الرئيسة \  ملفات المركز  \  سيناريوهات للتدخل العسكري في سوريا 27-8-2013

سيناريوهات للتدخل العسكري في سوريا 27-8-2013

28.08.2013
Admin


عناوين الملف
1. لؤي المقداد لـ"إيلاف": السيناريو الليبي هو الأقرب للتدخل في سوريا
2. 7 سيناريوهات للتدخل العسكرى فى سوريا .. من «الحظر الجوى» إلى «القصف الإسرائيلى»
3. سيناريو الهجوم العسكري على سوريا
4. الضربات الجوية الأميركية في كوسوفو سيناريو محتمل لواشنطن في سوريا
5. طبول حرب أميركية: البنتاغون يعرض سيناريوهات التدخل ... ويحذر من عواقبه
6. هل تطبّق الولايات المتحدة سيناريو ضرب كوسوفو في سوريا؟
7. سيناريو الوضع السوري بعد ادعاءات استخدام الكيماوي في الغوطة
8. السيناريو العراقي قد يتكرّر في سوريا
9. ساينس مونيتور: ضغوط على أوباما للتدخل عسكريًا في سوريا والشارع الأمريكي يرفض
10. قادة جيوش غربية وعربية يبحثون الأزمة في عمّان...الضربة العسكرية المحتملة على سوريا خارج مجلس الأمن
11. خطط أميركية لضربة خاطفة وتوقعات برد سوري محدود
12. الحياة: الأردن سيقدم تسهيلات إذا استدعت الحاجة لاستخدام أرضه ضد سوريا
13. الأطلسي جاد في شنّ هجمات محدودة ضد سوريا
14. سيناريوهات الحرب المتوقعة في الشأن السوري
15. 7 سيناريوهات على مكتب "أوباما" للتعامل عسكريًا مع "الأسد"
 
لؤي المقداد لـ"إيلاف": السيناريو الليبي هو الأقرب للتدخل في سوريا
بهية مارديني
ايلاف
تتعارض الآراء حول شكل التدخل العسكري المنتظر في سوريا، بين أن يأتي على شاكلة النموذج الليبي أو النموذج الكوسوفي، على الرغم من أن قرارًا أميركيًا بالتدخل لم يتخذ بعد.
قال لؤي المقداد، المنسق الاعلامي والسياسي للجيش الحر، في تصريح خاص لـ"إيلاف"، إن هيئة الاركان تعتبر تحييد سلاح الصواريخ والطيران عن معركة بشار الاسد ضد الشعب السوري بأي شكل من الاشكال، مطلباً رئيسياً وضرورة ملحة جدًا، "خصوصًا بعدما تجاوز الاسد كل الخطوط الحمراء في استعمال السلاح الكيميائي، من خلال قصف المناطق المحررة وشبه المحررة بالكيميائي، وبالصواريخ غير التقليدية".
نموذج ليبيا؟
وأضاف: "نتيجة الاتصالات التي حصلت بين القيادات في هيئة الاركان والقوى الثورية الأخرى مع قيادات دولية، يجد المجتمع الدولي نفسه في موقف محرج للغاية اليوم، ومن غير المنطقي عدم التحرك في ظل تجاوز نظام الاسد كل الاعراف والقيم، إلى درجة أن الغرب باتوا في حالة حرجة امام شعوبهم"، موضحًا أن صور الاطفال الشهداء باتت في محطات المترو في أوروبا، وصور صواريخ بشار الاسد تنهمر على المدن والقرى باتت في شوارعها، وهذا كله يؤكد مع مجموعة معطيات أخرى أن الدول العظمى بصدد تحرك معين.
وشدد المقداد على أن هناك شعباً يناضل من اجل الحرية، وهو يُقصف بكل انواع الاسلحة منذ عامين ونصف على مرأى ومسمع العالم، "والسيناريو الليبي في سوريا هو الاقرب إلى تفكير القوى العظمى، من خلال تسليح الثوار وتأمين غطاء جوي بشكل ما، مع بعض التعديل بما يتناسب خصوصية الحالة السورية".
وطمأن المقداد السوريين بالنسبة إلى الوضع العسكري، وقال: "الوضع بحالة جيدة، وسترتفع وتيرة انجازات الجيش السوري الحر في المرحلة المقبلة بما يلبي طموحات الشعب السوري الثائر من اجل نيل حريته، بعد كل ما عاناه وبعد أن سئم من الألاعيب الدولية وحتى من المعارضة السياسية التي لم تكن دائمًا على مستوى تضحيات هذا الشعب واحلامه واماله".
أو نموذج كوسوفو!
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن السلطات الاميركية قد توجه ضربات عسكرية إلى سوريا من دون تفويض من الامم المتحدة، مستوحاة من الضربات الجوية التي نفذت في كوسوفو في نهاية تسعينات القرن الماضي.
وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية للصحيفة: "سنكون ذهبنا بعيدًا اذا قلنا إننا نبحث عن مبرر مشروع لعمل عسكري، وخصوصًا أن الرئيس لم يتخذ بعد أي قرار، بالطبع يشكل اقليم كوسوفو سابقة لوضع يمكن أن يكون مشابهًا، والنقاش حول كوسوفو كان أحد المواضيع التي بحثت بشأن الملف السوري.
وأوضح أن العواقب المحتملة لتوجيه ضربات في سوريا على دول المنطقة مثل لبنان والاردن وتركيا أو مصر تدرس ايضًا. وفي حديث تلفزيوني، أكد اوباما أن اتهام النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية يشكل حدثًا مقلقًا جدًا.
وقال إنه يجري درس ما اذا كان تدخل عسكري اميركي ضد بلد آخر من دون تفويض من مجلس الامن سينتهك القوانين الدولية. كما اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل نشر وسائل عسكرية لإعطاء الرئيس خيارات في حال قرر التدخل عسكريًا في سوريا.
خلال نزاع كوسوفو في الأعوام1998-1999، دعمت روسيا نظام الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش المتهم بارتكاب فظاعات بحق المدنيين في هذا الاقليم الصربي. وكان مستحيلًا التوصل إلى قرار يجيز اللجوء إلى القوة ضد الجمهورية اليوغوسلافية السابقة بسبب الفيتو الروسي في مجلس الامن. وفي آذار1999، شن حلف شمال الاطلسي غارات على القوات الصربية في كوسوفو بحجة أن الفظاعات التي ارتكبتها في الاقليم تعتبر وضعًا انسانيًا طارئًا، واستمر الهجوم 78 يومًا.
ويكاد يكرر التاريخ ذاته، إذ بعد عام على تحذير سوريا من أن استخدام اسلحة كيميائية في النزاع سيعتبر تجاوزًا لما أسمته الخط الاحمر، تبحث ادارة اوباما سبل الرد على الاسد، في حال ثبت فعليًا استخدام هذه الاسلحة، فيما تعارض روسيا هذا التحرك، لتلتف عدة دول في تحالف من خارج مجلس الأمن.
====================
7 سيناريوهات للتدخل العسكرى فى سوريا .. من «الحظر الجوى» إلى «القصف الإسرائيلى»
كتب : عبدالعزيز الشرفى منذ 50 دقيقة
تلفزيون نابلس
أصبح من المسلم به أن أي تدخل عسكري في سوريا سيغير خريطة الشرق الأوسط وربما العالم بأكمله، ولكن دوافع واشنطن وتحركاتها هي التي ستحدد حجم هذا التغير، ففي الوقت الذي تظهر فيه على أنها لا ترغب في اتخاذ القرار، فإن عدم اتخاذه يضر بمصداقيتها أمام العالم، وبالطبع سيكون لهذا القرار سيناريوهات عدة:
1- التدخل العقابى:
هو السيناريو الأكثر ترجيحا وقبولا، فالولايات المتحدة لا تريد أن توقظ «الدب الروسى» وتثير استياءه فى ظل «شبح الحرب الباردة» الذى يخيم على العلاقات بين البلدين بعد منح حق اللجوء إلى الأمريكى المتهم بالتجسس، إدوارد سنودن، كما أن واشنطن لا ترغب بالتأكيد فى إثارة غضب نظام «آية الله» الإيرانى، خاصة أنها تأمل أن يكون الرئيس الإيرانى الجديد، حسن روحانى، أكثر تفتحا واعتدالا عن سابقه أحمدى نجاد، يضاف إلى ذلك أن صناعة النفط الخليجية فى مرمى نيران الصواريخ الإيرانية، ناهيك عن حقول النفط الموجودة فى مضايق هرمز، التى هددت طهران بإغلاقها وقصف إسرائيل.
يتضمن هذا السيناريو شن عمل عسكرى محدود يكون بمثابة إجراء عقابى لـ«الأسد» لاستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المعارضين له، وبهذا يستطيع أوباما أن يتنصل من وعده الذى أدلى به قبل عام، الذى أكد خلاله أن استخدام «الكيماوى» خط أحمر بالنسبة للأزمة السورية، ويدعى حينها أنه «التزم بواجباته نحو الشعب السورى وقصف قوات النظام»، وفى الوقت نفسه يدرك الروس والإيرانيون أن الأضرار محدودة، فإلى أى مدى يمكن تدمير دولة مدمرة أساسا، ويحذرون أوباما من التصعيد، وينتهى الأمر على هذا النحو.
2- التدخل العسكرى المباشر:
ينص هذا السيناريو على إدخال قوات مشاة وقوات عسكرية ضخمة من عدة دول تشارك فى الهجوم، لإسقاط قوات الأسد مباشرة والدخول فى حرب مباشرة ضد قوات النظام السورى، وهو ما يترتب عليه سقوط الأسد بشكل سريع وانكسار المحور الإيرانى الشيعى، كما أنه ستكون له تأثيرات هائلة على خريطة الشرق الأوسط، يصعب التنبؤ بها حاليا، وسينقذ حكام مثل أمير قطر ورئيس وزراء تركيا، اللذين وضعا سمعتهما على المحك بتأييدهما للمعارضة السورية ورهانهما على سقوط الأسد، إلا أن لهذا السيناريو عدة سلبيات، أهمها أنه لن يحصل على موافقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بسبب استخدام روسيا والصين لحق «الفيتو» ضد أى شكل من أشكال التدخل العسكرى فى سوريا.
كما أن هذا السيناريو سيعيد إلى الأذهان شبح حرب العراق، حيث إن واشنطن ليست على استعداد للتضحية بالمزيد من الجنود الأمريكان فى حرب ضد دولة عربية أخرى، كما أن تركيا لن تخاطر هى الأخرى خوفا من الدخول فى صراع مباشر مع إيران. هناك أيضاً مسألة من سيكون بديلا لـ«الأسد» بعد إسقاطه، حيث إنه لا يوجد أى كيان سياسى ذى مصداقية يمكنه تولى الفترة الانتقالية لحين إعادة إعمار البلاد والتحكم فى الفوضى، خاصة مع انقسام المعارضة السورية وعدم تأثيرها على مجريات الأمور على الأرض، إضافة إلى أن الحرب واسعة المدى ستكون لها انعكاسات قاتلة على لبنان بسبب حالة الاستقطاب الذى تعيشه بين مؤيدى الأسد ومعارضيه.
3- فرض حظر جوى على الطريقة الليبية:
يزعم أنصار التدخل العسكرى، ولو حتى بأقل الصور الممكنة، أن عدم التحرك لن يمنع الحرب الأهلية أو أعمال العنف من الانتقال إلى لبنان، خاصة أن عددا من المشرعين الأمريكان، وأبرزهم السيناتور الجمهورى جون ماكين، يدعون إلى تسليح المعارضة السورية بشكل كامل بأسلحة مضادة للطائرات، على غرار ما فعله حلف شمال الأطلسى «الناتو» فى ليبيا، مع توفير غطاء جوى للجيش الحر من قبل الدول المشاركة، وسيتسبب تعاظم قوة المعارضة والجيش الحر، فى العديد من الانشقاقات فى الجيش النظامى السورى.
وتكمن سلبيات هذا السيناريو فى أن روسيا لن تقف ساكنة أمام ما يجرى على أرض أهم حليف لها، وستضخ شحنات أسلحة هائلة فى سوريا، إلا أنه من المستبعد أن تدخل فى صراع مباشر ضد الطائرات الأمريكية لصالح الأسد، كما أن الدروس المستفادة من ليبيا تشير إلى أن القصف الجوى وإسقاط الطائرات فقط لا يمكن أن يسقط النظام، إلا إن كانت هناك قوة مركزية من الثوار تتولى القضاء على قوات الأسد على الأرض، والجيش الحر ما زال بعيدا تماما عن الوصول إلى هذه المرحلة.
ويهدف هذا الخيار، الذى اقترحه العديد من أنصار التدخل العسكرى، إلى منع النظام من استخدام طائراته ومروحياته لقصف المعارضة والسكان المدنيين وإمداد قواته. وأوضحت دراسة لسلاح الطيران الأمريكى أن «شبكة الدفاعات الجوية السورية عند اندلاع الحرب الأهلية كانت الأكثر قدرة وحجما على المستوى العالمى بعد كوريا الشمالية وروسيا». ويفترض هذا السيناريو أيضاً قصف المطارات والبنى التحتية المساندة ويتطلب استخدام «مئات» القاذفات وطائرات التموين والاستطلاع والحرب الإلكترونية للتشويش على رادارات العدو. ويتطلب هذا الخيار حوالى 72 صاروخ «كروز»، للقضاء على القواعد الجوية الرئيسية لنظام دمشق.
وقال أنطونى كراوثمان، خبير الشئون الأمنية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن خيار التدخل هذا يفترض استخدام قواعد جوية فى دول قريبة ل سوريا ومشاركة بريطانيا وفرنسا والسعودية وقطر، لإضفاء شرعية دولية أكبر فى مواجهة معارضة روسيا والصين.
4- إنشاء مناطق عازلة:
مخاطر هذا السيناريو محدودة، إلا أنه السيناريو الأقل انتشارا فى الأوساط الدولية، حيث إن حكومات قليلة فقط، على رأسها تركيا وفرنسا، هى من اقترحت إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا، إضافة إلى إنشاء ممرات لنقل المساعدات للثوار المعارضين، وعرضت تركيا حينها أن تقوم بتأمين منطقة على حدودها مع سوريا، لتغطية نقص عامل التدخل العسكرى المباشر فى الأحداث.
السؤال الأهم فيما يتعلق بهذا السيناريو، هو مدى تأمين وحماية تلك المناطق الآمنة من قوات الأسد، وما إذا كان الأمر سيرقى بعد ذلك إلى ما يشبه احتلال مناطق معينة من الأراضى السورية؟ ومن الصعب تصور هذا السيناريو دون الدخول فى صدامات عسكرية مباشرة بين قوات الأسد والمعارضة، إضافة إلى بعض المخاطر المتعلقة بسيناريوهات التدخل المباشر.
ويقترح بعض الخبراء إقامة تلك المناطق العازلة على طول حدود سوريا مع تركيا، وربما الأردن أيضاً، بحيث تكون مناطق آمنة للاجئين، وقاعدة خلفية للمقاتلين فى الوقت نفسه. ومع هذا الخيار تبقى المنطقة التى سيترتب على القوات الدولية السيطرة عليها محدودة، إلا أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسى، حذر فى رسالة إلى أحد نواب الكونجرس الأمريكى، من أن هذه المهمة لن تكون سهلة، حيث سيكون من الضرورى استخدام القوة القاتلة للدفاع عن المناطق العازلة من الهجمات الجوية والصاروخية والبرية. وحذر «كراوثمان» من أن مثل هذا التدخل قد لا يكون كافيا لإسقاط الرئيس السورى.
5- دعم المعارضة دون تدخل مباشر:
يشير الخبراء إلى هذا السيناريو على أنه بمثابة «الدخول إلى اللعبة بأمان»، وهو سيناريو تم تطبيقه إلى حد ما منذ فترة طويلة، حيث يتم تزويد قوات المعارضة والجيش الحر بالأسلحة والمساعدات اللوجيستية، لتجنب عواقب التدخل العسكرى المباشر أو أى من أشكال التدخل المباشر فى الأزمة السورية، وهو ما يمنح القوى الأجنبية الداعمة للمعارضة نوعا من النفوذ عليها للتحكم فى مجريات الأمور، وتتزعم السعودية وقطر دعوات تسليح الجيش السورى الحر.
أكثر ما يشكل أزمة بالنسبة لهذا السيناريو، هو الطرف الذى يمكن للدول الأجنبية تسليحه، بمعنى أن الجيش الحر والمعارضة بشكل عام ليس لديهما قيادة عسكرية مركزية، حيث إن ضخ الأسلحة دون مراقبة وحسن استخدام قد يتسبب فى كارثة تزيد الأمور سوءاً، وهناك مخاوف من أن تنتهى تلك الأموال إلى أيدى تنظيمات إرهابية مثل «القاعدة» وجبهة «النصرة» الموالية لها، أو الميليشيات المتطرفة هناك، كما أن هناك مخاوف من أن عدم تحكم قادة المعارضة فى الأمور سيدفع بتعزيز الصراع، بما فى ذلك تعزيز مخاطر الحرب الطائفية بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية، وهو ما يترتب عليه تباعا زيادة التوترات فى لبنان المجاورة لها.
6- إسرائيل تقصف سوريا:
رغم أن إسرائيل تحاول أن تنفى عنها أى شكوك حول نيتها المشاركة فى أى عمل عسكرى داخل سوريا، أو وجودها فعلا على الأراضى السورية حاليا، فإن المخاوف التى تشدقت بها خلال العامين الماضيين من وقوع الأسلحة الكيماوية التى يمتلكها الأسد فى الأيدى الخاطئة، دفعها مسبقا لقصف منشآت عسكرية تابعة للنظام السورى مرتين سابقا، وهو ما يجعل سيناريو استخدام إسرائيل وسيلة للضغط على الرئيس السورى ليس مستبعدا، خاصة أن وصول الأسلحة الكيماوية إلى تنظيمات المعارضة، وعلى رأسها جبهة «النصرة»، يهدد بتغير درامى على ساحة الشرق الأوسط، رغم أنه ما زال غير معروف كيف سيستخدم مقاتلو المعارضة هذه الأسلحة إن حصلوا عليها فعلا، إضافة إلى أن إسرائيل تخشى أن يجد الأسد نفسه فى مأزق يسقط معه حكمه، فيختار إطلاق الأسلحة الكيماوية ضد إسرائيل، كجزء من شعارات «تموت نفسى مع فلسطين»، فى محاولة منه لجذب مقاتلى المعارضة أمام عدو واحد مشترك هو إسرائيل.
الأساس فى هذا السيناريو يعتمد على أن تشن الولايات المتحدة هجوما عقابيا على قوات الأسد، وهو ما سيضطر الرئيس السورى لتنفيذ تهديداته بقصف إسرائيل وتركيا والأردن فى حال قصف قواته، وهو ما يدفع إسرائيل إلى التدخل العسكرى فى سوريا نتيجة لهذا، على اعتبار أنها تدافع عن مواطنيها ضد التهديدات التى ألحقها بهم الأسد.
هناك خيار آخر لتنفيذ هذا السيناريو، يتضمن استهداف سلاح الطيران الإسرائيلى لمنشآت ومخازن الأسلحة الكيماوية فى سوريا، على غرار ما حدث خلال شهر فبراير الماضى وشهر مايو الماضى. ويعتقد الخبراء أن النظام السورى يخزن مئات الأطنان من غازات «السارين» و«فى إكس» و«الخردل»، وطالبت أطراف عدة، على رأسها إسرائيل، بالقضاء على هذا المخزون أو ضبطه ومنع استخدامه ضد المدنيين أو وقوعه بأيدى إرهابيين، إلا أن ديمبسى لم يبد تأييدا لمثل هذه العملية، حيث إنها تفترض كحد أدنى إقامة منطقة حظر جوى وشن ضربات جوية وصاروخية تشارك فيها مئات الطائرات والبوارج والغواصات وغيرها، والنتيجة ستكون السيطرة على بعض الأسلحة الكيماوية وليس عليها بالكامل.
7- القصف الجوى (نموذج كوسوفو):
تشير صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إلى أن سلاح الطيران الأمريكى قد يلجأ إلى توجيه ضربات عسكرية إلى سوريا من دون الحصول على تفويض الأمم المتحدة، بحيث تستوحى تلك الهجمات من الضربات الجوية التى نفذها السلاح الأمريكى فى كوسوفو نهاية تسعينات القرن الماضى، فخلال نزاع كوسوفو فى 1998 - 1999، دعمت روسيا نظام «سلوبودان ميلوسيفيتش»، المتهم بارتكاب جرائم إنسانية بحق المدنيين فى هذا الإقليم الصربى. وكان مستحيلا التوصل إلى قرار يجيز اللجوء إلى القوة ضد الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، بسبب «الفيتو» الروسى فى مجلس الأمن الدولى. وفى مارس 1999، شن حلف شمال الأطلسى غارات على القوات الصربية فى كوسوفو، بحجة أن الجرائم الإنسانية البشعة التى ارتكبتها فى الإقليم تعتبر وضعا إنسانيا طارئا. واستمر الهجوم 78 يوما.
ولأنه من المتوقع أن تعارض روسيا أى محاولة لاتخاذ قرار فى مجلس الأمن ضد سوريا، فإن المسئولين الأمريكان يؤكدون أن «إقليم كوسوفو سيشكل سابقة لوضع يمكن أن يكون مشابها فى سوريا. النقاش حول كوسوفو كان أحد المواضيع التى بحثت بشأن الملف السورى»، مشيرين إلى أن العواقب المحتملة لتوجيه ضربات فى سوريا ربما تشمل عددا من دول المنطقة مثل لبنان والأردن وتركيا ومصر، وهو ما يتم دراسته حاليا.
====================
سيناريو الهجوم العسكري على سوريا
تلفزيون نابلس
27/08/2013 13:09:00
عرضت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية مساء الاثنين، أبرز السيناريوهات المتوقعة في حال تم مهاجمة سوريا، وذلك بعد التحركات الدبلوماسية العربية والغربية من أجل التدخل العسكري في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قد استعدتا لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا في أقرب وقت ممكن، فيما نشرت الصحيفة بنك الأهداف التي ستعمل تلك الدولتين عليها خلال توجيه ضربتهما العسكرية على سوريا.
ولفتت الصحيفة من خلال السيناريو المقدم إلى أن قادة الجيشين الأمريكي والبريطاني يفضلان الخوض في عملية محدودة من خلال استخدام سلاح يمكن التحكم به عن بعد، مشيرة إلى أن العملية ستكون مخصصة فقط لتعطيل قدرات بشار الأسد لاستخدامه السلاح الكيماوي، كما ستكون من أهم أهدافها ضرب جيش النظام السوري وإبعاده عن ضرب السلاح الكيماوي مرة أخرى ضد أهداف مدنية في سوريا، على حد تعبير الصحيفة.
وحول توفير المعلومات الاستخبارية التي ستسبق تنفيذ العملية بعدة أيام، أوضحت الصحيفة أن تلك المهمة ستقوم بتنفيذها طائرات بدون طيار والتي من المتوقع أن تحلق في سماء سوريا بهدف الحصول على معلومات تتركز في الأساس حول بنك الأهداف المحدد.
ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين قولهم " من المتوقع أن تكون الضربة العسكرية الموجهة لسوريا قصيرة ربما لا تقل عن 24 ساعة ولا تزيد عن 48 ساعة والتي سيتم خلالها ضرب رموز نظام الأسد، كما سيتم ضرب منظومة الدفاع الجوية المزدوجة، وخنادق يتم استخدامها للقيادة والتحكم، إضافة إلى ضرب مباني حكومية ووسائل اتصالات ومواقع صواريخ سلاح الجو التابع للأسد".
ويشير الخبراء إلى أن الهدف الأخير في بنك الأهداف هو طائرات سلاح الجو السوري التي قامت في الآونة الأخيرة بتوفير التفوق الكبير لجيش النظام ضد المعارضة السورية المتمثلة بالجيش السوري الحر، لافتين إلى أن ضربة كهذه من شأنها أن تضعف وبشكل جوهري قوة النظام وتوفر دعماً بشكل أو بآخر لقوات المعارضة.
وبعد تحديد أبرز النقاط التي يشملها بنك الأهداف في سوريا تتحدث الصحيفة عن شكل الضربة التي سيتم توجيهها إلى النظام السوري، متوقعة بأن ضرب سوريا سيكون من خلال السفن الحربية والغواصات المتمركزة في منطقة الشرق الأوسط أو في دول الخليج، إضافة إلى استخدام بعض الطائرات المقاتلة الموجودة في إحدى الدول العربية القريبة من الحدود السورية في إشارة إلى الأردن.
أما عن قدرة الولايات المتحدة العسكرية فقد أكدت الصحيفة أن الجيش الأمريكي يملك 4 مدمرات مزودة بصواريخ "توماهوك" في منطقة الشرق الأوسط والقادرة على ضرب أهداف على بعد 1920 كيلوا متر، كما أن سلاح الجو الأمريكي قادر على إرسال قاذفات شبح من طراز B-2 والتي أيضاً تستطيع توجيه ضربات موجعة للقواعد العسكرية السورية.
 ووفقاً للصحيفة فإن تلك الطائرات موجودة في ولاية "ميسوري" الأمريكية، والتي يمكن أن تصل إلى أي مكان في العالم وتحتاج إلى التزود بالوقود لمرة واحدة فقط، كما أن الرادارات لا تستطيع رؤيتها، في حين تستطيع حمل قنابل يصل وزنها إلى 18 ألف كيلو متفجرات.
وبحسب ما جاء في الصحيفة فإن الولايات المتحدة تملك العديد من القواعد العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تستطيع تنفيذ الضربة المحتملة على سوريا من أي واحدة منها، علاوة على ذلك فإن الإدارة الأمريكية تملك أنظمة دفاعية من طراز "باتريوت" في الدولة المجاورة الأردن والتي من شأنها مساعدة الدول المتحالفة في الضربة على سوريا.
وحول قدرة الدولة الأخرى المتمثلة في بريطانيا فهي الأخرى تملك قوة لا يستهان بها في منطقة الشرق الأوسط يمكن الاستعانة بها أثناء توجيه الضربة ضد النظام السوري، كما أن وحدة سلاح البحرية في الجيش البريطاني تملك غواصات نووية والتي تقوم بعمل دوري وبشكل دائم في المنطقة والتي هي قادرة على إطلاق صواريخ من طراز "توماهوك" إلى مسافات طويلة وقصيرة.
اما بالنسبة لسلاح الجو البريطاني فيملك طائرات مقاتلة من طراز "ترنادو" التي يمكن أن تصل إلى ارتفاعات مسافة 6720 كيلو متر والتي تتمثل في منطقة نورفوك الواقعة في الشرق من بريطانيا حتى الأهداف في الأراضي السورية.
====================
الضربات الجوية الأميركية في كوسوفو سيناريو محتمل لواشنطن في سوريا
النهار
كتبت صحيفة "النيويورك تايمس" ان السلطات الاميركية قد توجه ضربات عسكرية الى سوريا من دون تفويض من الامم المتحدة مستوحاة من الضربات الجوية التي نفذت في كوسوفو في نهاية تسعينات القرن الماضي.
وخلال نزاع كوسوفو في 1998-1999 دعمت روسيا نظام الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش المتهم بارتكاب فظاعات بحق المدنيين في هذا الاقليم الصربي. وكان مستحيلا التوصل الى قرار يجيز اللجوء الى القوة ضد الجمهورية اليوغوسلافية السابقة بسبب "الفيتو" الروسي في مجلس الامن.
وفي آذار 1999 شن حلف شمال الاطلسي غارات على القوات الصربية في كوسوفو بحجة ان الفظاعات التي ارتكبتها في الاقليم تعتبر وضعا انسانيا طارئا. واستمر الهجوم 78 يوما.
وبعد عام على تحذير سوريا من ان استخدام اسلحة كيميائية في النزاع سيعتبر تجاوزاً لـ "الخط الاحمر"، تبحث ادارة الرئيس باراك اوباما عن سبل للرد على نظام بشار الاسد في حال ثبت فعليا استخدام هذه الاسلحة.
واليوم كما في الماضي تعارض روسيا قرارا في مجلس الامن يجيز اللجوء الى القوة ضد سوريا.
وصرح مسؤول كبير في الادارة الاميركية لـ"النيويورك تايمس" طالبا عدم ذكر اسمه: "سنكون ذهبنا بعيدا اذا ما قلنا اننا نبحث عن مبرر مشروع لعمل عسكري، وخصوصا ان الرئيس لم يتخذ بعد اي قرار". وقال: "لكن بالطبع يشكل (اقليم) كوسوفو سابقة لوضع يمكن ان يكون مشابها". واضاف ان النقاش حول كوسوفو كان احد المواضيع التي بحثت بشأن الملف السوري. واوضح ان العواقب المحتملة لتوجيه ضربات في سوريا على دول المنطقة مثل لبنان والاردن وتركيا او مصر تدرس ايضا.
وفي حديث الى شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون اكد اوباما ان اتهام النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية يشكل "حدثا مهما مقلقا جدا".
وقال انه يجري درس ما اذا كان تدخل عسكري اميركي ضد بلد آخر من دون تفويض من مجلس الامن سينتهك القوانين الدولية.
وليل الجمعة اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل نشر وسائل عسكرية لاعطاء الرئيس "خيارات" في حال قرر اوباما التدخل عسكريا في سوريا.
====================
طبول حرب أميركية: البنتاغون يعرض سيناريوهات التدخل ... ويحذر من عواقبه
الاخبار
لقاءات داخل الغرف المغلقة لبحث سيناريوهات الضربة. نقاشات ومحاولات حثيثة لتحديد التداعيات المحتملة، مع تأكيدات على ضرورة حصر إطار الحرب ونطاقها. تقديرات حول ردود الفعل الدولية والإقليمية، الروسية والإيرانية خاصة. إرباك واضح داخل الإدارة، وتباين في الآراء، يبدو أن الرئيس باراك أوباما حسمه باتجاه تجاوز الأمم المتحدة بضربة قرار أهدافها وطبيعتها يحدد خلال ساعات
!
واشنطن | يتصاعد قرع طبول الحرب في واشنطن وعواصم غربية حليفة منذ أن تبنّت ادعاءات المعارضة السورية بمسؤولية دمشق عمّا قيل إنّه هجوم بالأسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة الشرقية، حيث تزامن ذلك (وليس مصادفة) مع الذكرى السنوية الأولى لتصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما (21 آب 2012) التي حذّر فيها سوريا من أن استخدام الأسلحة الكيميائية هو خط أحمر بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وهو تصريح قوبل باستغراب، حينها، من كبار مساعديه في ذلك الوقت.
ويبدو أنّ الحملة الأميركية والغربية، التي قوبلت بتحذير قوي من روسيا وبلدان أخرى من مغبة اللجوء إلى التدخل المباشر، تهدف إلى ابتزاز الحكم السوري لوقف الهجوم العسكري الذي تشنه القوات الحكومية في إطار عملية «درع العاصمة» لإنهاء وجود الجماعات المسلحة في منطقة الغوطة الشرقية، حيث تشير أنباء إلى أن خسائر الجماعات المسلحة كبيرة فيها، وهو ما يجعل ميزان القوى مختلاً بشكل كبير لمصلحة الحكومة السورية، ويوفر لها فرصة سحب بعض قواتها من تلك المنطقة للعمل في منطقة حلب.
وكانت الحكومة الأميركية وحلفاؤها الغربيون والخليجيون قد أكدوا مراراً أنّ مؤتمر جنيف لن ينعقد بدون حدوث تغيير في ميزان القوى لمصلحة جماعات المعارضة السورية. وشهدت الأيام القليلة الماضية تصاعد التصريحات تدريجاً من قبل رؤساء ورؤساء حكومات ووزراء خارجية ودفاع ورؤساء أركان في العواصم الغربية تحمل تهديدات باتخاذ إجراءات عسكرية (محتملة) ضد دمشق، بذريعة أنها تجاوزت هذه المرة كافة الخطوط الحمر. فالرئيس أوباما اجتمع يوم السبت (وهو يوم عطلة) مع فريقه للأمن القومي والسياسة الخارجية لعرض كافة الخيارات المتاحة للردّ على الهجوم بالأسلحة الكيميائية، وتشاور هاتفياً مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون. ودعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اتصال نظيره السوري وليد المعلم إلى السماح بحرية وصول فريق الأمم المتحدة إلى كافة الأماكن التي يزعم أنها تعرضت للسلاح الكيميائي. كذلك جرى الإعلان عن اجتماع رؤساء هيئات الأركان لجيوش غربية وعربية وإقليمية في الأردن، أمس، وهو ما يعطي الانطباع بأن قرع طبول الحرب هذه المرة ربما كان جدياً.
وبدأت آلة الإعلام الأميركي تواكب الموقف الأميركي الذي بدأ ينتقل من خلال تصريحات كبار المسؤولين الأميركيين من سيناريوات الحلّ الدبلوماسي إلى سيناريوات التدخل والعدوان العسكري المباشر. بدأ الحديث عن تحرك قطع عسكرية بحرية أميركية في مياه البحر المتوسط تحمل صواريخ كروز، وعن حجم التدخل وما إذا كان سيشمل إقامة منطقة حظر طيران لحماية الجماعات المسلحة، وما إذا كان سيكون قصفاً محدوداً لمواقع عسكرية و«سياسية سيادية» أم سيكون عدواناً واسعاً لإطاحة نظام الحكم الذي كان في أيلول 2011 على قائمة جورج بوش لأنظمة الحكم السبعة في المنطقة والبلدان التي كان ينوي التدخل عسكرياً فيها وتغييرها في غضون سبع سنوات، حسبما ذكر سابقاً الجنرال الأميركي ويسلي كلارك (العراق، سوريا، لبنان، ليبيا، الصومال، السودان وإيران)، وقد بدأها باحتلال العراق، فيما أطاح خلفه أوباما عسكرياً نظام حكم الراحل معمر القذافي.
غير أنّ المسؤولين الأميركيين ودعاة الحرب في الكونغرس يتفقون حتى الآن على أنّ الخيارات لا تشمل نشر قوات أميركية على الأراضي السورية، علماً بأن ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) ومدربين عسكريين أميركيين ينشطون في العمل مع الجماعات السورية المسلحة انطلاقاً من الأردن وتركيا.
ويقول مسؤولون أميركيون إنّهم يخططون لنقل قضيتهم إلى الأمم المتحدة، وإن كانوا يؤكدون في الوقت نفسه أنّ هناك طرقاً قانونية أخرى قد يستخدمونها من أجل تأمين الدعم القانوني لعمل عسكري.
 
سيناريوات العدوان وفقدان الحلّ السحري
 
يملك البيت الأبيض العديد من الأسلحة في التعامل مع الأزمة السورية فيما لو قرّر أوباما المضي بعيداً عن الحلّ الدبلوماسي واللجوء إلى الحل العسكري، الذي طالما حذّر هو وكبار مساعديه من عواقبه على الولايات المتحدة والمنطقة، غير أن خبراء ومحللين يؤكدون عدم وجود حلّ سحري لدى أوباما.
والخيارات التي طلب أوباما من فريقه للأمن القومي والسياسة الخارجية عرضها أمامه تشمل قائمة واسعة تتراوح ما بين القصف الجوي من حاملات الطائرات الأميركية التي تمخر عباب المتوسط والقوات الجوية الأميركية التي تتمركز في أوروبا وبلدان المنطقة (الأردن، تركيا وقطر) ووحدات عسكرية أخرى وقدرات عسكرية كثيرة يمكن البنتاغون تسخيرها لتنفيذ تعليمات الرئيس.
ولكن المحللين يرون أن قائمة «الخيارات المتاحة» لأوباما حالياً لا تختلف عما كان عرض عليه قبل ستة أشهر أو سنة، عندما أعلن تحذيره الشهير للرئيس السوري الخاص بالخط الأحمر.
لذلك، فإن معضلة التدخل الأميركي العسكري المباشر لا تزال قائمة بغض النظر عمّا يقرّر أوباما. كل المعضلات حول التدخل الأميركي لا تزال في مكانها، بغض النظر عمّا يقرر الرئيس في نهاية المطاف، ولم يظهر بعد حتى الآن ما يمكن اعتباره مساراً جذاباً لعمل ضد سوريا، بالرغم من الشكوك حول استخدام الحكومة السورية أسلحة كيميائية، والتي قال الأميركيون وحلفاؤهم الغربيون إنها شبه مؤكدة.
 
تحذيرات ودعوات حرب
 
وقد حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي والقادة العسكريون الآخرون لشهور طويلة من مغبة التدخل العسكري في سوريا. غير أن السؤال الذي يطرحه الخبراء هو ليس ما إذا كان لدى الولايات المتحدة القدرة على التدخل، ولكن إن كان ينبغي عليها القيام بذلك.
ويتعرّض البيت الأبيض لضغوط من الداخل والخارج لدفعه إلى العمل العسكري المباشر ضد سوريا. وقد استغل دعاة الحرب في الكونغرس وخارجه تصريحات مسؤول أميركي كبير بوجود «شكوك ضئيلة» في أن النظام السوري قد استخدم أسلحة كيميائية ضد المدنيين، لتوفير شبه إجماع بضرورة عمل شيء ما للرد على ذلك. وقال العضو الديموقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إليوت إنغل، المحسوب على اللوبي الإسرائيلي، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» أول من أمس، إنه لا ينبغي على أوباما انتظار عودة الكونغرس من عطلته الصيفية لاتخاذ أي إجراء ضد سوريا. وأضاف أنّه ينبغي أن نتصرف، وذلك باستخدام صواريخ كروز في قصف مواقع سورية «ولكن ليس بإرسال جنود، لتدمير مدارج الطائرات ومخازن الذخائر والوقود».
أما العضو الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كروكر، فقد اتفق مع إنغل في المقابلة ذاتها، وقال إنّ التقارير الإعلامية التي تخرج من سوريا تشير إلى وقوع هجمات بالأسلحة الكيميائية. وأضاف «إنّ شعوري هو أن هذا قد حدث، وأعتقد أننا سوف نرد بطريقة جراحية (سريعة)».
وقال كروكر إنّ من المهم عدم الابتعاد عن سياسة الولايات المتحدة السماح لجماعات المعارضة بأخذ زمام المبادرة على الأرض.
كذلك أصدر العضوان الجمهوريان البارزان في مجلس الشيوخ، جون ماكين وليندسي غراهام، بياناً دعوا فيه إلى قصف مواقع سورية كضربات «موجهة» بصواريخ كروز على سبيل المثال، لإضعاف القدرات الجوية السورية والمساعدة في إقامة «مناطق آمنة» على الأرض.
أما العضو الديموقراطي البارز في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، جاك ريد، فقد دعا في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية «سي بي إس» إلى ضرورة أن يكون أيّ رد تقوم به الولايات المتحدة على مزاعم استخدام لأسلحة كيميائية في سوريا جزءاً من تحرك دولي.
أما وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول، فقد وصف الرئيس السوري بأنه «كذاب بالفطرة». وكان باول سبق أن التقى الأسد في دمشق في أيار 2003 بعيد غزو العراق، وعرض عليه قائمة المطالب الأميركية، بدءاً من طرد قيادة حماس إلى التخلي عن إيران واستئناف التفاوض المنفرد مع إسرائيل وإنهاء العلاقة مع حزب الله وإرسال قوات سورية إلى العراق لتكون جزءاً من قوات عربية لحفظ الأمن هناك. وأشار باول، في مقابلة مع شبكة «سي بي أس» الأميركية، إلى إن الولايات المتحدة لا تستطيع الحصول على تفويض من الأمم المتحدة، «ولكن بدلاً من ذلك يجب دفع الأطراف السورية في الاتجاه الصحيح».
ومن بين السيناريوات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الأميركية أن يطلب أوباما من البحرية الأميركية قصف الأهداف الرئيسية التي من شأنها أن تعطل قدرة الجيش السوري في حربه ضد المسلحين. وتشمل الأهداف مرافق الاتصالات، ومستودعات التموين، أو حتى وحدات قتالية. ويمكن استخدام صواريخ كروز توماهوك التي تطلق من سفن البحرية في عرض البحر لتدمير مثل هذه الأهداف على وجه التحديد، من دون المخاطرة بإرسال طائرات فوق سوريا.
 
نموذج كوسوفو
 
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ الولايات المتحدة قد توجّه ضربات عسكرية لسوريا من دون تفويض من الأمم المتحدة مستوحاة من الضربات الجوية التي نفذت ضد يوغوسلافيا عام 1999، بدعوى حماية إقليم كوسوفو. وكان مستحيلاً التوصل إلى قرار من مجلس الأمن يجيز اللجوء إلى القوة ضد الجمهورية اليوغوسلافية السابقة بسبب الفيتو الروسي في مجلس الأمن. وفي آذار 1999، شنّ حلف الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات على القوات الصربية في كوسوفو بحجة أن الفظاعات التي ارتكبتها في الإقليم تعتبر وضعاً إنسانياً طارئاً، واستمر الهجوم 78 يوماً.
واليوم كما في الماضي، تعارض روسيا قراراً في مجلس الأمن يجيز اللجوء إلى القوة ضد سوريا، في وقت صرّح فيه مسؤول أميركي رفيع المستوى بأنّه «سنكون ذهبنا بعيداً إذا ما قلنا إننا نبحث عن مبرر مشروع لعمل عسكري، خصوصاً أن الرئيس لم يتخذ بعد أي قرار». وأضاف «لكن بالطبع، يشكّل (إقليم) كوسوفو سابقة لوضع يمكن أن يكون مشابهاً». وقال إنّ النقاش حول كوسوفو كان أحد المواضيع التي بحثت في البيت الأبيض بشأن الأزمة السورية، موضحاً أن العواقب المحتملة لتوجيه ضربات في سوريا على دول المنطقة مثل لبنان والأردن وتركيا أو مصر تدرس أيضاً.غير أن المشكلة التي تواجهها الولايات المتحدة هي ما إذا كانت القوات البحرية بتدميرها الأهداف الموضوعة قادرة على إعاقة قدرة الجيش السوري على إطالة أمد القتال ضد المتمردين. ويمكن أن يقرر أوباما مهاجمة سلاح الجو السوري مباشرة وتدمير ما يمكن من طائراته على الأرض بصواريخ كروز أو استخدام طائرات الشبح الأميركية (بي ــ2). ويمكن القوات البحرية والجوية التعامل مع ذلك أيضاً، ولكن قد يتطلب الأمر تطبيق النموذج الليبي أو حتى الحملة الجوية على العراق، مع موجات من الهجمات للقضاء على الدفاعات الجوية السورية، ومن ثم تمهيد الطريق لتوجيه ضربات مباشرة ضد القوات الحكومية. ومن شأن ذلك أن تصبح واشنطن ملتزمة التزاماً كاملاً، والتحليق على نحو فعال لتقديم الدعم الجوي للمتمردين السوريين، ما من شأنه انجرار الولايات المتحدة إلى حرب مكلفة في سوريا.ويبقى أمام الولايات المتحدة أيضاً التعامل مع مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية، وهو ما يمثّل جزءاً من المخاوف التي تزعزع الاستقرار في سوريا، والسيطرة عليها قد تتطلب قوات العمليات الخاصة لتأمينها تماماً، وهناك خطورة كبيرة من تدميرها بقصف جوي، وهو ما يؤدي إلى انتشار المواد الكيميائية التي يمكن أن تلحق ضرراً خطيراً بالبيئة، وتؤدي إلى انتشار مواد سامة تسبب حالات موت.
====================
هل تطبّق الولايات المتحدة سيناريو ضرب كوسوفو في سوريا؟
بتاريخ25 أغسطس, 2013 فيأخبار هامة اضف تعليق
الحدث نيوز
بين كوسوفو 1999 وسوريا 2013، تحاول الولايات المتحدة والحلف الأطلسي ان يستنسخان في الساعات الأخيرة الخيار العدواني ذاتهحيث برز مجدداً الحديث عن التدخل العسكري في سوريا، أبرز سيناريوهات التدخل هو اختيار الضربات الجوية المكثفة الذي اعتمد في كوسوفو عام 1999، على ما ترى وسائل إعلام غربية تروجّ لهذه الضربات تحت حجج “الاسلحة الكيميائية”.
التقرير بحسب ما يُقدّم على وسائل الاعلام الغربيّة:
لماذا يتقدم سيناريو كوسوفو على غيره من السيناريوهات العسكرية؟ أولا لانه لا يحتاج إلى تفويض من مجلس الأمن، ثانيا لتشابه الظروف الإنسانية، ففي كوسوفو كان المسوغ الأساسي للتدخل وجود أزمة إنسانية خطيرة. وهذا المسوغ يمكن اعتماده نفسه في سوريا.
صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية ان تكرار سيناريو كوسوفو تجري مناقشته في البيت الأبيض مع الأخذ في الإعتبار ما يمكن ان يرتبه أي تدخل عسكري من زعزعة للإستقرار في البلدان المجاورة لا سيما لبنان.
بحسب صحيفة صنداي تايمز، فإن مسؤولين عسكريين أميركيين وبريطانيين يعكفون حاليا على وضع لائحة بالأهداف المحتملة وأن السيناريو الأكثر جدية هو توجيه ضربات دقيقة بالصواريخ او القنابل، ولمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة، ضد منشآت سورية رئيسية، مثل المطارات. هذه سيناريوهات ناقشها أوباما ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في اتصال هاتفي دام 40 دقيقة، وهما رجّحا ان النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي، محذرين من انه في حال ثبوت ذلك سيأتي الرد بشكل جدي.
هذه الجدية عكسها إعلان وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، أنه بناء على طلب اوباما، أعدت وزارة الدفاع الأميركية خيارات لكل الحالات الطارئة، وبات البنتاغون مستعد لتنفيذ أي من هذه الخيارات. فهل بدأ عد عكسي لتدخل عسكري في سوريا؟
====================
سيناريو الوضع السوري بعد ادعاءات استخدام الكيماوي في الغوطة
 
الكاتب: جمال داود
في البداية يجب ان نتذكر ان ادعاء استخدام السلاح الكيماوي في سوريا ليس الادعاء الاول لاستخدام هذا السلاح في هذا البلد. فالمعارضة ادعت ان النظام استخدم الكيماوي اكثر من مرة منذ بداية الازمة السورية. كما يجب ان نذكر ان استخدام السلاح الكيماوي هذه المرة في الغوطة الشرقية لم يتاكد حصوله بعد, وان حصل لم يتم التاكد من تفاصيل استخدامه من حيث نوع الغاز المستخدم ومن استخدمه.
ولكل من صدق امكانية التدخل الامريكي للقضاء على النظام السوري او اضعافه بعد هذا السيرك الاعلامي الهائل من الادارة الامريكية وحلفائها في لندن وباريس, نتسائل: ما هي الامور المتغيرة لتدفع الامريكي وحلفائه للهجوم العسكري على سوريا هذه المرة بخلاف احجامه عن ذلك في المرات العديدة الماضية؟؟؟
كما نريد ان نلفت الانتباه الى ان الامريكي (على مر العقدين الماضيين) لم يحتج الى مبررات كبيرة لغزو دول وتدمير انظمة وتهجير شعوب. ففي كوسوفو كان يكفي مجرد الحديث عن مجازر صربية بحق ابناء جلدتهم ذو الاصول الالبانية (بالرغم من ان العكس هو الصحيح) للبدء بشن حرب مدمرة على كوسوفو وجارتها الكبرى صربيا. كما ان مجرد تقارير مرسومة بالكمبيوتر عن اسلحة دمار شامل في العراق كانت كافية للهجوم على العراق. وفي ليبيا, شن الناتو حرب اعتمادا على اكاذيب قناة الجزيرة عن ارتكاب القذافي ونظامه مجازر بحق معارضيه.
اذن فالولايات المتحدة وحلفائها في الناتو لا يحتاجون حججا مقنعة وتقارير موثقة للبدء بحروبهم الامبريالية. اذا فالسؤال البديهي لكل من اقتنع بان الولايات المتحدة على وشك الهجوم على سوريا هو: لماذا تاخرت حربهم التدميرية على سوريا اكثر من سنتين ونصف, بالرغم من ان المبررات قد تم تهيئتها من قبل قنوات الجزيرة والعربية من مجازر واستخدام للاسلحة الكيماوية واكثر من مليوني لاجئ خارج سوريا؟؟؟
قلنا في مقالات سابقة ان ما قبل الازمة السورية يختلف تماما عما بعدها. فالعربدة الامريكية في يوغوسلافيا وكوسوفو والعراق وافغانستان كلها حدثت بظروف دولية تختلف نهائيا عن ظروف الازمة السورية. فهذه العربدات حدثت بينما كان حاكم الكرملين مشغول بالسكر والعربدة والتحرش بالنساء, بينما بلاده تتقاذها الازمات العميقة وانهيار الروح المعنوية لسكانها. بل انه وفي ذاك الزمن كانت موسكو تنتظر الاعانات الامريكية لتسديد رواتب موظفي الدولة وفواتير ابقاء المدارس والمستشفيات مفتوحة.
لا نريد الاطالة في شرح المتغيرات الدولية التي حصلت في الاعوام القليلة الماضية والتي ادت الى لجم الادارة الامريكية عن التدخل العسكري المباشر في سوريا لسنوات. اذا ما سر الجلبة العالية للادارة الامريكية خلال الاسبوع الماضي والتهديد بالتدخل العسكري المباشر واعطاء اوامر لقطع البحرية الامريكية باعادة التموضع في البحر المتوسط في مواقع قادرة على شن هجوم صاروخي على سوريا؟؟؟ ولماذا هذه المرة وليس قبل عدة اشهر بعد استخدام السلاح الكيماوي في خان العسل؟؟؟
هناك احتمالان لا ثالث لهما.
الاول ان الادارة الامريكية تزيد الضغط الاعلامي والتلويح باستخدام القوة من اجل الحصول من النظام السوري وداعميه على تنازلات (ولو لفظية) للدخول في جنيف 2, ما لم تحصل عليه من المعارك على الارض. فالوضع الميداني على الارض يشير الى تقدم هائل للجيش السوري يمنع قيادته (حتى لو ارادت) من تقديم اي تنازل. فهناك ضغط على القيادة من دماء الشهداء ومعاناة الجرحى والمعوقين والمهجرين. فمثل هذه الضغوط بالتلويح بالهجوم العسكري المباشر قد تقنع القيادة السورية ومؤيديها داخل سوريا بضرورة تقديم بعض التنازلات لتجنب الاسوء.
الاحتمال الثاني هو ايضا رديف للاحتمال الاول بمحاولة الحصول على تنازلات من النظام ولكن عن طريق توجيه بعض الضربات الصاروخية لبعض الاهداف العسكرية غير المهمة (لعدم اثارة ردود عسكرية كبيرة من الجيش السوري وحلفائه الاقليميين). هذا الهجوم الصاروخي الهدف منه تحقيق اكثر من هدف. فهو سيعمل على رفع لحظي لمعنويات الارهابيين المعارضين للنظام والتي هي في اسوء حالاتها الان بعد سقوط القصير وكل الريف الحمصي ومعظم الريف الدمشقي. هذا الموضوع مهم من اجل الحصول على بعض التنازلات من النظام بشان التسوية السلمية في جنيف. كما سيؤدي هكذا هجوم الى ارضاء كل المتطرفين الذين كانوا يطالبون بعمل عسكري مباشر ضد سوريا, وبالتالي اضطرارهم بعد فشل الهجوم الصاروخي من اسقاط النظام الى الاقتناع ان الحل الوحيد هو جنيف 2 واتفاق لتقاسم السلطة. كما ان هجوم صاروخي امريكي سيؤدي الى اضطرار امريكا للحوار مع النظام بشكل مباشر من اجل وقف الاشتباك المباشر, مما يشكل مدخلا سريعا لتسوية الازمة برمتها.
مع انني اميل الى الاعتقاد ان الاحتمال الاول هو الذي سيسود لاسباب ساذكرها لاحقا, الا ان الاحتمال الثاني ما زال واردا ايضا.
ميلي الى ان الاحتمال الاول هو المرجح قائم على عدة اسباب منها ان الادارة الامريكية قد يكون بيدها المبادرة بالهجوم الصاروخي على دمشق. ولكنها ما تزال حائرة عن ردات الفعل التي ستنتج عن هكذا عمل. فالجيش السوري المدجج بالسلاح الاستراتيجي قادر على تنفيذ عدة سيناريوهات ستكون مكلفة للادارة الامريكية وشعبيتها المتهاوية اصلا. كما ان حلفاء سوريا الاقليميين قد يجدوا هذه الفرصة ذهبية لارسال رسائل مدمرة في اكثر من اتجاه. والحديث العالي حاليا في دمشق وطهران والضاحية الجنوبية وبعض فصائل المقاومة الفلسطينية عن اعتبار السعودية وقطر عدوتان لمحور المقاومة بنفس درجة العداء لاسرائيل, قد يحيلان هاتين الدولتين (بالاضافة الى اسرائيل) اشلاء ان قررت هذه القوى الاقتصاص للدمار الذي تسببت فيه هاتين الدولتين لسوريا ولمحور المقاومة.
على ان ما يبقي الاحتمال الثاني قائما هو ان الادارة الامريكية لجات للمخاطرة في احيان عديدة من اجل الوصول الى تسويات تاريخية في حروب اهلية اعتقد البعض عدم امكانية التلاقي مطلقا بين المتحاربين. مثال على ذلك هو سماح الادارة الامريكية لاغتيال المجرم بشير الجميل, وما تبعها من مجازر صبرا وشاتيلا من اجل ايصال جميع الاطراف الى قناعة بان الحل الوحيد للحرب الاهلية اللبنانية لن يكون الا على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب" وان الكل قد دفع ثمنا مناسبا لمواقفه وتصرفاته, فجاء الطائف.
بالرغم من ان الادارة الامريكية وحلفائها يدركوا ان هجوما صاروخيا فاشلا على سوريا سيعمل على رفع شعبية النظام السوري اقليميا بعد الكم الهائل من الاكاذيب التي عملت واشنطن وحلفائها على نشرها في المنطقة املا في اسقاط النظام. وهذا مما يضاعف الاحتمال الاول كاحتمال مرجح, الا اذا ارادت واشنطن خلط جميع الاوراق والخضوع الكامل للرؤية الروسية-الصينية لاعادة الهدوء لمنطقة الشرق الاوسط والتخلص تماما من تبعات الفوضى الخلاقة التي ارادت فرضها من خلال مؤامرة "الربيع العربي" وصولا الى رسم نظام عالمي جديد اكثر توازنا واستقرارا.

على اننا نريد ان نطمئن كل من يهلل للتدخل الامريكي على اساس ان هذا التدخل سيؤدي الى اسقاط النظام السوري, بان ذلك لن يتحقق. فاسقاط اي نظام (حتى نظام طالبان الظلامي الضعيف عسكريا وماديا) تطلب تدخلا شاملا امريكيا وبدعم من الناتو (شاملا التدخل البري). ولم يتم اسقاط انظمة طالبان و صدام حسين وكذلك القذافي الا بقصف عشوائي مركز لاسابيع ثم تدخل بري لمئات الاف الجنود الامريكان وحلفائهم. والظروف الدولية والداخلية لدول الناتو لا تسمح بذلك. فكل مراهن على تغير الموقف الروسي-الصيني لا بد ان اوهامه تبددت بعد حديث لافروف بالامس, بالرغم من انه قال ان روسيا لن تدخل حربا مباشرة مع امريكا. وامريكا لا بد وصلتها الرسالة. ففيتنام هزمت امريكا بالدعم الصيني-الروسي وبدون تدخل عسكري مباشر منهما. وامريكا تعرف من هزمها في العراق وافغانستان, دون تدخل عسكري مباشر. ولا بد ان امريكا لا تريد استدراجها الى مستنقع جديد, خصوصا انها تعاني من ازمة اقتصادية خانقة, كما ان جيشها يعاني من انهيار معنوي شامل.
كما قلنا في مقالات سابقة, فان احتمال اسقاط النظام السوري والدولة السورية بالتدخل العسكري المباشر او غير المباشر هو احتمال ضعيف يقترب من الصفر. وهذا ما نعتقده اليوم بالرغم من الضجيج الامريكي العالي.
====================
السيناريو العراقي قد يتكرّر في سوريا
24/08/2013 16:35:00المتوكل
الاحداث
 
سيناريو التدخل العسكري الذي أطاح بالرئيس العراقي الأسبق صدّام حسين بحجة امتلاك العراق للأسلحة النووية، والتي تم تفنيدها فيما بعد قد يتكرّر في سوريا بنفس التهمة قبل إثباتها.
بوادر هذا التدخل العسكري بدأت تلوح في الأفق، إذ أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أن البنتاغون يقوم بعملية تحريك للقوات الأمريكية كي تكون جاهزة في حال قرار الرئيس باراك أوباما تنفيذ عمل عسكري ضد نظام دمشق، وأن القادة العسكريين حضّروا مجموعة من الخيارات لكل الاحتمالات.
ومما يعزز هذه النية في التدخل الاجتماع الذي سيعقده في الأيام المقبلة بعمان رؤساء أركان عدة بلدان غربية وإسلامية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وتركيا لدراسة انعكاسات النزاع السوري كما أعلن رسميا في العاصمة الأردنية.
هذه الإستعدادات والإجتماعات تأتي في وقت تصاعدت فيه دعوات المجموعة الدولية بإجراء تحقيق أممي في مزاعم إستخدام أسلحة كيماوية أسفرت عن مجزرة فظيعة ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى في ريف دمشق، ولم يتأكد المسؤول عن ارتكابها سواء نظام دمشق أو المعارضة اللذان يتبادلان الإتهامات، كما أنها تتزامن وتصريحات غربية باللجوء إلى إستخدام القوة.
وإذا ما حدث هذا التدخل فإنه يعيد إلى الأذهان سيناريو التدخل في العراق الذي مضى عليه عشر سنوات ودمرّ البلاد التي لم تعرف إلى حد الآن الإستقرار والأمن. وسواء كان هذا التدخل بواسطة ضربات جوية أو غيرها، فإن شظاياه ستمتد إلى بلدان الجوار والنزاع السوري بالإمكان حله سياسيا وليس عسكريا إذا ما إتفقت القوى الكبرى والإقليمية التي تتصارع فقط من أجل مصالحها وإسرائيل المستفيد الوحيد من وراء ذلك.
====================
السيناريو العراقي قد يتكرّر في سوريا
24/08/2013 16:35:00المتوكل
زاد الاردن
سيناريو التدخل العسكري الذي أطاح بالرئيس العراقي الأسبق صدّام حسين بحجة امتلاك العراق للأسلحة النووية، والتي تم تفنيدها فيما بعد قد يتكرّر في سوريا بنفس التهمة قبل إثباتها.
بوادر هذا التدخل العسكري بدأت تلوح في الأفق، إذ أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أن البنتاغون يقوم بعملية تحريك للقوات الأمريكية كي تكون جاهزة في حال قرار الرئيس باراك أوباما تنفيذ عمل عسكري ضد نظام دمشق، وأن القادة العسكريين حضّروا مجموعة من الخيارات لكل الاحتمالات.
ومما يعزز هذه النية في التدخل الاجتماع الذي سيعقده في الأيام المقبلة بعمان رؤساء أركان عدة بلدان غربية وإسلامية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وتركيا لدراسة انعكاسات النزاع السوري كما أعلن رسميا في العاصمة الأردنية.
هذه الإستعدادات والإجتماعات تأتي في وقت تصاعدت فيه دعوات المجموعة الدولية بإجراء تحقيق أممي في مزاعم إستخدام أسلحة كيماوية أسفرت عن مجزرة فظيعة ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى في ريف دمشق، ولم يتأكد المسؤول عن ارتكابها سواء نظام دمشق أو المعارضة اللذان يتبادلان الإتهامات، كما أنها تتزامن وتصريحات غربية باللجوء إلى إستخدام القوة.
وإذا ما حدث هذا التدخل فإنه يعيد إلى الأذهان سيناريو التدخل في العراق الذي مضى عليه عشر سنوات ودمرّ البلاد التي لم تعرف إلى حد الآن الإستقرار والأمن. وسواء كان هذا التدخل بواسطة ضربات جوية أو غيرها، فإن شظاياه ستمتد إلى بلدان الجوار والنزاع السوري بالإمكان حله سياسيا وليس عسكريا إذا ما إتفقت القوى الكبرى والإقليمية التي تتصارع فقط من أجل مصالحها وإسرائيل المستفيد الوحيد من وراء ذلك.
====================
ساينس مونيتور: ضغوط على أوباما للتدخل عسكريًا في سوريا والشارع الأمريكي يرفض
0واشنطن - أ ش أ:
ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتعرض لضغوط للتدخل عسكريًا عقب تواتر الأنباء عن استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية ضد شعبه مما أدى إلى مقتل أكثر من 1300 شخص في منطقة الغوطة الشرقية الواقعة في ريف دمشق، غير أن تلك الضغوط تقابلها معارضة ورفض شديدان من قبل الرأي العام الأمريكي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية -في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني الأحد - إلى أن تلك الضغوط تأتي على الرغم من استطلاعات للرأي أعلنت في واشنطن تفيد بأن 60 بالمئة من الأمريكيين يرفضون تدخل بلادهم عسكريا في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن هذه النسبة الكبيرة من الأمريكيين الرافضين لتدخل بلادهم عسكريا تقابلها نسبة ضئيلة مؤيدة لخطوة التدخل في سوريا لم تتعد 9 بالمئة.
ورأت الصحيفة أن النسبة التي أعلنت رفضها للتدخل العسكري في سوريا تأتي على الرغم من الأنباء الأخيرة التي ترددت حول شن الرئيس السوري بشار الأسد لهجمات شرسة ضد شعبه بواسطة أسلحة كيماوية، ولاسيما الصور المفجعة التي بثتها وسائل الإعلام العالمية لجثث أطفال سقطوا جراء هذا الهجوم، لافتة إلى أن أولئك المؤيدين للتدخل العسكري يفضلونه بهدف تسوية الأزمة في سوريا سياسيا وليس عسكريا للحيلولة دون تكرار سيناريو العراق مرة أخرى.
ونوهت الصحيفة إلى أنه في حال إقدام أوباما على خطوة التدخل العسكري في سوريا فإنه سيواجه بمعارضة ثابتة من الرأي العام الأمريكي الرافض للتدخل عسكريا في أعقاب 10 أعوام من الحروب الأمريكية في أفغانستان والعراق.
وسلطت الصحيفة الضوء في ختام تقريرها على تصريحات مسؤولين أمريكيين أكدوا خلالها أن الخط الأحمر المثير للجدل الذي وضعه أوباما بشأن النظام السوري، قد تم خرقه بالفعل، بيد أن هذا أيضا لا يعنى بالضرورة أن الأمريكيين يجب عليهم أن يتدخلوا عسكريًا في سوريا.
====================
قادة جيوش غربية وعربية يبحثون الأزمة في عمّان
الضربة العسكرية المحتملة على سوريا خارج مجلس الأمن
المصدر: عواصم ــ البيان والوكالاتالتاريخ: 27 أغسطس 2013
يشهد المجتمع الدولي تحركات حثيثة لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، في إطار القانون الدولي، بغض النظر عن إجماع مجلس الأمن الدولي عليها في وقت استضافت العاصمة الأردنية عمّان، في وقت متأخر من ليل الأحد- الاثنين، اجتماعاً لقادة جيوش دول غربية وعربية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية وقطر وتركيا، للتباحث بشأن تطورات الأزمة السورية.
وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن الاجتماع كان مخططاً له منذ فترة، لكنه أضاف ان أحداً لا يستطيع تجاهل مجزرة الكيماوي التي وقعت في غوطة دمشق.
فيما نسبت وكالة الأناضول التركية للأنباء إلى مصدر عسكري أردني قوله إن الاجتماع سيناقش سيناريوهات توجيه ضربة عسكرية لأهداف إستراتيجية للنظام السوري داخل سوريا، ودراسة رد الفعل المتوقع من إيران حليفة نظام بشار الأسد في سوريا على تلك الضربة.
موقف واضح
في الأثناء، أعلنت تركيا انها مستعدة للانضمام الى ائتلاف دولي ضد سوريا في غياب اجماع في الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو «إذا تشكل ائتلاف ضد سوريا خلال هذه العملية، فإن تركيا ستكون ضمنه».
وشدد الوزير على أن «حوالى 36 أو 37 دولة تناقش هذه الخيارات».
كاميرون يقطع عطلته
ودفعت تطورات الملف السوري رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى قطع عطلته الصيفية في مقاطعة كورنوال، وعاد إلى لندن ليرأس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في حكومته حول سوريا.
وقال ناطق باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية إن كاميرون «يدرس أيضاً استدعاء البرلمان من عطلته الصيفية، لكن كل شيء يعتمد على التوقيت».
انضمام بريطانيا وألمانيا
بدوره، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الضغوط الدبلوماسية على سوريا لم تنجح، وقال إن أي رد دولي على نظامها سيكون وفقاً للقانون الدولي، مقللاً من أهمية الحصول على إجماع من مجلس الأمن الدولي، المنقسم بشأن الملف السوري.
وقال هيغ، للمحطة الإذاعية الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن المملكة المتحدة «تدرس خياراتها ومن الممكن أن ترد من دون دعم بالإجماع من الأمم المتحدة نظراً لعدم تحمل مجلس الأمن التابع لها مسؤولياته»، جراء الانقسام في مواقف اعضائه الدائمين حيال سوريا.
كذلك، اكد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي ان بلاده ستوافق على «تحرك» محتمل للأسرة الدولية، في حال ثبت استخدام الأسلحة الكيميائية.
حسم مرتقب
بينما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس ان الرد الغربي على دمشق «سيحسم في الايام المقبلة»، مؤكدا انه لم «يتم بعد اتخاذ» اي قرار.
وفيما طالبت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بأن تكون هناك عواقب بالنسبة للنظام السوري، داعية إلى إيجاد حل سياسي سريع، رفض الناطق باسم مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التعليق على تكهنات بضربة عسكرية محتملة ضد سوريا.
رفض عراقي
وأعربت الحكومة العراقية عن معارضتها لاستخدام اجوائها او اراضيها لشن اي هجوم ضد سوريا. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي «كنا وما زلنا ضد العمل العسكري، وكنا نأمل ان يكون هناك حل سلمي وسياسي للأزمة، لأن الحل العسكري لا يؤدي الا الى تفاقم الأزمة».
موسكو: لن نخوض حربا مع أحد
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إعلان دعم بلاده لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بتحذيره من «العواقب الوخيمة» لاستخدام القوة في المنطقة، لكنه قال إن بلاده لن تخوض حرباً مع أحد في حال التدخل العسكري في سوريا، في حين أكد مسؤول أميركي كبير ان الولايات المتحدة تزداد اقتناعا بأن النظام السوري يقف وراء الهجوم، مشيرا إلى أن واشنطن تفكر في احتمال القيام بعمل عسكري.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي خاص بالأزمة السورية، إن الذين «يهددون باستخدام القوة العسكرية ضد (الرئيس السوري بشار) الأسد»، يتخذون من استخدام مزعوم للسلاح الكيميائي في منطقة الغوطة بريف دمشق ذريعة لحشد وسائل الحرب في المنطقة.
وأضاف لافروف إن روسيا تدعو الدول الرئيسية الأخرى إلى منع التدخل العسكري في شؤون سوريا، وعدم الوقوع في أخطاء ارتكِبت في أوقات سابقة.
واتهم الأوساط الغربية بأنها «تسعى لتعطيل مؤتمر جنيف»، وتغيير النظام السوري بالقوة، وقال إن «حالة الهستريا» حول استخدام الكيماوي تهدف الى إحباط «جنيف 2». لكنه أعلن أن روسيا ليست لديها النية للدخول في صراع عسكري حول سوريا، مضيفا إن التدخل المسلح لن ينهي الصراع في سوريا. وقال «ليس لدينا نية لخوض حرب مع أحد».
مؤشرات أميركية
بالمقابل، أكد مسؤول أميركي كبير ان الولايات المتحدة تزداد اقتناعا بأن النظام السوري يقف وراء الهجوم، مشيرا إلى أن واشنطن تفكر في احتمال القيام بعمل عسكري.
وقال المسؤول الأميركي للصحافيين الذين يرافقون وزير الدفاع تشاك هيغل، وطلب عدم الكشف عن هويته، «توجد مؤشرات قوية تدل على استخدام أسلحة كيميائية» من قبل النظام السوري.
وأضاف: «تزداد قناعتنا باستمرار أن الأمر يتعلق باستخدام أسلحة كيميائية من قبل النظام السوري».
وأكد أن «الحكومة تفكر في خياراتها للرد بالتشاور مع شركائنا الدوليين».
الأمر الذي أكده الوزير هيغل بقوله إن بلاده تدرس جميع الخيارات، لكنه استدرك «إذا تم اتخاذ أي إجراء فسيكون ذلك بالتنسيق مع المجتمع الدولي وفي إطار التبرير القانوني».
الأسد يستخف
 في رد استفزازي على مجريات الأحداث، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ان الاتهامات الغربية الموجهة الى نظامه «تخالف العقل والمنطق»، وجدد تحذيره الولايات المتحدة بأن خططها لشن عمل عسكري «ستصطدم بالفشل». وقال الأسد، في مقابلة اجرتها معه صحيفة «ايزفستيا» الروسية، إن «ما قامت به اميركا والغرب وبعض الدول الأخرى منذ يومين كان استخفافاً بالعقول وقلة احترام للرأي العام لديها». الوكالات
====================
خطط أميركية لضربة خاطفة وتوقعات برد سوري محدود
ميدل ايست أونلاين
عواصم – تدرس الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكرية لسوريا، بحسب ما ذكرته صحف اميركية الثلاثاء، رغم تحذيرات اطلقتها موسكو من "عواقب كارثية" من التدخل العسكري، وتأكيد الاردن انه لن يكون منطلقا لهذه العمليات.
ويختتم الثلاثاء في عمان اجتماع يضم رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي ورؤساء هيئات الاركان في كل من السعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا والمانيا وايطاليا وكندا لبحث تداعيات النزاع السوري.
وافادت الصحافة الاميركية الثلاثاء ان الرئيس باراك اوباما يدرس توجيه ضربة لسوريا تكون محدودة في المدى والزمن، في وقت تجري مشاورات مكثفة بين الدول الغربية حول تدخل عسكري محتمل ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية في 21 اب/اغسطس بريف دمشق.
في سياق متصل، اعلن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء ان القوات المسلحة البريطانية تضع خطط طوارئ لعمل عسكري محتمل في سوريا، الا انه قال انه لم يتم اتخاذ قرار حول نوع هذا العمل المحتمل.
وسيقرر كاميرون الثلاثاء ان كان سيستدعي اعضاء البرلمان من اجازتهم الصيفية لمناقشة احتمال تدخل عسكري في سوريا عقب الهجوم المفترض باسلحة كيميائية على ريف دمشق الاربعاء الماضي، بحسب المتحدث.
واكد ان رئيس الوزراء سيواصل المحادثات مع قادة العالم للاتفاق على "الرد المناسب" للهجوم الكيميائي. مضيفاً ان ما يجري هو "للردع من استخدام الاسلحة الكيميائية".
الا ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتبر ان اي ضربة عسكرية غربية محتملة ضد بلاده ستخدم مصالح اسرائيل وتنظيم القاعدة.
وقال المعلم الثلاثاء "انا اعرف ان اي شيء يتحرك في هذه المنطقة يجب ان يخدم مصالح اسرائيل، وبالتالي فان مثل هذا العدوان يجب ان يخدم اولا مصالح اسرائيل".
واضاف "ثانيا سيخدم بدون شك الجهد العسكري الذي تقوم به جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في سوريا. اذا الولايات المتحدة وحلفاؤها يقومون بجهد حربي ضد سوريا لخدمة اسرائيل اولا، وخدمة جبهة النصرة في سوريا ثانيا".
بيد ان محللين يرون ان دمشق وحلفاءها سيعمدون الى رد فعل محدود في حال وجه الغرب ضربة عسكرية موضعية الى سوريا، الا ان اي هجوم شامل بهدف اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد قد يؤدي الى اشعال المنطقة.
ويقول الاستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس جوزف باحوط ان "الامر يعتمد على طبيعة ومدى وهدف الضربة الغربية، وفي الوقت الراهن اميل الى الاعتقاد انها ستكون ضربة تحذيرية، لا اكثر (...) في المحصلة، لن يكون ثمة خطوات غير مسبوقة".
ويعتقد مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتجية بسام ابو عبد الله ان اي ضربة، وان كانت محدودة، قد تتسع لتشمل المنطقة برمتها.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين كبار في الادارة الاميركية لم تكشف اسماؤهم ان الضربة ردا على هجوم كيميائي تقول الولايات المتحدة انه مؤكد في ريف دمشق الاسبوع الماضي، لن تدوم على الارجح اكثر من يومين وستجري بشكل يجنب الولايات المتحدة التدخل بشكل اكبر في النزاع المستمر في هذا البلد منذ اكثر من سنتين.
كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان اوباما الذي ما زال يدرس الخيار العسكري ضد نظام الرئيس بشار الاسد سيأمر على الارجح بعملية عسكرية محدودة.وافادت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الادارة ان الضربة ستتضمن اطلاق صواريخ كروز من بوارج اميركية منتشرة في البحر المتوسط على اهداف عسكرية سورية.
واشارت نيويورك تايمز الى ان التحرك العسكري لن يكون حملة طويلة تهدف الى اطاحة الرئيس بشار الاسد او تغيير موازين القوى في النزاع.
واضافت ان مسؤولي الاستخبارات الاميركية سيكشفون خلال الايام القليلة المقبلة معلومات تدعم الاتهامات الموجهة لدمشق باستخدام اسلحة كيميائية في الهجوم الذي اوقع 1300 قتيل بحسب المعارضة الاسبوع الماضي، في وقت تنفي دمشق ان تكون استخدمت مثل هذه الاسلحة.
وذكرت الصحيفة نقلا عن المسؤولين ان الولايات المتحدة تجري مشاورات مع حلفائها لكن املها ضئيل في الحصول على ضوء اخضر من الامم المتحدة بسبب معارضة روسيا، حليفة دمشق الرئيسية التي وفرت لها تغطية دبلوماسية منذ بدء النزاع من خلال عرقلة اي قرار يدين نظام الاسد في مجلس الامن الدولي.
ودعت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء الولايات المتحدة والاسرة الدولية الى "الحذر" بشأن سوريا محذرة من ان اي تدخل عسكري ستكون له "عواقب كارثية" على دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
واعلنت الوزارة في بيان ان "المحاولات الرامية الى الالتفاف على مجلس الامن وايجاد ذرائع واهية وعارية عن الاساس مرة جديدة من اجل تدخل عسكري في المنطقة ستولد معاناة جديدة في سوريا وستكون لها عواقب كارثية على الدول الاخرى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا".
وتابع البيان "ندعو زملاءنا الاميركيين وجميع اعضاء الاسرة الدولية الى الحذر والى احترام صارم للقانون الدولي القائم قبل اي شيء على المبادئ الجوهرية لميثاق الامم المتحدة".
واعربت الخارجية الروسية مجددا عن "خيبتها البالغة" لقرار الولايات المتحدة ارجاء اجتماع ثنائي كان مقررا عقده في لاهاي حول الازمة السورية.
وتابع البيان ان "القرار الاميركي بارجاء اجتماع لاهاي يوجه رسالة مناقضة للمعارضة (السورية) من خلال تشجيعها على التشدد ترقبا لتدخل خارجي قوي".
من جانبه اكد مصدر حكومي اردني الثلاثاء ان الاردن لن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا، فيما يختتم 10 رؤساء هيئات اركان لجيوش عربية واجنبية اجتماعا في المملكة حول تداعيات النزاع في سوريا.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الاردن لم يغير موقفه من الازمة في سوريا ولن تكون اراضيه منطلقا لأي عمل عسكري ضد دمشق".
وتأتي هذه التصريحات في اليوم الثاني لاجتماع في الاردن يضم رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي ورؤساء هيئات الاركان في كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا والمانيا وايطاليا وكندا لبحث تداعيات النزاع السوري.
واوضح المصدر ان "الاجتماع الذي شارك به 10 رؤساء هيئات اركان لجيوش غربية وعربية يختتم الثلاثاء، وسيبدأ المشاركون بمغادرة عمان" مشيرا الى انه "تم الاعداد له منذ اشهر وسبقه اجتماعان لنفس المجموعة في لندن وفي الدوحة وسيتبعه اجتماعات لاحقة في عدة عواصم لدول شقيقة وصديقة".
ويأتي الاجتماع في وقت تجري فيه واشنطن مشاورات مكثفة لبحث امكانية شن ضربة عسكرية على النظام السوري، بعد اعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين ان استخدام اسلحة كيميائية في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق "امر اكيد".
====================
الحياة: الأردن سيقدم تسهيلات إذا استدعت الحاجة لاستخدام أرضه ضد سوريا
الثلاثاء 27 آب 2013،   آخر تحديث 07:13
النشرة
أكدت مصادر رفيعة لصحيفة "الحياة" أن "الاجتماع  العسكري في الأردن سعى لبحث أمن المنطقة وتداعيات الملف السوري"، لافتة إلى أنه "من المتوقع أن ينتهي اليوم، لكن ربما يتم تمديده يوماً آخر".
وأوضحت أنه "سيناقش سيناريوهات التدخل العسكري في سوريا، وإمكان تسليح المعارضة السورية المعتدلة أي الجيش الحر، إضافة إلى بناء تحالف دولي جديد خارج إطار مجلس الأمن"، مؤكدة أن "الأردن سيقدم التسهيلات المطلوبة إذا ما استدعت الحاجة لاستخدام أراضيه في مرحلة متقدمة".
وفي السياق، أكدت مصادر رسمية أن "المجتمعين سيبحثون أيضا إمكان توجيه ضربات قوية إلى التنظيمات السلفية المتشددة داخل الأراضي السورية".
====================
وزير الخارجية الأردني وضعنا سيناريوهات لمواجهة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا
عمان ــ الزمان
أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، امس، أن بلاده وضعت عدة سيناريوهات للتعامل مع الأسلحة الكمياوية في الأحداث الدائرة في سوريا، داعيا إلى محاسبة من استخدمها في ريف دمشق. وقال جودة في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره المصري نبيل فهمي، الذي وصل إلى عمان في وقت سابق، لطالما حذرنا من موضوع الأسلحة غير التقليدية وخاصة الكيماوية.. نحن دولة مجاورة لسوريا وموقفنا من استخدام هذه الأسلحة واضح ومعروف وقلنا أن استخدام هذه الاسلحة أمر خطير وخاصة إنه يؤثر على أمننا.. ووضعنا سيناريوهات للتعامل مع هذا الموضوع إن تم، ولذلك كل احتياطاتنا أتخذت تماما . ووصف ما يحدث في سوريا بـ المؤلم والمؤسف ، وقال إن جرح سوريا لا يزال ينزف بغزارة وشلال الدم لا يزال يتدفق بدماء أبنائها بفعل ألة القتل الدائرة هناك . وجدد جودة إدانة بلاده الشديدة واستنكارها للقتل المروع الذي شهدته الغوطة الشرقية بريف دمشق. وأكد على ضرورة أن يتحمل من يثبت أنه استخدم أسلحة كيماوية أو غير تقليدية مسؤولية هذا العمل الإجرامي . وكشف أن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين سيقعد اجتماعا غدا لبحث مأساة الغوطة الشرقية وتنسيق المواقف مع مصر الشقيقة . وجدد جودة موقف بلاده الداعي لـ ايجاد حل سياسي للأزمة السورية ويضمن وحدة هذا البلد وعلى سيادتها على أراضيها ويمنع أي محاولة للتدخل العسكري وحفظ كرامة شعبها . وأضاف ولكن لا أحد يستطيع أن يتجاهل التطورات الأخيرة في الأيام القليلة الماضية في ريف دمشق وسقوط أكثر من 1000 ضحية نتيجة استخدام الغازات الكمياوية ، موضحاً أن ايمان الأردن بالحل السياسي في سوريا لم يتغير . وحول اجتماع قادة أركان وجيوش 10 دول في عمان قال جودة، إنه سيبحث تطورات الاوضاع في سوريا ، مشيرا إلى أن الاجتماع لم يأت كردة فعل على استخدام السلاح الكيماوي في دمشق، انما جاء اجتماعا عاديا يجري التنسيق له منذ اشهر . وفي المضوع الفلسطيني قال وزير الخارجية الأردني إن حل القضية الفلسطينية مصلحة أردنية عليا . والى ذلك، جدد جودة موقف بلاده الداعم للخيارات الحرة للشعب المصري. وقال إن الأردن يود التأكيد على موقفه الثابت والداعم للخيارات الحرة للشعب المصري، ثم الخيارات الأخرى في وقت لاحق . وأضاف أن الأردن يقف مع إرادة الحشد المصري الحر، وندعم ونساند خارطة الطريق المصرية التي تواقفت عليها كافة القوى المصرية، وهي محل ترحيبنا ودعمنا القوي لها . وأشار جودة إلى أن خارطة الطريق السياسية المصرية هي محل مساندتنا الكاملة نحو المسار الديمقراطي الصحيح وفرض سيادة القانون .
وأعلن رفض الأردن لكل صور التدخل بالشؤون المصرية ومن أية جهة كانت . ومن جهته، أشاد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بـ موقف الأردن الداعم لبلاده .
وقال إن خارطة الطريق المصرية تسعى لإقامة نظام يستجيب لمطالب وتمنيات المصريين ممن يعملون في إطار الشرعية والقانون والدستور الذي سيتم استكماله خلال أسابيع .
وأضاف إن زيارته للمملكة هي الأولى له في المنطقة، وقال لم تكن زيارتي للأردن صدفة.. وإنما جاءت مدروسة بناء على العلاقات الثابتة بين الطرفين في الماضي والمستقبل .
وأشار إلى انطلاقة جديدة في العلاقات الأردنية ـ المصرية في مختلف المجالات .
وقال فهمي إن عدم توفر الأمن الكافي في شبه جزيرة سيناء عدم استكمال ضخ الغاز إلى الأردن .
ورأى أن تداعيات الأزمة السورية ستؤثر على الدول المجاورة ودول بعيدة جغرافيا أيضا.
ويذكر أن الملك عبدالله الثاني هو أول زعيم عربي كبير زار القاهرة في 20 تموز بعد احتجاجات 30 حزيران التي عزل على أثرها الجيش الرئيس محمد مرسي، شدد خلالها على دعم بلاده للخيارات الوطنية للشعب المصري .
/8/2013 Issue 4492 – Date 26 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4492 التاريخ 26»8»2013
AZP02
====================
الأطلسي جاد في شنّ هجمات محدودة ضد سوريا
أريبيان بزنس
في الاثنين، 26 أغسطس 2013
 بدأ قرع طبول الحرب على سوريا يشتدّ بصورة متسارعة في الأيام الأخيرة، حيث يتفق عدد كبير من الخبراء والمحللين السياسيين في أوروبا على أن ضربة عسكرية أطلسية ستوجه إلى هذا البلد في الأيام المقبلة، ولكن الخلاف يبقى حول حجم هذه الضربة والمراد منها بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية.
تحضّ لندن وباريس الرئيس الأميركي على التحرك تحت شعار حماية المدنيين، وتبدي العاصمتان الأوروبيتان حماسة شديدة نحو المشاركة في عملية عسكرية لمعاقبة النظام في دمشق وتعديل موازين القوى على الأرض بمساعدة أطلسية مباشرة هذه المرة.
وتريد واشنطن قبل شن عملية من هذا النوع التأكد من تحقيق هدفين؛ أولاً، إضعاف قدرات النظام السوري ومعاقبته على استخدام الأسلحة الكيميائية، وكذلك التأكد من عدم تورط أميركا في حرب جديدة. لذا فإن أي عمل عسكري يقتضي مُسبقاً عدم تدخل قوات برية. فحكومة واشنطن تتنفس الصعداء لاقتراب انتهاء مهمتها في أفغانستان بعد الخسائر والخيبات الكبيرة التي حصدتها هناك وفي العراق. وأي عملية انتشار لقوات برية في حرب جديدة تعني المزيد من التكاليف البشرية والمادية، خاصة أن بعض أجنحة المعارضة السورية المسلحة تعتبر معادية للولايات المتحدة.
لذا فإن السيناريو المحتمل للضربة العسكرية، حسبما ترى مصادر حكومية أميركية، سيكون عبارة عن هجمات بصواريخ «توماهوك» الموجهة والقادرة على ضرب أهدافها من على بعد 2500 كيلومتر، والتي سبق أن استخدمت قبل عامين في الهجوم على ليبيا، أو يمكن توجيه ضربات جوية من الطائرات الأميركية الموجودة في قاعدة «إنجرليك» الجوية في تركيا على بعد 100 كيلومتر من الحدود السورية، أو من الأردن حيث توجد طائرات أميركية مقاتلة، أو ربما يكون الهجوم مزيجاً من الهجمات الصاروخية والجوية معاً.
أما عن طبيعة الأهداف المُرشّحة للهجوم، فتفيد المصادر أن بنك الأهداف يتضمن بداية مصانع الأسلحة الكيميائية ومستودعاتها، إضافة إلى مواقع ومنشآت ومطارات عسكرية ومبان حكومية، وربما بعض قطعات الجيش.
وتركز المصادر على أنّ الهدف من ضرب المصانع الكيميائية ومستودعاتها هو تدمير المخزون السوري لمنع دمشق من استخدامه أو تهريبه إلى حزب الله اللبناني. وتؤكد أن الرئيس الأميركي يريد عملية محدودة جغرافياً وزمانياً، ولا يكون الهدف منها بأي حال من الأحوال إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد، بل الاكتفاء بإضعافه.
وللتباحث في هذا الشأن أجرى الرئيس الأميركي سلسلة اتصالات شملت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي قطع إجازته الصيفية، وبدأ بإجراء مشاورات حول دعوة أعضاء البرلمان أيضاً لقطع إجازاتهم وعقد جلسة للبرلمان لمنح تفويض للحكومة بالقيام بعمل عسكري ضد سوريا، تبين أن عقدها غير ضروري لأن الضربة تحظى بتأييد الحزبين الرئيسيين في مجلس العموم البريطاني.
وتلقى كاميرون تأييداً لشن هجوم على سوريا من الرئيس السابق لحزب الديموقراطيين الأحرار، بادي اشداون، الذي أعلن أنه عادة يكره التدخل من دون تفويض أممي، لكنه هذه المرة يؤيد عملاً سريعاً وقاسياً ومحدّداً، ما يشير إلى أن التدخل سيحصل من دون تفويض أممي، لأن روسيا والصين لن توافقا على منح تفويض من هذا النوع.
ولهذا لم يستبعد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إمكان توجيه ضربة لسوريا من دون العودة الى مجلس الأمن الدولي.
باريس: المشاورات تخطّت مرحلة القرار في حديث إلى صحيفة «الأخبار»، يؤكد مصدر مُقرّب من وزارة الدفاع الفرنسية، طلب عدم ذكر اسمه، أن المشاورات تخطّت مرحلة القرار بتوجيه ضربة، وهي تدور الآن حول حجم العملية وطبيعة الأهداف التي يجب أن تحققها.
ويضيف المصدر أن الهدف الرئيسي هو الأسلحة الكيميائية وكيفية منع النظام من استخدامها مستقبلاً عبر عملية عسكرية تكون بمثابة تدخل جراحي.
ورداً على سؤال «الأخبار»، لم يستبعد إمكان استهداف سلاح الجو السوري، مشيراً إلى أن المعارضة المُسلّحة قد تستفيد من الهجوم المُنتظر. لكن ليس هذا هو الهدف الرئيسي للعملية التي ستشن خلال الأيام المقبلة حسب قوله. وكشف لـ«الأخبار» أن سبب الاندفاعة الفرنسية والبريطانية يعود إلى حصول أجهزة استخبارات البلدين على معلومات دقيقة ومُفصّلة حول مسؤولية النظام عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق، مؤكداً أن هذه الأجهزة قدّمت تقريراً مُفصّلاً يتضمن اسم العميد السوري المسؤول عن لواء العمليات الخاصة بالأسلحة الكيميائية، والذي نفذ الهجوم الأخير والهجمات السابقة. وختم بالقول إن العملية يجب أن تؤدي إلى التخلص من هذا العميد.
في برلين، يبدو الوضع مختلفاً؛ فألمانيا تستعد للانتخابات التشريعية بعد أقل من شهر، والأحزاب الألمانية كافة تدرك جيداً أن غالبية الشعب الألماني تقف ضد المشاركة في أي عمل عسكري بعد التجربة الأفغانية.
لذا ربط وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله مشاركة ألمانيا بوجود تفويض أممي.
====================
سيناريوهات الحرب المتوقعة في الشأن السوري
المحيط
د . حسين موسى اليمني
هناك  عدة سيناريوهات  ستحصل  في  الشأن السوري  والمتمخض عنها  ضربات رادعة من قبل  الولايات  المتحدة  الامريكية أو الحرب الشاملة على  سوريا .
وتتمثل  هذه السيناريوهات  بالتالي  :
اولا - خضوع  روسي  لضرب  المواقع  السورية  وخاصة بعد اكتشاف الاعتداء الكيماوي على الغوطة مع  تهديدات  ايرانية  متواصلة  دون فتح  أي  جبهات قتالية  تخوفا من جر المنطقة الى  حرب شاملة  .
ثانيا -  رفض روسي  وصيني  مع حق النقض الفيتو مع  تهديدات  ايرانية  مما  يؤدي  الى  تراجع  في  الضربة  المحتملة  لسوريا .
ثالثا – رفض روسي  وصيني مع  تهديدات  ايرانية  مما  يؤدي  الى  تراجع  جزئي  في  الضربة  المحتملة  لسوريا لتكون الضربة  موجهة من  البحر بصواريخ كروز الى المواقع والقواعد العسكرية التي  يتم  استخدامها لضرب الصواريخ الكيماوية , فسيؤدي  هذا  الى  فوران روسي  وإيرانية  ولكن  سرعان ما  ينتهي  بعد  انتهاء  الضربات  المتوقعة  دون  التدخل  الكامل  بإنهاء  حكم  بشار وأيضا  دون ضرب  كافة  المواقع  العسكرية , وتكون  بذلك  بررت  الولايات  المتحدة هذه  الضربات , والمتعلقة فقط بالرد على الضربة  الكيماوية  على  بلدة الغوطة الشرقية بريف دمشق بناء على قوانين حضر استخدام الاسلحة المحرمة دوليا .
رابعا  - خضوع  روسي بناء على المعاهدات والقوانين الدولية بشأن استخدام  الاسلحة  المحرمة  دولية ,  وهذا الخضوع سيكون في اواسط وليس في بدايتها ,وبالتالي  ستكون هناك شروط  لروسيا  وهي  حصولها  على  حصة  كبيرة  في إعادة اعمار سوريا وأن تكون علاقاتها المستقبلية علاقات تحالف لا  علاقات عداء  مع وجود خطط لضمان  نمو العلاقات السورية الروسية  وفتح أبواب الاستثمار لها  ,وضمان  إمدادات الغاز الروسي , حيث  أن  سوريا تقف عقبة أمام مشروع الغاز المنطلق من قطر عبر السعودية والأردن ثم  سوريا عابراً الى أوروبا من  خلال تركيا وهذه  ورقة  ضغط  يستخدما  نظام  بشار الاسد  لإجبار روسيا على التحالف والوقوف معها  حفاظا على  قوتها الاقتصادية ومصالحها الاستراتيجية , ولا ننسى طبيعة العلاقات الودية التحالفية بين الجانبين منذ زمن طويل , وأيضا  ضمان وجود القواعد الروسية البحرية الاستراتيجية  على  البحر الابيض المتوسط  المتمركزة في طرطوس , وعندما نعود الى الملف العراقي فان هذه  المصالح  كانت بكثافة  بين  روسيا  والعراق  والتي آلت الى الاندثار في النهاية  لأسباب عدة , أما من  الناحية الايرانية سيكون هناك  رفض ايراني  والذي سيؤدي  الى اكتفاء  بالتهديد والوعود وضربات متفرقة هنا وهناك وتكثيف إرسال المقاتلين الى الاراضي السورية  دون الشمولية في الردود  .
خامسا -  ضربة  أمريكية  بدعم  من  الامم  المتحدة  مع  رفض  صريح  لروسيا  والصين  , وهذا  سيؤدي  الى  نشوب  تحالفات  تضم  كل  من  روسيا  وإيران  والصين  والطوق الشيعي ضد الولايات  المتحدة ودول التحالف بما في ذلك دول الخليج العربي   ,  وهذا ما بدا واضحا من وعيد روسيا  المستمر بشأن سوريا وهذا ما كان على  لسان بوتن حيث قال : سأدافع عن نظام الاسد حتى ولو وصل القتال لشوارع موسكو , وقادة  روسيا  الان  يختلفون  عنهم  اثناء  الحرب  على  العراق , حيث تم شرائهم وإغرائهم  بإغداق الوعود آنذاك  , ولكن  حربهم  الان  حرب  قوة  واقتصاد  ونفوذ ومصالح  واثبات وجود , مع تزامن  هذا  كله بوجود قيادة  روسية حكيمة غير  متساهلة  بشأن علاقاتها  الخارجية ,  وهذا  الاحتمال  سيؤدي  الى  إشعال  فتيل  الحرب  العالمية  الثالثة  التي  طالما  تحدث عنها  المحللون العسكريون  وانتظروها  منذ  نهاية  الحرب  العالمية  الثانية .
والسيناريو الخامس  سيؤدي الى  تفرغ  كل  من  روسيا  وأمريكا  بإرثهما  العدائي التراكمي , والذي  ما  إن  انفجر  فإنه سيأكل  الاخضر  واليابس ,  وستكون  إيران  هي الآلية  الروسية لضرب  كل مصالح  أمريكا  في الخليج  العربي  مع  ضرب الخليج  العربي وتحويل  المنطقة  الى  فوهة  بركان  ولربما يتغلغل الايرانيون  في الجزيرة العربية وصولا  الى  الكعبة  ويتمكنوا  من  هدمها كما  جاء  في  الاثر عندهم الذي يرويه الفيض الكاشاني في  كتاب الوافي 1/215  وهو  من  أهم  مصادر  الشيعة   ((يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحد من فضل، مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم ..
ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود ))  ولقد سبقهم اجدادهم من  ملوك البحرين بسرقة الحجر  الاسود   وايضا  من  معتقادتهم (( إذا قام المهدي هدم المسجد الحرام ….وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سرقة الكعبة )) (الإرشاد للمفيد ص411وأنظر الغيبة للطوسي ص282) , وهذا  ما بدا  جليا  وواضحا  من  تهديدات  السياسيين  اللبنانيين  وخاصة فايز شكر الوزير الاسبق وهو من حزب البعث " بهدم  الكعبة على من فيها اذا ما تم تهديد الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه", وجاء بالحديث الشريف قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم : " مَا أَنْتُمْ إِذَا مَرَجَ الدِّينُ، وَسُفِكَ الدَّمُ، وَظَهَرَتِ الزِّينَةُ، وَشَرُفَ الْبُنْيَانُ، وَاخْتَلَفَ الأَخَوَانُ، وَحُرِّقَ الْبَيْتُ الْعَتِيقُ ".
رواه الطبراني واحمد وغيره.  ونجد ان كل العلامات  في  هذا  الحديث قد  حصلت  فعلا إلا حرق البيت العتيق والله اعلم .إن اندلاع  الحرب الامريكية الروسية ببلاد  العرب لحماية  كل  دولة مصالحها وحفاظا على نفوذها , سيؤدي الى تغير  الخارطة السياسية  والاقتصادية والجغرافية  للعالم  المعاصر , كما  تغيرت  إبان الحرب  العالمية  الاولى  والثانية , وبالتالي  ستسقط  دول  وممالك  وستظهر  دول  وممالك  أخرى لنرى عالما غير هذا العالم  وقوة غير  هذه  القوة , وعلاقات دولية اقتصادية بمفهوم اخر تختلف عن مفاهيمها في هذا الزمان  وهذه  سنة الحياة  فالدول والإمبراطوريات والممالك كانت  وما زالت تحت قاعدة الايام دول والزمان دوار  .
والسؤال الذي يطرح نفسه , هل  هذا  الزمان  هو  زمان  بداية  هلكة  العرب ؟ كما  جاء  في  الحديث الشريف!!
وعن سعيد بن سمعان، قال: سمعت أبا هريرة يحدث أبا قتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يبايع رجل بين الركن والمقام، ولن يستحل هذا البيت إلا أهله، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب، ثم تجيء الحبشة فتخربه خراباً لا يعمر بعده أبداً، وهم الذين يستخرجون كنزه".
أخرجه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، في مستدركه، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه.
نسأل  الله  عز  وجل  أن  يحفظنا  من  فتن  الليل  والنهار  ومن  فتن  هذا  الزمان وأن  نكون  من  هذه  الفتن  كما  يحبه  الله  لنا  ويرضاه .
====================
7 سيناريوهات على مكتب "أوباما" للتعامل عسكريًا مع "الأسد"
(دي برس)
تبحث الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها 7 سيناريوهات للتعامل عسكريًا مع الوضع فى سوريا، فى ظل عدم وجود إجماع على سيناريو محدد بين جميع الأطراف حسبما أوردت فرانس برس.
السيناريو الأول
يتمثل فى سيطرة القوات الأمريكية على مواقع ومخازن السلاح الكيميائي في سوريا «لتأمينها»، الأمر الذى سيمنع نظام بشار الأسد من استخدام السلاح الكيميائي ضد مقاتلى المعارضة، ويمنع أيضا سيطرة مقاتلي التنظيمات المتطرف المحسوبة على تنظيم القاعدة، وعلى رأسها كتائب «النصرة»، للسيطرة عليها.
وتقول مصادر غربية إن قوات أمريكية خاصة تتولى تدريب قوات خاصة فى الأردن للسيطرة على مواقع السلاح الكيميائي، فى حالة فقدان الأسد سيطرته على سوريا. ولكن ثمة من يرفض التدخل البري على غرار العراق.
السيناريو الثانى
يتمثل فى توجيه ضربات جوية لوحدات الجيش السورى المسؤولة عن تنفيذ هجمات بالسلاح الكيميائي. وتستهدف ضربة من هذا النوع تحقيق العقاب وتوجيه رسالة لكل من سيفكر فى المستقبل فى استخدام السلاح الكيميائي، لأنه نفسه قد يكون ضحية لهجوم خاص. ويعيب هذا السيناريو أنه قد يستهلك وقتا طويلا نسبيا حتى يتم جمع المعلومات الاستخباراتية.
السيناريو الثالث
يتضمن هجوما جويا على طائرات وقواعد سلاح الجو السورى ووحدات الصواريخ الباليستية. ولكن رئيس أركان القوات المشتركة للجيش الأمريكى، الجنرال مارتن دمبسى، عارض هذا السيناريو الذى تمت مناقشته فى اجتماع سرى برئاسة أوباما نفسه فى 12 يونيو الماضى. وأعاد «دمبسى» تجديد معارضته لهذا السيناريو منذ أيام بدعوى أن ذلك سيؤدى إلى توريط الولايات المتحدة فى قلب الصراع السورى دون نهاية ماثلة فى المستقبل القريب.
السيناريو الرابع
يقضى بفرض منطقة حظر جوى فى سوريا، ولكن فريدريك هوب، النائب السابق لجورج ميتشل، المسؤول عن العملية السياسية فى مواجهة سوريا، يرى أن ما يعيب هذا السيناريو أن تحييد القوة الجوية السورية لن يؤدى إلى تحييد القوة القتالية للجيش السورى، المتمثلة فى سلاح المدفعية. ويقول «دمبسى» إن فرض منطقة حظر جوى مكلف للغاية، لأنه يتطلب الاستعانة بمئات الطائرات وقواعد برية وبحرية، ودعما من المخابرات والحرب الإلكترونية. وقدر قيمة تكلفة ذلك بنحو نصف مليار دولار فى البداية، ومليار دولار شهريا بعد ذلك.
السيناريو الخامس
يتمثل فى إنزال قوات برية أمريكية، بما يعنى احتلال سوريا. ولكن أوباما يعارض هذا السيناريو أيضا، بل ولا يوجد أى مسؤول سياسي أو عسكري أمريكي يدعم هذا السيناريو، بسبب الخسائر البشرية والمالية الفادحة المنتظرة لسيناريو كهذا.
السيناريو السادس
يهدف إلى مضاعفة التدريب والتجهيزات الطبية لمقاتلى المعارضة السورية. وتقول مصادر بـ«الكونجرس» إن واشنطن زودت المعارضة السورية بتدريبات ومعدات قيمتها 27 مليون دولار فى الأردن وتركيا. وهناك اقتراح بتزويد مقاتلى المعارضة بملابس وأقنعة لحمايتهم من الأسلحة الكيماوية. ويرى المعارضون لهذا السيناريو أن الولايات المتحدة فعلت ذلك خلال العامين الماضيين، ولم يؤد إلى حسم الحرب الأهلية.
السيناريو السابع
يتمثل فى تسليح المعارضة السورية. ويطالب رئيس الجيش الحر، اللواء سليم إدريس، تزويد مقاتليه بذخيرة وأسلحة مضادة للدبابات وصواريخ «ستيلا» المحمولة على الكتف، بالإضافة إلى أسلحة شخصية. ولكن ثمة مخاوف أمريكية من هذا السيناريو من واقع تجربتها الأليمة فى أفغانستان، حين قامت الاستخبارات الأمريكية بتزويد المجاهدين الأفغان بالسلاح لقتال روسيا، فتحولت هذه القوات بعد ذلك إلى تنظيم القاعدة. وبالتالى يخشى الأمريكيون من وصول السلاح إلى الكتائب المحسوبة على تنظيم القاعدة فى سوريا.