الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 3/6/2015

سورية في الصحافة العالمية 3/6/2015

04.06.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. خبر تورك التركية : فهمي كورو : تركيا: الأسلحة والاستخبارات .... ما الذي حدث؟
2. لبكسبرس الفرنسية : كريستيان مكاريان :سورية عار العالم
3. فورين بوليسي :روبرت دي. كابلان –  25/5/2015:حان الوقت لعودة الإمبريالية إلى الشرق الأوسط
4. اسرائيل اليوم :ايال زيسر : إما «داعش» أو نصرالله
5. الاندبندنت :500 طفل انتحاري في صفوف داعش بعد غسل أدمغتهم
6. لموند الفرنسية :الفساد في بلغاريا يغذي صفوف الجهاديين في سوريا والعراق
7. نيويورك تايمز: الأمريكيون والأتراك يناقشون مجددا كيفية مواجهة تهديد "داعش"
8. تريبيون نيوز :ترودي روبن  :عيوب استراتيجية
9. لوفيغارو": قوات عربية خاصة ضد تنظيم "الدولة" بسوريا والعراق.. باتت مطروحة
10. إلباييس: خلافة "البغدادي" تقاتل على جبهة تويتر
11. كريستيان مونيتور: داعش ينشر إعلانات براقة لتجنيد المزيد
12. “الديلي تلغراف”: نظام الأسد  يساعد “داعش” ويلعب لعبة مزدوجة
13. “الـتايمز”: حرب إيرانية تركية قطرية على تجنيد الـمقاتلين في سوريا
14. روبرت فيسك :الاندبندنت”: ماذا تفعل الحرب السورية في الأطفال؟
15. كاونتربنتش :ديباك تريباثي* - ماذا الذي يعنيه سقوط الرمادي وتدمر؟
16. التليغراف: اردوغان يعد بالاستقالة اذا اثبتت المعارضة ادعاءاتها
17. صحيفة لاكروا الفرنسية: أهداف التحالف الدولي ضد داعش متضاربة
18. هآرتس: ارتياح إسرائيلي لقتال حزب الله في معارك سوريا
19. هآرتس: إسرائيل تزيد من عملياتها الاستخباراتية بسوريا في ظل الحرب
 
خبر تورك التركية : فهمي كورو : تركيا: الأسلحة والاستخبارات .... ما الذي حدث؟
فهمي كورو
الحياة
رويداً رويداً، بدأ رئيس الوزراء السيد أحمد داود أوغلو يتخلى عن تصريحات التخوين والتهويل وبدأ يتحدث بلغة أقرب إلى كشف الحقيقة حيث قال «ما تحمله تلك الشاحنات أمر لا يخص أحداً، وإنما يخص الجهة المرسلة إليها فقط، وهذه مسألة سرية».
الدول تقوم أحياناً بتصرفات قد تتناقض مع سياساتها العامة المعلنة، ولا ترغب طبعاً في أن تكشف عن هذه التصرفات إلى العلن والأمر هنا لا يخص تركيا وحدها، فكل الدول تتشابه هنا، وكمثال نسوق حادثة «إيران غيت» الأميركية. إذ إن الرئيس رونالد ريغان، وفي ولايته الثانية، قام بإجراء مفاوضات سرية مع إيران التي تفرض أميركا عليها في العلن عقوبات اقتصادية وسياسية، وفي مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن الاميركيين أرسل ريغان أسلحة إلى طهران، وفي الوقت نفسه استخدم ثمن تلك الأسلحة التي حصل عليها من طهران في تمويل المعارضة في نيكاراغوا. كم خطأ اقترفت إدارة ريغان في هذا المثال؟ أجرت مفاوضات وأرسلت سلاحاً لدولة عدوة، ثم أرسلت دعماً مالياً لمتمردين ضد حكومة شرعية معترف بها ودعمتهم من أجل قلب نظام الحكم! كل هذه التصرفات كانت مخالفة وغير قانونية، لكن إدارة ريغان وجدت طريقها لتنفيذ هذه الخروقات لأنها اعتقدت أنها قد تكون مفيدة، وحاولت إخفاءها عن الإعلام بالطبع. وعلى غرار الإدارة الأميركية قامت الحكومات التركية المتعاقبة بشيء مشابه.
ولعل تلك الشاحنات المعبأة بالسلاح والتي كانت المخابرات التركية تحاول إرسالها إلى سورية إحدى هذه المرات. لكن الفارق هو أن ريغان، وبعد أن أفشى أحد المفاوضين الإيرانيين لصحيفة لبنانية خبر التعاون مع أميركا، لم يلجأ إلى تخوين الصحيفة أو الإنكار وإنما حاول شرح الأسباب التي دفعت إدارته إلى ذلك التصرف. كما لم يتأخر الكونغرس في مناقشة الأمر في شكل عاجل. نفهم أن الحكومة التركية أرادت وما زالت تريد إخفاء حقيقة تلك الشاحنات عنا، وهذا واضح من خلال تصريحات المسؤولين المتضاربة حول الموضوع، لكن ما لا نفهمه هو هذا الغضب العارم من الصحيفة التي نشرت صور تلك الشاحنات وتوجيه تهم الخيانة لها.
تصدر الصحف في الدول الديموقراطية من أجل إطلاع الرأي العام على الحقيقة والمعلومات التي يحتاجها من أجل الحكم على أداء الحكومة وأجهزة الدولة، لذا نطلق اسم السلطة الرابعة على الصحافة لما لها من دور رقابي مهم. كل ما فعلته الصحيفة كان نشر بعض الصور لتلك الأسلحة والتي من المفترض أنها سرية ومحفوظة في ملف التحقيق بعد أن أوقف الجيش تلك الشاحنات ومنع مرورها وبدأ التحقيق في قضيتها، والمفروض أن يصب داود أوغلو غضبه على المسؤولين الذين يفترض أن وظيفتهم كانت حماية سرية تلك الصور ومنع نشرها وليس الصحيفة التي وصلت إليها. يمكننا أن نفهم أنه في أجواء الحملات الانتخابية، تتمكن أحزاب المعارضة من استخدام تلك الصور والأخبار الصحيحة لمصلحتها من أجل ضرب الحكومة وتخوينها، لذا تبدو الحكومة منزعجة جداً بل غاضبة من تلك الصحيفة، لكن لا يمكننا أن نقبل بإلغاء حرية الصحافة ومنعها من أداء واجبها، لأن ذلك قد يصب في مصلحة أحزاب المعارضة، أو لأن وقت الانتخابات ليس الوقت المناسب لنشر مثل هذه القصص من وجهة نظر الحكومة.
الصحيح والواجب فعله، هو أن يقدم رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو على الخطوة الصحيحة والمتوقعة منه وهي شرح ما حدث وقصة تلك الشاحنات للرأي العام بهدوء، من دون تهديد أو تخوين.
 
 
* صحافي، عن «خبر تورك» التركية، 2/6/2015، إعداد يوسف الشريف
======================
لبكسبرس الفرنسية : كريستيان مكاريان :سورية عار العالم
تطرح الانتكاسة المريرة التي مني بها بشار الأسد في تدمر مباشرة السؤال عن قدرة نظامه على البقاء. ولا يبدو الجيش النظامي السوري بعد إصابته بانشقاقات كبيرة بقادر على استعادة المناطق المفقودة.
خلال أربعة أعوام، وبعد سلسلة من المجازر المرتكبة تحت أنظارنا، انقلبت سورية إلى بؤرة متوحشة. هاوية يقف العمل الإنساني أمامها مشلولاً، حيث أخفقت التوقعات المتعاقبة جاعلة من الخبراء العسكريين أضحوكة وأذلّت الديبلوماسيين. أظهرت سيطرة «داعش» على تدمر الأسبوع الماضي، إضافة إلى دمار هذا البلد، بدء مرحلة حاسمة تبين مرة جديدة أن الفراغ العظيم في الإدارة العالمية يشكل مهد أسوأ أنواع البربريات.
رفع «داعش» الخبير في أدوات التواصل في المجال الإرهابي، رايته على المتحف الأثري في مدينة الملكة زنوبيا، ليصعّد، بناء على خطة الجهاديين، المخاوف الدولية التي تجاوزت بأشواط الإدانة التي ولدتها المجازر الدنيئة المرتكبة من جيش نظام دمشق. وأثبت «داعش» بعد أيام من مقتل عدد من قادته في غارة شنها الجيش الاميركي أن قدراته العسكرية لم تتأثر مطلقاً رغم مرور عام من القصف الجوي في العراق وعدد كبير من الهجمات التي شنها الجيش النظامي في سورية. وقبل تدمر بفترة وجيزة، سيطر «داعش» على مدينة الرمادي في العراق محققاً انتصاراً كبيراً آخر.
تبدو الكارثة التي شكلها سقوط تدمر قاضية من نواح عدة: الاستيلاء على هذا الكنز الذي لا يقدر بثمن من الإرث الإنساني، استغلال مسلح يقصد منه صدم ضمير العالم بأسره وتوجيه إشارة إلى التشكيلات الإرهابية الأخرى في المنطقة للانضمام إلى «داعش» والقبول بالزعامة التي سيفرضها عليه. وتعتبر تدمر مسألة تكتيكية مهمة: فقد أوت في ظل حكم حافظ الأسد واحداً من أقسى سجون البلاد، تعرض الإسلاميون فيه خصوصاً إلى معاملة استثنائية في وحشيتها.
تمثل المدينة التي يقطن فيها سبعون ألف شخص عقدة أساسية في مركز الخريطة حيث يتيح الاستيلاء عليها السيطرة على الصحراء الشاسعة الممتدة إلى حدود العراق: ولم يبسط «داعش» سيطرته فقط على نصف الأراضي السورية (من محيط دير الزور إلى حلب في الشمال حيث له وجود كثيف إلى الرقة وصولاً إلى الحسكة ومنها إلى حماة)، بل ينبغي الأخذ في الاعتبار أن النظام لم يعد يملك سلطة حقيقية سوى على ما يتراوح بين 20 و25 في المئة من مساحة سورية بعد استيلاء فصائل جهادية مختلفة على مناطق واسعة. وعلى الرغم من أن المساحات التي ينشرون رعبهم عليها ليست كثيفة السكان، فإن المقاتلين في ظل الراية السوداء يسيطرون على كل الحدود السورية العراقية. ويجدون أنفسهم في موقع يؤهلهم لتهديد حمص وربما دمشق.
برغم شحنات الأسلحة الروسية وآلاف المقاتلين الإيرانيين والقوات جيدة التدريب التي أرسلها «حزب الله» اللبناني، لا يبدو الجيش النظامي السوري في وضع يتيح له استعادة الأراضي التي خسرها. وإضافة إلى الانشقاقات، يعاني من تدهور متزايد في المعنويات.
في الوقت ذاته، تدهش فيه جميع المراقبين حمى المتطوعين في صفوف «داعش» خصوصاً من الأجانب (من الشيشانيين ومن اوروبا الغربية). ويضع تنظـــيم «الدولة الإسلامية» ختمه المميت حالياً على التواصل الاقليمي بين سورية والعراق، الأسوأ وجود هيمنة ايديولوجية سنية يعتبر أنصارها أنهم فاتحون ومنتصرون على كل الشيعة على نحو يتجاوز كل ما يشبه المنظمة الإرهابية التقليدية.
أمام هذه الكارثة، انغمست كل أطراف الصراع في اشتباك لا فكاك منه. من يدعم في الولايات المتحدة أو اوروبا الرأي القائل باستئناف الحوار مع بشار الأسد شعر أنه تسرع كثيراً. لقد فات الأوان حتى على هذه الفكرة السيئة. ولم يعرف الغربيون مثلهم مثل الروس كيف يهيئون أي بديل عن استمرار المذابح، لا عن جرائم الأسد في الأمس ولا عن الفظائع التي يرتكبها «داعش» اليوم. ورغم ذلك يكمن السبيل الوحيد لخروج سورية من الجحيم في تطوير حل سياسي مشترك.
 
 
* صحافي، عن «ليكسبرس» الفرنسية، 28/5/2015، إعداد حسام عيتاني
======================
فورين بوليسي :روبرت دي. كابلان –  25/5/2015:حان الوقت لعودة الإمبريالية إلى الشرق الأوسط
الغد الاردنية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
25/5/2015
رغم أن الإمبريالية أصبحت مذمومة الآن، فقد كانت الإمبراطورية هي الوسيلة الافتراضية للحكم في أكثر فترات التاريخ المسجل. وكان انهيار الإمبراطوريات دائماً شأناً فوضوياً، سواء كان ذلك في الصين أو الهند، ومن العصور القديمة وحتى مطلع القرن العشرين، وفي أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى.
الانهيار الذي نشهده في العالم العربي اليوم، مع حالة الفوضى السائدة في أجزاء من شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وبلاد الشام، يتصل في الحقيقة بالنهاية الأخيرة للإمبريالية. ويشير استيلاء تنظيم "الدولة الإسلامية" على تدمر؛ مدينة القوافل القديمة وواحد من أهم المواقع الأثرية المذهلة في الشرق الأدنى، على هذه النقطة بالتحديد. وتُظهر تدمر كيف كانت المنطقة محددة تاريخياً بطرق التجارة أكثر من كونها محددة بالحدود الثابتة. ويُظهر استيلاء البرابرة عليها فقط كيف أن العالم يعود إلى تلك الوضعية السائلة.
ثمة ثلاثة أنظمة إمبراطورية هي التي نشهد الآن انهيارها في الشرق الأوسط في واقع الأمر.
أولاً، تبين الفوضى السائدة في الشرق الأوسط أن المنطقة ما تزال لم تعثر بعد على حل لانهيار الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى. وعلى مدى مئات السنين، خاض السنة والشيعة، والعرب واليهود، والمسلمون والمسيحيون، في بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين، القليل من النزاعات الإقليمية. وقد وقعت هذه الأطراف كلها تحت حكم الإمبراطورية في إسطنبول، الذي حماها من بعضها بعضا. لكن ذلك النظام انهار في العام 1918، وأطلق انهياره العنان لشيطان النزاعات القومية والإثنية والطائفية حول مَن يسيطر على أيٍّ من الأراضي، وعند أي حدود على وجه التحديد.
ثانياً، أدى انهيار العراق في أعقاب سقوط نظام صدام حسين، وانهيار سورية في أعقاب الربيع العربي، وصعود مجموعة "الدولة الإسلامية" إلى وضع نهاية للحدود التي أقامتها الإمبريالية الأوروبية، البريطانية والفرنسية، في بلاد الشام.
ثالثاً، يُظهر نهج الرئيس باراك أوباما القائم على سياسة رفع اليد وعدم التدخل الواضح في التعامل مع هذه التطورات نهاية دور القوة الأميركية العظمى في تنظيم واستقرار المنطقة. ولنتذكر أن الولايات المتحدة كانت، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إمبراطورية عالمية في كل شيء إلا الاسم. (وربما لا يعالج أحد هذه النقطة غير المريحة بطريقة أكثر شمولاً مما فعل مؤرخ أكسفورد، جون داروين، في العام 2007، في كتابه "بعد تيمورلنك: صعود وسقوط الإمبراطوريات العالمية، 1400-2000)".
لم تكن القوى الإمبريالية فقط هي التي انهارت وتركت الفوضى في أعقابها. فقد أنهى سقوط نظام صدام حسين في العراق، ومعمر القذافي في ليبيا، واختزال نظام بشار الأسد في سورية إلى مجرد دويلة محاصرة، أنهى سقوط هذه الأنظمة عصر الرجال الأقوياء لحقبة ما بعد الاستعمار، والذين كان حكمهم مرتبطاً عضوياً بتركة الإمبريالية. بعد كل شيء، حكم هؤلاء الطغاة وفقاً للحدود التي أقامها الأوروبيون. ولأن هذه الحدود الإمبريالية لم تتواءم في كثير من الأحيان مع الحدود العرقية أو الطائفية، فقد تطلبت الأنظمة الديكتاتورية اتخاذ هويات علمانية من أجل تحييد الانقسامات الطائفية. لكن هذا كلّه تمت إزالته بوحشية.
للأسف، لم يكن ما يسمى الربيع العربي يتعلق بولادة الحرية، وإنما كان يتعلق بانهيار السلطة المركزية، وهو ما يقول شيئاً عن استعداد هذه الدول، الاصطناعية وغيرها، للتعامل مع مصاعب الديمقراطية.
من بين الدول التي تأثرت بالضيق الحالي، ثمة نوعان ملحوظان: أولاً، هناك الكتل الحضارية القديمة، وهي أماكن كانت دولاً بشكل أو آخر فيما يعود وراءً في الزمن إلى العصور القديمة، وبذلك طورت أشكالاً قوية من الهوية العلمانية، والتي تسامت فوق هويات العرق والطائفة الدينية. وتشكل المغرب وتونس ومصر النماذج الأكثر إثارة للانتباه في هذه الفئة. وإذا نظر المرء إلى خريطة المواقع الرومانية على طول ساحل شمال أفريقيا، فإنه سيرى الخريطة مزدحمة بالمستوطنات التي توجد فيها هذه البلدان، وسيلاحظ الغياب النسبي لهذه المستوطنات في المساحات الشاسعة الفاصلة بين الجزائر وليبيا. وبعبارات أخرى، فإن المغرب، وتونس، ومصر هي بلدان يمكن تعريفها تاريخياً. ومهما تكن الفوضى وتغيرات الأنظمة التي شهدتها في سياق الربيع العربي، فإن هوياتها كدول لم تكن أبداً موضع سؤال. وهكذا، كانت القضايا في هذه البلدان تدور حول من يحكم ونوع الحكومة التي يجب أن توجد، وليس حول ما إذا كان وجود دولة أو حكومة مركزية يمكن أن يكون ممكناً من الأساس.
لكن المجموعة الثانية من دول الشرق الأوسط هي أكثر استقراراً. وتتخذ هذه الدول شكل تعبيرات جغرافية غامضة، وهي أماكن ذات هويات أضعف بكثير -والعديد منها في واقع الأمر هي هويات اخترعها الإمبرياليون الأوروبيون. وتشكل ليبيا وسورية والعراق أبرز الدول التي تقع ضمن هذه الفئة. ولأن الهوية في هذه الحالات هشة، فقد لزم استعمال أكثر أشكال الاستبداد خنقاً وتضييقاً لمجرد الإبقاء على أجزاء كل من هذه الدول ملتصقة معاً. وهذا هو السبب الجذري للطبيعة المتطرفة التي ميزت أنظمة القذافي، والأسد وصدام حسين، والتي مارست مستويات من القمع أشد بكثير من تلك التي مارسها حسني مبارك في مصر وزين العابدين بن علي في تونس. كما أن الجزائر، الدولة المصطنعة أيضاً، والتي ابتكرها الفرنسيون في الأساس، شهدت حكماً استبدادياً عقيماً ونائياً، وهي تواجه الآن مرحلة انتقالية يفتقد اليقين، نظراً لتدهور صحة حاكمها، عبد العزيز بوتفليقة، الذي ما يزال في سدة السلطة منذ العام 1999. والأردن أيضاً هو تعبير جغرافي غامض، لكنه تمتع بحكم معتدل من خلال عبقرية حكامه الهاشميين والدعم الاقتصادي والأمني الساحق الذي حظي به هذا البلد الصغير من الولايات المتحدة. وقد يكون اليمن أيضاً حزمة من الحضارة القديمة، لكنها حزمة مقسمة دائماً بين العديد من الممالك المختلفة بسبب تضاريسها الوعرة، بحيث كان حكم هذه الأراضي كوحدة واحدة دائماً شأناً يجاور المستحيل تقريباً.
كانت الأنظمة الشمولية الخانقة فقط هي التي استطاعت السيطرة على هذه الدول الاصطناعية المكونة من تعبيرات جغرافية غامضة. وعندما انهارت هذه الأنظمة، تركت وراءها فراغاً مطبقاً. لأن مثل هذه الأنظمة كانت قد أضعفت قبل وقت طويل كافة الأشكال الوسيطة من التنظيمات الاجتماعية والسياسية الواقعة بين النظام في القمة، والقبيلة والأسرة الممتدة في الأسفل. وكان الاستبداد هو الإجابة الوحيدة عن نهاية الإمبريالية الغربية في هذه الدول المصطنعة. ويشكل انهيار تلك الأنظمة الشمولية الآن السبب الجذري في فوضى الشرق الأوسط.
بمصاحبة هذا الانهيار للتعبيرات الجغرافية الغامضة، والضعف الأقل حدة للكتل ذات الحضارات القديمة، جاء صعود قوى إقليمية أصلية من المنطقة، مثل إيران وتركيا، والمملكة العربية السعودية. وتشكل إيران حضارة كبيرة في العالم القديم من جهة، وكيانات عديمة الرحمة وبالغة التطرف من جهة أخرى. وهذا هو ما يفسر فعاليتها الدينامية في جميع أنحاء المنطقة. وكانت إمبراطورية فارسية قد ترسخت بشكل أو آخر في الهضبة الإيرانية منذ العصور القديمة. وهكذا، وبدلاً من مواجهة مشاكل الهوية السياسية مثل العرب، يتمتع الإيرانيون بهبة امتلاك يقين ثقافي ذاتي مماثل لذلك اليقين الذي لدى الهنود والصينيين.
مع ذلك، فإن التجمع الضيق للملالي المتطرفين الذين يديرون حكومة طهران يشكل في الوقت نفسه كياناً أقرب إلى الجماعات الجهادية مثل "الدولة الإسلامية" وحزب الله والقاعدة وجيش المهدي السابق. وبذلك تكون إيران قادرة على العمل بنكهة غير تقليدية. وقد أتقنت إيران معرفة دورة الوقود النووي، ودربت قوى مسلحة ومتطرفة بالوكالة في بلاد الشام، وأجرت ببراعة مفاوضات مع عدوها الرئيسي، الولايات المتحدة. وهكذا ترث إيران جزئياً الفراغ الذي خلفه اختفاء الإمبراطوريات العثمانية والأوروبية والأميركية.
بينما تشكل إيران عقدة القوة الشيعية في الشرق الأوسط الذي أصبح طائفياً حديثاً، فإن المملكة العربية السعودية هي عقدة القوة السنية. والمملكة العربية السعودية، بالمقارنة مع إيران، هي خلق اصطناعي لأسرة ممتدة واحدة. ولا يتماهى البلد الذي تحكمه الأسرة السعودية مناطقياً مع شبه الجزيرة العربية بالقدر الذي تتماهى به إيران مع الهضبة الإيرانية. ومع ذلك، فإن آل سعود شقوا طريقهم بطريقة لافتة على مدى العقود خلال فترة من التحول الاجتماعي الكبير في الداخل، والوضع الأمني المضطرب في الخارج. كما أن التغيرات الأخيرة في الشخصيات رفيعة المستوى، والتي هندسها الملك الجديد، سلمان، بما في ذلك استبدال ولي العهد ووزير الخارجية، تشير إلى التصميم المطلق لهذه السلالة على تعديل سياساتها من أجل عدم السماح لإيران بالهيمنة على المنطقة.
كانت حملة القصف الأخيرة التي شنتها المملكة العربية السعودية ضد رجال القبائل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وتكثيف الرياض المتجدد لدعمها للمتمردين السوريين المناهضين لإيران (الذين يتلقون المساعدة أيضاً من تركيا وقطر)، بمثابة رد فعل على ما تراه الرياض اتفاقاً نووياً أميركياً إيرانياً وشيكاً. والواقع أن السعوديين وضعوا مسبقاً في حساباتهم الإمكانية القوية لإبرام مثل هذه الصفقة، وبذلك يجسد قصف اليمن والضغط الأخير على نظام الأسد الموالي لإيران في سورية -قبل قدوم الحقيقة الواقعية- الشرق الأوسط لما بعد الاتفاق النووي. وسوف يتم النظر إلى هذا الاتفاق، إذا تم إبرامه فعلاً في واقع الأمر، ولو أنه مقتصر على القضايا النووية، مع بعض المبررات على أنه بداية لتحقيق تقارب أميركي-إيراني أكثر عمومية من نوع ما: من الناحية الإقليمية، قوة إمبريالية متراجعة تتوصل إلى تفاهم مع قوة صاعدة أصيلة من المنطقة.
حتى تتمكن من احتواء مرحلة ما بعد إبرام اتفاق مع إيران، لن تحتاج الولايات المتحدة إلى تدعيم موقف المملكة العربية السعودية فقط، وإنما مصر وتركيا أيضاً. وقد تحالفت أجهزة الأمن المصرية تحت الحكم العسكري بحكم الأمر الواقع للرجل القوي عبد الفتاح السيسي بهدوء مُسبقاً مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في قطاع غزة وسيناء، وأماكن أخرى. وتريد أميركا مِصرا قوية -سواء كانت ديمقراطية أم لا- كحليف إقليمي مناهض لإيران من أجل دعم المملكة العربية السعودية. ورغم أنه لا يُنظر إلى تركيا في عهد الرئيس رجب طيب إردوغان عادة على أنها دولة موالية للولايات المتحدة، فإن وجود تركيا قوية في حد ذاته يساعد التوازن ضد النفوذ الإيراني. وسوف يحدد التصارع بين هذه القوى المحظوظة جغرافياً وتاريخياً من أجل الهيمنة الإقليمية نوع النظام ما بعد الإمبريالي الجديد.
ربما يسعى الرئيس الأميركي القادم في العام 2017 إلى إعادة النفوذ الإمبريالي الغربي -مُطلقاً عليه اسماً آخر، بطبيعة الحال. ولكنه (هو أو هي) سيكون مقيداً بشروط بنفس انهيار السلطة المركزية في منطقة الشرق الأوسط، الذي بدأ مع سقوط نظام صدام حسين، واستمر خلال سنوات ما بعد الربيع العربي. وكانت الديكتاتوريات العربية القوية في جميع أنحاء المنطقة مريحة للمصالح الأميركية، لأنها توفر عنواناً واحداً لتذهب إليه أميركا في كل بلد في حال وقوع أزمات إقليمية. أما الآن، فهناك ما هو أقل بكثير من ذلك. في العديد من البلدان، ليس هناك أحد مسؤول ببساطة، والذي يمكن أن ننقل إليه مواطن قلقنا. وليست الفوضى مجرد مشكلة أمنية وإنسانية، وإنما هي عقبة شديدة أمام عرض وممارسة القوة الأميركية.
وهكذا، من المرجح أن يكون مستقبل الشرق الأوسط على المدى القريب، وربما المتوسط، قاتماً. سوف تقاتل "الدولة الإسلامية" الآن ميليشيات إيران الشيعية، تماماً كما حارب عراق صدام السني إيران آية الله روح الله الخميني الشيعية في الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988. تلك الحرب، التي استمرت كما ما فعلت، مثلت في جزء منها قراراً متعمداً من إدارة ريغان بعدم التدخل -في مثال آخر على السلطة الإمبريالية الضعيفة، ولو أنها ناجحة، بما أنها سمحت لريغان بالتركيز على أوروبا والمساعدة في إنهاء الحرب الباردة.
وراءً حينذاك، كانت هناك دول في حالة حرب. والآن ثمة كيانات وأشباه دول. وكانت الإمبريالية قد أسبغت النظام، بغض النظر عن كم كان رجعياً. ويتعلق التحدي الآن أقل بإقامة الديمقراطية ويتعلق أكثر باستعادة النظام. لأنه من دون نظام، ليست هناك حرية لأحد.
ala.zeineh@alghad.jo
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان:
 It’s Time to Bring Imperialism Back to the Middle East
======================
اسرائيل اليوم :ايال زيسر : إما «داعش» أو نصرالله
ايال زيسر
JUNE 2, 2015
انهيار الجيش السوري امام الثوار، من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وجبهة النصرة في عدد من جبهات القتال، أخرج زعيم حزب الله، حسن نصرالله من مخبأه.
ففي خطاب فزع حذر سامعيه، من ابناء الطائفة الشيعية في لبنان بان البرابرة على الابواب وأعدهم لامكانية ان تعلن منظمته عن التجنيد العام للشيعة في لبنان كي توقف التسونامي الإسلامي السلفي الذي يدق حدود البلاد.
في صرخات النجدة لنصرالله يوجد الكثير من الحقيقة. فبسلوكهم على مدى السنة الاخيرة يثبت مقاتلو تنظيم الدولة تصميما على اعادة الشرق الاوسط إلى ظلامية العصور الوسطى.
فهم يدمرون بمنهاجية آثار الحضارات التي بقيت في منطقتنا منذ الاف السنين، ولكن الاسوأ من ذلك، فانهم لا يخفون بانهم هدفهم ليس فقط الاثار العتيقة بل البشر ايضا. كل من لا يقبل بشكل كامل فكرهم ومعتقدهم ـ حكمه الموت. وهكذا تختفي من منطقتنا ليس فقط التماثيل القديمة بل وايضا طوائف الاقليات مثل اليزيديين، المسيحيين الاشوريين وغيرهم.
في ظهور مغطى إعلاميا في قناة «الجزيرة» حاول ابو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة، التي يسيطر مقاتلوها اليوم على معظم هضبة الجولان، مد خط يفصل بينها وبين تنظيم الدولة. وقد شرح بان منظمته تركز على سوريا وليس لها مصلحة في ان تحول هذه الدولة عند سيطرتها عليها إلى قاعدة عمل ضد الغرب. وامتنع عن ذكر إسرائيل تماما. ولكن واضح ان الفرق بين الجولاني، الذي يعلن الولاء للقاعدة وبين تنظيم الدولة تكتيكي وموضوعه الاستعداد لان يؤجل إلى المستقبل، عندما تتاح الظروف ما يصر تنظيم الدولة على عمله اليوم.
امكانية سيطرة تنظيم الدولة وجبهة النصرة على سوريا يجب أن تقلق إسرائيل. ولكن السؤال هو ما هو البديل. السياسة الإسرائيلية كانت على مدى السنين وكذا بعد اندلاع الثورة في سوريا بان بشار الاسد هو شريك مرغوب فيه بصفته «الشيطان الذي نعرفه»، أي حاكم عقلاني وبرغماتي، اعتدنا عليه على مدى السنين ومع تعلمنا كي نتدبر أمرنا. وبعد كل شيء فان بشار، مثل ابيه من قبله، حرس على حفظ الهدوء على طول الحدود الإسرائيلية ـ السوري على مدى الاربعين سنة الاخيرة، منذ انتهاء حرب يوم الغفران.
عندما غرقت سوريا في الحرب الاهلية المضرجة بالدماء كان في إسرائيل من تمنى النجاح للطرفين المتقاتلين في الدولة المجاورة من الشمال، سواء لبشار أم للثائرين عليه. وذلك، بالمناسبة، على أمل أن يبقى بشار قويا بما يكفي كي يضمن الهدوء على طول هضبة الجولان، ولكنه اضعف من أن يهدد إسرائيل او ان يرد في كل مرة تعمل فيها ضد ارساليات السلاح من اراضيه إلى حزب الله.
ولكن الحرب في سوريا من شأنها أن تنتهي باسرع مما قدرت إسرائيل. وحتى لو تطلب الامر اشهر طويلة إلى أن يسقط بشار.
والأسوأ من ذلك، فان تجند نصرالله وإيران لنجدة بشار يدل على أن المعضلة التي تقف امامها إسرائيل ليست بشار أم تنظيم الدولة بل نصرالله ام تنظيم الدولة.
وعلى ذلك أفادت الاحداث في هضبة الجولان في شهر كانون الثاني من هذا العام، عندما بعث حزب الله برجاله في وضح النهار إلى الجدار الحدودي الإسرائيلي ـ السوري، ولما صفتهم إسرائيل رد بعملية في هار دوف.
فضلا عن ذلك، كلما عمق حزب الله دوره في الحرب في سوريا يصبح بشار متعلقا بنصرالله وبالإيرانيين. ومن هنا فان المنطق التي وجه إسرائيل بانه يمكن الثقة ببشار بات قابلا للدحض.
بالنسبة لنصرالله، فهو ملتزم بالحفاظ على الاثار والبقايا الاثرية بل وسمح بترميم الكنيس في بيروت مجين ابراهام، ولكن هذا التنور يصل حتى حدود إسرائيل. ففي خطاب هاجم فيه تنظيم الدولة اعلن عن التزامه بتصفية إسرائيل وقبل ذلك دعا اليهود الذين يعيشون فيها إلى المغادرة والعودة إلى حيث أتوا.
وبالفعل، فان البرابرة على الجدران، حتى وان كانوا ينشغلون بالقتال الواحد مع الاخر، آجلا أم عاجلا ستأتي اللحظة التي يوجهون فيها سلاحهم نحو إسرائيل. وبهذا فلا فرق بين نصرالله وتنظيم الدولة، وهؤلاء هم الذين سيقررون النبرة في سوريا في المستقبل المنظور.
إسرائيل اليوم 2/6/2015
 
ايال زيسر
======================
الاندبندنت :500 طفل انتحاري في صفوف داعش بعد غسل أدمغتهم
02 حزيران ,2015  16:25 مساء
القسم : مقالات مترجمة
المصدر: عربي برس - ترجمة: ريم علي
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا عن مسؤولين يفيد بأن حوالي 500 طفل اختطفوا من قبل داعش في العراق لاستخدامهم كانتحاريين ومقاتلين، إذ تم نقلهم إلى معسكرات تدريب لليافعين ضمن صفوف "أشبال الخلافة".
وقال "فرحان محمد" وهو عضو في مجلس بلدية الأنبار لوكالة أناضوليا التركية أن داعش اختطف على الأقل 400 طفل من غرب محافظة الأنبار وأخذهم إلى مقراته في العراق و سوريا في غضون أسبوع.
وبحسب الصحيفة، قال قائد فيلق في الجيش العراقي "قاسم السعدي"، أنه حوالي 100 طفل تم تجنيدهم من قبل داعش تحت سن الـ 16 وإخضاعهم لعملية "غسيل دماغ" ليقوموا بتنفيذ عمليات انتحارية
وجاء في التقرير، أن داعش يتعمد إظهار الصبية الصغار في دعايته في كثير من الأحيان مع انتشار حملتها الدموية الرامية لإنشاء خلافة إسلامية متشددة في سوريا والعراق.
هذا وقد أقام تنظيم داعش معسكرات تدريب للأطفال الذين جندوا قسراً في معتقلاته في سوريا و العراق حيث يخضعون لتدريبات عقائدية و عسكرية صارمة .
======================
لموند الفرنسية :الفساد في بلغاريا يغذي صفوف الجهاديين في سوريا والعراق
كشف تحقيق أجرته صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الفساد الذي تغرق فيه الشرطة البلغارية يغذي صفوف الجماعات الجهادية المقاتلة في سوريا، خاصة وأن الكثير من الجهاديين في الوقت الأخير يفضلون اتخاذ الطريق البري عبر بلغاريا، ثم إلى تركيا بدلا من المطارات التي تفرض عليها الدول الأوروبية رقابة مشددة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في وزارة الداخلية البلغارية راقبوا، بداية أبريل الماضي، قيام رجال أمن واقفين على نقطة كابيتان - أندريفو الحدودية الرئيسية بين تركيا وبلغاريا، بالسماح لحافلة كبيرة تضع زجاج لا يسمح برؤية من في الداخل  بالمرور عبر الحدود دون تفتيشها.
وبينت الصحيفة أن رجال الوزارة اكتشفوا أن رجال الأمن تلقوا أموالا من الحافلة بالسماح لهم بعبور الحدود رغم أنها مليئة بالمسافرين الذين لا يملكون أوراق سفر.
ولفتت "لوموند" أنه في هذه الدولة، التي يعيش 40% من السكان مع دخل أقل من 180 يورو في شهر، أصبح الفساد ينخر كل فئات المجتمع، وهو الأمر الذي أصبح مقلقا للحكومات الغربية التي بدت مدركة أن بلغاريا أصبحت الطريق الأرضي الأكثر استخداما من قبل الجهاديين المنضمين لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش.
وأشارت الصحيفة إلى أنه نتيجة للفضائح التي تطال رجال هذه النقطة الحدودية، أعلن المدير الوطني للشرطة الحدودية ميلان بنيف استقالته، كما تم فصل 25 من رجال الأمن الذين يعملون بهذه النقطة الحدودية، وعلى الرغم من عدم فضح سبب فصلهم إلا أن بعض المسؤولين لمحوا إلى أن ذلك على خلفية فساد وسعيهم للاستفادة من التهريب والهجرة غير الشرعية.
وتابعت الصحيفة بالقول إنه على هذا الفساد يعتمد الجهاديون والمرشحين للجهاد كثيرا من أجل الانتقال إلى تركيا ومنها إلى سوريا، ولكن هناك تساؤلات أخرى حول رغبة السلطات البلغارية في خفض المارين الغير قانونيين عبر الحدود، فقد كشف مسؤول غربي في العاصمة البلغارية صوفيا أن هناك شكوك تلوح من خلف أعمال الإصلاح التي لم تنتهي منذ 3 سنوات من أجل رفع كفاءة نقطة كابيتان- أندريفو: " نعلم أن الرقابة من خلال الفيديو خارج الخدمة، هذه الأعمال تثير غموض حول من يستفيد من عملية التهريب"، مؤكدا أن السلطات لم تقوم بإعداد قواتها الحدودية بشكل جيد.
======================
نيويورك تايمز: الأمريكيون والأتراك يناقشون مجددا كيفية مواجهة تهديد "داعش"
ترجمة: سامر إسماعيل
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن مسؤولين من واشنطن وأنقرة يجرون مناقشات مشتركة بهدف طرد مسلحي الدولة الإسلامية "داعش" من الأراضي السورية المتاخمة لحدود تركيا الجنوبية.
وأشارت إلى أن تلك المعلومات جاءت على لسان مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية، لكنه لم يعط تفاصيل أو الدور الذي من الممكن أن يلعبه سلاح الجو الأمريكي في تلك القضية.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن المناقشات التي تجري مع المسؤولين الأتراك تقدمت بعد أشهر من التصلب.
======================
تريبيون نيوز :ترودي روبن  :عيوب استراتيجية
تاريخ النشر: الأربعاء 03 يونيو 2015
الاتحاد
بعد أن سيطر تنظيم «داعش» على مدينة الرمادي، عزا وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر ذلك إلى «عدم خوض القوات العراقية للقتال»، مؤكداً أن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي «فعالة»، وأن المشكلة هي افتقار العراقيين لـ«إرادة» الحرب ضد التنظيم. والواقع أن هذا التصريح التلفزيوني ربما يكون فيه جزء من السؤال: لماذا أخذت جهود الإدارة الأميركية الرامية لإضعاف «داعش» وهزيمته تفشل؟
خلال زيارة قمتُ بها للعراق الشهر الماضي، حيث تحدثت مع شيوخ عشائر ومسؤولين، كانت ثمة أخطاء بارزة على نحو مؤلم.
ولعل السبب الأول لخسارة الرمادي هو عدم مساعدة الولايات المتحدة للعراقيين السنة الراغبين في مقاتلة «داعش». فكل المناطق العراقية التي استولى عليها التنظيم توجد في محافظات مثل الأنبار ونينوى، حيث كل السكان من السنة. وأحد أسباب سقوط الرمادي هو أن واشنطن لم تساعد أولئك السنة على التصدي لـ«داعش» ومحاربته. ففي البداية، رحب بعض شيوخ العشائر السنية بالتنظيم كبديل عن حكومة المالكي الطائفية، لكن معظم الساسة وشيوخ العشائر السنية كانوا يعارضون منذ البداية، بينما بات آخرون ممن ضاقوا به ذرعاً يرغبون في طرده. لكن الاستراتيجية الأميركية فشلت في مساعدة المقاتلين السنة على طرد «الجهاديين».
والواقع أن الإدارة الأميركية تدرك أنه لا يمكن هزيمة «داعش» من دون دعم القبائل السنية. فالجيش العراقي لا يستطيع القيام بذلك، وإرسال المليشيات الشيعية المدعومة من إيران لإنجاز المهمة سيؤجج الصراع الطائفي.
والحال أن البرنامج الأميركي لمساعدة المقاتلين السنة في محافظة الأنبار، الذين حارب كثير منهم إلى جانب القوات الأميركية ضد «القاعدة» خلال العقد الماضي، كان يفتقر للتناغم والانسجام.
ثم إن القوات القبلية السنية ليست لديها قيادة أو مهمة واضحة، وذلك لأن الحكومة العراقية ترفض الترخيص لنظام حرس وطني تستطيع تلك القوات العمل في إطاره كوحدات محاربة على صعيد المحافظات.
ومن جانبها، لم تستعمل إدارة أوباما نفوذها للضغط على بغداد حتى تتبنى فكرة حرس وطني أو مد المقاتلين العشائريين بالأسلحة التي يحتاجونها.
وإلى ذلك، لم تتسلم العشائر من الحكومة سوى كميات محدودة من الأسلحة الخفيفة، قصد مواجهة مقاتلي «داعش» بمركباتهم المدرعة ومدفعيتهم الثقيلة وشاحناتهم المفخخة.
أما العيب الثاني في استراتيجية الإدارة الأميركية، فيتعلق بالضربات الجوية الأميركية، فأحد أسباب سقوط الرمادي هو أن هذه الضربات جاءت متأخرة ولم تستطع ضرب الأهداف المهمة مثل الشاحنات المفخخة التي اخترقت الدفاعات العسكرية العراقية. فالعراقيون حائرون ولا يعرفون لماذا لا يستطيع الطيارون الأميركيون وقف قوافل شاحنات «داعش» المتنقلة على طرق مفتوحة.
والمشكلة الحقيقية تكمن في أن الإدارة الحالية ترفض السماح لمستشارين أميركيين أو مرشدين ميدانيين بمرافقة الوحدات العراقية، ما يعني افتقار الطيارين الأميركيين لمعلومات استخباراتية ميدانية كافية، ونتيجة لذلك فالطلعات الجوية الأميركية كثيراً ما تكون عديمة الفعالية.
وأستطيعُ الاستمرار في تعداد عيوب الاستراتيجية الأميركية، مثل الافتقار لمخطط حول سوريا، ولكن أكبر عيب إنما يتمحور حول ما إن كان البيت الأبيض ملتزماً بمحاربة الجهاديين على نحو فعال.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفس»
======================
لوفيغارو": قوات عربية خاصة ضد تنظيم "الدولة" بسوريا والعراق.. باتت مطروحة
الدرر الشامية:
أكدت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، اليوم، أن التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" يعاني "سوءًا في الإستراتيجية"، وأن فكرة تدخُّل قوات عربية خاصة في سوريا والعراق باتت اليوم مطروحة.
واعتبرت "لوفيغارو" أنه في باريس، وضمن اجتماع التحالف، من المتوقع أن تغذي وقائع كثيرة خيار استئناف مساعي الحل السياسي، ففي سوريا يظهر بشكل جلي تراجع سيطرة الأسد، "الأحداث تتسارع.. وهذه اللحظة المناسبة للتحالف؛ كي يوحد قوى المعارضة في الميدان".
واعتبرت الصحيفة فكرة أن تتدخل دول عربية على الأرض باتت واردة ليس عن طريق قوات مشاة، وإنما بقوات خاصة، ونقلت عن دبلوماسي عربي من إحدى الدول المشاركة ضمن قوات التحالف الدولي، ويحضر اجتماع باريس، اليوم، قوله: إن "الغارات الجوية لا تستطيع أبدًا الانتصار في حرب"، وتوضح الصحيفة أن 4000 غارة للتحالف على مواقع تنظيم (الدولة) تمكنت من إبطاء توغله، لكنها لم توقفه، لقد تمكنوا من التأقلم السريع مع هذه الغارات، بلا شك ساندهم في ذلك الضباط السابقون في جيش صدام حسين الذين التحقوا بالتنظيم منذ تأسيسه وقبل عقد التحالف، على حد وصف الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى رفض بغداد لهذا الخيار بسبب وجود عناصر الحرس الثوري الإيراني على الأرض، وتشكيك جمهوريي الولايات المتحدة في أن التحالف الدولي الذي يقوده البيت الأبيض مستعدٌّ لتغيير إستراتيجيته تجاه تنظيم "الدولة".
ويعقد التحالف الدولي اجتماعًا له في باريس لبحث إستراتيجيته ضد تنظيم "الدولة" بمشاركة دول عربية وغربية، في ظل حديث عن رفض الولايات المتحدة لأي تغيير.
======================
إلباييس: خلافة "البغدادي" تقاتل على جبهة تويتر
الجهاديون يعيدون فتح حساباتهم على الرغم من محاولات الشبكة الاجتماعية إغلاقها - رويتر
قالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، إن شبكة الاتصال أصبحت منطقة نزاع بالنسبة لتنظيم الدولة حيث تستقطب عشرات الآلاف من الأتباع، وتحدث تقرير "إلباييس" الذي اطلعت عليه صحيفة "عربي 21"، أن هذه المنظمة الجهادية تستخدم "فيسبوك" و"تويتر"، أو الروابط البسيطة في الشبكة باعتبارها طريقة اقتصادية وفعالة للدعاية والتجنيد.
وأضاف التقرير أن مجرد بحث سريع يمكن من العثور على مئات من مجاهدي الإنترنت الذين تحمل ملفاتهم الشخصية صورا لعلم الدولة، أو وجها مقنعا وبيده سكين وتعليقاتهم تكون مثيرة للقلق.
ومن بين التعليقات التي أوردها التقرير لإحدى مستخدمات "تويتر" تسمي نفسها أم جهاد، وهي من البرازيل "رسالة إلى الكفار، أريد لكم موتا بطيئا ومؤلما، بقطع الرأس، زوجي العزيز سوف يفعل ذلك من أجلي".
وأوضح التقرير الذي حمل عنوان، "الخلافة تقاوم أيضا على تويتر" أن انتشار استخدام "تويتر" بين أتباع التنظيم (دراسة حديثة لمعهد بروكينغز أحصت 46 ألف حسابا في "تويتر" مرتبط بالجهاديين)  دفع الشركة إلى إلغاء آلاف الحسابات، وهي المبادرة التي كلفت مؤسس الشركة، جاك دورسي، التهديد بالقتل، ومع ذلك أعاد المستخدمون  فتح حساباتهم واستخدموا حسابات مؤيدين لهم من أجل الدعاية لروابطهم الجديدة.
وأشار إلى أن المحادثات بين مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية تدور حول المستجدات، فالتقدم الجهادي في تدمر بسوريا وفي الرمادي بالعراق إلى جانب صور الأصدقاء، وأفراد العائلة الذين قتلوا في المعارك من بين المواضيع الأكثر تداولا بين مجاهدي الإنترنت.
بالمقابل قررت مجموعات من مستخدمي الشبكة المنزعجين من تقدم دعاية تنظيم الدولة الإسلامية، التدخل لمنع تقدم التنظيم، وذلك بالمحاكاة الساخرة للتغريدات الأكثر راديكالية، وقرصنة حسابات الجهاديين في الشبكة.
ولفت التقرير إلى أن فرار 65 مراهقا من بيوتهم من أجل الالتحاق بالجهاديين دق جرس الإنذار في عدد من البلدان، ففي أيار/مايو المنصرم غادرت الكينيتان، "توفيقة عدن، وسلوى عبد الله"، وهما في عقدهما الثاني منزلهما، وظهرتا في سوريا في وقت لاحق.
ونقل التقرير عن فراس، وهو اسم مستعار لشاب لبناني يبلغ من العمر 19 سنة قوله "سافر ابن عمي من بيروت إلى عرسال (قرية في الحدود اللبنانية-السورية)، ومن ثم إلى سوريا عن طريق ممر غير قانوني".
وأضاف فراس، "الأمر سهل للغاية لأننا جميعا نعرف مجموعات "فيسبوك"، من خلال الأصدقاء الذين ذهبوا بالفعل للقتال، وانتهى بهم المطاف في نفس المليشيا".
وتلفت "إلباييس"، إلى أنه إذا كان يبدو سهلا بالنسبة للعرب الوصول إلى شبكات توريد الجهاديين غير القانونية، فإن آلة الدعاية في تنظيم الدولة لا تألو جهدا في سبيل جذب الجهاديين الأوروبيين، فحسب مركز بروكينغز، واحد من خمسة أتباع التنظيم يستخدم اللغة الإنجليزية، وثلاثة أرباع العربية في التواصل على الشبكة.
ويبلغ عدد الأجانب الذين يقاتلون مع تنظيم الدولة 25 ألفا وفقا لتقرير قدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 20 بالمائة منهم أوربيون، ويشكل الفرنسيون الأغلبية بـ 1600 مقاتل، فيما تقدر إسبانيا بنحو 115 عدد الذين انضموا إلى جيش أبو بكر البغدادي.
الخبير الفرنسي في الحركات الجهادية، رومان كاييه يقول لـ"إلباييس"، "توقف وصول مقاتلين أجانب جدد لمدة، لكن بعد دخول تدمر والرمادي يتوقع انضمام كثيرين منهم للتنظيم"، ويتابع "خلافا لغيرها من المنظمات، التنظيم جذاب لأنه يعرض مناصب مسؤولية عليا للأجانب".
وفي إطار نشاطهم الجهادي على الإنترنت، أنشأ الجهاديون شركة إنتاج خاصة تسمى "المركز الإعلامي الحياة"، من أجل نشر أشرطة فيديو تشجع المسلمين الأوربيين على الهجرة نحو دولة الخلافة التي أعلنها البغدادي العام الماضي.
وفي شريط فيديو نشر مؤخرا، توجه جهادي فرنسي إلى مواطنيه بالقول "بالنسبة للمسلمين الذين يعيشون في أرض المرتدين، ماذا تتوقعون؟ لماذا لم تهاجروا حتى الآن؟ ألا تشعرون بالخجل؟ لا أعذار لكم! "، ففي الفيديو، ترافق الأناشيد الجهادية رحلة جهادي فرنسي حمل حقيبة ظهره وغادر منزله، وصعد طائرة الخطوط الفرنسية من أجل عبور الحدود السورية التركية بشكل غير قانوني، بعد وصوله إلى وجهته، استقبل الشاب بالأحضان وبدأ  تدريباته مع تنظيم الدولة.
======================
كريستيان مونيتور: داعش ينشر إعلانات براقة لتجنيد المزيد
عربي21 – بلال ياسين
الثلاثاء، 02 يونيو 2015 05:34 م
نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" تقريرا للصحافية لوري هننات من الـ"أسوشيتد برس"، تصف فيه مدى التطور الذي وصل إليه تنظيم الدولة في خطابه للجمهور المستهدف.
وتبدأ الكاتبة تقريرها بوصف إحدى النشرات الإخبارية، التي يتحدث فيها المذيع بلهجة أمريكية عن التقدم الذي أحرزه التنظيم مؤخرا في المدن العراقية، بعد عزف موسيقى إخبارية ملائمة. وتقول إن النشرة لا تختلف كثيرا عن نشرة إخبارية على الإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة من حيث الشكل، ولكن هذا راديو البيان التابع لتنظيم الدولة، الذي يهدف لتجنيد المزيد من الأوروبيين.
ويشير التقرير، الذي اطلعت عليه "عربي21"، إلى أن الأخبار التي يبثها راديو البيان كلها أخبار جيدة، فبحسب روايتهم، يهرب جنود الأعداء أو يقتلون دائما، وتنتهي الأخبار دائما بارتفاع في الموسيقى، وشكر للمستمعين لحسن استماعهم.
وتذكر الصحيفة أن أسلوب الإخراج على النمط الغربي يبين مدى التطور لدى المتطرفين الإسلاميين، مقارنة بالرسائل السابقة، التي كان تنظيم القاعدة مثلا يحاول إيصالها للغرب. ففي عام 2012 كانت الرسالة، التي هدد فيها مسن فرنسي فرنسا، في فيديو مسجل له، وهو يجلس أمام العلم الأسود لتنظيم القاعدة، باسم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، حيث كان الفيديو بنوعية رديئة وفيه قليل من الإخراج الفني.
وتبين هننات أنه بخلاف ذلك، فإن إذاعة البيان، التي تتواصل مع المستمعين يوميا، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تأمل في زيادة عدد المقاتلين الغربيين في صفوف تنظيم الدولة، والمتوقع أن يصل هذا العام إلى 10 آلاف شخص.
ويلفت التقرير إلى أنه في الوقت الذي استهلك لجلب الفرنسي جايلز لي غوين إلى المحكمة، ففد قام من خلفه من الغربيين بتطوير طرق تجنيدهم بطريقة قد تعجب شركة علاقات عامة في نيويورك.
وتوضح الصحيفة أن فيديوهات تنظيم الدولة تتضمن الموسيقى المناسبة والشباب الوسيمين، وتستخدم أساليب تحرير شبيهة بدعايات السياحة أو الدعاية لآخر الألعاب الإلكترونية. وتتم الدعاية بعدة لغات، وتنقل أخبار الهجمات، وتظهر شبابا يتدربون من خلال القفز من الأطر المشتعلة، أو يتعلقون بالقضبان وهم يتحركون بسرعة فوق النيران المشتعلة.
وتشير الكاتبة إلى أن فريقا من المشجعين الجالسين على الكراسي، يساعدونهم في نشر دعايتهم، عن طريق نشر الدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويجد التقرير أن المصورين أنفسهم يعدون أبطالا، ففي فيديو مكرس لمجاهدي الدعاية، يقول أحد المقاتلين إن الدعاية "نصف المعركة أن لم تكن معظمها".
وتورد الصحيفة أنه بهدف تجنيد الأطباء مع التنظيم، يظهر فيديو نشر في شهر نيسان/ أبريل، أطباء يلبسون ملابس غرفة العمليات النظيفة، والأجهزة الطبية المعقمة، ويظهر أسترالي حليق ذو عينين زرقاوين، يطوف في قسم جديد للولادة، ويعد المجندين الجدد بأنهم سيساعدون المسلمين، الذين يعانون من نقص في المتختصصين في العناية الطبية. وتشعر لدى مشاهدة الفيديو كأنك تشاهد دعاية للخدمة العامة على التلفزيون خلال ساعات النهار.
وتذكر هننات أنه في حوار على شبكة التواصل "آسك إف إم"، يعد رجل، يقول إنه مواطن بريطاني في الدولة الإسلامية، القادمين الجدد بالدراسة في كلية الطب بأقل الشروط، وفي تغريدة أخرى يمتدح شخص، يقول إنه بريطاني، الغاز المدعوم والماء المجاني والعناية بالإنسان، التي تفوق الخدمات المقدمة في الغرب.
وينوه التقرير إلى أن عددا من الأشخاص يتكررون في أشرطة الفيديو، ويبدو أنهم المجندون الرئيسون، وأحدهم امرأة من غلاسكو، تقول التقارير إنها تساعد بإرسال الفتيات البريطانيات إلى سوريا. بالإضافة إلى مقاتل هولندي يقدم المقابلات على موقع "تامبلر"، وآخر فرنسي ذي عينين زرقاوين، يظهر في العديد من الفيديوهات.
وتكشف الصحيفة عن أنه عندما اعتقل لي غوين، قال وزير الدفاع الفرنسي أستطيع عد أولئك الذين يريدون القتال بجانب المتطرفين الإسلاميين على أصابع اليد الواحدة، ولكن الآن ومع عمليات التجنيد، التي تتم بالجملة، أصبح المتطرفون الإسلاميون يشكلون مصدر الخطر الأكبر على أوروبا وأمريكا.
وترى الكاتبة أنه من الواضح أن تنظيم الدولة يريد تجنيد أي شخص يستطيع أن يساعد في منطقة الحرب في سوريا والعراق، ويشجع على السفر باتجاه واحد، وخاصة بالنسبة للرجال.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن تحذيرات الحكومات الغربية من مخاطر الانضمام لتنظيم الدولة، لم تقلل من عدد الراغبين في الانضمام من تلك الدول، وخاصة أن من مروا بتجارب سيئة مع تنظيم الدولة لا يعطون رواية مغايرة؛ خوفا من الانتقام. وفي الوقت ذاته تفشل الدول الغربية في محاربة خطاب تنظيم الدولة، لأنها دول لا يمكن الثقة بها ولا بإعلامها، الذي يتقن إعلام التنظيم تقليده.
وتشير الصحيفة إلى أن مجندي التنظيم يكونون غالبا شبابا في مقتبل العمر، فمتوسط اعمار المجندين من فرنسا، وهي المصدر الأكبر للمجندين من الدول الغربية، في منتصف العشرينيات. أما الفتيات فيكن أصغر من ذلك، ويقدم التنظيم لهم كل ما يحلمون به: الحكم بالشريعة والهدف الأسمى للحياة والحرب ضد الديكتاتور، والمساعدات الإنسانية والأسلحة الرشاشة والعنف لمن أراده.
ويرى القائد الأعلى لقوات الناتو الجنرال فيليب بريدلوف أن التنظيم نجح في معرفة ما الذي يجذب الشباب، وقدمه في دعايات التجنيد على الإنترنت، ويستمر بعد التجنيد في التعامل مع الأساسيات التي يريد المجند تحقيقها، وإشعاره بأنه جزء من شيء أكبر لأجل الخير، بحسب الصحيفة.
وتنقل الكاتبة عن جون هورغان من مركز دراسات الإرهاب في جامعة ماستشوستس، قوله إن الحكومات فشلت في محاربة الرسالة المصممة جيدا؛ لأنها نظرت إلى نوعية الناس الذين يقعون في فخ الدعاية، وليس محتوى الدعاية ذاتها، فبالنسبة للشباب فإن الأمر "مثير جدا أن يكونوا جزءا من هذا التنظيم السري، وعندما يتجذر هذا المفهوم فإن الشعور يكون أقوى من أي شيء نستطيع فعله لمحاربته".
ويذهب التقرير إلى أن الدليل الإلكتروني، الذي يعطي إرشادات السفر، يصور الأمر على أنه مغامرة جميلة، ويقول للمجندين ماذا يحضرون معهم من سكاكين وشواحن هواتف نقالة تعمل بالطاقة الشمسية، وغيار من الملابس لاستخدامه بعد قطع الحدود من تحت الأسلاك الشائكة.
وبحسب الصحيفة فإن القليل ممن تركوا التنظيم يتجرأون ويتحدثون بسلبية عنه، فالتنظيم يهدد الخونة بالقتل، ويقوم بذلك هناك، ولكن لم يقم بتنفيذ تهديده في الغرب.
ويرى بيتر نيومان من مركز دراسات التطرف والعنف السياسي في جامعة كنغز كوليج في لندن أنه يجب أن تسمع أصوات هؤلاء، وعلى الحكومات الغربية أن تطمئنهم بأنها ستحفظ سلامتهم؛ لأن شهاداتهم ضرورية جدا في محاربة محاولات التنظيم لتجنيد الشباب الأوروبي. فالرواية الآن هي رواية تنظيم الدولة، فلو كان هناك ما يقابلها من مقاتلين سابقين فإن الأمر سيختلف.
وتقول هننات إن الشاب البلجيكي أنيس، الذي ظن أن اسمه العربي يلغي أي فرصة له في العمل في بلده، لن يستطيع أن يروي قصته.
وينقل التقرير عن والدته قولها إنها وجدت له بعض الوظائف هنا وهناك، وحاولت إقناعه أن مكانه هو في بلجيكا، "وأن له مستقبلا، وأن الجهاد هو أن يملك الشجاعة للبحث عن عمل كل يوم"، وكانت تتحدث لـ"لأسوشيتد برس"، بشرط عدم ذكر اسمها؛ خوفا على وظيفتها الحكومية.
وتضيف والدته: "قالوا له إن بإمكانه مساعدة الناس في سوريا". واتصل بها بعد ذلك من سوريا، وقال لها إن حلمه إقامة الخلافة والشهادة.
وتختم "كريستيان مونيتور" تقريرها بالإشارة إلى أن أنيس (19 عاما) قد فقد حياته في آخر يوم من شباط/ فبراير، في معركة مطار دير الزور في سوريا. وأخبرت أمه بأنه قتل برصاصة في رأسه، وإنه دفن في نقطة بالقرب من سقوطه.
======================
الديلي تلغراف”: نظام الأسد  يساعد “داعش” ويلعب لعبة مزدوجة
انا لبناني
ذكرت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية ان الولايات المتحدة تتهم نظام الأسد بمساعدة تنظيم “الدولة الإسلامية” وبلعب لعبة مزدوجة.
وجاء الاتهام الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية بعد أن تعرّض مسلحو المعارضة شمالي حلب لهجوم من مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” وسلاح الجو السوري في نفس الوقت، مما حدا بالمعارضة إلى اتهام النظام بأنه يؤمن غطاء جويا للعمليات العسكرية لتنظيم “الدولة”.
ويرى التقرير أن الطيران السوري يركز على قصف تنظيمات المعارضة الضعيفة، دون مواقع تنظيم “الدولة”.
======================
الـتايمز”: حرب إيرانية تركية قطرية على تجنيد الـمقاتلين في سوريا
نيوز برس
أكدت صحيفة “التايمز” البريطانية تمويل دولتي “قطر وتركيا” لعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي وغيرهم من الجماعات المتطرفة المناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة: “إن إيران بدأت في تجنيد مقاتلين من أفغانستان وباكستان للقتال في سوريا ضد تنظيمداعش الارهابيهالذي تموله قطر وتركيا”.
ونقلت عن زعماء المجتمعات الشيعية في كابول أن السفارة الإيرانية هناك تمنح شهريا تأشيرات دخول للمئات من الرجال الشيعة الراغبين في القتال في سوريا، كما يتولى موقعًا إلكترونيا باللغة الأردية مهمة تجنيد المقاتلين من باكستان ويعد بتقديم ثلاث آلاف دولار للراغبين في الانضمام.
وقدر المحللون أعداد المقاتلين الأفغان والباكستانيين الذين يقاتلون الآن بصفوف جيش الأسد بنحو خمس آلاف مقاتل، مؤكدين أن إيران هي المزود الأساسي بالسلاح والمقاتلين والتمويل لبشار الأسد.
وأكدت التايمز أن التجنيد في أفغانستان يرتكز إلى أقلية الهزارة الشيعية، حيث تدفعهم البطالة، بالإضافة إلى الدوافع الدينية للمشاركة بالقتال ضد داعش، حيث يأتي أغلبهم من صفوف المهاجرين الأفغان غير الشرعيين في إيران، والذين يصل أعدادهم إلى نحو المليونين.
وأضاف مسلحو المعارضة في سوريا أنهم يقتلون ويأسرون المزيد من المقاتلين الأفغان والباكستانيين، كما أكد الرائد عصام الريس، المتحدث باسم مسلحي المعارضة في سوريا، أنهم يواجهون في الشهور الأربعة الأخيرة نحو ثمانون% من الأجانب وعشرون% من السوريين.
ونقلت التايمز عن مصادر أن التجنيد في أفغانستان يتم في المدارس الشيعية والمراكز الاجتماعية التي تمولها إيران في كلية خاتم النبيين، كما أن هناك مراكز للتجنيد في بايمان فى منتصف أفغانستان وفي مدينة حيرات بالقرب من الحدود الإيرانية.
======================
روبرت فيسك :الاندبندنت”: ماذا تفعل الحرب السورية في الأطفال؟
الأربعاء  03  حزيران  2015
نشرت صحيفة ” الاندبندنت” مقالا لفيسك يروي فيه قصة سحر قنبر، وهي فتاة في الخامسة فقدت شقيقها ووالدتها في الحرب. وتقول سحر إن شقيقها هاشم “استشهد” وإن أمها “جرحت ثم استشهدت”.
ولكن ما الذي يدور في خلد الفتاة التي تحمل في يدها كراسة رسمت فيها أزهارا وفراشات وبنادق؟ وهل تفهم ماذا تعني الكلمات التي ترددها ؟ يتساءل فيسك.
بدأت مأساة سحر قنبر في بلدة جسر الشغور، في أطراف محافظة إدلب. حاصر مسلحون إسلاميون سكان البلدة ومئات الجنود قبل شهرين.
تسترجع جدة سحر، آسية مرعي، ببطء، تلك المكالمة الهاتفية التي تلقتها من ابنتها أسماء التي كانت تعمل مدرسة في إحدى مدارس البلدة.
كانت الجدة تتحدث، والطفلة التي ترتدي بلوزة حمراء مكتوب عليها بالإنجليزية “حلوة”، تبتسم، بينما تتأمل الرسوم في كراستها الصغيرة.
قالت أسماء في تلك المكالمة إن الناس يفرون من البلدة، فطلبت منها أمها أن تتبعهم، ولما سألتها عن وجهتهم قالت إنها المستشفى فطلبت منها أن تتوجه إلى هناك بدورها.
لم يكن هناك مجال لحديث عادي، كل ما استطعت قوله لها كان :لا تقلقي يا صغيرتي، ستكونين بخير”. بقيت أسماء ومئات آخرون من المدنيين والجنود في المستشفى لمدة 35 يوما.
تقول آسيا إنها تلقت مكالمة هاتفية أخرى من اسماء، “ثم، قبل أسبوعين سمعنا في التلفزيون أن المسلحين اقتحموا المستشفى”.
علمت آسيا أن الناجين سيجلبون إلى مستشفى اللاذقية العسكري فتوجهت إلى هناك، وانتظرت أخبار ابنتها وحفيدتها. بعد قليل رأت جنديا يمسك بيد سحر وقد أخبرها الجندي أن ابنتها وحفيدها قتلا، وطلبت منه أن يسلمها حفيدتها.
======================
كاونتربنتش :ديباك تريباثي* - ماذا الذي يعنيه سقوط الرمادي وتدمر؟
 
 
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
27/5/2015
الغد الاردنية
سقوط مدينة الرمادي الواقعة في وسط العراق يوم 18 أيار (مايو) بيد المجموعة المتشددة التي يسيطر عليها السنة، والتي تعرف بالدولة الإسلامية "داعش"، بعد ثلاثة أيام فقط من سقوط المدينة القديمة تدمر في قلب سورية، أصاب الحكومات العربية والغربية بالصدمة على حد سواء. وليس الاستيلاء على الرمادي وتدمر؛ المدينتين اللتين تبعدان عن بعضهما 400 ميل، بهذه السرعة شيئاً بسيطاً.
بعد ذلك، أشارت تقارير لاحقة إلى أن آخر نقطة عبور بين العراق وسورية تسيطر عليها الحكومة السورية قد سقطت أيضاً في أيدي قوات "داعش"، وهو ما ضمن للتنظيم الإرهابي السيطرة على الحدود بأكملها بين البلدين. ويعني هذا الواقع الجديد المخيف أن الحدود أصبحت الآن مفتوحة أمام "داعش" بحيث يستطيع التنقل من بلد إلى آخر حسب ما يريد.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل الميليشيا الإسلامية المتطرفة حملتها الإجرامية في أماكن أخرى أيضاً. وقد ادعت بأن أحد انتحارييها نسف مسجداً للشيعة في بلدة القديح السعودية الشرقية، وهو ما أسفر عن قتل وجرح عشرات الأشخاص.
تكذب التطورات هذه الادعاءات بالنجاح الذي حققته عمليات عسكرية أخيرة للولايات المتحدة ضد هيكل قيادة "الدولة الإسلامية" ومقاتليها على الأرض. وما تزال الاستراتيجية الأميركية التي تتكرر غالباً تقوم على "إضعاف، وتدمير" الدولة الإسلامية، تماماً مثلما كان هدف واشنطن خلال التعامل مع تنظيم القاعدة. وتستمر تلك الاستراتيجية في أن تكون محلاً للفشل المتواصل، لأن واشنطن تظل غير قادرة على الحيلولة دون ظاهرة تحول تنظيم متطرف إلى مجموعات منشقة عدة، والتي تكون أكثر خطورة من التنظيم الأصلي.
إن الأسباب الكامنة وراء صعود تنظيم "الدولة الإسلامية" متعددة الأوجه. وكذلك هي أهمية حالات التقدم الكبير الذي يحرزه التنظيم في ميدان المعارك. وتجدر الإشارة إلى أن الرمادي التي تقع في محافظة الأنبار تقع على بعد 70 ميلاً بالكاد من العاصمة بغداد، وكانت هذه المحافظة قد شهدت بداية تكوين ميليشيات "أبناء العراق" برعاية أميركية بهدف التصدي لتنظيم القاعدة قبل نحو عقد من الآن. وكان ذلك التحالف قد تشكل بسبب الحاجة الملحة لمحاربة المتطرفين، من جنود قوات الاحتلال الأميركية، وأعضاء من النظام البعثي لصدام حسين الذي أطيح به، ورجال القبائل العراقية السنية.
الآن وقد أصبح العراق تحت الحكم الشيعي، فإن تحييد العراقيين السنة قوي لسببين رئيسيين: الشعور بفقدان الهوية ونزع الشخصية والافتقار إلى الفرص؛ وإدراك حقيقة تخلي الولايات المتحدة عن السنة العراقيين، وكل ذلك يضيف وقوداً إلى النيران المشتعلة في المنطقة. وفي العراق وسورية على حد سواء، يترك غياب السلطة الحكومية في مناطق شاسعة فراغاً خطيراً. ويملأ هذا الفراغ المتشددون الذين ينطوون على تعصب طائفي كبير وشهية قوية لتسوية الأمور بواسطة العنف والأسلحة الوفيرة.
سوف يكون من شأن استراتيجية أهدافها مختلطة وتستند إلى الانتهازية المحضة أن تفتقر إلى الاستدامة، ومن المرجح لها أن تفشل. وفي العراق، تمت الإطاحة بدكتاتورية صدام حسين العلمانية ذات قيادة الأقلية السنية. وأفضت الإطاحة بصدام إلى تسريح جنود جيشه البعثي وتحييد القبائل السنية في العراق. لكن الولايات المتحدة عمدت في ذلك الوقت إلى إغراء العديد من أفراد هذا الجيش السابق بالمال والأسلحة لمقاتلة تنظيم "القاعدة" المتطرف. ومع انتهاء تلك المرحلة وقيام نظام يهيمن عليه الشيعة في بغداد، خرج السنة من منطقة التفضيل، وتحولوا من حلفاء إلى أعداء.
تعج طبيعة الحرب الدائرة بين القوات الحكومية ومجموعة "الدولة الإسلامية" في العراق بالكثير من المفارقات. فالجيش العراقي مجهز بكثافة بأسلحة أميركية، ومن المفترض أن يكون مدرباً بشكل جيد أيضاً. لكن من الواضح أنه يفتقر إلى الإرادة لخوض غمار القتال. وتتوافر قوات "داعش" أيضاً على الكثير من الأسلحة التي كانت أصلاً مقدمة من واشنطن لميليشيات "أبناء العراق" من أجل مقاتلة تنظيم "القاعدة"، أو من التي تم الاستيلاء عليها من الجيش العراقي.
ومن جهة أخرى، ما تزال الاستراتيجية الأميركية في سورية تقوم على الإطاحة بنظام الأسد، بحيث يتم التخلص من تحدٍ رافضٍ للتفوق الأميركي الإسرائيلي في الشرق الأوسط. ومرة أخرى، دفعت المصلحة الولايات المتحدة والقوى المعادية للأسد إلى مزيد من التقارب. وفي كثير من الأحيان، وضعت المجموعات الأكثر تطرفاً أيديها على الأسلحة الغربية المقدمة للمجموعات المعادية للأسد، والتي توصف بأنها "معتدلة".
أظهرت التطورات التي جرت في الأعوام الأخيرة، مرة بعد أخرى، أن التحالفات مع المجموعات المتطرفة من أجل زعزعة استقرار البلدان تميل إلى أن تفرز أثراً فاشلاً، وطريقة "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله". فمن ليبيا إلى سورية إلى العراق إلى اليمن وأفغانستان وباكستان، ما تزال الآتار كارثية. والمنطقة تعاني من زعزعة الاستقرار. ولا يمكن وصف التعاسة الإنسانية التي يعاني منها الناس في هذه المناطق. وتبدي القوى الخارجية شغفاً في التدخل عندما يكون التدخل مساعداً أقل ما يكون، بينما تبدي أعراضاً انسحابية عندما يكون خيار المضي قدماً في عرضها صعباً أو لا يناسبها.
تتحدث التقارير الخاصة بسقوط تدمر، موقع الآثار والأعمال الفنية التي تعود إلى الحقبة الرومانية قبل ألفي عام، عن إخلاء واسع النطاق للمجتمعات المجاورة من جانب القوات السورية أثناء انسحابها. ولم يكن ثمة أي تدخل من جانب القوة الجوية الأميركية في المعركة حول تدمر، وقد لا يكون هناك أي تدخل في المعركة حول حقول النفط المجاورة. فبعد كل شيء، سيكون فقدان حقول النفط تلك بمثابة انتكاسة كبيرة للنظام السوري، بينما سيساعد التدخل الأميركي ضد مجموعة "الدولة الإسلامية" نظام الأسد.
وهكذا، نجد أن تناقضات السياسة الأميركية في العراق كما في سورية متوافرة بكثرة. وتشكل مجموعة "الدولة الإسلامية" تهديداً خطيراً للحكومة العراقية التي لا تريد واشنطن لها أن تنهار. وفي سورية، من جهة أخرى، تمثل الأجندة الأميركية العكس تماماً -هندسة نهاية نظام الأسد. وتماماً مثلما ساعدت الولايات المتحدة في تكوين ميليشيات من القبائل السنية تدعى "أبناء العراق" لمواجهة تهديد تنظيم القاعدة قبل أعوام، فإن الانتهازية تتطلب راهناً من واشنطن إدامة النظام الشيعي في العراق. ولغاية حماية ذلك النظام، تدعم الولايات المتحدة الميليشيات الشيعية في سوادها الأعظم، والتي تدعى "وحدات الحشد الشعبي". وهكذا، ترتبط الولايات المتحدة وإيران في العراق بتحالف ضمني مع بعضهما بعضا. وفي سورية، تقدم الدعم لأطراف المعارضة.
بهذه الدوافع المتناقضة في العراق وسورية لا يمكن لاستراتيجية الولايات المتحدة ضد مجموعة "الدولة الإسلامية" أن تحرز النجاح.
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
*نشر هذا المقال تحت عنوان: What the Fall of Ramadi and Palmyra Means: ISIS on the Rampage
 
*زميل في الجمعية التاريخية الملكية والجمعية الملكية الآسيوية لبريطانيا العظمى وإيرلندا.
======================
التليغراف: اردوغان يعد بالاستقالة اذا اثبتت المعارضة ادعاءاتها
02 يونيو 2015
خاص ، ترجمة وتحرير – تركيا بوست
نقلت صحيفة “تيلغراف” عن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تعهده بالاستقالة اذا تمكن زعيم المعارضة الرئيسي في البلاد من العثور على مقعد مرحاض ذهبي واحد في قصره الجديد.
ولفتت الصحيفة أن الوعد الرئاسي أتي بعد ان قدم كمال كيليجدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP)، سلسلة من الادعاءات حول البذخ في القصر الجديد في العاصمة التركية عندما كان يلقي كلمة الحملة الانتخابية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الاحد.
حيث زعم كيليجدار امام اجتماع حاشد في مدينة أزمير قائلا” ايها السادة في أنقرة، قد تم بناء القصور لك، تم شراء طائرات ،تم شراء سيارات مرسيدس… وتم شراء مقاعد ذهبية” .
ولم يكتف اردوغان بذلك بل تعهد بالاستقال قائلا “إذا وجده ، سوف استقيل من الرئاسة” وفقا للتليغراف.
وذكرت الصحيفة ، ان الرئيس التركي رد بالقول: “أنا أدعوه إلى ان يأتي ويقوم بجولة، أنا أتساءل عما إذا كان يستطيع العثور على هكذا مقعد ذهبي في أي من هذه الحمامات “.
 وختمت التليغراف ان من بين المستخدمين المعروفين لمقاعد المراحيض الذهبية ، صدام حسين، الرئيس العراقي الأسبق.
المصدر: صحيفة التليغراف
======================
صحيفة لاكروا الفرنسية: أهداف التحالف الدولي ضد داعش متضاربة
كلنا شركاء
صحيفة لاكروا الفرنسية-
رسميًا، لا يزال هدفهم المشترك يتمثل في “تدمير” هذا التنظيم، لكن في الواقع، كل ممثل يختار الشريك أو الشركاء الأكثر توافقًا مع مصلحته في حرب استنزاف مرشحة لأن تطول.
سيجتمع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في 2 حزيران في باريس لتقييم “استراتيجيته”، وسيحضر الاجتماع 24 وزيرًا أو ممثلًا لمنظمات الدولية، بما في ذلك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ونائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. أما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فقد كان ضحية كسر في عظم الفخذ، يوم 31 مايو، بعد سقوطه من دراجة على الحدود الفرنسية السويسرية، ما جعله يلغي مشاركته ويعود إلى الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الاجتماع بعد انهيار الجيش العراقي الذي أجبر على الانسحاب من مدينة الرمادي عاصمة الأنبار، المحافظة ذات الأغلبية السنية، في 17 مايو، ليتركها لمقاتلي تنظيم داعش. أما في سوريا، فقد دخل مقاتلو تنظيم داعش يوم 21 مايو إلى مدينة تدمر، وهي أحد مواقع التراث العالمي.
استراتيجية مشكوك فيها
هذه السلسلة من الانتكاسات تثير تساؤلات حول الاستراتيجية التي وضعتها إدارة أوباما بعد ظهور تنظيم داعش في يونيو 2014، والتي تتمثل بشكل أساسي في شن غارات جوية (ما يقرب من 4000 غارة في عشرة أشهر) وتكوين الجنود العراقيين للعمل على أرض الواقع (000 10 رجل). هذا الدعم الجوي لم يكن لديه أي تأثير على العربات المدرعة والجرافات الأمريكية الصنع والمعبأة بالمتفجرات القوية والتي استحوذ عليها مقاتلو داعش من الجيش العراقي.
ومنذ ذلك الحين، سارعت الولايات المتحدة لتسليم القوات العراقية 2000 صاروخ مضاد للدبابات. وقد تم تدريب ما يقرب من 9000 من أفراد قوات الأمن العراقية من قبل قوات التحالف منذ نهاية عام 2014، و4.000 آخرون سينتفعون بنفس التدريب.
الجيش العراقي يشكو من الانقسام الطائفي
ما زال يعاني الجيش العراقي من نقص في الأسلحة والتأطير والخدمات اللوجستية. والأهم من ذلك أن الفشل في إعادة تشكيل جيش قوي يرجع إلى الانقسام الطائفي الذي يقسم العراق بين شيعة وسنة وأكراد، فالإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003 عجلت انهيار الدولة العراقية المبنية على الاحتكار السني.
كما تعاني الحكومة في بغداد، التي يسيطر عليها تحالف من الفصائل الشيعية، بتفشي الفساد والمحسوبية، حتى إنها أصبحت لا تمثل سوى النخب التي تتحدث باسم المجتمع الشيعي ذي الأغلبية. وأصبحت الميليشيات الشيعية اليوم هي من يدافع على بغداد والمدن الشيعية المقدسة، بدعم من إيران ومستشاريها العسكريين.
فمنذ صيف عام 2014، تقدم طهران المساعدات العسكرية لحلفائها العراقيين، سواء كانوا شيعة أو الأكراد. أما في الأنبار، فقد تعبت العشائر السنية من انتظار الدعم الذي وعدت به الحكومة في بغداد والولايات المتحدة، ما جعلهم ينأون بأنفسهم عن المشاركة مع القوات شبه العسكرية الشيعية لاسترجاع محافظتهم من أيدي تنظيم داعش.
من جانبها، فإن الفصائل السنية في الموصل المعارضة لتنظيم داعش غير قادرة على حشد قوة كبيرة بما يكفي لاستعادة السيطرة على المدينة السنية. أكراد العراق، أنفسهم، يركزون على الدفاع عن منطقتهم المتمتعة بالحكم الذاتي و”المناطق المتنازع عليها” حول الموصل وكركوك.
التحالف الدولي منفصل عن الواقع
عشية هذا الاجتماع، ادعت الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا، أنها تريد تمرير “رسالة قوية” إلى الحكومة العراقية لتشمل بصفة متزايدة الأقليات السنية والكردية. في واشنطن، يقترح البعض حتى إمكانية التسليح المباشر للعشائر السنية من محافظة الأنبار، مع خطر زيادة إضعاف رئيس الوزراء حيدر العبادي، المحكوم عليه بالتعامل مع الضغوط المتضاربة الإيرانية والأمريكية. كما يدعو آخرون لإرسال مستشارين عسكريين أمريكيين ومراقبين جويين يعملون جنبًا إلى جنب مع القوات العراقية.
وهناك احتمال فشل كل التوصيات الغربية باعتبار انفصالها عن الواقع. ففي غياب إيران، وهي القوة الإقليمية الأكثر التزامًا في الحرب ضد الجهاديين السنة في العراق وسوريا، فإن التحالف الدولي يبدو أكثر من أي وقت مضى واقعًا في شرك التناقضات.
رسميًا، فإن الهدف المشترك الذي يظهره الغرب وحلفاؤه يبقى “تدمير” تنظيم داعش، لكن في الواقع، فإن لهذا التحالف أهدافًا متضاربة، والكل بصدد اختيار الشريك أو الشركاء الأكثر توافقًا مع مصلحته في حرب استنزاف مرشحة لأن تطول: الحكومة العراقية والأكراد والميليشيات الشيعية والقبائل السنية، والجماعات المتمردة في جنوب سوريا أو ائتلاف الجماعات المسلحة بقيادة جبهة النصرة في سوريا.
جبهة النصرة تختلف عن داعش
في مقابلة بثت يوم 27 مايو على قناة الجزيرة، سعى السلفي-الجهادي أبو محمد الجولاني، رئيس جبهة النصرة، المدعومة من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، لتقديم نفسه باعتباره زعيم تنظيم، يختلف في توجهاته وأهدافه عن تنظيم داعش.
مع إعادة التأكيد على ولاء جبهة النصرة للقائد الأعلى لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري والالتزام بتنفيذ الشريعة في سوريا، وقد سعى محمد الجولاني ليكون مطمئنًا: لن تشارك جبهة النصرة في عمليات ضد الغربيين، والعلويون لن يتم قتلهم بشرط تسليم أنفسهم و”التوبة”.
أما عن المسيحيين، فلن تتم مهاجمتهم ما داموا لا يقاتلون ضد المعارضة المسلمة. وبمجرد قيام حكومة إسلامية سيكون عليهم دفع “الجزية” وفقًا لإمكانياتهم … ويقول أحد الدبلوماسيين: “المشكلة ليست عسكرية بل سياسية، فالكل يدفع ببيادقه في غياب لأي مشروع”.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================
هآرتس: ارتياح إسرائيلي لقتال حزب الله في معارك سوريا
القدس المحتلة – عربي21
الثلاثاء، 02 يونيو 2015 01:04 م
باهتمام بالغ، تتابع أجهزة الأمن الإسرائيلية ما يحدث على الساحة السورية بسبب التطورات الأخيرة وتراجع قوة الأسد ومليشيات حزب الله في شمال وجنوب سوريا.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، كتبه المحلل العسكري عاموس هرئيل والكاتب غيلي كوهين، نقلت الصحيفة عن نائب رئيس الأركان، يئير غولان، قوله: "الجيش السوري لم يعد موجودا فعليا"، وأضاف أنه بسبب ضعف الأسد وتركيز حزب الله على الحرب في سوريا، "فإن وضعنا أفضل من أي وقت آخر في الجبهة الشمالية، من الناحية الاستراتيجية".
وأشار المقال إلى الضغط المتزايد على حزب الله بسبب الفشل في معارك مختلفة الأمر الذي جعل جبهة الشمال في إسرائيل آمن من أي وقت مضى.
وتقدر الأجهزة في إسرائيل أن حزب الله دفع على الأقل بـ80% من مقاتليه في المعارك الأخيرة في القلمون السورية.
وعن اقتراب المعارضة السورية من المناطق العلوية، قالت الصحيفة إن الأسد بمساعدة مليشيات حزب الله يحاولون خلق خط مواجهة قوي من أجل وقف تقدم المتمردين باتجاه المدن العلوية.
وعن خسائر الأسد المتلاحقة، أشار المقال إلى تمدد تنظيم الدولة في إدلب واستعداده لمعارك كبرى مع النظام في حمص وحلب، وتقديرات عن استعداد لفتح جبهة لتنظيم الدولة في مدينة درعا.
نائب رئيس الأركان رأى أن أكثر ما يريح إسرائيل هو أمران، "عدم وجود جيش سوري، وانتقال آلاف المقاتلين من حزب الله لمعارك سوريا".
وبحسب ما نقلت الصحيفة، فإنه لم يستبعد غولان أي تدخل إسرائيلي في سوريا في مراحل متقدمة إذا اقتضى الأمر، فإسرائيل تنظر الآن إلى سوريا ولبنان على أنهما "ساحة واحدة".
======================
هآرتس: إسرائيل تزيد من عملياتها الاستخباراتية بسوريا في ظل الحرب
الحدث
"الأسد يفقد أراضيه بسرعة، وإسرائيل تزيد من عمليات الرصد والتعقب الاستخباراتي"، بهذا العنوان بدأت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرًا لها اليوم الثلاثاء، لافتة إلى أن "المنظومة الأمنية بتل أبيب تزيد من عمليات الرصد الاستخباراتي إزاء ما يحدث في الحرب الأهلية السورية، وذلك على خلفية التقديرات بشأن صعوبة مواجهة نظام الأسد لهجمات المتمردين ضده وفقداته أراضيه بشكل سريع".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه"هذا الأسبوع وقعت مدينة جديدة في أيدي التنظيمات المعارضة بشمال البلاد"، لافتة إلى أن تل أبيب تلاحظ الضغط الذي تتعرض له منظمة حزب الله اللبنانية بسبب فشلها في المعارك بسوريا خلال الشهور الأخيرة، هذا الضغط لا يتجلى فقط في سلسلة الخطابات النادرة لحسن نصر الله، الأمين العام للحزب اللبناني، وإنما يظهر أيضًا في الجهود التي تبذلها المنظمة لتجنيد مزيد من المقاتلين في صفوفها للمشاركة في المعارك بسوريا، في الوقت الذي دعا فيه حزب الله مواطني لبنان للمساعدة في عملية التعبئة العامة لصد تنظيم داعش.
======================