الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 8-7-2015

سورية في الصحافة العالمية 8-7-2015

09.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. ديلي ميل: عارضة أزياء كندية سابقة قاتلت مع أكراد سوريا
2. «نيوزويك» الأميركية: ماكسيم تاكر :3/7/2015 :محقق هاوٍ يتقصى جرائم روسية وسورية و«داعشية»
3. «لوموند» الفرنسية، :ميشال غويا :2/7/2015  :التغيير السياسي في دمشق وبغداد والقضاء على «داعش»
4. بوريس جونسون – (الغارديان) :"داعش"؟ طائفة الموت هذه ليست دولة.. وهي بالتأكيد ليست إسلامية
5. ليز سلاي: واشنطن بوست: “داعش” ضعيفة، لكن ماذا عن استراتيجية أمريكا في سوريا؟
6. الإيكونوميست: تفاصيل الخطط التركية والأردنية لإقامة مناطق عازلة في سوريا
7. بيزنس إنسايدر و واشنطن بوست || من سيغادر منصبه أولا.. أوباما أم الأسد؟
8. ميدل إيست بريفينج || إنقاذ سورية يجب ان يبدأ من دمشق
9. ميرور || حرب سرية للقوات الخاصة البريطانية داخل الاراضي السورية
10. يل كلير وورلد || هل يقوم الأردن وتركيا بغزو سورية؟ أم أنهما ترسلان رسالة إلى واشنطن؟
11. سوريا التلغراف: ليذهب “الجهاديون” إلى سوريا شرط ألّا يعودوا
12. التلغراف”: “دويلة” كردية في شمال سوريا تتشكل وحكامها يتصرفون كرؤساء دول
13. الإندبندنت": محادثات سرية مع قادة عشائر سورية لمحاربة "داعش"
14. «الإندبندنت»: اجتماع سري للقبائل السورية في جنيف
15. وول ستريت جورنال الأميركية :إستراتيجية أميركية جديدة بالمنطقة
16. الغارديان  :الفقر والحرب يصنعان “مالالا” جديدة كل يوم
17. الإيكونوميست: تفاصيل الخطط التركية والأردنية لإقامة مناطق عازلة في سوريا
18. دايلي بيست تكشف أسباب تدخلات تركيا والأردن بسوريا
19. «واشنطن بوست»: نقاط ضعف «داعش» تتجلى فى المشهد السورى
 
ديلي ميل: عارضة أزياء كندية سابقة قاتلت مع أكراد سوريا
لندن – عربي21 – بلال ياسين
الثلاثاء، 07 يوليو 2015 01:22 م
قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن عارضة أزياء كندية سابقة سافرت إلى سوريا للقتال مع الأكراد السوريين ضد تنظيم الدولة في العراق والشام.
ويشير التقرير إلى أن العارضة تايغر صن (46 عاما)، نقلت من الجبهة وأعيدت إلى كندا؛ بسبب سوء التغذية والإجهاد. ونقلت عنها الصحيفة قولها: "شاهدت أشياء لم أتخيل رؤيتها من قبل".
وأضافت للصحيفة: "لقد دست على إصبع محروق، ولم يكن الجسد الذي جاء منه الإصبع موجودا في أي مكان".
وينقل التقرير عن تايغر قولها: "لقد شاهدت طفلة صغيرة تموت نتيجة جراحها من لغم انفجر؛ لأن الأكراد لم يكن لديهم التدريب على الإسعاف الأولي، ولم تكن لديهم المعدات اللازمة للعلاج".
وتلفت الصحيفة إلى أن تايغر، عملت مراقبة مع الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، حيث كانت تحدد من خلال المناظير مواقع تنظيم الدولة للقناصة الأكراد، وقد تخلت عن حياتها في كندا لمساعدة المقاتلين.
ويستدرك التقرير بأنه رغم عودة تايغر إلى كندا، فإن صور الحرب لا تزال تلاحقها، وكانت تصف كيف جلست ذات مرة إلى جانب "كومة من الرؤوس".
وتذكر الصحيفة أن تايغر رغم كونها شقراء، فإنها عوملت على أنها رفيقة في ساحة المعركة، وامتدت مشاركتها لمدة أربعة أشهر، حتى أصيبت بالإعياء، وعانت من سوء التغذية. وعندما سافرت إلى سوريا لم يكن لديها الكثير من الخبرة العسكرية، حالها حال الكثير من الغربيين الذين يندفعون للقتال مع الأكراد.
وكشفت تايغر عن حدوث علاقات جنسية أحيانا أثناء قتال المرأة إلى جانب الرجل، ولكنها تظل سرية. وتقول إنه رغم تاريخها في عروض الأزياء، فإنها عوملت على قدم المساواة مع الرجال، بحسب الصحيفة.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن تايغر المولودة في زامبيا، وهي أم لفتاة تركتها في بيتها في فانكوفر، قررت السفر إلى سوريا، بعد أن تركها صديقها اللبناني للزواج من فتاة أخرى رتبت عائلته الزواج منها. وتقول إنها شاهدت فيديو لتنظيم الدولة يظهر جون ماغوير، وهو كندي اعتنق الإسلام، وانضم إلى تنظيم الدولة.
وتبين الصحيفة أن تايغر غادرت كندا في الأول من آذار/ مارس، تاركة ابنتها وراءها، وسافرت إلى العراق، حيث دخلت تهريبا إلى سوريا من هناك. وتقول: "هل شاهدت عنفا؟ هل شاهدت داعش يقتل الأبرياء؟ نعم لقد كنت في المعركة، وشاهدنا داعش وقاتلنا داعش، وهذا كل ما في الأمر. لقد تناولت مرة طعامي إلى جانب كومة من الأدمغة، ولم يكن هذا أمرا كبيرا".
وتضيف تايغر للصحيفة: "حتى أكون صادقة معك، فإن الجثث لا تلاحقني، ولكن الرفاق الذين خسرتهم، وعندما شاهدت رفاقا يقتلون كنت أبكي، وعليك القبول بهذا، فهذا ما يحدث في الحرب". وتتابع قائلة: "لا أزال أبكي عندما أتذكر الأيزيديين والعرب والأكراد، الكل فقد شخصا كما يبدو، والكثيرون ينضمون إلى الحماية الشعبية من أجل الانتقام، أو لأنهم فقدوا عائلاتهم".
ويورد التقرير قولها إنها قاتلت في المعركة مع النساء في تل أبيض، وقد قتلن 28 جهاديا، مستدركة بأنها لم تقتل أحدا، وتضيف: "كانوا دائما خارج المدى. أحضرت معي منظاري الخاص، لأن المناظير لم تكن متوفرة. ولهذا كنت أعمل الكثير لتحديد مواقع مقاتلي تنظيم الدولة، الأمر الذي يؤدي إلى قتلهم".
وتذكر الصحيفة أن تايغر ترى أن عدم قتلها أحدا كان نعمة؛ لأنها شاهدت أن من يقتل يكون منتشيا أو منتقما، وتقول: "اعتقدت أنني لو فعلت الأمر ذاته، لأصبحت مهووسة بالقتل، ولدمرت حياتي".
وينقل التقرير عن تايغر قولها إنها لم تتعرض لتحرش جنسي، وإنها لم تكن موضوعا للاهتمام الخاص، حيث عوملت على أنها واحد من الفتيان.
وتورد الصحيفة أن تايغر تحدثت عن بعض المشكلات التي سببها الغربيون، وقالت: "كانت هناك مشكلة لدى بعض الغربيين الذين كانوا يريدون الاقتراب من الفتيات، وكان هناك رجل أمريكي ظل يشكو من برودة الفتيات. وطلبت منه احترامهن والتوقف عن مغازلتهن".
ويشير التقرير إلى أن تايغر تقول عن أثر الحرب: "نخسر الكثير من الوزن والقوة، والبعض يذهب إلى أربيل لزيادة وزنه، وآخرون يعودون إلى أوطانهم". وتضيف: "أصبت بالضعف عندما سيطرنا على جسر في تل أبيض".
وتوضح الصحيفة أن تايغر واحدة من عدد من الغربيين الذين تدفقوا لمساعدة الأكراد في الحرب ضد الجهاديين، خاصة أثناء المواجهة داخل مدينة عين العرب (كوباني).
وينقل التقرير عن الجندي البريطاني السابق ألان دانكن، قوله إن معظمهم سافر بدافع مساعدة الأكراد. ويقول: "جلست أشاهد ما يجري على التلفاز، ولم أكن أريد أن انتهي مثل لي ريغبي، الذي قتل على يد متشددين إسلاميين في لندن عام 2013".
وتكشف الصحيفة عن أنه من بين المقاتلين الأجانب عضو مجلس محلي يسيطر عليه حزب المحافظين واسمه ميسر غيفورد، حيث كان يحضر لعمل جيد في السلك التجاري في مدينة لندن، ويقول إنه عندما قرر السفر إلى سوريا "كنت جالسا على مكتبي أراقب الحرب برعب متزايد"، ويبين أن "تنظيم الدولة هو تنظيم بربري ومنظمة شريرة، وأردت المساعدة، وفكرت بالعمل مع منظمة خيرية، ولكن (القتال) كان الأفضل بالنسبة لي".
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن من أشهر المجموعات التي شكلها الأجانب للقتال مع الأكراد كانت "أسود روجوفا"، التي قاتل في ظلها كل من الجنديين البريطانيين السابقين جيمس ريد وجيمس هيوز، والأمريكيين جوردان ماتسون وجوشوا بيل. وهناك عدد من الغربيين قاتلوا مع مقاتلي البيشمركة في العراق.
======================
«نيوزويك» الأميركية: ماكسيم تاكر :3/7/2015 :محقق هاوٍ يتقصى جرائم روسية وسورية و«داعشية»
لا يبدو على إيليوت هيغنز ما يوحي بأن ثمة ما يربطه بالنزاعات المسلحة. فوجه هذا الشاب الإنكليزي طفولي، وكتفاه مرتخيان، وهو يرطن بلهجة ناعمة شائعة في وسط بريطانيا. ولكن ابن السادسة والثلاثين هو إداري سابق مهووس بالألعاب الإلكترونية ويمضي مئات الساعات على الإنترنت يتصفح المعلومات وينبشها لتبيان حقيقة ما حصل في حروب بعيدة - من استخدام السلاح الكيماوي في سورية الى اجتياح جنود روس اوكرانيا- انطلاقاً من كنبة منزله او فندق.
وهو يرى ان ما ينشر في وسائط التواصل الاجتماعي و»يوتيوب» هي قطع متناثرة من أحجية، وأن جمعها يفك الألغاز. وانضم اليه ثمانية متطوعين في مجموعة اسمها «بيلينغكات»، وتكللت مساعيهم بتسليط الضوء على ثغرات في المعلومات عن نزاعات في اصقاع المعمورة. واعتمدت مجوعة الخبراء في جمع المعلومات الاستخباراتية وتقويمها على نفسها في تحصيل خبراتها وكفاءاتها، وكأنها تتلمذت على نفسها. ويسعها تحديد مكان صورة اطلاق صاروخ في فيديو على يوتيوب بواسطة مقارنة الصورة بآلاف الخرائط الجغرافية المبثوثة على «غوغل إيرث». وهي قد تستخدم صور «انستاغرام» لتتبع مسار مركبات مسلحة وهي تجول في مناطق وعرة.
وأشاد مسؤولون استخباراتيون غربيون بعمل هيغنز، وهو قصد بروكسيل لمشاركة «الناتو» بخلاصات عمله. وهواياته هذه استقطبت أعداء نافذين. وفي 2013، توسل هيغنز بتسجيلات على «يوتيوب» لفضح استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية. وفي 2014، هاجم تنظيم «داعش» موقعه الإلكتروني، إثر تحديده المكان الذي يرجح ان المراسل الأميركي، جايمس فولي، أعدم فيه وقطع رأسه.
واليوم، الدولة الروسية تصليه العداء. فالجيوش الإلكترونية الروسية المؤتلفة من برامج تبث الفيروسات والتهديدات تهاجمه على وسائط التواصل الاجتماعي، وتلاحقه. ووسائل الإعلام الروسية الرسمية درجت على التنديد به وبأعماله. «يبدو أننا نحمل الإعلام الروسي على القلق. فنحن شاغله على الدوام»، يقول هيغنز. وما أزعج الكرملين هو تناول «بيلينغكات» حادثة إسقاط الطائرة الماليزية «أم أتش 17»، فوق شرق اوكرانيا الصيف الماضي. وراح ضحية سقوط الطائرة 289 شخصاً. وسارعت السلطات الروسية الى تحميل القوات الأوكرانية مسؤولية اسقاط الطائرة. ولكن في العام المنصرم، انصرف هيغنز ورهطه الى تفنيد رواية موسكو عن الحادثة. وقبيل ذكرى عام على حادثة الطائرة، جدد الاتحاد الأوروبي العقوبات على روسيا. ويرتقب ان ينشر هيغنيز تقريراً عنوانه «الوجه الآخر ل «أم أتش17»، لدحض مزاعم موسكو. و»لولا اسراف الروس في الكذب حول ما جرى، لاعتراني الملل وعزفت عن تناول هذه المسألة»، يقول صاحب «بيلينغكات». وبدأت سلسلة الأكاذيب بمؤتمر صحافي عقده الكرملين الصيف الماضي وأعلن أن مقاتلة من طراز «سو-25» اوكرانية أسقطت طائرة الركاب. وعرض وزير الدفاع الروسي معلومات أجهزة رادار تظهر تحليق طائرة اخرى في جوار «أم أتش 17». ثم اعلن اتحاد المهندسين الروس ان حطام الطائرة يشير الى انها دمرت بواسطة صاروخ جو-جو. وفي مقابلات صحافية روسية، قال رجل زعم انه مراقب جوي اسباني في كييف ان مقاتلتين تبعتا الطائرة الماليزية، وعرض صورة تظهر مقاتلة تسقط طائرة الركاب. وثبت، شيئاً فشيئاً، زيف هذه «الأدلة». فالسفارة الإسبانية نفت عمل اي مراقب جوي اسباني في مطار كييف. والخبراء دحضوا صدقية اشارات الرادار المزعومة. وأعلن احد مصممي مقاتلة «سو-25» الروسية أن المقاتلة عاجزة عن اصابة هدف على علو مماثل لعلو الطائرة الماليزية، وأن صاروخ أرض- جو فحسب قادر على اصابتها وجعلها تتناثر الى قطع على نحو ما حصل. وأظهرت بيلينغكات ان صور الأقمار الاصطناعية هي توليف من صور من «غوغل» لصق عليها كيفما اتفق «لوغو» الخطوط الماليزية. ويرى هيغنز ان النظرية الأقرب الى الواقع هي رواية كييف سير الحادثة: صاروخ روسي المصدر أطلق بواسطة نظام «باك» الروسي أصاب طائرة «أم أتش 17» ودمرها. وترى السلطات الأوكرانية ان الصاروخ هو جزء من نظام دفاع مضاد للطيارات روسي معقد تنشره موسكو في شرق أوكرانيا منذ الصيف الماضي. وفي حزيران (يونيو) الأخير، وصلت 3 منصات لإطلاق الصواريخ من طراز «باك» الى منطقة توريز، في جوار دونيتسك، وإلى شمال فوفوازوفسك، يقول أوليغ زاخارشوك، نائب قائد السلاح الجوي الأوكراني. «طائراتنا مزودة بجهاز استقبال تحذيرات الرادار الروسي، وفي وسع الطيارين المشاهدة من قمرة القيادة انهم في مرمى نظام «باك».
وانتقلت موسكو إلى الخطة «ب» من التضليل الإعلامي، وروجت لنظرية جديدة: «أم اتش 17» اسقطها صاروخ «باك» أطلقه جنود كييف. ولكن «بيلينغكات» كانت بالمرصاد، واشترت صور اقمار اصطناعية تظهر ان الصور الروسية عُدِّلت رقمياً. ولم تجب وزارة الدفاع الروسية على طلبات «نيوزويك» التعليق على معلومات «بيلينغكات». ويرى فيتالي نيدا، مسؤول كبير في الاستخبارات الأوكرانية، ان ركن البروبغندا الروسية هو اغراق الشبكة الإلكترونية بسيل من المعلومات الخاطئة لتقويض الوقائع. وترمي موسكو الى إثارة أسئلة ومسائل جديدة حول الموضوع، فتبدو الحقيقة بعيدة ويعصى اثباتها. وهيغنز اختبر هذا النهج. فحين رفض الظهور في وسائل الإعلام الروسية، وصفته بالجبن، وقالت انه عميل لل«سي آي أي». وقال بعض الروس انه ساهم في اطاحة الحكومة الموالية لموسكو في كييف. ولكن هيغنز يقول انه ومجموعته مستقلون: «بيننا مهندس برامج كمبيوتر يعمل في مايكروسوفت، وطالب قانون، ورجل خدم في قوات الستازي، الشرطة السرية في ألمانيا الشرقية، قبل 25 عاماً... وأشخاص من فنلندا وبولندا وهولندا وألمانيا وأميركا». واستياء الكرملين مرده الى ان هيغنز لم يعد يقصر عمله على تفنيد مزاعمه، فهو بدأ يحدد الموقع الجغرافي لمطلق صاروخ باك بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي. وخيط التحقيق لحق بمطلق الصاروخ انطلاقاً من مناطق المتمردين في شرق اوكرانيا الى قاعدته في روسيا. وجمعت المجموعة اكثر من مئة سيرة من وسائل الاتصال الاجتماعي لجنود روس، وسعت الى تتبع اعضاء الوحدة المسؤولة عن اطلاق الصاروخ، وتحديد سلم المسؤوليات في الوحدة ومن كان المسؤول عن نقل الصاروخ الذي اسقط طائرة الركاب عبر الحدود مع روسيا.
* مراسل، عن «نيوزويك» الأميركية، 3/7/2015،
إعداد منال نحاس
======================
«لوموند» الفرنسية، :ميشال غويا :2/7/2015  :التغيير السياسي في دمشق وبغداد والقضاء على «داعش»
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٨ يوليو/ تموز ٢٠١٥ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
ثمة سبيلان الى إنهاء الحرب وطيّها: المفاوضات أو القضاء على العدو. وفي العراق، فاوض الأميركيون وحكومة بغداد جيش المهدي في 2004 و2008، والقبائل السنّية في نهاية 2006. ولكن الحوار مع «الدولة الإسلامية في العراق» حينها أو اليوم مع «داعش»، لم يكن في الحسبان أو الإمكان. وعليه، السبيل اليتيم الى إنهاء الحرب هو القضاء على «داعش». وفي 2007، بلغت عملية التدمير هذه، هدفها الى حدّ بعيد. والى اليوم، السبيل الأمثل والأوحد الى إطاحة «دولة» أو شبه دولة - أي كيان غير معترف به يبسط سلطته على إقليم - هو تفكيك جيشها وتقطيع أوصاله، وتقليص موارده، وتقويض أهداف قتاله. وشأن عملية «سيرفال» في شمال مالي، لا حظوظ لعملية التفكيك بالنجاح من غير السيطرة على أقاليم العدو وتقويض مصادر قوته السياسية من طريق حماية المدنيين. ومباشرة عملية القضاء على «داعش» تقتضي البدء باستهداف هدفين جغرافيين: الموصل، المدينة الكبيرة شمال العراق وعاصمة «داعش» الاقتصادية، والفرات من الفلوجة الى الرقة، العاصمة السياسية. وفي غياب احتمال التفاوض، لا شك في أن الخيار الممكن (القضاء على العدو) هو الأصعب، ولكنه حاسم: حين تنزع أعلام «الخلافة» من الفلوجة والرمادي والبوكمال ودير الزور والرقة، تخسر مناطق «الدولة الإسلامية» الأخرى القوة على المقاومة. وقد يجلو الهجوم على الفرات على صورة عملية كبيرة تتوسّل بإنزال مروحيات وإنزال طائرات. ولكن أعداد الجيوش القادرة على مثل هذه العملية الخطرة، قليل. وقد يتوسل في هذا الهجوم الى القضاء على العدو بفريق بري – جوي يستعين بدبابات مصفحة وتسانده قوة نارية دقيقة وقوية، فيتقدم على طول النهر ويعزل البلدات تمهيداً للسيطرة عليها و «تمشيطها» من الأعداء. وفي الأثناء، تستهدف قوة الضرب الجوي والغارات في عمق أراضي «داعش»، مراكز القيادة والمراكز اللوجيستية، وتعوق حركة التنقّل.
 
مقاتلون - انتحاريون
يقدّر عدد جيش «داعش» ب30 - 80 ألف رجل، وقد يرتفع العدد هذا اذا احتسبت وحدات الدفاع المحلّي غير الثابتة. وفيما خلا بعض العتاد الثقيل، قوات «داعش» تأتلف من فرق مشاة تتنقل بواسطة مركبات خفيفة وسلاحها سوفياتي قديم يعود الى الستينات. وهذه القوة لا يعتدّ بها مبدئياً، فهي نظير قسم صغير من جيوش صدام حسين التي سحقها الائتلاف الدولي بقيادة الأميركيين. ولكن على خلاف مقاتلي صدام حسين، مقاتلو جيش «داعش» يتمتعون بكفاءة تكتيكية وعزيمتهم على القتال قوية. ولذا، في وسع «داعش» اللجوء الى «مقاتلين - انتحاريين» في ميدان المعركة. وغالباً ما يتحرك المقاتلون – الانتحاريون في مركبات آلية وكأنهم صواريخ. ويتيح توافر آلاف المركبات الخفيفة شنّ عمليات غير مركزية، هجومية أو دفاعية، تلتفّ على القوات المعادية أو تتسلّل الى صفوفها للاشتباك معها مباشرة.
وأظهرت عملية تكريت في آذار (مارس) الماضي، شأن معارك الاحتلال الأميركي، أن انتزاع السيطرة على كل مدينة واقعة على طول الفرات من «داعش»، عسير ويدوم أسابيع أو أشهراً. وفي عملية الفلوجة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، نشر الأميركيون في مواجهة 3 آلاف مقاتل، 15 ألف جندي وقوات نارية ضخمة. والسيطرة على المدينة اقتضت أسبوعاً من القتال العسير، وشهراً لتمشيط كل المساكن. وسقط في العملية 73 جندياً، ومئات الجرحى. ويومها، كان عدد القوات الأميركية في العراق 130 ألف رجل، ولزمها أكثر من عام للسيطرة على مدن دجلة والفرات شمال بغداد. ويقتضي شنّ هجوم على الفرات قوة كبيرة يفوق عديدها، على الأقل، عشرة أضعاف العديد الذي نشرته فرنسا في عملية «سيرفال». وفي مرحلة اجتياح أراضي «داعش»، يتوقع أن يبلغ عدد القتلى المئات، وأن يسقط آلاف الجرحى، وأن يرتفع هذا العدد كثيراً إذا بادرت الى العملية قوات أقل حداثة وأقل كفاءة وأضعف من القوات الغربية.
وتلي هذه المرحلة مرحلة السيطرة، ومرحلة الرقابة وإرساء الأمن، ومرحلة رصد المنظمة التي قد تعود الى العمل السري. وقد تستمر مرحلة الرصد والملاحقة سنوات، وتقتضي موارد بشرية (نشر نحو مئة ألف جندي) وموارد بشرية ومالية لإدارة «سنّستان» ومدّه بالحياة، في انتظار استتباب الأمن وعودة الحياة الطبيعية الى مجراها. والجسر الى بلوغ العملية مأربها، إدراجها في سياق سياسي موات: عدم النظر الى العملية على أنها احتلال غير مشروع. ولذا، يستبعد احتمال تولّي قوات شيعية مثل هذه العملية. وفي مرحلة الرقابة وإرساء الأمن، وهذه قد تدوم أعواماً، تلاحق خلايا منظمة «داعش» أو الكيانات «الجهادية» الجديدة التي تعمل في الخفاء.
واليوم، تخلو المنطقة من أي قوى إقليمية أو غير إقليمية ترغب في القيام بمثل هذه العمليات أو تملك قدرات شنّها. وهذا الفراغ الإقليمي هو نقطة قوة «الدولة الإسلامية» الرئيسية، التي تتغذى من التناقضات والالتباسات التي تشلّ يد دول الجوار.
وإطاحة «داعش» عسكرياً، تقتضي تعديلاً عميقاً للسياق السياسي المجاور، في دمشق وبغداد على وجه الخصوص. فحين يتغير النظام، من تلقاء نفسه أو على وقع الحوادث، الى نظام يسبغ عليه المجتمع الدولي وسنّة المنطقة مشروعية أكبر، يسع تحالف (دولي) شنّ الهجوم الفعلي. وإذا افتقر الى مثل هذا السياق السياسي -الإقليمي، كتبت الحياة ل «داعش». وإذذاك، لا مناص من العيش في حال حرب مزمنة، وقبول احتمال هجمات إرهابية الى أن يُصدع بوجود دولة متطرفة في الشرق الأوسط على ما فعل حين صدع بوجود دولة ملالي إيران.
* كولونيل في القوات البحرية الفرنسية، مؤرخ، عن «لوموند» الفرنسية، 2/7/2015، إعداد منال نحاس
======================
بوريس جونسون – (الغارديان) :"داعش"؟ طائفة الموت هذه ليست دولة.. وهي بالتأكيد ليست إسلامية
الغد الاردنية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
28/6/2015
إذا كنا نريد إلحاق الهزيمة بأعدائنا، فعلينا أولاً أن نعرف من هم. يجب أن نعرف ماذا نسميهم. يجب أن نستقر على اسم على الأقل -على مصطلح يمكن أن نتفق عليه جميعاً. والمشكلة مع القتال ضد الإرهاب الإسلاموي هي أننا ننضال باستمرار مع اللغة، وبتعرف ما هو جائز وما يمكن أن يكون قوله معقولاً.
عندما يطلق رجل الرصاص على سياح أبرياء على شاطئ، أو عندما يقوم رجل بقطع رأس رئيسه في العمل ويثبت رأسه على السور، أو عندما يفجر رجل نفسه في مسجد في الكويت –وعندما تقوم نفس المنظمة المثيرة للاشتمئزاز ب"ادعاء" المسؤولية مباشرة عن هذه الاعتداءات الثلاثة- فإن من الواضح تماماً أننا نتعامل مع نفس ذلك الشكل المخصوص من الشر. إنه الإرهاب.
ولكن، ما هي أهداف الإرهاب؟ هل هي دينية؟ هل هي سياسية؟ هل هي مزيج سُمّي من الاثنين؟ وماذا بالضبط هي علاقة ذلك مع الإسلام؟ ثمة الكثير من المسلمين المتبصرين الذي يحاولون الآن –لأسباب مفهومة- فك ارتباط دينهم وقطعه عن أي صلة بالعنف من هذا النوع.
في الآونة الأخيرة أطلق الرجل الممتاز، رحمن شيشتي، النائب عن منطقة جيلينغهام، حملة لتغيير الطريقة التي نتحدث بها عن "الدولة الإسلامية في العراق وسورية". وهو يشير إلى أن استخدام عبارة "الدولة الإسلامية" هو في حد ذاته استسلام لهؤلاء القتلة الساديين والكريهين. إنهم في الحقيقة لا يديرون دولة، كما أن العصابة التي تشكلها منظمتهم ليست إسلامية –إنها طائفة موت نرجسية فحسب.
النقطة التي يريد إيضاحها رحمن هي أنك إذا دعوتهم "الدولة الإسلامية"، فإنك تلعب بذلك على طريقتهم؛ إنك تمجد سلوكهم الإجرامي البربري وتضفي عليه نوعاً من الكرامة؛ إنك تعطيهم دفعة دعائية لا يستحقونها، خاصة في عيون بعض المسلمين الشباب القابلين للتأثر. ويريد رحمن منا جميعاً أن نسقط هذه الشروط، لصالح استخدام أسماء مهينة أكثر، مثل "داعش" أو "فايش"، وتستحق فكرته سماعاً على نطاق أوسع.
لكن هناك آخرين ممن سيذهبون عندئذٍ أبعد بكثير، فيزيلون أي إحالة إلى كلمات "مسلم" أو "إسلام" من مناقشة هذا النوع من الإرهاب –وهنا أخشى أنني لن أوافق. إنني أستطيع أن أفهم جيداً لماذا يشعر الكثير من المسلمين على هذا النحو. ومهما يكن ما نفكر فيه على أنه "حقيقة" أي دين، فإن هناك المليارات من الناس الذين يشكل لهم الإيمان شيئاً جميلاً: عزاءً، مصدر إلهام –وجزءاً من هويتهم.
ثمة مئات الملايين من المسلمين الذين تشكل لهم كلمة "إسلامي" تعبيراً عن قمة المديح والإطراء. وهم يمتعضون من الربط المستمر بين "الإسلام" و"الإرهاب"، كما لو ان أحدهما منذور ليلد الآخر. إنهم لا يحبون حتى مفهوم "التطرف الإسلامي"، بما أنه يبدو وكأنه يتضمن استمرارية لسلسة بين المعتقد الإسلامي والسلوك: من ليبرالي إلى متسامح إلى محافظ إلى رجعي إلى إرهابي.
تقوم فكرة هؤلاء على أن العنف الإرهابي هو شأن غريب عن الإسلام، وهو السبب في أنهم يجادلون بقوة بأن علينا إسقاط كل الإحالات إلى "إرهابيين مسلمين" أو "إرهابيين إسلاميين". ويقولون أن أي استخدام لكلمة إسلام أو مسلم في مثل هذا السياق هو سلوك عدواني وجارح في واقع الأمر، وهو أمر مهين يساعد في تغريب نفس الناس الذين نحتاج إلى كسبهم.
لخص لي صديق مسلم الأمر، فقال: "إنكم لن تتحدثوا عن إرهابيين مسيحيين، هل تفعلون؟" وهناك بعض الحقيقة في هذا. إننا لا نتحدث عن "إرهاب مسيحي"، حتى لو كان ذلك في سياق العنف الطائفي بين الكاثوليك والبروتستانت في أيرلندا الشمالية. لماذا نريد أن نبدو وكأننا نصِم ديناً كاملاً بنسبته إلى أقلية عنيفة؟
حسناً، أخشى أن هناك سببين عريضين في أن بعضاً من مثل هذا الربط يتعذر فصمه. الأول هو فكرة بسيطة في اللغة، والحاجة إلى استخدام مصطلحات يمكن أن يفهمها أي شخص حقاً. ومن الصعب جداً إزالة كل إحالة إلى "إسلام" أو "مسلم" من مناقشة مثل هذا النوع من الإرهاب، لأن علينا تحديد ما نتحدث عنه في واقع الأمر. ويتبين أنها ليست هناك كلمة عملية لوصف الإرهاب المستلهم إسلامياً، والتي لا تكون بطريقة ما ضارة وثقيلة على الآذان المسلمة على الأقل.
إنك لا تستطيع أن تقول "سلفي"، لأن هناك الكثير من السلفيين المسالمين والملتزمين بالقانون. وأنت لا تستطيع أن تقول "جهادي"، لأن الجهاد –فكرة النضال- هي مفهوم مركزي في الإسلام، والذي لا يتضمن العنف بالضرورة؛ وفي الحقيقة، يمكنك أن تكون منخرطاً في جهاد ضد نقاط ضعفك الأخلاقية الخاصة. والكلمة الوحيدة التي يبدو أنها تحظى بالدعم العام بين القادة المسلمين هي "الخوارج" –التي تعني الهراطقة- والتي ليست -إذا قلنا ذلك بعبارة ملطفة- كلمة قيد التداول العام بين الجمهور البريطاني.
إننا لا نستطيع أن نسمي ذلك "إرهاباً" فقط، كما اقترح البعض، لأننا نحتاج إلى تمييزه عن أي نوع آخر من الإرهاب –سواء كانوا إرهابيي حقوق الحيوان أو ماركسيي الدرب المضيء. إننا نحتاج إلى أن نتحدث بوضوح، وأن نسمي الأشياء بأسمائها. إننا لا نستطيع مراقبة وحظر استخدام كلمتي "مسلم" أو "إسلامي".
سوف يفضي ذلك فقط إلى السماح للكثيرين بالإفلات من معضلتهم. إننا إذا ما أنكرنا الصلة بين الإرهاب والدين، فإننا نقول بذلك بأنها ليست هناك مشكلة في أي من تلك المساجد؛ بأنها ليست هناك نصوص دينية قابلة لتحريفها أو إساءة تأويلها؛ أنه ليس هناك قادة دينيون يحرضون الكراهية ضد الغرب، وليس هناك إفساد للعقيدة الدينية لخدمة أغراض سياسية.
إننا إذا قمنا بتطهير مفرداتنا من أي إحالة إلى ارتباطات دينية مخصوصة للمشكلة، فإننا لا نكون بصدد تجاهل مزاهم الإرهابيين أنفسهم فحسب (وهو ما قد يكون معقولاً)، وإنما سنتجاهل الحقيقة العملاقة المتمثلة في وجود صراع جار الآن من أجل مستقبل الإسلام، وتخمين كيف يمكن أن يتكيف مع القرن الحادي والعشرين. ويشكل الإرهاب الذي نراه عبر العالم الإسلامي في جزء منه مظهراً لذلك النضال، وتعبيراً عن الفشل المزمن للكثير من التفكير المسلم في التمييز بين السياسة والدين.
إن الصراع يدور حول السلطة، بطبيعة الحال، أكثر مما يتعلق بالروحانية –لكن ذلك لا يعني أن بوسعنا تجاهل قوة البعد الديني. إنه لا يهم كثيراً أي كلمة هي التي نتوافق عليها، مع المجتمعات المسلمة، لوصف أيديولوجية الإرهاب هذه: –إسلاموية؟ فاشية إسلامية؟- لكننا نحتاج إلى الاستقرار على شيء بسرعة، ثم الانضمام معاً للقضاء على هذه الظاهرة. إذا كنا نريد أن نهزمهم، فإن علينا جميعاً معرفة اسمهم على الأقل.
ala.zeineh@alghad.jo
*نشر هذا المقال تحت عنوان:Islamic State? This death cult is not a state and it’s certainly not Islamic
======================
ليز سلاي: واشنطن بوست: “داعش” ضعيفة، لكن ماذا عن استراتيجية أمريكا في سوريا؟
تسبب التمدد غير المتوقع لتنظيم الدولة الإسلامية شمال شرق سوريا بنمو مواطن ضعف في هيكلية التنظيم، وفي الوقت ذاته يكشف محدودية استراتيجية الولايات المتحدة لمواجهته.
وخسر مقاتلو الدولة ثلث معقلهم، الرقة، خلال الأسابيع الأخيرة على يد قوات بقيادة الكرد، الذين برزوا كأكثر شريك فاعل على الأرض للولايات المتحدة في الحرب.
الهجوم المدعوم بضربات جوية أمريكية حرم المقاتلين من السيطرة على أهم المعابر الحدودية مع تركيا بالنسبة لهم، وأجبرهم على اتخاذ موقف دفاعي في الرقة، عاصمة خلافتهم المعلنة ذاتيًا، الأمر الذي لم يكن ليخطر على بال أحد قبل شهر واحد فقط.
ونقل هذا التقدم ثقل المعركة من العراق إلى سوريا لأول مرة منذ شهور، ف 18 غارة جوية مفاجئة على الرقة خلال نهاية الأسبوع الماضي، قضت على الجسور والطرق التي تستخدمها “الدولة” لنقل إمدادات الجبهات. وبحسب البنتاغون وناشطي الرقة فهذا الهجوم كان الأعنف في سوريا.

وبعد أن أطلعه البنتاغون على مجريات الحرب يوم الاثنين في واشنطن، ذكر أوباما المكاسب الأخيرة في سوريا كدليل على التقدم، قائلًا “عندما يكون لدينا شريك فعال على الأرض، فبإمكاننا دحر داعش”. وأضاف “حالة الضعف الاستراتيجي لداعش باتت حقيقية”.
ويرى محللون أن الافتقار إلى قوة محلية يعتمد عليها لنقل المعركة إلى عمق معقل الدولة الإسلامية كشف عن ضعف استراتيجية الولايات المتحدة، وأن التوتر المتصاعد بين العرب والقوات الكردية، التي تزعم أنها حررتهم، يضع هذه المكاسب موضع الخطر. فالهجوم على التنظيم أخذ بالقوات الكردية أبعد من مناطقها المعتادة، وإلى مناطق العرب السوريون هم فيها الأغلبية، ما يفتح الباب أمام ادعاءات من السوريين والحكومة التركية بأن الكرد يستغلون غارات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لرسم حدود دولة كردية.
كذلك اتهمت المعارضة السورية الكرد أيضًا بطرد العرب من قراهم بغية توطيد سيطرتهم. ويقول أحمد حاج صالح، ناشط معروف من الرقة، أن “هدفهم تغيير التركيبة السكانية في المنطقة وتأسيس دولة كردستان، والحقيقة أن هذا يحدث تحت غطاء جوي امريكي”.
أنا علماني ومرتد، لكني سأحمل السلاح وانضم إلى داعش إذا لزم الأمر”، وأضاف صالح، “لن أسمح بتغيير ديموغرافية المنطقة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر أن بلاده لن تسمح للكرد أن يأسسوا دولة على حدودها مع سوريا بأي شكل من الأشكال.
ونفى متحدث باسم قوات حماية الشعب الكردية، القوات الكردية التي تقود القتال، نية الكرد تأسيس دولة. وقال ريدور خليل، المتحدث، أن المناطق المسيطر عليها “هي جزء من سوريا وستبقى جزءًا منها ما لم يصدر قرارٌ عن القوى الدولية بغير ذلك”. وأضاف أن العرب الذين هربوا من بيوتهم مرحب بعودتهم ما لم يثبت تعاونهم مع “الدولة الإسلامية”.
ويبرز هذا التوتر أحد أوجه القصور التي طال انتقادها لاستراتيجية الولايات المتحدة لإضعاف الدولة الإسلامية والقضاء عليها، غياب بدائل للدولة الإسلامية مستساغة لمن يعيش في معاقلها، أي مناطق العرب السنة على امتداد حدود سوريا والعراق.
واعتبر شادي حميد من معهد بروكنغز لسياسة الشرق الأوسط في واشنطن، أنه “ببساطة، لا بديل سني بعد”، وقال “هنا يصبح التركيز على مكاسب سريعة معضلة، فالولايات المتحدة لا تفكر فيما سيحدث بعد إخراج داعش من المنطقة”.
نصر غير متوقع
المعركة في شمال سوريا مؤخرًا انجلت عن نصر فاق توقعات الجميع بسرعته.
وقال مسؤولون كرد وأمريكيون إنه أقل من المتوقع أن يستغرق الهجوم أسابيعًا لاستعادة بلدة تل أبيض الحدودية الهامة، والمنفذ الرئيسي عبر تركيا للمقاتلين والإمداد بالنسبة للدولة الإسلامية.
وللمفاجأة، لم تقاوم الدولة الإسلامية، وتقهقرت دفاعاتها الشهر الماضي خلال يومين، وأبعِدت فلول مقاتليها الفارين بسرعة نحو الجنوب خارج عشرات البلدات والقرى، ما وضع القوى المتقدمة على بعد 35 ميلًا عن الرقة.
وتحدث السكان عن مؤشرات ذعر في صفوف الدولة الإسلامية، إذ حفرت الخنادق ودعت عبر المساجد إلى التطوع، واعتقلت معارضيها المشتبه بهم، وأوعزت إلى الآلاف من الكرد في المدينة بمغادرتها.
وقال رجل أعمال في الرقة مشترطًا عدم الكشف عن هويته خوفًا على سلامته، “يبدو أنهم في حالة صدمة”.ويرى محللون أن الغارات الجوية قد تكون ذات نتائج عكسية على المدى البعيد بحال نُظِر إليها على أنها تدعم أطرافًا أجنبية وتعادي السكان المحليين. وإن برز ال YPG حليفًا فاعلًا للولايات المتحدة في الحرب، لكن كونه الحليف الوحيد في سوريا سيجعل من الصعب استثمار ضعف تنظيم الدولة.
برنامج البنتاغون بتكلفة 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة في سوريا لمواجهة تنظيم الدولة بالكاد انطلق بعد سنة من إعلانه، وأقل من 200 مقاتل انخرطوا في التدريب، ويقول مسؤولون أمريكيون أنهم يواجهون صعوبة في إيجاد سوريين مستعدين لإعطاء الأولوية للقتال ضد الدولة الإسلامية على حساب المعركة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ورغم أن وحدات من الجيش السوري الحر يقاتلون إلى جانب الكرد، فهؤلاء يمثلون أقلية صغيرة بالنسبة إلى مجمل القوة، المنضوية في تشكيل بركان الفرات.
وقال أبو شجاع، وهو اسم وهمي للمتحدث باسم ثوار الرقة أكبر ألوية الثوار، أن وحدات الجيش الحر تريد الاستمرار بالضغط للقتال في الرقة.
إلا أن ثوار الرقة لا يتواصلون مع العسكريين الأمريكيين، على عكس الكرد الذين ينسقون ضربات جوية من خلال مركز عمليات للولايات المتحدة في منطقة مجاورة للكرد في العراق، لذا ما من طريقة للاستعانة بالضربات الجوية التي أثبتت جدواها في الانتصارات الأخيرة.
وأضاف المتحدث أن اهتمام المقاتلين الأكراد بالتقدم إلى الغرب، نحو بلدة جرابلس الحدودية الخاضعة لسيطرة الدولة، بغية توسيع جيوبهم يفوق اهتمامهم بالتقدم نحو الرقة، مضيفًا “يبدو أن التحالف لا يثق بالعرب، إنه يقصف داعش لمساعدة الكرد وحسب”.
وأقر أوباما بأنه يجب فعل المزيد لتدريب وتجهيز القوات المحلية وأن إلحاق الهزيمة بالتنظيم في نهاية المطاف سيكون “مسؤولية القوات على الأرض”. وأضاف أن الدولة الإسلامية “تملأ فراغًا، وعلينا التأكد من ملأه بالتزامن مع طردهم”.
وقال مسؤولون أمريكيون أنهم يبحثون سبلًا للعمل مع مجموعات الثوار للتوغل في القتال نحو المناطق السورية العربية بما فيها الرقة؛ وبحسب مسؤول إداري رفيع المستوى اشترط عدم الإفصاح عن هويته، “الحل سيكون من خلال المجموعات العربية، ونحن على جاهزية عالية للعمل معهم ودعمهم ما أمكننا ذلك”.
وستتيح شراكات كهذه بديلًا للولايات المتحدة عن تدريب وتجهيز قوة سورية منفصلة، لكن إيجاد هذه المجموعات “تحد بحد ذاته” بحسب وصف الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأميركية خلال جلسة استماع للكونغرس الشهر الماضي.
الخطر في المكاسب الكردية
تلامُ استراتيجية الحكومة القائمة على “العراق أولًا” على الافتقار إلى شركاء في سوريا، إذ أعطت الأولوية للقتال في العراق على حساب القتال في سوريا، بحسب حسان حسان، محلل في تشاتام هاوس ومساهم في تأليف كتاب “داعش.. داخل جيش الإرهاب”، والذي يعتقد منذ وقت بعيد أن سوريا قد تكون أرضًا أفضل للمعركة من العراق، حيث للدولة الإسلامية تاريخ طويل، وحيث تقدم للسنة بديلًا عن حكومة الشيعة في بغداد.
ويقول، “إن داعش أقل توغلًا في سوريا منها في العراق، إنها حديثة العهد في سوريا وتنظيم غريب عنها؛ وهي أقرب لكونها تنظيمًا عراقيًا من كونها تنظيمًا سوريًا”.
وأضاف، “هناك احتمالية أكبر في سوريا لأن هناك قوات أكثر على الأرض، لكن لم تقدم لهم المساعدة الكافية”، ساردًا مجموعات الثوار العديدة التي تقاتل الدولة الإسلامية منذ أكثر من عام.
إلا أن ذلك قابل للتغيير، فكما تسبب اعتماد العراق على القوات الكردية والشيعية بانعزال السنة، فالمكاسب الكردية في سوريا تبرز خطر جلب الدعم للدولة الإسلامية، بحسب حميد، من معهد بروكنغز.
هذا ما تسعى إليه داعش تمامًا، يريدون أن ينظر إليهم على أنهم خط الدفاع الأخير عن السنة في العراق وسوريا”، ويضيف حميد “مدى إسهامنا في تعزيز هذه الرواية معضلة فعلًا”.
انتشرت هذه الرواية بالفعل بين آلاف السوريين السنة الذين فرّوا من المعارك الأخيرة وعبروا الحدود باتجاه اقجة قلعة التركية، وكثيرون منهم يقولون أنهم لن يعودوا طالما أن بيوتهم تحت سلطة ال YPG، الذي تختلف أفكاره اليسارية مع الميول المحافظة السائدة في المنطقة.

ويقول شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، طلب أن يشار إليه بأبو محمد فقط خوفًا على سلامته، “ليس في قلوبهم رحمة”.
وكان “أبو محمد” قد هرب قبل تقدم القوات الكردية المفاجئ، لكنه سينضم إلى الدولة الإسلامية بحال استمرت المعارك أكثر من ذلك.
لتدافع عن دينك وأرضك وشرفك عليك الانضمام لصفوف الدولة الإسلامية”، وأضاف، “بحال لم تفعل، ستستولي ال YPG على أرضك”.
ترجمة: عنب بلدي
======================
الإيكونوميست: تفاصيل الخطط التركية والأردنية لإقامة مناطق عازلة في سوريا
في عام 2011، وعندما بدأ بشار الأسد بذبح السوريين المحتجين على حكمه الدكتاتوري، كانت دول الجوار، تركيا والأردن، حريصة على وقف إراقة الدماء. واليوم، بعد أكثر من أربع سنوات، تنظر كلا الدولتين مرة أخرى بجدية في خيار التدخل في سوريا.
وبشكل مستقل عن بعضهم البعض، يقال إن مسؤولي الدولتين يخططون لإقامة مناطق عازلة على طول حدودهم داخل سوريا التي مزقتها الحرب. وتتحدث الصحف التركية عن منطقة بطول 110 كم، وعمق 33 كم، على طول الحدود الشمالية لسوريا. في حين قالت صحيفة فاينانشال تايمز نقلًا عن مسؤولين مجهولين، إن الأردن يخطط لإقامة ملاذ عبر محافظات درعا والسويداء في جنوب سوريا. وفي حالة الأردن، سوف يقوم الثوار السوريون بحماية المنطقة، بدلًا من القوات الأجنبية.
وقد تم طرح اقتراح إنشاء هذه المناطق عدة مرات من قبل، ولكنها أصبحت أمرًا عاجلًا مع استمرار تفكك سوريا. وقبل عدة سنوات، كانت الفكرة هي إعطاء الثوار السوريين مجالًا للتنظيم. وفي وقت لاحق، وبينما ساءت الحرب وهرب الآلاف من اللاجئين، أصبح إنشاء هذه المناطق مبررًا بالأسباب الإنسانية. واليوم، أصبح جيران سوريا أكثر اهتمامًا بحماية أنفسهم، وباتت المسألة “تتعلق بالأمن القومي”، وفقًا لما قاله أحد مستشاري ملك الأردن.
ويعد مصدر القلق الرئيس لتركيا هو أن يقيم الأكراد السوريون دولةً لأنفسهم، وهي الدولة التي سيكون من شأنها أن تصبح نقطة جذب لأكراد تركيا الذين كان لديهم في بعض الأحيان مطالب بإنشاء حكم ذاتي أيضًا. وقد استولى المقاتلون الأكراد السوريون المرتبطون بحزب العمال الكردستاني (PKK) على بلدة تل أبيض في منتصف يونيو بمساعدة من وحدات الثوار وقاذفات القنابل الأمريكية. ونتيجةً لذلك، أصبحت الثلاثة جيوب التي يسيطرون عليها منضمة إلى بعضها البعض إلى حد كبير الآن. وفي 26 يونيو، تعهد رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، بأنه لن يسمح بقيام دولة كردية في شمال سوريا.
وعلى الرغم من أن الأكراد يتهمون أردوغان بدعم الدولة الإسلامية ضمنيًا؛ إلا أن الجهاديين يشكلون أيضًا مصدر قلق متزايد بالنسبة لتركيا. إنهم قريبون جدًا من جرابلس، وهي بلدة حدودية متاخمة لمحافظة كيليس التركية، ويبدون على وشك انتزاع عزاز، وهي طريق إمداد رئيس للثوار الآخرين المدعومين من تركيا، وقطر، والمملكة العربية السعودية.
وقد كان غزو داعش لتدمر، التي تبعد 240 كيلو مترًا عن الحدود الأردنية، في شهر مايو، هو ما قاد المملكة إلى تكثيف ما يسميه رجال الملك “التدابير الوقائية”. ويخشى المسؤولون اليوم من أن يقوم الجهاديون بملء أي فراغ يتركه نظام الأسد، الذي فقد مراكز رئيسة في الجنوب والسويداء خلال الأسابيع الأخيرة.
وسيكون من شأن المنطقة العازلة أن تساعد الثوار الحلفاء في السيطرة على المناطق التي يتم إجبار النظام على التخلي عنها، وأن تبقي البلدات الشمالية في الأردن بعيدة عن متناول الصواريخ التي أمطرت الأسبوع الماضي على الرمثا، ما أسفر عن مقتل شخص واحد. وأيضًا، سيكون جيران سوريا فرحين لرؤية المزيد من السوريين يبقون داخل بلدهم. وتعد تركيا اليوم موطنًا ل1.8 مليون لاجئ سوري، في حين بات السوريون الآن يشكلون خمس سكان الأردن.
ولا يشكل نظام الأسد الضعيف تهديدًا يذكر لهذه الخطط. وسيكون إنشاء منطقة عازلة في الجنوب أسهل من الشمال؛ حيث إن الجماعات الثائرة هناك متآلفة وملتزمة أكثر. وبعد أشهر من التحري، أصبحت الجبهة الجنوبية، وهي مجموعة من أكثر من 50 من الجماعات الثائرة، تتلقى بالفعل التدريب والرواتب والأسلحة من الأردن.
ولكن هناك شكوك فيما تستطيع أي من الدولتين تحقيقه، وفي قدرتهما على السيطرة على الثوار من مسافة بعيدة. وليس الجيش التركي راغباً في التورط في صراع من المرجح أن يضعه في مواجهة مع الأكراد وداعش على حد سواء. وعلى عكس المناطق العازلة التي أعلن عنها سابقًا، مثل تلك التي أنشأت في شمال العراق بعد حرب الخليج عام 1991، لن تكون هذه الملاذات الآمنة محمية من قبل منطقة حظر طيران بناءً على تفويض صادر عن الأمم المتحدة. وأمريكا، وهي القوة الوحيدة التي يمكنها فرض مثل هذه المنطقة، لا تريد أن تتورط، وهو ما يخلق أكبر عقبة أمام وجود أي منطقة عازلة.
وقد يكون أفضل نموذج لما يستطيع الأردن وتركيا تحقيقه هو ما فعلته إسرائيل بهدوء من خلال إنشائها ما يشبه منطقة عازلة على طول حدودها الأقصر، والتي تحرسها الأمم المتحدة، مع سوريا. وقد عزز ذلك الصلات مع الثوار الجنوبيين. وطرد هؤلاء مؤخرًا قوات الأسد، المعززة بحزب الله والحرس الثوري الإيراني، من محافظة القنيطرة المجاورة. واليوم، تبدو إسرائيل الأكثر أمانًا من بين كل جيران سوريا.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================
بيزنس إنسايدر و واشنطن بوست || من سيغادر منصبه أولا.. أوباما أم الأسد؟
ابجدية
في جلسة استماع للجنة خدمات الأسلحة في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، سأل المرشح الجمهوري للرئاسة والسيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، من ساوث كارولينا، وزير الدفاع “آشتون كارتر”السؤال التالي: “من سيترك منصبه أولاً، الرئيس السوري بشار الأسد أم رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما؟” وأجاب وزير الدفاع بالقول: “آمل أنه الأسد، ولكنني لا أعتقد ذلك”.
ويسلط جواب كارتر الضوء على التناقض الأساسي في السياسة الأمريكية تجاه الأسد. فعلى مدى السنوات الأربع الماضية، قالت إدارة أوباما مرارًا وتكرارًا إن على الأسد أن يتنحى عن السلطة، ولكنها لم تفعل سوى القليل جدًا لجعل مطالبها هذه حقيقة واقعة.
وقد سأل صحفي أوباما في نوفمبر/تشرين الثاني: “هل تناقشون سبلاً فعالة لإزالة “الأسد” كجزء من عملية التحول السياسي هذه؟” فأجاب الرئيس الأمريكي بكلمة واحدة حينها، قائلاً: “لا”.
وتعكس استجابة كارتر سياسة إدارة أوباما العامة في سوريا، التي تركز على تدريب السوريين لقتال المتشددين من الدولة الإسلامية، بينما يستمر نظام الأسد بقصف، وسجن، وتعذيب، واغتصاب مدنيين سوريين بشكل جماعي.
وقال أوباما ذات مرة إن دعم الثوار القوميين “كان دائمًا ضربًا من الخيال”، لأن المعارضة المكونة من “الأطباء السابقين، والمزارعين، والصيادلة، وهكذا دواليك”، كانت تقاتل “دولة مسلحة تسليحًا جيدًا، ومدعومة من روسيا، وإيران، وحزب الله”.
الوضع العسكري في سوريا حتى الشهر السادس من عام 2015: مناطق الثوار بالأخضر؛ النظام بالأحمر؛ الدولة الإسلامية بالأسود؛ والأكراد بالأصفر
وقد انتقد مسؤولون سابقون في الإدارة هذا التوصيف، وهاجموه بقوة، بحجة أن تقاعس أوباما يسمح بإيجاد فراغ نموذجي يتم شغله من قبل الفصائل المتطرفة على نحو متزايد، مثل تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية.
وقال فريد هوف، وهو المستشار الخاص السابق للانتقال في سوريا في ظل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، إن منطق القائد العام “يفشل في ذكر عشرات الآلاف من ضباط الجيش السوري وجنوده الذين تخلوا عن نظام الأسد، حتى لا يشاركوا في حملة القتل الجماعي التي ينفذها النظام”.

وكان أندرو تابلر، وهو محلل من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قد فصل أيضًا كيف أن هناك “عشرات الآلاف من المنشقين عن الجيش السوري، وكثيرًا منهم فروا إلى بلدان مجاورة، ووضع بعضهم في مخيم للاجئين في تركيا، في حين بقي آخرون للمحاربة كجزء من الجيش السوري الحر”.
وفيما يلي، تفصيل تابلر لمهن من لقوا مصرعهم أثناء القتال مع المعارضة في سوريا، كما جاء في تقرير أعده الكاتب لصحيفة واشنطن بوست في منتصف عام 2014:
في حين أن الأرقام الدقيقة غير واضحة، سرد مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، وهو مصدر معارض يحظى باحترام وموثوقية، المهن المعروفة لأولئك الذين لقوا مصرعهم أثناء القتال بالنيابة عن المعارضة. وتوفر الأرقام دليلاً إضافيًا على أن الأفراد العسكريين السابقين يشكلون نسبة كبيرة نسبيًا من مقاتلي المعارضة في الواقع، هي أكثر من 50 في المئة. في حين أن المزارعين والمعلمين، وعلى النقيض من ذلك، يشكلون أقل من 2 في المئة:
جندي: 2084 (62٪).
عامل: 358 (10.5 في المئة).
طالب (18 عاماً وأكثر): 272 (8 في المئة).
ناشط: 153 (4.5 في المئة).
شرطي: 116 (3.4 في المئة).
مهندس: 110 (3.2 في المئة).
مسعف: 39 (1.1 في المئة).
طبيب: 34 (1 في المئة).
سائق: 32 (0.9 في المئة).
معلم: 29 (0.85 في المئة).
مزارع: 24 (0.7 في المئة).
جيش/أمن: 17 (0.5 في المئة).
فئات أخرى: 132 (3.9 في المئة)”.
وأشار هوف إلى أن التوصية بتسليح المعارضة المعتدلة في وقت مبكر من الحرب لم تقدم فقط من قبل كلينتون، بل وأيضًا من قبل وزير الدفاع السابق، ليون بانيتا، ومدير وكالة المخابرات المركزية، ديفيد بترايوس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي.
هذا، ويجادل النقاد اليوم بأن إصرار إدارة أوباما على التوصل لاتفاق نووي مع إيران يشكل على الأرجح إعلانًا لقرارها بالامتناع عن التدخل في الحرب الأهلية في سوريا. ويقول مايكل دوران، وهو مستشار دفاع سابق، إن خوف أوباما من غضب إيران هو ما جعله يمتنع عن إرسال الأسلحة للثوار السوريين، ومن ثم، عن معاقبة الأسد بعد تجاوزه للخط الأحمر الخاص باستخدام الأسلحة الكيميائية في عام 2013.
======================
ميدل إيست بريفينج || إنقاذ سورية يجب ان يبدأ من دمشق
on: الثلاثاء, يوليو 7, 2015In: الصحف العالمية
الابجدية
المشكلة الرئيسية مع «الاستراتيجية المقترحة» التي نشرت مؤخرا عن سوريا، أي التوصية بإنشاء مناطق آمنة، أنها تبدو وكأنها تعطي مناطق للمعارضة السورية تحت اسم «منطقة آمنة» دون تغيير الوضع القائم الفعلي. وتقترح الدوائر الاستراتيجية نفس الطلبات السابقة بإرسال قوات أمريكية حتى بأعداد محدودة، أو خلق جيوب أمن أكثر قدرة على البقاء والحكم داخل سوريا. نقطة بداية خطة «مكافحة التمرد العكسية» تلك لا تشمل العناصر التي بدونها لا يمكن تنفيذها.
ينتهي أي تحليل لطبيعة الأزمة السورية مع نفس السؤال: من أين تكون البداية؟ كسر أسس جديدة، من الناحية النظرية، ينبغي أن يستند إلى وقائع ملموسة على أرض الواقع كوسيلة كانت موجودة فعلا. تسمية المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في الشمال أو زهران علوش في الجنوب ب «مناطق آمنة» في الوقت الراهن سيكون من الصعب عليه تغيير طبيعتها. وهذه هي المناطق التي تم تعريفها من قبل الخطوط الديناميكية، والتي تتحداها «الدولة الإسلامية» والنظام باستمرار وأمراء الحرب هي واحدة من خصائصها الثابتة وأنها عرضة لإرادة قوى خارجية، وإذا كان الأمر مختلفا، فإن نقطة البداية كان يمكن أن تكون أسهل.
فخزان الغيب من السندات الوطني بين السوريين ما زال ينضح بما فيه، صحيح لا يتم التعبير عنه بأي حال من الأحوال على ما يبدو في الوقت الحاضر، ولكنه يتواجد هناك، وتجري عملية التفتيت، ولكن ليس هناك وقت متبقي لعكس ذلك والبدء في رحلة صعبة للشفاء الاجتماعي. لا ينبغي إعلان الهزيمة قبل محاولة كل السبل الممكنة لإنقاذ هذا البلد من شياطينها والجهود المتهورة من قوى خارجية لخوض الحروب من أجل سوريا الماضية.
النقطة الصعبة هي من أين تبدأ. لأنه من المعلوم أن أي خطوة معينة سيعقبها عواقب مطابقة. ومع ذلك باختصار؛ فإن الأنسب هو البدء من عاصمة الدولة، سوريا، ولابد من ذلك قبل الوصول إلى مرحلة اللاعودة، فدمشق ليست فقط عاصمة ل«دولة سوريا»، بل هي أيضا مكان يعيش فيه الناس من مختلف الخلفيات العرقية والطائفية جنبا إلى جنب. علاوة على ذلك، فإنها مركز متماسك ل«مفهوم» مجرد من سوريا موحدة حتى في الوقت الحاضر عندما يكون تصوير سوريا موحدة أمر صعب.
وشطب دمشق كنقطة انطلاق صالحة يعني أن تتخلى عن سوريا، مقاومة عملية تشريح هذه الدولة المركزية إقليميا سوف يقلل إلى حد كبير سقوط الشرق الأوسط إلى حالة فوضى عارمة.
ولكن ما الذي يعنيه بالضبط «جعل دمشق نقطة الانطلاق»؟
هذا يعني باختصار أن نبدأ من الحكومة المركزية. محاولة إعادة مفهوم الحكومة المركزية على هذا النحو ما هو إلا سعي للحفاظ على هيكل الجيش والأمن الوطني في سوريا مع كل ما تبقى من وظائف الحكومة المركزية، حتى لو لم يكن هناك حاليا لا حكومة ولا مركزية. وبعبارة أخرى، فإن عدم البدء من دمشق يعني التخلي عن مفهوم الحكومة المركزية في سوريا تماما حتى قبل لحظة عندما يكون واضحا أنه لا يمكن الحفاظ عليها بعد الآن.
ولكن الحفاظ على هذا المفهوم في الوقت الحاضر قد يكون بالكاد معتمدا على الوقائع على الأرض. وهذا صحيح، على الأقل في أجزاء كبيرة من سوريا. ومع ذلك، إذا كان النقاش حول استراتيجية لحل الأزمة السورية يبدأ من دمشق، فسيكون من الممكن الحفاظ، على الأقل من الناحية النظرية، على الدولة ووظائفها. ومن شأن هذا المبدأ التنظيمي أن يجعل النقاش مركزيا لتجنب تكرار ما حدث في ليبيا أو العراق في حالة سوريا. في بغداد؛ تم تفكيك الحكومة المركزية لمتابعة فكرة ساذجة لبناء نظام ديمقراطي مفروض من الخارج. ما نراه في ليبيا ليس من الديمقراطية في شيء. إذا أهملنا دمشق في أي نقاش حول سوريا، فإننا سوف نفقد طريقنا في متاهة في شمال وجنوب سوريا، ما يؤثر سلبا على مركزية الحكومة وجميع وظائفها.
ومن الناحية العملية؛ فإن فكرة البدء من دمشق أو بها تستند على تطورين محددين، أولهما يرتبط بالمجتمع العلوي، بينما يستند الثاني على آراء بعض الشخصيات المعارضة البارزة في الجبهة الجنوبية.
كل مراقب في أعقاب ما يجري في سوريا الآن يعرف أن المجتمع العلوي لن يهدأ حاليا ولن يتوقف. الافتراض بين الشخصيات العلوية البارزة والأسر هو أن «الأسد» قد أخذ المجتمع كله إلى طريق مسدود. إنهم غير متأكدين من مستقبلهم في سوريا. ويعزز هذا الشعور دلائل على إضعاف الرئيس الذي رضخ للإيرانيين، وبات يشعر بأن الإيرانيين فقط هم الذين يرعون مصالحهم الخاصة.
ويشير الواقع إلى أن «الأسد» يظهر علامات واضحة من التعب. وقال إنه لا يمكن حتى أن يقنع العلويين أتباعه بتزويد قواته المسلحة بمجندين جدد. المتظاهرون في بعض المدن العلوية رفعوا لافتات كتب عليها: «نحن لن نموت من أجل إيران».
وفي حين أن هذا قد يبدو باعتباره تطورا سلبيا في بعض وجهات النظر كما أنه يضيف تجزئة لدولة مجزأة بالفعل، فقد يكون إذا من الإيجابي دمجها في البحث عن مفهوم صحيح لإنقاذ سوريا وهيكل الدولة. وينبغي أن يضاف استياء المجتمع العلوي إلى حقيقة أن الأسر السنية البارزة في دمشق تدرك أنه إذا لم يتم فعل شيء في وقت قريب، فإن تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي على بعد بضعة كيلومترات من العاصمة السورية، سيأتي كما سيكون هناك المزيد. يلتقي الفريقان على أرضية مشتركة لفهم أهمية الحفاظ على الدولة السورية قيد العمل، خطر الجماعات الإرهابية والحاجة إلى رحيل «الأسد» إذا من شأنه أن يساعد في إنقاذ سوريا.
إذا كانت المشاعر بين العلويين، كما ذكر في كل مكان، صحيحة، وهي كذلك بالفعل، فإنه من الصعب أن نفترض أن هذا الشعور لا ينعكس بين مسؤولين رفيعي المستوى في القوات المسلحة والدولة السورية. وهو كذلك في الواقع. لقد رأيت الكثير من المسؤولين في الآونة الأخيرة يختفون في ظروف غامضة جدا. وعلاوة على ذلك؛ نحن نعلم أن واقع الأمر يشير إلى أن العديد من الضباط العلويين السوريين قلقون جدا، ولسبب وجيه يرون أن النظام ينهار ببطء أمام أعينهم. ولا يمكن للأسد ان يلعب بأرقام دعايته عليهم بعد الآن. إنهم يفهمون أن مستقبلهم كمجتمع مهدد بشكل خطير. وبالنسبة لهم، فإن وعود المنطقة العلوية في القطاع الساحلي لا تعني فقط نهاية سوريا، لكنها أيضا تعني استمرار الحرب. إذا كان للعلويين أن يتحركوا إلى الساحل، فإن راية سوريا الموحدة سوف يحملها المعارضة، وسيتم اتهامهم بخيانة وهمية لوطنهم. ولن يكون مستقبلهم في منطقتهم آمنا. وفي الوقت الذي فقدوا فيه معظم سوريا، فإنهم سوف يخاطرون بفقدان البقية.
اللحظة الراهنة عندما يفقدها النظام ببطء هي اللحظة المناسبة للتحرك لإنقاذ سوريا من «الأسد» و«الدولة الإسلامية». وسيتم مباركة صفقة بين العائلات التجارية في دمشق وبعض الضباط العلويين من قبل قسم مهم من المعارضة الجنوبية شريطة يطرد «الأسد» من سوريا أو يقتل على يد رجاله. وسيتم خفض القاعدة الاجتماعية للدولة الإسلامية. وسيُدعى معظم جماعات المعارضة للمشاركة في سوريا التعددية في المستقبل حيث يتم التعامل مع العلويين والمسيحيين والدروز، وقبل ذلك الأغلبية السنية عن سوريا كمواطنين متساوين.
ما هو السيناريو المطلوب لهذا الأمر؟ العنوان العام في هذا الصدد هو أن هناك حاجة لدعم دولي راسخ لأي خطوة جريئة من هذا النوع في دمشق. العواصم ذات الصلة لديها الأصول ولكن ليس الإرادة. بعض الرسائل التي تخرج من دمشق تعكس الحاجة للمساعدة على التحرك لإنقاذ البلاد. التعبيرات المناسبة عن نية حازمة لتوفير الغطاء السياسي والدعم اللوجستي إلى جانب المساعدة في الوقت الحقيقي ممكنة وضرورية.
وربما عدم وجود الرغبة في السير في هذا الطريق، كما هو موضح في الماضي، نابعة من عدم اليقين حول ما سيتبع هذه المناورة. ولكن الوضع برمته غير مؤكد على أي حال. ترتيبات مسبقة مع الجبهة الجنوبية ورعاتها قد يقلل من الخطر إلى حد ما. الدور القيادي للضباط العلويين والحفاظ على الجيش الوطني السوري يقلل الخطر كذلك. وهناك «تفاهم» مسبق مع شخصيات العلويين والسنة وعائلات بارزة في دمشق يوفر نوعا من الدعم الشعبي.
ولكن حتى إزالة أعلى سلطة في النظام لن يجلب حلا فوريا. وسيكون مجرد فتح الطريق لإعادة تشكيل قوات على الأرض، وتوفير مساحة أوسع لمحاربة الجماعات الإرهابية. جعل دمشق نقطة انطلاق سيُمَكِن سوريا من الحفاظ على هيكل الدولة ويفتح مجموعة من الخيارات جديدة لحل «أم كل الأزمات».
======================
ميرور || حرب سرية للقوات الخاصة البريطانية داخل الاراضي السورية
الابجدية
قالت صحيفة ” ميرور” البريطانية إن القوات الخاصة البريطانية كثفت من عملياتها داخل سوريا لتجهيز ضربات جوية محتملة ضد قواعد تنظيم داعش، مؤكدة على أن القوات تشن حربا سرية علي التنظيم.
وذكرت الصحيفة البريطانية صباح اليوم الأحد، أن وحدة صغيرة من “الخدمات الجوية الخاصة” وهي جزء من القوات الخاصة البريطانية تتواجد في سوريا منذ أسابيع لدعم القوات التي تقاتل تنظيم داعش، مضيفة أن القوات مستعدة حاليا لتوجيه ضربات جوية في أعقاب مذبحة سوسة والتي راح ضحيتها 30 بريطانيا.
وتشن الطائرات الحربية البريطانية ضربات على داعش في العراق، إلا أن معلومات استخباراتية حصلت عليها لندن تفيد بأن المسلح شن هجومه في تونس بناء على أوامر صادرة من التنظيم في سوريا، مما دفع الخبراء في وزارة الدفاع للمطالبة بتوجيه ضربات لقواعد التنظيم في سوريا، وفقا للصحيفة.
وأشارت إلى أن العشرات يتواجدوا من القوات الخاصة البريطانية في سوريا في محاولة لوقف مؤامرة التنظيم من التوسع، طبقا للصحيفة.
ونقلت “الصحيفة” عن مصدر “إن الخدمات الجوية الخاصة جيدة للغاية في دخول البلد سرا وإقناع الفصائل المحلية أنها بحاجة إلى مساعدتهم وأثبتوا أهميتهم في مواجهة داعش”.
وتابعت “بجانب العمل مع الاستخبارات، فان الوحدة البريطانية تقدم آخر التطورات التي تقع على الأرض داخل سوريا، وخاصة محاولة تقييم قدرات داعش ونقاط ضعفها.”
وذكرت الصحيفة أنها تعتقد أن أعضاء فرقة الاستطلاع الخاصة السرية أرسلت قواتا أيضا إلى سوريا والعراق للتجسس على داعش، مشيرة إلى أن القوات الخاصة البريطانية والأمريكية حددت زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” الذي أصيب بشكل خطير.
وأشارت إلى أن وزير الدفاع مايكل فالون يرغب في شن الطائرات البريطانية لضربات جوية على التنظيم في سوريا، لافتة إلى أنه لا يوجد منطق في مواجهة التنظيم في العراق فقط.
======================
يل كلير وورلد || هل يقوم الأردن وتركيا بغزو سورية؟ أم أنهما ترسلان رسالة إلى واشنطن؟
الابجدية
 
أكثر من أربع سنوات مرت على الحرب الأهلية السورية، وما تزال الأفكار نفسها تتوارد. في الأسبوع قبل الماضي، عادت فكرة المناطق العازلة إلى واجهة الأخبار كما فعلت بشكل دوري منذ طفت للمرة الأولى في العام 2012، كطريقة لحماية السكان المدنيين من نظام بشار الأسد. لكن توقيت الإعلانات الأخيرة -أحدها جاء من تركيا أولاً، ثم كشف الأردن بعد ذلك عن خطط لإقامة منطقة عازلة داخل سورية- يشير إلى جهد تبذله الجهات الفاعلة الإقليمية من أجل إرسال رسالة إلى واشنطن العاصمة: مع أو بدون الولايات المتحدة، حان الوقت للتدخل في النزاع.
يقول فيليب سميث، الباحث في جامعة ميريلاند والذي يدرس الميليشيات الشيعية في سورية: “إنني أجد التوقيت مثيراً للاهتمام حقاً. أولاً، خرج الأتراك بهذا، ثم يخرج به الأردنيون أيضاً. وهناك حديث مشابه دار في قطاعات معينة في العاصمة واشنطن، والتي يمكننا القول إنها ليست مؤيدة لأوباما عندما يتعلق الأمر بكيفية تنفيذ السياسة السورية”.
من الصعب التنبؤ بما إذا كانت هذه الجولة الأخيرة من الحديث عن مناطق عازلة سوف تفضي إلى القيام بعمل ملموس -وإذا حدث ذلك، فإنها ستكون المرة الأولى منذ بدأت الحرب في العام 2011 التي تؤسس فيها جيوش أجنبية حضوراً رسمياً لها داخل سورية. لكن الخطاب تكثف حول هذه المسألة.
ومن جانبها، أعلنت تركيا عن خطط لإرسال 18.000 جندي إلى سورية. ثم تضخم هذا الإعلان بإعلان الأردن الذي ظهر في اليوم التالي في تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز”، والذي قال إن الخطط الأردنية “حظيت بدعم أعضاء رئيسيين في التحالف الدولي ضد داعش”.
لكن أحد الأعضاء الرئيسيين في الائتلاف لم يدعم الخطة بشكل قاطع، وهو الولايات المتحدة. وقد تحدث أحد مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية في اليوم نفسه الذي ظهرت فيه القصة عن المناطق العازلة المخطط لها أردنياً، وقلل من ذلك الاحتمال أمام الصحفيين، وقال إنها ليست هناك “أدلة ملموسة” عليها، مستشهداً بوجود “تحديات لوجستية خطيرة” في إقامتها.
تركيا والأردن، على حدود سورية الشمالية والجنوبية على التوالي، لديهما مصلحة مشتركة في إقامة مناطق عازلة. فقد استوعب البلدان أعداداً ضخمة من السكان اللاجئين الهاربين من الحرب، كما يتعرض كلاهما للتهديد من الوجود المتنامي للاعبين عدوانيين على أعتابهما، سواء كانوا من الجهاديين أم من القوميين الأكراد. والمنطقة العازلة هي منطقة تسيطر عليها قوات عسكرية، إما من الجيوش الوطنية أو من جيوش الثوار المتحالفين معها في داخل سورية، والتي ستسمح للأتراك والسوريين بممارسة مزيد من النفوذ داخل سورية، ومنع الناس والمواد من عبور الحدود. لكن هذه الأشياء هي مكامن قلق قديمة سبق وأن عبر عنها كل من تركيا والأردن من قبل. وتشير عودة ظهور خطط التدخل إلى أن التطورات الجديدة -بالتحديد تدهور أوضاع نظام الأسد ونجاح القوات الكردية في محاربة داعش- ربما تقوم بتغيير الحسابات في كل من أنقرة وعمان.

تركيا، التي أعلنت أولاً عن خططها لإقامة منطقة عازلة، أصبحت مهددة بسبب القوة المتزايدة للجماعات الكردية التي حققت سلسلة من الانتصارات الأخيرة ضد قوات “داعش” في سورية.
وفي خطاب له يوم الجمعة قبل الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: “إنني أقول هذا للعالم جميعاً. إننا لن نسمح أبداً بقيام دولة على حدودنا الجنوبية في شمال سورية”. وكان يشير بذلك إلى الاستقلال الذاتي المتنامي الذي يعرضه الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، التابع المسلح والمدعوم من الولايات المتحدة لحزب العمال الكردستاني، والذي تعتبره تركيا (والولايات المتحدة) منظمة إرهابية. ولم يترك الاتحاد الديمقراطي الكردستاني أي غموض حول نيته إقامة “روجافا”، أي دويلة مستقلة تكون بمثابة كردستان سورية تشبه ما يحتفظ به الأكراد في شمال العراق منذ عقود. وقد أفضت المكاسب العسكرية اللافتة التي أحرزتها القوات شبه العسكرية للاتحاد الديمقراطي الكردستاني في سورية، إلى إقلاق أنقرة أكثر مما فعل “داعش” نفسه.
الانتصارات الأخيرة التي أحرزتها قوات الاتحاد الديمقراطي الكردستاني ضد الجهاديين في مناطق رئيسية، مثل تل الأبيض، منحت هذا التنظيم السيطرة على مساحة من الأرض تمتد على طول حدود تركيا الجنوبية. وقد استجابت الحكومة التركية باتهام الأكراد بتنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد العرب، وهو ما أنكرته قوات الاتحاد. ومع ذلك، فإنه لا يتم أخذ الضجة التي تصدرها تركيا عن نيتها التدخل لوقف الأكراد على محمل الجد. ووفقاً لتوماس سيبيرت من “الديلي بيست”، فإن القوة المكونة من 18.000 جندي التي يتم نشرها سوف تسيطر على “قطاع من الأرض يصل عمقه إلى 30 كيلومتراً وبطول 100 كيلومتر، والتي يسيطر عليها داعش”. والمنطقة العازلة المخطط لها “تمتد من مكان قريب من مدينة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد في الشرق إلى منطقة أبعد إلى الغرب، يسيطر عليها الجيش السوري الحر الموالي للغرب وجماعات أخرى من الثوار، وتبدأ من منطقة حول مدينة مارع”، (المدينة السورية التي تتبع محافظة حلب وتبعد عن حلب 35 كيلومتراً إلى الشمال، وتبعد عن الحدود التركية السورية مسافة 25 كيلومتراً)، والتي “سيتم تأمينها بقوات برية، وبالمدفعية وبغطاء جوي”.
رسمياً، تشكل المنطقة العازلة وسيلة تركيا لاحتواء “داعش”، لكن التوقيت “ليس مفاجأة” وفقاً لسميث: “بعد كل الأخبار عن سماح تركيا لداعش والقاعدة وكل شخص وطرف بعبور الحدود -فإنهم يتدخلون الآن لحماية المناطق التي ينشط فيها كل من الاتحاد الديمقراطي الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية”.
ومن جهته، قال السفير الأميركي السابق في سورية، روبرت فورد، لمجلة “الديلي بيست”: “لا أعتقد أن تركيا تحب “الدولة الإسلامية”. أعتقد أنهم ينظرون إليها كتهديد، لكنهم يرون في الانفصاليين الأكراد خطراً أكبر على وحدة أراضيهم”.
يفسر هذا دوافع تركيا. ولكن، من أين جاءت خطط الأردن لإقامة منطقة عازلة، بالنظر إلى أن لدى النظام الهاشمي الأردني مجموعة مختلفة تماماً من مكامن القلق السياسية؟
وفقاً لتقرير “الفايننشال تايمز”، فإن “الهدف الرئيس من العملية سيكون إقامة منطقة آمنة على الحدود الأردنية، والتي تمتد عبر المحافظتين السوريتين الجنوبيتين؛ درعا والسويداء، وتضم مدينة درعا”.
لكن فورد يبدو أقل اقتناعاً بأن عمان ستستفيد من هذه الاقتراحات: “إنني لست واثقاً بخصوص الأردن، حتى أكون صادقاً. لكنني أعتقد أن ذلك ربما يكون طريقة الأردنيين ليقولوا للأميركيين: إننا سوف نريد مساعدتكم”.
إن إعلان الأردن هو ردة فعل على ما يُفهم على أنه “ضعف نظام الأسد”، كما يقول سميث. ويضيف: “إنه أيضاً دفعة ضد الإيرانيين”. وتشكل طهران أكبر داعم دولي لنظام الأسد، وقد نشرت قواتها العسكرية الخاصة وجماعات الميليشيا الموالية لها، في محاولة لدعم حليفها المتعثر. وفي الأثناء، يدعم الأردن الجيش السوري الحر الذي يحارب كلاً من الأسديين والوكلاء الإيرانيين. ويقول سميث: “إن الإيرانيين يديرون بشكل أساسي ميدان المعركة في جنوب سورية، وقد فشلوا هناك فشلاً ذريعاً”.
وهكذا، ربما تكون منطقة الأردن العازلة إحدى الطرق لاستغلال ضعف الأسد وإبعاد الهيمنة الإيرانية الزاحفة. أو أنها ربما تكون طريقة عمان لإحاطة إدارة أوباما، علماً بأنه بعد أربع سنوات من التقاعس عن العمل، بما في ذلك عدم تفعيل مسألة “الخط الأحمر” على استخدام الأسلحة الكيميائية، فإن حلفاء أميركا الإقليميين قرروا حل الأزمة بطريقتهم الخاصة.
في حقيقة الأمر، لا يعني إرسال جاريّ سورية الإشارة نفسها إلى واشنطن في غضون يومين أن تركيا والأردن يريدان الشيء نفسه من الولايات المتحدة. إنه يشير إلى أن الجارين يستخدمان الصحافة الدولية للتعبير عن صبرهما النافد، على نحو يشبه كثيراً ما فعله السعوديون عندما كان الأمير بندر بن سلطان، الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، ما يزال يدير ملف سورية في الرياض.
يقول سميث: “عندما ترى ذلك كله جميعاً معاً، فإن جزءا مني يريد أن يقول إنهم التقوا جميعاً في غرفة وقالوا: “دعونا نفعل ذلك، بحق الجحيم”. لكن ذلك ربما يرسل في الحقيقة رسالة أقوى بكثير إلى واشنطن عن الكيفية التي تتكشف بها التطورات الإقليمية، والتي تبين أن (أميركا) لا تمسك بكل الخيوط”.
======================
سوريا التلغراف: ليذهب “الجهاديون” إلى سوريا شرط ألّا يعودوا
قالت صحيفة التلغراف البريطانية إن قائد شرطة سابقاً في مكافحة الإرهاب اقترح أن تقوم بريطانيا بالسماح لمن يرغب بالالتحاق بالجماعات الجهادية في سوريا بالذهاب إلى هناك لكي لا تتفاقم أزمتهم داخل بريطانيا، شريطة ألا يسمح لهم بالعودة وأن تسحب جوازات سفرهم.
ونقلت الصحيفة عن بوب كيك، وهو مساعد مفوض شرطة سكوتلاند يارد السابق، “بأنه قد يكون أكثر أماناً لبريطانيا مساعدة المتعصبين في الانتقال إلى بلد مزقته الحرب ومنعهم من العودة”.
وتابعت: “لكن الأمر لم يخل من التعليقات الرافضة لمثل هذا الإجراء، إذ من المرجح أن يثير هذا القرار الجدل بأن المملكة المتحدة تقوم بتشجيع الإرهاب، ولن ينتهي خطر الجهاديين الذين قد يتسللون إلى الوطن، وتنفيذ هجمات هنا مرة أخرى”.
جاء ذلك على وقع ذكرى تفجيرات السابع من يوليو/ تموز في لندن، التي راح ضحيتها 52 شخصاً قبل عقد من الزمان، في الوقت الذي يرى فيه البريطانيون بأن التهديدات الإرهابية أصبحت أكثر خطراً بعد ظهور تنظيم “الدولة”.
ويعتقد أن أكثر من 700 من البريطانيين قد سافروا إلى سوريا، وكثير منهم انضم إلى تنظيم “الدولة” وحوالي نصفهم عادوا إلى بريطانيا، بحسب الصحيفة.
وأوردت الصحيفة عن كويك قوله: “عليك أن تفكر كيف يمكنك مواجهة ذلك، إذا كان لديك مئات أو آلاف من الذين يرغبون في الذهاب إلى هناك ويعيشون تلك الحياة؟ علينا أن نحاول إقناعهم بعدم الذهاب؛ إذا كانت تريد أن تذهب، عليك أن تسأل نفسك هذا السؤال، هل نحن أفضل حالاً، وإذا أصروا على الذهاب فعلينا أن نسمح لهم بالذهاب شريطة سحب جوازات سفرهم”.
وأضاف كويك أن “التهديد تحول إلى مؤامرات كبرى ومعقدة، والمتطرفون يأتوننا من الداخل الذين هم هنا ونحن الآن نتعامل مع أعداد كبيرة منهم، والذين سافروا إلى سوريا قد يعودون بنوايا فظيعة، وسنكون في وضع أقل أمناً مما كنا عليه، لأن العالم خارج حدودنا أقل أماناً مما كان عليه قبل 10 أعوام”.
ترجمة: منال حميد-الخليج اونلاين
======================
التلغراف”: “دويلة” كردية في شمال سوريا تتشكل وحكامها يتصرفون كرؤساء دول
لندن    - 7/7/2015
تتحدث تقارير عن خطط لحكومة أنقرة بناء منطقة عازلة لمنع ولادة دويلة في شمال سوريا تهدد الحدود التركية وتمنح منطقة آمنة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وجاء انتصار الأكراد في تل أبيض التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة ليمنحهم فرصة لربط ثلاثة جيوب كردية مع بعضها البعض في دويلة “روجوفا”، كما تقول صحيفة “التلغراف” البريطانية، غير معترف بها أفرزتها التغيرات التي تشهدها خريطة الشرق الأوسط. وأكرم حسو هو رئيس ما يسمى ب”المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة
وتقول الصحيفة: “بالنظر إلى شكل من حجم مكتبه والمسؤوليات التي يتولاها، تعتقد أن أكرم حسو رئيس دولة”، فهو “يتحدث عن سياسات اقتصادية وضرائب على التصدير وجنود يحرسون الحدود وفرض النظام والقانون وتوفير الأمن لأبناء الدولة”.
ويضيف التقرير أن “روجوفا” دويلة لا يعرف الكثيرون خارج الشرق الأوسط موقعها على الخريطة، ويكشف أن روجوفا هي عبارة عن جيوب ثلاثة، حيث يتجمع الأكراد في عين العرب/كوباني والجزيرة اللتين ارتبطتا بعد سقوط تل أبيض إضافة إلى مدينة عفرين. ويقول حسو الذي يدير الجزيرة: “منذ بداية الحكم الذاتي، كان هناك تنسيق بين رؤساء الكانتونات الثلاثة”، مضيفا أن “فتح الممر بينها سيحسن عملية التنسيق”.
ويقوم حسو باقتطاع الضريبة عن الشاحنات والمنتجات التي تنتظر المرور عبر الفرات في طريقها إلى إقليم كردستان. وتقوم حكومة الدويلة بشراء المحاصيل التي ينتجها المزارعون وتخزنها كي تبيعها في سوريا والعراق.
ورغم مظاهر الدولة، يرفض الأكراد الحديث عن طموحاتهم علانية من أجل علاقات جيدة مع الغرب وحتى لا يُغضبوا تركيا. كل هذا قد يتغير كما يقول “مايكل ستفينز”، المحلل في المعهد الملكي للدراسات المتحدة: “في حالة استمرار الأزمة السورية ربما يحصل الاتحاد الديمقراطي على أكثر مما يهدف إليه، وهو كيان مستقل فعليا”. وترى الصحيفة أن هذا الكيان سيواجه امتحانا حقيقيا، خاصة وأن 2.5 مليون نسمة الذين يعيشون فيه هم من العرب والأكراد والمسيحيين. وإذا ما استقر الكيان، فمزاعمه بشأن الديمقراطية والتعددية ستكون محل اختبار.
وفي الوقت الذي يزعم فيه حسو أن سياساته تشمل الجميع، فنائبته إليزبيث غوري مسيحية كاثوليكية، إلا أن تقارير تحدثت عن طرد غير الأكراد. وهناك من يتهم حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات الحماية الشعبية بتكميم الأفواه.
ويقول أنور ناسو عضو الحزب المعارض “يكيتي”: “لقد اتفقنا على التشارك في السلطة لكن حزب الإتحاد الديمقراطي لم يلتزم بها”، وحتى المجلس الوطني الكردي الذي يقيم ائتلافا مع حزب الاتحاد الديمقراطي يشعر بالحنق. ويعلق “ستيفنز”: “من مصلحة حزب الإتحاد الديمقراطي أن يحكم بالتشارك، وإلا فهناك الكثير مما سيخسره”.
وبالإضافة إلى مخاطر تنظيم الدولة، فهناك معوقات أخرى قائمة أمام دمج الجيب الثالث وهو عفرين مع عين العرب/كوباني والجزيرة، ونعني هنا نظام الأسد الذي لا يزال يحتفظ بنقاط تفتيش وقواعد عسكرية في مدن المنطقة، خاصة القامشلي والحسكة ويواصل دفع رواتب الأساتذة والأطباء. مع أن حسو يؤكد على أن إدارته تعتمد على نفسها “نقوم بالبيع والشراء محليا والمال الذي نحصل عليه ليس من النظام”.
ويعتبر الأكراد في النهاية عاملا مهما في الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط، فعسكريا يؤثرون في الحرب ضد تنظيم الدولة. وكانوا عاملا مهما في قلب المعادلة السياسية في انتخابات تركيا الأخيرة، حيث دخلوا الانتخابات ولأول مرة في تاريخهم ككتلة حرمت حزب العدالة والتنمية من الأغلبية المطلقة التي تمتع بها طوال السنوات الماضية.
ومع ذلك، فتعدد فصائلهم ورؤاهم وولاءاتهم قد تؤخر أو تحرمهم من الدولة التي حرمتهم منها دول الحلفاء قبل مئة عام. فمن حزب الإتحاد الديمقراطي الكردستاني الذي يحكم في كردستان العراق ويتزعمه مسعود بارزاني والقريب من تركيا إلى حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي الذي تديره قبيلة جلال طالباني، رئيس العراق السابق والمقرب من إيران.
وفي تركيا هناك حزب عبدالله أوجلان، حزب العمال الكردستاني، “بي كي كي”، الذي خاض منذ عام 1984 حربا دموية مع تركيا لإنشاء منطقة حكم مستقلة في جنوب شرقي تركيا. ويعيش أوجلان المعروف بأبو في سجن تركي معزول منذ عام 1999.
وفي سوريا، هناك حزب الإتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري قوات الحماية الشعبية الذي استخدم الحرب الأهلية لتخطيط منطقة نفوذ له. وهناك المجلس الوطني الكردي وهو إئتلاف لأحزاب كردية سورية وله علاقة وثيقة مع حزب البارزاني.
وينظر إليه كجزء من المعركة مع أوجلان على قيادة الأكراد. وهذه هي أهم أحزاب الأكراد في العراق وسوريا وتركيا، لكن عالم السياسة الكردية معقد مثل أي أقلية مضطهدة، فهل تقف خلافاتهم أمام حلم الدولة أم تجبرهم التغيرات الديموغرافية والتهديدات على الوحدة؟
======================
الإندبندنت": محادثات سرية مع قادة عشائر سورية لمحاربة "داعش"
العربي الجديد
في إطار المساعي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، شكّل قادة قبائل وعشائر سورية تحالفاً جديداً، لوضع حد للحرب التي تدور في البلاد، وقد شاركوا في محادثات سرية مع مبعوث الأمم المتحدة لسورية، وجنرال أميركي، لبحث سبل مواجهة هذا التنظيم.
هذه المعلومات أشارت إليها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، وأوضحت في مقالٍ نشرته أن الهدف من وراء تلك المحادثات السرية هو تشكيل "صحوات سنية" في سورية، على شاكلة ما تم سابقا في العراق، وهي القوات التي نجحت في قلب المعادلة في مواجهة تنظيم القاعدة خلال فترة احتلال الولايات المتحدة الأميركية للعراق.
وبحسب الصحيفة، فإنّ قادة القبائل التقوا كذلك بوزراء من المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وإنه من المتوقع أن يجمعهم لقاء مع العاهل الأردني.
كما أبرز مقال "الإندبندنت" أن هؤلاء القادة يتمتعون بنفوذ كبير، ويقودون خلفهم المئات من آلاف السوريين الموالين لهم، بناء على نظام انتماء قبلي موسع. كما لفت إلى أن 11 قائداً سورياً، تم استدعاؤهم لحضور محادثات سرية برفقة المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، قبل أسبوعين في جنيف، وطلب منهم بذل الجهود للمساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام مع الحكومة السورية.
وبحسب المقال، فإنّ الجنرال جون الن، القائد الأميركي السابق للقوات الغربية في أفغانستان، طلب بداية الشهر الماضي، وبشكل سري، من بعض هؤلاء القادة، القيام بتجنيد المقاتلين ضمن قبائلهم، من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، وأن الهدف من تلك المحادثات، تشكيل "صحوات سنية" لمواجهة التنظيم المتطرف.
إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أن قادة القبائل والعشائر السورية، أكدوا أنهم مصممون على عدم ترك القوى الخارجية تتحكم فيهم، موضحين أن التدخل الأجنبي كان من أهم العوامل التي تسببت في استفحال الأزمة السورية.
وبيّن المقال أنّ هؤلاء القادة لا يشكلون جزءاً من المعارضة السورية في الخارج، وأن بعضهم ما زال متواجداً في سورية، فيما اضطر أغلبهم إلى النزوح إلى بلدان الجوار، إما بسبب النظام السوري أو "داعش".
من جهةٍ أخرى، أوضح المقال أن القبائل السنية ساهمت بشكلٍ كبير في رسم مجريات الأحداث في سورية. وعلى الرغم من أن القادة الذين شاركوا في المحادثات السرية بجنيف كانوا جميعا من معارضي النظام السوري، لكن ذلك لا يلغي وجود آخرين، من نفس القبائل في أغلب الوقت، الذين ما زالوا موالين للرئيس بشار الأسد.
وتلفت الصحيفة إلى أنّ قادة القبائل يشتكون من دعوة الأميركيين القبائل لمحاربة "داعش"، فيما يكتفون بترديد الوعود بالتخلص من نظام الأسد. ويرجع هؤلاء السبب إلى أنّ الرئيس الأميركي، باراك أوباما في حاجة إلى الإيرانيين، أهم جهة تدعم بشار الأسد، للمساعدة في محاربة "داعش" في العراق، وأنه يسعى إلى توقيع الاتفاق النووي مع طهران.
======================
«الإندبندنت»: اجتماع سري للقبائل السورية في جنيف
  
الأربعاء 08/يوليه/2015 - 10:09 ص
علا سعدي
فيتو
كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن اجتماع سري بين العشائر السورية والقوي الغربية ودول الخليج في جنيف لبحث سبل التخلص من تنظيم داعش.
وقالت الصحيفة: "إن القبائل السورية شاهدت شعبها يذبح وعاشت مجتمعاتها في رعب وحرمان من أراضي أجدادهم".
وأوضحت الصحيفة أن القبائل السورية شكلت ائتلافا وستكون هناك محادثات سرية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة وممثل للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بجانب المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى اجتماع زعماء القبائل أيضا مع وزراء من المملكة العربية السعودية ودول الخليج، لتقديم الدعم المالي والعسكري للمعارضة الرئيسية، كما سيلتقون بالعاهل الأردني، الملك عبد الله.
وأضافت الصحيفة: أن هؤلاء القادة يمارسون نفوذا هائلا ويتمتعون بقيادة كبيرة ويدين لهم الآلاف من السوريين بالولاء من خلال نظام العشائر الموسع.
وطالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، من زعماء العشائر قبل أسبوعين في جنيف، التوصل إلى اتفاق سلام مع الحكومة السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن جميع الأطراف المجتمعين في جنيف عازمون على عدم مواجهة بعضهم البعض من أجل إنقاذ بلادهم من الحرب الوحشية التي تعصف ببلادهم.
وأشارا إلى أن العشائر السورية ليس جزءا من الائتلاف السوري الوطني الذي يعيش في المنفي أو يسعون لأخذ مكانه، فبعضهم ما زال يعيش في سوريا وبعضهم اضطر للعيش في المنفي بسبب داعش أو بسبب نظام الأسد.
ونوهت الصحيفة إلى أن زعماء القبائل يشككون في نوايا الولايات المتحدة لمحاربة داعش، وقال الشيخ اياد "أننا نحارب داعش دون أي غطاء من واشنطن.. لماذا تدعمون الأكراد والمقاتلين الشيعة في العراق ولا تقدمون هذا الغطاء لنا وخاصة أننا طلبنا المعاملة بالمثل؟".
وأضافت الصحيفة: أن الولايات المتحدة ليس القوة الأجنبية الوحيدة، وكل طرف له أجندته المختلفة، فالسعودية ودول الخليج يريدون مواجهة الرئيس بشار الأسد وأيضا داعش.
وأكدت الصحيفة أن ملك الأردن أشار إلى أنه على استعداد لاستضافة معسكرات التدريب للمعارضة المعتدلة.
======================
وول ستريت جورنال الأميركية :إستراتيجية أميركية جديدة بالمنطقة
 
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعكف على صياغة إستراتيجية سياسية للشرق الأوسط تقوم على معالجة مركزة للصراع الدائر في العراق وسوريا واليمن.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي كتبه كارول لي وآدم إينتوس، أن الإستراتيجية توضع في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن نتائج الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران.
وكانت المحادثات بين الطرفين في العاصمة النمساوية فيينا قد انتهت أمس الاثنين وسط خلافات مستمرة حول بعض النقاط المثيرة للجدل، رغم التقدم الذي تحقق في الفترة الماضية، وينتهي اليوم الثلاثاء الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق.
وقال التقرير إن أي إعادة صياغة لإستراتيجية أوباما الشرق أوسطية ستكون بمثابة امتحان لديمومة عقيدة السياسة الخارجية التي اتبعها، إلا أن مسؤولين في البيت الأبيض يؤكدون أن الرئيس ينوي تسوية جميع المشاكل التي تعصف بالشرق الأوسط قبل انتهاء ولايته عام 2017، وإعادة الدفء لعلاقات واشنطن مع حلفاء رئيسيين في المنطقة بعد البرود الذي سادها نتيجة المفاوضات النووية مع إيران.
أزمة النووي ودول المنطقة
وترى الإدارة الأميركية أن المفاوضات مع إيران سبيل ناجع للضغط باتجاه حل سياسي في سوريا يضمن خروج حليف إيران القوي الرئيس السوري بشار الأسد من الحكم.
لكن التقرير أشار إلى أن نتائج المحادثات النووية مع إيران سوف تلقي الولايات المتحدة في منطقة غير صديقة ومضطربة، حيث ساهمت سنوات المحادثات الدبلوماسية مع طهران في توتر علاقات واشنطن بحلفاء رئيسيين في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
ومن المتوقع، بحسب ما يراه كتاب التقرير، أنه في حالة انتهاء المحادثات النووية باتفاق مع إيران، فإن ذلك سيكون سببا كافيا لارتفاع مستوى التوتر والاستياء من واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، وستكون مهمة المسؤولين الأميركيين في ترطيب الأجواء عسيرة للغاية.
وفي حال قيام واشنطن بجهود لإشراك إيران في قتال تنظيم الدولة، فمن المحتمل جدا أن يولد ذلك مزيدا من القلق والتوتر بين الدول الجارة لإيران.
يذكر أن السعودية ودولا أخرى أعضاء في مجلس التعاون الخليجي قد عملت جاهدة على ضمان استبعاد إيران من التحالف الدولي لقتال تنظيم الدولة، مستندة إلى مساندتها القوية لنظام الأسد.
ويقول مسؤولو البيت الأبيض إن الإستراتيجية الجديدة تحتوي على جهود أميركية مضاعفة في منع دول الخليج العربي من الانجراف بعيدا عن المعسكر الغربي والأميركي تحديدا.
وكان أوباما قد اجتمع في مايو/أيار الماضي بمسؤولين من دول الخليج العربي وقدم لهم تأكيداته باستمرار الدعم الأميركي، وقد خصص البيت الأبيض فريقا مهمته متابعة الوعود التي أعطاها أوباما للخليجيين والحرص على تنفيذها.
وبحسب مسؤولين أميركيين لم يسمهم التقرير، فإن الإدارة الأميركية عازمة على إشراك إيران في قضايا شرق أوسطية خارج إطار ملفها النووي، إلا أنها لم تبد استعدادا كافيا للانخراط بأي جهد من هذا القبيل في الفترة الماضية.
ثمن الاتفاق النووي
لكن بوادر تغير في الموقف الإيراني بشرط التوصل لاتفاق نووي بدأت تظهر في محادثات خاصة وعامة للمسؤولين الإيرانيين مع نظرائهم الأميركيين في إطار المباحثات النووية.
 
وقد جاء على لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الجمعة الماضي في رسالة بثت على موقع يوتيوب "نحن على استعداد لاتفاق جيد ومتوازن، وفتح آفاق جديدة لمعالجة القضايا المهمة والتحديات المشتركة".
ووصف ظريف ما سماه العنف المتطرف بأنه "تهديد مشترك لنا في الوقت الحاضر".
ويتهم منتقدو أوباما إدارته بأنها سعت للنجاح في لجم المشروع النووي الإيراني بأي ثمن على حساب أي قضية أخرى حتى سوريا. ويأخذ المنتقدون على أوباما تراجعه عن توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري بعد ثبوت استخدامه أسلحة كيمياوية ضد المدنيين.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يضغط على البيت الأبيض لوضع الأزمة السورية في موقع أعلى في سلم الأولويات، إلا أن التقرير يقول إنه من غير الواضح إن كان أوباما يؤيد كيري في هذا المسعى.
من جهة أخرى، يرى مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى أن اعتراض أوباما على التورط عسكريا في سوريا قد يلين في المستقبل القريب، لأن الدلائل تشير إلى ضعف موقف الأسد وقبضته على السلطة، وأن مزيجا من الضغط الدبلوماسي والتحرك العسكري قد يجبره واتباعه على البحث عن خطة خروج آمنة.
المصدر : وول ستريت جورنال
======================
الغارديان  :الفقر والحرب يصنعان “مالالا” جديدة كل يوم
نشر في : الأربعاء 8 يوليو 2015 - 04:27 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 8 يوليو 2015 - 04:27 ص
الغارديان – التقرير
جيتا” و”آشويني” و”ديلان” و”راضية” هن أربع فتيات من بلدان مختلفة، تسببت ظروفهن في تعريضهن إلى التهريب والعمالة والدعارة والتمييز؛ إلا أنها لم تحل دون سعيهن إلى الاستمرار في التعليم، بل وتشجيع الآخرين على استكمال مسيرتهم الدراسية.
تزامنًا مع قمة التربية من أجل التعليم المنعقدة في “أوسلو”، تعرض صحيفة “الجارديان” البريطانية نبذات عن حياة أولئك الفتيات، مشددة على ضرورة التفكير في خلق تمويل من أجل التعليم في حالات الطوارئ؛ لضمان الاستجابة السريعة لمساعدة اللاجئين السوريين والعراقيين وآخرين في جنوب السودان ومن تتعرض بلادهم إلى كوارث مثل نيبال.
جيتا” النيبالية
جيتا، التي كانت تبلغ من العمر 9 أعوام عندما تعرضت للبيع والتهرب للعمل في الدعارة بالهند، كانت تضع مساحيق التجميل حتى لا يتعرض الزبائن للمساءلة القانونية، وتخرج في الشوارع حتى الثانية صباحًا من أجل إيجاد زبائن.
تروي الفتاة النيبالية أنها أُجبرت أن تكون من 60 رجلًا يوميًّا حتى أُنقذت وهي في عمر ال14 لتبدأ مسيرتها، بالتعاون مع المنظمات المدنية، من أجل وقف آلاف الفتيات اللاتي يتعرضن إلى البيع مقابل 500 دولار والتهريب للهند، بما في ذلك أولئك اللاتي أصبحن بلا مأوى بعد زلزال نيبال.
ديلان” السورية
في عمر العاشرة، كانت “ديلان” جزءًا من السوريين الذين نزحوا إلى لبنان هربًا من الحرب؛ لتبدأ العمل في مصنع للثوم، تقشر الفصوص، دون مقابل سوى سقف يأويها هي ووالدتها.
والآن، وهي في ال13 من عمرها، تريد العودة إلى المدرسة؛ بل وأن تصبح معلمة وتساعد في إعادة إعمار سوريا يومًا ما، وهي تقود الآن حملة من أجل حضور 500 ألف لاجئ سوري الفصول الدراسية بلبنان.
راضية” الهندية
راضية، التي نشأت في إحدى قرى الهند، أُرسلت في عمر الرابعة للعمل في حياكة قطع صغيرة من الجلد من أجل صنع كرات قدم قبل أن يتم إنقاذها على يد كايلاش ساتيارثي، ناشط هندي في مجال حقوق الطفل وحاصل على جائزة نوبل للسلام.
ومنذ حصول “راضية” على حريتها وهي تسعى إلى تلقي التعليم، وأصبحت جزءًا من المسيرة العالمية ضد عمالة الأطفال، وتعمل على تأسيس لجنة وطنية نيبالية لمكافحة عمالة الأطفال.
تتذكر الفتاة الهندية: “تعرضت أصابعي للنزيف كلما ثقبتها إبرة الخياطة، وحدث الأمر مع العديد من الأطفال، وعانى بعضهم من تشوهات كبيرة”، مضيفة: “لم تكن لدينا أي فكرة أن لاعبي كرة القدم ورجال الأعمال يجنون ملايين الدولارات بينما نحن محتجزون في دائرة قاسية من الجوع والعبودية”.
آشويني” الهندية
ولدت “آشويني” كفيفة، وتربت في مجتمع ريفي فقير، قررت استكمال دراستها حتى وصلت للجامعة، وأصبحت واحدة من الرائدات في الدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وفتحت مدرسة للأطفال ضعيفي البصر.
تلك الفتيات هن جزء من 124 مليون طفل لا يتلقون تعليمًا، من بينهم 59 مليون طفل في سن المرحلة الابتدائية، أغلبهم فتيات لم يدرجن نهائيًّا في الصفوف الدراسية، وفقًا لما أعلنته منظمة اليونسكو التابعة لهيئة الأمم المتحدة والمعنية بالتربية والعلم والثقافة.
بعد عقدين من تسجيل 40 مليون طفل في المدارس، فإن تقدم مسار التعليم حول العالم لم يتوقف، وإنما تراجع؛ إذ تتزايد أعداد الأطفال المحرومين من التعليم مع وصول إحصاءات الأطفال النازحين إلى 30 مليونًا تقل معها فرص حضورهم أية فصول دراسية.
وتظهر إحصاءات صادرة عام 2013 أن واحدة من كل 8 فتيات لا يتلقين تعليمًا، مقارنة بواحد من كل 9 صبيان، بينما لم يدرج 24 مليون طفل داخل الفصول الدراسية على الإطلاق، وتزداد الأزمة في الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى وجنوب وغرب آسيا.
======================
الإيكونوميست: تفاصيل الخطط التركية والأردنية لإقامة مناطق عازلة في سوريا
نشر في : الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 02:01 م   |   آخر تحديث : الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 03:13 م
الإيكونوميست – التقرير
في عام 2011، وعندما بدأ بشار الأسد بذبح السوريين المحتجين على حكمه الدكتاتوري، كانت دول الجوار، تركيا والأردن، حريصة على وقف إراقة الدماء. واليوم، بعد أكثر من أربع سنوات، تنظر كلا الدولتين مرة أخرى بجدية في خيار التدخل في سوريا.
وبشكل مستقل عن بعضهم البعض، يقال إن مسؤولي الدولتين يخططون لإقامة مناطق عازلة على طول حدودهم داخل سوريا التي مزقتها الحرب. وتتحدث الصحف التركية عن منطقة بطول 110 كم، وعمق 33 كم، على طول الحدود الشمالية لسوريا. في حين قالت صحيفة فاينانشال تايمز نقلًا عن مسؤولين مجهولين، إن الأردن يخطط لإقامة ملاذ عبر محافظات درعا والسويداء في جنوب سوريا. وفي حالة الأردن، سوف يقوم الثوار السوريون بحماية المنطقة، بدلًا من القوات الأجنبية.
وقد تم طرح اقتراح إنشاء هذه المناطق عدة مرات من قبل، ولكنها أصبحت أمرًا عاجلًا مع استمرار تفكك سوريا. وقبل عدة سنوات، كانت الفكرة هي إعطاء الثوار السوريين مجالًا للتنظيم. وفي وقت لاحق، وبينما ساءت الحرب وهرب الآلاف من اللاجئين، أصبح إنشاء هذه المناطق مبررًا بالأسباب الإنسانية. واليوم، أصبح جيران سوريا أكثر اهتمامًا بحماية أنفسهم، وباتت المسألة “تتعلق بالأمن القومي”، وفقًا لما قاله أحد مستشاري ملك الأردن.
ويعد مصدر القلق الرئيس لتركيا هو أن يقيم الأكراد السوريون دولةً لأنفسهم، وهي الدولة التي سيكون من شأنها أن تصبح نقطة جذب لأكراد تركيا الذين كان لديهم في بعض الأحيان مطالب بإنشاء حكم ذاتي أيضًا. وقد استولى المقاتلون الأكراد السوريون المرتبطون بحزب العمال الكردستاني (PKK) على بلدة تل أبيض في منتصف يونيو بمساعدة من وحدات الثوار وقاذفات القنابل الأمريكية. ونتيجةً لذلك، أصبحت الثلاثة جيوب التي يسيطرون عليها منضمة إلى بعضها البعض إلى حد كبير الآن. وفي 26 يونيو، تعهد رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، بأنه لن يسمح بقيام دولة كردية في شمال سوريا.
وعلى الرغم من أن الأكراد يتهمون أردوغان بدعم الدولة الإسلامية ضمنيًا؛ إلا أن الجهاديين يشكلون أيضًا مصدر قلق متزايد بالنسبة لتركيا. إنهم قريبون جدًا من جرابلس، وهي بلدة حدودية متاخمة لمحافظة كيليس التركية، ويبدون على وشك انتزاع عزاز، وهي طريق إمداد رئيس للثوار الآخرين المدعومين من تركيا، وقطر، والمملكة العربية السعودية.
وقد كان غزو داعش لتدمر، التي تبعد 240 كيلو مترًا عن الحدود الأردنية، في شهر مايو، هو ما قاد المملكة إلى تكثيف ما يسميه رجال الملك “التدابير الوقائية”. ويخشى المسؤولون اليوم من أن يقوم الجهاديون بملء أي فراغ يتركه نظام الأسد، الذي فقد مراكز رئيسة في الجنوب والسويداء خلال الأسابيع الأخيرة.
وسيكون من شأن المنطقة العازلة أن تساعد الثوار الحلفاء في السيطرة على المناطق التي يتم إجبار النظام على التخلي عنها، وأن تبقي البلدات الشمالية في الأردن بعيدة عن متناول الصواريخ التي أمطرت الأسبوع الماضي على الرمثا، ما أسفر عن مقتل شخص واحد. وأيضًا، سيكون جيران سوريا فرحين لرؤية المزيد من السوريين يبقون داخل بلدهم. وتعد تركيا اليوم موطنًا ل1.8 مليون لاجئ سوري، في حين بات السوريون الآن يشكلون خمس سكان الأردن.
ولا يشكل نظام الأسد الضعيف تهديدًا يذكر لهذه الخطط. وسيكون إنشاء منطقة عازلة في الجنوب أسهل من الشمال؛ حيث إن الجماعات الثائرة هناك متآلفة وملتزمة أكثر. وبعد أشهر من التحري، أصبحت الجبهة الجنوبية، وهي مجموعة من أكثر من 50 من الجماعات الثائرة، تتلقى بالفعل التدريب والرواتب والأسلحة من الأردن.
ولكن هناك شكوك فيما تستطيع أي من الدولتين تحقيقه، وفي قدرتهما على السيطرة على الثوار من مسافة بعيدة. وليس الجيش التركي راغباً في التورط في صراع من المرجح أن يضعه في مواجهة مع الأكراد وداعش على حد سواء. وعلى عكس المناطق العازلة التي أعلن عنها سابقًا، مثل تلك التي أنشأت في شمال العراق بعد حرب الخليج عام 1991، لن تكون هذه الملاذات الآمنة محمية من قبل منطقة حظر طيران بناءً على تفويض صادر عن الأمم المتحدة. وأمريكا، وهي القوة الوحيدة التي يمكنها فرض مثل هذه المنطقة، لا تريد أن تتورط، وهو ما يخلق أكبر عقبة أمام وجود أي منطقة عازلة.
وقد يكون أفضل نموذج لما يستطيع الأردن وتركيا تحقيقه هو ما فعلته إسرائيل بهدوء من خلال إنشائها ما يشبه منطقة عازلة على طول حدودها الأقصر، والتي تحرسها الأمم المتحدة، مع سوريا. وقد عزز ذلك الصلات مع الثوار الجنوبيين. وطرد هؤلاء مؤخرًا قوات الأسد، المعززة بحزب الله والحرس الثوري الإيراني، من محافظة القنيطرة المجاورة. واليوم، تبدو إسرائيل الأكثر أمانًا من بين كل جيران سوريا.
======================
دايلي بيست تكشف أسباب تدخلات تركيا والأردن بسوريا
مدى
قالت مجلة “دايلي بيست” الأمريكية إنه منذ أن بدأ الحديث عن إقامة مناطق عازلة في سوريا عام 2012 من أجل حماية المدنيين، وتتوالى التساؤلات بشأن تنفيذها على أرض الواقع، الأمر الذي ثار الحديث عنه مرة أخرى هذا الأسبوع بتجديد تركيا والأردن عزمهما إقامة تلك المناطق.وتضيف المجلة أن المنطقة العازلة هي تلك المساحة التي تسيطر عليها قوات عسكرية، إما جيش أو متمردين يوافقون على السماح للأتراك والأردنيين بفرض سيطرتهم داخل مناطق محددة بسوريا ومنع مرور الأفراد والموارد عبر الحدود، مشيرة إلى أنه فيما يخص تركيا، يقول “فيليب سميث” الباحث في جامعة ميريلاند الأمريكية إنها تشعر بتهديد من الأكراد الذين حققوا انتصارات عديدة مؤخرا على داعش في سوريا، ما يجعل خطتها للتدخل جدية، وهو ما أكده “روبرت فورد” السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، بقوله: “تركيا تصور داعش باعتبارها خطرا، ولكنها تصور الانفصاليين الأكراد باعتبارهم خطرا أكبر”.وتوضح تقارير إخبارية أن المنطقة العازلة التي تخطط تركيا لإقامتها ستمتد من مدينة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد، إلى منطقة خاضعة للمسلحين، وستؤمن بقوات برية وقذائف وغطاء جوي وسينتشر 18 ألف جندي على عمق 30 كيلو مترا وبطول 100 كيلو متر من أجل السيطرة على منطقة خاضعة لداعش.وتضيف المجلة إلى أنه على عكس تركيا، يرى “فورد” أن الأردن ليست جادة بشأن إقامة منطقة عازلة، موضحا:” من المحتمل أن تكون هذه طريقة عمان في طلب مساعدة الولايات المتحدة”، فيما يشير سميث: “ربما كانت تريد أن تبعث رسالة أقوى من تلك، وهي أن التطورات الإقليمية تسلك طريقها على نحو يظهر أن الولايات المتحدة لا تمسك بزمام الأمور كلها”.
======================
«واشنطن بوست»: نقاط ضعف «داعش» تتجلى فى المشهد السورى
المشهد
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن هزيمة قوات تنظيم «داعش» غير المتوقعة في جانب كبير من شمال شرق سوريا، كشف عن نقاط ضعف في صفوف هؤلاء المتشددين، فضلا عن محدودية الاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهتهم.
وقالت الصحيفة إن عناصر «داعش» أجبروا على الخروج من ثلث معقلهم في محافظة الرقة السورية في الأسابيع الأخيرة بواسطة قوة يقودها الأكراد وظهرت كأحد شركاء الولايات المتحدة الأكثر تأثيرا في الحرب.
وأضافت أن «الهجوم الذي تدعمه الضربات الجوية الأمريكية حرم المتشددين من السيطرة على معبرهم الحدودي الأكثر أهمية مع تركيا وأجبرهم على التحول للموقف الدفاعي في الرقة، وهو ما لم يكن يخطر على بال أحد قبل شهر واحد».
======================