الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/11/2016

سوريا في الصحافة العالمية 9/11/2016

10.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة الروسية والفرنسية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: حان الوقت لمنح جنود بشار الأسد تذكرة خروج
http://bof-sy.com/?p=73266
ربما لا يتمتع جيش الديكتاتور السوري بالولاء كما تظنون. وإليكم الطريقة لاستغلال ذلك ضده.
الرواية الشعبية المتداولة للحرب الأهلية السورية أن النزاع المروع يقع بين مجموعتين من المتعصبين العنيدين؛  الجهاديون السنة من طرف، والجنود الموالون لنظام الأسد من طرف آخر.
 ولكن الواقع على الأرض مختلف أكثر بكثير، حيث يرغب العديد من المجندين السوريين في تجنّب الخدمة في الجيش الحكومي، ولكنهم غير قادرين على القيام بذلك لأسباب مختلفة، ولا يعني وجودهم في صفوف النظام بالضرورة دعمهم له.
يمثل هذا الوضع فرصة ضائعة. ففي حين يطالب المحللون الغربيون مراراً وتكراراً بتسليح المعارضة وإقامة مناطق حظر جوي، لم يتم التركيز على الإطلاق على الحوافز التي يمكنها أن تشجع الانشقاقات بين القوات الحكومية والميليشيات الموالية للحكومة.
من شأن مثل هذه الانشقاقات، لو كانت كبيرة بما فيه الكفاية، إضعاف النظام بشكل كبير وجعله أكثر قابلية للمفاوضات.
الخدمة العسكرية إلزامية لجميع السوريين الذكور البالغة أعمارهم 18 عاماً، باستثناء تأجيلات للدارسين ما بعد المرحلة الثانوية، والابن البكر المتوفى والده، وعدد قليل من الحالات الأخرى.
 ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، يواجه السوريون الذين تخلفوا عن التجنيد السجن لمدة 15 عاماً، ولذلك غالباً ما يتم العفو عنهم ويتم إرسالهم مرة أخرى إلى الثكنات، ونتيجة لذلك، توجد قصص لا تعد ولا تحصى عن الشبان الذين يتم تجنيدهم قسراً على الرغم من معارضتهم للنظام. بينما ينضم آخرون إلى ميليشيات لأسباب اقتصادية بحتة.
ويقع الراحل أحمد؛ وهو طالب هندسة مدنية سابق من اللاذقية، في هذه الفئة الأخيرة (أسباب اقتصادية).
فعندما بدأت الثورة ضد حكم الأسد في عام 2011، شاهد أشرطة فيديو المظاهرات على شبكة الانترنت؛ آملاً في الانضمام يوما ما لواحدة منها،  ولكن والدته كانت قد توفيت أثناء ولادته، وكان والده معاقاً، وكان فقيراً لدرجة أنه لم يتمكن من شراء تذكرة الباص للذهاب إلى الحرم الجامعي كل صباح.
 في عام 2012، تخلى أحمد عن دراسته، وانضم إلى صقور الصحراء -ميليشيا موالية للأسد- والتي منحته 125 دولاراً في الشهر لتغطية رسوم التعليم الجامعي لشقيقته والأدوية لوالده.
عندما يُخيرونا، يميل السوريون للتطوع لمثل تلك الجماعات شبه العسكرية (غالباً ما يمولها رجال أعمال أثرياء) بدلاً من الانضمام إلى الجيش، على الأقل لأن الأجور مضاعفة، ويُسمح لهم بالخدمة بالقرب من منازلهم.
لم يكن أحمد محظوظاً في البقاء في اللاذقية، حيث قُتِلَ الشاب بالقرب من تدمر في وقت سابق من هذا العام، أثناء دفاعه عن النظام الذي كان يكرهه.
تفادي التجنيد ممارسة شائعة لكثير من الشباب السوريين الذين لا يتوقون للموت من أجل النظام، حتى عندما يكونون معارضين للطابع الإسلامي المسيطر على جزء كبير من المعارضة، ويعيش البعض منهم مختبئاً في أحيائهم لسنوات، متهربين من الدوريات العسكرية. ويفضل آخرون الفرار إلى الريف، بعيداً عن “الحواجز الطيارة” التي يقيمها النظام في المدن لتعقب المتخلفين عن الجيش.
أيمن، الذي ينحدر قرية علوية ساحلية، حاصل على درجة البكالوريوس في عام 2011، لكنه تمكن بطريقة ما من تجنّب التجنيد لمدة عامين آخرين.
 عندما اندلعت الثورة، كتب شعارات ثورية على الجدران في قرى محلية أثناء عمله في مزرعة عائلته المزروعة بالزيتون والتبغ. ولكن في نيسان/ أبريل 2013، استنفد كل الخيارات، وأخذه الجيش في نهاية المطاف.
وكشاب ريفي فقير، لم يتمكن من الهروب إلى أوروبا، أو من رشوة مسؤول لحذف اسمه من قائمة الاحتياط، أو حتى من دفع 300 دولار للحصول على تأجيل لمدة ستة أشهر.
 الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين أولئك الذين بإمكانهم تجنب التجنيد وأولئك الذين ليس بإمكانهم ذلك  واضحة في شوارع مدينة طرطوس، حيث لا وجود لملصقات صور “الشهداء” في الأحياء الأكثر ثراءً.
قصة أيمن أيضاً قصة حزينة؛ فمنذ ثلاث سنوات تدهورت صحته العقلية أثناء خدمته في جيش لم يؤيده. في النهاية، قُتِلً أيمن على يد قوات المعارضة في معركة حلب في أغسطس/ آب الماضي. قصته واحدة من القصص فقط من بين عدد لا يحصى من الشباب السوريين الذين قُتِلوا بسبب التجنيد القسري.
جاء عامر سليمان (الاسم الحقيقي الوحيد الذي تمكنت من استخدامه في هذه القصة) من بستان الحمام؛ وهي قرية جبلية بالقرب من ميناء بانياس. كان يحلم بأن يصبح عازف جيتار، ولكن كان للحياة خطط أخرى: حيث اضطر إلى التوقف عن دراسته الموسيقية بغية الانضمام إلى الجيش في عام 2011. وقد تم إرسال سليمان إلى حي تسيطر عليه المعارضة في القصير- إلى الشمال من حمص-  لكنه أطلق النار في الهواء عندما كان من المفترض أن يطلق النار من سلاحه. بالنتيجة ظن قادته أنه يعاني من اضطراب عقلي، ونقلوه إلى مكتب إداري.
تم إعطاء سليمان مهلة وجيزة عندما حصل على إذن إجازة في عام 2012. وعاد إلى بانياس، وبدأ تقديم دروس في الغيتار، لكن الأمر لم يستمر. فسرعان ما تم استدعاؤه وإرساله إلى القصير مرة أخرى. في مايو 2013، عندما سمع بمذبحة البيضا التي ارتكبها ارتكبها الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه، اتصل سليمان بعائلته وطلب منهم  بالتبرع بعض من ملابسه ومدخراته للنازحين. وبعد بضعة أيام، قُتِلَ بقذيفة من جانب الثوار.
في الحقيقة، لا يتم تجنيد كل الشباب السوري بالجيش في سوريا بالإكراه. ولدى الجيش والميليشيات الموالية للنظام العديد من الجنود الموالين؛ بالإضافة إلى رجال العصابات والمجرمين الذين أصبحوا أغنياء، ومكنوا أنفسهم على مدى خمس سنوات الصراع. ولكن من المهم تسليط الضوء على اتساع نطاق حالات التجنيد القسري والخيارات المحدودة المتاحة لتصنيف وترتيب المقاتلين، لأنهم يوفرون وسيلة للضغط لم يحاول العالم الخارجي بعد الاستفادة منها.
على القوى الإقليمية والدولية التي تدعي أنها مهتمة في حل الصراع – بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية الدولية العديدة التي تعمل في المنطقة – استهداف الشباب السوري مثل أحمد وأيمن وعامر عن طريق برامج المساعدة النفسية والمالية. في مناطق سوريا التي يسيطر عليها النظام، من الطبيعي أن يتم الأمر بشكل سري.
لعدد من الأسباب الأيديولوجية والسياسية والطائفية، لن ينضم الكثير من المتخلفين والمجندين المترددين أبداً إلى المعارضة المسلحة حتى لو تم إغرؤهم بأجور أفضل. ولكن من شأن توفير المساعدة المالية لهم -وإذا لزم الأمر ممر آمن للهروب من البلاد- أن يسمح لهم بالتخلي أو التهرب من الجيش في المقام الأول، وهذا من شأنه استنزاف صفوف الراغبين بالموت من أجل الأسد.
 نسبياً، من السهل تقديم المال من لبنان إلى الأراضي التي يسيطر عليها النظام عبر سعاة، ويمكن توفير ممر آمن إلى لبنان عن طريق رشوة المسؤولين على الحدود السورية.
ولكنها ليست فقط مسألة دعم مالي أو حتى لوجستي. يمكن لوعي دولي أكبر بمأزق المتخلفين عن الجيش أن يُسهم في ضغط منتظم على المؤسسات العسكرية السورية، تماما كما في حالة المستنكفين ذوي الضمير (sarvanim) في إسرائيل. كانت هناك العديد من حالات الرفض المنتظم للخدمة في قوات الدفاع الإسرائيلية؛ وخاصة بين جنود الاحتياط. وطالب المعنيون بشؤون الجماعات الناشطة Sarvanim المحاكم البريطانية بإصدار مذكرات اعتقال ضد مجرمي الحرب في قوات الدفاع الإسرائيلية، كما قدموا الدعم المالي لأسر الرافضين المحتجزين.
 أصبحت مقاومتهم مسألة نقاش عام ليس فقط في إسرائيل بل أيضاً على الصعيد الدولي. في سوريا، من ناحية أخرى، أولئك الذين يكونون مترددين في الخدمة، يكونون خائفين حتى من البوح بأسمائهم.
من الجيش الذي بلغ عدده في الأصل أكثر من 300000 شخص، تخلف عن الخدمة  من 20000 إلى 100000 جندي سوري منذ اندلاع الانتفاضة في عام 2011، على الرغم من انضمام أقلية في وقت لاحق للمعارضة. لم تؤدِ هذه الانشقاقات إلى انهيار النظام لأنها كانت مقتصرة على الحالات الفردية بدلاً من الانقسامات الجماعية. حيث يقول البعض إن هذه الانشقاقات جعلت الجيش السوري يحوي فقط على القوات الأكثر التزاماً، ولكن تشير الأمثلة التي استشهدت بها إلى خلاف ذلك.
فقد عزز الدعم العسكري الروسي المباشر للأسد -الذي بدأ قبل عام- قبضة الدكتاتور للدرجة التي يشعر فيها بأنه غير مضطر لقبول حلول وسط أو المشاركة في محادثات سلام جادة. ولكن إذا بدأ جزء كبير من جيشه بالاختفاء، قد يعيد النظام الوحشي في سوريا النظر في توقعاته في تحقيق النصر.
ترجمة السوري الجديد
========================
معهد دراسات الحرب: روسيا تحضّر لتصعيد تدخلها العسكري في سوريا
http://all4syria.info/Archive/361115
كلنا شركاء: معهد دراسات الحرب- ترجمة كريم العكاري- السوري الجديد
تستعد روسيا لتصعيد عملياتها العسكرية في سوريا في محاولة للظهور بمظهر القوة العظمى، ماضية بالتأكيد على مزاعمها، باعتبارها شريكا موثوقا في مكافحة التطرف، وﻹعادة تنشيط دعمها المحلي للمشاركة المستمرة في الحرب اﻷهلية السورية. حيث وضعت شروطا في عملية اكتمال السلسلة الطويلة من الهدن اﻻنسانية في مدينة حلب التي تنتهي في الرابع من تشرين الثاني. فحاملة الطائرات الروسية كوزنيتسوف يتوقع أن تصل الى الشواطيء السورية في اﻷيام القليلة القادمة، مع اسطولها المرافق من الغواصات المجهزة بصواريخ كروز والطرادات التي تشير الى أنه من المحتمل أن تقوم بضربات ضد أهداف هامة واستراتيجية في سوريا. ويأتي هذا اﻻنتشار وسط هجوم تشنه المعارضة لفك الحصار الذي تفرضه قوات النظام والقوى المواليه له في مدينة حلب، إضافة الى المكاسب المتواصلة التي تحققها القوى الموالية للنظام في الغوطة الشرقية  قرب دمشق، ومن المرجح أن تستغل روسيا الفرص المتاحة في كل من حلب ودمشق للتأكيد على قدرتها في الاستمرار في استخدام القوة ضد ” اﻻرهاب” وتثبيت شرعية النظام.
تنوي روسيا أن تصعد  عملياتها العسكرية في كل من حلب ودمشق خلال اﻷيام القليلة القادمة، في استعراض لقواها وقدراتها : نشر حاملة الطائرات كوزينتسوف في المتوسط، تحمل طائرات سي خوي ٣٣ اضافة الى ميغ ٢٩  وصواريخ موجهه عالية الدقة، وطائرات هجومية كي اي-٥٢  مجهزة بقذائف طويلة المدى موجهه ومضادة للدبابات. ترافق كوزنيتسوف مجموعة معركة تتضمن الكثير من القطع البحرية: ثلاث غواصات مجهزة بصواريخ كروز ( كاليبر)، ومن المرجح أن تستخدم روسيا ترسانتها البحرية لدعم العمليات البرية للقوى الموالية للنظام في كل من حلب ودمشق في محاولة لتحسين ا لدعم المحلي لتدخلها العسكري في الحرب اﻷهلية السورية من خلال نشرها لقدراتها الجوية والبحرية. وقد أشار استطلاع  لمركز ليفادا الى أن الروس باتوا يشكون بامكانية أن يحسنوا من صورتهم الدولية على ضوء الشكل الذي يأخذه مسار الحرب في سوريا او يمكنهم من ايجاد أرضية مشتركة مع الغرب.
ضبط حالة التصعيد في حلب
وضعت روسيا شروطا للتصعيد الدراماتيكي في النشاط العسكري في مدينة حلب، استتبعت بسلسلة من ” الهدن اﻻنسانية” وتراجعا كليا في وتيرة الحملة الجوية. وقد أمر بوتين القوات الجوية الروسية بتنفيذ هدنة انسانية حتى ٤  تشرين الثاني تتضمن السماح للمدنيين ومقاتلي المعارضة في مغادرة مدينة حلب الشرقية. تلا التوقف المؤقت لإطلاق النار سلسلة من الهدن اﻻنسانية المشابهة في مدينة حلب، وقد  الحق البيان بمزاعم لوزارة الدفاع الروسية تقول: أن طائراتها الحربية أوقفت جميع العمليات الجوية في حلب منذ أواسط أكتوبر.٢٠١٦    وأيضا تراجعت وتيرة الحملة الجوية الروسية ضد مناطق المعارضة في شرقي حلب وتناقصت على نحو ملحوظ من تاريخ٢٠١٦   ٢٨ \ ١٠\  حتى١\١  ، برغم التنسيق العملياتي الذي قامت به المعارضة من أجل فك الحصار عن مدينة حلب، واصلت روسيا شن ضربات جوية في مناطق المعارضة جنوب غربي المدينة ومحاصرة اريفها وفقا لشهادة نشطاء محليين. وجاء الهدوء النسبي الروسي بعد التهديدات التي أطلقتها الولايات المتحدة واﻷتحاد اﻷوربي بضرورة انزال عقوبات بحق روسيا، اضافة الى دعوات من أجل التحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبتها قوات موالية للنظام في مدينة حلب. وهذا يوحي ان روسيا قد تهدف الى التخفيف من ردة الفعل الدولية ضد محاوﻻتها لتهجير مدينة حلب من خلال حملتها الجوية العدوانية.
ويسعى الروس من وراء تجميع قطعهم البحرية الضخمة قبالة الشواطيء السورية : لتكثيف عملياتهم الحربية على مواقع المعارضة ومحاصرة أريافها ودعم الحصار المفروض من قبل النظام على الضواحي التي تسيطر عليها المعارضة. لكن ليكن واضحا ان ﻻ كوزنيتسوف ولا غيرها من القطع البحرية تملك قدرات عسكرية فعلية لتحقيق نصر حاسم للرئيس السوري في مدينة حلب.
تعد روسيا لدعم النظام في دمشق
تستطيع روسيا تعزيز تدخلها العسكري الجديد لتمكين النظام من تنظيف دمشق من قوات المعارضة. وتتمتع دمشق بأهمية استراتيجة مقارنة بحلب، بسبب مكانتها السياسية، ووجود الحكومة فيها، إضافة الى الدور المحوري في العمليات العسكرية في كل مكان في جنوب سوريا. حاليا،  تدرس روسيا الجهود العسكرية المطلوبة تجاه شمال سوريا، بسبب التهديد الذي تشكله مجموعات المعارضة على  النظام في مدينة حلب، كذلك تواجه روسيا شروطا مفضلة لحملتها الجوية لتشمل العاصمة، حيث تمكنت القوى الموالية للنظام من فرض شروطها في العديد من المدن واﻷحياء خلال الثلاث سنوات الماضية، باتباعها لسياسة الحصار والتجويع ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وقد وصلت هذه الحملة الى نقطة اللاعودة : داريا في الغوطة الغربية ٢٥ \٨  ،  والمعضمية وقدسيا والهامة ( اتفاقيات المصالحة) التي أعادت هذه البلدات لسيطرة النظام. وشددت القوات الموالية للنظام من حصارها للجيب الذي تسيطر عليه المعارضة من خان الشيح في الغوطة الغربية بعد أن استولت على القرية المجاورة لها ( الدرخبية ) في 14/10/2016 .
أيضا حققت القوات الموالية للنظام مكاسب هامة في الغوطة الشرقية لدمشق ضد قوات المعارضة. وكان اندلاع القتال بين فصيلين جهاديين: جيش اﻻسلام ومنافسه فيلق الرحمن في أيار ٢٠١٦   ، سمح للنظام أن يضمن مكاسب فعلية في المزارع الريفية التي تشكل سلة الخبز للمنطقة التي تسيطر عليها المعارضة ويحاصرها النظام. واستعادت قوات النظام سيطرتها على العديد من القرى خلال اﻷشهر الماضية : تل الكردي وتل الصوان، هذه المكاسب التي حققتها القوات الموالية للنظام جعلتها على مسافة قريبة من دوما وهددتها مباشرة. هذه التطورات المستمرة  والهامة شدت اهتمام روسيا، فبدأت باستئناف حملتها الجوية مستهدفة خان الشيح والغوطة الشرقية في دمشق في شهر أيلول. وقد تسعى روسيا ﻹستغلال انهاك وضعف فصائل المعارضة في دمشق لإظهار براعتها العسكرية، وتوسيع نجاح القوات الموالية للنظام على اﻷرض.
وعلى نحو متزايد، يظهر كل من الرئيس بوتن واﻷسد ثقتهما في إمكانية  تحقيق نصر في الحرب اﻷهلية في سوريا.
اﻵثار
يمكن أعتبار التصعيد الروسي جزءا من هجوم النظام السوري في دمشق والهجوم المضاد الذي يشنه في حلب، هذا سيزيد من راديكالية المعارضة. خاصة كون الضربات الجوية والبحرية الروسية تستهدف مجموعات المعارضة المقبولة، وسيؤدي هذا التصعيد الى ما يلي:
سيسرع من عملية انتقال المعارضة المستمر الى الحركة ألتي تسيطر عليها مجموعات السلفية – الجهادية مثل فتح الشام.
ستزيد من التصاق مجموعات المعارضة المقبولة بالفصائل المتطرفة لحماية نفسها في مواجهة تقدم النظام والقوات المواليه له وبغطاء جوي روسي. وبالتالي إزالة الشركاء المحتملين للولايات المتحدة، ومحاولة التنسيق مع الولايات المتحدة للقضاء على كل من داعش وفتح الشام.
على الولايات المتحدة أن تكون على استعداد لمواجهة الدعم الذي تقدمه روسيا للنظام السوري من أجل تحقيق هدف اﻷمن القومي الروسي في سوريا.
 
========================
ناشيونال إنترست :دول الخليج تتعامل مع الطائرات السورية والإيرانية بالرغم من العقوبات الأمريكية
http://www.noonpost.net/content/14955
مقالات وتحليلات مترجمة عن موقع ناشونال إنترست
ترجمة وتحرير نون بوست
يرفع حلفاء أمريكا من دول الخليج العربي شعارات، ويفعلون نقيضها، في الوقت الذي يحاولون فيه القضاء على العنف الإيراني في المنطقة والإرهاب بالوكالة الذي تدعمه طهران، يسمحون للرحلات الجوية التابعة لشركة "سوريا للطيران" بالعمل على أراضيهم.
يواصل جميع حلفاء أمريكا من دول الخليج - باستثناء سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية - استضافة طائرات "مؤسسة الطيران العربية السورية"، والتي تندرج ضمن قائمة الولايات المتحدة لمواجهة الإرهاب، بسبب نقلها الإمدادات العسكرية والعناصر المقاتلة من إيران إلى سوريا، كما تميزت دبي بقصر النظر بخصوص هذا الموضوع، فهي تستضيف طائرات شركة ماهان للطيران بشكل علني، هذه الشركة التي لديها سجل حافل بالانتهاكات في المنطقة.
لحكام الخليج العربي عدد كافٍ من الأسباب التي تجعلهم محبطين من سياسة رئيس أمريكا باراك أوباما تجاه سوريا وإيران، فهما بالنسبة لهم دولتان يسهل استيعابهما والسيطرة عليهما، قد يكون لانتقاداتهم وزنًا أكبر إذا أوقفوا التعامل مع ماهان للطيران ومؤسسة الطيران العربية السورية، التي تعرف "بالسورية".
ولكن حتى القيام بهذا، فهم يضيّعون على أنفسهم فرصة حماية كامل أنظمتهم المالية، ويدعمون النظام الدموي لبشار الأسد ويحثّون الولايات المتحدة على اتخاذ موقف الدفاع ضد قوات الحرس الثوري الإيراني.
فرضت وزارة المالية الأمريكية، في مايو/ أيار سنة 2013، عقوبات بحق "السورية"، بسبب توفيرها منصة جوية لنقل قوات فيلق قدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وبسبب نقلها أسلحة محظورة وذخيرة للنظام السوري الديكتاتوري، نجد من بين هذه الأسلحة مدافع الهاون وأسلحة صغيرة وصواريخ ومدافع خفيفة مضادة للطائرات، وقد شحنت هذه الأسلحة بدعم من حزب الله، وكيل إيران في لبنان واللاعب الأساسي في الحرب السورية.
على الرغم من هذه العقوبات سُمح "للسورية" بالسفر لعدة دول خليجية، على غرار العراق حليف إيران، وأيضًا باتجاه البحرين والكويت وقطر وأبرز الإمارات في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي أبو ظبي ودبي والشارقة، كل هذا فقط خلال هذا الشهر.
مجرد السماح "للسورية" بالهبوط على أراضيهم يقوّض سياسات حكومات هذه الدول ضد إيران وسوريا، ففي مارس/ آذار، أعلن مجلس التحالف الخليجي قراره بحظر حزب الله واعتباره مجموعة إرهابية، وخلال خطابه في اجتماع الأمم المتحدة 2016، وصف وزير خارجية الإمارات، إيران بداعمة الإرهاب وندد بما يقوم به وكلاؤها في الشرق الأوسط ودورهم في الأزمة السورية.
في مايو/ أيار، صدرت تقارير رسمية بها تعليمات للمؤسسات المالية المحلية في الكويت، تنص على عدم التعامل مع أي كيان مذكور ضمن قائمة الولايات المتحدة لمقاومة الإرهاب، في إشارة مباشرة إلى حزب الله وإيران، غير أن دول الخليج لم تسلم من وجود بعض العناصر المتورطة في نشاطات إرهابية لصالح حزب الله أو الحرس الثوري الإيراني.
في الكويت مثلاً، قبض على خلية العام الماضي بحوزتها 42 رطلاً من الذخيرة و317 رطلاً من المتفجرات و68 مسدسًا و204 رمانة متفجرة، كما طردت البحرين دبلوماسيًا إيرانيًا، بعد أن فككت السلطات خلية كان بحوزتها 1.5 طن من المتفجرات واكتشف أن لها "صلة قوية بالحرس الثوري الإيراني وبحزب الله"، كما أكد المدعي العام الإماراتي في أبريل/ نيسان، أن الحرس الثوري الإيراني قام بتفعيل خلية نائمة تابعة لحزب الله سنة 2013، وقد أدينت عديد من الكيانات خلال الأشهر القليلة الماضية في الإمارات باتهامات مماثلة تتعلق بارتباطهم بحزب الله والحرس الثوري.
من الملاحظ أن من بين الطائرات التي تستضيفها دبي والكويت كانت طائرات مستأجرة من قِبل مؤسسة الطيران العربية السورية، وتعود ملكيتها إلى شركة طيران معاقبة هي الأخرى وهي شركة ماهان للطيران.
في ليلة يوم 4 أغسطس/ آب، هبطت طائرة إيرباص (مسجلة تحت: إي بي- إم إن إم) في دمشق، في واحدة من بين الرحلات التي تؤمنها بشكل أسبوعي ماهان للعاصمة السورية، ولكن هذه الرحلة كانت مختلفة، فبدل أن تعود لطهران تحت ظلمة الليل كما فعلت سابقًا، تم إخضاع الطائرة لبعض التعديلات وحولت لتعمل لصالح السورية.
عادت الطائرة للنشاط بعد 9 أيام في رحلات بين دبي ودمشق، يوم 13 أغسطس/ آب، بين هذا التاريخ ويوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول حلقت هذه الطائرة 30 مرة إلى دبي و20 مرة إلى مدينة الكويت، بالإضافة إلى توجهها للسودان والعراق، كما سمحت الإمارات لشركة ماهان بالعمل في رحلتين يوميًا من وإلى دبي، على الرغم من أن الحقائق الدامغة تؤكد أن الانتهاكات التي تورطت فيها هذه الشركة تفوق بكثير التهم الموجهة "للسورية".
ما زالت شركة ماهان تحت العقوبات الأمريكية منذ سنة 2011، تمامًا كمثيلتها السورية وذلك بسبب تورطهما في تسهيل وشحن المقاتلين والسلاح لصالح فيلق القدس في سوريا بالإضافة إلى نقل الأشخاص والعتاد والبضاعة لصالح حزب الله، كما أعلنت الولايات المتحدة أن ماهان غطت عمليات نقل ضباط من فيلق القدس من وإلى العراق، كانوا يعملون على تقديم الدعم للمليشيات الشيعية والتي تعتبرها الإمارات العربية المتحدة في مجملها مجموعات إرهابية.
قد تكون هذه الشركة متورطة أيضًا في تهريب السلاح لصالح المتمردين في اليمن والتي تخوض ضدهم الإمارات العربية حربًا، كبّدتها حتى الآن أكبر الخسائر البشرية في تاريخ البلاد.
بعد أشهر من سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في يد الحوثيين الذين تدعمهم إيران في سبتمبر/ أيلول 2014، وقّعت الحكومة الانقلابية على مذكرة تفاهم مع إيران تسمح "للخطوط الجوية اليمنية" بالقيام بحوالي 14 رحلة في الأسبوع، وكذلك الأمر بالنسبة لشركة ماهان، وقد جعل هذا منها أول شركة طيران أجنبية تدخل صنعاء بعد سقوطها في يد المتمردين.
بعد ذلك مباشرة، قال المتحدث باسم قادة التدخل السعودي الإماراتي إن غالبية الرحلات الأربعة عشر إلى صنعاء كانت تقوم بتهريب السلاح والذخيرة للمتمردين، بعد ذلك بأيام منعت السعودية منهان من عبور مجالها الجوي لأجل غير محدد.
كما دعم وزير خارجية أمريكا جون كيري، موقف السعودية، عندما وُجّه له سؤال في أبريل/ نيسان 2014 مفاده: "هل تدعم إيران الحوثيين بالسلاح والذخيرة؟" فأجاب قائلاً: "الإمدادات قادمة من إيران"، وأضاف أن الولايات المتحدة كانت تراقب عن قرب عددًا من الرحلات الجوية الأسبوعية التي كانت تنقل الإمدادات.
إن استضافة رحلات جوية تابعة لماهان والسورية في دبي يتضارب مع الأولويات السياسية للإمارات والتي تتجاوز سوريا وحزب الله، كما أن لعب دور الأعمى لانتهاكات ماهان والسورية قد يسبب أذى كبيرًا لسمعة المؤسسات المالية لدول الخليج.
ففي كل سنة منذ سنة 2013، تتعرض العديد من الشركات التي لديها مكاتب في الإمارات العربية المتحدة للعقوبات الأمريكية بسبب تهم بتسهيلات مالية لماهان أو بسبب التعتيم الذي يحوم صفقاتها المالية.
ما زالت شركة ماهان للطيران متهمة بارتكابها نشاطات مالية غير قانونية مثل تهريب الأموال والتمويه بخصوص المعلومات الرئيسية المتعلقة بحمولاتها وركابها، من خلال تجاوز الإجراءات الأمنية أو استخدام فواتير مزورة.
ولكن ما زال الخط ضبابيًا بعض الشيء بين نشاطات ماهان غير القانونية والأعمال التجارية الروتينية، وقد أشارت وزارة المالية الأمريكية هذه السنة أن ماهان "تستخدم بشكل منتظم الطائرة نفسها في رحلاتها إلى سوريا وللنقل التجاري للمسافرين على الخطوط الدولية لوجهات في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا".
ولم تكتف "السورية" بارتكاب السلوك نفسه الذي تنتهجه شركة ماهان، ولكنها الآن تستخدم إحدى طائرات ماهان للرحلات الجوية في منطقة الشرق الأوسط، والتي لم تكتف بالعمل بمطار دبي والكويت ودمشق هذا الشهر، بل زارت أيضًا عبادان، بمحافظة خوزستان الإيرانية، والتي على ما يبدو أنها تعد عنصرًا أساسيًا في محور عمليات الحرس الثوري الإيراني في سوريا
وقد حذّر آدم سزوبن أمين مكتب الاستخبارات المالية ومحاربة الإرهاب، أن مكتبه سيواصل كشف واجهة الشركات التي تحمي مهان وسيواصل تذكير الحكومات والشركات "بأنهم يعرضون أنفسهم للعقوبات الأمريكية"، كما دعا أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الإدارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الموضوع، وتطبيقها حتى في منطقة الخليج العربي.
لذلك على حكام الخليج أن يدركوا أن إدارة أوباما، أو لنقل خلفيتها، قد تختار أيضًا فرض هذه العقوبات ضد الوسطاء الماليين لمؤسسة الطيران العربية السورية.
قد تكون النتائج محرجة بالنسبة لهؤلاء الحكام على واجهتين، أولا العقوبات المقترحة قد تربك شمولية وسلامة أنظمتهم المالية، وثانيًا ستربك اتساق سياساتهم تجاه حزب الله وإيران، سافكي دماء الشعب السوري.
في هذا السياق وعلى سبيل المثال، ما زالت أبرز وكالات الأسفار في الدوحة والشارقة تعرض إشهارًا لمؤسسة الطيران العربية السورية على أنها من بين شركات الطيران الوكيلة لها، كما أن شركة ماهان موجودة أيضًا بين تلك الشركات منذ فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوباتها على البضائع العامة ووكلاء المبيعات للشركة الإيرانية في سنة 2013.
ليس فقط الوسطاء الماليون تحت التهديد، فالشركات التي تنقل بضاعتها عبرها أو الشركات التي توفر خدمات ميدانية للشركة مهددة أيضًا بالعقوبات الأمريكية إذا ما أرادت وزارة المالية فعل ذلك.
قد يكون من الذكاء بالنسبة لدول الخليج أن تتخذ خطوات جدية ضد ماهان والسورية، فهي أيسر الأمور للضغط على فيلق القدس (جناح الحرس الثوري الإيراني في الخارج) وعلى حزب الله والنظام السوري، كما أنها أيسر السبل لتجنب العقوبات المحرجة للشركات المحلية الخليجية.
المصدر: صحيفة ناشيونال إنترست
========================
لوس أنجلوس تايمز: حصار مزدوج لـ"الدولة" بالموصل والرقة
http://arabi21.com/story/958932/لوس-أنجلوس-تايمز-حصار-مزدوج-لـ-الدولة-بالموصل-والرقة#tag_49219
لندن- عربي21- بلال ياسين# الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 12:05 م 0237
نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تقريرا، جاء فيه أن تنظيم الدولة قام في 2014 بهزيمة من كانوا حلفاءه من الرقة شرق سوريا، وحولها إلى عاصمة له، وكانت تلك المرحلة الأولى التي سبقت دخوله إلى العراق، وسيطرته على الموصل.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المدينتين أصبحتا نواة الخلافة التي أعلنها التنظيم، مستدركا بأنه في الوقت الذي كانت فيه القوات العراقية تتقدم على جبهة الموصل، فإن المليشيات الموالية لأمريكا أعلنت بدء العملية لإخراج تنظيم الدولة من الرقة يوم الأحد.
وتنقل الصحيفة عن المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية، وهي عبارة عن تحالف يضم مليشيات كردية وعربية وتركمان، جيهان الشيخ أحمد، قولها إن القوات بدأت "حملة عسكرية كبيرة لتحرير الرقة وريفها من مخالب تنظيم الدولة".
ويلفت التقرير إلى أن المتحدثة دعت في مؤتمر صحافي في عين عيسى، على بعد 30 ميلا شمال الرقة، المدنيين في الرقة وما حولها، إلى الابتعاد عن "تجمعات العدو"، التي ستكون أهدافا "لقوات التحرير"، وقالت الشيخ أحمد إن الحملة تتضمن 30 ألف عنصر مليشيا، سيقومون بعملياتهم العسكرية بالتنسيق مع التحالف الذي تقوده أمريكا.
وتورد الصحيفة نقلا عن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، قوله يوم الاثنين، إنه يرحب بإعلان بدء العمليات "لتحرير الرقة من قبضة تنظيم الدولة"، وأضاف: "سيستمر التحالف الدولي في القيام بما يستطيع؛ لتمكين القوات المحلية في كل من العراق وسوريا، لتكبيد تنظيم الدولة الهزيمة التي يستحقها".
وينوه التقرير إلى أن أمريكا هي القوة التي تقف وراء تشكل قوات سوريا الديمقراطية، وزودتها بالأسلحة، ووفرت لها الغطاء الجوي الضروري، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي للمكون الرئيس للقوات، وهي المليشيا الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب، مشيرا إلى قول مسؤولين أمريكيين إن وحدات قوات خاصة أمريكية تدعم القوات الكردية.
وتنقل الصحيفة عن قائد العمليات التي تقودها أمريكا ضد تنظيم الدولة، الفريق ستيفين تاونسند، قوله الأسبوع الماضي، إن المخابرات الأمريكية كشفت مؤشرات تفيد بأن تنظيم الدولة يخطط لهجمات ضد الغرب من الرقة، ما زاد من ضرورة تسريع خطط السيطرة على المدينة.
ويورد التقرير نقلا عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سيلو، قوله لوسائل الإعلام المحلية في عين عيسى، إن التحالف زودهم بما وصفه بأسلحة ذات نوعية عالية، كانوا موعودين بها، لافتا إلى أن هذه العملية ستقلق تركيا، حليفة أمريكا، التي تنظر إلى المليشيا الكردية على أنها مليشيا إرهابية، وكانت قد عرضت على أمريكا التعاون معها في السيطرة على الرقة، بشرط خروج قوات سوريا الديمقراطية من الصورة.
وتذكر الصحيفة أن أنقرة قد أطلقت في آب/ أغسطس حملة درع الفرات، وهي عملية قاتلت فيها قواتها بالتعاون مع الثوار السوريين؛ لمهاجمة مواقع لتنظيم الدولة، بالإضافة إلى أنها استخدمت تلك القوات لمهاجمة مدينة منبج، التي أخذتها قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم الدولة في آب/ أغسطس.
وبحسب التقرير، فإن المسؤولين الأمريكيين اعترفوا الأسبوع الماضي بالصراع الذي يلوح في الأفق بين حليفي أمريكا الرئيسين، وقال الفريق تاونسند في مؤتمر صحافي في تشرين الأول/ أكتوبر: "الحقائق تثبت أن القوة الوحيدة القادرة على المدى القريب هي قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب نسبة مهمة منها، لذلك نتفاوض ونخطط ونتحاور مع تركيا، وسنسير في هذا الأمر في خطوات".
وتستدرك الصحيفة بأنه ليس من الواضح كم سيكون التزام الأكراد في السيطرة على الرقة، حيث إن هدفهم النهائي هو إقامة دولة كردية على أراض في شمال سوريا والعراق، لكن الرقة، التي يتألف سكانها من العرب، لم تكن داخلة في حساباتهم، مشيرة إلى أن أعضاء المجتمع الكردي أعربوا عن عدم استعدادهم للمشاركة في حملة صعبة، والتضحية بدمائهم، دون ضمانات من واشنطن بأنه سيتم الاعتراف باستقلالهم.
ويجد التقرير أنه حتى لو نجحت عمليات المساومة في تجميع قوة ذات أكثرية كردية، فإن مثل هذا السيناريو سيولد رد فعل من دمشق، لافتا إلى أن سوريا شنت في نيسان/ أبريل حملة للاستيلاء على الرقة، لكنها فشلت في الوصول إلى المدينة، وتراجعت القوات السورية في وجه تعزيزات الجهاديين.
وتفيد الصحيفة بأن وزير الخارجية السوري وليد المعلم عبر في لقاء مع الصحافيين الأسبوع الماضي، عن معارضته التامة لأي قوات تركية تحارب على الأراضي السورية، وقال المعلم: "إنها قوات احتلال، ولم يدعهم أحد ليكونوا هناك".
وتختم "لوس أنجلوس تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المعلم رفض أي تحرك انفصالي من الأكراد، وقال: "إذا أرادوا الانفصال فسوف نقاتلهم".
========================
معهد واشنطن :الطرق إلى الرقة: هجمات تركية وكردية محتملة
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/roads-to-raqqa-potential-turkish-and-kurdish-offensives
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
7 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
خلال الأيام القليلة الماضية، أصدرت تركيا تصريحات أشارت إلى نيتها السيطرة على مدينة الرقة السورية، بدعم على ما يبدو من نفس فصائل المتمردين العرب الذين تستخدمهم لضمان أمن المنطقة الحدودية بين جرابلس وأعزاز. وعلى نحو مماثل، تردّد أن «قوّات سوريا الديمقراطية» [«القوى الديمقراطية السورية»] التي تدعمها الولايات المتحدة - وهي تحالف كردي عموماً يضمّ بعض المقاتلين العرب - عقدت مؤتمراً صحفياً في 6 تشرين الثاني/نوفمبر أعلنت خلاله أنها شنّت هجوماً على المدينة وأنه قد تم بالفعل تحرير بعض القرى الواقعة على الطريق المؤدّي إليها. وجاء الاعلان بعد تصريحات أخرى حول الهجوم على "عاصمة" تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») أدلى بها رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي صالح مسلم الذي قال إن قواته ستحصل على الأسلحة والغطاء الجوي من الولايات المتحدة. وليس واضحاً بأي حال من الأحوال ما إذا كانت أنقرة أو «حزب الاتحاد الديمقراطي»/«قوّات سوريا الديمقراطية» سوف تواصل إصدار تصريحات مماثلة، لكن تحليل الكيفية التي قد تفعل بها ذلك تقدم رؤية مفيدة حول الوضع العسكري الراهن في شمال سوريا والعقبات المحتملة التي تقف في طريق فرض حصار على مقر تنظيم «الدولة الإسلامية»، بغض النظر عن هوية من سيتولى مهمة القيادة.
«قوّات سوريا الديمقراطية» قريبة من الرقة
احتلت «قوّات سوريا الديمقراطية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» منطقة تل الأبيض في محافظة الرقة الشمالية خلال ربيع 2015 بعدما هزمت تنظيم «الدولة الإسلامية» في كوباني. ونتيجةً لذلك، أصبحت «قوّات سوريا الديمقراطية» على بُعد ثلاثين كيلومتراً فقط إلى الشمال من مدينة الرقة، وسط انتشارها على خطوط أمامية واسعة جداً قد تسمح لها بشنّ هجوم متعدد المحاور إذا اختارت ذلك. وتُعتبر الأرض بين الخطوط الأمامية التي تتواجد فيها «قوّات سوريا الديمقراطية» والخطوط الدفاعية لـ تنظيم «داعش» حول الرقة قليلة السكان وتخلو من الحواجز الطبيعية؛ فالسكان المدنيون المحليون يتمركزون على طول وادي البليخ، وهو نهر يكون جافاً خلال هذا الوقت من العام.
وفي حين تبعد الرقة بضعة كيلومترات شمال نهر الفرات وتقع على هضبة مطلة على سهول فيضية، إلا أنها لا تملك أي دفاعات طبيعية ضد الهجمات التي قد تُشنّ من الشمال. كما أن التوسّع العمراني قد اجتاح المدينة على مرّ السنوات، حيث ازداد عدد سكانها من 37 ألف نسمة في عام 1970 إلى 260 ألف شخص بحلول عام 2011 - وذلك نتيجة نزوح ريفي هائل ونمو طبيعي ضخم شهدهما وادي الفرات حيث تضاعف عدد السكان كل عشرين عاماً منذ استقلال سوريا. واليوم، أصبحت تركيبة السكان من العرب السنّة بشكل حصري تقريباً، حيث أن استيلاء قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» العربية السنّية في عام 2013 تسبّب بنزوح معظم الأكراد (الذين كانوا يشكّلون في السابق 20 في المائة من السكان) والمسيحيين (1 في المائة). كما أن الكثيرين من العرب السنّة من أصحاب الفكر العلماني فرّوا من المنطقة، غير أن سنّة آخرين - ومعظمهم من المشردين من محافظة حلب إلى جانب الآلاف من مقاتلي تنظيم «داعش» الأجانب مع أسرهم - أخذوا مكانهم وغالباً ما احتلوا بيوتهم أيضاً.
وقد أدّى التوسّع [العمراني] في الرقة إلى كثافة سكانية منخفضة: فلا يوجد نقص في الأراضي، كما أن المستوطنات غير القانونية تغطي أكثر من نصف المدينة. وتتألف معظم هذه المستوطنات من منازل صغيرة ذات طابق واحد تحيط بها باحات خلفية شاسعة مصمّمة لبناء غرف إضافية عندما يكبر أحد أولاد العائلة ويتزوج. وتتضمّن منطقة وسط المدينة مباني متعددة الطوابق تفصل بينها جادات واسعة. ومن شأن هذه الخطة المدنية أن تعقّد دفاعات المدينة: فالجادات الكبيرة قد توفّر منفذاً سهلاً لأي هجمات تُنفذ بواسطة عربات مصفحة، كما أن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» لن يتمكنوا من استخدام المدنيين في الضواحي كدروع فعالة مضادة للطائرات لأن بيوتهم تتألف من طابق واحد.
وقبل إطلاق أي حملة ضد الرقة، كان من المفترض أن تحاول «قوّات سوريا الديمقراطية» الاستيلاء على مدينة الطبقة و"سدّ الثورة" على بُعد أربعين كيلومتراً غرباً. ومن شأن ذلك أن يسمح لها بعبور الفرات عبر السدّ (الذي يُستخدم كجسر أيضاً) وتهديد الرقة من الجنوب، بقطعها أي طريق محتمل لانسحاب الجهاديين. ويكتسي "سدّ الثورة" قيمة إستراتيجية أيضاً باعتباره مصدر الكهرباء الرئيسي في وادي الفرات. وقد تكهن البعض بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد يحاول تدمير السدّ إذا أصبحت الرقة مهددة، إلا أن هذا الاحتمال يبدو غير مرجح. وتجدر الملاحظة أن "سدّ الثورة" هو "سد بلغاري"، وعبارة عن كومة من التراب والصخور تدعم جداراً خرسانياً - بتصميم أساسي ولكن قوي للغاية.
وباختصار، تُعتبر «قوّات سوريا الديمقراطية» في موقع جيد جداً يخوّلها التقدّم نحو الرقة. فبإمكانها تطويق المدينة عبر الاستيلاء على "سدّ الثورة" من الغرب وجسر "حلبية" الذي يبعد خمسين كيلومتراً شرقاً، الأمر الذي من شأنه أن يتيح لها الاقتراب من ثلاث جهات مع مراقبة أي خطوات مضادة من الجنوب. وسيساهم قربها من الأراضي الكردية إلى تقصير خطوط الاتصال، مما يسمح لها بنقل المزيد من عناصرها من الخطوط الخلفية إلى الخطوط الأمامية، علماً بأن الجيش التركي وحلفاءه المحليين لن يحظوا بنفس المزايا إذا قرروا السيطرة على الرقة.
تقدم تركي طويل أو حرب خاطفة؟
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قواته ستستولي على الباب ومن ثم ستتوجّه إلى الرقة. ومع ذلك، فحتى إذا احتل الجيش التركي وحلفاؤه من المتمردين مدينة الباب، سيتوجب عليهم اجتياز 180 كيلومتراً آخر وعبور الفرات لبلوغ عاصمة تنظيم «الدولة الإسلامية». وعلى افتراض أن نظام الأسد وحلفاءه يسمحون بمثل هذا الدفع الطويل نحو سوريا (وهو أمر ليس مسلماً به بطبيعة الحال)، ليست هناك جسور يمكن سلوكها بسهولة على الجانب الغربي من النهر، لذا قد يتوجب على القوات التركية الالتفاف حول الضفة الجنوبية من "بحيرة الأسد" وعبور "سدّ الثورة". ويعني ذلك السيطرة على كافة البلدات الواقعة على طول الطريق الفردي لهذا المسار، بما في ذلك دير حافر ومسكنة، وهو المسار الذي عزّز تنظيم «الدولة الإسلامية» دفاعاته بشكل كبير. أما الجسور القريبة الأخرى الوحيدة فهي في الرقة نفسها والتي قد يكون تنظيم «داعش» قد زرعها بالأفخاخ على الأرجح.     
وعلى ضفتيْ "بحيرة الأسد"، إن الأرض مسطحة من دون أي عوائق طبيعية، الأمر الذي يسمح بالتحرك بعيداً عن الطرق إذا دعت الحاجة إلى ذلك. ولكن هذا من شأنه أن يُرغم تركيا على توسيع خطوط اتصالاتها بشكل أكبر، مما يجعلها أكثر عرضة للخطر - وهي مشكلة كبيرة على الأرجح عند محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الخبير في فن الهجوم من السهوب (السهول الواسعة الخالية من الأشجار).    
كما أن امتداد الحملة الافتراضية قد يشكّل عائقاً كبيراً بدوره. وعلى افتراض أن الباب ستسقط بالسرعة نفسها كمنبج (في غضون شهريْن)، وأن القوات بقيادة تركيا ستتقدم بوتيرة منتظمة نسبياً (حوالي 15 كيلومتراً في الشهر، أي شهريْن للاستيلاء على المساحة البالغة 30 كيلومتراً بين الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون والباب)، قد يستغرق الأمر اثني عشر شهراً آخر لتغطية مساحة 180 كيلومتراً التي تفصلها عن الرقة.
ويتمثّل خيار آخر بشنّ هجوم من تل الأبيض، وهي بلدة حدودية تقع على بعد 100 كيلومتر شمالي الرقة، ما سيسمح للقوات التركية بالتقدّم عبر الأراضي الفارغة إلى حد كبير، وتجنّب حواجز الفرات الطبيعية، والبقاء بعيداً عن وادي البليخ ذو الكثافة السكانية، والاستفادة من شبكة الطرق العالية الجودة التي توفّر مسارات متعددة للتقدم نحو المدينة. لكن قبل مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، على تركيا وحلفائها مواجهة «قوّات سوريا الديمقراطية» إذ من المستبعد أن يسمح الأكراد للدبابات التركية بعبور أراضيهم بحرية.
وفي الواقع أن الأكراد يدركون جيداً أن تل الأبيض هي نقطة ضعفهم. وكان «حزب الاتحاد الديمقراطي» قد أخرج تنظيم «الدولة الإسلامية» من المدينة في ربيع عام 2015 لضمان استمراريته الجغرافية، وسيؤدّي السماح بسقوطها الآن إلى تقسيم الكانتونات على الحدود الشمالية التي تشكّل دويلة "كردستان السورية" ["روج آفا"] الناشئة. لكن المدينة والمنطقة المحيطة بها تسكنها أغلبية عربية، لذلك لا يمكن ضمان ولاء السكان. فضلاً عن ذلك، تتوق العشائر العربية المحلية التي لجأت إلى تركيا عقب الغزو الكردي إلى العودة بالمركبات التابعة للجيش التركي
وحتى لو لم يكن أردوغان يرغب في التقدّم فعلياً نحو الرقة، لا يزال بإمكانه استعمال هذا الهدف كذريعة للاستيلاء على تل الأبيض والباب بدعم عربي. ومن خلال قيامه بذلك، يمكنه تقسيم الأراضي الكردية والقضاء بشكل كلي على حلم «حزب الاتحاد الديمقراطي» بتوسيع "روج آفا" على طول الحدود الشمالية. وبموجب هذا السيناريو، من المرجّح أن تخسر الولايات المتحدة حليفاً فعالاً في حربها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» دون أي ضمانات بتقدم القوات التركية نحو الرقة.
المحصلة
من غير المرجح أن تركّز تركيا أو «حزب الاتحاد الديمقراطي» على السيطرة على الرقة. كما أن مصالح الولايات المتحدة ستتضرّر إذا استنزف الجانبان معظم طاقاتهما على محاربة بعضهما البعض بدلاً من محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». أما السيناريو الأسوأ بالنسبة إلى الولايات المتحدة فيتمثّل بهجوم تنفذه تركيا تستحوذ من خلاله على الباب وتل الأبيض من دون أن تتقدّم أبعد من ذلك، لأن هذا من شأنه أن يبقي تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة ويؤدّي في الوقت نفسه إلى مواجهة بين تركيا و«حزب الاتحاد الديمقراطي». لكن نظراً إلى رغبة أردوغان منذ فترة طويلة في منع قيام منطقة كردية موحدة في سوريا، فقد يأخذ في الحسبان أن هجوماً مفاجئاً يمثّل خطوة تستحق المخاطرة، لا سيما في ظل انشغال أمريكا بالمرحلة الانتقالية ما بعد الانتخابات - فمن وجهة نظره، إن حصوله على مسامحة واشنطن بعد قيام تركيا بخطوتها قد يكون أسهل من تأمين الحصول على إذن الولايات المتحدة مسبقاً.     
ويبدو أن الهدف الحالي للولايات المتحدة يتمثّل بجمع قوة عربية كبيرة للقتال إلى جانب «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وإقناع الأكراد بقيادة هؤلاء المقاتلين نحو الرقة، والطلب من تركيا عدم الاعتراض على تقدّمهم. ولكن سيكون من الصعب جداً تحقيق هذه المهمة، لا سيما على المدى القريب.
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
========================
واشنطن بوست :هجوم الأكراد بالرقة يثير انقساماً إقليمياً
http://www.alarab.qa/story/1007373/هجوم-الأكراد-بالرقة-يثير-انقساما-إقليميا#section_75
الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 12:57 ص
سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء إعلان أكراد سوريا المدعومين أميركيا بدء عملية عسكرية كبيرة ضد تنظيم الدولة بمدينة الرقة عاصمته بسوريا، معتبرة العملية صممت لتتزامن مع الجهود العسكرية ضد التنظيم بالموصل.
وأضافت الصحيفة أن عملية الرقة، التي تقودها ما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية».
وهو خليط من قوات عربية وكردية شنت هجمات على تنظيم الدولة وأفقدته مدنا بشمال سوريا، تمثل تكثيفا للضغط الدولي على التنظيم وتطويقا له مع خسارته للأرض في العراق وسوريا.
ولفتت إلى أن التنظيم عانى ضعفا شديدا في الأشهر الماضي جراء استهداف قادته وبنيته التحتية بغارات جوية من قبل التحالف الدولي بقيادة أميركا وأيضا بسبب العمليات البرية التي تشنها مجموعة من فصائل عراقية وسورية تتلقى دعما أميركا.
وتابعت «واشنطن بوست» القول: إن تلك العمليات البرية التي ينفذها أكراد وعرب في سوريا والعراق تسببت بطرد التنظيم من معاقل رئيسية له مثل الفلوجة بالعراق ومدن مثل منبج والراعي بشمال سوريا على الحدود مع تركيا والتي كان التنظيم يستعملها ممرات للتجارة وتهريب المقاتلين والأسلحة.
مسؤولون في التحالف الدولي بقيادة أميركا يصفون هزيمة التنظيم المحتملة في أكبر مدينتين له، الموصل والرقة، بالضربة المدمرة «لخلافة» أعلنها قبل عامين بعد اجتياحه لشمال سوريا وثلث العراق، وفرض فيها أحكام الشريعة الإسلامية وتفسيره المتشدد لها.
وكان مبعوث الخارجية الأميركية للتحالف الدولي، برت مجورك، قد أعلن من عمان في مؤتمر صحافي «انطلاق المرحلة الأولى من عمليات تحرير الرقة»، مضيفا أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بقوات خاصة أميركية على الأرض تخطط لهجمة متعددة المراحل لعزل تنظيم الدولة في الرقة في نهاية المطاف ووقف تدفق الأسلحة من وإلى المدينة، التي تبعد حوالي 500 كيلومتر عن دمشق.
لكن الصحيفة ترى أن العملية المسماة «غضب الفرات» ستصب مزيدا من الزيت على نار الحرب الأهلية السورية المشتعلة منذ 5 سنوات، فجهود الأكراد لاستغلال الفوضى لبناء منطقة حكم ذاتي بشمال سوريا فاقمت من السياسات الطائفية بسوريا وأثارت توترات إقليمية؛ إذ تعترض فصائل سورية مدعومة أميركا على الخطوات الكردية، كما هددت تركيا باتخاذ أي إجراء ضروري لمنع قيام هذا الكيان.
وعن التوترات الإقليمية تشير الصحيفة إلى أن أنقرة ترتاب في طموحات وحدات الحماية الشعبية الكردية، وتدخلت عسكريا بشمال سوريا لمحاربة تنظيم الدولة، وأيضا لكبح جماح تلك الطموحات التي ترى فيها تهديدا لأمنها القومي.
أيضا تناولت الصحيفة الخلاف بين الحليفين الأميركي والتركي حول عملية الرقة، فقدت تجاهلت واشنطن طلبات أنقرة بضرورة مشاركة الجيش التركي في العملية.
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن اليوم الأول من العملية لم يشهد تقدما كبيرا من جانب القوات الكردية المدعومة أميركيا في هجومها على الرقة، وسط توقعات بأن يستغرق هزيمة التنظيم بالمدينة، وأن تلقى القوات المهاجمة مقاومة عنيفة كتلك التي لاقاها العراقيون على أطراف الموصل.;
========================
لوب لوج :أكثر خمس نظريات مؤامرة انتشارا في الشرق الأوسط
http://altagreer.com/أكثر-خمس-نظريات-مؤامرة-انتشارا-في-الشر/
نشر في : الأربعاء 9 نوفمبر 2016 - 12:57 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 9 نوفمبر 2016 - 12:58 ص
لوب لوج – التقرير
يخشي الكثير من الأمريكيين مزيدًا من تدخل بلادهم عسكريًا في منطقة الشرق الأوسط، ووجهوا أسئلة للمخابرات بشأن هذا الموضوع المعقد، لكن هناك الكثير من الأشخاص الذين يرون أن هناك نظريات مؤامرة. وعلى الرغم من أن نظريات المؤامرة تبدو متطرفة وضد الحكومة، لكنها تحول الاهتمام عن الأشرار المتواجدين بالمنطقة .
ها هي أكثر خمس نظريات شائعة:
1- الولايات المتحدة أنشأت داعش
رأي بعض اليسار أن الولايات المتحدة أنشأت تنظيم القاعدة لمحاربة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان في الثمانينات.. والآن فعلت المثل مع داعش لإحداث انشقاق في سوريا والعراق، وحصلت النظرية على مصداقية أوسع، عندما أعلن دونالد ترامب، أن أوباما هو مؤسس داعش، وأن مساعدته هي هيلاري.
لكن الواقعية تقول إن الولايات المتحدة لم تنشئ القاعدة ولا داعش، على الرغم من دعمها للمجاهدين في أفغانستان في الثمانينات، لكن بعض هؤلاء المتطرفين أنشأوا فيما بعد القاعدة، حيث أخذوا الأموال والأسلحة من الولايات المتحدة، وهو يخططون مهاجمتها ومهاجمة حلفائها لاحقًا.
وتم إنشاء القاعدة، كواحدة من المجموعات التي تحارب الغزو الأمريكي عام 2003، ثم تمكنت القوات الأمريكية والقوات السنية العراقية من هزيمه القاعدة في الأنبار في العام 2007، وتجمع المتفرقون من القاعده وتحركوا إلى سوريا، وكونوا داعش في 2014.
وقصفت مريكا داعش منذ 2014، ونظمت لهجمات على المدن التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق –ما ينفى أي تعاون بينهما- ووضع الغزو الأمريكي للعراق الأسس السياسية لتكوين داعش، لكنه لم ينشئه بنفسه.
2- الولايات المتحدة المدبر السري لثورات الربيع العربي
قال بعض الكتاب والصحفيين إن الولايات المتحدة دبرت ثورات الربيع العربي، وذلك لخلق قوة كبيرة لها في النهاية، وادعى بعضهم أن الولايات المتحدة خططت لثورات الربيع العربي، قبلها بخمس سنوات.
هذه الادعاءات لم تشبه ما قيل عند بداية الثورات في 2011، حيث عند بداية الانتفاضة في تونس وامتلاء ميدان التحرير بالقاهرة، قال اليسار والتقدميين إن هذه التحركات الشعبية جاءت ضد الديكتاتوريين المحليين، وهيمنة الولايات المتحدة. حتى أن بعض الإيرانيين حاولوا نسب فضل التظاهرات لأنفسهم، وقالوا إن التحركات المصرية هي “حركة التحرير الإسلامية”.
وعارض الربيع العربي طرفين، هما حكومة الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة، التي لم تظهر لها أي آثار دعم في هذه الفترة، وأظهر نائب الرئيس جو بايدن تأييد الولايات المتحدة القوي للرئيس الديكتاتور حسني مبارك، قبل أيام قليلة من سقوطه.
وينسى البعض أحيانا أن مظاهرات الربيع العربي استمرت لأشهر في المنطقة، ولسنوات في السعودية والبحرين، وكل هذه التظاهرات كانت ضد الدول الحليفة للولايات المتحدة، فكيف دبرتها الولايات المتحدة؟
2- تظاهرات سوريا لم تكن شعبية، لكن تم تدبيرها من أمريكا للتخلص من الأسد
ولا يبدو مفاجئًا أن يروج مؤيدو الأسد هذا الإدعاء، لكن ما يبدو مفاجئًا هو تصديق بعض الأمريكيين اليسار لذلك.
بعد بدء التظاهرات بقليل في مارس 2011، فإن الأسد قال إن التظاهرات الإرهابية، مدعومة من السعودية وإسرائيل وأمريكا، لكن في الواقع كان المتظاهرون خليطًا من نشطاء المجتمع المدني وإسلاميين سياسيين، وهو نفس الخليط الذي تم به الثورات في المنطقة، وشن نظام الأسد حملات الاعتقالات والتعذيب وضرب المتظاهرين.
على الرغم من انتشار بعض الهجمات المبعثرة من البداية، فإن الصراع المسلح بدأ في الهيمنه منذ نهاية 2011 حتى اوائل 2012، وفي العام 2014 فإن مجموعات مثل جبهة النصرة وداعش سيطروا على جماعات المعارضة المسلحة؟
وقال مؤيدو الأسد إنه ضد الإمبريالية، وشخص أساسي في جبهة المقاومة، التى تتكون من دول تدعم فلسطين وتعارض إسرائيل، لكن هناك مشكلة وحيدة في هذا الافتراض، الفلسطنيون الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية لا يدعمون الأسد، حماس التي تسيطرة على غزة، قطعت علاقتها مع الأسد، ودعمت التظاهرات الشعبية في 2011.
جماعة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، اللتان يسيطران على الضفة الغربية، لهما موقف محايد ولكن أيضاً لديهم تاريخ من الصراع مع عائلة الأسد، حيث سجن حافظ الأسد نشطاء من منظمة التحرير، وحاول استبدال ياسر عرفات برئيس داعم لرئيس سوريا، ولم يدع بشار منظمة التحرير أن تقوم بأيه أنشطة داخل سوريا.
بالطبع، فإن أمريكا والسعودية وإسرائيل وتركيا، لديهم جماعات مسلحة متمردة، وأيضاً متطرفين مثل داعش، فإن كل طرف من هؤلاء يسعى لحكومة داعمة لنظرته في سوريا، لكن أن يتم مهاجمتك من الإمبرياليين وحلفائهم، لا يجعل منك مناهضًا للإمبريالية.
4- أمريكا خلقت دولًا مثل ليبيا لإبقاء المنطقة في حالة اضطراب
ويقول متبنو هذه النظرية إنه بالنظر إلى حالة ليبيا اليوم، واعتبارها نتيجة التدخل الأمريكي، حيث قيل إن أمريكا كانت نيتها دوماً خلق دولة فاشلة، لكن هذه النظرية لا تتفق مع الواقع .
حيث إن أمريكا وفرنسا وبريطانيا ودول غربية أخرى، تدخلت في ليبيا بسبب النفط الخاص بها، حيث أرادت هذه الدول التخلص من معمر القذافي، لإبقاء تدفق البترول الليبي على المدى الطويل، لصالح شركات النفط الغربية .
لكن ليبيا أوقفت تصدير النفط نهائيًا، ما أدى إلى نقص حوالي 8.3% في اجمالي الناتج المحلي، وفقاً لتقرير البنك الدولي . منذ متى تقوم الدول الإمبريالية بالتآمر لقطع حصتها من النفط؟
في الحقيقة، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا عددًا من الخطط لإعادة الهيمنة الغربية على ليبيا، لكنهم استمروا في الفشل.
الخطة الأولى: استخدام تفوق الطيران الغربي لمساعدة المتمردين التابعين للغرب في التخلص من القذافي وكان هذا الفشل الاول حيث ان التخلص منه استمر 8 أشهر وكان ينبغى ان يكون اسرع .
الخطة الثانية: إيجاد مسؤول سابق صديق لواشنطن، ووضعه قائدًا، وإقامة انتخابات يشارك فيها أحزاب مدعومة من الولايات المتحدة، التي ستفوز بالتأكيد.. وكان هذا هو الفشل الثاني، حيث إن محمود جبريل، المدعوم من قبل واشنطن، أصبح رئيس وزراء مؤقت، ولم يدم سوى سبعه أشهر .
الخطة الثالثة: استخدام وكالة الاستخبارات الأمريكية،، وايجاد مجموعات لديها الرغبة في مساندة الولايات المتحدة، وكان هذا هو الفشل الثالث، حيث إن وكالة الاستخبارات المركزية حاولت إنشاء تحالف مع عدد من الميليشيات، لكن هذه الجهود دمرت خلال الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 2012، ما أدى لوفاة سفير الولايات المتحدة.
بالتأكيد طرحت الولايات المتحدة عددًا من السياسات، التي أدت لفشل الدولة، لكن هذا لم يكن الهدف
5- إدارة الولايات المتحدة خططت لهجمات 11 سبتمير، لزيادة القمع وبداية حروب في الشرق الأوسط
هذا الادعاء يعد من أكبر نظريات المؤامرة، وتم تصديرها من اليمين واليسار الأمريكي حتى أن اليمين والرئيس الإيراني السابق، أحمدى نجاد أعطوا مصداقية لها، وجذبت هذه النظرية العديد من المؤيدين، بسبب اشتراك امريكا في عمليات ” الاعلام الكاذبة” في الماضي على سبيل المثال، محاولة اإقاء اللوم على الشيوعيين لانقلاب “سي اي ايه” في إيران عام 1953 .
وهناك خطأ كبير نادرًا ما يتم مناقشته، وهو الهجوم على البنتاجون، حيث إن هناك ادعاءات بأن امريكا ألقت صواريخ داخل البنتاجون، ويرى هذا التصور أن عملاء من الحكومة هم من نفذوا هذه الهجمات في نيويورك، وليس القاعدة .
في الواقع، إن هناك آلاف المعلقين في الطريق السريع بواشنطن، رأوا ان الطائرة كانت تنحدر تجاه البنتاجون، وأظهرت صورة جديدة أن أجزاءً من جسم الطائرة في الحديقة الأمامية للبنتاجون في هذا اليوم.
وإذا سقط صاروخ على البنتاجون، فماذا كان سيحدث للطائرات الأمريكية التي تحركت من مطار دالاس في ذلك اليوم؟ حسناً كرد على هذه الادعاءات، فإن هذه الطائرة أجبرت على الهبوط في مكان سري، وكل ركابها قتلوا بفعل الغاز الملقى عليهم.
لم تخطط إدارة بوش لهجمات سبتمبر، لكنها تتحمل اللوم على الخوف والغضب الأمريكي ، واستغلت أمريكا هذا الحدث لغزو واحتلال أفغانستان والعراق، ومررت الأفعال القمعية، وشاركت في عمليات التعذيب في سجن جوانتنامو وفي المناطق السرية بوكالة الاستخبارات الأمريكية.. وهذا السبب كان كافيًا لمعارضة الحكومة الأمريكية. وأدت هذه النظريات إلى تشتيت الانتباه عن الجرائم الحقيقية للحكومة .
اشتركت كل نظريات المؤامرة في نهج مشترك. حيث تنظر للموقف بعد حدوثه، وخلق قصة لادعاء أن هذا الموقف، الذي أدى لازمة كان مخططًا له .
وتقوم هذه النظريات بتضخيم القوة الأمريكية، والتقليل من قوة الأشخاص العاديين في إحداث تغيير، إذا قامت إدارة بوش بقتل حوالي 3000 شخص في هجمات سبتمبر، وتمكنت من اخفاء ذلك، كيف يمكننا مقاومة ذلك؟ وإذا تسببت ثورات الربيع العربي، المدعومة من الولايات المتحدة بإحداث فوضى، لماذا يجب على أي شخص الثور على معارضه؟
========================
الصحافة البريطانية :
الدايلي تلغراف: طائرات القوات الملكية البريطانية تنحسب من القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية
http://www.raialyoum.com/?p=558696
لندن ـ نشرت صحيفة الدايلي تلغراف مقالا عن الشأن العراقي بعنوان “طائرات القوات الملكية البريطانية تنحسب من القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية” والسبب حسب الصحيفة هو خلل في توصيلات الكهرباء والأجهزة الإلكترونية، أدى إلى توقيف عدد من طائرات المراقبة الجوية، وسحبها من المهام القتالية في العراق.
وتقول المصادر التي تنقل عنها الصحيفة إن ذلك الخلل تم اكتشافه بالصدفة من خلال إجراء صيانة روتيني، وأنه كان يمكن أن يتسبب في اندلاع حريق في تلك الطائرات، التي تقوم بمهام التنسيق والإنذار المبكر، وتوجيه الأوامر وإعطاء الاحداثيات لبدء الغارات التي تشنها الطائرات المقاتلة.
ونقلت عن وزير الدفاع البريطاني قوله إن الطائرات ضمن الأسطول الجوي البريطاني يتم اخضاعها للتصليح والصيانة في قاعدة بريطانية في جزيرة قبرص، وأن مسالة السلامة والأمن مسألة بالغة الأهمية، وبدونها لا يمكن لطائرات سلاح الجو البريطاني أن تدخل في العمليات العسكرية، ما لم تتم صيانتها بشكل كامل. (بي بي سي)
========================
تلغراف: كيف يقيّم الأمريكان قدرة الأكراد على دخول الرقة؟
http://arabi21.com/story/958964/تلغراف-كيف-يقيم-الأمريكان-قدرة-الأكراد-على-دخول-الرقة#tag_49219
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا للكاتب جوسيه إنزور، يتحدث فيه عن تقييم الأمريكيين لقدرة الأكراد على دخول مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم الدولة، حيث واجهت القوات السورية، المدعومة من الولايات المتحدة، موجة من المقاومة الشديدة في اليوم الأول من الحملة لاستعادة الرقة.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن مسؤولين أمريكيين، اعترافهم بعدم وجود القوة البشرية الكافية للسيطرة على مدينة الرقة، عاصمة ما يطلق عليها الخلافة الإسلامية.
ويقول الكاتب إن القوات السورية، المدعومة من الولايات المتحدة، واجهت موجة من المقاومة الشديدة والسيارات المتفجرة في اليوم الأول من الحملة لاستعادة الرقة، حيث اعترف المسؤولون الأمريكيون بأن هذه القوات لن تكون قادرة على استعادة المدينة قبل حلول عيد الميلاد.
وتذكر الصحيفة أن واشنطن اعترفت بعد ساعات من إعلان بدء عملية "غضب الفرات"، بنقص القوة البشرية المطلوبة لاقتحام عاصمة الدولة الإسلامية في العراق والشام في أي وقت قريب، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من القوات الكردية والعربية، تم تشكيلها بدعم أمريكي عام 2015؛ بهدف مواجهة الجهاديين.
ويستدرك التقرير بأن القوات الأمريكية الخاصة، العاملة في شمال سوريا، تحتاج إلى تجنيد قوات كافية من أجل استعادة المدينة ذات الغالبية العربية، بحسب مسؤول أمريكي، الذي يقول: "لا توجد قوات كافية من أجل استعادة الرقة في المستقبل القريب"، مشيرا إلى أن العملية ربما تم الإعلان عنها بشكل متعجل، حيث إن القوات التي شنت الحملة تواجه هجوما.
ويلفت إنزور إلى أنه يعتقد أن هناك ما يقرب من خمسة آلاف مقاتل جهادي في الرقة والمناطق المحيطة بها، الذين قام بعضهم بتفجير خمس سيارات انتحارية في بلدة عين عيسى، التي تبعد 30 ميلا عن الرقة، مشيرا إلى أنه مع أنه لم يجرح أحد في العملية، إلا أنها أعطت فكرة عن صورة القتال الشرس الذي يمكن أن تواجهه القوات المدعومة من الأمريكيين.
وتنوه الصحيفة إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد، قلل من أهمية الحديث عن استعادة المدينة بشكل سريع، وقال إن الهدف هو محاصرتها، وربما اقتضى الأمر شهرين، وأضاف: "دائما ما أعلنا أن عملية الحصار قد تحتاج إلى شهرين أو أكثر".
ويفيد التقرير بأن تنظيم الدولة يواجه عملية عسكرية واسعة على الجانب الآخر من الحدود في العراق، التي مضى عليها ثلاثة أسابيع، حيث أملت الولايات المتحدة من خلال فتح جبهة ثانية ضد الجماعة الإسلامية المتشددة بتوجيه ضربة قوية للتنظيم، الذي أعلن الخلافة عام 2014، لافتا إلى أن الهجوم على الرقة سيغلق الباب أمام عناصر التنظيم في الموصل من الفرار إليها.
ويبين الكاتب أن نشر المقاتلين الأكراد، الذين تقول الولايات المتحدة إنهم من أكثر الجماعات قدرة على مواجهة الجهاديين، كان مثار جدل واعتراض من تركيا، مشيرا إلى أن أنقرة تتعامل مع المقاتلين الأكراد باعتبارهم جماعات إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، وتخشى من توسيع تأثيرها في شمال سوريا، وتخشى أيضا من قيام الأكراد بالسيطرة على مدينة الرقة، وتغيير المكون السكاني فيها.
وبحسب الصحيفة، فإن الأكراد اتهموا بطرد العرب من المناطق التي خرج منها تنظيم الدولة، مستدركة بأنه رغم تأكيد المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية جيهان أحمد، على أن المدينة بعد تحريرها سيديرها مجلس عسكري ومدني من أهل الرقة، إلا أن أهالي المدينة لا يصدقون هذا الكلام.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى قول تيم رمضان، وهو ناشط باسم مستعار: "أتمنى أن يحرر العرب الرقة وليس الأكراد"، وقال عن دور الأتراك في العملية: "لو حررنا السنّة، وبمساعدة من الشيطان، فلا مشكلة".
========================
الصحافة الروسية والفرنسية :
موسكو تايمز :ماثيو بودنير :الأسطول الروسي العظيم في طريقه إلى سورية
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/18415151/الأسطول-الروسي-العظيم-في-طريقه-إلى-سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٩ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٦ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
ربما على خطى الرئيس الأميركي، ثيودور روزفلت الدعائية، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المعروف باهتمامه الخاص بالتاريخ، بأكبر عملية نشر قوات بحرية روسية منذ نهاية الحرب الباردة: ثماني سفن، بينها اثنتان من السفن الحربية الأبرز في روسيا، في طريقها إلى سورية. وهي تبحر ببطء قبالة سواحل دول الناتو. ولكن عندما دخلت المجموعة، التي تقودها حاملة الطائرات الأميرال كوزنيتسوف، القناة البريطانية، لم تثر الترقب والحذر، على خلاف المناورات العسكرية الروسية في العامين الماضيين. فالصورة الدراماتيكية لحاملة الطائرات وهي تنفث دخاناً أسود، على خلاف حاملات الطائرات الحديثة، كانت دافعاً لسخرية قاسية لا ترحم. ويبدو أن عرض العضلات العسكرية أخفق.
ولكن السخرية التي وجهت الى كوزنيتسوف في الصحافة العالمية لم تكن في محلها. فالسفينة هذه تبحر مع بعض أكثر السفن الحربية الروسية الضاربة. ووصولها الى سواحل سورية يعزز القوة الرئيسية الضاربة للكرملين في المنطقة. وتقوم البحرية الروسية في هذه الرحلة بتقييم قدرات كوزنيتسوف، وتدريب طاقمها في حالات القتال.
وفي وقت يسعى الكرملين إلى إظهار القدرات القتالية لحاملة كوزنيتسوف، لا يخفى أن وراء نشرها دواعيَ داخلية، إلى حدّ كبير. فالسفينة لم تحارب في السابق. وسورية هي اليوم ميدان لاختبار القدرات العسكرية الروسية. ويقول مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن القاعدة الجوية الروسية في سورية تنفي الحاجة الى حاملة الطائرات هذه. وحاملة كوزنيتسوف هي عبء مالي منذ دخولها الخدمة في 1990. وعلى رغم محاولات كثيرة للحفاظ على القدرة التشغيلية للسفينة، قضت معظم «عمرها» راسية في الميناء. وينتظر خضوعها لعملية إصلاح بعد رحلة سورية التي يفترض أن تنتهي في وقت مبكر من العام المقبل، في وقت لم يسبق لكوزنيتسوف إمضاء أكثر من ستة أشهر في عرض البحر. وحين تغادر الميناء، فهي تبقى تحت حراسة سفينة القاطرة «نيكولاي شيكر».
ويرى صقور البحرية الروسية والسياسيين أن كوزنيتسوف عنصر بارز في سعي موسكو الى انتزاع اعتراف دولي بها قوةً عظمى. وكانوا، في العامين الماضيين، يضغطون من أجل بناء حاملة طائرات جديدة لمنافسة التصاميم الأميركية. ولكنّ آخرين في الجيش الروسي لا يرون أي دور لحاملات الطائرات في البحرية الروسية. فهذه الحاملات معدة للدفاع الوطني، وليس لاستعراض القوة في الخارج. ويقول خبير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات («كاست»)، وهو ضابط بحري متقاعد، مكسيم شيبوفالينكو، أن «حاملات الطائرات هي هدر لأموال البحرية الروسية». فهي تتطلب بناء مجموعة قتالية كبيرة لمرافقتها في وجهات بعيدة. ويمكن لروسيا أن تكتفي بالمطارات البرية. وعلى البحرية الروسية في مرحلة الأزمة الاقتصادية أن تطور قدراتها التنافــسية: أي الغواصات النووية. والجزء الأكبر من موازنة التحديث العسكرية 20 تريليون روبل (350 بليون دولار) مخصص لتطوير الغواصات هذه. ولكن أداء حاملة كوزنيتسوف في سورية قد يرجح كفة تمويل حاملات الطائرات. وتروج روسيا لصناعتها الدفاعية. فهي باعت الصين شقيقة حاملة كوزنيتسوف، وأصلحت حاملة طائرات سوفياتية قديمة أخرى وباعتها للبحرية الهندية. كما تأمل ببيع طائرات «سوخوي» و «ميغ» مجهزة للخدمة على هذه الأنواع من السفن إلى الهند.
سلاح كبير في حرب صغيرة
وأثار توقيت إرسال حاملة كوزنيتسوف دوائر الدفاع في الغرب. وتدور التكهنات على أن السفينة في طريقها الى تدمير ما تبقى من المعارضة السورية. ومدة وقف إطلاق النار القصيرة للسماح للمدنيين بالهروب من معقل المعارضة المحاصرة في حلب لم تكن كافية لتغيير ديناميكية الحرب هناك. ونظراً لمحدودية قدرات كوزنيتسوف، فمن العسير القول أن إرسالها مرتبط بحلب فحسب، في وقت إن طائرات «ميغ» و «سوخوي» الملحقة بالحاملة هذه أقل فاعلية من تلك التي تقاتل في سورية. وطائرات السفينة غير قادرة على شن هجمات وهي مزودة بحمولة كاملة من الوقود والسلاح. وتعاني روسيا نقصاً في الطيارين القادرين على القيام بالرحلات من على متن الحاملات. وأداؤهم في سورية هو سؤال مفتوح.
ومصدر قوة المجموعة القتالية في كوزنيتسوف ليس الحاملة نفسها بل في الطراد الحربي بطرس الأكبر الذي يرافقها. وهذا الطراد محمل بالصواريخ الموجهة المضادة للسفن، ومدافع يوجهها الرادار، وهو مصمم لتدمير السفن الأميركية في حرب بحرية شاملة. ولا شك في أنها سفينة خطيرة جداً وقادرة على إنزال أضرار كبيرة، ولكنها لا تجدي نفعاً في استهداف أهداف برّية في سورية. ويقول مارك غاليوتي، خبير في الشؤون العسكرية الروسية، «قد يطلق بطرس الأكبر بعض صواريخ كروز على سورية، ولكنها وسيلة مكلفة للغاية لجلب البؤس إلى بضعة أكواخ أو بضعة بيوت متداعية. ولكن إرسال تلك السفينة رمزي ويرمي الى إبلاغ الحلف الأطلسي بأنّه لا ينبغي أن يكون واثقاً للغاية حول قدراته على السيطرة على البحر الأبيض المتوسط». ويتزامن نشر السفينة كذلك مع استئناف الكلام في واشنطن عن حلول عسكرية للحرب الأهلية في سورية. وعليه، فبطرس الأكبر هو رادع للمجموعات القتالية الأميركية التي قد تشارك في نشاط عدواني ضد الأسد. ويدور حوار بسيط بين روسيا والولايات المتحدة. وقبل أسبوعين، اقترح وزير الخارجية الأميركي جون كيري ملاحقة روسيا أمام القضاء الدولي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سورية. وفي 24 تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم، وبعد رفض المتمردين في حلب وقف إطلاق النار الموسع، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أنّ موسكو ترى أن وقف إطلاق النار غير مجد. لذا، حين تصل مجموعة حاملة كوزنيتسوف القتالية إلى سورية في الأسبوعين المقبلين تقريباً، ستزيد زيادة هائلة القوة العسكرية الروسية في وضع يزداد صعوبة وتقلباً في سورية. وقد تسنح أمام بوتين فرصة نيل إعجاب العالم من خلال «أسطوله الأبيض العظيم».
 
 
* صحافي أميركي مقيم في روسيا، عن «موسكو تايمز» الروسي، 26/10/2016، إعداد علي شرف الدين
========================
ليبيراسيون: لمَ لم تبدأ معركة الرقة رغم الإعلان عنها رسميا؟
http://arabi21.com/story/959085/ليبيراسيون-لم-لم-تبدأ-معركة-الرقة-رغم-الإعلان-عنها-رسميا#tag_49219
نشرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن إعلان كل من وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، وقوات سوريا الديمقراطية، عن بداية معركة تحرير مدينة الرقة السورية التي اتخذها تنظيم الدولة عاصمة له. لكن عراقيل عديدة، بينها مشكلة تركيبة القوات العسكرية التي ستشارك في هذه المعركة، أصبحت تعيق انطلاق صافرة البداية.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الإعلان عن معركة الرقة جاء عشية انطلاق الانتخابات الأمريكية، وعموما ستكون هذه المعركة على رأس جدول اهتمامات الرئيس الجديد في الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن فكرة إطلاق معركة الرقة، التي أطلق عليها الأكراد اسم "غضب الفرات"، جاءت بعد استرجاع قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة بغطاء جوي أمريكي، بلدة عين عيسى المتاخمة لعاصمة تنظيم الدولة.
وتجدر الإشارة إلى أن الكولونيل جون دوريان، المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق، صرح مؤخرا  بأن "التحالف الدولي يحتاج لكثير من الوقت لجمع وتدريب 30 ألف مقاتل للمشاركة بريا في معركة تحرير الرقة".
كما تحدثت الصحيفة عن استعداد الأكراد لدخول هذه المعركة ضمن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة، التي ترى تركيا أنها تضم مقاتلين من حزب العمال الكردستاني.
لكن في المقابل، سُجل تواجد قوات "درع الفرات" ضمن القوات التي ستشارك في هذه المعركة لاسترجاع معقل تنظيم الدولة في سوريا، مع العلم أنها تتكون من كتائب من الجيش السوري الحر، ومدعومة من تركيا.
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة إن قوات درع الفرات ترى أنها الأجدر بالمشاركة في هذه المعـركة، لعدة أسباب؛ يتمثل أولها في كون أغلب سكان مدينة الرقة من العرب، وثانيها في أن قوات الجيش الحر حققت انتصارات حاسمة مؤخرا على حساب تنظيم الدولة في عدة مناطق حدودية بين سوريا وتركيا.
وأكدت الصحيفة أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين قرروا توزيع مهام القيادة بالتساوي بين القوات الكردية وقوات درع الفرات، في محاولة لتوحيد المعسكرين قبل انطلاق معركة الرقة، مثل ما فعلوا سابقا خلال معركة الموصل، عندما نسقت الولايات المتحدة بين القوات الكردية وقوات الجيش العراقي.
وأضافت الصحيفة أن رئيس أركان الجيش الأمريكي، جوزيف دنفور، قام مؤخرا بزيارة مفاجئة لأنقرة للتشاور مع المسؤولين الأتراك حول معركة الرقة. وخلال هذا اللقاء، اقترح دنفور اعتماد استراتيجية عزل مدينة الرقة، من خلال قطع الطريق أمام الجهاديين الفارين من العراق، وتكليف قوات سوريا الديمقراطية بهذه المهمة. في المقابل، يتم تكليف المقاتلين العرب المدعومين من تركيا بمهمة اقتحام المدينة.
وبيّنت الصحيفة أن الورقة الرابحة للفوز في هذه المعركة هي القوات الغربية، إذ أعلنت فرنسا مسبقا أنها ستشارك بقوات جوية من أجل دحر مواقع تنظيم الدولة في مدينة الرقة السورية.
========================
الصحافة العبرية :
معاريف :مدفيدف: إسرائيل أبلغتنا أنها تفضل الأسد
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/9/مدفيدف-إسرائيل-أبلغتنا-أنها-تفضل-الأسد
نقلت صحيفة معاريف عن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف أن إسرائيل أبلغت روسيا أنها تعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أفضل لها من سواه، رغم أنها لا تؤيده.
وأضاف مدفيدف في لقاء مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عشية زيارته إلى تل أبيب، أنه يشعر بالأسف جراء غياب التقدم في العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحا أن موسكو لديها علاقات دافئة مع تل أبيب.
وأوضح أن روسيا لها علاقات مع دول أخرى مثل إيران، ولكنها أوقفت بيع المنظومات الصاروخية إليها حين كانت عليها عقوبات دولية، وحين توقفت هذه العقوبات "غيرنا قراراتنا بناء على هذا التطور".
وبالنسبة للوضع في سوريا، قال مدفيدف إنه يعرف الأسد شخصيا، ويمكن النظر إليه انطلاقا من العديد من الاعتبارات، فهناك من يحبه وهناك العكس.
وذكر أنه خلال أحد لقاءاته مع كبار المسؤولين الإسرائيليين -دون تحديد هويتهم- أبلغوه بصورة واضحة أنهم لا يؤيدون الأسد بصورة كاملة، لكنهم عبروا عن رغبتهم في وجود من يستطيع السيطرة على الوضع الميداني في سوريا، وأن ذلك أفضل من سيطرة من وصفهم بالإرهابيين، وهو نفس الموقف الروسي.
وعن الاتهامات الموجهة لروسيا بشأن ارتكاب جرائم حرب في سوريا، خاصة في حلب، قال مدفيدف إن الولايات المتحدة عليها مسؤولية فيما حصل، واليوم تحاول واشنطن اتهامنا بما وقع، زاعما أن المعارضة السورية في حلب تعمل مع تنظيم الدولة الإسلامية، مطالبا الولايات المتحدة بأن تكون حريصة على التعامل مع المشاكل الإنسانية التي تعترضها خلال عمليتها العسكرية في الموصل.
وتطرق مدفيدف إلى حرية العمليات الهجومية التي تنفذها إسرائيل في الأراضي السورية، ردا على إرسال الشحنات التسليحية إلى حزب الله، قائلا "أنطلق من فرضية مفادها أنه ليس هناك من دولة تريد القيام بخطوات من شأنها زيادة التوتر في المنطقة، وأظن أن سوريا تفهم ذلك جيدا".
وحول قرار اليونسكو الأخير الذي ينفي أي صلة تاريخية بين اليهود والأماكن المقدسة في مدينة القدس، قال مدفيدف إن روسيا لم تنكر في يوم من الأيام حق إسرائيل في الوجود، وحق الشعب اليهودي في القدس والحرم القدسي وحائط المبكى.
وختم مقابلته مع التلفزيون الإسرائيلي بتوجيه رسالة من مواطني روسيا إلى إسرائيل مفادها أنهم يعتبرونها بالنسبة لهم دولة فريدة من نوعها، فالعديد من المهاجرين الروس إلى إسرائيل يتقنون لغتها، وهو ما من شأنه تقوية علاقات البلدين، وهذا ما نأمله على الدوام.
========================
هآرتس 8/11/2016 :من غارنيكا حتى حلب
http://www.alquds.co.uk/?p=626675
موشيه آرنس
Nov 09, 2016
في 26 نيسان/أبريل 1937 قصفت طائرات «لوفت وافا» وسلاح الجو الايطالي البلدة الصغيرة غارنيكا في الباسك في اسبانيا. وقد تسبب ذلك بموت مئات الاشخاص بسبب توجيه النيران نحو المدنيين.
النتائج الفظيعة للهجوم على غارنيكا أحدثت زعزعة في العالم. وفي اماكن كثيرة خرج الآلاف للتظاهر. وصورة فابلو بيكاسو «غارنيكا» حصلت على انتشار واسع في العالم. ولكن رغم الزعزعة قررت الدول الديمقراطية ـ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ـ البقاء على الحياد، رغم أن المانيا وايطاليا تدخلتا في الحرب الاهلية الاسبانية بشكل فاعل لصالح الفاشيين.
بالنسبة لهتلر وموسوليني كان ذلك قرارا سهلا. فقد اعتبرا فرانكو شريكا ايديولوجيا وكانا متحمسين لاختبار السلاح واستراتيجية الحرب الجديدة. الديمقراطيات الغربية في المقابل ارتدعت عن التدخل لصالح الجمهوريين، بسبب الشيوعيين الكثيرين الذين قاتلوا في صفوفهم، والدعم الذي حصل عليه الجمهوريون من ستالين. وقد قررت البقاء خارج الصورة. وهذا ضمن انتصار الفاشيين.
خلافا لغارنيكا، فإن حلب في سوريا هي مدينة كبيرة، بلغ عدد سكانها مليوني انسان قبل بدء الحرب. في المعركة في حلب يتصارع جيش الاسد، بمساعدة إيران وحزب الله، مع المتمردين.
وفي حلب ايضا مثل غارنيكا يُقتل المدنيون بشكل أكبر بكثير. فقد قتل عشرات الآلاف وهرب مئات الآلاف من المدينة. استراتيجية الاسد لا تعتمد فقط على تجاهل اصابة المدنيين، بل ايضا الحاق الضرر المتعمد بهم على أمل أن ذلك سيمنحه التفوق التكتيكي. والطريقة المفضلة لديه هي استخدام براميل المتفجرات التي تلقيها المروحيات على الاحياء السكنية والمستشفيات والمدارس.
في ايلول 2015 قرر بوتين أن يأتي لمساعدة الاسد. وقد اضاف إلى المعركة التكنولوجيا العسكرية الروسية الاكثر تقدما: طائرات هجومية، صواريخ، سلاح جديد. ولم تكتف روسيا بقصف الاهداف العسكرية. فمنذ انضمامها للحرب زاد عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير. وفي ايلول/سبتمبر 2016 انضمت روسيا إلى المعركة في حلب.
لا يمكن المقارنة بين عدد المصابين في غارنيكا وبين عددهم في حلب. فالهجوم على غارنيكا استمر ساعات معدودة، أما الحرب في حلب فتستمر منذ سنوات. ويضاف إلى ذلك أن قدرة التكنولوجيا العسكرية الحديثة على القتل، التي يتم استخدامها في حلب، أشد قوة من التي استخدمتها الطائرات الالمانية والايطالية في قصف غارنيكا. ورغم ذلك هناك قاسم مشترك بين المعركتين وهو أنه في الحرب الاهلية في اسبانيا قررت الديمقراطيات في الغرب عدم التدخل. والآن ايضا هي تقف جانبا وتسمح باستمرار القتل.
الى أين يؤدي الوضع الحالي؟ هذا يتعلق بالطبع بالسياسة التي سيتخذها زعماء العالم الحر في الأشهر القادمة. ونحن نعرف ما الذي تسببت به سلبيتهم اثناء الحرب الاهلية في اسبانيا: اتفاق ميونيخ مع هتلر في العام 1938، الذي كان المقدمة للحرب العالمية الثانية.
اليوم ستنتخب الولايات المتحدة رئيس أو رئيسة. وعندما يدخل الفائز إلى المكتب البيضوي سيكون هناك قرار للتدخل أو عدم التدخل في الحرب السورية. وتوجد على الملف كلمة «مستعجل». نأمل أن يكون الرئيس الجديد الذي هو القائد الاعلى للسلاح الاقوى في العالم، على استعداد لمواجهة هذه المشكلة. والطريقة التي سيتم فيها ذلك ستؤثر إلى درجة كبيرة على كل العالم.
========================
هذا ما قالته هآرتس عن العالم العربي والانتخابات الأمريكية
http://arabi21.com/story/959071/هذا-ما-قالته-هآرتس-عن-العالم-العربي-والانتخابات-ال
غزة - عربي21 - أحمد صقر# الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 10:37 م 0220
تنتظر مصر والسعودية وسوريا بقلق معرفة من سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية؛ وكيف ستؤثر هويته في الأحداث التي تعصف بالمنطقة العربية.. هذا ما قالته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، التي عنونت تقريرها بـ"العالم العربي ينتظر المدير القادم للشرق الأوسط".
الرئيس القادم
واعتبر تقرير للصحيفة العبرية أن هناك "زعيمين على الأقل لا يشعران بالقلق إزاء معرفة نتائج الانتخابات الأمريكية، وهما بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس"، وفق ما ورد في ترجمة موقع "المصدر" الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة أن "نتنياهو ليس قلقا بشأن من سيصبح الرئيس القادم. فترامب من جانبه صرح بأقوال ترضي نتنياهو، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما أن نتنياهو اجتاز فترة ولاية أوباما بسلام، وسيكون بكل تأكيد قادرا على التعامل مع ولاية كلينتون".
وأضافت: "إذا كان نتنياهو متأكدا، فيمكن أن يكون عباس مرتاحا أيضا؛ لأنه لن تنشأ أية عملية سلام جديدة في السنوات القادمة، ولن تظهر أية آمال في الأفق الأمريكي"، وفق الصحيفة العبرية؛ التي ترى أن "هناك عدة أسباب لدى بعض الزعماء في الشرق الأوسط لأن يكونوا قلقين وهم يتابعون بقلق الدعم الذي يحظى به كل من المرشّحين".
وتابع: "الأول هو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يحتاج جدا إلى ظهير أمريكي من أجل إنقاذه من الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر"، لافتا إلى أن "العلاقات بين السيسي وروسيا أصبحت وطيدة، في حين يتابع البيت الأبيض بتشكك هذا التقارب، الذي أثمر من بين أمور أخرى اتفاقا لبناء مفاعل نووي لتوليد الكهرباء".
وتعتقد الصحيفة أنه في حال تم انتخاب ترامب "قد يجد السيسي داعما جديدا، نظرا لتأييد الرئيس الروسي بوتين للمرشح الأمريكي ترامب، وذلك بصفته صديقا مشتركا لبوتين وترامب"، كما أنه وفق التقديرات في مصر؛ فإن "كلينتون لن تدع مصر تنهار، لكنها قد تتعامل معها كدولة هامشية ذات أهمية استراتيجية آخذة في التضاؤل، في الوقت الذي ستحاول فيه كلينتون تعزيز الحوار السياسي مع إيران، وهو جهد قد يغيّر من توازن القوى في الشرق الأوسط".
الخبر القاتم
أما بالنسبة للسعودية، فتؤكد "هآرتس"، أنها "تعاني في العامين الأخيرين من عدة ضربات سياسية شديدة، أخطرها الاتفاق النووي الإيراني وسياسة أوباما في سوريا، وأدت لنقل مركز السيطرة على البلاد إلى موسكو وإيران والأسد؛ وهي عالقة في حرب اليمن"، كما تقول الصحيفة الإسرائيلية.
ولفت التقرير إلى أن "هناك غضبا عارما في السعودية تجاه الرئيس باراك أوباما، ويعتبر الإعلام السعودي كلينتون خليفته في مجال السياسة الخارجية"، مؤكدا أن فوز كلينتون سيكون بمثابة "الخبر القاتم" للسعودية التي أبرمت صفقة تسليح ضخمة بقيمة 80 مليار دولار في فترة باراك أوباما.
ويتضح بحسب التقرير، أنه "لا المال ولا السياسات هي التي سترسم خطوط العلاقات بين كل من واشنطن كلينتون والسعودية"، لكن المرشح دونالد ترامب استغل هذه العلاقات الجيدة بين السعودية ومؤيدي كلينتون وعرضها كوصمة عار تلزم كلينتون بإعادة تلك الأموال؛ التي ساهمت بها السعودية في صندوق كلينتون في الوقت الذي كانت فيه هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية، وهو ما دفع الأمير السعودي الوليد بن طلال في كانون الثاني/ يناير 2016، إلى التغريد على حسابه في "تويتر" قائلا إنه من أنقذ ترامب من الانهيار عبر شراء يخت خاص به وفندق بلازا، وهو ما خفف من وطأة ديون ترامب.
وأشار التقرير إلى أن علاقة السعوديين الجيدة مع الرؤساء الجمهوريين في أمريكا، وخصوصا عائلة بوش، قد لا تكون كافية؛ لأن  هذه المرة الحديث يدور عن ترامب وليس عن الحزب.
وهنا يتضح أن المعضلات الفورية في المنطقة تتعلق بكيفية إدارة الحرب ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، ومستقبل الحل السياسي في سوريا، حيث  يأمل كل من كلينتون وترامب بالتخلص في وقت قريب من هذه التركة الصعبة.
أمن إسرائيل
وفي تعليقه على ما ورد في التقرير، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، مخيمر أبو سعدة: "ليس سرا أن أمريكا تلعب دورا أساسيا ومحوريا في المنطقة، وهي تمسك بأكثر من ملف. فهي من يقود الحرب على الإرهاب كما تطلق عليها، إضافة لدورها التاريخي في عملية السلام بين مصر وإسرائيل، ودورها في عملية التسوية بين الفلسطينيين والاحتلال".
وأشار في حديث لـ"عربي21"؛ إلى أن الولايات المتحدة هي "الداعم والضامن لأمن إسرائيل في المنطقة، وهي من لعبت دورا أساسيا في الاتفاق النووي مع إيران"، لكنها، وبحسب تأكيد أبو سعدة، "لا تقرر بكل ما يجري في المنطقة، فهي لم تكن راضية عن ثورة 30 يونيو بمصر، كما لم تكن حرب عاصفة الصحراء خيارا أمريكيا"، بحسب تعبيره.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن العنوان الذي اعتمدته الصحيفة الإسرائيلية، "يؤكد الاستخفاف بالعالم العربي وأنظمة الحكم والرؤساء والشعوب العربية؛ بأنهم لا يملكون مصير دولهم ولا منطقتهم، ومن يملك التصرف فيها هو المدير (الرئيس) الأمريكي".
وأكد أبو سعدة أن النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي "يطمح بدعم أمريكي لإنقاذ مصر من حالة الانهيار التي تعاني منها"، لافتا إلى أن السعودية "منزعجة جدا من سياسية أوباما في الفترة الأخيرة بسبب الاتفاق النووي مع إيران وتردد أوباما في الموضوع السوري، كما أنها لا تعرف إلى أن تتجه السياسية الأمريكية خلال المرحلة المقبلة".
وقال: "الرئيس الأمريكي القادم سيحدد مصير نظام السيسي ووضعه الاقتصادي، وسيحدد مصير السعودية في سوريا وحربها في اليمن"، منوها إلى أنه بعد "انهيار العراق وسوريا تبقى السعودية ومصر هما أكبر قوتين عربيتين، أما باقي الدول العربية فلا يحسب لها حساب في المنطقة"، وفق تقديره.
========================