الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سورية.. إدانة النظام لا تكفي

سورية.. إدانة النظام لا تكفي

04.09.2013
الوطن السعودية


الثلاثاء 3/9/2013
انتهى الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة، مع تأكيد بيانها الختامي على ضرورة التحرك الدولي ضد نظام الأسد.
وزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل، أوضح أن إدانة النظام السوري لا تكفي، وأن أي معارضة لأي إجراء دولي ضد نظام الأسد ستشجعه على المضي في تنفيذ جرائمه بحق الشعب السوري.
لكن من يقرأ تصريحات بعض القادة والمسؤولين في الغرب حول الأزمة السورية يدرك مدى التفاوت الذي يكتنف الغربيين حول التدخل العسكري ضد النظام السوري.
الاتحاد الأوروبي أمس أكد على أن الخيار الأمثل لحل الأزمة السورية يتمثل في بلورة حل سياسي من خلال طاولة الحوار! والعكس تماما يظهر في موقف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فعلى لسان أمينه العام راسموسن، أكد الحلف أن هناك حاجة لرد دولي صارم على الهجوم الكيماوي الذي وقع في سورية، وهو تأييد مطلق للتدخل العسكري ضد نظام بشار، وبينما يحاول أوباما ونائبه جون بايدون، حث أعضاء الكونجرس للموافقة على توجيه ضربة عسكرية نوعية إلى النظام السوري نرى أن تركيا تقلل من جدوى هذا التدخل المحدود، وأنه ربما زاد الأوضاع سوءا في سورية، فالقضية تتطلب حلاًّ جذريا من خلال هجوم عسكري أوسع ضد النظام.
هناك ارتباك دولي، خاصة في أوروبا فيما يتعلق بحل الأزمة السورية، وواشنطن تحديدا تتحمل مسؤولية هذا الارتباك، الذي وقعت فيه ووقع فيه بعض حلفائها من دول الاتحاد الأوروبي، فقد ترددت كثيرا في إيجاد مخرج للأزمة السورية، وتركت الأمور تتصاعد على الأرض، حتى ازداد الضغط الدولي عليها، والرئيس الأميركي لم يكن حاسما بما فيه الكفاية لاتخاذ إجراءات واضحة بشأن النظام السوري، فقد عول على الحلول الدبلوماسية في العامين الماضيين دون جدوى، حتى اختلطت الأوراق في سورية، وتصاعد العنف، وازدادت شراسة النظام ووحشيته.
لم يقتنع البريطانيون بجدوى تدخل بلادهم عسكريا، لأن الأميركيين سيكتفون بتوجيه ضربات محدودة لمخازن الأسلحة الكيماوية وبعض المنشآت العسكرية التابعة لقوات النظام، فما جدوى التدخل العسكري البريطاني إذا لم يكن الهدف إسقاط نظام الأسد.
ينبغي على المجتمع الدولي أن يقرر بوضوح وجرأة أن هدف التدخل العسكري في سورية هو إسقاط النظام السوري، وبشتى الطرق والوسائل.