الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 8/6/2015

سورية في الصحافة العالمية 8/6/2015

09.06.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف :
1. هافنغتون بوست: تنظيم الدولة أكثر انفتاحا من السعودية
2. صنداي تايمز: الأسد يتوسل إلى إيران لإنقاذه
3. الغارديان  - سيوماس ميلن – 3/6/2015 :الآن ظهرت الحقيقة: كيف رعت أميركا صعود "داعش" في سورية والعراق؟
4. معاريف :يوسي ميلمان :دولة الدروز
5. واشنطن بوست :جورجي جاوس –  :لماذا لا يوجد تحالف ضد إيران؟
6. لوموند: الطفل يوسف.. ضحية أخرى لبراميل الأسد
7. صحيفة لوموند: روسيا بدأت تأخذ بعين الاعتبار ضعف سلطة بشار
8. "نيويورك تايمز" ترصد أساليب توسع "داعش" في العالم
9. صحيفة إسرائيل اليوم : " 1500 درزي مسلح في السويداء لمواجهة داعش "
10. ستراتفورد: القوى الإقليمية والدولية تدرس خياراتها في سوريا
11. يديعوت اوحرونوت :كشفت الجمعة مخطط تقدم المعارضة السورية نحو الساحل
 
هافنغتون بوست: تنظيم الدولة أكثر انفتاحا من السعودية
باريس- عربي21 - يحيى بوناب
الأحد، 07 يونيو 2015 12:43 م
نشرت صحيفة "هافنغتون بوست" الأمريكية، مقالا ساخرا تقارن فيه بين حالة الحريات وحقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وبينها في المملكة العربية السعودية، انتقدت فيه القادة الغربيين الذين يكتفون بمحاربة تنظيم الدولة، ويهرولون في الوقت نفسه إلى الرياض لتحقيق المصالح الاقتصادية.
وقالت الصحيفة، في مقالها الذي ترجمته "عربي21"، إن تنظيم الدولة مكّن المرأة من حق قيادة السيارة، "وهو ما يجعله أكثر انفتاحا في هذا الشأن؛ من البلد الذي تنحدر منه في الأصل النظريات الأيديولوجية التي أدت لنشأة هذا التنظيم".
وأضافت أن "قادة الدول الغربية التي تسمي نفسها ديمقراطية، الذين يتشدقون ليل نهار بالدفاع عن حقوق المرأة، وينتقدون تنظيم الدولة، ويدعون إلى تدميره؛ لا يتوانون عن الهرولة نحو القصر السعودي، لالتقاط الصور وكيل المديح والإطراء، من أجل الحصول على الشيكات وعقود الشراءات، ولا يقومون بأي إشارة لمسألة المرأة السعودية، التي لا تزال في سنة 2015 محرومة من حقها في قيادة السيارة".
وبحسب الصحيفة؛ فقد سعى علماء الشريعة الذين يقومون بإصدار الأحكام في تنظيم الدولة المتمركز في العراق وسوريا - رغبة منهم في مواكبة العلوم والحداثة - إلى إيجاد مخرج شرعي لهذا المشكل، ونجحوا في الإفتاء بجواز قيادة المرأة للسيارة، باعتبار أن النساء في القرون الأولى للإسلام كانوا يركبون الجمال والأحصنة.
وأشارت إلى أن "العالم يعبر عن صدمته من الإعدامات التي يقوم بها تنظيم الدولة، ويرفع صوته بالتنديد بهذه الجرائم النكراء، ولكنه في نفس الوقت يتناسى أن المملكة أصدرت في الفترة الأخيرة عرض شغل لانتداب ثمانية منفذين لحكم الإعدام بحد السيف"، وهو ما يعني أن كلا الطرفين "يتصف بالدموية والوحشية، بقطع النظر عن الاعتراف الدولي بأحدهما، ورفض الآخر" على حد وصفها.
وأضافت أن هذه هذه التفرقة في تعامل المجتمع الدولي مع تنظيم الدولة من جهة، والسعودية من جهة أخرى؛ تعود إلى غياب المصالح الاقتصادية التي تربط التنظيم بالدول الغربية، مقابل وجود ثروات هائلة تحت أرض المملكة السعودية، التي يقدر احتياطي النفط فيها بأنه الثاني في العالم بعد فنزويلا، ذاهبة إلى أن "هذا الوضع لن يطول كثيرا؛ في حال سيطرة تنظيم الدولة على آبار البترول بالمنطقة".
وقالت الصحيفة: "غدا ربما عندما تسيطر الدولة على المزيد من الأراضي الغنية بالثروات، وتصبح غنية بما يكفي لشراء الاعتراف الدولي؛ ستفوز بشرف تنظيم الألعاب الأولمبية 2024، مناصفة مع قطر، التي قدمت ملف ترشحها منذ مدة. وعندها يمكن أن يقوم تنظيم الدولة بإدخال بعض التعديلات على المسابقة الأولمبية؛ لتتلاءم مع أنظمته".
وتابعت "هافنغتون بوست": "يمكن على سبيل المثال، تعويض رياضة رمي القرص؛ برياضة رمي الرؤوس المقطوعة. أو إقامة مسابقة العمليات الانتحارية، وستكون هذه الفكرة مثيرة ومشوقة للجمهور الرياضي الغربي، وستحصل على نسب مشاهدة قياسية. وهذا ليس بجديد ولا مستغرب، فقد سبق أن قام التلفزيون الهولندي بعرض برنامج من فئة (تلفزيون الواقع) يشجع على أكل لحوم البشر" على حد قولها.
وختمت: "في ظل الركود الاقتصادي العالمي؛ ستستفيد الشركات التجارية من نسب المشاهدة المرتفعة لعرض الفقرات الدعائية، لتصل إلى مليارات المشاهدين حول العالم، ما يشجع على الاستهلاك، وبالتالي تنشيط الاقتصاد العالمي، وتحقيق الازدهار. فقبل ألفي سنة كان الحكام الرومان يعتمدون على الخبز والألعاب؛ لتلهية الشعب وإبقائه تحت السيطرة، وإلى حد اليوم لا تزال نفس الوصفة صالحة وفعالة".
======================
صنداي تايمز: الأسد يتوسل إلى إيران لإنقاذه
الجزيرة
ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يواجه خطر تقدم تنظيم الدولة الإسلامية وقوات المعارضة الأخرى، وأنه يستنجد بإيران لتفعيل الدفاع المشترك وإنقاذ ما تبقى من البلاد تحت سيطرته ومنع خسائر أخرى كبيرة.
وأشارت إلى أن الأسد طالب إيران رسميا بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، وهي التي سبق عقدها في 2005 في أعقاب التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 لغزو العراق.
وأوضحت أن الأسد يتوسل إلى طهران لتقديم المزيد من الدعم، وذلك لمنع استمرار خسائره أمام زحف تنظيم الدولة الذي بات يسيطر على نصف مساحة البلاد، ولمنع خسائر النظام السوري أمام جيش الفتح وجبهة النصرة وبقية فصائل المعارضة الأخرى.
وأشارت إلى أن الأسد يطلب المزيد من دعم طهران من أجل تعزيز قبضته على بقية المناطق والأراضي التي لا تزال تحت سيطرته في غربي البلاد وليس لاستعادة أي مناطق خرجت عن سيطرته، وأضافت أن طلب الأسد يؤشر على أن دمشق مُسلّمة لواقع التقسيم الفعلي لسوريا.
ونسبت الصحيفة إلى أحد ضباط الأسد القول إنه من المهم الحفاظ على ما تبقى من الجيش السوري خشية أن يتكبد هزائم وخسائر كبيرة أخرى، وخاصة عندما يكون عدد المهاجمين من المتمردين يزيد على عدد المدافعين عن مدينة أو موقع.
"صحيفة بريطانية: مسؤولون إيرانيون ربما أقنعوا الأسد أن من الأفضل حماية المناطق التي لا تزال تحت سيطرته بدلا من السعي لاستعادة المناطق التي فقدها، وذلك للتخفيف عن جيشه المُنهك"
جيش منهك
كما أشارت إلى أن مسؤولين إيرانيين ربما لعبوا دورا في إقناع الأسد بأنه من الأفضل له حماية المناطق التي لا تزال تحت سيطرته بدلا من السعي لاستعادة المناطق التي فقدها، وذلك للتخفيف عن الجيش السوري المنهك.
وأوضحت أن النظام السوري لا يزال يسيطر على مناطق في دمشق وحمص وحماة، بالإضافة إلى المنطقة الساحلية الشمالية، ولكنه فقد السيطرة على معظم المناطق في حلب وإدلب ودير الزور والرقة وتدمر وأنحاء أخرى.
كما تحدثت الصحيفة عن التوزيع الديمغرافي الحالي للشعب السوري، وعن المليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد، وأوضحت أن من بينها مليشيات إيرانية وباكستانية وأفغانية وعراقية.
وأشارت إلى أن طهران تخطط لإرسال مسؤولين عسكرين إيرانيين لدعم قادة قوات الأسد، وأن الحكومة العراقية تخطط لإرسال مليشياتها عبر الحدود إلى سوريا، وذلك إذا تمكنت أولا من استعادة السيطرة على مدينتي الرمادي والموصل العراقيتين.
وأشارت الصحيفة إلى الزيارة التي قام بها إلى دمشق منتصف الشهر الماضي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، وإلى تصريحات لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني قبل أيام، والمتمثلة في أنه سيفاجئ العالم بالتطورات في سوريا.
المصدر : صنداي تايمز,الجزيرة
======================
الغارديان  - سيوماس ميلن – 3/6/2015 :الآن ظهرت الحقيقة: كيف رعت أميركا صعود "داعش" في سورية والعراق؟
الاثنين 8 حزيران / يونيو 2015. 12:00 صباحاً
الغد الاردنية
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الحرب على الإرهاب، هذه الحملة التي بلا نهاية، والتي أطلقها جورج بوش قبل 14 عاماً، ما تزال تربط نفسها بالمزيد من التشويهات التي تزداد بشاعة باطراد. فيوم الاثنين الماضي، انهارت محاكمة في لندن لرجل سويدي، بيرلين غيلدو، المتهم بالإرهاب في سورية، بعد أن أصبح واضحاً أن الاستخبارات البريطانية كانت تقوم بتسليح الجماعات المتمردة نفسها التي اتهم المدعى عليه بدعمها.
في هذه القضية، تخلى الادعاء عن القضية، فيما يبدو أنه جاء لتجنب إحراج أجهزة الاستخبارات البريطانية. وقال الدفاع إن المضي قدماً بالمحاكمة سوف يشكل "إهانة للعدالة"، عندما تكون هناك الكثير من الأدلة على أن الدولة البريطانية نفسها تقوم بتقديم "دعم واسع" للمعارضة السورية المسلحة.
ولم يكن ذلك الدعم يقتصر فقط على "المساعدات غير الفتاكة" التي تفاخر الحكومة بتقديمها (بما فيها الدروع الجسدية والآليات العسكرية)، وإنما اشتمل على التدريب والدعم اللوجستي والإمدادات السرية من "الأسلحة على مستوى واسع". وذكرت التقارير أن جهاز (م. آي-6) تعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه) في ترتيب خط إمداد لنقل الأسلحة من المخزونات الليبية إلى المتمردين السوريين في العام 2012 بعد سقوط نظام القذافي.
بكل وضوح، أصبحت العبثية في إرسال شخص إلى السجن بسبب قيامه بشيء كان وزراء ومسؤولون أمنيون يفعلونه بأنفسهم واضحة تماماً. لكن هذه المسألة ليست سوى الحلقة الأحدث من سلسلة من مثل هذه الحالات. وكان سائق سيارة الأجرة في لندن، أنيس سردار، الذي نال حكماً بالسجن مدى الحياة قبل نحو أسبوعين من القضية الأخيرة لمشاركته في العام 2007 في مقاومة احتلال القوات الأميركية والبريطانية للعراق، أقل حظاً. ومن الواضح تمام الوضوح أن المعارضة المسلحة للغزو والاحتلال غير الشرعي لا تشكل إرهاباً أو قتلاً إجرامياً وفق معظم التعريفات، بما في ذلك اتفاقية جنيف.
لكن مفهوم الإرهاب أصبح يتعلق الآن مباشرة بعين الناظر. وليس هناك أي مكان تتجلى فيه هذه المسألة أكثر من منطقة الشرق الأوسط، حيث إرهابيو اليوم هم المقاتلون ضد الطغيان في الغد -وحلفاء اليوم هم أعداء الغد- وحيث يأتي التحول في كثير من الأحيان نتيجة نزوة مذهلة من صانع سياسة غربية بعد إجراء مشاورة صغيرة على الهاتف.
على مدى العام الماضي، عادت الولايات المتحدة وبريطانيا والقوات الغربية الأخرى مرة أخرى إلى العراق، فيما يفترض أنه لتدمير الجماعة الإرهابية شديدة الطائفية التي تُسمى "الدولة الإسلامية" (المعروفة سابقاً باسم "تنظيم القاعدة في العراق"). وحدث ذلك بعد اجتياح هذه المجموعة مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية، وإعلانها إقامة ما سمته خلافة إسلامية.
لكن هذه الحملة لا تسير سيراً حسناً. ففي الشهر الماضي، دخل "داعش" مدينة الرمادي العراقية، بينما احتلت قواته على الجانب الآخر من الحدود غير الموجودة الآن مدينة تدمر السورية. كما كان فرع تنظيم القاعدة الرسمي، جبهة النصرة، يحرز المكاسب في سورية أيضاً.
يشكو بعض العراقيين من أن الولايات المتحدة وقفت متفرجة على الهوامش بينما كان كل هذا يحدث. ويصر الأميركيون على أنهم يحاولون تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، ويزعمون تحقيق نجاحات كبيرة، في حين يقول المسؤولون في الأوساط الخاصة إنهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم يدكون المعاقل السنية في حرب طائفية، فيخاطرون بذلك بإغضاب حلفائهم السنة في الخليج.
ثمة ضوء كاشف على الكيفية التي وصلنا بها إلى هنا، والذي يلقيه تقرير سري للمخابرات الأميركية، رفعت عنه السرية مؤخراً وكتب في آب (أغسطس) 2012، والتي يتوقع بطريقة خارقة –ويرحب فعلياً- باحتمال وجود "إمارة سلفية" في شرق سورية، ودولة إسلامية يسيطر عليها تنظيم القاعدة في سورية والعراق. وفي تناقض صارخ مع المزاعم الغربية في ذلك الوقت، تحدد وثيقة وكالة استخبارات الدفاع الأميركية تنظيم القاعدة في العراق (الذي أصبح "داعش") وزملاءه السلفيين باعتبارهم "القوى الرئيسية التي تدفع التمرد في سورية" -وتذكر الوثيقة أن "الدول الغربية، ودول الخليج وتركيا" كانت دعم جهود المعارضة للسيطرة على شرق سورية.
إن زيادة "إمكانية إنشاء إمارة سلفية معلنة أو غير معلنة"، كما يمضي تقرير وزارة الدفاع إلى القول، "هي بالضبط ما تريده القوى الداعمة للمعارضة، من أجل عزل النظام السوري الذي يعد العمق الاستراتيجي للتوسع الشيعي (العراق وإيران)".
وهو بالضبط ما حدث بعد ذلك بعامين. ولا يشكل ذلك التقرير وثيقة للسياسة العامة. إنه منقح بشكل كبير وفيه مواطن غموض في اللغة. لكن المضامين والتداعيات واضحة بما فيه الكفاية. فبعد سنة من بدء التمرد السوري، لم تكن الولايات المتحدة وحلفاؤها يقومون فقط بدعم وتسليح المعارضة التي كانوا يعرفون أنها تهيمن عليها الجماعات الطائفية المتطرفة؛ وإنما كانوا مستعدين أيضاً لتشجيع خلق نوع ما من "دولة إسلامية" -رغم "الخطر المحدق" بوحدة العراق- لتكون منطقة سنية عازلة لإضعاف سورية.
لا يعني هذا أن الولايات المتحدة خلقت "داعش"، بطبيعة الحال، رغم أن بعض حلفائها الخليجيين لعبوا بالتأكيد دوراً في ذلك -كما اعترف نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في العام الماضي. ولكنه لم يكن هناك "تنظيم القاعدة في العراق" إلى أن قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بغزو ذلك البلد. وقد استغلت الولايات المتحدة بالتأكيد وجود "داعش" ضد قوى أخرى في المنطقة، كجزء من حملة أوسع نطاقاً من أجل الحفاظ على السيطرة الغربية.
لكن الحسابات تغيرت عندما بدأ "داعش" بقطع رؤوس الغربيين ونشر فظائعه على شبكة الإنترنت، وتدعم دول الخليج الآن مجموعات أخرى في الحرب السورية، مثل جبهة النصرة. لكن هذه العادة الأميركية والغربية من اللعب مع الجماعات الجهادية، والتي تتحول بعد ذلك إلى لدغهم، تعود على الأقل إلى حرب الثمانينيات ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان، والتي عززت تنظيم القاعدة الأصلي تحت وصاية وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
ثم جرى إعادة تفصيل هذه السياسة أثناء احتلال العراق، عندما رعت القوات الأميركية بقيادة الجنرال بترايوس حرباً قذرة لفرق الموت الطائفية على غرار ما حدث في السلفادور من أجل إضعاف المقاومة العراقية. وكررت ذلك في العام 2011 في الحرب التي دبرها حلف شمال الأطلسي في ليبيا؛ حيث أخذ "داعش" في الأسبوع قبل الماضي السيطرة على مسقط رأس القذافي، مدينة سرت.
في واقع الأمر، تتخذ السياسة الأميركية والغربية في الحريق المشتعل الآن في الشرق الأوسط، شكل القالب الكلاسيكي لسياسة الإمبريالية: فرق تَسد. وتقوم القوات الأميركية بقصف جماعة من المتمردين في حين تدعم أخرى في سورية، وتشن ما هي فعلياً عمليات عسكرية مشتركة مع إيران ضد "داعش" في العراق، بينما تدعم الحملة العسكرية التي تشنها المملكة العربية السعودية ضد قوات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن. ومهما يمكن أن تبدو هذه السياسة الأميركية مربكة في كثير من الأحيان، فإن وجود عراق وسورية مقسمتين يناسب مثل هذا النهج تماماً.
الأمر الواضح هو أن "داعش" ومسوخه لن يُهزموا على يد القوى نفسها التي جاءت بهم إلى العراق وسورية في المقام الأول، أو التي عززتهم صناعتها للحرب المفتوحة والسرية في السنوات التي تلت ذلك. لقد جلبت التدخلات العسكرية الغربية التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط الدمار والتقسيم فقط. إنها شعوب المنطقة هي التي تستطيع علاج هذا المرض -وليس أولئك الذين الذين احتضنوا الفيروس الذي يسببه.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان:Now the truth emerges: how the US fuelled the rise of Isis in Syria and Iraq
======================
معاريف :يوسي ميلمان :دولة الدروز
القدس العربي
JUNE 5, 2015
 
جبل الدروز هو جزء من هضبة بركانية في جنوب شرق سوريا، على حافة الصحراء، على بعد نحو 60كم من الحدود مع الاردن وعلى مسافة مشابهة من هضبة الجولان. على مدى نحو 15 سنة ابتداء من 1921، وجدت في هذه المنطقة «دولة الدروز» ـ اقليم حكم ذاتي عمل في اطار الانتداب الفرنسي على سوريا الكبرى. وكان يسمى في البداية «دولة السويداء» (على اسم المدينة الكبيرة في الاقليم)، وبعد ذلك تغير الاسم ليصبح دولة جبل الدروز.
في 1925، بقيادة الزعيم الدرزي سلطان الاطرش (الذي تنصب تماثيل على صورته في القرى الدرزية في هضبة الجولان، وقعت ثورة ضد الحكم الفرنسي، قمعت في غضون سنتين. واستمر الحكم الذاتي حتى 1936، عند الغاء مكانة الاقليم الخاصة، وانقضى حلم الاستقلال الدرزي.
بعد نحو 30 سنة من ذلك تسلى يغئال الون، رجل الجليل وصديق الدروز في البلاد، بفكرة ان تساعد اسرائيل في استئناف استقلالهم. ومن خلال الموساد أجرى اتصالات مع عائلة الاطرش، وحسب شهادة الون زار حتى السويداء. وكانت فكرة الون جزءا من فكر جغرافي ـ استراتيجي ساد القيادة في اسرائيل في الخمسينيات حتى السبعينيات، وحظي بلقب «الحلف الاقليمي». وحسب هذا الفكر، كان على اسرائيل، المحوطة بعالم عربي معاد، ان تبحث عن حلفاء في دول غير عربية في الشرق الاوسط وعلى هوامشه (تركيا، إيران، اثيوبيا) وفي الاقليات الدينية ـ الاثنية مثل الاكراد في العراق، المسيحيين في لبنان والدروز في سوريا. وكانت الموساد مسؤولة عن عقد الاتصالات السرية مع هذه الدول والاقليات.
في حرب الايام الستة ـ التي نحيي اليوم ذكراها الـ 84، بعد أن احتل الجيش الاسرائيلي سيناء، غزة والضفة وقبل أن يتقرر احتلال هضبة الجولان، حاول الون، الذي كان في حينه وزير التعليم وعضو كبير في الكابينت اقناع رئيس الوزراء ليفي اشكول، وزير الدفاع موشيه دايان ووزراء آخرين، رئيس الاركان اسحق رابين وقائد المنطقة الشمالية دافيد اليعيزر، عدم الاكتفاء باحتلال الهضبة.
في المذكرات المسجلة روى الون يقول: «تحدثت عن هذا مع ددو، كنت في غرفته الحربية وتحدثت مع بار ـ ليف وغليلي. يوم آخر، حد اقصى يوم ونصف واذا بنا في جبل الدروز كي نشجع الدروز بان لهم اعترافا قوميا. زرت السويداء عدة مرات وحلمت بالجمهورية الدرزية التي تقع في جنوب سوريا، بما في ذلك الجولان، في حلف عسكري مع اسرائيل. كما بنيت الكثير على الطائفة الدرزية في البلاد، التي كانت منظمة في الجيش الاسرائيلي في أن يشكلوا جسرا بيننا وبين الدروز الاخرين».
اما اقتراحه، لاقامة دولة فاصلة درزية بين الاردن، سوريا واسرائيل، فلم يؤخذ به.
لعله يمكن للمسألة الدرزية أن تطرح مرة اخرى على جدول الاعمال في اسرائيل قريبا، فتجرها إلى التدخل في الحرب الاهلية في سوريا، وذلك على خلفية فقدان الاراضي من جانب نظام الاسد وضعف جيشه في مواجهة منظمات الثوار.
حاليا لا يلوح تغيير في السياسة الاسرائيلية من الحرب او في وضع الحدود في هضبة الجولان. فجبهة النصرة التي تسيطر على الجانب السوري من الهضبة، تواصل الحفاظ على الهدوء في الحدود التي تمتد نحو مئة كيلومتر.كما أنه لم يطرأ تآكل في السياسة او التدخل الذي يعلن عنه المرة تلو الاخرى زعماء اسرائيل في ظل الحرص على حماية المصالح الامنية الحيوية. هذه المصالح، التي يصفها وزير الدفاع موشيه يعلون بانها «خطوط حمراء» تتضمن الرد بالنار على مصادر النيران المقصوده (خلافا لتلك العشوائية) من الاراضي السورية وكذا، حسب منشورات اجنبية، الهجمات على ارساليات السلاح المتطور من سوريا إلى حزب الله في لبنان (ولا سيما الصواريخ الدقيقة) من خلال سلاح الجو. حدث كهذا لا بد يصبح محتملا كلما وجدت عن ذلك معلومات استخبارية دقيقة.
ومع ذلك، رغم السياسة المعقولة والمعتدلة نسبيا لاسرائيل (حتى وان لم تكن اخلاقية على نحو خاص)، والتي تكتفي بالمساعدة الانسانية بالجرحى وبالتوزيع المصادف للغذاء والدواء على اللاجئين السوريين في الاردن، من شأن الحرب الاهلية الوحشية أن تجتذب اسرائيل إلى الدوامة الدموية.
الخطر على مصير الاقلية الدرزية في سوريا آخذ في الاتساع. «وضع اخواننا الدروز في الفترة الاخيرة صعب جدا، سيء، سيء جدا، مقلق للغاية»، قال لي في مقابلة خاصة نائب الوزير ايوب قرا الذي يوجد على حد قوله على اتصال يومي مستمر، مباشر وغير مباشر بزعماء الدروز في سوريا.
على هذه الخلفية، اجتمع أول أمس زعماء الطائفة الدرزية في اسرائيل، الذين يقيمون اتصالا وثيقا بوزير الدفاع والجيش الاسرائيلي، للتشاور والاستعداد للسيناريو الاسوأ. ولم تتخذ في هذا البحث قرارات، ولكن من الواضح أن زعماء الطائفة في اسرائيل سيصعب عليهم الوقوف جانبا بلا فعل امام سفك دماء اخوانهم.
واشار النائب قرا فقال: «حتى وقت اخير مضى لم يتجرأ داعش على الاقتراب من التجمعات الدرزية، ولكن طرأ قبل بضع اسابيع تغيير دراماتيكي».
وحسب تقارير وصلت إلى قرا و إلى جهات في اسرائيل في قنوات معلومات مختلفة، اقترب رجال داعش، بالدبابات والمركبات من طراز «هامر» التي سقطت غنيمة في ايديهم في المعارك ضد الجيش العراقي، إلى مسافة بضع عشرات الكيلومترات من جبل الدروز، وباتوا في الجانب الاخر من المدينة الكبرى في منطقة السويداء. «وصلت الينا تقارير وصور فظيعة عن قطع رؤوس واحراق رجال ونساء دروز حتى الموت ممن علقوا في الخطأ في كمائن رجال داعش او اختطفوا من جانبهم»، يقول قرا.
حتى الحرب كانت الطائفة الدرزية تتجمع في ثلاث مناطق اساسية. واحدة منها في الشمال- في منطقة حلب وفي محافظة ادلب ـ تتعرض لهجوم شديد من جبهة النصرة وجيش الفتح (الذي يجمع ثماني منظمات). في هذه المنطقة توجد 18 قرية كان يسكن فيها نحو 25 الف درزي. ولكن بسبب اشتداد المعارك وضعف الجيش السوري، الذي يجد صعوبة في الدفاع عن حلب وادلب، فر غير قليل من السكان الدروز إلى منطقة الشاطيء حيث تتجمع اغلبية الطائفة العلوية (الطائفة التي تعتبر قريبة من الشيعة) والتي تنتمي عائلة الاسد لها.
منطقة درزية اخرى، لا تزال آمنة نسبيا، هي في سفوح جبل الشيخ السوري حتى القنيطرة. القرية الاكبر في هذه المنطقة هي الخضر. في الماضي سكن في الخضر وفي قرى اخرى نحو 40 الف درزي. اما اليوم فبقي فيها نحو 25 الف والباقي هرب إلى اماكن آمنة في منطقة جبل الدروز. تواجد الجيش السوري هزيل للغاية في جبل الشيخ، وتسيطر في هذه المنطقة جبهة النصرة وميليشيات محلية اقيمت في القرى المختلفة.
قبل بضعة اشهر حاول نصرالله نشر رجاله في المنطقة. وقاد المحاولة سمير قنطار، المخرب الذي نزل إلى الشاطيء في 1979 مع ثلاثة من رفاقه في قارب مطاطي على شاطيء نهاريا بتكليف من جبهة التحرير الفلسطينية بقيادة ابو العباس. وتحرر قنطار من الحبس المؤبد في صفقة تبادل الاسرى والجثث مع حزب الله في 2008 (صفقة الداد ريقف واودي غولدفاسر.)
تواجد رجال النصرة في منطقة الحدود مع اسرائيل بارز وقوي، وحاليا لا توجد مؤشرات على ان رجال داعش يحاولون الاقتراب من المنطقة. بين النصرة وداعش توجد كراهية شديدة تعبر عن نفسها في المعارك التي يخوضونها فيما بينهم في مناطق مختلفة في سوريا.
ويضيف نائب الوزير قرا يقول: «اعتقد انه نقلت رسائل من
جهات مختلفة من النصرة وداعش بانه محظور لمس الدروز. وقد التقطت الرسائل».
هل اسرائيل هي التي نقلت الرسائل؟
«كل كلمة زائدة مني قد تلحق ضررا ولهذا فإني سأقول ان الرسائل نقلت والتقطت».
حسب منشورات أجنبية يوجد تعاون سري وهاديء بين اسرائيل والنصرة. ومن غير المستبعد ان يكون مثل هذا التعاون اذا كان قائما، يسمح بوجود تفاهمات غير مكتوبة ونقل رسائل، في انه اذا لم يحفظ الهدوء في الجانب الاسرائيلي من هضبة الجولان، واذا كان هناك مس بالدروز في الجانب السوري من الهضبة فستعمل اسرائيل بكل قوتها ضد النصرة او ضد كل تنظيم آخر. ومع ذلك، يستعد جهاز الامن لامكانية لا تبدو حاليا واقعية، في انه عند الازمة الشديدة سيفر المئات ان لم يكن الالاف من الدروز باتجاه الحدود سعيا لاجتيازه نحو اسرائيل. في مثل هذه الحالة سيكون شك كبير في أن تتمكن اسرائيل من الوقوف على الحياد. ولكن مشكلة اكبر وأخطر قد تنشأ على مسافة ابعد من الحدود.
التجمع الثالث والاكبر هو في جبل الدروز ـ نحو مليون درزي. وهم يسكنون في مدينة محافظة السويداء وفي مئات من القرى الصغيرة. «في المرة الاولى منذ اندلاع الحرب الاهلية يتجرأ رجال داعش على الاقتراب من هذه المنطقة»، يكشف النائب قرا النقاب ويضيف: «في الماضي لم يتجرأوا على عمل ذلك. اما الان فهم يتحدثون حتى عن احتلال جبل الدروز. داعش يوجد على مسافة بضع عشرات الكيلومترات وهم لا يطلقون النار ولا يقصفون القرى، ولكنهم اختطفوا دروزا واعدموهم. عقب الوضع الخطير هذا أعلن الزعماء الدروز عن حظر التجول الليلي ودعوا السكان إلى تخزين الغذاء».
وعلى حد قوله، ثارت مؤخرا مشكلة صعبة اخرى. فبسبب الضائقة في القوى البشرية في الجيش السوري المتفكك، طلب النظام تجنيد 27 الف شاب درزي، على حد قوله تملصوا من الخدمة او فروا من الجيش. وقيل للقيادة الدرزية انهم اذا لم يفعلوا ذلك فسيكف الجيش عن حمايتهم.
وشدد نائب الوزير على أن «هذا البلاغ ادخل الدروز في حالة ضغط وخوف أشد. فهم يفهمون بانهم ملزمون بالدفاع عن أنفسهم وبدأوا باقامة ميليشيا، يترأسها دروز خدموا في جيش الاسد برتب ضباط، حتى رتب عالية. وهم يتوقعون المساعدة من كل مصدر ممكن».
من اسرائيل ايضا؟
«لا تسحبني من لساني. أنا في وضع حساس بصفتي نائب وزير ايضا. ولكن واضح اننا، اخوانهم، لن نبقى صامتين اذا تعرضوا لخطر الابادة. وانا اعتزم العمل بكل الوسائل التي تحت تصرفي لان احمي ليس فقط الاقلية الدرزية في سوريا بل وايضا كل الاقليات الاخرى في سوريا وفي العراق ـ اكراد ومسيحيين ـ في مواجهة داعش ومنظمات اخرى للإسلام المتطرف».
بتعبير آخر يمكن التقدير بانه اذا تعرض الدروز في سوريا لخطر وجودي، سيصعب على اسرائيل الوقوف جانبا.
معاريف 5/6/2015
 
يوسي ميلمان
 
======================
واشنطن بوست :جورجي جاوس –  :لماذا لا يوجد تحالف ضد إيران؟
نشر في : الإثنين 8 يونيو 2015 - 02:48 ص   |   آخر تحديث : الإثنين 8 يونيو 2015 - 02:49 ص
جورجي جاوس – واشنطن بوست (التقرير)
تقاتل المملكة العربية السعودية في اليمن، وتدعم الثوار في سوريا لتساهم في إيقاف التأثير الإيراني. غياب تحالف إقليمي قوي ضد إيران في الشرق الأوسط، أمر ملاحظ لكنه غير مقدر ولم تصرف السعودية حياله أي جهود كبيرة. غياب تحالف مضاد كهذا يمكن تفسيره بما أسماه العالم السياسي راندال شويلر بـ “تحت الاتزان”، عدم القدرة أو الرغبة من الدول لتشكيل تحالفات يمكن أن تحقق نظرية توازن القوى.
إيران بلا شك، هي الفائز الجيوسياسي في اضطرابات المنطقة. هي أكثر اللاعبين تأثيرًا في السياسة العراقية، مغذية علاقاتها القريبة مع حكومة العبادي، داعمة، إن لم تكن متحكمة، بعدد من المليشيات الشيعية، ومحافظة على علاقة متعاونة مع حكومة إقليم كردستان (يمكن تمثيل ذلك بدعمها بالأسلحة لكردستان خلال هجوم تنظيم الدولة الصيف الماضي).
الدعم الإيراني كان أساسيًا ببقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، ووكيلتها حزب الله تظل القوة المهيمنة في السياسة اللبنانية. بينما لم تكن علاقة طهران بالحوثيين بقوتها أو مباشرتها مع حزب الله أو المليشيات العراقية، إلا أن نجاح الحوثيين في اليمن يساهم بالحس الإقليمي بأن إيران هي المتقدمة. الجهود من القوى الإقليمية الأخرى لتحدي المكاسب الإيرانية فشلت حتى الآن، سواء كانت الدعم التركي والسعودي للمعارضة السورية، التمويل السعودي لتحالف ١٤ آذار في لبنان والدعم العسكري للحكومة للبنانية، أو الحملة الجوية السعودية الحالية ضد الحوثيين.
بحسب منطق توازن القوى، وبديلها “توازن الرعب”، يجب أن تكون المنطقة شهدت انحياز تركي- سعودي- إسرائيلي موجهًا ضد إيران. تجميع الموارد هو أمر منطقي إذ لا توجد دولة مستقلة بذاتها يمكنها مواجهة قوة إيران. يبدو أن إسرائيل والسعودية تحددان إيران على أنهما تهديدهما الأكبر، ومع أن تركيا لا تبدو موجهة تركيزها ضد إيران، إلا أنها لا زالت قلقة حول تنامي دور إيران الإقليمي. التفاهم السعودي – التركي منطقي تمامًا عبر المنطق الطائفي الذي يعتقد الكثيرون أنه يقود السياسة الإقليمية، إذ أن الدولتين سنيتان، إلا أنه لحد الآن لم يظهر أي تحالف موازن ثنائي أو ثلاثي لقوة إيران في المنطقة.
العائق الأكبر لتحالف إقليمي كهذا ليس في الولايات المتحدة. واشنطن ترغب برؤية التأثير الإيراني الإقليمي تحت الاحتواء، حتى وإن كانت تتفاوض مع طهران في الملف النووي، ولا تقف بطريق تحالف إقليمي ضد إيران. حتى لو كان الأمر كذلك، فلا يبدو أن تركيا أو إسرائيل أو السعودية تأخذ أوامرها من إدارة أوباما هذه الأيام.
إلا أن السبب الآخر لعدم التوازن ضد إيران يتواجد في عالم الأفكار. إيران لا تمثل ببساطة تحدي سلطة لجيرانها العرب، بل تتحدى شرعيته عبر أنظمتها المحلية من خلال رفضها للملكية، ودعمها القوي للشيعة، كما أنها ترفض النظام الإقليمي الذي تقوده أمريكا منذ نهاية الحرب الباردة، وبذلك تتحدى بشكل مباشر السياسة الخارجية للعديد من جيرانها.
الأعضاء المحتملون لتحالف مضاد لإيران لا يملكون أفكارًا مشتركة لكيفية إدارة السياسة في المنطقة، ويحذرون من التعاون مع بعضهم البعض. السعودية وتركيا تمثلان نماذج مختلفة للنظام السياسي المحلي. السعوديون يدعمون الملكيات. تركيا وحزب العدالة والتنمية دعموا نموذجًا من الإصلاح الإسلامي الشعبي الديمقراطي في العالم العربي، خصوصًا بدعم حركات الإخوان المسلمين. وأثناء ذلك، حكومة إسرائيل التي يترأسها بنيامين نتنياهو تتبع مشروعًا كولوناليًا في الضفة الغربية يجعلها مكروهة للرأي العام عبر العالم الإسلامي.
ليس الشرق الأوسط منطقة متعددة الأقطاب من حيث السلطة وحسب، يعد أيديولوجيًا. العالم السياسي مارك هاس يوفر نموذجًا لفهم لماذا تكون المناطق ذات الأيديولوجيات السياسية المختلفة أكثر عرضة لعدم الاتزان. يقول هاس إنه بالأنظمة التي يمكن وصفها بأنها ثنائية القطبية، مثل الحرب الباردة، تكون التحالفات تبعًا للخطوط الأيديولوجية (الناتو مقابل حلف وارسو)، وتكون مستقرة جدًا. إلا أنه بحالة تعدد المبادئ السياسية فإن قادة الدول سيتجنبون التحالفات التي تبدو منطقية من منظور السلطة لأنهم لا يحبون ويخافون المنظور الأيديولوجي للحليف المحتمل. نموذجه لذلك هو أوروبا الثلاثينيات، حيث لم ترغب الديمقراطيات الغربية والاتحاد السوفييتي بالتحالف ضد القوة الصاعدة لألمانيا النازية.
نموذج هاس لتعدد الأقطاب الأيديولوجي يناسب الشرق الأوسط حاليًا بشكل تام. ليس الإيرانيون، أو السعوديون، أو الأتراك فقط يمثلون نماذج سياسية غير مناسبة لجيرانهم، لكن تنظيم الدولة يأتي كنموذج آخر للمنطقة، إذ يقترح نموذجًا سلفيًا جهاديًا عابرًا للدول يشترك مع النسخة السعودية المحافظة للإسلام، ورفض إيران الثوري للنظام الإقليمي الحالي، والأكثرية التركية الإسلامية التي يتبناها حزب العدالة والتنمية، إلا أنه يمثل تهديدًا للدول الثلاثة معًا. هذه التعددية الأيديولوجية تضع تحديات حقيقية بوجه الاعتبارات الصافية للقوة التي تجعل التحالفات “منطقية”.
السعوديون غير متأكدين إن كان تهديدهم الأكبر إيران أو تنظيم الدولة. التحالف الموازن التركي السعودي الذي يبدو طبيعيًا وقف بالمخاوف السعودية من أن النموذج التركي للإسلامية الديمقراطية الشعبية سيدعم الإخوان المسلمين في العالم العربي. بينما يريد السعوديون بوضوح الوقوف بوجه التأثير الإيراني، إلا أنهم أعلنوا الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية. تركيا تشاركت مع قطر، اللاعب الإقليمي الآخر الذي راهن على الإخوان المسلمين، لتشجيع المعارضة الإسلامية لنظام الأسد. لكن يبدو الآن أنه تمزق بين هدف إزالة الأسد وخوف تحول تنظيم الدولة للتهديد الأكبر للأمن التركي.
أنقرة، التي كانت حافظت تاريخيًا على علاقات قريبة مع إسرائيل، اختارت الآن أن تنأى بنفسها بطريقة واضحة من تل أبيب لأسباب أيديولوجية وسياسية محلية. رغبة بعض أصدقاء إسرائيل بالولايات المتحدة لتعزيز تواصل سعودي إسرائيل ضد كل من إيران وتحالف الدولة لم تكن واقعية. الرياض لا يمكنها أن تقوم بعلاقة مفتوحة مع حكومة نتنياهو خشية من التبعات السياسية المحلية لتحالف كهذا
تبعات التهديد الأيديولوجي التي توضح معوقات تشكيل التحالف ضمن تعدد الأقطاب الأيديولوجي ليست ثابتة. أخذت وقتًا، لكن في النهاية تحالفت الديمقراطيات الغربية مع الاتحاد السوفيتي ضد ألمانيا النازية. هناك مؤشرات محتملة بأن تغيرًا محتملًا كهذا قد يحصل في الشرق الأوسط. الملك السعودي الجديد سلمان يبدو أقل تركيزًا على التهديد الذي يشكله الإخوان المسلمون للنظام السعودي، من سابقه.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبدو أنه يشعر بالعزلة الإقليمية أكثر من السابق. زيارته في شباط/ فبراير الماضي للرياض رافقها تخمين من كلا الجانبين بأن تقاربًا سيتم. السيطرة على إدلب من قبل تحالف من الإسلاميين في المعارضة السورية نهاية آذار/ مارس الماضي تشير لرغبة من حلفاء السعودية وتركيا في سوريا للتعاون. حزب الإصلاح اليمني، الذي يعتبر الإخوان المسلمين اليمنيين، أعلن مؤخرًا دعمه للحملة السعودية الجوية ضد الحوثيين.
هذه الأحداث المنفصلة ترفع احتمالية أن الملك الجديد يعيد تقييم مخاوف سابقه للتهديدات التي تواجهها الرياض، مقللًا من تهديد الإخوان المسلمين لأمن النظام المحلي السعودي، وفاتحًا احتمالية تشكيل تحالف تركي – سعودي ضد إيران.
النهاية الناجحة لمحادثات القوى 5 + 1 مع إيران قد تعزز حوافز التوازن الإقليمي ضد الإيرانيين. إذا قرر السعوديون والأتراك أن إيران تشكل تهديدًا لهم أكثر من أي لاعب إقليمي آخر، فبغض النظر عن مفاوضات القوى العالمية الناجحة مع إيران، فإن “عدم التوازن” لصالح طهران قد ينتهي. إلا أن أحد التبعات الناجحة لتشكيل تحالف قد يكون مساحة أكبر لتنظيم الدولة وجبهة النصرة في سوريا والعراق وغيرها.
كما أن وفرة المواقع الأيديولوجية المتنافسة في الشرق الأوسط اليوم ستمنع تشكيل تحالفات حازمة ضد أي قوة إقليمية – إيران أو تنظيم الدولة. “عدم التوازن” سيظل السمة الأكبر للمنطقة لبعض الوقت.
المصدر
======================
لوموند: الطفل يوسف.. ضحية أخرى لبراميل الأسد
عربي21 - منذر بن علي
الإثنين، 08 يونيو 2015 11:03 ص
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول استخدام جيش النظام السوري للبراميل المتفجرة في عمليات القصف ضد المدنيين، بينت فيه حجم المعاناة التي يتعرض لها السوريون جراء اعتماد الأسد على هذا السلاح، الذي "يعكس رغبته في بث الرعب، واعتماد سياسة العقاب الجماعي ضد المسلحين والمدنيين في آن واحد".
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن عمليات إلقاء البراميل المتفجرة خلفت مؤخرا موت الطفل يوسف فؤاد حايك، بشكل مؤلم، تحت أنقاض المبنى الذي انهار تحت وطأة القصف بالبراميل المتفجرة، الخميس الماضي، في منطقة حيّان بريف حلب شمال غرب سوريا، حيث شاهد والد عائلة حايك جسد ابنه يوسف البالغ من العمر خمس سنوات، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، ومغطى بالدماء والغبار، بعد أن علق بين سقف منزله المنهار، وأحد البراميل المتفجرة التي لم تنفجر، في مشهد يلخص بكل وضوح بشاعة هذه الحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري.
وأظهرت الصور المؤلمة التي نشرت بعد عملية القصف؛ والد الطفل يوسف وهو في حالة انهيار نفسي، بينما كان يتلقى المواساة من أقربائه، وذلك بعد أن فقد كافة أفراد عائلته، المتمثلة في زوجته وخمسة أطفال ووالديه المسنين.
وأضافت الصحيفة أن قوات الجيش الموالية لبشار الأسد، كثفت في الأيام الأخيرة حملات القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة، التي تستهدف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مما خلف عشرات القتلى في منطقة حلب وحدها. وقد لقي ستة أفراد مصرعهم، الخميس الماضي، في عملية إلقاء أخرى للبراميل المتفجرة، عن طريق طائرات الهليكوبتر التابعة لجيش النظام السوري، في دير جمال في شمال حلب، وذلك وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أعلن أن  يوم 31 أيار/ مايو كان الأكثر دموية منذ مطلع هذه السنة، بعد أن لقي 80 شخصا مصرعهم جراء البراميل المتفجرة في محافظة حلب.
وأشار التقرير إلى أن مجلس الأمن الدولي كان قد أدان، الجمعة الماضي، هذه الموجة الجديدة من عمليات القصف بالبراميل المتفجرة، حيث قال في بيان رسمي، إنه "يندد بهذه الهجمات العشوائية، وخاصة التي استعملت فيها البراميل المتفجرة، التي توسع استخدامها في الأيام الأخيرة". ويذكر أن روسيا التي تعد أحد حلفاء نظام الأسد كانت قد انضمت إلى الــ14 دولة في مجلس الأمن الدولي التي كانت قد أدانت "جميع أشكال العنف ضد المدنيين والبنية التحتية، إضافة للإطارات الطبية".
وقالت الصحيفة إن مدير عمليات مركز الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، جون غينغ، كان عشية أمس قد قدّر عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم بهذا النوع من الأسلحة؛ بثلاثة آلاف و600 شخص في محافظة حلب وحدها، منذ بداية الأزمة السورية في آذار/ مارس 2011، والتي خلفت أكثر من 220 ألف قتيل.
وأوردت الصحيفة أن البراميل المتفجرة التي بدأ النظام باستخدامها منذ 2012، خلفت 11 ألف قتيل في مختلف مناطق البلاد، وفقا لتقرير نشرته منظمة العفو الدولية في 5 أيار/ مايو الماضي، اعتبرت فيه أن عمليات القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة لمحافظة حلب من قبل قوات النظام السوري "جرائم ضد الإنسانية". وقد أظهرت الصور التي التقطت في المدينة؛ أن السكان أصبحوا يعيشون تحت الأرض، هربا من التهديد الدائم لهذه البراميل.
وأضاف التقرير أن البراميل المتفجرة يتم استخدامها أيضا ضد المناطق التي يسيطر عليها الثوار، مثل محافظة إدلب في الشمال، ومحافظة درعا في الجنوب الغربي. وقد ذكر جهاد الصبيح، وهو رئيس وحدة الدفاع المدني السوري في محافظة درعا، في تصريح لصحيفة لوموند في شهر آذار/ مارس الماضي؛ أن كل يوم مشمس هو يوم حداد في منطقته. واقترح أن تقوم قوات التحالف الدولي، التي تستطيع اكتشاف حركة الطائرات، بإطلاق تحذيرات عند اتجاه طائرة نحو مناطق العمران؛ حتى يتسنى للسكان الاختباء.
وأشار التقرير إلى أن الائتلاف الوطني السوري، الذي يعد القوة الرئيسة للمعارضة، أدان تقاعس المجتمع الدولي في التعامل مع ما يحدث في سوريا، معبّرا عن خيبة أمله من هذه السلبية، عبر بيان رسمي قال فيه: "لولا الحصانة الممنوحة من قبل الصين وروسيا، إضافة إلى الصمت الدولي المخجل، ما كان لبشار الأسد أن ينفذ المجازر بحق الأطفال السوريين الأبرياء، بشكل متواصل منذ أكثر من أربع سنوات".
وأضافت الصحيفة نقلا عن الائتلاف السوري المعارض: "لقد فقد الشعب السوري كل أمل في أن تقوم روسيا أو الصين باتخاذ إجراءات أخلاقية أو عادلة، لكن الخيبة الكبرى تأتي من دول صديقة، تعتبر نفسها مساندة للحرية وحقوق الإنسان،  فضلت التزام الصمت والمراقبة من بعيد"، مطالبا بتزويد المعارضة بأسلحة مضادة للطائرات، وذلك لمساعدتهم على مجابهة طائرات جيش النظامي السوري.
======================
صحيفة لوموند: روسيا بدأت تأخذ بعين الاعتبار ضعف سلطة بشار
بلال الفارس، معد أخبار في أخبار الآن
أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة - (صحيفة لوموند)
يبدو ان المصائب لا تاتي فرادى على نظام بشار الاسد ..... فبالتزامن والخسائر على الجبهات العسكرية ...
بدأ الرئيس فلاديمير بوتين التخلي عن دعم بشار الأسد بعد ضعف سلطته خلال الفترة الأخيرة في مواجهة الجماعات المسلحة التي تحارب من أجل إسقاطه، فموسكو لن تخاطر بنفوذها في هذا البلد الاستراتيجي بالنسبة لها من أجل بشار... هذا ما خلصت إليه صحيفة "لوموند" الفرنسية حول العلاقة الحالية بين دمشق وموسكو.
وتحت عنوان "موسكو تنأى بنفسها عن دمشق" قالت الصحيفة إنه في 29 مايو الماضي هبطت طائرة من طراز  (إليوشن تحمل ثمانين  شخصًا في مطار  في موسكو، بعد إقلاعها من مطار اللاذقية السوري، معقل الطائفة العلوية و نظام بشار الأسد".
وأوضحت أن الطائرة كانت تحمل رعايا روس إضافة لمواطنين من بيلاروسيا وأوكرانيا وأوزباكستان، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مدينة تدمر التاريخية.
وبحسب الصحيفة فهذا يشير إلى أن روسيا، التي تمتلك قاعدة بحرية في ميناء طرطوس، بدأت تأخذ بعين الاعتبار ضعف سلطة بشار، لافتة إلى أن العائدين ليسوا مدنيين عاديين بل كانوا عائلات العسكريين والمستشارين الروس في سوريا.
ووفقا لأناتولي نسميان الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط، فإن هناك العديد من المؤشرات تدل على أن روسيا تسعى للابتعاد عن المشاكل، وإجلاء الرعايا واحد من بينها.
كذلك الاجتماع الذي عقد يوم 12 مايو في سوتشي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أحد هذه المؤشرات أيضا، خاصة أن الاجتماع تناول مرحلة ما بعد الأسد.
وتعد روسيا من أكثر الداعمين للأسد، حيث عارضت استخدام القوة في سوريا، وفي 2013، تفاوضت من أجل تسوية حول الأسلحة الكيميائية لتجنب الضربات الأمريكية كما لم تتوقف عن تزويد سوريا بالأسلحة منذ وصول بوتين للحكم في عام 2000.
روسيا ليس لديها نية لفقدان نفوذها في سوريا في ظل ضعف الأسد: نعم هناك تطوّر في روسيا وحركة تشاور مع الشركاء الغربيين وفي المنطقة"، يقول مدير مركز تحليل النزاعات في الشرق الأوسط في موسكو ألكسندر شوميلين.
ويضيف "في حالة سقوط النظام السوري موسكو لن تحرك ولو أصبعا واحدا من أجل مساعدة بشار إلا من خلال منحه اللجوء مثلما فعلت مع إدوارد سنودن ".
سلمان الشيخ، مدير مركز بروكنجز الدوحة والمتابع للقضية السورية والذي التقى مؤخرًا بنائب وزير الشؤون الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، فيؤكد أن الروس لديهم شعور بخسارة نفوذهم، ووتفكك سوريا ليس في صالحهم.
ويتساءلون "إذا كان النظام لا يسيطر على أكثر من 50 % من الأراضي، فمن يسيطر على الـ 50 % المتبقيّة ويمكن أن يكون بديلا للأسد. وهنا تكمن المسألة كلها".
======================
"نيويورك تايمز" ترصد أساليب توسع "داعش" في العالم
كتب : نور نبوي
الوطن الالكترونية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن أحد الأهداف الرئيسية لتنظيم "داعش" الإرهابي هو التوسع، وبالطبع يعمل التنظيم جاهدًا على تحقيق هذا التوسع في كل أنحاء العالم، فمنذ أن أعلن ذلك الهدف في العام الماضي قد تحقق للتنظيم وجود بالفعل هذا العام في عدد غير محدود من دول العالم.
وأشارت الصحيفة، في تقرير بعنوان "كيف يتوسع داعش في العالم"، إلى أن "داعش" ما زال يتوسع بقوة في الأنبار بالعراق، والأراضي الغنية بالبترول في سوريا، فضلًا عن إقامة حدود له في ليبيا وشبه جزيرة سيناء بمصر، مشيرة إلى أنه من المثير للانتباه أن "داعش" لا يهتم فقط بتطبيق الشريعة الإسلامية -بحسب الصحيفة - شأنها في ذلك شأن الجهاديين وإنما بمجرد أن يفرض التنظيم سيطرته على منطقة من المناطق يشرع بالفعل في مد الخدمات الأساسية والبنية التحتية مثل الماء ورصف الطرق وبنائها، إضافة إلى الأنظمة القضائية، وهذا بالفعل يشير إلى عزم "داعش" بناء إمبراطورية قوية مترامية الأطراف.
وأكدت "نيويورك تايمز" أن "داعش" له خلايا نشطة في لبنان، كما يعتقد المحللون السياسيون أنها موجودة بالفعل في المملكة العربية السعودية وفي إقليم كبالي بالجزائر.
ومما لاشك فيه أن "داعش" ساهم في إشعال الموقف باليمن، وبدأها بتفجير مسجدين أسفر عن مقتل 135 شخصًا، وما زال الموقف يزداد سوءًا حتى الآن، وفقًا للصحيفة.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن هناك ما لا يقل عن 13 جماعة جهادية في حوالي 18 دولة حول العالم تدعم "داعش" بشكل أو بآخر، وهذه الجماعات معظمها في الغالب جماعات صغيرة إلا أنها لها اتصالات وتعاون مع الجماعات المسلحة.
======================
صحيفة إسرائيل اليوم : " 1500 درزي مسلح في السويداء لمواجهة داعش "
2015-06-08 01:02
المدينة نيوز - : قالت صحيفة إسرائيل اليوم في تقرير لها الأحد أن مقاتلي تنظيم الدولة يحتلون أكثر فأكثر مناطق في جنوب سوريا ويتواجدون الآن قرب الحدود مع إسرائيل، على مسافة عشرات كيلومترات معدودة.
وقد أعلن نشطاء التنظيم أنه "خلال أيام قليلة سنحتل الحدود السورية الإسرائيلية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر إعلامية عربية أن مقاتلي التنظيم الإجرامي موجودون قرب منطقة السويداء ، حيث يعيش هناك العدد الأكبر من الطائفة الدرزية في سوريا. ونشر أيضا أن التنظيم يتواجدون أيضا في منطقة حوران جنوب شرق سوريا، حيث يخوضون هناك معارك ضارية ضد الفصائل المعتدلة .
وقال شهود عيان في جنوب سوريا أن معظم أفراد جنود الجيش السوري فروا من المنطقة وأنهم غير مؤهلين للوقوف أمام مقاتلي التنظيم الذين يحتلون أكثر وأكثر مناطق جديدة .
ونقلت الصحيفة العبرية عن عناصر في الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، من خلال الانترنت ووسائل الإعلام قائلة : " أن الدروز قاموا في الآونة الأخيرة بتشكيل ميليشيات تضم أكثر من 1500 مسلح بهدف الدفاع عن القرى الدرزية في المنطقة من التهديدات المتوجهة نحوهم. إذ أن هناك مخاوف كبيرة في أوساط الدروز في سوريا من تنظيم داعش الإرهابي بسبب تأييد الطائفة الدرزية لنظام بشار الأسد " وفق الصحيفة .
( المصدر : جي بي سي نيوز) .
======================
ستراتفورد: القوى الإقليمية والدولية تدرس خياراتها في سوريا
 
كلنا شركاء
بعد خسارة مناطق كثيرة في الشرق أمام تنظيم الدولة الإسلامية والمتمردين الأكراد، ربما تفقد الحكومة السورية الشمال نظرًا للدعم التركي والقطري للمتمردين هناك.
ستقدم إيران الدعم اللازم لدمشق من أجل تأمين الطرق المؤدية إلى معاقلها في العاصمة وعلى طول الساحل.
ستحاول روسيا تنويع علاقاتها في سوريا في ظل ضعف قبضة بشار الأسد على السُلطة، لكنها لن تقطع علاقاتها مع الحكومة العلوية.
ستحاول روسيا استغلال مواطن ضعف الحكومة السورية لتشكيل تفاوض من شأنه لفت انتباه الولايات المتحدة، لكن ستفشل جهودها الرامية لصياغة اتفاق لتقاسم دائم للسلطة في دمشق.
في ظل تراجع قوات الأسد لتحصين نفسها في دمشق وعلى طول الساحل، قد تزيد الولايات المتحدة من كثافة حملتها الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ولكنها ستفتقر إلى قوة برية يمكن الاعتماد عليها لتكملة الحملة الجوية بينما يضع اللاعبون الإقليميون والمتمردين أعينهم على الأسد.
يكشف استطلاع لساحة المعارك السورية عن تزايد الضغط الواقع على الحكومة السورية، حيث تتشبث القوات الموالية للأسد بالمنطقة الساحلية ذات التمركز العلوي وقلب العاصمة دمشق، في الوقت الذي تبدو فيه الطرق المؤدية لكلا المنطقتين أكثر خطورة. وفي الشمال، سيطر المتمردون على جميع المناطق باستثناء محافظة إدلب ويتزايد تهديدهم لقبضة النظام على حلب. وفي الممر المركزي الحرج، بدأوا الزحف تجاه حماه التي تسيطر عليها الحكومة، من الشمال، بينما باتت المنطقة المعزولة لفترة طويلة بشمال حمص، أكثر نشاطًا.  وعلاوة على ذلك، واصل الثوار في درعا والقنيطرة زحفهم من الجنوب باتجاه دمشق. وفي الوقت ذاته، يشنّ تنظيم الدولة الإسلامية هجمات شرسة على قوات النظام في شرق الطريق الواصل بين حمص وحماه بعد أن عزز مكاسبه في الصحراء الشرقية.
من المبالغة القول بأنّ الحكومة محاصرة، لكنّ بشار الأسد وقواته في موقف دفاعي ومُعرضين لخطر خسارة شمال سوريا. وباعتباره ملتقى الرعاية الخارجية الأكثر حزمًا، أدى الانتشار المحيّر لنشاط تنظيم الدولة الإسلامية والرغبة المتزايدة بين فصائل المقاومة لطرح الخلافات الأيديولوجية جانبًا والتركيز على قتال الأسد، إلى المأزق الحالي الذي تقع فيه الحكومة السورية. لقد انخفضت معنويات السوريين العلويين وحزب الله بشكل كبير، بينما ازداد الزخم بين الثوار. وفي منطقة طرطوس الساحلية معقل العلويين، اعتاد السكّان على الإفصاح عن ولائهم للأسد من خلال هتاف “الأسد وإلّا سنحرق البلاد“. والآن، تهتف أمهات الشهداء التي يتزايد عددها بمرارة، “إن شاء الله، سنشهد جنازة أبنائك“، في إشارة إلى أبناءالأسد.
دمشق تبحث عن دعم خارجي
عندما تفتقر الحكومة للدعم، بإمكانها السعي وراء مصدرين رئيسين للدعم الخارجي: إيران وروسيا. تدرك إيران مدى أهمية استمرار حكومة صديقة لها في دمشق وطوق نجاة لحزب الله في لبنان. ولا تزال المساعدات المادية المقدمة من إيران تتدفق إلى سوريا إلى جانب مستشارين من قوات الحرس الثوري الإيراني وتعزيزات مختلفة للمليشيات الشيعية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد حتى الخطوط الأمامية في درعا وحلب وحماه واللاذقية ومؤخرا إدلب، حيث تستعد قوات النظام لشنّ هجمات مضادة. إنّ استعادة السيطرة على إدلب ستكون خطوة حاسمة نحو تحقيق هدف الحكومة وهو تأمين الساحل، على الرغم من أن نجاحه ليس مؤكدًا.
وفي الوقت نفسه، دق حزب الله ناقوس الخطر على مسلّحي جبهة النصرة في ضواحي بلدة عرسال السُنية شمال شرق لبنان، عبر جبال القلمون. وقد قام حزب الله سابقًا بتصفية تلك المنطقة من الثوار لحماية الطريق الواصل بين دمشق وحمص وبين الساحل السوري. كما يُزج حزب الله بشكل مستمر للدخول في جبهات حرب أكثر إلحاحًا في جميع أنحاء سوريا. وفي الوقت نفسه، يعزز التنظيم من قبضته على غرب القلمون من خلال محاولة تأمين الزبداني، بينما يكافح من أجل إجبار الجيش اللبناني الضعيف والمنقسم على إخراج الثوار من منطقة عرسال الحساسة سياسيًا، نيابة عن حزب الله. ونتيجة لعدم اعتماده على الجيش للقيام بتلك المهمة، سينفذ حزب الله عملياته في عرسال، التي ستؤدي بدورها إلى زيادة خطر العنف الطائفي في لبنان
لا تبدو روسيا على استعداد للقيام بتضحيات كبيرة من أجل الحكومة السورية، مثل إيران ووكلائها. في الأيام القليلة الماضية، حصل موقع ستراتفور على مؤشرات من مصادر روسية في المنطقة تفيد بتغير موقف موسكو بشأن سوريا وإلى انسحاب روسيا، أو على الأقل البدء في تقييد الدعم العسكري للحكومة السورية. يمكن أن تعوض إيران النقص في المخططين والتقنيين الروس في سوريا، لكنّ العنصر الحاسم في الدعم الروسي هو توريد قطع غيار للقوات الجوية السورية. وقد أشار مصدر تابع لموقع ستراتفور أن الكريملين يعتقد أنّه لا فائدة من الحرب التي تشنّها الحكومة السورية وأنه قد حان الوقت للشروع في إحداث مسافة بينها وبين الأسد، وقد أوضح تقرير شامل نشرته جريدة الشرق الأوسط المملوكة للسعودية والمناهضة للأسد بتاريخ 31 مايو، هذا الرأي، نقلًا عن مصادرها الخاصة، تزعم فيه بأن روسيا قد سحبت نحو 100 من المسؤولين الدبلوماسيين والفنيين، وقد عمل كثير منهم في مركز العمليات الرئيس بدمشق وشاركوا في وضع الاستراتيجية العسكرية.
ومع ذلك، فإنّ هذا ليس سوى جزء من القصة، يمكن للزعماء الروس النظر إلى المعركة بطريقة بسيطة كأي شخص آخر. لكن لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية بمثابة قوة مرعبة ومصدر إلهام قوي للجهاديين الشيشانيين الذين يمكن أن يحرقوا الأخضر واليابس في روسيا. وفي الوقت نفسه، أخذ المقاتلون الإسلاميون بزمام المبادرة في الزحف الرئيس للثوار في الشمال بينما تكافح القوى المعتدلة للحفاظ على وضعها في الحرب. وفي تخليها عن الحكومة، تفترض روسيا وجود جهات أخرى فاعلة يمكن العمل معها من أجل الحفاظ على المصالح الروسية في الإبقاء على موطئ قدم عسكري مطل على البحر المتوسط، وعلى مستوى معين من النفوذ في المعركة الطائفية المندلعة في المنطقة ووسائل لمواجهة الجهاديين الذين قد تأخذهم طموحاتهم نحو شمال القوقاز. وفي تلك اللحظة لن يكون لدى روسيا مثل هذا البديل.
تفتقر روسيا إلى خيار التخلي الكامل عن الحكومة العلوية، لكنّ ذلك لا يعني أن موسكو ستدير ظهرها لفرصة تحويل الأزمة السورية إلى فرصة عندما يتعلق الأمر بعلاقتها مع الولايات المتحدة. تنظر واشنطن إلى الزخم السائد في ساحة المعركة الذي يكمن في مجموعة من الإسلاميين المتطرفين الذين يشوهون صورة الولايات المتحدة والحكومة السورية. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع القوى الإقليمية الفاعلة في المنطقة مثل تركيا وقطر والسعودية والأردن في رعاية فصائل المعارضة بشكل انتقائي، إلّا أنّها لا يمكنها توجيه دفة القتال بفعّالية ضد الدولة الإسلامية عندما يكون الهدف هو التنافس لإسقاط حليف إيران في دمشق وتضييق الخناق على حزب الله في لبنان، وهو احتمال مثير للقوى الإسلامية في المنطقة.
دوافع روسيا في سوريا
مثلما استخدمت روسيا حق النقض من خلال استراتيجية خروج للولايات المتحدة في عام 2013 عندما قدّمت خطة لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية، فهي تحاول الآن توجيه الولايات المتحدة نحو تسوية سياسية في سوريا بحيث تحافظ على وجود حكومة علوية قوية، حتى لو لم يكن الأسد يقودها. وتحقيقًا لهذه الغاية، ظل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الذي يملك ملف سوريا في الكريملين، يحاول تنظيم مؤتمر في جنيف من شأنه استضافة كل من الأطراف السُنية الإقليمية في المنطقة وإيران من أجل العمل نحو التوصل لاتفاق لتقاسم السلطة
لن تنجح هذه الخطة؛ فقد وصلت الحرب الأهلية السورية إلى مرحلة ستواجه فيها القوى الخارجية صعوبة في محاولة فرض واقع سياسي على بلد متمزق بعمق. لدى روسيا وإيران بعض النفوذ على الحكومة السورية عندما يتعلق الأمر بالاتجاه نحو التفاوض، ولكن لا يتحدث أحد بشكل فعّال عن فصائل المعارضة المتشددة التي تملأ ساحة المعركة. قد تعتقد الولايات المتحدة وروسيا بأنّ الحرب في سوريا تأخذ منحنى بعيد للغاية، لكن ثمة إشارة تلوح بعدم الارتياح المتزايد لدى تركيا وقطر والسعودية مع مسارها. وعلى النقيض من ذلك، تتشكل تصاميمهم السياسية لسوريا في قوالبها بينما ينزلق الحزام الشمالي للبلاد بسرعة من يد العلويين. وعلى الرغم من أنّ القوى السُنية في المنطقة لا تمتلك تأثيرًا قويًا على جبهة النصرة، لكن سيكون من المهم معرفة إذا ما تمكنت روسيا من اقناع السعودية وتركيا وقطر من إحضار تحالف أحرار الشام الإسلامي إلى طاولة المفاوضات في الأيام والأسابيع المقبلة.
كما ستعمل الحكومة السورية على مضاعفة تأمين الطرق المؤدية إلى معاقلها في دمشق وعلى طول الساحل، متمسكة بأمل الحصول على فرصة الزحف نحو الشمال مجددًا باتجاه حلب. وفي الوقت نفسه، ستعمل تركيا وقطر على تعزيز قبضة الثوار على الشمال بينما ستواصل السعودية والأردن تأجيج الثورة من الجنوب، وستحاول روسيا إعادة صياغة نفسها كطرف محايد في الصراع من خلال نشر رسالة مفادها أنها تنأى بنفسها عن الحكومة السورية وتسعى للبحث عن شركاء جدد. ومع ذلك، فإنّ موسكو لا تستطيع قطع علاقاتها تمامًا مع العلويين في الوقت الذي تفتقر فيه إلى بديل يمكنها الاعتماد عليه. وعلاوة على ذلك، فإنّ الانقطاع التام للعلاقات بين موسكو والحكومة السورية سيعبر عن خلاف عميق بين روسيا وإيران، لأنّ إيران ستقف وحيدة لتحافظ على بقاء الحكومة في دمشق. وحتى الآن، لا توجد مؤشرات على رد فعل إيران بشأن التحول الجوهري في موقف روسيا بشأن سوريا.
السؤال، إذن، هو إلى متى ستظل الولايات المتحدة في حالة من عدم الاتزان، تدعم فصائل المقاومة المعتدلة اسميًا دون السيطرة على توجيه التمرد. تتركز المصلحة الأمريكية في احتواء تنظيم الدولة الإسلامية، وليس فرض تغيير الحكومة وأن تترك بمفردها مع تداعيات فوضى الانتقال. ولا يزال هناك مجال للولايات المتحدة للتصعيد الكبير لحملتها الجوية على سوريا، وإذا ما تم إجبار الحكومة السورية على التراجع لمواضع تمركزها الأساسية، والتخلي عن معظم مناطق الشمال والشرق، فلن تضطر الولايات المتحدة إلى القلق من حيث النظر إليها على أنّها توفر غطاءً جويًا للقوات الحكومية؛ لأن حملتها الجوية تستهدف مواضع تنظيم الدولة الإسلامية. سيراقب موقع ستراتفور التحوّلات في الاستراتيجية العسكرية للولايات المتحدة في هذا الصدد. ومع ذلك، فأي استراتيجية تسعى لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بشروط الولايات المتحدة تتطلب قوة برية يمكن الاعتماد عليها لتكملة حملة جوية أشد قوة، وهو هدف لا يزال بعيد المنال.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================
يديعوت اوحرونوت :كشفت الجمعة مخطط تقدم المعارضة السورية نحو الساحل
المشهد

ترجمت صحيفة "يديعوت اوحرونوت" الاسرائيلية، الجمعة الماضية، التصريحات الأخيرة لـ"قاسم سليماني" قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي جاء فيها "أن الخطة التي يجهز لها الجيش الثوري مع القوات الثورية ستفاجئ العالم"، وأوضحت الصحيفة وفقا لتقارير ومشاهدات عينية أن منطقة اللاذقية شمال سوريا بدت كايران صغيرة، بعد أن اشترى ايرانيون منازل العلويين بأسعار بخسة وحلوا محلهم .       
 وقال الكاتب "اليكس فيشمان" في مقاله بالصحيفة أن ايران تستعد  للمعركة الحاسمة في الشرق الاوسط، فالحرب لن تكون بين نظام الاسد والمسلحين، واعتبرت ان الأسد "في أفضل الحالات ليس إلا دمية، وظيفته الأساسية عدم تعويق الايرانيين الذين أخذوا زمام الامور في أيديهم، ويقومون بالفعل بمحاربة المتمردين في ما تبقى من سوريا".
موضحة أن الجنرال سليماني وصل الى اللاذقية نهاية شهر مايو الماضي، لاقامة خط دفاع استعدادا للمعركة الاخيرة تعتبر معركة حياة أو موت للطائفة العلوية، وأعلن من اللاذقية بأن لديه "مفاجأة ستغير الوضع".
وأوضحت الصحيفة أن  منطقة الساحل تضم شمال اللاذقية وجنوبها، ومدينة طرطوس، وهي المناطق التي تحوي اعلى كثافة سكانية للشيعة الاسماعيلية في العالم حيث يصل عددهم في هذه المنطقة لمليوني نسمة، وإذا نجحت قوات "الفتح"، وهي ائتلاف المتمردين السني، في السيطرة علىمناطق الساحل ستكون نهاية قصة سلالة الأسد.
وعليه فالايرانيون الآن أمام مفترق طرق، بين استثمار جهودهم في الساحل السوري والابقاء على الميناءين الكبيرين، أم يُدخلون كتائب حرس الثورة في محاولة لقمع الحرب الاهلية، حتى تعود سوريا الى ما كانت عليه قبل الحرب.
ويذكر أن تقارير صحفية أكدت على دخول ما يقرب من 15الف مقاتل تابع للحرس الثوري الى منطقة الساحل، تحت قيادة سليماني.
ومن جهتها تضم جبهة "الفتح" 8 منظمات سنية، بدون القاعدة وداعش، وتحارب الاسد، ولكنها هي الأخرى اصبحت على مفترق طرق بعدما احتلت مقاطعة ادلب ومدينة غسق الشرود وأريحا، إذ عليها أن تقرر اذا كانت ستدخل في معركة الحسم أمام العلويين واحتلال اللاذقية، أم ستوجه قواتها لاحتلال مدن حلب وحمص وحماة، على أمل أن يؤدي ذلك الى الانهيار النهائي للنظام الحالي.
 وقال فيشمان، أنه اذا قرر الفتح الدخول لمنطقة الساحل العلوية، فـ"ستكون المعركة الحاسمة الطويلة التي سيُسفك فيها الكثير من الدماء، فالحديث ليس فقط عن الكراهية التي يحملها السنة ضد العلويين، بل ايضا الفوارق الدينية الشاسعة، التي تعتبر العلويين ليسوا مسلمين حقيقيين لكونهم خانوا الاسلام وأدخلوا اليه عناصر من ديانات اخرى، وتعد مكانتهم أصعب من اليهود والمسيحيين، وليس غريبا أنهم في حالة فوضى لأنهم يعلمون أن النهاية قد اقتربت".
======================