الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7-9-2015

سوريا في الصحافة العالمية 7-9-2015

08.09.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. نيويورك تايمز:خليجيون يفندون الانتقادات بشأن اللاجئين
2. النلجراف :روسيا تبني قاعدة عسكرية في سوريا
3. واشنطن بوست: النتائج المروعة لفشل أوباما في سوريا
4. واشنطن بوست :ليونيد بيرشيدسكي :أوروبا والحاجة للمهاجرين
5. يديعوت أحرونوت :سيفر بلوتسكر  6/9/2015 :لاجئو الشرق الأوسط
6. واشنطن بوست :أوروبا تستجيب للاجئين اليائسين بالأسلاك الشائكة والعنصرية
7. اسرائيل اليوم :أوروبا تعيد النظر...لن يستطيع الاتحاد الأوروبي الصمود أمام موجات الهجرة الكبيرة
8. يديعوت :بين كوباني والرياض...هل «صورة السَنة» للاجيء السوري الصغير ستحدث التغيير بالفعل؟
9. «واشنطن بوست»: سوريا تحولت إلى مقبرة لمصداقية الولايات المتحدة ولعنة عقيدة الرئيس الأمريكي تلاحق الأصدقاء والحلفاء في المنطقة
10. التايمز: هذا هو حل أزمة المهاجرين السوريين في أوروبا عليكم باتباعه..
11. نيويورك تايمز: فشل سياسة الغرب ضاعف أزمة اللاجئين السوريين
 
نيويورك تايمز:خليجيون يفندون الانتقادات بشأن اللاجئين
نشرت نيويورك تايمز تقريرا تناولت فيه ردود مفكرين وأكاديميين من دول الخليج العربي على الانتقادات التي وجهت لدولهم في الصحافة الغربية بشأن أزمة اللاجئين التي شغلت الرأي العام مؤخرا.
وقالت الصحيفة إن هناك من يرد على بعض الانتقادات باتهام معاكس، ويتساءل عن سبب تقاعس الولايات المتحدة والغرب في إنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ أربع سنين، وبقاء الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة رغم استخدامه الأسلحة الكيميائية وقصف المناطق المدنية، وهو ما أدى إلى هروب السوريين للنجاة بحياتهم.
خالد الدخيل"لماذا الأسئلة توجه فقط حول موقف دول الخليج، ولا أحد يسأل عن سبب الأزمة، من الذي خلقها؟"
ونقلت عن خالد الدخيل أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية الرياض قوله "لماذا الأسئلة توجه فقط حول موقف دول الخليج، ولا أحد يسأل عن سبب الأزمة، من الذي خلقها؟".
ورغم أن الدخيل أقر بأن هناك المزيد من الممكن عمله، فإنه أثار موقف روسيا وإيران من أزمة اللاجئين، وقال إن هاتين الدولتين دعمتا الأسد طوال السنين الماضية، ورغم أزمة اللاجئين التي تشغل الدنيا فإنهما لا يزالان يرفضان استقبال لاجئين سوريين
ومن الإمارات، نقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية عبد الخالق عبد الله أن بلاده استقبلت في الثلاث سنوات الأخيرة 160 ألف سوري. وعلق على الانتقادات الغربية بالقول "إن اصبع الاتهام الذي يتهم الخليج بعدم فعل شيء هو أمر غير صحيح. لولا دول الخليج لكان الملايين من اللاجئين في حال أسوأ بكثير مما هم عليه اليوم".
وبينت نيويورك تايمز أن دول الخليج التي تتمتع بمستويات دخل فرد عالية قدمت مبالغ مالية كبيرة لمساعدة اللاجئين السوريين، فالسعودية قدمت للأمم المتحدة بهذا الشأن حتى الآن 18.4 مليون دولار، أما الكويت فقد قدمت 304 ملايين وهي بذلك ثالث أكبر متبرع لإغاثة اللاجئين السوريين.
ناصر الخليفة"اليوم، يواجه الساسة المسؤولون الأوروبيون والأميركيون نتائج سياستهم قصيرة النظر، وعليهم أن يتوقعوا المزيد من اللاجئين السوريين"
واستمرت الصحيفة في توضيح ردود أفعال من دول الخليج تتهم الغرب بالإهمال والتقصير في حل جذر المشكلة، واستشهدت بتغريدات لـ ناصر الخليفة الدبلوماسي القطري السابق التي اتهم بلدانا غربية بذرف "دموع التماسيح" بينما هي تمنع عن المعارضة السورية أسلحة تدافع بها عن المدنيين السوريين الذين يتعرضون لقتل يومي من قوات وطائرات الأسد.
واتهم الخليفة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم التدخل بجدية لإنهاء الأزمة السورية، لأنه كان يعطي الأولوية للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكتب الخليفة في إحدى تغريداته "اليوم، يواجه الساسة المسؤولون الأوروبيون والأميركيون نتائج سياستهم قصيرة النظر، وعليهم أن يتوقعوا المزيد من اللاجئين السوريين".  
وختمت الصحيفة مقالها بتعليق من مايكل ستفينس رئيس معهد الخدمات الملكية المتحدة بقطر، قال فيه إن دول المنطقة تعودت على أن تتدخل الدول الكبرى في أوقات الأزمات، إلا أن ذلك لم يحدث هذه المرة مما ترك فراغا كبيرا.
المصدر : نيويورك تايمز
======================
النلجراف :روسيا تبني قاعدة عسكرية في سوريا
نشر في : الإثنين 7 سبتمبر 2015 - 01:10 ص   |   آخر تحديث : الإثنين 7 سبتمبر 2015 - 03:35 ص
النلجراف – التقرير
أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم حيال أحدث المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن موسكو تجهز لإرسال مئات العناصر لدعم نظام الأسد
وفقًا لمسؤولين في الاستخبارات الأمريكية، تقوم روسيا ببناء قاعدة عسكرية في معقل الرئيس السوري بشار الأسد في أوضح إشارة حتى الآن على تعميق الدعم الروسي لنظام بشار الأسد المحاصر.
ويقول المسؤولون الذين لم يكشفوا عن هويتهم أن روسيا قد أنشأت برج مراقبة جوي ونقلت وحدات سكنية جاهزة الصنع لما يصل إلى 1000 عنصر إلى مطار يخدم مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا.
ووفقًا للتقارير، طلبت روسيا أيضًا حق التحليق فوق البلاد المجاورة عن طريق طائرة شحن عسكرية خلال شهر سبتمبر.
وسوف تكثف هذه الادعاءات ،التي تزيد المخاوف بأن روسيا تخطط لتوسيع دورها في الحرب الأهلية في البلاد، التوترات بين موسكو وواشنطن حول مستقبل سوريا وحاكمها المتوحش.
وقد التقى السيد أوباما يوم الجمعة بالملك سلمان ملك المملكة العربية السعودية من أجل تكرار مطلبهم بأن أي تسوية دائمة في سوريا سوف تتطلب نهاية نظام الأسد. مما يترك وجهات نظر كل من الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا متعارضة بشدة. وفي يوم السبت، أجرى جون كيري وزير الخارجية الأمريكي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي للتعبير عن قلق الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية: “قال وزير الخارجية بشكل واضح إن مثل هذه التقارير إذا كانت دقيقة، فسوف تؤدي هذه الإجراءات إلى تصعيد النزاع، وسوف تؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح البريئة، وسوف تزيد من تدفق اللاجئين، ومواجهة خطيرة مع التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يعمل في سوريا“.
وجاءت التفاصيل الأمريكية الجديدة في الأسبوع الذي أعطى فيه فلاديمير بوتين تأكيده الأقوى على أن روسيا كانت تقدم بالفعل بعض الدعم العسكري واللوجيستي لسوريا.
حيث قال خلال المنتدى الاقتصادي يوم الجمعة في فلاديفوستوك بحسب وكالة أنباء نوفوستي المملوكة للدولة “نحن بالفعل نعطي سوريا مساعدة جادة جدًا عن طريق المعدات والتدريب والجنود ومن خلال أسلحتنا”.
وحتى الآن، اشتمل الدعم الروسي على الدعم المالي والاستخباراتي والمستشارين والأسلحة وقطع الغيار. وأصر السيد بوتين على أنه “من السابق لأوانه” أن نتحدث عن تدخل مباشر.
وقد عرض التلفزيون الرسمي السوري صورا لمدرعة روسية متطورة حاملة جنود من طراز  BTR-82a في القتال. وبدأ أيضًا تعميم مقاطع فيديو تظهر فيها قوات تردد أوامر لبعضها البعض باللغة الروسية.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن روسيا على وشك نشر “آلاف” الجنود في سوريا من أجل إنشاء قاعدة جوية سوف تنطلق منها قوات جوية روسية لشن ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وبحسب مسؤولين استخباراتيين كما نقلت عنهم العديد من الصحف الأمريكية، فإن هذه المعلومات مدعومة بواسطة صور من الأقمار الصناعية لقاعدة روسية تحت الإنشاء بالقرب من مدينة اللاذقية.
وقال أحدهم لصحيفة لوس أنجلوس تايمز “إذا كانوا ينقلون عناصر لمساعدة الحكومة السورية في معركتها الخاصة فهذا شيء، إما إذا كانوا ينقلون قوات برية ويلقون القنابل على المناطق المأهولة بالسكان فهذا أمر مختلف تمامًا“.
وتبرر موسكو على نحو متزايد دعمها لنظام الأسد عن طريق الإشارة المستمرة إلى صعود الحركات الجهادية العنيفة في سوريا.
وقد استولت الدولة الإسلامية في العراق والشام على مساحة واسعة من الأراضي منذ اندلاع احتجاجات الربيع العربي في العام 2011 التي أثارت حملة شديدة على النظام.
ويعتبر الصراع هو أحد العوامل الرئيسة لموجة اللاجئين المسافرين إلى أوروبا. وكان إيلان الكردي وعائلته القادمة إلى أوروبا من مدينة كوباني. وقد أثار اكتشاف جثة الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات على الشاطئ التركي هذا الأسبوع تغييرًا في المواقف تجاه اللاجئين.
وفي هذا الأسبوع، صعد تنظيم الدولة الإسلامية حملته من التطهير الثقافي، مفجرًا معابد في مدينة تدمر التاريخية. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الاشتباكات المتجددة على طول الحدود مع تركيا عن مقتل 47 مقاتلًا في نهاية الأسبوع.
وتعد سوريا بالفعل موطنًا للقاعدة الروسية الوحيدة خارج الاتحاد السوفيتي السابق، وهي القاعدة البحرية في ميناء طرطوس. ويرتكز النشاط العسكري المزمع إقامته في محافظة اللاذقية وإدلب في المناطق التي تهيمن عليها الطائفة العلوية، والتي يعد الرئيس الأسد أحد أفرادها.
======================
واشنطن بوست: النتائج المروعة لفشل أوباما في سوريا
امد/ واشنطن: في مقال للرأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وصف السياسي والكاتب الأمريكي "مايكل جيرسون" منظر الطفل السوري الغريق "إيلان الكردي" في قميصه الأحمر على الشاطئ التركي بأنه مأساة إنسانية، مشيراً إلى أن وجود 4 مليون لاجئ و7.6 نازح سورييمثّل فشلاً جماعياً ذي أبعاد هائلة تتحمله إدارة أوباما.
وحمّل الكاتب إدارة أوباما المسؤولية عن كوارث الأزمة السورية حيث أنها لم تلتفت إلى أربع سنوات من الغضب السوري ولجأت إلى لغة الشجب شديد اللهجة والاجتماعات العاجلة والدعوات إلى التفاوض بدلاً من اتخاذ إجراء فعال.
فشل استراتيجي
وسخر الكاتب من البيت الأبيض قائلاً إنهم يتحدثون ويتحدثون للتشويش على صوت ضمائرهم.،وفي 2013، ألقى الرئيس أوباما بياناً في مجلس الأمن الدولي ليعطي تفسيره "لعدم الميل إلى العمل على الإطلاق" وهو بذلك يجري عملية إسقاط نفسي على الساحة العالمية.
وعبّر الكاتب عن ضيقه من السياسة الواقعية المرهقة التي يسلكها أوباما في الشرق الأوسط وتصريحاته بأن "مهمة رئيس الولايات المتحدة لا تنطوي على حل كل مشكلة في الشرق الأوسط" مشيراً إلى أننا أمام مجموعة منفصلة وفريدة من الظروف التي تكشف عن أن أكبر فشل إنساني في عهد أوباما هو أيضاً أكبر فشل استراتيجي.
وأوضح الكاتب أن التباطؤ يتساوى أحيانا مع الاعتياد على الفظائع، خصوصاً ونحن نرى طائرات هليكوبتر الرئيس بشار الأسد وهي لا تزال تسقط "البراميل المتفجرة" المليئة بالشظايا والكلور، مشيراً في الوقت نفسه إلى استخدام داعش"في هجماتها الأخيرة غاز الخردل ونشرت 50 انتحاري. وقد رأينا الحصار والتجويع والخطف وقطع الرؤوس، وأكثر من 10 آلاف طفل ميت.
ماما ميركل
وتساءل الكاتب بنبرة ساخرة بماذا يصف السوريون الرئيس أوباما بعد أن قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتغيير قواعد اللجوء في بلادها لاستقبال اللاجئين السوريين الذين وصلوا إليها لدرجة أن السوريين وصفوها بأنها "ماما ميركل، أم المنبوذين".وأكد الكاتب أن الأعمال الصغيرة نسبياً حتى قد خفضت من وتيرة سقوط ضحايا من المدنيين في سوريا في بعض الأوقات خلال السنوات الأربع الماضية.
وتساءل عن مدى صعوبة تدمير المروحيات التي تسقط قنابل برميل فوق رؤوس الأحياء، مؤكداً أن هناك عدد من خيارات التدخل التي تعمل على خفض القوة التدميرية للنظام و/أو تعزيز قدرات قوات تتحلى بقدر أكبر من المسئولية تجاه الناس، ولكن لم يتم تفعيل أي منها.
وشدّد الكاتب على أن هذه المشاكل الإنسانية ترتبط بالمصالح الأمريكية. فالأزمة السورية تقع في قلب الشرق الأوسط وقد أحدثت فراغاً في السلطة وصعّدت بعض أسوأ الجماعات في العالم.وكان التقاعس خياراً مقصوداً من جانب جانب البيت الأبيض لأوباما.
وقد نادت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا ومدير وكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بترايوس بتسليح وكلاء من الأصدقاء والحلفاء السُنّة الذين طلبوا ذلك من الإدارة الأمريكية وتوسلوا إليها، لكن طلباتهم قوبلت بالتجاهل أو الرفض.
مقبرة المصداقية الأمريكية
ويرى الكاتب أن سوريا أصبحت مقبرة المصداقية الولايات المتحدة، وسخر الكاتب من تصريحات أوباما عن الأزمة السورية وداعش التي قال فيها: "الأسلحة الكيميائية خط أحمر"، "إن تيار الحرب ينحسر"، "لا يجب القيام[بأفعال] غبية"، "لقد حان الوقت للرئيس الأسد أن يتنحى". هكذا قال أوباما في عام 2011، ولكن من المرجح أن يظل الأسد في السلطة حتى بعد أن تنتهي مدة أوباما.
وحول الأسباب التي تجعل أوباما متسامحاً مع النظام السوري لبشار الأسد والفظائع الجماعية في سوريا، يعتقد الكاتب أن النظام السوري ذراع لإيران في المنطقة، حيث تدعمه بمليارات الدولارات كل عام.
ولم يكن أوباما يريد التدخل مع قرب احتمالات التوصل لاتفاق نووي مع ايران، ولم يكن "يريد الإساءة إلى الإيرانيين في هذه المرحلة الحرجة". ولذا فإن ترك سوريا كمنطقة إيرانية النفوذ هو مجرد ثمن آخر للاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمه أوباما.
وفي ختام مقاله، عبّر الكاتب عن أسفه من حصول إيران على مليارات من الأصول غير المجمدة ستدفع بها لتعزيز الأسد ومن الفظائع التي سترتكبها قوات الأسد وستتخذها داعش والجماعات الراديكالية السُنيّة الأخرى في الحشد والتعبئة، وكلها عوامل من المرجح أن تمد حرب لن يفوز فيها أحد، حرب تحصنت ضد التدخلات الإقليمية والعالمية وألقت بجسد صغير يرتدي قميصاً أحمر على شاطئ بعيد عن منزله.
======================
واشنطن بوست :ليونيد بيرشيدسكي :أوروبا والحاجة للمهاجرين
تاريخ النشر: الإثنين 07 سبتمبر 2015
السماح بزيادة معدلات الهجرة، هو الحل الوحيد لتجنب كارثة مالية واقتصادية أوروبية مقبلة  سرعان ما أصبحت صورة الطفل السوري القتيل الذي دفعت جثته التيارات البحرية إلى الشواطئ التركية، رمزاً لما يسمى «مشكلة المهاجرين» أو «أزمة اللاجئين» إلى أوروبا.
وربما يكون هذا الصبي الضحية ذاته جزءاً من الحلول للمشاكل التي تعاني منها القارة لو تمكن من الوصول إليها سالماً.
وتكمن الأزمة الأساسية في أن عدداً قليلاً فحسب من الأوروبيين يدركون هذه الحقيقة.
ومن المعروف لعامة الناس أن أوروبا تتحول بالتدريج إلى قارة عجوز.
وبحلول عام 2050، سيبلغ 28٪ من سكان دول الاتحاد الأوروبي سنّ التقاعد أو يقتربون منها.
وفي ألمانيا واليونان والبرتغال وسلوفاكيا وإسبانيا، سوف تبلغ نسبة المتقاعدين ثلث عدد السكان في ذلك العام، مقارنة بنسبتهم الراهنة والبالغة 20٪ أو أقل.
وبناءً على تقرير معدل الشيخوخة لعام 2015 الصادر عن المفوضية الأوروبية، سوف يرتفع معدل الاعتمادية على السكان الذين تجاوزوا 65 عاماً، إلى 50.1٪ بحلول عام 2060 بعد أن بلغ معدلهم 27.8٪ حالياً، وسوف تتم إضافتهم إلى الشرائح الفعّالة اقتصادياً والتي تتراوح أعمارها بين 15 و64 عاماً.
وتؤدي شيخوخة السكان إلى تخفيض معدل النمو الاقتصادي للاتحاد الأوروبي بنحو 0.2٪ سنوياً، إلا أن هذه المشكلة لم تبلغ مستوى الخطورة الحقيقية حتى الآن.
وسوف يحدث هذا عندما يتحول قانون التقاعد إلى نظام غير مستدام في المستقبل غير البعيد.
وحتى تتمكن أوروبا من الإبقاء على معدل الشريحة الفعالة اقتصادياً ثابتاً، فإنها تحتاج إلى زيادة في أعداد السكان الأقل عمراً بمئات الملايين في كل عقد عن معدل الزيادة الراهنة.
ولا تتوفر أي طريقة لزيادة عدد سكان دول الاتحاد الأوروبي بنحو 42 مليون ساكن جديد بحلول عام 2020، وبنحو 257 مليوناً عام 2060.
ولن يكون في وسعك أن تجبر الناس على إنجاب عدد أكبر من الأطفال.
ولهذا السبب، أصبحت زيادة معدلات الهجرة إلى أوروبا هي الحل الوحيد لتجنب كارثة مالية واقتصادية أوروبية مقبلة.
وهنا تكمن حاجة أوروبا لاستثمار قصة الصبي السوري.
وسوف تحتاج للمّ شمل كل أولئك الذين يركبون القوارب المثقوبة باتجاه «لامبيدوزا»، أو يمتطون حافلات صدئة باتجاه برلين أو لشبونه أو مدريد.
وأغلب هؤلاء النازحين من شرائح الشبّان أو الأطفال الذين فقدوا آباءهم وذويهم، والذين ستحتاجهم أوروبا لحل مشكلة زيادة معدلات المتقاعدين لو عرفت كيف ترعاهم وتؤهلهم على النحو السليم.
وفي الأحوال العادية، تنخفض نسبة الفعالية الاقتصادية لسكان أوروبا من المهاجرين الذين بلغوا سن العمل والإنتاج، عن نسبة فعالية السكان المولودين في القارة ذاتها.
وتعتمد الفعالية الإنتاجية على العديد من العوامل التي تتراوح بين صعوبة تعلم اللغة الوطنية، وبين العوائق التي تضعها القوانين واللوائح في طريق العمال المهاجرين، فضلاً عن ظاهرة «رهاب الأجانب» التي تسود مجتمعات الغرب عموماً.
وفي إيطاليا، تتوزع نسبة من يكسبون الرزق من عملهم بين 72٪ للمهاجرين القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، و67.1٪ للسكان الأصليين.
ولا تكاد هاتان النسبتان تختلفان كثيراً في بقية دول الاتحاد الأوروبي.
وعلى أن أولئك الذين بلغوا من مستويات الشجاعة والذكاء ما يكفي لدفعهم للسفر مع أبنائهم لمسافات بعيدة، وهم لا يمتلكون إلا القليل من المال، سوف يستغلون أية فرصة تُتاح لهم لإثبات جدارتهم وفعاليتهم.
ولا شك أن الدول التي تعاني من انخفاض الإنتاجية سوف ترحّب بهذا التنافس المتزايد في سوق العمل حتى لو استثار حفيظة معارضي الهجرة وخاصة في دول أوروبا الشرقية.
وسوف يساعد المشهد المروّع للطفل «أيلان كردي»، وهو مستلقٍ على وجهه فوق أحد الشواطئ التركية، على تغيير موقف الرأي العام العالمي من قضايا الهجرة بشكل جذري.
ومن ذلك مثلاً أن أكثر من 170 ألف مواطن بريطاني وقّعوا عرائض على خط الإنترنت تدعو حكومتهم للموافقة على استضافة عدد أكبر من اللاجئين، وهو عدد كافٍ لإثارة الموضوع على المستوى الرسمي في مجلس العموم.
وفي آيسلندا، بلغ عدد موقعي العرائض المماثلة 15 ألفاً دعوا حكومتهم من خلالها إلى توسيع بوابات دخول المهاجرين إلى أراضيها.
وربما لا يكتشف المصابون بداء «رُهاب الهجرة» الأهمية الاقتصادية لظاهرة الهجرة الجديدة، لكن أهميتها تبقى حقيقة واقعة لا جدال فيها.
-------------------
*محلل سياسي روسي مقيم في برلين
----------------------
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
يديعوت أحرونوت :سيفر بلوتسكر  6/9/2015 :لاجئو الشرق الأوسط
الغد الاردنية
حلم كان لي: طرق على باب بيتي في منتصف الليل. أنظر عبر عين الباب فأرى خلفه طابورا طويلا من الناس بلباس أبلته مشاق الطرقات، بعضهم يحملون على أكتافهم وبين أذرعهم رضعا وأطفالا، وجوههم تبث تعبا، غضبا، وطلبا للرأفة. إذا فتحت الباب، فإنهم سيغرقون شقتي، سيملأون فضاء البيت بالخطاب العربي والصلاة الإسلامية. إذا لم أفتح الباب، سيبقون واقفين خلفه، جوعى وعطشى، أطفالهم تبكي بمرارة. بحر عاصف من اللاجئين.
استيقظت متصبب العرق. لم يكن أحد يقف خلف باب البيت.. ليس بعد.
إسرائيل تنظر الى ما يسمى "أزمة اللاجئين في أوروبا بخليط من المشاركة بالأسى والشماتة. الأسى على اللاجئين، والشماتة على كشف وجه الأوروبيين مزدوجي الأخلاق. مبعوثون عن قنوات التلفزيون من البلاد يبلغون عن الصدمة لقلب الحكومات المتحجر التي تغلق أبوابها في وجه اللاجئين المساكين، عن أفراد الشرطة عديمي الرحمة وعن الموت الذي يعربد في مسارات الهروب من الجحيم الشرق أوسطي إلى الجنة الأوروبية.
وتروي التوصيفات والصور قصة مأساة إنسانية. ولكن توجد أيضا أرقام جافة. وحسب هذه الأرقام لا توجد في أوروبا أزمة لاجئين.
يعد سكان الاتحاد الأوروبي 500 مليون نسمة. فاذا أوفت كل الـ28 دولة الأعضاء فيه هذه السنة بالتزاماتها ولم تبق لاجئا واحدا بلا مأوى فإنها ستستوعب في أراضيها بالمتوسط 50 ألف لاجئ في الشهر؛ 0.015 في المئة من عدد سكان الاتحاد. هذه ليست أزمة، ليست طوفانا وليست خطرا ديمغرافيا.
كما لا توجد هنا مشكلة اقتصادية حقيقية: فاستيعاب مليون لاجئ في دول الاتحاد الاوروبي سيتطلب استثمار 50 مليار يورو – ربع في المئة فقط من الناتج السنوي للاتحاد (19 تريليون يورو). مصروف جيب، يشحب أمام المساهمة الاقتصادية المتوقعة للسكان العاملين الشباب لأوروبا الشائخة.
لا أزمة لاجئين اقتصادية او ديمغرافية تهدد أوروبا، بل أزمة سياسية تعكس صعود قوة الحركات الشعبية على أنواعها. وعلى عادتها، فإن هذه الحركات تفتش عن أكباش فداء، تفتش عن مذنبين بـ"الوضع". احيانا يكون هؤلاء هم البنوك، أحيانا الاغنياء، احيانا اليهود (حتى في ظل غيابهم الجسدي)، احيانا الاتحادات المهنية، احيانا المسلمون المحليون، ومؤخرا اللاجئون من الشرق الاوسط وافريقيا. هذه نزعة التزلف الشعبية الصاخبة جعلت عدد اللاجئين غير الكبير، الذي لا توجد للاتحاد الاوروبي كما اسلفنا أي مشكلة عملية في استيعابه، طوفانا جبارا على ابوابه. هراء، ولكنه ناجع في التخويف.
أزمة لاجئين ثقيلة على الحمل تعصف فقط بالشرق الأوسط، أي، حولنا. فالحرب الاهلية في سوريا – نحو 300 ألف قتيل حتى الآن، 15 ألفا منهم على الأقل أطفال – هربت منها الملايين. وحسب التقديرات، فإن الأردن استوعب حتى الآن نحو 700 ألف لاجئ من سورية ومئات آلاف آخرين من العراق، واستوعب لبنان ما لا يقل عن 1.5 مليون. في هاتين الدولتين لا يوجد بالفعل مكان لطالب لجوء واحد آخر.
وهنا يبدأ كابوسي. ماذا سيحصل إذا ما وصل غدا عشرات آلاف اللاجئين من مناطق المعارك والقمع في سورية والعراق إلى الحدود في هضبة الجولان ليطلبوا اللجوء في إسرائيل؟ يدقون الابواب، يخاطرون في المعابر، يتسلقون على الجدران وأطفالهم الباقون على أيديهم؟ يفضلون العيش في بلاد معادية على الموت في دوامة الحرب والإرهاب أو في طرق الهروب؟
كرمشة عين يمكن لأزمة اللاجئين أن تتدحرج نحو بوابة إسرائيل. وسيكون مثيرا للاهتمام في حينه أن نرى كيف سيرد الوزراء والمحللون عندنا تبث السي.إن.إن من الحدود في الجولان صورا تمزق القلب لعائلات اللاجئين المستنزفين، الذين يستجدون جنودا اسرائيليين منحرجين يحملون سلاحا مصوبا ان يتيحوا لهم الفرار للنجاة بأرواحهم الى داخل دولة اليهود.
تعالوا نخفف النبرة الأخلاقية الموجهة لأوروبا ونستعد للإمكانية، غير القليلة بالتأكيد، لوصول طوابير اللاجئين إلى مدخل البيت.
======================
واشنطن بوست :أوروبا تستجيب للاجئين اليائسين بالأسلاك الشائكة والعنصرية
افتتاحية – (الواشنطن بوست) 3/9/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الصور المؤلمة لإيلان الكردي، الطفل السوري ذي الثلاث سنوات من العمر، والذي جرفت المياه جثته إلى شاطئ تركي في الأسبوع الماضي، هي رمز للتنازل الأخلاقي والقانوني الذي عبرت عنه الدول الغربية في مواجهة أسوأ أزمة لاجئين يشهدها العالم في العقود الأخيرة. وقد شرع مئات الآلاف من اليائسين السوريين والأفغان والعراقيين والصوماليين وغيرهم هذا الصيف في القيام برحلات خطرة عبر البحر المتوسط، أو قطع المسافات في مسيرات شاقة عبر جنوب شرق أوروبا، على أمل أن تمنحهم الدول الغنية، الديمقراطية، ملاذاً آمناً، تمشياً مع القانون الدولي والتزاماتها الخاصة. لكنهم قوبلوا، إلى درجة مروعة، باللامبالاة والتجاهل، أو العداء البارد الذي تجسده الأسلاك الشائكة والعنصرية.
وفقا للتقارير المنشورة، رفضت الحكومة الكندية منح تأشيرة لاجئ لأسرة إيلان، كما فشلت الأسرة في الحصول على تأشيرة خروج عن طريق تركيا، ودفعهم ذلك إلى ركوب قارب مكتظ غرق أثناء محاولة الوصول إلى اليونان. وكان الطفل واحداً من أكثر من 2600 لاجئ لقوا حتفهم في محاولة الوصول إلى أوروبا في الربيع والصيف الأخيرين، وهو عدد أوصله إلى هذا الحد فشل الاتحاد الأوروبي الذريع في تأمين وسيلة آمنة وقانونية للاجئين لطلب اللجوء.
طريقة الاستجابة للأزمة من الزعماء الذين تتفاخر الأمم بإنسانيتهم تكاد تعزّ عن التصديق. فقد أعادت بريطانيا توطين نحو 200 فقط من أصل أكثر من 4 ملايين من السوريين الذين فروا من البلاد. ومع ذلك، ادعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هذا الأسبوع أن حكومته أخذت حصتها العادلة من اللاجئين. وحتى هذا الوقت من العام، منحت المجر حق اللجوء لنحو 278 شخصاً من أصل 148.000 من المتقدمين، وفقاً للأمم المتحدة، على الرغم من أن الثلثين أو أكثر من أولئك المتقدمين يفرون من مناطق حرب، ولهم الحق في اللجوء بموجب الاتفاقيات الدولية.
بينما كان جسد إيلان الصغير يحط على الشاطئ، كانت دراما مشينة أخرى تحدث في محطة القطار الرئيسية في بودابست؛ حيث رفضت السلطات السماح لآلاف اللاجئين بالصعود إلى متن قطارات متجهة إلى ألمانيا –حتى لو كانت السلطات الألمانية تقف على أهبة الاستعداد لاستقبالهم. وقد بنى رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، سياجاً من الأسلاك الشائكة على طول الحدود الجنوبية لبلاده، ووعد بإرسال قوات لوقف طالبي اللجوء. وكان صريحاً بطريقة مثيرة للصدمة حول دوافعه لهذه الأعمال: الدفاع عن "الثقافة المسيحية في أوروبا" من تدفق للمسلمين.
هذه المواقف تكشف عن مخاطر أعمق من أزمة اللاجئين تتهدد الغرب. فإذا سُمح للديماغوجيين غير المتسامحين مثل السيد أوربان بأن يسودوا، فإن هوية الاتحاد الأوروبي كمجتمع من الدول الملتزمة بحقوق الإنسان وسيادة القانون ستتحطم. وكما عبرت عن ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاثنين الماضي، فإنه "في حالة فشلت أوروبا في التعامل مع قضية اللاجئين، وإذا ما تم فك هذا الارتباط الوثيق مع الحقوق المدنية العامة، فإن هذه لن تكون هي أوروبا التي كنا نتمناها".
كان رد السيدة ميركل على الأزمة نقطة مضيئة في مشهد قاتم الذي شكل لوحة من العار التي تمتد إلى الولايات المتحدة، التي أعادت توطين أقل من 1000 من السوريين هي أيضاً. وفي المقابل، تقول برلين الآن إنها تتوقع أن تسجل 800.000 من طلبات اللاجئين هذا العام؛ وقد خففت ألمانيا الإجراءات لقبول السوريين ووافقت على 40 في المائة من الطلبات التي تلقتها. وتدعو ألمانيا -عن حق- إلى تجديد طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع اللاجئين، بما في ذلك إنشاء نظام نقل وإعادة إسكان تخفف العبء عن الدول الحدودية، مثل اليونان وإيطاليا.
هناك قمة للاتحاد الأوروبي، والتي من المقرر أن تنظر في هذا الاقتراح يوم 14 أيلول (سبتمبر). وبين الحين والآخر، يجب أن تقرر الحكومات ما إذا كانت أوروبا ستحكمها المبادئ الإنسانية السامية التي عبرت عنها السيدة ميركل، أو الشوفينية القبيحة التي جسدها السيد أوربان.
ala.zeineh@alghad.jo
 
*نشرت هذه الافتتاحية تحت عنوان: Europe responds to desperate refugees with razor wire and racism
======================
اسرائيل اليوم :أوروبا تعيد النظر...لن يستطيع الاتحاد الأوروبي الصمود أمام موجات الهجرة الكبيرة
ميخائيل لسكر
القدس العربي
 
كُتب الكثير عن اسباب الهجرة إلى دول الاتحاد الاوروبي، لا سيما من الشرق الاوسط، من المغرب ومن غرب افريقيا وجنوب آسيا. الاسئلة الرئيسة الثلاثة اليوم هي: ما هو مصير اوروبا التي لم تستعد لوضع الطواريء مسبقا؟ ما هو مصير المهاجرين؟
وما هي مهمة المجتمع الدولي؟ تجدر الاشارة إلى أنه إذا رفعت العقوبات عن إيران في أعقاب الاتفاق النووي، واستمرت اوروبا في ارضاء إيران والاستثمار في اقتصادها، فان ذلك سيُسرع من تمويل آيات الله للإرهاب، ونسبة الهجرة ستحطم الارقام القياسية.
اضافة إلى ذلك، فان حزب الله وجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية وأنصار الشريعة وبوكو حرام لن يغيبوا بسبب غياب القوة العسكرية الدولية المصممة، بل سيتحولون إلى اجسام تسيطر على الجغرافيا وعلى مصادر الطاقة. وبالتالي لن يكون للمهاجرين الذين شقوا طريقهم إلى اوروبا، طريق للعودة. هناك خطر حقيقي في أن دول الاتحاد الاوروبي ستتضرر اقتصادية وتنهار اجهزة المساعدة بسبب عبء التغيرات الديمغرافية. المانيا ايضا باقتصادها القوي والسويد المزدهرة لن تستطيعا مواجهة مشاكل الاستيعاب، حيث أن تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء لا يتوقف.

أحد المواضيع الخفية هو أي جزء من مئات آلاف المهاجرين ـ الذين معظمهم من المسلمين السنيين ـ ينتمون إلى الطبقة المتوسطة رغم أنهم فقدوا ممتلكاتهم؟ وبأي قدر لهم المهارات في المهن المطلوبة التي ستُسهل عليهم المساهمة في اقتصاد اوروبا؟ كم في مجال الهندسة، الهاي تيك والطب؟ أم أن مكانة السوريين وغيرهم تشبه مكانة المهاجرين من العالم الثالث، الذين هاجروا إلى اوروبا منذ السبعينيات وتحول عدد كبير منهم إلى عبء على الدول التي استوعبتهم، وتركزوا في الاحياء الفقيرة وكرهوا الثقافة الغربية والمجتمع العلماني؟ لا تستطيع دول الاتحاد الاوروبي تحمل عبء اضافي.
في مقالة نشرت في «نيويورك» مؤخرا جاء أن 60 بالمئة من الاسرى في فرنسا هم من المسلمين الافارقة الرجال، في الوقت الذي يشكل فيه المسلمون 8 بالمئة من اجمالي عدد السكان في فرنسا. لا يمكن معرفة إذا ما تسلل إلى صفوف المهاجرين الجدد اشخاص خارجين على القانون أو إسلاميين متطرفين الذين من شأنهم المساهمة في تصعيد العنف. الجريمة واللاسامية ستزداد وسترفع نسبة الاسرى المسلمين، وهم سيضافون إلى الغيتوات ويرفعون نسبة البطالة. اوروبا تحتاج إلى العمال والى المثقفين والى الحرفيين بسبب نسبة الولادة المتدنية. وإلا فان النتائج التراجيدية ستأتي سريعا: مقاطعة متبادلة بين المهاجرين المحليين وازدياد الفاشية في اوروبا.
ما الذي يمكن فعله؟ لأن اوروبا المكتظة ما زالت تختنق بسبب الهجرة، فمن الضروري اعادة النظر في وثيقة «شنغن» التي تتحدث عن الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد. فقد كان هذا ملائما قبل ثلاثين سنة، لكن الوثيقة تتسبب الآن بالتهديد الديمغرافي والامني. على الدول الغربية أن تعمل على توزيع اللاجئين والمهاجرين في دول اخرى خارج اوروبا ـ شمال افريقيا، ودول قليلة السكان مثل آيسلندة التي أعلنت استعدادها للاستيعاب، والسعودية ودول الخليج، رغم الخشية من أن يحقق المهاجرون طموحات تنظيم الدولة الإسلامية وإيران الشيعية.
ومن اجل تطبيق السياسة التي تشمل اعادة انشاء البنى التحتية وتغيير المهن، يجب أن يأتي التمويل من مصادر متنوعة ـ لا سيما من دول الـ OECD والدول العربية التي تملك المصادر والامكانيات.
وبدلا من تمويل الاعمال الإرهابية، كما فعلت في السابق، فان دول الخليج ستستثمر في اللاجئين. أنا أتحدث عن نموذج خطة «مارشال» الشاملة التي بادرت اليها الولايات المتحدة لاعمار اوروبا بدءً من 1948. العبء في هذه المرة لن يقع على عاتق الأمريكيين فقط بل على عاتق جهات دولية. ولإسرائيل دور مركزي: الاستعداد لتعاظم اللاسامية في اوساط المهاجرين ضد الجاليات اليهودية في دول الاتحاد الاوروبي وموجات الهجرة، كما حدث في السابق، من اجل استيعاب يهود الدول الإسلامية وشرق اوروبا والاتحاد السوفييتي سابقا.
 
إسرائيل اليوم 6/9/2015
 
ميخائيل لسكر
======================
يديعوت :بين كوباني والرياض...هل «صورة السَنة» للاجيء السوري الصغير ستحدث التغيير بالفعل؟
سمدار بيري
القدس العربي
 
صدم العالم، غضب وذرف الدموع امام صورة ايلان، الطفل السوري الميت. كتبت الاف المقالات، اتهموا الاسد، حكام العالم العربي، سلطات كندا، تحدثوا عن انغلاق الحس والبيروقراطية امام بؤس المتروكين لمصيرهم. عبدالله الكردي، الذي خرب عالمه بعد أن فشل في انقاذ زوجته وطفليه الصغيرين، اصر على أن يدفنهم في بلدة كوباني التي فروا منها هربا للنجاة بحياتهم. «لا اتهم احدا»، قال الاب الذي ثكل عائلته في الجنازة. «حاولت، وأحد في العالم الكبير لم يردنا. انا اعود إلى الديار، سأجلس قرب قبورهم حتى يوم موتي».
في نفس الوقت هبط سلمان ملك السعودية في واشنطن. قبيل اللقاء الذي تقرر له في البيت الابيض استؤجرت 220 غرفة في الفندق الفاخر «الفصول الاربعة». ليس للملك مشكلة في تمويل ذلك. فقد جاء لان يحصل من أوباما على الوعد بالا تتمكن إيران من انتاج قنبلة نووية، وان يسمع بان الالتزام الأمريكي باستقرار الحكم في الرياض أقوى من أي وقت مضى.
في الصحف السعودية وصحف الامارات في الخليج لم ولا كلمة تكتب تقريبا عن مأساة اللاجئين من سوريا. ومن نبش، كان يمكنه ان يجد في المقالات العذر: الدول العربية تغلق الحدود خشية أن تتسلل محافل الإرهاب تحت غطاء اللاجئين الباحثين عن الملجأ. وفي الدول الثلاثة التي اقامت مخيمات لاجئي ـ الاردن، تركيا ولبنان ـ يعمل «مكتب سري» تجري فيه اعمال استخبارية بالتعاون الوثيق بين الجنرالات الذين فروا من سوريا ومحافل المخابرات المحلية. وهؤلاء يمرون على اسماء اللاجئين قبل أن يحصلوا على تأشيرة الدخول، يراجعون المعلوات ويطابقونها مع ما لديهم، يقارنون البصمات والصور. ومن يشتبه به كمبعوث يحاول اساءة استخدام الضيافة، يركل عائدا.
هذه ليست حالة عائلة الكردي من كوباني. شقيقة واحدة هاجرت إلى كندا قبل عشرين سنة وفتحت مصلحة تجارية مزدهرة. شقيق آخر حاول الانضمام اليها رفضته السلطات الكندية فهاجر إلى المانيا. اما عبدالله، الثالث، فوقعت معجزة كبرى قبل أربعة اشهر، حين انقذ مع عائلته من المذبحة التي ارتكبها قتلة داعش في كوباني. فبعد أن اطلقوا النار فقتلوا 11 من ابناء عائلته، أخذ عبدالله العائلة، دفع المال لمهربي الحدود وانتقال إلى تركيا. وهنا اصطدم بسلسلة من الرفض.
في هذه الفترة أعال عائلته من العمل كعامل بناء، ولكن بسبب مكانته الدون كلاجيء كردي كسب ربع ما كان يكسبه كصاحب محلقة في سوريا. رفضت الأمم المتحدة تسجيله كلاجيء، ورفضت السلطات التركية اصدار جوازات سفر له وكندا ـ بسبب عدم وجود تأشيرات خروج سارية المفعول، رفضت استيعاب ابناء عائلة الكردي وتركتهم لمصيرهم.
في أحد الرسومات النازفة للطفل الصغير ايلان، رسم ممددا على طاولة الخشب المستديرة بينما يجتمع حوله مندوبو الجامعة العربية. «بودي أن يستخلص الحكام العرب الاستنتاجات من مأساتي»، قال عبدالله على قبور زوجته وطفليه. «فليتجندوا لمساعدة الآخرين». وقرر الاب الثاكل ان يدق اجراس التحذير في قصور الدكتاتوريين الذين لم ينتهوا من مواجهة الربيع العربي. فقد هرب من سوريا بسبب «الربيع» وبسبب السياسة الأمريكية الفاشلة التي أنبتت داعش.
والان جاء دور السؤال الاساس: هل «صورة السنة» للاجيء السوري الصغير ستحدث التغيير بالفعل؟ ماذا سيحصل، إذا كان سيحصل، بعد مئات الاف الكلمات؟ كم ممكنا الاعتماد على ذاكرة او ضمير المصدومين؟ رب المال الإعلامي المصري نجيب سواريس، عرض في نهاية الاسبوع ان يشتري جزيرة يونانية، ويسكن فيها اللاجئين من سوريا ويحرص لهم على مصدر للرزق. في هذه الاثناء يبدو هذا العرض هو الاكثر منطقا.
 
يديعوت 6/9/2015
 
سمدار بيري
======================
«واشنطن بوست»: سوريا تحولت إلى مقبرة لمصداقية الولايات المتحدة ولعنة عقيدة الرئيس الأمريكي تلاحق الأصدقاء والحلفاء في المنطقة
كتب مايكل غيرسون، المعلق في صحيفة «واشنطن بوست» عن غرق الطفل السوري إيلان الكردي (3 أعوام) قائلا «طفل صغير يرتدي قميصا أحمر، نائم على وجهه قبالة الشواطئ التركية ووفاته تمثل تراجيديا. وهناك أكثر من أكثر من 200.000 شخص قتلوا في سوريا و4 ملايين فروا من بلادهم و7.6 شردوا من بيوتهم هم في النهاية أرقام. لكنهم يمثلون فشلا جماعيا وعلى قاعدة ضخمة».
وذكر غيرسون الأرقام هذه كي يذكر القارئ بفشل إدارة الرئيس باراك أوباما التعامل مع الأزمة السورية.
مسرح إيمائي
ويقول الكاتب «قبل أربع سنوات انخرطت إدارة أوباما فيما أطلق عليه فردريك هوف، المستشار الخاص السابق للعملية الانتقالية في سوريا «مسرح إيمائي غاضب».
فبعد أربعة أعوام من الاحتجاجات اللفظية القوية واللقاءات العاجلة والدعوات للتفاوض فقد أصبحت الدراما كلها بديلا مثيرا للغثيان عن الفعل النافع. فالناس يتحدثون ويتحدثون من أجل إسكات صوت ضميرهم وتبادل اللوم».
ويضيف قائلا «في عام 2013 حاضر الرئيس باراك أوباما على مجلس الأمن الدولي واتهمه بعدم إظهار «أي ميل للتحرك» وهو ما يعني إسقاطا نفسيا على المسرح الدولي. ويعتقد الكاتب أن موقف أوباما نابع من «واقعيته المملة» والتي تقول «ليست وظيفة رئيس الولايات المتحدة حل كل مشكلة في الشرق الأوسط» و»علينا أن نكون متواضعين في اعتقادنا وأنه يمكننا علاج كل شر».
ويناقش الكاتب قائلا «لكننا لا نتعامل هنا مع كل مشكلة أو كل شر ولكن مع مجموعة من الظروف الاستثنائية المتميزة: فالفشل الإنساني الأكبر لعهد أوباما هو أيضا أكبر فشل استراتيجي له». ففي بعض الأحيان قد تعني كلمة «تواضع» التعود على مشاهدة المذابح. فمروحيات الرئيس السوري بشار الأسد تواصل رمي البراميل المتفجرة المحشوة بالمواد الحادة وغاز الكلور.
وفي هجوم أخير على بلدة مارع استخدم تنظيم «الدولة الإسلامية» غاز الخردل الذي يحرق البشرة واستخدم أكثر من 50 انتحاريا. كما شاهدنا حصارات التجويع والاختطافات وقطع الرؤوس وقتل أكثر من 1.000 طفل.
وفي الوقت الذي غيرت فيه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قانون اللجوء في بلدها والترحيب بكل سوري يصل إلى ألمانيا. وهو ما دعا السوريين للثناء عليها وبدأوا يطلقون عليها «ماما ميركل، أم المنبوذين» «وأتساءل ماذا يطلقون على الرئيس الأمريكي».
ويعتقد الكاتب أن إدارة الرئيس أوباما كان بإمكانها خلال السنوات الأربع الماضية اتخاذ أفعال صغيرة نسبية للتقليل من مستوى الضحايا المدنيين في سوريا.
متسائلا أن عملية تدمير مروحية ترمي البراميل المتفجرة على الأحياء ليست صعبة. فقد كان بإمكان الإدارة التفكير بعدد من الخيارات التي خفضت من قدرة النظام على التدمير من دون التدخل المباشر في الحرب الأهلية. بل وكان بإمكانها تقوية وتعزيز قدرات الجماعات المقاتلة.

في قلب الشرق الأوسط
ويرى الكاتب أن الأزمة في سوريا ليست أزمة إنسانية بعيدة عن مركز المصالح الأمريكية. فهي أزمة تقع في قلب الشرق الأوسط وأدت لخلق فراغ في السيادة وهو ما أدى إلى جذب وتقوية أسوأ الخلق في العالم.
ويعتقد الكاتب إن عدم التحرك ظل قرارا اتخذ بوعي من جانب أوباما والبيت الأبيض. وذكر الكاتب هنا بالخطة التي تقدمت بها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ووزير الدفاع السابق ليون بانيتا ومدير المخابرات السابق ديفيد بترايوس والذين دعوا إلى تسليح وتدريب قوة وكيلة عن أمريكا في سوريا. وناشدت الدول السنية الحليفة والصديقة للولايات المتحدة لعب دور قيادي وتم تجاهل مناشداتها.
وخلال كل هذا تحولت سوريا إلى «مقبرة لمصداقية الولايات المتحدة». فمن «الخط الأحمر» إلى «موجة الحرب تتراجع» و «لا ترتكب أفعالا حمقاء. وهي تصريحات أطلقها أوباما بشأن سوريا تماما مثل وصفه «تنظيم الدولة» بفريق كرة سلة من الهواة.
وإزاء كل هذا يبدو الهدف «إضعاف وتدمير تنظيم الدولة» غير قابل للتحقيق بناء على الإستراتيجية الحالية والمصادر المخصصة لها. وكان الرئيس أوباما قد قال في عام 2011 «حان الوقت لتنحي الأسد عن السلطة» لكن على ما يبدو سيظل الأسد في السلطة بعد خروج أوباما منها.
ويتساءل الكاتب عن السبب الذي يجعل أوباما متسامحا مع المذابح الجماعة والأزمة الإنسانية في سوريا.
ويجيب أن السبب هو إيران التي تدعم النظام الوكيل عنها في دمشق كل عام بمليارات الدولارات. ولأن أوباما حريص على توقيع الملف النووي مع طهران، فهو كما يقول هوف ظل «مترددا في إغضاب» الإيرانيين في هذا المسار الحرج».
وعليه فالتنازل عن سوريا للإيرانيين وجعلها مركزا لتأثيرهم هو الإرث الذي سيتركه الرئيس من تقاربه مع طهران. مع أن الاتفاق سيؤدي لرفد النظام السوري الذي يعاني من ضعف بمليارات الدولارات بعد رفع الحظر عن المال الإيراني المجمد.
وعلى الرغم من استفادة تنظيم «الدولة الإسلامية» من جرائم النظام في تجنيد المقاتلين وتعزيز قواته. كل هذا يعني توسع الحرب لنزاع لا يمكن لأحد الانتصار به وهو المسؤول عن غرق طفل بقميص أحمر على شاطئ بعيد.
القدس العربي
======================
التايمز: هذا هو حل أزمة المهاجرين السوريين في أوروبا عليكم باتباعه..
أيلول/سبتمبر 7, 2015كتبه وطن الدبور
رأت صحيفة "التايمز" البريطانية أن التوصل إلى حل طويل الأمد بالنسبة لأزمة المهاجرين السوريين في أوروبا، يتطلب تغييراً في السياسية الخارجية"، مشددة على أن "اللاجئين الذين يعانون من ويلات الحرب الأهلية، يحتاجون إلى مساعدة انسانية عاجلة".
وأوضحت الصحيفة أن "التبعات الفظيعة للحرب الأهلية في سوريا، تجسدت الأسبوع الماضي بصورة الطفل آلان الكردي الذي وجدت جثته هامدة على أحد الشواطئ التركية خلال محاولة عائلته الوصول إلى اليونان"، مشيرة الى أن "هذه الصورة المرعبة للطفل آلان لم تحرك فقط مشاعر الرأي العام، بل دفعت ببعض السياسيين إلى إعادة النظر في هذه الكارثة الإنسانية".
وشددت الصحيفة أن على "السياسة والدبلوماسية معالجة هذه الكارثة، إلا أنه في الوقت نفسه، فإن العديد من الأشخاص الذين ليس بحوزتهم أي شيء عدا شنطة صغيرة يحملونها على كتفهم، بحاجة إلى المساعدة".
======================
نيويورك تايمز: فشل سياسة الغرب ضاعف أزمة اللاجئين السوريين
 الأحد, سبتمبر 6, 2015 |  ريهام التهامي |  3:23:52 م
لاجئين سوريينانتقد تحقيق أجرته الأمم المتحدة في الحرب الدائرة بسوريا ما وصفه بـ”اخفاق العالم” في حماية اللاجئين السوريين ويقول إن ذلك أدى إلى تفاقم أزمة المهاجرين التي تواجهها القارة الأوروبية.
وحث رئيس لجنة التحقيق “سيرجيو بينييرو” المجتمع الدولي على التصرف “بانسانية وتعاطف” مع اللاجئين من خلال تأسيس سبل قانونية لانتقال البشر.
وجاء في التقرير الذي أعدته اللجنة أن ألفي سوري على الاقل ماتوا غرقا في مياه البحر المتوسط أثناء محاولتهم بلوغ السواحل الأوروبية، وحذر التقرير من أن الحرب السورية ماضية في التصاعد دون أي بصيص أمل بتوقفها.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن القبض على اللاجئين السوريين على حدود الدول الأوروبية جذب انتباه العالم، حيث تكدسهم على محطات القطار وتسلق السياج الحدودي، بالإضافة إلى غرق الأطفال الصغار على الشواطئ.
وتضيف الصحيفة أنه لم يكن سرا تصاعد موجة اللاجئين السوريين، فآجلا أو عاجلا كانت ستنفجر وتتحول من الشرق الأوسط إلى أوروبا، ومع ذلك لم تفعل العواصم الأوروبية شيئا يذكر لوقف أو تخفيف الكارثة بطيئة التحرك التي أصابت المدنيين السوريين.
من جانبها، تقول “لينا خطيب”، الباحثة بجامعة لندن، والرئيسة السابقة لمعهد “كارنيجى” لدراسات الشرق الأوسط في لبنان:” أوروبا هي من جلبت على نفسها أزمة اللاجئين السوريين وساهمت في تفاقمها، فلو كانت الدول الأوروبية سعت منذ البداية لايجاد حل سياسي للصراع في سوريا وأعطت الأزمة الوقت والجهد الانساني الذي تتطلبه، لم تكن لتجد نفسها فى مثل هذا الوضع الآن”.
وتلفت الصحيفة أن أزمة ازدياد أعداد اللاجئين الى الدول الأوروبية اشتدت مؤخرا، قادمين عن طريق البحر، وامتلأت دول مثل الأردن ولبنان عن آخرها باللاجئين، وأصبحت غير قادرة على استيعاب المزيد، في حين تقلصت المساعدات الانسانية الدولية أمام الحشود الهائلة من اللاجئين.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الكثير من الفقراء والضعفاء أو المطلوبين من قبل الحكومة، أو سكان المناطق الأكثر تضررا من الحرب هم من غادروا سوريا في وقت مبكر، ولكن الفارين الآن يشملون الطبقة المتوسطة والثرية، والكثير من مؤيدي الحكومة، وسكان المناطق التي كانت آمنة في البداية.
وتوضح الصحيفة أنه منذ عام 2011، وصل عدد اللاجئين السوريين لنحو 11 مليون شخص، وسط الجهود البطيئة للتوصل إلى حل سياسي، حيث يحتدم الجدل بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة السورية، وسط سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطق جديدة، وانهيار الاقتصاد السوري.
يشمل تقرير الأمم المتحدة الذي نشر الخميس الاحداث التي شهدتها سوريا في الفترة بين يناير 2015 و يونيو من العام نفسه، ويخلص الى ان العنف في سوريا اصبح “متوطنا” وانه “للأسف ينتصاعد في كميته ونوعيته.”
وجاء في التقرير أن الحرب “تدفعها بشكل متزايد القوى الدولية والاقليمية، تبعا لمصالح هذه القوى الجيواستراتيجية” دون أن يشير إلى هذه القوى بالاسم.
وحذر التقرير من أن “التنافس بين القوى الاقليمية من أجل النفوذ قد أدى إلى تصاعد مخيف في البعد الطائفي للصراع وهو بعد أججه تدخل المسلحين الأجانب ورجال الدين المتطرفين.”
وتوصل المحققون إلى أن مسلحي تنظيم “داعش” قد ارتكبوا “جرائم قتل وتعذيب واغتصاب واستعباد جنسي وعنف جنسي وطرد وغيرها من الافعال اللاانسانية وذلك كجزء من هجوم منظم على السكان المدنيين.”
وقال إن جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة تقوم أيضا “بفرض ايديولوجيتها المتطرفة” في المناطق التي تسيطر عليها في محافظة ادلب الشمالية.
ويحذر التقرير من أن “الاماكن التي يتمتع بها اللاجئون السوريون الذين يحاولون الفرار بالحماية تتقلص باستمرار.”
ويمضي للقول إنه نتيجة لذلك، يسلم العديد منهم ارواحهم للمهربين وتجار البشر ويحاولون عبور البحار على ظهر زوارق غير آمنة مما نتج عنه موت أكثر من الفين منهم غرقا في السنوات الاربع الاخيرة.
ويقول التقرير “إن اخفاق العالم في حماية اللاجئين السوريين يجري ترجمته الآن الى ازمة في جنوبي القارة الاوروبية. إن مسؤولية حماية حقوق هؤلاء اللاجئين لا يجري تقاسمها أو الاضطلاع بها بشكل كاف.”
وقال رئيس اللجنة بينييرو للصحفيين في جنيف إن 250 الفا من اللاجئين السوريين سعوا للحصول على اللجوء في اوروبا فيما تستضيف الدول المجاورة لسوريا اربعة ملايين منهم.
وقال محذرا “إنه من الضروري للمجتمع الدولي أن يتصرف بانسانية وتعاطف وذلك بتأسيس قنوات قانونية للهجرة من شأنها زيادة الحماية للاجئين والساعين للجوء.”
======================