الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 8-11-2015

09.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. كريستيان ساينس مونيتور :ما هي الرسالة التي يرسلها أوباما في سوريا
  2. واشنطن بوست :هكذا يمكن أن يكبر الصراع السوري ويزداد دموية
  3. بيتر فان بورين - (توم دسباتش) 23/10/2015 :الحرب العظمى في الشرق الأوسط: ما الذي فعله غزو أميركا للعراق في العام 2003؟
  4. «ستريت جورنال»: دعم أمريكا وحلفائها العسكري للمسلحين في سوريا يتزايد
  5. «نيويورك تايمز»: حلفاء أمريكا يتخلون عنها في دحر «داعش» بسوريا والعراق
  6. سوريا الغارديان: إيران تجند آلاف اللاجئين الافغان للقتال في سوريا
  7. « معهد واشنطن :إعلان فيينا»: الدقة هي المفتاح لتجنب منحدر زلق
  8. التايمز: برنامج البنتاغون الفاشل لتدريب السوريين يكلف 2 مليون دولار لكل متدرب
  9. ناشيونال إنترست: الحرب عبى طريقة باراك أوباما
  10. واشنطن بوست: للعلمانية مخاطر بالشرق الأوسط
  11. لو موند: أوروبا عاجزة عن التعامل مع أزمة اللاجئين المستمرة
 
كريستيان ساينس مونيتور :ما هي الرسالة التي يرسلها أوباما في سوريا
08.11.2015
هوارد لافرانشي
كريستيان ساينس مونيتور 3\11\2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
لا القوة العسكرية ولا حتى الولايات المتحدة يمكن أن تغير مسار أحداث الحرب الأهلية في بلاد بعيدة عبر إرسال 50 جنديا على الأرض.
ولكن ما يمكن أن تنجزه مثل عملية نشر الجنود هذه هو مجرد إرسال مجموعة من الرسائل.
في هذا المعنى, فإن قرار الرئيس أوباما إرسال 50 جنديا من القوات الخاصة إلى شمال سوريا للعمل مع مجموعات التمرد الكردية والعربية المعارضة في محاولتهم التي مر عليها 4 سنوات للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد, هو مجرد تحرك سياسي.
الأهم من ذلك, فإن عملية النشر تخبر الروس – الذين عززوا مكانتهم في الجهود الدولية لحل الصراع السوري بعد خمسة أسابيع من الضربات الجوية لدعم الأسد – بأن للولايات المتحدة مشاركة في اللعبة وبالتالي فإنها مصممة أكثر من أي وقت مضى على التأثير بصورة كبيرة على الخطوات القادمة في سوريا.
من خلال نشر القوات الأمريكية على الأرض, فإن أوباما يشير إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأننا لن نجلس مكتوفي الأيدي بينما أنتم تضعون شروطكم من أجل الوصول إلى شكل من أشكال التسوية العسكرية في سوريا, وفقا لما قاله يزيد صاغية, من مركز كارنيغي الشرق الأوسط, في بيروت.
ما وراء الروس, هناك إشارات لعدد آخر من اللاعبين, الذين يشملون الإيرانيين والسعوديين وقوات المعارضة التي أصبحت تشك كثيرا في دعم الولايات المتحدة, بأن الولايات المتحدة لا تدير ظهرها, كما يقول صاغية, الذي يضيف:" ما يجري يكفي لإرسال الرسائل, إلى المعارضة تحديدا أكثر من أي جهة أخرى".
خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة الشهر الماضي بأنها سوف تتخلى عن برنامج تدريب وتسليح المتمردين السوريين المعتدلين الذي كان من المقرر أن يكلف نصف مليار دولار أمريكي, فإن عملية النشر تخبر المعارضة بأن الولايات المتحدة لا زالت داخل اللعبة إلى جانبهم  - حتى وإن كان ذلك بصورة متواضعة- وفقا لصاغية.
الذي يضيف :" تحاول الولايات المتحدة أن تقول إننا مشاركون وإليكم بعض الأدلة المادية, ولكننا سوف نبقى في حالة حذر حيال ما  يجري".
كما أن عملية نشر القوات تدور حول تعزيز قوات المعارضة التي شهدت النجاح الأكبر في دفع الدولة الإسلامية بعيدا. يقول بعض المحللين العسكريين, بأن 50 جنديا فقط لن يكون كافيا.
مقعد على الطاولة:
ولكن إعلان أوباما عن نشر القوات البرية على الأرض في سوريا يمكن أن ينظر إليه  كإشارة سياسية, تعززت بالتوقيت. البيان الذي صدر حول عملية نشر القوات جاء في نفس اليوم الذي التقى فيه وزير الخارجية جون كيري مع القوى الإقليمية والدولية كجزء من الجهود المبذول لإيجاد طريق للخروج من الصراع في سوريا.
يعتبر الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة أول اجتماع تجلس فيه القوى الخارجية الدولية في سوريا – بما فيهم الإيرانيون- على نفس الطاولة. رغم ذلك, ليس هناك أي جهة قريبة من محادثات فيينا تعتقد أن هناك أي فرصة للوصول إلى انتقال سياسي في أي وقت قريب.
أفضل ما يمكن أن تراه أي جهة في الأشهر القليلة القادمة هو إمكانية الوصول إلى هدنة عسكرية يمكن أن تحد من الخسائر بين المدنيين التي أدت إلى حالة من النزوح الجماعي من سوريا.
يقول صاغية :" لا أرى أي حل سياسي يمكن أن ينتج عن هذه المفاوضات الجارية, ولكن ربما, وأقول ربما, هدنة عسكرية". وقف إطلاق النار سوف يكون بمثابة انتصار للولايات المتحدة وروسيا لأنه سوف يؤثر على إبقاء الأسد (نقطة للروس) في حين سوف يضع حدا لإراقة الدماء وهو أمر سوف يعده وزير الخارجية كيري وأمريكا بمثابة نصر لهم, كما يقول صاغية.
يتوقع أن تنخفض الإصابات بين المدنيين بصورة كبيرة إذا تم التوصل إلى هدنة بين الأسد والمعارضة, لأن نظام الأسد –المستمر في إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء التي تقع تحت سيطرة المعارضة- يعتبر المسئول الأكبر عن حجم الإصابات الهائل بين المدنيين.
الهدنة التي سوف تعقد ربما تؤدي مع مرور الوقت إلى انخفاض في عدد اللاجئين الذين يخرجون من المنطقة باتجاه أوروبا, و إذا قرر عدد كبير من السوريين أنهم سوف يعودون إلى بلادهم مع وجودهم حاليا في مخيمات في الأردن ولبنان وتركيا, حيث يعيشون في ظروف مستمرة في التدهور.
ولكن الهدنة لن تشمل داعش – وبالتالي لن تحيد الأكراد والجماعات الأخرى التي سوف تقدم لها القوات الخاصة الأمريكية المشورة على أرض المعركة ضد داعش.
خمسون اليوم, و3000 غدا؟
يقول بعض المحللين السياسيين بأن الولايات المتحدة سوف تكتشف قريبا بأن نشر 50 مقاتلا لن يكون كافيا لإحداث فرق كبير في القتال ضد داعش في سوريا – مع توقع البعض بأن حوالي 3000 مستشار عسكري أمريكي يقدمون المشورة للجيش العراقي في مواجهته لهجمات داعش, سوف يكون واجبا نشر ذات العدد في سوريا.
من خلال الإعلان عن نشر القوات, فإن المسئولين في إدارة أوباما لم يستبعدوا إرسال تعزيزات في بعض المراحل. ولكن هذا الأسبوع, حاول أوباما أن يقول بأن على الأمريكان أن  لايروا أن عملية نشر القوات هذه مماثلة لما حصل في العراق وأفغانستان, حيث قاتل الجنود الأمريكان هناك وقتلوا في الخطوط الأمامية
متحدثا إلى قناة إن بي سي يوم الاثنين, تعهد الرئيس بإبقاء القوات الأمريكية البرية بعيدة عن سوريا, قائلا إن أيام انخراط الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط مع وجود كتائب واحتلال قد انتهت.
السؤال الذي سوف يبقى مطروحا هو ما إذا كان في وسع  ال50 جنديا أن يحدثوا فرقا في مواجهة داعش أو أنهم يمكن أن يرسلوا رسالة مقنعة.
======================
واشنطن بوست :هكذا يمكن أن يكبر الصراع السوري ويزداد دموية
08.11.2015
ديفيد إغناتيوس
واشنطن بوست 3\11\2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
يقول الرئيس أوباما إنه لا يريد أن يتحول الصراع في سوريا إلى حرب بالوكالة. للأسف, هذا ما يحدث فعلا, مع انضمام المتقاتلين إلى المعركة ضد الدولة الإسلامية وهم يحملون أجندات مختلفة تماما يمكن أن تتصادم في مرحلة ما.
دعونا ننظر إلى المعركة المربكة: قررت الولايات المتحدة أن أقوى شركائها ضد الدولة الإسلامية هم قوة من الأكراد السوريين المعروفين باسم واي بي جي. ولكن تركيا, حليفنا في الناتو, تقول بأن الواي بي جي لديها اتصالات مع جماعة تدعي أنها إرهابية. كيف يمكن أن تجري الأمور؟ ليس هناك إجابات بعد.
في ذات الوقت, تدعي روسيا أنها تقاتل الدولة الإسلامية, إلى جانب قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد. ولكن الطائرات الروسية المقاتلة تقصف الجماعات الإسلامية المتمردة التي تتلقى دعما سريا من الولايات المتحدة وتركيا والأردن وهي تقاتل بقوة. نشر المتمردون مقاطع فيديو يتفاخرون فيها بنجاحهم في ضرب المدرعات باستخدام الصواريخ الأمريكية المضادة للدبابات. تبدو المعركة بصورة مرعبة شبيهة بحرب روسيا في أفغانستان, وهي في بدايتها فقط. أين تتجه الأمور؟ لا أحد يعرف الجواب أيضا.
السعودية وإيران يقاتلون بالوكالة في سوريا لمدة تقرب من أربع سنوات. وربما يكون هذا الصراع هو الأكثر دمارا من أي صراع آخر, لأنه  يغذي الجحيم الطائفي بين السنة والشيعة الذي يجتاح الشرق الأوسط.
أنظر إلى خريطة سوريا الممزقة وسوف ترى التحالفات والشراكات المتناقضة. مع تواجد العديد من القوات العسكرية في نفس المنطقة, فإن خطر الحوادث وسوء التقدير أمور واردة بقوة.
لماذا تتصاعد هذه الحرب بالوكالة في حين تعقد القوى الخارجية محادثات دبلوماسية لحل الصراع؟ الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والسعودية أرسلوا ممثلين إلى فيينا الأسبوع الماضي لاستكشاف إمكانية الوصول إلى حل انتقالي سياسي يقول الجميع أنهم يفضلون الوصول إليه. الاجتماع لم يكن مشجعا, حيث لم يحضر الاجتماع أي من المجموعات السورية المقاتلة, والقوى الخارجية مختلفة بشدة حول ما يجب أن تبدو عليه المرحلة الانتقالية.
"القتال والحوار" عبارة عن دورة متكررة في صراعات الشرق الأوسط. وربما كان التصعيد العسكري الأخير مقدمة لمفاوضات دبلوماسية, مع محاولة كل طرف أن يوسع مساحة الأراضي التي يسيطر عليها وأن يقوي موقفه التفاوضي قبل بداية الحوار الجاد. يجب أن نكون محظوظين جدا. ولكن يبدو أن كلا من الأسد والمتمردين غير مستعدين للمساومة أكثر من أي وقت مضى.
عندما ندرس سوريا من الشمال إلى الجنوب, يتضح أنه يجب أن يتم نزع فتيل الصراعات لتجنب حصول كارثة غير مقصودة.
في الجبهة الشمالية, تحتاج الولايات المتحدة إلى تعميق مشاوراتها مع تركيا وذلك مع تصعيد دعمها للقوات الكردية السورية وحلفائهم العرب. أوباما سوف يرسل أقل من 50 جنديا من القوات الخاصة إلى سوريا, ولكن دون أدنى شك فإن ذلك يشكل التزاما كبيرا. هذه القوة سوف تكون بحاجة إلى دعم جوي – ليس لقصف الدولة الإسلامية فقط, ولكن من أجل إعادة إمدادهم وإنقاذهم إذا وقعوا في أي مشاكل, وربما التمكين للحصول على معلومات استخبارية من أجل شن الغارات الليلة التي كان لها تأثير مدمر في العراق.
ما الذي تفكر فيه تركيا حيال توسع الدور الأمريكي هذا على حدودها, خاصة بعد الانتصار الانتخابي الحاسم الذي حققه الرئيس رجب طيب أردوغان؟ يقول المسئولون في البنتاغون بأن على الأتراك أن يطمأنوا, لأن الولايات المتحدة سوف تراقب مقاتلي الواي بي جي الذين يصل تعداداهم إلى 25000 مقاتل عن كثب ويمكن ان تمنع وصول الإمدادات إلى حزب العمال الكردستاني (بي كي كي), الذي تعتبره تركيا حزبا إرهابيا. إنها حجة معقولة ولكنها بحاجة إلى موافقة أنقرة.
على الحدود السورية الجنوبية مع الأردن, ساعدت الولايات المتحدة في تدريب تحالف من المتمردين يعرف باسم الجبهة الجنوبية, الذي يدعي وجود 35000 مقاتل في صفوفه و54 لواء. الأسبوع الماضي, هاجمت الطائرات الروسية بعض القوات التي تدعمها الولايات المتحدة في منطقة الحارة جنوب غرب سوريا, وهو موقع عسكري استخباري روسي سيطر عليه المتمردون سابقا. ما يجري جنون. على موسكو وواشنطن أن تنظرا في العمل على تهدئة الوضع بدلا من إشعاله بشكل أكبر.
ولكن في المنطق القاسي للصراع السوري, فإن القادم أسوأ. أخبرني الرائد عصام الريس, المتحدث باسم الجبهة الجنوبية, في مقابلة هاتفية يوم الثلاثاء بأن هذه القوات تتوقع هجوما سوريا جديدا هذا الأسبوع, بدعم من روسيا من أجل استعادة الأراضي جنوب دمشق. هذا السعي لتحقيق النصر لا يخدم سوى المتطرفين.
ما الذي سوف يجري, إذا لم يكن في وسع القوى الخارجية إيجاد طريق لنزع فتيل الصراع؟ إليكم فكرة قاتمة: زارني خلال الأسابيع القليلة الماضية عدد من قادة الحركات الكردية السياسية في إيران وسوريا الذين يرون اليوم الذي سوف تنهي فيه كردستان الكبرى الحدود بين هذه الدول, كما هو الحال في تركيا والعراق.
إذا لم تساعد روسيا وإيران وتركيا والمقاتلين الآخرين الذين يقاتلون بالوكالة في إعادة المسمار إلى هذه القنبلة, فإن هناك تفجيرا أوسع وأكثر تدميرا ينتظر المنطقة في المستقبل.
======================
بيتر فان بورين - (توم دسباتش) 23/10/2015 :الحرب العظمى في الشرق الأوسط: ما الذي فعله غزو أميركا للعراق في العام 2003؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الغد
ماذا لو أن الولايات المتحدة لم تقم بغزو العراق في العام 2003؟ كيف كانت الأمور لتختلف في الشرق الأوسط اليوم؟ هل كان غزو العراق، بكلمات المرشح الرئاسي بيرني ساندرس، "أسوأ خطأ في السياسة الخارجية" يُرتكب في كامل التاريخ الأميركي؟ دعونا نلقي نظرة على الصورة الكبيرة للشرق الأوسط الراهن، ونحاول الإجابة عن هذه الأسئلة. ولكن أولاً، ثمة طلب: بعد كل فقرة تالية، هل يمكنك إضافة السؤال "ما الذي يمكن أنه يسير خطأ؟".
فلندع التاريخ يبدأ
في آذار (مارس) 2003، عندما أطلقت إدارة بوش غزوها للعراق، بدت المنطقة، ولو أنها كانت تجيش كما هو حالها دائماً، على النحو الآتي: كانت ليبيا دولة مستقرة، يحكمها الرجل القوي نفسه منذ 42 عاماً؛ وفي مصر، كان حسني مبارك مستقراً في السلطة منذ العام 1983؛ وكانت عائلة الأسد تدير سورية منذ العام 1971؛ وكان صدام حسين في الأساس هو المسؤول في العراق منذ العام 1969، قبل أن يصبح رئيساً في العام 1979؛ وكانت لدى الأتراك والأكراد هدنة، هشة ولكنها عاملة؛ وكان اليمن هادئاً بما يكفي، باستثناء الهجوم الإرهابي على المدمرة الأميركية "يو. أس. أس. كول" في العام 2000. وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة ومعظم هذه الدول دافئة جداً، حتى أن واشنطن كانت تقوم بشكل روتيني بتسليم "الإرهابيين" لسجونها الحصينة من أجل بعض التعذيب المستعين بمصادر خارجية.
بعد وقت قصير من آذار (مارس)، عندما غزت القوات الأميركية العراق، أصبحت إيران في مواجهة جيشين أميركيين في ذروة قوتهما. في الشرق، كان الجيش الأميركي قد دمر فعلياً حركة طالبان وأضعف القاعدة إلى حد كبير، وكلاهما عدو لإيران، لكن أميركا استبدلتهما بقوة احتلال. وإلى الغرب، ذهب عدو إيران القديم على مدى عقود، صدام حسين، لكن قوة احتلال هائلة أخرى حلت محله هناك أيضاً. ومن موقع الضعف هذا، سعى قادة إيران -مرتعبين بلا شك من احتمال تدفق الأميركيين عبر حدودهم، إلى تقارب دبلوماسي حقيقي مع واشنطن لأول مرة منذ العام 1979. لكن إدارة بوش واجهت الجهود الإيرانية بالرفض.
تعجيل الحدث
يظل تثيبت العلاقة السببية شأناً مراوغاً على الدوام. ولكن، مثلما أشعل اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند شرارة الحرب العظمى التي أنهت كل الحروب الأخرى في العام 1914، كان غزو أميركا في العام 2003 هو ما يشير إليه الروائيون باسم "الحدث المعجِّل"، الشيء الذي ربما لا يكون السبب وراء كافة التطورات المقبلة في العقدة، لكنه هو الذي يضعها قيد الحركة بالتأكيد.
لم يسبق وأن حدث مثل هذا الإخلال في ميزان القوى في الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الأولى، عندما توصلت بريطانيا العظمى وفرنسا سراً إلى اتفاقية سايكس-بيكو، التي عملت -من بين أمور أخرى- على تقسيم معظم الأراضي العربية التي كانت تحت حكم الإمبراطورية العثمانية. وبسبب الحدود الوطنية التي خُلقت في ذلك الحين، ولم تحترم الحقائق القبلية والسياسية والعرقية والدينية الموجودة على الأرض، فإنه يمكن القول بأن الاتفاقية مهدت الأرضية للكثير مما جاء فيما بعد.
والآن، لننتقل أماماً بسرعة إلى العام 2003، حين بدأ الشرق الأوسط الذي كنا نعرفه بالانهيار. لقد اندفعت تلك القوات الأميركية إلى داخل بغداد فقط لتجد نفسها تقف هناك، مشدوهة، وهي تحدق في الفوضى. ولنقفز في الزمن بسرعة مرة أخرى أيضاً إلى العام 2015؛ حيث تبدأ الجولة الكبرى من الانهيار!
- الرجل المريض في الشرق الأوسط: من السهل بما يكفي العبور اقتحاماً عبر ثلاثة بلدان في المنطقة، والتي تعاني حالات مختلفة من التدهور والانحلال، قبل الوصول إلى قلب الفوضى. ليبيا دولة فاشلة، تنزف الفوضى وتوزعها في شمال أفريقيا؛ ومصر فشلت في اختبار ربيعها العربي وتعتمد على الولايات المتحدة في دعم حكومتها العسكرية المناهضة للديمقراطية (والمناهضة أيضاً للإسلام الأصولي)؛ واليمن أيضاً دولة فاشلة إلى حد كارثي، وهي الآن مسرح لحرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية المدعومة أميركياً، والثوار الحوثيين المدعومين إيرانياً (مع فرع مزدهر لتنظيم القاعدة، وذراع صغيرة -وإنما ينمو- لمجموعة "الدولة الإسلامية"، واللذين ينشطان في المعمعة أيضاً).
- العراق: أصبح أوباما الآن الرئيس الأميركي الرابع على التوالي الذي يأمر بقصف العراق، ومن شبه المؤكد أن خليفته سيكون الخامس في ذلك. وإذا كان ثمة مغامرة أميركية بعد فيتنام، والتي تستحق أن ترث لقب "المستنقع"، فإنها مغامرة العراق.
هنا يأتي الجزء الأكثر بؤساً من الحكاية: ما يزال على القوى التي تم إطلاقها هناك في العام 2003 أن تصل إلى نقطة النهاية الطبيعية. ويمكنك أن تراهن بنقودك على الشيعة، لكن تصوُّر أن هناك حصاناً شيعياً واحداً فقط للرهان عليه يعني عدم إدراك اتساع الميدان الحقيقي. إن ما يُعرَّف بأنه "الحكومة" الشيعية في بغداد اليوم هو طيف من مجموعات المصالح، والتي لكل منها ميليشياها الخاصة. وبعد استبدال رئيس الوزراء القوي السابق، نوري المالكي، برئيس وزراء ضعيف، حيدر العبادي، ومع طرد "داعش" عن بوابات بغداد، تتمتع كل ميليشيا شيعية الآن بالحرية في ركوب حصانها الخاص وحثه بحثاً عن مركز متقدم. وما يزال الشعور بالتأثير الكامل لتنزلق العراق غير مكتمل بعد. وفي مرحلة ما، يمكن أن نتوقع حرباً أهلية تنشأ في داخل حرب أهلية.
- إيران: إذا كان ثمة سلطة توحيد بقيت في العراق، فهي إيران. فبعد الحرب الخاطفة البدئية في العام 2003، أدت نسخة إدارة بوش من الكولنيالية الجديدة في العراق إلى صعود التمردات السنية، والميليشيات الشيعية، وإلى تدفق المقاتلين الأجانب الشرسين. وعندئذٍ، هرعت طهران لملء الفراغ، وفي العام 2011، وفي اتفاق توسطت فيه إدارة بوش المغادرة ونفذته إدارة الرئيس أوباما، هرول الأميركيون باحثين عن مخرج من البلد. وبقي الإيرانيون. والآن، دخل الإيرانيون في علاقة زواج غريبة من الولايات المتحدة ضد ما تتظاهر واشنطن بأنه عدو مشترك –"داعش"- وإنما فيما يراه الإيرانيون وحلفاؤهم في بغداد حرباً ضد السنة بشكل عام. وعند هذه النقطة، لم يكن ما فعلته واشنطن سوى تسليم العراق للإمبراطورية الفارسية الجديدة؛ وما يزال الجميع ينتظرون أن ينجلي الغبار فحسب.
كما يواصل الإيرانيون التدخل في سورية أيضاً، مقدمين الدعم للرئيس بشار الأسد. وتحت الغطاء الجوي الروسي، تقوم إيران بزيادة قواتها هناك أيضاً. ووفقاً لتقرير حديث، فإن إيران تقوم الآن بإرسال نحو 2.000 جندي إلى سورية، إلى جانب نحو 5.000 من المقاتلين الشيعة العراقيين والأفغان. وربما يصفون ذلك بأنه "زيادة عديد القوات" بالفارسية مسبقاً.
- الأكراد: تم شطب فكرة إقامة "كردستان" كدولة من قائمة "ما يجب فعله" التي وُضعت بعد الحرب العالمية الأولى. وكانت معاهدة سيفر التي أُبرمت في العام 1920 قد تركت في البداية فسحة لإجراء استفتاء على ما إذا كان الأكراد يريدون أن يظلوا جزءا مما تبقى من الإمبراطورية العثمانية، أم أن يصبحوا مستقلين. لكن هناك مشكلتان: الأولى، لم يشتمل ذلك الاستفتاء المقترح على خطط للأكراد فيما أصبح سورية والعراق. والثانية: لم يتم إجراء ذلك الاستفتاء مطلقاً، وذهب ضحية لما يدعى حرب الاستقلال التركية. والنتيجة: نحو 20 مليوناً من الأكراد الغاضبين المنتشرين في أجزاء من إيران والعراق وتركيا وسورية الحديثة.
مع ذلك، فتح ذلك الغزو الأميركي في العام 2003 الطريق أمام الأكراد لتشكيل دويلة مستقلة ظاهرياً، -كونفدرالية إذا شئت- حتى ولو أنها ما تزال محصورة في داخل حدود العراق. وفي ذلك الوقت، وُصف الأكراد بأنهم أصدقاء أميركا الوحيدون الحقيقيون في العراق، والذين كوفئوا بالكثير من الأسلحة والكثير من إدارة الوجه والنظر إلى الجهة الأخرى، حتى بينما كان مسؤولو إدارة بوش يثرثرون عن هدف الاحتفاظ بعراق موحد.
في العام 2014، استفاد الأكراد من قوة الولايات المتحدة مرة أخرى. ففي سياق بحثها اليائس عن أحد ليقاتل "داعش" بعد أن هرب الجيش العراقي المدرب أميركياً وهو يجر أذياله (وقبل أن تدخل الميليشيات الإيرانية والشيعية القتال بقوة معقولة)، بدأت إدارة أوباما مرة أخرى بإرسال الأسلحة والمعدات إلى الأكراد، بينما تقدم دعماً جوياً وثيقاً لميليشياهم، البشميرغة. واستجاب الأكراد بالقتال بشكل جيد، على الأقل فيما يعتبرونه الجزء الكردي من العراق. ومع ذلك، فإن ظل اهتمامهم بالتورط في حرب أهلية أكبر بين السنة والشيعة في حده الأدنى. في انعطافة جيدة بالنسبة إليهم، ساعد الجيش الأميركي القوات الكردية على التحرك إلى شمال سورية، مباشرة إلى جوار الحدود التركية. وبينما يقاتلون "داعش"، بدأ الأكراد أيضاً باستعادة المناطق التي يعتبرونها تقليدياً لهم. وربما يتبين أيضاً أنهم الكاسبون الحقيقيون في كل هذا، إلا إذا وقفت تركيا في طريقهم.
- تركيا: لم تكن العلاقة بين الأتراك والأكراد وردية في أي وقت من الأوقات، سواء في داخل سورية أو على طول الحدود العراقية التركية.
في داخل تركيا، يشكل حزب العمال الكردستاني المجموعة الأساسية التي تطالب بدولة مستقلة. وقد امتد تمرده الأول من العام 1984 حتى العام 1999، عندما أعلن حزب العمال الكردستاني وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد. واندلع الصراع المسلح مرة أخرى في العام 2004، وانتهى إلى هدنة في العام 2013، والتي انكسرت بدورها مؤخراً. وعلى مر السنين، نفذ الجيش التركي أيضاً غزوات برية متكررة ضد حزب العمال الكردستاني في داخل العراق.
بالنسبة لمجموعة "داعش"، منحت تركيا للأفراد منذ مدة نوعاً من الطريق في اتجاه واحد "سياسة باب مفتوح" على الحدود مع سورية؛ حيث سمحت لمقاتلي "الدولة الإسلامية" والمتطوعين الأجانب بالعبور إلى داخل ذلك البلد. كما سوَّق "داعش" أيضاً كميات يعتد بها من نفط السوق السوداء في تركيا لتمويل نفسه، ربما بدعم ضمني، أو على الأقل بتجاهل طوعي من السلطات التركية. وبينما زعم الأتراك أنهم ينظرون إلى "داعش" على أنه قوة مناهضة للأسد، شعر البعض بأن موقف تركيا السخي تجاه الحركة عكس تفضيل الحكومة أي شيء على وجودٍ كرديٍّ موسع على حدودها. وفي حزيران (يونيو) من هذا العام، ذهب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى حد القول إنه لن يسمح "أبداً بإنشاء دولة كردية في شمال سورية".
في ضوء كل هذا، من المفاجئ بالكاد أن تكون جهود إدارة أوباما المبكرة لجلب تركيا إلى معسكر القتال ضد "داعش" قد فشلت. لكن الأمور تغيرت في آب (أغسطس) 2015، عندما تم التوصل إلى اتفاق تعاون مع واشنطن، والذي يفترض أنه ضد "داعش". ووافق الأتراك على السماح للأميركيين بإطلاق مهمات قصف جوي من قاعدتين جويتين في تركيا ضد مجموعة "داعش" في سورية. ومع ذلك، بدا أن هناك مقايضة غير معلنة تمت في ذلك الاتفاق: سوف تغض الولايات المتحدة الطرف عن عمل عسكري تركي ضد حلفائها الأكراد. وفي اليوم نفسه الذي أعلنت فيه تركيا أنها ستقاتل "الدولة الإسلامية" بشكل جدي، فإنها بدأت أيضاً حملة جوية ضد حزب العمال الكردستاني.
من جانبها، زعمت واشنطن أنها "خُدعت" من الأتراك الماكرين، في حين أضافت: "إننا نحترم تماماً حق حليفتنا تركيا في الدفاع عن النفس". وفي العملية، وجد الأكراد أنفسهم مدعومين من الولايات المتحدة في الصراع مع "داعش"، حتى بينما كان يتم الإلقاء بهم للذئاب (التركية). وهناك تعبير كردي يقول "إن الأكراد ليس لهم أصدقاء سوى الجبال". وإذا ما قُيض لهم أبداً أن يحققوا كردستاناً عابرة للحدود، فإنهم سيكونون قد كسبوها بالجهد والمشقة بكل تأكيد.
- سورية: في سلسلة من الأحداث التي يكاد يكون فهمها مستحيلاً، وبعد أن أحجمت عن دعم الربيع العربي بشكل أساسي في الأماكن الأخرى، اختارت إدارة أوباما أن تفعل ذلك في سورية؛ حيث تحاول استخدام "الربيع" في إخراج الرئيس بشار الأسد من السلطة. وفي العملية، وجدت إدارة أوباما نفسها وهي تصبح أكثر تورطاً وتغرق أعمق في الصراع الذي لم تستطع السيطرة عليه، والذي تبحث فيه بلا نهاية عن ذلك الحصان الأسطوري صاحب القرن الوحيد في جبهته؛ الثائر السوري المعتدل الذي يمكن تدريبه وتوظيفه لإخراج الأسد من دون السماح بدخول الأصولية الإسلاموية في مكانه. وفي هذه الأثناء، وجدت فروع تنظيم القاعدة، بما فيها "الدولة الإسلامية"، ملاذاً في مناطق الحدود المتحللة بين العراق وسورية، وفي الأراضي السنية في ذلك البلد.
سمح باراك أوباما غير الحاسم بأن يكون التدخل الأميركي في سورية في حالة مد وجزر دائمين. وفي أيلول (سبتمبر) 2013، وبينما كان على وشك توجيه ضربة هائلة ضد قوات نظام الأسد، حول أوباما القرار فجأة إلى الكونغرس، الذي أثبت بالطبع أنه غير قادر على تقرير أي شيء. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، وبينما كان مرة أخرى على حافة مهاجمة سورية، سمح الرئيس بتغيير رأيه بعد أن فتحت زلة لسان من وزير الخارجية، جون كيري، الباب أمام الوساطة الدبلوماسية الروسية. وفي أيلول (سبتمبر) 2014، وفي تحول مفاجئ نسبياً، شن أوباما حرباً ضد "الدولة الإسلامية" في سورية، والتي أثبتت كونها غير حاسمة في أحسن الأحوال.
- روسيا: يجلبنا هذا كله إلى فلاديمير بوتين، مغير قواعد اللعبة السورية في هذه اللحظة. ففي أيلول (سبتمبر)، أرسل الرئيس الروسي قوة عسكرية صغيرة، وإنما قوية، إلى مطار مهمل في مدينة اللاذقية السورية. وباستخدام "محاربة داعش" كقصة للتغطية، أصبح الروس يعملون الآن باعتبارهم قوات الأسد الجوية، بالإضافة إلى كونهم مزوده الرئيسي بالأسلحة، والمصدر المحتمل لتزويده بالجنود "المتطوعين".
ومع ذلك، يبقى الأمر الأكثر أهمية هو تلك الطائرات الروسية العاملة في سورية. وقد أعطيت ضمانات بأن لا تتعرض للإسقاط على يد الحضور الجوي الأميركي الأكثر قوة في المنطقة (لأنه ليس لدى واشنطن الكثير لتكسبه، والكثير مما تقلق إزاءه، عندما يأتي الأمر إلى الدخول في صراع مفتوح مع الروس). ويمنح ذلك للروس شبه حصانة للضرب متى وأينما يريدون، دعماً لمن يشاؤون. كما يلغي ذلك أي فرصة لإقامة الولايات المتحدة أي مناطق حظر للطيران في أجزاء من سورية.
لدى الروس القليل من الحافز للرحيل، بالنظر إلى المرور المجاني الممنوح لهم من إدارة أوباما. وفي الأثناء، يصبح الجيش الروسي أقرب إلى الإيرانيين الذين يتقاسمون معه قضية مشتركة في سورية، وكذلك الحكومة الشيعية في بغداد، والتي ربما تدعوهم قريباً للانضمام إلى القتال ضد "داعش" هناك. ويكاد المرء يسمع بوتين وهو يضحك متهللاً. ومع أنه قد لا يكون أكثر الاستراتيجيين مهارة في العالم، فإنه الأكثر حظاً بينهم بالتأكيد. عندما يعطيك أحد المفاتيح، فإنك ستأخذ السيارة.
الحرب العالمية الأولى
كما كان الحال في أوروبا الإمبريالية في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى، فإن ثمة انهيارا كاملا للنظام في الشرق الأوسط قيد العمل، بينما تنطلق من عقالها قوى ظلت طويلاً تحت السيطرة. وفي الرد على ذلك، تحركت القوتان العظميان لحقبة الحرب الباردة مرة أخرى، بشكل معتدل على الأقل، حتى ولو أن كليهما تخشيان من شرارة يمكن أن تدفعهما إلى صراع مباشر. ولدى كل منهما علاقات إقليمية متشابكة يمكن بسهولة أن تفاقم القتال: روسيا مع سورية، والولايات المتحدة مع العربية السعودية وإسرائيل، بالإضافة إلى التزامات الناتو تجاه تركيا. (اخترق الروس بالفعل المجال الجوي التركي وأسقط الأتراك طائرة من دون طيار، والتي وصفت على استحياء بأنها "مجهولة المصدر").
يمكنك أن تتخيل حدوث سيناريو يجر أياً من هؤلاء الحلفاء أعمق في دوامة الفوضى: حركة إيرانية ما في سورية، والتي تستدرج رداً من إسرائيل في مرتفعات الجولان، أو تحفز تحركاً روسياً متعلقاً بتركيا، والذي يجلب دعوة الناتو للمساعدة... وستكون لديك الصورة. أو تخيل حدوث سيناريو آخر: مع حديث كل مرشح رئاسي في الولايات المتحدة الآن عن الفرصة لمواجهة بوتين، ما الذي قد يحدث إذا أسقط الروس بالخطأ طائرة أميركية؟ هل سيستطيع أوباما مقاومة الدعوات إلى رد انتقامي؟
كما كان حال أوروبا قبل الحرب العالمية الأولى، فإن مخاطر تحريك شيء لا يمكن وقفه موجودة في الشرق الأوسط اليوم فعلاً.
حول ماذا يدور كل هذا؟
ماذا لو أن الولايات المتحدة لم تقم بغزو العراق في العام 2003؟ ستكون الأمور قد اختلفت بلا شك في الشرق الأوسط اليوم. كان من غير المرجح أن تشكل حرب أميركا في أفغانستان شرارة كبيرة بما يكفي لإشعال طيف التغيرات التي أطلقتها حرب العراق. كان هناك نحو 10.000 جندي أميركي فقط في أفغانستان في العام 2003 (5.200 في العام 2002) ولم يكن هناك أي شيء من نوع التعذيب العشوائي الذي تم في "أبو غريب"، ولا نظير لسياسة الأرض المحروقة التي استخدمتها القوات الأميركية في مدينة الفلوجة العراقية، ولا شيء يمكن أن يشعل صراعاً سنياً-شيعياً-كردياً عابراً للحدود، ولا متَّسعاً لتدخل إيران كما يحدث الآن. كان الأميركيون يقتلون المسلمين في أفغانستان، لكنهم لم يكونوا يقتلون العرب، ولم يكونوا يحتلون أرضاً عربية.
لكن غزو العراق حدث مع ذلك. والآن، بعد نحو 12 عاماً من ذلك، يبقى الأمر الأكثر إثارة للقلق بشأن الحرب الحالية في الشرق الأوسط، من منظور أميركي، هو أنه ليس هناك أحد هنا يعرف حقاً لماذا ما يزال البلد في خضم الحرب. والسبب المعلن عادة -"هزيمة الدولة الإسلامية"- هو بالكاد مقنع وواضح في ذاته. هزيمة "داعش"، لماذا؟
أفضل ما يمكن أن تأتي به واشنطن من الأسباب هو الحديث نفسه عن تهديدات الإرهاب الغامضة ضد الوطن، والتي كانت قد غذت حروبها الكارثية منذ 11/9. ويمكن أن يقول البيت الأبيض إن الأسد شخص سيئ وإن طاقم "داعش"، هم حقاً أشخاص سيئون، لكن الأشخاص السيئين بالكاد نادرون أو يعانون نقصاً في المعروض، بما في ذلك بلدان تدعمها الولايات المتحدة. وفي الحقيقة، لدى الولايات المتحدة القليل من الأهداف الواضحة في المنطقة، لكنها تقوم بالتصعيد على أي حال.
أياً يكن النظام العالمي الذي ربما تقاتل الولايات المتحدة لأجله في الشرق الأوسط، فإنه يبدو أن ثمة إمبراطورية أو اثنتين عفا عليهما الزمن وانتهت صلاحيتهما في المنطقة. إن واشنطن ترفض الاعتراف لنفسها بأن أفكار الإسلام الأصولي تجد لها صدى عند عدد كبير من الناس. وعند هذه النقطة، وحتى بينما تصبح صواريخ "تاو" الأميركية منتشرة في كل مكان في المنطقة مثل "الآيباد"، فإن قوة الجيش الأميركي يمكن أن تؤخر التغييرات فقط، لا أن توقفها. وما لم يترسخ شكل من إعادة توازن القوى، والذي يرجح أن يفضل نسخة ما من الإسلام الأصولي، ويصنع قدراً ما من الاستقرار في الشرق الأوسط، فلك أن تراهن على شيء واحد: سوف تكون الولايات المتحدة بصدد محاربة أبناء "داعش" لسنوات مقبلة طويلة من الآن.
عودة إلى الحرب العالمية الأولى. في المرة الأخيرة التي سجلت فيها روسيا والولايات المتحدة حضوراً قوياً في الشرق الأوسط، كاد اشتباك وكلائهما في حرب الغفران في العام 1973 يجلب اشتباكاً نووياً. ولا يتنبأ أحد الآن بنجوم حرب عالمية أو نووية من الفوضى في سورية. ومع ذلك، ومثل تلك الأيام الأخيرة قبل الحرب العظمى، يجد المرء في الشرق الأوسط اليوم الكثير من القطع التي تعمل في داخل برميل من البارود.
والآن، فلنردد معاً السؤال نفسه: ما الذي يمكن أنه يحدث خطأ؟
ala.zeineh@alghad.jo
*حذر بيتر فان بورين من هدر وزارة الخارجية وسوء إدارتها خلال فترة إعادة إعمار العراق في كتابه: "قصدنا كان حسناً: كيف ساعد ذلك في خسارة المعركة من أجل عقول وقلوب الشعب العراقي". آخر كتبه هو "أشباح توم جواد: حكاية #99%".
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: Peter Van Buren, The Great War in the Middle East
======================
«ستريت جورنال»: دعم أمريكا وحلفائها العسكري للمسلحين في سوريا يتزايد
 السبت, نوفمبر 7, 2015 |  ريهام التهامي |  4:03:10 م
البديل
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن المسئولين الأمريكيين وحلفاءهم في المنطقة اتفقوا على زيادة شحنات الأسلحة وغيرها من الإمدادات لمساعدة المعارضة المسلحة في سوريا، مضيفة أن شحنات تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية من المملكة العربية السعودية، وأجهزة تجسس من دول أخرى حليفة تعمق القتال في سوريا، على الرغم من تعهد الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” بعدم السماح بأن يصبح الصراع حربا بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وتشير الصحيفة إلى أن مسئولين أمريكيين أوضحوا أن إدارة “أوباما” تسعى إلى استراتيجية المسار المزدوج، والتي تهدف إلى الحفاظ على الضغط العسكري ضد الرئيس السوري “بشار الأسد” وإيران وروسيا، في حين يتمكن الأمريكيون من تخفيف سلطة “الأسد” خلال المفاوضات، مؤكدين أن واشنطن تضغط لاستكمال المسار الدبلوماسي والحصول على نفوذ أكبر بطاولة المفاوضات.
وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن مسئولين سعوديين وأتراك لا يزالوا يرون أن الدعم الأمريكي للجماعات المسلحة في سوريا غير كاف، على الرغم من محاولة الولايات المتحدة بذل المزيد من الجهد في تقديم هذا الدعم، موضحة أن المسئولين السعوديين يرغبون في أن يفتح البيت الأبيض خط أسلحة ثقيلة، محذرين من تراجع دور الولايات المتحدة حيال الأزمة في سوريا.
وتؤكد الصحيفة أنه مع بداية الضربات الجوية الروسية، بدأت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وشركاءها زيادة الإمدادات العسكرية للمسلحين في شمال سوريا، بما في ذلك صواريخ “توو” المضادة للدبابات، وسوف تستمر هذه الإمدادات خلال الأسابيع المقبلة لتوسيع الهجوم العسكري ضد الدولة السورية.
وتوضح الصحيفة أنه بالإضافة إلى الإمدادات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة، يرغب المسئولين السعوديين والأتراك في السماح بإدخال أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف تساعد المسلحين في إطلاق النار، أو منظومات دفاع جوي محمولة، ولكن “أوباما” منذ فترة طويلة يرفض مثل هذه المقترحات، لخطورتها على الطائرات المدنية، والمخاوف من وقوعها في أيدي الإرهابيين المتشددين.
======================
«نيويورك تايمز»: حلفاء أمريكا يتخلون عنها في دحر «داعش» بسوريا والعراق
منذ 9 دقائق التحرير فى أخبار العالم 3 زيارة 0
الميثاق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إنه "وبينما تستعد الولايات المتحدة بتكثيف الضربات الجوية ضد معاقل تنظيم داعش في سوريا، انسحب حلفاؤها العرب والذين أرسلوا العديد من الطائرات الحربية في البعثات الأولية وسط ضجة كبيرة العام الماضي من الحملة".
وأضافت "الصحيفة" في الأيام الأولى للحملة صرحت إدارة الرئيس أوباما أن القوات الجوية العربية تحلق جنبًا إلى جنب مع الطائرات المقاتلة الأمريكية، في مشهد يظهر أهمية التضامن والحدة معًا في مواجهة تنظيم داعش، حيث لا يزال كبار القادة مثل الجنرال لويد أوستن الثالث الذي يشرف على العمليات في سوريا والعراق يثمن المساهمات التي تقدمها الدول العربية في ساحة المعركة.
ولكن مع دخول الولايات المتحدة مرحلة جديدة من الحرب في سوريا، حيث أمرت قوات العمليات الخاصة بدعم المعارضة وإرسال عشرين طائرة مهاجمة إلى تركيا، تحولت الحملة الجوية إلى الجهود الأمريكية.
ودائمًا ما كان يسعى المسؤولون في الإدارة الأمريكية إلى تجنب إظهار أن أمريكا هي من تهيمن على الحرب الجوية على "داعش"، في الوقت الذي ينشغل فيه قادة الخليج بدعم المعارضة السورية التي تقاتل حكومة الأسد، والآن اعترف هؤلاء المسؤولون وهم يقدمون استقالاتهم أن الشركاء العرب تخلوا بهدوء عن الولايات المتحدة لتدير وحدها الحرب الجوية في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة العربية السعودية والإمارات حولتا وجهة طائراتهما إلى اليمن لمحاربة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وتضامنت معهما الأردن في اليمن بعد حرق "داعش" لطيارها معاذ الكساسبة، بينما ذكر مسؤولو التحالف إن آخر ضربات الطائرات البحرينية في سوريا كانت في فبراير الماضي، في الوقت الذي يتواصل فيه التحليق القطري ولكن بدور متواضع جدا.
وأوضحت أن آخر ضربات الإمارات لتنظيم داعش كانت في مارس الماضي، والأردن في أغسطس والمملكة العربية السعودية في سبتمبر، وفقًا لمعلومات من قادة التحالف الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تصر فيه الدول العربية أنها لا تزال تلعب دورًا محوريًّا، وإن كان أقل نشاطًا في الحرب.
ونوهت الصحيفة بأن مشاركة الدول الغربية مثل فرنسا وأستراليا محدودة جدا، فقد أجروا ضربات قليلة في سوريا، بينما حشدوا معظم قواتهم في الضربات فوق العراق. بينما نجح رئيس الوزراء الكندي الجديد جستن ترودو بإنهاء الحملة الجوية التي تقوم بها بلاده تماما على سوريا.
وتابعت: "لا يبدو أي من الحلفاء الغربيين حريصا على الانضمام للولايات المتحدة في دعم الطائرات الحربية بقاعدة إنجرليك بتركيا، وهي الخطوة التي تجعل من السهل زيادة الضربات الجوية ضد المسلحين في سوريا والعراق".
ولفتت إلى أنه حتى الآن، أجرى 8 حلفاء من الغرب والعرب حوالي 5% من الغارات الجوية في سوريا البالغ عددها 2700، مقارنة بـ30% من الضربات في العراق البالغ عددها 5100 ضربة، حيث يشارك بعض دول الناتو في الضربات الجوية، بينما تقود الولايات المتحدة غالبية الضربات في سوريا والعراق.
======================
سوريا الغارديان: إيران تجند آلاف اللاجئين الافغان للقتال في سوريا
ترجمة منير أحمد: الاسلام اليوم
سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على استخدام إيران للاجئين الأفغان في أراضيها، كمقاتلين ووقود للحرب السورية، دعما لحليفها هناك، رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وفي تقرير مراسل الصحيفة في إيران سعيد كمالي ديغان، كشفت الصحيفة أن “إيران تجند اللاجئين الأفغان للقتال في سوريا، مقابل راتب شهري وموافقات للسكن، وتعتبر ذلك واجبا مقدسا لحماية المراقد الشيعية في دمشق”.
وأوضحت “الغارديان” أن لواء “فاطميون” المكون من اللاجئين الأفغان في إيران وسوريا يعتبر الآن ثاني أكبر فصيل مقاتل أجنبي في سوريا دعما للأسد، بعد مليشيا حزب الله اللبنانية، إذ قالت الوكالات الإيرانية المقربة من الدولة في أيار/ مايو أن ما لا يقل عن ٢٠٠ مقاتل في لواء “فاطميون” قتلوا في سوريا منذ بدء الحرب، دون أن يتضح عدد من قتل بعد ذلك حتى الآن.
وادعت إيران طويلا، بحسب الصحيفة، أنها تشارك بدور استشاري في سوريا، عبر إرسال ضباط كبار للإشراف على العمليات، فيما تبين المشاركة الأفغانية أنها تستخدم طرقا أخرى.
وقالت “الغارديان” إن التجنيد يتم بشكل يومي في كل من مدينتي “مشهد” و”قم”، اللتين تضمان أكبر عدد من اللاجئين الأفغان، كما تقبل إيران المقاتلين ذوي الأعمار الأقل من ١٨ سنة، بشرط موافقة مكتوبة من أهلهم، بحسب الصحيفة التي قالت إن لاجئا أفغانيا واحدا مقيما في إيران على الأقل بعمر ١٦ عاما لقي مصرعه في سوريا في وقت مبكر هذا الخريف، في حين لم تكشف عدد التوابيت المرسلة عن مشاركة إيرانية أكبر في الأزمة السورية، بالتزامن مع الضربات الروسية.
وتصف إيران أولئك المقتولين في سوريا بأنهم “مدافعون عن المراقد المقدسة”، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن مسجد “أبو الفضلي” الواقع في منطقة “جولشاهر” شرقي مدينة مشهد، في منطقة مكتظة باللاجئين الأفغان، هو مكان تسجيل اللاجئين بشكل يومي للقتال في سوريا.
وفي أحد الصباحات هذا الخريف، اصطف ما يقارب ٥٠ أفغانيا خارج المسجد ليضيفوا اسمهم على القائمة، بشروط بسيطة: إثبات أنهم أفغان، وأنهم غير متزوجين وأن يجلبوا موافقة من أهلهم إذا لم يتجاوزا 18 سنة.
وقال مجتبى جلالي، اللاجئ الأفغاني المولود في إيران ذو الـ٢٤ عاما من مشهد والذي هاجر مؤخرا إلى أوروبا، إن “هذا استغلال فاضح للأشخاص المستضعفين”.
وبالرغم من أن جلالي، المصور المحترف الذي نقلت “الغارديان” بعض صوره لجنازات القتلى الأفغان، ولد في إيران، إلا أنه لم يحصل على جنسية إيرانية كما هو حال أقرانه، إذ يعاني هؤلاء من صعوبات باستمرار التعليم، والحصول على حسابات بنكية، واستلام الأوراق لمغادرة البلاد أو العمل في إيران.
وقال جلالي إن “هذه الحرب التي تقاتلها إيران على حساب الآخرين”، مضيفا أن “اللاجئين الأفغان هم الذين يدفعون ثمن دعم طهران للأسد، وهم الذين يكذب عليهم بدوافعها، فهي ليست دينية، بل سياسية”، معتبرا أن إيران “بدل أن تحمي اللاجئين، فهي تستغلهم”.
وبحسب جلالي، فإن معظم الأفغان في إيران، الشيعة كذلك، ليسوا ذاهبين إلى سوريا على خلفيات دينية، ولكن بسبب المكاسب المادية والاستقرار الذي تجلبه مشاركتهم لهم ولعائلاتهم، من بين مليون أفغاني مسجلين كلاجئين، بينما يعتقد أن العدد الحقيقي يتجاوز المليوني لاجئ يعيشون بشكل غير قانوني.
وظهر الدور الكبير للواء “فاطميون” بشكل مبكر هذا الأسبوع عندما انتشر مقطع مسجل لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني، وهو يستذكر ذكرى شخصية يزكي بها المشاركة الأفغانية.
وفي المقطع، يتحدث سليماني عن جندي مقتول مؤخرا يسمى مصطفى سادرزاده، الذي تنكر تحت اسم أفغاني هو سيد إبراهيم، للقتال في الحرب السورية، ويقال أنه قتل في سوريا الأسبوع الماضي.
 
وبحسب التسجيل الذي فرغت نصه وكالات محلية، قال سليماني: “في دير العدس، جنوب سوريا، سمعت شخصا يتحدث بلهجة طهرانية قوية عبر اللاسلكي، وفي اليوم التالي أشاروا إليه وأخبروني أنه هو هذا الشخص، الذي لم نسمح له بالذهاب، فذهب إلى مشهد وسجل نفسه على أنه بجنسية أفغانية لينضم للواء فاطميون”.وتشكل لواء “فاطميون” في إيران بعد بدء الأزمة السورية عام ٢٠١١ بمساعدة من اللاجئين الأفغان الذين تعاونوا مسبقا مع إيران، وبشكل واضح قبل الاحتلال الأمريكي في ٢٠٠١، وبالرغم من عدم وضوح عدد أفراده، إلى أنه تطور من “لواء” إلى “فيلق”، في وقت مبكر هذا العام، ويتوقع أنه يضم ما بين ١٠ آلاف إلى ١٢ ألف فرد، في حين قالت وكالات إيرانية إن قائده رضا توسلي، قتل في سوريا، الشهر الماضي، ولم يتضح من حل مكانه بعد.
 
وبحسب الصحيفة، فإن عددا متزايدا من الضباط الكبار في الحرس الثوري الإيراني لقوا مصرعهم في سوريا خلال الأسابيع الماضية، فيما يظهر استعداد إيران لإبقاء تأثيرها الاستراتيجي في البلاد، ففي تشرين الأول/ أكتوبر، قتل حسين همداني، الذي وصف على أنه نخبة وقائد استثنائي بالحرس الثوري الإيراني، في ضواحي حلب.
واستخدمت إيران بعضا من أكثر قادتها كخبراء في سوريا، بحسب مراد ويسي، الخبير بالشؤون العسكرية الإيرانية، كما أظهرت حالات الوفاة الأخيرة أن القادة الإيرانيين يعملون في منتصف الجبهات.
وأضاف ويسي أن “المشاركة الأفغانية شكلت اختلافا كبيرا في إيران، وهي توفر الآن مزيدا من المساعدة لإيران أكثر من أي مجموعة أخرى باستثناء حزب الله”، إذ يستخدم الأفغان لغايات قتالية، بالرغم من أن بعضهم يقوم بأدوار استشارية عالية المستوى.
وسمح للمصور جلالي بأن يصور الجنازات في مدينة مشهد، لأنه كان عضوا من رابطة المصورين التابعة للدولة، إلا أنه اعتقل خلال تصويره لأحد الجنازات، وصودرت كاميرته، فخرج من إيران، سعيا للجوء في هولندا.
ويذكر جلالي بقوله: “كنت أسمع كل يوم عن لاجئين أفغان يذهبون للقتال لأجل إيران وبشار الأسد، وكان هذا سؤالا كبيرا بالنسبة لي؛ لماذا كانوا يذهبون؟”، مضيفا بقوله: “كنت أرى كل أسبوع ما يقارب من ١٠ إلى ١٥ رجل يعودون بأكفان إلى مدينة مشهد، كما أن السلطات الإيرانية تسيء استخدام كلمة شهيد بحسب ما يناسبها”.
واختتمت “الغارديان” مقالها بقول جلالي: “في أحد المرات قال لي صديقي، أحد اللاجئين الذين قاتلوا لأجل إيران في سوريا، إن مشارح طهران مليئة بجثث المقتولين في سوريا”.
======================
« معهد واشنطن :إعلان فيينا»: الدقة هي المفتاح لتجنب منحدر زلق
أندرو جيه. تابلر و أوليفييه ديكوتينيي
5 تشرين الثاني/نوفمبر 2015
أسفر لقاء متعدد الأطراف عُقد في فيينا في ٣٠ تشرين الأول/أكتوبر عن إصدار تصريح عن «التفاهم المشترك» مؤلّف من تسع نقاط حول كيفية وضع حدّ للعنف في سوريا «بأسرع وقت ممكن». ويسعى «إعلان فيينا» الذي يكمّل ويشير إلى "بيان جنيف ٢٠١٢" إلى تأمين آليّة أكثر شموليّة «للتقليص من مناطق الاختلاف المتبقية وبناء مناطق تفاهم»، وقد يكون ذلك بداية لإشراك مؤيدي المعارضة والنظام (بمن فيهم إيران للمرّة الأولى).
لكن في حين تعني الشمولية في سوريا بالضرورة درجة معيّنة من الالتباس -  كما يتجلى ذلك في نصّ الإعلان - إلا أن إيجاد طريقة قابلة للتطبيق للخروج من الأزمة سيستلزم دقّة أكبر في مسألة المرحلة الانتقالية، لا سيّما بشأن وضع إطار زمني لاختبار روسيا ونظام الأسد. فعلى سبيل المثال، أغفل الإعلان الحالي كلمة «انتقال» لصالح «الحوكمة»، وفشل في الاعتراف بأنّ تسوية مستدامة هي شرط أساسي لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية» والمجموعات الإرهابية الأخرى. إنّ مثل هذا الغموض قد يسمح لروسيا وإيران بالمجادلة بأنّ «إعلان فيينا» يعطيهما الحق الدبلوماسي للسعي لإيجاد حلّ عسكري يستند على إبقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة. ولن يسفر هذا السيناريو سوى إلى إدامة الحرب، وتغذية الإرهاب، وإنتاج المزيد من اللاجئين، والأرجح أنّه قد يؤدّي إلى تقسيم سوريا على المدى الطويل.
ثغرات «الإعلان»
في بعض النواحي، يبدو «إعلان فيينا» وكأنه تقدّم دبلوماسي. فسبعة عشر دولة (بما فيها إيران) قد انضمّت إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في التوقيع على تسع نقاط تفاهم هي:
١الحفاظ على سلامة أراضي سوريا وطابعها العلماني (المرة الأولى التي تلقى فيها النقطة الأخيرة هذا الاعتراف).
٢- الحفاظ على مؤسسات الدولة
٣- حماية الحقوق (في النص: الأقليّة) المدنية.
٤- تسريع الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
٥- ضمان ولوج المساعدات الإنسانية.
٦- هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» و«مجموعات إرهابية أخرى».
٧- تأسيس «حوكمة» من خلال انتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة بناءً على "بيان جنيف" وقرار مجلس الأمن رقم ٢١١٨. ويحق للسوريين المنتشرين في الشتات والآخذين بالتزايد المشاركة في هذه الانتخابات التي ستحدّد القيادة الجديدة في البلاد (وهي النقطة التي أثارت مخاوف في دمشق).
٨- ضمان عملية سياسية بقيادة سورية.
٩- تطبيق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد.
إلّا أن الإعلان يسوده الالتباس حول عملية الانتقال أكثر بكثير من "بيان جنيف". فعلى سبيل المثال، تتناول النقطة السابعة بشكل مبهم العملية التي تقود إلى «حوكمة موثوقة وشاملة وغير طائفية» من دون ذكر كلمة «انتقال» أو آليّات مرتبطة. وخلافاً لذلك، تمحور "بيان جنيف" حول تأسيس «جسم حكومي انتقالي» يتمتّع بـ «سلطات تنفيذية كاملة» ويتضمن «أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات أخرى». وعلى الرغم من أنه سمح شمل أعضاء النظام في المرحلة الانتقالية، منع "[بيان] جنيف" إمكانية وجود نوع من عملية «إصلاح» يقودها الأسد ويسعى إليها داعموه في الوقت الحالي.
بالإضافة إلى ذلك، لا يعيد «إعلان فيينا» التشديد على دعوة جنيف إلى عملية حوار وطني وعلى إطلاق السجناء السياسيين، وحرّية التنقل للصحفيين، والحق بالتظاهر-  جميعها شروط مسبقة لعملية انتقال حقيقية. كما يغيب عن «إعلان فيينا» جدول زمني للانتقال. ومن المقرّر أن تُستأنف المحادثات بعد أسبوعَين، ومن المرجح أن تتبعها اجتماعات أخرى، لذلك فإن وضع جدول زمني يُعدّ أمراً ضرورياً لتحديد ما إذا كانت روسيا - راعية الأسد الأهمّ حالياً على طاولة المفاوضات - قادرة ومستعدّة لتأمين انتقال حسن النيّة. لكن خلافاً لذلك، سيكون الموعد النهائي الافتراضي عام ٢٠٢١، عندما تنتهي ولاية الأسد الحالية بعد «إعادة انتخابه» العام الماضي. كما لم يتمّ ذكر أشكال الانتقال - في حين يذكر الإعلان أنّه يجب عدم المسّ بمؤسسات الدولة في سوريا وأنّ نقل السلطات التنفيذية إلى جسم حكومي انتقالي سيكون أساسياً، لا سيّما فيما يخصّ الأجهزة الأمنية.
يتعين على المجتمع الدولي التعقّل أيضاً حول أي نوع من الانتخابات هو ممكن حقاً في سوريا، وتحت أي نوع من الإشراف. فالنظام الحالي هو أحد أكبر المتلاعبين بالانتخابات في العالم، حيث فاز الأسد بنسب مثيرة للضحك وهي ٩٤.٦ في المائة خلال انتخابات عام ٢٠٠٠، و ٩٧.٦ في المائة  في عام ٢٠٠٧، و ٨٨.٧ في المائة في العام الماضي. كما أنّ الأصوات البرلمانية لصالح مؤيديه في حزب البعث الذي يترأسه هي أمر مؤكّد أيضاً. وهذا يعني أنّ أي خطّة تستند على حجّة «يبقى الأسد حتّى الانتخابات الجديدة» هي بالفعل صيغة لاستمرار حكمه. إن قيام حكومة جديدة تخلق مناخاً آمناً للنقاش العام والتعبئة هي وحدها التي تستطيع أن تضع الأساس لإجراء انتخابات جديدة على المستوى المحلّي، ومستوى المحافظات، وعلى المستوى الوطني. وكما في البوسنة وكوسوفو قبل سنوات، يتعيّن على الأمم المتحدة أن تسعى إلى التوصل إلى صيغة أكثر جدّية واستدامة من نصّ النقطة السابعة لـ «إعلان فيينا»: «وينبغي إجراء هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة لاستيفاء الحوكمة وبالتزام أعلى المعايير الدولية للشفافية والمحاسبة».
الخطوات المقبلة
إنّ تحديد عملية انتقالية بشكل صريح (كما ذُكر في "بيان جنيف") ووضع جدول زمني حازم سيساعدان على تفادي الأخطاء التي ارتُكبت في العام الماضي عندما طغت تطوّرات المعارك على الدبلوماسية. ففي أوائل عام ٢٠١٤، وعندما توقّعت واشنطن «انتصار» النظام وأيّدت «تخفيف التصعيد» و«عمليّات وقف إطلاق النار المحلّية»، قدّم الممثّل الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا «خطّة التجميد» لحلب، والتي بموجبها قد يوقف النظام محاولته محاصرة المدينة مقابل وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات مع المعارضة. إلّا أنّ الخطّة قد فشلت، وذلك، وبشكل رئيسي، لأنّ النظام كان يفتقر للقوّة البشرية لاستعادة حلب والمناطق المختلفة ذات الغالبية السنّية حيث القوّات المعارضة هي الأقوى، والحفاظ عليها. وفي حين أن تدخّل روسيا قد دعم الأسد في الوقت الحالي، يبقى الافتقار إلى القوّة البشرية حقيقة لا سبيل لإنكارها، كما أنّ تغيير مجرى الأمور الدبلوماسية من «الانتقال» إلى «الحوكمة» لن يلطّف هذا النقص، ولن يترك أي بديل قابل للتطبيق في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض.
إنّ الاتفاق على هذه المسائل قد يتطلّب أكثر من جولة واحدة من المفاوضات. وعلى الرغم من أنّه من غير الواضح ما إذا كان حلفاء الأسد سيقنعونه فعلاً بمثل هذه التسوية، يجب اختبار استعدادهم للمحاولة. وبالنسبة إلى إيران، لا تزال هناك أسئلة حول توكيل وزارة الخارجية للتفاوض على انتقال حقيقي نظراً إلى أنّه لدى "مكتب المرشد الأعلى" و «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» أسبقية في السياسة السورية وقد استثمرا الكثير من الدماء والأموال في الحفاظ على نظام الأسد. وفي خلال ذلك، حشر الأسد إنفه في المعارضة خلال محاولات التفاوض على تسوية في موسكو، وكان آخرها في نيسان/أبريل.
يجب القيام باختبارات أخرى على أرض المعركة: وتدّعي روسيا أنّ تدخّلها يهدف إلى محاربة الإرهابيين، لذلك يجب على قوّاتها الامتناع عن ضرب مجموعات لا يعرّفها مجلس الأمن الدولي على هذا النحو. كما أنّ دور موسكو العسكري يضعها في موقع خاصّ للضغط على الأسد لوقف الهجمات على المناطق المليئة بالمدنيين (بما في ذلك من خلال استخدام البراميل المتفجّرة) والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا. إنّ كلا الجهديْن قد يعملان كتدابير بناء ثقة قصيرة الأمد لتسهيل الدبلوماسية على التوصّل إلى اتّفاق حول قيام وضع نهائي مستقر. ومن دون اتّفاق كهذا وخطّة للتوصّل إليه، لن تطيل الحرب المعاناة البشرية وتهجّر المزيد من الناس فحسب، بل قد تصبح أيضاً آليّة لتقسيم سوريا الدائم إلى مناطق يسيطر عليها النظام وملاذات إرهابية آمنة ودائمة.
وأخيراً وليس آخراً هي أهمّية النقطة قبل الأخيرة للإعلان، بأن: « سوريا هي التي تملك وتقود هذه العملية السياسية، والشعب السوري هو من يحدد مستقبل سوريا». ينبغي على الجولات التالية من المحادثات أن تتشاور مع أوسع دائرة ممكنة من السوريين غير أولئك الذين يُدانون عالمياً كإرهابيين. لقد ولّت الأيّام التي كان فيها وضع حدّ للحرب يستلزم مفاوضات ثنائية ما بين النظام وكيان واحد معارض. على الإعلانات المستقبلية أن تنصّ على أنّه يجب على أيّ حلّ للأزمة أن يتمّ قبوله بشكل واسع كحلّ شرعي وملائم من قبل هذه الدائرة الواسعة من السوريين، وإلّا لن يكون «الحلّ» سوى قطعة فارغة من الورق
 
أندرو تابلر هو زميل "مارتن جي. غروس" في برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن. أوليفييه ديكوتينيي هو دبلوماسي فرنسي مقيم في معهد واشنطن.
======================
التايمز: برنامج البنتاغون الفاشل لتدريب السوريين يكلف 2 مليون دولار لكل متدرب
السبت : 7 - تشرين الثاني - 2015
بلدي نيوز - ترجمة (مي قباني)
أنفقت الولايات المتحدة ما يقرب من 384 مليون دولار على هذه المبادرة.
أن برنامج وزارة الدفاع الأمريكية لتدريب المقاتلين السوريين المعتدلين لمكافحة (داعش) يكلف الملايين للمقاتل الواحد، وفقاً لتقرير جديد.
وأفادت تقارير أن برنامج وزارة الدفاع الأمريكية لتدريب المعارضين السوريين، كلف 2,000,000 $ دولار لكل مقاتل تم تدريبه.
وتم إيقاف برنامج التدريب الشهر الماضي، ولكن بعد انفاق الحكومة الأمريكية ما يقارب 384,000,000 $ على البرنامج.
لقد خططت الولايات المتحدة لإنفاق  500,000,000 $ على البرنامج في عام 2015، وقالت أنه سيتم تخرج 3,000 فرد من القوى التي دربت هذا العام و5,000 فرد في العام المقبل.
وتمكن 180 سوري بالخروج من البرنامج في نهاية المطاف, ولا يزال هناك 145، وفقاً لإحدى الصحف، فإن 95 مقاتل منهم يتواجد في سوريا في الوقت الراهن.
البنتاغون يشكك في مبلغ 2,000,000 $، قائلاً أن كل مقاتل يكلف فقط 30,000 $، ويقول أن غالبية الأموال استخدمت للمعدات والأسلحة، وبعضها لا يزال في المخازن.
وقال متحدث: "يجب ألا ينظر إلى برنامجنا في الاستثمار في سوريا من جانب مالي بحت".
======================
ناشيونال إنترست: الحرب عبى طريقة باراك أوباما
الأحد 08 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 07:09
النشرة
ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الاميركية انه "لا يوجد في سجل الرئيس الاميركي باراك أوباما على صعيد السياسة الخارجية والأمن القومي ما يجذب اهتمام المؤرخين، ولكنهم قد يمضون سنوات عدة في محاولة فهم الأسباب الكامنة وراء تحركات وقرارات الرئيس الأميركي".
واشارت المجلة الى ان "قرار البيت الأبيض مؤخراً يعد بإرسال قوات عمليات خاصة إلى سوريا إحدى تلك اللحظات الحاسمة التي ستساعد المؤرخين في فهم الحرب على طريقة أوباما. ففي بادئ الأمر، لن يؤدي إيفاد عدد قليل من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا للمساعدة في التعامل مع تنظيم داعش إلى تغيير قواعد اللعبة. ويوضح الكاتب أن القوات الخاصة تتولى مهام محددة تنتج عنها ميزة فريدة من نوعها ولكن مؤقتة، مثل إنقاذ الرهائن أو تتبع صواريخ سكود أو تدريب المقاتلين المؤيدين للحرية أو القضاء على إرهابي ما".
ولفتت المجلة الى ان "مهام القوات الخاصة تسفر إما عن فوز سريع وعابر "كما في اغتيال أسامة بن لادن" أو خطوة تحضيرية هامة لحملة أوسع نطاقاً "مثل استهداف خطوط الإمداد اليابانية في بورما خلال الحرب العالمية الثانية قبل الهجوم المضاد الذي شنَّه الحلفاء"، معتبرةً انه "لا توجد مؤشرات على أن الإدارة تمتلك إستراتيجية جادة لتضييق الخناق على "داعش"، ولذا من الواضح أن هذه القوات الخاصة لا تحضر لأي خطوة أخرى سوى تمهيد الطريق لانتهاء ولاية الرئيس أوباما".
ورأت المجلة أن "تحطيم قبضة "داعش" على معاقله في العراق يمثل مهمة إستراتيجية حيوية بالنسبة للولايات المتحدة في المنطقة، ولكنها تتطلب قدراً أكبر من الموارد مما يرغب البيت الأبيض في تقديمه. ومن ثم، يبدو القرار الأخير للإدارة الأميركية بشكل متزايد كجسر عسكري لا يقود إلى أي مكان"، ذاكرةً إنه "في يوم ما، عندما يكتب أعضاء إدارة أوباما مذكراتهم ويطلع المؤرخون على الرسائل الإلكترونية للرئيس، قد يغدو من الممكن التوصل إلى تفسيرات حاسمة للقرارات التي يتخذها أوباما بوصفه القائد الأعلى للجيش الأميركي"، موضحةَ انه "وحتى ذلك الحين، ينبغي التركيز على دوافعه في سبيل تحديد المسارات المظلمة التي يتعين على الرئيس المقبل تجنبها".
ولفتت المجلة إلى أن "الرؤساء يلجأون إلى تنفيذ عمليات سرية لأنها تعزز شعورهم بالقوة وتدحض أي مزاعم حول ضعف البيت الأبيض. ومن ناحية أخرى، عندما يتبنى الرؤساء نهجاً قائماً بالكامل على تجنب المخاطرة، يلجؤون إلى استخدام القوة بشكل تدريجي على أمل إنجاز المهمة دون المجازفة بالكثير من القوات والموارد". واعتبر المجلة انه "لا يعد استخدام القوة في هذه الحالة تصرفاً حكيماً، وإنما هو تصرف بدافع الخوف. ويعتبر سوء التقدير أيضاً أحد الأسباب التي تدفع الرؤساء في بعض الأحيان إلى نشر قوات العمليات الخاصة. فقد اعتقد الرئيس أوباما أن بوسعه هزيمة حركة تطرف إسلامي عالمية عن طريق حملة عالمية من العمليات السرية، وفي مقدمتها هجمات الطائرات بلا طيار"، موضحةَ ان "هذا القرار الخاطئ يؤدي إلى تكبد الولايات المتحدة وحلفائها لتكاليف باهظة، في حين يسيطر الإرهابيون اليوم على عدد أكبر من المناطق والموارد والمجندين مما كان عليه عندما تولى أوباما منصبه. ويختتم الكاتب المقال بالإشارة إلى أن الرئيس أوباما اختار السير على نهج وسط حافل بالاضطرابات، بغض النظر عما إذا كان هذا بدافع الغطرسة أو الخوف أو عدم الكفاءة، ولكن هذا ليس بشيء جديد على سياساته تجاه الشرق الأوسط".
======================
واشنطن بوست: للعلمانية مخاطر بالشرق الأوسط
الجزيرة
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا بعنوان "مخاطر العلمانية في الشرق الأوسط" أوضحت فيه أن العلمانية في النظم السياسية أمر ليس بالبسيط في المنطقة العربية والإسلامية كما يتبادر للذهن الغربي.
وورد في مقال كتبته المحاضرة بكلية الصحافة في الجامعة الأميركية بدبي ياسمين بحراني أن ممثلي دول غربية وعربية وغيرها اجتمعوا في فيينا نهاية الشهر الماضي وناقشوا مستقبل سوريا ووقف الحرب فيها وجلب السلام إليها وأصدروا بيانا أعلنوا فيه تأييدهم لسوريا موحدة مستقلة وعلمانية.
وأوضحت أن مستقبل سوريا والمنطقة يبدو لمن ينظر من داخل المنطقة أكثر تعقيدا، مشيرة إلى أن قليلا جدا من الغربيين ربما يتوقفون عند تلك الكلمة في بيان فيينا والتي يمكن أن تثير أكبر قلق عند أغلب مواطني الشرق الأوسط وهي كلمة "علمانية".
وقالت ياسمين صحيح أن ليس كل المسلمين يساوون بين "العلمانية" و"الإلحاد" لكن لدى بعضهم -مثل تنظيم القاعدة وفئات تقليدية أخرى- فإن العلاقة بين العلمانية والكفر واضحة وإنها لموضوع خطير.
وأضافت أن هناك مشكلة أخرى سياسية واجتماعية وليست بارزة كغيرها من المشاكل المتعلقة بالعلمانية، وهي أن كثيرا من مواطني المنطقة لا يحبذون العلمانية ويربطون بينها وبين "الاستبداد"، وأشارت إلى تجارب مصطفى كمال أتاتورك في تركيا، والحبيب بورقيبة في تونس.
وذكرت أيضا أن الحكم العلماني في الشرق الوسط سيخوض في قضايا، منها حقوق المرأة وحضانة الطفل وأخرى كثيرة وصعبة، وأنها أحد الأسباب الكبيرة للحرب التي تشنها كثير من حركات المعارضة المسلحة ضد النظام العلماني في سوريا.
======================
لو موند: أوروبا عاجزة عن التعامل مع أزمة اللاجئين المستمرة
الأحد 08 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 07:20
النشرة
علّقت صحيفة "لوموند" الفرنسية على تطورات أزمة اللاجئين في أوروبا، مشيرة الى "استمرار العجز الأوروبي عن التعامل مع الأزمة"، متوقعة أن "يملي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شروطه على الأوروبيين خلال اجتماع أوروبي مقبل".
ورأت الصحيفة أن "أوروبا تواجه منذ مطلع العام تدفقا للاجئين لم تشهد مثيلا لحجمه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولا تزال أوروبا عاجزة عن التعامل مع هذه الأزمة".
ولفتت الصحيفة الى أنه "على الرغم من أنه يفترض خلال أشهر الخريف والشتاء أن تحول ظروف الطقس دون نزوح طالبي اللجوء، إلا أن مهربي البشر لا يكترثون بظروف الطقس، خاصة مع استمرار الحرب في سوريا".
وأوضحت الصحيفة أن "الأوروبيين سيعقدون خلال الأيام المقبلة عددا من اللقاءات المتعلقة بقضية اللاجئين، وهم يعرفون أن التفاوض مع تركيا في هذا الشأن لابد أن يكون أحد أولوياتهم"، مشيرة إلى أنه "يتعين منح تركيا الموارد اللازمة حتى تعمل على استقرار الوضع "وهو ما لا تفعله اليوم".
واذ كررت الصحيفة تعليقها إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيملي شروطه، والمفاوضات ستكون صعبة".
======================