الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 28/5/2015

سورية في الصحافة العالمية 28/5/2015

30.05.2015
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. النيويوركر :ديكستر فيلكينز –21/5/2015 : "داعش" في تدمر
2. "بروجيكت سنديكيت" : آن ماري سلوتر : القيادة بالمشاركة
3. فورين بوليسي :البراميل المتفجرة رمز بغيض لفظائع النظام السوري
4. الغارديان: الصراع في العراق وسوريا لايمكن أن يحله مقاتلون غربيون
5. الديلي تليغراف: سيطرة داعش على منجمي فوسفات في تخوم تدمر أمر محوري
6. عربي 21 :لوموند: إنها دولة سلفية بعثية للسنة العرب بسوريا والعراق
7. وول ستريت جورنال: جبهة النصرة تتعامل مع الناس بلطف
8. نوفال أوبسارفاتور الفرنسية :فقط.. حرب شاملة يمكنها تدمير تنظيم داعش
9. المونيتور  :هل تدعم تركيا التنظيمات المتطرفة في سوريا؟
10. ميدل إيست آي :هل ستصبح “حلب” عاصمة الخلافة الجديدة؟
11. التيلغراف :الأميركيون يؤيدون انسحاب أوباما من الشرق الأوسط
12. كريستيان ساينس مونيتور :مقاتلو داعش أكثر استعدادا للموت من أجل قضيتهم
13. واشنطن تايمز :عدم رضا في «البنتاغون» عن ستراتيجية واشنطن لمواجهة «داعش»
14. الديلي ميل طفل سوري يعيش على الحشائش بسبب الحرب الأهلية
15. الاندبندنت: "الطريق إلى الرقة"
16. ديلي ميل: تركيا والولايات المتحدة يبدآن تدريب المقاتلين السوريين
17. الجارديان: الصراع في العراق وسوريا لا يمكن أن يحله مقاتلون غربيون
 
(النيويوركر) :ديكستر فيلكينز –21/5/2015 : "داعش" في تدمر
الغد الاردنية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
21/5/2015
مع اندفاعتهم المسعورة عبر مناطق سورية والعراق، قام متعصبو مجموعة "داعش" بتدمير ونهب مواقع لا حصر لعددها من العجائب الأثرية: في المدن الآشورية القديمة، النمرود وخورساباد، حطموا المعابد والأيقونات؛ وفي مكتبة الموصل، أشعلوا النار في المخطوطات القديمة؛ وفي متحف الموصل، أحالوا تماثيل الآلهة والتحف إلى ركام وغبار. بل انهم نهبوا قبر يونس نفسه. وفي تعبير عن سعادتهم بما يفعلون، أرسل عناصر فرق التدمير التابعة للمجموعة الإرهابية أفلام الفيديو التي تعرض أعمالهم. والآن، يمكننا أن نتساءل فقط عما إذا كانت تدمر، المدينة القديمة الواقعة في وسط سورية، والتي وقعت في أيدي مقاتلي "داعش" في الأيام الأخيرة، ستكون هي التالية.
كنت قد زرت تدمر في صيف العام 2003. وكان ذلك توقيتاً غريباً للتواجد في سورية. كانت أشهر قليلة فقط قد عبرت منذ بدء الحرب في العراق. وكان الوضع في داخل العراق يتدهور بسرعة. أما في دمشق، فكان هناك خوف مقيم بين أعضاء حكومة بشار الأسد من أن تكون سورية هي الهدف الأميركي التالي. وسرت إشاعة قوية حينذاك عن تقاطر مسؤولي الحكومة على قارئ كف معين في حلب، لعله يعرف ما إذا كان الغزو الأميركي سوف يأتي إلى سورية؛ حتى أن الأسد نفسه، كما قالت الإشاعة، قام بزيارة لقارئ البخت. وقد أقمت في فندق الشيراتون الذي كان في ذلك الحين أجمل فندق في دمشق. وفي كل ليلة، كان كبار المسؤولين في حزب البعث، وبعضهم يضعون المسدسات في أحزمتهم، يتجمعون ليشربوا ويرقصوا ويمرحوا في الفندق. وعندما سألت واحدة من هؤلاء المسؤولين، بثينة شعبان، عما إذا كان النظام سيرخي قبضته ويخفف قيوده في أي وقت قادم، قالت لي: "سوف نؤمن دائماً بالدور الطليعي لحزب البعث". وفي أحد الأيام، ذهبت إلى الحدود العراقية، حيث رأيت العشرات من الجهاديين ينتظرون عبور الحدود للانخراط في محاربة الولايات المتحدة؛ وكان نظام الأسد سعيداً بتركهم يعبرون.
باستثناء الهمهمات عن الغزو الوشيك، والجهاديين على الحدود –كان يعم سورية في العام 2003 ذلك الهدوء الغريب الذي يميز مناطق الدكتاتوريات الكفؤة. بل وكانت تدمر أكثر هدوءً. وقد ذهبت إليها عصر أحد أيام تموز (يوليو). وإذا لم تكن قد ذهبت إلى الشرق الأوسط في الصيف، فسيكون من الصعب أن تقدر كم يمكن أن يكون الطقس حاراً هناك. كانت السماء بيضاء بلا ظلال، ولم تكسر حدة الحر هبة من نسيم. كانت المدينة القديمة فارغة وبلا أشجار، ويطبق عليها هدوء أشبه بصمت القبور.
عند دخول المدينة، أتذكر الدهشة التي اعترتني. إن تدمر هي من نوع الأماكن الواسعة جداً والمذهلة، والتي ستقدرها حتماً حتى لو أنك لا تعرف الكثير عن الفن أو التاريخ أو العمارة. (وستقدرها أكثر إذا كنت تعرف، بطبيعة الحال). ثمة مقطع بعد مقطع من المعابد والأعمدة والجدران والقناطر والمدرجات، والكثير منها احتفظت بهيئتها بطريقة لا تصدق، تمتد كلها بعيداً من حولك. لم يكن هناك شيء مسيج في ذلك الوقت، وكان حماس الحراس فاتراً بفعل الحرارة؛ وتجولت في المكان على هواي. كانت تدمر قد برزت كإحدى المدن الواحات قبل وقت طويل من مولد المسيح، وشكلت محطة للقوافل التي تعبر الصحراء. والعمارة فيها يونانية ورومانية في الأساس، لكن فيها تأثيرات واضحة لحضارة الشرق الأدنى. وأهم ما فيها معبد بعل –المسمى على اسم إله ساميّ- الذي له جدار بطول ستمائة قدم، مع صف طويل رائع من الأعمدة في داخله. وأتذكر تفكيري بأنه ليس هناك في كل روما، وكل إيطاليا، أي شيء مؤثر ومثير للإعجاب كمثل العمارة الرومانية المعروضة في هذه المدينة وسط الصحراء السورية.
ما الذي سيحدث لتدمر الآن؟ مع سيطرة "داعش" عليها، يجب أن نخشى حدوث الأسوأ؛ فالمكان مليء بنفس النوع من الرموز الدينية التي كان مقاتلو "داعش" يدمرونها في رحلتهم المجنونة. وما لا يدمرونه، فإنهم سينهبونه على الأرجح؛ وقد كسب "داعش" الملايين بهذه الطريقة. لكن هناك سبباً صغيراً للأمل بأن بعض الآثار ستنجو، حيث يقول مسؤولون سوريون أنهم تمكنوا من شحن العديد من القطع التي لا تقدر بثمن إلى دمشق قبل وصول "داعش". وفي حديث إلى الصحفيين في الأسبوع الماضي، قال محمد الشعار، وزير الداخلية السوري: "هذا إرث للأمة وللإنسانية جمعاء". (ولا بد أن  يكون الشعار المعروف بخلاف ذلك بقبضته الحديدية، قد شعر بالامتنان لفرصة الظهور بهذه الإنسانية).
خلال حقبة الحرب الباردة، اعتاد البعض من أكثر المنظرين عداءً للشيوعة إقامة تمييز بين ما قالوا إنها أنظمة "شمولية"، مثل الاتحاد السوفياتي، وبين الأنظمة "الاستبدادية" مثل الأنظمة العسكرية في تشيلي وغواتيمالا، على سبيل المثال. وقال أولئك المنظرون أن الأنظمة الشمولية هي أسوأ من الأنظمة الاستبدادية، لأنها مسكونة بنوع من هاجس الحماسة الدينية. ولم أكن قد فكرت أبداً بهذا التمييز في ذلك الحين، ولا أفعل الآن. إن النظام القمعي هو نظام قمعي، وحجرة التعذيب هي حجرة تعذيب، بغض النظر عن البلد الذي يكون المرء فيه.
مع ذلك، وبينما أشاهد "داعش" وهو يشق طريقه بالعنف عبر الصحراء، أتساءل –على الأقل عندما يتعلق الأمر بالتراث الثقافي العالمي- عما إذا كان بعض صدى ذلك التمييز يتردد فيما يحدث الآن. وأتذكر فكرة غامضة خطرت لي بينما كنت أسير بين آثار تدمر في ذلك اليوم، والتي كانت مريعة بقدر ما هي دكتاتورية الأسد –إن سجن تدمر، وهو واحد من أعتى سجون النظام، قابع هنا في الجوار- لكن تلك الدكتاتورية تركت الأماكن، مثل تدمر، لشأنها على الأقل.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان: ISIS in Palmyra
======================
"بروجيكت سنديكيت" : آن ماري سلوتر : القيادة بالمشاركة
آن ماري سلوتر*
الغد الاردنية
واشنطن، العاصمة - في خطاب تنصيبه الأول، وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما الدعوة إلى البلدان الأكثر انغلاقاً في العالم، قائلا: "سوف نمد إليكم يدا، إذا كنتم على استعداد لإرخاء قبضتكم". وقد لخص هذا التصريح السياسة الخارجية القائمة على "المشاركة" والتي انتهجها خلال فترة ولايته الأولى -وهو النهج الذي يتمتع بقدر كبير من الجدارة والتميز، على الرغم من بعض أوجه النقص والقصور.
لقد رفض أوباما سياسة عزل "الدول المارقة" التي تبناها الرئيس الذي سبقه جورج دبليو بوش. فقد أدرك أن الأمل الوحيد للتأثير على سلوك الدول المعزولة كان الانخراط بشكل مباشر معها في سياق ثنائي. وبوصفها استراتيجية ثنائية أثبتت المشاركة نجاحاً مذهلا، حيث أدت إلى انفتاح تاريخي، أولاً مع ميانمار والآن مع كوبا، في حين دفعت عجلة التقدم نحو اتفاق نووي دائم مع إيران. لكن إدارة أوباما أوضحت منذ البداية أن المشاركة ليست غاية في حد ذاتها، وإنما وسيلة لتحقيق أهداف متعددة، على المستويين الثنائي والإقليمي.
في ميانمار، كان الهدف الثنائي يتلخص في دفع الحكومة نحو المزيد من الانفتاح والديمقراطية، وهو الأمر الذي حدث بلا أدنى شك. فقد أطلِق سراح الزعيمة المنادية بالديمقراطية والحائزة على جائزة نوبل، أون سان سو تشي، من الإقامة الجبرية؛ وفاز حزبها بمقاعد في البرلمان؛ والآن يدرس الملايين من أهل بورما دستور بلادهم وقدموا التماسات لتعديله.
من المؤكد أن الطريق ما يزال طويلاً هناك. ويصف الصحفي مارتن وولاكوت ميانمار بأنها "منزل على منتصف الطريق بين الحكم العسكري والحكم المدني"، مشيراً إلى أن الجنرالات وعدوا باستكمال الانتقال إلى الديمقراطية لسنوات طويلة، غير أنهم ليسوا راغبين حتى الآن في السماح لسو تشي بالترشح لمنصب الرئاسة.
لكن هذا لا ينبغي أن يحجب التقدم الذي تم إحرازه؛ فمقارنة بالعام 2009، عندما تولى أوباما منصبه، تغيرت ميانمار وسياستها إلى حد كبير. وفي حين من المرجح أن يعترف أوباما بأن سياسة الولايات المتحدة لم تجلب هذه التغيرات (التي تحققت نتيجة لعملية داخلية من إعادة الحسابات من قِبَل الرئيس الجنرال ثين سين)، فإن الولايات المتحدة كانت مستجيبة ومرنة بالقدر الكافي لتشجيع التغيير.
على الجبهة الإقليمية، كان أوباما يأمل أن يضمن الانفتاح على ميانمار عدم اعتمادها بشكل كامل على الصين، في حين يمكِّن الولايات المتحدة من تعميق علاقاتها برابطة دول جنوب شرق آسيا. وكان استئناف العلاقات مع ميانمار أحد المقومات الحاسمة لمبدأ "إعادة التوازن نحو آسيا" الذي تبنته إدارة أوباما.
أما في حالة كوبا، فيبدو أن الهدف الأولي يتلخص في تعزيز احترام حقوق الإنسان في التعامل مع المواطن الكوبي العادي، وليس تغيير النظام. وعلى الرغم من أنه ما يزال من المبكر للغاية أن نحاول تقييم تأثير هذا الانفتاح من حيث الحد من القمع، فإن الفرصة التي يقدمها لمواطني كوبا للتواصل مع الأميركيين، أسرة لأسرة أولا، ثم شركة إلى شركة، تبقى بالغة الأهمية.
على المستوى الإقليمي، تستحق استعادة أوباما للعلاقات مع كوبا مكاناً في كتب التاريخ إلى جانب انفتاح ريتشارد نيكسون وهنري كيسنجر على الصين. وعلى الرغم من أن هذا الزعم ربما يبدو متكلفاً، فإن عبور المضيق إلى كوبا يشير إلى نهج جديد أكثر انفتاحاً وإنتاجية للعلاقات مع كل بلدان أميركا اللاتينية.
على مدى العقد الماضي، وبسبب استمرار عزل كوبا، جنحت كل جهود قادة الولايات المتحدة لتأسيس أطر منتجة للتعاون المتعدد الأطراف مع أميركا اللاتينية -بما في ذلك محاولات إعادة تنشيط منظمة الدول الأميركية وبناء منتديات جديدة مثل قمة الأميركيتين. وكانت قمة الأميركيتين في قرطاجنة في العام 2012 قد تحولت إلى ممارسة لتقريع أميركا، مع تهديد البلدان بمقاطعة قمة 2015 إذا لم تتم دعوة كوبا لحضورها.
من حسن الحظ أن الولايات المتحدة ارتقت إلى مستوى التحدي، وبحضور كوبا على الطاولة، انعقدت القمة في بنما في موعدها. ونتيجة لذلك، أصبحت قمة الأميركيتين وغيرها من المنظمات الإقليمية في موضع أفضل لمعالجة الأزمات الإقليمية مثل الانهيار المقبل في فنزويلا، والفرص مثل إنشاء البنية الأساسية للطاقة والتجارة وإنفاذ القانون في نصف الكرة الأرضية الغربي.
من شأن الاتفاق النووي مع إيران أيضاً أن يخلف عواقب مماثلة من حيث الأهمية في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا -وهو الاحتمال الذي يفسر إلى حد كبير المعارضة الشديدة للمفاوضات من جانب إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وفي حين أن الصفقة سوف تنجح أو تفشل تبعاً لمدى سحبها إيران بعيداً عن حافة الهاوية النووية، فإنها تفتح أيضاً الباب للمزيد من المفاوضات الثنائية بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك، من إنهاء الحرب في سورية، إلى تضييق الخناق على تجارة المخدرات غير القانونية في أفغانستان. وبالفعل، أدت سياسة المشاركة التي ينتهجها أوباما إلى أكبر قدر من التفاعل الثنائي منذ الثورة الإيرانية وأزمة الرهائن في العام 1979.
أياً كانت مزاعم وادعاءات الحزب الجمهوري في أميركا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في العام 2016، فإن سياسة أوباما القائمة على المشاركة كانت ناجحة، حيث مكنت الولايات المتحدة من تشكيل الأحداث في أكثر البلدان انغلاقاً. فلماذا يواصل النقاد إذن مناقشة انحدار النفوذ الأميركي العالمي المفترض؟ (في الشهر الماضي، ظهر هذا الموضوع على الصفحة الأولى من صحيفة نيويورك تايمز، في مقال نَقَل عن مسؤول سابق في الخزانة قوله: "نحن ننسحب من المكان الأساسي الذي كنا نستحوذ عليه في الساحة الدولية").
قد تكون الإجابة أن الخلل السياسي الداخلي أصاب الرئيس بعجز شديد في المفاوضات الدولية. على سبيل المثال، منع الكونغرس الأميركي تغيير مخصصات الحصص للبلدان في صندوق النقد الدولي. بل إن مجموعة من 47 من أعضاء مجلس الشيوخ كتبوا رسالة إلى قادة إيران يعلمونهم فيها أن الكونغرس التالي قد لا يحترم أي اتفاق نووي ربما يتوصلون إليه مع أوباما.
ثمة مصدر آخر للشك يكمن في تأثير أميركا الدائم في حقيقة أن المشاركة متعددة الأطراف ما تزال مطلوبة، وهي دائماً أكثر صعوبة من المفاوضات الثنائية. والواقع أن الزعامة المتعددة الأطراف لا تتطلب قواعد أكثر وضوحاً وجرأة فحسب، بل وأيضاً الرغبة المؤكدة في تحمل تكاليف هذه القواعد، سواء بخلق مناطق آمنة لدعم "المسؤولية عن حماية" المدنيين أو اتخاذ خطوات ملموسة للحد من حجم الترسانات النووية، وإزالتها تماماً في نهاية المطاف.
إن المشاركة الثنائية سوف تثبت كونها واحدة من أهم موروثات أوباما في السياسة الخارجية. ولكن ضمان قدرة الولايات المتحدة على الاستمرار في القيادة في القرن الحادي والعشرين سوف يتطلب نوعاً مختلفاً من المشاركة. وسوف تكون تلبية هذا المتطلب من المهام الحاسمة المكلف بها الرئيس الأميركي القادم.
 
*المديرة السابقة لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية (2009-2011). أستاذة العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة برينستون.
*خاص بـ الغد، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت"، 2015.
======================
 فورين بوليسي :البراميل المتفجرة رمز بغيض لفظائع النظام السوري
الجزيرة
كتبت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الحرب الأهلية الوحشية في سوريا كادت تصبح طي النسيان منذ أن بدأت الطائرات الحربية الأميركية قصف أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء البلد، الأمر الذي منح بشار الأسد فرصة سحق المعارضة التي تحاول الإطاحة به دون أن ينبس الغرب ببنت شفة أو يحرك ساكنا لعمل أي شيء.
"البراميل التي تعبأ بكميات كبيرة من المتفجرات وأحيانا الكتل الصخرية التي تتحول إلى شظايا عند انفجارها قدرتها التدميرية عالية كما أنها غير دقيقة "
وأشارت إلى أن حملة الأسد تلك اتسمت بإستراتيجيات العقاب الجماعي كحصار مدن بأكملها وتحويل المواد الغذائية إلى أداة حرب واستخدام الأسلحة العشوائية، وأبرزها البراميل المتفجرة التي أصبحت رمزا بغيضا لفظائع الحكومة السورية.
وذكرت المجلة أن مثل هذه البراميل التي تعبأ بكميات كبيرة من المتفجرات وأحيانا الكتل الصخرية التي تتحول إلى شظايا عند انفجارها قدرتها التدميرية عالية كما أنها غير دقيقة وهو ما جعل الجماعات الحقوقية تعتبر استخدامها جريمة حرب.
وبشأن ردود الفعل المرعبة من هذه البراميل المتفجرة يروي أحد الأطباء من شرق الغوطة بضواحي العاصمة دمشق أن "الناس في سوريا الآن يعتبرون الشمس شيئا مقيتا لأن اليوم المشمس يعني أن بإمكان طائرات الجيش التحليق بحرية وضرب المزيد من الأهداف وقتل المزيد من الناس".
وأشارت المجلة إلى أن جمعية ما يعرف بأطباء من أجل حقوق الإنسان قد وثقت منذ أبريل/نيسان 256 هجوما على المنشآت الطبية 85% منها نفذتها القوات الحكومية، وأنه في خلال هذا الوقت قتل 624 من الأفراد الطبيين 97% منهم بأيدي قوات النظام.
المصدر : فورين بوليسي
======================
الغارديان: الصراع في العراق وسوريا لايمكن أن يحله مقاتلون غربيون
الخميس 28 أيار 2015  آخر تحديث 07:08
النشرة
أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية في مقال بعنوان "الصراع في العراق وسوريا لايمكن أن يحله مقاتلون غربيون"، إلى ان "الصراع في البلدين الذي يضم نحو 25 ألف مقاتل "جهادي" لايجب أن يجر الغرب لإرسال مقاتلين أو قوات برية، لكن ينبغي أن أن تركز أوروبا على تفادي التهديد الذي يشكله العائدون من هذه المناطق".
وأضافت أن "أعداد الجهاديين المنضمين للصراع تتزايد حسب إحصاءات الأمم المتحدة التى تؤكد أن مقاتلين من أكثر من 100 دولة حول العالم يصلون إلى سوريا والعراق للمشاركة في القتال بشكل مستمر".
وأوضحت أنه "إذا لم يكن الصراع في العراق وسوريا دوليا أو يؤثر على العالم، فإنه من الكافي أن ننظر إلى الخطر الذي يشكله أفراد تشبعوا بالأيديولوجيات المختلفة وتمرسوا على القتال وحصلوا على تدريبات وخبرة عسكرية إذا قرروا العودة إلى أوطانهم في أوروبا".
 
======================
الديلي تليغراف: سيطرة داعش على منجمي فوسفات في تخوم تدمر أمر محوري
الخميس 28 أيار 2015  آخر تحديث 07:04
النشرة
نشرت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية موضوعا عن سيطرة تنظيم "داعش" على عدد من مصادر الطاقة مؤخرا ومنها حقول نفط وغاز و مناجم تعدين بعدما سيطر على تدمر، معتبرة ان "سيطرة داعش على منجمي فوسفات في تخوم تدمر يعتبر أمرا محوريا يغير من موازين القوة في الصراع الجاري في المنطقة".
ووصفت هذه الخطوة بأنها "تمثل ضربة قوية للنظام السوري حيث تمنعه من أخر مصدر رئيسي للدخل"، موضحة ان "التنظيم لن يكون قادرا في الغالب على الاستفادة من الفوسفات الموجود، إلا أن الأمر الأهم بالنسبة له هو منع النظام من الحصول على أي عائدات منه في ظل انهيار الميزانية وتدهور العائدات".
ولفتت إلى ان "صادرات الفوسفات على وجه الخصوص هي مصدر الدخل الوحيد للنظام الذي تزايد خلال الربع الأول من العام الجاري حيث وصلت عائداته إلى نحو 35 مليون دولار مقارنة بـ 18 مليون دولار فقط خلال الفترة ذاتها من العام الماضي".
وأوضحت ان "السيطرة على بعض الأبار الأخرى سمح للنظام السوري بالاستمرار والحصول على الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربية اللازمة للمدن التى يسيطر عليها وخاصة دمشق واللاذقية لكن تقدم "الدولة الإسلامية" اخيرا يهدد استمرار ذلك".
======================
عربي 21 :لوموند: إنها دولة سلفية بعثية للسنة العرب بسوريا والعراق
باريس – عربي21
الخميس، 28 مايو 2015 01:10 ص
رأى مراسل جريدة لوموند الفرنسية أن "دولة جديدة تولد في الشرق الأدنى، في مربّع تحدّه مدينتا الموصل وبغداد من الشرق، ومدينتا حلب ودمشق من الغرب.
وأشار مارك اياد في تقريره إلى أن هذه الدولة هي الدولة الإسلامية أو الخلافة، فهما سواء، فداخل هذه الدولة، تُمحى الحدود الدولية، ويتنقل السكّان مرغمين أو برضاهم، وتُقام سلطة جديدة.
وتابع مراسل جريدة "لوموند"، في تقريره الذي نُشِر الأربعاء واطلعت عليه "عربي21"، "تنظيم الدولة الإسلامية، من خلال دولته، يحمل مشروعا أكبر بكثير من مجرّد جماعة سياسية، عسكرية إرهابية، أو جهادية".
واستطرد قائلا: "دولة سنستان من الموصل إلى حلب: المشروع سَلَفي والأساليب بعثيّة"، أن "الدولة الإٍسلامية التي ولدت من تقاطع السلفية المقاتلة مع البعث العراقي تمثّل مشروعا لا يضاهيه أي مشروع آخر، وليست له سابقة، مشروع إنشاء بلد بديل للسنّة العرب في العراق وسوريا يكون خاضعا لأحكام الإسلام في تأويلها الأكثر تشدّدا".
وفي وصف منه لواقع الدولة، قال: "شعارات الدولة الإسلامية أمام قصر صدّام حسين في دولة تتمتّع بكل رموز السيادة: أرض، ووزارات، وإدارة، وشرطة، وجيش، ونظام قضائي، وخدمات اجتماعية وصحّية، وقيود أحوال شخصية، وعِملة، ووسائط إعلام، وحتى مراكز استجمام".
ولفت إلى شعار الولة الذي يتلخّص في كلمة "باقية، ومعه السبابة المرفوعة نحو السماء للدلالة على وحدانية الله، وهو الشعار الذي أطلقه أبو بكر البغدادي، في 29 حزيران/ يونيو 2014.
ورأى الكاتب أن "هياكل الحكم المُقامة في الدولة الإسلامية، تعبر عن الأصول السلفية والبعثية المزدوجة للتنظيم، فمن السلفية استعار التنظيم كل إحالات الطهر الأسطوري للإسلام الأصلي، الخلافة، بصفتها مرجعا مجيدا لا جدال حوله في التاريخ الإسلامي، والشريعة بصفتها القانون الجنائي الوحيد، والإعدام بالسيف، كما في عهد النبي.
إزاء ذلك، اعتبر أنه "إذا كانت الخلافة تبدو مغرية إلى هذا الحدّ اليوم، فلأنها ولدت بعد إخفاق حركات الربيع العربي، التي انتهى معظمها في حمّام دم"، منوها إلى أن "الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين بمصر في العام 2013، جاءت لتقنع أنصار الإسلاميين بأن الديمقراطية ليست واحدا من الخيارات المتاحة للوصول إلى السلطة".
وواصل الصحفي سرد الصور الدعائية التي تحيط بالدولة الإسلامية، فأشار إلى "الرموز التي تستقي جذورها من إسلام أصلي مُتوَهَّم تجد تمثّلاتها في دعاية بارعة، تستخدم بتقنية غربية ممتازة صور أبطال أسطوريين يضحّون بأنفسهم من أجل الأمة، على غرار أفلام الفيديو المخصصة لـ"الشهداء"، أي الانتحاريين الذين يتم استخدامهم كقنابل بشرية موجّهة".
واستشهد الكاتب باقتباس لزميل كاتب آخر، كتب في مجلة "أورينت21" يدعى موسى بورقبة، الذي رأى أن "السيطرة على أرض الدولة الإسلامية بهذا الاتساع، التي تضم ثلث العراق ونصف سوريا، أي ما يعادل مساحة بريطانيا، تتطلّب كل خبرات ومهارات الضبّاط القدامى في نظام صدام حسين."
واستطرد في وصف هياكل الدولة الإسلامية، قائلا: "تم تقسيم خلافة الدولة الإسلامية إلى مقاطعات على رأس كل منها حاكم، ويمارس الحاكم وظائف القائد العسكري كذلك، ولكنه يكون محاطا بجهاز استخبارات محلّي يرفع تقاريره مباشرة إلى القيادات العليا الموجودة في الموصل، وتلك طريقة بعثية نموذجية للمراقبة، تعود أصولها إلى جهاز ستازي الألماني الشرقي أكثر مما تعود إلى النبي محمد".
في الختام، ينتهى الصحفي مارك اياد إلى نظرية يحاول من خلالها تلمس سبب نجاح الدولة الإسلامية في الصمود والتمدد، قائلا: "إذا كانت خلافة أبي بكر البغدادي تصادف مثل هذا النجاح رغم الحرب التي يشنها عليها، منذ سنة، ائتلاف دولي ومعه جيشا العراق وسوريا، فذلك لا يعود إلى شعارات الماضي المجيد للمسلمين في عهود الأمويين والعباسيين، بقدر ما يستند إلى التهميش السياسي للسُنّة في العراق، بعد الغزو الأميركي في 2003، وفي سوريا، حيث يمثّل السُنّة أكثرية مقموعة منذ استيلاء عائلة الأسد، التي تنتمي إلى طائفة أقلية، على السلطة في العام 1970"، مؤكدا أنه "طالما لم يتم العثور على حل سياسي للمشكلة السنّية، فستظل الدولة الإسلامية قائمة ومزدهرة".
======================
وول ستريت جورنال: جبهة النصرة تتعامل مع الناس بلطف
عربي21 – بلال ياسين
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا لرجا عبد الرحيم، حول التغير في تكتيك جبهة النصرة في التعامل مع سكان المناطق التي تسيطر عليها، قالت فيه إنه بالرغم من وحشية جبهة النصرة، إلا أنها تختلف عن منافسها الرئيس وهو تنظيم الدولة، بأنها تحاول أن تساعد سكان المناطق التي تسيطر عليها.
وبدأت الكاتبة تقريرها، الذي اطلعت عليه "عربي21"، بمقارنة تصرفات الجبهة قبل عام، فتقول: "عندما انتقد شيخ جبهة النصرة العام الماضي لسيطرتها على مدينته، ورفع أعلامها السوداء عليها، أرسل له ممثل الجبهة رسالة عن طريق "فيس بوك" مهددا إياه بالقول: (أيها العلماني، أيها الكافر، اصمت وإلا سيأتي أجلك)".
وتستدرك الصحيفة بأنه عندما توسعت الاحتجاجات ضد تصرفات جبهة النصرة في مدينة الشيخ مرهف شعراوي من معرة النعمان وغيرها من المناطق في محافظة إدلب، تنبهت الجبهة، وتوقفت عن تهديداتها للشيوخ، ومحاولاتها لنشر رؤيتها للإسلام، بحسب شعراوي وغيره من سكان المحافظة الحاليين والسابقين.
وتبين عبد الرحيم أن التجاوب مع الضغط الشعبي يبرز كيف غيرت جبهة النصرة، التي تصنف على أنها إرهابية في أمريكا وبريطانيا وتركيا، في الأشهر الأخيرة، فأدخلت نوعا من ضبط النفس والتسامح في المناطق السورية التي تعمل فيها، وأحيانا مع فصائل ثورية مدعومة غربيا.
ويشير التقرير إلى أن هذا الأمر يجعلها مغايرة لمنافسها تنظيم الدولة. ومع أن المنظمتين تسعيان إلى إقامة دولة يحكمها الإسلام، بحسب قراءتهما الصارمة له، إلا أن تنظيم الدولة اعتمد على العنف والتهديد بالعنف للوصول إلى أهدافه، ولكن جبهة النصرة تحاول الحصول على نوع من الموافقة ممن يقعوا تحت حكمها، كما أنها أعربت عن اهتمامها بأن تكون شريكة في الحكم مع المجموعات الأخرى.
وتذكر الكاتبة أن جبهة النصرة، التي تعد أحد أقوى الفصائل التي تحارب بشار الأسد، لم تخسر سمعتها بالوحشية، وتشير منظمات حقوق الإنسان السورية إلى قائمة طويلة من الانتهاكات التي ارتكبتها ضد المدنيين منذ أن برزت جبهة النصرة قبل ثلاثة أعوام، وتضم القائمة إخفاءات قسرية، وإعدامات دون محاكمة بتهم الكفر والعمالة.
وترى الصحيفة أنه مع هذا فقد بدأت الجبهة في تخفيف فتاواها التي لا تلاقي قبولا، مثل منع بيع وتدخين السجائر، وهو إجراء مبغوض، وخاصة في بلد يدخن فيه معظم الرجال.
وينقل التقرير عن أحد سكان معرة النعمان قوله إن جبهة النصرة توقفت عن الطلب من النساء تغطية وجوههن، وأن يلبسن ثيابا طويلة، بل هي تقوم الآن بمعاقبة بعض المقاتلين الذين يعتدون على المدنيين.
ويضيف الرجل، الذي رفض الكشف عن اسمه خشية استهدافه، للصحيفة: "حاولت جبهة النصرة أن تفرض سلطتها، ولكنها فشلت والحمد لله، وبصراحة تحاول تفادي الأخطاء التي وقعت فيها، فهناك خط متطرف في النصرة، وهو من تسبب بالمشكلات كلها، والآن تحاول التصالح مع الشعب".
وتجد عبد الرحيم أنه ليس واضحا مدى عمق تحول جبهة النصرة، وما هو الهدف منه، ولكن في غمرة الحرب الأهلية التي دخلت عامها الخامس في سوريا، فإن هذا التحول من فرع تنظيم القاعدة في سوريا يؤكد فروقا مع منافسها الجهادي الرئيس تنظيم الدولة، بحسب الزميل في مركز بروكنغز في الدوحة تشارلز ليستر.
وتنقل الصحيفة عن ليستر قوله إن تنظيم الدولة "يتعجل النجاح ويتعجل الإبهار، بينما يلعب تنظيم القاعدة لعبة استراتيجية طويلة الأمد".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن لجبهة النصرة مقاتلين في أنحاء سوريا كلها، ولكن قواتها متركزة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وبعد سيطرة جبهة النصرة بالتعاون مع فصائل إسلامية أخرى على عاصمة المحافظة في أواخر آذار/ مارس، قال زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني إن جبهته لا ترغب في إدارة البلد وحدها.
وتورد الكاتبة أن الجولاني قال في تسجيل صوتي انتشر على الإنترنت: "نحن في جبهة النصرة نعلن عن عدم اهتمامنا بحكم المدينة، أو احتكارها دون الآخرين. ولكن همنا هو أن تكون المدينة في أيد أمينة تستطيع أن تحقق العدالة، وتقضي على الظلم بشرع الله والشورى".
وتنوه الصحيفة إلى أنه منذ ذلك الوقت قامت جبهة النصرة وغيرها من فصائل الثورة بإعادة الخدمات البلدية في مدينة إدلب، وتشكيل إدارة مدنية. وكانت العقبة الرئيسة هي غارات الحكومة، ونقص الموظفين المؤهلين، بعد فرار موظفي المدينة. ولم تمتنع جبهة النصرة عن التعاون، بحسب ما قال المتحدث باسم أحرار الشام، وهو تنظيم إسلامي آخر، براء الحلاق.
ويقول الحلاق: "إن النصرة مثل غيرها من الفصائل، لم تميز نفسها، وكل فصيل له دور وله صوت، ولكن القرارات العامة تتم بالإجماع"، بحسب الصحيفة.
ويوضح التقرير أنه قبل تحول جبهة النصرة سعت لأشهر طويلة بأن تقضي على نفوذ فصائل الثوار الأخرى، وتسيطر على مناحي الحياة جميعها في بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا.
وتكشف عبد الرحيم عن أنه بعد امتناع جبهة النصرة بشكل كبير عن التدخل في حياة المدنيين، كان يبدو أنها تحاول تقليد تنظيم الدولة عندما هاجمت فصائل الثوار الأخرى، وأحكمت قبضتها بالقوة على مناطق المعارضة، وقد سماها البعض تنظيم الدولة الجديد، وكانت قد فرضت ضرائب، وفرضت إغلاق المحال التجارية في أوقات الصلاة.
وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقول إن جبهة النصرة مسؤولة عن مقتل 282 مدنيا، بينهم 60 امرأة و32 شخصا تحت عمر 18 عاما، واختفاء 44 آخرين، وبعض القتلى تم إعدامهم بحجة الكفر أو العمل مع حكومة الأسد.
======================
نوفال أوبسارفاتور الفرنسية :فقط.. حرب شاملة يمكنها تدمير تنظيم داعش
نوفال أوبسارفاتور الفرنسية – التقرير
منذ سقوط مدينة تدمر في أيدي تنظيم داعش، أعدم على الأقل 217 شخصًا، بينهم مدنيون، بحسب منظمة غير حكومية. فما هي الوسائل التي تم تكريسها لمقاومة هذا التنظيم؟ وكيف يمكن مواجهته؟
سقوط تدمر في سوريا بعد أن سقطت مدينة الرمادي في العراق، يطرح مخاوفًا جديدة بشأن قوة تنظيم داعش، ويجعلنا نتساءل حول الوسائل المستخدمة لمقاومة هذا التنظيم.
ثقة مهتزة
 المراقبون المتابعون للأحداث في الشرق الأوسط عبر وسائل الإعلام لم ينخدعوا بالثقة التي أظهرها الائتلاف منذ يناير 2014. فقد أعطت القناة الرسمية العراقية “عراقنيوز” متوسط عدد قتلى يساوى 50 إرهابيًا على الأقل في اليوم، كما أعلنت السيطرة على الموصل خلال صيف 2014، بعد السيطرة على كل من تكريت وكوباني.
ولكن تم التغاضي على أن تكريت تم تحريرها من قبضة تنظيم داعش بعد ستة أسابيع من القتال بين 30000 رجل من الميليشيات الشيعية والقوات الحكومية والباسدران الإيراني في مواجهة 300 مقاتل من تنظيم داعش! كما تم تجاهل، وبسرعة كبيرة جدًا، حقيقة أن السكان السنة من مدينة تكريت عانوا -عدد لا يحصى- من الانتهاكات التي ارتكبها في حقهم محرريهم (الاغتصاب، وقطع رؤوس، وما إلى ذلك).
كما ألحت قبيلة “البونمر”، واحدة من القبائل القليلة التي عارضت تنظيم داعش في محافظة الأنبار، منذ ديسمبر 2014، على الحصول على المساعدة والدعم العسكري من بغداد، ولكن دون جدوى. ولا ننسى أيضًا أن نتذكر أنه في بداية شهر مايو، فر الآلاف من سكان مدينة الرمادي من القتال وتم إيقافهم على أعتاب العاصمة، ليتركوا هائمين في المناطق الجافة، وذلك بحجة أنه من الضروري تصفية كل هؤلاء الناس للتحقق من عدم وجود إرهابيين مختبئين بينهم، ولكن اللاجئين –وكلهم من السنة– كانوا مقتنعين أن هذه المضايقات مفتعلة وسببها الحكومة الشيعية، ما سيزيد من استقطاب تنظيم داعش للسنة المنتقمين من ظلم الشيعة.
 بعد سقوط مدينة الرمادي، اتهمت الولايات المتحدة الجيش العراقي بأنه لا يرغب في القتال، متجاهلة وجود قوات أميركية خاصة في العراق والذين على ما يبدو لم يكونوا قادرين على إبطاء القوة الماحقة لتنظيم داعش.
 قوة تنظيم داعش
 يعتبر تنظيم داعش في الوقت الراهن القوة العسكرية الأكثر ديناميكية في الشرق الأوسط، على الأقل في غياب مشاركة كل من تركيا وإسرائيل في هذا الصراع.
ويعرف نظام دمشق، الذي يعيش حاليًا تحت الضغط، إخفاقات متراكمة، وسقوط تدمر أكبر دليل على ضعف النظام السوري. كما بينت بروباغندا  تنظيم داعش، مدعومة في ذلك بالصور، وجود مقاتليها على بعد 50 كم غرب مدينة تدمر وأنهم يقتربون من مدينة حمص.
 وفي تسجيل فيديو نشر على الانترنت يوم 21 مايو أظهر الرحلة المأساوية للجنود السوريين، وهم هاربون من الموت، في حين كان يطلق مقاتلو داعش عليهم النار في الظهر وهم يضحكون، وفي الرمادي، هرب 6000 جندي عراقي في مواجهة 150 مقاتلًا من تنظيم داعش. وهذا دليل على أن إرهاب هذا التنظيم فعال ويلقي الرعب في قلوب جميع أعدائه.
 لكن أعضاء هذا التنظيم لا يستفيدون من انتصاراتهم. بالتأكيد هم يكسبون الأجر والنساء والغنائم، ولكن عدد المتطوعين من الانتحاريين مذهل، فمنذ أغسطس 2014، تم فتح عدة معسكرات لتدريب المراهقين وحتى الأطفال الصغار.
 حرب ضد الاستبداد
 أوروبا معنية بالدرجة الأولى بالحرب ضد تنظيم داعش. ففي حالة سقوط نظام بشار الأسد، فإن الهدف القادم سيكون إسرائيل. وهكذا فإن الحرب التي تهز الشرق الأوسط هي حرب شاملة، وهي تتشابه مع الحرب التي قادها كل من الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة وبريطانيا ضد النظام النازي.
 ولكن إذا كان تنظيم داعش نظامًا شموليًا، فماذا يعلمنا التاريخ عن كيفية تدمير هذه الأنظمة؟ لقد هزمت النازية بقوة السلاح وتم محق ألمانيا في آن واحد. الشيوعية الستالينية توجهت نحو الاعتدال بعد وفاة ستالين، ثم انهارت مع مرور الوقت، بسبب الشلل الاقتصادي وعدم الرضا الاجتماعي، واستغرق هذا الأمر 80 عامًا. أخيرًا، فقد كسرت الفاشية الإيطالية بسبب النزاعات الداخلية والاحتلال الأمريكي.
 فما هو المسار الذي سيتبعه تنظيم داعش؟ هل يمكننا أن نأمل في تقسيم منظمة تتغذى من الصراع داخل المجتمعات العراقية والسورية؟ هل سننتظر30 سنة حتى يضمحل هذا التنظيم من تلقاء نفسه؟ هل لدينا الإرادة لخوض حرب شاملة ضد الخلافة، كما كان الحال بالنسبة للنازية؟ هل سيلعب بشار الأسد وإيران نفس الدور الذي قام به الاتحاد السوفياتي، وهو العدو الحميم الذي أصبح حليفًا بفضل واقعيته؟
 أخيرًا، لا يجب أن ننسى أبدًا أن الأنظمة الشمولية الثلاثة هُزمت لأنها وجدت في مواجهتها الولايات المتحدة التي كانت تدافع بقناعة عن الديمقراطية والليبرالية. فالحرب هي حرب أفكار في مواجهة أفكار أخرى. وربما هذا ما يفتقر إليه اليوم التحالف، إذ يجب أن تكون لفرنسا وللعراق في هذه الحرب الشاملة فكرة محفزة في مواجهة فكر تنظيم داعش.
======================
المونيتور  :هل تدعم تركيا التنظيمات المتطرفة في سوريا؟
نشر في : الخميس 28 مايو 2015 - 02:51 ص   |   آخر تحديث : الخميس 28 مايو 2015 - 03:04 ص
المونيتور – التقرير
لا زالت الاتهامات بدعم تركيا للإسلاميين المتطرفين في سوريا بالسلاح، واستمرارها بذلك، متزايدة، بالرغم من نفي المعارضين الأتراك لذلك. ممانعة تركيا بالمشاركة الفعالة في التحالف الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم الدولة والتنظيمات المتطرفة الأخرى في سوريا، تغذي هذا النقاش.
عادت التخمينات حول دعم تركيا للتنظيمات المتطرفة التي تقاتل نظام الأسد بعد محاكمة ضباط في الجندرمة ومدعين عامين في إسطنبول، متهمين بعضوية “تنظيم متطرف” أسسه فتح الله جولن، لتقويض نظام حكم رجب طيب أردوغان وإسقاط حزب العدالة والتنمية الحاكم، بحسب ادعاءات.
يصل عدد المتهمين بهذه القضية إلى حوالي خمسين، ويتم محاكمتهم لإيقاف شاحنة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، وثلاث شاحنات في كانون الثاني/ يناير 2014 بعد شكوك بحملها أسلحة إلى سوريا. تم إجراء العمليات بناء على أوامر من مدعين عامين محليين، يعملون ضمن إرشادات.
ظهر لاحقًا أن الشاحنات حصلت على موافقة من وكالة الاستخبارات التركية؛ إذ تستمر الحكومة بالإصرار على أنها كانت تحمل مساعدات إنسانية للأتراك في سوريا، المحاصرين من الجيش السوري.
أوقفت الشاحنة الأولى قرب أضنة في تشرين الثاني/ 2013، ومنعت من السفر إلى سوريا. الثلاث الآخرون، الذين أوقفوا في كانون الثاني/ يناير 2014 في هاتاي، القريبة من الحدود السورية كذلك، استمرت بطريقها بعد التدخل المباشر من عناصر المخابرات التركية المسافرة معها.
كلا الحادثتين أغضبت أردوغان الذي اتهم أفرادًا من جماعة غولن بمحاولة تقويض حكومته بالتخطيط لهجمات على الشاحنات في لحظة حساسة لتركيا بخصوص التطورات في سوريا.
ينظر أردوغان لذلك على أنه استعراض مهم ضد جماعة غولن، ويتوقع أن يحقق نقاطًا سياسية إقليميًا من خلالها، باستعداده للانتخابات العامة في 7 حزيران/ يونيو. المتهمون حكوموا بالتآمر ضد الحكومة المنتخبة.
ومع ذلك، تستمر الأحزاب المعارضة بالتأكيد أن الادعاء بأن الشاحنات كانت تحمل أسلحة لتنظيمات معارضة في سوريا لا زالت موجودة، وتصر على أن مساعدات كهذه لا زالت مستمرة. ادعاءات مشابهة لذلك كانت في الإعلام الغربي.
قالت صحيفة النيويورك تايمز في وقت مبكر من الشهر الجاري في تقرير لها من بلدة أقجة قلعة، إن أكياسًا من نترات الأمونيا، المستخدمة كمحفز، كانت ترسل من تلك المنطقة لمناطق في سوريا يسيطر عليها تنظيم الدولة.
نترات الأمونيا يمكن استخدامها لصناعة المتفجرات، واقتبست صحيفة النيويورك تايمز من سياسي محلي من المعارضة قوله إن هذا ما كانت تستخدم لأجله في سوريا. المسؤوولون المحليون يصرون بأنها تستخدم لأهداف زراعية في سوريا، مما يبدو غير مقنع في منطقة تمزقها الحرب.
لكن، على فرض أن ما يقوله المسؤولون صحيح، لا يزال هناك تساؤلات حول السماح بإرسال مركب كيميائي -شوهدت قوته التدميرية في تفجير مدينة أوكلاهوما في نيسان/ أبريل 1995- إلى مناطق في سوريا يسيطر عليها تنظيم الدولة.
ياسين أكتاي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، عزز الحوار عندما قال خلال زيارة انتخابية إلى مدينة سرت الجنوبية الشرقية، إن شاحنات المخابرات التي تم إيقافها كانت متوجهة إلى الجيش السوري الحر. وبعدم ذكره لحمولة الأسلحة، فقد كذب الادعاءات بأنها كانت لمساعدة التركمان السوريين؛ إذ تعتبر كلماته توثيقًا بأن الشاحنات كانت تحمل الأسلحة.
إبراهيم كالين، الناطق باسم أردوغان وكبير مستشاري السياسة الخارجية، نفى لاحقًا أن تركيا زودت أسلحة لأي جهة في سوريا، قائلًا: “تركيا لم ترسل أية أسلحة لأي تنظيم في سوريا منذ بدء الأزمة السورية”، بحسب ما أخبر المراسلين في واشنطن الأسبوع الماضي، مضيفًا أنه لم يعرف عن ماذا بنى أكتاي ادعاءاته.
كمال كيلشدار أوغلو، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الرئيس، لم يكن ينتوي ترك القضية تمر بهدوء. أخبر صحيفة حريات اليومية أنه رأى مقاطع أخذت لشاحنات المخابرات بينما كان يجري البحث عنها، قائلًا: “ياسين أكتاي يقول الحقيقية. نحن نملك مقاطع تظهر كيف فتحت الشاحنات، وكانت تحتوي على المتفجرات. رأيت ذلك. إذًا، ليس هناك شيء يخفى. أكتاي يظهر كيف أنها لم تكن مساعدات إنسانية”.
استجابة كالين تعارض كذلك تقارير إخبارية مؤخرًا، لم يتم نفيها رسميًا، بأن السعودية وقطر تساعد عناصر في المعارضة السورية تحرز تقدمات في سوريا. هذا يتضمن جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، التي سيطرت مؤخرًا على إدلب بأسلحة قدمتها تركيا.
بالرغم من أن كل ضباط الجندرمة والمدعين العامين المتورطين بإيقاف شاحنات المخابرات في 2013 و2014 يحاكمون بالتآمر ضد الحكومة المنتخبة؛ إلا أن المحاكمة تظهر كشوفات محرجة لأردوغان والحزب الحاكم
الأسبوع الماضي، اقتبست وكالة رويترز من مدع عام وشهادات في المحكمة أظهرت أن الضباط المحاكمين ادعوا أن أجزاء الصواريخ والذخيرة وقذائف الهاون في شاحنات المخابرات كانت تتوجه لسوريا لمناطق تحت سيطرة التنظيمات الإسلامية المتطرفة.
قال المدعي العام أوزكان سيسمان، الذي أمر بالبحث عن الشاحنة في 2013، لوكالة رويترز، إن تحقيقنا أظهر أن بعض مسؤولي الدولة ساعدوا أولئك الأشخاص بتسليم الشحنات.
العميد المتقاعد أرماجان كول أوجلو، المعلق الدوري على التطورات العسكرية في سوريا والعراق، أصر على أن ضباط الجندرمة الذين اعترضوا الشاحنات كانوا يقومون بواجبهم، قائلًا: “عادة، يتم إخبار السلطات المختصة في المنطقة بأن شاحنات المخابرات كانت آتية لتعبر ولا يجب إيقافها. ذلك لم يتم. كان هناك بلاغ عن شاحنات تحمل أسلحة؛ لذلك كان على الجندرمة التصرف وإلا فإنهم لن يكونوا قائمين بواجبهم”.
وقال أيضًا إن الشخص الذي بلغ ربما كان يملك نوايا سيئة ضد الحكومة، لكن ذلك لا يعني أن الجندرمة تتلقى اللوم. اعترف كذلك بأن عدم إخبار المسؤولين المحليين عن الشاحنات عزز الشكوك حول حمولتها.
التخلص من نظام الأسد، بدل قتال تنظيم الدولة، مستمر بكونه الأولوية الرئيسة لنظام أنقرة اليوم. ممانعة تركيا للمشاركة بعمل عسكري ضد تنظيم الدولة والتنظيمات الأخرى يقال إنها نتيجة الأولوية المختلفة مع واشنطن بهذا الخصوص.
السيناتور الأمريكي جون ماكين، أظهر وجهة نظر مشابهة مؤخرًا على قناة MSNBC. متحدثًا عما بعد سقوط الرمادي في العراق لتنظيم الدولة، وقال إن تركيا ممانعة للمساعدة بقتال تنظيم الدولة؛ لأن أمريكا لا تريد حتى الآن استهداف النظام السوري
واشنطن تبدو مصرة على إبقاء التركيز على تنظيم الدولة. الحديث الجانبي في أنقرة الآن بأن تأخير البدء من أمريكا والولايات المتحدة رسميًا ببرنامج تسليح وتدريب المعارضة السورية ينبع عن الصدام في الأولويات بين واشنطن وأنقرة.
قال كول أوغلو: “ليس صحيحًا أنه ليس هناك تدريب لقوات معارضة سوريا”، مشيرًا إلى أن الأولويات المختلفة بين تركيا والولايات المتحدة عامل يزيد الأمور تعقيدًا.
وتابع: “تنظيم الدولة يتقدم على حساب الجيش السوري اليوم. تركيا تريد أن تضع الأسد في الأولوية، بينما واشنطن تريد تنظيم الدولة. إذا سرنا بحسب طلب تركيا، فإن علينا مساعدة تنظيم الدولة. إذا سرنا بحسب أولوية أمريكا فإن علينا مساعدة الأسد”، مضيفًا أن المخاوف حول انتقال الأسلحة التي يتم دعم المعارضة السورية بها إلى الأيدي المتطرفة لا يجب التهاون بها.
المصدر
======================
ميدل إيست آي :هل ستصبح “حلب” عاصمة الخلافة الجديدة؟
نشر في : الخميس 28 مايو 2015 - 01:27 ص   |   آخر تحديث : الخميس 28 مايو 2015 - 03:47 ص
ميدل إيست آي – التقرير
في معظم تاريخها؛ كانت “حلب” مدينة بشكل دولة، عاصمة للأراضي المحيطة بها في شمال سوريا وأجزاء من جنوب تركيا. وهناك مؤشرات قوية بأن هذه المدينة القديمة قد تعود لدورها القديم مرة أخرى، ولكن هذه المرة بطريقة أكثر شرًا.
أم المعارك” هكذا يُطلق على المواجهة الوشيكة في حلب، في ظل استعداد قوات المتمردين الإسلاميين بعد الانتصارات في إدلب لشنّ هجوم شامل في الأسابيع القليلة المقبلة للاستيلاء على الجزء المتبقي من المدينة الذي يقع تحت سيطرة الحكومة. المخاطر مرتفعة للغاية، لدرجة أنّ مصير الأمة السورية معلقًا في الميزان. هنا، يمكن رسم الخطوط النهائية للانقسام.
تتجاوز الخطة التي وضعها ثلاثة داعمين إقليميين للتمرد -تركيا والسعودية وقطر- الشمال الغربي من سوريا وتخلق “منطقة آمنة” يسيطر عليها المتمردون، ومن خلال تدخل عسكري مباشر يمنع طائرات النظام السوري والصواريخ من استهدافها، وبالتالي وضع الأساس لإقامة دولة صغيرة.

وتحقيقًا لهذه الغاية، كان هناك تعاون وتنسيق غير مسبوق بين منسقي تلك القوى الذين وضعوا صراعاتهم جانبًا بعد تولي الملك سلمان العرش. وقد رأينا أنّهم يرسلون الموارد المالية واللوجستية والعسكرية الهائلة لإنشاء ما يسمى بـ”الجيش الفتح”، والسيطرة على المعارك بشكل مباشر من خلال غرفة عمليات في تركيا وكذلك ضباط استخبارات في أرض المعركة. كما أعطت الولايات المتحدة الإشارة للمضي قُدمًا، والتي بسبب تعرضها للضغوط من هؤلاء الحلفاء يبدو أنّها غيّرت مرة أخرى أولوياتها في سوريا من محاربة تنظيم الدولة الإسلامية إلى تغيير النظام.
والجدير بالذكر أنّه بعد عام تقريبًا من القصف الذي شنّه التحالف بقيادة الولايات المتحدة، استمر تنظيم داعش في التوسع والنمو، ويسيطر الآن على نصف سوريا وثلث العراق. السياسة الأمريكية هنا، كما يرى العديد من المحللين، هي كارثة مربكة للغاية.
إذا كان اسم جيش الفتح يبدو نذير سوء، فإنّ تكوينه هو أكثر إثارة للقلق؛ فهو مكّون بالأساس من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، إضافة إلى الجماعات الجهادية السلفية المتشددة مثل أحرار الشام. غزا هذا الجيش بالفعل جزء كبير من محافظة إدلب، ويتطلع إلى السيطرة على حلب.
اللامبالاة تواجه تقدم تنظيم القاعدة
هناك لامبالاة عالمية تجاه جيش تنظيم القاعدة، الذي يدعمه ويرعاه حلفاء العالم الغربي في الشرق الأوسط، والذي يستعد للسيطرة على حلب وربما إقامة خلافة أخرى هناك. وإن كان هذا الجيش معاديًا لتنظيم الدولة الإسلامية، لكنه دلالة على ما وصلت إليه الأزمة السورية بعد أربع سنوات.
إنّ هذه الأمة المتسامحة، متعددة الثقافات ومتعددة الطوائف مع مجتمع متنوع وتراث غني سوف تصبح موطنًا لاثنين من أكثر الجماعات العنيفة والمتطرفة والمتعصبة في العالم.
في أعقابهما؛ كانت تجري عملية تطهير عرقي وتشريد للسكّان المسلمين من غير السُنة في سوريا. وكما هو متوقع؛ فهذا ما حدث في إدلب أيضًا بعد أن سيطر عليها جيش الفتح، حيث تم تهجير المسيحيين من منازلهم وهروبهم إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، في ظل اهتمام قليل من وسائل الإعلام. هذا سيحدث بلا شك في حلب أيضًا، والتي يوجد بها عدد كبير من المسيحيين من مختلف الطوائف، بما في ذلك الأرمن.
قادة المجتمع المسيحي هنا قد دقوا ناقوس الخطر، وحذّروا من أنه بعد البقاء لعدة قرون في واحدة من الأراضي الأولى التي عاش فيها المسيحيون القدماء، فإنّ وجودهم هنا قد وصل إلى مرحلة النهاية. ومرة أخرى، فإنّ غياب أي اهتمام من وسائل الإعلام حول هذه الكارثة الوشيكة هو أمر معبر للغاية.
أسقط الداعمون للتمرد الآن أية ذريعة بوجود جماعات متمردة معتدلة تقاتل النظام السوري، وقد تخلوا تمامًا عن أعضاء المعارضة في المنفى التي لطالما وصفوهم بأنهم “ممثلون شرعيون” للشعب السوري. وبدلًا من ذلك، لدينا الآن جيش تنظيم القاعدة يستعد لتحرير شمال سوريا.
لقد تلاشت تلك الشعارات الكبرى إلى جانب الجماعات المتمردة “المعتدلة” التي سمعنا الكثير عنها في الأخبار، التي أثبتت بعد كل هذه السنوات أنّها فاسدة وغير جديرة بالقيادة. تفككت تلك الجماعات، وكثير من المقاتلين السابقين انضموا إلى الجماعات الجهادية المتطرفة التي حصلت على الأسلحة المتطورة من الولايات المتحدة.
بالطبع، كانت مهزلة المتمردين هذه معروفة لدى جميع السوريين، ولكنها لم تكن خبرًا يستحق النشر. لقد عرفنا دائمًا أنّ المتمردين الأكثر فعّالية على أرض الواقع هم الإسلاميون والجهاديون، وأنّ الآخرين كانوا هناك للاستعراض، وللاستهلاك الإعلامي. الحفاظ على هذه الصورة لم يعد يبدو مصدرًا للقلق. بعد الفشل في إقناع جبهة النصرة “بتغيير صورتها” والتخلي عن علاقاتها مع تنظيم القاعدة، تم تكوين جيش الفتح باعتباره اسم أكثر قبولًا ورواجًا في وسائل الإعلام.
تقسيم سوريا
هذا هو ما رأته الدول التي تدعي دعم طموحات الشعب السوري من أجل الحرية ودولة شمولية ديمقراطية، مناسبًا لجلبه إلى سوريا. بعد الفشل في إسقاط النظام السوري لمدة أربع سنوات وإدراك أنّه لن تكون هناك تسوية سياسية من شأنها أن تناسب أهدافهم، قرروا الآن تقسيم سوريا وتسهيل الاستيلاء الجزئي من قِبل الجهاديين
لا يبدو أننا تعلمنا من الدروس السابقة، خاصة من أفغانستان. أنت ببساطة لا يمكنك السيطرة على الوكلاء الجهاديين الذين تستخدمهم لتحقيق طموحاتك العسكرية. هذه الجماعات لا تلعب وفقًا للقواعد، وسوف تنقلب عليك في أول فرصة تحصل عليها وسوف تتبع أهدافها الأيديولوجية الخاصة. ولطالما كانت تداعيات ذلك، وستظل، في غاية الخطورة.
ظهر تنظيم القاعدة لأول مرة من خلال دعم النوع نفسه من الإسلاميين ضد السوفيت في أفغانستان. ولا تزال هناك تداعيات زعزعة الاستقرار ملموسة حتى الآن، مع مظاهر أخرى من العنف والتطرف، بلغت ذروتها في تنظيم الدولة الإسلامية. دعونا لا ننسى أنّه لمدة عدة شهور في بداية الصراع السوري، كانت مقدمة تشكيل قسم من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا جزءًا لا يتجزأ من التمرد السوري لجبهة النصرة. عندما تمرد “تنظيم القاعدة”، بدأت القوى ذاتها التي تدعم التنظيم اليوم بقصفه، ولكن دون تأثير يذكر. والسؤال الآن هو: متى تصبح جبهة النصرة من “الأشرار”؟ ومن ثم يجب قصفها.
وغني عن القول، فإنّ غالبية السوريين يرفضون تقسيم بلادهم والاستيلاء عليها من قِبل المتطرفين تحت أية حجة. لكن ذريعة “تحريرهم من الطغيان والقمع” هي مجرد مفارقة أخرى مؤسفة من الكوميديا السوداء التي تُعرف باسم الصراع في سوريا.
نحن نرى هذا بشكل حاد خاصة في حلب، حيث تحمل شعبها العاجز سنوات من الحرب القاتلة التي أودت بحياة العديد منهم ودمرت كل الأشياء الثمينة التي يمتلكوها. ويبدو الآن أنهم يجب أن يشعروا بالخوف مرة أخرى من اليوم الذي سيتم فيه “غزو” المدينة و”تحريرهم” لأنّ هذا يعني فقدانهم لما تبقى من مدينتهم، ومن الأمل في مستقبل أفضل.
نزوح الأقليات
في جميع الاحتمالات؛ فإنّ احتمال أن تصبح حلب عاصمة خلافة أخرى من شأنه أن يجعل غالبية سكّانها يهاجرون من المدينة، وبالتالي فقدان أقلياتها الدينية، ومن ثم طابعها الفريد وهويتها الخاصة.
الناس هنا يستعدون للأسوأ، لمعركة حاسمة تلوح في الأفق. ولا يمكن معرفة نتائج هذه المعركة بأية حال. كما حذّر السفير السوري لدى الأمم المتحدة بعبارات لا لبس فيها أنّ حلب خط أحمر، بمجرد تجاوزه سوف يكون هناك تصاعد للصراع في دول أخرى. سواءً أكانت هذه مجرد كلمات أم حديث منمق لكنها تعتمد بشكل كبير على ما ستقوم به إيران، الداعم الأول للنظام السوري.
هذا الشهر هو وقت حساس جدًا بالنسبة لإيران، في ظل استعدادها للتوقيع على الاتفاق النووي التاريخي مع زيادة حدة التوترات الإقليمية. وعلى الرغم من أنّ الكرة الآن في ملعبها فيما يتعلق بسوريا، إلّا إنّها ربما تفضل تأخير تحركها حتى تصبح الصورة أكثر وضوحًا.
وتنتشر تكهنات بأنّه إلى جانب الاتفاق النووي، يجري التطرق إلى القضايا الإقليمية أيضًا. هل يمكن أن تقبل إيران تقسيم سوريا طالما أنها ستحافظ على حماية الأغلبية الشيعية والعلوية على طول الساحل؟ أم أنها متمسكة بأسلحتها وإحباط مخطط “أم المعارك” في حلب بمطالبتها وقفه، أو التهديد بتصعيد خطير إذا لم يحدث ذلك؟ كيف يؤثر تدفق الحرب والمواجهة بالوكالة في اليمن على سوريا؟
المصدر
======================
التيلغراف :الأميركيون يؤيدون انسحاب أوباما من الشرق الأوسط
نشرت صحيفة التيلغراف البريطانية مقالا للكاتب البريطاني بيتر فوستر وصف فيه الأسبوع الفائت بالكارثي بالنسبة لسياسة باراك أوباما الخارجية؛ اثر تقدم تنظيم داعش في العراق وسوريا، ما فضح مرة أخرى حدود الستراتيجية الأميركية المعتمدة على قوات محلية معتدلة لصد مسلحي التنظيم.
وأضاف الكاتب في مقال له أنه في حالات كهذه ربما من المعقول توقع رؤية الرئيس أوباما ومسؤوليه يسارعون إلى مد يد العون أو الرد على الانتقادات الداخلية، لكن المثير للضحك - بحسب الكاتب- أنه لم يكن هناك الكثير من الانتقادات. ولفت إلى أن النقاد المعتادين من الجمهوريين اليمينيين اكتفوا بإصدار تحذيرات حول مخاطر خلق فراغ قوة في الشرق الأوسط،. وأوضح الكاتب أن تسريب أخبار من البيت الأبيض عن «دراسة» الرئيس أوباما إرسال أسلحة لقوى معتدلة لم تحدث فرقا كبيرا، لأنها لم تنجح في الماضي في تنفيذ شيء. وتحدث الكاتب عن سكون أوباما تجاه أزمة الشرق الأوسط مثلا، فقد أشار في مقابلة مع مجلة «ذا أتلانتك» إلى أن «مشاكل الشرق الأوسط تخص دوله ولا تخص أميركا» وأنهم إن لم يكونوا قادرين على الحرب من أجل أمن دولهم، فلن تستطيع أميركا فعل ذلك.
و أشار استطلاع أجرته مؤسسة «جالوب» هذا الشهر إلى أن السياسة الخارجية حلت في المركز السادس بين القضايا الانتخابية الأميركية خلف الاقتصاد والخلل في واشنطن والرعاية الصحية والإرهاب وتفاوت الدخول. ولفت الكاتب إلى أن الإرهاب لم يغب عن ذهن الأميركيين، لكنه بمثابة العامل الخفي، فالجمهور الأميركي يبدو راضيا على نطاق واسع بالسماح باستمرار الوضع الحالي في الشرق الأوسط. وأورد أيضا نتائج استطلاع تشير إلى أنه بالنسبة لغالبية الأميركيين، فإن أكبر درس مُتَعلم من غزو العراق هو عدم العودة إلى هناك، وعدم إرسال قوات برية، وترك الشرط الأوسط يغرق في حروبه الخاصة .ويشير الكاتب إلى التفاوت في وجهة النظر بين النخبة الأميركية وبين الرأي العام تجاه أحداث الشرق الأوسط والتدخل الأميركي، فبينما ينتقد النقاد سياسة أوباما الخارجية، يتضح أن الجمهور العادي يؤيد أوباما في مسعاه الحالي، لافتا الى أن عمليات ذبح أميركيين هيجت - لحد ما- الرأي العام لفترة محدودة، لكن ما لبثت أن تراجعت بعد فترة. وأشار إلى أن كل تلك التطورات تضع الجمهوريين في موقف صعب، ففي حين يصب الجمهوريون جام غضبهم على أوباما لضعفه وقلة حسمه، نجد أن قلة من الأصوات تؤيد مسعى الجمهوريين لاستعمال القوة وبالتالي احتمال وجود ضحايا بشرية بين صفوف الجنود الأميركيين، ويؤكد الكاتب أنه ورغم محدودية سياسة أوباما الخارجية، فإن النزعة التدخلية العسكرية باتت عنصرا هامشيا في الحزب الجمهوري، حتى أن جيب بوش شقيق جورج بوش الرئيس وصف غزوه العراق بأنه كان كارثة كبيرة، وهو ما يتفق الرأي العام الأميركي عليه.
 
======================
كريستيان ساينس مونيتور :مقاتلو داعش أكثر استعدادا للموت من أجل قضيتهم
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن تقدم تنظيم داعش في العراق وسوريا ، قد هز بشكل واضح الحكومة الأمريكية، وكشف الإدعاءات الكاذبة من قبل كل من واشنطن وبغداد بأن مسلحي التنظيم الإرهابيين يتراجعون في الأنبار ومناطق أخرى في العراق.
وفي حين شكت الحكومة العراقية من عدم وجود دعم جوي أمريكي كاف في الرمادي، إلا أن جيش داعش ليس لديه دعم جوي على الإطلاق، وكان عدد مقاتليه أقل من عدد القوات والشرطة العراقية التي كانت تحاول الدفاع عن المدينة. وترى الصحيفة أن داعش كان لديه شيئ لم يملكه المدافعون عن المدينة، وهو شعور بالتصميم، فقد أراد التنظيم أن يفرض إرادته على أكبر قدر من الأماكن في العراق في البداية، ويحمل في النهاية تلك المهمة إلى العالم. ويشعر مقاتلوه بأنهم ينفذون إرادة الله، وأكثر رغبة في الموت من أجل قضيتهم، كما تجلى في موجات الانتحاريين التى ظهرت في هجومهم على الرمادي وعلى أهداف أخرى. وفي المقابل، فإن المدافعين عن مدينة الرمادي لم يكن هناك ما يؤثر فيهم على ما يبدو أكثر من الأموال التي يحصلون عليها، فالموت لأجل العراق كان أمرا لم يرغب فيه كثير منهم، وهو ما يساعد على تفسير التراجع الحكومي المذعور من المدينة، مشابه لما حدث عندما سيطر داعش بسهولة على الموصل في حزيران/يونيو الماضي. من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيوزويك إن وزارة الدفاع الأمريكية انتقدت استخدام الميليشيات الشيعية العراقية اسما رمزيا طائفيا لعملية استعادة مدينة الرمادي السنية من داعش. وكان متحدث باسم الميليشيات الشيعية قد قال إن الاسم الرمزي للعملية الجديدة سيكون "لبيك يا حسين". وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن هذا الاسم غير مفيد. وأوضح المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارين أن مفتاح النصر سيكون العراق الموحد الذى ينأى بنفسه عن التقسيمات الطائفية، ويتحد حول هذا التهديد المشترك.
 
======================
واشنطن تايمز :عدم رضا في «البنتاغون» عن ستراتيجية واشنطن لمواجهة «داعش»
ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، الأربعاء، أن محتوى التقارير الواردة عن القتال المتأجج حول العراق من الناطقين باسم الجيش الأمريكي في الأشهر الأخيرة، تشير إلى أن هناك تيارا قويا من عدم الرضا بين مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية عن ملف ستراتيجية الإدارة الأمريكية حول تنظيم «داعش».
وأوضحت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن مسؤولا في «البنتاغون » يشارك في تحليلات «مكافحة الإرهاب» تساءل عما هي تلك الستراتيجية، قائلا: «الجيش لديه خطة لنشر قوات برية وهزيمة (داعش)، لكن الاعتقاد السائد هو أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لم يقرر تفعيل هذه الخطة أبدا».
وتقول القيادة العسكرية على الملأ إنها تؤيد تماما ستراتيجية الضربات الجوية المحدودة التي تقودها الولايات المتحدة بالتزامن مع إعادة بناء الجيش العراقي لخوض جميع المعارك البرية، لكن تحقيقا سريعا أجرته صحيفة «واشنطن تايمز» لمسؤولي وزارة الدفاع والأشخاص الذين يتفاعلون معها يكشف عن شكوك عميقة الجذور.
وتابعت الصحيفة أن سيطرة تنظيم «داعش» على الرمادي، في 18 ايار/مايو، فضحت ما هو أكبر بكثير من افتقار الجيش العراقي للإرادة لقتال «داعش»، حسبما قال وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، بصراحة في مطلع هذا الأسبوع.
وأضافت الصحيفة أنه عقب مرور شهور من الضربات الجوية للتحالف والولايات المتحدة ضد مئات الأهداف التابعة لتنظيم «داعش» وعقب المراقبة الأمريكية وجمع المعلومات الاستخبارية، ومع تقديم كبار الضباط الأمريكيين النصح والمشورة للعراقيين في مركز قيادة مشتركة، لا تزال نتائج المعركة متوقفة عند السيطرة على الموصل قبل 11 شهرا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق دائم التردد على وزارة الدفاع الأمريكية قوله إن «الطيارين المقاتلين يمكن أن يظلوا يحومون حول الهدف لعدة ساعات قبل أن تأتي الموافقة على تنفيذ الضربة وأحيانا لا تأتي الموافقة أبدا».
ولفتت الصحيفة إلى أن قائمة القيادة المركزية الأمريكية للضربات الجوية حول الرمادي أظهرت عددا قليلا من الضربات التكتيكية، وليست قوة جوية مركزة.
======================
الديلي ميل طفل سوري يعيش على الحشائش بسبب الحرب الأهلية
صدى البلد
عرضت صحيفة "الديلي ميل" قصة مؤثرة لطفل سوري من ضحايا الحرب الأهلية المستمرة منذ ما يقرب من أربعة أعوام، قال الطفل أنه لم يتذوق الخبز منذ فترة طويلة، ولذا يتناول مع أفراد عائلته الحشائش التي تنمو بريا.
تضيف الصحيفة أن مقطع الفيديو الذي يظهر فيه الطفل، تم تصويره في مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية التي دمرتها الحرب منذ عام 2012، يبدو الطفل أنه تجاوز الخامسة من العمر، وتضيف الصحيفة أن الطفل يقيم مع أسرته في غرفة رطبة بالقرب من المدينة، بل إن الجوع والهزال أدى إلى أن يتحول وجه الطفل إلى نمط غير مالوف من الممح غير البشرية.
======================
الاندبندنت: "الطريق إلى الرقة"
قناة العالم
مقاتلون من وحدات الحماية الكردية في بلدة تل تمر التابعة لمحافظة الحسكةمقاتلون من وحدات الحماية الكردية في بلدة تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة
كشفت صحيفة الاندبندنت، إن منطقة تل أبيض، وهي النهاية الشمالية لطريق يفضي مباشرة إلى مدينة الرقة التي تمثل عاصمة لتنظيم "داعش" الارهابي داخل سوريا، باتت تحت تهديد تحرك عسكري مزدوج من جانب المقاتلون الأكراد الذين يتقدمون من الشرق والغرب.
جاء ذلك بعد حراك عسكري كردي لاستعادة مناطق شمالي سوريا من سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي، بحسب موقع "بي بي سي".
ونقلت الاندبندنت عن سيهانوك ديبو، وهو مسؤول بحزب الاتحاد الديمقراطي قوله: إن تل أبيض تمثل الهدف العسكري المقبل للأكراد.
وأضاف: "نأمل أن نحررها قريبا، وإذا حدث ذلك فيكون ضربة خطيرة لتنظيم داعش ولتركيا التي ستجد المزيد من المناطق على حدودها الجنوبية تحت سيطرة الأكراد".
لكن ديبو توقع أن يسعى التنظيم ومجموعات أخرى مثل جبهة النصرة من أجل السيطرة على أجزاء من حلب لا تزال تحت سيطرة الجيش السوري.
وكان المقاتلون السوريون الاكراد قد تمكنوا الاربعاء، من طرد مسلحي "داعش" من 14 بلدة آشورية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن نشطاء أن القوات الكردية بالتعاون مع قوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني تمكنت من استعادة السيطرة مطلع الأسبوع على 14 بلدة آشورية في محافظة الحسكة وذلك بعد اشتباكات عنيفة دامت 10 أيام ضد مسلحي "داعش" وانتهت بطردهم من المنطقة.
======================
ديلي ميل: تركيا والولايات المتحدة يبدآن تدريب المقاتلين السوريين
27 مايو 2015
خاص ، ترجمة وتحرير – تركيا بوست
نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن وزير الخارجية التركي قوله أن تركيا والولايات المتحدة بدأت بتدرب المقاتلين السوريين المعتدلين على الأراضي التركية لإعدادهم لقتال الدولة الإسلامية.
وتابعت الصحيفة البريطانية نقلا عن “مولود جاويش أوغلو” قوله ، أن البرنامج الذي قادته الولايات المتحدة لتجهيز وتدريب المقاتلين السوريين على الأراضي التركية قد بدأ “مع مجموعات صغيرة” بعد أشهر من التأخير، واضاف “يمكننا القول بأن تدريب وتجهيز (المهمة) قد بدأ بمجموعات صغيرة. وقد تم الانتهاء من البنية التحتية و تم توفير المعدات اللازمة”.
وأضافت الصحيفة، ان مولود اوغلو قال يوم الأثنين لصحيفة “ديلي صباح” أن تركيا والولايات المتحدة قد وافقتا أيضا على تجهيز بعض المقاتلين الذين يستعدون لقتال الدولة الإسلامية مع الدعم الجوي.
كما أشارت الصحيفة للاتفاق الذي تم توقيعه بين أنقرة وواشنطن في فبراير والذي ينص علي تدريب وتجهيز ما يصل إلى 15000 من المقاتلين المعتدلين على الأراضي التركية لافتة إلى أن  الخطة واجهت الخلاف بين واشنطن وحلفائها حول الهدف من التدريب.
وذكرت الصحيفة ، أن تركيا والحكومات الإقليمية الأخرى ترى أن الثوار يجب أن  يواجهوا النظام السوري، في حين ترى واشنطن أن الأولوية هي محاربة مسلحي  الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق.
 وختمت الصحيفة قائلة أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يؤكّد دائما على أن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد هي مفتاح حل الأزمة السورية.
المصدر: الديلي ميل
======================
الجارديان: الصراع في العراق وسوريا لا يمكن أن يحله مقاتلون غربيون
بي بي سي
نشرت جريدة الجارديان البريطانية، مقالا للكاتبة ماري جيفسكي بعنوان "الصراع في العراق وسوريا لايمكن أن يحله مقاتلون غربيون".
وتقول الكاتبة إن الصراع في البلدين الذي يضم نحو 25 ألف مقاتل "جهادي" لايجب أن يجر الغرب لإرسال مقاتلين أو قوات برية، لكن ينبغي أن أن تركز أوروبا على تفادي التهديد الذي يشكله العائدون من هذه المناطق.
وتضيف أن أعداد الجهاديين المنضمين للصراع تتزايد حسب إحصاءات الأمم المتحدة التى تؤكد أن مقاتلين من أكثر من 100 دولة حول العالم يصلون إلى سوريا والعراق للمشاركة في القتال بشكل مستمر.
وتوضح أنه إذا لم يكن الصراع في العراق وسوريا دوليا أو يؤثر على العالم، فإنه من الكافي أن ننظر إلى الخطر الذي يشكله أفراد تشبعوا بالأيديولوجيات المختلفة وتمرسوا على القتال وحصلوا على تدريبات وخبرة عسكرية إذا قرروا العودة إلى أوطانهم في أوروبا.
وتعتبر جيفسكي أن إحصاءات الأمم المتحدة والتقرير الصادر عنها حول المعارك في العراق وسوريا يعطي دعما أكبر لمخاوف الأجهزة المخابراتية الغربية وعلى رأسها "إم أي-5" و"إم أي-6" البريطانيان من التهديد الذي يشكله المواطنون الغربيون العائدون من هذه المناطق.
======================