الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 29-7-2015

سورية في الصحافة العالمية 29-7-2015

30.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. «راديكال» التركية، 25/7/2015 :مكافحة الإرهاب «الكردي» ذريعة للانتقام من نتائج الانتخابات التركية
2. هآرتس :تسفي بارئيل :الأكراد وتركيا :لن يغفروا لأنقرة إدارة ظهرها عندما هاجم تنظيم الدولة كوباني
3. صحفي بـ "وول ستريت جورنال": بشار يمتلك مصنع أسلحة كيميائية متحرك
4. وول ستريت جورنال: روسيا تبحث عن شخصيات بديلة لبشار الأسد
5. تقرير مترجم عن وول ستريت جورنال – حلفاء أمريكا الماركسيون ضد داعش
6. واشنطن بوست: بديل الأسرة الحاكمة في سوريا إذا عجزت طهران عن إبقاء عملائها في السلطة
7. نيويورك تايمز : استهداف تركيا للأكراد يحدث انتكاسة فى جهود مكافحة داعش
8. فاينانشيال تايمز : تركيا تنفذ «الليلة الثانية» من الضربات ضد داعش
9. ليبراسيون : الاسد ديكتاتور ممزق
10. الجارديان || المنطقة الآمنة السورية: أمريكا تذعن للمطالب التركية بعد تنامي أزمة الحدود
11. جيروزاليم بوست || من يريد قيادة الشرق الأوسط يجب عليه التحكم بسورية
12. صحيفة لوكسبراس الفرنسية :ما السبب وراء اعتراف الأسد بوجود نقص في العسكريين؟
13. لوموند الفرنسية: تركيا لحزب العمال الكردستاني: “إما الأسلحة أو الديمقراطية”
14. هآرتس : تسفي بارئيل   27/7/2015 :"انضمام تركيا لمحاربة "داعش" يثيرغضب الاكراد
15. ماري ديجفيسكي - (الغارديان) 20/7/2015 :من الصعب تسويق فكرة شن بريطانيا حرباً على "داعش"
 
«راديكال» التركية، 25/7/2015 :مكافحة الإرهاب «الكردي» ذريعة للانتقام من نتائج الانتخابات التركية
جنكيز شاندار
الحياة
قبل أيام قليلة، سعى من خسر شيئاً من سلطته وقوته في الانتخابات مدعوماً بحكومة تصريف الأعمال، الى «الاستيلاء» على السلطة وتجاوز صلاحيات أي حكومة مستقيلة من طريق فتح حرب على جبهتين. وفي حين ظنّ الأتراك أنهم استيقظوا على مرحلة جديدة أُعلن فيها أن «داعش» أكبر تهديد وخطر على أمنهم ويجب محاربته، بانت غاية أردوغان وداود أوغلو الفعلية من تلك العملية: إطاحة مسيرة الحل السلمي للقضية الكردية، والانتقام من الأكراد على عدم التصويت «للعدالة والتنمية» في الانتخابات الأخيرة.
ولم يقنع داود أوغلو الأتراك وهو يقول أن حكومته اضطرت الى تلك القرارات والخطوات على رغم علمها بتداعياتها الأمنية والسياسية الخطيرة. فهو قال سائلاً: «هل ظنّ الذين احتفلوا بنتائج الانتخابات بإطلاق أعيرة نارية من الكلاشنيكوف، أننا لم نرهم أو أننا نسيناهم؟ لم نفعل، وانتظرنا الوقت المناسب للرد عليهم، وجاء ردنا قوياً ضد كل من يهدّد أمن تركيا، وسنُطبق عليهم بالقوة إذا حاولوا مجدداً تهديد أمنها ولن نستهدفهم وحدهم فحسب، بل من يأمرهم ومن يُسيرهم من بعد».
وصار جلياً أن الوقت المناسب الذي أشار إليه داود أوغلو، هو لحظة إعطاء أميركا الضوء الأخضر لتركيا من أجل الانضمام الى التحالف الدولي ضد «داعش». فهذا الضوء الأخضر الأميركي ضد «داعش»، حوّلته الحكومة، وهي تسير على طريق انتخابات مبكرة، الى ضوء أخضر من أجل اعتبار «حزب العمال الكردستاني» – شريكها السابق في مفاوضات السلام – حزباً إرهابياً مجرماً، واتهام حزب «الشعوب الديموقراطي» الكردي، بأنه «شريك» متطرّف في تلك الجرائم. وهذه الحرب التي شنّتها الحكومة، تجعل الحديث عن حكومة ائتلافية أقرب الى الخيال والعبث في الوقت الضائع.
وسعت حكومة داود أوغلو والرئيس أردوغان الى بيع واشنطن «حملة مكثّفة على كل الإرهاب»، وانتزاع الموافقة على حركة واسعة. لكنهما وجّها سهام العملية العسكرية الفعلية الى أكراد تركيا، في وقت كان ضرب «داعش» محاولة لذر الرماد في عيون الأميركيين، الذين يدعمون الأكراد في المنطقة. ولو أن شخصاً خارج تركيا تابع كثافة الغارات على مواقع «الكردستاني»، قياساً الى الغارات اليتيمة على مواقع «داعش» في شمال سورية، لحسِب أن «داعش» هو من قتل رجلي أمن، وأن «الكردستاني» هو وراء التفجير الانتحاري وقتل 32 شاباً! لا أستطيع القول إن واشنطن أدركت أم لم تدرك بعد، كيف أساء أردوغان استخدام الاتفاق معها حول قاعدة أنجرليك، وتوسّل به الى شنّ حرب شعواء على الأكراد و «الكردستاني». ولا شك في أنه سيكون عسيراً استثناء أكراد سورية من هذه المعادلة. فأنقرة تعتبرهم امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» الذي تستهدفه اليوم. وهذه السياسة تشرّع أبواب حرب كبيرة شعواء على تركيا يصعب الخروج منها أو توقّع نتيجتها. لكن يبدو أن هذا هو ثمن حمل الناخب على عدم التصويت لحزب «الشعوب الديموقراطي» الكردي، الذي أطاح حكومة «العدالة والتنمية» في الانتخابات الماضية، وهو السبيل الوحيد الى طرده من البرلمان وعودة حكومة «العدالة والتنمية» مجدداً الى الحكم منفردة.
وتداعيات هذه الحرب كبيرة على السياسة الداخلية من وجهة نظر الحكومة: فالأمن يتصدّر الأولويات، وصوت المعركة سيعلو على ما دونه من مطالب أو نقاش في البرلمان. وستتذرّع الحكومة بالأمن لتسويغ سوء استخدام صلاحياتها. وترى الحكومة أن هذه الأجواء الأمنية هي الأمثل للذهاب الى انتخابات مبكرة. فالحرب التي تستهدف الأكراد و «داعش»، تنفخ في الحسّ القومي لدى الناخب، فتكسب الحكومة أصوات الناخبين القوميين الذين هجروها في الانتخابات الأخيرة. ولكن، ماذا عن وقف إطلاق النار المبرم مع حزب «العمال الكردستاني» منذ ربيع 2012؟ جليّ أن وقف إطلاق النار لم يعد قائماً. فإثر كل هذه الضربات العسكرية على «الكردستاني»، لا شك في أن الحكومة ترمي الى إطاحة اتفاق وقف إطلاق النار. والمشكلة أن هذه الحرب لا يمكن وقفها بعد الانتخابات، ولو عاد «العدالة والتنمية» الى الانفراد بالسلطة. فمن اليوم الى ما بعد الانتخابات، ستسيل دماء كثيرة وتكاد تستحيل العودة الى المفاوضات – مهما كانت نتيجة الانتخابات. وعليه، حريّ بالبرلمان أن يتدخل فوراً لوقف هذه الحرب المجنونة، وحريّ بالمعارضة أن تدرك أنها في موقع المسؤولية، وأنها تمسك بالغالبية العددية في البرلمان.
* كاتب، عن «راديكال» التركية، 25/7/2015، إعداد يوسف الشريف
======================
هآرتس :تسفي بارئيل :الأكراد وتركيا :لن يغفروا لأنقرة إدارة ظهرها عندما هاجم تنظيم الدولة كوباني
القدس العربي
يقول الشاب الكردي المبتسم والذي طلب عدم الافصاح عن اسمه «ليس لدي شك ان الاتراك علموا ان عملية تفجيرية ستحصل هنا، وانني واثق انهم كانوا قادرين على منعها، وطالما لم يقومو بمنعها ـ فإنهم راغبون بحدوثها). بهذا الحديث تطرق الشاب إلى العملية الانتحارية الفظيعة التي وقعت قبل اسبوع في المركز الثقافي «عمارة» في مركز مدينة سوريتش، المحاذية للحدود السورية.
يتساءل الشاب الكردي» انا اسكن بالقرب من المركز الثقافي. في صبيحة يوم الاثنين، وقبل ساعات من الانفجار رأيت حشدا من الجنود. وهذا امر غير اعتيادي بالنسبة لهم في ان يتجمعوا في مركز المدينة، بشكل عام هم موجودون على بعد عدة كيلو مترات إلى الجنوب على التلال، تحديدا بالقرب من البلدة السورية كوباني. فلماذا احتشدوا تحديدا بالقرب من المركز الثقافي؟».
وحسب الشاب، «الجنود على ما يبدو قد علموا انه سيجري هنا تجمع كبير من المتطوعين الاكراد الذين خططوا للذهاب إلى كوباني للمساعدة في إعادة الاعمار. فقد شاهدوا جميع من دخل إلى الساحة الكبيرة وامكنهم ان يميزوا كل من دخل مع حقيبة على ظهره بأنه غريب. هل يجرؤ من كان يخطط للقيام بعملية على الدخول إلى مكان يعج بالجنود وافراد الشرطة؟» في وقت لاحق سارع حاكم الاقليم للتوضيح انه «لم يتلق اي معلومات استخبارية مسبقة عن النية بوقوع عملية». تم مقتل 32 شخصا اغلبهم من الاكراد في هذا الاعتداء الإرهابي، وفي يوم السبت، بعد اربعة ايام من وقوع الحادث الاجرامي، ما زال المحليون يعملون على تنظيف المكان من الشظايا. تقول فينار، الطالبة في كلية العلوم السياسية والمتطوعة في المركز: «يقولون ان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو المسؤول عن العملية، ولكنني لا اصدق هذا».
تحت شجرة كبيرة وضعت جثث الضحايا اسفلها، وضع اصدقاءهم اصص الورد ـ كنصب تذكاري للاموات. كرة قدم جديدة، اكياس نايلون كانت ملفوفة بها كؤوس البطولة، اقلام رصاص ملونة، دمى صغيرة وكراسات رسم تحولت إلى تذكارات للمعزين. وعلى الشجرة تم تعليق لافتة من القماش وضعت عليها صور الضحايا، وبالقرب تم وضع شريط تستخدمه الشرطة للدلالة عل مكان الحادث. وتوقف المارون من المكان والقوا نظرة خاطفة قبل ان يستمروا في طريقهم. يقول اجزور سيريار، صاحب شركة مقاولات وصل إلى المكان مع زوجته وطفليه لاحياء ذكرى الضحايا: «من المحزن ان ترى كيف اننا ننسى في لحظة واحدة المآساة التي وقعت هنا ونستمر في حياتنا». وعرض سيريار خدماته للمساهمة في إعمار كوباني، ولكن تركيا رفضت العرض.
الشاب الكردي الذي طلب مخاطبته بالاسم المستعار حسن والذي اصيب يوم الحادث، تحدث عن الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته الشرطة في المكان على المتظاهرين الذين تظاهروا ضد الحكومة، وقال: «تنشقت الغاز المسيل للدموع ولغاية اليوم لم اتعافى». وعلى الرغم من ذلك وافق حسن على ان يرشدنا إلى طريق الحدود وموجها نصيحته لنا بعدم الظهور عند التقاط الصور. «الاتراك يكرهون الصحافيين والاكراد يشتبهون بالغرباء الذين يعملون في خدمة الحكومة. اذهب وسترى مدى تلهف الجنود على عملية القنص» بهذه الكلمات اوضح حسن اسباب الحذر عند القيام بالتصوير.
من اجل رؤية كوباني من الحدود التركية فانت لست بحاجة إلى منظار، فالبلدة تقع على مرمى حجر من الحدود المغلقة.
المدينة التي كان يقطنها حوالي 50 الف نسمة، لم يتبق بها الآن سوى اقل من 20 الف نسمة. وتسيطر عليها حاليا قوات الحماية الشعبية الكردية والجيش السوري الحر. قربها من الحدود التركية هو الذي اجج غضب الاكراد تجاه الحكومة الكردية. فالقوات التركية التي اشتملت على دبابات كانت متواجدة على بعد مئات الامتار من البلدة عندما اقتحمها افراد داعش واستولوا عليها في العام الماضي، حيث قتلوا الآلاف من سكانها وهدموا بيوتها. يقول حسن: «الجنود الاتراك لم يجلسوا هنا ليدخنوا السجائر فقط وكأن شيئا لم يحدث امامهم، بل انهم لم يسمحوا للقوات الكردية من الجانب العراقي او المتطوعين الاكراد من تركيا بأن يجتازوا الحدود لمساعدة سكان كوباني»، مضيفا، «فقط الضربات الجوية للولايات المتحدة هي التي رجحت الكفة في النهاية». من الممكن تفهم الغضب الكردي، ولكن الحقائق مختلفة. فتركيا كانت جاهزة في اعقاب الضغوط الكبرى، بأن تسمح لمقاتلي البشمرجة من العراق لاجتياز الحدود، ولكن الاكراد السوريون رفضوا اقتراح المساعدة. وتخوفوا من ان يسيطر الاكراد العراقيون على كوباني ويطردوا منها لجان الحماية الشعبية ـ القوات المسلحة ـ للاكراد السوريين. والان يتخوف الاتراك من نهضة كوباني وبان تصبح عاصمة لاقليم كردي مستقل في المساحة المشتركة بين تركيا وسوريا.
تركيا لا ترى ان هناك فرق بين قوات الحماية الكردية في سوريا وبين «حزب العمال الكردستاني»، الذي يعتبر تنظيما إرهابيا. ووفقا لذلك فقد تحولت انقرة إلى عرضة من سلسلة من التفجيرات الاخيرة ـ تفجير سورتش واعتداء اضافي سلب حياة ما لا يقل عن ثلاثة من افراد الشرطة التركية ـ لذا فإن لاطلاق العمليات العسكرية اهداف مزدوجة، ضد الدولة الإسلامية وضد من تعتبرهم إرهاب كردي. ويبدو ان تركيا اسنسخت شعار نتنياهو ان داعش هو حزب العمال الكردستاني، وحزب العمال الكردستاني هو داعش.
تقسيم الجبهات الذي تمارسه تركيا حاليا لا يقل اهمية. ففي سوريا يهاجم سلاح الجو التركي قواعد الدولة الإسلامية وفي العراق تعمل تركيا ضد حزب العمال الكردستاني. هذا تقسيم مصطنع، فلحزب العمال يوجد قواعد في سوريا ايضا، والدولة الإسلامية تسيطر على مساحات شاسعة في العراق. وهذا ما يبدو ما اتفقت عليه انقرة مع واشنطن. التي ترى باكراد سوريا حلفاء في محاربة الجهاديين، ولذا فهي لا تسمح لتركيا بالعمل ضدهم.
اما بالنسبة لحزب العمال الكردستاني في العراق ـ فتركيا تقوم بتسويق موقف مفاده ان حكومة اقليم الحكم الذاتي الكردي في العراق يدعم محاربة حزب العمال، وعليه فلا خوف من ان يمس العمل ضد «الإرهاب الكردي» في العراق بتعاون الاكراد في محاربة الدولة الإسلامية. بدليل، ان رئيس الحكومة التركية اوغلو، اقتبس من مكالمته الهاتفية مع رئيس الاقليم الكردي مسعود برزاني، وقال ان «برزاني اعرب عن تضامنه مع الاعمال التركية ضد الإرهاب». الا ان برزاني اعلن فورا بعد ذلك انه اعرب لاوغلو «عن قلقه من التصعيد وان الحل السياسي وحده هو الذي سيؤدي إلى الهدوء».
ما هو صحيح لغاية الآن، ان تركيا لا تتأثر من الانتقادات الكردية وان طائراتها اغارت نهاية الاسبوع الماضي على اهداف لحزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية. للحظات يبدو ان الهجمات التركية على الجهاديين في سوريا هي غطاء لاهدافها الحقيقة: تدمير الاهداف الكردية. وبين كل غارة وغارة تنهار عملية السلام بين الاكراد وانقرة، و»فصل الصيد» التركي افتتح من جديد. من بين مئات المشبوهين الذين تم اعتقالهم خلال الايام الاخيرة يوجد إلى جانب النشطاء المعروفين في تنظيم الدولة الإسلامية نشطاء اكراد ايضا، وليس جميعهم افراد بارزون في حزب العمال. وفي المقابل فإن المخاوف تتعاظم من احتمال تزايد الاعمال التفجيرية للجهاديين ولحزب العمال الكردستاني في انحاء تركيا.
غيوم التوتر السياسي والعسكري تتلبد فوق انقرة وتصل إلى الخيم العملاقة المنصوبة في مدينة اللاجئين القريبة من سورتش. فحوالي 35 الف شخص محتجزون في هذا المعسكر. «فالحكومة تتخوف انه في حال السماح للاجئين بالخروج فإنهم سوف يتظاهرون ضدها وتبدأ الاضطرابات»، هذا ما يفسره ايمن، الكردي ابن مدينة سورتش. ووفقا لاقواله «غضب الخيام هائل. جميع اللاجئين هنا هم اكراد من منطقة كوباني، ممن شاهدوا وسمعوا الانفجار في المركز الثقافي، وعلى علم بالغارات التي يشنها الاتراك على قواعد الاكراد في العراق».
ايمن، الذي لا يتردد بالقول انه معجب بزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان، يضيف «نعم نحن مشكورون لتركيا لانها منحتنا لجوءا على اراضيها، ولكننا لن نغفر لها عندما ادارت ظهرها لنا عندما هاجم الجهاديون كوباني. وبالحقيقة فنحن الاكراد في تركيا لا يمكننا ان نغفر لها ايضا. فجأة اكتشفوا الدولة الإسلامية؟ اين كانوا كل هذه السنوات التي عمل بها الجهاديون ضد الاكراد. ومن الذي سمح للتنظيم بالعبور من تركيا إلى الاراضي السورية، وكيف علموا فجأة من هم نشطاء داعش المتوجب اعتقالهم؟ لماذا لم يعتقلوهم مسبقا، وكم منهم لم يتم اعتقالهم لان الحكومة كانت تدافع عنهم؟».
 
هآرتس 27/7/2015
 
تسفي بارئيل
======================
صحفي بـ "وول ستريت جورنال": بشار يمتلك مصنع أسلحة كيميائية متحرك
نشر آدم انتوس الصحفي بجريدة "وال ستريت جورنال" الأمريكية رسمًا لمصنع أسلحة كيميائية متحرك في سوريا.
 وكتب انتوس عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" يقول: "داخل السيارة المبتكرة والبسيطة والقاتلة والتي تحمل مصنع متحرك للأسلحة الكيميائية لبشار الأسد".
======================
 وول ستريت جورنال: روسيا تبحث عن شخصيات بديلة لبشار الأسد
تواصل- ترجمة:
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير لها: إن روسيا قادت جهوداً دبلوماسية جديدة لحل الصراع في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، في وقت تحدث فيه زعماء بالمعارضة السورية عن رصدهم تحولا في الموقف الروسي الداعم لبشار الأسد، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن زعماء بالمعارضة السورية قولهم إن المسؤولين الروس أظهروا انفتاحاً بشكل أكبر لمناقشة بدائل لبشار الأسد في ظل خسارة نظامه للأرض في سوريا.
وأضافت الصحيفة أنه في ظل تدهور الاقتصاد الروسي بسبب انخفاض أسعار النفط والعقوبات الغربية، فإن موسكو ربما تنظر إلى الفوائد والمنافع الإستراتيجية والاقتصادية جراء تغيير موقفها من “الأسد”.
وذكرت الصحيفة أن روسيا أثبتت أنها واحدة من أكبر حلفاء سوريا، كما أن دعمها العسكري والسياسي ساهم بشكل أساسي في إبقاء “الأسد” بالسلطة لمدة تجاوزت 4 سنوات منذ بدء الصراع.
ونقلت الصحيفة عن “فيودور لوكيانوف”، رئيس مجلس استشاري للكريملين في السياسة الخارجية أن صناع القرار في روسيا من المرجح دراستهم لبدائل لـ”الأسد”.
وأضاف أنهم يبحثون عن مرشحين يحظون بالقبول لتولي هذه المسؤولية، لكنه أكد عدم علمه بالأسماء المطروحة.
وتحدثت الصحيفة عن أن روسيا إذا أظهرت انفتاحها لفكرة التشاور بشأن خروج “الأسد” فإن ذلك سيمثل تحولاً مثيراً في الصراع.
وأشارت إلى أن إيران لم تظهر أي إشارة على تقليصها الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه للنظام السوري، إلا أن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى فتح الباب أمام إمكانية التعاون السياسي الواسع بين طهران والغرب في قضايا إقليمية أخرى كالحرب في سوريا.
وأكدت أن تقارب المملكة مع روسيا الذي ظهر مؤخرا في زيارة سمو ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لموسكو وإبرام عدة اتفاقيات مع الحكومة الروسية من شأنه أن يخدم القضية السورية.
======================
تقرير مترجم عن وول ستريت جورنال – حلفاء أمريكا الماركسيون ضد داعش
الكاتب: المركز كتب في: يوليو 28, 2015 فى: شوؤن امريكية | تعليقات : وول ستريت جورنال – التقرير – 28/7/2015
قبل تسع سنوات، حزمت زيند روكين حقيبتها وتركت المدينة ذات الأغلبية العرقية الكردية في إيران، وهربت من حملة وحشية تقودها الشرطة وضغوطات للزواج من رجل لم تقابله قط.
الآن تبلغ روكين من العمر 24 عامًا، وأصبحت مقاتلة متمرسة في حرب العصابات، تستخدم المدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
انضمت روكين إلى القوات لإيقاف محاولات داعش للهجوم على المجتمعات الكردية المستقلة. وفي الصيف الماضي، ساعدت إنقاذ اليزيديين الذين يتحدثون الكردية والمحاصرين في جبل سنجار. وقد قاتلت وحدتها المتمردين الإسلاميين والجيوش التقليدية في سوريا وتركيا وإيران والعراق، وهي دول يعيش فيها ما يُقدّر بنحو 30 مليون كردي.
تُقدّم لنا رحلة روكين لمحة عن الصعود الملحوظ لحزب العمال الكردستاني، تلك الجماعة المستوحاة من الماركسية التي تحارب معها والتي ساعدت انتصاراتها ضد الدولة الإسلامية في التطور من ميليشيا متشرذمة إلى لاعب إقليمي قوي.
ظهر حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري باعتبارهما الشركاء الأكثر فعّالية في حرب واشنطن ضد الدولة الإسلامية، على الرغم من أن الولايات المتحدة وحلفاءها أدرجوا حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية منذ عقود. وفي السابق، تم اتهام الحزب بالقيام بعمليات الخطف والقتل وتهريب المخدرات، ولكنّ المقاتلين مثل روكين قدّموا وجهًا جذابًا للعصابات؛ وهي صورة المرأة التي تقاتل على قدم المساواة مع الرجال ضد عدو كارهٍ للنساء.
كان هناك تنسيق بين مخططي الحرب الأمريكان ووحدات حماية الشعب الكردية بشأن العمليات الجوية والبرية من خلال مركز قيادة مشترك في شمال العراق. وقال مسؤولون كبار من الأكراد السوريين إنّه في مركزين جديدين في كوباني والجزيرة السورية هناك اتصال مباشر بين قادة وحدات حماية الشعب الكردية والقادة العسكريين الأمريكان.
ليس هناك سبب يدعو إلى التظاهر بعد الآن“، هكذا صرّح مسؤول كردي رفيع المستوى من كوباني. “نحن نعمل معًا، والأمر ناجح حت الآن“.
وعلى النقيض من ذلك، وافقت أنقرة يوم الخميس الماضي بإطلاق ضربات جوية من القاعدة الجوية بشرق البلاد، بعد أشهر من المفاوضات قاومت فيها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان الدعوات الدولية للدخول في حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مسؤولون أمريكيون إنّ هذا الاتفاق لن يؤثر على قاعدة الدعم الجوي الأمريكية للمقاتلين الأكراد في سوريا وربما تساعد على زيادة التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية لأنّ الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار ستكون أقرب إلى ساحة المعركة.
وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية إنّ التنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردية، وبعضهم داخل سوريا، قد طوّر قدرة طائرات التحالف لضرب مواقع تنظيم الدول الإسلامية وتجنب سقوط ضحايا من المدنيين. وخلال زيارته للمنطقة هذا الأسبوع، قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إنّ وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا “فعّالة للغاية على أرض الواقع“.
التغيير المستمر في التحالفات داخل المنطقة يعني أنّ صعود حزب العمال الكردستاني ليس من المؤكد أن يستمر. لكنّ المكانة المتنامية للحزب قد أزعجت تركيا، وهي حليف حاسم للولايات المتحدة، خاض حزب العمال الكردستاني حربًا ضدها استمرت لثلاثة عقود أودت بحياة 40 ألف شخص. دخل حزب العمال الكردستاني في محادثات السلام مع تركيا، وهناك حزب سياسي على صلة بحزب العمال الكردستاني حصل على نسبة 12٪ من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التركية في يونيو الماضي. الانتصارات الأخيرة لحزب العمال الكردستاني أزعجت أنقرة التي تعهدت بمنع تشكيل دولة كردية في سوريا.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية: “إننا ندرك حقيقة أنّ وحدات حماية الشعب الكردية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية وأنّ الأمريكان يقدمون لهم الدعم. لقد نقلنا وجهات نظرنا إلى حلفاء الولايات المتحدة“.
يوم الاثنين الماضي، قتل انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية 32 ناشطًا من الأكراد والأتراك في بلدة حدودية تركية قبالة المدينة السورية كوباني، معقل وحدات حماية الشعب الكردية. وقال حزب العمال الكردستاني يوم الخميس الماضي إنهم قتلوا اثنين من ضباط الشرطة التركية ردًا على عدم وقف انفجار القنبلة.
كما أقرّ مسؤولون في إدارة أوباما بالعلاقة التي تجمع بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية والتنسيق مع بعضهم البعض في المعركة ضد الدولة الإسلامية، لكنهم قالوا إنّ الولايات المتحدة استمرت في تجنب حزب العمال الكردستاني أثناء التعامل مباشرة مع وحدات حماية الشعب الكردية. وقال المسؤولون إنّ تلك الجماعات تعمل تحت هياكل قيادة منفصلة ولها أهداف مختلفة.
علاقة أمريكا مع ميليشيا مُدرجة في قوائم الإرهاب مستوحاة من الميليشيات الماوي، حتى لو كانت علاقة غير مباشرة، يبيّن كيف أعاد الصراع السوري تشكيل التحالفات الإقليمية وساعد على تآكل الحدود القديمة بشكل مثير للغاية.
قبل عامين فقط، أخبر الرئيس باراك أوباما تركيا أنّ الولايات المتحدة ستساعد في معركتها ضد حزب العمال الكردستاني “الإرهابي”. وتستمر الولايات المتحدة في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول حزب العمال الكردستاني مع تركيا، ويجلس المسؤولون العسكريون من البلدين معًا داخل خلية مشتركة للمعلومات الاستخباراتية في أنقرة أنشأتها إدارة الرئيس جورج دبليو بوش لمساعدة تركيا على قتال تلك الجماعة.
وقال هنري باركي، المحلل السابق بوزارة الخارجية الأمريكية للشؤون التركية والذي يعمل حاليًا في جامعة ليهاي: “لقد *-أصبحت الولايات المتحدة هي القوة الجوية لوحدات حماية الشعب الكردية وأصبحت تلك الوحدات هي القوات البرية للولايات المتحدة في سوريا“.
وقال بعض كبار الدبلوماسيين في الولايات المتحدة وبريطانيا إنّه قد حان الوقت للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية للتفكير في تقارب أوسع مع حزب العمال الكردستاني. لكن بعض المسؤولين الأمريكان قالوا إنّ واشنطن من غير المرجح أن تعيد النظر في إدراج حزب العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب دون موافقة تركيا التي أرسلت رسائل مختلطة لواشنطن بشأن تعاملها مع هذا الحزب.
وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية إنّ “القوات الأمريكية لا تتواجد على الأرض داخل سوريا لفحص القوى الكردية، مما يجعل من الصعب التمييز بين انتماءات المقاتلين الأكراد الذين قد يستفيدون من الضربات الجوية الأمريكية. هؤلاء الرجال لا يرتدون شارات تحدد ما الجماعات التي يقاتلون من أجلها، لكنهم يقاتلون العدو الصحيح“.
ويقول حزب العمال الكردستاني إنّ الجماعات التابعة له -وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وحزب الحياة الحرة الكردستاني في إيران ومجموعة من صانعي السياسات في العراق- منفصلة ولكنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا. ويقول مقاتلو الحزب وبعض المحللين إنها جماعات واحدة ومتماثلة.
وقالت روكين، وهي ترتدي زيها العسكري على قمة جبل سنجار في ربيع هذا العام، في ظل هدوء المعركة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية على بُعد أقل من ميل واحد من قاعدة الجبل: “جميع تلك الجماعات تابعة لحزب العمال الكردستاني لكنها فروع مختلفة. في بعض الأحيان، أكون مقاتلة في حزب العمال الكردستاني، وأحيانًا أخرى أكون تابعة لحزب الحياة الحرة الكردستاني، وفي أخرى أكون ضمن مقاتلة في وحدات حماية الشعب الكردية. هذا لا يهم في واقع الأمر؛ لأنهم جميعًا أعضاء في حزب العمال الكردستاني“.
في ساحة المعركة، يشعر المقاتلون مثل روكين بالحماسة. منذ بدء الثورة السورية في عام 2011، استولى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية على مساحات واسعة من الأراضي الغنية بالنفط في سوريا والعراق وانشغلوا ببناء مؤسسات دولتهم الجديدة. وفي العام الماضي، ساعدت الضربات الجوية الأمريكية وحدات حماية الشعب الكردية في صد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة الكردية كوباني.
وفي يونيو الماضي، استولى المقاتلون الأكراد على معقل تنظيم الدولة الإسلامية في تل أبيض، بدعم من القوات الجوية للولايات المتحدة، وربطوا بين المناطق الكردية المفككة منذ فترة طويلة وتوسّعوا في الأراضي التي يسيطرون عليها بشكل كبير.
نحن لسنا إرهابيين
الناس ينظرون إلينا كما لو كنا إرهابيين ويضعونا في هذا القائمة السوداء. نحن لسنا إرهابيين،” هكذا قالت التي تفضل أن يستخدم مقاتلو حزب العمال الكردستاني أسماء حركية -فهي أيضًا لها اسم حركي يعني” ابتسامة مُفعمة بالحياة“-، وتمتنع عن ذكر اسمها الحقيقي. وأضافت: “الأكراد يعرفون ما يقاتلون من أجله، ويعرفون أننا سنقدّم لهم أرواحنا“.
لقد تعهدت جماعات حرب العصابات الكردية بالولاء إلى عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في جزيرة تركية منذ عام 1999. من سجنه في عام 2005، أسس بعض الجماعات التابعة لحزب العمال الكردستاني التي تطورت إلى اليوم وحدات حماية الشعب الكردية، ومجموعة من صانعي السياسات وحزب الحياة الحرة الكردستاني.
قام حزب العمال الكردستاني والجماعات التابعة له بعمليات تفجير السيارات في بعض المدن التركية، وخطفوا وقتلوا المئات من موظفي الدولة التركية ومن الأكراد أيضًا. في عام 2009، اتهمت وزارة الخزانة قيادات تلك الجماعات بتهريب المخدرات. كما يقضي حزب العمال الكردستاني بلا رحمة على منافسيه السياسيين الأكراد في سوريا وأماكن أخرى، وذلك وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وقال زاغروس هيوا، المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني: “لقد دافعنا عن شعبنا ضد سياسات الإنكار والإقصاء التي مارستها الدولة التركية ضد الأكراد. وكان نضالنا دائمًا على أساس الدفاع المشروع عن النفس“.
ينفذ حزب العمال الكردستاني ممارسة ماركسية يُطلق عليها اسم “الكونفدرالية الديمقراطية”. الأهداف طوباوية لهذه الجماعة هي ذات الأهداف لبعض الميليشيات اليسارية أيّام الحرب الباردة؛ فهي تهدف إلى خلق مجتمع ينادي بتوزيع الأراضي بطريقة عادلة مستوحى من “الماوية” التي تعارض الطبقات المالكة للأراضي، وتتبنى المساواة بين الجنسين وتنأى بنفسها عن الدين. يتحدث مقاتلوها عن مجتمع بلا قيادة، ولكنهم يمجدون أوجلان بحب شديد. كما يتحدثون عن الحاجة إلى غرس أيديولوجيتهم في أذهان السكان الأكراد، والتي تتمركز حول كتابات أوجلان.
موقف الجماعة الموالي للغرب إلى حد كبير، وانتشار المقاتلين الإناث مثل روكين، أدى إلى تعاطف الحكومات والشعوب الغربية، لدرجة أنه تم تجنيد المئات من المتطوعين من الولايات المتحدة وأوروبا داخل الجماعة منذ 2014.
تتصاعد النداءات من أوروبا وبعض صانعي السياسة الأمريكية لإزالة حزب العمال الكردستاني من قوائم الإرهاب وتلقي الأسلحة بطريقة مباشرة من واشنطن. وفي فبراير الماضي، تم توجيه الدعوة لاثنين من مقاتلي ميليشيات وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب الكردية إلى قصر الإليزيه في باريس للاجتماع مع الرئيس فرانسوا هولاند، في أول لقاء من نوعه مع زعيم من منظمة حلف الناتو.
وقال مارك بيريني، سفير الاتحاد الأوروبي السابق في تركيا، والذي يعمل الآن في مؤسسة كارنيغي في بروكسل: لقد برز الأكراد كأفضل حاجز ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كما غيّرت القوة العسكرية لحزب العمال الكردستاني تصورات الغرب عنهم. ولذا؛ يبدو أنه قد حان وقتهم.
وقال بعض الدبلوماسيين والمحللين في الغرب إنّ أنقرة، التي استأنفت محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني في عام 2012، تبدو غاضبة من أنّ تقدم وازدهار علاقات الحزب مع الغرب سوف يعزز موقفه التفاوضي. ويأتي توسع قوة حزب العمال الكردستاني وسط موجة متصاعدة من الحكم الذاتي الكردي الذي يبشر بالضغط من أجل استقلال كردي في منطقة الشرق الأوسط، وتعميق التصدعات في المنطقة.
في قاعدة جبل قنديل لحزب العمال الكردستاني في العراق، قال القائد العام للحزب، جميل بايك في مقابلة إنّ تصورات حزب العمال الكردستاني قد تحولت بشكل كبير. وأضاف: هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على الأكراد، ورد الأكراد على تلك الهجمات، أدى إلى تغيير الموقف الدولي تجاه جميع الأكراد، وخاصة النظرة إلى حزب العمال الكردستاني. والآن أريد أن أسأل: من هم الإرهابيون؟
حول مجموعة المباني السكنية التي تحيط بالقاعدة، هناك دوريات من المقاتلين الأكراد الذين يرتدون السراويل الفضفاضة ويحملون بنادق طراز AK-47. وعلى طول الطريق المتعرج هناك صورة ملونة ضخمة لأوجلان محفورة على سفح الجبل، تحافظ على يقظة الجنود تحتها.
الحرب الشخصية لروكين
المقاتلون مثل روكين يتبعون مجموعة من الميليشيات الكردية التي توسع نفوذها عبر هذه المناطق الحدودية المضطربة. وفي حين أن قصتها ليست قابلة للتحقق بشكل مستقل، لكنّ المقابلات مع جنود آخرين مثلها تؤكد لنا بعض الأجزاء في قصتها.
في عام 2006، كانت تبلغ من العمر 15 عامًا، عقدت العزم على الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني بعد أن اقتحمت قوات الأمن الإيرانية احتفالات عائلتها برأس السنة، وضربت واعتقلت والدتها وأبيها وأخيها الأكبر. كانت جريمتهم هي الاحتفال مع مشعل كردي تقليدي وهم يرتدون الزي الكردي التقليدي.
وقالت روكين” هذا ما أشعل النار بداخلي، لم أستطع تقبل ذلك“.
انضمت إلى مجموعة كردية نسائية سرية على علاقة بحزب العمال الكردستاني في مسقط رأسها بمدينة سنندج شمال إيران، وتدربت لمدة سنتين باستخدام الأسلحة الصغيرة والمدفعية الخفيفة، ثم انتقلت إلى قاعدة بايك في جبل قنديل، في قلب عمليات المجموعة في المنفى.
القتال مع حزب العمال الكردستاني يعني التخلي عن الهوية الشخصية وقبول التقشف الشديد. تخرج روكين ورفاقها إلى ساحة المعركة بأسماء مختارة لتكريم أصدقائهم الذين سقطوا في الحرب أو نقل المعتقدات السياسية. وهم ممنوعون من التملك، والعلاقات العاطفية أو التحدث عن ماضيهم قبل الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني.
غالبًا ما يستخدم المقاتلون مفردات الثورة الماركسية المحددة في دراسة إلزامية لكتابات أوجلان. قصص التضحية الشخصية غالبًا ما تكون مفرطة بشكل مبالغ فيه.
نحن لا نحارب فقط من أجل أنفسنا“، هكذا قال شافون أجيت، وهو مقاتل في وحدة روكين، اختار اسمه الذي يعني “راعي الغنم”، وهو نفس اسم أحد الأصدقاء الذين سقطوا في أرض المعركة. وأضاف “إذا كان أي كردي يحارب من أجل أسرته فقط، لن يكون لدينا كردستان الخاصة بنا أبدًا
كما أوضح أجيت، مشيرًا إلى أنه يحارب بشكل منتظم تحت قيادة النساء: “نحن بحاجة إلى إنشاء كردستان الكبرى أولًا، وبعد ذلك نفكر في الزواج“.
كانت أول عملية انتشار لروكين في عام 2010 وذلك لقتال القوات الإيرانية. وكانت طهران قد اتفقت مع أنقرة لمواجهة الفرع الإيراني لحزب العمال الكردستاني.
لقد تعلمت تكتيكات حرب العصابات المحددة من خلال عقود من الصراع ضد الجيش التركي، ثاني أكبر الجيوش في منظمة حلف الناتو. مزودون بأسلحة خفيفة ويعملون في مجموعات صغيرة، استخدم مقاتلو حزب العمال الكردستاني أسلوب الكر والفر للهجوم على مواقع العدو المسلحة بشكل أفضل.
ووصفت روكين المعارك بأنها غير متوازنة، حيث يوجد سبعة أو ثمانية من المقاتلين يهاجمون أكثر من 100 من الجنود الإيرانيين، ويزحفون أحيانًا عبر الحقول المفتوحة المليئة بالكمائن. وقالت: “عندما يحارب الإيرانيون، فهم يفكرون في أسرهم وأطفالهم، وحياتهم، وينبغي ألّا يموتوا. لكن بالنسبة لنا، نحن عندما ننضم إلى حزب العمال الكردستاني، نتخلى عن حياتنا“.
انتهى هذا القتال في عام 2011، ولكن الصراعات مع تركيا ظهرت مرة أخرى. وبمساعدة من الاستخبارات الأمريكية، قصفت الطائرات الحربية التركية قاعدة لحزب العمال الكردستاني في جبل قنديل. سافرت روكين لبلدة سيمدينلي الحدودية التركية لمواجهة أكثر من 2000 جندي تركي في معركة قُتل فيها أكثر من 100 مقاتل من حزب العمال الكردستاني.
ومن خلال استئناف مفاوضات السلام في أنقرة، كان حزب العمال الكردستاني في موقف هجومي في سوريا، يدعم الجماعات التابعة له في شمال شرق البلاد الذي يسيطر عليه الأكراد. تم إرسال روكين هناك في ظل تعزيز الجماعة قبضتها على المنطقة، وزيادة عدد المقاتلين والتدريب وقمع فصائل المعارضة الكردية.
وعندما ظهر تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق في الصيف الماضي، وجدت روكين نفسها تقاتل عدوًا ذكّرها ببعض جوانب النظام الإيراني الذي هربت منه. انتشرت وحدتها لإنقاذ الآلاف من اليزيديين الناطقين باللغة الكردية المتمسكين بدينهم القديم والذين فروا إلى جبل سنجار بعد تصنيف الدولة الإسلامية لهم من أجل القتل والاستعباد.
في ظل أنّ صور تجويع اليزيديين هزت العالم، فإنّ اختراق قادة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية للخطوط الجهادية، أدى إلى فتح ممرات إنسانية. وعندما حرّرت وحدات حماية الشعب الكردية الجبل، اجتمع بعض المسؤولين الأمريكان مع قادة وحدات حماية الشعب الكردية.
في النهاية قالت روكين إنها تقاتل عادة باستخدام بندقية طراز AK-47 أو مدفع رشاش ثقيل يعود إلى أفراح سلاح المشاة أيّام الحقبة السوفيتية. وأضافت: “إننا نحارب أعداءنا أيًا كانوا. ربما سيصمد تنظيم الدولة الإسلامية لفترة من الوقت، لكنه سيسقط في النهاية“.
======================
واشنطن بوست: بديل الأسرة الحاكمة في سوريا إذا عجزت طهران عن إبقاء عملائها في السلطة
كلنا شركاء
مع حصار إيران للدويلة السورية المتراجعة التي يرأسها اسميًا بشار الأسد، فإنّ السؤال الرئيس الآن هو؛ مَن الذي قد يحل محل الأسرة الحاكمة إذا كانت طهران لا تستطيع الإبقاء على عملائها في السُلطة؟ الإجابة معقدة، ولكنها تبعث على الأمل في الوقت نفسه؛ وهي أنّ الحكم الذاتي على المستويات المحلية بدأ يتجذر في سوريا، ويشكّل الأساس لما يجب أن يحدث في المستقبل.
واحدة من التجارب المحفزة في ظل السياق السوري هذه الأيام هي مقابلة الناشطين السوريين الشباب، كما فعلت تركيا مؤخرًا في غازي عنتاب. قال محامي شاب شيئًا لافتًا للنظر، وهو: هذه ليست مجرد ثورة ضد بشار الأسد؛ بل هي ثورة من أجل الحكم الذاتي. استبدال بشار بشخص آخر، وإصدار القرارات من دمشق -حتى من قِبل شخص أفضل بكثير من بشار- هو أمر غير مقبول.
منذ بداية الثورة السورية، شكّل الناشطون العزل -تحت أسوأ الظروف الأمنية التي يمكن تصورها-المجالس المحلية؛ لتوفير الخدمات الحكومية لجيرانهم، وهذا عمل ثوري خالص. منذ 40 عامًا وعائلة الأسد تسيطر على جميع السوريين. وكان المسؤولون المعيّنون في المناطق النائية في سوريا -في أحسن الأحوال- مجرد موظفين يتلقون الأوامر من النظام، وفي أسوأ الأحوال كانوا أعضاء فاعلين في شبكة الدولة البوليسية والإرهاب التي تهيمن عليها الأسرة الحاكمة. ما لم تساعد إيران عملاءها في إعادة إخضاع سوريا، فإنّ أيام الحكم الذي تهيمن عليه دمشق سوف تنتهي.
اليوم، هناك مئات المجالس المحلية في جميع أنحاء المناطق التي لا يسيطر عليها الأسد. يعمل بعض هذه المجالس سرًا في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ويعمل بعضها في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد -مع دعم كامل من إيران- وتُسقط “البراميل المتفجرة” المحمولة جوًا على المدارس والمستشفيات والمساجد. كما تعمل بعض هذه المجالس في المناطق المجاورة الخاضعة لحصار التجويع الذي تسهله إيران. وتدعم هذه المجالس المحلية شبكة واسعة من منظمات المجتمع المدني؛ وهي الجمعيات المهنية الطوعية التي تساعد الديمقراطيات الغربية. كل هذه الأمور تُعدّ جديدة على سوريا.. إنها جوهر الثورة السورية.
هذا المزيج من المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني عبارة عن جهود محلية وخليط من أسفل إلى أعلى. النساء والرجال الذي يخاطرون بحياتهم في سبيل إنقاذ جيرانهم هم الأبطال الحقيقيون في سوريا، لكنّهم أبطال مجهولون. الجميع في سوريا يعرف الأسد وعائلته الجشعة، وأسماء شخصيات المعارضة في المنفى وقادة الجماعات المسلحة داخل البلاد. لكنّ أولئك الذين يمثلون النخبة السياسية المستقبلية في سوريا غير معروفين إلى حد كبير. لذا؛ فإنّ إشراك هؤلاء القادة المتمرسين في التيار السياسي الوطني السوري هو أمر ضروري.
ويتمثل هذا التحدي في بناء الروابط بين المعارضة السورية المنفية التي تعترف بها الولايات المتحدة وغيرها باعتبارها الممثل الشرعي للشعب السوري، وبين من هم على الأرض الذين اكتسبوا الشرعية بالطريقة القديمة. يروي النشطاء الشباب قصصًا حزينة عن المحاولة والفشل في جذب اهتمام “حكومة المعارضة السورية المؤقتة ” في غازي عنتاب. ويذكرون سرديات مقنعة حول توفير التدريب المهني للنساء للتعامل عند سقوط قنابل الأسد، وتعزيز استقلال القضاء في مواجهة استبداد الأسد والبدائل الطائفية، ومساعدة المجالس المحلية في تثقيف الأطفال بحيث يبقى الشباب السوري بعيدًا عن براثن المسلحين المتطرفين. كما يحكون عن لقاءاتهم مع “وزراء” تلك الحكومة المؤقتة الذين يقضون كل 20 دقيقة في التظاهر بالاهتمام قبل إخراج هواتفهم الجوالة، والانتقال إلى قضية أخرى.
من خلال الاعتراف بالمعارضة الخارجية في عام 2012، ينبغي على الولايات المتحدة وشركائها تجهيزها لخوض الانتخابات، وتهيئتها للتحكم إذا سنحت الفرصة، ربما في شكل ملاذ آمن ومحميّ، يطرح نفسه فجأة. ولكنّ علاقة القادة المستقبليين للسياسية السورية بالحكم على أرض الواقع في المناطق التي لا يسيطر علها الأسد ولا تنظيم الدولة الإسلامية هي علاقة هشة. ويشكو النشطاء من أن زيارات مسؤولي المعارضة السورية في تركيا إلى سوريا في كثير من الأحيان تكون سرية وعلى فترات متباعدة.
وكثيرًا ما كانت المساعدة الغربية للمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني ممتازة. كما أن دعم الولايات المتحدة للمعارضة المنفية -التي غالبًا ما تقع في براثن التناحر بين السعوديين والقطريين والأتراك- لم يتغيّر بشكل سيء. وإذا استطاعت الحكومة السورية المؤقتة تثبيت نفسها داخل البلاد الآن، فإنها لن تستفيد شيئًا، ولن يبدو ذلك منطقيًا.
يظهر بديل الأسد من القاعدة الشعبية في سوريا، ويحتاج هذا البديل إلى رعاية وحماية من الولايات المتحدة وشركائها. كما يجب أن يكون متصلًا بالهياكل الخارجية المعترف بشرعيتها من الغرب. الفشل في القيام بذلك؛ بسبب المخاوف الغريبة التي عبّر عنها مسؤولو إدارة أوباما بأن الأسد-السفّاح- قد يسقط بسرعة كبيرة للغاية. ولكن أعضاء الحكومات الغربية الذين يعانون من عدم وجود بدائل لم يبذلوا أي جهد لخلق بديل جديد في سوريا. لقد فشلوا في فهم العلاقة بين القادة المستقبليين في المنفى وبين من هم داخل سوريا الذين يقودون ثورة الحكم الذاتي.
======================
نيويورك تايمز : استهداف تركيا للأكراد يحدث انتكاسة فى جهود مكافحة داعش
2015/07/29 - 09:00
اخبارك
من صحيفة نيو يورك تايمز نقرأ ” إن تركيا صعدت بشكل كبير من اشتراكها فى الحرب الأهلية السورية، أواخر الأسبوع الماضى، عن طريق تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم “داعش” فى سوريا، معلنة أنها ستسمح لطائرات الجيش الأمريكى التى تستهدف الجماعة الإرهابية بالقيام بطلعات انطلاقا من تركيا.
وأضافت الصحيفة أن تلك الخطوات من جانب تركيا، وهى عضو فى حلف شمال الأطلسى “الناتو” ولطالما احترست من الانخراط بشكل أعمق فى الحرب السورية، يمكن أن تدعم جهود محاربة “داعش” لكن ذلك التحول تلاه مباشرة تطور خطير سيخلق مزيدا من الاضطراب فى المنطقة.
ومضت الصحيفة بالقول أن الطائرات الحربية التركية شنت ضربات جوية يوم الجمعة الماضى على معسكرات حزب العمال الكردستانى، فى خطوة أنهت الهدنة بين حكومة أنقرة والمتشددين الأكراد والتى استمرت قائمة منذ عام 2013.
وحذرت الصحيفة من أن قرار تركيا الانتهازى لدمج مخاطر “داعش” بنزاعها المستمر منذ ثلاثة عقود مع الانفصاليين الأكراد يمكن أن يحدث انتكاسة بالنسبة لجهود التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة.
ونوهت عن أنه بشن هجمات جديدة ضد حزب العمال الكردستانى والاشتراك فى الحرب ضد “داعش”، تبدو تركيا متحفزة برغبة للقضاء على انتشار الجماعات الكردية المسلحة بطول حدودها، وأضافت الصحيفة أن التهديد الكامن فى رغبة الأكراد بإيجاد دولة مستقلة لهم فى المنطقة لن يقل بتصعيد الصراع الذى من المحتمل حله عبر التفاوض.
وتابعت بالقول إنه فى حالة كانت تركيا تركز على دحر “داعش” فإن القتال متعدد الجنسيات يمكن أن يكتسب جاذبية أكثر فالسماح للطائرات الحربية الأمريكية بالعمل انطلاقا من تركيا يختصر بشكل كبير من وقت الطيران من وإلى الأهداف. لكن تركيا تبدو أيضا أكثر استعدادا من أى وقت مضى لاتخاذ خطوات هادفة لإغلاق الأنابيب التى تزود داعش بالمقاتلين والمال.
وهذه خطوات هامة، إلا أن الصحيفة حذرت من أن حملة تركيا المتزامنة ضد الأكراد يمكن أن تقوض بشدة من تلك الجهود.
المصدر: وكالات
======================
فاينانشيال تايمز : تركيا تنفذ «الليلة الثانية» من الضربات ضد داعش
ذكرت صحيفة ” فاينانشال تايمز” البريطانية، اليوم الأحد، أن تركيا نفذت ليلة ثانية من الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق والشام وشمال سوريا ، وأيضا ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني شمال العراق.
وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن هذه الهجمات تهدف إلى إقامة “منطقة خالية من داعش” في شمال سوريا ، لكنه لم يعط تفاصيل عن مدى هذه المنطقة الآمنة في سوريا وكيف سيتم الحفاظ عليها ، وأضاف أن القوات التركية نفذت هذه الضربات بعلم الإدارة الأمريكية لكن دون تدخل من جانب الولايات المتحدة ، مضيفا أن ” هذه القرارات اتخذت مع الولايات المتحدة في إطار اتفاقنا ولكن قواتنا تنفذ كل العمليات حتى الآن بمواردها الخاصة “.
وكانت تركيا والولايات المتحدة قد توصلتا في وقت متأخر يوم الخميس الماضي إلى اتفاق بشأن السماح لقواتهما بتنفيذ عمليات مشتركة ضد داعش انطلاقا من الأراضي التركية ، والسماح للولايات المتحدة بإطلاق عمليات جوية عسكرية من قاعدتها الجوية في “إينجرليك”.
وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار جاء بعد أيام من زيادة التوترات في تركيا بعد مقتل 32 ناشطا تركيا في هجوم انتحاري أثناء قيامهم بنقل مساعدات إلى بلدة كوباني الكردية شمال سوريا يوم 20 يوليو الماضي ، بالإضافة إلي مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم أعلن حزب العمال الكردستاني المسؤولية عنه انتقاما لمقتل الـ32 ناشطا.
وقال أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي يوم الجمعة إن الهجوم نفذ على مرحلتين منفصلتين ، الأولى ضد أهداف لداعش في شمال سوريا وأطلقت الساعة eleven مساء ، و بعد نجاحها اتخذ قادة الجيش التركي قرارا ثانيا بشن هجوم آخر في حدود الساعة 2:30 من صباح السبت ضد داعش في سوريا وهجمات ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ، مؤكدا أن ” كل الضربات ناجحة وحققت أهدافها “.
وأكد أن “حزب العمال الكردستاني يشكل تهديدا خطيرا لصميم الديمقراطية في تركيا” ، مشيراً إلى أن هذه الجماعة كانت مسؤولة عن 281 حادثا إرهابيا وقعت في الأسابيع الثلاثة التي تلت إعلان تخليها عن الالتزام بوقف إطلاق النار القائم منذ ثلاث سنوات.
======================
ليبراسيون : الاسد ديكتاتور ممزق
الحياة
 في "ليبراسيون" هذا الصباح قراءة لخطاب الرئيس السوري الأخير. في مقال حمل عنوان "الأسد، ديكتاتور ممزق" يتساءل "جان-بيار بيران" عن الأسباب التي جعلت الرئيس السوري يقر للمرة الأولى بالتعب الذي أصاب قواته المسلحة وبعدم قدرتها عن الدفاع سوى عن ربع الأراضي السورية.
ما السبب وراء إقرار بشار بضعفه؟-
"ولكن بما أن بشار الأسد لم يتقدم ولوقيد أنملة باتجاه التفاوض، وبما انه وضع كل المعارضة تحت خانة الإرهاب"، يسأل الكاتب عن "السبب الذي حداه إلى الإقرار بضعفه، اهواستنجاد بأصدقاء النظام، إيران وحزب الله؟ أم أن الأسد أراد من خطابه هذا، توجيه رسالة مقلقة إلى الغرب، مفادها أن سوريا باتت منقسمة بين سوريا "المفيدة" حيث حراس الثورة باتوا يطلون على البحر الأبيض المتوسط من جهة وبين أراض شاسعة متروكة للمجموعات الجهادية من جهة ثانية، وكلاهما مرفوض من قبل لندن وباريس وواشنطن" يخلص "جان-بيار بيران" في "ليبراسيون".
======================
الجارديان || المنطقة الآمنة السورية: أمريكا تذعن للمطالب التركية بعد تنامي أزمة الحدود
Syrian safe zone: US relents to Turkish demands after border crisis grows
الابجدية
بعد عدة أيام من المراوغة، أكد مسؤولون أمريكيون موافقة إدارة أوباما على المطالب التركية بإقامة “منطقة آمنة” محمية من قبل التحالف في شمال سوريا؛ في مقابل السماح للطائرات الأمريكية باستخدام قواعدها العسكرية في تركيا لمهاجمة الدولة الإسلامية.
وسوف تمتد المنطقة الآمنة على مسافة 68 ميلًا على طول الحدود بين تركيا وسوريا، من بلدة جرابلس إلى ماريا، وسوف يكون عمقها حوالي 40 ميلًا، وتصل إلى مشارف حلب، ثاني أكبر المدن السورية. وبموجب اتفاق الأسبوع الماضي بين باراك أوباما ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، سوف تعمل الضربات الجوية لقوات التحالف على تطهير هذه المنطقة من مقاتلي داعش.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الخطة تشمل سيطرة قوات الثوار السوريين “المعتدلة”، بما في ذلك وحدات الجيش السوري الحر المدربة غربيًا، على المنطقة التي ستحميها التغطية الجوية لقوات التحالف. وتعد هذه المنطقة خارج سيطرة دمشق إلى حد كبير. ولذلك؛ يعتبر خطر وقوع اشتباكات مع قوات النظام السوري أو دفاعاته الجوية ضئيلًا. وعلى أي حال، سوف يطلب من الجيش السوري الابتعاد عن المنطقة.
وقد دفعت حكومة أردوغان منذ فترة طويلة في اتجاه إنشاء منطقة عازلة أو منطقة حظر للطيران داخل سوريا، مماثلة لتلك التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على شمال وجنوب العراق في التسعينيات؛ وذلك جزئيًا لإنشاء ملاذ آمن للاجئين السوريين. وكانت الولايات المتحدة قد رفضت هذا الاقتراح خشية أن تؤدي هذه المنطقة لاشتباكات مع القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد وإغضاب حلفائه الإيرانيين والروس.
وما زالت واشنطن ممانعة لاستخدام مصطلح “منطقة حظر جوي”، مفضلة استخدام مصطلح “منطقة آمنة”. وبعد تجاهلهم في البداية لتقارير وسائل الإعلام التركية حول التوصل إلى الصفقة، قال مسؤولون أمريكيون لصحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز إن المنطقة المحمية قد تصبح حقيقة واقعة قريبًا.
المنطقة الآمنة المقترحة باللون الأحمر
وقال وزير الخارجية التركي، ميفلوت كافوس أوغلو، خلال عطلة نهاية الأسبوع: “عندما يتم تطهير مناطق في شمال سوريا من التهديد ستكون المناطق الآمنة قد تشكلت بشكل طبيعي. كنا دائمًا ندافع عن إنشاء مناطق آمنة ومناطق حظر الطيران… من الممكن وضع الناس الذين شردوا في تلك المناطق الآمنة“.
وذكرت واشنطن بوست أن المسؤولين الأمريكيين لم يعترضوا على الوصف التركي، وقالت إن الغطاء الجوي لقوات التحالف سوف يعمل على مدار الساعة ضد أهداف داعش.
وسوف يزيد الاتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا على إنشاء منطقة آمنة من الضغوط على برلمان وحكومة المملكة المتحدة للسماح بالطائرات المقاتلة البريطانية بالذهاب للعمل في سوريا إلى جانب طائرات أمريكا، كما هو الحال في العراق. وقد أشار رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بالفعل إلى الاستعداد لقتال داعش في سوريا، وعاد ليكرر هذا المقترح يوم الاثنين.
وتأمل تركيا بأن بعضًا من المليوني لاجئ سوري الذين فروا عبر الحدود قد يجدون ملاذًا آمنًا لأنفسهم في المنطقة الجديدة. ولكن حكومة أردوغان حريصة أيضًا على منع الاستيلاء على هذه المنطقة من قبل القوات الكردية السورية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب (YPG) عند إخراج داعش منها.
ويسعى كثير من الأكراد للحصول على منطقة مستقلة في شمال سوريا، يسمونها Rojava (كردستان الغربية)، وهو الطموح الذي تعتبره أنقرة تهديدًا أمنيًا. وقد حققت قوات YPG تقدمًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة.
وبدورهم، يشعر الحلفاء الغربيون بالقلق من عواقب الغارات الجوية التركية الأخيرة ضد قواعد حزب العمال الكردستاني (PKK) في شمال العراق على عملية السلام الكردية بشكل عام. ومع ذلك، يقال إن المسؤولين الأمريكيين أكثر تعاطفًا مع مخاوف أنقرة حيال تحرك القوات الكردية السورية غربًا وسيطرتها على أجزاء كبيرة من الحدود المتاخمة لتركيا.
وقد استخدم أردوغان فرصة الأسبوع الماضي، عندما بدأت تركيا أخيرًا باستهداف داعش بعد أشهر من التقاعس عن العمل، لبدء الهجوم في وقت واحد ضد حزب العمال الكردستاني أيضًا، على أساس أن كلا الفصيلين إرهابيان. وتنفي تركيا أنها تستهدف أيضًا حزب الأكراد السوريين، الاتحاد الديمقراطي (PYD) وجناحه المسلح (YPG)، على الرغم من حادثة القصف على الحدود التي أدت لإصابة مقاتلين من YPG.
وتم اعتقال أكثر من 800 شخص من المتعاطفين مع داعش والنشطاء الأكراد داخل تركيا. ويتهم الساسة الأكراد أردوغان بـ “وضع البلاد على النار” تمهيدًا للدعوة لانتخابات مبكرة، ولمحاولة عكس خسائر حزبه في انتخابات الشهر الماضي.
وقاد هذا بعض المحللين إلى القول بأن الولايات المتحدة وافقت ضمنيًا على الهجوم الجديد ضد الأكراد في مقابل الحصول على تعاون أردوغان ضد داعش، وهو ادعاء لا يزال من المستحيل إثبات صحته. وقال رئيس وزراء تركيا، أحمد داود أوغلو، في مطلع الأسبوع، إن تركيا لن ترسل قوات برية إلى سوريا. وأضاف أن الصفقة مع الولايات المتحدة “غيرت اللعبة الإقليمية“.
وقال الكاتب نوراي ميرت في صحيفة هارييت التركية: “السؤال الآن هو ما إذا كانت الأولوية بالنسبة لتركيا هي الانضمام إلى التحالف الغربي في نضاله ضد داعش أو استهداف حزب العمال الكردستاني في العراق والأوساط السياسية الكردية، بما في ذلك حزب السلام والديمقراطية (HDP) داخل البلاد. والسؤال الآخر هو ما إذا كانت تركيا وصلت لاتفاق مع الولايات المتحدة يمنحها مطلق الحرية في العمل ضد حزب العمال الكردستاني”. وأضاف: “ما هو واضح أن الحكومة التركية فكرت باستخدام هذا التغيير في السياسة كفرصة لقمع الأكراد من خلال إدراجهم في إطار  حربها ضد الإرهاب“.
وقد أدت الأزمة المتفاقمة على طول الحدود التركية إلى قرع أجراس الإنذار الدولية. وسوف يقوم حلف شمال الأطلسي بمناقشة الوضع يوم الثلاثاء، بناءً على طلب تركيا. وبعد تجاهلها لمخاوف التحالف بشأن داعش لمدة سنة تقريبًا، تطلب أنقرة الآن الحصول على الدعم الكامل من قبل التحالف.
وقالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، إن جهود تركيا لمكافحة الإرهاب موضع ترحيب، ولكن ينبغي أن تبقى عملية السلام الكردية “على قيد الحياة، وعلى الطريق الصحيح“. وقد أعطت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، رسالة مماثلة لداود أوغلو خلال مكالمة هاتفية يوم الأحد.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على اتصال مع أردوغان في مطلع الأسبوع أيضًا. وتقاوم موسكو وطهران بالتأكيد أي تطور قد يهدد الأسد، وميزان القوى الإقليمي. ومن وجهة نظر هاتين الدولتين، يبدو أن التقسيم الفعلي الإقليمي لسوريا قد بدأ.
======================
جيروزاليم بوست || من يريد قيادة الشرق الأوسط يجب عليه التحكم بسورية
on: الثلاثاء, يوليو 28, 2015In: الصحف العالمية
الابجدية
أكد معلقون مطلعون، مبررين إلى حد ما، مصالح إيران من الاتفاق النووي مع قوى الدول 5 +1. إلا أن هذا الاتفاق هو، في نواحٍ عديدة، تأكيد رسمي على التطورات الإقليمية التي حدثت منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003 والربيع العربي. هذه التغييرات لم تحول إيران فقط إلى لاعب شرعي في النظام الإقليمي، بل أيضاً إلى شريك محتمل في الحملة الدولية ضد “الدولة الإسلامية” والجماعات السنية الجهادية الأخرى مثل القاعدة، وجبهة النصرة وغيرها. كما أن المخاوف من توسع الحملة الشيعية في الشرق الأوسط من إيران إلى حزب الله في لبنان، بما في ذلك شيعة العراق والعلويين في سورية ليست جديدة: ملك الأردن عبد الله صرح بمثل هذه المخاوف في بدايات عام 2004.
مسألة تأثير إيران تتضمن عاملين، أحدهما غير معروف والثاني مخبأ. المدى الحقيقي لنفوذ إيران في بغداد، ودمشق، وبيروت وصنعاء غير معروف. يمكننا فقط التكهن أن دوائر الاستخبارات لديها معلومات أكثر دقة بكثير من التي لدى الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام. من المهم التذكير بأن العديد من اللاعبين من كلا الجهتين في هذا الحقل يستثمرون في عرض صورة لدور إيران في المنطقة تبعاً لمصالحهم الخاصة.
مثل هذه الاتفاقيات مألوفة بالنسبة للتاريخ قياساً على اتفاقية ميونيخ في عام 1938، التي استسلم فيها تشامبرلين والغرب لهتلر، ومع ذلك فشلوا في منع الحرب العالمية الثانية. لكن التاريخ أيضاً على دراية بالجهود الساعية لتشويه صورة العدو والتي تم فهمها لاحقاً بأنها مبالغة، إن لم تكن لا أساس لها بالمطلق. على سبيل المثال، صورت إسرائيل والغرب الرئيس المصري جمال عبد الناصر في الخمسينات والستينات على أنه هتلر العالم العربي، فتبعاً للاستخبارات الإسرائيلية ومصادر وسائل الإعلام في تلك الفترة، عمّ تأثير مصر وعروبة ناصر لتشمل كامل العالم العربي، بما في ذلك العراق وسورية واليمن البعيدة. التأريخ اللاحق لتلك الفترة أظهر أن إمكانيات ناصر كانت أقل بكثير من القوى العظمى المنسوبة إليه. يجب أن يكون تقييم القوة الحقيقية لنفوذ إيران الإقليمي واع لا غوغائي.
يتضمن البعد الكامن لنفوذ إيران الإقليمي مستقبل سورية. الحجر الأساس في استراتيجية إيران في الشرق الأوسط العربي يكمن في قدرتها على دعم نظام بشار الأسد. التحالف الإيراني السوري، والموجود منذ أكثر من ثلاثة عقود (مع انقطاع بسيط أثناء حرب الخليج)، أصبح محوراً للسياسات الإقليمية. هذا ليس تحالف “طبيعي” على اعتبار أنه مستند إلى تعاون إيران مع نظام الطائفة العلوية بدلاً من الأساس الاجتماعي الشيعي الواسع. تنبع أهمية سورية من موقعها الجغرافي الاستراتيجي في قلب النظام الإقليمي، أكثر من أي موارد اقتصادية يمكن أن تقدمها. “من يريد قيادة الشرق الأوسط يجب عليه التحكم بسورية” حسبما كتب الصحفي والمؤرخ باتريك سيل في الستينيات.
بالفعل، وبالعودة إلى الخمسينات عندما كانت سورية محور صراعات الحرب الباردة العالمية والعربية، تنافست خمس قوى على الأقل للسيطرة على سورية منذ اشتعال “الحرب الأهلية” فيها عام 2011: إيران وروسيا (من خلال النظام العلوي)، الغرب (من خلال الجيش الحر السوري)، “داعش” وجبهة النصرة، (الجماعتان السنيتان الجهاديتان)
في ضوء المعلومات غير الموثوقة ميدانياً، من الصعب التكهن بما سيحصل في سورية>
من الواضح، أن نجاح إيران في الحفاظ على حكومة سورية العلوية سيكون إنجازاً مهماً بالنسبة لها، وتعزيزاً للتحالف الشيعي المتطرف في المنطقة. سقوط الأسد، من جهة أخرى، سيكون ضربة قاضية لنفوذ إيران الإقليمي بسبب خلق فراغ في الهلال الشيعي، وأيضاً سيضعف حزب الله وكذلك النفوذ الإيراني في العراق. يمكننا استعارة العبارة الشهيرة عام 1992 من المرشح الرئاسي في حينها بيل كلينتون “إنه الاقتصاد، يا أغبياء”، والإعلان بشكل مشابه أنه في الشرق الأوسط فيما بعد الاتفاق النووي، “إنها سورية، يا أغبياء!”.
بما أن البديل الغربي في سورية يبدو الآن أقل احتمالاً، الغرب، بما في ذلك إسرائيل، يواجه معضلة حول أن يدعم سورية – المدعومة من قبل إيران المصورة على أنها الشيطان – أو أن يراهن على نظام بديل، تركيا والمملكة العربية السعودية ستفضلان التخلص من الأسد مهما كلف الأمر، بينما قررت مصر دعم نظام الأسد.
======================
صحيفة لوكسبراس الفرنسية :ما السبب وراء اعتراف الأسد بوجود نقص في العسكريين؟
نشر في : الأربعاء 29 يوليو 2015 - 03:05 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 29 يوليو 2015 - 03:05 ص
صحيفة لوكسبراس الفرنسية – التقرير
اعترف الرئيس السوري، للمرة الأولى يوم الأحد، أن الجيش يفتقر “للموارد البشرية”. ويقدم لنا المحلل السياسي زياد ماجد معلومات عن حالة القوات العسكرية للنظام السوري.
في خطاب بثه التليفزيون السوري، اعترف الرئيس السوري أن الجيش يواجه “نقصًا في الموارد البشرية”. فما يعنيه هذا الاعتراف من زعيم اعتاد استخدام عبارات ملطفة لوصف الواقع؟
سيقدم لنا المحلل السياسي زياد ماجد، وهو محاضر في الجامعة الأمريكية في باريس، ومتخصص في الملف السوري، بعض المعلومات المتعلقة بآخر المستجدات في الوضع السوري.
ما السبب الذي يجعل بشار الأسد يعلن الآن بوجود نقص في الموارد البشرية في الجيش؟
برأيي، الرسالة موجهة لجهتين من المتلقين. فبشار الأسد يخاطب الطائفة العلوية التي يعترف بأنها استنفدت، فقد خسر العلويون ما بين 50.000 إلى 60.000 مقاتل في صفوف الجيش والميليشيات الموالية للحكومة، وهي أعداد هائلة بالنسبة لهذه الطائفة غير كثيرة العدد (حوالي 2.3 مليون نسمة)؛ حيث تتلقى قراهم كل يوم توابيت جديدة.
وأصبح العلويون يدركون وبشكل متزايد بأن الديموغرافيا أصبحت تلعب ضدهم. وأراد الأسد من خلال هذا الإعلان أن يبين للعلويين أنه سيعتمد مستقبلًا أكثر على الميليشيات الأجنبية القادمة لنجدته؛ حيث قال: “سوريا لمن يدافع عنها ويحميها” وهو ما يبدو تبرير للمرور إلى مكافحة التمرد عن طريق الميليشيات.
كما يتوجه بشار الأسد بهذا الإعلان إلى إيران، ليعلمها بأن إرسال المال والسلاح لم يعد كافيًا. كما أن الميليشيات الشيعية الأجنبية التي تشارك بالفعل في الصراع السوري لم تعد كافية للتغلب على نقص الموارد البشرية؛ فقد خسر الجيش نحو 100.000 جندي، وعلى الأقل نفس العدد من الجرحى والمعاقين. وبالنسبة لأولئك الذين لديهم المال فهم يدفعون الرشوة لتجنب استدعائهم للانضمام للجيش، كما أن النظام لم يعد يثق في غالبية اللاجئين من السنة المتواجدين في الأراضي الخاضعة لسيطرته.
 لكن الميليشيات الأجنبية موجودة بالفعل في الميدان؟
هذا صحيح. لكن حزب الله، والذي يسيطر على جزء من الأراضي السورية، على غرار منطقة القلمون، على طول الحدود مع لبنان، قد وصل إلى حدود قدراته. فمن 4.000 إلى 5.000 رجل في سوريا، ارتفع العدد إلى 8000 و10.000 رجل، وهكذا لم يعد بإمكانه أن يستنزف أكثر من مواقعه في لبنان. كما أن الميليشيات الشيعية العراقية، المسؤولة عن القتال حول دمشق، عاد جزء منها إلى العراق للتصدي لتنظيم داعش.
أما بالنسبة للهزارة (الشيعة) الأفغان فهم متواجدون على الأراضي السورية وعلى نحو متزايد. وبحسب المتمردين في حلب، فقد ألقوا القبض على شيعة باكستانيين من بين الذين تم تجنيدهم من قبل الهزارة. ولكن، هذا لا يبدو كافيًا لمعالجة الصعوبات التي تواجه الجيش السوري والذي أصبح يعاني الكثير؛ ما تسبب في العديد من الهزائم في الأشهر الأخيرة.
ما السبب في ذلك؟
كان النظام السوري يعول على مخطط الأرض المحروقة: تفريغ الأراضي من سكانها من خلال التفجيرات الضخمة قبل أن يتمكنوا من استعادة السيطرة عليها (أو منع المتمردين من السيطرة عليها). وحتى مع هذا المخطط، لم يعد لديه ما يكفي من الرجال. وحاليًا يهاجم المتمردون بالليل قبل أن تبدأ عمليات القصف بالبراميل المتفجرة، وهو ما مكنهم من التغلب على قوات النظام.
كما اختار النظام أيضًا إعطاء تفويض للميليشيات الطائفية المحلية للسيطرة على بعض المناطق؛ فعلى سبيل المثال تم إعطاء تفويض للميليشيات الدرزية للسيطرة على منطقة السويداء كما تم إعطاء تفويض للميليشيات الإسماعيلية للسيطرة على منطقة السلمية، وذلك مع دعم من مدفعية وطيران النظام السوري. وفي المقابل ترفض هذه الميليشيات المشاركة في الحرب خارج مناطقها.
كما وقعت اشتباكات وتوتر عندما أراد الجيش المضي قدمًا في فرضه مشاركة هذه الميليشيات في القتال خارج أراضيها. ومع عدم وجود ما يكفي من المقاتلين، فقد أصبحت تجزئة الأراضي بالنسبة لقوات النظام خيارًا لا مفر منه.
هل سيتغير الوضع في سوريا بعد قرار تركيا التدخل ضد تنظيم داعش وضد حزب العمال الكردستاني مع تمكين الجيش الأمريكي من استغلال القواعد العسكرية التركية؟
من المحتمل ذلك. فلم يكن مقبولًا بالنسبة لأردوغان وجود استمرارية إقليمية كردية على طول الحدود السورية التركية، من الجانب السوري. ما دفع بالرئيس التركي، بعد الهجوم الذي وقع في مدينة سروج، بأن يقبل باستخدام الولايات المتحدة للقواعد العسكرية التركية في الأناضول. وفي المقابل، يبدو أنه تمكن من الحصول على إقامة “منطقة عازلة” شمال سوريا.
كما يأمل أردوغان في سيطرة الثوار، الذين اجتمعوا تحت ائتلاف “الجبهة الشامية”، على جزء من شمال سوريا الذي كان تحت سيطرة تنظيم داعش؛ وذلك حتى لا يتمكن الأكراد السوريون من حزب الاتحاد الديمقراطي المتعاون مع حزب العمال الكردستاني من الاستفادة لوحدهم من هذا التراجع لتنظيم داعش. كما أن استخدام منطقة الحظر الجوي لوقف قصف النظام السوري، سيسمح أيضًا للشعب السوري بالبقاء على الأراضي السورية وحتى بعودة اللاجئين إليها؛ وبالتالي التقليل من عدد اللاجئين السوريين في تركيا (1.8 مليون لاجئ على الأقل). ومن خلال هذا الغطاء الجوي، سيتمكن المتمردون بدورهم من تكريس قوتهم للقتال ضد النظام السوري في حلب وأماكن أخرى.
كيف ستكون ردة الفعل الإيرانية في ظل هذا الوضع الجديد؟
النظام الإيراني على بينة من نقاط ضعف الجيش السوري ومن عدم قدرتهم على القتال بدلًا عنه. وهم يستمرون في المطالبة رسميًا بالإبقاء على الأسد في السلطة، وذلك بلا شك، للتفاوض على صفقة يمكنهم قبولها. وفي نفس الوقت، يحاول الإيرانيون بناء شبكات شراكة في الجيش، من بين القادة وزعماء الميليشيات، للتحضير للخطوة التالية.
======================
لوموند الفرنسية: تركيا لحزب العمال الكردستاني: “إما الأسلحة أو الديمقراطية
نشر في : الثلاثاء 28 يوليو 2015 - 02:28 م   |   آخر تحديث : الثلاثاء 28 يوليو 2015 - 02:28 م
 لوموند الفرنسية – التقرير
أعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو على شاشة التلفزيون، الاثنين 27 يوليو، أن تركيا ستواصل هجومها العسكري ضد حزب العمال الكردستاني (PKK) في العراق إلى حين نزع المتمردين الأكراد جميع أسلحتهم، مضيفًا: ” إما الأسلحة أو الديمقراطية، والاثنان لا ينسجمان“.
وقد شنت مقاتلات تركية، ليلة الأحد إلى الاثنين، غارة جوية جديدة على مواقع لمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. واستهدفت المدفعية التركية المتمركزة في سيمدينلي (في منطقة هكاري)، ولعدة ساعات طوال يوم الأحد، على قواعد حزب العمال الكردستاني الواقعة على الجانب الآخر من الحدود. وفي هذه الأثناء، قصفت الدبابات التركية مواقع كردية أخرى، في سوريا هذه المرة، في قرية المغار زور.
وجاءت الغارات بعد انفجار سيارة مفخخة في الليل من السبت إلى الأحد، عند مرور سيارة عسكرية على الطريق قرب ديار بكر، المدينة الكردية في جنوب شرق تركيا. وتبنت الهجوم الذي تسبب في مقتل اثنين من الجنود، قوات الدفاع الشعبي الكردستاني (HPG)، الجناح العسكري لمتمردي حزب العمال الكردستاني.
وتواجه تركيا تصاعدًا في أعمال العنف منذ الهجوم، الذي نسب إلى انتحاري تركي من أصل كردي والذي قضى فترة في سوريا، الذي تسبب في مقتل 32 شخصًا، يوم الاثنين 20 يوليو، في مدينة سروج، جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع سوريا. وبعد هذا الهجوم بيومين، قام حزب العمال الكردستاني بعملية انتقامية من خلال قتل ضابطي شرطة، اشتركوا، بحسب الحزب الكردي، مع الجهاديين في جيلان بينار (جنوب شرق تركيا).
وتعيش المناطق الكردية حالة من الذعر فقد تمت مهاجمة أقسام الشرطة في ديار بكر، وسيرت وماردين، وأحرقت السيارات في كارس، من دون أن يتسبب ذلك في وقوع إصابات. كما عرفت إسطنبول أيضًا حالة من العنف، حيث أطلقت النار على ضابط شرطة رميًا بالرصاص، الأحد يوليو 26، في حي غازي، خلال الاشتباكات التي وقعت أثناء دفن أحد النشطاء اليساريين، قتل قبل بضعة أيام خلال حملة اعتقالات للشرطة.
كما ألقي القبض على نحو 1000 شخص في 22 منطقة من البلاد، وهم من المتطرفين الإسلاميين ومن المؤيدين لحزب العمال الكردستاني، ومؤيدي حزب اليسار الراديكالي. كما أطلقت عملية في مدينة أنقرة، يوم الاثنين 27 يوليو عند الفجر، حيث توجد بأنقرة منطقة اشتهرت بتعدد شبكات تجنيد الجهاديين فيها، هذه الشبكات التي ترسل الجهاديين للقتال في سوريا. وأصبح يسود في تركيا حالة طوارئ حيث تمت محاصرة العديد من المواقع المؤيدة للأكراد في 25 يوليو، كما منع محافظ إسطنبول تجمع للسلام كان مقررًا يوم الأحد 26 نظمته المنظمات اليسارية.
قصف جوي ضد تنظيم داعش
الجيش التركي على أهبة الاستعداد، فقد ألغيت عطل الضباط المعينين في “المناطق الحساسة”. وأعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن “العمليات ستستمر حتى يتم تدمير مراكز القيادة التي خططت لشن هجمات ضد تركيا مع تدمير مستودعات الأسلحة“.
وبدأت هذه التوترات عندما قامت الحكومة التركية بتغيير موقفها في الحرب ضد تنظيم داعش، وقيام الطيران التركي بقصف مواقع هذا التنظيم شمال سوريا. كما عرضت أنقرة استخدام قواعدها الجوية من قبل قوى التحالف  لمهاجمة تنظيم داعش، وهو ما يعتبر نقطة تحول في الموقف التركي مقارنة بالموقف المتردد السابق حول الانضمام إلى التحالف.
وقال داود أوغلو في حديثه إلى عدد من الصحف التركية: “تركيا لا تعتزم إرسال قواتها البرية إلى سوريا، لكنها تعتقد، على غرار الولايات المتحدة، أنه يجب توفير الدعم الجوي للمعارضة السورية المعتدلة“. ويتم القصف التركي على سوريا شمال حلب حيث يحتدم القتال بين تنظيم داعش والجيش السوري الحر.
وسبق للأتراك، ومنذ فترة طويلة من خلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن طلبوا من الأمريكيين إنشاء “منطقة عازلة” على هذا الشريط من الأراضي. كما أوضح وزير الخارجية التركي ميفلوت كافوسوجلو، يوم السبت، أنه “بمجرد أن يتم طرد تنظيم داعش من هذه الأراضي، ستظهر مناطق آمنة وبشكل طبيعي، ما سيوفر المأوى للمشردين“.
موافقة البيت الأبيض
على ما يبدو فقد حصلت أنقرة على شيك على بياض من البيت الأبيض في ما يخص غارات طيرانها ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، فقد اعترف البيت الأبيض يوم الأحد بحق الأتراك في “اتخاذ إجراءات ضد أهداف إرهابية”، وفقًا لنائب مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما، بن رودس. كما دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نظيرها التركي أحمد داود أوغلو يوم الأحد عن طريق الهاتف، إلى المزيد من الاعتدال بتذكيره “بمبدأ التناسب” في رد الفعل. ومن خلال بحثها عن الدعم، طلبت الدبلوماسية التركية عقد اجتماع خارق للعادة لمجلس حلف شمال الأطلسي يوم الثلاثاء.
وهناك سببان دفعا الأتراك إلى بناء اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية: السبب الأول هو خطر تسلل الجهاديين إلى تركيا، أما السبب الثاني فهو احتمال عودة إيران إلى المشهد الإقليمي في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه بشأن القضية النووية. وكان هذا الالتزام التركي وراء “تغيير الموازين الإقليمية”، بحسب أحمد داود اوغلو.
وقد أشاد حلفاء الناتو بهذا الاتفاق التركي الأمريكي، هذا الاتفاق حول ضرب مواقع تنظيم داعش والذي رافقه فتح جبهة ثانية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق، ما تسبب في تمزيق عملية المصالحة مع المتمردين الأكراد، التي بدأ التعهد بها منذ عام 2012. وجاء في بيان لحزب العمال الكردستاني أنه “لم يعد لوقف إطلاق النار أي معنى بعد الغارات المكثفة من قبل الجيش التركي المحتل“.
الطرفان عازمان على حرق كل الجسور، مع خطر العودة إلى الصراعات الرهيبة التي عرفتها تركيا في أواخر التسعينيات، عندما دُمّر الجنوب الشرقي من البلاد بسبب الحرب بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني، ما تسبب في عشرات الآلاف من القتلى وملايين المشردين. وهذا التصعيد سيكون لديه تكاليف سياسية واقتصادية في الوقت الذي ستحتاج فيه تركيا إلى المزيد من النمو والاستثمار.
انتخابات جديدة
ويأتي هذا التغيير للموقف التركي في الوقت الذي يحاول فيه حزب العدالة والتنمية، الذي حرم من أغلبيته البرلمانية منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 يونيو، تشكيل حكومة ائتلافية. وإذا فشل في القيام بذلك قبل نهاية أغسطس، سيكون هناك انتخابات جديدة.
ووفقًا للمحللين، فقد أعلن حزب العدالة والتنمية الحرب ضد تنظيم داعش وضد حزب العمال الكردستاني على أمل استعادة الأصوات التي خسرها في الانتخابات الأخيرة، إذ تعتبر الخسارة المفاجئة في شعبية الحزب صفعة كبيرة بعد فوزه في كل الانتخابات منذ عام 2002.
وقد أعلن حزب الشعب الجمهوري (الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك) عن استعداده لتشكيل حكومة مع حزب العدالة والتنمية “لخلاص البلاد”. ويبقى الخاسر الأكبر في ظل الوضع الجديد هو حزب الشعوب الديمقراطي (الحزب اليساري المؤيد للأكراد)، والذي كان ينادي بالتفاوض حول اتفاق سلام بين حزب العمال الكردستاني والحكومة.
وهكذا أصبح قادة حزب الشعوب الديمقراطي يجدون أنفسهم بين المطرقة والسندان، فقد أصبحوا مهمشين من قبل السلطات بسبب علاقاتهم مع حزب العمال الكردستاني، بعد أن رفضت القيادة العسكرية لهذا الحزب نزع السلاح.
المصدر
======================
هآرتس : تسفي بارئيل   27/7/2015 :"انضمام تركيا لمحاربة "داعش" يثيرغضب الاكراد
 يقول الشاب الكردي المبتسم والذي طلب عدم الافصاح عن اسمه "ليس لدي شك ان الاتراك علموا ان عملية تفجيرية ستحصل هنا، وانني واثق انهم كانوا قادرين على منعها، وطالما لم يقوموا بمنعها – فإنهم راغبون بحدوثها). بهذا الحديث تطرق الشاب الى العملية الانتحارية الفظيعة التي وقعت قبل اسبوع  في المركز الثقافي "عمارة" في مركز مدينة سوريتش، المحاذية للحدود السورية.
يتساءل الشاب الكردي" انا اسكن بالقرب من المركز الثقافي. في صبيحة يوم الاثنين، وقبل ساعات من الانفجار رأيت حشدا من الجنود. وهذا امر غير اعتيادي بالنسبة لهم في ان يتجمعوا في مركز المدينة، بشكل عام هم موجودون على بعد عدة كيلو مترات الى الجنوب على التلال، تحديدا بالقرب من البلدة السورية كوباني. فلماذا احتشدوا تحديدا بالقرب من المركز الثقافي؟".
وحسب الشاب، "الجنود على ما يبدو قد علموا انه سيجري هنا تجمع كبير من المتطوعين الاكراد الذين خططوا للذهاب الى كوباني للمساعدة في إعادة الاعمار. فقد شاهدوا جميع من دخل الى الساحة الكبيرة وامكنهم ان يميزوا كل من دخل مع حقيبة على ظهره بأنه غريب. هل يجرؤ من كان يخطط للقيام بعملية على الدخول الى مكان يعج بالجنود وافراد الشرطة؟".
في وقت لاحق سارع حاكم الاقليم للتوضيح انه "لم يتلق اي معلومات استخبارية مسبقة عن النية بوقوع عملية". تم مقتل 32 شخصا اغلبهم من الاكراد في هذا الاعتداء الارهابي، وفي يوم السبت، بعد اربعة ايام من وقوع الحادث الاجرامي، ما زال المحليون يعملون على تنظيف المكان من الشظايا. تقول فينار، الطالبة في كلية العلوم السياسية والمتطوعة في المركز: "يقولون ان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) هو المسؤول عن العملية، ولكنني لا اصدق هذا".
تحت شجرة كبيرة وضعت جثث الضحايا اسفلها، وضع اصدقاؤهم اصص الورد – كنصب تذكاري للاموات. كرة قدم جديدة، اكياس نايلون كانت ملفوفة بها كؤوس البطولة، اقلام رصاص ملونة، دمى صغيرة وكراسات رسم  تحولت الى تذكارات للمعزين. وعلى الشجرة تم تعليق لافتة من القماش وضعت عليها صور الضحايا، وبالقرب تم وضع شريط تستخدمه الشرطة للدلالة على مكان الحادث. وتوقف المارون من المكان والقوا نظرة خاطفة قبل ان يستمروا في طريقهم. يقول اجزور سيريار، صاحب شركة مقاولات وصل الى المكان مع زوجته وطفليه لاحياء ذكرى الضحايا: "من المحزن ان ترى كيف اننا ننسى في لحظة واحدة المآساة التي وقعت هنا ونستمر في حياتنا". وعرض سيريار خدماته للمساهمة في إعمار كوباني، ولكن تركيا رفضت العرض.
الشاب الكردي الذي طلب مخاطبته بالاسم المستعار حسن والذي اصيب يوم الحادث، تحدث عن الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته الشرطة في المكان على المتظاهرين الذين تظاهروا ضد الحكومة، وقال: "تنشقت الغاز المسيل للدموع ولغاية اليوم لم أتعاف". وعلى الرغم من ذلك وافق حسن على ان يرشدنا الى طريق الحدود وموجها نصيحته لنا بعدم الظهور عند التقاط الصور. "الاتراك يكرهون الصحفيين والاكراد يشتبهون بالغرباء الذين يعملون في خدمة الحكومة. اذهب وسترى مدى تلهف الجنود على عملية القنص" بهذه الكلمات اوضح حسن اسباب الحذر عند القيام بالتصوير.
من اجل رؤية كوباني من الحدود التركية فانت لست بحاجة الى منظار، فالبلدة تقع على مرمى حجر من الحدود المغلقة. المدينة التي كان يقطنها حوالي 50 الف نسمة، لم يتبق بها الآن سوى اقل من 20 الف نسمة. وتسيطر عليها حاليا قوات الحماية الشعبية الكردية والجيش السوري الحر. قربها من الحدود التركية هو الذي اجج غضب الاكراد تجاه الحكومة الكردية. فالقوات التركية التي اشتملت على دبابات كانت متواجدة على بعد مئات الامتار من البلدة عندما اقتحمها افراد داعش واستولوا عليها في العام الماضي، حيث قتلوا الآلاف من سكانها وهدموا بيوتها. يقول حسن: "الجنود الاتراك لم يجلسوا هنا ليدخنوا السجائر فقط وكأن شيئا لم يحدث امامهم، بل انهم لم يسمحوا للقوات الكردية من الجانب العراقي او المتطوعين الاكراد من تركيا بأن يجتازوا الحدود لمساعدة سكان كوباني"، مضيفا، "فقط الضربات الجوية للولايات المتحدة هي التي رجحت الكفة في النهاية".
من الممكن تفهم الغضب الكردي، ولكن الحقائق مختلفة. فتركيا كانت جاهزة في اعقاب الضغوط الكبرى، بأن تسمح لمقاتلي البشمرجة من العراق لاجتياز الحدود، ولكن الاكراد السوريين رفضوا اقتراح المساعدة. وتخوفوا من ان يسيطر الاكراد العراقيون على كوباني ويطردوا منها لجان الحماية الشعبية – القوات المسلحة – للاكراد السوريين. والان يتخوف الاتراك من نهضة كوباني وبان تصبح عاصمة لاقليم كردي مستقل في المساحة المشتركة بين تركيا وسورية.
تركيا لا ترى أن هناك فرقا بين قوات الحماية الكردية في سورية وبين "حزب العمال الكردستاني"، الذي يعتبر تنظيما ارهابيا. ووفقا لذلك فقد تحولت انقرة الى عرضة من سلسلة من التفجيرات الاخيرة – تفجير سورتش واعتداء اضافي سلب حياة ما لا يقل عن ثلاثة من افراد الشرطة التركية – لذا فإن لاطلاق العمليات العسكرية اهداف مزدوجة، ضد الدولة الاسلامية وضد من تعتبرهم ارهاب كردي. ويبدو ان تركيا اسنسخت شعار نتنياهو ان داعش هو حزب العمال الكردستاني، وحزب العمال الكردستاني هو داعش.
تقسيم الجبهات الذي تمارسه تركيا حاليا لا يقل اهمية. ففي سورية يهاجم سلاح الجو التركي قواعد الدولة الاسلامية وفي العراق تعمل تركيا ضد حزب العمال الكردستاني. هذا تقسيم مصطنع، فلحزب العمال يوجد قواعد في سورية ايضا، والدولة الاسلامية تسيطر على مساحات شاسعة في العراق. وهذا ما يبدو ما اتفقت عليه انقرة مع واشنطن. التي ترى باكراد سورية حلفاء في محاربة الجهاديين، ولذا فهي لا تسمح لتركيا بالعمل ضدهم.
اما بالنسبة لحزب العمال الكردستاني في العراق – فتركيا تقوم بتسويق موقف مفاده ان حكومة اقليم الحكم الذاتي الكردي في العراق يدعم محاربة حزب العمال، وعليه فلا خوف من ان يمس العمل ضد "الارهاب الكردي" في العراق بتعاون الاكراد في محاربة الدولة الاسلامية. بدليل، ان رئيس الحكومة التركية اوغلو، اقتبس من مكالمته الهاتفية مع رئيس الاقليم الكردي مسعود برزاني، وقال ان "برزاني اعرب عن تضامنه مع الاعمال التركية ضد الارهاب". الا ان برزاني اعلن فورا بعد ذلك انه اعرب لاوغلو "عن قلقه من التصعيد وان الحل السياسي وحده هو الذي سيؤدي الى الهدوء".
ما هو صحيح لغاية الآن، ان تركيا لا تتأثر من الانتقادات الكردية وان طائراتها اغارت نهاية الاسبوع الماضي على اهداف لحزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية. للحظات يبدو ان الهجمات التركية على الجهاديين في سورية هي غطاء لاهدافها الحقيقة: تدمير الاهداف الكردية. وبين كل غارة وغارة تنهار عملية السلام بين الاكراد وانقرة، و"فصل الصيد" التركي افتتح من جديد. من بين مئات المشبوهين الذين تم اعتقالهم خلال الايام الاخيرة يوجد الى جانب النشطاء المعروفين في تنظيم الدولة الاسلامية نشطاء اكراد ايضا، وليسوا جميعهم افرادا بارزين في حزب العمال. وفي المقابل فإن المخاوف تتعاظم من احتمال تزايد الاعمال التفجيرية للجهاديين ولحزب العمال الكردستاني في انحاء تركيا.
غيوم التوتر السياسي والعسكري تتلبد فوق انقرة وتصل الى الخيم العملاقة المنصوبة في مدينة اللاجئين القريبة من سورتش. فحوالي 35 الف شخص محتجزون في هذا المعسكر. فـ"الحكومة تتخوف انه في حال السماح للاجئين بالخروج فإنهم سوف يتظاهرون ضدها وتبدأ الاضطرابات"، هذا ما يفسره ايمن، الكردي ابن مدينة سورتش. ووفقا لاقواله "غضب الخيام هائل. جميع اللاجئين هنا هم اكراد من منطقة كوباني، ممن شاهدوا وسمعوا الانفجار في المركز الثقافي، وعلى علم بالغارات التي يشنها الاتراك على قواعد الاكراد في العراق".
ايمن، الذي لا يتردد بالقول انه معجب بزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان، يضيف "نعم نحن شاكرين لتركيا لانها منحتنا لجوءا على اراضيها، ولكننا لن نغفر لها عندما ادارت ظهرها لنا عندما هاجم الجهاديون كوباني. وبالحقيقة فنحن الاكراد في تركيا لا يمكننا ان نغفر لها ايضا. فجأة اكتشفوا الدولة الاسلامية! اين كانوا كل هذه السنوات التي عمل بها الجهاديون ضد الاكراد؟. ومن الذي سمح للتنظيم بالعبور من تركيا الى الاراضي السورية؟، وكيف علموا فجأة من هم نشطاء داعش  المتوجب اعتقالهم؟ لماذا لم يعتقلوهم مسبقا؟، وكم منهم لم يتم اعتقالهم لان الحكومة كانت تدافع عنهم؟".
======================
ماري ديجفيسكي - (الغارديان) 20/7/2015 :من الصعب تسويق فكرة شن بريطانيا حرباً على "داعش"
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
قبل عامين، رفض البرلمان في المملكة المتحدة خطة لتنفيذ ضربات جوية بريطانية في سورية، وهو قرار قبله رئيس الوزراء عن طيب خاطر. وقبل شهرين، بدا وزير التجارة الجديد، ساجد جافيد، وكأنه يتحدث نيابة عن الحكومة عندما رفض صراحة دعوات وجهها أعضاء سابقون من كبار الضباط من أجل "تواجد قوات على الأرض" لمحاولة وقف تقدم مجموعة الدولة الإسلامية "داعش"، وقال إن الأمر يعود لشعوب المنطقة لتخوض حروبها الخاصة.
قبل أسبوعين من ذلك، عرض ديفيد كاميرون مشاركة المملكة المتحدة في توجيه ضربات جوية مع الحلفاء فوق سورية للغاية نفسها، لكنه وعد بعرض أي اقتراح من هذا القبيل على البرلمان في الخريف المقبل. وبدا أن أعضاء البرلمان، وفي الحقيقة كل الطبقة السياسية، يمكن أن يغادروا ويستمنيستر (مقر البرلمان) بفكرة معقولة عن المكان الذي تقف فيه السياسة.
ولكن، ليس بعد الآن: فقد رشح قبل أسبوع تقريباً، وبفضل طلب لحرية المعلومات قدمته جمعية خيرية لحقوق الإنسان، أن طيارين بريطانيين كانوا قد شاركوا أصلاً في توجيه ضربات جوية فوق سورية. وقد راوغ الوزراء والمتحدثون باسمهم وارتبكوا لدى اعترافهم بأن طياري سلاح الجو الملكي البريطاني نفذوا هجمات جوية، لكن ضرباتهم لم تؤثر بالفعل، أولاً لأنه كان هناك القليل من الطيارين ومن الضربات؛ وثانياً، تعلق التصويت في البرلمان قبل عامين بعدو مختلف (الرئيس الأسد)؛ وثالثاً، اندمج الطيارون مع القوات الأميركية وغيرها من قوات التحالف ولم يكونوا يقودون طائرات بريطانية.
فيما يُحسَب لهم، لم يظهر أن أي واحد منهم كان مرتاحاً على وجه الخصوص بقول أي من هذا. كان هناك شعور بنوع من الخجل والتوتر. أما الآن، وحتى مع ما تبقى من التوضيح الرسمي بعد الإقرار بـ"الاندماج"، فإن هذا الشعور لم يعد قائماً. وقبل أيام من بدء عطلة البرلمان الصيفية، فتحت الحكومة البريطانية جبهة جديدة التي استخدمت فيها كل الأسلحة الخطابية. وفي الحقيقة، وكما عرض خطاب كميرون المعادي للتطرف وأقوال وزيرة الداخلية، تيريزا ماي، في برنامج لهيئة الإذاعة البريطانية، راديو 4، فإنها جبهة مزدوجة.
فجأة تجد بريطانيا نفسها على شفير خوض حرب جوية على الأقل عبر سورية والعراق، وحرب أخرى في الوطن ضد الجهاديين العائدين والمتطرفين المسلمين من كل لون. نعم، ولنشاهد كيف يستخدم الوزراء البريطانيون الآن الاسم الأميركي الأكثر رعباً، "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، بدلاً من "الدولة الإسلامية في العراق وسورية" أو "الدولة الإسلامية" (الذي تعرضت هيئة الإذاعة البريطانية للتوبيخ بسبب استخدامه).
وإذن، ما الذي تغير بالضبط، والذي جعل الحكومة تقرر الذهاب إلى "طيف كامل" (مصطلحها) من الأعمال الحربية، فقط قبل العطلة مباشرة؟ جزئياً، يبدو أن ما يجري يعكس تقييم الأجهزة الأمنية. وكانت هي التي أشارت على وزارة الخارجية والكومنويلث حظر السفر إلى تونس، حتى رغم أن السياح الفرنسيين والألمان ما يزالون يستمتعون بالحمامات الشمسية هناك.
في الماضي، أخذ المسؤولون في المملكة المتحدة ما يمكن وصفه بأنه مواقف أكثر صرامة تجاه التهديدات، وحتى الهجمات في الخارج، بشعارات مثل "عدم الإذعان للإرهابيين". لكن هناك في هذه المرة حظر على السفر، والذي لم يأت كرد مباشر على قتل بريطانيين في بلدة سوسة التونسية، وإنما جاء بعد أسبوعين تقريباً، اعتقاداً بأن الهجوم قد يتكرر. ولم يتم تقديم وزن ولا أصل هذا المنطق -كما لا يمكن توقع أن يتم ذلك. ويمكن البوح بالاستخبارات الخام، كما تعلمنا من النصيحة الخاصة بأسلحة الدمار الشامل في العراق، لكنه يجب أن يقوم بتأويلها أولئك الذين يعرفون عنها.
بالإضافة إلى ذلك، ما يزال الأعضاء المتقاعدون من كبار الضباط يحذرون منذ بعض الوقت من التهديد الذي يشكله "داعش" على الحضارة كما نعرفها. وكانت هناك جلبة حول ذلك قبل الانتخابات، ثم تضاعفت الدعوات مؤخراً. وكانت أحدث الشخصيات الداعية إلى القيام بعمل هي قائد الجيش السابق لورد دانات، واللورد ريتشاردز، الرئيس السابق لهيئة الأركان. وكان اللورد ريتشاردز صريحاً في المجاهرة برأيه مؤخراً؛ حيث استخدم كل منصة تحت تصرفه ليقرع منها جرس الإنذار وليدعو إلى تعبئة قومية مشابهة لما حصل أيام الحرب العالمية الثانية.
ربما لا يكون معروفاً إلى أي مدى يتحدث هؤلاء الرؤساء المتقاعدون للأجهزة عن أنفسهم، وإلى أي مدى يتحدثون كوكلاء عمن خلفوهم في المناصب -الذين يتوقع منهم احترام تقليد اتباع معلميهم السياسيين بهدوء، لكن من المؤكد أن أجراس التحذير تُقرع الآن.
كان هناك حديث أيضاً عن "داعش" كتهديد وجودي"، وهو مصطلح التقطه كميرون (ثم أسقطه) بعد الهجوم في تونس. كما اشتكى الرؤساء السابقون من افتقار القيادة السياسية إلى إقناع الجمهور البريطاني بجدية التهديد.
ربما كان رداً على هذا القصف أننا عوملنا على هذا النحو بسبب قانون كميرون وماي عن العمل المزدوج، والذي استشهد بالحاجة الملحة إلى محاربة "داعش" من خلال "القيم البريطانية"، لنضع البلد من الناحية الفعلية في حالة تأهب ضد الإسلام المتشدد لدينا. فهل يستطيع أي أحد أن يشتكي الآن حقاً من الافتقار إلى قيادة سياسية؟
وهكذا، ثمة ثلاثة عناصر الآن: تقييم الأجهزة الأمنية في أعقاب هجوم سوسة؛ وتصعيد وتيرة التحذيرات من كبار الضباط السابقين؛ والنشاطات التي يقوم بها المتطرفون الدينيون الذين يتم أو لا يتم تعقبهم من جانب الأجهزة الأمنية في الوطن. وينظر إلى كل واحد من هذه العناصر كعنصر واحد من تهديد أكبر.
ولكن، ماذا إذا كان هناك المزيد من تفريق هذه العناصر؟ وما هو التهديد المباشر -الذي ما يزال أقل من وجودي- والموجه فعلاً للمملكة المتحدة، أو حتى أوروبا، من جانب قوى ما قبل العصور المتوسطة والتي تجتاح شمالي العراق وسورية الممزق أصلاً؟
وماذا إذا كانت للمهاجم في تونس القليل -أو لا شيء من العلاقة مع "داعش" فيما عدا التماهي المتبجح بماركة سيئة الصيت؟ وماذا إذا عمد رؤساء الأجهزة للإدلاء بدلوهم أمام المراجعة الأمنية والدفاعية الوشيكة للحكومة؟ وإذا ما انضمت فئة صغيرة من مسلمي بريطانيا، تحت أي مسوغ، إلى "داعش"، فكيف يستطيع هذا التطور أن يجعل من تلك القوة البربرية -تلقائياً- تهديداً مباشراً لأمتنا؟ الحقيقة المؤسفة هي أنها ليست بك حاجة إلى إضاعة الوقت في التدريب في سورية أو الصومال إذا كان هدفك قتل بعض مواطنيك البريطانيين.
هذا لا ينفي حقيقة أن هناك تهديدات للمملكة المتحدة من الإسلام المتشدد بشكل خاص. لكن تغليف العديد جداً من المخاطر المنفصلة في داخل خطر واحد لن يفضي بالضرورة إلى النتيجة المرجوة. ويجازف الرد الشعبي بأن يكون في وسط التقاطع بين النزعة الانهزامية، على أرضية أنه لا يمكن فعل أي شيء، وبين التشاؤمية لأن حجم التحذير لا يتناسب مع أي تهديد يمكن مشاهدته.
حتى بعد 12 عاماً من غزو العراق، ستواجه أي حكومة بريطانية صعوبة في إقناع الشعب بأن الحاجة تمس إلى خوض غمار حرب أجنبية، لأن بئر الثقة ما تزال مسمومة. كما يجعل الارتباك والمبالغة الرسميين حول "داعش" من تلك المهمة أكثر صعوبة.
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان:A war on Isis is a hard sell: the well of trust is still poisoned by Iraq
======================