الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 13-5-2015

سورية في الصحافة العالمية 13-5-2015

14.05.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. واشنطن بوست :«تواطؤ» إدارة أوباما مع إيران وسورية
2. ديلي تلغراف :نهج ميستورا أقرب للتهور
3. واشنطن بوست :العرب وأوباما.. وإيران
4. عملية جمع استمرت 3 سنوات ..الجارديان : لجنة التحقيق الدولية أصبح لديها أدلة كافية لإدانة بشار الأسد و معاونيه
5. «إندبندنت»: تركيا والسعودية تدعمان «القاعدة» في سوريا والغرب قلِق
6. الغارديان: محققون استطاعوا تهريب وثائق كافية لتوجيه تهم للأسد ومعاونيه
7. "الإيكونومست" تكشف مفاجأة سارة لثوار سوريا
8. عاجل نيوز :التليجراف: هروب 3 فتيات بريطانيات من داعش بعد زواجهن من أعضاء بالتنظيم
9. يديعوت: وجود داعش على حدود (إسرائيل) سيء لكنه أفضل من حزب الله خادم إيران
10. ذا ناشيونال انترست :الجغرافيا السياسية للاتفاق النووي الإيراني
11. غارديان: أزمة المهاجرين بحاجة لبداية جديدة جذرية
12. بولتيكيو  :تجاهل المأساة: هل تكرر أمريكا تاريخ رواندا في سوريا؟
13. كريستيانس ساينس مونيتور :زيارة كيري لروسيا: هل عاد الأمل في الدبلوماسية بين أوباما وبوتين؟
14. لوموند :“الدوحة – الرياض – أنقرة”: محور سني لنجدة الثوار السوريين
15. وول ستريت: أوباما يخسر العرب السنة والقمة الأمريكية الخليجية.. فشلت قبل أن تبدأ
16. واشنطن بوست: الأردن وإسرائيل لهما علاقات سرية بـ"جبهة النصرة"
17. الإندبندنت :روبرت فيسك: هل قتل الأسد الحريري؟
18. نيويورك تايمز: (4) أسباب أدت لتوتير العلاقات بين الرياض وواشنطن.. تعرف عليها
19. الغارديان: تحقيق دولي يثبت تورط الأسد و24 من رجاله بجرائم حرب
 
واشنطن بوست :«تواطؤ» إدارة أوباما مع إيران وسورية
جنيفر روبين
الحياة
نقلت وكالة رويترز الأسبوع الماضي، عن مصادر ديبلوماسية، أن مفتّشين دوليين عثروا على آثار غاز السارين والعامل العصبي VX، في مركز بحث علمي في سورية لم يبلَّغ مفتّشو الأسلحة الكيماوية الدوليون بوجوده. وثبت أن العينات التي جمعها خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) المنصرمين، تحمل آثار عناصر عوامل سامة. وزار مفتّشو المنظمة هذه، سورية 8 مرات للتأكد من دقة تفاصيل برنامج التسلّح الكيماوي السوري التي قُدمت في تقرير أولي. ولكن إثر كل زيارة، كان عدد أسئلتهم حول هذا البرنامج يزيد، يقول ديبلوماسيون. وعلى رغم أن سورية بدأت عملية تدمير عشرات منشآت صناعة السلاح الكيماوي وتخزينه، أنشأت العام الماضي عدداً جديداً من منشآت التسلّح الكيماوي، وتستّرت على وجودها في وقت أول. وعلّق حاكم تكساس السابق، ريك بيري، على التقرير، قائلاً: «... هي مأساة أن تتواصل معاناة الشعب السوري على يد هذا الديكتاتور، بسبب وقوف إدارة أوباما موقف المتفرّج، وعدم كفّ يد الأسد. لا نستطيع وضع ثقة عمياء في مستبدّ يهاجم شعبه، وانتظار أن يلتزم اتفاقات دولية من غير جزاء الانتهاك».
ولم يبلغ الأميركيين خبر عدم التزام سورية باتفاق نزع سلاحها الكيماوي، لأن إدارة أوباما لم تعلن أن النظام السوري «يغشّ» على نطاق واسع في تنفيذ الاتفاق. والى هذا الإخفاق، آل «نجاحنا» في نزع السلاح الكيماوي السوري، ومفهوم تنظيم سلاح الدمار الشامل في مجتمعات يحكمها عنيفون. ولكن، هل يُعقل أن نتوقع أداء أفضل من طهران في وقت شريكها الأصغر يتصرّف على هذا المنوال؟ ولا يُخفى أن الإيرانيين طوال عقود، انتهكوا الاتفاقات والقرارات الدولية. وعلى خلاف مزاعم إدارة أوباما، خرجت طهران عن التزاماتها في مرحلة خطة العمل المشتركة (الممهدة للاتفاق النووي المرحلي). وحين ضبطت إيران وهي تختبر أجهزة طرد مركزية متطورة، تسترت الإدارة الأميركية على الانتهاك، وقالت إنه على الغالب ناجم عن غلطة موظّف صغير. وقدمت مصادر بريطانية أخيراً، أدلة الى الأمم المتحدة تثبت أن إيران تسعى الى شراء تكنولوجيا نووية من شركات محظورة. وتجاهل البيت الأبيض هذه المعلومات. وإذا تواصلت فصول «استسلام» الإدارة الأميركية وتراجعها، وسمحت لإيران بعدم الكشف عن الجوانب العسكرية من برنامجها النووي، وأجازت أن تعرقل عمليات التفتيش ساعة تشاء وحيثما تشاء، أرست خريطة طريق الى انتهاكات إيرانية جديدة. خلاصة القول، إن الأميركيين لا يسعهم الثقة في أن الإيرانيين سيلتزمون الاتفاق النهائي، ولا في أن الإدارة الأميركية ستلاحقهم حين ينتهكون هذا الاتفاق. فالمؤشرات كثيرة الى أن إدارة أوباما ستتسامح مع مثل هذه الانتهاكات في سبيل بلوغ مآربها الديبلوماسية. وحريّ بالكونغرس مطالبتها (الإدارة) بمعلومات عن تفاصيل الانتهاكات السورية والإيرانية، وفي وسعه الحؤول دون فتح مكاتب ديبلوماسية إيرانية وفرض مزيد من العقوبات، وحظر رفعها إذا لم تكشف طهران عن الجوانب العسكرية من برنامجها النووي.
* كاتبة، عن «واشنطن بوست» الأميركية، 10/5/2015، إعداد منال نحاس
للكاتب Tags not available
=====================
ديلي تلغراف :نهج ميستورا أقرب للتهور
المصدر: عن «ديلي تلغراف» البريطانية
التاريخ: 13 مايو 2015
البيان   
يستعد مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا، لمحاولة أخرى لإنهاء الصراع، إلا أن نهجه الحالي يقترب من التهور. ربما توقع أحدهم أنه بصفته المبعوث الدولي الثالث للأزمة، فإنه سيؤدي واجبه ليتجنب أي مزالق.
وبالنسبة إلى تعزيز فكرة وقف إطلاق النار على النطاق المحلي، وتجميد القتال في حلب، فقد أهدر المبعوث الأمم المتحدة الدولي فرصاً كبيرة.
ففي فبراير الماضي، أثار ستيفان دي ميستورا، ضجة، عند حديثه عن الرئيس السوري بشار الأسد، بكونه «جزءاً من الحل»، قبل توضيح تصريحاته من خلال إعادة تأكيد التزامه بصيغة بيان جنيف لعام 2012.
وأخيراً، أقدم مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا، على فعل ذلك مرة أخرى، بحجة أنه ينبغي دعوة إيران لمؤتمر «جنيف» المقبل، لمجموعة من المناقشات حول مستقبل سوريا، لأن لدى الجمهورية الإسلامية نفوذاً في سوريا، و«تأثيراً» على ما يجري.
وبهذا المنطق، ووفقاً لمنطق نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فإن مؤامرة عالمية تحاك ضد العاصمة السورية دمشق، إلى جانب عشرات الدول التي لها تأثير في الحرب. وعلى سبيل المثال، هل سيكون ستيفان دي ميستورا مرتاحاً ليخبر مسؤولين سوريين، بأنه ستتم دعوة إسرائيل لمؤتمر «جنيف 3»، لأن لها تأثيراً في مجرى الأحداث؟.
تعتبر تصريحات ستيفان دي ميستورا، إشارة إلى وجود نمط نهج خطير، من النوع الذي يشير، إما للإهمال الشديد أو لخطة متعمدة لإطالة أمد الصراع. وإلى حد كبير، كانت الأمم المتحدة غير قادرة على إنفاذ قراراتها بشأن الأسلحة الكيميائية، ووصول المعونات. ويمكنها حالياً إضافة أخطاء مبعوث السلام الخاص بها لقائمة طويلة من خيبات الأمل التي لها عواقب وخيمة على الملايين.
=====================
واشنطن بوست :العرب وأوباما.. وإيران
تاريخ النشر: الأربعاء 13 مايو 2015
الاتحاد
سيجتمع زعماء الدول الخليجية الست في كامب ديفيد اليوم الأربعاء ليطالبوا أوباما بضمانات أمنية حيال إيران، وهي لحظة حرجة نوعاً ما بالنسبة للمنطقة، لاسيما أن الرجل الذي قد يسمح إنجازُه الأبرز في السياسة الخارجية لإيران بالإبقاء على جزء كبير من بنيتها التحتية النووية كان قد وعد ذات يوم بإزالة تلك البنية.
والواقع أن الطريقة التي تحمي بها قوة عظمى أصدقاءها من متنمر إقليمي عادة هي الردع. وقد قال كيري يوم الجمعة الماضي بعد لقائه مع وزير الخارجية السعودي في باريس: «إننا نشتغل على سلسلة من الالتزامات التي ستخلق تفاهماً أمنياً جديداً، ومجموعة جديدة من المبادرات الأمنية، التي ستأخذنا إلى أبعد من أي شيء كان لدينا من قبل، على نحو يقتضي من شركائنا العمل معنا، حيث سنساهم جميعاً».
والواقع أن أوباما، ورغم ميله لإنهاء الحروب «الغبية»، يعد مناصراً لخيار الردع. ففي 2014، لم يتوان عن التهديد بتسخير القوة الأميركية للدفاع عن جزر سينكاكو، التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين. وخلال جولة له في أوروبا الشرقية العام الماضي، طمأن الايستونيين إلى أن التزام «الناتو» تجاه بلدهم الصغير «قوي» و«حازم» و«دائم».
غير أنه في حالة أوباما، الخطاب لا يتساوق مع الواقع دائماً. فهو مثلا شدد في أكثر من مناسبة، بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، على الالتزام بأمن العراق، والحال أنه لم يبدأ حربه الجوية على الإرهابيين إلا بعد أن استولى «داعش» على الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.
وفي سوريا، وبعد أن تأكد استعمال بشار الأسد لأسلحة كيماوية -متخطياً «الخط الأحمر» الذي حدده أوباما– تراجع البيت الأبيض ووافق على اتفاق يقضي بتجريد سوريا من الأسلحة الكيماوية. واستمر أوباما في الابتعاد عن الحرب الأهلية السورية، رغم مناشدات الحلفاء العرب له من أجل التدخل.
وعندما زعزعت روسيا استقرار أوكرانيا في 2014 عبر احتلالها شبه جزيرة القرم، لم يسع أوباما لإعمال مذكرة بودابيست لعام 1994، وهي اتفاق تلتزم بموجبه روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة بالحفاظ على الوحدة الترابية لأوكرانيا مقابل تخليها عن أسلحتها النووية.
ويجرنا ذلك للحديث عن مؤتمر كامب ديفيد حيث سيتعين على أوباما إقناع ضيوفه بأنه جاد ويقصد ما يقول. إنه بحاجة إلى ثقة الحلفاء وإقناعهم بأنه سيحمي ظهورهم ولن يتخلى عنهم. لكنها مهمة صعبة. ذلك أن أوباما تبقت له أقل من 18 شهراً في الرئاسة، كما أنه يعتزم أن يعقد مع إيران اتفاقاً طويل الأمد سيدوم بعد وقت طويل على مغادرته المنصب. بيد أن الأمر لا يتعلق بمسألة افتراضية فقط. فالتزام بوش الابن تجاه إسرائيل بالسماح لها بالبناء داخل الضفة الغربية، أُبطل في 2009 بعد أن قام أوباما بإعادة النظر في هذه السياسة. ثم إنه، ومثلما أكد السيناتور الجمهوري توم كوتون في رسالته المفتوحة إلى ملالي إيران، فإن الكونجرس قد يسعى إلى إبطال أي اتفاق نووي بين أوباما وإيران لا يحصل على مصادقة الكونجرس.
كل هذه الأمور تعيد إلى الأذهان مقولة أثيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مناحيم بيجن. فخلال مفاوضات السلام التي جرت في كامب ديفيد وأفضت إلى انسحاب إسرائيل من سيناء، قُدمت لبيجن ضمانات أمنية أميركية مقابل تنازلات ترابية. فقال بيجن قولته الشهيرة: «في العالم بأسره لا توجد ضمانة يمكنها أن تضمن ضمانة».
-----------
إيلاي لايك، محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
=====================
عملية جمع استمرت 3 سنوات ..الجارديان : لجنة التحقيق الدولية أصبح لديها أدلة كافية لإدانة بشار الأسد و معاونيه
مايو 13, 2015 , 11:05 ص
انفردت صحيفة الغارديان بشكل حصري بنشر تقرير عن نجاح فريق سوري في جمع وثائق على مدى 3 سنوات “كافية” لتوجيه اتهامات لبشار الأسد ومعاونيه”.
وجاء تقرير “جوليان بروغير” بعنوان ” جرائم الحرب السرية التي ارتكبها الرئيس السوري”.
وقال كاتب التقرير إن “المحققين استطاعوا تهريب وثائق رسمية كافية لتوجيه الاتهام للأسد ولـ 24 من كبار معاونيه”.
وأضاف “أضحى لدى لجنة التحقيق الدولية ما يكفي من الأدلة لتوجيه الاتهامات لبشار الأسد و لـ 24 من كبار معاونيه”، مضيفاً أن “عملية جمع الوثائق دامت 3 سنوات”.
وقالت اللجنة إن “القضايا التي سترفع ضد القادة السوريين ستكون حول دورهم في قمع الاحتجاجات التي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في عام 2011.
وأوضح كاتب التقرير أن “عشرات الآلاف ممن يشتبه بأنهم من المنشقين، اعتقلوا وعذبوا وقتلوا داخل السجون السورية”.
وأشار بروغير، بحسب ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية، إلى أن ” هذه الأدلة قدمت إلى لجنة العدالة والمساءلة الدولية التي تضم محققين وخبراء قانونيين، عملوا سابقاً في محاكم تعني بجرائم حرب تتعلق بيوغوسلافيا السابقة وراوندا، كما قدمت إلى محكمة الجنايات الدولية”.
وبحسب كاتب التقرير فإن “فريقاً مؤلفاً من 50 محققاً سورياً خاطروا بحياتهم من أجل تهريب هذه الوثائق”، مضيفاً أنه ” قتل أحدهم واصيب آخر بجروح بالغة، كما اعتقل العديد منهم وعذبوا على يد النظام السوري”.
وأضاف أن “اللجنة ممولة من دول غربية وهي بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والمانيا وسويسرا والنروج والدانمارك وكندا”.
يذكر أن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع إحالة التحقيقات حول نظام بشار الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية.
عكس السير
=====================
«إندبندنت»: تركيا والسعودية تدعمان «القاعدة» في سوريا والغرب قلِق
التاريخ 13 مايو 2015 - 10:19•التصنيف الخبر الدولي•المشاهدات 78
الخبر برس
نشرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية أمس تقريراً يشير صراحة إلى تورّط تركيا والسعودية المباشر بدعم المجموعات المتطرفة والتابعة لتنظيم «القاعدة» المقاتلة في سوريا.
مراسل الصحيفة كيم سينغوبتا، استند في تقريره الى كلام «رسميين ودبلوماسيين ومقاتلين» ليعلن أن كلّاً من السعودية وتركيا «تنشطان بدعم جيش الفتح، وهو تحالف يضمّ مجموعات متطرفة، من بينها تلك التابعة لتنظيم القاعدة». سينغوبتا أشار الى أن ما تقوم به هاتان الدولتان حليفتا الغرب الأساسيتان في المنطقة، «أقلق حكومات غربية»، إذ إن «دعمهما لمجموعة، تلعب فيها جبهة النصرة التابعة للقاعدة دوراً قيادياً، يتناقض أيضاً مع سياسة الولايات المتحدة الأميركية التي تعارض بحزم تسليح وتمويل جهاديين متطرفين في الحرب السورية». ومن شأن ذلك أيضاً أن «يهدد مشروع باراك أوباما الأخير بتدريب مقاتلين معارضين موالين للغرب»، على حد قول الكاتب. والى جانب ارتباطها المباشر بـ»القاعدة»، يشير التقرير الى أن «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» «يتنافس مع داعش ويشاركها الأهداف ذاتها بإنشاء خلافة أصولية».
سينغوبتا نقل عن دبلوماسيين قولهم إن هذا «النهج المشترك التركي ــ السعودي هو وليد اتفاق أبرم في بداية آذار الماضي عندما التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في الرياض». «أردوغان قال للمسؤولين السعوديين إنه في ظلّ غياب التدخل الغربي في سوريا، وخصوصاً فشل الغرب بفرض منطقة حظر جوّي، يجب على دول المنطقة أن تتوحّد وتقود عملية دعم المعارضة في سوريا»، أضاف الكاتب.
مقال «ذي إندبندنت» لفت الى أن المسؤولين الأتراك «يعترفون بأنهم يمدّون قيادة جيش الفتح في إدلب بمساعدات لوجستية واستخباراتية»، وأضاف أنه «على الرغم من نفي المسؤولين الأتراك تقديم مساعدة مباشرة للنصرة الا أنهم يُقرّون بأنها قد تكون إحدى المستفيدين».
إذاً، «السعودية ترسل المال والسلاح وتركيا تسهّل مرورها» حسب رسميين ومقاتلين، وهنا يخلص سينغوبتا إلى القول إن ذلك «النهج التركي ـ السعودي المشترك يظهر مدى تعارض مصالح» هاتين الدولتين وحلفائهما في المنطقة «مع مصالح واشنطن في سوريا».
 
* الأخبار
=====================
الغارديان: محققون استطاعوا تهريب وثائق كافية لتوجيه تهم للأسد ومعاونيه
القرطاس
أفادت صحيفة "الغارديان" أن "المحققين استطاعوا تهريب وثائق رسمية كافية لتوجيه الاتهام للرئيس السوري بشار الأسد ولـ24 من كبار معاونيه".
واوضحت الصحيفة انه "القضايا التي سترفع ضد القادة السوريين ستكون حول دورهم في قمع الاحتجاجات التي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في عام 2011".
ولفتت الى أن "عشرات الآلاف ممن يشتبه بأنهم من المنشقين، اعتقلوا وعذبوا وقتلوا داخل السجون السورية"، مشيرة الى ان "هذه الأدلة قدمت إلى لجنة العدالة والمساءلة الدولية التي تضم محققين وخبراء قانونيين، عملوا سابقاً في محاكم تعني بجرائم حرب تتعلق بيوغوسلافيا السابقة وراوندا، كما قدمت إلى محكمة الجنايات الدولية".
واكدت ان "فريقاً مؤلفاً من 50 محققاً سورياً خاطروا بحياتهم من أجل تهريب هذه الوثائق"، وأشارت الى أن "اللجنة ممولة من دول غربية وهي بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والمانيا وسويسرا والنروج والدانمارك وكندا".
=====================
"الإيكونومست" تكشف مفاجأة سارة لثوار سوريا
المصريون
كتبت - جهان مصطفى الأربعاء, 13 مايو 2015 00:29 ذكرت مجلة "الإيكونومست" البريطانية أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد, وداعميه, ممثلين بإيران وحزب الله وروسيا, لم تعد لهم اليد العليا, في ظل النجاحات, التي يحققها الثوار السوريون على الأرض. وأضافت المجلة في تقرير لها في 10 مايو أن الوضع على الأرض بدا بالاختلال الآن لصالح المعارضة السورية, حيث فقد نظام الأسد الشهر الماضي مدينتي إدلب وجسر الشغور ومدينتين أخريين في شمال غرب سوريا لصالح المعارضة، كما تمكن انتحاري من الوصول إلى قلب دمشق, وتفجير نفسه, بالرغم من خضوع العاصمة لرقابة مشددة، بالإضافة إلى أن مدينة اللاذقية الساحلية ومسقط رأس عائلة الأسد أصبحت الآن في مرمى نيران الثوار. وتابعت المجلة أن نظام الأسد يعاني أيضا نقصا في الرجال، وذلك على الرغم من استخدامه لميليشيات أجنبية، وأن قوات إيرانية وأخرى تعود لحزب الله انسحبت من بعض المناطق في جنوب سوريا، وذلك من أجل تكثيف الحماية على دمشق وعلى الحدود مع لبنان، حيث تشن جبهة النصرة وجيش الفتح هجمات عنيفة. وأشارت أيضا إلى أن جنود النظام السوري يتذمرون إزاء استخدامهم وقودا للمعارك، وأن خلافات تجري في أوساط الأجهزة الأمنية التابعة للنظام. وأضافت "الإيكونومست" أن الثوار السوريين أصبحوا أكثر تنظيما، وأن عدة جماعات -منها جبهة النصرة- اندمجت في جيش واحد هو "جيش الفتح", الذي تمكن من السيطرة على إدلب، وأن الفرصة مواتية لسيطرة المعارضة على مدينة حلب. وأشارت المجلة أيضا إلى أن المعارضة السورية تتلقى الآن دعما خارجيا أكثر من أي وقت مضى، وأن نظام الاسد يواجه مشاكل اقتصادية تؤثر عليه وعلى حلفائه، وذلك في أعقاب انخفاض سعر النفط الذي ترك أثره على حليفيه, إيران وروسيا, موضحة أن كل الدلائل تشير إلى أن نظام الأسد بات أضعف من أي وقت مضى. وحقق مقاتلو فصائل المعارضة السورية -ومن بينها جبهة النصرة- تقدما خلال الأسابيع الأخيرة في محافظة درعا (جنوب) حيث سيطروا على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، كما سيطروا على مواقع عدة أبرزها مدينة إدلب مركز المحافظة الواقعة شمال غرب البلاد ومدينة جسر الشغور الاستراتيجية. ورأى محللون في سقوط جسر الشغور ضربة كبيرة لنظام الأسد، لكون سيطرة المعارضة المسلحة عليه تفتح الطريق أمام احتمال شن هجمات في اتجاه محافظة اللاذقية، المعقل البارز لنظام السوري, ومناطق أخرى تحت سيطرته في ريف حماة (وسط). وتتزامن هذه التطورات مع قرار نظام الأسد نقل عدد من المحاكم من مدينة حمص إلى محافظة طرطوس الساحلية (جنوب اللاذقية), التي تعد من معاقل النظام، بينما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن رئيس مجلس الدولة محمد الحسين قوله إن القرار كان قد اتخذ عام 2013 بهدف الانتقال إلى أماكن أكثر أمنا. وكان المقدم محمد حمادو -وهو قيادي بكتائب المعارضة السورية- صرح لـ"الجزيرة" مؤخرا بأن "النظام يسعى جاهدا لإخراج قواته من محيط إدلب بأقل الخسائر ليزج بها في معركة الساحل، بسبب النقص الكبير في قواته، وتخلي بعض الميليشيات الشيعية، لا سيما العراقية والإيرانية عنه"، مضيفا أن الثوار "لن يتوقفوا عند جسر الشغور".
=====================
عاجل نيوز :التليجراف: هروب 3 فتيات بريطانيات من داعش بعد زواجهن من أعضاء بالتنظيم
نشرت صحيفة التليجراف تقريرا يفيد هروب 3 فتيات بريطانيات من براثن التنظيم المسلح داعش، وسط تكهنات بكونهن الثلاث فتيات اللاتى أقدمن على الانضمام لداعش فى بداية العام الجارى بعد هروبهن من مسقط رأسهن العاصمة البريطانية لندن.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مرصد "عين الموصل" إلى زواج الفتيات من مقاتلين بالتنظيم المسلح، مؤكدة أن أعمارهن وتراوح بين 15 إلى 16 عاما، وهى نفس أعمار كل من "شاميما بيجوم" 15 عاما و"أميرة عباس" 15 عام و"خديجة سلطانة" 16 عاما اللاتى تركن بريطانيا فى فبراير الماضى للانتقال إلى سوريا.
وأشارت الصفحة إلى عمليات البحث المكثفة التى يجريها التنظيم داخل المدينة العراقية الموصل للعثور على الثلاث فتيات.
=====================
يديعوت: وجود داعش على حدود (إسرائيل) سيء لكنه أفضل من حزب الله خادم إيران
الاربعاء, 13 مايو, 2015 03:20:00 صباحاً
*يمن برس - الخليج اونلاين
طالما كان الهدوء على حدود هضبة الجولان، كانت لنا مصلحة ما في صمود الاسد. فالدكتاتور الاضعف الذي يحرص على الحفاظ على حدود هادئة (الاكثر هدوءاً حتى وقت اخير مضى) افضل من فوضى الارهاب لعصابات الدولة الاسلامية. افضل لنا ان يكون الجار المعروف والمستضعف، والذي تبقى معه قواعد السلوك على مدى الحدود من أن نحصل على جيران جدد، مستضعفين بقدر لا يقل، ولكن بلا أي قواعد.
كل هذا كما يذكر، كان صحيحا، طالما بقيت القواعد سائدة. اما الان، فما ان بدأت حدود هضبة الجولان تصبح حدود ارهاب، ما أن انقلبت الخواطر، وعلى الحدود اللبنانية يسود حاليا الهدوء بينما على الحدود السورية تعج اعمال ارهابية من حزب الله تحت رعاية الفوضى العامة في سوريا – فيجب اعادة التفكير بما هو جيد لنا.
سقوط «الأسد» سيجلب الدولة الإسلامية الى حدودنا، وهذه مشكلة، ولكن ستكون هذه ضربة شديدة لحزب الله. فبدون نظام الاسد ومحور ايران – سوريا – حزب الله، سيقل التهديد من لبنان بشكل ذي مغزى. هذا لن يحصل في يوم واحد، ولكن هذا بلا ريب سيحصل.
لقد شكل الهدوء في هضبة الجولان بقدر ما مثابة بوليصة تأمين لحكم الاسد. وبرعاية هذا الهدوء تلقينا تهديدا متعاظما من جهة لبنان في شكل ذراع ايراني مسلح ومجهز – حزب الله، يشكل خطرا اكبر بكثير من حماس في غزة. اما الان فلا يوجد هدوء، وبالتالي فان على بوليصة التأمين ان تنتهي ايضا. اذا لم يكن على أي حال هدوء في الجولان، فليس لنا أي مصلحة في خدمات الطاغية السوري. تنظيم الدولة الاسلامية هو عدو التحالف الدولي الذي يقاتل ضده (ليس هكذا الاسد وليس هكذا حزب الله)، بحيث أننا لن نكون وحدنا حياله مثلما نحن وحدنا حيال الاخيرين. كما لن يكون هناك أي ضغط دولي لتسليم هضبة الجولان وهذا جيد جدا. الهضبة ستبقى جزءا هاما من اسرائيل الى الابد.
هذا لا يعني أن مجانين الدولة الاسلامية هو امر مرغوب فيه على الحدود، ولكن هذا بالتأكيد ليس اسوأ، بل وربما افضل من حزب الله الذي هو الخادم اللبناني والفاعل لكلمة الايرانيين. من يفعل حزب الله لا يدفع الثمن على ذلك، والقرار اذا كان سيمارس الارهاب ضدنا يتخذ في مكان بعيد (في طهران) ولاعتبارات ليست محلية بل ترتبط بحسابات ايران العالمية. كما أن الوسائل والقدرات التي تضعها دولة كبيرة مثل ايران تحت تصرف حزب الله كثيرة وكثيرة اكثر مما يوجد تحت تصرف قوات الدولة الاسلامية. واذا كانت على أي حال ستكون فوضى على الحدود السورية، فليشطب على الاقل الخطر على الحدود اللبنانية.
باختصار، من يحتاج الاسد؟ هذه ليست دعوة للتدخل المباشر في الحرب في سوريا، ولكن من الخير أن نعرف ما هو خير لنا. احيانا يحصل اننا عندما نريد شيئا ما، فكيفما اتفق، يحصل هذا من تلقاء ذاته.
المصدر | جلعاد شارون، يديعوت العبرية - ترجمة المصدر السياسي
=====================
ذا ناشيونال انترست :الجغرافيا السياسية للاتفاق النووي الإيراني
إيلان غولدنبيرغ وروبرت دي كابلان* - (ذا ناشيونال انترست) 2/5/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
فيما تقترب الولايات المتحدة وإيران من التوصل إلى اتفاقية نووية تاريخية، ثمة نقاش مكثف يدور حول ما إذا كانت الصفقة تمثل رضوخاً واستسلاماً للمصالح الإيرانية في الشرق الأوسط، أم أنها فرصة لإضفاء الاستقرار على المنطقة. وإذا استفاد الولايات المتحدة وشركاؤها من دروس المفاوضات النووية السابقة مع إيران، وانتهجت استراتيجية منسقة بصرامة في المنطقة، فثمة احتمال لتحسن أوضاع منطقة الشرق الأوسط التي تمزقها الصراعات في الأعوام القليلة المقبلة. وسيشكل الاتفاق في حد ذاته نصف التحدي فقط. أما النصف الثاني فهو صياغة إطار عمل جيوسياسي بعد الصفقة، والذي يتمكن من احتواء الطموحات الإيرانية.
منذ وقت مبكر من العام 2009، انتهج الرئيس باراك أوباما استراتيجية الانخراط والضغط في التعامل مع إيران فيما يتعلق بالبرنامج النووي، عارضاً التفاوض على الدوام، بينما يمارس في الوقت نفسه ضغطاً اقتصاديا ودبلوماسياً متزايداً. لكن إيران رفضت الإذعان.
وفي الأثناء، فشلت هذه المقاربة في إحداث تغيير في السلوك الإيراني طالما ظلت القيادة الإيرانية معتقدة بأنه بينما تشكل العقوبات الدولية إزعاجاً، فإنها لم تشكل تهديداً حقيقياً. لكن ذلك الوضع تغير مع فرض عقوبات قاسية على الطاقة والقطاع المالي، والتي أفضت بدءاً من العام 2012 إلى إخراج نصف صادرات نفط إيران من السوق.
مع ازدياد الخطر على وجود الجمهورية الإسلامية، تم انتخاب الرجل الأكثر براغماتية، حسن روحاني، رئيساً للبلاد في العام 2013. وأعطى زعيم إيران الأعلى علي خامنئي -صانع القرار النهائي في طهران والرجل الذي يتشكك كثيراً في الغرب- لروحاني المجال للتفاوض على اتفاقية نووية يكون من شأنها أن تجلب رفعاً للعقوبات في مقابل وضع حدود على البرنامج، والتي ما كان خامنئي سيقبل بها قبل عامين.
عندما غير القائد الأعلى تفكيره، كانت هناك حاجة إلى قناة يمكن من خلالها إيصال هذا الموقف الجديد. وعنى مد إدارة أوباما يدها من العام 2009-2012 أنه في اللحظة الحاسمة -عندما أصبحت إيران منفتحة على التوصل إلى اتفاق- تستطيع الولايات المتحدة وإيران السعي إلى إجراء مباحثات سرية. وقد سهلت سلطنة عمان هذه المباحثات، وهي حليف أميركي كتوم ويعول عليه، والذي يتمتع رغم ذلك بعلاقات جيدة مع إيران. ومن دون جهد دبلوماسي قوي وضغط اقتصادي على حد سواء، لم تكن الاتفاقية النووية التاريخية التي توشك الولايات المتحدة وإيران على التوقيع عليها لتمر.
يجب على صناع السياسة الأميركيين أن يتعلموا من هذه الخبرة. ففي الوقت الراهن، يبدو موقف إيران في الشرق الأوسط أضعف في الحقيقة مما يعتقده الكثيرون. وتشعر القيادة في طهران بأنها في حالة صعود، حيث النفوذ المتزايد في سورية والعراق واليمن ولبنان. وهي لا تعتقد أن الولايات المتحدة جادة في تحدي القيادة الإيرانية في المنطقة. لكن إيران ليست في هذا الوضع الرائع في واقع الأمر. ففي سورية، تجد إيران نفسها مستهلكة إلى حد كبير في مستنقع يزداد كلفة باطراد من أجل نصرة بشار الأسد. وفي العراق، عملت استراتيجيتها المتمثلة في دعم حكومة شيعية طائفية بقيادة نوري المالكي على تهميش السنة، وفرّخت بالتالي صعود مجموعة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وعلى نحو يخلق تهديداً خطيراً على حدود إيران. كما تبدو إيران على شفا ارتكاب تمدد إمبريالي مفرط في منطقة بلاد الشام. وفي اليمن، بولغ إعلامياً في تصوير حجم النفوذ الإيراني: ففي الحقيقة، لا أحد يمسك بزمام المسؤولية هناك.
مع ذلك، وتماماً كما في حالة البرنامج النووي، وإلى أن يدرك القائد الأعلى تكاليف هذه السياسة ويعيد الحسابات، فإنه سيكون من المستحيل الوصول إلى تفاهم إقليمي على شروط تكون مقبولة للولايات المتحدة وحلفاؤها.
بدأت المحاولات أصلاً لتغيير الحسابات الإيراني مع التدخل السعودي في اليمن، مع إشارة إلى أن الولايات المتحدة ستلعب أيضاً دوراً أكثر قوة -عندما أرسلت حاملة الطائرات "يو أس أس روزفيلت" إلى شواطئ عدن من أجل إجبار شحنة أسلحة إيرانية كانت متجهة لليمن على العودة على أعقابها. كما أن التراجعات العسكرية الأخيرة التي مني بها نظام الأسد لها أثرها أيضاً على الحسابات الإيرانية. وفي الحقيقة، تشكل الضربات الجوية السعودية في اليمن والضغط المتجدد على الأسد من جانب السعوديين وآخرين مسبقاً شكل التوافق ما بعد الاتفاق النووي في الشرق الأوسط؛ حيث يدرك حلفاء أميركا الإقليميون أن عليهم من الآن فصاعداً أن يفعلوا ما هو أكثر -وغالباً وحدهم- من أجل كبح جماح إيران.
لكن الولايات المتحدة تستطيع أيضاً فعل ما هو أكثر مع حلفائها الإقليميين للضغط على إيران. ويمكن أن تبدأ ذلك من خلال تطوير استراتيجية متماسكة لمواجهة نفوذ إيران، وهو ما سيبحث في وقت لاحق من هذا الشهر، عندما يجتمع الرئيس أوباما مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد. ويجب أن تشتمل بعض المكونات على تقاسم أكبر للمعلومات الاستخبارية، وسياسة بحرية أكثر حزماً لاعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية، والقيام بالمزيد من المجازفات في تنفيذ عمليات سرية مشتركة مع الشركاء العرب، وتقديم التدريب لشركائنا العرب السنة بحيث يمكنهم مواجهة وكلاء إيران.
حتى في الوقت الذي تلمح فيه الولايات المتحدة للقيادة في إيران بأن نفوذ طهران قد وصل إلى حدوده القصوى، وبأنها تخاطر باحتمال وقوع مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، فإن واشنطن سوف تحتاج أيضاً إلى أن تكون منفتحة على احتمال تحول إيراني ممكن. وهناك مسبقاً بعض الأطراف في داخل النظام الإيراني مثل وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، والتي ترسل أمارات تنم عن رغبة في التوصل إلى اتفاقية متفاوض عليها حول مسائل إقليمية مع الولايات المتحدة وشركائها العرب السنة.
في أعقاب التوصل إلى اتفاقية نووية، يجب على الولايات المتحدة أن تكون منفتحة أمام التفاوض على قضايا إقليمية مع إيران بشكل ثنائي، في حين تقوم بخلق مجالات متعددة الأطراف مشابهة لعملية مجموعة (خمسة +1) التي كانت أساسية للمفاوضات النووية. ومن شأن هذه العملية أن تشتمل على اللاعبين الإقليميين وقوى من الخارج، والتي لها مصلحة في الاستثمار في تسوية سياسية في الشرق الأوسط.
مع الوقت، يمكن للاتفاقيات أن: تنهي الحرب في سورية، وأن تسهل إزاحة بشار الأسد عن السلطة، وأن تزيد من التعاون ضد "داعش"، وأن تتمخض عنها ترتيبات لتقاسم السلطة في العراق بحيث تتضمن استيعاب السنة والشيعة والأكراد، وأن تنهي النزاع في اليمن. وقد يبدو إخراج الأسد من السلطة وضمان أمن الطائفة العلوية شيئاً بعيد المنال، ولكن، ومهما كانت الصعاب، فإن ذلك يشكل ببساطة ظرفاً من المستحيل تحقيقه من دون التنسيق مع إيران. وبخلاف ذلك، سوف تتعمق الفوضى العارمة وحسب في سورية، وسيعتلي نظام جهادي سني متطرف سدة السلطة.
مع ذلك، ثمة شيء واحد شبه أكيد. إن الطريق الوحيد لجعل الاتفاق النووي يعمل في صالحنا يكمن في أن تمارس الولايات المتحدة وشركاؤها ضغطاً مكثفاً وانخراطاً مكثفاً أيضاً على حد سواء لوضع الشروط الخاصة بعلاقة جديدة مع إيران. وسيكون الشرق الأوسط في حالة صراع منخفض الوتيرة في المستقبل المنظور. وتجدر الإشارة إلى أن خطوط الانقسام المرسومة حالياً هي خطوط طائفية. ونحن نتمتع أصلاً بشراكات وثيقة مع الأنظمة السنية، ونحتاج أيضاً إلى أن نتحدث مع القوة الشيعية في المنطقة.
*إيلان غولدنبيرغ: مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد. وروبرت كابلان: هو زميل بحث رفيع في البرنامج نفسه.
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان: The Geopolitics of the Iran Nuclear Deal
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
 
=====================
غارديان: أزمة المهاجرين بحاجة لبداية جديدة جذرية
الجزيرة
لا تزال ردود الفعل المتباينة بشأن أزمة المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا يتردد صداها في الصحف الغربية بسبب تزايد أعداد القتلى في البحر المتوسط خلال الأسابيع السابقة، وما يجب أن تقوم به الدول الأوروبية لمعالجة هذه الأزمة المتفاقمة.
فقد كتبت صحيفة غارديان في افتتاحيتها أن تدفق المهاجرين من الدول المضطربة الواقعة جنوب الاتحاد الأوروبي هو بسبب الحروب والنزاعات الداخلية والاستبداد كما في سوريا وليبيا وإريتريا. وقالت إن هذا التدفق سيستمر تفاقمه في المستقبل المنظور.
واعتبرت الصحيفة تلك الأسباب أسوأ الأمثلة على نوعية الخلل المزمن الذي يقود الناس لاتخاذ مثل هذه  القرارات المحفوفة بالمخاطر لترك أوطانهم، وأضافت أن بعض هؤلاء الفارين يتركون بلدانهم بحثا عن حياة أفضل يعتقدون أن أوروبا توفرها لهم، كما في نيجيريا وبنغلاديش.
"تدفق المهاجرين من الدول المضطربة الواقعة جنوب الاتحاد الأوروبي هو بسبب الحروب والنزاعات الداخلية والاستبداد، كما في سوريا وليبيا وإريتريا"
وعزت الصحيفة هذا التدفق من المهاجرين إلى تآكل سلطة الدولة في أجزاء من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونمو صناعة تهريب البشر على مستوى المنطقة، وأن هذا الأمر يشكل ضغطا هائلا على النظام الأوروبي غير المتماسك في تعامله معهم.
وأشارت الصحيفة إلى ضرورة اهتمام أوروبا بالبدء في إعادة هيكلة جذرية لسياسة الهجرة واعتماد نظام الحصص الذي من شأنه توزيع اللاجئين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي على أساس متفق عليه له علاقة بالسكان والناتج القومي الإجمالي ومعدلات التوظيف، بالإضافة إلى إنشاء شبكة أمامية من مكاتب الاتصال في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط ترصد البلدان المرسلة للمهاجرين وتعزيز الإجراءات العسكرية ضد المهربين وتحرك الاستخبارات لتحديد وتحييد رؤساء شبكات التهريب الكبيرة.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى ما رددته رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي من أن أزمة الهجرة قضية أمنية، وحثت مجلس الأمن الأممي على التفويض بعمل عسكري ضد عصابات تهريب البشر في ليبيا.
من جانبها، قالت صحيفة كريستيان ساينس في افتتاحيتها إن التعامل مع أزمة المهاجرين الفارين إلى الاتحاد الأوروبي مسؤولية مشتركة بين دول الاتحاد، مثلما رحبت دول أخرى في الشرق الأوسط -مثل لبنان وتركيا والأردن- بملايين اللاجئين السوريين، وأضافت أن الأعداد المتجهة لأوروبا لا تذكر بالمقارنة مع هذه الدول. وأشارت إلى أنه يجب على الاتحاد الأوروبي إيجاد صيغة عادلة للتعامل مع طالبي اللجوء.
المصدر : الصحافة البريطانية,الصحافة الأميركية
=====================
بولتيكيو  :تجاهل المأساة: هل تكرر أمريكا تاريخ رواندا في سوريا؟
السيناتور ديك دوربين – بولتيكيو (التقرير)
في كتابها “مشكلة من الجحيم”؛ تكتب “سامانثا باور” عما حدث في 13 مايو 1994؛ عندما اتصل كل من: “بول سايمون”، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في إفريقيا، والسيناتور “جيمس جيفوردز”، نظيره الجمهوري، هاتفيًّا بالجنرال “روميو دالير”، الذي كان قائد قوة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في رواندا، كيغالي.
وطلب سيمون وجيفوردز من دالير معرفة ما يمكن القيام به لوقف الإبادة الجماعية التي كانت تلوح في الأفق. وعبر دالير عن اعتقاده بأن الالتزام بإرسال 5000 جندي سيكون كافيًا لمنعها.
وعلى الفور؛ كتب عضوَا مجلس الشيوخ لكلينتون في البيت الأبيض طالبَيْن من الإدارة دعوة الأمم المتحدة للتحرك. وقالت رسالتهما: “من الواضح أن هناك مخاطر، ولكن لا يمكننا الاستمرار في الجلوس مكتوفي الأيدي بينما تستمر هذه المأساة في التكشف“.
لم يتلق عضوَا مجلس الشيوخ أي رد. وفي أقل من ثمانية أسابيع؛ تم ذبح 800 ألف من الروانديين. وأقر الرئيس السابق (بيل كلينتون) بعدها بأنه كان بإمكاننا فعل المزيد.
وفي حين قد لا يكون ما يحدث في سوريا اليوم إبادة جماعية حسب التعريف الكلاسيكي، إلا إنها واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في عصرنا. وكل بضعة أشهر، يطلب زاهر سحلول، وهو أمريكي سوري يعيش بالقرب من شيكاغو، اللقاء معي. وأرحب بدوري بلقائه، رغم معرفتي بأن الاجتماع سيكون مُفجِعًا ومؤلمًا.
ويجلب سحلول معه إلى مكتبي الأطباء من شيكاغو، الذين خاطروا بحياتهم لعبور الحدود السورية وتقديم الرعاية الطبية لضحايا هذا الصراع المستمر منذ أربع سنوات. وبدورهم، يظهر لي هؤلاء صور الأطفال المشوهين الذين قتلتهم برميل بشار الأسد المتفجرة في حلب.
وفي كثير من الأحيان، ومع تحرك رجال الإنقاذ لمساعدة المصابين في الهجوم الأول، يتم إسقاط براميل إضافية. وما هو أكثر إثارة للخوف؛ هو أن هذه البراميل أصبحت تملأ بغاز الكلور القاتل على نحو متزايد.
وفي عام 2014؛ أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو لوقف استخدام البراميل المتفجرة في المناطق الحضرية. إلا أنه منذ ذلك الحين -وحتى الآن-؛ سقط ما يقدر بـ2000 برميل آخر، وجرح العشرات من المدنيين السوريين أو قتلوا في هذه الهجمات المروعة.
ويحاول سحلول، وزملاؤه الشجعان، وآخرون كثيرون في سوريا، جلب بعض الإنسانية والرعاية الطبية إلى هذه المناطق المنكوبة، ولكنهم يناضلون ضد عدد لا ينتهي من الصعاب. وغالباً ما تكون المستشفيات أهدافًا عسكرية لنظام الأسد، وقد وثق أطباء من أجل حقوق الإنسان أكثر من 230 من الهجمات على المرافق الطبية منذ عام 2011؛ ما أدى إلى مقتل 600 من العاملين في المجال الطبي. والأجنحة الجراحية هي عيادات بدائية. والأدوية؛ إذا ما استطاعوا العثور عليها، لا بد من شرائها بأسعار باهظة.
وتقود الولايات المتحدة العالم بفخر في مجال الإغاثة الإنسانية المقدمة لسوريا ولاجئيها؛ وليس هناك شك في أنه على الرئيس باراك أوباما أن يتلقى الثناء لإزالته الناجحة لمخزون الأسد من الأسلحة الكيميائية؛ ولكن كل هذا لم يكن كافيًا.
منذ واحد وعشرين عامً؛، دعا اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الإدارة لكي تعمل مع المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهد لمنع ذبح الأبرياء في رواندا. وفي الآونة الأخيرة؛ دعا السيناتورات تيم كين، ليندسي غراهام، وجون ماكين، الرئيس لبذل المزيد من الجهد في سوريا.
يجب على الولايات المتحدة أن تعمل مع غيرها من قادة العالم على إنشاء مناطق إنسانية آمنة حيث يمكن تقديم العلاج الطبي الحديث، ويمكن للنازحين الهرب بأمان. وتحت رعاية الأمم المتحدة؛ يمكن للولايات المتحدة الانضمام إلى الدول الأعضاء الأخرى في توفير الأمن الدفاعي. ويجب علينا أن نعمل مع حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، تركيا، جنبًا إلى جنب مع إيران، والمملكة العربية السعودية.
إن الجهد المشترك لإنشاء والدفاع عن هذه المناطق الآمنة يقدم الأمل الوحيد لضحايا النزاع السوري. وستكون هناك فرصة مع نمو هذه المناطق، للانتقال نحو الحوار السياسي الذي هو الأمل الوحيد على المدى الطويل بالنسبة لسوريا.
أما إذا تم تجاهل هذه الدعوة؛ فإن هناك احتمالًا بأن تاريخ ما حدث في رواندا سوف يعيد نفسه.
=====================
كريستيانس ساينس مونيتور :زيارة كيري لروسيا: هل عاد الأمل في الدبلوماسية بين أوباما وبوتين؟
كريستيانس ساينس مونيتور – التقرير
في ذروة القتال في أوكرانيا العام الماضي، أشارت إدارة أوباما إلى أنها تعتبر الدبلوماسية مع روسيا فلاديمير بوتين أمرًا ميؤوسًا منه. وانضمت الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على الاقتصاد الروسي لتدخل موسكو في شؤون أوكرانيا، وتم تجفيف القنوات الدبلوماسية بشأن النزاع السوري، وقلل الرئيس أوباما من اتصالاته مع بوتين إلى أدنى حد ممكن.
ولكن، إدارة أوباما الآن ترسل إشارة إلى استعدادها لاستكشاف إمكانية تجدد العلاقات مع روسيا، معلنةً يوم الاثنين أن وزير خارجيتها، جون كيري، سيسافر إلى سوتشي يوم الثلاثاء للاجتماع مع بوتين، ووزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف.
وقد يكون من المبالغ فيه وصف اجتماع قصير بأنه إعادة تجديد للعلاقات؛ إلا أن إرسال كيري إلى سوتشي يشير ضمنًا إلى أن إدارة أوباما، وعلى الرغم من كلماتها القاسية في الماضي عن بوتين، لا زالت ترى بأن هناك بعض الأمل في إعادة الانخراط مع روسيا، والعمل على قضايا تتراوح من سوريا، إلى كوريا الشمالية، إلى التهديد الإرهابي الذي تشكله الدولة الإسلامية (داعش).
ورغم التوترات وفتور العلاقات بسبب أوكرانيا، ظلت روسيا شريكًا رئيسًا في المحادثات التي تشارك فيها القوى العالمية الست مع إيران بشأن برنامجها النووي، واستمرت روسيا بالوفاء بالتزاماتها تجاه معاهدة نزع السلاح الجديدة. وفي نفس الوقت، ظهر الانفصاليون الشيشان في سوريا، والآن أفغانستان، للقتال إلى جانب مسلحي الدولة الإسلامية، وهو ما يشير إلى أن روسيا والولايات المتحدة قد تواجهان تهديدًا مشتركًا يتمثل في فكر داعش الإرهابي.
ويقول بعض الخبراء الدبلوماسيين إن تعاون روسيا المستمر في قضايا مثل إيران ونزع السلاح، يتماشى أيضًا مع النزعة الدبلوماسية للرئيس الأمريكي الذي يتبع نهج التعامل مع الخصوم الذين هم على استعداد لإرخاء قبضتهم، ومد يدهم للصلح.
ويقول ديمتري سيميز، وهو رئيس مركز نيكسون في واشنطن: “من الواضح جدًا أن كيري هو من يطير متجهًا إلى سوتشي، وليس لافروف هو من يطير متجهًا إلى الولايات المتحدة؛ وبالتالي، هذه المبادرة قادمة من جانب الولايات المتحدة”.
وستكون روسيا من جانبها سعيدة جدًا على الأرجح لإثبات أنه لا يزال يمكنها العمل مع الولايات المتحدة، وخاصةً أمام الصين الصاعدة، التي ترى روسيا المقطوعة العلاقات مع واشنطن باعتبارها جارة أضعف ولديها خيارات أقل. ولكن، هذا لا يعني أن بوتين سيركع عند أقدام كيري. ووفقًا لما يقوله سيميز، لا يزال الرئيس الروسي يرغب في إظهار أنه يستطيع أن يكون قاسيًا عندما تكون مصالح روسيا على المحك.
ويقول سيميز: “الروس حريصون جدًا على إثبات أن بوتين لم يعزل، وأن روسيا مفتوحة للعمل مع الولايات المتحدة خاصةً؛ ولذلك أعتقد أنهم يرغبون في رؤية هذا اللقاء مع بوتين يحدث”. ويضيف: “لكن إذا جاء كيري حاملًا لائحة مطالب لروسيا، أو ما إذا فشل في الاعتراف بالمصالح الروسية، فأعتقد أن بوتين لن يرغب في عقد هذا الاجتماع”.
وسوف يتصدر جدول أعمال اجتماع كيري ولافروف كلًا من الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات في سوريا، والمحادثات النووية الإيرانية، وأزمة أوكرانيا. وقد وصفت وزارة الخارجية الأمريكية الاجتماع بأنه “جزء من جهودنا المستمرة للحفاظ على خطوط اتصال مباشرة مع المسؤولين الروس، وضمان نقل وجهات نظر الولايات المتحدة بشكل واضح”.
ويعقد هذا الاجتماع أيضًا في الوقت الذي يعاني فيه الرئيس السوري، بشار الأسد، عددًا من الهزائم في ساحة المعركة، ومع إطلاق الولايات المتحدة برنامجًا تدريبيًا للمقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة.
ويقول مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تريد استعادة العملية السياسية الهادفة لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا. ومع ازدياد ضعف الأسد، وتحقيق المعارضة المعتدلة بعض المكاسب، تشعر الولايات المتحدة بأن الوقت حان لإطلاق مثل هذه المبادرة.
ويقول بعض المحللين إن روسيا قد توافق على إعادة إطلاق المبادرة الدبلوماسية السورية، لا سيما إذا ما كان ذلك سيمنح صورة روسيا الدولية بريقًا جديدًا. وبدوره، يقول سيميز إن بوتين سيرغب أيضًا في استخدم تعاون روسيا فيما يتعلق بسوريا لإقامة بعض أوجه الشبه مع الصراع في أوكرانيا، وكيف يجب على العالم أن ينظر إلى “المعارضة” في كل الصراعات بطريقة واحدة.
ومشيرًا إلى أن بوتين أكد دعمه من قبل لنهج دولي “موحد” في التعامل مع المعارضة المسلحة التي تتحدى الحكومات المركزية في أوكرانيا وسوريا واليمن الآن، يقول سيميز إن على كيري أن يتوقع سماع نفس الحجة من بوتين خلال اجتماعه معه هذا الأسبوع.
المصدر
=====================
لوموند :“الدوحة – الرياض – أنقرة”: محور سني لنجدة الثوار السوريين
لوموند – التقرير
في حرب الاستنزاف السورية، استعاد الثوّار التقدّم؛ إذ بعد تراجعهم لصالح النظام لأكثر من سنة ونصف بين ربيع 2013 وخريف 2014، سار ميزان القوى في الاتّجاه المعاكس. وفي غضون ستّة أسابيع،  سيطر تحالف عسكري جديد “جيش الفتح” على الجزء الأكبر من محافظة إدلب في شمال سوريا على مقربة من الحدود التركيّة. ويجمع هذا التحالف مجموعة من المقاتلين الجهاديين والسلفيين والمقرّبين من الإخوان المسلمين.
ويرى العديد من الخبراء في ساحة المعركة السورية أنّ عودة الثورة بقوّة هو نتاج اتّفاق بين المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا تحت قيادة الملك سلمان الّذي وصل إلى الحكم في يناير، وبعد سنوات من عدم الثقة، وحّدت هذه القوى الإقليمية الثلاث المعادية بشدّة لدمشق بتوحيد جهودها.
ويأتي هذا التقارب الّذي أسفر عن شحنات أسلحة جديدة -وإن لا تزال بكميّات محدودة- ضمن دبلوماسية أكثر نشاط بمبادرة من سلمان لمواجهة نفوذ طهران في الشرق الأوسط؛ إذ إنّ العاهل السعودي الذي تولّى قيادة التحالف العربي في حرب اليمن ضدّ الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، حريص على تعزيز الثوّار لتسريع رحيل بشّار الأسد، الحليف الرئيس للجمهورية الإسلامية في المنطقة.
الحصول على ضمان من الثوّار
وقد صرّح أحمد طعمة، رئيس وزراء الحكومة الانتقالية السورية في غازي عنتاب في جنوب تركيا: “هناك تأثير واضح جدًّا لسلمان؛ إذ إنّ التنسيق بين الرياض وأنقرة والدوحة قد تحسّن وأعطى التدخّل السعودي في اليمن الأمل للسوريين؛ إذ إنهم يشعرون بأنّ تغييرًا مهمًّا قد حدث”. أمّا الخبير الأمني الأردني الّذي يتصل بانتظام بالثوّار، فايز الدويري، فقد اعتبر أنّ “فعالية محور الدوحة – الرياض – أنقرة قد ظهرت؛ إذ إنّ موقع سلمان كقائد جديد للعالم العربي دفع الكتائب إلى إعادة التنظّم“.
ويؤكّد هذان المصدران بالإضافة إلى مصدر ثالث مقرّب من السلطات القطرية أنّ أسلحة مضادّة للدبّابات -بما في ذلك صواريخ تاو- قد وصلت مؤخرًا إلى أيدي المناهضين للأسد، ولكنّ مصدرًا من هذه المصادر أشار إلى شحنات بكميّات كثيرة؛ بل إنّ المتحدّث باسم الجيش السوري الحرّ -الجناح المعتدل في الثورة- أسامة بن زايد يؤكّد عدم الحصول “على أيّ شيء منذ 5 أشهر“، مع الإقرار بأنّ “هذا قد يتغيّر قريبًا؛ إذ إنّ أصدقاء[هم] السعوديين والأتراك والقطريين يعتزمون دعم[هم]“.
وكعلامة على ضمان المقدّم من الثوّار، أعلن الائتلاف الوطني السوري -الجسم الأساسي للمعارضة- عن أنه لن يرسل مبعوثًا إلى جنيف؛ حيث يهدف المبعوث الخاصّ للأمم المتّحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا إلى التشاور بشكل منفصل مع الأطراف الفاعلة في الأزمة. وقد صرّح خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، إلى الصحافة التركية في بداية مايو أنّ “الأسد قد انسحب“.
وتعود العلامات الأولى عن هذا التراجع إلى 15 ديسمبر 2014؛ ففي ذلك اليوم، استولت جبهة النصرة -الفرع السوري لتنظيم القاعدة- والحركة الإسلامية أحرار الشام -التنظيمان الّلذان شكّلا جيش الفتح- على القاعدة العسكرية وادي ضيف، إحدى النقاط الرئيسة لنظام الأسد في شمال البلاد.
تأكّد هذا التحوّل خلال فصل الشتاء عندما وأد مقاتلو الجبهة الشامية -القوّة الثورية الأساسية في حلب والقريبة من جماعة الإخوان المسلمين- هجوم الموالين من أجل تطويق الجزء الشرقي من المدينة، وسارع اعتبارًا من نهاية مارس مع سقوط إدلب وجسر الشعور على بعد 20 كم غربًا ومعسكر القرميد القريب.
الدوحة – الرياض – أنقرة: محور سنيّ لنجدة الثوّار السوريين
وتزامن هذا التحول الديناميكي مع ظهور معطى إقليمي جديد؛ إذ بمبادرة من سلمان المقتنع بأنّ الإخوان يشكّلون خطرًا أقلّ ضغطًا على المملكة العربية السعودية من إيران، تصالحت المملكة مع راعيتي الجماعة الأساسيتين، قطر وتركيا.
حريّة مطلقة
وأتت هذه الخطوة على حساب الدولتين العربيتين الأكثر تقدّمًا في المعركة ضدّ الجماعة، الإمارات العربية المتّحدة ومصر اللتين اعتمدت عليهما المملكة العربية السعودية حتّى الآن. ويشير الأستاذ في كليّة الدفاع في قطر أندرياس كريج، أنّ “محور الرياض – أبو ظبي – القاهرة ترك مكانه إلى محور الرياض – أنقرة – الدوحة الّذي يعدّ أفضل بكثير في مكافحة الأسد؛ إذ حصل الأمير تميم على مطلق الحريّة في سوريا مرّة أخرى بعد أن كان في عام 2014 خائفًا من إثارة غضب الملك عبد الله؛ ممّا اضطرّه إلى السيطرة على طموحاته في هذا البلد“.
خلال قمّة مجلس التعاون الخليجي الّتي عقدت الأسبوع الماضي في الرياض، التقطت صور لتميم في انسجام تامّ مع ولي العهد محمد بن نايف المعروف بعدائه لقطر. ويشير المنطق إلى أنّ الدولة المدينة ستدعم أحرار الشام والجبهة الشامية في حين أنّ المملكة العربية السعودية ستزيد من دعمها إلى سلفيي جيش الإسلام، عميلها الرئيس في سوريا والمنتشر في ضواحي دمشق.
أمّا الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، فمن المتوقّع أن يحطّ قريبًا في العاصمة السعودية، في زيارته الثالثة لهذا العام، وتتهمّه المعارضة اليسارية بتقديم دعم -لوجستي- على الأقلّ إلى جبهة النصرة، وهذا ما ينكره رئيس الدولة. وتشير الصحافة التركية إلى أنّ العاهل السعودي وعده بدعم إنشاء منطقة حظر جوّي في شمال سوريا، الإجراء الّذي رفعته أنقرة منذ وقت طويل.
لا يضمن التحالف السعودي القطري التركي الجديد بالضرورة أنّ سقوط نظام الأسد قد اقترب، ولكن يضمن تكثيف الصراعات في الأسابيع القادمة خاصّة وأن دمشق -العازمة على الانتقام من إهانة خسارة جسر الشغور-  قد شنّت هجومًا مضادًّا لاستعادة السيطرة على المدينة.
=====================
وول ستريت: أوباما يخسر العرب السنة والقمة الأمريكية الخليجية.. فشلت قبل أن تبدأ
 تتمثل وعود الصفقة النووية الناجحة مع إيران في أنها سوف توقف الانتشار النووي، وتؤدي إلى تحسين سلوك طهران، وتجعل منطقة الشرق الأوسط مكانًا أكثر أمنًا، وتسمح للولايات المتحدة ربما بأن تلعب دورًا أقل نشاطًا في المنطقة. وهذا ما تحاول أمريكا قوله للقادة العرب الذين كان من المفترض أن يزوروا البيت الأبيض وكامب ديفيد هذا الأسبوع، ولكنهم يجدون الآن سببًا لعدم الحضور.
 وقد أعلن الرئيس أوباما عن هذه القمة عندما كشف النقاب عن “إطار” الصفقة مع إيران الشهر الماضي. والهدف من هذا الاجتماع هو طمأنة ملك المملكة العربية السعودية، جنبًا إلى جنب مع أمراء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، بأن الولايات المتحدة ستواصل مساندتهم رغم الاتفاق النووي مع إيران. وقد اقترح الرئيس أيضًا أنه سيكون هناك “نقاش صعب” حول السياسة الداخلية لهذه الدول، على الرغم من أنه لا أحد يستطيع تخمين كيف ستساهم محاضرة أخرى لأوباما حول الحكم الرشيد في تهدئة المخاوف حول القدرة على الاعتماد على الولايات المتحدة.
 ولكن، في آخر لحظة، بدأ كبار القادة العرب يجدون أعذارًا لعدم القيام بالرحلة. وقرر العاهل السعودي، الملك سلمان، عدم المجيء إلى واشنطن بعد أيام فقط من تأكيد حضوره، وسوف يرسل مسؤولين أقل مستوى بدلًا عنه. وأيضًا، قرر ملك البحرين عدم حضور القمة. ويمكن وصف هذه القرارات فقط على أنها صفعات سياسية متجذرة في انعدام الثقة في الرئيس أوباما ودبلوماسيته.
**  **  **
وسوف يهرع البيت الأبيض الآن لإنقاذ سياسته، والشيء الوحيد الذي يمكن أن نتوقعه هو جولة جديدة من مبيعات الأسلحة لدول الخليج، التي تغمرها الأسلحة الجديدة بالفعل، بما في ذلك الإعلان مؤخرًا عن أن قطر ستقوم بشراء طائرات مقاتلة فرنسية بـ 7 مليارات دولار. وقد تكون المساهمة الأهم للولايات المتحدة هي تقديم نظام الدفاع (ثاد)، الذي يمكنه إسقاط صواريخ سكود وصواريخ بالستية أخرى تمتلكها إيران.
ولا يوجد شيء مزعزع للاستقرار حول مبيعات الأسلحة؛ إلا أن وتيرة شراء العرب للأسلحة بزيادة 50 % في العام الماضي وحده، وبقيمة ما يصل إلى 18 مليار دولار أمريكي، جنبًا إلى جنب مع أنواع الأسلحة التي يتم شراؤها؛ تقول شيئًا عن تقييم هذه الدول لحجم التهديد الذي تواجهه. وبمعنى آخر، لماذا تشتري هذه الدول نظام ثاد بمليارات الدولارات إذا كانت الدبلوماسية سوف تقوم بتحييد التهديد النووي الإيراني؟ وما هو الهدف من إضافة مقاتلات جوية جديدة إذا كانت هذه الدول على ثقة بضمانات الدفاع الأمريكية التقليدية؟
 ويأمل أوباما أيضًا بثني الدول العربية، وخصوصًا السعودية، عن الحصول على أسلحة نووية خاصة بها. وفي هذا المجال، قد تقوم الولايات المتحدة بتوسيع ضمانات الدفاع في الخليج، بما في ذلك فرض مظلة نووية أمريكية.
 وسوف تضع مثل هذه الضمانات الولايات المتحدة في موقف الدفاع عن أنظمة مثل نظام قطر الذي يرعى حماس وله صلات مع جبهة النصرة الجهادية في سوريا. وقد يجد أوباما أن مثل هذا الالتزام هو أحد ضرائب دبلوماسيته مع إيران؛ إلا أن عليه أن يفسر هذا للشعب الأمريكي إذا ما كان الأمر كذلك. يتوجب على أوباما أن يكون صادقًا في قول ما إذا كانت إحدى تكاليف صفقته مع طهران هي تعهد الأمريكيين بالدفاع عن دبي من خلال تبادل نووي.
وأظهر القادة العرب بالفعل أنهم لا يثقون كثيرًا في تعهدات أوباما. وقد جاءت الحرب السعودية ضد الحوثيين في اليمن بعد أن قدمت الإدارة الأمريكية مبادرات للميليشيا المدعومة من إيران في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني. وفي الشهر الماضي، أزال الملك سلمان أخيه غير الشقيق من منصب ولي العهد، وعين بدلًا منه ابن أخيه محمد بن نايف؛ وهو الرجل الذي يؤمن بجعل العرب السنة أكثر قوةً في الدفاع عن أنفسهم.
ومن ثم، هناك وجهة نظر السعوديين تجاه صفقة إيران النووية، وتجاهل الإدارة لاعتراضاتهم. وقال الأمير فيصل بن سعود بن عبد المحسن، للول ستريت جورنال، مؤخرًا: “لدينا حلفاء لا يستمعون لنا، وهذا ما يجعلنا قلقين للغاية“. وبدوره، قال الأمير تركي الفيصل، وهو وزير الاستخبارات السعودي السابق، في مارس/ أذار، إن المملكة ستريد الحصول على نفس التكنولوجيا النووية التي ستمنح لإيران في الاتفاق. ويشمل ذلك مفاعل البلوتونيوم، وآلافًا من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. ولدى المملكة بالفعل خطط لبناء 16 مفاعلًا نوويًا بحلول عام 2030؛ مدعيةً أنها بحاجة إليها لتزويد محطات تحلية المياه بالطاقة.
**  **  **
 وبالنسبة لأمريكا، تعد المفارقة الحادة لاجتماع هذا الأسبوع أنه يكشف مرة أخرى عن فشل جهود أوباما في الانفصال عن الشرق الأوسط. وبعد أن برر الرئيس الأمريكي انسحابه من العراق وبقاءه خارج سوريا بأسباب متماثلة، أدى تخلي الولايات المتحدة عن المنطقة إلى توليد أزمات جديدة؛ وهو ما جرها مرة أخرى للتدخل هناك. والآن، تجبر دبلوماسية أوباما تجاه إيران الولايات المتحدة على تقديم المزيد من الضمانات الأمنية للمنطقة.
 وكما لاحظ وزيرا الخارجية السابقان، هنري كيسنجر وجورج شولتز، في مقالهما للوول ستريت الشهر الماضي: “لن تجلب منطقة الشرق الأوسط الاستقرار لنفسها، ولن يفرض توازن القوى نفسه بشكل طبيعي على المنافسة الإيرانية السنية“.
 ولمدة سبعة عقود، فهم كل رئيس أمريكي أن أفضل طريقة لإدارة السياسة الخارجية هي عدم ترك أي شخص يخمن إلى أي جانب تقف الولايات المتحدة. إلا أن أوباما اتبع سياسة مختلفة. وسيكون ضيوفه العرب معذورين فيما إذا هزوا رؤوسهم لضماناته، وقبلوا أسلحته، ولكن استنتجوا أنه سيتركهم لوحدهم في نهاية المطاف.
 وول ستريت جورنال – التقرير
=====================
واشنطن بوست: الأردن وإسرائيل لهما علاقات سرية بـ"جبهة النصرة"
الغد نيوز
 ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء أن السفير الأمريكي في لبنان ديفيد هيل قال بأن تنظيم "جبهة النصرة" هو تنظيم إرهابي يشكل خطرا على لبنان والمنطقة، معتبرا أن تدخل حزب الله في الحرب السورية ضد التنظيمات الجهادية السنية جعل لبنان عرضة للإرهاب.
وأعرب هيل عن دعمه لسياسة النأى بالنفس، التي تسهم في استقرار لبنان.
وأفادت "واشنطن بوست" بأن مصادرها تتوقع أن يعلن تنظيم "جبهة النصرة" خلال الأيام المقبلة انفصاله عن تنظيم القاعدة الإرهابي، الأمر الذي قد يتيح حصوله على دعم من بعض الجهات الدولية والاقليمية التي تريد سقوط النظام السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأردن وإسرائيل لهما علاقات سرية مع عناصر من "جبهة النصرة" على امتداد حدودهما مع سوريا.
=====================
الإندبندنت :روبرت فيسك: هل قتل الأسد الحريري؟
كتَبَ الصحافيّ البريطانيّ المُتخّصص في الشؤون الشرق أوسطية، روبرت فيسك، مقالاً في صحيفة "الإندبندنت"، اليوم الأربعاء، سألَ فيه: "هَل اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري هو مِن عَمَل الرئيس السوريّ بشّار الأسد؟".
الشارقة 24:
نورد في ما يلي نصّ المقال الذي كتَبَهُ فيسك، والذي استعرضَ فيه محطّات تاريخيّة:
يَصفُ الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الأيام الأخيرة لصديقه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، قائلاً: "جلسنا في الحديقة، في أحد الأيام الصيفية، وكانَ الطقس دافئاً جداً، بدا لي الحريري مستاءً، غاضباً، حزيناً". وأضاف: "بدا لي الحريري في ذلكَ النهار غريباً، وقال لي إنَّ بشار الأسد أبلغهُ بأنّه يريد تمديد ولاية الرئيس اللبنانيّ آنذاك، إميل لحود، الموالي للنظام السوريّ، وأبلغهُ أيضاً بأنَّه إذا حاول الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك إخراج الجيش السوري من لبنان، فإنَّ النظام السوريّ سيُدمِّر لبنان".
هذا جزءٌ من إفادة قدّمها جنبلاط الأسبوع الماضي أمامَ المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان في لاهاي، والمعنيّة بالنظر في قضية اغتيال الحريري الذي قضى قبل عشر سنوات في تفجير وسط بيروت. وهذه الإفادة لم تخلُ من المفاجآت بالنسبة إلى الشعب اللبناني، في بلدٍ مثلَ لبنان حيثُ لم تُكشَف هوية المجرمين الضالعين في جرائم اغتيال خلال 69 عاماً من الاستقلال.
اللبنانيون الذين يُعتبرون مِن أشدّ المؤمنين بفرضية المؤامرة الخارجية ضدّهم، جلسوا في مكاتبهم وأعمالهم مُتسمّرين أمام الشاشات ليستمعوا إلى شهادة جنبلاط، في وقت لا تزال الصحافة اللبنانية تفسّر وتحلّل ما تحدّث عنه أمام المحكمة. لقد انتظرَ اللبنانيون سنواتٍ لإثبات أنّ بشّار الأسد قتلَ الحريري الذي كانَ يُطالب بالحرّية وبإنهاء الاحتلال السوريّ
فبعدَ أيّامٍ من تلقّي الحريري تهديداتٍ من الأسد، قالَ لي جنبلاط عام 2005 في حديقة منزله، بلهجةٍ لا تخلو مِن الخوف: "إنَّ الطائفة الدرزيّة أعطت دعمها للأسد، بدلاً من أن تُعطيها لي، وقد هدّدني الأسد من أنَّ الدروز التابعين لهُ قد لا يتوانون عَن قتلي".
وقالَ جنبلاط أمام المحكمة الدوليَّة إنَّ "أيَّ شخص عارضَ النظام السوريّ، أو أصبحَ يُشكّل إحراجاً وإزعاجاً لهُ، دَفَعَ ثمنَ ذلك. وأشار إلى أنَّ والدَهُ كمال جنبلاط قُتِلَ بأمر من السوريين عام 1977.
وأنا أحتفظ في مكتبتي الشخصيّة بكتابٍ مُوَقّع من وليد جنبلاط، يُشبّه فيه تدخُّل الأسد في لبنان عام 1976 بالانقلاب الذي شنّهُ الزعيم الألماني هتلر ضدّ النمسا عام 1938
ويورِدُ جنبلاط في كتابه هذا، لائحةً بأسماء الأشخاص الذي يعتقد أنّهم كانوا منخرطين في مقتل الحريري، وهُم:
1- غازي كنعان: وهو رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان على مدى عشر سنوات. وقد أراني في إحدى المرّات الهاتف الذي لم يكُن يتلقّى منه مكالمات سوى من حافظ الأسد وحدهُ، حتّى إنّهُ لم يكُن قادراً على الاتّصال بالرئيس السوري بنفسِه. وقال لي إنّه يُحبّ لبنان. ومَثُلَ كنعان أمام المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان، لكنّه نفى علمه بشيء عن اغتيال الحريري. وفي أكتوبر/تشرين الأوّل 2005، عندما أصبَحَ كنعان وزيراً للداخليّة السوريّة، فتَحَ النار على نفسه في مكتبه الوزاري، أو فُتِحَت النارُ عليه.
وقالَ لي مسؤول، يُعتَبَر الرجُل الثاني في الاستخبارات العسكريّة السوريّة، إنَّ كنعان فتَحَ النار في فمه، وأنَّ حرّاسه الشخصيّين الذين يُعتبرون من جماعته (من الطائفة العلوية) كانوا يحرسون بابَ مكتبه، وإنّهُ قتَلَ نفسَهُ بعدما كتبَ رسالةً إلى زوجته، قالَ لها فيها أنّهُ فعَلَ ذلكَ "من أجل سوريا". وقبلَ ساعةٍ من موته، اتّصلَ كنعان بإحدى القنوات التلفزيونيّة اللبنانيّة، قائلاً مباشرةً على الهواء إنَّ هذا التصريح سيكون الأخير.
2- اللواء جامع جامع: وهو أحد كبار رجال الاستخبارات العسكرية في لبنان بينَ عامَي 1976 و2005، وقُتِلَ في مدينة دير الزور التي كان يُحاصرها في أكتوبر/تشرين الأول 2013 مقاتلو المعارضة السورية. ووفقاً لرواية النظام السوري فقد "استشهَدَ جامع خلالَ تأديته واجباته الوطنيّة". من جهتهم، قالَ ضبّاط كبار في الجيش السوري إنّ جامع قُتِلَ في رصاصة أطلقها قنّاص خلالَ معركةٍ مع "جبهة النُصرة" وعناصر "الجيش السوري الحُرّ".
3- آصف شوكت: وهو شغل منصب نائب وزير الدفاع وصهر بشار الأسد. وبعدما اشتبهت المحكمة الدولية في أنّه منخرط في مقتل الحريري، قُتِلَ في تفجير ضخم تبنّته المعارضة السورية واستهدف مقرّاً عسكرياً مهمّاً تابعاً للنظام السوري وسط دمشق في يوليو/تموز 2012. وكانَ شوكت متورطاً في مجزرة حماه التي ارتكبها النظام السوري في حقّ "الإخوان المسلمين" بقيادة رفعت الأسد عام 1982. لكنَّ رفعت ينفي ارتكابه هذه المجزرة، فيما نفى شوكت علمه بأيّ شيء متعلّق باغتيال الحريري.
4- رستم غزالة: وهو أحد كبار رجال الاستخبارات السابقين في لبنان. وقد طلبتُ منهُ في إحدى المرّات، في وسط بيروت، أن أجريَ معه مقابلة، لكنّهُ صرَخَ في وجهي "لا"، فيما صَوَّبَ مرافقوه بنادقهم في اتّجاهي. وقد ضُرب غزالة، في دمشق، على أيدي مرافقي أحد زملائه في الاستخبارات، ومات من جرّاء "سكتة قلبية" في 24 نيسان/أبريل الفائت.
جنبلاط لم يذرف ايّ دمعة على هؤلاء الرجال الأربعة خلالَ شهادته أمام المحكمة، وقالَ إنّه لم يدّعِ يوماً امتلاكه أدلّةً تُدين النظام السوري، موضحاً أنّ اتّهامه للأسد بقتل الحريري هو اتّهام سياسي. حتّى إنّهُ لم يأتِ على ذكر "حزب الله" أمام المحكمة.
وبعدَ ايام من مقتل الحريري، قابلتُ جنبلاط الذي قالَ لي: "كُنتُ في منزلي في بيروت، وسمعتُ تفجيراً قوياً، وعلمتُ وقتذاك أنَّ الحريري هوَ مَن قُتِل، لأنّني لم أكُن أنا القتيل".
=====================
نيويورك تايمز: (4) أسباب أدت لتوتير العلاقات بين الرياض وواشنطن.. تعرف عليها
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن غياب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، عن قمة كامب ديفيد في الولايات المتحدة، دليل على توتر العلاقات بين الرياض وواشنطن.
وأشارت إلى تأكيد البلدين على أن غياب العاهل السعودي عن القمة لا يمثل ازدراء للرئيس الأمريكي باراك أوباما، على الرغم من أن الموقف يعكس واقعًا جديدًا يشير إلى أن الحليفين السعودي والأمريكي على خلاف فيما بينهما.
وتحدثت الصحيفة عن وجود أربعة عوامل قوية لعبت دورًا كبيرًا قاد إلى توتير العلاقات بين البلدين، وهي سعي الإدارة الأمريكية لإبرام اتفاق نووي مع إيران، وصعود تنظيم "داعش" في المنطقة، والاضطرابات الإقليمية التي تعرف بالربيع العربي، التي اعتبرتها الدول العربية وخاصة دول الخليج تهديدًا لسلطتها، والتحول في أسواق الطاقة العالمية، حيث أدت الطفرة البترولية في الولايات المتحدة إلى تحرير واشنطن من اعتمادها على الرياض.
 وأضافت الصحيفة أن اجتماع كامب ديفيد، والاجتماعات الشخصية مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض كانت تهدف إلى المساعدة في التخفيف من تلك الانقسامات، لكن تلك الفرصة ذهبت الآن، ويبدو أن المستقبل أكثر تعقيدًا إذا تجاهل البلدان المسارات المختلفة لتحقيق أمنهما.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية ترى أن الاتفاق النووي مع إيران يهدف إلى وقف التصعيد في الصراع بالمنطقة، بينما ترى الحكومات السنية بقيادة السعودية، أن تخفيف العقوبات على إيران سيمنح طهران مليارات الدولارات لزيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
 وأضافت أن السعودية وأمريكا يتعاونان لقتال "داعش"، لكن الرياض تريد فعلًا أكثر قوة ضد حكومة بشار الأسد في سوريا، إلا أن الرئيس الأمريكا باراك أوباما، متردد بشأن التدخل العسكري هناك.
وأبرزت الصحيفة انتقاد السيناتور جون ماكين، في تصريحات لشبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية، لوزير الخارجية جون كيري، متهمًا إياه بأنه أساء فهم الإشارات القادمة من السعودية، وقام في بعض الأحيان بتفسير الأمور كما يرغب في أن يراها وليس كما هي في الحقيقة، مضيفًا أن غياب العاهل السعودي وزعماء دول خليجية أخرى مؤشر على فقدان الثقة في واشنطن.
=====================
الغارديان: تحقيق دولي يثبت تورط الأسد و24 من رجاله بجرائم حرب
عربي21 - باسل درويش
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية نتائج تحقيق في جرائم النظام السوري على مدار ثلاثة أعوام، حيث جمع فريق سوري الكثير من الأدلة الكافية لمحكمة جرائم الحرب لتوجيه اتهامات لرئيس النظام السوري بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب.
وقال مراسل الصحيفة في واشنطن جوليان بورغر إن العملية، التي استغرقت ثلاث سنوات لتهريب وثائق رسمية من داخل سوريا، ستكون كافية لتوجيه اتهامات لنظام بشار الأسد و24 من أركان نظامه.
ويشير التقرير، الذي اطلعت علبه "عربي21"، إلى أن التحقيق الدولي يركز على ممارسات قادة النظام السوري، ودورهم في قمع الاحتجاجات التي أدت إلى اندلاع ثورة عام 2011، حيث قتل منذ ذلك الحين أكثر من 220 ألف سوري، وشرد ثلث الشعب السوري، وأصبحوا يعيشون في مخيمات خارج البلاد.
وتذكر الصحيفة أن التحقيق كشف عن أن عشرات الآلاف من المعارضين قد احتجزوا، وتعرض الكثيرون منهم للتعذيب أو القتل في سجون النظام السوري.
ويبين بورغر أن المفوضية الدولية للعدالة والمحاسبة، التي تتكون من محققين وخبراء قانونيين عملوا في محاكم الحرب السابقة في كل من يوغسلافيا ورواندا وفي المحكمة الجنائية الدولية، قامت بتجميع الأدلة. وقتل أثناء البحث محقق واحد، فيما أصيب آخر إصابة بالغة، واعتقل النظام الكثيرين من أعضاء الفريق وعذبهم.
ويلفت التقرير إلى أنه قد تم تمويل التحقيق من بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وكندا والاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا والدانمارك. وتم جمع الأدلة وإعداد القضايا لتقديمها إلى محكمة جرائم حرب خاصة بسوريا ستشكل في المستقبل.
وتستدرك الصحيفة بأنه على الرغم من أن روسيا قد صوتت ضد قرارات مجلس الأمن للتحقيق في جرائم النظام السوري، وتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن التراجعات الأخيرة التي مني بها النظام وخسائره في المعارك قد زادت من فرص سقوط الأسد وتقديمه للمحاكمة.
وينوه الكاتب إلى أن مفوضية العدالة والمحاسبة تقوم حاليا بالتحقيق في ممارسات النظام وجماعات المعارضة السورية، وقد أكملت الإجراءات القانونية في ثلاث حالات؛ وتركز الحالة الأولى على "خلية إدارة الأزمة المركزية"، وهي مؤسسة قيادية في رأس النظام، وتضم أسماء الأسد ووزير الداخلية محمد الشاعر، والسكرتير المساعد لحزب البعث ورئيس خلية الأزمة في الستة أشهر الأولى بعد اندلاع الثورة محمد سعيد بختيان.
ويتابع بورغر بأن الحالة الثانية تتركز على مكتب الأمن القومي والمرتبط عضويا بخلية الأزمة، ويضم قادة أربعة أجهزة أمنية. أما الحالة الثالثة فتتركز على اللجنة الأمنية في دير الزور، وترأسها رئيس حزب البعث، وكانت تدير الأجهزة الأمنية في محافظة الرقة.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن هناك 22 مسؤولا تم الكشف عن أسمائهم للحكومات ولم يعلن عنها. مشيرا إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تقوم فيها لجان بالتحقيق في جرائم النظام السوري، فقد توصلت لجنة تابعة للأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر 2013 إلى "وجود أدلة تظهر مسؤولية على مستويات عليا في الحكومة، بمن فيها رئيس الدولة".
وتنقل الصحيفة عن رئيس المفوضية الدولية للعدالة والمحاسبة بيل وايلي قوله إن عمل مفوضيته كان مميزا، فقد قدمت ملخصات قانونية وتلخيصا للحقائق وأدلة داعمة، والقانون الذي يمكن تطبيقه عليها، ما يعني أنها جاهزة للنظر بها أمام المحكمة.
ويضيف وايلي للصحيفة: "لم تكن مفوضية الأمم المتحدة معنية بالنظر بالمسؤولية الجنائية الفردية، ولم تحضر ملفات تقدم إلى المحاكمة، وهذا لم يكن خطأ المفوضية؛ لأنها لم تحصل على تفويض. وكانت للمفوضية مساحة واسعة تشمل المجتمع والتحقيق في الممارسات ضد الأقليات والمرأة. أما نحن فقد ركزنا على القانون الجنائي الإنساني والمسؤولية الجنائية الفردية".
ويذهب الكاتب إلى أن تحقيق المفوضية الدولية للعدالة والمحاسبة قام على أدلة من وثائق تم الحصول عليها. وحصلت المفوضية على نصف مليون من الوثائق، التي تحتوي على أوامر وتقارير أرسلها المسؤولون إلى القادة الميدانيين، أي من خلية إدارة الأزمة لحكام المحافظات، التي تطلب فيها منهم القيام بحملات اعتقال جماعية. ولا يمكن الكشف عن الوثائق لأسباب أمنية، بحسب الصحيفة.
وبحسب التقرير، فإن فريق المفوضية في كل محافظة من المحافظات يدخل مكاتب المحافظات والحكومة، بعد ترك المسؤولين لها أو سيطرة المقاتلين عليها، حيث يجمع الوثائق المطلوبة. وقام مسؤول الفريق "عادل" بإدارة العملية في الداخلية، وكان معرضا للقتل أكثر من مرة. وأدى عمله إلى قلق عائلته.
وتنقل الصحيفة عن عادل، الذي خرج من سوريا، ويقيم الآن في عاصمة خليجية، قوله إنه كان يغيب كثيرا عن البيت، وقد سبب ذلك مخاوف للعائلة، ويضيف: "لكنني لا أزال أؤمن بعدالة القضية".
ويكشف بورغر عن أن المفوضية أجرت حوالي 400 مقابلة، كان الكثيرون منهم يعرفون طريقة عمل النظام أو انشقوا عنه. ويرى وايلي إن الوثائق التي حصلت عليها المفوضية هي نقطة البداية، ويقول: "نقطة التحول كانت منذ البداية هي الوثائق التي تم العثور عليها وتهريبها".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن المفوضية تقوم بتحقيق منفصل في ممارسات المتشددين، خاصة تنظيم الدولة، ويعتمد على شهادات أشخاص يعرفون بعمل التنظيم، أو من المواد المتوفرة على الإنترنت، حيث تم تحميل 470 ألف مادة وتمت أرشفتها. ورغم اطلاع الكثير من الوزارات العدلية في الدول الغربية على الملاحقات القضائية، إلا أن المحاكمة لن تتم قبل تغيير النظام في دمشق، أو تغيير مجلس الأمن لموقفه.
=====================