الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 2-5-2015

سورية في الصحافة العالمية 2-5-2015

03.05.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الصحافة
1.     صحيفة لوبوان الفرنسية : نائب فرنسي يروج لحرب عالمية ثالثة مع المسلمين
2.     فايننشال تايمز: تغييرات إقليمية تزيد الضغط على نظام الأسد
3.     التلغراف: البغدادي نقل سلطاته لنائبه أبو علاء العفري بعد إصابته
4.     اشنطن بوست: أمريكا تدرس تعزيز قواتها للتعامل مع روسيا و"داعش"
5.     الغارديان: البغدادي يعاني من شلل في ظهره
6.     اندبندت البريطانية :الآثار مصدر دخل رئيس للسوريين اليائسين
7.     ذا تلغراف: البغدادي نقل سلطاته لنائبه أبو علاء العفري بعد إصابته
8.     ميدل إيست آي: جبهة النصرة سورية وتمثل الوسط
9.     نيويورك تايمز: تجارة الأردن البرية مشلولة بسبب أزمات العراق وسوريا
10.   صحفية لوبوان الفرنسية : نائب فرنسي يروج لحرب عالمية ثالثة مع المسلمين
11.   ريلكلير وورلد: هل يمكن المصالحة بين الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة؟
12.   معاريف الاسرائيلية :خطة روسية أمريكية لتقسيم سوريا بين بشار والفصائل المسلحة
13.   فورين بوليسي: انتصارات الثوار السوريين تهز معقل الأسد
14.   واشنطن بوست: حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط يكثفون دعمهم لثوار سوريا
15.   نيويورك تايمز: الجيش السوري أنهك وأسئلة حول بقاء الأسد
16.   مركز ابحاث التسلح البريطاني :تقرير بريطاني يكشف:«الدواعش» يحاربون في سوريا والعراق... بأسلحة الناتو
17.   صحيفة اكشام التركية: دور العلويين في #الانتخابات التركية المقبلة
18.   جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 01-05-2015
 
لوبوان: نائب فرنسي يروج لحرب عالمية ثالثة مع المسلمين
عربي21 - يحيى بوناب
الجمعة، 01 مايو 2015 10:12 م
نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية تقريرا حول ردود الفعل التي أثارتها تصريحات كريستيان أستروزي، النائب اليميني ونائب عمدة مدينة نيس الفرنسية، حيث تحدث عن "حرب عالمية ثالثة معلنة ضد الحضارة اليهودية المسيحية من قبل الفاشية الإسلامية" على حد تعبيره.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي اطلعت عليه "عربي21"، إن تصريحات استروزي أججت الأوضاع السياسية في فرنسا، وأثارت غضب الطبقة السياسية التي وجهت لوما شديد اللهجة لهذا النائب الذي تحدث عن "طابور خامس إسلامي في فرنسا"، في أثناء لقاء له مع يوم الأحد الماضي مع القناة الثالثة الفرنسية.
وأوردت الصحيفة أن الأمين العام للحزب الاشتراكي  جون كريستوف كمبيدليس، عبر عن قلقه الشديد من "هذا الخطاب الصدامي المتطرف الذي يتبناه جناح ساركوزي وحزب الاتحاد من أجل الوحدة الشعبية". كما عبر الناطق الرسمي باسم الحكومة ستيفان لوفول، وزعيم الكتلة الاشتراكية في مجلس النواب برونو لورو، عن امتعاضهما من "هذه التصريحات غير المسؤولة".
كما لقيت هذه التصريحات تنديدا في الأوساط اليمينية أيضا، حيث عبرت فاليري بيكريس وجيرار لارشر عن رفضهما لهذه المصطلحات وكما عبرا عن "صدمتهما من هذا الموقف". أما الجبهة الوطنية، التي سحبت إيميريك شوبار من موقعه كمستشار لزعيمة الحزب مارين لوبان بسبب إعادته نشر هذه التصريحات العنصرية، فقد "أخرجت المدفعية الثقيلة" في مواجهة هذه التصريحات الخطيرة، حيث ندد فلوريان فيليبو وعدة وجوه بارزة في الحزب بهذا "العنف اللفظي" الذي ارتكبه النائب كريستيان أستروزي.
كما قالت الصحيفة إنه رغم هذه الضجة وموجة التنديد، واصل أستروزي تبني الخطاب الصادم نفسه قبيل الانتخابات المحلية الفرنسية التي ستجري هذه السنة، حيث نشر تغريدة على التويتر قال فيها: "أعيد وأكرر، كلمة طابور خامس تعني أشخاصا مندسين في وسط الدولة ويتعاطفون مع تنظيم معاد لها، وهذا التعبير يصف الواقع بدقة."
من جهة أخرى، أكدت الصحيفة أن كريستيان أستروزي كان مخطئا عندما تحدث عن "حرب عالمية ثالثة تم إعلانها ضد فرنسا والحضارة اليهودية المسيحية". فالحربان الأولى والثانية خلفت ملايين الضحايا في أوروبا وأمريكا، أما التنظيمات المتطرفة فقد خلفت هجماتها أقل من 4 آلاف قتيل، حسب قولها.
كما نقلت الصحيفة، في السياق ذاته، عن فرهاد خوسروشفار، أن "90 في المئة من ضحايا هذه الجماعات المحسوبة على الإسلام هم المسلمون أنفسهم، ولهذا فإن ما يحدث في هذه الفترة ليس حربا بين الحضارات، بل هو مجرد رفض للحضارة. إذ إن تنظيم الدولة يهاجم المسيحيين واليهود، لأنه يعتبر ممارساتهم دليلا على انحطاط العالم".
وقالت الصحيفة: "إذا حسب رأي أستروزي، المسلمون الذين يتجولون فوق أرضنا هم متعاطفون سريون ومعادون لنا، منتشرون في الجمهورية الفرنسية ويهددون أمنها". واستدركت بالقول بأنه يوجد إسلاميون متشددون ومسلمون عاديون، وأن المسلمين العاديين الذين يمثلون الأغلبية الساحقة ملتزمون بقوانين الجمهورية الفرنسية، ولا يمثلون أي تهديد لسلامة الدولة والمواطنين.
ونقلت الصحيفة عن فرهاد خوسروشفار قوله: "حتى لو كان حديث أستروزي عن طابور خامس موجها للمتشديين الذين يذهبون للقتال في سوريا، فإنه يبقى مبالغا فيه، إذ إنه لا ينطبق حتى على الشباب الذين يذهبون لسوريا أو الذين يرتكبون العمليات الإرهابية في فرنسا، لأنهم مجرد مراهقين ليسوا على وعي بما يقومون به، وليست لديهم تصورات واضحة ووعي بنتائج ما سيقومون به. في المقابل، يمكننا اعتبار الأخوين كواشي طابورا خامسا، لأنهما - بحسب الصحيفة - كانا على وعي بنتائج ما يقومان به، لكنهما على كل حال لا يمثلان إلا نفسيهما، ولا يمكن تعميم حالتهما على كل المسلمين".
كما ذكرت الصحيفة أن عبارة "طابور خامس" تم استعمالها للمرة الأولى في سنة 1936، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، عندما كان أنصار الجنرال القومي فرانكو يحاولون افتكاك مدريد من الجمهوريين، حيث انقسم الجيش المتوجه لهذه المدينة إلى أربعة طوابير، ومن أجل بث الرعب في صفوف الجمهوريين المتحصنين داخل المدينة، أعلن الجنرال إيميليو مولا على موجات الراديو أن "طابورا خامسا" من المقاتلين يختبئ في بين الأهالي في المعسكر الجمهوري، وهو جاهز للتحرك عند الإشارة والمساعدة على غزو مدريد. ورغم أن هذه الكذبة المبتكرة لم تكن كافية لكسب المعركة، فإن هذا التعبير أصبح متداولا إلى يومنا هذا لدى رجال السياسة في أنحاء العالم كافة، عند كيل الاتهامات للخصوم السياسيين وتخوينهم.
ولاحظت الصحيفة أن النائب كريستيان أستروزي اعتمد أيضا في خطابه تعبير "طوابير خامسة"، في صيغة الجمع، لتضخيم الخطر المزعوم وزيادة مخاوف الفرنسيين.
وخلصت إلى أن أستروزي استعار من الجنرال إيميليو مولا التعبير والتكتيك، حيث اعتمد على سياسة "المغالطة"، من خلال الادعاء بأن الفرنسيين المسلمين يمثلون طابورا خامسا، والإعلان عن حرب عالمية ثالثة. وقالت إن هذه الاستراتيجية القائمة على المبالغة في تصوير التهديد، هي تكتيك اعتمده مولا لكسب المعركة.
=====================
فايننشال تايمز: تغييرات إقليمية تزيد الضغط على نظام الأسد
الجزيرة
نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يتراجع مرة أخرى في حرب الاستنزاف المتعددة الأطراف التي دخلت عامها الخامس في سوريا. وبالرغم من أن جبهة القتال لا تزال ضبابية ومشوشة فإن هناك حركة ملحوظة فيما ظل جمودا منذ فترة طويلة.
وأشارت صحيفة فايننشال تايمز في تحليل لها إلى أن تحالف النظام مع إيران الحيوي لبقائه، يمكن أن يوضع على المحك، خاصة إذا أضفت طهران الصفة الرسمية على الاتفاق النووي الإطاري الذي توصلت إليه مؤخرا مع الولايات المتحدة والقوى الخمس الدولية الأخرى.
وترى الصحيفة أن هناك ثلاثة تغييرات رئيسية مسؤولة عن هذا الضغط المتجدد على نظام الأسد بدأت تتشكل تدريجيا، منذ الصيف الماضي، عندما زحف تنظيم الدولة الإسلامية إلى العراق.
"ثلاثة تغييرات رئيسية مسؤولة عن هذا الضغط المتجدد على نظام الأسد بدأت تتشكل تدريجيا منذ الصيف الماضي عندما زحف تنظيم الدولة إلى العراق"
الأول أن السعودية والأردن يبدو أنهما سويا بعض خلافاتهما مع تركيا وقطر، والثاني أن هذا الأمر ترجم لمساعدة أكثر نشاطا من قبل الأردن للثوار بالجنوب ومن قبل تركيا بالشمال قبل خطط الولايات المتحدة المتأخرة لتدريب المقاتلين من الجماعات التي تفحصتها بدقة، وثالثا يمكن للثوار أن يستفيدوا أيضا من الضغط الأقل نسبيا من خصميهما: نظام الأسد وتنظيم الدولة.
وعلى خلفية النجاحات المستمرة للثوار، سيطرت قوات المعارضة المسلحة على تل معرطبعي الواقع شرق مدينة أريحا بريف إدلب، بعد اشتباكات عنيفة، في وقت تدور فيه معارك عنيفة في ريف اللاذقية بين كتائب المعارضة وقوات النظام.
 وقال مراسل الجزيرة في إدلب إن هذا التقدم جاء عقب هجوم مقاتلي جيش الفتح على مواقع قوات النظام بمدينة أريحا وجبل الأربعين، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة والمدافع، بينما تستمر الاشتباكات بالمنطقة.
وتأتي هذه التطورات، في سياق معركة يشنها مقاتلو جيش الفتح على ما تبقى لقوات النظام السوري من مواقع في ريف إدلب الغربي، وذلك بعد سيطرته على معسكر القرميد ومدينة جسر الشغور.
المصدر : الجزيرة,فايننشال تايمز
=====================
التلغراف: البغدادي نقل سلطاته لنائبه أبو علاء العفري بعد إصابته
النشرة
السبت 02 أيار 2015  آخر تحديث 07:58
نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية موضوعا تحت عنوان "البغدادي المصاب قد لايتمكن من قيادة الدولة الإسلامية مرة أخرى".
وأشارت الصحيفة الى إن "الأخبار التي نقلتها صحيفة الغارديان البريطانية عن إصابة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في غارة جوية أميركية على موكب من 3 سيارات قرب الحدود السورية العراقية منتصف أذار الماضي وهو ما أدى لإصابة البغدادي في العمود الفقري فأصبح مقعدا حسب الغارديان التي استقت الخبر من مصادر في الموصل".
ولفتت التلغراف الى إن "البغدادي قام بالفعل بنقل سلطاته لنائبه حيث عقد اجتماع عاجل فور الإصابة التى تهدد حياته وناقش المجتمعون كيفية إدارة "الدولة" وهوية خليفة البغدادي"، موضحة أن "أبو علاء العفري تولى قيادة التنظيم وجميع عملياته بشكل عاجل وهو في الأساس أستاذ في الفيزياء وقضى فترة طويلة في قيادات التنظيم الاولى حيث صعده البغدادي ليصبح نائبه إثر مقتل النائب السابق في غارة أميركية أيضا نهاية العام الماضي".
واضافت التلغراف أن "العفري كان يلعب دور حلقة الوصل بين البغدادي والحلقة المقربة من مستشاريه وإمراء المدن والمقاطعات عبر المناطق التى يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا"، مؤكدة نقلا عن مستشار رئيس الوزراء العراقي الخاص في ملف "الدولة الإسلامية" هشام الهاشمي أن "العفري هو أكثر الشخصيات قوة في التنظيم بعد البغدادي نفسه".
وذكرت الصحيفة الى ان "الهاشمي اشار الى أن العمليات التى يخوضها التنظيم لم تتأثر بعد بإصابة البغدادي لكن قد تقع خلافات كبيرة بين أمراء التنظيم العراقيين من جانب والأجانب من جانب أخر"، مشيرة الى أن "العفري معروف بين القيادات العليا في التنظيم بأنه أكثر ميلا للمصالحة مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا والتى قادت عدة فصائل أخرى لتحقيق مكاسب مدهشة في الأسابيع الأخيرة ضد النظام السوري".
=====================
اشنطن بوست: أمريكا تدرس تعزيز قواتها للتعامل مع روسيا و"داعش"
صدى
صرح رئيس القيادة العسكرية الأوروبية للجيش الأمريكي، الجنرال فيليب بريدلاف، إن "المسؤولين يراجعون هيكل قوة #الجيش في أوروبا بما أن روسيا أثبتت أنها ليست دولة صديقة للغرب".
وأضاف الجنرال بريدلاف، في تصريحات نقلتها صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن "المسؤولين يتحدثون حول ما إذا كان عدد القوات الأمريكية في أوروبا كافيا أم لا"، لافتا إلى أنه "لقد حدد حجم القوات في أوروبا على مدار الأعوام العشرين الماضية من أجل وضع كنا ننظر فيه إلى روسيا على أنها شريك، وما نراه حاليا بالطبع هو أن روسيا تظهر أنها ليست بشريك، وأن تصعيد العنف مع روسيا يمثل تحولا جوهريا في كيفية تناول الأمن الأوروبي منذ عقود".
كما أوضح أن "روسيا تحاول بشكل سافر تغيير القواعد والمبادئ التي كانت أساسا لأمن أوروبا منذ عقود، ويعد التحدي، الذي تشكله روسيا العائدة للظهور، تحديا عالميا وليس إقليميا، دائما وليس مؤقتا"، لافتا إلى أنه "إلى جانب العدوانية من جانب روسيا فإن القوات الأوروبية تتعامل أيضا مع تدفق المتطرفين الإرهابيين في الوقت الذي يعود فيه المتطرفون الأجانب الذين انضموا لتنظيم (داعش) إلى أوروبا، وأن أوروبا تواجه تطرفا عنيفا من المقاتلين الأجانب العائدين إلى أوطانهم من قتال في سوريا والعراق".
ووفقا لمسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، فأن "الولايات المتحدة لديها حاليا 67 ألف فرد من القوات بصورة دائمة مرابطين في أوروبا، فيما يتم نشر 3 آلاف آخرين حاليا هناك بشكل مؤقت".
=====================
الغارديان: البغدادي يعاني من شلل في ظهره
عمون - قالت صحيفة "الغارديان" إن زعيم تنظيم الدولة (داعش) أبا بكر البغدادي يعاني من حالة شلل، بعد إصابته بضربة جوية أصابت عموده الفقري.
وتقول الصحيفة إن البغدادي لا يزال غير قادر على الحركة، ويقوم طبيبان بالعناية به ومعالجته في مخبئه في مدينة الموصل، بحسب ما علمت "الغارديان".
ويشير تقرير للصحيفة كتبه مراسلها مارتن شولوف إلى أنه بعد أكثر من شهرين من إصابته في غارة شمال غرب العراق، لم يعد الرجل الذي نصب نفسه خليفة قادرا على قيادة العمليات.
وتنقل الصحيفة عن ثلاثة مصادر مقربة من تنظيم الدولة تأكيدها أن الإصابة التي تعرض لها البغدادي، تعني أنه ربما لن يكون بإمكانه قيادة الحركة من جديد.
ويلفت التقرير إلى أن أبا علاء العفري، الذي عُيّن نائبا للبغدادي بعد مقتل نائبه في غارة جوية العام الماضي، حل محل البغدادي في قيادة التنظيم.
وكانت "الغارديان" قد كشفت عن إصابة البغدادي في 18 آذار/ مارس، بعد تعرضه لغارة قتلت ثلاثة من الرجال الذين كانوا يرافقونه. وقد حدثت الغارة في مكان اسمه البعاج، ويبعد 80 ميلا عن غرب الموصل.
ويذكر التقرير أن وزارة الدفاع الأمريكية نفت الأخبار التي تحدثت عن مقتل البغدادي. وفي الوقت الذي اعترفت فيه بالقيام بالغارة، إلا أنها أكدت عدم معرفتها بالأخبار التي تحدثت عن أن أهم رجل مطلوب في العالم من بين الضحايا.
وتورد الصحيفة أن مصادر في الموصل رفضت الكشف عن هويتها، تقول إن إمراة متخصصة بالأشعة في مستشفى الموصل وجراحا قدما العلاج للبغدادي. وكلاهما من عائلات ممتدة تدعم التنظيم.
وينقل التقرير، عن أحد سكان الموصل قوله إن "أبناء المرأة يعملون في المستشفى". وأضاف أن الطبيب والطبيبة "يرتديان زي أهل قندهار، ويحملان بنادق، وكلاهما أعضاء في مجلس الصحة الإقليمي".
ويقول مصدر للصحيفة إن "الرجل لا يعرف عن كونه جراحا معروفا، ولكنه بالتأكيد معهم، أما ابنته فقد تزوجت سلفيا، وقالت إنها ستنجب أكبر عدد من الأطفال لقتال أعداء الإسلام"
ويفيد التقرير بأن مجموعة قليلة من الشخصيات في تنظيم الدولة تعرف عن جراح البغدادي، أو أين يتلقى العلاج، ولكن القليلين منهم زاروه.
وتستدرك الصحيفة بأنه مع بداية انتشار الحديث عن جراح البغدادي بين قيادات الصف الثاني من التنظيم، فإن الحديث يكثر عن الثأر مما يمكن أن يكون ضربة قاصمة لتنظيم الدولة، الذي يسيطر على نصف العراق.
وينوه التقرير إلى أن العفري كان أستاذا للفيزياء، وله علاقة قديمة مع التنظيم، وكان على صلة بزعيم تنظيم الدولة في العراق أبي عمر البغدادي، الذي قتل في تكريت في نيسان/ إبريل 2010. وتولى أبو بكر البغدادي قيادة الحركة بعد مقتل أبي عمر، وصعد العفري في صفوف الحركة منذ عام 2013.
وتنقل الصحيفة عن الخبير العراقي هشام الهاشمي قوله: "إن هناك ثقة قوية في العفري"، ووصفه بأنه "ذكي وقائد جيد وإداري ناجح، وفي حال وفاة البغدادي فإنه سيقود التنظيم".
ويورد التقرير أن المصدرين اللذين نقلا حالة البغدادي لصحيفة "الغارديان"، وهما من داخل تنظيم الدولة، يقولان إن الغارة التي قادتها الولايات المتحدة ضد التنظيم شاركت فيها مقاتلات أردنية، وقد أثرت على معنويات التنظيم.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول أحد أغضاء التنظيم "إنهم يخططون لمهاجمة أوروبا"، وأضاف "يريدون الانتقام للبغدادي". عربي
=====================
اندبندت البريطانية :الآثار مصدر دخل رئيس للسوريين اليائسين
ترجمة - العرب
 
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية: إنه ما استمرار الحرب في سوريا، باتت تجارة الآثار المسروقة مصدر دخل رئيس لكثير من المجموعات المسلحة مثل تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات المعارضة السورية، مؤكدة أن الأمر ليس بالجديد، فقدت اشتهرت القاعدة وطالبان من قبل بتجارة الفن غير المشروعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحف المسروقة من العراق وسوريا تشمل تماثيل وحبات خرز وتشكيلة من الحجارة مضى على صنعها آلاف السنين، فضلا عن ألواح من الأحجار الكلسية تمتلئ بالكتابة الهيروغليفية.
وأضافت أن العراق وسوريا يشهدان في الوقت الراهن مستوى غير مسبوق من نهب الآثار، بالتوازي مع تدمير التاريخ الثقافي للبلدين كما بدا واضحاً في مقاطع الفيديو التي يبثها تنظيم الدولة من مدينتي الموصل ونمرود العراقيتين.
وروت الصحيفة قصة التقائها باثنين من مهربي الآثار السورية داخل مدينة غازي عنتاب التركية، التي تصفها الصحيفة بأنها «المركز الرئيسي لبيع وشراء القطع الأثرية على الحدود التركية السورية».
وأضافت أن الغالبية الكبرى من تجار الآثار ليسوا سوريين، لكن المهربين اللذين التقت بهما الصحيفة سوريا الجنسية ويبديان حماسة لعرض بضاعتهم على الأجانب، لأن الأتراك الذين يشكلون النسبة الأكبر من مشتري الآثار السورية لا يدفعون أثماناً كبيرة، وهو ما يفسر تراجع مبيعات الآثار.
ولفتت الصحيفة إلى انتشار مجموعات من المنقبين المتخصصين والهواة المتفائلين الباحثين عن كل أنواع الجواهر التي لا تقدر بثمن، إذ يتطلع مرتكبو أعمال السلب والنهب لتأمين دخل مادي بأي وسيلة، ويحرصون على بيع ما يستطيعون عادة في مدينة بيروت، وعلى الحدود التركية بشكل متزايد في الفترة الأخيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مراسلها اطلع العام الماضي على عدد من القطع الفنية الأثرية من سوريا شملت مخطوطات مسيحية تعود للقرن الثالث عشر الميلادي، وأشارت إلى أن تلك القطع وجدت طريقها إلى ألمانيا والسويد.
وأشارت الصحيفة إلى أن المهربين، حرصا على تفادي ضبطهم وتقليل المخاطر، يقومون بإخفاء التحف الفنية في مواقع متعددة عبر تركيا وداخل سوريا، ومن بين تلك التحف وثائق مسيحية مكتوبة باللغة الآرامية واليونانية، وتحف يهودي مزخرفة بنجمة داود، وعطور من مصر القديمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المنقبين عن التحف الأثرية في العراق يقومون بتهريبها عبر سوريا حتى تصل إلى تركيا وإيران ومن ثم تباع حول العالم.
ورغم بث تنظيم الدولة مقاطع فيدو تظهر تدميره لمواقع أثرية في نمرود وغيرها في إطار ما يسميه «الحرب على الأوثان الباطلة» وهو ما أثار موجة غضب دولية، فإن المجموعة المتطرفة تستفيد مادياً من تصدير التراث الثقافي للعراق وسوريا بطرق غير مشروعة.
وتشير الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة أقام نظاماً للتنقيب عن الآثار يحصل المنقبون بموجبه على إذن من التنظيم بالتنقيب في مواقع معينة، نظير تقديم %20 من قيمة ما يتم اكتشافه من آثار، باستثناء التماثيل، التي يدمرها مقاتلو التنظيم لأنها «أوثان»، وهو ما يدفع المنقبين لإخفائها عن المقاتلين.
وتشير الصحيفة «مبادرة التراث السوري» التي تدعمها وزارة الخارجية الأميركية، والتي قالت: إنها تحشد من أجل سيطرة أكبر لوقف صناعة الآثار التي يبلغ حجمها ملايين الدولارات والتي أيضا تمول الإرهاب، مضيفة أن السوق السوداء لبيع الآثار سواء تلك المسروقة أو تلك المنهوبة من المتاحف الوطنية، تشكل أكبر سوق غير مشروعة في العالم بعد سوق المخدرات والسلاح.
ولفتت الصحيفة إلى الطرق التي يتم عبرها تهريب الآثار السورية إلى أوروبا، مشيرة إلى أن تركيا هي المركز، حيث يتم عبر موانئها البحرية مثل إزمير وغيره نقل القطع المسروقة، والتي ما تصل إلى أوروبا عبر قبرص عادة، فإن تجار التحف الفنية يعدون أوراقا مزورة لبيعها.
وأشارت إلى صعوبة منع إدخال التحف الفنية إلى أوروبا لصعوبة إجراء مراقبة بشكل كامل على الموانئ والمطارات، مضيفة أن العبء الأكبر يقف على تركيا التي تتعرض لضغوط متواصلة لتشديد حدودها الطويلة وغير المضبوطة كليا.
=====================
ذا تلغراف: البغدادي نقل سلطاته لنائبه أبو علاء العفري بعد إصابته
عكس السير
مايو 2, 2015 , 8:58 ص
نشرت صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية موضوعا تحت عنوان “البغدادي المصاب قد لايتمكن من قيادة الدولة الإسلامية مرة أخرى”.
وأشارت الصحيفة الى إن “الأخبار التي نقلتها صحيفة الغارديان البريطانية عن إصابة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في غارة جوية أميركية على موكب من 3 سيارات قرب الحدود السورية العراقية منتصف أذار الماضي وهو ما أدى لإصابة البغدادي في العمود الفقري فأصبح مقعدا حسب الغارديان التي استقت الخبر من مصادر في الموصل”.
ولفتت التلغراف الى إن “البغدادي قام بالفعل بنقل سلطاته لنائبه حيث عقد اجتماع عاجل فور الإصابة التى تهدد حياته وناقش المجتمعون كيفية إدارة “الدولة” وهوية خليفة البغدادي”، موضحة أن “أبو علاء العفري تولى قيادة التنظيم وجميع عملياته بشكل عاجل وهو في الأساس أستاذ في الفيزياء وقضى فترة طويلة في قيادات التنظيم الاولى حيث صعده البغدادي ليصبح نائبه إثر مقتل النائب السابق في غارة أميركية أيضا نهاية العام الماضي”.
واضافت التلغراف أن “العفري كان يلعب دور حلقة الوصل بين البغدادي والحلقة المقربة من مستشاريه وامراء المدن والمقاطعات عبر المناطق التى يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا”، مؤكدة نقلا عن مستشار رئيس الوزراء العراقي الخاص في ملف “الدولة الإسلامية” هشام الهاشمي أن “العفري هو أكثر الشخصيات قوة في التنظيم بعد البغدادي نفسه”.
وذكرت الصحيفة الى ان “الهاشمي اشار الى أن العمليات التى يخوضها التنظيم لم تتأثر بعد بإصابة البغدادي لكن قد تقع خلافات كبيرة بين أمراء التنظيم العراقيين من جانب والأجانب من جانب أخر”، مشيرة الى أن “العفري معروف بين القيادات العليا في التنظيم بأنه أكثر ميلا للمصالحة مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا والتى قادت عدة فصائل أخرى لتحقيق مكاسب مدهشة في الأسابيع الأخيرة ضد النظام السوري”.
=====================
ميدل إيست آي: جبهة النصرة سورية وتمثل الوسط
تاريخ النشر : 2015-05-02
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
نشر موقع "ميدل إيست آي" تحليلا للصحفية لورين ويليامز، التي تعمل من بيروت، حول جبهة النصرة بعد تحقيقها مع تحالف من قوى المعارضة تقدما كبيرا في جبهات القتال، وتعقد مقارنة بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة، مشيرة إلى أنه بينما يعتمد تنظيم الدولة على المقاتلين الأجانب في الغالب، فإن جبهة النصرة تعتمد على المقاتلين السوريين.
وتقول ويليامز إن جبهة النصرة لطالما أدت دورا مركزيا في الحرب الأهلية السورية، ولكنها حظيت بتغطية إعلامية قليلة مقارنة بتنظيم الدولة، أو القوات الحكومية التي تقاتلها، لكن النجاحات التي حققتها الجبهة في الفترة الأخيرة جعلت المحللين يتوقعون بقاءها لمدة أطول من تنظيم الدولة ومن القوات الحكومية، أو على الأقل أن تكون أسست لنفسها دورا إقليميا لسنوات عديدة قادمة.
ويشير التقرير إلى أن جبهة النصرة قامت بتعزيز مكانتها في شمال وجنوب سوريا، وحصلت على تأييد ميداني، وحققت مكاسب جغرافية.
وترى الكاتبة أن الانتصار الذي حققته الجبهة في إدلب الشهر الماضي، كان له أهمية خاصة، حيث تمت السيطرة على المدينة من تحالف من المقاتلين، وعلى رأسهم جبهة النصرة، وضم التحالف أيضا جند الأقصى ولواء الحق وأجناد الشام وفيلق الشام. ومعا استطاعوا نزع المدينة من قبضة قوات الحكومة بعد أشهر من القتال.
ويذكر الموقع أنه في الوقت الذي يحارب فيه التحالف بقيادة جبهة النصرة قوات الأسد، فإنه استطاع أن يخرج فصائل أخرى من الثوار يقاتلون مع حركة حزم، وهو ما يسمى فصيلا معارضا معتدلا. وجاء هذا بعد أن تمكنت جبهة النصرة من هزيمة تحالف معتدل آخر، وهو الجبهة الثورية السورية في الإقليم في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي. وفي الأسبوع الماضي استطاع التحالف مد سيطرته إلى جسر الشغور في إقليم إدلب أيضا بعد هزيمة القوات الحكومية.
ويلفت التقرير إلى أن هذا الانتصار الذي حققه التحالف لم يعد عليه بالسيطرة على الإقليم الذي يمتد إلى حدود تركيا فقط، بل قربه أيضا من مناطق تأييد النظام العلوية في اللاذقية.
وتجد ويليامز أن سلسلة الإنجازات هذه عززت من مكانة جبهة النصرة العسكرية وإمكانيتها لاستيعاب الفصائل الإسلامية المقاتلة الأخرى، كما أن هناك أخبارا بأن شبابا يسعون إلى الانضمام لجبهة النصرة.
وينقل التقرير عن يزيد صايغ، وهو من كبار المنتسبين لمعهد كارنيغي (مركز الشرق الأوسط في بيروت) قوله: "واضح أنه في الوقت الذي يقوم به الثوار بالتنسيق والتخطيط فإنهم يحصلون على مثل هذه النتائج.. وأثبتت جبهة النصرة دائما أنها أفضل في التخطيط وإدارة المعارك"، وأضاف أن النجاح الذي حققه الثوار في إدلب "كان بسبب استعدادهم للعمل مع جبهة النصرة، التي كانت العمود الفقري في هذا كله".
تنظيم الدولة وجبهة النصرة
وتذكر الكاتبة أنه كان ينظر إلى جبهة النصرة دائما على أنها الأكثر تنظيما من بين الفصائل في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، التي دخلت عامها الخامس. وظهر تنظيم الدولة منافسا لها في نيسان/ أبريل 2013، عندما انفصل عن تنظيم القاعدة الأم.
وتتابع ويليامز بأنه منذ ذلك الحين، حيث سيطر تنظيم الدولة على شرق سوريا والمناطق المحاذية للعراق وجبهة النصرة، فإن جبهة النصرة تقوم بمحاولة توسيع الرقعة الجغرافية التي تسيطر عليها، وأن تزيد من مؤيديها. وامتدت هذه الرقعة في شرق وسط الريف في إقليم إدلب، وتمتد جنوبا إلى ريف حمص وحماة، حتى درعا على الحدود الأردنية والجولان.
ويلفت التقرير إلى أن تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على المناطق الغنية بالنفط على الحدود العراقية. ولكن مركز جبهة النصرة الرئيس في إدلب، وتسيطر على ممر ذي أهمية استراتيجية للأراضي التي تربط سوريا من الشمال إلى الجنوب.
ويستدرك الموقع بأنه مع أن جبهة النصرة وتنظيم الدولة يشتركان في هدف إقامة إمارة، ولكن المقابلات مع المقاتلين والمحللين والمواطنين السوريين، تشير إلى أن جبهة النصرة لها مميزات تتفوق فيها على منافسيها.
وتبين الكاتبة أنه بخلاف تنظيم الدولة فإن معظم المقاتلين في جبهة النصرة هم من السوريين وليسوا من الأجانب، وهذا أعطى النصرة ميزة استراتيجية جعلتها قادرة على الحصول على تأييد المدنيين والثوار. وقامت جبهة النصرة في حمص وغيرها بتوفير الخبز وتقديم الخدمات الإدارية، وخاصة في المناطق التي تستهدفها قوات الحكومة.
ويقول الصايغ للموقع:"إن لدى جبهة النصرة سجلا حافلا بتقديم الخدمات الأساسية والإدارية والحكم منذ المراحل الأولى".
وتوضح ويليامز أن هذه الحقيقة وحقيقة أن الجبهة جعلت من الأسد الخصم الأساسي لها، نتجت عنهما درجة أعلى من التأييد بين المدنيين ومجموعات الثوار على حد سواء.
ويشير التقرير إلى أنه على مر السنوات كانت هناك شكاوى من المدنيين في حمص وإدلب وحلب ضد الثوار المدعومين من الغرب، ومن الجيش السوري الحر، الذي يتهمونه بالفساد.
وينقل الموقع عن الناشط الإعلامي جمعة القاسم من إدلب، قوله: "جبهة النصرة من ناحية عسكرية هي الأفضل في الوسط. فهم الأفضل بين النظام وتنظيم الدولة والجيش السوري الحر الفاسد، الذي تم حله".
كما وصف الصايغ الجبهة بأنها: "منظمة سورية تحمل الهم السوري.. على الأقل هذا التصور لدى مجموعات الثوار الأخرى".
وتنوه ويليامز إلى أنه بينما اتبع تنظيم الدولة نهج التغيير من الأعلى إلى الأسفل في إقامة الخلافة، فأعلنها وحارب أي مقاومة لها، فإن جبهة النصرة تبنت نهج العمل من أسفل إلى أعلى.
وبحسب المعلقين، فقد تم اعتماد اللامركزية في جبهة النصرة إلى حد كبير، ما ساعدها على تطوير نهج أكثر براغماتية ومرونة، وجعل هذه المجموعة تبدي تسامحا أكثر في بعض المناطق، ولكنها تطبق معتقداتها بشدة أكثر في المناطق التي تحكم عليها السيطرة.
ويفيد التقرير،  بأنه بينما تبنى تنظيم الدولة تفسيرا صارما للحدود، بما في ذلك الإعدام وقطع الأيدي منذ البداية، فإن جبهة النصرة تبنت نهجا أكثر تساهلا، متبعة مبدأ إسلاميا يقضي بعدم تطبيق الحدود خلال الحروب، وهذا الأمر أكسبها شعبية أكثر بين مسلمي سوريا الأكثر اعتدالا.
ويتساءل الموقع هل سيستمر هذا الحل الوسط؟ بحسب الصايغ فإن جبهة النصرة وحلفاءها سيضطرون لمواجهة تحدي تطبيق نظام ثابت من الحكم الإسلامي كلما تمددت سيطرة الجبهة جغرافيا، وبالذات في مناطق المدن.
وتورد الكاتبة أن اللوحات التي تدعو إلى الالتزام بالتعاليم الإسلامية في إدلب تملأ الشوارع، وهناك تقارير متزايدة عن تطبيق عقوبات شديدة في المحاكم الشرعية، بما في ذلك عقوبة الإعدام وقطع الأيدي، وفي إحدى الحالات تم رمي امرأة بالرصاص بتهمة الزنا، كما أن هناك تقارير تشير إلى وجود عمليات إكراه للمواطنين الدروز في إدلب لدخول الإسلام، بالإضافة إلى تطبيق عمليات صلب.
وينقل التقرير عن الزميل في منتدى الشرق الأوسط، الذي يركز على الجماعات المتطرفة أيمن التميمي، قوله: "قاموا كذلك بتطبيق الحدود في مناطق أخرى، حيث سيطروا على لجان المحاكم الشرعية.. وحتى لو كانت جبهة النصرة تتبع قاعدة عدم تطبيق الحدود في وقت الحرب، فإن ذلك لا يعني أن القاعدة ستطبق في كل مكان تسيطر عليه الجبهة. ويجب تذكر أن الإمارة لم تعلن بعد، ولكن هذا هو الهدف، وهذا ما يظهر في الواقع في إقليم إدلب".
وتبين الكاتبة أنه قد تضطر جبهة النصرة لمواجهة تنظيم الدولة وجها لوجه في مرحلة ما لإثبات وجودها، ولكن مع انشغال تنظيم الدولة مع القوات الغربية والشيعية والكردية، فإن الطرفين سيتجنبان مواجهة مباشرة على المدى القصير.
ويرجح الموقع أن تستفيد جبهة النصرة أيضا من الغارات الجوية الأمريكية ضد تنظيم الدولة. وكانت أمريكا قد أدرجت جبهة النصرة على قائمة الإرهاب في كانون الأول/ ديسمبر 2012، قبل أن ينشأ تنظيم الدولة، ولكن حرب أمريكا الآن مركزة ضد تنظيم الدولة، مع أن غارات التحالف استهدفت أيضا قواعد لجبهة النصرة.
ويجد التقرير أنه إذا عانى تنظيم الدولة من تراجع كبير بسبب الحملة التي يقودها الغرب ضده، أو بسبب ثورة الشعب عليه، فإن جبهة النصرة هي المرشحة لسد الفراغ في شمال ووسط وشرق سوريا.
وتذكر ويليامز أن جبهة النصرة تسيطر على المناطق الجنوبية المحاذية للأردن والجولان، حيث يحاول تنظيم الدولة التمدد إلى الضواحي الجنوبية لدمشق.
ويشير التقرير إلى أن جبهة النصرة أبرزت نفسها على أنها مستعدة للتعاون مع الأطراف الدولية، حيث عملت العام الماضي مع قطر خلال التفاوض على إطلاق سراح 45 جنديا فيجيا من قوات حفظ السلام الدولية، الذين تم أخذهم رهائن في الجولان في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وترى الكاتبة أن مثل هذه التناقضات في جبهة النصرة تشير إلى أنها ليست متماسكة تماما، وأن هناك فروقا أيديولوجية بين فصائلها في الشمال والجنوب. كما أن هناك إشاعات عن انقسام داخل الجبهة حول مدى فائدة الارتباط بتنظيم القاعدة.
ويعتقد الصايغ أنه ما دام هناك صراع في سوريا فإن جبهة النصرة ستستمر، ولكنه يرجح أنه في حال انهيار الحكومة فإن جبهة النصرة ستحاول تكييف نموذجها الأيديولوجي ليستوعب البنية الاجتماعية والعسكرية المتباينة في سوريا، إن هي سعت للعمل في السياسة، بحسب الموقع.
ويقول الصايغ للموقع: "في الوقت الذي نتحدث فيه عن المدن فستجد جبهة النصرة أنه ليست لديها قاعدة أساسية، وإن كانت ترغب في تنفيذ خطة سياسية داخل نظام تعددي فإن ارتباطها بتنظيم القاعدة سيشكل عائقا".
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى اعتقاد القاسم بأن رفض الشعب السوري لتنظيم الدولة سيدفع المعارضة لتبني جبهة النصرة، ويقول: "إن رفض تنظيم الدولة أكبر بكثير من رفض النصرة". وفي أي اتفاقية مع مظلة للمعارضة تتضمن ممثلين عن الإسلاميين، فغالبا ما ستكون جبهة النصرة في وضع أفضل من غيرها لملء الفراغ.
=====================
نيويورك تايمز: تجارة الأردن البرية مشلولة بسبب أزمات العراق وسوريا
عربي21 – باسل درويش
الخميس، 30 أبريل 2015 10:57 م
نيويورك تايمز: الشلل أصاب التحارة البرية الأردنية بسبب الحرب الدائرة في كل من سوريا والعراق - أرشيفية
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لوكالة الأنباء إسوشتيد برس، حول الشلل الذي أصاب التجارة البرية الأردنية بسبب الحرب الدائرة في كل من سوريا والعراق، قالت فيه الوكالة إن التجارة عبر المعابر البرية مع سوريا والعراق شلت تقريبا بسبب هجمات الثوار على تلك المعابر، مهددين بذلك حليفا مهما للغرب، تمكن إلى الآن من منع المتطرفين الإسلاميين من التمدد إلى أراضيه.
ويشير التقرير، الذي اطلعت عليه "عربي21"، إلى أن القتال تسبب بإغلاق المعبر الحدودي التجاري الوحيد بين سوريا والأردن، كما أن حركة الشحن بين العراق والأردن تراجعت بشكل كبير، ما تسبب في خسارة الاقتصاد الأردني ملايين الدولارات شهريا.
وتنقل الوكالة عن سائق شاحنة يدعى فراس الزعبي قوله: "إن العراق مغلق وسوريا مغلقة، والطريق الوحيد المفتوح هو طريق الخليج".
ويبين التقرير أن تعطل الحدود يعد آخر نكسة في سلسلة من النكسات منذ الربيع العربي عام 2011، وبالذات بعد صعود تنظيم الدولة واستيلائه على مساحات شاسعة من سوريا والعراق العام الماضي، وارتفاع البطالة وغلاء المعيشة مع دخول أعداد كبيرة من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية السورية، بينما انخفضت معدلات السياحة والاستثمارات الأجنبية.
وتلفت الصحيفة إلى أن صادرات الأردن قد ارتفعت بنسبة 17% خلال الشهرين الأولين من هذا العام، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وكان هذا قبل أن تتفاقم المشكلات.
ويذكر التقرير أن الأردن قام الشهر الماضي بإغلاق المعبر الحدودي الوحيد الذي يعمل مع سوريا، بعد أن استولى الثوار الذين يقاتلون الأسد على المعبر من الجانب السوري. كما قام تنظيم الدولة بثلاثة تفجيرات انتحارية في الجانب العراقي من معبر الشاحنات الوحيد للأردن، حيث قتل أربعة جنود عراقيين، وتسببت العمليات باضطرابات كبيرة.
وتجد الوكالة أن خسارة هذه الطرق التجارية تؤذي الزراعة والصناعة الأردنية بشكل كبير، وقالت وزيرة الصناعة والتجارة الأردنية مها علي في مقابلة: "يعد كل من سوريا والعراق سوقا رئيسة لصادرات الأردن، فبالتأكيد سيؤثر إغلاق الحدود على صناعتنا".
ويفيد التقرير بأنه تم إغلاق المنطقة الحرة على المعبر الذي يسميه السوريون "نصيب"، ويسميه الأردنيون "جابر"، وسط أخبار عن عمليات نهب قام بها الثوار السوريون.
وتنقل وكالة الأنباء عن رئيس اتحاد المستثمرين في المناطق الحرة في الأردن نبيل رمان قوله إن تلك المنطقة تعد إلى الآن منطقة مزدهرة بالتجارة والمخازن والمصانع، وكان يعمل فيها عدة آلاف، ومنذ سيطرة الثوار على المعبر انسحب المستثمرون. مضيفا أن المعبر كان مصدرا لتجارة بمئات الملايين من الدولارات، وذهب كل ذلك الآن.
وتوضح الصحيفة أن الشاحنات قامت هذا الأسبوع بنقل المواد من المخازن في المنطقة الحرة، حيث كان همّ التجار هو إنقاذ بضاعتهم.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، قول رجل الأعمال العراقي واثق العبادي (45 عاما) بينما كان يشرف على تفكيك مصنع المشروبات الغازية، الذي كلفه عشرة ملايين دولار، وقد أنشأه قبل ست سنوات، إنه "لا مستقبل هنا، لقد انتهى كل شيء".
وتوضح الصحيفة أن العبادي كان يظن أن المنطقة فيها أمان أكثر من بلده الممزق. ولكن القتال في سوريا والعراق أثر كثيرا على المبيعات، وسيطرة الثوار على المعبر سرعت من خطته لنقل مصنعه إلى جنوب العراق.
ويذهب التقرير إلى  أن إغلاق المنطقة أثر بشكل كبير على المجتمعات المحلية القريبة، التي تعاني من البطالة ووجود أعداد كبيرة من المهاجرين السوريين. فمثلا كان غالي سرحان (22 عاما) من قرية جابر القريبة يتاجر ببضاعة في المنطقة الحرة، والآن يفكر في الالتحاق بالجيش، كونه الخيار الوحيد أمامه. وقال سرحان بينما كان يجلس مع أصدقائه على تلة تشرف على مكان عمله السابق: "إن قرية جابر كلها كانت تعيش من المنطقة الحرة"
وتقول وكالة الأنباء إن الزعبي انطلق من المنطقة محملا شاحنته بالذرة المعلبة، وهو أول عمل يقوم به منذ إغلاق المعبر، ويقول إنه يعيل 17 فردا، بينهم اثنان في الجامعة، مضيفا أنه يحتاج أيضا لدفع قسط شاحنته البالغ ألف دولار شهريا.
وبحسب رئيس اتحاد سائقي الشاحنات محمد داود، فإن أكثر من خمسة آلاف شاحنة من التي تذهب إلى سوريا والعراق، لا تعمل الآن.
وينقل التقرير عن داود قوله إنه قبل توسع تنظيم الدولة في حزيران/ يوليو الماضي كان هناك 700 شاحنة تحمل البضائع بين الأردن والعراق، ولكن العدد تراجع بانتظام مع ازدياد المخاطر على الطريق، الذي يمر عبر مناطق يسيطر عليها التنظيم بين الحدود ووسط العراق.
وتبين الوكالة أن آخرين اشتكوا من الجمارك التي يفرضها التنظيم، حيث قال التاجر محمد البستنجي إنه توقف عن بيع السيارات للعراق منذ ستة أشهر؛ لأن مقاتلي التنظيم يطلبون ألفي دولار عن كل سيارة ليسمحوا لها بالمرور من حاجزهم.
وينوه التقرير إلى أن الأردن منع السائقين الأردنيين من دخول العراق، وطلب منهم بدلا من ذلك تسليم بضائعهم لشاحنات عراقية؛ بسبب تنامي المخاطر، وقالت وزارة التجارة إن التفجير الانتحاري الذي حدث يوم السبت على الحدود العراقية يذكر بتلك المخاطر.
ويتابع التقرير بأن المشكلة امتدت إلى لبنان، الذي يعتمد على المعابر التجارية السورية الأردنية لتصدير البضائع إلى الخليج، حيث تراجعت تلك التجارة إلى النصف، بحسب زياد بكداش من اتحاد الصناعات اللبنانية.
وتؤكد الصحيفة أن المعبر مع سوريا لن يفتح حتى يستقر الوضع الأمني، بحسب المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، الذي يقول إن ذلك لا يبدو ممكنا ما دام الثوار، وبينهم منتسبون لتنظيم القاعدة، يسيطرون على المعبر.
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن وزيرة الصناعة والتجارة تقول إن الحكومة تفكر بطرق أخرى للتصدير، ولكن طريق البحر من العقبة مكلفة، ما سيفقد البضاعة الأردنية إمكانية المنافسة. بينما قال وزير الاقتصاد السابق جواد العناني إنه لا حلول سريعة للمشكلة، وعلينا البحث عن أسواق أخرى في شرق أفريقيا وروسيا، ولكن ليست لدينا خطوط تجارية مع تلك الدول، وبناء مثل هذه الخطوط والعلاقات سيأخذ وقتا.
=====================
صحفية لوبوان الفرنسية : نائب فرنسي يروج لحرب عالمية ثالثة مع المسلمين
عربي21 - يحيى بوناب
الجمعة، 01 مايو 2015 10:12 م
نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية تقريرا حول ردود الفعل التي أثارتها تصريحات كريستيان أستروزي، النائب اليميني ونائب عمدة مدينة نيس الفرنسية، حيث تحدث عن "حرب عالمية ثالثة معلنة ضد الحضارة اليهودية المسيحية من قبل الفاشية الإسلامية" على حد تعبيره.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي اطلعت عليه "عربي21"، إن تصريحات استروزي أججت الأوضاع السياسية في فرنسا، وأثارت غضب الطبقة السياسية التي وجهت لوما شديد اللهجة لهذا النائب الذي تحدث عن "طابور خامس إسلامي في فرنسا"، في أثناء لقاء له مع يوم الأحد الماضي مع القناة الثالثة الفرنسية.
وأوردت الصحيفة أن الأمين العام للحزب الاشتراكي  جون كريستوف كمبيدليس، عبر عن قلقه الشديد من "هذا الخطاب الصدامي المتطرف الذي يتبناه جناح ساركوزي وحزب الاتحاد من أجل الوحدة الشعبية". كما عبر الناطق الرسمي باسم الحكومة ستيفان لوفول، وزعيم الكتلة الاشتراكية في مجلس النواب برونو لورو، عن امتعاضهما من "هذه التصريحات غير المسؤولة".
كما لقيت هذه التصريحات تنديدا في الأوساط اليمينية أيضا، حيث عبرت فاليري بيكريس وجيرار لارشر عن رفضهما لهذه المصطلحات وكما عبرا عن "صدمتهما من هذا الموقف". أما الجبهة الوطنية، التي سحبت إيميريك شوبار من موقعه كمستشار لزعيمة الحزب مارين لوبان بسبب إعادته نشر هذه التصريحات العنصرية، فقد "أخرجت المدفعية الثقيلة" في مواجهة هذه التصريحات الخطيرة، حيث ندد فلوريان فيليبو وعدة وجوه بارزة في الحزب بهذا "العنف اللفظي" الذي ارتكبه النائب كريستيان أستروزي
كما قالت الصحيفة إنه رغم هذه الضجة وموجة التنديد، واصل أستروزي تبني الخطاب الصادم نفسه قبيل الانتخابات المحلية الفرنسية التي ستجري هذه السنة، حيث نشر تغريدة على التويتر قال فيها: "أعيد وأكرر، كلمة طابور خامس تعني أشخاصا مندسين في وسط الدولة ويتعاطفون مع تنظيم معاد لها، وهذا التعبير يصف الواقع بدقة."
من جهة أخرى، أكدت الصحيفة أن كريستيان أستروزي كان مخطئا عندما تحدث عن "حرب عالمية ثالثة تم إعلانها ضد فرنسا والحضارة اليهودية المسيحية". فالحربان الأولى والثانية خلفت ملايين الضحايا في أوروبا وأمريكا، أما التنظيمات المتطرفة فقد خلفت هجماتها أقل من 4 آلاف قتيل، حسب قولها.
كما نقلت الصحيفة، في السياق ذاته، عن فرهاد خوسروشفار، أن "90 في المئة من ضحايا هذه الجماعات المحسوبة على الإسلام هم المسلمون أنفسهم، ولهذا فإن ما يحدث في هذه الفترة ليس حربا بين الحضارات، بل هو مجرد رفض للحضارة. إذ إن تنظيم الدولة يهاجم المسيحيين واليهود، لأنه يعتبر ممارساتهم دليلا على انحطاط العالم".
وقالت الصحيفة: "إذا حسب رأي أستروزي، المسلمون الذين يتجولون فوق أرضنا هم متعاطفون سريون ومعادون لنا، منتشرون في الجمهورية الفرنسية ويهددون أمنها". واستدركت بالقول بأنه يوجد إسلاميون متشددون ومسلمون عاديون، وأن المسلمين العاديين الذين يمثلون الأغلبية الساحقة ملتزمون بقوانين الجمهورية الفرنسية، ولا يمثلون أي تهديد لسلامة الدولة والمواطنين.
ونقلت الصحيفة عن فرهاد خوسروشفار قوله: "حتى لو كان حديث أستروزي عن طابور خامس موجها للمتشديين الذين يذهبون للقتال في سوريا، فإنه يبقى مبالغا فيه، إذ إنه لا ينطبق حتى على الشباب الذين يذهبون لسوريا أو الذين يرتكبون العمليات الإرهابية في فرنسا، لأنهم مجرد مراهقين ليسوا على وعي بما يقومون به، وليست لديهم تصورات واضحة ووعي بنتائج ما سيقومون به. في المقابل، يمكننا اعتبار الأخوين كواشي طابورا خامسا، لأنهما - بحسب الصحيفة - كانا على وعي بنتائج ما يقومان به، لكنهما على كل حال لا يمثلان إلا نفسيهما، ولا يمكن تعميم حالتهما على كل المسلمين".
كما ذكرت الصحيفة أن عبارة "طابور خامس" تم استعمالها للمرة الأولى في سنة 1936، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، عندما كان أنصار الجنرال القومي فرانكو يحاولون افتكاك مدريد من الجمهوريين، حيث انقسم الجيش المتوجه لهذه المدينة إلى أربعة طوابير، ومن أجل بث الرعب في صفوف الجمهوريين المتحصنين داخل المدينة، أعلن الجنرال إيميليو مولا على موجات الراديو أن "طابورا خامسا" من المقاتلين يختبئ في بين الأهالي في المعسكر الجمهوري، وهو جاهز للتحرك عند الإشارة والمساعدة على غزو مدريد. ورغم أن هذه الكذبة المبتكرة لم تكن كافية لكسب المعركة، فإن هذا التعبير أصبح متداولا إلى يومنا هذا لدى رجال السياسة في أنحاء العالم كافة، عند كيل الاتهامات للخصوم السياسيين وتخوينهم.
ولاحظت الصحيفة أن النائب كريستيان أستروزي اعتمد أيضا في خطابه تعبير "طوابير خامسة"، في صيغة الجمع، لتضخيم الخطر المزعوم وزيادة مخاوف الفرنسيين.
وخلصت إلى أن أستروزي استعار من الجنرال إيميليو مولا التعبير والتكتيك، حيث اعتمد على سياسة "المغالطة"، من خلال الادعاء بأن الفرنسيين المسلمين يمثلون طابورا خامسا، والإعلان عن حرب عالمية ثالثة. وقالت إن هذه الاستراتيجية القائمة على المبالغة في تصوير التهديد، هي تكتيك اعتمده مولا لكسب المعركة.
=====================
ريلكلير وورلد: هل يمكن المصالحة بين الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة؟
كلنا شركاء
على مدى الأسابيع القليلة الماضية تحدثت إلى العديد من الأشخاص الذين طلبوا رأيي حول إمكانية المصالحة بين تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية، وفي الواقع، ينتج عن هذا السؤال مجموعة من العوامل.
أولًا؛ تراجع الدولة الإسلامية في العراق وأجزاء من سوريا ومعاناتها من خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد والمعلومات والإمكانيات المالية أيضًا، وهذا يعني تضاؤل قدرة التنظيم، الذي يقع الآن تحت ضغوط شديدة، وقد يميل قادته للانضمام إلى قوات تنظيم القاعدة، ثانيًا؛ خسر تنظيم القاعدة بعض الجماعات الفرعية لصالح الدولة الإسلامية، ويؤخذ ذلك على أنّه خسارة الحرب الدعائية لصالح الدولة الإسلامية.
وعلاوة على ذلك، في أجزاء من سوريا، كما هو الحال في القلمون، تعاون بعض القادة المحليين من الدولة الإسلامية بشكل دوري مع جبهة النصرة، الجماعة المحلية لتنظيم القاعدة، لمحاربة قوات النظام وحزب الله.
وأخيرًا، هناك بعض الشائعات غير المؤكدة بشأن المجال الجهادي عبر الإنترنت تقول إنّ زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري سيحل تنظيم القاعدة ويمنح الجماعة الإقليمية استقلالها.
ويخشى كثيرون من أنّه إذا انضمت القاعدة إلى قوات داعش، فإنّ اندماج القدرات والموارد من شأنه أن يشكّل خطرًا كبيرًا على بقية العالم. وبالتأكيد هذا الخوف مُبَرّر وله بعض الأسباب، فالحركة الجهادية الموحدة من شأنها أن تشكّل تهديدًا كبيرًا أكثر مما تشكّله الحركة الحالية المنقسمة. ومع ذلك، بسبب بعض العوامل، فإنّه لا يبدو أن أيًا من الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة يمكن أن يقبل مثل هذا الاندماج.
الانقسامات
هناك عدة عوامل مهمة تحافظ على الانقسام بين الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، ولعل أكثر هذه العوامل وضوحًا هو الصدام بين أفراد الجماعتين، يوجد قدر كبير من العداء الشخصي بين خليفة الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وزعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، تتجلى هذه العداوة الشخصية في دعاية الدولة الإسلامية التي تقوم بهجمات شخصية مباشرة ضد الظواهري والجولاني.
على سبيل المثال، مجلة داعش الصادرة باللغة الإنجليزية، التي تُعرف باسم دابق، صوّرت الظواهري كرجل لعوب وكاذب، وفي الطبعة السابعة، وصف تنظيم الدولة الإسلامية الظواهري بالمنحرف عن طريق اتهامه بأنّه “تخلى عن التراث النقي” الذي تركه أسامة بن لادن وحوّل تنظيم القاعدة إلى عقيدة خاطئة، من جانبه، وصف الظواهري مقاتلي الدولة الإسلامية “بالخوارج”، والمتطرفين المتمردين، كما وجّه الجولاني وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الكثير من الانتقادات إلى البغدادي.
لكن الصراع يتجاوز هذا الهجوم الشخصي؛ فالدولة الإسلامية تخالف العديد من مبادئ ومنهج القاعدة في الجهاد الذي دونه الظواهري بعنوان “إرشادات عامة للجهاد” في سبتمبر 2013، وتشعر الدولة الإسلامية بالغضب وخاصة مع توجيهات الظواهري بتجنب استهداف الشيعة؛ إذ وجّه الظواهري فروع تنظيم القاعدة والأفراد المسلّحين للتركيز في المقام الأول على محاربة الولايات المتحدة و”التحالف الصليبي” ومهاجمة “الطوائف الضالة” مثل الشيعة والاسماعيليين والقاديانية والصوفية، كما أمر أتباعه بعدم مهاجمة البيوت وأماكن العبادة، والاحتفالات الدينية أو المناسبات الاجتماعية من الطوائف الإسلامية الأخرى؛ في المقابل؛ الدولة الإسلامية من ناحية أخرى، ترى ما يسمى بالجماعات المنحرفة أنّهم زنادقة، وبالتالي، ينبغي القضاء عليها.
يرجع التفاوت في مهاجمة الشيعة والطوائف الإسلامية الأخرى إلى اختلاف منهج عقيدة التكفير، التي تصف هؤلاء بالمسلمين المرتدين، وبالتالي فهم أهداف مبرّرة للهجوم.
كما تعتقد الدولة الإسلامية أنّها يمكن أن تصف طوائف كاملة بالمرتدين، مثل الشيعة، بينما يعتقد تنظيم القاعدة أنّ التكفير ينبغي أن يُعلن بطريقة محدودة أكثر من ذلك بكثير.
تنص إرشادات الجهاد العامة لتنظيم القاعدة أيضًا، أنّ على الجهاديين تجنب استهداف المسيحيين والسيخ والهندوس، الذين يعيشون في بلاد المسلمين، ما لم يعتدوا، وهذا من شأنه أن يكون سببًا لاستجابة نسبية.
من ناحية أخرى، أصبح ارتكاب المذابح في هذه المجتمعات والهجوم على منازلهم، وأماكن العبادة والاحتفالات الدينية، السمة المميزة للدولة الإسلامية منذ ظهورها.
أدى هذا الاختلاف في فلسفة الاستهداف إلى توجيه نقد حاد من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إلى المتعاطفين مع الدولة الإسلامية بعد التفجيرات الانتحارية في 20 مارس لمسجدين في صنعاء، أسفرت عن مقتل 142 من الحوثيين وجرح مئات آخرين.
وتخالف الدولة الإسلامية إرشادات القاعدة التي تدعو المجاهدين للدعم والمشاركة في الانتفاضات الشعبية ضد الأنظمة القمعية، وضعت القاعدة هذه الإرشادات للاستفادة من موجات الربيع العربي، وقد شارك الجهاديون في مظاهرات عنيفة في مصر وتونس، ولكنّ الدولة الإسلامية تتهم تنظيم القاعدة بأنّه من خلال اتخاذ هذا النهج، فإنّ القاعدة تغيّر عقيدة الجهاد من القتال إلى تنظيم مظاهرات سلمية وتأييد الدعم الشعبي، أو حتى دعم الديمقراطية، وهي خطيئة مُدَمّرة في نظر معظم الجهاديين.
ولكن هذه الاختلافات في منهج الجهاد ليست مفاجئة، كما أنها ليست بالجديدة، على الرغم من أنّ الدولة الإسلامية لم تنشق رسميًا عن القاعدة حتى فبراير عام 2014، إلّا أنّه كان هناك توتر واحتكاك بين التنظيمين بشأن بعض القضايا، مثل استهداف الشيعة والمسيحيين، منذ اندماج أبو مصعب الزرقاوي وجماعته “جماعة التوحيد والجهاد” مع تنظيم القاعدة في عام 2004.
أصول متباينة وفلسفات مختلفة
تظهر هذه الخلافات القائمة منذ فترة طويلة، لأنه على عكس تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لم تأت القيادة الجهادية في العراق من صميم تنظيم القاعدة، وعلى الرغم من رأى قادة الجهاد في العراق، ومنهم الزرقاوي، بأنّ المصلحة في تبني اسم تنظيم القاعدة للمساعدة في التجنيد وجمع الأموال، ولكنهم لم يتبنوا فلسفة تنظيم القاعدة ورؤيته بالكامل، وكثيرًا ما تم تجاهل توجيهاته الأساسية.
وقبل انضمامها لتنظيم القاعدة، كانت لجماعة الزرقاوي هويتها وفلسفتها الخاصة، والتي كانت تتأثر إلى حد كبير بالمنظّر الجهادي الأردني أبو محمد المقدسي. كما انضم العديد من الأعضاء السابقين في الجيش البعثي في ​​العراق إلى الجماعة، وأثروا في فلسفة الدولة الإسلامية.
عندما اندمجت الدولة الإسلامية مع تنظيم القاعدة، حاولت وضع غطاء من تنظيم القاعدة فوق أسس التوحيد والجهاد الخاص بها، ولكن لا يمكن التصالح بين المدارس المختلفة أيديولوجيًا بشكل كامل، كانت الدولة الإسلامية طائفية بشكل جذري أكثر من تنظيم القاعدة، ومتمركزة إقليميًا أكثر منها خارجيًا، وعلى الرغم من أنّ الدولة الإسلامية استهدفت الأمريكان في العراق والأردن، لكنها لم تحاول شن هجمات ضد الولايات المتحدة.
يرى تنظيم القاعدة نفسه كمنظمة رائدة، تركز على الهجوم على الولايات المتحدة وحلفائها في التحالف الصليبي لإضعافهم ولإيقاظ الجماهير، وتحريضهم على الثورة ضد حكّامهم.
ويرى التنظيم نفسه يخوض معركة طويلة الأمد لا تختلف عن مفهوم “الماويين” للحرب طويلة، الدولة الإسلامية من ناحية أخرى، هي أكثر جرأة؛ فهي تركز على الكفاح المحلي، وتعتقد أنها يمكن أن تحذو حذو النبي محمد لإنشاء الخلافة المثالية التي هي أساس للغزو العالمي.
وعلى الرغم من أنّ كلًا من تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية يشتركان في معتقداتهما الدموية، فهما يؤمنان بانخراطهما في معركة كونية مع الخير ضد الشر، ليستبدلا المجتمع الفاسد بآخر مثالي، إلّا أنّ الدولة الإسلامية الأكثر وحشية.
ويعتقد أنصارهما أن أنشطتهم في سوريا والعراق ستجلب جيوش الدول لمحاربتهم، وبعد تكبد خسائر ضخمة في البداية، سينزل المسيح عيسى ليقودهم في المعركة الأخيرة في دابق في سوريا، حيث سيهزمون قوات الصليبين التي يقودها المسيح الدجال. وبعد الانتصار في دابق، سيكون بمقدورهم توسيع الدولة الإسلامية لغزو العالم.
اختلافات لا يمكن التوفيق بينها
ربما يكون تجاوز الخلافات أسهل إذا كان العداء الشخصي هو العقبة الوحيدة التي تفصل بين تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية، خاصة إذا قُتل واحد أو أكثر من الشخصيات المتحاربة، وحتى لو لم يقاتل جبهة النصرة والدولة الإسلامية بعضهما البعض في سوريا، ولم يقاتل تنظيم القاعدة وفروعه الدولة الإسلامية في أماكن أخرى، فإنّ الأيديولوجيات المتصارعة للجماعات تجعل المصالحة صعبة للغاية، وهذا أمر واضح، لأنّ كلا التنظيمين تماديا إلى هذا الحد من التصريح بالخلافات بينهما، توضيح الاندماج مع جماعة وصفت الأخرى سابقًا بالمرتدين أو الخوارج هو مهمة معقدة وصعبة لقادة الجماعتين.
لا تقل الأيديولوجية أهمية بالنسبة لتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية، وفي الواقع فإنّ أعضاء كلا الجماعتين على استعداد للموت من أجل معتقداتهم، وعلى الرغم من زعم البعض أنّ القادة الجهاديين يستخدمون الدين للتلاعب بالآخرين، إلّا أنّ أفعالهم بجانب معتقداتهم المتطرفة، تشير إلى صدقهم، ولأنّ كلا الجماعتين تدّعي أنّها تمتلك فهمًا حصريًا للتفسير الصحيح للإسلام فيما يتعلق بالجهاد، فمن غير المرجح أن يحدث اندماج بينهما. وبالإضافة إلى ذلك، بعد إعلان الدولة الإسلامية بأنها القيادة العالمية لجميع المسلمين، فمن غير المحتمل أن تصبح تابعة لتنظيم آخر.
وعلى الرغم من تراجع تنظيم القاعدة، فمن الواضح أنه لم يهزم بعد، حيث حققت الجماعة التابعة للتنظيم في اليمن مكاسب هائلة منذ بدء الحملة الجوية التي تقودها السعودية بتدمير أخطر أعدائها هناك، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ السيطرة على إدلب، إلى جانب أحرار الشام الحليف، قد أبرزت قوة جبهة النصرة في سوريا.
على المستوى المحلي، قد تواصل بعض الجماعات من تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية التعاون، وخاصة إن لم تكن قاتلت بعضها البعض، وفي الوقت الحالي، يبدو هذا التعاون أكثر وضوحًا في جبهات القتال على هامش الحرب الأهلية السورية، كما هو الحال في مخيم اليرموك حيث كانت وحدات جبهة النصرة والدولة الإسلامية بعيدة عن المناطق الأساسية للقيادة لكل منهما، لكن حتى ذلك الحين، فالتعاون، خاصة في الحالات المحلية والمحددة، يختلف كثيرًا عن الاندماج.
ربما يؤثر بعض أعضاء هذه الجماعات، أو حتى الوحدات الفرعية، في الطرف الآخر، خاصة إذا كان ضعف أحد الأطراف لا يمكن إصلاحه، ومع ذلك، بسبب خلافاتهما لا يمكن التوفيق بينهما، مما يجعل تصوّر الاندماج الشامل للجماعتين في جبهة جهادية عالمية واحدة أمرًا صعبًا.
يجب قبل احتمال حدوث أي مصالحة رسمية، أن يحدث تغير ملحوظ في كيفية رؤية الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة لبعضهما البعض، وأن يجرى تخفيف العداء بين الجانبين، والبدء في تسوية الخلافات بين المعسكرين، وحتى حدوث هذا التطور المحتمل، فإنّ الاندماج بين الجماعتين هو أمر مستحيل.
ترجمة: صحيفة التقرير
=====================
معاريف الاسرائيلية :خطة روسية أمريكية لتقسيم سوريا بين بشار والفصائل المسلحة
وكالة سما الإخبارية-
قال موقع صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تعدان خطة لتقسيم سوريا إلى قسمين، مناطق تخضع لسيطرة نظام بشار الأسد، ومناطق للمعارضة المسلحة. وزادت الصحيفة أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تجريان مباحثات لتحقيق ذلك.
وأوضحت الصحيفة، في مقال نشرته، الخميس، أن الهزائم الأخيرة التي تكبدها نظام الأسد، جعلت الدولتين تقتنعان بأن الحرب الأهليه غير قابلة للحسم.
ومضت صحيفة الكيان الصهيوني قائلة، إن تنظيمات المعارضة المسلحة بدأت تعمل على تحسين مواقفها قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفسرت الصحيفة المعارك التي يخوضها مقاتلوا جبهة النصرة في الأيام الأخيرة في منطقة القلمون، بكونها تهدف إلى ضمان أن تكون هذه المنطقة تحت سيطرة التنظيم مع دخول وقف إطلاق النار.
وقال مقال الصحيفة إن اتفاق وقف إطلاق النار سيمكن الأسد من السيطرة على دمشق ومعظم المنطقة المحيطة بميناء طرطوس، فيما تحصل المعارضة المسلحة على شمال البلاد والمناطق الجنوبية.
=====================
فورين بوليسي: انتصارات الثوار السوريين تهز معقل الأسد
– POSTED ON 2015/05/01
فورين بوليسي-
الثوار السوريون يتقدمون، فخلال الشهور الأربعة الأخيرة، قامت القوات المعادية للحكومة بانتصارات كبيرة قد تعيد رسم خريطة الصراع وتهز نظام بشار الأسد.
هذه الانتصارات كانت على الجبهتين؛ الشمالية والجنوبية. في ١٥ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، سيطر الثوار على وادي الضيف، أحد أكبر المعسكرات العسكرية في سوريا. في ٢٨ آذار/ مارس، خصر النظام مدينة إدلب، ثاني مدينة يسيطر عليها الثوار. استمرت المكاسب الأسبوع الماضي؛ إذ سيطر الثوار على البلدة الاستراتيجية جسر الشغور، جنوب شرق مدينة إدلب، ثم تقدموا جنوبا وسيطروا على بضعة قرى في سهل الغاب بمحافظة حماة. الاثنين الماضي، سيطروا على معمل القرميد، أحد آخر معاقل النظام الباقية في إدلب. المكاسب في الجنوب توازي مكاسب الشمال أهمية: سيطر الثوار على بلدة بصرى الشام في نفس الأسبوع الذي سيطروا به على إدلب، واستطاعوا السيطرة على معبر نصيب مع الأردن في الأسبوع التالي.
كانت الهجمات الأخيرة في إدلب سريعة بشكل كبير، ويرجع ذلك لفضل الانغماسيين وصواريخ التاو مضادة الدروع. في معظم الحالات، قوات النظام تمكنت من الصمود لساعات أو لأيام فقط قبل الانسحاب. قاتل الثوار كذلك بتناغم نادر تحت راية جيش الفتح، تحالف إسلامي بالغالب، يقوده أحرار الشام وجبهة النصرة.
الهجوم على معاقل الأسد
لأول مرة منذ بدء الصراع، بدت أراضي الأسد في المنطقة الغربية مهددة. جسر الشغور تبعد بالكاد ٤٥ ميلا عن مدينة اللاذقية الساحلية، أحد مفاتيح قوة الأسد الرئيسة: كما أنها أقرب للقرى في حماة واللاذقية التي يصفها الثوار بأنها: مخازن بشرية للشبيحة، في إشارة إلى العدد الكبير من المدنيين الذين ينضمون للمليشيات التي تحارب مع النظام. قد يغير هذا قواعد اللعبة: بينما يقترب الثوار من أراضي الأسد، فإن النظام سيعتمد أكثر على المليشيات المحلية من الجيش. ومع أن مسلحي المليشيات سيقاتلون بشكل أقوى من الجنود المتمركزين خارج مناطقهم، فإنه من المتوقع أن يؤدي الارتفاع بخسائر الصراع إلى ارتفاع الغضب ضد الأسد.
هذه التطورات لا تعني بشكل رئيس أن الأسد في أزمة حقيقية بعد. نظامه لا زال آمنا في دمشق، والمراكز المدنية في حمص وحماة والسويداء والمناطق الساحلية. حتى في الشمال الغربي، حيث يتمركز الثوار هناك بأفضل أحوالهم لإخراج قوات الأسد، فإن جيش النظام لا زال قادرا على خوض معارك عنيفة في حلب. مدينة حماة ستكون أشد صعوبة على الثوار، خصوصا إذا وجدوا أنفسهم يقاتلون النظام وتنظيم الدولة التي تسيطر على مساحات كبيرة في ريفها الشرقي.
ولكن حتى إذا بقي النظام آمنا، فإن هذه التطورات تغير ديناميات الصراع وتفتح فصلا جديدا في الحرب الأهلية السورية. الأهمية الاستراتيجية للمناطق التي سيطر عليها الثوار وتنسيقهم المتقدم ستساعد القوات المقاتلة للأسد على التوغل أكثر في المناطق التي يسيطر عليها النظام. هذا سيعزز أمان مناطق الثوار، ويصنع توازنا في البلاد.
في الشهور الأخيرة، بحسب مصادر للمعارضة، طور الثوار استراتيجية لمنع النظام من قصف مناطق محددة من خلال الردع وهجمات “هذه بتلك” ضد معاقل المؤيدين. يحذر الثوار قوات النظام بأنهم إذا هاجموا مناطق محددة -غالبا تلك التي سيطر عليها الثوار-، فإنهم سيثأرون ضد معاقل النظام. عملت هذه الاستراتيجية إلى حد ما: بعد السيطرة على إدلب، أخبر قائد أحرار الشام هشام الشيخ عبر قناة الجزيرة أن تنظيمه والقوات المتحالفة معه تأملوا أن هذا الفهم سيمنع النظام من قصف المركز المدني. بينما لم تحدث اتفاقية في هذه الحالة، فإن هذه الاستراتيجية لها فرص نجاح أكبر إذا توغل الثوار أكثر بمعاقل النظام.
الحلفاء العرب يعملون معا أخيرا
تطوران إقليميان رئيسان ساعدا بتعزيز مكاسب الثوار. الأول هو إعادة التعاون بين السعودية والمنافسين القدامى: قطر وتركيا. ساعد هذا التعاون بتجنب المشاحنات بين الثوار بعد المعارك الكبيرة. مصادر المعارضة تقول إن أنقرة والرياض اتفقتا، خلال لقاء الرئيس التركي أردوغان مع الملك سلمان في آذار، برفع الدعم للثوار السوريين، “بما في ذلك التنظيمات التي لم تكن الرياض تدعمها من قبل”، في إشارة إلى التنظيمات المرتبطة بالإخوان المسلمين أو القاعدة.
كانت قطر وتركيا، أكثر من السعودية، اللتان عزز دعمهما مكاسب الثوار الأخيرة في إدلب. الدوحة وأنقرة كان لهما صلات أفضل مع الثوار في الشمال، بينما يقف الدعم السعودي الحالي بتنازلها بعدم الوقوف بوجه دعم التنظيمات الإسلامية. التنظيمات التي تدعمها السعودية إما أنها غير موجودة، أو لعبت دورا قليلا في القتال، إذ إن كلا من جبهة ثوار سوريا وحركة حزم واجهتا جبهة النصرة قبل شهريين، وحلتا أنفسهما في النهاية.
الرياض ساعية لأن تكون أكثر مساهمة في الأسابيع القادمة، بينما تشير مصادر المعارضة إلى أنها ستستضيف قوات ثورية مختلفة وتساعد على توحيدها وتعزيزها. المجلس الإسلامي السوري، تحالف من علماء دينيين بارزين مدعوم من الدوحة وأنقرة، شارك بالوساطة بين التنظيمات الثورية المختلفة. المكاسب الأخيرة قد تكون مجرد البداية بينما يرتفع التنظيم والتنسيق بين الثوار في الأسابيع والشهور القادمة.
عودة الإسلاميين
التطور الثاني المهم الذي ساهم بتقدم الثوار هو إعادة حياة قوتين من أقوى الفصائل في سوريا: جبهة النصرة وأحرار الشام. كلا التنظيمين الإسلاميين تعاملا مع سلسلة من الضربات القوية التي أضعفتهما: جبهة النصرة ضعفت بعد الانقسامات الداخلية بعد تشكيل تنظيم الدولة الإسلامية في نيسان/ أبريل ٢٠١٣، وإعلان الأخيرة للخلافة في حزيران/ يونيو، بينما خسرت أحرار الشام تقريبا كل قياداتها في تفجير بأحد مبانيها في أيلول/ أغسطس. كلا التنظيمين تعافيا من هذه الانتكاسات، وقامتا بسلسلة من المعارك الناجحة شمالا وجنوبا، بما في ذلك الانتصارات الأخيرة في إدلب.
بينما ساهم حلفاء المعارضة الإقليميون بالقوة الجديدة للثوار، فإن رفع أيدي بعض البلدان جعل الوحدة أسهل. الدعم السابق للتنظيمات المعتدلة من الولايات المتحدة والآخرين ولد الشك والانقسام بين التنظيمات الوطنية والجهادية، بينما لم يكن كافيا لتشكيل توازن ضد النظام. الآن، العديد من الدول أوقفت دعمها للقوى المعتدلة، في فرصة للتنظيمات مثل جبهة النصرة للسيطرة على هذه القوات وشن هجمات ضد النظام.
ليست قوة الثوار فقط، بل ضعف النظام كذلك، ما أدى إلى التحول الأخير في المعارك في الميدان السوري. إيران ركزت على بناء قوات الدفاع الوطني، المليشيا الداعمة للأسد، مقابل دعم الجيش السوري. هذا أدى لتولد عداء من بعض الضباط السوريين: بحسب مصادر مقربة من النظام، فإن العديد من الضباط الكبار في الجيش تنحوا جانبا، إما بشكل طوعي أو قسري، بسبب تجاهل النظام للجيش لصالح المليشيات المدعومة من إيران. مصادر مطلعة معادية للثوار تقول إن عددا من ضباط الجيش الكبار غادروا البلاد احتجاجا أو خوفا على أنفسهم، بالرغم من أنهم يصرون أنهم لم ينشقوا. هناك شعور بالسخط لدى هؤلاء الضباط تجاه النظام بسبب السياسات التي أدت لتهميش الجيش.
المكاسب الأخيرة للثوار قد تسرع السخط داخل قاعدة دعم النظام. بينما يخسر الأسد الجبل، سيجد نفسه محاصرا عبر صراع بجبهات مختلفة، ومجبرا على التنافس مع جالية موالية تتساءل أكثر يوما بعد يوم عن سبب تضحيتها بأبنائها لأجل إبقاءه في القصر الرئيس.
ترجمة: صحيفة التقرير
=====================
واشنطن بوست: حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط يكثفون دعمهم لثوار سوريا
مركز الدراسات الدولية والابحاث الاستراتيجية بلندن
زاد حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من دعمهم للثوار الذين يقاتلون ضد القوات السورية في الأشهر الأخيرة، وهو ما يعكس اتساع الهوة بين إدارة أوباما وشركائها الإقليميين.
ووفقًا لمسؤولين في المنطقة، ارتفع نفاد صبر الشركاء على نحو متزايد تجاه بطء الإدارة الأمريكية في تنفيذ برنامج تدريب وتجهيز قوات المعارضة السورية، وإصرارها على تركيز هؤلاء المقاتلين لمحاربة الدولة الإسلامية. ولتسهيل تحقيق هدفهم الأساسي في إزالة الرئيس بشار الأسد من السلطة؛ فإن هؤلاء الحلفاء يمضون قدمًا في تنفيذ الخطط الخاصة بهم.
وسهَّلَ تسليم كل من المملكة العربية السعودية، وتركيا، وقطر، أسلحة ومساعدات مالية إضافية للثوار، في حدوث التطورات الأخيرة ضد القوات الحكومية شمال غرب سوريا على يد جيش الفتح، وهو مجموعة مظلة تشكلت حديثًا، وتضم جماعات ثائرة مختلفة، بما في ذلك جماعة تابعة لتنظيم القاعدة، وجماعات إسلامية أخرى، جنبًا إلى جنب مع المقاتلين “المعتدلين”.
ويصر المسؤولون الإقليميون على أن هذه المساعدات، بما في ذلك صواريخ TOW أمريكية الصنع، ليست ذاهبة للإسلاميين؛ بل لتمكين الثوار المعتدلين من تعزيز مكانتهم بين مقاتلي المعارضة، بعد سنوات من تفوق الجماعات المتشددة عليهم بالسلاح والتمويل.
وتأتي هذه المبادرة أيضًا في ظل شعور متزايد في المنطقة بأن الولايات المتحدة مشغولة بمفاوضاتها النووية مع إيران وبحربها ضد الدولة الإسلامية في العراق. وفي غضون ذلك، وفقًا لما يقوله مسؤولون وخبراء إقليميون، فشلت إدارة أوباما في التوصل إلى استراتيجية شاملة لمعالجة الشواغل الأكثر إلحاحًا بالنسبة لحلفائها في المنطقة.
ويستند هذا التقرير إلى مقابلات مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية وفي حكومات الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة، وقد تحدث معظم هؤلاء المسؤولين شريطة عدم الكشف عن هويتهم؛ لأنه من غير المسموح لهم مناقشة القضايا الحساسة للتحالف.
في وقت مبكر من هذا الشهر، وتحديدًا في اجتماع للتحالف استضافه الأردن، تعرض مسؤولو الإدارة لهجوم من التساؤلات حول قيادة الولايات المتحدة للمجموعة المؤلفة من 60 دولة، وكيف سوف تعالج أمريكا موضوع التوسع العالمي للدولة الإسلامية.
وكان هذا الفراغ في القيادة الأمريكية أكثر حدة في حالة سوريا من أي مكان آخر، وفقًا لما رأته العديد من الدول المعنية. واستجابةً لذلك؛ أنهت المملكة العربية السعودية وتركيا، بمساعدة من قطر، قطيعةً طويلة مؤخرًا لمعالجة الاهتمام المشترك بالمعركة ضد الأسد.
وقد يقوض هذا النهج الجديد ثلاث سنوات من السياسة الأمريكية تجاه سوريا، القائمة على مبدأ تأمين تسوية تفاوضية للحرب؛ عن طريق وضع ما يكفي من الضغط على الأسد كي يشعر بأنه مضطر لتقديم تنازلات، وعدم إعطاء ما يكفي من الدعم للمعارضة؛ بحيث لا تسجل فوزًا صريحًا قد يؤدي إلى الفوضى ويتسبب في المزيد من انهيار سوريا.
ولكن، معظم الجماعات المعتدلة، التي اختارت أن تتلقى دعمًا، قضي عليها أو حجبت من قبل المتطرفين؛ وتعطلت عملية التفاوض التي بدأت منذ سنوات في جنيف.
ومع لعب جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، دورًا حاسمًا في كثير من الأحيان؛ أطاحت قوات الثوار بجيش الأسد في مدينة إدلب، وفي سلسلة من البلدات والحاميات العسكرية الواقعة على طريقها نحو البحر الأبيض المتوسط غربًا. وجنبًا إلى جنب مع وجود علامات تفكك في بنية قيادة الأسد؛ أدى هذا التقدم للثوار إلى اعتقاد كثيرين بأن الحكومة على وشك السقوط.
ورغم ذلك، يعبر مسؤولون أمريكيون عن شكوكهم في تحقق هذا السيناريو، مشيرين إلى أن ميزان القوى في سوريا تغير مرارًا وتكرارًا طوال الأربع سنوات السابقة من الحرب. وقال مسؤول كبير في الإدارة: “من الواضح أن النظام عانى انتكاسات خطيرة. ولكن هذا الصراع من النوع الذي يتأرجح صعودًا وهبوطًا“.
وأضاف: “قبل بضعة أشهر، اعتبرت القوات الحكومية في تصاعد. وقد يكون الناس الذين يعتقدون الآن بأن (النظام) على وشك الانهيار مخطئين على حد سواء“.
ولكن مساعي حلفاء الولايات المتحدة لزيادة الدعم لقوى المعارضة أثارت دوامة من التكهنات بين خبراء سوريا بأن الإدارة الأمريكية تخاطر بأن تصبح غير ذات صلة بسوريا إذا لم تقم بدورها أو إذا لم تزد من مشاركتها في الحرب هناك على الأقل.
ويعتقد البعض أيضًا بأنه من الصعب ألا تكون الولايات المتحدة مشاركة في ارتفاع دعم المعارضة الجديد. وقال أبي شهبندر، وهو عضو سابق في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية: “تقاد المبادرة من قبل الدول العربية المتحالفة مع تركيا؛ للضغط من أجل حل عسكري حاسم. ولكن، من المرجح أن الولايات المتحدة تلعب دورًا فيها من وراء الكواليس“.
ومن جهة أخرى، يعتقد البعض بأن الشركاء في المنطقة قد قفزوا متقدمين بفارق كبير على سياسة الولايات المتحدة، في محاولة لخلق واقع على الأرض تضطر الإدارة الأمريكية لقبوله ودعمه.
وقال جمال خاشقجي، وهو المعلق السعودي البارز الذي لديه علاقات وثيقة مع النظام الملكي: “إذا زاد الأتراك والقطريون والسعوديون دعمهم للثوار السوريين، فلا أعتقد أن الأمريكيين سيكونون في وضع يمكنهم من قول: أنتم على خطأ“.
وتدعم كل من تركيا والسعودية وقطر إنشاء “منطقة آمنة” للثوار المعتدلين واللاجئين في شمال سوريا، تحميها الولايات المتحدة وقوات التحالف الجوية. ولكن الإدارة الأمريكية، ولوجود خلافات مع تركيا حول بعض النقاط في الخطة، قاومت هذه الفكرة حتى الآن.
وقال مسؤول في واحدة من الحكومات المعنية: “بينما تستمر المفاوضات حول إنشاء منطقة آمنة، ما قمنا دائمًا بمناقشته، وما ناقشه الأتراك، هو أننا بحاجة لتحسين تدفق الأسلحة إلى الشمال“. وأضاف: “نحن نقول (لتركيا) … دعونا نصل إلى التزام بما أنتم على استعداد للقيام به وما نحن على استعداد للقيام به معكم. ومن ثم سنتمكن من العودة إلى شركائنا في الائتلاف والقول: حسنًا، هذه هي الخطة“.
وبالإضافة إلى التحكم بوتيرة المعركة ضد الأسد، أصرت الإدارة الأمريكية على أن تدفق الأسلحة يجب أن يتم بالتنسيق بين الحلفاء؛ لضمان عدم وقوع أي من هذه المعدات في أيدي جماعات متشددة، مثل جبهة النصرة.
وعلى مدى العام الماضي، تم تنسيق جميع شحنات أسلحة التحالف من خلال مراكز العمليات الإقليمية في تركيا والأردن والعاصمة السعودية، الرياض. وفي هذه المراكز، يقوم مسؤولون عسكريون واستخباراتيون من جميع الحكومات المعنية بفصل الجماعات الثائرة ضد الأسد إلى فئات خضراء (مسموح تقديم الأسلحة لها)، حمراء (غير مسموح بتقديم الأسلحة لها)، وصفراء (بحاجة لمزيد من الدراسة).
ولكن، يقر جميع المعنيين في الوقت نفسه بأن تطبيق مثل هذا التصنيف الأنيق صعب للغاية على أرض المعركة؛ حيث انجذبت الوحدات المعتدلة والمقاتلون الأفراد بشكل متزايد نحو عقد تحالفات أو توحد تام مع الجماعات المتشددة الممولة بشكل أفضل، مثل جبهة النصرة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن هناك قلقًا من أن النصرة أخذت زمام المبادرة في الكثير من عمليات القتال في شمال سوريا. وأضاف: “نحن لسنا عميانًا لرؤية الحقيقة التي لا مفر منها إلى حد ما، وهي أن الأسلحة الأمريكية سوف تقع في أيدي متشددين في نهاية المطاف“.
ومع ذلك، يشير العديد من المحللين إلى أن الولايات المتحدة بحاجة لتحمل المزيد من المخاطر في تسليح الثوار إذا ما كانت تريد البقاء على صلة بالوضع السوري.
وقال روبرت فورد، وهو السفير الأمريكي السابق في سوريا: “يحاول الأتراك والسعوديون والقطريون تحريك الأمر. إذا كنت لا تريد منهم زيادة شحنات الأسلحة، فما هو الحل الآخر لديك؟ الجواب على هذا السؤال لا يمكن أن يكون بأننا ذاهبون لقصف داعش“.
=====================
نيويورك تايمز: الجيش السوري أنهك وأسئلة حول بقاء الأسد
من الصحف العالمية 0 2015/05/01
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا حول الهزائم التي مني بها الجيش السوري مؤخرا، كتبه كل من آن بارنارد وهويدا سعد وإريك شميت، قالوا فيه إن الجيش السوري يجد صعوبة في تعويض خسائره البشرية، فحتى العائلات المؤيدة للحكومة ترفض إرسال أبنائها ليقاتلوا مع وحدات مكشوفة على الخطوط الأمامية، وهذه التطورات الجديدة تثير أسئلة حول إمكانية استمرار حكم بشار الأسد.
وينقل التقرير، الذي اطلعت عليه “عربي21، عن مسؤول أمريكي كبير في واشنطن، مشترطا عدم ذكر اسمه، لحساسية المعلومات الاستخباراتية التي يستند إليها في تقديراته، قوله: “مستقبل الأسد يبدو سيئا، ويسوء أكثر”، ولكنه حذر من أن الأمور لم تصل بعد إلى “نقطة الغليان”.
وتبين الصحيفة أن تآكل الجيش اضطر الحكومة لزيادة اعتمادها على المليشيات السورية والأجنبية، وخاصة حزب الله، فحزب الله يقود المعركة في أماكن كثيرة، ما أثار حفيظة عدد من الضباط السوريين، بحسب ما نقله جنود سوريون، وأكده المسؤول الأمريكي، وآخر سوري على علاقة وثيقة بالأجهزة الأمنية. وطلب معظم السوريين الذين تمت مقابلتهم حذف أسمائهم جزئيا أو بالكامل؛ خوفا من عمليات الانتقام.
ويذكر التقرير أن قوات الحكومة قد انهارت هذا الشهر، أو هربت من عدة مناطق كان يشار إليها على أنها مثال لسيطرة الحكومة، حيث سيطر الثوار على إدلب، التي تعد عاصمة إقليم الشمال، كما سيطروا على المعبر الحدودي الوحيد مع الأردن في الجنوب.
وتورد الصحيفة أن الهجمات المضادة قد فشلت، وأحرز تحالف الثوار الجديد تقدما قرّبه جدا من معاقل النظام القوية في المناطق الساحلية. ويتألف التحالف بشكل رئيس من مجموعات إسلامية، تضم جبهة النصرة المنتمية لتنظيم القاعدة، ولكنها تعادي تنظيم الدولة.
ويرى معدو التقرير أن هناك مؤشرات على الإجهاد في أنحاء البلاد، بما يتناقض مع الثقة التي يحاول الأسد عكسها في العلن. وقد أقالت الحكومة رئيسين لاثنين من أجهزة المخابرات الرئيسة بعد خلافات بينهما، وقد مات أحدهما فيما بعد، بسبب ضربه من حراس الآخر.
ويلفت التقرير إلى أن المسؤولين في عواصم الأقاليم مثل حلب ودرعا، جهزوا خطط طوارئ للحفاظ على الأموال والآثار وإجلاء المدنيين. وتناقص احتياطي البلاد من العملة الأجنبية من 30 مليار دولار في بداية الحرب إلى مليار دولار الآن.
وتقول الصحيفة إن معاناة الأقاليم الساحلية المكتظة تزداد مع وصول أعداد جديدة من إدلب، وقال بعضهم إن المسؤولين لم يسمحوا لهم بالدخول. وفي وسط دمشق هناك عدد أقل من الحواجز العسكرية وعدد  الجنود في كل حاجز أقل من ذي قبل، حيث يتم إرسال مقاتلي المليشيات إلى أطراف المدينة، وازداد تهرب الشباب مؤخرا من الخدمة العسكرية.
وتضيف “نيويورك تايمز” أنه حتى في مناطق الأقليات التي تخشى المتطرفين، مثل جبهة النصرة وتنظيم الدولة، مثل مناطق الدروز في الجنوب والآشوريين في الشمال، والإسماعيليين في حماة، يقول السكان إنهم يحاولون إرسال أبنائهم للخارج كي يتجنبوا التجنيد. أو يبقوهم في قراهم لحمايتها.
ويذهب التقرير إلى أن هذا حوّل الجيش السوري، الذي كان لديه مركزية في قيادته، إلى شكل شبيه بالثوار، عبارة عن فسيفساء من المقاتلين المحليين والأجانب، الذين لا تلتقي مصالحهم دائما.
وتذكر الصحيفة أت عدد أفراد الجيش السوري كان قبل أربع سنوات 250 ألف فرد، وتناقص إلى 125 ألفا؛ بسبب القتل والفرار من الخدمة، بالإضافة إلى 125 ألف رجل مليشيات مؤيدة للحكومة، بينهم عراقيون دربتهم إيران، وباكستانيون وأفغان من الهازارا، بحسب المسؤول الأمريكي.
وينوه التقرير إلى أن السوريين فقدوا السيطرة، خاصة في المناطق التي يقاتل فيها حزب الله، وهو أكثر المليشيات الأجنبية تدريبا وتسليحا.
وتنقل الصحيفة عن السوري المطلع أمنيا قوله: “في كل مكان يتواجد فيه حزب الله، فإن القيادة تكون بأيديهم.. وإن أردت أن تفعل شيئا عليك أن تستأذنهم”. وأضاف أن هذا أثار غضب المسؤولين الأمنيين الكبار، الذين تذكروا أيام حكم حافظ الأسد في الثمانينيات، حيث كانت إيران هي الشريك الأصغر في الحلف مع سوريا.
وقال المسؤول الأمريكي للصحيفة إن أمريكا تدرس كيف تستغل هذا التوتر بين القيادات السورية وقيادات حزب الله. وقال مسؤول في المنطقة متعاطف مع حزب الله إن الأعداء يحاولون استغلال توترات طبيعية “تحصل بين الحلفاء وبين الإخوة والأخوات في البيت الواحد”، ولكنهم لن ينجحوا.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لكشفه عن معلومات داخلية: “حتى لو حارب حزب الله وحده، فإنه يقوم بذلك بموافقة سورية، فحزب الله مجرد حجر يساعد في البناء”، بحسب الصحيفة.
ويستدرك التقرير بأن آخرين يرون أن خسارة السيادة السورية تأتي لصالح إيران، التي تحتاج إلى سوريا معبرا لتسليح حزب الله. ويقول المتخصص في سوريا في معهد بروكنغز في الدوحة تشارلز ليستر إن إيران بمساعدة حزب الله والمليشيات الأخرى تبنت “دولة داخل دولة في سوريا، وهي سياسة تأمين على مستقبلها هناك، في حال سقط الأسد”.
ويورد التقرير قول علي (23 عاما)، وهو جندي مجاز في دمشق، كان في الجبهة الجنوبية، إن أحد ضباطه، وهو رائد، كان يشكو من أن أي مقاتل من حزب الله “أكثر أهمية من جنرال سوري”.
وتفيد الصحيفة بأن هناك أيضا حسدا، فمقاتلو حزب الله يدفع لهم بالدولار، بينما يدفع للجنود السوريين بالليرة السورية، التي يتناقص سعرها. وقال علي إن مقاتلي حزب الله يستخدمون سيارات جديدة، ويأكلون الأرز واللحم، بينما يستخدم الجنود السوريون سيارات روسية قديمة، ويأكلون الخبز المتعفن.
وينقل التقرير عن طالب هرب من دمشق قريبا لكثرة توقيفه على الحواجز، ليثبت أنه ليس جنديا هاربا، قوله إن حزب الله يدير المنطقة التي يسكن فيها في المدينة القديمة، وساعدوه مرة في حل مشكلة بين أخيه وقوات الأمن، وقال إن الشرطة السورية لا يراها أحد، حتى أن الناس أصبحوا يدخنون الحشيش بشكل علني.
وقال الطالب الذي عرف نفسه باسم حامد للصحيفة: “إن كانت لديك واسطة عند حزب الله فمشكلاتك كلها محلولة”.
ويجد معدو التقرير، الذي ترجمته “عربي 21، أنه مع هذا فلن يستطيع حزب الله الحفاظ على الأسد، كما فعل عام 2013، عندما زج بمئات المقاتلين لهزيمة الثوار في منطقة القصير، بالقرب من الحدود اللبنانية.
وتشير الصحيفة إلى أن لدى حزب الله الآن من المقاتلين والمستشارين في سوريا أكثر من أي وقت مضى، حوالي خمسة آلاف، بحسب مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، ولكن السوري المطلع أمنيا قال إنهم يتدخلون فقط في المناطق التي تهمهم
أما المسؤول المتعاطف مع حزب الله فقال للصحيفة إنه قد يكون هناك آلاف من مقاتلي الحزب على امتداد الحدود اللبنانية، ومئات على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وعشرات فقط في محيط حلب، وليس لديهم أي مقاتلين في إدلب التي سقطت؛ لأن الضباط السوريين لم يقدروا التهديد كما يجب.
ويورد التقرير أن السوري المطلع أمنيا يقول إن القيادة لم تضع الدفاع عن إدلب إحدى أولوياتها، وقال إن العديد من الجنود هربوا بعد أن قام الثوار بضرب شبكة الاتصالات الخاصة بهم، وبدأوا برفع التكبيرات من المساجد.
وأضاف مشيرا إلى الأسد: “دمشق والساحل وغير ذلك، ليس هناك شيء مهم، ولا يهمه حتى لو دمرت سوريا كلها”.
وتنقل الصحيفة عن جندي خدم طويلا في الجيش، قوله إن ابن عمه اضطر للاتصال على عجل بأمه ليودعها من مخبأ في إدلب. وقال الجندي، الذي يخدم على جبهة أخرى، وفقد عما وابن عم في المعركة، إنه غضب جدا عندما علم أن الجنود العشرة الذين حوصروا هناك لم تكن لديهم حتى سيارة يستخدمونها للهرب.
ويضيف الجندي، الذي اشتكى من أن راتبه الشهري لا يكفي لمصاريف عشرة أيام: “لو كان عندي ولد فلن أرسله إلى الجيش.. فلأي شيء يموت أو يذبح؟”، وفق التقرير.
وبحسب التقرير، فإنه في السويداء المؤيدة بشكل عام للحكومة ذات الأغلبية الدرزية، قال أبو تيم وهو ناشط درزي: “في كل بيت هناك على الأقل شخص مطلوب للتجنيد”. وأضاف أن أحد أصدقائه تم اعتقاله الأسبوع الماضي للتهرب من الخدمة، ولكن سكان القرية هاجموا رجال الأمن، واعتقلوا أحدهم، ثم بادلوه بالشاب المسجون. مبينا أن الحكومة حاولت تجنيد شباب دروز ليدربهم حزب الله، ولكن قليلا منهم من سجل اسمه، بعد ما علموا أنهم سيستخدمون لقتال جيرانهم السنة في درعا.
ويقول ماجد (19 عاما)، وهو درزي ساعده أبوه في تجنب التجنيد، للصحيفة: “التطوع في الجيش في هذا الوقت حماقة، إن لم نقل مخاطرة، فعندما يذهب النظام سيكون جيراننا أعداءنا”.
وقال فايز قرقع (48 عاما) إنه ساعد في تشكيل مليشيا آشورية في شمال شرق سوريا، بعد أن أيقن سكان القرى أن الحماية التي وعدت بها الحكومة هي مجرد “كلام فارغ”. ووصف الحكومة بأنها “أفضل الخيارات السيئة، فهي أفضل من المتطرفين الإسلاميين”، وأضاف أن الآشوريين يفضلون الموت وهم يدافعون عن قراهم، بدلا من القتال على جبهات بعيدة، بحسب الصحيفة.
وتختم “نيويورك تايمز” تقريرها بالإشارة إلى قول السوري المطلع أمنيا، وهو علوي، إن سقوط إدلب أحبط حتى دوائر الحكومة الضيقة المؤلفة من الأقلية العلوية، الذين يخدمون بشكل كبير في الجيش. وقد بدأوا بالشك من أن رئيس النظام السوري قادر على حمايتهم، وقد قامروا بالوقوف معه في حرب وجود. وقال مخاطبا الأسد: “سوريا ليست أنت، وأنت لست سوريا”.
=====================
مركز ابحاث التسلح البريطاني :تقرير بريطاني يكشف:«الدواعش» يحاربون في سوريا والعراق... بأسلحة الناتو
01 ماي 2015 | 11:17
الشروق
لندن ـ (وكالات)
كشف  امس تقرير بريطاني أعده «مركز أبحاث التسلح» في لندن، معلومات تنشر لأول مرة عن ترسانة الأسلحة التي بحوزة تنظيم «داعش»، ليتبين أن لديه أحدث أنواع الأسلحة المتطورة.
ومن بين هذه الأسلحة كميات كبيرة تمكن مقاتلو التنظيم من السطو عليها من حلف «الناتو» الذي تتزعمه الولايات المتحدة.
وأكد المركز، وهو مؤسسة بريطانية مستقلة لديها فرق تحقيق تعمل على الأرض في أماكن الصراع، أن لدى «داعش» ترسانة كبيرة من الأسلحة المتطورة التي تم استخدامها بالفعل خلال المعارك الضارية في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية والتي استمرت أكثر من أربعة شهور.
وبحسب التقرير، فإن ترسانة أسلحة «داعش» تضم صواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ «أرض – جو» محمولة على الكتف، وبنادق آلية متطورة ذات صناعة غربية تمكن مقاتلو التنظيم من سرقتها والاستيلاء عليها، إلا أن التقرير لم يكشف بلد المنشأ التي صنعت هذه البنادق، مكتفياً بالإشارة الى أنها من دولة “غربية”.
ويقول التقرير الذي انتهى إليه الفريق الميداني التابع للمركز البريطاني إن الأسلحة المتطورة التي وقعت في أيدي «داعش» تم الاستيلاء عليها من القوات العراقية التي هربت من بعض المدن في المراحل الأولى للقتال، كما هو الحال بالنسبة لمدينة الموصل التي تم الاستيلاء منها على العديد من مخازن الأسلحة والعتاد.
ووجد الفريق أن الكثير من الأسلحة والعتاد التي يستخدمها مقاتلو التنظيم مصنعة في الخارج، وبعضها مستخدمة من قبل حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بما فيها مصفحات ومركبات مدرعة تستخدمها قوات النخبة.
وقال التقرير: «إنهم (مقاتلو «داعش») تمكنوا من الاستيلاء على كمية ضخمة ومرعبة من الأسلحة التي تركها الجيش العراقي وفر هاربا»، إلا أن التقرير استدرك بالقول: «رغم ذلك فهذه بالتأكيد ليست القضية، وإنما خسر الجيش العراقي الكثير من الأسلحة والمدرعات والمعدات التي من المؤكد أنها ستمكن تنظيم الدولة الإسلامية من الوصول إلى إمدادات جديدة من السلاح».
ويقول التقرير إن الكثير من الأسلحة التي كانت بحوزة «داعش» خلال معارك عين العرب (كوباني) كان مصدرها السودان، إضافة إلى أن أسلحة أخرى كانت حكومات ودول في المنطقة قد أرسلت بها إلى المعارضة السورية لكنها آلت في النهاية إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحقق انتصارات على الأرض.
ويُشار إلى أنه في العاشر من شهر جوان 2014، سيطر تنظيم «داعش» على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها «دولة الخلافة».
=====================
صحيفة اكشام التركية: دور العلويين في #الانتخابات التركية المقبلة
editor4سوريامنذ 5 ساعات0 تعليقاتالحرة 8 زيارة
إتيان مهتشوبيان: صحيفة أكشام
سيكون العلويون الجندي المجهول في #الانتخابات التي تقترب منا، وسيكون هناك تنافس كبير بين حزبي الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي، فعند افتراض أنّ نسبة المشاركة في #الانتخابات ستصل إلى 85-90%، فهذا يعني أنّ حزب الشعوب الديمقراطي بحاجة إلى 4.7 مليون صوت، وحسب استطلاعات الرأي الأخيرة فإنّ الحزب وصل إلى الرقم 3.8 مليون صوت، وبإضافة أصوات الأتراك في الخارج يصل هذا الرقم إلى 4 مليون صوت.
وبعد ذلك سيبقى حزب الشعوب الديمقراطي بحاجة إلى أصوات العلويين، لكن في المقابل علينا القول أنّ عدد العلويين يصل إلى 5.5 مليون نسمة في تركيا، وإذا افترضنا مشاركة 80% منهم في #الانتخابات فهذا يعني أنّ هناك 5 ملايين صوت لهم، وكان 80% من أصوات العلويين تذهب دوما لحزب الشعب الجمهوري، ولهذا يتبقى 700 ألف صوت على حزب الشعوب الديمقراطي المنافسة على الظفر بهن.
ولهذا قام حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي بالتعليق على حادث مقتل النائب العام كيراز بعد أخذه كرهينة، بصورة موجهة نحو المجتمع العلوي، هم اعتقدوا كذلك، وفي المقابل لم نسمع إدانة واضحة وصريحة وقوية لهذا العمل من قبل العلويين، وهذا المشهد فيه دلالة واضحة على ميول الحزبين للظفر بأصوات العلويين.
لكن هذا الأمر لا يشغل بال الحكومة ولا الحزب الحاكم، فحزب العدالة والتنمية صاحب رؤية تمكنه من جعل قضية الأكراد وقضية العلويين أكثر جذبا له لمركز الحُكم، إلا أنّ معاناة العلويين المستمرة حول بعض حقوقهم الأساسية، ستجعل حزب العدالة والتنمية يعيد حساباته في ظل توجه أحزاب المعارضة لنيل رضا العلويين، وما يجب قوله هنا هو أنّ بقاء الدروس الدينية بصورة إجبارية على العلويين، ربما يرفع العتب عن الدولة وعن الحكومة، لكن ذلك لا يبرر إهمال طائفة وفئة من شعبها.
إذا قامت أي دولة بإهمال هوية وإيمان وحياة فئة من شعبها، فإنها حينها ستجعل تلك الفئة وخصوصا الشباب فيها، يتوجهون إلى استخدام أساليب سياسية “اصطناعية” وثانوية من أجل الدفاع عن حقوقهم، ويجب أن لا يكون ذلك مفاجئا لنا.
ولهذا إذا أردنا الحديث بصورة أكثر وضوحا، نقول أنّه كما كانت المسألة الكردية مسألة تركية، فإن قضية العلويين هي قضية سنية أيضا، فما هو أمامنا يظهر كأننا ندعو العلويين إلى ممارسة حريتهم ومواطنتهم، لكن في الحقيقة على السنة أنْ يقوموا بمسئولياتهم تجاه المواطنة كما يجب أنْ تكون.
وربما يقول البعض هنا، أنّ هناك خلافات تظهر بين العلويين أنفسهم، لكن هذا في الحقيقة عبارة عن خرافة، فلا يوجد هناك أي اختلافات بين “بيوت الجمع” ودروسها الدينية، ووجود بعض الاختلافات في التفاصيل الدقيقة لا يهم أمر الحكومة ولا الدولة، لأن السنة أيضا لا يختلفون في هذا الجانب كثيرا عن العلوية، فالمجتمع السني انقسم اليوم إلى 4-5 أجزاء، وعليهم هم أيضا الاتفاق فيما بينهم لتوحيد تحت إطار الإسلام.
هناك فائدة في التعامل مع قضية العلويين، فلا يوجد هناك مشاكل حقيقية في موضوع العلاقة بين الدولة والمواطنة، لكن النظر من إطار العلويين وعمل اللازم لحل بعض الإشكاليات هو واجب الدولة التي يجب أن تضمن حقوق المواطنة لكل فئاتها باختلاف أعراقهم واعتقاداتهم.
ترجمة: ترك برس
=====================
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 01-05-2015
شبكة شام
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط قد كثفوا دعمهم للمعارضة التي تقاتل القوات السورية في الأشهر الأخيرة، مما يوسع الفجوة بشأن استراتيجية إدارة أوباما وشركائها الإقليميين، وأشارت الصحيفة إلى أن الشركاء الإقليميين قد نفذ صبرهم بشكل متزايد إزاء بطء الإدارة في تدريب وتجهيز قوة معارضة سورية قابلة للاستمرار، وإصرارها على أن يركز هؤلاء المقاتلين على تنظيم "داعش"، وفقا لمسؤولين في المنطقة، ولتسهيل هدفهم الأساسي للإطاحة ببشار الأسد من السلطة، فقد مضى الحلفاء في خططهم الخاصة، وأضافت الصحيفة أن تسليم أسلحة إضافية والمساعدات المالية من السعودية وتركيا وقطر قد سهل التقدم الذي حدث مؤخرا ضد القوى الحكومية في شمال غرب سوريا من قبل "جيش الفتح"، المظلة التي تشكلت حديثا وتضم جماعات معارضة متنوعة من بينها جماعة تابعة للقاعدة وجماعات إسلامية أخرى إلى جانب مقاتلين معتدلين، ومضت الصحيفة قائلة إنه خلال اجتماع شهده الأردن في وقت سابق هذا الشهر، واجه مسؤولو الإدارة الأمريكية أسئلة كثيرة بشأن قيادة الولايات المتحدة للتحالف المكون من 60 دولة، وكيف سيواجهون التوسع العالمي لـ"داعش"، فإلى جانب العدد المتنامي من المجندين المسلحين في أوروبا، فإن الجماعات المتشددة في ليبيا وأفغانستان ونيجريا وسيناء قد أعلنوا تحالفهم مع "داعش"، لكن ما يراه الكثيرون فراغا في القيادة يتواجد بشكل أكبر في سوريا، ولذلك أنهت السعودية وتركيا وبمساعدة من قطر نفورا طويلا لمواجهة قلقهم المشترك من مدى تراجع المعركة ضد الأسد، ورأت واشنطن بوست أن النهج الجديد قد يقوض ثلاث سنوات من سياسة الولايات المتحدة إزاء سوريا التي ركزت على تأمين تسوية تفاوضية للحرب بممارسة ضغوط طافية على الأسد حتى يشعر بأنه مضطر لتقديم تنازلات، لكنها ليس كافية لتحقيق فوز صريح للمعارضة قد يسفر عن فوضى ويتسبب في مزيد من الانهيار لسوريا.
أوردت صحيفة "كوريي إنترناسيونال" الفرنسية، خبر العثور على بندقية صينية الصنع ضمن العتاد العسكري لتنظيم الدولة الذي تم العثور عليه في بلدة عين العرب (كوباني) بشمال سوريا، الأمر الذي أثار موضوع تجارة الأسلحة في الشرق الأوسط، وبينت الصحيفة في تقريرها، أن كبرى البلدان المصدرة للسلاح، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لم تعد قادرة على التغاضي عن المسألة، وخاصة بعد أن اكتشف أحد باحثي المؤسسة البريطانية "كونفليكت آرمامينت ريسيرتش" المختصة في ذخائر أسلحة الحرب، امتلاك تنظيم الدولة لبندقية شبيهة بـ"أم 16" (M16) الأمريكية، ليتبين فيما بعد أنها من طراز "سي كيو" (CQ) الصيني، وأشارت الصحيفة إلى شروع المؤسسة البريطانية في اقتفاء أثر المعدات العسكرية لتنظيم الدولة؛ من سيارات وأسلحة وغيرها، منذ ما يناهز السنة، لتكتشف أن معظمها أمريكية الصنع، كما صرح بذلك تقريرها الذي صدر بتاريخ 6 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، ولتثبت الآن حيازة تنظيم الدولة على معدات من 21 دولة؛ منها روسيا والصين، وأحالت الصحيفة على تقرير آخر نشرته جهات رسمية أمريكية؛ يبرز اطلاعها على تواجد أسلحة صينية ضمن ذخيرة تنظيم الدولة، غير أن حادثة العثور على بندقية من طراز "سي كيو" تعد الأولى من نوعها، وصرحت الصحيفة بأن تعزيز الترسانة العسكرية للتنظيم يضاعف من عدم ارتياح الدول المحاربة له، خاصة إن تعلق الأمر بإبرام صفقات بيع للأسلحة بين التنظيمات المسلحة نفسها، ما يزيد الصراعات القائمة تعقيدا، وأشارت الصحيفة إلى استفزاز هذه الظاهرة للدول المصدرة للأسلحة بصرف النظر عن طبيعة البلد المتلقي، حيث ترى عدة جهات أن تنظيم الدولة يستورد ترسانته من دول تهدف إلى جر المنطقة لمزيد من التوتر والاضطراب، علاوة على تعاملها مع عناصر تقاتل في صف تنظيمات متشددة تزداد عنفا يوما بعد يوم".
قالت صحيفة راديكال التركية إنه على الرغم من أن الحراك الشعبي الذي حدث داخل سوريا حدث في وقت متأخر بعض الشيء بخلاف الدول العربية الأخرى إلا أن سوريا من أكثر الدول العربية التي تأثرت بذلك الحراك، ومازالت تعاني منه حتى الآن، حيث لم يقف ذلك عند كونه حراكا شعبيا قد أثر على الدولة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحسب، بل وصل الأمر إلى نشوب الحرب الداخلية الأهلية التي بدأت ولم تتوقف، وبحسب الصحيفة، فإنه ومنذ بداية ذلك الحراك الثوري، وهناك أكثر من نصف الشعب الثوري قد قام بالهجرة إلى دول شقيقة بسبب تصاعد الأحداث، وتفيد الصحيفة بأن أعداد المواطنين السوريين في مختلف الدول: بلغت في لبنان: 1,001,543 وفي الأردن: 588.979 وفي العراق: 219,579  وفي مصر: 135.853 وفي تركيا: 667.448، هذا، وبحسب الصحيفة، فإن أعداد اللاجئين السوريين المقيدين بشكل رسمي بمجموع الدول، بلغ 2.585.182، وتلفت الصحيفة إلى أن هناك نحو 47.917 لاجئا سوريا ما زال بانتظار التسجيل داخل الدول بشكل رسمي. هذا وتصل نسبة اللاجئين السوريين من الرجال نحو 49.8%، ومن النساء نحو 50.2%، وعن اللاجئين السوريين المقيدين رسميا واللاجئين في مرحلة القيد داخل تركيا، تفيد الصحيفة بأن هناك نحو 667.636 سوريا، كما وتبلغ أعداد السوريين داخل المخيمات التركية نحو 224.453، أما عن أعداد السوريين المقيدين رسميا خارج المخيمات، فتصل أعدادهم إلى نحو 443.183، هذا ويبلغ إجمالي أعداد السوريين المتواجدين داخل تركيا نحو: 1.335.272.
كشفت صحيفة "نوفو مقدونيا" المقدونية، أن 130 مقدونيا وصربيا يقاتلون إلى جانب تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، فيما أشارت إلى مقتل 15 عنصرًا منهم، وذكرت الصحيفة نقلا عن قواعد بيانات القوات الأمنية المقدونية أن ما يقرب من 100 مواطن مقدوني يقاتلون إلى جانب متطرفي "داعش" في العراق وسوريا، مشيرةً إلى مقتل 15 منهم، وأضافت أن هناك 30 صربيًا يقاتلون أيضا إلى جانب تنظيم "داعش"، وقد عقد لذلك مؤتمر لوزراء الداخلية في دول البلقان تحت عنوان (منع التطرف ومكافحة الإرهاب)، وأشارت إلى أن "المشاركين في المؤتمر أكدوا على أن الإرهاب يشكل تهديدا عالميا وهناك حاجة للتعاون الإقليمي لمنع تجنيد الإرهابيين.
=====================