الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 27/6/2015

سورية في الصحافة العالمية 27/6/2015

28.06.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. تلغراف: تنظيم الدولة ينتقم من الإعلام المعارض في الرقة
2. الغارديان :نساء "داعش" لا ينطلقن فقط من فكرة "عرائس الجهاد"
3. صحيفة ديلي تلغراف :الاصدقاء في الشرق الاوسط اعداء ايضا
4. واشنطن بوست: صدام حسين.. اليد الخفية وراء مسلحي الدولة الإسلامية
5. جيوبوليس :مارتين لاروش: الأكراد يقاتلون داعش بمفردهم
6. لوريون لوجور الفرنسية: سوريا ليست إلا معسكر تدريب بالنسبة لمقاتلي تنظيم الدولة الروس
7. يوسي ملمان: معاريف :الغضب السوري
8. تيليجراف: داعش تستهدف آثار “تدمر” السورية
9. ملييت"، : تركيا ستبني جدارا حدوديا مع سوريا
10. الاندبندنت: عناصر داعش يعتقدون أنهم (المؤمنين الحقيقيين) لذلك يقتلون (المسلمين) أكثر من غيرهم !
11. الاندبندنت حذرت من الخلط بين الأعمال الارهابية والإسلام
12. بلومبيرغ بيزنس: كيف تحافظ ناقلات النفط الإيرانية على آلة الحرب السورية؟
13. فورين بوليسي: عام الأرقام القياسية في البؤس.. لم يشهد العالم أبدًا أزمة لاجئين بهذا السوء
14. دايلي تليجراف: أردوغان يفتح الحدود لـ"داعش"
15. واشنطن بوست: أوباما يرتكب خطأ فادحا بدفع فدية للجماعات الإرهابية
16. وول ستريت جورنال الأميركية :صحافي أميركي يروي تفاصيل سجنه في سوريا
17. التايمز البريطانية: سوريا تتجه إلى التقسيم
 
تلغراف: تنظيم الدولة ينتقم من الإعلام المعارض في الرقة
لندن - عربي21 - باسل درويش
الجمعة، 26 يونيو 2015 12:57 م
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا لروث شيرلوك في بيروت ولويزا لوفلك في القاهرة، حول شبكتي الناشطين في الرقة، اللتين تنقلان إلى العالم الخارجي ماذا يجري في عاصمة تنظيم الدولة، حيث تعد هاتان الشبكتان أعين وآذان العالم، وتتكونان من ناشطين يغامرون بحياتهم لكشف جرائم التنظيم.
ويشير التقرير إلى أن الشبكتين هما "الرقة تذبح بصمت" و"عين على الوطن"، وقد أطلق تنظيم الدولة حملة اعتقالات ضد من يشتبه بعمله معهما
وتقول الكاتبتان إنه بحسب شبكة الرقة تذبح بصمت، فقد اعتقل تنظيم الدولة حوالي 25 شابا على مدى اليومين السابقين على الحواجز وداخل مقاهي الإنترنت، وقالت الشبكة إن المعتقلين أخذوا للتحقيق معهم، وقالوا إنهم لا يعملون معهم.
وتذكر الصحيفة أن ثبوت العضوية لأي من الشبكتين يعني العقوبة بالسجن أو حتى الإعدام، الأمر الذي يعكس أثرهما وكونهما شوكة في حلق الجهاديين. وبينما يقوم التنظيم بتكريس حكمه، يريد أن تكون الصورة التي تظهر للحياة في المدينة، هي الصورة التي يعطيها التنظيم ذاته. ويلفت التقرير إلى أن الصورة التي يعكسها الناشطون تتضارب عادة مع الصورة الرسمية، كما أن الناشطين تحدوا أحيانا القوانين التي تحكم عملهم، وقاموا بإرسال التقارير حول الغارات الجوية الأمريكية على أطراف المدينة.  وقام الناشطون بتوثيق الإعدامات التي نفذت في "ميدان جهنم" في قلب المدينة، حيث يقوم التنظيم بتنفيذ أحكامه.
وتبين الكاتبتان أن تكثيف حملة تنظيم الدولة ضد الناشطين جاءت عقب سلسلة من الخسائر العسكرية قرب الحدود التركية. ويقوم التنطيم بتعزيز دفاعاته حول الرقة، بعد ان استولى المقاتلون الأكراد على قاعدة عسكرية على بعد 30 ميلا شمال المدينة.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن مدير شبكة "عين على الوطن" أحمد عبد القادر، قوله إن شبكته خسرت ستة رجال العام الماضي. ويضيف: "تم القبض على صحفيينا ثم أعدموا، لقد قطعوا رؤوسهم في الميدان الرئيسي، فمجرد التقاط صورة، أو التحدث مع أحد خارج سوريا، يعد جريمة تستوجب العقاب".
وتورد الصحيفة تأكيد عبد القادر لوجود الحملة القمعية ضد الناشطين في المدينة، وقال إن التقدم الذي أحرزته المليشيات الكردية وحلفاؤها تسبب بحالة من الفزع في المدينة، حيث قام التنظيم باعتقال العشرات من الرجال، وبقيت مصادره غائبة عن الإنترنت، وكان لا يمكن الوصول إليها خلال العشرة أيام الماضية.
وتفيد الكاتبتان بأن التنظيم قام بتركيب كاميرات مراقبة في شوارع الرقة، وقام الناشطون بالإخبار عن أماكن تلك الكاميرات عبر "تويتر". ويقول عبد القادر: "يجيبون على رسائلي فقط عندما يجدون مكانا آمنا لفعل ذلك، ويقوم التنظيم بمداهمات للبيوت، للتفتيش عن وجود إنترنت فيها، كما أنهم يتفحصون استخدام أجهزة الهواتف النقالة في الشارع".
ويكشف التقرير عن أن الناشطين يعملون وحدهم، ولا يعرفون أسماء الآخرين العاملين معهم في الشبكة ذاتها؛ للتأكد من أكبر مستوى من الأمان، ويأملون أن تمنع هذه السرية من كشف هويات الآخرين، إن اعتقل أحد الناشطين، وتم تعذيبه في سجون التنظيم.
وتنوه الصحيفة إلى أنه يتم تهريب التقارير الإخبارية من المدينة عن طريق الهاتف إلى تركيا، حيث يتم توزيعها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يشدد فيه تنظيم الدولة على الناشطين، فإن المجموعات الناشطة تعد بالاستمرار في حربها وحدها.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن المتحدث باسم شبكة "الرقة تذبح بصمت" يقول: "عندما يحرم السكان من الكلام نعطيهم صوتا، وعلينا أن نستمر".
======================
الغارديان :نساء "داعش" لا ينطلقن فقط من فكرة "عرائس الجهاد"
ضياء خان* – (الغارديان)
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
21/6/2015
في بداية هذا العام، أطلق لواء الخنساء على الإنترنت دليله باللغة العربية للنساء اللواتي يعشن في "الدولة الإسلامية". وتنصح الوثيقة المكونة من 10.000 كلمة بأن تتزوج الفتيات المسلمات في عمر بين 9 و17 عاماً، وأن يغطين أجسادهن ووجوههن ويعشن في عزلة. وفي الأثناء، يتم في مناطق "الدولة الإسلامية" استرقاق النساء والفتيات الصغيرات –حتى بعمر 10 سنوات- من طوائف الأقليات العراقية واغتصابهن.
مع ذلك، ما تزال قدرة "الدولة الإسلامية" على اجتذاب النساء إلى صفوفها ومناطقها كبيرة وغير مسبوقة. فبحلول شهر أيار (مايو)، كانت 60 امرأة قد غادرن المملكة المتحدة للانضمام إلى المجموعة. وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، غادرت ثلاث أخوات برادفورد للانضمام إلى شقيقهن هناك، آخذات معهن تسعة أطفال. فلماذا تريد أي امرأة أن تسلم نفسها وأولادها إلى المخاطر التي يمكن أن تنطوي عليها منطقة حرب، من أجل فرصة العيش في دولة تقترب من مجتمع العبودية؟
عادة ما تقفز محاولات تفسير ذلك الاتجاه إلى مفهوم "العروس الجهادية". فبما أن معظم النساء مراهقات، فإن هناك افتراضاً بأن "مجاهدي" الدولة الإسلامية يتمتعون بجاذبية جنسية خاصة، مثل فرقة من الأولاد المزينين باللحى والأسلحة شبه الأوتوماتيكية.
مع ذلك، يتم تجنيد معظم النساء على يد النساء أنفسهن، بحيث يصبح الافتراض أن العامل الوحيد للانخراط هو أزمة مراهقة ساحقة تجعل من عملية اتخاذهن للقرار سخيفة. وفي معظم الأحيان، لا تتطلب مشاركة النساء في "الدولة الإسلامية" تفسيراً جندرياً. إنهن يمكن أن يكن متعطشات للدماء، ساخطات ومنخرطات سياسياً مثل الرجال تماماً.
أما فيما يتعلق بالحياة المقيدة التي سيواجهنها في مناطق "الدولة الإسلامية"، فيمكن أن تكون البعض منهن منجذبات إلى الأمان الذي توفره قواعد الأسرة التقليدية. ومع أن أدوار هتلر للنساء كانت مقصورة على الثالوث المعروف (الأولاد، المطبخ، الكنيسة)، فإن نصف الأصوات التي كسبها تقريباً كانت تأتي من النساء. وقد فضلت هؤلاء نموذجاً للعلاقات الجندرية، والذي يسمح لهن بدرجة من الحكم المنزلي الذاتي ومكانة محترمة كزوجات وأمهات –إذا كان ثمة شيء آخر. وفي الواقع، تعيش بعض النساء المسلمات في المملكة المتحدة مسبقاً تحت ظروف مقيدة تقريباً كما هو الحال في "الدولة الإسلامية"، بالنظر إلى القيود المفروضة عليهن من أجل صيانة "شرف" الأسرة. وبالنسبة لهؤلاء النساء، توفر "الدولة الإسلامية" طريقاً للهرب. وربما تعود بعض اللواتي يسعين إلى مواجهة الضوابط الأبوية إلى النصوص الدينية، واستخدام اللغة التي تحمل ثقلاً في داخل أسرهن.
يتوجه قدر كبير من العنف العنصري أيضاً إلى النساء المسلمات، اللواتي يكن مرئيات بوضوح أكثر من الرجال. ويمكن أن يتسبب ذلك في جعل المرأة معزولة وخائفة، وبطريقة تجعلها عرضة للنزوع للعدوانية. وهناك الكثير من الأسباب التي تجعل شخصاً يصبح مهتماً بالتأويلات الأكثر تشدداً، مثل استيقاظ الوعي السياسي أو الرغبة في تحقيق هوية أكثر "مصداقية". ولكل رحلة بدايتها الخاصة، لكن كلاً منها تشكل سعياً –من أجل المعنى، والهوية، والمجتمع؛ ومن أجل الحصول على إجابات. وبعض هذه المساعي تدفع النساء والفتيات إلى الحدود التركية؛ لكنها تكون بالنسبة للبعض الآخر -خاصة أولئك اللواتي يكن ساذجات، معزولات أو مفتقرات للدعم الاجتماعي والعاطفي- بمثابة الخطوات الأولى في اتجاه اعتناق التطرف. وعندما كنت بصدد إعداد فيلمي الوثائقي "الجهاد"، قابلت عدة نساء منخرطات في الحركات المتطرفة. وقد أخبرتني إحداهن بأنها شعرت -بسبب الاستغلال الجنسي- إلى رغبة في تحقيق العدالة، ولم تكن تؤمن بالنظام البريطاني الذي خذلها. وربما تكون عمليات الرجم وقطع الرؤوس التي يتم تنفيذها في "ساحة السماء" في الرقة (التي يلقبها أولئك الذين يعيشون تحت احتلال الدولة الإسلامية بلقب "ساحة الجحيم")، قد ناسبت جيداً عطشها للانتقام. وقد أخبرتني تلك المرأة بأن إحساساً بالرفقة مع النساء الشابات الورعات ساعدها على الشعور بالأمان والحماية؛ وبأن مكانتها كأم ستكون محل تكريم: لقد منح ذلك لحياتها حساً بالغاية. وفي نهاية المطاف، غادرت، قائلة أن التجربة تركتها مع شعور بأنها خاوية روحياً. ولكن "الدولة الإسلامية" بالنسبة للنساء مثلها ممن يتعاملن مع مشكلة الإقصاء والألم والسخط، ليست أبعد مجرد نقرة واحدة فقط.
يعمل التعرض للمواد الدعائية المفزعة على الإنترنت، مثل مشاهد قتل وذبح المسلمين، على تحريض مشاعر القلق والإثارة، ويشعل جذوة هذه التصورات في أعماق النفس. وتصبح المظالم الحقيقية والاعتداءات ضد المسلمين مضخمة؛ ويمكن أن يتعرض واقع معقد ما إلى التشويه  ويتحول إلى نظرة مبسطة للعالم، حيث تشكل القوى الشريرة تهديداً وجودياً ومقصوداً للإسلام. ويتغذى هذا الاعتقاد ويتردد صداه عبر شبكة من الأفراد ذوي التفكير المتشابه، حتى يغرق في طياته الأفهام والتصورات الأكثر دقة.
يكون الشباب بشكل خاص عرضة لهذه النظرة العالمية القائمة على فرز "أبيض أو أسود"، والتي تصبح فيها المجموعة الخاصة التي ينتمي إليها الفرد نبيلة ومحقة وصالحة ومظلومة، بينما يكون العدو منحرفاً وضالاً وقاسياً ومستبداً. وضمن هذا المخطط، يعرض الإرهاب نفسه على أنه بطولة، ودفاع عن المنزل والمجتمع والقيم التي تعتبر مقدسة، بدءاً من العنصريين الفوقيين البيض من أمثال أندرس بريفيك، وصولاً إلى قوميي الجيش الجمهوري الأيرلندي. وتعرض "الدولة الإسلامية" نفسها على أنها مكان للجوء، وسراب لماع يمكن أن تتحول فيه الأوهام الإسلامية إلى واقع مجيد، حيث تستعاد الهيمنة والسلطة. ويعمل ذلك من خلال واحد من أكثر المصادر قوة وخطورة في التاريخ: مثالية الشباب، والتي يتم توجيهها في اتجاه آفاق براقة لبناء مجتمع جديد و"متسم بالكمال".
من أجل تثبيط النساء والرجال عن الانضمام إلى هذه الحركة الوحشية، نحتاج إلى الشفاء من الدائرة الشرسة من العنف والخوف والكراهية التي تنمو بين المجتمعات، وأن نتحرك قدماً في اتجاه مستقبل يضمنا جميعاً. ونحتاج إلى الابتعاد عن القسمة بين "نحن" و"هم" وإلى البناء على إنسانيتنا المشتركة. ونحتاج إلى أن نكون منفتحين وصادقين إزاء معالجة العوامل الدافعة إلى التطرف، بدءً من السياسات الخارجية العنيفة، إلى تأثير الحروب على الإرهاب، والمشكلات الأسرية والنفسية، إلى التمييز وأيديولوجيات الكراهية. وبهذه الطريقة، يمكننا محاولة تجنب الخسارة المأسوية للمزيد من أبنائنا؛ الذي يعتقدون بأنهم يقومون بافتتاح صباح جديد للإنسانية، بينما هم يتعثرون في الليل الطويل، فوق عظام الموتى.
*مخرج أفلام، وصانع فيلم "الجهاد: قصة بريطانية" الذي عرضه التلفزيون البريطاني مؤخراً.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: For Isis women, it’s not about ‘jihadi brides’: it’s about escape
ala.zeineh@alghad.jo
======================
الجارديان: داعش يهاجم مناطق الجيش السورى والميليشيات الكردية
اليوم السابع
 اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالتطورات فى بلدة كوبانى الكردية على الحدود السورية التركية، وقالت إن مسلحى داعش الذين يلوحون بعلم الجيش السورى الحر، ويرتدون زيه قد قتلوا عشرات الأشخاص داخل وحول البلدة بعدما شنوا هجوما تخت غطاء الظلام. وأوضحت أن المسلحين قادوا خمس حافلات إلى المدينة فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، واستخدموا انتحاريا لتفجير معبر حدودى مع تركيا. وقال أحد المدنيين داخل كوبانى إن لا أحد يخرج من منزله، فالشوارع ليست آمنة، ومقاتلو داعش يدخلون المنازل ويقتلون كل من يجدونه. وأطلقت النيران على 20 كرديا سوريا على الأقل بينهم نساء وأطفال، فى قرية مجاورة، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
======================
صحيفة ديلي تلغراف :الاصدقاء في الشرق الاوسط اعداء ايضا
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تعليقا عن التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا، وعودة تنظيم الدولة الإسلامية إلى عين العرب (كوباني).ويقول ريتشارد سبنسر في مقاله، إن الشرق الأوسط الأصدقاء فيه أعداء كذلك، وفجأة يتحول الأعداء إلى حلفاء.وهناك تركيا التي لا يعرف أحد ما تقوم به، بحسب سبنسر.وذكر أن "الغرب لم يعد يثق في قطر كصديق. فهي تؤوي القيادة المركزية الأميركية، ولكنها تتغاضى عن الذين يمولون الإرهاب."وتقول الاندبندنت إن تركيا لا تريد من القوات الكردية، التي قاتلت الجيش التركي عقودا من الزمن، أن تحتشد على حدودها مع سوريا.ولكن هذا التفسير لا يقنع الكثيرين، لأن الرئيس، رجب طيب أردوغان، قدم تنازلات للأكراد لم يقدمها أحد غيره، وفقا لما يراه الكاتب.ولكن ما يقلق أكثر، حسب المقال، أن أردوغان مستعد لمنح الحكم الذاتي للأكراد، ما داموا مسلمين سنة، ولكنه يكون أقل حرصا عليهم عندما يمثلهم الحزب اليساري الانفصالي.
======================
واشنطن بوست: صدام حسين.. اليد الخفية وراء مسلحي الدولة الإسلامية
نشر في : السبت 27 يونيو 2015 - 04:08 ص   |   آخر تحديث : السبت 27 يونيو 2015 - 11:29 ص
واشنطن بوست – التقرير
عندما وافق أبو حمزة، وهو ثائر سوري سابق، على الانضمام إلى الدولة الإسلامية؛ قام بهذا متوقعًا أنه سيصبح عضوًا في المجموعة التي جذبت الجهاديين الأجانب من كل مكان في العالم. ولكن، عوضًا عن ذلك، وجد أبو حمزة نفسه خاضعًا لإشراف أمير عراقي، ومتلقيًا للأوامر من عراقيين يعملون في الظل في سوريا.
وخلال اجتماع للدولة الإسلامية العام الماضي، اختلف أبو حمزة مع زملائه من القادة، وتم وضعه رهن الإقامة الجبرية؛ بناءً على أوامر رجل عراقي مقنع، كان يجلس مستمعًا ومدونًا للملاحظات خلال الإجراءات.
وحتى بعد أن أصبح قائد المجموعة في مجتمع صغير في سوريا، لم يكتشف أبو حمزة يومًا الهويات الحقيقية للعراقيين، وكان هؤلاء متخفين عن طريق استعمال أسماء حركية أو غير معلن عنها. ورغم ذلك، يقول أبو حمزة إن جميع هؤلاء الرجال كانوا ضباطًا عراقيين سابقين في عهد صدام حسين، بما في ذلك الرجل المقنع، الذي عمل من قبل مع وكالة المخابرات العراقية، وينتمي الآن إلى جهاز الدولة الإسلامية الأمني.
وحتى في ظل تدفق الآلاف من المقاتلين الأجانب، يبقى كل قادة الدولة الإسلامية تقريبًا من الضباط العراقيين السابقين، بما في ذلك أعضاء لجانها العسكرية والأمنية، وغالبية أمرائها، وفقًا لما قاله عراقيون، وسوريون، ومحللون يقومون بدراسة المجموعة.
وجلب هؤلاء إلى التنظيم كلًا من الخبرة العسكرية، وبعض أجندة البعث السابقة، وكذلك شبكات التهريب التي تم تطويرها لتفادي العقوبات في التسعينيات؛ والتي تسهل الآن تجارة الدولة الإسلامية غير الشرعية بالنفط.
وفي سوريا، يوضع (الأمراء) المحليون عادة في ظل عراقي يكون هو من يتخذ القرارات الحقيقية، وفقاً لما قاله أبو حمزة، الذي هرب إلى تركيا الصيف الماضي بعد نمو خيبة أمله من المجموعة، وهو يستخدم اسمًا مستعارًا بسبب خوفه على سلامته. وأضاف أبو حمزة: “جميع صناع القرار عراقيون، وأغلبهم ضباط عراقيون سابقون. إنهم هم من يضعون التكتيكات وخطط المعارك… ولكن العراقيين أنفسهم لا يحاربون، بل يضعون المقاتلين الأجانب في خطوط الجبهة”.
وكثيرًا ما تشوش الصورة العلنية للجهادي الأجنبي على جذور الدولة الإسلامية الموجودة في تاريخ العراق الدموي الحديث، وتعد أفعال هذا التنظيم الوحشية عارضًا، بقدر ما هي سبب، لمصائب البلاد.
ووفقًا لحسن حسن، وهو محلل مقيم في دبي ومشارك في تأليف كتاب “داعش: داخل جيش الرعب”، فإن كلًا من قسوة نظام صدام البعثي، وتفكيك الجيش العراقي بعد الغزو الأمريكي في عام 2003، والتمرد التالي، وتهميش الحكومة التي سيطر عليها الشيعة للعراقيين السنة؛ هي عوامل متشابكة مع صعود الدولة الإسلامية.
وقال حسن: “يعتقد كثيرون أن الدولة الإسلامية منظمة إرهابية، وهذا ليس مفيدًا”. وأضاف: “إنها مجموعة إرهابية، لكنها أكثر من ذلك. إنها تمرد عراقي محلي المنشأ، وهي أصيلة من العراق”.
وتم تعريف قانون اجتثاث حزب البعث، الذي روج له الحاكم الأمريكي للعراق في عام 2003، بول بريمر، منذ فترة طويلة على أنه أحد أسباب التمرد الأصلي. وحينها، تم بجرة قلم منع 400 ألف عضو في الجيش العراقي السابق من الوظائف الحكومية، وراتب التقاعد، وأيضًا، سمح لهم بأن يحتفظوا بأسلحتهم.
ووفقًا للكولونيل جول رايبرن، الذي عمل مستشارًا لكبار الجنرالات في العراق، وفصل العلاقات بين البعثيين والدولة الإسلامية في كتابه “العراق بعد أمريكا”؛ فقد فشلت القوات المسلحة الأمريكية في إدراك الدور الذي سيلعبه الضباط البعثيون المتقاعدون في المجموعة المتطرفة.
وعرفت القوات المسلحة الأمريكية دائمًا أن ضباط البعث السابقين انضموا إلى مجموعات متمردة أخرى، وقدموا الدعم التكتيكي للمرتبطين بالقاعدة في العراق، وهي سلف الدولة الإسلامية؛ إلا أن المسؤولين الأمريكين لم يتوقعوا أن هؤلاء سيصيرون ذات يوم غير ملحقين بالقاعدة فقط، بل أصبحوا أعضاء كبارًا في مجموعة جهادية.
وفي ظل قيادة أبي بكر البغدادي، أصبح الضباط السابقون أكثر صلة. وكان لهؤلاء دورٌ رئيسٌ في عودة ولادة المجموعة بعد الهزائم التي ألحقها بها الجيش الأمريكي.
صفات مشتركة
للوهلة الأولى، تبدو العقيدة العلمانية لحزب بعث صدام حسين المستبد على خلاف مع التفسير المتشدد للشريعة الإسلامية الذي تدعمه الدولة الإسلامية. ولكن عقائد المجموعتين تتداخل على نطاق واسع في العديد من المجالات، خصوصًا في اعتمادها على التخويف لتأمين حكمها للشعب. وقبل عقدين من الزمن، ارتكب نظام “حسين” أشكالًا قاسية من التعذيب بهدف السيطرة على النقاش حول العراق، وهو ما تفعله عقوبات الدولة الإسلامية القاسية اليوم أيضًا.
وكما هي الدولة الإسلامية، اعتبر حزب البعث نفسه حركة عبور وطنية، وشكل فروعًا له في دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، وأدار معسكرات لتدريب المتطوعين من مختلف أنحاء العالم العربي.
وبحلول الوقت الذي غزت فيه القوات الأمريكية العراق في عام 2003، كان حسين بدأ يميل إلى اتباع نهج ديني أكثر في الحكم؛ مما جعل الانتقال من البعثية إلى الأيديولوجية الإسلامية أكثر إمكانية بالنسبة لبعض الضباط العراقيين المفصولين، وفقًا لأحمد هاشم، وهو أستاذ جامعي في جامعة نانيانج للتكنولوجيا في سينغافورة.
ومع إطلاق الديكتاتور العراقي لحملة الإيمان في عام 1994، أدخلت مبادئ إسلامية صارمة. أدرجت عبارة “الله أكبر” على العلم العراقي. وصدر مرسوم ببتر يد السارق. ويتذكر ضباط بعثيون سابقون أصدقاءهم الذين توقفوا فجأة عن شرب الكحول، وبدؤوا يصلون ويحتضنون شكلًا محافظًا من الإسلام، معروفًا باسم السلفية، في السنوات التي سبقت الغزو الأمريكي.
وفي السنتين الأخيرتين من حكم صدام حسين، بدأت حملة من قطع الرؤوس باستهداف النساء المشتبه في عملهن بالدعارة، وقامت بها وحدته من فدائيي النخبة، وقتلت أكثر من 200 شخص، وفقًا لما ذكرته جماعات حقوق الإنسان في ذلك الوقت.
وقال حسن إن الوحشية التي تظهرها الدولة الإسلامية اليوم تذكرنا بدموية فدائيي صدام. وقد شملت أشرطة الفيديو الترويجية من عهد صدام مشاهد تشبه تلك التي تبثها الدولة الإسلامية اليوم، والتي تظهر تدريب الفدائيين، من خلال مسيرهم مرتدين أقنعة سوداء، وممارستهم لفنون قطع الرأس، وفي حالة واحدة، أكلهم لكلب حي.
وقال هشام الهاشمي، وهو المحلل العراقي الذي يقدم المشورة للحكومة العراقية، إن بعض أولئك البعثيين أصبحوا من أوائل مجندي فرع تنظيم القاعدة الذي وضعه المقاتل الأردني الفلسطيني “أبو مصعب الزرقاوي”. وأيضًا، تطرّف عراقيون آخرون في معسكر بوكا، وهو السجن الأمريكي في جنوب العراق؛ حيث تم اعتقال الآلاف من المواطنين العاديين والجهاديين.
وأبقى الزرقاوي البعثيين السابقين على الهامش؛ لأنه لم يكن يثق بنظرتهم العلمانية. وقد أصبح تجنيد الضباط البعثيين السابقين استراتيجية متعمدة في التنظيم تحت حكم زعيمه الحالي، أبو بكر البغدادي، وفقًا لمحللين وضباط سابقين.
وكان بعض من هؤلاء الضباط السابقين ممن قاتلوا ضد القاعدة مع حركة الصحوة المدعومة من الولايات المتحدة خلال زيادة القوات في عام 2007. ولكن، بعد انسحاب القوات الأمريكية، وتخلي الحكومة العراقية عن مقاتلي الصحوة؛ أصبحت الدولة الإسلامية الخيار الوحيد الباقي لأولئك الذين شعروا بالخيانة، وفقًا لما قاله براين فيشمان، الذي بحث في شؤون المجموعة في العراق لصالح مركز وست بوينت لمحاربة الإرهاب وهو يعمل الآن كزميل في مؤسسة نيو أمريكا.
وكان من بين هؤلاء الضباط: العميد حسن الدليمي، وهو ضابط مخابرات سابق في الجيش العراقي القديم، تم تجنيده مرة أخرى من قبل القوات الأمريكية في عام 2006 كقائد للشرطة في الرمادي. ولكن، وفي غضون أشهر من رحيل الأمريكيين، أقيل الدليمي، وفقد راتبه، جنبًا إلى جنب مع 124 ضابطًا آخر قد خدموا مع الأمريكيين.
وقال الدليمي في مقابلة معه ببغداد: “أزمة داعش لم تأت عن طريق الصدفة. لقد كانت نتيجة لتراكم المشاكل التي أوجدها الأمريكان والحكومة (العراقية)”. وأشار الدليمي إلى حالة صديق حميم، وهو ضابط مخابرات سابق في بغداد أقيل من منصبه في عام 2003 وناضل لسنوات عديدة لكسب لقمة العيش. وقال الدليمي إن صديقه هذا يشغل الآن منصب والي الدولة الإسلامية في مدينة هيت من محافظة الأنبار.
وقال الدليمي: “آخر مرة رأيته فيها كانت في عام 2009. اشتكى من أنه كان فقيرًا جدًا. وهو صديق قديم، لذلك؛ أعطيته بعض المال”. وأضاف: “كان يمكن حل هذه المشكلة. لو أن شخصًا ما أعطاه وظيفة وراتبًا، لما انضم إلى الدولة الإسلامية”.
وأكد الدليمي على أن “هناك المئات، أو الآلاف” ممن هم مثل صديقه هذا. وقال: “المسؤولون عن العمليات العسكرية في الدولة الإسلامية كانوا من أفضل الضباط في الجيش العراقي السابق، وهذا هو السبب في أن الدولة الإسلامية تهزمنا استخباراتيًا وعلى أرض المعركة”.
وبدوره، قال هاشم إن تدفق الضباط البعثيين إلى صفوف الدولة الإسلامية كان الدافع لتحقيق المجموعة انتصارات عسكرية جديدة. وبحلول عام 2013، كان البغدادي قد أحاط نفسه بالضباط السابقين، الذين أشرفوا على توسع الدولة الإسلامية في سوريا وقادوا الهجمات في العراق.
ومنذ ذلك الحين، لقي بعض من أقْرب مساعدي البغدادي، بما في ذلك أبو مسلم التركماني، وهو نائبه في العراق، وأبو أيمن العراقي، وهو واحد من كبار القادة العسكريين في سوريا، وكلاهما من الضباط العراقيين السابقين، مصرعهم. ولكن الدليمي يقول إن العديد اختلقوا الوفيات الخاصة بهم من أجل التهرب من الكشف عنهم.
وقال حسن إنه، وخوفًا من التسلل والجواسيس، تقوم القيادة في الدولة الإسلامية بعزل نفسها عن المقاتلين الأجانب والمقاتلين السوريين والعراقيين، من خلال شبكات معقدة من الوسطاء، مستمدة في كثير من الأحيان من وكالات الاستخبارات العراقية القديمة.
وكان الرجل الملثم الذي أمر باعتقال أبي حمزة واحدًا من مجموعة من ضباط الأمن الذين يخشون تعميم هويتهم داخل الدولة الإسلامية، ويراقبون إظهار أعضائها لأي بوادر انشقاق. وقال أبو حمزة: “إنهم عيون وآذان الأمن في داعش، وهم أقوياء للغاية“.
وأضاف: “إنهم يصلون ويصومون، ولا يمكنك أن تكون أميرًا بدون أن تصلي. ولكن، في داخلهم، لا أعتقد أنهم يؤمنون بذلك كثيرًا. البعثيون يستخدمون داعش. إنهم لا يهتمون بالبعث أو حتى بصدام… إنهم لا يريدون سوى السلطة؛ وقد اعتادوا على أن يكونوا في السلطة، ويريدون العودة إليها“.
المصدر
======================
جيوبوليس :مارتين لاروش: الأكراد يقاتلون داعش بمفردهم
نشر في : السبت 27 يونيو 2015 - 03:43 ص   |   آخر تحديث : السبت 27 يونيو 2015 - 03:43 ص
جيوبوليس – التقرير
عند عودتها من سوريا حيث كانت تجري تحقيقًا عن الوسائل المستخدمة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية من أجل ملئ خزائن الخلافة، تسلّط مارتين لاروش جوبار -واحدة من كبار مراسلي القناة الفرنسية الثانية- الضوء على خطّ الجبهة بين المقاتلين الأكراد ومقاتلي داعش على حدود الدولة التركية.
إلى أين وصل المقاتلون الأكراد في مواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية؟
إنّ أكراد سوريا التابعين إلى وحدات حماية الشعب -الذراع العسكري لحزب الاتّحاد الديمقراطي- هم بمفردهم الّذين يحاربون على الأرض ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية. بطبيعة الحال، يتم دعمهم من الغارات الجويّة للتحالف ولكنّهم غير مسلحين بشكل جيّد في مواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الّذين يتمتعون بتسليح ثقيل كبير للغاية الّتي استولوا عليها من الجيش العراقي.
رجال ونساء يقاتلون بشجاعة لا تصدّق ولا يحظون بأي مساعدة من جانب تركيا الّتي لا ترى فيهم إلّا حلفاء لحزب العمّال الكردستاني –حزب أكراد تركيا– المصنّف على أنه حركة إرهابية من قبل الاتّحاد الأوروبي.
على الأرض، أعدادهم غير كبيرة حتّى بعد السيطرة على تلّ الأبيض للحفاظ على 400 كم من الحدود.
وبالتالي لا يمكن أن تستقرّ هذه الجبهة في حرب غير متكافئة على هذا النحو. وضربات التحالف لم تقدّم فائدة كبيرة من أكتوبر إلى يناير 2015 بما في ذلك في كوباني لأنّ الجزء الشرقي بأسره قد هجّر تمامًا. وتتواصل الغارات على الطرقات على سبيل المثال ولكنها تبقى صعبة للغاية على المدن خشية من الأضرار الجانبية.
كيف تجري الأمور بين الأكراد العراقيين والسوريين؟
المقاتلون الأكراد السوريون أشدّاء وهم أفضل بكثير من الأكراد العراقيين المسمين بالبيشمركة، وهذا يظهر حتّى من الناحية الجسمانية حيث أنّ البيشمركة أكثر بدانة وأقل قتالية.
يمكن أن نتصور وجود تضامن بينهم ولكن لا نرى هذا على الأرض ومن الصعب أن يدخل الأكراد إلى العراق مقارنة بالدخول إلى سوريا. أكراد العراق قدموا إلى سوريا بطلب من الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان في استعداد إلى مساعدة أكراد سوريا من أجل استعادة السيطرة على كوباني ولم يتجاوز عددهم 150 مقاتلًا والآن قد رحلوا جميعهم على الأرجح. ولقد رأيت أكراد عراقيين وبعض الأكراد الإيرانيين في تلّ الأبيض ولكن عددهم قليل جدًّا.
هل لا تزال هناك رغبة في  إقامة دولة مستقلّة
بالتأكيد. في هذه اللحظة، يكمن هدف أكراد سوريا في ربط الأقاليم الشمالية الثلاث، على الحدود مع تركيا. تمّت المهمّة بالنسبة للجزيرة وتلّ الأبيض، بقيت السيطرة على عفرين، الإقليم الثالث المتواجد غربًا.
لديهم بالفعل نوع من الحكم الذاتي مع مساواة بين الجنسين في توزيع الوزراء وهناك ما يشبه جنين الدولة يعمل ولكن بوسائل محدودة للغاية. يمكن أن نقول أنهم في الغالب في حاجة إلى العوز إذا ما قارنا الوضع مع مدينة أربيل، عاصمة إقليم الحكم الذاتي –كردستان العراق– حيث توجد ناطحات السحاب والثروات.
يحلم جميع الأكراد -من السوريين والعراقيين والإيرانيين- بدولة مستقلّة ولكنّ يجب التغلّب على انقساماتهم الّتي لا تزال عديدة ونجد أيضًا عددًا قليلًا من الأكراد -السوريين والمتورّطين- في الاتجار المثمر لتنظيم الدولة الإسلامية. وتجذبهم الأرباح حيث يشترون برميل النفط بـ 25 و30 يورو ويُعاد بيعه بـ 60 يورو. يحصلون إذن على الكثير من المال.
======================
واشنطن بوست :فشل أفكار فوكوياما وهنتغنتون في عصر ما بعد الحرب الباردة
واشنطن بوست – التقرير
ظهرت نبوءتان رئيستان عن النظام الدولي بعد انتهاء الحرب الباردة: الأولى كانت نظرية “نهاية التاريخ” لفرانسيس فوكوياما، التي ظهرت خطوطها لأول مرة في مقال بصحيفة “ناشيونال إنتريست” في عام 1989 ثم عرضها بالتفصيل في كتاب نُشر في عام 1992.
توضح هذه النظرية النصر الساحق للرأسمالية الغربية والديمقراطية الليبرالية على كل الأيديولوجيات المتنافسة الأخرى، حتى إنها توقعت مستقبلًا مملًا للسلام والهدوء في العالم. أما الثانية، فكانت نظرية “صدام الحضارات” لصامويل هنتنغتون، التي قدّمها لأول مرة في مقال بصحيفة “فورين أفيرز” في عام 1993 ثم في كتاب نُشر في عام 1996. وكان هنتنغتون متشائمًا للغاية، وتوقع أنّ نهاية الصراع بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سوف يعقبه موجة جديدة من الصراع تغذيه المنافسة الحضارية والعداء بين البلدين.
يدّعي كل من فوكوياما وهنتنغتون وجود مسوغ للأحداث في الفترة الأخيرة. وقد فسّر العديد ظهور الدولة الإسلامية كدليل على صدق نظرية “صدام الحضارات”. من ناحية أخرى، في مقال نُشر في العام الماضي في صحيفة وول ستريت جورنال، وفي كتابه “الأنظمة السياسية والانحطاط السياسي”، يزعم فوكوياما، الذي توقع نهاية التنافس بين القوى العظمى واستمرار الصراع في العالم الثالث، أنّ أطروحته “نهاية التاريخ” لا تزال “صحيحة في جوهرها” حتى وهو يعترف بأنّ الديمقراطيات الليبرالية والحريات المدنية تعاني من “انحطاط”، كما يحدث في الولايات المتحدة.
في عام 2002، وفي مقال رأي لصحيفة إنترناشيونال هيرالد تريبيون، والمعروفة الآن بصحيفة نيويورك تايمز، تحديتُ أطروحة فوكوياما وجادلتُ بأنّ الديمقراطية الليبرالية في الولايات المتحدة والغرب في “تراجع”؛ بسبب الهجوم على الحريات المدنية باسم الحرب على الإرهاب.
على الرغم من احترامي لعقلية مؤيديهما، لكني أزعم أنّ هاتين الفكرتين العظيمتين في عصر ما بعد الحرب الباردة قد ثبت ليس فقط خطأهما، ولكن خطأ الاستنتاجات أيضًا. لقد لعب الإسلام والعالم الإسلامي دورًا هامًا في دحض وتكذيب هذه الأفكار وليس بالضرورة بوسائل يمكن التنبؤ بها.
لنبدأ مع فوكوياما. أشار المقال الأصلي لأطروحة نهاية التاريخ إلى “نصر مبين لليبرالية الاقتصادية والسياسية”، وادّعى أنّ “انتصار الغرب، والفكرة الغربية تجلى في الاستنفاد الكلي للبدائل المنهجية القابلة للتطبيق من الليبرالية الغربية”. وكان هذا زعمًا مثيرًا للسخرية؛ لأنّ البدائل المهزومة لليبرالية الغربية، وهي الفاشية والشيوعية، لا تزال أفكارًا غربية بالأساس، وبالتالي؛ فإنّ نهاية التاريخ كانت في الحقيقة انتصارًا لمجموعة واحدة من الأفكار الغربية على أخرى.
كما توقع فوكوياما قدرًا أكبر من الاستقرار الجيوسياسي في العالم. بالنسبة له، وحدها “الدول الكبرى التي لا تزال عالقة في قبضة التاريخ” يمكنها أن تنتج وترسّخ الأيديولوجيات الكبرى لتحدي الليبرالية الغربية، وبالتالي تتسبب في “صراع واسع النطاق” في النظام الدولي. المرشحان الوحيدان للإقدام على مثل هذا التحدي بعد نهاية الحرب الباردة هما روسيا والصين، ولكن كلاهما اندمج في أسواق على النمط الغربي، بل وإلى حد ما، تبنت كل دولة الانفتاح السياسي، وبالتالي خرجتا من قبضة التاريخ.
قد تشير روسيا والصين إلى “عودة الجغرافيا السياسية” في النظام الدولي. ولكن، ماذا عن العالم الإسلامي؟ استبعد فوكوياما إمكانية أن يقدّم الإسلام بديلًا سياسيًا لليبرالية أو الشيوعية. بالتأكيد، لا يمكن أن يشكّل الإسلام، حتى دون وجود قوة كبيرة في صفوفه، أي تحدٍ سياسي واقعي لليبرالية، ولكنّ التاريخ لا يبدأ ولا ينتهي مع الأفكار الكبيرة من القوى العظمى. العالم الإسلامي هو كيان ديموغرافي هائل؛ فهناك 49 دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، حوالي ربع إجمالي عضوية الأمم المتحدة.
يبلغ عدد السكّان المسلمين في العالم 1.6 مليار، ويشكّلون نسبة 23% من إجمالي سكان العالم، مع نمو كبير في عدد الشباب. في الواقع، هذه الحقائق الديموغرافية تحتل مكانة بارزة في قائمة هنتنغتون من الأسباب التي أدت إلى صدام الحضارات بين الإسلام والغرب، كما أنّ إضافة 1.35 نسمة، وهو عدد السكّان في الصين، إلى المعادلة، تعني أن نحو ثلث سكّان العالم لا يزالون من الناحية النظرية خارج الأيديولوجية الغربية المظفّرة. حتى أشد المتحمسين المؤمنين بالديمقراطية، مثل هذا الكاتب، يجد مزاعم فوكوياما بأنه لا توجد “بدائل حقيقية” للنمط الغربي من الديمقراطية الليبرالية وأننا “لا ينبغي أن نشكك في أي شكل من أشكال المجتمع في نهاية التاريخ، مجرد ادّعاءات عامة، ومتعجرفة وحتمية”.
هل سوّغ الربيع العربي أطروحة فوكوياما التي روّج لها منظرو المحافظين الجدد في إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، الذي شرعن غزو العراق كوسيلة لتعزيز الديمقراطية في العالم العربي؟ الإجابة: لا. لقد جاءت القوة الدافعة للربيع العربي بالأساس من داخل المجتمعات العربية، ولم يكن له علاقة بمساعدة الغرب. ليست هناك صلة مباشرة بين سقوط صدام حسين والربيع العربي.
والآن، بات من الواضح أنّ الثورات العربية كانت احتجاجًا ضد الأنظمة القمعية الفاسدة أكثر منها دعوة لإنشاء مؤسسات ديمقراطية ليبرالية على النمط الغربي. وإذا كانت كذلك، لفشلت بالتأكيد في معظم البلدان باستثناء تونس.
ورغم أنّه من الخطأ القول بأنّ النظرة الواحدة والثابتة إلى العالم الإسلامي تمر عبر الدول والمجتمعات الإسلامية، لكنه من الخطأ أيضًا الافتراض ببساطة أن تلك الدول تتبني الليبرالية الغربية. ينبغي عدم الخلط بين هذا الأمر وقبول أطروحة صدام الحضارات. الغالبية العظمى من المسلمين والدول الإسلامية التي لا تقبل الليبرالية الغربية لا يحملون أي تعاطف مع تنظيم القاعدة أو الدولة الإسلامية أو أي شكل آخر من التطرف الإسلامي؛ فهم أنفسهم باتوا أهدافًا للجماعات الإرهابية.
حظي كتاب صدام الحضارات بدعم كبير في السنوات الأخيرة باعتباره النموذج الجديد للصراع العالمي الذي يحل محل الحرب الباردة ويحدد الخطر الذي تركّز عليه الولايات المتحدة والغرب والاستعداد لرد فعل استراتيجي. كما زاد الخوف من الإسلام وربما عرض تبريرًا ضمنيًا لغزو الولايات المتحدة للعراق. ومع ذلك، مثل فوكوياما، فشلت أطروحة هنتنغتون في العالم الإسلامي وغيره.
احتشد الكثير من دول العالم الإسلامي لمساعدة الولايات المتحدة بعد أحداث 11/ 9. وكانت الدول الإسلامية أكثر خطورة ولم تتعاون مع الولايات المتحدة عندما غزت الولايات المتحدة برئاسة جورج دبليو بوش العراق في عام 2003، ولكن هذا كان بسبب أنّ الغزو انتهك المعايير الدولية واحتقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
الآن، انضمت بعض الدول الإسلامية الكبيرة للتعاون مع الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن. وعلى أقل تقدير، كما أكّدت في أعقاب هجمات 9/11، قلّلت أطروحة هنتنغتون من قوة المصلحة الوطنية وأمن النظام مرونة سيادة الدولة على الانتماءات الحضارية.
في حين يشير البعض إلى الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا كدليل على صحة تشاؤم هنتنغتون ويضعون في الاعتبار أن فوكوياما يعتقد أيضًا بأنّ الصراعات الأخرى بين القوى العظمى سوف تستمر، لكنّ الاتجاهات طويلة الأمد الأخيرة من العنف قد تكون بمثابة مفاجأة. ويخلص تقرير الأمن الإنساني لعام 2013 أنّه منذ فترة التسعينيات (عندما ظهرت أفكار فوكوياما وهنتنغتون) وحتى الآن “انخفضت أعداد الصراع بنحو 40%، في حين أنّ الصراعات الدموية، تلك التي تقتل ألف شخص على الأقل في السنة، انخفضت بنسبة أكثر من النصف”. دراسة النزاعات المسلحة التي أجراها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية تقدّم لنا صورة أكثر سلبية، وتقدّر ارتفاع عدد الوفيات من الصراعات الكبيرة من 56 ألفًا في عام 2008 إلى 180 ألفًا في عام 2014.
والأمر المثير للاهتمام هو أنّ نصف عدد الوفيات كان في العراق وسوريا: ما يقرب من 88 ألفًا من أصل 180 ألف ضحية في عام 2014. وحتى لو افترضنا أنّ هذه الصراعات هي صراعات حضارية في جوهرها وليست لأسباب اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية مثل القمع؛ فإنّ دليل اشتعال العالم بسبب صدام الحضارات لا يزال محدودًا في أحسن الأحوال. كما أكدت الدراسة أنّ الأرقام الإجمالية للصراع في العالم لا تزال آخذة في الانخفاض، من 63 في عام 2008 إلى 42 في عام 2015.
ثمة خطأ آخر في أطروحة هنتنغتون وهو حقيقة أن الغالبية الساحقة من أهداف وضحايا العنف الذي ترتكبه جماعات إسلامية متطرفة هم من المسلمين. وفقًا لقاعدة بيانات الإرهاب العالمية في جامعة ميريلاند، بين عامي 2004 و2013، حدث ما يقرب من نصف الهجمات الإرهابية و60% من الوفيات الناجمة عن هذه الهجمات في ثلاث دول فقط هي: العراق وأفغانستان وباكستان، وجميعها دول ذات أغلبية سكّانية مسلمة ومركز الحرب على الإرهاب.
ويقدّر تقرير المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب الصادر في 2011 أنّه “في الحالات التي يمكن فيها تحديد الانتماء الديني لضحايا الإرهاب، عانى المسلمون بنسبة تتراوح بين 82% و97% من الوفيات ذات الصلة بالإرهاب على مدى السنوات الخمس الماضية”. وعلى النقيض من أطروحة هنتنغتون، فإنّ العنف الذي يحدث في العالم الإسلامي هو صراع داخل الحضارة نفسها. ما سبق ينطبق أيضًا على أوكرانيا. لقد تنبأ هنتنغتون في كتابه في عام 1996، وقال: “إذا كانت الحضارة بهذا القدر من الأهمية، فمن غير المرجح أن يحدث عنف بين الأوكرانيين والروس”. من الواضح أنّ الحضارة لا تهم!
بعض الأسباب طويلة الأمد للاستقرار الدولي، وفقًا لتقرير الأمن الإنساني، تشمل نهاية الاستعمار والحرب الباردة، والأعراف الدولية ضد استخدام القوة العسكرية إلّا في حالة الدفاع عن النفس أو التفويض من الأمم المتحدة، وقوات حفظ السلام وعمليات صنع السلام لمنع وإيقاف الحروب، وتعزيز قدرات الدولة في تأمين الموارد اللازمة لتعزيز التنمية الاقتصادية ومعالجة التظلمات في دول العالم الثالث، وتزايد الترابط الاقتصادي بين الدول. ثمة عامل آخر ذكره التقرير وهو “الديمقراطية الشاملة” في الدول الاستبدادية التي تساهم في حل النزاعات بالوسائل السلمية ومن ثم تحقيق الاستقرار الداخلي في هذه الدول.
من الواضح أن العديد من هذه العوامل، والتي من غير المرجح أن تختفي، تتقاطع مع خطوط الصدع الحضارية. إنّها ليست نتيجة الأيديولوجيات والقيادة الغربية ولكن تحظى بدعم كبير من قِبل كل من الدول والمجتمعات الغربية وغير الغربية.
على سبيل المثال، قادت الصين والدول الاستبدادية الأخرى من شرق آسيا الطريق نحو بناء قدرات الدولة والنمو الاقتصادي وتعزيز الترابط الاقتصادي. دول مثل الهند وباكستان وبنغلاديش وإندونيسيا هي من بين أكبر المساهمين في العالم لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. لقد بات السلام في عالم اليوم ممكنًا؛ لأنّ الحضارات تتعلم وتتعاون مع بعضها البعض. هذا هو الدرس المستفاد من التاريخ الذي لن ينتهي أبدًا؛ فالتاريخ الوحيد الذي ينتهي بسرعة هو الفترة القصيرة نسبيًا من الهيمنة الغربية في المسيرة الطويلة للحضارة.
======================
لوريون لوجور الفرنسية: سوريا ليست إلا معسكر تدريب بالنسبة لمقاتلي تنظيم الدولة الروس
عربي 21
نشرت صحيفة لوريون لوجور، الناطقة باللغة الفرنسية، حوارا صحفيا، مع الباحث في مركز كارنجي للدراسات بموسكو، “نيكولا كوزانوف”، تناولت فيه مسألة قلق العاصمة الروسية إزاء العدد المتزايد من الروس الملتحقين بالتنظيمات المسلحة في سوريا من ناحية، وتنامي عدد المقاتلين الأجانب وخاصة منهم أصيلي جنوب منطقة القوقاز وآسيا الوسطى من ناحية أخرى؛ خاصة وأن دوافع انضمامهم مختلفة عن القادمين من بقية أنحاء العالم.
 وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21، إن معظم هؤلاء المقاتلين يذهبون إلى ساحات القتال في سوريا، على أمل العودة لأوطانهم وإحداث “التغيير” فيها، علاوة على أن الوحدة التي تجمع المقاتلين الروس هناك تمثل خطرا على موسكو، خاصة وأن دوافع انضمامهم للتنظيمات المسلحة لا تتعلق بالقضية السورية بقدر ما هي محض “تدريب” استعدادا للعودة إلى الوطن.
 كما ذكرت أن عدد المقاتلين من شمال القوقاز من الناطقين باللغة الروسية، والروس والشيشان القادمين من جورجيا، والأتراك، والأوروبيين، قد شهد ارتفاعا ضخما، حيث بلغ قرابة الألفين سنة 2015، مقابل ما بين 200 و250 منذ سنتين، موزعين على عدة تنظيمات مسلحة أبرزها؛ تنظيم الدولة وجبهة النصرة في كل من سوريا والعراق.
 أما المسلحون المتطوعون من شمال منطقة القوقاز ودول آسيا الوسطى التابعة لما كان يعرف بالاتحاد السوفياتي، فقد أفادت الصحيفة أن عددهم قد فاق بالفعل الألف شخص سنة 2015، منهم 500 أوزباكستانيا و360 من التركمان و190 طاجيكيا، مقابل 100 قيرغيزستاني، في سوريا وحدها.
وفي حديثه عن الدوافع التي شجعت كل هؤلاء على الانضمام للتنظيمات المسلحة، يقول الخبير الروسي نيكولا كوزانوف؛ إنها متنوعة بين الهروب من واقع اجتماعي واقتصادي وسياسي مليء بالمشكلات، وبين دوافع شخصية معقدة، فضلا عن أن هذه التنظيمات منحت لأشخاص عاديين فرصة البروز، عبر تسلق سلم المراتب العسكرية والإدارية صلبها، ولبت الرغبة الرومانسية الكامنة لدى العديد منهم في تغيير العالم وخلق مجتمع جديد يحمي المضطهدين”.
 وأضاف كوزانوف للصحيفة؛ أن قلق موسكو يتعلق بالمقاتلين الروس خاصة، حيث أنهم حاضرون بقوة في صفوف كل من جبهة النصرة ومنافسها تنظيم الدولة، حيث ثبتت نجاعتهم وقوتهم إلى درجة تشكيلهم مجموعات خاصة بهم.
 ما نقلت الصحيفة عن الخبراء الأمنيين الروس “أن دوافع هذه الفئة من المسلحين لا تتعلق بتاتا بإيمانهم بقضية أي من التنظيمين المذكورين أعلاه؛ فهذه المواجهة ليست سوى إعدادا لمعركتهم الخاصة، والتي ينوون شنها بمجرد عودتهم إلى روسيا”.
وذكر الخبير الروسي للصحيفة أنه قد تم العثور في سنة 2013 على كتابات على جدران مبان مدمرة في سوريا، خُطَّت فيها عبارات من قبيل “الموت لروسيا”، “اليوم سوريا وغدا روسيا”، علاوة على توعد القيادي الجورجي بتنظيم الدولة أبو عمر الشيشاني، بتحرير القوقاز. وكان هذا التهديد قد صدر سنة 2014؛، في الفترة ذاتها التي عثرت فيها السلطات الروسية على أدلة متعلقة بالمقاتلين المتواجدين في سوريا، أثناء التحقيق في الهجمات المسلحة التي طالت غروزني.
وتبعا لذلك، يرى نيكولا كوزانوف أن سوريا والعراق قد أصبحتا فضاء يتجمع فيه المسلحون من أصول روسية، ليتمكنوا من إعادة تنظيم صفوفهم التي تم تشتيتها سابقا، وتشكيل جماعات ذات اتصالات وثيقة بالتنظيمات المسلحة العالمية والجهات الممولة، بعد أن أصبحوا جزء من الشبكة العالمية للتنظيمات المسلحة.
كما قالت الصحيفة، نقلا عن الباحث الروسي، أن من شأن تجربة المقاتلين في سوريا أن تمكنهم من تشكيل جبهة موحدة مكونة من مقاتلين ذوي جنسيات مختلفة من دول الاتحاد السوفياتي السابق.
وأضافت أن عددا من المراقبين للوضع الميداني في سوريا كانوا قد لفتوا إلى أن تسمية “المقاتلين الشيشان” أصبحت تطلق على كل المسلحين الناطقين باللغة الروسية، بصرف النظر عن تعدد جنسياتهم، نظرا لهيمنتهم على المشهد الحالي.
وبالحديث عن تصريحات الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، المتوعدة بتصفية الأفراد المتورطين مع التنظيمات المسلحة، ودور الشيشان في مواجهة تنظيم الدولة، أفاد كوزانوف أن تلك هي مسؤولية السلطات الروسية وأجهزتها الأمنية. وأشار إلى أن روسيا لا تعول على التنسيق الأمني مع الأطراف الأخرى في هذا الملف الحساس، ولا ترى قاديروف “الحصن الأول ضد الإرهاب”.
وفي الختام، أكد كوزانوف للصحيفة أن روسيا لن تدخر أي جهد في التصدي لعناصر التنظيمات المسلحة في حال عودتهم لأي دولة من دول الاتحاد السوفياتي السابق، بما تملكه من قدرات استخباراتية قوية وتمرس في مواجهة الجماعات المسلحة، إضافة إلى الخبرة التي اكتسبتها قوات الأمن في الشيشان أواخر القرن الماضي.
ترجمة: آمنة التويري-عربي21
======================
يوسي ملمان: معاريف :الغضب السوري
القدس العربي
كانت إسرائيل هذا الاسبوع قريبة أكثر من أي وقت مضى من دوامة الحرب الاهلية في سوريا، والخطر لم يتلاشى بعد. مر 53 شهرا على هذه الحرب. والقيادة السياسية والقيادة العسكرية، برئاسة بنيامين نتنياهو – وزير الدفاع اهود باراك وبالذات موشيه يعلون وقادة الاركان بني غانتس وغادي آيزنكوت ـ تتصرفان بحكمة ومسؤولية وحذر من اجل عدم التدخل في ساحات القتل. وباستثناء حوادث معدودة لاطلاق خاطيء إلى داخل إسرائيل وبضعة أحداث إرهابية ضد جنود إسرائيليين، فان الهدف الذي من اجله وضعت السياسة ـ الحفاظ على الهدوء في الحدود الشمالية ـ قد تحقق. القصف الجوي الذي نسب لسلاح الجو الإسرائيلي ضد قوافل السلاح المتطور من سوريا إلى حزب الله، لم يضر بهذه الاستراتيجية الحكيمة.
قبل اسبوعين كتب هنا، تحت عنوان «الشيطان طائفي»، أنه إذا اضطرت إسرائيل للتدخل في الحرب الاهلية، فان ذلك سيحدث بسبب الطائفة الدرزية في إسرائيل والجولان وسوريا. وقد ظهر يوم الاثنين بأن الامور تخرج عن السيطرة وأن إسرائيل قد تجد نفسها منجرة، بعكس رغبتها، إلى التدخل في الطرف الثاني للحدود.
بدأ ذلك في يوم الاثنين صباحا، في قرية حورفيش في الجليل الاعلى، عندما أغلق بعض العصبيين طريق سيارة الاسعاف التي نقلت مصابين سوريين إلى المستشفى. وقد استطاعت سيارة الاسعاف التملص وأصيب أحد المهاجمين. كان يجب أن تضيء هذه الحادثة الضوء الاحمر. بل وقبل ذلك كان يجب أن يضاء الضوء الاحمر في الاجهزة الامنية: في نهاية الاسبوع الماضي تظاهر عشرات الدروز أمام المستشفى في نهاريا احتجاجا على العلاج الذي يتم تقديمه لمصابي الحرب من سوريا. لكن الجيش والشرطة المسؤولين عن حفظ النظام، وبدرجة أقل «الشباك» المسؤول عن الاستخبارات، لم يفهموا المغزى مما يحدث.
ومع مرور بضع ساعات على أحداث حورفيش، حدثت الحادثة الاصعب. خلال مظاهرة بالقرب من مجدل شمس شارك فيها 150 شخصا، قام المتظاهرون بايقاف سيارة اسعاف عسكرية وضربوا حتى الموت أحد الجرحى السوريين وأصابوا الآخر اصابات بليغة وكذلك أصيب الجندي والضابط باصابات طفيفة. كانت هذه هي المرة الاولى التي يحدث فيها «لينش» في دولة إسرائيل. كانت في السابق أحداث قليلة قام بها مواطنون إسرائيليون بالتنكيل بجثث المخربين. لكن هذه هي المرة الاولى التي يُنكل بها مصابون. وهذه بالتأكيد المرة الاولى التي يكون فيها المصابين تحت حماية الجيش الإسرائيلي ومسؤوليته.
منذ ايلول 2013 تقوم إسرائيل بتقديم العلاج الطبي للمصابين من سوريا. المصابون باصابات طفيفة يتم علاجهم في مستشفى ميداني أقامه الجيش في شمال الجولان. والمصابون الاكثر خطورة يتم نقلهم في سيارات الاسعاف إلى المستشفى في صفد، نهاريا وحيفا. هكذا حصل 1600 مصاب على العلاج – نساء واولاد ورجال ومقاتلون من المعارضة ايضا.
الدافع وراء القرار الإسرائيلي تقديم المساعدة الطبية واحيانا المساعدة في تقديم الغذاء والاغطية والادوية، هو انساني. إسرائيل هي دولة الشعب الذي عانى من اللامبالات التي تسببت بالكارثة، ولا تستطيع الوقوف عند رؤية الناس وهم يقتلون وراء الحدود.
هذا قرار اخلاقي حظي بالتأييد لدى الإعلام والجمهور، وهو يمنح إسرائيل نقاط استحقاق لدى الرأي العالمي. اضافة إلى ذلك، تنجح إسرائيل في جمع المعلومات حول ما يحدث في الطرف الآخر للحدود، وتقوم من خلال المصابين بنقل رسائل مهمة.
ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي سئلوا عن هذا الامر وقالوا المرة تلو الاخرى إن العلاج يقدم لكل مصاب دون السؤال عن هويته أو انتمائه التنظيمي. وحتى لو كان هذا صحيح، فان هذا التفسير ليس في صالح إسرائيل. شيئا فشيئا انتشرت الشائعات التي حظيت بالاهتمام في وسائل الإعلام العربية والدولية، بأن اغلبية المعالجين هم مقاتلو جبهة النصرة، الذراع السوري للقاعدة. هذا غير صحيح. يمكن أن مصابي جبهة النصرة عولجوا في إسرائيل، ولكن لا يتجاوز الامر حالات استثنائية.
إن الذي ساهم في الشائعات هو تقرير مراقبي الامم المتحدة في الجولان الذي نشر قبل بضعة اشهر، الذي وثق لقاءات على الحدود، في القنيظرة، بين ضباط الجيش الإسرائيلي وممثلي التنظيمات المتمردة. ولم يحاول التقرير معرفة التنظيمات أو التمييز بينها، لكن حقيقة أنه على طول الحدود تعمل بضع تنظيمات لجيش سوريا الحر وجبهة النصرة، تسببت بذلك. وهكذا ثبتت المعادلة: إسرائيل تريد الحفاظ على الهدوء في الحدود. جبهة النصرة تسيطر على الحدود. ومن هنا فان إسرائيل وجبهة النصرة متحالفتان.
لهذه المعادلة انضمت مؤخرا متغيرات ترتبط بتراجع وضع الدروز في سوريا. الجالية التي تضم أقل من مليون شخص، أيدت دائما النظام العلوي، لكن العلاقة بينها وبين النظام ساءت في الاونة الاخيرة، هذا النظام الذي كان ركيزتها. بدأ مقاتلو داعش بالتقدم وتهديد المراكز الكبيرة في جبل الدروز، وادلب في الشمال حيث قتل 20 درزي من قبل جبهة النصرة. وكان هذا يكفي لخلق شعور حقيقي أو وهمي بأن الجالية الدرزية في سوريا في خطر.
الدروز، بالمناسبة، ليسوا صدّيقين. من التقارير التي وصلت هذا الاسبوع تبين أنهم قتلوا في جبل الدروز بدو اشتبه بأنهم متعاونين أو يمكن أن يتعاونوا مع داعش. في قرية خضر ايضا في جبل الشيخ السوري، التي تقع على مفترق طرق مهم لدمشق، سجلت بعض الاحداث. إنها قرية يؤيد ابناءها نظام الاسد ويخدمون في الجيش واجهزة الامن التابعة له. وليس صدفة أن حزب الله حاول في الماضي ويحاول الآن أن يقيم لنفسه في تلك المنطقة موقع عسكري للعمل ضد إسرائيل. ومن هناك حرك حزب الله بالتعاون مع النظام بضع عمليات ضد إسرائيل.
في التقارير في الصحف العربية قيل هذا الاسبوع إن حزب الله قد عين مصطفى مغنية قائدا لقطاع الجولان السوري. واذا كانت التقارير صحيحة فانه يخلف شقيقه جهاد الذي قتل قبل بضعة اشهر في قصف نسب لسلاح الجو الإسرائيلي. جهاد ومصطفى هم ابناء عماد مغنية «وزير الدفاع» لحزب الله الذي قتل في دمشق في كانون الثاني 2008 في عملية نسبت للموساد. وهما أولاد شقيق من يعتبر اليوم القائد العسكري لحزب الله، مصطفى بدر الدين، صهر عماد. كل شيء يبقى داخل العائلة.
على خلفية التقارير حول الخطر على دروز سوريا، بدأ التضامن الدرزي وطبول «الدمدم» بالعمل ساعات اضافية. وقد استغل الاسد وحزب الله هذا الوضع وبدآ في نشر معلومات كاذبة للتحريض في الشبكات الاجتماعية ومكالمات هاتفية مباشرة وبث تلفزيوني، وكأن إسرائيل توجد في صف واحد مع جبهة النصرة وداعش ضد الدروز. الاجهزة الامنية والاستخبارية الإسرائيلية التي كانت على علم بالحملة الدعائية لنظام الاسد وحزب الله، لم ترد، أو أن ردها لم يكن بالمستوى المطلوب.
رسائل الكذب وصلت إلى بعض أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل، وبعض قادتها، ولا سيما شباب الطائفة، وبدأوا بالحديث بصوت مرتفع أن هناك خطر وجودي على اخوانهم في سوريا. هذا الخطر اضطر المستوى السياسي والعسكري، بدءً من رئيس الحكومة، وزير الدفاع وقائد الاركان، بنشر رسائل حول «وحدة الدم» بين إسرائيل والدروز مواطني الدولة، وتم التلميح بأن إسرائيل ستتحرك من الناحية الانسانية على الاقل لمساعدة الدروز في سوريا، إذا كان هناك خطر كبير. وقد نشرت رسائل حول خطط للجيش في حال حاول آلاف الدروز التوجه إلى الحدود الإسرائيلية. والقلق على مصير اخوانهم قد ولد الغضب والرغبة في الانتقام التي لبست شكل مهاجمة سيارات الاسعاف.
في اعقاب احداث هذا الاسبوع أبدى الزعماء الدروز في إسرائيل وعلى رأسهم الشيخ موفق طريف، تحفظهم مما حدث، وعملوا على تهدئة الخواطر. وفي الجيش والشرطة و»الشباك» ايضا بدأوا في استخلاص العبر. تم اعتقال عشرة مشبوهين في مجدل شمس وحورفيش، والجيش يدرس الآن امكانية مرافقة سيارات الاسعاف التي ستنقل المصابين. وتغيير خط سيرها بل وأخذهم في جوا. يمكن أن يزيد «الشباك» من اهتمامه ومتابعته للدروز في البلاد، الذين يشتبه بأنهم على صلة مع النظام في دمشق.
الامر الأكثر أهمية هو أن إسرائيل لا تنوي وقف المساعدة الانسانية. ومهم ايضا عدم تدخل إسرائيل في الحرب. هذه سياسة تخدم المصالح الوطنية لإسرائيل.
ترجمة: القدس العربي
======================
تيليجراف: داعش تستهدف آثار “تدمر” السورية
ريهام التهامي
ايجبت
تشتهر مدينة تدمر الأثرية، والتي تواجه خطر التدمير من قبل تنظيم “داعش”، بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها، وتعد المواقع الأثرية في المدينة المعروفة باسم “لؤلؤة الصحراء”، واحدة من ستة مواقع سورية أدرجتها منظمة اليونسكو على لائحة التراث العالمي.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “دايلي تيليجراف” البريطانية إن تنظيم داعش الإرهابي زرع الألغام حول المدينة الآثرية السورية القديمة “تدمر”، مما أثار مخاوف منظمة اليونسكو للتراث العالمي، مضيفة أنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت هذه الألغام لتدمير المسرح أو كرادع لقوات #الجيش السوري، مشيرة إلى أن داعش استولت على البلدة ذات الأهمية الاستراتيجية “تدمر” في الشهر الماضي.
وتوضح الصحيفة أن تدمر القديمة يبلغ عمرها نحو 2000 عام، وهي الآن تتعامل مع أعنف الضربات التي تواجه التراث الثقافي السوري، في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، كما أن سقوط المدينة الآثرية يثير مخاوف اليونسكو من تدمير التراث العالمي، كما فعلت داعش في أماكن أخرى بسوريا والعراق.
وقد ذاع صيت تدمر بوصفها واحة خصبة وفاخرة في وسط الصحراء، بفضل ازدهار تجارة التوابل والعطورات والحرير والعاج من الشرق، والتماثيل والزجاجيات من فينيقيا.
وكانت تدمر قبل اندلاع الأزمة السورية في منتصف شهر مارس 2011 واجهة سياحية بارزة، وكان يقصدها أكثر من 150 ألف سائح سنويا لمشاهدة آثارها التي تضم أكثر من ألف عامود وتماثيل ومعابد ومقابر برجية مزخرفة، تعرض بعضها للنهب مؤخرا، بالإضافة إلى قوس نصر وحمامات ومسرح وساحة كبرى.
======================
ملييت"، : تركيا ستبني جدارا حدوديا مع سوريا
السبت  27 يونيو, 2015 - 13:21  بتوقیت أبوظبي
مهران عيسى - سوروتش - سكاي نيوز عربية
قالت صحيفة تركية، السبت، إن أنقرة تعتزم بناء جدار أسمنتي بطول الحدود مع سوريا، بهدف منع عمليات التهريب وتسلل المسلحين.
وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "ملييت"، فإن الجدار الجديد سيبلغ ارتفاعه 3.5 مترا، وسيتم شق طريق مواز له داخل الأراضي التركية.
وقالت الصحيفة إن السور سيزود بسياج وكاميرات مراقبة على أطراف المدن التركية المحاذية للحدود السوري، وهي هتاي وكليس وغازي عنتاب وشانلي أورفا، مقدرة تكلفته بنحو 20 مليون ليرة تركية (10 ملايين دولار).
وقال قائم مقام بلدة سوروتش التابعة لمدينة شانلي أورفا عبد الله تيفتشي، لمراسل "سكاي نيوز عربية" في اتصال هاتفي، إنه لم يبلغ رسميا من قبل الحكومة بإنشاء الجدار، فيما لم تعلق أنقرة على الأمر.
ويبلغ طول الحدود السورية التركية 911 كيلومتر، وتواجه تركيا، التي تدعم المعارضة السورية، اتهامات بالسماح للمسلحين بعبور حدودها، للانضمام إلى الجماعات المسلحة المتشددة داخل سوريا.
======================
الاندبندنت: عناصر داعش يعتقدون أنهم (المؤمنين الحقيقيين) لذلك يقتلون (المسلمين) أكثر من غيرهم !
حزيران/يونيو 27, 2015كتبه وطن الدبور
خصصت صحيفة " الاندبندنت" البريطانية مساحة على صدر صحفتها الرئيسية الأولى لمنشيت عرض حمل عنوان "جمعة دامية" لوصف الهجمات التي شهدتها تونس والكويت وفرنسا وراح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى، بأيدي متطرفين إسلاميين.
وقالت الاندبندنت في مقالها الافتتاحي " إن التعامل مع التطرف الديني بعنف مفرط أو تساهل مخل يبدد فرص القضاء على هذا الوباء ".
وتضيف أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تبنى هجوم الكويت فقط، ولكن لابد أنه ألهم المعتدين في هجومي فرنسا وتونس، وإن لم يكن مسؤولا مباشرة عنهما.
وتقول الاندبندنت إن أغلب ضحايا هجوم تونس من الأوروبيين، ولابد أن المعتدي كان يعرف أن مرتادي المنتجع على شاطئ البحر أجانب أوروبيون، ولكن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستهدف المسلمين أكثر من غيرهم.
فالصراع الطائفي بين الشيعة والسنة هو الذي يشعل العراق وسوريا واليمن، ثم وصل إلى سوريا التي كانت واحة للتعايش النسبي بين مختلف طوائف المسلمين.
وتنبه الصحيفة إلى الخلط بين هذه الأعمال البشعة والإسلام، أحد أعظم الديانات في العالم، فهناك الكثيرون من غير المسلمين يقتلون باسم الدين، وباسم أيديولوجيات أخرى، مثل قاتل المصلين في كنيسة تشارلستون، في الولايات المتحدة.
فعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" ربما يعتقدون أنهم وحدهم المؤمنون الحقيقيون، ولكن هناك الملايين من المسلمين في العالم لا علاقة لهم بهذا التنظيم القاتل.
======================
الاندبندنت حذرت من الخلط بين الأعمال الارهابية والإسلام
النشرة
السبت 27 حزيران 2015   آخر تحديث 06:58
 
اشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانة الى أن "التعامل مع التطرف الديني بعنف مفرط أو تساهل مخل يبدد فرص القضاء على هذا الوباء"، لافتة الى ان تنظيم "داعش" تبنى هجوم الكويت فقط، ولكن لابد أنه ألهم المعتدين في هجومي فرنسا وتونس، وإن لم يكن مسؤولا مباشرة عنهما".
وذكرت الصحيفة "أن أغلب ضحايا هجوم تونس من الأوروبيين، ولابد أن المعتدي كان يعرف أن مرتادي المنتجع على شاطئ البحر أجانب أوروبيون، ولكن "داعش" يستهدف المسلمين أكثر من غيرهم"، موضحة ان "الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة هو الذي يشعل العراق وسوريا واليمن، ثم وصل إلى سوريا التي كانت واحة للتعايش النسبي بين مختلف طوائف المسلمين"، منبهة من "الخلط بين هذه الأعمال البشعة والإسلام، أحد أعظم الديانات في العالم، فهناك الكثيرون من غير المسلمين يقتلون باسم الدين، وباسم أيديولوجيات أخرى، مثل قاتل المصلين في كنيسة تشارلستون، في الولايات المتحدة"، مضيفة "ان عناصر التنظيم ربما يعتقدون أنهم وحدهم المؤمنون الحقيقيون، ولكن هناك الملايين من المسلمين في العالم لا علاقة لهم بهذا التنظيم القاتل".
======================
بلومبيرغ بيزنس: كيف تحافظ ناقلات النفط الإيرانية على آلة الحرب السورية؟
كلنا شركاء
تقديرات السخاء الإيراني المتفاوت إلى حد كبير تعتمد على من نسأله، كما ورد في وجهة نظر الزميل إيلي لايك في بلومبيرغ في وقت سابق من هذا الشهر.
ويعتقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، سيتيفان دي ميستورا أن إيران تنفق حوالي 6 مليارات دولار لدعم نظام الأسد سنويًا، بينما يعتقد آخرون أن الدعم الإيراني لحزب الله، الذي يوفر المقاتلين للأسد، يقترب من 15 مليار دولار أو 20 مليار دولار سنويًا.
وبغض النظر عن مجموع المبالغ النقدية، تعتبر شحنات النفط الخام عنصرًا أساسيًا في دعم إيران للأسد، بينما كانت سوريا سابقًا تملك فائضًا من النفط الخام وتصدره بكميات قليلة من حقولها النفطية شرق البلاد.
ولكن الحرب التي اندلعت عام 2011 دمرت إنتاج سوريا من النفط الخام، الذي انخفض من حوالي 400 ألف برميل يوميًا إلى ما يقارب 20 ألف برميل، وفقًا لتقديرات صدرت مؤخرًا عن وزارة الطاقة الأمريكية.
في الصيف الماضي، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية ما يشتبه بأن إيران تساعد في تعويض هذا النقص بإرسالها النفط بشكل مباشر إلى سوريا، وظلت وتيرة تلك الشحنات غير واضحة إلى حد كبير
تحليل بلومبيرغ الجديد لحركة ناقلات النفط يوحي بأن إيران أرسلت حوالي 10 مليون برميل من النفط الخام إلى سوريا حتى الآن هذا العام، أي حوالي 60 ألف برميل يوميًا.
ومع ارتفاع سعر النفط، بوصوله إلى 59 دولارًا بشكل وسطي للبرميل خلال الأشهر الستة الماضية، هناك قرابة 600 مليون دولار مساعدات منذ كانون الثاني الماضي.
ووفقًا للتحليل فإن 10 سفن إيرانية وصلت إلى ميناء بانياس السوري، الذي لا يزال تحت سيطرة نظام الأسد، ويبدو أن الناقلات تحركت من واحد أو اثنين من منافذ الجزر الإيرانية Khark و Sirri، وكلاهما في الخليج الفارسي.
وتستغرق الرحلات حوالي 2-3 أسابيع تجول السفن عبر مضيق هرمز، في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وحتى البحر الأحمر، وعبر قناة السويس.
وتستخدم إيران ثلاث ناقلات فقط لإرسال النفط إلى سوريا، وكلها تحت تصنيف Suezmax القادرة على حمل مليون برميل لكل منها، وتعتبر من أكبر السفن التي يمكن أن تدخل من خلال قناة السويس مع حمولة كاملة.
ويظهر التسليم الأخير في 26 أيار الماضي، عندما سلمت ناقلة “أمين” حوالي مليون برميل إلى بانياس، ووصلت السفينة الثانية في 16 حزيران إلى نفس المكان، والتي ترسو على الشاطئ بشكل واضح لتسليم النفط الخام.
Militant Islamist fighters on a tank take part in a military parade along the streets of northern Raqqa provinceناقلة نفط قبالة السواحل الجنوبية لإيران عام 2012
بخضوع معظم مناطق النفط والغاز المنتجة في سوريا لسيطرة الأكراد أو (الدولة الإسلامية)، نجد أن شحنات النفط الخام التي ترسلها إيران إلى سوريا تزيد من قدرة الأسد على التمسك بالسلطة”، يقول أندرو تابلر، وهو باحث بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
ومن المرجح أن معالجة هذا النفط إلى وقود في مصفاة بانياس، يُمكّن نظام الأسد من استخدامه كوسيلة للتدفئة المنزلية وتوليد الطاقة، وكوقود لما تبقى من جيشه.
وفيما يخص إرسال النفط بشكل أكبر إلى نظام الأسد يقول أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشطن، إن “إيران تغذي البلد بأكمله بشكل أساسي”، ويعتقد كل من كوردسمان وتابلر أنه من غير المحتمل أن تدفع سوريا ثمن النفط، نظرًا لحالة اقتصادها بعد أربع سنوات من الحرب “الأهلية”، وتضاؤل احتياطي العملة لدى الأسد لذلك هناك شكوك حول أن سوريا لديها المال الكافي للدفع.
ببساطة تمكنت إيران عن طريق تزويد سوريا بالنفط بدلًا من فرض رسوم على ذلك، تمكنت من الالتفاف على عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بهدف الحد من صادرات النفط الخام الإيراني، في ظل نظام العقوبات الذي فرض عليها منتصف 2012 بسبب برنامجها النووي، ما سمح لإيران ببيع النفط لـ 6 دول فقط وهي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا.
هذا انتهاك صارخ لعقوبات الولايات المتحدة”، يقول مارك دوبويتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، مؤيدًا فكرة فرض عقوبات أكثر صرامة، مضيفًا “هذا يسمح لإيران بتمويل آلة حرب الأسد بدون عواقب”.
بيتر هاريل قضى عامين من العمل بشأن العقوبات في وزارة الخارجية، كنائب للسكرتير المساعد لشؤون مكافحة التهديدات الاقتصادية والعقوبات. وإذ يعترف هاريل بأن تجارة النفط الإيرانية مع سوريا “نشاط واضح يجب فرض عقوبات عليه”، إلا أنه لا يرى وسيلة عملية لوضع حد لها، “لا يمكنك ببساطة إيقاف هذا الأمر بملاحقة البنوك”، مضيفًا “يجب عليك معرفة كيفية إيقاف تدفق الناقلات”.
ترجمة: عنب بلدي
======================
فورين بوليسي: عام الأرقام القياسية في البؤس.. لم يشهد العالم أبدًا أزمة لاجئين بهذا السوء
كلنا شركاء
بأي طريقة ننظر إليها، لم تشهد فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية أزمة لاجئين على مستوى تلك التي شهدها عام 2014. ووفقا للتقرير السنوي لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، شهد العام الماضي ارتفاع إجمالي عدد المشردين قسرا إلى 59.5 مليون نسمة، وهو رقم لم يسبق له مثيل. ويشمل هذا الرقم 38.2 مليون شردوا داخليًا بسبب الصراعات، والعنف بشكل عام، وانتهاكات حقوق الإنسان – وهو أيضًا رقمًا قياسيًا منذ بداية تسجيل تلك البيانات في عام 1989. في عام 2014 وحده، شرد 13.9 مليون شخص فقط بسبب الصراع أو الاضطهاد. وأكثر من نصف اللاجئين حول العالم من الأطفال.
كان السبب الأساسي لهذا المستوى غير المسبوق تقريبًا من المعاناة الإنسانية هو الحرب الأهلية في سوريا، التي تدخل الآن عامها الخامس. لأكثر من 30 عاما، كانت أفغانستان أكبر مصدر للاجئين في العالم ، ولكن في عام 2014 تجاوزتها سوريا لتحل في الصدارة. وبحلول نهاية العام، كان 7.6 مليون سوري قد نزحوا داخل حدود البلاد. في عام 2014 وحده، هرب 1.55 مليون سوري من البلاد، ليصل إجمالي عدد اللاجئين السوريين الى 3.9 مليون نسمة. واليوم، هناك سوري واحد من أصل كل أربعة لاجئين.
وساهمت الأزمة السورية في حدوث نتيجة أخرى: أصبحت تركيا الآن موطنا لأكبر عدد من اللاجئين في العالم حيث تستضيف 1.59 مليون شخص. وقد كانت باكستان تحتل ذلك المركز سابقًا، ولكنها تراجعت إلى المركز الثاني في عام 2014، حيث تستضيف 1.51 لاجئًا. وقد مثلت الحرب الأهلية السورية ضغطًا هائلا على البلدان المحيطة بها، والتي قد استوعبت 95 في المئة من أولئك الذين لاذوا بالفرار. وقد ساهمت الحرب أيضا إلى أهم أزمة لاجئين في أوروبا: فمن بين  219000 شخص حاولوا عبور البحر الأبيض المتوسط، كان ما يقرب من نصفهم سوريين.
وعلاوة على ذلك، مع استمرار القتال في سوريا وإنشاء جماعة الدولة الإسلامية معاقلها هناك، وتوسعها شرقًا، شهد العراق ازديادًا في أعداد اللاجئين الخاصة به. في عام 2014، نزح 2.6 مليون عراقي آخر، ليصل المجموع إلى 3.6 مليون.
في أماكن أخرى من العالم، دفع الصراع الدائر في شرق أوكرانيا بين الانفصاليين الذين يحظون بدعم روسي والقوات الحكومية حوالي 230000 من الأوكرانيين إلى اللجوء إلى روسيا. كما شرد تجدد القتال في جنوب السودان 1.5 مليون شخص في ذلك البلد. هرب نصف مليون من المواطنين من البلاد في عام 2014. كما أدى القتال في الكونجو إلى نزوح مليون شخص آخر هناك. ومع قيام الحكومة الباكستانية بعملية عسكرية في المناطق القبلية ضد المتشددين الاسلاميين، فر نحو 283500 شخص إلى أفغانستان.
وحتى مع عقد الحكومة في كولومبيا محادثات سلام مع جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة (FARC) لانهاء الحرب الاهلية التي استمرت لنصف قرن، نزح 137000 كولومبي آخر، وبذلك يبلغ اجمالى المشردين داخليا في البلاد 6 ملايين.
ان حل الحروب الأهلية المستمرة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا سيكون خطوة كبيرة نحو تحسين أزمة اللاجئين العالمية. فأعلى ثلاثة مصادر للاجئين – التي تشكل 53 في المئة من اللاجئين في العالم – هم سوريا وأفغانستان والصومال.
لكن 2014 شهد رقمًا قياسيًا جديدًا يشير إلى إنه من غير المرجح أن ينخفض عدد اللاجئين في العالم بصورة ملحوظة. فقد تمكن 126800 لاجئ فقط من العودة إلى ديارهم في عام 2014، وهو أدنى عدد للعائدين منذ 30 عاما.
بين الحرب الأهلية في سوريا، وانتشار الدولة الإسلامية في العراق، واستمر القتال في شرق أوكرانيا، وتفشي الايبولا في غرب أفريقيا، كانت سنة 2014 هي سنة تحذيرات كبرى حول حالة النظام العالمي. فحتى مع احتلال هذه الأزمات عناوين الأخبار، تبدو معظم اتجاهات العنف والازدهار إيجابية. فهناك عدد أقل من الناس مضى يموتون في نزاعات مسلحة. أصبحت الحرب بين البلاد تقريبا شيئًا من الماضي. ومستويات الجريمة في جميع أنحاء العالم آخذة في الانخفاض.
ولكن في مواجهة هذه التطورات الإيجابية، تبرز محنة اللاجئين في العالم باعتبارها قضية دائمة من البؤس البشري. إذا جمعت جميع اللاجئين في العالم سيشكلون بلدًا يحتل رقم 24 من حيث عدد السكان. إنه بلد لا يتمتع بأي اعتراف رسمي في النظام الدولي، ولا مقعد في الأمم المتحدة، ولا جيش للدفاع عنه، ولا أرض مشتركة. ليس لديه سوى تاريخ مشترك من المعاناة والإهمال.
ليس من الصعب تحديد السبب الرئيسي في كل هذا البؤس: استمرار الحرب الأهلية، وبشكل أكثر ضراوة في سوريا وأفغانستان. وفقا للارقام الصادرة يوم الخميس، هناك 42500 ينزحون بسبب الحرب كل يوم. وبالنظر إلى هؤلاء الحربين، فمن المرجح أن تزداد أزمة اللاجئين العالمية سوءا قبل أن تتحسن. لا يظهر على الأزمة السورية أي مظاهر للانضواء. حتى إذا سقط نظام الرئيس بشار الأسد، فإن مواطني سوريا الموالين للنظام سيمثلون الفصل التالي للنزوح من البلاد. وإذا حدثت النتيجة الأكثر احتمالا – ألا يسقط الأسد وتظل الحرب طاحنة لعدة سنوات أخرى – فإن تيار اللاجئين سيستمر في التدفق من حقول القتل السورية.
في أفغانستان، يمكننا أن نتوقع أيضًا أن تزداد أزمة اللاجئين سوءا في المستقبل القريب. مع قرار الولايات المتحدة سحب قواتها وبشكل حاسم تسليم المسؤولية الأمنية إلى الحكومة الأفغانية، من المرجح أن تصعد طالبان عملياتها ضد كابول، والتي يتوقع أن تكون نتائجها القاتمة بالنسبة للسكان المدنيين. اذا لم تنهار سوريا، قد تستعيد أفغانستان موقعها كأكبر مصدر لللاجئين في العالم.
من المؤكد أن النزاع المسلح ليس هو السبب الوحيد الذي يجبر الناس على ترك منازلهم. من بين العوامل الأخرى القهر والجوع، والمرض هي أيضا. على سبيل المثال، إريتريا، وهي دولة يحكمها نظام قمعي شديد، هي عاشر مصدر في العالم للاجئين، حيث فر 363100 شخص من البلاد.
ومع ذلك، فإن الأزمة السورية، ويليها مباشرة الصراع الأفغاني، هما الذان يبرزان في مدى البؤس الذي يسبباه في العالم. إن الحرب الأفغانية هي أهم أزمة طويلة الأمد للاجئين في العالم، تشير التطورات في سوريا إنها ستحذو حذوها. وتلك الصراعات لا تظهر أي علامات على أن تنتهي.
ترجمة: راقب
======================
دايلي تليجراف: أردوغان يفتح الحدود لـ"داعش"
أكدت صحفية "دايلي تليجراف" البريطانية إن تركيا تتجاهل حلفاءها وتفتح الحدود أمام عناصر تنظيم الدولة "داعش"، مشيرة إلى عبور مقاتلي "داعش" الأراضي التركية لشن الهجوم الذي تعرضت له بلدة عين العرب بكوباني، الخميس الماضي.
وأشار الصحفي مارتن سبنسر، في تقرير نشرته "تليجراف"، اليوم السبت، إلى دعم الحكومة التركية الصريح للمعارضة المعتدلة في سوريا، وقال: "إلا أنها لا تقدم أي تفاصيل حول طريقة منع ذهاب السلاح والدعم، ولم تقدم تفاصيل حول المقاتلين الذين تدعم، فربما ينتموا إلى تنظيم داعش أو النصرة".
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الغضب من الرئيس السوري بشار الأسد يحتل مكانا مهما في السياسة الخارجية لأنقرة، لافتة إلى أن الخوف الحقيقي هو أن غضب أردوغان وانزعاجه من الرئيس السوري بشار الأسد، كبير جداً لدرجة أنه يرى دعم تنظيم داعش، أو غض النظر عنه، أمراً يمكن قبوله".
======================
واشنطن بوست: أوباما يرتكب خطأ فادحا بدفع فدية للجماعات الإرهابية
 اخبار 24 ساعة
 رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضل طريقه في قضية دفع فدية للخاطفين ، حيث تعهد بألا يغير سياسة بلاده القائمة منذ فترة طويلة، والمناهضة لهذه القضية، بيد أنه أوضح نقطة الارتباك لدى عائلات الرهائن، ألا وهي: أن الولايات المتحدة لن تهدد بمقاضاة أي عائلة تدفع فدية لتحرير ذويهم، الأمر الذي يمكن أن يكون جيدا إذا كان سرا ، ولكن الإعلان عنه من منبر البيت الأبيض يعد بمثابة خطأ يحتمل أن يترتب عليه عواقب وخيمة.
وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها الجمعة - "إن الدافع وراء الكثير من وقائع الاختطاف في سوريا هو المال، حيث دفعت الحكومات الأوروبية ملايين الدولارات كفدية ، متسائلة عما سيفكر فيه تنظيم "داعش" عندما يعلم أن أوباما لن يمنع العائلات من الدفع؟ حتما، الفكرة الرئيسية وراء إعلان الرئيس الأمريكي هو أنه أعطى الضوء الأخضر لدفع الفدية للجماعات الإرهابية لتحرير الرهائن.
وذكرت أن مراجعة أوباما لسياسة الولايات المتحدة تجاه احتجاز الرهائن في الخارج، أدت إلى بعض التعديلات المفيدة في تنظيمات وإجراءات الحكومة، غير أنها تسببت في زلة خطيرة، مؤكدة أن الموجة الأخيرة من اختطاف وطلب الفدية والقتل بوحشية في سوريا واليمن ، دمر أسر الضحايا وفضح ارتباك ولامبالاة المسئولين الحكوميين في الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى التقرير المطول للصحفي لورانس رايت في مجلة "نيويوركر" حيث وصف فيه معاناة عائلات الرهائن، إلى جانب جهود ديفيد برادلي رئيس ومالك شركة "أتلانتك للإعلام" الرامية لمساعدة المختطفين، وفي البيت الأبيض، بدا أوباما محاصرا باليأس العاطفي لهذه العائلات، قائلا إنه يشاطرهم أحزانهم ليس فقط كرئيس ولكن أيضا باعتباره أب وزوج.
وأوضحت أن إصلاحات أوباما المعلنة تشمل إنشاء مجموعتي استجابة للرهائن، وتعيين مدير أجهزة الاستخبارات ومبعوث رئاسي خاص ، كما أنه تعهد أيضا بإبقاء أفراد عائلة الرهائن على مقربة وإدراك بما يحدث لمساعدتهم على التواصل أو التفاوض مع الخاطفين حيثما كان ذلك ممكنا ، لافتة إلى أن هذه خطوات جيدة ، غير أنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع إنهاءها للمعاناة، حيث إنه حتى مع مجموعات العمل والمبعوثين وفرق المشاركة، سيكون احتجاز الرهائن القادم مروعا للعائلة والأسير.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول "إنه سيكون هناك المزيد من الرهائن لا محالة، حيث يسافر العديد من المدنيين الأمريكيين إلى مناطق الحرب لإيصال المساعدات أو تقديم تقارير عن الأوضاع هناك، مما يعرض حياتهم للخطر".. لافتة إلى أنها أرسلت العشرات من الصحفيين الشجعان للحرب في الأعوام ال15 الماضية، ويُنظر بإعجاب وبعض القلق إلى الأمريكيين الآخرين الذين ذهبوا إلى اكتشاف الحقيقة كصحفيين مستقلين أو لتقديم المساعدات الإنسانية، ومن الناحية المثالية، سيتلقى غير المقاتلين تدريبا وحماية خاصة ،ولكن حتى هذا لن يحميهم.
======================
وول ستريت جورنال الأميركية :صحافي أميركي يروي تفاصيل سجنه في سوريا
ترجمة عبدالاله مجيد
ايلاف
يروي مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، تفاصيل اعتقاله في سوريا، بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، رغم وجوده هناك بصورة قانونية، إلا أن هذا لم يحمه من السجن.
 
لندن: أمضى مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية سام داغر فترة في أحد سجون النظام السوري، بعد إلقاء القبض عليه عام 2013 بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة. ويروي المراسل الأميركي  مشاهداته سواء خلال عمله في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أو اثناء التوقيف:
 
القانون لا يحمي
"كان التعرض للاعتقال على يد نظام الأسد والتغييب في واحد من سجونه السرية الكثيرة، خوفاً مقيماً خلال الفترة التي أمضيتها في سوريا مراسلاً، من تشرين الأول (اكتوبر) 2012 إلى آب (اغسطس) 2014. كنتُ في سوريا بصورة قانونية، ولكن هذا لم يوفر على من كنتُ أُقابلهم أو كانوا يساعدونني في أداء عملي، امكانية الاعتقال. واتضح انه لم يحمني أنا ايضا.
الجميع يفترضون ان اتصالاتهم الهاتفية ورسائلهم الإلكترونية وكل حركاتهم وسكناتهم تخضع لمراقبة أجهزة النظام الأمنية. وكان التحذير الذي أتلقاه باستمرار، احياناً حتى من موالين للنظام هو "كن منتبهاً، فهم يستطيعون أن يفعلوا بك أي شيء ويلقون المسؤولية على المجموعات المسلحة".
 
أساليب وحشية
في الأيام الأولى من الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد، اعتقلت قوى الأمن آلاف السوريين، أحياناً لا لسبب سوى انهم يحملون بطاقات هوية، كُتب عليها أن مكان ولادتهم في منطقة ثائرة الآن. وتعرض كثيرون إلى التعذيب حتى الموت في سجون سرية، بحسب شهود ومنظمات حقوقية. ونادرًا ما تتسلم العائلات جثثهم، وإذا تسلمتها لا يُسمح لها بإقامة مجلس الفاتحة
دفعت هذه الأساليب الوحشية كثيرين من المعارضين إلى التطرف وحمل السلاح، ولكنها عملت ايضاً على إرهاب غالبية السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وإسكاتهم. وكما قال لي ناشط معارض "إن كثيرين لم يتمكنوا من التغلب على ما غُرس فيهم طيلة عقود. فمن يأخذه النظام لا يعود أبدًا".  
 
الإعتقال
في اوائل آب (أغسطس) 2013، عرفتُ مباشرة ما يعنيه الإعتقال في احد هذه السجون. إذ كنتُ أُغطي الأحداث في مدينة حمص وسط البلاد، عندما اعتقلني افراد الميليشيا الموالية للنظام، المعروفة باسم "قوات الدفاع الوطني". سخروا من بطاقتي الصحفية الصادرة عن الحكومة ورسالة رسمية تحدد الغرض من زيارتي حمص بتوقيع المحافظ.
قال لي قائد ميليشياوي ممتلئ الجسم، "أنت تعمل لصحيفة أميركية فلا بد أن تكون جاسوساً". واتهم مساعدي وسائقي العلويين بالخيانة لعملهما مع أجنبي
أُدخلت في سيارة محشورًا بين اثنين من أفراد هذه الميليشيا، يحملان بندقيتي كلاشكنوف. وكان السائق ومرافقه بملابس مدنية
صرخ السائق "اخرس، أنت تسبب لي صداعاً" حين ناشدته أن يأخذني إلى الفندق حيث يستطيعون أن يؤكدوا هويتي. كانت إحدى يديه على المقود واليد الأخرى على مسدس بجانبه. وكان مساعدي وسائقي في سيارة أخرى تتبعنا
 
وصلنا إلى مبنى اعتيادي بجانب حديقة عامة في حي سكني. بدا مثل أي مبنى آخر، من دون يافطة أو علامة، لكنّ حراساً مسلحين كانوا امامه. فتحوا بوابة المبنى ودُفعنا جميعًا أسفل السلالم إلى قبو المبنى
وقفنا في ما يشبه مكتب استعلامات فندق رخيص، كان الطلاء متقشرًا عن الجدران التي عُلق عليها ملصق للأسد. أمرنا حارسان بدا عليهما الضجر يرتديان قمصانًا من دون أكمام، أن نسلِّم جميع متعلقاتنا، ونخلع كل ملابسنا ما عدا الداخلية.  فتشونا وقالوا لنا أن نرتدي ملابسنا باستثناء الأحزمة وربطات الأحذية، التي أُضيفت إلى كومة تحت السلم. عصبوا أعيننا وأوثقوا أيدينا خلف ظهورنا.
أحدهم خطفني من ياقة قميصي وأوعز لي بالمشي. توقفنا بعد أقل من دقيقة، كنتُ أقف وسط دهليز على جانبيه زنازين،  وكان رجل نحيف ممدداً على أرض احدى الزنازين، بلا حراك تقريبًا. كانت إحدى قدميه مربوطة بقضيب معدني، الحارس فتح  الزنزانة الواقعة على الجانب الآخر. فخطوتُ داخلها وهو أقفل الباب.
كان في الزنزانة ثلاثة معتقلين، غاص قلبي في جوفي، وقفتُ في ركن أشعر بالذهول والخدر، جلستُ على الأرض فترة طويلة دون أن انبس بكلمة، لأني كنتُ اتساءل كيف ستجري المور.  قال احد السجناء: "من الأفضل أن تعتاد على فكرة انك ستبقى هنا زمناً طويلاً". 
خلال الساعات التي مرت كنتُ أسمع صراخ رجل في زنزانة قريبة، بدا أنه يتعرض للضرب، وكانت الضربات تتخللها شتائم.
 
افراج
أُخذت إلى التحقيق في الليلة نفسها، طُرحت عليّ اسئلة تفصيلية عن طفولتي وعائلتي، وفي النهاية قال المحقق إن خطأ حدث وسيُفرج عني ومن معي.
ولكن قبل أن يفرجوا عنا جعلونا نوقع تعهدًا بألا نمارس أي نشاطات، سياسية وغير سياسية، ضد الرئيس الأسد. كما تعين علينا أن نتعهد بأن نشارك في أي تظاهرات مؤيدة للنظام إذا دُعينا للمشاركة فيها". 
======================
التايمز البريطانية: سوريا تتجه إلى التقسيم
نافذة البنان
 في أخبار سوريا 2015-06-26 415 زيارة
 
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أمس الخميس، أن خريطة جديدة تتشكل ملامحها في سوريا، وأن البلاد تتجه شيئًا فشيئًا نحو التقسيم.
وقال “ديفيد غاردنر”، في تحليل له نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” مؤخرًا: إن سوريا تتجه شيئًا فشيئًا نحو التقسيم، سواء كان تنظيم “داعش” هو المحفز الذي بدأ عملية محو الحدود أم الثورة السورية التي دخلت عامها الرابع بدون حسم واضح من نظام الأسد الذي ضعفت سيطرته على معظم المناطق، ولم يعُد جيشه في وضع الهجوم بل الدفاع.
ففي شمال سوريا تبدو مكاسب الأكراد التابعين لحزب “الاتحاد الديمقراطي” مقدمة لولادة كيان جديد يمتد إلى الساحل مثل الكيان الكردي في العراق أو ما يطلق عليه في سوريا بإقليم رجوفا بعد طرد تنظيم “داعش”.
وفي الساحل السوري معقل العلويين أشار “غاردنر” في مقالته إلى أن “حزب الله” وإيران يسعيان لتأمين جيب للعلويين حيث يخوض الحزب ومنذ ستة أسابيع حربًا في جبال القلمون لا لتأمين لبنان، ولكن لحماية الطريق الواصل بين دمشق وحمص والمناطق الساحلية في شمال- غربي البلاد وجبال العلويين.
ولفت “غاردنر” إلى ما قاله قائد “لواء القدس” في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي زار سوريا هذا الشهر ووعد العالم بمفاجآت نعدها مع الجيش السوري في الأيام المقبلة، مضيفًا: إن التصريحات البطولية التي أطلقها الجنرال لم تتكشف بعد، ولكننا نعرف ما يقوم بعمله.
ونقل الكاتب عن مصادر عربية قولها: “إن طهران تنظم جسرًا جويًّا للجيب العلوي”. ويعلق “غاردنر” قائلًا: إن “كانت هذه هي مفاجأة سليماني فهي متوقعة في ضوء العجز الذي يعاني منه نظام الأسد ونقص الجنود”.
كما نوه إلى أن مصادر عربية وأوروبية رصدت منذ بداية أيار تدفقًا للحرس الثوري ومقاتلي حزب الله. ومع تلاشي سلطة الأسد أصبح اعتماده على إيران والتابعين لها واضحًا. كل هذه التطورات تؤكد عمليات التقسيم التي تتضح شيئًا فشيئًا.
لقد بدا واضحًا أنه برغم سيطرة نظام الأسد على المدن الرئيسية لاسيما العاصمة دمشق والتي ستتعرض للتهديد في حالة سيطرة فصائل الثوار على مدينة درعا فلم تعُد وصفة “سليماني” ناجعة في سوريا، فقد بدأ نظام الأسد يخسر مواقعه، والجيش آخذ في التفكك بفعل طول مدة الحرب والتقسيم في طريقه لتغيير الخريطة في سوريا، وفقًا للصحيفة.
وبحسب تقارير إعلامية سابقة فلم يكن يخطر في بال أكثر المتابعين للشأن السوري تشاؤمًا قبل أربع سنوات، بأن الحديث عن تقسيم سوريا إلى دويلات وممالك على أسس طائفية وعرقية قد يصبح أحد السيناريوهات المتداولة للنقاش والتحليل في الحديث عن مستقبل سوريا. ولكن حالة الاستعصاء السياسي في ظل انخفاض فرص الحسم العسكري حاليًّا أدخلت الدولة السورية في حالة تقسيم فعلي أدت إلى ظهور عدة مناطق تخضع لسيطرة جهات مختلفة تتنافس أو تتصارع فيما بينها.
======================