الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 7/11/2017

08.11.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة التركية والعبرية :  
الصحافة الالمانية والفرنسية والبريطانية :  
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: استقالة رئيس الوزراء اللبناني تثير مخاطر في الشرق الأوسط
http://idraksy.net/lebanese-prime-minister-suggests-he-fears-for-his-life-resigns/
استقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم السبت فى خطوة مفاجئة قلبت موازين علاقاته مع حركة حزب الله القوية، وزادت من مخاطر الصراع في لبنان. وأعلن الحريري استقالته في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن تأثير إيران على الحكومة اللبنانية هو السبب وراء قراره بالتنحي، ممَّا يضع لبنان على خط الجبهة في صراع متصاعد على السلطة بين طهران والرياض.
وقال الحريري في خطاب بثه التلفزيون من الرياض إن حزب الله “خلق دولة داخل الدولة” في لبنان. واتهم إيران بزرع “الفتنة والدمار في أي مكان تستقر فيه”. “أريد أن أقول لإيران وأتباعها إنهم يخسرون في تدخلاتهم في شؤون الدول العربية”، وأضاف الحريري أن هذه الخطوة (تنحيه) تمثل بداية جهد أوسع تدعمه السعودية لمواجهة الوجود الإيراني في لبنان.
وكانت  الاستقالة إشارة إلى إنهاء التحالف الهش الذي كان يربط حكومة الحريري، وهو مسلم سني حليف قديم للمملكة العربية السعودية، بحزب الله الشيعي المدعوم من إيران. يذكر أن هذا التحالف كان قد ساعد لبنان على الابتعاد عن العنف في سوريا والمنطقة الأوسع، لكنه أثار مخاوف متزايدة بين خصوم إيران حول تزايد النفوذ الإيراني في البلاد.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل، التي هددت في الأشهر الأخيرة بشن حرب على حزب الله في لبنان، رحبت بقرار الحريري بأنه “دعوة للاستيقاظ من المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ضد العدوان الإيراني”.
وفي إشارة أخرى إلى التوترات الإقليمية المتزايدة، أطلقت مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن صاروخاً باتجاه الرياض بعد وقت قصير من الإعلان عن الاستقالة، في هجوم نادر على العاصمة السعودية. وأعلنت السلطات السعودية أن الصاروخ قد تم اعتراضه، لكن أجزاء منه سقطت بالقرب من مطار الملك خالد الدولي.
ولم تعلق الولايات المتحدة، التي تتخذ موقفاً أشد حزماً تجاه إيران في المنطقة، على الاستقالة، ولم يتضح بعد إن كانت إدارة ترامب متورطة في ما يبدو أنها  مبادرة سعودية لمواجهة إيران في لبنان.
واتهم مستشار لوزارة الخارجية الإيرانية، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية “فارس”، الرئيس ترامب مباشرة بتنسيق استقالة الحريري مع السعودية. وقال حسين شيخ مسلم: إن “الاستقالة خطط لها الأميركيون للتعويض عن خسائرهم، بعد أن تمت هزيمة  تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة”.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي،  قيام الحريري بالإعلان عن استقالته فى دولة أجنبية بأنه أمر مثير للشفقة، وعارض مزاعم الحريري ضد إيران. وأضاف: أن “الاتهامات غير الحقيقية التي لا أساس لها من الصحة دليل على أن الاستقالة تهدف إلى خلق توترات فى لبنان والمنطقة”.
ويبدو أن هذه الاستقالة ستكون مفاجأة لمعظم اللبنانيين، بما في ذلك حزب الله، وفقاً لمسؤول مطلع على تفكير قادة حزب الله. كما أثارت مخاوف واسعة النطاق بشأن مخاطر الصراع في لبنان، الذي أصبح منارة للاستقرار في المنطقة طوال فترة الاضطرابات التي شهدتها في السنوات الأخيرة.
وألمح  الحريري إلى أنه يعتقد أن حياته في خطر، ووصف الأجواء  في لبنان بأنها مماثلة للمناخ الوطني في فترة اغتيال والده، رئيس الوزراء رفيق الحريري، في عام 2005 بعد استقالته من منصبه. وأضاف: “لقد شعرت بما يتم نسجه سراً لاستهداف حياتي”. وقال ثامر السبهان وزير شؤون الخليج (السعودي) في وقت لاحق، في مقابلة تلفزيونية، إن حراس الحريري تلقوا “معلومات مؤكدة” حول مؤامرة لقتله، لكن هذا الادعاء لا يمكن تأكيده بشكل قطعي.
وتبع اغتيال والد الحريري، الذي اتهمت تحقيقات الأمم المتحدة عناصر حزب الله بالقيام به، سنوات من التوتر في لبنان بين حزب الله والحلفاء المدعومين من الولايات المتحدة في الطائفتين السنية والمسيحية. وأدت سلسلة من التفجيرات إلى مقتل أكثر من 12 من حلفاء الحريري والسياسيين المسيحيين، وكان هناك تبادل إطلاق نار دوري بين الميليشيات المتنافسة. وتوجت التوترات باستيلاء حزب الله المسلح على شوارع بيروت الغربية في عام 2008؛ ممَّا عزز من التأثير السياسي لحزب الله على الدولة اللبنانية.
وقال الرئيس اللبنانى ميشال عون، وهو حليف لحزب الله، فى بيان مقتضب، إن الحريري أبلغه بالقرار الذي سيتم مناقشته عندما يعود رئيس الوزراء السابق إلى لبنان. عون، وهو حليف وثيق لحزب الله، انتخب رئيساً في تشرين الأول/أكتوبر 2016 بعد أكثر من عامين دون رئيس دولة. وقام بعد ذلك بتعيين الحريري في أواخر عام 2016، في حكومة وحدة وطنية تضم 30 عضواً بما ذلك حزب الله.
ليس واضحاً من سيخلف الحريري، ولكن في ظل الدستور اللبناني يجب أن يكون رئيس الوزراء مسلماً سنياً. وكان الحريري قد شغل منصب رئيس الوزراء في تشرين الثاني/نوفمبر 2009، لكنه خسر اللقب في مطلع عام 2011 عندما استقال أعضاء حزب الله في حكومته.
منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011، برز حزب الله كأحد أقوى القوى العسكرية والسياسية في ترسانة إيران في سعيها لزيادة نفوذها في المنطقة. وقد تم تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، وأرسل الآلاف من أعضائه إلى سوريا للقتال في صفوف جيش الرئيس السوري بشار الأسد، وساهم بعدد أقل من المقاتلين في القتال إلى جانب الحلفاء في العراق واليمن.
========================
هذا ما كتبته واشنطن بوست عن الرئيس الاسد وذكائه وجيشه!
http://al-ahd.net/rNpPI
قال الصحفي الأمريكي الكاتب في صحيفة واشنطن بوست ( هانريك بانتينوي ) ان الرئيس السوري بشار الأسد أصبح قاب قوسين أو أدنى من إعلان انتصاره الكبير على العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
واضاف بانتينوي: الرئيس الأسد ذكي جداً وقد فاق ذكاؤه حد المعقول، وبات رجلاً لا يحتمل بالنسبة للغرب. إن أمريكا تلقت صفعات متلاحقة قوية في عقر دارها من هذا الشاب. والجيش السوري يستحق الاحترام، وهو جيش عظيم .. و لا يمكن لجيش في العالم أن يحتمل ما احتمله هذا الجيش.
وتابع قائلا : أيعقل أن يعلم إنسان انه ذاهب للموت ، ويكمل طريقه إلى هناك ، وهو لا يأبه بما سيحل به .. هم يسعون لإنقاذ نظامهم و بلدهم .. ومع هذا أقول : في كلتا الحالتين لم أتصور أن الجيش السوري لديه كل هذه الشجاعة والعظمة ، وانه يمكن لشاب صغير في السن جميل الوجه بريء العينين ، أن يحكم جيشا ويسيطر على بلده كل هذه السيطرة.
واقترح بانتينوي على الولايات المتحدة بدلا من أن تبحث عن طرق “ لإسقاطه ” ؛ أن تبحث عن سبب بقائه في السلطة إلى الآن ، و عن سبب ولاء جيشه له كل هذا الولاء ، و عن حب الناس له . هل الشعب السوري لا يتابع الإعلام ؟! هل الشعب السوري ليس لديهم تلفاز في منازلهم ؟! الشعب السوري ليس متخلفا ، ولا أعتقد أنه تنطبق عليه تصنيف شعب من دول العالم الثالث !! إنه شعب تحتاجه أي دولة ، تريد البقاء حول العالم .
========================
نيويورك تايمز: انقسام التحالف الدولي بشأن استفتاء كردستان يمنح داعش فرصة جديدة
http://www.7daynews.net/Iraq/252774/نيويورك-تايمز-انقسام-التحالف-الدولي-بشأن-استفتاء-كردستان-يمنح-داعش-فرصة-جديدة
سفن داي نيوز حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، من أن الانقسامات بين أطراف أساسية في التحالف الدولي، على خلفية استفتاء إقليم كردستان تمنح تنظيم داعش فرصة جديدة، فيما اشارت إلى أن "تهدئة التوترات العراقية - الكردية، وتسوية مظالم قديمة، كإيجاد صيغة لتقاسم موارد النفط، مع المحافظة على وضع كردستان كإقليم يتمتع بحكم شبه ذاتي، يجب أن يكون في مقدمة أولويات واشنطن، معتبرة أن كل تلك الخطوات ضرورية لصالح هدوء كامل المنطقة".
وطرحت الصحيفة الاميركية الواسعة الانتشار، في افتتاحيتها الأخيرة أسئلة من نوع: "ماذا بعد تحرير الرقة ودير الزُّور في سوريا، آخر معقلين لداعش هناك؟ وماذا عن مستقبل العراق بعد داعش؟".
وتقول إن تنظيم داعش تراجع خطره عسكرياً، وتخلى عناصره عن الميدان واختلطوا مع سكان محليين، أو تسللوا إلى أوروبا وأفريقيا أو إلى مناطق أخرى حول العالم، إلا أنهم تركوا وراءهم منطقة مدمرة، وتحدياً كبيراً أمام الولايات المتحدة.
وعلى مدار أربع سنوات عصيبة، ابتلع داعش مساحات واسعة من العراق وسوريا، وسيطر على حقول نفط، وتمكن بواسطة عمليات قطع رؤوس واغتصاب وفظائع أخرى، من ترهيب سكان البلدين. واليوم، سمح انهيار التنظيم لإيران وروسيا، وقوى أخرى، بالتسابق من أجل الاستفادة من واقع جديد، وفقا للصحيفة، التي تقول إن "التحالف المناهض لداعش يشهد انقسامات حادة، ما يوفر الظروف التي سمحت لمتطرفين بتجميع صفوفهم. ويبدو أن قادة أميركيين لا يملكون خطة واضحة لإدارة حالة عدم الاستقرار، أو للاستفادة من نجاحهم العسكري".
وبحسب "نيويورك تايمز"، يمثل "الوضع المستجد في إقليم كردستان، هاجساً كبيراً بالنسبة لواشنطن. فاليوم بات مستقبل الإقليم، والعراق الموحد، بخطر، وذلك بسبب الاستفتاء على استقلال الإقليم في أيلول، والذي أصر على إجرائه مسعود بارزاني، رئيس الإقليم في حينه، رغم تحذيرات حكومة العراق المركزية، وكل من تركيا وإيران والولايات المتحدة، من أنه قد يقود إلى تفكيك العراق، وتقويض الحرب ضد داعش، وتوسيع الانقسامات، حتى بين أطراف كردية".
وتشير الصحيفة إلى ما جرى بعد الاستفتاء الذي حظي بدعم غالبية الناخبين الكرد، لافتة إلى "استعادة قوات عراقية السيطرة على كركوك، المدينة الغنية بالنفط والتي استغل بارزاني انذار داعش لها، دافعاً قوات البشمركة الكردية لاكتساحها، عام 2014".
كذلك، "تحركت قوات عراقية لأجل السيطرة على جميع المنافذ الحدودية مع سوريا وتركيا، وانتزاعها من أيدي قوات كردية دربتها واشنطن. كما أجبر بارزاني على التخلي عن السلطة. وزار وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، بغداد في الشهر الماضي لحث الكرد، الذين كانوا من أكفأ القوات التي واجهت داعش، والحكومة المركزية على تسوية خلافاتهم".
وترى "نيويورك تايمز" أن "تهدئة التوترات العراقية- الكردية، وتسوية مظالم قديمة، كإيجاد صيغة لتقاسم موارد النفط، مع المحافظة على وضع كردستان كإقليم يتمتع بحكم شبه ذاتي، يجب أن يكون في مقدمة أولويات أميركا". وقالت إن "كل تلك الخطوات ضرورية لصالح هدوء كامل المنطقة".
وتلفت الصحيفة إلى "قيام كل من روسيا وإيران، في ذات الوقت، بتوسيع نفوذهما الإقليمي، ما يتعارض مع المصالح الأميركية، وخاصة مع استثمار طهران لقوتها في تدريب وتسليح ميلشيات شيعية متحالفة مع الحكومة العراقية في حربها ضد داعش".
وأما في سوريا، فقد "ساعدت إيران، عبر توفير قوات وأسلحة، وبمساعدة قوة جوية روسية، في الإبقاء على نظام الرئيس بشار الأسد، وفي المساعدة على الاقتراب من تحقيق هدف طهران، بإنشاء ممر بري يربط حليفها حزب الله في لبنان مع دمشق".
وتشير الصحيفة لما تعتبره سباقاً تخوضه القوات السورية ضد الولايات المتحدة وحلفائها للسيطرة على ما تبقى من جيوب لداعش، ولتقوية موقفها في مفاوضات لاحقة بشأن تسوية في سوريا. ونتيجة له، تشير "نيويورك تايمز" إلى وجوب سعي الولايات المتحدة للبحث عن سبل للتفاوض من أجل تقييد دور البلدين في سوريا، ما بعد الحرب.انتهى29 /9ف
========================
الصحافة التركية والعبرية :
أكشام :وزراة الدفاع الأمريكية ترخي حبال حزب العمال الكردستاني من جديد
http://www.turkpress.co/node/41486
كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
توضّح أن عناصر التنظيم الإرهابي بي كي كي الذين قتلوا 6 من الجنود الأتراك و 2 من حراس الأمن في منطقة شمدينلي التابعة لولاية هكّاري قد تسربوا إلى المنطقة عبر الحدود العراقية.
على أي حال نشبت هذه المعركة نتيجة رغبة عناصر بي كي كي في التسرب إلى الأراضي التركية بالاستفادة من الظروف الجوية غير المواتية. كما قُتل 19 من الإرهابيين أيضاً خلال هذه المعركة. مع استمرار العملية انتقل رئيس هيئة الأركان العامة "خلوصي أكار" أيضاً إلى المنطقة.
بناء على هذه التطورات جاءت الأوامر من السلطة العليا في تركيا بتنفيذ عمليات عسكرية على المعسكرات الإرهابية في سوريا والعراق.
وأوضح الرئيس أردوغان عن استهداف المعسكرات الإرهابية في سوريا والعراق بعد أن صرّح بأن تركيا ليست في وضع يجبرها على طلب الإذن من أحدهم لتنفيذ هذه العملية.
كما قال أردوغان في الخطاب ذاته: "إن كل من يقف إلى جانب الإرهابيين هو إرهابي أيضا بالنسبة إلينا. وهذه هي كلمتنا الأخيرة للجهات التي تعتقد أنها قد ألهت تركيا بحجة التحالف والشراكة الاستراتيجية إلى هذا اليوم".
قصفت تركيا المعسكرات الإرهابية في سوريا والعراق خلال شهر أبريل/نيسان السابق.
كما نفذت غارات جوية بطائرات الـ F-16 على المعسكرات الإرهابية في جبال كاراجوك وسينجار التي تقع تحت سيطرة بي كي كي ووحدات الحماية الشعبية.
أعربت حينها أمريكا عن قلقها الشديد إزاء قصف تركيا لمعسكرات بي كي كي، كما كبحت جماح الهجمات الإرهابية التي ينفذها بي كي كي على الأراضي التركية من خلال الحدود السورية والعراقية لفترة محددة.
عند النظر إلى الهجمات الإرهابية القادمة من الحدود العراقية يمكن أن نقول إن أمريكا قد أرخت حبال بي كي كي من جديد, إن حبال بي كي كي اليوم في يد وزارة الدفاع الأمريكية، كما كانت مسبقاً في يدها.
هناك حقائق عديدة مخفية خلف علاقات التحالف والشراكة الاستراتيجية بين تركيا وأمريكا فيما يخص بي كي كي.
إن وزارة الدفاع الأمريكية هي من تقوم بحماية بي كي كي ووحدات الحماية الشعبية في سوريا، كما تخبر بي كي كي عن العمليات التي تخطط لها تركيا وبالتالي تتسبب في إفشال هذه العمليات.
أما بالنسبة إلى تمركز بي كي كي في جبل سنجار فيعود الدور الأكبر في ذلك إلى أمريكا نظراً إلى أنها تؤمن هذه الفرصة للتنظيم.
حتى إن الاتفاق المعقود بين "نيجيرفان برازاني" رئيس وزراء إقليم كرستان العراق وبي كي كي فيما يخص جبل سنجار قد تم تحت إشراف هيئة أمريكية.
ومع الأسف مارست أمريكا الضغوطات على إدارة إقليم كردستان العراق ونيجيرفان برازاني لتأمين استقرار التنظيم في جبل سنجار. هذا الموقف يكفي لتوضيح أن بي كي كي ووحدات الحماية الشعبية هي إحدى منظمات الوكالة التي تقع تحت سيطرة وزارة الدفاع الأمريكية.
ربما لهذا السبب يراسل الرئيس أردوغان أمريكا أكثر من دول المنطقة فيما يخص التصريحات عن تنفيذ غارات جوية على معسكرات بي كي كي في سوريا والعراق.
إذ يبدو أن تواجد المعسكرات الإرهابية في سوريا والعراق يقع تحت مسؤولية وزراة الدفاع الأمريكية أكثر مما هو تحت مسؤولية دول المنطقة. إن القوة الرئيسة المسؤولة عن تأسيس المعسكرات الإرهابية في جبال سنجار وقنديل في العراق، والممر الإرهابي في سوريا هي وزارة الدفاع الأمريكية.
بطبيعة الحال لم تعد تركيا تستطيع تحمل استمرار هذه الأوضاع.
إن تصميم تركيا على مكافحة الإرهاب سيؤدي إلى صراع بين أنقرة وواشنطن عاجلاً أم آجلاً. سيتوجب على أنقرة التوجه إلى المعسكرات التي تؤمن المصادر والقوة للإرهاب بشكل أو بآخر.
ستقف أمريكا في وجه أنقرة بشكل مباشر أو غير مباشر بدلاً من أن يقف بي كي كي في وجه أنقرة في هذا الصدد. إذ تعارض أمريكا العمليات التي تنفذها أنقرة في سوريا نظراً إلى اعتبار أمريكا لحزب الاتحاد الديمقراطي على أنه حليف وتحت حماية الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهة أخرى تستخدم أمريكا نظام بغداد وإدارة إقليم كردستان العراق في محاولة الحد من العمليات العسكرية التي تنفذها تركيا ضد بي كي كي في المنطقة.
لذلك يجب على أنقرة بعد الآن أن توجه ثقل تركيزها على مكافحة الإرهاب خاصة خارج حدودها -سوريا والعراق-. إن مصادر التنظيم الإرهابي في الداخل التركي هي المعسكرات الإرهابية التي تقع خارج حدود تركيا.
ستستخدم تركيا أسلوب مكافحة الإرهاب في الخارج إلى أن تتمكن من القضاء على قابلية التنظيم الإرهابي في تنفيذ الهجمات داخل تركيا. إذ لا يمكن الوقوف في وجه دعم وزارة الدفاع الأمريكية للإرهاب سوى بهذه الطريقة.
========================
هآرتس : استقالة الحريري تدفع إيران إلى طريق مسدود في لبنان...السعودية طالبته بالكف عن سياسة التنازل لحزب الله
http://www.alquds.co.uk/?p=821827
تسفي برئيل
Nov 07, 2017
بعد سنة بالضبط من تكليف الرئيس اللبناني، سعد الحريري، تشكيل حكومته، لم يكبد الحريري نفسه عناء العودة إلى لبنان لنشر بيان استقالته فيه، بل أطلقه من السعودية مرفقا به تفسيره «للوضع في لبنان الذي يذكّر بعهد اغتيال أبيه رفيق الحريري» وأن «إيران تحاول تدمير العالم العربي وأن سلاح حزب الله موجه ضد السوريين واللبنانيين». فهل الخوف من تصفيته هو الذي يقف خلف قراره؟ نشرت وسائل الإعلام السعودية تفاصيل قليلة عن نية كهذه مقتبسة من مصادر تفيد أن أبراج الرقابة التي تتابع قافلة سيارات رئيس الوزراء لضمان أمنه، تعطلت، وذلك على ما يبدو منعا لاستدعاء المساعدة عند تنفيذ الاغتيال. ولكن إذا كان هذا هو بالفعل سبب الاستقالة، فلِمَ لم يُعلن عنها في بداية الأسبوع عند وصوله إلى السعودية يوم الاثنين. يبدو أن الأسباب الحقيقية تتعلق بما سمعه في السعودية في الزيارتين اللتين عقدهما هذا الأسبوع، لا سيما الزيارة التي أسمعه فيها تامر السبهان، الوزير السعودي لشؤون الخليج، عن أداء حكومة لبنان وفشلها في صد حزب الله والنفوذ الإيراني في لبنان.
المعركة التي لا هوادة فيها بإدارة ملك السعودية سلمان وابنه محمد، الذي يدير المملكة عمليا، وجدت صعوبة في هضم استمرار ولاية وزراء من حزب الله في حكومة الحريري. فمنذ تشرين الثاني الماضي، الشهر الذي تشكلت فيه الحكومة، تشد السعودية على أسنانها حيال الخطوات السياسية التي يتخذها الحريري، بعد أربعين يوما من إقامة حكومة الوفاق التي نجحت حتى الآن في الحفاظ على الاستقرار السياسي. وكان هذا الاستقرار تحقق ضمن أمور أخر، بفضل تنازل الحريري لحزب الله (وعلى أي حال لإيران)، بما في ذلك الامتناع عن المطالبة بنزع سلاح حزب الله (برغم إعلانه أن هذا السلاح غير قانوني)، التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله في الحرب على الحدود اللبنانية في بلدة عرسال وطرد (داعش) من قرى الحدود الشرقية، وتأييده لتعيين ميشيل عون رئيسا للبنان، مرشح حزب الله، الذي عينه أيضا رئيسا للوزراء. الحوار السياسي «المرن» الذي أداره الحريري مع حزب الله أغضب أيضا عددا من مؤيديه البارزين في لبنان ممن طلبوا تحذيره من فخ العسل الذي أعده حزب الله، ولكن يبدو أن الحريري كان مقتنعا بقدرته على استخدام المنظمة لأغراضه.
وبالفعل، ساعد حزب الله الحريري في إدارة الحكومة، وخلافا لسلوكه في الحكومات السابقة لم يمنع مبادرات حكومية واجتهد لعدم إحراج الحكومة التي يشارك فيها. المشكلة هي أنه كلما مرت الأشهر تبين ليس فقط للبنانيين، بل أيضا للسعوديين، أن مرعيهم الذي يحمل في حقيبته جواز سفر سعودي وفرنسي يجد صعوبة في أن يقرر إذا كان هو «سعودي أم إيراني». والغضب السعودي تفجر بعد أن أعلن علي أكبر ولايتي، مستشار الزعيم الإيراني الأعلى، علي خامنئي، يوم الجمعة في أثناء زيارته للبنان أن «انتصار لبنان على الإرهاب هو انتصار للمقاومة (أي حزب الله)، وأن إيران ستواصل الحفاظ على لبنان ولن تسمح للأمور بالعودة إلى ما كانت عليه سابقًا». واللقاءات التي عقدها ولايتي في لبنان مع الرئيس ميشيل عون، ومع رئيس الوزراء ومع رئيس البرلمان نبيه بري، في اليوم الذي وصل فيه فلادمير بوتين إلى طهران، شدت حتى أقصى مدى شفا الصبر السعودي. فإيران لا تظهر فقط على الملأ دورها في الشؤون اللبنانية وتحاول جذب روسيا ضد السعودية، بل إن رئيس الوزراء الحريري يستضيف المندوب الإيراني كأنه حليفه.
ويمكن للرحلة العاجلة التي أجراها الحريري إلى السعودية أن تشهد على واحدة من إمكانيتين، إما أن يكون تسلّم رسالة من ولايتي كي ينقلها إلى ملك السعودية أو أن يكون استدعي لحديث توبيخ بعد «عدم فهمه» للتلميحات الواضحة التي أسمعتها في أذنيه القيادة السعودية في يوم الاثنين. مشكوك فيه أن تكون هناك رسالة إيرانية ما، بل إن استقالة الحريري هي دليل على أن السعودية عرضت عليه مطالبة إنذارية ليس فقط للكف عن سياسة التنازل لحزب الله، بل أن يستقيل من منصبه كي يدفع إيران وحزب الله إلى طريق مسدود في لبنان.
الطريق المسدود هو على ما يبدو ما ينتظر لبنان الآن الذي تمر فترة عليه حتى ينتخب رئيس وزراء جديد. ومع أن الحريري سيبقى في منصبه إلى أن يوجد له بديل، ولكنه سيكون متحررا من الاتفاقات التي توصل إليها مع حزب الله، كما يشير إلى ذلك النقد الذي وجهه أمس ضد المنظمة بعد بيان الاستقالة. نظريا، يمكن للرئيس اللبناني أن يكلف بإقامة الحكومة وزيرا أو نائبا آخر، ولكن تجربة الماضي تفيد بأن تشكيل حكومة وفاق في لبنان مثلها مثل اقتناص فيل. والسيناريو المتفائل يتحدث عن فترة أسابيع كثيرة قبل أن تتشكل مثل هذه الحكومة. أما السيناريو الأسوأ فيطرح التخوف من مواجهات عنيفة بين مؤيدي الحريري ومؤيدي حزب الله، شغل مليشيات مسلحة وأعمال ثأر ضد لاجئين سوريين، ممن يعلقون على أي حال منذ زمن بعيد في هجمة مدنية غير عنيفة تطالب بتركهم لبنان.
يفهم حزب الله وإيران جيدا التهديد الذي تضعه أمامهما استقالة الحريري. والرد الإيراني الذي يقول إن «الاستقالة هي مؤامرة من السعودية والولايات المتحدة» يدل على التخوف الإيراني من فقدان السيطرة في الساحة اللبنانية التي دارت حتى الآن، إلى هذا الحد أو ذاك، برضى من طهران. وفي الوقت ذاته يجدر على المرء ألا يسارع إلى تبني سيناريوهات المصيبة التي تفيد بأن حزب الله سيستغل الاستقالة كي يهاجم إسرائيل لاستعراض سيطرته في الساحة السياسية.
هآرتس ـ 6/11/2017
========================
الصحافة الالمانية والفرنسية والبريطانية :
تاغس شبيغل: هكذا يقود الأسد حرب تجويع ضد شعبه
http://arabi21.com/story/1047087/صحيفة-ألمانية-هكذا-يقود-الأسد-حرب-تجويع-ضد-شعبه#tag_49219
نشرت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية تقريرا تحدثت فيه عن سياسة التجويع التي ينتهجها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ضد أهالي منطقة الغوطة الشرقية. وفي الوقت الراهن، أصبحت هذه السياسة تشكل خطرا جديا على حياة الأطفال.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن النظام السوري يشن منذ سنوات حرب تجويع ضد أهالي منطقة الغوطة الشرقية، مما أثر على نمط حياة الأطفال وتغذيتهم، إذ أصابهم الهزال الشديد وأصبحت وجوههم شاحبة وعظامهم بارزة.
وأكدت الصحيفة أن مأساة أهالي هذه المنطقة، الواقعة في الجزء الشرقي من العاصمة دمشق، تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل تكثيف النظام السوري من الغارات الجوية على هذه المنطقة المنكوبة عوض توفير الغذاء للأهالي الذين يتضورون جوعا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعاناة طالت مختلف أهالي الغوطة الشرقية من رجال ونساء وأطفال، حيث قال صيدلي بمدينة عربين، يدعى عبد الستار، إن "منطقة الغوطة الشرقية تفتقر تقريبا للمواد الغذائية. وفي صورة توفر بعض الأغذية، فإنها لا تسد رمق جميع العائلات".
وذكرت الصحيفة أن المدينة تشكو من انقطاع المياه ونقص الوقود. وحيال هذا الشأن، أضاف الصيدلي عبد الستار أن "أهالي الغوطة الشرقية أصبحوا غير قادرين على مجاراة نسق حياتهم اليومية، وبشكل عام لم يعد الوضع في كامل أنحاء المنطقة يبعث على الأمل".
واوضحت الصحيفة أن أهالي هذه المنطقة المنكوبة يعيشون حالة من اليأس وعدم اليقين في ظل المستقبل المجهول الذي ينتظرهم. ولعل هذا ما أكدته أم لخمسة أطفال، تدعى سمية، التي أقرت بأنها "لا تقدر على إرضاع ابنها وتدعو الله يوميا أن يوفر لسكان المنطقة المساعدات".
وأضافت الصحيفة أن منطقة الغوطة الشرقية محاصرة منذ سنة 2013 من قبل قوات النظام السوري. وقد وصل الحد بهذا الحصار لدرجة بات فيها أهالي هذه المنطقة غير قادرين على مغادرة المنطقة دون الحصول على ترخيص من السلطات السورية، وهو ما يفسر عدم وصول المساعدات الدولية إلى الأهالي المحاصرين. وفي صورة ورود مساعدات، فإنها لا تصل بالضرورة إلى مستحقيها. وعلى الرغم من أن هذه المنطقة غير بعيدة عن العاصمة دمشق، إلا أنها محرومة من أغلب احتياجاتها الأساسية.
وبينت الصحيفة أن منظمة الأمم المتحدة أفادت بأن النظام السوري رفض خلال الفترة الممتدة بين شهر كانون الثاني/ يناير، وأيلول/ سبتمبر من السنة الجارية مرور ثلثي المساعدات الموجهة لأهالي الغوطة الشرقية. وقد قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، زيد رعد الحسين: "أذكّر مختلف الأطراف بأن تجويع المدنيين بشكل متعمد خلال الحرب أسلوب يتعارض مع كل القوانين الإنسانية، فضلا عن أنه جريمة ضد الإنسانية، إن لم نقل جريمة حرب".
وأفادت الصحيفة بأن النظام السوري لم يبادر بالتخفيف من حدة الحصار على هذه المنطقة، التي تقع في إحدى مناطق خفض التوتر، متعللة بتواجد عدد من الثوار في هذه المنطقة. ومؤخرا، بادر نظام الأسد بغلق معبر الوافدين الذي يؤمن وصول المساعدات الغذائية للأهالي المحاصرين.
وذكرت الصحيفة أن منظمات الإغاثة، على غرار اليونيسيف، أنقذت الأطفال في بقية المناطق وحذرت من استفحال ظاهرة سوء التغذية في صفوف أطفال الغوطة الشرقية. وفي هذا السياق، قالت أستاذة من مدينة دوما، تدعى سناء، إن "بعض النساء يلجأن إلى وضع أطفالهن في القمامة للبحث عن طعام، إذ لا تقدر العديد من العائلات سوى على توفير وجبة واحدة. وفي الأثناء، يشدد النظام السوري الحصار على أهالي الغوطة الشرقية بشكل يفوق كل التوقعات. ومن المتوقع أن تتفاقم معاناة الأهالي خلال فصل الشتاء".
وبينت الصحيفة أن أهالي الغوطة الشرقية لا يفتقرون إلى الخضر والغلال فحسب، بل يعانون أيضا من نقص الرعاية الطبية، ونقص الأدوية. وفي صورة توفر الأدوية، فإنها لا تكون في متناول كل الأهالي نظرا لغلاء أسعارها.
وأكدت الصحيفة أن حياة أهالي هذه المنطقة مهددة نتيجة تعرضهم للقصف بشكل مكثف. فوفق شهادات بعض الأهالي، زادت قوات النظام من عدد الغارات الجوية المستهدفة للمدارس والمستشفيات. ومؤخرا، لقي أربعة أطفال حتفهم جراء غارة جوية استهدفت إحدى المدارس.
وأوردت الصحيفة أن استراتيجية النظام السوري أصبحت ترتكز على شن الغارات الجوية المكثفة وتجويع الشعب، وذلك بعد أن أثبتت هذه الاستراتيجية فعاليتها في بعض المناطق على غرار حلب ومضايا. كما يبدو أن الأسد قرر انتهاج هذا الأسلوب في منطقة الغوطة الشرقية، بقصد السيطرة على هذه المنطقة التي تعتبر آخر معقل للثوار.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن الأسد يرغب في السيطرة على كل شبر من الأراضي السورية للقضاء على الثوار، علما أنه يعتبر كل معارض "إرهابيا".
========================
الصحافة الفرنسية :
لبنان بقلب الحرب الباردة بين السعودية وإيران
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/11/6/لبنان-بقلب-الحرب-الباردة-بين-السعودية-وإيران
اتفقت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم على التحذير مما قد ينجم عن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من عواقب وخيمة للبنان، واصفة الاستقالة بـ"الصاعقة" و"البركان السياسي" الذي أدخل لبنان "في نفق مظلم"، ووضعه "بين فكي كماشة الصراع السعودي الإيراني".
فبالنسبة للمدير السابق لمكتب وكالة الأنباء الفرنسية في بيروت هانري مامرباش تمثل استقالة الحريري حلقة جديدة من حلقات الصراع الإيراني السعودي بالمنطقة، وتهدد بإغراق البلاد في حالة من عدم الاستقرار أو ربما حتى المواجهة، على الرغم من أن البلد تمكن حتى الآن من حماية نفسه من تداعيات الأزمة السورية.
وقال في مقال بمجلة أوراياه 21 إن هذا القرار كان له أثر قنبلة في بلد يعج بآلات الموت، مضيفا أن وقع بعض الكلمات ربما يكون أسوأ من وقع أكثر الأسلحة فتكا، خاصة عندما يتعلق الأمر ببلد صغير يحاول تحقيق توازن بين قوتين كبيرتين تسيئان معاملته دون رحمة: المملكة السعودية السنية وإيران الشيعية.
أما صحيفة لوفيغارو فذكرت بأن اللبنانيين اعتادوا على الصدمات السياسية لكن استقالة الحريري أخذتهم جميعا على حين غِرّة ومثلت صدمة حتى لأقرب المقربين منه.
ولفتت لوفيغارو إلى اتفاق جميع المحللين على نقطة واحدة على الأقل وهي أن قرار الحريري أملته عليه الرياض لغاية في نفس يعقوب تتعلق بصراع النفوذ مع إيران.
وقالت إن البعض ذهب إلى حد الحديث عن إكراه الحريري، ذي الجنسية السعودية، على هذا القرار في إطار ترتيب البيت الداخلي.
وعن عظم هذا الأمر قال مامرباش في مقاله الذي اختار له عنوان: "صاعقة سياسية في سماء لبنان" إن هذه الاستقالة قد وضعت البلاد مرة أخرى في لب الصراع الإيراني السعودي، مما يهدد بوضع حد لانسجام نسيج لبنان الاجتماعي الهش ويزيد الاستقطاب في المجتمع اللبناني وفقا للخطوط الطائفية والسياسية المختلفة.
أما صحيفة لاكروا فربطت بين هذا القرار وبين اقتراب هزيمة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، مشيرة إلى أن القوتين الإقليميتين تكافحان من أجل إثبات نفوذهما السياسي، محذرة في الوقت ذاته من أن لبنان حساس بشكل خاص لهذه القضايا، بسبب التركيبة المتعددة الديانات لسكانه، التي تتحكم في حياته السياسية.
إشكالات تطرحها الاستقالة
وعلى الصعيد الإقليمي نبهت الصحيفة إلى العواقب الوخيمة لاستقالة سعد الحريري، "إذ عمقت انغماس بلد الأَرز في قلب الحرب الباردة التي تدور رحاها بين السعودية وإيران".
ونقلت لوفيغارو عن الخبير السياسي بمركز كارنجي للشرق الأوسط جوزيف باحوط قوله إن دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل التي ترى الانتصار النسبي لإيران بسوريا، ربما لا تجد طريقة للتعويض عن ذلك إلا على الساحة اللبنانية.
وتطرح استقالة الحريري عدة إشكاليات لخصها مامرباش في الأسئلة التالية:
هل سيعود الحريري إلى لبنان قريبا؟ هل بالإمكان طرح بديل سياسي؟ هل ستتحرك السفارات وتنجح في تجنيب لبنان الأسوأ؟ هل ستستفيد إسرائيل من هذا الطلاق بين الحزب الشيعي ورئيس الحكومة لشن عملية عسكرية على حزب الله المهيمن على الساحة اللبنانية؟
وعلق  مامرباش على ذلك بقوله إن هذه أسئلة ليس لها أجوبة في الوقت الحالي، لكن الوضع اللبناني لخصته تغريدة للزعيم الدرزي وليد جنبلاط قال فيها: "لبنان صغير جدا وهش ولا يمكنه تحمل عبء هذه الاستقالة"، مضيفا أنه "سيواصل الدعوة إلى الحوار بين السعودية وإيران".
========================
إيكونوميست :اذا تعرف عن الـ"فاجنر".. المرتزقة الروسية الأكبر في سوريا؟
https://www.noonpost.org/content/20592
ترجمة حفصة جودة
"اسمي رومان سيرجايفيتش زابولوتني، ولدت عام 1979 وأنا الآن أسير" هذا ما قاله الرجل الروسي في مقطع فيديو أطلقه مقاتلو الدولة الإسلامية الشهر الماضي، ظهر الرجل بعينه اليمنى مغلقة نتيجة تورمها ويجلس في صمت وهو يرتدي رداءً رماديًا وهو ثاني جندي روسي تعتقله داعش، كان كلاهما قد اعتقلا في أثناء معركة قرب دير الزور شرق سوريا، حيث موقع المواجهة الأخيرة مع قوات الحكومة السورية والقوات الروسية.
ومع ذلك أنكرت وزارة الدفاع الروسية أنها فقدت أيًا من جنودها، لكن أقارب وأصدقاء الرجل أخبروا وسائل الإعلام الروسية أنه لم يذهب مع الجيش الروسي، لكنه كان جزءًا من قوات مرتزقة غامضة تُسمى "فاجنر".
لعبت هذه القوات دورًا رئيسيا في العمليات الروسية بسوريا، ورغم أن القانون الروسي يحظر الشركات العسكرية الخاصة، يقول موقع "Fontanka.ru" الإخباري المستقل في سانت بطرسبرج إن جنودًا سابقين تم تجنيدهم للخدمة في "فاجنر" من ضابط قوات خاصة سابق يُدعى دميتري أوتكين.
تعمل هذه القوات كشركة عسكرية "شبه خاصة"، حيث تحصل على الأوامر والتوجيهات من الجيش الروسي
يقول مارك غليوتي خبير في الأمن الروسي بمعهد العلاقات الدولية في براغ إن عدد هذه القوات يُقدر بنحو 2500 جندي، وقد شاركوا بشكل كبير في العمليات حول تدمر عام 2016 حيث كانوا بمثابة "قوات صدمة" بالتعاون مع الجيش السوري.
ورغم أن الجيش الروسي لم يعترف بوجود "فاجنر"، فإن أوتكين كانت له صورة مع الرئيس فلاديمير بوتين العام الماضي في حفل استقبال الكرملين للضباط العسكريين لتكريمهم في يوم أبطال الوطن، وفي هذا الصيف أضافت أمريكا أوتكين إلى قائمتها للمسؤولين الذي شاركوا في الصراع الأوكراني عام 2014، ويُعتقد أن قوات "فاجنر" من بدأت الصراع.
عندمت بدأت روسيا تدخلها في سوريا في سبتمبر 2015 تحدثت الحكومة الروسية عن عمليات جوية قصيرة، أما العمليات البرية فكانت أمرًا محرمًا خاصة لشعب ما زال يعاني من ذكريات تكلفة الحرب السوفيتية في أفغانستان (أكثر من نصف الشعب الروسي الآن يتمنى أن تنتهي العمليات في سوريا)، لكن وجود مقاتلين مستقلين بشكل ظاهري للانتشار على الأرض يمثل إنكارًا معقولاً للجيش الروسي، حيث يقول المحلل العسكري ألكسندر غولتز: "كانوا يمثلون حلاً لمشكلة ملموسة: عدم وجود خسائر".
بعد أن هدأ القتال عام 2015 عاد المتطوعون والمرتزقة إلى ديارهم أو بحثوا عن عمل في أماكن أخرى
في الحقيقة أعلنت قوات الجيش الروسي مقتل 41 شخصًا من قواتها في سوريا من بينهم جنرال قُتل في قصف بالقرب من دير الزور في سبتمبر في أثناء قيادته للفيلق الخامس من المتطوعين السوريين، ومع ذلك، يعتقد الصحفيون المحققون والمدونون أن الكثير من مقاتلي "فاجنر" المرتزقة ماتوا في القتال، يقول ألكسندر خرامشخين نائب مدير معهد التحليل السياسي والعسكري: "على الأرض، تعمل هذه القوات كشركة عسكرية شبه خاصة، حيث تحصل على الأوامر والتوجيهات من الجيش الروسي".
تم اختبار هذا النموذج لأول مرة في حرب شرق أوكرانيا حيث كان هناك خليط من القوات تعمل على مسافات مختلفة من الحكومة الروسية، وكانت مجموعات المتطوعين والمرتزقين الروس تعمل جنبا إلى جنب مع الانفصاليين المحليين ووحدات الجيش الروسي، ومن بينهم أوتكين وتجربة مبكرة لقوات "فاجنر".
يقول أحد قادة الانفصاليين السابقين مع ابتسامة خبيثة: "تقول الشائعات إنهم حاربوا، وكانوا يحاربون بشكل جيد للغاية"، بعد أن هدأ القتال عام 2015 عاد المتطوعون والمرتزقة إلى ديارهم أو بحثوا عن عمل في أماكن أخرى، وليس سرًا أن الكثير منهم غادروا سوريا منذ ذلك الحين.
توسع دور هذه القوات ليشمل الاستيلاء على آبار النفط التي كانت داعش تسيطر عليها
ظهور مثل هذه المجموعات أعاد الحديث  في روسيا إلى تقنين الشركات العسكرية الخاصة في روسيا لإنشاء شركات على غرار شركات الأمن الأمريكية مثل "Academi" (كانت تسمى سابقًا "بلاك ووتر")، أعرب بوتين عن تأييده المؤقت لهذه الفكرة عام 2011 قائلاً بأنها وسيلة لتحقيق مصالح الدولة الوطنية دون تدخل مباشر من الدولة.
في أواخر 2014 تقدم المشرع جينادي نوسوفكو مع حزب "Just Russia" بمشروع قانون يؤسس لتقنين الشركات العسكرية الخاصة لكن مجلس الأمن الروسي القوي رفض القانون، كانت المقاومة قوية أيضًا من داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية والتي كانت قلقة من فقدان احتكارها للعنف، ويشعر متخصصون آخرون بالقلق من أن رجال الأعمال الأقوياء قد يرغبون في التحكم بجيشوشهم الخاصة، وهذا الأمر له نتائج مروعة.
وفي الوقت الراهن، لا تزال قوات الـ"فاجنر" تعمل في منطقة رمادية، حيث يقول موقع "Fontanka.ru" الإخباري المستقل إن دور هذه القوات توسع ليشمل الاستيلاء على آبار النفط التي كانت داعش تسيطر عليها لصالح شركة روسية جديدة تُسمى "Evro Polis".
أما بالنسبة للأسيرين فغالبًا قد انتهى أمرهم، حيث صرّح أحد أعضاء البرلمان الروسي من قرية أحد الجنديين قائلاً: "من المؤكد بنسبة 99% أن رومان والجندي الآخر لم يعودوا على قيد الحياة".
========================