الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8-10-2015

سوريا في الصحافة العالمية 8-10-2015

10.10.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1.     الإندبندنت:نظام بشار قتل مدنيين أكثر من داعش
2.     واشنطن بوست: التدخل الروسي بسوريا قد يجبر أوباما على التحرك
3.     نيويورك تايمز: "داعش" طور برنامج أسلحة كيميائية
4.     التايمز: السوريون وضعوا الأوروبيين في مأزق كبير.. “نحن نهرب من الأسد وليس داعش”
5.     معهد واشنطن: هل كان تحليق الطيران الروسي فوق تركيا متعمدا؟
6.     ديلي صباح :اللعبة السورية وتوازن السلطة الجديد!
7.     فريدريك هوف* -  (مجلس الأطلسي) 27/9/2015 :معضلة الأسد المحيرة
8.     مجلة دير شبيغل الالمانية تكشف الخيط السري لعلاقة سوريا بايران
9.     تليجراف تكشف لغز تدخل بوتين في سوريا
 
الإندبندنت:نظام بشار قتل مدنيين أكثر من داعش
اليوم السابع
 قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن قوات الحكومة السورية مسئولة عن سقوط قتلى مدنيين أكثر ممن قتلهم تنظيم داعش، وفقا لبيانات تم الكشف عنها حديثا. وتشير البيانات التى أعدتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن نظام الأسد مسئول مقتل أكثر من 10.300 سورى مدنى فى عام 2015 وثلثهم من النساء والأطفال. وألقت المنطمة الحقوقية اللوم على استخدام قنابل البراميل دون تمييز من قبل النظام السورى فى مناطق المدنيين. وكان أكثر من مائتى ألف سورى قد قتلوا منذ بداية الحرب الأهلية فى 2011، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال كريستيان بينديكت، مدير حملة سورية بمنظمة العفو الدولية إنه لا يخفى على أحد بالتأكيد أن الأعلبية العظمى من وفيات الأطفال فى سوريا كانت على يد قوات بشار الأسد، وأضاف أن قوات الحكومة السورية قد شنت هجوما دون تمييز على المدنيين المحاصرين فى البلاد. وأشار إلى أن قنابل البراميل قد أصبحت أحد أكثر الأساليب سيئة السمعة التى يستخدمها الأسد، لكن لا يجب أن ننسى أن أشخاص لا حصر لهم قد ماتوا أيضا على يد قناصة الجيش السورى أو من خلال الجوع فى المناطق المحاصرة أو بسبب التعذيب فى السجون الحكومية. وقال المسئول الحقوقى إنه من الهام أن كثيرًا من جرائم داعش موثقة بشكل مناسب، وتم جلب الجناة للعدالة، إلا أن آلة القتل الأكبر فى سوريا هى تلك التى تصنع فى دمشق.
======================
واشنطن بوست: التدخل الروسي بسوريا قد يجبر أوباما على التحرك
2015-10-08 لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، الخميس، إن التحرك الروسي في سوريا الذي يعتبر تغييراً جذرياً في سياق الصراع الدائر هناك، قد يجبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على التحرك، وربما توسع واشنطن من دائرة استهدافها لتنظيم الدولة عبر الضربات الجوية.
حتى الآن، كما تقول الصحيفة، لم تتغير سياسة واشنطن تجاه تنظيم الدولة التي تتضمن الضربات الجوية ومساعدة مناوئي التنظيم، بالإضافة إلى المساعدة في الحراك السياسي.
مسؤول في الإدارة الأمريكية قال للصحيفة: إنه "إذا كان الهدف من تحرك بوتين هو الحصول على الاهتمام فإنه كان بارعاً، أما إذا كان يعتقد أنه سيكون بإمكانه إنهاء الحرب في سوريا فإنه سيرتكب خطأ استراتيجياً، روسيا ينظر إليها اليوم على أنها ضد السنة، الأمر الذي سيثير حفيظة الجماعات المتطرفة، بما فيهم تنظيم الدولة الإسلامية".
إلا أن هناك قلقاً كبيراً لدى خبراء خارجيين وآخرين داخل دائرة البيت الأبيض، حول كون أوباما قادراً على اتخاذ إجراءات حاسمة مثل التحرك والمطالبة بحظر جوي فوق شمال غرب سوريا وقرب الحدود التركية، التي باتت مناطق عمل للطائرات الروسية، وهو ما سيعني إضراراً كبيراً بالسمعة الأمريكية.
الرئيس الروسي قال في تصريحات صحفية إنه لا يعتزم شن حرب برية في سوريا، حيث يؤكد خبراء داخل البيت الأبيض أنه ليس هناك دليل فعلي على أي وجود وحدات قتالية روسية على الأرض، ولكن تم نشر وحدة مراقبة إلكترونية لتنسيق عمل الطيران، بالإضافة إلى وجود قوة مشاة روسية محدودة العدد.
ويقول إيجور سوتياجين الخبير في الدراسات الروسية بمعهد الخدمات الملكية في لندن: إن "السؤال الآن هل يقبل بوتين بشروطنا بضرورة تنحي الأسد؟ إذا لم يقبل بذلك فإنه سيخلق فوضى كاملة وزيادة تدفق اللاجئين إلى أوروبا".
الإدارة الأمريكية ما زالت ترى بدورها، أنه لا يمكن حل الحرب إلا من خلال المفاوضات وتنحي الأسد.
الجهود التي بذلت مؤخرا وقبل التدخل الروسي، سمحت بإجراء مفاوضات مباشرة بين المعارضة وإيران برعاية الأمم المتحدة، أسهمت في حل مشكلة الزبداني والقتال الدائر هناك، إلا أن تدخل موسكو أجهض كل شيء وانهارت تماما تلك الجهود.
وما تزال هناك خشية تتصاعد لدى فصائل المعارضة السورية التي دربتها واشنطن وأمدتها بالسلاح، من أن تتخلى عنهم أمريكا، خاصة بعد أن بدأت طلائع قوات إيرانية وأخرى من حزب الله اللبناني تصل إلى سوريا استعدادا لمعارك برية بمساندة الطيران الروسي.
======================
نيويورك تايمز: "داعش" طور برنامج أسلحة كيميائية
العالم
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن جماعة "داعش" الإرهابية استخدمت أسلحة كيميائية، في العراق وسوريا ثلاث مرات، منذ الربيع الماضي، ذلك بحسب محللي الأسلحة الدولية وضحايا الهجمات والنشطاء المحليين والمسؤولين الغربيين.
وأوضحت الصحيفة الأميركية، في تقرير الأربعاء، أن الأسلحة تضمنت قنابل تتضمن كلورين، وهي مادة كيميائية صناعية سامة، استخدمتها العناصر المسلحة السنية في العراق، لتفخيخ الطرق والسيارات طيلة عقد، ذلك بالإضافة إلى مدفعية وقذائف هاون تحتوي على مادة مسببة لحروق بالغة في البشرة، حيث ظهرت آثار هذه المواد الكيميائية، هذا الصيف، في أعقاب هجمات لتنظيم "داعش".
كما تضمنت آثار هذه المقذوفات غاز الخردل المحرم استخدامه دوليا، باعتباره مادة كيميائية خطيرة، ذلك بحسب مسؤولين أميركيين على إطلاع بنتائج تحليل عينات من التربة ومعدات حربية وملابس الضحايا التي تم التقاطها من مواقع هجمات عديدة.
وتشير الصحيفة إلى أن ظهور هذه الأنواع من الأسلحة الكيميائية المختلفة في أنحاء عدة من الأراضي التي تسيطر عليها "داعش" قاد المحللين الحكوميين والخاصين، إلى القول بأن هذه الجماعة الارهابية الأكثر عنفا في العالم، قد استطاعت تطوير برنامج أسلحة كيميائية على مستوى صغير، على الأقل، وربما تكون قد استطاعت إنتاج مادة كيميائية حارقة، بجودة منخفضة، أو حصلت على أسلحة كيميائية من مخزون تابع لحكومة ما أو تم الاستيلاء عليه.
يذكر، ان جماعة "داعش" الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.
 
======================
التايمز: السوريون وضعوا الأوروبيين في مأزق كبير.. “نحن نهرب من الأسد وليس داعش”
الكاتب : وطن الدبور 8 أكتوبر، 2015  لا يوجد تعليقات
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا عن اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى ألمانيا، وفقا لأول استطلاع أجراه معهم مركز عمل الاجتماع في برلين.
 وتقول التايمز إن أغلب السوريين يقولون إنهم هربوا من عنف النظام وليس من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو ما يضع الدول الغربية في مأزق إذا هم تعاملوا مع دمشق.
 وتضيف الصحيفة أن أغلب اللاجئين يرغبون في العودة إلى سوريا، و52 في المئة منهم يعتزمون العودة بشرط رحيل بشار الأسد عن الحكم.
وتنقل التايمز عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن “نظام الأسد مسؤول عن مقتل ثلاثة أرباع الضحايا المدنيين في سوريا، في النصف الأول من العام”.
وجاء في الاستطلاع أيضا أن الكثيرين يتحدثون عن وحشية تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أن البراميل المتفجرة التي يلقيها النظام والهجمات التي يشنها، هي التي تدفع بالسوريين إلى النزوح والهجرة من بلادهم.
وترى الصحيفة أن هذا الاستطلاع يبين للأوروبيين ما يعيشه السوريون تحت البراميل المتفجرة، وأن فرض منطقة حظر جوي في سوريا بإمكانه أن يثني الكثيرين عن ترك منازلهم والتوجه نحو أوروبا.
======================
معهد واشنطن: هل كان تحليق الطيران الروسي فوق تركيا متعمدا؟
واشنطن - عربي21# الخميس، 08 أكتوبر 2015 02:55 ص 010
ناقش معهد "واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" تداعيات تحليق الطيران الروسي في الأجواء التركية في 3 تشرين الأول/ أكتوبر، مشيرا إلى أن الطيران قد يكون متعمدا ويحمل رسائل وتبعات "أكثر مما يتراءى للعين"، بحسب تعبيره.
وقال الخبير جيمس جيفري، السفير الأمريكي السابق في تركيا، إن ما يجعل التحليق الروسي فوق الأراضي التركية مثيرا للقلق هو موقعه فوق مدينة يايلاداغي في مقاطعة هاتاي، على الحدود التركية السورية، ما يجعلها ذات أهمية لأسباب أخرى.
وأضاف جيفري أن سكان هاتاي هم من العلويين، الطائفة ذاتها التي ينتمي إليها رئيس النظام السوري بشار الأسد ومعظم قياداته، بالإضافة لتاريخ معقد للولاية يعقد حسابات أنقرة حول التدخل الروسي.
وأوضح السفير السابق أنه هاتاي كانت تعرف حتى أوائل القرن العشرين بـ"سنجق الإسكندرون"، ولم يكن سكانها الذين يشكلون خليطا من العلويين والسنة العرب والأتراك والتركمان والشركس والأرمن والمسيحيين المشرقيين والأكراد جزءا من تركيا، كما أُنشئت وفقا لـ"معاهدة لوزان" بعد الحرب العالمية الأولى، بل جرى انتداب المنطقة إلى فرنسا إلى جانب سوريا ولبنان.
وأشار جيفري إلى أن مقاطعة هاتاي "تمتعت بوضع خاص في إطار الانتداب الفرنسي و"الدولة" السورية، مع منح المجتمع التركي حقوقا ثقافية ولغوية خاصة به"، موضحا أنها أصبحت في النهاية في عام 1938 "جمهورية" بطلب الرئيس التركي مصطفى كمال أتاتورك، تحت وصاية فرنسية وتركية مشتركة.
وتابع بالقول بأنه "وبعد ذلك بوقت قصير، أنشأت المعاهدة البريطانية-الفرنسية-التركية لعام 1939 اتفاقية أمنية متبادلة بين الدول الثلاث، واعتُبر التنازل عن هاتاي إلى تركيا بمثابة مقابل لانضمام أنقرة إلى الاتفاق. وعلى الرغم من أن تركيا لم تساعد فرنسا وبريطانيا في الحرب العالمية الثانية، نظرا إلى بند إعفائها من أي صراع قد يؤدي إلى قتال مع الاتحاد السوفياتي، الذي تحالف مع ألمانيا في عام 1939، إلا أنها استمرت في الاحتفاظ بهاتاي".
أما من الناحية السورية، فلم تعترف سوريا يوما بشكل رسمي بفقدان هاتاي، بحسب جيفري، الذي أوضح أن "الخرائط السورية لا زالت لا تُظهر هاتاي جزءا من تركيا"، مستدركا بالقول إنه "وفي حين توقفت دمشق عن التشديد على هاتاي كجزء من أراضيها خلال ذوبان الجليد في العلاقات -قبل عقد من الزمن- بين الأسد ورئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان، إلا أنها لم تعترف رسميا بسيادة تركيا".
وفي السنوات السابقة، كانت هاتاي جزءا من الحرب الباردة بين أنقرة ودمشق، الذي شمل دعم سوريا لـ"حزب العمال الكردستاني" المتمرد وتأمين ملجأ لزعيمه، على الأقل إلى أن هددت تركيا بغزو سوريا في أواخر التسعينات، في حين أشار السفير الأمريكي السابق إلى حادثة سؤال الرئيس التركي السابق وقائد الجيش كنعان إيفرين عن التهديد باسترجاع هاتاي من الجانب السوري، فأجاب بكلمة واحدة: :Gelsinler"، أو "دعوهم يأتون".
واعتبر الخبير بالشؤون التركية أن الأسد، بصفته رئيس النظام والزعيم غير الرسمي للطائفة العلوية، يعرف هذه القصة، متسائلا باستنكار: هل تعرف دولة مهووسة لهذه الدرجة بماضيها وبمطالباتها التاريخية هذه القصة؟
وواصل جيفري تساؤلاته قائلا: "هل يمكن للمرء أن يستنتج أن التحليق فوق تركيا كان متعمدا؟ هل كان وسيلة لتحذير تركيا من أنها إن لم تحسن سلوكها في القضية السورية، حيث هي على خلاف عميق مع روسيا والأسد، فقد تدفع ثمنا باهظا في يوم من الأيام؟".
واختتم جيفري بقوله إن تنظيما عسكريا عقلانيا بحكم معرفته للتاريخ، مثل موسكو، كان سيعطي تحذيرات خاصة لطياريه ولوحدات التحكم بالرادار بعدم انتهاك المجال الجوي في هاتاي، مشيرا إلى أنه يبدو من غير المحتمل أنه تم إعطاء مثل هذه التحذيرات، موضحا بالقول: "وعلى نطاق أوسع، بينما يغيّر بوتين الوضع القائم باستخدام القوة في الشرق الأوسط، كما فعل في أوروبا الشرقية منذ عام 2008، فإنه لم يعد بإمكان المجتمع الدولي استبعاد أي دافع لأفعاله".
======================
ديلي صباح :اللعبة السورية وتوازن السلطة الجديد!
اخر اخبار سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
 
 
مـواضـيـع مـقـتـرحـة مدير مدرسة بالعاشر يضرب عن الطعام لرفض قرار انتدابه للعمل بالعلاقات العامة بالصور.. اللقاء الأسبوعى لبابا الفاتيكان فى ساحة القديس بطرس موعد HD مباراة اليوم مباشر اخبار السعودية الان و اخبار الامارات الان - الامارات... #فدية جزء 2 كامل مترجم اخبار السعودية الان : عاجل مقتل جندي في حرس...
إبراهيم كالن- ديلي صباح: ترجمة ترك برس
التدخل العسكري الروسي – تحت ستار محاربة اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية بينما في واقع الأمر يستهدف القصف جماعات المعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل نظام الأسد – ما هو إلا رمي للشعب السوري بين كارثتين هما: نظام الأسد وتنظيم الدولة “اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية”.
أدى التدخل العسكري الروسي في الصراع السوري باسم محاربة الدولة الإسلامية في العراق والشام “اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية” إلى خلق ديناميكيات جديدة في واحدة من أعنف الحروب في التاريخ الحديث.
من المؤكد أن يكون لهذا التدخل تأثيرات متتالية على طبيعة النظام العالمي الحالي الهشة بالفعل. كيف يمكن للتحالف الدولي المعارض للأسد من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا ودول الخليج أن تستجيب للعبة القمار الروسية لإنقاذ بشار الأسد وتشكيل المعالم الرئيسية لتوازن القوى العالمية.
موقف روسيا الجريء هو في الأغلب  ناتج  عن إدراك روسيا لحتمية التجديد وعن الفراغ السياسي الناجم عن غياب التخطيط الاستراتيجي والقيادة المُحكمة في التعامل مع الأزمات الأخيرة في سوريا وأوكرانيا.
روسيا تريد التغلب على إحساسها بالعزلة وانعدام الأمن من خلال دحر كل ما تراه “انتهاكًا استراتيجيًا” لمناطقها النائية من قبل الغرب.
استغل  الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الصراع الأوكراني ليُحكِم قبضة روسيا على حدودها الغربية، من خلال ضم شبه جزيرة القرم، هو ببساطة لم يقم فقط بضم المزيد من الأراضي بل قام بتهيئة الأراضي في الوطن لمواقف أكثر عدوانية وهجومية.
استجابة الغرب الضعيفة للقضية الأوكرانية ساهمت في تعميم هذا الموقف محليًا وعالميًا.
دعم روسيا لنظام الأسد من خلال العمليات العسكرية المكشوفة جاء بعد سنوات من التردد والقلق من جانب التحالف الدولي المعادي للأسد.
مبادرات عديدة واجتماعان في جنيف وعدد لا يحصى من التحالفات المصغرة فشلت في إنتاج حل عملي قابل للتنفيذ. لقد كانت عملية باهظة الثمن بكل معنى الكلمة، فقد ذُبِح أكثر من 300,000 شخص من قبل نظام الأسد وأسلحته الكيميائية وبراميله المتفجرة.
أكثر من 4 ملايين سوري أضحوا من اللاجئين و7 ملايين منهم مشردون في الداخل.
أما من الناحية السياسية، فقد أعدّ الصراع السوري الأرض لتصاعد وانتشار اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية وغيرها من جماعات العنف. في حين يرى نظام الأسد أن قيمة نشره للأكاذيب والإشاعات لا تزال مستمرة في استغلال همجية اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية في تبرير حربه الدموية.
الآن، تستغل إيران وروسيا اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية كستار لإنشاء تحالف جديد في بلاد الشام، بوقت ازدادت فيه حدة التوتر الطائفي كما حذر الرئيس رجب طيب أردوغان في 4 تشرين الأول/ أكتوبر أن اشتراك روسيا في الحرب الأهلية في سوريا لن يؤدي إلا إلى خدمة نظام الأسد الإجرامي وعزل إضافي لموسكو في العالم العربي والإسلامي.
في بيان مشترك صدر في 1 أكتوبر الجاري، حذّرت كل من تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والمملكة العربية اخبار السعودية الان وقطر وفرنسا من أن “الإجراءات العسكرية الروسية تشكل تصعيدا آخر وسوف تدعم المزيد من التطرف والراديكالية”.
هل يمكن أن يُغيّر التدخل العسكري الروسي مسار الحرب الأهلية في سوريا نحو الأفضل؟ هذا احتمال مستبعد جدًا لأن نظام الأسد سيستغل هذه الفرصة لدعم قاعدة السلطة لديه ولزيادة الهجمات على المعارضة السورية المعتدلة.
وعلى ما يبدو فإن القصف الجوي الروسي قد صُمِّم لإبقاء الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى بدلًا من تمهيد الطريق لانتقال سياسي ينتهي برحيل الأسد. إبقاء الأسد بعد حرب دامت أربع سنوات سيؤدي فقط لإشعال الحقد والكراهية والصراع ومساعدة اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية والجماعات المتطرفة الأخرى.
أما على صعيد اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية، لم تكن الحملة الجوية التي قادتها الولايات المتحدة ناجحة كما هو متوقع، على فرض أن روسيا تسعى وراء اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية – فهل ستنجح بذلك من خلال حملتها الجوية؟ هذا أيضا مستبعد لأن الهجمات الجوية وحدها لن تكون كافية لهزيمة اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية، سواء قامت بها أمريكا أو الطائرات الحربية الروسية، فضلًا عن أن روسيا أصبحت هدفًا للجماعات المتطرفة العنيفة في الداخل والخارج.
قوة واحدة موثوقة تقاتل اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية وترغب في طردها خارج سوريا وهي المعارضة السورية المعتدلة ولكنها مُنِعت الأدوات الضرورية للقتال.
في وجه همجية كل من نظام الأسد و”اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية” فشل المجتمع الدولي في دعم المعارضة السورية المشروعة والمعتدلة، وقد ساعد كل تأخير في ذلك توأم الحرب الأهلية الدموية في سوريا “نظام الأسد” و”اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية” بأن ينموا بشكل أكبر.
ينشر نظام الأسد أكاذيب حول عدم وجود شيء يُدعى المعارضة السورية المعتدلة، أو أنه لا توجد وحدة معارضة بينهم. هذا ببساطة غير صحيح.
من الواضح أن الأولوية الآن لدعم المعارضة السورية المعتدلة لإنهاء الحرب في سوريا لتفكيك وتدمير اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية لتبدأ مرحلة جديدة من التحول الديمقراطي  والتعددية السياسية في سوريا.
هنا من الممكن لشاهد برنامج تدريب وتسليح أن يلعب دورًا كبيرًا في تحقيق درجة من توازن القوى على الأرض السياسية والعسكرية السورية.
شاهد برنامج التسليح والتدريب هذا سينجح فقط إن تم دعمه بمناطق عزل آمنة، مناطق خالية من “اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية” وآمنة من هجمات نظام الأسد، هذه المناطق ستعطي جماعات المعارضة السورية المعتدلة نقطة ارتكاز لتنظيم أنفسهم ومساعدة المواطنين السوريين العاديين في حماية أنفسهم من الهجمات المميتة. المناطق الآمنة أيضًا ستقلل عدد اللاجئين السوريين، لكن مشكلة التشرد الداخلية تستمر.
إبقاء الأسد في السلطة سيطيل فقط هذه الحرب الدموية الطويلة بالفعل. الأسد قد أضاع منذ فترة طويلة فرصته في توحيد سوريا. وطالما بقي في السلطة فإن الحرب ستستمر وخطر اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية والتطرف العنيف سيصبح أكثر فتكًا!
ينبغي أن لا يُجبر الشعب السوري على الاختيار بين شرين هما نظام الأسد وإرهاب اخبار داعش واخر اخبار الدولة الاسلامية، ولا يجب أن يُضحّى بهم من أجل “ألعاب القوى العالمية”!!
======================
فريدريك هوف* -  (مجلس الأطلسي) 27/9/2015 :معضلة الأسد المحيرة
تم نشره في الخميس 8 تشرين الأول / أكتوبر 2015. 12:00 صباحاً
فريدريك هوف* -  (مجلس الأطلسي) 27/9/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كان المفكر البارز والمسؤول السابق في إدارة أوباما، فيليب غوردن، قد دعا إلى إجراء جردة حساب أساسية لتعديل السياسة الأميركية تجاه سورية، والتي تركز على وضع بشار الأسد. وكانت أطروحة غوردون الأساسية هي أنه إذا قامت واشنطن وشركاؤها بإسقاط مطلبهم بتحقيق انتصار استباقي -مغادرة فورية لبشار الأسد- فإن إيران وروسيا ربما تجدان الطريق مفتوحة أمامهما لإبعاد وكيلهما المزعج عن المسرح خلال فترة من الوقت، والتي تكون مقبولة على نطاق واسع لكافة المعنيين. وفي الحقيقة، كان هذا النهج مطروحاً دائماً على الطاولة. وهو يبدو صالحاً تماماً الآن. لكن أياً من النظام، أو طهران، أو موسكو، لم يظهر أي اهتمام به.
كان غوردون حاضراً في جنيف يوم 30 حزيران (يونيو) 2012 عندما تم توقيع البيان الختامي لمؤتمر مجموعة عمل سورية، الذي عقده المبعوث الخاص للأمم المتحدة، كوفي أنان. ووافقت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن على منهج مباشر بطريقة مدهشة للانتقال السياسي السوري من نظام استبدادي سارق وعنيف إلى نظام تعددي وديمقراطي، وهو الانتقال الذي دعا إليه اثنان من قرارات الأمم المتحدة. وكان سوريون يمثلون كلاً من النظام والمعارضة سيتفاوضون، على أساس الموافقة المتبادلة، على إنشاء هيئة حاكمة انتقالية تمارس سلطة تنفيذية كاملة. ولم يكن اسم "الأسد" مذكوراً في الوثيقة. ولم يكن ذلك من قبيل المصادفة.
خلال المحادثات التي أفضت إلى ذلك البيان الختامي، قال ممثلو كل من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة إنه ينبغي منع الأسد -الذي كان يعد حتى ذلك الحين الطرف المسؤول عن ارتكاب جرائم حرب تسلسلية وجرائم ضد الإنسانية- صراحة من المشاركة في عملية الانتقال السياسي في سورية. وقد اعترضت روسيا. وفعلت ذلك كمسألة مبدأ: السوريون هم الذين يجب أن يقرروا. وقدم الحلفاء الثلاثة اقتراحاً مضاداً: أي شخص على يديه دماء ينبغي استبعاده. وكان الاعتراض الروسي على ذلك واضحا: سوف يُنظر إلى عبارة "على يديه دماء" باعتبارها المرادف لبشار الأسد. ولم يكن أحد على الطاولة يمكن أن لا يوافق. وفي النهاية، تم الاتفاق على تشكيل هيئة الحكم الانتقالي سيكون قراراً سورياً، والذي يتم التوصل إليه بالتراضي.
وهكذا، وفقاً للمبادئ التوجيهية لإعلان جنيف -التي وافقت عليها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإجماع- سوف يكون مسموحاً بأن يعمل الأسد في هيئة الحكم الانتقالي. بل إنه يستطيع حتى أن يرأسها في الحقيقة. وكل ما كان مطلوباً هو موافقة وفد المعارضة. وبالمثل، كان بوسع الوفود التي تمثل الجمهورية العربية السورية -النظام والحكومة- أن تحجب الموافقة عن أشخاص ترشحهم المعارضة.
هل يشكل ذلك بالتالي، عجلة تتطلب إعادة صناعتها؟ يقترح غوردون أنه بالنسبة لـ"العربية السعودية، وتركيا والدول السنية الأخرى التي تدعم المعارضة السورية، كانت مغادرته (الأسد) الفورية شرطاً لا غنى عنه، حتى لمجرد الحديث عن إنهاء الصراع..." لكن الأمر ليس كذلك في الحقيقة. ومهما كانت الشكوك التي عبرت عنها هذه الدول إزاء استعداد نظام الأسد للتفاوض بنية حسنة، فإنها لم تمنع مشاركة الائتلاف الوطني للمعارضة السورية في مؤتمرات مونترو وجنيف في أواخر العام 2013 وأوائل العام 2014. وقد جاء هذا الائتلاف مستعداً للمضي قدماً على أساس البيان الختامي لمؤتمر جنيف في العام 2012. وتصرف بطريقة مهنية وخلاقة. لكن وفد النظام حول الإجراءات إلى أضحوكة. ولو أن النظام ظهر الآن في جنيف وهو مستعد للعمل وفقاً لصيغة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، لوجد المعارضة مستعدة -مع الاعتراف والدعم الكاملين من لندن- للتفاوض على إنشاء هيئة حكم انتقالي.
كما يفترض غوردون، "ربما يكون من الضروري تأجيل الاتفاق على مصير الأسد حتى نهاية العملية، بدلاً من الإصرار على حل هذه المسألة في البداية". وهو محق تماماً، وهذا هو بالضبط ما استشرفته عملية جنيف. وبمجرد أن تفضي مفاوضات كل السوريين إلى إنشاء هيئة حكم انتقالي، فإن الأسد سيكون إما في داخلها أو خارجها. وخلال مسار تلك المحادثات، سيكون من المرجح أن يحتفظ الأسد بلقب وسلطات رئيس الجمهورية العربية السورية. وليس هناك في صيغة جنيف ما يتطلب منه أن يتنحى مسبقاً وقبل إجراء المباحثات، أو قبل الانتهاء منها. وفي الحقيقة، ليس هناك ما يتطلب منه التنحي عند أي نقطة شريطة أن توافق المعارضة على دور مستمر له في هيئة الحكم الانتقالي.
مع ذلك، يريد غوردون التخلي عن صيغة جنيف لصالح تشكيل "مجموعة اتصال بقيادة أميركية" والتي يمكن أن "تستكشف تدابير من نوع اتفاقيات وقف إطلاق النار المحلية، وجعل النظام يخرج من "أجزاء متفق عليها من البلد"، ووقف غارات النظام الجوية "في مقابل وقف لهجمات المعارضة"، وإجراء إصلاحات دستورية، وإنشاء "كيانات" من النظام-المعارضة، والتي يمكن أن تؤسس حواراً، وإجراء انتخابات لاحقة "والتي يُسمح للأسد -أو لا يسمح له- بالترشح فيها، وربما تأسيس مناطق آمنة متفاوض عليها بين النظام والمعارضة. ومع ذلك، ما الذي يمنع من السعي إلى أي من هذه الأمور مع الإبقاء على صيغة جنيف متماسكة وسليمة كما هي؟
إن كل هذه "التدابير" تذهب إلى القلب من فكرة وجود نظام الأسد واستراتيجيته للبقاء في السلطة، على الأقل في جزء من سورية. إنه لا يقصف بقنابل البراميل لوقف "اعتداءات" المعارضة. إنه ليس مهتماً بتسليم أجزاء متفق عليها من سورية. كما أن موقفه من "الإصلاحات الدستورية" معروف على مدى عقود. وهو يقوم بسجن الناس الذين يسعون إلى "الحوار". ومع ذلك، يقترح السيد غوردون مقايضة جنيف بـ"عملية" يعتقد أن إيران وروسيا ربما تنضمان فيها إلى الولايات المتحدة والآخرين من أجل فرض "تسوية" على نظام الأسد. إن صيغة جنيف في حد ذاتها لا تقف في وجه أي شيء يرغب السيد غوردون في استكشافه.
بعد أن أصبحت صيغة جنيف غير عاملة، لماذا قد تعمل طهران وموسكو على تسهيل عودة مثل هذه العملية؟ حسب غوردون، لأننا لم نعد نطالب بمغادرة الأسد الفورية. ومع ذلك، لم تكن مغادرته الفورية الآن ولا في أي وقت شرطاً مسبقاً لمفاوضات الانتقال السياسي. ويؤكد غوردون أيضاً أنه ليس لإيران وروسيا ارتباط مخصوص بالأسد شخصياً، وأن الإبقاء عليه في السلطة "هو عبء مكلف لكلا البلدين". ومع ذلك، تنظر إيران إلى الأسد على أنه أساسي للحفاظ على صلتها السورية بميليشياها اللبنانية، حزب الله. هل يجب أن نعمل مع طهران على إنتاج بديل راغب وقادر على مساعدة حزب الله في اعتقال لبنان والاحتفاظ بصواريخه وقذائفه موجهة نحو إسرائيل؟ كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينظر إلى وجود الأسد على أنه توبيخ واضح لواشنطن، وهو يستثمر الآن بكثافة في محاولة إعادة تأهيل وكيله -الرجل الذي جعل سورية ملاذاً لمجموعة "الدولة الإسلامية"- باعتباره حصناً في جهود مكافحة الإرهاب. هل ينبغي لنا الاستمرار في التعويل على بوتين ليكون وكيلاً للانتقال السياسي في سورية؟
لا شك أن الرئيس باراك أوباما سيخبر نظيره الروسي -تماماً كما سيخبر وزير الخارجية جون كيري نظيره الإيراني- بأن الأسد هو رصيد لا يقدر بثمن لمجموعة "الدولة الإسلامية": الهبة التي لا تكف عن العطاء. وتعرف روسيا وإيران ذلك مسبقاً. ولا بأس بذلك بالنسبة لهما. وكانتا مدركتين تماماً وداعمتين لاستراتيجية بقاء الأسد منذ البداية: الإطلاق الجماعي للإسلاميين المتطرفين من السجون؛ العقاب الجماعي الذي يخلق فراغاً في السلطة، وحملات القتل الجماعي؛ شبكة التفاعلات الاقتصادية بين النظام و"الدولة الإسلامية"؛ التركيز العسكري الخاص لكل من "الدولة الإسلامية" والأسد على الأعداء المشتركين بدلاً من تركيزهما على بعضهما بعضا. ومن المرجح أن يؤكد الرئيس ووزير الخارجية فكرة غوردون: أن استمرار الدعم الروسي والإيراني للأسد "سوف يعمل فقط على إطالة أمد مستنقعهما المكلف، وسيفضي إلى تنامي التطرفية التي تهددنا جميعاً". وكانت نقطة حديث مشابهة عن ارتكاب خطأ كبير قد طبقت على حالة اغتصاب روسيا لأوكرانيا.
ليس هناك أي شيء في البيان الختامي لمؤتمر جنيف، والذي يمنع الداعمين الخارجيين للأطراف المختلفة في الصراع من الضغط على وكلائهم ليكفوا عن ارتكاب جرائم الحرب ضد الإنسانية. وليس هناك شيء في تلك الوثيقة، والذي يمنع الأطراف الخارجية من العمل معاً لممارسة ضغوط على الجميع، والتي تهدف إلى وقف التصعيد. وليس هناك شيء في ما وافق عليه الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن في حزيران (يونيو) 2012، والذي يمنعهم من التحاور فيما بينهم حول صيغ مختلفة خلاقة، والتي ربما يفرضونها على وكلائهم لتسهيل إنشاء سريع وموافق عليه بالتراضي لهيئة حكم انتقالية. وسوف يعمل ذلك على توحيد سورية تحت علَم واحد لمحاربة "الدولة الإسلامية" والمتطرفين العنيفين الآخرين، بينما تبدأ المسيرة الطويلة نحو الإصلاح، وإعادة البناء، وإعادة المصالحة.
الخطر الذي ينطوي عليه نهج فيليب غوردون هو أن إيران وروسيا والأسد ربما ينظرون إليه على أنه عرض لبالون اختبار، وواحد يشير إلى أن هناك استعداداً لدى واشنطن للتخلص من إطار عمل جنيف على أمل تحسين النوايا الروسية والإيرانية الحسنة، بدلاً من القيام بعمل قادم وشيك لحماية المدنيين السوريين العزل من قنابل البراميل.
ليس من الضروري إسقاط إطار عمل جنيف لجعل موسكو وطهران توقفان القتل الجماعي المستمر في حق المدنيين السوريين: تلك المذبحة التي لا تتوقف ولا ترحم، والتي تجهض أي أفق لإحراز تقدم سياسي بينما تعزز الفرص والآفاق لمجموعة "الدولة الإسلامية". على العكس من ذلك: ينبغي أن يقول المسؤولون الأميركيون لنظرائهم الروس والإيرانيين إنهم إذا لم يتخذوا خطوات لإخراج الأسد من هذا الانخراط في القتل الجماعي الذي يسهل مهمات "الدولة الإسلامية"، فإن الولايات المتحدة ستفعل. وسيكون القيام بشيء يذهب أبعد من مجرد الكلام ضرورياً حتى يمكن تحقيق أي من أهداف فيليب غوردون الجديرة بالثناء.
 
*كبير زملاء مركز رفيق الحريري لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأطلسي.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Syria: The Assad Conundrum
ala.zeineh@alghad.jo
======================
مجلة دير شبيغل الالمانية تكشف الخيط السري لعلاقة سوريا بايران
اخر اخبار اليوم سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
ترجمة جريدة الديار
نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية بالأمس تقريرًا صحافيًا استنادًا لمصادرها تشير فيه إلى أن التدخل الروسي الأخير في سوريا أتى بعد لجوء بشار الأسد إلى موسكو مؤخرًا بحثًا عن الدعم، لا بوجه أعدائه من الثوار والمسلحين، ولكن بوجه حليفه الرئيسي كما يُفتَرَض، وهو النظام الإيراني، وهو ما أكده لها مصدر مسؤول روسي عمل طويلًا في سفارة روسيا بدمشق تحدّث للمجلة، حيث قال بأن الأسد ومعاونيه يتخوفون من إيران، وأنهم غاضبون من عجرفتها في التعامل مع نظام الأسد وسوريا بأكملها كمستعمرة خاصة بهم، ولا يثقون بأهدافها والتي قد لا يكون بقاء الأسد مهمًا لها هذه الأيام، وهو ما لجأ بهم إلى جذب موسكو إلى الساحة.
قد يبدو هذا الكلام غير منطقي نظرًا للواقع الذي يعرفه الجميع على الأرض، فلولا حلفاء إيران الشيعة في لبنان والعراق، ودعمهم للأسد سياسيًا وميدانيًا تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، لانهار نظام الأسد في سنة الثورة الأولى، غير أنه بالنظر الدقيق لأحداث كثيرة وقعت مؤخرًا، تبدو الصورة التي يقدمها لنا الدبلوماسي الروسي، والذي رفض الكشف عن هويته، أكثر منطقية، وتشي بصراع قوى معقد أكثر مما نعتقد في سوريا.
الإيرانيون في سوريا لا يحتاجون للأسد
على مدار السنوات التي اندلعت فيها، ولا تزال، الثورة السورية، كان الحرس الثوري الإيراني مسؤولًا عن معظم وأهم العمليات العسكرية التي قام بها النظام السوري، بما فيها الضربات التي وُجِهَت لحلب في الشمال ودرعا في الجنوب منذ حوالي عامين، وإن كان البعض يظن أن أهداف العمليات الإيرانية كانت دعم النظام القديم ليس إلا، فإن الواقع هو أنها تتجاوز مجرد الإبقاء على المنظومة السورية البعثية، وأصبحت في الحقيقة ترمي إلى ترسيخ وجود مباشر لها في سوريا شاء الأسد، الضعيف بدونها، أم أبي.
أبرز مناطق الخلاف مع النظام السوري وجيشه النظامي، والذي يعتمد عليه الأسد، هي تضاؤل أهميته على الأرض مقابل قوات الدفاع الوطني المعروفة بـ “الشبيحة”، والتي تأسست لحماية النظام منذ بضعة أعوام، وتُعَد ذراعًا للأهداف الإيرانية بآلاف من المقاتلين المدرّبين في إيران، وهي قوات غير نظامية يزداد تفككها مع الوقت إلى ميليشيات مختلفة وثيقة الارتباط بحزب الله اللبناني فيما يشبه “السلسلة الإيرانية” الممتدة من حلفاء إيران الشيعة في جنوب العراق وحتى جنوب لبنان، وهي سلسلة تتضاءل فيها بشكل يوم جدوى بقاء الأسد ونظامه فيها، وكذلك سلطته وسلطة جيشه عليها.
في خضم هذه التحركات الإيرانية، لم يكن غريبًا أن يتمدد نفوذها الشيعي مباشرة، في بلد لا يمثل مذهب الشيعة الجعفرية فيه سوى نسبة ضئيلة، فقد أمرت الحكومة السورية بتدريس المواد الشيعية منذ عام، كما أن بعض الحسينيات الشيعية قد افتُتِحَت في اللاذقية ودمشق مؤخرًا لنشر المذهب الشيعي بشكل أثار حفيظة العلويين أنفسهم نتيجة الاختلافات بينهم وبين الشيعة الجعفرية، وعدم استعدادهم لرؤية النفوذ الإيراني الثقافي المباشر في حياتهم اليومية كما قال أحدهم، “الإيرانيون يعودون بنا ألف سنة للخلف، فنحن لا نلبس الحجاب مثلهم ولسنا شيعة أصلًا”.
التمدد الثقافي لا ينفك بالطبع عن التمدد الاقتصادي المباشر، حيث انتشرت مؤخرًا مجموعات من رجال الأعمال الإيرانيين الذي انكبوا على شراء الأراضي والبنايات في دمشق، ليسيطروا بشكل شبه كامل على الحي اليهودي القديم فيها، وهو ما يعتبره طالب إبراهيم، أحد علويي سوريا ممن تركوا البلاد واتجهوا لأوروبا، سببًا رئيسيًا في لجوء الأسد مؤخرًا لروسيا ورغبته في الاعتماد على تدخلها المباشر، “الأسد يريد الإيرانيين كمقاتلين بجانبه ليس إلا، ولكنهم في الحقيقة يتدخلون بشكل أيديولوجي في شؤون سوريا الداخلية، أما الروس فهم لا يفعلون ذلك أبدًا”.
أسباب ذلك بالطبع هي أن روسيا لا تملك ميليشيات على الأرض كإيران، ولكن تعتمد على تحالفها التقليدي مع النظام السوري، مما يجعله في النهاية الطرف الأكثر أهمية في التحالف الروسي، على العكس من التحالف الإيراني الذي لا يُعَد الأسد سوى غطاء له يمكن الاستغناء عنه في أي وقت، وهو ما يدلل عليه ما جرى مؤخرًا في مدينة الزبداني شمالي غربي دمشق، والتي يحاول حزب الله منذ ثلاث سنوات السيطرة عليها لتكون هيمنته قد انتشرت بطول الحدود اللبنانية، ففي يوليو بدأ حملة عسكرية جديدة لدخولها، لتَرُد المعارضة السورية بضرب قرى يتمركز فيها مقاتلو الحزب بالآلاف، وترغم طهران على التوسط بين المعارضة، بما فيها جبهة النصرة، وحزب الله.
كل ذلك تم والإدارة السورية في دمشق خارج الصورة تمامًا، وقد أدى في النهاية لصفقة سرية يتم بمقتضاها حماية مجموعة من القرى والمدن في المنطقة من الطيران السوري، كنوع من التمتّع بفوائد الحظر الجوي، في مقابل اتجاه كافة السنة القاطنين في الزبداني إلى إدلب والسماح للشيعة من مدينتي الفوعة وكفريا اللبنانيتين بالتوجه للزبداني، علاوة على إطلاق سراح خمسمائة ممن سجنهم النظام السوري، وهو اتفاق تقول شبيغل إن الأسد يحاول أن يقاوم تطبيقه.
محاولات شتى يقوم بها جنرالات في النظام السوري لمقاومة ذلك التمدد الإيراني المباشر، والذي يُغني طهران عن الأسد وبالتالي يهدده ويهدد معاونيه، وهي محاولات لا تخفى على إيران والتي تقوم بكل ببساطة باستهدافهم أو تهديدهم، ففي ديسمبر الماضي تم تفجير أحد منازل الجنرال رستم غزالة، رئيس إدارة الأمن السياسي بالنظام السوري، وتم تصوير الواقعة ورفعها على الإنترنت، لتقوم بعد أيام مجموعة بالاعتداء عليه بالضرب حتى الموت كان من بينها إيرانيين، والسر كما تقول شبيغل إنه كان من الرافضين لتوسيع التعاون مع الإيرانيين على الأرض، بل وأن تفجير منزله تم بأمره لكيلا تستخدمه الميليشيات الإيرانية كما أرادت.
تباعًا، أتى الدور على اللواء ذو الهمة شاليش قائد الحرس الرئاسي وأحد أقارب بشار الأسد، والذي انتشرت أخبار تفيد باعتقال النظام له، وأشارت إلى أن تُهَم الفساد هي السبب الرئيسي في ذلك نتيجة دوره في عالم تهريب المخدرات وتجارة السلاح والأراضي وغيرها، بيد أن تلك الادعاءات لم تكن منطقية نظرًا لأهمية شاليش على مدار عقود في التجارة غير القانونية للنظام السوري بعيدًا عن العقوبات الدولية، والتي جلب بها الأسد مئات الآلاف من الدولارات وأطنان من الأسلحة عن طريق بغداد قبل أن يكتشف الأمريكيون أمره إثر غزو العراق عام 2003، “منذ رحيل شاليش، أصبح الإيرانيون يتمتعون بتواصل مباشر مع الأسد، وهو ما يعني أن حمايته مباشرة تتم عن طريقهم وأنهم قد يتخلوا عنه إذا أرادوا بسهولة”، هكذا صرّح أحد الدبلوماسيين الأوروبيين لشبيغل.
التدخل الروسي إذن يحفظ للأسد نوعًا ما احتمالية أكبر للبقاء حال اضطلعت روسيا بدور أكبر في الوساطة بخصوص الملف السوري، خاصة وأن روسيا لا يمكن بحال أن تثق في كل ذلك النفوذ الإيراني والذي يخدم طهران فقط ليس إلا، وحال اكتمال التقارب بين إيران والغرب فإن الخلافات التاريخية بين الروس والإيرانيين ستعاود الظهور حتمًا بشكل لا يجعل للروس أي وزن في المنطقة، وهو ما يحتّم على روسيا الآن أكثر من أي وقت مضى أن تستلم زمام أمور وجودها في المنطقة بنفسها، بل وربما التنسيق مع أعداء إيران كما سمعنا من محادثات بين نتنياهو وبوتين سبقت مباشرة العمليات الروسية في سوريا.
======================
تليجراف تكشف لغز تدخل بوتين في سوريا
منذ 13 ساعة
القاهرة – بوابة الشرق
مع وصول المعروض النفطي الزائد في الأسواق إلى 2 مليون برميل يوميا، وعدم رغبة كل من موسكو والرياض في خفض مستويات الإنتاج، فإن تدخل بوتين في سوريا ما هو إلا محاولة لقلب الطاولة على الإستراتيجية الأمريكية الرامية إلى دفع روسيا إلى حافة الإفلاس.
جاء هذا في سياق مقال بصحيفة "تليجراف" البريطانية للكاتب أندرو كريتشلو، والذي حاول فيها البحث عن السبب الحقيقي وراء التدخل العسكري الروسي في سوريا.
وتابع، الفرمان الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بقصف أهداف في سوريا دفع الكثير من النقاد السياسيين في واشنطن ولندن إلى التساؤل عن الهدف الاستراتيجي لـ موسكو في الشرق الأوسط.
فبخلاف أنه يعزز وضع نظام الرئيس بشار الأسد، يمثل التدخل الروسي في سوريا وقصف أهداف للمعارضة هناك أكبر حشد للقوات الروسية في المنطقة منذ التدخل السوفييتي في أفغانستان.
وبناء عليه فإن النفط له دور كبير في اتخاذ الكريملين قرار شن عملية عسكرية على سوريا.
ففي العام 1979، ومع توغل الدبابات الروسية في العاصمة الأفغانية كابول، اقترب سعر النفط من 110 دولار للبرميل وقللت الثورة الإسلامية في إيران من قبضة الغرب على ديناميكيات العرض والطلب.
فأسعار النفط المرتفعة قد أعطت الجرأة للقيادة السوفيتية وساعدت الحكومة الشيوعية آنذاك على تمويل حربها الباردة ضد الغرب إضافة إلى توفير الإمدادات الغذائية لشعبها في الداخل، ومن هنا تتضح أهمية الصادرات النفطية لخزينة موسكو، بالنظر إلى كونها تمثل نحو 70% من عائدات العملة الصعبة للبلاد.
فلاديمير بوتين- وهو الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الروسية " كيه جي بي" هو نتاج الحرب الباردة- ويواجه الآن نفس المشكلة التي واجهها أسلافه السوفييت.
وتقبع روسيا حاليا في ركود للمرة الأولى منذ العام 2009، ولا يزال النفط، كما كان الحال إبان الحرب الباردة- هو أكبر مورد لعائدات الصادرات الروسية.
وهبطت العملة الروسية " الروبل" بنسبة 43% مقابل الدولار الأمريكي خلال الـ 12شهرا الماضية ووصل تضخم أسعار المستهلك إلى أعلى مستوياته في 13 عام في بداية 2015.
وإذا ما استمرت أسعار النفط لتصل إلى ما دون 50 دولار في المتوسط للبرميل في العام المقبل، سيبدأ الشعب الروسي الذي يعاني بالفعل في التشكك في قيادة بوتن، ما سيضع البلاد في مسار صدام مع الولايات المتحدة.
ومع وصول المعروض النفطي الزائد في الأسواق إلى 2 مليون برميل يوميا وعدم رغبة كل من موسكو والرياض في خفض مستويات الإنتاج، فإن تدخل بوتين في سوريا ما هو سوى محاولة لقلب الطاولة على الإستراتيجية الأمريكية الرامية إلى دفع روسيا إلى حافة الإفلاس.
======================