الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7-5-2016

سوريا في الصحافة العالمية 7-5-2016

08.05.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. وول ستريت جورنال :"المعارضون المعتدلون" على وشك التوحد بـ"النصرة"
  2. واشنطن بوست :ديفد إغناشيوس: الدليل على فشل سايكس بيكو
  3. فايننشال: صراع السلطة بتركيا يهدد اتفاق الهجرة
  4. ‘‘فورين بوليسي” تكشف: هذا ما تسعى اليه “جبهة النصرة” في سوريا
  5. الفايننشال تايمز:أميركا تغيراستراتيجيتها الاستخبارية لمواجهة خطر خارجي
  6. "الجارديان": حلب باتت جرحا مفتوحا ورمزا نازفا للجحيم بسوريا
  7. "الجارديان" محذرة: العالم لن يسلم إذا سقطت حلب
  8. الإندبندنت: القاعدة تستعد لإعلان إمارة إسلامية فى سوريا
  9. غارديان: لا تسوية بسوريا دون هدنة دائمة بحلب
  10. "نيويورك تايمز" تحذر من "فخ" روسي جديد بحلب
  11. نيويورك تايمز: لا أكفان لدفن الموتى في حلب
  12. تقرير عن معهد واشنطن … سوريا والمحرقة : وضع العهد “لن يحدث مرة أخرى” قيد الاختبار
  13. صحيفة ول ستريت جورنال الأميركية : الخيارات المؤلمة للمعارضة السورية.. التسوية مع الأسد أو القتال بجانب جبهة النصرة
  14. ميدل إيست بريفنج  :بوتين والولايات المتحدة والحاجة إلى استراتيجية أمريكية جديدة في الشرق الأوسط
  15. وول ستريت جورنال : “المعارضون المعتدلون” على وشك التوحد بـ”النصرة
  16. كونتر بانش: جهود أوباما الإمبريالية الأخيرة
  17. نيو إيسترن اوت لوك :سوريا وداعش وحرب البروباجندا الأمريكية البريطانية
 
وول ستريت جورنال :"المعارضون المعتدلون" على وشك التوحد بـ"النصرة"
تاريخ النشر:06.05.2016 | 21:09 GMT |
توصلت جريدة "وول ستريت جورنال" الإلكترونية الأمريكية إلى استنتاج مفاده أن كثيرا من أنصار "المعارضة المعتدلة" على استعداد للانضمام إلى صفوف الإرهابيين في سوريا.
وأوضحت الجريدة، التي أجرت سلسلة مقابلات مع ممثلين عن المعارضة السورية، أن جزءا ملموسا من أتباعها على وشك التوحد بالتنظيمات التي تعتبرها أغلب دول العالم إرهابية، بسبب الهزائم العسكرية التي تتكبدها المعارضة المسلحة في الآونة الأخيرة.
وقالت "وول ستريت جورنال" بهذا الشأن، في مقال نشر الجمعة 6 مايو/أيار، إن "بعض قادة المتمردين يحذرون من أن المأزق في العملية الدبلوماسية واستئناف الضربات الجوية على الأراضي التي يسيطر عليها مناهضو السلطات، يدفعان الناس نحو حضن المتطرفين، بما فيهم من جبهة النصرة"، وهي فرع لتنظيم القاعدة في سوريا أدرجه مجلس الأمن الدولي في قائمة التنظيمات الإرهابية وأبعده عن عملية المفاوضات مع الحكومة السورية.
وتشير الجريدة إلى أن "مصير المتمردين المعتدلين في سوريا يلعب دورا حيويا بالنسبة إلى الإجراءات التي يتخذها الجانب الأمريكي في المنطقة".
وشدد المقال على أن "انسحاب المتمردين من مواجهة (السلطات السورية) أو توحيد جهودهم بالمجموعات المتطرفة الإسلامية، التي تحارب النظام، سيحرم الولايات المتحدة من فرصة التأثير على نتيجة الحرب وسيؤدي إلى فقدانها للحلفاء المحتملين في مكافحة داعش".
وتؤكد الجريدة أن "غالبية المتمردين لا يقدمون على مواجهة جبهة النصرة، لأن التنظيم يضم عدادا كبيرا من الرجال، الذين ينحدرون من نفس المدن والبلدات.
ويلفت المقال إلى أن المتمردين المعتدلين يسيطرون في عدد من المناطق السورية على الأراضي نفسها التي توجد فيها تجمعات كبيرة لـ"جبهة النصرة"، ولهذا السبب هم مضطرون لتنسيق عملياتهم مع التنظيم وتقاسم مواردهم الزهيدة معه
المصدر: وول ستريت جورنال
======================
واشنطن بوست :ديفد إغناشيوس: الدليل على فشل سايكس بيكو
قال الكاتب ديفد إغناشيوس إن الاضطرابات الأخيرة في كل من سوريا والعراق تقدم دليلا على فشل اتفاقية سايكس بيكو التي رسمت حدود الشرق الأوسط منذ مئة عام، وأشار إلى اختفاء الحكومة المركزية في كلا البلدين، في ظل ما تشهده المنطقة من تناحر وانقسامات.
وأضاف في مقاله بصحيفة واشنطن بوست الأميركية أن على الولايات المتحدة الحديث مع حلفائها عن كيفية بناء المستقبل السياسي للبلدين، بدلا من رسم الحدود أو المغامرة السيئة في الاستعمار الجديد لأميركا في الفترة ما بعد 2003.
ويرى أن على أميركا اتباع نموذج للتفكير المبتكر يقود إلى إيجاد حلول لأزمات المنطقة، ويقول إن التحدي أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما في نهاية فترته الرئاسية يتمثل في ضرورة البدء ببناء الأساسيات لنظام جديد من الأمن والتنمية الاقتصادية للسنة والشيعة والأكراد والأقليات في الشرق الأوسط.
وقال إغناشيوس إن على أميركا مساعدة الأكراد للحصول على كردستان عراقي مستقل، إذا تم ذلك من خلال التفاوض مع الحكومة المركزية في بغداد، ونسب إلى بعض القادة العراقيين من السنة والشيعة قولهم إنهم يفضلون أن يكون العراق فدرالية تتشكل من القوى الثلاث الرئيسية.
أخطاء ومظالم
ودعا الكاتب إلى إجراء مفاوضات في سوريا تكون مشابهة لما يجري في العراق بشأن طبيعة الانتقال السياسي في البلاد.
وأشار الكاتب إلى أن محاولة إعادة الدول إلى ما كانت عليه لم تنجح، وأوضح أن الولايات المتحدة حاولت إعادة العراق إلى ما كان عليه لكنها فشلت في مسعاها، كما أن إيران وجدت نفسها غير قادرة أيضا على الحفاظ على النظام في العراق.
وأضاف أن هذا هو الدرس المستفاد من الفوضى التي حدثت مؤخرا في بغداد مع اقتحام المتظاهرين مجلس النواب الذي يهيمن عليه الشيعة.
وقال إغناشيوس إن إصلاح الشرق الأوسط يحتاج إلى عمل على مدى جيل، وإن الوقت قد حان لأميركا وأوروبا وروسيا والسعودية وإيران للبدء بالتفكير وبشكل عاجل بالناس في كل من العراق وسوريا، وبالبنى الجديدة التي من شأنها أن تعالج الأخطاء والمظالم.
======================
فايننشال: صراع السلطة بتركيا يهدد اتفاق الهجرة
طغى الخلاف بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بشأن الصلاحيات داخل الحزب الحاكم، على عناوين الصحف البريطانية اليوم، وتداعيات ذلك على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين.
فقد كتبت فايننشال تايمز أن صراع السلطة التركي بات يهدد الصفقة المحورية لوقف تدفق المهاجرين من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي الذي تفاوض فيه أوغلو شخصيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وأشارت الصحيفة إلى ما وصفته بالاستجابة الباردة من الرئيس أردوغان للاتفاق الذي أبرمه رئيس وزرائه، وأنه أظهر عداوة متزايدة نحو الاتحاد الأوروبي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي اعتقادهم أن صفقة التنازل عن التأشيرة للمواطنين الأتراك كانت "القشة التي قصمت ظهر البعير" في الصدع بين أوغلو وأردوغان، وأن الانهيار الأخير جاء بعد ساعات فقط من توصية المفوضية الأوروبية بالمضي قدما في الصفقة أمس الأول.
"ما يحدث في تركيا الآن صراع على السلطة في قمة حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأكبر ضحايا هذا الصراع قد يكون الاتفاق البالغ الأهمية مع الاتحاد الأوروبي بشأن وقف تدفق اللاجئين غير المسبوق إلى أوروبا "
وفي السياق، اعتبر مقال صحيفة غارديان ما يحدث في تركيا الآن صراعا على السلطة في قمة حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأن أكبر ضحايا هذا الصراع قد يكون الاتفاق البالغ الأهمية مع الاتحاد الأوروبي بشأن وقف تدفق اللاجئين غير المسبوق إلى أوروبا فرارا من الحرب الأهلية في سوريا.
ووصف المقال أردوغان بالرئيس السلطوي، وأنه من "الإسلاميين الجدد" وأنه عدو لداود أوغلو، وقال إن لديه وجهة نظر أقل إيجابية تجاه الاتحاد الأوروبي.
واعتبر كاتب المقال سايمون تيسدال الخلاف بين أردوغان وأوغلو عرضا عاما لغيرة أظهرت الصعوبة البالغة لدى أردوغان بشأن تقاسم السلطة، وأنه سبق أن أكد سيطرته على حزب العدالة والتنمية والبرلمان والقضاء ووسائل الإعلام إلى حد كبير، ومن ثم وجد أنه من المستحيل التعايش بسعادة مع رئيس وزراء اختاره بنفسه عام 2014 عندما أصبح هو رئيسا.
ويرى تيسدال أنه لا توجد معارضة ذات مصداقية تستطيع كبح أردوغان، وأن هذا الأمر يمكن أن يغريه بمضاعفة جهوده لتحويل توجه تركيا الإستراتيجي بعيدا عن أوروبا والولايات المتحدة نحو العالم الإسلامي، ولهذا كانت القمة الأخيرة في أنقرة مع السعودية جزءا من هذه المواءمة المتوقعة.
أما مجلة إيكونومست فقد اعتبرت الإطاحة بأوغلو مؤشرا على عدم التسامح مع أي معارضة للرئيس أردوغان داخل حزبه، وتكشف الثمن الذي يمكن أن يدفعه أردوغان لمتابعة أجندته، في إشارة إلى انخفاض الليرة التركية بنسبة 4% مقابل الدولار، وهو أكبر انخفاض منذ عام 2008، وأنه لا مكان للمعتدلين في السياسة التركية.
======================
‘‘فورين بوليسي” تكشف: هذا ما تسعى اليه “جبهة النصرة” في سوريا
الرئيسية  /  نقطة ساخنة 2016-05-07 الساعة 09:34:41   
 قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن “جبهة النصرة” في سوريا قامت مؤخراً بمشاورات داخل صفوفها وبين بعض جماعات المعارضة المتعاطفة معها، حول إعلان إمارة مستقلّة.
وتوضح المجلّة الأمريكيّة أن تنظيم القاعدة أرسل في الآونة الأخيرة، عددا من العناصر ذات التأثير الكبير على الدوائر في القيادة المركزية في سوريا، تتعلق مهمتهم بتهدئة المخاوف التي أعربت عنها الحركات الإسلامية السورية الأخرى، ومواجهة الأعضاء الذين يعارضون فكرة إقامة إمارة مستقلة.
 وأوضحت “فورين بوليسي” أن تنظيم القاعدة لديه طموحات واسعة في سوريا، فعلى مدار السنوات الثلاث الماضية وصل عدد غير مسبوق من العناصر المخضرمة المتعلقة بالتنظيم إلى البلاد، فيما يمكن وصف بأنه سري من القيادة المركزية لتنظيم القاعدة على أعتاب أوروبا.
======================
الفايننشال تايمز:أميركا تغيراستراتيجيتها الاستخبارية لمواجهة خطر خارجي
النشرة الدولية
نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" تقريرا تحت عنوان "الولايات المتحدة الاميركية تغير استراتيجيتها الاستخبارية لمواجهة خطر خارجي"، أشارت فيه إلى انه "خلال ثمانية أيام في شهر نيسان الماضي دانت الولايات المتحدة أشخاصا على صلة بالصين بتهم تتراوح من اختلاس معلومات تقنية عن مفاعل نووي أميركي إلى تهريب مواد ذات استخدامات عسكرية أو محاولة تصدير تصاميم مركبات تعمل تحت الماء".
ولفتت إلى أن "هذه التهم تؤشر على استراتيجية جديدة لوزارة العدل الأميركية"، موضحةً أن "هذه الخطوة عاملت هذه الحوادث التي كانت تدخل في سياق العمل الروتيني بين الحكومات بوصفها أعمالا اجرامية"، مفيدةً أنه "لتحقيق ذلك زاوج المحققون بين اجراءات تطبيق القانون التقليدية وعمليات استخبارية شملت عمليات تنصت إلكترونية اجيزت تحت قانون مراقبة الاستخبارات الخارجية".
وأكدت أنه "على الرغم من القضايا الأخيرة تركزت على الصين، إلا أن المحققين لاحقوا قضائيا، أيضا، افرادا بتهم محاولة تصدير منتجات يحظر تصديرها إلى الهند وروسيا".
======================
"الجارديان": حلب باتت جرحا مفتوحا ورمزا نازفا للجحيم بسوريا
نشر 06 مايو 2016 - 10:17 بتوقيت جرينتش
البوابة
حلب باتت جرحا مفتوحا ورمزا نازفا للجحيم بسوريا - ارشيفحلب باتت جرحا مفتوحا ورمزا نازفا للجحيم بسوريا - ارشيف
 سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على المجازر التي ارتكبها نظام بشار الأسد في سوريا بمدينة حلب بمعاونة روسيا ومقتل وإصابة مئات الضحايا المدنيين في قصف متواصل لأكثر من أسبوع.
وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها، إنه بعد خمس سنوات من الحرب في سوريا، أصبحت مدينة حلب (ثاني أكبر مدن سوريا بتاريخها الصناعي والسياحي العريق) جرحا مفتوحا ورمزا نازفا للجحيم الذي وقعت فيه البلاد.
وأضافت الصحيفة أن المدينة التي كانت عامرة بالحياة أصبحت الآن جبهة قتال تدك بالمدافع والبراميل المتفجرة وتحولت في أماكن كثيرة منها إلى أطلال وأنقاض ولم يتبق فيها سوى ثلاثمئة ألف شخص، بعد أن كان عدد سكانها مليوني نسمة، يصارعون من أجل ضرورات حياتهم اليومية، ولا يزال مسلسل التدمير يتفاقم.
ولفتت الصحيفة إلى أنه"إذا سقطت حلب فستُسحق كل الآمال في مفاوضات سلام حقيقية، وأي وسيلة دائمة للخروج من المأساة السورية تتطلب مواجهة جذور الصراع واستخدام المزيد من الضغط الدولي على مؤيدي الأسد بموسكو وطهران"
واعتبرت "الجارديان" أن مصير سوريا يمكن أن يتوقف على هذه المدينة لأنها تمثل مركزا للجماعات المناوئة للأسد التي يراد لها أن تكون جزءا من التسوية الأممية، إذا قدر لها أن تتحقق، وأيضا بسبب موقعها الإستراتيجي، على مقربة من الحدود التركية، الذي كان بمثابة شريان الحياة لـ خطوط الإمداد وتحركات اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا سقطت حلب فستُسحق كل الآمال في مفاوضات سلام حقيقية، وأن أي وسيلة دائمة للخروج من المأساة السورية تتطلب مواجهة جذور الصراع، واستخدام المزيد من الضغط الدولي على مؤيدي الأسد في موسكو وطهران إذا ما قدر أن يحدث أي تغيير.
وخلصت "الجارديان" بالقول إنه لا يمكن لأي وقف لإطلاق النار أن يصمد إذا لم يُحترم في حلب، وأن أي عملية دبلوماسية تغض الطرف عن مخاطر استمرار العنف تصبح أقرب إلى مجرد سراب وإلهاء عن الحقائق المتغيرة بسرعة على الأرض، وفي نهاية المطاف لن تكون هناك فائدة منه، وستستمر عذابات المدنيين السوريين مع تكشف الأحداث في حلب.
======================
"الجارديان" محذرة: العالم لن يسلم إذا سقطت حلب
1   كتبت - جهان مصطفى السبت, 07 مايو 2016 09:14 حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من السماح بسقوط مدينة حلب الاستراتيجية في شمال سوريا في أيدي نظام بشار الأسد, وحلفائه الإيرانيين والروس. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها في 6 مايو, إنه في حال سقطت حلب, فلن تكون هناك مفاوضات سلام حقيقية، أو أي حل دائم لإنهاء الأزمة السورية. وتابعت "حلب, معقل المعارضين لنظام الأسد, وذات موقع استراتيجي، لقربها من الحدود التركية، وهو ما جعلها بمثابة شريان الحياة لخطوط الإمداد لمعارضي الأسد وتحركات اللاجئين". واستطردت " حلب مفتاح حل الأزمة السورية وإجبار نظام الأسد على التفاوض, وإذا لم تتوقف المجازر فيها, ستتواصل عذابات المدنيين السوريين وعدم استقرار المنطقة والعالم لفترة طويلة". وطالبت الصحيفة الغرب بالتركيز على مواجهة جذور الأزمة السورية عبر ردع نظام الأسد وممارسة الضغط الحقيقي على داعميه الإيرانيين والروس, بدلا من الاكتفاء بالبيانات. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية شككت في صمود الهدنة الجديدة في حلب, وقالت إن أي اتفاقات لوقف إطلاق النار لن تنجح, ما لم تضغط روسيا على حليفها بشار الأسد للتوقف عن استهداف مناطق المعارضة السورية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 5 مايو, أن نجاح الهدنة ومحادثات جنيف, يرتبطان أساسا بمدى تعاون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحذرت الصحيفة من عودة روسيا لخداع الجميع مجددا بشأن الهدنة الجديدة, وقالت إن نشر موسكو قبل أيام مدافع ثقيلة خارج حلب يثير تساؤلات بشأن طبيعة نواياها هناك. وشددت "نيويورك تايمز" على ضرورة قيام واشنطن بممارسة الضغط على بوتين لوقف المجازر في سوريا, مشيرة إلى أنه لم يتبق في حلب أكفان لدفن ضحايا غارات نظام الأسد وروسيا. وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في 4 مايو أن واشنطن وموسكو توصلتا إلى تفاهمات على توسيع نطاق اتفاق وقف الأعمال القتالية، ليشمل حلب, إلا أن "الجزيرة" أكدت تعرض مناطق واسعة في حلب وريف دمشق للقصف من قبل نظام الأسد بعد سريان الهدنة. وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة أسعد الزعبي لـ"الجزيرة" إن اتفاق الهدنة في حلب قرار سياسي بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي، واعتبره وسيلة للسيطرة على حلب وتدميرها. وكانت صحيفة "دي فيلت" الألمانية, قالت إن الرئيس فلاديمير بوتين حقق المكاسب على المدى المتوسط من تدخله العسكري في سوريا, لأن الولايات المتحدة أصبحت بحاجة إليه وراء طاولة المفاوضات, كما لم يعد أحد يتحدث عن عزلة وسيا دوليا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في مطلع مايو, أن المهم بالنسبة لروسيا ليس شخصية بشار الأسد بحد ذاتها, وإنما ما يجعلها تستميت في الدفاع عنه, هو رغبتها في عدم الإطاحة به نتيجة ما تطلق عليه "ثورة ملونة", كما حدث في جورجيا عام 2003 وفي أوكرانيا عام 2004. وتابعت "وفقا لمنطق بوتين، إذا نجحت عملية الإطاحة بالأسد، من المحتمل تكرار ذلك في روسيا أيضا". واستطردت "لهذا السبب وصف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال جيراسيموف في كلمته أمام مؤتمر الأمن الدولي في موسكو، ما يجري في سوريا على أنه ثورة ملونة". وأضافت الصحيفة " خلال هذا المؤتمر, اتفق الجنرالات الروس على أن الثورات الملونة ليست إلا وسيلة انقلاب على السلطة والدولة, ولذلك يحق للجيش قمعها". وحسب منطق موسكو, فإن الثورات الملونة هي اضطرابات شعبية سلمية يدعمها الغرب, وعندما تفشل تتحول إلى صدام مسلح مع السلطة. وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، كشفت في وقت سابق أن روسيا تقوم حاليا بتحريك قوات مدفعية نحو الشمال السوري، لمساعدة نظام بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين في شن هجوم بري واسع على حلب, عقب أكثر من أسبوع من القصف الجوي الوحشي.      وقالت المجلة في مقال لها في مطلع مايو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خدع الغرب مجددا, عندما أعلن عن بدء سحب قوات بلاده من سوريا، مؤكدة أن العكس هو الذي حصل, حيث أرسلت موسكو قوات ومعدات إضافية لمساعدة نظام الأسد. وحذرت المجلة من أن بوتين سيفعل أي شيء في سوريا وتحديدا في حلب من أجل جعل روسيا قوة عظمى , ولذا فإنه لن يتخلى عن نظام الأسد بسهولة. وتابعت " بوتين يدعم نظام الأسد لسبيين، أولهما أن موسكو ترغب بالوجود العسكري حول العالم، وذلك من أجل بث رسالة مفادها أنها قوة عالمية، كما أنها تريد استخدام نفوذها في سوريا لتأمين موقف قوي في المفاوضات مع الغرب على مسائل أخرى مثل أوكرانيا. وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية, كشفت عن إحصائية كارثية جديدة فيما يتعلق بالمجازر المتواصلة في حلب شمالي سوريا, قائلة إن الأسبوع الأخير شهد مقتل طفل كل 25 دقيقة. وحذرت الصحيفة في مقالها الافتتاحي في 30 إبريل, من أن ما سمته "جزار دمشق"  سيرتكب مجازر أبشع مما سبق في حلب في الأيام المقبلة. وتابعت " نظام الأسد يسعى لتطويق حلب لطرد مسلحي المعارضة من الأحياء التي يسيطرون عليها شرقي المدينة”. واستطردت " إذا نجح نظام الأسد في حلب وشمالي سوريا وإحكام السيطرة على دمشق واللاذقية, التي يهيمن عليها العلويون، فإنه سيربح الحرب". وأشارت إلى أن الحفاظ على نظام الأسد وإبقاء موطئ قدم لروسيا في الشرق الأوسط يمثلان أيضا نصرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وتابعت الصحيفة " المخططات السابقة تفسر تصاعد المجازر في حلب, لأنه ليس هناك التزاما من قبل نظام الأسد وموسكو بمفاوضات جنيف, فيا يركز الغرب فقط على مواجهة تنظيم داعش". وقبل أسبوع , نفذ نظام الأسد وروسيا غارات جوية وحشية غير مسبوقة استهدفت تحديدا مراكز طبية في حلب بينها مستشفى القدس في حي السكري الذي تعرض في 27 إبريل لغارة أوقعت خمسين قتيلا بينهم أطفال وأطباء ومسعفون. وأنهت هذه الغارات عمليا الهدنة السارية منذ 27 فبراير الماضي. وقد أعلن الدفاع المدني في حلب أن حصيلة الغارات بين 21 و29 إبريل بلغت على الأقل 600 قتيل وجريح
======================
الإندبندنت: القاعدة تستعد لإعلان إمارة إسلامية فى سوريا
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن تنظيم القاعدة يستعد لإعلان دولة ذات سيادة فى سوريا، بعد أن استجمع التنظيم قوته خاصة فى ظل الحملة الدولية على داعش.
وقال تشارلز ليستر، وهو محلل بارز فى معهد الشرق الأوسط، إنه بعد 5 سنوات من بناء قاعدتها فى خضم الحرب الأهلية فإن قادة التنظيم يتحركون لإعلان إمارة إسلامية فى سوريا.
وأضاف ليستر أن جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة فى سوريا والذى ارتبط بعلاقات مع داعش حتى انقسم الجانبان فى عام 2013، قام ببناء قاعدة من الدعم المحلى والقدرة على التأثير فى المناطق التى يحكم عليها سيطرته فى سوريا .
وحذر ليستر من انه كجزء من استراتيجية طويلة الأمد، مماثلة لما رأيناه فى الجماعات الإرهابية باليمن ومالى فقد تم نشر قادة الجماعة الجهادية من أجل الدفع باتجاه إعلان الإمارة وسحق المعارضة الداخلية.
وكتب ليستر فى تحليل نشرته فورين بوليسى " مع نهاية الهدنة فى سوريا ، وقرب انهيار العملية السياسية فى جنيف، فإن نفوذ جبهة النصرة على الأرض يتزايد مرة اخرى".
وأضاف " سواء شئنا أم أبينا، الولايات المتحدة وحلفاؤها الآن فى معركة عاجلة بشأن النفوذ مع الفرع الأكثر فعالية ونجاحا لتنظيم القاعدة حتى الآن، عواقب تجاهل او خسارة المعركة أمر بالغ الخطورة".
وقالت الاندبندنت إنه من غير الواضح متى تتحقق خطط الإعلان عن الإمارة التى ستقام فى محافظة إدلب شمال غرب سوريا، خاصة فى ظل محاولات مستمرة لتجديد الهدنة التى أعلنت فى فبراير.
وتم استبعاد جبهة النصرة من اتفاق الهدنة نظرا لاعتبارها وفق توافق دولى جماعة إرهابية، وشنت الجبهة مؤخرا أعمال عدائية فى أجزاء من محافظة حلب.
ونقل ليستر عن أحد القادة الإسلاميين فى سوريا قوله ان الجهاديين السوريين لا يدعمون إنشاء الإمارة، فى ظل مناقشات صعبة مستمرة بين المتطرفين، فيما قال قائد فى الجيش السورى الحر إن هناك شعور بالضغط بين فصائل المعارضة المعتدلة للتعاون مع جبهة النصرة فى مواجهة قوات نظام داعش.
وقال ليستر فى رساله للاندبندنت" الطريقة الوحيدة الفعالة لمواجهة طموحات جبهة النصرة لإعلان إمارة مستقلة تكمن فى الجهود المبذولة بشكل قوى لإعادة تمكين المعارضة السورية المدنية والسياسية والقضائية والعسكرية المعتدلة فى سوريا".
======================
غارديان: لا تسوية بسوريا دون هدنة دائمة بحلب
بعد خمس سنوات من الحرب في سوريا، أصبحت مدينة حلب (ثاني أكبر مدن سوريا بتاريخها الصناعي والسياحي العريق) جرحا مفتوحا ورمزا نازفا للجحيم الذي وقعت فيه البلاد.
وأشارت افتتاحية غارديان إلى أن المدينة التي كانت عامرة بالحياة أصبحت الآن جبهة قتال تدك بالمدافع والبراميل المتفجرة وتحولت في أماكن كثيرة منها إلى أطلال وأنقاض ولم يتبق فيها سوى ثلاثمئة ألف شخص، بعد أن كان عدد سكانها مليوني نسمة، يصارعون من أجل ضرورات حياتهم اليومية، ولا يزال مسلسل التدمير يتفاقم.
"إذا سقطت حلب فستُسحق كل الآمال في مفاوضات سلام حقيقية، وأي وسيلة دائمة للخروج من المأساة السورية تتطلب مواجهة جذور الصراع واستخدام المزيد من الضغط الدولي على مؤيدي الأسد بموسكو وطهران"
وترى الصحيفة أن مصير سوريا يمكن أن يتوقف على هذه المدينة لأنها تمثل مركزا للجماعات المناوئة للأسد التي يراد لها أن تكون جزءا من التسوية الأممية، إذا قدر لها أن تتحقق، وأيضا بسبب موقعها الإستراتيج، على مقربة من الحدود التركية، الذي كان بمثابة شريان الحياة لـ خطوط الإمداد وتحركات اللاجئين.
وعلقت الصحيفة بأنه إذا سقطت حلب فستُسحق كل الآمال في مفاوضات سلام حقيقية، وأن أي وسيلة دائمة للخروج من المأساة السورية تتطلب مواجهة جذور الصراع، واستخدام المزيد من الضغط الدولي على مؤيدي الأسد في موسكو وطهران إذا ما قدر أن يحدث أي تغيير.
وختمت بأنه لا يمكن لأي وقف لإطلاق النار أن يصمد إذا لم يُحترم في حلب، وأن أي عملية دبلوماسية تغض الطرف عن مخاطر استمرار العنف تصبح أقرب إلى مجرد سراب وإلهاء عن الحقائق المتغيرة بسرعة على الأرض، وفي نهاية المطاف لن تكون هناك فائدة منه، وستستمر عذابات المدنيين السوريين مع تكشف الأحداث في حلب.
(الغارديان 2016-05-05)
======================
"نيويورك تايمز" تحذر من "فخ" روسي جديد بحلب
 كتبت - جهان مصطفى الجمعة, 06 مايو 2016 00:54 شككت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في صمود الهدنة الجديدة في حلب شمالي سوريا, وقالت إن أي اتفاقات لوقف إطلاق النار لن تنجح, ما لم تضغط روسيا على حليفها بشار الأسد للتوقف عن استهداف مناطق المعارضة السورية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 5 مايو, أن نجاح الهدنة ومحادثات جنيف, يرتبطان أساسا بمدى تعاون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحذرت الصحيفة من عودة روسيا لخداع الجميع مجددا بشأن الهدنة الجديدة, وقالت إن نشر موسكو قبل أيام مدافع ثقيلة خارج حلب يثير تساؤلات بشأن طبيعة نواياها هناك. وشددت "نيويورك تايمز" على ضرورة قيام واشنطن بممارسة الضغط على بوتين لوقف المجازر في سوريا, مشيرة إلى أنه لم يتبق في حلب أكفان لدفن ضحايا غارات نظام الأسد وروسيا. وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في 4 مايو أن واشنطن وموسكو توصلتا إلى تفاهمات على توسيع نطاق اتفاق وقف الأعمال القتالية، ليشمل حلب, إلا أن "الجزيرة" أكدت تعرض مناطق واسعة في حلب وريف دمشق للقصف من قبل نظام الأسد بعد سريان الهدنة. وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة أسعد الزعبي لـ"الجزيرة" إن اتفاق الهدنة في حلب قرار سياسي بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي، واعتبره وسيلة للسيطرة على حلب وتدميرها. وكانت صحيفة "دي فيلت" الألمانية, قالت إن الرئيس فلاديمير بوتين حقق المكاسب على المدى المتوسط من تدخله العسكري في سوريا, لأن الولايات المتحدة أصبحت بحاجة إليه وراء طاولة المفاوضات, كما لم يعد أحد يتحدث عن عزلة وسيا دوليا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في مطلع مايو, أن المهم بالنسبة لروسيا ليس شخصية بشار الأسد بحد ذاتها, وإنما ما يجعلها تستميت في الدفاع عنه, هو رغبتها في عدم الإطاحة به نتيجة ما تطلق عليه "ثورة ملونة", كما حدث في جورجيا عام 2003 وفي أوكرانيا عام 2004. وتابعت "وفقا لمنطق بوتين، إذا نجحت عملية الإطاحة بالأسد، من المحتمل تكرار ذلك في روسيا أيضا". واستطردت "لهذا السبب وصف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال جيراسيموف في كلمته أمام مؤتمر الأمن الدولي في موسكو، ما يجري في سوريا على أنه ثورة ملونة". وأضافت الصحيفة " خلال هذا المؤتمر, اتفق الجنرالات الروس على أن الثورات الملونة ليست إلا وسيلة انقلاب على السلطة والدولة, ولذلك يحق للجيش قمعها". وحسب منطق موسكو, فإن الثورات الملونة هي اضطرابات شعبية سلمية يدعمها الغرب, وعندما تفشل تتحول إلى صدام مسلح مع السلطة. وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، كشفت في وقت سابق أن روسيا تقوم حاليا بتحريك قوات مدفعية نحو الشمال السوري، لمساعدة نظام بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين في شن هجوم بري واسع على حلب, عقب أكثر من أسبوع من القصف الجوي الوحشي.      وقالت المجلة في مقال لها في مطلع مايو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خدع الغرب مجددا, عندما أعلن عن بدء سحب قوات بلاده من سوريا، مؤكدة أن العكس هو الذي حصل, حيث أرسلت موسكو قوات ومعدات إضافية لمساعدة نظام الأسد. وحذرت المجلة من أن بوتين سيفعل أي شيء في سوريا وتحديدا في حلب من أجل جعل روسيا قوة عظمى , ولذا فإنه لن يتخلى عن نظام الأسد بسهولة. وتابعت " بوتين يدعم نظام الأسد لسبيين، أولهما أن موسكو ترغب بالوجود العسكري حول العالم، وذلك من أجل بث رسالة مفادها أنها قوة عالمية، كما أنها تريد استخدام نفوذها في سوريا لتأمين موقف قوي في المفاوضات مع الغرب على مسائل أخرى مثل أوكرانيا. وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية, كشفت عن إحصائية كارثية جديدة فيما يتعلق بالمجازر المتواصلة في حلب شمالي سوريا, قائلة إن الأسبوع الأخير شهد مقتل طفل كل 25 دقيقة. وحذرت الصحيفة في مقالها الافتتاحي في 30 إبريل, من أن ما سمته "جزار دمشق"  سيرتكب مجازر أبشع مما سبق في حلب في الأيام المقبلة. وتابعت " نظام الأسد يسعى لتطويق حلب لطرد مسلحي المعارضة من الأحياء التي يسيطرون عليها شرقي المدينة”. واستطردت " إذا نجح نظام الأسد في حلب وشمالي سوريا وإحكام السيطرة على دمشق واللاذقية, التي يهيمن عليها العلويون، فإنه سيربح الحرب". وأشارت إلى أن الحفاظ على نظام الأسد وإبقاء موطئ قدم لروسيا في الشرق الأوسط يمثلان أيضا نصرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وتابعت الصحيفة " المخططات السابقة تفسر تصاعد المجازر في حلب, لأنه ليس هناك التزاما من قبل نظام الأسد وموسكو بمفاوضات جنيف, فيا يركز الغرب فقط على مواجهة تنظيم داعش". وقبل أسبوع , نفذ نظام الأسد وروسيا غارات جوية وحشية غير مسبوقة استهدفت تحديدا مراكز طبية في حلب بينها مستشفى القدس في حي السكري الذي تعرض في 27 إبريل لغارة أوقعت خمسين قتيلا بينهم أطفال وأطباء ومسعفون. وأنهت هذه الغارات عمليا الهدنة السارية منذ 27 فبراير الماضي. وقد أعلن الدفاع المدني في حلب أن حصيلة الغارات بين 21 و29 إبريل بلغت على الأقل 600 قتيل وجريح .
======================
نيويورك تايمز: لا أكفان لدفن الموتى في حلب
جراسا - أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن سوريا تشهد المزيد من المجازر كل يوم، خاصة في ظل استمرار طيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد والطيران الروسي في قصف المستشفيات في مدينة حلب واستهداف المدنيين.
وقالت في افتتاحيتها إن المساعي الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لن تعيد إحياء اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، ما لم تقنع روسيا حليفها الأسد بالتوقف عن استهداف مناطق المعارضة.
وأضافت أن روسيا قد تلجأ للحيل المزدوجة مجددا، وقالت إن نشر موسكو الشهر الماضي مدافع ثقيلة خارج حلب يثير تساؤلات بشأن طبيعة نواياها هناك.
وترى نيويورك تايمز أن الجهود الأميركية الرامية للتوصل إلى هدنة في سوريا، بالإضافة إلى محادثات السلام، تعتمدان بشكل كبير على مدى تعاون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
جرائم حرب
ودعت الصحيفة الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته إلى الضغط على الرئيس بوتين من أجل اتخاذ ما يلزم لوقف المجازر وإراقة الدماء في سوريا.
كما نشرت الصحيفة مقالا للطبيب الجراح أسامة أبو العز قال فيه إن الطائرات السورية والروسية تستهدف بغاراتها المدنيين بشكل مباشر في مدينة حلب.
وأوضح الطبيب الجراح أنه لم تتبق في حلب أكفان كافية لدفن القتلى، وأشار إلى أن استهداف المدنيين متعمد، وأن الحياة في المدينة تعجز عن وصفها في ظل انتظار الموت الذي قد يأتي في أي لحظة.
وأضاف الدكتور أبو العز أن شراسة القصف وصلت لدرجة أن الحجارة أصبحت تحترق، وأنه ساعد في دفن رجل كان جسمه متفحما لدرجة أن أحدا لم يستطع التعرف عليه، وأن بعض الناس هناك يدعون أن يكون موتهم سريعا ويأخذهم بعيدا عن المدينة التي تحترق.
ودعا الدكتور أبو العز أميركا للضغط على الحكومة السورية وعلى روسيا لوقف غاراتهما الجوية على مناطق المدنيين والمستشفيات، وأن يبعدا طائراتهما التي تدب الخوف في قلوب أطفال حلب كل يوم.
وقال إن على الجميع أن يغضب جراء جرائم الحرب المنهجية التي يرتكبها النظام السوري وروسيا، وإن على المجتمع الدولي القيام بكل ما في وسعه لإيقاف هذه الجرائم، وأضاف أن تدمير حلب يحدث تحت مرأى ومسمع العالم المتفرج.
======================
تقرير عن معهد واشنطن … سوريا والمحرقة : وضع العهد “لن يحدث مرة أخرى” قيد الاختبار
الكاتب: المركز كتب في: مايو 06, 2016 فى: شوؤن الشرق الاوسط | تعليقات : 0
 معهد واشنطن  – “واشنطن بوست” -  6/5/2016
 بقلم روبرت ساتلوف هو المدير التنفيذي لمعهد واشنطن.
بينما يجتمع زعماء الأمة الأمريكية في مبنى الكابيتول لإحياء الذّكرى السّنويّة للمحرقة في يوم ذكرى المذبحة النازية، لا بدّ من تكريس بعض ملاحظاتنا للحديث عن سوريا الّتي تشكّل ساحةً لإحدى أكبر الأزمات الإنسانيّة منذ الحرب العالميّة الثّانية. ففي حين أنّ عدد القتلى ليس نهائيّاً، يتحمّل نظام بشّار الأسد الجزء الأكبر من مسؤوليّة مقتل أكثر من 300 ألف شخصٍ، ثلثهم تقريباً من المدنيّين، وظهور أكثر من 11 مليون لاجئ ونازح منذ عام 2011 – أي أكثر من نصف سكّان البلاد قبل الحرب. وقد نفّذ أطراف آخرون – لا سيّما تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») – عمليّات قتلٍ متعمّدة، إلّا أنّ نظام الأسد وشركاءه مسؤولون عن عددٍ كبير من القتلى يفوق ذلك الّذي تسبّبت به الجماعات الأخرى مجتمعةً.
ويأتي التّاريخ ليذكّرنا بأنّه، على الرّغم من  فظيعة هذه الأرقام، إلا أنها لا تلامس ولو قليلاً ضخامة أرقام المحرقة اليهوديّة. لكن هل يجب حقاً أن يساوي عدد القتلى في سوريا ذلك المستوى غير المعقول من القتلى الّتي تسبّبت بها المحرقة لكي يصحى ضميرنا ونسارع إلى اتّخاذ إجراءات فعالة
دعونا لا ننسى بعض الاختلافات الأخرى بين سوريا ومحرقة اليهود.
أوّلاً، لا تشبه سوريا اليوم ألمانيا في عام 1941 تقريباً. فهي دولة غيرة وفقيرة وضعيفة لا أصدقاء لها بين البلدان المجاورة، ويبعد أقرب حلفائها – أي روسيا وإيران – مئات الأميال عنها. ومهما كان التّوصّل إلى إنهاء القتل الجماعي معقّداً في سوريا، فتحقيقه لا يتطلّب حتماً ما تطلّبه النّصر على ألمانيا.
ثانياً، على الرّغم من تلاقي المصالح السّوريّة والرّوسيّة والإيرانيّة ومصالح تنظيم «الدولة الإسلامية» لتحويل البلاد إلى منطقة خالية من وسائل الإعلام، برز الكثير من الأدلة – من شهادات الضّحايا والتّغطية الصّحافيّة وتقارير المراقبين الدّوليّين – التي تشير بأنّه لا يمكن أن يكون هناك أي شك حول ما حدث في سوريا منذ عام 2011.
وبهذا المعنى، يشبه النّزاع السّوري محرقة اليهود (الهولوكوست)، الّتي عرف عنها العامّة وكبار المسؤولين على حدٍّ سواء أكثر ممّا يُعتقد عموماً. لكن بينما لم يصدّق الكثير من الأمريكيّين فكرة أنّ الألمان المتحضّرين قد يستطيعون التّفكير بارتكاب الفظائع الّتي اتُّهموا بها، إلا أن رد الفعل السائد اليوم إزاء قصص الفظائع المرتكبة في سوريا لا يتمثّل في الصدمة بل في اللامبالاة.
لكن يبدو أن الأمر الذي نتراجع به أكثر من غيره هو قدرة الزعماء الأمريكيين على الشّعور بالعار إزاء الفشل في إيقاف – أو حتّى محاولة إيقاف – المجزرة. فلنقارن ثلاثة ردود فعل أمريكيّة تجاه الأعمال الوحشيّة.
يتم ذكر جون ماكلوي، مساعد وزير الحرب الأمريكي، بأنه كان قد وجّه رسالةً إلى “المؤتمر اليهودي العالمي” شرح فيها سبب عدم تمكّن الحلفاء من تحويل الموارد لقصف معسكر “أوشفيتز”. وبسبب تهمة قسوة القلب تجاه اليهود المدانين للموت الّتي لاحقت ماكلوي لعقود، فقد جرّب تكتيكاً جديداً عام 1986، عندما أخبر الشخص الذي كان يجري مقابلة معه أنّه يجب توجيه اللّوم إلى الرّئيس فرانكلين د. روزفلت، في ما يخصّ القرار الّذي اتُّخذ بشأن “أوشفيتز”. (وبطبيعة الحال، لم يتواجد روزفلت للدّفاع عن نفسه؛ وقد توفي ماكلوي عام 1989).
أما الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون فقد اعتمد وجهة نظر مختلفة. في عام 1994، قرّر ألّا يوقف الإبادة الجماعيّة في رواندا، وخلص إلى أنه لا توجد مصالح للولايات المتّحدة تبرّر التّدخّل. وبعد أربعة أعوام، زار البلاد نادماً ليتقدّم باعتذار رئاسي. فقال: “نحن، في الولايات المتّحدة والمجتمع الدّولي، لم نقم بما كان في وسعنا القيام به وما كان ينبغي أن نقوم به في محاولة للحد مما حصل في رواندا عام 1994.
وخلال نصف القرن الذي يفصل بين ماكلوي وكلينتون، بدأ القادة الأمريكيّون يتصارعون مع فكرة التمتع بإمكانيات – وبالتّالي تحمّل مسؤوليّة – وقف الفظائع الجماعيّة. وعلى الرّغم من أنّ الرّئيس أوباما قد ضمّ إلى لائحة إنجازاته عام 2012 إقامة ما سُمّي بجرأة “مجلس منع الفظائع”، لكن يبدو أنه عكس هذا الاتجاه. لننظر في رده على الهجوم الكيميائي المروّع على الغوطة، الّذي تسبّب فيه الدّكتاتور السّوري الأسد بمقتل ما يقارب 1700 مدنيّ من بينهم أطفال.
في حزيران/يونيو 2012، اتخذ “متحف ذكرى الهولوكوست في الولايات المتّحدة” خطوة غير اعتياديّة بإصداره تحذيراً من “إمكانيّة حصول إبادات جماعيّة إذا لم تسارع الأمم في اتّخاذ تدابير للالتزام بمسؤوليّاتها الّتي تتمثّل في حماية الجماعات والأفراد المستهدفين من قبل النّظام السّوري”. وحتّى ذلك الحين، كان الرّئيس الأمركي متردداً في الإشارة إلى أي تدخّل مباشر في النّزاع السّوري، لكن بعد ستّة أسابيع، رسم “خطّاً أحمر” مفاده أنّ استخدام السّلاح الكيميائي في سوريا سيبدّل حساباته وينذر برد فعل أمريكي.
وإذا تقدمنا بعام، برز دليل لا جدال فيه حول وقوع مجزرة الغوطة، وحان وقت اتّخاذ القرار، فاختار الرّئيس ألّا يحرّك ساكناً. وبطريقة كادت أن تكون معجزة، قدّمت موسكو إلى الإدارة الأمريكية مخرجاً مشرّفاًعبر اتّفاق للتخلص من معظم أسلحة سوريا الكيميائيّة المتبقّية. ومع ذلك، ومنذ ذلك الوقت، قُتل في سوريا عدد من المدنيّين يفوق العدد الّذي سبق حادث “الخطّ الأحمر”، وبعضهم لاقوا حتفهم من خلال المزيد من الهجمات الكيميائيّة.
لقد اختار كلٌّ من أوباما وكلينتون اتباع سياسات عدم التّصرف إزاء الفظائع. لكن بينما اعترف كلينتون بالخطأ الّذي ارتكبه عندما كان لا يزال رئيساً، اتّخذ أوباما موقفاً مختلفاً جداً. فسياسة التقاعس، بالنسبة له، لم تجعله يشعر ولو بقليل من النّدم ولم يودِ به إلى إعادة النّظر في المسألة؛ ولم يشكّل خيار البقاء متفرّجاً لا “مهرباً ضيّقاً” ولا “قراراً صعباً”.
وعلى العكس من ذلك، وفقاً لما قاله الرّئيس أوباما، كان اختيار عدم التّصرّف مصدر شرف بالنسبة له. فقد أخبر مؤخّراً الصّحافي جيفري غولدبورغ قائلاً: “أنا فخورٌ جدّاً من هذه اللّحظة. وعلمت أنّني سأدفع الثّمن سياسيّاً بسبب التّمهّل في تلك اللّحظة….. كان قراراً صعباً اتخذته – وأؤمن أنّه أنه كان القرار الصّائب في النهاية”.
ومع مقتل آلاف السّوريّين وتعرّض الكثيرين غيرهم للمصير نفسه، كان أوباما صريحاً بما يكفي لكي يقرّ أنّ قلقه بشأن التكاليف السّياسية الّذي قد يتكبّدها بسبب عدم التّصرّف في موضوع أولئك القتلى، كان أكبر من قلقه من تكاليف الحياة أو الموت التي سيتكبدوها بسبب تقاعسه.
ومهما كان التّحدّي الخاصّ بالسّياسة السّوريّة معقداً، يبقى موقف أوباما تجاه الأعمال الوحشيّة السبب الذي يناسب إدراج سوريا على جدول أعمال اليوم العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست هذا العام. فعندما يعتبر قائد أمّة تلعب دوراً عالمياً أساسياً أنّ الأمر تطلّب شجاعة وقناعة لعدم التّصرّف، يدفعنا ذلك جميعاً إلى إعادة التّفكير في ما نعنيه حين نردّد العهد القائل: “لن يحدث مرة أخرى”.
======================
صحيفة ول ستريت جورنال الأميركية : الخيارات المؤلمة للمعارضة السورية.. التسوية مع الأسد أو القتال بجانب جبهة النصرة
 06/05/2016 ترجمات علي عثمان (26 عاماً) هو أحد أفراد المعارضة السورية المنكمشة في منطقة الجبال على الحدود السورية التركية. يواجه علي والمعارضة خياراً مؤلماً في الوقت الحالي: إما القبول بالتسوية مع نظام الأسد، أو القتال إلى جانب مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة. تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقل عن علي المنشق من الجيش السوري ورفاقه، قوله إنهم تعرضوا للضعف والحصار بعد أشهر من القصف الروسي المستمر الذي دعم موقف نظام الأسد بقوة. وكانت محادثات السلام قد انتهت الشهر الماضي دون تقدم يذكر وسط تصاعد كبير لأعمال العنف في حلب شمال سوريا. الخميس الماضي، وبعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة توقيع اتفاق مع روسيا على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في حلب، قامت مجموعات من المعارضة باستهداف مناطق تابعة للنظام باستخدام الصواريخ وقذائف الهاون ونيران القناصة، بحسب ما ذكره الإعلام الرسمي التابع للنظام السوري، ومنظمة بريطانية لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان. كان علي في زيارة لعائلته مؤخراً في تركيا، وقال: “تتوسل إليّ زوجتي يومياً لأترك تلك الجبال. إنها تكرر عليّ هذا السؤال دائماً: لماذا تستمر في القتال؟”. يعد مصير المعارضة السورية المعتدلة أمراً حرجاً بالنسبة للجهود الأميركية في المنطقة، حيث إذا تركت هذه المجموعات القتال أو انضمت إلى مجموعات أكثر تطرفاً، فستخسر الولايات المتحدة معركتها القادمة في تشكيل المستقبل السوري، كما ستخسر حلفاء محتملين لها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. حالة الجمود ستدفع المقاتلين للرحيل وحذر بعض قادة المعارضة السورية المقربين من الولايات المتحدة من أن حالة الجمود الدبلوماسي، وتجدد الغارات الجوية على معاقل المعارضة قد تدفع الكثير من مقاتليها إلى أحضان المجموعات المتطرفة مثل جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، والتي صنفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منظمةً إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية، كما أنها مستبعدة من أية تسويات محتملة مع النظام. وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال إن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه الثلاثاء الماضي سينجح فقط إذا استطاعت المعارضة المعتدلة فصل نفسها عن جبهة النصرة وغيرها من المجموعات المستبعدة من الاتفاق، ووافقه على ذلك وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي قال: “نريد أن يكون المشهد واضحاً حتى نستطيع تحقيق عملية الفصل”. في شمال غربي سوريا، حيث يحاول عثمان وآخرون اتخاذ خطوة أخيرة، وحتى في غيرها من المناطق، تتواجد المعارضة المعتدلة في المناطق ذاتها التي تتواجد فيها جبهة النصرة، ويقولون إنهم مضطرون للتنسيق فيما بينهم وتقاسم الموارد الشحيحة، خاصة عندما يتعرضون لهجوم من النظام وحلفائه. هذا الأسبوع، أعلنت جبهة النصرة و6 مجموعات أخرى معارضة أنها ستقوم بإنشاء مجلس مشترك للقيادة للانتقام من أفعال النظام السوري الأخيرة. يحاول كلٌ من النظام والمجموعات المتطرفة استمالة المجموعات الأكثر اعتدالاً إلى جانبهم. يقول عثمان إن جبهة النصرة تحاول تجنيد مقاتلي المعارضة من خلال مقاطع فيديو بارعة في الوقت الذي يواصل فيه النظام إسقاط المنشورات على مجموعته وغيرها في محافظة اللاذقية، التي يسيطرون عليها، مطالبين إياهم بالاستسلام أو الموت. يقول عثمان إن مجموعته تتلقى دعماً من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وتركيا، إلا أن عدد المقاتلين فيها حالياً أقل من 500 مقاتل، بعد أن كان عددهم حوالي 2800 مقاتل قبل عام. يقول عثمان: “الكثير من المقاتلين في مجموعتي تعرضوا إما للإصابة الشديدة أو الموت”. وأضاف: “لا يمكننا أن نقاتل وحدنا”، في إشارة إلى الحاجة الحالية للتعاون مع المقاتلين الإسلاميين مثل جبهة النصرة، رغم تخوفه هو وآخرون من أعضاء مجموعته منها.
المزيد: http://www.souriyati.com/2016/05/06/50133.html (موقع سوريتي)
======================
ميدل إيست بريفنج  :بوتين والولايات المتحدة والحاجة إلى استراتيجية أمريكية جديدة في الشرق الأوسط
نشر في : السبت 07 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الجمعة 06 مايو 2016 - 08:03 م
إيوان24
في عام 2012، كتب مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي: “إنَّ مفهوم فك الارتباط الأمريكي أو تقليل الاهتمام من المرجح أن ينتج زيادة إمكانية الصراع بين الدول، وستكون قدرة الانزلاق للعمل كضامن للأمن العالمي عاملًا رئيسيًا يسهم في عدم الاستقرار.”
في حين أن إدارة أوباما ربما لم تفهم هذه الرسالة، سرعان ما جاءت النتائج من روسيا في أوكرانيا عام 2014 2016 وفي سوريا في عام 2016. الرابط بين الحالتين مفتوح طالما أنَّ الولايات المتحدة ليس لديها مفهوم واضح حول فك ارتباط منظم. وعلى افتراض أنَّ تراجع الدور العالمي للولايات المتحدة فرضته عليها ضرورات موضوعية، كان يجب إعداد خطة تأقلم وتنفيذها من أجل الحدّ من فرص زيادة الخسائر الاستراتيجية العالمية المحتملة.
ونحن نرى الآن، بعد وقوع بعض الأضرار، محاولة لوضع تصوّر لهذه الخطة، سواء في الشرق الأوسط أو في أوروبا الشرقية. ومع ذلك، فإنَّ مستوى عدوانية التحركات الروسية لتحسين الأرباح الاستراتيجية في هذه الفترة الانتقالية تهدّد بإبقاء الولايات المتحدة في موقف دفاعي لبعض الوقت في المستقبل.
التفكير الحالي لتطوير دور حلف شمال الأطلسي قد يصل إلى مستوى إنتاج آلية رئيسية لملء الفجوة التي أحدثها التراجع الأمريكي. ولكن في سوريا، على سبيل المثال، وضع بوتين ما يكفي من القدرات لمنع تدخل حلف شمال الأطلسي. وفي الخليج، هناك أفكار تجري مناقشتها الآن لإنشاء حاجز وقائي، ولكن يتعيّن على البلدان الإقليمية أن تفهم أنَّ روسيا تتدخل عندما تكون هناك فتنة داخلية وانشقاقات اجتماعية. أما في أوكرانيا، فقد استغلت موسكو الخلاف المزعوم بين الروس الأصليين وبقية الطوائف هناك. وفي نهاية المطاف، أدت الحرب الأهلية في سوريا إلى إضعاف مناعة نظام الأمن الإقليمي، وبالتالي إعطاء بوتين نافذة للتحرك هناك.
من وقت لآخر، سنرى بوتين يحصل على قطعة هنا وقطعة هناك ليعود إلى موسكو ما يعتبره جزءًا منها. رأى الكرملين الفترة التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي بمرارة خاصة. وثمة اعتقاد أنها فترة تعرّضت فيها روسيا للسرقة والحرمان والإذلال في جميع مجالات مصالحها الاستراتيجية.
لم تمنع المعاهدات الموقّعة بوتين من الذهاب إلى أوكرانيا، ولم تردعه اتفاقية وقف إطلاق النار من مساعدة الرئيس السوري المجنون لانتهاكها بشكل منتظم. التحالف الحالي مع إيران هو نتيجة للمزيد من التوسّع الاستراتيجي الروسي في آسيا الوسطى والشرق الأوسط. لقد كان غزو جورجيا في عام 2008 مؤشرًا مبكرًا على رؤية الكرملين لدوره التاريخي في استعادة ما أُخذ منه ظلمًا في ما بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.
ولذلك، ثمة تطوران موازيان هنا: عدم قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على مستوياتها السابقة من الاشتباك من جهة، ورؤية روسيا لاستعادة ما فقدته من جهة أخرى. يتطلب هذان المساران خطة مبتكرة لوقف التهديدات الروسية في الدول المستقلة والحفاظ على الاستقرار العالمي. وفي حال عدم وجود مثل هذه الخطة، كما يبدو الآن، فإنَّ المسار الأمريكي غير المنظّم وغير المتوقع لإعادة معايرة استراتيجيتها سوف يساهم ليس فقط في زيادة عدم الاستقرار العالمي ولكن أيضًا في جعل الدور الروسي أكثر عدوانية.
يجري فهم الراديكالية والجهادية بشكل خاطئ على أنهما تهديد استراتيجي لروسيا. لكن موسكو ترى أنهما تهديد أمني محدود، وفي الوقت نفسه، فرصة مناسبة لها. العنف الجهادي يضعف الوضع الراهن في الأماكن التي تعتبر قريبة من الغرب، وتقوم الطائفية تلعب بدور مماثل. وقد تضع الروس في العراق كذلك. لقد خلق التحريض العرقي والانشقاقات من روسيا حليفًا استراتيجيًا في شمال سوريا، وأوكرانيا، ومولدوفا وليتوانيا، على الرغم من وضوح مصالح موسكو في تركيزها على الذهاب إلى الجنوب والجنوب الغربي. كما أنَّ ضغوط الطاقة في بلد مثل بلغاريا ليست سوى مثال واحد على الأدوات التي يستخدمها الكرملين لتكبير آفاقه الاستراتيجية في المناطق التي تعتبر مهمّة. ولذلك، نشهد الآن تحركات بوتين الجريئة في سوريا.
في الشرق الأوسط، وحفاظًا على الاستقرار وتسهيل مسار المنطقة للمضي قُدمًا لتحسين الحُكم والإصلاح السياسي، فإنَّ الترتيبات الأمنية المشتركة ليست كافية، بل لا بُدّ من خطة تنمية اقتصادية شاملة. بالتأكيد خطة التنمية الاقتصادية الشاملة في منطقة مثل الشرق الأوسط سوف تحدّ من خطر التطرف والإرهاب فوفي الوقت نفسه تحرم الخصوم الاستراتيجيين من الفرص التي تتيحها الفوضى في المنطقة والحدّ من التدخل العسكري التقليدي للولايات المتحدة.
وينبغي أن تشمل هذه الخطة الصين وروسيا. إنّها تحرم الكرملين من إمكانية التوسّع العسكري في المنطقة وتمنح الشركات الروسية الفرصة لتطوير المنطقة. ينبغي النظر إلى التنمية الاقتصادية، وليس الاتفاقيات الأمنية، باعتبارها الأساس الرئيسي للاستقرار الإقليمي، ولكن إذا تمّ تنفيذها مع التركيز بشكل خاص على نشر الديمقراطية في المنطقة؛ وهذا يعني المشاركة الاجتماعية الشاملة في اقتصاد أي بلد.
كما أوضحنا في مناسبات سابقة، فإنَّ وجهات النظر غير المدروسة حول إعادة ترسيم الحدود الإقليمية منذ اتفاقية سايكس بيكو سيرمي المنطقة في مزيد من الاضطراب. وبدلًا من ذلك، فإنَّ تعزيز الهوية الوطنية في دول المنطقة هو عنصر أساسي في استقرار وسلامة واستقلال المنطقة. وينبغي النظر إلى خطة التنمية الاقتصادية على أسس دمج مختلف المناطق والطوائف والأعراق في أي بلد من البلدان. كما أنَّ الانقسامات سيكون لها نتائج سلبية على المستوى الاستراتيجي في جميع الجوانب، سواء كان ذلك ضعف القوى الخارجية، بما في ذلك روسيا وإيران أو الجهادية والراديكالية أو اللاجئين والأزمة الإنسانية والحروب الدائمة.
السياسة القديمة “فرق تسد” هي سيف ذو حدين؛ فهي كما تخدم شخص ما، فإنها تعطي خصومه فرصة كذلك. لقد نجحت هذه السياسية في الحقب الماضية عندما لم يكن العالم متعدد الأقطاب، على الأقل ليس كما نراه الآن.
في سوريا، أعطى بوتين العالم حقن مهدئة عندما أعلن أنه سحب قواته. وبدا بعد فترة وجيزة أن ما فعله كان مجرد تغيير حجم قواته بالتوازي مع الزخم الجديد الذي سبق أن قدّمه لحلفائه.
كما عزّز بوتين علاقاته مع الأكراد السوريين في حين أن الجميع استغلوهم للإبقاء على الأتراك خارج اللعبة. بعد سوريا، سيكون هناك هدف آخر في الشرق الأوسط. إنَّ أفضل حليف للرئيس الروسي هو عدم الاستقرار. وروسيا لديها مخزون كبير من الطاقة، لكنَّ عدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية موسكو الإقليمية.
في ظلّ الغياب الحالي لخطة مناسبة، لن تنتظر بعض الدول الاقليمية حتى يتي إليهم للروس، بل سيذهبون هم طوعًا إلى موسكو. ولذا، ينبغي على الولايات المتحدة أن تقود الجهود العالمية لتطوير اقتصاديات المنطقة. صحيح أنه تمّ إنشاء نمط في شرق آسيا في ظل ظروف معينة، ولكن من الصحيح أيضًا أن اللحظة الاستراتيجية الحالية في الولايات المتحدة وفي المنطقة تتطلب مبادرة جريئة يمكن أن تغيّر مجرى الأحداث في الشرق الأوسط.
======================
وول ستريت جورنال : “المعارضون المعتدلون” على وشك التوحد بـ”النصرة
nousra-newwwww777
توصلت جريدة “وول ستريت جورنال” الإلكترونية الأمريكية إلى استنتاج مفاده أن كثيرا من أنصار “المعارضة المعتدلة” على استعداد للانضمام إلى صفوف الإرهابيين في سوريا.
وأوضحت الجريدة، التي أجرت سلسلة مقابلات مع ممثلين عن المعارضة السورية، أن جزءا ملموسا من أتباعها على وشك التوحد بالتنظيمات التي تعتبرها أغلب دول العالم إرهابية، بسبب الهزائم العسكرية التي تتكبدها المعارضة المسلحة في الآونة الأخيرة.
وقالت “وول ستريت جورنال” بهذا الشأن، في مقال نشر الجمعة 6 مايو/أيار، إن “بعض قادة المتمردين يحذرون من أن المأزق في العملية الدبلوماسية واستئناف الضربات الجوية على الأراضي التي يسيطر عليها مناهضو السلطات، يدفعان الناس نحو حضن المتطرفين، بما فيهم من جبهة النصرة”، وهي فرع لتنظيم القاعدة في سوريا أدرجه مجلس الأمن الدولي في قائمة التنظيمات الإرهابية وأبعده عن عملية المفاوضات مع الحكومة السورية.
وتشير الجريدة إلى أن “مصير المتمردين المعتدلين في سوريا يلعب دورا حيويا بالنسبة إلى الإجراءات التي يتخذها الجانب الأمريكي في المنطقة”.
وشدد المقال على أن “انسحاب المتمردين من مواجهة (السلطات السورية) أو توحيد جهودهم بالمجموعات المتطرفة الإسلامية، التي تحارب النظام، سيحرم الولايات المتحدة من فرصة التأثير على نتيجة الحرب وسيؤدي إلى فقدانها للحلفاء المحتملين في مكافحة داعش”.
وتؤكد الجريدة أن “غالبية المتمردين لا يقدمون على مواجهة جبهة النصرة، لأن التنظيم يضم عدادا كبيرا من الرجال، الذين ينحدرون من نفس المدن والبلدات.
ويلفت المقال إلى أن المتمردين المعتدلين يسيطرون في عدد من المناطق السورية على الأراضي نفسها التي توجد فيها تجمعات كبيرة لـ”جبهة النصرة”، ولهذا السبب هم مضطرون لتنسيق عملياتهم مع التنظيم وتقاسم مواردهم الزهيدة معه.
======================
كونتر بانش: جهود أوباما الإمبريالية الأخيرة
نشر في : السبت 07 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الجمعة 06 مايو 2016 - 09:26 م
كونتر بانش – إيوان24
مع تبقي ثمانية أشهر  له فقط في المنصب، لا يظهر باراك أوباما أي علامات على التخلي عن دوره باعتباره الرئيس الأمريكي الامبريالي الأكثر عدوانية في التاريخ الحديث. ويشير الديمقراطيون الليبراليون  على نحو صحيح إلى عدوانية هيلاري كلينتون، ولكنهم لا يقولون شيئا بحق أوباما الذي يواصل السير على طريق الدمار في جميع أنحاء العالم.
وتعاني الشعوب في جميع القارات إما من العنف العسكري الأمريكي المباشر أو من الحرب التي تشنها الولايات المتحدة بوسائل أخرى غير عسكرية. حيث تغرق فنزويلا في مزيد من اليأس كنتيجة للتلاعب الأمريكي في أسعار النفط والعقوبات التي تشل اقتصادها. بينما تم تدمير منازل ملايين من الناس عن طريق تدخلات الولايات المتحدة في الصومال وليبيا وسوريا، واضطروا إلى القيام برحلات خطيرة  على أمل العثور على ملاذ آمن.
وفي الوقت الذي حرضت فيه الولايات المتحدة على استمرار الحرب في سوريا، حققت الحكومة السورية وحلفاؤها الروس مكاسب ضد الإرهابيين. حيث يستفيدون من إصرار الولايات المتحدة على مطلبها برحيل بشار الأسد. وسوف يتحتم على أوباما مغادرة منصبه في شهر يناير 2017، ولكن بشار الأسد ربما يجلس في مكتبه الرئاسي حينئذ ليراقب غروب شمس عدوه.
على أن الخطر الأكبر حتى الآن والذي يتم الحديث عنه قليلا يحدث في أوروبا. حيث تواصل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إثارة حفيظة روسيا فيما يمكن أن يصبح لعبة قاتلة تخرج عن نطاق سيطرتهم.
وفي الأسابيع الأخيرة، أظهر الروس أنهم يرفضون الخضوع لهذه الاستفزازات. وحيث أن وسائل الإعلام تتبنى وجهة نظر الرئيس تبنيا أعمى، فإنهم لن يقولوا للمشاهدين والمستمعين أن روسيا لديها أراض على ساحل بحر البلطيق. فمدينة كالينينغراد مدينة روسية مطلة على البطيق، تماما كما أن هاواي وألاسكا ولايات أمريكية مطلة على المحيط الهادي. وبالطبع هناك طائرات وغواصات روسية في بحر البلطيق. وهم يعملون هناك في حين أن السفن الأمريكية لا تعمل في تلك المنطقة. وتمتلك روسيا كل الحق في “مراقبة” سفن الولايات المتحدة الأمريكية وإرسال طائرات تجسس خارج مجالها الجوي.
ونادرا ما يتم عرض هذه الحقائق البسيطة للغاية على الأمريكيين الذين ليس لديهم أدنى فكرة عن أن 200 عنصرا من قواتهم سوف يقومون بأداء تمارين في مولدافيا، وهي دولة صغيرة تقع بين أوكرانيا ورومانيا. وهذا مثال على الوعود الساخرة بتطويق روسيا التي أدلى بها الرؤساء الأمريكيون من بوش الأب إلى كلينتون إلى بوش إلى أوباما.
وبدلا من ذلك، يقومون بمواصلة تعبئة ترسانة منظمة حلف شمال الاطلسي. ويتم جذب الدول المحايدة بشكل تقليدي ،مثل السويد، إلى قبضة تلك المنظمة. وفي ظل غياب الكتلة السوفيتية القديمة، لا يوجد أي استخدام لحلف الناتو إلا ليعمل بمنزلة جنود المشاة للعمل الأمريكي القذر.
ويبدو أن نهاية فترة رئاسته قد جعلت باراك أوباما أكثر قلقا وبالتالي أكثر خطورة. ويوجد الآن قوات برية أمريكية في سوريا، وعلى الرغم من أن عددها حتى الآن يبلغ 300 عنصرا فقط من القوات الخاصة، إلا أن هذا العدد البسيط يعتبر مرتفع جدا إلى الدرجة التي تمكن الولايات المتحدة من الحفاظ على المشروع الإمبريالي.
وحتى الآن، يشكك المرشح الجمهوري الحتمي، دونالد ترامب، في هذه الفرضية للسياسة الخارجية الأمريكية. بينما ساعدت هيلاري كلينتون أوباما في مشاريعه، ويحذر بيرني ساندرز –الذي يفترض أنه ينتمي لليسار-  من عدوان روسي غير موجود، ويدعم “قوائم القتل” الرئاسية، ويعتقد أن وجود قوات أمريكية في سوريا فكرة جيدة.
وفي حين تهدد الولايات المتحدة ببدء حرب عالمية ثالثة، تذهب وسائل الإعلام إلى مضاعفة جهودها لتشتيتنا عن المخاطر التي تشكلها حكومتنا على العالم. وتقوم وسائل الإعلام بتحويل الأمور التافهة عديمة الأهمية إلى مناظرات كبرى، ولكنها نادرا ما تقدم أي شيء يجب علينا أن نعرفه. وعلى سبيل المثال، وصف الساخر الأمريكي لاري يلمور الرئيس بأنه “عبد أسود” في آخر عشاء لأوباما مع مراسلي البيت الأبيض. وقد ثارت ضجة كبيرة حول مدى ملائمة هذا الوصف، ولكن أحدا لم يتحدث عن عدم ملائمة هذا الحدث نفسه.
يجب على وسائل الإعلام أن يكون لها علاقات عدائية مع الرؤساء. وعلى الأقل يجب أن يكونوا مبتعدين عنهم ومتشككين فيهم نوعا ما. بدلا من أن يمتلكوا علاقات جيدة معهم وبشكل علني. بل يحتفلون بتواطئهم عن طريق هذا الحب مع الرئيس الذي يمزح مع الإعلاميين الكوميديين الذين يتنافسون للحصول على فرصة لاستضافته ذات مساء.
كما لم يعد هناك أي تظاهر بالحياد. حيث تريد وسائل الإعلام الاقتراب من الإدارة الأمريكية، لذلك يدفعون ضريبة من الأكاذيب لكل إدارة رئاسية. وتقوم وسائل الإعلام بإلقاء النكات على روسيا ولكنها لا تخبر القراء والمشاهدين أن الولايات المتحدة هي التي تبدأ في استفزاز روسيا في منطقة نفوذها.
ويبدو أن أوباما يريد أن يُحدث المزيد من الدمار أكثر مما أحدث بالفعل. إذ أن تحويل ليبيا إلى دولة فاشلة تماما لم يكن كافيا. هذا الأمر الذي أطلق العنان لتنظيم الدولة الإسلامية وجماعة بوكو حرام وهذه الموجة من اللاجئين. بالإضافة إلى أن الانقلاب في أوكرانيا أشعل حربا أهلية. واستمرار الحكومة السورية في الحكم برغم ما تقوم به من جرائم. وقد استجابت روسيا لدعوة المساعدة، ولكن أمريكا لا تريد إنهاء هذه الحرب، وسوف تستمر في استخدام حلفائها لمنع تنفيذ وقف اتفاقية إطلاق النار أو وضع حد للصراع تماما.
هناك الكثير من الضرر الذي وقع بين 20 يناير 2009 وحتى الآن. ولا يوجد أي سبب لنحزن أو لنبتهج برحيل أوباما عن منصبه؛ حيث سيتبعه شخص لا يختلف عنه كثيرا فيما يتعلق بسياسته الخارجية.  وهذا الشخص سوف يحب الأمريكيين كما هم: أذكياء غالبا ولكن لا يتم إخبارهم بما يحدث في جميع أنحاء العالم حتى إذا أرادوا أن يعرفوا ما يحدث. ويبدو أن الوصف الأنسب هنا هو أنهم يتصرفون بلا حساب للغد. وإذا استمر أوباما والإدارة الأمريكية في هذا الطريق، يجب علينا جميعا أن نتصرف.
======================
نيو إيسترن اوت لوك :سوريا وداعش وحرب البروباجندا الأمريكية البريطانية
نشر في : السبت 07 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الجمعة 06 مايو 2016 - 09:41 م
نيو إيسترن اوت لوك – إيوان24
في ظلّ اشتعال الحرب السورية في عامها الخامس، يعيث تنظيم الدولة الإسلامية فسادًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن الواضح أن المنطقة بأسرها تحوّلت إلى مسرح كبير للصراع. ولكنَّ لا ينبغي فهم ساحة المعركة كمكان مادي موجود على الخريطة فحسب؛ بل إنّها فضاء اجتماعي وثقافي حيث تستخدم القوات البريطانية والأمريكية ومنظمة حلف شمال الأطلسي مجموعة متنوعة من الأساليب للتأثير على مجرى الأحداث وخلق نتائج متوافقة مع أجنداتهم الخاصة. ولا توجد أداة أكثر تأثيرًا من البروباجندا.
في الواقع، إذا كانت الحرب الجارية في سوريا، والصراعات في مرحلة ما بعد الربيع العربي عمومًا، علمتنا أي شيء؛ فهو قوة البروباجندا والعلاقات العامة في تشكيل السرديات التي بدورها تؤثر على الأحداث السياسية. وبالنظر إلى القوة الهائلة للمعلومات في المشهد السياسي ما بعد الحداثيّ، ليس مفاجئًا أن أصبحت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من زعماء العالم في البروباجندا التي ترعاها الحكومات التي تتنكر في عباءة التعبير السياسي والاجتماعي الشرعي.
لندن، واشنطن، وقوة التلاعب بالسرديات
كشفت صحيفة الجارديان مؤخرًا كيف تشارك وحدة البحوث والمعلومات والاتصالات البريطانية (RICU) في مراقبة ونشر المعلومات، وتعزيز الأفراد والجماعات في إطار ما تصفه بأنها محاولة “لتغيير المواقف والسلوك” بين الشباب المسلم. هذا النوع من الرسائل المضادة ليس بالشيء الجديد، لقد نوقش كثيرًا لسنوات عديدة. ومع ذلك، كشفت مقالة الجارديان عن العلاقات العميقة بين وحدة البحوث والمعلومات والاتصالات ومختلف المنظمات الشعبية، والحملات الإلكترونية، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي
استعرض المقال العلاقة بين وحدة البحوث والمعلومات والاتصالات وشركة الاتصالات ” Breakthrough Media Network” في لندن والتي “أنشأت عشرات المواقع الإلكترونية، والنشرات، وأشرطة الفيديو، والأفلام، وصفحات على فيس بوك وتويتر ومحتوى إذاعي عبر الإنترنت، مع عناوين مثل “حقيقة داعش” و”مساعدة سوريا “.
وبالنظر إلى طبيعة وسائل التواصل الاجتماعي، والطريقة التي تنتشر بها المعلومات (أو المعلومات المضلّلة) على شبكة الإنترنت، ليس من المفاجأة أن عددًا من مقاطع الفيديو المنتشرة، والتغريدات الشهيرة، وغيرها من المواد التي تتفق مع اتجاه لندن وواشنطن المناهض للأسد، هي في الواقع منتجات مباشرة لحملة دعائية ترعاها الحكومات.
وجاء في مقال الجارديان:
مبادرة وحدة البحوث والمعلومات والاتصالات، والتي تعلن عن نفسها بوصفها حملة تقدّم المشورة حول كيفية جمع الأموال للاجئين السوريين، اجرت محادثات مع الآلاف من الطلاب في معارض الطلاب الجدد بالجامعة دون إدراك الطلاب أنهم كانوا يشتركون في برنامج حكومي. تلك الحملة، التي يطلق عليها اسم “مساعدة سوريا”، وزّعت منشورات على 760 ألف منزل دون إدراك المستلمين أنهم كانوا من وحدة الاتصالات الحكومية.”
ليس من الصعب أن نرى ما تحاول الحكومة البريطانية القيام به مع مثل هذه الجهود؛ إنّها تحاول السيطرة على رسائل الحرب السورية، وإعادة توجيه النشاط الشعبي المناهض للحرب إلى قنوات مقبولة لدى المؤسسة السياسية. تخيّل للحظة تأثير ذلك على طالب جامعي يبلغ من العمر 18 عامًا فقط يخطو خطواته الأولى في الساحة السياسية، وعلى الفور يواجه نشطاء مخضرمين يؤثرون على تفكيره في طبيعة الحرب، ومَن الأخيار ومَن الأشرار، وما ينبغي القيام به. الآن يتضاعف هذا التأثير على الآلاف من الطلاب. ولذا، فإنَّ أثر هذه الجهود عميق للغاية.
ولكن الأمر أكثر بكثير من مجرد تفاعل مع نشطاء محتملين وإنتاج مواد دعائية؛ بل يتعلق أيضًا بمراقبة واختراق وسائل التواصل الاجتماعي. وفقًا لمقال الجارديان، فإنَّ “واحدة من المهام الرئيسية لوحدة البحوث والمعلومات والاتصالات هي مراقبة المحادثات عبر الإنترنت بين ما تصفه المجتمعات المعرضة للخطر. وبعد إطلاق المنتجات، يراقب أعضاء وحدة البحوث والمعلومات والاتصالات “المنتديات الرئيسية” للمحادثات عبر الإنترنت “لتعقب السرديات المتغيّرة”، كما توضح أحد الوثائق التي حصلت عليها صحيفة الجارديان. “ومن الواضح أن هذه الجهود تهتم بالتغلغل داخل مواقع الإنترنت، وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
من خلال المراقبة والتلاعب بهذه الطريقة، فإنَّ الحكومة البريطانية قادرة على التأثير، بطريقة دقيقة وموجّهة للغاية، على سرديات الحرب السورية، وتنظيم داعش، ومجموعة كبيرة من القضايا ذات الصلة بكل من سياستها الداخلية والجيوسياسية ومصالحها الاستراتيجية. وهنا تكمن العلاقة بين المراقبة والبروباجندا والسياسة.
ولكن بطبيعة الحال، فإنَّ المملكة المتحدة ليست وحدها في هذا الجهد؛ فالولايات المتحدة لديها برنامج مماثل مع مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب الذي يصف مهمته بأنها:
تنسيق وتوجيه، والإبلاغ عن أنشطة الاتصالات الخارجية الحكومية المستهدفة ضد الإرهاب والتطرف العنيف … ويتألف مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب من ثلاثة عناصر تفاعلية. عنصر التحليل المتكامل الذي يستخدم مجتمع الاستخبارات والخبراء الفنيين الآخرين لضمان استفادة وكلاء المركز من أفضل المعلومات والتحليلات المتاحة. تعتمد الخطط والعمليات على هذه المدخلات لابتكار وسائل فعّالة لمواجهة السرديات الإرهابية. ويشارك فريق التواصل الإلكتروني بنشاط وانفتاح باللغات: العربية والأردية والبنجابية، والصومالية.”
لاحظ أن مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب هو، في الواقع، مركز استخباراتي يعمل على تنسيق الدعاية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ووكالة الاستخبارات الدفاعية، ووزارة الأمن الوطني، ووكالة الامن القومي، من بين أمور أخرى. هذه المهمة، بطبيعة الحال، تتنكر وراء مصطلحات مثل “تحليل متكامل” و “خطط وعمليات”؛ وهي المصطلحات المستخدمة للدلالة على المكونات المختلفة لمهمة مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب. ومثل وحدة البحوث والمعلومات والاتصالات، يركز مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب على تشكيل السرديات على الإنترنت تحت ذريعة مكافحة التطرف.
وتجدر الإشارة أيًضا إلى أنَّ مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب أصبح مركزًا لتبادل الدعاية ليس فقط لحكومة الولايات المتحدة، ولكن أيضًا لحلفائها الرئيسيين الأجانب (إسرائيل والمملكة العربية السعودية وبريطانيا)، وكذلك المنظمات غير الحكومية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة أطباء بلا حدود. كما لاحظت صحيفة نيويورك تايمز:
مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب سوف يسخّر كل المحاولات في الرسائل المضادة من خلال الوزارات الفيدرالية، بما في ذلك البنتاغون والأمن الوطني والوكالات الاستخباراتية. كما ينسق المركز أيضًا ويعمل على تضخيم رسائل مماثلة من قِبل الحلفاء الأجانب والوكالات غير الحكومية، فضلًا عن أكاديميين مسلمين بارزين وقادة المجتمع ورجال الدين الذين يعارضون تنظيم الدولة الإسلامية.”
ولكن مع نظرة فاحصة لهذه المعلومات، فإنها تثير الشكوك مجددًا في صحة الكثير من السرديات السائدة عن سوريا، وليبيا، وداعش، والمواضيع الأخرى ذات الصلة. وفي ظلّ انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وبعد أن أصبحت “صحافة المواطن” مؤثرة للغاية في طريقة تفكير المواطن العادي في هذه القضايا، ينبغي أن نفكر مرة أخرى في مدى التلاعب بهذه الظواهر.
صناعة سرديات وسائل التواصل الاجتماعي
أصبحت الطرق العديدة التي تستثمر من خلالها الحكومات الغربية في أدوات التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي من أجل تشكيل السرديات، موثّقة بشكل جيد الآن.
في الواقع، فإنَّ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وحدها استثمرت الملايين في عشرات من الشركات الناشئة المتخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي عبر ذراعها الاستثماري المعروفة باسم ” In-Q-Tel”. وتنفق وكالة المخابرات المركزية عشرات الملايين من الدولارات وتوفر رأس المال الأوليّ لهذه الشركات من أجل القدرة على فعل كل شيء من استخراج البيانات إلى مراقبة شاملة.
الحقيقة هي أننا كنا نعرف بشأن رغبة الحكومة في التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي منذ سنوات.  في فبراير عام 2011، مع بداية أن الحروب في ليبيا وسوريا، نشر موقع ” PC World” قصة مثيرة للاهتمام تحت عنوان “جيش من أصدقاء وسائل الاعلام الاجتماعي الوهميين” الأصدقاء لتعزيز دعاية أوضحت بكل اللغات أنَّ:
تعاقدت الحكومة الأمريكية مع شركة ” HBGary” لتطوير برمجيات يمكنها إنشاء عدة صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي للتلاعب والتأثير في الرأي العام حول القضايا المثيرة للجدل من خلال تشجيع الدعاية. ويمكن استخدامها أيضًا للمراقبة للعثور على وجهات النظر المعارضة. ومن المحتمل أن يكون لديها أشخاص “وهميين” يديرون حملات للتشهير ضد أشخاص “حقيقيين”.
المراقبون الجادون لحرب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على ليبيا يتذكرون كيف أن العديد من حسابات تويتر ظهرت فجأة، مع عشرات الآلاف من المتابعين، لنشر “تقارير” عن “الفظائع” التي نفذتها القوات المسلّحة في عهد معمر القذافي، والدعوة لمنطقة حظر جوي وتغيير النظام. وهذا تركنا نتساءل، وكثير منّا تساءل في ذلك الوقت، ما إذا كانت تلك الحسابات غير مزيفة وأنّه تمّ إنشاؤها من قِبل برنامج حاسوب في البنتاغون، أو عن طريق متصيّدين مأجورين.
ومن الأمثلة الأخيرة على هذا النوع من تضليل وسائل التوال الاجتماعي التي كانت (وستظل) مستخدمة في الحرب على سوريا / داعش، ما ظهر في ديسمبر عام 2014 عندما تمّ الكشف عن “مروّج بارز لتنظيم داعش على موقع تويتر” معروف باسم Shami Witness (@ShamiWitness)، حيث وُصف رجل يُدعى “مهدي” (اتضح في وقت لاحق أنّه مهدي بيسواس) بأنه “مدير الإعلانات” يعيش في بنغالور، الهند. وكان @ShamiWitness أحد المصادر الموثوقة و “ثروة من المعلومات” عن داعش وسوريا، وذلك وفق العديد من الشركات الدعائية والمدونين البارزين “المعتمدين والمستقلين” مثل إليوت هيغينز (ويعرف أيضًا باسم براون موسى). وقد تم توجيه اتهامات لهذا “الخبير” السابق في شؤون داعش بالهند منها “دعم منظمة إرهابية، وشنّ حرب ضد الدولة، وأنشطة غير قانونية، والتآمر والفتنة وتعزيز العداء”. 
وفي مثال آخر على تلاعب وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، في أوائل عام 2011، ومع بداية الحرب على سوريا، برزت مدونة عُرفت آنذاك باسم ” Gay Girl in Damascus ” كمصدر رئيسي للمعلومات والتحليلات حول الوضع في سوريا. صحيفة الجارديان، بين وسائل الإعلام الأخرى، أشادت بها ووصفتها بأنه “بطلة الثورة” التي “تستحوذ على خيال المعارضة السورية من خلال مدونة لها تأثير حقيقي على الساحة السياسية في الوقت الذي تناضل فيه حركة المعارضة في مواجهة حملة الحكومة الوحشية.”  ومع ذلك، في يونيو عام 2011، تمّ الكشف عن هوية تلك الفتاة باعتبارها خدعة، مجرد اختلاق مفبرك من جانب الصحفي الأمريكي توم ماكماستر. وبطبيعة الحال، نفس المنابر الإعلامية التي قد أشادت بحساب تلك الفتاة كمصدر شرعي للمعلومات عن سوريا، تراجعت على الفور وتنصلت من مدونتها. ومع ذلك، مازالت السردية أحادية الجانب عن القمع الوحشي والإجرامي للنشطاء المحبين للسلام في سوريا مستمرة حتى الآن. وبالرغم من أن هذا المصدر قد فقد مصداقيته، ظلّت السردية راسخة.
وهذه النقطة الأخيرة هي ربما النقطة الأهمّ؛ إذ أن الهدف من التلاعب عبر الإنترنت هو السيطرة على السرديات. في حين أن الحرب تُخاض في ساحة المعركة، فإنها تُخاض أيضًا من أجل كسب قلوب وعقول الناشطين ومستهلكي الأخبار، والمواطنين العاديين في الغرب. تمتلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة قدرات واسعة في حرب المعلومات، ولا تخشى أي دولة استخدام تلك القدرات. ولذلك، ينبغي ألّا نخاف من فضحهما.
======================