الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7-5-2015

سوريا في الصحافة العالمية 7-5-2015

09.05.2015
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الصحافة العالمية
1. الإندبندنت: داعش يفتتح فندق فخم كدعاية لفشل ضربات التحالف
2. الاندبندنت: الإدارة الأمريكية تخصص 20 مليون دولار كمكافأة عن أربعة من أبرز قادة داع
3. التلغراف البريطانية : الاستبداد سبب أدواء الشرق الأوسط
4. صحيفة حرييت التركية"داعش" يتزود بخامات تصنيع القنابل من أنقرة
5. «نيويورك تايمز»:الانزلاق في حرب وسع نطاقاً
6. «كريستيان ساينس مونيتور»:«الاستعجال باستقرار الشرق الأوسط»
7. واشنطن بوست: من الصعب قمع “المتمردين” الإسلاميين
8. واشنطن تايمز : واشنطن تدرس بيع أسلحة متقدمة للسعودية للتخفيف من القلق بشأن إيران
9. لوفيغارو الفرنسية : 136 سيدة فرنسية بينهم 26 قاصرة التحقن بصفوف داعش
10. صحيفة التلغراف :حسم السعودية أظهرها كقوة عربية عظمى بالمنطقة
11. من الصحافة التركية: إلى أين سترسلون السوريّين؟
12. بيزنس تايمز الامريكية : (معركة الربيع) تهدد عرين الأسد
13. لوس انجليس تايمز :اميركا تتوقف عن دعم المعارضة السورية
14. «وول ستريت»: علاقات الكيان الصهيوني والقاعدة تغذي الصراع في سوريا
15. نيويورك تايمز تطالب أوروبا بالتحلي بالشجاعة في استضافة المهاجرين
 
الإندبندنت: داعش يفتتح فندق فخم كدعاية لفشل ضربات التحالف 06 أيار ,2015  16:16 مساء
القسم : مقالات مترجمة
المصدر: عربي برس - ترجمة: ريم علي
الرئيس الأسد في عيد الشهداء: الجيش سيصل إلى الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور قريباً1234
افتتح داعش فندق في مدينة الموصل لإقامة عناصر الجماعة المتطرفة أثناء زيارتهم، وقد تداولت بعض الحسابات التابعة لداعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر عناصر تشذب حديقة الفندق، وتجلي البلاط وتنظف النوافذ، بالإضافة إلى أحواض سباحة كبيرة و رايات سوداء تتوضع في الجزء الأمامي من الفندق.
يتضمن الفندق الذي كان سابقاً فندق نينوى الدولي وتم تجريده من علامته التجارية، أكثر 262  غرفة، مطعمين وقاعات الرقص وصالة للألعاب الرياضية وغيرها من المرافق.
وقد روجت حسابات تابعة لتنظيم داعش على التويتر لمناسبة افتتاح الفندق التي حدثت في 1 أيار، التي أعلمت جميع المسلمين أنهم يمكنهن الحضور مجاناً.
صور من يوم الافتتاح تظهر تجمعات حول أحواض السباحة لحقها عرض للألعاب النارية.
وقال الباحث تشارلي وينتر من مؤسسة "كويليام" البريطانية لمكافحة التطرف أن غرض داعش من هذه الدعاية هو أن يظهر أن الضربات الجوية التي تقودها أمريكا لم تتمكن من زعزعة استقراره أو الحياة  في ظل الخلافة داخل الأراضي التي استولى عليها.
وقال للإندبندنت: أعتقد أن رسالة التي يحاول أن يصورها بعض المروجين هي أنه لو كان التحالف يلحق أضراراً حقيقية بالتنظيم، لما كان بإمكان داعش استضافة حفلات عشاء ولا عمل عرض للألعاب النارية في فندق فخم.
وأضاف وينتر أنه يعتقد أن الفندق هو للقادة و كبار الشخصيات الزائرين، على الرغم من عدم تصريح التنظيم لهذا الأمر.
=====================
الاندبندنت: الإدارة الأمريكية تخصص 20 مليون دولار كمكافأة عن أربعة من أبرز قادة داعش 06 أيار ,2015  21:04 مساء
القسم : مقالات مترجمة
المصدر: عربي برس - ترجمة: ريم علي
عرضت الحكومة الأمريكية 20 مليون دولار كمكافأة للحصول على معلومات توصل إلى مكان تواجد أربعة من أبرز قادة داعش.
وتزعم وزارة الخارجية أن كل من القادة له دور بارز داخل التنظيم وقد عرضت مكافآت قيمتها ملايين الدولارات لكل فرد.
هذا وقد أعلنت الوزارة أنها رصدت مبلغ يصل إلى 7 مليون دولار كمكافأة عن "عبد الرحمن مصطفى القادولي"، الذي وصفته بأنه مسؤول رفيع المستوى انضم إلى القاعدة في العراق، و أنها عرضت مبلغ 5 مليون دولار عن كل من أبو "محمد العدناني" و"طرخان تيمورزافيتش باتيراشيفي"، بالإضافة لـ 3 مليون دولار عن "طارق بن الطاهر بن الفالح العلواني الحارزي".
وقد وصفت الخارجية العدناني بأنه المتحدث الرسمي لداعش، أما باتيراشيفي المعروف باسم عمر الشيشاني فهو قائد المعركة في شمالي سوريا، أما الحارزي فهو زعيم مجموعة عاملة على الحدود بين سوريا و تركيا.
وضعت الخارجية كل من القادة على قائمة المشتبه بهم المطلوبين من خلال برنامج مكافآت لدعم العدالة.
وجاء إعلان الولايات المتحدة تقديم هذه المبالغ المالية في إطار برنامج " مكافآت لدعم العدالة"، إذ تعلن الولايات المتحدة الامريكية بين الفينة والأخرى تقديم مكافآت مالية لمن يقدم معلومات جدية عن مطلوبين لأجهزتها الأمنية.
=====================
التلغراف البريطانية : الاستبداد سبب أدواء الشرق الأوسط
الجزيرة
انتقدت افتتاحية صحيفة ديلي تلغراف تعامل الغرب مع الشرق الأوسط في كثير من المواقف، ورأت أنه أساء فهمها ومثال ذلك الربيع العربي، وقالت إن سلسلة الثورات التي خرجت ضد الأنظمة العلمانية في المنطقة قبل أربع سنوات أنعشت الآمال في إحداث تغيير جوهري يتبنى الديمقراطية الليبرالية والرأسمالية التي جعلت الدول الغربية بهذا الثراء والحرية.
وترى الصحيفة أن هذه الآمال كانت في غير محلها وهذا ما يمكن مشاهدته كل يوم في سيل التقارير القاتمة الهائلة الواردة من المنطقة، وأضافت أن تنظيم الدولة الإسلامية هو مجرد وجه واحد للأزمة الإقليمية التي تضم أيضا ليبيا التي تعمها الفوضى ومصر التي تعود إلى القمع العنيف باسم الأمن، وما يزيد الأمر قتامة هو تنامي الصراع على السيادة الإقليمية بين السعودية السنية وإيران الشيعية.
"الاستبداد يعود إلى الشرق الأوسط بل يرحب به أحيانا من باب التغيير عن الاضطرابات بين الفصائل المختلفة"
وأضافت أن أحدث دليل على سوء التقدير هذا يأتي من مايكل موريل، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) الذي يكشف عن العديد من أخطاء القائمين على السياسة الخارجية الأميركية ومنها الفشل في الاستفادة من دروس العراق والمبالغة في تقدير تأثير وفاة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، والاعتماد الزائد على أجهزة الاستخبارات العربية.
وقالت الصحيفة إن ما يجمع هذه الأخطاء هو الفشل الأوسع الذي كشف السياسة الغربية منذ الربيع العربي، ألا وهو التفاؤل المفرط والإيمان بالحلول البسيطة للمشاكل المعقدة.
وفي سياق متصل كتب ديفد غاردنر -في مقاله بصحيفة فايننشال تايمز- أن الاستبداد يعود إلى الشرق الأوسط بل يرحب به أحيانا من باب التغيير عن الاضطرابات بين الفصائل المختلفة.
ويرى الكاتب أن الاستبداد سبب رئيسي لثلاث ثغرات هائلة موجودة في التعليم والمؤسسات ورأس المال الاجتماعي (مصطلح يدل على قيمة وفعالية العلاقات الاجتماعية ودور التعاون والثقة في تحقيق الأهداف الاقتصادية).
وأشار إلى أن تسليط الضوء على هذه الثغرات لا يعني أن الاستبداد يجب أن يسود حتى تسد هذه الثغرات لأنه سبب رئيسي فيها ولا يمكن أن يكون علاجا لها.
المصدر : الصحافة البريطانية
=====================
صحيفة حرييت التركية"داعش" يتزود بخامات تصنيع القنابل من أنقرة
أحمد يحيى
البوابة نيوز
كشفت صحيفة «حرييت ديلى نيوز» التركية، أن أسمدة مخصبة من «نترات الأمونيوم»، يمكن استخدامها فى تصنيع المواد المتفجرة، تتدفق من الأراضى التركية، إلى تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا.
وأضافت الصحيفة بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن العديد من العمال الأتراك يعملون طوال اليوم بتعبئة الأسمدة فى الأكياس ويضعونها فى العربات لنقلها إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، من خلال المعبر الذى يربط بين البلدين.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن هذه الأسمدة قد تُستخدم فى الزراعة، فإنه من المعروف أنها باتت تستغل على نطاق واسع من قبل الإرهابيين فى جميع أنحاء العالم ومن بينهم عناصر «داعش»، لصنع المواد عالية التفجير.
وأكد السياسى التركى المعارض محمد إيهان، أن هذه الأسمدة ليست للزراعة وإنما لصناعة القنابل، وهو رأى أغلبية سكان بلدة أكاكالى التركية الحدودية، وفقا لـ«حرييت» التى قالت، إن نقل هذه المواد إلى مواقع «داعش» يسلط الضوء على الشكوك بشأن التزام تركيا المزعوم بعزل الإرهابيين على حدودها مع سوريا.
وفى الوقت نفسه، يؤكد مراقبون تواصل الدعم الذى تقدمه حكومة حزب «العدالة والتنمية» بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، للتنظيمات الإرهابية فى سوريا، سواء بالسلاح أو المال أو فتح الحدود لها.
=====================
«نيويورك تايمز»:الانزلاق في حرب وسع نطاقاً
الاتحاد
طه حسيب
في افتتاحيتها ليوم السبت الماضي، وتحت عنوان «الانزلاق في حرب وسع نطاقاً»، رأت «نيويورك تايمز» أنه ليس هناك مفاجأة في أن تناقش الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف توسيع نطاق الحرب على «داعش» بحيث تتجاوز حدود العراق وسوريا. ويبدو أن حروباً كهذه أصبحت مألوفة خلال السنوات الأخيرة، وذلك لأن الصراعات المسلحة تتسع دون إدراك كبير من عامة الناس . على سبيل المثال، بدأ بوش الابن الحرب على الإرهاب من أفغانستان ثم انتقلت الحرب إلى العراق وإلى أماكن أخرى. وبعد مرور 14 عاماً على أحداث 11 سبتمبر، لا تزال إدارة أوباما تعيد نشر القوات الأميركية لمحاربة «القاعدة» وغيرها من الجماعات المتطرفة في أجزاء أخرى من العالم بما فيها باكستان. وحسب الصحيفة الحرب على «داعش» تتركز في العراق وسوريا، حيث سيطر التنظيم على مساحات شاسعة من البلدين، وثمة تحالف يضم 60 دولة تحارب التنظيم، وهي تطالب إدارة أوباما الآن، بشن حرب على تنظيمات إرهابية أخرى أعلنت ولاءها لـ«داعش». ومن الناحية النظرية يتسع نطاق المواجهة ليشمل ليبيا وحتى الولايات المتحدة التي أرسل إليها التنظيم عددا محدودا من المقاتلين لحشد عناصر جديدة. تمديد نطاق الحرب على «داعش» يعني مجابهة حركة «أنصار بيت المقدس»، التي أيدت «داعش» وتمركزت في شمال سيناء، ما يثير قلق المصريين. مسؤولو الاستخبارات يقدرون عدد المقاتلين المنتسبين إلى «داعش» بـ31500 مقاتل وهؤلاء منتشرون في العراق وسوريا، وتوجد مئات قليلة من عناصر التنظيم في الأردن ولبنان والسعودية، ودول أخرى، لكنهم أقل تعهداً بدعم «داعش». الصحيفة ترى أن المشكلة أكثر تعقيداً من مواجهة «داعش» وفروعها، فثمة تهديدات كثيرة تتمثل في زعزعة استقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، والخطر لا يأتي من المتطرفين فقط، بل من الصراعات الطائفية طويلة الأمد ناهيك عن الدول الفاشلة في اليمن وليبيا، ما يتطلب استراتيجية وربما استراتيجيات فاعلة للتعامل مع هذه التحديات.
 
 
=====================
«كريستيان ساينس مونيتور»:«الاستعجال باستقرار الشرق الأوسط»
الاتحاد
طه حسيب
يوم الأحد الماضي، وتحت عنوان «الاستعجال باستقرار الشرق الأوسط»، تساءلت «كريستيان ساينس مونيتور»: هل يوجد مبدأ ناظم في الشرق الأوسط؟ السؤال يبدأ ساذجاً وربما بائساً، فثمة حروب بثلاثة بلدان شرق أوسيطة، إضافة إلى مواجهة حاسمة حول طموحات إيران النووية. لكن يبقى السؤال المطروح هو الأفضل قبيل اللقاء المرتقب بين أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي. هذا اللقاء سيستغرق وقتا طويلاً، حيث من المقرر أن يستغرق يومين13 و14 مايو الجاري، وهو ما تراه الصحيفة فرصة مواتية لصياغة رؤية كبرى للاستقرار في المنطقة. وحسب الصحيفة، تأمل دول الخليج العربية الست في مزيد من الدعم الأميركي ضد العدوان الإيراني على جبهات عدة تمتد من اليمن إلى لبنان. ورغم ذلك يواصل أوباما محادثاته مع إيران لإبرام اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، والحيلولة دون وقوع سباق تسلح نووي في المنطقة. واللافت أن واشنطن تعمل مباشرة مع طهران من أجل محاربة «داعش» في العراق، ويأمل أوباما في أن يؤدي الاتفاق النووي المرتقب إلى وضع نهاية للتشدد الإيراني القائم منذ ثورة 1979 وانتهاج سياسات معتدلة. أوباما صرّح لـ«نيويورك تايمز» بأنه من الممكن أن تستفيد إيران من رفع العقوبات وتبدأ في التركيز على الاقتصاد من الاقتصاد والشعب. هل الولايات المتحدة تتحرك في الاتجاهين؟ نعم فهي من جهة تكسب مزيداً من الوقت وتنأى بنفسها عن الانخراط في حرب جديدة؟ أوباما يحاول إيجاد سياسة متوازنة تضمن الاحترام المتبادل بين الدول وصون كرامتها. هذا المسعى قد يكون الأفضل من الناحية الأخلاقية في منطقة يتم فيها الإصرار على الهيمنة استنادا إلى أمجاد الماضي وربما أسباب أخرى. وترى الصحيفة أن الاستقرار الإقليمي من الممكن تحقيقه بطريقة أفضل إذا انتشرت الديمقراطية. الاستراتيجية الأميركية تتطلب قرارات صعبة تطرح تساؤلاً مؤداه: هل توفر الولايات المتحدة مظلة نووية للسعودية في حال امتلكت إيران أسلحة نووية؟ وإلى أي مدى يمكن الوثوق في إيران في حال وقعت اتفاقاً نووياً؟ وهل ثمة حاجة لقوات أميركية في العراق لدحر «داعش»؟ وإلى أي مدى تستطيع واشنطن التغاضي عن الحرب التي تقودها السعودية في اليمن؟ الإجابة على هكذا تساؤلات تتطلب رؤية مشتركة للمنطقة وأفضل هذه الرؤى تلك التي تحترم فيها كل دول أراضي الدولة الأخرى.
=====================
واشنطن بوست: من الصعب قمع “المتمردين” الإسلاميين
 
واشنطن بوست – التقرير
كان ظهور تنظيم الدولة الإسلامية بمثابة نقطة تحول في الصراع العالمي الطويل مع عنف السلفية الجهادية. وقد اجتازت المذبحة الناتجة عن هذا الصراع الحدود الوطنية وألهمت تكتيكات الحركات الإسلامية المماثلة، مثل طالبان في باكستان وأفغانستان، وحركة الشباب في الصومال وكينيا، وبوكو حرام في نيجيريا. أثار هذا الضغط تجدد النقاش في الولايات المتحدة حول الاستجابة المناسبة لمكافحة التمرد.
هجمات الطائرات بدون طيار هي الأقل تكلفة فيما يتعلق بخسائر الجيش الأمريكي، ولكن أضرارها الجانبية كبيرة. وقد يُسهّل الاعتماد على وكلاء محليين استخدامًا أكثر انتقائية للقوة، ولكن غالبًا ما يخلق مشاكل جديدة مكلفة. الغارات الجوية المستهدفة -النهج الأمريكي الحالي في العراق وسوريا- تقع في مكان ما بين هذين الخيارين.
البحوث التي أجريت مؤخرًا حول عنف السلفية الجهادية في روسيا (شمال القوقاز) -والتي نُشرت في العدد الأخير من تقرير العلوم السياسية الأمريكية-، تشير إلى أنّ تكتيكات مكافحة التمرد الانتقائية من غير المرجح أن تنجح في إيذاء جماعات مثل الدولة الإسلامية أو ردع اعتداءاتهم المستمرة. باستخدام بيانات خاصة على المستوى الجزئي؛ قمنا بتحليل العنف الذي يشمل المسلّحين القوميين والإسلاميين في شمال القوقاز وجهود موسكو لمواجهتهم. وجدنا أنّ الإسلاميين و”المتمردين” القوميين يستجيبون بشكل مختلف عند إجبارهم ومحاولة قمعهم.
وعلى الرغم من أنّ الهجمات الانتقائية تتفوق على الهجمات العشوائية في ردع “المتمردين” القوميين؛ إلّا أنّ التكنولوجيا التي تستخدمها الحكومة تجاه العنف لديها تأثير قليل على عزم وقدرات الإسلاميين. الأيديولوجيات المتباينة بين هذه الجماعات لها أهمية كبيرة، في المقام الأول؛ بسبب الكيفية التي تشكل بها الاعتماد النسبي للجماعات المسلحة على المصادر المحلية مقابل الدعم الخارجي.
حالة القوقاز واضحة؛ بسبب أنّ المعتدلين والسلفيين الجهاديين قاتلوا هناك ضد الحكومة نفسها، مثلما يحدث في سوريا، على الأرض نفسها، في الوقت نفسه تقريبًا. تجربة روسيا مرتبطة بفهم كيف يتصرف الإسلاميون في ساحة المعركة، وفعّالية إجبار وقمع الحكومة في ردع أنشطتهم ونتائج وضع سياسات ذات استجابات أكثر فعّالية.
ولذلك؛ قمنا بجمع بيانات جديدة من 9405 حالات هجوم من المتمردين منذ عام 2000 إلى 2012. استخدمنا هذه البينات لمقارنة شدة العنف في بداية التمرد، والذي يليه استخدام تكتيكات مكافحة التمرد العشوائية، مثل القصف المدفعي والغارات الجوية، ثم يليه استخدام تكتيكات انتقائية، مثل الاعتقالات الفردية أو عمليات القتل المستهدف. وكانت النتائج مذهلة. وجدنا أنّه في مناطق مشابهة، حيث استخدمت قوات الأمن تكتيكات انتقائية بدلًا من العشوائية؛ انخفض معدل العنف الوطني بنسبة 5% في الـ 12 أسبوعًا اللاحقة.
لكن العنف الإسلامي لم يتغير؛ ردًا على تكتيكات مكافحة التمرد الانتقائية. وعلى عكس الانفصاليين الشيشان والقوات المعتدلة نسبيًا الأخرى، واصلت الجماعات السلفية الجهادية هجماتها بغض النظر عن التكتيكات أو هوية مكافحة التمرد. هذه النتيجة قائمة في إطار مجموعة من التعريفات “للعنف الإسلامي”، واستراتيجيات تحديد مختلفة ومواصفات نموذجية. هذا الاستنتاج يتحدى منطق الإكراه ذاته: عندما يصبح النشاط أكثر تكلفة نسبيًا، يشترك فيه عدد أقل من الأشخاص. ولكن، رغم أنّ حمل السلاح مكلف للغاية لـ “المتمردين” المحتملين؛ إلّا أنّ العنف الإسلامي لا يزال مستمرًا.
ما هو أكثر من ذلك، وعلى النقيض من الأبحاث السابقة التي تفترض أنّ السُلطات المحلية ذات الأعراق المشتركة هي أكثر فعّالية في مكافحة التمرد بسبب معلوماتهم عن هويات وأماكن وجود المسلّحين؛ وجدنا أن قوات الأمن المحلية ليست لديها هذه الميزة عندما تقاتل الجماعات الإسلامية.
في الظروف التي كان من المحتمل أن تعمل القوات المحلية مع القوات الفيدرالية بشكل متساوٍ، كانت الشرطة المحلية في الواقع أكثر نجاحًا من القوات الفيدرالية في الحد من العنف القومي. لكنّ الأجهزة الامنية المحلية -مثل ميليشيا الشيشان الموالية لموسكو- لم يحالفها الحظ ضد المتمردين الإسلاميين. وتشير الدارسة التي قمنا بها، أنّ تحسين الاستخبارات حول السكّان المحليين لا يساعد في ردع العنف السلفي الجهادي.
المنطق وراء عقيدة مكافحة التمرد التي “تركز على السكّان” من الولايات المتحدة يفترض أنّ المتمردين يعتمدون على الدعم الشعبي المحلي. وفي ظل زيادة مزايا التعاون مع قوات الأمن والتكاليف الكبيرة للتعاون مع المتمردين، فمن غير المحتمل أن يتلقى المتمردون الدعم من السكان المحليين. بالنسبة للجماعات السلفية الجهادية، فهذا الافتراض يُعدّ إشكالية كبيرة.
في شمال القوقاز، يحصل القوميون في الشيشان على الدعم من شبكات العشائر المحلية داخل الشيشان، في حين أن الجماعات السلفية، مثل رياض الصالحين وجبهة القوقاز وإمارة القوقاز، تقوم بعمليات التجنيد من مختلف أنحاء المنطقة، ومن أجزاء أخرى من روسيا وخارجها.
في سوريا كذلك، هناك ثلاث جماعات جذبت معظم المقاتلين الأجانب -جماعة أحرار الشام وجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية- وجميعهم من السلفية الجهادية. يأتي المجندون في هذه الجماعات من جميع أنحاء العالم العربي وأوروبا (بما في ذلك روسيا والقوقاز) وأمريكا الشمالية.
وعلى عكس القوميين، يعتمد الإسلاميون أكثر على العائدات الخارجية والقوى العاملة، التي تمكنهم من مواصلة القتال، حتى عندما يواجه السكّان عقوبات شديدة لدعمهم.
وهناك اختلافان هامان بين الإسلاميين و”المتمردين” القوميين: الأول- مقارنة بالعنف من قِبل القوميين، الذين تميل معاركهم إلى التقيّد حول الأوطان العرقية؛ فإنّ “العنف” الإسلامي منتشر من الناحية الجغرافية. وكان متوسط المسافة لأقرب هجوم لمتمردين من نفس النوع حوالي 126-494 كم في الأسبوع لـ “المتمردين” الإسلاميين، مقارنة بمسافة 50-52 كم للقوميين. وفي حين أنّ الشيشان اشتملت على غالبية العنف القومي بين عامي 2000 و2012؛ إلّا أنّ معظم الهجمات الإسلامية حدثت خارج حدود الشيشان.
نطاق أهداف السلفية الجهادية -رفض الحداثة والمادية الغربية، والإطاحة بالحكومات “المرتدة” و”الكافرة”، وإعادة تأسيس الخلافة الإسلامية- يتجاوز الحدود العرقية والدولة ذاتها، ويعمل على تسهيل المحاكاة ما بين الإقليمية والتعاون عبر الحدود الوطنية. لذلك؛ فالإسلاميون قادرون على زيادة وجودهم وحشد الدعم من خلال شبكات دولية من النشرات الإخبارية الجهادية والمواقع، والأئمة، والجمعيات الخيرية والمؤسسات الداعمة.
وفي الواقع، كانت هذه الرؤية الأصلية من الراحل عبد الله عزام، المؤسس المشارك لتنظيم القاعدة، الذي سعى إلى بناء بنية تحتية جهادية عابرة للحدود الوطنية بعد الحرب السوفيتية في أفغانستان.
ثانيًا- لأنّ الجماعات السلفية الجهادية أصبحت قضية مشتركة مع الرفاق في مناطق ودول أخرى؛ فإنّهم أكثر استجابة للأحداث الخارجية، وتعكس أنشطتهم بشكل وثيق الاتجاهات الدولية في العنف الجهادي. وجدنا علاقة ارتباط قوية بين توقيت “العنف” الإسلامي داخل روسيا والهجمات التي تشنها جماعات مماثلة في بلدان أخرى. خلال أسابيع، مع مستويات أعلى من المتوسط للإرهاب الانتحاري خارج روسيا، ارتفع العنف من قِبل الجماعات الإسلامية داخل روسيا إلى نسبة 78-93%. وارتفعت هجمات الإسلاميين أيضًا بأكثر من 20% في تواريخ رمزية من التقويم الإسلامي، في حين لم تتغير هجمات القوميين.
الحدود بين “المتمردين” العلمانيين والإسلاميين يمكن أن تكون في كثير من الأحيان مائعة، خاصة في أماكن مثل سوريا، حيث يعمل النوعان في وقت واحد. ومع ذلك، فإنّ الآثار المترتبة على الجهود الحالية لمحاربة الجماعات الجهادية العنيفة بسيطة: عند مواجهة “المتمردين” الإسلاميين، هناك حاجة إلى استراتيجيات مختلفة عن مواجهة “المتمردين” العلمانيين. ولأنّ السلفيين الجهاديين هم أقل اعتمادًا على السكّان المحليين؛ فإنّ الإجبار الانتقائي ليس أكثر فعّالية من القوة العشوائية في وقف وردع عنف الإسلاميين. وعلاوة على ذلك، فإنّ الأدلة من القوقاز تشير إلى أنّ الأجهزة الأمنية المحلية ليست أكثر فعّالية من القوات الفيدرالية أو قوات الاحتلال في هزيمة الإسلاميين المسلحين.
إذا كان الدعم الخارجي يفسر تراجع “المتمردين” الإسلاميين بسبب إجبار وقمع الحكومة؛ يجب على الحكومات وأصحاب المصالح تركيز جهودهم على تدمير وعرقلة قاعدة دعم الإسلاميين.
وهذا يتضمن منع الوصول إلى الموارد المالية التي يتم الوصول إليها من خلال القنوات المشروعة وغير المشروعة، والقمع الانتقائي الذي يستهدف الشبكات الخارجية للقادة والمموّلين، والحذر من التواريخ الرمزية في التقويم الإسلامي عندما يكون من المحتمل أن تصل الهجمات إلى ذروتها. مثل هذه التكتيكات، بطبيعة الحال؛ يمكن أن تدمج وتعزز من جهود المجتمع الإسلامي الأوسع لتشويه جوهر عنف السلفية الجهادية.
المصدر
=====================
واشنطن تايمز : واشنطن تدرس بيع أسلحة متقدمة للسعودية للتخفيف من القلق بشأن إيران
أ ش أ
البوابة
 
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز نقلا عن مسئولين امريكيين أن إدارة الرئيس باراك أوباما تشجع دول الخليج في هدوء على إقامة نظام دفاعي صاروخي متقدم، مشيرين إلى أن الإدارة الأمريكية حريصة على اقناع دول الخليج للتعاون فيما بينهم لاقامة منظومة دفاعية ضد الصواريخ الباليستية.
وأضافوا أن الإدارة الأمريكية تدرس امكانية بيع للمملكة العربية السعودية قنابل "جي بي يو-28" الموجهة بالليزر والتي تستخدم لاختراق مراكز القيادة الحصينة الموجودة في أعماق الأرض وذلك في محاولة للتهدئة من المخاوف الاقليمية ازاء احتمال التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال المسئولون الذين رفضوا ذكر اسمائهم إن المباحثات تتم في جو من السرية.. وذلك في الوقت الذي يزور فيه حاليا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرياض.
ونقلت الصحيفة عن سيمون هندرسون الخبير في شئون الخليج بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن قادة دول الخليج سيأتون للاجتماع مع الرئيس أوباما في كامب ديفيد في 13 مايو الحالي وهم غير راضين عن المضي قدما نحو ابرام اتفاق مع إيران خاص ببرنامجها النووي.
وأضاف انهم ربما يطلبون الحصول على أسلحة لمواجهة ما يعتبرونه تهديدات إيرانية.. غير أن الصحيفة أشارت إلى أن أحد المسئولين الامريكيين استبعد التقارير التي تشير إلى أن إدارة أوباما منفتحة على بيع مقاتلات اف 35 لدول الخليج.
كما زعم المسئول نفسه أن المملكة العربية السعودية لم تطلب القنابل جي بي يو-28. غير أن المحللين الذين على دراية بصفقة الأسلحة التي ابرمتها السعودية مع شركات أمريكية منذ عام 2010 وتبلغ قيمتها 90 مليار دولار قالوا أنه من المرجح أن تكون القنابل جي بي يو-28 التي تزن الواحدة 5000 رطل على رأس القائمة التي تسعى السعودية إلى شرائها.
وتقول الصحيفة الأمريكية أن أحد المسئولين ارجع السرية التي تحيط بصفقات السلاح الأمريكية مع السعوديين إلى أن مسئولي إدارة أوباما يحاولون ايجاد سبيل لإرضاء الرياض بدون انتهاك التشريع الذي أصدره الكونجرس عام 2008 والذي يطالب واشنطن بضمان تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة.
مما يذكر أن واشنطن بدأت في بيع القنابل جي بي يو-28 لإسرائيل عام 2009. والقنابل قادرة على اختراق المنشآت الموجودة تحت الارض بما في ذلك تلك التي تمتلكها إيران والتي يُشتبه في أقامتها لحماية برنامجها النووي.
=====================
لوفيغارو الفرنسية : 136 سيدة فرنسية بينهم 26 قاصرة التحقن بصفوف داعش
صحيفة "لوفيغارو" نشرت تقريرا تحدثت فيه بالأرقام عن النساء الفرنسيات اللواتي التحقن بصفوف تنظيم "داعش" كشفت فيه، أنه في شهر مارس المنصرم، تجاوز عدد النساء الفرنسيات اللواتي تطوعن للجهاد، لأول مرة، عدد الرجال حيث وصل عددهن إلى 136 مقابل مائة وخمسة وعشرين من الرجال.
وتضيف الصحيفة، أن من بين النساء اللواتي التحقن بصفوف الجهاديين في سوريا توجد 26 فتاة قاصرة.
وتقول الصحيفة إن المهمة الرئيسية لهؤلاء النسوة تكمن في رعاية الأطفال. وأيضا من مهامهن جلب المزيد من الفرنسيات إلى مناطق النزاع في العراق وسوريا عن طريق بث رسائل عبر الانترنت تصور لهن من خلالها بـ "جهنم داعش" وكأنها "جنة".
وتتحدث الصحيفة أيضا عن كيفية التحاق هؤلاء النسوة الفرنسيات بتنظيم "داعش" في سوريا.
وكشفت عن مضمون تحقيق سابق يقول إن حوالي 800 زواج قد تم في غضون ستة أشهر في سوريا وأن هناك عائلات فرنسية تهاجر بأكملها إلى سوريا للالتحاق بصفوف تنظيم "داعش".
=====================
صحيفة التلغراف :حسم السعودية أظهرها كقوة عربية عظمى بالمنطقة
قالت صحيفة بريطانية: إن المملكة العربية السعودية استطاعت أن تجمع تحالفًا من 12 دولة لمواجهة ميليشيات الحوثي في اليمن، لتصبح بذلك أول دولة عربية تجمع تحالفًا عربيًّا وقوة مؤثرة في المنطقة منذ عقود.
 وأشارت صحيفة التلغراف، في تقرير لها الأربعاء، إلى أنه خلال الشهر الماضي استطاعت المملكة العربية السعودية تشكيل تحالف من 12 دولة، وشن حملة عسكرية واسعة النطاق، أطلق عليها "عاصفة الحزم"، لمواجهة تقدم عصابات الحوثي في اليمن، ودحر محاولة استيلائهم على البلاد.
 وأوضحت الصحيفة، أن القيادة السعودية لا تملك خيارًا سوى التصرف بشكل حاسم، بعد استيلاء المليشيات الشيعية (الحوثية) المدعومة من إيران وحلفائها على جانب من شبه جزيرة العرب المتمثل في اليمن، والتي تعتبرها المملكة خطًّا أحمر، وانضمام ألوية الجيش الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إلى جانب الحوثيين في انقلابهم على شرعية سلطة الرئيس عبد ربه هادي، ومحاولتهم الاستيلاء على المراكز الرئيسة الحضرية السنية مثل عدن وتعز.
 وتطرقت الصحيفة، إلى أنه مع الكثير من التهديدات الجديدة في العالم العربي؛ من استيلاء تنظيم "داعش" على مناطق واسعة من سوريا والعراق، إلى محاولة إيران إقامة دولة موالية لها في اليمن، كان من الضروري أن تضع المملكة العربية السعودية سياسة دفاعية جديدة، لتأمين حدودها وتجهيز قواتها المسلحة في البلاد، مع مواصلة الحملات العسكرية في الوقت ذاته.
 واعتبرت الصحيفة أن بدء عملية "عاصفة الحزم"، وكثافة وتواصل الغارات، تبيِّن حرص السعودية على الدفاع عن مصالحها. ولتسيير الأمور في اليمن، أمر الملك سلمان بنشر 100 طائرة مقاتلة متطورة "التايفون يوروفايتر، والتورنادو البريطانية"، بالإضافة إلى 150 ألف جندي من القوات البرية والبحرية، مما يؤهلها- بدون شك- إلى أن تصبح أقوى قوة عسكرية مشتركة عربية منذ عقود.
واختتمت الصحيفة، أنه لم يكن للمملكة العربية السعودية بديل آخر غير التدخل في الصراع اليمني من أجل إرسال تحذير لإيران، التي لديها تواصل مع الشيعة في اليمن بعدم التدخل في شؤون الدول العربية؛ لأن استمرار إيران على هذا المنوال في تدخلها في اليمن وسوريا والعراق يمكن أن يتطور إلى حرب أهلية في اليمن، ويكون أكثر زعزعة للاستقرار وإثارة للحروب الطائفية التي من شأنها أن تؤدي إلى حرب إقليمية كبرى.
=====================
من الصحافة التركية: إلى أين سترسلون السوريّين؟
رحيم أر: صحيفة تركيا
الوعود الانتخابية التي طرحها زعيم حزب الشّعب الجمهوري والتي تخصّ السورييّن، تُعتبر بمثابة الطّعنة الجارحة لقلب الإنسان. فالسيد كمال كلجدار أوغلو يتعهّد بإعادة السوريّين في حال نجاحه في الانتخابات البرلمانية وتسلّمه زمام الأمور في تركيا. فبأي منطقٍ يطلق هذا الرّجل مثل هذه التّصريحات. فما الذي تغيّر في سوريا كي يقوم كلجدار أوغلو بإعادة السوريّين إلى ديارهم.
هل تمّ القضاء على بشار الأسد الذي تفوّق على أبيه في الظّلم وحلّ مكانه من هو أفضل منه كي ينوي السيد كلجدار أوغلو ترحيل السوريّين؟.
أو هل قدّم بشار الأسد وعوداً قطعية بعدم المساس بالسّوريّين الذين فرّوا من ظلمه إلى البلدان المجاورة في حال عودته إلى حضن الوطن؟
أو هل تغيّرت العقلية الظّالمة التي تحكم سوريا بقبضة من حديد. وأقصد هنا هل تغيّر الفكر البعثي المسيطر على قيادات النّظام السوري؟.
سوريا لم تشهد أي تغيير منذ أربع سنوات. فالصّراع الدّاخلي مستمر ومع مرور الأيام، فإنّ الأوضاع الدّاخلية في هذا البلد تزداد سوءًا. ومع استمرار الوضع السوري على هذا المنوال، فمن غير المنطقي تسليم هؤلاء السوريّين الذين ذاقوا الأمرّين من النّظام البعثي إلى بشار الأسد. وفي حال حدوث ما يتوعّد به كلجدار أوغلو بحقّ السوريّين، فإنّ مصير هؤلاء معروف. إمّا أن يُعدموا أو يقتلوا بالرّصاص الحي أو أن تكون سجون الأسد مسكناً لهم إلى ما لا نهاية.
ومع إطلاق كمال كلجدار أوغلو لهذا الوعد الانتخابي، استنتجنا أنّ العقلية الحاكمة في هذا الحزب لم يطرأ عليها أي تغيير. فهذا الحزب كما كان قبل عقود، سيظلّ مستمراً هكذا، متمسّكاً بفكرة التّفرد في السلطة والاستبدادية المطلقة تجاه الأجانب.
فالكلّ يعرف قصّة الأذريّين الذين عبروا نهر “آراز” ولجؤوا إلى الأراضي التركية وبالأخص إلى ولاية قارس التركية بغرض الاحتماء عند أبناء جلدتهم الأتراك هاربين من ظلم “ستالين”. والكل يعلم كيف أنّ زعيم حزب الشّعب الجمهوري “عصمت إينونو” قام في عام 1946 بإعطاء أوامره بضرورة تسليم هؤلاء الأبرياء إلى القوات الرّوسية وعلى جناح السّرعة. حينها ذهل القائد العسكري التركي الذي كان يشرف على حماية الحدود هناك. لكنه أُجبر على تنفيذ الأوامر وقام بتسليم الأذريّين إلى الرّوس وعيناه تمتلئان بالدّموع حزناً على المصير المأساوي الذي ينتظرهم.
عندما تسلّم الضّابط التركي برقية عصمت إينونو قام بشرح محتوى البرقية لهؤلاء الأبرياء وعيناه تذرفان دموعاً لشدّة حزنه على المصير الذي ينتظرهم. وعندما علم هؤلاء الأذريّون بأنّ القيادة التركية اتّخذت قراراً بتسليمهم للقوات الرّوسية، قاموا بالتّوسّل للضّباط الأتراك الموجودين على الحدود بأن لا يسلّموهم للرّوس وبأنّهم يفضّلون الموت في تراب الأناضول تحت العلم التركي وبرصاصةٍ تركية. إلّا أنّ الضّابط المشرف ما كان بوسعه إلّا أن يقوم بتنفيذ الأوامر التي صدّرت من القيادة. وبالفعل قامت القوات الرّوسية بإعدام هؤلاء الأذريّين فور استلامهم إيّاهم وعلى الجانب الآخر من النّهر وأمام مرأى الضّباط الأتراك.
وأمام هذا المنظر المروّع قام الضّابط التركي بإطلاق رصاصة على رأسه ليكون الشّهيد رقم 147 في ذلك اليوم الذي دوّنه التّاريخ على صفحاته السوداء ونقش اسم حزب الشّعب الجمهوري على رأس تلك الصّفحة.
لا أستطيع أن أستوعب هذه الرّغبة الدّفينة لدى قيادات حزب الشّعب الجمهوري، لماذا يصرّون على ارتكاب مثل هذه المعصية مُجدّداً قبل أن يتوبوا من هذه المعصية الكبيرة التي ارتكبوها بحقّ الأبرياء عام 1946. فالسوريون وبغضّ النّظر عن كلّ شيء، هم بشر مثلنا وكانوا ينتمون إلى هذه الدّولة قبل 95 عام. والأهم من هذا، فإنّ هؤلاء إخوة لنا في الدّين. فأغلب هؤلاء السوريّين هم من الأصول التركمانية الذين يتبعون للسلاجقة الذين استوطنوا في هذه البقعة الجغرافية.
الدّولة التركية وعلى مرّ التّاريخ فتحت أبوابها في وجه المظلومين الذين أتوا إليها بقصد الاحتماء من ظلم الطّغاة. فقد فتحنا أبوابنا في وجه اليهود الذين فرّوا من الظّلم الذي تعرّضوا له في ألمانيا وإسبانيا، كما احتضنت هذه الدّولة المظلومين الذين هربوا من بولونيا والرّوس الذين هربوا من ظلم الإحتلال البلشفيكي، حتّى أنّنا فتحنا أبوابنا في وجه لهؤلاء الذين فرّوا من ظلم خامنئي في إيران. وفتحنا أبوابنا للفاريّن من ظلم العميل الرّوسي ” نجيب الله” الذي مارس شتّى أنواع الظّلم للشعب الأفغاني، كما رحّبنا بالذين هربوا من ظلم صدام حسين في العراق من دون تمييز عرقي أو مذهبي. وحصل معظم هؤلاء الذين استوطنوا داخل الأراضي التركية، على الجنسية التركية وأصبحوا مواطنين من الدّرجة الأولى.
ومع لمعان التاريخ التركي بكلّ هذه الحقائق المشرّفة لهذه الدّولة، كيف يجرأ حزب الشّعب الجمهوري على إطلاق مثل هذه الوعود. فلو كان المشهد السوري عكس ما يجري الآن، ولو أرغمت الطائفة العلوية للجوء إلى الأراضي التركي، فهل كانت قيادات هذا الحزب سيطلقون نفس الوعود يا تُرى؟.
أعتقد أنّ هذا الوعد الذي قطعته قيادات حزب الشّعب الجمهوري، كفيل بأن يخسر هذا الحزب الكثير من أصوات مناصريه خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأمام هذا الوضع يجب على حزب العدالة والتنمية أن يعِد السوريّين بمنحهم الجنسية التركية. وعلى قيادة حزب العدالة والتنمية أن تعلن بأنّ السوريّين لهم الخيار بعد ذلك في العودة إلى بلادهم بعد أن تستقرّ الأوضاع الأمنية في بلادهم وحينها يكون هؤلاء مواطنين لكلا الدّولتين. ويشكّلون جسراً بين تركيا الجديدة وسوريا الجديدة.
على حزب العدالة والتنمية أن يطلق هذا الوعد وأن يعمل على تنفيذه، لما لهذا الوعد من منافع عديدة للدّولة التركية في المستقبل.
ترجمة: ترك برس
=====================
بيزنس تايمز : (معركة الربيع) تهدد عرين الأسد
أيار 6, 2015كتبه وطن
"معركة الربيع، التي تختمر بالقرب من العاصمة دمشق، تهدد عاصمة بشار الأسد" .. هكذا عنونت صحيفة (إنترناشونال بيزنس تايمز) الأمريكية تقريرها حول معركة القلمون الحالية بين تنظيم حزب الله اللبناني وعدد من فصائل المعارضة السورية، وتداعياتها حال انتهاءها لصالح فصائل المعارضة.
وإلى نص التقرير:
تستعد فصائل المعارضة السورية لما يمكن وصفه بالمعركة الحاسمة شمال سوريا على الحدود مع لبنان، ويتزامن تنامي القتال حول تلك المنطقة الحدودية مع عمليات يقوم بها المسلحون جنوب سوريا ما يجعلها إحدى أكبر العمليات الموحدة التي يتقدم خلالها الثوار نحو الأراضي التي تسيطر عليها القوات النظامية في الفترة الأخيرة وقد تهدد الحصن المنيع للنظام بوسط دمشق.
العملية العسكرية على الحدود بين لبنان وسوريا، والتي وصفتها وسائل إعلام محلية بمعركة الربيع، بدأت الاثنين الماضي وفقا لمصادر تابعة للثوار على الأرض، بتحريض من المسلحين الموالين للأسد التابعين لتنظيم حزب الله اللبناني "الجماعة الشيعية التي تساند بشار"، ضد فصائل الثوار الذين تقودهم جبهة النصرة "فرع تنظيم القاعدة في سوريا" والتي تتألف من مسلحين سنة.
مقاتلو حزب الله قاموا بتأطير المعركة، التي تشهدها منطقة القلمون الحدودية، بأنها معركة وجودية للحفاظ على معاقلهم في المنطقة الحدودية ولحماية خطوط الإمداد الحيوية للنظام من لبنان إلى دمشق، حيث تقاتل المعارضة قوات الأسد لتضييق الخناق على النظام من ضواحي العاصمة.ويقول فيليب سمايث وهو باحث بجامعة "ميرلاند" متخصص في الشؤون السورية واللبنانية: "قبل ذلك، كانت الهجمات تتم شيئا فشيئا، فلديك جبهة النصرة على سبيل المثال تقوم بالمهمة (x) وثلاثة فصائل أخرى تقوم بالمهمة (z) و (y)، لكن اﻵن هناك جهد موحد تجاه أهداف استراتيجية".
الثوار الذين يقاتلون حزب الله في القلمون من المرجح أن يكون قد تم تنسيق بينهم وبين نظراءهم في مناطق جنوب وحول دمشق لبدء العمليات، وبنهاية الأسبوع الماضي، شنت فصائل الثوار، التي تعمل مع مقاتلي النصرة، عشرات الهجمات الناجحة ضد قوات النظام داخل دمشق، حيث أعلنت النصرة مسؤوليتها عن هجوم انتحاري بواسطة دراجة نارية ما أسفر عن مقتل جنرال تابعة للنظام في حي ركن الدين وسط العاصمة.
القوات الموالية للأسد شنت أيضا هجوما استطاعت خلاله السيطرة على خط إمداد رئيسي الواصل بين ميدعا  والغوطة الشرقية، والذي قد يحجب الإمداد عن الثوار جنوبا، لكن خسارة معركة القلمون ستكون اللطمة الأكبر لنظام الأسد.
وترى جنيفر كافاريلا محللة الشؤون السورية في معهد دراسات الحرب أن الأراضي الرئيسية في منطقة القلمون الحدودية ترتبط بأمن دمشق لأن خطوط الإمداد التي تمر من هناك ضرورية لنظام الأسد.
واستعد كلا الطرفين لمعركة القلمون منذ سبتمبر الماضي، لكن الاشتباكات توقفت خلال أشهر الشتاء، ومع حلول نهاية الأسبوع الماضي، بدأت وحدات تابعة للنصرة في المنطقة الجبلية بين لبنان وسوريا، دعوة المقاتلين السنة للانضمام للمعركة، فيما أفادت تقارير بأن قوات حزب الله كانت تفعل الشيء نفسه مطالبة الشيعة والعلويين في سهل البقاع بلبنان بالانضمام لمعركة القلمون
الهجمات عالية التنسيق في القلمون وضواحي دمشق من الممكن أن تقرب الثوار أكثر فأكثر من مركز نفوذ الأسد عن أي وقت مضى، وإذا نجحت تلك الهجمات فقد تقع معاقل النظام مثل اللاذقية وحلب تحت التهديد، فضلا عن أنها ستحد من قدرة حزب الله على التحرك وستطرد مقاتليه من معاقلهم الرئيسية على الحدود، ما سيعد ضربة كبيرة للمنطقة التي يتركز بها العلويون.
ويعود سمايث للحديث عن المعركة قائلا "نجاح المتمردين في تلك المعركة له عدة نتائج هامة فهو يفصل معاقل العلويين عن العاصمة دمشق وسيؤدي أيضا لضرب حزب الله وسيتعرض التنظيم لمأزق في البقاع والقلمون ما يجعل التواصل مع هؤلاء المحاصرين أمرا صعبا ويجعل إرسال المزيد من المقاتلين أكثر صعوبة".
ذلك الهجوم يكشف عن اتحاد غير مسبوق بين فصائل المعارضة المسلحة تحت رعاية وإرشاد جبهة النصرة، وجزء من الاستراتيجية الناجحة للنصرة في الأشهر الأخيرة كان أساسه الشراكة مع عشرات الفصائل المسلحة، والتي تراوحت بين الألوية المتشددة إلى الجماعات الإسلامية الأكثر اعتدالا، خلال العمليات ضد قوات الأسد والهجمات المباشرة ضد حزب الله.
استراتيجية الثوار في القلمون مستمدة من استراتيجية "غرفة العمليات المشتركة" التي استخدمت للمرة الأولى بنجاح في معركة استعادة إدلب الشهر الماضي، حيث استطاع تحالف تقوده جبهة النصرة السيطرة على المدينة من أيدي قوات النظام، وهي ثاني محافظة من أصل (13 محافظة سورية) تقع في أيدي المتمردين منذ بداية الحرب وأولى المحافظات التي تقع بكاملها بأيدي التنظيمات المسلحة كانت الرقة (عاصمة تنظيم داعش).
وتقول كافاريلا "في أي وقت تستطيع جماعات المتمردين زيادة التنسيق فيما بينها، نرى مستوى مرتفع من الفعالية في العمليات ضد نظام الأسد، وهذا التنسيق من الممكن أن يزيد من الزخم لسلسلة الانتصارات الأخيرة للثوار".
تشكيل تحالف جديد للثوار قد يستفيد من زيادة دعم دول المنطقة، ففي الأسابيع الأخيرة أفادت تقارير عدة أن تركيا والسعودية تعملان مع عشرات الفصائل المتمردة للتجهيز لتدخل بري يهدف للإطاحة بالأسد.
زهران علوش، وهو قائد فصيل جيش الإسلام أحد الفصائل المشاركة في معركة القلمون، يتواجد حاليا في تركيا منذ منتصف إبريل الماضي، وتفيد التقارير بأنه هناك لإجراء مفاوضات بين فصائل الثوار وتركيا والسعودية، وتظهر صور ومقاطع فيديو تم تداولها على شبكة الإنترنت امتلاك الفصيل لأسلحة متطورة للغاية.
أما الفصيل الأخر وهو "أحرار الشام" فيتلقى مساعدات من تركيا، ويمكن أن تزيد القوى الإقليمية من مساعداتها إذا حقق الفصيلان مكاسب واضحة ضد نظام الأسد، بحسب خبراء.
وتقول كافاريلا "من الممكن أن يتزايد الدعم من السعودية أو تركيا في حال اندماج الفصيلين سويا أو وضع إطار عمل جديد، ويبدو أن الأمور ستتغيرا كثيرا في الفترة المقبلة".
آخر تعديل علىالأربعاء, 06 أيار 2015
=====================
لوس انجليس تايمز :اميركا تتوقف عن دعم المعارضة السورية
مدى
سلطت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية الضوء على الخطط التي كان الرئيس أوباما قد أعلن عنها قبل تسعة أشهر لتسليح مقاتلي المعارضة السورية بهدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا، معتبرة أن عدم انطلاق البرنامج حتى الآن يثير شكوكا حول فعاليته وجدواه.
وأوضحت الصحيفة أن افتقار الولايات المتحدة لشريط معتمد على الأرض قيد قدرتها على جمع المعلومات واستهداف قادة تنظيم الدولة داخل سوريا، الذي ما زال يجتذب مجندين جدد ويجمع الأموال ويواصل احتفاظه بمعاقله رغم جهود القصف الأميركي التي بدأت في سبتمبر الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك عنصرا آخر يضاف إلى هذه الوضع الصعب، هو موقف الدول الأربعة التي ستستضيف التدريب العسكري لمقاتلي المعارضة السورية، حيث تختلف تلك الدول ومن بينها تركيا والأردن مع واشنطن إزاء الدور الذي يجب أن تناط به تلك القوة الجديدة، التي تريد الدول العربية منها أن تركز أولا على الإطاحة بالأسد، في حين يرغب البيت الأبيض في استهداف الدولة الإسلامية.
وتقول الصحيفة إنه نتيجة لهذا التراخي الأميركي بدأت تركيا ودول عربية شرق أوسطية في تسليح «جيش الفتح» وهو مظلة مكونة من فصائل معارضة معتدلة ومتطرفة، وجه عدة ضربات تكتيكية لقوات بشار الأسد في شمال سوريا خلال الأسابيع الأخيرة ما وضع النظام تحت الضغط.وأشارت إلى أن الانتكاسات الأخيرة في سوريا أثارت الشكوك بين كثير من أعضاء الكونجرس بشأن ما إذا كانت الإدارة الأميركية تسير فعلا على درب هدفها المتمثل في إضعاف وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقلت عن مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأميركية قولهم إن تدريب قوة سورية لم يكن يوما ما عنصرا أساسيا في استراتيجية الولايات المتحدة تجاه الوضع السورية الذي تكتنفه الفوضى وتنامي التطرف بعد أربع سنين على الحرب الأهلية التي شهدت قتال فصائل مسلحة ضد الحكومة السورية، فيما تتبدل ولاءات تلك الفصائل أثناء عمليات القتال.ولفتت الصحيفة إلى أن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد شن حتى الآن 2200 غارة ضد العراق، مقارنة بـ1400 في سوريا، وكان القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية قد لفت أنظار العالم عندما اجتمع أكثر من 300 ممثل عسكري من حوالي 40 دولة الأسبوع الماضي في مركز القيادة الوسطى الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن نقاد أشاروا إلى أن تأخير بناء قوة للمعارضة السورية المعتدلة بدعم أميركي، التي أعلن أوباما عنها حزيران الماضي، يتسبب باستمرار إعاقة الجهود، حيث يصر البيت الأبيض أنه يسعى لحل سياسي في سوريا، مع تحذير المسؤولين أن دفع السلاح في الحرب يزيد فقط من خطر وصول السلاح في نهاية المطاف إلى يد القاعدة والدولة الإسلامية.
ويشير النقاد أيضا إلى صعوبة توقع تقلبات الحرب الأهلية السورية، فبعض المجموعات التي تلقت دعما أميركيا قد دمرت وحل محلها مجموعات أكثر تطرفا.
=====================
«وول ستريت»: علاقات الكيان الصهيوني والقاعدة تغذي الصراع في سوريا
 الخميس, مايو 7, 2015 |  ريهام التهامي
البديل
لم يتوان الكيان الصهيوني يوما عن نفي التهم الموجهة ضده بشأن تدخله المباشر في الصراع الدائر على الأرض السورية، إلا أن قوات جيش الاحتلال قد اعترفت بتنفيذ هجوم في نهاية الأسبوع الماضي بهضبة الجولان، وفي هذا السياق، علقت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية على الضربات الجوية الإسرائيلية التي تم تنفيذها 26 أبريل الماضي، ضد سوريا، قائلة، إن وسائل الإعلام العربي نسجت قصصا مختلفة حول الضربات الجوية المزعومة التي قامت بها إسرائيل في الأيام القليلة الماضية.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه وبدلا من زيادة رصيدها عبر التفاخر بشن هجمات جوية أو برية، تفضل إسرائيل إلقاء اللائمة في هذه الهجمات على جبهة النصرة، إلا أن ادعاءات عدم التدخل الانتقائي تظهر كاذبة في مواجهة التقارير المتعددة التي تفضح دعم تل أبيب المباشر لجبهة النصرة.
وتوضح “وول ستريت جورنال” أن عناصر جبهة النصرة يتلقون العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، وسرعان ما انتشرت لقطات فيديو خلال شهر ديسمبر الماضي تظهر رئيس الوزراء الاسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في زيارة للمسلحين السوريين بالمستشفى، لافتة إلى أن إسرائيل ما زالت تقود بعلاج المتمردين الجرحى ووفقا للصحفي الاستقصائي “آسا ينستانلي” والذي كتب حول علاج مقاتلي تنظيم القاعدة في المستشفى نقلا عن مسؤول عسكري إسرائيلي “هناك تفاهم بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي تنظيم القاعدة هناك”.
وقدر “ينستانلي” أن المساعدات الإسرائيلية المباشرة لجبهة النصرة قد بدأت قبل عامين، وأنها تتجاوز الرعاية الطبية لتشمل توريد الأسلحة الفعلية، حيث اتهمت قوة الأمم المتحدة الخاصة بمراقبة فض الاشتباك تل أبيب بالتعاون المباشر مع جبهة النصرة مؤخرا، وذلك بعد رصد اتصالا مباشرا بين الإسرائيليين والمتمردين المسلحين على الجانب السوري في 59 مناسبة”، وخاصة خلال فترات الاشتباك العنيف بين الجيش السوري وعناصر من المعارضة المسلحة بين مارس ومايو.
علاوة على ذلك، رأى مراقبو الأمم المتحدة عملية تسليم صندوقين لعناصر مسلحة من المعارضة من قبل الجنود الإسرائيليين من الجانب المحتل، في مناسبة واحدة، ويعترف فيفر أنه تم العثور على بقايا قنابل تحمل تسميات باللغة العبرية في أرض المعارك، التي يتشارك عليها المسلحون.
=====================
نيويورك تايمز تطالب أوروبا بالتحلي بالشجاعة في استضافة المهاجرين
التحرير
طالبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أوروبا بالتحلي بالشجاعة، وأن تفتح أبوابها أمام غرق المهاجرين في البحر المتوسط الذي أصبح مقبرة مائية لهم.
وأكدت الصحيفة في مقال افتتاحي، أن هذا الأمر سيعمل على وقف كوارث غرق المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط، مُطالبة بضرورة تغيير الاعتقاد الراسخ بأن دخول المهاجرين سيؤدي لانهيار اقتصاديات أوروبا ومجتمعاتها.
ورأت "أن آلاف الأشخاص يموتون غرقًا وهم يحاولون الوصول لأوروبا، منهم نحو ألف و250 مهاجرًا في أبريل الماضي فقط، وأن منع الحكومات الأوروبية هؤلاء الأشخاص اليائسين من عبور الحدود بشكل قانوني يدفعهم إلى خطر الموت".
واعتبرت الصحيفة أن المدافعين عن سياسة "أوروبا الحصينة" يصرون على أنه إذا ما تخلت أوروبا عن الضوابط الصارمة التي تفرضها على دخول المهاجرين، ستعاني من توافد أعداد كبيرة منهم مما سيؤدي لانهيار اقتصاد الدول الأوروبية ومجتمعاتها، وهو خوف مُترسخ وكأن المهاجرين عبارة عن أشخاص مُتوحشين يقفون على بوابات أوروبا.
وأشارت إلى وجود دليل على ذلك " ففي 2004 و2007، سمح الاتحاد الأوروبي بدخول 10 دول أكثر فقرًا في عضويته؛ ولأن مواطني الاتحاد الأوروبي لديهم الحق في التحرك بحرية بين دول الاتحاد، كان من الممكن لكل مواطني تلك الدول في وسط وشرق أوروبا البالغ عددهم 100 مليون شخص أن يهاجروا إلى دول أكثر ثراءً، غير أن نحو أربعة ملايين من سكان دول أوروبا الشرقية فقط هاجروا إلى دول أكثر ثراءً منذ 2004، بينما يوجد الكثير يأتون ويذهبون".
وأضافت "نيويورك تايمز" أنه نظرًا لأن ديون أوروبا الهائلة واستثماراتها الضعيفة وتراجع عدد سكانها أشياء تثير مخاوف حدوث ركود اقتصادي على المدى الطويل، يمكن أن يكون زيادة عدد المهاجرين هو العلاج الذي تحتاجه القارة التي تشيخ خلال العقود القادمة.
وأوضحت الصحيفة أنه بدون الهجرة، من المتوقع أن ينخفض عدد السكان في سن العمل بدول الاتحاد الأوروبي من 336 مليون شخص في 2010 إلى 300 مليون شخص في 2030، بينما سيرتفع عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا من 87 مليون شخص إلى 123 مليون شخص خلال الفترة نفسها، لافتة إلى أن الوافدين الجدد بإمكانهم أيضًا مساعدة الأشخاص المسنين، فتوفير الرعاية للمسنين هو مجال التوظيف الأسرع نموًا في أوروبا.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن أعظم فوائد انفتاح أوروبا على المهاجرين سيكون بالطبع وقف كوارث غرقهم المتكررة في البحر المتوسط واتاحة الفرصة لأشخاص أكثر فقرًا للتمتع بقفزة أكبر في مستوى معيشتهم أكثر مما قد تقدمه لهم أي مساعدات خارجية، مشددة على ضرورة تحلي أوروبا بالشجاعة للانفتاح أمام المهاجرين.
=====================