعش هي فشل واحد كبير، وتحالف الـ 62 دولة يصطدم مع تنظيم يستقطب نشطاء من دول عددها أكبر من دول التحالف. ومثلما استنتج الفرنسيون في الشهر الماضي، عندما لا تهزم ظاهرة داعش بشكل حقيقي فانها تدخل اليك ماديا وروحيا. ماديا تحت غطاء المهاجرين، وروحيا لأن رياح داعش دخلت إلى الغرب.
كم من الصعب على الرئيس الأمريكي الاعتراف بالواقع. كم من الصعب عليه الفهم أن رفضه الاعتراف بأن الإسلام المتطرف يلحق الضرر بالمسلمين تحديدا. والتفريق بحد ذاته سيكون منصفا للمسلمين. لأنه سيتعامل مع الجهاد كشذوذ عن القاعدة. ولكن في حقبة الاستقامة السياسية، في الحقبة التي يُحظر فيها اغضاب أحد، في حقبة تكون فيها الحقيقة احيانا الخيار الأخير، فانه يصعب علاج المشكلة.
هناك من تذكر أمس القتل في بورت هود (تكساس) في 5 تشرين الثاني 2009، عندما قتل نضال حسن 13 جنديا وادعى في التحقيق أنه فعل ذلك دفاعا عن أقلية تتعرض للملاحقة. ومن خلال البحث الذي أجراه على الشبكة الاجتماعية اهتم بالجهاد. في حينه فضلوا القول إنه كان يواجه مشكلة في العمل.
من كان أمس في الولايات المتحدة، مثلي، وتابع النشرات الاخبارية والمحللين والصحف، كان سيلاحظ الانتقادات الشديدة للرئيس اوباما. الولايات المتحدة تخاف من داعش أكثر من انهيار الكرة الارضية. ولكن يبدو أن الادارة لا تنجح في تهدئة الرأي العام. اوباما يمكنه الاحتجاج على نفسه فقط.
العملية في سان برنردينو يجب أن توقظ أمريكا. في شهر واحد قُتل أكثر من 400 شخص في أنحاء العالم هم ضحايا الإرهاب الأعمى لداعش: الطائرة الروسية التي تم اسقاطها في سيناء، العملية الاصعب منذ 25 سنة في بيروت والعمليات الصعبة التي شهدتها فرنسا. والآن العملية الأصعب التي شهدتها الولايات المتحدة منذ عمليات التوائم.
أمس سارع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للتفاخر بأن المهاجمين في سان فرنسيسكو كانوا من مؤيدي التنظيم. يجب أن نفهم أنه يوجد في العالم اولئك الذين لا يرون الفظاعة في عمل الزوجين اللذين حظيا بتحقيق الحلم الأمريكي. من ناحيتهم فان الأم الشابة التي تترك ابنتها الصغيرة عند الجدة وتذهب للقتل، هي بطلة.
يجب أن نفهم أن المشكلة ليست فقط وجود داعش في الميدان واقامة مملكة له، بل المشكلة هي في البديل الذي يقترحه. والفظاعة التي يبيعها ويُصدرها لها زبائن أيضا.
يجب أن نفهم أنه طالما لم يتم القضاء على التنظيم، أو على الأقل توجيه ضربة قوية له، فان روحه ستستمر في الغرب. يجب أن يفهم اوباما أنه يوجد جديد في الغرب وهذا الجديد إسمه داعش.
اسرائيل اليوم 6/12/2015
======================
معهد واشنطن :عندما يعلو صراخ روسيا، تتحرّك تركيا
سونر چاغاپتاي
متاح أيضاً في English
"وور أون ذي روكس"
2 كانون الأول/ديسمبر 2015
من بين حوالي عشر دول مجاورة لتركيا، واحدة فقط تخافها تركيا بالفعل: إنّها روسيا. ويتأصّل هذا الخوف في التاريخ ليعود إلى عهد السلطنة العثمانية. فقد سيطر الأتراك العثمانيون في مرحلة معيّنة من الماضي على كل جارات تركيا المعاصرة أو هزموها من اليونان إلى سوريا، إلّا أن الاستثناء الوحيد كان روسيا.
ما بين القرن الخامس عشر، عندما أصبحت الأمبراطوريتان العثمانية والروسية جارتَين، والعام ١٩١٧ سنة الثورة البلشفية، خاض الأتراك والروس في ما بينهم ١٧ حرباً على الأقل. وكانت روسيا قد حرّضت على كل واحدة منها، وخسر الأتراك كل تلك الحروب على التوالي. ولسبب وجيه، على مرّ العصور، تأصّل في النخبة التركية خوف كبير من موسكو.
في الواقع، غالباً ما كانت القوّة العسكرية الروسية عاملاً في تشكيل السياسة العثمانية والتركية. وكما كتب زميلي أكين أونفر في مقالة له في صحيفة «فورين أفيرز»، عندما استولى الروس على شبه جزيرة القرم عام ١٧٨٣- الأرض الأولى بغالبية مسلمة التي خسرها الأتراك لصالح قوّة مسيحية - حثّ ذلك حركة التغريب التركي. شعر الأتراك بالإذلال على يد الروس لدرجة أنّهم قرّروا اعتماد طرق أوروبية للتصدّي للأمر. وفي النهاية، أنتجت عملية الحداثة هذه مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية.
وفي زمن أكثر حداثة، عندما طالب ستالين أراضٍ من تركيا (مثل البوسفور عام ١٩٤٦)، اتّخذت أنقرة قراراً تضمّن انعكاسات بعيدة المدى من خلال اختيارها الانحياز إلى جانب الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة. يبدو أنّ الخوف من روسيا يجبر الأتراك على فعل كل ما يلزم لإيجاد حماية من موسكو: ففي العام ١٩٥٠، أرسلت تركيا قوّات إلى كوريا البعيدة لمحاربة الشيوعيين مثبتةً التزامها تجاه الولايات المتحدة. وقد كافأت واشنطن أنقرة على خطوتها هذه في العام ١٩٥٢ من خلال عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
إنّ الخوف من روسيا قد خدم كمحفّز أساسي للمناورات السياسية التركية طوال مئات السنين. لهذا يُعتبر إسقاط أنقرة الأخير للطائرة الروسية، التي خرقت الأجواء التركية لبرهة فقط، أكثر منطقية بعد التدقيق.
بصفتها قوّة عسكرية منبعثة، خرقت روسيا أجواء حلفاء "الناتو" بشكل مستمرّ، بدءاً من أستونيا وصولاً إلى المملكة المتحدة، لكن لم تعمد أيّ من هذه الدول على إسقاط طائرة روسية. فالطائرات اليونانية والتركية تخترق أجواء بعضها بعض بشكل دائم، لكنّ تركيا لا تسقط أي طائرة يونانية. بعبارات أخرى، هناك أمر مربك بشكل خاص في القرار التركي الذي قضى إطلاق النار على الطائرة الروسية: ليس هذا التصرّف التركي روتيناً، وليس ردّة فعل معهودة للناتو. بالإضافة إلى ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات التاريخية، كان يجب على أنقرة أن تدرك أنّ احتمالات فوزها بمواجهة عسكرية بمفردها مع روسيا هي شبه معدومة.
يمكن تفسير موقف تركيا العدائي تجاه روسيا من خلال الحرب في سوريا حيث تطرح أنقرة وموسكو سياستان متناقضتان تماماً. فمنذ عام ٢٠١١، كانت لسياسة تركيا تجاه سوريا فكرة واحدة وهي: الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي، وعلى العكس من ذلك، نجحت روسيا في دعمه. وحتى الآن، فشلت سياسة أنقرة تجاه سوريا ونجحت موسكو.
ومع دعم روسيا للأسد في سوريا، من الواضح أنّ نظامه لن يسقط. ولم تعترف أنقرة حتّى الآن بفشلها علناً، إلا أن تركيا قد خفضت في الواقع من حدّة سياستها تجاه سوريا.
 هدف سياسة تركيا تجاه سوريا اليوم إلى حفظ مكان لأنقرة على الطاولة عندما تعقد المفاوضات للبحث في مستقبل سوريا. وسيحصل ذلك فقط إذا حافظ المتمرّدون المدعومون من تركيا على المناطق الاستراتيجية في شمال غرب سوريا، مما يعطي معنى إضافياً للضربات الجوّية الروسية الأخيرة ضدّ هؤلاء المتمرّدين. وتهدّد مثل هذه الضربات بإضعاف هذه الجماعات المتمرّدة، وتقوّض بالتالي سياسة تركيا تجاه سوريا التي خُفّض سقفها مؤخّراً.
إنّه ذاك الخوف من الاستبعاد من سوريا بفعل الهجمات الروسية على المتمرّدين المنحازين لتركيا هو الذي دفع تركيا إلى اتخاذ موقف عدائي شديد ضدّ روسيا، ما أدّى إلى إطلاق الزناد وإسقاط الطائرة يوم الجمعة الماضي. والسؤال هو: كيف ستردّ موسكو؟ في حين أنّ روسيا هي الجارة الوحيدة التي تخشاها أنقرة بالفعل، يعتبر الروس تركيا مصدر إزعاج تاريخي لا يمكن أن يسمحوا له أن يقف في دربهم ودرب أهدافهم. ولذلك، لن تقبل موسكو بأي شيء أقلّ من أن تتنحّى تركيا في سوريا، بالإضافة إلى اعتذار كامل من أنقرة. وحتى اليوم، إنّ كلا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو قد أبعدا احتمال الاعتذار.
قد تطلق روسيا في الأيام المقبلة مجموعة خطوات انتقامية مصمّمة لإذلال أنقرة. وبأخذ ذلك بعين الاعتبار، ستستهدف روسيا شمال غرب سوريا بقوّة متزايدة لاستئصال المتمرّدين الذين تدعمهم تركيا. إنّ حلم بوتين اليوم هو إخراج هؤلاء المتمرّدين من سوريا، ما قد يعني هزيمة كاملة لسياسة أنقرة السورية. ومن المحتمل أن يخلق ذلك موجة جديدة كثيفة من اللاجئين، ما سيزيد من العبء الحالي الذي تحمله تركيا المتمثل بحوالي ٢.٥ مليون لاجئ.
كما قد تلجأ روسيا إلى حرب غير متناسقة ضدّ أنقرة، ما قد يعني، لسوء حظ تركيا، دعماً لـ«حزب العمّال الكردستاني» الذي تحاربه أنقرة.
كما قد تؤمّن روسيا الأسلحة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، وهو الفرع السوري من «حزب العمّال الكردستاني»، الذي يهدف إلى احتلال حوالي ٦٠ ميلاً من الأراضي (ممرّ جرابلس-  أعزاز) على طول الحدود التركية السورية لوصل الموقعَين في شمال سوريا. ستسمح مساعدة روسيا لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» بإنشاء نطاق على امتداد ٤٠٠ ميل موالٍ لـ«حزب العمّال الكردستاني» يصل تركيا من الجنوب، وذلك بدعم موسكو.
إذ تفاقمت الأزمة الروسية التركية، سينتج عن ذلك تشعّبات خطيرة: إذ ستردّ روسيا على الخطوات الروسية بخطوة تاريخية محتملة.
على واشنطن أن تتحضّر لخطوات تركيا المحتملة. فبعد عقد من محاولة أنقرة أن تصبح لاعباً شرق أوسطياً بنفسها، قد تجد تعزيتها في تحالف الناتو عندما تواجه الخطر الروسي التاريخي، وستميل أكثر نحو الولايات المتحدة.
وكاحتمال بديل، قد تحاول تركيا الردّ ضدّ خطوات موسكو، مصعّدةً الحرب في سوريا من خلال حمل آسيا الوسطى، والشيشان، ووكلاء من شمال القوقاز على المحاربة ضدّ روسيا في سوريا. إنّ هكذا سياسة قد تجد صداها لدى القوميين الأتراك والدوائر الانتخابية الإسلامية في إدارة أردوغان وداوود أوغلو في أنقرة، ما سيعزّز اندفاعهم إلى سياسة خارجية ذات سيادة مطلقة.
في كلتا الحالتَين، قد تكون أنقرة عند منعطف قرار أساسي في السياسة الخارجية: عندما يعلو صراخ روسيا، تتحرّك تركيا.
سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، ومؤلف الكتاب باللغة الانكليزية "صعود تركيا: أول قوة مسلمة في القرن الحادي والعشرين" الذي سُمّي من قبل "جمعية السياسة الخارجية" كواحد من أهم عشرة كتب صدرت في عام 2014.
======================
الغارديان:أردوغان حاول إجراء تغييرات بسوريا شبيهة بديمقراطيته الاسلامية
النشرة
الإثنين 07 كانون الأول 2015   آخر تحديث 08:55
 
أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية في مقال نشرته بعنوان "أحلام أردوغان الامبراطورية خطيرة على بلاده"، أن "سياسة تركيا الخارجية أضحت أكثر جرأة، إلا أن مواجهة موسكو قد تكون خطأ جسيماً"، موضحةً أن "عدوانية السياسة التركية الخارجية تعتبر شيئاً جديداً"، مشيرةً إلى أن "ذلك يعود لعام 1996 في دافوس عندما أهان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز وخاطبه بكلمة أنت واتهمه بارتكاب أعمال وحشية في غزة".
وأوضحت أن "هذا الموقف لاقى أصداء ايجابية في تعديل الدستور في تركيا وكذلك في الدول العربية"، مفيدةً أن "أردوغان حاول إجراء تغييرات في سوريا، إلا أنه انزعج عندما لم يستجب الرئيس السوري بشار الأسد لطلبه بإجراء اصلاحات في بلاده"، مشيرةً إلى أن "هذه الإصلاحات التي أرادها إردوغان شبيهة بديمقراطية إردوغان الاسلامية".
وأشارت إلى أن " توقعات إردوغان بسقوط الأسد، دفعته إلى عدم القيام بأي خطوة لإيقاف الحرب الأهلية التي بدأت في سوريا، كما أنه فتح أبواب بلاده لاستقبال أكثر من مليون سوري تدفقوا عبر الحدود"، مفيدةً أن "أردوغان يجلس في قصره ويرى أنه يقع على عاتقه إعادة أمجاد الأمبراطورية العثمانية"، موضحةً أن "روسيا لم تكن إلا مجرد ضجيج في الشمال لا يذكر في القرن السادس عشر أي عندما كانت هذه الامبراطورية في ذروتها، إلا أنه عندما يتحداها اليوم، فإن نتائج ذلك ستكون كارثية".
ولفتت إلى أنّه "في كسر للتقاليد التركية، فإن السياسية التركية الخارجية نست أن صفارات الموت لا تأت فقط من الغرب، بل من الشرق - ايران وسوريا، وهو الجيش الذي استطاع الوصول إلى اسطنبول مرتين في القرن التاسع عشر".
======================
الديلي تلغراف:أفضل أمل للتخلص من داعش يكمن بالتوصل لاتفاق بين جميع القوى
النشرة
الإثنين 07 كانون الأول 2015   آخر تحديث 09:03
 
أفاد عمدة لندن بوريس جونسون أنه "حان الوقت لوضع حد لطريقة التفكير المتبعة خلال الحرب الباردة وتنويع اختيار الحلفاء إن أردنا هزيمة تنظيم "داعش" الارهابي"، موضحاً أن "الناس يستوقفونني في الطريق ويسألوني لماذا صوتت لصالح الحرب على سوريا، فأجيبهم بأن الحرب هناك دائرة ونحن نريد إنهاء هذه الحرب".
ولفت العمدة في مقالاً نشرته صحيفة " الديلي تلغراف" بعنوان "فلنتعامل مع الشيطان: علينا العمل مع بوتين والأسد في سوريا" إلى أنّ "يسألونني عن مقتل العديد من الأبرياء إلا أني أرد عليهم بأن مشاركة بريطانيا تأتي للحد من مقتل مزيد من الأبرياء من السوريين"، مفيداً انّه" أفضل أمل للتخلص من التنظيم يكمن في التوصل إلى اتفاق بين جميع القوى - أميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وغيرهم لدحر "داعش".
وأشار جونسون إلى أن "هذه الدول ستعمل معاً لوضع اتفاق يقضي بتنحية الرئيس السوري بشار الأسد والتخطيط لانتخاب حكومة سورية جديدة".
======================
هنري كيسنجر: في سبيل تفادي انهيار الشرق الاوسط
05:34 2015/10/19
ترجمة/ الفرد عصفور:
مقال بقلم هنري كيسنجر في وول ستريت جورنال / 16 تشرين اول 2015
مع التدخل الروسي في سوريا فان ثمة بنية جيوبوليتيكية عمرها اربعة عقود اخذت تتخبط والولايات المتحدة تحتاج الان استراتيجية جديدة واعادة تشكيل اولوياتها.
لم يكد النقاش يبدأ حول ما اذا كانت الخطة المشتركة الشاملة مع ايران بشان برنامجها النووي قد جلبت الاستقرار الى الاطر الاستراتيجية للشرق الاوسط  حتى بدات الحالة الجيوبوليتيكية للمنطقة بالانهيار. فالتدخل الروسي الاحادي في سوريا هو المظهر الاخير في تفكك الدور الاميركي في استقرار النظام الشرق اوسطي الذي انبثق بعد الحرب العربية الاسرائيلية العام 1973.
في اعقاب تلك الازمة، تخلى المصريون عن الروابط العسكرية مع الاتحاد السوفياتي وانضموا الى عملية تفاوض تقودها الولايات المتحدة نجم عنها معاهدات سلام بين اسرائيل ومصر وكذلك بين اسرائيل والاردن، واتفاقية فصل قوات برعاية الامم المتحدةبين اسرائيل وسوريا، والتي تمت المحافظة عليهالاكثر من اربعة عقود  (حتى من ققبل الاطراف  المشاركة في الحرب الاهلية السورية)، ودعم عالمي لسيادة لبنان ووحدة اراضيه. وبعد ذلك، تمت عبر تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة هزيمة محاولة صدام حسين ضم الكويت للعراق بالقوة. وقادت القوات الاميركية الحرب على الارهاب في العراق وافغانستان  وكانت كل من مصر والاردن والسعودية وغيرها من دول الخليج حلفاؤنا في تلك الجهود. اما الوجود العسكري الروسي فقد اختفى من المنطقة.
لكن ذلك النموذج الجيوبوليتيكي بات الان يترنح. فقد تعطلت سيادة اربع من دول المنطقة. وقد صارت كل من ليبيا واليمن وسوريا والعراق اهدافا للحركات غير النظامية التي تريد فرض حكمها. وفي منطقة واسعة جدا من سوريا والعراق، ثمة جيش ديني متطرف اعلن عن نفسه بصفته الدولة الاسلامية (داعش) العدو النشط للنظام العالمي الراسخ. وهو يسعى الى استبدال النظام العالمي بمجموعات من الدويلات بنظام الخلافة ضمن اميراطورية اسلامية واحدة تحكها الشريعة.
لقد اعطى ادعاء داعش الانقسام الذي بدأ منذ اكثر من ألف سنة بين سنة الاسلام وشيعته بعدا كارثيا مروعا. وتشعر بقيةالدول السنية بانها مهددة بالتطرف الديني لداعش وكذلك من ايران الشيعية، وهي الدولة التي تبدو الاكثر قوة في المنطقة. تخلط ايران تهديداتها من خلال تقديم نفسها بصورة مزدوجة. فمن جهة، تعمل ايران وكأنها دولة شرعية ذات سيادة تمارس دبلوماسية تقليدية لدرجة الادعاء بانها تلتزم النظام العالمي. لكنها في الوقت نفسه تقوم بتنظيم وتوجيه اللاعبين غير النظاميين سعيا وراء الهيمنة الاقليمية المعتمدة على مبادىء الجهاديين: حزب الله في سوريا ولبنان، حماس في  غزة، والحوثيين في اليمن.
وهكذا فان سنة الشرق الاوسط يتعرضون لخطر ان يحاصروا من جهات أربع: ايران الشيعية وتراث امبرياليتها الفارسية؛ الحركات المتطرفة ايديولوجيا ودينيا التي تسعى لقلب البنى السياسية السائدة؛ نزاعات داخلية في كل دولة بين الجماعات الاثنية والدينية التي تم توحيدها عشوائيا بعد الحرب العالمية الاولى في دول ( تنهار الان)؛ ورابعا الضغوط الداخلية الناجمة عن السياسات المحلية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المدمرة.
يقدم لنا مصير سوريا صورة حية: فالذي بدأ مثل ثورة سنية ضد الرئيس الاستبدادي بشار الاسد العلوي (العلوين فرع من الشيعة) أدى الى تشظي الدولة الى مجموعات بحسب مكوناتها الدينية والإثنية، وخلق ميليشيات غير نظامية تدعم الاطراف المتحاربة، في وقت قامت فيه القوى الخارجية بمتابعة وملاحقة مصالحها الاستراتيجية. فإيران تدعم نظام الاسد بصفته محورا لهيمنتها التاريخية الممتدة من طهران الى البحر المتوسط.  بينما تصر دول الخليج على اسقاط الاسد من اجل تبديد المخطط الإيراني، الذي يخشونه اكثر من خشيتهم من تنظيم الدولة الاسلامية. وهم يسعون الى هزيمة داعش بينما يحاولون تفادي الانتصار الايراني. وهذا التناقض تم تعميقه بعد الاتفاق النووي، الذي فسرته سنة الشرق الاوسط بصورة واسعة على انه قبول اميركي ضمني بالهيمنة الايرانية.
هذه التوجهات المتناقضة، محاطة بتراجعات اميركا في المنطقة مكنت روسيا من القيام بعملياتها العسكرية في عمق الشرق الاوسط، وهو انتشار غير مسبوق في تاريخ روسيا. فالقلق الروسي الاساسي يتركز في الخشية من ان انهيار نظام الاسد سيولد حالة من الفوضى مثلما هو حال ليبيا، وسياتي بتنظيم الدولة الاسلامية الى السلطة في دمشق، ويحول سوريا بأكملها الى ملاذ آمن للعمليات الارهابية، قد تصل الى الاقاليم المسلمة في جنوبي روسيا في القوقاز وغيرها من الاماكن.
أما على السطح، فإن تدخل روسيا يخدم سياسة إيران بالمحافظة على العنصر الشيعي في سوريا. وبحس عميق، فان هدف روسيا لا يتطلب الاستمرار الدائم لحكم الاسد. انها مناورة  توازن قوى كلاسيكية لمنع الارهابيين من المسلمين السنة من تهديد منطقة الحدود الجنوبية لروسيا، وهو تحد على المستوى الجيوبوليتيكي وليس الايديولوجي. ومهما يكن الدافع، فان القوات الروسية في المنطقة – ومشاركتها في العمليات القتالية – ستولد تحديا للسياسة الاميركية في الشرق الاوسط لم تواجه مثله طوال العقود الاربعة الماضية على الاقل.
لقد سعت السياسة الاميركية لمحاباة دوافع الاطراف جميعا وهي لذلك على شفير فقدان القدرة على اعادة تشكيل الاحداث. فالولايات المتحدة الان بصورة او باخرى هي على الضد من او على خلاف مع كل الاطراف في  المنطقة: مع مصر بشأن حقوق الانسان؛ ومع السعودية بشأن اليمن؛ ومع كل الاطراف السورية بشأن موضوعات متنوعة. تعلن الولايات المتحدة تصميمها على ازاحة الرئيس الاسد لكنها غير راغبة في توليد قوة زخم فاعلة – سياسية او عسكرية – لتحقيق ذلك الهدف. كما ان الولايات المتحدة لم تتقدم باي خطة سياسية بديلة لنظام الاسد في حال تحقق رحيله.
لقد دخلت روسيا وايران وتنظيم الدولة الاسلامية والعديد من المنظمات الارهابية في هذ الفراغ: روسيا وايران بهدف الابقاء على نظام الاسد؛ إيران بغرض تدعيم مخططاتها الامبريالية والجهادية. والدول السنية في منطقة الخليج، والاردن ومصر تواجه الان غياب اي بنية سياسية بديلة، وهي تؤيد الاهداف الاميركية لكنها تخشى تبعات تحول سوريا الى ليبيا ثانية.
لقد انتقلت السياسة الاميركية بشأن إيران الى مركز سياستها الشرق اوسطية. وقد اصرت الادارة الاميركية على انها ستخذ موقفا ضد مخططات ايران الجهادية والامبريالية وانها ستتصرف بحزم شديد في حال اي خرق للاتفاق النووي. ولكنها تبدو ايضا ملتزمة وبحماس تجاه عملية البحث عن تحويل سياسة ايران العدائية والعدوانية من خلال التطور التاريخي المعزز بالمفاوضات.
عادة ما تتم مقارنة السياسة الاميركية الحالية تجاه ايران من قبل مؤيديها بسياسة نيكسون فيما سسمي “فتح الصين”، التي ساهمت، بغض النظر عن بعض المعارضة الداخلية، في التحول النهائي للاتحاد السوفياتي  ونهاية الحرب الباردة. لكن المقارنة ليست ملائمة. فتح الصين في العام واحد وسبعين كان مستندا على الاقرار المتبادل من قبل الجانبين بان منع الهيمنة الروسية في أوراسيا كان لمصلحتهما المشتركة. ووجود اثنتين واربعين فرقة عسكرية سوفياتية على الحدود السوفياتية الصينية عززت هذا الاعتقاد. لا يوجد اي اتفاق استراتيجي مشابه بين واشنطن وطهران، على العكس:
مباشرة بعد الاتفاق النووي خرج المرشد الاعلى اية الله على خامنئي  ليصف الولايات المتحدة بانها “الشيطان الاكبر” ويرفض التفاوض مع اميركا بشان المسائل غير النووية. وبنهاية تشخيصه الجيوبوليتيكي تنبأ الخامنئي بان اسرائيل لن يكون لها وجود خلال خمسة وعشرين عاما..

قبل خمسة وأربعين عاما، كانت توقعات الولايات المتحدة والصين متطابقة. والتوقعات المختصة بالاتفاق النووي مع ايران ليست كذلك. وستحقق ايران اهدافها الرئيسية في بداية تطبيق الاتفاق، اما منافع اميركا منه فما زالت في وعود ايرانية تطبق على فترة من الزمن. فتح الصين كان مستندا الى تعديلات فورية وملموسة في السياسة الصينية، وليس على توقعات افتراضية من ايران تتخيل ان الحماس الثوري لطهران سيتبدد بينما تزداد علاقاتها الاقتصادية والثقافية مع الخارج.
تغامر السياسة الاميركية بانها تغذي الشك اكثر من انها تقلصه. والتحدي الذي تواجهه يتمثل في كتلتين مروعتين تواجهان احداها الاخرى؛ كتلة سنية تتألف من مصر والاردن والسعودية ودول الخليج، وكتلة شيعية تتألف من إيران والقطاع الشيعي من العراق وعاصمته بغداد، وجنوب لبنان الشيعي بزعامة حزب الله في مواجهة اسرائيل، والجزء الحوثي من اليمن مما يكمل الدائرة على العالم السني. وفي مثل هذه الظروف فان القول التقليدي المأثور بأن عدو عدوك يمكن معاملته معاملة الصديق لا يمكن تطبيقها. لان الاحتمال الاكبر في الشرق الاوسط المعاصر هو ان عدو عدوك يبقى عدوك.
الكثير يعتمد على كيفية تفسير مختلف الجهات للاحداث الاخيرة. فهل يمكن التخفيف من حدة خيبة أمل حلفائنا السنة؟ كيف سيفسر قادة ايران الاتفاق النووي عند تطبيقه – على انه هروب اخر لحظة من كارثة محتملة باتجاه مسار اكثر اعتدالا، مما يعيد إيران الى النظام العالمي؟ ام سيفسرونه على انه نصر حققوا فيه اهدافهم الاساسية ضد معارضة مجلس الامن الدولي، وقد تجاهلوا التهديدات الاميركية وبالتالي يرون في الاتفاق على انه حافز لمواصلة طهران نهجها المزدوج بصفتها دولة شرعية وحركة غير نظاميةتتحدى النظام العالمي؟
ان انظمة القوتين عرضة للمواجهة، مثلما كان الحال في اوروبا عشية الحشد للحرب العالمية الاولى. حتى بوجود تقنيات الاسلحة التقليدية، فان المحافظة على توازن القوى بين كتلتين صلبتين يتطلب قدرة غير طبيعية لتقدير التوازن المحتمل الحقيقي للقوات، من اجل تفهم تراكم الفروق الدقيقة التي يمكنها ان تؤثر على التوازن، لكي تعمل على الضبط الحاسم لها عندما تنحرف عن توازنها – قيم لا  تتطلب الان احتماء اميركا وراء محيطين كبيرين.
لكن الأزمة الحالية تقع في عالم من تقنيات نووية والكترونية (سبرانية) غير تقليدية. وبينما تكافح القوى الاقليمية المتصارعة من اجل الوصول الى قدرات ملموسة، فان نظام منع الانتشار النووي في الشرق الاوسط يمكن ان يتحطم. وإن تأسس نظام نووي هناك فانه من غير الممكن تفادي النتائج الكارثية لذلك.  ولذا فان استراتيجية الاستباق هي الاصل في التقنية النووية.
وعلى الولايات المتحدة ان تكون متشددة في منع مثل هذه النتيجة وعليها تطبيق مبدأ منع الانتشار لنووي لدى الطامحين اليه في المنطقة.
ان كثيرا من نقاشنا العام يتعامل مع ذرائع تكتيكية. لكن ما نحتاج اليه هو مفهوم استراتيجي وترسيخ الاولويات بناء على المبادىء التالية:
طالما بقي تنظيم الدولة الاسلامية مسيطرا على مساحات جغرافية محددة فانه سيظل سببا لكل توترات الشرق الاوسط. وبتهديده كل الاطراف وامتداد اهدافه الى خارج المنطقة، فانه يجمد المواقف الحالية او يغري القوى الخارجية لتحقيق مخططاتها الجهادية والامبريالية. ان تدمير داعش يعد اكثر الحاحا من اسقاط بشار الاسد، الذي فقد بالفعل اكثر من نصف المنطقة التي كان يحكمها في الماضي. ويجب ان تكون الاولوية الان لضمان عدم بقاء هذه المنطقة ملاذا دائما للارهابيين. فالجهود العسكرية الاميركية غير الحاسمة تقامر بان تصبح أداة تجنيد مغرية على فرضية ان داعش وقف أمام الجبروت الاميركي.
لقد قبلت الولايات المتحدة حتى الان دورا عسكريا روسيا، ومهما كان هذا مؤلما لتشكيلة لنظام ما بعد 1973، فان الاهتمام في الشرق الاوسط يجب ان يبقى على الاساسيات. هناك  ايضا توجد  الاهداف المتطابقة. وفي حال الاختيار بين الاستراتيجيات، فانه من المفضل ان يتم غزو المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية من قبل القوات السنية المعتدلة او من القوى الخارجية اكثر من ان تغزوها القوى الايرانية الجهادية او الامبريالية.
بالنسبة لروسيا فان تحديد دورها العسكري في اطار حملة ضد داعش يمكن ان يجنب العودة الى ظروف الحرب الباردة مع الولايات المتحدة.
يجب ان تعاد الاراضي التي يتم غزوها الى الحكم السني المحلي هناك قبل ان يجري تفكيك سيادة كل من العراق وسوريا. ان الدول ذات السيادة في شبه الجزيرة العربية وكذلك مصر والاردن يجب ان تلعب دورا رئيسيا في هذا التطور. وبعد ان تحل مشكلتها الدستورية يمكن لتركيا ان تقوم بدور خلاق في مثل هذه العملية.
بينما يتم تفكيك منطقة الارهابيين واخضاعها لنظام سياسي غير متطرف فانه يمكن التعامل مع مسالة مستقبل الدولة السورية. ويمكن بناء نظام فدرالي بين الاجزاء العلوية والسنية. واذا ما اصبح الاقليم العلوي جزءً من النظام السوري الفدرالي فيصبح هناك مجال لحكم الرئيس الاسد الذي سيخفض احتمالية المذابح او فوضى تقود الى انتصار الارهابيين.
ان دور الولايات المتحدة في مثل هذا الشرق الاوسط سيكون في انفاذ التطمينات العسكرية في الدول السنية التقليدية التي وعدتها الادارة بذلك خلال مناقشات الاتفاق النووي مع ايران وهي تطمينات طالب بها نقاد الاتفاقية.
في هذا السياق، يمكن للدور الايراني ان يكون حاسما، فالولايات المتحدة يجب ان تكون مستعدة وجاهزة من اجل حوار مع ايران العائدة الى دورها كدولة شرعية ذات سيادة ضمن حدود راسخة ومحددة.
ان على الولايات المتحدة ان تقرر لنفسها الدور الذي ستلعبه في القرن الواحد والعشرين؛ فالشرق الاوسط سيكون اختبارنا الملح وربما الاكثر قساوة. وعلى المحك الان ليس قوة السلاح الاميركي ولكن صدقية العزيمة الاميركية في فهم وادارة عالم جديد.
عمل هنري كيسنجر كمستشار للامن القومي ووزير للخارجية في ادارتي الرئيسين ريتشارد نيسكون وجيرالد فورد.
======================
لوموند: فرنسا تواجه أزمة في توفير الذخيرة لضرب داعش
كشفت صحيفة "لوموند" أن فرنسا تواجه أزمة في توفير الذخيرة اللازمة لمقاتلة تنظيم داعش في سوريا والعراق، في ظل سعيها لقيادة دولية للإجهاز على التنظيم، الذي نفذ على أراضيها هجمات إرهابية تسببت في سقوط أكثر من 130 قتيلا ومئات المصابين.
وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن باريس أرسلت أكثر من 680 قنبلة منذ العام الماضي، وأنها تلجأ على وجه السرعة للحصول على الدعم من الحلفاء الأمريكان، مشيرة إلى أن فرنسا قد قامت بـ2500 حملة جوية وأكثر من 321 ضربة، وتدمير 580 هدف للتنظيم، وفق بيانات رسمية منذ بدء العملية في عام 2014.
وبيننت الصحيفة أنه على الرغم من صعوبة معرفة عدد القنابل وعدد الضحايا، إلا أن الطائرات الفرنسية أطلقت 680 قنبلة وفق الإحصاءات وأن ألف إرهابي قد قتل جراء ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن باريس تكثف ضرباتها، إلا أن تلك الضربات لا تشكل سوى 5% من مجمل عمليات التحالف، نظرا لقلة الطائرات الفرنسية، موضحة أن باريس تعيش في الوقت الحالي حالة طوارئ بسبب نقص القنابل التي تحتاجها لقصف التنظيم، خصوصا أنها قد تخلت عن جزء من مخزونها من الصواريخ إلى المملكة السعودية لدعمها في حربها ضد الشيعة في اليمن.
وتنقل الصحيفة عن مصدر عسكري: "الذخيرة دائما ما تشكل رهانا سيئا للتحكيم، موضحا أن التحالف الدولي تمكن من تبطئة توسع داعش، لكنه لم يضعف قدراته العسكرية.
======================
دانييل ويليامز في واشنطن بوست: افتحوا الابواب امام المسيحيين العراقيين المضطهدين
نالا فور يو
كان النقاش الذي جرى عن بُعد بين مُرشح الرئاسة الجمهوري السيناتور تيد كروز (من تكساس) والرئيس أوباما بشأن مصير اللاجئين السوريين والعراقيين، خصوصاً المسيحيين، خاطئ الفهم بالنسبة لكليهما حول السبب الذي من أجله ينبغي أو لا ينبغي تخصيص حماية معينة للمسيحيين.
بطبيعة الحال، يُعد اقتراح السيناتور كروز تفضيل اللاجئين المسيحيين على المسلمين، كما قال عنه أوباما، شيء مُخجل. لكن أوباما يعتقد بأن قبول المسيحيين المُضطهدين على أساس الاختبار الديني هو شيء غير مقبول وخارج عن قاعدة تعاطفنا.
على أية حال، لديَّ اقتراح لكسر الجمود وتحديد الأولوية والمساعدة على الأقل لبعض اللاجئين ذوي الاحتياجات الخاصة ومنح اللجوء للمسيحيين الذين طُرِدوا من قِبل الدولة الإسلامية بعد سيطرتها على الموصل وما حولها في شمال العراق، قبل أكثر من عام.
مثل هذا العرض الذي يشمل بشكل متساوٍ الأقلية اليزيدية، المهددة في المنطقة نفسها، سيقف بحزم على أساس القانون الدولي.
تُعرّف الأمم المتحدة اللاجيء على أنه شخص خارج وطنه غير راغب بالعودة بسبب الخوف من الاضطهاد لأسباب مثل العرق والدين والجنسية والانتماء الى فئات اجتماعية معيّنة أو بسبب آرائه السياسية.
حالياً، هناك في الأقل 30 ألف من هؤلاء اللاجئين عالقين في اقليم كردستان وهم يُعتبرون صنفاً استثنائياً لسببين: الأول، لأنهم طُرِدوا كلياً بسبب دينهم، والثاني بسبب تعرضهم للإضطهاد لأكثر من 10 سنوات، أي منذ الغزو الأميريكي للعراق والإطاحة بنظام صدام حسين، ولا يُمكنهم العودة الى ديارهم على الإطلاق.
يبدو أوباما قصير النظر للغاية تجاه هذه الطروف لأنه يخلط جميع آلام الحرب بشكل متساوٍ ويدّعي أنه لاينبغي تفضيل أية جماعة دينية على أخرى، إذ قال بأن ذلك ليس من الطبع الأميريكي، وذهب الى حد الإستشهاد بكلام البابا فرانسيس بإعتباره مؤيداً لهذه الحجة، ومشيراً الى أن حديث البابا الى الكونكرس في شهر أيلول الماضي وطلبه من الولايات المتحدة مساعدة اللاجئين في الشرق الأوسط كان خالياً من الإشارة الى أي دين بالإسم.
لكن البابا يعتقد أن المسيحيين في العراق وسوريا يجدون أنفسهم في وضع خاص وحرج، ليس لأنهم مسيحيون لكن لأنهم شعب مُعرّض للإبادة الجماعية.
وخلال زيارته الى بوليفيا في شهر تموز الماضي، وصف البابا فرانسيس الاضطهاد المسيحي على أنه شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية، وتحديداً خلال حديثه في شهر نيسان الماضي في الذكرى المئوية للإبادة الجماعية للمسيحيين الأرمن. وطلب من جميع رؤساء الدول والمنظمات الدولية الوقوف ضد هذه الجرائم مع شعور قوي في إداء الواجب دون التنازل أو الحل بشكل غامض أو حلاً وسطاً، وقال:
إذا كان ذلك غير واضح بما فيه الكفاية فإن الفاتيكان سيصدر بياناً الى منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تُحذر فيه من التهديدات الخطيرة للدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة، والجماعات الإرهابية التابعة لهما، للوجود المسيحي وخطر الانقراض الكامل من المنطقة.

على النقيض من ذلك ومن وجهة نظر الفاتيكان، فإن تحليل سفير أوباما الى الأمم المتحدة، سامانثا باور، التي وضعت في شهر أيلول الماضي المسيحيين واليزيديين في مزيج الجماعات المنكوبة الذي شمل الشيعة والسنّة ومثيلي الجنس. وهكذا، قالت باور، في حين تستهدف الدولة الإسلامية أقليات معيّنة على هذا النحو، لكن أيدولوجيتها الوحشية تُحاول تطبيقها على ما وراء الجماعات الاثنية والوطنية والدينية وأي شخص لا يُشاركها وجهة نظرها.
يجعل هذا النوع من البيانات أوباما بشكل إمرأة عجوز تعيش في حذاء على حقوق الإنسان. وأوباما هو الرئيس الذي لإدارته الكثير من أعما ل الاضطهاد التي ينبغي التعامل معها وهو لا يعرف ما يجب القيام به.
من الصحيح أنه فتح الباب للمسيحيين العراقيين لكنه سيترك العديد من المدنيين المُحاصرين تحت رحمة الحروب الجارية في العراق وسوريا. ولكن عدم المقدرة على القيام بكل شيء لكل فرد يجب أن لا يكون سبباً لعدم القيام بشيءٍ ما على الإطلاق.
يسعى أوباما وزعماء غربيين آخرين لتوفير المأوى لضحايا وحشية الدولة الإسلامية، ولكن هذه المساعي يجب أن تبدأ بالمسيحيين من العراق، وعلى أوباما أن لا يقلق من أن قبولهم سيؤدي الى إجراء إختبار لطالبي اللجوء ونؤكد له أن الدولة الإسلامية قد غلبته في هذه الناحية.
دانييل ويليامز هو مؤلف كتاب “المهملون: اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط اليوم،” الذي سينشر هذا الشهر.
عنكاوا كوم – دانيال وليامس – ترجمة رشوان عصام الدقاق
======================
وورلد تريبيون: أوباما يخطط لفرض حظر جوي فوق سوريا
بوابة الحرية والعدالةنشر في بوابة الحرية والعدالة يوم 09 - 09 - 2014
كشفت صحيفة ''وورلد تريبيون'' الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما يبحث فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا في مسعى لوقف تنظيم "داعش" .
وقالت مصادر دبلوماسية – بحسب تقرير أوردته الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم - إن أوباما يروج لخطة لائتلاف مدعوم من الغرب بشأن فرض منطقة حظر جوي فوق شمال سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن أوباما، الذي رفض اقتراحا مماثلا عام 2013، أرسل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الدفاع تشاك هاجل للتشاور مع حلف الناتو والحلفاء العرب كجزء من مساع لوقف تقدم تنظيم "داعش".
ووفقا للصحيفة الأمريكية، أكد مصدر أن هذا الاقتراح جاء من تركيا، التي ترى أن هذا الأمر بمثابة وسيلة لحماية حدودها مع سوريا، مضيفة أن أوباما رأى أن هذا الاقتراح يعد وسيلة لحماية الحدود التركية مع سوريا، التي تعتبر الطريق الرئيسي للتنظيم المسلح.
وأوضحت المصادر أن منطقة الحظر الجوي ستكون قاصرة على الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا، حيث يسيطر تنظيم داعش على المحافظات السورية الثلاث التي تقع في الشمال والقواعد العسكرية السورية الكبرى التي تم احتلالها.
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأمريكي أثار بالفعل احتمالية التدخل العسكري للناتو في سوريا كوسيلة لوقف أنشطة داعش في العراق، ومن جانبه أكد أوباما أنه سيقدم خطة بشأن وقف تقدم التنظيم المسلح خلال كلمة سيلقيها غدا الأربعاء.
======================
نيويورك تايمز تظهره في قفص !!!اوباما :ننسق مع روسيا لمحاربة الدولة الاسلامية بارقى التكنلوجيا العالية
أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ضرورة عدم الخلط بين الإرهاب والإسلام، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تنسق مع دول كروسيا لمواجهة الدولة الاسلامية وتعمل مع شركائها الأوروبيين لردع التنظيم.
وقال أوباما، فى خطابه منذ قليل، بشأن الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب، إن بلاده لن تنجر إلى حرب برية طويلة فى سوريا والعراق، وستحاول بناء استراتيجية لتحقيق نصر مستدام.
وشدد على ضرورة الإسراع فى الخطوات من أجل القضاء على التنظيم ، مشيراً إلى أن بلاده ستستخدم التكنولوجيا العالية لمعاقبة الذين يهددون السلم.
وإعتبر أوباما ان الهجوم المسلح الذى نفذه زوجان فى كاليفورنيا الاربعاء وأوقع 14 قتيلاً كان “عملاً إرهابياً”.
وقال اوباما فى الخطاب الذى القاه من المكتب البيضاوى فى البيت الأبيض “ليس هناك فى الوقت الراهن اى مؤشر على ان القاتلين اديرا من قبل مجموعة ارهابية فى الخارج ولكن من الواضح ان هذين الشخصين سلكا طريق التشدد المظلم”، مضيفا “كانت بحوزتهما اسلحة هجومية وذخائر وقنابل، اذن، هذا كان عملا إرهابيا”.
وأكد أوباما، أن بلاده ستكافح الإرهاب، قائلا :”سندمر تنظيم داعش مهما اقتضى الأمر”.
واظهرت صحيفة نيويورك تايمز المؤيدة لاوباما الرئيس الاميركي وهو في قفص اثناء القاء الخطاب
وقال ارسلنا حوالي 50 من مستشارينا الى سوريا ولن نستخدم القوات البرية بالعراق
واضاف أعرف أن الكثير من الأميركيين يطلبون الكثير، إذا نحن نواجه سرطان قد لا يوجد له علاجاً فورياً”.
وأضاف ان التهديد من الإرهاب حقيقي، ولكن سوف نتغلب عليه.”
وقال المسؤولين سيبحث برنامج التأشيرة التي تسمح للزوجة للقدوم الى الولايات المتحدة، بسبب حادث كالفورنيا بل أنه قدم بعض التغييرات الهامة للأمن الداخلي في البلاد.
وقال “المسلمين الأميركيين أصدقائنا وجيراننا، ولدينا زملاء بالعمل، ولدينا إبطال بالرياضة”. “ونعم، هم رجالنا ونسائنا في الجيش الذين هم على استعداد للموت دفاعا عن بلدنا وعلينا أن نتذكر ذلك. ”
ويؤكد وصول الدولة الإسلامية إلى الولايات المتحدة وهناك أسئلة ملحة حول الجهود العسكرية والدبلوماسية التي بدأتها إدارته قبل أكثر من عام عندما ارتفعت في العراق والاستيلاء على الأراضي هناك وفي سوريا المجاورة.
وقال أوباما “أننا ينبغي أن لا نستدرج مرة أخرى إلى حرب برية مكلفة في العراق أو في سوريا،”، مشيراً إلى أن مهنة أمريكية طويلة الأجل من أراضي ما وراء البحار .
ولكن رغم آلاف الغارات الجوية منذ ذلك الحين، تواصل المسلحون بـ”الدولة الإسلامية” احتلال مساحات كبيرة من الأراضي في المنطقة. وقد نجحت حملة إعلامية اجتماعية متطورة بالشبكة في مساعدتها على تجنيد المؤمنين في العالم ، بما في ذلك الولايات المتحدة.
======================
تليجراف البريطانية: داعش يسرق أموال اللاجئين السوريين
غادة خيري - القاهرة - بوابة الوفد
فجرت صحيفة «تليجراف» البريطانية مفاجأة، حول تهريب أموال التبرعات المخصصة للاجئين السوريين، إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقالت الصحيفة إن قوات الشرطة البريطانية تعتقد أن أحد عناصر التنظيم الذي يدعى، محمد خالد -45 عامًا-، كان يرسل أموال المساعدات الانسانية المخصصة للاجئين السوريين إلى التنظيم الإرهابي.
 ووفقًا لوثائق المحكمة التي اطلعت عليها الصحيفة، أوضحت الأجهزة الأمنية أن خالد ذهب إلى سوريا للمشاركة في الأنشطة الإرهابية هناك، مشيرة إلى أنه تم وضعه على قائمة الإرهابيين، وتم تجمييد أمواله.
ذكرت الصحيفة أن هروب خالد، الذي كان يعيش في لندن، أثار الأسئلة حول قدرة الأمن القومي والحكومة البريطانية على السيطرة على حدودها.
======================
«صنداي تليغراف»: هروب ممول لـ«داعش» من بريطانيا.. رغم مراقبته
6 ديسمبر، 2015      عربي وعالمي
الرأي العام السودنية
تمكن أحد كبار جامعي الأموال لصالح تنظيم “داعش” من الفرار من المملكة المتحدة للانضمام الى الإرهابيين في سوريا ، رغم وجود اسمه ضمن قائمة مكافحة الإرهاب ، طبقا لصحيفة “صنداي تليغراف”.
وأوضحت الصحيفة أن محمد خالد 45 عاما الذي عاش في غرب لندن ، كانت مدرجا على لائحة العقوبات الإرهابية، حيث تم تجميد أمواله.
وتعتقد الأجهزة الأمنية ان خالد استخدم موقعه في لندن لجمع عشرات الآلاف من الجنيهات لصالح تنظيم داعش الارهابي.
ويثير اختفاء خالد، على الرغم من احتلاله مكانة متقدمة في قائمة العقوبات والرصد في المملكة المتحدة، تساؤلات جدية حول قدرة السلطات البريطانية على السيطرة على الحدود.
ويأتي ذلك بعد تقارير بأن أحد الإرهابيين وراء هجمات باريس الإرهابية زار اثنين من المدن البريطانية، وعلم مسؤولو مكافحة الإرهاب أن الرجل، سافر إلى المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام.
ويفتح فشل الأجهزة الأمنية في بريطانيا في مراقبة الإرهابيين، باب الانتقادات أمام رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بأن بريطانيا ترغب في حماية أفضل لحدودها.
ويشير حكم المحكمة العليا في بريطانيا الى اعتقاد الأجهزة الأمنية أن خالد وهو سوري المولد عاد الى موطنه، ربما للتخطيط لأنشطة إرهابية ضد المملكة المتحدة.
وكان خالد قد طعن في أمر تجميد أمواله ولكن القضية تم الغاؤها بعد أن تبين أنه فر الى خارج البلاد.
ويشتبه أن خالد، الذي كان يستخدم تسعة أسماء مستعارة ، في تحويل أموال المساعدات الإنسانية إلى “داعش”، وكان واحدا من 23 مشتبها بالإرهاب ظلت أمواله وأصوله مجمدة بموجب قانون تجميد الأصول الإرهابية لعام 2010.
======================
الرئيس الأسد لـ صنداي تايمز : بريطانيا وفرنسا لا تمتلكان الإرادة لمحاربة الإرهاب ولا الرؤية حول كيفية إلحاق الهزيمة به .. الروس يريدون حماية سورية والعراق والمنطقة وأنفسهم وأوروبا
العدد: 14424
الجماهير
أحد, 2015/12/06
أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن الضربات الجوية البريطانية والفرنسية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي لن تحقق أي نتيجة بل ستكون ضارة وغير قانونية وستشكل دعما للإرهاب لأن التنظيمات الإرهابية أشبه بالسرطان .. والسرطان لا يعالج بإحداث جرح فيه بل باستئصاله بشكل نهائي.
وشدد الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية على أن بريطانيا وفرنسا شكلتا منذ البداية رأس الحربة في دعم الإرهابيين في سورية.. وهما لا تمتلكان اليوم الإرادة لمحاربة الإرهاب ولا الرؤية حول كيفية إلحاق الهزيمة به.
ووصف الرئيس الأسد ادعاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وجود 70 ألف مقاتل معتدل في سورية بأنه حلقة جديدة من مسلسله الهزلي الذي يقدم المعلومات الزائفة بدلاً من الحقائق لافتاً إلى أن روسيا سبق أن طالبت الدول الغربية بتقديم معلومات عن مكان وجود هؤلاء وقياداتهم ولكن تلك الدول لم تستجب.
وبين الرئيس الأسد أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب وهمي وافتراضي لأنه لم يحقق أي إنجازات على الأرض في مواجهة الإرهاب مشيرا إلى أن سورية لا تضيع الوقت في مناقشة ما يقوم به هذا التحالف لأنها بدأت بمحاربة الإرهاب وستستمر بصرف النظر عن وجود أي قوة عالمية.
وأوضح الرئيس الأسد أن الدعم غير المحدود الذي يتلقاه الإرهابيون من دول عدة هو سبب إطالة الأزمة وجعلها أكثر تعقيدا لافتاً إلى أن التنظيمات الإرهابية في سورية ومنها “داعش” و”جبهة النصرة” واحدة لأنها تستند إلى أيديولوجيا وهابية ظلامية منحرفة.
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:
السؤال الأول..
شكرا لكم لاستقبالنا سيادة الرئيس.. كما تعرفون.. إن الحكومة البريطانية ستصوت على ما إذا كانت ستنضم إلى التحالف الدولي في توجيه الضربات الجوية ضد “داعش”.. هل تعتقدون أن بريطانيا تفعل الصواب بانضمامها إلى عمليات توجيه الضربات الجوية إلى “داعش” في سورية.. وهل ترحبون بمشاركتها.. وهل تعتقدون أن هذه المشاركة ستحدث أي تغيير أم أنها ستجعل الأمور أسوأ
الرئيس الأسد..
إذا أردت أن أقيم كتاباً.. فلا أستطيع أن أنتقي عبارة واحدة من ذلك الكتاب لتقييم الكتاب برمته.. علي أن أنظر إلى العنوان الرئيسي ومن ثم إلى عناوين الفصول.. ومن ثم يكون بوسعنا أن نناقش الكتاب بأكمله.. ما نتحدث عنه الآن هو عبارة مفصولة عن سياقها.. لو أردنا العودة إلى العنوان.. فهو.. هل لديهم الإرادة لمحاربة الإرهاب… نحن نعرف منذ البداية أن بريطانيا وفرنسا شكلتا رأس الحربة في دعم الإرهابيين في سورية منذ بداية الصراع.. كما نعرف إنهم لا يمتلكون الإرادة.. حتى لو أردنا العودة إلى الفصل المتعلق بالمشاركة العسكرية في التحالف ينبغي أن يكون ذلك شاملاً.. بمعنى أن تكون المشاركة في الجو وعلى الأرض وأن تكون بالتعاون مع القوات الموجودة على الأرض.. أي القوات الوطنية كي يكون هذا التدخل أو هذه المشاركة قانونية.. يمكن لهذه المشاركة أن تكون قانونية فقط إذا تمت بالتعاون مع الحكومة الشرعية في سورية.. إذن بوسعي القول إنهم لا يمتلكون الإرادة لمحاربة الإرهاب ولا الرؤية حول كيفية إلحاق الهزيمة به.. وإذا أردنا إجراء تقييم ينبغي أن نقيم الوقائع.. لنعد إلى الواقع على الأرض.. منذ بدأ التحالف عملياته قبل أكثر من سنة.. ماذا كانت النتيجة.. لقد تمددت تنظيمات “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات أو المجموعات الشبيهة بها بكل حرية.. بالمقابل.. كيف أصبح الوضع بعد المشاركة الروسية المباشرة في محاربة الإرهاب.. لقد بدأ “داعش” و”النصرة” بالانكماش.. إذاً.. يمكنني القول إن مشاركتهم لن تحقق أي نتيجة..
ثانيا.. ستكون هذه المشاركة ضارة وغير قانونية كما أنها ستشكل دعما للإرهاب على غرار ما حدث بعد شروع التحالف في عملياته قبل أكثر من سنة لأن هذه التنظيمات أشبه بالسرطان.. والسرطان لا يعالج بإحداث جرح فيه بل ينبغي استئصاله بشكل نهائي.. أما هذه العملية فلا تتجاوز إحداث جرح في السرطان ما سيؤدي إلى انتشاره في الجسم بسرعة أكبر.
السؤال الثاني..
دعني أستوضح أمرين.. هل تقول إن التدخل البريطاني.. وهذا ينطبق على الأطراف الأخرى في التحالف.. غير شرعي من منظور القانون الدولي
الرئيس الأسد..
بالتأكيد.. نحن دولة ذات سيادة.. انظري إلى ما فعله الروس.. عندما أرادوا تشكيل تحالف ضد الإرهاب.. فإن أول شيء فعلوه كان الشروع في نقاشات مع الحكومة السورية قبل أي طرف آخر ثم بدؤوا بمناقشة القضية نفسها مع حكومات أخرى ثم أحضروا قواتهم.. وبالتالي فإن هذه هي الطريقة القانونية لمحاربة الإرهاب في أي مكان في العالم.
بريطانيا وفرنسا ساعدتا في ظهور “داعش” و”جبهة النصرة” في هذه المنطقة
السؤال الثالث..
تقولون إن فرنسا وبريطانيا مسؤولتان عن ظهور الإرهاب هنا.. لكنهما ليستا مسؤولتين عن ظهور “داعش” على سبيل المثال.. ألا ترون في هذا اتهاما قاسيا
الرئيس الأسد..
لنبدأ بما قاله طوني بلير: قال إن غزو العراق أدى إلى ظهور “داعش”.. ونحن نعرف أن “داعش” بدأ بشكل علني وأعلن عن قيامه كدولة في العراق عام 2006 وكان زعيم التنظيم حينذاك أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة جوية أمريكية.. هم أعلنوا أنهم قتلوه.. وبالتالي فإنهم يعرفون بوجوده ويعرفون أن تنظيم الدولة الإسلامية كان موجودا في العراق حينذاك ثم انتقل التنظيم إلى سورية بعد بداية الصراع فيها بسبب الفوضى التي حدثت.. إذاً.. المسؤولون البريطانيون وبشكل أساسي طوني بلير يعترفون بذلك.. كما أن الواقع يقول ذلك.. يقول إنهما ساعدتا في ظهور “داعش” و”جبهة النصرة” في هذه المنطقة.
التنظيمات الإرهابية لا تستند في أفعالها إلى البنية والتنظيم بل تستند إلى أيديولوجيتها الوهابية الظلامية المنحرفة
السؤال الرابع..
هل يشكل فرع القاعدة في سورية المتمثل بـ “جبهة النصرة” تهديدا للغرب يساوي تهديد “داعش” أو يفوقه على المدى البعيد.. وبالتالي.. هل يسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى محاربة العدو الخطأ.. أعني اعتزامه محاربة “داعش” بدلا من “جبهة النصرة”…
الرئيس الأسد..
هذا السؤال يركز على البنية.. بينما المشكلة لا تتعلق ببنية التنظيم بل تتعلق بالأيديولوجيا التي تعتنقها هذه التنظيمات.. إنها لا تستند في أفعالها إلى البنية والتنظيم بل تستند إلى أيديولوجيتها الوهابية الظلامية المنحرفة.. وبالتالي.. إذا أردنا تقييم هذين التنظيمين وبحثنا عن الفروق بينهما فإننا لن نعثر عليها لأن لهما الأيديولوجيا نفسها.. هذا جانب.. من جانب آخر.. إذا أردنا التحدث عن قواعد هذه التنظيمات وأتباعها وأعضائها.. نجد أنه ليس هناك ما يميزها عن بعضها البعض لأن هؤلاء ينتقلون من تنظيم إلى آخر ومن جماعة إلى أخرى.. ولهذا السبب فإنهما يتقاتلان من وقت لآخر طبقا لمصالحهما .. على المستوى المحلي.. لكن في الواقع فإنهما يتعاونان على كل المستويات. إذاً.. لا يمكن تحديد أيهما أكثر خطورة من الآخر لأنهما يمتلكان العقلية نفسها.. يمكنك القول إن التنظيم الأول ينتمي إلى القاعدة.. والثاني أيضا ينتمي إلى القاعدة.. لا اختلاف بينهما إلا في الاسم وربما في بعض التفاصيل الثانوية.
السؤال الخامس..
في الأسبوع الماضي.. كانت إحدى الحجج التي ساقها كاميرون لتوسيع الضربات الجوية البريطانية إلى سورية تتمثل في رقم استخدمه وهو 70 ألف مقاتل ينتمون إلى “المعارضة المعتدلة” والذين قال إنهم لا ينتمون إلى مجموعات متطرفة لكنهم موجودون على الأرض ويمكن أن يستخدمهم الغرب في محاربة “داعش”.. على حد علمكم ما هي المجموعات التي يشملها رقم الـ70 ألفا.. هل لديكم معلومات حول وجود 70 ألف مقاتل في “المعارضة المعتدلة” في سورية
الرئيس الأسد..
سأكون صريحاً ومباشراً حول هذه المسألة.. هذه حلقة جديدة في مسلسل ديفيد كاميرون الهزلي وهذا أمر غير مقبول.. أين هم هؤلاء.. أين هؤلاء الـ70 ألف معتدل الذين يتحدث عنهم.. إنهم يتحدثون دائما عن وجود مجموعات معتدلة في سورية.. هذه لا تعدو كونها مهزلة تقوم على تقديم المعلومات الزائفة والسخيفة بدلا من الحقائق.. الروس يسألون منذ بدؤوا بالمشاركة قبل شهرين.. قال الروس.. أين هم أولئك المعتدلون.. لم يجبهم أحد.. في الواقع ومنذ بداية الصراع في سورية لم يكن هناك أي مقاتلين معتدلين.. جميعهم متطرفون.. وكي لا تظني أنني أقدم الأعذار وما إلى ذلك.. عودي إلى الانترنت وإلى مواقع التواصل الاجتماعي وستجدين أنهم يحملون صورا ومقاطع فيديو يظهر فيها خطابهم المتطرف والفظاعات التي يرتكبونها بوجوه مكشوفة وهم يستعملون السيوف ويقطعون الرؤوس ويأكلون قلب شخص بريء قطعوا أوصاله وما إلى ذلك.. وكما تعرفين فإن اعتراف المجرم هو سيد الأدلة.. إذاً.. هؤلاء هم السبعون ألف معتدل الذين يتحدث عنهم.. هذا أشبه بوصف الإرهابيين الذين قاموا بالهجمات الإرهابية في باريس مؤخرا.. وقبل ذلك في حادثة شارلي إيبدو وقبلها في بريطانيا قبل نحو 10 سنوات وقبلها في اسبانيا وفي نيويورك في الحادي عشر من أيلول.. بـ “المعارضة المعتدلة”.. هذا غير مقبول في أي مكان من العالم كما أنه ليس هناك سبعون ألفا ولا سبعة آلاف ولا ربما عشرة.. من هؤلاء الذين يتحدث عنهم.
السؤال السادس..
ولا حتى الأكراد و”الجيش السوري الحر”.. على سبيل المثال
الرئيس الأسد..
الأكراد يقاتلون الإرهابيين إلى جانب الجيش السوري وفي المناطق نفسها.
السؤال السابع..
لكنهم أيضا يتلقون الدعم.. التسليح والتدريب من قبل الأمريكيين لشن الهجمات ومحاربة..
الرئيس الأسد..
إنهم يتلقون الدعم بشكل رئيسي من الجيش السوري ولدينا الوثائق التي تثبت ذلك.. نحن أرسلنا لهم الأسلحة لأنهم مواطنون سوريون ولأنهم يريدون محاربة الإرهاب.. كما نفعل مع العديد من الجماعات الأخرى.. لأنه لا يمكن إرسال الجيش إلى كل جزء من سورية.. إذاً فإن الأمر لا يقتصر على الأكراد.. فالعديد من السوريين الآخرين يفعلون الشيء نفسه.
السؤال الثامن
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال يوم الجمعة إنه قد يكون من الممكن أن تتعاون الحكومة السورية وقوات المعارضة ضد مقاتلي “داعش” دون أن يكون الرئيس الأسد قد ترك السلطة أولا.. لكنه أضاف.. إنه سيكون من الصعب جداً تحقيق ذلك إذ لم يكن لدى مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون ضد الأسد منذ أكثر من أربع سنوات بعض الثقة بأن الزعيم السوري سيترك السلطة في نهاية المطاف.
كما قال كيري.. فيما يتعلق بمسألة الأسد والتوقيت أعتقد أن الجواب هو.. ليس من الواضح أنه سيتوجب عليه الرحيل إذا كان هناك وضوح فيما يتعلق بما سيكون أو لا يكون عليه مستقبله.
في هذه الأثناء قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة نشرت يوم السبت إنه لم يعد يعتقد أن رحيل بشار الأسد ضروري قبل أي عملية انتقال سياسي في سورية في حديث للصحيفة الفرنسية المحلية “لو بروغريس”..
كما قال.. إن سورية موحدة تنطوي على عملية انتقال سياسي.. وهذا سياسي.. وهذا لا يعني أن على بشار الأسد الرحيل قبل العملية الانتقالية لكن ينبغي أن تكون هناك تأكيدات بالنسبة للمستقبل.
السؤال هنا.. هل تعتزم أن تكمل فترتك الرئاسية حتى عام 2021 أم إنك تتوقع إجراء استفتاء أو انتخابات رئاسية قبل ذلك التاريخ… إذا كان الأمر كذلك.. متى يمكن أن تجري تلك الانتخابات… وما الذي يمكن أن يجعلك تقرر إجراءها… وإذا أجريت الانتخابات.. هل من المؤكد أنك ستشارك فيها… ما الذي يمكن أن يؤثر في قرارك
الرئيس الأسد..
الجواب يعتمد على سياق السؤال.. إذا كان السياق يتعلق بتسوية الصراع في سورية فليست هناك علاقة بين الانتخابات المبكرة وإنهاء الصراع.. يمكن لذلك أن يحدث فقط من خلال محاربة الإرهاب وإيقاف الأنظمة الغربية والإقليمية لدعمها للإرهابيين.. سيتم إجراء الانتخابات المبكرة فقط كجزء من حوار شامل حول المستقبل بين مختلف القوى السياسية ومجموعات المجتمع المدني في سورية.
وهكذا.. فإن الأمر لا يتعلق بإرادة الرئيس بل بإرادة الشعب السوري.. بتبني عملية سياسية معينة.. إذا تم الاتفاق على مثل هذه العملية فمن حقي كأي مواطن سوري آخر أن أترشح.. وسيستند قراري حينذاك إلى قدرتي على الوفاء بالتزاماتي.. وعلى ما إذا كنت أتمتع أو لا أتمتع بتأييد الشعب السوري.. في كل الأحوال لا يزال الوقت مبكرا لذلك.. فكما تعلمين لم يتم الاتفاق على مثل تلك العملية بعد.
لا يمكن إلحاق الهزيمة بـ “داعش” من خلال الضربات الجوية وحسب دون التعاون مع القوات على الأرض
السؤال التاسع..
هل تعتقدون أنه يمكن إلحاق الهزيمة بـ “داعش” باستخدام الضربات الجوية وحسب
الرئيس الأسد..
وهل تمكن التحالف من إلحاق الهزيمة بهم من خلال الضربات الجوية خلال أكثر من عام… لم يتمكن من ذلك.. هل حقق الأمريكيون شيئا من ضرباتهم
الجوية في أفغانستان… لم يحققوا شيئا.. هل حققوا شيئا في العراق منذ غزوه عام /2003/… لم يحققوا شيئا.. لا يمكن إلحاق الهزيمة بـ “داعش” من خلال الضربات الجوية وحسب دون التعاون مع القوات على الأرض.. لا يمكن إلحاق الهزيمة بهم دون مشاركة الحكومة والناس بشكل عام.. لا يمكنهم إلحاق الهزيمة بـ “داعش” من خلال الضربات الجوية.. إنهم سيفشلون مرة أخرى.. والواقع يدل على ذلك.
السؤال العاشر..
إذا رفض التحالف الدولي التنسيق مع الجيش السوري أو مع القوات المحلية على الأرض كما فعل حتى الآن.. ما هي خطتكم التالية.. أعني هل لديكم خطة (ب) تتجاوز ما يحدث الآن.. كيف تخططون لإنهاء هذه الحرب
الرئيس الأسد..
إن هذا التحالف وهمي وافتراضي لأنه لم يحقق أي إنجازات في محاربة الإرهاب على الأرض في سورية.. وبالتالي.. وبما أن الوهم لا وجود له فإننا لا نضيع الوقت في مناقشة ما قبل وما بعد.. نحن بدأنا بمحاربة الإرهاب بصرف النظر عن وجود أي قوة عالمية.. ونرحب بكل من يريد الانضمام إلينا.. وسواء فعلوا ذلك أم لا فإننا مستمرون في محاربة الإرهاب.. هذه خطتنا الوحيدة التي لن نغيرها.
السؤال الحادي عشر..
هل تدعوهم للطلب من الحكومة السورية أن توفر التعاون والتنسيق مع الجيش السوري والقوى الجوية السورية في محاربة الإرهابيين
الرئيس الأسد..
نحن واقعيون جدا ونعرف أنهم لن يفعلوا ذلك.. وإنهم لا يمتلكون الإرادة لفعل ذلك.. هذا الأمر يتعلق بالقانون الدولي أكثر من أي شيء آخر.. هل من المعقول أن الحكومات الغربية أو الأنظمة الغربية لا تعرف أساسيات القانون الدولي ولا تفهم معنى الدولة ذات السيادة أو أنها لم تقرأ ميثاق الأمم المتحدة.. إنهم لا يحترمون القانون الدولي ونحن لن نطلب منهم التعاون.
السؤال الثاني عشر..
لكن هل تريدونهم أن يتعاونوا
الرئيس الأسد..
إذا كانوا مستعدين وجديين ومخلصين في مكافحة الإرهاب فإننا نرحب بأي بلد في العالم وبكل جهد سياسي يهدف إلى ذلك.. نحن لسنا متشددين في هذا الصدد بل براغماتيون تماماً.. في المحصلة.. نحن نريد تسوية الوضع في سورية ومنع المزيد من سفك الدماء.. هذه مهمتنا.. وبالتالي فإن الأمر لا يتعلق بالحب أو الكراهية.. بالقبول أو عدم القبول.. بل يتعلق بالواقع.. هل هم مستعدون فعلاً لمساعدتنا في محاربة الإرهاب ولمنع الإرهابيين من دخول سورية من خلال الحكومات العميلة لهم في منطقتنا أم لا… هذا هو السؤال الحقيقي.. إذا كانوا مستعدين فإننا نرحب بهم.. هذه ليست مسألة شخصية.
السؤال الثالث عشر..
هل تعتقدون أن بإمكانكم.. أنتم في سورية مع حلفائكم.. روسيا وإيران وحزب الله.. والحلفاء الآخرين إلحاق الهزيمة العسكرية ب/داعش/.. وإذا كان هذا ممكنا.. كم من الوقت سيستغرق ذلك
الرئيس الأسد..
يعتمد الجوابعلى عاملين اثنين.. قدراتنا من جهة.. والدعم الذي يتلقاه الإرهابيون من جهة أخرى.. من وجهة نظرنا.. إذا توقف الدعم الذي تتلقاه هذه المجموعات من مختلف البلدان في منطقتنا ومن الغرب بشكل عام فإن الأمر لن يستغرق أكثر من شهور لنتمكن من إنجاز مهمتنا.. الأمر ليس معقدا جدا والحل واضح بالنسبة لنا.. غير أن هذه المجموعات تتلقى دعما غير محدود من هذه البلدان.. وهو ما يجعل المشكلة تطول وتطول ويجعلها أكثر تعقيدا واستعصاء على الحل.. وهذا يعني أن مهمتنا ستتحقق لكن بثمن باهظ سيدفعه السوريون في المحصلة.
السؤال الرابع عشر..
إلا أن الثمن الذي دف حتى الآن باهظ أصلا.. فقد قتل أكثر من 200 ألف شخص حتى الآن..
الرئيس الأسد..
هذا صحيح.. وهو نتيجة للدعم الذي أشرت إليه سابقا.
السؤال الخامس عشر..
إلا أن جزءاً كبيراً من ذلك تحمل مسؤوليته للحكومة السورية واستخدامها القوة وأحيانا بشكل لا يميز بين مدنيين ومقاتلين.. أو لا يكون ضرورياً في بعض المناطق.. وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى.. ما ردكم على ذلك
الرئيس الأسد..
أقول أولاً إن جميع الحروب سيئة.. فما من حرب جيدة.. في كل حرب يسقط العديد من الضحايا الأبرياء.. وهذا يمكن تحاشيه فقط بوضع حد للحرب.. من البديهي أن الحروب في أي مكان من العالم ستؤدي إلى خسائر بشرية غير أن الخطاب الذي يتكرر في الغرب منذ وقت طويل يتجاهل حقيقة أن الإرهابيين يقتلون الأبرياء منذ اليوم الأول لهذه الأزمة.. كما أنه يتجاهل حقيقة أن عددا كبيرا من أولئك الذين قتلوا هم من أنصار الحكومة وليس العكس..
وردنا الوحيد كحكومة هو محاربة هؤلاء الإرهابيين.. ليس هناك خيار آخر.. لا يمكن لنا أن نوقف محاربة الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين خشية من اتهامات الغرب بأننا نستخدم القوة.
للدعم الروسي والإيراني دور مهم جداً في صمود الدولة السورية في محاربتها للإرهاب
السؤال السادس عشر..
دعنا نتحدث عن الدور الروسي.. ما أهمية هذا الدور.. هل كانت سورية على وشك السقوط لو لم تتدخل روسيا في الوقت الذي تدخلت فيه
الرئيس الأسد..
الدور الروسي مهم جدا.. وقد كان له أثر كبير على الساحتين العسكرية والسياسية في سورية.. لكن القول إنه دون هذا الدور.. فإن الحكومة أو الدولة كانت ستنهار.. أمر افتراضي.. منذ بداية الصراع في سورية.. كانت هناك رهانات على انهيار الحكومة.. في البداية كانت المسألة مسألة بضعة أسابيع ثم أصبحت بضعة أشهر ثم بضع سنوات.. وفي كل مرة.. كان ذلك مدفوعا بنفس التفكير القائم على الرغبات وليس على الحقائق.. الأمر المؤكد هو أن الدعم الروسي للشعب السوري والحكومة السورية لعب منذ البداية إلى جانب الدعم القوي والراسخ لإيران دورا مهما جدا في صمود الدولة السورية في محاربتها للإرهاب.
السؤال السابع عشر..
هل تعنون بذلك الدعم السابق.. أم إنكم تشيرون إلى التدخل العسكري الذي حدث مؤخرا
الرئيس الأسد..
أتحدث عن الدعم بمجمله.. فهو لا يتعلق فقط بالمشاركة التي بدأت مؤخرا.. لقد قدموا الدعم منذ البداية وفي جميع المجالات.. السياسية والعسكرية والاقتصادية.
الروس يريدون حماية سورية والعراق والمنطقة وأنفسهم.. وحماية أوروبا
السؤال الثامن عشر..
كيف ولماذا جاءت المشاركة الروسية في هذا الوقت.. وهل لكم أن تعطونا تفاصيل النقاشات التي دارت بينكم وبين الرئيس بوتين وأدت إلى حدوثها..
من اتخذ الخطوة الأولى.. هل كنتم أنتم الذين طلبتم.. أم إنهم هم الذين عرضوا
الرئيس الأسد..
عليك أن تسألي الروس ما الذي دفعهم إلى المشاركة.. لكن من منظورنا.. منذ بدأ التحالف الغربي عملياته فإن “داعش” توسع و”جبهة النصرة” توسعت وكل منظمة إرهابية أخرى توسعت واستولت على المزيد من الأراضي في سورية والعراق.. من الواضح أن الروس رأوا في ذلك تهديدا لسورية والعراق والمنطقة بشكل عام وكذلك لروسيا وباقي أنحاء العالم.. ونستطيع أن نرى ذلك كواقع معاش في أوروبا اليوم.. إذا قرأت وحللت ما حدث في باريس مؤخرا وفي حادثة شارلي ايبدو ليس كحوادث منفصلة ستدركين أن ثمة أمرا مهما جدا.. كم من الخلايا الإرهابية توجد الآن في أوروبا.. كم من المتطرفين صدرتم من أوروبا إلى سورية.. هنا يكمن الخطر.. يكمن الخطر في وجود حاضنة.. ويستطيع الروس رؤية ذلك بوضوح.. إنهم يريدون حماية سورية والعراق والمنطقة وأنفسهم.. بل وحماية أوروبا.. ولا أبالغ حين أقول إن الروس يحمون أوروبا اليوم.
السؤال التاسع عشر..
إذن.. هل أتوا إليكم وقالوا.. نريد المشاركة.. أم أنكم أنتم قلتم لهم.. هل لكم أن تساعدونا
الرئيس الأسد..
لقد كان ذلك قرارا تراكميا.. لم يحدث الأمر من خلال قيامي بطرح فكرة معينة أو قيامهم هم بطرح فكرة أخرى.. كما تعرفين فإن علاقتنا بالروس تمتد إلى أكثر من خمسة عقود وقد كانت لهم دائما طواقم عسكرية في سورية.. سمهم خبراء أو ما شئت من الأسماء.. تسارع هذا التعاون وتنامى خلال الأزمة.. طواقمهم موجودة هنا ويستطيعون رؤية الوضع معنا وهو يحدث مباشرة.. هذا النوع من القرارات لا يبدأ من القمة إلى القاعدة بل من القاعدة إلى القمة.. هناك نقاشات سياسية وعسكرية يومية بين بلدينا وعندما وصلت هذه النقاشات إلى المستوى الرئاسي كانت قد أصبحت ناضجة بما يكفي والأرضية ممهدة لاتخاذ القرار بسرعة.
السؤال العشرون..
لكن لا بد أن تكون هناك لحظة معينة قالوا فيها.. إذا لم يكن لديكم مانع.. نعتقد أن علينا أن نتدخل الآن بشكل مباشر
الرئيس الأسد..
مرة أخرى.. بدأ ذلك على المستويات الدنيا واتفق المسؤولون بشكل مشترك على أنه باتت من الضروري المشاركة وقام كل طرف بمناقشة الموضوع مع قادته.. عندما وصل الأمر إلى مرحلة النقاش فيما بيننا.. أعني بيني وبين الرئيس بوتين.. فإننا ركزنا في نقاشاتنا على كيفية القيام بذلك.. بالطبع فإن هذا لم يحدث مباشرة.. حيث إننا لم نكن قد التقينا من قبل ومن المستحيل مناقشة هذه القضايا على الهاتف.. تم ترتيب ذلك من خلال مسؤولين كبار من كلا الطرفين.. هذا ما حدث.. أما من حيث الاعتبارات الإجرائية فقد أرسلت رسالة إلى الرئيس بوتين تتضمن طلبا لمشاركة قواتهم في مكافحة الإرهاب.
السؤال الحادي والعشرون..
إذن.. أنت طلبت ذلك من الرئيس بوتين بعد التشاور مع مسؤوليكم
الرئيس الأسد..
تماما.. بعد أن وصلنا إلى تلك النقطة.. أرسلت رسالة رسمية إلى الرئيس بوتين وأصدرنا بيانا يعلن أننا دعوناهم للانضمام إلى جهودنا.. لا ينبغي أن ننسى أن الرئيس بوتين كان قد اتخذ خطوة عندما قال إنه مستعد لتشكيل تحالف.. وكان ردي هو أننا مستعدون لذلك إذا أردتم إشراك قواتكم.
السؤال الثاني والعشرون..
إذن.. ما هي القوات التي تم نشرها.. أتحدث هنا عن القوات الروسية.. لقد أوردت بعض التقارير على سبيل المثال.. وجود ألف جندي روسي إضافة إلى القوات الخاصة.. هل هذا صحيح.. وهل تفكرون بلحظة زمنية تعتقدون فيها أن الروس سيشاركون ليس فقط من الجو بل باستخدام القوات البرية أيضا
الرئيس الأسد..
لا.. هذا ليس واردا حتى الآن.. ليست هناك أي قوات برية باستثناء الطواقم التي يرسلونها مع قواتهم العسكرية وطائراتهم لحراسة القواعد الجوية.. وهذا أمر طبيعي.. ليست لديهم أي قوات برية تقاتل مع القوات السورية على الإطلاق.
السؤال الثالث والعشرون..
أليست هناك خطط في هذا الصدد
الرئيس الأسد..
لم نناقش ذلك بعد.. ولا أعتقد أننا بحاجة لذلك الآن لأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح.. قد يتم التفكير بذلك مع مرور الوقت أو تحت ظروف مختلفة.. لكن في الوقت الراهن.. لم تتم مناقشة ذلك.
السؤال الرابع والعشرون..
ظهر تقرير أو إشارة إلى أن سورية قد تحصل على نظام إس 300 من الروس وأن هذا النظام سيسمح لسورية بحماية مجالها الجوي.. هل ستستخدم سورية هذا النظام ضد القوات الجوية للتحالف.. حتى لو شاركت بريطانيا.. حيث إن طائرات التحالف موجودة في السماء السورية.. كما قلت سابقا.. دون إذن رسمي أو سيادي.. عندما تحصل سورية على نظام إس 300 فإنها ستستخدمه لفرض حماية أجوائها ولكي تبعث للتحالف برسالة مفادها.. عليكم التعامل معنا بشكل مباشر أو التنسيق معنا على الأرض..
الرئيس الأسد..
هذا من حقنا.. وينبغي أن يكون من المتوقع أن نمنع أي طائرة من انتهاك مجالنا الجوي.. هذا أمر قانوني بالمطلق.. سنستخدم أي وسيلة متاحة لحماية مجالنا الجوي.. والأمر لا يتعلق بهذا النوع من الأسلحة بالتحديد فكل أنظمة الدفاع الجوي تستخدم لهذه الغاية.
السؤال الخامس والعشرون..
هل حصلتم على هذا النظام الدفاعي
الرئيس الأسد..
لا.. إننا لا نمتلكه حتى الآن.
السؤال السادس والعشرون..
وإذا حصلتم على هذا النظام الدفاعي
الرئيس الأسد..
ستستخدم جميع الأنظمة الدفاعية التي سنحصل عليها لتلك الغاية.. إذا كنا لن نحمي مجالنا الجوي فلماذا نشتري مثل تلك الأسلحة.. هذا أمر بديهي.
السؤال السابع والعشرون..
وإن حصلتم عليه
الأولوية الآن هي لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين
الرئيس الأسد..
هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن هذا الموضوع.. فأولويتنا الآن هي محاربة الإرهابيين على الأرض.. هذا هو الخطر الأكبر الآن.. إننا حريصون بالطبع على حماية مجالنا الجوي ومنع التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية سواء كان ذلك عسكريا أو غير ذلك.. لكن الأولوية الآن هي لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين.. وبهزيمة الإرهابيين وبعضهم سوريون نستطيع المضي أبعد من ذلك وحماية البلد كله من الأجانب.. المسألة مسألة أولويات.
السؤال الثامن والعشرون..
أعني ما يتعلق بطائرات التحالف التي تحلق في الأجواء السورية فعليا الآن.. تقولون إن هذا لا يعد أولوية في الوقت الراهن
الرئيس الأسد..
لا.. ليس في الوقت الراهن.. أولويتنا حالياً هي محاربة الإرهاب.
السؤال التاسع والعشرون..
إذا دعتكم السعودية لإجراء نقاشات جادة حول مستقبل سورية.. فهل ستقبلون تلك الدعوة أم إن العلاقات بين سورية والسعودية قطعت بشكل حاد يمنعكم من النظر في مثل ذلك الاحتمال
الرئيس الأسد..لا.. ليس هناك مستحيل في السياسة.. المسألة لا تتعلق بما إذا كنت أقبل أو لا أقبل.. بل بسياسات كل حكومة.. ما هي سياساتهم حيال سورية.. هل سيستمرون في دعم الإرهابيين أم لا.. هل سيستمرون بممارسة ألعابهم الخطرة في سورية واليمن وأماكن أخرى.. إذا كانوا مستعدين لتغيير سياساتهم.. خصوصاً حيال سورية فلا مشكلة لدينا في الاجتماع معهم.. إذاً فالأمر لا يتعلق بالاجتماع أو بما إذا كنا سنذهب أم لا.. المسألة تتعلق بمقاربتهم لما يحدث في سورية.
السؤال الثلاثون..
هل تتوقعون أي نتائج من محادثات فيينا.. وما هو شكل أي اتفاق محتمل تتوقعون أن تتمخض عنه اجتماعات فيينا
الرئيس الأسد..
البند الأكثر أهمية في إعلان فيينا هو أن على السوريين أن يجتمعوا لمناقشة مستقبل سورية.. كل ما عدا ذلك ثانوي.. إذا لم يكن هذا الجزء الرئيسي موجودا فإن كل الأجزاء الثانوية ليست ذات جدوى.. وبالتالي فإن الحل الوحيد هو أن نجتمع كسوريين.. فيينا بحد ذاته لا يعدو كونه اجتماعا لإعلان النوايا وليس العملية الفعلية التي تتمثل في الجلوس إلى الطاولة ومناقشة المستقبل.. إذن فإن المسألة لا تتعلق بالنتائج الناجمة عن فيينا بل بما نستطيع نحن كسوريين أن نحققه عندما نجتمع.
السؤال الحادي والثلاثون..
لكن.. هل تدركون أن بعض قادة المعارضة.. وأنا أتحدث عن شخصيات في المعارضة تعارض حمل السلاح وما إلى ذلك.. يخشون القدوم إلى سورية لأنهم حالما يصلون إلى سورية سيتم اعتقالهم من قبل رجال الأمن ويؤخذون إلى السجن.. وقد حدث هذا لآخرين
الرئيس الأسد..
لا.. هذا لم يحدث أبدا.. هناك معارضة في سورية.. وهم أحرار في أن يفعلوا ما يشاؤون.
السؤال الثاني والثلاثون..
لا.. أعني المعارضة الخارجية.. على سبيل المثال شخص مثل هيثم مناع لا يستطيع العودة إلى سورية
الرئيس الأسد..
لقد قلنا بوضوح إنه عندما يكون هناك اجتماع في سورية يرغبون بحضوره فإننا نضمن ألا يتم اعتقالهم أو احتجازهم.. لقد قلنا ذلك مرارا.. ليست لدينا مشكلة في هذا الصدد.
السؤال الثالث والثلاثون..
لقد دعت السعودية 65 شخصية بمن فيهم زعماء في المعارضة بل قادة مجموعات مسلحة ورجال أعمال ورجال دين للاجتماع في السعودية من أجل تقديم جبهة موحدة استعدادا لمحادثات كانون الثاني القادم في فيينا.. إلا أن الحكومة السورية المكون الرئيسي الآخر في هذه العملية التي تستهدف مناقشة مستقبل سورية لا يبدو أنها تتحدث إلى المعارضة.. هل تجرون أي محادثات مع المعارضة.. هل توصلتم إلى توافق معها
الاجتماع المزمع عقده في السعودية لن يغير شيئاً على الأرض .. والسعوديون يدعمون الإرهاب بشكل مباشر وصريح وعلني
الرئيس الأسد..
لدينا قنوات مباشرة مع بعض مجموعات المعارضة.. لكن مجموعات أخرى لا تستطيع التواصل معنا لأن الحكومات التي تسيطر عليها لا تسمح لها بذلك.. نحن من جهتنا منفتحون على كل الأطراف السلمية في المعارضة.. ليست لدينا مشكلة في ذلك.. فيما يتعلق بالاجتماع المزمع عقده في السعودية فإن السعوديين يدعمون الإرهاب بشكل مباشر وصريح وعلني.. ذلك الاجتماع لن يغير شيئا على الأرض.. قبل الاجتماع وبعده تقدم السعودية الدعم للإرهابيين وستستمر في تقديمه.. لا يشكل ذلك حدثاً مفصلياً تمكن مناقشته.. إذ إنه لن يغير شيئا في الواقع.
السؤال الرابع والثلاثون..
هل تعتقدون أنه سيأتي وقت في المستقبل تجلسون فيه من أجل حماية سورية أو إنقاذها أو لتحريك العملية السياسية في سورية مع بعض المجموعات أو مجموعات معينة تعتبرونها حاليا إرهابية.. لكن قد يكون من الممكن في المستقبل أن توافقوا على التفاوض معها لأن ذلك سيكون مفيداً لمستقبل سورية
الرئيس الأسد..
لقد فعلنا هذا فعلاً. فمنذ البداية كانت إحدى الدعامات الأساسية في سياستنا الشروع في الحوار مع جميع الأطراف الضالعة في الصراع سواء كانت في سورية أم لا.. لقد تفاوضنا مع العديد من المجموعات الإرهابية.. وليس التنظيمات.. كي أكون دقيقا.. التي أرادت التخلي عن أسلحتها والعودة إلى الحياة الطبيعية.. أفضت هذه المفاوضات إلى إصدار أكثر من عفو وقد كان ذلك ناجحا جدا في العديد من الحالات.. والأكثر من ذلك أن بعض هؤلاء المقاتلين انضموا فعليا إلى الجيش السوري وباتوا يقاتلون الآن مع قواتنا.. إذاً نعم نحن نتفاوض مع أولئك الذين ارتكبوا أفعالا غير قانونية في سورية.. سواء كانت سياسية أو عسكرية.. للتوصل إلى تسويات شريطة أن يتخلوا عن أسلحتهم ويعودوا إلى حياتهم الطبيعية.. هذا لا يعني أن نتفاوض مع تنظيمات إرهابية مثل “داعش” و”النصرة” وغيرهما.. ما قصدته بالمجموعات هو تلك المجموعات التي شاركت في القتال لكنها ندمت على خياراتها وتريد العودة إلى الحياة الطبيعية.
السؤال الخامس والثلاثون..
هناك ما تسميه المجموعات المسلحة “براميل متفجرة”.. أنتم ترفضون هذا الاسم.. لكن بصرف النظر عن الاسم فإن هذه القنابل لا تميز بين المقاتلين والمدنيين.. هل تقرون بأن سورية استخدمت قنابل لا تميز بين مدنيين ومقاتلين في بعض المناطق ما نتج عنه مقتل العديد من المدنيين
الرئيس الأسد..
لنفترض أن هذا الجزء من الحملة الدعائية صحيح.. وهو ليس كذلك.. لكن من أجل المحاججة لنطرح السؤال نسه حول الهجمات المختلفة التي شنها الأمريكيون والبريطانيون بطائراتهم وصواريخهم المتطورة جدا في أفغانستان والعراق.. ليس فقط بعد غزو العراق عام 2003 بل أيضا خلال حرب الخليج الأولى عام 1990 كم مدنياً وبريئاً قتلوا في تلك الضربات الجوية التي استخدمت فيها صواريخ عالية الدقة… لقد قتلت تلك الصواريخ من المدنيين أكثر مما قتلت من الإرهابيين.. إذن فالقضية ليست ما تسمى البراميل المتفجرة.. “وهذا الرئيس الشرير الذي يقتل الناس الطيبين الذين يقاتلون من أجل الحرية”.. هذه الصورة الرومانسية غير حقيقية.. المسألة تتعلق بكيفية استخدام الأسلحة وليس بالاختلاف بين ما تسمى البراميل المتفجرة والصواريخ عالية الدقة.. المسألة تتعلق بكيفية استخدام هذه الأسلحة ونوعية المعلومات التي يتم الحصول عليها والنوايا.. هل لدينا إرادة لقتل الأبرياء.. كيف ذلك.. والدولة هي من تدافع عنهم.. إذا فعلنا ذلك فإننا ندفعهم إلى أحضان الإرهابيين.. إذا أردنا قتل الأبرياء أو المدنيين.. لأي سبب كان فإن ذلك سيكون لمصلحة الإرهابيين.. وهذا يتعارض مع مصالحنا.. فهل نقوم بعمل يضر بمصالحنا.. هذا غير واقعي ولا منطقي.. لم يعد من الممكن تسويق هذه الحملة الدعائية ولم يعد أحد يصدقها.
السؤال السادس والثلاثون..
سؤال أخير سيادة الرئيس.. كرئيس للبلاد وأنتم تقودون الجيش والقطاعات الأخرى.. ألا تتحملون بحكم منصبكم المسؤولية عن بعض الأشياء التي حدثت في سورية
الرئيس الأسد..
لقد سئلت هذا السؤال مرات عديدة.. خصوصا من قبل وسائل الإعلام والصحفيين الأجانب.. هذا السؤال يهدف إلى إحراج الرئيس ووضعه بين جوابين محتملين.. إذا قلت إنني مسؤول سيقولون انظروا الرئيس يتحمل مسؤولية كل ما حدث.. وإذا قلت إنني لست مسؤولاً سيقولون هذا غير صحيح فأنت رئيس البلاد.. كيف يمكن ألا تكون مسؤولاً
السؤال السابع والثلاثون..
لأنكم الرئيس.. أو لنقل رب العائلة….
الرئيس الأسد..
دعيني أكمل.. كانت تلك مقدمة لجوابي وهو بسيط جدا.. منذ البداية قامت سياستنا على دعامتين أساسيتين.. إجراء الحوار مع الجميع.. ومحاربة الإرهاب في كل مكان من سورية.. الآن إذا أردت الحديث عن المسؤولية لا بد من مناقشة العديد من أوجه الصراع.. وسبب وجودنا اليوم في هذا الوضع الصعب والمحزن.. إذا قلت إنني أتحمل المسؤولية فهل أتحمل أيضا مسؤولية الطلب من القطريين أن يدفعوا الأموال للإرهابيين أو الطلب من السعوديين تمويل أنشطتهم أو الطلب من الحكومات الغربية السماح لإرهابييها بالقدوم إلى سورية.. هل أتحمل مسؤولية الطلب من الحكومات الغربية أن تمنح مظلة سياسية لأولئك الإرهابيين وأن تسميهم معتدلين.. أو الحصار الغربي المفروض على الشعب السوري.. ينبغي أن نناقش الأمر على هذا النحو.. لا نستطيع القول ببساطة إن الرئيس يتحمل أو لا يتحمل المسؤولية.. علينا أن نتحدث عن كل الجوانب وأن نميز بين القرارات المتخذة في إطار السياسات من جهة والممارسات من جهة أخرى.. بين الاستراتيجية والتكتيك.. وبالتالي فإن تقييم ذلك أمر معقد جداً.. هذا بالإضافة إلى أننا إذا أردنا تقييم من يتحمل المسؤولية في سورية فإن ذلك يمكن أن يحدث بعد نهاية الحرب عندما يصبح بالإمكان إجراء التحقيق بالمسألة برمتها.. ما حدث قبلها وخلالها وبعدها.
الصحفية..
شكراً جزيلاً سيادة الرئيس.
======================
الإندبندنت: أوهام أمريكا وبريطانيا حول وجود قوات "معتدلة" في سوريا خطيرةٌ جدّاً
الوقت
الوقت- قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن واشنطن وبريطانيا تظاهرتا بوجود قوات "معتدلة" في سوريا، واصفةً هذه الأوهام بالأمر الخطير جدّاً.
وإعتبرت الصحيفة أن "مواقفة البرلمان البريطاني على المشاركة في الضربات الجويّة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا  لحظةً رمزية، بإعتبارها المرّة الرابعة منذ العام 2003 التي تشارك فيها بريطانيا بحرب في منطقة الشرق الأوسط.
 وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير لها إلى بدء الضربات الجويّة البريطانية في سوريا، موضحةً أن هذه الضربات تأتي في الوقت الذي عجزت فيه كل من أمريكا وروسيا، عن الخروج من مأزق داعش في كل من سوريا والعراق، مما عقّد المعادلة السوريّة أكثر فأكثر.
وتابعت الصحيفة في تقريرها، إن خطوة بريطانيا السياسیة جاءت تحت ضغط أمريكا، التي لا تريد لأي طرف كتنظيم داعش الإرهابي، الجيش السوري او التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة كجبهة النصرة، أن تنهي الحرب لصالحها.
 وأضافت الصحيفة: تحاول واشنطن حالياً التظاهر بوجود قوات "معتدلة" في سوريا، وهي القوات التي تقاتل ضد الأطراف الثلاثة المذكورة (داعش الإرهابي، جبهة النصرة الإرهابية و الحكومة السورية) ولهم قدرة السيطرة على البلاد. ديفيد كامرون، رئيس الوزراء، يشاطر أمريكا الإعتقاد نفسه، ويعتقد أيضاً، أن عديد "القوات المعتدلة" في سوريا يناهز الـ70 ألف، بعضهم من أعضاء "الجيش السوري الحرّ" الذي إنهار قبل عامين.
 ختمت الصحيفة: إن هذه الأوهام مهمّة جداً لأنها تغطي فجوة خطيرة في صميم السياسات البريطانية والأمريكية. والأسوء من ذلك، أن هذه الأوهام تحلّ مكان السياسات الواقعية، وتقود سوريا نحو حرب بلا نهاية.
======================
اندبندنت" أول هجوم للتحالف الدولي ضد جنود الأسد "خطأ".. والإعلام الروسي يدين
الموجز نيوز
أشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، اليوم إلى أن أول هجوم لطائرات التحالف الدولي يستهدف جنود النظام السوري بدير الزور، يبدو أنه حدث سهوًا، والذي أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 17 أخرين، وتدمير عدد من المركبات العسكرية.
وأردفت أن الهجوم وقع في منطقة يسيطر داعش على معظمها بمدينة "العياش" دير الزور.
فيما أفادت وكالة "روسيا اليوم" أنه في 17 نوفمبر المضي نفذت مقاتلات التحالف  الدولي بقيادة أمريكا 20 غارة ودمرت 14 هدفًا لداعش في سوريا، بينما استهدفت المقاتلات الروسية 127 غارة ودمرت 206 موقع إرهابي، وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، وأشارت أنه في 30 سبتمبر وافقت الحكومة السورية على مساعدة  روسيا لها في محاربة الإرهاب.
بينما لفتت وكالة "سبوتنيك" الحكومية أيضًا إلى أن التحالف الدولي تدخل عسكريًا  في سوريا "سبتمبر 2014" بدون موافقة مجلس الأمن الدولي ولا الحكومة السورية.
======================
الاندبندنت" تسخر من قصف التحالف الدولي لسوريا بـ"كاريكاتير"
أخبار عالميةمنذ 15 ساعة0 تعليقاتالدستور 12 زيارة
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، كاريكاتيرًا يوضح المعاناة التي يعيشها الأبرياء جراء القصف الجوي لسوريا، إذ أظهرت شخصا أفريقيا بصحبة ابنه يقف في أرض جرداء قاسية وغير صالحة للزراعة، ويتمنى هطول الأمطار حتى يستطيع تحضير غذائه، بينما السوري يتمنى انتهاء الحرب، قائلًا: "ليت سيل القصف يتوقف".
======================
إيكونوميست: لا يمكن هزيمة #داعش دون حلفاء سنة في #سوريا
الإسلام اليوم- قسم الترجمة- منير أحمد
ناقشت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إشكالية المقاتلين الذين يثق بهم الغرب ليقاتلوا تنظيم الدولة على الأرض، مشيرة إلى أن "هزيمة الغرب تتطلب حلفاء سنة، مقابل التزام واضح بالتخلص من نظام الأسد".
وأشارت "إيكونوميست" إلى تصويت البرلمان البريطاني بأغلبيته الكبيرة على قرار قصف تنظيم الدولة في سوريا، بعد العراق، "لإظهار التضامن مع الحلفاء ضد البربرية"، بحسب تعبيرها، موضحة أنه بالرغم من أن مقاتلات التورنادو البريطانية هاجمت مواقع للتنظيم، إلا أنه لا يمكن للهجمات الجوية وحدها هزيمة التنظيم.
وتبقى المشكلة في سوريا منذ بدء الضربات ضد تنظيم الدولة في أيلول/ سبتمبر الماضي هي غياب القوات المؤهلة المقبولة سياسيا على الأرض للعمل ضد التنظيم، بالإضافة لوحدات الحماية الشعبية الكردية، التي نادرا ما تعمل خارج ما تعتبره أراض كردية، بحسب تعبير المجلة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن هناك "سبعين ألف مقاتل من المعارضة السورية لا ينتمون للتنظيمات المتطرفة ويمكن أن يكونوا حلفاء محتملين للتحالف ضد تنظيم الدولة"، دون حساب الأكراد في هذه المعادلة.
ويتفق معظم الخبراء مع تقييم رئيس الوزراء، إذ أشار الباحث تشارلز ليستر من معهد بروكنجز، ومقره الدوحة، أن هناك أكثر من ١٠٠ فصيل بمجموع مقاتلين يصل إلى ٧٥ ألف مقاتل، العديد منهم يعملون تحت مظلة "الجيش السوري الحر"، الذي يعتبر "معتدلا" بالمعايير السورية.
وأشارت المجلة إلى أن العديد من هذه التنظيمات تم "تدقيقه" من قبل المخابرات المركزية الأمريكية، والعديد منهم يتلقى أسلحة ومساعدات أخرى منها، وإن كان بحجم قليل، كما أنهم لا يمثلون قوة واحدة، لكن مع الوقت والمقومات السياسية المناسبة قد يتشكلون في قوة واحدة.
أما مليشيا "وحدات الحماية الكردية"، التي يصل عددها إلى ٥٥ ألف مقاتل، فأظهرت قدرة عل إخراج تنظيم الدولة من كوباني ودفعها للغرب إلى جرابلس، البلدة الحدودية مع تركيا، إلا أنه بالرغم من نجاح وحدات الحماية الكردية عند مساعدتها من الجو، فإن اهتمامها الأصلي يظل حول تشكيل منطقة من السيطرة على طول الحدود التركية.
وبالرغم من الحديث عن انضمام عشائر سنية والتوجه جنوبا إلى الرقة، معقل تنظيم الدولة، فإنها لا تملك رغبة كبيرة بذلك، وحتى لو فعلت فإن التبعات السياسية لمساعدة الكرد على السيطرة على بلدة عربية بالكاد تكون إيجابية، بحسب تعبير "إيكونوميست".
أما الأكثر إشكالية من المنظور الغربي فهو فكرة الشراكة مع "أحرار الشام"، أو "جيش الإسلام" الفصيلين السلفيين الكبيرين اللذين يمتلكان صلات مع جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، واللذان يعارضان تنظيم الدولة، ويصل عدد مقاتليهما إلى ٣٠ ألفا، ليبقى الرأي منقسما بين اعتبار "جيش الإسلام" أو "أحرار الشام" متطرفين، أو حلفاء محتملين ضد تنظيم الدولة.
وقالت "إيكونوميست" إن كلا التنظيمين مدعومان من السعودية وقطر، وسيجتمعون مع كل العناصر "الشرعية "(بعيدا عن تنظيم الدولة وجبهة النصرة)، من المعارضة السورية تحت رعاية السلطات السعودية في الرياض.
وأوضحت المجلة البريطانية أن "أحرار الشام" منقسمة بين البراجماتيين، الذين يريدون ضمان الحلفاء الغربيين عبر إبعاد أنفسهم عن تنظيم الدولة، وأولئك الذين يريدون التعلق بالأصول الجهادية، في حين يبقى لقب "المعتدل" المستخدم للتنظيمات التي يدعمها الغرب مستبدلا بمصطلح أكثر مرونة هو "التيار العام (mainstream)"، والذي يعني التنظيمات السورية الأصيلة التي لا تهتم بتصدير الجهاد، في نقلة مهمة وضرورية، بحسب جنير كفاريلا، الذي يغطي الأزمة السورية لمعهد دراسات الحرب، الموجود في واشنطن.
وقال إيميل حكيم، محلل الشأن السوري في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إن التدخل الروسي قبل شهرين "عقد أزمة مركبة أساسا بشكل كبير"، فبتركيز هجماتها على بعض هذه التنظيمات التي يراها الغرب حليفا، فإن الروس لا يدعمون نظام الرئيس بشار الأسد الوحشي، لكنهم كذلك يدعمون تنظيم الدولة، الذي يقاتل بعض هذه التنظيمات.
وفي سياق متصل، تستمر عملية للسلام التي تتضمن كل الدول التي تشارك في الصراع، في جولة ثالثة في فيينا الشهر المقبل، إلا أنه من الصعب توقع إمكانية حل الخلافات بين روسيا وإيران من جانب، والتحالف الذي تقوده أمريكا من الجانب الآخر، إذ لم تجد محاولات الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الأسبوع في مؤتمر المناخ في باريس لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تدمير الأسد هو الأولوية على حماية حليفه الأسد.
واستلمت الأردن المهمة العصيبة لتقرير الأطراف "الإرهابية" في الصراع السوري، ليتم إقصاؤها من عملية السلام، إلا أنه من الواضح أن روسيا يضع عمليا كل التنظيمات الثورية، بالإضافة للجيش السوري الحر في هذا القسم، إذ اعتقد حكيم أنه من المثير للسخرية أنه لا يوجد أحد يقترح وضع قوات النظام على القائمة السوداء للإرهابيين، لاستخدامه البراميل المتفجرة ضد المدنيين، بحسب تعبير "إيكونوميست".
وبالنسبة للغرب، فإن الاستثمار المبالغ به في العملية قد يؤدي لاستعداء السنة السوريين أكثر، خصوصا إذا بقي استمرار نظام الأسد على الطاولة في فينا، إذ حذر كفاريلا أن روسيا تدعم رواية الأسد بأن الصراع ضد الإرهابيين، وسيتلاعب بمحادثات فيينا حتى هذه النهاية.
واختتمت "إيكونوميست" تقريرها بالقول بأن الفصل بين الواقع السياسي على الأرض حاد، مشيرة إلى أن معظم مليشيات المعارضة التي تقاتل تنظيم الدولة، لا زالت أولويتها الرئيسية هي إسقاط الأسد وإتمام الثورة، إذ قال حكيم:" إذا أردت حشد قوات ضد تنظيم الدولة، فإن عليك التعامل مع الأسد في سياق مواز، إذ أنهم يعتبرون أنفسهم على أنهم محررون، وليسوا مرتزقة"، داعيا لقتال الطاغية والإرهابيين، بحسب تعبير "إيكونوميست".
*ترجمة خاصة بموقع "الإسلام اليوم"
======================
لوباريزيان: الإرهابيين الفرنسيين في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي يتجاوز 580 إرهابياً بينهم 250 امرأة فرنسية
2015-12-06
قالت صحيفة "لوباريزيان" في عددها الصادر أمس السبت: إن "عودة الإرهابيين الفرنسيين الذين قاتلوا في صفوف تنظيم "داعش" في سورية إلى فرنسا بات يقلق الفرنسيين وحكومتهم"، وأضافت منذ أن تبنى هذا التنظيم الإرهابي الهجمات على العاصمة الفرنسية باريس يوم 13 تشرين الثاني الماضي ولاسيما بعد أن تبين تورط إرهابيين من أصل فرنسي في الاعتداءات، ازدادت مشاعر الخوف لدى الأوساط السياسية الفرنسية من عودة هؤلاء الإرهابيين الذين كانوا قد شاركوا في القتال ضمن صفوف "داعش" إلى فرنسا.
 وأضافت الصحيفة أنه وبحسب التقديرات الفرنسية الأخيرة للعام 2015 فإن الإرهابيين الفرنسيين يشكلون قرابة 35% من الإرهابيين الأجانب في حين كانت نسبتهم لا تتجاوز 12% في العام 2013، أي إن عدد الإرهابيين الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي يتجاوز 580 إرهابياً بينهم 250 امرأة فرنسية.
واضيف الصحيفة فيما يتعلق بمصير تلك النسوة فإن تنظيم "داعش" هو من يحدده، فإذا كانت المرأة المجاهدة عزباء يجب على التنظيم تزويجها من أحد الإرهابيين، وبالتالي يقتصر دورها على الإنجاب، والحال يوجب على تلك المرأة أن تنجب خلال فترة عام ونصف العام مولوداً يتولى التنظيم الإرهابي رعايته في المستقبل وتهيئته ليكون "مقاتلاً" في خدمة "«داعش".
ويقول خبير أمني فرنسي للصحيفة: إن "داعش" يولي النساء الفرنسيات أهمية خاصة لأنهن يظهرهن تطرفاً وراديكالية أكثر من النساء الأوروبيات الأخريات، ولهذا السبب يعمد تنظيم "داعش" إلى إطلاق دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للفتيات الفرنسيات القاصرات للانضمام إلى صفوفه مقدماً العديد من التسهيلات لضمان وصولهن إلى الأراضي السورية من دفع أجور السفر وتمويلهن ورعايتهن.
  ويضيف الخبير الأمني الفرنسي لقد نجحنا خلال العام الفائت في تدمير عدة شبكات إرهابية تنشط فوق الأراضي الفرنسية كان هدفها تجنيد النساء الفرنسيات وإرسالهن إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، إنها ظاهرة مثيرة للقلق ولاسيما أننا رصدنا مكالمات هاتفية يجريها التنظيم الإرهابي للدعوة إلى الهجرة نحو بلد إسلامي يستطيع فيه المرء ممارسة شعائره الدينية بحرية.
======================