الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سيسقطون كما سقط غيرهم قبلاً

سيسقطون كما سقط غيرهم قبلاً

11.06.2013
علي حماده

النهار
الثلاثاء 11/6/2013
لم يكتف قتلة هاشم السلمان بإعدامه في وسط الطريق امام انظار قوى الامن والمواطنين، بل عمدوا الى تفريغ مخزون احقادهم عليه وهو ميت، فمنعوا دفنه في جبانة بلدته. هذا هو نموذج "حزب الله" وبلطجيته. وهؤلاء هم الخطر الحقيقي على لبنان وعلى كل لبناني بدءا بالشيعة الذين تتحكم فيهم اليوم أعتى ماكينة فاشيستية عرفها التاريخ الحديث للمنطقة. هؤلاء قتلة المثقفين والشعراء والصحافيين، ورجالات الدولة بدءا بالمفكر الضرير حسين مروه وصولا الى رفيق الحريري وجبران تويني وشهداء الاستقلال. هؤلاء هم موزعو البقلاوة احتفاء بقتل بيار الجميل ووليد عيدو وكذلك احتفاء بقتل مئات السوريين العزل في القصير من نساء وشيوخ واطفال وتدميرهم بيوتهم فوق رؤوسهم. هؤلاء هم الظلاميون الحقيقيون في لبنان والمنطقة. هؤلاء قتلة وسام الحسن ووسام عيد وسمير قصير، وقتلة الاطفال في سوريا بشار الاسد. فأن يقتلوا ابن بيئتهم هاشم السلمان امر ما كان مستغربا. اكثر من ذلك فقد نشرت صور رعاعهم وبلطجيتهم ينقضون على حفنة من الشباب الشيعي المسالم الذي اتى محتجا على مجزرة القصير المرتكبة بمال وسلاح ورجال من اتباع "ولاية الفقيه". ومع ذلك لم تتحرك النيابات العامة، ولا الاجهزة الامنية المعنية للقبض عليهم، لكأن الدولة استسلمت لدويلة الرعاع التي يرعاها "حزب الله" ومن دار في فلكه. طبعا سيخرج علينا من يقول ان الدولة اصلا غير موجودة. صحيح ان الدولة موجودة فقط لملاحقة صغار الرعاع اما كبار الرعاع والبلطجية والمجرمين والتكفيريين فما من دولة وما من قانون لردعهم عن غيٌهم ومنعهم من ارتكاب اكبر المعصيات. والله لقد أوصلوا البلاد الى الهاوية، وهم يدفعون الناس دفعا الى ان يتحولوا مثلهم وحوشاً كاسرة لا تعرف سوى شريعة الغاب. فشدة الحقن لا بد إلا ان توصل كثيرين الى قرارات كبيرة لمقاومة هذا المد المخيف الآتي على البلد والذي يتهدد حياة كل مواطن ومستقبل اولاده.
اذا كان "سوسلوف" الممانعة في لبنان يظن ان منطق القوة المعتمد يخيف كل الناس فهو مخطئ. واذا كان يظن ان السلاح والاجرام والبلطجة كفيلة بانتزاع صكوك استسلام بالجملة من كل اللبنانيين فهو واهم، لان في لبنان اليوم ملايين الاحرار الذين لن يستسلموا لقتلة هاشم السلمان ورفيق الحريري وجبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو ووسام الحسن وسمير قصير. وذلك ايا يكن الثمن. وامبرطورية الـ٧٥ مليونا التي يحلمون بها سوف تجد من يواجهها من الفيليبين الى شواطئ الاطلسي.
ثمة من يقول ان "دويلة الرعاع" تحظى بتأييد غالبية ساحقة ماحقة. اما نحن فنستذكر من تاريخ الرايخ الثالث ان المانيا كلها مشت خلف النازيين عند بدء الحرب العالمية الثانية. وكانت النهاية تدمير المانيا كلها ومعها اوروبا وسقوط الرايخ الثالث بعدما وعد هتلر بأنه سيدوم الف عام. فاعتبروا من التاريخ.