الرئيسة \  برق الشرق  \  سورية .. اهتمام زعماء الدول الصناعية

سورية .. اهتمام زعماء الدول الصناعية

18.06.2013
هيثم عياش


برلين /‏17‏/06‏/13
يتوافد زعماء الدول الصناعية الثمانية ابتداء من هذا اليوم الاثنين 17 حزيران/يونيو على منطقة لارج ايرن الايرلندية للتباحث بمواضيع الاقتصاد والسياسة المالية والتنموية وقضايا محاربة الفقر ومكافحة الامراض المستعصية وغيرها . الا ان ازمة العنف في سوريا التي ينتهجها بشار اسد ونظامه ضد الشعب السوري منذ ستة وعشرون شهرا شردت اكثر من خمسة ملايين عائلة وحصدت اكثر من مائة الف انسان ستكون موضع مباحثات هؤلاء الزعماء الرئيسية اذ ستكون سوريا ضمن اجتماعهم المسائي لهذا اليوم الاثنين كما اكد على ذلك مسئول شئون السياسة الدولية بدائرة المستشارية الالمانية كريستوف هويسغين .
ويسود نزاع بين زعماء هذه الدول حول تسليح المعارضة السورية ، فالرئيس الامريكي باراك اوباما أعطى الضوء الاخضر لارسال اسلحة الى الجيش السوري الحر بينما ترى موسكو ان ضوء اوباما الاخضر سيساهم بتبعثر الجهود لعقد مؤتمر جنيف / 2/ الدولي حول سوريا الذي دعا اليه وزيرا الخارجية الروسي والامريكي  سيرجي لافروف وجون كيري في وقت سابق من شهر نيسان//ابريل كان من القرر أن يعقد اوال حزيران/يونيو الحالي وتم تأجيله الى وقت لاحق من شهر تموز/يوليو المقبل من خلال اعلان وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه استحالة انعقاده خلال حزيران/يونيو الحالي . وتقود بريطانيا وفرنسا زمام تسليح المعارضة واستطاعتا اقناع الاوروبيين الغاء قانون الحظر الذي بدأ ساريا منذ بداية حزيران/يونيو الحالي بينما أبدت النمسا معارضتها للتسليح وهددت بسحب فرقتها العسكرية من الجولان التي تراقب وقف اطلاق النار بين النظام السوري  والكيان الصهيوني وأكدت الحكومة الالمانية عدم ارسال ارسلحة الا ان وزير الخارجية فيسترفيليه أعلن ارسال الحكومة الالمانية سترات واقية من الرصاص الى الجيش السوري الحر بدل الاسلحة وان الحكومة الالمانية تحترم القرار الامريكي .
ويعتقد وزير الخارجية الالماني السابق فرانك فالتر شتاينماير الذي يراس حاليا زعامة كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين بالبرلمان الالماني ان مناقشة زعماء  الدول الصناعية ازمة مأساة الشعب السوري اشارة ايجابية للتضامن مع الشعب السوري بالرغم من المعارضة الروسية الخاصة بالتسليح وتمسكها باهداب بشار اسد الذي وصفه بمجرم الانسانية العصر الحديث معربا عن اعتقاده انهاء ماساة الشعب السوري سياسيا من خلال مؤتمر جنيف / 2 / وغيره من المؤتمرات تعتبر متأخرة وانهاء ما يعانيه الشعب السوري عسكريا  يجب ان يتم الاتفاق عليه مع الدول الاسلامية في مقدمتهم المملكة العربية السعودية وتركيا ومصر التي اعلن رئيسها محمد مرسي مؤخرا انهاء علاقة القاهرة مع نظام دمشق بشكل قطعي ودعوته لعقد مؤتمر حول سوريا يجب ان تحظى باهتمام بالغ كما يجب انهاء الوضع الماساوي للشعب السوري الاخذ بعين الاعتبار  آراء الكيان الصهيوني الذي يخشى من تغيير سياسي في سوريا جراء اقامة محور اسلامي يشمل سوريا ومصر وغيرها الامر الذي يعني ازدياد الخطر الامني على الكيان الصهيوني والمستوطنين منتقدا بالوقت نفسه آراء وزير الخارجية الحالي فيسترفيليه الذي اشار ان هدف الاسلاميين القدس بعد استلامهم حكم دمشق مشيرا بأن هذا الرأي عنصري قح وعداوة مبطنة للاسلام مؤكدا ان التغيير السياسي في سوريا في صالح السلام بمنطقة الشرق الاوسط .