الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 8/10/2016

09.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية : الصحافة البريطانية : الصحافة الاوروبية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
ناشيونال إنترست تكشف كيف ستتعامل واشنطن مع “إس-300 و”إس-400 الروسية
http://www.raialyoum.com/?p=536772
واشنطن ـ كشفت صحيفة “ناشيونال إنترست” أن القوات البحرية الأمريكية ستحصل على منظومات “NGJ” للحرب الإلكترونية التي من شأنها التعامل مع منظومات “إس-300 و”إس-400 الروسية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذه المنظومات ستستخدم اعتبارا من العام 2021، بدلا من أجهزة التشويش من طراز “ALQ-99، المعتمدة حاليا في طائرات “EA-18G” الخاصة بشن حرب إلكترونية.
ونقلت الصحيفة عن الضابط في البحرية الأمريكية إرنست ويلسون قوله إن القرار بإطلاق تصميم منظومات جديدة لشن الحرب الإلكترونية ناجم عن التخلف التكنولوجي للأجهزة الأمريكية القديمة التي لا تستطيع الرد على التهديدات الإلكترونية والتعامل مع الرادارات الحديثة.
وأوضح ويلسون: “منظومات جديدة للدفاع الجوي، مثل بطاريات إس-300 وإس-400 الروسية الصنع قادرة على رصد طائرات الشبح من مسافات طويلة وعلى مختلف الترددات… حيث تمثل رادارات “أفار” (الروسية) مشاكل كبيرة (بالنسبة للقوات الأمريكية)، لكن الأجهزة الجديدة لشن حرب إلكترونية ستتيح لنا الاقتراب من وتيرة تطورها”.
=======================
«فورين أفيرز»: سقوط داعش.. مسؤولية المقاتلين الأجانب
http://www.sasapost.com/translation/isis-downfall/?utm_source=sasapost_slider_big
شهدت السنوات الثلاث الماضية صعودًا للمقاتلين الأجانب في داعش في التسلسل الهرمي الإداري والعسكري للتنظيم، وكانت له عواقبه غير المتوقعة، بل والصادمة، والتي تسببت في ردود فعل متسلسلة من قادة التنظيم، والمقاتلين الأجانب.
نشرت الـ«فورين أفيرز» تقريرًا يستعرض ملابسات وضع المقاتلين الأجانب في الدولة الإسلامية، وكيف سيؤدي سقوطهم إلى سقوط الدولة الإسلامية معهم.
أقوى الأسلحة أم أكبر الخصوم؟
يذكر التقرير أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، بدا واضحًا في المخيلة العامة قدرة تنظيم داعش على استقطاب المقاتلين الأجانب، ويبدو أن الانتباه لذلك الجانب «منطقي»، ويفسر التقرير ذلك بأن «هناك شيئًا مرعبًا بشأن فكرة تحرك الإرهابيين الوحشيين من كل أنحاء العالم، بهدف قتل المدنيين في العراق وسوريا؛ لمساعدة تنظيم داعش في كسب المزيد من الأراضي سريعًا»، إضافة إلى أن المقاتلين الأجانب قضية شغلت الحكومات الغربية أيضًا، إذ تواجه احتمالية عودة هؤلاء الجهاديين ذوي القدرات القتالية العالية إلى ديارهم.
إلا أن الآن وبعد ثلاث سنوات من بدء حرب داعش، يبدو أن المقاتلين الأجانب السلاح الأقوى لدى داعش أصبحوا أكثر تهديدًا على التنظيم، فعلى حد تعبير كاتبي التقرير «المقاتلون الأجانب سيقطعون اليد التي أطعمتهم»؛ إذ سرعان ما صار المقاتلون الأجانب أحد أكبر خصوم داعش.

الانقسام والأهداف المختلفة
يذكر التقرير أنه منذ البداية كان ينبغي إدراك أن أهداف المقاتلين المحليين والأجانب «مختلفة»، فبينما كان موقف داعش الرسمي أن المقاتلين المحليين والأجانب أهدافهم واحدة مشتركة، بدأت تظهر التوترات بين المجموعتين واضحة، لا يمكن إغفالها. ومع ذلك استمرت الديناميات الداخلية للمجموعات مستقرة نسبيًّا؛ بسبب نجاحاتها في ساحات المعارك، فضلًا عن إنتاج النفط. لكن الآن لم تعد داعش في نفس مستوى ثرائها السابق، ولم تعد في نفس عنفوانها كما كانت من قبل؛ إذ لم تعد قادرة على تحمل تكلفة شراء ولاء الجميع. بالفعل يوجد انقسام داخلي كبير يضر بالأداء العسكري للتنظيم. في العراق وحدها، خسرت داعش ثلاث معارك، فضلًا عن فقدانها السيطرة على مدينتين وأكثر من 30 قرية منذ مطلع الشهر الماضي.
وفقًا لمقاتلي داعش المحليين، فإن ضرر المقاتلين الأجانب أكثر من نفعهم، إذا قورن بحجم التوترات التي يثيرونها مقابل قيمتهم الحقيقة؛ إذ أججت عدم قدرة المقاتلين الأجانب أو بالأحرى عدم استعدادهم للتعاون مع المقاتلين المحليين السباقات القاتلة بين الطرفين، بهدف الوصول «للمال والسلطة». على سبيل المثال في يوليو/ تموز 2015، قتلت ميليشيات متشددة ألبانية وروسية ثلاث مقاتلين محليين تابعين لداعش، فضلًا عن إصابة عدة أشخاص آخرين في حقول النفط جنوب كركوك -نقطة عبور لعمليات تهريب النفط لدى داعش-. أوردت ميليشيات المسلحين المحليين أن المجموعتين لطالما تصارعا «بسبب خلافاتهما في الإستراتيجيات العسكرية المقترحة للقتال على الجبهة قرب علم»، وأن المقاتلين المحليين رفضوا الانصياع لأوامر للمقاتلين الأجانب.
«فجميعهم يتصارعون لأجل المال والمصالح التجارية».
لكن السكان المدنيين في تلك المناطق ليسوا مقتنعين بتصنيف القتال على أنه خلاف على الإستراتيجيات العسكرية والقتالية؛ فغالبية المدنيين مقتنعون بأن الصراع يتمحور حول «أموال النفط». يقول «مزهر عباس» من بلدة العباسية التي تسيطر عليها داعش، والذي كان يعمل سائقًا لناقلات النفط العملاقة في المنطقة: «باعت إحدى الميليشيات العراقية النفط لسائقي الحافلات المتجهين إلى سوريا عبر الموصل، وقامت أخرى بتحصيل رشاوى مقابل السماح للحاويات بالمرور، لكن حاولت مجموعات المقاتلين الأجانب توقيفهم لمزيد من التفتيش، فجميعهم يتصارعون لأجل المصالح التجارية».
وفي حادثة أخرى، عندما وصل النزاع بين المقاتلين المحليين والأجانب إلى محاكم الدولة الإسلامية، ضغط المقاتلين الأجانب على القضاة لأجل إصدار أحكام قاسية -بلغت عقوبة الإعدام- على المقاتلين المحليين الذين يختلفون معهم.
تمييز عنصري في المناصب
يضيف التقرير أنه لم يعد سرًّا أن داعش وظفت التمييز المؤسسي العميق في أوامرها العسكرية، إذ حددت الترتيب النسبي للمقاتلين في الهيكل الهرمي للقوات المقاتلة على أساس الجنسية. شغل كل من المقاتلين الأمريكيين والأوروبيين، ومقاتلي أوروبا الشرقية -بما في ذلك الروس والشيشان– مرتبة المناصب الإدارية الوسطى في مصانع العبوات الناسفة، ومعسكرات التدريب، والقواعد العسكرية في الجبهة الأمامية، أما المقاتلون الصينيون ومن وسط آسيا يستخدمون بالأساس في تنفيذ العمليات الانتحارية. أما العرب قُسِّموا لمجموعتين، أولهما يشغلون المناصب القيادية رفيعة المستوى، والأخرى في أدنى المناصب الممكنة.
استمر هذا التسلسل الهرمي لمدة عامين تقريبًا، لكن مؤخرًا تسببت معركتان في تغيير جذري في هذا الترتيب الهرمي. ففي معارك سنجار والبشير، اقنع المقاتلون الأجانب قيادة داعش أنهم قادرون ومؤهلون لتنظيم المعركة وقيادتها. وحسب ما ورد في تقرير الـ«فورين أفيرز» أنهم بالتأكيد أدركوا أن من شأن ذلك أن يساعدهم في اكتساب وضع عسكري وغنائم حرب -بما في ذلك النساء والسيارات والمنازل والطعام-. إلا أنه بعد أن وافقت قيادة داعش على مطلب المقاتلين الأجانب بتنظيم وقيادة المعارك، فشلت المعركتان فشلًا ذريعًا كارثيًّا.
خسائر تفسر العمالة لحكومات أخرى
في 10 أبريل/ نيسان 2016، في معركة البشير، فر المقاتلون الأجانب من الروس والقوقاز والصينيين والشيشان قبل وصول قوات البيشمركة وقوات الحشد الشعبي للقرية بأربع ساعات فقط، ترك المقاتلون الأجانب المقاتلين المحليين بلا ذخيرة، أو أي إمدادات عسكرية، أو أسلحة متطورة لمواجهة الهجوم البري. أمست المعركة فشلًا ذريعًا؛ قتل عشرات المقاتلين التابعين لداعش، كما فقد التنظيم على إثرها أربع قرى إستراتيجية قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط.
«المقاتلون الأجانب لم يخسروا سنجار، بل باعوها بدلًا من الدفاع عنها».
أما معركة سنجار التي كانت بقيادة المقاتلين الفرنسيين، والروس، والأمريكان، كانت أسوأ من السابق ذكرها. قبل بدء المعركة بأيام عدة، سرقت إحدى القوات الأوروبية التابعة لداعش مبلغ قدره 70000 دولار أمريكي، واختفت، تاركة بقية المقاتلين بكميات قليلة من الذخيرة والطعام والقوات الاحتياطية. يقول أحد المقاتلين المحليين التابعين لداعش، والذي كان يقود شاحنة صغيرة أثناء المعركة: «المقاتلون الأجانب لم يخسروا سنجار، بل باعوها بدلًا من الدفاع عنها».
يؤكد التقرير أن مثل ذلك السلوك الجبان في المعارك يعزز الشكوك العميقة لدى المقاتلين المحليين والمدنيين، فضلًا عن تعزيز نظريات المؤامرة. ذات مرة اعتقد المقاتلون المحليون بصدق عقيدة المقاتلين الأجانب، كما اعتقدوا أنهم على درجة عالية من الاحترافية في القتال وتلقي التعليمات وتنفيذها. أما الآن لا يرون المقاتلين الأجانب سوى حفنة من المرتزقة البلطجية، علاوة على أن التفسير الوحيد المنطقي لهذا السلوك هو أن المقاتلين الأجانب حقيقة يعملون لحساب حكوماتهم. يشرح ذلك ضابط سابق في الجيش العراقي بأن «هناك العديد من الشائعات في الحويجة أن ألوية المقاتلين الأجانب تحتوي على مادة فوسفورية ترسل إشارات إلى طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك لا تقذفهم الطائرات أو القواعد العسكرية التي يعملون بها».
ففي النهاية كانت كل من معركة البشير وسنجار الحجة المثالية للمقاتلين المحليين لبدء استرجاع المناصب الإدارية والعسكرية الحيوية في الخطوط الأمامية في محافظة نينوى، بما في ذلك الموصل، لكن لم تكن القوات الأجنبية على استعداد للتخلي عن أماكنها؛ مما أسفر عن نزاع بين مجموعات المقاتلين الفرنسيين والمحليين في أغسطس/ آب، فقد أراد كلاهما إدارة المكاتب الإدارية في منطقة باب حوض؛ مما أدى إلى تبادل إطلاق النار في سوق الموصل المزدحم.
استقرار أم وهم استقرار يسبق السقوط
تمكن قادة داعش من تحقيق استقرار في الوضع بالعراق عن طريق إزاحة المقاتلين الأجانب من كل المناصب الإدارية والسياسية، وعودة اقتصار مناصبهم على تكنولوجيا المعلومات المرتبطة بالعمل الاستخباراتي، والعمل في مصانع العبوات الناسفة والمهام الفنية. علاوة على ذلك، عمد التنظيم إلى إيواء المقاتلين الأجانب في بعض القرى لتقليص أي تفاعل بينهم، وبين السكان المحليين. وكرد على تلك التحركات، لجأ بعض المقاتلين الأجانب المحرومين من مناصبهم إلى الأفعال التخريبية.
في سبتمبر/ أيلول، قام أحد مقاتلي داعش سعودي الجنسية بتدمير أحد الأنفاق الرئيسية التي ربطت بين وسط مدينة الشرقاط، ومنطقة شقرة، كان النفق يعد طريقًا لهروب ميليشيات داعش، لكنه قام بتدميره بعد عبوره وحده؛ مما زاد اتساع الصدع بين السكان المحليين والمقاتلين الأجانب.
ويختتم التقرير بإلقاء نظرة سريعة على بداية تاريخ الصراع بين السكان الأصليين والمهاجرين في الدولة الإسلامية، فعلى حد تعبير كاتب التقرير «ليست المنافسة بين المواطنين الأصليين والمهاجرين على السلطة بأمرٍ جديدٍ في الشرق الأوسط، فعندما توفي الرسول محمد عام 632 ميلادية، بدأ المحاربون المسلمون من مكة -المهاجرون- والسكان المحليون من المدينة المنورة -الأنصار- الصراع من أجل قيادة الدولة الإسلامية حديثة العهد حينها. وفي نهاية المطاف فرض المقاتلون الأجانب من مكة إرادتهم، وعينوا أبا بكر الصديق خليفة».
وعلى الرغم من أن مثل ذلك التاريخ ربما يحفز المقاتلين الأجانب ويلهمهم، يبدو أن الصراع هذه المرة ستختلف نتيجته عما سبق. على الأرجح، سيستمر المقاتلون الأجانب في فقدان سيطرتهم وقوتهم، ومع سقوطهم ستسقط الدولة الإسلامية.
========================
ستريت جورنال: آلاف من مقاتلي الشيعة.. من العراق إلى حلب
http://arabi21.com/story/951875/ستريت-جورنال-آلاف-من-مقاتلي-الشيعة-من-العراق-إلى-حلب#tag_49219
لندن - عربي21 - محمد عبد السلام# السبت، 08 أكتوبر 2016 01:25 ص 0
كشفت جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن آلاف المقاتلين في الميليشيات الشيعية بالعراق يتدفقون على سوريا للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد في مدينة حلب التي تشهد المعارك الأعنف منذ سنوات، وتعاني من حصار مشدد مفروض عليها جعل الأوضاع فيها بالغة التردي والسوء.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن أكثر من ألف مقاتل عراقي سافروا من العراق في بدايات الشهر الماضي وانتقلوا إلى حلب للقتال فيها إلى جانب النظام، لينضموا إلى نحو أربعة آلاف مقاتل آخرين موجودين سابقا هناك، وهو ما يمثل نحو نصف تعداد القوات التابعة لنظام بشار الأسد التي تحارب هناك، والتي تُقدر بنحو 10 آلاف مقاتل.
ونقلت الصحيفة عن هشام الموسوي القيادي في مليشيا "النجباء" الشيعية العراقية أن ألف مقاتل من قواته انتشروا في مدينة حلب خلال شهر أيلول/ سبتمبر، معتبرا أن المعركة هناك هي جزء من الحرب الإقليمية التي تستهدف الإرهاب.
وتؤكد الصحيفة أن مليشيات عراقية شيعية أخرى أكدت هي الأخرى أنها أرسلت مقاتلين إلى سوريا، لكنها لم تكشف عن أرقام وبيانات أو توضح أعداد المقاتلين الذين أرسلتهم إلى هناك.
وزعم الموسوي أن المقاتلين في مدينة حلب ليسوا سوى "جزء من التطرف السني المدعوم من السعودية والولايات المتحدة. وأضاف: "هؤلاء الإرهابيون هم السبب في كل المشاكل التي تعاني منها المنطقة والعالم، ويجب وقفهم"، وأورد أسماء عدد من المجموعات السورية المعارضة لنظام الأسد.
وتقول "وول ستريت جورنال" إنَّ القوات التابعة للأسد تفرض حصارا مشددا على مدينة حلب، في محاولة لحسم المعارك المستمرة منذ خمس سنوات لصالح نظام الأسد، كما تشير الصحيفة إلى أن مقاتلي المليشيات العراقية انضموا إلى مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني، ومقاتلين من حزب الله اللبناني، ومقاتلين شيعة من أفغانستان.
كما تلفت الصحيفة إلى أن نظام الأسد وحليفه روسيا يقصفان بشكل مكثف وقوي مدينة حلب المقسمة منذ عدة أسابيع، فيما تسبب العدوان على المدينة بمقتل المئات من المدنيين بمن فيهم عشرات الأطفال، فضلا عن أنه تسبب بانهيار اتفاق لوقف إطلاق النار كانت قد توصلت إليه كل من الولايات المتحدة وروسيا، كما أنها تسببت بانهيار المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق للتسوية في سوريا.
وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، إن أكثر من ربع مليون سوري يعيشون تحت الحصار المحكم شرقي مدينة حلب، وإن ظروفهم المعيشية تزداد سوءا، فيما يريد أكثر من نصف السكان في المدينة مغادرتها، لكنهم لا يتمكنون من ذلك.
========================
وول ستريت جورنال: حلب هي سراييفو أوباما
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/6/وول-ستريت-جورنال-حلب-هي-سراييفو-أوباما
أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى قصف روسيا والنظام السوري على حلب، وقالت إن ما تتعرض له حلب اليوم من دمار يشبه ما سبق أن تعرضت له سراييفو، حتى يمكن القول إن حلب تعد بمثابة سراييفو الرئيس الأميركي باراك أوباما.
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب دانييل هينغر قال فيه إن أبسط ما يمكن للولايات المتحدة فعله إزاء سوريا هو تسليح الناس الذين هم على استعداد للدفاع عن أنفسهم في وجه الهجمة التي يشنها عليهم كل من رئيس النظام السوري بشار الأسد وحليفه الرئيس الروسي فلادمير بوتين.

وقال إن حلب تعتبر وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وإن المدينة وسكانها على وشك أن يتعرضوا للإبادة التامة، وإن أبرز الخسائر المتعلقة بمدينة حلب هي سمعة السياسة الخارجية للرئيس أوباما.
وأوضح أن الأمر لا يتعلق بأن الولايات المتحدة لم تقدم سوى النزر اليسير للمعارضة السورية، ولكن الفشل الأميركي الأساسي الأكبر يتمثل في رفض الرئيس أوباما السماح بتسليح الناس الجاهزين للذودعن أنفسهم والوقوف ضد الطاغية السوري الذي يواصل الذبح الجماعي للمدنيين الأبرياء.
 قاذفتان روسيتان من طراز تي يو22 أم3 تلقيان قذائفهما على منطقة بسوريا منتصف يوليو/تموز الماضي (رويترز)قصف عشوائي
قال الكاتب إن حلب تتعرض للقصف العشوائي بمختلف أصناف الأسلحة وبالصواريخ والبراميل المتفجرة منذ أواخر 2015 وإنها أصبحت محاصرة منذ شهر في أعقاب انقطاع خطوط الإمداد من تركيا، وإنها صارت غير قادرة على الحصول على المواد الغذائية والإمدادات الطبية.
وأضاف أن معظم مستشفيات حلب تعرضت للقصف وتحولت إلى ركام، وأنه لم يتبق كثير من الأطباء في المدينة، وأن الحرب في سوريا أسفرت عن مقتل ما يقرب من نصف مليون إنسان، وشردت الملايين.
وقال إن ما تتعرض له حلب اليوم من قصف وتدمير علي يد بوتين والأسد في عهد أوباما، يشبه ما سبق أن تعرضت له مدينة سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك في أوائل تسعينيات القرن الماضي على يد الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش، إبان عهد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.
وأسهب الكاتب في الحديث عما تعرضت له سراييفو من دمار، وتساءل: هل تعتبر حلب اليوم من ضمن صفقة اتفاق النووي بين الولايات المتحدة والقوى الكبرى من جهة وإيران من جهة أخرى؟
واستدرك بالقول إن العالم أبدى اهتماما كبيرا إزاء ما تعرضت له سراييفو أو مدينة دوبروفنيك في كرواتيا، ولكن هذا العالم اليوم يدير ظهره لحلب السورية التي تحترق وتتعرض لكارثة إنسانية وأخلاقية على مرأى من الجميع.
========================
واشنطن بوست: حلب مقبرة سياسة أوباما الخارجية
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/7/واشنطن-بوست-حلب-مقبرة-سياسة-أوباما-الخارجية
قال الكاتب الأميركي تشارلز كراوثامر إن سياسة الرئيس باراك أوباما الخارجية ماتت موتا شنيعا في حلب وقد دُفنت بالفعل هناك، وإن اثنين من أعمدة ميراثه الرئيسية (سياسته الخارجية وبرنامجه للرعاية الصحية) انهارا أمام أعين العالم قبل أربعة أشهر من مغادرته منصبه نهائيا.
وأضاف أن انهيار سياسة أوباما الخارجية كان متوقعا تماما رغم أنها استغرقت فترتين رئاسيتين كاملتين لتتكشف. واستمر يقول إن هذه السياسة "العذرية المتأنقة" التي تسعى لفك الارتباط بالواقع السياسي الصعب أنجبت شبه جزيرة القرم وبحر جنوب الصين وبروز تنظيم الدولة وعودة إيران، والآن رعب حلب وعارها الذي يكلل العالم.
وأعاد الكاتب للأذهان ما كان يردده أوباما في حملته الانتخابية الأولى عام 2008 ومن ذلك "لا مغامرات لرعاة البقر مرة ثانية، لا تحركات من جانب واحد، لا غوانتانامو بعد اليوم. يمكننا أن نسمو عن طريق العمل الدبلوماسي إلى مستوى أخلاقي أعلى. أيد نظيفة، ضمير لا يؤرقه شيء، القوة الذكية".
مرتكزات الاستقرار
وأوضح كراوثامر -في المقال الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست- أن رؤية أوباما ابتعدت كثيرا عن العالم الذي ارتكز فيه استقرار العالم ونجاح الليبرالية على القوة الأميركية والأعراف الدولية والتعهدات المتبادلة والقانون الدولي والمؤسسات متعددة الأطراف.
"تشارلز كراوثامر:أوباما لم يفعل شيئا في الماضي، ومن المؤكد أنه لن يفعل الآن، والعار الذي يكلل الأميركيين واضح وضوح الشمس، وإلحاق القرم بروسيا لا يضاهي تدمير حلب"
وقال إنه وبعد تنازلات لا نهاية لها للمطالب الروسية الرامية لحماية نظام الإبادة السوري والحفاظ عليه، استسلمت أميركا الشهر الماضي لصفقة تشارك فيها مع موسكو لتحقيق أهداف روسيا. وأضاف بأن احتقار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لرئيسنا" لم يتوقف هنا. فقد انتهك بكل وقاحة وقفه لإطلاق النار بحملة جوية شهد كل العالم وحشيتها وهي تستهدف المستشفيات ومحطات المياه وقافلة معونات إنسانية في حلب.
ومضى الكاتب يقول إنه وحتى أوباما ووزير خارجيته جون كيري لا يستطيعان بعد اليوم نفي أن بوتين لا يسعى لتسوية، بل للانتصار وهو على استعداد لقتل الجميع في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة بحلب. وأضاف أن أوباما -الذي لم تعد لديه خيارات- استمر يراقب الوضع "والأمر الغريب أنه لم يجهّز أي خيار".
فات الأوان
وقال أيضا إن الواجب كان منذ بداية الحرب أن تقصف أميركا مطارات الأسد وتدمر مقاتلاته لتضع نهاية لميزته الإستراتيجية السيطرة على الجو. أما الآن وبعد سبع سنوات، لا تستطيع أميركا فعل شيء لأن بوتين نصب للتو صواريخه طراز "أس-300" المضادة للطائرات بالقرب من طرطوس، وهو أمر يستهدف أميركا لأن المعارضة السورية المسلحة لا تملك طائرات.
واختتم الكاتب مقاله بأن أوباما لم يفعل شيئا في الماضي، ومن المؤكد أنه لن يفعل الآن، والعار الذي يكلل الأميركيين واضح وضوح الشمس، وإلحاق القرم بروسيا لا يضاهي تدمير حلب.
========================
نيويورك تايمز :التدخل العسكري الأميركي بسوريا هل فات أوانه؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/7/هل-فات-أوان-التدخل-العسكري-الأميركي-بسوريا
عرضت صحف أميركية مواقف متباينة بشأن الكيفية التي يجب أن تتعامل بها واشنطن مع التطورات في سوريا. فقد دعت إحداها إلى عدم التدخل الأميركي العسكري في سوريا، بينما قالت أخرى إن الولايات المتحدة وحدها هي التي تستطيع إنقاذ السوريين.
وقال كاتبان في مقال مشترك لهما بصحيفة نيويورك تايمز إن أوان التدخل العسكري الأميركي في سوريا قد مضى، وأكدا أن تصعيد واشنطن خوضها في الأزمة السورية الآن قد يفجّر حربا كبيرة، أو أن هذا الخوض سيكون ضعيفا إذا لم يفجر حربا بمواجهة روسيا وقوات الأسد، وستكون نتائجه عكسية.
وأوضح الكاتبان ستيف سايمون وجوناثان ستيفنسون أن هدف أميركا الآن يجب أن ينصب على خفض الأضرار وإنقاذ الأرواح والحفاظ على وجود فرص للحل السياسي، وأن المحادثات بين موسكو وواشنطن حول وقف إطلاق النار -رغم فشلها المتكرر- ستبقى هي السبيل الأمثل لتحقيق الهدف المذكور.
الصواريخ الروسية
وعلل الكاتبان حجتهما بوجود صواريخ جديدة نصبتها روسيا في طرطوس السورية. وقالا: يبدو أن دعاة التدخل قد نسوا أن فترة التسعينيات قد مضت عندما تدخلت واشنطن بنجاح في البوسنة والهرسك، مضيفين أن غزوها العراق وليبيا قد هدد أي رغبة في أميركا لوضع القيم قبل المصالح.

كذلك قالا إن دعاة التدخل نسوا أن سوريا كانت حليفة لموسكو منذ بداية الحرب الباردة وأن واشنطن كانت راغبة في التعايش مع ذلك الوضع حتى عندما كانت الأهمية الجيوإستراتيجية للعلاقة السورية السوفياتية أكثر أهمية من الآن.
أما صحيفة "يو.أس.أيه توداي" فقد نشرت مقالا لكاتبين أيضا قالا فيه إن القوة الأميركية وحدها هي التي ستنقذ السوريين، وحذرا من أن حجم القتل يمكن أن يفوق ما حدث في رواندا في التسعينيات مشيرين إلى أن موسكو تستغل عام الانتخابات الأميركية.
مهين للغرب
وأوضح الكاتبان كولن ب. كلارك ووليام كورتني أن قتل روسيا السوريين في حلب أمر مهين للغرب ومقرف للمجتمع الدولي ويتحدى القيادة الأميركية، وأنه مع الانتخابات التي لم يتبق من يوم إجرائها إلا خمسة أسابيع فقط فإن واشنطن قد أصابتها حمى الانتقال السياسي والتردد، وإذا لم تتصرف بسرعة وترفع تكلفة التدخل الروسي في سوريا، فإن قوات موسكو ستهدد المزيد من أرواح السوريين، وإن الكرملين سيفكر في تصعيد تحدياته على الغرب وأميركا.
ودعا ب. كلارك وكورتني إلى استخدام الدبلوماسية المسنودة بالقوة لتفادي وقوع كارثة تاريخية بحلب وشيكة الحدوث، قائلين إنه كلما أدركت موسكو ودمشق أن واشنطن مصممة على منع الكارثة زاد احتمال منعها.       
========================
ذي ناشونال إنترست :هل أميركا على وشك التدخل العسكري بسوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/7/هل-أميركا-على-وشك-التدخل-العسكري-بسوريا
تناولت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية غارات روسيا والنظام السوري المتواصلة على مدينة حلب، وتساءلت هل أميركا على وشك الذهاب إلى الحرب في سوريا؟ في ظل القصف الأعنف الذي تتعرض له حلب بالأسلحة الفتاكة.
فقد نشرت المجلة مقالا تحليليا للكاتب دانييل ديبتريس قال فيه إنه يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي تعود إلى حلقة الجدل نفسها كل ستة أشهر، فهل حان الوقت للولايات المتحدة للتدخل العسكري في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد كي تنقذ المعارضة من أن تتلاشى؟
وقال الكاتب إنه يبدو أن مجلس الأمن القومي الأميركي ناقش الأربعاء الماضي خيارات تراوحت بين فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا إلى إمكانية شن الولايات المتحدة غارات ضد قواعد منتقاة من سلاح الجو السوري.
وأضاف أن أوباما ربما لا يهتم كثيرا بما يفكر به منتقدوه بشأن سياسته الخارجية أو سياسته تجاه سوريا، ولكن هناك دعوات من أجل تدخل عسكري أميركي أكبر وأعظم وبشكل أعمق في سوريا بدأت تنطلق من كلا الحزبين في أروقة الكونغرس الأميركي.
عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين (يسار) وليندسي غراهام طالما دعيا للتدخل العسكري الأميركي بسوريا (رويترز)دعوات للتدخل
وقال الكاتب إن الدعوات للولايات المتحدة إلى ضرورة التدخل العسكري في سوريا من أجل وقف المذابح في حلب وتحميل الأسد المسؤولية عن جرائمه ضد الإنسانية لم تعد مقتصرة على أعضاء في مجلس الشيوخ مثل جون ماكين وليندسي غراهام.
وأضاف أنه بالرغم من أن ماكين هو الأكثر إلحاحا في الدعوة إلى تدخل أميركا بشكل أكبر في الحرب بسوريا، فإن كثيرين من كبار مؤيدي سياسة أوباما الخارجية من أعضاء مجلس الشيوخ يشاركون الآن في الدعوة نفسها للتدخل مثل تيم كين وجين شاهين وبن كاردين.
واستدرك بالقول "ولكن هل هذا الخطاب المتشدد بشأن سوريا منتشر بما يكفي في مجلسي الشيوخ والنواب للسماح للرئيس أوباما بتوجيه ضربات ضد المنشآت العسكرية السورية دون رد فعل سياسي سلبي داخل الولايات المتحدة نفسها؟"
وتحدث الكاتب بإسهاب بشأن الخط الأحمر الذي سبق أن وضعه أوباما أمام الأسد بضرورة عدم استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، والذي تجاوزه الأسد بقصفه المدنيين في ريف دمشق بهذه الأسلحة الرهيبة في صيف 2013، وعن تردد أوباما في توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري حينئذ بعد أن عقد العزم بشأنها.
وأضاف أن حلب -ثاني أكبر المدن السورية- تتعرض للقصف الأعنف بمختلف الأسلحة التقليدية الفتاكة، وأن هذا الأمر هو ما يشغل واشنطن ويضغط على ساستها الآن بعد مرور ثلاث سنوات على الجدل الذي ثار بشأن استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية.
وقال إن إلحاحا ودعوات تنطلق مرة أخرى من لدن الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس من أجل التدخل في سوريا والقيام بأي إجراء لإنقاذ حياة الرجال والنساء والأطفال، ولكن هل يسمح الكونغرس لأوباما ويفوضه باتخاذ هذا الإجراء العسكري؟
وأشار الكاتب إلى أن أوباما يمكنه -بوصفه رئيس هيئة الأركان المشتركة- إرسال قوات وطياري بلاده إلى الخارج لستين يوما إذا استدعت ذلك مصلحة الأمن القومي الأميركي، ودون تفويض من الكونغرس، ويحق له التمديد لهم لمرة واحدة ثلاثين يوما.
واستدرك الكاتب بالقول إن الصراع في سوريا ليس عاديا بالنسبة لأوباما، بل هو صراع طائفي عرقي يدعمه وكلاء إقليميون يسعون إلى تعظيم نفوذهم في المنطقة، وإنه لهذا السبب ربما يحتاج أوباما إلى تفويض من الكونغرس.
كما أن التدخل العسكري قد يحدث - يتابع الكاتب- إذا جرى التوصل إلى استنتاج أنه لا مجال لإقناع النظام السوري بالجلوس مع المعارضة على طاولة المفاوضات للتوصل إلى تقاسم للسلطة، سوى بقصف الولايات المتحدة مطارات الأسد وشل حركة طيرانه.
وقال الكاتب إنه إذا ما فاجأ أوباما منتقديه واتخذ القرار باستخدام القوة العسكرية الأميركية في سوريا فهل يرتقي الكونغرس إلى مستوى التحدي ويستجيب لطلب أوباما، أم أنه سيمتنع عن المصادقة على حرب ربما لا يريد الشعب الأميركي على العموم التورط فيها.
========================
فورين أفّيرز: ملاذ آمن شمال سوريا آخر فرصة لكيري
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/7/فورين-أفيرز-ملاذ-آمن-شمال-سوريا-آخر-فرصة-لكيري
تناولت مجلة فورين أفّيرز الأميركية القصف المتواصل لروسيا والنظام السوري على مدينة حلب شمال سوريا، ودعت إلى ضرورة إقامة ملاذ آمن محايد منزوع السلاح لحماية المدنيين، وقالت إن تحقيق هذا الأمر يمثل آخر فرصة أمام الولايات المتحدة لفعل شيء تجاه سوريا.
فقد أشارت فورين أفّيرز -من خلال مقال تحليلي اشترك في كتابته كل من إدوارد جوزيف وجيفري ستاسي- إلى أن القوات الروسية وقوات النظام السوري تقصف حلب بلا هوادة، وأن القصف يتركز على البنية التحتية للمدينة.
وأضافت أنه ليس صحيحا أن لا خيار أمام الولايات المتحدة سوى تعليق المفاوضات مع روسيا في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، بل إنه يمكن لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إقناع الرئيس باراك أوباما بإقامة ملاذ آمن في شمال سوريا.
وأوضحت أن مرشحي الرئاسة: الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، دعوَا إلى إقامة هذه المنطقة الآمنة في سوريا، وأنه يمكن لكيري أن يمضي قدما من أجل إقامة منطقة آمنة تكون عبارة عن منطقة محايدة منزوعة السلاح.
مناطق محايدة
وأضافت أن هذا النوع من المناطق المحايدة المنزوعة السلاح هو ما يتم إنشاؤه بموجب القانون الدولي الإنساني، وذلك من خلال اتفاق المتحاربين، وأنها تنشأ في المناطق التي تكون فيها العمليات العسكرية مستمرة، ولكن لا يمكن استغلالها لأغراض عسكرية، وأنها لا تحتاج لقوة عسكرية كأميركا للدفاع عنها.
وقالت إن بعض المراقبين قد يفترضون أن حكومتي روسيا وسوريا لن توافقا على إقامة هذه المنطقة المحايدة، وخاصة بعد عدم احترامهما لقوافل المساعدات الإنسانية الأممية، وبعد تكثيفهما القصف على المدنيين في حلب.
وأضافت أن هذا الافتراض أيضا ليس صحيحا بالضرورة، وذلك للأسباب التالية:
أولا: بالرغم من رد روسيا الوقح على الانتقادات الموجهة إليها في أعقاب قصفها قافلة المساعدات الإنسانية الأممية داخل سوريا، فإن القصف على حلب قد تسبب بالضرر للمصالح الروسية على المستوى الدولي.
ثانيا: لأن المنطقة المحايدة لا تشكل تهديدا لمصالح أي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو الرئيس السوري بشار الأسد. وذلك لأن المشردين من غير المقاتلين هم من سيقيم في هذه المنطقة المحايدة، ولأن هؤلاء سيغادرون المناطق التي تريد منهم روسيا والنظام السوري بالأصل مغادرتها.
ثالثا: لأن الضامن الأساسي لهذه المنطقة المحايدة لن يكون الولايات المتحدة نفسها، بل تركيا التي دافعت عن هذه المنطقة وسعت من أجلها شهورا.
وأضافت فورين أفيرز أن موسكو ودمشق تعرفان أن تركيز أنقرة ليس منصبا على الأسد، ولكن على عدم السماح للأكراد في سوريا أو تنظيم الدولة الإسلامية بالحصول على مزيد من القوة والنفوذ في البلاد.
إشراف تركي
وقالت إن من المرجح أن تقبل روسيا بإقامة هذه المنطقة المحايدة تحت إشراف من جانب تركيا، وذلك في ظل التحسن الملموس للعلاقات بين موسكو وأنقرة.
وأضافت أنه في حال رفضت روسيا الموافقة على إقامة هذه المنطقة المحايدة، فإنه يجب على كيري أن يذكر لنظيره الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة مستعدة لإقامة منطقة آمنة شاملة، وذلك من خلال قوات تركية على الأرض وبدعم جوي من أميركا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، لردع الهجمات الروسية والسورية.
وقالت إن روسيا ستتفحص هذا العرض الأميركي لترى إذا ما كان عبارة عن خدعة أخرى من جانب أوباما -مثل خطه الأحمر أمام الأسد بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية- أم أنه التزام حقيقي من جانب الولايات المتحدة.
واستدركت بالقول إن بوتين يعلم أنه ليس لأوباما شهية في استخدام القوة في سوريا ما عدا ضد تنظيم الدولة، وأن موسكو تعلم أيضا أن أوباما حريص على ترك سجله نظيفا في سوريا، وبالتالي فإنه قد يترك شأن المنطقة المحايدة لخليفته الرئيس الأميركي القادم.
وأضافت أن هذه التركة في سوريا من جانب أوباما لمن يخلفه تشبه إلى حد بعيد ما سبق أن تركه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب لخلفه الرئيس بيل كلينتون، المتمثل بقرار دعم التدخل الأممي في الصومال.
وأشارت إلى أن هذه المنطقة على الحدود التركية تعتبر شبه قائمة بالفعل، وذلك في ظل التحركات والوجود العسكري التركي داخل سوريا، والذي أتاح الفرصة أمام الآلاف من اللاجئين السوريين للعودة مؤخرا إلى مدنية جرابلس وإلى مناطق أخرى داخل سوريا.
وأضافت أن تركيا لا تزال تسعى منذ أسابيع لجعل الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين يقومون بتثبيت منطقة آمنة في شمالي سوريا بشكل رسمي.
لكن المناورة التركية هناك تتسم بالتعقيد، فنجاح أنقرة في إبعاد وحدات حماية الشعب الكردي إلى ما وراء نهر الفرات لم يرق لأميركا، لكون الغرب يعتمد على الأكراد بوصفهم القوة الأكثر فاعلية على الأرض في مواجهة تنظيم الدولة.
لكن الآن -تضيف فورين أفيرز- وبعد أن شعرت تركيا بأنها نجحت في دق إسفين في الجهود الكردية للسيطرة على الأراضي الممتدة من غرب نهر الفرات إلى شرقه، فإنها بدأت تركز على محاربة تنظيم الدولة، وهو أمر يتوافق مع ما تطمح إليه واشنطن.
========================
ناشونال إنترست :هل يتعلم أردوغان من أخطاء إيران؟
http://altagreer.com/هل-يتعلم-أردوغان-من-أخطاء-إيران؟/
نشر في : الجمعة 7 أكتوبر 2016 - 02:49 ص   |   آخر تحديث : الجمعة 7 أكتوبر 2016 - 08:19 ص
ناشونال إنترست – التقرير
“العالم أكبر من عدد خمسة”.. عبارة يتسخدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كثيرًا، مُشيرا إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي. لكن عندما قالها هذه المرّة في الجمعية العمومية المُنعقدة في شهر سبتمبر الماضي، أصاب بها وترًا حساسًا له معنى مختلف عن ما كان يقصده في كل مرة.
وضعت تركيا في موقف صعب، فهي الآن تمّر بمرحلة انتقالية منذ محاولة الانقلاب العسكري، التي نظمها عناصر من الجيش التركي، فحاول الرئيس التركي السيطرة على مقاليد الحكم بقوة لم يسبق له منها مثيل—مهما كانت ذات هيمنة صغيرة نتيجة الحملات الصاخبة التي أدارها ضده الغرب، ومع انتشار سعار كره أي أجنبي والقومية التركية في أنقرة، تسنح الفرصة لأردوغان الآن -عن أي وقت مضى- لتحدي الليبرالية في العالم، المُدارة بواسطة الغرب، لكن قبل اتخاذه لأي خطوة، كانت لا بد أن ينتبه الرئيس الى الحكاية التحذيرية، التي تقص حكاية جاره الفارسي.

على مر سنين القرن العشرين، شهدت كل من تركيا وإيران مسارات قابلة للمقارنة، تحت مسمى مواكبة العصر الحديث والدول الغربية الصديقة، فتحولت مسيراتهم في عام 1979 بسبب قرار مهم واحد: مواكبة الغرب أم معاداتهم؟ اتجه طريق تركيا إلى الازدهار، لأنها اختارت العمل وفقًا للنظام العالمي، بينما عكفت إيران منذ ثورتها الإسلامية على معاداتهم، وما نتج عنه هذه السياسات الخاصة بأكبر قوى غير عربية في الشرق الأوسط، ما كان أن تكون أكثر تباينًا: فاليوم، واحدة تستفيد من مظلة حلف الأطلسي الأمنية، والأخرى تحولت لتكون دولة منبوذة دوليًا.

لكن استطاع انقلاب الخامس عشر من شهر يوليو تفتيت خططهم جميعًا، فاستياء أردوغان من بطء استجابة حلفائه الغربيين في إدانة محاولة الانقلاب، تسبب في أن يتودد الى رفاقه الأقوياء في طهران وموسكو، وللتأكيد.. لدى تركيا أسباب عملية تجبرها على محاولاتها للتواصل مع روسيا وإيران لمد يد العون لها -خصوصًا فيما يتعلق بموقفها في سوريا- وهو ما يوحى باحتمالية الكشف عن تحول استراتيجي أكبر من ما قد نتخيل، وساند كل من انتخب أردوغان تصرفاته الأخيرة؛ من محاولات السيطرة على مقاليد الحكم وإطلاق العنان لكرهه المدفون داخله تجاه الغرب، كما حذر أحد الخبراء السياسيين التركيين، في أعقاب أحداث الانقلاب،  من أن تركيا أصبحت الآن تعيش أجواء عام 1979 مرة أخرى.
ومنذ أن أعلنت إيران عن أهم شعار لثورتها الإسلامية ” لاشرقية ولا غربية، لكنها جمهورية إسلامية”، تعمدت طهران رفض اتباع الإيدولوجيات الغربية السائدة في العالم كله، لتقدم للعالم أيدولوجيتها الخاصة بها وحدها، وفي مقابل هذه الأيدولوجيات المنفردة، تقلصت دائرة الحلفاء في الخارج، لكنها لم تنحصر على ذلك فقط، فقد تقلص حجم الاقتصاد الإيراني، بجوار الركود العسكري التقليدي.
فسياسة طهران المريرة، تطرح درسين مهمين لأنقرة: أولا، ومن المفترض أنه درس في غاية الوضوح، أي دولة تسعى إلى الإطاحة بالعالم الليبرالي المثمثل في الغرب، لن تستطيع أن تجني ثمار مجهوداتها في أغلب الأحيان، فإيران تعتبر من أكبر الدول المالكة لاحتياطي نفطي وغاز، لكن مبادئها الثورية، أعاقت إمكانياتها المالية، بالتالي أدى إلى معاناتها لعقود طويلة من الانعزال الاقتصادي، وعلى حد تعبير أحد متابعي القضية الإيرانية في قوله “طهران لم تلحق ركب الثورة الحقيقية.”—وبالطبع فقدت العديد من الأسواق الوليدة، حيث عمل مسؤولو إيران، قبل توقيع الاتفاق النووية، موجهين أصابع الاتهام إلى الحصار الغربي، معتقدين أنه السبب الأساسي وراء فشلهم الاقتصادي.
وحتى بعد أن تم توقيع الاتفاق، وتحولت إيران إلى منجم بالنسبة لكل مستثمري ورواد أعمال الغرب، مازال بعض المسؤولين الإيرانيين يلومون الغرب على فشلهم في تقديم العديد من التسهيلات، بعد رفع العقوبات. وفي نهاية المطاف، الجاني الحقيقي المتسبب في فشل إيران الاقتصادي، ما هو إلا نظم قطاع البنوك الايرانية، التي عفا عليها الزمن، وسيطرة الكيانيات ذات الصلة بقوات الحرس الإسلامي الثوري.
في نفس الوقت، حاولت تركيا استمرار جهودها لاجتذاب استثمارات الأجانب المباشرة -على الرغم من الانقلاب العسكري، وأزمتها المالية، وفضائج الفساد العديدة- لم تكتفِ تركيا المتأثرة بالغرب بمواكبة الثورة السوقية عكس إيران، لكنها وصلت الى أعلى المراكز. وعلى الرغم من ندرة موارد الطاقة بها، فإن معدل الناتج المحلي الخاص بتركيا يتخطى ناتج إيران ذات الثروات الطبيعية الوفيرة (2015).
الدرس المستفاد الثاني، ينم عن أن الدول المارقة لا تتمتع بمزايا الضمان الاجتماعي، فقبل أحداث الثورة الإيرانية عام 1979، سمحت الولايات المتحدة لشاه إيران أن يكون “حامي الخليج”، وبكونها دعامة الولايات المتحدة الأمريكية في استراتيجيتها المستخدمة في الحرب الباردة، انتهزت إيران فرصتها لتكوين أكبر جيش في الشرق الأوسط، لتكون بذلك أكبر مشتري للأسلحة الأمريكية. وعلى الرغم من ذلك، واجهت إيران أثناء حكم آية الله، قرارات أمريكية بحظر استخدام إيران للسلاح في العام 1984، بعدما وصفت بكونها دولة داعمة للإرهاب.
لكن، نعتبر أهم وأقسى درس لا بد أن تتعلم منه تركيا، يكمن في عزل الدول لطهران في أثناء الحرب العراقية الإيرانية في العام 1980 حتى 1988، حيث عانت إيران في أول عامين من الحرب في الحفاظ على جبهتها ضد الهجمات العراقية، بينما لم تجد أمريكا سببا كافيا للوقوف الى جانب إيران، بسبب قيام السلطة الإيرانية باحتجاز العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين لمدة 444 يومًا.
ولم تكتفِ إيران بذلك فقط، لكنها تحدت المعايير الدولية، عندما أسست حركة حزب الله اللبنانية الإرهابية في العام 1982، وهي ما قامت بدورها بتنفيذ أكبر عملية إرهابية ضد أمريكا، بقتل 241 مسئولا أمريكيا في ثكنات المارينز ببيروت، بعد عام واحد من تأسيسها، وبدورها قامت الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة مساعداتها المقدمة لصدام حسين، متجاهلة استخدامه للأسلحة الكميائية في أثناء الحرب.. وما زاد الطين بلة، شهدت إيران في العام 1991، عندما هرع تحالف عسكري دولي لحماية الكويت وطرد العراق منها.
وكون تركيا حليفًا لحلف الأطلسي، فمن المستبعد أن تواجه نفس المصير الذي واجهته إيران في العام 1980، ولكنها واجهت لمحة منه بسبب دورها في سوريا، حيث دعمت أمريكا ولمدة عامين المتمردين الأكراد في سوريا والتابعة لحزب العمال الكردستاني؛ وهي جماعة إرهابية تسعى الى قلب نظام الحكم في تركيا، وبذلك أظهرت أنقرة سخطها على أمريكا، متهمة إياها بدعم الإرهاب وإضعاف السيادة التركية.
فشلت الحكومة التركية الحالية في اجتذاب أصدقاء جدد في الغرب، إضافة إلى عدم إخفاء مساندتها للجماعات الجهادية في سوريا -هي جماعات يرتبط بعضها بالقاعدة- حيث يعم القلق بين أمريكا وحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، بسبب تدهور المؤسسات الديمقراطية، وحس المغامرات التي تطبعت به تركيا في الآونة الأخيرة، بعد أن توجت من قبل العالم لكونها تمثل الديمقراطية الإسلامية، فأصبحت بذلك تركيا مهددة بأن تقارنها قوى الغرب بالثورة الإيرانية.
مازال الطريق مفتوحًا أمام أنقرة لتغير من سياساتها، فالوقت لم ينفذ منها بعد، لكن على ما يبدو أن أردوغان لن يغير رأيه أبدًا، ولا بد أن تحرص تركيا على ألا تفقد المساندة التي قدمتها لها القوى الغربية، كمشروع إسلامي ديمقراطي ناجح، ولا تخاطر بفقدانها لهذه الثقة، وتتأمل جيدًا للثمن الباهظ، الذي دفعه زعماء إيران.
========================
معهد واشنطن :من سيستولي على مدينة الباب؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/who-will-take-al-bab
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
5 تشرين الأول/أكتوبر 2016
بعد أن تم مؤخراً تحرير مدينتي منبج وجرابلس السوريتين من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»)، بدأ المراقبون يركزون على الباب، التي تشكل آخر مدينة كبرى تقع تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» غربي الرقة، التي أعلنها التنظيم عاصمة لدولته. يُذكر أن عدة جهات تتمركز ضمن نطاق قريب من المدينة، وبالتالي، فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا من التي ستحاول الاستيلاء عليها أولاً؟ وفقاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يجب على المتمردين السوريين تحرير الباب بمساعدة الجيش التركي الذي دخل بالفعل الأراضي السورية وهو على بعد ثلاثين كيلومتراً فقط عن المدينة. بيد أن التطورات العسكرية على الأرض تشير إلى سيناريو مختلف. ففي 3 تشرين الأول/ أكتوبر، استولت «قوّات سوريا الديمقراطية» [أو «القوى الديمقراطية السورية»] التي يسيطر عليها الأكراد على بلدة العريمة، معقل تنظيم «داعش» على الطريق من منبج، على بعد عشرين كيلومتراً فقط شرقي الباب، في حين تقدمت وحدات أخرى من «قوّات سوريا الديمقراطية» إلى مسافة عشرين كيلومتراً غرب المدينة. وفي الوقت نفسه، يتمركز الجيش السوري على بعد عشرة كيلومترات فقط جنوب المدينة.
الباب أثناء الحرب
في عام 2011، كان حوالي 100 ألف شخص يعيشون في منطقة الباب. كما أن المدينة لم تعانِ من الكثير من العمليات القتالية خلال الحرب، مما جعلها وجهة جيدة للاجئين من مناطق أخرى من محافظة حلب. أما اليوم، فغالبية سكانها من العرب السنة مع أقلية كردية. وكما هو الحال في معظم الأجزاء الأخرى من المحافظة، خرج الموظفون الإداريون التابعون لنظام الأسد وقوات الشرطة فيه من المدينة في ربيع عام 2012 واستولت عليها قوات المتمردين. وفي كانون الثاني/ يناير 2014، استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» على الباب وهو يسيطر على المدينة منذ ذلك الحين.
نظراً إلى تاريخ المدينة ما قبل الحرب، قد يتعاطف جزء كبير من السكان أيضاً مع العقيدة المتطرفة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية». على سبيل المثال، ابتداءً من عام 2003، توجه العديد من الشباب من مدينة الباب إلى العراق لقتال القوات الأمريكية. وفي الآونة الأخيرة، واجه التنظيم معارضة محلية في الباب أقل من تلك التي واجهها في منبج، حيث أثارت الاحتجاجات ضد جهود التنظيم للتجنيد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 حلقة من التمرد والقمع الشديدين.
وفي الوقت نفسه، لا يبدو تنظيم «الدولة الإسلامية» ملتزماً بشكل خاص بإبقاء قبضته محكمة على مدينة الباب. فبعد سلسلة من الهزائم التي لحقت به على الحدود التركية وفي منبج، فقدت الباب جزءاً كبيراً من أهميتها الاستراتيجية بالنسبة للتنظيم، كما بدأت مصادر الأخبار، مثل وكالة "آرانيوز"، تنقل بعض التقارير حول خروج عائلات مقاتلي تنظيم «داعش» وتوجههم إلى الرقة، إلى جانب الشرطة المحلية للتنظيم ومعسكراته التدريبية ومستودعات الإمداداتالعسكرية ومحكمته الشرعية. ويبدو أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يركز الآن على الدفاع عن الرقة ووادي الفرات، لا سيما في ضوء حملة التحالف الوشيكة وفقاً لبعض التقارير، ضد مدينة الموصل - آخر معقل عراقي رئيسي للتنظيم.
الجيش السوري هو الأقرب
منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، عندما استعادت قوات جيش نظام الأسد مطار كويرس العسكري، أصبحت على بعد عشرة كيلومترات فقط جنوب مدينة الباب. وقد شن النظام غارات جوية على المدينة وعلى المواقع المحلية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكنه لم يحاول السيطرة عليها. بيد، بينما تتجلى الأولوية الأولى للجيش السوري في استعادة مدينة حلب، قد يكون قادراً في الوقت نفسه على التقدم باتجاه مدينة الباب. وما بين كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس، استولى الجيش على المنطقة الواقعة بين حلب وكويرس، وأغلق في الوقت ذاته ممر أعزاز الواقع شمال حلب بمساعدة الميليشيات الشيعية والقوات الكردية (ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان الأكراد ينسقون مباشرة مع النظام بأي شكل من الأشكال أو مجرد يقاتلون عدو مشترك، ولكن النتائج من هجماتهم المتزامنة واضحة). ومنذ آب/ أغسطس وصل آلاف المقاتلين الإضافيين من الشيعة إلى حلب لمساعدة الجيش على استعادة السيطرة على المدينة بأكملها. بالإضافة إلى ذلك، وفي 21 أيلول/سبتمبر، أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الموالي للمعارضة وشبكة "المصدر" الإخبارية الموالية للنظام أن حوالي 3000 مجند روسي يتواجدون في مدينة السفيرة جنوب شرقي حلب، على الرغم من عدم تأكيد تلك الادعاءات منذ ذلك الحين.
وثمة مصلحة مؤكدة للنظام وحلفائه في السيطرة على الباب قبل قيام المتمردين الذين تدعمهم تركيا في السيطرة على المدينة. وعلى الرغم من أن المسؤولين العسكريين السوريين والأتراك قد اجتمعوا الشهر الماضي في بغداد وتوصلوا إلى "تفاهم" حول الدور التركي شمال حلب، إلا أن دمشق وأنقرة لا تزالان تتنافسان في ما يتعلق بالمصير العام لشمال سوريا. وإذا ما استولى المتمردون على مدينة الباب، فإنهم لن يشكلوا تهديداً لحلب فحسب، بل يمكنهم أيضاً انتهاز فرصة تراجع تنظيم «الدولة الإسلامية» للتقدم نحو الرقة وأجزاء أخرى من وادي الفرات. ومن الناحية الرمزية، إن السماح للثوار بالسيطرة على الباب بينما يتمركز الجيش على بعد بضعة كيلومترات فقط، يعتبر علامة على الضعف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تقع المدينة في قبضة النظام بسهولة نسبية، كما حدث في تدمر عندما تخلت قوات تنظيم «داعش» بشكل أساسي عن المدينة قبل فترة وجيزة من تطويق الجيش لها.
وبدلاً من ذلك، قد يسمح النظام لـ «قوّات سوريا الديمقراطية» بالسيطرة على الباب، نظراً إلى التسوية المؤقتة المستمرة ولكن الهشة، التي توصلوا إليها منذ بعض الوقت. إذ يمكن لممر صغير، أي ممر كردي واقعياً، تسيطر عليه هذه القوات يمتد من منبج إلى الباب وإلى عفرين أن يكون بمثابة حاجز دفاعي شمالي حلب، وربما يردع المتمردين الموالين لتركيا عن مهاجمة الجيش. كما قد يعتقد النظام أنه لا يمكنه السيطرة على مدينة الباب بسهولة لأن الأغلبية العربية السنية المحلية ستعتبر الجيش وقوات الميليشيا المرتبطة به كعبارة عن محتلين شيعة. وفي المقابل، فإن مزيج المقاتلين العرب السنة والأكراد الذي يشكلون «قوّات سوريا الديمقراطية» ربما يكون أكثر قبولاً [من قبل السكان]. وفي إطار هذا السيناريو، لا يمكن استبعاد إمكانية قيام روسيا بتقديم الدعم الجوي الذي تحتاجه «قوّات سوريا الديمقراطية»، المسلحة من قبل الولايات المتحدة من أجل التقدم نحو مدينة الباب. وعلى كل حال، إن تسهيل إنشاء ممر كردي يمكن أن يمنع المتمردين العرب الذين تدعمهم تركيا من تحقيق المزيد من التقدم في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وبالتالي التقليل من الحافز الذي يدفع بواشنطن إلى دعمهم.
"درع الفرات"
ابتداءً من آب/ أغسطس، قام تحالف من المتمردين العرب باسم "درع الفرات" بالسيطرة بسرعة على جرابلس وغيرها من المناطق الحدودية بمساعدة الجيش التركي، ثم تقدم نحو الجنوب ببطء وحذر. وقامت هذه المجموعة الرئيسية بتحرير قرى التركمان بسهولة، ولكنها واجهت المزيد من الصعوبات عند محاولتها تحرير القرى العربية. أولاً، لا يتجاوز عدد قواتها 1000 إلى 1500 مقاتل. ثانياً، بصرف النظر عن وحدة تركمانية واحدة ("لواء السلطان مراد")، فإن معظم مقاتلي التحالف هم من العرب من محافظة إدلب غرباً، لذلك لا يتمتعون بأي صلات حقيقية مع السكان العرب المحليين. وفي المقابل، قام تنظيم «الدولة الإسلامية» بتجنيد المقاتلين المحليين وتلقينهم منذ عام 2013، ويحرص الكثير منهم حالياً على القتال لإنقاذ أراضيهم وتجنب الأعمال الانتقامية الدموية المحتملة من فصائل المتمردين الإسلامية.
إلى جانب ذلك، لا يمكن لـ "درع الفرات" أن يتقدم من دون مساعدة المدفعية والدعم الجوي من تركيا، ومن غير الواضح مدى استعداد أنقرة للمضي قدماً في هذا الصدد. فمن جهة، ادّعى أردوغان في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي أن الجماعة ستسيطر على أراضي تصل مساحتها الإجمالية إلى حوالي 5000 كيلومتر مربع (أو 2000 ميل مربع)، أي خمسة أضعاف المساحة التي تسيطر عليها حالياً، الأمر الذي من المفترض أن يعني أنها ستسيطر على مدينة الباب. ومن شأن التقدم نحو المدينة أن يعرقل الجهود الكردية الرامية إلى الجمع ما بين مقاطعة عفرين الغربية ومقاطعة كوباني الشرقية الواقعتان تحت سيطرتهما ضمن منطقة موحدة على طول الحدود التركية بأكملها. وفي الواقع، يبدو أن الهدف الرئيسي للرئيس التركي من دخول سوريا يكمن في منع تبلور هذه النتيجة.
ومن جهة أخرى، أشار بعض المسؤولين الأتراك سراً إلى أن أنقرة قد لا ترغب في إرسال قوات إلى عمق سوريا، وذلك ربما لأن أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على ما يبدو على بعض الخطوط الحمراء الضمنية حول الحدود التي سيصل إليها كل منهما في الشأن السوري. ويبدو من غير المرجح أن يكون بوتين سعيداً من الوجود التركي داخل الباب بحيث تكون قوات تلك البلاد قريبة جداً من حلب، التي تلتزم القوات الروسية بشدة باستعادة السيطرة عليها. كما تشكل مدينة الباب الفرصة الأفضل لموسكو للاستفادة من تركيا و«قوّات سوريا الديمقراطية».
الأهداف الكردية
ما زال «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري الكردي، الذي يهيمن على «قوّات سوريا الديمقراطية»، يأمل بتوحيد مقاطعاته الحدودية وتحويلها إلى دويلة أعلنها بنفسه تحت اسم كردستان السورية (روج آفا). ووفقاً لذلك، يتقدم مقاتلو «قوّات سوريا الديمقراطية» باتجاه مدينة الباب من جانبين. في 3 تشرين الأول/ أكتوبر، تقدم هؤلاء 20 كيلومتراً غرب المدينة، وهي أول خطوة يقومون بها في هذا الاتجاه منذ تدخل تركيا في آب/ أغسطس. وإلى الشرق، تقدمت وحدات «قوّات سوريا الديمقراطية» من عفرين على مسافة مماثلة في هجوم معزز من قبل عمليات النظام والعمليات الروسية، كما حدث عندما استولى الأكراد على ممر أعزاز في شباط/ فبراير و"طريق الكاستيلو" في تموز/ يوليو.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2015، أشار وفد من «حزب الاتحاد الديمقراطي» كان يزور واشنطن إلى أن روسيا اقترحت الاعتراف بكردستان السورية ودعم الجهود الكردية لجمع كوباني وعفرين. إن ما أراده الوفد فعلاً هو الحصول على وعد مماثل من الولايات المتحدة، إلى جانب زيادة الدعم العسكري الأمريكي. وبعد ذلك، دعمت القوات الأمريكية الهجوم الذي شُنّ على منبج بقيادة كردية، وهو ما اعتبره «حزب الاتحاد الديمقراطي» بمثابة قبول أمريكي بكردستان سورية موحدة. بيد، عندما زار نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن تركيا في آب/ أغسطس هذا العام، صرّح بأن دعم واشنطن لذلك الهجوم كان مشروطاً بقيام عناصر «قوّات سوريا الديمقراطية» الكردية بتسليم مدينة منبج إلى حلفائها العرب بعد تحريرها ومن ثم مغادرة المدينة. وعلى الرغم من أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» لم يُصدر أي بيانات علنية رداً على ذلك، إلا أن تصريحات بايدن أغضبته إلى حد كبير، ولن تؤدي سوى إلى زيادة احتمالات انجذابه إلى بوتين.
حسابات تنظيم «الدولة الإسلامية»
كما ذُكر سابقاً، قد يكون من مصلحة أبو بكر البغدادي، الذي نصب نفسه "خليفة" على تنظيم «الدولة الإسلامية» التخلي عن مدينة الباب من أجل تركيز قواته حول الرقة، بما أنه يعلم بأن إبقاء سيطرته على الأراضي قائماً على التناقضات بين أعدائه. وبالنسبة إلى بعض هؤلاء الأعداء، يمكن القول أن استمرار سيطرة التنظيم على الرقة يخدم مصالحهم على المدى القريب: إذ يعطي «حزب الاتحاد الديمقراطي» مداخيل استراتيجية لتعزيز هدفه المتمثل في إقامة كردستان سورية موحدة، كما يساعد على استمرار نظام الأسد في تصويره للحرب على أنها معركة ضد الإرهابيين.
وعلى أقل تقدير، إذا كان لا بد من سقوط مدينة الباب، فسيكون من مصلحة البغدادي أن يسيطر الجيش السوري و/أو «قوّات سوريا الديمقراطية» على المدينة بدلاً من سيطرة المتمردين عليها. فالجيش أضعف من أن يشن حملة شرقاً على وادي الفرات في أي وقت قريب. كما تكمن أولى أولوياته في القضاء على المتمردين (أعداء تنظيم «الدولة الإسلامية») من غرب سوريا. أما بالنسبة لـ «قوّات سوريا الديمقراطية»، فإنها ستكون أكثر انشغالاً بالدفاع عن ممر عفرين- كوباني من [حصار] تركيا من انشغالها في السيطرة على الرقة، المدينة التي لا تتمتع هذه القوات بأي مصلحة في الاستيلاء عليها.
الخاتمة
منذ عام 2011، قلل معظم المحللين الغربيين (والروس) من أهمية دعم إيران وموسكو لدمشق وصمود نظام الأسد، بقولهم أن النقص في الطاقة البشرية في الجيش السوري قد يشكل عائقاً لا يمكن التغلب عليه. ومع ذلك، يبدو من جديد أن النظام وحلفاءه أقوياء بما يكفي لشن المزيد من العمليات الهجومية، من بينها عملية على مدينة الباب. كما يبدو حصارهم على حلب على وشك تحقيق النجاح نظراً للانهيار الذي شهدته مؤخراً محادثات وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وروسيا؛ لذلك، قد يتم قريباً تخصيص المزيد من الجنود لمثل هذه الهجمات. ويقيناً، أن مدن مثل حماة ودمشق لا تزال تواجه تهديدات من قبل المتمردين، إلا أن الخطر يكمن على الأرجح في عدم كون الوضع فيها ملحاً بما يكفي لجذب قوات ضخمة بعيداً عن الشمال على المدى القريب. وإذا لم يكن الجيش وحلفاؤه الشيعة أقوياء بما فيه الكفاية لاستعادة السيطرة على الباب، فربما يتم رغم ذلك تحقيق مصالح الأسد وبوتين من خلال السماح لـ «قوّات سوريا الديمقراطية» بالاستيلاء على المدينة أو حتى مساعدتها على القيام بذلك. وهذه السيناريوهات تترك واشنطن مع خيارين بديلين بارزين: دعم تقدم «قوّات سوريا الديمقراطية» في مدينة الباب والمخاطرة باستعداء الأتراك، أو الضغط من أجل شن هجوم قوي من قبل متمردين تدعمهم تركيا من أجل السيطرة على المدينة بسرعة، الأمر الذي يمكن أن يضر بالعلاقات مع الأكراد - الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» حتى الآن.
 فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
========================
نيويورك تايمز: التحالفات المتشابكة تزيد الفوضى فى حرب حلب
http://www.youm7.com/story/2016/10/7/نيويورك-تايمز-التحالفات-المتشابكة-تزيد-الفوضى-فى-حرب-حلب/2911952
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً يرصد فوضى الانتماءات الطائفية فى حرب المدينة السورية حلب، التى تتعرض للحصار من قبل قوات بشار الأسد والمليشيات الموالية له، وتقع تحت سيطرة المليشيات المعارضة للنظام السورى.
يقول التقرير، أن الانتماءات المتباينة والمختلفة ليست حصراً فقط على التيارات والمليشيات السورية المعارضة، فقوات بشار الأسد وحلفاؤها أيضاً تعانى من تمايز واختلافات أيديولوجية وفكرية.
وأضاف التقرير، أن الحرب فى حلب تقودها ميليشيات شيعية عراقية مثل "كتيبة النجباء" واللجان الشيعية الشعبية التى خاضت حروبا مريرة ضد ميليشيات تنظيم داعش المسلح فى العراق، إلى جانب ميليشيات حزب الله، وميليشيات الحرس الثورى الإيرانى، لافتة أيضا إلى وجود مليشيات مشكلة من اللاجئين الأفغان فى إيران ممن يطمحون باشتراكهم فى الحرب بالحصول على الجنسية الإيرانية.
وأشار التقرير أيضاً إلى وجود مرتزقة روسية تعمل تحت أوامر وتعليمات الاستخبارات الروسية، ويقدر عددهم بين 1000 إلى 1500 مقاتل روسى، ويقدم كل هؤلاء قوات الجيش السورى الذى يتبنى الأيديولوجية البعثية العربية.
وأشار التقرير إلى وجود شيوخ شيعة من العراق فى الجبهات المشتعلة بحلب لتأجيج حماس المليشيات الشيعية، لافتة إلى تردد أغانى مثل "حلب ترغب العودة إلى أحضان الشيعية"، متناسية أن الطائفة الأخيرة تمثل 1% فقط من سكان سوريا.
وأكد التقرير أن تلك التحالفات المتشابكة تزيد من فوضى الحرب، فالميليشيات الشيعية العراقية على سبيل المثال التى تدعمها الولايات المتحدة فى حربها داخل العراق ضد تنظيم داعش المسلح، لا تلق نفس الدعم من قبل أمريكا لمساندتها نظام بشار الأسد الذى ترغب أمريكا فى إزاحته، ومحاربتها لتيارات سورية معارضة تلقت دعم عسكرى من إدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما".
وسلط التقرير الضوء على ما يضيفه هذا الاختلاف للاحتقان الطائفى للحرب الأهلية السورية، فالجبهات فى حلب كثيرا ما تشهد إهانات متبادلة بين التيارات المعارضة السنية، وخصومها الشيعة الذين يزحفون تحت غطاء من قصف الطائرات الروسية.
========================
واشنطن بوست: رغم فظائعهم في حلب.. البيت الأبيض يعطل مشروع قانون يعاقب بشار الأسد وروسيا وإيران
http://all4syria.info/Archive/351712
POSTED ON 2016/10/08
POSTED IN: مقالات وتحليلات
واشنطن بوست: ترجمة صحيفة التقرير
فيما تكافح إدارة أوباما، التي اقترب رحيلها، لتوليد خيارات تحل الأزمة في سوريا، وفيما يرى مسؤولو العالم أن الولايات المتحدة ليس لديها القدرة في التأثير على نظام الأسد وروسيا وإيران، لإقناعهم بوقف أعمالهم الوحشية الجارية، خصوصًا في حلب، إذ بنا نفاجأ بعمل عكسي وراء الكواليس، حيث يعمل البيت الأبيض على إضعاف مشروع قانون يعتبره نواب من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، وسيلة للضغط على سوريا وإيران وروسيا.
وتحت اسم ” قانون قيصر سوريا لحماية المدنيين”، ينص التشريع -المعطل حتى الآن- على فرض عقوبات ضد نظام بشار الأسد، على خلفية التعذيب والقتل الجماعي وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، إضافة إلى معاقبة الكيانات التي تساعد الحكومة السورية في هذه الأعمال، التي من بينها روسيا وايران.
وسُمي مشروع القانون بهذا الاسم، تيمنًا بالمنشق السوري “القيصر”، الذي قدم 55 ألف صورة توثق جرائم التعذيب والقتل الجماعي لنحو 11 ألف مدني في الاعتقال، ويرعاه 70 مشرّعًا، غالبيتهم ديموقراطيون.
ماذا حدث في الكواليس؟
في سبتمبر الماضي، كا من المفترض أن يمرر مجلس النواب مشروع “قانون قيصر”، إلا أن البيت الابيض تدخل في اللحظات الأخيرة، وناشد النواب إرجاء التصويت، بحجة أنه يمكن أن يقوض اتفاق النار الذي كان معمولًا به في حينه، داخل الأراضي السورية.
إثر ذلك، بدأ موظفو الشؤون التشريعية في البيت الأبيض إجراء اتصالاتهم بالمسؤولين في كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري، داعين إياهم إلى تجميد مشروع القانون وكان “إليوت إنغل”، وهو ديموقراطي من نيويورك، وأبرز نائب ديموقراطي في لجنة الشؤو الخارجية في المجلس، المقدم الأول للمشروع، مع زميله في اللجنة إدرويس، وهو جمهوري من كاليفورنيا. ووقع أيضًا ديموقراطيون ليبراليون، مثل النائب يان تشاكوفسكي، مشروع القانون، وحينئذ، صرّح مكتب رئيس مجلس النواب “بول ريان” بأن البيت الأبيض ضغط على ديموقراطيين في المجلس؛ لسحب دعمهم للمشروع.
فيما رفض ناطق باسم صاحب مشروع القانون “إليوت إنغل”، التعليق على الضغوط المستمرة للبيت الأبيض عليه من أجل سحب المشروع، وأكد في بيان له أهمية العقوبات الواردة في مشروعه، ضد الدول التي تساعد الأسد على ارتكاب الفظاعات.. وقال إنغل: “أتفاوض مع الإدارة على مشروع قانوني، وسأواصل العمل لحل الخلافات، نحتاج فقط إلى مزيد من الأدوات، للضغط على نظام الأسد ومساعديه”.
وأوضح ناشطون سوريون التقيا بمساعدين لزعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب “نانسي بيلوسي”، أنهم تم إبلاغهم بأنه لا حظوظ لتمرير مشروع القانون هذه السنة.. فيما اتهم رئيس مجلس النواب، بول ريان، البيت الأبيض بغض الطرف عن جرائم الحرب في سوريا، قائلاً: “يقلقني أن يمنع مشروع قانون للحزبين من أجل فرض عقوبات على نظام الأسد”
وأشار إلى أن الذريعة الأساسية لتأخير التصويت كانت اتفاق وقف النار، وقد سقط، مناشدا البيت الأبيض بالسماح للديموقراطيين بدعم مشروع القانون، وتساءل: “ما هي الحجة الآن؟ هذه ليست لعبة، أعتقد أن الإدارة تحمي أسوأ مجرمي الحرب حول العالم”
وأشار مساعدون ديموقراطيون أن ريان وماكارثي يملكان صلاحية عرض مسؤوع القانون على التصويت، من دون موافقة الديموقراطيين، ومثل هذا الاجراء يتطلب نظامًا عاديًا، أي نقاش وآلية تصويت ما يستغرق وقتًا إضافيًا، ويضع الجمهوريين في موقف حرج بطرحهم مشروع قانون يرعاه ديموقراطيون، ولا يحظى بدعم القيادة الديموقراطية.
فيما قال ستيفن راب، الذي شغل حتى وقت قريب منصب سفير في وزارة الخارجية الأمريكية: “يجب على الولايات المتحدة أن تسمح لنظام الأسد وروسيا وإيران بأن يعرفوا أن هناك مساءلة عن مذابحهم بحق السوريين”
واستكمل السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جوش ارنست، القول “إن القلق لدينا مع اقتراح الكونغرس الحالي الذي يجري مناقشته، هو أنه نشر تلك العقوبات أساسا من جانب واحد”
وينص مشروع القانون بصيغته، الذي أقرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب في يوليو الماضي، على فرض عقوبات جديدة على الأسد ونظامه وداعميه، والدفع في اتجاه تحقيق يرمي إلى تعزيز محاكمة جرائم الحرب في سوريا، وتشجيع عملية إيجاد حل تفاوضي للأزمة.. وأخيرا، يتطلب مشروع القانون من الرئيس فرض عقوبات جديدة على أي كيان يتعامل أو يمول الحكومة السورية أو جيشها أو استخباراتها العسكرية، وهو ما يشمل إيران وروسيا.
كذلك، سيتطلب أيضاً فرض عقوبات على أي كيان يتعامل مع قطاعات عدة، لا تزال تسيطر عليها الحكومة السورية، بينها قطاعات الطيران والاتصالات والطاقة.
========================
"وول ستريت": ما بين تركيا وإيران من تقارب لا ينقضه الخلاف حول سوريا
http://alasr.me/articles/view/18020
2016-10-7 | خدمة العصر
رأى الكاتب "ياروسلاف تروفيموف" في صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الحرب السورية دخلت إحدى مراحلها الأكثر دموية في الأسابيع الأخيرة، مع مشاركة ميلشيات إيران في معركة شرسة ضد مقاتلين مدعومين من تركيا للسيطرة على حلب، في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الإيراني أنقرة للمرة الثانية في شهرين لإجراء محادثات في شأن تعزيز التبادل التجاري ودعم التعاون في مجال الطاقة.
ويقول إن هذا التقارب بين تركيا وإيران، والذي بدأ في وقت سابق هذه السنة واكتسب زخماً بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، يتحدى التوصيفات السهلة للنزاع في المنطقة على أنه نزاع طائفي. وهو يظهر أيضاً قدرة قوتين إقليميتين على تجزئة خلافاتهما على مستقبل سوريا والتركيز على ما يجمع بينهما من مصالح مشتركة.
ويضيف الكاتب أن هذا الانفتاح سبب بعض الإرباك بين دول في الغرب والخليج دأبت على الاعتقاد بأن تركيا حليف. ولكن هذا التوازن الذي تحاول تركيا تحقيقه لا يعني أن أنقرة تقطع علاقتها مع الخليج، فولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف كان في أنقرة أخيراً، محاولاً إقامة مقاربة مشتركة مع أردوغان، وصرح بعد محادثاته أن تركيا والسعودية تتفقان في كثير من القضايا، ورد أردوغان بانتقاد الكونغرس لإقراره قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" الذي يتيح لذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، ملاحقة الحكومة السعودية.
ولكن في ملف إيران، تختلف الآراء بين أنقرة والرياض، إذ احتفظت تركيا بعلاقات دبلوماسية كاملة مع طهران، وهي لا تعتبر أن النظام الإيراني يشكل تهديداً لأمنها الداخلي
ويشير "تروفيموف" إلى أن ما يقلق تركيا هو التمرد الانفصالي الذي يشنه حزب العمال الكردستاني في المناطق الواقعة في جنوب شرق تركيا، فيما شهدت إيران أيضاً في اأشهر الأخيرة إعادة إحياء للتمرد في مناطقها الكردية. وبسبب هذه المخاوف المحلية، ليس أي من البلدين مرتاحاً للمكاسب التي حققتها الميليشيات الكردية العام الماضي في شمال سوريا وشرقها.
وينقل الكاتب عن المحلل السياسي الكردي السوري، موتول جيفيروغلو، قوله إن "تركيا وإيران وسوريا لديها مشكلة كردية مشتركة، وهي ترى الأكراد تهديداً لها. ومع أن سوريا وإيران تدعمان فريقين متنافسين في الحرب السورية، فإن لديهما مصلحة مشاركة في ما يتعلق بالأكراد، فهما يريان أن كل مكسب للأكراد في سوريا يؤثر في شعبيهما".
ووفقا لتقديرات الكاتب، فإن الادعاءات التي أطلقها مسؤولون أتراك عن دور للولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان، والتي نددت به طهران سريعاً، ساعدت في جعل النبرة الإيرانية المعادية للغرب أكثر قبولاً في أنقرة
ويقول كريم سادجادبور، الخبير الإيراني في معهد كارنيفي إنداومنت للسلام العالمي إن "تركيا وإيران متشابهتان، كلاهما دولة مسلمة غير عربية وذات تاريخ عريق وقومية قوية تحركها المظالم".
ويعلق الكاتب بالقول إن هذا التاريخ المشترك المعقد يعني أن تركيا لا تنظر إلى طهران من خلال المنظور نفسه للسعودية ودول الخليج الأخرى.
ويقول سونر كاغابتاي، مدير البرنامج التركي في معهد واشنطن سياسة الشرق الأدنى: "من بين الدول السنية في المنطقة، تركيا هي الأقل توجساً من الطبيعة الشيعية لإيران. عندما تنظر تركيا إلى إيران، ترى فرساً لا شيعة".رأى الكاتب "ياروسلاف تروفيموف" في صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الحرب السورية دخلت إحدى مراحلها الأكثر دموية في الأسابيع الأخيرة، مع مشاركة ميلشيات إيران في معركة شرسة ضد مقاتلين مدعومين من تركيا للسيطرة على حلب، في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الإيراني أنقرة للمرة الثانية في شهرين لإجراء محادثات في شأن تعزيز التبادل التجاري ودعم التعاون في مجال الطاقة.
ويقول إن هذا التقارب بين تركيا وإيران، والذي بدأ في وقت سابق هذه السنة واكتسب زخماً بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، يتحدى التوصيفات السهلة للنزاع في المنطقة على أنه نزاع طائفي. وهو يظهر أيضاً قدرة قوتين إقليميتين على تجزئة خلافاتهما على مستقبل سوريا والتركيز على جوانب حيث لهما مصالح مشتركة.
ويضيف الكاتب أن هذا الانفتاح سبب بعض الإرباك بين دول في الغرب والخليج دأبت على الاعتقاد بأن تركيا حليف. ولكن هذا التوازن الذي تحاول تركيا تحقيقه لا يعني أن أنقرة تقطع علاقتها مع الخليج، فولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف كان في أنقرة أخيراً، محاولاً إقامة مقاربة مشتركة مع أردوغان، وصرح بعد محادثاته أن تركيا والسعودية تتفقان في كثير من القضايا، ورد أردوغان بانتقاد الكونغرس لإقراره قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" الذي يتيح لذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، ملاحقة الحكومة السعودية.
ولكن في ملف إيران، تختلف الآراء بين أنقرة والرياض، إذ احتفظت تركيا بعلاقات دبلوماسية كاملة مع طهران، وهي لا تعتبر أن النظام الإيراني يشكل تهديداً لأمنها الداخلي.
ويشير "تروفيموف" إلى أن ما يقلق تركيا هو التمرد الانفصالي الذي يشنه حزب العمال الكردستاني في المناطق الواقعة في جنوب شرق تركيا، فيما شهدت إيران أيضاً في الأشهر الأخيرة إعادة إحياء للتمرد في مناطقها الكردية. وبسبب هذه المخاوف المحلية، ليس أي من البلدين مرتاحاً للمكاسب التي حققتها الميليشيات الكردية العام الماضي في شمال سوريا وشرقها.
وينقل الكاتب عن المحلل السياسي الكردي السوري، موتول جيفيروغلو، قوله إن "تركيا وإيران وسوريا لديها مشكلة كردية مشتركة، وهي ترى الأكراد تهديداً لها. ومع أن سوريا وإيران تدعمان فريقين متنافسين في الحرب السورية، فإن لديهما مصلحة مشاركة في ما يتعلق بالأكراد، فهما يريان أن كل مكسب للأكراد في سوريا يؤثر في شعبيهما".
ووفقا لتقديرات الكاتب، فإن الادعاءات التي أطلقها مسؤولون أتراك عن دور للولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان، والتي نددت به طهران سريعاً، ساعدت في جعل النبرة الإيرانية المعادية للغرب أكثر قبولاً في أنقرة.
ويقول كريم سادجادبور، الخبير الإيراني في معهد كارنيفي إنداومنت للسلام العالمي إن "تركيا وإيران متشابهتان، كلاهما دولة مسلمة غير عربية وذات تاريخ عريق وقومية قوية تحركها المظالم". ويعلق الكاتب بالقول إن هذا التاريخ المشترك المعقد يعني أن تركيا لا تنظر إلى طهران من خلال المنظور نفسه للسعودية ودول الخليج الأخرى.
ويرى سونر كاغابتاي، مدير البرنامج التركي في معهد واشنطن سياسة الشرق الأدنى: "من بين الدول السنية في المنطقة، تركيا هي الأقل توجساً من الطبيعة الشيعية لإيران. عندما تنظر تركيا إلى إيران، ترى فرساً لا شيعة".
========================
"واشنطن بوست" تنتصر لحلب بمقال ناري
https://almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/943211-واشنطن-بوست-تنتصر-لحلب-بمقال-ناري
 Share   كتبت - جهان مصطفى الجمعة, 07 أكتوير 2016 23:55 قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, إن مجازر الإبادة المتواصلة ضد سكان مدينة حلب بصفة خاصة, وفي سوريا بصفة عامة, هي وصمة عار للولايات المتحدة. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 5 أكتوبر, أن روسيا ترتكب أبشع المجازر في سوريا من الناحية العسكرية، لكن الولايات المتحدة هي الأخرى متورطة من الناحية الأخلاقية. وتابعت " صمت إدارة الرئيس باراك أوباما إزاء ما يجري في سوريا, وصمة عار بسبب لن تغادر الضمير الأمريكي لعقود قادمة". واستطردت الصحيفة " روسيا تقصف حلب بأسلحة متطورة للغاية تشمل قنابل حرارية وذخائر حارقة وقنابل عنقودية وأخرى ارتجاجية قادرة على اختراق التحصينات المشيدة تحت الأرض، وذلك بهدف حرق سكان مدينة حلب وهم أحياء, وإجبارها على الاستسلام لنظام بشار الأسد". وخلصت "واشنطن بوست" إلى القول :" إن روسيا تستخدم معاناة المدنيين في حلب وسوريا سلاحا من أسلحة الحرب, وإن المدينة قد تعلن الاستسلام في غضون أسابيع، مما يشكل نقطة تحول خطيرة في الحرب السورية لصالح نظام الأسد وحلفائه". وتتعرض أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية لقصف هجمي غير مسبوق من طائرات نظام الأسد وسوريا منذ 19 سبتمبر، ما خلّف مئات الضحايا بين قتيل وجريح، فضلا عن تدمير مستشفيات ومراكز للدفاع المدني. ونقلت "الجزيرة" عن المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب, قولها إن 377 شخصا قتلوا في الأحياء الشرقية من حلب في شمال سوريا، خلال الفترة بين 23 سبتمبرالمنصرم و6 أكتوبرالجاري. وأشارت فضيلة إلى احتمال أن يكون العدد الفعلي للقتلى أكبر من ذلك، كما جرح خلال هذه الفترة 1286 آخرون. وأضافت أن هذه الأرقام تمثل فقط الحالات المبلّغ عنها من المنظمات الصحية العاملة في حلب. وفي 4 أكتوبر, قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن الهجمات على المدنيين في حلب ربما ترقى إلى مستوى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، محذرا من استخدام أسلحة محرمة دوليا ضد المناطق الآهلة بالمدنيين في سوريا. وقال الأمير زيد إن استخدام الأسلحة دون تمييز -مثل الأسلحة الحارقة- في مناطق ذات كثافة سكانية عالية "يثير قلقا بالغا بصورة استثنائية"، مشيرا إلى أن تصنيف العدو على أنه "تنظيم إرهابي", ليس عذرا لتجاهل قوانين الحرب.  وكانت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، قالت أيضا إن المجزرة المتواصلة في حلب تؤكد أن روسيا وإيران ألقت بثقلهما لمساعدة نظام بشار الأسد في استعادة هذه المدينة، مما سيشكل فوزا استراتيجيا وسياسيا مهما للنظام السوري. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 سبتمبر, أن ما يحدث حاليا في حلب هو لحظة فاصلة في الحرب, بعد فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وأمريكا. ونقلت الصحيفة عن أحد قادة مقاتلي المعارضة في حلب, قوله :" إن الروس قد قرروا مساعدة نظام الأسد للسيطرة على كامل مدينة حلب عبر إبادة كل المدنيين الأحياء, وسط صمت دولي". وكانت المستشفيات الميدانية في حلب شمالي سوريا أعلنت في 26 سبتمبر عجزها عن استقبال المزيد من القتلى والجرحى نتيجة اكتظاظها بضحايا القصف الجوي السوري والروسي، وسط مخاوف من انهيار الخدمات الطبية بالمدينة. وقد زاد عدد قتلى الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها ليناهز أربعمائة خلال أسبوع. وحسب "الجزيرة", قال أطباء سوريون إن ثلاثين طبيبا فقط لا يزالون موجودين في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، حيث تشتد حاجتهم إلى المستلزمات الطبية والجراحية لعلاج مئات الجرحى من بين السكان المحاصرين البالغ عددهم 300 ألف. وأضاف هؤلاء الأطباء أن ما لا يقل عن أربعين مصابا في المستشفيات الثمانية التي لا تزال عاملة -وبعضها مراكز مؤقتة مقامة تحت الأرض خوفا من القصف- تستلزم حالاتهم الإجلاء الطبي. وقال عبد الرحمن العمر -وهو طبيب أطفال يعمل لحساب الجمعية الطبية السورية الأمريكية في شرق حلب- في إفادة صحيفة بجنيف، إن الثلاثين طبيبا الباقين في المناطق المحاصرة يفتقرون إلى الأجهزة وأدوية الطوارئ لعلاج حالات الصدمة العديدة. وأضاف العمر أنه يوجد وقود يكفي لتشغيل مولدات المستشفيات في حلب لمدة عشرين يوما فقط، مشيرا إلى أن طبيب نساء واحدا وطبيبي أطفال فقط يعتنون بالحوامل و85 ألف طفل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أيضا عن مصدر طبي في حلب قوله إن أقسام العناية المشددة في المستشفيات باتت ممتلئة بالمصابين، ويجري كل مستشفى ثلاثين عملية جراحية يوميا منذ بدء الهجمة الأخيرة في 19 سبتمبر، وذلك عقب انهيار الهدنة المبرمة بين واشنطن وموسكو.
========================
إيزفيستيا: الدفاع الروسية أعدت للأمريكيين ردا في سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=536768
تناولت “إيزفيستيا” إرسال وزارة الدفاع الروسية منظومة الدفاع الجوي “إس–300 إلى سوريا، مشيرة إلى احتمال اتخاذ الوزارة إجراءات إضافية لحماية القواعد الروسية والعسكريين في سوريا.
جاء في مقال الصحيفة:
قد تزيد روسيا من دعمها الحربي للقوات الحكومية السورية، ردا على العمليات المحتملة من جانب العسكريين الأمريكيين بعد وقف المفاوضات بشأن سوريا. هذا ما صرح به النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد فرانتس كلينتسيفيتش لـ “إيزفيستيا”.
في هذه الأثناء، أوضح مسؤول رفيع المستوى في الدوائر العسكرية الدبلوماسية للصحيفة أن وزارة الدفاع الروسية أعدت خططا متكاملة تتضمن إجراءات عسكرية–سياسية داخل سوريا وخارجها، حيث تستعد الولايات المتحدة، وفقا للخبراء، لزيادة توريد الأسلحة لفصائل المعارضة السورية.
وقال كلينتسيفيتش: “سنضع دبلوماسيتنا في مواجهة الخطة “باء” الأمريكية، وعند الضرورة، يمكننا تعزيز دعمنا العسكري للقوات السورية. كما أن لهيئة الأركان العامة خططا خاصة لمواجهة الإرهابيين، الذين سيولون اهتمامهم لقواعدنا في سوريا، أكثر من اهتمامهم بالقوات السورية”.
وأكد السيناتور الروسي أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن قرار موسكو ودمشق “انتهاج طريق الحرب” هي إشارة للإرهابيين لتفعيل نشاطهم والاعتماد على دعمهم.
وبحسب مصدر مطلع في وزارة الدفاع الروسية، فإن العسكريين الروس كما يبدو مستعدون لتطور الأحداث بهذا الشكل، حيث وُضعت خطط عسكرية متكاملة وإجراءات سياسية–عسكرية في حال خروج الولايات المتحدة من المفاوضات بشأن سوريا والعمل بما يسمى الخطة “باء”، والتي يحتمل أنها تتضمن زيادة المساعدات المقدمة إلى القوى المعارضة للنظام السوري.
ووفق قوله، فإضافة إلى زيادة الوحدات العسكرية الروسية في سوريا، تضع موسكو مجموعة تدابير عسكرية–سياسية داخل وخارج الحدود السورية. مؤكدا أن الأوان لم يحن لكشف تفاصيل هذه الخطوات.
ووفق رأي الخبراء، فإن أهم ما تتضمنه الخطة “باء” الأمريكية، هو زيادة توريدات الأسلحة لما يسمى بـ “المعارضة المعتدلة. ولا يستبعد الخبير في منتدى “فالداي”، ورئيس المجموعة العلمية التنفيذية لمعهد بحوث السلام في فرانكفورت هانس–يواخيم شبانغر ازدياد ضغط صقور الولايات المتحدة في الأوضاع الحالية وبعد فشل الجهود الدبلوماسية.
ويقول الخبير الألماني إن إدارة أوباما ووزير الخارجية جون كيري متحفظان جدا على فكرة التدخل عسكريا في الشأن السوري، التي دافع عنها الكونغرس والأجهزة الخاصة. وأضاف: “لا أعتقد أنهم سيهاجمون مواقع القوات الحكومية من الجو، ولكن احتمال توريد الأسلحة للمعارضة وارد جدا. وبإمكان الولايات المتحدة اتخاذ خطوات محددة تناقَش منذ فترة، مثل توريد أسلحة دفاع جوي محمولة إلى بعض فصائل المعارضة”.
من جانبه، قال خبير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيا مكسيم شيبوفالينكو إن روسيا قد تتخذ إجراءات إضافية لتعزيز منظومات الدفاع الجوية ونشر وسائل ومعدات الحرب الإلكترونية.
وأضاف شيبوفالينكو أن روسيا في المرحلة الأولى يمكن أن تعزز القوات الجو–فضائية في سوريا وزيادة نطاق عمل وسائل الدفاع الجوي ومعدات الحرب الإلكترونية، وتزويد القوات السورية بطائرات ومدافع إضافية، ثم الاهتمام لاحقا ببعث الجيش السوري.
وبحسب رأيه، إن نشر منظومات “إس–400 و “إس–300 في 4 في سوريا كاف لحماية طائرات القوة الجوية السورية. وإضافة إلى هذا، تملك روسيا ما يكفي من المعدات لتوريدها إلى سوريا مثل المدافع ذاتية الحركة.
وأضاف أن المهارة في تنفيذ العمليات الحربية يكون أحيانا أهم من الأسلحة. فالقوات السورية تقلصت إلى النصف تقريبا، وتعاني نقصا في الضباط، وهذا أحد أسباب عدم وجود انتصارات على الأرض على الرغم من التغطية الجوية التي تقدمها طائرات القوة الجو–فضائية الروسية لها. وهذا يتطلب إنشاء أكاديمية عسكرية في سوريا لإعداد الضباط ورفع الكفاءة القتالية لدى ضباط الحلقة الوسطى.
فالجيش المهني فقط يمكنه تغيير مسار الحرب، وهذا الجيش سيكون العمود الفقري للدولة السورية الجديدة. (روسيا اليوم)
========================
موسكوفسكي كومسوموليتس: خليفة أوباما سيكون مجبرا على عملية برية بسوريا
http://arabi21.com/story/951506/صحيفة-روسية-خليفة-أوباما-سيكون-مجبرا-على-عملية-برية-بسوريا#tag_49219
لندن- عربي21# الخميس، 06 أكتوبر 2016 02:36 م 0548
تناول مقال لصحيفة روسية الأوضاع في سوريا بعد فشل الاتفاقية الروسية-الأمريكية؛ مشيرا إلى أن ذلك سيجبر من يخلف باراك أوباما في الرئاسة الأمريكية، على بدء عملية برية داخل الأراضي السورية.
وتطرقت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية، إلى أن واشنطن لديها شكوك في كيفية العمل في سوريا بعد فشل الاتفاقية مع موسكو، مضيفة أن الموقف الأمريكي يشهد ارتباكا، ظهر في التسجيل الصوتي لمحادثة سرية بين وزير الخارجية الأمريكية جون كيري والمعارضين السوريين.
وجرت المحادثة الشخصية بين رئيس الدبلوماسية الأمريكية والسوريين، الذين يعملون معلمين وأطباء وعاملي إغاثة في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وجرت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتوصلت الصحيفة من خلال التسجيل الصوتي الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن "كيري حاول تبرير السياسة الأمريكية في سوريا، وفي الوقت ذاته استعرض بلباقة خيبته في عدم فعاليتها، واعترف بأن الدبلوماسية الروسية تفوقت على الأمريكية"، على حد تعبير الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن "خيبته" و"خلافه مع إدارة الرئيس أوباما" ليسا أمرا سريا، مضيفة أن "كيري في المحادثة المسجلة يتذمر من أن الروس فاقوه دهاء، ويعرب عن رفضه بعض قرارات أوباما، ويقول إن الكونغرس لن يوافق أبدا على استخدام القوة"، وفق ما أوردته.
وعن عملية عسكرية برية في سوريا قبل انتهاء ولاية أوباما، قالت الصحيفة، إن كيري أعرب أمام الحضور عن شكوكه ببدء تنفيذها، وقال: "لا نملك الأسس القانونية للقيام بذلك".
وأضاف أنه "من أجل القيام بالعملية البرية، يجب الحصول على موافقة مجلس الأمن، ولكننا هناك سوف نصطدم بحقي النقض الفيتو الروسي والصيني. وكان من الممكن أن يكون لدينا فرص أكثر، لو أنهم هاجموا بلادنا، أو دُعينا رسميا إلى سوريا".
وأوردت أن كيري قال إن "الروس يوجدون في سوريا بموجب طلب رسمي من النظام الشرعي، يعني أنه غير شرعي من وجهة نظرنا، ولكنهم (الروس) يتصرفون بموجب طلب منه".
 توريد السلاح لفصائل المعارضة
وقالت الصحيفة إن الوزير الأمريكي رأى أن توريد السلاح لفصائل المعارضة السورية "يزيد فقط في تفاقم الوضع".
وقال موجها حديثه إلى المعارضين: "كل القضية وما فيها أنه عندما تحصلون على المساعدة (السلاح)، آنذاك فسيرفع كل طرف رهاناته: روسيا، إيران، حزب الله، جبهة النصرة"، مضيفا أن "السعودية وتركيا سوف تنفقان على ذلك أموالا طائلة، ولكن في المحصلة سوف يقتلونكم أنتم"، وفق ما نقلته الصحيفة الروسية.
وأشارت إلى أن ضيوف الاجتماع تلقوا بشك كلمات كيري، كما اعترفت صحيفة "نيويورك تايمز". وصرح بعض المشاركين بأنهم غادروا الاجتماع، وكانت تنتابهم مشاعر الإحباط الكامل والقناعة الراسخة بأن إدارة أوباما لن تقدم لهم شيئا.
وقالت إن أحد الضيوف لخص الفكرة الأساسية في حديث كيري قائلا: "سيكون عليكم القتال من أجلنا، ولكننا نحن لن نقاتل من أجلكم".
ونقلت الصحيفة الروسية عن البروفيسور دانيل سيرفر، من مدرسة "جونسون هوبكنز" للأبحاث الدولية الدقيقة، تأكيده لها أن "الأعمال الحربية مرتبطة تماما بالرئيس".
وقال إن الولايات المتحدة تقاتل ضد تنظيم الدولة، وإن "الرئيس أوباما يمتنع باطراد عن الإجراءات العسكرية ضد الحكومة السورية، وإيران، وروسيا والقوى الشيعية الخارجية"، ويرى أنه لا يملك تفويضا من الكونغرس الأمريكي لتنفيذ هذه الخطوات".
وأضاف أنه من الصعب التنبؤ حول سلوك فرد مستقل، ولكن إذا حكمنا على أوباما من خلال أعماله، فمن الواضح أنه لن يعمل على توسيع الحملة العسكرية الأمريكية. أما إذا حكمنا عليه عبر النظر إلى سلوك الزعماء الأمريكيين الآخرين، فقد كان بمستطاعه فعل ذلك".
========================
الصحافة البريطانية :
الغادريان: الاولوية الأولى للأمين العام الجديد للأمم المتحدة يجب ان تكون سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=536780
syria-2711.jpg44
لندن ـ نشرت الغادريان موضوعا للصحفي مارك سيدون بعنوان ” الاولوية الأولى للأمين العام الجديد للأمم المتحدة يجب ان تكون سوريا”.
يقول سيدون إن مجلس الامن الدولي التابع لمنظمة الامم المتحدة أكد أن المدير السابق للمفوضية العليا للاجئين البرتغالي أنظونيو غوتيريش هو المرشح الاول لمنصب الامانة العامة للأمم المتحدة بنهاية ولاية الامين العام الحالي بان غي مون بعد أسابيع.
ويشير سيدون إلى أن الأمر في انتظار تصويت أعضاء الجمعية العامة للمنظمة الدولية فيما يعتبر أكثر عمليات اختيار الامين العام الجديد شفافية ويشبهها بسياسة المصارحة والشفافية “الغلاسنونست” التي انتهجها النظام السوفيتي في النصف الثاني من حقبة الثمانينات وحقبة التسعينات من القرن الماضي.
ورغم ذلك يعتبر سيدون ان وصول غوتيريش لهذه المرحلة شكل مفاجأة حيث كان كثيرون ينتظرون ترشيح الأمين العام من منطقة شرق أوروبا كما رجح أخرون ان يكون المرشح امرأة للمرة الأولى لكن فكرة اعتراض إحدى الدول العظمى الخمس واستخدامها حق النقض “الفيتو” أنهى هذه الفكرة.
ويشير سيدون إلى ان روسيا كانت تلوح باستخدام حق الفيتو ضد ترشيح غوتيريش لكنها تراجعت بعدما وجدت ان بلغاريا سحبت ترشيحها لمواطنتها إيرينا بوكوفا مديرة اليونسكو السابقة والتي كانت بمثابة المرشح الروسي المفضل للمنصب.
ويقول سيدون إن روسيا عند هذه النقطة عرفت أن اللعبة قد انتهت.
ويوضح سيدون ان غوتيريش سيرث تركة ثقيلة في الامانة العامة للمنظمة الدولية وخاصة في سوريا وعليه ان يتحمل هذا العبء ويقود السفينة بحرفية في الملف الذي فشل فيه مجلس الأمن الدولي حتى الأن.
ويؤكد سيدون أن غوتيريش تحدث بكل جرأة عن موجة الهجرة غير القانونية من الشرق الأوسط في السابق لكن الأن أصبحت هذه الظاهرة تفوق ما حدث من هجرة في أعقاب الحرب العالمية الثانية وهو ما يعني أنه على غوتيريش أن يضع الملف السوري على قمة أولوياته.
ويضيف أن غوتيريش يجب أن يبدأ بالبناء على الاتفاق الجيد بين موسكو وواشنطن على اختياره في المنصب لتطبيع العلاقات بينهما في الملف السوري وتحويل التركيز إلى النقاط التي تجمع الطرفين بحيث يدفع إلى توقيع اتفاق سلام في سوريا يتفرغ بعده الطرفان إلى مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. (بي بي سي)
========================
فاينانشيال تايمز: المهاجرون القصر يقصدون إيطاليا بسبب قوانينها التي تمنع ترحيلهم
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/10/161007_press_saturday
يقول أحد المهاجرين القصر " أما أن أموت في عرض البحر أو أصل إلى إيطاليا. فليس هناك من ثمة عمل هنا في مصر".
تنشر صحيفة فاينانشيال تايمز تقريرا لمراسلتها في مصر هبة صالح ترصد اوضاع شاب مصري من أبناء أحدى قرى دلتا النيل بعد اسابيع من نجاته من حادث غرق مركب كان يقله هو ومئات غيره سعيا للوصول إلى السواحل الايطالية.
الشاب والذي يحمل اسم سعد يقول إنه وعلى الرغم من اللحظات المأساوية التي عايشها اثناء غرق القارب الذي كان يقله إلا أنه يشدد على رغبته في العودة مرة أخرى إلى ركوب البحر رغم كل المخاطر وذلك قبل أن يبلغ الثامنة عشر عاما.
وبحسب مراسلة الصحيفة فإن ثلثي المصريين الذين قصدوا السواحل الايطالية عبر طرق الهجرة غير الشرعية في العام الماضي لم تتجاوز اعمارهم الثامنة عشر وهو ما ترجعه إلى أن القوانين الايطالية تمنع ترحيل القصر.
ويقول سعد " أما أن أموت في عرض البحر أو أصل إلى إيطاليا. فليس هناك من ثمة عمل هنا في مصر".
كما تسرد المراسلة مشاهداتها في القرية التي قصد العديد من ابنائها إيطاليا بحثا عن الثراء والذي انعكس على شكل المباني التي تملكها أسر من تمكنوا من عبور البحر المتوسط.
كذلك تقول هبة صالح إن ازدهار الهجرة غير الشرعية صاحبة ثراء فاحش للقائمين على الأمر بحيث وصل سعر قارب الصيد الذي يتم استخدامه في عمليات الهجرة غير الشرعية إلى ما يعادل مائة ألف دولار امريكي.
========================
تايمز: روسيا تمارس لعبة خطيرة في سوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/7/تايمز-روسيا-تمارس-لعبة-خطيرة-في-سوريا
كتبت تايمز البريطانية في مستهل افتتاحيتها أن روسيا تلعب لعبة خطيرة بتصعيد الموقف في سوريا، وأنه لا يمكن للإدارة الأميركية الجديدة أن تسمح لنفسها بأن تكون ضحية خداع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورأت الصحيفة أن سوريا لن تنعم بالسلام طالما يعتقد بوتين أن بإمكانه مواصلة قصف المعارضة حتى تستسلم لـ"دميته الدكتاتور" بشار الأسد.
وأشارت إلى أن موسكو على ما يبدو لم تكن أبدا مهتمة بالتوسط لـوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة وأنها تعاملت مع الأمر كفرصة ليستريح طياروها من القصف لبضعة أيام، وأن القيادة الروسية تبدو عازمة على الفوز للدرجة التي تجعلها مستعدة لتكون شريكا في جرائم حرب.
ونبهت الصحيفة إلى خطورة تفجر حرب وشيكة بالوكالة يدعم فيها الغرب بعض جماعات الثوار وتدعم روسيا نظام الأسد.
وأضافت أنه إذا كان هناك مصداقية للخطاب الروسي فإن العالم قد يكون على شفا مواجهة مسلحة أكثر شمولية، خاصة بعد مناورة الدفاع المدني الضخمة التي أجرتها موسكو وتحذيرها من حرب نووية قد تكون في الأفق، وكذلك إعلانها بأنها لن تلتزم باتفاق مع الولايات المتحدة للتخلص من كميات كبيرة من البلوتنيوم المستخدم في صنع الأسلحة النووية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين لم يعد يخفي احتقاره للرئيس باراك أوباما، وأن حسابته هي أن الإدارة الأميركية الجديدة إما أن تحاول فرض نفسها على موسكو ممثلة في هيلاري كلينتون أو تتيح له مواصلة سياساته للأرض المحروقة ممثلة في دونالد ترامب. وألمحت إلى أن الكرملين يتحدث بهذه الخشونة لردع الرئيس الأميركي المقبل عن الإيغال في التورط.
ومضت إلى القول إن مخاطر سوريا مخفية في تعقيدها وإن الغموض يكمن فيمن هو عدو ومن ليس عدوا، لكن روسيا ترفض هذا التعقيد وتحاول بعقلية واحدة تحديد الأزمة خلال الشهور الستة المقبلة قبل أن يثبت الرئيس الأميركي الجديد قدمه، وأضافت أنها بذلك تكون مستعدة بسخرية لقبول معاناة شرق حلب على أنها أضرار جانبية.
وختمت تايمز بأنه لا ينبغي لأي رئيس أميركي مقبل أن يكون مستعدا لقبول قيود السياسة الخارجية التي يضعها كرملين يكسر القوانين، وينبغي أخذ نصيحة ألبرت أينشتاين على محمل الجد بأن "العالم مكان خطير ليس بسبب الناس الأشرار ولكن بسبب الناس الذين لا يحركون ساكنا حيال ذلك".
========================
الجارديان :متطوعو القبعات البيضاء يستحقون نوبل
http://www.alarab.qa/story/982028/متطوعو-القبعات-البيضاء-يستحقون-نوبل#section_75
السبت، 08 أكتوبر 2016 01:29 ص
قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن متطوعي الدفاع المدني يخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ ضحايا القصف السوري والناجين الذين تعرضوا لصدمات وإصابات، معتبرة أنهم يستحقون جائزة نوبل للسلام.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها، أنه لدى سقوط قنبلة على أحد المباني، فإن أصحاب القبعات البيضاء أو متطوعي الدفاع المدني في سوريا يهرعون إلى هناك، ويعملون على إزالة الركام بأيديهم باحثين عن ناجين أو مصابين.
وتابعت بالقول إن هؤلاء المنقذين هم أصحاب القبعات البيضاء، وهي مجموعة من 3 آلاف متطوع، مضيفة أن منهم من كان «نجارا أو خياطا أو مهندسا أو طالبا، وهم اليوم سخروا حياتهم لإنقاذ الآخرين».
وأشارت الصحيفة إلى أنه على «اللجنة المسؤولة عن اختيار الشخص الفائز بجائزة نوبل للسلام فإن أصحاب القبعات البيضاء يستحقون الالتفاتة إليهم».
وأوضحت الصحيفة أنه «ما يزال يعيش في حلب نحو 300 ألف مواطن سوري معرضين لوابل من القنابل والبراميل المتفجرة».
وقالت الصحيفة إن «الحكومة السورية وروسيا مصممتان على سحق حلب، أقوى معاقل المعارضة السورية»، موضحة أن «المساعي الدبلوماسية فشلت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار».
وأردفت الصحيفة أن «أصحاب القبعات البيضاء يمثلون أرقى مستويات الشجاعة في وجه البربرية»، مضيفة أنهم خير مذكر بأن من يقصفون في حلب هم مدنيون وليسوا إرهابيين».
وختمت الصحيفة بالقول إن «المجتمع الدولي خذل السوريين لأنه أخفق في حمايتهم، وما من أي جائزة نوبل للسلام قد تمحو ذلك، إلا أن الرموز قد تكون قوية، فإن أصحاب القبعات البيضاء يجب أن يمنحوا هذه الجائزة».;
========================
الإيكونوميست :الحرب في سورية: قواعد غروزني في حلب
http://www.alghad.com/articles/1171732-الحرب-في-سورية-قواعد-غروزني-في-حلب
تقرير خاص – (الإيكونوميست) 1/10/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تماماً عندما يبدو أن الحرب في سورية لا يمكن أن تصبح أسوأ، فإنها تصبح كذلك. ففي 19 أيلول (سبتمبر)، ضربت الطائرات السورية والروسية قافلة كانت على وشك إيصال مساعدات إلى الأجزاء المحاصرة من حلب. وأدى ذلك الهجوم إلى تدمير وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، كما تبعه أسوأ قصف تشهده المدينة القديمة حتى الآن. وتتحدث التقارير عن إمطار المدينة بالقنابل الخارقة للتحصينات، والقنابل الحارقة وقذائف الفسفور الأبيض.
يقوم الرئيس السوري بشار الأسد بتدمير بلده من أجل التشبث بالسلطة. ويقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصدير أساليب الأرض المحروقة التي كان قد استخدمها ذات مرة لترويع العاصمة الشيشانية، غروزني، وإجبارها على الخضوع. ولن تؤدي هذه الوحشية إلى وقف الجهادية، وإنما ستقوم بتسعيرها. ويجعل التقاعس الأميركي الأمور كلها أكثر سوءا. ويشكل العذاب في سورية أكبر وصمة عار أخلاقية على جبين رئاسة أوباما. كما أن الفوضى التي تمتد من سورية –حيث يتطلع الكثيرون الآن إلى تنظيم القاعدة، وليس الغرب، من أجل الخلاص- هي أعظم فشل جيوسياسي له.
يعتقد أوباما أن البقاء بحزم خارج المستنقع السوري هو حنكة سياسية عقلانية وتفكير هادئ. وربما يكون "مسكوناً" بصور الفظاعات، لكنه مقتنع بأنه ليس هناك شيء يمكنه أن يفعله هناك، والذي يمكن أن يكون مفيداً. وقد علق أوباما في مقابلة أخيرة مع مجلة "فانتيتي فير" بالقول: "هل كان هناك تحرك غير ما كان يُقدم لي، والذي ربما كان سيراه تشرشل، أو كان ليستشرفه آيزنهاور؟" ربما يكون أوباما محقاً في الاعتقاد بأن مشكلات العالم لا يمكن أن تُحل كلها بالقوة الأميركية، وأن التدخل غير المدروس يمكن أن يجعل هذه المشكلات أسوأ، كما حدث عندما قامت الولايات المتحدة بغزو العراق. لكن عذابات سورية تُظهر أن غياب الولايات المتحدة يمكن أن يكون مضراً بالمقدار نفسه.
تفكير هادئ، وعقلاني، وخاطئ
بينما تراجعت الولايات المتحدة، كان آخرون يدخلون -فالجغرافيا السياسية تكره الفراغ. وقد استولى "داعش" على مساحات شاسعة من سورية والعراق. وتم إلهام جيل جديد من الجهاديين للقتال في سورية أو مهاجمة الغرب. وانضمت تركيا إلى القتال في سورية بعد أن هزها عنف الأكراد والجهاديين (ومحاولة انقلاب فاشلة). ويخشى الأردن ولبنان، المزدحمَين باللاجئين، من احتمال امتصاصهما إلى الصراع. ويؤدي نزوح السوريين إلى تقوية شعبويي أوروبا الكارهين للأجانب، ويهدد بقاء الاتحاد الأوروبي. وتشعر روسيا المحاصرة بأنها أصبحت أكثر جرأة.
بإرساله الطائرات الحربية إلى سورية لدعم الأسد، ألهب بوتين الصراع بين المسلمين الشيعة والسنة. ويبدو بوتين والأسد الآن مصممين على كسب السيطرة على "سورية المفيدة" -سلسلة المدن من دمشق إلى حلب، والمناطق الواقعة إلى الغرب، والتخلي عن الصحراء ووادي الفرات -قبل أن يتولى رئيس أميركي جديد المنصب في العام المقبل. ومن هنا تأتي ضراوة الهجوم الذي يُشن على شرق حلب، آخر المناطق الحضرية الرئيسية التي يسيطر عليها الثوار.
لا يصب أيٌّ من هذا في مصلحة الولايات المتحدة. ولن يفيدك كونك هادئ التفكير وكثير الحسابات كثيراً إذا كان كل الآخرين يظنون أنك ضعيف. وحتى لو أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تصلح سورية، فقد كان بإمكانها أن تساعد في الحد من حجم الضرر، والتخفيف من المعاناة وتقليل جاذبية الجهادية. وكانت هذه الصحيفة قد دعت منذ وقت طويل إلى إقامة مناطق حظر للطيران لحماية المدنيين. وقد أدى الفشل في ضرب نظام الأسد بعد أن عبر "الخط الأحمر" الذي فرضه أوباما على استخدام الأسلحة الكيميائية إلى تدمير مصداقية الولايات المتحدة، كما يعترف الكثيرون حول الرئيس. والآن، أصبحت روسيا هي التي تضع قواعد اللعبة. وأصبح العمل الغربي في سورية الذي كان ينطوي ذات مرة على القليل من المخاطرة، ينطوي الآن خطر الصدام مع روسيا.
يقول أوباما إن الأسد يجب أن يذهب في نهاية المطاف، لكنه لم يرغب في توفير الوسائل لتحقيق هذه الغاية أبداً. (بعض جماعات الثوار تتلقى أسلحة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، لكن هذا ليس هو الموضوع). وبدلاً من ذلك، ركز أوباما على تدمير "الخلافة" التي أصبحت عاصمتها السورية، الرقة، تحت التهديد، وأصبح الهجوم على عاصمتها العراقية، الموصل، وشيكاً. ويريد الرئيس تجنب بناء الدولة غير المجزي وأن يركز على محاربة الإرهابيين. وهذا مهم، لكن الجهادية تتغذى على الحرب وفشل الدول. ومن دون اتفاق أوسع إطاراً لتقاسم السلطة في سورية والعراق، فإن أي انتصار على تنظيم "داعش" سيكون قصير الأجل، وسيأتي آخرون ويحلون محله. ومن أجل تحقيق تسوية عادلة، يحتاج الغرب إلى امتلاك قدر أكبر من النفوذ ووسائل الضغط.
ما نزال نأمل في أن يتخذ أوباما إجراءات أكثر حزماً. لكن الأكثر ترجيحاً هو أنه سيترك الفوضى السورية على طبق خليفته. ويجب أن تبدأ أي استراتيجية غربية من إدراك مسألتين. أولاً، أن أهم هدف في الشرق الأوسط هو تخفيف مظالم السُنّة بما يكفي لجذبهم بعيداً عن عقيدة الموت التي تعتنقها الجهادية، ونحو سياسات بناءة وأكثر إيجابية. ثانياً، أن روسيا ليست جزءاً من الحل، وإنما هي جزء من المشكلة.
على الغرب أن يفعل المزيد لحماية السوريين، ومعظمهم من السنة، من الذين ما يزالون خارج قبضة الأسد. وربما تكون إقامة منطقة حظر طيران غير معلنة فوق حلب مفيدة. كما تستطيع الولايات المتحدة الانتقام من قوات الأسد بعد ارتكابها أعمالاً فظيعة بشكل خاص. ويمكنها أن تقوم بإسقاط المساعدات من الجو على المناطق المحاصرة. وفي المناطق المحررة من "داعش"، يجب على الولايات المتحدة إقامة مناطق آمنة حيث تستطيع حكومات بديلة ترسيخ أقدامها.
كما أظهر تحقيق كان قد أُجري بقيادة هولندية في حطام رحلة الطائرة MH17 فوق أوكرانيا في العام 2014، فإن التحدي الذي تشكله روسيا لا يقتصر على سورية حصرياً. ويجب أن يواصل الغرب التحدث مع بوتين، وإنما يجب أن يقاوم نزعة المغامرة ليديه -بدءاً من الإبقاء على عقوبات الاتحاد الأوروبي. ولا شك أن بوتين فتوة مستأسد، لكنه ليس شخصاً غير عقلاني. وسوف يستمر في المقامرة من أجل كسب الميزة طالما ظل يعتقد بأن الغرب غير راغب في العمل. لكنه سيتراجع بالتأكيد بمجرد أن يشعر بأن الغرب أصبح جدياً إزاء الوقوف في وجهه.
========================
الإيكونوميست :عذابات حلب
http://www.albawaba.com/ar/أخبار/عذابات-حلب-890516?quicktabs_accordionar=0
تقرير خاص – (الإيكونوميست) 1/10/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في الأسبوع قبل الماضي، واجه شرق حلب -المنطقة التي يسيطر عليها الثوار وموطن أكثر من 250.000 شخص- إعصارا من القنابل والشظايا. وتقول جماعات الثوار أن نظام الأسد ينتهج هناك "سياسة أرض محروقة لتدمير المدينة واقتلاع سكانها". ويحاول الأسد استعادة السيطرة الكاملة على القسم الغربي من البلاد، حيث يعيش نحو 70 % من السوريين. ويقدم له حلفاؤه الروس المساعدة باستخدام نفس التكتيكات وبعض الأسلحة التي كانت قد حولت العاصمة الشيشانية، غروزني، إلى ركام مشتعل في العام 1999.
منذ انهيار وقف إطلاق النار قصير الأجل الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، ضربت مئات الغارات الجوية والقذائف الجزء الشرقي من مدينة حلب. وقد أحصى الناشطون نحو 250 غارة جوية منفصلة في يوم واحد في الأسبوع الماضي، بينما يسعى النظام إلى الاستيلاء على آخر معقل حضري كبير للمعارضة. ويوم 27 أيلول (سبتمبر)، شن النظام –بدعم من الميليشات الشيعية من العراق ولبنان وإيران- هجوما بريا استهدف مواقع الثوار في جميع أنحاء المدينة المقسمة.
يقول واحد من عدد قليل من أطباء الأطفال المتبقين في شرق حلب، والذي يسمي نفسه الدكتور حاتم: "الوضع خانق. العديد من الأطفال ماتوا. وهناك نقص في الكادر الطبي والغذاء والوقود. كل شيء مريع الآن. يبدو الأمر كما لو أنهم يريدون مسح أكثر من 250.000 إنسان عن وجه الأرض". وتقول مجموعة الدفاع المدني المكونة من المتطوعين "الخوذات البيضاء" أن 450 شخصاً قتلوا و1.600 جرحوا منذ بدء القتال مرة أخرى. وتقول مؤسسة "أنقذوا الأطفال" الخيرية أن نصف الضحايا في المرافق الطبية التي تدعمها في شرق المدينة كانوا من الأطفال.
بالإضافة إلى المذبحة، تستخدم روسيا أسلحة أكثر تطوراً، من بينها TOS-1A، وهي قاذفات لهب عملاقة يمكن أن تطلق صواريخ حرارية تمتص الأكسجين من الجو وتصنع موجات انفجارات ضخمة. و BETAB-500، وهي قنبلة عملاقة تخترق البنايات قبل أن تنفجر؛ وRBK-500، وهي ذخيرة عنقودية حارقة.
عندما يكون هناك وقف قصير للقصف، يخرج الناس من منازلهم وملاجئهم للبحث عن الطعام والدواء، لكن هناك القليل مما تبقى في الاسواق، بينما حلقت أسعار اللحوم إلى عنان السماء. وهم يعرفون أن لديهم بضع ساعات فقط قبل أن يُستأنف القصف. ويقول أحد سكان حلب: "كل يوم عندما أغادر منزلي للبحث عن المؤن، أقول لنفسي أن هذه ستكون آخر مرة أرى فيها عائلتي. هذا أسوأ قصف شهدناه منذ بداية الحرب. تجعل الأسلحة الجديدة الأرض تهتز تحت أقدامنا. ويبدو الأمر أشبه بيوم القيامة". ويبقى الكثيرون محتمين من القنابل داخل أقبيتهم أو في ملاجئ بدائية تحت الأرض.
يوم 25 أيلول (سبتمبر)، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، سمانثا باور، لمجلس الأمن: "ما تقوم روسيا برعايته وفعله الآن ليس مكافحة للإرهاب، إنه بربرية. بدلاً من السعي إلى تحقيق السلام، تقوم روسيا والأسد بشن الحرب. وبدلاً من المساعدة في إيصال المساعدات للمدنيين، تقوم روسيا والأسد بقصف قوافل الإغاثة الإنسانية، والمستشفيات والمستجيبين الأوائل الذين يحاولون يائسين إبقاء الناس على قيد الحياة". وقال المبعوث البريطاني، ماثيو رايكروفت، أن روسيا كانت "تشارك النظام السوري في ارتكاب جرائم حرب".
طوال أشهر، شدد النظام ببطء قبضته على شرق حلب. وقد أصبح الطعام نادراً جداً هناك حتى أن الكثير من الناس يعيشون على وجبة أرز واحدة كل يوم. وتصبح الإمدادات الطبية شحيحة بشكل خطير بينما تزدحم المستشفيات بالجرحى. وتقول منظمة الصحة العالمية أن هناك 35 طبيباً فقط ظلوا في المدينة، وأن كافة المرافق الطبية الخمسة والعشرين التي ما تزال قائمة هي على حافة الدمار الكامل. ولا تصل أي مساعدات إلى داخل حلب على الإطلاق.
أي مستنقع؟
في السنة التي انقضت منذ جاءت روسيا لإنقاذ نظام الأسد الوحشي، تحول مسار الحرب الأهلية السورية بشكل جذري. وكان قرار روسيا مدفوعاً بالمخاوف من أن حليفها كان على وشك الإطاحة به. وقال أوباما في ذلك الحين أن روسيا تخطو إلى مستنقع –ربما بإسقاط مخاوفه الخاصة على تلك الخطوة. ويبدو ذلك الآن بعيداً جداً عن الصواب. فبكلفة صغيرة نسبياً –نحو 480 مليون دولار وخسارة 20 جندياً –تبدو روسيا ماضية جيداً على الطريق إلى الحفاظ على النظام وجعل نفسها حكماً في أي تسوية لاحقة.
بعد أن أصبح أكثر أمناً من أي وقت منذ العام 2011، أصبح الأسد واثقاً من أن تحقيق انتصار يجعله مسيطراً على معظم غرب سورية قد أصبح في المتناول. وبينما يهنئ أوباما نفسه على حكمته بعدم التدخل في الحرب الأهلية بقوة أكبر، يحسب النظام وداعموه الإيرانيون والروس أنهم سيتمتعون بمطلق الحرية على مدى الأشهر الخمسة أو الستة القادمة لفرض السيطرة على معظم المناطق قبل أن يستطيع رئيس جديد إعادة صياغة السياسة الأميركية، إذا أراد هو/ أو هي القيام بذلك من الأساس. وقد لخص أوباما موضوع سورية في جملتين فقط في خطابه الوداعي في الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي.
على هذه الخلفية جاهد وزير الخارجية، جون كيري، لأشهر من أجل ترتيب الاتفاق الحالي على وقف مؤقت للأعمال العدائية، والذي انهار بمجرد أن بدأ. وكان هذا الاتفاق منذوراً للفشل منذ البداية. فلدى روسيا والولايات المتحدة أهداف مختلفة كليا في سورية. وفي حين يريد بوتين أن يكون الأسد جزءاً من أي ترتيبات سياسية انتقالية، ينظر إليه باراك أوباما على أنه العقبة الرئيسية.
لقد تحطم حتى الأمل بأن تستطيع الدولتان العثور على أرضية مشتركة لمحاربة المجموعتين الإرهابيتين –"داعش" وتابع القاعدة الذي غير اسمه مؤخراً "جبهة فتح الشام". ويعتبر الروس أي جماعات ثوار تحارب إلى جانب "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً)، بما فيها تلك التي تدعمها الولايات المتحدة، هدفاً مشروعاً. وكان الهدف الرئيس من تكتيك "جبهة فتح الإسلام" القائم على النأي بنفسها عن القاعدة هو تطمين الجماعات الأخرى الأقل تطرفاً إلى أنها تشاركهم طموحاتهم الوطنية وليس لديها أجندة جهادية أوسع. ويبدو أن هذا التكتيك يعمل. ففي حلب، دفع الشعور بعدم عناية الغرب وتخليه عنها جماعات الثوار الأكثر اعتدالا إلى أحضان "جبهة فتح الشام".
الشتاء بات على الأبواب
يصف فريد هوف، المستشار السابق للشأن السوري في وزارة الخارجية، جهود كيري بأنها "الدبلوماسية الحزينة التي لا طائل تحتها لليأس والتفكير المتمني". ويرى مايكل أوهانلان، من معهد بروكينغز، أملاً ضئيلاً في تخفيف حدة القتال لأن حلب مهمة جداً لكلا الجانبين. ويقول أنه مع قدوم الشتاء واستمرار الحصار، فإن برنامجاً كبيراً لإسقاط المساعدات من الجو سيكون الطريقة الوحيدة لإبقاء سكان المدينة على قيد الحياة. وسوف يتطلب ذلك تنسيقاً مع الروس والنظام، لكنهما يجب أن يعرفا أن فرص تهريب الأسلحة ستكون أقل بكثير من تهريبها مع المساعدات القادمة عن طريق البر.
على الرغم من ضراوة القصف الذي شهدته الأيام القليلة الماضية، وبدء هجوم بري جديد، سوف يعاني النظام وحلفاؤه في سبيل استعادة المناطق، إلا إذا تمكنوا من ترويع السكان ودفعهم إلى النزوح الجماعي. ولا يحدث هذا حتى الآن. ومع وجود نحو 25.000 جندي فقط قيد الخدمة، فإن النظام يفتقر إلى الأعداد اللازمة لاحتلال شرق حلب ومواصلة الحملة ضد جماعات الثوار في محافظة إدلب المجاورة معاً.
من جانبهم، ما يزال الثوار يواصلون التحدي. ويقول ياسر اليوسف، الضابط السياسي في مجموعة "نور الدين زنكي"، أكبر وحدات الثوار في شرق حلب: "هذا قتال من أجل وجودنا. خطوطنا الأمامية جاهزة تماماً. سيكون على الأسد أن يحول حلب إلى تراب لكي يفوز. نحن لا نملك خياراً سوى المقاومة". ويزعم أن هناك "عشرات الآلاف من المقاتلين في حلب". وعلى الرغم من أن القليل من الإمدادات العسكرية تمر الآن، فإن بعض التقارير تقول أن السعوديين والقطريين يستعدون لإرسال المزيد من الأسلحة الثقيلة إلى المُدافعين، بما فيها صواريخ مضادة للطائرات من التي تُطلق من على الكتف.
سوف تكون أولوية خليفة أوباما هي العثور على سياسة تزود الولايات المتحدة ببعض النفوذ على ما يحدث في نهاية اللعبة السورية على الأقل، بدلاً من منح روسيا حرية مطلقة. ويقول أوهانلون أن الرغبة في استخدام بعض القوة ستكون ضرورية، سواء من خلال القوة الجوية أو إرسال بعض القوات البرية الإضافية. وهو يدافع عن فكرة تأسيس عدد من المناطق المحمية -"بقع الحبر"- التي يمكن أن تصبح مناطق مستقلة في سورية أكثر كونفدرالية. ولتحقيق هذه الغاية، يقترح توجيه ضربات انتقامية ضد الطائرات السورية ووحدات المدفعية التي تهاجم المدنيين. ويعتقد أنه سيكون من السهل نسبياً إسقاط الطائرات السورية بمجرد هبوطها، ويعتقد أن استخدام نهج "دقيق جداً، وانتقائي جداً" سوف يتجنب إصابة الطائرات الروسية، لكنه سوف "يجعلهم يعرفون أنك جاد". وسوف تكون هناك بعض المخاطرة، كما يعترف. لكن المخاوف من أن يبدأ ذلك حرباً مع الروس ربما تكون بعيدة كثيراً عن الدقة.
========================
الايكونومست : المحنة التي تمرّ بها سورية تمثل أكبر وصمة عار أخلاقية في جبين أوباما
https://www.souriyati.com/2016/10/07/63592.html
 07/10/2016        ترجمات لا يبدو أن الحرب في سورية ستتوقف عند حدٍ معين من السوء, والدليل، أنه في التاسع عشر من الشهر الماضي قام الطيران الروسي والسوري باستهداف وتدمير قافلة مساعدات إنسانية كانت على وشك الدخول إلى الجزء المحاصر من مدينة حلب. أدى ذاك الهجوم إلى انهيار وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الروس والأمريكيون، وأعقبه أسوأ حملة من القصف الجوي تشهدها الأحياء القديمة من المدينة إلى الآن. وتقول التقارير أنه جرى استخدام القنابل الحارقة و الخارقة للتحصينات بالإضافة إلى قنابل الفوسفور الأبيض. دَمّرَ الرئيس السوري بشار الأسد بلاده في سبيل البقاء في السلطة فحسب، بينما يزوده نظيره الروسي بوتين بجميع وسائل الأرض المحروقة التي كان قد استخدمها في العاصمة الشياشنية “غروزني” لإخضاعها له. إن همجية كهذه سوف لن تقضي على “الجهاد” بل ستغذيه، وزاد تراخي الولايات المتحدة من سوء الوضع. إن المحنة التي تمرّ بها سورية تمثل أكبر وصمة عار أخلاقية في جبين أوباما، وإن الفوضى الممتدة من سوريا حيث يلجأ الكثيرون اليوم إلى تنظيم القاعدة وليس إلى الغرب في سعيهم للخلاص، تمثل أكبر فشل جيو-سياسي لأوباما. يعتقد الرئيس أوباما أن البقاء بعيداً عن المستنقع السوري بحزم هو حنكة عقلانية. لربما تقضّ مضجعه الأعمال الوحشية، لكنه مقتنع في الوقت ذاته أنه ما من شيء مفيد يستطيع فعله. وفي مقابلة معه أجرتها مجلة “Vanity Fair”، تساءل أوباما: “هل كان هنالك تحرك أبعد ممّا ,وُضِعتُ في صورته؟ وربما يكون قد رآه تشرشل أو وجده آيزنهاور مثلاً!” إن الرئيس محق عندما يقول أنه لا يمكن حل جميع مشاكل العالم بالقوة الأمريكية، وأن التدخل غير المدروس فيها قد يجعلها تبدو أكثر سوءاً، تماماً مثلما حدث عند غزو العراق، بيد أن المحنة في سوريا تظهر أن غياب الدور الأمريكي لا يمكن أن يكون إلا مدمراً. هادئ، عقلاني ومخطئ: مع الانسحاب الأمريكي من المشهد، دخلت أطراف أخرى فيه، حيث تمقت الجيو-سياسة حدوث أي فراغ، ولذلك فقد سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات جديدة في سوريا والعراق، مما ساعد على إلهام جيل جديد من الجهاديين للقتال في سوريا أو تنفيذ هجمات ضد الدول الغربية، ودخلت تركيا -التي هزها عنف الأكراد والجهاديين، فضلاً عن انقلاب فاشل- الحرب في سوريا. بدورها، تخشى الأردن ولبنان اللتان تغصّان باللاجئين السوريين، من أن يتم استدراجهما في أتون هذا الصراع. وتعزز هجرة السوريين حالة رهاب الأجانب لدى الشعوبيين في أوروبا، وتهدد الإتحاد الأوروبي مما يُشعِرُ روسيا المُحارِبة بالجرأة. أزكى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نار الصراع بين المسلمين السُنة والشيعة وذلك عبر إرسال المقاتلات الحربية إلى سوريا لدعم الرئيس الأسد، واليوم، يبدو بوتين والأسد أنهما عازمان على السيطرة على ما تسمى بـ “سوريا المفيدة”، وهي عبارة عن خط من المدن من دمشق إلى حلب وأراضٍ باتجاه الغرب / الساحل/ ، والتخلي عن البادية ووادي الفرات، وذلك قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي الجديد منصبه العام المقبل. وهذا يعني بالتالي شنّ هجوم ضارٍ على الأحياء الشرقية
المزيد: (موقع سوريتي)
========================
التايم تشيد بأصحاب القبعات البيضاء فى سوريا: «ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعًا»
http://saudi-1.net/Arabic/43315.html
استعانت صحيفة التايم في معرض الحديث عن منظمة أصحاب القبعات البيضاء فى سوريا (منظمة إغاثية أهلية) بعبارة تضمنت معني قريب من نص الآية رقم 32 من سورة المائدة “”وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا “
وقالت التايم عن الوضع في سوريا “أنه كان من السهل للغاية أن نفقد البوصلة، رغم أن الأمور واضحة وبسيطة بما يكفي، برعم أخر استجاب للتفتح في خضم موجات الربيع العربي، مسيرة سلمية بدأت من حلب السوريا ضد طاغية في الشرق الأوسط”.
ربما استجابت سوريا متأخرًا بعد تونس ومصر والبحرين واليمن وليبيا، لكنها فى النهاية خرجت ترفع المطالب ذاتها “الحرية والسلام” حتى فتحت قوات الأسد النظامية النار علي المتظاهرين السلمين.غلاف التايم اصحاب القبعات البيضاءغلاف التايم اصحاب القبعات البيضاء
وككل الحروب نتج عن ذلك الكثير من الارتباك والفوضي، ولكن حتي في قلب الحروب دومًا هناك بصيص من الأمل، أو على الأقل عدد من الناس يدفعهم الشعور بالواجب، وأن حياتهم هناك على المحك، لفعل الشيء الصحيح، بعد عام ونصف العام من الثورة والحرب، وكل تلك الصور للاجئيين والمعذبين.
ظهرت منظمة تدعي أصحاب الخوذات البيضاء، وهم مدنيون سوريون، يغطيهم الغبار الناتج عن ركام قصف مدينة حلب، يعملون على تخفيف وإغاثة أرواح السوريين في منطقة هى اليوم من أكثر الأماكن خطورة على الأرض.
تمكن خالد من انتشال رضيع يبلغ من العمر 10 أيام، من تحت الصخور، التي كانت يومًا ما منزل والديه، لايزال الرضيع على قيد الحياة بعد بقائه ساعات تحت الأنقاض (كتب لعمر الرضيع أن يعيش عامًا آخر قبل أن يلقي مصرعه بقذيفة هاون فى شهر أغسطس الماضي ) – تقول التايم.
هل تذكر صورة الطفل عمران التي غزت العالم، وأيقظت الجميع على خطورة هذه الحرب التى لا يريد أحد أن يضع حدًأ لها، يجلس عمران على مقعد برتقالي مشرق فى الجزء الخلفي من سيارة الإسعاف، يغطي وجهه الرمل والحصي الناعم، هنا لم يكشف المسعف عن شخصيته، وفضل أن يركز العالم على الطفل عمران الذى أخرجه جثة هامدة من تحت أنقاض حلب بعد غارة جوية.
هنا في نيويورك حضر رائد صلاح، مؤسس الخوذات البيضاء، لإلقاء كلمة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ، يتوق رائد للعودة إلى حلب ، حيث يوجد أكثر من 140 من زملائه الذين لقوا حتفهم إنقاذ ما يقدر بـ 600 ألف من جيرانهم 60،000 “في نهاية المطاف، هذا هو بلدي”، كما يقول رائد.
القبعات البيضاء
تعليق محرر الغد: نالت منظمة الخوذ البيضاء جائزة نوبل البديلة مطلع شهر سبتمبر الماضي، كما أنها كانت ضمن المرشحين بقوة على قائمة نوبل للسلام هذا العام. نجحت المنظمة في لفت الأنظار وبقوة لم يحدث داخل مدينة حلب شمال سوريا، حيث يتحضن بالمدينة ما يقارب على 900 مقاتل من الجهادين من مختلف ألوية المعارضين لنظام الأسد وهو ما يتحجج به بشار الأسد بحسب دي مستورا المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسوريا.
مؤخرًأ وجه دي ميستورا نداءً للمعارضة بحلب من أجل الخروج الآمن منها متعهدًا أن يصحبهم بنفسه، وهو ما رحب به مبعوث الرئيس الروسي والرئيس السوري بشار الأسد، وهو نفسه ما اعتبرته المعارضة السوريا خروجًا علي الحياد المفترض أن يكون عليه مبعوث الأمم المتحدة، إلا أن الحقائق على الأرض تؤكد أن استمرار إطلاق النار بين المعارضة وقوات الأسد تحول دون إدخال أى مواد إغاثة لسكان المدينة.
في آخر تصريح  لرائد صلاح قال إنه يتمني أن تنتهي تلك الحرب من أجل أن يعود أصحاب الخوذ البيضاء إلي أعمالهم الاعتيادية، فكل منهم صار اليوم مجبرا على التخلى عن حياته ما قبل الحرب لممارسة أعمال الإغاثة.
========================
 ليرينج انجليش :الهجرة خارج الشرق الأوسط لا تبدي أي إشارات على التباطؤ
http://altagreer.com/الهجرة-خارج-الشرق-الأوسط-لا-تبدي-أي-إشا/
نشر في : السبت 8 أكتوبر 2016 - 02:05 ص   |   آخر تحديث : السبت 8 أكتوبر 2016 - 02:05 ص
 ليرينج انجليش – التقرير
الصراعات الحالية في الشرق الأوسط هي المسؤولة عن أسوأ أزمة عالمية للاجئين خلال سبعين عامًا؛ فقد أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من مليون مهاجر قد فروا إلى أوروبا العام الماضي، وشكل اللاجئون السوريون حوالي ٢٨٪ من هذا العدد، كما كان اللاجئون العراقيون والأفغان هم ثاني أكبر المجموعات.
ويليام ليسي سوينج هو المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ومقرها في جنيف بسويسرا، ويقول إنه إذا استمرت الصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن تدفق اللاجئين إلى أوروبا سوف يستمر كذلك، كما يقول إن “حل كبرى المشكلات، وهي سوريا، يجب أن يكون على رأس الأولويات”.
سوريا
غادر نصف سكان سوريا البلاد منذ بدأ الحرب الأهلية في عام ٢٠١١، ويعيش حاليًا حوالي ستة ملايين سوري خارج سوريا، فقد فر مليون منهم إلى أوروبا، وتعيش أغلبيتهم في معسكرات في الأردن وتركيا ولبنان.
وقد كان مسؤولو الهجرة الدوليين يأملون في أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار – الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا في ١٢ سبتمبر – إلى السلام، وأن يعود السوريون إلى بلادهم، لكن اتفاق وقف إطلاق النار انتهى فجأة عندما قامت الطائرات الأمريكية باستهداف جنود النظام السوري، وضرب النظام السوري قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة.
ويلاحظ ويليام ليسي سوينج أن انهيار وقف إطلاق النار يظهر أن أسباب الهجرة في سوريا لم تتغير
انخفاض الهجرة عبر البحر المتوسط، وزيادة أعداد القتلى
نشرت المنظمة الدولية للهجرة بيانات جديدة الشهر الماي عن الهجرة عبر البحر المتوسط، وأظهرت الأرقام أن الهجرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط قد انخفضت بنسبة ٤٠٪ هذا العام حتى الآن.
فقد عبر ثلاثمائة ألف مهاجر ولاجئ البحر المتوسط إلى أوروبا في الفترة ما بين يناير و٢٥ سبتمبر، بينما دخل خمسمائة ألف منهم خلال نفس الفترة العام الماضي، ولكن خلال نفس الفترة، ارتفع عدد القتلى بنسبة ٢٠٪.
وأظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن ٣٥٠١ مهاجر ولاجئ قد ماتوا في الفترة ما بين ١ يناير و٢٥ سبتمبر، ويشمل هذا الرقم المائتي شخص أو أكثر الذين قتلوا في حادث غرق القارب المتكدس قبالة السواحل المصرية في نهاية سبتمبر، وكان الضحايا يحاولون الدخول إلى أوروبا بشكل غير شرعي.
وصرح سوينج لموقع في أو إيه الإخباري قائلا: “إنها مأساة”، وقال إن السياسات الحكومية قد جعلت وضع الهجرة أسوأ، ولأن الدول لا تقدم طرقًا كافية للناس للخروج من المواقف الخطيرة، يضطر اللاجئون إلى اللجوء للمهربين والسفر في قوارب مكدسة، كالقارب الذي غرق مؤخرًا.
إعادة التوطين
اجتمعت أكثرمن خمسين دولة ومنظمة في سبتمبر بالجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة مشكلة اللاجئين، وقد اتفقوا جميعًا على مضاعفة عدد اللاجئين الذين يتم قبولهم ضمن برنامج الأمم المتحدة.
وسوف تستقبل الدول ٣٦٠ ألف لاجئ العام القادم، لكن الأمم المتحدة تقول إن عددًا أكبر من اللاجئين سيحتاج إلى إعادة التوطين في عام ٢٠١٧، وتتوقع أن يصل العدد إلى 1.2 مليون شخص سيحتاجون إلى العثور على مسكن.
ويقول سوينج إنه متأكد من أن كل الدول سوف تحترم اتفاقاتها، لكنه قال: “ولكنني أعتقد أنه من السيء جدًا ألا نستطيع الوصول إلى الرقم مليون”.
وقد صرح الرئيس أوباما للجمعية العمومية للأمم المتحدة بأن أزمة المهاجرين هي “اختبار لنظامنا العالمي، حيث يجب على جميع الدول المشاركة في مسؤولياتنا الجماعية، لأن الأغلبية العظمى من اللاجئين تمت استضافتهم من قبل عشر دول فقط”.
ولكي تقنع باقي الدول بقبول اللاجئين، أعلنت إدارة أوباما عن نظام تمويل جديد، يسمح النظام للأمم الأكثر ثراءً بمنح أموال للدول الأقل تقدمًا، وسوف تدير نظام التمويل وكالة الأمم المتحدة للاجئين، وقد ساهمت الولايات المتحدة بالفعل بأحد عشر مليون دولار، ويعتقد سوينج أن مخاوفهم لا أساس لها.
========================
الصحافة الاوروبية :
ليبراسيون :كيف استطاع أنطونيو غوتيريس إقناع الجميع بترأسه لمنظمة الأمم المتحدة؟
http://www.noonpost.net/content/14370
ترجمة من الفرنسية وتحرير نون بوست
لقد انتظرنا تلك المحادثات الطويلة التي دارت في الكواليس بين المرشحين والخمس أعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
وأخيرا تمت عملية تعيين خليفة لبان كي مون بسرعة وبشفافية أكثر من المتوقع. ففي يوم الأربعاء الماضي اتفق مجلس الأمن على تعيين أنطونيو غوتيريس بعد تصويتٍ سادس تم تأجيله عدة مرات، كما حصل مع الأمناء السابقين للأمم المتحدة.
وقد أجرى سفراء 15 دولة تصريحا صحفيا اجتمعوا فيه مع بعضهم في مشهد لم نشهده سابقا. وعبر السفراء عن رضاهم بعملية التصويت. وقد شاهدنا حضور مندوبة الولايات المتحدة سامنتا باور ونظيرها الروسي فيتالي تشوركين جنبا إلى جنب، مع العلم أنهما رفضا منذ أسبوعين أن يستمعا لبعضهما خلال اجتماع متوتر عن الوضع في سوريا. وقد كان المندوب الروسي قد تحدث عن ترشيح أنطونيو غوتيريس لمنصب الأمين العام قائلا :"حضور جميع المرشحين كان أمرا رائعا جدا. ونريد أن نشكر كل من ساهم في عملية التصويت. لكن أعطينا الأفضلية لأنطونيو غوتار."
في يوم الأربعاء، تقدم الوزير الأول البرتغالي السابق خلال جلسة تصويت غير رسمية على منافسيه التسعة وهم خمسة نساء وأربعة رجال، حيث تحصل أنطونيو غوتيريس على 13 صوت من جملة 15 صوت في حين أن الصوتين الآخرين فلازالا مترددين. أما بالنسبة لأقوى منافسيه فقد تحصلت إيرينا بوكوفا الأمينة العامة لمنظمة اليونسكو على سبعة أصوات. أما التصويت الرسمي فقد انعقد الخميس لتأكيد سبب اختيار هذا المرشح. وقد رحبت إيرينا بوكوفا بفوز منافسها قائلة:" نحن نتمنى كل الخير للسيد غوتيريس خلال توليه لمهامه كأمين عام لخمس سنوات على رأس الأمم المتحدة." أما الآن، بعد اختيار غوتيريس من قبل مجلس الأمن، ستصادق الجمعية العامة للأمم المتحدة على هذا الاختيار.
تولى رئيس الوزراء السابق للبرتغال أنطونيو غوتيريس منصب المدير العام للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين من 2005 إلى 2015. ليس هذا الرجل غريبا عن أروقة الأمم المتحدة، حيث يتميز غوتيريس بكاريزما قوية وهو اشتراكي أنقلوفوني وفرانكوفوني يحضى باحترام كبيير داخل المنظمات الغير حكومية. وقد رحب لويس شاربونو الممثل عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" بتولي غوتيريس هذا المنصب قائلا:" لقد اختار مجلس الأمن رجلا مدافعا متحمسا عن اللاجئين بإمكانه تبني نظرة أخرى ومختلفة جذريا تصب في صالح حقوق الإنسان." وأضاف شاربونو قائلا "سيقع تقييم الأمين العام الجديد للأمم المتحدة من خلال إمكانياته وحلوله لمواجهة مشاكل كبرى كالوضع في كل من سوريا واليمن وجنوب السودان إضافة إلى أزمة اللاجئين والتغيير المناخي."
في سياق يتميز بتوتر شديد بين روسيا والولايات المتحدة على إيجاد حل للأزمة السورية، يقع الاختيار على أنطونيو غوتيريس بموافقة الدولتين وقد رحب السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر بهذا الأمر قائلا:" هذه أخبار رائعة داخل وخارج منظمة الأمم المتحدة". وقد أكد دبلوماسي غربي آخر إعجابه "بالهدوء" "والإحترافية" في تعيين غوتيريس. وقد أكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية الوضع السوري قائلين "نتمنى انتهاء هذه الأزمة سريعا." واختيار خليفة لبان كي مون في الكواليس بإمكانه أيضا أن يساهم في دفع الدبلوماسية الروسية الأمريكية إلى الأمام في ما يخص سوريا.
في النهاية، لقد تمنينا أن يكون تاسع أمين عام للأمم المتحدة امرأة ولكن خيبت آمالنا بعد اختيار أنطونيو غوتيريس. كان من بين المتنافسين إيرينا بوكوفا والمفوضة الأوروبية كريستالينا جيورجييفا إضافة إلى المسؤولة السابقة عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية هيلين كلارك. وقد بدت حظوظهن في الفوز صعبة. وقد صرح دبلوماسي في مجلس الأمن قائلا:" نحن متحمسين لفكرة أن تقود إمرأة منظمة الأمم المتحدة ولكن ذلك ليس شرطا ضروريا." وأضاف قائلا:" كفاءة ومزايا كل مرشح هما أهم المعايير." ومن خلال هذه المعايير فاز أنطونيو غوتيريس، البالغ من العمر 67 عام، بالمنصب بالإجماع. ولكن إذا أردنا رؤية امرأة على رأس منظمة دولية فعلينا الانتظار خمسة سنوات أخرى مع عشرة سنوات إضافية لأنه بإسثناء الأمين العام السابق المصري بطرس بطرس غالي، فإن آخر خمس أمناء عاميين للأمم المتحدة قد قضوا فترتين متتاليتين.
========================
مجلة ألمانية: صرخة بوجه الصمت إزاء حلب
http://www.aljazeera.net/news/international/2016/10/7/مجلة-ألمانية-صرخة-بوجه-الصمت-إزاء-حلب
حجب الموقع الإلكتروني لمجلة "شتيرن" الألمانية مواضيعه اليوم الجمعة تضامنا مع مدينة حلب السورية، واتشحت صفحاته باللون الأسود، بينما واصل عرض صور المأساة والدمار في حلب بشكل خاص وفي سوريا عموما.
جاء ذلك بعد أن قرر المسؤولون فيه عدم نشر أي موضوع، والاكتفاء بصور المأساة الدائرة في حلب وسوريا.
وأظهر الموقع صورا لأطفال غرقت وجوههم الصغيرة بالدموع، وآخرين يلعبون فيما تبقى من متنزه للأطفال وسط الخراب، إضافة إلى عمليات لإخلاء جرحى مدنيين، وآخرين يعزفون الموسيقى وسط سريالية الدمار على مد البصر.
وفي سطور قليلة يلحظها الزائر بين صور النار والدمار والخراب، قالت هيئة تحرير الموقع "يجب على الصحفيين ألا يصمتوا، عليهم أن يصفوا المأساة بالتقارير والتحليلات، وكلما أخذنا واجبنا بمزيد من الجدية، صعقتنا معاناة الناس في حلب وسوريا أجمع".
وأضافت هيئة التحرير "نفشل كل يوم في استيعاب المأساة التي تحدث يوميا في سوريا، لأنها بمعنى الكلمة غير قابلة للاستيعاب، لكننا لا نكف أن نحاول ذلك كل يوم، وهذا هو عملنا".
ولذلك فقد قررت هيئة التحرير أن تبقى "صامتة طوال اليوم، وألا تنشر أي خبر وأي إعلان وأي خبر عاجل، الصور فقط من حلب ومن سوريا، وهي ليست صورا صادمة أو لأطفال غارقين في دمائهم إنها صور الحياة اليومية الحزينة".
كما أكدت هيئة التحرير في هذه السطور القليلة "اليوم لا نولي اهتماما لانتشار الموقع أو عدد الزائرين أو التسويق الأمثل، اليوم نريد أن نضع علامة فارقة، نصمت، من أجل أن نصرخ في وجه الصمت الذي لا يحتمل".
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت: التوتر الأميركي الروسي بسوريا يضر بإسرائيل
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/6/يديعوت-التوتر-الأميركي-الروسي-بسوريا-يضر-بإسرائيل
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا قد يلقي بظلال سلبية على إسرائيل، عقب إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دمشق منظومات صواريخ متطورة يبلغ مداها 240 كيلومترا، على خلفية دعوات في واشنطن ولندن تطالب بضرب أهداف تابعة لنظام بشار الأسد.
وأوضح الخبير العسكري للصحيفة رون بن يشاي أن روسيا رفعت درجة الخطر في سوريا، عقب قرار بوتين بوضع منظومات دفاعية ضد الصواريخ من طراز SA-23، وتعليق واشنطن مباحثاتها حول وقف إطلاق النار في سوريا، وجاء القرار الروسي في أعقاب إظهار موسكو مخاوف من تعرض مصالحها أو مصالح حليفها الأسد لضربات جوية من قبل الجيش الأميركي وبعض حلفائه في التحالف الدولي.
وأكد بن يشاي، الوثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أن منظومات التسلح الروسية هذه وصلت نهاية الأسبوع الماضي إلى القاعدة العسكرية الروسية في مدينة طرطوس الساحلية السورية، لكن لم تنصب بعد، ولم تدخل مرحلة التشغيل في العمليات حتى اللحظة.
وفي حين حاولت أوساط أميركية بواشنطن تفسير الخطوة الروسية بأنها للدفاع عن أي محاولة لمهاجمة طائراتها، تعلم واشنطن جيدا أن تنظيم الدولة الإسلامية والمنظمات السورية المعارضة مثل جبهة فتح الشام ليس لديهما طائرات، مما يورد التساؤل عن ماهية الجهة التي تريد روسيا مواجهتها في سوريا.
وختم المحلل العسكري بالقول إن نصب روسيا لهذه المنظومات الصاروخية في أجواء سوريا لا يعد من الأخبار السارة لإسرائيل، لأنها قد تعرقل عمل سلاح الجو الإسرائيلي حين يقوم بتنفيذ مهام عسكرية في أجواء سوريا ولبنان.
========================
نداف ايال :هآرتس 6/10/2016 :القوة العظمى لا تتصرف هكذا
http://www.alquds.co.uk/?p=609602
صحف عبرية
Oct 07, 2016
 
المصيبة الجغرافية السياسية الاكبر في عصرنا كانت الغزو الأمريكي للعراق وما حصل بعده، وبالتأكيد بالنسبة للشرق الاوسط. فقد أدت الحرب في العراق إلى حرب أهلية فظيعة لم تنته بعد، تفكيك عملي للدولة، تعزيز لإيران، صعود اقليمي للقاعدة وولادة الوحش الذي يسمى داعش. ملايين اللاجئين العراقيين أغرقوا سوريا فسرعوا الحرب الاهلية هناك.
هذه مجرد البداية. فقد فرضت حرب العراق على الادارة الأمريكية محاولة الدفع إلى الامام ـ كنوع من التعويض المشوه ـ بسياسة الحث الفاعل للتحول الديمقراطي في الشرق الاوسط. وعليه فقد فرضت إدارة بوش على رئيس الوزراء ارئيل شارون الانتخابات في السلطة الفلسطينية ـ انتخابات حرة بمشاركة حماس انتهت بانتصارها. كما تكبدت الادارة أيضا العناء فسوغت ثوريين مصريين كي يتمكن هؤلاء، عندما يحين الوقت، من قيادة ثورة ديمقراطية في بلادهم. ومن كل الخطط الفاشلة لرجال بوش، هذه بالذات نجحت. وكان الربيع العربي الذي تحول في بعض الاماكن ليكون كابوسا. والنتائج نراها اليوم ـ في ليبيا، في سوريا، في سيناء وفي قطاع غزة.
تلقى الرئيس اوباما هذا الوضع المعطى، وكان مصمما على إلا تنزف أمريكا مع الشرق الاوسط، او الشرق بشكل عام (افغانستان). وبالمفهوم الأمريكي الانعزالي، فقد نجح؛ أكياس الجثث كفت عن العودة في الطائرات الكبيرة. وبالمفهوم الأمريكي الواسع، والذي يتناول أيضا القوة في الواقع العالمي، تعتبر الولايات المتحدة عقيمة وشاحبة. فالحرب في سوريا هي المثال الاكثر وحشية على ضعف البيت الابيض، الذي اقسم بأنه إذا تعرض المدنيون للاعتداء بالسلاح الكيميائي فإنه سيعمل. وقد عمل بالتأكيد؛ وقد وقع على اتفاق مع بوتين، وهكذا جعله رب البيت في سوريا.
فهل أي من القراء هنا كان يرغب في أن يبعث ابن عائلته الطيار للقصف في سوريا كي يوقف حالات قتل الشعب هناك؟ هل أحد منا كان مستعدا لان يعرض نفسه أو أعزاءه للخطر كي يمنع جرائم الحرب الاكثر فظاعة منذ قتل الشعب في رواندا؟ من شبه المؤكد ان الجواب هو لا.
وبذات القدر فان الأمريكيين غير متحمسين للتطوع لمنع الظلم الدولي وتعريض حياة جنودهم للخطر. ولكن يوجد فارق واحد: فقد اختارت أمريكا، وهي تختار في كل يوم شيئا جديدا، أن تكون قوة عظمى. والقوى العظمى تدفع الاثمان، أو يفترض بها أن تدفع الاثمان.
لقد كان أطفال روما يتعلمون الفكرة الامبريالية التي تقول «أيها الروماني، الحكم في يدك والسلام تقيمه قوانينك في البلاد، ولا ترحم المستسلم واثأر ممن يثور عليك». كل روماني كان يعرف ما هو الثمن الذي يجب أن يدفع لقاء التفوق العالمي، ولكن ما هو الثمن الذي تبدي أمريكا اوباما استعدادها لأن تدفعه؟
واضح أن أمريكا لا تنسحب من العالم في فترة حكمه. فمثلا، زادت تواجدها في مناطق الهادىء ولا سيما كوزن مضاد للصين. وزاد أوباما جدا «القوة الرقيقة» الأمريكية، وأمريكا التي تخصه تنال الشعبية المتسعة في العالم، ولا سيما بعد الاتفاقات مع كوبا وإيران. ولكن ماذا عن استخدام القوة، ليس فقط لمنع ذبح الابرياء في حلب بل وأيضا من أجل تجسيد قوة واشنطن في المنطقة؟
روسيا بوتين هي دولة فاشلة، مع اقتصاد منهار وديمغرافيا كارثية. الولايات المتحدة تتمتع بزخم نمو هائل، من صورة لامعة وقيادة لعدة ثورات تكنولوجية. روسيا ليست قوة عظمى، ولكنها مستعدة لان تدفع بالثمن الاعلى ـ الدم ـ كي تبدو كذلك. أما الولايات المتحدة فهي بالتأكيد قوة عظمى، ولكن استعدادها لاستخدام القوة يبدو مترددا أكثر فأكثر.
تنتقم أمريكا من الاستفزازات الروسية، وذلك ضمن أمور اخرى من خلال سعر النفط الدولي والعقوبات. ولكن في عالم يعود فيه الدكتاتوريون فان الخطوات طويلة المدى الحذرة والحكيمة لا تؤدي بالضرورة إلى النتائج المرجوة. لقد كانت سوريا اختبارا قاسيا لكل رئيس أمريكي، ولكنها لدى أمريكا تجسد عقب أخيل شخصي: كيف يكون الانتصار على الزعران والزعرنة في واقع عالمي معقد. لقد اقترح ثيودور روزفيلت الحديث بشكل رقيق وحمل عصا كبيرة. لا شك أن اوباما يتحدث برقة، ولكن العالم غير مقتنع بما يكفي بحجم العصا.
 
نداف ايال :هآرتس 6/10/2016
========================
هآرتس 7/10/2016 : مدينة بدون أمل
http://www.alquds.co.uk/?p=610030
بوعز بسموت
Oct 08, 2016
 
يبدو أن هناك صلة في هذه الايام بين الحظ والجغرافيا. قل لي أين تسكن. وسأقول لك إذا كان ذلك جيدا بالنسبة لك. عندما تقول حلب، فأنت تقول كل شيء. المدينة التي لها تاريخ قديم (حسب الوثائق والمكتشفات كانت مأهولة في القرن 11 قبل الميلاد). كانت جميلة وكبيرة ومفتوحة ولها موقع استراتيجي. وقد عرفت ايضا اياما من التعايش وتقبل الآخر. جالية يهودية محترمة عاشت فيها في نهاية عهد الهيكل الاول إلى أن قررت عصبة الأمم تقسيم ارض إسرائيل، وفي حينه حدثت صدامات مع اليهود.
يستطيعون في هذه الاثناء في حلب فقط في أن يحلموا بالعودة إلى ايام التعايش. سكانها يعرفون الآن بالضبط كيف تبدو جهنم، لأنهم يعيشون فيها. ولديهم خيار واحد فقط هو الموت. على خلفية الوضع الآن ليس هناك خيارات اخرى. حلب تحولت إلى مدينة خراب ودمار. إنها تطل وهي مصابة ونازفة ومهانة على يد قوات الرئيس بشار الأسد ـ اخصائي العيون الذي تحول إلى رئيس وفيما بعد إلى جزار ـ وهي تتقدم من مناطق مختلفة في شرق المدينة لهدف واحد هو احتلالها واعادة تعزيز سلطة الأسد.
في عالم طبيعي واخلاقي كان من المفروض أن ينضم الأسد منذ زمن إلى والده حافظ. وقد دُفن الاخير في الايام التي لم تكن فيها سوريا العلمانية تحلم بهذا المصير، حيث ترى الدولة كيف أن قوى مختلفة تأخذ أجزاء كبيرة منها وكأنها قطعة نقانق رخيصة.
في شمال حلب ما زال يسيطر المتمردون، لكن السؤال هو كم من الوقت؟ قوات الأسد في البر والجو مع طائرات روسية يقصفون بشكل أعمى من اجل تنظيف أحياء المتمردين. حقيقة أن 300 ألف مواطن يعيشون في تلك الاحياء، منهم 100 ألف طفل، لا تقلق ولو للحظة جنود الرئيس أو الطيارين الروس.
سفير فرنسا في الأمم المتحدة، فرانسوا دي لاتر، يلاحظ أن هناك تشابها بين الاعمال العسكرية الروسية ـ السورية في حلب وبين الهجوم البربري على غارنيكا اثناء الحرب الاهلية الاسبانية.
قصف غارنيكا كان عبارة عن هجوم جوي على المدينة الباسكية في 26 نيسان 1937. وقد تسبب ذلك بدمار كبير وبذبح المواطنين من قبل طائرات «بولت وافا»، سلاح الجو لالمانيا النازية، وطائرات ايطاليا الفاشية.
اثناء القصف هاجمت قوات فرانكو من البر. في حلب الامر مشابه. الطائرات الروسية تسيطر على المجال الجوي. بينما قوات الأسد، بمساعدة حزب الله وتأييد إيران، تقوم بتنظيف الميدان براً.
في غارنيكا تم الحديث عن 1.654 قتيل وفي حلب العدد أكبر كثيرا وهو لا نهائي. ولم ينته الكابوس بعد. قصف المدينة الباسكية الساحرة تحول إلى موضوع ابداعي مشهور للرسام المعروف بابلو بيكاسو. حلب لم تحظ بعد بتوثيق كهذا. ولكن من المؤكد أنها كانت ستتنازل عن هذا الاحترام. فمواطنوها لا يريدون الرسومات بل يريدون العيش فقط.
 
لامبالاة قاتلة
 
تحولت حلب رغم أنفها إلى مدينة فيها مصير العالم موضوع على كفة ميزان الولايات المتحدة، المتواجدة بفخر، وبحق، في معسكر العالم الحر، نسيت قليلا دورها التاريخي، وقد يكون ذلك بسبب مللها من الحروب في افغانستان والعراق، أو بسبب أن ادارة اوباما ما زالت تريد الايمان بالسلام.
في جميع الحالات لقد اختارت المفاوضات والتعاون. وعلى مدى سنة تقريبا أجرت الولايات المتحدة محادثات مع روسيا، وكانت النتيجة وقف لاطلاق النار الذي بدأ في 9 ايلول الحالي. جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي المتفائل، آمن بالاتفاق. وقد كان الوحيد في ذلك. ايضا زميله وزير الدفاع آشتون كارتر، شكك بالاتفاق وعرف لماذا.
لقد أراد سكان حلب التصديق مثل كيري، لكنهم لم يتمكنوا. وهم ايضا عرفوا لماذا ـ لقد أبقى اتفاق وقف اطلاق النار الأسد في الحكم والى جانبه روسيا. لقد اختارت روسيا الانحياز للرئيس السوري، الامر الذي جاء على حساب المواطنين البؤساء.
وهناك من قالوا إن حلب قد تحولت إلى ساحة لعرض سلاح روسيا، عرض فظيع يقوم بتجربة السلاح الذي تقوم بتصنيعه. وفجأة، سكان حلب الذين لم ينفعلوا من مغادرة داعش للمدينة المحاصرة في العام 2014، لا يعتبرون هذا التنظيم إرهابية يقوم بتنفيذ الجرائم والمذابح. بل هم يعتبرون أن الأسد هو الشيطان.
النتائج في حلب فظيعة، حيث إنه أمام ناظرينا ومباشرة وراء الحدود، يتم قتل شعب والعالم الذي قال إن ذلك لن يحدث بعد معسكرات الموت، بقي لامباليا. وشاهد منذئذ تطهيرا في كمبوديا والبوسنة ورواندة، شاهد ولم يفعل الكثير.
ماذا كان بالامكان فعله؟ مثلا الاعلان عن المنطقة كمنطقة أمنية، والمطالبة باغلاق المجال الجوي أمام الطائرات. الغرب يمكنه وقف الجريمة، لكن يبدو أنه لا يريد ذلك. اوباما فشل في سوريا، والتاريخ سيذكر له ذلك. حدث ذلك اثناء ولايته، وقد يتهمون جورج بوش بالحربين في افغانستان والعراق، لكن اوبام سيتهم بالحرب التي لم تكن. وبشكل أدق، بالحرب التي كانت بدون تدخل أمريكي حقيقي.
بعد القصف البربري للمستشفى الكبير في شرق حلب، لم تستطع الولايات المتحدة البقاء مكتوفة الايدي. كيري أعلن عن انهاء الحوار مع روسيا، لكن ليس انهاء التعاون. وقد تكون هنا المشكلة الكبيرة. صحيح أن واشنطن لا تريد حادثة تؤدي إلى الصدام بين القوات الأمريكية والروسية، لكن ذلك يحدث على حساب الشعب السوري. والامم المتحدة ليست بريئة من التراجيديا السورية. حق الفيتو لروسيا يتكشف من جديد كعقبة أمام أي حل.
مرة تلو الاخرى نشاهد صورة لولد سوري آخر وهو ميت، الامر الذي يزعزع العالم من اللامبالاة، لكن ليس لفترة طويلة، بل لبضع ساعات. وهذا لم يتغير لأنه في الولايات المتحدة وفرنسا توجد الآن انتخابات، والجمهور في الغرب لا يحب الدماء أو الحروب. مفهوم الحرب العادلة خرج من الموضة. صحيح أن وسائل الإعلام الدولية تقوم بالعمل، وكذلك المنظمات الإنسانية تقوم بعرض أفلام في الانترنت. ولكن للتوثيق نتائج محدودة جدا.
كان يجب العمل في سوريا منذ وقت. ولا أحد يميز اليوم بين من هو متمرد ومن هو جهادي. الجميع ضد الجميع. حرب أهلية تحولت إلى حرب دينية.
 
اتهامات متبادلة
 
الولايات المتحدة التي عودتنا على اشياء اخرى تعرف أننا نتوقع منها أكثر، لكنها اختارت التنازل للأسد والتركيز على الحرب ضد داعش. في هذا الاسبوع التقى رؤساء الاجهزة الأمنية الأمريكية مع الرئيس اوباما الذي سينهي ولايته في كانون الثاني، لنقاش خيارات العمل، هذا على الاقل ما صدر عن وزارة الخارجية.
هذا لا يضمن أي شيء. صحيح أن كيري هدد باستخدام القوة في حال استمر القصف الجوي لحلب. لكن روسيا تفهم أن قدرة واشنطن على الرد محدودة. وما أعطاه اوباما لبوتين في سوريا يصعب أخذه منه. وزارة الخارجية قالت إن من بين الخيارات المطروحة، الافضل هو الخيار الدبلوماسي. بالنسبة لهم هذا خيار عسكري. الامر مريح لبوتين والأسد. يمكنهما الاستمرار في تنظيف شمال حلب من معاقل المتمردين الاخيرة. بالنسبة للرئيس السوري الحديث يدور عن إرهابيين.
هدف قوات الأسد هو احتلال أكبر قدر من المناطق القريبة من خط الفصل بين الشرق والغرب. طموح الرئيس السوري هو رؤية المتمردين يختنقون في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال شرق المدينة. إنه يعمل على ذلك منذ 22 ايلول/سبتمبر. مع بدء ذلك القصف الاعمى من قبل روسيا.
ولمن نسي، قبل ذلك باسبوعين، في جنيف، تم التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار الذي كان يهدف إلى المساعدة على اقامة ممرات انسانية. ولولا التراجيديا، كان يمكن الضحك من ذلك. ولكن في حلب لا أحد يضحك أو يذكر متى ضحك في المرة الاخيرة. حلب تعرف البكاء فقط، بعد انهيار وقف اطلاق النار منذ زمن. إن من يتحمل المسؤولية عن فشل وقف اطلاق النار، حسب روسيا على الاقل، هي الولايات المتحدة. يجب أن نفهم أنه في الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لم يتم تحديد من هو الإرهابي. بالنسبة لواشنطن بعض المتمردين هم مقاتلون من اجل الحرية، ولكن بالنسبة لروسيا فإن جميع المتمردين هم إرهابيون. الجميع في سلة واحدة. كان واضحا أن هذه الثغرة ستؤدي إلى الانفجار. والوحيدون الذين ينفعلون من ذلك هم الأمريكيون.
هذا ايضا سبب عدم احداث أي انفعال في الكرملين من اعلان كيري. بوتين لن يغير الاتجاه. ويبدو أن وزارة الدفاع الروسية قررت الصعود درجة عندما وضعت في ميناء طرطوس صواريخ اس 300. هذا الاجراء يضمن حماية موقعين عسكريين لروسيا في طرطوس واللاذقية حيث توجد هناك عشرات الطائرات الحربية الروسية والمروحيات. من قال إذا إنه لا يوجد سلاح جو فاعل للأسد مع قدرة ليلية على القصف؟.
في منتصف الاسبوع حدثت مناظرة بين المرشحين لنائب الرئيس. تين كاين الديمقراطي في مواجهة مايك فنس الجمهوري. وقد ذكرت سوريا. وفنس قال إنه يريد منطقة أمنية من اجل عودة الاطفال إلى المدارس حتى لو احتاج الامر تدخل الولايات المتحدة. كلينتون ايضا تفهم أنه إذا فازت فلن يكون لها خيار آخر.
الولايات المتحدة سمحت للتراجيديا السورية بأن تتحول إلى مشهد شكسبيري. كان يمكن أن تكتفي بثلاثة، لكن الحديث هنا عن تراجيديا سورية، حولت فجأة التراجيديا اليونانية إلى شيء هامشي وبسيط.
 
هآرتس 7/10/2016
========================
إسرائيل اليوم 7/10/2016 :بوتين يُملي والولايات المتحدة تنجر
http://www.raialyoum.com/?p=536793
صحف عبرية
Oct 08, 2016
 
التراجيديا الفظيعة المتواصلة في حلب هي الآن قضية واحدة فقط في صراع دولي أكثر تعقيدا. في مركزه ادارة ظهر روسيا للسيطرة العليا الدولية (المضعضعة أصلا) للولايات المتحدة. الصراع على البقاء لنظام الأسد بتأييد روسيا وإيران وحزب الله يتداخل مع مصالح أوسع لموسكو. الرئيس بوتين يعتقد كما يبدو أن الفترة الانتقالية في واشنطن ـ الفترة المتبقية من ولاية اوباما إلى حين الانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر/تشرين الثاني أو إلى حين دخول الرئيس التالي إلى البيت الابيض في 20 يناير/كانون الثاني القادم ـ تمنحه مجال واسع للمناورة أكثر من السابق لفرض الحقائق على الارض.
الهجوم المشترك لروسيا وسلاح جو النظام السوري تم تخطيطه مسبقا كجريمة حرب، الذي يتجاهل جميع قوانين الحرب الدولية. الروس وطيارو الأسد يوجهون النيران بشكل متعمد نحو المستشفيات (في شرق حلب التي يسيطر عليها المتمردون، ولم تبق أي غرف للطواريء تعمل)، سيارات الاسعاف وطواقم الانقاذ وطوابير الناس أمام الأفران ومواقع تحلية المياه. في الحالات النادرة التي اقتربت فيها قوافل المساعدة للمدينة، قصفت هي ايضا، في الوقت الذي يُقسم فيه الروس بتهكم كامل بأنهم يحاربون الإرهابيين المتطرفين فقط.
يستخدم نظام الأسد براميل الوقود بشكل كثيف، التي تلقى من الجو. وفي عدد من مناطق الدولة تم استخدام غاز الكلور ايضا. الضربة الشديدة والتجويع المنهجي للسكان في حلب وفي مناطق اخرى توجد تحت سيطرة المتمردين تهدف إلى استنزافهم وخلق موجات هجرة للاجئين. واذا استمر هؤلاء في الوصول إلى اوروبا وزعزعة الاستقرار في دول الاتحاد، فإن بوتين يحصل على ربح ثانوي هام. هذه الطرق لا تختلف في جوهرها عن الاستراتيجية التي استخدمها الروس في حربين في الشيشان. ولكن في حينه لم تكن هناك شبكات اجتماعية. والمعلومات عن المجازر وصلت إلى الغرب بشكل متأخر ومتقطع.
لا تدور بعد في حلب حرب برية عنيفة، ويبدو ذلك بسبب خشية النظام وحلفائه من تعريض القوات القليلة المتبقية لهم للخطر. سلاح الجو الروسي يقصف ايضا مناطق اخرى في سوريا. وهناك تقارير غير رسمية تفيد أن الروس يستخدمون سرب ثالث من الطائرات من نوع «سوخوي». وفي المنطقة العلوية في شمال سوريا توجد الآن ثلاثة مواقع عسكرية روسية كبيرة هي الميناء البحري في طرطوس وموقع سلاح الجو حميميم قرب اللاذقية وموقع لوجستي. ويبدو أن روسيا قامت بنشر قوات برية معززة ايضا لحماية المواقع من هجمات المتمردين.
هجوم النظام تصاعد في نهاية ايلول بعد الفشل المتوقع مسبقا لوقف اطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا، بموافقة الولايات المتحدة.
ويمكن أن تكون خطوة روسيا الآن تهدف إلى تعزيز بقاء النظام وتوسيع مناطق سيطرته في شمال سوريا. وبذلك تفرض روسيا ظروف البدء على الادارة الجديدة القادمة في الولايات المتحدة في كانون الثاني القادم. يبدو أن روسيا تعتقد أن كلينتون ستكون خصمة صلبة أكثر من براك اوباما في الشرق الاوسط. والله وحده يعلم ماذا يفكرون بالنسبة لدونالد ترامب.
استعراض قوة روسيا يدافع عن مصالح موسكو في المنطقة (على رأسها الحفاظ على الميناء على شواطيء البحر المتوسط)، مع الاشارة إلى أنه خلافا لقوى عظمى اخرى، فإن روسيا تقف إلى جانب اصدقائها بغض النظر عن وضعهم وافعالهم.
في الخلفية توجد ايضا رغبة روسيا في اعادة الاعتراف بها كقوة دولية كبيرة يجب أخذها في الحسبان، والخشية من خطوة أمريكية لتوسيع الناتو نحو الشرق ووضع اجهزة دفاعية مضادة للصواريخ في دول المعسكر الشيوعي السابق.
القصف الكثيف في حلب يشبه دخول روسيا إلى جزيرة القرم وشرق اوكرانيا، وتهديد اوكرانيا ودول البلطيق وتحرش سلاح الجو قرب حاملة الطائرات الأمريكية وهجمات السايبر من قراصنة روس على حواسيب الغرب وعلامات على محاولة تدخل موسكو وأذرعها في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة.
 
إرث اوباما في خطر
 
قال خبراء روس وأمريكيين في هذا الاسبوع لصحيفة «نيويورك تايمز» إن بوتين يبحث عن التقدير، وهو مختص في السير على الحبل الدقيق استراتيجيا، لكن ليست له ميول انتحارية. لذلك، كما قالوا، فهو لن يغامر بمواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة تخسر فيها روسيا بشكل مؤكد، واقتصادها المتحطم يتعرض إلى ضربة شديدة. في المقابل، تم الادعاء في تحليلات شبكة التلفاز الأمريكية «ان.بي.سي» بأن العلاقات بين الدولتين وصلت إلى أدنى وأخطر نقطة منذ دخول السوفييت إلى افغانستان في العام 1979.
وقد جاء من واشنطن في هذا الاسبوع أنه تجرى مشاورات سرية في البيت الابيض وفي مجلس الامن القومي، حيث تم طرح امكانية قصف اهداف لنظام الأسد بصواريخ عابرة بشكل يقلص خطر اصابة الجنود الأمريكيين. وردت موسكو على الفور باعلانها عن نشر صواريخ ارض ـ جو متقدمة من نوع «اس 300» في سوريا التي يمكنها اسقاط الصواريخ العابرة ايضا. وفي نفس الوقت أعلنت روسيا عن تجميد تطبيق الاتفاق مع الأمريكيين حول تفكيك البلوتونيوم الذي تم التوقيع عليه في العام 2000 كجزء من الجهد المشترك لتقليص السلاح النووي. وأعلنت أمس أيضا عن ارسال سفينة كبيرة من الصواريخ، ثالثة، إلى البحر المتوسط.
هل تجاوز بوتين في هذه المرة خط اللامبالاة الأمريكي؟ هل بدأت الادارة بالاشتباه أن تسامحها في سوريا يهدد ليس فقط إرث اوباما في مجال السياسة الخارجية، بل ايضا المهمة الثانية التي بقيت للرئيس، التي هي حسب رأيه ضمان انتخاب كلينتون؟ هذا هو الخط الذي تتحدث عنه مراكز الابحاث والمحللين في وسائل الإعلام والسناتورات في واشنطن. ولكن حتى هذه الاثناء لم تشجع هذه التحليلات الرئيس على العمل بشكل فعلي في سوريا.
العقيد المتقاعد، أساف اوريون، باحث في معهد بحوث الامن القومي في جامعة تل ابيب، هاجم في مقابلة له مع «هآرتس» في الشهر الماضي السذاجة التي يُظهرها الأمريكيون في سوريا، خصوصا موافقتهم على صيغة وقف اطلاق النار التي فرضتها روسيا. وفي مقال مشترك نشر أمس لاوريون ونائب رئيس المعهد، العقيد المتقاعد أودي ديكل، تحدثا عن وجود خيارين، إما أسود أو أبيض، لتعامل الولايات المتحدة مع سوريا.
ديكل وأوريون اللذان كانا في السابق رؤساء للكتيبة الاستراتيجية في هيئة الاركان كتبا أن الادارة تصمم على تصوير افعالها كأمر لا مناص منه بين الدبلوماسية والحرب وتعظيم ما يمكن أن ينتج من التورط في أي عمل عسكري إلى درجة الحرب الشاملة. في الوقت الذي كان يوجد فيه للأمريكيين ثلاثة بدائل لعمل عسكري محدود، كان يمكن استخدامها دون توريط اوباما في الحرب. وفي الوقت الحالي يزعمون ايضا أنه كان يجب على الولايات المتحدة اختبار قصف الطائرات السورية أو الاجهزة الدفاعية الجوية لسوريا من اجل الدفاع عن حياة المدنيين في هذه البلاد.
نظرة من إسرائيل، مثلما من اوكرانيا أو دول البلطيق حول ما يحدث في سوريا، لا يمكنها عدم اثارة التساؤلات حول الالتزام الحقيقي للولايات المتحدة باتخاذ خطوات فعلية من اجل الدفاع عن حلفائها واصدقائها عند الحاجة. الصراع ضد نظام الأسد في حلب لم يقده في البداية داعش وأذرع القاعدة، بل منظمات المتمردين الذين وصفتهم واشنطن بالمعتدلين، وعبرت عن تأييدها لهم. واذا نجح النظام السوري في احتلال شرق حلب في نهاية حرب الاستنزاف هذه، فسيكون ذلك انتصار مهم للأسد ولروسيا، لكنه في نفس الوقت سيكون اشارة قوية على ابتعاد الولايات المتحدة.
إذا نجحت روسيا والأسد في حلب فيمكنها أن يقررا تركيز الجهد العسكري المتجدد ايضا في مناطق اخرى مثل هضبة الجولان، حيث يسيطر على الطرف السوري من الحدود المتمردون بشكل تام تقريبا. الثقة الزائدة لدى الأسد الذي يتمسك بالحكم، رغم جميع التقديرات السابقة المعاكسة، ليست جيدة بالنسبة لإسرائيل. قبل نحو شهر أطلق الجيش السوري صاروخ ارض ـ جو باتجاه الطائرات الإسرائيلية التي قصفت مواقع للجيش السوري في الجولان السوري. دخول اجهزة روسية متقدمة إلى سوريا، مثل صواريخ اس 300 واس 400، هو ايضا أمر خطير بالنسبة لإسرائيل بسبب الخشية من وصول هذه الصواريخ في المستقبل للجيش السوري، وربما إلى حزب الله ايضا.
إسرائيل تحذر الآن في عملها في الشمال. فنشر السلاح الروسي هناك يهدد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي حتى لو كان هناك تنسيق مسبق بين الدولتين لمنع المعارك الجوية. وهي تحذر ايضا في تصريحاتها. في السنوات الاولى للحرب الاهلية في سوريا أكثر المتحدثين الإسرائيليين من تنديداتهم لاعمال النظام، ومنذ بدء تدخل روسيا الفعلي، ما زالت تل أبيب تراقب من الجانب بصمت. وقد التقى بنيامين نتنياهو وبوتين عدة مرات في السنة الاخيرة. ولكن لم تُسمع كلمة استنكار واحدة في إسرائيل حول المجزرة في حلب. والاعتبارات واضحة ـ لم يقم نتنياهو باحضار الدب الروسي إلى المنطقة، ويجب عليه التصرف بحذر وهو قريب منه ـ لكن ذلك صمت اشكالي من ناحية اخلاقية، لا سيما على خلفية ذاكرة الكارثة.
 
هل هناك شخص عاقل يتصرف بمسؤولية؟
 
أول أمس كان يوما آخر مشتعلا، بدأ بدون تحذير مسبق في قطاع غزة. منظمة سلفية صغيرة قامت باطلاق صاروخ سقط في سدروت وخلف القليل من الاضرار وبعض المصابين بالهلع. وردت إسرائيل بعدة هجمات جوية مكثفة على اهداف لحماس. وألقت بالمسؤولية كعادتها على سلطة حماس هناك. بعض هذه الهجمات استهدفت كما يبدو مناطق مفتوحة في شرق خانيونس، قرب الحدود. ومثلما في الجولة السابقة في نهاية آب، كان يبدو أنه رغم كثافة القصف إلا أن إسرائيل تبذل جهدها من اجل عدم الاضرار بالمدنيين الفلسطينيين. ورغم أن سلاح الجو قصف لاول مرة منذ وقت طويل اثناء النهار، إلا أنه لم تكن اصابات خطيرة في اوساط المدنيين. ورغم تبادل اطلاق النار فقد أبقت إسرائيل المعابر إلى قطاع غزة مفتوحة في يوم الاربعاء. وأمس في ساعات الظهيرة تم اطلاق صاروخ آخر من قطاع غزة، سقط في النقب الغربي. ويحتمل أن تكون المنظمة السلفية هي التي قامت باطلاقه. وحتى الآن، يبدو أن حماس رغم تصريحاتها الهجومية التي جاءت ردا على القصف، غير معنية باستمرار التصعيد. والبرهان على ذلك هو قيامها بخطوات لكبح عمليات اطلاق النار السلفية في الآونة الاخيرة.
الجولات المتكررة، كل ثلاثة اشهر، لا تعمل على تغيير موقف وزير الدفاع افيغدور ليبرمان حول ما يحدث في القطاع. ومؤخرا ايضا، في اوساط مختلفة، عاد ليبرمان وتحدث بشكل علني عن توليه هذا المنصب في أيار/مايو الماضي.
والتصعيد الواسع ضد حماس في القطاع هو حسب رأيه أمر لا يمكن منعه، سواء كان ذلك لاعتبارات داخلية لحماس أو بسبب رغبة الذراع العسكري منع الكشف عن الانفاق من قبل الجيش الإسرائيلي. وعندما يحين الوقت، فإن على إسرائيل حسب رأي ليبرمان، استغلال الفرصة واسقاط نظام حماس، الخطوة التي تم الامتناع عنها في العمليات السابقة، «الرصاص المصبوب» في 2008، «عمود السحاب» في 2012 و «الجرف الصامد» في 2014.
ما زال ليبرمان في موقع الأقلية: نتنياهو وهيئة الاركان يعتقدان غير ذلك، ويفضلان الامتناع عن المواجهة التي ستؤدي إلى اسقاط حماس أو الفوضى في القطاع. ولكن لأن هذا الصوت يُسمع مؤخرا بشكل متكرر، وفي كل نقاش عن الوضع في غزة، يمكن أن يكون له تأثير في حالة حدوث مواجهة أو صدام آخر.
قرار الدخول إلى جولة واسعة في القطاع ليس بيد إسرائيل بالضرورة. فالذراع العسكري لحماس، الذي يبدو أنه يفضل في الوقت الحالي استمرار الوضع الراهن، يحتمل أن يقوم بتغيير موقفه فيما بعد. وللتنظيمات السلفية ايضا يوجد تأثير في التطورات. لأن الاطلاق الاول لهم، مثلما حدث أول أمس، هو الذي سيفرض على الاطراف الدخول إلى جولة تبادل القصف. ومنع المواجهة الواسعة كما حدث قبل سنتين يتعلق بسلوك إسرائيل وحماس منذ لحظة فتح النار.
 
من هو المتعاون
 
أمس ظهرا دخل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى المستشفى في رام الله. وسارع مكتبه إلى اصدار اعلان يفيد أنه قد أجرى فحوصات اعتيادية فقط. ولكن بعد ذلك بوقت قصير تبين أنه أجرى عملية قسطرة في القلب. وقبل دخوله إلى المستشفى، كان الاسبوع الماضي غير ناجح بالنسبة لعباس.
إن قرار عباس المشاركة في جنازة رئيس الدولة السابق شمعون بيرس في يوم الجمعة الماضي في القدس، تسبب بالانتقادات الشديدة له في المناطق، سواء من حماس أو من فتح. وفي خطابه الذي ألقاه في المستشفى في اليوم التالي لجنازة بيرس، ظهر عباس ضعيفا ومترددا. وسواء كان اختياره المشاركة في الجنازة ينبع من التزامه الشخصي لشريكه في عملية السلام (أبناء عائلة بيرس طلبوا مشاركته)، أو أنه كان مجرد اشارة عامة على تأييده لهذه العملية، فإن قرار عباس تسبب بدفعه ثمنا سياسيا باهظا في الساحة الفلسطينية الداخلية. وحسب رأي الكثيرين في المناطق، هذا يعتبر انحراف عن الخط الذي انتهجه الرئيس الفلسطيني ضد إسرائيل في المؤسسات الدولية في السنتين الاخيرتين، منذ فشل مبادرة السلام لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وهناك من اعتبروا أن قدوم عباس إلى جبل هرتسل هو مثابة تأكيد ودليل على أنه في الحاصل النهائي هو متعاون مع إسرائيل.
ما زالت هناك أمور مقلقة اخرى بالنسبة للقيادة الفلسطينية. قرارات المحكمة في رام الله في هذا الاسبوع وضعت الحد لامكانية اجراء الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة في العام القريب. حيث أنقذت المحكمة عباس وسمحت له بوقف السيناريو الذي حذر منه بعض القادة في فتح، والذي قلقت منه إسرائيل ايضا: فوز القوائم الإسلامية المرتبطة بشكل غير مباشر مع حماس، في الضفة الغربية، الامر الذي سيعتبر انجازا سياسيا حقيقيا.
الرئيس عباس ورجاله، في المقابل، يستمرون في مواجهة الضغوط التي تفرضها عليهم الرباعية العربية، السعودية ومصر والاردن ودول الخليج، من اجل التصالح مع محمد دحلان والسماح باستيعاب رجاله في اجهزة فتح واجهزة السلطة الفلسطينية.
أحداث الاسابيع الاخيرة في المناطق تؤكد على الاستنتاج الذي بدأ في التبلور منذ بداية السنة: سيطرة السلطة الفلسطينية على المناطق ضعيفة، أبو مازن يستمر في الخسارة والمعركة على الوراثة يمكن أن تُمكّن حماس من الدخول بشكل غير مباشر، الامر الذي قد يضعضع الاستقرار النسبي المتبقي في الضفة مستقبلا، والتأثير على العلاقات مع إسرائيل.
 
عاموس هرئيل
إسرائيل اليوم 7/10/2016
========================
هآرتس: ديان اقترح استخدام القنبلة النووية ضد مصر وسوريا عام 1973.. وجولدا مائير تتدخل لكبح جماح وتهور وزير الدفاع
http://almogaz.com/news/politics/2016/oct/07/2276957
كشفت صحيفة هآرتس ان وزير الدفاع الأسبق موشيه ديان اقترح خلال حرب السادس من أكتوبر المعروفة لدي اليهود باسم حرب "يوم الغفران" أو "يوم كيبور" أن تقوم إسرائيل باستعراض قوتها النووية مع التلويح بإمكانية استخدامها ضد مصر، وأكدت الصحيفة أن اليوم الثاني من الحرب تقدم ديان بهذا الاقتراح بعد أن تعرضت إسرائيل لسلسلة من الهزائم التي اعتبرها القادة الصهاينة بمثابة يوم أسود في تاريخ دولة الاحتلال.
 وأضافت الصحيفة أن الاقتراح المتعلق باستخدام القنابل النووية ضد مصر عام 1973 تقدم به ديان، ولكن جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينذاك رفضت التجاوب مع مقترحات وزير الدفاع بالرغم من أن اليوم الثاني من حرب أكتوبر كان الأكثر قسوة على إسرائيل، فقد أصيب ديان بالهلع والجنون وأبلغ جولدا مائير أن الوقت قد حان لكي تعد إسرائيل لاستخدام القنابل النووية، وذلك طبقا لما ذكره أحد الوزراء الذين شاركوا في اجتماع مجلس الوزراء المصغر في ذلك اليوم وذلك بعدما غادر هذا الوزير مقر الاجتماع.
 اجدير بالذكر ان إسرائيل لم تقر حتى الآن بأن لديها قدرات نووية عسكرية نووية في إطار سياسة الغموض النووي التي عبر عنها رئيس الوزراء الأسبق والرئيس الراحل شمعون بيريز، الذي كان يردد أن إسرائيل لن تكون أول دولة تدخل السلاح النووي إلى منطقة الشرق الأوسط ولكنها لن تكون الأخيرة بالرغم من أنه من المؤكد أن إسرائيل لديها ترسانة نووية منذ عدة عقود.
وخلال عام 1973 أشارت مصادر أجنبية إلى أنه كان بحوزة إسرائيل عدد يتراوح بين 10 و20 رأساً نووياً، وهناك مزاعم عن إعداد إسرائيل لعدد من تلك الرؤوس لاستخدامها خلال الحرب، في حالة ما إذا تمكنت القوات المصرية والسورية من اجتياح الراضي الفلسطينية وإنهاء وجود إسرائيل.
وفي عام 1976 نشرت مجلة تايم الأمريكية أن جولدا مائير أصدرت قرارا بإعداد بعض الرءوس النووية كتحذير وابتزاز للولايات المتحدة لكي تبادر إلى تعويض إسرائيل عن الأسلحة التي فقدتها في الحرب حتى لا تلجأ تل أبيب إلى استخدام السلاح النووي، وقد أكد هذه المعلومات الكاتب الصحفي الأمريكي سيمور هيرش بعد ذلك بخمسة عشر عاما.
من جهة أخرى يؤكد المؤرخ أفنير كوهين في كتابه الذي يحمل عنوان: "السر الأكثر خطورة.. إسرائيل والمتاجرة بالقنبلة النووية"، أن الحكومة الإسرائيلية التزمت بحسابات معقدة خلال الحرب، ولكنها تصرفت بقدر ملحوظ من المسئولية تجاه عدم التورط في التلويح باستخدام الأسلحة النووية، ونشر كوهين على الموقع الخاص بمركز ويلسون لمنع الانتشار النووي عن حصيلة مقابلة أجراها مع رعنان عزرياهو – أحد مساعدي يسرائيل جاليلي وزير الدولة الإسرائيلي وأحد المقربين من جولدا مائر طوال عدة سنوات، وقد كان جاليلي مشاركا في اجتماع بعد الظهر من يوم السابع من أكتوبر الذي حضره ديان وجولدا مائير في مكتب رئيسة الوزراء بوزارة الدفاع الإسرائيلية، وقد حضر الاجتماع أيضا رئيس الأركان الإسرائيلية ديفيد أليعازر الذي قدم تقريرا عن الأوضاع في هضبة الجولان السورية في اليوم الثاني من الحرب، وقال أليعازر ان السوريين يتقدمون وليس بمقدور القوات الاسرائيلية التصدي لهم وإيقافهم، وكان ديان قدر زار الجبهة السورية في موعد مبكر من ذلك اليوم، وأضاف ديان أن إسرائيل تواجه خطرا مهددا لوجودها بالفعل، وردد ديان نفس المخاوف خلال الساعات العصيبة من أيام الحرب.
 وقال ديان أيضا خلال الاجتماع إنه حتى مع الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 فلن يتحسن الموقف الإستراتيجي إذ أن القتال سوف يدور داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأضاف أن العرب يعتزمون غزو فلسطين والقضاء على اليهود.
ولدى مغادرة قاعة الاجتماع توقف ديان عند الباب وأمسك بالمقبض، وقال مخاطبا جولدا مائير أن من الحكمة أن يتم التلويح باستخدام الأسلحة النووية، وذلك قبل ان تضطر إسرائيل إلى استخدامها إذ أن إعداد الرؤس النووية يتطلب فترة لا تقل عن 12 ساعة.
 ولم يكشف ديان عما كان يدور في ذهنه، ولكن يشير كوهين إلى أنه كان يسعى إلى تفجير قنبلة نووية فوق منطقة غير مأهولة بالسكان في سوريا أو مصر او في كلتا الدولتين.
ولم يتطرق النقاش في مجلس الوزراء إلى التفاصيل التكتيكية المتعلقة بإمكانية استخدام القنبلة النووية، فقد قاطعت جولدا مائير موشيه ديان بعبارات قاطعة وطلبت منه أن ينسى استخدام القنبلة، وأعرب كل من يسرائيل جاليلي وإيجال آلون نائبا رئيس الوزراء عن اعتراضهما على اللجوء إلى الخيار النووي، وسرعان ما تراجع ديان وغادر القاعة. 
واستشاط جاليلي غضبا عندما شاهد شالفيت فراير جالسا في القاعة الخارجية أمام مكتب جولدا مائير بوزارة الدفاع، وقد كان فاير خبيرا في الأسلحة النووية، ويبدو أنه وجهت إليه الدعوة من ديان للتعرف على رأيه في استخدام الأسلحة النووية.
=======================