الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8-9-2015

سوريا في الصحافة العالمية 8-9-2015

09.09.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. لوموند تكشف أسباب تغيير موقف فرنسا تجاه سوريا
2. الموند :تهاجم الرئيس الأمريكى أوباما بسبب تجاهله لأزمة اللاجئين السوريين
3. الاندبندنت :اللاجئ البريء
4. هآرتس :عاموس هرئيل :روسيا تساعد الأسد
5. هارتس :شكرا أنغيلا ميركل..من حسن حظ اللاجئين السوريين أنه لا يوجد سلفان شالوم ألماني
6. :ان غريش :أميركا في رِمال الشرقِ الأوسَط المُتحرِّكة
7. واشنطن بوست الامريكية: دول الخليج تنفق اموالا ضخمة في حربها على اليمن وتتجاهل اللاجئين السوريين (ترجمة)
8. واشنطن بوست: نفاق أوروبا المركب حيال اللاجئين
9. نيويورك تايمز : أميركا تدرب مجندين لقتال "تنظيم الدولة" دون قوات بشار
10. فورين آفيرز": صحوات سنية "جديدة" في شرق سوريا لمواجهة "داعش"؟
11. التلغراف : فلاديمير بوتين يؤكد تدخل الجيش الروسي في الحرب الأهلية في سوريا
12. الاندبندنت تنتقد تصريح الحكومة البريطانية “لا مكان لمزيد من اللاجئين”
13. جلوبال ريسيرش: “داعش” وقود الدعاية الأمريكية لمكافحة الإرهاب
14. بروجيكت سنديكيت :الهرب من أزمة اللاجئين
15. واشنطن بوست :إنجازات أوباما في سوريا
16. بابا الفاتيكان يدعو المسيحيين والكنائس إلى إيواء اللاجئين
 
لوموند تكشف أسباب تغيير موقف فرنسا تجاه سوريا
الإثنين, 07 سبتمبر 2015 16:12 عبد المقصود خضر
أعلن الرئيس فرنسوا أولاند، اليوم الاثنين، أن بلاده ستشارك في طلعات جوية تحت قيادة التحالف الدولي في سوريا، وذلك بعد امتناع دام طويلا.
وقال أولاند أن بلاده لن تشارك في أي عملية برية في سوريا ضد "داعش" لكنها ستشارك اعتبارا من غد الثلاثاء في طلعات استطلاع بمساعدة قوات التحالف الدولي فوق سوريا من أجل تنفيذ "ضربات" ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
صحيفة "لوموند" الفرنسية كشفت عن اﻷسباب التي دفعت فرنسا إلى تغيير موقفها من الحرب الدائرة في سوريا.
وقالت الصحيفة إن هذا الاحتمال كان مستبعدا تماما، حيث تقتصر مشاركة باريس ضد "داعش" على الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد التنظيم في العراق، أما في سوريا فتقدم فرنسا المشورة والأسلحة إلى المتمردين "المعتدلين".
وحول الأسباب التي دفعت فرنسا إلى تغيير موقفها قالت لوموند: إن تفاقم ظاهرة هجرة السوريين، وفشل التحالف في وقف تقدم "داعش" وتعزيز الوجود العسكري الروسي على الأرض، كان وراء تغيير الموقف الفرنسي، إذ أصبح موقف أولاند واضحًا حول هذه المسألة.
ونقلت عن مصدر رفيع المستوى القول: "من المنطقي الاستمرار في مواصلة عملنا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا".
كما أكد آخر سيتم تنظيم بعثات استطلاعية إلى سوريا من قبل طائرات ميراج 2000 المتواجدة في الأردن أو طائرات رافال المتواجدة في أبو ظبي بالاندماج مع خطط الأمريكية.
ووفقا للصحيفة فإن مقاومة "داعش" هو أحد الاهتمامات الرئيسية للفرنسيين، من خلال نشر نتائج استطلاع للرأي في يونيو أظهر أن 74٪ من الفرنسيين يؤيدون التدخل العسكري الفرنسي.
وأكدت أن رفض فرنسا الانضمام للقصف الجوي الأمريكي والبريطاني والكندي في سوريا ليس بسبب التردد في استخدام القوة، فالرئيس أولاوند من أول القادة الغربيين الذين طالبوا بالتدخل العسكري ضد النظام السوري في عام 2013، بهدف تسريع سقوط الأسد.
وأوضحت أن الرئيس الفرنسي لا زال يتجرع مرارة خذلان نظيره الأمريكي بعد إفساده العملية العسكرية التي كانت مبرمجة في أغسطس 2013.
ومع إنشاء التحالف الدولي ضد "داعش" رفضت باريس توسيع الضربات الجوية في الأراضي السورية، تقول الصحيفة- حيث اعتبرت أن إعطاء الأولوية في سوريا لمكافحة التنظيم سيعزز من سيطرة النظام السوري.
ويرى مسؤولون فرنسيون أنه لا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه، فعمليات التحالف الأمريكي البريطاني ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا فيها نوع من التعاون الضمني مع دمشق.
وبحسب لوموند فإن فرنسا تأمل في أن تهميش الرئيس السوري سيسهل من فرص التفاوض مع اللاعبين الرئيسين، والذي ستشارك فيه فرنسا التي باتت أحد الأهداف الرئيسة لتنظيم الدولة الإسلامية، ما يجعل التدخل الفرنسي في سوريا بالضروري.
وأكد مصدر رفيع المستوى أن باريس ستعطي أولوية لتحليق طائرات الاستطلاع والاستخبارات، كما يمكن للطيران الفرنسي أن يركز أيضًا على الأراضي السورية المحتلة بالكامل من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، مع توجيه الضربات الجوية ضد مراكز القيادة.
لكن ما هو مدى التوافق السياسي القائم حول العمليات الخارجية في حال انطلاق الضربات الجوية بسوريا؟ رئيس الوزراء السابق جان بيير رافاران أعرب عن تحفظه إلى حد هذه المرحلة، على الرغم من أن بعض المسؤولين المنتخبين من اليمين الفرنسي يطالبون حتى بالتدخل على الأرض.

ويقول رافاران، إنه إذا كان لا بد من التدخل العسكري في سوريا فلا بد أن يستند إلى اتفاق مع شركاء آخرين وليس مع الولايات المتحدة لوحدها. ويجب إدراج روسيا وإيران.
مهمة شاقة يصفها دبلوماسي آخر مشيرا إلى أن "الإيرانيين لديهم الكثير ليخسره حال سقوط بشار، بالنسبة للروس، يقولون" يجب مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية أولا ومناقشة مضوع بشار في وقت لاحق".
 
وأكدت الصحيفة أن الدبلوماسيين والخبراء يقرون حاليا بعدم وضوح أي احتمال سياسي فالغرب يتذرع بخارطة الطريق المنصوص عليها في مؤتمرات جنيف والتي تنص على تشكيل حكومة انتقالية مع سلطات تنفيذية كاملة.\
======================
الموند :تهاجم الرئيس الأمريكى أوباما بسبب تجاهله لأزمة اللاجئين السوريين
الصباح العربي
2015-09-07 19:11:21
تقرير - محمدالسيد
شنت صحيفة لوموند الفرنسية الشهيرة أمس ، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأميركي باراك أوباما بسبب تجاهلة ولامبالاته لأزمة اللاجئين السوريين، فى الوقت الذي تواجه فيه الحكومات الأوروبية ضغوطاً كبيرة من قبل وسائل إعلامها وجمعياتها المدنية والحقوقية لإيجاد حل لهذه الأزمة .
 
وقالت الصحيفة، أن أوباما يواصل اعتماد سياسة التعامي عن أزمة اللاجئين السوريين،التى هى الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، وأنه لا يمكن إيجاد أعذار للرئيس الأميركي، الذي لم يتدخل ولم يعبر عن أي موقف حيال أزمة اللاجئين القادمين من العراق وسورية وحتى أفغانستان، لأن الحروب التي تخوضها واشنطن في كل من العراق وسوريا هي الأصل في أمواج المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا .
وأبدت الصحيفة الفرنسية استغرابها من تلكؤ أوباما في الإعلان عن موقف إنساني لصالح هؤلاء المهاجرين، ومسارعته في الوقت ذاته، للتدخل العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" .
وأضافت أن أوباما اكتفى بتوجيه كلمات تشجيع للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على موقفها الريادي حيال أزمة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين .
 
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد اللاجئين السوريين، الذين استقبلتهم الولايات المتحدة منذ اندلاع الأزمة رقم هزيل ولا يساوي شيئاً، لأنه لم يتجاوز 15 ألف لاجئ، علماً بأن الولايات المتحدة استقبلت خلال حرب فيتنام أكثر من 2 مليون لاجئ، فروا من الحرب التي شاركت فيها عسكرياً كما فعلت في العراق وأفغانستان .
وأكدت الصحيفة أن الموقف السلبي والسلوك الأنانى الذي يتخذه أوباما أصبح يزعج الساسة الأمريكيين والعديد من السياسيين المنتمين لحزب أوباما ، خصوصاً أن الديمقراطيين كانوا دائماً يميلون إلى التدخل في العمليات الإنسانية أكثر من الجمهوريين .
 
وقارنت الصحيفة  بين المجهود العسكري الذي تقوم به إدارة أوباما في العراق وسوريا وسرعة تدخلها عسكرياً في البلدين، وبين التباطؤ واللامبالاة في التعامل مع قضية إنسانية كقضية اللاجئين السوريين، وطالبت الصحيفة الرئيس أوباما أن يكون له دور قيادي في هذة العملية الإنسانية لإنقاذ هؤلاء اللاجئين السوريين
======================
الاندبندنت :اللاجئ البريء
المصدر: * صحيفة «إندبندنت» البريطانية
البيان
بدا الطفل الذي غرق أخيراً في زبد وزرقة البحر، قبالة شواطئ مدينة بودروم التركية، نائماً بعيداً في أرض الأحلام، كما لو غالبه النعاس بعد يوم طويل من اللعب والمرح. ويرغب كل من شاهد الصورة باحتضانه، وإيقاظه بلطف وتجفيفه، لكن الطفل مات.
لو كان ذلك الطفل الصغير الهامد طفلاً أوروبياً، لعمت الصدمة في جميع أنحاء القارة، لكنه طفل سوري ومن «أسراب» اللاجئين الذين يريد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إبعادهم عن بريطانيا.
وبإمكان الحكومة البريطانية الإشارة الى النواحي الاقتصادية للمشكلة فقط، غير أن آلاف اللاجئين يموتون أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وفي مقابل الأشخاص الذين قرروا عدم المبالاة، هناك ملايين الأشخاص الذين يهتمون، لكنهم يفعلون أقل ما في وسعهم، فيما الأمر عبارة عن كارثة إنسانية تتطلب استجابة من عموم أوروبا.
ربما هذا هو الوقت المناسب لتلك الاستجابة الإنسانية، فصورة الطفل تخترق الحصون العاطفية والسياسية. هل تذكرون تلك الفتاة الصغيرة في حرب فيتنام، وهي تهرب من الهجمات بالقنابل الحارقة؟ تلك الصورة اليتيمة ساهمت في تحويل الرأي العام الأميركي ضد تلك الحرب الرهيبة.

انظروا لصورة الطفل الذي جرفته الأمواج، إذا كنتم تستطيعون تحمل ذلك. هذا الصغير البريء توفي قبل أن يبلغ. فكّروا في المخاطر التي خاضها والداه، والسبب الذي دفعهما للشعور بأنه ليس لديهما خيار آخر. ما هو مقدار الرعب الذي اعتراهما عند ركوبهما مع حشد اللاجئين في قارب غير آمن.
ينبغي على رئيس وزراء بريطانيا ووزير داخليتها التحدث عن الموضوع مع إظهار بعض التعاطف، وينبغي عليهما قبول المزيد من اللاجئين. وهذا الصبي الغريق على الشاطئ سيصبح رمزا للوحشية الأوروبية أو الإنسانية الأوروبية، لكنه لن يُمحى من الذاكرة الجماعية.
======================
هآرتس :عاموس هرئيل :روسيا تساعد الأسد
صحف عبرية
SEPTEMBER 7, 2015
 
سلسلة منشورات في الاسبوع الاخير تدل على تعزيز كبير للمساعدات العسكرية التي تمنحها روسيا لنظام الرئيس بشار الاسد في سوريا، لدرجة الاستخدام المحتمل للطواقم الجوية والطائرات القتالية الروسية في محاولتها للحفاظ على حكم الاسد.
ومع ان الجهد الروسي يحظى بانتقاد هزيل من جانب الولايات المتحدة، فان هذا يبدو في هذه اللحظة مجرد ضريبة شفوية للموقف الأمريكي الاصلي الذي طالب برحيل الاسد من الحكم.
فبعد أربع سنوات ونصف من الحرب الاهلية الوحشية ورغم الضربات الشديدة التي تلقاها، يخيل أن الاسد ـ غير القادر حاليا على استعادة السيطرة التي فقدها في اكثر من نصف الاراضي السورية ـ يمكنه أن يواصل الاحتفاظ بالحكم في هذه المرحلة، من خلال المساعدات الروسية والإيرانية وفي ضوء تركيز الغرب على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
هكذا افادت «النيويورك تايمز» بان روسيا بعثت مؤخرا بارسالية جديدة من الخبراء العسكريين إلى سوريا وتستعد لان يرابط نحو الف مستشار في اللاذقية، الخطوة التي تبدو كاعداد لاقامة قاعدة عسكرية روسية في الجيب العلوي الذي بسيطرة نظام الاسد.
واعربت الولايات المتحدة عن قلقها من التقرير وحذر وزير خارجيتها جون كيري نظيره الروسي سيرجيه لافروف من ان الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد اضافي في الحرب الاهلية. وفي الاسبوع الماضي افادت وسائل إعلام مختلفة، بما فيها موقع الانترنت الأمريكي «ديلي بست» استنادا إلى معارضين سوريين عن مجنزرات جديدة زودتها روسيا للاسد بل وعن جنود رو يشاركون ظاهرا في القتال. وفي اسرائيل افادت «يديعوت احرونوت» عن طائرات قتالية روسية ترابط في سوريا وتشارك في القتال.
في حزيران افادت «هآرتس» بانه حسب تقدير الاستخبارات الاسرائيلية، فرغم سلسلة هزائم تكبدها النظام السوري في الاشهر الاخيرة، فان روسيا وإيران مصممتان على ضمان بقائه. وحسب ذاك التقدير، فان الدولتين قررتا ان تنقلا إلى الرئيس الاسد وسائل قتالية اضافية وان تضعا تحت تصرفه المعلومات الاستخبارية، كجزء من مكافحته لمنظمات الثوار العديدة العاملة على اسقاط حكمه.
وقد عملت الدولتان في الغالب بشكل منفرد ولكنهما مؤخرا، منذ التوقيع على الاتفاق النووي في فيينا بين إيران والقوى العظمى الستة، في بداية حزيران، تتكاثر المؤشرات على انه فتحت بين موسكو وطهران قنوات تنسيق جديدة. وقبل نحو شهر علم عن زيارة الجنرال قاسم سليمان إلى موسكو، وهو قائد جيش القدس في الحرس الثوري والمسؤول عن المساعدات الإيرانية لنظام الاسد، لحزب الله ولسلسلة منظمات إرهابية وعصابات في الشرق الاوسط. ويمكن التقدير بان هذه كانت جزءا من مساعي التنسيق الجديدة بين الدولتين.
لقد دعمت موسكو الاسد على مدى كل سنوات الحرب. في صيف 2013 تدخلت في صالح الطاغية السوري في توقيت حرج من ناحيته، عندما خطط رئيس الولايات المتحدة براك اوباما لهجوم جوي في سوريا كعقاب على قتل اكثر من الف مواطن في هجوم استخدم فيه السلاح الكيميائي. وبادرت روسيا في حينه في اللحظة الاخيرة بالاتفاق لحل مخزونات السلاح الكيميائي الذي لدى النظام مقابل الغاء القصف الأمريكي.
وفي السنة الاخيرة لطف اوباما وزعماء غربيون آخرون خطابهم ضد الاسد، على خلفية صعود قوة داعش والخوف من أن يؤدي اسقاط النظام إلى سيطرة منظمات سنية متطرفة على دمشق ومذبحة واسعة النطاق للمواطنين من الطوائف الموالية للحكم، وعلى رأسها الطائفة العلوية.
وساعد الهجوم العسكري الذي قادته الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وفي سوريا الاسد بشكل غير مباشر، لانه اضعف بقدر ما احد خصومه الاساسيين ودفع التنظيم إلى تكريس جزء هام من وقته للدفاع عن النفس، بدلا من مواصلة الهجوم على النظام بكامل القوة. والان، عندما لا يكون الأمريكيون يعملون على اسقاطه وروسيا وإيران تزيدان الدعم له، تتعاظم الاحتمالات في أن ينجح الاسد في تثبيت خطوطه الدفاعية، رغم الخسائر الجسيمة التي تكبدها، المعنويات المتدنية في جيشه والتآكل المستمر من جانب الثوار في المناطق التي احتفظ بها النظام.
منذ سنوات عديدة واسرائيل لا تؤيد حقا اسقاط نظام الاسد، بل معنية باستمرار الوضع القائم وببقاء نظام الاسد ضعيف يسيطر فقط في «سوريا الصغرى»، اقل من نصف المساحة الاصلية للدولة.
ومع ذلك، فان التطورات الجديدة لا تشجع من ناحيتها. فحسب منشورات ثابتة في وسائل الإعلام الاجنبية، لم تعد اسرائيل تتكبد عناء الرد عليها، يهاجم سلام الجو مرة كل بضعة اشهر قوافل سلاح تنقل وسائل قتالية من سوريا حتى حزب الله في لبنان. واعمال القصف المنسوبة لاسرائيل، والموجهة لمنع تزود حزب الله باسلحة حديثة، تتم تقريبا بلا عراقيل بسبب ضعف سلاح الجو السوري والقدرات المحدودة نسبيا لمنظومات الدفاع الجوي لدى سوريا وحزب الله.
ولكن إذا كانت روسيا بالفعل تنشر طائرات قتالية وتقيم قاعدة جديدة في سوريا، فسيتعين على اسرائيل أن تواجه قيدا من نوع آخر جدا، ولا سيما إذا ما انضمت إلى الطائرات منظومات من الصواريخ الروسية المضادة للطائرات.
وفي السنوات الاخيرة جرى حديث غير قليل عن المعركة التي بين المعارك، النشاط العسكري والاستخباري بمنسوب متدن هدفه منع تعاظم قوة منظمات الإرهاب في المنطقة وابعاد خطر الحرب التالية. اما دخول روسيا إلى الساحة السورية فسيغير قواعد اللعب.
في بداية السبعينيات، عندما بعث الاتحاد السوفييتي بمستشارين إلى مصر وسوريا، اقيمت على عجل في وحدة جمع المعلومات المركزية في شعبة الاستخبارات العسكرية (المعروفة اليوم بوحدة 8200) دائرة تسمى «مسرغه» تابعت بالتنصت للنشاط الروسي في المنطقة. ومع ان علاقات اسرائيل وروسيا تحسنت في العقود التي انقضت منذئذ، إلا ان التواجد العسكري المتزايد للروس في المنطقة كفيل بان يلزم في المستقبل اسرة الاستخبارات الاسرائيلية ببذل جهود اكبر في هذا الاتجاه ايضا.
 
عاموس هرئيل
هآرتس 7/9/2015
 
صحف عبرية
======================
هارتس :شكرا أنغيلا ميركل..من حسن حظ اللاجئين السوريين أنه لا يوجد سلفان شالوم ألماني
عودة بشارات
جورج ولهالم فريدريك هيغل الالماني قال: «نحن نتعلم من التاريخ بأننا لا نتعلم من التاريخ». بعد مرور مئات السنين تظهر المانية اخرى، اسمها انغيلا ميركل، وتثبت أنه يمكن التعلم من التاريخ. الآن ابواب برلين مفتوحة أمام كل لاجيء يهرب من ميادين القتل والقمع والجوع. كل الاحترام لالمانيا.
يصعب على الأذن أن تسمع هذا المدح على ضوء التاريخ المظلم لالمانيا في القرن الماضي. لكن «الألم الاصعب هو الألم الحالي». قال العرب. إذا وضعت المانيا نفسها على رأس الذين يواجهون الألم الحالي وهي تقدم ملجأ لنحو مليون لاجيء سوري وغيرهم، فان من تقف على رأسها تستحق التقدير والمدح.
يمكن الفرض أنه لو كان لميركل وزير داخلية يسمى سلفان شالوم، أو وزيرة للثقافة تسمى ميري ريغف ـ لكانت دُحرجت عن الدرج بعد اعطاءها هذا الوعد. من حسن حظ السوري الذي يعاني ووصل إلى المانيا، أنه ليس هناك سلفان شالوم الماني.
اضافة إلى ذلك، أعتقد أنه عدا عن النظرة الانسانية فانه يوجد وراء قرار ميركل قرار سليم هو أن ما حول الولايات المتحدة إلى قوة عظمى قد يتكرر في اوروبا. اللاجئون متعطشون للعمل والاندماج ويسعون إلى التعويض على ما ضاع منهم في الوطن. هذا التعطش الذي أعطى الدافع للولايات المتحدة، قد تستفيد منه اوروبا التي تعاني من التكاثر الطبيعي السلبي، إذا منحت اللاجئين الشعور بالشراكة.
في هذه الاثناء، صدى القتل في الشرق الاوسط يصل إلى اوروبا، ويمكن قول الكثير عن الانظمة الدموية هناك وعن الاصولية الإسلامية التي تزرع القتل وتُسمم النفوس، لكن بدون التدخل الاجرامي لروسيا وإيران والولايات المتحدة ـ بواسطة قطر والسعودية ـ كان يمكن أن يكون اللهب أقل كثيرا.
إيران وروسيا تؤيدان الدكتاتورية القمعية في سوريا، أما قطر، حليفة الولايات المتحدة، فتؤيد داعش السادي. ويضاف إلى ذلك أن النتيجة الوحيدة للحرب ضد داعش برئاسة الولايات المتحدة، هي أن التنظيم يتقوى. كيف سيحاربون داعش عندما تكون تركيا، حليفة الولايات المتحدة، هي الممول الرئيس لمقاتلي التنظيم، وشراء النفط الذي سيطر عليه.
السعودية كما هو معروف هي أب وأم التيار الوهابي في الإسلام. هذا التيار الذي يعتبر الجميع كفار يستحقون الموت. وعن طريق تجذر هذا التيار سيطرت عائلة آل سعود على السعودية بتأييد بريطانيا. ومع مرور الزمن تغير الراعين وجاءت الولايات المتحدة بدل بريطانيا. إلا أن الايديولوجيا الوهابية بقيت على حالها. في الوقت الذي وكأن أمريكا تحارب فيه من اجل حقوق الانسان في جميع انحاء العالم، فان العصور الوسطى تحتفل في ساحتها الخارجية ـ في السعودية.
مع تطور السعودية الاقتصادي نشأ دمج قاتل بين مليارات الدولارات وبين ايديولوجيا الموت، الامر الذي تسبب بالكارثة الحالية للعرب. لكن عندما يحدث الاسوأ ـ زعماء دول الخليج الذين يوفرون السلاح والتمويل بمليارات الدولارات لمنظمات الموت، الجميع يصمت. وفي الوقت الذي تملأ فيه أموالهم البنوك الغربية فان شعوبهم تبحث عن الملجأ وكسرة الخبز في اوروبا.
في الختام أريد قول شيء فلسفي خاص بي حسب مثال هيغل. نحن نتعلم من التاريخ أنه لا يوجد شعب يصمد فترة طويلة وهو يحمل الشعلة التي تضيء الطريق للأخيار. الامبراطورية العثمانية حملت الشعلة في العصور الوسطى حينما استوعبت اليهود المطرودين من اسبانيا. والشعلة انتقلت الآن إلى المانيا.
 
هآرتس 7/9/2015
 
عودة بشارات
======================
:ان غريش :أميركا في رِمال الشرقِ الأوسَط المُتحرِّكة
 
العربي الجديد
يُجمِعُ مؤازِرو الاتِّفاق النووي ومُعارِضوه على أنَّ توقيعَه بينَ مجموعة الـ 5+ 1 وإيران يتجاوَزُ إطارَ إنتاج وانتِشارِ الطاقة النووية التي تبقى إطاراً ضيقاً، على الرغمَ من حساسيّة المسألة. ويكرِّس الاتِّفاق قبولَ الولايات المتَّحدة بمكانةِ إيران في الشرق الأوسط، ويُنهي وَهمَ الهيمنة الأميركية المُطلَقة على المِنطقة، وهو توَهُّم سائدٌ منذُ حرب الخليج عام 1990-1991، وتجذَّرَ مع سياسة جورج بوش الإمبرياليّة بعد أحداثِ 11 سبتمبر/أيلول 2001. فبعد أن تخلَّصَت القوّة العسكرية الأميركية من "إمبراطورية الشرّ" السوفياتية، سعت إلى الإجهاز على "الدُّول الغوغائية" (Etats voyous)، من أفغانِستان إلى إيران، مُروراً بالعراق وسورية، لتفرضَ أخيراً "نظاماً ليبرالياً" ومنفذاً "حرّاً" إلى البترول.
أضحى هذا الهدفُ بعيداً عن منالِ واشنطن، بعد الفشلِ العسكري في العراق وأفغانستان، حيث يرتبِطُ مُستقبلُ النظام ببقاءِ قوّة كبيرة من الجيش الأميركي على الأرض. وتعبَ الرأي العام الأميركي من ذلك "الشرق المعقَّد"، بحكمِ الأزمة الاقتصاديّةِ وانعدامِ النتائج الملموسةِ على أرض الواقع، ويعكسُ انتخابُ أوباما هذه الخيبة.
وكما يلاحظُ أبراهام فولّير، وهو ضابطٌ في وكالةِ المخابرات المركزية الأميركية، وأحدُ أفضلِ المطّلعين على شؤونِ المنطقة، فالولايات المتحدة "تعترِف، أخيراً، بعد ما تكبَّدته من خسائر في العراق وأفغانستان والصومال، بأنّ سياستَها المُعتمِدةَ على نمطِ الهيمَنة التقليديّة لم تتغيّر". وذلكَ في حين "أنَّ إيران هي على الأرجحِ الدولةُ الأهم، بعد مصر إبّان حكم جمال عبد الناصر التي اعتمَدت سياسةً صريحةً وواضِحةً تتحدّى فيها القُدرةَ الأميركيّة على التصرُّفِ، من دونِ محاسبةٍ في الشرق الأوسط".
من هنا، باتَ الموضوعُ بالنسبة للولايات المتحدة هو التكيُّفُ مع حدودِ سلطتٍها، ومع الفوضى الإقليميّة، من خلالِ تطويرِ استراتيجيّة أكثرَ حذاقة تجاهَ إيران. تعتمِد تلك الاستراتيجية على دمجِ إيران في اللعبةِ الإقليميّة، وفي الحربِ ضدَّ تنظيمِ الدولة الإسلامية، وهو عدوُّ إيران اللدودُ الذي عَجزَت الطائرات الأميركية والفرنسية والبريطانية على النيل منه، كما عجزت عن الغرض نفسِه "الهجومات المضادة" للجيش العراقي. وإن كان لا بدَّ من إثبات، فقضيَّةُ "الشعبة 30"، المكوَّنة من " ثوّار مُعتَدِلين" سوريّين قامَت واشنطن بتدريبِهم، تشكِّل الإثباتَ الأكثرَ دلالةً على الحرج الأميركي. إذ كانَ من المُفترض، بدايةً، أن تضمَّ تلكَ الشعبةُ 5000 نفر، تمَّ اختيارُ وتدريبُ 54 منهم بعدَ حملةِ انتقاءٍ (بكلفةٍ قدرُها 41 مليون دولار). سرعانَ ما اعتَقلَت جبهة النصرة، وهي فرعٌ للقاعدة، العديدَ من قادتِهم. تمَّ إطلاقُ سراحِهم، بعدَ أن وجَّهوا التحيّة لدورِ إخوانِهم في "النصرة" في صراعِهم ضدَّ النظام. نفهَمُ من ذلك أنَّ الشرقَ الأوسط أصبحَ بحراً من الرمال المُتحرِّكة، يصعبُ فيه التمييز بين الحليف والعدوّ، وتُحاوِل الولاياتُ المُتَّحِدة ألّا تَغرَق فيه.
"ليسَت الرياض حليفاً سهلاً. قد تبادرُ المملكةُ إلى قراراتٍ أحاديّةٍ تُزعِج الولايات المتحدة، كالتدخُّلِ في اليمن الذي اضطُرَّت الولاياتُ المتَّحِدة لدعمِه من دون أن تنجحَ في تحْجيمِه"
يَعتمِد نجاحُ الاستراتيجيّة الأميركيّة على قُدرةِ أوباما على إقناع الكونغرس بالموافَقة على الاتِّفاق النووي مع إيران. وقد وضعَ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كلَّ قِواهُ في المعركة، وجنّد لهذا الغرضِ كلَّ أنصارِه الأميركيّين الذين جعَلوا من أمنِ إسرائيل المُفترضِ ركيزةَ التزامهم السياسي في الولايات المتّحدة. فشلَ نتنياهو، وأمَّن الرئيس الأميركي عدداً وافياً من أصواتِ الأعيان، لتَجاوزِ اعتراضاتِ المُنتَخبين الجمهوريّين. بيدَ أنّ الدعمَ الأميركي لإسرائيل مُستمرٌّ، على الرّغم َمن التوتُّر المَلموسِ بين الزعيميْن، وإنْ باتَ متوقَّعاً أن تتركَ المواجَهةُ آثاراً في قلبِ الجالية اليهوديّة الأميركية نفسها. فعلى أرضِ الواقعِ الشرق أوسطي، وباستِثناءِ الملفِّ الفلسطيني، أصبَحَت إسرائيلُ فاعِلاً جانبيَّاً في سورية والعراق، ومصدَرَ إزعاجٍ لا أكثرَ بالنسبةِ للبيت الأبيض: الأهمُّ هو الحؤول دون أية مجازفة إسرائيلية، تماماً كما كان الحال إبّان الحربِ ضدَّ العراق في 1990-1991.
 
طَمأنةُ دولِ الخليج
منذُ التوقيعِ على الاتِّفاق مع إيران، وأوباما يحاولُ جهدَه أَن يُطمئن دولَ الخليج: لن يكونَ هُناكَ انقلابٌ في التحالفات. فورقةُ أميركا الأساسيّة هي السيطرةُ على المِنطقة والبترول، ، وإنْ (أو بالأحرى لا سيما) غذّى ذلك البترول آسيا بالمرتبة الأولى. وقد ذكّر الرئيسُ الأميركي، باراك أوباما، نُظراءَه في شبهِ الجزيرة العربية بأنَّ المحورَ الآسيوي لم يَنتجْ منه أي فضٍّ للارتِباطات مع دول الخليج، حيثُ تحتفِظ الولايات المتحدة بـ 25000 عسكري، وبقواعِدَ في البحرين وقطر، وبـتسهيلاتٍ في كلِّ الدول. كما أنّه من المُفترَض أن يزيد الأسطولُ الأميركيُّ في المِنطقة من 30 إلى 40 بارجةٍ في غضونِ نهاية العقد. وتؤمِّن الولاياتُ المتّحِدة التفوُّقَ التكنولوجي لدولِ مجلسِ التعاوُن على إيران، إذ إنَّ المملكة العربيّة السعودية وحدَها كرّست 80 مليار دولار لتغطِيةِ نفقاتِها العسكرية، مقابلَ 15 مليارا لإيران. وكما أنَّ الاتِّفاقَ حولَ النوَوي الإيراني يتضمّن بنوداً تمدِّد حَظْر بيعِ أو تَحويلِ أسلحة ثقيلةٍ لذلك البلد مدة خمس سنوات.
وقد أكَّد اللقاءُ الذي تمَّ في 3 أغسطس/آب 2015 في الدوحة، بين وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وممثلين عن مجلسِ التعاون الخليجي، أنَّ قمّةً انعقدت بين قادةِ دول المجلسِ التعاون والرئيسِ الأميركي في مايو/أيار 2015، تمَّ فيها الاتِّفاقُ على تعهُّدات بالمساعدةِ العسكريّة وضمانات أمنيّةٍ والتِزاماتٍ بوحدةِ الأرضِ لدولِ الخليج التي دعمت الاتفاقَ، على الرغمَ من تحفُّظاتِها، وأكّدَ وزيرُ الخارجيّةِ السعودي، عادل الجبير، في 23 يوليو/تموز أنَّ من شأنِ ذلك الاتِّفاق أن يُجنِّب إيران الحصولَ على القُنبلةِ النووية. ومن شأنِ زيارةِ العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز إلى واشنطن في 4 أيلول/ سبتمبر الجاري، أنْ تُرَسِّخَ مصالحةً لا تخلو من الغبار.
 
حلفاء غيرُ طيِّعين
ليسَت الرياض حليفاً سهلاً. قد تبادرُ المملكةُ إلى قراراتٍ أحاديّةٍ تُزعِج الولايات المتحدة، كالتدخُّلِ في اليمن الذي اضطُرَّت الولاياتُ المتَّحِدة لدعمِه من دون أن تنجحَ في تحْجيمِه، في حينِ تعترِف بأن تدخُّلَ إيران إلى جانبِ الحوثيّين يبقى محدوداً. من ناحيةٍ ثانية، تنظرُ واشنطن بقلقٍ إلى الاستراتيجيّة السعودية الهادِفة إلى تشكيل "جبهةٍ سنِّيَّة"، تمْتدُّ من جماعة الإخوان المُسلِمين إلى بعضِ الفضائل السوريّة المُرتبِطة بالقاعدة، خصوصاً جبهةِ النصرة، وردَّ فعلِها المُتلَكِّئ تجاهَ القاعدة في شبه الجزيرة العربية (AQPA) التي يرفرِفُ علَمُها، اليومَ، في بعضِ أحياءِ عدن. قرارات تقلِقُ إيران، وتُثيرُ الشكوك حولَ قدرةِ الولايات المتَّحِدة على تَكوينِ جبهةٍ مُوحّدة ضدَّ تنظيمِ الدولةِ الإسلاميّة والـ"إرهاب".
"هل منَ الممكِنِ فكُّ خيوطِ الصراع المُتشابِكة في العراق، وسورية، واليمن ولينان؟ كيفَ يُمكنُ التوفيق بين مصالحِ المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران والبقاء في الوقتِ نفسِه "القوة التي لا غنى عنها": ذلك هو مربطُ الفرسِ بالنسبة للولايات المتحدة"
وتشكِّل تركيا، برئاسةِ رجب طيب أردوغان، حليفاً استراتيجياً آخر للولايات المتَّحِدة في المِنطقة، فتركيا بلدٌ عضوٌ في حلفِ الشمال الأطلسي (OTAN)، جيشُه من أقوى جيوشِ الحلف، وكانَ مُتوقَّعاً أن تنخرِط في مرحلة أبكرَ بكثيرٍ ضدَّ "الدولةِ الإسلامية". ومع ذلك،َ لم تحصل الولاياتُ المتَّحِدة على إذنٍ باستخدامِ القواعد الجوِّيَّة التركيّة إلا بعدَ أشهر منَ المفاوَضات والضغوط. و مع ذلك، لا تزالُ التوتُّرات مَوجودة. إذ إن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، أعلَنت، في 20 أغسطس/آب الماضي، أنّ على تركيا بذلَ جهودٍ أكبرَ في محاربةِ تنظيم الدولة الإسلامية. هل اتَّفَقت الدَولَتان على إنشاءِ مِنطقة أمنيّة في سورية؟ أيَّةُ قوى ستؤمِّن حمايةَ هذه المنطقة؟ تتضارَبُ التصريحات في هذا الشأن.
ذلك أنّ أوْلوِيّات أنقرة لا تتقاطَعُ وأولويّات واشنطن. فالطيران التركي استهدفَ مواقعَ حزبِ العمال الكردستاني، على مقربةٍ من المواقع الأميركية، وأُعلِمَت واشنطنَ بذلك عشر دقائق قبل بداية العملية. ومن المحتمل أن تؤدّي القطيعةُ بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني ليس فقط إلى زعزعةِ الوضعِ في تركيا، بل وأيضاً إلى إلحاقِ الضررِ بالعلاقاتِ على الأرضِ بين القوى الكرديّة السورية (المُرتبِطة بحزب العمال الكردستاني، وإن رَفضت واشنطن الاعتراف بذلك) من جهةٍ، والقوى الأميركية من جهة أخرى. فهل سيؤدّي شجبُ تنظيم الدولة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والنداءُ الذي أطلقَه إلى "فتحِ إسطنبول" إلى توطيدِ خيارِ تركيا في "حربها ضد الإرهاب"؟
وتشكِّل إيران خطراً من نوعٍ آخرَ على الولايات المتَّحِدة، حيث إنها القوَّةُ التي تقاوِمُ النظام القائم، وتدعمُ الفلسطينيين، وتلعبُ دوراً مُهمَّاً في العراق، وسورية ولبنان، ودوراً أقلَّ أهميةً في اليمن. من المؤكَّد أنَّ الولاياتِ المتَّحِدة لم تقرِّر العزوفَ عن محاولةِ احتِواءِ قوةِ إيران الجديدة، وذلك من دونَ إبعادِ نقاطِ "الالتِقاء"، لا سيَّما في النضال ضدَّ تنظيمِ الدولة الإسلامية والقاعدة، وإن انقسَمت الإدارة الأميركية حولَ تحديدِ أيَّةِ مجموعةٍ بينهما ستُعتَبَر هدفاً أوْلَوٍيّاً.
من المفروضِ أن تكونَ سورية أوّل حقلِ تجاربَ لتلك الفلسفة. هذا ما شرَحَه مسؤولون كبار في الإدارةِ الأميركية، وهذا أملُ وزير الخارجية جون كيري. وقد جرت، في هذا الصددِ، لقاءات بين مسؤولين أميركيين، روس، إيرانيين، وسوريين. لا بل إنَّ مدير جهاز الاستخبارات السورية، علي مملوك، توجَّه إلى المملكة العربية السعودية، حسب ما وردَ في جريدة الأخبار اللبنانية. وصوَّت مجلسُ الأمن الدولي، بالإجماع، على قرارٍ ينادي بحلٍّ سياسي في سورية، ويقترحُ مخطَّطاً مفصَّلاً. لكن، هل سيكونُ ذلك القرارُ كافياً لدفعِ آليةٍ للحلّ؟ هل منَ الممكِنِ فكُّ خيوطِ الصراع المُتشابِكة في العراق، وسورية، واليمن ولينان؟ كيفَ يُمكنُ التوفيق بين مصالحِ المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران والبقاء في الوقتِ نفسِه "القوة التي لا غنى عنها": ذلك هو مربطُ الفرسِ بالنسبة للولايات المتحدة.
(ترجمة هناء جابر)
======================
واشنطن بوست الامريكية: دول الخليج تنفق اموالا ضخمة في حربها على اليمن وتتجاهل اللاجئين السوريين (ترجمة)
قبل 56 دقيقة
 ترجمة خاصة لـ"خبر" للأنباء - فارس سعيد:
علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير نشرته الجمعة 4 سبتمبر على تقاعس الدول الـ6 الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي عن استضافة اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الأهلية الطاحنة في بلادهم بالرغم من توافر الإمكانات المادية الضخمة لدى تلك الدول بقولها: "إنها حالة لا مبالاة أو غياب تام للإرادة السياسية".
وتعجبت الصحيفة في تقرير بعنوان: "دول الخليج الغنية لم تفعل شيئا للاجئين السوريين!" من قلة التبرعات التي قدمتها كل الدول الخليجية الغنية لصالح اللاجئين السوريين والتي تقل مجتمعة عن مليار دولار وفقا للصحيفة التي قارنت ذلك بالأموال الضخمة التي أنفقتها كل من السعودية والإمارات على الحرب في اليمن هذا العام، مشيره الى أن الولايات المتحدة وحدها تبرعت بضعف هذا المبلغ أربع مرات.
وقالت الصحيفة إن مثل الدول الأوروبية، يساور السعودية وجيرانها الخليجيين مخاوف من أن يؤثر تدفق اللاجئين السوريين إليهم سلبا على سوق التوظيف، كما أنه يثير مخاوف تتعلق بالأمن والإرهاب.
وأشارت انه لا يوجد سبب في عدم استضافة الدول الخليجية الغنية لهؤلاء اللاجئين السوريين سوى أنها حالة لا مبالاة أو غياب تام للإرادة السياسية، ما دفع الكثيرون لإطلاق هاشتاج "الترحيب بلاجئي سوريا مهمة خليجية" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا إلى ذلك أكثر من 33 ألف شخص على موقع تويتر، بحسب بي بي سي.
واستعان تقرير واشنطن بوست برسوم ساخرة نشرها "كينيث روس" مدير منظمة هيومان رايتس ووتش علي حسابه علي تويتر تظهر السخرية من دول الخليج التي تحيط أبواب بلادها بأسوار شائكة تمنع اقتراب اللاجئين السوريين وبالمقابل يظهر مسئول عربي من نافذة الباب وهو يشير لباب الدولة الأوروبية المجاورة الذي تقف علي أعتابه امرأة سورية وابنها ليقول لهم: "لماذا لا تفتحون لهم الباب؟ افتحوا الآن".
وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن العالم انشغل بأزمة اللاجئين في أوروبا والتدفق غير المسبوق للمهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية، والصورة المؤلمة لجثة الطفل السوري الغريق إيلان كردي، وحمل الكثيرون الحكومات الغربية مسئولية الإخفاق في مواجهة الأعباء الملقاة على الدول المجاورة لسوريا، ولكن الدول الخليجية الغنية لم تنل نصيبها من هذا النقد رغم أنهم من العرب.
وأوردت الصحيفة تقرير لمنظمة العفو الدولية، وكينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش قوله في تغريدة له على حسابه موقع تويتر أن دول الخليج الستة، قطر والسعودية والإمارات والكويت وعمان والبحرين، لم توفر أية أماكن لإعادة توطين اللاجئين السوريين.
ونشرت الصحيفة الأمريكية خريطة رسمها لؤي الخطاب من معهد "بروكينغز" توضح أعداد اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم دول الجوار السوري، مقارنة بمثيلاتها في دول الخليج الغنية بالنفط، مشيره لما أسمته "الرقم الصادم بالنظر إلى القرب المكاني النسبي لتلك الدول من سوريا، بالإضافة إلى الموارد الهائلة التي تزخر بها بلادهم".
وقالت الصحيفة إن تلك الدول الخليجية ليست بريئة مما يحدث في سوريا، فبدرجات مختلفة، استثمرت عناصر من السعودية وقطر والإمارات والكويت في الصراع السوري، حيث لعبت دورا لا يخفى على أحد في تمويل وتسليح المعارضين والإسلاميين المتشددين في قتال نظام الرئيس بشار الأسد.
وبحسب بي بي سي، فإن الدول العربية الوحيدة التي يمكن للسوريين السفر إليها دون الحاجة للحصول على تأشيرة هي الجزائر وموريتانيا والسودان واليمن، والتي تمثل جميعها خيارا صعبا أو حتى مقاصد غير عملية للسوريين.
======================
واشنطن بوست: نفاق أوروبا المركب حيال اللاجئين
ترجمة مركز الشرق العربي
إزالة طبقات السخرية والنفاق الذي يحيط بأزمة اللاجئين في أوروبا يشابه تقشير بصلة دون سكين. في محطة للقطار جنوب مورافيا, قامت الشرطة التشيكية بسحب 200 لاجئ من القطار ووضعت علامات على أذرعهم. على الحدود الشرقية, تقوم المجر ببناء سياج من الأسلاك الشائكة لمنع اللاجئين من الدخول, وهو يشابه بصورة ملحوظة الأسلاك الشائكة “الجدار الحديدي” الذي كان يميز فيما مضى حدودها الغربية. اختر اي صورة تريدها – سفن مليئة باليهود الذين كانوا يعادون إلى أوروبا النازية, ولاجئون يفاوضون خلسة المهربين في حانة في الدار البيضاء- كل ذلك أصبحنا نراه ولكن بنكهة عصرية.
وكما يحدث دائما, تنهمر دموع التماسيح. صحيفة الصن, التابلويد البريطانية, أمضت عقدا من الزمان وهي تحشد ضد المهاجرين من جميع الأصناف. منذ زمن ليس بالطويل, طالبت رئيس الوزراء البريطاني “لرسم خط أحمر حيال اللاجئين – وإلا..”. الآن, وبعد نشر صور الطفل السوري الميت على الشاطئ التركي, تريده أن “يتعامل مع أسوأ أزمة تواجه أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”. بعد أن أعلن أنه ليس هناك وجاهة في قبول “المزيد والمزيد من اللاجئين” أعلن كاميرون المسكين الآن بأن بريطانيا سوف تستقبل المزيد والمزيد من اللاجئين. سارع مساعدوه ليشرحوا بأنه “لم ير الصور” عندما أدلى بتصريحه الأصلي.
المزيد من طبقات النفاق: على الرغم من أن الصور مروعة, فإنها في واقع الأمر لا تشي بأي أمر جديد. اللاجئون يعبرون المتوسط منذ شهور. المئات منهم ماتوا. وإذا كنا نشعر بالقلق حيال رؤية الطفل الميت على الشاطئ, فلماذا لا نشعر بأي قلق حيال الأطفال الذين يقتلون نتيجة قصف بيوتهم في حلب, في سوريا؟ ما هو الفارق بينهم؟
حتى الآن, جميع الشعارات التي انتشرت حول ” الحلول” تعتمد على فرضيات خاطئة. على الدول أن تقبل باللاجئين الحقيقيين ولكن ليس المهاجرين الاقتصاديين؟ ولكن في واقع الأمر من الصعب بمكان الوصول إلى فوارق بينهم. أكثر من ذلك, فإن عدد اللاجئين “الشرعيين” المحتملين كبير بصورة مذهلة. في يوليو, سجلت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أكثر من 4 مليون لاجئ سوري, أكثر من مليون منهم في تركيا و1.5 مليون في لبنان, الدولة التي يبلغ عدد سكانها 4.8 مليون نسمة فقط.هذا عداك عن اللائجين العراقيين والليبيين والأفغان وآخرون ممن يعانون من القمع الديني أو السياسي, أو حتى ملايين السوريين النازحين داخل سوريا. بالضبط كم منهم سوف تستقبل أوروبا؟
الأمور تزداد سوء؛ ينص القانون أن على اللاجئين أن “يعلنوا عن أنفسهم في اول دولة أوروبية يدخلونها” ومن ثم يقدمو طلب اللجوء وفقا لقانون الاتحاد الأوروبي. كل ذلك جيد, لنقل في إيرلندا. ولكن ماذا يحدث عندما يستقل عشرات الآلاف من الأشخاص القوارب من طرابلس ويتجهون إلى إيطاليا أو اليونان؟ نعلم تماما الآن أن هاتين الدولتين تتوسلان للحصول على المساعدة من دول الجوار منذ عدة شهور, ولكن دون جدوى. وعندما لا تتمكن المجر من التعامل مع كل هذه الأعداد؟ نعلم تماما أن اللاجئين أصبحوا دعامة لفيكتور أوربان, ئيس الوزراء المجري المولع برؤية الممشاهدة يوتيوب المثيرة.
أوربان كان محقا في إحدى تصريحاته التحريضية عندما قال بأن اللاجئين لا يريدون البقاء في المجر. إنهم يريدون الذهاب إلى ألمانيا, لأن المستشارة الألمانية, أنجيلا ميركل, أظهرت تعاطفا وعرضت استقبال المزيد من السوريين ودعت الآخرين إلى القيام بالمثل. المجريون, على النقيض من ذلك, استقبلوا اللاجئين برذاذ الفلفل وجعلوهم يخيمون ويقيمون في محطة قطارات بودابست الرئيسة (لهواة التاريخ, مفارقة أخرى: في إحدى المراحل بدأ اللاجئون يهتفون “ألمانيا, ألمانيا).
ولكن إن كان أولئك الذين يشيدون بموقف ميركل الشجاع صادقون, فإن عليهم أن يعترفوا بأنها لا توفر أي حلول على المدى الطويل. حتى لو أخذت أوروبا عشرات الآلاف من الأشخاص, وقسمتهم بين الدول – كما يجب- فإن ذلك لن يمنع من قدوم آخرين. من أجل تجنب أي اتهامات بالقسوة, ينقذ خفر السواحل الإيطالي آلاف الأشخاص من القوارب الصغيرة والمطاطية. نتيجة لذلك, يستمر الناس في هذه المخاطرة الرهيبة.
إليكم هنا ما لا يريد أحد قوله: الأمر في جوهره عبارة عن أزمة أمنية. لسنوات مضت, اختار الأوروبيون التظاهر بأن الحرب التي تدور رحاها في سوريا وليبيا هي مشكلة جهة أخرى. كما أنها أزمة سياسية خارجية. في أوقات مختلفة ولأسباب مختلفة, جميع هذه الدول الأوروبية العظمى – بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا- منعوا محاولات لخلق سياسة خارجية ودفاعية مشتركة, ونتيجة لذلك فإنهم لا يملكون نفوذا دبلوماسيا أو سياسيا حاليا.
إنهم لا يريدون القيادة الأوروبية, ومعظمهم لا يريدون القيادة الأمريكية أيضا, حتى لو توافرت عروض لذلك. والآن, حرفيا, تغسل العواقب شواطئ أوروبا.
======================
نيويورك تايمز : أميركا تدرب مجندين لقتال "تنظيم الدولة" دون قوات بشار
كتب :عبده عمارة - الثلاثاء 08 سبتمبر 2015 - 09:29 ص القاهرة
رصد
قالت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية: أن الولايات المتحدة في اعتراف لها بالقصور الحاد في تكوين قوة من " الثوار المعتدلين " لمواجهة تنظيم الدولة  يقوم البنتاجون الآن بإصلاح كبير في البرنامج و ذلك بإسقاط عدد أكبر من المقاتلين في أماكن أمنة ، و تقديم معلومات استخباراتية أفضل ، و تحسين مهاراتهم القتالية .
 و ذكرت الصحيفة أن المجموعة المؤلفة من 54 مقاتلا سوريا –يطلق عليها الفرقة 30- هي أول مجموعة يتم نشرها ضمن البرنامج الأميركي الذي تم إقراره من الكونجرس ، و  يبلغ تكلفته 500 مليون دولار وتتولى القوات الخاصة الأميركية إدارته، وبعد عام من إقراره تكافح الولايات المتحدة لإيجاد مجندين لقتال تنظيم الدولة فقط ودون قتال قوات بشار الأسد.
تأتي هذه التغيرات المقترحة بعد أن قامت جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بالهجوم على أول مجموعة مكونة من 54 فرد تخرجوا من البرنامج الأميركي ، و قبل ذلك بيوم تم أسر اثنين من قادة المجموعة المدعومة أميركيا بالإضافة إلى العديد من أفراد المجموعة  .
وأضافت الصحيفة أن هذا الهجوم وفقا لتقييم سري يكشف عن العديد من اوجه القصور في البرنامج فإنهم لم يكونوا مستعدين لصد هجوم من العدو ، و تمت إعادتهم إلى سوريا بأعداد قليلة ، و لم يكن هناك دعم محلي لهم ، و عادوا إلى سوريا  ، و سمح للعديد منهم بالذهاب لزيارة أقاربهم في مخيمات اللاجئين في تركيا و لم يتمكن العديد منهم من العودة بسبب غلق الحدود .
وتابعت: أن الخيارات السرية المتداولة الآن في المستويات العليا في البنتاجون تتضمن توسيع حجم المجموعات ، و تغيير مكان نشرها للتأكد من حصولها على الدعم المحلي ، و تحسين المعلومات الإستخباراتية ، و وفقا لأربعة مسئولين تحدثوا إلى الصحيفة فإنه لم يتم اتخاذ أي قرارات وفقا لإقتراحات محددة .
======================
فورين آفيرز": صحوات سنية "جديدة" في شرق سوريا لمواجهة "داعش"؟
2015-9-8 | خدمة العصر
وفقا لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" في تقريرها أمس، فإن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تقوم برسم الخطط لتعديل برنامجها المخصص لتدريب وتأهيل المقاتلين السوريين التابعين للمعارضة.
وتتضمن الخطة عمليات إنزال لهم في مناطق آمنة وتوفير معلومات أمنية أفضل لهم وتحسين مهاراتهم القتالية.
وجاءت الخطط الجديدة للبنتاغون في ضوء ما تعرضت له مجموعات من المقاتلين الذين أرسلتهم إلى داخل سوريا نهاية شهر يوليو، فقد قامت جبهة النصرة بالهجوم على 54 مقاتلا أنهوا تدريباتهم في معسكرات يديرها الأمريكيون في تركيا.
وأجرت وزارة الدفاع تقويما للبرنامج بعد الهجوم واختطاف عدد من قيادات المجموعة، وتلين أن هناك العديد من مظاهر الخلل والقصور، فمثلا لم يتم تحضير المقاتلين بطريقة جيدة وتم إرسالهم إلى سوريا في مجموعات صغيرة.
ولم يحصلوا على دعم من السكان، فيما لم تتوفر لديهم المعلومات الأمنية الدقيقة حول قوة عدوهم. وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن المجموعة عادت إلى سوريا أثناء عطلة عيد الفطر وسمح لعدد من أفرادها بزيارة عائلاتهم وهو ما كشف عن المهمة.
وتضيف الصحيفة أن الخيارات التي تدرسها وزارة الدفاع ويتداولها كبار المسؤولين فيها تشمل إرسال قوات بأعداد كبيرة ونقلها إلى مناطق تحظى فيها المعارضة بدعم السكان وتقديم المعلومات الأمنية لهم.
ويقول مسؤولون كبار في إدارة الرئيس باراك أوباما إنه لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة في هذه الأمور بعد.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الأمريكي المكلف بتدريب المعارضة السورية الكابتن كريس كونولي «كأي مشروع صعب فقد توقعنا نكسات ونجاحات وعلينا أن نكون واقعيين فيما يتعلق بتوقعاتنا» مشيرا أن الجيش الأمريكي كان يعرف منذ البداية صعوبة هذا المشروع.
وكانت وزارة الدفاع قد أرسلت 54 مقاتلا ينتمون إلى الفرقة 30 وهم جزء من خطة أعلن عنها الرئيس الأمريكي وصادق عليها الكونغرس العام الماضي.
ورصدت الإدارة 500 مليون دولار من أجل البرنامج الذي توقعت واشنطن في البداية تدريب 5.000 مقاتل في سنة وعلى مدار ثلاث سنوات. لكن رفض المقاتلين شروط الإدارة، وهي التركيز أولا على قتال "تنظيم الدولة" بدلا من نظام بشار الأسد أدى لعرقلة الجهود التي تشرف عليها القوات الأمريكية الخاصة.
وهذا البرنامج يختلف عن برنامج تشرف عليه الوكالة المركزية للاستخبارات "سي آي إيه". وتشير الصحيفة إلى المشاكل التي تواجه برنامج البنتاغون والنابعة كما تقول من إجراءات الفحص والتدقيق التي يتعرض لها المرشحون الراغبون بالمشاركة فيه. وفي النهاية لا تتم الموافقة إلا على العشرات من آلاف الطلبات المقدمة.
ويستهدف البرنامج أفراد الجماعات التي توصف بالمعتدلة ولا يتعامل مع الفصائل الإسلامية التي تحظى بدعم مالي جيد وعتاد متقدم ومقاتلين لديهم دافعية للقتال.
وإزاء هذا يعترف المسؤولون الأمريكيون أن تدريب 5.000 بنهاية هذا العام لن يتحقق. وتشير الصحيفة هنا إلى أن مكان إرسال المقاتلين يعتبر تحديا للمسؤولين في ظل رفض البيت الأبيض إرسال مدربين أمريكيين إلى سوريا. ففي حال إنهاء المتدربين دروسهم في المعسكرات ومغادرتهم إلى بلادهم تفقد القيادة الأمريكية الاتصال معهم، لكنها كانت قادرة على توفير الغطاء الجوي لهم.
فعندما تعرضت الفرقة 30 لهجوم من جبهة النصرة أرسلت القوات الأمريكية طائرات من دون طيار لمساعدة مقاتلي الفرقة 30. ومع ذلك تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بمراجعة خططها للمقاتلين قبل وبعد إرسالهم لساحات القتال.
ونقلت الصحيفة عن قياديين في المعارضة قابلتهما في تركيا وتحدثا عن المشاكل التي واجهت البرنامج الأمريكي منذ البداية. فقد تم إنشاء الفرقة 30 بداية العام الحالي وطلب من قادة الفصائل في كل أنحاء سوريا ترشيح أسماء للمشاركة في البرنامج. وانتقد القائدان تعيين نديم حسن من الأقلية التركمانية كقائد للفرقة في إشارة للتأثير التركي.
واعتقد قادة الفصائل أن الغرض من البرنامج الأمريكي كان إنشاء جيش محترف لا يؤثر عليه فصيل بعينه، كما قال عبد الرزاق الفريجي الذي انشق عن الجيش السوري بداية الانتفاضة.
ووعد الأمريكيون المقاتلين بالحصول على عتاد جيد وراتب شهري، 225 دولارا للمقاتل و350 للضابط.
وعندما قدم قادة الفصائل قوائم بأسماء المرشحين فوجئوا بقلة عدد من قبلت أسماؤهم. فقد رشح الفريجي 1.100 اسما ولم يقبل منها سوى 42 شخصا.
ونقص العدد مع بداية التدريب حيث سرح عدد آخر من المقاتلين بسبب تقديمهم هويات مزورة أو لأنهم كانوا تحت سن الـ18 أو لأنهم لم يجيبوا بشكل واضح عندما سئلوا عن «تنظيم الدولة».
ومن واصل التدريب من المرشحين فقد تعلم المقاتلون على استخدام بندقية أم16 وتدرب آخرون على سلاح القناصة فيما تلقى مقاتلون دروسا في كيفية تحديد الأهداف للطائرات الأمريكية.
وتكشف الصحيفة ما جرى للمجموعة الأولى التي دخلت إلى سوريا ومحاولة قائد الفرقة نديم حسن إقناع جبهة النصرة أن هذه القوات لن تقاتل إلا "تنظيم الدولة"، ومع ذلك فقد اعتقل وقائد آخر وهو فرحان جاسم وستة آخرون ولا يزالون قيد الاحتجاز لدى الجبهة.
ويرى الفريجي أن الأمريكيين أخطأوا بإرسال مجموعة قليلة العدد إلى سوريا. وفي الوقت الذي يتشارك بعض مقاتلي الفرقة 30 بقية الفصائل في مواجهة "تنظيم الدولة" قرب بلدة مارع، شمال حلب، إلا أن قياديا في الفرقة قال إنه سيرسل مقاتليه حالة تخرجهم لقواعدهم الأولى التي جاءوا منها حتى يقدم الأمريكيون خطة مقنعة لحمايتهم.
وإزاء المشاكل التي يعاني منها برنامج تدريب المعارضة والبطء في تشكيل قوة قادرة على مواجهة "تنظيم الدولة" هناك من يقترح تشكيل صحوات في سوريا.
 
* "صحوات جديدة" لمواجهة تنظيم داعش؟
وفي هذا السياق، اقترح مقال في مجلة "فورين أفيرز" تشكيل "صحوات جديدة" لمواجهة تنظيم داعش. وكتب كل من إيلان غولدينبرغ ونيكولاس هيراس وبسام بربداني عن أهمية نقل المعركة إلى شرق سوريا ضد "تنظيم الدولة".
وقال الكتاب إن الإستراتيجية الأمريكية لن تنجح من دون حشد القبائل السورية، كما تفعل الآن مع أبناء العشائر السنية في العراق، فالتجربة في الفترة ما بين 2006 و2008 واضحة في الكيفية التي تمت فيها هزيمة القاعدة.
وفي الحالة السورية، فإن سيطرة "تنظيم الدولة" على مناطق من حلب إلى الحدود السورية العراقية تعني قدرته على تعزيز إمكاناته وتوفير الإمدادات من شمال سوريا إلى ضواحي العاصمة بغداد.
وهذه منطقة مهمة لـداعش يستخدمها للتدريب وشن هجمات. واستمرار احتلاله لها سيحولها إلى ملجأ آمن ومنطقة ينطلق منها الجهاديون على قاعدة أوسع من أفغانستان طالبان أو جنوب اليمن.
ورغم أنه يمكن احتواء "التنظيم" في المنطقة الآمنة التي اقترحتها تركيا بعمق 28 ميلا داخل الأراضي السورية ومنع تدفق المقاتلين الأجانب، إلا أنها ليست كافية لطرد واستبدال حكم «التنظيم» في وادي الفرات.
ولن يحدث هذا من دون ثورة أو صحوات سنية مدعومة من التحالف الغربي. وكما يظهر الوضع في الرمادي، فهزيمة "التنظيم" لم تتحقق بعد رغم ما تم إنجازه والضغط الذي تتعرض له قيادته في الرقة ودير الزور التي قتلت فيها قوات خاصة أحد القادة المهمين وهو أبو سياف.
ورغم كل هذا، فما ينقص الحملة الجوية للتحالف هو قوات برية تستفيد من الغارات. وتشير المجلة إلى أن غياب القوات على الأرض نابع من تردد القوى المسلحة في سوريا لقتال «التنظيم» ورغبتها بالتركيز على نظام الأسد.
ومن هنا، فالتحالف بحاجة لبناء قوى متحالفة معه من مناطق "التنظيم" نفسه، خاصة من بين قبائل الرقة والحسكة ودير الزور.
ويعترف المقال بصعوبة بناء تحالف قبلي في هذه المناطق نظرا لوحشية "التنظيم" مع القبائل التي وقفت في وجهه، كما حدث مع قبيلة الشعيطات التي خسرت 700 من أبنائها لمعارضتها له.
وترك التحالف هذه المجموعات القبلية وتلك المعادية له مثل "الكفن الأبيض" من دون مساعدة. واستطاع "تنظيم الدولة" السيطرة على المواطنين عبر تقديم سلسلة من الخدمات ودفع الرواتب والرفاه الاجتماعي. وساعده على كل هذا آلة أمنية تشبه نظام البعث السابق في العراق ونشر أيديولوجيته والتهديد والوعيد.
وتقدم المحاكم التي أنشأها "التنظيم" في شرق سوريا وظائف للمجتمع المحلي، فيما يتم استيعاب أبناء القبائل في الفرق القتالية والصغار منهم في "أشبال الخلافة".
كل هذا لا يعني غياب الخيارات، فالتنظيم في شرق سوريا لا يزال يواجه تحديات من الفصائل المقاتلة والتي وإن كانت صغيرة الحجم ولا يتجاوز عدد أفراد الفصيل الواحد منها 300، إلا أنها تتمتع بصلات مع القبائل المحلية وتتسم بالاعتدال مثل جبهة "الأصالة والتنمية".
وتعرف هذه الفصائل كيف تضغط على النظام و"تنظيم الدولة" من خلال شبكاتها في داخل القبائل العربية التي تعتبر مصدرا للمعلومات الأمنية عن الجهاديين.
وتسعى الفصائل هذه للحصول على دعم خارجي ويمكن للتحالف التعاون معها والتحقق منها أمنيا. ويقترح الكتاب ضم مجموعات منها في فصيل واحد خاصة الموجودة قرب الحدود السورية ـ العراقية وتدريبها وتأهيلها في برامج التدريب بالأردن.
وبعد الانتهاء من تدريبها قد تسهم في حماية والحفاظ على مناطق تديرها منظمات المجتمع المدني ومجالس القبائل.
ويدعو الكتاب التحالف إلى إجراء اتصالات واسعة مع القوى المعارضة لـ"التنظيم" في شرق سوريا والبحث عن طرق لنقل الأسلحة والدعم المادي والإنساني للمقاتلين المحليين ما سيؤدي إلى خرق داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة "التنظيم"، وهو ما سيؤدي إلى التشويش على خطوط الإمداد له.
ولو نجح التحالف في تشكيل "صحوات" جديدة في شرق سوريا، فستكون عامل دعم للحملة الجوية التي لن تكون قادرة وحدها على هزيمة الجهاديين، وكمثال على هذا مدينة الرمادي التي يرى مسؤولون عراقيون إن التأخر في استعادتها راجع لبطء التحالف.
======================
التلغراف : فلاديمير بوتين يؤكد تدخل الجيش الروسي في الحرب الأهلية في سوريا
شاهدون
في أول تأكيد علني له حول مدى التدخل الروسي في الحرب الأهلية في سوريا، صرح فلاديمير بوتين بأن روسيا تقدم تدريباً ودعماً لوجستياً جدياً للجيش السوري.
وفي تعليقه على نشر تقارير أفادت بإرسال قوات روسية إلى سوريا، قال الرئيس الروسي بأن مناقشة التدخل العسكري المباشر أمر سابق لأوانه، مع عدم استبعاده باتخاذ مثل هذه الخطوة في المستقبل.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي المملوكة للدولة عن بوتين قوله عند سؤاله بشأن التدخل الروسي في سوريا: أنه من المبكر اليوم الحديث عن استعدادنا للقيام بذلك، لكننا نقوم مسبقاً بتقديم مساعدة جدية إلى سوريا من معدات وتدريب للجنود بالإضافة إلى الأسلحة.
وأضاف بأننا فعلاً نريد إنشاء نوع من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وتحقيقاً لهذه الغاية فقد قمنا بإجراء مشاورات مع شركائنا الأمريكيين. لقد تحدثت شخصياً حول هذه المسألة مع الرئيس الأمريكي أوباما.
تقوم روسيا ببناء قاعدة عسكرية في سوريا
وكانت روسيا قد استخدمت بشكل متكرر حق الفيتو في مجلس الأمن لدعم بشار الأسد خلال الحرب المستمرة منذ أربع سنوات ونصف والتي يعتقد بأنها حصدت أكثر من 250 ألف روح. كذلك فإن روسيا كانت على الدوام مزوداً دائماً للأسلحة إلى الحكومة السورية، الأمر الذي تبرر به روسيا حاجتها إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وتتزايد التكهنات بتوسع روسيا المضطرد في تدخلها خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك توريدها لأسلحة متطورة مع قطع الغيار للآليات الحالية إضافةً إلى نشر أعداد متزايدة من المدربين والمستشارين العسكريين.
وكان التلفزيون الرسمي السوري قد نشر في الأسبوع الفائت صوراً تظهر ناقلة جند حديثة روسية الصنع في المعارك الدائرة، كما أظهرت شرائط فيديو منشورة بعض القوات المشاركة في القتال وهي تتبادل التعليمات والإرشادات فيما بينها باللغة الروسية.
وقد نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية قولها بأن روسيا كانت على وشك إرسال آلاف الجنود الروس إلى سوريا لتأسيس قاعدة جوية يتمكن سلاح الجو الروسي من خلالها شن طلعات قتالية ضد داعش.
وقد وصف المحللون الروس تقرير صحيفة يديعوت بأنه أبعد ما يكون عن الواقع مشيرن إلى حذر روسيا من تكرار التجربة الأمريكية في العراق وحرصها على قوام الجيش الروسي من حرب سرية في أوكرانيا.
معظم المحللين الروسيين المرتبطين بالحكومة أصروا مسبقاً بأن دعم روسيا للأسد هو دعم سياسي بحت رافضين وصف التدخل العسكري بأنه “جنون”.
وقال يوفجيني بوزينسكي وهو جنرال متقاعد يرأس حالياً المركز التحليلي لشرطة التدخل السريع في موسكو، “إنها إشاعة كاذبة”، فنشر هذا الحجم من القوات يتطلب موافقة المجلس الفدرالي (المجلس الأعلى للبرلمان الروسي). فبحسب إطلاعي فإن أي مستشار موجود هناك غير متورط بأي نوع من أنواع القتال.
إلا أن تصريحات بوتين تتناغم مع تصريحات الخبراء الذين يقولون بأن الحكومة الروسية على استعداد لتقديم الدعم اللوجستي الكبير بالإضافة إلى المشورة طالما يبقيها بعيدةً عن التورط في تدخل واسع النطاق.
مثل هذه الأشياء تبقى عادةً في غاية السرية، لكن بكل تأكيد يوجد في سوريا بعثة من المستشارين والمدربين الروس وربما يتجاوز عددهم المئات. هذا ما صرح به بافيل فيلجينهور، وهو معلق روسي مستقل معني بالشؤون العسكرية الروسية.
وبكل تأكيد أيضاً بأن هذه البعثات تشتمل على مستشاريين فنيين ومهندسين لصيانة المعدات العسكرية المتطورة بالإضافة إلى قوة من مشاة البحرية الروسية لحمايتهم. مضيفاً بأنه من غير الممكن على الإطلاق استمرار تحليق طائرات الأسد بعد مرور أربعة سنوات على الحرب بدون المساعدة الفنية الروسية.
وقال السيد فيلجينهور بأنه من المحتمل أن بعض أفراد تلك البعثات الاستشارية وجدوا أنفسهم في بعض الحالات منخرطين في حملات قتالية أو كانوا عرضة لإصابات لحقت بهم جراء ذلك.
وقد صرح مسؤول سوري عسكري رفيع المستوى انشق عن النظام في عام 2012 لجريدة التلغراف بأنه عمل شخصياً جنباً إلى جنب مع ضباط روس، لكن بحسب خبرته لم يكونوا سوى خبراء ومستشارين وليس مقاتلين.
أغلب غرف العمليات بالإضافة إلى خطوط الدفاع تم تخطيطها من قبل خبراء روس تحديداً، لهذا نجد الآن زيادة من الكوادر الفنية والذين يقطنون غالباً في مدينة دمشق. هذا ما صرح به الضابط المنشق نقلاً عن زملاء سابقين له لا زالوا يخدمون ضمن حكومة الأسد.
وتأتي تلك التقارير حول زيادة الدعم بعد الحملات الدبلوماسية الأخيرة التي قامت بها روسيا في محاولة منها لإقناع الحكومات الغربية والعربية، فضلاً عن أعضاء من المعارضة السورية بأن الأسد سوف يكون جزءاً من حكومة وحدة وطنية وتحالف دولي لمحاربة داعش.
وقد صرح بوتين يوم الجمعة الفائت بأن الأسد قبل بعقد هذه الصفقة، وصولاً إلى حد إجراء إنتخابات برلمانية مبكرة وإجراء اتصالات مع ما يسمى بالمعارضة البناءة لإشراكهم في الحكم.
في حين أن بعض الحكومات الغربية بالإضافة إلى قادة فصائل المعارضة السورية يصرون حتى الآن بأنه لا دور للأسد في سوريا ما بعد الحرب.
وعلى الرغم من همجية وبربرية هذه الحرب التي يقود معظمها مقاتلون من داعش، يبقى قوات نظام الأسد أكبر آلة قاتلة للمدنيين.
وقال خالد خوجه، رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة بعد عقده اجتماعاً مؤخراً مع مسؤولين روس في موسكو بأنه من غير الوارد مسألة تقاسم السلطة مع الأسد.
وثمة خيار آخر يجري مناقشته في دوائر السياسة الخارجية تطوي على تنحي الأسد ليحل محله شخصية مقبولة من الطرفين.
ويبدو أن روسيا تعارض هذا الطرح، معتبرةً أن إزاحة الأسد من شأنه أن يؤدي إلى الانهيار التام للدولة السورية.
وخرجت تصريحات من البنتاجون يوم الجمعة بأنها اطلعت على تقارير من روسيا تفيد بإرسالها قوات وطائرات إلى سوريا، قائلةً بأنها تراقب الوضع عن كثب.
وفيما يتعلق بانضمام روسيا إلى التحالف ضد داعش، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك أن الولايات المتحدة قد ترجب بفرص انضمام آخرين إلى القتال.
ورغم ذلك، قال كوك بأنه لا يمكن لقوات الأسد بأن تكون شريكةً في مكافحة إرهاب هي من رعته في بداية الأمر ومن ثم لم تستطع التصدي له بفاعلية.
======================
الاندبندنت تنتقد تصريح الحكومة البريطانية “لا مكان لمزيد من اللاجئين
الكاتب: نبض الحرية / القاهرةالتاريخ سبتمبر 07, 2015
انتقدت صحيفة ” الاندبندنت” البريطانية ، موقف حكومة “لندن” من مسألة استقبال اللاجئين السوريين وإعلانها “لامكان لمزيد من اللاجئين بالبلاد”.
حيث قالت الصحيفة ان عرض السياسى البريطانى بحزب العمال “اندي بورنهام Andy Burnham ” لفتح منزله لاستقبال اللاجئين، والذى تلا عرضا ممائلا من رئيس وزراء فنلندا، هو الحدث الذى نال اهتمام واسع النطاق، وهذه اللفتة الكريمة تثير التساءلات حول المقار الرسمية والريفية المتاحة لأولئك الذين يعملون بحكومة المملكة المتحدة، ومعظمها مقار شاغرة ربما يمكن استخدامها لايواء بعض اللاجئين.. و كلها مقار مريحة وصالحة للسكن، كما ان ايجارها او شرائها قد تم من قبل الدولة “أي منا، من اموال دافعي الضرائب”.
======================
جلوبال ريسيرش: “داعش” وقود الدعاية الأمريكية لمكافحة الإرهاب
 الإثنين, سبتمبر 7, 2015 |  ريهام التهامي |  1:48:21 م
البديل
تشرق شمس الحقيقة الآن على الدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية في إنتاج ورعاية تنظيم داعش الإرهابي بالعراق وسوريا.
لم تكن صحيفة الجارديان البريطانية الأولى في كشف هذه العلاقة كما لن تكون الأخيرة، حانت لحظة الحقيقة بعد أن دخلت الحرب على الإرهاب التي شنها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قبل 14 عاما، في متاهات لا نهاية لها، وعلى سبيل المثال انهارت محاكمة السويدي بهرلن جيلدو المتهم بمساعدة الإرهابيين في سوريا، بعد أن اتضح أن المخابرات البريطانية أيضا تسلح المجموعة الإرهابية المتهم جيلدو بمساعدتها.
وفي هذا السياق، قال موقع “جلوبال ريسيرش” البحثي إنه في أعقاب الحرب العالمية الأولى، حاولت الولايات المتحدة إقناع الرأي العام الأمريكي بالأحداث المعاصرة والقضايا الحيوية، من خلال وسائل الإعلام والمؤسسات الإخبارية، ولكنها قامت بالعديد من الخدع، فهي القوة القوة الاقتصادية والعسكرية الأقوى على الأرض.
ويضيف الموقع أن الأمثلة الأكثر هستيرية والتي تسيطر على وسائل الإعلام الغربية، هي محاولة خلق تهديد بشأن جيش المرتزقة، والذي يسمى بتنظيم “داعش” الإرهابي، حيث يلعب هنا صوت المخابرات الأمريكية، وهو الدور نفسه الذي لعبه مع تنظيم القاعدة، فقد اطلقت العنان لوسائل الإعلام، لخلق دعاية بأنها الخطر الأكبر الذي تحاربه إدارة الرئيس السابق “جورج دبليو بوش”.
ويلفت الموقع الكندي إلى أن الدعم العلني الأمريكي لداعش لا يتوقف، حيث الرغبة في التخلص من الحكومة السورية، والسعي بشكل دائم للاطاحة بالرئيس “بشار الأسد”، فقوة داعش وأسلحتها المتطورة وقواتها توحي برعاية المخابرات الغربية لها.
ويوضح الموقع أن القوات الأمريكية استغلت وجود داعش ضد غيرها من التنظيمات في المنطقة، في إطار أشمل للإبقاء على السيطرة والهيمنة الغربية، وفي الواقع، فإن إدمان الولايات المتحدة والدول الغربية على اللعب مع التنظيمات المتطرفة يعود تاريخيا إلى الحرب في أفغانستان ضد القوات السوفييتية، وهي الحرب التي خرج من عباءتها تنظيم القاعدة الأصلي برعاية أمريكية.
ويشير الموقع إلى أن السياسات الأمريكية والغربية تشكل من التصعيد الدائر في الشرق الأوسط امتدادا لسياسات فرق تسد التي ابتكرتها القوى الغربية خلال الحقبة الاستعمارية، وبصرف النظر عن الإرباك الذي تعانيه السياسة الأمريكية فإن سيناريو التقسيم والإضعاف يناسب هذا المنهج تماما، وما هو واضح اليوم على الأرض هو أن تنظيم داعش والبشاعات التي يرتكبها لن تختفي على يد من جلب التنظيم للمنطقة.
لم تجلب التدخلات العسكرية الغربية في الشرق الأوسط التي لا حصر لها سوى الدمار والتقسيم، وشعوب المنطقة وحدها هي القادرة على التوصل إلى الدواء الناجع.
======================
بروجيكت سنديكيت :الهرب من أزمة اللاجئين
برنستون - تجاوز عدد المهاجرين في تموز (يوليو)، والذين وصلوا إلى حدود الاتحاد الأوروبي، حاجز المائة ألف شخص. وكان آب (أغسطس) هو ثالث شهر على التوالي يتم فيه تسجيل رقم قياسي جديد. ففي أسبوع واحد من ذلك الشهر، وصل 21 الف مهاجر إلى اليونان. وقد اشتكى السياح من أن إجازة الصيف التي طالما كانوا يخططون لقضائها في جزيرة يونانية أصبحت الآن في وسط مخيم للاجئين.
بطبيعة الحال، تنطوي أزمة اللاجئين على أبعاد أخطر بكثير. ففي الأسابيع الماضية، عثرت السلطات النمساوية على جثث متحللة لواحد وسبعين مهاجرا في شاحنة تم تركها بالقرب من فيينا، كما غرق أكثر من 2500 مهاجر في مياه البحر الأبيض المتوسط هذا العام، ومعظمهم كانوا يحاولون العبور من شمال أفريقيا إلى إيطاليا.
يعيش المهاجرون الذين تمكنوا من الوصول إلى فرنسا في خيام بالقرب من كاليه، في انتظار فرصة الوصول إلى إنجلترا عن طريق ركوب أحد قطارات الشحن، والمرور من خلال نفق المانش. والبعض يخسرون حياتهم بسبب سقوطهم من القطارات أو تعرضهم للدهس.
مهما يكون من أمر، فإن عدد اللاجئين المتواجدين في أوروبا ما يزال صغيراً مقارنة ببلدان أخرى. فقد تلقت ألمانيا طلبات لجوء أكثر من أي بلد أوروبي آخر، ولكن نسبة الستة لاجئين لكل ألف من السكان هي أقل من النسبة الموجودة في تركيا، والتي تصل إلى واحد عشرين لاجئاً لكل ألف من السكان، وهي بدورها نسبة أقل بكثير من لبنان التي تصل النسبة فيه إلى 232 لاجئا لكل ألف من السكان.
قدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في نهاية العام 2014 أن عدد الأشخاص الذين اضطروا إلى النزوح عن ديارهم على مستوى العالم وصل إلى 59.5 مليون شخص، وهي أعلى نسبة تم  تسجيلها. ومن بين هؤلاء ينتظر 1.8 مليون قرارات تتعلق بطلبات اللجوء التي قدموها، كما يعيش 19.5 مليون منهم كلاجئين، فيما أصبح البقية من النازحين في داخل بلدانهم.
تشكل سورية وأفغانستان والصومال أكبر مصادر اللاجئين. ولكن هناك مهاجرين آخرين كثرين يأتون من ليبيا وأرتيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، ونيجيريا وجمهورية الكونجو الديمقراطية. وفي آسيا، أسهم الاضطهاد الذي تتعرض له أقلية الروهينجيا المسلمة في ماينمار في الزيادة الأخيرة في عدد اللاجئين.
لا نستطيع أن نلوم الناس على رغبتهم في ترك بلدان تعاني من النزاعات والفقر ومحاولة العثور على حياة أفضل في مكان آخر. ولو كنا في مكانهم لفعلنا الشيء نفسه. لكنه لا بد أن تكون هناك طريقة أفضل للاستجابة لاحتياجاتهم.
هناك القليل من المفكرين الذين يتمتعون بالجرأة، والذين يؤيدون عالماً بحدود مفتوحة، حيث يجادلون بأن مثل ذلك سوف يعزز بشكل كبير من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ومعدل السعادة العالمية. لكن مثل هذه الحجج تتجاهل النزعات المعادية للأجانب التي يتميز بها الجنس البشري، والدليل على ذلك الصعود الملحوظ في شعبية الأحزاب السياسية المتطرفة من أقصى اليمين في أوروبا.
لن تقوم أي حكومة في المستقبل المنظور بفتح حدودها لكل من يريد الدخول. وفي الواقع، هناك تحرك في الاتجاه المعاكس في كثير من الدول. وعلى سبيل المثال، تقوم كل من صربيا والمجر ببناء الأسوار حتى تبقي المهاجرين خارجها. وهناك حديث عن إعادة وضع المراكز الحدودية ضمن منطقة "الشنغن" والتي تضمن حالياً حرية الحركة بين 26 دولة أوروبية.
ولكن، بدلاً من إغلاقها الأبواب على نفسها في وجه مشكلة الهجرة، يتوجب على البلدان الغنية أن تقدم المزيد من الدعم إلى البلدان الأقل غنى، والتي تستضيف أعداداً ضخمة من اللاجئين. وتشكل كل من لبنان والأردن وأثيوبيا والباكستان أمثلة واضحة على ذلك. ومن غير المرجح أن يحاول اللاجئون الذين يعيشون بشكل آمن في بلدان قريبة على حدود بلدانهم الأصلية القيام برحلات خطرة إلى مناطق نائية، ومن المرجح كذلك أن يعودوا إلى أوطانهم عندما ينتهي الصراع. ويعد الدعم الدولي الذي يُقدم للبلدان التي تتحمل العبء الأكبر من تدفق الاجئين أمراً منطقياً من الناحية الاقتصادية. فالأردن ينفق نحو 3000 يورو (3350 دولارا أميركيا) من أجل دعم لاجئ واحد لمدة سنة؛ وفي ألمانيا تصل التكلفة إلى 12 ألف يورو سنوياً.
لكننا نحتاج في نهاية المطاف إلى إعادة النظر في ما يعتبره الكثيرون نصاً مقدساً وغير قابل للتغيير، وهو ميثاق وبروتوكول الأمم المتحدة المتعلق بأوضاع اللاجئين. وكان الميثاق الذي وضع في العام 1951 مقتصراً في البداية على الأشخاص الذين ينتقلون ضمن أوروبا والهاربين من أحداث وقعت قبل ذلك التاريخ. وطلب الميثاق من الدول الموقعة السماح للاجئين الذين يصلون إلى أراضيها بالبقاء هناك من دون تمييز أو عقوبة بسبب انتهاك قوانين الهجرة. وتم تعريف اللاجئين على أنهم أولئك الأشخاص غير القادرين أو غير الراغبين في العودة إلى بلدانهم بسبب خوف مبرر من الاضطهاد، على أساس "العرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء إلى مجموعة اجتماعية معينة أو بسبب رأي سياسي".
في العام 1967، تمت إزالة القيود عن التوقيت والجغرافيا، مما جعل الميثاق عالمياً. وكان هذا العمل نبيلاً، لكنه ما يزال هناك سؤال رئيس بدون وجود إجابة عنه: لماذا يجب أن يحظى الشخص الذي يستطيع السفر إلى بلد آخر بالأولوية مقارنة بآخرين يعيشون في مخيمات اللجوء وغير قادرين على السفر؟
تتحمل الدول الغنية مسؤولية استقبال اللاجئين، حيث يتوجب على العديد منها استقبال المزيد منهم، علماً أن باستطاعتها ذلك. ولكن، وفي حين يزداد عدد الساعين إلى اللجوء، فقد أصبح من الصعوبة بمكان على المحاكم تحديد من هو اللاجئ طبقاً لتعريف الميثاق، ومن هو المهاجر الذي تلقى تدريباً مهنياً جيداً وخرج يسعى إلى حياة أفضل في بلد أكثر غنى.
لقد نتجت عن ذلك الميثاق أيضاً صناعة جديدة، وهي صناعة عادة ما لا تنطوي على أي مبادئ، والتي تعد أحياناً قاتلة: مهنة تهريب البشر. ولو تم إرسال أولئك الذين يطلبون اللجوء في بلد قريب إلى مخيم للاجئين، والذي يكون آمناً من الاضطهاد ويحظى بالدعم المالي عن طريق المساعدات القادمة من الدول الغنية، فسوف يتم التخلص من تجارة تهريب البشر -والموت خلال الترانزيت- إلى حد كبير، كما سيحد ذلك من وجود الحافز لدى المهاجرين الاقتصاديين للسعي إلى الحصول على اللجوء، وسوف تتحمل الدول الغنية مسؤولياتها في قبول أعداد أكبر من اللاجئين من المخيمات مع الإبقاء على الرقابة عند الحدود.
ربما لا يكون هذا الحل هو الأفضل، ولكنه يبدو الأكثر عملية، وهو يبدو حلاً أفضل بكثير من الفوضى والمأساة التي يواجهها العديد من اللاجئين اليوم.
إن عدم قبول أناس قطعوا الطريق حتى استطاعوا الوصول إلى بلد ما هو أمر صعب عاطفياً، حتى لو تم إرسالهم إلى ملاذ آمن. ولكن يجب أن يكون لدينا كذلك تعاطف مع ملايين الناس الذين ينتظرون في مخيمات اللاجئين، حيث يجب أن نعطي لهؤلاء الأمل كذلك.
 
*أستاذ أخلاق الطب الحيوي في جامعة برينستون، وأستاذ فخري بجامعة ملبورن. من بين مؤلفاته كتاب "تحرير الحيوان"، وكتاب "الأخلاق العملية"، وكتاب "عالم واحد"، وكتاب "الحياة التي يمكنك إنقاذها".
*خاص بـ الغد، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت"، 2014.
======================
واشنطن بوست :إنجازات أوباما في سوريا
نشر في : الثلاثاء 8 سبتمبر 2015 - 02:19 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 8 سبتمبر 2015 - 04:04 ص
فريد هيات – واشنطن بوست (التقرير)
قد يكون الموروث الأكثر إثارة للدهشة من بين موروثات سياسة الرئيس أوباما الخارجية، هو أنه لم يترأس فقط حدوث كارثة إنسانية وثقافية ذات أبعاد مصيرية؛ بل وقاد الشعب الأمريكي بهدوء أيضًا إلى عدم الشعور بأي مسؤولية عن هذه المأساة.
ولقد أثارت المجاعة في بيافرا قبل جيل واحد حركة احتجاجية. وحشدت المعابد والكنائس منذ عقد من الزمن لتخفيف البؤس في دارفور. وعندما دمرت حركة طالبان في عام 2001 التماثيل القديمة لبوذا في باميان، اهتز العالم من أجل التراث الضائع.
وأما اليوم؛ فتنسف الدولة الإسلامية المعالم الثقافية الثمينة في تدمر، وتم تشريد نصف السوريين، وهو أمر يشبه بالمقارنة بقاء 160 مليونًا من الأمريكيين بلا مأوى، وقتل أكثر من ربع مليون سوري، من دون أن تظهر شعارات “أنقذوا سوريا” مشابهة لشعارات “أنقذوا دارفور“.
ويتمثل أحد أسباب هذا في أن أوباما، الذي خاض انتخابات الرئاسة على أساس وعود باستعادة المكانة الأخلاقية للولايات المتحدة، قد طمأن باستمرار الأمريكيين قائلًا إن فعل لا شيء هو سياسة ذكية وأخلاقية. وجادل الرئيس، في بعض الأحيان، بأنه لم يكن هناك شيء يمكن للولايات المتحدة فعله، وقلل من شأن المعارضة السورية واصفًا إياها بـ“الأطباء السابقين، والمزارعين، والصيادلة.. وهكذا دواليك“.
وجادل أوباما بأننا سوف نجعل الأمور أسوأ فقط. وقال لمجلة نيو ريابليك في عام 2013: “نحن أكثر وعيًا من الكثيرين ربما، ليس فقط لقوتنا التي لا تصدق وقدراتنا؛ بل وأيضًا لحدودنا وقيودنا“.
وقال الرئيس ضمنًا إنه لأننا لا نستطيع حل كل المشاكل؛ فعلينا أن لا نحل أي مشكلة. وتساءل: “كيف يمكنني وزن عشرات الآلاف الذين قد قتلوا في سوريا مقابل عشرات الآلاف الذين يقتلون حاليًا في الكونغو؟“، بالرغم من أنه لم يكن هناك الآلاف يقتلون في الكونغو في ذلك الوقت.
وفي تلك المناسبات النادرة، عندما تصاعد الضغط السياسي أو هددت ويلات المعاناة السورية باكتساح أي عذر للتقاعس عن العمل، وعد أوباما بالتصرف في تصريحاته أو في تسريبات البيت الأبيض، من خلال تدريب المعارضة، أو إنشاء منطقة آمنة على الحدود التركية. ولكن بمجرد اضمحلال اهتمام الجمهور، كان يتم التخلي عن هذه الخطط أو تقليصها إلى أبعاد تجعلها بلا معنى، مثل تدريب 50 جنديًا في السنة، وعدم اتخاذ أي إجراء على الحدود التركية.
وكلما أصبح حال سوريا أسوأ، كلما بدا الرئيس أكثر اقتناعًا بالبقاء بعيدًا؛ وأصبحت الخطوات التي كانت قد تساعد في عام 2012 غير فعالة بحلول عام 2013، ولم تعد الإجراءات التي كان من الممكن أن تنقذ حياة السوريين في عام 2013 ترقى إلى مستوى التحدي الذي قدمه عام 2014. وأدت حقيقة أن المرأة التي كتبت كتابًا عن الإبادة الجماعية، سامانثا باور، والمرأة التي قادت حملة لقصف السودان بهدف إنقاذ شعب دارفور، سوزان رايس، بقيتا في مناصبهما كسفيرة للأمم المتحدة ومستشارة للأمن القومي، إلى مزيد من التراجع في المصداقية الأخلاقية للولايات المتحدة.
والأهم من ذلك هو أن التقاعس لم يعتبر شرًا لا بد منه؛ بل إنجازًا ملحوظًا: لقد أصبحت الولايات المتحدة أخيرًا تقاد بالعقل، وليس بالقلب، وبالتواضع، وليس بالغطرسة. وأشار “الواقعيون” إلى أن الولايات المتحدة كانت تقع دائمًا في ورطة عندما كانت تترك المثل أو العواطف تحكمها؛ كما حدث عندما أرسلت الجنود لإطعام الجياع في الصومال فقط لتفقدهم لاحقًا، كما ظهر في فيلم “بلاك هوك داون“.
وكان الواقعيون على صواب بقولهم إن على الولايات المتحدة النظر في المصالح وكذلك القيم، وإنها لا تستطيع إنقاذ الجميع. ولكن حجة القيم يجب على الأقل أن تكون قادرة على إظهار أن الغاية قد بررت الوسيلة، وهو ما لم يتحقق في استراتيجية أوباما لفك الارتباط التي كانت نتائجها وعواقبها الإنسانية كارثية.
وعندما سحب أوباما جميع القوات الأمريكية من العراق، خشي النقاد من أن يكون هناك عدم استقرار؛ ولكن لم يتصور أحد ظهور دولة إرهابية كاملة. وعندما أعلن أوباما في أغسطس 2011 عن أنه “قد حان الوقت للرئيس الأسد للتنحي“، خشي النقاد من أن العبارة قد تثبت أنها فارغة؛ ولكن قلة تصوروا حجم الكارثة، المتمثلة ليس فقط بوحشية الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، بل وأيضًا في تجنيد الدولة الإسلامية لآلاف من المقاتلين الأجانب، وانتشارها من ليبيا إلى أفغانستان، وخطرها على الوطن الأمريكي الذي أثار قلق مسؤولي الاستخبارات، وزعزعة اللاجئين لاستقرار أوروبا.
وحتى إن كانت سياسة أوباما قد نجحت بشكل واقعي بحت، فهناك شيء تم فقدانه من خلال تخدير الرأي العام في الولايات المتحدة. نعم، لقد كان الغضب في البلاد خلال العقود الماضية متفاوتًا، وكان في بعض الأحيان منافقًا، وفي بعض الأحيان لخدمة مصالح ذاتية. ولكن كان هناك أيضًا شيء يثير الإعجاب في تصميم الولايات المتحدة على المساعدة، والتساؤل عما إذا كانت عدم قدرتنا على إنقاذ الجميع في الكونغو تبرر عدم تمكننا من إنقاذ بعض الناس في سوريا؟ لقد قلب أوباما بنجاح هذا السؤال رأسًا على عقب، وهو أمر لا يدعو للفخر.
======================
بابا الفاتيكان يدعو المسيحيين والكنائس إلى إيواء اللاجئين
اليوم السابع
 فى نداء واسع لمسيحيى أوروبا، دعا البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، كل إبرشية ومجتمع دينى ودير وملجأ لاستقبال عائلة لاجئة من أولئك الفارين من الصراعات المستمرة فى بلادهم، النداء الذى من شأنه أن يطرح مأوى لعشرات الآلاف من النازحين إلى أوروبا. وتقول صحيفة واشنطن بوست إن نداء البابا فراسيس، خلال عظته فى ساحة القديس بطرس فى الفاتيكان، الأحد، يأتى بينما تم احتجاز آلاف من طالبى اللجوء فى المجر ساعين للانتقال إلى ألمانيا والنمسا، فيما يعرض متطوعون تقديم الرعاية لهم. لكن فيما استقبلت دعوة البابا بتصفيق واسع من الحضور، فإن بعض الألمان يتساءلون إلى أى مدة يمكن لبلادهم أن تستقبل المزيد من اللاجئين، خاصة أن ألمانيا ضمن عدد محدود من الدول الأوروبية التى استقبلت أعدادا كبيرة من اللاجئين تتجاوز الحصة المقررة، وفقا لخطة الاتحاد الأوروبى التى تم طرحها مايو الماضى. وترى الصحيفة الأمريكية أن البابا فرانسيس، الذى أقحم نفسه فى مناقشات استقطابية حول التغير المناخى واقتصاد السوق الحرة، يخوض معتركا آخر يتعلق هذه المرة بشأن كيفية تعامل أوروبا مع أكبر موجة من اللاجئين منذ حروب البلقان فى التسعينيات. وتضيف أن غالبية القادمين هم مسلمون من سوريا والعراق ودول أخرى، وبذلك فإن البابا يقف أمام ساسة مناهضين للمهاجرين، بما فى ذلك كبار القادة الأوروبيين، ممن يستخدمون الدين كسلاح. ففى تصريحات مثيرة للجدل، قال فيكتور أوريان، رئيس وزراء المجر، الأسبوع الماضى، إن الهوية المسيحية لأوروبا مهددة بسبب أولئك اللاجئين الذين يشكلون ثقافة مختلفة جذريا. لكن بابا الفاتيكان، المعروف بجهوده لإصلاح الجسور بين المسيحية والديانات الأخرى، قدم تحديا مباشرا لذلك الفكر. وقال البابا خلال عظته: "أمام مأساة عشرات آلاف اللاجئين، الفارين من الموت بسبب الحرب والمجاعة والسفر للأمل فى الحياة، يدعو الإنجيل ويطلب منا أن نكون بالقرب من الضعفاء والمنبوذين وأن نمنحهم الأمل الملموس". وأضاف "ليس فقط أن نقول لهم: كونوا شجعاء وتحلوا بالصبر!". وأعلن البابا عن استعداد اثنين من الإبرشيات داخل الفاتيكان استقبال عائلات لاجئة. وتخلص الصحيفة أنه لا يزال من غير الواضح حجم الضجة التى ستثيرها دعوة البابا، لكن البعض انتبه لرسالته عندما ردد بعض آيات الإنجيل: " أنى جعـت فأطعمتمونى وعطشت فسقيتمـونى وكنت غريبا فآويتمونى وعريانا فكسوتمونى".
======================