الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 18-5-2015

سورية في الصحافة العالمية 18-5-2015

19.05.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الصحافة
1. مركز دراسات الأمن القومي الاسرائيلي  : كتبه  : دنيال كوهين وليران اوفك : الأكاديمية العسكرية المهنية الجهادية "داعش"
2. «جيروزاليم بوست»: القضية التي يمكن أن تجمع إيران والسعودية على طاولة المفاوضات
3. واشنطن بوست: بتاريخ 17/5 :ماذا وجد الأمريكيون بمنزل القيادي أبو سياف؟
4. فاينانشيالـ تايمز:بتاريخ 17-5 : الـحرب في سوريا تضع أبناء الـطبقة الـمتوسطة بين أنياب الـجوع
5. "هافينغتون بوست" الأمريكية : كتبه جو لوريا : 17-5: ما هي الدوافع الحقيقية للسعودية في اليمن؟ (ترجمة)
6. صحيفة تريبيون - كتبته ترودي روبن - بتاريخ 18/5 - سلِّحوا السنّة.. لدحر «داعش»
7. ديلي تلغراف :بتاريخ 18/5 : دفة الحرب بسوريا تحولت لصالح المعارضة
8. معهد الشرق الاوسط :كتبه جيمس لاروكو بتاريخ 13/5/2015: التعاون الأميركي-الروسي حول سورية: عامل الخوف
9. ذي اوبزيرفر : بتاريخ 17/5/2015 : تشكيك بمدى تحقيق الغارة الأميركية بدير الزور لأهدافها
10. الغارديان: هناك تغييرات طرأت على العناصر المتحكمة بتطور الصراع السوري
11. سليت الفرنسية : لأي مدى يمكن للقوات الأمريكية التدخل ميدانيا في الأراضي السورية؟
12. يورو أسيا فيو :هل ستغير الغارة الأمريكية ضد داعش شرق سوريا قواعد اللعبة؟
13. صحيفة لوتون السويسرية : سوريا.. والتغيير في موازين القوى
14. (ديبكا) الإستخباراتي: استهداف قادة تنظيم الدولة تم بالتنسيق مع الأسد
15. موقع فردا إلايراني يكشف عن دولة سوريا الجديدة عاصمتها حلب تجعل مصير الأسد مثل القذافي
16. مصادر إسرائيلية تدعو لضرورة التحرك حفاظاً على بقاء نظام “بشار الأسد”
17. لبريدوديكو" الاسبانية : تنبش في حياة "طفل الكلاشنيكوف" بطنجة وسوريا
18. ذا غلوب الكندية: لا بد من معالجة أسباب فشل الحرب ضد داعش
 
مركز دراسات الأمن القومي الاسرائيلي  : كتبه  : دنيال كوهين وليران اوفك : الأكاديمية العسكرية المهنية الجهادية "داعش"
عقيدة رواد المنظرين العسكريين، مثل كارل فون كلاوزفيتز وبازيل هنري ليديل هارت وآخرين، والتي تدرس للجيوش العصرية منذ عقود كثيرة، ناصر بن على الأنسي، وهو قائد في القاعدة – جزيرة العرب، قرر ان يوصل هذا العلم لقادة الإرهاب، والنتيجة: دورة محوسبة في مادة الاستراتيجية العسكرية المعاصرة من دار الأكاديمية العسكرية الجهادية، والتي أعلن عنها في مدونات مرتبطة بالحركات الجهادية.
من هو المحاضر؟
الأنسي من مواليد اليمن، حاز على تجربته العسكرية بين الأعوام (1995-2001)، اختير للاشتراك عام 1999 في دورة تأهيل الضباط القادة ومعه قادة القاعدة من جبهات أخرى، وبعد ذلك مباشرة حصل على القبول للتعليم في قاعدة الفاروق للإرشاد، وهي قاعدة الارشاد المركزية للتنظيم في أفغانستان في تلك الفترة، الأنسي أنشأ في العام 2002 الأكاديمية العسكرية للجهاد، والتي تعلم العديد من الدورات، ومن بينها الدورة مدار الحديث.
الأنسي أحد القادة الكبار في بعثة القاعدة – جزيرة العرب، تبنى في الماضي المسؤولية عن العملية الإرهابية التي استهدفت المجلة الفرنسية الساخرة "شارلي ايبدو" في يناير 2015، وشجع تنفيذ عمليات أخرى في الدول الغربية بأسلوب "الذئاب الوحيدة"، ووفق عدد من التقارير فقد اغتيل الأنسي بداية شهر مايو 2015 من خلال هجوم أمريكي جوي في اليمن.
الدورة
التعليم في الأكاديمية العسكرية الجهادية، وفي دورة "الاستراتيجية العسكرية" المعدة لذوي الخبرة في القتال ولذوي المعرفة والتجربة في واحد أو أكثر من المجالات الآتية: الطبوغرافيا العسكرية والدفاع الجوي والقتال ضد الدبابات الهندسة العسكرية وهندسة المتفجرات والكومندو البحري والقتال الكيميائي ونحن والجيوش الأجنبية.
تشمل الدورة ثمانية دروس: استراتيجيا الاحتكاك المباشر وغير المباشر، والاستراتيجية الكبرى النصر أو اللاخسارة "الشهادة"، القوة ومبادئ السلطة، التقنية العسكرية بين "أزرار المقاتلة" (أدوات تقنية مع الأكيد على الطائرات غير المأهولة) في الحرب التقليدية، ومبادئ المناورات العسكرية، ومبادئ الحرب، ودرس للقادة فقط يقوم على أساس "فنون الحرب" لسون وو، غالبية الدروس تقوم على أساس تشريح مبادئ مركزية في كتاب " عن الحرب" من تأليف كلاوزفيتز، وفيها أيضًا تطرق لفكر ليدل هارت وهانس مورغانتو، وآخرين من العسكريين.
تبدأ الدورة بتفسير للفرق بين الاستراتيجية المباشرة والاستراتيجية غير المباشرة، مع التشديد على الثانية لكونها الأكثر شيوعًا في الشرق الأوسط، وسيما كل ما يتعلق بحرب العصابات، هذه الاستراتيجية تقوم أساسًا على التدرب على بقاء القوات المقاتلة على قيد الحياة، وعن الاستعداد للقتال لمدد زمنية طويلة، في الدروس الآتية يتم التشديد على معنويات المجاهد وسماته الشخصية الفريدة، وعلى رأسها الاستعداد للتضحية بالنفس في سبيل تحقيق أهداف القتال، هذا في مواجهة جيوش عصرية تستخدم في حروبها الأزرار من خلال الطائرات غير المأهولة والقصف الجوي والذخائر الموجهة الدقيقة، وإلى ذلك تحديد أهداف القتال وبلورتها على أساس خلاق يملكه القائد، عليه ان يعرف نمط عمليات قوات العدو، وأن يقرر أهداف القتال، وأن ينظم القوات المقاتلة، وأن يناورها في الميدان.
دروس منزلية
نشر الدروس يدل على عدد من الظواهر التي يجب الانتباه لها أثناء تشريح أنماط قتال التنظيمات الجهاد السلفية ومواجهتها، ترتبط الدروس بالتغيير الاستراتيجي الذي تم به الحركات الجهادية العالمية، وعلى رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" التي انتقلت الى القتال بأساليب منظمة وشبه عسكرية، بما في ذلك الانتقال من أسلوب "اضرب واهرب" الى أساليب قتال من خلال الوحدات العسكرية الكبيرة، بعضها مزود بالدبابات أيضًا، وبناقلات الجند المدرعة، هذا التغيير نابع أولًا لوجود التنظيمات مثل داعش وجبهة النصرة وأنصار بيت المقدس في سيناء وبوكو حرام في نيجيريا وآخرين في قتال على عدة جبهات؛ هذا الوضع أدى الى تطور على مستوى الفكر، وكذلك الى تطور تقني يسهم في تحقيق الأهداف الأيديولوجية، ومن أجل هذا فإن المبادئ المعروضة في الدروس يمكنها ان ترسم أنماط القتال العنيفة وغير العنيفة لتلك التنظيمات الموجهة ضد قوات الخصم ومواطنيه على حد سواء.
الاعلان على مدونات الجهاد العالمي يعطي نموذجًا حول كيفية استخدام النشطاء، بل ومسؤولي التنظيمات، للروابط والتبادل غير المقيد تقريبًا للفضاء الالكتروني لكي يخلقوا هيئات معرفية ديناميكية في المجالات الحيوية للمنظمات الإرهابية: نشر الدعاية، تلقين الاستراتيجية العسكرية، وتطوير وسائل التفجير والقتال، تشفير الهواتف المحمولة، والهاكرز، وغيرها من الأمور.
تثبت هذه الدروس إلى أي حد يعتبر تحدي التنظيمات الإرهابية السلفية من الداخل تحديًا ديناميكيًا، يستوجب الرد المنهجي الشامل على ساحات عملها المختلفة، ولكن الى جانب التهديد المحتمل فإن الانتقال الى أنماط التفكير الغربية العصرية التي تميز الجيوش النظامية والقوات شبه النظامية يجعل من تلك التنظيمات هدفًا سهلًا نسبيًا لضربه من جانب القوات الدولية التي تقاتلهم.
=====================
«جيروزاليم بوست»: القضية التي يمكن أن تجمع إيران والسعودية على طاولة المفاوضات
في الوقت الذي يعمل فيه كل من المستشارين العسكريين الإيرانيين والأمريكيين في العراق لوقف تقدم القوات التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، فإن تعايشهما غير المريح والصافي يؤكد مدى صعوبة نزع فتيل الصراعات التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط. ولإحراز أي تقدم، ينبغي على إيران تشارك كشريك. ويبدأ هذا الحوار مع جيران طهران في منطقة الخليج العربي.
الكراهية بين إيران ذات الأغلبية الشيعية وجيرانها في دول الخليج العربية السنية لديها جذور ضاربة في أعماق التاريخ لقرون. وتنامت التوترات الآن نتيجة تصرفات إيران الاستفزازية، والمتمثلة في القوات التي تدعم الرئيس السوري «بشار الأسد» بالسلاح والمال والتدريب، وتمويل الجماعات التي تشن هجمات إرهابية في مختلف أنحاء المنطقة، والتدخل في شؤون اليمن. وتواصل إيران أيضا تقويض جهود الولايات المتحدة للمساعدة في بناء حكومة عراقية مستقرة، في الوقت الذي تعمل فيه طهران بشكل غير مباشر مع واشنطن في الحرب ضد «الدولة الإسلامية».
ويمكن للاتفاق النووي بين إيران والغرب، من المتوقع في أواخر يونيو/حزيران، أن يكون حافزا لمواجهة هذه التحديات. تحت قيادة الولايات المتحدة، ينبغي لقوى الخليج الرئيسية اتخاذ خطوات مدروسة صغيرة لتحريك الأمور إلى الأمام. المحادثات تحت الرادار، والمحادثات الأمريكية الإيرانية في عمان قبل عامين كانت البدايات. المحادثات على هامش الاجتماعات الدبلوماسية الكبيرة هي أمر آخر، ويمكن أن يبدأ خلال حوار المنامة السنوي، عندما تجتمع جميع دول منطقة الخليج.
وقال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» مرارا إن بلاده تريد إجراء محادثات مع جيرانها الخليجيين بشأن إنهاء الصراعات في سوريا واليمن. ودعت «فيديريكا موجريني»، رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أيضا إيران للعب دور في عملية الانتقال السياسي في سوريا. ومع ذلك،  فإن دول الخليج العربية من المرجح أن تجد صعوبة في الثقة بطهران حتى تظهر النوايا الحسنة من أفعالها.
أحد مخاوف دول الخليج الكبيرة، على سبيل المثال، هو أن وقوع حادث في المفاعل النووي الإيراني من شأنه أن يلوث المياه الإقليمية والجو. الشفافية المتزايدة للاتفاق الجديد ينبغي أن تساعد في معالجة هذا الأمر. ومن شأنه أيضا أن يزيل أي سبب يحول دون توقيع إيران على اتفاقية السلامة النووية، ومعاهدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1994. والأمر الذي لا يغتفر هو أن إيران لا ينبغي أن تكون الدولة الوحيدة خارج اتفاقية تشغيل محطة للطاقة النووية.
ويمكن لإيران أيضا إثبات حسن النية من خلال دعوة جيرانها إلى مراجعات سلامة مشتركة لمنشآتها النووية. وقالت طهران/شباط في فبراير إنها كانت على استعداد لوضع ميثاق السلامة الإقليمية لمراقبة المنشآت النووية. كيفية إعداد عمليات التفتيش هذه يمكن أن تكون موضوعا منتجا للحوار الإقليمي.
ويمكن أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة نموذج إيران للشفافية النووية. وبالإضافة إلى التقيد بجميع قواعد وكالة الطاقة الذرية بخصوص السلامة والأمن ومنع الانتشار النووي، فإن تقرير طيران الإمارات الوطني لاتفاقية السلامة النووية يظهر أنها تلبي المعايير الدولية.
دول الخليج العربية الأكثر قلقا حول الغزوات الخارجية من شركاء إيران الأجانب هم بالضرورة شركاء في أي حوار إقليمي. فالإمارات، على سبيل المثال، أعربت عن عدم الارتياح تجاه تحرك المحادثات مع إيران إلى الأمام، إلا أنها تستضيف هناك جالية إيرانية كبيرة أيضا، فضلا عن علاقات تجارية قوية مع إيران.
وتوفر الهزة التي تعرضت لها الخلافة السعودية، والتي جعلت السفير الأمريكي السابق «عادل الجبير» يجلس على مقعد وزير الخارجية الجديد في المملكة فرصة أخرى لتعزيز نهج بنّاء تجاه إيران. وعلى الرغم من التوترات الحالية مع واشنطن، لا تزال المملكة العربية السعودية حليفا يعي الحاجة للحد من وصول إيران من خلال الدبلوماسية والوسائل غير العسكرية حيثما كان ذلك ممكنا.
ومن جانبها، يجب على الولايات المتحدة أن تستمر في إثبات أن الاتفاق النووي مع إيران لا يعني التخلي عن دول الخليج العربي. وتحتاج واشنطن لمواجهة المخاوف المستمرة من أن الاتفاق النووي من شأنه أن يعيد ترتيب شراكات قائمة منذ فترة طويلة، وأن الولايات المتحدة تتحول تدريجيا بعيدا عن حلفائها السنة التقليديين للتركيز على إيران.
ومن الأهمية بمكان أن توضح واشنطن أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لديها مصالح متداخلة مع إيران، إلا إنها أيضا لديها خلافات طويلة الأمد لم يتم القضاء عليها بسهولة. الأخبار التي تتردد بأن البيت الأبيض كان يعتزم توسيع التعاون في مجال الدفاع وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع دول الخليج خلال مناقشات اجتماع قمة كامب ديفيد التي عقدت في 14 مايو / أيار من شأنها أن تساعد في تهدئة بعض المخاوف لدى الحلفاء على الأقل.
وكان من المتوقع أن يركز اجتماع كامب ديفيد على الرغبات العربية في ضمانات أمنية ومعدات عسكرية. إضافة  مناقشات صريحة حول نوايا إيران في المنطقة وكيفية مواجهتها. مناقشة قضايا «القوة الناعمة»، مثل السلامة النووية، هي أحد الطرق التي تتيح لواشنطن المساعدة في جمع إيران ودول الخليج على طاولة المفاوضات معا.
المصدر | جيروزاليم بوست
نقلا عن الخليج تايمز
=====================
واشنطن بوست: بتاريخ 17/5 :ماذا وجد الأمريكيون بمنزل القيادي أبو سياف؟
 واشنطن - ترجمة الخليج أونلاين
كشفت صحيفة الواشنطن بوست عن تفاصيل أكثر للعملية التي نفذتها قوات أمريكية في دير الزور شرقي سوريا وانتهت باعتقال زوجة القيادي في تنظيم "الدولة" أبو سياف، بالإضافة إلى مقتل أبو سياف وعدد آخر من المسلحين.
وقالت الصحيفة: إن القوة الأمريكية عثرت على العديد من الموجودات داخل منزل أبو سياف، منها أجهزة كمبيوتر محمول، وهواتف خلوية، وتحف أثرية، ومقتنيات تاريخية من بينها الكتاب المقدس للآشوريين وقطع نقدية عتيقة.
وتتابع الصحيفة: إن القوات الأمريكية التي نفذت العملية قامت بتحرير فتاة إيزيدية عراقية شابة كانت تعمل في منزل أبو سياف وزوجته، وهي على ما يبدو فتاة استعبدها التنظيم عقب سيطرته على مناطق الإيزيدية شمالي العراق، حيث تم بيع العشرات منهم كسبايا.
وتؤكد الواشنطن بوست، أن القوة الأمريكية قامت بنقل الفتاة الإيزيدية مع زوجة أبو سياف إلى قاعدة في العراق، حيث تم تنفيذ العملية فجر السبت، مشيرة إلى أن الطائرة التي نقلت زوجة أبو سياف والفتاة الإيزيدية، وهي من نوع بلاك هوك، كانت مليئة بآثار الرصاص.
وهذه هي العملية الثانية التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا منذ اندلاع الثورة، إذ سبق أن حاولت قوة أمريكية العام الماضي القيام بإنزال جوي لإنقاذ رهائن أمريكيين، إلا أن العملية فشلت وتم إعدامهم في وقت لاحق.
العملية التي نفذتها قوة أمريكية خاصة على حقل العمر النفطي شرقي سوريا، تأتي بعد يوم واحد من سقوط مركز محافظة الأنبار غربي العراق بيد تنظيم "الدولة".
ووصف مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية أبو سياف الذي قتل في الغارة الأمريكية، بأنه شخصية قيادية ومهمة بالتنظيم، فبالإضافة إلى قيادته عمليات بيع وتصدير النفط الذي تستخرجه الدولة، فإن أبو سياف على علاقة وثيقة مع زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي.
وترى الصحيفة، أنه من المتوقع أن تؤدي عملية قتل أبو سياف إلى مزيد من الاضطرابات داخل التنظيم، خاصة وأن مقتل أبو سياف سيصيب العملية الإنتاجية للنفط بمقتل، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول أمريكي.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية قوله: إن الغارة استهدفت مبنى كان تحت المراقبة لعدة أسابيع قبل الغارة، وتم الحصول على إذن من السلطات العراقية بالإضافة إلى توصية فريق الأمن القومي.
وتشير الصحيفة إلى أن زوجة أبو سياف محتجزة حالياً احتجازاً عسكرياً أمريكياً بالعراق، مؤكدة أنها وفقاً لمسؤولين أمريكيين، تخضع حالياً لاستجواب بوصفها عضو بارز في التنظيم.
وتسعى واشنطن إلى الحصول على معلومات فيما إذا كان لدى التنظيم رهائن غربيين أم لا؟ إذ تعتقد إدارة واشنطن أن بإمكان أم سياف أن تفيدهم بهذا الخصوص.
ترجمة: منال حميد
=====================
فاينانشيالـ تايمز:بتاريخ 17-5 : الـحرب في سوريا تضع أبناء الـطبقة الـمتوسطة بين أنياب الـجوع
رصدت صحيفة الـ (فاينانشيال تايمز) البريطانية تحوّل اهتمام السوريين من تعقب أخبار الانفجارات في بلادهم، إلى تعقب حركة الأسعار المتصاعدة بشكل جنوني.
وقالت الصحيفة – في تقرير إخباري نشرته على موقعها الإلكتروني – إن أعباء الحرب الاقتصادية على مدار خمس سنوات تركت المتبقين على قيد الحياة من السوريين في صراع مع اقتصاد لم يسبق له مثيل في التردي، سواء في ذلك مناطق المعارضة أو مناطق النظام ، وإنْ كانت الأولى دخلت في هذا المضمار قبل الأخيرة.
وأضافت أن الشهرين الأخيرين شهدا تقدما للمقاتلين من المعارضة ، فاستطاعوا قطْع الطريق على الإمدادات ليس فقط عن الجيش ولكن أيضا عن التجار ، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار على نحو ترك النظام يصارع من أجل تأمين ظروف معيشية مستقرة في العاصمة دمشق – منطقة نفوذ الرئيس الأسد.
وأوضحت الصحيفة تضرّر أبناء الطبقة المتوسطة في دمشق من تلك الأوضاع الاقتصادية. ونقلت عن إحدى سيدات هذه الطبقة والتي طلبت ألا تسمّي نفسها “الآن عائلتي تتخلى عن الكثير من الأشياء التي كانت تجلبها، على الرغم من أن جميع أفرادها الأربعة يدرّون دخْلا إلى البيت”. وقالت الصحيفة إن هذا يعني أن الطبقات الدنيا تتضور جوعا.
وأومأت إلى أن رفْع الدعم عن السلع، إضافة إلى انخفاض أسعار النفط عالميا، رفع أسعار الوقود في سوريا ، كما أن سعْر رغيف الخبز المدعم قد بلغ ثلاثة أمثال سعره السابق ، وزادت أسعار المكالمات الهاتفية وخدمات الإنترنت.
ونوهت الـ (فاينانشيال تايمز) عن أن الزراعة لم تعد تنتج إلا رُبْع ما كانت تنتجه قبل اندلاع التظاهرات المناوئة للحكومة سنةألفان و أحد عشر ، كما أن قيمة الليرة السورية سجلت الشهر الماضي انخفاضا كبيرا من (واحد على مئتان و أربعون من الدولار) إلى (واحد على ثلاثخمس0 من الدولار) بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على مناطق استرايتجية شمالية في إدلب.
ويعني انخفاض قيمة العملة أمام الدولار على هذا النحو ، أن متفى منتصف الراتب الشهري للموظف السوري الذي يتراوح بين عشرون وثلاث0 ألف ليرة ، والذي كان ذات يوم يعادل نحو أربعمئة دولار، بات الآن يعادل خمس و سبعون دولار فقط.
كما انخفضت قيمة الاحتياطات الأجنبية من خمسرواحد و عشرون مليار دولار سنةعشرون09 إلى نحو سبع مليار دولار، بحسب تقديرات المختصين.
ورأت الصحيفة أنه من الصعب القول إن الضغوط الاقتصادية المتنامية قادرة على دفع نظام الرئيس الأسد إلى الهاوية ، وأشارت إلى أن إجمالي الخسائر الاقتصادية التي مُنيت بها البلاد جراء الحرب الأهلية سيبلغ نحو 2ثلاثسبع مليار دولار بنهاية السنةالجاري، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقالت إنه لا يزال من غير الواضح حجْم المساعدات التي تتحصل عليها دمشق من الداعمين الخارجيين أمثال إيران أو روسيا.
الخبر
=====================
"هافينغتون بوست" الأمريكية : كتبه جو لوريا : 17-5: ما هي الدوافع الحقيقية للسعودية في اليمن؟ (ترجمة)
 ترجمة خاصة لـ"خبر" للأنباء - فارس سعيد:
نشرت صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية، مقالاً للمؤلف والمراسل في الشؤون الخارجية، جو لوريا بعنوان "ما هي الدوافع الحقيقية للسعودية في اليمن؟".
وقال جو لوريا، إن جمال بنعمر، الوسيط السابق للأمم المتحدة في اليمن، أحدث ضجة عندما قال لي مؤخرأ أن نحو 10 أحزاب يمنية بما فيها الحوثيين، كانت قريبة من التوصل الى اتفاق لتقاسم السلطة حتى أسقطت أول قنبلة سعودية على اليمن يوم 26 مارس.
وقال بنعمر: "كان هناك اتفاق على جميع النقاط الرئيسية باستثناء دور رئاسة الجمهورية، ولكن الحملة الجوية السعودية عرقلة تلك الجهود المتقدمة".
وعلى الرغم من أن جماعة الحوثيين كانت تحتل العاصمة والقت القبض على الرئيس عبد ربه منصور هادي حتى هروبه إلى عدن، إلى أنها لا تزال تقبل بدوره كرئيس انتقالي، وفقا لبنعمر. كما اتفقوا على سحب ميليشياتها من صنعاء لتحل محلها قوة أمنية من وحدة وطنية أعدت من قبل خبراء الأمم المتحدة، على أن يكون في المقابل 20% من حصة الحكومة للحوثيين.
وقال إنه عندما بدأت هذه الحملة، كان الشيء الوحيد المهم "ذهب" دون أن يلاحظه أحد، وهو أن اليمنيين كانوا على مقربة من صفقة من شأنها أن تؤسس لتقاسم السلطة مع الحوثيين. لذلك كان لنا ان نتوقف عند ذلك.
وردا على سؤال حول تصريحات وزارة الخارجية الامريكية عن أن الحوثيين يعملون على عرقلة المحادثات يقول بنعمر لي - الكاتب، جو لوريا -. كان الحوثيون في الجدول حتى النهاية ولم يكن هناك حاجة للحملة السعودية في اليمن. وأضاف بن عمر ساخطاً: "الحوثيين أنفسهم يعرفون أنهم ليسوا أقوياء بما فيه الكفاية لحكم كل اليمن، لكنهم يصرون أيضا أن اليمن لا يمكن أن تحكم من دونهم".
وقال بنعمر ، أن هادي رفض أي تخفيف من صلاحياته. ومع ذلك، استمر في البحث عن حل وسط حتى دعا هادي التدخل السعودي عندما انتقل الحوثيين عدن. ثم حطم القصف السعودي "عملية" توسطت فيها الامم المتحدة. واستقال بنعمر.
وسائل الإعلام المملوكة للسعودية لامت بنعمر وقالت إنه "مبعوث لحركة الحوثيين".
أسباب التدخل السعودي في اليمن
ولكن يبقى السؤال الأهم: لماذا يقصف السعوديين اليمن لأكثر من ستة أسابيع، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 1600 شخص، وفقاً لارقام الامم المتحدة؟
وقد ذكر السعوديون علناً ثلاثة دوافع: عودة هادي رئيساً لليمن، سحق حركة الحوثيين، والحد من النفوذ الإيراني في البلاد.
وبعد شهر ونصف من الضربات الجوية لم تستطع السعودية استعادت هادي ولم تهزم الحوثيين. وعلى الرغم من أن هناك أنباء بأن الإيرانيين قدموا الدعم، ينكر مسؤولون أمريكيون ان تكون طهران لديها أي تأثير تشغيلي في اليمن.
دبلوماسي على معرفة وثيقة باليمن قال لي، إن الحوثيين ليسوا "عملاء ايرانيين"، وأنهم "اتخذوا قراراتهم بأنفسهم" و "لم تكن في التكتيكات الإرهابية." وأضاف أنهم طائفة زيدية، وهي طائفة شيعية مختلفة عن إيران. بدأت حركة الحوثيين في 1990s في وقت مبكر، لكنها لم تتلق سوى الدعم الإيراني على مدى السنوات الخمس الماضية. كما انتقدت طهران الحوثيين عندما حلت البرلمان اليمني.
وقدم هذا الدبلوماسي فرضية أخرى عن الدافع الحقيقي للتدخل السعودي: إن الدافع وراء التدخل السعودي هو أبعد من الحوثيين وايران. وقال ان "بيت القصيد" في الرياض لسحق التهديد الديمقراطي الناشئ في عقر دارها.
وقال هذا الدبلوماسي أن اليمنيين هم من يحددوا مستقبلهم بحرية من خلال المفاوضات التي يشارك فيها الحوثيون أيضاً.
وأضاف الدبلوماسي، كما ان صفقة بنعمر توصلت إلى اتفاق كبير والتي شملت منح المرأة 30٪ من المناصب الوزارية و 30٪ من المقاعد في البرلمان. وقال "في المملكة العربية السعودية المجاورة لا يزالون يناقشون ما إذا كان يمكن القيادة أم لا".
استراتيجية السعودية لـ"الربيع العربي"
ويقول الكاتب، جو لوريا، إن مايسمى بالربيع العربي، يناسب الاستراتيجية السعودية في: منع الديمقراطية من الخروج الى جميع أنحاء المنطقة خشية أن ينتشر في عقر دارها، مما يهدد الملكية الخاصة بها.
ويضيف، ذلك هو السبب في أنهم عبروا الجسر إلى البحرين مع 1000 جندي في عام 2011. وهناك أيضا كان الحديث عن النفوذ الإيراني.
وفي مصر، مول السعوديون الإطاحة العسكرية لأول حكومة منتخبة في البلاد ديمقراطيا.
وفي سوريا والعراق، تدعم المملكة العربية السعودية المتطرفين والقاعدة وجبهة النصرة.
لم يكن الأمريكيين حريصين بشكل كبير على مغامرة السعودية في اليمن، ولقد ضغطت على الرياض من أجل الهدنة الإنسانية (التي بدأت رسمياً يوم الثلاثاء بعد حملة قصف واسعة النطاق في محافظة صعدة). ربما للتخفيف من حدة الغضب السعودي للتقارب مع إيران، وسماح الأميركيين السعوديين بصب جل غضبهم على اليمن، لرش بعض البخار على الإيرانيين - على حساب اليمنيين الأبرياء.
الحاجة للقوات البرية
قامت السعودية من خلال رشاويها الطائلة على باكستان من أجل شراء مرتزقة تستخدمهم في التدخل البري على اليمن، لكن الرفض جاء من البرلمان الباكستاني بعدم التدخل في اليمن عسكرياً.
من جانب أخر، دفعت المليارات من الدولارات للسيسي، لزج الجنود المصريين في حرب ضروس ستأكل كل من يقتربها. وللمصريين عبرة في حرب الستينيات، حين أرسل عبد الناصر ما يقرب من 70،000 من جنوده الى اليمن وقتل أكثر من 10 آلاف منهم.
ان عودة مصر إلى مستنقع اليمن ستكون مثل فيتنام الولايات المتحدة اليوم.
في غضون ذلك، السعوديون يستهدفون الحوثيين فقط من الجو، القوة الرئيسة التي تحارب تنظيم القاعدة، في حين تركت المتطرفين السنة من تنظيم القاعدة.
علاوة على ذلك، دعمت السعودية القاعدة بالمال والسلاح في حضرموت وشبوة ومأرب، وذلك مما عزز وجود وحظوظ القاعدة في تلك المدن. كما قامت بإسقاط الأسلحة إلى القبائل المتحالفة بالقرب من الحدود السعودية.
ولذا، فإن غياب القوات الباكستانية أو المصرية، جعل السعودية تلجاء الى تنظيم القاعدة، واعتباره كقوة فعلية على الارض في محاربة الحوثيين.
من الواضح أن الملك سلمان لم يصغي جيداً الى كلمات والده الملك عبد العزيز آل سعود، في عام 1934 عندما قال للعميل البريطاني جون فيلبي: "لم يملك آباءي وأجدادي اليمن، ولم يكن احد قادر على تحقيق الأمن والاستقرار هناك. من يستطيع أن يحكم اليمن بزيديتها ومشاكلها؟"
بل من الواضح أن الرياض تبحث عن مستنقع تزج بنفسها في اليمن.
نقلا عن موقع المنتصف
=====================
صحيفة تريبيون - كتبته ترودي روبن - بتاريخ 18/5 - سلِّحوا السنّة.. لدحر «داعش»
تاريخ النشر: الإثنين 18 مايو 2015
ترودي روبن*
من يريد أن يفهم الطريقة التي يمكن بها محاربة تنظيم «داعش»، يحتاج للتمعّن في رسالة نشرها عربيان من أهل السنّة عند زيارتهما واشنطن هذا الأسبوع، وهما سياسيان عراقيان جاءا بقصد التحذير من استحالة إلحاق الهزيمة بـ«داعش» ما لم تسارع الولايات المتحدة إلى تقديم المساعدات لأهل السنّة العراقيين، وهم الذين صمموا على طرد الجهاديين خارج العراق.
أحد الزائرين المذكورين يدعى «رافع العيساوي»، وهو طبيب يجيد الإنجليزية، شغل ذات مرة منصب وزير المالية في العراق. إلا أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عمد إلى اعتقال الحرس الخاص للعيساوي عام 2012 وبدأ تحرياته بشأن مسؤولياته عن نشاطات إرهابية. وتحت حكم المالكي، دخل الألوف من أهل السنّة المدنيين السجون.
وقال لي العيساوي: «عمدت حكومة المالكي إلى ترويع وإقصاء كل قادة السنّة الذين سعوا للمشاركة في صياغة السياسة العراقية». لكن رئيس الوزراء الشيعي الحالي «حيدر العبادي» أكثر ميلا للتفاهم والتوافق من سلفه. وهو الذي تابع مساعيه لإسقاط التهم عن العيساوي، لكنه فشل في ذلك بسبب معارضة الميليشيات الشيعية ذات النفوذ القوي. وقال العيساوي: «إنهم يُحكمون الخناق على أهل السنّة لأقصى الدرجات».
وتنامت إلى مسامعي شكاوى مماثلة من «أثيل النجيفي»، وهو المحافظ المنتخب لمحافظة نينوى قبل أن يجتاحها تنظيم «داعش» في يونيو وينجح في احتلال عاصمتها الموصل. وقال لي «نجيفي»، عند زيارتي لأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، بعد أن لجأ إليها عند وصول إرهابيي «داعش» إلى نينوى، إن العديد من أهل السنّة رحبوا بـ«داعش» في بداية الأمر باعتباره أفضل من حكومة المالكي. ولقد سئم معظم أهل السنّة من هذه الأوضاع ولم يبق أمامهم إلا مواجهة «داعش» إن أرادوا أن يكون لهم مستقبل في العراق. وقال في واشنطن: «إذا أردنا إشراك الناس في المهمة، فسيتعيّن علينا أن نمنحهم الأمل بحدوث بعض التغيير. ويأمل أهل السنّة ألا يروا الأمور وقد عادت إلى ما كانت عليه قبل 10 يونيو». لذلك فالشرط الأول لمجابهة «داعش» هو إقناع السنّة بأن مستقبلاً سياسياً ينتظرهم في العراق. وأشار النجيفي إلى أن السنّة يريدون الآن الحصول على ضمانات بحكم محافظاتهم، مثل الأنبار ونينوى.
ويقضي الشرط الثاني بدعم مقاتلي العشائر السنّية الذين عبروا عن رغبة صادقة في مواجهة «داعش» في الأنبار ونينوى ولكنّهم يشتكون من عدم حصولهم على السلاح والتدريب الكافيين. وفي هذه النقطة بالتحديد، تقع المسؤولية الأساسية على الأميركيين. وقال العيساوي شاكياً: «لقد رفض المالكي والعبادي إعطاء السلاح للعشائر السنّية، لكنّهم جهّزوا الميليشيات الشيعية بأكثر من الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها الجيش العراقي ذاته». وركّز انتقاداته على «قوات الحشد الشعبي» المثيرة للجدل والتي تتألف من ميليشيات شيعية بعضها يمثل قوات عالية التنظيم تدعمها إيران.
وأعرب العيساوي عن مخاوفه من أن يؤدي الدعم الذي يتلقاه الحشد الشعبي من إيران إلى استنساخ حالة جديدة من الحرس الثوري الإيراني الذي أصبح يشكل العمود الفقري للقوات المسلحة الإيرانية. ومما يؤجج هذه المخاوف أن قائد الحرس الثوري الإيراني «قاسم سليماني» كثيراً ما ظهر في العراق إلى جانب القادة الميدانيين للميليشيات الشيعية. وسألت العيساوي: «وهل يمكن اعتبار سليماني أقوى رجل عسكري في العراق؟»، فأجاب: «وهل يساوركم الشك في هذا؟».
والآن، يعبر قادة السنة عن مخاوفهم من دخول الميليشيات الشيعية إلى الأنبار على خلفية ما حدث في السابق عندما قامت تلك الميليشيات بسرقة وتخريب الممتلكات السنّية. وبدلاً من حصر مهمات الميليشيات في قتال «داعش»، طالب العيساوي البرلمان العراقي بتشكيل وحدات للحرس الوطني يمكنها أن تحارب على مستوى المحافظات تحت إمرة الجيش العراقي. لكن هذا المطلب ووجه بالرفض بسبب المعارضة الشيعية القوية.
*محللة سياسية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون
ميديا سيرفس»
=====================
ديلي تلغراف :بتاريخ 18/5 : دفة الحرب بسوريا تحولت لصالح المعارضة
أبدت صحيفة صنداي تلغراف اهتماما بالأزمة السورية المتفاقمة، وأشارت إلى أن دفة الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات بدأت تميل لصالح المعارضة ضد نظام الرئيس (السوري) بشار الأسد.
وأوضحت أن النظام السوري بدأ يتضعضع تحت ضغط الهزائم والخسائر التي ألحقتها بقواته فصائل المعارضة في الأسابيع الأخيرة.
ووفق الصحيفة نفسها، تمكن تحالف فصائل المعارضة التي توحدت تحت مسمى جيش الفتح قبل فترة من السيطرة على مدينة إدلب في شمال غرب سوريا، وعلى مساحات كبيرة من المناطق المحيطة بها في المنطقة.
وأشارت صنداي تلغراف إلى أن قوات جيش الفتح تقدمت باتجاه مدينة جسر الشغور، واستولت على معظم أجزاء هذه المدينة الإستراتيجية الهامة، وأنها تمكنت من محاصرة قوات تابعة للنظام بالمنطقة.
"صنداي تلغراف: هذه الانتصارات التي يحققها الثوار في إدلب وجسر الشغور في شمال غرب سوريا تهدد بتقويض خطوط الإمداد الحيوية لمدينة اللاذقية، المعقل الساحلي لطائفة الأسد العلوية"
خطوط إمداد
وأضافت الصحيفة أن هذه الانتصارات التي يحققها الثوار بهذه المنطقة في شمال غرب سوريا تهدد بتقويض خطوط الإمداد الحيوية لمدينة اللاذقية، والتي تعتبر المعقل الساحلي لطائفة الرئيس الأسد العلوية.
وأما في جنوب البلاد، فإن تحالف المعارضة الذي أصبح يُعرف باسم "الجبهة الجنوبية" بدأ يعمل على تحقيق مكاسب كبيرة بمحافظة درعا، وأنه بسط السيطرة على قرى متعددة بالمنطقة.
وأضافت الصحيفة أنه إذا ما استمر الثوار بهذا التقدم في الجبهة الجنوبية، فإنه يمكن لهم الضغط شمالا على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة دمشق نفسها.
وأشارت إلى أن هذه الهزائم التي يلحقها الثوار بقوات الأسد في أرض المعركة أدت إلى إحداث حالة من انقسامات داخل الحلقة العليا بالنظام، وأضافت أن الأدلة تشير إلى انقلاب أعضاء من دائرة الأسد الداخلية على بعضهم البعض.
تدريب المعارضة
وفي السياق ذاته، أشارت صنداي تلغراف، في تقرير منفصل، إلى أن وزارة الدفاع البريطانية أعلنت عن إرسالها العشرات من قواتها إلى تركيا والأردن، وذلك للانضمام إلى بعثة جديدة لتدريب قوات المعارضة السورية.
وأوضحت الصحيفة أن الجنود البريطانيين البالغ عددهم 85 عسكريا سيشاركون بالجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتدريب خمسة آلاف مقاتل من المعارضة السورية كل عام، وذلك على مدى السنوات الثلاث القادمة.
وأشارت إلى أن الهدف من هذه البعثات العسكرية التدريبية هو بناء قوة قادرة على محاربة نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية.
وأفادت صنداي تلغراف بأنه يصار إلى إخضاع قوات الثوار لاختبارات قبل تدريبهم، لتجنب تدريب المتطرفين منهم، وأن هذه الدورات التدريبية تتم داخل معسكرات الجيش بكل من تركيا والأردن.
المصدر : الجزيرة,ديلي تلغراف
نقلا عن موقع الجزيرة
=====================
معهد الشرق الاوسط :كتبه جيمس لاروكو بتاريخ 13/5/2015: التعاون الأميركي-الروسي حول سورية: عامل الخوف
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الإعلان عن عقد اجتماع بين فلاديمير بوتين وجون كيري حول سورية، شأنه شأن الزيارة اللاحقة التي قام بها دانيال روبنشتاين من مكتب الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية الأميركية إلى موسكو، ربما يكونان قد أدهشا بعض المفكرين من الخارج. لكن، بالنسبة لأولئك الذين يتتبعون تطورات آراء القيادة حول سورية في كلا البلدين، كان المدهش أن لا تكون اجتماعات هؤلاء المسؤولين قد عُقدت في وقت أبكر.
على الجانب الأميركي، ما يزال -وسيظل- أي تحمس لاتخاذ أي خطوات من شأنها زيادة الانخراط الأميركي -أو حتى التلميح إلى "ملكية" الولايات المتحدة للنزاع السوري، مكبوحاً بصرامة. ورغم المساعي المتكررة التي يبذلها الأتراك والسعوديون والقطريون والأردنيون طوال أعوام، ودعوات بعض الأوساط في الولايات المتحدة إلى اعتبار النزاع في سورية واحداً من نوع "ادفع لي الآن أو ادفع لي لاحقاً"، حيث تزداد التكلفة عاماً بعد آخر، فقد ظل أوباما يقاوم جره إلى المعمعة.
رغم أن عكس وجهة الصعود السريع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أصبح أولوية أمن قومي أميركي عليا، فقد احتلت سورية مقعداً خلفياً. وكانت الحملة العسكرية -وما تزال- تحمل عنوان: "العراق أولاً"، مع خطوات متواضعة فقط لتسليح قوات المعارضة السورية، وقصف جوي يستهدف بشكل رئيسي البنية التحتية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأصوله الاقتصادية.
لكن محللين عسكريين ومدنيين بارزين على حد سواء، أكدوا في الشهور الأخيرة أن النظام السوري لا يمكنه أن يكسب، وأنه في الحقيقة ربما "يخسر"، وأن الكاسبين سيكونون على الأغلب تقريباً خليطاً من أولئك الذين تصفهم الولايات المتحدة بأنهم متطرفون. وقد فاقم حالة التحذير الأميركية التحرك التركي لفتح الصنابير أمام تدفق المقاتلين الأجانب والموارد المخصصة لدعمهم. وتبدو الشراكة التركية السعودية الأخيرة مصممة على ضمان أفول بشار الأسد، مع إيلاء القليل من الاهتمام لما سيحدث في اليوم التالي.
وقد حفز ذلك نظرات جديدة لما يمكن عمله لاحقاً. وعلى الجانب الروسي، مضى التغير في الرأي بسرعة أكبر. وعندما جاء محلل روسي رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، قال مباشرة إن سورية تشكل بالنسبة لروسيا قضية هامشية، وإن صعود التطرف هناك لا يحتل اهتماماً كبيراً، وإن الأسد سيبقى حتى نفسه الأخير، إذا اقتضت الحاجة -وإن ذلك يأتي بعد سنوات كثيرة، إذا حدث أصلاً.
لاحقاً، مع ذلك، وفي مباحثات غير رسمية انخرط فيها روس وأميركيون، كان هناك اعتراف متزايد بأن صعود التطرف في سورية، بما في ذلك "داعش" بشكل خاص، هو مصدر قلق مباشر لروسيا. وكانت هناك مخاوف متنامية أيضاً إزاء عدد الروس المسلمين، وأولئك من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق، الذين يهرعون للانضمام إلى "داعش" في سورية. ما الذي سيحصل عندما يعودون؟
بالإضافة إلى ذلك، تجاوز الروس الولايات المتحدة إلى حد كبير في الاعتقاد بأن انتصاراً للمتطرفين في سورية هو أمر محتم، وقد يكون ظاهراً مسبقاً في الأفق. فما الذي سيكون عليه ذلك الانتصار؟ سوف تبث أفلام الفيديو لعربات محملة بالمقاتلين المبتهجين الملوحين بأسلحتهم، رافعين رايات التطرف فيما هم يسيرون إلى داخل دمشق، ليكون ذلك بمثابة "أخبار عاجلة" في كل قنوات العالم. وسوف ترسل هذه الصورة موجات الصدمة في كل العالم، بما في ذلك بشكل خاص في طريق الحزام والكرملين.
وأخيراً، وفي شأن لا ينبغي إساءة تقديره، أحرجت الحكومة السورية مراراً وتكراراً حلفاءها الروس الذين أطلقوا في وقت سابق هذا العام مبادرة نوايا حسنة لجمع الحكومة وعناصر المعارضة لبحث عناصر حل سياسي. وفي المباحثات الأكثر حداثة، ذهب تصرف الحكومة السورية إلى أبعد من الإحراج، حين تم التراجع الوعود التي قطعت قبل المباحثات علناً وبفظاظة. وعند هذه النقطة، من الصعب استشراف كيفية لاستمرار هذه المباحثات، كما أن من السهل فهم غضب الروس من سلوك الحكومة السورية.
يعد هذا العامل الأخير رئيسياً لفهم السبب في استعداد الروس راهناً للتحدث رسمياً مع الأميركيين. ولا شك في أن هذه المباحثات ستكون معقدة. فبداية، لا يستطيع كيري التحدث مع الروس حول أي شيء من دون طرح موضوع أوكرانيا على الطاولة. وفي هذه الحالة، سيبذل قصارى جهوده كي يمرر هذا الموضوع من تحت الباب، لكنه لا يستطيع تجنبه. ومن الممكن أن يفضي هذا بسهولة إلى إخراج المباحثات عن وجهتها وتعكير الجو.
وفي الوقت نفسه، سوف يعبر الروس بصراحة عن انتقادهم المتكرر كثيراً للولايات المتحدة لتسليحها المعارضة السورية. وحسب وجهة النظر الروسية، فإن المطاف سينتهي بهذه الأسلحة وبالعديد من المقاتلين في أيدي المتطرفين. كيف تستطيع الولايات المتحدة ضمان عدم حدوث ذلك؟ وكيف يمكن للولايات المتحدة التأكد من أن هناك أي أحد في المعارضة يقف إلى جانبها فعلاً؟ وسوف يضغط الروس على الولايات المتحدة للتخلي عن هذا البرنامج -أو خفضه على الأقل. ولا يستطيع كيري ولن يرضى بذلك. ومرة أخرى، سيخرج ذلك أي مباحثات ذات معنى حول إيجاد طريق لتسوية سلمية عن مسارها.
سوف يتفق البلدان سراً فيما بينهما على أن انتصاراً تطرفيا هو أمر مرجح، إذا لم يكن حتمياً، وسوف يقران بأن الخوف هو الدافع الرئيسي لإجراء حوار بينهما بهدف إيجاد طريق إلى حل سياسي للنزاع.
تنطوي حقيقة عقد هذا الاجتماع في حد ذاتها على مغزى كبير. سوف ترى فيه الحكومة السورية تواطؤاً بين القوى الكبرى، والذي لن يصب بأي شكل أو طريقة في صالحها.
وسوف تتساءل كل البلدان والحركات الوكيلة الأخرى، بما فيها إيران وتركيا والعربية السعودية، والعراق والأردن وقطر وإسرائيل وحزب الله والمعارضة السورية من كل الأطياف، عما إذا كانت القوتان الكبيرتان تهضمان حصصها. أين ستقف هذه الجهات في أي قرارات تتخذها روسيا والولايات المتحدة؟
سوف يحفز الخوف أيضاً كل لاعب من هؤلاء اللاعبين. وحتى الآن، نظر الوكلاء ومعظم المعارضة إلى سورية باعتبارها ملعباً من دون وجود أي حكام دوليين جديين -لا الأمم المتحدة ولا القوى الكبرى بكل تأكيد. وسوف ينظرون إلى المحادثات الأميركية والروسية كمغير لعبة محتمل، والذي يمكن أن يفضي إلى إجراءات جديدة، تتراوح بين المفاوضات الجادة والتدخل العسكري، حيث ستؤثر النتائج على مصالحهم جميعاً.
متحدثاً بدون ذكر اسمه، تنبأ أحد المحللين بأن يكون للمباحثات أثر قوي في دمشق، بحيث يمكنها أن تتسبب مع مرور الوقت في انقلاب ضد الأسد على أساس إدامة النظام. وقال إن تعليقاته استندت على معلومات معتمدة من الداخل، وتنبأ بأن هذا التغيير قد يفضي إلى صدور دعوات قوية من جانب الحكومة الجديدة للضم السياسي، وهي كلمات سيرفضها الكثيرون في المعارضة، لكنها ستشنف آذان الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأوروبيين.
هل يكون كل هذا قليلاً جداً، أو متأخراً جداً؟ سوف يتبنى العديدون هذا الموقف، وسيكون من الصعب تحدي هذا الاستنتاج. فقد تم بذل القليل من العمل الجاد من أجل التوصل إلى انتقال سياسي مقبول ومستدام، بحيث أصبح من الصعب تصديق أن تحقيق تسوية سياسية سيكون ممكناً. وفي الوقت نفسه، ما لم تنضم إيران وتركيا والدول الخليجية إلى الجهد، فإن من الممكن أن تكون أي منها مفسداً كبيراً لأي اتفاقية.
أخيراً، وربما الأكثر أهمية: هل المنطقة والعالم مستعدان "لامتلاك" سورية جديدة؟ وهل ستكون الولايات المتحدة راغبة في نشر قوة استقرار من نوع ما في أماكن رئيسية معينة؟ وهل ستكون دول الحدود راغبة في ممارسة رقابة حازمة على الحدود. بل، هل ستكون مئات المليارات من الدولارات اللازمة لإعادة إعمار سورية والوفاء بالاحتياجات الإنسانية الضخمة هناك متوفرة؟
يستطيع الخوف دفع البلدين إلى قطع أشواط كبيرة. ومن المؤكد تقريباً أن الخوف من استيلاء متطرف على دمشق سيدفع إلى نوع من التدخل من جانب القوى الكبرى. ولكن، هل ستذهب بعيداً إلى حد القيام بما هو ضروري لبناء حالة مستقرة ومستدامة في سورية؟ إن المباحثات الروسية الأميركية تشكل بداية، ويجب أن تلقى الترحيب. ولأنها بداية وحسب، فإنه يجب على الولايات المتحدة أن تضع في اعتبارها أن خوفها الخاص من "امتلاك" سورية سوف يحد من البعد الذي تريد أن تقطعه في الالتزام.
 
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان:
U.S-Russian Cooperation on Syria: The Fear Factor
نقلا من صحيفة الغد الاردنية
 
=====================
ذي اوبزيرفر : بتاريخ 17/5/2015 : تشكيك بمدى تحقيق الغارة الأميركية بدير الزور لأهدافها
تناولت صحف بريطانية العملية التي نفذتها قوات خاصة أميركية في سوريا وأسفرت عن مقتل أحد قيادات تنظيم الدولة الإسلامية، وشككت إحداها بمدى تحقيق الغارة لأهدافها.
فقد أشارت صحيفة ذي أوبزيرفر إلى تشكيك دبلوماسيين غربيين وعراقيين بمدى تحقيق الغارة الأميركية لأهدافها، وذلك بالرغم من أنها أسفرت عن مقتل أحد القيادات المتوسطة في التنظيم وهو المكنى بـ "أبو سياف".
وأضافت أن "أبو سياف" لم يكن على قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة، وأنه لم يكن له سجل شخصي في أميركا، وأن واشنطن لم تعلن عن جائزة مالية لقاء قتله أو نظير المساعدة على اعتقاله، وذلك على عكس ما فعلت مع حوالي عشرة أشخاص آخرين يشكلون نواة قيادة تنظيم الدولة.
"ذي أوبزيرفر: عدم وجود ملف شخصي لـ "أبو سياف" لدى أميركا أثار تكهنات لدى دبلوماسيين غربيين ومسؤولين عراقيين بأن الهدف من الغارة كان قائدا أرفع"
وأشارت الصحيفة إلى مسؤولين عراقيين صرحوا بأن اسم هذا القيادي الحقيقي هو نبيل صادق أبو صالح الجبوري، وأنه من الجنسية العراقية.
تكهنات
وأضافت أن عدم وجود ملف شخصي لـ "أبو سياف" لدى الولايات المتحدة هو ما أثار تكهنات لدى الدبلوماسيين الغربيين بالمنطقة والمسؤولين العراقيين بأن الهدف من الغارة كان قائدا أرفع من "أبو سياف".
وأشارت إلى أن مسؤولين أميركيين وصفوا الغارة بالناجحة، وذلك دون إفصاحهم عن مدى قيمة الهدف.
نقلا عن موقع الجزيرة .
=====================
واشنطن تايمز :ارتباك بالبنتاغون إزاء الحرب الدعائية لتنظيم الدولة
قالت صحيفة واشنطن تايمز إن وزارة الدفاع (الأميركية) (بنتاغون) حائرة في كيفية مواجهة الحرب الدعائية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت، وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي
وأوضحت الصحيفة الأميركية أنها حصلت على معلومات من طرف ثالث تفيد بوجود جبهة من البيروقراطيين بالأوساط العسكرية الأميركية، وخاصة قيادة المنطقة الوسطى (سينتكوم) تمنع الرد الفوري على الحرب الدعائية التي يشنها التنظيم والتي نجحت أحيانا كثيرة في تجنيد عناصر من الغرب.
وقد أدت هذه البيروقراطية إلى تأخر الرد الأميركي على ما يبثه التنظيم، وقد يصل هذا التأخر إلى أسابيع أحيانا كثيرة، الأمر الذي يفقد الرد أي تأثير، لأنه في الوقت الذي يُبث فيه تكون الأحداث قد تجاوزته وفعل بث التنظيم ما فعل.
وأرجعت الصحيفة التلكؤ في الرد الأميركي على عمليات التنظيم الإلكترونية بالخوف من كشف الموارد الأميركية السرية، وكذلك الخشية من رد فعل التنظيم على التحركات الأميركية التي قد تكون على الجبهتين المعلوماتية والعملياتية.
وقد عززت أحداث الأيام الماضية تردد القادة العسكريين في الردود المباشرة بعد الكشف عن تورط إلتون سمبسون الأميركي الذي أردته الشرطة قتيلا في مواجهات المعرض الذي أقيم لعرض رسوم مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد كشفت المعلومات أن سمبسون أميركي اعتنق الإسلام وكانت له صلات على الإنترنت بأشخاص لهم علاقة بتنظيم الدولة، وقد أدى اشتراكه في عملية إطلاق النار على المعرض الذي أقيم بولاية تكساس الأميركية إلى توقع مزيد من الهجمات، وبالتالي رفع درجة التأهب العسكري في المناطق التي تتبع قيادة الجيش الأميركي الشمالية إلى درجة "ب" بعد أن كانت على درجة "أ" لشهور.
وكان الجهد الإعلامي والدعائي لتنظيم الدولة قد شهد تطورا لافتا في الفترة الأخيرة، ولفت الانتباه إلى تطور قدراته الفنية والدعائية في الفيلم الذي بثه عن إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة ثم الفيلم الذي زعم أنه لإعدام أقباط في ليبيا.
وقد شهدت الحرب بين الولايات المتحدة والغرب من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى، تطورا لافتا أمس السبت، حيث نفذت القوات الأميركية أول عملية برية ناجحة ضد تنظيم الدولة في سوريا.
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن أبو سياف القيادي بتنظيم الدولة قُتل باشتباك مع قوات أميركية خاصة قرب حقل العمر النفطي في دير الزور (شرق سوريا).
ووفق بيان للبيت الأبيض، فإن الغارة نفذت بناء على توجيهات الرئيس (الأميركي باراك) أوباما، وقد أسفرت أيضا عن اعتقال زوجة أبو سياف التي نقلت إلى سجن عسكري في العراق.
المصدر : وكالات,واشنطن تايمز
نقلا عن موقع الجزيرة
=====================
الغارديان: هناك تغييرات طرأت على العناصر المتحكمة بتطور الصراع السوري
الإثنين 18 أيار 2015  آخر تحديث 10:49
اشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى "تراجع الاهتمام الإعلامي بالمباحثات الجارية في جنيف بشأن الأزمة السورية"، معتبرةً أنها "لا تعدو كونها محاولة دبلوماسية كلاسيكية للمحافظة على استمرار قنوات التواصل مفتوحة في ظل الواقع المرتبك، وذلك أملا في الاستفادة منها حال تغير الواقع وظهور أي فرص جديدة".
وذكرت "الغارديان" أن "الأزمة السورية لطالما كانت جزءا من صراع إقليمي أوسع بين إيران ودول سنية تقودها السعودية"، لافتةً الى ان "هذا الصراع تأثر كثيرا بشكل العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران وظهور الجهاديين والمواجهة بين الغرب وروسيا".
وتطرأت الصحيفة الى "التغيرات التي طرأت على العناصر المتحكمة في تطور الصراع السوري"، مشيرةً إلى أن "مباحثات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في روسيا الأسبوع الماضي ألمحت إلى تراجع في الخلاف الأميركي الروسي بشأن سوريا".
وتساءلت عما "إذا كانت إيران ستكتفي بتسوية خلافتها مع الغرب بشأن برنامجها النووي، وتنأى بنفسها عن سوريا، وتقنع بتنامي نفوذها في العراق"، مشيرةً الى انه "من السابق لأوانه الحكم على السياسة الخارجية السعودية التي تتدخل عسكريا في اليمن، ولا تزال تدعم حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
=====================
سليت الفرنسية : لأي مدى يمكن للقوات الأمريكية التدخل ميدانيا في الأراضي السورية؟
صحيفة سليت الفرنسية – التقرير
لا يسمح الجيش الأمريكي لنفسه بإجراء عمليات عسكرية على الأراضي السورية … بالرغم من ذلك؛ توجد بعض الاستثناءات، على غرار الغارة التي تمت يوم الجمعة 15 مايو، والتي كانت وراء مقتل مسؤول رفيع المستوى في تنظيم داعش.
قامت القوات الخاصة الأمريكية بغارة في الليلة الفاصلة بين يومي الجمعة والسبت؛ قتل خلالها “أبو سياف”، المسؤول رفيع المستوى في تنظيم داعش، والذي كان له دور هام في التصرف المالي للتنظيم، كما أُلقي القبض على زوجته. والجديد في هذه العملية هو تدخل القوات الأمريكية، ولفترة وجيزة، على الأراضي السورية.
والمعلوم أنه تمت في الماضي (على الأقل) مهمة أمريكية على الأراضي السورية، والمتمثلة في المحاولة الفاشلة لإطلاق سراح جيمس فولي وستيفن سوتلوف، اللذان كانا من الرهائن لدى تنظيم داعش، وذلك خلال صيف 2014؛ إلا أن عملية قتل “أبو سياف” تعتبر أول مهمة برية ناجحة، إذا ما افترضنا أن العملية كانت تهدف في الأصل إلى قتل “أمير النفط والغاز” لتنظيم داعش، وليس القبض عليه حيًا.
وأكد بروس ريدل، المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية، لصحيفة نيويورك تايمز، أن الغارة فيما يبدو كانت تهدف للقبض على واحد أو اثنين من الذين لديهم معلومات حول طريقة عمل تنظيم داعش، والدليل على ذلك أن الطائرات بدون طيار كانت في كثير من الأحيان الأسلوب المفضل لدى الإدارة الأمريكية للقيام بالاغتيالات المستهدفة، كما أن الولايات المتحدة أجرت العديد من العمليات الخاصة مؤخرًا للقبض على مسؤولين من تنظيم القاعدة في ليبيا والصومال.
وتثير هذه الغارة أساسًا مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تجري مستقبلًا المزيد من العمليات البرية في سوريا. علمًا أن اقتراح البيت الأبيض والمتمثل في تخويل استخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش، والذي لم تتم الموافقة عليه من قبل الكونغرس؛ يمكن أن يفسر على أنه مبدأ تبنته الإدارة الأمريكية والذي ينص على عدم إجازة “الانخراط في عمليات عسكرية برية دائمة“، وهو ما يستثني أي احتلال بشكل دائم كما كان ذلك في الحالة العراقية أو الأفغانية. إلا أن مصطلح “دائم” يفيد أيضًا حصر التدخل العسكري البري للجيش الأمريكي في الغارات الخاطفة التي تقوم بها القوات الخاصة والتي تستهدف أعضاءً محددين من تنظيم داعش أو لتحرير الرهائن.
في وقت سابق، وفي حربها ضد تنظيم داعش، كان هناك نقص في التقارير الاستخباراتية؛ ما عرقل التدخل الأمريكي إلى الميدان. ويمكن تفسير الغارة التي كانت وراء قتل “أبو سياف” بوجود تحسن في مستوى التقارير الاستخباراتية؛ ما قد يؤدي إلى زيادة عدد الغارات من هذا النوع أو هجمات الطائرات بدون طيار التي تستهدف المسؤولين في التنظيم.
كما تأتي هذه العملية مع عودة تنظيم داعش إلى الأعمال الهجومية، علمًا وأنه منذ أسابيع أفادت التقارير بوجود تناحر داخلي في التنظيم. كما سيطر التنظيم أخيرًا على عدد من المواقع الرئيسة في مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار، وهي أكبر محافظة عراقية، مع سيطرته على جزء من مدينة تدمر السورية.
ووفقًا لبعض التقارير، فقد شارك “أبو سياف” في إدارة البنية التحتية النفطية مع إدارته لإيرادات تنظيم داعش. وقد أكدت الإدارة الأمريكية أن الضربات الجوية والغارات التي تشنها القوات المحلية ضد البنى التحتية ومسالك التهريب كانت وراء تخفيض عائدات النفط التي كانت تمطر على تنظيم داعش في العام السابق، والتي جعلت منه أكثر التنظيمات (الإرهابية) تمويلًا في التاريخ.
ومع ذلك، فهناك الكثير من الأمور التي تبقى مجهولة عن كيفية تمويل هذا التنظيم، وتبقى فرضية القبض على “أبو سياف” حيًا هي الوسيلة التي كانت ستساعد في الحصول على العديد من المعلومات المنقوصة، وبالرغم من ذلك؛ فإن مقتل “محاسب” التنظيم يبقى على الأرجح ضربة موجعة لتنظيم داعش الذي من المفترض أن يكون في ضائقة مالية.
نقلا عن صحيفة التقرير
=====================
يورو أسيا فيو :هل ستغير الغارة الأمريكية ضد داعش شرق سوريا قواعد اللعبة؟
نشر في : الإثنين 18 مايو 2015 - 03:55 ص   |   آخر تحديث : الإثنين 18 مايو 2015 - 03:51 ص
يورو أسيا فيو – التقرير
أكدت التقارير الإعلامية أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية شنت غارة برية جريئة في عمق شرق سوريا، ما أسفر عن مقتل زعيم مهم في داعش، هو أبو سياف، جنبًا إلى جنب مع العديد من أعضاء التنظيم الآخرين، ووقعت الغارة قرب دير الزور، أي وسط حقول النفط السورية الهامة التي توفر شريان الحياة الرئيس لداعش، ومن المرجح أن هذه الغارة الأمريكية الجريئة والناجحة سوف تشكل نقطة تحول في المعركة ضد داعش، وفيما يلي، بعض النقاط الجديرة بالملاحظة في هذا الخصوص:
لماذا تخاطر الولايات المتحدة بالكثير في مقابل الحصول على أبو سياف؟
بالنسبة لأولئك الذين هم خارج الدوائر العسكرية والاستخباراتية، أبو سياف هو زعيم غير معروف، ومن المستوى المتوسط، في داعش، ومع ذلك، فإن أفضل طريقة لاستهداف كبار القادة في منظمة إرهابية هو أن تذهب أولًا وراء الأشخاص المسؤولين عن الشؤون المالية والاتصالات في هذه المنظمة، هؤلاء الأشخاص يشكلون حلقة الوصل بين جنود المشاة والقيادة، ويقومون بتوفير التنسيق الضروري بين كبار القادة.
وفي المنظمات التي تتمتع بإدارة جيدة، قد يؤدي القضاء على كبار القادة إلى تعاقب سريع في القيادة فقط، مع قليل من الأثر على المنظمة ككل، أما استهداف الأفراد المسؤولين عن الشؤون المالية والقيادة والسيطرة فسوف يؤدي إلى تعطيل كيفية عمل المنظمة بأكملها، وسوف يقود إلى عدم تلقي العناصر الفرعية الأموال اللازمة، وسوف يجعل القادة الصغار غير متأكدين مما يجب القيام به، وسوف يبطئ العمليات العسكرية أو يتركها غير مرتبطة، وسوف ينشر الشك عبر كامل الجماعة الإرهابية بسبب انخفاض الاتصالات، ومن الممكن ملاحظة آثار هذه الاستراتيجية على الجماعات الإرهابية من خلال النظر في الأثر الرجعي الذي أحدثه استهداف أبو زبيدة، وهو الشخصية المالية الرئيسة، وعطية عبد الرحمن، مسؤول الاتصالات الرئيس، على تنظيم القاعدة.
وقد نجحت داعش في إعلان قيام الدولة الإسلامية، في حين فشل تنظيم القاعدة في ذلك، لسبب واحد قبل كل شيء، هو أنها استطاعت تمويل نفسها، ولقد جاء جزء كبير من هذا التمويل الذاتي عن طريق النفط، ولكي يحقق الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة مكاسب كبيرة وثابتة ضد داعش، يجب قطع هذه العائدات، وسوف تؤدي إزالة أبو سياف من الشبكة إلى تبطيء أو حتى وقف إنتاج النفط وإيراداته.
لماذا غارة برية بدلًا من غارة جوية؟
أشارت التقارير الأولية إلى أن الولايات المتحدة أرادت الحصول على أبو سياف كأسير، مدعية أنه كان يعلم الكثير عن المنظمة بأكملها، وكان أخذ أبو سياف على قيد الحياة سوف يسمح باستجوابه، والحصول على عائد استخباراتي لا مثيل له لدى مصادر أخرى، وحتى لو لم يتحدث أبو سياف بما لديه، فإن احتجازه كان سيغرس الخوف في صفوف بقية قادة داعش ويجعلهم يشعرون بالقلق إزاء ما قد يكشف عنه زميلهم من معلومات.
ويشير تفضيل الغارات البرية على الضربات الجوية دائمًا إلى أن الأولوية هي للاستخبارات بشكل رئيس، ولإهانة داعش ثانيًا، وجنبًا إلى جنب مع أسر زوجة أبو سياف وتحرير بعض السجناء، تم الحصول على أجهزة كمبيوتر واتصالات من داخل مقر داعش، ومن المرجح أن هذه المعلومات الاستخباراتية سوف تحدد مكان إقامة قادة التنظيم الرئيسين، ودورهم في التنظيم، وتلقي الضوء على نقاط الضعف التي لم تكن معروفة داخل المجموعة.
ما هو تأثير هذه الغارة المتوقع على داعش؟
سوف تكون هذه الغارة الناجحة مؤثرة في تقويض داعش أكثر بكثير من باقي الغارات الجوية والعمليات البرية للشركاء خلال الأشهر العديدة الماضية.
أولًا، سوف تكون هذه الغارة ضربة كبيرة للثقة بين أعضاء داعش؛ حيث أنه، وبعد سخريتهم من قدرة الولايات المتحدة على إجراء العمليات البرية، ذهبت القوات الخاصة إلى قلب خلافة داعش، وقضت على هدف رئيس، وغادرت دون أي خسائر.
ثانيًا، سوف تؤذي الغارة على الأرجح كل من العمليات المالية والعسكرية للتنظيم، وسوف تعمل وحدات داعش على زيادة أمنها من خلال تخفيض مستوى التواصل بينها، وسيؤدي هذا الأمر إلى إضعاف وتبطيء العمليات العسكرية للتنظيم.
ثالثًا، من المرجح أن غارة ناجحة من هذا العيار تشير إلى بداية حملة، بدلًا من النهاية، وسوف تؤدي هذه الغارة والمعلومات الاستخباراتية الناتجة عنها إلى مزيد من عمليات القضاء على قادة بارزين آخرين في التنظيم خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
ورابعًا، ينبغي علينا أن ننتظر لنرى كيف ستؤثر هذه الغارة على القوى العاملة في داعش، وإذا ما كان تتدفق المقاتلين الأجانب سوف يصبح أبطأ بعد هذه الخسارة، وإذا ما كان أعضاء داعش الذين بدأوا يتراجعون تحت ضربات قوات التحالف سوف يرون في هذه الغارة الوقت المناسب للتخلي عن سفينة التنظيم.
ما الذي تعنيه الغارة لاستراتيجية الولايات المتحدة ضد داعش؟
لقد صرح الرئيس أوباما بأن الولايات المتحدة لن تنشر قوات برية على نطاق واسع في العراق وسوريا، وتشير هذه الغارة إلى دخول الولايات المتحدة الآن في مرحلة رابعة بعد بدء الضربات الجوية، ونشر المستشارين، وتنفيذ مهمة تجهيز وتدريب ميليشيات محددة، وتشير الغارة أيضًا إلى زيادة كبيرة في المخابرات الأمريكية في سوريا والعراق، وأخيرًا، تمثل الهجمات الجوية استراتيجية أكثر أمانًا؛ وقد يكون شن هذه الغارة في عمق سوريا، بما تحمله من مخاطر على أرواح الجنود المشاركين فيها اختبارًا لعزيمة الشعب الأمريكي على دعم حملة برية ضد داعش.
نقلا عن صحيفة التقرير
=====================
صحيفة لوتون السويسرية : سوريا.. والتغيير في موازين القوى
ضاعفت المعارضة السورية من انتصاراتها، فلأول مرة تعمل المجموعات المسلحة بطريقة منسقة وذلك تحت راية جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
تمت محاصرة ما بين 150 و200 من الجنود الموالين للنظام السوري في الطابق السفلي من المستشفى الوطني في جسر الشغور، وهي مدينة سورية تابعة لمحافظة إدلب وتقع شمال غرب البلاد، والتي سيطرت عليها المعارضة منذ أسبوعين؛ ما دفع بشار الأسد ليجعل من مسألة استرجاع جسر الشغور قضية وطنية، حيث صرح بداية هذا الأسبوع أن “الجيش سيقوم بتحرير هؤلاء الجنود البواسل والشجعان“. ولكن مرت الأيام ولم تتمكن القوات السورية حتى الآن من الاقتراب من رفاقهم المحاصرين من قبل الآلاف من المقاتلين الأعداء.
إذا كان المآل النهائي لجسر الشغور أصبح شعارًا، كما أعلن ذلك الرئيس السوري، إلا أن ذلك يمكن ألا يكون ورديًّا بالنسبة له. ولقبت معركة جسر الشغور بـ”معركة النصر” لدى الجماعات المسلحة للمعارضة السورية، نظرًا لما لها من أهمية في قلب موازين القوى في الحرب السورية، بعد أربع سنوات من الصراع الدموي.
وقد انفجرت سيارة مفخخة، صباح يوم 22 أبريل، أمام ثكنة في معقل الجيش الموالي لنظام بشار الأسد، ما يعتبر إحدى المناوشات الجديدة في هذا الصراع الذي لم ينتهي بعد. وتعتبر مدينة جسر الشغور بوابة الساحل السوري حيث يتجمع معظم العلويين. ولم يسبق أن تمت مهاجمة هذه المدينة من قبل، ولكن توحيد الصفوف والتناسق بين الجماعات المسلحة للمعارضة السورية (من الجيش السوري الحر الذي يتألف في الأصل من الفارين من الجيش، والتطلعات الديمقراطية إلى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة) كان وراء هذه النجاحات العسكرية. ويبقى تنظيم داعش، الذي يسيطر بدوره على ثلث البلاد خارج المعركة.
ولقبت هذه القوات المتباينة باسم “جيش الفتح”، الذي تمكن من التغلب على القوات الموالية للنظام السوري بالرغم من حدة المعارك، ما جعل أحد القادة العسكريين لجيش الفتح يقول: “الساحل الذي يسيطر عليه النظام أصبح الآن في متناولنا“.
وإذا ما تواصلت وحدة المعارضة السورية، المفاجأة، لفترات طويلة، فيمكنها وقتها أن تكون حاسمة. ويعود سبب تكوين الجماعات المسلحة للمعارضة السورية، بالإضافة إلى الوحشية التي أظهرها الجيش السوري، إلى وحدة الجهة المانحة المتواجدة خارج سوريا. ويلاحظ فابريس بالونش، أحد أفضل خبراء الصراع السوري، أن اليوم: “الغالبية العظمى من الجماعات المسلحة لها الجهة المانحة نفسها، لذلك فلا وجود لصراع بين هذه الجماعات بهدف المنافسة على التمويل“.
وأصبح هنالك حديث على الجهة المانحة نفسها؛ وذلك بعد أن قررت كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا تجنب الفوارق والاختلافات فيما بينها، بعد أن كان كل بلد يتعامل مع جهته المفضلة وفقًا لمصالحه، أما الآن فقد اضمحل هذا التنافس بين الجماعات المسلحة من المعارضة السورية بعد أن أصبحت هناك كتلة مانحة، وهذا ما يفسر هذه الوحدة الجديدة على أرض الميدان. وقد زال الغموض في هذه العملية، فعلى الرغم من أن جبهة النصرة التي وضعتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية (والتي تحظر على حلفائها تقديم أية مساعدة لها)، إلا أن هذا الانتماء لتنظيم القاعدة كان وراء تشكيل العمود الفقري لائتلاف جيش الفتح.
هذا الاتفاق بين الجهات المانحة الثلاثة والتي تقدم دعمها للجماعات المسلحة في المعارضة السورية، يتشابه مع ما كان من الجهود الأمريكية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن طموحاتها النووية. ومن علامات وحدة التمويل الجديدة ما قامت به قطر المعروفة بدعمها لجماعة الإخوان المسلمين وهو ما يقلق الرياض، والتي قررت، منذ بضعة أشهر، حل الجبهة الشامية، أحد البيادق القطرية الرئيسية في سوريا، ما جعل أعضاءها ينظمون إلى التحالف بقيادة جبهة النصرة.
وتأتي براغماتية الجماعات المسلحة للمعارضة السورية في مواجهة الجيش السوري الذي لايزال يتوهم أنه يستطيع السيطرة على الأراضي السورية برُمَّتها، وهو ما يسميه معهد دراسات الحرب، ومقره في مونتريال، باستراتيجية “جيش في كل ركن”، وذلك من خلال الحفاظ على الوجود في معاقل محصنة وفي المناطق النائية من البلاد، مع تطبيق سياسة الأرض المحروقة: القصف الجوي، رمي البراميل المتفجرة، استخدام الغاز الكيميائي، مع العديد من الوسائل الهادفة لتخويف السكان المدنيين وزيادة تطرف الجماعات المعارضة.
وبالرغم من الصعوبة المتزايدة التي يواجهها الجيش النظامي لتجنيد الجنود الجدد (الرجال ما بين 18 و30 عامًا يفرون حاليًا من البلاد بشكل جماعي)، إلا أن هذه الاستراتيجية أثبتت عدم فعاليتها باعتبار أن الصراع السوري ليس في عزلة؛ حيث تبقى الحدود مفتوحة على مصراعيها في تركيا أو العراق. ويلاحظ  بالونش أن: “هناك موجة ثابتة من المقاتلين الجدد سواءً أكانوا المرتزقة من آسيا الوسطى، أم في أي مكان آخر، أم اللاجئين السوريين الشباب الذين بعد أن أمضوا سنوات في تركيا، وفي الأردن أو في لبنان قرروا حمل السلاح والانخراط في الجماعات الإسلامية“.
ويعتمد بقاء النظام السوري على مدى الدعم الذي ستستمر إيران في إعطائه لنظام بشار الأسد. ولكن، وفي جميع الأحوال، فإنه من الصعب أن نتصور في المدى القصير احتمال وجود هجوم كبير للجيش السوري لاستعادة جميع الأراضي المفقودة في الشمال.
ويخلص فابريس بالونش إلى القول: “إنه قد يكون النظام السوري مضطرًّا للدفاع عن جزء فقط من سوريا، على الأقل مؤقتًا“، ويتأكد ذلك في صورة ما إذا تمكن جيش الفتح من الاقتراب من الساحل مع تهديده لمدينة اللاذقية. وسيطلب وقتها العلويون من بشار الأسد أن ينسى ما تبقى من البلاد، ويركز كل القوى المتاحة للدفاع عنهم.
ترجمة: صحيفة التقرير
=====================
(ديبكا) الإستخباراتي: استهداف قادة تنظيم الدولة تم بالتنسيق مع الأسد
 ادعى تقرير نشره موقع "ديبكا"، الاستخباري الإسرائيلي، أن العملية الخاصة الأمريكية التي نفذتها قوات "دلتا" في منطقة دير الزور شرقي سوريا، واستُهدفت فيها مجموعة من المحسوبين على تنظيم الدولة، ومنهم الإداري أبو سياف، لا يمكن أن تحدث دون تنسيق أمريكي مسبق مع دمشق وموسكو.
وقد أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، برناديت ميهان، بعد الهجوم، قائلة: "إن حكومة الولايات المتحدة لم تنسق مع النظام السوري، ولم نبلغهم مسبقا"، ولكن هذا البيان، وفقا للتقرير، لم يستبعد إبلاغ أمريكي محتمل لروسيا بالعملية، وموسكو أعلمت دمشق بها.
 وبالتالي، كما أورد التقرير، فإن العملية تشير إلى تطور مهم، وهو أن أمريكا لم تكتف بتورط عسكري لأول مرة على الأرض في سوريا، وفقط، ولكن يبدو أنها أيضا ولكن يبدو أنها تنجر مع روسيا ونظام الأسد، مجتمعين، ولأول مرة لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا، وبالطريقة نفسها تقريبا التي تعاونت بها واشنطن مع إيران ضد تنظيم الدولة عبر بغداد.
هذا مع ملاحظة أن منطقة العمليات –حقل العمر نحو 20 كم من مدينة دير الزور في شرق سوريا جنوب- تعج بوحدات الدفاع الجوي السوري، بينما تغطي أسلحة الدفاع الجوي الروسية المسافة من هناك إلى دمشق. فكيف غابت عنهم طائرات الهليكوبتر التي أنزلت القوات الأمريكية، ولم يتعرضوا لها بأي نيران؟ وهذا ما يرجح التنسيق بالنظر إلى تفاصيل العملية.
ويبدو أن الإداري "أبو سياف" لم يكن الهدف الوحيد، وفقا للتقرير، ولكن هناك آخرون قتلوا في نفس المجمع، بما في ذلك أربعة من المقاتلين العرب.
 ويمكن القول، استنادا للتقرير، إن العملية الأمريكية فشلت في أحد الجوانب الهامة: لم يتم القبض على أي من قادة تنظيم الدولة البارزين والمؤثرين من الصف الأول.
وادعى موقع "ديبكا" أن الهدف الرئيس للإنزال الجوي والعملية الخاصة كان القبض على خمسة من كبار قادة تنظيم الدولة لإثبات قدرة أمريكا على ملاحقة أعدائها، ولم تحقق ما كانت ترمي إليه.
بدلا من ذلك، فإنها كانت بمثابة ورقة مساومة لإنقاذ حياة أي رهائن أمريكيين مستقبلا.
وما نجحت فيه العملية الأمريكية الخاصة أن القوة الهجومية رجعت سالمة بكامل عددها، كما إنها استولت على كمية من الوثائق الرقمية المتعلة بالهيكل القيادي لتنظيم الدولة.مع التكنولوجيا المتاحة اليوم، فإن "أبو سياف"، الملقب بـ"أبو محمد العراقي" كان بالإمكان تصفيته عن طريق الضغط على زر من قاعدة أمريكية للطائرات من دون طيار في الأردن أو العراق أو حاملة طائرات في البحر الأبيض المتوسط، وبهذا تتجنب المخاطرة بأي جندي أمريكي باقتحام مجمع عسكري تابع لتنظيم الدولة. كما واحدة أو أكثر من الطائرات من دون طيار مزودة بقنابل موجهة بالليزر يمكن أن تحلق فوق المنطقة.
 
لكن من ناحية أخرى، فإنه لا يمكن اخترقت مكاتب ومنازل قيادي مكلف بالشؤون المالية في تنظيم الدولة وتجريده من أجهزة الكمبيوتر ووحدات التخزين الرقمي الأخرى لوثائق تسجل تحركات الموظفين والأموال، إلا بإرسال مجموعة كبيرة من مقاتلي النخبة (تقدر بنحو 70-100) إلى الهدف بواسطة مروحيات بلاك هوك.
وللقيام بهذه المهمة، كان يجب أن تكون قوة دلتا محروسة من مئات المقاتلين وكذلك تأمين الجانب الطبي، الخدمات اللوجستية، الحرب الإلكترونية، الاستخبارات وموظفي الاتصالات وأيضا الغطاء الجوي.
وعلى هذا، فإن الطائرات من دون طيار في سماء المنطقة كانت تمد القوة بالمعلومات الاستخبارية في الوقت المناسب.
وكانت الطريقة الوحيدة، وفقا للتقرير، التي يمكن لوحدة النخبة الأمريكية أن تهاجم من دون خوف أن تُستهدف من نيران صواريخ الأرض-أرض لقوات الأسد القريبة من مسرح العملية، أن تتلقى وحدات الدفاع الجوي السورية والروسية توجيهات مسبقة بعدم إطلاق أي نار.
موقع اخبار البلدان
=====================
 موقع فردا إلايراني يكشف عن دولة سوريا الجديدة عاصمتها حلب تجعل مصير الأسد مثل القذافي
أصدر موقع “فردا” الإيراني تقريرا له اليوم الأحد كشف من خلاله عن مشروع جديد لتقسيم سوريا لتكون محافظة حلب هي العاصمة لدولة الشمال المرتقبة دون وجود للأسد.
حيث أشار التقرير إلى أن “التطورات الميدانية الحساسة والهامة التي حدثت مؤخرا في الداخل السوري، والتقدم العسكري الذي أحرزته المعارضة السورية في منطقة جسر الشغور وإدلب ينبئ بنجاح التحالف السعودي التركي في سوريا، والتي تعد خطوة أولى ومتقدمة في سياق تقسيم سوريا، وقد بدأت تتضح لنا ملامح الدولة السورية وعاصمتها حلب في شمال سوريا”.
كما أضاف التقرير بأن غرفة العمليات المشتركة بين السعودية وتركيا تم تشكيلها بدعم وتخطيط قطري مسبق بجانب مشاركة الأردن من أجل إيجاد خطط مشابهة لتجربة إدلب التي أثبتت نجاحها في المناطق السورية الأخرى، كما أنه سوف يتم اختيار مدينة حلب لتكرار تجربة “بنغازي- طرابلس”، وتشكيل “دولة انتقالية في شمال سوريا”.
وتابع التقرير “إن نجاح مشروع دولة حلب الانتقالية في شمال سوريا بدعم من تركيا والسعودية وقطر، سوف يجعل مصير الرئيس السوري بشار الأسد كمصير معمر القذافي في ليبيا، لأن التحالف التركي السعودي وضع مشروعا جاهزا لدخول دمشق بعد سيطرة المعارضة السورية على حلب”.
وتابع “فردا” أن غرفة العمليات المشتركة بين السعودية وتركيا أجرت دراسات هامة حول أسباب الفشل الذي أدى إلى تراجع دور المعارضة المسلحة في سوريا في مرحلة سابقة، ووجدت أن أهمها الخلافات وعدم التوافق بين فصائل المعارضة السورية، الأمر الذي كلف داعمي الثورة كثيرا، حيث انفقت ميزانيات كبيرة وجميعها كانت تذهب إلى غير مكانها بسبب تعدد التيارات والفصائل غير المتوافقة في سوريا.
والسبب الأخر هو وجود المقاتلين الأجانب، الذين يذهبون إلى سوريا بدون هدف محدد سوى القتال والمشاركة في الحرب.
وكشف التقرير عن قيام تركيا بتشكيل قاعدة عسكرية لوجستية تابعة للمعارضة السورية على الحدود التركية السورية لتسهيل العمل التنسيقي بين المعارضة المسلحة والسياسية، عن طريق هذه القاعدة التي لعبت دورا محوريا في معركة إدلب. مضيفا أنه ولضبط العمل الجماعي في هذه القاعدة، فقد تدخلت تركيا بشكل مباشر لقيادتها والإشراف على تحرك المعارضة السورية العسكرية على الحدود السورية التركية.
وأكد التقرير على أنه “ومن أجل التنسيق والعمل المشترك بين فصائل المعارضة السورية، فقد تم التوافق بين تركيا والسعودية على إدارة القاعدة العسكرية، وسوف يدخل الدعم المالي والعسكري واللوجستي لكافة الفصائل المسلحة السورية عبرها بإدارة وإشراف مشترك بين السعودية وتركيا، وأي فصيل يرفض التعامل مع هذه القاعدة وغرفة العمليات المشتركة سيتم حذفه من الداخل السوري، وإقصاؤه من الدعم اللازم والمطلوب كاملا”.
نقلا عن موقع كلنا شركاء
=====================
مصادر إسرائيلية تدعو لضرورة التحرك حفاظاً على بقاء نظام “بشار الأسد
– POSTED ON 2015/05/17
نور عزيز: كلنا شركاء
أكد نائب وزير التعاون الإقليمي الصهيوني “أيوب قرا” في تصريح رسمي بأنه لا يمكن لاسرائيل أن تسلّم بتواجد الجهاديين على حدودها و استهدافهم داخل سوريا بات متطلبا لحماية “الأمن القومي الاسرائيلي” .
وأضاف خلال محاضرة في “منتدى الثقافة” في مدينة “بئر السبع” إن الجهاديين لا يستهدفون اسرائيل حالياً لأنهم معنيين بإسقاط “بشار الأسد” و أول ما سيقدمون عليه بعد الانتهاء من مهمتهم هو توجيه نيرانهم ضد “اسرائيل” . وأفاد في إشارة على توجه اسرائيل للقيام بضربة استباقية ضد الحركات الجهادية في سوريا إنه في حال قد القيام بعملية عسكرية خلال الأيام أو الأسابيع القادمة فستجد اسرائيل نفسها تحت غطاء من صليات الكاتيوشا .
و في ذات السياق نشر موقع “وللا” الصهيوني الأحد بحسب ما نقلت عنه “عربي 21 مقالاً للباحث في شؤون الأمن القومي الاسرائيلي “أودي علام” أكد فيه إن “اسرائيل” تعمل كل ما في وسعها من أجل الابقاء على نظام “بشار الأسد” .
ويرى “عيلام” أن “إسرائيل” حرصت على سلامة نظام “بشار الأسد” من خلال تعمدها عدم إعلان مسؤوليتها عن الهجمات التي نفذتها داخل سوريا ضد قوافل السلاح التي كانت متجهة إلى حزب الله وذلك حتى لا يتم إحراج النظام.
ودعا الباحث الصهيوني “إسرائيل” إلى ضرورة التحرك لمنع سقوط نظام “بشار الأسد” مشددًا على أن “إسرائيل” ستكون الهدف الأول للحركات الجهادية التي تقاتل النظام بعد إسقاط حكمه , متوقعاً أن تتغير الاستراتيجية الاسرائيلية بشكل جذري فور انهيال نظام “بشار الأسد”.
يذكر إنه في وقت سابق أكد رئيس هيئة الأركان في الجيش الاسرائيلي الأسبق “دان حالوتس” إن الإبقاء على نظام الأسد يمثل مصلحة إسرائيلية أمريكية من الطراز الأول،  على اعتبار أنه يمثل “سدّا منيعًا أمام إمكانية تحول سوريا إلى نقطة للانطلاق في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل والغرب .
وأضاف “حالوتس” في مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيونية اسرائيلية ونقلت عنها “عربي 21 بأن الأمر لا يحتاج إلى كثير من الشرح، فقد حافظ نظام “عائلة الأسد” على الحدود مع إسرائيل هادئة لمدة 40 عامًا، في حين أن هذه الحدود اشتعلت بمجرد أن تعرض استقرار هذا النظام للخطر”.
=====================
لبريدوديكو" الاسبانية : تنبش في حياة "طفل الكلاشنيكوف" بطنجة وسوريا
أضيف في 17 ماي 2015 الساعة 16:19
طنجة 24 – محمد سعيد أرباط: سلطت صحيفة "البريدوديكو" الاسبانية الضوء على حياة أسرة الشعرة وطفلها أسامة الذي اشتهر بلقب "طفل الكلاشنيكوف" في تقرير مطول، كشفت فيه عن التجربة "الجهادية" لأسامة في سوريا وحياته بعد عودته إلى طنجة.
وذكرت الصحيفة التي حاورت الطفل أسامة الشعرة بمدينة طنجة، أن حياة "الجهادي الصغير" تغيرت بشكل كلي بعد عودته من اراضي القتال في سوريا، حيث أصبح يعيش تحت مراقبة أمنية مشددة بطنجة بعد اطلاق سراحه لصغر سنه (15 سنة)، في حين تم سجن أبيه وأخيه الاكبر لخمس سنوات.
وقال أسامة ردا عن سؤال الصحيفة عن السبب الذي دفع بأبيه الانتقال إلى سوريا للجهاد، أن أباه رجلا مسلما وصالحا، والسبب الذي دفع به إلى الانتقال إلى سوريا هو الجهاد في سبيل الله لا غير، قبل أن يضيف في معرض كلامه أن الأمور لم تسير وفق هذا المنحى، ليقرر أبوه العودة إلى طنجة من جديد.
وأضاف أسامة في هذا السياق، أن عودة اسرته من الاراضي السورية كانت صعبة جدا، حيث رفض "المجاهدون" الاخرون السماح لأسرته بالعودة، غير أن قربهم من الاراضي التركية ساعدهم على الوصول إلى تركيا والاجتياز إلى حدودها، قبل أن يسقطوا في يد المخابرات الفرنسية التي أعادتهم إلى المغرب.
وعرجت الصحيفة في تقريرها على ذكر بداية ظهور شهرة الطفل اسامة، إلى مظاهرات حركة 20 فبراير بساحة التغير بحي بني مكادة، الحي الذي يعج بالسلفيين وتجار المخدرات ويصعب على المراقبة الامنية، حسب وصف الصحيفة التي شبهته بحي "البرينسيبي" بسبتة المحتلة.
وفي رده عن سؤال الصحيفة الاسبانية حول إمكانية عودته إلى سوريا للقتال مرة أخرى، نفى أسامة الشعرة بشكل قاطع قائلا " لا لن أعود إلى هنا، أريد أن أصبح لاعب كرة قدم".
=====================
ذا غلوب الكندية: لا بد من معالجة أسباب فشل الحرب ضد داعش
الأحد 17 مايو 2015 / 17:40
24- إعداد: ميسون جحا
ذكرت صحيفة ذا غلوب آند ميل أن تنظيم داعش الإرهابي فاجأ العالم، في يونيو( حزيران) 2014، عندما احتل منطقة من سوريا والعراق تساوي مساحتها أراضي البرتغال، لتسارع الولايات المتحدة بعدها لقيادة تحالف وشن حملة جوية ضد التنظيم.
برع داعش في تدريب جيل جديد من الإرهابيين وهو قادر على ملء صفوفه بمن وجدوا في التشدد مخرجاً مثالياً لدوافعهم الإجرامية وترى الصحيفة أن "تلك الاستراتيجية كانت ناجحة في تحقيق هدف واحد، وحيد وحسب، إذ أظهرت وبسرعة حدود مثل ذلك العمل، وسلط الضوء على تعقيدات هذه الأزمة، وذلك لأن التحالف ضد داعش يقف على أرض مهتزة. وفي ظل غياب القوات البرية، لا بد أن يعتمد، على الأقل، في العراق، على جيش طائفي تدعمه ميليشيات شيعية، تعمل على اتباع سياسات خطيرة ومتشددة ضد إرهابيي داعش، تاركين المدنيين عالقين بين الجانبين المتحاربين لا يدرون لمن ستوجه الضربة المقبلة".
مواصلة الهجمات
وتشير ذا غلوب آند ميل إلى أنه "لم يتحقق تقدم كبير على طريق وقف إرهابيي داعش عن مواصلة هجومهم ليس داخل سوريا والعراق وحسب، بل في دول أخرى ومناطق جديدة".
وأضافت "واجه العالم حصته الكافية من أنظمة وحشية بربرية، وهذا بحد ذاته يشكل سبباً وجيهاً للقلق بشأن داعش، ولكن الشيء الأكثر مدعاة للدهشة هو شدة تعقيد التنظيم الناشئ. إذ برع داعش في تدريب جيل جديد من الإرهابيين، وهو قادر على ملء صفوفه بمن وجدوا في التشدد، مخرجاً مثالياً لدوافعهم الإجرامية. وفي أكثر من 80 بلداً، أمكن للتنظيم الإرهابي اجتذاب متطوعين جدد فضلاً عن استهداف من خاب أملهم في سياسة القاعدة التي تقول: "لننتظر ونرى"، ورأوا أن إعلان الخلافة يحقق لهم أهدافهم. ومن المثير للقلق أيضاً نجاح داعش في تجنيد أطفال دون سن الثامنة عشر، والذين أطلق عليهم وصف "أشبال الخلافة". وتم تجنيد أكثر من 500 طفلاً في 2015.
استراتيجية الحرباء
وتقول الصحيفة إن "داعش برع في تطبيق سياسة الحرباء، وهي السحلية المعروفة بقدرتها على الهجوم ومن ثم الاختفاء وسط الرمال، فضلاً عن زيادة مصادر تمويله، ومن ضمنها الأتاوات المفروضة عند نقاط التفتيش وبيع النفط المسروق".
وفضلاً عن ميله لتطبيق أساليب وحشية، استخدم داعش تقنيات متطورة ومعقدة لنشر رسالته. وتظهر شرائطه المصورة تبايناً كبيراً بين المحتوى والنوعية.
وكان استخدام داعش لتكتيكاته القائمة على "الصدمة والرعب" هو ممارسة للإرهاب في أبسط صوره، وشهوة لا محدودة لمعاملة الرجال، وكذلك النساء والأطفال بقسوة شديدة، إلى جانب تدمير تراث المنطقة الغنية بآثارها الدينية والثقافية والحضارية.
مكر وانتهازية
وتلفت ذا غلوب آند ميل لمكر داعش وانتهازيته السياسية. إنه يظهر انفتاحاً على تنظيمات إرهابية أخرى ضمن نطاق الحركة السلفية. إذ تمت دعوة بوكو حرام في نيجيريا وآخرين في مالي واليمن وليبيا، وعدد آخر للانضواء تحت لواء داعش بوصفهم (ولايات) تابعة لها، حتى وصل عددها حول العالم إلى 24 ولاية. ويهدف داعش للهيمنة على قوى أخرى منافسة، كما يجري حالياً بالنسبة لفرع القاعدة في سوريا.
وبرأي الصحيفة، انتعش تنظيما القاعدة وداعش عندما سادت الفوضى في أماكن تواجدهما. وإن الأزمات العديدة التي أصابت المنطقة، والتي يشارك فيها لاعبون محليون وإقليميون ودوليون بأجندات متضاربة، ساعدت على تمزيق المجتمعات وإفساح المجال لتمدد التنظيمين. وفي غياب قوة دافعة نحو إجراء مصالحة أو وحدة وطنية، يولد فراغ لا بد من ملئه. وسمح ذلك الوضع للمنظمات المتشددة بأن توطد وجودها، وأن تنمو لتتحول إلى كائنات دائمة التحول مستخدمين الدين كغطاء وكقوة دافعة.
تهميش
وربما تعطي قضية تهميش السنة في العراق تحت قيادة رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، خير مثال على ما يمكن أن يؤدي إليه الظلم والتهميش والاضطهاد والحرمان من الحقوق الأساسية. ونتيجة لذلك رأى معظم أبناء الطائفة السنية في الجيش العراقي، المكون في غالبيته من شيعة، بأنه أشبه ما يكون بقوة احتلال.
ويدرك داعش أن الحروب لا يتم حسمها بالقوة الجوية، وهو يعتمد عى ذلك، ويدرك أن المدنيين السنة يخافون من الميليشيات الشيعية التابعة لقوات الحشد الشعبي، إذ عانى العراق من قوات الصحوة في 2007، والناس يخشون من جولة جديدة.
وختمت الصحيفة بقولها إن "داعش تنظيم وحشي، وهو يمثل أحد أعراض المشاكل الأعمق التي نكبت بها منطقة الشرق الأوسط، والفراغ السياسي الناجم عنها".
=====================