الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سورية.. ضرورة تغيير الموازين العسكرية

سورية.. ضرورة تغيير الموازين العسكرية

26.06.2013
الوطن السعودية

الوطن السعودية
الاربعاء 26-6-2013
في لقائه أمس مع نظيره الأميركي في جدة، كان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، واضحا في تصريحاته حيال الأوضاع في سورية، هذا الوضوح يعكس موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة. أوضح الفيصل أن المملكة لا يمكنها السكوت عن تدخل إيران وحزب الله في سورية. فالمملكة تطالب المجتمع الدولي بإصدار قرار واضح لا لبس فيه يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح.
ما فعله نظام بشار في سورية خلال عامين من بدء الثورة يعد إبادة جماعية بحق الشعب السوري، ذهب ضحيتها حتى الآن ما يقرب من 93 ألف قتيل، والأخطر في الأمر ـ كما أوضح سمو وزير الخارجية ـ أن سورية باتت بلدا محتلة من قبل قوات وميليشيات أجنبية تؤازر نظام الأسد الغاشم والفاقد للشرعية. لذا باتت سورية في هذا الوقت ساحة مفتوحة لصراعات دولية وإقليمية ومذهبية، وإن استمر الحال على ما هو عليه، فستصبح بيئة لتصدير العنف والإرهاب والفتن في الدول المجاورة، والتي لم تعد تحتمل المزيد من الصراعات والانقسامات، لذا فإن الأوضاع في سورية في غاية الخطر، وتبعث على القلق، فقد تنسحب آثارها على المنطقة بأكملها، فها هو لبنان الآن يعاني من آثار الصراع الدائر في سورية، ويدفع ثمنه غاليا من دماء أبنائه، ويوشك على الانفجار الداخلي في أي لحظة.
لقد أوضح الأخضر الإبراهيمي عشية الاجتماع التحضيري لمؤتمر جنيف2 استبعاد عقد المؤتمر في شهر يوليو، وإمكانية عقده في أغسطس، بيد أن وقف الصراع في سورية يستدعي تحركا دوليا سريعا وحازما كما أوضح ذلك الأمير سعود الفيصل.
إن تغيير التوازن العسكري في الصراع الدائر في سورية، هو ما تسعى إليه دول المنطقة وعلى رأسها المملكة، فلا يمكن للمعارضة السورية أن تستمر ما لم يتم إمدادها بالسلاح؛ لتتمكن من الدفاع عن نفسها، فيما يتلقى نظام بشار الأسلحة كافة من روسيا، إضافة إلى المشاركة العسكرية الميدانية من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله لتستمر معاناة الشعب السوري .