الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8-8-2015

سوريا في الصحافة العالمية 8-8-2015

09.08.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. ميدل إيست بريفنج :جبهة النصرة ومستقبل سوريا
2. ناشيونال إنترست  :أسلحة النفوذ الإيرانية الأشد فتكا
3. لوموند :كارثة الأسبوع.. جبهة النصر تهزم “الفرقة 30 المدربة أمريكيا
4. لاي كلاي دي موايان أوريون – جيرار خوري  :السياسة الغربية تجاه سنة الشرق الأوسط في القرن العشرين
5. واشنطن بوست :تركيا بين حربين: سيادية وسياسية
6. معاريف :ألون بن دافيد  7/8/2015 :ميراث دوما
7. الموندو الاسبانية :أزمة اللاجئين فى أوربا مأساة تستدعى الحل السريع
8. واشنطن بوست: تفكيك إحدى جماعات المعارضة المعتدلة في سوريا والمدعومة أمريكيًّا
9. روبرت فورد: كيف يمككنا التعاون مع (جثة) النظام السوري؟!
10. الجارديان: مسيحو سوريا تحت مقصلة داعش
11. ديلي ميل\": فرار زوجة بشار الأسد مع أطفالها إلى لندن
12. «التايمز» تدعو الغرب لحل أزمة اللاجئين السوريين
13. التايمز: سوريا بحاجة إلى كفاءاتها عندما تنتهي الحرب
14. ريك جلادستون – نيويورك تايمز  :ما الذي تعنيه زيارة مسؤول سوري كبير لسلطنة عمان؟
 
ميدل إيست بريفنج :جبهة النصرة ومستقبل سوريا
نشر في : السبت 8 أغسطس 2015 - 11:36 ص   |   آخر تحديث : السبت 8 أغسطس 2015 - 11:36 ص
ميدل إيست بريفنج – التقرير
لقد حان وقت التزام جماعات المعارضة السورية الرئيسة في شمال سوريا بتعريف واضح لمستقبل البلاد. هذه المسألة تتجاوز الهدف من هزيمة داعش في سوريا؛ فهي تقلّل من احتمال عودة ظهور تنظيم داعش آخر، تحت اسم مختلف في المستقبل بالطريقة نفسها التي شهدناها في العراق.
في العالم العربي يقولون “أحمد زي الحاج أحمد”. وهذا يعني أن التغيير في كيفية وصف أي منظمة لنفسها ليس سببًا كافيًا لجعل أي شخص يعتقد بأنّ هناك تغييرًا حقيقيًا بالفعل. طريقة العمل، والثقافة الداخلية، ومحتويات وسائل الإعلام والمواقف السياسية وجميع الجوانب الأخرى من “طريقة الحياة” لهذه المنظمة يجب أن تتغير أيضًا.
في هذا الإطار المفاهيمي، تبدو جبهة النصرة كمسألة تستحق أن تُدرس بعناية، ليس فقط على ضوء المخاوف العملية المباشرة، ولكن فيما يتعلق أيضًا بالمستقبل.
هذا مهم الآن دون مزيد من التأخير. في الوقت الحالي، هناك محاولة مستمرة من الجيش السوري الحر وغيره لإقناع جبهة النصرة بقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة. والأمر الذي أدى إلى ظهور هذه المسألة هو هجوم جبهة النصرة على مجموعة من قادة المعارضة التي تخضع لبرنامج تدريب وتسليح أمريكي يُعرف باسم “الفرقة 30، والذي أعقبه قرار الولايات المتحدة بقصف كل ما يقف أمام الإجراءات المستمرة لتحقيق الاستقرار في شمال سوريا.
وفي الوقت نفسه، تعاني جبهة النصرة من زيادة التوتر الداخلي في اللحظة الراهنة؛ إذ قرر جزء منها إعلان الحرب على معظم تنظيمات المعارضة الأخرى، بينما دخل الجزء الآخر في النقاش حول قطع العلاقات مع تنظيم القاعدة.
أعلنت جبهة النصرة عن نهاية انتمائها لتنظيم القاعدة، وهو القرار الذي ينبغي الترحيب به لأنّه قرار مهم وإيجابي. ولذلك؛ يجب أن تتقدم الجبهة، أو أي فصيل ينقسم عنها، إلى الأمام. هناك متطلبات أخرى ينبغي مناقشتها الآن لمعالجة الشواغل المتعلقة بالمستقبل. ويأتي على في مقدمة هذه الأمور الحد من خطر الارهاب وتوضيح الوضع داخل سوريا المستقبلية من أجل استقرار مستدام قائم على التعددية. حقيقة أنّ جبهة النصرة ترفض الإرهاب الدولي اليوم ليست كافية. إنها لا تشمل رؤيتها عن المستقبل.
البيانات الساذجة التي تقول بأنّ جبهة النصرة، بما أنها تابعة لتنظيم القاعدة، يجب أن تتساوى مع تنظيم داعش، ليست لها أي فائدة. جبهة النصرة هي ظاهرة أكثر تعقيدًا. من الناحية الأيديولوجية، من الخطأ أن نتصور أي اختلافات جوهرية بين آرائها وآراء داعش. ومع ذلك، من الناحية الهيكلية والتشغيلية جبهة النصرة مختلفة عن تنظيم داعش، على الأقل بقدر القلق الذي يشعر به شمال سوريا.
في حين أنّ الولايات المتحدة تصرّ على أن تحدد جميع مجموعات المعارضة، وبعبارات لا لبس فيها، مواقفهم على صورة معينة من مستقبل مستقر وشامل في سوريا، فإنّه يجب أن تعمل مع القوى الإقليمية الأخرى لتفكيك جبهة النصرة إلى العناصر المكونة لها.
الخطاب المنتشر مؤخرًا من جماعة أحرار الشام   قد يساعد في لعب دور المغناطيس لإعادة تأطير جزء من أعضاء جبهة النصرة الذين يفكرون في الانشقاق. الجزء المستهدف هو ذلك الجزء الذي انضم إلى تلك الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة بسبب ظروف عارضة. وهذا يتطلب من جماعة أحرار الشام أن تعلن، بعبارات واضحة، كيف ترى سوريا في المستقبل. الإسلاميون المعتدلون هم الذين يقبلون حقوق الآخرين، المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، واعتبارهم مواطنين متساوين داخل دولة وطنية قائمة على الهوية الوطنية، واحترام حقوق الإنسان والتعددية السياسية.

جزء كبير من أعضاء جبهة النصرة هم من السوريين القوميين الذين انضموا إلى الجبهة عندما كانوا تحت نيران الأسد ولم يكن لديهم أي بدائل أخرى. لقد وجدوا في هذا التنظيم كيان راسخ ملتزم بمحاربة عدوهم، بشار الأسد، قادر على توفير الوسائل التي تمكّنهم من القيام بذلك. ومن الواضح أنّ القوميين الذين انضموا إلى جبهة النصرة كانوا بحاجة إلى التلقين. ولكن هذا يجب فهمه على أنه عملية تقوم ليس فقط على الوعظ المضاد، ولكن أيضًا على تجارب الحياة الفعلية للأعضاء في المستقبل.
ومع ذلك، يجب على جبهة النصرة، إذا كانت تنوي أخذ خطوة إيجابية لإنهاء ولاءها لتنظيم القاعدة، ولكل الجماعات الأخرى، أن تلتزم ببرنامج واضح يمثل أساسيات الدستور السوري القادم. ويجب أن تعكس هذا الالتزام في وسائل الإعلام الخاصة بها، والخطابات العامة والخاصة، والبيانات وبرامج التلقين الداخلية. وهذا أمر ينبغي أن تشرف عليه جميع القوى ذات الصلة إذا ما أردنا الجمع بين الخطوات الحالية والهدف النهائي ودمجها باعتبارها “هدف واحد”. هذه هي الطريقة لجعل “أحمد” شخص مختلف حقًا.
ولكن على المستويات العملية، تمثل جبهة النصرة مشكلة معقدة في شمال سوريا. طبيعة وجهات النظر الأيديولوجية والسياسية لجبهة النصرة ليست هي السبب الوحيد وراء اختطاف قادة “الفرقة 30 “.
السبب الرئيس هو القيود الساذجة التي تفرضها العقول الاستراتيجية الضحلة في البيت الأبيض على المجموعة المجهزة والمدربة. عندما قيّدت الإدارة الأمريكية الفرقة 30 لقتال تنظيم داعش فقط، وليس الأسد، كانت قد حكمت عليها بالفشل المؤكد. الأمر الذي أدى إلى تفاقم هذا الخطأ هو الإعلان عن تلك القيود.
كانت تلك القيود نتيجة أفكار واعتبارات سياسية ذاتية وتجاهل تام للبيئة التي ستعمل فيها الفرقة 30. العدو الرئيس للشعب في شمال سوريا والمنظمات العاملة هناك هو بشار الأسد. وفي كثير من الحالات، يُنظر إلى تنظيم داعش باعتباره اداة مساعدة في هزيمة الجزار السوري.
الفصل غير المنطقي بين الأسد وتنظيم داعش الذي ترسّخ في ذهن البعض في واشنطن هو أمر شائن ولم تكن هناك حاجة إلى أن يتم الإعلان عنه على نطاق واسع حتى الآن، خاصة في ظل أنّ هذه القوة الصديقة كان من المفترض أن تنتشر في المواقع لتواجه تنظيم داعش فقط.
في هذا الشياق، ليست هناك أي أهمية لا لتنظيم داعش ولا الأسد. ولكن، ما يهم هنا، عندما نتحدث عن خطوات “عملية” و “قابلة للتنفيذ”، ليس الأسماء ولا النوايا. طبيعة كل من داعش والأسد ليست مهمة بقدر ما نتحدث عن عمل في منطقة محددة. إنّ ما يهم حقًا هي الطريقة التي يُظهر بها كلًا من داعش والاسد أنفسهم لسكّان شمال سوريا (البيئة حيث تم تعيين الفرقة 30 للعمل هناك) وبالتالي التصورات والإدراك لتحركات هذه الفئة من السكّان على الأرض.
وبعبارة أخرى، عدد سكان شمال سوريا والمنظمات الناشطة هناك لا يمكن ألّا يهتم بأي تصنيف تضعه واشنطن. يجري النظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها قوة غير صديقة حتى الآن لأنها لم تعمل على إسقاط الأسد وربما تكون قد ساعدت بشكل غير مباشر في بقاءه في السلطة. الأسد ليس فكرة مجردة بالنسبة لهم. إنهم “يرونه” كل يوم من خلال الموت والبراميل المتفجرة. ولديهم شكوك كثيرة حول تنظيم داعش، على أساس الطريقة التي يحكم بها التنظيم في المناطق التي يستولي عليها. ومع ذلك، تصرفت جبهة النصرة بطريقة كان الغرض منها هو تجنب أي احتمال لرفض ترسيخها في تلك المنطقة. وعلى النقيض من ذلك، علّقت واشنطن على رقاب جنود الفرقة 30 دعوة ليرفضها الجميع.
الوضع برمته في شمال سوريا يسير إلى لحظة قد نرى فيها دخول القوات التركية المنطقة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية وقطر. ومع ذلك، فإنّ إعادة هيكلة القوات المعارضة على الأرض هي الخطوة الضرورية التي يجب ألّا تتأخر. ويجب ألّا تقتصر عملية إعادة التنظيم على الشكليات مثل المخططات البيانية وقوائم الأسماء والخرائط؛ لأنها مهمة سياسية قبل كل شيء. كما ينبغي القيام بها من خلال رؤية واضحة لمستقبل سوريا، وبرنامج سياسي واحد والإعلان عن مبادئ تبدأ برفض واضح للإرهاب والتزامات واضحة بإقامة دولة سورية تعددية.
وإذا رفضت جبهة النصرة هذا البرنامج السياسي ولم تقطع علاقاتها بتنظيم القاعدة، فإنّه ينبغي أن تنضم إلى داعش في القائمة المستهدفة.
======================
ناشيونال إنترست  :أسلحة النفوذ الإيرانية الأشد فتكا
نشر في : السبت 8 أغسطس 2015 - 03:41 ص   |   آخر تحديث : السبت 8 أغسطس 2015 - 03:41 ص
ناشيونال إنترست – التقرير
من المفترض أن يكون الاتفاق الأخير بين إيران ومجموعة 5 + 1، قد وضع مسألة السلاح النووي الإيراني جانبًا على مدى السنوات العشر القادمة، أو لفترة أطول ربما. ولكن رغم ذلك، لا تزال إيران تحتفظ بمجموعة من الأدوات الفتاكة لمتابعة تحقيق مصالحها في الشرق الأوسط. وقد تجاوز الوجود الإقليمي لإيران دائمًا تهديد الأسلحة النووية؛ وقبل الثورة، لعبت إيران دورًا محوريًا في سياسات المنطقة؛ وبعد الثورة، استمرت طهران في لعب هذا الدور، لكن بشكل تخريبي أكثر بكثير.
وفيما يلي خمس “أدوات” قاتلة تستطيع طهران استخدامها في حماية مكانتها، وتعزيز أهدافها ونفوذها:
الحرب غير النظامية
كافحت إيران في سبيل إبعاد قواتها العسكرية التقليدية عن مختلف الحروب التي اشتعلت في المنطقة منذ وقت مبكر من العقد الماضي. ولكن هذا لا يعني أن إيران بقيت بمنأى عن هذه الصراعات؛ بل بدلًا من ذلك، رعت إيران حروبًا غير نظامية، من خلال التدريب، وتوريد الأسلحة، وتوريد النقد، في كل من العراق، وسوريا، وأفغانستان، وأماكن أخرى. ويعمل الحرس الثوري الإيراني بشكل عام كوسيلة لإيصال هذا الدعم.
وكان الدور الإيراني أقرب إلى التوجيه، والتدخل العسكري الرسمي، في سوريا، حيث  أنفقت طهران بقوة للحفاظ على نظام الأسد في السلطة، ولتقييد انتشار داعش، وقد قتل قائد من فيلق القدس في دمشق.
ومنذ الغزو الأمريكي للعراق، تدخل الإيرانيون أيضًا في الشؤون السياسية والعسكرية العراقية، وحدث هذا عادة من خلال رعاية الميليشيات الشيعية هناك. ولا يزال مدى أهمية الدعم الإيراني للجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى، بما في ذلك المتمردين الحوثيين في اليمن، محل خلاف، ولكن ليس هناك شك كبير في أن إيران أظهرت استعدادها للخوض في الصراعات الإقليمية من خلال التدريب والتسليح.
بطاقة إسرائيل
يجادل البعض بأن التسامح الظاهر حديثًا من قبل الدبلوماسيين السعوديين تجاه إسرائيل يمثل القشة التي قصمت الظهر فيما يتعلق بتخلي الدول السنية في الشرق الأوسط عن تحرير فلسطين. وعلى مدى العقد الماضي على الأقل، ملأت إيران هذا الفراغ من خلال دعمها لحزب الله، وحماس، فضلاً عن منظمات فلسطينية أخرى. ويمنح دعم هذه المنظمات لطهران ميزات دبلوماسية وأيديولوجية في المنطقة، ويقدم أيضًا بعض التوازن ضد الهيمنة العسكرية التقليدية الساحقة لإسرائيل.
وهناك جدل كبير حول إلى أي مدى قد يذهب قادة حماس، وحزب الله، والجماعات الفلسطينية الأخرى، نيابةً عن إيران؛ وتستطيع قوات الدفاع الإسرائيلي أن تضر بهذه الجماعات على نحو أكثر فعالية بكثير من قدرتها على إلحاق الضرر بإيران. ومع ذلك، يعد استمرار وجود هذه المنظمات مصدر قلق دائم بالنسبة للحكومة الإسرائيلية.
الصواريخ الباليستية
لا تزال قوة إيران الصاروخية أخطر تهديد عسكري تقليدي ضد المنطقة تمتلكه الجمهورية الإسلامية. وتعد هذه الصواريخ الباليستية قادرة على توجيه ضربات دقيقة ضد الأهداف السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، في منطقة الخليج، وتشكل تهديدًا حقيقيًا بإلحاق أضرار جسيمة بالنظام الإقليمي. وبهذا المعنى، توفر الصواريخ البالستية تحقيق هدف الردع الذي قد يوفره البرنامج النووي، ولكن بشكل أكثر مصداقية بكثير.
وقد لا تستطيع الضربات الصاروخية البالستية تدمير إنتاج النفط، أو البنية التحتية لنقل النفط، في منطقة الخليج، على الرغم من أن التحسينات في دقة هذه الصواريخ على مدى السنوات القليلة الماضية قد زادت بلا شك من قدرتها على التدمير. وسوف تستدعي الضربات الصاروخية بلا شك انتقامًا كبيرًا من المملكة العربية السعودية وحلفائها، إلا أن هذه الصواريخ يمكنها التسبب بحالة من الفوضى والاضطراب بكل تأكيد، وهو ما يجعلها تشكل رادعًا فعالًا.
اتفاقيات النفط
سوف يفتح الاتفاق مع P5 + 1 الباب أمام الاستثمار في صناعات النفط والغاز الطبيعي الإيرانية، وهو الاستثمار الذي سوف يساعد في إعادة بناء البنية التحتية للطاقة المصابة بالشيخوخة والمتهالكة في البلاد. وستأتي كميات كبيرة من الأموال للاستثمار من قبل الشركات الأجنبية. ومتحررةً من القلق بشأن العقوبات، ومن التعرض للانتقام القانوني من قبل الحكومة الأمريكية، سوف توقع هذه الشركات اتفاقيات تعاون في المجالات المختلفة مع الحكومة الإيرانية.
ومن الواضح أن القدرة على إجراء اتفاقيات مع شركات دولية لإعادة إعمار قطاع الطاقة لا ترقى إلى مستوى الفتك الذي تمتلكه الصواريخ الباليستية أو مقاتلي فيلق القدس. إلا أن هذه الاتفاقيات تستوفي في المقابل اثنين من أهداف السياسة الخارجية لطهران، هما: أولًا، توفير أساس مالي لإعادة إعمار القدرات العسكرية الإيرانية التقليدية وغير التقليدية؛ وثانيًا، جعل الشركات الأجنبية، وبالتالي الحكومات الأجنبية، تعتمد على تكامل إيران طويل الأجل في المجتمع الدولي.
وبالتالي، سيكون لإعادة بناء قطاع الطاقة في إيران تداعيات اقتصادية وسياسية، وتداعيات عسكرية ذات صلة على حد سواء.
التخريب السياسي
يخفف الاتفاق النووي بعض العقوبات على إيران، ويحرر أيضًا مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج. ويعترف مؤيدو الصفقة في الغرب بأن إيران قد تستخدم بعض هذه الأموال لمواصلة دعمها للمنظمات “التخريبية” في جميع أنحاء المنطقة. ولدى هذه المجموعات القدرة على زعزعة استقرار الحكومات المحلية، وإنتاج الحروب الأهلية، وحتى الحرب التقليدية، أو على الأقل، المزيد من التخريب.
وقد قررت دول الخليج على وجه الخصوص إيجاد بعبع إيراني وراء كل مجموعة معارضة داخلية. واتهمت الحكومة الأفغانية إيران بالأمر نفسه أيضًا. وعلى الرغم من أن إلقاء اللوم في حدوث الاضطرابات على الجهات الفاعلة الخارجية تكتيك قديم تستخدمه الحكومات الاستبدادية وغير المستقرة، إلا أن هذا من النادر حدوثه، ما يعني أن إيران بريئة من دعم النشاط التخريبي في هذه الدول. وتعتمد إيران في دعمها للوكلاء عادةً على قوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وفي النهاية، قد تكون، أو لا تكون، الصفقة مع إيران خلقت وضعاً راهناً أفضل فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي. ولكنها في جميع الأحوال لم تؤد للقضاء على التوترات الاستراتيجية التي لا تزال محورية في المنطقة.
ولا يزال هناك عدم اتفاق بين إيران، ودول الخليج، وإسرائيل، ناهيك عن الولايات المتحدة، حول الأسئلة الأساسية المتعلقة بكيفية تنظيم الحياة السياسية في منطقة الشرق الأوسط، ومن المرجح أن جميع هذه الأطراف سوف تستمر في استخدام القوة للضغط من أجل قضاياها؛ وسوف تستمر طهران في استخدام أدوات النفوذ التي طورتها خلال الخمسة وثلاثين عامًا الماضية من العزلة.
المصدر
======================
لوموند :كارثة الأسبوع.. جبهة النصر تهزم “الفرقة 30 المدربة أمريكيا
نشر في : السبت 8 أغسطس 2015 - 03:33 ص   |   آخر تحديث : السبت 8 أغسطس 2015 - 04:14 ص
لوموند – التقرير
ما حدث كارثة على جميع المقاييس. فمنذ يوم الخميس 30 يوليو، تضايق جبهة النصرة -الفرع السوري لتنظيم القاعدة- مجموعة من المقاتلين السوريين “الفرقة 30، أوّل المجنّدين من برنامج التدريب الأمريكي في تركيا والأردن الموجّه إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، إذ أعلن الجيش الأمريكي في فبراير عن أنّ البرنامج سيوفّر فرصة تدريب لـ 15 ألف مقاتل من المعارضة المعتدلة.
عبرت الفرقة 30 الحدود التركية بعد الإعلان عن اتّفاق بين الولايات المتّحدة وتركيا لإنشاء “منطقة آمنة” في شمال سوريا وفقًا لتصريح أحد زعمائها، نديم حسن المنشقّ عن الجيش السوري. قدّر عددهم بـ 50 شخصًا وطلب منهم “عرض النتائج”.
يوم 30 يوليو، اختطفت جبهة النصرة 6 من هؤلاء المقاتلين واثنين من قياداتهم من بينهم نديم حسن بالقرب من الحدود، وفي اليوم التالي، هاجمهم الجهاديون مرّة أخرى بالقرب من بلدة عزّاز ليردّ سلاح الجوّ الأمريكي بقصف لمواقع جبهة النصرة في المنطقة إذ ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنّ الرئيس أوباما قد أذن بضربات دفاعية لمساعدة الثوّار المدرّبين من قبل الولايات المتّحدة بما في ذلك ضدّ النظام السوري.
تفاجؤ الإدارة الأمريكية
اعترفت الفرقة 30 في بيان لها بمقتل 5 من مقاتليها وجرح 18 وأسر 20 من قبل جبهة النصرة ليغادر ما تبقّى من القوّة قاعدتها للالتحاق بمنطقة عفرين الكردية يوم السبت، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الّذي يتّخذ من لندن مقرًّا له ويستند على شبكة من المخبرين السوريين.
في الأثناء، نشرت جبهة النصرة فيديو عن الأسرى مؤكدّة على أنّ الولايات المتّحدة الأمريكية ترغب في “بسط أيديها الرأسمالية المتسّخة على سوريا” وأنّها ستكون حاضرة “لقطع هذه الأيادي”، وأعلن أحد المقاتلين الأسرى الّذي قدّم نفسه باسم زكريا أحمد صفصوف أصيل قرية جبالا في محافظة إدلب، عبر الفيديو عن أنّه قد درّب في تركيا لمدّة 45 يومًا قبل أن يرسل إلى سوريا مع بندقية أمريكية من نوع م 16 ومبلغ يقدّر بـ 500 يورو بالدولار والليرة التركية.
أعربت عناصر لم تكشف عن اسمها في الإدارة الأمريكية عن مباغتها بهذه الهجمات: ألم تتوجّه الفرقة 30 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، العدوّ المشترك؟ يبدو تحليلهم مستغربًا: قضت جبهة النصرة على “جماعة من الثوار المعتدلين” المدعومين من قبل الولايات المتّحدة الأمريكية العام الماضي في منطقة إدلب المجاورة -جبهة  الثوّار السوريين- وكان حجمها أكبر من الفرقة 30. وقد هزمت جبهة النصرة هذه الجماعة بعيد الضربات الجوية الأمريكية الأولى على سوريا الّتي أطلقت في سبتمبر 2014، حيث رأى الجهاديون فيها بداية الصحوة، الميلشيات الّتي استخدمتها الولايات المتّحدة خلال الحرب الأهلية العراقية للحدّ من تواجد تنظيم القاعدة في المناطق السنية.
هدف سهل
صرّح مستشار سياسي لكتيبة معتدلة في منطقة حلب: “أجد صعوبة في فهم كيف اتّخذ قرار إرسال 50 مقاتلًا مثل هؤلاء إلى ساحة معقّدة كالساحة السورية بينما يعلنون بصوت عال: هؤلاء رجالنا“.
يشير أسامة بن زايد مستشار الجيش السوري الحرّ في شمال البلاد لى أنّ “جبهة النصرة قد خدمت دعايتها بهدف سهل إذ يريد مقاتلون إثبات أنهم القوّة الأقوى في سوريا الّتي تقاتل الأمريكان وداعش والقوّات النظامية“. ويبدو أنّ الجماعات الثائرة الأخرى لم تنضمّ إلى جبهة النصرة في مواجهة هؤلاء بما في ذلك أحرار الشام، الجماعة الجهادية المتحالفة مع جبهة النصرة في منطقة إدلب والّتي أعلنت أنّها بقيت بمنأى عن هذا الصراع ولا ترغب في التعليق عليه. ولكن لم تهب أيّ جماعة لنجدتهم.
يرى البعض أنّ مهمّة الفرقة 30 لا معنى لها باعتبار أنّها موجهة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية لا النظام، حيث صرّح إسلام علّوش المتحدّث باسم جيش الإسلام صاحب التوجّه السلفي وأحد الجماعات المسلّحة الأكثر قوّة في الثورة السورية أنّهم “لا يثقون في هؤلاء المقاتلين على أيّة حال باعتبار أنّهم يتّبعون سياسة الدولة الّتي درّبتهم دون الاكتراث إلى أهداف السوريين الّذين يمتلكون عدوّين: داعش والنظام في حين إذا ما تقاعسوا عن محاربة طرف منهم سيجعلون الطرف الثاني أقوى“.
وفقًا لآخر الأنباء، أسرت جبهة النصرة من جديد 5 مقاتلين من الفرقة 30 بين يومي الاثنين والثلاثاء وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أعلن عضو من الجماعة لصحيفة ذي غارديان أنّ الأسرى هم في الواقع آباء هؤلاء المقاتلين. ثمّ أكّدت الفرقة 30 في بيان لها يوم الثلاثاء على أنّها لن تقاتل جبهة النصرة بل ستنشغل بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ونظام بشار الأسد على السواء.
======================
لاي كلاي دي موايان أوريون – جيرار خوري  :السياسة الغربية تجاه سنة الشرق الأوسط في القرن العشرين
نشر في : السبت 8 أغسطس 2015 - 02:12 ص   |   آخر تحديث : السبت 8 أغسطس 2015 - 04:39 ص
لاي كلاي دي موايان أوريون – جيرار خوري (التقرير)
جيرار خوري كاتب ومؤرخ، حاز على شهادة الأستاذية في العلوم الاقتصادية، كما حاز على الدكتوراه في التاريخ من المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس، وقد شغل أيضًا منصب مدير مكتب السياحة اللبنانية في باريس لفرنسا وأوروبا، وهو الرئيس الشرفي لحركة كوندروسيه، وباحث في معهد البحوث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي.
نشر العديد من المؤلفات من بينها “ذاكرة الفجر” (1987) و”البيت الغائب” (1991) و”فرنسا والشرق العربي، ولادة لبنان الحديث” (1993) و” مكسيم رودنسون بين الإسلام والغرب: محاولات مع جيرار خوري” (1998) و”مراجعة فرويد، من أجل نهج آخر في التحليل النفسي” (2000) و”دفاتر الحضري في فالزار” (2001) و”قرن للاشيء، الشرق الأوسط العربي من الإمبراطورية العثمانية إلى الإمبراطورية الأمريكية” (2002) و”بساتين المنفى” (2004) و”الوصاية الاستعمارية: الانتداب الفرنسي في سوريا ولبنان، كتابات سياسية لـ روبار دي كاي” (2006).
إذا شهدت “الخلافة” المزعومة لأبي بكر البغدادي نجاحًا هكذا على الرغم من عام من الحرب الّتي يقودها التحالف الدوليّ، بالإضافة إلى الدولتين العراقية والسورية فهذا لا لأنّها تمثّل مرجعية للمجد الماضي للأمويين أو العباسيين، بل لأنّها أتت كردّ على التهميش السياسي للسنّة في العراق، بعد الغزو الأمريكي في 2003، وفي سوريا أيضًا، فهي الأغلبية المظلومة منذ سيطرة عائلة الأسد المنتمية إلى الأقلية العلويّة على الحكم في عام 1970-وفقًا لـ كريستوف عيّاد.
تهميش السنّة
في الواقع يعود تهميش السنّة المشار إليه هنا إلى فترة أبعد من الغزو الأمريكي وعائلة الأسد؛ إذ أنّه نتيجة لتقسيم الأقاليم العربية في الإمبراطورية العثمانية بعد سقوطها عام 1918 وإنشاء الدول/الأمم من قبل القوى الأوروبية الكبرى.
ولفهم نقطة بداية هذا التهميش، يجب التذكير في بضع كلمات بالوعود المقدّمة للعرب خلال الحرب بين 1914- 1918 من قِبل بريطانيا العظمى وفرنسا؛ من أجل فصلهم عن العثمانيين وتدريبهم بينهم خلال الحرب: مساعدتهم بعد الحرب على تشكيل المملكة العربية أو الدولة العربية المستقلّة -آنذاك- حلم الشريف حسين وأبنائه بالماضي “المجيد” للأمويين والعبّاسيين. وأتت هذه الوعود في مراسلات ماكهون والحسين؛ تمهيدًا للثورة العربية للشريف حسين، وكانت هذه التزامات اتّفاقيات سايكس بيكو في عام 1916 لتشكيل دولة عربية مستقلّة أو كونفدرالية للدول العربية المستقلّة في المنطقتين “أ” و “ب” المحدّدتين في هذه الاتّفاقيات. ولكن تسويات ما بعد الحرب في مؤتمر السلام أدّت إلى إنشاء دول قومية في ظلّ الانتداب الفرنسي في سوريا ولبنان على شاكلة الدول الجمهورية الفرنسية، وفي ظلّ الانتداب الإنجليزي في العراق المستوحى من الملكية الدستورية البريطانية، وأخيرًا في فلسطين حيث تتعارض القوميتان الفتيتان الفلسطينية والإسرائيلية.
ولدت هذه الدول بعد فشل المملكة العربية في دمشق؛ وهو الفشل الناتج في الأساس عن السياسة الاستعمارية الفرنسية، وأيضًا عن الصعوبة الّتي واجهها الأمير فيصل بن الشريف حسين في الالتزام بتعهّداته  في إطار الاتّفاق المؤقّت بين فيصل وكليمنصو يوم 6 يناير 1920. وهكذا تحطّم حلم القومية العربية المنفتح على التعددية واحترام الأقليّات؛ بسبب المناورات الفرنسية- مناورة الأوساط الاستعمارية المعارضة للسياسة العربية الأغلبية السنية لكليمنصو، ومناورة الإنجليز الّذين تخلّوا عن فيصل في سوريا. سعى الإنجليز قبل كلّ شيء إلى تأمين الطريق إلى الهند، وتعزيز سياستهم النفطية في العراق، ناهيك عن الوعود الّتي قدّمت للصهاينة الأمريكان، والإنجليز؛ لتعزيز إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين من خلال وعد بلفور يوم 2 نوفمبر 1917. أطيح بفيصل -السنّي المنحدر من سلالة النبيّ- في سوريا بعد معركة ميسلون يوم 24 يوليو 1920، ثمّ “استرد” من قِبل تشرشل بتأثير من جيرترود بيل، والعقيد لورنس في عام 1921 ليبقى على رأس مملكة العراق.
توظيف الأقليّات من قبل القوى الكبرى
تجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ الفرنسيين والإنجليز على حدّ سواء استندوا إلى الأقليّات؛ فالإنجليز قد همّشوا الطائفة الشيعية الأغلبية (أكثر من 50 %) في العراق، ووضعوا في الحكم الأقليّة السنية (نحو 20 %) واستمرّ هذا الوضع على ما هو عليه حتّى عام 2003 مع سقوط صدام حسين، ولفهم السياسة المعادية للسنّة من قبل الشيعة  اليوم -شكل غير مسيطر عليه من الانتقام-  دون تبريرها يجب التذكير بأنّهم قد عانوا من الاضطهاد والقتل بالغاز من قبل نظام البعض. ومن المفارقة أن تحافظ الأقليّة السنية في العراق على الحكم لفترة طويلة مع الهيمنة على الشيعة والأكراد، الاثنية السنيّة غير العربية.
لعب الفرنسيون بالورقة المسيحية في لبنان حيث يشكّل الموارنة أغلبية عظمى في جبل لبنان ولكن نسبتهم لا تتجاوز الـ 52% في لبنان الكبير الّذي تشكّل يوم غرة سبتمبر 1920 من قِبل الجنرال غورو -المفوّض السامي الفرنسي- الّذي ضخّم مطالب القوميين اللبنانيين، الحلفاء المخلصين لفرنسا وفي سوريا، جزّأت فرنسا البلاد إلى عدّة ولاية: ولاية في دمشق ومحافظة في حلب وولاية علوية مع إضعاف السنة وإعلاء شأن العلويين -الأقلية الانشقاقية عن الإسلام الشيعي- ومن ثمّ أنشأوا ولاية للدروز في عام 1922.
من الواضح أنّ القوتين الكبيرتين فضّلتا -من أجل حماية مصالحها- الاعتماد على الأقليّات في البلدان المشكّلة أكثر من الاعتماد على الأغلبية السنية الّتي توحّد سنّة سوريا والعراق، الأمر الّذي طالب به الأمير فيصل بلا جدوى عندما كان على رأس المملكة العربية في دمشق، ولكن لم يقبله الفرنسيون والإنجليز بعد أن قسموا مناطق نفوذهم بموجب اتّفاقيات سايكس بيكو. وهكذا جعلوا من السنّة “أقليّة” وكسروا القومية العربية، و”أعطوا قيمة” مصطنعة للأقليّات.
واصلت الحركات القومية العربية في سوريا -ذات الأغلبية السنية- القتال ضدّ الانتداب ويجب أن نذكّر هنا بالثورة العربية الكبرى بين عامي 1925 و1926 الّتي استوجبت هزيمتها الكثير من الرجال الفرنسيين، كما عارض القوميون السوريون باستمرار إلحاق طرابلس وسكّانه السنّة بلبنان الكبير، معتبرين أنها جزء من سوريا. ولم يقدّموا تنازلات إلى فرنسا بقبول لبنان الكبير في حدوده الّتي حدّدها الانتداب الفرنسي إلاّ للحصول على معاهدات سورية ولبنانية مع فرنسا تنصّ على ظروف إنهاء الانتداب، وعندما تمّ التوقيع في نهاية المطاف على المعاهدتين الفرنسية -السورية والفرنسية واللبنانية -رفض مجلس الشيوخ الفرنسي المصادقة عليها ومنع تنفيذها. ولم ينته الانتداب إلا في عام 1946 بعد معاناة صعبة بين فرنسا ولبنان وسوريا.
السياسة الأمريكية بعد نهاية الهيمنة الأوروبية على الشرق الأوسط
اتّبعت هذه السياسة الفرنسية- الإنجليزية في رفض العروبة بعد ذلك من قبل الولايات المتّحدة الّتي حاربت ناصر والقومية العربية، واعتمدت على الإسلام السعودي؛ لإضعاف الناصرية.
وفي موازاة مع هذه السياسات الغربية لـ “فرّق تسد”، شجّعت دولة “إسرائيل” الّتي ولدت في عام 1948 بعد نهاية الانتداب البريطانية والفائزة في جميع الحروب الإسرائيلية- العربية بتجزئة دول الشرق الأوسط على خطّ الانقسام الطائفي والمذهبي بداية من لبنان فمنذ السنوات الـ 1950، شجّع السياسيون الإسرائيليون مثل بن غوريون وموشيه ديان الموارنة على إقامة دولة مسيحية على شاكلة الدولة اليهودية، واعتبرت “إسرائيل” سياسة تجزئة الشرق الأوسط -الّتي تمّ التنظير إليها في خطّة عودي دينيون في عام 1982- ضرورية لبقائها.
 ويجرى هذا الآن سواءً في العراق أو في سوريا ولئن لم يندلع لبنان فإنّ الطوائف في حالة تأهب ومستعدة إلى الانزواء في أقاليم؛ من أجل البقاء على قيد الحياة. كما أنّ السياسة الأقلية الفرنسية قد أضعفت على المدى الطويل وضع المسيحيين في لبنان الّذين لم يدركوا أو لم يتمكّنوا من جانبهم من ترسيخ دولة ديمقراطية (بمكوّناتها الطائفية) على الرغم من جهود الرئيس فؤاد شهاب بين عامي 1958 و1964. وانتهت حرب لبنان بين عامي 1975 و1990 بمختلف أوجهها -الأهلية والإقليمية والدولية- بتدمير بلد متعدّد وجامع، علّقت عليه جميع الآمال قبل سنوات. من وجهة نظري، وقعت في لبنان المعركة الأخيرة للحرب البادرة مع نصر أمريكي هشّ مع الإشارة هنا إلى أنّ إضعاف مسيحيي لبنان سبق في نهاية المطاف إضعاف مسيحيي الشرق.
ومن الجدير الإشارة أيضًا إلى أنّ السياسات الغربية لم تكن ذات اتّجاه خطّي بل غيّرت أحيانًا اتّجاهها فنأخذ على سبيل المثال دعم الرئيس الأمريكي أيزنهاور لجمال عبد الناصر خلال الحرب الإنجليزية -الفرنسية- الإسرائيلية عام 1956، الدعم الّذي كان وقتيّا. ولنذكّر من ثمّ بالسياسة العربية للجنرال ديغول وأتباعه، الّتي أحيا الرئيس شيراك تراثها عام 2003 من خلال معارضة السياسة الأمريكية في الحرب على العراق من خلال خطاب دومينيك دو فيلبان الّذي لا يُنسى في الأمم المتّحدة.
مسؤوليات الدول العربية
فشلت الدول العربية ذات الأنظمة الاستبدادية في مصر وسوريا والعراق عسكريًا وسيّاسيًا في مواجهة إسرائيل خلال القرن العشرين ليفتح فشل القومية العربية الطريق أمام الإسلاميين، وقد اعتمد الأمريكان على طالبان ضدّ السوفييت.
وفشل أيضًا “الربيع العربي” الّذي وفّر لحظة حرّة للكلمة وأعطى الأمل للشعوب المكمّمة خلال أكثر من نصف قرن وشهدت مصر عودة نظام أوتوقراطي؛ حيث أطاح العسكر الإخوان المسلمين وقام بتصفيتهم. وفي العراق، فكّك الأمريكان الدولة البعثية وسمحوا للشيعة بالانتقام من السنّة وللأكراد بالحكم الذاتي. كما شجّعوا بشكل كبير النفوذ الإيراني والشيعة من الفرس الّذي دعموا الشيعة العرب العراقيين ولهم دور كبير في المحور الشيعي في الشرق الأوسط وفي المعارضة بين السنة والشيعة، مع الاستمرار في سياسة دعم المملكة العربية السعودية بينما يهدفون إلى التوصّل إلى اتّفاق حول الملف النووي الإيراني الّذي يبشّر بعودة إيران إلى حظيرة الدول “الّتي يمكن التردّد عليها” ورفع العقوبات الاقتصادية.
وفي سوريا، أدّت سياسة نظام بشار الأسد الّتي تستغلّ “المعارضين” ضدّ بعضهم البعض وتفرج على المتطرّفين من أجل محاربة انتفاضة السوريين الديمقراطيين إلى المزيد من الصراعات والقتلى (نحو 200 ألف قتيل منذ 2011) وإلى تقدّم مقاتلي داعش الذين يسيطرون على أجزاء مهمّة  من الأراضي السورية.
لم تكن الدول العربية المعاصرة -ذات الهياكل الإنثربولوجية العمودية (العشائرية والقبلية) غير الأفقية على الطريقة الغربية (الديمقراطية والمواطنية)- قادرة على إيجاد شكل من أشكال الديمقراطية التمثيلية المتكيّفة مع هذه الهياكل الإنثربولوجية ومسؤوليتها كبيرة في المآزق الّتي توصلت إليها في مجتمعاتها في مواجهة الحداثة.
يجب الإشارة هنا أيضًا إلى الآثار الضارّة للعائدات النفطية الّتي خدمت إثراء المملكات المحافظة لا تنمية الدول العربية في مجملها، ولكن لنعد إلى السياسة الحالية للرئيس الأمريكي باراك أوباما الّذي اختفى خطابه في القاهرة حول العالم العربي الهرِم من الذاكرة.
المآزق الـغربية الحالية
حدّد الرئيس أوباما خطوطًا حمراء في حالة استخدام الغازات السامّة في سوريا، وأكّد أنّ الولايات المتّحدة ستتدخّل مع حلفائه الأوروبيين إذا ما لجأ بشار الأسد إلى استخدامها مثلما حدث في صيف 2013، ولكنّه غيّر رأيه بتأثير من الدبلوماسية الروسية، ولم يهتمّ بالرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الداعم إلى إرسال قوّة تدخّل إلى سوريا، واتّبعت المملكة المتّحدة الأمريكان كما قبل باراك أوباما بالتسوية الروسية الّتي تمّ التوصّل إليها مع النظام السوري، والقاضية بتدمير هذه الأسلحة الكيميائية معطيًا إشارة ضعف هرع إليها المتطرّفون السلفيون. أدّى هذا التراجع إذن إلى الفوضى في سوريا والعراق، وشجّع على تعزيز داعش.
وماذا يقال عن تفكيك ليبيا بعد التدخّل الغربي الّذي أدّى إلى مقتل القذافي وإسقاط نظامه؟ العودة إلى النظم القبلية في ليبيا كما أصبحت أيضًا أرض تلاقٍ بين متطرّفي الشرق الأوسط وإفريقيا؛ حيث حصل داعش على حصّة تكبر تدريجيّا.
أبرز مزيج هذه العوامل التاريخية الّتي تذكّر بتهميش أهل السنة والتفكك الحالي للدولة العربية في العراق وسوريا استبعاد السنة المتعدلين، وفتح الطريق أمام أنصار داعش ومقاتليه؛ لإقامة خلافة أبو بكر البغدادي في يونيو 2014 في كاريكاتير عن الإسلام المجمّد في القرن السابع الميلادي والنافي لتطوّر التاريخ.
يعاني التحالف العسكري -الغربي والعربي- الّذي شكّله الرئيس أوباما من تحقيق نتائج -باستثناء تحرير المدينة السورية كوباني بفضل نشاط الأكراد- فقط من خلال القصف الجويّ في حين أنّ إرسال قوّات عسكرية على الأرض بموجب ما دعا إليه المستشارون العسكريون مستبعد من قبل الرئيس أوباما الملتزم بعدم إرسال عساكر إلى الشرق الأوسط بعد تجربة العراق في عام 2003. هذا بالإضافة إلى العواقب الوخيمة على العراق والمنطقة لقرار الرئيس جورج دبليو بوش على أساس معلومات كاذبة عن أسلحة الدمار الشامل، وبتأثر من المحافظين الجديد الأمريكيين وأصدقاء إسرائيل على غرار ريتشارد بيرل وبول ولفيتش وبرنارد لويس.
خلاصة
فسحت الدول الغربية المجال أمام داعش الّذي يشير إلى اتّفاقيات سايكس بيكو ونتائجها وإلى السياسات الظالمة للدول الغربية تجاه المسلمين بعد أن صفّت القومية العربية والبعث المدعومين من قبل السنة في مصر والعراق وسوريا من خلال الاستناد إلى المسيحيين والدروز والشيعة التقدميين وشجّعوا على إنكار الفلسطينيين والدولة الفلسطينية دون التشكيك في السياسة الإسرائيلية، ولاسيّما سياسة التشجيع على الاستيطان ممّا جعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية، وبعد إذلال الأغلبية السنيّة خلال قرن من الزمان.
رسّخ داعش وقادته حركتهم ضمن عمق تاريخي ولم يكتفوا بالحاضر فأعمال داعش -قطع الرؤوس واغتيال اليزيديين والمسيحيين وتدمير المدن التاريخية والتراث الأثري- الّتي تحظى بتفاعل عالٍ على الشبكات الاجتماعية تندرج ضمن روح الانتقام من الإنكار الغربي. فهل تحمل هذه الحركة في تجاوزاتها ومبالغتها في محدوديتها في حدّ ذاتها؟ من الصعب معرفة هذا في الوقت الحاضر.
تجعل الهيمنة الإقليمية في العراق وسوريا والسيطرة على الرمادي وتدمر وعزم داعش إقامة دولة بكلّ هياكلها ومواردها من العمل العسكري والسياسي الغربي صعبًا للغاية فالدول الغربية اليوم -مع دول الخليج العربي- تحصد ما زرعت: ظهور حركة هائلة في ممارستها للإسلام المتطرّف والشريعة وفي مطالبتها بالعودة إلى “الذمية” -وضع أهل الكتاب أو أهل الذمّة- وفقا لما كانت عليه في الإمبراطورية العثمانية قبل إصلاحها في منتصف القرن التاسع عشر.
لا يتراجع تنظيم الدولة الإسلامية أو داعش أمام أيّ إرهاب ورعب من أجل مواصلة التقدّم وتوطيد خلافته، أليست “سنيستان” المنشأة انتقاما “وحشيًّا” في القرن الحادي والعشرين من السياسة التاريخية للدول الغربية و”إسرائيل” في القرن العشرين تجاه الأغلبية السنية في الدولة العربية؟
تمّ تخطّي مرحلة جديدة وخطيرة في الشرق الأوسط وليس من الصعب مشاطرة (أستاذة القانون الفرنسية) ميراي دلماس- مارتي رأيها الّذي أعربت عنه في حوار لها مع صحيفة لوموند الفرنسية يوم 6 يونيو الماضي “الديمقراطية بين ذراعي الأخ الأكبر”: يشوّش ظهور تنظيم إجرامي يسمّى بـ “الدولة الإسلامية” على أنقاض العراق وسوريا أكثر التمييز بين الحرب والسلام وبين الجريمة والحرب.
مع من يمكن التوصّل إلى اتّفاق سلام؟ تجتمع جميع المكوّنات من أجل حرب أهلية عالمية ودائمة (…) وفي مواجهة الإرهاب والأخطار العالمية الأخرى يجب تذكّر نداء الشاعر إدوارد جليسنت إلى “تفكير الزلزال”، تفكير “لا يعدّ خشية أو ضعفًا بل ضمان أنّ من الممكن تقريب الفوضى والاستمرار والنموّ في ظلّ ما لا يمكن التنبؤ به”. إذا ما توصّلت مجتمعاتنا إلى هذا، كان من الممكن هزيمة بن لادن قبل فوات الأوان وقبل أنّ تحلّ الحرب الأهلية العالمية وفي حالة عدم وجود عدالة دولية فعّالة، قد تسود الشرطة العالمية غير القابلة للسيطرة“.
المصدر
======================
واشنطن بوست :تركيا بين حربين: سيادية وسياسية
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في افتتاحيتها إن تركيا تخوض حربا موازية لحربها المشتركة مع الولايات المتحدة للجم واستئصال تنظيم الدولة من العراق وسوريا المحاذيتين لتركيا.
ورأت الصحيفة أن الحملة العسكرية التي يشنها الجيش التركي ضد مجموعات حزب العمال الكردستاني التركي المحظور تضعف الحملة على تنظيم الدولة وتمتص زخمها.
وكانت القوات الجوية التركية بدأت حملة جوية ضد مقرات وتشكيلات حزب العمال في جنوب غرب تركيا وفي إقليم كردستان شمال العراق، ورد الحزب بهجمات على قوات الأمن التركية، الأمر الذي يعد مؤشرا على انهيار الهدنة بين الحزب وأنقرة التي عقدت منذ سنتين.
وتبادلت أنقرة والحزب الاتهامات بشأن المسؤولية عن انهيار الهدنة، وأكدت الأولى أن عملياتها العسكرية تأتي ردأ على قيام الحزب بخرق الهدنة واتفاق وقف النار، بينما ردّ الأخير باتهام أنقرة بالتقصير في حماية النشطاء الأكراد، في إشارة إلى حادث سروج الذي ذهب ضحيته عشرات الأكراد كانوا في مظاهرة سياسية.
ورأت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمتلك دوافع قوية لاستهداف حزب العمال الذي يخوض منذ عقود حرب عصابات ضد الدولة التركية.
المأزق الكردي
ورغم أن الولايات المتحدة تصنف حزب العمال على أنه كيان إرهابي، فإن ذلك لم يمنع دعم واشنطن مجموعات كردية سورية متحالفة مع الحزب، ونجحت في انتزاع بعض الأراضي من تنظيم الدولة في شمال سوريا، حيث يسكن الأكراد على الحدود مع تركيا.
ورغم نجاح الدعم الأميركي للأكراد في تقليص مساحة الأرض التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، فإن النجاحات الكردية التي أسهم فيها حزب العمال دقت ناقوس خطر في أنقرة التي تخشى احتمالات قيام دويلة كردية على حدودها الجنوبية وبالقرب من إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
إن المنطقة العازلة المزمع إنشاؤها في شمال سوريا قرب الحدود التركية الجنوبية بالتعاون مع واشنطن، قد تفيد أنقرة من حيث منع أو وقف تمدد الأكراد السوريين غربا، إلا أن ذلك كله قد يمثل إغراء لأردوغان لدفع أجندته ومصالحه الداخلية قدما.
وكان أردوغان وحزبه يطمحان إلى إعادة كتابة دستور البلاد، الأمر الذي يتطلب أغلبية مطلقة في البرلمان، إلا أن ذلك لم يتحقق في الانتخابات بسبب بروز لاعب جديد هو حزب الشعوب الديمقراطي العلماني الذي حقق فوزا مفاجئا حرم حزب التنمية والعدالة التركي من الأغلبية المطلقة. يذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي هو حزب ذو ميول كردية ولديه صلات بحزب العمال.
ويتوقع المراقبون أن يدعو أردوغان لانتخابات مبكرة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وسيراهن على انخفاض الدعم لحزب الشعوب الديمقراطي نتيجة الحملة القائمة على حزب العمال وهجمات الأخير على قوات الأمن التركية.
وتوقعت الصحيفة أن أي خسائر سيمنى بها حزب الشعوب الديمقراطي تعني مزيدا من المقاعد البرلمانية لأردوغان وحزبه، وبالتالي الاقتراب أكثر من الهدف المنشود، الأغلبية المطلقة.
المصدر : واشنطن بوست
======================
معاريف :ألون بن دافيد  7/8/2015 :ميراث دوما
الغد الاردنية
في لحظة واحدة عدنا هذا الأسبوع إلى القبلية. إلى إسرائيل ويهودا. "الشاباك" بغطاء من وزير الأمن يستخدم كل ما لديه لإلقاء القبض على المخربين الذين نفذوا العملية في قرية دوما، وهو سيلقي القبض عليهم. سمعته على المحك، وإذا لم يسرع – فهناك احتمال بأن يضربوا من جديد. ولكن بعد أن يتم الإمساك بهم، وإذا نجحت إدانتهم – فإن الشرخ الذي أوجدته أحداث الأسبوعين الأخيرين سيكون من الصعب إزالته.
من جهة إسرائيل، التي شاهدت بخوف متزايد الأحداث التي بدأت في بيوت دراينوف في بيت ايل، ومرورا بجنون يشاي شليسل خلال مسيرة الفخار وانتهاء بقتل الرضيع في دوما، والخوف هو أنه لن يكون القتيل الأخير في هذه العملية. الذين زاروا هذا الأسبوع مستشفى شيبا كانوا كثرا. هناك المزيد من الإسرائيليين الذين هم قلقون لأن إسرائيليا يقوم باسم اليهودية بقتل الرضيع. ووصلت أيضا إلى القرية وفود معزين إسرائيليين، وهذا أمر نادر.
في مملكة يهودا، كان أبطال الشبكة الذين استمروا في التحريض ضد كل ما لا يعجبهم: اليسار، الفلسطينيين ورئيس الدولة بالتحديد. كان زعماء يمين قد حسنوا قول "نعم ولكن"، وكان رؤساء المستوطنين يهتمون فقط بإبعاد أي صلة لهم بالحادثة والقول إنهم ليسوا بحاجة إلى مراجعة النفس. وأن ما حدث في قرية دوما ليس له صلة بما ينشأ على هامش المستوطنات في المناطق.
عند الحديث عن "المستوطنين" كمتساوين فإن هذا تعميم خاطئ، حيث إن 400 ألف إسرائيلي يعيشون في المناطق وبينهم الكثير من التنوع. بين بنات غوش عتسيون مع الشريط الرفيع على الشعر والقرط في الأنف وبين سكان يتسهار هناك الكثير من الفوارق في المواقف والألوان.
أغلبيتهم يرفضون ادعاء أن هناك صلة بين الشباب الذين جاءوا إلى بيت ايل لإلقاء الحجارة وزجاجات البول على قوات الأمن وبين إرهاب "شارة الثمن". من جهتهم يمكن تعليم الشباب على العنف من أجل تطبيق قانون البناء غير القانوني، دون الخوف من أن يأخذوا خطوة أو اثنتين إلى الأمام.
هنا أيضا يوجد تنوع. سكان عيلي في السامرة فعلوا كل شيء في هذا الأسبوع كي لا يشوش احد على هدم المباني غير القانونية في مستوطنتهم. قوات الأمن وصلت في الليل وانتهى الهدم خلال بضع ساعات دون حدوث دراما. من هو المقاول الذي نفذ الهدم؟ يونتان دراينوف.
وزير الأمن الذي تحول في الأسابيع الاخيرة إلى الاسم السيئ في المستوطنات إلى جانب الرئيس ريفلين، بقي مخلصا لسلطة القانون. لكن موشيه يعلون لن يتجاوز صلاحياته، ولن يعارض حكومة نتنياهو التي تقوم، كما كشفت القناة 10، بإعطاء الأموال لعائلات المخربين اليهود.  يعلون سيستمر في نشر أقوال رسمية في الشبكات الاجتماعية وفي خطاباته، لكنه ليس مهيأ بعد لتحدي زعامة نتنياهو.
يبدو أن الفلسطينيين سيستوعبون العملية في دوما. فهم يستمرون في التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب كما كان قبل العملية. وستنشأ خلايا للمخربين على اسم علي دوابشة ستكلف حياة إسرائيليين، لكن السلطة تصمم على منع اندلاع العنف.
الجيش الإسرائيلي و"الشباك" أعلنا حالة الطوارئ بعد العملية، حيث قاما بتعزيز القوات بسبب الخوف الحقيقي من الصدام. هذا الخوف هدأ قليلا لكن ما زالت أغلبية الجيش منتشرة في المناطق.
عمل أكثر أولوية
إضافة إلى التحدي الأمني يستمر الجيش في مواجهة جباية الثمن الذي تسببت به لجنة لوكر. خلال زيارته في هذا الأسبوع لكتيبة جفعاتي، سمع رئيس الأركان من قادة الألوية الذين أوصت عليهم لجنة لوكر أنهم سيكونون أول من يترك إذا كان سيحدث تمييز ضد زملائهم من ضباط التسليح والصيانة. "لا نستطيع الخدمة مع إعطاء امتيازات في الوقت الذي فيه تمييز ضد ضباط يخدمون معنا"، قال الضباط.
يبدو أن تقرير لوكر سيدفن مع التقارير التي سبقته. لكن التأثير الجماهيري الذي أوجده مستمر. تحدثت هذا الأسبوع مع ضابط في الجيش، تعتبره وسائل الإعلام الاقتصادية أنه عاطل عن العمل. فقد طور في السنة الأخيرة جهازا تستخدمه خلايا الهجوم التابعة للجيش الإسرائيلي. وقد طورت في السابق أجهزة كهذه في شركات خارجية بتكلفة وصلت إلى الملايين. هو ومرؤوسوه الخمسة طوروا الجهاز خلال أسبوع وبتكلفة بلغت ما يعادل خمسة رواتب أسبوعية.
باراك (24 سنة) لا يحمل أوسمة مقاتل على صدره، وهو يحصل على راتب جيد (7 آلاف شيكل)، لكنه سيترك الجيش الآن. زوجته التي عملت في نفس المجال تسرحت وهي تحصل على راتب مضاعف في السوق المدنية، وهي لديها سيارة أما هو لا. يتم استدعاؤه للعمل في الليل وأيام السبت والأعياد، وهي لا. ومع ذلك هو يقول إن ما شجعه على ترك الجيش هو حقيقة أنه في السوبرماركت والبنك وكل مكان عام يتعاملون معه وكأنه يأكل بالمجان ويسرق الأموال العامة.
إن هجوم وسائل الإعلام الاقتصادية على الجيش ومن يخدمون فيه يفكك بمنهجية الأسس الإنسانية للجيش. حيث يأتي ذلك من كل الاتجاهات: من اليمين، وزراء وأعضاء كنيست يؤيدون من يبصق على ممثلي الدولة. من اليسار، منظمات ومجموعات تنضم للفلسطينيين في محاولة لتصوير الجيش على اعتباره مجرم حرب. وفي الوسط وسائل إعلام اقتصادية تحولت إلى جماعة حولت الجيش إلى عدو.
سنستطيع مواجهة الأعداء الخارجيين. فما زال الكثير من الرجال والنساء مستعدين لتحمل كل ذلك والاستمرار في الدفاع عن الدولة. لكن التدمير من الداخل لمملكة إسرائيل قد يؤدي إلى هدم البيت.
======================
الموندو الاسبانية :أزمة اللاجئين فى أوربا مأساة تستدعى الحل السريع
 قالت صحيفة الموندو الإسبانية إن اللاجئين فى أوروبا تسببوا فى أزمة كبيرة فى أوروبا مما يجعلها تصبح مأساة ودراما حقيقية تستدعى الحل السريع، وحطام السفن فى البحر المتوسط تزايدت بشكل كبير فى السنوات الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن نحو 224 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط منذ يناير الماضى، وقالت المفوضية فى أنها أحصت 98 الف مهاجر فى إيطاليا و124 ألفا فى اليونان. وشهدت الفترة ذاتها مقتل أو فقدان 2100 شخص فى البحر المتوسط، بحسب المفوضية، ولا يشمل هذا الرقم الأشخاص الذين فقدوا الأربعاء قبالة ليبيا. وكان وصل أكثر من 360 مهاجرا نجوا من غرق مركبهم الأربعاء قبالة سواحل ليبيا بعيد ظهر الخميس إلى باليرمو شمال غرب صقلية على متن سفينة تابعة للبحرية الأيرلندية، وتتواصل عمليات الإغاثة بحثا عن أكثر من 200 مفقود يرجح أنهم لقوا حتفهم. وقال وليام سبيندلر متحدثا باسم مفوضية اللاجئين "لدينا أزمة لاجئين على أبواب أوروبا. معظم من يعبرون المتوسط يفرون من الحرب أو الاضطهاد، ليس هؤلاء مهاجرين لأسباب اقتصادية"، مضيفا أن "سبب حدوث أزمة ليس عدد اللاجئين بل عدم قدرة أوروبا على التعامل مع هذا الأمر بشكل منسق". ويشكل السوريون غالبية المهاجرين الواصلين وتصل نسبتهم إلى 34%، يليهم الاريتريون 12 % والأفغان 11 % والنيجيريون 5% والصوماليون 4%.
 
======================
واشنطن بوست: تفكيك إحدى جماعات المعارضة المعتدلة في سوريا والمدعومة أمريكيًّا
بوابة المواطن الاستراتيجي
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن تفكيك حركة "حزم" إحدى جماعات المعارضة المعتدلة في سوريا والتي دعمتها الولايات المتحدة بالسلاح وذلك بعد هزيمتها أمام جبهة النصرة التي على علاقة بتنظيم القاعدة. وقد وصفت الصحيفة الأمريكية فقد حركة حزم لمقر قيادتها لصالح جبهة النصرة بأنه سيزيد من صعوبة الجهود الأمريكية لمواجهة تصاعد التطرف في سوريا. وجاءت هزيمة حركة حزم بعد أشهر من الاشتباكات مع جبهة النصرة التي تمكنت من الاستيلاء على مقر قيادة حركة حزم في إدلب ثم أخيرًا طرد حركة حزم من مقر قيادتها في حلب. وقد أعلنت حركة حزم حل نفسها تجنبًا لإراقة الدماء في حين انضم الأعضاء المتبقين من حركة حزم إلى ائتلاف معارض آخر في سوريا وهو الجبهة الشامية. وقالت الصحيفة الأمريكية إن جبهة النصرة أعلنت عبر موقع تويتر أنها استولت من حركة حزم على صواريخ مضادة للدبابات الأمريكية الصنع وأسلحة أخرى كانت الولايات المتحدة أعطتها للحركة المنحلة. وترى الصحيفة أن انهيار حركة حزم يأتي في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الدفاع الأمريكية برنامجًا جديدًا لتدريب المعارضة المعتدلة السورية لمحاربة تنظيم داعش الذي على خلاف مع جبهة النصرة. وكانت حركة حزم التي ادعت أنها تضم نحو خمسة آلاف مقاتل قد حصلت على أسلحة من الولايات المتحدة في إطار برنامج سري منفصل تحت رعاية وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي ايه) العام الماضي بهدف دعم المعارضة المعتدلة. وأشارت الصحيفة إلى أن انهيار حركة حزم سيعرقل الجهود الأمريكية لمحاربة التطرف بعد أن أصبحت أجزاء كبيرة من شمال سوريا والتي كانت تسيطر عليه المعارضة المعتدلة في يد جبهة النصرة والتي أعلنت تحالفها مع تنظيم القاعدة كما أعلنتها الولايات المتحدة جماعة إرهابية.
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن تفكيك حركة "حزم" إحدى جماعات المعارضة المعتدلة في سوريا والتي دعمتها الولايات المتحدة بالسلاح وذلك بعد هزيمتها أمام جبهة النصرة التي على علاقة بتنظيم القاعدة. وقد وصفت الصحيفة الأمريكية فقد حركة حزم لمقر قيادتها لصالح جبهة النصرة بأنه سيزيد من صعوبة الجهود الأمريكية لمواجهة تصاعد التطرف في سوريا. وجاءت هزيمة حركة حزم بعد أشهر من الاشتباكات مع جبهة النصرة التي تمكنت من الاستيلاء على مقر قيادة حركة حزم في إدلب ثم أخيرًا طرد حركة حزم من مقر قيادتها في حلب. وقد أعلنت حركة حزم حل نفسها تجنبًا لإراقة الدماء في حين انضم الأعضاء المتبقين من حركة حزم إلى ائتلاف معارض آخر في سوريا وهو الجبهة الشامية. وقالت الصحيفة الأمريكية إن جبهة النصرة أعلنت عبر موقع تويتر أنها استولت من حركة حزم على صواريخ مضادة للدبابات الأمريكية الصنع وأسلحة أخرى كانت الولايات المتحدة أعطتها للحركة المنحلة. وترى الصحيفة أن انهيار حركة حزم يأتي في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الدفاع الأمريكية برنامجًا جديدًا لتدريب المعارضة المعتدلة السورية لمحاربة تنظيم داعش الذي على خلاف مع جبهة النصرة. وكانت حركة حزم التي ادعت أنها تضم نحو خمسة آلاف مقاتل قد حصلت على أسلحة من الولايات المتحدة في إطار برنامج سري منفصل تحت رعاية وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي ايه) العام الماضي بهدف دعم المعارضة المعتدلة. وأشارت الصحيفة إلى أن انهيار حركة حزم سيعرقل الجهود الأمريكية لمحاربة التطرف بعد أن أصبحت أجزاء كبيرة من شمال سوريا والتي كانت تسيطر عليه المعارضة المعتدلة في يد جبهة النصرة والتي أعلنت تحالفها مع تنظيم القاعدة كما أعلنتها الولايات المتحدة جماعة إرهابية.
======================
روبرت فورد: كيف يمككنا التعاون مع (جثة) النظام السوري؟!
آب/أغسطس 7, 2015كتبه وطن
رأى السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد أن وجود اقتراحات للتعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد وإيران لحل مشكلة تنظيم "داعش" أمر غير وارد، فأولا الجيش السوري لا يستطيع استعادة ضواحي العاصمة دمشق وهو يحاول القيام بذلك منذ أشهر وبعض الضواحي تبعد فقط نحو ثلاثة أميال، فهل نظن بالفعل أن هذه القوات بإمكانها الذهاب لمسافة 300 أو 400 ميل لقتال تنظيم “داعش".
وأوضح فورد أن "النظام السوري يضعف شيئا فشيئا ولا أرى حاجة بنا لربط أنفسنا بجثة، وعلى الصعيد الإيراني في العراق فإن طهران تقوم بدعم وتدريب الميليشيات الشيعية ولكن علينا الحذر من نقطة هو أن التقارب بين أميركا وطهران سيسهل عمليات التجنيد لتنظيم "داعش" الذي يروج إلى أن إيران وأميركا شريكتان ضد أبناء السنة".
======================
الجارديان: مسيحو سوريا تحت مقصلة داعش
ترجمة: أحمد قاسم
عيون
أشارت صحيفة الجارديان إلى التقرير الذي أصدره المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا والذي أفاد فيه بأن أفراد تنظيم داعش الإرهابي اختطف 230 شخصاً من بينهم على الأقل 60 مسيحياً بعضهم اختطف من داخل كنسية بمدينة القريتين الواقعة في ضواحي محافظة حمص الشرقية بعد وقوعها تحت أيدي التنظيم.
وأكد التقرير فرار العديد من المسيحيين، والذي وضعهم التنظيم في قائمة  "المتعاونون مع النظام"، من مدينة حلب شمال سوريا إلي مدينة القريتين بحثاً عن ملجأ، فقد كان التنظيم يتتبع عائلاتهم باستمرار.
 وكان التنظيم قد سيطر على مدينة القريتين بعد قتال عنيف مع قوات الجيش السوري.
وبدأ المسلحون بشن سلسلة من الهجمات الانتحارية على نقاط تفتيش عسكرية يديرها أفراد من القوات الموالية للحكومة.
وفي نفس السياق أعلنت منظمة العفو الدولية إجراء تحقيق على ضوء هذا التقرير الذي وصفته بأنه مثيرٌ للقلق.
وأشار "نيل ساموندز" مبعوث منظمة العفو الدولية في سوريا إلى مصداقية هذا التقرير. ويؤكد  أن المرصد السوري هو مصدر موثوقٍ منه، كما يدلل على مصداقية هذه الإحصائيات بأنها ذات نطاقٍ أكبر من المعتاد لكنه شيء اعتيادي في معظم أرجاء سوريا، وكما يوضح للعيان فعلى الدوام كان يختطف التنظيم عدداً أوسع من المدنيين لكنهم كانوا يرحلون قبل وصول التنظيم. ومن النادر دخول التنظيم المدن التي يسكنها عشرات الآلاف من المواطنين المقيمين فيها.
يذكر أن عدد سكان مدينة القريتين قبل اندلاع الصراع كان يبلغ 18 ألف شخص من بينهم مسلمون سنة وحوالي ألفي مسيحي. ووفقا لمصدر مسيحي بالقرية فإن عدد السكان المسيحيين انخفض إلى حوالي 300 شخص فقط بعد الحرب.
وكان تنظيم داعش قد اختطف في فبراير الماضي حوالي 250 من المسيحيين السوريين، معظمهم من النساء والأطفال، في هجمات على قرى شمال شرقي سوريا.
ووفقا لجماعات مسيحية فلا يزال مصير عدد كبير من هؤلاء المسيحيين المختطفين مجهولا وكذلك مصير عدد من القساوسة الذي اختفوا ويعتقد أنهم اختطفوا على أيدي المسلحين.
======================
ديلي ميل\": فرار زوجة بشار الأسد مع أطفالها إلى لندن
الراكوبةنشر في الراكوبة يوم 10 - 05 - 2011
قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية من المعتقد أن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، قد فرت إلى لندن مع أطفالها الثلاثة، مع تأزم الأوضاع في سوريا بشكل كبير.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية في بريطانيا أن أسماء الأسد (35 عاماً) قد وصلت إلى لندن منذ نحو أسبوعين أو ثلاثة، ورفضت العودة إلى سوريا منذ ذلك الوقت.
وأضافت الصحيفة: إن أسماء الأسد ربما تحاول أن تنأى بنفسها عن الصراع الدائر في سوريا الآن، الذي أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 630 مدنياً منذ اندلاع التظاهرات في منتصف مارس الماضي.
وكانت أسماء التي وُلِدت في بريطانيا لأبوَيْن سوريَّيْن قد تزوجت من بشار عام 2000، ورُزقا بثلاثة أطفال، هم: حافظ وزين وكريم.
======================
«التايمز» تدعو الغرب لحل أزمة اللاجئين السوريين
زيفاس
دعت صحيفة «التايمز» البريطانية، الدول الغربية لحل أزمة اللاجئين السوريين؛ من أجل القضاء على يأس السوريين من جحيم الحرب في بلادهم والمخيمات التي هاجروا منها وتوجهوا إلى أوربا لحياة أفضل.
وقالت الصحيفة: إن تقرير الأمم المتحدة أعلن أن ثلث المهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط، في النصف الأول من هذا العام، لاجئون سوريون هربوا من المخيمات في لبنان والأردن وتركيا، متجهين إلى دول أوربا بعد يأسهم من الحياة في المخيمات.
وأضافت الصحيفة: «إن على الدول الغربية قبول اللاجئين وتوفير العمل لهم، ورفع حالة اليأس عنهم بعد معاناتهم من الحرب والحياة القاسية التي مروا بها في مخيمات الشرق الأوسط، فإنقاذ اللاجئين ليس بانتشالهم من البحر وإنما بتوفير حياة كريمة لهم تسمح لهم بترميم حياتهم، وتخطي اليأس والمعاناة التي شعروا بها».
ونقلت الصحيفة عن خبير الهجرة «بول كوليي»، من جامعة «أوكسفورد»، قوله: «من الضروري توفير فرص عمل للاجئين في مخيمات الأردن ولبنان وتركيا، وإنشاء ورشات ومناطق صناعية لهم يعمل فيها اللاجئون السوريون».
وأشارت الصحيفة، إلى أن سوريا ستكون بحاجة لمواطنيها وكفاءتهم في مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد، لافتة إلى أن اللاجئين السوريين الآن بحاجة للمساعدة للاستمرار في حياتهم.
======================
التايمز: سوريا بحاجة إلى كفاءاتها عندما تنتهي الحرب
شام اف ام
 7 آب، 2015 7:58 م
نشرت صحيفة التايمز البريطانية افتتاحية تتحدث فيها عن أزمة المهاجرين واللاجئين السوريين بالخصوص.. لافتة إلى إحصائيات للأمم المتحدة تفيد بأن ثلث المهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط في النصف الأول هذا العام من سوريا.. ورأت الصحيفة أن الدول الغربية مدعوة إلى المساعدة في القضاء على يأس السوريين من حياة المخيمات وعلى رأس هذه المهمة منح السوريين الحق في العمل.. واعتبرت الصحيفة ان سوريا بحاجة إلى كفاءاتها عندما تنتهي الحرب
======================
ريك جلادستون – نيويورك تايمز  :ما الذي تعنيه زيارة مسؤول سوري كبير لسلطنة عمان؟
ريك جلادستون – نيويورك تايمز (التقرير)
يوم الخميس، أرسلت الحكومة السورية وفدًا رفيع المستوى إلى سلطنة عمان، وهي الدولة الخليجية التي ساعدت تاريخيًا كوسيط في المفاوضات الساعية لحل الصراعات الإقليمية. وكان على رأس الوفد السوري وزير خارجية النظام، وليد المعلم، في أول زيارة له إلى سلطنة عمان منذ بدء الحرب السورية قبل أكثر من أربع سنوات.
وأثارت هذه الزيارة، التي تم ترتيبها بناء على دعوة من العمانيين، تكهنات جديدة بأن هناك تكثيف للقوة الدبلوماسية في سبيل إيجاد حل لإنهاء الحرب السورية. وسلطت وكالات الأنباء الرسمية في سوريا وسلطنة عمان الكثير من الضوء على الزيارة، التي سييلتقي خلالها المعلم مع نظيره العماني، يوسف بن علوي. ولم يتم الكشف عن تفاصيل محددة، ولكن وكالة سانا السورية للأنباء قالت إن الطرفين على حد سواء وافقا على أن “الوقت قد حان لتوحيد الجهود البناءة لوضع حد للأزمة في سوريا”.
وقد أدت الحرب في سوريا إلى مقتل ربع مليون إنسان، ونزوح نصف سكان سوريا، وخلق حاضنة حيوية للتطرف الإسلامي، وزرع عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وجاءت زيارة المعلم وسط علامات أخرى على وجود تحولات دبلوماسية محتملة فيما يخص سوريا. ويأتي كل هذا أيضًا جنبًا إلى جنب مع مؤشرات على أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بدأت تفقد الأرض عسكريًا.
وفي الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، عن أنه دعا مجموعة من السوريين للمشاركة في مناقشات منفصلة بشأن كيفية استئناف محادثات السلام. وأيضًا، بدأت الولايات المتحدة وتركيا جهدًا عسكريًا مشتركًا الأسبوع الماضي لضرب أهداف الدولة الإسلامية في سوريا، ولتوفير مناطق آمنة على طول الحدود الشمالية السورية الممتدة على مسافة 500 ميل مع تركيا.
وفي حالة نادرة من التعاون في الشأن السوري، وافقت الولايات المتحدة وروسيا يوم الأربعاء على مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتحديد ومحاسبة مستخدمي قنابل الكلور في الحرب، على الرغم من أنه يعتقد على نطاق واسع بأن القوات الموالية للرئيس الأسد هي الطرف المسؤول عن هذا الاستخدام
وقد لعبت عمان في كثير من الأحيان دورًا هادئًا كموفق ووسيط بين المواقف المختلفة في المنطقة. وساعدت السلطنة في السنوات الأخيرة بالتوسط في الإفراج عن عمال الإغاثة الفرنسيين المحتجزين من قبل متطرفي تنظيم القاعدة في اليمن، وعن ثلاثة من الأمريكيين المحتجزين في إيران.
واستضافت عمان أيضًا مجموعة من المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وإيران منذ بضع سنوات، وهو ما ساعد في إحياء مفاوضات البرنامج النووي الإيراني التي أسفرت عن اتفاق الشهر الماضي.
وتعد عمان الدولة الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست التي لم تنضم للتحالف العسكري بقيادة السعودية لقصف اليمن. وفي الأشهر الأخيرة، سعت السلطنة للمساعدة في إيجاد حل للصراع هناك أيضًا.
وقد توترت العلاقات بين الأسد المتحالف بشكل وثيق مع إيران، والعديد من الدول الأخرى في المنطقة، بسبب الحرب في سوريا. وكانت الحرب قد بدأت في مارس 2011 كانتفاضة سياسية ضده، وتحولت في وقت لاحق إلى نزاع مدني أصبح أرضًا خصبة للجماعات المتطرفة، وعلى الأخص الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.
وفي الشهر الماضي، اعترف الأسد على شاشة التلفزيون الوطني بأنه يواجه مشكلة في التجنيد للقوات المسلحة، وبالتنازل عن أراضي لصالح الدولة الإسلامية، خاصةً في شمال وشرق سوريا.
ويوم الخميس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي مجموعة مراقبة مقرها في بريطانيا، إن مقاتلي الدولة الإسلامية استولوا على القريتين، وهي بلدة في وسط سوريا. وإذا ما تم تأكيد هذا الخبر، فسيكون هذا أول استيلاء للمجموعة على بلدة ذات أهمية استراتيجية في سوريا منذ سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية على مدينة تدمر القديمة في مايو.
المصدر
======================