الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 11/6/2015

سورية في الصحافة العالمية 11/6/2015

13.06.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. الاندبندنت :وتحت عنوان هل تسقط حلب في أيدي تنظيم داعش ؟
2. واشنطن بوست: ليزا سلاي :شبكة سرية لكشف جرائم تنظيم الدولة بالرقة
3. واشنطن بوست: الرئيس السوري يتلقى ضربة جديدة باستيلاء الثوار على قاعدة استراتيجية
4. الإندبندنت: داعش تحصل على ما یكفی لبناء القنبلة القذرة
5. "الإندبندنت": نظام الأسد الرابح من انتخابات تركيا
6. لوموند ديبلوماتيك :الأمم المتحدة في مواجهة القوى الكبرى
7. هفنغتون بوست الفرنسية – توماس دافيد  :الماء.. حينما يصبح من أسلحة الدمار الشامل
8. تلجراف  :الدولة الإسلامية لا تسعى فقط لجذب الانتباه.. بل تحتاج إليه لتبقى
9. ناشيونال إنترست :هل تستطيع داعش تطوير أسلحة كيميائية؟
10. تليجراف: "داعش" يجهز لاحتفالية مرور عام على حكمه بسلسلة تفجيرات
11. يديعوت»: إيران ستفاجئ الـعالـم قريبًا بدولة علوية للأسد في سوريا
12. وول ستريت جورنال»: إستراتيجية واشنطن في لبنان تثير المخاوف
13. دايلي بيست :سياسة تركيا في سوريا لن تتغير
14. لوموند: مديرة اليونسكو العامة.. لا يمكن فصل حماية التراث عن حماية الأرواح البشرية
15. المونيتور: تنظيم “داعش” على حدود إيران والرعب يدب في طهران
16. واشنطن بوست: تنظيم الدولة ينقب عن الآثار ويبيعها
 
الاندبندنت :وتحت عنوان هل تسقط حلب في أيدي تنظيم داعش ؟
توب نيوز
تساءلت الجريدة حول تزايد المخاوف من احتمال سقوط حلب، ثاني أكبر المدن السورية، في أيدي تنظيم داعش ، في ظل إحتدام القتال نحو الشمال بين القوات الحكومية والمعارضة !
وتجدر الاشارة الى انه عدما نجح جيش الفتح، وهو تحالف المعارضة المكون حديثا، في طرد قوات الحكومة من مدينة إدلب المجاورة، تحول التركيز إلى مصير مدينة حلب، تلك العاصمة التجارية القديمة بالقرب من الحدود مع تركيا، التي كانت ساحة للقتال على مدى السنوات الثلاث الماضية !
وتفيد تقارير بأن مقاتلي تنظيم داعش يتّجهون نحو مدينة حلب، بينما تتهم قوات المعارضة والولايات المتحدة النظام السوري بمساعدة المسلحين من خلال شن هجمات جوية على قوات المعارضة التي تقاتلهم، ولاسيما في بلدة مارع شمال حلب ! كما تتهم الولايات المتحدة الحكومة بـ”تجنب خطوط تنظيم داعش”، بينما يتناقض هذا مع مزاعمها بأنها تقاتل التنظيم !
وتضيف الجريدة ان التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة يركّزهجماته على التنظيم في العراق، وفي الرقة بشمال سوريا، حيث يوجد مقر التنظيم !
كانت قوات الحكومية السورية وقوات التحالف كلتاهما قد فشلت خلال الشهر الماضي، في وقف عبور المئات من مسلحي تنظيم داعش ما يقرب من 45 ميلا في الصحراء للسيطرة على مدينة تدمر الأثرية !
======================
واشنطن بوست: ليزا سلاي :شبكة سرية لكشف جرائم تنظيم الدولة بالرقة
لندن – عربي21 – بلال ياسين
الأربعاء، 10 يونيو 2015 09:15 م
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للصحافية ليز سلاي، حول شبكة سرية تعمل لفضح جرائم تنظيم الدولة في الرقة في شمال سوريا، التي يعدها التنظيم عاصمة له.
وتقول الكاتبة إن أحد المخبرين اتصل من الرقة بمكتب لتنسيق عمل الشبكة في غازي عنتاب، ليرسل له تقريرا عما يحدث في الرقة، وكان صوته خافتا على الهاتف، خشية أن يسمعه أحد، وقال إن شرطة تنظيم الدولة تتواجد في مركز المدينة بقوة، وتوقف الناس عشوائيا، وتدقق في هواتفهم النقالة، وتقوم باستجوابهم، وقد اعتقلت اثنين. كما أقام مقاتلو تنظيم الدولة حواجز جديدة على الطرق المؤدية إلى المدينة، ويبدون متخوفين على غير عادتهم
وتذكر الصحيفة أن الرجل الذي بدأ عليه الخوف، قال قبل أن يغلق الهاتف: "لا تتصل بي حتى أتصل بك". وفي غازي عنتاب هذه المدينة التركية، انطفأت شاشة الهاتف النقال، التي كان اسم المتصل عليها "المخبر رقم 3، الرقة".
ويشير التقرير إلى أن مثل هذه الاتصالات التي يتم القيام بها، فيها مخاطرة كبيرة للمخبرين السريين، الذين يعيشون تحت حكم تنظيم الدولة، ولكنها تعد شريان الحياة لمجموعة تطلق على نفسها اسم"الرقة تذبح بصمت"، وتهدف إلى فضح جرائم تنظيم الدولة، عن طريق نشر مواد ومنشورات على مواقع "فيسبوك" و"تويتر".
وتبين سلاي أن الشبكة تتألف من حوالي 20 ناشطا سوريا، أتقنوا أساليب الأنشطة والحيل خلال الثورة ضد بشار الأسد عام 2011. وأصبح موقع الشبكة مصدرا للمعلومات عن الحياة تحت حكم تنظيم الدولة.
وتلفت الصحيفة إلى أن الناشطين قاموا بإطلاق حملتهم في نيسان/ أبريل 2014، عندما كان العالم غافلا عن تهديد المتطرفين والجرائم التي يرتكبونها في سوريا، من قطع رؤوس المعارضين، إلى الصلب والسجن، وغيرها من العقوبات الصارمة.
ويوضح التقرير أن استخدام كلمة "صمت" في اسم المجموعة يدل على شعور الهجر الذي يحس به السوريون، الذين رأوا برعب كيف اختطف الجهاديون القساة ثورتهم التي كانت من أجل التغيير الديمقراطي. وتقول الشبكة إن لها الفضل في التوعية بهذه المخاطر.
وتنقل الكاتبة عن أحد مؤسسي الشبكة أبي إبراهيم الرقاوي، الذي تحدث عبر "سكايب" من مكان غير معروف، قوله: "الرقة لا تذبح بصمت الآن، وبسبب هذه الحملة يعرف العالم كله عن الرقة، وعن حقيقة تنظيم الدولة". وقد أدى التنظيم نفسه دورا في نشر جرائمه من خلال الأشرطة الدعائية، التي تحاول إظهار أن الحياة تحت حكمه هي حياة مثالية.
وتورد الصحيفة أن المؤلف المشارك في كتاب "تنظيم الدولة: داخل جيش الإرهاب" حسن حسن يقول إن شبكة "الرقة تذبح بصمت" ملأت فراغا مهما في عرض رواية مغايرة لتلك التي يرويها التنظيم من الناس الذين يعيشون تحت حكمه في الرقة.
ويضيف حسن للصحيفة: "هؤلاء الناشطون يعرضون حياتهم للخطر مقابل الحصول على معلومات ميدانية، فما لا نريده هو أن نسمع رواية التنظيم فقط، والناس في الخارج يقولون إنه لا يوجد ما يثبت أن الناس غير سعداء تحت حكم التنظيم".
وينقل التقرير عن أبي محمد، البالغ من العمر 26 عاما، وهو طالب سابق في كلية الحقوق، ومؤسس آخر للشبكة، ويعمل في مكتبها الصغير في غازي عنتاب، قوله إن إثبات أن هناك معاناة تحت حكم تنظيم الدولة، كان أحد الأهداف الرئيسة لإنشاء الشبكة.
وتذكر سلاي أن للمجموعة 23 ألف متابع على "تويتر"، بينهم دبلوماسيون وصحافيون ومسؤولون في البنتاغون. وأن صفحة الـ"فيسبوك" الخاصة بهم حازت على إعجاب 39 ألف متابع.
ويقول أبو محمد للصحيفة إن متابعي صفحة الـ"فيسبوك" الخاصة بالشبكة من سوريا، الذين يعيشون تحت حكم تنظيم الدولة، لا يتجرأون على الضغط على "لايك" للصفحة؛ خشية اكتشاف فعلتهم إن تم اعتقالهم. مبينا أن الجمهور المستهدف للشبكة هم الناس الذين يعانون تحت حكم التنظيم، والذين يشعرون بأنهم بلا صوت لولا الشبكة، كما تأمل الشبكة أن تكون سببا في ردع المقاتلين الأجانب من الانضمام للتنظيم.
وينقل التقرير عن أبي إبراهيم قوله إنه من الواضح أن الشبكة أصبحت مصدر إزعاج للتنظيم، ويبدو ذلك جليا من المحاولات المستمرة لتعطيل عمل الشبكة.
وتشير الكاتبة إلى أن الأئمة يتحدثون ضد الشبكة في خطب الجمعة، وقد تمت قرصنة صفحة "تويتر" الخاصة بها، وقام موقع "فيسبوك" بتجميد صفحة الشبكة أكثر من مرة بعد شكاوى، التي يتوقع أن تكون من مؤيدين لتنظيم الدولة، بأن الصفحة تنتهك قواعد النشر.
وتكشف الصحيفة عن أن التنظيم أعلن مؤخرا أنه أنشأ شبكة كاميرات في الرقة؛ للقبض على "من هم معجبون بشبكة الرقة تذبح بصمت"، بحسب ما نشره أحد أعضاء التنظيم على حسابه على "تويتر".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه ليس من الواضح إن كان هذا الادعاء صحيحا، ولكنه حفز على المزيد من السرية بين أعضاء الشبكة، التي تعد السرية في عملها ذات أهمية بالغة، حيث يعملون من خلال خلايا، ولا يعرف الناشطون في سوريا بعضهم؛ حماية لهم في حال وقوع أحدهم في قبضة التنظيم، ولتجنب الكشف عنهم تحت التعذيب. ويستخدمون برامج تشفير للتواصل، ولا يتحدثون عن انتمائهم للشبكة، ولا حتى لعائلاتهم، ويتحركون دائما من مكان إلى آخر، بحسب أحد أعضاء المجموعة الذي يستخدم الاسم الحركي تيم رمضان، وكان يرسل بتقاريره من البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وتبين سلاي أن المراسلين يقومون بإرسال تقاريرهم إلى غازي عنتاب، حيث يوجد أبو محمد وستة آخرون، كلهم من الرقة، يتناوبون على مدار الساعة لنشر تلك التقارير على مواقع التواصل الاجتماعي. ويتلقون الدعم من مؤسسة أمريكية غير حكومية، ويرفضون الكشف عن اسمها لأسباب أمنية.
وبحسب الصحيفة، فقد كانت هناك أخطاء تسببت بنتائج مأساوية، أحدها كان القبض على أحد مؤسسي الشبكة على حاجز من حواجز تنظيم الدولة، واسمه المعتز بالله بعد فترة قصيرة من تأسيس الشبكة، ووجد مقاتلو التنظيم معه صورا وفيديوهات على جهاز الهاتف، ما أثبت لهم نشاطه فقاموا بقتله بعد شهر.
ويتابع التقرير بأن الشبكة قامت بنشر شريط فيديو أرسله مواطن عادي لقصف التحالف لبلدة تل أبياد الحدودية، وكان صوت الرجل مسموعا للحظات، فبحث التنظيم عنه حتى وجده وسجنه، ولا يعرف أحد شيئا عنه منذ ذلك الحين
ويقول أبو محمد، الذي قضى أسبوعا في سجون تنظيم الدولة عام 2013، لالتقاطه صورا لمقاتليه: "أي خطأ يؤدي إلى الموت، إذا اعتقلوك فسيقتلونك"، بحسب الصحيفة.
وتؤكد الكاتبة أن التحقق من صحة المعلومات مسألة مستحيلة؛ لأن الوصول إلى معلومات في مناطق التنظيم صعب جدا، مستدركة بأن الشبكة أثبتت صحة ما تقول في معظم الحالات.
وتنوه الصحيفة إلى أن إحدى القصص التي انفردت بها الشبكة، كانت عندما قامت الولايات المتحدة بعملية سرية لإطلاق سراح رهائن أمريكيين في مكان سري في الرقة، قبل أكثر من ستة أسابيع من تحدث أوباما عن العملية، التي انتهت بالفشل. فبعد تدمير الأسلحة المضادة للطائرات، فشلت القوات الأمريكية الخاصة في العثور على السجناء، وبينهم جيمس فولي الذي قُطع رأسه لاحقا.
ويذهب التقرير إلى أنه عندما أمسك التنظيم بالطيار الأردني معاذ الكساسبة العام الماضي، أعلنت الشبكة عن مقتله بعد أيام من أسره، وبعدها نشر التنظيم فيديو يبين فيه الأسلوب البشع الذي تم به قتل الطيار. وأكدت المخابرات الأردنية أن مقتله كان في الوقت ذاته الذي تحدثت فيه الشبكة عن مقتله.
وتستدرك سلاي بأن الكثير من أخبار الشبكة له علاقة بأمور حياتية، مثل انقطاع التيار الكهربائي والفقر ونقص المواد الغذائية والدواء، ما يظهر أن الحياة في ظل تنظيم الدولة ليست وردية كما يحاول التنظيم تصويرها. كما أن الشبكة تنشر عن ضربات التحالف الجوية.
ويخبر أبو محمد الصحيفة أن الناشطين لا يعدون أنفسهم صحافيين، بل يصنفون بأنهم ناشطون يرغبون في الإطاحة بالأسد وبتنظيم الدولة، وكثير منهم سجن عام 2011 أثناء الثورة، ويرون أن الهدفين لا يمكن الفصل بينهما.
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى قول أبي محمد: "نحن ناشطون غير عنيفين، لا نستطيع قتال تنظيم الدولة بالسلاح، ولكن نستطيع قتاله بالكلمات، وليتكمن من هزيمتنا عليه إغلاق شبكة الإنترنت، ولا يستطيع فعل ذلك؛ لأنه يستخدمها".
======================
واشنطن بوست: الرئيس السوري يتلقى ضربة جديدة باستيلاء الثوار على قاعدة استراتيجية
مصر اليوم
رأت صحيفة /واشنطن بوست /الامريكية اليوم ان استيلاء الثوار السوريين على قاعدة عسكرية استراتيجية في جنوب سوريا امس، يمثل أحدث الهجمات الكاسحة التي تنفذها القوات المقاتلة ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد .
ونقلت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني عن المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الجنوبية" عصام الريس قوله /أن الائتلاف / الذي يتألف من فصائل متمردة معتدلة / تمكن من السيطرة امس الثلاثاء على قاعدة اللواء 52 التي تعتبر أكبر قاعدة عسكرية في محافظة درعا على الحدود مع الأردن كما انها اساسية للدفاع عن الطرق الشمالية المؤدية إلى العاصمة السورية دمشق.
واعتبرت الصحيفة ضياع هذه القاعدة بمثابة ضربة جديدة لقوات الأسد، التي تعرضت مؤخرا لسلسلة من الهزائم في ساحة المعركة في ظل استيلاء التحالف المكون من عدد من الحركات المسلحة ومن بينها فرع تنظيم القاعدة في سوريا وهو جبهة النصرة، على معظم شمال غرب محافظة إدلب. كما ان تنظيم داعش الارهابي استحوذ على أراضي من القوات الحكومية في شرق سوريا فضلا عن مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا.
وذكرت الصحيفة ان عمليات التقدم التي حققها المتمردون والمسلحون أثارت العديد من التساؤلات بين المحللين حول متانة نظام الأسد، الذي نجا من الحرب الأهلية بسبب الدعم العسكري والمالي من روسيا وإيران، وهي حرب تدور رحاها منذ أربعة أعوام وأودت بحياة 220 الف شخص فضلا عن تشريد الملايين.
وتابعت الصحيفة ان هجوم الأمس يسجل نجاحا آخر للمتمردين المعتدلين الذين يقاتلون لصالح الجبهة الجنوبية، المدعومة من الغرب والتي تلقت أسلحة وأموالا من الدول العربية فيما تتلقى هذه الجماعة دعما من مركز للعمليات العسكرية في العاصمة الاردنية عمان . وأشارت الى أن مقاتلي الجبهة الجنوبية استولوا في ابريل الماضي على اخر معبر حدودي بين سوريا والأردن سبق أن اقامته حكومة الأسد.
======================
الإندبندنت: داعش تحصل على ما یكفی لبناء القنبلة القذرة
الجوار
6/11/2015 8:19:29 AM ذكرت تقاریر استخباراتیة استرالیة أن تنظیم الدولة الاسلامیة المعروف اعلامیا باسم (داعش) استولى على ما یكفی من المواد المشعة من المرافق الحكومیة, مما یشیر إلى أن لدیه القدرة على صنع قنبلة "قذرة" كبیرة ومدمرة.
وذكرت صحیفة "الإندبندنت" البریطانیة أن (داعش) كانت قد أعلنت عن  طموحها لتطویر أسلحة الدمار الشامل فی الطبعة الأخیرة من مجلة دعایتها (دابق)، وحذر مسؤولون بوزارة الدفاع الهندیة فی وقت سابق من احتمال ان یتمكن المتشددین من الحصول على سلاح نووی من باكستان.
وأشارت الصحیفة الى تصریحات وزیرة الخارجیة الأسترالیة، (جولی بیشوب)، التی أكدت أن حلف شمال الاطلسی أعرب عن مخاوف عمیقة من المواد التی استولى علیها (داعش) من مراكز البحوث والمستشفیات التی عادة ما تكون متاحة للحكومات.
ویعتبر التهدید من مخزون الأسلحة المشعة والبیولوجیة لدى (داعش) شدیدة الخطورة لدرجة أن مجموعة أسترالیا- كتلة من 40 دولة مكرسة لإنهاء استخدام الأسلحة الكیمیائیة- عقدت جلسة حول هذا الموضوع فی قمتها فی (بیرث) الأسبوع الماضی.
وقالت السیدة (بیشوب) فی مقابلة مع صحیفة أسترالیة "هذا أمر مقلق حقا لهم ", فعندما اجتاحت (داعش) سوریا والعراق لم ینهبوا الاموال من البنوك فقط بل نهبوا أشیاء أخرى.
وكانت السیدة (بیشوب) تحدثت الأسبوع الماضی فی اجتماع مجموعة أسترالیا عن مخاوف إمتلاك (داعش) أسلحة الغازات السامة مثل الكلور.. وأكدت أن المخاوف التی كانت تثیرها تنبع من التقاریر المقدمة من قبل وزارة الدفاع الأسترالیة وكذلك وزارة الخارجیة.
وبحسب الصحیفة فإن تزاید المخاوف بشأن تطویر (داعش) لأسلحة الدمار الشامل تأتی فی الوقت الذی یخشى الخبراء ان الجماعة المتشددة ربما تكون "أكثر نشاطا من أی وقت مضى" بمناسبة بدایة شهر رمضان المبارك وذكرى مرور عام واحد من إعلانها عن "الخلافة".
======================
"الإندبندنت": نظام الأسد الرابح من انتخابات تركيا
onznews
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن نتائج الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة في تركيا جاءت في صالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد, لأنها ستحد من فعالية الدور التركي ضده.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 9 يونيو أن علاقة الأكراد داخل سوريا متوترة جدا مع التنظيمات الإسلامية التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد، وبينهما مواجهات عسكرية, ولذا فإن وجود حزب كردي في البرلمان التركي سوف يجعل من الصعب على الحكومة التركية أن تدعم الأطراف التي تتقاتل مع الأكراد, وفي الوقت نفسه تقاتل نظام الأسد.
وتابعت أن عدم حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا على أغلبية يعني أيضا وجود أطراف أخرى غيره في الحكومة المقبلة, موضحة أن موقف تركيا المتشدد تجاه نظام الأسد كان موقفا فرديا من حزب العدالة والتنمية، والأحزاب الأخرى التي ستدخل الائتلاف معه, قد لا توافق على الاستمرار في هذه السياسة بشأن سوريا.
وكانت النتائج غير الرسمية للانتخابات البرلمانية التي أجريت في تركيا في 7 يونيو أظهرت فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بنسبة 40.8% من الأصوات وحصوله على 258 مقعداً من مقاعد البرلمان الـ550، بينما حصل حزب الشعب الجمهوري على 25% بواقع 132 مقعدا,  من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 550 نائبا.
وحل حزب الحركة القومية ثالثا بنسبة 16.33% وبواقع 81 مقعدا، في حين حل حزب الشعوب الديمقراطي الكردي رابعا بنسبة 13%، وحصل على 79 مقعدا في البرلمان, مما يعني تخطيه العتبة الانتخابية التي تؤهله لدخول البرلمان التركي ليكون أول حزب كردي يدخل البرلمان في تاريخ البلاد.
وفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبيته المطلقة في البرلمان حسب هذه النتائج, بينما استبعد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التحالف مع الحزب الحاكم لتشكيل حكومة ائتلافية، في وقت دعا فيه حزب الحركة القومية إلى إجراء انتخابات مبكرة إذا فشلت محاولات تكوين هذه الحكومة.
وهذه النتيجة قضت على مشاريع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعديل الدستور لإقامة نظام رئاسي قوي في تركيا، وكان يلزمه من أجل تمرير هذه الإصلاحات التي نددت بها كل الأحزاب الأخرى باعتبارها "ديكتاتورية دستورية"، الفوز بـ330 مقعدا لكي يمكن لحزبه اعتماد هذه التعديلات بمفرده.
وحسب "الجزيرة", تراوحت التنبؤات بعد فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بنسبة لا تمكنه من مواصلة الحكم منفردا, بين التكهن بعودة الحياة السياسية المختلطة من جديد إلى تركيا عبر تشكيل حكومات ائتلافية عقب عجز كافة الأحزاب عن الحصول على الأغلبية المطلقة منفردة أو الذهاب للانتخابات المبكرة.
======================
لوموند ديبلوماتيك :الأمم المتحدة في مواجهة القوى الكبرى
نشر في : الخميس 11 يونيو 2015 - 03:37 ص   |   آخر تحديث : الخميس 11 يونيو 2015 - 04:03 ص
 
لوموند ديبلوماتيك – التقرير
كان كابوسًا بالنسبة للرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت: فكرة أنّ الكونغرس الأمريكي يرفض المصادقة على إنشاء الأمم المتّحدة الّتي كان واحدًا من الداعين الرئيسين إليها في نهاية الحرب العالمية الثانية وكان الخطر حقيقيًا باعتبار أنّ أحد أسلافه –وودرو ويلسون– دفع الثمن قبل ربع قرن في حين سبق أن كان له دور نشط في إنشاء عصبة الأمم. ولا بدّ من القول أنّ البرلمانيين الأمريكيين اعتبروا أنفسهم حرّاسًا متعنتين للنظرية الكلاسيكية الّتي تقول بأنّ لا أحد يمكن أن يحلّ محلّ الشعب في سنّ القوانين: ولا يحقّ لا للقانون الدولي ولا لأيّ منظمة متعدّدة الأطراف أن تعدّل أو تطغى على سيادة الأمم. وأطلق النقاش: أيّ دور يعطى إلى جنين عصبة الأمم المؤسساتية؟ سوف يتذكّر المحافظون الجدد هذا بعد ستّين عامًا.
اتّخذت الأمم المتّحدة غموضًا مؤسسيًا منذ الصدمة الفظّة في ميلادها، ولتجنّب استعداء الكونغرس، لم يتردّد الرئيس روزفلت في المطالبة بأنّ يمتلك الأقوى –أيّ الرابحين في الحرب– حقّ الفيتو/النقص ولم يجد جوزيف ستالين صعوبة في تأييده.
وحتّى يبدو جيّدًا –من خلال إفساح المجال إلى أوروبا ناهيك عن آسيا خاصّة وأنّ الحرب العالمية الثانية انتهت في الشرق الأقصى– تمّ توسيع هذا الحقّ ليشمل ثلاثة أطراف آخرين: المملكة المتّحدة وفرنسا والصين. وهكذا ولد “نادي الخمسة”: الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الـ P5: تم تقنين عدم المساواة في القوّة ووضع أيّ قرار مهمّ ومتعدّد الأطراف تحت الحرية المطلقة للأكثر قوة ليقرروا بشكل سيادي إذا كان مناسبًا وقابلًا للتطبيق، وبدت التعددية كما لو ولدت ميّتة؛ فلئن تمّ تجاوز الثنائية والتعسفية ووضعت فكرة الأمن الجماعي فإنّ الماضي لم يمح تمامًا، إذ من خلال مجموعة الخمس عادت لعبة القوّة من النافذة بعد أن أخرجت من الباب.
زاد السياق وتطوّره من خطورة معطيات الانطلاق إذ جعلت الحرب الباردة من استخدام حقّ النقض أداة عادية في المواجهة بين “الكبار” وفي مايو 2014، فاق عدد المرّات الّتي لجأ فيها إلى سلاح الحرب الدبلوماسية الـ 272: 83 بمبادرة من واشنطن، ولاسيّما فيما يتعلّق بفلسطين و130 بمبادرة من موسكو. ومع انهيار الاتّحاد السوفيتي في 1991، بات التأثير مذهلًا، من وجهة نظر أخرى: 83 % من القرارات وضعت من جانب واحدة أو أكثر من القوى الغربية وتراجع دول الطرفين الدائمين الآخرين إلى السلبية ويلعب مجلس الأمن –مسرح المواجهات أو النادي الذي يجمع أرستقراطيات الدول والنواة الصلبة في التعددية الأساسية للأمم المتّحدة– دورًا بعيدًا عن مشاريع السلام الدائم وما كان بالصحيح خلال فترة روزفلت لم يعد ليتوافق مع العالم اليوم، إذ تمّ المرور من 51 دولة مؤسسة إلى 193 دولة ومن عالم أوروبي -أمريكي إلى كون يسيطر عليه الجنوب من حيث العدد، ناهيك عن أنّ أقوياء 1945 لم يعودوا أقوياء 2015، وعن أنّ التحديّات الّتي كانت قائمة آنذاك لم تعدّ ذاتها المتعلّقة بانعدام الأمن في أيامنا.
من الأسهل معارضة التعدّدية المثالية مقارنة بالتعددية الواقعية باعتبار أنّ الأخيرة تستنسخ من قبل الأجهزة الجيّدة للقوّة المحافظة فهل كان بالإمكان تصوّر أنّ مهزومي الأمس سيخرجون أخيرًا من الأعراف مثل اليابان ثاني المساهمين الماليين في الأمم المتّحدة أو ألمانيا القوة الاقتصادية الرابعة في العالم؟، وهل كان بالإمكان الأخذ بعين الاعتبار أن الهند بثقلها كثاني دولة مأهولة بالسكان في العالم ستلتحق بالبرازيل والمرشحين الأولين إلى النادي الّذي بدأ يشعر بأنّ جهوده تذهب سدى؟ وأن أفريقيا والعالم العربي سيكونان في قلب الصراع العالمي؟
وفي الواقع، الانسداد مضاعف، وهكذا يبدو مهمًّا للغاية في عصرنا، فمن جهة، لازلنا نثق في القوّة في حين أنّها في أزمة شديدة: فقط اتّفاق “الكبار” يمكن أن يسمح بحلّ المشاكل الّتي يواجهها عالمنا ممّا تسبّب في ضآلة الحالات الناتجة عن جهات فاعلة معنية مباشرة وفي الاستثمار المفرط في اللجوء إلى القوّة وقلّة الاهتمام بمسائل المجتمع والتنمية الّتي لا تزال على هامش مجلس الأمن لتوضع بين يد مجلس اقتصادي اجتماعي  (Ecosoc) لا يثق فيه أحد طالما أنّه غارق في العجز.
ومن جهة أخرى، تعيش هذه القوّة الفيتيشية [التوثينية] على إيقاع القوّة العسكرية الّذي عفا عليه الزمن والتمثيلية الّتي أدخلت في تسلسل العولمة: حافظت الحرب الباردة على وهم الكفاءة الّتي خسرتها اليوم إلى حدّ كبير، على الأقل من ناحية المصير العقيم للتدخّلات. والقاعدة معروفة جدًّا: من الأفضل الكفاح من أجل الحفاظ على المكانة على المغامرة في عمليّة حديثة قد تنتهي بالهزيمة.
حق النقض، سلاح الحرب الدبلوماسية
ليس من المستغرب في ظلّ هذه الظروف من سيادة قانون الدائرة المفرغة: كلّما عرضت المزيد من المشاريع لإصلاح المجلس، كلّما هدّد “النادي” باستخدام حقّ النقض إذا لزم الأمر لإبطال مفعولها ويكفي التفكير في الأمر. ومن هنا لم يكن تصوّر أنّ الأمم المتّحدة عاجزة عن الإصلاح بعيدًا وأنّ مؤسسيها قاموا بما يجب لهذا أمّا النجاحات الأخيرة فيما يتعلّق بالإصلاحات هي في أغلبها خطابية كإصلاحات “ستينية” المنظمة الّتي أمل فيها الأمين العامّ كوفي عنان (1997 – 2006) لإنهاء ولايته، إذ على الرغم من إنشاء مجلس حقوق الإنسان ولجنة حفظ السلام، لا تزال النتائج هزيلة وهذا أمر طبيعي بين شركاء النادي الّذين لا يتّفقون على تغيير أيّ شيء.
مثلما يحدث غالبًا في أسوأ حالات الانسداد، تكمن المفارقة في أنّ الجميع يعرف مسارات الحلّ الحقيقي وقد تمكّنت مجموعة “الحكماء” (قدامى القادة السياسيين المتقاعدين) برئاسة كوفي أنان مؤخّرًا من استهداف الأحكام الرئيسة لإصلاح حقيقي ولا أحد يؤمن بأنّ من البساطة إلغاء حقّ النقض صراحة: في الواقع سيتمّ تليينه ووضعه في سياق أقلّ سلبية وبالطريقة نفسها سيحكم على أيّ توسيع واضح للجزء المخصّص للأعضاء الدائمين –الّذين من المرجّح أن يكون أكثر عددًا من غير الدائمين– محكوم بالفشل.
وفي المقابل، يقول “الحكماء” أنّ التخلّي عن استخدام حقّ النقض في حالات الجرائم ضدّ الإنسانية وتعزيز ولادة طبقة وسطى مكوّنة من دول تتجدّد عدّة مرّات داخل المجلس سيسرّعان من التوصّل إلى حلّ.
وتبدو الفكرة مستساغة خاصّة لدى الحكومات الغربية ولكن من سيقرّر إذا ما كنّا فعلًا أمام “حالة جريمة ضدّ الإنسانية” ومن الّذي سيمنع استخدام هذا الطرف أو ذاك للمصطلح لوصف حدث ما وفقًا لمصالحه الخاصّة؟ ومن جهة أخرى من سيكون في “القائمة الوسطى” للدول شبه الدائمة أو “الدرجة الثانية” العنيدة الّتي تقي من وضع “الدولة السلبية” دون فتح باب النادي أمامك؟ هذه إحباطات الغد.
ومن حسن الحظّ أنّ مشروع “الحكماء” يذهب بعيدًا ليلمس موضوعين آخرين، عادة ما لا يتمّ مناقشتهما كثيرًا ولكنّهما أكثر حساسية ربّما. يتمثّل الأوّل في وضع الأمين العام الّذي يخشى غالبًا الأطراف الأقوى، ويراقب دائما من قبلها ومرّ وقت طويل عندما كانت الدبلوماسية السوفيتية تشتبه في داغ همرشولد (1953 – 1961) إلى درجة أنّها فكّرت في وضع أمينين لا أمينا واحدًا على رأس الأمم المتّحدة.
أمّا الولايات المتّحدة لم تتردّد في عاقبة بطرس بطرس غالي (1992 – 1996) الّذي اعتبر مستقلًا جدًّا من خلال رفض إعطائه ولاية ثانية، وحوّلت أيضا حياة أنان إلى جحيم عندما ارتكب جريمة عدم تأييده لأخطائها الجسيمة في العراق في عام 2003. وفي الواقع تكمن المشكلة على مستوى المبادئ: هل أنّ منظمة الأمم المتّحدة جمعية دول تدار من قبل الأقوى بينها أم مؤسسة تعدّ حصّة حكمها الذاتي قوّية بما فيه الكفاية لتتجسّد في شخصية قادرة على القول والعمل والتمثيل؟
إذا ما صدّقنا ميثاق الأمم المتّحدة الّذي اعتمد في يونيو 1945 وإذا تتبّعنا المؤسسين، يبدو الأمين العام رئيس الإدارة: هذا ما أراد المحافظون الجدد التذكير به من خلال انتخاب الشاحب والمنصاع بان كي مون في عام 2007، ولكن من الواضح أنّ الأمم المتّحدة لا يمكن أن تفرض نفسها إذا ما كان رئيسها هو المسؤول عن تنسيق عمل منظّفات الزجاج في البيت الزجاجي. وكل شيء يلعب في إطار القدرة على استقلال صاحب الدور لهذا اقترح “الحكماء” في الوقت المناسب منحه ولاية أطول (7 سنوات) ولكن غير قابلة للتجديد في صيغة مثالية لإفساح المجال أمام الأمين العام الّذي لن يسيطر عليه هاجس إعادة انتخابه، ولكن ليس من المؤكّد أن بعض القوى لن تشتمّ الفخ.
وقد دعا أنان دائما إلى “التعددية الاجتماعية” أو “التعددية المفتوحة” وفي الواقع التحدّي مزدوج: الحدّ من جديد من السلطة المطلقة للدول من خلال الاعتراف بحقّ الجهات الفاعلة غير الحكومية في التمثيل، ولما لا المشاركة في اتّخاذ القرار على الرغم من أنّها تطرح المشكلة الأبدية في تمثيل المنظّمات غير الحكومية والاعتراف بأنّ العولمة لم تحدّ من اللعبة الدولية في إطار العلاقات بين الدول. ويتعلّق الأمر هنا على وجه الخصوص بتعزيز “صيغة آريا” [نسبة إلى السفير الفنزويلي لدى الأمم المتّحدة دييغو آريا] الّذي يفتح أمام الجهات الفاعلة غير الحكومية الحقّ في أن إجراء مقابلات في مجلس الأمن بشأن المسائل المتعلّقة بهم.
الهدف حاسم ولكنه يندرج ضمن فلسفة أوسع بكثير من أن يتمّ توضيحها الآن. يعود الميثاق إلى الحقبة الّتي كانت العلاقات الدولية يمكن أن تؤدي إلى مواجهة بين القوى ولكن العالم تغيّر ومعظم التوترات الدولية تستمد اليوم من التناقضات الاجتماعية الهائلة الّتي تؤثّر على كوكب الأرض. ومن خلال التركيز على الجانب السياسي – العسكري، لم يعد مجلس الأمن يرى الأساسي: التحلّل الاجتماعي وفشل الأمن الإنساني والمجاعة وتغير المناخ وانعدام الأمن الصحي وارتفاع عدم المساواة وبالإضافة إلى عدّ الصواريخ، بدأت حقبة العلاقات “بين المجتمع” ومن الضروري إدراك كيفية إدارتها.
كان لـ أنان حدس –مثل سلفه، بطرس غالي– عندما كتب خطّة السلام مقترحًا طريقة جديدة لفهم الصراعات، ممّا أدّى إلى طرده تقريبا من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت. إن الانفتاح على الجهات الفاعلة الاجتماعية هو أمر جيّد، والسيطرة على القضايا الاجتماعية وإدراك كيفية احترامها يعد أمرًا أفضل فماذا عن المحاولات المعقّدة للربط بين الشركات الأكبر والمثل العليا للأمم المتّحدة من خلال الاتّفاق العالمي (Global Compact)؟، لقد اكتسبت هذه الشرعية ولكنّ الجهاز أبعد من أن ينضّم الغابة الّتي تشكلها المنافسة بين الشركات متعدّدة الجنسيات.
تبدو مثل هذه الأهداف متعارضة مع محافظة القوى إذ أنّ المرور من العلاقات بين الدول إلى العلاقات بين المجتمعات يشكّل تحديًّا واضحًا للعبة الدولية وتشجّع مثل هذه النتيجة على التشاؤم من خلال وضعنا في دائرة مفرغة مثالية: طالما أنّ الأمم المتّحدة لم تصلح نفسها، ستؤدي لعبة القوّة آليًّا إلى الوضع الراهن.
تذكّر المدرسة المؤسساتية اللبرالية بأنّ التعاون يمكن أن يكون مفيدًا للدول، وبالتأكيد منطق القوّة أو الأحادية لم يعد مجديًّا. وباتت حصيلة تداخلات المحافظين الجدد مكلفة ومهينة خاصّة للولايات المتّحدة في حين ينظر إليها البعض في أوروبا وخاصّة في فرنسا بحنين مستغرب وشاذّ.
يمكن لنا أن نتخيّل الظروف الّتي يجب أن تتحقّق لشفاء الأمم المتّحدة من سباتها وللفهم بأنّنا لا نعيش في المدينة الفاضلة، ويجب أن يأخذ بعين الاعتبار ثلاثة عناصر: أوّلا، إعادة تقييم تكاليف العمل الأحادي، فالعولمة قادت إلى ما لا يمكن إصلاحه وتشير السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما الساعية إلى التوصّل إلى حلول دبلوماسية –مع إيران على سبيل المثال– إلى أنّ المهيمن الأمريكي قد بدأ يستخلص العواقب.  ثمّ، استعادة الحدّ الأدنى من الثقة بين “الكبار”: الوضع ليس مستعدًا لهذا، وعندما كانت الثقة أقوى –خاصّة خلال فترة رئاسة ويليام كلينتون (1993 – 2001)– قوّض الوضع بالسياسات الخارجية السيئة للأسف. وأخيرًا، إعادة استثمار القوى المتوسطة والصغيرة في التعددية الّتي عشقتها وأحبطتها: إعادة تنشيط هذه الشراكات تعني التخليّ عن بعض الممارسات الأوليغارشية الشنيعة مثال الـ G8 [مجموعة الدول الصناعية الثمانية الّتي تحوّلت إلى الـ G7 بعد استبعاد روسيا من المجموعة الاقتصادية] ومجموعات الاتّصال الّتي لا تحصى وتشكّل بمناسبة كلّ نزاع جديد.
بناء على الحكم أو على التضامن
ربّما علينا أن نعود إلى الأصول وإعادة بناء التعددية الّتي أعيقت منذ الولادة ويقوم هذا الابتكار الجميل الّذي أثار المخاوف بما في ذلك في صفوف الأقوى على مدرستين فكريتين.
تتعلّق الأولى بلبرالية ويلسون الّتي تفترض أنّ فقط القواعد والمعايير المماثلة لتلك المنظمة للسلم الأهلي يمكن أن تبني السلام الدولي وتبيّن التجربة أنّ هذا المنهج المؤسسي ليس كافيًا. أما المصدر الثاني فغالبًا ما ينسى على الرغم من حضوره النشط في التفكير الفرنسي: تضامنية دوركهايم الّتي وضّحت على المستوى الدولي من قبل ليون بورجوا وألبرت توماس وأريستيد بريان الّتي تنطلق بشكل مختلف من فكرة أنّ فقط التضامن الاجتماعي الدولي يمكن أن يؤدي إلى السلام الحديث. كان التفكير فيهما كافيًا، لذا حان الوقت الآن لإعادة التفكير.
المصدر
======================
هفنغتون بوست الفرنسية – توماس دافيد  :الماء.. حينما يصبح من أسلحة الدمار الشامل
نشر في : الخميس 11 يونيو 2015 - 02:20 ص   |   آخر تحديث : الخميس 11 يونيو 2015 - 02:40 ص
 
الـ هفنغتون بوست الفرنسية – توماس دافيد (التقرير)
للماء خصوصية أنّه حيوي للإنسان، إذ يمكن أن نعيش عدّة أسابيع دون تناول الطعام ولكن لا يمكن الصمود إلّا بضعة أيام دون شرب الماء، وباعتبار أنّ هناك جانبًا مظلمًا لكلّ شيء في الحياة، كثيرًا ما يستخدم الماء أو بالأحرى غيابه كسلاح.
الصراعات حول الماء في الآونة الأخيرة:
هذا ما تذكّرنا به الأوضاع في الآونة الأخيرة على جبهتين متناقضتين: الجبهة العراقية والجبهة الكاليفورنية.
قبل بضعة أيام، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الرمادي وقطعت صمامات الماء على سدّ نهر الفرات في إطار طموح استراتيجي لتحرك القوّات (من خلال تجفيف النهر ليسهل عبوره)، وفي رغبة استراتيجية لقطع المياه عن السكّان الشيعة الّذين يعيشون في اتّجاه مجرى النهر من السدّ، فبدون ماء لا توجد حياة وبالتالي لا توجد مقاومة. وهكذا أصبح الماء من أسلحة الدمار الشامل.
قبل بضعة أيّام، ذكّرتنا الأنباء بأنّ كاليفورنيا تعيش منذ 4 سنوات في حالة جفاف غير مسبوقة، إذ إنّ الاحتياجات المتزايدة للزراعة واستنزاف المياه الجوفية بسبب عدم كفاية التغذية، نضبت موارد المياه. ولذلك بات من الضروري تقنين الاستخدام وعندما أصبح غير كافي، تمّ اللجوء إلى سرقة المياه بطريقة ملموسة جدًا من خلال الأنابيب المثقوبة دون الوصول إلى انتزاع زجاجات المياه ولكن لا شيء مستحيل. وبهذه الطريقة،  أصبح الماء محلّ طمع والسبب في الجرائم.
تصوّر الحالتان السابقتان كيف أصبح الماء –وكان دائما– عامل صراع على جميع المستويات إذ شهدنا عائلات تتقاتل حرفيًّا من أجل الحصول على صنبور عمومي (نقاط مياه جماعية شعبية جدًّا في دول الجنوب حيث لا يزال الحصول على حنفيات خاصّة ترفًا) وشهدنا على مسؤولين عموميين يضعون مشاريع للحصول على المياه من أجل الحفاظ على تضييق الخناق على الأحياء الفقيرة في الهند، ورأينا قرى بدون ماء باسم التوزيع “العادل” للثروة. ولعلّ الحالة العادية تتمثّل في إدارة الحصول على ماء الوادي أو النهر، إذ لحصول دول المصب على الماء، يجب السيطرة على استغلال دول المنبع ويتمّ الحصول على هذا غالبًا بدبلوماسية قويّة (نهر النيل الّذي يجري من النيل إلى مصر مثال جيّد) ولكن مرّة أخرى، يجب المرور عبر طريقة أقوى وأحادية. والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يرتبط في جزء ما بالماء وتغذية المياه الجوفية في “إسرائيل”.
كيف يمكن استخدام المياه للتقسيم
في عام 2008 واجهنا بتكليف من مكتب دراسات فرنسي حلقة أدّت إلى هذا الاهتمام بتوفير المياه، ومن المثير للاهتمام الحديث عنها الآن لفهم أفضل لمعنى توفير المياه: كانت المهمة الأصلية متعلّقة بتصميم نظم جمع في ثلاث آبار ووضع نظم توزيع في 5 قرى في شمال الضفة الغربية لتغذية الآبار الثلاثة ولكن لم يتمّ قبول الثلاثة فاقتصر الأمر على بئرين.
لست خبيرًا في الهيدروجيولوجيا في هذه المنطقة ولا مناضلًا على هذا الجانب أو ذاك في هذا الصراع ولكن لاحظت آنذاك أنّ كلّ مورد اعتبر ضروريًا لم يكن متاحًا وكان التأثير فوريًا، فبدلا من تغذية 5 قرى تمّ تغذية ثلاث فقط وأخرج 10 آلاف شخص من المشروع بسبب استخدام المياه كوسيلة ضغط وبسبب المقاربة المقدسة للمورد الّذي حدّدناه من بين الموارد اللازمة على أساس استهلاك المياه على المستوى المحلّي.
من هنا تشكّل وعينا بمفهوم توفير المياه، وعندما قلت أنّ من الضروري أن نبقى متفائلين بشأن الحفاظ على هدف تغذية 5 قرى في حين لا نملك سوى بئرين ولكن لم تستمرّ الفكرة وتمّ استبعاد قريتين. صدمت وأحبطت وكان الإحباط كبيرًا، وللعودة إلى موضوع هذا المقال، كان لهذا الوضع جميع الفرص لنقل الصراع إلى القرى المجاورة الّتي وجدت نفسها فجأة في حالات متفاوتة في الحصول على المياه مع كلّ ما ينطوي عليه هذا من راحة وصحّة وفائدة اقتصادية من خلال الزراعة على وجه الخصوص. ولم تتح لنا الفرصة بعد ذلك للعودة إلى هناك والنظر في التطوّر ولا شيء يقول أنّ هناك حالة صراع.
ولكن الماء أوجد خطر اندلاعه وهذا ما يجب أن يترسّخ في الذهن حتّى نعود لاحقًا؛ لأنّ هذا الخطر يصوّر بشكل جيّد تعقيد إدارة المياه وتأثيراتها المباشرة على التنظيم الاجتماعي لمجتمع ما، وبالتالي يجب أخذه بعين الاعتبار عند الشروع في مهمّة للحصول على الماء للجميع.
المصدر
======================
تلجراف  :الدولة الإسلامية لا تسعى فقط لجذب الانتباه.. بل تحتاج إليه لتبقى
نشر في : الخميس 11 يونيو 2015 - 12:26 ص   |   آخر تحديث : الخميس 11 يونيو 2015 - 04:35 ص
 
تلجراف – التقرير
عام على ظهور الدولة الإسلامية، إذ تحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، أن تبدو نشطة وخطيرة لتعزيز تصوّر زخمها المتنامي الذي تحتاج إليه لتبقى
بعد مرور عام على رفع رايتها السوداء على رقعة واسعة من العراق، تعد الدولة الإسلامية الآن أكثر نشاطًا من أي وقت مضى. فقد حققت الجماعة مكاسب عسكرية مثيرة للإعجاب في الفترة الأخيرة، أولها الاستيلاء على مدينة الرمادي ،عاصمة محافظة الأنبار العراقية، ثم الاستيلاء على المدينة السورية المركزية تدمر، وكلاهما قد تم الاستيلاء عليه في غضون أسبوع.
وفي تلك الأثناء، يستمر تنظيم الدولة ال‘سلامية في العراق والشام في التوسع غربًا باتجاه دمشق في الجنوب، في حين يستمر في نفس الوقت في الزحف تجاه مدينة حلب الشمالية أكثر من أي وقت مضى. وعلى الصعيد الدولي أيضًا، لازالت الدولة الإسلامية تطل بوجهها القبيح على العديد من الأحداث ذات التأثير الكبير، وأهمها التفجيرات الانتحارية التي ضربت شبه الجزيرة العربية على مدار الأسبوعين الماضيين.
وقد تم القضاء بشكل منتظم على سردية “تراجع تنظيم الدولة الإسلامية” التي انتشرت في وسائل الإعلام في الأشهر الأخيرة بواسطة هذه الأحداث. وحتى الآن، يتحدث المسؤولون المتفائلون من الدول الأعضاء في التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية بنغمة متفائلة عن التقدم الذي أحرزوه ضد الجماعة: ويقولون إن القادة المؤثرين قد قتلوا، وتم تدمير مخازن السلاح، وهناك أراضي استراتيجية حرجة فقدتها الدولة الإسلامية.
وهذه الروايات مخطئة تمامًا، وفي جميع الاحتمالات، سوف تستمر هذه الروايات لتبدو أكثر بعدًا عن الصواب في الأسابيع المقبلة، حيث يستمر تنظيم الدولة الإسلامية في توسيع نطاق العنف الذي يظهرونه في مقاطع فيديو، وفي الهجمات الحالية المستمرة، وتنفيذ المزيد من الهجمات الإرهابية في الخارج.
وحتى لا ننسى، فقد تم إعلان خلافة الدولة الإسلامية في أول يوم من شهر رمضان العام الماضي. والآن، وفي حين يتبقى على شهر رمضان أسابيع قليلة، فيمكننا أن نكون واثقين من أن الجماعة سوف تحيي هذه المناسبة في الذكرى السنوية الأولى لها. وحتى بعدما تمر الذكرى السنوية الأولى، ليس من المرجح أن ينحسر نشاطها. وبعد كل هذا، كما قال أبو بكر البغدادي زعيم الجماعة العام الماضي، “لا يوجد عمل في هذا الشهر الفضيل أفضل من الجهاد”.
ويمكن تحديد الدوافع التي تدفع تنظيم الدولة الإسلامية لتوسيع عمليات التحريض العالمي ومضاعفة الجهود في هجماته الإقليمية ببساطة. وفيما عدا الدوافع العقدية، فإن النتيجة التلقائية لمثل هذه النشاطات -الدعاية والأفعال العنيفة- يكون بالأمر المؤثر بالنسبة لقدرة تنظيم الدولة الإسلامية على البقاء. والآن، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج الدولة ال‘سلامية أن تظهر بشكل نشط وخطير ومنتصر، إذ إن تصوّر زخمها المتنامي هو أمر ذو قيمة وجودية بالنسبة للجماعة، كما أنه أمر تحتاج إليه لتبقى.
وحتى لا نكن مخطئين، فإن كل شيء نراه الآن وسوف نشهده في الأسابيع المقبلة، قد تم التخطيط له بدقة وربما قبل عدة أشهر مضت. الهجمات الجديدة، والتعهدات بالولاء للدولة العسلامية، والدعاية: كل هذه المشاهد المتفاوتة التي تمثل استراتيجية الدولة الإسلامية المتزايدة والقوية سوف تجتمع معًا على المدى القصير في المستقبل، كما تعمل قيادة الدولة الإسلامية على تضخيم تهديداتها العالمية.
وإلى جانب إصدار الكثير من مقاطع الفيديو العنيفة –والتي يمكن أن تقول بثقة أنها سوف تكون سيئة كالعادة ومن المرجح أن تحتوي على إعدامات جماعية في المناطق الأثرية القديمة بمدينة تدمر- فمن المرجح أن تكون هناك تغيرات ملموسة على مسرح الأحداث الاستراتيجي؛ إذ إن الدولة الإسلامية تسعى إلى التوسع بشكل أكبر.
ويجب على وسائل الإعلام العالمية أن تعد نفسها وتتفاعل مع هذه الأحداث بطريقة لا تصب في مصلحة الجماعة. حيث تلتزم وسائل الإعلام بتقديم تقارير عن جرائم الدولة الإسلامية، ولكنها يجب أن تقوم بذلك بطريقة لا تُسعد أنصار الدولة الإسلامية. وفي كثير من الأحيان، تتحول تغطية ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية إلى امتداد لدعاية الدولة الإسلامية نفسها: حيث أن استخدام مقاطع لفيديو وصور واردة في فيديوهات تنظيم الدولة الإسلامية، ومن شأنه فقط أن يوسع نطاق جمهور المشاهدين لصناعة الخوف التي يقوم بها التنظيم ويعزز من استجابة الهواة إليه.
وبدلًا من التصرف كوسيلة لنقل ما يقوم به التنظيم، يجب على وسائل الإعلام العاليمة أن تقوم بدورها المحتمل وتعرف أنه، وهو الذي لا يقل في أهميته عن أي مبادرة عسكرية، أكثر أهمية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. ويكمن هذا الدور في فضح أسطورة يوتوبيا الدولة الإسلامية عن طريق تسليط الضوء على أولئك الذين لديهم خبرة مباشرة بأكاذيبها، وهم الأشخاص الذين فروا منها.
وكلما استولت على مزيد من الأراضي، وأثارت المزيد من ردود الأفعال الغاضبة والدم المسفوح، كلما بدت الدولة الإسلامية أقوى. وطالما يتم النظر إليها من الخارج على أنها تنظيم لا يُقهر، فيمكنها أن تدّعي أن الله معها وتستمر في جذب سلعها الأكثر قيمة: الخوف ورأس المال البشري.
وبالتالي، فإنه من الأهمية بمكان في الأسابيع المقبلة وأكثر من أي وقت مضى أن يتم وقف أي من المروجين لها عن قيادة الخطاب الإعلامي. وخطاب الخلافة قوي، ولكنه يقبل تلتدمير. نعم، الدولة الإسلامية ليست في تراجع، ولكنها يمكن أن تُقهر. والآن هو الوقت المناسب لاستغلال نقاط الضعف الموجودة بالفعل.
وإذا ما بدت الدولة الإسلامية في تراجع –تراجع حقيقي- فإن مهمة التحالف حينها لدحضها وتدميرها سوف يصبح من الممكن تحقيقها بشكل أكبر. وكلما تقدمت الدولة الإسلامية أكثر، كلما كان من السهل أن تجذب الانتباه لأكاذيبها الكبيرة المتعلقة بسردياتها العقائدية والسياسية والعسكرية، وبالتالي تقل قدرتها على حشد مجندين جدد.
الدولة الإسلامية لا تسعى فقط لجذب الانتباه، بل تحتاج إليه لتبقى.
======================
ناشيونال إنترست :هل تستطيع داعش تطوير أسلحة كيميائية؟
نشر في : الخميس 11 يونيو 2015 - 12:12 ص   |   آخر تحديث : الخميس 11 يونيو 2015 - 04:35 ص
ناشيونال إنترست – التقرير
في كلمة أمام منتدى دولي للحد من التسلح يعرف باسم مجموعة أستراليا يوم الجمعة الماضي، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، إن داعش مستعدة لاستخدام أي شكل من أشكال العنف الذي يمكنها من تحقيق هدفها، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية. وأضافت إن داعش جندت المهنيين المدربين تدريبًا عاليًا من الناحية الفنية لتطوير الأسلحة الكيميائية، وقد استخدمت بالفعل الكلور كسلاح.
وإذا ما كانت مزاعم الوزيرة ذات مصداقية، فإن هذا يعني أن داعش اكتسبت القدرة على تطوير وإنتاج الأسلحة الكيميائية، وهو ما سيضيف بعدًا جديدًا ومثيرًا للقلق للصراع في سوريا والعراق.
وفي الواقع، أخذت مجموعة أستراليا هذا الاحتمال على محمل الجد، وتبنت بحكمة مبادئ توجيهية جديدة لجعل اقتناء مواد وتكنولوجيا الأسلحة الكيميائية أكثر صعوبة بالنسبة للجماعات الإرهابية.
ولكن، هل نحن أمام تهديد جديد من داعش؟ وهل المجموعة قادرة بالفعل على تطوير الأسلحة الكيميائية؟ وهل سيكون استخدامها لمثل هذه الأسلحة قادرًا على تغيير قواعد اللعبة؟
إن مزاعم بيشوب ليست بجديدة. وقد تم الإعراب عن القلق إزاء طموحات داعش بامتلاك الأسلحة الكيميائية للمرة الأولى في يوليو 2014، عندما احتل التنظيم محطة أسلحة الرئيس العراقي السابق صدام حسين الكيماوية، المثنى، والتي تقع على بعد 150 كم شمال شرق بغداد. ولكن تم إخراج ذلك المرفق من الخدمة من قبل الأمم المتحدة في التسعينيات، ومن غير المرجح أنه من الممكن استخدام أي شيء فيه لأغراض صنع الأسلحة الكيميائية.
وفي أواخر العام الماضي، وفي أعقاب حادثة المثنى، انتشرت عدة تقارير عن أن داعش استخدمت قنابل من غاز الكلور على جوانب الطرق في هجمات ضد القوات العراقية. وقيل إن هذه القنابل أسفرت عن وقوع إصابات، ولكنها لم تؤدي إلى سقوط قتلى. وأفادت الأنباء أيضًا بأن سلاحًا مشابهًا استخدم ضد قوات البيشمركة الكردية في مارس/أذار.
ولم يتم التأكد من صحة أي من هذه التقارير بشكل مستقل، ولكن وصف الأحداث من قبل شهود العيان والضحايا يتوافق مع فرضية استخدام غاز الكلور. ويبدو من المرجح أن هذه الأسلحة كانت عبارة عن أسطوانات صناعية من الكلور، مأخوذة من محطة لتنقية المياه، ومزودة بشحنة ناسفة صغيرة لتمزيق الاسطوانة وانفجار الغاز. وهذه القنابل ستتسبب بالمزيد من الإصابات لو أنها احتوت على مواد شديدة الانفجار غير الكلور.
وفي انعكاس للقلق إزاء احتمال حيازة داعش للأسلحة الكيميائية، زعمت الولايات المتحدة في شهر كانون الثاني من هذا العام أنها أجرت غارة جوية لقتل أخصائي الأسلحة الكيميائية السابق في محطة المثنى، والذي أصبح يعمل بعدها مع داعش، أبو مالك. وبشكل مثير للاهتمام، لم يكن لدى مفتشي الأمم المتحدة السابقين أي إشارة في سجلهم عن أبو مالك. ويبدو أن هذا الشخص لم يكن كيميائيًا أو مهندسًا في المنشأة، بل كان فنيًا أو موظفًا صغيرًا ربما.
وليست تصريحات بيشوب حول داعش في غير محلها، ولكنها قد تكون تحتوي على بعض المبالغة. ومن غير المرجح أن تكون داعش قادرة على الحصول على أي من المواد الخام أو الخبرة اللازمة لصناعة المواد الكيميائية المتقدمة، مثل غاز الأعصاب سارين.
وقد يكون التنظيم قادرًا على إنتاج أو الحصول على مواد أقل فتكًا، مثل غاز الكلور. ولكن لإحداث خسائر كبيرة، يجب أن يتم إيصال المواد الكيميائية بكميات من خلال استخدام القنابل الجوية أو الصواريخ المصممة خصيصًا لهذا الغرض. ولأن داعش لا تمتلك قوة جوية، فإن القنابل الجوية ليست مشكلة، وسوف يستغرق تطوير الصواريخ الكيميائية سنوات من العمل، في حال كان لدى داعش الخبرة اللازمة لفعل هذا.
ورغم ذلك، قد يكون هناك تأثير نفسي واضح لاستخدام داعش لمثل هذه الأسلحة حتى لو كان التنظيم غير قادر على إلحاق الضرر الجسدي بأعداد كبيرة من الناس من خلالها.
وفي النهاية، قد يكون هذا هو هدف داعش من هذه الأسلحة. ولا بد أن التنظيم قد لاحظ كيف اجتذب استخدام القوات الحكومية في سوريا للكلور اهتمامًا وإدانة دولية كبيرة.
======================
تليجراف: "داعش" يجهز لاحتفالية مرور عام على حكمه بسلسلة تفجيرات
قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إنه بعد مرور عام على استيلاء تنظيم "داعش" الإرهابي، على جزء كبير من العراق، وقع التنظيم تحت ضغوط كبيرة أكثر من أي وقت مضى، مشيرةً إلى مكاسبه العسكرية في مدينة "الرمادي" العراقية، و"تدمر" السورية.
ونوهت الصحيفة عن استمرار "داعش" في التوسع غربًا باتجاه العاصمة السورية "دمشق"، في نفس الوقت الذي يتعدى فيه على مدينة "حلب"، لافتةً إلى عمليات التنظيم على الصعيد الدولي بتنفيذ هجمات انتحارية بالمملكة العربية السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان "داعش" الخلافة أول يوم رمضان، العام الماضي، مؤكدةً أنه يعتزم الاحتفال بذكراه الأولى ولكن بطريقته مع اقتراب الشهر الكريم.
ورأت الصحيفة، أنه بعد حتى الاحتفال بالذكرى الأولى، لن يتراجع نشاط "داعش"، لافتةً إلى قول زعيم التنظيم "أبو بكر بغدادي" بأنه لا يوجد عمل في الشهر الفضيل خير من الجهاد.
وأكدت الصحيفة، أن "داعش"، لا يرغب ولا يسعى فقط في لفت الانتباه، ولكنه يهدف إلى الاستمرارية والبقاء على قيد الحياة بدليل مضاعفة هجماته الإقليمية.
وأردفت الصحيفة، أن "داعش" يسعى الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الظهور أكثر نشاطًا، وخطورة وانتصارًا، مؤكدةً أن التنظيم يخطط لكل عملياته قبلها بأشهر.
وتوقعت الصحيفة، أن يقوم "داعش" بعمليات أكثر وحشية من عمليات الإعدام الجماعي التي نفذها في "تدمر"، في الفترة المقبلة مع حرصه على التوسع، داعيةً وسائل الإعلام العالمية بالاستعداد لمواجهة القادم بطريقة لا تخدم التنظيم.
======================
يديعوت»: إيران ستفاجئ الـعالـم قريبًا بدولة علوية للأسد في سوريا
صحيفة الاخبار المصرية
أكد تقرير إسرائيلى أن قائد قوات القدس الجنرال قاسم سليماني، والذي يعد الرجل القوى في إيران، يستعد لتنفيذ التزام الرئيس الإيرانى حسن روحاني بدعم الرئيس السوري بشار الأسد الى أن النهاية.
وكتبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن تقارير تصل من الدبلوماسيين الغربيين في سوريا، تفيد بأن الجنرال الإيراني يتنقل بين المدن الكبيرة في سوريا، الخاضعة لسيطرة الأسد والجيش السوري، بهدف إنشاء دولة العلويين “سوريا الصغرى” في إشارة إلى تصريحات سليماني الأخيرة بأن “العالم سيفاجئ بما نعده للأيام القريبة”.
وأشار تقرير الصحيفة العبرية إلى أن تصريحات سليمانى بشأن المفاجأة التي يعدها للعالم جاءت خلال لقاء مغلق مع قائد الجيش السوري وأدى تسريبها في وسائل الإعلام الغربية إلى غضب سليماني.
وأضاف التقرير أن الهدف من مخطط سليمانى هو الحفاظ على التواصل الإقليمي بين إيران وسوريا على الحدود اللبنانية ومنح السيطرة للأسد في مدن دمشق والحمة واللاذقية وطرطوس وحمص وصولا إلى الحدود اللبنانية.
======================
وول ستريت جورنال»: إستراتيجية واشنطن في لبنان تثير المخاوف
مصر اليوم
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على استراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع الوضع في لبنان التي كان أحد جوانبها تقليص المساعدات المالية المخصصة لبرنامج المجتمع المدني، المعروف باسم "هيا بنا" في لبنان، والذي يسعى إلى إعداد أصوات سياسية شيعية بديلة لحزب الله- الحزب السياسي القوي والميليشيا المدعومة من جانب إيران.
ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء - عن منتقدين ومسؤولين عن برنامج المجتمع المدني اللبناني الذي يتلقى المساعدات الأمريكية، قولهم: "إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدأت تقليص جهودها في مكافحة حزب الله لتجنب مواجهة إيران الشيعية، في الوقت الذي تتفاوض فيه معها للتوصل لاتفاق تاريخي بشأن برنامجها النووي شهر يونيو الجاري.
وأضاف المنتقدون أن تقليص التمويل يهدد بعرقلة برنامج ترتكز انتقاداته في لبنان على دور حزب الله المتنامي في دعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية في سوريا، حسبما أوردت الصحيفة.
ونسبت الصحيفة إلى لقمان سليم، مدير منظمة "هيا بنا" التي خسرت تمويل واشنطن، القول: "نشعر بقلق كبير إزاء الرسالة التى يبعثها هذا القرار للمجتمعات الشيعية فى لبنان والمنطقة، بشأن خياراتها فى المستقبل".
ومن جهة أخرى، نفى مسئولون في وزارة الخارجية الأمريكية، سحب الولايات المتحدة دعمها لبرنامج إعداد أصوات شيعية بديلة فى لبنان، وقالوا إن البرنامج لم ينجح في تحقيق أهدافه، وإن الإدارة الأمريكية لا تزال تدعم برامج أخرى تديرها منظمة "هيا بنا"، ومن بينها برنامج يعمل على تعليم اللغة الإنجليزية للنساء الشيعة في لبنان، حسبما أفادت الصحيفة الأمريكية.
وأضاف إدجار فاسكيز، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن "الولايات المتحدة مستمرة في دعم الجماعات والأفراد الذين يشاركوننا هدفنا نحو تحقيق الديمقراطية في مناخ سياسي يتسم بالسلمية والتعددية والازدهار في لبنان".
واستدركت "وول ستريت جورنال" تقول إن التحرك الأمريكي يصب في اتجاه القلق السائد بين العديد من القادة العرب الذين يرون أن المصالح الأمريكية والإيرانية تتقارب بصورة متزايدة على حسابهم.. لافتة إلى أن واشنطن وطهران يكافحان قوات تنظيم #داعش فى العراق وسوريا، حيث تشن الولايات المتحدة غارات جوية ضد مسلحي التنظيم، بينما لا تقوم بشن غارات مماثلة ضد حكومة الأسد، التي تدعمها إيران.
وفي السياق ذاته، أعرب بعض الناشطين المؤيدين للديمقراطية في واشنطن عن قلقهم من أن يرسل خفض المساعدات الأمريكية عن منظمة "هيا بنا" اللبنانية رسالة مفادها أن الولايات المتحدة تقبل حزب الله ضمنيا، في محاولة لاسترضاء إيران.
ووفقا للصحيفة، أعرب حزب الله عن انتقادات متزايدة للقادة والمنظمات السياسية الشيعية في لبنان التي تعارض دور الميليشيا في دعم الأسد.
======================
دايلي بيست :سياسة تركيا في سوريا لن تتغير
ترجمة مركز الشرق العربي
 
9\6\2015
 
كان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا داعما علنيا لاستخدام القوة العسكرية لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. منذ قطع العلاقات مع النظام السوري في سبتمبر 2011, كانت أنقرة مزودا هاما للمساعدات العسكرية والإنسانية للجماعات المتمردة التي تعمل على امتداد شمال سوريا.
حتى هذه اللحظة, استطاع حزب العدالة والتنمية مقاومة أي تغيير لسياسته بسبب انتصاراته الكبيرة والمستمرة في الانتخابات – حتى مع تجاوز الصراع في سوريا الحدود على شكل هجمات إرهابية وقصف مدفعي وإسقاط للطائرات التركية. القوة الدافعة خلف صنع قرارات حزب العدالة والتنمية كانت الخشية من رؤية منطقة كردية شبه مستقلة في المناطق غير الخاضعة للحكومة السورية في الشمال؛ خاصة تلك التي يحكمها ويسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي اليساري المتطرف (البي واي دي).
للمفارقة, ومن خلال محاولة إبعاد حزب البي واي دي, ابتعد الرئيس رجب طيب أردوغان عن دعوته الشخصية في  المنطقة ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق تركيا وقوض جهود حزبه السابقة للاستمرار في استقطاب الدعم من الأكراد ذوي الميول الدينية. هذه الدائرة الرئيسة انشقت عن حزب العدالة في الانتخابات السابقة, واختارت بدلا منه التصويت لصالح رابع أكبر حزب سياسي, وهو حزب الشعوب الديمقراطي.
حزب الشعوب والبي واي دي مرتبطان بحزب العمال الكردستاني (بي كي كي), الذي يخوض حرب انفصال ضد الدولة التركية منذ عام 1984. كل من أنقرة وواشنطن بعتبران البي كي كي منظمة إرهابية, على الرغم من أن الحزب شارك في محادثات سلام متعددة مع تركيا. جاء حزب الشعوب في المرتبة الثالثة في صناديق الانتخابات يوم الأحد. نجح الحزب في منع حزب العدالة والتنمية من الحصول على ما يكفي من مقاعدة لتشكيل حكومة متفردة, وأجبر زعيم الحزب ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو على التفكير في حكومة ائتلاف. كما أن نجاح حزب الشعوب أحبط تعهد أردوغان  بتغيير الدستور التركي لخلق رئاسة تنفيذية  - وهي الخطوة التي يدعمها أردوغان منذ 2011 على الأقل, وذلك من أجل جعل تركيا أكثر كفاءة من خلال تخفيف القيود المفروضة على رئيس الدولة.
كما يعكس نجاح حزب الشعوب نجاح ابن عمومته في شمال سوريا, البي واي دي. منذ صيف عام 2012, سيطر البي واي دي على ثلاث مناطق غير متجاورة – عفرين وكوباني والجزيرة- وذلك بعد انسحاب قوات الأسد. دفع نجاح البي واي دي العسكري أنقرة إلى تبني سياسة العزل السياسي والاقتصادي, حيث تم إبقاء الحدود مغلقة مع هذه الكانتونات, على الرغم من سياسة الحدود المتساهلة التي اتبعتها أنقرة مع المناطق ذات الغالبية العربية الأخرى.
في نوفمبر 2012, اتهم حزب البي واي دي تركيا في دعم عدد من الجماعات المتمردة السورية, بما فيها جبهة النصرة التابعة للقاعدة التي شكلت مؤخرا في سوريا, خلال الهجوم ضد معاقل البي واي دي. دعم تركيا المزعوم لهذه الجماعات, جاء جنبا إلى جنب مع التذمر الكردي حول سياسة أنقرة الحدودية المتساهلة خلال هذه الفترة مما أدى إلى انتشار اعتقاد واسع في المنطقة الكردية بأن أنقرة تدعم المتمردين الإسلاميين بما فيهم النصرة والدولة الإسلامية التي تحمل نفس الأيدلوجيا تقريبا.
وقد أصبح هذا التصور حقيقة في الكثير من مناطق تركيا الجنوبية الشرقية. معظم الأكراد يعتبرون أنه من المفروغ منه أن أنقرة تدعم داعش, وهي نظرة تعمقت كثيرا خلال حصار الدولة الإسلامية لمدينة كوباني في خريف عام 2014. خلال الحصار, حركت تركيا دباباتها تجاه الحدود لاحتواء تمددها ولضمان أن داعش والجماعات التابعة للبي واي دي لن تسعى إلى الاستفادة من الوضع للهجوم على أهداف تركية. الصورة الملتقطة للدبابات التركية المتوضعة على التلال المطلة على المدينة المحاصرة في حين يقوم مقاتلون البي واي دي والطائرات الأمريكية والعربية بقصف داعش عزز شعور الأكراد بالاستياء من حزب العدالة والتنمية وعزز فكرة أن حزب العدالة يستخدم داعش للهجوم على بي واي دي للحيلولة دون قيام حكم كردي ذاتي.
التغطية الإعلامية المكثفة للمعركة – حيث تم تصوير مقاتلي البي واي دي على أنهم محاربون من أجل الحرية, بدلا من كونهم "إرهابيون" على صلة بالبي كي كي – كانت مقلقة للغاية بالنسبة لأنفرة ودفعت أردوغان للتذمر من دعم كوباني على حساب مناطق سوريا الأخرى, حيث فشل  القصف الجوي المستمر الذي يمارسه الأسد على كتائب المتمردين التي تدعمها أنقرة في جذب انتباه العالم.
قال أردوغان في أكتوبر بأن على الحملة الجوية التي تشن بقيادة أمريكية أن تستهدف كلا من النظام وداعش, بدلا من استهداف داعش لوحدها فقط. ولكن أيا من تصريحاته لم تصرف النظر عن الحقيقة الأكثر قوة المتمثلة في مشهد مئات من جنازات المقاتلين الأكراد في تركيا وهي تعبر القرى الكردية في الجنوب الشرقي. ساهمت هذه الجنازات في حشد الدعم لحزب الشعوب, بسبب وجود الحزب المحلي ومساعدته في الجنازات وارتباط الكثير من السياسيين المحليين مع العديد من القتلى من المحاربين
هزيمة البي واي دي في النهاية للدولة الإسلامية في كوباني أشعل المشاعر القومية الكردية في المنطقة, خصوصا في المناطق الحدودية التركية ذات الغالبية الكردية التي اتخذها الآلاف من اللاجئين الأكرد ملجأ لهم. كما أدى ذلك إلى زيادة الضغط السياسي الملقى على عاتق حزب الشعوب, حيث يملك الحزب حاليا 81 مقعدا في البرلمان التركي. ينظر الأكراد في المنطقة حاليا إلى زعيم الحزب الكارزمي صلاح الدين دميرتاز للوقوف في وجه سياسة حزب العدالة في سوريا. ولكن على الرغم من نجاح الحزب في الانتخابات, إلا أنه يتوجب عليه الصراع كثيرا من أجل تغيير سياسة حزب العدالة  في سوريا.
لا يملك حزب الشعوب الأصوات الكافية لصناعة السياسة, أو تغيير القوانين بصورة مستقلة. كما أنه أوضح أنه لا ينوي الانضمام إلى تحالف سياسي مع حزب العدالة. مما لا يترك لحزب الشعوب الكثير من الوسائل التي يمكنه من خلالها تغيير السياسات, بعيدا عن إثارة جوانب مثيرة للجدل حول سياسة حزب العدالة علانية في البرلمان. عند القيام بذلك, سوف يتصرف حزب الشعوب كحزب معارض تقليدي, وربما يفرض التغييرات من خلال تسمية وفضح بعض الجوانب المثيرة للجدل حيال سياسة أنقرة تجاه سوريا.
كما أن القيام بذلك سوف يجعل الحزب يظهر بمظهر المتعاطف الكبير مع البي واي دي. وفي حين أن الدعم الكبير الذي يحظى به حزب الشعوب قادم من أكراد تركيا, إلا أنه نجح في خلق صورة بأن دميرتاز يتمتع بجاذبية ودعم كبير من قبل جميع الأعراق. تركيز حزب الشعوب على الأكراد سوف يقوض هذه الرواية, ويعزز اليمين التركي وربما يؤدي إلى عكس نتائج الانتخابات. حزب الشعوب, وكحال الأحزاب التركية المعارضة الأخرى, يعارض بشدة العمل العسكري التركي في سوريا, مما يعني أن حزب العدالة سوف يفشل في حال توجه إلى البرلمان للحصول على إذن بتدخل عسكري على مستوى أوسع في سوريا. ولهذا, فإن الفكرة التي طرحها السياسيون الأكراد أنهم ربما يوافقوا على وجود قوات أمريكية برية  في المنطقة العازلة التي يمكن أن يتم إنشاؤها بحماية أمريكية ربما تفشل وفقا للديناميكيات البرلمانية الراهنة
أضف إلى ذلك الاضطراب الانتخابي القادم في تركيا. خلال الشهرين القادمين على الأقل, فإن الأحزاب السياسية سوف تركز داخليا على المفاوضات الائتلافية. السياسة الخارجية, إذا جاء دورها بالأصل, سوف تستخدم باعتبارها قضية شعبية, تهدف إلى إثارة الخصومات السياسية. وإذا فشلت مفاوضات الائتلاف, فإن البلاد سوف تدخل في دورة انتخابية أخرى, سوف تسمح لحزب العدالة باستعادة نفوذه القوي على مسار السياسة الخارجية التركية.
مما يعني أن حزب العدالة سوف يستمر في لعب دور المهيمن في صياغة سياسة سوريا في على المدى القريب. أبعد من ذلك, لا تزال النخبة السياسية المسئولة عن سياسة حزب العدالة في سوريا في مكانها, وهي مكونة في معظمها من البيروقراطيين غير المتخبين الذين يتصرفون بناء على توجيهات الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو. في حين أن أردوغان ربما يختار استبدال داوود أوغلو, فإنه من غير المحتمل أن يخالف أي مرشح آخر سياسة حزب العدالة والتنمية – خاصة أن الجماعات المدعومة من تركيا تحرز تقدما في إدلب
وهكذا, وفي حين تفوق حزب الشعوب على حزب العدالة والتنمية بأصوات الناخبين الأكراد, إلا أن نجاحه ربما لا يشكل تأثيرا كبيرا على تغيير مسار سياسة تركيا في سوريا.  توحي هذه الديناميكيات بالحفاظ على الوضع الراهن, على الرغم من أن مزيدا من التفاصيل حول تصرفات أنقرة في سوريا تثار في البرلمان. ولهذا فإنه على الأرجح فإن أنقرة سوف تستمر في تسليح فصائل المتمردين في سوريا وتقديم المساعدات عبر الحدود, ولكن من غير المحتمل أن  تبقى هذه النشاطات سرية لفترة طويلة. وهذا سوف يجعل الأمور أصعب بالنسبة لحزب العدالة, ولكن قياداته العليا لا زالت ملتزمة بإسقاط بشار الأسد, كوسيلة لإنهاء الصراع السوري وكجهد بعيد المدى لسن العناصر الأساسية لسياسة الحزب الخارجية.
======================
لوموند: مديرة اليونسكو العامة.. لا يمكن فصل حماية التراث عن حماية الأرواح البشرية
حلّت المديرة العامّة لمنظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إيرينا يوكوفا يوم الأحد 7 يونيو ضيفة على برنامجانترناسيونال على القناة الفرنسية الخامسة بالشراكة مع إذاعة فرنسا الدولية وصحيفة لوموند. وتعود يوكوفا فيما يلي إلى التهديد الّذي يشكّله تنظيم الدولة الإسلامية.
* ما الّذي تفعله اليونسكو في مواجهة تدمير التراث العالمي من قبل تنظيم الدولة الإسلامية؟
نجمع جميع المعلومات الضرورية لتقييم الأضرار في انتظار أن يقدّم الوضع على الأرض الحدّ الأدنى من الضمانات الأمنية لبعثة الخبراء، ونبلغ جميع الدول -ولاسيّما الدول الأعضاء في التحالف ضدّ داعش- بالتزاماتها في حفظ التراث الثقافي في حالة النزاع بموجب اتّفاقية لاهاي في عام 1954. ونقدّم لهيئات أركان الجيوش الإحداثيات الدقيقة لكلّ موقع لمنع استهدافه.
ولعدم قدرتنا على التدخّل مباشرة في الموقع، نحن بصدد إنشاء محيط حول منطقة النزاع لضمان عدم خروج أي عنصر ثقافي بشكل غير قانوني؛ إذ إنّ عمليات النهب والاتجار غير المشروع تدمير بطيء وغير مرئي للتراث ومشاركة في تمويل الإرهاب. وقد تبنّى مجلس الأمن القرار عدد 2199 الّذي عملنا كثيرًا من أجله والّذي يحظر تجارة الممتلكات الثقافية القادمة من سوريا والعراق، ولقد اجتمعنا مع الدول المجاورة والإنتربول والجمارك وأسواق الفنّ وسمح هذا التعاون بالحصول على آثار في فنلندا والأردن ولبنان وتركيا والمملكة المتّحدة والولايات المتّحدة.
والتوعية أوتيت ثمارها؛ إذ تحدّثت عن إمكانية إنشاء “مناطق ثقافية محميّة” حول المعالم الرمزية ليمتنع المحاربون عن استهدافها، فتمّ التوصّل في بصرى في سوريا إلى اتّفاق بين مختلف الأطراف لعدم مهاجمة الموقع، ويدلّ هذا على أنّ على المستوى المحلّي يمكن أن يشكّل التراث أساسًا للتفاوض حتّى وإن كان هشًّا.
* ما هي أهداف تنظيم الدولة الإسلامية من مهاجمة التراث؟
يكمن الهدف في قطع الشعوب عن جذورها وتاريخها من أجل التسريع في تفكّكها وإضعاف قدرتها على المقاومة، إنّ التراث هو بالضبط ما يوفّر المعايير وما يجسّد الإحساس بالانتماء المشترك، وبمجرّد تدميره لا تبقى سوى الأطلال والصحراء الّتي يزدهر فيها المتطرّفون، ويستخدم تدمير التراث كسلاح للحرب ولتغذية الإرهاب، ويندرج ضمن استراتجية التطهير الثقافي الّتي تستهدف اضطهاد الشعب وتدمير الثقافة على حدّ سواء.
يسعى المتطرّفون أيضًا إلى الحصول على عائدات من النهب والاتّجار غير المشروع بالآثار من خلال الضرائب المفروضة على الحفريات وعلى قيمة المعاملات، ويسمح تدمير المواقع -نهب متحف الموصل وتفجير نمرود- للمتطرّفين في نهاية المطاف إلى نقل الصراع إلى الشبكات في جميع أنحاء العالم من أجل نشر الكراهية وتجنيد الجنود الأجانب.
* هل تعدّ هذه جرائم حرب؟
إنّ التدمير المتعمّد للتراث الثقافي جريمة حرب بموجب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، شأنه شأن التدمير المتعمّد للمستشفيات والمدارس، وتجب محاكمة مرتكبيها ومعاقبتهم. يطرح هذا بالتأكيد مشاكل في حالة كان بعض المتحاربين من غير الجهات الحكومية الفاعلة، ولكن منطق سيادة القانون يجب أن يسود حتّى في هذه الحالات.
* دعوتم إلى إدماج حماية التراث في الحلّ السياسي وعمليات حفظ السلام..
عندما تكون الثقافة في طليعة الصراعات الحديثة يجب أن تكون على رأس استراتيجيات السلام، ومالي مثال على هذا؛ ففي تمبكتو دمّر المتعصّبون بشكل كامل 14 ضريحًا مدرجًا ضمن التراث العالمي لليونسكو، مشيرين إلى أنّ فكرة التراث الإنساني المشترك بدعة، وخلال العمليات العسكرية تعاونا بشكل وثيق مع هيئات الأركان وخاصّة فرنسا ونشرنا خرائط وأكثر من 8000 “جواز سفر للتراث”، موجهين إلى الجنود المنتشرين على الأرض توعيات بضرورة حماية الموقع.
ومن ثمّ دمجت حماية التراث في تفويض قوّات الأمم المتّحدة لحفظ السلام، ومنذ أكثر من عام تمّ تكوين جنود المهمّة بأهمية الثقافة. كما نعمل الآن مع المحكمة الجنائية الدولية الّتي تقوم بتجهيز ملفّ المحاكمة القادمة، ونعيد بناء الأضرحة مع عمّال البناء وسكان تمبكتو.
* ألا يتمّ الاهتمام كثيرًا بحماية التراث المهدّد على حساب الأرواح البشرية؟
هذه بالضبط المعضلة الكاذبة الّتي يسعى الإرهابيون إلى فرضها؛ إذ إنّ القبول باستعراض تدمير التراث الإنساني يشارك في ترهّل القيم وتراجع المبادئ الأساسية؛ ممّا يؤدّي إلى ظهور التطرّف، ولا يمكن فصل حماية التراث عن حماية الأرواح البشرية؛ فهذه ليست مجرّد أمر ثقافي مستعجل، بل ضرورة أمنية باعتبار أنّ التراث يساهم في مقاومة المجتمعات وتماسكها، ولا يكمن هدفنا في حماية الأحجار القديمة ولكن في حماية المراجع والهويات الّتي تشارك مباشرة في بقاء الشعوب على قيد الحياة.
لا تختار الجماعات المتطرّفة المسلّحة بين اضطهاد الشعب وتدمير التراث؛ فهي تقوم بالاثنين على السواء، وجهودها الرامية إلى تدمير التراث والمدارس وتلقين المعلمين وقتل الصحفيين جزء من استراتجية شمولية تريد أن تمحو كل آثار التنوّع الثقافي وحرية التفكير، ومن غير الممكن هزيمة هذا التطرّف من خلال الاقتصار على العنصر العسكري، يجب الردّ أيضًا بالتعليم والثقافة وكسب معركة الأفكار.
* نلاحظ صعود الطائفية في هذه المجتمعات المتحاربة ممّا يهدّد التعايش والتنوّع الثقافي. ما هو الوضع في العراق حيث كنتِ في الآونة الأخيرة؟
التقيت بأقليات في أربيل تعيش وضعًا مأساويًا وتشهد الاختفاء التدريجي للتنوّع الثقافي في المنطقة الّتي بنيت على وجه التحديد على التنوّع وتبادل الثقافات، ونحن نعاني أيضًا من آثار ضعف نظام التعليم في العراق الّذي تضرّر كثيرًا بسنوات الحرب؛ حيث تمّ محو المدارس والكتب المدرسية وتاريخ بعض الأقليّات أو تمّ تجاهلها؛ ممّا أضعف الشعور بالانتماء المشترك. وخلال زيارتي الأخيرة إلى العراق، أكّد لي الوزير الأوّل العبادي أنّ الجهل هو العدو الرئيس، ونعمل سويّة ليسمح التعليم للشباب بمقاومة أفضل للتلاعب بالعقول.
* لا يتمكّن الملايين من الأطفال من الحصول على التعليم. هل هذا جيل ضائع؟
يجب  أن نمنع بأيّ ثمن أن يصبحوا جيلًا ضائعًا، وتقوم اليونسكو حاليًا بتنفيذ العديد من البرامج المستعجلة في العراق وفي الأردن وفي لبنان، ونطبّق مع الاتّحاد الأوروبي برنامجًا على مدى ثلاث سنوات للاجئين السوريين في الأردن وخاصّة المراهقين منهم الّذين لا عمل لهم ولا مستقبل وعرضة بشكل خاصّ للتوظيف من قبل المافيا، ونعمل أيضًا على تجنّب الزواج المبكّر ومنع التسرّب من التعليم ومساعدة المعلمين على العمل مع طلّاب من أصول مختلفة؛ إذ إنّ مستقبل هذه المنطقة يدور اليوم في مخيّمات اللجوء وفي المدارس، ويجب أن نبذل كلّ الجهود الممكنة حتّى نتجنّب رفض الآخر والعنف. واليوم، تخصّص 2 % فقط من المساعدة الإنسانية إلى التعليم، والأمور يجب ألا تستمرّ على هذا النحو.
* كيف تتمّ مكافحة أيديولوجيا الدولة الإسلامية؟
إنّ التعليم وخاصّة تعليم البنات والأمّهات أولية مطلقة للردّ على الإرهاب وللتماسك الاجتماعي ولاستقرار المجتمعات، وهذا أساس تفويض اليونسكو، ويجب أن يشمل التعليم تعليم التاريخ والإنسانيات؛ لأنّ الخطاب المتطرّف يغري بدرجة أولى الشباب أو الشعوب الّتي تفتقر إلى الثقافة الدينية وإلى الوسائل والمعارض التاريخية الأساسية لمقاومة الأكاذيب. وهذا هو الوضع الّذي يسعى المتطرّفون إلى نشره تحديدًا. والناس يريدون “إعادة إقامة الخلافة” دون أن يدركوا أن الخلافة تتناقض تمامًا مع كلّ ما يقترحه داعش: الخلافة هي مكان للمعرفة وحوار للثقافات ومركز عصر العلوم العربية؛ لذا يجب أن تكون المعرفة بالتاريخ والأديان جزءًا من المناهج الدراسية حتّى يتعرّف الشباب أكثر على ثقافتهم وثقافات الآخرين. ونحن نعمل في هذا الاتّجاه مع دول المنطقة ولاسيّما العراق.
* هل يجب الحصول على التزامات أكثر قوّة من الهيئات الدينية؟
توجد مثل هذه الالتزامات ونحن بحاجة إلى سماع أصوات الزعماء الدينيين ولاسيّما المسلمين الّذين ينددون بجرائم داعش ويرفضون توظيف الإسلام على هذا النحو، ولقد أصدرت العديد من البيانات المشتركة مع الأمين العام لمنظمة الدول الإسلامية والتقيت بالإمام الأكبر في جامع الأزهر، المرجعية الروحية للعالم الإسلامي والّذي يذكّرنا بأنّه منذ 14 قرنًا، لم تضرّ الهيئات العليا الإسلامية بالأهرام وبالتماثيل البوذية والآثار الأخرى الّتي تعتبرها داعش اليوم كأصنام مزعومة.
هذه ليست مسألة دينية فحسب وإنما أيضًا مشكلة طائفية وانبهار بالموت، وهناك أساليب فعّالة لمواجهة التطرّف. ومع ذلك، تبقى الطرق المستخدمة من قبل داعش محترفة للغاية خاصّة على المستوى الإعلامي، في حين أنّ “الدعاية المضادة” في مجتمعاتنا لا تغوي الشباب.
ستنضّم اليونسكو يوم 16 يونيو ندوة دولية حول تطرّف الشباب والإنترنت، من المفترض أن تفتح آفاقًا للتفكير والعمل التنفيذي وهذا أيضًا معنى الحملة العالمية #unite4heritage الّتي أطلقناها.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================
المونيتور: تنظيم “داعش” على حدود إيران والرعب يدب في طهران
قال موقع المونيتور الأمريكي إن إيران بدأت تستعد فعلياً لمواجهة خطر تنظيم “داعش”، وإن مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني عقد في 24 مايو/ أيار المنصرم، جلسة سرية مغلقة حضرها الجنرال أحمد رضا، قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، لمناقشة تهديد التنظيم.
ويشير الموقع إلى أن مجمل ما صدر من بيانات من قادة ومسؤولين إيرانيين خلال الفترة الماضية، يؤكد أن إيران قلقة فعلاً من وصول تنظيم “داعش” إلى حدودها بل وحتى تنفيذ عمليات في الداخل.
وقال رضا: “اليوم، القوى الإرهابية والتكفيرية بالقرب من حدودنا. قبل عام أظهر مقر هيئة الأركان العامة أن قوات “داعش” وصلت جلولاء والسعدية وأن خطوتهم القادمة ستكون خانقين، ثم إيران”.
وأضاف: “الإرهابيون التكفيريون في التنظيم جندوا أنصار جند الله، وخططوا لسلسلة من التفجيرات والأعمال الإرهابية داخل إيران لحين وصول قوات التنظيم إلى الحدود. ومع ذلك، فقد تكشفت مؤامراتهم من قبل وزارة الاستخبارات”، مشيراً إلى أن خمسة ألوية تم إرسالها للقتال ضد “الدولة”، كما توغلت قوات من المشاة والمروحيات الإيرانية في العراق.
وقبل أيام من تصريحات قائد القوات البرية الإيراني، قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامئني، إنه سمع من “بعض ضعاف العقول من المسؤولين أنهم يحاولون أن يجلبوا حروباً بالوكالة قرب الحدود مع إيران، على هؤلاء أن يعلموا بأن أي أذى يتسببون به فإن رد إيران سيكون قاسياً”.
سيد محمود علوي، وزير الاستخبارات الإيراني، قال إن أنصار مجموعة جهادية حاولت تسميم إحدى اللجان في طهران، بالإضافة إلى اكتشاف مخططات للتفجير بمسيرات يوم القدس العام الماضي، في كل من زهدان وشيراز، فضلاً عن قيام مجموعة مسلحة بأسر مبارز دولي في زهدان كرهينة لفترة من الوقت، مؤكداً أن بلاده بدأت حملة ضد جماعة أنصار الفرقان في جنوب شرق البلاد، في محاولة لاعتقال أبو حفص، الذي يعتبر قيادياً في تلك الجماعة.
وتؤكد المونيتور أن مثل هذه التصريحات تشير إلى أن هناك قلقاً داخل إيران من إمكانية وقوع هجمات من قبل تنظيم “داعش” بدرجة أعلى ممّا كان عليه الوضع قبل عام.
وتتابع الصحيفة: “عندما أعلن أبو بكر البغدادي الخلافة الإسلامية في العراق وسوريا، دقت أجراس الإنذار في طهران”.
حالة الدروع في الجيش الإيراني تعتبر الأسوأ وهي ليست مناسبة لساحات القتال الحديثة، الأمر الذي دفع إلى إدخال إصلاحات على هذا النوع من الدبابات، بالإضافة إلى التقدم بطلب شراء دبابات حديثة، فالدبابات الإيرانية ليست قادرة على مقاومة الأسلحة الحديثة المضادة للدبابات.
وتختم المونيتور تقريرها بالقول، إنه في حال هاجمت الفصائل الجهادية السنية إيران، فإنه لن يكون أمام طهران خيارات كثيرة؛ فقدرتها على التدخل العسكري ستكون محدودة، وفي هذه الحالة فإنه ليس أمام إيران سوى الانسحاب من سوريا والعراق والعودة للدفاع عن حدودها.
ترجمة: منال حميد- الخليج أونلاين
======================
واشنطن بوست: تنظيم الدولة ينقب عن الآثار ويبيعها
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن تنظيم الدولة لا يقوم فقط بتحطيم الآثار في العراق وسوريا، وإنما يقوم أيضاً بعملية بيع ممنهجة، لا تقتصر على الآثار المكتشفة وحسب، بل كذلك البحث والتنقيب عن آثار جديدة.
وتشير الصحيفة إلى أن التنظيم يجني الملايين من الدولارات من جراء عمليات بيع الآثار، فهو لا يقوم بعمليات تحطيم الآثار فقط، وإنما أيضاً يسعى للاستفادة منها، فالتجارة المتنامية بالآثار منذ سيطرة التنظيم على مدينة الموصل قبل عام، التي أكسبته الملايين من الدولارات، دفعته أيضاً إلى محاولة التنقيب عنها في المناطق الخاضعة لسيطرته في العراق وسوريا.
فلقد أعلن التنظيم مؤخراً عن منح تراخيص للتنقيب والبحث عن الآثار التاريخية، من خلال قسم “الموارد الثمينة”.
نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الآثار قيس حسين رشيد، قال إنهم يسرقون كل ما يمكن بيعه، أما ما لا يمكن بيعه فإنهم يقومون بتدميره، مشيراً إلى أن عمليات التهريب ارتفعت في الآونة الأخيرة منذ سيطرة التنظيم على الموصل قبل عام.
ويسيطر التنظيم على نحو 4300 موقع أثري في كل من العراق وسوريا، وفقاً لإحصائيات منظمة العمل المعنية بالإجراءات المالية ومقرها باريس.
ويعاني العراق من عمليات نهب متواصلة لمواقعه التاريخية منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003؛ نتيجة عدم الاستقرار، حيث تعرض المتحف الوطني ببغداد لعمليات سرقة ونهب لمحتوياته.
ومنذ أن سيطر التنظيم على أجزاء واسعة من العراق وسوريا وعمليات نهب الآثار لا تتوقف، كما أن التنظيم قام بعمليات هدم وتجريف آثار أخرى كما أظهرت لقطات مصورة بثها التنظيم لتحطيم آثار مدينة النمرود والمتحف الوطني في الموصل.
تنظيم الدولة الإسلامية بدأ يفطن إلى أهمية هذه الآثار وقيمتها المادية، وبدأ- وفقاً للصحيفة- بعمليات تنقيب عن الآثار في المناطق التي يسيطر عليها، وأعلن منح تراخيص التنقيب عن المواقع الآثارية من خلال “ديوان ركاز”، وهو المشرف على الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز.
التنظيم أدرج عمليات التنقيب والبحث عن الآثار ضمن استراتيجيته، كما يقول الباحث في الجماعات الجهادية، أيمن التميمي، مؤكداً أنه لا يمكن تقدير حجم الأموال التي يحصل عليها التنظيم من جراء عمليات بيع الآثار، غير أنه بالتأكيد يعتبر المورد الثاني للتنظيم بعد عمليات بيع النفط.
ووفقاً لمايكل دوناتي أستاذ علم الآثار في جامعة بوسطن، فإن بيع الآثار يعتبر مصدراً موثوقاً للدخل وجذاباً بالنسبة للتنظيم، خاصة أن هناك أماكن غير مستغلة، مبيناً أنه وبمرور الأيام سيكون هناك قدرة على زيادة الإيرادات.
ويلفت دوناتي إلى أن الكثير من تلك الآثار وجدت طريقها إلى أسواق الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، خاصة الآثار ذات القيمة المتوسطة والدنيا، مثل الأختام الحجرية والنقوش المسمارية.
ترجمة: منال حميد – الخليج أونلاين
======================